كشف الستار عن جرائم الوهابية والمجازر التي ارتكبوها في حق الإسلام والمسلمين منقولة من كتبهم

Page 1

‫كشف الستار عن جرائم الوهابية واملجازر التي ارتكبوها‬ ‫يف حق اإلسالم واملسلمني منقولة من كتبهم‪.‬‬ ‫أخي املسلم قبل أن نرسد لك بعض جرائم الوهابية فلتعلم أن الشيخ عبد‬ ‫الوهاب أبو حممد بن عبد الوهاب النجدي كان خمالف ًا له بل وكان يتفرس فيه أن‬ ‫حُي ِدث امر ًا وكان خمالف ًا لكالمه وأفكاره فال يغرنك ما ينرشه البعض بالعاطفة‬ ‫بدون دليل ‪.‬فبإعرتاف الوهابية ويف كتبهم املعتمدة يذكر ذلك ثم يأيت بعض‬ ‫اجلهالء ليكذبوه بقول عقيم يفتقر إىل أي دليل ‪.‬فمحمد بن عبد الوهاب‬ ‫استفحل أمره بعد عودته من البرصة ووفاة أبيه الذي هناه عن إظهار عقائده يف‬ ‫حياته نتيجة لتطرفه ‪.‬وإليك دليل من كتب القوم عىل أن ابوه رمحه اهلل كان ضد‬ ‫دعوته‪.‬‬ ‫قال ابن برش يف عنوان املجد ‪[ 8/1‬فلام أن الشيخ حممد وصل إىل بلد حريمال‬‫جلس عند أبيه يقرأ عليه وينكر ما يفعل اجلهال من البدع والرشك يف األقوال‬ ‫واألفعال وكثر منه اإلنكار لذلك وجلميع املحظورات حتى وقع بينه وبني أبيه‬ ‫كالم‪ ،‬وكذلك وقع بينه وبني الناس يف البلد فأقام عىل ذلك سنني حتى تويف أبوه‬ ‫عبدالوهاب يف سنة ‪1153‬ثم أعلن بالدعوة ]انتهى‬ ‫‪1‬‬


‫يقول الشيخ حممد بن عبد اهلل النجدي احلنبيل وهو ثقة عند الوهابية ايض ًا‬‫عمن عارص‬ ‫وكان مفتي مكة [وأخربين بعض من لقيته عن بعض أهل العلم ّ‬ ‫الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان عىل ولده حممد لكونه مل يرض أن‬ ‫يشتغل بالفقه كأسالفه وأهل جهته ويتفرس فيه أن ُيدث منه أمر‪ ،‬فكان يقول‬ ‫للناس‪ :‬يا ما ترون من حممد من الرش‪ ،‬فقدّ ر اهلل أن صار ما صار ]السحب‬ ‫الوابلة عىل رضائح احلنابلة (ص‪)572 /‬‬ ‫واألن ننتقل إىل ذكر بعض جرائم حممد ابن عبد الوهاب من كتب التاريخ‬ ‫الوهابية وسنورد فقط ارهابه ثم نتبعه بإرهاب ابناءه واحفاده‪.‬‬ ‫قال املؤرخ الوهايب عثامن ابن برش يف ترمجة شيخه ابن عبد الوهاب [كان هو‬‫جيهز اجليوش‪ ،‬ويبعث الرسايا‪ ،‬ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه‪ ،‬والوفود‬ ‫الذي ِّ‬ ‫إليه والضيوف عنده‪ ،‬والداخل واخلارج من عنده ]عنوان املجد‪..11/1 ،‬‬ ‫أين كانت توجه هذه اجليوش والرسايا والغزوات كام يطلقون عليها !!هل‬ ‫كانت توجه لدحر أعداء اإلسالم الذين كانوا يسعون بكل قوة لتدمري اإلسالم‬ ‫وإبادة املسلمني‪.‬؟ حسبنا اهلل ونعم الوكيل‬

