العدد الثاني من مجلة الإعلام الاقتصادي

Page 1

‫في الوقت الذي متثل دولة املؤسسات وسيادة القانون حلم اليمنيني‬ ‫املؤجل من نصف قرن والهدف األساس لثورة ‪ 11‬فبراير السلمية‬ ‫ماتزال بوابة القصر الرئاسي متثل الطريق األقرب لتبديد الثروة‬ ‫وإنتاج النافذين‪..‬‬

‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد(‪ )2‬رجب ‪1434‬هـ‬

‫يونيو‬

‫‪2013‬‬

‫‪Media‬‬

‫الثمن(‪Issue: (2) Jun 2013 Price:)200‬‬

‫‪Economic‬‬

‫‪%50‬‬ ‫‪ 558.847.763‬ريال‬

‫من أراضي الدولة واألوقاف في صنعاء قيد النهب‬

‫«حياكم اهلل‪� ..‬إ�رصفوا ربع جبل»‬ ‫‪7‬جبال لأحمد علي و‪ 3‬لعلي حم�سن‪ ،‬والتباب لآخرين‪..‬‬

‫نهب الأرا�ضي‪ ..‬تفا�صيل امللف الأخطر يف اليمن‪..‬‬

‫قيمة التعزيزات املالية إلدارة احلدائق في العاصمة‬ ‫‪ 200‬مليار ريال‬ ‫عائدات اليمن من القطاع النفطي العاشر‬

‫ابتالع وطن‬

‫فيعدنالشهر‪18‬يوما < نساء حتت التمرين < املخاء‪..‬اغتيالميناء < أناسيثيرونالضجيج‬



‫م���ن���ظ���ار‬

‫يحدث هنا‬

‫قريبًا من المكان‬

‫وج����������ع‬

‫رص�����ي�����ف‬

‫يموتون غرباء‬

‫ضد الوظيفة‬

‫فهرست‬

‫في هذا العدد‪:‬‬ ‫‪Economic Media‬‬ ‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬ ‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫هيئة التحرير‬ ‫�صاحب االمتياز‪-‬رئي�س التحرير‬

‫مصطفىنصر‬

‫‪economicmedia@gmail.com‬‬ ‫رئي�س التحرير التنفيذي‬

‫ياسين الزكري‬

‫‪yazn11@gmail.com‬‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الجماعي‬

‫‪Gom1978@gmail.com‬‬ ‫م�ست�شار املجلة‬

‫عدنان الصنوي‬

‫‪alsunwi@yahoo.com‬‬ ‫املدير الفني‬

‫خالد عليالحبيشي‬

‫‪khaled.hobishi@gmail.com‬‬ ‫املدير التنفيذي‬

‫محمد الوهباني‬

‫‪galpemagh@gmail.com‬‬ ‫الت�صوير‬

‫محمد العماد‬

‫‪alamad3@gmail.com‬‬

‫للتوا�صل معنا عرب في�س بوك‬

‫ملف خا�ص‬

‫عزيزي القارئ‬

‫‪32‬‬

‫ابتالع وطن‬

‫في طريقه (ب��راً) إلى محافظة املهرة رفقة زمالئه‬ ‫املختطفني‪ ،‬ك��ان الزميل ياسني ال��زك��ري رئيس‬ ‫التحرير التنفيذي للمجلة يحمل معه نسخا من‬ ‫باكورة أعدادها‪ ،‬وفيها موضوع األقاليم االقتصادية‪،‬‬ ‫التي دعي إلى أقصى شرق اليمن ملناقشتها‪ .‬اختطف‬ ‫الزكرى ‪-‬وه��ذا العدد في طريقه إل��ى دب��ي ماثال‬ ‫للطباعة‪ -‬من قبل أناس أخطأوا الطريق إلى وسائل‬ ‫اإلعالم كيما تتبنى مطالبهم‪ ،‬إن كان ثمة مطالب‪،‬‬ ‫وبدال من االستعانة بهذه املنابر إليضاح ما يريدون‪،‬‬ ‫قاموا مبصادرة هذا السالح بغرض إشهار قضيتهم‬ ‫من خالل هذا العمل الغادر الذي يجب أن يقرع آخر‬ ‫أجراس اإلنذار بأن سمعة الصحافة على احملك!!‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫جناح‬

‫‪14‬‬

‫توتال‬

‫‪16‬‬ ‫عدن‬

‫موضوع العدد‪ :‬وطن في بطون القادة‬

‫ريثما يكون العدد الثالث جاهزا وفيه ملفات‬ ‫استقصائية شائكة‪ ،‬نعتقد بأن ثمة أناس ال تعجبهم‬ ‫مثل هذه املواضيع‪ ،‬ومنهم من سيجد في ملف أراضي‬ ‫العاصمة لهذا العدد نقلة جديدة في العمل الصحفي‬ ‫االستقصائي املدعوم بالوثائق‪ ،‬بعيدا عن التخرصات‬ ‫وإلقاء التهم‪ ،‬على أن حق الرد أو التوضيح مكفول‬ ‫وبكل رحابة صدر‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫املعدة‬

‫وفي ثنايا العدد ما يغني عن سرد األدلة‪ ،‬فالبخور‬ ‫والعسل واقتصاد املعدة واملتنزهات وطبخة النجاح‪،‬‬ ‫عناوين التوجه األساسي إليقاع املجلة التي غمرنا‬ ‫عشاقها منذ العدد األول مبا ال يطاق حتمله من عبارات‬ ‫اإلعجاب والثناء داخليا وخارجيا‪ ،‬تتصدرها شهادة‬ ‫االستاذ نصر طه مصطفى‪ ،‬وآخرون ممن نعتز بهم‪.‬‬ ‫على أن هذا العدد‪ ،‬قد أخذ على نفسه عهدا بأن‬ ‫يوصل إلى صناع القرار أنني موانئ املخا ونشطون‪،‬‬ ‫وموالت عدن‪ ،‬وعسل سقطرى‪ ،‬وأندية الرياضية‬ ‫التي تعمل بالطاقة الشمسية‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫‪20‬‬ ‫ع�سل‬

‫‪48‬‬

‫بخور‬

‫مدير التحرير‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫شركات‬

‫املخا‬

‫‪26‬‬

‫�سمعة‬

‫‪52‬‬ ‫ثروة‬

‫‪Email: e.media01m@gmail.com‬‬ ‫‪www.economicmedia.net‬‬

‫األسعار‪:‬‬

‫السعودية ‪ 10‬رياالت اإلمارات ‪ 10‬دراهم مصر ‪ 5‬جنيهات ‪-‬‬ ‫االشتراك السنوي ‪ :‬لألفراد ‪ 10‬آالف ريال ميني املؤسسات ‪ 1000‬دوالر‬ ‫(تضاف تكلفة البريد لالشتراك من خارج اليمن)‬

‫العنوان‪:‬‬ ‫صنعاء_شارع الزراعة ( خلف مستشفى الكويت)‬ ‫عمارة البحري ‪ -‬الطابق (‪)2‬‬ ‫)‪Sana›a - Al-Zera›ah street(behind Al-Kuwait hospital‬‬ ‫)‪Al-Bahri building_ floor (2‬‬ ‫‪Phone: 00967 -1- 402508 - Mobile : 00967770000149‬‬

‫‪4‬‬

‫‪54‬‬

‫متنزهات‬

‫‪56‬‬

‫مترين‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪58‬‬

‫‪57‬‬ ‫ِ‬

‫ركالت‬

‫َ�ش ْعرُك‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪60‬‬

‫الوقت‬

‫‪5‬‬


‫وهج‬

‫ثورة وعي‬ ‫ماتزال أحالمنا وتطلعاتنا اجلميلة كشباب‬ ‫وكشعب طيب «حتلق إل��ى أسفل» متاما‬ ‫كطائراتنا العسكرية إذ م��ان��زال مثلها‬ ‫مسكونون بعاهات املاضي ‪..‬الطائرات‬ ‫تشكو رداءة الصيانة والتحديث ونحن‬ ‫أيض ًا نفتقر إلعادة قراءة كثير من املفاهيم‬ ‫وحتديثها ف��ي عقولنا وتسمية االشياء‬ ‫بأسمائها الصحيحة‪ ..‬وفي حني تشكو‬ ‫الطائرات العسكرية كما تقول بعض‬ ‫التقارير من احتوائها قطع منتهية الصالحية‬ ‫وأخ����رى مغشوشة رمب���ا ب��غ��رض حتسني‬ ‫أوضاع عاقدي الصفقات من خالل فارق‬ ‫السعر املهول املجتزأ من رغيف الشعب‬ ‫وأحالمه‪ ..‬في ذات احلني تشكو عقولنا من‬ ‫عديد مفاهيم أساس مفرغة من محتواها أو‬ ‫أنها خارج املواصفات وأخرى «مغشوشة‬ ‫أو مجهولة بلد املنشأ كبعض األدوية التي‬ ‫يتعاطاها اليمنيون ليمرضوا أكثر»‪..‬‬

‫مصطفىنصر‬

‫يف الوقت الذي متثل دولة امل�ؤ�س�سات و�سيادة القانون حلم اليمنيني امل�ؤجل من ن�صف قرن والهدف الأ�سا�س‬ ‫لثورة ‪ 11‬فرباير ال�سلمية ماتزال بوابة الق�رص الرئا�سي متثل الطريق الأقرب لتبديد الرثوة و�إنتاج النافذين‪..‬‬

‫الطريق �إلى مكرمات الق�رص‬

‫هل ما تزال الرئاسة هي مصدر الثراء والثروة؟‬ ‫تساؤل تشعرني إجابته باخلوف‪ ،‬السيما عقب‬ ‫التحوالت التي شهدها اليمن خ�لال العامني‬ ‫املاضيني‪ ،‬وما قدمه اليمنيون من تضحيات من أجل‬ ‫تغيير حياتهم إلى االفضل‪.‬‬ ‫فخالل عقود مضت ظلت االعناق مشرئبه نحو‬ ‫القصر الرئاسي بحثا عن منصب أو مناقصة‬ ‫مشروع أو حتى إدارة مدرسة ‪ ،...‬وباملقابل كان‬ ‫املستفيدون ي��ردون اجلميل كل حسب حصته‬ ‫ومبقدار ما ناله؛ والء ونقودا وهدايا وحتويالت إلى‬ ‫االرصدة‪.‬‬ ‫ك��ان ذل��ك مبثابة تعد ليس على حقوق الناس‬ ‫فحسب‪ ،‬بل ومخالف لنواميس احلياة القائمة على‬ ‫التنوع‪ ،‬وتعدد امللكات‪ ،‬وتكامل االدوار واملنافع‪،‬‬ ‫حينها لم تعد الثروة تسير وفق دورتها الطبيعية‬ ‫وفق قواعد العمل واالنتاج والكفاءة‪ ،‬وإمنا صارت‬ ‫توزع كغنائم في معركة سهلة املنال‪.‬‬ ‫الفندم يعني وفقا لهواه احملظ‪ ،‬يصرف االرض ملن‬ ‫يريد‪ ،‬يغدق على من يريد بالعطاء ويحرم من‬

‫‪200‬‬

‫الف أسرة‬ ‫متضررة من قضايا نهب األراضي في أمانة العاصمة فقط‬

‫‪6‬‬

‫يشاء‪ ،‬يوزع صكوك الوطنية وينزعها عن آخرين‪،‬‬ ‫وباملقابل نسي أن مصدر شرعيته هو املجتمع‪،‬‬ ‫عشرات املاليني الذين ينتظرون من يرسم لهم‬ ‫مالمح مستقبل أفضل‪ ،‬وأج��ي��ال من الشباب‬ ‫يريدون ان يكونوا شركاء في البناء وليسوا‬ ‫ارقاما مخيفة تستدر العطف وتستقطب املنح‬ ‫واملساعدات‪.‬‬

‫اليبدو ان احلال تغير كثيرا‪ ،‬إذ ما يزال القصر وإن‬ ‫حتول إلى «املنزل الرئاسي» هو املصدر لكل طالب‬ ‫ثروة أو منصب‪ ،‬وليس بخاف على أحد أن بعض‬ ‫املناصب في املراتب املتوسطة قيل انها محجوزة‬ ‫للرئيس !!‬ ‫ستكون محظوظا إن كان يعرفك الرئيس أو بعض‬ ‫املقربني منه‪ ،‬ولن يعدم رجال االعمال الطامحني‬ ‫بحظ في العطاءات أو التسهيالت أن يجدوا من‬ ‫يدلهم على قريب للقصر يختصر لهم الطريق‪،‬‬ ‫وهو ذات الطريق الذي كان احد اسباب تزايد حالة‬ ‫النقمة والغضب‪ ،‬وتصاعد االحتقان الشعبي الذي‬ ‫تفجر على شكل ثورة قضت على احالم التوريث‪.‬‬ ‫البعض ما يزال يتجاهل بأن الوضع تغير كثيراً‪،‬‬

‫‪25‬‬

‫مليار ريال‬ ‫خسائر سنوية تتكبدها الدولة بسبب نهب أراضي األوقاف‪.‬‬

‫وأن عيون املواطنني لم تعد تغفوا عن الظلم‪ ،‬وأن‬ ‫أي احالم بالعودة إلى ممارسة التسلط أشبه بأن‬ ‫يعود الناس إلى استخدام احلمير للتنقل بدال عن‬ ‫السيارات‪ ،‬رغم أن بعض مناطق اليمن ما تزال‬ ‫تعتمد على احلمير وال حول وال قوة إال باهلل‪.‬‬

‫مساء الـ‪11‬من فبراير ‪ 2011‬خرج‬ ‫الشباب الثائر في اليمن من أجل اهداف‬ ‫نبيلة « دولة مدنية حديثة ومين يعيش في‬ ‫مصاف العصر» ‪..‬أهداف واضحة نالت‬ ‫ثقة معظم االط��راف والقوى التي ال تثق‬ ‫ببعضها من نصف قرن أوصلت خالله‬ ‫النخب السياسية والفكرية واالجتماعية‬ ‫الوطن الى محصلة صفرية‪ ..‬إمامخافة‬ ‫خسران املغنم وإما مخافة دفع الكلفة‪..‬‬ ‫الكلفة التي دفعها الشعب بغرض انتشال‬ ‫الوطن واحلياة من زمن التفرد الى زمن‬ ‫املدنية وال��دول��ة الدميقراطية‪ ..‬غير أن‬ ‫االمور كما يبدو ماتزال خاضعة لتفسير‬ ‫ذات املنطق مجهول املنشأ الذي تسممت‬ ‫به عقولنا منذ عقود ثقيلة ‪« ..‬الشباب‬ ‫ي��ث��ورون ‪ ..‬مي��وت��ون‪ ..‬يرحلون بحث ًا‬ ‫عن فرصة عمل أوع�لاج على نفقة بلد‬ ‫صديق‪ ..‬الكهول ‪..‬يكسبون ‪..‬يلعبون‬ ‫‪..‬يحكمون ‪..‬ورمب��ا وكما هي العادة‪..‬‬ ‫يوصلون البلد ال��ى طريق م��س��دود‪..‬‬ ‫ببساطة نحتاج ثورة في الوعي‪.‬‬

‫كنا نود ان نرى خالل ما مضى من عمل الرئاسة‬ ‫واحلكومة أن ينجزا أعما ًال ملموسة في تطبيق‬ ‫مبادئ احلكم الرشيد وهو نص واضح في املبادرة‬ ‫اخلليجية واحلديث عنه ال يكاد ينقطع في معظم‬ ‫لقاءات صناع القرار مبمثلي الدول الراعية للمبادرة‬ ‫والدول واملنظمات املانحة‪.‬‬ ‫ورغم أهمية ذلك في اشعار املجتمع اليمني بالثقة‬ ‫جتاه قادة املرحلة االنتقالية إال أنه يأتي في مرتبة‬ ‫متأخرة من أهتماماتهم‪ ،‬في رسالة واضحة بأنه ما‬ ‫زالت تفصلنا جهود كبيرة عن املستوى املأمول‪.‬‬ ‫في هذا العدد كنا نبحث عن خارطة لثروة االرض‬ ‫في واحدة من مدن اليمن املنهوبة‪ ،‬في صنعاء حيث‬ ‫مت اقتسامها تبابا وأودية‪ ،‬ونعدكم أننا في كل عدد‬ ‫من مجلتكم «االعالم االقتصادي» سنكون عينكم‬ ‫التي تراقب وتنصح وتتجاوز أية تابهوهات أو‬ ‫خطوط حمراء ‪...‬‬

‫‪10‬‬

‫مليار ريال‬ ‫تخسرها أوقاف العاصمة سنوي ُا نتيجة اغتصاب أراضيها‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫مابني ابتسامة أمل وفوق أسطوانة غاز يقف املستقبل‪( ..‬في وادي ظهر من ضواحي صنعاء) <‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪> michaelg63‬‬

‫ياسين الزكري‬ ‫‪7‬‬


‫أصداء‬

‫جتربة رائدة‬

‫نصر طه مصطفى‬

‫مدير مكتب رئاسة اجلمهورية‬

‫‪nasrtaha62@gmail.com‬‬

‫فوجئت عندما تلقيت نسخة مهداة من العدد‬ ‫األول من مجلة (اإلعالم االقتصادي) لظني أن من‬ ‫يفكر في إصدار مجلة تخصصية في مثل ظروفنا‬ ‫احلالية‪ ،‬إمنا يقوم مبخاطرة كبيرة‪ ،‬لكن التحدي‬ ‫الذي قرر الصحفي املهني الرائع (مصطفى نصر)‬ ‫أن يخوضه بإصدار هذه املجلة في هذه الظروف‬ ‫االقتصادية الصعبة‪ ،‬يستحق منا أن نرفع له قبعاتنا‬ ‫حتية وتقديراً‪.‬‬ ‫وهنا أحتدث حتديدا عن املجالت وليس الصحف‬ ‫إذ لو أن زميلنا مصطفى قرر أن يصدرها كصحيفة‬ ‫اقتصادية يومية أو أسبوعية لرمبا حقق أرباحا‬ ‫طائلة لكن (املجلة) ال تصلح أن تكون مشروعا‬ ‫مربحا في ظروف كظروفنا احلالية‪ ،‬بل إنها في‬ ‫الظروف العادية حتتاج لوقت طويل لتصبح مشروعا‬ ‫رابحا وقد رأينا مجالت عربية ودولية جتد نفسها‬ ‫مضطرة للتوقف عن الصدور بسبب املصاعب التي‬ ‫واجهتها‪.‬‬ ‫لذلك أؤكد مجددا أن زميلنا مصطفى ورفاقه في‬ ‫املجلة يستحقون منا حتية مميزة على إصدارهم‬ ‫اجلميل هذا‪ .‬فقد استمتعت بالعدد األول ومواده‬ ‫املتنوعة البعيدة عن (ثقالة ال��دم) املعهودة في‬ ‫املجالت املتخصصة عموما واالقتصادية خصوصا‪.‬‬ ‫والشك أن اخلبرة املهنية الطويلة للعزيز مصطفى‬ ‫كان لها دور كبير في إضفاء هذا الطابع املمتع‬ ‫للمجلة‪ ،‬وليس ذلك بأمر غريب بالنسبة لصحفي‬ ‫عمل في مختلف فنون املهنة فمن يريد النجاح‬ ‫وميتلك التصميم الالزم لتحقيقه البد أن يصل إليه‪.‬‬ ‫وهذا ما ملسناه منذ سنوات في البداية الشجاعة‬ ‫ملركز اإلعالم االقتصادي وخوضه في أهم قضايا‬ ‫االقتصاد واملجتمع والسياسة‪ ،‬وهاهو يتوج نشاط‬ ‫هذه السنوات بإصداره مجلته األنيقة التي أمتنى لها‬ ‫أن متضي بنفس القوة والتصميم واإلرادة التي مضى‬ ‫بها املركز‪.‬‬ ‫ل��ن أطيل فقد أحببت مشاركة زم�لائ��ي – وأن��ا‬ ‫الصحفي الذي لن يتخلى عن مهنته األساس حتى‬ ‫وإن ساقته األقدار ملهام هنا أو هناك بعيدا عنها –‬ ‫فرحتهم بإصدار العدد الثاني من مجلتنا الرصينة‬ ‫الرشيقة (اإلع�لام االقتصادي)‪ .‬وأن يكون لي‬ ‫شرف املساهمة بكتابة حتية محبة وم��ودة بقلب‬ ‫يلهج بالدعاء لهم بأن يظل التوفيق حليفا لهم وهم‬ ‫يخوضون غمار هذه التجربة الرائدة‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫معلومات‬ ‫تظهر لأول مرة‬

‫د‪ .‬عبداحلكيم السادة‬

‫مستشار حاكم والية ميشجن األمريكية للشئون العربية‬ ‫ قنصل اليمن في الوالية‬‫‪abdulhakemalsadah@gmail.com‬‬

‫طالعت العدد األول من مجلة االع�لام االقتصادي‬ ‫فوجدته أشبه بحديقة منوعة شكال ومضموناً‪ .‬الكثير‬ ‫من املعلومات اتصفت بالدقة والتنوع واألهمية العالية‬ ‫بالنسبة للباحث واملتخصص واملتابع العادي‪ ،‬واألكثر‬ ‫من ذلك أن كثيرا من تلك املعلومات يظهر ألول مرة‪،‬‬ ‫ما يدل على أن اجلهد املبذول في إعداد املادة الصحفية‬ ‫جهد غير عادي‪ .‬حيث جتول العدد بني االقتصاد واملال‬ ‫واألعمال والسياسة وحياة املجتمع والناس‪ ،‬والعديد‬ ‫من القضايا التي تهم اإلنسان اليمني في الداخل‬ ‫واخلارج‪ ،‬وجتيب على أسئلته املتعلقة بالقلق على وضع‬ ‫البلد واخلوف على مستقبل الوطن‪.‬‬ ‫لقد ظهر العدد بأسلوب حتريري شيق جذاب وسلس‬ ‫وجديد في آن‪ ،‬كما ظهرت املجلة من حيث التصميم‬ ‫واإلخ��راج واألل��وان بشكل مبهر وغير مألوف في‬ ‫الصحافة اليمنية بل ورمبا العربية‪.‬‬ ‫الشك أن اليمن بحاجة ماسة إلى الصحافة واإلعالم‬ ‫املتخصص واملهني نتيجة شحها وانعدام هو مبا أننا أمام‬ ‫إصدار بحثي إعالمي متخصص فنأمل منكم إشراك‬ ‫اخلبراء واألكادمييني من ذوي التخصصات في هذا‬ ‫املجال الهام واحليوي والضروري‪ .‬إضافة إلى أولئك‬ ‫الذين قدموا دراس��ات وأبحاث اقتصادية أو شغلوا‬ ‫مناصب وزارية عليا في هذا املجال‪.‬‬ ‫إن توجهكم نحو اإلعالم املتخصص والعميق سوف‬ ‫يسهم وبشكل كبير في تطوير ليس فقط اإلعالم‬ ‫االقتصادي‪ ،‬بل وفي رفع الوعي االقتصادي ونشر‬ ‫الثقافة االقتصادية وربطها بحالة املواطن البسيط‬ ‫ومعاناته وإخفاقاته وجناحاته‪.‬‬

‫احرتاف فاق الت�صورات‬

‫علي السورقي‬ ‫كاتب صحفي ميني مقيم في شيفلد بريطانيا‬ ‫تصفحت العدد األول من مجلة اإلعالم االقتصادي‬ ‫ال��ذي دل بشكل ملفت على ذل��ك القدر الكبير‬ ‫من املهنية واحلرفية والذائقة الفنية الذي يتمتع به‬ ‫القائمون على املجلة وطواقمها التحريرية والفنية‬ ‫ألول مرة في الصحافة اليمنية‪ ،‬احتراف أدهشني‬ ‫وفاق التصور‪ ،‬إعدادا وحترير ًا وتصميما وإخراج ًا على‬

‫الرغم من أنه باكورة اإلنتاج‪.‬‬ ‫األعزاء في مجلة اإلعالم االقتصادي إدارة ومحررين‬ ‫ومراسلني وكتاب‪ :‬هنيئ ًا لكم ولنا ولليمن هذا النجاح‬ ‫وه��ذه الريادة في مجال صعب وج��اف لكنه عالي‬ ‫األهمية كونه ركيزة أساس في امتالك ناصية القرار‬ ‫السياسي‪..‬‬

‫�إ�ضافة نوعية ومرجع �أ�سا�س‬

‫ياسني شرف القدسي‬

‫مدير عام معهد الدراسات املصرفية‬ ‫البنك املركزي اليمني‬

‫‪ibsye@yahoo.com‬‬

‫اطلعت بشغف واهتمام كبير على العدد األول من‬ ‫مجلة اإلعالم االقتصادي‪ ،‬وإنني إذ أثمن هذا اجلهد‪،‬‬ ‫أهنئكم على هذا اإلجناز املتميز الذي سيلعب دور ًا هام ًا‬ ‫في نشر الوعي االقتصادي واملالي بني أفراد املجتمع‪،‬‬ ‫وسيمأل فراغ ًا واضح ًا في عالم الصحافة االقتصادية‬ ‫على املستويني احمللي واإلقليمي‪ .‬خاصة إذا استمرت‬ ‫املجلة بهذا املستوى الرفيع‪.‬‬ ‫لقد جاء العدد األول متميز ًا شك ً‬ ‫ال ومضموناً‪ ،‬حيث‬ ‫متيز العدد شك ً‬ ‫ال بالكثير من النواحي الفنية واجلمالية‬ ‫واإلبداعية س��واء من حيث التصميم واإلخ��راج أو‬ ‫األلوان والطباعة‪.‬‬ ‫أما من حيث املضمون فقد احتوى العدد على الكثير‬ ‫من املوضوعات القيمة التي حررت بحرفية عالية‬ ‫ومتيزت بالشمول واملوضوعية والتنوع‪ ،‬من األخبار‬ ‫والتقارير إلى التحليالت واملقاالت والتحقيقات‪.‬‬ ‫وق��د ح��رص معظم ُ‬ ‫الكتاب واحمل��رري��ن على حترير‬ ‫وكتابة الكثير منها بشيء من سالسة التعبير وعمق‬ ‫املضمون‪ .‬ومت عرض الكثير من القضايا واملعلومات‬ ‫واإلحصائيات االقتصادية بكل دقة وشفافية واتزان‬ ‫لتلبي بذلك حاجات ورغبات القارئ وتثري وتثير‬ ‫عقله ووجدانه في آن‪.‬‬ ‫إنني على ثقة أن مجلتكم املوقرة – إذا استمرت بهذا‬ ‫املستوى الرفيع سيكون لها دور فاعل في تصحيح‬ ‫املسار االقتصادي‪ ،‬كما ستعمل على تناول الكثير من‬ ‫القضايا التي تهم املواطن اليمني والعربي‪ ،‬وتشخيص‬ ‫مسبباتها ووسائل عالجها بطرق علمية‪ .‬كما ستمثل‬ ‫مرجع ًا هام ًا وأساس للمختصني في الشئون االقتصادية‬ ‫واملالية ‪.‬‬ ‫وبالرغم من علمي املسبق بضخامة التحديات التي‬ ‫تواجه مثل هذا النوع من العمل الريادي‪ ،‬وإدراكي‬ ‫ال��ت��ام لثقل وه��م وع��ن��اء السير ف��ي ه��ذا الطريق‬ ‫املكلف ماديا ومعنويا‪ ،‬إال أن معرفتي اجليدة بكم‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫وبطموحاتكم وإص��رارك��م على النجاح والتميز‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن اعتزازي بفريق العمل باملجلة من محررين‬ ‫ومستشارين وفنيني‪ ،‬وثقتي الكبيرة مبا يتمتعون به‬ ‫من خبرات عملية وقدرات فكرية‪ ،‬كل ذلك يزيد من‬ ‫قناعتي بأنكم ستكونون قادرين بعون اهلل على مواجهة‬ ‫تلك التحديات‪.‬‬

‫الدخن‬ ‫�سنبلة ّ ُ‬

‫عبدامللك شمسان‬

‫رئيس حترير صحيفة األهالي‬

‫‪SHAMSAN712@GMAIL.COM‬‬

‫من الطبيعي في أي إصدار يحمل رقم «العدد األول»‬ ‫أن يكون متميزا‪ ،‬إذ تنصب فيه كل األفكار‪ ،‬ويتاح‬ ‫له الوقت الطويل‪ ،‬ومعهما احل��رص على الظهور‬ ‫األول مبظهر الئق واألمل احلادي إلى النجاح‪ .‬وعلى‬ ‫ه��ذا األس��اس ج��اء العدد األول من مجلة «اإلع�لام‬ ‫االقتصادي»‪.‬‬ ‫م��ق��دم��ة ع��زف��ت ب��ه��ا ع��ن ال��ع��رف ال��ص��ح��ف��ي أو‬ ‫«البروتوكول» الذي يقتضي على الصحفي وجوبا‬ ‫أن يكتب في العدد األول لزمالئه إشادات مسبقة‪ ،‬أو‬ ‫أن يجعل من العدد األول موضوع إشادته التي يكتبها‬ ‫في العدد الثاني‪ ..‬خطوة متأخرة هي مجلة «اإلعالم‬ ‫االقتصادي» قياسا بالنجاح الذي يحققه مركز اإلعالم‬ ‫االقتصادي منذ تأسيسه قبل سنوات‪ ،‬إال أنها خطوة‬ ‫متقدمة مبا احتواه مضمون عددها األول‪.‬‬ ‫وال أقصد ‪-‬هنا‪ -‬املادة الصحفية‪ ،‬إذ من الطبيعي –‬ ‫كما قلت‪ -‬أن تأتي بذاك املستوى‪ ،‬ولطاملا صدرت‬ ‫مجالت مدبجة أحيانا مبباركة الزمالء وأشواقهم‪،‬‬ ‫وأحيانا مبجامالتهم‪ ،‬ثم ال تلبث تلك املجالت أن‬ ‫تتوقف عند العدد األول أو تزيد عليه شيئا كل بضعة‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫أشهر‪ .‬بل أقصد أنني ملست في العدد األول ما يشير‬ ‫إلى أن قصة جناح حقيقية قادمة من وراء هذا االسم غير‬ ‫مرتهنة لعالقات بأطراف أو أشخاص يكون وضعهم‬ ‫السياسي أو املادي هو صاحب قرار اإلصدار كلما حان‬ ‫موعده‪.‬‬ ‫أعرف واقع الصحافة‪ ،‬وأعرف الظروف التي تعمل‬ ‫فيها‪ ،‬ولكني أعرف باملقابل مصطفى نصر وياسني‬ ‫الزكري ومحمد اجلماعي وخالد احلبيشي وكثيرا من‬ ‫الزمالء في كل األقسام‪.‬‬ ‫ويجب أن يلتفت الزمالء األعزاء إلى أن موعد اإلصدار‬ ‫الصحفي يجب أن يكون كموعد البذر عند املزارعني‪،‬‬ ‫خاصة الدخن والذرة‪ ،‬وللدخن –كما يقولون‪ -‬أيامه‬ ‫و»متاملُه املالح»!!‬

‫مادة �صحفية‪ ..‬و�إخراج متميز‬

‫أسامة غالب‬

‫مبدعون‪ ..‬جملة ومنظمة‬

‫محمد صادق العديني‬ ‫رئيس مركز التأهيل‬ ‫وحماية احلريات الصحافية‬

‫‪alodaini.ctpjf@gmail.com‬‬

‫حقيقة عدد متميز مادة وإخراجا‪ .‬وهذا األمر ليس‬ ‫مفاجئا ملن يعرف ال��زم�لاء الذين يشغلون املهام‬ ‫التحريرية في اإلعالم االقتصادي املجلة واملنظمة‪.‬‬ ‫فطاقم املجلة ميتلكون قدرات مهنية واحتراف صحفي‬ ‫متميز‪ .‬لقد كانت العدد األول مشتمال على مختلف‬ ‫فنون التحرير الصحفي وحمل معلومات ورؤى‬ ‫اقتصادية هادفة‪ .‬أمتنى لكم التوفيق وللمجلة دوام‬ ‫االستمرارية والنجاح‪.‬‬

‫من الغالف �إلى الغالف‬

‫رئيس حترير صحيفة الناس‬

‫آسيا ثابت رفعان‬

‫سعدت كثيرا بصدور العدد األول من مجلة اإلعالم‬ ‫االقتصادي كوننا نفتقر كثيرا في اليمن للصحافة‬ ‫املتخصصة عموما والصحافة االقتصادية بشكل‬ ‫خ��اص‪ ،‬وال أبالغ إذا قلت إن الصحافة السياسية‬ ‫تسيطر على ‪ 95%‬من سوق الصحافة اليمني‪.‬‬ ‫مجلة اإلعالم االقتصادي ستشكل وبدون شك إضافة‬ ‫جديدة ومتميزة للصحافة اليمنية‪ ،‬وأكاد أجزم في‬ ‫ذلك لثقتي الكبيرة في املركز الصادرة عنه والزمالء‬ ‫املبدعني القائمني عليها‪ ،‬وقد جتلى ذلك في العدد‬ ‫األول الذي احتوى على مواد صحفية جميلة ومهنية‪،‬‬ ‫وإخراج فني أكثر من رائع‪ ،‬وما أجمل املادة الصحفية‬ ‫القوية واإلخراج الفني املتميز إذا اجتمعا‪.‬‬

‫أحتفتنا مجلة اإلع�لام االقتصادي مبواضيع جديدة‬ ‫ومختلفة‪ .‬عناوين مميزة وإخراج رائع بكل املقاييس‪.‬‬ ‫ألول مرة ومنذ زمن أقرأ مجلة من الغالف إلى الغالف‪.‬‬ ‫اجلميل ه��و تنوع احمل��رري��ن واحمل���ررات والكتاب‪،‬‬ ‫ومهارتهم العالية وأقالمهم األنيقة‪.‬‬

‫‪osga1981@hotmail.com‬‬

‫مذيعة ومقدمة برامج في قناة مين شباب‬

‫كنا بحاجة إلبداع اقتصادي اقتصادي كهذه املجلة‬ ‫التي ضمت بني دفتي غالفها مواضيع متعددة‪ ،‬أمتنى‬ ‫أن تظهر في األعداد القادمة بنفس القوة واألناقة وأال‬ ‫تتوقف مسيرتها كحال كل جميل في هذا البلد‪..‬‬

‫‪9‬‬


‫يحدث هنا‬

‫عودة احلياة �إلى ميناء ن�شطون‬

‫فعاليات‬

‫مركز الدرا�سات‬ ‫واالعالم االقت�صادي‬

‫املهرة‪ /‬عماد الديني‬

‫ترحيب بتعيني مفو�ض‬ ‫للمعلومات يف اليمن‬

‫تشهد محافظة املهرة هذه االيام عددا‬ ‫من االنشطة التصديرية و التموينية‬ ‫والتخزينية املتعلقة باألسماك ياتي‬ ‫ذلك بعد اعادة تأهيل امليناء واعادة‬ ‫افتتاحه نهاية ابريل الفائت ومتت‬ ‫عملية اع��ادة التأهيل بتمويل من‬ ‫البنك الدولي وبكلفة بلغت ‪5.5‬‬ ‫مليون دوالر ‪.‬‬ ‫يحتوي امل�رشوع على‪:‬‬

‫< رصيف لإلنزال السمكي‬ ‫< محطة وقود بثالثة خزانات‬ ‫ومباني إدارية ومسجد‪.‬‬ ‫< صالة حتضير أسماك‪.‬‬

‫‪ 4‬حقول‬ ‫نفطية جديدة‬

‫«وادي سبأ‪ ,‬غرب نقم‪ ،‬صلوب‪،‬‬ ‫جبل برط» ‪ 4‬حقول نفطية صغيرة‬ ‫مت اكتشافها مؤخر ًا في اليمن‬ ‫وقال املدير العام التنفيذي لشركة‬ ‫صافر املهندس أحمد محمد علي‬ ‫كليب في ح��وار أجرته صحيفة‬ ‫ال��ث��ورة الرسمية «م��ا ي��زال هناك‬ ‫برنامج استكشافي معد يشمل‬ ‫االستكشاف في صخور األساس‬ ‫وكذلك في املنطقة الغربية من‬ ‫القطاع وستقوم الشركة بتنفيذه‬ ‫عند توفر الظروف األمنية» مشير ًا‬ ‫إلى أن ثمة ترتيبات جتري معاجلاتها‬ ‫األمنية بهذا الشأن‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أن تناقص اإلنتاج في‬ ‫القطاعات النفطية يعتبر تناقصا‬ ‫طبيعي ًا فيما التناقص في قطاع‬ ‫‪ 18‬يعتبر مثاليا مقارنة ببعض‬ ‫القطاعات النفطية األخرى‪ .‬يشار‬ ‫إلى أن شركة صافر اليمنية تعد‬ ‫املنتج الرئيس للغاز املنزلي في‬ ‫اليمن بنسبة ‪99%‬‬

‫‪10‬‬

‫< ‪ 48‬مستودع للصيادين‬ ‫< ثالجة تخزين مبساحة‬ ‫‪ 2520‬متر مربع‬ ‫وسعة ‪ 800‬طن‬

‫< حافظات اسماك سعة ‪ 15‬طن للوحدة‬ ‫< محطة كهربائية بطاقة ‪ 2‬ميجاوات‬

‫< محطة حتلية مياه بطاقة ‪ 40‬ألف لتر‬ ‫< مصنع الثلج بطاقة ‪ 40‬طن يوميا‬

‫اطالق خدمة الواي ماك�س‬

‫أعلنت املؤسسة العامة لالتصاالت‬ ‫اليمنية قائمة أسعار خدمة االنترنت‬ ‫بتقنية «الواي ماكس»‪.‬‬ ‫ويقول مسؤول في املؤسسة إن خدمة‬ ‫«ال��واي ماكس» ستكون في متناول‬ ‫اليد خالل الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫وأض��اف «ميكن احلصول عليها من‬ ‫خالل طلب اخلدمة من أي من مراكز‬ ‫اخل��دم��ة التابعة للمؤسسة العامة‬ ‫لالتصاالت ‪ ،‬وش��راء امل��ودم ومن ثم‬ ‫خدمة ‪ADSL‬‬

‫السرعه‬

‫تفعيل اخلدمة»‪.‬‬ ‫وأش��ار مدير عام املؤسسة املهندس‬ ‫صادق محمد مصلح إلى وجود نوعني‬ ‫من امل��ودم��ات لتقنية ال��واي ماكس‬ ‫مودم متنقل وآخر ثابت ميكن تثبيته‬ ‫في املنزل ويبث عن طريق تقنية الواي‬ ‫فاي‪.‬‬ ‫م��ش��ي��ر ًا إل���ى أن امل��ؤس��س��ة ستوفر‬ ‫املودمات بشكل مبدئي ليتم بعد ذلك‬ ‫فتح السوق للمنافسة‪.‬‬

‫‪256Kb/s‬‬

‫‪512Kb/s‬‬

‫‪2048Kb/s 1024Kb/s‬‬

‫السعر‬

‫ر‪.‬ي‪.‬‏ ‪2250‬‬

‫ر‪.‬ي‪.‬‏ ‪3000‬‬

‫ر‪.‬ي‪.‬‏ ‪4500‬‬

‫ر‪.‬ي‪.‬‏ ‪6750‬‬

‫ر‪.‬ي‪.‬‏ ‪11250‬‬

‫السعات املمنوحة‬

‫‪7G‬‬

‫‪9G‬‬

‫‪11G‬‬

‫‪15G‬‬

‫‪20G‬‬

‫خدمة الواي ماك�س‬

‫‪4Mb/s‬‬

‫الباقة‬

‫‪Home‬‬

‫‪regular‬‬

‫‪Premium‬‬

‫‪premium+‬‬

‫النوع‬

‫متنقل‬

‫ثابت‬

‫متنقل‬

‫ثابت‬

‫السعر‬

‫‪ 5000‬ريال‬

‫‪ 5000‬ريال‬

‫‪ 12500‬ريال‬

‫‪ 12500‬ريال‬

‫السعات املمنوحة‬

‫‪4GB‬‬

‫‪8GB‬‬

‫‪12GB‬‬

‫‪22GB‬‬

‫رسوم ادخال اخلدمة‬

‫مجان ًا‬

‫مجان ًا‬

‫مجان ًا‬

‫مجان ًا‬

‫نوع املودم‬

‫‪Dongle‬‬

‫‪Outdoor + Indoor‬‬

‫‪Dongle‬‬

‫‪Outdoor + Indoor‬‬

‫خدمة (فالش إنترنت) ‪ 32250‬ريال‬

‫حوادث ال�سري يف اليمن‬

‫رحب مركز الدراسات واالعالم‬ ‫االقتصادي بقرار رئيس اجلمهورية‬ ‫تعيني املهندس سمير أمني نعمان‬ ‫مفوض ًا عام ًا للمعلومات في اليمن‪.‬‬ ‫ووص��ف املركز في ب�لاغ صحفي‬ ‫ق��رار التعيني بأنه خطوة مهمة‬ ‫لتنفيذ قانون حق احلصول على‬ ‫املعلومات‪.‬‬ ‫ويتمتع مكتب امل��ف��وض العام‬ ‫للمعلومات بالشخصية االعتبارية‬ ‫واالستقالل الالزم ملمارسة أعماله‪.‬‬

