العدالة التصالحية في القانون الجنائي - الوساطة الجنائية نموذجاً

Page 1

‫العدالة الت�صاحلية يف القانون اجلنائي‬ ‫«الو�ساطة اجلنائية منوذجا»‬

‫دكتور ‪ /‬رامي متويل القا�ضي‬ ‫مدر�س القانون اجلنائي بكلية ال�شرطة‬

‫‪178‬‬


‫العدالة التصالحية في القانون الجنائي‬ ‫(الوساطة الجنائية نموذجا ً)‬ ‫دكتور ‪ /‬رامي متولي القاضي‬

‫مدرس القانون الجنائي بكلية الشرطة‬ ‫ورقة بحثية للمشاركة في‬ ‫المؤتمر العلمي الدولي الثامن ألكاديمية شرطة دبي‬

‫ملخص الورقة البحثية‪:‬‬ ‫بدأت األفكار التي تقوم عليها فلسفة العدالة التصااليية ‪ Restorative Justice‬فاي الههاور ذ ا‬ ‫ساااتي ات القاااال اليا اااي فاااي الوت اااات اليتياااد األذا كياااة وك ااادات وتاأاااه أإاااولها دلااا اااا د ار‬ ‫الي ازعاات التااي كااال سااتلدذها السااكال األإااليي فااي تلا البلاادالو وتساات د الوسااا ة علا فلساافة العدالااة‬ ‫بيعااة الاادور ال ا با ااا األ اااا‬ ‫اإلإاايةيةت والتااي تلتلااظ ع ا دهااام العدالااة الث ابيااة ذ ا ةي ا‬ ‫اليت ازعة في اإلأااءات القضابيةو فعل العكس ذ دهام اإلأااءات الث ابية ال تبا ا ال ياباة العاذاةت‬ ‫وت كااول لر اااا أ ور ا كات دت اللضااوأل ألواذااا ال يابااة والقضاااءت فا ل دهااام العدالااة التصاااليية‬ ‫أعل األ ااا اليت ازعاة اي إااةبة الادور الاابيس فاي عيلياة العدالاةت فالثاادي عتاا ب دبال لليث اي‬ ‫عليل ذ خيل ةوار ذبا ا ذه دعطااه الفاإاة فاي دإايض الضاار اليتاتاف علا فعلالت بال اكل الا‬ ‫ؤ دل تا ية اليث ي عليل ودعا تأ يل الثادي اأتياعياًو‬ ‫وتؤسااس العدالااة التصاااليية عل ا أل الثا يااة تيعاال اعتااداء عل ا األفاااا والعي ااات ال لصاايةت‬ ‫و ي تستوأف التزام الث ا ب إيض الضارو كياا أدهاا تؤساس أ ضاا ً علا فكاا ادلااا كاي ذا الثاادي‬ ‫واليث ي عليل واليثتيه في دأااءات العدالاة الث ابياة بهاد تقاد د بادابل للعقوباات الث ابياةو و اد ةاا‬ ‫اتتيااا األوروبااي عل ا ة ا الاادول األعضاااء فياال عل ا تق ااي الوسااا ة الث ابيااة فااي ت ااا عاتها الث ابيااة‬ ‫بيوأف التوإية ر د (‪ )99‬الصا ر ع لث ة الوزراء باليثلس األورباي بتاار ‪ 5999/9/51‬والقااار‬ ‫اليبيي الصا ر ع اليثلس األوروبي في ‪1005/3/51‬و‬ ‫و تسااه دطااا العدالااة التصاااليية لي اايل العد ااد ذا اإلأااااءات كالوسااا ة الث ابيااة والتعااو‬ ‫والتي ا ات والعياال للدذااة اليثتيااهو وتعااد الوسااا ة الث ابيااة ااي اإلأااااء األكعااا اايوعا ً فااي الو اااب‬ ‫األوربية الاسيية اليلتلفةو كيا أدها تعد أوسه ا العدالة اإلإيةية ادت ارا ً في أوروباو‬

‫ت‬

‫وتساااتهد الور اااة البيعياااة دلقااااء الضاااوء علااا دهاااام الوساااا ة الث ابياااة كأةاااد إاااور العدالاااة‬ ‫التصاليية التي ذاأل سيطها في العد اد ذا الت اا عات واليقارداة واتثال عاد ذا الت اا عات العابياة دلا‬ ‫تق ي هاو سو ت اول الباة ذو وأل الوسا ة الث ابية كأةد آليات العدالاة التصااليية فاي ي اة ذطالاف‪:‬‬ ‫األول ت ااااول التعا اااظ بالعدالاااة التصاااالييةو والعاااادي‪ :‬عاااا التعا اااظ بالوساااا ة الث ابياااةو والعالااا‬ ‫سااتعا اإل اااار القااادودي للوساااا ة الث ابياااة فااي الت اااا عي الفادساااي والثزابااا ت وأخيااااا ً اللاتياااة‬ ‫والتوإياتو‬

‫‪179‬‬

‫‪1‬‬


‫‪ -1‬التعريف بموضوع البحث وأهميته‪ :‬بدأت األفكاار التاي تقاوم عليهاا فلسافة العدالاة التصااليية‬ ‫‪ Restorative Justice‬في الههور ذ ستي ات القال اليا اي فاي الوت اات اليتياد األذا كياة وك ادات‬ ‫ا د ار الي ازعات التي كال ستلدذها السكال األإليي في تلا البلادالو وتسات د‬

‫وتاأه أإولها دل‬

‫الوسا ة عل فلسفة العدالة اإلإيةيةت والتاي تلتلاظ عا دهاام العدالاة الث ابياة ذا ةيا‬ ‫با اا األ ااا‬

‫ال‬

‫الث ابيااة ال ا‬

‫بيعاة الادور‬

‫اليت ازعاة فاي اإلأاااءات القضاابية اليعتاا و فعلا العكاس ذا دهاام اإلأاااءات‬

‫تبا ااا ال يابااة العاذااةت وت كااول لر اااا‬

‫والقضاءت فا ل دهاام العدالاة التصااليية أعال األ ااا‬ ‫العدالااةت فالثااادي عتااا‬

‫أ‬

‫ور ا كات دت اللضااوأل ألواذااا ال يابااة‬

‫اليت ازعاة اي إااةبة الادور الاابيس فاي عيلياة‬

‫ب دباال لليث ااي علياال ذا خاايل ةااوار ذبا ااا ذااه دعطاااه الفاإااة فااي دإاايض‬

‫الضاااار اليتاتاااف علااا فعلااالت بال اااكل الااا‬

‫دلااا تا اااية اليث اااي عليااال ودعاااا تأ يااال الثاااادي‬

‫اااؤ‬

‫اأتياعيا ً(‪)1‬و وتؤسس العدالة التصاليية عل أل الثا ية تيعل اعتدا ًء علا األفااا والعي اات ال لصايةت‬ ‫و ي تستوأف التزام الث ا ب إيض الضارو كياا أدهاا تؤساس أ ضاا ً علا فكاا ادلااا كال ذا الثاادي‬ ‫واليث ي عليل واليثتيه في دأااءات العدالة الث ابية بهد‬

‫تقد د بدابل للعقوبات الث ابيةو‬

‫‪ -2‬االهتمام الدولي بفكرر الوسراطة الجنائيرة‪ :‬ت اولا العد اد ذا الياؤتياات الدولياة وال ادوات‬ ‫العلييااة ذو ااوأل العدالااة التصاااليية والوسااا ة الث ابيااةت د ا كا ذ هااا ذااؤتيا األذااد اليتيااد العا ااا لي ااه‬ ‫الثا ية والعدالة الث ابيةت وال‬

‫عقاد فاي فيي اا بال يساات ةيا دا‬

‫عاا‬

‫اإلعايل الصاا ر ع ال والا‬

‫با عيل فيي ااا علا د اااار األعضاااء الي ااركي فااي اليااؤتيا علا اسااتيداو خطااي عيال و يااة ود ليييااة‬ ‫و وليااة لاادعد ذكافيااة الثا يااة كوليااات الوسااا ة والعدالااة التصاااليية(‪)2‬ت أ ااظ دل ا ذل ا ذااؤتيا األذااد‬ ‫اليتيد اليا‬

‫ع ا لي ه الثا ية والعدالة الث ابيةت وال‬

‫كادا أةاد‬

‫عقد في بادكوك بتا يدادت والا‬

‫ةلقات البي فيل تت اول ذو وأل تعز ز دإيض العدالة الث ابياة بياا فاي ذلا العدالاة اإلإايةيةت والتاي‬ ‫تضااي‬

‫بي ا ذو ااوأل الوسااا ة الث ابيااة باعتبار ااا أةااد تاادابيا العدالااة التصااالييةو و ااد أ ااار بع ا‬

‫اليتكليي في‬

‫اليلقة دل التوفي والوسا ة بي الث ا و اليث ي عليهد باعتبار ياا عااذلي‬

‫ااذي فاي‬

‫ذواإالة الياوار ب األ الي ازعااات و ايال تيقيا اليصااالية التاي تعاو بالي فعااة علا الطاافي (‪)3‬و و ااد‬ ‫دا‬

‫دعاايل بااادكوك الصااا ر عا اليااؤتيا علا‬

‫الوسا ة الث ابيةت ةي‬ ‫تأ يل الث ا و دعتا‬

‫الب د (‪ )31‬ذ‬

‫( ‪)2‬‬

‫‪180‬‬

‫( ‪)3‬‬

‫ا ا اإلعايل علا أدال‪:‬ز تعز ازا ً ليصاال الضايا ا وإلعاا‬

‫بأ يياة اليضاي فاي تطاو ا سياساات العدالاة التصااليية ودأااءاتهاا وبااذثهاا التاي‬

‫ت يل بدابل للييةقة القضابيةت ذياا تاي تفاا‬

‫( ‪)1‬‬

‫اااور تب ااي الاادول أ ااكال العدالااة اإلإاايةية وذ هااا‬

‫آ اار الساث السالبية الييتيلاة و سااعد علا خفا‬

‫بع وال الوسا ة الث ابية في السو د في القال اليا‬

‫بكة اإلدتا د‬ ‫أدها‪ :‬ذقال ذ ور عل‬ ‫اإلدثليز ة ‪www.restorativejustice.org/‬و‬ ‫أدها‪ :‬دعيل فيي ا لي ه الثا ية والعدالة الصا ر ع ذؤتيا األذد اليتيد العا ا لي ه الثا ية والعدالة الث ابية ال عقد في‬ ‫الفتا ذا بي ‪ 51- 50‬أبا ل ‪1000‬ت الب د (‪)12‬و‬ ‫أدها‪ :‬الو اب الصا ر ع ذؤتيا األذد اليتيد اليا ع ا لي ه الثا ية والعدالة الث ابية ال عقد في الفتا ذا بي ‪11 -51‬‬ ‫أبا ل ‪1001‬ت ةلقة العيل ر د (‪ ) 1‬و اللاإة بتعز ز دإيض العدالة الث ابية بيا في ذل العدالة اإلإيةيةو‬

‫‪2‬‬

‫والع ا‬

‫عاد‬

‫باللغة‬


‫القضا ا اليعاو ة عل اليياكد الث ابية و عزز د ذاج دهوج العدالة التصاليية في دهاد العدالاة الث ابياةت‬ ‫ةسف ات تضاءزو‬ ‫و د ت اول‬

‫بع‬

‫ال دوات الدولية والييلية ذو وأل الوساا ة دا كا ذ هاا ةلقاة وكياوت والتاي‬

‫عقدت باليابال س ة ‪5913‬ت وكال ذو اوعها التياول عا اللصاوذة الث ابياة والوساا ة(‪)1‬و وكا ل دادو‬ ‫ور اليثتيه الياددي فاي ذ اه الثا ياةت والتاي عقادت فاي أكا يياة ال اا ة بالقاا ا (‪)2‬و وذاؤتيا تطاو ا‬ ‫العدالة الث ابية ال‬

‫عقد بالقا ا ذا ‪ 51 -53‬أكتاوبا ‪ 1003‬بالتعااول ذاه ذعهاد العدالاة الث ابياة بوت اة‬

‫كاليفورديا األذا كيةو دا ي ع ا تيام العد د ذا الثاذعاات األوربياة كثاذعاة باار س ولياول فاي فادساا‬ ‫وأاذعة ليوف في بلثيكا وبع‬

‫الثاذعات اليصا ة بتدر س الوسا ة الث ابية في ذ ا ج كلياات اليقاو‬

‫عل ذستو الدراسات العليات دت أل األذا ال‬

‫و ا ل اا ذاد ادت اار الوساا ة فاي األدهياة اإلأاابياة‬

‫اليقاردةت و د اار ا ذ أادف اللث ة الوزار ة لليثلس األوربيو‬ ‫‪ -3‬الوساطة الجنائية في توصريا المجلرا األوروبري‪ :‬تب ا اليثلاس األوروباي آلياة الوساا ة‬ ‫الث ابيةت فقد دص التوإية الصا ر عام ‪ 5911‬عل‬

‫اور ة الادول األوربياة علا ت هايد وساا ة‬

‫بي اليث اي علايهد والث اا ت ودعادا باااذج ليسااعد اليث اي علايهد ذاه تقاد د الوساا ةو وكا ل التوإاية‬ ‫الصاا ر فااي سا ة ‪5919‬ت واليتضااي ة العيال علا تطااو ا اإلأااااءات ئياا القضااابية فااي دطااا القااادول‬ ‫الث ابيت وذ هاا الوساا ة الث ابياةو دت أل أ اد توإايات اليثلاس األوروباي ب األ الوساا ة الث ابياة علا‬ ‫ي التوإية ر د (‪ 59)99‬الصا ر في ‪/9/51‬و‪5999‬‬

‫اإل ي‬

‫‪ -4‬التوصررية رق ر (‪ 19)99‬الصررادر فرري ‪ 11‬سرربتمبر سررنة ‪ :1999‬ت اااول اليثلااس األوروبااي‬ ‫ذو وأل الوسا ة الث ابية ذ خيل التوإية ر د (‪ 59 )99‬الصا ر في ‪ 51‬سبتيبا س ة ‪5999‬ت والتاي‬ ‫تقضي بي‬

‫الدول األوربية عل تطبي الوسا ة الث ابية في ت اا عاتها الو ياة(‪)3‬ت ذا خايل ذثيوعاة‬

‫ذ اليبا ئ التي بغي أل تلتازم بهاا الادول األعضااء فاي ذو اوأل الوساا ة الث ابياةت وذلا باال ها دلا‬ ‫التطورات اليا ة في الدول األعضاء والتي اتثها دلا د ااار الوساا ة الث ابياة باعتبار اا دأااا ًء تساد‬ ‫بالياودةت باإل افة دل اعتبار ا أةد البدابل الهاذة لإلأااءات الث ابية التقليد ةو وك ل رئباةً فاي تفعيال‬ ‫الي اركة ال لصية الفعالة لكال ذا اليث اي عليال والياتهد فاي اإلأاااءات الث ابياة(‪)4‬و وكا ل اتعتااا‬ ‫باليصلية الي اوعة لليث ي عليل في اتستياأل دل آرابلت وةقال فاي اتتصاال بالثاادي لكاي يصال ذ ال‬ ‫عل اتعت ار ع الثا ية الياتكبةت دل أادف اليصول عل تعو‬ ‫( ‪)1‬‬ ‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪)3‬‬

‫( ‪)4‬‬

‫الضاار ال ا اع ع هااو وفاي دفاس‬

‫أدها ‪ :‬ال دو الدولية لقادول العقوباتت التي عقدت في وكيو باليابال في الفتا ذ ‪ 52 -51‬ذارس ‪5913‬و‬ ‫أدها‪ :‬ددو ز ور اليثتيه اليددي في ذ ه الثا ية زت والتي عقدت في ذاكز بيوو ال ا ة التابه ألكا يية ال ا ة بالقا ا‬ ‫بتار ‪1001 /5/51‬و‬ ‫عل أل‪:‬ز توإي‬ ‫أدها‪ :‬التوإية ر د (‪ ) 99‬التي دص عليها لث ة الوزراء بيثلس أوروبا بتار ‪5999/9/51‬ت والتي ت‬ ‫ةكوذات الدول األعضاء أل ت ها في اليبا ئ الي صو عليها في الت يل له التوإية ع د و ه الوسا ة في اليسابل الث ابيةت‬ ‫ا ال وزو‬ ‫ودعطاء أكبا در ذيك ذ تداول عل‬ ‫أدها‪ :‬باأة التوإية ر د (‪ 59 )99‬ت والي ار دليها و ا ظ سيد كاذلت الساعة في اإلأااءات الث ابيةت راسة ذقاردةت ار‬ ‫ال هضة العابيةت ‪513‬و‬

‫‪3‬‬

‫‪181‬‬


‫الو‬

‫بغي العيال علا تادعيد ال اعور باليسا ولية لاد الثااديت وأل تقادم لال الوساابل الوا عياة الييبياة‬

‫إلإيةل ودعا اددذاأل في اليثتيه ذ خيل عور باليس ولية ودتاةة الفاإة لل بتدارك خطأ (‪)1‬و‬ ‫وتتيعل‬

‫اليبا ئ في‬

‫اور أل تؤسس الوسا ة عل اليوافقة اليا لر ااا‬

‫دليهات و ك ا د ااار ةقهاد فاي الاأاوأل ع هاا فاي أ ذاةلاة ذا ذااةلهااو و كا ل‬

‫علا اللثاوء‬

‫ااور دتاةاة اللثاوء‬

‫للوسا ة ب كل عامت و في أييه ذااةل اإلأااءات الث ابيةت و أل كول اتستياار في خادذات الوساا ة‬ ‫ذ خيل دهام العدالة الث ابيةو و أخياا ً أ ارت‬

‫اليبا ئ دل سا ة الوساا ةت و أدال ت ثاوز اساتلدام‬

‫ذيتوا ا دت بيوافقة األ اا (‪)2‬و‬ ‫باإل ااافة دل ا ذل ا ت دثااد أل اليثلااس األوروبااي ااد أكااد عل ا تب ياال اليااة الوسااا ة فااي اليسااابل‬ ‫الث ابية ةي‬

‫دص‬

‫اليا (‪ )5/50‬ذ القاار اليبيي الصاا ر فاي ‪ 51‬ذاارس ‪1005‬ت واللاا‬

‫بتيعيال‬

‫اليث ي عليهد في اإلأااءات الث ابية عل أل‪:‬ز كل ولة ذ الدول األعضاء عليهاا أل تساع دلا تعز از‬ ‫الوسا ة في القضا ا الث ابية فييا ل‬

‫الثاابد التي تاا ا ذ اسبة له ا ال وأل ذ التدبياوز وكا ل دصا‬

‫الفقا العادية ذ اليا ذاتها عل أل‪:‬ز كل ولة ذ الدول األعضاء عليها أل تكفال أ اتفاا باي اليث اي‬ ‫علياال والثااادي وال ا‬

‫ا الوسااا ة فااي القضااا ا الث ابيااة و يك ا أل تكااول‬

‫ااتد التوإاال دلياال فااي ساايا‬

‫(الوسااا ة الث ابيااة) ذياال اعتبااارز(‪)3‬و و ااد فااه كاال ا ا ات تيااام بيو ااوأل الوسااا ة العد ااد ذ ا الاادول‬ ‫األوربية دل د اار دهام الوسا ة الث ابية في ت اا عاتها الو ياةت وذا الت اا عات األوربياة التاي أ اات‬ ‫الوسااا ة الث ابيااة القااادول الفادساايت فقااد أ خاال دهااام الوسااا ة الث ابيااة فااي فادسااا عااام ‪ 5993‬بيوأااف‬ ‫القادول (‪ )1-93‬الصا ر في ‪ 1‬ا ا س ة ‪5993‬ت والا‬

‫أ اا‬

‫فقاا أخياا للياا ‪ 15‬دأاااءات أ ابياة‬

‫فادسي (‪)4‬و وفي بلثيكات أ خل الي األ البلثيكي دهام الوسا ة الث ابياة بيوأاف القاادول الصاا ر فاي ‪50‬‬ ‫فباا ااا ‪5991‬و وكاد ا ألياديااا الد يقاا يااة تطب ا الوسااا ة ذ ا عااام ‪5911‬ت أت أداال تااد تعااد ل أةكاذهااا‬ ‫بيوأف القادول الصاا ر أول اا ا ‪5993‬ت اد عاا ت أليادياا دلا األخا ب هاام الوساا ة الث ابياة فاي عاام‬ ‫‪5999‬بيقتض القادول الصا ر في ‪5999/51/10‬ت وال يسا التي أخ ت به ا ال هام ذ س ة ‪5911‬ت كياا‬ ‫أ اتل أسباديا في س ة ‪)5(5991‬و كياا أ اات الباتغاال الوساا ة الث ابياة بيقتضا القاادول ر اد (‪ )15‬لسا ة‬ ‫‪1001‬و ودل ا أادااف الت ااا عات األوربيااة تعااا‬

‫ددثلتاااا تطبي ا الوسااا ة الث ابيااة ع ا‬

‫ا ا أ سااام‬

‫ال ا ة و ذااكز اتختبار باترتبا ذه ال ا ة و اليياكد(‪)6‬و‬

‫‪182‬‬

‫( ‪ )1‬أدها‪ :‬التوإية (‪ 59 )99‬الي ار دليها الب و ذ ر د (‪ )5‬دل (‪)1‬و‬ ‫( ‪ )2‬أدها‪ :‬باأة التوإية(‪ 59 )99‬الي ار دليها و ا ظ سيد كاذلت ذاأه ساب ت ‪1001‬ت ‪533‬و‬ ‫( ‪ )3‬دص اليا (‪ )51‬ذ دفس القاار اليبيي عل أل‪:‬ز كل ولة عضو دخل و القوادي واللواب واألةكام اإل ار ة اليزذة ليذتعال‬ ‫للقاار في ا اإل ار وعل ديو أكعا تيد دا ً فييا تعل باليا (‪ )50‬بل ‪ 11‬ذارس ‪1002‬زو أدها‪ :‬القاار اليبيي الصا ر ع‬ ‫اليثلس األوروبي بتار ‪ 51‬ذارس ‪1005‬و‬ ‫( ‪ )4‬أدها ‪ :‬باأة القادول ر د ‪ 1 -93‬واللا ب اار الوسا ة الث ابية في القادول الفادسيو‬ ‫( ‪ )5‬و ذييد ةكيد ةسي اليكيد‪ :‬ال ها ة العاذة للصل في اليوا الث ابية وتطبيقاتهات رسالة كتورا ت أاذعة عي يست ‪1001‬ت‬ ‫‪51‬ت‪52‬و‬ ‫( ‪ )6‬و ا ظ سيد كاذلت ذاأه ساب ت ‪533‬و‬

