AL WASAT

Page 21

‫يف ظالل االسالم‬

‫العقيدة‬ ‫السياسية‬ ‫يف اإلسالم‬ ‫(‪)3‬‬

‫بقلم الدكتور ماجد عابدين‬ ‫اداليد‪-‬جنوب ا�سرتاليا‬

‫العدد العشرون‪ -‬حمرم ‪1433‬هـ ‪ -‬كانون االول ‪2011‬م‬

‫‪ a‬الأ�صل الثاين من �أ�صول اخلطاب‬ ‫ال�سيا�سي الرا�شدي‪�":‬ضرورة �إقامة ال�سلطة‬ ‫و �أنه ال دولة بال �إمام"‬ ‫فكما �أنه ال دين بال دولة‪،‬فكذلك ال دولة‬ ‫بال �إمامة و �سلطة تقوم ب�إدارة �ش�ؤون‬ ‫هذه الدولة‪،‬و هذا الأ�صل هو حمل �إجماع‬ ‫�أي�ض ًا‪،‬قال املاوردي‪(:‬الإمامة مو�ضوعة‬ ‫خلالفة النبوة يف حرا�سة الدين‪،‬و �سيا�سة‬ ‫الدنيا‪،‬و عقدها ملن يقوم بها واجب‬ ‫بالإجماع)‪،‬و املق�صود هنا بالإجماع �إجماع‬ ‫ال�صحابة ر�ضي الله عنهم و هو �أقوى‬ ‫الإجماعات و �أ�صحها و قد نقلنا يف مرة‬ ‫�سابقة قول ال�شهر�ستاين‪(:‬ال�صحابة‪-‬‬ ‫ر�ضي الله عنهم‪-‬على بكرة �أبيهم متفقني‬ ‫على �أنه ال بد من �إمام‪،‬فذلك الإجماع دليل‬ ‫قاطع على وجوب الإمامة)و قد �أطلق‬ ‫على من يتوىل والية امل�سلمني العامة عدة‬ ‫�ألقاب‪،‬منها‪:‬الإمامة‪،‬و اخلالفة‪،‬و �إمارة‬ ‫امل�ؤمنني‪.‬و هي جميع ًا مرتادفة ت�ؤول �إىل‬ ‫معنى واحد و هو(ريا�سة امل�سلمني العامة‬ ‫التي تخلف النبي �صلى الله عليه و �سلم يف‬ ‫حرا�سة الدين و �سيا�سة الدنيا به)و يك�شف‬ ‫لنا هذا التعريف املالمح الأ�سا�سية يف نظام‬ ‫الإمامة‪:‬‬ ‫�أو ًال‪�:‬أنها نيابة عن النبوة‪:‬‬ ‫فالأئمة خلفاء ر�سول الله �صلى الله عليه‬ ‫و �سلم يف �أمته‪،‬و القائمون على �أمورها‬ ‫من بعده و هذه ال�سمة ال تخلع على الأئمة‬ ‫نوع من القدا�سة �أو الع�صمة و ال جتعلهم‬ ‫فوق امل�ساءلة كما يتوهم البع�ض بل �إن هذا‬ ‫الو�صف قيد يكبح جماح الأهواء‪،‬و ير�سم‬ ‫للأئمة معامل الطريق‪،‬فال �شرعية لأعمالهم �إال‬ ‫بقدر ما ت�ضمنه من موافقه ر�سول الله �صلى‬ ‫الله عليه و �سلم الذي ينوبون عنه‪،‬ف�إن خالف‬ ‫الإمام عن �أمر ر�سول الله �صلى الله عليه و‬ ‫�سلم فقد �سند �إ�ستحقاقه للوالية و �أ�صبحت‬ ‫ت�صرفاته املخالفه للهدي النبوي منعدمة‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪:‬امل�س�ؤولية عن �إقامة الدين‪،‬و تدبري‬ ‫م�صالح الرعية‪:‬‬ ‫ف�إقامة الدين و �سيا�سة الدنيا به هو الفارق‬ ‫الأ�سا�سي بني نظام الإمامة و غريه من النظم‬ ‫الو�ضعية املعا�صرة التي ف�صلت بني الدين و‬ ‫الدنيا‪،‬و �سا�ست حياتها مبعزل عن دينها‪.‬‬ ‫يقول ابن خلدون‪�:‬إن امللك(احلكم) ال�سيا�سي‬ ‫هو حمل الكافة(النا�س)على مقت�ضى النظر‬ ‫العقلي يف جلب امل�صالح الدنيوية و دفع‬