‫ف�ساد يف توزيع‬ ‫وظائف �صنعاء‬

‫تلقى مركز ال��دراس��ات واالع�لام‬ ‫االقتصادي بالغا يكشف تورط‬ ‫مسئولني ف��ي محافظة صنعاء‬ ‫في قضايا فساد تتعلق بتوزيع‬ ‫ال��درج��ات الوظيفية للمحافظة‬ ‫للعام اجلاري‪.‬‬ ‫وكشفت املذكرة وج��ود تالعب‬ ‫في حوالي ‪ 130‬درج��ة وظيفية‬ ‫وذل��ك بتوظيف ‪ 80‬شخص َا من‬ ‫خارج احملافظة وتوظيف حوالى ‪50‬‬ ‫شخص َا من خ��ارج املديريات في‬ ‫إطار احملافظة‬

‫تد�شني م�رشوع‬ ‫«ا�صوات ال�شباب والن�ساء»‬

‫دشن مركز ال��دراس��ات واالع�لام‬ ‫االق��ت��ص��ادي ب��رن��ام��ج «اص���وات‬ ‫الشباب والنساء» بالتعاون مع بعثة‬ ‫االحتاد االوروبي في اليمن ورعاية‬ ‫وزي���ر االدارة احمللية ومبشاركة‬ ‫محافظي «تعز‪ ،‬عدن‪ ،‬احلديدة‪،‬‬ ‫حضرموت»‪.‬‬ ‫وي��ه��دف ال��ب��رن��ام��ج إل��ى تعزيز‬ ‫التواصل بني املؤثرين االجتماعيني‬ ‫من الشباب والنساء واملنظمات‬ ‫املدنية وقيادات السلطات احمللية‬ ‫لتعزيز الالمركزية واحلكم احمللي‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫أدت ح��وادث السير في اليمن خالل شهر أبريل‬ ‫الفائت إلى وفاة ‪ 189‬شخص ًا من مختلف الفئات‬ ‫العمرية‪ ،‬وإصابة ‪ 936‬آخرين بإصابات مختلفة‪.‬‬ ‫وقال تقرير اإلدارة العامة لشرطة السير إن «الفترة‬ ‫نفسها شهدت وقوع ‪ 696‬حادثة سير في عموم‬ ‫طرقات محافظات اجلمهورية»‬ ‫وأرجع التقرير أسباب احلوادث إلى السرعة الزائدة‬ ‫وإهمال السائقني واملشاة‪ ،‬والتجاوز اخلاطئ‪ ،‬وعدم‬ ‫التقيد بالقوانني واألنظمة امل��روري��ة‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫استخدام الهاتف وتعاطي القات أثناء قيادة املركبات‬ ‫خصوص ًا على اخلطوط الطويلة التي تربط بني‬ ‫احملافظات‪.‬‬

‫‪316‬‬ ‫حادثة صدام سيارات‬

‫جنم عنها وفاة ‪ 71‬شخص ًا‬ ‫وإصابة ‪ 458‬آخرين‬

‫‪232‬‬ ‫حادثة دهس مشاة أدت‬

‫إلى وفاة ‪ 60‬شخص ًا وإصابة‬ ‫‪ 196‬آخرين‪.‬‬

‫‪110‬‬ ‫حوادث انقالب مركبات‬ ‫توفي فيها ‪ 53‬شخص ًا‬ ‫وأصيب ‪232‬‬

‫‪19‬‬ ‫حادثة سقوط من على‬

‫آليات تسببت بوفاة ‪5‬‬ ‫أشخاص وإصابة ‪ 38‬آخرين‬

‫‪19‬‬ ‫حادثة اصطدام بجسم‬ ‫ثابت أصيب فيها ‪12‬‬ ‫شخصاً‪.‬‬

‫تفا�ؤل بتعايف االقت�صاد‬

‫ترافقا مع حالة االستقرار النسبي‬ ‫ال��ذي تشهده ال��ب�لاد ب��دأت بعض‬ ‫امل��ؤش��رات االقتصادية بالتعافي‪،‬‬ ‫وتشير معلومات إلى أن االقتصاد‬ ‫اليمني ميكن أن يحقق منوا هذا العام‬ ‫بنحو ‪.5%‬‬ ‫اخلبير االقتصادي ورج��ل األعمال‬ ‫أحمد بازرعة أبدى تفاؤال حذرا إزاء‬ ‫األرق���ام امل��ذك��ورة‪ ،‬مؤكدا إمكانية‬ ‫الوصول إلى ذلك شريطة التغلب‬ ‫على اإلشكاليات وتبني اآلليات‬ ‫التي طلبها املانحون‪ .‬وقال بازرعة‬ ‫لإلعالم االقتصادي «املسألة مرهونة‬ ‫بوفاء املانحني بتعهداتهم‪ ،‬وانطالق‬ ‫احلكومة مبشاريع البنية التحتية عبر‬ ‫ما ميكن تسميته باملسار السريع‬ ‫ملنظومة احللول‪ ،‬والتي متثل جزءا‬ ‫من رؤية القطاع اخلاص التي قدمها‬ ‫للحكومة»‪ ،‬مضيفا «ال أعتقد أن لدى‬ ‫املانحني ما مينع من الوفاء بالتزاماتهم‪،‬‬ ‫لذا يجب على احلكومة أن تنظر في‬ ‫بعض املشاريع التي قدمتها بشكل‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ال�سعوديةت�سهيالت‬ ‫للعمالة الوافدة‬

‫غير مدروس»‪.‬‬

‫املدير القطري للبنك ال��دول��ي في‬ ‫اليمن وائل زقوت لفت من جانبه إلى‬ ‫أن البنك حريص على مواصلة تقدمي‬ ‫الدعم املتاح خالل املرحلة االنتقالية‬ ‫التي مير بها اليمن‪ ،‬موضحا أن البنك‬ ‫يتصدر قائمة املانحني إل��ى جانب‬ ‫السعودية حيث س��ارع��ا باإليفاء‬ ‫بتعهداتهما التمويلية املعلنة خالل‬ ‫مؤمتر الرياض للمانحني‪.‬‬ ‫وأك���د زق���وت أن مجموعة البنك‬ ‫الدولي في واشنطن أق��رت مؤخر ًا‬ ‫متويل ثالثة مشاريع جديدة في اليمن‬ ‫تبلغ تكلفتها اإلجمالية ‪ 206‬ماليني‬ ‫دوالر وفاء بارتباطاتها ملساندة اليمن‪.‬‬ ‫يذكر أن صندوق النقد كان أستأنف‬ ‫إقراض اليمن في أبريل نيسان املاضي‬ ‫ووافق على دفع قرض بقيمة ‪93.7‬‬ ‫مليون دوالر ملساعدة صنعاء على‬ ‫معاجلة العجز في ميزان املدفوعات‬ ‫الذي تدهور العام‪.2011‬‬

‫زقوت‬

‫بازرعة‬

‫سلسلة اجراءات واعفاءات أعلنتها‬ ‫وزارتا الداخلية والعمل السعوديتان‬ ‫تتعلق مبا يوصف باملهلة التصحيحية‬ ‫املتعلقة بترتيب أوض���اع العمالة‬ ‫االجنبية ومنها اليمنية في اململكة‪،‬‬ ‫مؤكدة في ذات الوقت أن اجلهات‬ ‫املُ��خ � َت��ص��ة س��ت��ب��دأ ف���ي احل��م�لات‬ ‫التفتيشية وتطبيق النظام على‬ ‫ِ‬ ‫والعمال ِة‬ ‫أصحاب العمل‬ ‫املُخالفني من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫فور انتهاء املهلة في الثالث‬ ‫الوافد ِة َ‬ ‫من يوليو القادم‪.‬‬ ‫وه��ذه االستثناءات والتسهيالت‬ ‫الوافدين «بطريقة‬ ‫جميع‬ ‫تشمل إعفا ُء‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫شرعية» الذين لديهم مخالفات في‬ ‫نظامي اإلقامة والعمل ممن يرغبون‬ ‫ف��ي تصحيح أوض��اع��ه��م والبقاء‬ ‫للعمل وتشمل التسهيالت اعفاءهم‬ ‫ِم� ْ�ن العقوبات والغرامات املُر َتبطة‬ ‫مبخالفاتهم باستثناء الرسوم‪ ،‬وذلك‬ ‫ملَ� ْ�ن و َق َع ْت ُمخالفا ِتهم قبلَ تاريخ‬ ‫‪.2013/4/6‬‬

‫‪11‬‬


‫إرادة‬

‫ي�رسى بريق‬

‫‪yob4501@gmail.com‬‬

‫جاءت من بلد مينع املر�أة من قيادة �سيارة‪ ،‬لتجد نف�سها مطالبة ب�إدارة جيل من ال�شباب‬ ‫وال�شابات‪ ،‬من خالل قيادتها م�ؤ�س�سة انت�شلتها من قاع احل�ضي�ض لت�صعد بها نحو القمة‬

‫طبخة جناح‬

‫أهداف واضحة‪ ..‬إرادة تعشق اإلجناز‬

‫تغلبت بصعوبة على مفاهيم رافقتها‬ ‫من بيئة النشأة في اململكة العربية‬ ‫ال��س��ع��ودي��ة‪ ،‬كصعوبة إدارة امل��رأة‬ ‫للموظفني الرجال‪ 25 .‬عاما عاشتها‬ ‫هناك قبل أن جتد نفسها في مواجهة‬ ‫بيئة ج��دي��دة عندما أوك��ل��ت إليها‬ ‫مهمة إعادة الثقة إلى مؤسسة مر على‬ ‫إنشائها ثالث سنوات‪.‬‬ ‫ه��ي اآلن مسئولة وح���دة س��ي��دات‬ ‫األعمال بنادي رجال األعمال اليمنيني‬ ‫بصنعاء‪ ،‬وتدير معهد سيدز للغات‪.‬‬ ‫ه���دى ح��س�ين احل��م��زي ‪ 28‬ع��ام��ا‪،‬‬ ‫متخرجة من قسم احملاسبة بجامعة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا وأم لطفلني‪.‬‬ ‫تولت إدارة معهد سيدز عام ‪2008‬‬ ‫فبدأت بتغيير الصورة الذهنية السلبية‬ ‫املتراكمة في عهد اإلدارة السابقة‬ ‫ما مكنها من إحداث نقلة نوعية في‬ ‫نشاط املعهد‪ ،‬رغم ما القته من مشقة‬ ‫بادئ األمر لدى املصالح احلكومية‪.‬‬ ‫«عند دخ��ول امل��رأة إل��ى املطبخ تقوم‬ ‫أو ًال بتنظيف املطبخ وترتيبه ثم تقوم‬

‫‪12‬‬

‫بعمل كعكة يتشاركها اجلميع»‪ ،‬هكذا‬ ‫تلخص احلمزي طبختها السحرية‬ ‫لتحسني ص���ورة امل��ؤس��س��ة ال��ت��ي بني‬ ‫يديها‪ .‬قالت لـ اإلعالم االقتصادي إنها‬ ‫بدأت في ‪ 2008‬بتعديل الوضع العام‬ ‫للمعهد ومعاجلة املشكالت السابقة‬ ‫حتى ‪ ،2009‬ثم الحقا في ‪ 2010‬بدأ‬ ‫عمل املعهد بحسب مواصفات اجلودة‬ ‫التي سعت إليها‪.‬‬ ‫تقول األرقام إن «احلمزي» بدأت العمل‬ ‫بـ ‪ 29‬طالبا‪ ،‬في حني جتاوز العدد اآلن‬ ‫سقف ‪ 4000‬طالب في قسم اللغة‬ ‫اإلجنليزية فقط‪.‬‬ ‫‪ 45‬موظفا إداري��ا يعملون في معهد‬ ‫س���ي���دز‪ ،‬و ‪ 105‬م��وظ��ف بنظام‬ ‫الساعة‪ .‬وتقول احلمزي‪ ،‬إنها تؤمن‬ ‫كثيرا ب��ق��درات امل���رأة‪« ،‬عندما كان‬ ‫رؤس��اء األقسام رج��ال كنت أتدخل‬ ‫بنسبة ‪ ،60%‬واآلن أصبح جميع‬ ‫رؤوسا األقسام سيدات ومت اختيارهن‬ ‫وفق سياسة سيدز‪ ،‬لديهن مؤهالت‬ ‫وخ��ب��رات‪ ،‬وال��ت��ي ال متلك خبرات‬ ‫نعمل في املعهد على إكسابها اخلبرة»‪.‬‬

‫محمد العماد‪.‬‬

‫وتضيف «اآلن في املعهد ‪ 7‬أقسام وكل‬ ‫رئيس قسم يدير فريقه الذي ال يقل عن‬ ‫‪ 7‬موظفني»‪.‬‬ ‫وحول الهدف الذي رسمته لنفسها‬ ‫في إدارة املعهد‪ ،‬تؤكد هدى احلمزي‬ ‫أنها جنحت ف��ي جعل املعهد يحتل‬ ‫امل��رت��ب��ة األول���ى ف��ي ال��ي��م��ن‪ ،‬حسب‬ ‫مسابقة أجريت العام املاضي‪ .‬هي لم‬ ‫تأت بجديد حني حلمت بتحقيق هذا‬ ‫املستوى‪ ،‬فالكل يحلم بذلك‪ ،‬لكن‬ ‫اجلديد أنها انطلقت وفقا للقيم التي‬ ‫يجب أن تنطلق منها أي��ة مؤسسة‪،‬‬ ‫عندما حتدد مسبقا الرؤية‪ ،‬والرسالة‪،‬‬ ‫واألهداف‪.‬‬ ‫راهنت الرؤية منذ البدء على تدريب‬ ‫وتأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب‬ ‫بسعر يسير وجودة عالية‪.‬‬ ‫وع��ن��د تطبيق م��ف��ه��وم املسئولية‬ ‫االجتماعية‪ ،‬متكنت من ذلك بنجاح‪.‬‬ ‫تؤكد احلمزي أن من ضمن أه��داف‬ ‫املعهد «ت��دري��ب الفئات املتوسطة‬ ‫والفقيرة‪ ،‬وتخصيص دورات للعمال‬ ‫املهنيني كعمال النظافة‪ ،‬وغيرهم‬

‫كحفاظ القرآن الكرمي‪ ،‬والفقراء‪،‬‬ ‫واأليتام»‪.‬‬ ‫في رمضان املاضي أقامت شركة أجنبية‬ ‫مسابقة بني كبرى املعاهد اليمنية‬ ‫(أدرا‪ ،‬إكسيد‪ ،‬مالي‪ ،‬سيدز) وحصد‬ ‫املعهد املركز األول‪« .‬حققت هذا‬ ‫النجاح واحلمد هلل ألني آمنت بقدراتي‬ ‫واشتغلت على نفسي‪ ،‬وعلى قدراتي‪،‬‬ ‫وقدرات فريق العمل وكان لدي العديد‬ ‫م��ن املستشارين أرج���ع إليهم عند‬ ‫ح��دوث أي ضغط علي أو مشكلة»‪.‬‬ ‫تقول احلمزي‪.‬‬ ‫في محور املنزل‪ ،‬تقطع مديرة معهد‬ ‫س��ي��دز‪ ،‬وم��س��ئ��ول��ة وح���دة س��ي��دات‬ ‫األعمال‪ ،‬بضرورة الفصل التام بني‬ ‫البيت والعمل‪ ،‬وهو ما أكدت التزامها‬ ‫ب��ه‪ ،‬ح�ين نظمت وقتها ب�ين زوجها‬ ‫وأبنائها وبيتها وعملها‪.‬‬ ‫إدارة ناجحة للوقت بني املعهد واملنزل‬ ‫مثلت وصفة التحفيز التي مكنتها من‬ ‫العمل بروح وثابة والعودة إلى املنزل‬ ‫دون وخزة ضمير جلهة التقصير في‬ ‫حق الزوج واألطفال‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪13‬‬


‫ضفاف‬

‫حاوره‪ :‬رئي�س التحرير‬ ‫يف واحدة من �سل�سلة فلل فخمة يف حي حدة‪ ،‬يجل�س حامت ن�سيبة مدير �رشكة توتال لرياقب م�رشوعا هو الأكرب يف تاريخ‬ ‫اليمن و الأكرث �إثارة للجدل يف الأو�ساط ال�سيا�سية واالقت�صادية‪ .‬م�رشوع ت�صدير الغاز امل�سال الذي تديره ال�رشكة‬

‫ن�سيبة‪ :‬اليمن لي�ست ال�سعودية‬

‫يطرح تساؤل دائم‪ :‬ملاذا لم يتم تعديل أسعار‬ ‫بيع الغاز اليمني حتى اآلن؟‬ ‫أوال عندما تريد عمل مشروع غاز‪ ،‬البد من توقيع‬ ‫عقود طويلة‪ .‬في اليمن كان أول اتفاق مع توتال‬ ‫في ‪ ،95‬وظلوا ‪ 10‬سنوات يبحثون عن االستثمار‬ ‫في الغاز‪ .‬وحينما عملت كوريا مناقصة الستيراد‬ ‫الغاز وتقدمت روسيا وماليزيا واليمن‪ ،‬كانت‬ ‫اليمن رقم ‪ ،3‬يعني سعر اليمن جاء أكبر من سعر‬ ‫روسيا وماليزيا وهذا الذي سمح ملشروع الغاز أن‬ ‫يبدأ‪.‬‬ ‫ملا عملوا مشروع الغاز ‪ 2006 - 2005‬كانت‬ ‫أسعار الغاز عالية في الواليات املتحدة‪ ،‬كان هناك‬ ‫ثالثة عقود عقد مع توتال وعقد مع جي بي اف‪،‬‬ ‫وعقد مع كوجاز الكورية‪.‬‬ ‫منذ بدء املشروع وحتى اآلن تغيرت األسعار‪،‬‬ ‫هبطت في أمريكا و ارتفعت في آسيا ‪ ،‬لكن‬ ‫أسعار الغاز مع كوريا ظلت كالسابق‪ .‬حاولت‬ ‫روسيا تغيير العقد مع الكوريني‪ ،‬لكنهم رفضوا‪،‬‬ ‫جربت ماليزيا أيضا فرفض الكوريون‪ .‬ولكن في‬ ‫العقد هناك بند ينص على أن تتغير أسعار الغاز في‬ ‫‪ 2014/1/1‬على حسب األسعار العاملية‪.‬‬ ‫الشحنات ال��ت��ي ك��ان��ت مخصصة ل�لأس��واق‬ ‫األمريكية‪ ،‬اتفقتم أن يتم تصديرها إلى أوروبا؟‬ ‫كم تقدر الكمية التي تبيعها توتال وجي بي اف؟‬ ‫‪ 100‬شحنة أو ‪ 105‬شحنات في السنة‪6.7« ،‬‬ ‫مليون طن» منها‪ %30 ،‬بعقد كوجاز الكورية‪،‬‬

‫‪ %30‬بعقد توتال‪ ،‬و‪ 40%‬بعقد جي بي اف‬ ‫وهي شركة فرنسية‪.‬‬ ‫من الـ ‪ 30‬التي في عقد توتال‪ ،‬حوالى ‪ 25‬شحنة‬ ‫تصدر إلى آسيا وأوروبا‪ .‬وكذلك ما بني ‪20 15-‬‬ ‫شحنة من حصة جي بي اف تذهب إلى أوروب��ا‬ ‫وآسيا‪ ،‬وه��ذه كلها تباع بأسعار عاملية‪ ،‬ولكن‬ ‫الشحنات التي تذهب إلى كوريا تباع بالسعر‬ ‫السابق وسيتغير سعرها في ‪.2014/1/1‬‬ ‫معنى ذلك أن اإلشكالية كانت في السعر احملدد‬ ‫لـ ‪ 20‬سنة‪ ،‬كوجاز الكورية وجي بي اف؟‬ ‫العقد مع جوكاز الكورية كان بالسعر القدمي إلى‬ ‫بداية ‪ 2014‬بعدها يتحول إلى البيع بالسعر‬ ‫العاملي‪ .‬العقد مع توتال ومع جي بي اف كان‬ ‫لتصدير معظم الغاز إلى أمريكا وألن األسعار‬ ‫هبطت هناك تقوم توتال بتحويل الشحنات إلى‬ ‫أسواق أخرى للبيع بسعر ‪ 14-13‬دوالر لكل‬ ‫وحدة حرارية وتضطر إلى دفع غرامة للشركات‬ ‫األمريكية التي كانت وقعت معها عقود لشراء‬ ‫الغاز بالسعر القدمي‪.‬‬ ‫هناك أسعار منخفضة للغاز تصدر إلى كوريا‬ ‫حتى ب��داي��ة ‪ 2014‬وه��ن��اك ج��زء مخصص‬ ‫للسوق األوروبية واألمريكية يفترض أن يباع بالسعر‬ ‫العاملي‪ ،‬كم متوسط البيع حاليا؟‬ ‫كل شحنة لها سعر مختلف‪ .‬في شحنة بيعت‬ ‫قبل حوالى شهر بـ ‪ 19‬دوالر وفي شحنات تباع بـ‬

‫‪ 12‬دوالر‪ .‬وهناك عرض تقدمت به توتال لشركة‬ ‫مين ال ان جي لتغيير العقد وفق األسعار العاملية‪.‬‬ ‫ومت تشكيل جلنة وزارية لبحث جميع األسعار مع‬ ‫الشركة الكورية وتوتال وجي بي اف‪.‬‬ ‫أفهم من هذا أنه من بدء تصدير الغاز وحتى‬ ‫‪ 2014/1/1‬ال تزال أسعار بيع الغاز اليمني‬ ‫كما هي؟‬ ‫ال‪ ..‬ألن توتال وج��ي بي اف حولت كثير من‬ ‫الشحنات إلى أوروبا وآسيا لتباع بالسعر العاملي‪.‬‬ ‫ما العائد للموازنة العامة لليمن؟‬ ‫لألسف الشديد‪ ،‬كان مفروض يكون ‪2012‬‬ ‫أح��س��ن ع���ام‪ ،‬لكن ش��رك��ة ال��غ��از توقفت عن‬ ‫التصدير ‪ 100‬يوم‪ ،‬وخسائرها ‪ 500‬مليون إلى‬ ‫‪ 600‬مليون‪ ،‬لكنك تستطيع أن تقول بأن هناك‬ ‫عائدات‪.‬‬ ‫كم كانت حصة احلكومة خالل ‪2012‬؟‬ ‫نسبة ضئيلة ألن معظم األرب��اح كانت لتسديد‬ ‫القروض خالل العامني والثالثة املاضية‪ ،‬أول دفعة‬ ‫أرباح تسلمتها توتال من مشروع شركة الغاز التي‬ ‫متلك معظم أسهمه كان مبلغ ضئيل في ديسمبر‬ ‫‪.2012‬‬ ‫�دي معلومات أن الرئيس طلب منكم دفع‬ ‫ل� ّ‬ ‫مبالغ مالية لليمن؟‬ ‫مضبوط‪ ،‬وبعدين جئنا وقدمنا عرضا للحكومة‪،‬‬

‫وعملنا ما نقدر أن نعمله‪ ،‬ولم يكن هذا مقبوال‬ ‫من احلكومة‪.‬‬ ‫تقصد بأن احلكومة تريد عائدات اآلن وأنتم ال‬ ‫تستطيعون تلبية ذلك؟‬ ‫ال نستطيع تلبية كل شيء هناك قوانني دولية‬ ‫ال تسمح لنا نعمل ذل��ك‪ ،‬نحن لسنا حكومة‪،‬‬ ‫احلكومة األجنبية ممكن تعطي منحة‪ .‬نحن‬ ‫مجبرون على اتباع طرق محددة‪ ،‬هناك كميات‬ ‫معينة وعلينا رقابة‪ ،‬نربح كذا مليون دوالر في‬ ‫السنة وأرباحنا السنوية تأتي من القطاع ‪ 10‬وهي‬ ‫محدودة‪.‬‬ ‫احلكومة اليمنية عائداتها من توتال حوالي ألفني‬ ‫مليون دوالر‪ 1800 .‬مليون دوالر من القطاع‬ ‫‪ ،10‬و‪ 200‬مليون دوالر من شركة الغاز املسال‬ ‫كقرض‪.‬‬ ‫معظم العائدات املتأتية للحكومة هي من قطاع‬ ‫‪ 10‬وبعد عامني سينخفض اإلنتاج في هذا القطاع‬ ‫وستأتي عائدات اليمن من مشروع الغاز‪ ،‬ألننا‬ ‫سنكون قد سددنا كثيرا من البنوك‪.‬‬ ‫كيف تتعاملون مع مطالب ما بعد الثورة بأن‬ ‫مشروع بيع الغاز كان غلطة كبيرة ويجب أن‬ ‫يتوقف؟‬ ‫لم يكن غلطة‪ ،‬مع احترامي جلميع الذين يقولون‬ ‫ذلك هم ما عندهم فهم حول الغاز‪ .‬ملا أحكي‬ ‫لك العقد مع الكوريني‪ .‬الروس واملاليزيني كان‬

‫أسعارهم أقل من سعر اليمن لكن عندما توقع‬ ‫عقد في أي مكان في العالم البد أن حتترمه‪ ،‬وهذه‬ ‫املشكلة لم تواجهها اليمن فقط‪.‬‬

‫السابقة كانت جتري استكشافات بحثا عن النفط‬ ‫وعندما ال يوجد تغلق هذه اآلب��ار‪ ،‬وهذا يدفعنا‬ ‫للعودة لفتح هذه اآلبار فقد تكون مليئة بالغاز‪.‬‬

‫يطرح املعارضون لتصدير الغاز أن البالد بحاجة‬ ‫إلى طاقة الستخراج الطاقة ألننا سننفق عليها‬ ‫أكثر من عائداتها؟‬ ‫لو تشوف كميات الغاز املوجودة حسب إعالن‬ ‫وزارة النفط هناك ما يكفي للطاقة والتصدير‪،‬‬ ‫لكن لألسف مشاريع الطاقة لم تأتي منذ أتيت‬ ‫إلى اليمن‪ .‬قلت لهم عندنا غاز في القطاع ‪ 10‬في‬ ‫حضرموت نحرقه‪ ،‬وبدل ما نحرقه نعمل مشاريع‬ ‫كهرباء‪ ،‬لكن القرار ليس بأيدينا‪ ،‬هذا يتطلب‬ ‫قرار حكومي‪.‬‬

‫هل تعتقد أن اليمن ما زال ميتلك ثروة نفطية‬ ‫غير مكتشفة؟‬ ‫بال شك‪ ،‬في إمكانية الكتشاف غاز أو نفط في‬ ‫اليمن‪ ،‬نحن داخلون في ‪ 5‬قطاعات جديدة‪ ،‬لكن‬ ‫تقديراتنا أن اليمن مش السعودية‪.‬‬

‫يعني أن استمرار حرق الغاز وعدم استغالله في‬ ‫توليد الطاقة سببه حكومي في األساس؟‬ ‫في العقد مع شركة الغاز‪ ،‬هناك كميات مخصصة‬ ‫لبناء محطة كهربائية‪ ،‬إلى اآلن لم تطلب احلكومة‬ ‫هذه املبالغ التي تفوق ‪ 100‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫من الذي يدفع هذه املبالغ؟‬ ‫شركة الغاز‪ ،‬وهي مساعدة لبناء أنبوب غاز من‬ ‫مآرب إلى معبر لبناء محطة غازية في معبر‪.‬‬ ‫الرئيس قال إن هناك ‪ 500‬بئر غاز مقفلة غير‬ ‫الذي يحرق؟‬ ‫لم يقل الرئيس ه��ذا‪ ،‬بل قال خالل السنوات‬

‫هل اجلوف واملناطق القريبة من السعودية تقع‬ ‫ضمن مناطق استكشافكم؟‬ ‫ال‪ ،‬إحنا عملنا آبار استكشافية في السعودية مع‬ ‫شركة شل وبعدين أوقفت االستكشافات هناك‬ ‫ألن اجليولوجيني قالوا ما في نفط‪ .‬استكشافاتنا‬ ‫اآلن في شبوة وحضرموت ونتطلع لالستكشاف‬ ‫في البحر‪.‬‬ ‫هناك من يتحدث عن اتفاقيات من الباطن يتم‬ ‫منحها لنافذين؟‬ ‫نحن مراقبون‪ ،‬مش من توتال فرنسا فقط‪ ،‬بل‬ ‫حتى من الواليات املتحدة‪ ،‬ألن أسهم الشركة في‬ ‫بورصة نيويورك‪.‬‬ ‫تعاقدات نقل الديزل أو الغاز إلى دول أخرى؟‬ ‫ال ال نقل الديزل لديه مناقصة أخرى‪ ،‬نقل الغاز‬ ‫يتبع شركة الغاز املسال وهي تبيع بطريقتني‪ :‬إما‬ ‫هي اللي بتنقل أو الشركات العاملية‪.‬‬

‫‪ 200‬إنتاج اليمن‬ ‫ألف برميل حاليا من النفط‬

‫‪300‬‬

‫ألف مليون دوالر‬

‫‪730‬‬ ‫عامل‬

‫‪14‬‬

‫اجمالي مااستثمرته توتال آخر ‪ 10‬سنوات‬ ‫في شركة الغاز املسال والقطاع ‪10‬‬

‫عدد العاملني في شركة توتال‬

‫‪90%‬‬

‫نسبة عدد العاملني في شركة توتال‬

‫نصائحي لليمن في مجال االستثمارات النفطية‪:‬‬

‫‪2‬‬

‫حتقيق االستقرار األمني ‪.‬‬

‫مليون دوالر‬

‫ما أنفقته الشركة على برامج‬ ‫املسئولية االجتماعية ‪2012‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫وضع العقود بطريقة جاذبة للشركات العاملية وتضمني العقود تطوير الغاز‬ ‫في حال اكتشافه إلى جانب النفط‪.‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪15‬‬


‫صداع‬

‫وائل القباطي‬

‫‪wailq252@gmail.com‬‬

‫ركود ي�شل احلركة التجارية‪ ،‬تكاليف �أمنية باهظة يف ظل غياب اال�ستقرار وتراجع غري‬ ‫م�سبوق لطلبات اال�ستثمار‪ ..‬يف العا�صمة االقت�صادية ثمة اقت�صاد‪ ،‬حتى يف احت�ساب الزمن!‬

‫يف عدن ‪ ..‬ال�شهر ‪ 18‬يوماً‬

‫أكثر من ‪ 300‬مليون ريال‪ ،‬استثمرها‬ ‫«خالد باقص» لتأسيس مركز (احلجاز‬ ‫هايبر ماركت) في مدينة املنصورة‬ ‫مبحافظة عدن‪ ،‬ولسوء حظ املستثمر‬ ‫باقص ال��ذي ميلك ع��دد ًا من املراكز‬ ‫التجارية في املدينة‪ ،‬أن توقيت افتتاح‬ ‫املركز اجل��دي��د‪ ،‬في فبراير املاضي‪،‬‬ ‫تزامن مع تنفيذ عصيان مدني‪ ،‬السبت‬ ‫واألرب��ع��اء من كل أسبوع‪ ،‬وأوض��اع‬ ‫أمنية مقلقة انعكس تأثيرها سلبا على‬ ‫النشاط االقتصادي واحلركة التجارية‬ ‫في عدن‪.‬‬ ‫ويقول سمير باقص «نغلق املركز أيام‬ ‫العصيان خالل الفترة الصباحية‪ ،‬ثم‬ ‫نستأنف العمل في الفترة املسائية‪،‬‬ ‫حيث تكون احلركة طبيعية إلى حد‬ ‫كبير‪ ،‬غير أن احلركة التجارية تتراجع‬ ‫إلى النصف أيام العصيان»‪.‬‬ ‫ي��ؤك��د ب��اق��ص أن���ه وف���ي م��واج��ه��ة‬ ‫ه��ك��ذا وض���ع‪ ،‬ب���دأ امل��رك��ز العمل‬ ‫بطريقة (التسعيرة املوحدة) حيث‬ ‫مت اس��ت��ح��داث ج��ن��اح لبيع املالبس‬ ‫واألحذية والعطور واألدوات املنزلية‬ ‫بسعر موحد ‪ 500‬ري��ال للقطعة‪.‬‬ ‫وأش��ار باقص إلى أن هذه التجربة مت‬ ‫نقلها من فروع املركز في السعودية‪،‬‬ ‫ويقول إنها القت رواجا كبيرا بحكم‬ ‫الظروف االقتصادية الصعبة للناس‪،‬‬ ‫مؤكدا أن املركز يستفيد من احتساب‬ ‫فائدة بسيطة‪ ،‬لكنها تتضاعف ببيع‬ ‫كميات كبيرة‪.‬‬ ‫نظرة باقص ال تتفق ونظرة «محمد‬ ‫محسن الكوز» ال��ذي انفق أكثر من‬

‫‪6‬‬

‫<<<<<<<<<<‬

‫<<<<<<<<<<‬

‫شارع الدائري‬

‫عدن بني شد السياسة وإنهاك احلياة <‬

‫‪ 200‬مليون ريال لتأسيس مركز (كوز‬ ‫م��ارت) التجاري في نفس املدينة‪،‬‬ ‫حيث ي��رى أن نشاط ع��دن التجاري‬ ‫مشجع إلى حد بعيد‪« .‬على املستثمر‬ ‫أن يبتكر طرق ًا وأساليب تشجع الناس‬ ‫على التسوق بشكل أكبر» بحسب‬ ‫ال��ك��وز ال���ذي ب��دأ م��رك��زه التجاري‬ ‫بتدشني «مهرجان جوائز» للسحب كل‬ ‫‪ 4‬أشهر على «سيارة»‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫هذه التجربة أيضا مت نقلها من فروع‬ ‫املركز في السعودية‪ ،‬والق��ت رواجا‬

‫موالت‬

‫عدد املوالت واملراكز التجارية الكبرى في عدن‬ ‫(عدن مول‪ ،‬شمسان مول‪ ،‬سوق عدن الدولي‪ ،‬ظمران‬ ‫سنتر‪ ،‬احلجاز هايبر ماركت‪ ،‬كوز مارت)‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫عدن مول‬

‫‪200‬‬

‫كبيرا‪.‬‬ ‫في العاصمة االقتصادية عدن ألقت‬ ‫األوض��اع غير املستقرة بظاللها على‬ ‫احلركة التجارية والنشاط االستثماري‪.‬‬ ‫إذ يعد االنفالت األمني وأعمال السطو‬ ‫املسلح‪ ،‬أبرز املشكالت التي يواجهها‬ ‫مالك احملال التجارية‪ ،‬نتيجة الكلفة‬ ‫املادية الباهظة ملجابهتها‪ ،‬حيث يضطر‬ ‫بعض املالك إلى االستعانة بحراسات‬ ‫(مسلحة) لتأمني املنشآت ومرافقة‬

‫شخص‬

‫عدد موظفي احلجاز هايبر ماركت‪.‬‬ ‫بينهم ‪ 10%‬شباب‪ ،‬و ‪ 90%‬فتيات‬

‫‪> Aden News Agency‬‬

‫‪50‬‬

‫البضائع‪ ،‬األم��ر ال��ذي أنعش عمل‬ ‫شركات احلراسات األمنية اخلاصة‪.‬‬ ‫بالنسبة لباقص فقد أب��رم اتفاقا مع‬ ‫شركة حلماية املركز التجاري‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى استقدامه أكثر من ‪ 20‬مسلحا‪.‬‬ ‫«جميعنا يعرف حقيقة الوضع األمني‬ ‫وأعمال السطو املسلح التي حدثت‬ ‫خالل الفترة املاضية» يقول باقص‪.‬‬ ‫ذات الشيء قام به املستثمر الكوز‪ ،‬في‬ ‫حني اضطر املستثمر «أحمد جمعان بن‬

‫شخص ًا‬

‫عدد موظفي كوز ماركت‪ ,‬بينهم ‪ 10%‬شباب‪ ،‬و ‪ 90%‬فتيات‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫سويدان» املدير التنفيذي لشركة نخيل‬ ‫عدن اليمنية السعودية إلى زيادة أفراد‬ ‫احلراسة حلماية مدينته السكنية الواقعة‬ ‫ضمن مخطط املنطقة احل��رة بعدن‪.‬‬ ‫يقول «اجل��ه��ات األمنية ل��م تتحرك‬ ‫لضبط املعتدين‪ ،‬وب��دون احلراسات‬ ‫األمنية رمبا سنضطر للتوقف!» مشيرا‬ ‫إل��ى أن التكاليف التي ينفقها على‬ ‫احلراسات باتت باهظة‪.‬‬ ‫مرور سيارات تقل مسلحني بات منظر ًا‬ ‫مألوف ًا في املدينة‪ .‬األمر ال يقتصر على‬ ‫مرافقني لكبار الشخصيات فقط‪،‬‬ ‫فقد جلأت شركات الصرافة والبنوك‬ ‫وامل��راك��ز التجارية إل��ى االستعانة‬ ‫بعدد من السيارات واملسلحني لنقل‬ ‫األموال والبضائع‪ ،‬بعد تكرار أعمال‬ ‫السطو املسلح‪ .‬االع��ت��داءات التي‬ ‫راح ضحيتها ع��دد م��ن األش��خ��اص‬ ‫ونهبت خاللها مئات املاليني‪ ،‬دفع‬ ‫باملستثمرين والتجار مبحافظة عدن‬ ‫إلى تنفيذ إضراب عام عن العمل في‬ ‫يناير امل��اض��ي‪ ،‬شمل حتى محالت‬ ‫التجزئة والبقاالت واملطاعم‪ ،‬في ظل‬ ‫تراجع اجلاهزية األمنية وعدم الكشف‬ ‫عن تلك العصابات‪ ،‬حسب بيان جتار‬ ‫احملافظة‪.‬‬ ‫يتهم الشيخ محمد عمر بامشموس‬ ‫رئيس الغرفة التجارية والصناعية‬ ‫ب��ع��دن‪ ،‬ج��ه��ات ل��م يسمها بأنها‬ ‫ت��س��ت��ه��دف ع���دن وجت���اره���ا بهدف‬ ‫إضعاف اقتصادها والنيل من مكانتها‪.‬‬ ‫م��ؤك��د ًا وق��وف الغرفة التجارية إلى‬ ‫جانب التجار باحملافظة ملطالبة رئيس‬ ‫اجلمهورية ووزي��ر الدفاع والداخلية‬ ‫وقيادة عدن بضرورة احلفاظ على األمن‬ ‫واالستقرار في احملافظة وحماية التجار‪.‬‬ ‫يشار إلى أن عمليات السطو املسلح‬ ‫على أم��وال البنوك في محافظة عدن‬ ‫بدأت العام ‪.2009‬‬ ‫أعمال تقطع في الطرقات وأح��داث‬ ‫أمنية مختلفة أدت خ�لال العاميني‬ ‫املاضيني إلى توقف طلبات االستثمار‬ ‫بشكل كامل‪ ،‬بانتظار حدوث استقرار‬ ‫سياسي في البالد عامة‪ ،‬واستتباب‬ ‫الوضع األمني في محافظة عدن على‬ ‫وجه اخلصوص‪.‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪25‬‬

‫خسارة رجل األعمال (الزريقي) نتيجة سطو‬ ‫مليون ريال مسلح على متجره‪ 27 ،‬نوفمبر ‪.2012‬‬

‫‪100‬‬

‫استولت عليها مجموعة مسلحة بعد السطو على سيارة‬ ‫مليون ريال للبنك العربي (فرع عدن)‪ 17 ،‬أغسطس ‪.2009‬‬

‫‪40‬‬

‫مجموعة مسلحة تتقطع لعامل في مؤسسة عدن للصرافة‬ ‫مليون ريال وتقتله وتنهب املبلغ الذي كان بحوزته‪ 3 ،‬فبراير ‪2013‬‬

‫‪50‬‬

‫‪18‬‬

‫عصابة مسلحة تعترض سيارة ملصرف الكرميي وسط مدينة الشيخ‬ ‫مليون ريال عثمان وتنهب املبلغ الذي كان على منت السيارة‪ 8 ،‬أبريل ‪.2013‬‬

‫سلبت من شركة الصيفي للصرافة فرع الشيخ عثمان‪ ،‬ضمن عدة حوادث سطو‬ ‫مليون ريال مسلح تعرضت له عدد من املصارف ومؤسسات التحويالت املالية‪ 13 .‬سبتمبر ‪.2012‬‬

