في كل شارع من المحروسة نرى فنونًا وحرفًا تسحرنا، نرى النحاس متجانسًا ومحفورًا بحرفة وإتقان، الزجاج الملون بألوان تراب مِصر، الخيام محفورة بنقوش تشبه روح صانعيها، حروفنا مزخرفة ومرسومة بعناية لتخبر عن اهتمام كاتبيها باللغة التي ما زالت تعبر عنا بوضوح، ذلك الجرافيتي المطبوع على الجدران، تاركًا قصة نسيناها، فنونٌ لا نعترف بها أحيانًا، ولكن كل فن من فنون الشارع هو جزء من هويتنا المصرية، هويتنا التي لا تحتاج لشاشات عرض، ولا لجدران متاحف..