الوحـدة الإسلاميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السلام

Page 1

‫الوحـدة اإلسالميـة من وجهـة نظـر أهل البيت عليهم السالم‬ ‫ثالثة مشاريع للوحدة اإلسالمية‬ ‫وحدة األمة اإلسالمية ‪ ،‬فريضة شرعية على جميع األمة ‪ ،‬وفي نفس الوقت هي‬ ‫لكنها من الناحية العملية حل ٌم بعيد المنال ! والسبب ‪ .‬مطلب منطقي لجميع المسلمين‬ ‫باتفاق الجميع السياسة التي فرقت وما زالت تفرق أمة رسول اهلل صلى اهلل عليه‬ ‫‪ .‬وآله‬ ‫في هذا الموضوع نعرض مشاريع الوحدة المطروحة ‪ ،‬ثم نستكشف من مصادر‬ ‫اإلسالم بعيداً عن السياسة ‪ ،‬المشروع العملي للوحدة اإلسالمية ‪ ،‬لنرى أنه مشروع‬ ‫أهل بيت النبوة عليهم السالم الذي يصلح أن يلتقي عليه المفكرون ‪ ،‬ويعمل له‬ ‫وأمامنا ثالثة مشاريع لتحقيق الوحدة اإلسالمية ‪ . ،‬الداعون الى وحدة األمة‬ ‫‪:‬نعرضها باختصار‬ ‫المشروع األول‬ ‫! الوحدة باإلجبار على مذهب الخليفة وطاعته‬ ‫وهي تعني سيطرة خليفة معين بمذهبه وأفكاره على قيادة األمة ‪ ،‬وفرض الوحدة‬ ‫على كب فئاتها بالقوة تحت زعامته ‪ ،‬ومصادرة حريات المعارضين سواء في التعبير‬ ‫‪.‬عن الرأي ‪ ،‬أوحرية عملهم الثقافي والمذهبي ‪ ،‬والسياسي‬ ‫وهذه الوحدة هي التي طبقها الخلفاء بعد النبي صلى اهلل عليه وآله أبو بكر وعمر‬ ‫وعثمان وبنو أمية وبنو العباس ‪ .‬ثم طبقتها الدول المنشقة عنهم كدولة األدارسة في‬ ‫المغرب ‪ ،‬ودولة األمويين في األندلس ‪ .‬ثم طبقتها الدول الوارثة للدولة العباسية ‪،‬‬ ‫‪ .‬مثل دولة المماليك ‪ ،‬وأخيراً دولة الخالفة العثمانية‬ ‫وهي نفسها الوحدة التي يتبناها الوهابيون ‪ ،‬وأصحاب مشروع الخالفة اإلسالمية‬ ‫في عصرنا ‪ ،‬كحزب التحرير اإلسالمي ‪ ،‬وكل الحركات التي تدعو الى إقامة دولة‬ ‫إسالمية ‪ ،‬حيث نراها كلها تدعو الى إعادة أمجاد اإلسالم والخالفة التي قامت على‬


‫تلك األسس ‪ ،‬وال نراها قدمت نظام حكم جديدًا يعطي األمة حريتها ودورها الشرعي‬ ‫‪ ،‬وال قدمت مشروع ًا وحدوي ًا مختلف ًا عن تلك الوحدة التي طبقها الخلفاء بالسيف‬ ‫! والقتل واإلضطهاد‬ ‫وبنظرة فاحصة لهذه الدول ‪ ،‬نجد أننا النستطيع تسميتها دوألً إسالمية بالمعنى‬ ‫‪:‬الحقوقي ‪ ،‬وال دول