عدد الاحد 10 تموز 2011

Page 16

‫‪16‬‬

‫ال�صفحة الثقافية‬ ‫‪ ..‬بالتعاون مع‬

‫م�ؤ�س�سة فل�سطني للثقافة‬

‫الأحد (‪ )10‬متوز (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1648‬‬

‫يف حوار مع الكاتب الفل�سطيني توفيق �أبو �شومر‪:‬‬

‫املشهد الثقايف الفلسطيني (فالشي)‬ ‫سريع االنطفاء ألن مصدر الطاقة ضعيف‬

‫من �أ�سبوع �إىل �أ�سبوع‪..‬‬

‫الجرح والرؤيا ؟!‬ ‫حممد �أبو عزة*‬

‫غزة – (خا�ص)‬ ‫ولد الكاتب واملفكر الفل�سطيني توفيق �أبو �شومر يف فل�سطني عام ‪ ،1947‬وهُ ّجر �إىل غزة عام ‪ ،1948‬ودر�س يف مدار�سها‪ ،‬ثم �سافر �إىل‬ ‫م�صر عام ‪ ،1963‬والتحق بجامعة القاهرة بق�سم اللغة العربية بكلية الآداب‪ ،‬ح�صل على �شهادة اللي�سان�س يف دورة يونيو ‪ ،1967‬ومل يتمكن‬ ‫من العودة �إىل غزة حيث يعي�ش الأهل ب�سبب احلرب‪.‬‬ ‫عمل �أبو �شومر يف اجلزائر وليبيا وال�سعودية مدر�ساً وموجهاً تربويا‪ ،‬وتوىل يف اجلزائر الإ�شراف على تطوير املناهج الرتبوية‬ ‫لتدري�س مادة اللغة العربية من عام ‪� 1968‬إىل عام ‪.1973‬‬ ‫كتب يف ال�صحف اجلزائرية‪« :‬ال�شعب» و»�آم��ال الأدبية» و»املجاهد»‪ ،‬كما كتب يف �صحيفة «اليمامة» و»اجلزيرة ال�سعودية» زوايا‬ ‫تربوية متعددة‪ ،‬منها «من مفكرة مدر�س»‪.‬‬ ‫عاد �إىل غزة يف �إطار جمع �شمل العائالت عام ‪ ،1990‬وعمل من�سقاً لطاقم الثقافة والفنون عن قطاع غزة‪ ،‬وكان يتبع بيت ال�شرق‬ ‫بالقد�س عام ‪.1993‬‬ ‫عمل �سكرترياً لتحرير جريدة ال�شروق الغزية‪ ،‬وكاتباً دائما يف جملة البيادر وجملة البيارق واملنار والقد�س‪ ،‬كما عمل يف وزارة‬ ‫الإعالم الفل�سطينية منذ ت�أ�سي�سها مديرا لدائرة املطبوعات والن�شر‪.‬‬ ‫لكاتبنا ثالث روايات هي «هدير وعناكب»‪« ،‬ال�صبي والبحر»‪« ،‬ب�شري وعامو�س»‪ ،‬ودرا�سة تربوية حتليلية لواقع التعليم الفل�سطيني‬ ‫يف ظل االحتالل بعنوان «التخريب املنظم للتعليم»‪ ،‬ويف عام ‪� 1994‬أ�صدر �سل�سلة بعنوان «�أنابي�ش» احتوت على مقاالت �ساخرة‪ ،‬عن‬ ‫احلركة الأدبية يف قطاع غزة‪ ،‬التقيناه وكان لنا معه احلوار التايل‪:‬‬ ‫متى كانت بداياتك الأدب��ي��ة‪ ،‬حدثنا عن ثالثية‬ ‫«جنون اجلذور»‪.‬‬ ‫ بد�أت رحلتي بكتابة الق�صة الق�صرية منذ عام ‪1968‬م‪ ،‬ومن‬‫ث��م �أ�صبحت �أ� �ش��رف برفقة الأدي ��ب ال��روائ��ي اجل��زائ��ري الطاهر‬ ‫وطار على متابعة ونقد ق�ص�ص املبدعني ال�شباب يف جريدة ال�شعب‬ ‫اجلزائرية من عام ‪ ،1973 -1968‬كما كتبت �أي�ضا يف جملة «املجاهد»‬ ‫اجلزائرية وجملة «�آمال» الأدبية‪.‬‬ ‫�أما عن (ثالثية جنون اجلذور)‪ ،‬فهي عمل روائي �أنهيت جز�أين‬ ‫منه الأول «ال�صبي وال�ب�ح��ر» وال�ث��اين «ب�شري وع��ام��و���س»‪ ،‬و�أعمل‬ ‫حاليا على �إجناز اجلزء الثالث‪ ،‬والأجزاء الثالثة هي «�أنطولوجيا»‬ ‫فل�سطينية تو ِّثق حياتنا الفل�سطينية عرب الأجيال من خالل واقع‬ ‫روائي غري م�ألوف‪.‬‬ ‫ماذا عن «خمتارات من خمتاراتي» و»التخريب املنظم‬ ‫للتعليم»؟‬ ‫ير ل��ديَّ ‪ ،‬لأنني‬ ‫ كتاب «خمتارات من خمتاراتي» هو كتاب �أث� ٌ‬‫جمعته م��ن �أك�ثر م��ن مائة ك�ت��اب‪ ،‬ح��اول��ت �أن �أوظ�ف��ه يف مقاالتي‬ ‫وكتبي و�أبحاثي‪ ،‬فهو يجمع بني التاريخ واللغة والفكر والفل�سفة‬ ‫والدين‪.‬‬ ‫ت�شكيليون فل�سطينيون‬

