العدد الرابع مجلة الكتاب العرب

Page 1

‫مستشار الحروب بولتن‬


‫كادر المجلة‬

‫رئيس مجلس إدارة‬

‫كادر التحرير‬

‫رئيس تحرير‬

‫دعاء الزهريي‬ ‫مضاء مروان العلي‬ ‫سارة إمساعيل‬ ‫هبة العوادي‬ ‫حنين ميثم اخلزاعي‬ ‫رمحة الطائي‬ ‫زينة اخلفاجي‬ ‫النا علي‬

‫زهراء الغريباوي‬ ‫مالك كامل‬

‫مدير التحرير‬

‫فرح تركي‬

‫سكرتير التحرير‬

‫نورا عبد‬

‫العالقات العامة‬

‫حنين ميثم الخزاعي‬

‫التصميم اإللكتروني‬

‫إيلي فهد‬

‫لجنة التدقيق اللغوي‬

‫فرح تركي‬ ‫نورا عبد الزهرة‬ ‫حسين عبد احلمزة‬


‫إيران و أمريكا‪ ،‬وطبيعة الخطوات القادمة‬ ‫‪ 11‬يونيو ‪2019‬‬

‫أمحد اخلالصي‬

‫بني الكال العميقة املزمجرة بعلو عقيدتها و الغطرسة التي طال طغيانها‪ ،‬ترتسم‬ ‫سيناريوهات عديدة قد وضعت للنزاع القديم املتجدد بني أمريكا وإيران‪ ،‬فمنذ بداية‬ ‫مثانينات القرن املايض ولليوم متر هذه العالقة املشوبة بالكر والفر يف الترصيحات‬ ‫واملواقف بإنفاق كلام ظن الظن أن نهايتها الحت باألفق فُتحت دهاليز أخرى حتى‬ ‫وصل إحداها لحجرة الفرعون اإلرسائييل!‪.‬‬ ‫وبظل إفتقادنا للتحليل الواقعي نتيجة تشتته باإلنتامءات تارة‬ ‫وبالعنرصية والطائفية تارة أخرى‬ ‫نرى لزاماً عىل الكل الخروج من قصور العاج وخلع الثياب‬ ‫املنسوجة من هذا الطرف أو ذاك عندما يصل األمر لتحليل‬ ‫التحركات واألزمات السياسية‪،‬‬

‫لذى نرى يف هذا الرصاع ماييل ‪- :‬‬

‫‪ _1‬ستعمد أمريكا عىل تهيئة الحلول الالزمة لتقليل خسائرها يف حالة إستخدام الحل العسكري‪ ،‬وهذا‬ ‫سيتأىت بطبيعة الحال من اإلعتامد عىل الضغط اإلقتصادي وتهيئة األرضية املناسبة من الداخل اإليراين‬ ‫لخلخة النظام و إضعاف أذرعه يف الخارج‪ ،‬وهذا ما ال ميكن تحقيقه خالل املدة القريبة‪.‬‬


‫تفاهامت مع فرنسا و املانيا اللتني‬ ‫الحلول الدبلوماسية واإلقتصادية‪،‬‬ ‫‪ _1‬ستعمد أمريكا عىل تهيئة‬ ‫الحلول الالزمة لتقليل خسائرها يف ولنا يف غزو العراق عربة فقد كان من تطمحان بالعودة ألمجادهم القومية‬ ‫حالة إستخدام الحل العسكري‪ ،‬وهذا املروجني لها وال يزال يعتربها خطوة و تخليص أوروبا من السطوة‬ ‫األمريكية‪ ،‬وما مظاهرات السرتات‬ ‫ناجحة‪.‬‬ ‫سيتأىت بطبيعة الحال من اإلعتامد‬ ‫الصفراء األخرية إال نية فرنسية‬ ‫عىل الضغط اإلقتصادي وتهيئة‬ ‫للقبول إحتوتها أمريكا برسعة!‪.‬‬ ‫األرضية املناسبة من الداخل اإليراين ‪ _5‬أما الرتاجع األمرييك األخري يف‬ ‫لخلخة النظام و إضعاف أذرعه يف‬ ‫الترصيحات وغريها يدلل عىل األيت‪:‬‬ ‫الخارج‪ ،‬وهذا ما ال ميكن تحقيقه‬ ‫‪ _3‬رضورة مراعاة املواطن اإليراين‬ ‫خالل املدة القريبة‪.‬‬ ‫بدالً من تحميله ثقل العقوبات‬ ‫أ_ اإلعرتاف بعدم إمكانية إنهيار‬ ‫اإلقتصادية‪ ،‬وهذه هي النقطة األهم‬ ‫إيران اآلن‬ ‫فإذا ما عاىن املواطن فهذا يعني أن‬ ‫ب_ الرغبة يف سحب مزيد من‬ ‫‪ _2‬إذ مانجحت يف ذلك فستعمد‬ ‫النظام يعاين فيدور إنهياره وجودا ً‬ ‫األموال الخليجية‬ ‫بعدها عىل رضب إيران عىل‬ ‫وعندما مع خلخة وفقدان األمن‬ ‫ج_ أسلوب من األساليب النفسية‬ ‫املدى املتوسط عىل أكرث ما نراه‬ ‫التي تهدف لتمويه الداخل اإليراين اإلقتصادي له‪.‬‬ ‫من تقديرات‪ ،‬عىل أن تسدد لكمة‬ ‫والتالعب به‪.‬‬ ‫(إقتصادية أو سياسية) أن صح‬ ‫وصفها خالل هذه املدة فهي لن‬ ‫‪ _4‬أن النجاح يف النقاط أعاله‬ ‫تسمح مبرور ماحدث مؤخرا ً مرور‬ ‫‪ _6‬إستكامالً لـ (ج) من املمكن جدا ً سيجعل إيران يف منائ عن أي رضبة‬ ‫الكرام فمن شأن ذلك أن يهز عرشها ظهور معارضة من داخل النظام ذاته أمريكية حاسمة (الرتكيز عىل حاسمة‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫إذ ما نجحت أمريكا يف هذا األسلوب لتمييزها عن ماسواها من مفردات)‪،‬‬ ‫بل من الطبيعي أنها قد ظهرت اآلن فواقعاً ال ميكن لهذه األخرية التضحية‬ ‫بخسائر كثرية أمام دولة قوية‪ ،‬وال‬ ‫ولو مجرد نية مبيتة‪.‬‬ ‫‪ _3‬األخذ بنظر اإلعتبار مسألة‬ ‫ميكن إستمرار هذه القوة دون األخذ‬ ‫الحلفاء والتي من شأنها تعزيز‬ ‫لكن من املمكن أن تتالىف إيران بنظر اإلعتبار هذه الحلول وغريها‪.‬‬ ‫النقطة الثانية‪ ،‬فالخليج ال ميكن‬ ‫له أن يستمر يف در األموال إذ ما‬ ‫ذلك إذ مانجحت بالتايل‪:‬‬ ‫يف الختام يبقى كل يشء وارد فام‬ ‫إستمرت أمريكا هكذا‪ ،‬مامل يبقى‬ ‫بني سلطة الواقع املتغري عىل األرض‬ ‫الخليج متمسكاً بدور البقرة املعطاء ‪ _1‬إنشاء تحالف وثيق وقوي مع‬ ‫ونجاعة الحلول األمريكية يف إحتوائه‬ ‫حتى بدون إنتظار الحشائش وهو‬ ‫دول أوراسيا‪ ،‬يكون قوامه الوحدة‬ ‫تخترص جملة (كذب الجميع ولو‬ ‫غري مستبعد بالنسبة لهذه العقلية‪ .‬اإلقتصادية و إستخدام عملة موحدة‬ ‫صدقوا ) الوضع برمته…‬ ‫للتداول بعيدا ً عن الدوالر وهو‬ ‫‪ _4‬طبيعة املستشارين املحيطني‬ ‫ما ال يصعب تحقيقه بظل تشابه‬ ‫برتامب وعىل رأسهم بولنت ومبا‬ ‫اآليديولجيات بني هذه الدول‪.‬‬ ‫ميتلكه من حقد يدفع به دامئاً للحث‬ ‫عىل تقديم الحل العسكري عىل بقية ‪ _2‬القيام مبعاهدات ثنائية أو‬

‫أحمد الخالصي‬


‫تقرير‬

‫جون بولتون‬ ‫ولد بولتون ‪/20‬ترشين الثاين ‪ 1948‬بوالية مرييالند األمريكية‬ ‫متزوج من جريتشني سميث تعمل مخططة مالية ولديه إبنة‬ ‫واحدة تُدعى «جينيفر»يعيشان يف بيثيسدا مبريالند‪.‬‬

‫درس بولتون ألقانون يف جامعة ييل وتخرج عام ‪ ،1970‬وهو‬ ‫بحسب تصنيفه الحزيب الجمهوري(محافظ) عمل يف اإلدارات‬ ‫الجمهورية املختلفة بداي ًة من رئاسة رونالد ريغان‪ ،‬وشغل عدة‬ ‫زهراءالغريباوي مناصب منها‪ :‬معلقاً لقناة فوكس نيوز‪ ،‬محامياً لرشكة كريكالند‬ ‫وإيليس للمحاماة يف واشنطن العاصمة‪ ،‬أحد كبار الباحثني يف‬ ‫معهد أمريكان إنرتبرايز‪ ،‬مستشارا ً كبريا ً يف رشكة فريدوم كابتيال‬ ‫العقل‬ ‫إنفيستمنت‪ ،‬ويف هيئات املساعدات واألنشطة املدنية وباإلضافة‬ ‫البار‬ ‫إىل إنه عمل مساعدا ً لوزير الشؤون ألخارجية يف فرتة بوش اإلبن‬ ‫إلرسائيل‬ ‫وأيضاً عمل مندوب الواليات املتحدة الدائم لدى األمم املتحدة‬ ‫واملستشار املثري‬ ‫يف( ‪1‬أغسطس ‪ 9 – 2005‬ديسمرب ‪ ) 2006‬و مستشار األمن‬ ‫للجدل واملعروف‬ ‫بدوره الكبري يف حرب القومي األمرييك‪ ،‬توىل أملنصب‬ ‫العراق والرصاع اإلرسائييل ‪ 9‬أبريل ‪ 2018‬وآخرها مستشارا ً لألمن ألقومي يف حكومة‬ ‫ترامب‪،‬‬ ‫الفلسطيني وامللف‬ ‫اإليراين‪ ،‬الشخص الذي لكن منصبه يف حكومة بوش جعله يدعم عددا ً من التحوالت‬ ‫يرغب برضب كل دولة الكربى يف السياسة الخارجية االمريكية حيث كان من أشد‬ ‫املؤيدين لغزو العراق وكان عضوا ً يف وفد أملفاوضات مع كوريا‬ ‫تخالف السياسة‬ ‫الشاملية لكن تم عزله بسبب تعليقاته املهينة للرئيس الكوري‪،‬‬ ‫األمريكية!‬


‫لعب دورا ً أساسيا يف حرب العراق‬ ‫حيث ش َن ُهجوما حادا ً عىل عىل‬ ‫وكالة الطاقة الذرية ورئيسها وقتها‬ ‫املرصي محمد الربادعي وقد أكد‬ ‫مرارا ً( أن الوسيلة الوحيدة للقضاء‬ ‫عىل ترسانة أسلحة الدمار الشامل‬ ‫لدى العراق هي الغزو العسكري)‪.‬‬ ‫وبعد غزو العراق جاء دور ليبيا‬ ‫وكونه عضو أسايس يف املفاوضات‬ ‫إال إنه كان رافضاً لها وبسبب سعيه‬ ‫الجاد إلفشال املفاوضات طلب‬ ‫الربيطانيني إبعاده متاماً عن امللف‬ ‫الليبي وهو قد تم بالفعل وهذا‬ ‫بحسب دراسة نرشت يف ‪،2005‬‬ ‫لكنه أعرب عن سعادته لسقوط‬ ‫وتدمري ليبيا ودعمه ملا قام به‬ ‫الناتو‪،‬‬

‫«كان بولتون مع بوش وتشيني‬ ‫ورامسفيلد من أشد املنارصين‬ ‫للحرب عىل العراق‪ ،‬وهو داعم‬ ‫للجهاديني بغرض إسقاط بشار‬ ‫األسد‪ ،‬إنه أخصايئ عظيم يف التدخل‬ ‫يف شؤون الغري والعدوان عليهم‬ ‫ومدمن الستخدام القوة»‪ ،‬مضيفاً‬ ‫أن «بولتون من املتعصبني الجدد‬ ‫للحرب الباردة وهو معارض أصيل‬ ‫لروسيا»‪.‬‬

‫ولكن بعد ‪ 16‬عاماً من إنكشاف‬ ‫األكاذيب‪ ،‬ال يزال بولتون مدافعاً‬ ‫عن حرب العراق ومن خالل منصبه‬ ‫كمستشار لألمن القومي يرغب‬ ‫إىل تكرار نفس األمر مع إيران‬ ‫حيث إنه منذ االزل يسعى إلدخال‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية الحرب‬ ‫مع ايران وله عده ترصيحات‬ ‫ويعترب من أشد املنارصين‬ ‫واملدافعني عن إرسائيل ومن أكرب بهذا الشأن منها عام ‪ 2008‬عندما‬ ‫املطالبني بنقل السفارة األمريكية قال‪( :‬الفكرة هنا ليست أننا نريد‬ ‫القيام برضبة استباقية أو عمل‬ ‫من تل ابيب اىل القدس ورصح‬ ‫بذلك أمام الكونغرس األمرييك عام استفزازي‪ ،‬إيران أصالً تحاربنا داخل‬ ‫العراق وداخل أفغانستان وبالتايل‬ ‫‪ 2017‬وقد نفذه ترامب فعليا‪،‬‬ ‫مهاجمتها عسكرياً يعد دفاعاً عن‬ ‫النفس )‬ ‫بولتون اآلن يف موقع مثايل ليك‬ ‫حيث يؤكد أن الهدف الرئييس هو‬ ‫يدافع ويحقق مصالح ارسائيل‪،‬‬ ‫تغيري النظام يف إيران‪،‬‬ ‫فقد رصح رئيس لجنة الشؤون‬ ‫الدولية السابق يف مجلس الدوما وقد س ّجل هذا يف فيديو قصري‬ ‫الرويس أليكيس بوشكوف وصف وتغريدات صارمة من البيت‬ ‫بولتون بعد تعيينه مستشارا ً‬ ‫االبيض موجه للقيادة اإليرانية‬ ‫لألمن القومي لدى ترامب بقوله‪ :‬مبناسبة االحتفال بذكرى الثورة‬

‫اإليرانية توعدهم فيه أنها ستكون‬ ‫الذكرى األخرية لالحتفال‪.‬‬ ‫حيث اقنع ترامب بأتخاذ قرار‬ ‫بألغاء استثناءات حظر النفط‬ ‫االيراين مام أدى إلحتامل إشعال‬ ‫فتيل الحرب‪.‬‬ ‫حيث أصبح من املعروف إن‬ ‫من يقف وراء التوتر بني امريكا‬ ‫وايران هو بولتون بشكل مبارش‬ ‫بينام ترامب ال يرغب بالحرب‬ ‫بل بسحب الجنود االمريكان‬ ‫املنترشين بالعامل‪ ،‬فهو صاحب‬ ‫مقولة «القصف هو السبيل الوحيد‬ ‫إليقاف النووي اإليراين»‪.‬‬ ‫وأخريا ً اآلن يتم تداول أخبار عن‬ ‫نقاشات بني ترامب وبولتون‬ ‫بخصوص التخلص من الرئيس‬ ‫نيكوالس مادورو رئيس فنزويال‬ ‫وأعلن أن الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية تدعم شعب فنزويال‪،‬‬ ‫فيام يعتقد الكثريون أن دعوة‬ ‫بولتون إىل تغيري النظامني الفنزوييل‬ ‫واإليراين تلقى مزيدا ً من التأييد‪،‬‬ ‫فيام قال اخرون (إن افضل طريقه‬ ‫لتجنب الحرب هي إقالة بولتون)‬ ‫وعرف بنزعته العدائية ايضاً ضد‬ ‫النظام الكوري فهو يسعى لرضب‬ ‫ايران وفنزويال وكوريا الشاملية‬ ‫حيث كان يدعو عرب «فوكس نيوز“‬ ‫إىل توجيه رضبات وقائية ضد‬ ‫كوريا الشاملية قبل تسلمه منصبه‪.‬‬


‫تقرير‬

‫المتقاعدين ‪ ...‬فقراء على قيد الراتب‬ ‫بعد إخفاقه يف اقرار القوانيني‬ ‫املعطلة وحسم ملف الوزارات‬ ‫الشاغرة مجلس أل ّنواب‬ ‫ألعراقي ينجح يف التصويت‬ ‫عىل قانون تعديل قانون‬ ‫ألتقاعد أملوحد بعد استضافة‬ ‫لجنة القانون الربملانية لرئيس‬ ‫هيئة ألتقاعد أحمد الساعدي‬ ‫ومناقشته يف تعديل قانون‬ ‫التقاعد العام املوحد رقم (‪)٩‬‬ ‫لسنة(‪)٢٠١٤‬والتي طالّب‬ ‫بها النائب عن كتلة صادقون‬ ‫وجيه عباس‪.‬‬ ‫وقال عباس يف مؤمتر صحفي‬ ‫تابعته مجلة الشباب العرب‬ ‫إنه تم مناقشة جميع‬ ‫أملقرتحات ألتي تقدم بها وقد‬ ‫متت أملوافقة عىل( ‪٪٩٥‬؜)‬ ‫منها مشريا ً اىل رسيان قانون‬ ‫التقاعد سيكون بأثر رجعي‬ ‫وإحتساب الراتب التقاعدي‬ ‫للمحالني قبل القانون عىل‬

‫دعاء الزهيري‬

‫اساس راتب قرين ِه املحال‬ ‫بعد القانون وأضاف أن مدة‬ ‫الخدمة التقاعدية التقل‬ ‫عن ‪ ١٥‬سنة ورصف الراتب‬ ‫التقاعدي ملن بلغ ‪ ٤٥‬عاماً‬ ‫وأن يكون الحد األدىن للراتب‬ ‫التقاعدي من(‪ ٥٠٠‬اىل ‪)٦٠٠‬‬ ‫ألف دينار شهرياً ‪ ،‬إضافة اىل‬ ‫املوافقة عىل رصف مكافأة‬ ‫نهاية الخدمة للموظفني قبل‬ ‫عام (‪ )٢٠١٤‬وشمول املعاقني‬ ‫والجرحى واألرسى قبل عام‬ ‫(‪ )٢٠٠٣‬بنفس االمتيازات‬ ‫التي ُتنح ألقرانهم‪.‬‬ ‫وقد كشفت اللجنة املالية‬ ‫النيابية عن آليات جديدة‬ ‫سيتبعها ألبنك أملركزي‬ ‫واملصارف لتسهيل إستالم‬ ‫أملتقاعدين لرواتبهم الشهرية‬ ‫دون زخم بعد إعتامد ألدفع‬ ‫الشهري بدل كل شهرين‪.‬‬ ‫وقال عضو أللجنة أحمد‬

‫الصفار إن ألعراق منذ سنني‬ ‫طوال يعتمد آلية الدفع‬ ‫الشهري بإستثناء املتقاعدين‬ ‫كانت ت ُدفع رواتبهم كل‬ ‫شهرين وهناك توجه من‬ ‫ألبنك أملركزي ووزارة أملالية‬ ‫بتوطني رواتب املتقاعدين من‬ ‫خالل إعتامد مرصف لسحب‬ ‫الرواتب أو سحب مبالغ عرب‬ ‫الفيزا كارت لتسهيل إستالم‬ ‫رواتب املتقاعدين شهرياً دون‬ ‫الخشية من حصول زخم‪.‬‬ ‫وبإقرار هذا القانون نأمل‬ ‫أن ت ُرفع بعض من أعباء‬ ‫املعيشة ألواقعة عىل كاهل‬ ‫أملتقاعد الذي أفنى عمره يف‬ ‫خدمة ألوطن والذي الميلك‬ ‫بعد التقاعد مايعتاش ب ِه‬ ‫هو وعائلته سوى الراتب‬ ‫الحكومي التقاعدي الذي ال‬ ‫مينع الفقر واليسد الحاجة‪.‬‬


‫تقرير‬ ‫فوز العمانية بجائزة مان بوكر الدولية‬

‫من سامء لندن فاح عطر‬ ‫عريب وخنجر عامين غرس‬ ‫يف مان بوكر الدولية‪،‬‬ ‫ترعرعت الكاتبة جوخة‬ ‫الحاريث يف البيئة العامنية‬ ‫الغنية باملوروثات الشعبية‬ ‫ومن تلك املوروثات‬ ‫إنطالقة لفكر جديد ونقلة‬ ‫نوعية من املحلية إىل‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫درست األدب العريب يف‬ ‫عامن واململكة املتحدة‬ ‫وحصلت عىل شهادة‬ ‫الدكتوارة وهي أستاذة‬ ‫جامعية‪،‬‬ ‫نرشت ثالث مجموعات‬ ‫من القصص القصرية وثالث‬ ‫روايات (منامات و سيدات‬

‫زينة الخفاجي‬

‫القمر و نارجينا)‬ ‫أول رواية صادرة لها هي‬ ‫منامات عام ‪٢٠٠٤‬‬ ‫حصدت عىل جائزة‬ ‫السلطان قابوس للثقافة‬ ‫والفنون واألدب عن روايتها‬ ‫نارنجنا عام ‪ ٢٠١٢‬رشحت‬ ‫روايتها سيدة القمر لجائزة‬ ‫زايد عام ‪٢٠١٢‬‬ ‫لكن‪،‬‬ ‫فازت هذه الرواية يف‬ ‫مهرجان بان بوكر الدولية‬ ‫وبهذا أصبحت أول كاتب‬ ‫عريب يفوز يف هذه الجائزة‬ ‫التي ترجمت روايتها إىل‬ ‫اإلنجليزية ( مارين بوث )‬ ‫تبلغ قيمة الجائزة ‪ ٥٠‬ألف‬ ‫جنيه أسرتليني يتقاسمها‬

‫مناصفة الكاتب واملرتجم‬ ‫أما روايتها تعطي ملحة‬ ‫عن الحياة الغنية لألرس‬ ‫العامنية وخاصه النساء‬ ‫بهذه الرواية نقلت عادات‬ ‫وتقاليد املجتمع العامين‬ ‫بطريقة أثارت إنتباه القراء‬ ‫بدءا ً من اإلحتالل الربيطاين‬ ‫حتى فرتة التحديث‬ ‫والتمدن مرورا ً بالحرب‬ ‫األهلية والنزاعات املستمرة‬ ‫خلدت هذه الكاتبة اسم‬ ‫العرب يف ذلك املهرجان‬ ‫وساهمت يف تسليط الضوء‬ ‫أكرث عىل الكتاب العريب‬


