عدد الاحد 10 اذار 2013

Page 22

‫‪22‬‬

‫االحد (‪� )10‬آذار (‪ ) 2013‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )20‬العدد (‪)2238‬‬

‫عمر عيا�صرة‬

‫قراءات‬

‫باختصار‬

‫سقطت‬ ‫صيغتكم‬ ‫الناقصة‬

‫عبد اهلل املجايل‬

‫حكم يهدد نزاهة‬ ‫الهيئة املستقلة‬ ‫لالنتخاب‬

‫بعد االربعاء الدامي نيابيا‪ ،‬مل يعد من حجة مقنعة‬ ‫ميكن لها ان تتدافع عن ال�صيغة الر�سمية لال�صالح التي‬ ‫�سقطت يف براثن بنيتها الناق�صة‪ ،‬و ُن ُحوتاتها امل�ستحيلة‪.‬‬ ‫الدولة ما تزال متفرجة وقد تركت ابناءها من النواب‬ ‫ومن غريهم نهبا للتجفيف ال�سيا�سي‪ ،‬وللمناطقية التي‬ ‫اع ��ادت ت�شكيل قيمهم وم�ب��ادئ�ه��م على ا�س�س ال مت��ت �إىل‬ ‫املواطنة ب�صلة‪.‬‬ ‫ه ��ذه اخل �ط��اي��ا ال �ت��ي ارت �ك �ب��ت ب�ح��ق االردن� �ي�ي�ن وه��ذه‬ ‫الديكتاتورية املت�ساحمة هي من دفعت النا�س نحو خيارات‬ ‫�صراعية‪ ،‬ال تعرف ال�سيا�سة وال امل�صلحة وال ادب احلوار‪.‬‬ ‫اليوم ال خيارات امام االردنيني اال عبداهلل الن�سور او‬ ‫عو�ض خليفات كي يحكما «ال��دوار الرابع»‪ ،‬ال �آخرين ابدا‪،‬‬ ‫البلد اجدبت عن انتاج املزيد‪ ،‬او ان ال�سيا�سات الديكورية‬ ‫جعلت الكفاءات تبقى يف الظل اىل حني مي�سرة!‬ ‫االردنيون مل يعد بو�سعهم اال�ستمرار يف املراقبة‪ ،‬فال‬ ‫اظنهم مهتمون با�سم رئي�س الوزراء‪ ،‬فهم يحفظون العلبة‬ ‫ومفرداتها! ومل تعد تغريهم البهلوانيات البائ�سة‪.‬‬ ‫املهم ان نعود �إىل الوراء قليال‪ ،‬فقبل اكرث من عامني‬ ‫حت��رك االردن �ي��ون مطالبني بالتغيري‪ ،‬ووق��ف ��س��وء ادارة‬ ‫الدولة‪ ،‬وادخ��ال الوطن يف عهد جديد من الدميقراطية‬ ‫وامل�شاركة‪.‬‬ ‫ثم كان ما كان من �صراع بني احلراك يف ال�شارع وبني‬ ‫مطبخ القرار‪ ،‬و�شعرنا يف حلظة �أن الدولة تقدم م�شروعا‬ ‫ا�صالحيا ت��راه ‪-‬ه��ي‪ -‬نهاية االزم ��ة‪ ،‬وك�ن��ا ن�ق��ول لهم إ�ن��ه‬ ‫النق�ص ب�أم عينه‪.‬‬ ‫وج��رت االنتخابات على ا�سا�س ق��ان��ون ق��ال عنه امللك‬ ‫�شخ�صيا ب�أنه «غري مثايل»‪ ،‬وجاء جمل�س نواب جديد هلل‬ ‫له �صائدو اجلوائز على انه بداية احللم والتغيري‪ ،‬وب�أنه‬ ‫خمتلف‪.‬‬ ‫ان�ك���ش��ف امل�ج�ل����س ومل ي�ع��د ب��االم �ك��ان م�ن��ح م��زي��د من‬ ‫ال �ف��ر���ص‪ ،‬ف�ق��د اع� ��اد ل�ن��ا م��ن خ�ل�ال ان �ت �خ��اب��ات ال��رئ��ا��س��ة‬ ‫وم�شاورات اختيار رئي�س احلكومة كل ما كان �سابقا ابان‬ ‫فرتات الرتاجع واال�ستبداد وما قبل احلراك‪.‬‬ ‫منظرو ال�صيغة الر�سمية ربطوا جناحها حتليلياً ب�أداء‬ ‫املجل�س؛ طبعا ظنا منهم ان اخلريطة املر�سومة وامل�سرحية‬ ‫�سيتقن النواب �أداء ادوارها‪.‬‬ ‫املفاج�أة ان اداء املجل�س كان فا�ضحا! فلم مير من عمره‬ ‫اال القليل وها هو ي�سري وال يخري‪ ،‬وها هي جاهات «تبوي�س‬ ‫اللحى» تنت�شر يف ارجائه! فعن �أي ا�صالح يتحدثون؟!‬ ‫يف دوائ��ر ال�ق��رار يعلمون ق��رب ف�شل �صيغتهم‪ ،‬لكنهم‬ ‫يتحدثون عن عملية ترميم �سريعة يحاولون من خاللها‬ ‫اع��ادة �إنعا�ش ال�صيغة الناق�صة‪ ،‬وهنا ن�س�أل‪� :‬إىل متى‪ ،‬بل‬ ‫�إىل اين؟!‬

