الوحدة والشهادة في خطاب الشهيد د

Page 1

‫شكّل موضوع الوحدة والشهادة لدى الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي (‪1591‬ـ ـ ـ ـ ـ ‪،)1559‬‬ ‫األمني العام السـ ـ ــاة جلهكد اإلهاد ايف ـ ـ ـ مي ف لسـ ـ ــنني‪ ،‬ركسني ـ ـ ــا ـ ـ ــيني ال كه‬ ‫واملمار د‪ .‬وقد يتساءل كثريون عن بب اختيار م هدتني لدرا تهما قد تشك ن ا اً متيساً‬ ‫ليس فقط خناب وإمنا يضاً ا اً ل كه وممار د عمادها ايفخ ص وعُمدتها الدم‪.‬‬ ‫فالوحدة كمسنل وعسوان والشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهادة كدرب خ ص هما من هم ركائز اخلناب‬ ‫واملمار ـ ـ ـ ــد لدى الشـ ـ ـ ــهيد د‪ .‬فتحي الشـ ـ ـ ــقاقي‪ .‬ويدلل على هذا ما قاله األمني العام جلهكد‬ ‫اإلهاد د‪ .‬رمض ـ ــان عبد ا‪ :‬ش ـ ــلميا كان ايف ان العمي والص ـ ــي اإلميل هما واد وووادته‬ ‫مواجهد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيل األعداء الذين يسهمهون عليه من كل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوب‪ ،‬وينلعون من حتت اإللد‪،‬‬ ‫فيســتعذب العذاب‪ ،‬ويقبل التحدو واملسافســد‪ ،‬اســن السيد‪ ،‬و ــدا الكلمد‪ ،‬وقدا ــد املســيوليد‪،‬‬ ‫وش ـ ـ ـ ــفاعد املوق ‪ ،‬وعلو اهلمّد‪ ،‬ويناردنا ة هوادة‪ ،‬ش ـ ـ ـ ــعار ا قليل من العساد والص ـ ـ ـ ــي يس ل‬ ‫الصخه‪ ،‬والذو يستظهنا ليس هو املوت إنه اجلياة و السصه ‪.‬‬ ‫هذا الك م دّقه إةداع الشهيد فتحي الشقاقي‬ ‫ايف ـ ـ ـ ـ مي‬

‫تأ يسه مع إخوانه جلهكد اإلهاد‬

‫فلس ـ ـ ــنني كحهكد إ ـ ـ ـ ـ ميد فلس ـ ـ ــنيسيد مقاتلد تبلورت تسظيمياً‬

‫منلع‬

‫الثمانيسات داخل فلسـ ــنني ا‪،‬تلد‪ ،‬ةعد ن كانت حواراً فكهياً و ـ ــيا ـ ــياً امتد مسذ مستص ـ ـ‬ ‫و ــاا ةعب النلبد ال لس ــنيسيني الدار ــني وقتها‬

‫الس ــبعيسيات‬

‫اجلوار مسائل مسهفيد تتعل ة هم ايف‬ ‫عام والتاريخ ايف‬

‫مص ــه‪ ،‬وقد مشل هذا‬

‫م والعال والواقع وكي يد رييد وفهم التاريخ ةشكل‬

‫مي ةشكل خاص ‪.‬‬

‫ويأتي ةعث اإلهاد ايف‬

‫مي ضمن ال هم املسهفي لإل‬

‫م كعقيدة و‬

‫ول دين وفقه‬

‫وشهيعد ا تساداً إىل القهآن والسسد كمسنل ‪ .‬كما كان اهتمام اإلهاد املبكه ةالتاريخ بي ً‬ ‫لهييد العال علي حقيقته مما ــهل ا ــتيعاب ووعي داة التغيري و ــو ً إىل إدراك خصــو ــيد‬ ‫فلسـ ـ ــنني‬

‫ايفشـ ـ ــكال ايف ـ ـ ـ مي املعا ـ ـ ــه واعتبارها ةالتالي القضـ ـ ــيد املهكزيد للحهكد‬


‫ايف‬

‫ميد واألمد ايف‬

‫ميد وقد ا تسد هذا ا عتبار كما تنهحه اإلهاد إىل ةعاد ث ثد هي‬

‫البعد القهآني ( وض ـ ـ ــمي ما يكون‬

‫ـ ـ ــورة ايف ـ ـ ــهاء)‪ ،‬والبعدين التارخيي والواقعي‪ .‬وقد كان‬

‫هدف اجلهكد ةعد هذا الصـ ـ ـ ــهاع حل ايفشـ ـ ـ ــكاليد ال كانت قائمد وقتها حيث وطسيون ة‬ ‫إ ـ ـ ـ م وإ ـ ـ ـ ميون ة فلس ـ ــنني فهفعت ش ـ ــعاراتا ايف ـ ـ ـ م واإلهاد وفلس ـ ــنني ايف ـ ـ ـ م‬ ‫كمسنل واإلهاد كو يلد وفلسنني كهدف للتحهيه (‪.)1‬‬ ‫الوحدة والقضايا الكيى‬ ‫ل يســتنع األعداء إقصــاء ايف ـ م عن اجلياة إ عسدما ضــهةوا وحدة األمد‪ ،‬وكه ــوا‬ ‫ات اقيد التفزئد والتقسيم‬ ‫ا حت ل ايف ـ ــهائيلي‬

‫ايكس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ةيكو ‪ ،‬وعملوا على محايد هذ التفزئد ةإقامد دولد‬

