عدد الخميس 4 تشرين اول 2012

Page 10

‫‪10‬‬

‫�ش�ؤون فل�سطينية‬

‫اخلمي�س (‪ )4‬ت�شرين �أول (‪ ) 2012‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )19‬العدد (‪)2087‬‬

‫حماس تأسف لهجوم التلفزيون‬ ‫السوري على مشعل‬ ‫غزة– ال�سبيل‬

‫ع�برت حركة املقاومة الإ�سالمية (حما�س) ع��ن �أ�سفها ال�شديد ملا‬ ‫�أورده التلفزيون ال�سوري الر�سمي من هجوم و�شتائم على رئي�س مكتبها‬ ‫ال�سيا�سي خالد م�شعل‪ ،‬وعلى احلركة نف�سها‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر م�س�ؤول يف احلركة يف ت�صريح �صحفي �أم�س الأربعاء‬ ‫�إن "حركة حما�س امللت�صقة ب�شعبها ومقاومته وحقوقه‪� ،‬إذ تن�أى بنف�سها‬ ‫عن الدخول يف �أي��ة مهاترات �إعالمية‪ ،‬ف�إنها �ستبقى مع �أمتها العربية‬ ‫والإ�سالمية‪ ،‬وتطلعات �شعوبها يف احلرية والكرامة والدميقراطية"‪.‬‬ ‫وكان التلفزيون ال�سوري �شن هجوما غري م�سبوق على م�شعل‪ ،‬وا�صفا‬ ‫اياه بانه "مقاوم م�شرد"‪ ،‬واتهمه باجلحود بعد �أن فتحت له دم�شق �أبوابها‬ ‫قبل عقد من الزمن‪ ،‬وزعم �أنه "باع املقاومة من اجل ال�سلطة"‪.‬‬ ‫وق��ال التلفزيون ال�سوري �إن "�سوريا لي�ست ن��ادم��ة لأن�ه��ا مل تفعل‬ ‫ما فعلت لتنتظر وفاء او جميال او �شكورا‪ ،‬فقد فعلت ما ر�أت �أنه واجبها‬ ‫القومي والوطني مع مقاوم م�شرد‪ ،‬وفرت له ولرفاقه كل الدعم ملوا�صلة‬ ‫مقاومتهم"‪.‬‬ ‫وكان م�شعل �شارك يف م�ؤمتر حزب العدالة والتنمية يف تركيا‪ ،‬برفقة‬ ‫الرئي�س امل�صري حممد مر�سي ورئي�س قرغيز�ستان �أملظ بيك �أتامباييف‬ ‫ورئي�س منطقة كرد�ستان العراق �شبه امل�ستقلة م�سعود الربزاين‪.‬‬

‫قبها يطالب بموقف واضح من‬ ‫التغول األمني يف الضفة‬ ‫�سجون االحتالل– �صفا‬

‫ط��ال��ب وزي� ��ر الأ�� �س ��رى ال �� �س��اب��ق الأ�� �س�ي�ر و� �ص �ف��ي ق�ب�ه��ا الف�صائل‬ ‫وا�ضح وحاز ٍم‪ ،‬حيال حالة التغول الأمني‬ ‫الفل�سطينية باتخاذ موقفٍ‬ ‫وطني ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫على احلريات يف ال�ضفة الغربية املحتلة‪.‬‬ ‫ت�صريح له �سرب من �سجن «هدارمي» الإ�سرائيلي‬ ‫وقال الأ�سري قبها يف‬ ‫ٍ‬ ‫�أم�س الأرب �ع��اء‪� ،‬إن التن�سيق الأم�ن��ي ب��ات «كاملن�شار ال��ذي يقطع يف ج�سد‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف‪« :‬االع �ت �ق��ال ل��دى �أج �ه��زة ال�سلطة �أ��ص�ب��ح مم ��راً �إجبارياً‬ ‫لالعتقال لدى االحتالل»‪ ،‬م�ؤكداً �أن الع�شرات من �أبناء املقاومة يرزحون‬ ‫حتت القيود ب�سجون االحتالل على خلفية ق�ضايا ك�شفتها الأجهزة الأمنية‬ ‫ومت التحقيق معهم عليها‪.‬‬ ‫و�أعرب عن �أمله بوقف كافة املمار�سات واملالحقات بحق �أبناء �شعبنا‪،‬‬ ‫داع ًيا «القيادات التي ت�ؤكد �إنها طبقت كافة التزاماتها جتاه اتفاقية �أو�سلو‬ ‫�إىل ق�صر الل�سان‪ ،‬باعتبار ذلك يعني �أنها الحقت رجال املقاومة»‪.‬‬ ‫واعتقل جهازي الأم��ن الوقائي واملخابرات العامة م�ؤخرا نحو ‪120‬‬ ‫من كوادر حركة (حما�س) يف ال�ضفة خالل اليومني املا�ضيني‪ ،‬وا�ضطرت‬ ‫الحقا �إىل الإفراج عن بع�ضهم بع�ض حملة تنديد وا�سعة‪.‬‬ ‫و�شملت احلملة اعتقال �أكادمييني وحقوقيني ون�شطاء وقادة باحلركة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل نحو ‪� 35‬أ�سريًا حمررًا‪.‬‬