‫امل�ضار‪،‬و اخلالفة هي حمل الكافة على‬ ‫مقت�ضى النظر ال�شرعي يف م�صاحلهم‬ ‫الأخروية و الدنيوية الراجعة �إليها‪.‬‬ ‫قد ي�ستنكر البع�ض كلمة "حرا�سة الدين"مع‬ ‫�أن د�ساتري العامل كلها تن�ص على �أن من‬ ‫�أهم وظائف الرئي�س(حماية �أو �إحرتام‬ ‫القانون و الد�ستور)فكل �أمة حتمي قانونها‬ ‫و �شرعها‪،‬و يف م�صر املادة ‪ ٢٥‬من الإعالن‬ ‫الد�ستوري تقول(رئي�س الدولة هو رئي�س‬ ‫اجلمهورية‪،‬و ي�سهر على ت�أكيد �سيادة‬ ‫ال�شعب و على �إحرتام الد�ستور و �سيادة‬ ‫القانون)و املادة ‪ ٣٠‬التي تن�ص على ق�سم‬ ‫الرئي�س(�أق�سم بالله العظيم �أن �أحافظ‬ ‫خمل�ص ًا على النظام اجلمهوري‪،‬و �أن �أحرتم‬ ‫الد�ستور و القانون)ف�إذا �أ�ضفنا �إليها املادة‬ ‫‪(:٢‬الإ�سالم دين الدولة‪،‬و اللغة العربية‬ ‫لغتها الر�سمية‪،‬و مبادئ ال�شريعة الإ�سالمية‬ ‫امل�صدر الرئي�سي للت�شريع)و جدنا �أننا لو‬ ‫فعَّلنا هذه املواد جيد ًا �سيكون دور الرئي�س‬ ‫وفق ًا للد�ستور هو حماية الدين و حرا�سة‬ ‫الدنيا بالدين‪.‬و هذا الأمر ي�سهل ت�صوره‬ ‫�إذا فهمنا �أن الإ�سالم لي�س دين ًا كبقية‬ ‫الأديان‪،‬فالإ�سالم ينطوي على كل ما حتتاج‬ ‫�إليه الدولة و الأمة من قوانني‪،‬فهو م�ستغن‬ ‫بنف�سه عن غريه‪،‬ال يدانيه يف هذه اخل�صلة‬ ‫�أي ملة‪،‬فجميع قوانينه م�ستنبطه من القر�آن‬ ‫و ال�سنه‪،‬م�ستنبطة فع ًال و مدونة يف �آالف‬ ‫م�ؤلفة من كتب الفقه و كتب �أ�صول الفقه‬ ‫و نحن نذكر �أن لدينا م�شروعات قوانني‬ ‫متكاملة لقوانني �إ�سالمية على كافة مذاهب‬ ‫الفقه الإ�سالمي �سواء تلك التي �أجنزتها‬ ‫وزارة العدل امل�صرية �أو امل�شروعات‬ ‫الأخرى التي �أجنزها الأزهر مع اجلهات‬ ‫الأخرى‪،‬وال حتتاج هذه امل�شروعات �إال‬ ‫املناق�شه و الإقرار‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪�:‬أنها والية عامة‪:‬‬ ‫فين�سحب حكمها على كافة البالد الإ�سالمية و‬ ‫ال �شك �أن هذه ال�سمة تربز الأمة الواحدة‪،‬و‬ ‫جتعل من الإمامة التج�سيد العملي لهذه‬ ‫الوحده‪ .‬و ال�سبيل �إىل ذلك �أن تتحرر الدول‬ ‫الإ�سالمية من �أنظمتها الطاغوتية كما فعلت‬ ‫م�صر و تون�س‪،‬ثم ت�ؤ�س�س �أحزاب را�شدة‬ ‫م�صحوبة بالدعوة �إىل الفكرة الإ�سالمية ثم‬ ‫دول �إ�سالمية را�شدة ثم تتحد الدول العربية‬ ‫كخطوة �أوىل ثم الدول الإ�سالمية كخطوة‬ ‫�أخرية‪،‬فيقوم الر�ؤ�ساء املنتخبني لهذه‬ ‫الدول بتكوين جمل�س رئا�سي و انتخاب‬