‫فلس ـ ــنني كهاع للتفزئد والتقس ـ ــيم‪ ،‬وكعامل ـ ــا ـ ــي‬

‫مشــهوع السهضــد والوحدة هلذ األمد‪ .‬ويظل ايف ـ م السا م األ ــا ــي الذو‬ ‫الذو وحدها‬

‫املاضي وقادر على توحيدها‬

‫إفش ـ ــال‬

‫مع األمد‪ ،‬فهو‬

‫اجلاضه واملستقبل‪.‬‬

‫ويتحدد التعامل مع ا خت ف والتساوع ةهد ذلك إىل ا حتكام إىل القهآن والس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــسد‪،‬‬ ‫ولذلك فإن اآليات يوجد فيها إلغاء ا خت ف ةل إىل التعامل معه‪ ،‬يقول تعاىلا ﴿ يَا َيُّ هَا‬ ‫ألمْهِ مِسْكُمْ فَإِنْ تَسَاوَعْتُمْ فِي شَيْء فَهُدُّو ُ إِلَى ا‪ِ:‬‬ ‫الَّذِينَ آمَسُوا َطِيعُوا ا‪َ َ:‬وَطِيعُوا الهَّ ُولَ َوُولِي ا َ‬ ‫سنُ تَ ْأوِي ً﴾(السساءا‪)95‬‬ ‫وَالهَّ ُولِ إِنْ كُسْتُمْ تُ ْيمِسُونَ ةِا‪ ِ:‬وَالْيَ ْومِ اآلخِهِ َذ ِلكَ خَيْهٌ َوَحْ َ‬ ‫‪(﴾:‬الشورىا من اآليد‪.)11‬‬ ‫وقولها ﴿ومَا اخْتَلَ ْتُمْ فِيهِ ِمنْ شَيْء َفحُكْمُهُ إِلَى ا ِ‬ ‫وقد جاء اله ـ ـ ـ ــول(ص) فوحّد مد كانت مت هقد ومتصـ ـ ـ ــارعد‪ ،‬وحتكمها العصـ ـ ـ ــبيات‬ ‫القاتلد‪ ،‬فسما ةها حتى سعت حضارة قويد متما كد‪ ،‬ذهلت العال كله‪ .‬وهسا يُنهح السيال‬ ‫وةقوة ما الذو جعل القبائل املتساحهة‪ ،‬والعقول املتحفهة تتخلى عن هذ السلبيات وتعلو عسها‬ ‫مشهوع يلتزم ة ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫فضل لعهةي على عفمي إ ةالتقوى ل يكن الواوع الديين‪ ،‬وا ندفاع‬

‫املبص ـ ـ ــه للغايد يدفعان‬

‫و حتقي مور لو انتظهت و مد قهوناً ما حققت ةعضـ ـ ـ ـاً مسها‪ .‬و‬

‫هذا الس ـ ـ ـ ـ ــياا يأتي هثُّل األمد ألهدافها الكيى فعسدما تهةط ةني هدافها الكيى وخمزونها‬ ‫العقدو وتهاثها‪ ،‬وفهمها لواقعها فإنها تس ــتنيع دفع ن س ــها والعال‬ ‫على هدو من ر الد ايف‬

‫م العظيمد‪.‬‬

‫و تقدم خيدم البش ــهيد‬


‫ومن هسا فإن كثه القضـ ـ ـ ـ ــايا ال تُفمع عليها األمد‪ ،‬و كن ن تكون العامل األكي‬ ‫لوحدتها‪ ،‬واألكثه قدرة على اجلشـ ــد‬

‫ـ ــبيلها هي القضـ ــيد ال لسـ ــنيسيد وذلك عتبارات‬

‫عديدة مسهاا‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــ العامل العقدوا ف لسنني‬

‫التكوين العقدو للمسلمني هي وىل القبلتني وثالث‬

‫اجلهمني الشـ ـ ــهي ني‪ ،‬إليها ـ ـ ــهى اله ـ ـ ــول (ص)ومسها عهج إىل السـ ـ ــماوات الع ‪ .‬قال تعاىلا‬ ‫سفِدِ األَقْصَى الَّذِو ةَارَكْسَا حَوْلَهُ‬ ‫سفِدِ ا ْلحَهَامِ إِلَى الْمَ ْ‬ ‫﴿ ُ ْبحَانَ الَّذِو َ ْهَى ةِعَبْ ِد ِ لَيْ ً ِمنَ الْمَ ْ‬ ‫ِلسُ ِهيَهُ ِمنْ آيَاتِسَا إِنَّهُ هُ َو السـَّمِيعُ الْ َبصـِريُ﴾(ايف ــهاءا ‪ .)1‬ةايفضــافد إىل ن الصــهاع ةني هام اجل‬ ‫املتمثل‬

‫املســلمني‪ ،‬وهام الباطل املتمثل‬

‫اليهود‬

‫كن ن حيســم إ على رض فلســنني‪،‬‬

‫قال تعاىلا ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ اآلخِ َهةِ لِيَسـ ــُوءُوا وُجُوهَكُمْ َولِيَدْخُلُوا الْمَسـ ـْـفِدَ كَمَا دَخَلُو ُ َوَّلَ مَهَّة‬ ‫وَ ِليُتَبِّهُوا مَا عَلَوْا تَتْبِريًا)(ايف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهاءا من اآليد ‪ )7‬وقوله(ص)ا‬

‫تقوم السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعد حتى يقاتل‬

‫املســلمون اليهود فيقتلهم املســلمون حتى خيتب اليهودو وراء اجلفه والشــفه‪ ،‬فيقول الشــفه‬ ‫واجلفه يا مس ــلم يا عبد ا‪ :‬هذا يهودو خل ي تعال فاقتله إ الغهقد فإنه من شـ ـفه اليهود ‪.‬‬ ‫( حيمي البخارو ومسلم)‪.‬‬ ‫ـ ـ العامل الواقعيا ويتمثل ةكون إ هائيل هثل ذروة املسهج املضاد لإل‬