‫أهالي أسرى يطالبون بالتحرك‬ ‫إلنقاذ حياة أبنائهم‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬

‫طالبت ع��ائ�لات ثمانية �أ��س��رى فل�سطينيني �شملتهم �صفقة تبادل‬ ‫الأ�سرى يف نهاية العام املا�ضي و�أعاد االحتالل اعتقالهم‪ ،‬بال�ضغط من �أعلى‬ ‫امل�ستويات الر�سمية والف�صائلية للإفراج عنهم من �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫ودعت عائالت الأ�سرى يو�سف �شتيوي من قلقيلية و�سامر عي�ساوي‬ ‫من القد�س و�أمين ال�شراونة من اخلليل و�إبراهيم �أبو حجلة من رام اهلل‬ ‫و�إياد فنون من اخلليل �إىل �ضرورة التحرك لإنقاذ حياة الأ�سرى املحررين‬ ‫الذين �أعيد اعتقالهم بعد �صفقة التبادل الأخرية ورفع الظلم الذي جرى‬ ‫بحقهم‪.‬‬ ‫وقال ذوو الأ�سرى يف م�ؤمتر �صحفي عقد برام اهلل الثالثاء �إن �سلطات‬ ‫االحتالل تطالب ب�إعادة الأحكام ال�سابقة‪ ،‬التي كانت �صادرة بحقهم قبل‬ ‫حتريرهم يف �صفقة تبادل الأ�سرى ب�شهر ت�شرين �أول ‪ 2011‬املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا الإط ��ار‪ ،‬ق��ال وزي��ر ��ش��ؤون الأ��س��رى عي�سى ق��راق��ع �إن هناك‬ ‫متابعة جدية وحثيثة من قبل اجلهات الر�سمية‪ ،‬وحتديدا مع اجلانب‬ ‫امل�صري من �أجل �إنهاء االعتقال التع�سفي بحق الأ�سرى املحررين الذي مت‬ ‫اعتقالهم دون �أية تهمة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن االح �ت�لال مي��ار���س بحقهم �سيا�سة االب �ت��زاز ح�ت��ى يتم‬ ‫�إب�ع��اده��م‪ ،‬وال�ي��وم الأ��س�ير العي�ساوي و�أمي��ن ال�شراونة يت�صدرون عنوانا‬ ‫مهما ب�إ�ضرابهم البطويل؛ لو�ضع حد لهذا اال�ستهتار الإ�سرائيلي ب�صفقة‬ ‫التبادل‪.‬‬ ‫وحذر وزير الأ�سرى من �إعادة االحتالل اعتقال جميع من حرروا يف‬ ‫�صفقة تبادل الأ�سرى �إىل ال�ضفة والقد�س‪ ،‬ما مل يكن هناك حترك حقيقي‬ ‫من كافة اجلهات‪.‬‬ ‫من ناحيته‪ ،‬حذر رئي�س ن��ادي الأ�سري ق��دورة فار�س من خطورة ما‬ ‫يجري بحق الأ�سرى املحررين و�إعادة اعتقالهم‪ ،‬والتهديد ب�إجبارهم على‬ ‫ا�ستكمال ما تبقى لهم من �أحكام �سابقة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن عاما انق�ضى على ال�صفقة‪ ،‬و�أعادت «�إ�سرائيل» اعتقالهم‬ ‫دون �أي �سبب وا�ضح‪ ،‬م�شددا على �أن االحتالل قد يعتقل �أي �أ�سري حمرر‬ ‫لأي �سبب حتى لو كان �سببا �سيا�سيا‪.‬‬ ‫ومي�ضي اثنني من الأ�سرى الذين �أعيد اعتقالهم بعد حتريرهم يف‬ ‫�صفقة تبادل الأ�سرى يف �إ�ضراب مفتوح عن الطعام‪ ،‬وهما‪� :‬شروانة امل�ضرب‬ ‫عن الطعام منذ ‪ 94‬يوما‪ ،‬وعي�ساوي امل�ضرب عن الطعام منذ ‪ 63‬يوما‪.‬‬