‫بامشموس‬

‫حريق يلتهم حلم مستثمر وماليني الدوالرات‬

‫باقص‬

‫سويدان‬

‫عبداحلبيب‬

‫الكوز‬

‫حريق يف م�صنع الإ�سفنج‬

‫ي��ج��ل��س امل��س��ت��ث��م��ر ع����وض علي‬ ‫عبداحلبيب (‪ 65‬عاما) على كرسي‬ ‫قدمي لم يطله احلريق الذي التهم مصنع‬ ‫عدن لإلسنفج الذي ميلكه‪ .‬في منطقة‬ ‫الدرين الصناعية (مكان املصنع) بلغ‬ ‫إجمالي اخلسائر الناجمة عن احلريق‬ ‫‪ 8‬ماليني دوالر‪ .‬لقد أتي احلريق على‬ ‫املصنع بالكامل وحتولت كافة احملتويات‬ ‫واملستودع وخطوط التصنيع واإلنتاج‬ ‫وامل���واد اخل��ام واألج��ه��زة الكهربائية‬ ‫وع���دد م��ن ال��س��ي��ارات إل���ى أك���وام‬ ‫متفحمة‪.‬‬ ‫ظهيرة الـ ‪ 3‬من مارس املاضي‪ ،‬حضر‬ ‫ص��اح��ب امل��ص��ن��ع‪ ،‬وش��اه��د حلظات‬ ‫احلريق الذي لم ينفع معه تدخل اإلطفاء‬ ‫وال��دف��اع املدني من مختلف املرافق‬ ‫واملؤسسات في احملافظة‪ .‬كان اإلسفنج‬ ‫وقودا كافيا الحتراق كل شيء مبا في‬ ‫ذلك الهناجر وهياكل املصنع‪ .‬خالل‬ ‫‪ 5‬ساعات‪ ،‬التهمت النيران ‪ 4‬هناجر‬ ‫مبحتوياتها‪ ،‬وحوالي ‪ 450‬طن من‬ ‫املواد اخلام‪ ،‬و ‪ 4‬سيارات و ‪ 4‬مولدات‬

‫كهربائية‪ .‬ليس سوى مواد كيماوية‬ ‫تركزت كل جهود اإلطفاء حلمايتها‬ ‫تفاديا لدمار هائل في املنطقة‪.‬‬ ‫وق��ال ل��ـ اإلع�ل�ام االق��ت��ص��ادي عوض‬ ‫عبداحلبيب «لدينا اسطوانات إطفاء‬ ‫في ك��ل وح��دات املصنع‪ ،‬وب�ين كل‬ ‫اسطوانة وأخ��رى‪ ،‬ع��دة أمتار فقط‪،‬‬ ‫لكن املوظفني كانوا في أج��ازة‪ ،‬وما‬ ‫تزال أسباب احلريق مجهولة‪ ،‬رغم كل‬ ‫التحقيقات»‪.‬‬ ‫أط�لال مصنع لم ميض على تركيبه‬ ‫سوى ‪ 5‬سنوات بعد استيراد جتهيزاته‬ ‫عام ‪ 2007‬من أملانيا‪ .‬ضغوط كبيرة‬ ‫يواجهها عوض‪ ،‬حيث فقد عشرات‬ ‫العمال واملوظفون مصدر دخل أسرهم‬ ‫الوحيد فيما أهالي األحياء املجاورة‬ ‫يطالبون بنقل املصنع بعيدا عنهم‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن شهر أبريل شهر‬ ‫حريق مصنعني أخرين لالسفنج في كل‬ ‫من احلديدة وصنعاء في أقل من عشرة‬ ‫أيام‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫جدولة‬

‫�أ�سماء حيدر البزاز‬

‫‪asmabzzaz@yahoo.com‬‬

‫«على طريقك جر ق�رش» مثل ميني �شهري ي�رضب يف توفري النفقات‪ ،‬لكن الأ�ساليب‬ ‫تغريت اليوم‪� ،‬إذ مل يعد املت�سوق وحده من يفكر يف تنظيم م�رصوفاته‪.‬‬

‫األرقام املوضحة أدنى كل عام ميالدي للكميات التي استوردتها اليمن بالطن‬

‫‪2010‬‬ ‫ال��ق��م��ح ‪2402129‬‬ ‫األرز ‪241853‬‬

‫اقت�صاد املعدة‬

‫خيوط احلياكة وش��راء بعض املنسوجات من أجل‬ ‫أخيط مثلها وه��ذا يساعدني في عملي وحتسني‬ ‫أوضاعنا املعيشية!!»‪..‬‬ ‫الكيفية التي تتسوق بها العديد من األسر اليمنية في‬ ‫العاصمة صنعاء يوضحها سامي محمد معياد نائب‬ ‫مدير عام سوق شميلة التجاري بقوله «مع بداية كل‬ ‫شهر تتدفق معظم األسر اليمنية إلى املوالت التجارية‬ ‫بشكل كبير لشراء احتياجاتها املعيشية من املواد‬ ‫الغذائية األساس والتي تتمثل في القمح والزيوت‬ ‫واألرز والسكرومواد التنظيف‪ ،‬وهكذا على مدار‬ ‫السنة‪ ،‬تأخذ هذه املواد أولوية في الشراء‪ ،‬ولهذا‬ ‫تتنافس األس��واق التجارية في تقدمي التخفيضات‬ ‫وإقامة املسابقات واجلوائز العينية واملالية املغرية‬ ‫بصورة شهرية لتشجيع األسر على التسوق وجذبها‬ ‫وتقدمي دعاية مجانية مختلفة كمعونة وتقدير للثقة‬ ‫وأم��ا املشتريات األخ��رى من م��واد عينية ومالبس‬ ‫ومواد التزيني والتجميل فتأخذ درجاتها املختلفة بعد‬ ‫ضرورات العيش األساس» حسب قوله‪.‬‬

‫ظمران سنتر‪ ..‬انتشار املوالت ساعد ذوي الدخل احملدود‬

‫حترص (أم محمد السباعي) على اقتناء حاجياتها‬ ‫مطلع كل شهر حيث تشتري احتياجاتها األساسية‬ ‫للمواد املنزلية األس��اس��ي��ة وف��ي مقدمتها األرز‬ ‫والدقيق والسمن والزيت والبقوليات‪ ،‬من «سيتي‬ ‫مارت» القريب من منزلها‪ ،‬وذلك مبجرد أن يستلم‬ ‫زوجها مرتبه الشهري‪ ،‬الذي تقول بأنها تقسمه‬ ‫بني املستلزمات وإيجار املنزل ومصاريف األوالد‪،‬‬ ‫وال يأتي منتصف الشهر إال وقد فرغ اجليب من‬ ‫املصروف‪ ،‬سوى ما قاموا بشرائه!!‪..‬‬ ‫أما (مرمي الرميي) ربة منزل‪ ،‬فتقول بأنها «سحبت‬ ‫السوق خلفها» في إش��ارة إل��ى اقتنائها مختلف‬ ‫مصاريف واحتياجات البيت الضرورية والثانوية‪.‬‬ ‫موضحة «احنا طبعا نتسوق في الشهر مرة واحدة‪،‬‬ ‫نشتري فيها كل االحتياجات املنزلية واخلاصة‪،‬‬

‫‪18‬‬

‫<‬

‫ألنه كلما زيدنا الشراء حصلنا تخفيضات أكثر»‪.‬‬ ‫وتضيف «نشتري احلبوب والدقيق والسكر والرز‪،‬‬ ‫وبعدين نأخذ باجلملة م��واد الغسيل والتنظيف‪،‬‬ ‫وأيضا بعض احللويات مثل الكرمية والكاكاو وجوز‬ ‫الهند واملكسرات ومشتقات األلبان»‪.‬‬ ‫وفي ركن التجميل تتحدث مرمي بأن اإلقبال يزداد‬ ‫بشكل كبير على كرميات واقي الشمس مبختلف‬ ‫أنواعها وتركيباتها وبخاصة من قبل الفتيات‪،‬‬ ‫مشيرة إلى أن املنتجات الفرنسية تأخذ اهتمام‬ ‫األغلب منهن‪ ،‬لذا تقول مرمي «إذا تأخرنا بشرائها‬ ‫إلى نص الشهر‪ ،‬رمبا ما نحصلهاش إال بعد فترة»‪.‬‬ ‫واحلال ذاته مع «كرمي األساس والروج وفرشاة اخلدود‬ ‫واملسكرة والكرميات املرطبة» حسب قولها‪.‬‬ ‫تعتني مرمي من خالل ثقافتها في التسوق وتعودها‬

‫محمد العماد <‬

‫على منط شرائي معني‪ ،‬بتغذية أبنائها الذين يدرسون‬ ‫في الصفوف األولى‪ ،‬وتهتم بصحتهم خاصة وأنهم‬ ‫في ط��ور النمو‪ ،‬كما تقول‪ .‬فتشتري العصائر‬ ‫واألجبان وأطباق البيض باجلملة‪ ،‬مؤكدة أنها ال‬ ‫تنسى بعض األلعاب املناسبة ألعمارهم وميولهم‪،‬‬ ‫حتى ال يضطروا لالقتراب من األلعاب اخلطيرة‬ ‫واملؤذية‪.‬‬ ‫غير بعيد عنها كانت (جناة صفوان ‪55‬عاما) تقلب‬ ‫املعلبات دون أن تشتري‪ ،‬وباقترابنا منها قالت بأن‬ ‫ظروفها صعبة سواء بداية الشهر أو نهايته‪ ،‬كونها‬ ‫من تعيل بناتها بعد وفاة زوجها وعدم وجود أبناء‬ ‫ذكور لديها‪« .‬ال معانا موظف وال شي‪ ،‬أنا أخيط‬ ‫وأط��رز سجاد وأحزمة جنابي‪ ،‬وبعض النقشات‬ ‫والزينة وأدبر حالي»‪ .‬مبينة «أنا جيت اليوم لشراء‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫يحي احلاج موظف مبيعات في املؤسسة االقتصادية‬ ‫اليمنية‪ ،‬يرى أن األوضاع التي مرت بها اليمن لعبت‬ ‫دورا كبيرا في االقتصاد املنزلي‪ ،‬وعلمت الناس‬ ‫كيف يتحكمون مبيزانياتهم وكيف يوفرون‪ ،‬وهو ما‬ ‫ساهم حد قوله في االرتقاء باملستوى املعيشي لدى‬ ‫بعض األس��ر‪ .‬واسترسل «البد من اعتماد جدولة‬ ‫محددة للمواد وأخذ الكمية املناسبة فقط» مدلال‬ ‫على ذلك بالطريقة التي تسير عليها األسر الصينية‪،‬‬ ‫حيث يأكلون وال يرمون شيئا‪.‬‬ ‫«مطهر الذيفاني» صاحب مجمع الذيفاني‪ ،‬أوضح‬ ‫بأن املجمع يحرص على توفير االحتياجات الالزمة‬ ‫لألسرة اليمنية وبأسعار معقولة ومناسبة لذوي‬ ‫الدخل احمل��دود‪ ،‬مضيفا «حتى أننا نتابع مختلف‬ ‫اإلعالنات التجارية التي تعرضها الفضائيات احمللية‬ ‫والعربية ملعرفة أي جديد ينزل السوق لنكون األسبق‬ ‫في توفيره‪ ،‬ومع ذلك جند أن اإلقبال بشكل مكثف‬ ‫ورئيسي على املواد املندرجة حتت املأكوالت الشعبية‬ ‫املتأصلة ضمن العادات والتقاليد‪ ،‬أما الوجبات‬ ‫اخلفيفة والدخائل اجلديدة فال يوجد إقبال كبير‬ ‫عليها‪ ،‬ولهذا قد تنتهي وتظل لسنوات رهينة األدراج‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪2829457‬‬ ‫‪317427‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2915591‬‬ ‫‪416596‬‬

‫والعرض!»‪.‬‬ ‫من جهته«خير اهلل الدهيش» صاحب مجمع لبيع‬ ‫احللويات والبهارات يقول «ظروف األسر متفاوتة‬ ‫وهناك أسر ال تستطيع توفير حتى قوت يومها فقد‬ ‫يقبل علينا رب أسرة يشتري كل شيء باجلملة‪،‬‬ ‫وباملقابل تقبل علينا أسر بالكاد توفر حاجياتها‬ ‫مبئات ال��ري��االت فقط‪ ،‬ولهذا فنحن نراعي هذا‬ ‫التفاوت ونقسم السلع حسب جودتها وكمياتها‬ ‫لتناسب مختلف الشرائح املجتمعية وخاصة‬ ‫محدودي الدخل أو األسر الفقيرة ونحرص على‬ ‫إجراء تخفيضات موسمية في املواد األساس!»‪.‬‬ ‫يتفق معه في ذلك «عبداهلل غليس» مسئول محل‬ ‫لبيع مواد التجميل واألدوي��ة» بعض األسر تعجز‬ ‫عن توفير ثمن دواء فضال عن مواد جتميل أو زينة‪،‬‬ ‫وتتهمنا باالحتكار واالب��ت��زاز!! مع أن العراقيل‬ ‫يضعها لنا أرباب اجلملة»‪ ،‬موضحا أن هذا الوضع قد‬ ‫يتم استغالله في التجارة غير املشروعة‪ ،‬كاستيراد‬ ‫أدوية مهربة أو مزورة ومقلدة‪ ،‬وبيعها بأسعار مغرية‪.‬‬ ‫وال يخفي «عبداهلل سنان» مدير سوبر ماركت سيتي‬ ‫مارت‪ ،‬إعجابه بسياسة التخفيضات واملسابقات‬ ‫واجلوائز والهدايا املجانية التي تعتمدها املوالت‬ ‫ومراكز التسوق‪ ،‬التي قال إنها شجعت على إقبال‬ ‫األسر اليمنية على عالم التسوق الرشيد واالستهالك‬ ‫الصحيح‪.‬‬ ‫«إميان العيني» مرشدة أسرية‪ ،‬حددت في حديثها‬ ‫لإلعالم االقتصادي‪ ،‬نقاطا وأسسا إرش��ادي��ة في‬ ‫مجال االقتصاد املنزلي أبرزها ما أسمته (مخطط‬ ‫ميزانية األس��رة) أو إدارة ميزانية البيت واإلنفاق‬ ‫السليم‪ ،‬والذي يتلخص‪ ،‬حد قولها‪ ،‬بكتابة إيرادات‬ ‫ودخل رب األسرة واحتياجاتها اليومية واألسبوعية‬ ‫والشهرية وحتديد أولويات املصروفات من مأكل‬ ‫وم��ش��رب وملبس ودواء وم��واص�لات وخدمات‬ ‫تعليمية وصحية ومناسبات طارئة أو عارضة من غير‬ ‫تقتير وال إسراف ومن ثم االتفاق على توفير مبلغ من‬ ‫املال شهريا كاحتياط لظروف استثنائية‪ ،‬أو كمرجع‬ ‫يعتمد لوقت احلاجة‪ ،‬األمر الذي ترى بأنه ينمي لدى‬ ‫األسرة أساليب التوفير وثقافة االستهالك الرشيد‪.‬‬

‫أسماء حيدر‬

‫عبدالله سنان ‪ ..‬الهدايا واجلوائز شجعت‬ ‫األسر على التسوق أكثر‬

‫عبدالله غليس‪ ..‬البعض يعجز عن ثمن الدواء‬ ‫ً‬ ‫فضال عن أدوات التجميل‬

‫خيرالله دهيش ‪ ..‬حد يشتري كل شي وحد يريد‬ ‫التبضع بـ أقل من ألف ريال‬

‫احلاجات سافرة والدخل خجول‬

‫‪19‬‬


‫منظار‬

‫عفاف اجلماعي‬

‫‪affaf5588@hotmail.com‬‬

‫(مختار املجيدي – ألوانه للعسل) قال‬ ‫إن نقابة مناحل العسل حتاول احلد من‬ ‫دخول العسل الكشميري واحلبشي‬ ‫والتركي‪ .‬وأن العسل اليمني يحضر‬ ‫بقوة في القرية العاملية التي تقام في‬ ‫دبي وفي دبي نفسها‪ ،‬مؤكدا أن جتارة‬ ‫العسل تتطلب أيضا «أمن واستقرار‬ ‫وقوة شرائية»‪.‬‬ ‫(أح��م��د ب��اوزي��ر ‪ -‬ب��اوزي��ر للعسل‬ ‫الدوعني) يؤكد أنه ال يوجد مجال‬ ‫للمنافسة مع العسل اليمني‪ .‬مضيفا‬ ‫بأن أجود أنواعه هو السدر العصيمي‬ ‫واحلضرمي‪ ،‬وقبلهما كان الدوعني‬ ‫الذي قل بيعه وقلت جودته مؤخراً»‪.‬‬

‫خاليا النحل بنى تقليدية القتصاد واعد‬

‫<‬

‫«دمك ع�سل» تورية ال تدري �أيق�صد بها االحتفاء بجمال روحك �أم ال�شكوى من ثقل دمك!!‬ ‫َّ‬ ‫وهكذا حال الع�سل �أي�ضا‪ ،‬ا�سم �شديد اجلاذبية و�أ�شياء �أخرى فيها نظر‪..‬‬

‫ع�سل و‪ ...‬ن�ص ع�سل‬

‫منذ ثالثة آالف ع��ام‪ ،‬وصفت اليمن‬ ‫بأنها موطن الطيب والعسل‪ ،‬الذي‬ ‫تتعدد ألوانه تبعا للتنوع املناخي وتنوع‬ ‫الغطاء النباتي‪ ،‬كما تتعدد أيضا صفاته‬ ‫ال��دوائ��ي��ة‪ .‬لكن إه��م��ال احلكومات‬ ‫املتعاقبة عرضه لعمليات غش تهدد‬ ‫سمعته محلي ًا وخارجياً‪.‬‬

‫بالكشميري أو التركي واألملاني‪ ،‬أو‬ ‫خلطه بالسكر امل��ذاب والشمع‪ ،‬ما‬ ‫دفع بالوزارة إلى إنشاء مختبرات للحد‬ ‫من تشويه هذا املنتج الذي يصنفه قرار‬ ‫مجلس ال��وزراء (‪ )2003/ 77‬أحد‬ ‫احملاصيل االستراتيجية اخلمسة (النب‪،‬‬ ‫النخيل‪ ،‬املاجنو‪ ،‬الزيتون‪ ،‬العسل)‪.‬‬

‫«ه��ن��اك ط��رق استخدمت ف��ي إنتاج‬ ‫العسل امل��غ��ش��وش‪ ،‬بحسب حميد‬ ‫البشاري مدير إدارة البستنة ب��وزارة‬ ‫ال��زراع��ة منها خلط العسل اليمني‬

‫للغش أش��ك��ال أخ���رى ل��م يذكرها‬ ‫اخلبير الزراعي كاستيراد عسل أثيوبي‬ ‫أو صيني أو استرالي وإع���ادة بيعه‬ ‫وتصديره على أنه عسل ميني‪.‬‬

‫‪5000‬‬

‫طـ ـ ـ ــن‬

‫إنتاج اليمن من العسل‬ ‫خالل السنوات الثالث‬ ‫األخيرة‬

‫‪20‬‬

‫‪13‬‬

‫مليار ريال‬

‫(‪ 80‬مليون دوالر)‬ ‫دخل اليمن من العسل‬ ‫بحسب إحصائيات‬ ‫رسمية‬

‫الفلفل‪ ،‬ومينح اجلسم حرارة كبيرة‪،‬‬ ‫لذا يعتبر بشكل خاص عالج ًا فعا ًال‬ ‫للصدر‪.‬‬

‫اخلبرة املتراكمة لدى اليمنيني طورت‬ ‫قدرتهم على التمييز ب�ين العسل‬ ‫الصافي واملغشوش! ك��ردة فعل إزاء‬ ‫تنوع أساليب الغش‪.‬‬

‫وصنف أول حتليل قام به املعهد امللكي‬ ‫البريطاني عام ‪ ،1937‬العسل الدوعني‬ ‫كأحد أصناف العسل ذي اللون الذهبي‬ ‫واحلالوة الشديدة‪ ،‬ويحتوي على نسبة‬ ‫عالية من السكر الثنائي‪ ،‬بينما أشارت‬ ‫دراسة أخرى إلى أن رطوبة عسل السدر‬ ‫تبلغ ‪ ،16٪‬وه��ي نسبة مثالية متنع‬ ‫حدوث التخمر في العسل‪.‬‬

‫ويفيد خ��ب��راء محليون أن العسل‬ ‫الطبيعي ميكن التعرف عليه من خالل‬ ‫رائحته القوية ولونه وطعمه الذي‬ ‫يختلف بحسب أنواعه‪ ،‬فعسل السدر‬ ‫شديد احل�ل�اوة‪ ،‬ول��ذا ُسمي بفاكهة‬ ‫العسل اليمني‪ ،‬ف��ي ح�ين أن عسل‬ ‫الصال طعمه الذع‪ ،‬ومذاقه أشبه بطعم‬

‫‪000‬‬ ‫‪1300‬‬

‫مليون وثالثمائة ألف‬

‫خلية نحل مسجلة في‬ ‫اليمن خالل عام ‪2012‬‬ ‫بحسب وزارة الزراعة‬

‫‪> Joshua‬‬

‫‪100‬‬

‫‪2572‬‬

‫طن‬

‫ألف‬

‫إنتاج اليمن من العسل‬ ‫في عام ‪ ،2012‬تصدرتها‬ ‫حضرموت ثم شبوة‬ ‫ثم احلديدة‬

‫عدد النحالني العاملني‬ ‫في هذا املجال‬ ‫بحسب وزارة الزراعة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫(مطيع السعدي ‪ -‬وادي حضرموت‬ ‫للعسل) ي��ق��ول إن��ه ي��ع��رف العسل‬ ‫املغشوش باخلبرة فقط‪ ،‬وأن األغلب‬ ‫يشترونه لعالج األم��راض كالتهابات‬ ‫الصدر والسعال‪ ،‬والبقية يشترونه‬ ‫كمقوي جنسي أيضا‪ .‬موضحا أن قوله‬ ‫تعالى «فيه شفاء للناس» يعني أنه عالج‬ ‫لبعض األمراض فقط‪ .‬وأضاف أن إنتاج‬ ‫العسل يقل في الشتاء بحسب اجلو‬ ‫ويهلك جزء منه‪ ،‬ولكنه يعوض في‬ ‫الربيع‪ ،‬وأن النحالني يتنقلون من مكان‬ ‫إل��ى آخ��ر‪ ،‬وأفضل األماكن محافظة‬ ‫إب‪ ،‬من شهر ‪ 3‬إلى ‪ ،4‬ويبدأ دخول‬ ‫موسم عسل السدر شهر ‪ .11‬الفتا إلى‬ ‫أن زبائن العسل من متوسطي الدخل‪،‬‬ ‫ويقبل عليه األقل دخال بغرض العالج‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وي��ق��ت��رح (غ��ال��ب ي��ح��ي‪ -‬معاصر‬ ‫الشفاء) على احلكومة االستثمار في‬ ‫مجال العسل‪ ،‬وإيجاد محمية طبيعة ‪5‬‬ ‫إلى ‪ 10‬كم‪ ،‬تزرع كلها سدر «فمثال ‪5‬‬ ‫ألف متر سيكون فيها حوالي ‪ 50‬ألف‬ ‫شجرة سدر‪ ،‬وسيكون هناك أكثر من‬ ‫‪ 100‬ألف خلية في املوسم الواحد‪،‬‬

‫‪2‬‬

‫مليون‬

‫و ‪ 561‬ألف كجم‬ ‫إنتاج اليمن من العسل‬ ‫في ‪ 2011‬بزيادة ‪15697‬‬ ‫كجم عن ‪.2010‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫الس ْدر‬ ‫ِّ‬

‫وف��ي ح��ال ك��ان��ت امل��س��اح��ات أكبر‬ ‫سيكون اإلنتاج أكثر»‪.‬‬ ‫مضيفا ب��أن عسل ال��س��در يتصدر‬ ‫قائمة ال��ش��راء‪ ،‬واحل��ض��رم��ي درج��ة‬ ‫أول���ى ث��م العصيمي وامل���ر وال��س�لام‬ ‫التهامي واملراعي والصبار‪ .‬وبحسب‬ ‫اإلحصائيات احلكومية ف��إن إنتاج‬ ‫العسل يعد ضئيال مقارنة بحاجة‬ ‫السوق واإلنتاج املفترض‪ ،‬من وجهة‬ ‫نظره‪.‬‬ ‫(ع��ادل جبر‪ -‬عالم العسل اليمني)‬ ‫قال إن األجانب قل شراؤهم في الفترة‬ ‫األخيرة بسبب األح��داث‪ ،‬لكنه أكد‬ ‫بأنهم يحصلون على العسل عن طريق‬ ‫االتصال‪ .‬مضيفا بأن هناك عسل برد‬ ‫وعسل ح��ر‪ ،‬وميكن متييز املغشوش‬ ‫رغم وجود التشابه بني العسل اليمني‬ ‫والكشميري‪ ،‬وأن األسعار تختلف‬ ‫بحسب النوعية‪ ،‬فتجد أن السدر‬ ‫يتفاوت بني ‪ 6‬و‪ 30‬ألف ريال‪ ،‬وتعتمد‬ ‫جودة العسل على أمانة النحالني من‬ ‫وجهة نظره‪ .‬لم ينكر عادل وجود غش‬ ‫في بعض احملالت التي تضيف حبوب‬ ‫الفياغرا إلى املقويات‪ ،‬لكنه أكد أن‬ ‫لديهم طبيب متخصص إلنتاجها‪.‬‬ ‫(مجاهد علي جميل – الهدى لبيع‬ ‫العسل) وم��ن خ�لال خبرته في هذا‬ ‫امل��ج��ال‪ ،‬ق��ال إن م��ك��ون��ات العسل‬ ‫اخلام الطبيعية ‪ 100%‬هي التي متيز‬ ‫العسل اليمني على اخلارجي بدون‬ ‫أي خلط أو مكونات أخرى‪ ،‬ويعرف‬ ‫العسل البلدي بسماكته التي متيزه عن‬ ‫الكشميري وغيره‪ .‬موضحا بأن أكثر‬ ‫من أضروا بالعسل هم الذين يذهبون‬ ‫للمشاركة اخلارجية بعسل مغشوش‬ ‫م��ن أج��ل حتقيق أرب���اح وال يهمهم‬ ‫سمعة البالد‪ ،‬وبيعه في اخلارج بأسعار‬ ‫رخيصة‪.‬‬

‫‪500‬‬ ‫طن سنويا‬

‫كمية العسل الفاخر‬ ‫التي تستقبلها السوق‬ ‫اخلليجية سنويا وبقيمة‬ ‫‪ 13‬مليون دوالر‬

‫ويقول (أنور شمسان – موظف) إنه‬ ‫يعرف الكثير من أنواع العسل‪ ،‬مفضال‬ ‫السدر الذي يحتوي على غذاء امللكة‪،‬‬ ‫مضيفا بأنه يستخدم عسل السمر‬ ‫والسالم كعالج ويحرص على شرائه‬ ‫بني فترة وأخرى‪.‬‬ ‫إلى ذلك قالت رويترز إن نتائج عكسية‬ ‫حققتها ال��دع��اي��ة األم��ري��ك��ي��ة ضد‬ ‫العسل اليمني وربطه الفترة األخيرة‬ ‫باإلرهاب‪ .‬إحصاءات رسمية حديثة‬ ‫أكدت أن إنتاج العسل اليمني وصل‬ ‫إلى ‪ 1710‬طن العام املاضي‪ ،‬مت تصدير‬ ‫نحو ‪.5.17%‬‬ ‫وقال خبراء لرويترز إن ارتفاع سعر‬ ‫العسل اليمني يعود إلى ميزاته وفوائده‬ ‫العالجية وقيمته الغذائية الكبيرة‪.‬‬ ‫ويبلغ السعر محليا ‪ 6‬آالف ري��ال‪،‬‬ ‫(نحو ‪ 35‬دوالرا أمريكيا)‪.‬‬ ‫وتنتشر محالت بيع العسل اليمني‬ ‫في طول وعرض البالد وال تكاد تخلو‬ ‫مدينة مينية من عدد من محالت بيع‬ ‫العسل الذي ازدهر إنتاجا وجتارة في‬ ‫السنوات األخيرة بعد ازدياد الطلب‬ ‫محليا وخارجيا واجتاه كثير من الناس‬ ‫للتداوي بالعسل مليزاته الطبيعية‪.‬‬ ‫وأش����ار ال��ب��اح��ث ال��ي��م��ن��ي ع��ب��داهلل‬ ‫باصبرين إلى متيز أن��واع من العسل‬ ‫اليمني باجلودة واألفضلية‪ ،‬وحيازتها‬ ‫املرتبة األولى من حيث السعر محليا‬ ‫وخارجيا‪.‬‬

‫‪10.3‬‬

‫دوالر‬

‫متوسط سعر الكيلوغرام‬ ‫للعسل الطبيعي عاملي ًا‪،‬‬ ‫بحسب منظمة‬ ‫الفاو‬

‫‪70‬‬

‫دوالرا‬

‫سعر الكيلو جرام للعسل‬ ‫اليمني في اخلارج‪ ،‬بحسب‬ ‫املنظمة العربية‬ ‫للتنمية الزراعية‬

‫والس ُمر‪ ،‬السالم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫املراعي‪ ،‬اجلبلي‪،‬‬ ‫وأنواع أخرى أقل شهرة مثل عسل‬ ‫والع ْم ْق والكلح والعسق‬ ‫الصال َ‬ ‫والفتد واحلبضة والضهية‪.‬‬ ‫عسل خاص باألطفال والرضع‬ ‫الس ُمر‬ ‫واحلوامل‪ ،‬وعسل عالجي‪َّ :‬‬ ‫والس ْد ْر‬ ‫للسكر والتهاب الكبد‪ّ ِ ،‬‬ ‫للضعف اجلنسي والقولون‪.‬‬ ‫والصال لالكتئاب واضطرابات‬ ‫َّ‬ ‫والسالم لصعوبة التعلم‬ ‫النوم‪َّ .‬‬ ‫والكالم والتبول الالإرادي‪.‬‬

‫در من أشهر األعسال‬ ‫الس ْ‬ ‫ِّ‬ ‫في العالم‪ ،‬بسبب‬ ‫قدرته على زيادة منسوب‬ ‫الطاقة البدنية والذهنية‪،‬‬ ‫حسب خبراء‪ ،‬ما جعل‬ ‫الكثيرين يقبلون على شرائه‬ ‫كمحفز للطاقة اجلنسية‪،‬‬ ‫ويصفه البعض بـ (فياجرا‬ ‫اليمن)‪.‬‬

‫السمر ينسب إلى أشجار‬ ‫ُ‬ ‫شوكية تنتشر في‬ ‫كل أنحاء اليمن‪ ،‬يستخدمه‬ ‫مرضى السكر خللوه من‬ ‫السكر واحتوائه على أنسولني‬ ‫نباتي ينشط في البنكرياس‪.‬‬ ‫وكذلك مرضى الكبد والقرحة‬ ‫واالثنى عشر وفقر الدم‬ ‫وأمراض البرد‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫ألف ريال‬

‫سعر الدبة ‪ 5‬لتر‬ ‫من العسل‪ ،‬إذا كان‬ ‫متوسط سعر الكيلو‬ ‫‪ 8‬آالف ريال‬

‫‪21‬‬


‫منظار‬

‫حممد العرقبي‬

‫‪mohalarqbi@yahoo.com‬‬

‫يحب التنف�س يف �آفاق مفتوحة والعمل يف جو من احلرية‪ ،‬ويرف�ض التوجه‬ ‫�إلى �صناديق العزل بكل ما �أوتي من �رشا�سة الرباري الأفريقية والعناد اليمني‬

‫‪3‬‬

‫�سقطرى‪ ..‬ع�سل بطعم احلرية‬

‫النحلة السقطرية إح��دى س�لاالت‬ ‫النحل األفريقي‪ ،‬وواحدة من السالالت‬ ‫األصغر حجم ًا املعروفة بني نحل العسل‬ ‫العاملي ‪ Apismellifera‬يعيش‬ ‫النحل اليمني عامة ملتصق ًا بالطبيعة‬ ‫في اجلبال والوديان واملناطق املنعزلة‬ ‫غير أن النحالة اليمنيون متكنوا من‬ ‫إسكانها اخلاليا التقليدية في كثير من‬ ‫مناطق البالد وهو األمر الذي بدأ نحالو‬ ‫سقطرى التوجه إليه مؤخراً‪.‬‬ ‫في جزيرة سقطرى تعيش أس��راب‬ ‫النحل في الوديان واجلبال وجتاويف‬ ‫األش��ج��ار واملناطق املهجورة وفيما‬ ‫يحاول النحال السقطري البدء بتدجني‬ ‫النحل من خالل إمساك طرود النحل‬ ‫الطبيعي وإسكانها في خاليا تقليدية‪،‬‬ ‫فإنه يشكو كثير ًا من شراسة هذا النوع‬ ‫من النحل وشغفه بالعيش في آفاق‬ ‫مفتوحة‪.‬‬ ‫حتى وقت قريب كان سكان سقطرى‬ ‫يستخرجون العسل بطريقة بدائية‪.‬‬ ‫يقول «نوح أدهم» مدير مركز العسل‬ ‫السقطري إنهم كانوا «يحرقون اخللية‬ ‫كاملة فيقضون على النحل واليرقات‬ ‫ويدمرون كل مكونات اخللية‪ ،‬بغرض‬ ‫أخ��ذ العسل ال���ذي ع���ادة م��ا يكون‬ ‫متضمنا بعض الشوائب ما يؤدي إلى‬ ‫حدوث تغير في طعمه ورائحته»‪.‬‬ ‫حديثا بدأ العمل في حماية وتربية‬ ‫النحل واستخراج العسل بالطرق‬ ‫واألساليب احلديثة يتحول إلى واقع‬ ‫من خالل برنامج بهذا الشأن متوله‬ ‫السفارة الفرنسية ويوضح «ن��وح»‬ ‫بالقول «مت استقدام خبيرين فرنسيني‬ ‫م��ن «منحلة اجلاتيني الفرنسية»‬ ‫بالتعاون مع «برنامج صون» وتنمية‬ ‫أرخبيل سقطرى (‪ .)SCDP‬األمر‬ ‫الذي ساهم في تدريب ‪ 13‬نحا ًال من‬

‫‪22‬‬

‫طن‬

‫إحصائية مؤسسة سقطرى‬ ‫لكمية العسل الذي تنتجة‬ ‫اجلزيرة سنوياً‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫طن‬

‫إحصائية غير رسمية لكمية العسل الذي تنتجه‬ ‫اجلزيرة والمير عبر املؤسسة ألنها التقبلها‪ ،‬وال‬ ‫تطابق املواصفات املطلوبة‪.‬‬

‫مختلف مناطق سقطرى‪.‬‬ ‫يقول أحمد جمعان (مدرب مبؤسسة‬ ‫سقطرى حلماية وتربية النحل) «القينا‬ ‫صعوبة في إدخ��ال ط��رود النحل إلى‬ ‫الصناديق ألنه من املعروف أن النحل‬ ‫السقطري نحل بري ش��رس‪ ،‬ولهذا‬ ‫قمنا بأخذ بعض األق��راص الشمسية‬ ‫من اخلاليا املوجودة في الكهوف خاصة‬ ‫تلك التي حتتوي على احلاضنة (بيض‪،‬‬ ‫ي��رق��ات‪ ،‬ع����ذراء‪ ،‬وح���ب ال��ل��ق��اح)‬ ‫ووضعناها في الصناديق ما ساعد على‬ ‫استقرارها وبقائها في الصناديق»‪.‬‬

‫شهد يزيح التعب <‬

‫وهو عسل مشهور على مستوى اليمن‪.‬‬ ‫عسل دم األخوين‪ ،‬عسل ن��ادر نظر ًا‬ ‫لندرة الشجرة التي يحمل اسمها‬ ‫والتي تتميز بها سقطرى دون غيرها‬ ‫في اليمن ويتم إنتاجه مرة واحدة في‬ ‫السنة وحتديد ًا في شهر مارس‪.‬‬

‫بعد أن المس املشروع جناح النحالني‬ ‫ف��ي تربية وح��م��اي��ة النحل وإن��ت��اج‬ ‫العسل بجودة ونقاء عاليني تزايد‬ ‫اقبال السكان ما اقتضى توسيع كادر‬ ‫التدريب ليشمل ‪ 100‬نحال إضافي‬ ‫مت ضمهم إلى عضوية املؤسسة التي‬ ‫أنشئت مطلع العام ‪ 2007‬ككيان‬ ‫جامع للنحالني السقطريني يقوم مقام‬ ‫منحلة اجلاتيني الفرنسية‪.‬‬ ‫تهدف املؤسسة إلى احلفاظ على الغطاء‬ ‫النباتي وحماية النحل وتربيته بطرق‬ ‫حديثة حتافظ على سالمته وتدر الدخل‬ ‫للمجتمع احمل��ل��ي‪ ،‬حسب توصيف‬ ‫«عبداهلل سعيد رئيس املؤسسة وأحد‬ ‫املدربني» في مجال إدارة املناحل وتقوم‬ ‫املؤسسة بالعديد من األعمال التوعوية‬ ‫للنحالني ح��ول تربية النحل وطرق‬ ‫تغذيتها واحلفاظ عليها وكيفية احلفاظ‬ ‫على مراعيها وم��وارده��ا ف��ي أنحاء‬ ‫جزيرة سقطرى‪ .‬كما عملت املؤسسة‬ ‫على تدريب ‪ 160‬نحاال حتى العام‬ ‫احلالي ‪ 2013‬وقامت بتدريب عدد‬ ‫‪ 50‬نحاال بتمويل ذاتي ومشترك بني‬ ‫برنامج املنح الصغيرة واملؤسسة على‬ ‫يد مدربني من املؤسسة ومت منح كل‬ ‫متدرب ‪3‬صناديق وبدلة خاصة بعمل‬

‫«ال يوجد غش في العسل السقطري‬ ‫وإن وجد ففي حاالت نادرة تنشأ بسبب‬ ‫استخراجه بالطرق القدمية ما يفسد‬ ‫جودة العسل من خالل استخراجه قبل‬ ‫النضوج أو بسبب استخدام أواني غير‬ ‫نظيفة وهذا النوع من العسل ال يقبله‬ ‫املركز»‪ .‬يقول املدرب أحمد جمعان‪.‬‬

‫ً‬ ‫عسال اليوجد إال في سقطرى <‬ ‫ساللة نحل نادرة تتغذى على نباتات وأزهار نادرة‪ ،‬متنحك‬

‫النحال وتوابعها‪.‬‬

‫السقطري محليا وإقليميا وعاملياً‪.‬‬

‫ولدعم النحالني في تسويق منتجاتهم‬ ‫أنشأت املؤسسة مركز ًا لشراء إنتاجهم‬ ‫ذي اجلودة العالية بأسعار مناسبة ويقوم‬ ‫املركز بفحص العسل عن طريق أجهزة‬ ‫فحص الرطوبة والنقاوة وفرز العسل‪.‬‬ ‫كما يعمل املركز على الترويج للعسل‬

‫ويعتبر«نوح أدهم» املركز الذي يديره‬ ‫أنه ضامن جتاري جلودة العسل ونقاوته‬ ‫أمام املستهلك‪.‬‬

‫‪> Mark W. Moffett‬‬

‫ما قبل املشروع الفرنسي لم يكن هناك‬ ‫اهتمام كبير في تربية النحل وإنتاج‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫زهرة ‪« mishhahir‬ميشهاهير» التنبت إال في سقطرة‪< .‬‬

‫العسل بكميات كبيرة لكن‪ ،‬األمر‬ ‫تغير بعد التدريب حيث أصبح هناك‬ ‫إقبال شديد على ذلك‪ ،‬ملا ملسه العاملون‬ ‫في هذا املجال من م��ردود اقتصادي‬ ‫ليصير العمل في انتاج العسل مهنة‬ ‫يعتمد عليها كثير من السكان في‬ ‫توفير الدخل لهم وألسرهم ويعتبر‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫عسل املراعي (مخلوط) النوع السائد‬ ‫في سقطرى وهو عبارة عن مخلوط من‬ ‫أشجار ونباتات سقطرى النادرة التي‬ ‫تزهر في الفترة بني ديسمبر ومارس‬ ‫من كل عام‪.‬‬ ‫كما تنتج سقطرى عسل السدر‬ ‫(العلب) بني شهري يونيو ‪ -‬أغسطس‬

‫من جانبه يخشى «ع��ب��داهلل سعيد»‬ ‫رئيس املؤسسة من دخول خاليا نحلية‬ ‫من خارج سقطرى حتمل األمراض‪ ،‬أو‬ ‫شراء أدوات نحل مستخدمة‪ ،‬كما أن‬ ‫االستخدامات التقليدية التي ما زالت‬ ‫مت��ارس من قبل البعض في اجلزيرة‬ ‫تعتبر إحدى مهددات سمعة العسل‬ ‫السقطري‪ ،‬إضافة إلى التغير املناخي‬ ‫واجلفاف وقلة األمطار واالحتطاب‬ ‫والرعي اجلائر وخاصة لألشجار املزهرة‬ ‫مثل العلب واإليفوربيا والكروتون‬ ‫ودم األخوين حد قوله‪.‬‬ ‫في سقطرى مينع منع ًا بات ًا دخول‬ ‫النحل وأدوات النحالني املستعملة‬ ‫إل��ى اجل��زي��رة ك��إج��راء هدفه حماية‬