‫م‪ ،‬وا‪،‬ارب له‬

‫الوقت ن س ــه وال تش ــكل خنهاً يومياً ومباش ــهاً على األمد العهةيد وايف ـ ـ ميد من طسفد‬ ‫إىل جاكهتا‪ ،‬ومن ا تانبول إىل جوس ومن قصى الشها إىل قصى الغهب‪.‬‬ ‫ويقول الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي ـ ـ ـ ـ ـ رمحه ا‪ :‬ـ ـ ـ ـ ــا إن إ هائيل وجدت لتمارس‬ ‫و ي د مستمهة دائبد هي ضهب الس سيد العهةيد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املسلمد وحتويل املعهكد اجلقيقيد إىل‬ ‫ميادين وهميد تسـ ـ ـ ــتس د اإلهد والناقد‪ ،‬وقيام دولد إ ـ ـ ـ ــهائيل هم و خنه و عس‬ ‫اجلهب الشـ ــاملد‪ ..‬إذ ةقيامها وا ـ ــتمهار وجودها‬

‫ش ـ ـ ـ ـكال‬

‫القلب من الوطن ايف ـ ـ مي تكون اهلفمد‬

‫الغهةيد قد ن ذت هم و خنه مهماتها‪ ،‬فسحن هسا نواجه رجهد حتد عسـ ــكهو و رجهد حتد‬ ‫فكهو‪ ،‬وإمنا نواجه مش ــهوعاً ا ــتينانياً عدوانياً‬

‫مكان مهم وحس ــاس من الوطن ايف ـ ـ مي‪،‬‬

‫يعني للص ـ ـ ـ ــهاع كل ةعاد التارخييد واجلض ـ ـ ـ ــاريد والعقديد وال كهيد‪ ،‬إض ـ ـ ـ ــافد إىل األةعاد‬ ‫العس ــكهيد والس ــيا ــيد وا قتص ــاديد‪ .‬ومع إ ــهائيل ل تعد ثقافد األمد فقط هي املهددة ةل‬ ‫وجودها ةهمته ‪.‬‬


‫ومن هسا‪ ،‬ومن هذ املسنلقات تعتي فلس ــنني هي اإلامع املش ــاك األكي لأمد كي‬ ‫تسهب‪ ،‬وتتحهر‪ ،‬وتتقدم‬

‫مشــهوع نهضــوو يعيد لأمد توا ــلها اجلضــارو املبسى على ــاس‬

‫اجلهيد والتقدم واخلري لإلنسانيد مجعاء‪.‬‬ ‫مما تقدم يتضــمي ن األمد ايف ـ ميد مأمورة ةالوحدة ال جتعلها قويد‪ ،‬ويتض ـمي يض ـاً‬ ‫ن التسوع وا خت ف ض ـ ـ ــمن الوحدة هو إثهاء لأمد وليس ض ـ ـ ــع اً هلا‪ ،‬وعلى هذا فإن الوحدة‬ ‫تبقى واجباً إهلياً على األمد ا لتزام ةه‪ ،‬ومنلباً ااجد لقهار ـ ـ ــيا ـ ـ ــي شـ ـ ــفاع لتنبيقه‪ ،‬ألن‬ ‫األمد هتلك ةشــكل واقعي كل ــباب هذ الوحدة‪ ،‬ولكن تبقى الســيا ــد القائمد على ــاس‬ ‫املس عد واملصلحد فقط ت عل فعلها‬

‫ختهيب و تقدم يُحهو‪(.‬مشارك‬

‫الكتاب هي املصدر‬

‫‪)2‬‬ ‫و كد الش ــهيد الش ــقاقي ن فلس ــنني هي القا ــم املشـ ـاك األعظم عهوةياً وإ ـ ـ مياً‬ ‫ود قهاطياً‪ ...‬واعتي ن حقوا ايفنس ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬التسميد‪ ،‬التعدديد‪ ،‬عساوين‬

‫ب ن حتظى ةعسايد‬

‫ورعايد وجهد اجلهكد ايف ــ ميد‪ ،‬واعتبار ن املتحد العهوةي ايف ــ مي هو الصـ ــيغد اإلامعد‬ ‫للعهب املسـلمني والعهب ريري املسـلمني‪ ،‬وهو الصـيغد اجلافظد جلقوا اإلميع وحهياتهم مبا‬ ‫ذلك املواطسد للفميع(‪.)3‬‬ ‫وكتب د‪ .‬حممد موروا كان الدكتور فتحي الش ـ ـ ـ ـ ـ ــقاقي حيلم اهكد إ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ميد‬ ‫معا ــهة‪ ،‬تتفاوو فكهي ًا وحهكياً كل األخناء الس ــاةقد‪ ،‬حهكد تهى ن س ــها رجهد حلقد من‬ ‫حلقات الك اح ايف ـ ـ ــ مي ـ ـ ــبقتها حلقات وتتبعها حلقات‪ ،‬حلقد تكون طليعد لأمد ومخرية‬ ‫للسهضـ ـ ــد وليسـ ـ ــت ةدي ً عن األمد‪ ،‬حهكد جتعل التسظيم داة وليس ريايد‪ ،‬حهكد تسنل من‬ ‫اعتبار القضـ ـ ــيد ال لسـ ـ ــنيسيد هي القضـ ـ ــيد املهكزيد لأمد ايف ـ ـ ـ ميد‪ ،‬حهكد تس تمي على‬ ‫اإلميع انن قاً من ثواةتها ف تعزل ن س ـ ــها و تس ص ـ ــم عن جذورها ال كهيد والعقائديد‬ ‫الوقت ن سه ‪.‬‬ ‫و وض ـ ـ ـ ــمي الش ـ ـ ـ ــهيد الش ـ ـ ـ ــقاقي نه‬