‫«الأزهر» يطالب امل�سلمني واملجتمع الدويل ب�ضرورة التدخل الفوري حلماية القد�س‬

‫عشرات املستوطنني يقتحمون األقصى لليوم الثاني‬ ‫بحراسة قوات االحتالل‬

‫القد�س املحتلة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫جدد ع�شرات امل�ستوطنني �أم�س الأربعاء اقتحام‬ ‫باحات امل�سجد الأق�صى من باب املغاربة‪ ،‬بحرا�سة‬ ‫�أمنية من ق��وات االح�ت�لال‪ ،‬يف الوقت ال��ذي منعت‬ ‫فيه امل�صلني الفل�سطينيني من دخوله‪.‬‬ ‫و�أف � ��ادت م��ؤ��س���س��ة الأق �� �ص��ى ل�ل��وق��ف وال�ت�راث‬ ‫بـ"�أن حالة من التوتر �سادت امل�سجد الأق�صى يف‬ ‫ظل اقتحامات امل�ستوطنني املتكررة عرب جمموعات‬ ‫�صغرية للم�سجد من جهة ب��اب املغاربة‪ ،‬وبحماية‬ ‫معززة من �شرطة االحتالل‪ ،‬يف الوقت الذي تفر�ض‬ ‫فيه �شرطة االح �ت�لال ق �ي��ودًا م���ش��ددة على دخول‬ ‫ال�شبان للم�سجد املبارك"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف��ت امل�ؤ�س�سة �أن ق��وات االح�ت�لال منعت‬ ‫��ص�ب��اح االرب �ع��اء امل�صلني م��ن جميع الأع �م��ار من‬ ‫ال��دخ��ول للم�سجد الأق �� �ص��ى‪ ،‬م��ا �أدى �إىل وقوع‬ ‫م�شادات كالمية ما بني ال�شبان و�شرطة االحتالل‪،‬‬ ‫م��ا �أدى �إىل اع�ت�ق��ال ال���ش��اب ح��ازم الق�صا�ص (‪30‬‬ ‫عاماً) من البلدة القدمية‪ ،‬وحار�س جامعة القد�س‪،‬‬ ‫ث��م ق��ام��ت �شرطة االح �ت�لال امل�ت�م��رك��زة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك‪ ،‬ب�إخراج عدد من امل�صلني من كبار‬ ‫ال�سن؛ ب�سبب ت�صديهم القتحامات امل�ستوطنني‬ ‫بالهتاف بكلمة "اهلل �أكرب"‪.‬‬ ‫وقال �أحد حرا�س امل�سجد � ّإن م�شادات كالمية‬ ‫وقعت بني امل�صلني وطالب حلقات العلم يف امل�سجد‬ ‫قبل الطلب من امل�صلني اخلروج من امل�سجد حتت‬ ‫طائلة املالحقة واالع�ت�ق��ال والإب �ع��اد النهائي عن‬ ‫الأق�صى‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق م�ت���ص��ل‪� ،‬أك� ��د ع ��دد م��ن العاملني‬ ‫يف امل�سجد الأق���ص��ى امل �ب��ارك �أن �شرطة االحتالل‬ ‫املتمركزة على بواباته اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬منعت طالبات‬ ‫ح�ل�ق��ات ال�ع�ل��م يف الأق �� �ص��ى م��ن دخ��ول��ه م��ن كافة‬ ‫الأبواب‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أح ��د احل��را���س �أن ه��ذا الإج� ��راء جاء‬ ‫انتقاما �ضد الن�ساء اللواتي ن�شطن الثالثاء ب�إخراج‬ ‫وطرد امل�ستوطنني من باحات امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫من جهة ثانية‪� ،‬شددت �شرطة االح�ت�لال من‬ ‫�إج��راءات �ه��ا ع�ل��ى ب��واب��ات امل���س�ج��د الأق �� �ص��ى‪ ،‬حيث‬ ‫قامت بالتدقيق يف البطاقات ال�شخ�صية للم�صلني‪،‬‬ ‫وحتتجزها �إىل حني خروجهم من امل�سجد‪.‬‬ ‫ونددت الرئا�سة الفل�سطينية وحركة املقاومة‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة (ح�م��ا���س) والأزه ��ر باقتحام االق�صى‬ ‫واملواجهات التي وقعت الثالثاء داخل �ساحاته‪.‬‬ ‫ف�ق��د �أدان � ��ت ال��رئ��ا� �س��ة الفل�سطينية اقتحام‬

‫جمموعة من احلاخامات باحات امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫وت�أديتهم �شعائر وطقو�سا تلمودية و�سط حرا�سات‬ ‫معززة من عنا�صر الوحدات اخلا�صة يف ال�شرطة‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أدان � ��ت ال��رئ��ا� �س��ة يف ب �ي��ان ن���ش��رت��ه وكالة‬ ‫الأن�ب��اء واملعلومات الفل�سطينية الر�سمية (وفا)‪،‬‬ ‫�إق ��دام متطرفني يهود على خ��ط ��ش�ع��ارات م�سيئة‬ ‫لل�سيد امل���س�ي��ح ب��ال�ل�غ��ة ال�ع�بري��ة ع�ل��ى ب��اب كني�سة‬ ‫"طور مت�صيون" الكائنة يف جبل �صهيون بالقد�س‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫من ناحيتها‪ ،‬اعتربت حما�س �أن "�إ�سرائيل"‬ ‫تنتهج خططا "عن�صرية" لفر�ض �سيادة يهودية‬ ‫على امل�سجد الأق�صى ومدينة القد�س‪ ،‬م�ستغلة يف‬ ‫ذلك "تواط�ؤ" ال�سلطة الفل�سطينية و"ال�ضعف"‬ ‫العربي والإ�سالمي‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �ت �ح��دث ب��ا��س��م ح�م��ا���س ف ��وزي برهوم‬ ‫لل�صحفيني يف غ��زة‪� ،‬إن الأج ��واء التي تخيم على‬