وحدة شرعية كذلك ‪ ،‬وذلك لسببين جوهريين‬ ‫األول‪ :‬أن الحكم فيها قام على الغلبة والقهر ‪ ،‬وليس على دستور ونظام حكم محدد‬ ‫األجهزة واآلليات ! وهو أمر يحتاج الى بحث مستقل إلثبات أن نظام الخالفة‬ ‫باستثناء خالفة علي عليه السالم قام على أساس الغلبة القبلية والقهر وفرض البيعة‬ ‫! بالتهديد ‪ ،‬وليس على أساس الشورى ‪ ،‬والبيعة باإلختيار‬ ‫والثاني‪ :‬أنها تتبنى مصادرة الحريات الشرعية والقانونية لفئات واسعة من األمة ‪،‬‬ ‫وهذا أيضاً يحتاج الى بحث مستقل إلثبات أن أنظمة الخالفة ! إن لم يكن لجميعها‬ ‫ماعدا خالفة علي عليه السالم قد أجبرت الناس على البيعة ‪ ،‬وعاملتهم على التهمة‬ ‫والظنة ‪ ،‬ولم تعطهم حرية التعبير عن الرأي ‪ ،‬فضالً عن حرية المعارضة الفكرية‬ ‫‪ .‬والسياسية‬ ‫وفي اعتقادنا أن نقطتي الضعف هاتين هما السبب في انهيار تلك الدول التي قامت‬ ‫في تاريخنا اإلسالمي ‪ ،‬رغم أنها كانت تملك أفضل الظروف ‪ ،‬وأقوى عوامل الثبات‬ ‫! واإلستمرار‬ ‫فقد كان التداعي الطبيعي لهذا النوع من النظام القرشي الذي ولدته السقيفة وقمعت‬ ‫فيه األنصار وأهل البيت عليهم السالم ‪ ،‬أن يتسلط بنو أمية ‪ ،‬ثم تكون ردة فعلهم‬ ‫تسلط بني العباس ‪ ،‬ثم تسلط عناصر العسكرتاريا من المماليك واألتراك ‪ ،‬ثم تكون‬ ‫نهاية الخالفة العثمانية أن تدفن بصمت بيد الغربيين في استانبول ‪ ،‬بل تساعد على‬ ‫! دفنها حركات (التحرر) العربية والحركة السلفية‬ ‫المشروع الثاني‬ ‫الوحدة السياسية التلفيقية بين المذاهب‬ ‫ال أن باإلمكان أن‬ ‫ويتجه بعض المسلمين الى هذا النوع من الوحدة ‪ ،‬فيتصورون مث ً‬ ‫يتوحد المسلمون على المشتركات في أصول العقائد والفقه ‪ ،‬وأن يتوصلوا الى حلول‬


‫وسط في المسائل الخالفية العقيدية أو الفقهية ‪ .‬ويكثر هذا اإلتجاه في المثقفين على‬ ‫! الطريقة الغربية ‪ ،‬الذين ال تعني لهم الفروقات العقيدية والفقهية شيئ ًا كثيراً‬ ‫ويكثر أيض ًا في األوساط التي يختلط فيها السنة والشيعة ويحبون التعايش والوحدة‬ ‫مع بعضهم ‪ ،‬فترى بعضهم يقول‪ :‬أنا مسلم ال شيعي وال سني ‪ ،‬أو يقولون‪ :‬نريد‬ ‫! إسالم ًا بال مذاهب‬ ‫ويعارض هذا اإلتجاه عادة المتمسكون بالمذهب ‪ ،‬ألن اإلشكاالت على هذا المشروع‬ ‫‪ :‬كثيرة‬ ‫منها‪ :‬أنه مشروع نظري صعب التطبيق ‪ ،‬فليس له ضابطة عملية تعين المشتركات‬ ‫والمفترقات ‪ .