‫علي �سعادة‬

‫سقطة‬ ‫مهنية لوكالة‬ ‫أسوشيتد‬ ‫برس‬

‫التقرير الإخباري الذي بثته وكالة �أ�سو�شيتد بر�س‬ ‫أ�م����س ح��ول ال��دع��ارة يف خميم ال��زع�تري افتقد للمهنية‬ ‫ال�صحيفة‪ ،‬وب��دا مل��ن ي �ق��ر�ؤه وك � أ�ن��ه �أم ��ام ق�صة �إخ�ب��اري��ة‬ ‫إ�ب��اح �ي��ة تفتقد �إىل امل�ع��اي�ير املهنية والأخ�ل�اق �ي��ة‪ ،‬فمن‬ ‫الوا�ضح �أن من كتبه ا�ستند �إىل ق�صتني غري م�ؤكدتني‬ ‫و��ش�ه��ادة ل�ب��واب على أ�ح��د احل�م��ام��ات ال�ع��ام��ة‪ ،‬وحكاية ال‬ ‫ت�ستقيم مع العقل عن رجل يعر�ض زوجته ملن «يريد» و�أب‬ ‫باع ابنته لرجل خليجي‪.‬‬ ‫ومل جند يف التقرير �إي عنا�صر �أخرى من الأ�س�س‬ ‫التي يقوم عليها التقرير �أو الق�صة ال�صحفية‪� ،‬إذ ال يوجد‬ ‫ر�أي لأي جهة ر�سمية �أو م��ن م�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين‬ ‫العاملة يف املخيم �أو يف غريه من �أماكن تواجد الالجئني‬ ‫ال�سوريني‪.‬‬ ‫م��ن ال��وا��ض��ح �أن التقرير �سيئ ال�سمعة ك��ان يهدف‬ ‫بالدرجة الأوىل �إىل �إفقاد الق�ضية ال�سورية لقيمتها يف‬ ‫العقل والوجدان العربي‪ ،‬وحتديدا الدولة امل�ضيفة الأكرب‬ ‫ل�لاج�ئ�ين ال���س��وري�ين الأردن �إذ ي�ق��ع امل�خ�ي��م يف منطقة‬ ‫ع�شائرية حمافظة‪.‬‬ ‫وي�شعر من يقر�أ التقرير �أننا �أمام خميم كل من فيه‬ ‫ميار�سون الدعارة وب�شكل وا�ضح و�صريح‪ ،‬وهذا بحد ذاته‬ ‫غري منطقي وال ميكن �أن يحدث يف و�سط �شعب يعرف‬ ‫عنه الكربياء والعزة وال�شرف‪ ،‬الذي يعترب بالن�سبة لهم‬ ‫خطا �أحمر ال ميكن جتاوزه �أو ال�سكوت عنه‪.‬‬