‫الأرا�ضي الفل�سطينية بعد اقتحام امل�سجد الأق�صى‬ ‫تنذر باندالع انتفا�ضة ثالثة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن "هذه الأح ��داث �شبيهة بالأجواء‬ ‫التي �سبقت انتفا�ضة الأق�صى التي اندلعت يف �أيلول‬ ‫‪ ."2000‬واعترب �أن مثل هذه االنتفا�ضة اجلديدة‬ ‫"�ستندلع يف وجه االحتالل للدفاع عن املقد�سات‬ ‫الإ�سالمية وحمايتها"‪.‬‬ ‫ويف م �� �ص��ر‪� ،‬أدان � ��ت م���ش�ي�خ��ة الأزه � ��ر اقتحام‬ ‫الأق�صى يف حماية ال�شرطة‪ ،‬منددة باقتحام منظمة‬ ‫"منهيجوت يهوديت" املتطرفة ‪-‬وهي جنا ٌح من‬ ‫ح��زب ال�ل�ي�ك��ود احل��اك��م‪ -‬امل���س�ج��د الأق �� �ص��ى ب�شكلٍ‬ ‫جماعي مبنا�سبة ما يُ�س َّمى عيد العر�ش اليهودي يف‬ ‫ظل حماية من ال�شرطة ال�صهيونية‪.‬‬ ‫وحذر الأزهر من َتبِعات هذا العمل الإجرامي‬ ‫ال��ذي ُي �� ِّؤج � ُج ن��ار الفتنة و ُي�ن��ذر بحرب يف املنطقة‪،‬‬ ‫الف �ت �اً �إىل َت���ص��اع��د ه��ذه االن�ت�ه��اك��ات واملخططات‬ ‫العدوانية التي ت�ستهدف الأق�صى املبارك‪ ،‬وت�ستف ُّز‬

‫م�شاعر ‪ 1.5‬مليار م�سلم يف العامل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أ َّن ا�ستمرار الكيان ال�صهيوين يف هذه‬ ‫ال�سيا�سة ُي� ِّؤ�س ُ�س‬ ‫لو�ضع خطري يج ُّر املنطقة ب ُر َّمتِها‬ ‫ٍ‬ ‫�إىل حالة ِ�صراع دِيني‪ ،‬ويُنذِ ُر با�شعالِ حروبٍ جديدةٍ‪،‬‬ ‫يتح َّم ُل الكيان ال�صهيوين امل�س�ؤول َّية الكاملة عنها‪.‬‬ ‫و��ش�دَّد الأزه��ر على �أ َن مدينة القد�س ‪-‬وعلى‬ ‫ر�أ�سها امل�سجد الأق�صى املبارك‪ -‬خط �أحمر ال يمُ كن‬ ‫جت��اوزه‪ ،‬و�أن �أي اعتداء عليه �س ُيهدد حتماً الأمن‬ ‫واال�ستقرار‪ ،‬لي�س يف املنطقة فح�سب‪ ،‬بل يف العامل‬ ‫�أج�م��ع‪ ،‬داع�ي�اً الكيان ال�صهيوين �إىل �أن ي��درك �أن‬ ‫امل�سجد الأق�صى املبارك هو من �أقد�س مُق َدّ�ساتنا‬ ‫العربية والإ�سالمية‪ ،‬وال ميكن امل�سا�س بحرمته‬ ‫ب� ِأي حال من الأحوال‪.‬‬ ‫وط��ال��ب امل�سلمني واملجتمع ال��دويل َ‬ ‫ب�ضرورة‬ ‫التدخل ال�ف��وري لوقف ه��ذه االن� ِت�ه��اك��ات‪ ،‬والعمل‬ ‫على حماية القد�س باعتِبارها ُتراثاً �إن�سانياً َح�ضارياً‬ ‫�إ�سالمياً م�سيحياً على ال�سواء‪.‬‬

‫استياء إسرائيلي من وضع شارة على سلع املستوطنات يف أوروبا‬ ‫القد�س املحتلة‪� -‬صفا‬ ‫قال ناطق بل�سان وزارة اخلارجية الإ�سرائيلية �إن نية‬ ‫االحتاد االوروبي و�ضع �شارة خا�صة على ال�سلع‪ ،‬التي مت‬ ‫�إنتاجها يف امل�ستوطنات يتناق�ض متاما وقوانني االحتاد‬ ‫الأوروبي ومعايريه و�أنظمته‪.‬‬ ‫وا�ستبعد الناطق ‪-‬وفق الإذاعة الإ�سرائيلية العامة‪-‬‬ ‫تطبيق ق ��رار ب�ه��ذا امل�ع�ن��ى ع�ل��ى �أر� ��ض ال��واق��ع‪ ،‬وال�سيما‬ ‫يف ظل املعار�ضة التي تبديها ال��دول االوروب�ي��ة ملقاطعة‬ ‫"�إ�سرائيل" وفق تقديره‪.‬‬ ‫وع� َّد الناطق �أن��ه حتى جنوب افريقية التي اتخذت‬ ‫قرارا بهذا املعنى تواجه �صعوبات يف تطبيق هذا القرار‪.‬‬ ‫ويعمل وزير اخلارجية الدنيماركي ويلي �سوندل يف‬ ‫الآون��ة الأخ�يرة‪ ،‬على بلورة مبادرة يف م�ؤ�س�سات االحتاد‬ ‫الأوروب� ��ي ب�بروك���س��ل‪ ،‬ت�ل��زم �شبكات الت�سويق واملحالت‬ ‫التجارية يف �أوروبا‪ ،‬بو�ضع مل�صقات خا�صة على املنتجات‬ ‫ال�ت��ي ت���ص��دره��ا امل���س�ت��وط�ن��ات الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة امل�ق��ام��ة على‬ ‫الأرا�ضي الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وذكرت �صحيفة "ه�آرت�س" �أن املبادرة حتظى بدعم‬ ‫العديد م��ن ال��دول الأوروب �ي��ة مثل فرن�سا‪ ،‬وبريطانيا‪،‬‬ ‫وع��دد م��ن ال ��دول الأخ ��رى يف االحت ��اد‪ ،‬م��ا يثري تخوف‬ ‫"�إ�سرائيل" من احتمالية مقاطعة منتجاتها يف العديد‬ ‫من هذه الدول الأوروبية‪.‬‬ ‫ون�ق�ل��ت ال�صحيفة ع��ن م �� �س ��ؤول رف�ي��ع امل���س�ت��وى يف‬ ‫وزارة اخل��ارج�ي��ة الإ�سرائيلية ق��ول��ه‪�" :‬إن امل �ب��ادرة تقوم‬ ‫على �أ�سا�س قرار جمل�س وزراء خارجية االحتاد الأوروبي‬ ‫يف �شهر �أيار‪ ،‬الذي �أقر ب�إجماع ‪ 27‬وزير خارجية‪ ،‬وين�ص‬

