العدد الرابع من مجلة الإعلام الاقتصادي

Page 18

‫نجاح‬

‫ي�رسى بريق‬

‫‪yob4501@gmail.com‬‬

‫ما يزال �أولو بقية يهتمون بال�ش�أن الثقايف والرتاث اليمني‪ ،‬ويف �أموالهم حق معلوم لإحياء هذه الفكرة‬ ‫واال�ستثمار من خالل ذلك الرتاث‪ 9( ..‬ن�سوة) يف �صنعاء يربحن الكثري من وراء ذاكرة جيدة‪..‬‬

‫جتارة بنت ال�صحن!!‬

‫قيمة بنت الصحن‪:‬‬ ‫‪ 900‬ريال‬ ‫الصحن الصغير‬ ‫‪ 1200‬ريال‬ ‫الصحن الكبير‬

‫‪ 250‬ريال‬ ‫قيمة القفوع‬

‫العقل النسوي بحث عن تلبية أكثر‬ ‫األماكن والفئات حاجة وأكثر النساء‬ ‫انشغاال عن القيام بهكذا أعمال‬ ‫«اتفقنا أن نفتحه في ش��ارع حدة‪،‬‬ ‫فج عطان! ألن هذه األماكن أغلب‬ ‫من يسكنها نساء عامالت وعائالت‬ ‫راقية جدا‪ ،‬وال يهتمون لصناعة هذا‬ ‫النوع من األطعمة‪ ،‬ونوع ًا ما فقد‬ ‫اندثر هذا اللون من التراث اليمني في‬ ‫مثل هذه األحياء»‪.‬‬

‫هنا يتكفل املاضي باإلنفاق على املستقبل‪( ..‬املخبز اليمني الراقي)‬

‫حتت الفتة «املخبز اليمني الراقي»‬ ‫اجتمعت ك��ل م��ن «ن��ادي��ة الغيل‪،‬‬ ‫وه��ي��ف��اء احل��ي��م��ي‪ ،‬وس��ب��ع نساء‬ ‫أخريات» وفي جعبتهن الكثير مما‬ ‫يفيد‪ .‬لقد اقتحمن عالم البزنس من‬ ‫بوابة التراث والعمل الهادف‪.‬‬ ‫تقول نادية الغيل إن الفكرة انقدحت‬ ‫من خ�لال ثالثة أم��ور أساسية كان‬ ‫تفكيرهن يدور حولها‪« ،‬أما األول‬ ‫فقد أردناه مشروعا خيريا أكثر منه‬ ‫استثماريا‪ ،‬وبدال من أن ندور حول‬ ‫كفالة األسر الفقيرة‪ ،‬يجب أن ال تبقى‬ ‫هذه األسر قيد االنتظار على أبواب‬ ‫احملسنني‪ ،‬رمبا يحصلن ورمبا ال‪ ،‬لذا‬ ‫فقد متحورت الفكرة حول استثمار‬ ‫ما جتيده هذه األسر‪ ،‬من خالل فتح‬ ‫م��ش��روع لتشغيل أي��دي عاملة من‬ ‫األسر الفقيرة بحيث تضمن لنفسها‬ ‫دخل شهري ومنها نفيد ونستفيد»‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫بصمة النجاح هي الهدف الثاني كما‬ ‫تقول شريكتها في مشروع املخبز‬ ‫اليمني الراقي هيفاء احليمي «أردنا‬ ‫القيام بعمل خاص بنا كنساء مينيات‬ ‫ومن إنتاجنا‪ ،‬من خالله نضع بصمة‬ ‫جن��اح ف��ي ه��ذا املجتمع»‪ ،‬تضيف‬ ‫«السبب الثالث وهو مهم أيضا أننا‬ ‫أردنا وشريكاتنا بهذا املشروع إحياء‬ ‫التراث اليمني‪ ،‬ألنه مع مرور الزمن‬ ‫وتطور احلياة بدأ يندثر!!»‪..‬‬ ‫وتقول سيدة األعمال نادية الغيل‬ ‫«بالفعل أصبح أوالدن���ا وجيلهم‪،‬‬ ‫يبحثون عن األطعمة املستعجلة ولم‬ ‫يعودوا يعرفون تراثهم في األكل‬ ‫كبنت الصحن‪ ،‬امللوج‪ ،‬اخلبز البلدي‪،‬‬ ‫الذمول‪ ...‬وغيرها»‪ ،‬تستدرك هيفاء‬ ‫«حتى عندما يأتي زوار أجانب إلى‬ ‫اليمن ال يجدون مكانا يقدم مأكوالت‬ ‫شعبية مينية بنكهة البيت»‪.‬‬