‫تقرير‬ ‫بين الشهرة والتشهير ضاع الكثير‬ ‫حنين ميثم الخزاعي‬

‫زها حديد التي أشتهرت بروعة و غرابه املشاكل‪ ،‬وقد يستغلها البعض اآلخر من‬ ‫يف حني هناك من ميوت جوع دون‬ ‫تصاميمها و أصبح اليوم اسمها المع و خالل التشهري فرصة للشهرة ومن هنا‬ ‫طعام هناك من ميوت جوع للشهرة‬ ‫رسطان يرتاكض إليه الكثري دون أن يعوا ثابت يف الصف األول ملصممي األبنية‪ ..‬ضاع الكثري بني الشهرة والتشهري و بني‬ ‫الحقيقة‪.‬‬ ‫عباس محمود العقاد من مرص و‬ ‫أوجاعه‪،‬‬ ‫شتان ما بني الشهرة اليوم والشهرة يف بدر شاكر السياب من العراق وهم‬ ‫لكن طريق التحديث و املحدث نحو‬ ‫املايض‪ ،‬كيف علينا وصف يشء تغريت من الشعراء الذين عرفوا و متيزوا‬ ‫الشهرة قد ينتهي و يختفي الجميع منه‬ ‫بقصائدهم التي تدرس يف املدارس‬ ‫كل أساسياته مع الزمن و االسوأ أكرث‬ ‫بضغطة زر‪..‬‬ ‫إما يف الرسم فقد أشتهروا ليوناردو‬ ‫مام لألفضل‬ ‫دافينيش و بابلو بيكاسو بلوحاتهم التي تخيل اليوم أن يختفي صانع املقاطع‬ ‫أصبحت الشهرة اليوم الطريق الذي‬ ‫املضحكة و مدونة املوضة و الشاعر‬ ‫تحدث عنها العامل‬ ‫يسلكه جياع التباهي التعايل‪ ،‬يسعى‬ ‫هذا ما نقصدة بالشهرة الحقيقية التي والكاتب و املروج و العديد من‬ ‫إليها الكثري منهم بهدف ومنهم دون‬ ‫الشخصيات و املشاريع التي أقيمت‬ ‫هدف فقط ليجعلوا اسمهم يف متناول بدأت أساس ملن بعدهم‬ ‫إما النوع اآلخر من الشهرة ممكن أن عىل شبكة عنكبوتية و يختفي الجميع‬ ‫الجميع حتى لو كان بشكل خاطئ‪.‬‬ ‫لو أردنا أن نعرف الشهرة ستكون عىل نسميه (التحديث) وهو طريق رسيع بلمحة برص‪ ..‬هنا فقد سندرك حقيقة‬ ‫مهمة من كان فعالً مؤثر ويعمل‬ ‫ليصبح الشخص يف يوم أو أسبوع أو‬ ‫خطني‪،‬‬ ‫شهر‪ ..‬أحد املشاهري الجدد الذي روج عىل هدفه بجد ليعود دون الشبكة‬ ‫األوىل‪ :‬قاعدة جامهريية ميتلكها‬ ‫أشخاص سعوا للنجاح بكل الطرق بعد لنفسه بأسلوب الفكاهة الال هدف منه العنكبوتية و يحىض بإهتامم شبكة‬ ‫اإلعالم من خالل شاشة التلفاز ليثبت‬ ‫جهد مبذول و تعب متواصل‪ .‬يف غياب أو بأساليب أخرى كثرية‬ ‫نفسه‪ ..‬ومن كان فقد يعاين مرض‬ ‫مواقع التواصل اإلجتامعي‪ .‬حققوا من ليس الكل إستغل هذا الطريق يف‬ ‫خالل مواهبهم الحقيقية جمهور كبري‪ .‬الشهرة لغرض أن يتباهى بجمهور يتابع الشهرة دون موهبة وهدف حقيقي‪..‬‬ ‫الال محتوى يف حسابه‬ ‫كأن يكون صوتهم الشجي أو عزفهم‬ ‫لكن ال ننكر اليوم أن مواقع التواصل‬ ‫املالمس لإلحساس و حتى لوحاتهم‬ ‫وجدت فرص عمل للكثري من خالل‬ ‫وغريها الكثري‪..‬‬ ‫التسويق و الرتويج للعديد من‬ ‫حيث أشتهر الكثري من الكبار عىل‬ ‫أساس مواهبهم وصقلها ال عىل أساس املنتجات و الرشكات‬ ‫و يف ذات الوقت أصبحت وسيلة‬ ‫الرغبة يف الشهرة حتى أصبحوا اليوم‬ ‫للتشهري و العداوة و التناقض و‬ ‫مدارس ملن أتبعهم ومنهم‪:‬‬


‫ماهوالسرطان؟‬ ‫الناعلي‬ ‫الرسطان ‪ :‬هو أحد االمراض الخبيثة واملميتة التي إنترشت بشكل غري طبيعي يف اآلونة االخرية فهو مرض يصيب‬ ‫الخاليا ألتي تعترب ألوحدة األساسية يف بناء الجسم ويتميز بنمو الخاليا بشكل غري محدد وغري مسيطر عليه‪،‬وهي‬ ‫ليست خاليا طبيعية‪ ،‬وتتميز بعدائيتها‪ ،‬فهي تتكاثر وتهاجم ألخاليا أملجاورة وألبعيدة عنها وتدمرها‪.‬‬ ‫ويصيب هذا املرض جميع أجزاء الجسم تقريباً فتقوم اجسامنا بتخليق خاليا جديدة بشكل مستمر حتى تتم عملية‬ ‫النمو واستبدال الخاليا امليتة‪ ،‬أو ملعالجة ألخاليا التالفة بعد اإلصابة بجروح‪.‬‬ ‫وإن هذا املرض يصيب جميع األعامر حتى الطفل يف بطن أمه‪ ،‬وال ميكن تأكيد اإلصابة به إال بعد أخذ جرعة من‬ ‫الخاليا وفحصها مخربياً‪ ،‬فكلام تقدم اإلنسان بالعمر ازداد خطر املرض‪.‬‬ ‫ويسبب الرسطان بنسبة ‪ %13‬من مجموع حاالت الوفاة‪.‬‬ ‫ويشري مجتمع الرسطان االمرييك ‪ACS‬إىل إن ‪7.6‬مليون شخص مريض بالرسطان يف عام ‪ . 2007‬وكام يصيب اإلنسان‬ ‫الرسطان يصيب الحيوان والنبات عىل ٍ‬ ‫حد سواء‪ ،‬ويف الوقت الحايل يتم معالجة معظم أمراض الرسطان وقد يتم‬ ‫الشفاء منها وهذا يعتمد عىل نوع الرسطان ‪ ،‬وموقعه ‪ ،‬ومرحلته‪.‬‬ ‫وعند إكتشاف الرسطان تبدأ معالجته بالجراحة‪ ،‬أو العالج الكياموي ‪ ،‬أو االشعاعي‪ ،‬وبفضل التطورات البحثية‬ ‫أمكن من أنتاج أدوية قادرة عىل إستهداف ألخاليا الرسطانية بتمييزها عىل املستوى الجزيئي مام يقلل من أحتامل‬ ‫أستهداف الخاليا السليمة‪.‬‬ ‫ويف األغلب يُعزى تحول ألخاليا السليمة إىل خاليا رسطانية اىل حدوث تغريات يف املادة الجينية املورثة‪.‬‬ ‫وت ِ‬ ‫ُحدث ألتغريات أو الطفرات الجينية يف نوعني من الجينات‪:‬‬ ‫‪_١‬جينات ورمية ‪ :‬وهي جينات فاعلة يف حالة الخلية الرسطانية إلكساب الخلية خصائص جديدة مثل اإلفراط يف‬ ‫النمو واإلنقسام بكرثة وتقدم الحامية ضد اإلستامتة ( املوت الخلوي املربمج ) وتساعد الخلية الرسطانية يف النمو يف‬ ‫ظروف غري عادية ‪.‬‬ ‫‪_٢‬مورثات كابحة للورم ‪:‬وهي جينات توقيفها يف حالة الخلية الرسطانية ألنها تعارض تكوينه عن طريق تصحيح اي‬ ‫خطأ يف نسخ الحمض النووي وتراقب اإلنقسام الخلوي وتعمل عىل إلتحام الخاليا وعدم تنقلها‪.‬‬


‫الكيميائية‪.‬‬ ‫‪-١٠‬فقدان الشهية‪.‬‬ ‫●أعراض مرض‬ ‫‪-١١‬صعوبة يف التنفس‪-٧ .‬التعرض للمبيدات‬ ‫الرسطان‪:‬‬ ‫الحرشية‪.‬‬ ‫تختلف أعراض مرض ‪-١٣‬تغري لون الجلد‬ ‫الرسطان بإختالف نوعه وشكله‬ ‫●أنواع مرض‬ ‫‪ ،‬ومكان االصابة به ‪،‬‬ ‫ومن أهم هذه االعراض ●أسباب مرض‬ ‫الرسطان‪:‬‬ ‫‪-١‬خسارة الوزن بشكل الرسطان‪:‬‬ ‫‪-١‬رسطان حميد ‪ :‬ال‬ ‫كبري‪.‬‬ ‫‪-١‬أسباب وراثية حيث ينترش يف الجسم بسبب‬ ‫‪-٢‬كرثة التبول‪.‬‬ ‫ينتقل أملرض عرب‬ ‫النسيج املخلف به وال‬ ‫‪-٣‬صعوبة البلع‪.‬‬ ‫الجينات املصابة‪.‬‬ ‫يظهر مرة أخرى عند‬ ‫‪-٤‬صعوبة إلتئام‬ ‫‪-٢‬اإلصابة بخلل يف‬ ‫إزالته‪.‬‬ ‫الجروح‪.‬‬ ‫هرمونات الجسم‪.‬‬ ‫‪-٢‬رسطان خبيث ‪:‬‬ ‫‪-٥‬ظهور كتل يف أجزاء ‪-٣‬ألتعرض املبارش‬ ‫ينترش يف جميع أنحاء‬ ‫الجسم املختلفة‪.‬‬ ‫ألشعة الشمس واألشعة الجسم ويتكاثر‪.‬‬ ‫‪-٦‬سعال مصحوب بدم‪ .‬فوق البنفسجية بشكل‬ ‫‪-٧‬إرتفاع درجات حرارة كبري‪.‬‬ ‫الجسم‪.‬‬ ‫‪-٤‬اإلصابة بدودة‬ ‫‪-٨‬تعرق الجسم بشكل البلهارسيا‪.‬‬ ‫كبري‪.‬‬ ‫‪-٥‬اإلفراط يف تناول‬ ‫‪-٩‬التعب واإارهاق‬ ‫املخدرات‪.‬‬ ‫املستمر‪.‬‬ ‫‪-٦‬التعرض للمواد‬


‫مقال‬

‫هل نحتاج أسباب‬ ‫إلى الحب ؟‬

‫مالك كامل‬ ‫بالرغم من إنتشار العالقات بني الجنسني‬ ‫يف مجتمعاتنا العربية بكرثة يف اآلونة‬ ‫األخرية وتعددت أشكالها و أنواعها لكن‬ ‫ما يجعلنا نتفاجئ هو كرثة العالقات‬ ‫التي تربط طرفني أحدهام يكون أكرب سناً‬ ‫من اآلخر ليس غريباً أن نشاهد رجل‬ ‫ثالثيني أو أربعيني يرتبط بفتاة عرشينية‬ ‫بل عىل العكس قد نشجعه يف أغلب‬ ‫األحيان ملا نلتمسه من وعيه ونضجه‬ ‫إىل حد ميكنه من إختيار رشيكته جيدا ً‬ ‫وتكون أخطاءه قليلة جدا ً بهذا اإلختيار‬ ‫وقد تتكلل عالقتهم بالزواج يف الغالب‬ ‫لكن من يشد اإلنتباه أزدياد إرتباط‬ ‫املرأة مبن يصغرها بأعوام ليست بالقليلة‬ ‫حيث يتداول الشارع هذه العالقات‬ ‫قد تكون مبنية عىل مصلحة الطرفني‬ ‫و ذلك إلفتقاد الشباب للعمل وعدم‬ ‫توفري مستلزماتهم الرضورية أما بالنسبة‬ ‫فكل‬ ‫للنساء يفتقدن الحب و اإلهتامم ٌ‬ ‫يبحث عام ينقصه ويحاول أن يسد فراغه‬ ‫باآلخر وبني إن الرجل الشاب يبحث‬ ‫عن إمرأة تكون صادقة يف مشاعرها‬ ‫وخالصة ل ُه ال من تبحث عن من يدللها‬ ‫ويغمرها بالهدايا وتنظر ل ُه كعملة نقدية‬ ‫وليس كرجل يعشقها وهذه املتطلبات‬

‫ال يجدها يف من تقارنه أو تصغره سناً‬ ‫فيلجأ إىل من هي أكرب منه ألن ُه يعلم أنها‬ ‫تكون أنضج ومتفهمة ملا ينقصه وهنا‬ ‫املصلحة الشخصية تلعب دور كبري جدا ً‬ ‫مثالً توفري املال ل ُه أو ما يحتاجه كرجل‬ ‫بالخروج معها كيفام يشاء ويريد‪.‬‬ ‫ولكون املرأة كلام تقدم بها العمر كلام‬ ‫إحتاجت إىل رشيك تلجأ إليه وقت‬ ‫حاجتها قد تجد نساء متزوجات ويكونن‬ ‫مثل هكذا عالقات بسبب إهامل‬ ‫أزواجهن او معاملتهن السيئة و غري‬ ‫املرضية فتجدها تبحث عن شاب مفعم‬ ‫بالحيوية والحب ليسقيها كالماً معسوالً‬ ‫ويعيدها إىل أيام شبابها وزهوها لكن‬ ‫يف الغالب الطرفني واعيني ملا يحدث‬ ‫ويعرفون عواقبه ويعلمون إن العالقة‬ ‫مبنية عىل مصلحة اإلثنني وألنهم يجدون‬ ‫راحتهم ويلبون إحتياجاتهم بهذه العالقة‬ ‫فال مانع لديهم من خوضها والتمتع مبا‬ ‫يريدون أو حسب ما تريد نواياهم‪..‬‬ ‫املرأة قارورة كام وصفها سيد الرسل‬ ‫قارورة ارعوها وداروها من حقها البحث‬ ‫عمن تجده يناسبها أو من تشعر بجانبه‬ ‫باألمان مهام تباعدت أعامرهم لكنها‬ ‫يجب أن تبحث عن رجل دون مصلحة‬

‫شخصية و إن تطلب األمر للمصلحة‬ ‫فيجب عليها أن تبحث عن شخص‬ ‫لتتزوجه ليس لقضاء وقت معه او التمتع‬ ‫مبا تريد فقط‪ ..‬والشاب أيضاً من حقه‬ ‫أن يرتبط مبن تكربه سناً لكن يجب عليه‬ ‫أن يرتبط من دون مصلحة شخصية‪..‬‬ ‫الخطأ الفادح ليس من اإلثنني وراء هكذا‬ ‫عالقات بل من إهامل الرجال لزوجاتهم‬ ‫ألنهم يضمنون وجودهن بحياتهم‬ ‫فتشاهد الزوج يبتعد عن زوجته لفرتات‬ ‫طويلة بحجة إنشغاله بأعامله الخاصة‬ ‫من أجل توفري املال من أجل املعيشة‪..‬‬ ‫والخطأ اآلخر من حكومة ال توفر عمالً‬ ‫لطاقات كامنة من الشباب وتجعلهم‬ ‫يشقون طريقاً للزواج واإلبتعاد عن هكذا‬ ‫عالقات مبنية عىل دمار أُرس كاملة‪ ..‬فال‬ ‫يحق لنا أن نستنكر مثل هكذا عالقات‬ ‫ونحن مل نشخص الحالة ونعالجها‪..‬‬


‫هبةالعوادي‬

‫كربالء بعين الشباب‬

‫تعترب مدينة كربالء من املدن العراقية القدمية التي يعود تاريخها إىل العهد البابيل‬ ‫ويذكر أن اسمها يعني (قرب اآللهة) ولها أسامء قدمية أخرى منها نينوى والغارضية‬ ‫وكربله بتفخيم الالم ثم كربالء وعقر بابل والنوايس والحائر وذهب آخرون أن‬ ‫اسمها مشتق من الكرب والبالء وتشتهر كربالء بقدسيتها لدى الشيعة فقد أُريق‬ ‫عىل تربتها دم سبط الرسول الكريم الحسني بن عيل (عليه السالم) وأهل بيته يف‬ ‫واقعة الطف املشهورة سنة ‪ 61‬هجريا (‪680‬م) ويرتاوح سكان املدينة اآلن مابني‬ ‫‪ 800‬إىل ‪ 900‬ألف نسمة‪.‬‬ ‫كربالء مدينة مقدسة لها تقاليدها الخاصة وعاداتها شأنها شأن أي مدينة أخرى‬ ‫تحافظ عىل تراثها وقداستها ونظرا ً لتطور العرص هل ياترى بدأت كربالء تفقد‬ ‫قدسيتها وكيف يراها الشباب اليوم أثناء بحثي عن تأريخ املدينة سألت بعض‬ ‫الشباب من الجنسني كيف يرون كربالء من وجهة نظرهم وهل لديها سلبيات وأن‬ ‫كان أذن ماهي هذه السلبيات وماهي اإليجابيات أيضا‪..‬‬ ‫الكثري أمتدح مدينة كربالء ووصفها بإنها املكان األفضل إلزالة الهموم وتنقية الروح‬ ‫وبأنها مكان ترتاح فيه النفس باإلضافة ملدحهم أهل مدينة كربالء وسكانها ووصفهم‬ ‫بالطيبة والتعاون والكرم وأيضاً ذكروا إيجابيات النظام يف العتبات واألماكن املقدسة‬ ‫والنظافة والعمل عىل التطور املستمر يف املدينة أنا أيضا أرى كربالء مكان مقدس‬ ‫لدي وخاصة يف األعوام األخرية تحسنت كثريا ً من عدة جوانب والكثري من السلبيات‬ ‫بدأت تتالىش مثل الرسقة والتحرش والتعصب الديني كربالء اليوم أكرث إنفتاحاً من‬ ‫ذي قبل وذات مظهر ثقايف جميل وميكنك أن متارس حريتك بشكل أوسع وبالتأكيد‬ ‫ضمن الحدود وعدم التجاوز عىل قدسية املدينة واألساءة لها‪..‬‬ ‫ومن املظاهر السلبية يف املدينة هي كرثة ظاهرة التسول حتى أن الكثري من‬ ‫املتسولني يأتون من محافظات ومدن أخرى وبعيدة لغرض التسول بالقرب من‬ ‫العتبات املقدسة وأيضاً إستغالل الزائر من قبل البائع‪.‬‬ ‫يتذمر بعض الشباب وينرشون عىل صفحاتهم عىل السوشل ميديا غضبهم و‬ ‫إستيائهم من الواقع وتعرضهم لإلنتقاد أثناء مامرستهم اإلحتفاالت بعيد الحب‬ ‫ورأس السنة بأماكن قريبة من العتبات املقدسة يف املدينة أنا ال أرى هذه ظاهرة‬ ‫سلبية وال أقف مع الشباب من هذه الناحية فهي مدينة مقدسة واجب علينا إحرتام‬ ‫تقاليدها فيها ُدفن أفضل خلق الله يجب أن نحرتم املكان وشخص املدينة‬ ‫هنالك أماكن مخصصة لإلحتفاالت ميكنك أن تحتفل يف املطاعم والحدائق واألماكن‬ ‫الرتفيهية يف املدينة وليس من الرضوري أن تحتفل بالقرب من العتبات املقدسة‬ ‫وتخدش هيبة املكان مبناظر ال ت ُليق بِها وبذلك تتجنب اإلساءة واإلنتقاد من قبل‬ ‫اآلخرين وبذات الوقت تحرتم قدسية مدينتك وتحافظ عىل هيبة املدينة الروحية وال‬ ‫تتخىل عن وقارك أمام إمامك وسبط رسولك (عليهم السالم)‪.‬‬


‫مقال‬

‫الطالق مشكلة العصر‬ ‫دعاء الزهريي‬

‫ما أن تولد وترتعرع يف مجتمع‬ ‫اليزال ذو ثقافة محدودة وتسيطر‬ ‫عليه أعراف إجتامعية بالية فإنك‬ ‫حتامً ستكون ضحية! وهذا ما أبتُيل‬ ‫ب ِه البعض األغلب يف مجتمعنا‬ ‫العراقي ألذي صار يعاين من ظواهر‬ ‫إجتامعية خطرية حيث بدأت تتزايد‬ ‫يف السنوات األخرية ظاهريت الزواج‬ ‫املبكر والطالق حتى وصل عددها إىل‬ ‫‪ ٧٤‬ألف حالة بنسبة ‪٪٦٥‬؜ يف عموم‬ ‫ألعراق واللذان لهام تبعات وخيمة‬ ‫وخطف‬ ‫عىل مجتمع أنهكته ألحروب‬ ‫َ‬ ‫املوتُ رجاالته! يف حني إن الدولة‬ ‫تعمل عىل تطبيق ألقوانني‪ ،‬هناك من‬ ‫ينخر جسد الدولة ويحملها تبعات‬ ‫مزاجيته وجهله فكم من الفتيات‬ ‫قاطعن مدارسهن وأوقفن تعليمهن‬ ‫يك يستعدن لإللتحاق لبيت الزوجية‬ ‫بعد أن وصلن لعمر يؤهلهن للزواج‬ ‫واإلنجاب بحسب ثقافة محيطهن‬ ‫األرسي بينام هناك من تنتظر قرار‬ ‫قايض أملحكمة الذي يحكم لها‬ ‫بالطالق لتنهي حياتها الزوجية!‬ ‫وتستقل بذاتها بعد أن نفذ صربها‬

‫بسبب تعنيف الزوج لها الذي رمبا‬ ‫يكون مدمن رشب ألكحول او يعاين‬ ‫من سوء خلق وغري مدرك ملفهوم‬ ‫العش الذهبي‪.‬‬ ‫ناهيك عن ألوضع االقتصادي الصعب‬ ‫وأملشاكل األُرسية واإلضطرابات‬ ‫النفسية ألتي تسبب الطالق! ونالحظ‬ ‫أملحاكم العراقية مؤخرا ً ازدادت فيها‬ ‫حاالت الطالق بسبب تفيش ظاهرة‬ ‫الخيانة الزوجية ألناتجة عن سوء‬ ‫إستخدام اإلنرتنت يف أغلب األحيان‬ ‫ألذي سببه ايضاً غياب الواعز الديني‬ ‫واألخالقي ألذي تتحمله األرسة‬ ‫بإعتبارها هي املنشأ األصل وكثريا ً‬ ‫ما تحذر مرجعية النجف االرشف‬ ‫يف خطبها من االنحالل االخالقي‬ ‫ألذي وصل إليه أملجتمع وتدعو اىل‬ ‫ألتمسك بالقيم الدينية واإلجتامعية‬ ‫وعدم اإلنجرار وراء الفنت‪.‬‬ ‫ومل يتوقف ناشطون عىل مواقع‬ ‫التواصل اإلجتامعي من تكثيف‬ ‫حمالتهم للمطالبة بإنصاف املرأة‬ ‫ووضع قانون للحد من ألعنف ضدها‬ ‫ألنها نصف املجتمع واملكمل لآلخر‬

‫وعليها املع ّول‪ ،‬والبد أن نتذكر قول‬ ‫الفيلسوف سقراط حينام قال (إذا‬ ‫ثقفت رجالً تكون ثقفت فردا ً واحدا ً‬ ‫وعندما تثقف إمرأة فإمنا تثقف‬ ‫عائلة بأكملها) وهذا توكيد عىل‬ ‫أهمية تثقيف وتعليم أملرأة وجعلها‬ ‫تتبوء مواقع قيادة وقرار ملا لها من‬ ‫أثر عىل املجتمع وليس تعنيفها‬ ‫وسلبها شخصيتها وجعلها وعاء‬ ‫لإلنجاب وأداة للعمل وهذا ما رفضه‬ ‫االسالم الذي جعل للمرأة حقوق‬ ‫وواجبات مبقدار يتناسب مع تكوينها‬ ‫وهيئتها الجسامنية وهذا ما اليطبقه‬ ‫الكثريون رغم معرفتهم ب ِه‪.‬‬ ‫رشع الدولة قوانيني‬ ‫ونأمل أن ت ّ‬ ‫للحد من العنف ضد املرأة والطفل‬ ‫وأن تُفرض عقوبات صارمة عىل من‬ ‫يستسهل الطالق وتحملّه أعباء سوء‬ ‫إختياره ومزاجيته أملتقلبة لحامية‬ ‫أملجتمع من االنحراف والتس ّول‬ ‫وعاملة األطفال‬