‫محمد العرقبي‪< .‬‬

‫لوحة إبداع وإنتاج‬

‫<‬

‫نحل سقطرى من األمراض‪،‬والعسل‬ ‫من التلوث وذلك كما أشار إلى ذلك‬ ‫القرار اجلمهوري رقم (‪ )275‬لسنة‬ ‫‪.2000‬‬ ‫وبحسب طبيب األعشاب السقطري‬ ‫«ط��ان��وف س��ال��م ن���وح» ف��إن العسل‬ ‫السقطري يدخل في معظم اخللطات‬ ‫الطبية التي يستخدمها للمرضى‬ ‫الذين يرتادون عيادته‪ ،‬فهو يدخل‬ ‫في حتضير بعض عقاقير عالج املعدة‬ ‫والضعف اجلنسي وس���وء التغذية‬ ‫وعالج فيروسات الكبد البائي‪.‬‬ ‫يأتي هذا فيما أظهرت نتائج دراسات‬ ‫أجراها الدكتور حسني عبداهلل الكثيري‬ ‫والدكتور محمد سعيد خنبش من‬ ‫وح��دة أبحاث النحل بجامعة امللك‬ ‫سعود «تفوق النحل السقطري معنوي ًا‬ ‫في وضع البيض على ملكات النحل‬ ‫احمللية‪ .‬كما تفوقت طوائف النحل‬ ‫السقطري في إنتاج العسل معنوي ًا‬ ‫على طوائف النحل احمللية املرباة في‬ ‫وادي حضرموت‪،‬بنسبة ‪58%‬‬ ‫مقارنة بالكمية التي أنتجتها طوائف‬ ‫النحل احمللية»‪ .‬الدراسة ركزت على‬ ‫دراس��ة سلوك النحل في الدفاع عن‬ ‫طائفته وإصابته باآلفات وخلصت‬ ‫أي��ض�� ًا ال���ى ت��ط��ور ط��وائ��ف النحل‬ ‫السقطري وتفوقها في تخزين حبوب‬ ‫اللقاح طوال العام‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫ريبورتاج‬

‫توحي �ألون البالط احلجري املقاوم للمياه بالإ�ضافة �إلى الأ�شكال اجلمالية والهند�سية التي تتميز بها واجهات‬ ‫الأبراج‪� ،‬أن ثمة �إبداع داخلي طفق يعرب عن نف�سه �سحرا وجماال على مظهرها اخلارجي‪.‬‬

‫عدن‪� ..‬أبراج تتو�سط العا�صمة‬

‫ثمة مشاريع عمالقة كـ «أبراج عدن»‬ ‫تفرض نفسها كحدث اقتصادي ال‬ ‫ميكن جتاهله‪ .‬فخالل ‪ 4‬سنوات عمل‬ ‫‪ 400‬شخص في تشييد هذا املبنى‬ ‫بعزمية ال تلني‪ 18 .‬ألف متر مسطح‪،‬‬ ‫و ‪ 16‬طابقا‪ ،‬مب��واص��ف��ات فندقية‬ ‫نظام ‪ 5‬جنوم‪ ،‬استلهم جتربتها رجل‬ ‫األعمال عبدالكرمي النوار من خالل‬ ‫شركته العقارية التي غادرها في دبي‬ ‫وسحب أمواله كلها لالستثمار في‬ ‫بلده‪ .‬وبالرغم من الصعوبات التي‬ ‫واجهها أثناء املعامالت احلكومية‪ ،‬إال‬ ‫أن نفسه طابت الستثمار ‪ 3‬مليارات‬ ‫في هذا املشروع الذي أطلق عليه اسم‬ ‫«أبراج عدن» حب ًا في عدن وتعميقا‬ ‫للوحدة‪ ،‬مفضال تشغيل العمالة‬ ‫اليمنية ف��ي مشاريع ك��ه��ذه‪ ،‬على‬ ‫وضعها في البنوك لتأتي بأرباحها إلى‬ ‫خزينته دون عناء‪.‬‬ ‫يصعب على الصورة إجمال وصف‬ ‫ه��ذه األب���راج التي تتوسط القلب‬ ‫من العاصمة صنعاء‪ ،‬وما إن يذهب‬ ‫تفكيرك نحو ال��س��ؤال ع��ن سبب‬ ‫اختيار ه��ذا امل��ك��ان‪ ،‬حتى يجيبك‬ ‫اخلبير العقاري (النوار) بأن ذلك لم‬ ‫يكن مصادفة وال يفتقر إلى احلكمة‬ ‫وال��ت��روي‪ .‬مؤكدا أن املوقع الذي‬ ‫حتيط ب��ه ‪ 17‬م��درس��ة‪ 12 ،‬مركزا‬ ‫للتدريب‪ 12 ،‬مستشفى‪ 9 ،‬جامعات‬ ‫وكليات‪ ،‬متوسطا جامعتي صنعاء‬ ‫اجلديدة والقدمية‪ ،‬وعددا من املوالت‬ ‫واألس����واق وامل��س��اج��د واملتنزهات‬ ‫وال�����وزارات وامل��ص��ال��ح‪ ،‬قريبا من‬

‫‪65‬‬

‫ألف دوالر‬

‫سعر الشقة في االجتاه الشمالي الغربي‬ ‫الشرقي‪ ،‬ولها نفس مواصفات الشقق في‬ ‫االجتاه اآلخر من البرج الصغير‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫‪140‬‬

‫ألف دوالر‬

‫سعر الشقة الواحدة في اجلهتني اجلنوبية‬ ‫الشرقية واجلنوبية الغربية في البرج‬ ‫الكبير وتتكون من (‪ 4‬غرف وحمامني‬ ‫و ‪ 3‬صاالت ومطبخ وبلكونة)‪.‬‬

‫‪135‬‬

‫ألف دوالر‬

‫سعر الشقة الواحدة ملن دفع املبلغ كامال‪،‬‬ ‫في اجلهتني الشمالية الشرقية والشمالية‬ ‫الغربية في البرج الكبير ولها نفس‬ ‫مواصفات اجلهة األخرى‪.‬‬

‫‪75‬‬

‫ألف دوالر‬

‫سعر الشقة في االجتاهاجلنوبي الشرقي‬ ‫الغربي في البرج الصغير‪ ،‬وتتكون من (‪3‬‬ ‫غرف وحمامني ومطبخ وصالتني وبلكونة)‬

‫امل��واص�لات العامة‪،‬‬ ‫بني ال��دائ��ري الغربي‬ ‫وش���ارع���ي ال��رب��اط‬ ‫وال���رق���اص‪ ..‬جدير‬ ‫باستغالله لصالح‬ ‫سكان األبراج الذين‬ ‫سيصبح بإمكانهم‬ ‫امل��ش��ي ع��ل��ى أق��دام��ه��م‬ ‫إل��ى كافة امل��راف��ق‪ ،‬ب��دال من‬ ‫االس��ت��ث��م��ار ف��ي األم��اك��ن‬ ‫البعيدة التي حتتاج إلى‬ ‫س��ي��ارة (واح���د وسابع‬ ‫كما يقول) وما يعتريها‬ ‫من بعد ومشقة وخوف‪،‬‬ ‫وه���و م��ا يفعله بعض‬ ‫التجار طمعا في األراضي‬ ‫الرخيصة‪.‬‬ ‫حت��دث��ك أب�����راج ع���دن عن‬ ‫مواصفاتها‪ ،‬مفاخرة بأنها حتتوي‬ ‫‪ 72‬شقة‪ ،‬تتوجها َاّ‬ ‫فيل في الدورين‬ ‫األخ��ي��ري��ن مجهزة بكل تفاصيل‬ ‫الراحة واالسترخاء شامال املسبح‬ ‫والنادي الصحي‪ .‬األبراج ال تنقصها‬ ‫املولدات الكبيرة وال اخلزانات التي‬ ‫تكفي ملدة شهر حال انقطاع املياه‪،‬‬ ‫كما متيزها ‪ 3‬مصاعد‪ ،‬وأنظمة إنذار‬ ‫حريق وأجهزة إطفاء مركزية موصولة‬ ‫إل��ى كل شقة‪ .‬ومغسلة للمالبس‪،‬‬

‫‪10‬‬

‫ألف دوالر‬

‫تضاف على الراغبني مبوقف‬ ‫لسياراتهم في أي شقة وأي برج‬ ‫من األبراج‪.‬‬

‫<<<<<<<<<‬

‫م��ارك��ت‪ ،‬وفي‬ ‫وس��������وب��������ر‬ ‫كل طابق نافذة لتصريف القمامة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى مواقف للسيارات بعدد‬ ‫الشقق في دورين حتت األرض جهزتا‬ ‫لهذا الغرض‪.‬‬ ‫ل��ك��ل ش��ق��ة ن��ظ��ام م��ح��ل��ي واس���ع‬ ‫الصالحيات‪ ،‬ع��داد مياه حكومي‪،‬‬ ‫وع���داد غ��از إلكتروني دف��ع مسبق‬ ‫مرتبط ب��خ��زان م��رك��زي‪ ،‬وع��داد‬ ‫كهرباء حكومي‪ ،‬وآخ��ر إلكتروني‬ ‫بنظام الدفع املسبق‪ ،‬وخ��ط تلفون‬ ‫رئيسي مع ثالثة فرعية (حتويلة)‬ ‫مرتبطة بسنترال ع��ام ل�لأب��راج‪،‬‬ ‫وخط إنترنت‪ ،‬وستااليت مركزي‪،‬‬

‫وبلكونة و‪ 3‬سخانات وثالث‬ ‫م��راوح شفط‪ ،‬وعالم من الفخامة‬ ‫والسيراميك والرخام في الساللم‬ ‫وال��ص��االت واحل��م��ام��ات‪ ،‬ون��واف��ذ‬ ‫األملنيوم (دبل كالس) وأبواب الشقق‬ ‫التركية الفاخرة‪ ،‬وأب��واب الغرف‬ ‫اخلشبية املقاومة للرطوبة‪.‬‬ ‫مالك األب��راج عبدالكرمي النوار قال‬ ‫لـ اإلعالم االقتصادي أيض ًا إنها تتبع‬ ‫شركة األمل التي ميلكها دون شركاء‪،‬‬ ‫وإنها فتحت شهيته لالستثمار أكثر‪،‬‬ ‫متخذا من ‪ 5‬ن��وادي صحية قادمة‪،‬‬ ‫خطوة جديدة لتوطيد استثماراته في‬ ‫بلده العظيم‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪25‬‬


‫ميديا‬

‫عبداخلالق عمران‬

‫‪amranpress9@gmail.com‬‬

‫بحجة احلفاظ على هام�ش احلرية‪� ،‬أغم�ضت النقابة عينيها يف ظل النظام ال�سابق عن خروقات يرتكبها‬ ‫دخالء على املهنة و�آخرون حم�سوبون عليها‪ ..‬الأمر ما يزال قائما حتى بعد الثورة!!‬

‫‪260‬‬

‫ال�صحافة‪� ..‬سمعة على املحك‬

‫صحيفة مطبوعة‬ ‫منها ‪10‬صحف‬ ‫يومية‬

‫توفيق الشرعبي ال��ذي ك��ان يشغل نائب مدير‬ ‫األخبار في الفضائية اليمنية‪ ،‬أكد تلقيه عددا من‬ ‫الشكاوى حينها‪ .‬األمر الذي نفاه الزميل علي‬ ‫الشهاري النائب األول ملدير األخبار في الفضائية‬ ‫اليمنية حاليا‪ ،‬مؤكدا بأنها متنع ذلك بشدة‪ ،‬كونه‬ ‫يؤثر على مصداقية اخلبر وحياديته‪ .‬وهدد الشهري‬ ‫باتخاذ إج��راءات عقابية شديدة في حال حدوث‬ ‫ذلك‪ .‬وعن زيادة عدد الطواقم التي حتضر باسم‬ ‫الفضائية اليمنية أكد الشهري أن الطاقم الفعلي‬ ‫لتغطية أي فعالية هو ‪ 3‬فقط‪ ،‬محرر ويتم ترشيحه‬ ‫من قبل إدارة األخبار ومصور وإضاءة ويرشحان من‬ ‫قبل إدارة التشغيل‪ .‬واستبعد الشهري بقوة تعرض‬ ‫أي جهة لالبتزاز من قبل طواقم الفضائية‪ ،‬نافيا‬ ‫أن أح��دا من الطواقم قام بإخفاء األشرطة وعدم‬ ‫بث اخلبر في حال لم يحصلوا على مقابل مالي‪.‬‬ ‫داعيا هذه اجلهات إلى تبليغ اإلدارة‪ ،‬متمنيا تنظيم‬ ‫ندوة ملناقشة هذا املوضوع من أجل اخلروج بحلول‬ ‫ومعاجلات قبل أن تتحول إلى ظاهرة حسب قوله‪.‬‬

‫البعض ينقل رسالة‪ ..‬البعض يصنعون الضجيج‬

‫ميكن التفاؤل في أن يحظى الوسط الصحفي مبناخ‬ ‫أفضل من احلرية في ظل املرحلة القادمة‪ ،‬وقيام‬ ‫مؤسسات صحفية تعمل من أجل صحافة حرة‬ ‫ونزيهة تنقل احلقيقة وتكفي صحفييها حاجات‬ ‫العيش الكرمي وتؤدي دورها املطلوب في التنوير‬ ‫والتغيير‪.‬‬ ‫في هذا الصدد يأخذ الصحفي علي الفقيه نائب‬ ‫رئيس حترير صحيفة املصدر‪ ،‬على بعض اجلهات‬ ‫اإلعالمية افتقارها إلى تنظيم موفديها لتغطية‬ ‫الفعاليات والندوات وورش العمل املختلفة حيث‬ ‫يالحظ دائم ًا قدوم مجاميع تتزاحم على املكافآت‬ ‫امل��رص��ودة للفعاليات على نحو يسيء لسمعة‬ ‫الصحفي واجلهة التي ميثلها‪.‬‬ ‫الفقيه أشاد بصحف حزبية معارضة ومستقلة دأبت‬ ‫على سن تقاليد صارمة متنع مبوجبها أن يستلم‬

‫‪26‬‬

‫الصحفي أي مبالغ مالية باسم الصحيفة لقاء تغطيته‬ ‫أية فعالية ألية جهة كانت‪.‬‬ ‫ويحبذ الزميل خالد العلواني مدير األخبار بقناة‬ ‫سهيل‪ ،‬التنسيق بني اجلهات املنظمة للفعاليات‬ ‫ووسائل اإلعالم بشكل مباشر واالتفاق على تعامل‬ ‫ما نظير هذه اخلدمة‪ ،‬ال يكون الصحفي طرف ًا فيه‪.‬‬ ‫وأوضح العلواني أن سهيل أصدرت تعميما مكتوبا‬ ‫ومعلقا‪ ،‬مينع على أي صحفي تقاضي أموال مقابل‬ ‫عمله املكلف به من القناة‪ ،‬وفي حال ثبت عكس‬ ‫ذلك ولو طواعية ‪ -‬وليس ابتزازا‪ -‬فمن حق اإلدارة‬ ‫اتخاذ اإلج��راءات القانونية‪ ،‬حسب قوله‪ .‬مؤكدا‬ ‫عدم وصول أي شكاوي من أي نوع‪ ،‬الفتا إلى أن‬ ‫القناة حصلت على شهادات شكر من عدد من‬ ‫اجلهات لرفض موفديها استالم مبالغ‪ .‬مدلال على‬ ‫ذلك بتسليم أحد احملررين للقناة مبلغا حصل عليه‬

‫من إحدى الوزارات‪ ،‬وبدورها منحت القناة املبلغ‬ ‫ذاته للصحفي‪ ،‬وأرجعت املبلغ للوزارة التي منحت‬ ‫القناة شهادة شكر‪ .‬العلواني قال إن القناة تدفع‬ ‫ملوفديها أجور املواصالت ومكافأة حترير األخبار‪،‬‬ ‫لكن اإلشكال من وجهة نظره يتمثل في انتحال‬ ‫صفة محرري سهيل واستالم مبالغ بأسمائهم‪.‬‬ ‫األمر ذاته شكا منه الزميل توفيق الشرعبي مدير‬ ‫األخبار بقناة السعيدة‪ ،‬مؤكدا أن القناة فصلت ‪13‬‬ ‫محررا بسبب هذه التصرفات‪ ،‬ال سيما بأن موفديها‬ ‫يستلمون مبالغ مقابل عملهم‪ ،‬وتدفع لهم مكافآت‬ ‫باملثل في حال رفضهم أية أموال من اجلهات املنظمة‪.‬‬ ‫معتبرا عدم توفير بدل املواصالت ملوفدي بعض‬ ‫القنوات من األسباب التي تدفع بعضهم لالبتزاز‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى إغراءات بعض اجلهات‪ ،‬وعدم وجود‬ ‫رقابة أو إجراءات عقابية رادعة ملن يقوم بذلك‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫من جهته أوض��ح م��روان دم��اج أم�ين ع��ام نقابة‬ ‫الصحفيني‪ ،‬نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة‬ ‫الثورة في تصريح لـ اإلعالم االقتصادي‪ ،‬أن هناك‬ ‫ممارسات صحفية خارج معايير املهنة‪ ،‬وبعضها‬ ‫تتعلق باجلهد اإلخباري‪ ،‬ويحدث ذلك مع املراسلني‬ ‫اخلارجيني الذين يأخذون جهد الصحافة احمللية‪.‬‬ ‫كما أن هناك جهات نفوذ حت��اول بشكل كبير‬ ‫كسب صحفيني يعملون في اجلهات الرسمية‪.‬‬ ‫مضيفا «في صحيفة الثورة ال توجد معايير للنشر‬ ‫الصحفي ولدينا نوايا لوضع ضوابط ونطلب من‬ ‫اللجنة النقابية في املؤسسة مساعدتنا بوضع ميثاق‬ ‫شرف‪ ،‬يكون لها دور في تطبيقه»‪ .‬متمنيا على‬ ‫صحفيي املؤسسة وغيرها عدم استالم أية مبالغ‬ ‫مقابل أداء عملهم املهني‪ ،‬داعيا اجلهات إلى عدم‬ ‫إعطاء أي صحفي مقابال ماديا‪.‬‬ ‫رئيس جلنة احلقوق واحلريات بنقابة الصحفيني‬ ‫جمال أنعم‪ ،‬أوضح بدوره أن النقابة تلقت شكاوى‬ ‫من جهات حكومية وغير حكومية حول ممارسات‬ ‫مسيئة ملهنة الصحافة من قبل بعض الصحفيني‬ ‫عملت النقابة على حصرهم ووج��دت أنهم ال‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫يتجاوزون ‪ 20‬شخص ًا معظمهم أدعياء من غير‬ ‫منتسبي النقابة‪.‬‬ ‫وفي حديثه لـ اإلعالم االقتصادي أكد أنعم أنها‬ ‫ال تشكل ظاهرة غالبة تستدعي وض��ع سمعة‬ ‫الصحافة اليمنية على احملك‪ ،‬وال يصح بأي حال‬ ‫جعلها معيار ًا للحكم على أخالقيات الوسط‬ ‫الصحفي في اليمن عموماً‪.‬‬ ‫ويرى رئيس جلنة احلقوق واحلريات أن أمام املجتمع‬ ‫مسئولية‪ ،‬كما أن على نقابة الصحفيني والوسط‬ ‫الصحفي العام مسئولية أيضا في التعامل مع‬ ‫هؤالء النفر بحزم وجدية‪ ،‬للحيلولة دون إفسادهم‬ ‫للمهنة وإعطاء صورة سلبية عن مهنة الصحافة‪.‬‬ ‫وحمل جمال أنعم بعض اجلهات مسئولية كبيرة‬ ‫ّ‬ ‫في استجابتها لالستغالل واالبتزاز‪ ،‬واعتمادها‬ ‫أساليب رمبا تغري وتفتح شهية البعض للتكسب‬ ‫السريع وال��س��ه��ل‪ .‬م��ؤك��دا أن ثمة صحفيون‬ ‫انخرطوا في لعبة صراع مراكز القوى وحتولوا إلى‬ ‫متعهدي حروب وتصفيات حسابات لصالح هذا‬ ‫الطرف أو ذاك‪ .‬جمال أنعم قال إن النظام البائد‬ ‫اعتمد سياسية إغراق الوسط الصحفي وإفساده‪،‬‬ ‫بل وعمل على فتح سوق سوداء لشراء وتأجير‬ ‫والءات ومواقف وأقالم وصحف في عملية كبيرة‬ ‫يعرفها الوسط الصحفي متام ًا ويعرف أسماء‬ ‫مديريها واملشرفني عليها من صحفيني ومسئولني‪.‬‬ ‫مضيفا بأن توجه احلاكم لهذا العمل جاء نتيجة‬ ‫شعوره وقتها بالهزمية أمام قوة الصحافة اليمنية‬ ‫التي تصدت باكر ًا لكشف ملفات الفساد والتقاط‬ ‫نذر االنفالت في األوض��اع على امتداد الساحة‬ ‫اليمنية‪ .‬وأك��د أنعم أن ثمة صحفا اعتمدت‬ ‫بوضوح سياسية صراعية محضة على حساب‬ ‫تقاليد املمارسة الصحفية املهنية‪ ،‬وبدا ذلك جليا‬ ‫من خالل اخلطاب الهجومي ضد شخصيات بعينها‬ ‫سواء على صعيد احلكومة أو على مستوى الساحة‬ ‫السياسية عموماً‪ ،‬وتركيز ما يشبه احلمالت‬ ‫املنسقة ضد مؤسسات وجهات بعينها ومواد‬ ‫تتهم وتطلق األحكام أكثر مما تبحث وتسأل عن‬ ‫احلقيقة‪.‬‬

‫‪160‬‬ ‫صحيفة خاصة‬

‫‪38‬‬ ‫حكومية‬

‫‪45‬‬ ‫حزبية‬

‫‪20‬‬

‫صحفي‬ ‫ضمتهم القائمة‬ ‫السوداء التي‬ ‫أعدتها النقابة‬ ‫ولم تعلن عنها‬ ‫حتى اآلن‪،‬‬ ‫معظمهم دخالء‬ ‫على املهنة‬

‫‪3‬‬

‫شكاوى‬ ‫وصلت بصفة‬ ‫رسمية إلى‬ ‫النقابة من‬ ‫جهات مختلفة‬

‫‪27‬‬


‫تجوال‬

‫�شذى العليمي‬

‫‪shathaalalimi@hotmail.com‬‬

‫يف ثغر اليمن البا�سم‪ ،‬حيث املدنية طابعا ً �أ�صيالً و�أ�سلوب حياة‪ ..‬ثمة �شيئان‬ ‫يلتقيانك رغما ً عنك‪ :‬البحر ورائحة البخور‪ ..‬البهجة والهواء املعطر‬

‫ملون‬ ‫�أوك�سجني ّ‬

‫لعقود طويلة ظل الصينيون والرومان‬ ‫والفرس والفراعنة واإلغريق وغيرهم‬ ‫من أهل احلضارات القدمية يقايضون‬ ‫اليمنيني ب��أج��ود البضائع بهدف‬ ‫احل��ص��ول ع��ل��ى ال��ب��خ��ور «امل��ق��دس»‬ ‫لتطييب املعابد والكنائس وقبور‬ ‫امللوك‪ .‬فقد ذاع صيت اليمن كموطن‬ ‫ألج��ود أن��واع البخور واللبان‪ .‬اليوم‬ ‫يرتبط اسم البخور بـ عدن‪ ،‬املدينة التي‬ ‫يعطر أهلها أكسجني الشارع وأجواء‬ ‫املكان‪.‬‬

‫وتتعدد أنواع البخور بحسب حاالت‬ ‫ومناسبات االستخدام‪ ،‬فهناك بخور‬ ‫خاص بتعطير املنازل‪ ،‬وآخر للمالبس‪،‬‬ ‫وثالث للجسم‪ ،‬وآخ��ر يستخدم في‬ ‫تطييب العروس ليلة زفافها‪ ،‬وخالل‬ ‫أيام شهر العسل‪ .‬واألخير نوع مميز‬ ‫يتم إعداده بطرق ومقادير خاصة‪.‬‬ ‫ي��ن��وه أمي��ن إل��ى أن احل��ال��ة املعيشية‬

‫‪28‬‬

‫إنها مدينة كريتر أو عدن القدمية‪،‬‬ ‫م��رك��ز اخل��ب��رة وال��ش��ه��رة وامل��وط��ن‬ ‫األساس في صناعة البخور العدني وفي‬ ‫املقدمة منه ذلك املستخدم في تطييب‬ ‫العرائس‪.‬‬

‫وتُصنع املبخرة أو املجمرة‪ ،‬من الرخام‬ ‫أو األح��ج��ار أو النحاس أو الطني‪،‬‬ ‫وتتخذ أش��ك��ا ًال وأح��ج��ام��ا متعددة‬ ‫بحسب احلاجة‪ ،‬ويحرص صناعها‬ ‫احملليون حتديدا على تزيينها بالنقوش‬ ‫والزخرفات لتبدو أكثر جاذبية‪.‬‬

‫في زيارة قامت بها اإلعالم االقتصادي‬ ‫ألحد املنازل الشهيرة بصناعة البخور‬ ‫العدني «العرائسي» تسنى لنا لقاء‬ ‫ا َجلدّ ة أم رائد‪ ،‬التي تتوافد إليها النساء‬ ‫م��ن ك��ل ح��دب وص����وب‪ ،‬وتشكل‬ ‫املقبالت على الزواج نسبتهن الغالبة‪.‬‬

‫«املسك‪ ،‬العود‪ ،‬الظفري‪ ،‬العفْ ص‪،‬‬ ‫احلبهان أو الهيل احلبشي‪ ،‬اللدنة‪،‬‬ ‫العنبر» بنود أساسية في قائمة التسوق‬ ‫اخل��اص��ة ب��إح��دى ص��ان��ع��ات البخور‬ ‫الشهيرات ف��ي امل��دي��ن��ة‪« .‬تختلف‬ ‫أنواع وجودة البخور باختالف العطور‬ ‫املستخدمة» تقول أم أسامة‪.‬‬ ‫األمر ذاته يؤيده أمين (عامل في محل‬ ‫لصناعة وبيع البخور العرائسي في‬ ‫املدينة) «البخور ال يكون بجودة عالية‬ ‫ما لم تتضمن صناعته عطور ًا رزينة‬ ‫(ثقيلة)»‪ .‬وهو ما يعني أن البخور‬ ‫العرائسي يتضمن مواد أولية خاصة‬ ‫كالعود العرائسي (الكمبودي) ودهن‬ ‫العود الذي تكلف األوقية منه ‪8 - 6‬‬ ‫آالف ريال ميني حسب قوله‪ .‬موضح ًا‬ ‫أن الطبخة الواحدة من هذا النوع املميز‬ ‫تكلفه نحو ‪ 25‬ألف ريال‪ ،‬فيما تكلف‬ ‫األنواع العادية ‪ 10‬آالف ريال فقط‪.‬‬

‫وقليلة من بخور الرجال‪.‬‬

‫املتزوجة» تضيف إحداهن‪.‬‬

‫حت��رص «أم رائ��د» على اختيار أن��واع‬ ‫مم��ي��زة م��ن ال��ع��ط��ور ال��ت��ي ت��دخ��ل في‬ ‫صناعة البخور‪ ،‬وترفض احلديث عن‬ ‫سر املهنة في صناعة العرائسي الذي‬ ‫�ف ريال‪،‬‬ ‫تبيع الطبخة منه بـ ‪ 20‬أل� َ‬ ‫لكنها ال تبخل باحلديث عن طقوس‬ ‫استخدامه!‪.‬‬

‫تشبه سريان النكهة في أرجاء «زهرة‬ ‫اخلليج» وهو محل آخر يشتهر بصناعة‬ ‫وجتارة أنواع مختلفة من البخور «لدينا‬ ‫خلطة خاصة بنا تباع علبتها الصغيرة‬ ‫بـ ‪ 2500‬ريال»‪.‬‬

‫من العادات في عدن أن ثياب العروس‬ ‫ت َّ‬ ‫ُبخر قبل نقلها إلى منزل العريس‬ ‫بيوم واح��د على األق��ل‪ ،‬حيث يرش‬ ‫ثيابها بنوع من العطور قبل وضعها‬ ‫على مشجب (أداة خشبية تستخدم‬ ‫في تبخير الثياب) الذي توضع حتته‬ ‫�ج� َ�م� َ�ر ُة (املبخرة) ليحترق قرص‬ ‫املِ� ْ‬ ‫البخور على اجلمر ناشر ًا عطره بني‬ ‫ثنايا املالبس‪ ،‬حسبما تفيد أم رائد‪.‬‬ ‫تردف «أم محمد» إحدى زبائن أم رائد‬ ‫رص الثياب نرش حبات الفل‬ ‫«بعد ّ‬ ‫واملشموم ونغلق احلقيبة!! وفي اليوم‬ ‫الثاني حني تُنقل ثياب العروس تكون‬ ‫معطرة برائحة آسرة»‪.‬‬

‫«ليلة خميس‪ ،‬العناق‪ ،‬اخللطة السرية‪،‬‬ ‫غوالي‪ ،‬العشاق‪ ،‬الفل‪ ،‬وغزل» أسماء‬ ‫تتضمنها قائمة احمل��ل ال��ذي يحوي‬ ‫أن��واع � ًا كثيرة من البخور النسائي‬

‫في ع��دن‪ ،‬ق ّلما جتد منز ًال يخلو من‬ ‫البخور ورائحته الزك ّية التي متتد أحيانا‬ ‫إلى مساحة ما من الشارع املجاور‪.‬‬ ‫«البخور صديق دائم للمرأة العدنية‬

‫البخور‪ ..‬نكهة التاريخ وعطر املدائن‬

‫الصعبة ألغلب الناس اقتضت توفير‬ ‫أقراص صغيرة من البخور العرائسي‬ ‫تتفاوت أسعارها بني ‪،2500 ،1200‬‬ ‫‪ 5000 ،3000‬ري��ال‪ ،‬تبع ًا لدرجة‬ ‫اجلودة وليس تبع ًا للكمية التي ينبغي‬ ‫أن تكون محددة بالقدر ال��ذي يفي‬ ‫بغرض املناسبة‪.‬‬ ‫على مقربة من محل أمي��ن في سوق‬ ‫الطويل يقابلك «محمد عبده» ببشاشة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫في عدن‪ ،‬متثل صناعة البخور نشاط ًا‬ ‫أصي ً‬ ‫ال له خبراته وجتارة لها مسوقوها‬ ‫وسوقها الواسعة‪ .‬وألنها كذلك فقد‬ ‫أتاحت هذه الصناعة املنزلية فرص ًا‬ ‫ملئات النساء العامالت في تسويق‬ ‫املنتج‪« .‬نعمة» إحدى هؤالء النسوة‪،‬‬ ‫وقد اتخذت لها مكان ًا بالقرب من‬ ‫م��رف��ق ص� ِّ‬ ‫�ح��ي خ��اص مب��دي��ري��ة خور‬ ‫مكسر‪ ،‬كعنوان ثابت يعرفه الزبائن‪.‬‬ ‫تبيع «نعمة» البخور وإلى جانبه عطر‬ ‫«األخ��ض��ري��ن» و«ال���زب���د»‪ .‬ف��ي حني‬ ‫تسوق أخريات البخور املنزلي إلى‬ ‫محال جتارية‪ ،‬األمر الذي يوفر لهن‬ ‫دخ�لا أف��ض��ل‪ ،‬كما تقول «سامية»‬ ‫إحدى العامالت في هذا املجال‪.‬‬ ‫للمسافرين م��ع ال��ب��خ��ور العدني‬ ‫حكايات شتى‪ ،‬وي��ح��رص املسافر‬ ‫م��ن ع��دن إل��ى محافظة أخ��رى على‬ ‫اصطحاب كمية منه كهدايا لألهل‬ ‫واألصدقاء‪ .‬فيما تبقى جملة «بخور‬ ‫عدني» جوابا ملن سأل أهله وأحبابه‪:‬‬ ‫م���اذا ت��ري��دون أن أح��ض��ر لكم من‬ ‫عدن؟‪..‬‬ ‫لدى أم أسامة شقيقتان‪ ،‬إحداهن في‬ ‫صنعاء واألخ��رى في السعودية‪ .‬وما‬ ‫من مرة تسافر فيها لزيارة األولى في‬ ‫صنعاء إال وحملت معها كمية من‬ ‫علب البخور واألخضرين العدني‬ ‫كهدية فيما ترسل كميات أخرى‬ ‫لشقيقتها في السعودية بشكل شبه‬ ‫مستمر‪.‬‬

‫اجلمال يصنع في عدن‬

‫ا�صنعي‬ ‫بخورك اخلا�ص‬

‫لتحضير طبخة من البخور‬ ‫العدني‪ ،‬تنصح أم أسامة بغلي‬ ‫نصف كيلو من السكر حتى ترتفع‬ ‫درجة لزوجة اخلليط‪ ،‬ثم تضيف‬ ‫املواد األولية املشار إليها آنف ًا بعد‬ ‫طحنها‪ ،‬قبل أن تضيف العطور‬ ‫التي حتدد نوع البخور املطلوب‪،‬‬ ‫بحسب ما تقتضيه مناسبة‬ ‫االستخدام‪ .‬كما ميكن استخدام‬ ‫مزيح من أنواع مختلفة من العطور‬ ‫للحصول على رائحة مميزة‪ ،‬كما‬ ‫تقول‪.‬‬ ‫بعد إضافة العطور املختارة إلى‬ ‫اخللطة‪ ،‬تصب الطبخة (كما‬ ‫يطلقون عليها في عدن) في إناء‬ ‫واسع حتى تبرد وتتصلب‪ ،‬ثم‬ ‫يتم تقطيع الصفيحة إلى قطع‬ ‫صغيرة‪ ،‬يتم تعبئتها في علب‬ ‫بالستيكية خاصة لتكون جاهزة‬ ‫للبيع واالستخدام‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫‪30‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪31‬‬


‫ملف خا�ص‬ ‫عمر العمقي‬

‫‪Omar777792659@gmail.com‬‬

‫تفتح مجلة اإلعالم االقتصادي من خالل هذا التحقيق‬ ‫االستقصائي ملف حيتان األراضي في العاصمة صنعاء‪ ،‬التي‬ ‫يحتل قتالها املرتبة الثانية في قائمة القضايا اجلنائية‪،‬‬ ‫وتزخر أروقة احملاكم ودواوين املشايخ مبلفاتها ومشاكلها التي طالت نحو‬

‫‪ 200‬ألف أسرة وكبدت البلد خسائر سنوية تقدر بـ ‪ 25‬مليار ريال‪.‬‬ ‫قضايا تعمد أركان النظام السابق احليلولة دون إنشاء سجالت امللكية‬ ‫العقارية‪ ،‬رمبا جلعلها قنبلة موقوتة ميكن استخدامها في تهديد أمن‬ ‫واستقرار املجتمع‪..‬‬

‫احلصبة شعوب ‪ -‬حدة الكميم ‪-‬‬ ‫حي السبعني ‪ -‬حدة فج عطان ‪ -‬شارع بيروت‬ ‫ شارع اجلزائر – عدد من اجلبال ‪ -‬اجلراف‬‫ الضبوة ‪ -‬بيت اللهيدة ‪ -‬بيت بوس ‪ -‬أرتل –‬‫شارع ‪ 14‬أكتوبر حدة‬

‫علي صالح األحمر‬

‫محمد عبد الله صالح وأوالده‬

‫بير عبيد‬ ‫الصافية‬ ‫دار سلم ‪ -‬حدة‬ ‫شارع تعز‬ ‫حي نقم ‪ -‬الضبوة‬

‫توفيق عبد الرحيم‬

‫بير عبيد‬ ‫عصر‬ ‫حدة تبة اخلمسني‬ ‫الضبوة‬

‫‪32‬‬

‫مديرية ال�سبعني‬

‫مدير األوقاف‬

‫مدير هيئة األراضي‬

‫مديرية بني ح�شي�ش‬

‫�صنعاء‬ ‫القدمية‬

‫مديرية‬ ‫الوحدة‬

‫اجلراف‪ -‬املطار‬ ‫بير عبيد ‪ -‬نقم‬ ‫الصافية‬ ‫بيت بوس ‪ -‬بيت معياد‬ ‫شهران‪ -‬ش األربعني‪ -‬حدة الفندق‬ ‫حدة املدينة‪ -‬دار سلم‬ ‫بير عبيد‬ ‫حدة‬ ‫مذبح كلية الطب‬ ‫مدينة األصبحي‬

‫محمد على محسن األحمر‬

‫مديرية �سنحان‬

‫محمد صالح األحمر‬

‫مت السطو عليها‬ ‫املساحة املنهوبة‬ ‫من قبل متنفذين‬ ‫من جبال وتباب‬ ‫العاصمة وضواحيها‪ .‬ومازالت حتى األن‪.‬‬

‫من األراضي‬ ‫في أمانة العاصمة‬ ‫مغتصبة‪.‬‬

‫مديرية مديرية‬ ‫ال�صافية �أزال‬

‫بير عبيد‬ ‫عصر ‪ -‬الستني ‪ -‬مذبح‬ ‫الضبوة ‪ -‬حدة ‪ -‬شميلة‬ ‫الستني الشمالي‬ ‫ش اخلمسني وعدد من اجلبال‬ ‫شارع بينون‬ ‫حي الشائف‬ ‫شارع تعز ‪ -‬بير عبيد‬ ‫جولة آية‬ ‫حدة – بيت بوس‬

‫كم مربع‬

‫من أراضي الدولة‬ ‫مت السطو عليها‬ ‫بالعاصمة‪.‬‬

‫مديرية بني بهلول‬

‫اجلراف ‪ -‬صوفان ‪ -‬السجن املركزي ‪ -‬احلصبة‬ ‫ ش مازدا ‪ -‬الزراعة ‪ -‬الصافية ‪-‬‬‫ش جيبوتي ‪ -‬ال��ص��اف��ي��ة ‪ -‬ع��ط��ان ‪ -‬شمالن‬ ‫ ح����دة ‪ -‬ح��دي��ق��ة ال��س��ب��ع�ين ‪ -‬ال���زب���ي���ري ‪-‬‬‫التحرير – ش القصر ‪ -‬باب السالم –‬ ‫عبد الله بن حسني األحمر وأوالده احلي السياسي ‪ -‬مذبح ‪ -‬األصبحي ‪ -‬الروضة‬

‫علي محسن األحمر‬

‫‪531‬‬

‫‪%60 18,886‬‬ ‫لبنة‬

‫‪%50‬‬

‫وطن يف بطون القادة‬

‫اهم القوى النافذة وعينة من االرا�ضي والعقارات‬ ‫التي ميلكونها يف �أمانة العا�صمة‬

‫على عبدالله صالح وأوالده‬

‫نهب الأرا�ضي يف �أرقام‬

‫‪1‬‬

‫مديرية �شعوب‬

‫حي صرف‬ ‫حي سعوا ن‬ ‫حي احلشيشة‬

‫‪2‬‬

‫مديرية ازال‬

‫حي ظهر حمير‬ ‫حي نقم‬

‫‪3‬‬

‫مديرية معني‬

‫حي السنينة‬ ‫حي عصر األعلى‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫مديرية بني احلارث‬

‫مديرية الثورة‬

‫من وثائق نهب و�إهدار‬ ‫�أرا�ضي الدولة‬

‫مديرية �أرحب‬

‫مديرية معني‬

‫مديرية بني مطر‬

‫خريطة مناطق متركز الناهبني‬

‫مديرية‬ ‫التحرير‬

‫مديرية �شعوب‬

‫علي عبدالله صالح يوجه رئيس مصلحة‬ ‫األراضي مبنح ارض السفارة الصينية بعدن‬ ‫ألبناء أخيه محمدعبدالله صالح‬

‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫مديرية ال�سبعني‬

‫القلفان – بير عبيد‬ ‫اجلرداء –شرق حدين‬ ‫السواد الشمالي‬ ‫بيت معياد– حي السبعني‬ ‫حديقة الغربية‬ ‫فج عطان‬ ‫قرية حدة‬ ‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪5‬‬

‫مديرية الوحدة‬

‫حي عطان‬ ‫حي عصر‬ ‫حي عصر العليا‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪6‬‬

‫مديرية �ضواحي االمانة‬ ‫«همدان»‬

‫مديرية الثورة‬

‫حي املجمع الليبي‬ ‫حي اجلراف الغربي‬ ‫حي التلفزيون‬

‫حي ضالع همدان‬ ‫حي شمالن‬ ‫محجر الوادي‬ ‫حي محجر الوادي‬ ‫حي محجر ضالع‬

‫مديرية �ضواحي الأمانة‬ ‫�سنحان وبني بهلول‬

‫القلفان حي دار اجليد‬ ‫حي سنح العليا‬ ‫حي سنح السفلى‬ ‫بيت زبطان‬ ‫بيت بوس املهندسني‬ ‫حي السفلي‬ ‫حي احلثيلي‬ ‫حي الضبوة‬

‫علي محسن األحمر يوجه‬ ‫العندولي بصرف قطعة ارض‬

‫‪33‬‬


‫ملف خا�ص‬

‫‪ 7‬جبال لأحمد علي‪ ،‬و ‪ 3‬لعلي حم�سن‪ ،‬وتتوزع التباب بني �صادق الأحمر‬ ‫وحممد علي حم�سن وتوفيق �صالح وغالب القم�ش وحممد عبداهلل �صالح‪..‬‬

