عدد الخميس 23 ايار 2013

Page 22

‫‪22‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )23‬أيار (‪ ) 2013‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )20‬العدد (‪)2311‬‬

‫دوري �أبطال �أوروبا‬

‫سيناريو ‪ 2012‬يقض مضجع بايرن ميونيخ‬ ‫برلني ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫يدخل بايرن ميونيخ الأمل��اين �إىل موقعة ال�سبت‬ ‫امل�ق�ب��ل ��ض��د غ��رمي��ه امل�ح�ل��ي يف ن�ه��ائ��ي م�سابقة دوري‬ ‫�أب �ط��ال �أوروب� ��ا ال ��ذي يحت�ضنه ملعب "وميبلي" يف‬ ‫لندن‪ ،‬و�سط تخوف جمهور من تكرار �سيناريو ‪2012‬‬ ‫حني كان النادي البافاري قريبا من الثالثية قبل �أن‬ ‫يخرج يف نهاية املطاف خايل الوفا�ض‪.‬‬ ‫واك�ت�ف��ى ب��اي��رن امل��و��س��م امل��ا��ض��ي ب��اح�ت�لال امل��رك��ز‬ ‫الثاين يف ال��دوري املحلي بفارق ‪ 8‬نقاط عن بورو�سيا‬ ‫دورمتوند ثم خ�سر نهائي الك�أ�س �أمام الأخري بالذات‬ ‫وو�صل �إىل نهائي دوري �أبطال �أوروبا حيث خ�سر �أمام‬ ‫ت�شل�سي الإنكليزي بركالت الرتجيح (‪ 1-1‬يف الوقتني‬ ‫الأ�صلي والإ�ضايف) على ملعبه "اليانز ارينا"‪ ،‬وذلك‬ ‫بعدما تخ ّل�ص يف طريقه �إىل هذه املباراة من عقبة بال‬ ‫ال�سوي�سري ومر�سيليا الفرن�سي والعمالق ريال مدريد‬ ‫الإ�سباين‪.‬‬ ‫وكان بايرن يف طريقه لإح��راز اللقب على ح�ساب‬ ‫النادي اللندين بعد �أن تقدّم عليه يف الدقيقة ‪ 83‬بهدف‬ ‫من توما�س مولر‪ ،‬لكن العاجي ديدييه دروغبا جنح‬ ‫ويف مباراته الأخ�يرة مع الـ"بلوز" يف �إدراك التعادل‬ ‫يف ال��دق�ي�ق��ة ‪ 88‬م��ن ال��رك�ل��ة ال��رك�ن�ي��ة ال��وح �ي��دة التي‬ ‫ح�صل عليها فريقه يف هذه املباراة وج ّر الفريقني �إىل‬ ‫التمديد ثم ك��ان �صاحب ركلة الرتجيح التي حملت‬ ‫فريقه �إىل لقبه الأول يف امل�سابقة‪.‬‬ ‫"لقد ع�شت ن�ه��ائ��ي ‪ 1999‬ح�ين خ�سرنا ب�شكل‬ ‫دراماتيكي أ�م��ام مان�ش�سرت يونايتد (تقدم بايرن منذ‬ ‫ال��دق�ي�ق��ة ‪ 6‬ع�ب�ر م��اري��و ب��ا��س�ل��ر ق�ب��ل �أن ي�خ���س��ر ‪2-1‬‬ ‫بهدفني قاتلني �سجلهما يف الدقيقتني الأوىل والثالثة‬ ‫من الوقت بدل ال�ضائع تيدي �شريينغهام والرنوجي‬ ‫اويل غونار �سول�سكاير)"‪ ،‬هذا ما قاله املدير التنفيذي‬ ‫احل��ايل لبايرن ك��ارل هاينت�س رومينيغيه بعد خ�سارة‬ ‫ن�ه��ائ��ي امل��و��س��م امل��ا� �ض��ي‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬كانت ت�ل��ك �أي�ضا‬ ‫خ�سارة قا�سية جدا‪ ،‬لكن لدي انطباع ب�أنّ هذه الهزمية‬ ‫�أكرث مرارة وجتاوزت تلك اخل�سارة من ناحية الق�ساوة‬ ‫علينا"‪.‬‬ ‫وا�سته ّل ال�ن��ادي البافاري م�شاركاته ه��ذا املو�سم‬ ‫مدعما �صفوفه ب��امل��داف��ع ال�برازي�ل��ي دان�ت��ي واملهاجم‬ ‫الكرواتي ماريو ماندزوكيت�ش اللذين لعبا دورا �أ�سا�سيا‬ ‫يف قيادته لإح ��راز لقب ال ��دوري ب�ف��ارق ‪ 25‬نقطة عن‬ ‫غرميه دورمتوند وو�صوله �إىل نهائي الك�أ�س املحلية‪،‬‬ ‫حيث �سيواجه �شتوتغارت يف الأول من حزيران املقبل‬ ‫ودوري �أبطال �أوروبا بتخل�صه من يوفنتو�س الإيطايل‬ ‫يف رب��ع النهائي (‪��-2‬ص�ف��ر ذه��اب��ا و‪��-2‬ص�ف��ر إ�ي��اب��ا) ثم‬ ‫�سحقه بر�شلونة الإ�سباين (‪�-4‬صفر ذهابا و‪�-3‬صفر‬