‫مقال‬

‫قراءة لقصيدة « ملحمة النور تحت‬ ‫المقصلة» للشاعرة سامية القاضي‬

‫رويدةعيد‬

‫الشعر امللحمي يف التعريف املتعرف هو بني معجم النور املسيطر يف هذا املقطع خالله ان تبني للمتلقي و القارئصورة عن‬ ‫و معجم املوسيقى من خالل استحضار واقع املدينة التي خابت اآلمال فيها و‬ ‫الشعر الذي تكون قصائده طويلة جدا‬ ‫يرسد من خاللها حكايات تدور احداثها عدة اسامء لفنانني ملتزمني و ثوريني رمبا عادت اىل وضعها االول ‪.‬‬ ‫حول وقائع تاريخية تحمل دالالت كثرية كان ذكرهم مقصودا من طرف الشاعرة تخلص الشاعرة من خالل ذلك ان الربيع‬ ‫العريب الذي فرحت به الشعوب مل يثمر‬ ‫لشد انتباه القارئ موظفة التشبيه‬ ‫و نص الشاعرة سامية القايض يف عمقه‬ ‫غري الكالم و خيبة األمال و هذا يتوضح‬ ‫ملحمة وطنية قسمتها الشاعرة اىل اربعة تارة « كاألمواج تتدافع» و تارة اخرى‬ ‫االستعارة « كوة نور نافذة» لتعميق وقع جيدا يف املشهد االخري الذي متيز بدخول‬ ‫مشاهد وفقا ملا ييل‪:‬‬ ‫شخصيات اخرى عىل غرار الجالد و‬ ‫النور و الضياء عىل هذا الكون او هذا‬ ‫كل مشهد له عالقة مبا قبله ‪ ،‬مشاهد‬ ‫الكهف الذي ارشقت يف جوانبه الشمس الجامهري الخانعة و شخصية رمزية هي‬ ‫مرتابطة احسسنا امامها اننا امام ركح‬ ‫«الضياء «املكبل باألغالل لينتهي املشهد‬ ‫مرسحي و ممثلني و اضاءة و اضواء مرة فتستحيل االحالم نارا و الصوت عبابا ‪،‬‬ ‫صور شعرية عميقة و بليغة جدا ‪ ،‬تربز اىل ما بدأت به االحداث يف شكل دائري‬ ‫خافتة و اخرى متقدة ‪ ،‬امتأل الفضاء و‬ ‫البديل الذي قدمته الفكرة حني انبثاقها و اظن هذا الشكل الذي اختارته الشاعرة‬ ‫اثرى داللة الصور ‪...‬‬ ‫مقصود و موظف لتبليغ فكرتها عن واقع‬ ‫امتأل الفضاء الذي بدأ مظلام يف املشهد من عمق العتمة ‪ ،‬تربز وقع النور عىل‬ ‫الحال يف مجتمعاتنا العريب‪.‬‬ ‫االول ‪ ،‬ساكنا سكون االموات و كأننا امام القلوب و العقول و النور هنا مفهوم‬ ‫و ما ميكن ان ننتهي اليه هو ان هذا‬ ‫اصحاب الكهف يغطون يف نوم و سكينة يرمز اىل التغيري و االنعتاق ‪.‬‬ ‫النص ميثل رؤية الشاعرة للواقع العريب‬ ‫تواصل الشاعرة سامية القايض طقس‬ ‫مدفوعني اليه بحكم األقدار وظفت‬ ‫االحتفاء بالنور اىل آخر املشهد الثاين ثم و للمجتمع التونيس خاصة الذي اشارت‬ ‫الشاعرة لهذا املقطع معاجم لغوية‬ ‫تتحول الحركة مرة ثالثة و االضاءة و كل اليه من خالل توظيف شعار راية وطنها (‬ ‫متحورت كلها حول معجم الظلمة ‪ ،‬يف‬ ‫نجمة و هالل) ‪ ،‬هذا النص ميثل يف رأيي‬ ‫سياقات تركيبية تنزع اىل الجمل الخربية عنارص الفرجة يف املشهد الثالث الذي‬ ‫املتواضع رصد للتحوالت التاريخية يف‬ ‫ينفتح بفعل « انكرس « فهل ينكرس‬ ‫التقريرية لينتج عنها ايقاعا ثريا عرب‬ ‫مجتمعاتنا قدمته الشاعرة بأسلوب فني‬ ‫ظاهرة الرتديد يف بعض االسطر ‪ .‬و بعد الضياء ‪ ،‬نعم انكرس الضياء يف ملحمة‬ ‫راقي جمع بني بالغة العبارة و االداء من‬ ‫سامية القايض ‪ ،‬و خفتت معه الحياة‬ ‫مضموين تجىل يف بيان حقيقة االنسان‬ ‫يف مجتمع عريب ‪ ،‬متيز بالغفلة و الطاعة بجميع مقوماتها فال حركة و ال غناء و ال جهة و عمق الفكرة و املعنى من جهة‬ ‫و االخالص امام جالد يحتكم اىل القوة و نور بل عودة اىل الركود مرة اخرى ركود ثانية‪.‬‬ ‫مصحوب بالكلامت التي ترتاقص وحدها شكرا للشاعرة سامية القايض التي قدمت‬ ‫الجربوت‪.‬‬ ‫ثم يتحول املشهد الثاين اىل مقطع يسطع يف كل الفضاء لتفيض و كأنها شالل ماء ملحمة شعرية تستجيب ملقومات‬ ‫نورا فيتغري الفضاء ليمتأل حركة و اصوات انهمر عىل املدينة و اغرقها ‪ ،‬هي صورة امللحمة حكت من خاللها قصة شعب‪.‬‬ ‫العباب يف املقطع الثاين الذي يتواصل يف‬ ‫و غناءا و طيورا و تتنوع الشخصيات‬ ‫نجد منها الجامهري املندفعة وراء فكرة املشهد الثالث يف صورة «تفيض» العباب‬ ‫تنبثق فجأة لتقدم واقعا بديال و كالعادة االول كان ايجابيا مثمرا و يف املشهد‬ ‫توظف الشاعرة هنا عدة معاجم ‪ ،‬تتنوع الثالث كان سلبيا قاتال ارادت الشاعرة من‬


‫سامي حممود إبراهيم‬ ‫كم نحن صغار ذرة غبار في كون ال نهائي!؟‬

‫التقطت صورة كونية لكرتنا األرضية فظهر انها مجرد نقطة يف بحر الوجود املخيف ‪ ..‬يف‬ ‫مكان ال يذكر‪ ..‬نقطة ال تكاد ترى وفق مقاييس الرؤية الكونية‪ ،‬يف هذه النقطة الحرية‬ ‫والعبودية‪ ،‬العدل والظلم‪ ،‬الحياة واملوت‪ ،‬السعادة والحزن‪ ،‬كل أفراحنا ومعاناتنا وآالف‬ ‫األديان واملذاهب الفكرية والفلسفية‪ ،‬كل قديس أو آثم يف تاريخ البرشية‪ ..‬عاش هنا‪ .‬أكرث‬ ‫من سبعة مليار إنسان يعيشون عىل ذرة غبار يف كونٍ ال ندرك نهايته بل هو يف سعة دامئة‪،‬‬ ‫كل مشاكلنا‪ ،‬طموحاتنا‪ ،‬أحالمنا مهام كانت عظيمة تنهار خجالً عندما نعرف هذه الحقيقة‪،‬‬ ‫كم نحن ِصغار!‬ ‫األرض‪ ..‬هذه املركبة الضئيلة التائهة يف االبعاد السحيقة يف رحاب الكون‪ ،‬قد حملت عىل‬ ‫ظهرها االنسان‪..‬هذا العبء األكرب الذي تنوء به منذ أن كان‪ ،‬تحمل عىل ظهرها هذا الكائن‬ ‫العجيب ‪ ،‬بكل طوفان اوهامه وأحالمه‪ ...‬وكأن هناك قوة تدفعنا اىل مستقبل بافق جديد‪..‬‬ ‫قوة تظهر لنا كم نحن صغار يف هذا املعامر الكوين العجيب والغريب واملرعب‪ ،‬لدرجة اننا‬ ‫نخاف ان نحلم او نفكر يف افاق الكون العميق‪ .‬لكن تبقى تلك الفسح من الطموح ما يحرك‬ ‫فينا أمل يتجمع يف لحظات قليلة محدودة فيها سعادتنا وتعاستنا‪..‬اوالنا واخرتنا‪ ،‬فنحن يف‬ ‫النهاية حكاية إنسان‪ ،‬ولد وعاش ومات‪.‬‬


‫من هو املثقف ؟‬ ‫عباس ناجي حسن‬ ‫ظهور مفهوم الثقافة يف نهاية القرن قبيلتهم مبا ينسجم مع مصالحها‬ ‫لقد ألفنا مصطلح (مثقف) يف أن‬ ‫ومصالح املجتمع الكيل‪.‬‬ ‫يكون حكرا لطبقة الشعراء والكتاب الثامن عرش وبدأ يف اوربا أوال ‪ ،‬إال‬ ‫املثقفون‪ ،‬مباذا يختلفون عن غريهم ‪،‬‬ ‫إنه رمبا يكون أبعد من ذلك ومبا‬ ‫حتى ظن أغلبية الناس أن الثقافة‬ ‫إنهم يسمعون ويتقبلون الرأي اآلخر‬ ‫هي من ميارس الشعر والكتابة ومن أن الثقافة مرتبطة بالتعلم وكسب‬ ‫والفكرة األخرى ‪ ،‬ال ينحازون لجهة‬ ‫مهارات جديدة ‪ ،‬فهي إذا بدأت‬ ‫يقرأون كثريا ً‪.‬‬ ‫معينة ‪ ،‬يعشقون الطبيعة والجامل‬ ‫ولو عدنا اىل تعريف الثقافة لوجدناها منذ مجتمعات الكهوف والصيد‬ ‫‪ ،‬مفهوم وسلوك اجتامعي ومعيار يف والرقص حول النار اىل أن تحولت عام وكل يشء حتى القبيح فهو من خلق‬ ‫املجتمعات البرشية يشمل الظواهر عليه اآلن من خالل التطور والقدرة الله ال تأخذهم العصبية وال القبلية‬ ‫وال املذهب أو الدين فهي شأن خاص‬ ‫البرشية‪.‬‬ ‫التي تنتقل بالتعلم واملامرسات‬ ‫به ‪ ،‬املثقف ال مييل ما يحبه أو يكرهه‬ ‫كالفن واملوسيقى والرقص والطقوس وينظر الفالسفة اىل الثقافة بأنها‬ ‫عىل اآلخرين‪ ،‬يحرتم إرادة الغري‬ ‫واألساطري والفلسفة واألدب والرتاث تهذيب وصقل النفس البرشية‬ ‫والزي والطبخ والسكن ‪ ،‬وكل ما من بسلوكيات لتقويم األفراد واملجتمعات وأفكاره‪ ،‬ال يحبط عزمية من يختلفون‬ ‫شأنه أن يكون عالمة مميزة يف ثقافة ‪ ،‬ولألسف نرى من يطلق عليه مثقفا معه ‪ ،‬فالحياة بال تنوع ال تكون‪ ،‬وإال‬ ‫يترصف بسلوك غري الئق ال ينم عن كيف نعرف الخري لوال وجود الرش‬ ‫الشعوب‪.‬‬ ‫ثقافته يف التعبري بشكل سليم وتقبل ‪ ،‬والقبح بدون الجامل‪ ،‬واالميان بال‬ ‫مام تقدم يجعل الشعوب مختلفة‬ ‫إلحاد ‪ ،‬الحياة ال تكون بال تناقضات ‪،‬‬ ‫فيام بعضها فكل شعب ينفرد بثقافة الرأي واحرتام اآلخر‪.‬‬ ‫فليس كل من ال يحمل شهادة او ال اليشء وضده ‪ ،‬وكلٍ يرى ويعتقد مبا ال‬ ‫خاصة به يف مامرساته وعاداته‬ ‫تراه انت‪ ،‬فالصح والخطأ لألشياء يعود‬ ‫يقول شعرا أو ال يؤلف كتابا ال يعد‬ ‫وتقاليده وأدبه وطعامه وملبسه‪.‬‬ ‫لتقدير شخيص وليس قاعدة عامة‬ ‫اختالف الثقافة يكون ايضا يف شعب مثقفا ‪ ،‬فالثقافة حسب مفهومها‬ ‫فقد اتوافق مع فكرة أو رأي ولكن‬ ‫التعريفي سلوك اجتامعي يتبنى‬ ‫الدولة الواحدة ‪ ،‬فهناك تباين يف‬ ‫العادات والتقاليد والترصف بإيجابية هناك من يرفضها فليس من واجب‬ ‫العادات والطقوس واملامرسات من‬ ‫أحد أن يحدد مبا نعتقد ونرغب فيه‪،‬‬ ‫منطقة اىل اخر ى فمثال ثقافة شامل نحو املجتمع ليكون عنرصا مثقفا‬ ‫العراق تختلف عن جنوبه ‪ ،‬وهذا عن فاعال فيه ‪ ،‬فعىل سبيل املثال ‪ ،‬هناك لذا فجميع دساتري العامل وضعت‬ ‫غربه وان كانوا ضمن املجتمع الواحد شيوخ عشائر لهم رأي وكلمة وزمام مادة دستورية تحرتم بها حرية الرأي‬ ‫القيادة بني افراد عشريتهم ‪ ،‬لكونهم والتعبري والدين واملعتقد ومن هنا‬ ‫تحت اطار الدولة‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من أن املختصني حددوا يحافظون عىل تقاليد وعادات وقوانني كانت ثقافة تقبل اآلخر‪.‬‬


‫بين الديمقراطية وصعوبات المستقبل‬

‫إسراء الكالبي‬

‫ال شك أن الدميقراطية تأخذ‬ ‫أكرث فأكرث يف نهاية التسعينات‬ ‫ومن قبلها يف الخمسينات واىل‬ ‫منتصف الستينات فكرة لوحده‪.‬‬ ‫تطورت فكرة الدميقراطية بعد‬ ‫‪٢٠٠٣‬واصبح للفرد الحق الدفاع‬ ‫عن نفسه واملطالبة بحقوقه‬ ‫بعدت طرق مختلفة وهو‬ ‫الكالم عن طريق وسائل اإلعالم‬ ‫والتواصل والصحف واملجالت‬ ‫وعن طريق املظاهرات بغلق‬ ‫الشوارع للمطالبةبحقوقهم‬ ‫ولكن عندما ترجع اىل ارض‬ ‫الواقع وبتفكري عميق يختلف‬ ‫لديك معني الدميقراطية الن‬ ‫قيام سلطة مركزية سوداء بعرثت‬ ‫ربع البالد وافقدت الدولة‬ ‫واألفراد الرتاكم املايل والرأساميل‪.‬‬ ‫وادت اىل اتخلف البنية التحتية‬ ‫وتردي مستوي الخدمات األولية‬ ‫واإلنسانية والصحية فضال عن‬ ‫املشاكل املتوقفة عن زمن‬ ‫التنمية املفقود وعن حرمان‬ ‫البالد من التكنلوجيا املتطورة‬ ‫واستخداماته وكانت النظريات‬

‫الشموليةالواردة قد شكلت‬ ‫االساس النظري‬ ‫التربيري للفكر الديكتاتوري‬ ‫الذي حكم طيلة السنني من‬ ‫حرمان وسلب الحقوق بعد‬ ‫انفتاح لنا الطريق ولكن قيادات‬ ‫الغيوم السوداء تحجب الشمس‬ ‫ولكن بطريقه اخري وهي سلب‬ ‫ونزع الروح من الجسد عن‬ ‫طريق التطور الذي اخذ عقول‬ ‫كثري من الشباب والشباتات‬ ‫بسبب التغري املفاجئ فلم نجد‬ ‫روح اإلنسانية التي تبعث من‬ ‫الروح الحية اال عند قليل وكرثة‬ ‫الكالم وعدم التنفيذ ووعود‬ ‫كاذبة‪........‬‬ ‫وقد بررت السلطة موقفها‬ ‫املضاد للحرية الحقيقة بادعاء‬ ‫عدم نضج الشعب العراقي!‬ ‫وهي مذكره بزيف الحياة‬ ‫الربملانية يف العهد املليك‬ ‫ومستفيدةمن مواقف ومفاهيم‬ ‫أطلقتها احزاب وحكومات‬ ‫وطنية وثورية عربيه مثل‬ ‫الدميقراطية الشعبيةالثورية‪،‬‬

‫والدميقراطية الطبقية واالشرتاكية‬ ‫العربيةوحرق املراحل‪ .‬وخطر‬ ‫الدميقراطية عىل الوحدة العربية‬ ‫وعىل وحده الراي واملوقف‬ ‫العريب املوحد! وغريها من‬ ‫االفكار والشعارات التي اغرت‬ ‫كثريا من املواطنني وكانت تلك‬ ‫املوجه الثورية أقرب املزاج‬ ‫الشعبي للتعبري والتحديث‬ ‫الرسيع‪ ،‬فجرى ميكانيكيا‬ ‫استعارة ايديولوجيات الثورية‬ ‫املاركسية وقومية ليست‬ ‫دميقراطية ظنا انها تساعد عىل‬ ‫بعد ان اقتحمت نفسها يف‬ ‫رصاع عييش ضد الدين (دين‬ ‫الشعب) الذي استغرق جل‬ ‫جهدها وطاقتها هذا فضال‬ ‫عن ان العراقيني مل يكونوا‬ ‫مستعدين لتفضيل بسبب‬ ‫االوضاع االقتصادية والسياسية‬ ‫واالزمات التي مل تنتهي فكلمة‬ ‫الدميقراطية مجرد كالم يقال مل‬ ‫ينفذ عىل الوجه الصحيح‪.‬‬


‫أشواك بزيّ الورد‬

‫زينة خليل إمساعيل‬ ‫ُنت أتصفح مواقع التواصل وهنا بالذات تؤيت مثارها يف تفكيك أهلها‪.‬‬ ‫بينام ك ُ‬ ‫متى تتعلمون يا معرش الرجال‪،‬‬ ‫اإلجتامعي(الفيسبوك‪ ،‬واإلنستغرام املجتمعات والنيل من الروابط‬ ‫أن النساء عىل مختلف أشكالهن‬ ‫االجتامعية لألفراد‪.‬‬ ‫)‪ ،‬شدت إنتباهي تلك النكات‬ ‫وألوانهن لهن نفس املشاعر‬ ‫املجحفة بحق الزوجة‪ ،‬والتي تغرس وألجل ذلك نجد أغلب البيوت‬ ‫الزوجية خالية من الحب واملودة ‪ ،‬واألحاسيس‪ ،‬تلقي بكلامتك الجارحة‬ ‫فكراً جديداً يف عقول الناس؛ بأن‬ ‫الزوجة مكروهة وعالة عىل الزوج‪ ،‬والكالم الجميل املحبب إىل النفوس وتظنها مزحة‪ ،‬وتبقى يف قلبها‬ ‫وأنه يتمنى الخالص منها بأي شكل ويسودها اإلهامل والشك والروتني‪ ،‬محفورة كجرح غائر سنني إن مل‬ ‫الزوج يقارن زوجته بفالنة وفالنة‪ ،‬يتبعها اعتذار ميحوها!‬ ‫وأي صورة كانت‪ ،‬بل تعمقت‬ ‫صدقني لن تخرس رجولتك باالعتذار‬ ‫النكتة أكرث من ذلك لتصور الزوج والزوجة تبحث عمن يقدرها‬ ‫بل بالعكس ستكرب بعينها‪ ،‬النساء‬ ‫بأكرث من مناسبة وهو يفرح مبوت ويحبها كام هي دون أي تقليد‬ ‫تحيهن كلمة وتقتلهن كلمة‪ ،‬وكم‬ ‫لألخريات!‬ ‫زوجته!‬ ‫رأينا من النساء موىت عىل قيد‬ ‫إمتدت النكتة أكرث فأكرث ورغم ذلك أيها الزوج‪ ،‬مل يرشع الله الزواج‬ ‫الحياة بسبب اإلهامل والالمباالة!‬ ‫فإنها تجد قبوالً كبرياً بني املتابعني تفريغًا لشهواتك فقط!‬ ‫حتى أن أكرث املنشورات رواجاً‬ ‫بل رشعه لتسكن روحك يف‬ ‫أيها الزوج وأيتها الزوجة ‪ :‬إتقوا‬ ‫قلبها لتكون سكنا وسكينة لك‪،‬‬ ‫وإعجاباً يتم تداولها عىل نطاق‬ ‫واسع‪ ،‬مام يعترب داللة واضحة عىل وتساندون بعض بالرضاء قبل الرساء الله يف أنفسكم وال تبنوا بيوتكم‬ ‫عىل شفا حفرة من اإلهامل والسوء‬ ‫قبول املجتمع لهذا الفكر املريض‪. .‬‬ ‫تهوي بجيل كامل يف قاع التخلف‬ ‫إن هذه الرسائل املجحفة واملبطنة أين نحن من رسولنا الكريم صل‬ ‫واإلنحالالألخالقي!‬ ‫الله عليه وسلم من معاملت ِه‬ ‫تصل لكل رشائح املجتمع دون‬ ‫إستثناء‪ ،‬فهي تصل للشاب املقبل لزوجاته؟ مل يخجل يو ًما أن يقول‬ ‫اتقوا الله وكونوا عونًا لبعضكم‬ ‫عىل املأل بأن أحب الناس إليه‬ ‫عىل الزواج وتصل للمراهقني‬ ‫البعض وأسسوا بيوتكم بطوب‬ ‫(عائشة ريض الله عنها) وقبلها‬ ‫من كال الجنسني‪ ،‬وتصل للزوج و‬ ‫املودة والرحمة والطيب واملعاملة‬ ‫(خديجة الكربى ريض الله عنها)‬ ‫الزوجة‪ ،‬ومتارس التأثري الفكري‬ ‫الحسنة لتكون متينة وتصمد أمام‬ ‫الذي وجدت من أجله‪ ،‬حيث يقوم ملاذا نتجاهل ما حث عليه النبي‬ ‫األكرم من أساليب يف فن التعامل أعاصري الحياة‪ ،‬وتنتج ً‬ ‫جيل واعيا‬ ‫العقل بتقبل هذه األفكار شي ًئا‬ ‫مثقفا يفهم معنى الزواج الحقيقي‬ ‫مع األزواج فيام بينهم؟‬ ‫فشيئا وكأنها من املسلامت!‬ ‫ويقدسه ويكون ً‬ ‫أهل لبناء وطنه‬ ‫النكتة رغم سذاجتها إال أنها أرسع أيها الزوج الكريم‪ :‬إن أهملت‬ ‫حتم وقد تنمو مع ومحافظا عىل مجتمعه‪.‬‬ ‫الوسائل وأنجحها لغسيل املخ وأشد وردتك ستذبل ً‬ ‫أي ملسة حنان من غريب! فكن‬ ‫تأث ًريا عىل الفكر‪ ،‬ولهذا تجدها‬ ‫ً‬ ‫أهل لها وإال ال تخرجها من بيت‬ ‫حس ّاسية!‬ ‫تغزونا يف أكرث املواضيع ّ‬


‫القارئ والمجتمع‬

‫آمنة عطاهلل موسى‬

‫أوسع أبوابه‬ ‫وعي ثقايف‬ ‫كونك قارئ إحرص عىل التقرب‬ ‫غالبا مايلقى القراء نظرة‬ ‫غريبة من قبل املجتمع وهي من الكتب التي متثلك والتي‬ ‫ترى نفسك فيها تشعر وبأنها قد‬ ‫بأنه قد يكون «إنطوايئ أو‬ ‫كئيب» وهذا هو الخطأ الشائع كتبت لك أليامك العصيبة إقرتب‬ ‫ممن يكتبون عن نفسك عن‬ ‫كونك ترى شخصاً يرتاد إىل‬ ‫دموعك عن أخطائك وقصصك‬ ‫املكتبة أكرث من أي مكان أو‬ ‫يقرأ أكرث مام يلهو ال يعني أنه التي أخفيتها عن العامل أجمع ال‬ ‫مصاب بلعزلة بل أنه ينتقل من تحدد نفسك بقراءة كتب عاملية‬ ‫ذات الجائزة كذا وكذا‪ .‬كون‬ ‫موقفه ومكانه هذا إىل عدة‬ ‫أماكن فالكتب متنح طاقة وتغري تلك الكتب أعجبت العامل هذا‬ ‫من التفكري وتأخذ النفس لعا ٍمل ال يعني أنها أيضاً ستعجبك يك‬ ‫آخر وتكون بالفعل أجمل من ال يصبح لديك ملل أو إستياء‬ ‫من القراءة إجتنب ذلك الخطأ‬ ‫مشاهدة العديد من األفالم‬ ‫ومشاهد عديدة كون القراءة و إكتشف بنفسك ما متيل‬ ‫ذائقتك إليه‪ ،‬لطفاً هيأ عقلك‬ ‫غري مرئية لكنها تخرتق مرئية‬ ‫العقل وهي مدخل للعامل من للقراءة قبل أن تهيأ موضعك ال‬

‫تشغل نفسك بإختيار املكان و‬ ‫إنتظار كوب القهوة إبتعد عن‬ ‫تلك املظاهر املثالية جداً ترصف‬ ‫بعفوية تناول مايحلو لك و أكرث‬ ‫من املواضيع املتنوعة التي تزيد‬ ‫من الوعي وتعزز ثقافتك ال‬ ‫تحرص ذائقتك مبواضيع محددة‬ ‫كن أنت‪ ،‬إكتشاف بحث وتقرير‬ ‫إقرأ كلام رأيت كتباً و أكتب‬ ‫مايحلو لك‪..‬‬ ‫«إن شئت أن تتطلع عىل العامل‬ ‫فإقرأ و إن شئت أن تقرتب من‬ ‫العامل أكتب»‬