‬وعلى فرض اإلتفاق على تعيينها ‪ ،‬فال ضابطة فيه لتعيين الوسط الذي‬ ‫يتفق عليه من بيينها ‪ ،‬فما هو المقياس في ذلك ‪ ،‬ومَن هم الذين سيطبقونه الختيار‬ ‫!المذهب الملفق من مجموع العقائد واألحكام في مجموع المذاهب ؟‬ ‫ومنها‪ :‬أنه مشروع غير قابل للحياة ‪ ،‬فلنفرض أن حكماً قام بلد مختلط المذاهب‬ ‫كالعراق مثالً ‪ ،‬على أساس التلفيق بين المذهبين الشيعي والسني ‪ ،‬وتم اإلتفاق فيه‬ ‫على مذهب مختار من المجموع ‪ ،‬فمن المؤكد أن هذا المذهب (المنتخب) سوف‬ ‫اليكون أكثر من قوانين حكومية ‪ ،‬وال ضمان ألن يلتزم به الناس من السنة أو‬ ‫الشيعة ! بل سيكون مثاراً الختالفات جديدة بينهم ‪ ،‬بل بين جهاز الدولة نفسه ‪،‬‬ ‫! وسيمتد الخالف الى أصل النظام‬ ‫قد يقال‪ :‬نعم هذا صحيح ‪ ،‬وهو الحجة التي يتخذها العلمانيون لضرورة إقامة نظام‬ ‫علماني ‪ ،‬ألن أول سؤال يواجهنا أمام تطبيق النظام اإلسالمي‪ :‬على أي مذهب‬ ‫ستطبقونه؟ فاألفضل أن يكون النظام علماني ًا ‪ ،‬والقوانين مدنية وحتى غربية غير‬ ‫‪ .‬إسالمية ‪ ،‬حتى النقع في مشكلة الخالف والصراع المذهبي‬ ‫والجواب‪ :‬أوالً ‪ ،‬أن النظام العلماني اليحل المشكلة أيض ًا ‪ ،‬الفي الدستور وال في‬ ‫القوانين ‪ ،‬ألن أكثرية المسلمين تعارضه ‪ ،‬ولذا اليسمح العلمانيون في بالدنا بإجراء‬ ‫وتراهم يلجؤون الى الحكم العسكري وشبه العسكري ‪ ،‬وهو صورة !انتخابات حرة‬ ‫! أخرى من نظام القهر والغلبة‬


‫أما قوانينهم التي يقرها النظام العلماني نظري ًا ‪ ،‬فهي في األعم األغلب غائبة في‬ ‫إجازة ‪ ،‬وال يعود القانون من إجازته إال أحيان ًا نادرة ! وهذا أمر يحتاج الى بحث‬ ‫‪ .‬مستقل ال مجال له هنا‬ ‫وثاني ًا ‪ ،‬أن الحلول اإلسالمية لمشكلة النظام والقوانين التنحصر بالمذهب التلفيقي ‪،‬‬ ‫أو بأن يحكم أهل مذهب معين غيرهم بالغلبة والقهر ! فمن الممكن أن يكون النظام‬ ‫إسالمياً مع إعطاء الحرية للمسلمين كل حسب مذهبه ! بدون تلفيق غير موفق بينها‬ ‫‪ .