‫‪4‬‬


‫وعل ا الااائد ذ ا تق ااي الوسااا ة الث ابيااة فااي العد ااد ذ ا الت ااا عات اليقاردااةت دت أل الي اااأل‬ ‫اليصا وةت كتابة‬

‫السطور لد درج الوسا ة الث ابية في ت ا عل الث ابي اإلأاابايت وذياا ثادر‬

‫اإل ااار دلياال اتثااا بع ا‬

‫الت ااا عات العابيااة وذ هااا الت ااا ه الثزابااا دل ا تق ااي الوسااا ة الث ابيااة‬

‫بيوأاف األذاا ر اد (‪ )01-51‬الصاا ر فااي ‪ 1051/1/13‬اليعادل لقاادول اإلأاااءات الثزابياة الثزابااا‬ ‫ر د (‪ )511-22‬الصا ر في ‪ 5922/2/1‬والا‬

‫بيقتضا الياا العاذ اة ذ ال ألةكاام الباا األول‬

‫أ اا‬

‫ذا الكتااا األول لقااادول اإلأااااءات الثزابيااة فصاال ااال ذكااار بع ااوال‪:‬زفي الوسااا ةزت تضااي ع ااا‬ ‫ذوا أر ام (‪31‬ذكار و‪31‬ذكار‪ 5‬دل ‪31‬ذكار ‪)9‬ت و ثد الباةا‬

‫ت اابها ً كبيااا ً باي دصاو‬

‫الوساا ة‬

‫الث ابيااة فااي كاال ذ ا الت ااا عي الفادسااي والثزابااا ت فغالب اا ً ذااا قتاابس الت ااا ه الثزابااا دصوإاال‬ ‫الث ابية ذ الت ا ه الفادسيت و و ذا تةهل الباة‬ ‫اليا (‪ 31‬ذكار) ذ‬

‫ت‬

‫ب أل ال صو‬

‫ادول اإلأاااءات الثزابياة الثزاباا علا أدال‪:‬ز ثاوز لوكيال الثيهور اةت‬

‫بل أ ذتابعة أزابيةت أل قار بيبا ر ذ ل أو ب اء عل‬ ‫ع اادذا كااول ذ ا‬

‫اللاإاة بالوساا ة الث ابياةت ةيا‬

‫لف الضايية أو الي اتكي ذ الت دأاااء وساا ة‬

‫ااأدها و ااه ةااد لإلخاايل ال اااتج ع ا الثا يااة أو أبااا الضااار اليتاتااف عليهاااو تااتد‬

‫الوسا ة بيوأف اتفا ذكتو‬

‫بي ذاتكف األفعال اليثاذة والضييةز(‪)1‬و‬

‫‪ -1‬موقف الفقه المقارن‪ :‬و د أختلظ ذو ظ الفقل الث ابي اليقارل ذ الوسا ة الث ابية ذا بي‬ ‫ا الوسا ة دأااءا ً د ار ا ً وذ‬

‫عد اتثا ات ذا بي ذ‬ ‫أادبا ً ذ‬

‫الفقل اليصا‬

‫والعابي ال‬

‫اا ا إليا ً ذدديا ً وآراء أخا ت دت أل‬

‫اك‬

‫ت اول ذو وأل الوسا ة الث ابية في البدا ة ب كل فاعي‬

‫باعتبار ا أةد إور الصل الث ابي(‪ )2‬ت أو باعتبار ا أةد إور تبسيي وتيسيا اإلأااءات الث ابية(‪)3‬ت‬ ‫أو باعتبار ا أةد اإلأااءات التي تتسد بالساعة في ددهاء الدعو‬ ‫العقوبات السالبة لليا ة(‪)5‬ت أو أةد إور خصلصة الدعو‬ ‫دل‬ ‫بع‬

‫اعتبار ا ذ اتتثا ات اليد عة في الدعو‬ ‫الفقل اليصا‬

‫الث ابية(‪)4‬ت أو باعتبار ا أةد بدابل‬

‫الث ابية(‪)6‬و كيا ذ ف رأ‬

‫الث ابية(‪)7‬و بي يا في الو‬

‫والعابي بدراسة الوسا ة الث ابية ب كل خا‬

‫أخا في الفقل‬

‫اليالي دا‬

‫سـواء عل‬

‫ذسـتو‬

‫ا تيام ذ‬ ‫اليؤلفات‬

‫القادـودية أو رسابل الدكتورا أو اليقاتت اليتلصصة(‪)8‬و‬ ‫( ‪)1‬‬

‫( ‪)2‬‬

‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)4‬‬ ‫( ‪)5‬‬ ‫( ‪)6‬‬ ‫( ‪)7‬‬ ‫( ‪)8‬‬

‫وذ الت ا عات العابية التي عاف تطبي الوسا ة الت ا ه التودسي بيوأف القادول ر د (‪ )93‬لس ة ‪ 1001‬وال أ ا با‬ ‫ا‬ ‫تاسه دل الكتا الاابه ذ ذثلة اإلأااءات الثزابية التودسية بع وال‪:‬زالصل بالوسا ة في اليا الثزابيةزت و د تضي‬ ‫البا ستة ذوا تتعل ب طا ودأااءات واا ار القادودية للوسا ة الث ابية في الت ا ه التودسيو ادها في تفصييت ذل ‪ :‬رسالت ا‬ ‫للدكتورا ت الوسا ة كبد ل ع الدعو الث ابية‪ -‬راسة ذقاردةت أاذعة القا ا ت‪1050‬ت ‪ 131‬وذابعد او‬ ‫‪11‬‬ ‫و ذدة عبد اليليد رذضال‪ :‬اإلأااءات اليوأز إلدهاء الدعو الث ابيةت راسة ذقاردةت ار ال هضة العابيةت ‪1000‬ت‬ ‫‪ 122‬وذا بعد ا و أساذة ةسادي عبيد‪ :‬الصل في ادول اإلأااءات‬ ‫وذا بعد ا و ذييد ةكيد ةسي اليكيدت ذاأه ساب ت‬ ‫‪ 311‬وذا بعد او‬ ‫الث ابية وال هد الياتبطة بل – راسة ذقاردةت رسالة كتورا ت أاذعة القا ا ت ‪1001‬ت‬ ‫و عيا سالد‪ :‬ديو تيسيا اإلأااءات الث ابيةت راسة ذقاردةت ار ال هضة العابيةت ‪5991‬ت ‪551‬و‬ ‫و ا ظ سيد كاذلت ذاأه ساب ت ‪535‬و‬ ‫و ذييد سيظ ال صا عبد الي عد‪ :‬بدابل العقوبة السالبة لليا ة في الت ا عات الث ابية اليد عةت رسالة كتورا ت أاذعة القا ا ت‬ ‫‪1001‬و‬ ‫و أةيد بااك‪ :‬خصلصة الدعو الثزابيةت ذقال ذ ور عل بكة اإلدتاد و‪ www.pal-ip.org‬و‬ ‫‪ 11‬وذا بعد او‬ ‫و ذييد ساذ ال وا‪ :‬الوسا ة والعدالة الث ابيةت اتثا ات ةد عة في الدعو الث ابيةت ار ال هضة العابيةت‬ ‫و دباا يد عيد دا ل‪ :‬الوسا ة الث ابية – وسيلة ئيا تقليد ة ليل الي ازعات الث ابيةت ار ال هضة العابيةت ‪ 1001‬و أ ا‬ ‫رذضال عبد اليييد‪ :‬الوسا ة الث ابية و ور ا في ددهاء الدعو العيوذية – راسة ذقاردةت ار ال هضة العابيةت ‪ 1001‬و ام‬ ‫ذفضي اليثالي‪ :‬الوسا ة الثزابية – وسيلة ئيا تقليد ة في ةل ال زاعات الثزابية – راسة ذقاردةت رسالة كتورا ت أاذعة عي‬

‫‪5‬‬

‫‪183‬‬


‫‪ -6‬أهداف البحث‪ :‬تستهد‬

‫الور ة البيعية دلقاء الضوء عل دهام الوسا ة الث ابية كأةد إور‬

‫العدالة التصاليية التي ذاأل سيطها في العد د ذ الت ا عات واليقاردة واتثا عد ذ الت ا عات العابية‬ ‫دل تق ي هاو‬ ‫‪ -7‬خطة الدراسة‪ :‬سو‬

‫ت اول الباة‬

‫ذو وأل الوسا ة الث ابية كأةد آليات العدالة‬

‫التصاليية في ي ة ذطالف عل ال يو التالي‪:‬‬ ‫اليطلف األول‪ :‬التعا ظ بالعدالة التصالييةو‬ ‫اليطلف العادي‪ :‬التعا ظ بالوسا ة الث ابيةو‬ ‫اليطلف العال ‪ :‬اإل ار القادودي للوسا ة الث ابية في الت ا عي الفادسي والثزابا و‬ ‫خاتيةو‬

‫دتعااا‬

‫المطلب األول‬ ‫التعريف بالعدالة التصالحية‬ ‫‪Justice Restaurative‬‬

‫اال للتعا ااظ بالعدالااة التصاااليية ذ ا خاايل اإل ااار دل ا د ااأتهات أساابا وهور ااات‬

‫تعا فهااات خصابصااهات ذبا بهااات أ اادافهات بااذثهااات وأوأاال التيييااز بي هااا وبااي العدالااة الث ابيااة التقليد ااةت‬ ‫وذل عل ال يو التالي‪:‬‬ ‫(أ) نش ر العدالررة التصررالحية‪:‬‬

‫اايا الكتااا دل ا أل د ااأ العدالااة التصاااليية كاد ا فااي رةااا‬

‫ال هااام األدثلااو أذا كاايت وبصاافة خاإااة فااي ول أذا كااا ال اايالية (الوت ااات اليتيااد األذا كيااة وك اادا‬ ‫وأستااليا وديو ز ل دا الثد د ) ت ةي ارتبي وهور العدالة التصاليية في الوت ات اليتيد األذا كياة ذ ا‬ ‫ذ تصااظ سااتي ات القااال اليا ااي باتةتثاأااات التااي اذ ا بهااا الياكااات اليعار ااة‬ ‫اليؤسسااات ال اايولية اليتيكيااة خاايل ا الفتااا ت ةي ا‬

‫ااد ذيارسااات‬

‫اأااه الفضاال له ا الياكااات فااي الك ااظ ع ا‬

‫عظ وعثز دهام العدالة الث ابية الاسيية عا التصاد لتساو ة الي ااكل ال اأياة عا العي اات القابياة‬ ‫بي‬

‫السكال األإليي األكعا فقاا ً واألكعا تهيي ا ً في الادول الساابقةت ةيا‬

‫كادا‬

‫ا اتةتثاأاات ساببا ً‬

‫لإلسااأل في درساء ذيارساات عدالاة أ ابياة أكعاا ددساادية وأ ال اكلية(‪)1‬و كياا اابي الابع‬

‫باي وهاور‬

‫ذصاطل العدالاة التصااليية وةاكاة ات تياام بضايا ا الثا يااة التاي وهاات فاي أواخاا الياا العالييااة‬ ‫العادية وكال لها الفضل في دبااز ذكادة الضيية في اللصوذة الث ابيةت والتاي أفاازت تطاورا ً أا ر ا ً فاي‬ ‫السياسات الث ابية اليالية ذ ات تيام بالثادي ديو ات تيام باليث ي عليلو‬

‫‪184‬‬

‫يست ‪ 1001‬و عا ل عل الياده‪ :‬الوسا ة في ةل الي ازعات الث ابيةزت ذثلة اليقو ت أاذعة الكو ت العد ‪1‬ت الس ة ‪30‬ت‬ ‫سيبا ‪ 1002‬وفا ز عا د الهفيا ت تأذيت في الوسا ة الثزابية بوإفها وسيلة إلدهاء الدعو الثزابيةت ذثلة اليقو ت أاذعة‬ ‫الكو ت العد ‪1‬ت الس ة ‪33‬ت وديو ‪ 1009‬السيد ‪ /‬فدو العلييت اليصالية الث ابيةت ذقال ذ ور عل بكة اإلدتاد و‬ ‫‪www.poemes.maktoobblog.com‬و‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪Mylene Jaccoud: Justice réparatrice et médiation pénale, con vergence ou divergence,‬‬ ‫;‪l'harmattan,2003, P.7 et 8; CARIO (R.): La Justice restaurative, Principes et promesses, l'harmattan‬‬ ‫‪coll traite de sciences criminelles, Vol.8, 2005, (www. Justice restaurative.org).‬‬

‫‪6‬‬


‫(ب) أسررباب ورررور العدالررة التصررالحية‪ :‬اأااه الكتااا أساابا وهااور العدالااة التصاااليية ليااا‬ ‫أإا‬

‫دهام العدالاة الث ابياة التقليد اة ذا ادتقاا اتت عايو علا ات تياام بالضايا ات ودعاا الييارساات‬

‫التقليد ة لف‬

‫الي ازعاتت وذل عل ال يو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬أزمررة العدالررة الجنائيررة التقليديررة‪ :‬ارتاابي وهااور العدالااة التصاااليية بأزذااة العدالااة الث ابيااة‬ ‫التقليد ةت ف قد أإبي‬

‫العدالة الث ابياة التقليد اة ئياا اا ر علا الياد ذا الهاا ا اإلأااذياةت فقاد زا ت‬ ‫درات أعضاابها ‪ -‬بسابف عادم‬

‫أعدا القضا ا الي هور أذام اليياكد الث ابية ب كل كبيا و و ذا أ ا عل‬

‫ت اسااف أعاادا د ذااه أعاادا القضااا ا الي هااور أذاااذهد ‪ -‬عل ا الفصاال فااي ا ا الكااد الكبيااا ذ ا القضااا ات‬ ‫واتثا هد دل دإدار عد كبيا ذ أواذا اليفظ في عاد كبياا ذا القضاا ا األذاا الا‬

‫أ‬

‫دلا دفايت‬

‫الكعيا ذ الث ا ذ العقا ت و و ذا كال ذيل استهثال كبياا ذا أاداف الضايا ات عايو علا‬

‫صاور‬

‫ور السثول في دإيض الييكاوم علايهد بسابف تكدساها بأعادا كبياا ذا الييكاوم علايهد وعثز اا عا‬ ‫أ‬

‫ت في البااذج اإلإيةية للييكوم عليهد األذا ال‬

‫دل أل أإبي السثول ذدارس للثا ياةت ولاد‬

‫صب للعقوبة ورا ً في تيقي الا أل واإلإيض واليد ذ ذعدتت الثا ية في اليثتيه ساواء أكاال ذلا‬ ‫ذ خيل ت د د العقوبة وذضااعفتها أو ذا خايل تطبيا أةكاام العاو فاي الثا ياة فلاد صاب للعقوباات‬ ‫اليغلهة أ اا ً في دإيض الييكوم عليلت و و ذا أ‬ ‫‪ -2‬االهتمام بضحايا الجريمة‪ :‬أ‬

‫دل فقدال العقة في دهام العدالة الث ابية ككلو‬

‫ات تيام بضايا ا الثا ياة ووهاور علاد الضايا ا دلا د اوء‬

‫عد ذ أيعيات ذساعد الضيا ا التاي تعيال لصاال تقاد د العاول والادعد الياا‬ ‫لضاايا ا الثا يااة بهااد‬

‫واليع او والتاوأيهي‬

‫أبااا األ اااار الوا عااة علاايهد ذ ا أااااء الثا يااةو كيااا أل تطااور أبياااو علااد‬

‫الضيا ا ك ف أل الثاابد األكعا خطور تقه أكعا‬

‫ي الوسي ال‬

‫ثتياه فيال الث اا واليث اي علايهد‬

‫كاألسا واليي وذيدال العيلت ةي تتولد بها األةاسيس اليتضا (اليافت اليقاد) وأل ا ا التصاارأل اد‬ ‫ولد فكا العأر لد اليث ي عليهد و كول افعا ً ترتكا أاابيهدو كيا أل ات تيام بضيا ا الثا ياة أ‬ ‫دل تطور في السياسة الث ابية ذا ات تياام الثاادي دلا ات تياام بالضايية ذا خايل سا عاد دصاو‬ ‫ت ا عية وت هييية تع ي بيقو الضيا ا(‪)1‬و‬ ‫‪ -3‬إعاد الممارسا التقليدية لفض المنازعا ‪ :‬ارتبي وهور العدالة التصاليية ب لقااء الضاوء‬ ‫علا الييارساات التقليد اة لفا‬

‫الي ازعاات والتاي كادا ساببا ً فاي تو ياد اتدساثام اتأتيااعي كياا كااال‬

‫اليال بفادسا في القاول الوسط والتي عاف رأاال التهدباة (اليهادهول ‪ )Les apaiseurs‬واليوفقاول‬ ‫‪ Les conciliateurs‬والييكوذول ‪ Les arbitres‬وفي أذا كاا ال ايالية التاي عافا ذاا ساي بادوابا‬ ‫القاااارت فكااال للاأااوأل ليعاال ا الييارسااات التقليد ااة ذااا ةق ا ل هااام العدالااة الث ابيااة ذااا عثاازت ع اال‬ ‫العقوبات التقليد ة في د عا د ذاج الييكوم عليهد والتكفل اليبا ا باأل اا‬ ‫( ‪)1‬‬

‫اليع ية بالثا ية (الضاييةت‬

‫ب ال صيف عبد الاةي ‪ :‬العدالة التصاليية البد ل للعدالة الث ابيةت ذثلة اليفكات كلية اليقو‬ ‫خيضا بسكا ت الثزابات العد اليا ع ات ‪322‬و‬

‫‪7‬‬

‫والعلوم السياسيةت أاذعة ذييد‬

‫‪185‬‬


‫الثاديت اليثتيه)و وذيا أعط‬

‫و ل ثاض العدالة التصاليية ذ خيل البااذج القد ية التي أعياد اكت اافها‬

‫و ةس توز ه األ وارت فالدولة ذس ولة ع استتبا األذ واليثتيه ذس ول ع السلد اتأتيااعيت دلا‬ ‫أادااف أل ا العدالااة التصاااليية تسااع دل ا الاادفاأل عل ا فكااا تي ااي األ اااا‬ ‫اليعاو‬

‫وو ااه ةااد للتهيااي‬

‫ع دهام العدالة الث ابية التقليد ة(‪)1‬و‬ ‫فالعدالة الث ابية التقليد ة ت هاا لفكاا تي اي األ ااا‬

‫ب هاا خاز ودذتل فاي ةاي أل العدالاة‬

‫التصاليية تا ذل ذ ذ هور دعا اإل ذاجو فالعقوبة بي هور العدالة الث ابية التقليد ة ي تلا العقوباة‬ ‫اليلثلة وت يك بأ ةاال أل تقاارل بعقوباة العدالاة التصااليية التاي تساع أل تييال الثاادي اليسا ولية‬ ‫وذل ا تأديااف رساايي لاادداء فعلاال اليافااو‬

‫اأتياعي ااًو فالعدالااة التصاااليية ليس ا عدالااة الثااام أو عدالااة‬

‫الثااادي أو الضااييةت باال ااي أييااه كاال ذل ا ذ ا خاايل ذعا ااة ذيداديااة تسااع دل ا لااد‬ ‫واستعا عي اتهد والتصال ذه اليثتيه ورأ‬

‫اايل األ اااا‬

‫ذا تد طعل ال اأد ع الثا ية(‪)2‬و‬

‫(ج) تعريف العدالة التصالحية‪ :‬ةد اار اليثلس ات تصاا‬

‫واتأتيااعي لرذاد اليتياد ر اد‬

‫(‪ )51/1001‬في اليبا ئ األساسية تستلدام بااذج العدالة التصاليية في اليسابل الث ابياة ذفهاوم للعيلياة‬ ‫التصاليية ‪ Restorative Process‬بأدها‪:‬ز أ عيلية تتي لليث ي عليل والثادي أو أ أ الا‬ ‫ذتااأ ا‬ ‫بيساعد‬

‫بالثا يااةت أل‬ ‫ل‬

‫آخاا‬

‫اااركوا فااي تسااو ة اليسااابل ال ا ا ة ع ا تل ا الثا يااةت وكعياااا ً ذااا كااول ذل ا‬

‫ذيساو و كول التاكيز في‬

‫الياتت عل اتةتياأات الفا ة والثياعية وعلا دعاا‬

‫د ذاج الثادي واليث ي عليل في اليثتياهزو فالعدالرة التصرالحية مررار يجمرض الضرحية والجراني وأعضرا‬ ‫مررن المجتمررض الرراين يعررانون مررن عواقررب الجريمررة للمررراهمة جميع را ً فرري إيجرراد الحلررول لرررا وبمررراعد‬ ‫ميرر(‪.)3‬‬ ‫التعريفا الفقرية للعدالة اإلصالحية‪ :‬ا اتد عاد ذا البااةعي بيو اوأل العدالاة التصااليية ذا‬ ‫أباز د اور ز ا و ودي ذار الت ةي‬

‫تعد ت التعا فات التي يل ةول العدالاة التصاالييةت فعافهاا‬

‫اور ز ا(‪ )4‬بأدها‪ :‬زعيلية د ااك – بقدر اإلذكال ‪ -‬أول‬

‫ال‬

‫األ اار واتةتياأاات واتلتزاذاات ب اكل ذ اتاك باي األ ااا‬

‫لد هد ذصلية في أا ية ذيد لتيد اد‬ ‫بهاد‬

‫اإلإايض و و اه األذاور فاي‬

‫دصااابها بقاادر اإلذكااالزو ذقااارا ً بااأل العدالااة التصاااليية ذسااار لليع يااي بالثا يااة لت االي‬ ‫ال اأياااة ع هاااا واتساااتثابة للياأاااات واتلتزاذاااات بهاااد‬

‫األ اااار‬

‫دإااايض ااا األ ااااار ودرسااااء اتدساااثام‬

‫اتأتياعيو‬

‫( ‪)1‬‬

‫الياأه الساب ت‬

‫‪321‬و‬

‫‪CARIO (R.): La Justice restaurative, Principes et promesses, Ibid, P.21.‬‬ ‫‪La Justice restaurative, rapport du groupe de travail, conseil national de l'aide aux victims Mai 2007,‬‬ ‫‪, P.2 et 3.‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪Howard Zehr: Restorative Justice, Home office research, P 37.‬‬

‫)‪(2‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫‪186‬‬

‫‪8‬‬


‫و د ذ ف ز ودي ذار الز دل تعا فها بأدها‪:‬ز عيلية ت ارك فيهاا كال ذا لهاد عي اة بثا ياة‬ ‫بسيطة ليتوإلوا دل ةل أيااعي لكيفياة التعاذال ذاه اا اار اليساتقبلية لها الثا ياةت ذقاارا ً باأل العدالاة‬ ‫التصاااليية ذسااار ذا خيلاال‬