‫ضياع الطفولة‬

‫فاطمة عبد علي الزيدي‬

‫إن الطفولة هي املرحلة األوىل لوجود اإلنسان ومنوه وهي املرحلة العمرية الواقعة بني فرتة الرضاعة والبلوغ وتضم‬ ‫األشخاص الذين تقع أعامرهم دون سن الثامنة عرش وفيها يبدأ اإلنسان بالتطوير وصقل شخصيته لأليام القادمة‪ .‬ويعترب‬ ‫األطفال من أجمل الكائنات يف هذا الكون ومصدراً للفرحة والبهجة ووسيلة للتخلص من الغضب والحزن داخل البيت‬ ‫لكــن هنــاك العديــد مــن العوامــل‬ ‫الخارجيــة التــي تســبب يف ضيــاع‬ ‫حيــاة األطفــال وأهــم مايؤثــر يف‬ ‫الوقــت الحــارض وبكــرة عــى فقــد‬ ‫األطفــال طفولتهــم هــي الحــرب‬ ‫التــي جــرت يف األوان االخــر ومــن‬ ‫شــأن الحــرب ان تجعــل الجميــع يف‬ ‫حالــة االســتضعاف واألطفــال وإن‬ ‫كانــوا يبــدون قــوة وقــدرة عــى‬ ‫التكيــف تفوقــان الوصــف فإنهــم‬ ‫يظلــون لصغــر أعامرهــم أكــر‬ ‫ضعفــا مــن البالغــن وتعــرض الحــرب‬ ‫األطفــال لجملــة واســعة مــن املخاطر‬ ‫بعضهــا يصعــب تصــوره‪ ،‬ومــن بــن‬ ‫أبــرز املخاطــر هنــاك اخطــار التيتــم‬ ‫واملــوت واخطــار االصابــه بجــروح‬ ‫والنــزوح وحتــى االنفصــال عــن‬ ‫األرسة‪ .‬كــا أن فقــدان الحصــول عــى‬ ‫الرعايــة الصحيــة عامــل اخــر مــن‬ ‫شــأنه ان يعــرض لــه األطفــال وغــر‬ ‫ان يكــون األطفــال غــر املحاطــن‬ ‫برعايــة عرضــة كبــرة يف الوقت إىل أن‬ ‫يصبــح أهداف ـاً ســهلة للجامعــات او‬ ‫القــوات املســلحة والتــي تبحــث عــن‬ ‫مجنديــن وقــد يكــون عرضــة لإلتجــار‬ ‫بهــم وفضــاً عــن ذلــك النزاعــات‬ ‫املســلحة تتســبب يف انتشــار عــام‬

‫للفقــر والتــرك أمــام األطفــال خيــاراً‬ ‫ميكنهــم مــن البقــاء عــى قيــد الحيــاة‬ ‫ســوى التــرد يف الطرقــات والتســول‪.‬‬ ‫امــا األمــر الثــاين واألكــر اهميــا‬ ‫ايضــاً عــى حيــاة األطفــال ومــا‬ ‫ســبب يف فقــد الطفــل حياتــه‬ ‫البســيطة واليوميــة هــو دخــول عــامل‬ ‫التواصــل االجتامعــي (االنرتنيــت)‬ ‫مــن املشــكالت التــي يتعــرض‬ ‫لهــا األطفــال اســتخدام الغــر‬ ‫صحيــح دون الرقابــة األرسيــة وكــر‬ ‫املعلومــات التــي يتعــرض لهــا الطفــل‬ ‫دون التأكــد مــن صحتهــا ملــا يســمى‬ ‫ب متالزمــة اإلنهــاك املعلومــايت‬ ‫باإلضافــة إىل إصابــة الطفــل‬ ‫باالنطــواء وانفصالــه عــن اآلخريــن‬ ‫وكذلــك يؤثــر االنرتنيــت عــى ســلوك‬ ‫الطفــل تأثــر ســلبياً ألســباب مختلفــة‬ ‫مثــل مامرســة األلعــاب العنفيــة او‬ ‫يتعــرض للمشــاهدة بعــض األفــام‬ ‫التــي تؤثــر عــى تفكــره وشــخصيته‬ ‫وكــر الجلــوس خلــف شاشــات‬ ‫التواصــل االجتامعــي تجعــل منــه‬ ‫شــخص مبتعــد عــن الواقــع وأكــر‬ ‫انطــواء للحيــاة االفرتاضيــة التــي‬ ‫تضيــع مرحــة وفرحــة األيــام األوىل‬ ‫مــن حيــاة الطفولــة‪.‬‬


‫حاوره ‪ :‬مالك كامل‬ ‫خدمة الحسني(عليه السالم) مسؤولية كبرية إضافة إىل رشفيتها ورفعتها وكرامتها واملستوى الرفيع‬ ‫الذي يكون عليه خادم الحسني الحقيقي (مبواصفات حسينية خاصة) متوسامً أخالق املعصومني‬ ‫وسريتهم (عليهم السالم)هكذا هو خادم الحسني والشاعر الحسيني سيد عبد الخالق املحنة الذي‬ ‫كتب العديد من القصائد الحسينية و أبرزها عىل الساحة الشعرية والذي كان لنا معهُ حوار خاص‬ ‫طرحنا من خاللهُ عدة أسئلة وكام ييل‪:‬‬ ‫• • متى بدأت الشعر ومن هم أبناء جيلك من الشعراء؟‬ ‫بدأت كتابة الشعر عام ‪1980‬‬ ‫ومل يطلع أحد عىل قصائدي سوى املقربون جداً‬ ‫وبقيت إىل عام ‪ 1991‬حيث الهجرة إىل خارج العراق‬ ‫وأما من هم الشعراء من أبناء جييل‬ ‫أتذكــر منهــم الشــاعر كريــم الجســار مــن الســاوة وهاشــم إجعــاز مــن الســاوة وصبــاح الفحــام ونــوري عبــد هاشــم مــن النجــف‬ ‫األرشف واملرحــوم جبــار شــدود مــن النارصيــة‬ ‫• •ماهي األدوات التي يجب أن تتوفر بالشاعر الحسيني؟‬ ‫الشاعر الحسيني يجب أن يكون عىل علم مبا جرى يوم كربالء‬ ‫ويعــرف الســرة والتاريــخ والروايــات وأيضـاً أن يكــون ذو مخيلــة واســعة حتــى يســتطيع أن ميــزج بــن ماحــدث عــى أرض الواقــع‬ ‫ومــا يـراه الشــاعر حســب ســعة خيالــه ليعــر عــن لســان الحــال أو مــا يشــعره ويتحسســه يف بعــض املواقــف‬ ‫• •هنالــك كالم يقــال عــن عبــد الخالــق املحنــة بأنــه لــن يســمح للشــاعر أن يكتــب لباســم الكربــايئ دون علمــهُ ماهــو كالمــك‬ ‫ملــن قــال عنــك هكــذا؟‬ ‫ليس كل ما يُقال يستحق الوقوف والتمعن به والرد عليه‬ ‫مل يكن مال باسم يقرأ للشعراء األحياء ملدة طويلة وكان يقرأ لشاعر أو شاعرين‬ ‫أما اآلن فهو يقرأ ألكرث من خمسة وخمسون شاعراً‬ ‫وأنا ليس يل الحق أن أمنع شاعراً أو أقف يف وجه شاعراً‬ ‫بل بالعكس أنا من يتصل بأغلب الشعراء وأحثهم عىل كتابة القصيدة‬ ‫ويبقى الرأي األول واألخري للرادود وليس هناك من يوافق أو ميانع سوى مال باسم الكربايئ‬


‫• •بعــض قصائــدك الحســينية إن ُتقــدت‬ ‫مــن قبــل اآلخريــن ومــن ضمنهــا قصيــدة‬ ‫(كومــن بنــات النبــي) كيــف تواجــه هــذا‬ ‫النقــد وماهــو ردك عليهــم؟‬

‫النقد هو أساس اإلستقامة‬ ‫فالشعر ال يستقيم بدون النقد‬ ‫برشط أن يكون الناقد صاحب‬ ‫إختصاص بالنقد ويعلم يف كل‬ ‫خفايا وظواهر الشعر وأن يكون‬ ‫منصفاً وناضجاً أما إذا كان النقد‬ ‫ملجرد الكراهية فال يسمى نقداً‬ ‫وكان ردي واضحاً حينها عىل‬ ‫الفضائيات‬ ‫• •هــل تتدخــل بألحــان القصائــد‬

‫األحبة وفقدان الصديق‬ ‫موجود أساساً وميلئ األفق‬ ‫فعندما أتكلم عن الغربة‬ ‫والوحدة وفقدان النارص‬ ‫والظلم واإلستبداد وسطوة‬ ‫الجبناء وحكم الجهالء وتحكم‬ ‫األنذال بأصحاب الكرامة‬ ‫فقد عشت أغلب هذه املأساة يف‬ ‫حيايت‬ ‫فكانت حيايت عبارة عن وداع‬ ‫وحزن وعتب وبكاء‬ ‫• •ماهــو أخطــر مايواجهــك كشــاعر يف‬ ‫مســرتك الشــعرية ويحبــط مــن عزميتــك؟‬

‫الحســينية أم أنــك فقــط تكتبهــا وترتكهــا ليس من يش يحبط عزميتي‬ ‫ويقيدين أو يحعلني أتباطئ يف‬ ‫للمــا يلحنهــا بطريقتــه؟‬ ‫أنا ال أتدخل باللحن وهذا ليس مسرييت‬ ‫من إختصايص وال أعرف يش عن وأخطر مايواجهني هو رأي من ال‬ ‫رأي له‬ ‫األلحان واملقامات‬ ‫نحن ننتظر اللحن وبعدها نكتب ومن يدعي بالعلم وليس بعامل‬ ‫ومن مينح نفسه دور اإلله‬ ‫القصيدة‬ ‫ليقول هذا يف الجنة وذاك يف النار‬ ‫يعني اللحن أوالً‬ ‫ومن مينح نفسه سلطة الحسني‬ ‫• •ماهــي عالقتــك بأرستــك يف ظــل ليقول هذا مقبول وذاك مرفوض‬ ‫إنشــغالك املســتمر عنهــم كيــف توفــق بــن‬

‫العمــل الحســيني ومتطلبــات العائلــة؟ • •مــا الــذي تقولــه للشــاعر الحســيني‬

‫أغلب وقتي لعائلتي‬ ‫حتى وأن كنت خارج البيت‬ ‫والعمل ال يشغلني عن أرسيت‬

‫• •مشــاعر الحــزن التي تبعثهــا يف القصائد‬ ‫الحســينية كيف تؤثر يف شــخصيتك؟‬

‫مشاعر الحزن موجودة يف حيايت‬ ‫منذ زمن طويل‬ ‫الغربة واملعاناة واملصري املجهول‬ ‫والبعد عن األهل والوطن وفقد‬

‫حديــث العهــد بالخدمــة الحســينية؟‬

‫ما أقوله للشاعر حديث العهد‬ ‫أن ينظر إىل الحسني يف عمله‬ ‫وال يتصور نجاحه يف فشل غريه‬ ‫وإرتفاعه يف سقوط غريه‬ ‫أن يحرتم الشعراء‬ ‫ويقدم ماعنده ويرتك األمر‬ ‫للحسني‬

‫• •ســنذكر لــك أســاء معينــة وتعلــق‬

‫عليهــا‪:‬‬ ‫اوالً‪ :‬مال جليل الكرباليئ‬ ‫ثانياً‪ :‬سوريا‬ ‫ثالثاً‪ :‬باسم الكرباليئ‬ ‫رابعاً‪ :‬كربالء‬ ‫مال جليل‬ ‫كان صوتاً مميزاً يستحق‬ ‫اإلستامع‪..‬‬ ‫سوريا‬ ‫موطن األحزان وبوابة الدموع‬ ‫هناك الخدر والعفة والوقار‬ ‫واملوقف والعطاء‬ ‫هناك زينب وما أدراك مازينب‪..‬‬ ‫باسم الكرباليئ‬ ‫كان والزال صوت األحزان‬ ‫واملعاناة‬ ‫باسم كالضوء يدخل كل البيوت‪..‬‬ ‫كربالء‬ ‫الوطن‪ .‬والهوى‪ .‬واإلنتامء‬ ‫والوجود‬ ‫فال حياة بدون كربالء وال كرامة‬ ‫بدونها‬ ‫كل الضامئر الحية تهفوا إىل‬ ‫كربالء‬


‫رحلة مع عزف الكمان مغمضة العينين‬

‫سارة مارتن عازفة كمان عراقية‬ ‫حاورتها ‪ :‬فرح تركي‬

‫من الطاقات الشابة التي ظهرت بعد أن متلكها حبها للموسيقى وحذت نحو‬ ‫بتشجيع من األهل بدأ األمر كحلم وهدية من والدها آللة موسيقة لتجهله‬ ‫طريق موهبه وحرفة‬ ‫كان ملجلة الكتاب العرب حوار مع العازفة الشابة سارة مارتن التي أجابت‬ ‫مشكورة بصدر رحب‬ ‫• •املوسيقى‪ ،‬بدأت كشغف معك حدثينا عن هذا؟‬ ‫_كنت أستمع للموسيقى و أحاول أن أعزفها مبخيلتي مع العازفني وهنا بدأت أعشق صوت املوسيقى‬ ‫• • بأي لحظة قررت أن تكون املوسيقى وباألخص آلة الكامن رفيقة لك لتكون مهنة قبل أن تكون رواية؟‬ ‫_كنت أحاول أن أبحث عن آلة موسيقية مل تتغري ومل تُهجر عرب الزمن فوجدت الكامن هو من أبحث عنه ألنه‬ ‫قد أستخدم عرب كل العصور ومل يتم اإلستغناء عنه لذلك إخرتته ليك يكون رفيق دريب‬ ‫• •أي إنسان وبأي مرحلة أو حال يحتاج إىل دفع من التشجيع وكانها حصة املحيطني يف دعمه‬ ‫كيف كان األمر معك؟‬ ‫_كانوا وال زالوا والدي و والديت من أهم مشجعيني و داعميني وأيضاً كان يل صديق قريب مني هو من إشرتى‬ ‫يل أول كامن كهدية عيد ميالد وكنا أطفال يف وقتها رغم أننا من عائلة حالتنا املادية بسيطة جداً لكنه أرص عىل‬ ‫أن يقدم يل ما كنت أحلم بإقتنائه‬ ‫• •ما هي املعزوفات التي قدمتها والتي هي أقرب إلحساسك؟‬ ‫_قدمت الكثري من املعزوفات املوسيقية لكن مل تكن يل و إمنا معزوفات ألغاين أجنبية و عربية أما أقرب‬ ‫األلحان قرباً إىل قلبي هو صوت عزف الكامن الفاريس فأنا متاكدة لو سمع اإلنسان إليه لبىك حزناً‬


‫• •أين تعمل سارة مارتن وما هي الطريق الذي تسلك يف دراستها؟‬

‫_كنت خالل السنتني املاضيتني أعمل معلمة موسيقى لألطفال‬ ‫يف معهد أهيل و قبل فرتة قصرية حصلت عىل فرصة عمل‬ ‫يف رشكة إنتاجية فنية وحالياً أعمل معهم و الحمد لله‪ ،‬أما‬ ‫دراستي فال زلت أدرس يف الفنون الجميلة‬ ‫• •موقف طريف حدث معك هال قصصته لنا؟‬

‫حصلت الكثري من املواقف الطريفة منها «آين من أعزف أغمض عيوين و أبقى‬ ‫مغمضة لحد ما تنتهي املقطوعة أو األغنية» ففي يوم أستمريت بالعزف بحفلة‬ ‫وكنت مغمضة و إنتبهت بأين أعزف لوحدي ففتحت عيناي رأيت املطرب‬ ‫عاألرض مغمى عليه و الفرقة متجمعني عليه و أنا مستمرة بالعزف‬ ‫• •ما القادم من أعاملك ؟‬

‫_من خالل وظيفتي الحالية التي ذكرتها لدي أعامل موسيقية مع فنانني عراقيني وهذا يشء أعتز فيه‬ ‫وستشاهدونه قريباً‬ ‫• •هل تجدين الناس تستجيب للموسيقى بحثاً عن السعادة أما أنها متىلء أرواحهم كلام فرغ منها الفرح وغمرها‬ ‫الحزن؟‬

‫الناس فيهم نوعني األول متذوق للموسيقى فيسمعها و يعتربها هي عالجة الروحي و النفيس و تتناغم مع‬ ‫أحاسيسه و النوع الثاين هو ال يفهم فيها يشء و إمنا يتصورها هي من مقومات الر ّق ّي و الثقافة و التحرض‬ ‫فيحاول يحفظ عدة مصطلحات مصطلح موسيقي و يضل يتحدث فيهم أمام اآلخرين بغية سد النقص الذي‬ ‫بدخلة لذلك نراه كثري النقد‬ ‫*يف الختام نهديك أطيب تحياتنا‬ ‫شكراً لكم من صميم القلب وأمتنى لكم كل التوفيق والنجاح بدعم و تشجيع وتسليط الضوء عىل املواهب‬ ‫الفنية الشبابية‬


‫عبد الستار حسام‬ ‫جنم إىل املواهب العربية‬ ‫يف كرة القدم احلرة‬

‫حاورته سرى يوسف‬

‫كرة القدم تعد من أشهر األلعاب الرياضية التي تتم مامرستها جميع‬ ‫الفئات حول العامل وترتكز عىل املهارة الفذة والتحكم بالكرة‪( ،‬عبد‬ ‫الستار حسام) مواليد ‪ ،١٩٩٥‬من بغداد‪ ،‬بكالوريوس زراعة‪ ،‬العب‬ ‫ريايض‪ ،‬هو ضيف حوارنا اليوم أهال وسهال بك‪...‬‬ ‫• •*بداية كيف إنطلقت مسريتك الرياضية‪ ،‬وما الشهادات التي حصلت‬ ‫عليها؟‬ ‫أخفقت يف‬ ‫ُ‬ ‫قدمت عىل كلية الرتبية الرياضية لكن‬ ‫ُ‬ ‫بدأت منذ عام ‪ 2014‬حني‬ ‫ ُ‬‫نلت املركز السابع من أصل سبعة‬ ‫كنت مجهداً قبل يومني وقد ُ‬ ‫اإلختبار ألنني ُ‬ ‫عرش يف سباق مسافة(‪ 520‬مرت)‬ ‫رفضت من كلية الرتبية الرياضية ولكن مع إنطالق عام‬ ‫ُ‬ ‫وكان أسوأ يوم يل أذ‬ ‫ونلت املركز األول يف مسابقة و‬ ‫حطمت رقم قيايس بكرة القدم الحرة ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪2018‬‬ ‫إستعراض (ديو) مع صعود الحلبة ضمن نشاط كلية الزراعة‪.‬‬ ‫• •*ما أبرز عوامل التفوق واملعيقات خالل مسريتك الرياضية؟‬ ‫ أن أبرز عوامل التفوق هو ما حدث عام ‪ 2018‬مسابقة تحدي ضمن شبكة‬‫التواصل اإلجتامعي ملهارات كرة القدم ويكون التحدي عبارة عن العب ِني يف كل‬ ‫أسبوع يربح مشرتك بينهام ثم بعد التصويت النهايئ يتم إختيار ثالثة فائزي َن‬ ‫خرست التحدي النهايئ‬ ‫ُ‬ ‫لرحلة كأس العامل يف (روسيا) عام ‪ ،2018‬ثم لسوء حيض‬ ‫رغم إرصاري ورمبا هذه تعترب أحدى املعيقات باإلضافة إىل إنعدام تشجيع عائلتي‬ ‫لعدم رغبتهم مبجال كرة القدم ولذا أمتنى من اإلتحاد املختص أو جهة اإلعالم‬ ‫دعم املواهب يف العراق ورفع كفاءتهم وتسليط الضوء للتقليل من بعض العوائق‬ ‫امامهم‪.‬‬ ‫• •*ما دور املنشطات بصناعة الريايض‪ ،‬وهل إستخدمت منها؟‬ ‫ أنا أسمع عنها كثرياً ولكنني أتجنب الصناعي منها أما دور الربوتينات بوصفة‬‫طبية فال ترض عىل الريايض أو دونه وقد إستخدمتها قبل سنتني لتوازن النشاط‪.‬‬


‫• •*كيف تفرس‬ ‫(الهواية واإلحرتاف) يف كرة‬ ‫القدم الحرة؟‬

‫يعترب قدوتك؟‬

‫ ســوف تكــون مســابقة‬‫خاصــة للعــرب مبجــال كــرة‬ ‫القــدم الحــرة وأمتنــى أن‬ ‫يحالفنــي الفــوز و أرفع راية‬ ‫العــراق وســأحاول أيضــاً‬ ‫املشــاركة يف برنامج املواهب‬ ‫العربيــة الــذي يعــرض عــى‬ ‫شــبكات (‪.)mbc‬‬

‫أفضــل العــب هــو‬‫(كرســتيانو)‪ ،‬أمــا الــذي‬ ‫ الهوايــة معنــاه فكــرة يعتــر قــدويت يف كــرة القــدم‬‫اإلعجــاب تجــاه يشء وبالتحديــد الحــرة هــو‬ ‫يعكــس ذاتــك ومينحهــا الرنوجــي(‪.)Tobias becs‬‬ ‫املتعــة وأمــا اإلحـراف يعترب‬ ‫الخطــوة املتقدمــة بعــد • •*ما ناديك املفضل‪،‬‬ ‫• •*ماذا تنصح مواهب‬ ‫كثافــة التدريبــات وتحمــل وتحت أي رشوط تقبل‬ ‫الجيل الشاب؟‬ ‫إنضاممك؟‬ ‫اإلصابــات‪.‬‬ ‫• •*هل لك عالقات‬ ‫بشخصيات رياضية معروفة‪،‬‬ ‫ومن هم؟‬ ‫ أملــك الكثري مــن العالقات‬‫الرياضيــة املتوجهــة نحــو‬ ‫كــرة القــدم الحــرة ومنهــا‬ ‫بطلــة العــامل (‪Aguska‬‬ ‫‪.)Mnich‬‬

‫النــادي املفضــل (ريــال ‪ -‬أنصحهــم أن يواصلــوا‬‫مدريــد) وأهــم رشوطــي أن نجاحهــم لالفضــل وال‬ ‫تكــون األجــور مناســبة دون يخضعــوا لإلستســام عنــد‬ ‫أول خطــأ بــل أن يتعلمــوا‬ ‫تفريــق‪.‬‬ ‫مــن ذلــك ويبنــوا أساســاً‬ ‫• •*حدثنا عن موقف لجــذب قدراتهــم‪.‬‬ ‫سلبي حدث لك مع‬ ‫*كلمة أخرية‪...‬‬ ‫الجمهور؟‬

‫ يف العــام الســابق تقريبــاً‬‫إشــركت مبهرجــان‬ ‫ُ‬ ‫• •*من أفضل مدرب حــن‬ ‫برأيك‪ ،‬ومن الذي له فضل (أغيثــو مواهبنــا) وخــال‬ ‫أدايئ بإســتعراض كــرة القدم‬ ‫عليك؟‬ ‫الحــرة فقــد حــدث متــاس‬ ‫ أفضــل مــدرب (زيــدان)‪ ،‬بالكهربــاء وعــم الظــام‬‫أمــا مــن لــه فضــل هــو وتناولنــي الجمهــور بعــدم‬ ‫الرضــا واإلعجــاب‪.‬‬ ‫الالعــب الربيطــاين‬ ‫(‪)john farnworth‬الــذي‬ ‫تعلمــت منــه األســلوب • •*حدثنا عن‬ ‫ُ‬ ‫إستعداداتك الرياضية يف‬ ‫واملهــارات الرياضيــة‪.‬‬ ‫املستقبل‪ ،‬وهل تلقيت‬ ‫• •*من أفضل العب عروض؟‬ ‫بالنسبة لك‪ ،‬ومن الذي‬

‫شــكراً لــكل مــن وقــف‬‫بجانبــي وآمــن بقــدرايت‬ ‫لكــم‬ ‫و شــكر اً‬ ‫عــى‬ ‫حواركــم الجميــل و‬ ‫أ بلغكــم‬ ‫خا لــص‬ ‫تحيــا يت‬


‫سارة إمساعيل‬

‫عالم الجمال‬

‫‪Smokey makeup‬‬ ‫مــن جديــد تعــود إطاللــة العيــون الجريئــة والعميقــة ‪2019‬‬