‬وعندما نملك حالً لمشكلة النظام والقوانين من داخل اإلسالم والبلد ‪ ،‬فال نحتاج الى‬ ‫! استيراد حل من خارجه‬ ‫المشروع الثالث‬ ‫الوحدة السياسية مع حفظ الحريات اإلقليمية والمذهبية‬ ‫وهو مشروع أكثر مالءمة لروح اإلسالم وروح العصر أيض ًا ‪ .‬ألنه ال يقوم على‬ ‫القهر والغلبة ‪ ،‬ويتجه لتحقيق الحد األدنى من العمل لمصالح المسلمين في العالم ‪.‬‬ ‫ويمكن أن تكون منظمة الدول اإلسالمية والمؤسسات اإلسالمية العالمية األخرى‬ ‫‪ .‬نواة لهذا المشروع ‪ ،‬بشرط أن تبعث فيها الحياة ‪ ،‬ويتم تفعيلها‬ ‫قد يقال‪ :‬إن هذا النوع من الوحدة شبيه الى حد كبير باإلتحاد األوروبي ؟‬ ‫والجواب‪ :‬ما المانع أن يشبه مشروع الوحدة اإلسالمية مشاريع الوحدة األخرى ‪،‬‬ ‫مادام محافظ ًا على خصوصيته ‪ ،‬التي هي العمل لمصالح المسلمين العليا الثالثة‪:‬‬ ‫‪ .‬الدفاع ‪ ،‬والتنمية ‪ ،‬والمحافظة على الثقافة اإلسالمية‬ ‫وقد يقال‪ :‬كيف نفضل مشروع ًا في الوحدة السياسية ونسميه وحدة إسالمية ‪ ،‬على‬ ‫مشروع الوحدة الحقيقية واإلندماج الكامل للبالد اإلسالمية تحت قيادة واحدة ؟‬ ‫والجواب‪ :‬أن أي وحدة في األمة لكي يصح وصفها بأنها وحدة إسالمية ‪ ،‬البد أن‬ ‫يكون فيها الحد األدنى من مقومات الوحدة في شريعة اإلسالم ‪ ،‬ومن أصول هذا الحد‬ ‫األدنى احترام حرية المسلمين التي قررها لهم اإلسالم والعمل لتحقيق الحد األدنى‬ ‫‪ .‬من مصالحهم المشروعة‬


‫ومشاريع الوحدة التي تتبناها الحركات اإلسالمية إنما هي مشاريع تقوم على أصل‬ ‫القهر والغلبة ‪ ،‬أي على دكتاتورية الخليفة المفترض أو الحاكم ‪ ،‬فال يمكن أن تضمن‬ ‫! حرية المسلمين المشروعة ‪ ،‬وال مصالحهم العليا‬ ‫نخلص من هذه المقدمة الى نتيجة ‪ ،‬هي أن الوحدة اإلسالمية ال بد أن تتوفر فيها‬ ‫أربعة عناصر أساسية ‪ ،‬لتكون وحدةً لمصلحة اإلسالم كدين ‪ ،‬والمسلمين كأمة ‪،‬‬ ‫‪:‬وهي‬ ‫ضمان حرية المسلمين التي شرعها لهم اإلسالم في التعبير والعمل والمعارضة ‪1-‬‬ ‫‪ ، .‬في الشؤون الشخصية والمذهبية والعامة‬ ‫‪ .‬أن تكون وحد ًة تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع ‪ ،‬عن أرضهم ومقدراتهم ‪2-‬‬ ‫أن تكون وحد ًة تخدم مصلحتهم العليا في التنمية ‪ ،‬أي في أمور معاشهم وتطوير ‪3-‬‬ ‫‪ .