‫ااارك اليع يااول بالثا يااة فااي د ثااا ةاال لعوا بهااا والتعاذاال ذااه تااداعياتها‬

‫اليستقبليةو‬ ‫بي يا‬

‫ف أادف آخا بأدها ‪ :‬زعيلية قبل خيلها الث ا ال ا ذول تييل ذس ولية ذاا فعلاوا تثاا‬

‫اليث ي عليل و اليثتيه و باليقابل سي اليثتيه للثادي باتدلاا فيل ذثد ا ً علا أسااس اةتااام الا ات‬ ‫و دإيض العي ة بي الثادي و اليث ي عليل ود ذاأهيا في اليثتيه ذ أد د(أول ال) أو ي‪:‬ز عيلياة‬ ‫تثيه اليث ي عليل و الثادي وأها ً لوأل ليتبا لوا وأهات ال ها و ال اوةات عيا أاا و تعافاوا علا‬ ‫ذييي و بي ة كل ذ هيا د توإيل دل ةل أياعي و اتفا عل أازاء أو عقاا‬

‫بسايي و علا تعاو‬

‫ذيد (راس ذاربثول) (‪)1‬و‬ ‫أذا األستاذ زلو والثااا ز فياا العدالاة التصااليية بيعاباة ره اة إلرسااء العدالاة اليوأهاة فاي‬ ‫اليقاام األول ديااو أباا اليعادااا واأل اااار ال اأياة عا الثا ياةو بي يااا عافهااا األساتاذ الفادسااي زذيلااي‬ ‫أاكوز بأد ها دهج فضل فيل كل عو ب كل أيااعي أو فاا‬ ‫تهد‬

‫وفاي د اار رسايي أو ئياا رسايي والتاي‬

‫دل دإيض األ اار اليعي ية ذ أااء الثا يةو‬ ‫و ااد ذ ااف رأ أخيااا(‪ )2‬دل ا تعا فهااا بأدهااا‪:‬ز عيليااة تتااي الفاإااة لليثاااذي و اليث ااي علاايهد‬

‫واليادععي واليادعع علاايهد والساالطات القضاابية واليثتياه واألسااا والكاالت دلا اتأتياااأل ذعاا ً والتياادو‬ ‫وأهاا ً لوأاال فااي واال ذبااا ر فاعلااة وعفو ااةت ذبا اا أو ئيااا ذبا ااا وفااي أأااواء ئيااا رساايية وذيا ااد‬ ‫وباتسااتعادة بوسااا ة رساايية أو فلا ااة بلصااو‬

‫ةااا و دأااذااي أو ذصاادر خااي‬

‫ةقااو يو وفااي ا‬

‫اليبااا ر تطاااض ذ اااعا وذطالااف الطااافي و توإاايل دلا اتفااا تكااول ةصاايلتل التعااو‬

‫ت اإلإاايضت‬

‫التصيي ت اتستا ا ت دعا الو ه والعو دل اتتفا األولي ور ع القيد التي تد تثا لهازو‬ ‫و تض ذا التعا فاات الساابقة باأل العدالاة التصااليية تقاوم أساساا ً علا تاا اي كال األ ااا‬ ‫اليع ية بالثا ية (الضييةت الثاديت اليثتيه) والسعي دل سبيل التفاو‬ ‫وتعو‬

‫( ‪)1‬‬ ‫( ‪)2‬‬ ‫( ‪)3‬‬

‫الضيية وتيقي اتدسثام اتأتياعي بسد الطا‬

‫لقبول الثاادي تييال اليسا ولية‬

‫أذام تثد الثا ية(‪)3‬و‬

‫أدها في تعا ظ العدالة اإلإيةية‪ :‬ذقال العدالة التاذييية و عدالة األةداو ‪ -‬تاأية ذ يا عادوديت ذ ور عل ذو ه أا د‬ ‫الصباض اللب ادية عل بكة اإلدتاد وم ‪ 1009/50/10‬عل اليو ه اإللكتاودي ‪www.alsabaah.com‬و‬ ‫بكة اإلدتاد بع وال ز ذعطيات وفوابد اعتيا الوسا ة بدتً ذ اليياكيةز عل اليو ه اإللكتاودي‬ ‫أدها ذقال ذ ور عل‬ ‫‪ www.adlname.com/ar/index‬و‬ ‫الكيادات دل تعا ظ العدالة التصاليية كاليصلية الث يية بك دا دل تعا فها بأدها بيعابة دهج ليعالثة الثاابد‬ ‫تتثل بع‬ ‫اليتضار (الضيا ات الث ا ت أعضاء اليثتيه)‬ ‫والعي اتت وتسع لدعد األ لا‬ ‫وال زاعات األساسية الضار باأل لا‬ ‫وتيكي هد ذ الي اركة والتواإل صد تعز ز وتأكيد اليس ولية واإلإيض وتا ية اإلةساس لاأ الصدأل و ي اللي و أذا‬ ‫ذ هية التأخي الدولية للسثول فتا العدالة التصاليية بأدها ر فعل ذي هج دزاء الثور والياتكز عل تضييد الثااض ال اأية أو‬ ‫الي ك فة ع الثا ية اليتضار ذ ها (الضييةت الثاديت اليثتيه)و ادها‪ :‬ب ال صيف عبد الاةي ‪ :‬العدالة التصاليية البد ل للعدالة‬ ‫الث ابيةت ذاأه ساب ت ‪321‬و‬

‫‪9‬‬

‫‪187‬‬


‫وتؤسس العدالاة التصااليية علا أل الثا ياة تيعال اعتاداء علا األفااا و العي اات ال لصايةت‬ ‫و ي تستوأف التزام الث ا ب إيض الضارو كياا أدهاا تؤساس أ ضاا ً علا فكاا ادلااا كال ذا الثاادي‬ ‫واليث ي عليل واليثتيه في دأااءات العدالة الث ابية بهد‬ ‫ذ ديوذج العدالة الث ابية التقليد ة ال‬

‫تقد د بدابل للعقوباات الث ابياةو وعلا العكاس‬

‫ا أل الدولة ي اليث ي عليل األول فاي الثا ياةت فا ل أدصاار‬

‫العدالاااة اإلإااايةية ااااول أل اليث اااي علااايهد فاااي اليقاااام األول اااد اليث اااي علااايهد األفااااا واليثتياااهو‬ ‫و ست دول في ذلا دلا دصاو‬

‫العهاد القاد د التاي كادا تعاا‬

‫الثا ياة بأدهاا اليسااس بيقاو اليث اي‬

‫علياالو و ااد اااول أل القاعااد اإلدثيليااة ز الس ا بالس ا ز ت تيعاال اعااد للقصااا‬ ‫ت اسبية لتيد د ا اإلإيضت وبياا أل الثا ياة اي عباار عا عادوال ذا‬ ‫عاي‬

‫ال‬

‫ال‬

‫علا‬

‫فاي اليثتيااه دفسالت فيا الواأاف أل قاوم ا ا اليثتياه بياال الي اكلةت ت أل اتد ةلهااا عا‬

‫أداس ئاباء(‪)1‬و كيا أل ذل‬ ‫البي‬

‫والقيااهت ودديااا إاايغة‬

‫قتضي أ ضا ً‬

‫آخاا‬ ‫اا‬

‫اور ا تااك كل ذ اليث ي عليال و الثاادي و اليثتياه فاي‬

‫ع ةلول ذب ية عل اإلإيض واليصالية و دعا‬ ‫(د) خصائص العدالة التصالحية‪ :‬تلات‬

‫يأدة ذو العي ات(‪)2‬و‬

‫العدالاة التصااليية بعاد ذا اللصااب‬

‫التاي تييز اا‬

‫ع العدالة الث ابية التقليد ةت ذ أباز ا‪:‬‬ ‫‪ -1‬إشراك كافة األطراف المعنيين بالجريمة لتقيي عواقبرا‪.‬‬ ‫‪ -2‬التركيز على تعويض األضرار الناجمة عن الجريمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحمل الجنا مرئولية أفعالر ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مشاركة المجتمض من خالل ممثليه في مرار تروية النزاع الناج عن الجريمة‪.‬‬ ‫و ا ع اي أل العدالاة التصااليية تاتكاز فاي األسااس علا الا اابية وأدهاا دساهاذية وأكعاا ذا‬ ‫ذل فهي عقيديةو وعليل فالعدالة التصاليية ت تا لقياذها أساسا ً‪:‬‬ ‫‪ -1‬وجود ضحية معروفة‪ -2 .‬مراهمة طوعية للضحية‪ -3 .‬جاني يقر بتحمل مرئولية جرمه‪.‬‬ ‫وكل ذل في د ار ةيو وفعال أخ في اليسبال ذصال الضيية والثادي واليثتيه بالتوإال‬ ‫دل اتفا باإلأياأل لدم كافة األ اا و‬ ‫(هـ) مبادئ العدالة التصالحية‪ :‬تاتكز العدالة التصاليية عل ذبا ئ أساسيةت ذ أباز ا‪:‬‬ ‫‪ -1‬مشاركة كل األطراف المعنية بالجريمة‪ -2 .‬االحترام الواجب المتبادل بين كافة األطراف‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرعي للبحث عن نتائج مقبولة باإلجماع‪ -4 .‬التزام األطراف بنتائج المرار‪.‬‬

‫‪188‬‬

‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P):" La médiation pénale en France et aux Etats-Unis, LGDJ, 1998, P.106.‬‬ ‫‪Howard Zehr, Restorative Justice, Home office research, P 37.‬‬

‫‪11‬‬

‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬


‫اليبا ئ ذ‬

‫وأل‬

‫الياأو ذ العدالة التصالييةو‬

‫أدها تيقي األ دا‬

‫(و) أهررداف العدالررة التصررالحية‪ :‬دل ذثياال األ اادا‬ ‫ا تيام كافة األ ااا‬

‫اليع ياة بعوا اف الثا ياةت وذا‬

‫التااي تاتكااز عليهااا العدالااة التصاااليية ااي‬

‫اد فاأل ادا‬

‫التاي تساع دلا تيقيقهاا تقاوم أساساا ً‬

‫عل ‪:‬‬ ‫‪ -5‬تعز ز ال هام والسلد اتأتياعي ورأ‬

‫العي ات اليتضار ذ أأل ب اء ال سيج اتأتياعيو‬

‫‪ -1‬الك ظ ع كل سلوك أاذي واعتبار ذافو ا ً وئيا ذقبول اأتياعيا ًو‬ ‫‪ -3‬ذساعد الضيا ا وذ يهد الي في الي اركة واتستثابة ليطالبهدو‬ ‫‪ -1‬عو أييه األ اا‬

‫وخصوإا ً الث ا تييل ذس ولياتهد اعتبارا ً أل العدالة التصااليية تقاوم‬

‫باألساس عل ذفهوم تييل اليس ولية وتييل التبعات ال اأية ع الثا يةو‬ ‫‪ -1‬تب ي أر ية تصال ذستقبلية للو ا ة والياد ذا العاو ذا خايل عاو الث اا للي ااركة فاي‬ ‫اليسارات التصاليية وتغييا سلوكاتهد وذل لتسهيل اددذاأهد في اليثتيهو‬ ‫وفااي ا ا الصااد ؤكااد أادااف ذ ا الفقاال الفادسااي(‪ )1‬أل العدالااة التصاااليية لااد تيق ا فقااي دثاااض‬ ‫الضيا ا بقدر ذا ةقق دصيبا ً ذهيا ً ل ثاض الث ا ذ خيل تييلهد اليس ولية والا‬

‫يقا بالتبعياة دثاةاا ً‬

‫لليثتيه وذل ذا خايل عادم عاو تهد لإلأااامو ودذا كادا العدالاة التصااليية تبادو كسااا ف دهاا عدالاة‬ ‫واعااد أكعااا ددساااادية وددصااافا ً وتساااع دلاا‬

‫ااد‬

‫ي اااي‪( :‬األول) دعااا اإل ذااااج اتأتياااعي للثااااديو‬

‫و(العادي) أبا ودإيض أ اار الضاييةو و(العالا ) درسااء وتعز از السالد اتأتيااعيت وذلا ذا خايل‬ ‫د وا ا اإلأاام والتاي ئادت ةقاا ً بعياد عا أ و ادو و تثلا البعاد اإلدساادي أدال ةتا‬

‫بااذج و ابية‬

‫بعاد ادتهااء اللصاوذة الث ابيااة يكا اسااتياار اليااوار باي الضاايية والثاادي سااعيا ً للتلفياظ ذا اليعادااا‬ ‫ال اأية ع الثا يةو و او ذاا بااز الابع‬ ‫اتل اب هيا وال‬

‫فاي ضاية الازوأي‬

‫اي و بفادساا واساتياار ةوار ياا ذاه‬

‫أ يا ع دفصاض القاتل بالتللي ع الي هياة ال يوداز اة التاي كاال تياي دليهاا و ا ا ذاا‬

‫أ خل ارتياةا ً في دفسيهيا وكأدل أعا لهيا اب هيا(‪)2‬و‬ ‫(ز) برامج العدالة التصالحية‪ :‬عاف‬

‫العد د ذ البلدال الكعيا ذ بااذج العدالة التصااليية ذ ا‬

‫وهور ااا فااي ذ تصااظ السااتي اتت ةيااا وإاال عااد بااااذج العدالاااة التصاااليية فااي الوت ااات اليتياااد‬ ‫األذا كية خايل سا ة ‪ 1001‬دياو ‪ 100‬بادااذج وفاي ك ادا ةاوالي ‪ 300‬بادااذج وفاي باا ي العاالد ةاوالي‬ ‫‪ 100‬باداذج عافتها كل ذ ديوز ل دا الثد د واستااليا وادثلتااا وأليادياا و الادول اتساك د افية وفادساا‬

‫‪CARIO (R.): La Justice restaurative, La France tarde a réunir victime et boureau/Rue89.‬‬ ‫‪IBIDEM.‬‬

‫‪11‬‬

‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬

‫‪189‬‬


‫وبلدال وسي أوروبات و تسه دطا العدالة التصاليية لي يل العد د ذ اإلأااءات كالوسا ة بي الضايية‬ ‫والثادي(‪)1‬ت والتعو‬

‫ت والتي ات والتوبي ت والعيل للدذة اليثتيهو‬

‫(ح) أوجررره االخرررتالف برررين العدالرررة التصرررالحية و العدالرررة الجنائيرررة التقليديرررة‪ :‬تلتلاااظ العدالاااة‬ ‫اإلإيةية ع العدالة الث ابية التقليد ة ذ عد وأو ت تتيعل عل ال يو التالي‪:‬‬ ‫‪ -5‬مررن حيررث ال ايررة‪ :‬تهااد‬

‫العدالااة التصاااليية فااي ذثيلهااا دل ا إعرراد بنررا العالقررا المحليررة‬

‫واالجتماعية للجاني و المجني عليه ذ خيل التوإل دل تعو‬

‫األ اار عا‬

‫ا ا تساو ة ةقيقياة‬

‫ليو وأل ال زاألو بي يا تسع العدالة الث ابية التقليد ة دل تطبيق القانون وتقا اا د اداة الثاادي أو بااءتال‬ ‫ذ خيل الدعو الث ابية كوسيلةت وذ خيل العقوبة كأساس لل هام العقابيو فالعدالاة التصااليية تؤساس‬ ‫علا فكاا التعرويض و إصرالح الضرررت بي ياا تؤساس العدالاة التقليد اة علا فكاا العقوبرةو و اتد تيقيا‬ ‫الغا ة ذ دهام العدالة الث ابية التقليد ة في تطبي العقوبة ذ خيل الدعوى الجنائيرةت بي ياا اتد التوإال‬ ‫دل دإيض الضار و التعو‬

‫ذ خيل االتفاق الودي بعيدا ً عن اإلجرا ا القضائية التقليديةو‬

‫‪ -2‬مرررن حيرررث الوسررريلة‪ :‬تؤساااس العدالاااة التصااااليية علااا عرررد وسرررائل دااا كا ذ هاااا الوساااا ة‬ ‫والتعو‬

‫و العيل للدذة اليثتيه و اإلد ار و التوبي و بي يا ؤساس ال هاام الث اابي علا فكاا الردعوى‬

‫الجنائيةو‬ ‫‪ -3‬من حيث المضمون‪ :‬تلتلظ العدالة التصاليية عا دهياتهاا العدالاة التقليد اة فاي أدهاا ليسا‬ ‫ك هام العدالة الث ابية ذات ابكة ذا األأهاز وااليااتت وددياا فلررفة ابياة علا ذثيوعاة ايد ذ اتاكة‬ ‫تيد كيفياة ةال الي ازعااتت ودإايض العي اات اتأتياعياة التاي تضاارت بسابف الثا ياةو وأل تطبيا‬ ‫العدالة التصاليية يك أل تاتف عليال بعا‬

‫اترتبااك لاد رأاال العدالاة الث ابياةت والا‬

‫ألفاوا العيال‬

‫ذا خاايل ياكاال وأأهااز ةكوذيااة ذ هيااة وتقليد ااة(‪)2‬و فالغا ااة ذا فكااا العدالااة التصاااليية ليس ا خل ا‬

‫( ‪)1‬‬

‫‪190‬‬

‫( ‪)2‬‬

‫تيل دل‬ ‫ذ دياذج الوسا ة اليوسعة التي عافتها العدالة التصاليية ديوذأي ‪( :‬األول) ديوذج ذلتق اليثيوعة األسا ة وال‬ ‫أادف الضيية والثادي اليقابي لهيا وك ا أعضاء ذؤسسة اأتياعية لها ذصلية في الي اركة ذ أأل السعي لف ال زاألت ةي‬ ‫تعد البي ة األسا ة بيعابة الداعد األساسي لتغييا الثادي لسلوكل اليستقبلي وفي ذات الو دإيض األ اار اليةقة بالضيية‬ ‫ا ال يوذج تطبيقل في ديو ز ل دا الثد د ذ عام ‪ 5910‬وأ ذثتل في ت ا عها الث ابي عام ‪ 5919‬بتسيية‬ ‫واليثتيهو و عا‬ ‫‪ Family group conference‬كيا يارس ا ال يوذج في أستااليا وبالوت ات اليتيد األذا كية وك دا وفي بلثيكا في أ وض‬ ‫األةداوو و(العادي) ديوذج ةلقات تيد د العقوبة ‪ Sentencing circles‬وال عا تطبيقل في األوسا ال عبية لر الي في ك دا‬ ‫الييارسات القليلة في ددثلتااو وةلقة القاار تاتكز أساسا ً عل اليس ولية الثياعية‬ ‫و يال الوت ات اليتيد األذا كية وبع‬ ‫للتصد دل الي اكل ذات اترتبا باإلأاام سعيا ً إلعا ب اء العي ات اتأتياعية بل ادتهاك الثادي لهات واليلقة تتألظ ذ‬ ‫أعضاء اليثتيه والضيا ا والث ا وبيضور أ اربهدت دل أادف ذيعلي أهاز العدالة أو أ ذؤسسة أخا ذع يةو وتسع اليلقة‬ ‫سي‬ ‫دل تيقي اإلأياأل للتوإل دل اار ستثيف تد غاتت كل اليع يي و و يك أل تكول دتيثة اليلقة اارا ً ذا ابه ت في‬ ‫يل السلطة التقد ا ة للعقوبة اليقتاةة في التوإيةو ادها‪ :‬ب ال صيف‬ ‫بقاار اليلقة أو أل كول بيعابة توإية توأل للقا ي ال‬ ‫عبد الاةي ‪ :‬العدالة التصاليية البد ل للعدالة الث ابيةت ذثلة اليفكات كلية اليقو والعلوم السياسيةت أاذعة ذييد خيضا بسكا ت‬ ‫الثزابات العد اليا ع ات ‪321‬و‬ ‫و ام ذفضي اليثاليت ذاأه ساب ت ‪551‬و‬

‫‪12‬‬


‫أأهز و ياكل أد د في دهام العدالة الث ابيةت ودديا ئاز ييها الي اتاكة وتطبيقاتهاا العيلياة فاي ال هاام‬ ‫التقليد للعدالة الث ابية(‪)1‬و‬ ‫‪ -1‬مرررن حيرررث النطررراق الشخصررري والمكررراني‪ :‬تساااه دطاااا العدالاااة اإلإااايةية لي ااايل تااادخل‬ ‫الجمعيا و المنظما األهلية‪ ،‬بل يمتد ليشمل أشخاص آخرين خارج نطراق األجررز القضرائية كجررا‬ ‫الوساطةو بي يا تقتصا الاابطة اإلأاابية في العدالة التقليد ة عل القاضي و النيابة العامة و المرتر ت بال‬ ‫د قتصا ور اليث ي عليل عل اعتبار‬

‫ا د د بات للثا ية فيسفو وعل الثادف ااخاات فا ل ال طاا‬

‫اليكااادي للعدالااة اإلإاايةية تسااه لي اايل أمرراكن أخرررى سيررر سرراحة المحرراك ت فالعدالااة اإلإاايةية يكا‬ ‫الوإول دليها في أ ذكال فاي اليساثد والك يساة واليدرساة والثاذعاة وعلا أاادبي ال اارأل وةتا فاي‬ ‫ذياات ةد قةت لكا فاي ال هاام التقلياد تطبا العدالاة فاي سراحا المحراك و وةتا دذا أخا ت أذك اة لها ا‬ ‫الغااا‬

‫ب هااا اتعتبااار ف دهااا تكااول عااا‬

‫ا بااة أاادا ً ذ ا التثيعااات السااكادية(‪)2‬و ولااد تكا فكااا العدالااة‬

‫التصاااليية وليااد ذثااا أفكااار دها ااة ذثااا ت ودديااا ذ ا خاايل تثااار وذيارسااات ال هااام القضااابي‬ ‫األذا كيت ال‬

‫تثار‬

‫أستلدم بع‬

‫الصال والتساو ة باي الث اا واليث اي علايهدت وبي ااركة أعضااء‬

‫اليثتيه و يا اتل في ةل الي ازعات بطا قة و ة(‪)3‬و‬ ‫فالعدالااة التصاااليية قصااد بهااا دهااام العدالااة القااابد عل ا فكااا تعااو‬

‫اليث ااي علياال ودإاايض‬

‫الثادي بدتً ذ تطبي العقوبة ذات اا ار السلبية عل الثادي والتي تغفال أ ذ ااركة ذا أاداف اليث اي‬ ‫علياالو ف هااام العدالااة اإلإاايةية واذاال تا ااية اليث ااي علياال وتفعياال ور فااي اإلأااااءات الث ابيااة عا‬ ‫ا‬