‫جنوم بايرن ميونيخ على موعد مع لقب جديد‬

‫�إيابا)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وي�أمل جمهور بايرن �أن يكون العبوه قد تعلموا‬ ‫الدر�س من خ�سارتهم نهائي دوري �أبطال �أوروبا مرتني‬ ‫يف ثالثة موا�سم‪� ،‬إذ �سبق �أن خ�سروا نهائي ‪� 2010‬أمام‬ ‫انرت ميالن الإيطايل‪.‬‬ ‫و�سيكون بايرن عازما يف م�شاركته الثالثة يف مباراة‬ ‫التتويج خالل �أربعة موا�سم والعا�شرة يف تاريخه على‬ ‫اال�ستفادة من اخل�برة التي اكت�سبها من �أج��ل إ�ح��راز‬ ‫اللقب ال�ق��اري للمرة الأوىل منذ ‪( 2001‬على ح�ساب‬ ‫فالن�سيا الإ��س�ب��اين ب��رك�لات الرتجيح) واخلام�سة يف‬

‫الكرة األملانية مبنية لتحقيق‬ ‫االنتصارات‬ ‫برلني ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ك ّر�س ت�أهل بايرن ميونيخ وبوروي�سا دورمت��ون��د �إىل نهائي دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا لكرة القدم املقرر ال�سبت املقبل على ملعب "وميبلي" يف لندن‪ ،‬ال�صعود‬ ‫ال���ص��اروخ��ي لأن��دي��ة البوند�سليغا‪ ،‬واملبني على خ�ي��ارات ريا�ضية‪ ،‬اقت�صادية‬ ‫وتنظيمية‪.‬‬ ‫�أ�صبح بايرن ميونيخ‪ ،‬بعد ت�أهله �إىل النهائي ثالث مرات يف �أربع �سنوات‪،‬‬ ‫ق��وة �ضاربة يف ق��ارة �أوروب ��ا خ�لال العقد الثاين من الألفية الثالثة‪ ،‬ول��و �أ ّن��ه‬ ‫خ�سر يف �آخر مباراتني حا�سمتني �أمام انرت ميالن الإيطايل يف ‪ 2010‬وت�شل�سي‬ ‫الإنكليزي يف ‪.2012‬‬ ‫لكن على امللعب املهيب يف عا�صمة ال�ضباب‪� ،‬ستجلب الكرة الأملانية لقبها‬ ‫ال�سابع يف امل�سابقة الأوىل والأول منذ ‪ 12‬عاما‪� ،‬إذ يلتقي فريقان من �أملانيا لأول‬ ‫مرة يف النهائي‪.‬‬ ‫قحط قاري طويل اجتازته الأندية ترافق مع غياب الألقاب عن املنتخب‬ ‫ال�صاعد ب�ق��وة �أي���ض��ا يف م�سابقتي ك��أ���س �أوروب� ��ا وك ��أ���س ال �ع��امل‪ ،‬حيث واظ��ب‬ ‫"نا�سيونال مان�شافت" على بلوغ الدور ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫عملت كرة القدم الأملانية بتناغم بني االحتاد والأندية‪ ،‬من خالل تكوين‬ ‫النا�شئني على التقنية والنف�س الهجومي‪� ،‬أكرث من الرتكيز البدين‪ ،‬ما كان‬ ‫وا�ضحا يف طريقة لعب الأندية يف الدوري‪.‬‬ ‫�أ�صبحت البوند�سليغا مع معدل ‪ 3‬أ�ه��داف يف املباراة‪ ،‬من �أكرث البطوالت‬ ‫اال�ستعرا�ضية يف �أوروبا‪ ،‬واللعب احلديث والتقني والهجومي املطبق من خالل‬ ‫الأندية‪� ،‬أعطى ثماره على �أعلى امل�ستويات‪ .‬مهرجان بايرن ميونيخ يف ن�صف‬ ‫نهائي دوري الأبطال �أم��ام بر�شلونة‪ ،‬الذي اعترب يف ال�سنوات الأخ�يرة �أف�ضل‬ ‫فريق يف العامل‪ ،‬كان كا�سحا (‪�-7‬صفر يف جمموع املباراتني) ومعربا عن هذه‬ ‫الفورة الكبرية‪.