‫ضابط إسرائيلي يسيء‬ ‫للنبي محمد عرب مكربات‬ ‫الصوت يف جنني‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ -‬ال�سبيل‬

‫«ا�سرائيل» تخ�شى من مقاطعة منتجات م�ستوطناتها‬

‫على �أن االحت��اد الأوروب��ي و�أع�ضاءه ملتزمون بالتطبيق‬ ‫الكامل للت�شريع‪ ،‬واالتفاق مع �إ�سرائيل بالن�سبة ملنتجات‬ ‫امل�ستوطنات"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ال�صحيفة �أن وزارة اخلارجية الدمناركية‬ ‫�ستعقد يف ‪ 23‬م��ن �شهر ت�شرين الأول يف مقر االحتاد‬

‫الأوروب� � ��ي يف ب��روك���س��ل‪ ،‬م ��ؤمت��را خ��ا��ص��ا ل�ب�ح��ث ق�ضية‬ ‫و�ضع املل�صقات على منتجات امل�ستوطنات‪ ،‬و�سي�شارك يف‬ ‫امل�ؤمتر دبلوما�سيون من دول االحتاد الأوروبي‪ ،‬ون�شطاء‬ ‫من منظمات غري حكومية حتث على مقاطعة منتجات‬ ‫امل�ستوطنات‪.‬‬

‫عرب �أهايل قرية برطعة ال�شرقية جنوب‬ ‫جنني بال�ضفة الغربية املحتلة عن �سخطهم‬ ‫م��ن ق�ي��ام �ضابط خم��اب��رات �إ�سرائيلي ب�سب‬ ‫ال�ن�ب��ي �صلى اهلل عليه و��س�ل��م ع�بر مكربات‬ ‫ال�صوت‪ ،‬والتهجم على ن�ساء القرية خالل‬ ‫عملية اقتحام فجر الأربعاء‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل ��واط ��ن ح���س��ن ق�ب�ه��ا م��ن �سكان‬ ‫ال�ق��ري��ة �إن ق ��وات االح �ت�ل�ال ال �ت��ي اقتحمت‬ ‫القرية اعتقلت �شابا يعمل يف حمال جتاري‪،‬‬ ‫عقب مداهمته ه��و جماهد حممد جرادات‬ ‫(‪ 22‬عاما) من بلدة ال�سيلة احلارثية ونقلته‬ ‫�إىل جهة جمهولة‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن �ضابطاً �إ�سرائيلياً ق��ام حني‬ ‫كانت دوريات االحتالل جتوب �شوارع القرية‬ ‫‪،‬ب�شتم ن�ساء القرية مبكرب �صوت وو�صفهن‬ ‫ب ��أل �ف��اظ ن��اب�ي��ة ت�خ��د���ش احل �ي��اء‪ ،‬ويف الوقت‬ ‫نف�سه كان ي�شتم النبي حممد �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم قبل �أن تن�سحب القوة‪.‬‬ ‫وت ��داه ��م ق� ��وات االح� �ت�ل�ال ب���ش�ك��ل �شبه‬ ‫يومي قرى وبلدات ال�ضفة الغربية وتعتقل‬ ‫الع�شرات من ال�شبان‪.‬‬

‫تقرير يوثّق ‪ 47‬حفرية تهدد املسجد األقصى ويحذّر من تقسيمه‬

‫بريوت‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫و ّث �ق��ت "م�ؤ�س�سة ال�ق��د���س الدولية" �سبعة و�أربعني‬ ‫حفرية جتريها �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي �أ�سفل امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬تع ّر�ضه خلطر الهدم‪ ،‬حم ّذرا يف الوقت ذاته من �أن‬ ‫االحتالل بد�أ بخطوات عملية نحو تق�سيم امل�سجد املبارك‪.‬‬ ‫وق��ال التقرير ال�سنوي ال���ص��ادر ع��ن امل�ؤ�س�سة‪ ،‬الذي‬ ‫يغطي الفرتة املمتدة من �شهر �آب ‪ 2011‬وحتى ال�شهر ذاته‬ ‫من العام اجلاري (‪� ،)2012‬إنه ر�صد االعتداءات الإ�سرائيلية‬ ‫بحق امل�سجد الأق�صى وتبينّ �أن م�شروع التهويد تطوّر �ضمن‬ ‫ثالثة م�سارات رئي�سة‪ ،‬هي‪ :‬تطور فكرة الوجود اليهودي يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪ ،‬واحلفريّات والبناء �أ�سفل امل�سجد الأق�صى‬ ‫ويف حم�ي�ط��ه‪ ،‬وحت�ق�ي��ق ال��وج��ود ال �ي �ه��ودي داخ ��ل الأق�صى‬ ‫ّ‬ ‫والتدخل املبا�شر يف �إدارته‪.‬‬