‫الوقت الذو‬

‫ب ن يستهي التساقب الوهم ةني‬

‫العهوةد وايف ـ ـ ـ ـ ـ م فإن القوى القوميد والوطسيد منالبد ةا عااف ةدور ايف ـ ـ ـ ـ ـ م التارخيي‬ ‫واملعا ـ ـ ــه واملسـ ـ ــتقبلي كعقيدة ومنط حياة ملعظم مجاهري امتسا و ن قوة ايف ـ ـ ـ م هي القوة‬ ‫الهئيسـ ـ ــيد ال ما والت واق د ومهشـ ـ ــحد ملوا ـ ـ ــلد الصـ ـ ــهاع مع الغهب ومشـ ـ ــهوعه‬

‫اهليمسد‬


‫والســينهة و ن هذ القوة هي املهشــحد لقيادة حتال املســتضــع ني واملظلومني‬

‫العال امجع‬

‫خ ل العقود القادمد من جل عال كثه عدالد(‪.)4‬‬ ‫واعتي الشــهيد الشــقاقي انت اضــد ‪ ،1597‬ةأنها شــكلت خمهج ًا للمشــهوع الوطين ككل‬ ‫ومدخ ً لصـ ــياريد وعي ـ ــيا ـ ــي جديد‪ ،‬إذ كانت ا نت اضـ ــد مسا ـ ــبد ملزمد للتيارات الث ثد‬ ‫(ايف ـ ـ مي والقومي والد قهاطي) لتعيد السظه‬

‫مواق ها املسـ ــبقد و ـ ــورتها عن اآلخهين‪،‬‬

‫وفهضـ ــت طبيعد ملعهكد الشـ ــعبيد امل توحد مع العدو‪ ،‬والتداخل امليداني ةني اإلميع‪ ،‬فهضـ ــت‬ ‫ـ ـ ـ ــتثساء والس ي‪ ،‬واكتش ـ ـ ـ ـ ت‬

‫عليهم إقامد حتال ات وع قات ةعيدة عن مسهفيد التك ري وا‬

‫األطهاف املختل د ن نقاا التقاء جتمعها مع ةعض ـ ـ ـ ـ ـها و ن ايف ـ ـ ـ ـ ـ مي املساضـ ـ ـ ـ ــل قهب إىل‬ ‫اليس ـ ـ ــارو و القومي من اليس ـ ـ ــارو والقومي الذو يذهب‬

‫و التس ـ ـ ــويد وا ت اا مع العدو(‪.)9‬‬

‫كما تنها الشهيد الشقاقي إىل (اخل ف السين الشيعي) وو‬ ‫م تعلد ومي‬

‫ه‬

‫درا د له ةأنها (‪ ..‬ضفد‬

‫د)(‪.)6‬‬

‫متنهقاً إىل رائد اجلهكد ايف ـ ميد املعا ــهة ايفمام الشــهيد حســن البسا الذو عايش‬ ‫فكهة التقهيب ةني الشــيعد والســسد فكان من املســاهمني‬ ‫ايف ـ ـ ـ ميد) ال‬

‫عمال (مجاعد التقهيب ةني املذاهب‬

‫ن البعب نها مسـ ـ ــتحيلد‪ ،‬و ن البسا وثلد من رجال ايف ـ ـ ـ م ومشـ ـ ــاخيه‬

‫العظام نها ممكسد وات قوا ن يلتقي املس ـ ـ ـ ــلمون مجيعاً ( ـ ـ ـ ــسيهم وش ـ ـ ـ ــيعيهم) حول العقائد‬ ‫واأل ـ ــول املت‬

‫عليها وان يعذر ةعض ـ ــهم ةعضـ ـ ـاً فيما وراء ذلك من مور تكون ش ـ ــهطاً من‬

‫شهوا ايف ان و ركسا من ركان الدين و إنكاراً ملا هو معلوم من الدين ةالضهورة‪.)7(...‬‬ ‫ويتحدث الش ــهيد فتحي الش ــقاقي عن وحدة العال العهةي وايف ـ مي وكأنه يتسبأ ن‬ ‫هذا األمه مهدد فلسنيسي ًا وعهةي ًا فيقول عليسا واجب تعبئد اإلماهري ال لسنيسيد و إعدادها‬ ‫إعداداً جهادياً شـ ـ ــام ً لتأهيلها للقيام ةواجبها‬

‫مواجهد ا‪،‬تل‪ ،‬و ب ا ـ ـ ــتسهاض وحشـ ـ ــد‬

‫مجاهري األمد العهةيد وايف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ميد وحثها على القيام ةدورها التارخيي‬ ‫الصهيوني ونعمل ألجل توحيد اإلهود عهةياً وإ‬

‫مواجهد العدو‬

‫مياً ةاجتا فلسنني و الوقت ن سه ندعو‬

‫إىل ايف ـ م ةعقيدته وشــهيعته وآداةه وإحياء ر ـالته اجلضــاريد لأمد وايفنســانيد ونعمل ألجل‬ ‫هور وانتص ـ ـ ــار ووحدة األمد وجتاوو واقع التفزئد والت سـ ـ ــّخ وندرك مدى الااةط واإلدل‬ ‫املتسامي ةني مواجهد الصـ ــهيونيد وا‬