‫خليفة عام للم�سلمني‪،‬وال ت�ستغربوا يا �إخوة‬ ‫من هذا الكالم ف�إن م�صر و ال�سودان كانتا‬ ‫دولة واحدة يف عهد امللك فاروق‪،‬ووقعت‬ ‫الوحدة بني م�صر و �سوريا يف عهد الرئي�س‬ ‫جمال عبد النا�صر‪،‬كما �أن املادة الأوىل من‬ ‫الد�ستور امل�صري تقول(ال�شعب امل�صري‬ ‫جزء من الأمة العربية يعمل على حتقيق‬ ‫وحدتها ال�شاملة)‪.‬‬ ‫وقد �أجمع العلماء على �أن الواليات العامة‬ ‫من �أ�شرف الواجبات ال�شرعية‪،‬كما قال‬ ‫العز بن عبد ال�سالم‪�(:‬أجمع امل�سلمون‬ ‫على �أن الواليات من �أف�ضل الطاعات؛ف�إن‬ ‫الوالة املق�سطني �أعظم �أجرا‪،‬و�أجل قدر ًا من‬ ‫غريهم؛لكرثة ما يجري على �أيديهم من �إقامة‬ ‫احلق درء الباطل) و هذا يف�سر �سبب تناف�س‬ ‫ال�صحابة‪-‬ر�ضي الله عنهم‪-‬يف هذا الباب‬ ‫كما يف ق�صة ال�سقيفة‪،‬و حادثة ال�شورى‬ ‫حني جعلها عمر يف ال�ستة‪،‬فتناف�سوا فيها‪.‬‬ ‫كيف تكون الإمارة بهذا الف�ضل و القدر؟و‬ ‫كيف يتناف�س ال�صحابة عليها و قد قال �صلى‬ ‫الله عليه و �سلم‪(:‬يا �أبا ذر �إنك �ضعيف و �إنها‬ ‫�أمانة و �إنها يوم القيامة خزي و ندامة �إال من‬ ‫�أخذها بحقها و �أدى الذي عليه فيها)‪،‬و قوله‬ ‫لعبد الرحمن بن �سمرة‪(:‬يا عبد الرحمن ال‬ ‫ت�س�أل الإمارة)؟‬ ‫تناف�س ال�صحابة عليها دليل على مدى‬ ‫الوعي ال�سيا�سي لديهم و فهمهم لطبيعة‬ ‫هذا الدين‪،‬و �أنهم كانوا ميار�سون العمل‬ ‫ال�سيا�سي طاعة لله‪،‬و يتخذونه قربة و‬ ‫عبادة‪�،‬إذ حملوا هذه الأحاديث على الوجه‬ ‫ال�صحيح‪،‬و هو �أن املحظور �شرع ًا هو طلب‬ ‫الإمارة لذات الإمارة‪،‬و ما فيها من العلو‬ ‫واجلاه و ال�شرف فهذا املحظور‪�،‬أو ملن طلبها‬ ‫مع عدم قدرته على القيام بها‪،‬و �أما من طلبها‬ ‫لكونها باب من �أبواب اخلري‪،‬و الإ�صالح‪،‬و‬ ‫�إقامة الق�سط بني النا�س‪،‬و هو قادر على‬ ‫حتمل �أعبائها‪،‬فهو م�أجور بال خالف‪،‬و‬ ‫يف احلديث ال�صحيح‪�(:‬سبعة يظلهم الله‬ ‫يف ظله يوم ال ظل �إال ظله‪�:‬إمام عادل‪)..‬و‬ ‫قد طلب يو�سف‪-‬عليه ال�سالم‪-‬الوالية من‬ ‫فرعون م�صر مع كفره‪،‬بق�صد الإ�صالح و‬ ‫�إقامة الق�سط بني النا�س قدر الإمكان فقال‬ ‫كما حكى عنه الله تعاىل‪�(:‬إجعلني على‬ ‫خزائن الأر�ض �إين حفيظ عليم)‪،‬و مل يطر�أ‬ ‫يف هذه املرحلة ما طر�أ بعد ذلك من �آراء ترى‬ ‫يف مثل هذا التناف�س نق�ص ًا يف الدين و قدح ًا‬ ‫يف العدالة‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫رقائق ‪3‬‬