‫وي���ص��ر ك��ات��ب ال�ت�ق��ري��ر ع�ل��ى ت��وج�ي��ه ت�ه�م��ة �شنيعة‬ ‫ل�لاج�ئ��ات ب�شكل تعميمي ال ي �ج��وز �أن ت�ق��ع ف�ي��ه وك��ال��ة‬ ‫ب�ح�ج��م( �أ‪.‬ب) ي�ق��ول ب��احل��رف ال��واح��د‪ »:‬ال�ع���ش��رات من‬ ‫ال�سوريات الالتي فررن �إىل الأردن حتولن �إىل الدعارة‪،‬‬ ‫بع�ضهن بدافع اال�ضطرار وبع�ضهن مت بيعهن‪ ،‬حتى من‬ ‫قبل عائالتهن»‪.‬‬ ‫وبدال من �أن تدعم الوكالة ق�صتها ب�أخذ ر�أي م�صدر‬ ‫م���س��ؤول �أو �شخ�صية ذات وزن جل� ��أت‪ ،‬وب�شكل منهجي‬ ‫ومربمج �إىل �أخذ �شهادة عامل يف الإغاثة يف ق�ضية غاية‬ ‫يف اخل�ط��ورة واحل�سا�سية يقول ه��ذا العامل‪« :‬الع�شرات‬ ‫من الأطفال يولدون من دون �أن يتم ت�سجيل �آبائهم رمبا‬ ‫ب�سبب �أنهم ج��ا�ؤوا نتيجة ممار�سة ال��دع��ارة»‪ .‬وه��ذا كالم‬ ‫تعميمي يوقع كاتبه وقائله يف م�س�ألة قانونية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ك �أن كاتب التقرير جت��ول يف املنطقة �أو �س�أل‬ ‫�أحدا‪ ،‬ورمبا كتبه بناء على ما ي�شاء وما ي�سمع‪ ،‬ولي�س بناء‬ ‫على ما ر�آه ب�أم عينه‪ ،‬والدليل على ذلك اجلملة التي ختم‬ ‫بها مقاله «وتقوم قوات ال�شرطة الأردنية بحرا�سة بوابات‬ ‫املع�سكر‪ ،‬ولكنها ال تقوم بدوريات داخل املع�سكر»‪ .‬و�أب�سط‬ ‫قواعد املهنة تتطلب �أن يقوم كاتب عبارة مثل هذه ب�س�ؤال‬ ‫ال�شرطة الأردنية و�أخذ ر�أيها يف املو�ضوع‪.‬‬ ‫�أمت �ن��ى �أن ت �ب��ادر وك��ال��ة حم�ترم��ة م �ث��ل( �أ‪.‬ب) �إىل‬ ‫تو�ضيح ه��ذا الكم الهائل من الإ� �س��اءات املتعمدة ل�شعب‬ ‫عربي عظيم‪ ،‬مثل ال�شعب العربي ال�سوري‪.‬‬