‫ـ ــتعمار وةني نهضـ ــد األمد‪ ،‬و‬

‫نهضوياً إن ل تكن مسألد حتهيه فلسنني‬

‫كن ن حتق مشـ ــهوعاً‬

‫نواة هذا املشهوع و احد معهكته األ ا يد ‪.‬‬


‫ويعد الشــهيد فتحي الشــقاقي حد ةهو رموو التيار املســتسري داخل اجلهكد ايف ـ ميد‬ ‫ملا يتمتع ةه من ثقافد مو ــوعيد‪ ،‬وا ــتيعاب عق ني ملشــك ت اجلهكات ايف ـ ميد وقضــاياها‬ ‫العال العهةي وايف ـ مي‪ .‬كما يعتي رجدد اجلهكد ايف ـ ميد ال لس ــنيسيد وةاعثها‬ ‫اجتا ا هتمام ةالعمل الوطين ال لس ـ ــنيين‪ ،‬وإعادة توا ـ ــلها مع القض ـ ــيد ال لس ـ ــنيسيد عي‬ ‫القتال املسلمي‪ ،‬فدخلت ةذلك طهفاً رئيسياً ضمن قوى ايفمجاع الوطين ال لسنيين ةعد طول‬ ‫ريياب(‪.)9‬‬ ‫وعلى الهريم من حهص اإلهاد الش ـ ــديد على التواف داخل الس ـ ــاحد ال لس ـ ــنيسيد‪ ،‬إ‬ ‫نها حافظت على موق ها الهافب للمش ـ ــاركد ةا نتخاةات التش ـ ــهيعيد والهئا ـ ــيد للس ـ ــلند‬ ‫ال لس ــنيسيد‪ .‬وكان موق ها متميزاً ومعتمداً على ر ــيد الهفب للمش ــاركد‬

‫و مي ـس ــد‬

‫حتت قبد و لو‪.‬‬ ‫و ـ ــيته األخرية إىل األمدا (إنين‬

‫ويقول الشـ ــهيد الشـ ــقاقي‬

‫جد ةدي ً عن اإلهاد‬

‫والك اح املسـ ـ ــلمي لتحهيه القدس واألقصـ ـ ــى‪ ..‬وكل فلسـ ـ ــنني‪ ..‬إن التخبط السـ ـ ــيا ـ ـ ــي مام‬ ‫اجلهكات ايف ـ ــ ميد ةشـ ـ ــأن املشـ ـ ــاركد و عدم املشـ ـ ــاركد‬

‫اللعبد السـ ـ ــيا ـ ـ ــيد مع الكيان‬

‫الصــهيوني و مع ما يســمى ةســلند اجلكم الذاتي‪ ..‬مســتقبل له‪ ..‬و ةد من اإلهاد والك اح‬ ‫حتى آخه العمه وحتى حتهيه فلسنني من جنس األعداء)‪.‬‬ ‫وقالا(على اجلهكات ايف ـ ميد ال تستهج العس املســلمي ن تضــع على ر س ولوياتها‬ ‫العدو الص ـ ـ ــهيوني‪ ..‬و تهمحه‬

‫و مكان‪ ..‬و ن تنارد ‪ ..‬فهسا ـ ـ ــتتفمع حوهلا كل القوى‬

‫ولن يعاديها إ اخلائن‪ ..‬و العميل)‪.‬‬ ‫وهسا ةد من التذكري ةالتحذيه من التش ـ ـ ـ ـ ــهذم وض ـ ـ ـ ـ ــهورة الوحدة يقول الش ـ ـ ـ ـ ــهيد‬ ‫الشـ ــقاقيا ‪ ..‬ل تعد اللحظد التارخييد حتتمل هذا ا نهيار وهذا التشـ ــهذم وهذا الغياب‪ ،‬لقد‬ ‫قض ـ ــى حممد(ص) ث ثد وعش ـ ــهين عام ًا حتى انتص ـ ــه على قهيش فماذا عددنا اليوم و مامسا‬ ‫مليون قهيش‪. !!..‬‬ ‫إن وحدة اجلهكد ايف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ميد منلب‬

‫ريايد األهميد ليس كتكتيك مهحلد ةل‬

‫كقضـ ــيد إ ـ ــااتيفيد‪ ..‬إذ جدوى من اجلديث عن فعاليد السشـ ــاا ايف ـ ـ مي ةدونها فهي‬ ‫تعين وحدة ايفرادة ايف ـ ــ ميد ووحدة الوعي ايف ـ ــ مي ومن ثم وحدة ال عل وال عل ايف اةي‬


‫على طهي ا نتصار‪ ،‬وةها وحدها يصبمي هذا ا نهيار إحدى ور التحول التارخيي‬

‫و مي د‬

‫جديد و و ومسد جديدة يسحس ـ ــه فيها الزةد ويتسامى فيها املد ايف ـ ــ مي الذو كان ماكثاً‬ ‫األرض ‪.‬‬ ‫الشهادة‬ ‫ما خناب الشهيد فتحي الشقاقي عن الشهادة والشهداء فيتّسم ةالصدا والهةط ةني‬ ‫الديين والوطين‪ ،‬وايف ــهار على خوض املعارك حتى السهايد النبيعيد للصــهاع ةا نتصــار على‬ ‫إ هائيل ومن يساندها‪.‬‬ ‫فالشهداء ةهذا املسن يصندمون ةقدر جيوت العدو ليحققوا تواون األمل لأمد حني‬ ‫يسقنع الهجاء‪ ،‬ويواجهون املوت ةأجسـ ـ ــاد عاريد ليستقلوا ةاآلخهين إىل ض ـ ــِ ّد اجلياة الكه د‪،‬‬ ‫فهم ةهذا املعسى يكههون اجلياة القصـ ـ ـ ــرية وا‪،‬دودة واملمزوجد ةالقهه والظلم‪ ،‬وينمحون إىل‬ ‫اجلياة اإلميلد واملستمهة‪ ،‬حملّقني ةذلك فوا املادة ومتفاووين العال ا‪،‬دود‪...‬‬ ‫والشهداء‬