‬‬ ‫ت�ستفيد �أملانيا �أي�ضا من قوة مالية مه ّمة ت�سمح لها باحلفاظ على �أبرز‬ ‫العبيها‪ ،‬فبا�ستثناء م�سعود اوزيل و�سامي خ�ضرية اللذين �أغرتهما ماليني ريال‬ ‫مدريد الإ�سباين‪ ،‬يتابع جنوم املنتخب الأملاين م�سريتهم يف الدوري املحلي على‬ ‫غرار القائد فيليب الم‪ ،‬با�ستيان �شفاين�شتايغر‪ ،‬توما�س مولر‪ ،‬ماريو غوميز‪،‬‬ ‫ماركو روي�س وماريو غوت�سه املوهبة اجلديدة املنتقلة من بورو�سيا دورمتوند‬ ‫بطل الدوري عامي ‪ 2011‬و‪� 2012‬إىل بايرن ميونيخ بطل ‪ 2012‬ب�صفقة خيالية‪.‬‬ ‫�أ�صبح الدوري الأملاين تدريجا مبثابة املغناطي�س لأبرز الالعبني يف العامل‬ ‫على غرار الفرن�سي فرانك ريبريي والهولنديني ارين روبن ورافايل فان در‬ ‫فارت والإ�سباين خايف مارتينيز وحتى املدربني‪ ،‬فما قدوم جو�سيب غوارديوال‬ ‫مدرب بر�شلونة ال�سابق �إىل بايرن �إ ّال خري دليل على ذلك‪.‬‬ ‫حجم دي��ون الأن��دي��ة الأمل��ان�ي��ة �ضعيف‪ ،‬وبف�ضل ك��أ���س ال�ع��امل ‪ 2006‬التي‬ ‫ّ‬ ‫نظمتها البالد‪ ،‬ت�ستفيد من من�ش�آت كروية �ضخمة وحديثة‪ .‬يبلغ معدل ح�ضور‬ ‫اجلماهري ‪� 42‬ألف متفرج يف املباراة الوحيدة‪ ،‬ما يد ّر �أمواال طائلة على الأندية‬ ‫وي�ضعها يف ارتياح مايل‪.‬‬ ‫يتمتع الدوري الأملاين مبزايا خا�صة من حيث �إعداد روزنامته‪ ،‬فيخو�ض‬ ‫‪ 18‬ناديا مناف�سات الدرجة الأوىل يف ‪ 34‬مرحلة‪ ،‬فيما تعتمد باقي البطوالت‬ ‫الكربى يف �إ�سبانيا و�إنكلرتا و�إيطاليا وفرن�سا ‪ 20‬ناديا ليمت ّد ال��دوري �إىل ‪38‬‬ ‫مرحلة‪.‬‬ ‫ويف �أملانيا ال يوجد م�سابقة حملية �أخرى �سوى م�سابقة الك�أ�س‪ ،‬تخو�ضها‬ ‫�أندية النخبة ابتداء من الدور الثاين مبباراة واحدة فقط مع ركالت ترجيحية‬ ‫حت�سم التعادل‪� ،‬إذ ال يوجد مباريات ذهاب و�إياب �أو مباريات معادة‪ ،‬وتغيب باقي‬ ‫امل�سابقات الرديفة مثل ك�أ�س الرابطة‪.‬‬ ‫�إذاً‪ ،‬يخو�ض الالعب الأمل��اين ‪ 50‬مباراة كحد �أق�صى �إذا ا�ستم ّر فريقه يف‬ ‫كل امل�سابقات‪� ،‬أيّ بفارق كبري مثال عن ت�شل�سي الإنكليزي الذي لعب حار�سه‬ ‫الت�شيكي ب�تر ت�شيك ‪ 68‬م�ب��اراة ه��ذا املو�سم ع�شية نهائي ال ��دوري الأوروب ��ي‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي �أمام بنفيكا الربتغايل‪.‬‬ ‫يحرتم الدوري �أي�ضا بدقة التوقف ال�شتوي لأربعة �أ�سابيع‪ ،‬مانحا فر�صة‬ ‫التجدد للم�شاركني ومقل�صا خطر الإ�صابات على مالعب يجعل منها الطق�س‬ ‫املثلج �أر�ضا خ�صبة للوقوع يف الأفخاخ‪.‬‬ ‫تبدو الكرة الأملانية جمهزة للمناف�سة على �أعلى م�ستوى �أوروبي‪ ،‬وال �شك‬ ‫ب�أنّ اللعب املايل النظيف املعتمد من قبل االحتاد الأوروبي �سيمنحها املزيد من‬ ‫التفوق على �أقرانها يف القارة العجوز‪.‬‬