‫تيكي ل ذ التفاو‬

‫عل ات تيام بتعو‬

‫ذه اليتهد ةول اا ار ال اأية ع أا يتل وت قتصا دهام العدالة التصااليية‬ ‫اليث ي عليلت ودديا دعا تأ يل الث ا وذل ذ خيل الساياض لهاد بالي ااركة فاي‬

‫دإيض أخطابهد بال كل ال‬

‫ت اؤ ا بالسالف علا عو تال للثا ياةو ف هاام العدالاة التصااليية ذو أسااس‬

‫ر ابيت فهو ؤسس عل فكا التفاو‬

‫و بول الثادي واليث اي عليال تساو ة ال ازاأل بصافة و اة خاارج‬

‫دطا اليياكدو وت قتصا اإلإايض علا أ ااار الثا ياة فيساف وددياا يتاد دلا دإايض ات اطاا‬ ‫اتأتياعي ال اأد ع الثا يةو‬ ‫و تساه دطااا العدالااة التصاااليية لي اايل العد ااد ذا اإلأااااءات كالوسااا ة الث ابيااة والتعااو‬

‫ت‬

‫والتي ا ات والعياال للدذااة اليثتيااهو وتعااد الوسااا ة الث ابيااة ااي اإلأااااء األكعااا اايوعا ً فااي الو اااب‬ ‫األوربية الاسيية اليلتلفاةو كياا أدهاا تعاد أوساه اا العدالاة اإلإايةية ادت اارا ً فاي أوروباا(‪)4‬و و عتباا‬ ‫( ‪ )1‬و ذييد األذي ال ب ا ‪ :‬علد يا ا الثا ية وتطبيقاتل في الدول العابيةت ذطبوعات أاذعة دا ظ العابية للعلوم األذ يةت الا ا‬ ‫السعو ةت ‪1001‬ت ‪521‬ت ‪521‬و‬ ‫بكة اإلدتاد بع وال ز ذعطيات و فوابد اعتيا الوسا ة بدتً ذ اليياكيةز عل‬ ‫( ‪ )2‬أدها في تفصييت ذل ذقال ذ ور عل‬ ‫اليو ه اإللكتاودي ‪www.adlname.com/ar/index‬‬ ‫( ‪ )3‬و ذييد األذي الب ا ت ذاأه ساب ت ‪521‬و‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪LHUILLIER (J.):” The quality of penal mediation in Europe”, European commission for the‬‬ ‫‪efficiency of justice, Strasbourg, 22 August 2007, P.3, Fotenote (4).‬‬ ‫أدها في الفقل اليصا ‪ :‬و ذييد أبو العي عقيد ‪ :‬أإول علد العقا ت ار الفكا العابيت ‪5991‬ت ‪ 11-11‬و أ ا رذضال عبد‬ ‫اليييدت ذاأه ساب ت ‪50‬‬ ‫ت‬

‫‪13‬‬

‫‪191‬‬


‫ديوذج العدالة التصااليية ذا أ اد األسابا‬

‫التاي سااعدت علا ادت اار الوساا ةت فقاد داا‬

‫بضااور دأااااء دإاايةات ل هااام العدالاة الث ابيااة عا‬

‫الفقال الث اابي‬

‫ا ا التيااول ذا العدالااة الث ابيااة القابيااة علا‬

‫العقوبااة دل ا العدالااة اإلإاايةية أو التعو ضااية القابيااة عل ا ات تيااام بااأ اا‬

‫الثا يااةت وبصاافة خاإااة‬

‫اليث ي عليلت وتفعيال ذ ااركتل فاي اللصاوذة الث ابياةت والتاكياز علا دإايض عي تال بااليتهدت وت يياة‬ ‫روض التصاال والسايم اتأتياااعي بي هياا(‪)1‬و فقااد أوهاا الوا ااه العيلاي تااأ ا اليث اي علياال سالبيا ً بيبا ااا‬ ‫اإلأااءات الث ابية ‪ -‬والتي تتسد ئالباا ً بطاول وتعقاد دأااءاتهاا – دهااا ً ت تازاز إاور و ادر األأهاز‬ ‫القضابية للدولة في ا تضاء ةقل اليتاتف عل و اوأل الثا ياةت ذياا اد دفعال دلا ارتكاا أا ياة أخاا‬ ‫ليدتقام ذ الثاديت و هها ذل أليا ً فاي واا ا األخا بالعاأر فاي إاعيد ذصاات فضايً عا عادم أادو‬ ‫تعو‬

‫اليث ي عليل بعد ذعل‬

‫اإلأااءات اليطولةو‬

‫(ط) العالقرة برين العدالررة التصرالحية و العدالرة الجنائيررة التقليديرة‪ ،‬وهرل األولررى برديل للثانيررة أم‬ ‫نظام را ً مكم رالً لرررا‪ :‬ااار خااي‬

‫لااد الفقاال الث ااابي ةااول بيعااة العي ااة بااي العدالااة التصاااليية والعدالااة‬

‫الث ابية التقليد ة و ل األول دهاذا ً بد يً للعادية أم أدها دهاذا ً ذكييً لهاو‬ ‫االتجرراا األول‪ :‬العدالررة التصررالحية مكملررة للعدالررة التقليديررة‪ :‬ااا الاابع‬ ‫ال هاذي تهثي لل ياوذأي العقاابي والتصاالييت والابع‬ ‫اليكيل للعدالة الث ابيةت والتي تعيل عل أل تثعل‬

‫فااي التعااا‬

‫بااي‬

‫األخاا اا أل العدالاة التصااليية اي بيعاباة‬ ‫او‬

‫األخيا أكعا ددسااديةو والوا اه أل ا ا اتتثاا‬

‫األإ ذ وأهة دهاا الباةا اسات ا ا ً دلا اتثاا أاداف كبياا ذا الت اا عات الث ابياة دلا د راج ديااذج‬ ‫العدالة التصاليية فاي ت اا عاتهات وذا أبااز ا الصاور علا سابيل اليعاال إاورتي الوساا ة الث ابياة‬ ‫والعيل للدذة اليثتيهو‬ ‫االتجرراا الثرراني‪ :‬اسررتقالل العدالررة التصررالحية عررن العدالررة التقليديررة‪ :‬اااك ذا‬ ‫العدالة التصاليية‬

‫ااا أل د خااال‬

‫ي الثهاز الث ابي عتبا ت و ها ً ليباا ئ العدالاة التصااليية و ااول أل ا األخياا‬

‫ثف أل تيارس ذساتقلة عا العدالاة الث ابياة ذباار‬

‫وأهاة دهاا د أل د خاال العدالاة التصااليية‬

‫اي‬

‫العدالة التصاليية عتبا بيعابة عقوبة ذز وأةو‬

‫المطلب الثاني‬ ‫التعريف بالوساطة الجنائيَّة‬

‫(أ) تعريف الوساطة الجنائيرة‪ :‬لاد تاا فاي الت اا ه الفادساي تعا فاا ً للوساا ة الث ابياةت دت أدهاا‬ ‫تعا‬

‫بأدها‪:‬زتتيعل في البي ت وب اء عل تدخل ل‬

‫ب أدلت وبيا ة بي أ اا‬

‫‪192‬‬

‫ال زاأل ال‬

‫ذ الغياا ( ال‬

‫الا )ت عا ةال اتد التفااو‬

‫أةد تل الثا ية ذات اللطور البسايطةتوبصافةخاإاةالي ازعاات‬

‫‪HULSMAN (L.): " Le choix de la sanction pénale", Rév. Sc. Crim., 1970, P. 497 Péc. P. 515 et s.‬‬

‫‪14‬‬

‫)‪(1‬‬


‫العابليةتذ ازعاتالثيا تأاابدالضا أوالع ظاليتبا لتاإلتاي أوالتلا افتال الأواتخاتيسز(‪)1‬و بي ياا‬ ‫عافها القادول البلثيكي الصا ر في ‪ 11‬وديو ‪ 1001‬بأدها‪:‬ز عيلية تد السياض فيها أل اا‬

‫في دزاأل ذاا‬

‫بالي اركة بفاعليةت وفي ةاال ذاوافقتهد علا ذلا بيا اةت وب اكل ساا للتوإال دلا ةلاول للصاعوبات‬ ‫ذ الغيا ذيا د عل أساس ذ هثي ذيد و وأدها تهد‬

‫دلا تساهيل‬

‫ال اأية ع أا ية ذا بيساعد‬

‫ا‬

‫اتتصاااتت وذساااعد األ اااا‬

‫عل ا التوإاال دل ا اتفااا ةااول األةكااام وال اااو التااي تسااي بتضااييد‬

‫الثااض واإلإيضزو‬ ‫و د عافتها لث اة الاوزراء بااليثلس األوروباي فاي اليا كا التو اييية اليليقاة بالتوإاية ر اد‬ ‫(‪ )99‬بتار‬

‫‪ 5999/9/51‬بأدها‪:‬ز عيلية تاض فيها للثادي واليث ي عليل أل ت اركوا ب را تهد اليا في‬ ‫ا ا ذساااعد‬

‫ةاال األذااور ال اأيااة عا الثا يااة ع ا‬

‫ال ا ذيا ااد (الوساايي)ز(‪)2‬و وك ا ل د ا‬

‫ااا‬

‫القاار اليبيي الصا ر ع اليثلس األوروبي في ‪ 51‬ذارس ‪1005‬ت واللا‬ ‫اإلأااءات الث ابية عل تعا فهاا بأدهاا تتيعال فاي‪:‬ز البيا‬ ‫التفاو‬

‫بتيعيل اليث ي علايهد فاي‬

‫بال أو أ ااء اإلأاااءات الث ابياة عا ةال تاد‬

‫عليل بي اليث ي عليل وذاتكف الثا ية وتد التوسي فيل ع‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ذيا دز(‪)3‬و‬

‫و ا الباة الوسا ة الث ابية بأدها‪:‬زدأااء تد بال تيا ا الادعو الث ابياةت بيقتضاا تلاول‬ ‫ال يابة العاذة أهاة وساا ة أو ال‬

‫تتاوافا فيال ااو خاإاةت وبيوافقاة األ ااا ت اتتصاال بالثاادي‬

‫واليث ي عليلت واتلتقاء بهد لتسو ة اا ار ال اأية ع‬ ‫عي ات ابية بي أ اافها وتسع لتيقي أ دا‬

‫ذيد د‬

‫تيا ا الاادعو الث ابيااةز(‪)4‬ت أو ااي‪ :‬زتاادخل ااا‬ ‫التوإل دل اتفا‬

‫واليث ي عليل) بهد‬ ‫ا التدخل تي د اا‬ ‫والتصا‬

‫ابفة ذا الثااابد التاي تتساد ببساا تها أو بوأاو‬ ‫الا‬

‫عليهاا القاادولت و تاتاف علا دثاةهاا عادم‬ ‫سااي الوساايي بااي‬

‫افااي الثا يااة (الثااادي‬

‫ا ي اليث ي عليل وتساو ة ال ازاأل القاابد بي هياا وئالباا ً ذاا اتد‬

‫سلطة التيقي اليلتصاة (ال ياباة العاذاة) والتاي تتاول دةالاة اليو اوأل للوسايي‬

‫فيل ب ا ًء عل دتابج الوسا ة سواء باليفظ أم بتيا‬

‫الساب أل الوساا ة الث ابياة تتساد بيثيوعاة ذا اللصااب‬

‫الدعو الث ابيةزو و تضا ذا التعا اظ‬ ‫ت فهاي عيلياة ذات اابه ر اابيت تساتهد‬

‫دإاايض آ ااار الثا يااة بال ساابة لليث ااي علياال والثااادي واليثتيااهت وتااتد فااي د ااار الاادعو الث ابيااةت ع ا‬ ‫ا‬

‫تدخل ا‬

‫ال ت تي د اا‬

‫سلطة التيقي (ال يابة العاذة)ت و تاتف عل دثاةها و اظ السايا‬

‫في الدعو الث ابيةو‬

‫‪Projet de la loi relatif à l'organisation des juridictions et à la procédure civile, pénale et‬‬ ‫‪administrative, journal official, Débats parlementaire, Assemblée Nationale, compte – rendu n.‬‬ ‫‪7/10/1992.‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫‪COUNCIL OF EUROPE, Appendix to Recommendation R (99)19 concerning mediation in penal‬‬ ‫‪matters, I.‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪COUNCIL OF THE EUROPEAN UNION, Framework Decision of 15 March 2001 on the standing‬‬ ‫‪of victims in criminal proceedings, 2001/220/JAI, Official Journal L 082 of 22 March 2001, p .1,‬‬ ‫‪Article 1.‬‬ ‫( ‪ )4‬أدها‪:‬رسالت ا للدكتورا ‪ :‬الوسا ة كبد ل ع الدعو الث ابيةت ذاأه ساب ت ‪25‬و‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪15‬‬

‫‪193‬‬


‫الوسراطة الجنائيررة نمروذج للتحررول مرن عدالررة عقابيرة إلررى عدالرة تعويضررية ‪ -‬إصرالحية‪ :‬ذ ااف‬ ‫البع‬

‫(‪ )1‬دل أل اتثا الي األ الفادسي ‪ -‬ذ بدا ة السبعي ات ‪ -‬في د اار بع‬

‫العدالااة الث ابيااةت والتااي تتضااي دد اااء لثااال للا ابااة القضااابية وتعااو‬ ‫اليثتياه تأأياال ت فيا العقوباة لتعااو‬

‫اإلإايةات علا دهاام‬

‫اليث ااي علاايهد العياال للدذااة‬

‫اليث ااي عليالت والوسااا ة الث ابيااةت ودل ا التعااد يت ساااعدت‬

‫علا التيااول ذا ديااوذج العدالااة العقابيااة لصااال ديااوذج آخااا ذا العدالااة التعو ضااية ‪Une Justice‬‬ ‫‪restaurativé‬و ففااي ديااوذج العدالااة العقابيااةت تسااتأ ا الدولااة بياال ال اازاألت و كااول ااائل القضاااء ااو‬ ‫التو ياااه ال ياااوذأي للعقوباااة بغياااة تيقيااا الاااا أل العاااام واللاااا‬

‫أكعاااا ذااا ذااعاااا اليصااالية اللاإاااة‬

‫لرفاا (‪)2‬و أذا ذه السياسة الث ابية الثد د ت فقد أإب لليث ي عليل الفاإة فاي اليصاول علا التعاو‬ ‫ع‬

‫لث ة تعو‬

‫ا‬

‫اليث ي عليهدت وأإب للثادي ذ خيل دصو‬

‫ور فعااال فااي ةاال ال اازاألت وأإااب لر اااا‬

‫ساالطة التفاااو‬

‫الوساا ة الث ابياة والتعاو‬

‫ب ااأل ددهاااء اللصااوذةو فيسااألة تعااو‬

‫أ اار اليث ي عليلت ودإايض ات اطاا ال ااأد عا الثا ياة ذا األذاور التاي صاعف ذعالثتهاا فاي‬ ‫دطا الدعو الث ابيةت ول ل كال ذ األفضل ذعالثة ا األذاور ذا خايل دياوذج آخاا للعدالاةت قاوم‬ ‫عل فكا التعو‬

‫أو التا ية(‪)3‬و‬

‫وذ داةية اديةت تاتاف علا و اوأل الثا ياة دةاداو فثاو فاي العي اات باي الثاادي واليث اي‬ ‫علياالو و تاتااف عل ا ذبا ااا الاادعو الث ابيااة اسااتياار وأااو‬

‫ا الفثااو فااي العي اااتو دا يا عا أل‬

‫األأهز القضابية (ال يابة والقضاء) أ اء ذبا ا الادعو الث ابياة تساع دلا التطبيا الصايي للقاادولت‬ ‫اليث ااي علياالت أو دإاايض ات ااطاا ال اااأد ع ا‬

‫وتطبي ا العقااا عل ا الثاااديت ول ذااعااا تعااو‬

‫الثا يةت أو تأ يل الثاديو بي يا تسع الوسا ة الث ابية دلا تيقيا تلا األئااا‬ ‫ا‬

‫الثادي ع‬

‫السث أو الت هيا (إاييفة الساواب ) كياا فاي الادعو الث ابياة(‪)4‬و فالوساا ة الث ابياة‬

‫ديوذج قاوم علا دإايض العي اات اتأتياعياة باي األ ااا‬ ‫بال كل الا‬

‫اؤ‬

‫الساابقةت ولايس دبعاا‬

‫فالثاادي قاوم ب إايض أ ااار الثا ياة‬

‫دلا دعاا د ذاأال فاي اليثتياهت ودإايض العي اة بي ال وباي اليث اي عليالت و او ذاا‬

‫ساعد عل تيقي اتدسثام اتأتياعي(‪)5‬و فالتعو‬ ‫بيعابة عقوبةت ودديا تدبيا دإيةي هد‬

‫ال‬

‫دفعل الثاادي لليث اي عليالت ت يكا اعتباار‬

‫دل دعا تأ يلل ود ذاأل في اليثتيهو‬

‫فالوسا ة الث ابية ذ خيل سعيها دل دد اء عي ات أد د بي األ اا ت ف دل لا‬ ‫اور لليد‬ ‫أسبا‬

‫ع خطأ الثادي وذس وليتل الث ابية(‪)6‬و فالوسا ة تيك األ اا‬

‫ال زاألت والتعبيا ع الي اعات بال كل ال‬

‫كاول ااك‬

‫ذا اتأتيااألت وتباا ل‬

‫ساعد عل تصفية اللي ت والوإاول دلا تا ايةت‬

‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P) : la médiation, Op. Cité, P. 16-17.‬‬ ‫‪DAVIS (G.): Making amends, mediation and reparation in criminal justice, Routledge, London and‬‬ ‫‪New York, 1992, P. 114.‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P) : la médiation une justice douce, Op. Cité, P. 19.‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪FAGET (J.): La double vie de la médiation, droit et société, N o.29/1995.‬‬ ‫)‪(5‬‬ ‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P): La médiation pénale en France, Op. Cité, P.19.‬‬ ‫)‪(6‬‬ ‫‪Ibidem., P.20.‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪194‬‬

‫‪16‬‬


‫ودعااا العي ااات القد يااةت أو دد اااء روابااي أد ااد تيق ا اتدسااثام اتأتياااعي(‪)1‬ت و ااو ذااا ت تااوافا ذا‬ ‫خيل اإلأااءات القضابية فثو ا الوسا ة او و اه ال ازاأل فاي ذكادال الصايي ت والعيال علا تيليال‬ ‫بيعافاة أ ااا‬

‫أسبابل ذ أأل د ثا عد ذ اليلول اتختيار ةت والتي تتسد بالعدل واإلدصاا‬

‫ال ازاألت‬

‫ول اللثوء دل اإلأااءات اليعتا (‪)2‬و‬

‫الفوائد العملية لتطبيق الوساطة الجنائية‪:‬‬

‫تيق الوسا ة العد د ذ اليزا ا لكي ذ‬

‫اليث ي عليل و الثادي و لليثتيه ودهام العدالة الث ابيةت وفييا لي دت اول‬

‫الفوابد عل ال يو التالي‪:‬‬

‫مزايا تطبيق الوساطة على المجني عليه‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحصول على تعويض سريض‪:‬‬ ‫عليل عل تعو‬

‫تهد‬

‫سا ه عا األ ااار التاي ليقا‬

‫ايال ةصاول اليث اي‬

‫الوسا ة الث ابية دلا‬

‫بال ذا أاااء الثا ياة ول اتدتهاار دلا السايا فاي‬

‫اإلأااااءات القضااابية التااي تتسااد بطااول فتاتهااات في ا خاايل الوسااا ة الث ابيااة يك ا لليث ااي علياال ذ ا‬ ‫اليصاول علا تعااو‬

‫األ اااار فاي ئضااول أسااابيه ذا و اوأل الثا يااةت فالقييااة اليقيقيااة للتعااو‬

‫‪-‬‬

‫بال سبة لليث ي عليل‪ -‬تتيعل في اليصول عليل فاي و ا ساا ه عقاف و اوأل الثا ياة دذ كاول فاي ةاأاة‬ ‫ذاسة للعول واإلئا ة(‪)3‬ت و او ذاا يقا تا اية لليث اي عليالت بال اد تكاول التا اية اليع و اة لليث اي‬ ‫عليل ذ خيل يام الثادي باتعت ار عيا بدر ذ ل و أفضال تعاو‬

‫لليث اي عليال ذاا كادا‬

‫اإلأاااءات‬

‫القضابية التقليد ة يك أل تيققلو‬

‫‪ -2‬تفعيل دور المجني عليه في اإلجررا ا‬

‫الجنائيرة‪ :‬تاؤ‬

‫دةساس اليث ي عليال بأدال إااةف ور د ثاابي فاي اإلأاااءات الث ابياةت بييا‬

‫الوساا ة الث ابياة دلا‬ ‫اتد ساياعل ذبا اا بعاد‬

‫و وأل الثا يةت وبالتالي تزول ع ل ذ اعا عدم الا ا التاي ت تابال خايل اإلأاااءات القضاابية التقليد اةت‬ ‫و التي قتصا ور فيها عل‬ ‫ذوافقة اليث ي عليل عل‬

‫ور ال اكي أو ال ا د فيسفو و د ذ ف رأ فاي الفقال الفادساي(‪ )4‬دلا أل‬

‫باول الوساا ة تييال فاي ذادلولها أدال ساو‬

‫اؤ‬

‫ورا ً كبيااا ً فاي ةال ال ازاأل‬

‫الث ابيت ذا كال سيتل لو تد السيا في الدعو وفقا لإلأااءات القضابية اليعتا ت خصوإا ً أدال بال أل‬ ‫يا‬

‫الثااادي الفاإااة فااي أل تساااذ ذعاالت األذااا الا‬

‫ساايعطيل فاإااة أكبااا ليلا بااة الثااادي وذعافااة‬

‫أساابا‬

‫الثا يااةت في ا عكس ذل ا كلاال عل ا دفساالت فتكااول ا بااة وذتقبلااة للثااادي ذسااتقبيً ذيااا ثعاال أذااا‬

‫التعا‬

‫بي هيا ذفتوةاًت و ا ذا تسع الوسا ة الث ابية دل تيقيقلو‬

‫‪FAGET (J.): La double vie de la médiation, Op. Cité‬‬ ‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P):"La médiation du droit imposé au droit négocie?", Droit négocie. Droit‬‬ ‫?‪imposé‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪CARIO (R.): Potentialités et ambiguïté de la médiation, Op. Cité, pp. 11-33.‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪MOUTHIER (M.): " De la conciliation et de la médiation", Op. Cité, P.106; CARIO (R.):‬‬ ‫‪Potentialités et ambiguïté de la médiation, Op. Cité, pp. 11-33.‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪17‬‬

‫‪195‬‬


‫‪ -3‬إصرررالح العالقرررة االجتماعيرررة مرررض الجررراني‪:‬‬ ‫العي ات اتأتياعية ذ خيل خل‬ ‫العي اات اتأتياعياةت و ااؤ‬