‫�أمانة العا�صمة‬

‫‪5525‬‬

‫حياكم اهلل‪ :‬ا�رصفوا ربع جبل‬ ‫تبدو صنعاء كـ كعكة مبعثرة تداعت‬ ‫أيادي النافذين القتطاعها تباعاً‪ .‬حتى‬ ‫موظفي هيئة األراضي تعرضوا للنهب‪،‬‬ ‫م��ا يجعل االع��ت��م��اد على موظفني‬ ‫منهوبني كهؤالء حلماية األراضي أمر ًا‬ ‫خارج املنطق‪.‬‬ ‫أينما تتجول في صنعاء جتد مناطق‬ ‫منكوبة «بيت زبطان‪ ،‬بيت بوس‪،‬‬ ‫اللهيدة‪ ،‬العشاش‪ ،‬بيت قرمان‪ ،‬قرية‬ ‫مذبح‪ ،‬أرت��ل‪ ،‬شمالن‪ ،‬عطان‪ ،‬فج‬ ‫عطان‪ ،‬عصر األعلى واألسفل‪ ،‬دار‬ ‫احليد‪ ،‬قاع القيضي‪ ،‬ريد‪ »...‬وقائمة‬

‫ال تنتهي‪ ،‬لتلك املستعمرات اخلاضعة‬ ‫ألولئك العتاولة‪.‬‬ ‫لعل جنراالت اجليش لم يطلعوا على‬ ‫نصوص القانون ال��ذي يحضر منح‬ ‫وص��رف األراض��ي املجانية على أسر‬ ‫الشهداء واجل��رح��ى!! فهؤالء فقط‬ ‫بوسعهم ق��ان��ون� ًا متلك قطعة أرض‬ ‫شريطة دفع أقل من ‪ 50%‬من ثمنها‬ ‫األصلي! لو علم اجلنراالت بذلك رمبا‬ ‫كانوا سيجنون الكثير من املال‪.‬‬ ‫منذ صيف ‪ 94‬واجلنرال علي محسن‬ ‫األحمر يغدق على كل الطامحني لبناء‬

‫منازل سكنية بتوجيهات ال تشبع‬ ‫رغباتهم وال تتوقف‪ .‬حتى مطلع العام‬ ‫احلالي ‪ ،2013‬وبصورة شبه يومية‬ ‫كان خالد العندولي يتلقى توجيهات‬ ‫القائد السابق للفرقة األولى مدرع مبنح‬ ‫«الشيخ‪ ،‬الدكتور‪ ،‬القائد‪ ،‬السياسي‪،‬‬ ‫أسرة الشهيد‪ ،‬اجلريح‪ ،‬اليتيم‪ ،‬دور‬ ‫القرآن» قطعة أرض‪ .‬وعلى ضوء ذلك‬ ‫يحيل امل��ق��دم العندولي توجيهات‬ ‫الرجل األول ‪ -‬كما وصف نفسه ذات‬ ‫يوم‪ -‬إلى عسكر اجلوبي لضمها إلى‬ ‫كشف الهبات‪ .‬بعدها يقوم العندولي‬ ‫وم��س��اع��دوه بتوزيع األراض���ي على‬

‫املسـ ـ ـ ــاحة‬

‫املشمولني بالصرف‪.‬‬ ‫ليس اللواء علي محسن وحده من مارس‬ ‫إصدار مثل تلك األوامر‪ ..‬فقائد احلرس‬ ‫اجلمهوري سابق ًا أحمد علي عبد اهلل‬ ‫صالح كان ميارس ذات الشيء وإن قل؛‬ ‫رغم أن اجلبال التي تقع رهن تصرفه‬ ‫ضعف اجلبال اخلاضعة لـ علي محسن‪.‬‬ ‫ولعل السر في ذلك يكمن في حرص‬ ‫أح��م��د علي على ص���رف األراض���ي‬ ‫لكسب والءات قوى النفوذ بالبلد؛‬ ‫أكثر بكثير من صرفها على ذوي‬ ‫الدخل احملدود‪.‬‬

‫بع�ض اجلبال والتباب املنهوبة حمددة برقم مرتبط ب�إ�سم املتنفذ‪:‬‬

‫كم مربع‬

‫>>>‬

‫‪00000‬‬

‫عدد السكان‬

‫اجلنرال محمد صالح األحمر قائد‬ ‫القوات اجلوية سابقاً‪ ،‬أقل منهما صرفا‬ ‫وعطاء‪ ،‬حيث حرص على االستحواذ‬ ‫والتملك فقط‪ ،‬حاله كحال اجلنرال‬ ‫عبد امللك الطيب القائد السابق لألمن‬ ‫املركزي‪.‬‬ ‫ف��ي خضم ذل��ك ك��ل��ه؛ ثمة حكاية‬ ‫يصعب اإلنصات لتفاصيلها يرويها‬ ‫عصام زهرة (جنل الضابط علي قناف‬ ‫زهرة الذي متت تصفيته مع الشهيد‬ ‫إبراهيم احلمدي) عن أرضهم املغتصبة‬ ‫من قبل الراحل محمد عبد اهلل صالح‬ ‫(حاليا مقر األمن املركزي في العاصمة‬ ‫صنعاء)‪.‬‬ ‫وعلى مرمى حجر منها يشكو أهالي‬ ‫>>>‬

‫>‬

‫ظفار‬

‫العشاش‬

‫‪1‬‬

‫العشاش‬

‫‪1‬‬

‫قرمان‬

‫‪1‬‬

‫شتر‬

‫‪1‬‬

‫نقم‬

‫أقراء اللوحة جيد ًا‬ ‫عصر العليا‬

‫‪1‬‬

‫<<<<<‬

‫بيت زبطان‬ ‫‪4‬‬

‫عطان‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 1‬أحمد علي عبدالله صالح‬

‫‪34‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫علي محسن األحمر‬ ‫وأيضاً‪ :‬السنينات‪ -‬مذبح‬

‫‪ -4‬محمد عبدالله صالح‬

‫‪ -5‬غالب القمش‬

‫‪ -6‬محمد علي محسن‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪3‬‬

‫صادق عبدالله األحمر‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫نسمه‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪157116‬‬

‫مبنى‬

‫عدد املباني السكنية‬

‫‪10‬‬

‫مديريات‬

‫بيت زب��ط��ان م��ن ال��رئ��ي��س السابق‬ ‫نفسه‪ ،‬حيث شيد على أراضيهم‬ ‫دار الرئاسة وجامع الصالح وحديقة‬ ‫السبعني والنصب التذكاري للجندي‬ ‫املجهول!‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫حي‬

‫‪791‬‬ ‫حارة‬

‫‪52‬‬

‫قرية بالعاصمة وضواحيها‬

‫الرقابة م�س�ؤولية الأقالم‬

‫في جنوب دار الرئاسة وشمالها أيضا‪،‬‬ ‫مساحات شاسعة يعجز مالكها عن‬ ‫التصرف بها كالبيع أو البناء «إما‬ ‫ازرعها واال خليها صلب!»‪ ،‬هكذا جاء‬ ‫الرد الرئاسي حينها‪.‬‬ ‫العديد من األراض��ي التابعة ملظلومني‬ ‫ب��ات��ت مقلبا للنفايات أو مقصد ًا‬ ‫للمتبولني أو مالذ ًا للرياضيني؛ في حني‬ ‫غدت عصية على مالكها العاجزين‬ ‫ع��ن التصرف بها؛ كقطعة األرض‬ ‫الواقعة وسط العاصمة قبالة املستشفى‬ ‫اجلمهوري بشارع الزبيري‪.‬‬ ‫ع���ق���ارات ال���دول���ة أي��ض��ا تعرضت‬ ‫للنهب ومت االستيالء عليها بطرق‬ ‫مختلفة؛ فمنزل علي سالم البيض‬ ‫آلت ملكيته للشيخ املرحوم عبد اهلل‬ ‫بن حسني األح��م��ر‪ ،‬وتقول الوثائق‬ ‫املرفقة إن الرئيس السابق أمر خطيا‬ ‫بتمليك أسرة محمد عبد اهلل صالح‬ ‫مبنى السفارة الصينية بخور مكسر؛‬ ‫وتولوا هم االستيالء على مباني أخرى‬ ‫كما هو حال أحد املباني احلكومية‬ ‫بجزيرة سقطرى وال���ذي غ��دا اآلن‬ ‫فندق سمرالند‪ ،‬ويتبع مجموعة أملاز‬ ‫اململوكة ليحي صالح وشركاه‪ .‬وفي‬ ‫العاصمة صنعاء غ��دا مقر جمعية‬ ‫الصداقة اليمنية السوفيتية ونادي‬ ‫الشرطة الرياضي من أم�لاك غالب‬ ‫القمش رئيس جهاز املخابرات؛ واملبنى‬ ‫السابق للسفارة السعودية مملوك ًا‬ ‫للواء محمد علي محسن قائد املنطقة‬ ‫الشرقية سابقاً‪.‬‬ ‫يبدو أن الفرصة باتت مواتية اآلن لذلك‬ ‫الزحف املنتظر لألهالي املتضررين من‬ ‫نهب أراضيهم‪ ،‬فقد رحل الكبار وإلى‬ ‫األبد‪.‬‬

‫رئيس محكمة غرب األمانة القاضي محمد فاضل‬

‫بالنسبة لقضايا األراضي كم‬ ‫تبلغ نسبتها مقارنة بغيرها‬ ‫من القضايا؟‬ ‫قضايا األراضي حتتل املرتبة األولى‬ ‫ف��ي القضايا املدنية م��ن حيث‬ ‫العدد‪.‬‬ ‫ما رؤيتكم للحد من نزاعات‬ ‫األراضي؟‬ ‫البد من تأهيل األمناء الشرعيني‬ ‫تأهي ً‬ ‫ال شرعي ًا وقانوني ًا فيما‬ ‫يتعلق باألعمال املناطة بهم‪،‬‬ ‫وأن يقع االختيار على األشخاص‬ ‫احلاصلني على مؤهالت عليا في‬ ‫الشريعة والقانون ممن يتمتعون‬ ‫بحسن السيرة والسلوك‪.‬‬ ‫ك��م��ا مي��ك��ن احل���د م��ن ن��زاع��ات‬ ‫األراضي عبر قيام األجهزة األمنية‬ ‫مبنع املتنفذين واملشهورين بنهب‬ ‫أراض��ي اآلخرين من القيام مبثل‬ ‫تلك األعمال وإحالة من يقوم‬ ‫بذلك إلى القضاء‪ .‬وكذا ميكن‬ ‫احل��د من ن��زاع��ات األراض���ي من‬ ‫خالل قيام القضاة بواجبهم في‬ ‫نظر تلك القضايا أو ًال ب��أول‬ ‫والفصل فيها بالوجه الشرعي‬

‫وتنفيذ األحكام الشرعية الباتة‬ ‫فيها فور صدورها دون تأخير‪.‬‬ ‫وكذا قيام املدعي بتسليم رسوم‬ ‫ال��دع��وى املدنية ليس كما هو‬ ‫معمول به حالي ًا برسم ثابت وإمنا‬ ‫بنسبة محددة من قيمة املدعى‬ ‫به‪ .‬وكذا قيام القضاة مصدري‬ ‫األحكام املدنية املتعلقة باألراضي‬ ‫باحلكم مبصاريف وأتعاب احملكوم‬ ‫له في تلك القضايا والتعويض‬ ‫ال�ل�ازم إذا طلبه املدعي وبقدر‬ ‫يتحقق معه الردع للمحكوم عليه‬ ‫والزجر لغيره‪.‬‬ ‫لا ب��دورك��م‬ ‫ه��ل ت��ق��وم��ون ف��ع� ً‬ ‫الرقابي على األمناء؟‬ ‫هذا أمر مناط باإلخوة رؤساء أقالم‬ ‫التوثيق املسؤولني املباشرين عنهم‬ ‫وإشرافنا يقتصر في حال حصول‬ ‫إش��ك��ال ب�ين ص��اح��ب املصلحة‬ ‫واألمني على شيء داخل أعماله‬ ‫فنقوم باستدعاء األم�ين واتخاذ‬ ‫الوجه الشرعي والقانوني في‬ ‫ذلك أو في حال حصول إشكال‬ ‫متعلق بعمل منظور أمام قاضي‬ ‫املوضوع‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫ملف خا�ص‬

‫�أنواع املباين يف �أمانة العا�صمة‪:‬‬

‫‪6223 26,850 82,788 66,944‬‬ ‫منـ ــزل‬

‫عمـ ــارة‬

‫بيت مستقل‬

‫فيـ ـ ـ ـ ــال‬

‫�أول الت�صحيح تفعيل حمكمة الأموال‬

‫دويد‬ ‫أراضي أوقاف لكن‪ :‬لوغرميك الدولة‪ ..‬من تشارع!! <‬

‫يف حني ت�شكو هيئة الدفاع عن الأرا�ضي تعر�ضها هي �أي�ضا ً‪ ..‬يخفق يحي دويد يف حتديد‬ ‫عدد توجيهاته املزدوجة‪ ،‬لكنه ي�رسد عليك تباعا ً �أ�سماء من «بلعوا» جبال العا�صمة وتاللها‪!!..‬‬

‫الأوراق الر�سمية ‪ ..‬لي�ست ر�سمية‬

‫‪ 13‬عام ًا ويحيى دويد (رئيس مصلحة‬ ‫األراض��ي) ميارس لعبة تسخير أراضي‬ ‫ال��دول��ة ل��ش��راء ال����والءات وتشييد‬ ‫املعسكرات‪ ،‬تنفيذا لتوجيهات عليا‪.‬‬ ‫(املصلحة) التي أنشئت عقب حرب‬ ‫صيف ‪ ،1994‬غدت وسيلة لصناعة‬ ‫األزمات‪ .‬نزاعات األراضي هي ما يشغل‬ ‫الوزارات‪ ،‬تصارع على قطعة أرض هنا‬ ‫وقطعة أرض هناك‪ ،‬لتصبح املسألة أشبه‬ ‫بنزاع حدودي بني احملافظات‪.‬‬

‫ذات القضية التي تشغل بال القيادات‬ ‫العسكرية واجل��م��ع��ي��ات السكنية‬ ‫واملستثمرين واملواطنني وأبناء حارتنا‬ ‫ـ حي هبرة ـ الذين خرجوا قبل أيام‬ ‫يصرخون «نريدها مقبرة؛ فمقابرنا‬ ‫قد امتألت»‪ .‬في حني تطمح السفارة‬ ‫األمريكية للتوسع على حساب رفات‬ ‫املوتى‪ ،‬كما يقول األهالي‪.‬‬ ‫متكن (دوي��د) شقيق صهر الرئيس‬ ‫السابق من إحكام قبضته احلديدية على‬

‫ملف أراضي الدولة‪ .‬فمنذ تعيينه في‬ ‫‪ 2001‬رئيس ًا للمصلحة التي مت دمجها‬ ‫الحق ًا ضمن «الهيئة العامة لألراضي‬ ‫واملساحة والتخطيط العمراني» حاليا‪،‬‬ ‫ليتولى رئاستها في يوليو ‪.2007‬‬ ‫رمب��ا يصاب القارئ بالصدمة عندما‬ ‫يدرك أن ثمة من يطمح بالتمدد إلى‬ ‫متلك ع��دد من اجل��زر البحرية‪ ،‬غير‬ ‫مقتنع ب���أراض ال��ب��ر‪ .‬ننقل هنا عن‬ ‫اجلنرال مهدي مقولة «واهلل مانا داري‬

‫بالبقع حقي كلهن كم‪ ،‬ياكم وياكم»‪.‬‬ ‫يخفق متاما «يحيى دويد» في اإلجابة‬ ‫فقط‪ ،‬عن عدد توجيهاته املزدوجة في‬ ‫متليك أراض��ي الدولة؛ لكنه سيسرد‬ ‫لك تباع ًا أسماء مالكي اجلبال والتباب‬ ‫بالعاصمة صنعاء شريطة أن ال يكون‬ ‫ذلك للنشر!‪.‬‬

‫الشجاعة م��ا ت��زال تنقصه ليتجرأ‬ ‫على كشف ذلك املستور؛ كما أنه ال‬

‫‪ 10‬مليار يف مهب النافذين‬ ‫‪ 10‬مليار ريال تخسرها أوقاف أمانة‬ ‫العاصمة سنوي ُا نتيجة اغتصاب‬ ‫أراضيها‬ ‫«‪ 500‬ريال فقط هي اإليجار الشهري‬ ‫ألرضية مبنى مجلس ال��وزراء‪ ،‬وعاد‬ ‫عندهم متأخرات حق ‪ 7‬سنني» يقول‬ ‫مختص حتصيل أراضي األوقاف‪.‬‬ ‫ثمة مقولة تداولتها األلسن «كل‬ ‫أراض���ي صنعاء وق��ف م��ا ل��م يثبت‬ ‫العكس»‪ .‬ومع أنها أقرب إلى احلقيقة‬ ‫إال أن الوضع احلالي صار على العكس‬

‫‪36‬‬

‫من ذلك متاما‪ ،‬إذ غدت كل أراضي‬ ‫صنعاء ح��رة ما لم يثبت العكس‪.‬‬ ‫والسبب ف��ي ذل��ك ه��و االغتصاب‬ ‫الكاسح ال��ذي تعرضت له أراض��ي‬ ‫الوقف في أمانة العاصمة طيلة العقود‬ ‫الثالثة املاضية‪.‬‬ ‫االكتساح املمنهج واملدعوم بتواطؤ‬ ‫موظفي األوق����اف‪ ،‬يكبد مكتب‬ ‫أوق��اف أمانة العاصمة خسارة أكثر‬ ‫من ‪ 10‬مليار ري��ال سنوي ًا بسبب‬ ‫خروج األراضي املنهوبة من حسابات‬ ‫األوقاف‪.‬‬

‫محمد العماد‪< .‬‬

‫رغم ضآلة مبالغ إيجارات األراضي‬ ‫(‪ 5‬ريال – ‪ 150‬ريال للبنة الواحدة‪،‬‬ ‫والتي تساوي ‪ 44,4‬متر مربع)‬ ‫إال أن ‪ 80%‬من املستأجرين بعقود‬ ‫املنشأة‬

‫رسمية مياطلون‪ ،‬وهؤالء في احلقيقة‬ ‫ال ميثلون سوى ‪ % 20‬من الباسطني‬ ‫على أراضي األوقاف بأمانة العاصمة‬ ‫صنعاء‪.‬‬ ‫حالة األرض‬

‫دار الرئاسة‬

‫أغلبها وقف وكسبها مغتصب األرض والوقف‬

‫البرملان اجلديد‬

‫أرض وقف مغتصبة‬

‫مبنى التلفزيون‬

‫أرض وقف مستأجرة من األوقاف وعليها إيجارات متراكمة‬

‫جامعة صنعاء‬

‫أغلبها وقف وعليها إيجارات متراكمة‬

‫وزارة األوقاف‬

‫أرض وقف وال يوجد معها حتى عقد إيجار‬

‫وزارة العدل‬

‫أرض وقف وإيجاراتها مدفوعة بالكامل حتى نهاية العام اجلاري‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫يزال حريصا على احملافظة على والئه‬ ‫وإخالصه للرئيس السابق الذي دفع‬ ‫به مؤخر ًا لعضوية مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫ضمن قائمة املؤمتر‪.‬‬ ‫«يحتل ضحايا النزاعات على األراضي‬ ‫املرتبة الثانية في اليمن من حيث‬ ‫عدد القتلى واملصابني‪ ،‬بعد احلوادث‬ ‫املرورية»‪ .‬دومنا اكتراث يقولها يحيى‬ ‫دويد‪.‬‬ ‫ال ينحصر نهب األراض���ي على فئة‬ ‫معينة أو جهة دون أخ���رى‪ ،‬مب��ا في‬ ‫ذلك الهيئة العامة لألراضي واملساحة‬ ‫والتخطيط العمراني التي أنشئت‬ ‫بغرض احلد من نهب األراض��ي العامة‬ ‫واخلاصة؛ حيث متارس ذات األمر باسم‬ ‫«املنفعة العامة»‪ .‬ليس ذلك فحسب‪ ،‬فـ‬ ‫«أرضية مبنى مجلس النواب اجلديد»‬ ‫التي تتنازع ملكيتها هيئة األراض��ي‬ ‫ووزارة األوقاف متثل منوذجا النحشار‬ ‫احلكومة ضمن قائمة ناهبي األراضي‬ ‫العامة واخلاصة‪.‬‬ ‫القوانني ذات العالقة بالنزاع على‬ ‫األراض���ي ما ت��زال قدمية‪ ،‬ح��ال دون‬ ‫جتديدها ع��دد م��ن أع��ض��اء مجالس‬ ‫ال���ن���واب امل��ت��ع��اق��ب��ة ك��ون��ه��م ضمن‬ ‫املتضررين من هكذا حتديث‪ .‬حسبما‬ ‫ي��رى القاضي رض��وان النمر ـ رئيس‬ ‫محكمة األموال العامة‪.‬‬ ‫ص��در ق��ان��ون السجل ال��ع��ق��اري عام‬ ‫‪ ،1991‬تاله قانون أراضي وعقارات‬ ‫الدولة عام ‪ ،1995‬وما عاد من املجدي‬ ‫العمل بكليهما‪.‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫القاضي رضوان النمر رئيس محكمة األموال العامة بأمانة العاصمة‪..‬‬

‫ك��ي��ف وج�����دت احمل��ك��م��ة ي��وم‬ ‫توليك رئاستها ؟‬

‫ملاذا ال تتم محاكمة الناهبني من‬ ‫قوى النفوذ؟‬

‫ال زلت أتذكر ذلك اليوم فقد تلقيت‬ ‫صدمة عنيفة في يومي األول‪ ،‬لقد‬ ‫كانت في وض��ع يرثى له وكانت‬ ‫ملفات القضايا متراكمة باملئات‬ ‫ولم يتم الفصل فيها وأغلبها متعلق‬ ‫بقضايا األراضي‪.‬‬

‫ألن النيابة العامة ال جت��رؤ على‬ ‫حت��ري��ك دع���وى ج��زائ��ي��ة ضدهم‪،‬‬ ‫كونهم ميلكون حصانة!‪ .‬والنيابة‬ ‫ال تستطيع أن تقدم أحدا للمحاكمة‬ ‫قبل أن ترفع عنه اجلهات املختصة‬ ‫احلصانة التي يتمتع بها‪.‬‬

‫أي نوع من األراضي؟‬

‫وقيادات اجليش؟‬

‫في املرتبة األولى تأتي قضايا أراضي‬ ‫األوق���اف‪ ،‬ثم أراض��ي الدولة‪ .‬وما‬ ‫أقصده هو أراضي األوقاف‪ ،‬فعندنا‬ ‫منها الكثير جد ًا ولها فترة طويلة‬ ‫والسبب في ذلك مصدره حتول هذا‬ ‫النوع من القضايا من جزائية إلى‬ ‫مدنية‪.‬‬

‫هل هناك نافذين ال يتمتعون‬ ‫باحلصانة متت محاكمتهم؟‬

‫وجه اخلالف هنا بني طرفي النزاع‬ ‫هو ملكية األرض‪ ،‬هل هي ملك‬ ‫ل�ل�أوق���اف أم م��ل��ك للمغتصب‬ ‫واملعتدي عليها‪.‬‬

‫أقل من وكيل وزارة وهذه احملاكمات‬ ‫تتعلق بقضايا االختالس‪ ،‬أما ناهبي‬ ‫األراضي من هذه الدرجة وما دونها‬ ‫حتى املدير العام لم يسبق وأن مت‬ ‫تقدمي أحد منهم للمحاكمة‪.‬‬

‫ماذا تعني بذلك؟‬

‫أين تكمن عقدة املشكلة؟‬ ‫هذا النوع من التنازع يؤثر على سير‬ ‫القضية وي��ؤدي إل��ى التطويل في‬ ‫إجراءاتها‪.‬‬

‫ميكن محاكمتهم فليس هنالك ما‬ ‫يعيق تقدميهم للمحاكمة‪ ،‬فقط‬ ‫أعضاء البرملان والشورى وموظفو‬ ‫السلطات العليا‪ ،‬ممن تعجز النيابة‬ ‫عن حتريك الدعوى اجلزائية ضدهم‪.‬‬

‫ما هي اإلجراءات االحترازية التي‬ ‫يجب ات��خ��اذه��ا للحفاظ على‬ ‫أراضي األوقاف والدولة؟‬ ‫(يأخذ نفس ًا عميقاً‪ ،‬ويعيد متوضع‬

‫نفسه بشكل ج��ي��د‪ ،‬وي��ق��ول)‪:‬‬ ‫تفعيل القوانني ضد قوى النفوذ‪،‬‬ ‫وعدم إصدار عقود مزدوجة‪ ،‬ومتكني‬ ‫محاكم ونيابات األموال العامة من‬ ‫عملها بشكل قوي دون التدخل في‬ ‫أعمالها‪.‬‬ ‫هل تتعرض لضغوط أو تدخالت‬ ‫أو تهديدات أثناء عملك‪ ،‬أنت‬ ‫وزمالؤك القضاة في احملكمة؟‬ ‫ال‪ ..‬ي��س��ت��درك‪ :‬مم��ك��ن م��ن ب��اب‬ ‫اإلح��راج��ات واالت��ص��االت ولكن‬ ‫ذلك يرجع لضمير الغائب‪ ،‬ومن‬ ‫غير املمكن أن يرضخ القاضي ألي‬ ‫تهديد أو ابتزاز‪.‬‬ ‫ما الذي حتتاجه احملكمة؟‬ ‫التفعيل‪ ..‬فاجلهات العليا تتعمد‬ ‫إبقاء احملكمة هكذا‪ ،‬ال ميتة وال‬ ‫حية‪ .‬محكمة األم��وال العامة هي‬ ‫محكمة املرحلة‪ ،‬ومن أجل التخلص‬ ‫من الفساد واملفسدين‪.‬يجب أن‬ ‫يتم تفعيل محكمة ونيابة األموال‬ ‫العامة‪ ،‬ف��إن كانت ال��ث��ورة قامت‬ ‫للتخلص من الفساد املستشري ومن‬ ‫املفسدين كبارهم وصغارهم‪ ،‬فالبد‬ ‫من تفعيل احملكمة لتقوم بدورها‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫ملف خا�ص‬

‫بعيدا ً عن الد�ستور والقانون و«�شيالن اجلاه» التي حكمت اليمن لعقود‪..‬‬ ‫ثمة �رصاع وراء الأبواب املغلقة‪� ،‬أبطاله �أقطاب الأ�رسة وال�شعب يف �إجازة‬

‫�صالح‪ :‬هذا حق ابني !‬

‫«واهلل ألفصلهم وأحاكمهم»‬ ‫قالها الرئيس السابق بعد أن بلغ‬ ‫الصراع على األراضي ذروته‪ .‬ويرجع‬ ‫تاريخ تلك املقولة إلى ‪ ،2006‬حيث‬ ‫أحكم اثنان من القيادات العسكرية‬ ‫قبضتهما على عدد من املناطق املتاخمة‬ ‫للعاصمة‪ .‬األمر الذي استدعى غضب‬ ‫صالح نظرا لتهميش جنله أحمد في هذا‬ ‫املوضوع‪.‬‬

‫مباين �أمانة العا�صمة بح�سب امللكية العقارية‪:‬‬

‫‪2376 2762‬‬ ‫حكومي‬

‫ل��م يكن مب��ق��دور ال��رئ��ي��س السابق‬ ‫التغاضي عن كل ذلك‪ ،‬فقرر مخاطبة‬ ‫وزير الدفاع مبا يلي‪:‬‬ ‫«ي��ت��م التوجيه مبنع ال��دف��اع اجل��وي‬ ‫والفرقة األول��ى م��درع أو أي وحدة‬ ‫عسكرية م��ن البسط على أراض��ي‬ ‫(املواطنني والدولة) ومن التدخل في‬ ‫ش��ؤون األراض��ي في أي محافظة من‬ ‫محافظات اجلمهورية وم��ن يخالف‬ ‫هذا يتم فصله وإخضاعه للمساءلة»‪..‬‬ ‫مرسل للتنفيذ‪ ..‬كتب هكذا في نهاية‬ ‫التوجيه الرئاسي‪.‬‬

‫ففي ال��وق��ت ال��ذي ك��ان يسعي فيه‬ ‫«أحمد» إل��ى بسط ي��ده على اجلبال‬ ‫والتباب واألراض��ي املتبقية كان عمه‬ ‫غير الشقيق «محمد صالح األحمر»‬ ‫قائد القوات اجلوية حينها‪ ،‬يتمدد في‬ ‫ذات املناطق «الشمالية الشرقية»‪ ،‬فيما‬ ‫أطاح اجلنرال «على محسن األحمر»‬ ‫على اجل��ن��رال الصغير م��ا تبقى من‬ ‫األحالم‪ ،‬ببسطه على املناطق اجلنوبية‬ ‫الغربية من العاصمة‪.‬‬

‫ق��راب��ة ‪ 20‬س��اع��ة‪ ،‬خضع القاضي‬ ‫محمد املقالح وكيل نيابة البحث‬ ‫مبحافظة صنعاء للتحقيق من قبل هيئة‬ ‫التفتيش القضائي بالنيابة العامة وفق ًا‬ ‫لتوجيهات النائب العام‪.‬‬ ‫املقالح هو أول عربي واليمني الوحيد‬ ‫الذي مارس رياضة التحليق بالطيران‬ ‫الشراعي‪ ،‬وكما يقال عنه كان رج ً‬ ‫ال‬ ‫للفضاء وغدا اليوم رج ً‬ ‫ال للقضاء‪.‬‬ ‫حتي نهاية العام ‪ 2012‬لم تقم النيابة‬ ‫العامة بتات ًا بتحريك دعوى جزائية‬

‫‪38‬‬

‫ضد أحد كبار النافذين‪ ،‬فضال عن‬ ‫أحد أفراد األسرة احلاكمة‪.‬‬ ‫«ي��ح��ال للتحقيق»!! ه��ك��ذا وجه‬ ‫النائب العام على املذكرة املرفوعة‬ ‫له من أحمد علي عبد اهلل صالح ـ‬ ‫قائد احلرس اجلمهوري سابق ًا ـ والتي‬ ‫اعترض فيها على «جت��رؤ» القاضي‬ ‫املقالح وقيامه بتوجيه إدارة األمن‬ ‫بالقبض على العميد باإلضافة إلى‬ ‫‪ 10‬ضباط متهمني بقتل القرماني‬ ‫ونهب أرضه‪« .‬الدالئل والقرائن التي‬ ‫يحويها ملف القضية قادتني لذلك»‬

‫ليس من الصعب – كما يقول قانونيون‬ ‫ فهم امل��ب��ررات التي ق��ادت النظام‬‫السابق لتضمني الئحة قانون األراضي‬ ‫الصادر عام ‪ 1995‬واملعمول به حتى‬ ‫اللحظة‪ ،‬ماد ًة جتيز لكل من نهب أرض‬ ‫من أراض��ي ال��دول��ة بغض النظر عن‬ ‫مساحتها‪ ،‬متلكها عبر طريقتني‪ :‬إما‬ ‫بتوجيه رئاسي‪ ،‬أو متلكها بتوقيع عقد‬ ‫إيجار لألرض وبثمن أقل من زهيد!!‪.‬‬

‫يقول القاضي املقالح‪.‬‬ ‫سأله قاضي التحقيق «ألم يتم إبالغك‬ ‫بتوجيهات الرئيس ‪ -‬السابق ـ‬ ‫بالكف عن مالحقة ضباط وجنود‬ ‫احلرس اجلمهوري بتهم نهب األراضي‬ ‫وغيرها؟»‪.‬‬

‫«يجوز تأجير أي من أراضي وعقارات‬ ‫ال��دول��ة بأجرة رمزية ملن ق��ام بإبالغ‬ ‫املصلحة أو س��اع��د على اكتشاف‬ ‫عقار أو أرض مملوكة للدولة ولم تكن‬ ‫املصلحة على علم بها س��وا ًء كانت‬ ‫حتت يده أو حتت يد غيره وفي حدود‬ ‫املساحة املبلغ عنها»‪.‬‬

‫«شوفوا‪ ..‬هذي أوامر الزعيم بصرف‬ ‫األرض��ي��ة للشيخ» قالها أح��د أتباع‬ ‫الشائف‪ ،‬وبيده مذكره حتمل توقيع‬ ‫علي عبد اهلل صالح باعتباره رئيس ًا‬ ‫للمؤمتر‪.‬‬

‫يكتفي القاضي املقالح بالسكوت‬ ‫ويشير إلى أوراق القضية‪.‬‬

‫وبرغم الفشل الذريع الذي منيت به‬ ‫مزرعة الدواجن التي أنيط بإدارتها‬ ‫لالحتاد الزراعي قبل عدة سنوات‪ ،‬إال‬ ‫أن عددا من موظفيها واصلوا البقاء‬ ‫فيها‪ ،‬وأنشاؤا مبان سكنية ألسرهم‪.‬‬

‫تتكتم النيابة عما أسفرت عنه نتيجة‬ ‫التحقيق‪ ،‬وال أحد يعرف هل سيتم‬ ‫معاقبة القاضي أم ال!!‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫ثلثني بثلث‬

‫ملخص نص املادة ‪ 36‬من الئحة أراضي‬ ‫وعقارات الدولة‪.‬‬

‫عشية إص��دار العدد األول من مجلة‬ ‫اإلعالم االقتصادي بداية أبريل املاضي؛‬ ‫اندلعت مواجهات شرسة بني السكان‬ ‫املوظفني مبزرعة الدواجن قبالة الدفاع‬ ‫اجلوي شمال العاصمة صنعاء‪ ،‬وبني‬ ‫أتباع الشيخ محمد بن ناجي الشائف‬ ‫على أرض مساحتها ‪ 30‬ألف لبنة‪.‬‬

‫�أحمد علي عبد اهلل �صالح مطلوب للنيابة بتهمة القتل‬

‫مشترك‬ ‫محلى وأجنبي‬

‫خاص‬

‫نهب وفق القانون‬

‫يف الوقت ال�ضائع!‬

‫اإلشارة ألعلى‪ ..‬رمبا ثمة جبل لم يتم ابتالعه بعد!!‬

‫وقف‬

‫‪59‬‬

‫تعاوني‬

‫‪232‬‬

‫‪151224‬‬

‫‪59‬‬

‫تعاوني‬

‫‪247‬‬

‫خاص أجنبي‬

‫‪64‬‬

‫حكومية آلت ملكيتها‬ ‫لقوى نفوذ‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫مدير األوقاف بأمانة العاصمة ‪ ..‬قائد محمد قائد‬

‫كم ع��دد القضايا املرفوعة ضد للعاملني عليها والقائمني على‬ ‫امل��س��اج��د وش���راء م���واد النظافة‬ ‫ناهبي األوقاف؟‬ ‫وأعمال الصيانة ولترميم املساجد‪.‬‬ ‫حوالى ‪ 700‬قضية‪.‬‬ ‫هل لديكم خارطة توضح أراضي‬ ‫هل هناك ناهبني متت إحالتهم‬ ‫األوقاف بأمانة العاصمة؟‬ ‫ل��ل��ق��ض��اء الغ��ت��ص��اب��ه��م أراض���ي‬ ‫ال يوجد‪ ،‬ونحن نعمل على ذلك من‬ ‫األوقاف؟‬ ‫ال‪ ..‬لم نقم بإحالة أح��د‪ ،‬ولكن خالل احلملة اإلعالمية القادمة التي‬ ‫ميكن القيام بذلك عقب االنتهاء نحن بصدد تنفيذها‪.‬‬ ‫من تنفيذ احلملة اإلعالمية‪.‬‬ ‫هل هناك جبال تعود ملكيتها‬ ‫لألوقاف؟‬ ‫م���ا ه���ي ال��وث��ائ��ق وامل��س��ت��ن��دات‬ ‫لديكم إلثبات أراضي األوقاف؟ نعم جبال عصر كلها وقف‪ ،‬جبالها‬ ‫املسودة احملفوظة باجلامع الكبير وشعابها ووديانها كلها أوقاف‪.‬‬ ‫بصنعاء ال��ق��دمي��ة وتعتبر سند‬ ‫هل هي حتت يد املكتب؟‬ ‫تنفيذي‪.‬‬ ‫ال هي مغتصبة ما عدا القليل منها‪.‬‬ ‫ك���م ت��ب��ل��غ إي����ج����ارات أراض����ي‬ ‫ما حقيقة القول بوجود سفارات‬ ‫األوقاف؟‬ ‫مغتصبة ألراضي األوقاف؟‬ ‫اإليجار الشهري في احلد األعلى‬ ‫نعم هناك أشياء من هذا القبيل‪.‬‬ ‫يصل إل��ى ‪ 150‬ري��ال وف��ي حده‬ ‫ونحن اآلن نبحث في ذلك‪ ،‬وعبر‬ ‫األدنى خمسة ريال على اللبنة‪.‬‬ ‫احلملة اإلعالمية سنتمكن من حل‬ ‫هذه اإلشكاليات‪.‬‬ ‫أين تذهب هذه اإليرادات؟‬

‫من �أجواء املقابلة‬

‫بني احلني والآخر كان‬ ‫يحاول �إقناع املحرر بكتابة‬ ‫الأ�سئلة والعودة للح�صول‬ ‫على الإجابات مرة �أخرى‬ ‫ويف منت�صف احلوار َّ‬ ‫رن‬ ‫هاتفه اجلوال‪.‬‬

‫كان املتحدث على الطرف‬ ‫الآخر من اخلط هو القا�ضي‬ ‫حممد الدريبي وكيل الهيئة‬ ‫العامة للأرا�ضي‪ -‬بح�سب ما‬ ‫فهمت من ال�ضيف‪ -‬والذي‬ ‫بدا متذمراً ‪-‬الدريبي‪ -‬من‬ ‫قيام موظفي مكتب الأوقاف‬ ‫بتوقيع عقد �إيجار مع‬ ‫�شخ�ص �آخر لذات الأر�ض‬ ‫التي �سبق للدريبي و�أن‬ ‫ا�ست�أجرها‪.‬‬ ‫بدا قائد حممد قائد؛‬ ‫مدير مكتب الأوقاف ب�أمانة‬ ‫العا�صمة متحم�س ًا جداً‬ ‫للحملة الإعالمية التي‬ ‫ي�سعى املكتب لتد�شينها‪.‬‬ ‫حيث مل تخل �إجابة ل�س�ؤال‬ ‫من تطعيم يخ�ص احلملة‬ ‫الإعالمية املزمع تنفيذها‬ ‫والتي يتوقف عليها م�صري‬ ‫مكتب الأوقاف ومديره‬ ‫وموظفيه‪..‬‬

‫‪39‬‬


‫ملف خا�ص‬

‫«لو غرميك الدولة من حتارب»‪ ..‬مثل �شائع يف اليمن‪ ،‬خجول يف �صنعاء‬ ‫فحني يتعلق الأمر مبدينة حدة وقراها املحيطة‪ ،‬ميكن لل�سلطة �أن تقاتل ال�سلطة!!‬

‫الأرا�ضي يف عموم �أنحاء اجلمهورية‬

‫‪43,507,740‬‬

‫ع�سكري ‪ ..‬يوم مع الدولة و�آخر مع القبيلة‬ ‫بنبرة غاضبة «امل���وت أش���رف لي‪،‬‬ ‫وال يجي واحد ينهبني ويبز أرضي‪،‬‬ ‫اع��ق��ل!!»‪ ..‬ويضع محمد الذماري‬ ‫إصبعه الوسطى بشكل أفقي على‬ ‫جانب رأسه‪.‬‬ ‫ردة فعل اليمني املنهوبة أرضه ليست‬ ‫عادية‪ ،‬حيث لن تكون إصبعه وحدها‬ ‫على الزناد‪ ،‬بل أصابع أبناء القبيلة‬ ‫جميعا‪ .‬كما تقول التقارير‪.‬‬ ‫عند الظهيرة انتهيت من معاينة‬ ‫مناطق االشتباك الدائر بني أهالي‬ ‫قرية سنع جنوب العاصمة‪،‬‬

‫وأتباع البرملاني محمد ش��ردة الذي‬ ‫يتهمونه بنهب أراضيهم‪ .‬قبل مغادرتي‬ ‫طلب مني جندي‪ ،‬يرتدي بزة ما كان‬ ‫يعرف بالقوات اخلاصة‪ ،‬أن أومن له‬ ‫االنتقال بسيارتي إل��ى أق��رب نقطة‬ ‫للمواصالت العامة!‪.‬‬ ‫بعد تعارف مقتضب‪ ،‬قررت إيصاله‬ ‫إلى قبالة منزل الرئيس السابق علي‬ ‫صالح‪ .‬يقول «أن��ا من قرية سنع‪،‬‬ ‫عسكري باللواء املكلف‬ ‫ب��ح��م��اي��ة‬

‫الزعيم! وقبل يومني تركت عملي‬ ‫وجيت أقاتل مع أهل القرية بعد ما‬ ‫جاء (ش��ردة) وعصابته ينهبوا حقنا‬ ‫اجلبل!‪ ..‬واآلن راجعي العمل‪ ،‬أبسر‬ ‫(أتأكد) هو صدق اخلبر أو ماشي‪،‬‬ ‫قالوا إن الزعيم سافر السعودية أمس‬ ‫الليل»‪ .‬كان حديثة للمجلة صبيحة‬ ‫األول من أبريل املاضي‪ .‬سألته‪ ،‬فأجاب‬ ‫«من غير ما تنشر اسمي‪ ،‬حقنا اجلبل‬ ‫ي��ش��ت��ي أح��م��د‬ ‫علي ينهبه‬ ‫وم�������ن ‪3‬‬