‫نعمة ام‬ ‫نقمة‬

‫بقلم‪:‬ال�شيخ عبد العظيم العفيفي‬ ‫رئيس جملس االئمة الفدرالي االسرتالي‬

‫‪ a‬يقول الله تعاىل ب�سم الله الرحمن الرحيم‬ ‫( الرحمن علم القر�آن ‪ ،‬خلق االن�سان‪ ،‬علمه البيان)‬ ‫�صدق ربنا يف ما قال فهو جل وعال الذي علمنا البيان‬ ‫ولوال هذا الل�سان الذي وهبنا الله اياه ملا ا�ستطعنا‬ ‫الكالم وال التوا�صل وال التعبري عن حاجاتنا‪ .‬فما‬ ‫اعظمها من نعمه ولعلنا ن�ست�شعر عظمتها عندما نرى‬ ‫من فقدوا القدرة على الكالم ولكن الله تعاىل اراد لهذا‬ ‫الل�سان ان يكون نعمة ال نقمة فهو باال�ضافة اىل كونه‬ ‫و�سيلة رئي�سية للتوا�صل اال انه اي�ضا اداة لتح�صيل‬ ‫مر�ضاة الله تعاىل من خالل ا�ستعماله فيما ير�ضي‬ ‫ربنا جل وعال فبه نقر�أ القر َان‬ ‫وبه نذكر الله (�أال بذكر الله تطمئن القلوب) وبه‬ ‫ن�أمر باملعروف وننهى عن املنكر وبه ن�صلح بني‬ ‫النا�س ونعلم النا�س اخلري وبه ن�صلي ون�ؤذن فهو‬ ‫�أداتنا لتحقيق الكثري والكثري من عبادات واعمال‬ ‫تقربنا من الله لكن الويل كل الويل ملن ال ي�ضبط‬ ‫هذه الع�ضلة فتتحول من اداة للخري اىل اداة لل�شر‬ ‫فيغتاب بها وين ّم بها ويخو�ض يف اعرا�ض النا�س او‬ ‫قد ي�سبّ وي�شتم ويف�سد بني عباد الله او ي�ستعمله يف‬ ‫الكذب والت�ضليل واخلداع والقذف وكل ذلك يو�صل‬ ‫اىل غ�ضب الله فتتحول هذه النعمه اىل �سبب �شقاء‬ ‫وتعا�سه وكبّ على الوجوه يف جهنم يوم القيامه‬ ‫فهنيئا ملن خاف ربه ف�ضبط ل�سانه ومل يقل ا ّال خريا‬ ‫ففاز بالدنيا وا ًالخرة فهلموا بنا اخواين واخواتي‬ ‫ن�شكر الله على نعمه ونح�سن ا�ستغاللها فننتفع بها‬ ‫يف الدنيا وتكون �سببا يف دخولنا اجلنه وختاما‬ ‫�أ�س�أل الله الكرمي رب العر�ش العظيم ان ّ‬ ‫يطهر قلوبنا‬ ‫و�أل�سنتنا و�أن يح�سن ختامنا واحلمد لله رب العاملني‬ ‫الشيخ عبدالعظيم العفيفى رئيس جملس األئمة الفدراىل األسرتالي‬