‫ت��اري�خ��ه (ت��وج ب��ه ث�لاث م��رات متتالية �أع ��وام ‪،1974‬‬ ‫‪ 1975‬و‪ 1976‬مع القي�صر فرانت�س بكنباور وغريد مولر‬ ‫واويل هوني�س)‪.‬‬ ‫"�إذا خ�سرنا للمرة الثالثة ف�ستالحقنا �صفة‬ ‫الفا�شلون‪ ،‬وه��ذا م��ا ال نريده"‪ ،‬ه��ذا م��ا ق��ال��ه مولر‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا ق��ال اجل �ن��اح ال�ه��ول�ن��دي اري�ي�ن روب ��ن "خ�سرنا‬ ‫مرتني (يف النهائي) وهذا يكفي!"‪.‬‬ ‫أنّ‬ ‫وب��دوره �أ ّكد مدرب بايرن يوب هاينكي�س � �شيئا‬ ‫لن ي ؤ� ّثر على تركيز العبيه الذين‪ ،‬وبح�سبه‪ ،‬يتمتعون‬ ‫بال�صالبة الذهنية والنف�سية‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬لن يتمكن �أيّ‬

‫�شيء من الت�أثري على تركيزنا‪� .‬أمامنا ه��دف وا�ضح‬ ‫امل �ع��امل؛ ال �ف��وز ب��ال�ك��أ���س �صاحبة الأذن �ي�ن الكبريتني‬ ‫(يطلق على ك�أ�س دوري الأبطال هينكيلبوت يف �أملانيا‬ ‫�أيّ الكوب الكبري ذو املقاب�ض) واحد لن يثنينا عن هذا‬ ‫الهدف"‪.‬‬ ‫ووا�صل هاينكي�س الذي �سيرتك من�صبه يف نهاية‬ ‫ل���س�ب��اين جو�سيب غ��واردي��وال ب �ق��رار اتخذ‬ ‫امل��و��س��م ل� إ‬ ‫قبل قيادته النادي البافاري �إىل لقب الدوري ونهائي‬ ‫الك�أ�س املحلية ودوري �أبطال �أوروب��ا‪" ،‬تركيز الفريق‬ ‫م�ن���ص� ّ�ب مت��ام��ا ع�ل��ى ال �ف��وز‪� ،‬أن ��ا مل أ� َر �شيئا مماثال‬