‫وكتاب خمتارات من خمتاراتي هو اجلزء الأول فقط‪ ،‬و�أن��ا ال‬ ‫�أملك الإم�ك��ان��ات امل��ادي��ة التي ميكنني بها ن�شر اجل��زء الثاين من‬ ‫الكتاب‪.‬‬ ‫وع��ن ك�ت��اب «ال�ت�خ��ري��ب امل�ن�ظ��م للتعليم»‪ ،‬ف�ق��د ��ص��در يف عهد‬ ‫االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي �أوائ ��ل الت�سعينيات‪ ،‬وه��و خال�صة جتربة‬ ‫�شخ�صية تق�ص م�أ�ساة التعليم يف فل�سطني من خالل ر�ؤية مدر�س‬ ‫يف �إحدى املدار�س‪ ،‬وقد منع الكتاب من الن�شر يف غزة‪ ،‬فطبعته يف‬ ‫رام اهلل‪ ،‬وه ّربتُ بع�ض الن�سخ �إىل غزة تهريبا‪ ،‬كما �أن �ضابط ركن‬ ‫االحتالل قد ا�ستدعاين للتحقيق حول م�ضمون الكتاب‪.‬‬ ‫وقد ت�أكدت عقب ذلك ب�أن نظام التعليم الفل�سطيني هو �أكرب‬ ‫خطر على دول��ة �إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬وخ�ط��ورت��ه �أ��ش��د م��ن خ�ط��ورة املقاومة‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬لذا فقد ظل التعليم يف فل�سطني خا�ضعاً مل�ؤامرة املحتل‪،‬‬ ‫يف معظم �أجزائه‪.‬‬ ‫كيف ت��رى احلركة الثقافية الفل�سطينية‪ ،‬وملاذا‬ ‫اختفت ال�صحافة الأدبية؟‬ ‫ امل�شهد الثقايف الفل�سطيني م�شهد فال�شي �سريع االنطفاء‪،‬‬‫لأن م�صدر الطاقة �ضعيف جدا‪ ،‬وال يو ِّلد الأ�ضواء الكافية‪ ،‬ب�سبب‬ ‫غ�ي��اب ال�صناعة الثقافية وق�ل��ة ع��دد امل ُ� َث� ِّق�ف�ين ‪-‬بت�شديد القاف‬