‫باملكيــاج ال «‪ »Smokey‬ولكــن هــذه املــرة بلمســات‬ ‫رقيقــة وألــوان أكــر انوثــة‬ ‫ِ‬ ‫إليــك مجموعــة مــن النصائــح للحصــول عــى مكيــاج‬ ‫عيــون مميــز يتــاىش مــع باقــي مفــردات موضــة هــذا‬ ‫العــام‬ ‫عندمــا توديــن يف تجربــة املكياج ألســمويك عليـ ِ‬ ‫ـك بتحضري‬ ‫ألعــن وترطيبهــا ومــن ثــم تطبيــق الكونســيلري مــن أجــل‬ ‫إخفــاء العيــوب‪ ،‬وإمنحيهــا بعــض الوقــت لتجــف قبــل‬ ‫وضــع ظــال العيــون‪.‬‬ ‫ـك أن تقومــي بتحديــد عينيـ ِ‬ ‫ومــن ثــم عليـ ِ‬ ‫ـك‪ .‬قومــي أوالً‬ ‫برســم خــط أســود مبحــاذاة ألرموش مــن األعىل واألســفل‪،‬‬ ‫ثــم بواســطة فرشــاة قومــي بدمــج الخــط ومــده قلي ـاً‬ ‫عــى الجفــن‪ ،‬ثــم حــددي العــن مــن الداخــل بالقلــم‬ ‫األســود‪.‬‬ ‫إســتخدمي األلــوان الالمعــة مــن درجــات املــوف والزهري‬ ‫هــي األخــرى لهــا نصيــب كبــر مــن مكيــاج ألعيــون هــذا‬ ‫العــام ومــن شــةنها منــح ألعيــون ملســات أكــر اتســاع‬ ‫عــن غريهــا مــن األلــوان‬


‫ـي كــا سـ ِ‬ ‫ـيفضل ألبعــض أن يطلــق‬ ‫أمــا أللــون الرمــادي ألفاتــح أو ألفـ ّ‬ ‫عليــه فهــو األكــر مالمئــة للعيــون الواســعة فهــو مينحهــا إطاللــة عميقــة‬ ‫وأكــر حرفيــة مــن غــرة مــن األلــوان األخــرى‬

‫أمــا اللــون البنــي أملط ّعــم باللمســات الســوداء فهــو مــن أكــر األلــوان‬ ‫املالمئــة لحضــور املناســبات املســائية ‪ ،‬ومينــح العيــون إتســاع وعمــق‬ ‫كبــر يف النظــرة‪.‬‬ ‫أضيفــي اللــون األبيــض أو البيجــي عــى زاويــة العــن الداخليــة وتحــت‬ ‫الحاجــب لتمنحــي عينيــك إرشاقــة ونضــارة‪.‬‬ ‫قومــي بوضــع املاســكرا عــر متريــر الفرشــاة أكــر مــن مــرة للحصــول عــى‬ ‫رمــوش أكــر كثافــة وطــول مــا مينحـ ِ‬ ‫ـك نظــرة ســاحرة وجذابــة‪.‬‬ ‫تأكــدي مــن عــدم وجــود أي لطخــات يف املكيــاج وأزيليهــا بواســطة‬‫الفرشــاة أو عيــدان القطــن للحصــول عــى مكيــاج عيــون ســمويك ممتــاز‪.‬‬


‫حكاية عطر‬

‫رعد اإلمارة‬

‫كانــت زجاجــة ألعطــر شــبه ممتلئــة! فهــو مل يســتعملها إال مرتــان‬ ‫أو ثــاث! ماعــدا ذلــك هــي ظلــت عــى حالها‪،‬أريــد عط ـراً يــدوم‬ ‫نهــاراً كامالً!هكــذا همــس لبائــع العطــور مــازال يتذكــر أللحظــة‬ ‫التــي امتــدت فيهــا أصابــع ألبائــع الشــاب نحــو عـرات ألزجاجــات‬ ‫الربّاقــة! لحظــات ثــم فــاح شــذى ألليمــون فأمتــأ منــه جــو املــكان!‬ ‫أكمــل ارتــداء مالبســه وأدرك أن الوقــت مــازال مبكــراً فهــي مل‬ ‫تتجــاوز التاســعة صباحــا بعــد! مــس زجاجــة ألعطــر برفــق! أدناهــا‬ ‫مــن أنفــه !أبعدهــا قليــاً وضغــط ضغطــاً خفيفــاً! تطايــر ألــرذاذ‬ ‫ورسعــانَ مــا إمتلــئ جــو ألغرفــة بســحر ألليمــون أألخــآذ! رش خلــف‬ ‫أُذنــه ثــم أزاح قميصــهْ ! نعــم هنــا تحــت ألقلــب متامـاً! ثــم معصــم‬ ‫أليــد أليــرى مــكان ألنبــض! مل يكــن خبــراً بإســتعامل ألعطــور‬ ‫لكنــهُ َسـ ِمع عــن هــذه ألطريقــة ُمنــذ ســنوات! أآلن أصبــح ُمض َمخـاً‬ ‫بالليمــون! قبــل أن يخــرج مســح ألغرفــة بنظــرة رسيعــة فعــادت‬ ‫عينــاه وإســتقرت عــى زجاجــة ألعطــر! مــاذا لــو تبخــر ألعطــر يف‬ ‫ودســها‬ ‫ألطريق؟أللعنــة! قطــب حاجبيــه ثــم تنــاول زجاجــة ألعطــر ّ‬ ‫يف جيــب ألبنطلــون !ســار خطــوات عديــدة قبــل أن تســتقبله‬ ‫منبهــات ألســيارات! قطــع ألشــارع وأصبــح يف ألجهــة األخــرى! الذ‬ ‫تحــت ظــل شــجرة ألنبــق الكبــرة ثــم إتصــل بهــا! مل تــرد! لحظــات‬ ‫ووصلتــه رســالة منهــا! أنــا بالطريــق! كلــات مقتضبــة! تحســس‬ ‫زجاجــة ألعطــر! وفكــر بــأن يــرش قليــا منهــا! لكــن ال ســيكون األمر‬ ‫مضحــكاً إن زاد عــن حــده! كانــت مواعيدهــا شــبه مســتمرة! مرتــان‬ ‫يف الشــهر وأحيانــا ثــاث مـرات! ويف كل موعــد كانــت تفتــح حقيبــة‬ ‫يدهــا وتنفحــه عــدة نفحــات مــن ألعطــر ألســاحر الــذي اليفــارق‬ ‫حقيبتهــا! ثــم تهمــس لــه أمل تفكــر بــأن يكــون لديــك عطــرك أملميــز!‬ ‫تقــول ذلــك ثــم تريــح رأســها عــى كتفــه! أخـراً هاهــي! الحــت مــن‬ ‫بعيــد بعــد أن ترجلــت مــن ســيارة األجــرة ثــم أخــذت تتلفــت ميينــا‬ ‫وشــاال وعــرت ألشــارع! تلقاهــا وســط ألطريــق! كانــت عيناهــا‬ ‫باســمتان جــداً ومثــة ســحر كان يحيــط بهيئتهــا! كانــت فاتنــة!‬ ‫إلتقــط كفهــا الطــري ووقفــا برهــة عــى ألرصيــف! غــض بــره!‬ ‫كان خجــوال بطبعــه! كان هــذا األمــر يتكــرر يف كل موعــد! النظــر‬ ‫طويــا يف عينيهــا رضب مــن أملســتحيل! اقرتبــت منــه حتــى كادت‬ ‫أن تلتصــق بــه! عطــرك حلــو مثلــك حبيبــي‪ ،‬أحــب الليمــون شــعر‬ ‫باإلرتبــاك !لكــن الكلــات اندفعــت مــن بــن شــفتيه‪:‬الناس تنظــر‬ ‫لنــا! ثــم اندفــع أمامهــا وهــو يســحب كفهــا! خطــوات ثــم توقفــا‬ ‫عنــد أحــد األكشــاك التــي تعــودا أل ـراء منهــا يف كل موعد‪،‬وقــف‬

‫خلفهــا وأخــذ يتأمــل أصابعهــا التــي أخــذت تلتقــط مــن األصنــاف‬ ‫املعروضــة! علكــة وعصائــر وحلويــات مــن شــتى األنــواع حتــى امتأل‬ ‫الكيــس! لكنهــا مل تنــى أن تــدس فيــه قنينتــي ميــاه معدنيــة!‬ ‫همــس لهــا اال تريديــن ىشء آخــر؟ هــزت رأســها ال حبيبــي! أوقــف‬ ‫ســيارة أجــرة ثــم رسعــان مــا انطلقــت بهــا مل يطــل بهــا الوقــت‬ ‫كثــراً إذ رسعــان ماتوقفــت ألســيارة تحــت جــر املشــاة مقابــل‬ ‫حديقــة الــزوراء !فتــح بــاب ألســيارة الخلفــي! أمســك بيدهــا! أغلــق‬ ‫البــاب ثــم عـرا ألشــارع! ســار بخطــوات رسيعــة نحــو شــباك قطــع‬ ‫التذاكــر فيــا أخــذت هــي تنتظــره يف الداخــل تأملهــا مــن بعيــد‬ ‫وهــو يقــرب منها!اللــه كــم هــي جميلــة! لشــد مــا يعجبــه النظــر‬ ‫إليها!وكأمنــا أدركــت تفكــره إذ رسعــان مــا أخــذت تحــدق فيــه‬ ‫بعينيهــا العســليتني فغــض بــره رسيع ـاً كالعــادة! تجــوال قلي ـاً يف‬ ‫أملــكان وســارا عــى ألعشــب وكانــت كفهــا تغفــو بــن أصابعــه وهــا‬ ‫يس ـران شــبه متالصقــن! جلســا أخ ـرا عــى العشــب عنــد إحــدى‬ ‫االرائــك ثــم وضــع الكيــس املمتــىء بالحاجيــات! كان يجلــس‬ ‫يف مواجهتهــا متامــا! فاجأتــه عندمــا قالــت! مل تســألني عــن رأيــي‬ ‫بعطــرك الليمــوين! نطقــت بهــا ثــم كــرت ابتســامتها! مل يــرد عليهــا‬ ‫فقــط إكتفــى بالصمــت فيــا أخــذت أصابعــه بإزالــة غطــاء علبــة‬ ‫عصــر الربتقــال! أخــذت تالحــق عينيــه بنظراتهــا فهــز كتفيــه وقــال‬ ‫أمل تقــويل إنــه طيــب! أقصــد إنــك قلــت بأنــه حلــو! تناولــت العلبــة‬ ‫مــن بــن يديــه وهمســت لــه بــود! يف املــرة القادمــة عندمــا نلتقــي‬ ‫أريــدك أن تحــر يل واحــدة زجاجــة عطــر أخــرى بشــذا الليمــون!‬ ‫حــدّ ق فيهــا ورمشــت عينــاه وجــد مالمــح وجههــا جــادة! تنهــد ثــم‬ ‫مــد أصابعــه وأخــرج مــن جيبــه زجاجــة العطــر! ماهــذا؟! أصبحــت‬ ‫تحمــل عطــرك معــك مثــي !ثــم أخــذت تضحــك بعذوبــة ال عزيــزي!‬ ‫هــذه تخصــك! أريــد واحــدة يل ومل ينتظــر ملعرفة الســبب إذ أضافت‬ ‫بعــد قليــل وهــي ســاهمة تحــدق يف العشــب الــذي بينهــا! عندمــا‬ ‫نفــرق وتغيــب أشــعر بأشــتياق لــك! اشــتياق كبــر الينتهــي! وأريــد‬ ‫أن اشــمك يف عطــرك! ثــم تنهــدت! وأخــذت تجــذب العشــب القصري‬ ‫باصابعهــا! مل ينطــق بحــرف كانــت مالمــح وجههــا متــوردة وعندمــا‬ ‫التقــت نظراتهــا هربــت هــي بعيناهــا بعيــداً هــذه املــرة‪!!..‬‬


‫صرخة روح‬

‫جنان الهاللي‬

‫الطبيعــة يف هــذا الكــون العجيــب أملدهــش الســاحر بــكل ماتحتويــه مــن‬ ‫بحــار‪ ،‬وأشــجار وجبــال وغريهــا‪ ،‬جميلــة يف هدوئهــا‪ ،‬ولكــن ال ينبغــي‬ ‫ألحــد أن يأمنهــا! فهــي حــن تغضــب اليؤمــن مكرهــا! وقــد خلقهــا اللــه‬ ‫تعــاىل لنــا بأحســن صــورة‪ ،‬فهــي مجــرد وســيلة رمزيــة بســيطة أهدانــا‬ ‫اللــه إيّاهــا‪ ،‬فقــط يك نأخــذ مــن خاللهــا فكــرة عــن الجنــة‪.‬‬ ‫إنــه يــوم جميــل ميتــزج فيــه عطــر الطبيعــة مــع عطــر عيــد األم‪ ،‬قــرر‬ ‫يوســف ذو ألعرشيــن ربيع ـاً إصطحــاب تلــك األم ألجميلــة أملعطــاء إىل‬ ‫تلــك العبــارة لألحتفــال معهــا بعيــد األم حيــث قــرر إصطحابهــا للنزهــة‬ ‫يف ع ّبــارة يف نهــر دجلــة‪.‬‬ ‫قــال يوســف ‪ :‬أمــي تعــايل نصعــد عــى مــن تلــك العبــارة مــع ألعوائــل‪..‬‬ ‫ونســتمتع بجــال نهــر دجلــة أُنظــري يالروعــة وجــال هــذا النهر!أمواجه‬ ‫تتناغــم مــع نســيم الهــواء العــذب إنــه كالســحر!‬ ‫أجابتــه بــردد‪ :‬ولكــن بنــي يوســف فلنحتفــل هنــا أنــا ال أخــى عــى‬ ‫نفــي بقــدر خــويف عليــك حبيبــي مــن النهــر إنــه غــدّ ار!!‬ ‫يوســف ‪ :‬أمــي هيــا دعــي عنــك الخــوف أنــا بجانبــك إمســي بيــدي‬ ‫ســتتحرك العبــارة هيــا أيــن الشــجاعة التــي كنــت توصينــي بهــا؟! هيــا‬ ‫ضعــي قدمــك تــوكيل عــى اللــه لقــد اقرتبنــا هيــا هيــا هاقــد وصلنــا‬ ‫ألحمــد للــه أُنظــري روعــة املنظــر صــدق شــاعرنا الجواهــري حيــث قــال‪:‬‬ ‫(يادجلــة الخــر يــاأم البســاتنيِ)‬ ‫قالــت‪ :‬حســناً ُبنــي يوســف ولكــن متســك يب أنــت تعلــم جيــدا أين أعــاين‬ ‫مــن الــدوار!‬ ‫يوســف‪ :‬أمــي اليــوم يصــادف عيــد األم وأنــا أريــد أن أحتفــل معــك بهــذا‬ ‫العيــد واجعلــه ممي ـزاً‪ ،‬تعــايل يك نأخــذ بعــض الصــور وبعــض اللقطــات‬ ‫الجميلــة‪.‬‬ ‫ام يوســف‪ :‬يــا اللــه ماهــذه الع ّبــارة كأننــا يف عربــة املــوت إنهــا غــر‬ ‫متزنــة! وماهــذه األعــداد الكبــرة مــن البــر عــى متنهــا! فلرنجــع يابنــي‬ ‫أنــا غــر مطمئنــة‪.‬‬ ‫يوســف ‪:‬أمــي التخــايف! هيــا أنظــري جــال ألنهــر‪ ،‬عزيــزيت كل عــام وأنـ ِ‬ ‫ـت‬ ‫بخــر‪ ،‬حفظـ ِ‬ ‫ـك اللــه يل أعطنــي يــدك ألقبلهــا‪.‬‬ ‫أم يوســف‪ :‬ماهــذا‪ ،‬مــا بــال هــذه العبــارة إنهــا تتأرجــح يوســف ابنــي‬ ‫متســك يب يالهــي إنهــا متيــل!! أطلــب مــن ســائق العبــارة العــودة إىل‬ ‫الشــاطئ إنهــا تتأرجــح! فلتبقــى متمســكاُ يب التخــف بنــي!‬ ‫يوســف‪ :‬أمــي التخــايف متســي‪ ،‬أنــت أيضـاً بُنــي إنهــا متيــل! لقــد انقلبــت!!‬ ‫حــاول أن تحــرك يديــك حتــى ياتــون لنجدتنــا إنهــا تغــرق إنهــا تغــرق‬ ‫يااللــه انقذونــا!!!‬ ‫أم يوســف‪ :‬إبنــي أمل تشــاهدوه؟ ابنــي يوســف! هــل هــو مرمــي مــع‬ ‫تلــك الجثــث!؟ الال إن قلبــي يخــرين إنــه حــي أســتطيع أن اســمع دقــات‬ ‫قلبــه ولكــن ال أكاد أميــز صوتــه مــن صــوت هديــر املــاء ورصاخ بقيــة‬

‫األطفــال والرجــال وألنســاء‪ ،‬يــاريب ســاعدين إين أخــى أن يجرفــه التيــار‬ ‫بعيــدا عنــي!‬ ‫فليســاعدنا أحــد مــا‪ ،‬أنقــذوا إبنــي! يــا إلهــي ولكــن ملــاذا ال أســتطيع‬ ‫شــل ألخــوف جســمي! أقدامــي التتحــرك إنهــا ثقيلــة‬ ‫الحــراك؟! لقــد َ‬ ‫ســأحاول ألنهــوض يااللــه ال اســتطيع حســناً حت ـاً سأتحســن بعــد قليــل‬ ‫إنهــا آثــار انقــاب العبــارة؛ ولكــن ســوف أســتمر بالـراخ وطلــب النجــدة‬ ‫لعــل أحــد يســمعني وينقــذ يوســف! إبنــي إنــه هنــاك ســاعدوين‪ ،‬إنــه‬ ‫يتنفــس ملــاذا ال أحــد يــرد عــي أيــن نخوتكــم يــا الهــي ابنــي ســوف يغــرق‬ ‫فليســاعدين أحــد!‬ ‫اقــرب منهــا أحــد أفـراد الرشطــة النهريــة‪ ،‬أخــذ ينظــر إليهــا وقــد إزر ّقــت‬ ‫شــفتيها مــن ألــرد القارص!أشــفق عليهــا وأخــذ يتأمــل وجههــا املالئــي‬ ‫وهــو ويقــول ســبحان اللــه ماهــذا الشــبه بينهــا وبــن والــديت اللــه‬ ‫يرحمــك يــا أمــي لقــد اشــتقت اليـ ِ‬ ‫ـك يــال هــذا النهــر الحزيــن لقــد رسق‬ ‫منــا الكثرييــن وكأن حنينــه لــأرواح ال ينتهــي!‬ ‫الرشطــي‪ :‬ماهــذا الصــوت كأن أحــدا يحدثنــي التفــت ميينــا يســارا اليوجــد‬ ‫أحــد بــن جثــث املــوىت! ثــم قــال‪ :‬الحــول وال قــوة اال بااللــه العــي‬ ‫العظيــم بالتأكيــد انقــاب العبــارة وكــرة الجثــث اصابتنــي بالصدمــة‪،‬‬ ‫وصــدى صــوت رصاخ الناجــن عالــق يف ذهنــي!‬ ‫ثــم عــاد الصــوت‪ :‬ولــدي يوســف أمــا يوجــد شــخص ينقذنــا!‪ ،‬يالهــي‬ ‫ابنــي إين أشــعر بقلبــه ينبــض!! أخــذ يختنــق‪ ،‬ســاعده يــا اللــه يــا مــن‬ ‫أخــرج يوســف مــن غياهــب الجــب!‬ ‫ثــم أخــذ الرشطــي يبحــث عــن هاتــف أو مستمســك ليخــر ذويهــا‬ ‫مبــكان تواجدهــا‪ ،‬أراد رفــع يدهــا وإذا بيدهــا ثقيلــة بســبب كــرة أعــداد‬ ‫جثــث العبــارة التــي غرقــت‪ ،‬أخــذ يدفــع بالجثــث لــي يســحب يدهــا‬ ‫وإذا بهــا ممســكة بــرداء وقابضــة بــكل قوتهــا عــى ذلــك الــرداء! ثــار‬ ‫فضولــه ليعــرف مــن صاحــب ذلــك الــرداء؟ ثــم قــال‪ :‬ماهــذا مــاذا متســك‬ ‫هــذه املــرأة يف يدهــا؟! إنــه شــاب كفلقــة القمــر وكثــر الشــبه بجثــة‬ ‫املــرأة التــي متســك بــرداءه! إنتفــض ورصخ يالهــي هــذا إبــن هــذه املــرأة‬ ‫لقــد كانــت تحــاول انقــاذه فجرفهــا التيــار ولقيــا حتف ُهــا وهــو يف هــذه‬ ‫الحالــة مــن الذهــول شــعر بأصابــع يــد الشــاب تتحــرك! فــرخ إنــه حــي‬ ‫إنــه حــي!!! ســاعدونا فــرق النجــدة أحــروا لنــا حاملــة تعالــوا ألشــاب‬ ‫حــي‪ ،‬الشــاب حي!ثــم عــاد لتلــك األم املنكوبــة وســحب الكيــس األســود‬ ‫الخــاص بجثــث املــوىت وهــو يغطــي جســدها! وقــال ســبحان اللــه‪ ،‬كأن‬ ‫روحهــا كانــت تــرخ وتحدثنــي وتوجهنــي للبحــث عــن ابنهــا بــن جثــث‬ ‫املــوىت ثــم أغلــق ســحاب كيــس املــوىت عــى جســدها وهــو يقــول‪ :‬ألــف‬ ‫رحمــة عليــك ياأمهــاه! ابنــك بخــر ارقــدي بســام‪.‬‬


‫امرأة مسنة‬

‫رفل عبداهلل‬

‫أنا أ ٌم أفنت عمرها تعمل جاهدة يف سبيل توفري إحتياجات أطفالها‪.‬‬ ‫كانوا هم أوىل أولويايت يف الحياة مل أ ُق ِّص معهم قط يف أي يشء‬ ‫كُنت انا لهم أألُم وأالب! فلم أرىض أن أتزوج بعد وفاة زوجي!‬ ‫خشية أن يجرحهم أحد بكالمه يف يوماً ما‪.‬‬ ‫أفنيت عمري يف تربيتهم حتى أصبحوا رجاالً‬ ‫ُ‬ ‫َرت بهم ألنهم هم سندي يف هذه ألحياة! ولداي التوأم أللذان حملتهام يف‬ ‫َفخ ُ‬ ‫أحشايئ تسعة اشهر! أين هم اليوم ؟!‬ ‫أصبحت إمرأة مسنة ال تستطيع‬ ‫ُ‬ ‫لقد تركاين وحيدة يف دار للمسنني ألنني‬ ‫خدمتهم يف أيامهم املقبلة!! وألنهم فضّ لوا زوجاتهم عيل! تركوين هنا جليسة يف‬ ‫هذا الدار!‬ ‫قلبي راض ٍ عنهم متاماً !مهام فعلوا يبقون أطفايل ألذين حملتهم يف أحشايئ‬ ‫وسهرت الليايل وتعبت جداً يف حيايت ألجلهم‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫كل السعادة أمتناها لهم مع زوجاتهم أللوايت ُفضِّ ل َن عيل!‬ ‫فأنا أ ٌم أفنت عمرها وشقت كثرياً لكنها مل ت ُحسن الرتبية وإنتهى بها املطاف يف‬ ‫دار أملسنني‪!..‬‬