‫طيلة م�سريتي‪� .‬أن نلعب مو�سما من ه��ذا النوع بعد‬ ‫ال��ذي ح�صل ال�ع��ام املا�ضي‪ .‬ه��ذا الأم��ر يتط ّلب �أنا�سا‬ ‫ا�ستثنائيني وحدهم با�ستطاعتهم حتقيق ه��ذا الأم��ر‬ ‫وهم العبو فريقي"‪.‬‬ ‫وكان هاينكي�س الذي �سبق �أن رفع الك�أ�س القارية‬ ‫ع��ام ‪ 1998‬م��ع ري��ال م��دري��د الإ��س�ب��اين‪ ،‬واث�ق��ا بفريقه‬ ‫يخف الت�شكيلة التي �سيخو�ض بها نهائي‬ ‫لدرجة �أ ّنه مل ِ‬ ‫"وميبلي" التي �ستتكون على �أغلب الظن وبح�سب‬ ‫التمارين التي أ�ج��راه��ا ا�ستعداداً ملواجهة دورمت��ون��د‪،‬‬ ‫م��ن احل��ار���س م��ان��وي��ل ن��وي��ر‪ ،‬وامل��داف �ع�ين فيليب الم‬ ‫وج�ي�روم بواتنغ وال�برازي�ل��ي دان�ت��ي والنم�سوي دافيد‬ ‫االب ��ا‪ ،‬والع �ب��ي ال��و��س��ط الإ� �س �ب��اين خ��اف�ي�ير مارتينيز‬ ‫وب��ا��س�ت�ي��ان �شفاينت�شايغر وروب ��ن وم��ول��ر والفرن�سي‬ ‫فرانك ريبريي‪ ،‬ور�أ�س احلربة الوحيد ماندزوكيت�ش‪.‬‬ ‫وح �ت��ى ل��و مل ي�ت�م� ّك��ن ب��اي��رن م��ن ال �ف��وز باللقب‬ ‫ال �ق��اري‪ ،‬فمن امل��ؤك��د �أنّ هاينكي�س خا�ض م��ع النادي‬ ‫البافاري مو�سما ا�ستثنائيا �سيبقى عالقا يف الأذه��ان‬ ‫لعقود قادمة‪� ،‬إذ جنح يف قيادته حل�سم اللقب الدوري‬ ‫للمرة الثالثة والع�شرين يف تاريخه‪ ،‬حمطما يف طريقه‬ ‫الكثري من الأرق��ام القيا�سية‪ ،‬بينها �أف�ضل انطالقة‬ ‫للمو�سم يف تاريخ الدوري‪ ،‬و�أول فريق يتوج بلقب بطل‬ ‫اخلريف بعد مرور ‪ 14‬مرحلة فقط على املو�سم‪ ،‬و�أول‬ ‫فريق يتوج باللقب قبل �ست مراحل على نهاية املو�سم‪،‬‬ ‫و�أول فريق يحقق ‪ 29‬انت�صارا يف املو�سم و�صاحب �أكرب‬ ‫عدد نقاط يف مو�سم واحد (‪ 91‬والرقم ال�سابق ‪ 81‬كان‬ ‫با�سم بورو�سيا دورمتوند حققه املو�سم املا�ضي)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وحطم بايرن �أي�ضا الرقم ال�سابق (‪ 21‬نقطة) من‬ ‫حيث ال�ف��ارق يف النقاط بني البطل وو�صيفه بعد �أن‬ ‫تقدَّم على دورمتوند بفارق ‪ 25‬نقطة‪.‬‬ ‫كما �سيودع هاينكي�س بايرن ب�أرقام قيا�سية �أخرى‬ ‫هي �أقل عدد �أهداف دخلت �شباكه (‪ 18‬هدفا يف حني �أنّ‬ ‫الرقم ال�سابق كان ‪ 21‬با�سم بايرن �أي�ضا حققه مو�سم‬ ‫‪ ،)2008-2007‬وامل�ب��اري��ات التي �أنهاها ب�شباك نظيفة‬ ‫(‪.)21‬‬ ‫و��س� ّ�ج��ل ب��اي��رن خل��ال مو�سمه اال�ستثنائي رقما‬ ‫قيا�سيا �آخ��ر ه��و ال�ف��ارق ب�ين الأه ��داف امل�سجلة وتلك‬ ‫التي دخلت �شباكه (‪ +80‬حاليا والرقم ال�سابق ‪.)+64‬‬ ‫والإجناز الأه ّم الذي ي�سعى هاينكي�س �إىل حتقيقه‬ ‫قبل �أن يقول وداعا هو �أن يجعل بايرن �أول فريق �أملاين‬ ‫يتوج بثالثية الدوري والك�أ�س املحليني ودوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪.‬‬