‫خ�ضع لعملية يف الدماغ وا�ستئ�صال الغدة النخامية‬

‫حكم املحكمة ب�إبطال نتائج انتخابات الدائرة ال�ساد�سة‬ ‫يف الكرك‪ ،‬يحمل يف طياته �أ�سئلة خطرية قد تودي بالهيئة‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات‪ ،‬كما قد تودي بكامل نتائج االنتخابات‪.‬‬ ‫�أ ّكدت املحكمة حدوث خلل يف �إدارة العملية االنتخابية‪،‬‬ ‫ل�ح�ك��ام وال�ق��ان��ون؛‬ ‫وخمالفة �إج� ��راءات االق�ت�راع وال�ف��رز ل� أ‬ ‫وهناك قرائن ت�شري �إىل �أنّ هناك عدد من الأوراق الزائدة‬ ‫عن عدد املقرتعني داخل ال�صناديق‪.‬‬ ‫وك�شفت املحكمة ع��ن ممار�سة ع��دد م��ن الناخبني حق‬ ‫االقرتاع دون بطاقة انتخابية‪� ،‬إ�ضافة �إىل العثور على عدد‬ ‫كبري من البطاقات االنتخابية لأ�شخا�ص غري م�سجلني يف‬ ‫�سج ّل املقرتعني‪ ،‬ووجود �أوراق اقرتاع ال حتمل ختم الدائرة‬ ‫�أو توقيع رئي�س جلنة االق �ت�راع‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل ف�ق��دان عدد‬ ‫من �أوراق االق�تراع غري امل�ستخدمة دون معرفة م�صريها‪،‬‬ ‫ووجود اختالف ظاهر من�سوب لتواقيع ر�ؤ�ساء اللجان على‬ ‫عدد كبري من �أوراق االقرتاع‪ ،‬واعتماد �أوراق اقرتاع حتمل‬ ‫ت�أ�شريين برغم من اختالف لون احلرب امل�ستخدم‪ ،‬وال�سماح‬ ‫ملرافقني مل�صاحبة الناخبني �إىل املعزل املخ�ص�ص لالقرتاع‪،‬‬ ‫و�ضعف ال�سيطرة الأمنية خالل عملية االقرتاع والفرز‪.‬‬ ‫�إذاً‪ ،‬فاملحكمة ا�ستندت �إىل وقائع مادية ظاهرة ومك�شوفة‬ ‫�أمام جلان الفرز واالقرتاع‪ ،‬ف�أين كانت الهيئة امل�ستقلة عند‬ ‫حدوث هذه الفو�ضى؟!‬ ‫تداعيات حكم املحكمة يجب �أن تتعدّى م�س�ألة التفاخر‬ ‫بنزاهة وحيادية الق�ضاء الأردين‪� ،‬إىل النظر بنزاهة الهيئة‬ ‫امل�ستقلة و�شفافيتها وجر�أتها وقدرتها على �إدارة االنتخابات‪.‬‬ ‫�إنّ حكم املحكمة يثري ت�سا�ؤالت خطرية �أبرزها‪:‬‬ ‫‪� -1‬إذا كانت املحكمة �أق ّرت وجود خروقات خطرية‪ ،‬وهي‬ ‫خ��روق��ات �شهدتها جل��ان االق�ت�راع وال�ف��رز‪ ،‬فلماذا مل تعلن‬ ‫الهيئة �إبطال نتائج االنتخابات يف تلك الدائرة؟‬ ‫‪ -2‬هل جتاهلت الهيئة �أم تغا�ضت عن تلك اخلروقات‬ ‫اجل�سيمة؟ وملاذا؟ �أم أ� ّنها مل تعلم بوجودها؟‬ ‫‪ -3‬هل ي�سمح قانون الهيئة وقانون االنتخابات ملفو�ضي‬ ‫ال�ه�ي�ئ��ة ب�ت�ج��اه��ل ت�ل��ك اخل ��روق ��ات؟ وه ��ل ت�سمح منظومة‬ ‫النزاهة وال�شفافية بذلك؟‬ ‫‪ -4‬ملاذا مل يتحدث رئي�س الهيئة يف م�ؤمتراته ال�صحفية‬ ‫عقب االنتخابات ع��ن وج��ود مثل تلك اخل��روق��ات‪ ،‬واكتفى‬ ‫ب��ال�ق��ول �إنّ االن�ت�خ��اب��ات ن��زي�ه��ة ب�شكل ع��ام و��ش��اب�ه��ا بع�ض‬ ‫اخلروقات التي ال ت ؤ� ّثر يف نتائجها‪ ،‬فهل كان كالمه دقيقا؟‬ ‫‪ -5‬كيف ي�سري حكم املحكمة على نتائج االنتخابات‬ ‫الفردية والكوتا الن�سائية‪ ،‬وال ي�سري على نتائج القوائم‬ ‫الوطنية؟ علما ب ��أنّ اخل��روق��ات ح��دث��ت يف غ��رف االق�ت�راع‬ ‫والفرز التي جرت فيها انتخابات الفردية والقوائم‪.‬‬ ‫‪ -6‬ما ال��ذي ي�ضمن �أنّ تغا�ضي الهيئة عن اخلروقات‬ ‫اجل�سيمة يف الدائرة ال�ساد�سة يف الكرك‪� ،‬أو عدم علمها بها‪،‬‬ ‫قد ح�صل يف دوائر �أخرى؟‬ ‫علينا �أن ن�ستمع لر�أي الهيئة قبل �أن نحكم على نزاهة‬ ‫وق��درة الهيئة امل�ستقلة‪ ،‬وال يجوز للهيئة �أن تختفي وراء‬ ‫«احرتام �أحكام الق�ضاء»‪ ،‬وال يجوز لنا التعليق عليها‪.‬‬