‫لكل منا نصيبه‬

‫فاطمةالراشد‬

‫قــد مــر يومــا آخــر والزال شــعوري ذاتــه مل مييــل عــى الرغــم مــن الطبيعــه الجميلــة محيطــة يب وكعــاديت جالســة‬ ‫يف أرجوحتــي املزينــة بالزهــور واشــعر بنســات الهــواء املؤثــرة عــى خصــات شــعري الســوداء وأيب بجانبــي‬ ‫يحــاول بالكثــر يك يــرى ابتســامتي التــي تجعلــه يتنفــس الحيــاة كــا يخــرين ولكــن مازلــت أشــعر بــأن هنــاك‬ ‫ماينقصنــي الزال يشء منــي بعيــدا عنــي وينقصنــي يك أرى حيــايت بط ـرازا آخــر‪..‬‬ ‫عــى الرغــم مــن وجــود ذلــك الفتــى مــن أقربــايئ الــذي الزال يقنعنــي بحبــه تجاهــي ويخــرين بأنــه مســتعد أن‬ ‫اكمــل آخــر ســنة يل يف الحيــاة الجامعيــة وينتظــر قبــويل بفــارغ الصــر كــا يخــرين حقــا الأعلــم!!‬ ‫ملاذا الأرى ذلك العشق ينري يف عيني له قبل عينيه؟‬ ‫رمبــا هــو ايضــا مل يكــن يعشــقني كــا يقــول ومل يكــن ي ـراين ســوى تلــك الفتــاة الرشــيقة القــوام ذات العيــون‬ ‫املشــابهة ألشــعة الشــمس والبــرة املخمريــة اللــون مثلــا كان يقــول يل دامئــا امتنــى أن تالمــس يــداي خصــات‬ ‫شــعرك الطويــل‪ ،‬اضــن بأنــه يحــب أمتــايك فقــط ولكننــي كنــت أراه مالمئــا يل رغــم شــعور الحــرة بداخــي‬ ‫ضننــت بــأن شــعور فقــدان أمــي ووحــديت ســتنتهي يف ذلــك اليــوم الــذي وافقــت لــه عــى طلبــه واصبحــت أمــرأة‬ ‫يطلــق عليهــا لقــب زوجــة اكــر مــا تشــعر بــه فقــد كانــت أوهامــي حقيقــة‪..‬‬ ‫بعد أن أستطاع امتالك اللعبة الجميلة بدأ يتحكم بها كام يشاء واليقبل منها سوى خضوعها له‪..‬‬ ‫مل أســتطع أن انتظــر أكــر مــن ســنة واحــدة متعايشــة معــه وأشــعر بنقــص وفـراغ أكــر مــا كنــت أراه ســابقا‬ ‫مل يكمــل شــيئا يف ذايت بــل أشــعر بأنــه أنقــص كث ـرا منهــا كنــت قــد أخــرت أيب بذلــك مســبقا بــأين الأســتطيع‬ ‫مشــاركته هــذة املرسحيــة أكــر وبعــد أن عــرض عــي عمــل جيــد اليســعني رفضــه قــررت املــي بعيــدا عــن هنــا‬ ‫لرمبــا أجــد ذلــك الجــزء البعيــد عنــي والقريــب عــى روحــي واملتواجــد يف أحالمــي الواهمــة‪..‬‬ ‫حســمت أمــري وأوضبــت مايلزمنــي و ودعــت أيب وكتبــت لســيدي كــا كان يحــب أن أناديــه جملــة شــعرت‬ ‫بأنهــا توصفنــي طــوال هــذا الوقــت مــع ورقــة الطــاق «التــرق الزهــرة إن كنــت المتلــك املــاء لهــا»‪..‬‬ ‫الأجــد تلــك الكلــات املناســبة لــي أصــف كيــف أشــعر االن بعــد أن وجــدت ذلــك الرشيــك الــذي أمتنــى حقــا أن‬ ‫أفديــه حيــايت كلهــا التــي أســتعادت رونقهــا مــن جديــد بفضــل ملســاته التــي تعــد مصــدر ســعاديت وأبتســامتي‬ ‫او نعمــة الحيــاة كــا أعتــدت عــى جملتــه التــي تســيطر عــى كيــاين بأجمعه»هيــا يافتــاة أرينــي نعمتــي يف‬ ‫مالمحــك ياجميلــة»‬ ‫نصيحتي ملن ندم او مقبال عىل مايسمى مبصطلح الزواج‪..‬‬ ‫*التقبــل مبــا يالمئــك فقــط فــكل منــا لــه نصيــب يســتطيع أن يجعــل نبضــات قلبــك ملكــه وإبتســامتك مصــدر‬ ‫عنوانهــا هــو‪.‬‬


‫قالب احللوى‬

‫عذراء مصطفى اجلبوري‬

‫يف صغري؛ كان يقال يل‪ :‬إِلَيك قالب الحلوى ياصغريي‪ ،‬عيد ميالد سعيد‪ ،‬مل أكُ ْن أبايل‬ ‫بعدد الشموع بل ليومي املنتظر‪ ،‬ليوم الكل ي َتها َفت عيل‪ ،‬وي ِغ ُ‬ ‫بالحب والهدايا‪،‬‬ ‫دق عيل‬ ‫ِ‬ ‫أعد له األيام والشهور‪ ،‬بنفس التأريخ‪ ،‬بنفس‬ ‫ُ‬ ‫يومي الذي ما أن‬ ‫أصبحت فيه حتى ُ‬ ‫اللهفة‪.‬‬ ‫صغار كنا ال نفهم لغز قالب الحلوى ذاك وال كابوس األرقام التي تتطاير أمامنا‪.‬‬ ‫اجل سنة جديدة‪ ،‬رقم جديد‪ ،‬أُضيف لعمري‪ .‬بات يومي املنتظر مجرد يوماً عادياً جداً‪،‬‬ ‫متنى شيئاً ياعزيزي بدل صغريي‪ ،‬أَطْ ِفئ الشموع ومتنى‪ ،‬لكن إياك أن تف َْصح بها‪.‬‬ ‫لق الشيطان اللعنة عيل أن أ ْف َصحت‪.‬‬ ‫هه؛ وكأنه س ُي ِ‬ ‫ب ِّت أُالحظ عدد الشموع بدل عدد الحارضين والهدايا‪...‬رباه‪.‬‬ ‫ملا تتأك َّْل األيا ُم طفولتنا‪ ،‬كنت صغرياً ألهو‪ ،‬أحلم‪ ،‬أطري مع الطيور املهاجرة بكلِ موسم‬ ‫أعد لرقم جديد‪ ،‬مولد جديد‪ ،‬يا ليتني أخطأت العد‪ ،‬وأعود مرة‬ ‫رحيل‪...‬رباه؛ ما بايل ُ‬ ‫أخرى ذلك الطفل صاحب تسع سنوات وأبقى أُخطأ‪ ،‬وأُخطأ‪ ،‬وأُخطأ‪...‬ف َي َغلَبني النعاس‪،‬‬ ‫فأغفو بعدها وال أَ ْس َت ِفيق‪.‬‬ ‫دى‪ ،‬ال أستوعب غري األرقام والحساب واأليام تتواىل عيل كأنها‬ ‫رباه؛ ضاعت أحالمي ُس َ‬ ‫ت َت َو َّع َدين‪ .‬ويلك‪.‬‬ ‫الس ُن ْون‪ ،‬أي جرمية ارتكبنا‪.‬‬ ‫بأي ذنب تقتلنا ُ‬ ‫هل ياترى ما زال قالب الحلوى كامالً؟‬ ‫لست كامالً كالسابق‪ ،‬أ ُيهم يدخل حيايت ويرحل يأخذ قطعة مني أقصد من الحلوى‪،‬‬ ‫ال‪ُ ،‬‬ ‫بق يل شيئاً‪ ،‬أصبحت صحراء تهو رياح عاتية تقلع زهوة الحيا ُة يف‪ ،‬فتتهاوى‬ ‫فأىت من مل يُ ِ‬ ‫زهوري‪.‬‬ ‫نفذ رصيد الحلوى مني‪...‬‬ ‫حت عن أمنيتي‪.‬‬ ‫هه؛ اللعنة لقد أ ْف َص ُ‬


‫قصة‬ ‫نحن الذين مللنا من وقوف القدر ضدنا يف كل مرة‪.‬‬ ‫نحن الذين ال منلك سوى أن نرىض ونبتلع الدموع‬ ‫املالحة ونصمت‪.‬‬ ‫نحن الذين متر بنا املصائب وتفعل بنا ما تفعل‬ ‫لتجدنا يف نهاية املعركة واقفني مبتسمني‪.‬‬ ‫نحن الذين أيقنا أن الحب خرافة ولكننا ننتظره‬ ‫بشوق وال نفوت له موعد‪.‬‬ ‫نحن الذين مل يكن لدينا حل سوى التغيري من أنفسنا‬ ‫من أحالمنا و طموحاتنا‪ ،‬نفخناها وطرنا معها وال‬ ‫نعلم متى سنصل إىل الضفة األخرى حيث النجاحات‬ ‫تنتظرنا‪.‬‬ ‫نحن الذين اكتفينا بقليل من األصدقاء وقليل من‬ ‫االهتامم والقليل من البوح‪.‬‬ ‫نحن الذين مل تكتف الصفحات من بوحنا‪ ،‬ومل نكتف‬ ‫نحن من خط األحرف والكلامت‪.‬‬ ‫نحن من واجهنا قساوة الحياة يف صمت‪ ،‬ال تظهر‬ ‫علينا آثار الحروب التي خضناها وال يوجد يف السجل‬ ‫قامئة بانتصاراتنا وإذا سألونا عن انجازاتها ال جواب‬ ‫لنا‪ ،‬لكن‬ ‫الشعور بأننا حققنا وانترصنا وأنجزنا وخرجنا من‬ ‫الحروب ساملني ال يفارقنا‪.‬‬

‫سلمى خالد‬


‫لقد بلغ السيل الزبى !!!!‬

‫نعمت مهدي البياتي‬

‫ذلك ما قالته الفتاة لنفسها وهي تنظر اىل املرآة متأملة وجهها وتقاسيمه بينام وضعت أناملها تتحسس أنفها املستقيم‬ ‫الجميل ‪ ،‬وتتفرس يف تفاصيل عينيها وهي تقول يف ذاتها‪...»...‬ليتكام كنتام ملونتني!!!!»‪....‬‬ ‫وبينام كانت كذلك إذ سمعت صوت نداء والدتها إياها أن تعجيل فقد جاءت صديقتك عند الباب لتذهبا اىل املدرسة‬ ‫سوية‪...‬‬ ‫حسنا‪...‬‬ ‫هتفت يف رسها‪...‬‬ ‫أنا لن أتواىن عن البوح أو االعرتاف‪...‬يجب أن انقذ حيوات فتيات كثريات‪....‬‬ ‫لكن‪...‬سأكون واشيه كبرية إن فعلت!!!‬ ‫كال‪...‬كال‪...‬إنها صديقتي الوحيدة ‪،‬وعيل أن اقف معها حتى النهاية‪...‬لكن‪...‬لكن ‪...‬ماذا أفعل ياالهي‪....‬إنها تسلك دربا‬ ‫غري صحيح‪....‬لقد اعرتفت يل يف لحظة نشوة عارمة أنها قد عاشت يف عامل آخر‪...‬أنها قد تركت كل مشاكل عائلتها وتهديد‬ ‫والدها أمها بالطالق عرض الحائط ‪ ،‬لتطري يف سامء وردية ‪...‬بعيدا عن كل الهموم‪...‬ثم إنها‪ ،‬ملا ارمتت يف أحضان ذلك الفتى‬ ‫الذي أعطاها تلك الحلوى املغلفة بقطعة فضية المعة ‪ ،‬مل تشعر إال بحرارة قبالته عىل خديها ‪ ،‬ألنها قد شعرت بعد تناول‬ ‫تلك الحلوى بنشوة عارمة شديدة 、وكأنها عىل كوكب آخر‪ ....‬لقد حاول التقرب أكرث لكنها مل تعطه مجاال وصفعته عىل‬ ‫وجهه وهددته أن تقطع لقاءها به خارج املدرسة‪....‬‬ ‫كانت قد باحت بكل تلك األرسار لها ‪،‬ألنها صديقتها التي تثق بها جدا‪...‬أكرث من نفسها عىل حد قولها‪....‬‬ ‫نظرت الفتاة اىل وجهها مرة أخرى وهي تحط الحجاب فوق رأسها وتحكم شده اسفل ذقنها‪ ،‬قفزت دمعتان من مقلتيها‪...‬‬ ‫«ماذا أفعل!!!!»‪...‬‬ ‫هبطت السلم لتذهب مع صديقتها التي تتعمد املجيء مبكرا يك تغيب مقدار ربع ساعه قبل بداية الدوام املدريس ‪،‬بحجة‬ ‫ذهابها اىل املدرسة ‪....‬ودعت صديقتها عند املنعطف وذهبت نحو ذلك الشاب املراهق الذي مل يبلغ العرشين بعد‪....‬‬ ‫احرتق قلب الفتاة حزنا‪...‬وقبل أن تخطو خطوة واحدة داخل مدرستها ‪ ،‬ومبصادفتها مديرة املدرسة وهي تدخل معها بوابة‬ ‫املدرسة ‪ ،‬قررت يف رسها أمرا وهي تهتف‪..‬‬ ‫_حرضة املديرة‪...‬هناك رس خطري أريد االعرتاف به لك‪ .‬ألنه يهدد حياة اعز انسانة عندي ‪،‬ولرمبا يجر حيوات فتيات كرث ‪....‬‬ ‫انا ال أريد ان اسمى واشيه‪...‬لقد استأمنتني اعز صديقة يل عىل أعز رس لها ‪...‬فأرجوك أن ال تذكريني أمامها وان تقويل انك‬ ‫اكتشفت األمر صدفة‪....‬هل يل األمان إن قلت لك‪...‬‬ ‫_امي ‪....‬أنا والدة قبل ان اكون مديرة‪...‬لك كل األمان ‪...‬وأنا كيل آذان صاغية ‪....‬تعايل إيل يف فرصة الدرس االول وسنجلس‬ ‫عىل انفراد أنا وإياك‪....‬ولعلمك‪...‬أنت ستنقذين حياة صديقتك وصديقات كرث‪ ،‬ولرمبا حياتك أنت أيضا‪ ،‬فشكرا لك من اآلن‬ ‫وقبل أن استمع لك‪...‬وأنت يف أمان مطلق‪...‬او تعلمني ‪ ،،،،‬أننت ال تزلن يافعات ‪ ،‬ال تعرفن ما هو الصواب ‪ ،‬وواجبنا هو ان‬ ‫نضع اقدامكن عىل الدرب القويم‪....‬فرب غلطة ساذجة جرت وراءها ويالت ‪...‬ولرمبا إن مل تتكلمي ستجدين صديقتك ميتة‬ ‫يف مزبلة ما وال أحد يعرف عنها شيئا‪....‬فشكرا لك من االعامق‪....‬وكرث الله من أمثالك‪...‬‬


‫احللقة األوىل من مذكرات عاشق‬ ‫مضاء العلي‬ ‫هذه اإلعرتافات هي عصارة قلبي‪ ،‬منقوشة عىل الورق مثل نقش الفراعنة عىل املعابد القدمية‪ .‬وقد عاشت‬ ‫فكرت يف التمرد‪ .‬كانت الكلامت ترقص يف داخيل وتقفز إىل الورق‬ ‫ُ‬ ‫محبوسة يف أعامقي‪ .‬وعندما‬ ‫نقلت كل يشء يف رصاحة‪ ،‬وإن كانت مؤملة أحياناً‪ ،‬وقاتلة أيضاً‬ ‫إن هذه املذكرات عبارة عن وثيقة‪ ،‬وقد ُ‬ ‫إن الحب ترك بصامت واضحة عىل حيايت إن رحيقه ال يعادله يشء يف الحياة‪ .‬إن تجربتي األوىل مع «اينانا»‬ ‫كانت تفتح يل أبواب اآلخرة وتقودين إىل العذاب األليم‪ .‬وكان حباً مجدباً كاملرأة العاقر‪ .‬كان حباً يغوص يف‬ ‫ٍ‬ ‫بأعصاب قوية‪ .‬وإن كنت بكيت عليه يف بداية األمر‬ ‫واجهت هذا املوقف‬ ‫ُ‬ ‫أرض رملية وعندما تحطم‬ ‫ٍ‬ ‫إن الحياة ال تعرف التوقف‪ .‬وإن الجراح مهام تكن غائرة فإن الزمن ميسح عليها رويداً رويداً‪ ،‬وتندمل‪.‬‬ ‫كنت يف حاجة إىل إمرأة تصعد معي إىل‬ ‫لقد كانت هذه التجربة قاسية‪ .‬إنها مل تكن إال سحابة عابرة‪ .‬لقد ُ‬ ‫كنت متأكداً أن الحب الناجح موجود‪ .‬وإن مل يكن هناك حب مثايل‪ .‬إن «اينانا» كانت متنحني‬ ‫أعىل قمة‪ُ .‬‬ ‫ما عجزت عنه أي فتاة أخرى‪ .‬تعطي كل يشء يف صمت‪ .‬إن هذه املرأة تأرسين‪ .‬وال تفارق فكري‪ ،‬وال يشء‬ ‫يستطيع أن ُيهدئ عواطفي‬ ‫تكلمت معها‪ ،‬كان كل منا يرتقب عملية والدة الحب يف لهفة وتفاؤل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫لقد كانت لحظة تاريخية عندما‬ ‫وحكيت عن تورطي وشقايئ مع‬ ‫ُ‬ ‫قلت كل يشء يف هذه املذكرات‪.‬‬ ‫ال توجد أرسار مطوية يف صدري‪ .‬لقد ُ‬ ‫«اينانا»‪ .‬ورحلتي املمتعة مع «أفروديت» املرأة القديسة التي تجاوبت معي عندما تخلت «اينانا» عني‬ ‫انها حكايتي مع امرأتني‪ .‬إن الحديث ال يفرغ وال ينتهي‪ .‬هذا هو املفتاح وعلينا أن نفتح باب الكنز‪،‬‬ ‫وندخله‪ .‬وهناك نتنفس وننطلق ونغرق يف القراءة‪ .‬ونحاول أن نتخيل كل يشء يف عمق وهدوء‬ ‫إىل هنا تنتهي حلقتنا األوىل من «مذكرات عاشق»‬ ‫إنتظرونا يف الحلقة الثانية‬


‫ما ذنبي‬ ‫حسين الشمري‬

‫(هذا املوضوع هو واقع األعم االغلب يف مجتمعنا)‬ ‫ِ‬ ‫فل ُمتكلامً‪ :‬سأروي لكم قصتي‪...‬‬ ‫ألط ُ‬ ‫أنا الطفل الذي كان يلعب بني أالشجار ويفتش يف الطني إستشكافاً للرتبة وسعياً للمعرفة وإذا برصاخٍ جاهل‬ ‫أفزعني! ألن ذنبي هو إتساخ يدي بالطني الغري‪...‬‬ ‫أنا ِ‬ ‫ضب!!ومل يكن ذنبي بل ذنب الجاذبية التي اسقطت‬ ‫الط ُ‬ ‫كس قدح أملاء بال عمد َف ُزجِ ر بل وأحياناً ُ ِ‬ ‫فل الذي َ َ‬ ‫القدح!‬ ‫أنا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫حديث‬ ‫أردت أن أُشاركهم يف‬ ‫فل الذي أذا ُ‬ ‫الط ُ‬ ‫الزلت صغرياً ورأيي غري صائب أحياناً لقلة‬ ‫ُ‬ ‫الزلت صغرياً حتى تُبدي رأيك) نعم‬ ‫َ‬ ‫عت من الكالم وبشدّ ة(أُسكت‬ ‫ُم ِن ُ‬ ‫تجربتي يف الحياة لكن إفسحوا يل مكاناً بينكم حتى أشعر أن يل قيمة ودور يف هذه الحياة‪،‬‬ ‫أنا ِ‬ ‫فل الذي لطاملا أحببت أن أُكَل َّم عن ُحب الله تعاىل ورحمته الواسعة بدل أن تُقال يل جملتهم السقيمة‪(:‬إذا‬ ‫الط ُ‬ ‫كذبت َفس ُيعذبك الله بالنار!!!)‬ ‫وسئل بعضنا اآلخر عن املدرسة ولَ ِعبنا وتعالت ضَ ِحكاتنا‬ ‫الطفل الذي وجدَ ُت صديقاً بنفس عمري فتعارفنا َ‬ ‫ُ‬ ‫أنا‬ ‫ٍ‬ ‫بصوت بنربة الزجر‪( :‬أمل أقل لك أن التُحدِّ ث ال ُغ َرباء!!!؟ ُعد للبيت فوراً وإال‬ ‫الربيئة ومل متض ِ إال دقائق وإذا‬ ‫دت صديقاً ال غري! ‪،‬أنا ِ‬ ‫بت عيل يدي الناعمتني يف صباح الشتاء القارص‬ ‫ض ُ‬ ‫الط ُ‬ ‫عاقب ُتك)ألن ذنبي إين و َج ُ‬ ‫فل الذي ُ ِ‬ ‫حتى إز ّرقت!! وكان كل جرمي هو تأخُري عن الدرس لخمس ِة دقائق! ال أكرث‪...‬‬ ‫أنا ِ‬ ‫وس ِخروا مني ألن لوحتي مل تكن باملستوى املطلوب وذنبي هو‬ ‫الط ُ‬ ‫رس َم اشجاراً وبيتاً وطيوراً فضَ ِحكوا َ‬ ‫فل الذي َ‬ ‫لست الفنان الشهري‬ ‫أنني ُ‬ ‫(بابلو بيكاسو)!‬ ‫رضب وأُزجر يف البيت واملدرسة ومل أكن أعرف((ماذنبي!!؟)) وحينام كَربت ووعيت عىل الدنيا أخرياً‬ ‫نعم‪،‬كُنت أُ َ‬ ‫كنت الضحية واملكان املناسب إلفراغ غضب الضارب وأمراضه النفسية ومشاكله مع‬ ‫عرفت السبب وهو أنني ُ‬ ‫زوجته ليس إال!!!‬ ‫ظننت بأين ال يشء‬ ‫ُ‬ ‫كُنت أُقارن بغريي حتى‬ ‫(كُن مثل ابن عمك كُن مثل ابن خالتك إنهم افضل منك كن‪،،‬كن‪)!....‬غرسوا يف داخيل الخوف من كالم الناس أكرث‬ ‫من كل يش حتى ُق ِتل إبداعي‪ ،‬ملَ تُقتل أحالمنا الربيئة بسبب جهلكم !! هنا وإنتهت قصتي‪...‬‬ ‫آخراً‪...‬لو أردنا النهوض مبجتمعنا وتغيري واقعنا فعلينا فقط ان نعكس االفعال املامرسة ‪-‬بحق الطفل‪ -‬اعاله وأقسم‬ ‫ستكون النتائج عظيمة‪.‬‬ ‫واله‪{:‬رحم الله والداً أعان ولده عىل بره} وقال سيد العارفني عيل بن أيب طالب‬ ‫قال النبي محمد صىل الله عليه‬ ‫َ‬ ‫عليه السالم‪{:‬التُربوا أوالدكم عىل ماتربيتم عليه فإنهم خُلقوا لزمانٍ غري زمانكم} إنتهى‪.‬‬


‫إرهاصات‬ ‫حامدحمضاوي‬

‫خارج اللحن‪ ،‬سحبت وتري منذ سنة فردية‬ ‫اعرب عزلتي رشيدا‬ ‫بعيدة‪ ،‬وما بقي مني إال وجه واحد يريد‬ ‫بال رصاخ‪ ،‬بال ندبات‬ ‫فرحا محتدما للجميع‪ .‬وصار كل األمر‬ ‫يف نزف سابق كان الوجع نشيدا‪ ،‬يرفع‬ ‫طقوسا وتعاويذ وعبور إليك بال تصاريح‪.‬‬ ‫القبعة لوجه الحزن‪ .‬يطوي الليل شاخصا‬ ‫كم كان الوقت متأخرا و هم يعتقدون بانك‬ ‫وكدمات عىل جلد الذاكرة‪.‬‬ ‫اآلن عىل مرفأ الخيبة حطام يشري إىل حقيقة تريد الفرح لذاتك‪ ،‬أو يف حضورهم يزيد‬ ‫رصيد االنتامء فيك‪ .‬ال احد يعرف ذلك الوتر‬ ‫األنواء‪.‬‬ ‫الذي قطعته يف سنة فردية بعيدة‪ ,‬وما انت‬ ‫____‬ ‫هنا إال حضور لحظوظي يف تبعات يومي‬ ‫ال يفوتني أن أذكر‬ ‫ركيك‪.‬‬ ‫ال يشء يبقى‬ ‫‪...‬اآلن متيش بال عوالق‪ ،‬مساحة تكون فيها‬ ‫تستيقظ اآلن قائال‪:‬‬ ‫رشيدا‪ ،‬سفر نهايئ إىل ما تحت الرتاب‪ ،‬تضع‬ ‫صباح الخري‬ ‫نقطة ختام بال تفاصيل‪.‬‬ ‫كام االمس كام الغد‬ ‫_‬ ‫اضحى الزمن بال انتامء‬ ‫جسد تساوره إرهاصاته اكرث من الروابط‪« .‬اكتب ماال يعنيني ويهمني»‬ ‫فائض القيمة الذي كان يف أن تصحو لتزرع ال يشء قريب مني غري املرض‪.‬‬ ‫أو تحصد وردة ما اضحى اغنية مرشوخة يف صادقا يف مكوثه‪ ،‬وإتساع مستعمراته يف‬ ‫جسدي‪.‬‬ ‫مسجل امنيات الذاكرة‪.‬‬ ‫خذ ما شئت من نفس‪ ،‬وانتهك ما اردت من‬ ‫اآلن خارج الذكرى‪ ،‬خارج األشياء‪ ،‬خارج‬ ‫اعضاء‪.‬‬ ‫نفسك التي كنت تغدق عىل تأثيث‬ ‫فقط ال ترتكني هنا‪ ،‬خذين دفعة واحدة‪.‬‬ ‫حضورها‪ ،‬من كل الزوايا أقفلت فتحات‬ ‫مللت البقاء‪ ،‬مللت القبح يف كل األشياء‪.‬‬ ‫الضوء‪.‬‬ ‫كنست روابطي منذ أعوام‪ ،‬اود املوت بال‬ ‫اليوم صارت بعيدة عنك لدغات عقارب‬ ‫الساعة‪ ،‬آتت إىل مواقعك‪ ،‬مل تجدك‪ ،‬رصت حنني‪ .‬احب ان يلعنني الجميع‪ ،‬ال سيل‬ ‫األراجيف‪.‬‬ ‫بالخالف بعيدا‪.‬‬ ‫كنت عاشق ورد قديم‪ ،‬ولكن عربت الشوك‬ ‫عني الشمس التي أمنتها لحمك تحولت‬ ‫حافيا‪ .‬علمت أن الدم ال يصري ماء‪ .‬لبست‬ ‫ألسنة لهيب عىل ظهر خطواتك‪ ،‬سياط‬ ‫اإلبتالء‪.‬‬ ‫من الله وليس الرصاط إال غواية مثالية‪،‬‬ ‫مل اتم آيايت‪ .‬حلمت بطيف حامل‪ ،‬مينح‬ ‫يك تفيض يف الوهم مرتاح البال‪ .‬أعقاب‬ ‫املسافات والغايات بال متييز‪ .‬كنت بالخالف‬ ‫السجائر اكرث صدقا وهي ترتحل منك‬ ‫وإليك‪ ،‬صامتة محرتقة‪ ،‬ويف لبك ترمي النار يف واقع التبعية‪.‬‬ ‫بال قناع‪ .‬اعشق أعدايئ وكل من وقف ندا إالهي اي مصري لالقدام واالذهان‬ ‫يلبس عريه‪ ،‬ومل يطالع لعب الحرباء‪ .‬رصت واألفكار!؟!‬