‫ا اتصال بي أ اا‬

‫تساااي‬

‫الوساااا ة الث ابياااة ب إااايض‬ ‫لفظ ذ ةد التوتا فاي‬

‫ال زاأل األذا ال‬

‫دلا الوإاول دلا ةال ذا ااي لر ااا و و تيعال الوسااا ة الث ابياة ةايً‬

‫داأزا ً للي ازعات العابلية واألسا ةت والتي تيعل دسبة كبيا ذ القضا ا التي ت ها ا اليياكد الث ابية فاي‬ ‫ضاية سا و ا ً(‪)1‬و و اد أ اار ذاكاز بياوو السياساة الث ابياة فاي‬

‫فادسا والتي تثاوز عاد ا ي اة ذي اي‬

‫‪ 5995/50/11‬بيد ة بار ست دل أ يياة الادور اتأتيااعي الا‬

‫تلعبال الوساا ة فاي دعاا أساور العقاة‬

‫ال زاأل واليييزات التي تيققها اليلول الو ة للي ازعات في اليثتيه الفادسي(‪)2‬و‬

‫بي أ اا‬

‫مزايا تطبيق الوساطة على الجاني‪:‬‬ ‫‪ -1‬إعرراد انرردماج الجرراني فرري المجتمررض‪:‬‬ ‫الثاديت اةتيال تقييد ةا تل لفتا تقار‬ ‫و ااؤ‬

‫دل ا‬

‫تاتااف عل ا تيا ا الاادعو الث ابيااة‬

‫ذد العقوبة اليقار لثا يتالت األذاا الا‬

‫ااد‬

‫ياس ا اة الباااء ت‬

‫ااعور بالعزلااة اتأتياعيااةو أذااا الوسااا ة الث ابيااةت فهااي تسااعي دل ا دعااا اددذاأاال فااي‬

‫اليثتيهت والقضاء عل‬

‫عور بالعزلةو و ت يا اإلةصابيات دل أل الوساا ة تسااعد علا دعاا ادادذاج‬

‫الث ااا فااي اليثتيااه دذ أ ااارت أةااد اإلةصااابيات دل ا أل الث ااا ال ا‬

‫كاد ا‬

‫تتااااوض أعيااار د ذااا بااي‬

‫(‪ )11 -51‬س ة كادوا يارسول أعياتً ذه ية في دصظ اليااتت تقا باا ً ( ‪ )%11‬ذا اليااتتت وأل ا‬ ‫ال سبة د ارتفع‬

‫دل ئالبية الياتت ( ‪1‬ت‪ )%21‬بال سابة ليا تتاااوض أعياار د باي (‪ )31 -12‬سا ة(‪)3‬و‬

‫و و ذا أكدت عليل راسة ك د ة في عام ‪ 1000‬ذا أل الوساا ة كاال لهاا ور فاي تلفاي‬ ‫العو في الثا ية دذ تقل بكعياا لاد األ الا‬ ‫األفاا الي اركي في العدالة التقليد ة دذ بلغ‬

‫دسابة ةااتت‬

‫الي ااركي فاي باااذج الوساا ة عا ةااتت العاو لاد‬ ‫دسبتهد (‪ )%51‬ذقابل (‪)4()%31‬و‬

‫‪ -2‬تجنب تقييد الحرية ووصمة‬

‫اإلدانة‪ :‬تث ف الوسا ة الث ابياة الثاادي تقيياد ةا تالت‬

‫وك ل تث بل ذساوئ ذلالطة اليثاذي واا ار السلبية الوا عة عل أساتلووك ل تث بال وإاية اإل اداةت‬ ‫واا ااار ال فسااية التااي تيزذاال ااوال فتااا اتتهااام(‪)5‬و فالتاادابيا التااي ت ف ا ع ا‬

‫ا ا الوسااا ة الث ابيااة‬

‫تتسثل كعقوبة في إييفة سوابقلو‬

‫‪ -3‬توفير تكاليف الدعاوى‬ ‫ التكاليظ التي تكبد ا األ اا‬‫أتعا‬

‫القضائية‪ :‬توفا الوسا ة الث ابية – ذ خايل اليال الاو‬

‫أااء السيا في الادعاو القضاابيةت فبال سابة لليث اي عليالت تاوفا عليال‬

‫اليياذي ورسوم رفه الادعاو القضاابيةت والتاي تتزا اد تبعاا لطاول ذاد اإلأاااءات فاي الادعو ت‬ ‫)‪(1‬‬

‫( ‪)3‬‬ ‫( ‪)4‬‬ ‫( ‪)5‬‬

‫‪196‬‬

‫‪LAZERGES (C.): Médiation pénale, Justice pénale …., Op. Cité, P.194.‬‬ ‫‪FAYON (P.): La médiation pénale, Rév. Sc. Crim. 1992, P.413 et s.‬‬ ‫و أساذة ةس ي عبيدت ذاأه ساب ت ‪311‬و‬ ‫بكة اإلدتاد بع والز ذعطيات و فوابد اعتيا الوسا ة بدتً ذ الييكيةز عل اليو ه اإللكتاودي‬ ‫أدها ذقال ذ ور عل‬ ‫‪www.adlname.com/ar/index‬‬ ‫‪ 51‬وذا بعد او‬ ‫و ةس ي عبيدت ذاأه ساب ت ب د ‪519‬ت‬

‫)‪(2‬‬

‫‪18‬‬


‫وذ اليعلوم أل اليث ي عليل في األدهية اتتهاذية و ال‬

‫تييل وةاد تكااليظ رفاه الادعو لليصاول‬

‫عل ةقلت وبال سبة للثاديت فهي توفا عليل تكاليظ اتستعادة بييام للادفاأل أذاام الييااكدت وئياا ذلا ذا‬ ‫تكاليظ الدعو القضابيةو بي يا ت تكلظ أ‬

‫ا‬

‫ذا عدا تكاليظ الييااذيت فاي ةاال اساتعادة أ‬

‫في الوساا ة أ تكااليظ داأياة عا عيلياة الوساا ةت‬ ‫اا‬

‫بالو فتكااليظ الوساا ة فاي الغالاف تلتازم بهاا وزار‬

‫العدل في الدول التي تقار الوسا ة الث ابيةت و ي في أئلف الت ا عات اليقاردة خدذة ذثاديةو‬

‫مزايا تطبيق الوساطة على نظام العدالة الجنائية‪:‬‬ ‫‪ -1‬إزالة االضطراب الناج عن‬ ‫الو ة للي ازعات – دل دزالة ات طاا ال‬

‫الجريمة‪ :‬تهد‬ ‫د ؤ‬

‫الوسا ة الث ابية ‪ -‬ذ خيل التسو ة‬

‫دلا اإلخايل بالسالد اتأتيااعيت وبالتاالي يكا‬

‫اللثااوء دلا الوسااا ة اليااا كااال فااي اإلذكااال تسااو ة أساابا ال اازاألت ول الياأااة للساايا فااي اإلأااااءات‬ ‫التقليد ةت وتو يه أزاءو‬

‫‪ -2‬تخفيف العب عن كاهل المحاك الجنائية‪:‬‬ ‫يك ا ع ا‬

‫ذ ف رأ في الفقل الث ابي(‪ )1‬دل أدل‬

‫ا ا الوسااا ة الث ابيااة ةاال العد ااد ذ ا الي ازعااات الث ابيااة بااالطا الو ااة خااارج دطااا‬

‫اليياااكدت وبصاافة خاإااة الي ازعااات العابليااة وذ ازعااات الثيااا والعياالت والتااي تيعاال دساابة كبيااا ذ ا‬ ‫القضااا ا التااي ت ها ااا اليياااكدو وأداال يكا لل يابااة العاذااة واليياااكد ‪ -‬بيقتضا دهااام الوسااا ة الث ابيااة ‪-‬‬ ‫التلل‬

‫ذ أعدا‬

‫ابلة ذ القضا ا الث ابيةت بال كل ال‬

‫ذيا عكس أ ا باإل ثا‬

‫سي لها بالتفاغ للقضا ا األ د ب اكل أفضالت‬

‫عل ساعة الفصل في الثاابد الث ابية(‪)2‬و‬

‫‪ -3‬عالج مشكلة حفظ القضايا بدون‬

‫تحقيق‪ :‬تعادي ال يابة العاذاة ذا ذ اكلة التعاذال‬

‫ذااه الي ازعااات البساايطةت والتااي تتسااد بضاالاذة أعاادا ات بال ااكل ال ا‬

‫اادفه ال يابااة العاذااة دل ا دإاادار‬

‫اااارات بيفااظ القضااا ا باادول تيقي ا ‪Classes Sans Suite‬ت األذااا ال ا‬

‫أ‬

‫دل ا عاادم ارتياااض فااي‬

‫اليثتيه الفادسيت فقد اذا ال ياباة العاذاة بيفاظ لا الثااابد التاي تاد اإلبايغ ع هاا فاي عاام ‪)3( 5990‬و‬ ‫وفي عام ‪ -5991‬و بل تق ي الوسا ة الث ابية ‪ -‬اذ ال يابة العاذة ب إدار أواذا باليفظ في (‪ 3‬ذ كال‬ ‫‪ )1‬ضا ا تعاا‬

‫عليهاات و او ذاا يعال ئالبياة القضاا ا (دسابة ‪1‬ت‪ )%10‬ذا‬

‫األستاذ باا ل دل أدل في عام ‪ 5991‬كال اك ذا قا‬ ‫اادذ‬

‫ااد ذتهيااي ذيااد‬

‫وذعاااوفي كاد ا‬

‫ذي ايً‬

‫ا القضاا ا(‪)4‬و و اد أ اار‬

‫ذ دصظ ال كاو ( ‪ )%11‬ذ ال كاو التاي‬ ‫لليفااظ( ‪)5‬‬

‫و ااو ذااا أإااا الاااأ العااام الفادسااي‬

‫‪512‬و‬ ‫( ‪ )1‬و أ ا رذضال عبد اليييدت ذاأه ساب ت‬ ‫( ‪ )2‬و عيا سالد‪:‬ز ديو تيسيا اإلأااءات الث ابيةزت ذاأه ساب ت ‪ 23‬و السعيد ذصطف السعيد‪:‬ز تبسيي اإلأااءات الث ابية في‬ ‫اليلالفات والث البسيطةزت ذاأه ساب ت ‪ 111‬و سييا الث زور ‪:‬ز اإل ادة بغيا ذاافعةزت ذاأه ساب ت ‪153‬و‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪STEFANI (G.), LEVASSEUR (G.), ET BOULOC (B.): Droit Pénale général, 15eme éd, 1995, P.2.‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪CARIO (R.): Victimologie, 2000, Op. Cité, P191.‬‬ ‫)‪(5‬‬ ‫‪PRADEL (J.): D' une loi avortée à un projet nouveau sur l' injonction pénale, D. S, 1995, CHR P.‬‬ ‫‪171.‬‬

‫‪19‬‬

‫‪197‬‬


‫بالضثا لعدم در أأهز العدالة في التعاذل ذه ذ ازعاات الثيهاور بال اكل‬ ‫دل تطبي الوسا ة الث ابيةت ةيا‬

‫با بالفعال أل تطبيقهاا أ‬

‫دلا خفا‬

‫الييباد( ‪)1‬‬

‫أ‬

‫األذاا الا‬

‫عاد القااارات الصاا ر ذا‬

‫ال يابة العاذة بيفظ األورا بدول تيقي (‪)2‬و‬

‫‪ -4‬عررالج بررج إجرررا ا‬

‫التقاضرري‪ :‬تعااد الوسااا ة الث ابيااة ذ ا اإلأااااءات اليبسااطة‬

‫للعدالة الث ابية(‪)3‬ت و ي تسع دل ددهاء الي ازعات بل السيا في دأااءات الدعو‬

‫و و ذا اؤ‬

‫دلاي‬

‫اإلساااأل فااي الفصاال فااي القضاا ا األخااا و فباادتً ذا اتدتهاار لعااد سا وات للوإااول دلا ةكااد بااات فااي‬ ‫الدعو وفقاا ً للطا ا اليعتاا ت فا ل الوساا ة الث ابياة يكا أل تاؤ‬

‫دلا ةال ال ازاأل وتعاو‬

‫الضاار‬

‫ال اأد ع الثا ية خايل أساابيه ليلاة تالياة علا و اوأل الثا ياة(‪)4‬و و ت ايا الدراساات دلا أل الوساا ة‬ ‫يك ذ خيلهاا صاا دأاااءات التقا ايت و تضا ذلا ذا خايل راساة أأا ا فاي وت اة أورأياا‬ ‫بالوت ات اليتيد عام ‪5991‬ت والتي أ ارت دل أل الو‬ ‫ذلفات الوسا ة الث ابية كال ل الو‬

‫اليلص‬

‫ال‬

‫كال ذلصصاا ً للفصال فاي كال ذلاظ ذا‬

‫للب في اليلفات التي تد دها ا فاي الييااكد العا اةو‬

‫وفااي عااام ‪ 5991‬تااد فااي ك اادا بوت ااة كولوذبيااا البا طاديااة راسااة اليلفااات اليتعلقااة بااالثاابد اليهيااة ذعاال‬ ‫أاابد الع ظ واتعتداءات الث ساية والقتال اليتعياد والساطو اليسال وبعاد ذضاي (‪ 3‬دلا ‪ )1‬سا وات بعاد‬ ‫اتعتقااال تي ا دةالااة اليلااظ دل ا الوسااا ة الث ابيااة واتض ا أل كاال ذلااظ كااال سااتغا ذ ا (‪ 3‬دل ا ‪)1‬‬ ‫ساااعات ذا الو ا لليااوار والي ا ااات(‪)5‬وباال أل بعا‬

‫اتفا ااات الوسااا ة الث ابيااة اليباذااة بااي ال يابااات‬

‫وأيعيات ذساعد اليث ي عليهد في فادسا كاد ت يا دل‬ ‫أ ااها ذ ا دةالااة ال اازاأل دليهااا(‪)6‬ت و ااو ذااا‬

‫اور اتدتهاء ذ الوسا ة في خايل ي اة‬

‫اايا دل ا ذااد أاادو الوسااا ة فااي تقصاايا ذااد التقا ااي‬

‫والتوإل دل ةل سا ه لل زاألو‬

‫‪ -1‬عالج مشكلة الحبا قصرير المرد‬

‫‪ :‬الوساا ة الث ابياة يكا أل تكاول وسايلة فعالاة‬

‫في التعاذل ذه الثاابد البسيطة فيثاوز لل ياباة العاذاة دةالاة الي ازعاات البسايطة ‪ -‬التاي تقتصاا عقوبتهاا‬ ‫عل اليبس صيا اليد – دل الوسا ة الث ابية و بالتالي ثوز ددهاء‬

‫الي ازعات و ةفههاا بادتً عا‬

‫تو يه عقوبات صيا اليد و ذا د تاتف عليهاا ذا آ اار سالبيةت و اي با ل‬ ‫عقوبة اليبس صيا اليد (‪)7‬ت وت‬

‫يكا اعتبار اا باد يً عا‬

‫أدها ب ل تث ف الثادي ذساوئ اليبس صيا اليد (‪)8‬و‬

‫( ‪ )1‬و دباا يد عيد دا لت ذاأه ساب ت ‪1‬و‬ ‫‪LAZERGES (C.): Médiation pénale, Justice pénale…., Op. Cité, P.195.‬‬ ‫( ‪ )3‬و عيا سالدت ديو تيسيا اإلأااءات الث ابيةت ذاأه ساب ت ‪511 - 551‬و‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪CARIO (R.): Victimologie, Op. Cité, P. 198.‬‬ ‫بكة اإلدتاد بع والز ذعطيات و فوابد اعتيا الوسا ة بدتً ذ الييكيةز عل اليو ه اإللكتاودي‬ ‫( ‪ )5‬أدها ذقال ذ ور عل‬ ‫‪www.adlname.com/ar/index‬‬ ‫)‪(6‬‬ ‫‪LAZERGES (C.): Essai de classification des procédures de médiation, Arch. Pol. Crim., 1992, N o14,‬‬ ‫‪pp. 28-30.‬‬ ‫( ‪ )7‬و ذييد سيظ ال صا عبد الي عدت بدابل العقوبة السالبة لليا ةت ذاأه ساب ت ‪199‬و‬ ‫)‪(8‬‬ ‫‪LEBLOIS- HAPPE ( J.): La médiation pénale comme mode de réponse à la petite délinquance , Op.‬‬ ‫‪Cité, p. 525-536; MINE (J-Y): Chronique de législation pénale, Rév. Dr. Pén. Comp., 1995, P. 551 à‬‬ ‫‪561.‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪198‬‬

‫‪21‬‬


‫‪ -6‬عالج المشاكل المتعلقة بتنفيرا العقوبرة‪:‬‬

‫يكا اترتكاال علا دهاام الوساا ة فاي‬

‫تقليل أعدا الييكوم عليهد في القضا ا البسايطة فاي اليؤسساات العقابياةت وكا ل عايج الي ااكل اللاإاة‬ ‫بت في‬

‫األةكام(‪)1‬و فالوسا ة ‪ -‬باعتبار ا ابية عل اليلول الا ابية – تؤ‬

‫دل دعا ادادذاج الث اا‬

‫اأتياعي اا ًت و تث ااف أأهااز العدالااة الث ابيااة الي اااكل اليتعلقااة باألةكااام الغيابيااةت وسااقو العقوبااة بيضااي‬ ‫اليد و‬

‫‪ -7‬تخفريض تكرراليف إدار العدالررة الجنائيررة‪:‬‬ ‫ذ ااكلة ارتفاااأل تكلفااة ذكافيااة الثا يااةت بال ااكل الا‬

‫تعااادي األدهياة اإلأاابيااة اليقاردااة ذا‬

‫ااؤ ا بالساالف علا ا تصااا الدولااةو وأداال يكا ذا‬

‫خيل تطبي آليات ةد عة كالوساا ة الث ابياة أل تث اف الدولاة وأ ااا‬

‫اللصاوذة ال فقاات البا هاة التاي‬

‫تتاتف عل ذبا ا الدعو الث ابيةو فا أااءات الوساا ة تاوفا علا الدولاة تكااليظ الباااذج اإلإايةية‬ ‫أ اء ت في العقوبات الث ابيةو كيا أل د داأل اؤتء الث اا فاي اليؤسساات العقابياةت ياام اليثتياه ذا‬

‫او‬

‫العيل الب ا ةت والتي ت ف عقوبات في ابفة ذ الثاابدت ت تتسد بااللطور اتأتياعياةت وبالتاالي كاول‬ ‫ذ األفضل اللثوء دل الوسا ة لتفا‬

‫(‪ )2‬ذعاااتً بالوت ااات اليتيااد األذا كيااة التااي بلغ ا فيهااا تكلفااة ال هااام العقااابي‬

‫و ضااا الاابع‬ ‫‪13‬ذليار وترت بي يا كاد‬ ‫وفي أوكيدد بلغ‬

‫اا ار السلبية اليتاتبة عل ا تصا الدولة ذ الت في العقابيو‬

‫تكلفة الوسا ة الث ابية تبلغ في ذد ة ‪ Albuquerque‬تبلغ (‪ )191‬وترت‬

‫تكلفة الوسا ة (‪ )912‬وترت و اأه ا ا الفقال اخاتي‬

‫األذا كية دل اختي‬

‫تكلفاة الوساا ة فاي الوت اات‬ ‫الدراساات األذا كياة‬

‫دسبة الوسطاء اليتطوعي في كل ذ هيااو كياا أ اارت بعا‬

‫في وت ة كاليفورديا عام ‪ 5992‬بأل تكلفاة ذلاظ القضاية التاي تاد دةالتال للوساا ة كادا تقادر ذا (‪-110‬‬ ‫أةد الدراسات في عاام ‪ 1005‬ةاول ذاد أاواز اترتكاال علا آلياات العدالاة‬

‫‪ )300‬وترو و د أأا‬

‫اإلإيةية تسييا الوسا ةت في خف‬

‫تكاليظ د ار العدالة الث ابية بال تطبيا عقوباة الساث والباااذج‬

‫اإلإيةية والتابو ة ب أل (‪ )91‬ذثاذا ً أةيلاوا دلا‬ ‫التكاااليظ كاد ا سااتاتفه ذا‬

‫ا ا البادااذجت و اد أ بتا‬

‫ا الدراساة دلا أل ا‬

‫(‪2‬ذي ااي و ‪ 151‬ألف اا ً و ‪ )131‬وترا ً لتصاال دل ا (‪ 51‬ذليود اا ً و ‪ 901‬ألف اا ً‬

‫و‪ )111‬وترا ً أ أل التق ظ الياإل ب أل (‪ )91‬ذثاذا ً بلغ ز اء (‪ )50‬ذي ي‬

‫‪ -8‬تحقيق فاعلية اإلجرا ا‬

‫الجنائية‪ :‬ذ ف البع‬

‫بالعيليااة فااي الااا الفعااال عل ا ال ااا اإلأااذاايت دذ تااؤ‬ ‫ؤ‬

‫( ‪)1‬‬ ‫( ‪)3‬‬

‫التعو‬

‫اليا‬

‫وترا ً(‪)3‬و‬

‫(‪ )4‬دلا أل الوساا ة الث ابياة تتساد‬

‫الوسااا ة دل ا تيقي ا العدالااة السااا عةت ةي ا‬

‫في خيل أسابيه ليلاة ذا و اوأل الضاار دلا تيقيا ر الفعال اتأتيااعي ب اكل‬

‫و أ ا رذضالت ذاأه ساب ت ‪ 512‬و ةيد رأف عطيةت ذاأه ساب ت ‪352‬و‬ ‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P):" La médiation pénale…., Op. Cité, P.120.‬‬ ‫بكة اإلدتاد بع والز ذعطيات و فوابد اعتيا الوسا ة بدتً ذ الييكيةز عل اليو ه اإللكتاودي‬ ‫أدها ذقال ذ ور عل‬ ‫‪www.adlname.com/ar/index‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪CARIO (R.): Potentialités et ambiguïté de la médiation, Op. Cité, pp. 11-33.‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪21‬‬

‫‪199‬‬


‫سااا ه وفااي و ا‬

‫اايا رأ آخااا فااي الفقاال (‪ )1‬دل ا أل الوسااا ة الث ابيااة‬

‫ا ااف ذ ا تيق ا الثا يااةو و‬

‫وذاتيققل ذ تصفية أعدا القضا ا البسيطةت تؤ‬ ‫تضيي الفار الزذ ي بي و‬

‫دل اإلساااأل فاي دهاا الثااابد اللطياا ت وتاؤ‬

‫ارتكا الثا ية وو‬

‫دلا‬

‫العقا و ول اليسااس بيقاو الياتهد و اياداتل‬

‫و ول خ ية الو وأل في اللطأو فيثتيعات ا اليعاإا تتييز بكعاا الثااابد البسايطة واليتوساطةت بال أدهاا‬ ‫فاااأل اليااتهدو‬