‫ريياب جسادهم عسا خيسهون‪ ،‬ةل‬

‫ن الذين نستسزف ازن قاتل يزيد‬

‫من ةش ــاعد هذ اجلياة ومهارتها‪ ،‬ما هم فإنهم يلتقنون ال هح املو ــول ةالزمن ال متساهي‪...‬‬ ‫وهتد يامهم‬

‫عمه يزيد ويزيد ليعان اخللود األةدو‬

‫طليقاً‪ ...‬يقول الشــهيد الشــقاقي عن الشــهداءا الشــهداء‬

‫وحدة تص ـيّههما معاًا عشــقاً وفهحاً‬ ‫وتون‪ ،‬إنهم حياءٌ يهبون ألمتهم‬

‫مزيداً من اجلياة والقوة‪ .‬قد يلغي القتل جسـ ــادهم الظاههة ولكسه يسـ ــتحضـ ــه معسى وجودهم‬ ‫مكث ًا خالصـ ـاً من نواوع اإلس ــد وثقله‪ ،‬متحهراً من قيود ‪ ،‬وينل ُ رواحهم خ اقدً حيدً‪ ،‬ميثهةً‬ ‫افم املعاني ال قتلوا ألجلها وهم يدافعون عسها وحتى يستص ـ ــه دمهم على الس ـ ــي ‪ ،‬ـ ــي‬ ‫ةين إ ـ ــهائيل وحل ائهم و تباعهم ‪ .‬ويض ـ ــي ا الش ـ ــهداء يعيدون تش ـ ــكيل اجلياة ةزخم وإةداع‬ ‫عظم‪ ،‬ويهبونسا حياة كثه عس واناً وههّداً‪ ،‬فدمهم شـ ـ ــهيان اجلياة لشـ ـ ــفهة املقاومد وشـ ـ ــفهة‬ ‫اجلهيد‪. ...‬‬ ‫ومن األمثلد الواقعيد ال يش ــهد ةها للدكتور الش ــقاقي‪ ،‬هي جديد اإلهاد ايف ـ ـ مي‬ ‫ريهس م اهيمها‪ ،‬ومسظومتها ال كهيد لدى قناعاتها‪ ،‬مما يدع رجا ً للشك حول هميد‬ ‫هذ ال كهة ال حتاول ريه ـ ـ ـ ــها‬

‫عال يهى إ مبسظار ـ ـ ـ ــهيوني واحد مع ادعائه رعايد‬

‫حقوا ايفنس ـ ـ ـ ـ ــان والعدالد‪ ...‬والتدليل على ذلك من خ ل نص واحد فقط‪ ،‬اعتقد نه كاف‬


‫لذلك‪ ،‬من خ ل و ـ ــيد الشـ ــهيد خالد شـ ــحادة مس ذ عمليد حولون وال قال فيهاا هذا هو‬ ‫قدرنا‪ ...‬قدرنا ن نقوم ةواجبسا املقدس‪ ،‬وهذا القدر الهةاني الذو‬

‫يا‬

‫توا ـ ــلسا اجلض ـ ــارو الذو انقنع مسذ عدة قهون‪ ،‬وا ـ ــتمهار جهادنا‬

‫يعين إ ا ـ ـ ـ ـ ـ ــتمهار‬ ‫و وجه ا‪ ...:‬وقدرنا ن‬

‫نكون هل و ةساء هذا الوطن املسكوب الذو هكن فيه العدو الصـ ـ ـ ــهيوني و عوانه من اريتصـ ـ ـ ــاب‬ ‫كل شيء‪ ،‬فإذا ما تأملسا حولسا ماذا جند؟ إنسانيتسا مدا د‪ ،‬حهيتسا مصادرة‪ ،‬إرادتسا مسلوةد‪،‬‬ ‫و منلك من مهنا شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيئاً ةا‪ :‬عليكم ما الذو‬ ‫حتى‬

‫ينا على هذ اجلياة‪ ،‬وما الذو ةقي لسا‬

‫هص عليه ‪.‬‬ ‫يتس ــاءل الش ــهيد الش ــقاقيا ماذا يعين ن نس ــتش ــهد؟ ماذا يعين ن نس ــتش ــهد‬

‫الوقت؟ ن نس ـ ـ ـ ــتش ـ ـ ـ ــهد‬

‫هذا‬

‫هذا املكان؟ الوقت هو الزمن األمهيكي الص ـ ـ ـ ــارة‪ ،‬ةاهليمسد والظلم‬

‫والسهب‪ ،‬واملمتد إىل رةعد جهات الكون ـ ـ ـ ــل ًا وريهوراً وا ـ ـ ـ ــتكباراً‪ .‬املكان هو حدود فلسـ ـ ـ ــنني‬ ‫ةاجتا ةيت املقدس حيث هني ةيوت إ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهائيل حل اء الزمن األمهيكي وامتداد علواً‪...‬‬ ‫وفسادًا ‪.‬‬ ‫وعلى الهريم من حالد ا نقســام اجلاد الذو ةهوت‬