‫مساحة أراضي الدولة في املدن فقط‬

‫سنني وحقه العسكر في رأس اجلبل»‪.‬‬ ‫يستدرك‪« :‬صح إنهم زمالئي وأنا أطلق‬ ‫النار عليهم عندما يعتدوا علينا‪ ،‬لكن‬ ‫أهل البالد أبقى لي»‪.‬‬ ‫يختم حديثه «احنا معانا أراضي عند‬ ‫دار الرئاسة‪ ،‬لنا ‪ 20‬سنة ما قدرنا نعمر‬ ‫(نبني) فيهن وال نبيعهن بقيمتهن»‬ ‫مضيفا «قال الزعيم أيدي لنا تعويض‪،‬‬ ‫سرنا وانه جاء يدي لنا من ‪ 500‬ألف‬ ‫ريال!!»‪ .‬ويضيف مبتسم ًا «ظهر لك‬ ‫ما هي مشكلتنا؟! إن الذي‬ ‫بنحبهم وبالروح بالدم! هم‬ ‫اللي يشتوا ينهبوا حقنا»‪.‬‬

‫‪ 6‬جنود فقط‪ ،‬هم املعنيون «يومياً» بتنفيذ‬ ‫توجيهات رئيس اجلمهورية ورئيس الوزراء ورئيس‬ ‫الهيئة العامة لألراضي ومدير فرع الهيئة بأمانة‬ ‫العاصمة وذلك للقيام مبا يلي‪:‬‬ ‫ـ حماية أراضي الدولة بالعاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫ـ حماية اجل��ب��ال والتباب الواقعة ضمن أمانة‬ ‫العاصمة‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫ـ ضبط كل من تسول له نفسه البسط على أراضي‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫ـ متكني املنتفعني من أراض��ي الدولة من إدارتها‬ ‫واستغاللها‪.‬‬ ‫ـ مرافقة جلان التفتيش على األراضي‪.‬‬ ‫ـ مرافقة جلان التفتيش على عقارات الدولة املؤجرة‪.‬‬ ‫ـ حماية موظفي فرع الهيئة من أي اعتداءات قد‬

‫يتعرضون لها أثناء عملهم‪.‬‬ ‫انتهت املهام الـ ‪ 7‬غير أن األمر يحتاج كما يبدو‪،‬‬ ‫جلندي آخر ليكون حاصل القسمة بدون باقي ما‬ ‫يسهل التناوب في قيادة الطقم العسكري املكلف‬ ‫بتنفيذ تلك املهام!!‬ ‫ميكن للقارئ هنا أن يستقصي بنفسه أمورا كثيرة‪،‬‬ ‫من خالل املهزلة السابقة‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫املساحة باللبنة‬

‫املساحة باللبنة‬

‫عبدالله جميل‬

‫ال�شيخ �أخرج لك‬ ‫من الهدار!‬

‫«طرحنا خمسة بنادق وغرمينا طرح‬ ‫مثلهن وحكمنا أح��د مشايخ بني‬ ‫حشيش» قالها عبد اهلل جميل‪ .‬مضيفا‬ ‫«احنا معنا شريعة في احملكمة وال قد‬ ‫وصلنا إل��ى طريق‪ ،‬قد لنا ‪ 15‬سنة‬ ‫واحنا نتشارع‪ ،‬يكفي قد ودفنا احنا‪،‬‬ ‫واللي معه مشكلة يسير يحكم له‬ ‫شيخ أخرج له من الهدار»‪.‬‬

‫‪ 6‬ع�سكر‪ ..‬و ‪ 7‬مهام !!‬

‫‪216,560 988,812‬‬

‫مساحة املنشآت احلكومية‬

‫‪27,649‬‬

‫االن�سحاب �سيد املوقف‬

‫انعدام ثقة املواطن في القضاء اليمني‬ ‫قادته لالنصياع نحو التحكيم القبلي‬ ‫باعتباره احلل األضمن أمام الضحية‬ ‫املغتصبة‪.‬‬

‫‪ 6‬عسكر مهمتهم حماية أراضي الدولة في العاصمة‪ ..‬العصابات بال عدد!!‬

‫م مربع‬

‫م مربع‬

‫خضع عبد اهلل جميل ‪ 48‬عاماً‪ ،‬لعملية‬ ‫جراحية في القلب قبل عدة أشهر؛‬ ‫ومع ذلك ال يزال يدخن بشراهة‪« .‬كما‬ ‫قد رجعني حقي األراض��ي املنهوبات‬ ‫بحدة؛ اع��رف من ه��ذي العني أترك‬ ‫التدخني؛ أما ذحلني ما يصبرني على‬ ‫القهر والباطل!»‪.‬‬ ‫سألته‪ ،‬فأجاب «صحيح إن الشيخ‬ ‫عيوقع له ‪ 10‬لنب ماعذر منهن (البد)‬ ‫وزغ��ي��رة زل��ط (ش��وي��ة ف��ل��وس) لكن‬ ‫سهل‪ ..‬يهون وال وجع القلب الذي‬ ‫وقع لي وأنا بني أشارع في احملاكم»‪.‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫مدير فرع الهيئة العامة لألراضي بأمانة العاصمة‪ ..‬عبداإلله الكراز‬

‫كيف تقومون بحماية أراضي‬ ‫الدولة وعقارات الدولة؟‬

‫مت نهبها أيضاً‪ ،‬من قبل ع��دد من‬ ‫النافذين الكبار‪.‬‬

‫عبر ستة جنود وطقم عسكري‬ ‫وضابط واحد‪.‬‬

‫هل أنتم عاجزون لهذه الدرجة؟‬ ‫حتى موظفي رئاسة الوزراء منهوبة‬ ‫أراضيه من قبل أناس كثيرين‪ ،‬ال‬ ‫يحضرني أي اسم اآلن‪.‬‬

‫هل يكفي ذلك لصد الناهبني؟‬ ‫ال‪ ..‬نحن نالقي متنفذين كبار وال‬ ‫نستطيع صدهم‪.‬‬ ‫ما الذي تفعلونه إذن؟‬ ‫االن��س��ح��اب ف��ق��ط‪ ،‬ألن الناهبني‬ ‫لديهم عشرات املسلحني مبختلف‬ ‫أنواع األسلحة‪.‬‬ ‫كم نسبة األراض��ي املستعادة من‬ ‫الناهبني؟‬ ‫ال شيء‪..‬‬ ‫ك��م مساحة أراض���ي وع��ق��ارات‬ ‫الدولة؟‬ ‫أكثر من ‪ 60%‬من ممتلكات الدولة‬ ‫في أمانة العاصمة‪.‬‬ ‫وم���اذا ع��ن األراض���ي املمنوحة‬ ‫للموظفني لديك؟‬

‫متى إذن؟‬ ‫يكتفي باالبتسامة‪..‬‬ ‫ما هي املناطق التي تعرضت فيها‬ ‫أراضي الدولة للنهب؟‬ ‫كل أمانة العاصمة تعرضت للبسط‪،‬‬ ‫والنافذون ستجدهم أمامك أينما‬ ‫ذهبت‪.‬‬ ‫ما الذي قمتم به حتى اآلن؟‬ ‫نحن نقوم باإلبالغ عن ذلك إلى‬ ‫اجلهات األمنية ثم نقوم برفع دعوى‬ ‫قضائية‪.‬‬ ‫من هو املخول بصرف األراضي؟‬ ‫رئيس اجلمهورية فقط‪ ،‬أما بالنسبة‬ ‫للمنافع العامة فتتوالها اجلهات‬ ‫كلها‪.‬‬

‫م��اذا عن تأجيركم أرض إلقامة‬ ‫مشاريع استثمارية؟‬ ‫هناك عدة أراضي مت تأجيرها ملشاريع‬ ‫استثمارية مثل املشروع االستثماري‬ ‫في عطان وامل��ش��روع االستثماري‬ ‫التابع للعمودي في عصر‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫كم تبلغ عقود إيجار مشروع فج‬ ‫عطان؟‬ ‫ال أع��رف‪ ،‬فعقود اإليجار وحتديد‬ ‫السعر يتم في دي��وان ع��ام الهيئة‬ ‫ونحن ليس لنا أي عالقة‪.‬‬ ‫وم��اذا عن األراض��ي التي انتهت‬ ‫فترة إيجارها؟‬ ‫هذه املواضيع ال عالقة لنا بها‪.‬‬ ‫هل القانون يجيز لكم بيع أراضي‬ ‫الدولة؟‬ ‫ال‪ ..‬القانون مينع ذلك‪.‬‬ ‫أراض بيعت وهي من‬ ‫هل هناك ٍ‬ ‫أمالك الدولة؟‬ ‫اآلن وحتت القيادة اجلديدة للهيئة ال‪،‬‬ ‫لم يحدث ذلك‪ ،‬ونحن نولي جهدنا‬ ‫نحو توقيع عقود االنتفاع‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫ملف خا�ص‬

‫وظيفة‬ ‫من نوع �آخر‬

‫بني خم�سة رياالت ومئة ريال وعقود ملدى احلياة‬ ‫حميد الأحمر‪ ،‬يحي �صالح‪ ،‬توفيق عبد الرحيم و‪...‬‬

‫مدينة برخ�ص الرتاب‬ ‫مببالغ ميكن وصفها بالزهيدة‪ ،‬تبرم‬ ‫الهيئة العامة لألراضي عقود اإليجارات‬ ‫ألراضي وعقارات الدولة‪ ،‬تصل مدته‬ ‫إلى ‪ 99‬عاماً‪ .‬حتصلت هيئة األراضي‬ ‫أقل من مليار ريال العام املاضي في عموم‬ ‫محافظات اجلمهورية!!‪ .‬ينظر الرئيس‬ ‫السابق للهيئة (يحي دويد) إلى املبلغ‬ ‫املذكور بكل فخر واعتزاز مقارنة بالعام‬ ‫‪ 2004‬الذي لم تتجاوز فيه اإليرادات‬ ‫‪ 500‬مليون ريال‪ .‬ففي اعتقاد الرجل‬

‫قبل عامني توقف ع��ن ال��ذه��اب إلى‬ ‫مدرسته‪ ،‬مفض ً‬ ‫ال البقاء في خيمته‬ ‫بساحة التغيير بصنعاء‪ .‬للتو أنهى ابن‬ ‫الـ ‪ 17‬ربيع ًا ثورته‪ .‬كان ذلك حتديد ًا‬ ‫في شهر مارس الفائت‪.‬‬

‫أنه استطاع مضاعفة املبلغ!‬ ‫اخل��وض في التفاصيل الدقيقة لهذا‬ ‫امللف نتركها لعدد قادم مبشيئة اهلل‪.‬‬ ‫ومع ذلك سنكتفي باإلشارة إال أن ثمة‬ ‫عقود‪ ،‬ينبغي تصحيحها وفق ًا لسعر‬ ‫الزمان واملكان ومن أمثلة ذلك عقود‬ ‫أراضي املشاريع االستثمارية لكل من‪:‬‬ ‫حميد األحمر‪ ،‬أحمد العيسي‪ ،‬يحي‬ ‫صالح‪ ،‬شاهر عبد احل��ق‪ ،‬والقائمة‬ ‫تطول‪.‬‬

‫نهض ذو العينني الزرقاوين للبحث عن‬ ‫عمل يسد رمقه ويشبع رغبته الدفينة‬ ‫في مضغ القات‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫(ميدان السبعني) كنتاكي رقم (‪ )2‬على اخلريطة حلميد األحمر مقابل بيتزا هت(‪ )1‬لـ أحمد علي‬

‫حميد األحمر‪ ..‬ثمة ثورة أخرى ينبغي عليه أن يقوم بها لرفد خزينة الدولة‬

‫واحلليم تكفيه الإ�شارة!!‬ ‫على مدى العقدين األخيرين أصيب‬ ‫ال��ي��م��ن بحمى م��ن ن���وع عجيب‪.‬‬ ‫إنها حمى األراض���ي حيث تعرضت‬ ‫مساحات واسعة من أراض��ي الوقف‬ ‫وأراضي الدولة وأراضي املواطنني إلى‬ ‫حمالت نهب منظمة وفي العاصمة‬ ‫ص��ن��ع��اء س��ي��ط��رت ح��م��ى النهب‬

‫‪42‬‬

‫وعصاباته على نحو نصف ممتلكات‬ ‫الوقف والدولة بحسب مدير األوقاف‬ ‫بأمانة العاصمة الذي يقول بأن ثلثي‬ ‫العاصمة صنعاء أرض وقف‪.‬‬

‫وح��ول دور الهيئة العامة ألراض��ي‬ ‫وعقارات الدولة أوضح القاضي النمر‬ ‫أنها «ال تقوم مبتابعة قضاياها أوال‬ ‫ب��أول‪ .‬ما ي��ؤدي إلى تعطيل وتأخير‬ ‫الفصل في هذه القضايا فيما بينت‬ ‫ليلى السقاف مدير الشئون القانونية‬ ‫بهيئة األراض���ي أن امل��وازن��ة املعتمدة‬ ‫تقتضي صرف مبلغ ‪ 100‬ريال فقط‬ ‫للمحامي مواصالت يوم من املتابعة‬ ‫على األرض وفي احملكمة»‪.‬‬

‫يقول القاضي النمر إن «وزارة األوقاف‬ ‫ال تعلم حقيقة ما متلكه من أراض��ي‬ ‫وع��ق��ارات‪ ،‬حيث تعتمد في إثبات‬ ‫ملكيتها على مسودة قدمية ال حتتوي‬ ‫حصر ًا كام ً‬ ‫ال ألراضي األوقاف بصنعاء»‬ ‫وه��و ما أك��ده مدير األوق���اف بأمانة‬ ‫العاصمة قائد محمد قائد‪.‬‬

‫ويرى القاضي النمر أن ثمة تواطؤ مع‬ ‫عصابات النهب من قبل موظفني في‬ ‫الوزارة موضح ًا أن ذلك يتم من خالل‬ ‫تسريب املعلومات املتعلقة بقطعة‬ ‫األرض‪ ،‬ثم يتم القيام ببيع وشراء هذه‬ ‫األرضية من قبل عدة أشخاص بهدف‬ ‫إخفاء ملكيتها لألوقاف‪ .‬مشير ًا إلى‬

‫في حديثه لـ اإلعالم االقتصادي كشف‬ ‫القاضي رضوان النمر رئيس محكمة‬ ‫األموال العامة بأمانة العاصمة عدد ًا من‬ ‫النقاط بالغة األهمية‪ ،‬ومثله فعل مدير‬ ‫األوق��اف بأمانة العاصمة قائد محمد‬ ‫قائد‪.‬‬

‫«لقيت واحد ياخبير معه أرض يشتي‬ ‫يعمرها‪ ،‬بس مابش معه أحد يحميه‬ ‫ويحمي ال��ع��م��ارة‪ .‬اح��ن��ا مننا ‪13‬‬ ‫شخص‪ ،‬هو أعطانا مالبس عسكرية‬ ‫من حق احلرس ولكل واحد بندق بندق‬ ‫وذخيرة ويوميتنا ‪ 4‬ألف ريال من أجل‬ ‫نحمي العمارة‪ .‬في البداية كانت جتي‬ ‫كل ي��وم عصابتني ث�لاث‪ ،‬وكنا نرد‬ ‫عليهم بالرصاص‪ ،‬وتقع مناوشات‬ ‫ويروحوا لهم‪ ..‬ومن يوم إلى يوم قلت‬ ‫العصابات‪ ،‬وبعد أسبوعني ما عاد جاء‬ ‫وال واحد‪ ،‬جلست بعدها أسبوع ومت‬ ‫العمل» بلكنته البدوية ق��ال محمد‬ ‫احلبيشي أحد أبناء قبيلة خوالن شرق‬ ‫صنعاء‪ .‬مضيفا «ب��ه كثير يشتغلوا‬ ‫هكذا»!!‪.‬‬

‫أن العصابات تتكون غالبا من جتار‬ ‫أراض��ي وعدد من األمناء من موظفي‬ ‫وزارة األوقاف منوها إلى وجود مشاكل‬ ‫أخرى سببها العقود املزدوجة الصادرة‬ ‫من الهيئة والقاضية بتمليك قطعة‬ ‫األرض ألكثر من شخص‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪36,731 3,334,942‬‬

‫عدد املباني السكنية‬

‫‪72,577‬‬

‫عدد املباني احلكومية عدد مباني الوقف‬

‫عقدان من النهب امل�ستمر‬ ‫قبل ساعات من إجراء اللقاء‬ ‫اتصل بها مجهول يطلب‬ ‫منها عدم النزول امليداني‬ ‫ملعاينة أرض اغتصبها أحد‬ ‫النافذين وقال «إن نزولها‬ ‫سيكون فيه خطر عليها»‪.‬‬ ‫مدير الشئون القانونية بهيئة األراضي‪ ..‬ليلي السقاف‬

‫ك���م ت��ب��ل��غ م��س��اح��ة أراض���ي ‪ 19‬محامي ًا‬ ‫وع����ق����ارات ال���دول���ة ب��أم��ان��ة‬ ‫وم�����اذا ت��ق��ص��دي��ن ب��ق��ول��ك‪:‬‬ ‫العاصمة؟‬ ‫عندما يكون في فلوس؟‬ ‫صعب حتديد ذلك‪.‬‬ ‫التعزيز املالي يأتي كل ‪ 6‬أشهر‬ ‫م���اذا ل��و س��أل��ت��ك ع��ن حجم مبعدل ‪ 3‬ألف ري��ال في الشهر‪،‬‬ ‫املساحة املنهوبة من أراض��ي يعني كل يوم يستلم احملامي ‪100‬‬ ‫الدولة؟‬ ‫ريال مواصالت للنيابة واحملكمة‬ ‫أكثر من ‪ 50%‬من أراضي الدولة والشرطة وزيارة موقع األرضية!!‬ ‫منهوبة‪ .‬ويتم ذلك بصورة يومية ك��ل ه��ذا مب��ائ��ة ري���ال ف��ي اليوم‬ ‫منذ عقدين من الزمن وحتى اآلن‪ .‬الواحد‪.‬‬

‫ما هو آخر عمل قمتم به؟‬ ‫استكملنا إج������راءات عقود‬ ‫األراض��ي التي تقع عليها مباني‬ ‫جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫وجامعة املستقبل‪ ،‬ومت التوقيع‬ ‫عليها من قبل املختصني‪.‬‬ ‫كم تبلغ قيمة اإليجارات؟‬ ‫ال أع�����رف‪ ،‬ألن ال����ذي ح��دد‬ ‫اإليجارات هو ديوان عام الهيئة‬ ‫العامة لألراضي‪.‬‬

‫هل قمتم برفع دعوى ضد كل‬ ‫ه��ل تتعرفون ك��ل ي��وم على‬ ‫الدولة؟‬ ‫أراضي‬ ‫نهب‬ ‫من‬ ‫باسطني جدد؟‬ ‫ال‪ ،‬نحن ال نقوم بذلك‪ ،‬نحن‬ ‫ن��ع��م‪ ..‬ن��ق��وم ي��وم��ي� ًا بالنزول ال‪ ..‬ألن هناك متنفذون كبار‪.‬‬ ‫نقوم بالتأجير فقط‪.‬‬ ‫امليداني والتعرف على األراضي‬ ‫ط��ي��ب م��ا امل��ق��ص��ود ب��امل��راه��ق‬ ‫حتى األراضي املصروفة ألسر‬ ‫التي مت نهبها‪.‬‬ ‫العامة؟‬ ‫الشهداء؟‬ ‫وماذا تعملون؟‬ ‫ه��ي ك��ل أرض ت��رت��ف��ع مسافة تأجير ملدة ‪ 99‬عاما فقط‪.‬‬ ‫نكتفي بالرصد وعندما يكون تزيد عن ‪ 20‬درج��ة عن سطح‬ ‫ك���م ت��ب��ل��غ إي����ج����ارات ه��ذه‬ ‫فيه فلوس نروح للمحكمة نرفع األرض‪ .‬فما دون العشرين درجة‬ ‫األراضي؟‬ ‫للمواطنني وما فوقها للدولة‪.‬‬ ‫دعوى!‬ ‫على حسب املنطقة من ‪ 10‬إلى‬ ‫من الذي يقوم بالذهاب إلى‬ ‫إذن ف��ك��ل اجل��ب��ال وال��ت��ب��اب ‪ 20‬أل��ف ري��ال‪ ،‬وأحيان ًا تأتي‬ ‫منهوبة؟‬ ‫احملكمة؟‬ ‫توجيهات من رئاسة اجلمهورية‬ ‫متضمنة مبلغ اإليجار‪.‬‬ ‫لدينا فريق من احملامني وعددهم نعم‪ ..‬باستثناء القليل‪.‬‬ ‫هل تقومون بتمليك األراضي؟‬

‫فيما يضيف مدير األوق���اف بأمانة‬ ‫العاصمة أن تقاعس الكثيرين من‬ ‫مستأجري أراض���ي ال��وق��ف ع��ن دفع‬ ‫اإلي��ج��ارات إل��ى جانب ع��دم التزام‬ ‫العديد من متحصلي األوقاف بتوريد ما‬ ‫لديهم من مبالغ سبب خسائر كلفت‬ ‫األوقاف مليارات الرياالت‪.‬‬ ‫في حني لم تقم األوق��اف حتى بعمل‬ ‫قائمة سوداء بالناهبني واملتسببني في‬ ‫اخلسائر املالية كما لم تقدم أحدا من‬ ‫مغتصبي األراضي للقضاء‪.‬‬

‫املباين يف عموم �أنحاء اجلمهورية‬

‫استغالل احلاجة أحد طقوس الفيد‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪43‬‬


‫أ‪.‬د عادل سيف فتح الدبعي‬ ‫استشاري جراحة العظام واملفاصل الصناعية‬ ‫وجراحة مناظير الركبة‬

‫في دولة املجر‪ ،‬ومنذ العام ‪ ،1990‬بدأ‬ ‫دراسته في الطب وعينه على جراحة‬ ‫العظام‪ ،‬بعد البكالوريوس عقب‬ ‫حصوله على منحة من دولة املجر‪،‬‬ ‫وتوظيفه هناك‪ ،‬مكنته من اإلعداد‬ ‫والتحضير للدكتوراه في جراحة‬ ‫احلوادث (‪ )Traumatology‬ملدة ستة‬ ‫أعوام‪ ،‬ثم دكتوراه ثانية في جراحة‬ ‫املفاصل الصناعية ملدة عامني‪.‬‬ ‫‪ 20‬عاما قضاها الدكتور عادل فتح‬ ‫في املجر‪ ،‬عمل خاللها في العديد من‬ ‫املستشفيات متنقال بني مدنها‪ ،‬قبل‬ ‫أن يستقر به املقام كاستشاري جراحة‬ ‫العظام واملفاصل الصناعية في مدينة‬ ‫مجرية على احلدود السلوفاكية‬ ‫(شلجوتريان) حتى عام ‪.2011‬‬ ‫شكل العام ‪ 2011‬نقطة حتول في مسيرة‬ ‫البروفسور فتح املهنية‪ ،‬من جهتني‪:‬‬ ‫أوالهما‪ :‬عندما أصيبت والدته بكسور‬ ‫في عنق الفخذ قبل ست سنوات‪،‬‬ ‫اضطر معها للعودة إلى اليمن‪ ،‬ملعاجلتها‬ ‫وصناعة مفصل صناعي للحوض‪( ،‬إذا‬

‫كان الشخص ال يستطيع أن يساعد‬ ‫أمه‪ ،‬فلمن سيوفر علمه وخبرته) كما‬ ‫يقول‪ .‬فكانت أول عملية أجراها في‬ ‫اليمن هي لوالدته في مستشفى آزال‬ ‫(القدمي ‪ ،)2011‬بعد أن طاف عديد‬ ‫مستشفيات في صنعاء‪ ،‬بعدها كان‬ ‫يأتي إلى اليمن كزائر طبي مع وفود‬ ‫مجرية (‪ 10‬أيام ‪ -‬أسبوعني)‪.‬‬ ‫ثانيهما‪ :‬نداءات املستشفى امليداني‬ ‫بساحة التغيير وأحداث الثورة‬ ‫الشعبية السلمية‪ ،‬التي اهتز لها‬ ‫وجدانه‪ ،‬فقرر العودة إلى اليمن‬ ‫واالستقرار فيها مع أوالده الذين بدأوا‬ ‫يكبرون خارج الوطن‪.‬‬ ‫يوليو ‪ ،2011‬وحتى اآلن‪ ،‬انضم‬ ‫الدكتور عادل سيف فتح إلى فريق‬ ‫مستشفى آزال رئيسا لقسم العظام‬ ‫واملفاصل الصناعية‪ .‬وقد شهدت هذه‬ ‫الفترة قفزة نوعية في تطور أساليب‬ ‫جراحة العظام والكسور على مستوى‬ ‫اليمن‪ ،‬وذلك من خالل اخلبرة التي‬ ‫اكتسبها د‪ .‬فتح في أوروبا‪.‬‬

‫(مستشفى آزال هو الوحيد في اليمن‬ ‫ورمبا في الوطن العربي‪ ،‬الذي أجرى ‪3‬‬ ‫عمليات زراعة غضاريف‪ ،‬حيث أحضر‬ ‫د‪ .‬فتح معه من املجر‪ ،‬اجلهاز الذي‬ ‫اكتشفه عالم مجري ومعترف به عامليا)‬ ‫< مفاصل صناعية للركبة واحلوض‬ ‫‪ 20 -15‬حالة‬ ‫< عملية الكتف النادرة ‪ 8 -5‬حاالت‬ ‫< زراعة روابط ملفصل الكاحل‬ ‫(‪)Watson Jones Play‬‬ ‫< جراحة العظام والكسور مبختلف أنواعها‪.‬‬ ‫< زراعة العظام‪.‬‬ ‫ويبلغ متوسط العمليات التي يجريها شهريا‬ ‫في مستشفى آزال ‪ 50‬عملية مبختلف أنواعها‪.‬‬

‫املسامير النخاعية‬ ‫يتحدث د‪ .‬فتح عن العمليات احلديثة لتثبيت‬ ‫الكسور بواسطة املسامير النخاعية (في‬ ‫اليمن ما تزال الفكرة السائدة هي الصفيحة!‪.‬‬ ‫عامليا هناك توجه لترك فكرة الصفائح‪،‬‬ ‫إال في بعض الكسور املفصلية‪ ،‬والتوجه‬ ‫نحو التثبيت عن طريق املسامير النخاعية‬ ‫ألسباب علمية)‪..‬‬ ‫يضيف البروفيسور فتح (إن تثبيت الكسور‬ ‫باملسامير النخاعية يعني أن جرح العملية‬ ‫سيكون صغيرا‪ ،‬واآلالم بعد العملية قليلة‪،‬‬ ‫ونسبة االلتهابات والتقيح أيضا ضئيلة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أن االلتئام سيكون أفضل)‪.‬‬ ‫وعن ثقته بنسبة االلتئام في حالة املسامير‬ ‫النخاعية يقول استشاري العظام واملفاصل‬

‫الصناعية عادل فتح (كان هنا اعتقاد سائد‬ ‫بأنه كلما كان الكسر مثبت بشكل دقيق‬ ‫وقوي كان االلتئام أفضل‪ ،‬ولذلك كانت فكرة‬ ‫الصفائح‪ ..‬إال أنه ثبت علميا بأنه في حالة‬ ‫املسامير النخاعية أو التعظم – االلتئام‪-‬‬ ‫أقوى وأسرع‪ ،‬وذلك ألنه في حالة املسامير‬ ‫النخاعية تكون هناك حركة خفيف ة ‪M i‬‬ ‫‪ crowovment‬تلك احلركة تؤدي إلى إثارة‬ ‫اخلاليا املسئولة عن االلتئام ببطء أكثر‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي إلى التئام أقوى‪ ،‬بينما في الصفائح التي‬ ‫يكون فيها التثبيت أقوى‪ ،‬إال أن تلك اإلثارة‬ ‫تنتهي مما يؤدي إلى التئام أضعف)‪.‬‬ ‫يضيف د‪ .‬عادل بأنه الحظ العديد من‬ ‫احلاالت التي أجريت لها صفائح‪ ،‬حدثت لها‬ ‫فعليا كسور جديدة (‪ )Refracture‬عقب‬ ‫إزالة الصفيحة بعد سنة من تركيبها‪.‬‬

‫كسور عظام األطفال‬ ‫انتشار فكرة تثبيت عظام األطفال بني األطباء‬ ‫اليمنيني بواسطة الصفيحة‪ ،‬رغم أنها شبه ممنوعة‬ ‫عامليا (‪ ،)contraindection‬إذ يفضل كما يقول د‪.‬‬ ‫عادل سيف أن تثبت عظام األطفال في مثل هذه‬ ‫احلاالت بواسطة األسياخ الداخلية (‪)k - wine‬‬ ‫معلال السبب بأنه (في حالة الصفائح بالنسبة‬ ‫لألطفال لوحظ بأن الساق أو الرجل املصابة تنمو‬ ‫أكثر من األخرى مبا يقارب ‪2-3‬سم‪ ،‬بينما في حالة‬ ‫األسياخ‪ ،‬زيادة النمو ال تتعدى نصف سم‪ ).‬مضيفا‬ ‫(في حالة الصفيحة اجلرح يكون كبيرا‪ ،‬مما يؤدي‬ ‫إلى إثارة خاليا النمو أن تنشط أكثر مما يؤدي إلى‬ ‫طولها‪ ،‬بعكس حالة األسياخ حيث اإلثارة تكون‬ ‫أقل‪ ،‬وبالتالي في حالة الصفائح أنت بحاجة إلى‬ ‫تدخل جراحي آخر للتطويل والتقصير‪ ،‬وهي‬ ‫عملية تأخذ من وقت املريض وجهده وماله الكثير‪،‬‬ ‫بعكس استخدام األسياخ)‪.‬‬

‫خالل عامني فقط أجرى اخلبير اليمني في مستشفى آزال‬ ‫العديد من العمليات النادرة مثل‪:‬‬ ‫مناظير الركبة‬

‫‪44‬‬

‫‪200‬‬

‫حالة‬

‫زراعة الروابط الصليبية‬

‫‪20-15‬‬

‫حالة‬

‫زراعة غضاريف الركبة‬ ‫‪Mosaic plasty‬‬

‫‪3‬‬

‫املسامير النخاعية‬

‫عمليات نوعية نادرة‬

‫الستني الشمالي نهاية جسر مذبح‬

‫حاالت‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫اخلبرة واإلمكانيات‬

‫‪T +967 1 200000‬‬

‫‪F +967 1 371087‬‬

‫‪E info@azalhosp.com‬‬ ‫‪45‬‬


‫‪46‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪47‬‬


‫قريبًا من المكان‬

‫فاروق ال�سامعي‬

‫‪farouqs@hotmail.com‬‬

‫عالمة جتارية!‬

‫للوهلة الأولى ُيخيل �إليك �أنك جئتها بعد زلزال �أ ّ‬ ‫مل بها قبل �ساعات‪،‬‬ ‫مت�سلحا ب�أعلى درجات ريخرت‪� ..‬أو �أنك تقف على �أنقا�ض حرب مدمرة‪..‬‬

‫«بن ُمكا» أو‪ MOKA COFFE‬عالمة جتارية‬ ‫تعتبرها الشركات العاملية املنتجة واملصدرة للنب‬ ‫رمز ًا دائم ًا جلودة سلعتها منذ تاريخ تصدير ميناء‬ ‫املخا أول شحنة بن ميني للعالم‪.‬‬

‫املخا‪ ..‬اغتيال ميناء‬

‫محاصر ًا بعديد عالمات استفهام‪ ،‬ودمار يحيط بك‬ ‫من كل اجلهات تقف على أطالل مدينة كانت قبلة‬ ‫العالم ذات يوم! فال جتد حولك سوى مسرح للريح‪،‬‬ ‫يوزع حبيبات الرمل على كل ما يقف أمامه‪ ،‬وكأنه‬ ‫مر من هنا‪.‬‬ ‫يحاول طمر تاريخ كارثي ّ‬ ‫على بعد ‪ 94‬كم إلى الغرب من مدينة تعز تقع مدينة‬ ‫املخا‪ ،‬وعلى إحدى احلواف الشرقية للبحر األحمر‬ ‫نصبت املدينة ميناءها التاريخي‪.‬‬ ‫مديرية املخا‪ ..‬واحدة من أكبر مديريات تعز مساح ًة‬ ‫وتتبعها إدارياً‪ ،‬فيما يتبع ميناؤها محافظة احلديدة‬ ‫ماليا! هي آخر املديريات التعزية احملادة للحديدة‪،‬‬ ‫وأكثرها التصاقا بالسهل التهامي وبعاداته وتقاليده‪.‬‬ ‫يشير امل��ؤرخ اليمني واملهندس املعماري «ض��رار‬ ‫عبدالدائم» إلى أن ثمة مصادر تورد اسم «مخوان»‬ ‫كمدينة عام ‪ 1340‬قبل امليالد!!‪ .‬وتشير مصادر‬ ‫أخرى إلى أن «مخان»‪ -‬بإضافة ألف ونون التعريف‬ ‫في املسند‪ -‬عرفت كمركز جت��اري نشط وميناء‬

‫الستقبال السفن في عهد امللك «ك��رب إي��ل وتر‬ ‫يهنعم» ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ومينت» في‬ ‫القرن الرابع قبل امليالد‪.‬‬ ‫لعبت املخا دور ًا مهم ًا في التبادل التجاري وتصدير‬ ‫الفوائض اإلنتاجية الزراعية والسلعية املنتجة محلي ًا‬ ‫والقادمة من السهل التهامي وبعض مناطق اجلزيرة‬ ‫العربية‪ ،‬وتكمن أهمية هذا الدور في تلك العالقة‬ ‫التجارية التبادلية التي أقامها امليناء مع مصر والهند‬ ‫واحلبشة ودول القرن اإلفريقي‪ ،‬انطالق ًا من كونه‬ ‫امليناء األهم واألول على طول السواحل الشرقية‬ ‫للبحر األحمر‪.‬‬ ‫ويرى بعض املؤرخني ومنهم «ضرار عبدالدائم» أن‬ ‫القصة بدأت عندما طلب الشيخ «أبواحلسن عمر‬ ‫بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد القرشي الصوفي‬ ‫الشاذلي» من سفينة تابعة لتاجر بريطاني‪ ،‬كانت‬ ‫قادمة من مومباي الهندية‪ ،‬إنزال بضاعتها في املخا‪،‬‬ ‫ثم قيامه بعد ذلك بدعوة القبائل والسكان لشراء ما‬ ‫يحتاجونه من تلك السلع‪ ،‬األمر الذي دفع الحق ًا‬

‫بتجار الغرب إلى تسويق وبيع منتجاتهم وسلعهم في‬ ‫املدينة مقابل احلصول على الفحم والنب وذلك قبل‬ ‫أن يصبح امليناء األشهر في العالم في تصدير أفخر‬ ‫وأج��ود أن��واع النب «بن ُمكا»‪ .‬شهرة املدينة دفعت‬ ‫بالكثير من التجار من ذوي األص��ول واجلنسيات‬ ‫املختلفة إلى االستقرار والسكن فيها‪ ،‬حتى صارت‬ ‫جنسيات الوافدين بحسب بعض املؤرخني مسميات‬ ‫لألحياء السكنية في املدينة فتجد احلي األمريكي‪،‬‬ ‫الصومالي‪ ،‬اليهودي‪ ،‬البهري‪ ،‬العفري‪ ،‬الهندي‪،‬‬ ‫الفارسي‪ ،‬التركي‪ ،‬البينيان «الهنود»‪ ،‬بل بلغ األمر‬ ‫أن حوت املدينة في مرحلة الدولة العثمانية‪ ،‬أكثر من‬ ‫‪ 10‬قنصليات أجنبية وأكثر من ‪ 7‬مراكز جتارية‪ ،‬ما‬ ‫جعل املخا حالة مشرقة من التعايش املدني بني األديان‬ ‫واملذاهب واجلنسيات واألع��راف‪ ،‬ورغم اندثار كل‬ ‫ذلك ظل نهج التعايش والقبول باآلخر قائما حتى‬ ‫اليوم فيما ساهم ذلك في حدوث طفرة اقتصادية‬ ‫ووف��رة في اإلي���رادات ج��راء التبادل التجاري مع‬ ‫العالم‪ ..‬قبل أن حتل الكارثة‪.‬‬

‫الزائر ملدينة املخا اليوم‪ ،‬سيجدها أطالال ملدينة طمر‬ ‫الرمل أنقاضها‪ ،‬واحتفظت بعض املباني بهياكل‬ ‫مدمرة وجدران أكلتها الرطوبة وعوامل التعرية‪ ،‬مع‬ ‫وجود امتيازات لبعض املقامات واملزارات واملنارات‬ ‫املنتصبة بني معلم صوفي وتاريخي‪.‬‬ ‫يتحدث املؤرخون عن ثالث كوارث طبيعية وبشرية‬ ‫عمت املدينة‪ ..‬كارثة الطوفان الذي جرف أكثر من‬ ‫مليون ونصف مليون نخلة في إطار املدينة‪ ،‬صحبه‬ ‫جرف شبه كامل للمساكن والسكان‪ ،‬ماتسبب في‬ ‫إيجاد بيئة خصبة لألمراض واألوبئة املستعصية‪ ،‬كان‬ ‫منها الطاعون الذي تكفل بإفناء من تبقى من سكان‬ ‫املدينة‪ .‬وفيما يتفق املؤرخون واملجتمع احمللي على‬ ‫قصة الطوفان والطاعون‪ ،‬ما يزال هناك حديث عن‬ ‫«سيل الثلوث» نسبة إلى يوم الثالثاء الذي بدأت فيه‬ ‫الكارثة‪.‬‬ ‫شهدت املخا منذ نهاية القرن الـ ‪ 16‬وحتى نهاية‬ ‫القرن الـ ‪ 18‬منو ًا اقتصادي ًا متسارع ًا ونهضة عمرانية‬ ‫واسعة ساعد في وجودهما ازدهار التجارة وانتشار‬

‫املراكز التجارية الدولية فيها واستقرار عدد من التجار‬ ‫بها قبل أن يؤدى الصراع العاملي الفرنسي البريطاني‬ ‫الحتالل املناطق العامة عبر العالم إلى اإلسهام في‬ ‫تدمير تلك البنية وذلك اإلشعاع احلضاري والتجاري‪.‬‬ ‫يذهب عدد من املؤرخني وبينهم م‪ .‬ض��رار إلى أن‬ ‫املدينة تعرضت حلرق كامل من قبل العثمانيني أثناء‬ ‫خروجهم من اليمن عموم ًا واملخا خصوصاً‪ ،‬وتركوا‬ ‫فيها النيران مضطرمة ملدة ‪ 15‬يوماً‪ ،‬مستشهد ًا‬ ‫بوجود بعض األدلة على ذلك في املتحف البريطاني‪.‬‬ ‫مشير ًا إلى أن املدينة القدمية ما تزال مدفونة حتت‬ ‫التراب‪ ..‬يؤكد ذلك باحثون ويعتقده سكان املدينة‪.‬‬ ‫في املقابل يرجع مؤرخون انهيار املدينة إلى شراسة‬ ‫القصف الذي تعرضت له من قبل األساطيل والسفن‬ ‫احلربية اإلجنليزية سنة ‪ 1820‬واحتاللها بعد ذلك‪،‬‬ ‫بحجة نهب سكانها إحدى السفن التابعة لها‪ ،‬ورغبة‬ ‫في تأديب حاكمها آنذاك «احلاج ُفتيح»‪ ..‬معطيات‬ ‫السرد التاريخي تقول إن املدينة عاشت الكوارث‬ ‫الثالث في محطات زمنية مختلفة‪.‬‬

‫«من الضروري تقوية الروابط‪ ،‬ورمبا يكون‬ ‫معلوم ًا لسعادتكم أنه بني شعبي الذي‬ ‫يعيش في مدينة املخا وبني األمم األخرى‬ ‫كالفرنسيني والبرتغاليني والهولنديني‬ ‫قواعد وأعراف مستقرة مت التقيد بها على‬ ‫الدوام»‬ ‫رسالة إمام اليمن حلاكم بومباي‬ ‫سبتمبر ‪1817‬م‬ ‫«أعتقد أنه يتحتم علينا أن نعيد السمعة‬ ‫الوطنية في اجلزيرة العربية‪ ،‬وذلك بتوجيه‬ ‫قصف مدفعي إلى مدينة املخا إلى أن يتم‬ ‫تسوية املباني احلكومية باألرض»‬ ‫مذكرة حكومة بومباي إلمام‬ ‫اليمن سبتمبر ‪1817‬م‬

‫‪1612‬م‬

‫‪1616‬م‬

‫‪1618‬م‬

‫‪1708‬م‬

‫‪1738‬م‬

‫‪1762‬م‬

‫‪1770‬م‬

‫‪ 20‬أغسطس ‪1803‬م‬

‫زيارة «كابنت جون ساريس» للمخا ‪،‬‬ ‫وسماح الباشا في اليمن لهم وجلميع‬ ‫األجانب مبمارسة التجارة فيها ‪.‬‬