‫فاي تزا ااد ذساتياو و عااد اليكااد الث اابي السااا ه أ ا فعالااة ليواأهتهاا ب ااا اةتاااام ةقاو‬

‫فاإلأااءات الث ابية تسع دل تيقي التوازل باي أذاا ت اةتااام ةقاو اإلدساالت وتيقيا الفاعلياة فاي‬ ‫اإلأااااءات الث ابيااةو والوسااا ة باعتبار ااا ذ ا اإلأااااءات اليبسااطة القابيااة عل ا الا ااابيةت ت ت ااكل‬ ‫اعتااداء عل ا اليا ااة الفا ااةو كيااا ددهااا تث ااف الثااادي وإااية اإل ادااة والت ااهيات ةي ا ت تسااثل تاادابيا‬ ‫الوسا ة فاي إاييفة ساواب الياتهدو فااإلأااء التصااليي ذؤساس علا الا ااءت وت صاا‬ ‫إعوبات بال كل ال‬

‫تمريد‪:‬‬ ‫الت ا عي‬

‫ضي د ار أيد للعدالة الث ابيةو‬

‫المطلب الثالث‬ ‫اإلطار القانوني للوساطة الجنائيَّة‬ ‫في التشريعين الفرنري والجزائري‬

‫اختار الباة‬

‫ديوذأي‬

‫ت ا عي لإل ار لإل ار القادودي للوسا ة الث ابية يا‬

‫الفادسي وا لثزابا ت األول ألدل أباز الت ا عات التي‬

‫باعتبار أةدو الت ا عات العابية التي‬ ‫ال صو‬

‫ت فيا أ‬

‫الوسا ة الث ابية عيو عل‬

‫القادودية الفادسية وبالتالي وةد اليبا ئ وال صو‬

‫البدا ة د يا دل دصو‬

‫الوسا ة الث ابية والعادي‬

‫الت ا ه الفادسيت ةي‬

‫ت ابل دصوإها ذه‬

‫القادودية التي تت اول اليو وألت وفي‬

‫ت هد اليا (‪ )5- 15‬ذ‬

‫ادول اإلأااءات الث ابيَّة‬

‫دأااء الوسا ة الث ابيَّة ت وتقضي وفقا ً اخا تعد يتها بيوأف القادول ر د (‪ )129-1050‬بأدل‪:‬‬ ‫ز ستطيه ال ابف العامت ذبا ا ً أو ع‬ ‫اار في الدعو‬ ‫أإا‬

‫ا‬

‫ذأذور الضبي القضابي أو ذفو‬

‫الث ابيَّةت دذا تبي لل أل ذعل‬

‫اليث ي عليلت و هي ات طاا‬

‫‪ -1‬ووو ‪ -3‬ووو ‪-1‬ووو ‪ -1‬أل ثا‬

‫أو وسييت و بل اتلاذ‬

‫ا اإلأااء يك أل ضي تعو‬

‫الضار ال‬

‫ال اتج ع الثا يةت و سا د في تأ يل ذاتكف الثا ية‪ -5 :‬ووو‬

‫ب اء عل‬

‫لف أو ذوافقة اليث ي عليلت ذهية وسا ة بي الثادي‬

‫واليث ي عليلو وفي ةالة دثاض الوسا ةت عب‬

‫ذدعي الثيهور َّة أو الوسيي ذل في ذيضات و ه عليل‬

‫ب فسلت واأل اا ت و سلد لهؤتء األ اا‬

‫إور ذ لو ودذا ذا تد دلزام الثادي بدفه تعو‬

‫لليث ي‬

‫عليلت فيثوز له ا األخيا بيقتض الييضا الساب أل طالف بسدا ةقل وفقا ً إلأااء اتذتعال بالدفه‬ ‫تطبيقا ً لرةكام الي صو‬ ‫اليا‬

‫تو ظ تقا م الدعو‬

‫عليها في ادول الياافعات اليدديَّةووو واإلأااءات الي صو‬

‫عليها في‬

‫الث ابيَّةو وفي ةالة عدم ت في التدبيا بسبف اأه دل سلوك الثاديت ف ل‬

‫ليدعي الثيهور َّةت ذا لد توأد ع اإا أد د ت أل با ا التسو َّة الث ابيَّة أو ياك الدعو الث ابيَّةزو‬

‫‪200‬‬

‫( ‪)1‬‬

‫و عيا سالدت ديو تيسيا اإلأااءات الث ابيةت ذاأه ساب ت‬

‫‪22‬‬

‫‪23‬و‬


‫او ودطا تطبي ودأااءات وآ ار الوسا ة الث ابيَّة في القادول الفادسي في‬

‫وفييا لي دستعا‬

‫فاعي عل ال يو التالي‪:‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬او ودطا تطبي الوسا ة الث ابيَّةو‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬دأااءات وآ ار تطبي الوسا ة الث ابيَّةو‬

‫الفرع األول‬ ‫شروط ونطاق تطبيق الوساطة الجنائيَّة‬

‫(أوالً) شروط تطبيق الوساطة الجنائيَّة‪:‬‬ ‫عد‬

‫اور توافا‬

‫تا لتطبي الوسا ة الث ابيَّة‬

‫او ذو وعيَّةت تتيعل فييا لي‪:‬‬

‫(‪ )1‬موافقة النيابة العامة على إجرا الوساطة‪:‬‬

‫تا لتطبي الوسا ة الث ابيَّة‬

‫اك عو أ ابيَّة ذطاوةة أذام ال يابة العاذة(‪)1‬ت و تعي بدا ة أل قدر ربيس ال يابة ُذيبية‬

‫أل تكول‬

‫اللثوء للوسا ةت بعد أل تيق ذ ذد توافا او هات و كول لابيس ال يابة ذطل اليا َّة في اليوافقة‬ ‫عل اللثوء للوسا ةت واللثوء للوسا ة الث ابيَّة أذا أواز لل يابة العاذةت في ثوز لر اا‬ ‫ال يابة عل‬

‫دأبار‬

‫بول الوسا ةت وت ثوز دةالة ال زاأل للوسا ة ول ذوافقة ال يابة ةت ولو كال بيوافقة‬

‫األ اا و‬

‫(‪ )2‬قبول األطراف لمبدأ الوساطة‪:‬‬ ‫أ اا‬

‫بغي علي ال يابة العاذة اليصول عل ذوافقة‬

‫الثا ية عل اللثوء للوسا ةت في تصور لعيليَّة وسا ة داأية بدول توافا ر اء أ اافهاو‬

‫وفي ةالة رف‬

‫أةد األ اا‬

‫اار ال يابةت و بغي أل كول‬ ‫اإلرا لد األ اا‬

‫ةل ال زاأل ع‬ ‫ا اتعتاا‬

‫ا‬

‫الوسا ةت ف دل كول لل الي في اتعتاا‬

‫عل‬

‫إا ياًت كيا أل الوسيي بغي عليل التأكد ذ وأو‬

‫عل ةل ال زاأل بل البدء في دأااءات الوسا ةت و تاتف عل عدم ذوافقة أةد‬ ‫تد درسالل لل يابة العاذة للتصا‬

‫في القضيَّة(‪)2‬و‬

‫ذ الت ا عات العابية التي أ ات الوسا ة الث ابية وأ ارت دل لزوم توافا بول أ اا‬

‫الثا ية ليبدأ‬

‫األ اا ت يام الوسيي ب بات ذل في تقا ا ت وال‬ ‫الوسا ة القادول الثزابا ال‬

‫دص فيل اليا (‪31‬ذكار‪ )5‬ذ‬

‫ادول اإلأااءات الثزابية عل أدل‪:‬ز‬

‫تا إلأااء الوسا ة بول الضيية والي تكي ذ لو و ثوز لكل ذ هيا اتستعادة بييامزو‬

‫(‪ )3‬تحقيق أسراض الوساطة الجنائيَّة‪:‬‬ ‫لل يابة العاذة اتةتكام عليها لإلةالة للوسا ةت وتتيعل‬ ‫وو ه ةد لآل ار ال اأية ع الثا يةت ودعا‬

‫و ه ال ُي األ الفادسي عد‬ ‫الضوابي في دذكال تعو‬

‫تأ يل الثاديت و ي ب اتها ذات األئاا‬

‫وابي يك‬ ‫اليث ي عليلت‬ ‫التي د‬

‫‪BLANC (G) : La médiation pénale, J.C.P.1994, No.3760, P. 211.‬‬ ‫( ‪ )2‬ادها رسالت ا للدكتورا ت ساب اإل ار دليهات ‪111‬و‬

‫‪23‬‬

‫)‪(1‬‬

‫‪201‬‬


‫عليها الي األ الفادسي في تقد ا اإلعفاء ذ العقوبة أو تأأيل ال ط بهات الوار في اليا تي (‪19-531‬‬ ‫و‪ )20‬ذ‬

‫ادول العقوبات الفادسي(‪)1‬ت و ي‪:‬‬

‫(أ) إصالح الضرر الواقض على المجني عليه‪:‬‬

‫تا لتطبي الوسا ة الث ابيَّة أل كول‬

‫الضار الوا ه عل اليث ي عليل ذ الييك دإيةلو وتت وأل إور دإيض الضار في الوسا ةت ةي‬

‫يك أل‬

‫تل دإيض الضار إور فه ذبلغ ذاليت و يك أل تل إور ذع و َّة كتقد د اعت ار لليث ي عليلو كيا أل‬ ‫دإيض الضار يك أل وأل للدذة الدولةت كاليسا ية في اللدذات ليصلية اليؤسسات العاذة أو الثيعيات‬ ‫اللاإةت وبال كل ال‬

‫ضفي عل الوسا ة ابه ذ الياودة في التطبي (‪)2‬و‬

‫(ب) إيقاف االضطراب الناج عن الجريمة‪:‬‬

‫أأاز ال ُي األ الفادسي لليدعي العام اللثوء‬

‫أدها ددهاء ات طاا ال أةد تل الثا ية في ال ُيثتيهت و تيد ذد‬ ‫دل الوسا ة الث ابيَّةت دذا كال ذ‬ ‫د اار الثا ية بال ُيثتيه بيد أساذة السلوك اإلأااذي ف ذا كاد الثا ية أكعا ذساسا ً بال هام العامت كليا‬ ‫كال تو ظ ات طاا‬

‫ال ا ع ع هات ودر اء ال عور العام أذاا ً عسياا ً(‪)3‬و ول ل ت ثوز اللثوء دل الوسا ة‬

‫الث ابيَّة دت دذا كال ات طاا‬

‫ال اتج ع الثا ية ابل للتو ظو و عد‬

‫القادول الفادسيت والتي ت وأد ذعيل لها في ت ا ع ا اإلأاابيو و ااعي‬

‫ا ال ا ذ ال او ال ُيستيد ة في‬ ‫ا ال ا اا ار اتأتياعيَّة اليتاتبة‬

‫عل الثا ية (‪)4‬و‬

‫(ج) اإلصالح والت هيل االجتماعي للجاني‪:‬‬

‫تد دعا تأ يل الث ا ذ خيل وسيلتي ‪:‬‬

‫(األولى) تيقي ال لصيَّة (والثاني) اليسا ية التطوعيَّة في بع‬

‫األد طة اتأتياعيَّةو و تا ل ل‬

‫أل كول الثادي دفسل ابيً لإلإيض والتأ يلت كأل كول الثادي ذ اليبتدبي ت وأل تكول أا يتل ليلة‬ ‫اللطور ت وأت كول عابداًو وتلضه ذسألة تقد ا دذكال تأ يل الثادي للتقييد ال لصي لعضو ال يابة(‪)5‬ت‬ ‫فال يابة العاذة تقدر‬

‫ا األذا عل‬

‫تثا ل ةول الو ه اليا‬

‫وء ذا تقوم بل ذ تيقي‬

‫لصيَّة الثادي ذ خيل الفي‬

‫ال‬

‫والعابلي واتأتياعي للثادي(‪)6‬و‬

‫(ثانياً) نطاق تطبيق الوساطة الجنائيَّة‪:‬‬

‫تيد دطا تطبي الوسا ة الث ابيَّة اليو وعي‬

‫ب بيال الثاابد ذيل تطبي الوسا ةت بي يا تيد ال طا ال لصي للوسا ة الث ابي بأ اا‬

‫الوسا ة الث ابيَّة‬

‫(الثادي – اليث ي عليل) وأباز د الوسيي الث ابيت أذا ال طا الزذ ي فيتيد بالياةلة السابقة ع الدعو‬ ‫الث ابيَّة دذ ت ثوز اللثوء للوسا ة دت في ذاةلة ذا بل دةالة ال زاأل للييكية اليلتصةت وفييا لي دت اول‬ ‫الثاابد ذيل تطبي الوسا ةت فضيً ع التعا‬

‫عل دهام الوسيي الث ابيت وذل عل ال يو التالي‪:‬‬

‫‪BLANC (G.): La médiation pénale Op. Cité, No.10, P. 213.‬‬ ‫( ‪ )2‬ادها رسالت ا للدكتورا ت ساب اإل ار دليهات ‪111‬و‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪BLANC (G.): La médiation pénale…, Op. Cité, No. 12, P. 213.‬‬ ‫( ‪ )4‬ادها رسالت ا للدكتورا ت ساب اإل ار دليهات ‪119‬و‬ ‫( ‪ )5‬ادها ذؤلف ا‪ :‬الوسا ة في القادول الث ابي اإلأاابي اليقارلت ار ال هضة العابيَّةت ‪5‬ت ‪1050‬ت ‪519‬و‬ ‫)‪(6‬‬ ‫‪LWENGA (E.) : Le cadre légal et réglementaire de la médiation Pénale en France, Rév. Dr. Pén.‬‬ ‫‪Crim., 2002, p.1171.‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪202‬‬

‫‪24‬‬


‫(ا) الجرائ محل تطبيق الوساطة الجنائيَّة‪:‬‬

‫ئالبا ً ذا قتصا تطبي الوسا ة الث ابيَّة‬

‫عل الثاابد البسيطة أو ذتوسطة اللطور ت وتثدر اإل ار أل اليا (‪ )5-15‬دأااءات أ ابيَّة فادسي‬ ‫لد ا بها أ د ار دل تيد د دطا تطبي الوسا ة الث ابيَّةت دت أل وز ا العدل الفادسي د سب وأل‬ ‫إاض أذام الثيعيَّة الو يَّة أ اء ذ ا ة ادول الوسا ة بأل دطا تطبي الوسا ة تيد في الثاابد‬ ‫ذات اللطور البسيطة وبصفة خاإة ال ُي ازعات األسا َّة و ُذ ازعات الثيا وأاابد الع ظ البسيي‬ ‫وال ل(‪)1‬و‬

‫واإلتي‬

‫و د ادتقد ئالبيَّة الفقل الفادسي دئفال ال ُي األ الث ابي ليسألة تيد د دطاا الوساا ة الث ابيَّاة لياا‬ ‫فاي ذلا ذا تعاار‬

‫ذااه ذبادأ اليساااوا أذاام القاادولو ولقااد اساتثاب اليكوذاة الفادسايَّة دلا‬

‫عاو الفقاال‬

‫اليتكاااار دلااا تيد اااد دطاااا الوساااا ة الث ابيَّاااةت فقاااد أ اااارت الياااا (‪ )55-333‬ذااا ذ ااااوأل اااادول‬ ‫اإلأااااءات الث اب َّيااة الفادسااي لعااام ‪1050‬ت والا‬

‫تقاادذ باال وزار العاادل الفادسايَّة دلا ا تصااار دطااا‬

‫تطبي الوسا ة الث ابيَّة عل أاابد ال ُيلالفات والث ت وبالتالي ف ل دطا الوسا ة الث ابيَّة فاي فادساا ت‬ ‫يتد دل أاابد الث ا اتت والتي لزم فيها القاادول ال ياباة العاذاة دأاااء تيقيا ت وبالتاالي تيا ا الادعو‬ ‫الث ابيَّةو‬ ‫وذ ا الت ااا عات العابيااة دثااد أل القااادول الثزابااا ةااد دطااا تطبي ا الوسااا ة الث ابيااة فااي‬ ‫أاابد الث‬

‫واليلالفات والتي تتسد بوأو روابي بي ك ٍل ذ الثادي واليث ي عليل كثاابد الضا والثااض‬

‫العيااد وئيااا العيااد والسااف والقا‬

‫(‪31‬ذكار‪ )1‬ذ‬ ‫أااابد السااف والقا‬

‫والاابيغ الكاااذ أاااابد دإاادار ااي باادول رإاايدت ةيا دصا اليااا‬

‫ادول اإلأاااءات الثزابياة علا أدال‪:‬ز يكا أل تطبيا الوساا ة فاي ذاوا الثا‬

‫علا‬

‫واتعتااداء علا الييااا اللاإااة والتهد ااد والو ااا ة الكاذبااة (الاابيغ الكاااذ ) وتاااك‬

‫األسا واتذت األ العيد ع تقد د ال فقة وعدم تساليد فال واتساتييء بطا ا الغا‬

‫علا أذاوال اإلرو‬

‫بل سيتها أو عل أ اياء ذ اتاكة أو أذاوال ال ااكة ودإادار اي بادول رإايد والتلا اف أو اإلتاي‬ ‫العيااد ألذااوال الغيااا وأ ا‬

‫الضااا والثاااوض ئيااا العيد ااة والعيد ااة الياتكبااة باادول سااب اإلإاااار‬

‫والتاإد أو استعيال السيضت وأااابد التعاد علا اليلكياة العقار اة واليياإايل الزراعياة والاعاي فاي‬ ‫ذلا الغيااا واسااتهيك ذااأكوتت أو ذ اااوبات أو اتسااتفا ذا خاادذات أخااا عا‬

‫ا ا التيا االو كيااا‬

‫يك أل تطب الوسا ة في اليلالفاتز(‪)2‬و‬

‫( ‪ / )1‬دباا يد عيد دا ل‪ :‬الوسا ة الث ابيَّةت ذاأه ساب ت ‪15‬و‬ ‫عليها في اليا (‪ 331‬العا ً) ذ ذثلة اإلأااءات‬ ‫( ‪ )2‬تيد دطا الوسا ة الث ابية في الت ا ه التودسي في الثاابد الي صو‬ ‫الثزابية التودسيةت والتي تتيعل في أاابد اليلالفات والث الييد ةصاا ً بتل اليا و وتتيد أاابد اليلالفات في القادول الث ابي‬ ‫ارا ًو أذا الث‬ ‫التودسي بكل أا ية عا ف عليها القادول باليبس ذد ت تتثاوز خيسة ع ا وذا أو الغااذة التي ت تتثاوز ستي‬ ‫الييد عل سبيل اليصا فهي‪( :‬أاابد الع ظ ال د د ‪ -‬الي اركة في ذعاكة ‪ -‬دةداو أو التسبف في أ اار بددية للغيا ع ئيا صد‬ ‫ البيغ الكاذ ‪ -‬افتكاك ةوز بالقو ‪ -‬الدخول لييل الغيا بالائد ذ درا إاةبل ‪ -‬اتستييء عل ذ تاك بل‬‫ ال ييية والق‬‫ذاتي ‪ -‬الليادة اليثا ‪ -‬اإل اار عيداً‬ ‫القسية ‪ -‬اتستييء عل لقطة ‪ -‬عدم القدر عل الدفه ‪ -‬تكسيا ةد ‪ -‬تتبه استلي‬ ‫بيل الغيا ‪ -‬دةداو ةا ع ئيا صد بي قول أو بعقار الغيا ‪ -‬عدم دةضار ذيضول)و‬

‫‪25‬‬

‫‪203‬‬


‫(‪ )2‬التعريف بالوسيج الجنائي‪:‬‬

‫قصد بالوسيي الث ابي ذل‬

‫التوفي بي ذصليتي الثادي واليث ي عليل أو باألةا‬ ‫ذعي ة تيك ل ذ القيام بيهية التوفي‬

‫ال ل‬

‫و ذل‬

‫ال‬

‫ال‬

‫ال ل‬

‫تول‬

‫ذهية‬

‫تعي أل تتوافا فيل او‬

‫بي ذصليتي الثادي واليث ي عليل(‪)1‬و و د كال أعضاء ال يابة العاذة‬

‫والقضاء وال ا ة با اول في با ئ األذا ذهية الوسا ة بي أ اا‬ ‫ذساعد اليث ي عليهد دل أل إدر ذاسوم ‪5992/1/50‬ت وال‬

‫اللصوذةت ودل أادبهد أعضاء أيعيات‬

‫ةها عل أعضاء ال يابة العاذة القيام بيهية‬

‫الوسا ة ليا في ذل ذ ذساس بيبدأ ةيا ودزا ة ال يابة العاذةو والوا ه أل اإل اار الت ا عي للوسا ة الث ابيَّة‬ ‫يك أل عتبا في ةد ذاتل بيعابة اعتاافا ً رسييا ً بيه ة الوسا ةو‬

‫الشروط الواجب توافرها في الوسيج‪:‬‬

‫ةد ال ُي األ الفادسي ال او الواأف توافا ا‬ ‫ا الياسوم فيي‬

‫في الوسيي بيقتض الياسوم ر د (‪ )301 -92‬الصا ر في ‪5992/1/50‬ت فقد ا تا‬

‫يارس ذه ة الوسييت أل كول ذ ذو اليعافة العييقة أو الكفاء ت وأل تتوافا فيل إفتي اتستقيل‬ ‫والييا ت وأت كول ذ الي تغلي بالقضاءت فضيً ع ةفاول عل السا اليه ي (مو ‪3 – 51‬ت ‪1‬ت ‪1‬‬ ‫ذ الياسوم آدظ ال كا)(‪)2‬و و ـد أ ـا‬ ‫‪ 19‬ا ا ‪ -1005‬واللا‬

‫باليفو ي‬

‫ال ُي األ الفادسي بالياسوم ر د (‪ )15-1005‬الصا ر في‬ ‫ووسطاء اليدعي العام والتسو َّة الث ابيَّة‪ -‬بع‬

‫اليتعلقة به ا اليو وأل للثزء اليبيي ذ‬

‫ادول اإلأااءات الث ابيَّةت و د و ع‬

‫القواعد اللاإة باختيار الوسطاء والتزاذاتهدو وت تا اليا ( ر‪ )33-33-51‬فيي‬

‫ال صو‬ ‫اليوا الثد د‬

‫عيل كيفو‬

‫أو‬

‫وسيي أت با ا ذه ة ضابيَّةت وأت كول د سب اليكد عليل بعقوبة أ ابيَّةت أو بعدم األ ليَّةت وأل تتوافا‬ ‫لد ل ذؤ يت ال لبا ت واتستقيل والييد ت ودذا كال الوسيي أو اليفو‬

