»الشياء« .وذلك لن الطبيعة ل تحتوي على شيء آخر سوى »الشياء« .ولكن حينما خرج كونت من نطاق هذه الراء الفلسفية فحاول تطبيق مبدئه واستنباط الحقائق العملية التي ينطوي عليها تجعل بعض المعاني العامة موضوعـا لدراسته«).(1 ةثم يواصل دوركايم حتى يقول »واختصا ار للقول نرى أن كونت قد خلط بين التطور التاريخي وبين الفكرة التي سبق أن كونها لنفسه عن هذا التطور«).(2 وقبل التعليق على هذا النص نورد أول انتقاد دوركايم لسبنسر ةثم نورد بعد ذلك نصا آخر لدوركايم يشير إلى أنه لم يبتعد عنهما كةثيرا. يقول دوركايم في انتقاده لسبنسر:
»ففي الواقع يرى سبنسر أن البيئة الكونية ،والتركيب العضوي النفسي لدى الفرد هما العاملن الساسيان في وتجود الظواهر التجتماعية ،ولكن العامل الول ل يستطيع التأةثير في المتجتمع إل بواسطة العامل الةثاني ،ولهذا فالعامل الخير هو السبب الساسي الذي يدعو إلى وتجود التطور التجتماعي .وترتجع نشأة المتجتمع إلى هذا السبب ،وهو أن الفراد يرغبون في تحقيق طبيعتهم النسانية«).(3
إن دوركايم يعترض على هذا التصور برفضه أن يكون علم النفس دائما هو الحكم الخير » :فلما كانت الخاصية التجوهرية التي تمتاز بها هذه الظواهر )يقصد الظواهر التجتماعية – الباحث( تنحصر في القيام بضغط خارتجي على ضمائر الفراد ،كان ذلك دليل على أنها ليست وليدة هذه الضمائر ،وبناء على ذلك فليس علم التجتماع تكملة لعلم النفس وذلك لن مقدرة الظواهر على القهر دليل على أنها تعبر عن طبيعة أخرى مخالفة لطبيعتنا الفردية «).(4 ونبدأ أول بانتقاده لسبنسر.
إن دوركايم يرفض أن تكون الظواهر التجتماعية معبرة عن طبيعة فردية .لكنه يضع بدل من ذلك تصو ار من نفس النوع تقريبا إوان كان أكةثر تعاليا :العقل التجمعي. فمما ل شك فيه أن دوركايم تصور دائما الظواهر التجتماعية كأشياء ذات طبيعة عقلية. 1 2 3 4
29
)(1 )(2 )(3 )(4
المرتجع السابق ،ص .77 المرتجع السابق ،ص ص .79 - 78 المرتجع السابق ،ص ص .208 - 207 المرتجع السابق ،ص .210