لحظة من فضلكم :اسمحوا لي أن اروي لكم قصة أحد طلبتي في جامعة عمان العربية على لسانه
وتحاكي مشاعره الصادقة وقصة كفاحه.
الشب اللي رح نتحدث عنه اليوم هو مثل أي شب بيقدر يوقف على قدميه ويتحكم بأطرافه ويحكي
ويمشي ،هيك الناس بتحكم على من خالل مشاهدتهم إللي وتعاملهم معي ،بس الحقيقة إنه لوال فضل رب العالمين ومن بعده فضل أمي وارادتي أكيد لكنت في عداد ذوي االحتياجات الخاصة ،يعني كنت اآلن إنسان " معاق " ما بيقدر يمشي -إال على األقل بمساعدة وما بيقدر يحكي.
بسبب الحادث يلي صارلي قبل 99سنة وأنا مروح من المدرسة وعلى إثره أصبت بارتجاج بالمخ ونزيف ولحد اآلن في جلطة
صغيرة في دماغي بسبب يلي صار بالماضي .طبعاً اإلنسان يلي كان إله الفضل األكبر في استردادي لصحتي هي أمي ..أمي يلي وقفت بوجه كل دكتور حكالها " :ما في أمل ،ابنك معاق ورح يعيش طول حياته معاق " ،هي يلي حولت هالمصيبة لدافع وتحدي لتساعدني أرجع إنسان طبيعي وأمارس حياتي الطبيعية وبالعكس أكون مميز أكثر من أي حد عادي .
بأول خطواتي يلي استعدتهم بعد الحادث ،طبعاً بعد ما كنت عبارة عن طفل معاق جسدياً وعقلياً ،أمي ما تركتني أبداً
وكانت بكل وقت تستثمر كل قواها وطاقتها لتحسن من حركتي وتدربني وهيئتلي كل الظروف لتساعدني بوجود عائلتي واخواني ،بعد ما بلشت أتحسن أخدتني لعند الطبيب يلي حكالها إنه طفلك معاق وما في أمل ينشفى وأول ما شافني بقدر أمشي ع رجلي حكالها
روحي وجيبي ابنك يلي صار معه الحادث..
أمي إنسانة قوية وهي يلي علمتني القوة ،وحتى يلي صار معي أعطاها قوة أكبر لتعمل كثير أشيا كانت مستحيلة بالنسبة
لوضعها لكنها برغم صعوبة حالتي وصعوبة الوضع في البيت إال إنها أصرت تكمل ماجستير ودكتوراه بنفس الفترة يلي كنت بتعالج فيها باإلضافة لرعايتها وإلخواني .
أنا اآلن بدرس في جامعة عمان العربية تربية خاصة وبملك موقع إلكتروني بساعد الطالب وبسهل عليهم خصوصاً طالب
التوجيهي وعندي عالقات مع مواقع عمالقة في مختلف دول العالم بحمد اهلل..
أنا بآمن بإنه لما ربنا ابتالني هاالبتالء كان سبب في جعلي حد مميز ،هاالبتالء العظيم والمؤلم يلي كان في بدايته بمثابة
صاعقة على العيلة كلها ويلي امتص قوى أمي بهديك الفترة أثناء معالجتها إللي وأنهكها معي لتنتصر باآلخر على كل اإلحباطات يلي حوليها ،ولتثبت للجميع بإنه ابنها مو معاق ،ابنها بيقدر يتحدى كل المعيقات ليوصل ويحقق أحالمه ،وحالياً أنا بطمح أكمل
دكتوراه وبالنسبة ألثر الحادث على فهو أكيد في أثار استمرت معي منها عدم فاعلية إيدي اليمنى بنسبة % 944كأي شخص طبيعي ،مما أثر على وضوح خطي في الكتابة لكن هالشي ما ثناني عن شغفي لتحقيق أحالمي وهيني بحمد اهلل كل مالني بتحسن وبتطور وبثبت نفسي يمكن أنا حالياً مو من عداد المعاقين ،لكن نفسي كل أسرة تتعامل مع ذوي االحتياجات الخاصة تتعامل معهم ع أساس إنهم بشر إلهم مشاعرهم وحقوقهم مثل أي فرد طبيعي لكن محتاجين اهتمام خاص أكثر ومتابعة ،أعطوهم فرصة ليثبتولكم
بإنهم بيقدرو يعملو كثير أشيا عظيمة ..
أنا شخص بحب الحياة كثير شك ار أمي أعداد .د .لينا المحارمة
أستاذ مساعد قسم التربية الخاصة