‫الدوري الأمريكي للمحرتفني بكرة ال�سلة‬

‫سبريز يستفيد من أفضلية امللعب على‬ ‫أكمل وجه ويتقدم ‪-2‬صفر يف نهائي الغربية‬

‫�سان �أنطوين �سبريز مي�ضي بثقة نحو املقدمة‬

‫نيقو�سيا ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ا�ستفاد �سان انتونيو �سبريز من �أف�ضلية امللعب على �أكمل‬ ‫وجه وتقدّم على ممفي�س غريزليز ‪�-2‬صفر يف نهائي املنطقة‬ ‫الغربية‪ ،‬وذلك بالفوز عليه ‪ 89-93‬بعد التمديد �أم�س الأربعاء‬ ‫�ضمن بالي اوف دوري كرة ال�سلة الأمريكي للمحرتفني‪.‬‬ ‫على ملعب "اي تي اند تي �سنرت" و أ�م��ام ‪ 18581‬متفرجا‪،‬‬ ‫ك��اد ممفي�س �أن يحقق م��ا مل ي�ك��ن يف ح�سبان ج�م��اه�ير �سان‬ ‫انتونيو حيث جنح يف تعوي�ض تخ ّلفه بفارق ‪ 13‬نقطة يف �آخر ‪8‬‬ ‫دقائق من الربع الرابع بت�سجيله ‪ 15‬نقطة متتالية‪ ،‬مقابل �سلة‬ ‫فقط ل�صاحب الأر�ض‪ ،‬حتى �أدرك التعادل ‪ 85-85‬يف �آخر ‪18.2‬‬ ‫ثانية ب�سلة من مايك كونلي‪.‬‬ ‫وكان �سبريز �أمام فر�صة ح�سم املواجهة يف الوقت الأ�صلي‬ ‫لأنه كان متقدما بفارق �أربع نقاط يف الثواين الأخرية قبل �أن‬ ‫يرتكب الأرجنتيني مانو جينوبيلي خط�أ متعمدا على توين الن‬ ‫م��ا منح ممفي�س رميتني حرتني واال��س�ت�ح��واذ على ال�ك��رة من‬ ‫منت�صف امللعب‪ ،‬فنجح ال��ن يف ترجمة الرميتني احلرتني ثم‬ ‫و�صلت الكرة بعدها �إىل كونلي الذي �أدرك التعادل لفريقه الذي‬ ‫كان متخلفا بفارق ‪ 18‬نقطة يف ال�شوط الثاين‪ ،‬وفر�ض ال�شوط‬ ‫الإ�ضايف‪.‬‬ ‫ومل يكن �أ�ش ّد املتفائلني من جمهور ممفي�س يتوقع �أن يعود‬ ‫فريقه �إىل أ�ج ��واء اللقاء‪ ،‬والأم ��ر ذات��ه على ينطبق على �سان‬ ‫انتونيو وم��درب��ه غريغ بوبوفيت�ش ال��ذي �أخ��رج �صانع الألعاب‬