‫ميثل املخبر اليمني الراقي أحد أهم‬ ‫مراكز إنتاج املعجنات اليمنية بنكهة‬ ‫البيوت‪ ،‬وكما أن الفكرة اجليدة تنمو‬ ‫أكثر‪ ،‬فإن االستثمار في احلاجيات‬ ‫أيضا يؤتي أكله‪« ..‬اآلن أصبحت‬ ‫حتى بعض امل��ؤس��س��ات واملطاعم‬ ‫تتعامل معنا لنغطي لها طلبيات من‬ ‫هذه املأكوالت كـ مؤسسة الشيباني‬ ‫للمطاعم وغ��ي��ره��ا» ت��ق��ول سيدة‬ ‫األع��م��ال هيفاء احليمي‪ ،‬مضيفة‬ ‫«بإمكاننا أيضا أن نغطي طلبيات‬ ‫كبيرة لألعراس‪ ،‬فبدال من أن جتتمع‬ ‫النساء إلع��داد هذه الوجبات التي‬ ‫تشكل ضغطا على بيوت العزاء‬ ‫أو األف���راح‪ ،‬نحن نغطي طلباتهم‬ ‫الكبيرة‪ ،‬وهو ما يعني أننا سهلنا‬ ‫للجميع احلصول على هذا النوع من‬ ‫األطباق»‪.‬‬ ‫ن��ادي��ة الغيل (وه��ي خريجة كلية‬

‫ال��ت��ج��ارة قسم احمل��اس��ب��ة‪ ،‬متزوجة‬ ‫ولديها ‪ 6‬أوالد‪ ،‬شريكة ومؤسسة‬ ‫لهذا املخبز النوعي ومتارس عددا من‬ ‫األعمال اخليرية والتجارية األخرى)‬ ‫ق��ال��ت ب��أن��ه وب��ع��د ن��ض��وج الفكرة‬ ‫قامت هي وهيفاء احليمي مع بعض‬ ‫زميالتهن ببحث ودراس���ة ج��دوى‬ ‫املشروع استمرت ‪ 3‬أشهر‪ ،‬ثم قمن‬ ‫بعرضه في جلسة جمعتهن مع بعض‬ ‫الصديقات‪ ،‬وعلى ضوء ذلك اقتنعت‬ ‫تسع شريكات واتفقن على جمع‬ ‫مبلغ مالي وصل إلى ‪ 50‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫تضيف هيفاء احليمي (خريجة علم‬ ‫نفس‪ ،‬متزوجة ولديها ‪ 5‬أوالد‪،‬‬ ‫شريكة ومؤسسة في املخبز اليمني‬ ‫الراقي) بأنهن شرعن بتجهيز البنية‬ ‫التحتية للمحل‪ ،‬والبداية طبع ًا البد‬ ‫أن تكون‪ :‬البحث عن مكان‪ ..‬وحول‬ ‫هذه النقطة حتديدا أوضحت هيفاء أن‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )4(:‬ذواحلجة ‪1434‬هـ ‪ -‬اكتوبر ‪2013‬‬