‫‪2‬‬


‫يقول مؤرخ الوهابية عثامن بن برش النجدي [ثم أمر الشيخ باجلهاد وحضهم‬‫عليه فامتثلوا‪ ،‬فأول جيش غزا سبع ركايب‪ ،‬فلام ركبوها وأعجلت هبم النجائب‬ ‫يف سريها سقطوا من أكوارها ألهنم مل يعتادوا ركوهبا‪ ،‬فأغاروا أظنه عىل بعض‬ ‫األعراب فغنموا ورجعوا ساملني ‪].‬عنوان املجد‪ ،‬ج‪ 1‬ص ‪14-15‬‬ ‫جاء يف الصفحة (‪ 17‬تاريخ نجد) نقله الشيخ حسني بن غنام عن رسائل‬‫معمر ‪ -‬حاكم‬ ‫حممد بن عبد الوهاب‪.‬يقول حممد بن عبد الوهاب [إن عثامن بن َّ‬ ‫ٌ‬ ‫مرشك كافر ‪ ،‬فلام حتقق املسلمون من ذلك تعاهدوا عىل قتله بعد‬ ‫بلد عيينة ‪-‬‬ ‫انتهائه من صالة اجلمعة‪ ،‬وقتلناه وهو يف مصاله باملسجد يف رجب ‪ 1111‬ه]‬ ‫هكذا يقتلون املسلمني يف املساجد يف يوم اجلمعة وكيف يكون حاكم العيينة هذا‬ ‫مرشكا كافر ًا وهو املقتول غيل ًة يف مصاله باملسجد يوم اجلمعة ؟ !إن اجلاهل من‬ ‫املسلمني يعلم أن املتهم بالردة عن اإلسالم ال يقتل غيلة بل يستتاب وفوق هذا‬ ‫فإن حممد بن عبد الوهاب يوضح َّ‬ ‫َّ‬ ‫أن مجيع أهل نجد من دون استثناء هم ‪ :‬كفرة‬ ‫تباح دماؤهم ونساؤهم وممتلكاهتم‪ ،‬واملسلم هو من آمن بالسنة التي يسري عليها‬ ‫حممد بن عبد الوهاب راجع الصفحات من ( ‪ 18‬إىل ) ‪101‬من نفس الكتاب‪.‬‬ ‫يقول ابن برش فيام سبق [فلام س َّلم من الصالة قام إليه من ذكرنا فقتلوه ]‪.‬‬‫‪3‬‬


‫عنوان املجد ‪51/1‬‬ ‫يقول ابن برش يف عنوان املجديف أحداث سنة ‪1187‬هـ [وفيها سار عبد‬‫العزيز باجلنود املنصورة وقصد الرياض ونازل أهلها أياما عديدة وض ّيق عليهم‬ ‫واستوىل عىل بعض بروجهم وهدمها املسلمون وهدموا املرقب وقتَل عىل أهلها‬ ‫رجاالً كثريا]‪..‬‬ ‫ثم ينقل خرب فرار أهل الرياض منها وفعل جنود الوهابية هبم قائ ً‬ ‫ال [ففر أهل‬ ‫الرياض يف ساقته – أي يف ساقه حاكمها ‪ -‬الرجال والنساء واألطفال ال يلوي‬ ‫أحد عىل أحد‪ ،‬هربوا عىل وجوههم إىل الربية السهباء قاصدين اخلرج وذلك يف‬ ‫فصل الصيف‪ ،‬فهلك منهم خلق كثري جوع ًا وعطشا ]‪..‬إىل أن قال [فساروا يف‬ ‫إثرهم يقتلون ويغنمون‪ ،‬ثم إن عبدالعزيز جعل يف البيوت ضباط ًا ُيفظون ما‬ ‫فيها‪ ،‬وحاز مجيع ما يف البلد من األموال والسالح والطعام واألمتاع وغري ذلك؛‬ ‫وملك بيوهتا ونخيلها إال قليلها]‪..‬‬ ‫يقول مؤرخ الوهابية يف أحداث سنة ‪1171‬هـ [وفيها سار عبد العزيز رمحه‬‫اهلل باجليوش املنصورة إىل اإلحساء وأناخ باملوضع املعروف باملطريفي يف‬ ‫اإلحساء وقتل منهم رجاال كثريا نحو السبعني رج ً‬ ‫ال وأخذ أمواالً كثرية‪ ،‬ثم‬ ‫‪4‬‬