‫فكرة الوجود اليهودي‬

‫وي��ر��ص��د ال�ت�ق��ري��ر ت �ط��ور ف �ك��رة ال��وج��ود ال �ي �ه��ودي يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى على ثالثة م�ستويات‪� ،‬أبرزها على امل�ستوى‬ ‫ال�سيا�سي ويتمثل يف االنتقال �إىل مرحلة احلديث العلني‬ ‫ع��ن تق�سيم امل�سجد الأق���ص��ى زم�ن� ًي��ا‪ ،‬وال�سعي �إىل ت�شريع‬ ‫التق�سيم عرب م�شروع قانون �أعده النائب عن كتلة "االحتاد‬ ‫الوطني" �أرييه �إلداد‪ .‬ي�ضاف �إىل ذلك موقف مماثل طرحه‬ ‫ع�ضو "الكني�ست" زئ�ي��ف �إل �ك�ين‪ ،‬وه��و م��ن ح��زب الليكود‪،‬‬ ‫يتعهد فيه بالعمل على ت�أمني و�صول اليهود �إىل امل�سجد‬ ‫الأق�صى دون امل�سلمني يف �أيام حمددة‪.‬‬ ‫�أم��ا على امل�ستوى الديني‪ ،‬ف�يرى التقرير �أن دعوات‬ ‫احلاخامات اليهود امل�ؤيدين القتحام الأق�صى ا�ستمرت يف‬ ‫تزايد‪ ،‬حيث �سجل العام الفائت عددًا هائ ً‬ ‫ال من االقتحامات‪.‬‬ ‫ويف ��س�ي��اق اخل �ل�اف ال��دائ��ر ب�ي�ن جم �م��وع��ات احلاخامات‬ ‫الداعني �إىل اقتحام الأق�صى وال�صعود �إىل "جبل املعبد"‬

‫من جهة‪ ،‬واحلاخامية الر�سمية التي حترم ذلك من جهة‬ ‫�أخ ��رى‪� ،‬صدر �إع�ل�ان ع��ن احلاخامية الر�سمية �أك��دت فيه‬ ‫موقفها الذي يحرم ال�صعود �إىل "جبل املعبد"‪ .‬وقد �صدر‬ ‫هذا املوقف يف ظل تزايد دعوات حاخامات يهود �آخرين �إىل‬ ‫ال�صعود �إىل "جبل املعبد"‪.‬‬ ‫ويلفت تقرير م�ؤ�س�سة القد�س الدولية النظر لدى‬ ‫حديثه ع��ن امل�ستوى ال�ق��ان��وين‪� ،‬إىل التعميم ال���ص��ادر عن‬ ‫�إي�ه��ودا فين�شتاين امل�ست�شار القانوين حلكومة االحتالل‪،‬‬ ‫حيث اع�ت�بر �أن امل�سجد الأق���ص��ى ج��زء ال يتجز�أ م��ن دولة‬ ‫االحتالل‪ ،‬و�أنه يخ�ضع للقوانني الإ�سرائيلية ال �سيما قانون‬ ‫الآثار وقانون التنظيم والبناء‪ .‬كما جاء يف التعميم �أنه يجب‬ ‫على اجلهات املكلفة بتطبيق القانون �إجراء مراقبة منتظمة‬ ‫يف حميط امل�سجد الأق�صى؛ للوقوف من كثب على الأعمال‬ ‫اجلارية فيه للت�أكد من �سالمة الآثار فيه‪ ،‬و�أنه على �سلطة‬ ‫الآث��ار �إحالة تقاريرها عما يجري يف حميط امل�سجد على‬ ‫جمل�س الأمن القومي و�سكرتري احلكومة‪ .‬وي�أتي التعميم‬ ‫يف وقت تتزايد فيه الدعوات يف الدولة العربية �إىل تقييد‬ ‫عمل الأوقاف الإ�سالمية يف امل�سجد الأق�صى؛ نظ ًرا لأن �أي‬ ‫�أعمال للرتميم "تلحق �ضر ًرا بالآثار اليهودية"‪.‬‬