‬ثرواتهم ومجتمعاتهم‬ ‫أن تكون وحد ًة تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع عن دينهم وثقافتهم وعزتهم ‪4-‬‬ ‫‪ .‬كأمة ختم اهلل بها األمم‬ ‫وفي اعتقادي أن هذه هي الوحدة التي دعا اليها وعمل لها أهل البيت النبوي األطهار‬ ‫عليهم السالم بعد أن فقدت األمة وحدتها الطبيعية بوفاة النبي صلى اهلل عليه وآله‬ ‫‪ .‬وانتقلت الى الوحدة بالغلبة والقهر على مذهب الخليفة الحاكم‬ ‫ويحسن بنا أن نختم بعرض مفهوم وحدة األمة في القرآن لنراها متوافقة مع‬ ‫‪ .‬مفهومنا عن الوحدة الصحيحة في األمة‬ ‫الخطوط العامة للوحدة في القرآن الكريم‬ ‫في آيات الوحدة والتفرق في القرآن أبلغ المفاهيم والحقائق العقالنية الواقعية ‪ ،‬عن‬ ‫عوامل وحدة األمة وتفرقها الى أحزاب وأمم ! وهذه أهم آياتها التي تحدد خطوطها‬ ‫‪:‬وصفاتها العامة‬


‫وحدة البشرية باألب واألم ‪ ،‬ونوعية النفس اإلنسانية ‪1-‬‬ ‫جهَا وَبَثَّ (‬ ‫خَلقَ مِ ْنهَا زَوْ َ‬ ‫ن َنفْسٍ وَاحِدَ ٍة وَ َ‬ ‫خ َلقَكُمْ مِ ْ‬ ‫س َّاتقُوا رَبَّ ُك ُم الَّذِي َ‬ ‫يَا أَيُّهَا النَّا ُ‬ ‫علَيْكُ ْم‬ ‫هلل كَانَ َ‬ ‫ِن ا َ‬ ‫ن بِ ِه وَاألَرْحَا َم إ َّ‬ ‫هلل الَّذِي تَسَاءَلُو َ‬ ‫مِنْ ُهمَا رِجَا ًال كَثِيرًا وَنِسَا ًء وَاتَّقُوا ا َ‬ ‫)رَقِيباً) ‪(.‬سورة النساء‪1:‬‬ ‫الوحدة الطبيعية بين الناس في المجتمعات البشرية األولى ‪2-‬‬ ‫ن وَأَنْزَ َل مَعَهُ ُم ا ْلكِتَابَ (‬ ‫ن َومُنْذِرِي َ‬ ‫ن مُبَشِّرِي َ‬ ‫هلل النَّبِيِّي َ‬ ‫ثا ُ‬ ‫س أُمَّ ًة وَاحِدَ ًة فَبَ َع َ‬ ‫ن النَّا ُ‬ ‫كَا َ‬ ‫ن بَعْ ِد مَا‬ ‫ن أُوتُوهُ مِ ْ‬ ‫ِال الَّذِي َ‬ ‫ف فِي ِه إ َّ‬ ‫ن النَّاسِ فِيمَا اخْ َت َلفُوا فِي ِه َومَا اخْ َتلَ َ‬ ‫بِالْحَقِّ لِيَ حْكُ َم َبيْ َ‬ ‫َق ِبإِذْ ِنهِ َواهللَُّ‬ ‫ن الْح ِّ‬ ‫ن آمَنُوا ِلمَا اخْتَ َلفُوا فِيهِ مِ َ‬ ‫هلل الَّذِي َ‬ ‫ت َبغْي ًا َبيْنَ ُه ْم فَهَدَى ا ُ‬ ‫جَاءَتْهُ ُم ا ْلبَيِّنَا ُ‬ ‫ُمةً‬ ‫ِال أ َّ‬ ‫س إ َّ‬ ‫ن النَّا ُ‬ ‫ن يَشَا ُء ِإلَى صِرَاطٍ مُسْ َتقِيمٍ)‪( .‬سورة البقرة‪َ ( .)312:‬ومَا كَا َ‬ ‫يَهْدِي مَ ْ‬ ‫ى بَيْنَهُ ْم في مَا فِي ِه يَخْ َتلِفُونَ ) ‪.