‫أغار عىل املربز فقتل من أهلها رجاال]‪..‬عنوان املجد ‪61/1‬‬ ‫ونقول‪ :‬من ينهب أموال املسلمني ما حكمه يف رشع اهلل؟ ومن يستبيح دماء‬ ‫املوحدين ما جزاؤه يف احلياة الدنيا واآلخرة؟؟‬ ‫ويقول يف أحداث ‪1118‬هـ [وفيها سار سعود رمحه اهلل تعاىل باملسلمينوقصد‬‫ناحية اإلحساء فصبَّح أهل العيون وهجم عليهم‪ ،‬ومل يأهتم خرب عنه‪ ،‬وأخذ‬ ‫كثري ًا من احليوانات‪ ،‬وهنب بيوهتا ازواد ًا وأمتعة]عنوان املجد ‪78/1‬‬ ‫يقول ابن برش الوهايب يف أحداث سنة ‪1525‬هـ [وفيها غزا سليامن بن‬‫عفيصان بأمر عبدالعزيز إىل جهة الرشق فأوقع بأهل قطر الناحية املعروفة قرب‬ ‫البحرين فقتل منهم قتىل كثرية من آل أيب رميح‪ ،‬وأخذ أمواهلم]‪..‬‬ ‫ويف أحداث سنة ‪1521‬هـ ( وهي عام وفاة حممد ابن عبد الوهاب[)وفيها‬‫غزا سليامن بن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل اخلرج وغريهم‪ ،‬وقصد‬ ‫قطر املعروف بني عامن والبحرين‪،‬فصادف منهم غزو ًا نحو مخسني مطية‬ ‫فناوخهم‪ ،‬فقاتلوا وهزمهم سليامن‪ ،‬وقتلهم إال القليل‪ ،‬وأخذ ركبهم ]عنوان‬ ‫املجد ج‪ 1‬ص ‪88‬‬ ‫‪5‬‬


‫وقد قال الشيخ العالمة امحد زيني دحالن وكان مفتي مكة يف كتابه فتنة‬‫الوهابية[وكان يأمر من حج حجة اإلسالم أن يعيد حجته مرة أخرى ألنه حج‬ ‫وقت أن كان مرشك ًا !كام يطلب ممن يريد الدخول ىف دينه أن يشهد عىل نفسه‬ ‫بأنه كافر وأن أبويه ماتا عىل الكفر ‪ ،‬وأن فالن العامل كافر]‬ ‫يقول ابن برش [وقد غزا املسلمون ثرمدا مرة ثانية يف السنة نفسها واألمري‬‫عليهم عثامن‪ ،‬ومل يقع قتال إذ مل خيرج من أهل املدينة أحد لقتاهلم ‪..‬فدمر‬ ‫املسلمون املزارع و انقلبوا راجعني]‬ ‫عنوان املجد ‪-‬ص‪125‬‬ ‫يقول يف سنة ‪ 1111‬هـ [ثم غزا املسلمون ثادق ًا فلم اقرتبوا منها لي ً‬‫ال غبأوا‬ ‫اجليوش و أعدوا الكمني فلام ظهر مقاتلة البلد عاجلهم الكمني فولوا هاربني و‬ ‫قتل منهم حممد بن سالمة وستة آخرون ‪ ..‬و أخذ املسلمون أغنامهم ‪] -‬ص‬ ‫ ‪102‬‬‫و أعد النظر مرة أخرى يف كلمة( املسلمون )و أخري ًا يف اجلملة األخرية( أخذ‬ ‫املسلمون أغنامهم ‪) ..‬الهنم يعتربون غريهم من امة اإلسالم من أهل الكفر‬ ‫‪6‬‬