‫الســاحد ال لســنيسيد ةعد الدخول‬

‫ةعمليد التسويد‪ ،‬إ ن املقاومد كدت عي ر ائل ممهورة ةالدم ن الوحدة واملقاومد هما ةدايد‬ ‫طهي ا نتصـ ــار على العدو ايف ـ ــهائيلي‪ ...‬فقد قال الشـ ــهيد الشـ ــقاقي‪ ،‬كلمات ـ ــنع معها‬ ‫األمل مع دم الش ـ ـ ــهداء عي الس ـ ـ ــي و ـ ـ ــنوع مشس السهارا ملعون من يس ـ ـ ــاوم‪ ،‬ملعون من‬ ‫يااجع‪ ،‬ملعون من يقول لكيانهم املس ـ ـ ــخا نعم‪ ،‬فالصـ ـ ــ األول يس ـ ـ ــتش ـ ـ ــهد‪ ،‬والصـ ـ ــ الثاني‬ ‫يستشهد‪ ،‬والص العاشه يستشهد‪،‬‬

‫ن شعب الشهادة‪ ،‬ولو على حفه ذاسا لن نسكسه‪ ،‬ولن‬

‫نستسلم‪ ،‬ولن نساوم ‪.‬‬ ‫فبحســب الشــهيد الشــقاقيا وحدهم الشــهداء قادرون على وق املهزلد‪ ،‬وإعادة السفوم‬ ‫إىل مداراتها وحهكد التاريخ إىل اجتاهها الصحيمي‪ ،‬ووحد الدم يهزم السي ‪ .‬ويوضميا إن‬ ‫اجلهب مع العدو الصـ ــهيوني مسـ ــتمهة وإن ةاب اإلهاد م توح ونعمد الشـ ــهادة ةاقيد وإن معاناة‬ ‫اإلهاد كهم عسد ا‪ :‬و الدنيا من معاناة ا‬

‫تس م وهوانه ومذلته ‪.‬‬

‫ويقولا لقد كشــ عملسا اإلهادو ارتباك العدو وض ــع ه وإ ــاةته ةاهلس ــترييا‪ ،‬وةات‬ ‫واض ــحاً نه قاةل ل نكس ــار‪ ،‬فإذا كانت فئد قليلد ا ــتناعت ن تس ــبب كل هذا الهعب واهللع‬


‫للعدو‪ ،‬ةتصديها له‬ ‫ةكل طاقاتها‬

‫يكون عليه الوضع عسدما تق األمد‬

‫فلسنني و جسوب لبسان‪ ،‬فكي‬

‫مواجهته؟ ‪ .‬ميكداً ن ا حت ل هو الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبب وهو اهلدف وطاملا ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتمه‬

‫ففهادنا قائم ومستمه ‪.‬‬ ‫وكــان يهى ن القــدس تق‬

‫مواجهــد هــام البــاط ـل‪ ،‬يقولا‬

‫هــذا العــال‪،‬‬

‫هــذا‬

‫الزمان ختتصـ ــه فلسـ ــنني الكون‪ ...‬جغهافيا ومعسى‪ ،‬وختتصـ ــه القدس فلسـ ــنني‪ ...‬إذ يعين ن‬ ‫يدوم الصهاعُ حتى حل مشكلد املواوين املختلد‪ ،‬و ن يدوم الصهاع حتى يكي اخلري ويشتد عود ‪،‬‬ ‫حتى يكتمل ويتم‬

‫مواجهد هام الباطل‪ .‬إذ يعين‬

‫تكون ورش ـ ـ ـ ــليم‪ ...‬ةل ةيت املقدس الذو‬

‫تُهدى إليه األرواح و تُهدى روحه لغري كما قال املصـ ــن ى (ص)‪ ..‬مسـ ــهى حممد عي املكان‬ ‫ا‪،‬دود ومعهاجه عي الزمان املنل ةالقدرة واللن ‪ ...‬عي املعسى املوعود ةإ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءة وجه ةين‬ ‫إ ــهائيل ودخول املســفد األقصــى وتتبري املشــهوع الصــهيوني القائم على ايففســاد وريلبد الشــه‬ ‫وطغيان املادة (‪.)5‬‬ ‫خناب متميز‬ ‫يتميز خناب الشـ ـ ــهيد الشـ ـ ــقاقي ةصـ ـ ــدا العبارة املسـ ـ ــتسدة إىل فكه‬ ‫الوطين‪ .‬كما يتميز ةالوض ــوح والسـ ـ‬

‫مع الديين مع‬

‫ــد‪ ،‬وإيص ــال املعسى مجمل قص ــرية وهادفد‪ .‬ومن خ ل‬

‫كلماته وخنبه يتض ــمي مدى ا نس ــفام مع الذات وهذا ما ييكد ا ــتش ــهاد‬

‫حقاً إذ كان‬

‫يتحدث عن الشهادة والشهداء اسهة ال هاا وهسّي اللحاا ةهكبهم متوثب ًا للحاا ةالشهداء‬ ‫شـ ــهيداً‪ ،‬يتل ّع عز د ا اهد ةالصـ ــي و يار السصـ ــه و الشـ ــهادة طهيق ًا وحيداً‬

‫و وجه ا‪:‬‬

‫الكهيم‪.‬‬ ‫وةعد ا ــتشــهاد الســيد عباس املو ــوو (‪ ،)1552/2/16 - 1592/11/26‬مني عام حزب ا‪:‬‬ ‫السـ ــاة ‪ ،‬قال الشـ ــهيد الشـ ــقاقي قولته املشـ ــهورةا إن حزةاً يسـ ــتشـ ــهد ميسه العام‬