‫احلفر ّيات �أ�سفل الأق�صى‬

‫وي�شري التقرير �إىل �أن االحتالل جتاوز يف احلفريات‬ ‫�أ�سفل امل�سجد الأق�صى وحميطه الهدف املعلن للحفريات‪،‬‬ ‫وه��و التنقيب والبحث ع��ن �آث��ار "املعبد" �إىل بناء مدينة‬ ‫يهودية �أ�سفل الأق�صى ويف حميطه من خالل �شبكة الأنفاق‬ ‫يف اجلهات الغربية واجلنوبية وال�شمالية للم�سجد‪.‬‬ ‫كما يلفت التقرير االنتباه �إىل �أن االحتالل قد بد�أ يف‬ ‫مرحلة ترميم املواقع القدمية وت�أهيلها ال�ستقبال الزوار‪،‬‬ ‫عالوة على جتهيز البنى التحتية الالزمة لتحويل "املدينة‬ ‫اليهودية التاريخية" التي يبنيها االحتالل �أ�سفل امل�سجد‬

‫الأق���ص��ى ويف حميطه �إىل امل ��زار ال�سياحي الأول يف دولة‬ ‫االحتالل‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬ي�شري التقرير �إىل التطور يف م�شروع‬ ‫بناء "مدينة داود" (املدينة اليهودية املقد�سة) من حيث‬ ‫��س��رع��ة احل�ف��ري��ات ون��وع�ه��ا وك�م�ه��ا وغ��اي��ات�ه��ا‪ .‬ف�م��ن ناحية‬ ‫احلجم‪ ،‬امتدت احلفريات لت�صل �إىل �أق�صى �شمال البلدة‬ ‫القدمية ولت�شمل الأ�سوار وحميطها‪ ،‬كما امتدت احلفريات‬ ‫يف اجلهة الغربية حتى تعدت البلدة القدمية و�أ�سوارها‬ ‫لت�صل �إىل منطقة جورة العناب خارج �أ�سوار القد�س‪ .‬وقد‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا لي�س يف عددها‪،‬‬ ‫�شهدت احلفريات يف �سلوان تو�س ًعا‬ ‫�إمن��ا يف احلفريات التي كانت مقامة قبل �آب ‪ ،2011‬حيث‬ ‫ازدادت ح�ف��ري��ات "موقف جفعاتي" لتك�شف ع��ن طبقات‬ ‫داخل الرتبة جنوب الأق�صى‪ ،‬كما �شهدت �سلوان ع��ددًا من‬ ‫االنهيارات بالقرب من م�سجد عني �سلوان والطريق امل�ؤدي‬ ‫�إىل امل�سجد الأق�صى‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل حفريات جديدة داخل‬ ‫حفريات الأ�سوار والتح�صينات‪.‬‬ ‫ويف تفا�صيل احلفريات �شهدت الفرتة التي يغطيها‬ ‫ال�ت�ق��ري��ر‪ ،‬ب��دء العمل واف�ت�ت��اح �ستة م��واق��ع ج��دي��دة‪� ،‬أربعة‬ ‫منها غرب امل�سجد الأق�صى‪ ،‬وواحدة يف اجلنوب‪ ،‬و�أخرى يف‬ ‫ال�شمال‪ ،‬لي�صبح بذلك عدد مواقع احلفريات حول امل�سجد‬ ‫الأق�صى وحتته ‪ 47‬موق ًعا‪ 30 ،‬منها ن�شطة (‪ 13‬غرب امل�سجد‪،‬‬ ‫و‪ 12‬جنوبه‪ ،‬و‪� 5‬شماله)‪ ،‬و‪ 17‬مكتملة (‪ 5‬يف اجلنوب‪ ،‬و‪ 12‬يف‬ ‫الغرب)‪.‬‬ ‫�أم��ا بالن�سبة �إىل ال�ب�ن��اء‪ ،‬فقد �أ� �ص��درت حكومة دولة‬ ‫االحتالل عام ‪ 2012‬قرا ًرا يحمل الرقم ‪ 4654‬يق�ضي ببناء‬ ‫خ�صو�صا‬ ‫مواقع حتمل "البعد واجلذب التوراتي" يف القد�س‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يف املواقع الأثرية التاريخية بحيث حتوي هذه املواقع ب�شكل‬ ‫مركزي التوا�صل التاريخي و"الفرتة التوراتية" يف القد�س‪.‬‬ ‫وقد �أر�صدت احلكومة مبلغ ‪ 2‬مليون �شيكل (نحو ‪� 520‬ألف‬

‫دوالر) للر�صد والتخطيط الأويل ملثل هذه امل�شاريع‪ .‬ويف‬ ‫تطور ب��ارز‪� ،‬صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء يف‬ ‫القد�س يف ‪ 2012/7/2‬على خمطط لإقامة كلية ع�سكرية‬ ‫على م�ساحة ‪ 14‬دو ً‬ ‫منا يف جبل الزيتون بالقرب من م�ست�شفى‬ ‫املطلع �شرقي امل�سجد الأق�صى‪ .‬والهدف منها تعزيز مكانة‬ ‫القد�س كعا�صمة لدولة االح�ت�لال‪ ،‬بحيث حت��اول �سلطات‬ ‫االحتالل جاهدة نقل املقرات احلكومية �إىل اجلزء ال�شرقي‬ ‫من القد�س‪.‬‬

