فن الحوار

Page 1

‫ •األسماء مدخل لبناء الثقة‪ :‬إن كثير ًا من مهارات وفنون التعامل مع اآلخرين‬ ‫تتطلب االستخدام املميز السم الشخص أو لقبه أو كنية محببة الى نفسه‪ ،‬حيث‬ ‫الشعور باالهمية واالحترام والقبول من الشخص اآلخر‪ ،‬إنك حني تلفظ اسم من‬ ‫حتاوره بطريقة سليمة أو تستخدم عبارة لطيفة كمدخل لبناء الثقة معه‪ ،‬فإن هذا‬ ‫يدعم العالقات ويوثقها‪.‬‬ ‫ •فكر باسلوب الكسب المشترك ‪ :‬هذا يعتمد على مبادئ الرؤية والفعل‬ ‫واحلصول على التعاون املشترك واملنافع املشتركة ثم فهم الطرف اآلخر ومحاولة‬ ‫أن يفهمك‪ ،‬وهذا يقوم على مبادئ التواضع والواقعية والصدق والتفاعل االيجابي‬ ‫القائم على مبادئ احترام الفروق بينك وبني الغير والبحث عن حلول جديدة‬ ‫للطرفني‪ ،‬حيث إن النظرة املشتركة هي مبثابة دستور يقوم بصهر اجلميع في‬ ‫بوتقة واحدة ضمن أهداف مشتركة‪.‬‬ ‫ •تحقيق األلفة واالنسجام ‪ :‬إن من أكبر املشكالت التي تنعدم فيها األلفة ‪،‬تلك‬ ‫التي يرى فيها الشخص أن الناس ميتلكون نفس اخلارطة والرؤية للعالم كما‬ ‫ميتلكها هو‪ ،‬أما من يجيد فن التأثير في اآلخرين‪ ،‬فقلما يفشل في حتقيق األلفة‪،‬‬ ‫فهو يعتبر أن رؤية اآلخرين للعالم تختلف عن رؤيته‪ ،‬فيعمد الى تغيير طريقته‬ ‫وأسلوبه في التعاطي مع اللغة ونبرتها ودرجتها وطريقة التنفس وإمياءات اجلسد‬ ‫التي تكشف عن الوسائل الناجمة في حتقيق الهدف املرجو‪.‬‬

‫فن احلوار‬

‫إن األلفة هي القدرة على التغلغل داخل الفرد‪ ،‬وجتعله يشعر بأنك حتسن فهمه‪،‬‬ ‫وبوجود رباط قوي مشترك بينكما‪ ،‬انها القدرة على الدخول الى كل ما يشغلك‬ ‫ويهمك‪ ،‬فاأللفة تعني جوهر االتصال واحلوار الناجح‪.‬‬

‫د‪ .‬اكرم عثمان‬

‫مركز عالج وت�أهيل �ضحايا التعذيب‬

‫ه��ذا امل���ش��روع ب��دع��م من‪:‬‬

‫‪Orjwan Ad. 242 6670‬‬

‫الفـــــــــــــــــــــــــــروع‪:‬‬ ‫اخلليل‪ :‬شارع امللك فيصل ‪ -‬مجمع خلف التجاري ط‪ | 4‬هاتف‪ +970 2 229 8020 :‬فاكس‪+970 2 229 8021 :‬‬ ‫جنني‪ :‬حي البساتني ‪ -‬عمارة جمعية بيت املسـنني ‪ -‬ط‪ | 1‬هاتف ‪ +970 4 243 0363‬فاكس‪+970 4 243 0362 :‬‬ ‫نابلس‪ :‬شارع العدل ‪ -‬عمــارة عالول وأبوصاحلـة ‪ -‬ط‪ | 7‬هاتف‪ +970 9 239 8143 :‬فاكس‪+970 9 239 8133 :‬‬


‫فن الحوار‬ ‫إن احلياه حتتاج الى من يتقن فن االتصال والتواصل مع االخرين كي يعيش كل‬ ‫منا في سعادة وهناء‪ ،‬فاالنسان اجتماعي بالفطرة ولن يتمكن من القيام برسالته‬ ‫وأهدافه دون مشاركة فاعلة ومؤثرة‪.‬‬ ‫لقد أثبتت الدراسات العلمية أن اإلملام بأساليب وفنون التعامل مع اآلخرين يجعل‬ ‫الفرد يصل الى حتقيق ‪ %85‬من طرق النجاح في أي من األعمال أو الوظائف أو‬ ‫املهن‪ ،‬و ‪ %99‬من طرق السعادة الشخصية‪.‬‬ ‫لذا فاحلوار له فوائد وإيجابيات نقتبسها عند تعاملنا مع اآلخرين‪ ،‬وفي املقابل له‬ ‫سلبياته إن ُأسيء استخدامه وهمشت أساليبه الفاعلة‪.‬‬ ‫حيث يعرف احلوار بأنه حديث يجري بني طرفني في جو يسوده التفاهم والوئام‪،‬‬ ‫بعيد ًا عن التعصب واخلصومة‪ ،‬وإال اصبح جد ًال عقيم ًا ال جدوى منه سوى املنازعة‬ ‫والشقاق‪.‬‬ ‫إن احلوار الناجح يتطلب فهم ًا شام ً‬ ‫ال وتطبيق ًا متقن ًا للعديد من القواعد واألساليب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التربوية والنفسية‪ ،‬ولكي يكون حوارا فاعال تتمكن على أثره من ايصال فكرتك‬ ‫للطرف اآلخر‪ ،‬وإحداث االقناع والتحول املبني على أسس سليمة وصحيحة‪ .‬ينبغي‬ ‫اتباع القواعد اآلتية‪:‬‬ ‫ •االستماع واإلنصات ‪ :‬يعتبر االستماع واإلنصات من العوامل الرئيسة في‬ ‫االتصال وفي إقامة حوار هادف بني طرفني‪ ،‬فمن الصعوبة مبكان النجاح في‬ ‫إيصال ما تود قوله للطرف اآلخر دون اإلصغاء إليه وسماع وجهة نظره‪.‬‬