‫في البداية كما تؤكد نادية «لم جند‬ ‫مبنى جاهز ومناسب لطبيعة عملنا‬ ‫فاستأجرنا مبنى لم يكن مشطب‪،‬‬ ‫وقمنا بتشطيبه وجهزناه بجميع‬ ‫املعدات واآلالت وعملنا الديكور‬ ‫املناسب‪ ،‬ثم استقطبنا ‪ 10‬نساء‬ ‫وقمنا بتعليمهن ألن البعض جاءت‬ ‫م��ن ال��ق��رى فلم تكن تعرف بعض‬ ‫األطباق وقسمنا العمل بينهن فكل‬ ‫مجموعة مسئولة عن بعض األطباق‬ ‫واحل��م��دهلل مشينا بالعمل وحققنا‬ ‫جناحا غير متوقع»‪.‬‬ ‫األطباق التقليلدية هي األكثر مبيعا‬ ‫كما تقول هيفاء بالرغم من سعرها‬ ‫الزهيد‪« ،‬وهذا ال يهم ألننا وفرناها‬ ‫من أجل إحياء التراث اليمني وتشغيل‬ ‫أيدي عاملة» قالت نادية‪.‬‬ ‫تواصل هيفاء «نحن نقدم أطباق‬ ‫كثيرة ومتعددة وال يقتصر عملنا‬ ‫على األطباق التقليدية فقط فهناك‬ ‫أطباق حديثة نقدمها بجانب األطباق‬ ‫التقليدية (بنت الصحن‪ ،‬البريك‪،‬‬ ‫امللوج اخلبز البلدي‪ 10 ،‬أن��واع من‬ ‫القفوع‪ ،‬الذمول‪ ،‬الكعك البلدي‪،‬‬ ‫اللحوح‪ ،‬ال��روان��ي) وم��ن األطباق‬ ‫اجلديدة هناك (البيتيفور‪ ،‬البقالوة‪،‬‬ ‫الكنافة‪ ،‬البسبوسة‪ ،‬القطائف‪،‬‬

‫‪ 150‬ريال‬ ‫قيمة الذمول‬

‫البسكويت‪ ،‬فطائر بكل األن��واع ‪-‬‬ ‫ك��روس��ان‪ ،‬جاتو‪ ،‬ت���ورت‪ ،‬الكيك‬ ‫وغيرها)‪.‬‬ ‫ه��ن��اك م��ح�لات أخ���رى ت��ق��دم نفس‬ ‫امل��أك��والت أو شبيهة (ديليشز‪،‬‬ ‫طيبات البيت اليمن‪ ،‬البيت اليمني‬ ‫وه��ن��اك بعض ال��ن��س��اء م��ن يعملن‬ ‫ف��ي بيوتهن م��ن غير م��ح�لات كـ‬ ‫أم ه��ان��ي‪ )..‬تضيف ن��ادي��ة الغيل‬ ‫«صحيح أن عملنا خارج البيت نحن‬ ‫رب��ات بيوت ولدينا عائالت ورغم‬ ‫الصعوبات نحاول أن ال نقصر في‬ ‫حق أهلنا وأوالدن��ا‪ ،‬وترتيب أوقاتنا‬ ‫وإيجاد مساعدات لنا في البيوت»‪..‬‬ ‫ستواجه هاتان الشريكتان وبقية‬ ‫النسوة مشكالت وصعوبات‪ ،‬تبدأ‬ ‫من نظرة املجتمع وقلة وعيه جتاه‬ ‫املرأة العاملة في هذا املجال وغيره‪،‬‬ ‫باإلضافة إل��ى بعض املشكالت مع‬ ‫أولياء أم��ور بعض العامالت‪ .‬تقول‬ ‫نادية الغيل «بعض العامالت نقوم‬ ‫نحن بتعليمهن سر املهنة ونتعب‬ ‫معهن فيأتي ولي أمرها ومينعها من‬ ‫العمل‪ ،‬أو تترك بعضهن العمل معنا‪،‬‬ ‫إما يفتحن مشروعا مماثال أو يذهنب إلى‬ ‫محالت أخرى منافسة‪ ،‬وبعض أولياء‬ ‫األمور يتشرط‪ ،‬وهكذا!!»‪.‬‬ ‫«م��ا يصدقوا ميسكوا للمرأة هفوة‬ ‫يظلوا رايحني جايني يشتوا حق القات‬ ‫ولكن احلمدهلل مشينا عملنا وحققنا‬ ‫جناحا ملموسا فرعني إلى جانب هذا‬ ‫الفرع وافتتحنا في ‪ 22‬مايو بجانب‬ ‫جولة الثقافة‪ ،‬والثاني في الدائري‬ ‫الغربي»‪ .‬هكذا تقول القائمات على‬ ‫هذا املشروع في إط��ار حديثهن عن‬ ‫املعامالت لدى أجهزة الدولة‪..‬‬