‫التدخّ ل املبا�شر يف �إدارة الأق�صى‬

‫يُ�شدّد تقرير م�ؤ�س�سة القد�س الدولية يف ه��ذا املجال‬ ‫على �أن املحاوالت الإ�سرائيلية ال�ساعية �إىل تكري�س الوجود‬ ‫اليهودي داخ��ل امل�سجد الأق�صى مل ت�ه��د�أ‪ ،‬بل ارتفع �سقف‬ ‫اخل�ط��اب ال�سيا�سي ال��داع��ي �إىل تكري�س ه��ذا ال��وج��ود عن‬ ‫طريق التق�سيم الزمني للم�سجد‪ .‬وقد بدت خمتلف الأجهزة‬ ‫الإ�سرائيلية �سندًا وعو ًنا يرفد بع�ضها ً‬ ‫بع�ضا يف �إطار ال�سعي‬ ‫املحموم لتكري�س حق يهودي خمتلق بال�صالة يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬متهيدًا للتفرد به وطرد �أهله منه‪ .‬وبعموم امل�شهد‪،‬‬ ‫ميكن القول �إن ال�سلوك الإ�سرائيلي على امل�ستوى الر�سمي‬ ‫والأمني �شكل رافعة وثق ً‬ ‫ال داع ًما لالقتحامات التي باتت‬ ‫�أقرب �إىل واقع مفرو�ض على الأر�ض قد ال يزيد �أو ينق�ص‬ ‫منه �سواء �أقر يف قانون �أم مل يقر ‪-‬بح�سب التقرير‪.-‬‬ ‫�أما التدخل يف �إدارة امل�سجد الأق�صى‪ ،‬فرتى م�ؤ�س�سة‬ ‫القد�س �أن��ه "ا�ستمر على ثالثة م�سارات يعر�ض التقرير‬ ‫ّ‬ ‫والتدخل يف عمل دائرة‬ ‫لتفا�صيلها وهي‪ :‬املنع من الرتميم‪،‬‬ ‫الأوق� ��اف الإ��س�لام�ي��ة يف ال�ق��د���س‪ ،‬وتقييد ح��رك��ة موظفي‬ ‫الأوق � ��اف وال�ت�ح� ّك��م يف ال��دخ��ول للم�سجد وت�ق�ي�ي��د حركة‬ ‫امل�صلني‪ .‬ويف هذا ال�سياق‪ ،‬كانت �أبرز التدخالت تخ�صي�ص‬ ‫"جلنة الرتبية والتعليم والريا�ضة" يف برملان االحتالل‬ ‫جل�سة خا�صة يف ‪ 2012/3/13‬حول ق�ضية امل�سجد الأق�صى‬

‫وادّعائها �أن الأوقاف الإ�سالمية تعمل على تدمري الآثار يف‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪.‬‬

‫حترك فعلي حلماية الأق�صى‬ ‫ّ‬

‫وتوجه التقرير يف ختامه �إىل خمتلف اجلهات املعنية‬ ‫بق�ضية الأق �� �ص��ى بجملة م��ن ال�ت��و��ص�ي��ات ال �ت��ي ق��ال �إنها‬ ‫"ت�شكل مقدمة لتحرك فعلي نحو حماية امل�سجد الأق�صى‬ ‫والت�صدي لالنتهاكات الإ�سرائيلية و�إحباطها‪ ،‬كما تر�سم‬ ‫احلد الأدن��ى من التحرك املطلوب من احلكومات العربية‬ ‫والإ�سالمية لت�شكيل �شبكة �أمان حتفظ امل�سجد الأق�صى مما‬ ‫حتيكه وتعده له دولة االحتالل من خمططات تهويدية"‪.‬‬ ‫فقد دعت ف�صائل املقاومة الفل�سطينية �إىل "ا�ستعادة‬ ‫زم ��ام املبادرة" يف م��واج �ه��ة االح� �ت�ل�ال‪ ،‬و"التعايل على‬ ‫اخل�ل�اف ��ات واالن �ق �� �س��ام��ات ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪ ،‬واال� �س �ت �ف��ادة من‬ ‫الف�ضاءات التي ر�سمتها الثورات العربية لإع��ادة التمو�ضع‬ ‫يف معادلة ال��دف��اع ع��ن الأق���ص��ى‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل رف��ع �سقف‬ ‫خطابها ال�سيا�سي والإعالمي وحتويل ق�ضية الأق�صى �إىل‬ ‫بندٍ ثابت يف براجمها ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وطالبت ال�سلطة الفل�سطينية بـ"ك�سر ق�ي��ود �أو�سلو‬ ‫و�إع � ��ادة ت�شكيل نف�سها مب��ا ين�سجم م��ع تطلعات ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني �إىل حترير الأق�صى‪ ،‬وتبني ا�سرتاتيجية تظهر‬ ‫احلر�ص على تثبيت املقد�سيني واملحافظة على الأق�صى‪،‬‬ ‫وتتبنى الدفاع عن امل�سجد ك��أوىل الأول��وي��ات التي ال تقبل‬ ‫امل�ساومة �أو التنازل"‪.‬‬ ‫و��ش��ددت على ��ض��رورة �أن يقوم الأردن بالت�صدي لأي‬ ‫اعتداء على امل�سجد؛ كونه الو�صي القانوين على امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬ور�أت �أن موق ًفا �أردن ًيا حا�س ًما على م�ستوى التهديد‬ ‫ب�إعادة النظر باتفاقية ال�سالم املوقعة مع دولة االحتالل‪،‬‬ ‫كفيل مبنع التق�سيم وال�سري يف هذا املخطط ‪-‬كما قالت‪.-‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.