‬‬ ‫ضَ‬ ‫ك َلقُ ِ‬ ‫ن رَبِّ َ‬ ‫ت مِ ْ‬ ‫وَاحِدَ ًة فَاخْ َت َلفُوا َو لَوْال كَ ِل َم ٌة سَ َبقَ ْ‬ ‫‪().‬سورة يونس‪11 :‬‬ ‫! اختالف األمة الواحدة وتفرقها سنة في التاريخ ‪3-‬‬ ‫ُمةً وَاحِدَ ًة َو ال يَزَالُونَ مُخْ َتلِفِينَ)‪(.‬سورة هود‪)111:‬‬ ‫س أ َّ‬ ‫ك لَجَعَ َل النَّا َ‬ ‫‪َ (.‬و لَ ْو شَا َء رَبُّ َ‬ ‫! أمر اهلل أمم األنبياء عليهم السالم بالوحدة وهو يعلم أنها التطيع ‪4-‬‬ ‫ُل ِإلَيْنَا (‬ ‫إِنَّ هَذِ ِه أُمَّتُكُ ْم أُمَّ ًة وَاحِدَ ًة َو أَنَا رَبُّكُ ْم فَاعْبُدُون ‪َ .‬و َتقَطَّعُوا َأمْ َرهُ ْم بَ ْينَهُ ْم ك ٌّ‬ ‫‪).‬رَاجِعُونَ ) ‪( .‬سورة األنبياء‪12-13:‬‬ ‫علِي ٌم ‪ .‬وَإِنَّ هَذِهِ (‬ ‫ن َ‬ ‫ت وَ اعْ َملُوا صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَ ْع َملُو َ‬ ‫يَا أَيُّهَا الرُّسُ ُل ُكلُوا ِمنَ الطَّيِّبَا ِ‬ ‫ب ِبمَا لَدَيْ ِهمْ‬ ‫ُل حِزْ ٍ‬ ‫َاتقُونِ ‪ .‬فَ َتقَطَّعُوا َأمْ َرهُ ْم بَيْ َنهُ ْم زُبُرًا ك ُّ‬ ‫أُمَّتُكُ ْم أُمَّ ًة وَاحِدَ ًة وَأَنَا ر َُّبكُ ْم ف َّ‬ ‫‪).‬فَرِحُونَ)‪( .‬سورة المؤمنون‪12-11:‬‬ ‫! انقسام اليهود والنصارى الى أحزاب وأمم ‪5-‬‬


‫ن بَعْدِ مَا جَا َءتْهُ ُم الْب َِّي َنةُ (‬ ‫ب إِالَّ مِ ْ‬ ‫ن أُوتُوا الْكِتَا َ‬ ‫ق الَّذِي َ‬ ‫َر َ‬ ‫ِال لِيَعْبُدُوا ‪َ .‬ومَا َتف َّ‬ ‫َومَا ُأمِرُوا إ َّ‬

‫الصلَو َة وَ يُؤتُوا الزَّكَو َة َو َذلِكَ دِينُ ا ْلق َِّيمَ ِة ) ‪.‬‬ ‫ح َنفَا َء َو يُقِيمُوا َّ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن َلهُ الدِّي َ‬ ‫خلِصِي َ‬ ‫اهللَ مُ ْ‬ ‫‪().‬سورة البيّنة‪4 -2:‬‬ ‫! أمر اهلل المسلمين بحفظ وحدتهم التي تحققت بمعجزة ‪6-‬‬ ‫صمُوا (‬ ‫ِال َو أَنْتُ ْم مُسْ ِلمُونَ ‪ .‬وَ اعْتَ ِ‬ ‫ُن إ َّ‬ ‫َق تُقَاتِ ِه َو ال َتمُوت َّ‬ ‫هلل ح َّ‬ ‫ن آمَنُوا َّاتقُوا ا َ‬ ‫يَا أَيُّهَا الَّذِي َ‬ ‫ن ُقلُوبِكُ ْم‬ ‫ف بَيْ َ‬ ‫علَيْكُ ْم إِ ْذ كُنْتُ ْم أَعْدَا ًء َفأَلَّ َ‬ ‫هلل َ‬ ‫جمِيعًا وَ ال َتفَرَّقُوا َو اذْكُرُوا نِ ْعمَ َة ا ِ‬ ‫هلل َ‬ ‫بِحَبْ ِل ا ِ‬ ‫ن اهللُ‬ ‫ك يُبَيِّ ُ‬ ‫ن النَّا ِر َفأَ ْنقَذَكُ ْم مِنْهَا كَذَ ِل َ‬ ‫حفْرَ ٍة ِم َ‬ ‫علَى شَفَا ُ‬ ‫َفأَصْبَحْتُ ْم بِنِ ْعمَ ِت ِه إِخْوَانًا َو كُنْتُ ْم َ‬ ‫ن ) ‪(.