‫التأمني الصحي يتنصل من توفري عالج طفل كفيف‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫ت �ت �ف��اق��م م� �ع ��ان ��اة ال �ط �ف��ل ع �ل��اء م ��راد‬ ‫م�ساعدة ال��ذي فقد ب�صره بعد تدخل طبي‬ ‫لإزال��ة ورم يف ال��دم��اغ ع��ام ‪ ،2010‬م��ع تن�صل‬ ‫�إدارة ال �ت ��أم�ي�ن ال���ص�ح��ي م��ن ت��وف�ير ع�لاج‬ ‫�� �ض ��روري ال ب��دي��ل ع �ن��ه ل�ل�م��ري����ض ‪-‬ح���س��ب‬ ‫ت�ق��اري��ر طبية‪ -‬على ال��رغ��م م��ن �أن وال��دي��ه‬ ‫حا�صلون على ت��أم�ين �صحي م��دين؛ بحكم‬ ‫عملهما يف القطاع العام‪.‬‬ ‫ع � �ل� ��اء ال� � �ب � ��ال � ��غ م � � ��ن ال � �ع � �م � ��ر � �س �ت��ة‬ ‫أ�ع� � � � ��وام ب� � ��ات ب� ��أم� �� ��س احل� ��اج� ��ة �إىل دواء‬ ‫‪Desmopressin nasal spray‬‬ ‫ي �ع �ط��ى ع�ب�ر الأن � � ��ف‪ ،‬ب �ع��د إ�ج� ��رائ� ��ه عملية‬ ‫ج��راح�ي��ة يف ع ��ام ‪ 2009‬لإزال� ��ة ورم دم��اغ��ي‬ ‫ظهر على الغدة النخامية‪ ،‬وفق والده مراد‬ ‫م�ساعدة ال��ذي �أك��د لـ"ال�سبيل" ا�ستئ�صال‬ ‫ال�غ��دة النخامية م��ع ال��ورم و��ص��رف الأط�ب��اء‬ ‫العالج البخاخ لطفله؛ لتعوي�ض الهرمونات‬ ‫التي كانت تفرزها الغدة النخامية‪.‬‬ ‫وج � ��رى حت��وي��ل ع �ل�اء م ��ن م�ست�شفى‬ ‫الأم � �ي� ��رة رح� �م ��ة يف حم ��اف �ظ ��ة �إرب� � � ��د �إىل‬ ‫م�ست�شفى امللك امل�ؤ�س�س عبداهلل اجلامعي؛‬ ‫لتلقي العالج و�إزال��ة ورم دماغي على نفقة‬ ‫وزارة ال�صحة‪ ،‬كونه م�ؤمنا �صحيا من خالل‬ ‫والديه‪.‬‬ ‫وت�ب�ل��غ ك�ل�ف��ة ع�ل�ب��ة ال� ��دواء ال��واح��دة ‪41‬‬ ‫دينارا ‪-‬كما يقول الوالد‪ -‬بينما طفله يحتاج‬ ‫�إىل علبتي بخاخ �شهريا بكلفة �إجمالية ت�صل‬ ‫�إىل ‪ 82‬دينارا‪.‬‬ ‫وب � ��د�أت رح �ل��ة م �ع��ان��اة ع��ائ�ل��ة ع�ل�اء مع‬ ‫توفري ع�لاج الغدة النخامية‪ ،‬بعد اكت�شاف‬ ‫الوالد مطلع العام احلايل �أن الدواء البخاخ‬ ‫مل يعد مقراً من قبل وزارة ال�صحة كما كان‬ ‫يف ال�سنوات الأرب��ع املا�ضية (‪،)2012 - 2009‬‬ ‫و�صرف بديل له عبارة عن �أق��را���ص حبوب‪،‬‬ ‫فيما الطبيب املعالج ي��ؤك��د �أن ال بديل عن‬ ‫البخاخ يف عالج الطفل‪ ،‬كما تو�ضح التقارير‬ ‫الطبية‪.‬‬ ‫وه��و م��ا أ�ك ��ده م��دي��ر م��دي��ري��ة ال�ت��زوي��د‬ ‫وامل�شرتيات يف وزارة ال�صحة الدكتور م�سلم‬ ‫القطارنة لـ"ال�سبيل"‪ ،‬عندما ق��ال �إن دواء‬ ‫‪Desmopressin nasal spray‬‬ ‫غري مقر �ضمن قائمة �أدوي��ة وزارة ال�صحة‬ ‫للعام احلايل‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن الت�أمني ال�صحي هو اجلهة‬ ‫املخولة مبتابعة هذه الق�ضية؛ كون املري�ض‬ ‫م�ؤمنا �صحيا‪.‬‬ ‫وح�سب تقرير طبي لأخ�صائي الأمرا�ض‬ ‫ال�ب��اط�ن�ي��ة‪ /‬غ��دد ��ص�م��اء يف م�ست�شفى امللك‬ ‫امل ��ؤ� �س ����س ع �ب��داهلل اجل��ام �ع��ي ال��دك �ت��ور ف��واز‬ ‫عماري‪ ،‬ف�إن الطفل عالء �أجريت له عمليات‬ ‫جراحية لإزال��ة ورم دم��اغ��ي‪ ،‬نتج ع��ن ذل��ك‪:‬‬