‫ •المصداقية الشخصية ‪ :‬من املمكن أن تكون خطيب ًا مفوه ًا ‪،‬أو سياسي ًا بارع ًا‬ ‫‪،‬أو مربي ًا متميز ًا‪ ،‬أو تستخدم أرقى الوسائل التقنية‪ ،‬لكن إذا لم تكن صادق ًا‬ ‫وجدير ًا بالثقة فإن املستمع من احملال أن يصدقك و يتأثر بآرائك ‪،‬إن احملاور لن‬ ‫يلقى القبول والتأثير في اآلخرين دون أن يتمتع باملصداقية فيما يقول لكي يكسب‬ ‫حب اآلخرين واإلقبال عليه‪.‬‬

‫ •ال تظهر األستاذية ‪ :‬إن احملاور الذي يحب الظهور والتفوق على غيره ‪،‬ينفر كل‬ ‫من حوله ويجلب الكراهية لنفسه‪ ،‬فقد تصادف أناس ًا حتاورهم يتصفون بالتعالي‬ ‫والغرور‪ ،‬يتخذون منك موقف ًا معادي ًا ومدافع ًا‪ ،‬نظر ًا إلظهارك التفوق واالستعالء‬ ‫عليهم‪ ،‬حتى إن كنت جنيب ًا وخبير ًا في مهنتك أو املوضوع الذي تديره وتناقشه‪.‬‬

‫وما أجمل أن نسيطر على األنانية في نفوسنا ونستبدل بها العالقات اإلنسانية‬ ‫والتربوية‪ ،‬التي جتعل املرء يحترم خصمه بعيد ًا عن إظهار ذاته والتقليل من شأن‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫ •ال تنتقد على المأل ‪ :‬إن النقد العلني يسبب اإلحراج للكثيرين ويشعرهم باملهانة‪،‬‬ ‫فالتشهير يدفع اآلخرين الى التصدي إلى من يهاجمهم ويقلل من شأنهم‪.‬‬

‫إن السريه في تصحيح األخطاء والتصرفات يكون له أثر فاعل‪ ،‬نظر ًا لشعور الشخص‬ ‫املقابل بالثقة واالحترام لشخصيته‪ ،‬مما يدفعه إلى أن يكون إيجابي ًا ومتعاون ًا مع من‬ ‫يساعده في التغلب على اإلخفاقات او املشكالت التي حتدث له‪.‬‬ ‫ •امتلك مفاتيح القلوب ‪ :‬أن االبتسامة احلقيقية مفتاح القلوب التي جتعل اآلخر‬ ‫يشعر باالرتياح واالتزان والهدوء‪ ،‬فالشخص املبتسم أقدر على التقبل‪ ،‬حيث يكون‬ ‫أكثر انفتاح ًا وعطاء من اآلخر العبوس املتجهم الذي ال يستطيع أن يستوعب‬ ‫نفسه‪ ،‬فكيف به يتحمل غيره ويدمي مناقشته وحواره‪.‬‬ ‫قال الرسول “صلى اهلل عليه وسلم “ ‪(:‬تبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي‪.‬‬ ‫إن االبتسامة ليست سحر ًا فحسب‪ ،‬امنا عامل مهم لتزويد املربي باملودة واحملبة‬ ‫الالزمني إلدارة حوار بناء‪ ،‬انها رصيد املاليني فليحرص على امتالكها‪.‬‬ ‫ •كن هادئ ًا ‪ :‬فالغضب يفسد العالقات ويوجد البغضاء واحلقد وينشر الكراهية بدل‬ ‫احلب واالحترام املتبادل‪ ،‬فعندما ينفعل احملاور في حواره يصبح معرض ًا لالنفجار‬ ‫في أي موقف‪ ،‬لذا فاالتزان والهدوء يجعالن الشخص يسيطر على مشاعره‬ ‫وتصرفاته ويتجنب الغضب واالجنرار إليه‪.‬‬ ‫ •ال تتعجل ‪ :‬إن احلوار البناء يتطلب في الغالب جتنب االستعجال ومحاولة سماع‬ ‫الطرف اآلخر إلدراك ما يدلي به من حديث لتبني كالمه واالبتعاد عن احلكم على‬ ‫املوضوع دون أن يدرك أبعاد الصوره ويلم باحلديث بكليته‪.‬‬ ‫ •كن جذاب ًا ومؤثر ًا ‪ :‬إن القدرة على اإلقناع وبناء التحوالت واألفكار اإليجابية التي‬ ‫تقود الى التأثير والتغيير للوصول الى قبول االفكار املخالفة متام ًا ملا نتصوره‬ ‫ونعتقده‪ ،‬حتتاج إلى وسائل وتقنيات‪ ،‬لذا يتبقى أن يحرص احملاور على اقتناء‬ ‫التقنيات احلديثة‪ ،‬ومتتلك قوة التأثير باستخدام وسائل االتصال الفاعلة واملثيرة‬ ‫في العرض والتقدمي التي تعطي الفرصة للتأثير في املتحاور والوصول إلى عقله‬ ‫الباطن وحتدث فيه التغيير املرجو واملطلوب‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.