‫مل اخرت والديت يف صيف حارق‪ ،‬مل أخرت‬ ‫إسمي يف مضمون أرشفة اإلنسان‪ ،‬مل اخرت‬ ‫بطاقة تعريف تهم الدولة وال تعرفني‪.‬‬ ‫ما تبقى جغرافيا ال تعنيني‪ ،‬وتاريخ بال‬ ‫سند‪ .‬كل الشواهد زائفة‪ .‬من يكتب انايا‬ ‫املفردة!!؟‬ ‫ال تكرتث‪ ،‬قل إنك ترى ال اكرث‪.‬‬ ‫إن كان يل طلب‪ ،‬هو أن ينتهي كل هذا‪ ،‬ان‬ ‫انتهي انا‪ ،‬ال تهم الكيفية او التوقيت‪ .‬سالم‬ ‫إن كان املرض منك هدية‪ ،‬فقط ال يكن‬ ‫كاآلخرين سهل مروري منه إىل عمر جديد‪.‬‬ ‫فقط ال يكن كسهام سابقة‪ ،‬مل تقتلني‪،‬‬ ‫تركتني جريحا‪.‬‬ ‫سالم للورود املنتهكة يف باقات الكذب‬ ‫العام‪ ،‬املفردات الثائرة يف البيانات الخائنة‪،‬‬ ‫العصافري املتعالية يف مشهدية الفراغ‪ .‬سالم‬ ‫للفواصل املحاربة يف سلطة العناوين‪.‬‬ ‫أنا اسري إىل حتفي راضيا‬ ‫كونوا انتم فقط يف جنازيت‪.‬‬ ‫مازلت ذلك املجنون‬ ‫افتش يف أحذية املوىت عن خطوات الذاكرة‪.‬‬ ‫اصافح األكف املخضبة بالتعب‪ ،‬ابحث عن‬ ‫جغرافيا اإلرادة‪.‬‬ ‫ابحث يف ركام الشوارع عن إزميل‪ ،‬ينحت‬ ‫هامات من ماتوا يف التبعات‪.‬‬ ‫اقلب دفاتر الرصيف‪ ،‬ارافع عن براءة من‬ ‫ضاقت بهم اآلفاق‪.‬‬ ‫اعتيل أرجوحة السخرية بني ذهاب القيمة‬ ‫وإياب كوميديا الحياة‪.‬‬


‫ليت أيام الصبا تعود لي‬ ‫غفران علي‬

‫ليت أيام الصبا تعود يل‬ ‫وليت ألرض تقف ساق شجرة‬ ‫أنا اليوم طريح أين وعرثة‬ ‫برهه قدر أخذت مني كل يشء وتركت يف خطا روحي ألف حرسة‬ ‫كلــات ال تقــال و أنــت بحــت بهــا مــن يســمع ضجيــج املعنــى‪ ،‬أنــا ذايت أنــا رجــل إقنــاع القــدر يحيــى‬ ‫بــا أمــل حتــى‪ ،‬رسقــت مــن عينــاي فرحــة لطاملــا روحــي إحتاطــت لهــا‪ ،‬بنــت أجــوب الدنيــا وال أرى إال‬ ‫الدجــى ورحيــق وهج ـاً عتيقــا‪ ،‬ال أرى يشء ســوى رحيــق مــايض دفــات وال أيــام أمضيتهــا بثقــة أجــوب‬ ‫عنانهــا‪ ،‬شــاب وســيم تتخاطفــه النظـرات وتــذرف بخطــأ النســوة العـرات أحمــل كتابتــي بيمنــي و أتخــذ‬ ‫خلــف التــال وقمــم الجبــال مســكناً‪ .‬ال تــكاد تحمــل أحالمــي أرض وال ســاء جبــت بطــون العلــم ومراحــل‬ ‫الدراســة أجتســتها ويف طريقــي إىل العــى خــاب املرمــى‪ ،‬وكــر زجــاج األمــل ورحيــق البقــاء‪ ،‬يف يــوم غابــر‬ ‫أرسين دجــاه‪ ،‬إختلــت موازيــن نبضــايت وبعتمــه مــأ القــدر طرقــايت‪ ،‬وتركنــي أتخبــط الخطــا‪ ،‬ال تــرى األلــوان‬ ‫فقــط التمســا‪ ،‬أســمع العصفــور‬ ‫من زجاج غرفتي العتيق آثارها‬ ‫ال أجرى عىل النظر يحرقني منظرها‬ ‫كيف ومتى‪ ،‬وملا القدر غادر هكذا‬ ‫وملا حلمي عاثر دامئاً‬ ‫مل يتبقــى ســوى كــريس العتيــق أحركــه ميينـاً ويســاراً آجــوب بحــور أفــكاري و أتعمــق بهــا خلــف أطــايل‪،‬‬ ‫اإللــه موســيقية ينســيني ترنيمتهــا أوجاعــي‬ ‫أقــدام تحملنــي إىل أي مــدى‪ ،‬أجــوب ثنايــا وأركان بيتــي العتيــق الــذي فقــد ألوانــه وطــرد الضحــكات خلــف‬ ‫الــرى أضحيــت نســياً منســياً ليــس يل صديــق‪ ،‬وال حبيبــة حتــى‪....‬‬ ‫من املسؤول عن هذا؟‬ ‫عجلة روحي للمنية أم غابر الدجى‬ ‫النتيجه أنا كجسد هامد بال حياة‬ ‫عتبة الدروب و أشواك تؤملني وغزها‬


‫ّ‬ ‫علمين‬

‫تعاويذ يف حمراب شاعر‬ ‫عماد اهلمامي‬

‫مفيدة السياري‬ ‫علمني يا سيدي‬ ‫كيف تأتيك صاغرة‬ ‫عناقيد الكالم‬ ‫كيف تتقن هذا السحر‬ ‫فتغري األشكال واأللوان‬ ‫علمنــي كيــف يصــر‬ ‫ا لحــرف‬ ‫حــن تنطقــه ســيد‬ ‫ا أل كــوا ن‬ ‫كيف يصطخب ينشق‬ ‫مــن بــن أصابعــك‬ ‫ا لزلــزا ل‬ ‫كيف تنري الكلامت‬ ‫ترسي تعبق عشقا‬ ‫تتفجر كالربكان‬ ‫كيف تهمس يف أذين‬ ‫وبيننا مدائن‬ ‫وعوامل و أوطان‬ ‫كيــف ينبــت الحــرف‬ ‫بــن يديــك‬ ‫ياسمينا وأقحوانا‬ ‫كيف يصري القفر مالذا‬ ‫للباحثني عن األمان‬ ‫وتصــر الفيــايف تحــت‬

‫قد ميــك‬ ‫أنهارا وخلجانا‬ ‫أراك ترمي الحرف‬ ‫فريتد بحارا و شطآنا‬ ‫و أرى القصائــد تــأرس‬ ‫تغــزو‬ ‫تفنح األفجاج كالفرسان‬ ‫وأنت يا سيدي متر‬ ‫فيصري الليل أرجوانا‬ ‫وميــي وراءك النخــل‬ ‫الباســق‬ ‫يرمــي الرطــب ميينــا‪٠٠‬‬ ‫شــاال‬ ‫يا صاحب الحرف‬ ‫صار لدربك عنوان‬ ‫وحرفك يدق كاألجراس‬ ‫سيال من األنغام‬ ‫أو يعلو مشانق وأغالال‬ ‫حينا ثلجا نارا أحيانا‬ ‫فقل… يا سيدي‬ ‫مــن أيــن تعلمــت‬ ‫ا لــكال م ؟‬ ‫من درر اإلنس‪..‬‬ ‫أم من أرايض الجان؟‬

‫تعاويذ يف محراب شاعر‬ ‫إن كان إسمك يف املعاين عاليا‬ ‫فأنا بفعيل أرتقي و أزيد‬ ‫لوال الطبائع يف الخالئق فارق‬ ‫لجعلت وصفي قدوة و أعيد‬ ‫أنا شاعر حريف ألكريم له صدى‬ ‫أبني الجسور للعليل افيد‬ ‫رصحي له مام قرأت معاجام‬ ‫تنىس الحديث تنتيش وتريد‬ ‫حتى كأين يف السقايا مبدعاً‬ ‫مام سقيتك تبتغي و تعيد‬ ‫بحري سامؤك تحتها متمنيا‬ ‫ترجو السعادة نورها كوليد‬ ‫تخطو الخطا كالثابتني تودداً‬ ‫وخطايا يف الوزن بحر حديد‬ ‫ميزانها كاللحن فيه تصاعدا‬ ‫عنوانها للسائل رسم جديد‬ ‫جاد الفقري مبا لديه واطنب‬ ‫والجود يف الكرم خري يزيد‬ ‫أنا شاعر طبعي الحديث وأكتب‬ ‫والشعر رصح للعقول مريد‬ ‫ال أقتدي بالزاهدين تودداً‬ ‫و ال أنا كالكاذبني حقود‬ ‫حسن أملداد بالحروف وجمعها‬ ‫كالبحر مد ساطع و يجود‬ ‫نبني القوايف والصدور عواذل‬ ‫كالصخر يكرس والبحور تذود‬


‫المتاهة‬

‫سمير المغزاوي‬

‫يف رسوم الليل تتيه األلوان‬ ‫ويسحق السواد كل التامثيل‬ ‫فال شكل وال لون للحكايات‬ ‫يرتبع الصمت يف نهاية النفق‬ ‫الحضور غائب يف الزمان‬ ‫والغياب حارض يف الوجود‬ ‫رصنا ال ندرك الحياة من املوت‬ ‫الكل ساكن الكل جامد الكل ينتظر‬ ‫نسأل يف أاي مرحلة من الزمن‬ ‫من يخربنا بأننا من النهاية نبدأ‬ ‫أم رحل الزمن بالبداية والنهاية‬ ‫وكتب التاريخ أسطرنا وأغلق الكتاب‬ ‫عن قصة انتهت قبل أن تبدأ؟‬ ‫رفضها الزمن وما دارت بها عقارب ساعة‬ ‫عاشت يف السواد وماتت يف السواد‬ ‫من الظلمة تتشكل كلامت منها قصة‬ ‫تنشد التور التائه يف الزمن‬ ‫كوكب أفل ومل يصلنا نوره بعد‬ ‫هكذا هم بعض البرش متوت وتحيا‬ ‫دون أن يشعر بها أحد ينتهون دون أن‬ ‫نعلم أنهم موجودون سوى برتددات الحياة‬

‫على شرفات اإلنتظار‬ ‫فاطمة القاسم‬

‫عىل رشفات اإلنتظار تحط األشواق راحلها‬ ‫تأىب الرحيل رغم أن نوافذنا تضج باإلزدحام‬ ‫املوحش! فالشوق ال يربح املكان تخرج دعوايت‬ ‫من نافذيت نحو ألسامء ملاذا أُطيل الوقوف‬ ‫دون جدوى؟ سأدعو بك يف كل لحظة ويف‬ ‫عل وصلك‬ ‫كل ثانية متر بهذا االنتظار اللعني ّ‬ ‫ينزل عيل إجابة من السامء! كام تنزل األمطار‬ ‫مبارك ًة األرض القاحلة املوحشة! علني ألقاك‬ ‫فريتوي قلبي! وتزهر خطى اآلمال يف دريب!‬ ‫وهناك عىل ذلك املقعد تزورك الكآبة بدورها‬ ‫تعدو مع الشوق يف سباق مع الزمن عرفت‬ ‫أن رصخات قلبك تصعد أيضاً نحو ألسامء ال‬ ‫تخف! لن يكون صوت يف الكون أعىل من‬ ‫آهك املكتومة لكن! صد ّقني ستنطوي أيامنا‬ ‫الثقال وتحل مكان هذه األيام العجاف اُخ ٌر‬ ‫مخضة فقط أبدل رصختك أملوجوعة‬ ‫يانعة ّ‬ ‫نحو السامء برجاء ودعاء وإن َقلّت الحيلة‬ ‫ف( َر ُب) الكون أقوى من كل هذا الشقاء‬ ‫ستفرج ونلتقي وننىس كل البؤس وتنتهي‬ ‫آهات األمس لتحيا أبدية اللقيا خلوداً حارضاً‬ ‫دوما كرشوق الشمس‪.‬‬


‫محمد طه العمامي‬

‫وح نصف ِني‬ ‫ما بني حرف وسطر‪..‬‬ ‫وتشُ قّانِ ال ٍر َ‬ ‫نِصفاً لك‬ ‫فرحت الدنيا بأغىل برش‬ ‫صف اآل َخ َر ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫لك أيضً ا‬ ‫وت‬ ‫وال ّن َ‬ ‫طيو ٌر خرضاء ّ‬ ‫تجتاح فضاء ال ّرو ِح املفتوحة ِ‬ ‫لك‬ ‫أ ّي ُتها الشامخة ألّتي‬ ‫ُ‬ ‫تص ِّدق صم ِتي‬ ‫ما ٌء مسحو ٌر يأيت‬ ‫مل َ‬ ‫ِ‬ ‫عينيك‬ ‫من وضْ ِح الب ْح ِر املفتو ِح يف‬ ‫ح َني كلّمها‬ ‫ُي ُ‬ ‫ورشح لها‬ ‫زركش ُحل ٍمي‬ ‫َ‬ ‫َــح‬ ‫نخلــ َة‬ ‫بش ّتى األحالم اآلتية‬ ‫ِ‬ ‫القلــب كيــف تث ِمــ ُر البل َ‬ ‫من رصاط الغبط ِة املغلولَ ِة‬ ‫الضّ ــويئ‬ ‫َ‬ ‫املبص‬ ‫إىل ُع ِ‬ ‫الخارق‬ ‫تصا ِد ُق الجامل‬ ‫رس الضّ و ِء ِ ِ‬ ‫سا َع َة َ‬ ‫لك ُّل منعوت وموص ُو ٍف‬ ‫أي معنى لهذا الكونِ ؟‬ ‫ٍ‬ ‫إن مل أعلمه كيف ُي ّ‬ ‫من ُذ ذلك الزمان ِ إىل االن ْ‬ ‫صل‬ ‫ِ‬ ‫دهشتي‬ ‫ف يف‬ ‫باألقواس التي‬ ‫ِ‬ ‫لغموض ِك اململو ِء‬ ‫أنّني الوا ِق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لالرض‬ ‫ضاقت ُ‬ ‫تُ َعلِّم سورة َ ال ّنور الفصي ِح‬ ‫اك وال أر ِ‬ ‫فال أستطيع أن أر ِ‬ ‫اك‬ ‫القلب الضائعة‬ ‫لطيو ِر‬ ‫ِ‬ ‫ال مي ِك ُنني أن أرى ضو َء عي َن ِ‬ ‫يك‬ ‫أي معنى لهذا ال َبح ِر ؟‬ ‫ّ‬ ‫وال أسقُط عىل ِ‬ ‫األرض فرحا ً‬ ‫ِّمه كيف ُي َص ّل‬ ‫إن مل أعل ُ‬ ‫لعينيـ ِ‬ ‫ـس الفــر ِح بانهِامر املعجز ِ‬ ‫ات‬ ‫ـك الل َتـ ِن ُتد ّقــانِ نواقيـ َ‬ ‫العا َِل‬


‫ساميةالقاضي‬ ‫على أعتاب البوح تنعتق الحروف‬

‫اكتبني عىل وجه السامء قصيدا‬ ‫ألزرع األحالم يف شارد الغيامت‬ ‫مزنات هطوالً من ماء الكلامت‬ ‫ً‬ ‫و احيل السحب‬ ‫اجعل من نار لغتي بردا و سالما‬ ‫حتى ال تحرتق الدالالت‬ ‫ويزهر املعنى بساتني أمنيات‬ ‫اطلق جوانحي للقصيد‬ ‫لتحلق مع الطري أرسابا‬ ‫يف تلك الساموات‬ ‫فأحالمي مكبلة بالحديد‬ ‫و حرويف تي ّبست كالجليد‬ ‫يف ليلِ حزنٍ ساعاتُه بأعامقي مستجريات‬ ‫أَطْلِ ْق صباحايت الوليدة‬ ‫فالعذابات بصدري نائحات‬ ‫موؤودة الصوت قد رصت‬ ‫أتلظى بجحيم الخيبات‬ ‫بعد أن نكّست حرويف‬ ‫الرايات‬ ‫و استسلمت للرقاد كاألموات‬ ‫انهيض أيتها الحروف من خدر السبات‬

‫فقد احرتق الحىش بلهيب البوح‬ ‫و امتطت روحي صهوة الويالت‬ ‫أطلقني‪.....‬‬ ‫فالحب يرقب عوديت‬ ‫غازية وطن الكلامت‬ ‫و الحلم يطلب نجديت‬ ‫من قيود مدميات‬ ‫يك أنرثه مع الريح‬ ‫و حني الفجر اتلوه صلوات‬ ‫اخرجني من صمتي‬ ‫ألصل عمق الرصخات‬ ‫وأتوه بني أروقة املقال‬ ‫يَحملني الهذيان ألق ِّب َل ثَ ْغ َر ال َح َياة‬ ‫صي الكونَ َربي ًعا‬ ‫و أُ ِّ ُ‬ ‫يَطْل َُع من َر ِح ِم اآل َهات‬ ‫َح ِّر ْر ِن‪....‬‬ ‫ل ُي ْث ِم َر ُح ْزين ُرؤًى َحالِ َمت‬ ‫تَظَ ّل نَديّ ًة قطراتُها‬ ‫ك ُّل َف ْجر ت َْس ِقي َز َوايَا العمر‬ ‫َزخ ٍ‬ ‫َّات‬ ‫َّات ‪َ ...‬زخ ْ‬


‫نعمة كظم الغيظ‬ ‫الدكتورة مفيدة الجالصي‬

‫عندمــا نتكلــم عــن نعمــة كظــم الغيــظ فانــه‬ ‫ال بــد مــن أن نبــن خطــورة الغضــب الــذي‬ ‫يعتــر مــن الرذائــل األخالقيــة ملــا ينجــر عنــه‬ ‫مــن أثــار ســلبية الســيام اذا تــرك االنســان‬ ‫نفســه رهينــة لــه يتحكــم فيــه ويتمكــن منــه‬ ‫فينجــر عنــه فســاد للعالقــات وقتــل ألوارص‬ ‫املــودة و املحبــة‬ ‫لذلــك فــان الغضــب أو الغيــظ ســبب مــن‬ ‫أهــم األســباب التــي تــؤدي بالفــرد اىل فقدان‬ ‫الصــواب والحكمــة فيــأيت مــن األفعــال‬ ‫أشــنعها ومــن األقــوال أفحشــها عــى املــا‬ ‫دون احـرام لألخــر أو تقديــر للمحيطــن بــه‬ ‫ويغيــب عنــه انــه بهــذا الســلوك املذمــوم‬ ‫يفقــد اح ـرام النــاس ويتغافــل عــن طيشــه‬ ‫يف حــن أنــه جاهــل ألصــول التعامــل عــى‬ ‫أســاس الحلــم والحكمــة ورجاحــة يف العقــل‬ ‫ومــن هنــا أشــاد اللــه ســبحانه وتعــاىل‬ ‫بالكاظمــن للغيــظ فقــال ‪ »:‬والكاظمــن‬ ‫الغيــظ والعافــن عــن النــاس واللــه يحــب‬ ‫املحســنني «‬ ‫(ال عمران ‪)134‬‬ ‫ومــن هنــا يكــون الغيــظ هــو أقــى درجــة‬ ‫مــن درجــات الغضــب والقــدرة عــى كظمــه‬ ‫أمنــا دليــل عــى قــدرة االنســان يف التحكــم‬ ‫يف نفســه فيربهــن عــن حلمــه وحكمتــه يف‬ ‫التعامــل مــع الغــر والســيطرة عــى املواقــف‬ ‫التــي قــد تفقــده رشــده وصوابــه لذلــك‬ ‫قــرن اللــه بــن كظــم الغيــظ والعفــو عــن‬ ‫املعتــدي ومقابلــة الســيئة باإلحســان اليــه‬ ‫وقــد يكــون يف ذلــك التفــادي ملــا ال يحمــد‬ ‫عقبــاه وتأكيــد عــى الســمو األخالقــي النبــل‬ ‫يف الســلوك الن االنســان عنــد الغضــب ال‬ ‫يســيطر أحيانــا عــى ترصفاتــه وقــد ينفلــت‬

‫منــه زمــام األمــور فيقــع املحظــور ويغيــب‬ ‫عنــه الصــواب وتغشــاه فــورة مــن الغضــب‬ ‫ال ينجــر عنهــا اال نتائــج ســلبية جــدا عــى‬ ‫الطرفــن لذلــك جعــل اإلســام العفــو عنــد‬ ‫الغضــب مــن صفــات املؤمنــن فقــال تعــاىل‪»:‬‬ ‫واذا مــا غضبــوا هــم يغفــرون « (الشــورى)‬ ‫كــا بــن الرســول صــى اللــه عليــه وســلم ان‬ ‫كظــم الغيــظ امنــا دليــل قــدرة االنســان عــى‬ ‫مجاهــدة النفــس والســيطرة عــى أهوائهــا ال‬ ‫ســيام عنــد الغضــب فقــال ‪ »:‬ليــس الشــديد‬ ‫بالرصعــة امنــا الشــديد ميلــك نفســه عنــد‬ ‫الغضــب» ( رواه مســلم )‬ ‫واذا فليــس القــوي مــن يــرع خصمــه‬ ‫بقوتــه الجســدية والعضليــة بــل القــوي‬ ‫مــن يســتطيع الســيطرة عــى ترصفاتــه عنــد‬ ‫الغضــب فــا يصــدر عنــه ســلوك يفقــده‬ ‫صوابــه وال يجنــي منــه اال النــدم والحــرة‬ ‫بعــد فــوات االوان‬ ‫وهكــذا نتبــن قيمــة كظــم الغيــظ يف تفــادي‬ ‫العواقــب الوخيمــة الن القــادر عــى كظــم‬ ‫الغيــظ يربهــن لنــا عــى رقــي أخالقــه ونبــل‬ ‫ترصفاتــه ازاء خصومــه بــكل مــا ميتلكــه مــن‬ ‫عقــل راجــح وحكمــة يف حل املشــاكل قبل أن‬ ‫تتعقــد اكــر وهــذا مــا يفــرض عــى األخريــن‬ ‫احرتامــه وتقديــره ثــم ال يحــب ان نتنــاىس‬ ‫مــا يــؤدي اليــه الغضــب مبــا يثــره مــن‬ ‫انفعــال وتشــنج وتوتــر مــن أرضار بالصحــة‬ ‫ال ســيام األمـراض النفســية والعصبيــة وهــذا‬ ‫مــا أثبتتــه الدراســات و البحــوث الطبيــة‬ ‫وهــذه بعــض األقــوال املأثــورة يف متجيــد‬ ‫الحكمــة والحلــم‬ ‫يقــول اإلمــام عــي كــرم اللــه وجهــه ‪ »:‬ال‬ ‫تضعــوا الحكمــة يف غــر أهلهــا فتظلموهــا‬