‫طريقة عمل بنت ال�صحن‬

‫املكونات (‪ 5‬بيض‪ ،‬ملعقة ملح صغيرة‪،‬‬ ‫ملعقة خميرة صغيرة‪ ،‬نصف كوب‬ ‫سمن أو زبدة‪ 5 ،‬أكواب دقيق أبيض‪،‬‬ ‫ماء دافئ)‪..‬‬ ‫في إناء كبير‪ ،‬اسكبي الدقيق‬ ‫واخلميرة وامللح‪ .‬اخلطي اجلميع ثم‬ ‫أضيفي البيض واخلطيهن مرة أخرى‪.‬‬ ‫أضيفي املاء قليال قليال‪ ،‬ثم اعجنيها‬ ‫إلى أن تتماسك العجني‪ ،‬ثم أضيفي‬ ‫السمن وواصلي عجنها‪ ،‬واتركيها مدة‬ ‫‪ 10‬دقائق لتتخمر‪..‬‬ ‫قطعي العجني إلى قطع كروية‬ ‫صغيرة‪ ،‬وضعيها في صحن كبير‪.‬‬

‫طريقة عمل الذمول‬

‫املكونات (‪ 5‬أكواب من الدقيق األبيض‪ ،‬بيضتني‪ ،‬ملعقة خميرة صغيرة‪ ،‬ملعقة‬ ‫ملح صغيرة‪ ،‬نصف كوب سمن‪ ،‬ماء دافئ‪ ،‬حبة البركة)‪..‬‬ ‫ضعي الدقيق في إناء كبير مع اخلميرة وامللح‪ ،‬أضيفي البيضة واملاء‪ ،‬اعجنيها‬ ‫إلى أن تتماسك‪ ،‬أضيفي السمن ثم واصلي عجنها‪ ..‬أحضري صحن وقطعيها‬ ‫إلى دوائر كبيرة كالكعك‪ ،‬ثم ادهني وجهها بالبيض وحبة البركة ودعيها‬ ‫لنصف ساعة ثم أدخليها الفرن‪.‬‬

‫يسرى بيرق‬ ‫‪Issue: (4) Oct 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫قومي بتمديد كل قطعة من العجني‬ ‫على حدة في صحن آخر على شكل‬ ‫دائرة (مديها على الصحن بالكامل)‬ ‫ورشي عليها قليال من السمن واحلبة‬ ‫السوداء‪ ..‬افعلي ذلك مع بقية القطع‬ ‫ورشي كل طبقة مثل سابقتها‪ ،‬إلى‬ ‫أن تنتهى منها أدهني وجهها بالبيض‬ ‫ورشيها بحبة البركة واتركيها لنصف‬ ‫ساعة ثم ادخليها الفرن‪.‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬يجب أن ال يزداد عدد‬ ‫القطع عن ‪ 15‬قطعة‪ ،‬حتى ال يزداد‬ ‫وزن بنت الصحن‪.‬‬

‫‪35‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.