‫زيارة «فان دن بروكه» املخا وطلب‬ ‫إنشاء مركز جتاري لهولندا‪.‬‬

‫وصول «كابنت شلنغ» والسماح‬ ‫لإلجنليز بإقامة مركز جتاري ‪.‬‬

‫توقيع اتفاقية اقتصادية‬ ‫بني فرنسا وحاكم املخا ‪.‬‬

‫صراع وحرب بني حاكم املخا وشركة‬ ‫الهند الشرقية الفرنسية ‪.‬‬

‫ملك الدامنارك يرسل بعثة مكونة‬ ‫من علماء وأدباء ورسامني للمخا ‪.‬‬

‫اعتبار املخا أعظم‬ ‫موانئ املنطقة ازدهار ًا ‪.‬‬

‫طلب إجنليزي حلاكم املخا بعدم‬ ‫مساعدة السفن الفرنسية ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫صور من املخا (جرافيك)‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫املخا‪ ..‬اغتيال ميناء‬ ‫شهدت املدينة خالل العقود األخيرة‬ ‫خفوتا يجعل الغوص في األسباب‬ ‫حاجة ملحة ملعرفة‪ :‬كيف حتولت‬ ‫املدينة وامليناء من شعلة حضارية إلى‬ ‫مجرد شبح ساحلي ميت‪.‬‬

‫ويستوردون مختلف أن��واع البضائع‬ ‫والسلع املهربة واملمنوعة والبشر‬ ‫القادمني من جحيم الضفة األخرى‪،‬‬ ‫وك��ل ذل��ك بعلم رسمي كما تفيد‬ ‫شخصيات في املدينة‪.‬‬

‫األسباب تبدو موجعة لكن غاية التتبع‬ ‫نبيلة‪ ،‬تهدف إلى انتشال امليناء من‬ ‫سطوة النافذين ليعود كما كان وجه‬ ‫اليمن وح��اض��رة موانيه‪ ،‬وم��ص��در ًا‬ ‫اقتصادي ًا رافد ًا للتنمية في البلد‪.‬‬

‫آخرون من ذوي املعرفة واالختصاص‬ ‫يطلعونك على الطريقة التي مت بها‬ ‫اغتيال امليناء والتاريخ في حاضرة‬ ‫املخا‪ ،‬ابتداء بتحويل عائداته املالية‬ ‫إلى محافظة احلديدة‪ ،‬في حني لعب‬ ‫ارتفاع الكلفة للقيم اجلمركية للشحن‬ ‫الداخلي واخلارجي عبر هذا امليناء دون‬ ‫غيره دور ًا في شل حركته وحتويل‬ ‫نشاطه إلى موانئ أخرى!!‪.‬‬

‫امل���ع���وق���ات ال��رس��م��ي��ة واإله���م���ال‬ ‫واإلجحاف لم يسلم منها هذا امليناء‬ ‫بطبيعة احلال‪ ،‬وارتباطه بالقوى النافذة‬ ‫واحلاكمة واملقربة منها حولته إلى‬ ‫بوابة لالجتار واالرتزاق غير املشروع‪،‬‬ ‫وجعلت اس��م��ه م�لازم�� ًا للتهريب‬ ‫مبختلف أشكاله وأنواعه‪.‬‬ ‫خالل العقود الثالثة األخيرة لم يعد‬ ‫امليناء يستقبل السفن‪ ،‬وال تربطه‬ ‫عالقة بعملية تصدير واستيراد السلع‬ ‫والبضائع ال��ت��ج��اري��ة‪ ،‬ع��دا السفن‬ ‫الصغيرة التي حتمل املواشي والنفط‬ ‫والغاز‪ ،‬فيما يفترش املهربون على‬ ‫اجلنوب منه‪ ،‬ميناء ًا خاص ًا بهم لتهريب‬ ‫املشتقات النفطية اليمنية للخارج‬

‫لقد حت��ول معظم جت��ار تعز للموانئ‬ ‫األخرى هروبا من ارتفاع التكاليف‪،‬‬ ‫لتذهب معهم إي��رادات اجلمارك إلى‬ ‫سلة محافظات أخ��رى جتنب ًا لتحمل‬ ‫الزيادة اجلمركية‪.‬‬ ‫في ميناءٍ حتول إلى ب��ؤرة للتهريب‪،‬‬ ‫تصيبك باحليرة قواربه األمنية احلديثة‬ ‫مبرابطتها في أرصفة امليناء‪ ،‬رافضة أن‬ ‫تبتل باملاء!‪ .‬فمنذ وصولها لم تبارح‬ ‫مكانها‪ ،‬واكتفى طواقمها وأبناؤهم‬ ‫بتحصيل مخصصاتهم الشهرية‬

‫بقايا ميناء‬

‫‪466.350‬‬

‫مترمربع مساحة امليناء‬ ‫‪ 2‬كم‪ .‬طول‬ ‫‪110‬متر‪ .‬عرض‬ ‫مساحة القناة املالحية‬ ‫‪ 7.8 – 2 .7‬متر‪.‬‬ ‫عمق رصيف امليناء‬ ‫‪ 420‬متر‪.‬‬ ‫قطر حوض االستدارة‬

‫‪32.500‬‬

‫مع مخصصات صيانة وزي��ت ونفط‬ ‫وبدالت فقط‪ ،‬واحلال ذاته مع القوارب‬ ‫التابعة للمؤسسة العامة لألسماك‬ ‫أيضاً‪.‬‬ ‫ممارسة كثير من املسئولني دور القراصنة‬ ‫حديث العامة هناك‪ ،‬لكنها قرصنة‬ ‫بوجوه وقوارب مستعارة معظمها قادمة‬ ‫من مصر تقوم باإلغارة على الثروة‬ ‫السمكية وجرفها في املياه اإلقليمية‬ ‫بل وعلى حواف امليناء‪ ،‬يقول البعض‪.‬‬ ‫في ظل صمت غير مبرر من املؤسسة‬

‫العامة لألسماك‪.‬‬ ‫باستثناء البحر تبدو املخا مدينة‬ ‫محاصرة باملعسكرات من كل اجلهات‪،‬‬ ‫يقول أهل املدينة إن قادتها ميارسون مع‬ ‫بعض الوجاهات والتجار السطو على‬ ‫أراض��ي الدولة واألوق��اف واملواطنني‪،‬‬ ‫ويتقاسمون فوائد التهريب واحلصول‬ ‫على نسبهم مقابل توفير احلماية‬ ‫الالزمة إلجناح عملياتهم احملرمة‪.‬‬ ‫محجر املواشي في املدينة حتول مؤخر ًا‬

‫إلى حقل حلصد األرواح البشرية وإراقة‬ ‫الدماء نتيجة الصراع الدامي الذي لم‬ ‫يحسم بعد بني وزارة الزراعة واملؤسسة‬ ‫االقتصادية اليمنية‪.‬‬ ‫في محافظة صناعية مثل تعز‪ ،‬حيث‬ ‫الرصيد األعلى من رج��ال األعمال‪،‬‬ ‫ورأس املال الوطني‪ ،‬حتتاج هذه احملافظة‬ ‫جلهد حقيقي وشراكة فاعلة إلعادة‬ ‫احلياة إلى احملافظة ورئتها التاريخية‬ ‫وواجهتها احلضارية املتمثلة في هذا‬ ‫امليناء وهذه املدينة‪.‬‬

‫متر مربع‬ ‫مساحة الساحة‬ ‫اخلرسانية للميناء‬

‫‪280.000‬‬

‫متر مربع‬ ‫مساحة الساحة‬ ‫الترابية للميناء‬ ‫‪ 4‬مستودعات‬ ‫لتخزين البضائع‬ ‫مبساحة‪:‬‬ ‫‪12.000‬متر مربع‬ ‫‪ 17‬عدد الرافعات‬ ‫‪ 4‬رافعات الكماشة‬

‫مدينة تقبل الق�سمة على �أكرث من ‪1‬‬

‫بعي���د ًا ع���ن الف���رز العرق���ي وإمن���ا م���ن ب���اب االس���تدالل والتوثي���ق لهذا‬ ‫التعاي���ش قمت برصد بعض األس���ر ذات األصول املختلفة محلية كانت‬ ‫أو أجنبية كدليل على ذلك وليس من باب احلصر ‪ ،‬وعلى النحو التالي‪:‬‬

‫هندية‪ :‬وهي أكثر األسر الباقية‬ ‫ض��م��ن األس�����ر امل����وج����ودة في‬ ‫ه��ذه املدينة وم��ن تلك األس��ر‪:‬‬ ‫«ال��ق��واري��ري‪ ،‬ال��داب��ول��ي‪ ،‬زاغ��و‪،‬‬ ‫حضاية‪ ،‬سيدة‪ ،‬شاكر‪ ،‬الشاذلي‪،‬‬ ‫البكري ‪ ،‬جبالة»‪.‬‬ ‫تركية‪ :‬معظمها فضل الهجرة إلى‬ ‫املدن الكبيرة تعز وصنعاء وعدن‬ ‫واحل��دي��دة‪ ،‬إال أن هنالك البعض‬ ‫منها ما زال باقي ًا فيها مثل‪ :‬آغا ‪،‬‬ ‫األفندي ‪ ،‬الباشا‪ ،‬شكري ‪ ،‬زيوار ‪.‬‬ ‫فارسية‪ :‬مثل عبدالرسول‪ ،‬القوح‪.‬‬ ‫بينيان‪ :‬مثل رحلو‪.‬‬ ‫ي��ه��ودي��ة‪ :‬م��ث��ل ب��ي��ت الشيخ‬ ‫إسماعيل‪ ،‬املسلماني‪.‬‬ ‫مكية‪ :‬مثل النصاري ومكي‪.‬‬ ‫شامية‪ :‬مثل الدمشقي واحللبي‬ ‫والشامي‪.‬‬ ‫حضرمية‪ :‬مثل احملجب‪.‬‬ ‫م��خ��اوي��ة‪ :‬م��ث��ل ط��ن��ة وح���دوم‬ ‫والعيدروس‪.‬‬

‫وجهها خارطة معاناة املدينة <‬

‫‪ 16‬يونيو ‪1809‬م‬

‫‪ 21‬يوليو ‪1817‬‬

‫‪1818‬‬

‫‪ 6‬يونيو ‪1820‬‬

‫أكتوبر ‪1820‬‬

‫‪ 9‬أغسطس ‪1820‬‬

‫‪ 30‬ديسمبر ‪1820‬‬

‫‪ 20‬يناير ‪1821‬‬

‫تقرير «كابنت ردالند» عن األحوال‬ ‫السياسية واالقتصادية للمخا ‪.‬‬

‫محاصرة ميناء املخا حتت‬ ‫أمر الطراد «برنس أوف ويلز» ‪.‬‬

‫سجن بطل املخا وحاكمها احلاج فتح‬ ‫الله ُ‬ ‫«فتيح» من قبل إمام اليمن‪.‬‬

‫حكومة الهند تقرر جتهيز أسطول‬ ‫قوي لضرب ميناء املخا ‪.‬‬

‫خروج أول سفينتني حربيتني‬ ‫ملكيتني من الهند ‪.‬‬

‫حصار ميناء املخا ‪.‬‬

‫بدأ اإلجنليز قصف ميناء املخا ‪.‬‬

‫وقف ضرب املخا واالنسحاب‬ ‫بعد االتفاق املجحف ‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫صور من املخا (جرافيك)‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪> keizo_t‬‬

‫‪51‬‬


‫ثقافة‬

‫حممد ال�شلفي‬

‫‪alshalfi@hotmail.com‬‬

‫يف الوقت الذي حتول فيه الإبداع �إلى �صناعة حتقق الكثري من الربح عرب العامل‪ ،‬تبدو امل�سافة‬ ‫بني الر�ؤى احلكومية وتوظيف الإبداع يف اليمن جانبا من حكايات �ألف ليلة وليلة �أو جمرد ت�سمية ملدينة‪..‬‬

‫ثروة ناعمة‬

‫سمى قرار جمهوري صدر مؤخرا‬ ‫َّ‬ ‫محافظة تعز العاصمة الثقافية لليمن‬ ‫تصور جديد‬ ‫وهذا يدعو للبحث عن ٌّ‬ ‫سميت رسميا على‬ ‫للمدينة التي َّ‬ ‫عكس تسميتها املرجتلة في العقود‬ ‫املاضية‪ ،‬ومبا يتناسب والعالم اليوم‪.‬‬ ‫م��ن املهم أن يكون ل��ق��رار وزارة‬ ‫الثقافة‪ ،‬حيثيات ال تكرر املرحلة‬ ‫السابقة املرجتلة للمدينة‪ ،‬فاحليثيات‬ ‫املعلنة من فكرة املظلومية «التعويض»‬ ‫للمحافظة الزاخرة باملواقع األثرية‪ ،‬ال‬ ‫ما هو أعمق من الوعي بالبحث عن‬ ‫موارد جديدة للمدينة األكثر سكانا‪،‬‬ ‫منطلق القتصاد جديد تتبناه النخبة‬ ‫السياسية في اليمن لكل محافظة‪.‬‬ ‫ليس ضروريا أن تكون تعز زاخرة‬ ‫باملتاحف وأن ي��ك��ون بها مسرح‬ ‫ولديها قناة ثقافية‪ .‬ه��ذه طريقة‬

‫تفكير قدمية في عالم جديد‪ .‬فعاصمة‬ ‫الثقافة ميكن أن ميتد نفعها إلى اليمن‬ ‫كله بل إلى العالم لو أردنا‪ ،‬عن طريق‬ ‫ما يعرف في العالم اليوم «الصناعات‬ ‫الثقافية» أو «اإلبداعية»‪.‬‬ ‫ت��ع��رف م��ن��ظ��م��ة األمم امل��ت��ح��دة‬ ‫اليونسكو‪ ،‬الصناعات الثقافية‪ ،‬بأنها‬ ‫تشمل مجاالت النشر واملوسيقى‬ ‫والسينما واملهن احلرفية والتصميم‪،‬‬ ‫وهي صناعات تشهد من��و ًا مستمر ًا‬ ‫ومتعاظم ًا وتلعب دور ًا حاسم ًا في‬ ‫مستقبل الثقافة والتنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫هذه الصناعة التي يعرفها العالم‬ ‫جيدا ورمبا العالم العربي‪ ،‬والتي تكاد‬ ‫تنعدم في اليمن‪ ،‬ليست للترفيه فهي‬ ‫ق���ادرة على خلق وظ��ائ��ف لتحسني‬ ‫دخ��ول األف��راد واجلماعات‪ ،‬وعلى‬ ‫دع��م االق��ت��ص��ادات مب��ا يتجاوز كل‬

‫احل���دث األك��ث��ر أهمية ه��و حتول‬ ‫الصناعات اإلبداعية إلى مصدر هائل‬ ‫للثروة‪ ،‬فالقيمة لم تعد تأتي من تصنيع‬ ‫األشياء‪ ،‬وإمن��ا من املعلومات (نظم‬ ‫تشغيل احلواسيب)‪ ،‬وانتقلت السيادة‬ ‫من شركات مثل جنرال إلكتريك إلى‬ ‫أخ��رى مثل ميكروسوفت‪ ،‬وحتولت‬ ‫املعلوماتية إلى التفاعلية والتواصلية‪،‬‬ ‫وما تبع ذلك من أعمال ومشروعات‬ ‫ع��ب��ر شبكة اإلن��ت��رن��ت وشبكات‬ ‫االتصاالت‪ ،‬وأصبح اإلبداع في هذه‬ ‫املرحلة أحد أص��ول السوق‪ ،‬حسب‬ ‫كتاب «الصناعات اإلبداعية» جلون‬ ‫هارتلي والصادر عن املجلس الوطني‬ ‫للثقافة والفنون واآلداب ضمن سلسلة‬ ‫عالم املعرفة ‪.2007‬‬ ‫من املهم أال تفكر النخبة السياسية‬

‫في اليمن بعيدا عن العالم املتطور على‬ ‫م��دار الساعة‪ .‬وم��ن املهم أال تصبح‬ ‫التسميات مشاريع تخص امل��دن بل‬ ‫متتد إلى الدولة بكاملها‪.‬‬ ‫لتفاصيل أكثر فالصناعات الثقافية‬ ‫التي يصنعها العالم تشمل أيضا‪:‬‬ ‫«اإلع��ل��ان‪ ،‬ال��ع��م��ارة‪ ،‬التصميم‪،‬‬ ‫برمجية التفاعلية‪ ،‬سينما وتلفزيون‪،‬‬ ‫موسيقى‪ ،‬نشر‪ ،‬فنون أداء‪ ،‬ومن أهم‬ ‫مجاالتها‪ ،‬صناعات حقوق النشر‪ :‬فن‬ ‫جتاري‪ ،‬فنون إبداعية‪ ،‬فيلم وفيديو‪،‬‬ ‫موسيقى‪ ،‬نشر‪ ،‬إعالم مسجل‪ ،‬معاملة‬ ‫بيانات‪ ،‬برامج إلكترونية‪.‬‬ ‫ويشير الكتاب إلى أن «الصناعات‬ ‫الثقافية‪ :‬تتحدد ف��ي ض��وء وظيفة‬ ‫السياسة العامة والتمويل‪ ،‬املتاحف‬ ‫وال��ق��اع��ات‪ ،‬فنون وح��رف بصرية‪،‬‬ ‫تعليم ال��ف��ن��ون‪ ،‬إذاع����ة وسينما‪،‬‬

‫�أ�صابع تدر ماالً‬

‫‪ ..‬م ن م علمة تعيس‬

‫‪52‬‬

‫ة إل ى إم برا طورية ال كتا ب‬

‫احصائيات لعام ‪2001‬‬

‫‪791.2‬‬

‫بليون دوالر أمريكي‬ ‫صافي عائدات حقوق النشر‬

‫الصناعات األخرى‪.‬‬

‫حتى منتصف العام ‪ 1997‬لم تكن جوان رولينج‬ ‫م��وراي ‪ Joanne Rowling Murray‬تتوقع‬ ‫أن تكون هي املليارديرة األوف��ر حظ ًا بني محترفي‬ ‫الكتابة الروائية‪ ..‬ذات الشيء رآه ناشرون كثر‬ ‫اجتهت إليهم الكاتبة بروايتها األولى (هاري بوتر‬ ‫وحجر الفيلسوف)‪ .‬لكن واحد ًا من هؤالء قبل نشر‬ ‫الكتاب رفض أن يكتب اسمها كما أرادت أن يكتب‬ ‫على الغالف (جوان رولينج)‪ ،‬حني فضل استخدم‬ ‫احلروف األولى من اسم الكاتبة ج‪ .‬ك‪ .‬رولينج ‪J.‬‬ ‫‪ K. Rowling‬حتسب ًا لنفور القراء من قراءة رواية‬ ‫لألطفال كتبتها امرأة‪.‬‬ ‫لكن الكتاب غ ّي َر كل التوقعات وعصف ببؤس‬

‫النشر في الواليات املتحدة األمريكية ‪:‬‬

‫املعلمة البريطانية املولودة في تشيبنج سودبرى‬ ‫جنوب جلوسيسترشير في ‪ 31‬يوليو ‪ 1965‬إلى غير‬ ‫عودة‪..‬‬ ‫جنح الكتاب جناح ًا كبيراً‪ ،‬ما شجع الروائية احلاصلة‬ ‫على وس��ام الشرف البريطاني‪ ،‬ولقب دمي (سيدة‬ ‫محترمة) على االستمرار‪ ،‬فتتالت الكتب‪ ،‬وحقق‬ ‫كل واحد منها عوائد مذهلة‪ ،‬لتتحول سلسلة هاري‬ ‫بورتر إلى أفالم سينمائية‪.‬‬ ‫اليوم صار االسم الذي اقترحه ناشر السلسلة ميثل‬ ‫اسما أكثر جاذبية جلمهور رواي��ات األطفال حيث‬ ‫جت��اوزت الروائية البريطانية رولينج سقف املليار‬ ‫دوالر العام ‪ 2004‬بحسب مجلة فوربس‪ ،‬لتكون أول‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪8‬‬

‫ماليني عامل‬ ‫في مجال النشر‬

‫موسيقى‪ ،‬فنون أداء‪ ،‬أدب‪ ،‬مكتبات‪.‬‬ ‫كما أن احملتوى الرقمي‪ :‬يتحدد عبر‬ ‫اجلمع بني التكنولوجيا وب��ؤرة إنتاج‬ ‫الصناعة‪ ،‬فن جت��اري‪ ،‬فيلم وفيديو‪،‬‬ ‫تصوير فوتوغرافي‪ ،‬ألعاب إلكترونية‪،‬‬ ‫إعالم مسجل‪ ،‬تسجيل صوت‪ ،‬تخزين‬ ‫املعلومات واسترجاعها»‪.‬‬ ‫تعاني اليمن م��ن نقص ح��اد في‬ ‫االستثمار في الصناعات اإلبداعية‪،‬‬ ‫في الوضع الطبيعي تكاد تنعدم حركة‬ ‫النشر وال��ت��وزي��ع والتأليف ويبدو‬ ‫أنها مشكلة مزمنة‪ ،‬فقد اشتكى‬ ‫كثيرون من غياب أخبار اليمن في‬ ‫ال� ِق� َ�دم وانعزالها عن العالم حولها‬ ‫وامتد إلى اليوم‪ .‬أما في كل ما أنتجته‬ ‫التكنولوجيا احلديثة فقد وئدت ضمن‬ ‫كل احملاوالت لالستثمار في اليمن هذا‬ ‫اجلانب من فنون‪ ،‬إعالم‪ ،‬التكنولوجيا‬ ‫الرقمية‪.‬‬

‫احليثيات املعلنة لتسمية تعز عاصمة‬ ‫للثقافة أقل بكثير مما ميكن فعله ومن‬ ‫الطاقات التي متلكها املدينة أقل عمقا‬ ‫مما يفعله العالم‪.‬‬ ‫ميكن للحكومة إل��ق��اء ال��ك��رة في‬ ‫ملعب القطاع األهلي بشكل خاص‪،‬‬ ‫بخلق نقاش وتقدمي تسهيالت إلغراء‬ ‫القطاع باالستثمار في الصناعات‬ ‫الثقافية واإلبداعية‪.‬‬

‫مليارديرة في العالم جمعت ثروتها من خالل الكتابة‪.‬‬ ‫حصلت رولينغ على إجازة في األدب الكالسيكي‬ ‫من جامعة إكسترا‪ ،‬وعاشت في فرنسا فترة بسيطة‪،‬‬ ‫عملت مع منظمة العفو الدولية‪ ،‬وانتهى بها املطاف‬ ‫إلى العمل في البرتغال كمعلمة حيث التقت زوجها‬ ‫األول والد ابنتها جيسيكا‪ ،‬وانتهت هذه‬ ‫الزيجة بالطالق‪ .‬ويرى كثيرون أن إقامتها‬ ‫في البرتغال ألهمتها شخصية س��االزار‬ ‫سليذرين الساحر الشرير صاحب امليراث‬ ‫املرعب وأح��د مؤسسي هوجوورتس في‬ ‫سلسلة هاري بوتر‪ ،‬والذي ُيعتقد أن اسمه‬ ‫األول مستمد من اسم الدكتاتور البرتغالي‬ ‫الشهير أنتونني دي أوليفيرا ساالزار‪ .‬فيما‬ ‫يقول آخرون إن رؤيا رأتها ذات نعسة‪ ،‬في‬ ‫قطار‪ ،‬هي من غيرت حياة رولينج‪.‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪88.97‬‬

‫بليون دوالر أمريكي‬ ‫إسهامها في الصادرات‬

‫أي ما يفوق صادرات السيارات والطائرات‬ ‫والصناعات الكيماوية والكمبيوتر‬

‫�أغلى كتاب يف العامل‬

‫سلسلة من سبعة كتب حتكي‬ ‫حكاية الصبي الساحر هاري‬ ‫بوتر‪ ،‬منذ اكتشافه حلقيقة‬ ‫كونه ساحراً‪ ،‬وحتى بلوغه‬ ‫سن السابعة عشرة‪ ،‬تكتشف‬ ‫ماضيه‪ ،‬وعالقاته السحرية‪،‬‬ ‫وسعيه للقضاء على سيد‬ ‫الظالم لورد فولدمورت‬ ‫وترافق سلسلة الكتب سلسلة‬ ‫من ثمانية أفالم حتمل نفس‬ ‫عناوين الكتب ُعرض آخرها‬ ‫هاري بوتر ومقدسات املوت في‬ ‫‪ 15‬يوليو ‪.2011‬‬ ‫حققت سلسلة هاري بوتر‬ ‫ً‬ ‫هائال منذ صدور اجلزء‬ ‫جناح ًا‬ ‫األول منها هاري بوتر وحجر‬ ‫الفالسفة في ‪ُ ،1998‬‬ ‫وترجمت‬ ‫إلى معظم لغات العالم احلية‬ ‫ومنها العربية بيع من الكتاب‬ ‫السادس «هاري بوتر واألمير‬ ‫الهجني» عشرة ماليني نسخة‬ ‫عشية صدوره‪ ،‬واعتبر أكثر‬ ‫الكتب مبيع ًا في التاريخ‪ ،‬حتى‬ ‫صدور الكتاب السابع والنهائي‬ ‫من السلسلة «هاري بوتر‬ ‫ومقدسات املوت» الذي بيع‬ ‫منه ثمانية ماليني نسخة في‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫وحدها عشية صدوره في ‪21‬‬ ‫‪.‬ويعتقد أن ُكتب‬ ‫يوليو ‪ُ 2007‬‬ ‫هاري بوتر باعت أكثر من‬ ‫ثالثمائة مليون نسخة حول‬ ‫العالم‪.‬‬

‫سبع روايات مبليار دوالر‬

‫‪53‬‬


‫أفق‬

‫وفيق �صالح‬

‫‪Wafeek-77@hotmail.com‬‬

‫امليزانية العامة للحدائق واملنتزهات بأمانة العاصمة‬ ‫خالل عامي ‪2008/2009‬‬

‫حسب التقرير رسمي للجهاز املركزي للرقابة واحملاسبة‬

‫بعيداً عن ح�صار غابة الأ�سمنت‪ ،‬زحام املدينة‪� ،‬ضو�ضاء الزحام‬ ‫يف عا�صمة �شبه خالية من املتنف�سات‪ ..‬قريبا ً من الآفاق املفتوحة‪� ،‬أجواء النقاء‪ ..‬ثمة متك�أ ومقيل!‬

‫متنزهات من نوع �آخر‪ ‬‬

‫تتعدد األماكن املرتفعة واملتنزهات‬ ‫العامة التي يرتادها متعاطو القات‪.‬‬ ‫تقودك اخلطى إل��ى تلك املتنزهات‬ ‫املفتوحة على الهواء الطلق في بعض‬ ‫اجلبال احمليطة بالعاصمة صنعاء‪ ،‬حيث‬ ‫تتجمع مئات السيارات‪ ،‬على رائحة‬ ‫املعسل ودخان األرجيلة‪..‬‬ ‫معظم مرتادي هذه األماكن أصبحوا‬ ‫يأتون إليها بشكل دوري كما أن حمى‬ ‫التنافس على «البقع» انتقل الى هذه‬ ‫املتنزهات ايضا‪..‬‬ ‫منطقة «ال��ع��ش��اش» املتاخمة لقرية‬ ‫حدة وبيت بوس في أط��راف صنعاء‬ ‫اجلنوبية الغربية‪ ،‬اتخذها ع��دد من‬ ‫متعاطي القات مكانا لساعات مقيلهم‬ ‫األنسية‪ .‬تتوافد مواكب السيارات‬ ‫جموعا وف��رادى رافعة شعار اخلروج‬ ‫على روتني املقيل والتمرد على املجالس‬ ‫العربية وحيطان اإلسمنت‪ .‬يبدأ‬ ‫التوافد خالل ساعات منتصف النهار‬

‫‪54‬‬

‫ليستحوذ صاحب السبق على املكان‬ ‫األعلى ذو اإلطاللة األكثر جودة ونقاء‬ ‫على صنعاء‪ .‬رحلة قصيرة تكفي جلمع‬ ‫حيثيات احلكم الصادر على هذا املكان‬ ‫من قبل زواره‪.‬‬ ‫ما إن يفتح أحدهم نافذة سيارته‪ ،‬حتى‬ ‫يتدفق ص��وت رن�ين ال��ع��ود وتنساب‬ ‫ن��غ��م��ات األغ��ن��ي��ة ليحلو امل��ق��ي��ل‪.‬‬ ‫ابتسامات تتجول في مالمح الوجوه‪،‬‬ ‫تعارف عابر مع البشر والسيارات‪،‬‬ ‫تدلك على ذل��ك ال��ق��در املتنوع من‬ ‫الفئات التي تتواجد ه��ن��ا‪ ..‬رج��ال‬ ‫أع��م��ال‪ ،‬موظفون‪ ،‬شباب ف��ي أول‬ ‫املشوار وغيرهم‪.‬‬ ‫في العادة متثل مجالس القات أهم مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي ماقبل اكتشاف‬ ‫«الفيس بوك»!‪ ، .‬مترق ساعات املقيل‬ ‫كأنها ثواني معدودة‪ ،‬ساعات ال يرجع‬ ‫فيها بصر الزائر حسيرا‪.‬العاصمة‬ ‫صنعاء بشوارعها وبناياتها وتراثها‪،‬‬

‫أشبه بلوحة موزعة األلوان على األفق‬ ‫الشرقي هنا الشمالي هناك‪ .‬متعة‬ ‫الناظر وفلسفة املتأمل ودهشة الفنان‪،‬‬ ‫وذائقة تسبح في ملكوت اهلل‪.‬‬

‫يحلق بورقه األخضر في فضاء املعقول‬ ‫والالمعقول‪ ،‬وال تكتمل متعته إال بهذه‬ ‫اإلطاللة‪.‬‬

‫ب��ال��رج��وع إل��ى اخللفية التاريخية‬ ‫ملتنزهات ال��ق��ات اجل��دي��دة‪ ،‬ميكننا‬ ‫اعتبارها غير دخيلة على طقوس‬ ‫الكيف! إذ أنها متثل امتدادا للكهوف‬ ‫واجل��روف التي كانت متثل محطات‬ ‫استراحة ملن أراد اخللوة وأخذ قسط من‬ ‫الراحة وما تيسر له من أغصان القات‪،‬‬ ‫قبل استئناف عمله ف��ي امل��درج��ات‬ ‫الزراعية أو رعي املواشي‪.‬‬

‫فيما يصف «محمد عالية» أحد أبناء‬ ‫صنعاء القدمية‪ ،‬مجيئه هنا بالتاريخي‪،‬‬ ‫مستشهد ًا بقصور صنعاء القدمية التي‬ ‫تتطاول عمارتها للحصول على غرفة‬ ‫يسمونها «املنظرة» أو «الطيرمانة»‬ ‫حيث يكون على من امتلكها استضافة‬ ‫معارفه أسبوعي ًا ملعايشة اإلطاللة على‬ ‫صنعاء‪ .‬لكن ش��ارع اخلمسني كما‬ ‫يقول‪ ،‬جتاوز روعة الطيرمانة واملناظر‬ ‫العالية على سطوح املنازل‪.‬‬

‫ف��ي منطقة «ع��ص��ر» وحت��دي��دا ش��ارع‬ ‫اخلمسني اجل��دي��د‪ .‬تختلف مقاصد‬ ‫الزائرين‪ .‬فـ «محمد امل��ط��ري» أحد‬ ‫أبناء العاصمة يفضل الصعود إلى هذا‬ ‫املكان إلرواء ذائقته‪ ،‬باإلطاللة املرتفعة‬ ‫التي يعتبرها أحد ش��روط «الكيف»‬ ‫أثناء املقيل‪ ،‬فاملخزن من وجهة نظره‬

‫دخان كثيف يظهر تارة ويختفي أخرى‬ ‫من نوافذ إحدى السيارات‪ ،‬قادنا لـ‬ ‫«عبده القباطي» رجل ثالثيني‪ ،‬أدمن‬ ‫املجيء إل��ى ش��ارع اخلمسني لتناول‬ ‫القات‪ ،‬مازج ًا مع هذه العادة تناول‬ ‫األرجيلة (الشيشة)‪ ،‬حيث أنشئت‬ ‫م��ح�لات م��ن الصفيح لتقدمي هذه‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫اخلدمة‪ ،‬حيث ال إيجار وال ضرائب‪،‬‬ ‫وال فواتير استهالك‪ ،‬وأه� ًل�ا بربح‬ ‫يعتبره أصحاب ه��ذه الصنادق ح ً‬ ‫ال‬ ‫ملشكالتهم املالية‬

‫معه صنعاء مدينة كئيبة كما يقول‪.‬‬ ‫فيما يشكو جبران من سيطرة ذوي‬ ‫النفوذ على كل األماكن اجلميلة في‬ ‫العاصمة‪.‬‬

‫حركة البيع والشراء في هذه الصنادق‬ ‫مرهون باختيار صاحبها ملكان جيد‬ ‫ومطل على منظر صنعاني يستطيع فيه‬ ‫الزبون إيقاف سيارته‪ .‬ذلك ما حدثني‬ ‫به «خالد الكولي» أحد الوافدين على‬ ‫هذه األماكن بشكل منتظم‪ .‬وأضاف‬ ‫أنه يفضل تناول الشيشة في جو رحب‬ ‫ميلؤه األكسجني النقي!!‪.‬‬

‫ويبحث «معاذ غامن» هنا عن راحة بال‬ ‫غير عادية‪ ،‬حد قوله‪.‬‬

‫«قيس الضبيبي» قال إنه يلجأ إلى هنا‬ ‫هروبا من ضجيج صنعاء وشوارعها‪،‬‬ ‫وطمعا في رؤية املدينة التي حتيط بها‬ ‫اجلبال من أطرافها األرب��ع��ة‪ .‬يوافقه‬ ‫في ذلك «سليمان الشويل» مضيفا‬ ‫«االستمتاع بـ (الكيف) ال يتم إال في‬ ‫هواء نقي ومنظر جميل»‪ .‬ومثلهما‬ ‫«جبران ال��ع��ذري» ال��ذي ح��رص على‬ ‫ارت��ي��اد ه��ذه األم��اك��ن ل��ذات السبب‬ ‫«نأتي إل��ى هنا للترويح عن النفس‬ ‫والهروب من صخب املدينة وهموم‬ ‫ومشاكل احلياة اليومية»‪ ،‬لكنه يتأسف‬ ‫على ما يشاهده من هذا املرتفع من‬ ‫زحف عشوائي للبناء يقضي على كل‬ ‫األماكن اخلضراء واملتنفسات‪ ،‬فتبدو‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ويأتي معاذ عادة مع أصدقائه من أجل‬ ‫التنفيس عن ال��روح من زحمة احلياة‬ ‫اليومية واخل��ل��و بالنفس ف��ي أماكن‬ ‫هادئة‪.‬‬ ‫ونحن نحدق في هذه األماكن شاهدنا‬ ‫كوخا صغيرا من الصفيح وباقترابنا‬ ‫منها وج��دن��ا أن��واع��ا م��ن املعسالت‬ ‫والشيش واملشروبات الغازية تقدم‬ ‫كخدمات مل��رت��ادي ه��ذه األم��اك��ن‪،‬‬ ‫وتلقى إق��ب��ا ًال كثيفاً‪ .‬وم��ن أن��واع‬ ‫الشيشة التي يقدمها صاحب هذه‬

‫‪558,847,763‬‬

‫ريال‬

‫التعزيزات املالية إلدارة احلدائق‬

‫‪7,577,864‬‬ ‫‪ 542,876,522‬ريال‬ ‫‪ 1,361,996‬ريال‬ ‫ريال‬

‫الصندقة (الكشك) الذي لم يجد وقتا‬ ‫للحديث معنا بسبب زحام الطلبات‪:‬‬ ‫املعسل الفرنسي والعنب والتفاح‬ ‫والفراولة والبرتقال‪ ،‬إال ّأن معظم ما‬ ‫يفضله الزبائن هو املعسل الفرنسي‬ ‫والنعناع‪ .‬قالها بسرعة‪ ،‬دون أن يذكر‬ ‫اسمه حتى‪.‬‬ ‫توجد العشرات من هذه احملالت التي‬ ‫تقدم اخلدمات تتنافس فيما بينها على‬ ‫تقدمي أفضل ما لديها كي جتذب الناس‬

‫الشيش والسيارات‪ ..‬فرص عمل يصنعها املكان‬

‫محمد العماد‪.‬‬

‫االيرادات‬ ‫النفقات‬ ‫شراء أدوات‬

‫الرتياد هذه املنتزهات املرتفعة‪ ،‬هذا ما‬ ‫حدثنا به ياسني العلوي أحد موفري‬ ‫اخلدمات في املنتزهات واملنتجعات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫أحد أفراد النقطة األمنية التي ترابط‬ ‫هناك‪ ،‬أوضح لـ اإلعالم االقتصادي‪ّ ،‬أن‬ ‫هناك مشاكل حتدث نادر ّا مثل دخول‬ ‫أشخاص في حوزتهم أسلحة ليبتزوا‬ ‫فيها السائح أو الشخص الذي يأتي‬ ‫إلى هنا‪ ،‬وإذا حدثت بعض املشكالت‬ ‫سرعان ما تتم السيطرة عليها‪ .‬مضيفا‬ ‫ّ‬ ‫بأن غالبية من يأتون إلى هنا غرضهم‬ ‫التفسح والتنزه‪ ،‬سواء مع أصدقائهم‬ ‫أو مع عوائلهم‪ .‬ويحصل أيض ًا أن يقوم‬ ‫بعض األشخاص القاطنني في أحياء‬ ‫مجاورة مبالحقة من يأتي من األشقاء‬ ‫من خ��ارج اليمن‪ ،‬إال أن��ه مت التغلب‬ ‫على ه��ذه احل��ال��ة م��ؤخ��ر ًا وأصبحت‬ ‫األمور تسير بشكل أكثر انسيابية ّ‬ ‫وأن‬ ‫املنتزهات في طريقها إلى االستقرار‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫جمال‬

‫خديجة ابراهيم‬

‫فاطمة العن�سي‬

‫‪Fatmah.houseen@hotmail.com‬‬

‫يف عامل املر�أة ي�صعب احلديث عن احلياة ال�صحية واجلاذبية بعيداً عن القوام الر�شيق‬ ‫ويف ع�رص املو�ضة ال�ضاغطة �سيكون على املر�أة �أن تعيد النظر مراراً يف و�سائل احلرب مع الدهون!‬

‫‪10‬‬

‫ن�ساء حتت التمرين‬

‫أندية‬

‫عدد النوادي‬ ‫الرياضية الصحية في‬ ‫اليمن‪ ،‬وكلها متواجدة‬ ‫في العاصمة صنعاء‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالتخلص م��ن السمنة‬ ‫ال ف��رق بني املتزوجات والعازبات‪،‬‬ ‫اجلميع يسعني إلى الرشاقة بذات القدر‬ ‫وبخاصة أولئك املقبالت على الزواج‪.‬‬ ‫تقول نائبة مديرة املركز ‪.‬‬

‫نادي جامعة العلوم‬

‫‪8800‬‬ ‫‪2500‬‬

‫ريال‬

‫شاملة لكل األقسام‪ ،‬أما‬ ‫الراغبات في االشتراك‬ ‫يوم واحد مثال فتدفع‬ ‫بخار ‪ +‬تدريب ملدة‬ ‫ساعتني‪..‬‬ ‫أو ‪ 1900‬ريال للبخار فقط‬

‫نادي بلقيس‬ ‫نادي حكومي ميزانيته‬ ‫السنوية‬

‫‪4.800.000‬‬

‫ريال‬

‫‪654‬‬

‫عدد املشتركات في عام ‪2011‬‬

‫أما في عام ‪ 2013‬فقد وصل‬ ‫عدد املشتركات في الثالثة‬ ‫أشهر األولى إلى‬

‫‪363‬‬ ‫مشتركة‬

‫‪56‬‬

‫وتأتي في الترتيب الثاني‪ ،‬النساء من‬ ‫الفئة العمرية بني ‪ ،25 15-‬وهؤالء‬ ‫يأتني فقط لالستجمام أو السباحة‪،‬‬ ‫وأغلبهن يفضلن اجلاكوزي والساونا‪،‬‬ ‫والقليل منهن فقط يفضلن الرياضة‪،‬‬ ‫السيما الرشيقات والالتي ال يعانني‬ ‫من سمنة زائ��دة بغرض احلفاظ على‬ ‫رشاقتهن‪.‬‬ ‫وت��أت��ي العرائس ف��ي املرتبة الثالثة‬ ‫حيث يوفر لهن النادي أجواء الراحة‬ ‫واالستجمام والعناية بالبشرة واجلسم‬ ‫والشعر‪.‬‬