‫وال متنعوهــا أهلهــا فتظلموهــم «‬ ‫وقال الشاعر القروي‬ ‫استق الحكمة ال يشغلك من‬ ‫اي ينبوع جرت يا مستقي‬ ‫فشعاع الشمس ميتص الندى‬ ‫من فم الورد ووحل الطرق‬ ‫وقال «صفي الدين الحيل « يف الحكمة‬ ‫ال يحسن الحلم اال يف مواطنه‬ ‫وال يليق الوفا اال ملن شكرا‬ ‫ويقول «الرشيف الريض»‬ ‫وللحلم اوقات وللجهل مثلها‬ ‫ولكن أوقايت اىل الحلم أقرب‬ ‫يصول عيل الجاهلون وأعتيل‬ ‫ويعجم يف القائلون وأعرب‬ ‫يرون احتاميل غصة ويزيدهم‬ ‫لواعج ضغن أنني لست أغضب‬ ‫ويقول «النابغة الجوري»‬ ‫اذا جرحت مساوئهم فؤادي‬ ‫صربت عىل االساءة وانطويت‬ ‫وجئت اليهم طلق املحيا‬ ‫كأين ال سمعت وال رأيت‬ ‫وال خري يف حلم اذا مل تكن‬ ‫بوادر تحمي صفوه أن يكدر‬ ‫وال خري يف جهل اذا مل يكن له‬ ‫حليم اذا ما أورده األمر أصدرا‬ ‫وقال «محمود سامي البارودي‬ ‫وما الحلم عند الخطب واملرء عاجز‬ ‫مبستحسن كالحلم واملرء قادر‬ ‫وقانــا اللــه مــن الغضــب ورذائلــه وجعلنــا‬ ‫مــن القادريــن عــى كظــم الغيــظ وانعــم‬ ‫علينــا بالحكمــة وســداد العقــل ورجاحتــه‬


‫حبا طهورا‬ ‫عرفات سعيد عادلي‬

‫لست أنا من ينتظر‬ ‫أن تأتيه صدقة العشق‬ ‫من شحيحة املشاعر‬ ‫وال من بائعة الهوى‬ ‫لكل من يهوى النقش‬ ‫فوق جسد الغريزة‬ ‫لست أنا‬ ‫من يلهث خلف منحنيات الشهوة‬ ‫ويلقي لعقله فتات ليلة عابرة عاشها غريي‬ ‫أنا من فرش بالكلامت طريقا للحب‬ ‫وزين أسواره بأزهار من مفردات الود‬ ‫ونرث عبري اإلخالص يف كل زواياه‬ ‫ومل يجن سوى وجع وقهر!‬ ‫فال تكوين كشمس الصيف!‬ ‫تأيت حارقة بعدما ودع الشتاء‬ ‫وال تأيت كرياح الخامسني‬ ‫حني تُبحر مراكب ذكريايت!‬ ‫لن تضعف مشاعري املنهكة‬ ‫أمام أمصال ُصنعت من الوهم‬ ‫ولن تجثو أمام متثال يعرتيه الكذب‬ ‫ِ‬ ‫ماضيك وارحيل‬ ‫خذي‬ ‫خلف ضباب املارقني عن الفضيلة‬ ‫ِ‬ ‫صلواتك يف محراب الخداع‬ ‫وأقيمي‬ ‫لست أنا من ينتظر غيث غيمة‬ ‫حبلت من ذكر الوحل‬ ‫وتريد تَب ِنيه تحت مسمى التسامح!‬ ‫أنا من ترعرع تحت أشجار الحب النقي‬ ‫وللفضيلة أنتمي‬ ‫أنتظر أن تساقط عيل حبا جنيا‬ ‫حبا طهورا‬


‫أعزوفتي المقدسة‬ ‫صغرييت ليس من املهم جداً أن تبحثني ِ‬ ‫أنت عني أم أكون أنا‬ ‫من يبحث عنك ‪ ..‬بل األهم من ذلك أن نكون بالقرب الذي‬ ‫الضو عبد اهلل يجعلنا نخمد نريان الشوق املشتعلة‪...‬‬ ‫سأحبك عىل أي حال كنا عليه ألين حتى يف لحظة قرار عزلتي‬ ‫اعتزلت كل يشء إال أنت ‪..‬‬ ‫لن اعاتبك حني تلوميني ‪ ..‬تعرفني ان حبك داخيل باقي و‬ ‫يتمدد ‪ ..‬و اعرف أنني عندك كام القمر الذي ييضء عتمة‬ ‫الليل ‪..‬‬ ‫تربكني نبضات قلبي تنتشليني من عاملي ‪ ..‬وتجعليني يف عامل‬ ‫أخر ال يوجد به سواك‬ ‫هناك مواقف قد تحول بيننا لكنها عابرة ال تقلقي لن تكون‬ ‫أبدية‪ .‬غدا يا حلويت سنكون معا نجمل حياتنا ونسكن يف‬ ‫رياض حبنا الزاهي‪.‬‬ ‫ليتك تعرفني قيمتك التي كونتيها بداخيل بأفعال ال يدركها‬ ‫البرش العاديون‪ .‬أحس بالتقصري حني أقول لك أحيانا « انا «‬ ‫تأكدي يا طفلة النور و الصبح وحديث السحاب يف صدري‬ ‫يشع نور فؤادك و يستحيل أن ينطفئ طاملا يف روحي بقية‪..‬‬ ‫ما بيننا يا حنيني صار قضية لن أتخىل عنها حتي اذا كان يف‬ ‫ذلك رضر و مشقة ‪ ..‬و أغرب ما يف األمر حني أحاول دس‬ ‫هذا الشعور يظهر جليا يف الترصفات و يقرأ بوضوح يف األعني‬ ‫‪..‬‬ ‫دامئا للحب رائحة قوية ألتعرف القوانني و ال املذاهب و‬ ‫االجمل انه يجمع الناس بكل مودة‪..‬‬


‫أنكيدو يف مدينة الطب يف بغداد‬

‫مصطفى محمد الجبوري‬

‫حني ذا كان أنكيدو يتجول يف أرض الرافدين باحث عن عشبة الخلود مر بأحد املناطق وجعل من‬ ‫عقلة نبتة صغرية جنينا مثارها يف القرن الحايل لتكن أسطورة بكل املقاييس كانت متجسدة باملمثل‬ ‫العراقي القدير الدكتور خالد أحمد مصطفى أكادميي وتدرييس يف أكادميية الفنون الجميلة يف بغداد و‬ ‫ممثل مرسحي وتلفزيوين‪،‬‬ ‫تنقل أحمد مصطفى محارباً بفنه و إبداعه بني املسارح تار ًة يرصع األفكار املتطرفة من خالل أعامله‬ ‫املرسحية و التلفزيونية‪ ..‬وتارة أخرى يرصع أفكار املنضامت اإلرهابية املزروعة يف عقول األطفال من‬ ‫خالل العديد من األعامل يف مرسح الطفل التي قدمت ألطفالنا األيتام و املهجرين وأبناء الشهداء‬ ‫الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن‪،‬‬ ‫وخاض تجربة قتالية عنيفة مع املرض النادر والقاتل‬ ‫( ‪ )stevens_johnson syndrome‬وبعد أن إنترص عليه بإبداعه وفنه قدم عمل مرسحي‬ ‫بعنوان(سفينة آدام) وإستمر بأعاملة الفنية‬ ‫و بعدها جاء عدواً رشساً وجديد حل ضيفاً وخصامً بجسد خالد أحمد مصطفى فأرتدى زيه‬ ‫اإلبداعي وتوجه صباح يوم األحد املوافق (‪ )23/6/1919‬ملدينة الطب يف بغداد ورصح قبل دخول‬ ‫املستشفى‬ ‫( يا رسطان أخرتت عدواً رشساً‪ .‬سأحارب بفني وإبداعي‪ .‬وسأقدم عرض مرسحي ال مثيل له بعد‬ ‫خروجي من املستشفى)‬


‫قهقهة الموت‬

‫هيام محمد داوود‬ ‫نطق السخط‬ ‫تعاىل الكفر‬ ‫بدموع طفل‬ ‫شق عذرية‬ ‫السماء‪....‬‬ ‫هلل للحياة غضبا»‬ ‫بكى الطريق جفاف‬ ‫حضنه‪...‬‬ ‫بقلب ترمجه الرجااي‬ ‫شجب القمر‬ ‫ملعة جنمة‬ ‫امي‪...‬‬ ‫انفاسها رعدا»‬ ‫عزف مع الرتاب‬ ‫حلن الفراق‪...‬‬ ‫خديين اي امي‬ ‫نقبل الغيم اهلاطل‬ ‫بوجنيت‬ ‫اعاند بكاء الشمس‬ ‫أبحداق جامده‬ ‫امللم من املوت‬ ‫اشيائي‪...‬‬ ‫اشعل آهايت‬ ‫قنديل نورا يف املقابر‬ ‫ال تبكي حلظه وداع‬ ‫مازال يف السماء‬ ‫نذر ابراهيمي‬ ‫واالرض تعيد‬ ‫مسفونية‬ ‫هابيل وقابيل‬ ‫والفجر يرتنح‬ ‫بضبابة الرؤى‪...‬‬


‫يوم الرحيل‬ ‫الحزن سحابة تظلل جميع مقاعد املحطة‪..‬‬ ‫مل يرتك للضحك‬ ‫أي مصطبة خالية‪.‬‬ ‫منذ أن استيقظ حارسها قرسا‪.‬‬ ‫الغرباء يهربون‬ ‫جميعهم مخدوعون‪ ..‬واألبناء‬ ‫األبناء عكاز األمل‬ ‫يركضون بأقىص رسعة‬ ‫فالفرار سبيلهم الوحيد إىل الجنة!‬ ‫األب العجوز يكاد بالهمس يناديهم‬ ‫حني يصمون آذانهم‪..‬‬ ‫بينام الغريب يحاول الشفقة‬ ‫يتعرث بالخوف‬ ‫بالكسل وسوء الظن‪،‬‬ ‫عىل عجل ميررهم البالط‬ ‫بصخب يغطي تشوهات رحيلهم‬ ‫وآثار خطواتهم العاقة‪.‬‬ ‫ال فسحة للتلويح‪..‬‬ ‫يغادر الجميع بعيون باردة‬ ‫بال ضمري‬ ‫حقائبهم الثقيلة خاوية‬ ‫والعذر أقبح من الفعل!‬ ‫مبشاعرهم الفظة يتجاوزون حدود الوطن‬ ‫ويخدشون قلبه عىل حني كرب‪..‬‬ ‫ظل وحيدا‪ ..‬مطأطئ النخل‬ ‫يربت عىل خطاياهم الصغرية بالصفح‬ ‫قبل أن يقتله الهجران‬

‫مروة علي مصطفى‬


‫فتوى القلب‬ ‫وال يُكَ ّح ُل ال ّنوم أجفاين‬ ‫صل ما كان يف ال ِحس َبان‬ ‫و َح َ‬ ‫وللحب‬ ‫ِالحب‬ ‫ّ‬ ‫أنا ب ّ‬ ‫رت طَري ِقي‬ ‫سطّ ُ‬ ‫َمت َمشا ِعري طَوا ِعي ًة‬ ‫ْاستسل ْ‬ ‫وعش ِقي عىل شَ ِ‬ ‫القلب‬ ‫َرج ع ْن َصم ِته‬ ‫اط ِئهِا َر َم ِان‬ ‫وخ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫والل َّسان‬ ‫فقال ِل ال ُح ّب‬ ‫مرت ِ‬ ‫اءك‪...‬‬ ‫أحاسييس َع ِاشق ًة‬ ‫ان َه ْ‬ ‫ال َبح ُر و َر َ‬ ‫ف ّياضَ ًة ‪ِ ...‬‬ ‫واض َح َة البيان‬ ‫و ُح ّب ح ّواء أما َم َك‬ ‫وت شهيدا‬ ‫إ َّما أنْ تَ َ‬ ‫سان‬ ‫َ‬ ‫الحب لِ ِ‬ ‫ونطق بِشها َد ِة ّ‬ ‫َذوب يف أ ْحضانِ ال ّنساء‬ ‫دت‬ ‫َف َم تَر ِان َفاعال َس ّي ِ‬ ‫أ ْو أنْ ت َ‬ ‫غي االن ِْصياعِ واإل ْذ َعان‬ ‫َي ال ّنا َر‬ ‫َْ‬ ‫َفقل ُْت غب ِّي َم ْن خ ّ َ‬ ‫وت ّ‬ ‫َعيم الجِ َنانِ‬ ‫َف وال َد َو َران‬ ‫بال ل ٍّ‬ ‫َخل ع ْن ن ِ‬ ‫أنا عىل ال ُحك ِّام والطّغا ِة‬ ‫الن‬ ‫ال تَلُو ِمينني إنْ تأ ّخ َر إ ْع ِ‬ ‫رت‬ ‫فق َْد َسأل ُْت َقلبِي فأف َت ِان‬ ‫أمتَ ّر ُد‪ ...‬أُ ْعلِ ُن ثَ ْو ِ‬ ‫َ‬ ‫َريب‬ ‫يان‬ ‫وال أعلِ ُن عىل ال ّنساء ِع ْص ِ‬ ‫وقال يَا ه َذا‪ ...‬غ ٌ‬ ‫مس ِ‬ ‫ُ‬ ‫سأنقش إسمي‬ ‫باسم ًة‬ ‫أنْ ال ت َر الشّ َ‬ ‫يف سام ِء ال ِعشق‬ ‫يف َوضَ ِح ال ّن َهار‬ ‫نوان‬ ‫أ ْم عىل َع َ‬ ‫ينيك غَام َم ٌة و ُدخان وأك ُت ُب َعىل أَ ْجيا ِد ِه ّن ُع ِ‬ ‫أتْ َع ْبت ِني واللّ ِه يا هذا‬ ‫سأزر ُع ُقلوبَه ّن‬ ‫و َح َر ْمت ِني ال ّن ْو َم يف غ ِ‬ ‫ِعشْ قا َو ْرديا‬ ‫ُرف‬ ‫وعىل و َِس ِ‬ ‫وأك ُت ُب ِشعرا‪ ...‬ن َْثا وأغاين‬ ‫ادات ال ِح َسان‬ ‫سان‬ ‫أنت ِم َن ال ُح ّب‬ ‫ف َ‬ ‫ما دا َم بِال ُح ّب يَ ُ‬ ‫أَخَائِ ٌ‬ ‫نطق لِ ِ‬ ‫عل ال َج ِ‬ ‫أَ ْم أ ْعل ْن َت َ‬ ‫امل ال ِعص َيان سأُ ْعلِ ُن لَ ُه ّن الوفا َء وال َوالء‬ ‫رض ِة ال ّنساء‬ ‫ال هذا وال ذاك يا قلبي‬ ‫فأنا ِف َح َ‬ ‫فأنا لِل ُح ّب ولِ َح ّوا َء ِ‬ ‫عاشقا‬ ‫بالحب ُمؤ ِم ٌن‬ ‫ّ‬ ‫ش َي ِان أ َمار ُِس َحالو َة اإلميَانِ‬ ‫و ِعشقها َد ٌم َي ْ ِ‬ ‫سي يف ِ ْ‬ ‫الحب والسعادة‬ ‫أنا ال أَعر ُِف ال ّراحة أبدا‬ ‫سأُ ُ‬ ‫قيم َم ْملكة ّ‬ ‫للحب ‪ ...‬للشّ عر والجامل‬ ‫إنْ هي هجرت ِني‬ ‫ّ‬

‫مختار البرني‬


‫ِ‬ ‫واك َت َملنا‬

‫عد صمو ٍد طويلِ وسنني ِمن ال ُعزل ِة والوحد ِة‬ ‫َب َ‬ ‫الت ُّيث يف من ُيحب ويختار‬ ‫بعد َّ‬ ‫القلب بنقيضه دونَ أَنْ يَش ُع َر‬ ‫اِل َتقى‬ ‫ُ‬ ‫وأُثبت ُله إِنَّ ال ُح َب ليس إختيار‬ ‫تجعل ِم ْن االِ ِ‬ ‫ختالف قص ًة‬ ‫أيام الَّتي ُ‬ ‫ما أَرو ُع َها ِم ْن ٍ‬ ‫ومن السلبيات رابطًا‬ ‫بعيدا عن أَنا وأَنت وشخص َّي ُة كلِينا‬ ‫ً‬ ‫بعيدا َع ْن َسل ِب َّيات و إيجا ِب َّيات بَ ِ‬ ‫عض َنا‬ ‫ً‬ ‫ها هي ُقلُوبنا املتحابَّ ُة وأَرواحنا املتهاوية‬ ‫َه ِر َعت نح َو ٍ‬ ‫بصبابة‬ ‫بعض َ‬ ‫ك َِطفل وجد أُ ِمه بعدما كانَ ُم َتعطِّشً ا لِلَ َب ِنها‬ ‫الحرب البائِس ِة‬ ‫كلهفة أُم لعناقِ َولَ ِدها َبعد سنني‬ ‫ِ‬ ‫كأَ ِّي يش ٍء جميلٍ‬ ‫ص‬ ‫وها ُهو ُّ‬ ‫الحب اِن َت َ َ‬ ‫ُحاص‬ ‫َ‬ ‫َو ُفكَّت‬ ‫القلب‬ ‫َ‬ ‫السالسل الَّتي كانت ت ِ ُ‬ ‫صب يف‬ ‫َوتَحطَّ َمت ال َحواجِ ُز وأُخرجت َ‬ ‫سيل املشاع ِر ل َت َّ‬ ‫العشق‬ ‫بركانِ‬ ‫ِ‬ ‫دونك لن أَك َت ِمل و ِم ْن دوين لَ ْن تَ ِعيش‬ ‫ِم ْن َ‬ ‫قلب‬ ‫نصاف ٍ‬ ‫نقصا بل ألَنَّنا نَح ِم ُل أَ َ‬ ‫ليس ً‬ ‫َ‬

‫نبأ كريم الغزالي‬


‫أحبك يا قمري‬ ‫عذراء صادق‬

‫طفلة صغرية أل ُعمر‬ ‫تطري بني الطيور يف السامء‬ ‫وترفف مع روحها ألجميلة‬ ‫بريئ ًة كرباءة القمر‬ ‫عندما يضيئ يف السامء بني النجوم‬ ‫وملا يبدأ الصباح تقطف ورد ًة‬ ‫حمراء‬ ‫وتضعها عىل شعرها‬ ‫ليك تتزاد جاملها أكرث‬ ‫وكلام أراها كأمنا أرى‬ ‫الحب واألمان يف وسط قلبها‬ ‫كم إنها جميلة جداً!!‬ ‫أُ ِح ُب ِك يا قمري ‪...‬‬


‫أزهار تنموا‬ ‫مصطفى عبد عثمان‬

‫الهـوى‬ ‫َذلِ َك‬ ‫ٰ‬ ‫ىل‬ ‫الذي تَرعر َع ع ٰ‬ ‫ِ‬ ‫حافات قلبي‬ ‫رص ِك‬ ‫ىل خ ِ‬ ‫شاخَ ع ٰ‬ ‫ىل ِ‬ ‫أرضنا الجميل ِة‬ ‫سنسا ِم ُر ُه ع ٰ‬ ‫أرى ألجلَّنا َر ٍ‬ ‫غاف‬ ‫ٰ‬ ‫ِ‬ ‫شفتيك‪،‬‬ ‫ىل‬ ‫ع ٰ‬ ‫وتهمسني يل بهدو ٍء‬ ‫ِ‬ ‫كرشيف كأيس‬ ‫أنا بانتظا ِر أناملِ ِك‬ ‫تُ ِرطّ ُب صحرا َء غربتي‬ ‫ىل صدري‬ ‫وتغفو ع ٰ‬


‫غربة روح‬

‫إعتدت عىل رو ٍح‬ ‫ُ‬ ‫كنت أظنها لن تغادرين‬ ‫فغادرتني عنوة‬ ‫كانت كمن يقتلع وتيني‬ ‫مضت دون إلتفاتة‬ ‫كفاء محمد الدجيلي‬ ‫دون وداع‬ ‫دون رجعة‬ ‫وذكرى أماتتني‬ ‫فبقيت‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ومل متت!‬ ‫قد إشتقت لهم‬ ‫وشوقي كنحر‬ ‫كنزع‬ ‫كإنصهار‪.‬‬


‫رجل شرقي‬ ‫تزاحمت فيه املالمح‬ ‫متوت ع باب محرابه ترضعايت‬ ‫وتعود بالنسيان خائبة دعوايت‬ ‫يوقدين بحرف ويطفئني بنظرة‬ ‫يرفعني قمر يف ليلة وينزلني مغيب يف لحظة‬ ‫ساحر جبار متغطرس من مثله !؟‬

‫ندى المنصوري‬

‫أوقد الحب يف القلب الذي كاد ان ينىس‬ ‫رشقي تتصارع يف أعامقه‬ ‫مفاهيم العشق والعيب والسرت والحشمة‬ ‫ساعة هو عاشق حتى النخاع وميارسه بكل جرأة‬ ‫عطش لنحر ضمة وقبلة‬ ‫وساعة اثر وتقليد من زمن نوح يغلفه ستار العفة‬ ‫ان اطرف بنظره احسست ان العامل كله اطرف واختفى‬ ‫وان رمقني ماعدت اعرف أين تقف القدم مني ضياعاً وهوى‬ ‫سحر الرشق مابني العينني حل عيل وكأنه لعنة‬ ‫وتركني ابتدع التعويذة تلو األخرى‬ ‫وطالسم عشقه سحر ال يهدا واليشفى‬


‫مواهب‬

‫االسم‪:‬‬ ‫مريم الدلوي‬ ‫من مواليد ‪1986 :‬‬ ‫خريجة الثالث املتوسط ولكن مل تكمل دراستها بسبب‬ ‫ظروفها الخاصة‬ ‫من محافظة كركوك ‪ .‬لكنها انتقلت اىل العيش يف محافظة دياىل بسبب‬ ‫الحروب التي واجهها البلد «‬ ‫وكانت أول بداياتها يف فن الرسم ‪.‬‬ ‫وكان ذلك من ُذ نعومة أظفارها‬ ‫ومن خالل املامرسة حيث أستطاعت تعلم الكثري ‪.‬‬ ‫وبعد سنوات عديدة بدأت بالكتابة ‪ .‬وكانت مجرد هوامش وخواطر صغرية وكان ذلك يف ُعمر‬ ‫الحادية عرشة تقريباً ‪.‬‬ ‫ومن خالل مامرستها عىل الكتابة حيث بدأت بتأليف الرواية يف ُعمر الثانية عرش تقريباً‬ ‫بالرغم أنها مل تقرأ لرواية معينه ومل تعرف قواعد الرواية وأُسسها وال التأثر بشخصية أدبية او فنية‬ ‫معينه ‪.‬‬ ‫لقد مارست هواياتها دون التشجيع أو التعلم من أحد وأصبحت ذات هوايات متعددة فطرية ذاتية‬ ‫تقول الفنانة ‪:‬‬ ‫أحب األعامل الصعبة وتصفها بتعبري‬ ‫( أحب صعوبتها التي تجعلني أجتاز الحياة الصعبة بسهولة )‬ ‫وعربت عن مخيلتها يف هذ ِه لوحاتها مبناسبة شهر رمضان الفضيل‬ ‫ومن هواياتها‬ ‫_ االعامل اليدوية «الرسم « فن التصوير الفوتوغرايف « مبدعة الخط الكويف «والفن الهنديس‬ ‫املعامري « كاتبة ُحرة «وتكتب ِ‬ ‫الشعر احياناً و مؤلفة روائية ‪ .‬ولكنها مل تنرش من رواياتها حتى‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫حيث أستطاعت تعلم الكثري يف مجاالت الفن واألدب املختلفة وأجادت اتقانها فطرياً‬ ‫وبأرصارها شاركت ألول مرة يف معرض برج بابل تحت عنوان( قصصهن ) من‬ ‫مرشوع ( حرف ف كلمة ف كتاب ) ملؤسستها الروائية العراقية(سهى مولود )‬ ‫وتم تكرميها ألنجازاتها الفنية واألدبية‪.‬‬ ‫وقد شاركت للمرة الثانية يف معهد الرتاث الشعبي وتم تكرميها‬ ‫ايضاً عىل إنجازاتها الفنية واألدبية‪.‬‬ ‫وقد نُرش لها العديد من أعاملها يف بعض من‬ ‫الصحف الورقية ومنها العاملية‬ ‫ُ‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.