‫سيقوم بأعيال وسا ة تتعل‬

‫باألةداوت تعي أل قدم ذا عب ا تياذل باليسابل اليتعلقة بالطفلو‬

‫الفرع الثاني‬ ‫إجرا ا وآثار تطبيق الوساطة الجنائيَّة‬

‫(أوالً) إجرا ا الوساطة الجنائيَّة‪:‬‬

‫تتيعل ذااةل الوسا ة الث ابيَّة في ي ة ذااةلت‬

‫(األولى) ي ذاةلة التيهيد للوسا ةت (والثانيَّة) ي ذاةلة ألسات الوسا ةت (والثالثة) ي ذاةلة‬ ‫ت في الوسا ةت وفييا لي دت اول ذااةل الوسا ة الث ابيَّة عل ال يو التالي‪:‬‬

‫(‪ )1‬مرحلة التمريد للوساطة‪:‬‬ ‫الث ابيَّةت وت قسد‬

‫الياةلة دل‬

‫تُعتبا ذاةلة التيهيد للوسا ة أول‬

‫سيي ‪( :‬األول ) ي ذاةلة ا تااض الوسا ةو و‬

‫ذااةل الوسا ة‬ ‫الياةلة تلت‬

‫بها‬

‫ال يابة العاذةو (والثاني ) و ذاةلة اتتصال بطافي ال زاألو وفييا لي دت اول اتي الياةلتي عل‬ ‫ال يو التالي‪:‬‬ ‫‪BLANC (G.): La médiation pénale, Op.cit., No.3760. P. 21.‬‬ ‫( ‪ )2‬دص اليا األول ذ الياسوم ر د (‪ )301-92‬الصا ر في ‪5992/1/50‬ت أدل تا في الوسيي‪ - :‬أت قوم باألعيال القضابيَّة‬ ‫بصفة وويفيَّةو ‪ -‬أت كول لل سواب أو تسد بعدم األ ليَّةو ‪ -‬أل قدم يادات تتعل باختصاإل واستقيلل وةيدتلو‬

‫)‪(1‬‬

‫‪204‬‬

‫‪26‬‬


‫(أ) مرحلة اقتراح الوساطة‪:‬‬

‫تبدأ ال يابة العاذة ب ُيبا ا ور ا في الوسا ة ذ خيل‬

‫ذاةلتي ‪( :‬األولى ) ذلصصة لتيد د األ لا‬ ‫ذلصصة لتيد د الثاابد التي تصل‬

‫الوسيي ال‬

‫بالضوابي التي ةد ا‬

‫ت يا دل أ ل ال يابة العاذة ي التي تستطيه دةالة ال زاأل‬

‫للوسا ةت دت أل ذل ت ي ه بقيَّة األ اا‬ ‫ذوافقة األ اا‬

‫يك لهد اتستفا‬

‫الوسا ة لتسو تهات ذستا د في ذل‬

‫ال ُي األ(‪)1‬و وبالائد ذ أل إيائة ال‬ ‫عل‬

‫ال‬

‫ذ الوسا ةت (والثانيَّة)‬

‫ذ ا تااةها(‪)2‬و و ثف عل ال يابة العاذة اليصول عل‬

‫بول الوسا ةت وأل تقوم ب خطار د ب ةالة ال زاأل للوسا ةت د لي ذل‬

‫سيقوم بت في عيليَّة الوسا ة بي هيات وفييا لي دت اول‬

‫تيد د‬

‫اإلأااءات ب يء ذ التفصيل‬

‫عل ال يو التالي‪:‬‬

‫إخطار طرفي الجريمة بمبدأ الوساطة‪:‬‬ ‫تتقدم بل ال يابة العاذة أل اا‬

‫تد اختيار الوسا ة الث ابيَّة ب ا ًء عل عا‬ ‫ذ أ اا‬

‫ال زاألت أو ب ا ًء عل عا‬

‫ال زاأل لل يابة العاذةت التي بق‬

‫ذ عدذل(‪)3‬ت ف ذا وافق‬

‫ال يابة عل‬

‫لها ذسألة الفصل ال هابي في اعتيا‬

‫ا األسلو‬

‫ب أااء الوسا ة الث ابيَّةت وأف عل‬

‫الثادي واليث ي عليل أل و عا عل‬

‫العاذة ب را تيهيا السلييتي واللاليتي ذ العيو‬ ‫فت ذلظ التيقي في ال زاأل(‪)5‬و أذا دذا كاد‬

‫( ‪)4‬‬

‫ا طة أل تد ذل‬

‫اتفا‬

‫ذكتو‬

‫لف األ اا‬ ‫أذام ال يابة‬

‫بل أل تبدأ ال يابة العاذة في‬

‫ال يابة العاذة ي التي ارت اللثوء للوسا ة الث ابيَّةت‬

‫ف دها تقوم ب خطار افي الثا ية ب ل و‬

‫اختيار الوسيج‪:‬‬

‫لد تيد اليا‬

‫(‪ )5-15‬دأااءات أ ابيَّة فادسي كيفيَّة اختيار الوسطاء‬

‫الث ابيي في فادسا تاركة اتختيار لل يابة العاذةو وتقوم ال يابة العاذة في فادسا في أئلف األةوال‬ ‫باختيار الوسيي ذ خيل سثل ذدول فيل أسياء الوسطاء ال‬

‫تد اعتيا أسيابهد ذ الثيعيَّة العيوذيَّة‬

‫لاأال القضاء وال يابةو وتقوم ال يابة ب رسال لف (خطا ) للوسييت تيد فيل كل ذا تعل ب أااء‬ ‫الوسا ة الث ابيَّة ذ أذور تل‬

‫ذو وأل ال زاأل وأ لاإل وال ُيد الييد إلدثاز اليهيةت كيا تبي‬

‫في الطلف ذو ه الوسيي في سثل الييكية(‪)6‬و و تهي ور ال يابة في‬ ‫لي ذل‬

‫الياةلة ع د تيد د الوسييت د‬

‫ور الوسيي في راسة القضيَّة والبدء في دأااء اتتصاتت ذه افي ال زاألو‬ ‫أذا بال سبة للت ا ه الثزابا فلد تتضي دصو‬

‫ادول اإلأااءات الثزابية الثزابا د ار‬

‫لل او اللاإة بالوسيي الث ابي أو واعد اختيار و‬

‫‪BLANC (G.): La médiation pénale, Op.cit., No.3760. P. 21.‬‬ ‫‪PRADEL (J.): Procédure pénale, 10eme édition, 2000-2001, Cujas, P.475.‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫‪MBANZOULOU (P.): La médiation Pénale, L' Harmattan, 2002,P.20.‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪FAGET (J.): Le cadre juridique et éthique de la médiation pénale, Médiation pénale entre répression‬‬ ‫‪et réparation, Logiques juridiques, L' Harmattan, 1997, pp.35-59.‬‬ ‫)‪(5‬‬ ‫;‪MOUTHIER (M.):" De la conciliation et de la médiation", P.106‬‬ ‫‪www.justice.gouv.fr/publicat/mediationa.htm;http://annonces-de-france.net/mediation_penale.htm.‬‬ ‫)‪(6‬‬ ‫‪MBANZOULOU (P.):" La médiation pénale", Op. Cité, P.41.‬‬

‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬

‫‪27‬‬

‫‪205‬‬


‫(ب) مرحلة االتصال بطرفي النزاع‪:‬‬

‫ثف عل‬

‫اإلسااأل باتتصال بطافي ال زاأل كيً عل ةد بل لقابهيا ذعاًت بهد‬ ‫اليل الو‬

‫اليصول عل ذوافقتهد عل ذبدأ‬

‫لل زاألت ودخبار د بأل دزاعهد تد دةالتل ذ ال يابة ليلل ع‬

‫الوسيي بتيد د ذوعد لكل ا‬ ‫ا‬

‫الوسيي ع د تلقيل ذلظ الوسا ة‬

‫ذ أ اا‬

‫ال زاأل ليقابلتلت وتتد‬

‫ا‬

‫الوسا ةو و د قوم‬

‫الياةلة ذ اتتصاتت ع‬

‫وسابل اتتصاتت اليتعد كالتليفول والبا د(‪)1‬و و يك لطافي ال زاأل في‬

‫بييام (‪)2‬و و د أ ارت اليا (‪31‬ذكار‪ ) 5‬ذ‬

‫الياةلة اتستعادة‬

‫ادول اإلأااءات الثزابية الثزابا دل أواز استعادة‬

‫كل ذ الثادي واليث ي عليل بييامو‬

‫(‪ )2‬مرحلة جلرا الوساطة‪:‬‬

‫سب أل أ ادا دل أل ال ُي األ الفادسي لد ضه واعد‬

‫ت ا عيَّة ذ هية لعيليَّة الوسا ة الث ابيَّةو دت أل الفقل الث ابي قسد ذاةلة ألسات الوسا ة الث ابيَّة دل‬ ‫خطوتي أساسيتي ‪( :‬األولى) ي التفاو‬

‫ت (والثانيَّة ) ي اتتفا و وفييا لي دت اول‬

‫اليااةل عل‬

‫ال يو التالي‪:‬‬

‫(أ) مرحلة التفاوض‪:‬‬ ‫سواء أكاد‬

‫تبدأ ذاةلة التفاو‬

‫لقاءات فا َّة أو أياعيَّةو و هد‬

‫ذ خيل دأااء لقاءات ذه أ اا‬

‫الوسيي ذ خيل‬

‫ال زاأل‬

‫اليقابيت دل التأكيد عل ذوافقتهد‬

‫ليستياار في عيليَّة الوسا ةت وك ا تعا فهد بيقو هد أ اء عيليَّة الوسا ةت و عد د بأدل سو‬

‫تد‬

‫التو ظ ع اإلأااءات القضابيَّة في ةال ادتهاء الوسا ة بال ثاض(‪)3‬و‬

‫(ب) مرحلة االتفاق‪:‬‬ ‫بعا‬

‫توإياتل عل أ اا‬

‫به ا اتتف ا‬

‫بعد ادتهاء الوسيي ذ د ار الي ا ات بي الطافي ت قوم الوسيي‬

‫ال زاأل ليقاروا ذا اودل في‬

‫ا ال ألو و قوم الوسيي بتيا ا ذيضا‬

‫و ه عليل افي ال زاألو و تعي عل الوسيي ع د إيائة التزاذات كل ا‬

‫دذكاديَّة ت في ات ةت‬

‫تيا‬

‫التأكد ذ‬

‫الي اكل التي د تواأل ت في اتتفا (‪)4‬و وت تهي الوسا ة بفا ي ‪( :‬األول)‬

‫و التوإل دل اتفا ت (والثاني) ي عدم التوإل دل اتفا و و قوم الوسيي بعد ذل بتيا ا تقا ا‬ ‫باأ ل في ال زاألت و تيد ذضيول التقا ا ةسف ذا ت تهي عليل التسو َّة عل ال يو التالي‪:‬‬

‫عدم التوصل إلى اتفاق‪:‬‬ ‫عتا‬

‫أةد الطافي عل أسلو‬

‫د ت تيك الوسيي ذ التوإل دل ةل ذا ي للطافي ت أو د‬

‫الوسييت وفي‬

‫اليالة عل الوسيي ف ل الوسا ة الث ابيَّةو و و ذا‬

‫تاتف عليل دخطار ال يابة العاذة ب ل و‬

‫‪206‬‬

‫( ‪ )1‬اليو ه الساب و‬ ‫( ‪ / )2‬عا ل عل اليادهت الوسا ة في ةل الي ازعات الثزابيَّةت ذثلة اليقو ت أاذعة الكو ت العد الاابهت الس ة العي ولت‬ ‫وديو‪1009‬ت ‪22‬و‬ ‫( ‪ )3‬ادها ذؤلف ا في الوسا ةت ذاأه ساب ت ‪131‬و‬ ‫)‪(4‬‬ ‫‪BLANC (G): La médiation pénale, Op. Cité, No. 3760.‬‬

‫‪28‬‬


‫التوصل إلى اتفاق‪:‬‬

‫دذا تيك الوسيي ذ التوإل دل ةل ذا ي لطافي ال زاأل ففي‬

‫اليالة عل الوسيي دثاض الوسا ة الث ابيَّةت و تد اتتفا بي‬ ‫قوم الوسيي ب إدار ا ار بتيييل اليلطع تعو‬

‫افي ال زاأل عل كيفيَّة ت في اتتفا و فقد‬

‫اليث ي عليل أو با ال يء دل أإللت و د قوم‬

‫الوسيي بتكليظ الثادي بتقد د اعت ار فو لليث ي عليلت و قبل اليث ي عليل اتعت ارت و تهي األذا‬ ‫ب ل (‪)1‬و كيا د لثأ الوسيي دل توعيَّة الثادي وتعقيفل دذا كال ذل ذيساا ًو‬ ‫و د دهد القادول الف ادسي اإلأااءات الواأف اتلاذ ا ذ‬ ‫ةي‬

‫دص‬

‫الفقا اللاذسة ذ اليا‬

‫بل الوسيي في ةالة دثاض الوسا ةت‬

‫(‪ )5-15‬دأااءات أ ابيَّة فادسي عل‬

‫اليدعي العام أو وسيي اليدعي العام ذل في ذيضات و ه عليل ب فسلت و و ه عليل أ ضا ً‬

‫الوسا ة عب‬

‫األ اا ت و سلد لهؤتء إور ذ لو ودذا التزم ذاتكف الثا ية بدفه تعو‬ ‫األخيا بيقتض‬ ‫الي صو‬

‫الييضا الساب‬

‫لليث ي عليلت فيثوز له ا‬

‫أل طالف بسدا ةقل وفقا ً إلأااء اتذتعال بالدفه تطبيقا ً لرةكام‬

‫عليها في ادول الياافعات اليدديَّة الفادسيزو‬ ‫بي يا أ ارت اليا (‪31‬ذكار‪ )3‬ذ‬

‫الوسا ة في ذيضا تضي‬ ‫وذضيول اتفا‬ ‫واأل اا‬

‫أدل‪:‬ز في ةالة دثاض‬

‫ادول اإلأااءات الثزابية الثزابا دل أدل‪:‬ز دول اتفا‬ ‫وعا ا ً وأيزاً لرفعال وتار‬

‫و ة وع وال األ اا‬

‫الوسا ة وآأال ت في و و ه الييضا ذ‬

‫وتسلد دسلة ذ ل دل‬

‫الوسا ة عل اللصو‬

‫كل‬

‫ا زو ودص‬

‫اليا‬

‫ت ذا أتي‪ - :‬دعا اليال دل ذا كاد‬

‫ا‬

‫وكيل الثيهور ة وأذي‬

‫بأدل‪:‬ز ت ثوز الطع في اتفا الوسا ة بأ‬

‫ا‬

‫الضبي‬

‫(‪31‬ذكار‪ )1‬عل‬

‫أدل‪:‬ز تضي اتفا‬

‫عليلت ‪ -‬تعو‬

‫ذاليت أو عي ي ع‬

‫الضارت ‪ -‬كل اتفا آخا ئيا ذلالظ للقادول توإل دليل األ اا زو وتقضي اليا‬ ‫ذ‬

‫وذكال و وعها‬

‫ا الطع زو وت‬

‫(‪31‬ذكار‪)1‬‬

‫اليا (‪31‬ذكار‪ )2‬عل‬

‫أدل‪:‬ز عد ذيضا اتفا الوسا ة س دا ً ت في ا ً بقا ً للت ا ه السار اليفعولزو‬

‫(‪ )3‬مرحلة تنفيا الوساطة‪:‬‬ ‫تسـو َّةت ودديا يتد ل ُيتابعة ت في‬ ‫تعتيا‬

‫ت ت تهي ذهية الوسيي ع د ذاةلة التوإـل دل‬

‫اتفا‬

‫ا اتتفا ت فبعد التوإل دل اتفا تسو َّةت قوم الوسيي ب خطار ال يابة‬

‫التسو َّةت والتي ئالبا ً ذا تعهد دليل بيهية ذتابعة الت في (‪)2‬و و د أ ار ذ اوأل ادول‬

‫اإلأااءات الث ابيَّة الثد د في اليا (‪ ) 51-333‬عل أدل‪:‬زالتيق ذ ت في التدابيا يك أل كول ذ‬ ‫بل‬

‫ابي ال ا ة القضابيَّة أو ذساعد زو وتعد ذسألة ُذتابعة ت في اتفا‬

‫الوسا ة ذاةلة اذة في‬

‫الوسا ة الث ابيَّةت ف ئي ذلظ القضيَّة ذ أادف الوسطاء ت تد دت في دها َّة ت في القاار ال‬

‫توإل‬

‫( ‪ )1‬ادها ذؤلف ا في الوسا ةت ذاأه ساب ت ‪110‬و‬ ‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P): La médiation Pénale en France op. cit., P.19.‬‬

‫‪29‬‬

‫)‪(2‬‬

‫‪207‬‬


‫دليل األ اا (‪ )1‬ت ف ذا ام الثادي بت في اتلتزاذات الواأبة عليلت ام الوسيي ب رسال تقا ا لل يابة فيد‬ ‫اتدتهاء ذ ذهية ُذتابعة ت في اتفا الوسا ةو‬ ‫دذا دذا لد قد الثادي بت في اتلتزاذات الوا عة عليلت ف ل الوسيي لتزم ب خطار ال يابة العاذة‬ ‫في الدعو دذا بتيا كها أو ا تااض التسو َّة الث ابيَّةو و د أ ار ال ُي األ الفادسي دل‬

‫لتتول التصا‬

‫ذل في الفقا األخيا ذ اليا (‪ )5-15‬دأااءات أ ابيَّة فادسيت والتي دص‬

‫عل أدل‪:‬ز في ةالة عدم‬

‫ت في التدبيا بسبف اأه دل سلوك الثاديت ف ل ل ابف الثيهور َّةت ذا لد توأد ع اإا أد د ت أل با ا‬ ‫التسو َّة الث ابيَّة أو ياك الدعو الث ابيَّةز(‪)2‬و‬ ‫اليا (‪31‬ذكار‪ )1‬ذ‬

‫بي يا ت‬

‫ادول اإلأااءات الثزابية الثزابا‬

‫عل أدل‪:‬ز دذا لد تد‬

‫ت في اتتفا في ااأال الييد ت تل وكيل الثيهور ة ذا اا ذ اسبا ً ب أل دأااءات اليتابعةزو وأخياا ً‬ ‫ةد ت اليا‬ ‫الث ابيةت ةي‬

‫(‪31‬ذكار‪ ) 9‬الثزاء الث ابي اليقار في ةال اذت األ الثادي ع ت في اتفا‬ ‫تقضي اليا الي كور بأدل‪:‬ز تعا‬

‫الفقا العادية ذ اليا‬ ‫الغا‬

‫‪ 511‬ذ‬

‫ذ ها التقليل ذ‬

‫استقيلل)ت ال ل‬

‫ال‬

‫للعقوبات اليقار للثا ية الي صو‬

‫الوسا ة‬ ‫عليها في‬

‫ادول العقوبات(و ي األفعال واأل وال والكتابات العل ية التي كول‬ ‫بيعتها اليساس بسلطة القضاء أو‬

‫أل األةكام القضابية والتي كول ذ‬

‫يت ه عيداً ع ت في اتفا الوسا ة ع د ادقضاء األأل الييد ل ل زو‬

‫(ثانيا ً) آثار الوساطة على الدعوى الجنائيَّة‪:‬‬

‫تلتلظ آ ار الوسا ة في الدعو‬

‫الث ابيَّة ذ داةيتي ‪( :‬األول ) ي و ظ تقا م الدعو الث ابيَّة كأ ا إلةالة الدعو للوسا ةت (والعاديَّة)‬ ‫األ ا‬

‫ي اا ار اليتاتبة عل ادتهاء الوسا ة الث ابيَّةو وفييا لي دت اول‬

‫بال اض عل ال يو‬

‫التالي‪:‬‬

‫(أ) وقف تقادم الدعوى الجنائيَّة‪:‬‬

‫د‬

‫ال ُي اعي الفادسي والثزابا عل و ظ تقا م‬

‫الدعو كأ ا عل دةالة ال يابة العاذة القضيَّة للوسا ةت و د ار ال ُي األ الفادسي‬ ‫تقا م الدعو الث ابيَّة بغا‬

‫اليفاو عل ذصال اليث ي عليل و يال ةصولل عل تعو‬

‫الوا ه عليلت و ضيه عل الثادي الفاإة في دساء استلدام الوسا ة الث ابيَّةت و ؤ‬ ‫أذاذل في اتستفا‬ ‫دص‬

‫اليا‬

‫ذ‬

‫واعد التقا م في اإلأااءاتت والهاو‬

‫(‪31‬ذكار‪ )1‬ذ‬

‫ا األ ا في و ظ‬ ‫الضار‬

‫دل ئل البا‬

‫ذ تطبي اإلأااءات الث ابيَّةو ةي‬

‫ادول اإلأااءات الثزابية الثزابا‬

‫عل‬

‫أدل‪:‬ز و ظ سا ال تقا م‬

‫الدعو العيوذية خيل ااأال الييد لت في اتفا الوسا ةزو‬

‫‪BONAFE-SCHMITT (J-P):Le mouvement "Victim-Offender Mediation": l'exemple du Minnesota,‬‬ ‫‪Citizen Council on Crime and Justice", Droit et Société, 29-1995, P.64.‬‬ ‫( ‪ )2‬ادها ذؤلف ا في الوسا ةت ذاأه ساب ت ‪113‬و‬

‫)‪(1‬‬

‫‪208‬‬

‫‪31‬‬


‫(ب) اآلثار المترتبة على انترا الوساطة‪:‬‬

‫تلتلظ آ ار الوسا ة الث ابيَّة ةسف دتابج‬

‫عيليَّة الوسا ةت و ي ت تلاج ع فا ي ت أذا دثاض الوسا ة أو ف لهاو وتتيد آ ار الوسا ة بيد‬ ‫ت في اتلتزاذات التي تد اتتفا عليها بي األ اا و وفييا لي دت اول آ ار الوسا ة في‬

‫الفا ي‬

‫عل ال يو التالي‪:‬‬

‫نجاح الوساطة‪:‬‬

‫ت تهي الوسا ة بال ثاض ةال يام الثادي بت في ذا تد اتتفا عليل أ اء‬

‫ألسات الوسا ةت بصدور اار ذ ال يابة العاذة بيفظ األورا (‪)1‬ت فقد أ ار ذ اوأل ادول اإلأااءات‬ ‫الث ابيَّة الفادسي الثد د في اليا‬ ‫الي صو‬