‫وك�سرها‪ -‬وهذا مو�ضوع طويل يحتاج �إىل درا�سات و�أبحاث‪.‬‬ ‫وعن ال�صحافة الأدبية‪ ،‬فلي�ست هناك �صحف �أدبية متخ�ص�صة‪،‬‬ ‫ب�سبب غياب الطلب على الإنتاج الثقايف وعدم قدرتنا على ا�سترياد‬ ‫املطابع والورق‪ ،‬وهذا يدخل يف �إطار احل�صار الثقايف املفرو�ض علينا‪،‬‬ ‫وهو �أب�شع من احل�صار االقت�صادي املادي‪ ،‬وللأ�سف ف�إن نتائج هذا‬ ‫احل�صار هي الأكرث خطورة علينا نحن الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫�أنت متابع للإعالم الفل�سطيني‪ ،‬كيف تراه‪ ،‬وما هي‬ ‫الفروق بينه وبني �إعالم العدو‪ ،‬و�أنت تتابع هذا الإعالم‬ ‫�أي�ضا؟‬ ‫ لي�س من قبيل املبالغة القول ب�أن الإعالم الفل�سطيني �أ�سري‬‫�وق �إعالمي‪� ،‬أو ٌ‬ ‫جلزئية واح��دة من تعريفات الإع�لام‪ ،‬فهو ب� ٌ‬ ‫ناقل‬ ‫للر�سائل‪ ،‬ولي�س منتجا �إعالميا‪ ،‬فنحن للأ�سف ما نزال نخاطب‬ ‫ب�إعالمنا بع�ضنا بع�ضا‪ ،‬ومل نتمكن بفعل ال�شرذمة الفل�سطينية من‬ ‫و�ضع ا�سرتاتيجية �إعالمية فل�سطينية ميكننا بوا�سطتها �أن ننقل‬ ‫الإعالم الفل�سطيني من م�ستهلِك �إىل منتِج‪.‬‬ ‫ال ميكن مقارنة الإعالم الفل�سطيني بالإعالم (الإ�سرائيلي)‪،‬‬ ‫لأن (�إ�سرائيل) هي �إمربيالية �إعالمية من الدرجة الأوىل‪ ،‬تناف�س‬ ‫�أكرب �شركات الإعالم يف العامل‪.‬‬

‫الفنان �سائد حلمي‬

‫�أظ��ن �أن��ه ال ف��ائ��دة الآن م��ن االحتجاج لأ�صدقائنا يف‬ ‫�أثينا‪ ،‬لأنهم ما عادوا بيننا‪..‬‬ ‫ولذلك نكتفي بر�سالة يف زجاجة‪ ،‬نلقيها عند �شواطئ‬ ‫ال �ي��ون��ان ال �ت��ي �أجن� �ب ��ت (ا� �س�ترات �ي �ج �ي ����س جيورجيو�س)‬ ‫و(بوليمي�س يواني�س) و(�أودي�سيو�س �إيلتي�س) و(ق�سطنطني‬ ‫كفافي�س) و(نيكو�س كازانتزاكي�س)‪ ،‬وجميع ورثة (�سقراط)‬ ‫و(�أفالطون) و(�أر�سطو)‪ ..‬الذين �أخذتهم غواية ال�شعر �إىل‬ ‫عوامل ال�سحر واجلمال‪ ،‬فكتبوا (�سوناتات) �أذهلتنا مع �أنهم‬ ‫كتبوها بلغة �أخرى‪ ،‬حتت �سماء �أخرى‪..‬‬ ‫ول �� �س��ت م �ت �ف��ائ�ل ً�ا ب� � ��أن ر� �س��ال �ت��ي امل �ك �ت��وب��ة باملحكية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬والتي قام ب�إلقائها يف بحر غزة �أحد جامعي‬ ‫احل �� �ص��ى‪ ..‬ل���س��ت م�ت�ف��ائ� ً‬ ‫لا ب��أن�ه��ا �ست�صل �إىل الأ�صدقاء‬ ‫القدامى‪ ،‬ذلك �أن �أ�سماك القر�ش حتا�صر �سفن (�أ�سطول‬ ‫وي�ساقط‬ ‫احلرية ‪ ،)2‬حتى قبل �أن تدخل الأرغفة بيت النار‪ّ ،‬‬ ‫احلليب من �ضرع (ال�شابورة)‪ ،‬وتراجع الع�صافري برنامج‬ ‫يومها املدر�سي‪.‬‬ ‫و�أ�سماك القر�ش متلأ �أفواهها بنخل غ��زة‪ ،‬وورد غزة‪،‬‬ ‫و�أط �ف��ال غ��زة‪ ،‬ون���س��اء غ��زاوي��ات مت�شحات ب�سعف النخل‪،‬‬ ‫يواجهن به الرماة الذين ا�ستعدوا لإطالق النار على �صدر‬ ‫ميامة تتو�ض�أ بامللح الذي مل يف�سد‪.‬‬ ‫�شبابيك (�أث �ي �ن��ا) مغلقة ب��ال �ف��والذ‪ ،‬و�أب� ��واب (�أنقرة)‬ ‫و(ا�سطنبول) و(م��رم��رة) مت ت�صفيحها ب�ك��وامت ال�صوت‪،‬‬ ‫كي ال ي�صل �صوت �شجر اجلميز املدجج بحفيف الغ�صون‪،‬‬ ‫واملر�صع بالع�صافري كق�صيدة من الأ�صداف‪..‬‬ ‫��س�ف��ن (�أ� �س �ط��ول احل��ري��ة ‪ )2‬م��ا ع ��ادت �سنبلة مثقلة‬ ‫بالقمح‪ ،‬وبطاقات الت�ضامن فقدت كلماتها الدافئة‪..‬‬ ‫و�ضفائر الزيتون والنخل وحدها ت�سافر يف كتاب املاء‪،‬‬ ‫وتكتب �سورة املقاومة‪.‬‬ ‫ق�صة ق�صرية جد ًا‬