‫فيقتلوا حممد وعبد اهلل وابو بكر وعمر وعبد الرمحن وحسني وامحد املوحدون‬ ‫الذين تشهد ألسنتهم وقلوهبم باهلل الواحد القهار ويقيمون الصالة ويقيمون‬ ‫بجميع رشائع اإلسالم ويقولون عليهم كفار مرشكون !!فال حول وال قوة اال‬ ‫باهلل العيل العظيم‪.‬‬ ‫قبل متابعة رسد جرائم الوهابية وقرن شيطاهنم نود اإلشارة إىل أن اخلالفة‬ ‫العثامنية يف ذلك الوقت أصدرت مرسومني مهمني يف ابن عبد الوهاب النجدي‬ ‫جاءت عىل النحو التايل ‪: -‬شهادة أمري املؤمنني السلطان حممود خان األول‬ ‫العثامين [أمر إىل أمري مكة األمري مسعود دام سعده ‪ ..‬لقد ظهر شخص يسء‬ ‫املذهب يف العيينة‪ ،‬وهي إحدى قرى نجد يف جهة الرشق وقام بإصدار‬ ‫اجتهادات باطلة وخمالفة للمذاهب األربعة ونرش الضاللة والرتغيب هبا‪ ،‬وبناء‬ ‫عىل إعالمكم إيانا واقرتاحكم السابق فإن عليكم املبادرة إىل زجر وهتديد املفسد‬ ‫املذكور وأتباعه بمقتىض الرشع املطهر‪ ،‬وإمالتهم إىل طريق الصواب‪ ،‬أما إذا‬ ‫أرصوا عىل ملعنتهم فإن عليكم إقامة وتنفيذ احلدود اإلهلية الواجبة رشعا‪ ،‬وقد‬ ‫أصدرت إليكم يا رشيف مكة املشار إليه أمري هذا خطابا‪ ،‬وملا كنتم قد أبلغتم‬ ‫الدولة العلية يف كتبكم الواردة إىل دار السعادة بحاجتكم إىل اإلمدادات‬ ‫واملعونات بسبب متكن امللحد من كسب سكان تلك املناطق إىل جانبه بكل‬ ‫احليل بحيث مل يعد ممكنا التقرب من تلك األطراف فإن التقاعس بخصوص‬ ‫‪7‬‬


‫هذا الشخص املذكور [حممد عبدالوهاب ]سيؤدي إىل ظهور حاجة إىل القوت‬ ‫أكثر عددا ملحاربة الشخص املذكور‪ ،‬لقد صدر أمر السلطاين بخصوص سريكم‬ ‫ضد الشخص املذكور واستئصاله‪ ،‬وإن أيذاءهم بسيف الرشيعة وتطهري‬ ‫األرايض املقدسة [منهم] يعترب عقوبة ((سياست ))هلم وواجبا يفرضه الدين‪،‬‬ ‫وألجل تسديد مصاريف رواتب ومؤن العساكر الذين ستقومون بتسجيلهم‬ ‫هلذه املهمة فقد أنعمت عليكم بمبلغ ‪ 52‬كيس رومي من اإلقجات من إرسالية‬ ‫مرص لسنة ‪1111‬هـ ]‪ ..‬شهادة السلطان هذه عبارة عن رسالة بعث هبا إىل‬ ‫رشيف مكة األمري مسعود معنونة حسب التوثيق بالتايل‪ :‬هذا كتاب سلطاين من‬ ‫أمري املؤمنني السلطان حممود خان األول العثامين إىل رشيف مكة وأمريها األمري‬ ‫مسعود ‪.‬وهي من حمفوظات أرشيف رئاسة الوزراء ـ وثائق الداخلية تصنيف‬ ‫جودت ـ الرقم ‪ 1711‬أواسط شوال ‪1164‬هـ‪ .‬ويراجع يف ذلك كتاب أمراء‬ ‫مكة املكرمة يف العهد العثامين للمؤرخ إسامعيل حقي أوزون جارشيل‬ ‫ص‪. 111‬هذه الوثيقة صدرت يف بداية الدعوة الوهابية ولكن مع األسف مل‬ ‫تفلح يف إيقاف حركة قرن الشيطان واتباعه التي استمرمتن سنة ‪1163‬هـ إىل‬ ‫‪1551‬هـ والسبب يف ذلك يعود إىل ما ابتليت به دولة اخلالفة العثامنية من‬ ‫ثورات ومتردات عىل حدودها‪ ،‬وابتليت بظهور نابليون بونابرت واحتالل‬ ‫الفرنسني ملرص فلم يدع ذلك كله جماال للدولة يف خالل تلك الفرتة الطويلة‬ ‫لتكلف أعباء أكرب فأمهلت شأن الوهابية حتى استفحل أمرهم باحتالهلم‬ ‫‪8‬‬