‫الفرن�سي ت��وين ب��ارك��ر م��ن امللعب بعدما �ساهم الأخ�ي�ر ب�شكل‬ ‫�أ�سا�سي يف ابتعاد فريقه ‪ 54-72‬يف الربع الثالث يف ظل جلو�س‬ ‫العب االرتكاز تيم دانكن على مقاعد االحتياط الرتكابه �أربعة‬ ‫�أخطاء �شخ�صية‪ ،‬بينها ثالثة يف غ�ضون ثالثني ثانية فقط يف‬ ‫�أوائل الربع الثالث‪.‬‬ ‫وكان باركر �صاحب التمريرات احلا�سمة يف ال�سالت ال�سبع‬ ‫�سجل بنف�سه �سلتني من‬ ‫الأوىل ل�سبريز يف الربع الثالث‪ ،‬ثم ّ‬ ‫امل�سافة املتو�سطة قبل �أن يقرر بوبوفيت�ش �إخراجه من امللعب‪،‬‬ ‫اعتقادا منه ب�أنّ فريقه يف طريقه حل�سم املواجهة دون عناء‪.‬‬ ‫لكن غريزليز الذي يخو�ض نهائي املنطقة الغربية للمرة‬ ‫الأوىل يف مواجهة مناف�س خبري توج باللقب يف �أربع منا�سبات‬ ‫�سابقة �أع ��وام ‪ 2005 ،2003 ،1999‬و‪ ،2007‬ا�ستفاد م��ن جلو�س‬ ‫باركر على مقاعد االحتياط ليعود �إىل �أج��واء اللقاء بت�سجيله‬ ‫‪ 16‬نقطة مقابل ‪ 6‬لأ�صحاب الأر�ض مقل�صا الفارق �إىل ‪ 8‬نقاط‬ ‫‪ 78-70‬بعد �سلتني على التوايل من جرييد بايلي�س و�أخرى من‬ ‫زاك راندولف‪.‬‬ ‫وا�ضط ّر بوبوفيت�ش �إىل ال��ز ّج بباركر جم��ددا فكان ت�أثري‬ ‫و�سع الفارق جمددا �إىل ‪-83‬‬ ‫�صانع الألعاب الفرن�سي �سريعا‪� ،‬إذ ّ‬ ‫‪ 70‬قبل ‪ 8.14‬ثانية على نهاية الربع بت�سجيله نقطتني من حتت‬ ‫ال�سلة ثم ثالثية من الزاوية اليمنى‪ ،‬قبل �أن يف�شل بعدها يف‬ ‫حماوالته اخلم�س التالية ما �سمح لغريزليز بالعودة جمددا‬ ‫حتى �أدرك التعادل ب�سلة كونلي‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الإ�ضايف‪ ،‬احتكم بوبوفيت�ش �إىل خربة دانكن‪،‬‬

‫الفائز مع الفريق ب�ألقابه الأربعة‪ ،‬فكان الأخري عند ح�سن ظ ّنه‪،‬‬ ‫�سجل �سلة التقدم ‪-91‬‬ ‫�سجل النقاط ال�ست الأوىل لفريقه ثم ّ‬ ‫�إذ ّ‬ ‫‪ 87‬يف �آخر ‪ 1.08‬دقيقة‪.‬‬ ‫وح�صل ممفي�س على فر�صة �إدراك التعادل بعد �سلة ناجحة‬ ‫من بايلي�س وف�شل باركر يف رمية حرة من �أ�صل اثنتني قبل ‪14.6‬‬ ‫ثانية على �صافرة النهاية‪ ،‬لكن املحاولة الثالثية لبايلي�س من‬ ‫ال��زاوي��ة الي�سرى للقو�س مل جتد طريقها �إىل ال�سلة‪ ،‬ليخرج‬ ‫�سان انتونيو فائزا للمباراة الثانية على التوايل بف�ضل جهود‬ ‫باركر (‪ 15‬نقطة مع ‪ 18‬متريرة حا�سمة) ودانكن (‪ 17‬نقطة مع‬ ‫‪ 9‬متبعات و‪ 3‬متريرات حا�سمة) والربازيلي تياغو �سبليرت (‪14‬‬ ‫نقطة)‪.‬‬ ‫وتنتقل ال�سل�سلة ال�سبت �إىل ملعب ممفي�س ال��ذي ب��رز يف‬ ‫�صفوفه كونلي (‪ 18‬نقطة مع ‪ 4‬متابعات و‪ 4‬متريرات حا�سمة)‬ ‫وبايلي�س (‪ 18‬نقطة) وران��دول��ف (‪ 15‬نقطة م��ع ‪ 18‬متابعة)‬ ‫والإ�سباين مارك غا�سول (‪ 12‬نقطة مع ‪ 14‬متابعة و‪ 4‬متريرات‬ ‫ح��ا��س�م��ة)‪ ،‬حيث ي��أم��ل ف��ري��ق امل ��درب ليونيل هولينز �أن يكرر‬ ‫�سيناريو ال��دور الأول من البالي اوف حني تخ ّلف أ�م��ام لو�س‬ ‫اجنلي�س كليربز �صفر‪ 2-‬قبل �أن يفوز باملباريات الأربع التالية‬ ‫ويح�سم املواجهة ‪ ،2-4‬علما ب�أ ّنه تخ ّلف �أي�ضا يف ال��دور الثاين‬ ‫�أمام اوكالهوما �سيتي ثاندر قبل �أن ي�ضرب بقوة ويخرج و�صيف‬ ‫بطل املو�سم املا�ضي بالفوز عليه ‪.1-4‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.