‫كن ن‬

‫يسكسه ‪.‬‬ ‫و الذكهى األوىل‬ ‫جاء فيهاا‬

‫ــتش ــهاد الس ــيد عباس املو ــوو لقى الش ــهيد الش ــقاقي كلمد‬

‫ذكهى شهيد فلسنني نيكد على هسكسا ة لسنني من اهها لسههها‪ ،‬نيكد‬

‫رفب شـ ـ ـ ــعبسا القاطع مل اوضـ ـ ـ ــات الذل والعار ونقول للفميع إن ةديلسا هو الصـ ـ ـ ــمود والثبات‬ ‫وا ـ ــتمهار خط اإلهاد والسضـ ــال‪ ،...‬رحل السـ ــيد الذو قالوا له تذهب جسوةاً‪ ..‬تذهب إىل‬


‫جبشيت كما قالوا إلد العظيم ةي عبد ا‪ :‬اجلسني تذهب مشا ً‪ ..‬تذهب إىل كهة ء‬ ‫ولكسه ذهب ليهبسا مبوته اجلياة وليزرع‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحهائسا األمل‪ ،‬فبوركت يها ال دائي العظيم‪،‬‬ ‫وت‪ ،‬إنه حزب يستص ــه‪،‬‬

‫ةوركت ذكهاك‪ ،‬ةورك حزب يس ــتش ــهد ميسه العام‪ ،‬إنه حزب‬

‫إن‬

‫حزب ا‪ :‬هم الغالبون (‪ .)11‬وةعد ا ــتشــهاد الشــقاقي قال الســيد حســن نصــه ا‪ ،:‬األمني العام‬ ‫جلزب ا‪:‬ا إن حهكد يستشهد ميسها العام‬

‫كن ن تسكسه (‪.)11‬‬

‫و اخلتام‪ ،‬ةا إةهاهيما ل تعد فلسنني ومضد حلم كما راد البعب وهسى؟ والااب‬ ‫مس ــى والدم يهويه‪ .‬و ف األمل ةات يزداد ن السص ــه تص ــسعه ــواعد املقاومني القاةض ــني على‬ ‫مجه القضيد‪ ،‬اجلار ني للقدس واملقد ات‪ ،‬املسافحني عن كهامد فلسنني كل فلسنني‪ ..‬ل‬ ‫يســكت ةهكان الغضــب العارم‪ ،‬ول يُخمدوا ــوته الصـادح ةاجل مع دوو نداء ال فه‪ ،‬ةل عسد‬ ‫ندى الصباح يُفدّد القسم للوطن والشهداء‪ ..‬فتحي الشقاقي دوو ا ن فار آت‪ ،‬فالدم ـ ـ ــ كما‬ ‫قلت ـ عسوان املهحلد‪ ،‬وفلسنني تبقى القضيد املهكزيد ةها نعهف ولوياتسا‪ ،‬وعلى خه جباهلا‬ ‫نقهه األعداء‪.‬‬ ‫و ختم ةقولها (إنين رى ةعقلي وةهوحي‪ ..‬وطين وقد حتهر‪ ..‬ف لسـ ـ ـ ــنني ـ ـ ـ ــتعود إليسا‬ ‫و ـ ـ ــسعود إليها‪ ..‬إن فلسـ ـ ــنني رياليد وتسـ ـ ــتح مسا البذل‪ ..‬إنها رض اله ـ ـ ــا ت‪ ..‬إنها وطين‬ ‫املقدس إنين را عائداً و نا إليه عائد‪ ..‬مهما طال الس ه والغهةد)‪.‬‬

‫املصادر‬ ‫‪ -1‬من تعهي موجود على مواقع انانت حهكد اإلهاد ايف‬

‫مي‪.‬‬

‫‪ -2‬الوحدة ايف ـ ـ ـ ـ ميد والقض ـ ـ ــايا الكيى هيثم ةو ا لغز ن‪ ،‬ض ـ ـ ــمن كتاب معوقات جتارب‬ ‫الوحدة ايف‬

‫ميد ‪ ،‬ادر عن مي سد ال كه املعا ه‪ ،‬ص ‪ 71‬وما ةعدها‪.‬‬

‫‪ -3‬كلمد الشهيد فتحي الشقاقي‬

‫امليهه القومي ايف‬

‫مي (‪.)1554-11-12‬‬

‫‪ -4‬املصدر الساة ن سه‪.‬‬ ‫‪ -9‬األعمال الكاملد للشهيد فتحي الشقاقي‪ ،‬رجلد ‪ ،1‬ص ‪.422‬‬ ‫‪ -6‬األعمال الكاملد للشهيد فتحي الشقاقي‪ ،‬رجلد ‪ ،1‬ص ‪.273‬‬


‫‪ -7‬املصدر الساة ن سه‪.‬‬ ‫‪ -9‬مهكز يافا للدرا ات واألااث (‪.)www.yafacenter.com‬‬ ‫‪ -5‬من كلمد للشـ ـ ـ ــهيد فتحي الشـ ـ ـ ــقاقي لقاها مبسا ـ ـ ـ ــبد يوم القدس العاملي – دمش ـ ـ ـ ـ –‬ ‫(‪.)1554/3/11‬‬ ‫‪ -11‬من كلمد للش ــهيد الش ــقاقي‬

‫الذكهى الس ــسويد ا ألوىل‬

‫ــتش ــهاد األمني العام جلزب‬

‫ا‪ :‬السيد عباس املو وو (‪.)1553/2/14‬‬ ‫‪ -11‬فتحي الشقاقي شهيداً‪ ،‬مهكز يافا للدرا ات واألااث‪ ،‬ا ‪ ،1‬ص ‪. 42‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.