‫وحدة‪..‬؟!‬ ‫بينما يتململ يف جل�سته‪ ،‬غمره في�ض من الأح�لام‪ ،‬ومل‬ ‫يعد ي�شعر ب��أط��راف الق�ش التي ا�ستلقى فوقها يف (البايكة)‬ ‫وهي تخزه من ثقوب ثوبه‪ ،‬ومتنى لو �أن له رفيقاً على كومة‬ ‫�أخرى من هذا التنب‪ ،‬يبثه �شجونه‪ ،‬ولذلك كثرياً ما كان ينظر‬ ‫�إىل اجلبال اجلرداء‪ ،‬والطرق املمتدة عرب الأفق البعيد‪ ،‬وك�أنه‬ ‫ينتظر �أحداً ما‪ ،‬وما من قادم‪..‬‬ ‫وهكذا �أم�ضى �سنوات عمره مع رفيقه الوحيد ال��ذي ال‬ ‫يبادله �أي حديث‪ ،‬ال لأن رفيقه هذا متكرب‪ ،‬بل لأنه‪ ..‬حمار!!‬ ‫�شعر‬

‫يف انتظار الربابرة‬ ‫ال�شاعر ال�سكندري اليوناين كافافي�س‬ ‫الربابرة ي�صلون اليوم‬ ‫فما جدوى ال�شرائع ي�سنها ال�شيوخ للم�ستقبل ‪..‬‬ ‫والربابرة �سوف ي�سنون ال�شرائع حني يقدمون ‪..‬‬ ‫ملاذا ا�ستيقظ امرباطورنا مبكراً‬ ‫وجل�س على بوابة املدينة الرئي�سية‬ ‫لأن الربابرة ي�صلون اليوم‬ ‫واالمرباطور ينتظر لي�ستقبل‬ ‫قائدهم‪ ،‬ومن احلق‬ ‫�أنه �أعد خطاباً ح�شد له فيه‬ ‫كل �ألفاظ التكرمي و�شاراته ‪..‬؟!‬ ‫من كنوز مركز املخطوطات‬ ‫والوثائق الفل�سطينية‬