‫االشهر اهلجريه‪..‬ومعانيها‪..‬ومايسن العمل فيها‬ ‫‪-1‬مولد النبي �صلى الله عليه و�سلم �سنة ‪ 571‬م‪.‬‬ ‫لت�شعبهم فيه ا�ستعدادا للحرب بعد قعودهم عنه يف‬ ‫شهر حمرم‪:‬‬ ‫باملحرم لأن العرب حرموا فيه القتال وقد كانوا ‪-2‬الهجرة النبوية �إىل املدينة املنورة �سنة ‪ 1‬هـ رجب‪,‬وقد كان العرب ي�سمونه يف اجلاهلية( عادل)‬ ‫�سمي‬ ‫�أي من�صف‪.‬‬ ‫ي�سمونه يف اجلاهلية( امل�ؤمتر) وذلك لكونهم كانوا املوافق ‪622‬م‪.‬‬ ‫ما يسن فعله‪:‬‬ ‫ي�أمترون فيه للت�شاور‪.‬و�شهر املحرم من الأ�شهر التي شهر ربيع اآلخر‪:‬‬ ‫الإكثار من ال�صيام فقد ورد عن النبي �صلى الله عليه‬ ‫جاءت يف القر�آن الكرمي ومن الثابت يف الأثر �أنها‪:‬‬ ‫املحرم ‪,‬رجب‪,‬ذو القعدة‪,‬ذو احلجة‪.‬وقد �سميت هذه �سمي بربيع الآخر لأن الأر�ض كانت تفي�ض باخل�صب و�سلم �أنه كان يكرث من ال�صيام فيه‪.‬‬ ‫يف هذا ال�شهر و�أربعت الأر�ض �أي خ�صبت‪,‬وكان‬ ‫الأ�شهر احلرم لأنها كانت معظمة يف �شريعة �سيدنا العرب ي�سمونه يف اجلاهلية( �صوان) �صيغة املبالغة شهر رمضان‪:‬‬ ‫�سمي برم�ضان لأن الأر�ض كانت ترو�ض من �شدة‬ ‫�إبراهيم عليه ال�سالم وقد ا�ستمر العرب يعظمونها‬ ‫ويحرمون فيها القتال والعدوان �إىل �أن ابتدعوا من �صائن �أي احلافظ‪.‬‬ ‫احلر‪ ,‬والرم�ضاء تعني �شدة احلر ويقال يف اللغة‬ ‫رم�ضت احلجارة �أي �سخنت من ت�أثري ال�شم�س‪,‬وقد‬ ‫بدعة الن�سيء حيث كانوا ي�ؤخرون ال�شهر احلرام شهر مجادى األوىل ‪:‬‬ ‫عن موعده وذلك لكي يغزو فيه �إيل �أن �أثبته الإ�سالم �سمي بجمادى الأوىل لأن املاء كان يجمد من �شدة كان العرب ي�سمونه يف اجلاهلية( نافق) �أي ميت‬ ‫الربد يف هذا الوقت‪,‬وقد كان ي�سمى يف اجلاهلية( يقال نفق احليوان �أي مات‪.‬‬ ‫وحذر من املع�صية والظلم فيه‪.‬‬ ‫ما يسن فعله‪:‬‬ ‫حنني) �أي ل�شوق �أو كان ي�سمى( ختم) �أي اجلرة ما يسن فعله‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ر�ضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫�‬ ‫فعن‬ ‫ال�صيام‬ ‫‪ -1‬الإكثار من‬ ‫‪ -1‬االجتهاد يف العبادة والذكر والإكثار من قراءة‬ ‫اخل�ضراء‪.‬‬ ‫عنه قال‪:‬قال ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم‪� :‬أف�ضل‬ ‫القر�آن وخا�صة يف الع�شر الأواخر منه ‪,‬وكرثة‬ ‫شهر مجادى‬ ‫ال�صيام بعد رم�ضان �شهر الله املحرم‪......‬‬ ‫اآلخر‪:‬لأن املاء كان يجمد من �شدة الربد الإنفاق فيه ملا فيها من الف�ضل‪.