‬آل عمران‪102-103:‬‬ ‫‪).‬لَكُمْ آيَاتِ ِه لَعَلَّكُ ْم تَهْتَدُو َ‬ ‫! الضمان لوحدة األمة هو وجود أمة داعية فيها ‪7-‬‬ ‫ن ا ْلمُنْكَرِ (‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫ف َو يَنْهَوْ َ‬ ‫ن بِا ْلمَعْرُو ِ‬ ‫ن ِإلَى الْخَيْ ِر َو َي ْأمُرُو َ‬ ‫ُمةٌ يَدْعُو َ‬ ‫َولْتَكُنْ مِنْكُ ْم أ َّ‬ ‫ن بَعْدِ مَا جَاءَهُ ُم الْبَيِّنَاتُ وَ‬ ‫ن َتفَرَّقُوا َو اخْ َت َلفُوا مِ ْ‬ ‫وَأُولَئِكَ هُ ُم ا ْل ُم ْفلِحُونَ ‪.‬وَالتَكُونُوا كَالَّذِي َ‬ ‫ك لَهُ ْم عَذَابٌ عَظِيمٌ)‪ .‬سورة آل عمران‪104:‬‬ ‫‪- 105.‬أُولَئِ َ‬ ‫ن سَبِي ِلهِ َذلِكُمْ (‬ ‫ق بِكُ ْم عَ ْ‬ ‫وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْ َتقِيمًا فَاتَّبِعُو ُه وَال ت ََّتبِعُوا السُّ ُب َل فَ َتفَرَّ َ‬ ‫ن‬ ‫‪).‬سورة األنعام‪ ) . (112:‬وَصَّاكُ ْم بِ ِه لَعَلَّكُ ْم ت ََّتقُو َ‬ ‫! تحذير اهلل لألمة من فئة تبغي عليها عن علم وعمد ‪8-‬‬ ‫ك وَ مَا وَصَّ ْينَا ِب ِه إِبْرَاهِيمَ وَ (‬ ‫ع لَكُ ْم ِمنَ الدِّينِ مَا وَصَّى ِب ِه نُوحًا َو الَّذِى أَوْحَيْنَا ِإلَيْ َ‬ ‫شَرَ َ‬ ‫ن مَا تَدْعُوهُ ْم ِإلَ ْيهِ‬ ‫علَى ا ْلمُشْرِكِي َ‬ ‫ن َو ال تَ َتفَرَّقُوا فِي ِه كَبُ َر َ‬ ‫ن أَقِيمُوا الدِّي َ‬ ‫مُوسَى وَ عِيسَى أَ ْ‬ ‫ب‬ ‫ن يُنِي ُ‬ ‫هلل يَجْتَبِى ِإلَيْ ِه مَنْ يَشَا ُء َو يَهْدِى إِ َل ْيهِ مَ ْ‬ ‫وَ مَا َتفَرَّقُوا إِالَّ مِنْ بَعْ ِد مَا جَا َءهُمُ ‪ .‬ا ُ‬ ‫ِن الَّذِينَ‬ ‫ى بَ ْينَهُمْ وَ إ َّ‬ ‫ك ِإلَى َأجَلٍ مُسَمًّى َلقُضِ َ‬ ‫ن رَبِّ َ‬ ‫ت مِ ْ‬ ‫الْ ِعلْ ُم بَغْيًا بَيْ َنهُ ْم َو لَوْال كَ ِل َم ٌة سَ َبقَ ْ‬ ‫َك مِ ْنهُ مُرِيبٍ)‪( .‬سورة الشورى‪14–12:‬‬ ‫ن بَعْ ِدهِ ْم َلفِى ش ٍّ‬ ‫‪).‬أُورِثُوا الْكِتَابَ مِ ْ‬ ‫! المنافقون عامل التفريق في األمة ‪9-‬‬


‫ن حَارَبَ (‬ ‫ن وَإِرْصَادًا ِلمَ ْ‬ ‫ن الْ ُم ْؤمِنِي َ‬ ‫ن اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا َو ُكفْرًا َو َتفْرِيقًا بَيْ َ‬ ‫وَالَّذِي َ‬