‫نق�ص يف إ�ف ��رازات الغدة النخامية‪ ،‬ومر�ض‬ ‫‪ ،Diabetes Insipidus‬ل ��ذا هو‬ ‫بحاجة �إىل العالج بتعوي�ض هذه الهرمونات‬ ‫ب �ع�ل�اج��ات ه� ��ي‪Desmopressin :‬‬ ‫‪nasal spray ،Thyroxin‬‬ ‫‪.،Hydrocortison‬‬ ‫وي � ��ؤك� ��د ال �ت �ق��ري��ر ذات� � ��ه �أن ال ب��دائ��ل‬ ‫ع � ��ن ه � � ��ذه ال� � �ع �ل��اج � ��ات‪ ،‬ومب � � ��ا �أن ع�ل�اج‬ ‫‪Desmopressin nasal spray‬‬ ‫خارج الت�أمني ال�صحي‪ ،‬والطفل ال ي�ستطيع‬ ‫�أن ي�ستعمل �إال هذا العالج‪ ،‬مو�صيا بتوفريه‬ ‫عن طريق الت�أمني ال�صحي‪.‬‬ ‫وزارة ال �� �ص �ح��ة‪ ،‬وع �ل��ى ل �� �س��ان ال�ن��اط��ق‬ ‫الإع�لام��ي ح��امت الأزرع��ي‪� ،‬أك��دت أ�ن��ه يف حال‬ ‫عدم توفر العالج يف م�ست�شفياتها ومراكزها‬ ‫ال�صحية‪ ،‬يتم �صرفه للمري�ض على ح�ساب‬ ‫الت�أمني ال�صحي بتو�صية من اللجنة الطبية‬ ‫التي تنظر يف طلب املري�ض‪.‬‬ ‫وق ��ال الأزرع � ��ي لـ"ال�سبيل" �إن ح��ال��ة‬ ‫الطفل ع�لاء ت�ستدعي م��ن وال ��ده مراجعة‬ ‫�إدارة ال �ت ��أم�ي�ن ال �� �ص �ح��ي‪ ،‬وال �ت �ق��دم بطلب‬ ‫م�شفوع بتقارير طبية ت� ؤ�ك��د حاجة الطفل‬ ‫�إىل ال ��دواء البخاخ غ�ير امل�ق��ر �ضمن قائمة‬ ‫الأدوية لوزارة ال�صحة‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح �أن ال �ت � أ�م�ي�ن ال���ص�ح��ي ب ��دوره‬ ‫يقوم بت�شكيل جلنة طبية خمت�صة للنظر يف‬ ‫احلالة املر�ضية‪ ،‬و�إذا اقتنعت ب�ضرورة توفري‬ ‫ال�ع�لاج ذات��ه ح��ال ع��دم وج��ود ب��دي��ل ل��ه‪ ،‬يتم‬ ‫�صرفه على نفقة الت�أمني ال�صحي‪.‬‬ ‫وي �ب نّ�ّي� ت�ق��ري��ر ط�ب��ي ح�ك��وم��ي �أن ع�لاج‬ ‫ال�ب�خ��اخ ‪Desmopressin nasal‬‬ ‫‪� �� spray‬ض ��روري ل�ل�ط�ف��ل ع �ل�اء ال ��ذي‬ ‫ال ي���س�ت�ط�ي��ع �أن ي � أ�خ ��ذ �أي ��ش�ك��ل آ�خ� ��ر من‬ ‫امل�ستح�ضرات املوجودة لهذا الدواء‪.‬‬ ‫وط ��ال ��ب وال� ��د ال �ط �ف��ل م �� �س��اع��دة وزي ��ر‬ ‫ال �� �ص �ح��ة ال��دك �ت��ور ع �ب��دال �ل �ط �ي��ف وري� �ك ��ات‪،‬‬ ‫ف�ضال عن �إدارة الت�أمني ال�صحي باملوافقة‬ ‫ع �ل ��ى �� �ص ��رف ه � ��ذا ال � � � ��دواء ل �ط �ف �ل��ه ع�ل�اء‬ ‫ال��ذي خ�ضع لعمليتني �سابقتني يف ال��دم��اغ‬ ‫‪craniopharyngioma‬؛ نتيجة‬ ‫ورم دماغي‪ ،‬لي�صبح كفيفا بعد �إجراء العملية‬ ‫الثانية‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �إىل �صرف ال��دواء من م�ست�شفى‬ ‫امللك عبداهلل امل�ؤ�س�س ملده ثالث �سنوات منذ‬ ‫عام ‪ 2009‬ولغاية ‪.2012‬‬ ‫لكنه تفاج�أ ب��أن ه��ذا العالج غري مدرج‬ ‫على قائمة الأدوي��ة من وزارة ال�صحة "غري‬ ‫مقرر"‪ ،‬و�أن هناك بدي ً‬ ‫ال له عبارة عن حبوب‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪" :‬قمت مبراجعة الأخ�صائي‬ ‫امل���ش��رف على ح��ال��ة اب�ن��ي‪ ،‬و�أخ�برت��ه �أن هذا‬ ‫ال� ��دواء ال�ب��دي��ل امل ��درج ال ي �ت�لاءم م��ع حالة‬ ‫طفلي عالء وال ينا�سبه‪ ،‬كما �أنه ال يقوم مقام‬ ‫الدواء الأ�صلي املعتاد عليه"‪.‬‬