‬‬ ‫آخر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بجمادى‬ ‫‪�-2‬صيام عا�شوراء وهو اليوم العا�شر منه فعن قتادة‬ ‫�سميهذا الوقت‪,‬وقد كان العرب ي�سمونه يف اجلاهلية( ‪� -2‬أداء عمرة يف رم�ضان لأنها تعدل حجة مع النبي‬ ‫ر�ضي الله عنه قال‪:‬قال �صلى الله عليه و�سلم عندما يف‬ ‫�صلى الله عليه و�سلم‪.‬‬ ‫زياء) وهو ا�سم امر�أة قاتلة �سمي ال�شهر بها‪.‬‬ ‫�سئل عن �صيام عا�شوراء(يكفر ال�سنة املا�ضية)‬ ‫من أهم األحداث اليت وقعت فيه‪:‬‬ ‫‪� -1‬أول نزول الوحي‪.‬‬ ‫شهر رجب‪:‬‬ ‫شهر صفر‪:‬‬ ‫�سمي برجب لأن العرب كانوا يرجبون فيه ال�شجر ‪ -2‬وفاة خديجة ر�ضي الله عنها �سنة ‪ 10‬من النبوة‪.‬‬ ‫البالد‬ ‫على‬ ‫يغريون‬ ‫كانوا‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫ل‬ ‫ب�صفر‬ ‫�سمي‬ ‫وي�شذبون فروعه وقيل كان رجب معظما وذلك برتك ‪ -3‬ا�ست�شهاد عاقل بن البكري �سنة ‪ 2‬هـ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يخرجون‬ ‫كانوا‬ ‫عندما‬ ‫أنه‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫خراب‬ ‫ا‬ ‫�صفر‬ ‫فيرتكونها‬ ‫القتال فيه ويقال يف اللغة رجب ال�شيء �أي هابه ‪ -4‬معركة بدر �سنة ‪ 2‬هـ‪.‬‬ ‫للغزو يرتكون بيوتهم �صفر ًا ويقال ا�صفرت الدار �أي وعظمه‪,‬وقد �سماه العرب يف اجلاهلية( الأ�صم) ‪ -5‬فتح مكة �سنة ‪ 8‬هـ‪.‬‬ ‫خلت وقيل كذلك لأنهم كانوا يغريون على بالد يقال وذلك لأنه مل تكن ت�سمع فيه قعقعة ال�سالح لأنه حمرم ‪-6‬وفاة �أم امل�ؤمنني عائ�شة ر�ضي الله عنها �سنة ‪ 58‬هـ‪.‬‬ ‫لها ال�صفرية‪.‬وقد كان العرب ي�سمونه يف اجلاهلية(‬ ‫‪ -7‬فتح الأندل�س �سنة ‪ 92‬هـ‪.‬‬ ‫القتال فيه‪.‬‬ ‫ناجر) من النجر �أي �شدة احلر‪.‬‬ ‫‪ -8‬الفتوح يف فرن�سا �سنة ‪ 102‬هـ‪.‬‬ ‫من أهم األحداث اليت وقعت فيه‪:‬‬ ‫‪ -1‬بداية هجرة امل�سلمني �إىل احلب�شة �سنة ‪ 5‬من ‪ -9‬معركة بالط ال�شهداء �سنة ‪ 114‬هـ‪.‬‬ ‫شهر ربيع األول‪:‬‬ ‫‪-10‬وفاة الإمام عبدا لله بن املبارك �سنة ‪ 181‬هـ‪.‬‬ ‫�سمي بربيع الأول لأن الأر�ض كانت تفي�ض باخل�صب النبوة‪.‬‬ ‫‪-11‬فتح عمورية �سنة ‪ 223‬هـ‪.‬‬ ‫يف هذا ال�شهر‪,‬و�أربعت الأر�ض �أي خ�صبت وقد ‪ -2‬حادثة الإ�سراء واملعراج �سنة ‪ 10‬من النبوة‪.‬‬ ‫‪-12‬وفاة الإمام البخاري �سنة ‪ 256‬هـ‪.‬‬ ‫كان ي�سمى يف اجلاهلية( خوان) �صيغة املبالغة من شهر شعبان‪:‬‬ ‫‪-13‬وفاة الإمام بن اجلوزي �سنة ‪ 597‬هـ‪.‬‬ ‫خائن‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫يت�شعبون‬ ‫كانوا‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫ل‬ ‫ب�شعبان‬ ‫�سمي‬ ‫‪-14‬معركة عني جالوت �سنة ‪ 658‬هـ‪.‬‬ ‫من أهم األحداث اليت وقعت فيه‪:‬‬ ‫ويتفرقون يف كل ناحية للإغارة‪,‬وقيل ن�سبة‬