‫هلل يَشْهَ ُد إ َِّنهُ ْم لَكَاذِبُونَ )‪.‬‬ ‫سنَى َو ا ُ‬ ‫ِال الْحُ ْ‬ ‫ن أَرَدْنَا إ َّ‬ ‫ُن إِ ْ‬ ‫ح ِلف َّ‬ ‫ن قَبْ ُل َولَ َي ْ‬ ‫هلل وَرَسُو َل ُه ِم ْ‬ ‫ا َ‬ ‫‪().‬سورة التوبة‪101 :‬‬ ‫! اإلختالف والتفرق في هذه األمة سنة إلهية ‪10-‬‬

‫ج ْمعِ ال (‬ ‫ن حَ ْولَهَا َو ُتنْذِ َر يَوْ َم ا ْل َ‬ ‫ُم ا ْلقُرَى َومَ ْ‬ ‫ك قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِ َر أ َّ‬ ‫ك أَوْحَيْنَا ِإلَيْ َ‬ ‫وَكَ َذلِ َ‬ ‫هلل لَجَ َعلَ ُه ْم أُمَّ ًة وَاحِدَ ًة َو‬ ‫ق في السَّعِيرِ ‪ .‬وَ لَ ْو شَا َء ا ُ‬ ‫ق في الْجَنَّ ِة َو فَرِي ٌ‬ ‫ب فِي ِه فَرِي ٌ‬ ‫رَ ْي َ‬ ‫ِى َو ال نَصِي ٍر )‪( .‬سورة‬ ‫ن مَا َلهُمْ مِنْ َول ٍّ‬ ‫حمَ ِت ِه َو الظَّا ِلمُو َ‬ ‫ن يَشَاءُ في رَ ْ‬ ‫ن يُدْخِلُ مَ ْ‬ ‫لَكِ ْ‬ ‫‪).‬الشورى‪1– 1:‬‬ ‫سَألُنَّ (‬ ‫ن يَشَا ُء َو َيهْدِى مَنْ يَشَا ُء َو لَتُ ْ‬ ‫ِل َم ْ‬ ‫ن يُض ُّ‬ ‫ُم ًة وَاحِدَ ًة َو لَكِ ْ‬ ‫َولَ ْو شَا َء اهللُ لَجَ َعلَكُ ْم أ َّ‬ ‫‪).‬عَمَّا كُ ْنتُ ْم تَ ْع َملُونَ ) ‪( .‬سورة النحل‪12:‬‬ ‫ب وَ مُهَ ْيمِنًا عَ َل ْي ِه فَاحْكُمْ (‬ ‫ن الْ ِكتَا ِ‬ ‫ن يَدَيْ ِه مِ َ‬ ‫ب بِا ْلحَقِّ مُصَدِّقًا ِلمَا َبيْ َ‬ ‫ك الْ ِكتَا َ‬ ‫وَأَنْ َزلْنَا إِ َليْ َ‬ ‫ع ًة َو‬ ‫ُل جَ َعلْنَا مِنْ ُك ْم شِرْ َ‬ ‫َق لِك ٍّ‬ ‫ن الْح ِّ‬ ‫هلل َو ال تَتَّ ِب ْع َأهْوَا َءهُ ْم عَمَّا جَاءَكَ مِ َ‬ ‫بَيْنَهُ ْم ِبمَا أَنْزَ َل ا ُ‬ ‫ن لِ َي ْبلُوَكُ ْم في مَا آتَاكُ ْم فَاسْتَ ِبقُوا الْخَيْرَاتِ‬ ‫ج َعلَكُ ْم أُمَّ ًة وَاحِدَ ًة َو لَكِ ْ‬ ‫هلل لَ َ‬ ‫مِنْهَاجًا َو لَ ْو شَا َء ا ُ‬ ‫جمِيعًا فَيُنَبِّئُكُ ْم ِبمَا ُكنْتُ ْم فِي ِه تَخْ َتلِفُونَ) (سورة المائدة‪41:‬‬ ‫‪ِ ).‬إلَى اهللِ مَرْجِعُكُ ْم َ‬ ‫! المساواة اإللهية بين األمم والشعوب في العطاء الدنيوي ‪11-‬‬ ‫ِضةٍ (‬ ‫ن ف َّ‬ ‫حمَنِ لِبُيُوتِهِ ْم سُ ُقفًا مِ ْ‬ ‫ن يَ ْكفُ ُر بِالرَّ ْ‬ ‫ُم ًة وَاحِدَ ًة لَجَ َعلْنَا لِ َم ْ‬ ‫س أ َّ‬ ‫ن النَّا ُ‬ ‫َولَوْال أَنْ يَكُو َ‬ ‫ن‬ ‫علَ ْيهَا يَظْهَرُو َ‬ ‫ج َ‬ ‫‪).‬سورة الزخرف‪َ ) . (22:‬ومَعَارِ َ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.