‫تدفع املشتركات شهريا‬

‫ريال‬

‫السباحة‪..‬‬

‫الرياضة النسائية في اليمن‪ ..‬عناوين أمنيات وحضور خجول‬

‫في عالم اجلمال تعد الرشاقة هدف كل‬ ‫إنسان‪ .‬فيما تعتبر السمنة حالة مرضية‬ ‫مزمنة‪ ،‬تتسبب في كثير من األمراض‪.‬‬ ‫وألن الرشاقة ف��ي ه��ذا العصر متثل‬ ‫ضالة املرأة األولى فقد جاءت النوادي‬ ‫الصحية الرياضية النسائية لتلبية هذا‬ ‫املطلب‪.‬‬ ‫نهاية ال��ع��ام ‪ 2011‬أن��ش��ئ ال��ن��ادي‬ ‫ال��ص��ح��ي ال��ت��اب��ع ملستشفى جامعة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا بصنعاء‪ ،‬وتقول‬ ‫ال��ق��ائ��م��ات ع��ل��ى امل��رك��ز وع���دد من‬ ‫املشتركات الثالثني فيه أنه يقدم خدمة‬ ‫جيدة‪.‬‬ ‫ثمة مشتركات أخريات كثر لكنهن‬ ‫غ��ي��ر منتظمات احل���ض���ور‪ ..‬تقول‬ ‫مسئولة قسم املرأة في النادي‪ .‬بعضهن‬ ‫يشتركن بنظام اليوم الواحد‪ ،‬وبعضهن‬ ‫يحضرن مرتني في‬ ‫األس��ب��وع‪ ،‬أو مرة‬ ‫في الشهر‪ ،‬وبخاصة‬ ‫ف��ي أق��س��ام ال��س��اون��ا‬ ‫والبخار واجلاكوزي‪ .‬ويصير‬ ‫من الصعب حتديد القسم الذي‬ ‫تفضله النساء كون االشتراكات غالبا‬ ‫ما تشمل خدمات متعددة‪.‬‬ ‫في هذا املركز تشرف مدربة متخصصة‬ ‫على قسم التمارين الرياضية واآلالت‬

‫احلديثة‪ ،‬وأخرى على قسم األيروبيك‪،‬‬ ‫واخلدمات األخرى املرافقة مثل الساونا‬ ‫والبخار واجلاكوزي‪.‬‬ ‫ويختلف نظام ورس��وم االشتراك في‬ ‫اخلدمات األخرى النوعية كالتخسيس‬ ‫والتغذية السليمة واللياقة البدنية‪،‬‬ ‫إذ البد من دفع رسوم خاصة باملعاينة‬ ‫الطبية بنظام ال��ع��ي��ادات اخل��اص��ة‪.‬‬ ‫«تضيف مسئولة النادي»‪ ،‬وفي حني‬ ‫توضح أن غالبية املشتركني س��واء‬ ‫كانوا رجاال أو نساء‪ ،‬ال يدخلون إلى‬ ‫ال��ن��ادي مباشرة‪ ،‬بل الب��د من امل��رور‬ ‫بقسم التغذية واللياقة البدنية لتحديد‬ ‫األنشطة املناسبة‪.‬‬ ‫وفي مكان آخر من العاصمة صنعاء‪،‬‬ ‫ناد آخر «جودي للسيدات» النادي‬ ‫ثمة ٍ‬ ‫ترتاده أعداد ال بأس بها من النساء‪،‬‬ ‫ألخذ حظ من الرياضة واملساج‪ ،‬وتتركز‬ ‫برامج النادي حول أنشطة السباحة‪،‬‬ ‫والتمارين الرياضية‪ ،‬والعالج الطبيعي‬ ‫والتجميل‪ ،‬بإشراف مدربات ذوات‬ ‫خبرة وك��ف��اءة كما تقول القائمات‬ ‫على النادي‪ .‬إضافة إلى وجود خدمات‬ ‫أخرى إضافية كاستراحة كوفي شوب‬ ‫م��زودة بخدمة اإلنترنت‪ ،‬وحضانة‬ ‫أط��ف��ال‪ ،‬ومسجد ل��ل��ص�لاة‪ ،‬وقاعة‬ ‫اجتماعات خاصة بسيدات األعمال‪.‬‬

‫في العاصمة صنعاء أيض ًا يعد نادي‬ ‫بلقيس الرياضي النسوي‪ ،‬النادي‬ ‫احلكومي الوحيد ف��ي اليمن‪ .‬وهو‬ ‫الوحيد أيض ًا املزود بحديقة ويحتوي‬ ‫على متنفسات متاحة نسبياً‪.‬‬

‫وتقول منال نائبة مديرة املركز إن عدد‬ ‫كبير ًا من السيدات يرتدن النادي وأن‬ ‫العدد يبلغ ذروته في العطل الرسمية‬ ‫واألج���ازات‪ .‬مشيرة إلى عدم وجود‬ ‫فارق ملحوظ بني العازبات واملتزوجات‬ ‫من م��رت��ادات النادي وأن غالبيتهن‬ ‫يذهنب للتخسيس‪ ،‬أو لعالج حاالت‬ ‫مرضية‪ ،‬خاصة عن طريق السباحة‪..‬‬ ‫«أكثر قسم يشتغل عندنا هو السباحة»‬ ‫تفيد منال‪ .‬مضيفة بأن السباحة تؤدي‬ ‫أصال غرض الرياضة وجتعل املرأة ذات‬ ‫ق��وام جميل وه��ذا ما تتطلع إليه أي‬ ‫امرأة‪.‬‬ ‫النساء متوسطات العمر‪ ،‬هن األكثر‬ ‫بني مرتادات وزائ��رات نادي جودي‪،‬‬ ‫خ��اص��ة تلك ال��ل��وات��ي سبق وأص�بن‬ ‫بجلطات‪ ،‬أو اللواتي يعانني من أمراض‬ ‫في العمود الفقري‪ ،‬أو آالم املفاصل‪.‬‬ ‫وتفضل هؤالء عادة االشتراك في قسم‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫وحيث أن النادي يتبع وزارة الشباب‬ ‫والرياضة ف��إن لديه ع��دد من الفرق‬ ‫الرياضة لعدد من األنشطة‪ ،‬تشارك‬ ‫باسم االحتاد العام للرياضة النسوية‪،‬‬ ‫ومنها كرة الطاولة‪ ،‬التنس‪ ،‬اجلودو‪،‬‬ ‫الكاراتيه وغيرها‪.‬حيث متت املشاركة‬ ‫في عدد من املسابقات وحصل النادي‬ ‫على جوائز وميداليات‪.‬‬ ‫املتزوجات غالبا ما يأتني هنا بغرض‬ ‫ال��ت��خ��س��ي��س‪ ،‬فيما يغلب حضور‬ ‫الشابات غير املتزوجات بغرض القيام‬ ‫ببعض األنشطة الرياضية‪ ،‬تقول وفاء‬ ‫محمد سكرتيرة النادي‪.‬‬ ‫يقع ال��ن��ادي ف��ي وس��ط العاصمة‪،‬‬ ‫ويأخذ رسوما رمزية‪ ،‬ما جعله يحظى‬ ‫بعدد أكبر من الزائرات مقارنة ببقية‬ ‫األندية‪ .‬وتؤكد وفاء‪ ،‬أن لدى النادي‬ ‫خطة لعمل مسبح كبير ينافس األندية‬ ‫األهلية في صنعاء وبرسوم رمزية أيضا‪.‬‬ ‫مؤكدة أن املستقبل سيشهد تغلبا على‬ ‫بعض الصعوبات‪.‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫�إذا كانت حيل الرجال جنحت يف �إقناع الن�ساء ب�أن ال�صلع عالمة على العبقرية‪،‬‬ ‫ف�إن على املر�أة �أن تدرك �أن هذا النوع من العبقرية غري قابل للتعميم !!‬

‫َ�ش ْع َر ِك حلو‬

‫الفرق بني رأس الرجل ورأس املرأة من‬ ‫حيث العمر االفتراضي للشعرة‪ ،‬فهو‬ ‫في كال اجلنسني ال يزيد عن ثالث‬ ‫سنوات تسقط الشعرة بعدها لتنمو‬ ‫مكانها أخرى‪ ،‬لكن القيمة اجلمالية‬ ‫للشعر أساسية للرجل و مصيرية‬ ‫للمرأة!!‪.‬‬

‫القشرة وتساقط الشعر‪ ،‬التهاب‬ ‫ف���روة ال����رأس وب��ص��ي�لات الشعر‪،‬‬ ‫أم��راض تصيب الرجل وامل��رأة لكنها‬ ‫ف��ي عالم امل���رأة متثل وس��ائ��ل حرب‬ ‫جائرة تستهدف اجلمال واجلاذبية‪.‬‬ ‫وملعرفة مسببات هذه املشاكل وطرق‬ ‫الوقاية واملعاجلة التقت «مجلة االعالم‬ ‫االقتصادي» عدد ًا من األطباء وخبيرات‬ ‫التجميل‪.‬‬ ‫«احل��م��ل وال���والدة وال��رض��اع��ة وع��دم‬ ‫ان��ت��ظ��ام ال����دورة ال��ش��ه��ري��ة ووج���ود‬ ‫تكيسات في املبايض تؤثر على صحة‬ ‫الشعر ل��دى امل��رأة وتسبب تساقطه‬ ‫بشكل غير مألوف» يقول الدكتور‬

‫ع��ادل النجار‪ ،‬ال��ذي ينصح النساء‬ ‫ب��ت��ن��اول أن���واع معينة م��ن الفواكه‬ ‫واخلضروات بينها الفجل واجلرجير‬ ‫وال��ب��ق��دون��س والسبانخ وامللفوف‬ ‫واجلزر واخلس والتفاح والبرتقال واملوز‬ ‫كمصدر لعناصر الزنك والبوتاسيوم‬ ‫واحل��دي��د واملاغنيسيوم الضرورية‬ ‫للعناية بالشعر‪ ،‬إلى جانب احلصول‬ ‫على البروتني من خالل تناول سمك‬ ‫السلمون والتونا‪ ،‬والدجاج واألجبان‪.‬‬

‫من نظر خبيرة التجميل عادلة احلرازي‬ ‫يبدو شعر الفتيات القادمات أكثر‬ ‫صحة وحيوية من فتيات املدينة الالتي‬ ‫تقول إن أغلبهن يعانني من مشاكل‬ ‫تقصف الشعر ولونه الباهت بسبب‬ ‫االه��م��ال واالع��ت��م��اد املستمر على‬ ‫السيشوار واستخدامه بطريقة خاطئة‪.‬‬ ‫ماجعل «سلوى» ‪ -‬خبيرة جتميل في‬ ‫صنعاء – تؤكد على ضرورة مراجعة‬ ‫طبيب اجللد بني فترة وأخرى للوقاية‬ ‫من مشاكل الشعر واحلد منها‪ ،‬والتي‬ ‫تقول بأنها تكاد تكون السمة الغالبة‬ ‫لزائرات محلها التجميلي‪.‬‬ ‫تنصح «احل���رازي» النساء باالهتمام‬ ‫برياضة الشعر «التدليك» باستخدام‬ ‫زي����وت م��ن��اس��ب��ة «زي����ت ال��زي��ت��ون‪،‬‬ ‫السمسم‪ ،‬اللوز وانتهاء بزيت جوز‬ ‫الهند» واستخدام حمام الزيت‪ ،‬كما‬ ‫تنصح باستخدام بعض اخللطات‬ ‫الطبيعية كالعسل والبيض والزبادي‬ ‫وزيت اكليل اجلبل واملايونيز والثوم‬ ‫الذكر الذي يخدم ملعان الشعر بحسب‬ ‫اخلبيرة احلرازي‪.‬‬ ‫ال يسبب ارت���داء احل��ج��اب مشاكل‬ ‫للشعر بل إنه وبحسب الدكتور النجار‬ ‫يساعد في حمايته من أشعة الشمس‬ ‫املؤثرة على صبغة امليالنني‪ ،‬كما يقيه‬ ‫األتربة والغبار‪.‬‬

‫تبني الدراسات‬ ‫أن نسبة النساء‬ ‫الالتي يعانيني من‪:‬‬ ‫تساقط الشعر‬

‫‪%14‬‬

‫التقصف‬

‫‪%11‬‬

‫القشرة‬

‫‪%9‬‬

‫اجلفاف‬

‫‪%10‬‬ ‫بطء منو الشعر‬

‫‪%3‬‬

‫‪57‬‬


‫ركالت‬

‫معت�صم عبدال�سالم‬

‫‪moatasem_2022@hotmail.com‬‬

‫ما تزال �رشكات القطاع اخلا�ص تنظر للأندية كم�ستحقي �صدقات ‪ -‬كما يتندر البع�ض‪-‬‬ ‫فيما يتخذ اجلانب الر�سمي من زاوية ال�صمت متك�أً ومالذا‪ ..‬وك�أن ل�سان حالها يقول‪:‬‬

‫روح العب بعيد‬

‫‪360‬‬

‫م����ل����ي����ون ري�����ال‬

‫موازنة احتاد كرة القدم لهذا العام‬

‫‪25–15‬‬

‫م����ل����ي����ون ري�����ال‬

‫الدعم املقدم ألندية الدرجة‬ ‫األولى من احتاد كرة القدم سنويا‬

‫‪12–10‬‬

‫م����ل����ي����ون ري�����ال‬

‫الدعم املقدم ألندية الدرجة‬ ‫الثانية من احتاد كرة القدم سنويا‬

‫بني البيادة العسكرية ورأس املال اجلبان‪ ..‬كرة هزيلة‬

‫في الوقت ال��ذي ينتصب فيه مبنى‬ ‫عمالق في شارع الزبيري بصنعاء‪،‬‬ ‫وتعتمره يافطة «وزارة الشباب‬ ‫والرياضة»‪ ،‬تبدو قضايا سفر الطواقم‬ ‫اإلدارية أكثر أولوية من خدمة الرياضة‬ ‫واألن��دي��ة ال��ت��ي تعهد بها اجلهات‬ ‫الرسمية لشركات القطاع اخلاص‪،‬‬ ‫والتي تتعامل ب��دوره��ا وفقا لبنود‬ ‫الصدقات أكثر من تعاملها من بوابة‬ ‫الدور الوطني واملسئولية االجتماعية‬ ‫كما يقول مهتمون‪.‬‬ ‫دور الشركات اخلاصة كداعم ثانوي‪،‬‬ ‫ساهم إلى حد ما في ركون اجلهات‬ ‫املختصة‪ ،‬لتصبح بعض األندية بني‬ ‫مطرقة احلكومة وس��ن��دان الفندم‬ ‫والتاجر وشيخ احملافظة‪ .‬العيسي هدد‬ ‫مؤخرا باحتمال توقف الدوري بسبب‬ ‫إيقاف مخصصات األندية‪ ،‬وكشف‬

‫ع��ن ات��ف��اق وشيك م��ع (‪)MTN‬‬ ‫لرعاية دوري الدرجة األولى‪.‬‬

‫األمر غير متاح حاليا‪ ،‬بسبب الوضع‬ ‫احلالي لألندية حسب قوله‪.‬‬

‫يؤكد املنسق اإلعالمي بنادي أهلي‬ ‫تعز «وجدي قائد» انعدام مسألة تبني‬ ‫الشركات اخلاصة لألندية عدا حاالت‬ ‫ن��ادرة وبشكل جزئي وغير منتظم‪.‬‬ ‫موضحا ب��أن ناديا الصقر وشباب‬ ‫اجليل هما الناديان الوحيدان اللذان‬ ‫يحظيان بدعم ومتويل أكبر مجموعة‬ ‫جتارية‪ .‬مشيرا إلى أن هناك اجتاه لدى‬ ‫بعض التجار لتأسيس أنديه خاصة بهم‬ ‫مستد ًال بإنشاء مصرف الكرميي ناديا‬ ‫رياضيا خاصا ما ي��زال ضمن أندية‬ ‫الدرجة الثالثة كما يقول‪.‬‬

‫في السياق ذاته يوضح «عباد اجلرادي»‬ ‫املنسق اإلعالمي لنادي وحدة صنعاء‬ ‫أنه وحتى اآلن لم يتم تفعيل موضوع‬ ‫دعم الشركات للنادي بشكل واضح‪،‬‬ ‫مؤكدا ب��أن األي��ام القادمة ستشهد‬ ‫تفعيل هذا املوضوع‪ ،‬وأن البحث ما‬ ‫يزال جاريا عن الشركة التي سترعى‬ ‫الفريق األول لكرة القدم‪.‬‬

‫وع���ن حت���ول األن��دي��ة إل���ى شركات‬ ‫جتارية في بالدنا مثلما هو حاصل في‬ ‫اإلمارات وقطر‪ ،‬يفيد وجدي بأن هذا‬

‫الصقر بتعز أحد أقوى األندية‬ ‫دعما واستقرارا‪ ،‬ميلك منشآت‬ ‫وملعب خاص‪ ،‬وبنية حتتية‬ ‫للتدريب واأللعاب واألنشطة‪.‬‬ ‫إضافة إلى العديد من املشاريع‬ ‫االستثمارية‪ ،‬والترفيهية ‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫مشير ًا إلى أن األندية ميكنها التحول‬ ‫إلى شركات إذا توفر دوري كرة قدم‬ ‫احترافي في بالدنا‪ .‬متفائ ً‬ ‫ال بأن األيام‬ ‫القادمة قد تشهد مثل هذا التحول‬ ‫معتبر ًا أن باإلمكان توقيع رعاية مع‬ ‫شركة ما واحل��ص��ول على ‪ 7‬ماليني‬ ‫ريال في املوسم الواحد مقابل ظهور‬

‫األهلي (الزعيم)‪ ،‬أكثر الفرق‬ ‫تتويجا في الدوري‪ .‬مؤخرا شهد‬ ‫تراجعا في مستوى الدعم الذي‬ ‫يتلقاه من مجموعة الكبوس‪.‬‬ ‫تعاقب على رئاسته شخصيات‬ ‫تخلت عن دعمه بعد تغييرها‪.‬‬

‫شعار الشركة على الفانيلة الرياضية‬ ‫ألعضاء النادي‪ .‬مستدركا‪ :‬لكن ذلك‬ ‫لم يحدث حتى اآلن‪.‬‬ ‫نادي الوحدة يجهز ملشروع استثماري‬ ‫لم يكتمل بعد‪ ،‬حسب اجل��رادي‪.‬‬ ‫الفتا إلى امتالك النادي عددا من احملال‬ ‫التجارية البسيطة يجري جتهيزها‬ ‫حاليا‪.‬‬ ‫«مختار محمد» صحفي رياضي‪ ،‬يؤكد‬ ‫بأن الشركات ال تستفيد من الرياضة‪،‬‬ ‫كما أن الرياضة ال تستفيد من تلك‬ ‫ال��ش��رك��ات‪ .‬وباستثناء دع��م بيت‬ ‫هائل‪ ،‬كما يقول مختار‪ ،‬تقبع نوادي‬ ‫أخرى في ذيل القائمة بسبب شحة‬ ‫التمويل‪ ،‬كنادي «شباب اجليل»‪.‬‬ ‫شركة كمران التي رعت أندية في‬ ‫السابق‪ ،‬يقول مختار إنها لم تعد تفعل‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫مجموعة الكبوس‬

‫صنعاء‬

‫األهلي‬

‫مجموعة العيسي‬

‫احلديدة‬

‫الهالل‬

‫مجموعة هائل‬

‫تعز‬

‫الصقر‬

‫مجموعة إخوان ثابت‬

‫احلديدة‬

‫اجليل‬

‫شركة جمعان‬

‫صنعاء‬

‫الوحدة‬

‫مجموعة بازرعة‬

‫صنعاء‬

‫اليرموك‬

‫شركة مصافي عدن‬

‫عدن‬

‫الشعلة‬

‫مجموعة جلب إخوان‬

‫إب‬

‫الشعب‬

‫مجموعة علي اليمني‬

‫إب‬

‫االحتاد‬

‫شوقي أحمد هائل‬

‫تعز‬

‫األهلي‬

‫شوقي أحمد هائل‬

‫تعز‬

‫الرشيد‬

‫شوقي أحمد هائل‬

‫تعز‬

‫الطليعة‬

‫احلرس اجلمهوري‬

‫عدن‬

‫التالل‬

‫األمن املركزي‬

‫ذمار‬

‫العروبة‬

‫ذلك‪ ،‬ما جعل األمور في تلك النوادي‬ ‫تسير من سيء إلى أسوأ حد وصفه‪.‬‬

‫احملترفني والنثريات وموازنة التغذية‬ ‫والسفريات وما إلى ذلك»‪.‬‬

‫«ع��زام القشطري» املنسق اإلعالمي‬ ‫لنادي العروبة بذمار‪ ،‬قال إن لدى‬ ‫نادي العروبة داعمني عدة أبرزهم جنل‬ ‫شقيق الرئيس السابق «يحيى صالح»‬ ‫الذي تكفل بإمتام بناء الصالة املغلقة‬ ‫وسكن الالعبني‪ ،‬حسب قوله‪ .‬مضيفا‬ ‫«األندية تعاني من عدم وجود داعمني‬ ‫رسميني‪ ،‬وذلك ملا يعيشه اليمن في‬ ‫ال��وق��ت احل��ال��ي م��ن أزم���ات سياسية‬ ‫كانت السبب في ع��دم النظر إلى‬ ‫الرياضة ودعمها‪ ،‬موضحا أن وزارة‬ ‫الشباب والرياضة كانت تدعم مبا‬ ‫يقارب من ‪ 5‬ماليني ريال لكل نادي‬ ‫في الدرجة األول��ى‪ ،‬وهو مبلغ كما‬ ‫يقول ال يكفي لسداد أج��ور أعضاء‬ ‫ال��ن��ادي خ�لال السنة‪ ،‬ناهيك عن‬

‫ويضيف «تدعم ال���وزارة في الوقت‬ ‫احلالي مبا يقارب ‪ 25‬مليون لكل نادي‬ ‫ولكننا لم نر إلى اآلن هذه األموال ولم‬ ‫تسلم وإن سلمت فتسلم على فترات‬ ‫وبالتجزئة»‪.‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ثمة مجموعات جتارية كبرى ال جتد اسمها وارد ًا في مجال دعم األنشطة‬ ‫الرياضية كتلك التابعة للمليادير الشيخ حميد األحمر‪ ،‬وامللياردير شاهر‬ ‫عبداحلق‪ ،‬واخلامري‪ ،‬والعيسائي‪ ،‬والصرمية‪ ،‬واألسودي‪ ،‬والرويشان‪ ،‬وجيد‪،‬‬ ‫ومعصار سالب‪ ،‬وأبو الرجال‪ ،‬والروحاني‪ ،‬ومناع‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫هائل‬

‫الكبوس‬

‫بازرعة‬

‫بالنظر إلى جدول داعمي األندية من الشركات اخلاصة‪ ،‬يتبادر إلى الذهن ما‬ ‫إذا كان ذلك الدعم ناجت عن انحياز جغرافي أو انتماء حزبي‪ ،‬أو توجيه‬ ‫فوقي الحتواء األندية إبان فترة النظام السابق‪.‬‬

‫التجول في أروق��ة الرياضة وحالها‬ ‫يقودك إلى معضلة البحث عن معادلة‬ ‫ج��دي��دة‪ ،‬وف��ي ح�ين ت��ب��دو إمكانية‬ ‫أن تعمل األندية الرياضية بالطاقة‬ ‫الشمسية أمر ًا مستبعد ًا بالطبع فإن‬ ‫األم��ر مختلف في اليمن‪ ،‬إذ تبدو‬ ‫الفكرة مساوية لتوقعات التحول‬ ‫صوب االستثمار في مجال الرياضة‬ ‫أو هذا ما يتندر به الشارع الرياضي‬ ‫اليوم‪.‬‬

‫أندية احلديدة (الهالل وشباب‬ ‫اجليل) األول ينافس على‬ ‫البطوالت ويدعمه الشيخ أحمد‬ ‫العيسي والثاني يقبع في دوري‬ ‫املظاليم بسبب قلة الدعم الذي‬ ‫تقدمه شركات إخوان ثابت‪.‬‬

‫اليرموك حظي مؤخرا بدعم‬ ‫امللياردير أحمد بازرعة‪ .‬ظل‬ ‫الفريق يترنح بني دوري الدرجة‬ ‫األولى واملظاليم‪ ،‬وصعد‬ ‫هذا املوسم إلى الدور املمتاز‪.‬‬ ‫واحتفل بها بشكل كبير‪.‬‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫الشركة الداعمة‬

‫احملافظة‬

‫النادي‬

‫شاهر‬

‫اخلامري‬

‫األحمر‬

‫نابولي اليمن‪( ،‬إب اخلضراء)‬ ‫حصلت أنديتها على صدارة املوسم‬ ‫السابق‪ ،‬حيث حصل «شعب إب»‬ ‫على بطولة الدوري‪ ،‬ويشارك هذا‬ ‫املوسم في كأس االحتاد اآلسيوي‪،‬‬ ‫وحصل «االحتاد» على الوصافة‪.‬‬

‫شعب حضرموت وبقية أندية‬ ‫احملافظة (‪ 21‬نادي)‪ .‬حتصل على‬ ‫دعم محدود عند كل مناسبة‬ ‫تتعلق بتحقيق إجناز رياضي من‬ ‫رجل األعمال عبدالله بقشان‪.‬‬

‫العروبة النادي الذي أنشئ‬ ‫حديثا بعد اندماج ناديي األمن‬ ‫املركزي والسبعني بذمار‪ ،‬بدعم‬ ‫من قيادة األمن املركزي وأركان‬ ‫حربه السابق يحي صالح نائب‬ ‫رئيس النادي‪.‬‬ ‫أندية تعز (الرشيد واألهلي‬ ‫والطليعة) حتظى بدعم‬ ‫شوقي‪ .‬الرشيد والطليعة في‬ ‫دوري الدرجة األولى‪ .‬أما (أهلي‬ ‫تعز) بطل الكأس سابق ًا يقبع‬ ‫حالي ًا في دوري الدرجة الثانية‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫ربيع‬

‫عبدالبا�سط ال�شاجع‬

‫‪SHAJIA2010@hotmail.com‬‬

‫‪1996‬‬

‫بدأ استخدام‬ ‫اإلنترنت في اليمن‬

‫‪1.037.000 852.761‬‬

‫عدد املشتركني في خدمة‬ ‫اإلنترنت في نهاية ‪2012‬‬

‫إجمالي عدد‬ ‫مستخدمي اإلنترنت‬

‫‪1004‬‬

‫عدد مقاهي اإلنترنت‬ ‫في محافظات اجلمهورية‬

‫‪180‬‬

‫عمل تخريبي تعرضت له‬ ‫كابالت األلياف الضوئية‬

‫‪8‬‬

‫مليار ريال إيرادات اإلدارة العامة‬ ‫لإلنترنت باملؤسسة العامة لالتصاالت‬ ‫األرقام الوراردة بحسب إحصائيات‬

‫إجراءات رقابية على األجهزة‪ ،‬يتخذها علي الهندي‬ ‫(صاحب مقهى في حي اجلامعة) وال يسمح في محله‬ ‫بزيارة املواقع اإلباحية ألنها تخدش احلياء العام من‬ ‫وجهة نظره‪ .‬ويخالفه سامي كمال (مركز السرعة‬ ‫بباب اليمن) إذ ال ميانع من دخول أي موقع‪ ،‬فالزائر‬ ‫«حر» في ذلك‪ ،‬مستدركا «صحيح أن مرتادي مواقع‬ ‫ُ‬ ‫األخبار قليلون‪ ،‬لكن هناك من يتصفح مواقع أدبية‬ ‫وثقافية‪ ،‬أو يقوم بالتعارف مع آخرين من بلدان‬ ‫مختلفة»‪.‬‬

‫أوضحت لـ «اإلعالم اإلقتصادي»‪ ،‬أستاذ‬ ‫علم اإلتصال بكلية اإلعالم‬ ‫بجامعة صنعاء د‪.‬صباح اخليشني‪ ،‬أن اإلنترنت‬ ‫يساهم مساهمة كبيرة في حتطيم املناعة‬ ‫األخالقية لدى مستخدميه‪ ،‬كما يؤدي إلى‬ ‫ضعف التواصل االجتماعي مع األسرة‪.‬‬ ‫وقالت اخليشني إن قضاء أوقات طويلة على‬ ‫اإلنترنت له تأثيرات سلبية وأخرى إيجابية‬ ‫على األطفال واملراهقني‪ ،‬وتخشى أن يؤدي‬ ‫اإلنترنت إلى غياب التفاعل االجتماعي ألن‬ ‫التواصل فيها يحصل عبر أسالك ووصالت‬

‫وليس بطريقة طبيعية‪.‬‬ ‫واشارت إلى أن مدمن اإلنترنت يعاني عند‬ ‫انقطاع اتصاله بالشبكة من التوتر النفسي‬ ‫احلركي‪ ،‬والقلق‪ ،‬وتركز تفكيره على اإلنترنت‬ ‫بشكل قهري‪ ،‬وأحالم وتخيالت مرتبطة‬ ‫باإلنترنت‪ .‬وأضافت «وبالرغم من الدور‬ ‫التعليمي الذي يؤديه اإلنترنت‪ ،‬فإنه يجب‬ ‫احلذر واالنتباه من سوء استخدامه‪ ،‬وخاصة‬ ‫من قبل األطفال واملراهقني إذا لم يوجهوا‬ ‫على عدم الوقوع في أحابيل الشبكات واملواقع‬ ‫احملظورة التي حتض على االنحالل األخالقي»‪.‬‬

‫ويتفق معه «سليم العلفي» العتبارات كثيرة أهمها‬ ‫احلرية‪ .‬بل يعتقد أن من اخلطأ «أن نقول للشاب أدخل‬ ‫هذا املواقع وال تدخل هذا! ألننا ال نستطيع أن نقتل‬ ‫الشيطان داخل أي شاب إذا لم يقتله هو بنفسه»‪.‬‬ ‫(فيس ب��وك) هو أحد أهم األدوات التي استغلها‬ ‫الشباب أثناء الثورة عامي ‪ ،2012 2011-‬كما‬ ‫يؤكد الصحفي ص�لاح القاعدي‪ ،‬فهذه الوسيلة‬ ‫ساعدتهم في تكوين رأي عام في كثير من القضايا‪،‬‬ ‫كتحديد مواعيد وأماكن اجتماعاتهم وخروجهم‬ ‫للمظاهرات واملسيرات‪.‬‬

‫ميتلك من الإبهار ما يكفي لي�أخذك منك‪ ،‬يفر�ض نف�سه على حياتك‬ ‫ميد ج�سور العالقات يف كل اجتاه‪ ،‬ودون �أن تدري‪ :‬ي�رسق من عمرك الكثري!‬

‫يف مقاهي الإنرتنت‬

‫عالم من التباينات واملذاهب في التصفح والتجوال‬ ‫عبر الشبكة العنكبوتية‪.‬‬ ‫مجلة اإلعالم االقتصادي بحثت عن اجتاهات الشباب‬ ‫في مقاهي اإلنترنت‪ ،‬وما هي أهم املوضوعات التي‬ ‫تشغل اهتماماتهم‪..‬إذ من الطبيعي أن تكون لكل فئة‬ ‫عمرية اهتمامات تختلف عن األخرى‪ .‬ويتفق مدراء‬ ‫املقاهي على أن «فيس بوك» و»يوتيوب»‪ ،‬يجمع كل‬ ‫الفئات‪ ،‬تعارف‪ ،‬صداقات‪ ،‬دردش��ة حول املشاكل‬ ‫الشخصية أو األمور العامة أو العالقات العاطفية‪.‬‬ ‫يختلف ذلك من حي إلى آخر‪ ،‬حيث متثل السياسة‬ ‫والثورة وحتميل األخبار والصور أولويات رواد النت‬ ‫في حي اجلامعة وهائل والستني‪ .‬فيما تأتي الهوايات‬

‫والتكنلوجيا واأللعاب‪ ،‬في طليعة اهتمامات سكان‬ ‫حدة واألصبحي وبيت بوس‪ .‬وتأخذ االهتمامات‬ ‫طابعا شعبيا في شميلة واحلصبة وباب اليمن‪ ،‬حيث‬ ‫يبحث هؤالء عن جديد النكتة واألغنية واملقاطع‬ ‫املثيرة في أي مجال‪.‬‬ ‫تأتي األلعاب في املرتبة الثانية‪ ،‬كما يقول أصحاب‬ ‫املقاهي‪ ،‬وبعدها تصفح الصور واألغاني وإعالنات‬ ‫األفالم‪ ،‬ثم املنتديات واملدونات مبختلف أنواعها‪،‬‬ ‫وفي املرتبة األخيرة‪ ،‬تأتي األخبار واملواقع الثقافية‪.‬‬ ‫عبدالرحمن ِّ‬ ‫غدر‪ ،‬يدير مركز «احلياة اليوم» في شارع‬ ‫‪16‬حي هائل بصنعاء‪ ،‬أوضح لـ اإلعالم االقتصادي‬ ‫بأن فئة ما فوق ‪ 20‬عاما هي أكثر الفئات ارتيادا‬

‫للمحل لتصفح «الفيس»‪ .‬مضيفا «قد جتد منهم من‬ ‫يتصفح مواقع رياضية»‪.‬‬ ‫يؤكد صدام القابصي (مدير مقهى في ش الرباط)‬ ‫«حتميل األغاني واألف�لام بعد فيس ب��وك‪ ،‬وبعض‬ ‫الشباب اجلامعي يطرح ويناقش أف��ك��اره وآراءه‬ ‫على مواقع التواصل»‪ .‬وبحسب «القابصي» فإن‬ ‫عدد مستخدمي «فيس بوك» يزداد كل يوم (ذكور‬ ‫وإناث)‪ .‬مقابل العزوف عن تويتر‪.‬‬ ‫سلوكيات املستخدمني بعد الثورة اختلفت كما‬ ‫يقول «غدر» إذ أصبحوا أكثر اهتماما بالشئون العامة‬ ‫وأصبحت السياسة واألخبار تتفوق على الرياضة‬ ‫والفن‪.‬‬

‫طبقا ملوقع �أليك�سا ف�إن �أكرث ‪ 10‬مواقع زيارة يف اليمن ح�سب الرتتيب من اليمني �إلى الي�سار هي‪:‬‬

‫‪60‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫>>>‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫ويحتل الفيس بوك عند «محمد العزعزي ‪-22‬‬ ‫عاما» أولوية كبيرة‪ ،‬ثم املنتديات الرياضية‪ ،‬ويقول‬ ‫إنه يقضي في اإلنترنت ساعتني يومياً‪ ،‬معتبرا مقهى‬ ‫اإلنترنت أفضل مكان يذهب إليه خصوص ًا أنه ال‬ ‫يتعاطى القات‪.‬‬ ‫أما «عبدالسالم اآلنسي» فيفضل املنتديات وغرف‬ ‫الدردشة ألنها متد جسور التعارف مع اآلخرين‪،‬‬ ‫وال يرى أي تأثير سلبي لإلنترنت مادام يستخدمه‬ ‫للفائدة واالطالع‪.‬‬ ‫ويقضي «محمد إسماعيل» أكثر من ‪ 5‬ساعات يومي ًا‬ ‫في مواقع الدردشة والفيس بوك‪ ،‬ال سيما في الليل‪،‬‬ ‫وقد أثر هذا اإلدمان على ميزانيته كما يقول‪ .‬لكنه‬ ‫يوفر من دخله ليغطي احتياجات هذه الهواية التي لم‬ ‫يعد يستطيع الفكاك منها‪ ،‬حسب تعبيره‪.‬‬ ‫>>>‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫في «كوفي كورنر» (الدائري تقاطع ش‬ ‫اجلزائر) يقول مدير املقهى (مصري‬ ‫اجلنسية) إن زواره يأتون للقراءة على وقع‬ ‫املوسيقى والقهوة في مكان مهيأ ومناسب‪،‬‬ ‫قبل أن يصبح اإلنترنت غرضا رئيسيا الرتياد‬ ‫املكان‪ .‬ورغم كون املقهى في مكان لم يكن‬ ‫يرتاده سوى الطرف الذي كان يسيطر على‬ ‫ما بعد جولة كنتاكي‪ ،‬إال أنه لم يتوقف‬ ‫حتى أيام الثورة ولم يغلق كباقي املقاهي (مت‬ ‫افتتاحه قبل حوالي عامني)‪ .‬لكن مديره يعلل‬ ‫ذلك بسبب توفير املقهى للكهرباء‪.‬‬ ‫بعض املتحدثني في مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫استنكر اختيار ممثلي الشباب في قائمة‬ ‫احلوار من مرتادي بعض املقاهي‪ ،‬في إشارة إلى‬

‫>>>‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ما أكدته مصادر للمجلة أن قيادات في النظام‬ ‫السابق كانت جتتمع مع بعض الشباب في هذا‬ ‫املقهى‪ ،‬ومنهم أمني العاصمة الذي كان يجتمع‬ ‫مع شباب املبادرات هناك‪ .‬بل قالت املصادر‬ ‫إن ارتياد هذا املكان اجلميل والرائع في فترة‬ ‫ما قبل احلوار لم يكن عفويا‪ ،‬بقدر ما كانت‬ ‫جلسات عمل واتفاقات‪ ،‬في نقله نوعية لعمل‬ ‫مقاهي اإلنترنت‪.‬‬ ‫مدير املقهى‪ ،‬وهو أحد ‪ 5‬شركاء مصريني‬ ‫مستثمرين في هذا املشروع الناجح‪ ،‬نفى تلقيه‬ ‫دعما من أي طرف‪ ،‬وال يرى بأسا في دخول‬ ‫أي شخص‪ ،‬مؤكدا «نحن ال نفتش في بطائق‬ ‫أحد‪ ،‬ويزورنا هنا اجلميع‪ ،‬من مكتب رئاسة‬ ‫اجلمهورية حتى مزارع الرئاسة»‪.‬‬

‫>>>‬

‫محمد العماد‬

‫‪61‬‬


‫ريبورتاج‬

‫انطالقة جديدة للبنك الإ�سالمي اليمني للتمويل‬ ‫واال�ستثمار وانتخاب جمل�س �إدارة جديد‪..‬‬

‫مجلس إدارة جديد للبنك اإلسالمي اليمني‬ ‫للتمويل واالس��ت��ث��م��ار انتخبته اجلمعية‬ ‫العمومية غير العادية للبنك‪ ،‬مكونا من ‪11‬‬ ‫عضوا بدال عن ‪ 7‬أعضاء وأقرت تعديل مادة‬ ‫بهذا اخلصوص ‪.‬‬ ‫األس��ت��اذ عبد اهلل عبد ال��ك��رمي االس��ودي‬ ‫رئيسا جديدا ملجلس اإلدارة بعد مضي نحو‬ ‫شهرين ونصف من وفاة والده مؤسس البنك‬ ‫ورئيس مجلس اإلدارة السابق رجل األعمال‬ ‫الشهير احلاج عبد الكرمي عبدالرحمن فارع‬ ‫األسودي ‪.‬‬ ‫وفي انطالقته اجلديدة نحو القمة ضم مجلس‬ ‫اإلدارة اجلديد كوكبة من رجال املال واألعمال‬ ‫‪ .‬حيث انتخب األستاذ أحمد سالم شماخ‬ ‫نائبا لرئيس مجلس اإلدارة ‪ ،‬األستاذ عبد‬ ‫الرحمن املقطري عضوا منتدبا ورئيسا‬ ‫تنفيذيا للبنك ‪ ،‬وعضوية كل من ‪ :‬أحمد‬ ‫بن أحمد الغراسي ‪ ،‬محمد عبد اهلل احلظا‬ ‫‪ ،‬جمال عبد القادر القرشي ‪ .‬باإلضافة إلى‬

‫‪62‬‬

‫عدد من األعضاء السابقني ‪ :‬عبد الرحمن‬ ‫عبد الكرمي األسودي ‪ ،‬وممثلي كل من ‪ :‬البنك‬ ‫اإلسالمي للتنمية ‪ ،‬البنك اإلسالمي األردني‬ ‫‪ ،‬وزارة األوقاف واإلرشاد اليمنية ‪ ،‬املؤسسة‬ ‫العامة للتأمينات ‪.‬‬ ‫رئ��ي��س مجلس اإلدارة اجل��دي��د عبد اهلل‬ ‫عبد الكرمي األس��ودي ‪ ،‬قال إن البنك‬ ‫اإلسالمي اليمني للتمويل واالستثمار‬ ‫سيرفع رأس ماله من ‪ 4‬مليارات و‪400‬‬ ‫مليون ريال ‪ ،‬إلى ‪ 6‬مليارات ريال ميني‬ ‫قريبا ‪ .‬مؤكدا أن البنك جاهز لذلك‬ ‫‪ ،‬مشيرا إلى ان البنك سيقوم خالل‬ ‫الفترة القريبة القادمة بتنفيذ برنامج‬ ‫متكامل إلعادة الهيكلة بشكل حديث‬ ‫وإلدخال خدمات مصرفية جديدة ‪.‬‬ ‫وسيتم افتتاح ف��روع ج��دي��دة وتطوير‬ ‫اخلدمات وإدخال مساهمني جدد للبنك‬ ‫مبا يعزز من العمل املصرفي اليمني‬ ‫وينمي حركته االقتصادية‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (2) Jun 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪63‬‬


‫‪64‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )2(:‬رجب ‪1434‬هـ ‪ -‬يونيو ‪2013‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.