‫‪-15‬معركة �شقحب �سنة ‪ 702‬هـ‪.‬‬ ‫‪-16‬فتح البو�سنة والهر�سك �سنة ‪ 791‬هـ‪.‬‬ ‫‪-17‬فتح بالد ال�صرب �سنة ‪ 827‬هـ‪.‬‬ ‫‪-18‬فتح قرب�ص �سنة ‪ 829‬هـ‪.‬‬ ‫شهر شوال ‪:‬‬ ‫�سمي ب�شوال لأن النياق كانت ت�شول فيه ب�آذانها‬ ‫ويقال �شالت الإبل ب�آذانها �أي طرقت �آذانها ورفعتها‬ ‫طلبا للتلقيح والإخ�صاب وقد كان العرب يف‬ ‫اجلاهلية ي�سمونه( واغر) وهو الذي يقتحم على‬ ‫القوم في�شاركهم طعامهم دون دعوة �أو �أذن‪.‬‬

‫ما يسن فعله ‪:‬‬

‫�صيام �ستة من �شوال فعن ابي �أيوب الأن�صاري ر�ضي‬ ‫الله عنه عن النبي �صلى الله عليه و�سلم قال ‪(:‬من‬ ‫�صيام رم�ضان ثم �أتبعه �ستا من �شوال كان ك�صيام‬ ‫الدهر)رواه م�سلم‪.‬‬ ‫شهر ذو القعدة‪:‬‬ ‫�سمي بذو القعدة لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال‬ ‫‪ ,‬وقيل يكون �أي�ضا ن�سبة �إىل القعدان �أي �صغار الإبل‬ ‫ويعني تروي�ض القعدان للركوب وقد كانت العرب‬ ‫ت�سميه يف اجلاهلية( وزنة) وي�سمى �أي�ضا( هواع)‬ ‫وهي �أنثى احلرباء‪.‬‬ ‫شهر ذو احلجة‪:‬‬ ‫�سمي بذو احلجة لأن العرب كانت تخرج فيه حلج‬ ‫بيت الله احلرام وقد �سماه العرب يف اجلاهلية(‬ ‫برك) �أي برك البعري يف هذا ال�شهر للنحل وهو �شهر‬ ‫احلج‪.‬‬

‫ما يسن فعله ‪:‬‬

‫‪ -1‬االجتهاد يف العبادة وال�صيام والذكر والإكثار من‬ ‫قراءة القر�آن وخا�صة يف الع�شر الأوائل منه‪.‬‬ ‫‪� -2‬صيام يوم عرفة لغري احلاج‪.‬‬ ‫‪ -3‬ذبح الأ�ضاحي يوم العيد‪.‬‬ ‫‪� -4‬أداء احلج والعمرة‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.