‫عليها في‬

‫(‪ )52-333‬دل‬

‫أدل‪:‬زفي ةالة ت في ذاتكف الثا ية التدابيا‬

‫ا القسد (وذ ها الوسا ة) ف ل لليدعي العام أل قار اليفظ القضابيزو‬

‫بي يا تاتف عل ت في اتفا الوسا ة في الت ا ه الثزابا ادقضاء الدعو الث ابية وفقا ً ل‬ ‫الفقا العالعة ذ اليا (‪ ) 2‬ذ‬

‫ادول اإلأااءات الثزابية الثزابا‬

‫والتي ت‬

‫عل أدل‪:‬ز ت قضي‬

‫الدعو العيوذية بت في اتفا الوسا ةوووزو‬

‫فشل الوساطة‪:‬‬

‫تاتف عل عدم بول األ اا‬

‫ليبدأ الوسا ةت أو عدم الوإول دل اتفا‬

‫بي األ اا ت أو عدم يام الثادي ب تيام اتلتزاذات الوا عة عليلت يام الوسيي ب خطار ال يابة العاذة‬ ‫تتلاذ اار ا بالتصا‬ ‫الدعو أذا ع‬

‫ا‬

‫في الدعو الث ابيَّةت دذ تقوم ال يابة العاذة ب ُيبا ا وويفتها في التصا‬

‫في‬

‫اليفظ اإل ار أو رفه الدعو دل القضاءو و ثوز لل يابة العاذة أل تلثأ دل‬

‫تطبي دأااء التسو َّة الث ابيَّة أو تيا‬

‫الدعو الث ابيَّة في ةالة عدم ت في اتفا الوسا ة لسبف اأه‬

‫دل الثادي(‪)2‬و‬ ‫وعل الائد ذ أل الي األ الفادسي ت قار أزا ًء عل تعيد الثادي عدم ت في اتلتزاذات‬ ‫الوا عة عليل باتفا الوسا ةت ف ل الت ا ه الثزابا‬

‫يا دل دذكال ذعا بة الثادي ال‬

‫ت في اتفا الوسا ة بالعقوبات الوار في الفقا العادية ذ اليا (‪ )511‬ذ‬ ‫و ي اليبس ذ‬

‫ها‬

‫دل س تي وبغااذة ذ ‪ 100‬دل ‪1000‬‬

‫تعيد عدم‬

‫ادول العقوبات الثزابا‬

‫ار أزابا ت ذه أواز إدور أذا‬

‫ذ القضاء ب ا اليكد و عل بال او التي ةد ت فيل عل دفقة الييكوم عليل ول أل تتثاوز‬ ‫اليصار ظ اليد األ ص للغااذة اليبي ة أعي ‪.‬‬

‫بالنربة للدعوى المدنيَّة‪:‬‬ ‫الدعو‬

‫( ‪)2‬‬

‫اليدديَّة الياتبطة بالدعو‬

‫الوا ه أل دثاض الوسا ة الث ابيَّة أو ف لها ت أ ا لها عل‬

‫الث ابيَّةت دذ ثوز لليث ي عليل أو اليضاور ذ الثا ية أل قيد‬

‫‪BERG (R.): Médiation pénale, Ency. Dalloz, Vol. Sept 1999, No. 105, P.12.‬‬ ‫‪ /‬ا ظ سيد كاذلت ذاأه ساب ت ‪ / 511‬ام ذفضي اليثاليت ذاأه ساب ت ‪301‬و‬

‫‪31‬‬

‫)‪(1‬‬

‫‪209‬‬


‫ضابيَّة لليطالبة بالتعو‬

‫عو‬

‫دل و ظ دأااءات الييةقة القضابيَّة وليس في‬

‫ت فالوسا ة تهد‬

‫ذل أ ا عل الدعو اليدديَّة الياتبطة بها(‪)1‬و‬

‫الخاتمة‬

‫التوصيا ‪:‬‬

‫تتيعل أباز التوإيات اليقتاةة في توأيل دها الي األ اليصا‬ ‫الوسا ة الث ابيَّة أو عل‬

‫األ ل د افة فقاتال أخياتال لليا‬

‫دل‬

‫دإدار ادول خا‬

‫‪ 51‬ذكار (أ) ذ‬

‫الث ابيَّة ت صال عل أل‪ :‬ز ثوز لعضو ال يابة – بل اتلاذ اار بتيا‬ ‫األ اا‬

‫ا‬

‫تسو َّة ال زاأل ع‬

‫ب اار‬

‫ادول اإلأااءات‬

‫الدعو ‪ -‬أل عا‬

‫عل‬

‫الوسا ةو و تاتف عل دثاض الوسا ةت تيا ا ذيضا إل ت عب‬

‫فيل ذل ت و و ه عليل عضو ال يابة أو الوسيي ب فسل ذه افيلت و يصل ؤتء عل إور ذ لو‬ ‫الدعو‬

‫قوم عضو ال يابة بتيا‬

‫– في ةالة عدم ت في الثادي لب و اتتفا ‪ -‬و تاتف عل‬

‫دثاض الوسا ة ادقضاء الدعو الث ابيَّةت وت أ ا ل ل عل ةقو اليضاور ذ الثا ية في رفه عوا‬ ‫اليدديَّة أذام الييكية الث ابيَّةت أو استياار األخيا في دها ا ةسف األةوالزو‬

‫نموذج لقانون مقترح إلقرار نظام الوساطة الجنائيَّة في النظام القانوني المصري‪:‬‬ ‫ماد (‪ )1‬الموضوع‪:‬‬ ‫ذ‬

‫زت‬

‫ا القادول عل استيداو فصل رابه بالبا‬

‫أةكام‬

‫ادول اإلأااءات الث ابيَّة بيسي زبدابل الدعو الث ابيَّةزت‬

‫واليوا الوار به ا القادولت عل أل تتلو‬

‫األول‬

‫يل اليوا ‪51‬ذكارا ً و‪ 51‬ذكارا ً (أ)‬

‫اليوا الي كور ت بهد‬

‫د اار دهام الوسا ة الث ابيَّة في‬

‫ادول اإلأااءات الث ابيَّة اليصا زو‬

‫ماد (‪)2‬‬ ‫البي‬

‫التعريف‪:‬ز تُعا‬

‫ع ةل ذتف عل يل ذ‬

‫بل أ اا‬

‫األ اار ال اأية ع الثا ية وتيقي‬

‫الوسا ة الث ابيَّة بأدها عيليَّة ئيا رسييَّة وذادةت تتيعل في‬ ‫الثا ية ع‬

‫ا‬

‫تدخل ا‬

‫السيم اتأتياعي و يال تعو‬

‫ال‬

‫ذيا د بهد‬

‫دإيض‬

‫اليث ي عليلت ودإيض‬

‫وتأ يل الثاديوز‬

‫ماد‬

‫(‪ :)3‬ز‬

‫أ ذكتف أو أكعا لتسو َّة الي ازعات بدابا اختصا‬

‫كل ديابة أزبيَّةت و‬

‫اليكاتف تتبه ال ابف العامت وتضد عد ا ً كافيا ً ذ األخصابيي القادوديي واتأتياعيي وال فسيي ت و اأس‬ ‫كل ذكتف أةد أعضاء ال يابة العاذةت و كول اختيار أعضاء‬ ‫واتأتياعيي وال فسيي اليقيد‬

‫‪210‬‬

‫( ‪ )1‬ادها ذؤلف ا في الوسا ةت ذاأه ساب ت‬

‫في أدول خا‬

‫اليكاتف ذ ذو اللبا ذ القادوديي‬

‫عد ل ل في وزار العدلزو‬

‫‪110‬و‬

‫‪32‬‬


‫ماد (‪)4‬‬

‫النطاق‪:‬ز يك اللثوء للوسا ة الث ابيَّة في القضا ا التاليَّة‪:‬‬

‫‪ -‬القضا ا التي تد تيا كها ب ا ًء عل‬

‫كو اليث ي عليلو‬

‫‪ -‬القضا ا اليافوعة في أاابد اتعتداء عل األ لا‬

‫واألذوال بي األ ار‬

‫ةت الدرأة‬

‫الاابعة‬ ‫‪ -‬القضا ا اليافوعة في أاابد اتعتداء عل األ لا‬

‫واألذوال بي أ لا‬

‫تابطهد روابي‬

‫ابية كالثوار والعيل والدراسةو‬ ‫استع اءا ذ القاعد السابقة‪:‬‬ ‫ت يك اللثوء للوسا ة الث ابيَّة في الياتت التاليَّة‪:‬‬ ‫دذا كاد العقوبة عل الثا ية الياتكبة تز د عل‬ ‫دذا كاد‬

‫يو س واتو‬

‫الثا ية الياتكبة ذ أاابد اتعتداء عل اليا َّة الث سيَّة أو أاابد اتعتداء عل‬

‫اتعتبارت أو أاابد اتختيس والفسا واستغيل ال فوذو‬ ‫دذا كال س اليث ي عليل أ ل ذ ستة ع ا عاذا ًوز‬

‫ماد (‪ )1‬اإلحالة‬

‫للوساطة‪:‬ز دذا ب لل يابة العاذة و وأل الثا يةت ودسبتها للثاديت ف دل‬

‫ثوز لابيس ال يابة في أ ذاةلة ذ ذااةل التيقي ت أل ييل القضيَّة دل ذكتف تسو َّة الي ازعاتت‬ ‫أو لثال اليصاليات التابعة لدابا ال يابةت دذا تبي لل ذ واو‬ ‫الثا يةت وتعو‬

‫القضيَّة دذكال دإيض أ اار‬

‫اليث ي عليلت ودذكال دإيض ور أل الثاديو و تد دخطار اليكتف باليعلوذات‬

‫اليتاةة ع الث ادي واليث ي عليلت ووإظ ذوأز ع ذو وأل اإلأااءات و كيا ثوز لل يابة دةالة‬ ‫القضيَّة ليكتف تسو َّة الي ازعات أو لثال اليصاليات في ةال لف الثادي واليث ي عليل ذل و‬ ‫بغي عل ال يابة العاذة في ةال اتلاذ القاار ب ةالة الدعو ليكتف تسو َّة الي ازعات أو لثال‬ ‫اليصاليات أل تلطا الثادي واليث ي عليل ب ل و‬ ‫ثوز للقابد بالتسو َّة اتعت ار ع أ اء ذهية الوسا ة في ةال توافا أ وا‬ ‫كوأو عي ة اابة أو ذعاذيت بي ل وبي أ اا‬

‫ؤ ا في ةيا ت‬

‫الوسا ةو‬

‫بغي عل القابد بالوسا ة ع د تلقيل ذلظ القضيَّة اتتصال بالثادي واليث ي عليل للتأكيد عل‬ ‫بولهد ذبدأ الوسا ةت و قوم ب خطار د بيقو هد وواأباتهدت و بيعة والغا‬

‫‪33‬‬

‫ذ عيليَّة الوسا ةو‬

‫‪211‬‬


‫في ةال رف‬

‫أةد األ اا‬

‫الدعو ذ خيل تقا ا عا‬

‫ذبدأ الوسا ةت قوم القابد بالوسا ة ب خطار ال يابة للتصا‬

‫في‬

‫عليها ب ل و‬

‫في ةال بول األ اا‬

‫بالتو يه عل دعيل باليوافقةت تيد فيل‬

‫ذبدأ الوسا ةت قوم األ اا‬

‫بدا َّة الوسا ةت والقواعد اليطبقة فيهاوز‬ ‫ثوز أل‬

‫في الوسا ة الاأوأل في أ و‬

‫ا‬

‫ع ذوافقتل عل الي اركة في الوسا ةو‬

‫ذيتو ألسات الوسا ة سا وت يك اتعتدا بل كدليل في اإلأااءات القضابيَّةو والو اب‬ ‫واتتصاتت التي تتد ع‬

‫تدخل الوسيي سا َّةت دت دذا اتف‬

‫ا‬

‫القضابيَّةو وت يك استلداذها في أ‬

‫الطافال عل دبيئها للسلطات‬

‫عو أ ابيَّة أو ذدديَّة أو د ار َّة أو ع د ات تضاء في أ دأااء‬

‫لتسو َّة ال زاعاتو و ي ئيا ذقبولة أذام اليياكدت أو ةت خارج دطا هازو و ت ثوز للوسيي ‪ -‬ول‬ ‫اإلخيل باتلتزاذات التي‬ ‫وويفتلو وت يك‬

‫تا ها القادول في ذل – أل عل ع اليقاب التي تد التوإل دليها بيكد‬

‫لبل لل ها‬

‫في أ‬

‫عو‬

‫أ ابيَّة أو ذدديَّة أو د ار َّة أو تيكيد أو ئيا ا ذ‬

‫اإلأااءات اليتعلقة بالو ابه اليعلوذة ذ خيل الوسا ةزوز‬

‫ماد‬

‫(‪ :)6‬ز دذا لد تد التوإل دل اتفا بي األ اا‬

‫في خيل يو أ ها ذ تار‬

‫درسال‬

‫القضيَّة ليكتف تسو َّة الي ازعاتت ف دل يك للوسيي دخطار ال يابة العاذة لتتول السيا في الدعو‬ ‫الث ابيَّة وفقا لإلأااءات العا َّةو‬ ‫دذا تد التوإل دل اتفا بي األ اا ت ف ل الوسيي قوم ب بات ذل في ذيار ذكتو ت و و ه‬ ‫عليل كيً ذ األ اا‬

‫والوسييو و تد درسال الييار إيبة تقا ا الوسيي ع الوسا ة دل ال يابة‬ ‫في القضيَّةو‬

‫العاذة لتتول التصا‬

‫دذا لد قد الثادي بت في اتلتزاذات الوا عة عليلت ف ل اليث ي عليل ثوز لل دعا تقد د كو ت‬ ‫وفي خيل ها بغي دعا السيا في اإلأااءات و‬

‫ماد (‪:)7‬‬

‫ز‬

‫تا فيي‬

‫ائف بالعيل كوسيي في ذكاتف تسو َّة ال زاعات أل تتوافا فيل‬

‫ال او التاليَّة‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬أل كول ذصا الث سيَّةو‬ ‫‪ -‬أل كول ذ الياإلي عل ذؤ ل عال في القادول أو اللدذة اتأتياعيَّة أو علد ال فسو‬

‫‪212‬‬

‫ج ‪ -‬أت كول لل سواب أ ابيَّة أو تسد بعدم األ ليَّةوز‬

‫‪34‬‬


‫أوالً‪ -‬المراجض العربية‪:‬‬

‫المراجض‬

‫د‪ .‬إبراهي عيد نايل‪:‬الوساطة الجنائية – وسيلة سير تقليدية في حل المنازعا الجنائية – دراسة في‬ ‫النظام اإلجرائي الفرنري‪ ،‬دار النرضة العربية‪.2004 ،‬‬ ‫د‪ .‬أسامة حرنين عبيد‪ :‬الصلح في قانون اإلجرا ا الجنائية والنظ المرتبطة به – دراسة مقارنة‪،‬‬ ‫رسالة دكتوراا‪ ،‬جامعة القاهر ‪.2001 ،‬‬ ‫د‪ .‬أشرف رمضان عبد الحميد‪ :‬الوساطة الجنائية ودورها في إنرا الدعوى الجنائية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النرضة‬ ‫العربية‪.2004 ،‬‬ ‫أ‪ /‬بن النصيب عبد الرحمن‪ :‬العدالة التصالحية البديل للعدالة الجنائية‪ ،‬مجلة المفكر‪ ،‬العدد الحادي‬ ‫عشر‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم الرياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بركر ‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫د‪ .‬رامي متولي عبد الوهاب‪ :‬الوساطة كبديل عن الدعوى الجنائية – دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة دكتوراا‪،‬‬ ‫جامعة القاهر ‪.2010 ،‬‬ ‫د‪ .‬شريف سيد كامل‪ :‬الررعة في اإلجرا ا الجنائية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النرضة العربية‪.‬‬ ‫د‪ .‬عادل على المانض‪ :‬الوساطة في حل المنازعا ‪ ،‬مجلة كلية الحقوق جامعة الكويتو‬ ‫د‪.‬عمر سال ‪ :‬نحو تيرير اإلجرا ا الجنائية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النرضة العربية‪1997 ،‬و‬ ‫د‪.‬فايز عايد الظفيري‪ ،‬ت مال في الوساطة الجزائية بوصفرا وسيلة إلنرا الدعوى الجزائية‪ ،‬مجلة‬ ‫الحقوق‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،‬العدد ‪ ،2‬الرنة ‪ ،33‬يونيو ‪.2009‬‬ ‫د‪ .‬م مون محمد سالمة‪ :‬اإلجرا ا الجنائية في التشريض المصري‪،‬ج‪ ،2‬دار النرضة العربية‪.2003،‬‬ ‫د‪ .‬محمد أبو العال عقيد ‪ :‬أصول عل العقاب‪ ،‬دار الفكر العربي‪.1991 ،‬‬ ‫د‪ .‬محمد األمين البشري‪ :‬عل ضحايا الجريمة وتطبيقاته في الدول العربية‪ ،‬مطبوعا جامعة نايف‬ ‫العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬الرعودية‪.2001 ،‬‬ ‫د‪.‬محمد حكي حرين الحكي ‪ :‬النظرية العامة للصلح في المواد الجنائية وتطبيقاترا‪ ،‬رسالة دكتوراا‪،‬‬ ‫جامعة عين شما‪.2004 ،‬‬ ‫د‪ .‬محمد سامى الشوا‪ :‬الوساطة والعدالة الجنائية‪ ،‬اتجاها حديثة في الدعوى الجنائية‪ ،‬دار النرضة‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد سيف النصر عبد المنع ‪ :‬بدائل العقوبة الرالبة للحرية في التشريعا الجنائية الحديثة‪،‬‬ ‫رسالة دكتوراا‪ ،‬جامعة القاهر ‪.2004 ،‬‬ ‫د‪ .‬محمد عبد اللطيف عبد العال‪ :‬مفروم المجني عليه في الدعوى الجنائية‪ ،‬دار النرضة العربية‪،‬‬ ‫‪.2006‬‬ ‫د‪ .‬مدحت عبد الحلي رمضان‪ :‬اإلجرا ا الموجز إلنرا الدعوى الجنائية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار‬ ‫النرضة العربية‪2000 ،‬و‬ ‫د‪ .‬هشام مفضي المجالي‪ :‬الوساطة الجزائية – وسيلة سير تقليدية لحل المنازعا الجزائية – دراسة‬ ‫مقارنة‪ ،‬رسالة دكتوراا‪ ،‬جامعة عين شما‪.2008 ،‬‬ ‫ثانيا ً‪ -‬المراجض األجنبية‪:‬‬ ‫‪BLANC (G.): La médiation pénale – commentaire de l' article 6 de la loi‬‬ ‫‪no. 93-2 du 4 Janvier 1993 portant réforme de la procédure pénale", La‬‬ ‫‪semaine juridique (J.C.P ), éd: G, No.18,1994,1, 3760, 211-215.‬‬ ‫‪BONAFE-SCHMITT(J-P): La médiation pénale en France et aux États‬‬‫‪Unis, L.G.D.J, 1998.‬‬

‫‪35‬‬

‫‪213‬‬


CARIO (R). La médiation pénale entre répression et réparation, L’Harmattan. 1997. Les victimes et la médiation pénale en France , Justice réparatrice et médiation, Ed. L’ Harmattan, Coll. Sciences criminelles,2003, pp.187-206. Potentialités et ambiguïtés de la médiation pénale, entre athène et thémis, L' Harmattan, 1997. La Justice restaurative, Principes et promesses, l'harmattan; coll traite de sciences criminelles, Vol.8, 2005. FAGET (J.): Justice et Travail social, Le rhizome pénal, Eres, Toulouse, 1992. Le cadre juridique et éthique de la médiation pénale, Médiation pénale entre répression et réparation, Logiques juridiques, L' Harmattan, 1997, pp. 35-59. La médiation pénale, une dialectique de l'ordre et du désordre. Déviance et société. trim./ sept. 1993, no. 3. HENRY (M.): " Transaction économique et action civile: à la recherché d' une conciliation", Rev. Sc. Crim., 1981. LAGADEC (J.): Le nouveau Guide Pratique du droit, France, Loisire. 1995. LEBLOIS-HAPPE (J.): Quelles réponses à la petite délinquance? Une étude comparée, Thèse, Université de Strasbourg III, 1998. La médiation pénale comme mode de réponse à la petite délinquance état des lieux et perspectives ; Rév. Sc. Crim. No. 3/1994. Mylene Jaccoud: Justice réparatrice et médiation pénale, con vergence ou divergence, l'harmattan,2003 ZUBKOWSKI (Louiskos- Rabcewicz): Rapport général et résolution la tenu à Tokyo, Japon,14-16 Mars, 1983. Rév. Int. dr. Pén., 1983, p. 899901. Projet de la loi relatif à l'organisation des juridictions et à la procédure civile, pénale et administrative, journal official, Débats parlementaire, Assemblée Nationale, compte – rendu n. 7/10/1992 Avant– Projet du Future code de Procédure Pénale, Soumis à Concertation, Publie à www.legifrance.gouv.fr COUNCIL OF EUROPE, Appendix to Recommendation R (99)19 concerning mediation in penal matters, I. COUNCIL OF THE EUROPEAN UNION, Framework Decision of 15 March 2001 on the standing of victims in criminal proceedings, 2001/220/JAI, Official Journal L 082 of 22 March 2001, p .1, Article 1. Décision no. 95-360 DC du 2 Février 1995, JO 7 Février 1995, P.2097-2098. : ‫ المؤتمرا الدولية والندوا‬-ً ‫ثالثا‬ 17-10 ‫ مؤتمر األم المتحد العاشر لمنض الجريمة والعدالة الجنائية الاي عقد في الفتر ما بين‬‫)و‬26( ‫ البند‬،2000 ‫أبريل‬ ‫ مؤتمر األم المتحد الحادي عشر لمنض الجريمة والعدالة الجنائية الاي عقد في الفتر ما بين‬‫و‬2001 ‫ أبريل‬21 -18

36

214


‫‪-‬‬

‫في طوكيو باليابان في الفتر من ‪ 16 -14‬مارس‬

‫الندو الدولية لقانون العقوبا ‪ ،‬التي عقد‬ ‫‪1983‬و‬ ‫ندو " دور المجتمض المدني في منض الجريمة "‪ ،‬والتي عقد‬ ‫ألكاديمية الشرطة بالقاهر بتاريخ ‪2001 /1/12‬و‬

‫‪-‬‬

‫في مركز بحوث الشرطة التابض‬

‫‪215‬‬

‫‪37‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.