‫الطفل عالء مراد م�ساعدة يعاين من فقدان الب�صر والدواء الالزم‬

‫وي� ��� �ش ��رح م� ��� �س ��اع ��دة‪" :‬راجعت �إدارة‬ ‫ال �ت ��أم�ي�ن ال �� �ص �ح��ي‪ ،‬وم �ع��ي ت �ق��اري��ر طبية‬ ‫ت� �ث� �ب ��ت ح� ��اج� ��ة ط� �ف� �ل ��ي ع� �ل ��اء �إىل ع�ل�اج‬ ‫‪،Desmopressin nasal spray‬‬ ‫و أ�ب �ل �غ��وين أ�ن ��ه ميكنني دف��ع ف��رق �سعر بني‬ ‫ال��دواء املقرر وغري املقرر‪ ،‬وعليه ذهبت �إىل‬ ‫م�ست�شفى امل�ل��ك امل��ؤ��س����س لأ� �ص��رف ال ��دواء‪،‬‬ ‫لكنهم �أخربوين �أنه ال يوجد هناك ما ي�سمى‬ ‫فرق ال�سعر ح�سب اتفاقية وزاره ال�صحة مع‬ ‫امل�ست�شفى!"‪.‬‬ ‫وحت��دث م�ساعدة والأ��س��ى يعت�صر قلبه‬ ‫ع�ل��ى م��ا و� �ص��ل إ�ل �ي��ه احل� ��ال‪ ،‬ق��ائ�ل�ا‪" :‬منذ‬ ‫�شهرين تقريبا مل �أج��د ه��ذا ال��دواء البني؛‬ ‫ل��ذا قمت ب�شرائه على ح�سابي ومل �أج��د �أي‬ ‫جواب �أو م�ساعدة يف حل هذه امل�شكلة‪ ،‬ال من‬ ‫امل�ست�شفى وال من الت�أمني ال�صحي"‪.‬‬ ‫وط��ال��ب ك��ذل��ك وزي ��ر ال���ص�ح��ة بالعمل‬ ‫ع�ل��ى ت��وف�ير ال �ع�لاج لطفله ال�ك�ف�ي��ف؛ عرب‬ ‫إ�ق��راره �ضمن قائمة الأدوي��ة ل��وزارة ال�صحة‪،‬‬ ‫�أو ب�شرائه عن طريق �إدارة الت�أمني ال�صحي‪،‬‬ ‫وم��د ي��د ال�ع��ون ل��ه لرفع امل�ع��ان��اة ع��ن طفله؛‬ ‫جراء عدم توفري الدواء الالزم‪.‬‬

‫تقرير طبي للطبيب املعالج ي�شري �إىل حاجة الطفل للعالج‬

‫الطفل عالء مراد م�ساعدة يعاين من فقدان الب�صر والدواء الالزم‬

‫تقرير طبي للطبيب املعالج ي�ؤكد �ضرورة توفري الدواء وعدم ا�ستبداله‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.