‫عبد اهلل �أبو را�شد‬ ‫الفنان الت�شكيلي الفل�سطيني «�سائد حلمي» من مواليد‬ ‫خم �ي��م ال� �ع ��روب يف م��دي �ن��ة اخل �ل �ي��ل ع ��ام ‪ ،1967‬م��ن عائلة‬ ‫فل�سطينية تعود �أ�صولها �إىل قرية ع��راق املن�شية‪ .‬هُ جرت‬ ‫ق�سراً يف نكبة فل�سطني الكربى عام ‪ ،1948‬تعلم فنون الر�سم‬ ‫والت�صوير امللون والنحت على نف�سه‪ ،‬مُف�سحاً املجال ملوهبته‬ ‫الفطرية ورغباته الذاتية بفعل �شيء ما له قيمة و�أث��ر يف‬ ‫حياته ال�شخ�صية ويف �صفوف �أبناء �شعبه الفل�سطيني‪ ،‬ت�سنى‬ ‫ل��ه ال��درا� �س��ة يف معهد ال�ف�ن��ون يف م��دي�ن��ة ب�ي��ت حل��م ل�صقل‬ ‫مواهبه ولتمده ب�أ�صول ال�صنعة الأكادميية واحلرفية‪ ،‬وكان‬ ‫له ذلك بف�ضل جلده و�صربه وجماهدته‪ ،‬وت�شجيع حميطه‬ ‫الأ�سري‪.‬‬ ‫�سعى الفنان «�سائد» منذ بزوغ جنمه يف م�ساحة العرو�ض‬ ‫اجلماعية الفنية الت�شكيلية مبخيمه وحميطه م��ن املدن‬ ‫الفل�سطينية املتعددة يف اخلليل وبيت حلم والقد�س و�سواها‪،‬‬ ‫�إىل تقدمي �أعمال فنية ت�شكيلية فل�سطينية الطابع والر�ؤى‬ ‫مميزة يف املحتوى ال�شكلي و�شديدة اخل�صو�صية‪ ،‬ي�صعب على‬ ‫�أي دار�س فن �أو ناقد �إال �أن يقف �أمام ح�صيلته الفنية ومنجزه‬ ‫الت�شكيلي‪ ،‬وق�ف��ة ت��أم��ل وحم ��اورة ب�صرية‪ ،‬و�إع �ج��اب و�إكبار‬

‫وتقدير لهذا الفنان املُجاهد الذي مل جتد لوحاته‪ ،‬و�أعماله‬ ‫الفنية ما ت�ستحق من الرعاية واالهتمام الر�سمي وال�صحايف‬ ‫واملجتمعي الفل�سطيني‪ ،‬وجعلته يُغادر ميدانه الفني مبكراً‬ ‫بعد �أن �أث��رى املكتبة الفنية الت�شكيلية ب�أعمال فنية �أق��ل ما‬ ‫يُقال فيها �أنها كنز ب�صري‪.‬‬ ‫لوحاته �أ�شبه ب�شريط ب�صري حمكم ال�صياغة وال�سرد‬ ‫والإخراج‪ ،‬متوالية الن�صو�ص امل�سرودة‪ ،‬تق�ص حكاية الأر�ض‬ ‫الفل�سطينية ومبا حتوي من طبيعة وك��روم و�سهول وجبال‬ ‫وخريات مادية ورمزية وتراث و�أوابد تاريخية وب�شر‪ ،‬وك�أنها‬ ‫متحف فل�سطيني ب���ص��ري ُم���ص�غ��ر‪ ،‬تخت�صر وط��ن ب�أكمله‬ ‫وق�ضية �أر� ��ض و�شعب وت ��راث وم�ق��اوم��ة‪ ،‬ت�ستح�ضر بوابات‬ ‫املواجهة الثقافية مع جبهة الأع��داء ال�صهاينة املغت�صبني‪.‬‬ ‫مواجهة ح�ضارية باخلط وال�ل��ون وع�ن��اق الكتلة م��ع ات�ساع‬ ‫الفراغ‪ ،‬ت�ستقوي بذاكرة الأر�ض الفل�سطينية املعطاءة ب�أبنائها‬ ‫الطيبني وال�شرفاء املقاومني‪.‬‬ ‫ي�صوغها يف ق��وال��ب ��س��رد م���س��رح��ي‪ ،‬مليئة بالعنا�صر‬ ‫واملفردات والت�شخي�ص‪ ،‬وتداخالت العالقات ال�شكلية‪ ،‬وحبلى‬ ‫بامل�ضامني الرمزية‪ ،‬الغنية بالتكوينات ال�شكلية امل�صحوبة‬ ‫بعجائن لونية مت�سعة على رق�ص ري�ش الر�سم والت�صوير‬ ‫وغنائية اللون و�شفافيته ود�سامته‪.‬‬

‫ا�سم املخطوط‪ :‬ج��داول قو�سي الليل والنهار ببلدنا‬ ‫القد�س ال�شريف املختار‬ ‫بيد امل�ؤلف‪ :‬حممد �صالح الإمام بامل�سجد الأق�صى‬ ‫التخ�ص�ص‪ :‬الفلك‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.