‫للحجاز‪ ،‬واستسلم هلم رشيف مكة األمري (غالب)‪ ،‬فام كان من دولة اخلالفة‬ ‫إال أن أمرت باشا مرص وذلك بعد رحيل الفرنسيني منها بأن خيرج الوهابية من‬ ‫احلجاز ويقيض عىل دعوهتم‪ .‬وليعلم اجلميع أن الوهابية قاموا بتكفري اخلالفة‬ ‫العثامنية والوالة يف ذلك الوقت كام سنذكر أقواهلم ومل يسبقهم احد إيل ذلك‬ ‫وانظروا موقف علامء األمة اإلسالمية يف الدولة العثامنية بعد إستقراراها‬ ‫وخاص ًا منذ السلطان سليامن القانوين إىل ظهور دعوة حممد بن عبد الوهاب هل‬ ‫كفروهم أم يرون وجوب السمع والطاعة والدعاء هلم بالصالح؟ وستعلمون‬ ‫أن دعوة حممد ابن عبد الوهاب تدعو للتكفري واإلرهاب واخلروج عىل احلكام‬ ‫والوالة ومل يسبقهم أحد من االئمة والعلامء فهل طوال هذه القرون مل تنعم‬ ‫األمة اإلسالمية بعلامء ينهون عن املنكر ويأمرون باملعروف إىل أن جاء قرن‬ ‫الشيطان وأتباعه‪..‬؟؟ بعد تولية الوايل اجلديد وهو الرشيف ُييى كتب اخلليفة‬ ‫العثامين السلطان حممود الثاين كتابا إىل وايل مكة اجلديد الرشيف (ُيي بن رسور‬ ‫بن مساعد) خياطبه فيها‪ ،‬وهذه هي وثيقتنا الثانية ‪:‬ـ شهادة أمري املؤمنني‬ ‫السلطان حممود خان الثاين العثامين [أصبح معلوما لدى جنابنا السلطاين بأن‬ ‫سلفكم أمري مكة السابق الرشيف غالب بن مساعد قد سلك مسلكا خيالف‬ ‫مقتضيات اإلمارة إضافة إىل طمعه وتقاعسه وبصورة خاصة عدم وقوفه بحزم‬ ‫ضد اخلارجيني [الوهابية] ‪ ..‬إن عزل املومأ إليه من منصب اإلمارة وانتخاب‬ ‫ونصب أحد الرشفاء املحرتمني حمله يرجع إىل وايل مرص يف الوقت احلارض‪ ،‬إن‬ ‫‪9‬‬


‫حممد عىل باشا مكلف بواسطة فرمان عايل بالنظر يف تسوية األمور احلجازية‪،‬‬ ‫وبمقتىض ذلك بادر (حممد عيل باشا) بعد وصوله إىل البلد املنيف إىل عزل املومأ‬ ‫إليه الرشيف غالب بن مساعد من منصب اإلمارة وأرسله عىل مرص‪ ،‬وملا كنت‬ ‫أنت (أهيا الرشيف ُييى) معروفا بحسن السرية بني الرشفاء فإن الوزير املشار‬ ‫إليه (أي حممد عيل باشا) قد انتخب جنابكم باتفاق آراء العلامء والرشفاء‬ ‫ومعرفتهم ملنصب اإلمارة ومسند الرشافة‪ ،‬واستنادا إىل ما كتبه واقرتحه الوزير‬ ‫املشار إليه فقد وجهت إليك إمارة مكة املكرمة بموجب البيان السامي الذي‬ ‫أصدرته ‪..].‬عنوان هذه الوثيقة يف املراجع‪ :‬خطاب اخلليفة العثامين (حممود‬ ‫الثاين) املوجه إىل رشيف مكة اجلديد الرشيف (ُيي ابن رسور) املصدر ‪ :‬نامة‬ ‫مهايون دفرتي ‪ ،‬الرقم ‪ ، 12‬ص‪. 112‬لقد كان لدخول اجليوش املرصية‬ ‫اجلزيرة العربية للقضاء عىل الوهابية سنة ‪ 1551‬هـ ‪ 1811 /‬م ‪ ،‬والتي بقيت‬ ‫حتى عام ‪1234‬هـ ‪ / 1818‬م ‪ ،‬أثر ًا كبري ًا يف تأديب الوهابية‪ ،‬وإضعاف‬ ‫سيطرهتم عىل احلرمني الرشيفني‪ ،‬ولكن ما لبثت القبضة املرصية أن تراخت‪،‬‬ ‫لتقوم قائمة الوهابية ثانية‪.‬‬

‫‪11‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.