alnaspaper no.138

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫العدد (‪ - )138‬االثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫الزواج بين األقارب سبب رئيس في ذلك‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫المؤامرة‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫‪ ...‬وال يتوقف احلديث عن �صنع امل�ؤامرات باالنقالب ‪� ،‬أو باالغتيال ‪..‬‬ ‫ويبدو �أن امل�ؤامرات هذه الأيّام ازدحمت ‪ ،‬جاءت وذهبت ‪ ،‬وك�أنها ال جاءت‬ ‫وال ذهبت ‪ ..‬ونحن ال نعرف ماذا نفعل ‪ ..‬وال هم يعرفون ماذا يفعلون ؟!‪.‬‬ ‫ما زلت �أ�شفق على بع�ض ال�سا�سة ‪ ،‬نتاج ال�صدفة القدريّة ‪ ،‬عندما يتكلمون‬ ‫على طريقة دون كي�شوت ويُحاربون طواحني الهواء ‪ ،‬فرتاهم يهدرون‬ ‫�صخب ًا وي��زجم��رون غ�ضب ًا وي��رع��دون ك��ع��واء العوا�صف ‪ ..‬والعجب‬ ‫العجيب ‪ ،‬وال عجب ‪� ،‬أن ثماين �سنوات ونيف خلت م��ن جتربة هذه‬ ‫الظواهر ال�صوتية التي ال تقي ال�ش ّر وال تدفع اخلطر ‪ ..‬وما زال العواء‬ ‫ذلك العواء !‪.‬‬ ‫وليتهم يواجهون النا�س ب�صراحة ‪ ..‬ليتهم يُخرجون الأ�سرار اخلطرية‬ ‫التي مي�ل�أون �أ�شداقهم بها من وراء ال�ستار واجل��دار لرناها يف النور ‪،‬‬ ‫حتى ال نخدع �أنف�سنا �أو نتكئ على حائط من الأوهام ‪ ..‬ليتهم يخرجون‬ ‫من الغرف املغلقة ‪ ،‬يفتحون النوافذ ويتن ّف�سون ال��ه��واء العليل ملء‬ ‫�صدورهم ‪ ،‬لكي ال تتحوّ ل �أحالم النهار الوا�سعة �إىل كوابي�س مفزعة يف‬ ‫الليل !‪.‬‬ ‫نحن �أمام لعبة من ال�شطرجن ال�سيا�سي ‪ ،‬ورقعة ال�شطرجن بات�ساع العراق‬ ‫كله ‪ ،‬واملربّعات على الرقعة حمافظات ومدن ‪ ،‬طوائف وقوميات ‪ ،‬دول يف‬ ‫مواجهة دول ‪ ..‬ويف حني �أن اللعبة جتري يف‬ ‫العادة بني العبني اثنني ‪ ،‬فمن املثري واملخيف‬ ‫واملفزع �أن تخرج اللعبة يف العراق عن قواعدها‬ ‫و�أ�صولها ‪ ،‬فيتعدّد الالعبون اجلال�سون حول‬ ‫الطاولة ‪ ،‬وال�لاع��ب��ون �أ�شخا�ص وجمموعات‬ ‫وم�صالح وجوار متهالك يت�سمّرون جميعهم يف‬ ‫بوتقات ال�شطرجن ‪ ،‬كيف يُطيحون بها واحدة‬ ‫تلو الأخرى ‪ ،‬عدا عن جمهور مغلوب على �أمره‬ ‫!‪.‬‬ ‫�سيا�سي‬ ‫�أ َو لي�س م��ن الغريب �أن يط ّل علينا‬ ‫ّ‬ ‫يُو�صف ب�أنه مُق ّرب من رئي�س ال��وزراء ولع ّلنا‬ ‫ُن�سمّيه لقربه هذا ب�صاحب احلظ ال�سعيد ‪ ،‬فيقول لنا يف حلظة من التجلي‬ ‫والإلهام ‪� ،‬أن يف حوزته ( معلومات م�ؤكدة بوجود م�ؤامرة تهدف �إىل قلب‬ ‫النظام ال�سيا�سي يف البالد ) ‪ ،‬ثم �أنه ي�ستدرك بعد �سطرين اثنني فقط‬ ‫بكالم غريب مل ن�ستطع �أن ّ‬ ‫نفك طال�سمه ورموزه ‪ ،‬عندما ي�ستغرقه البوح‬ ‫فيك�شف ( �أن بع�ض ال�شخ�صيات امل�شرتكة يف العملية ال�سيا�سية ت�شكل‬ ‫خرق ًا �أمني ًا ) ‪ ..‬ثم ي�س�أل نف�سه وال يجيب عن ال�س�ؤال ‪ ( :‬كيف يتم ائتمانهم‬ ‫على هذه الأ�سرار اخلطرية ) ؟!‪.‬‬ ‫�أميكن �أن يحدث ذلك حتى يف �أ�ضغاث الأحالم املجنونة ؟!‪.‬‬ ‫ف�إذا كان ه�ؤالء ال�شركاء م�صدر ًا للبالء ويت�آمرون على البالد ويخرقون‬ ‫الأمن وي�شكلون اخلطر ويثريون الو�ساو�س ‪ ،‬فلماذا ال ّ‬ ‫تف�ضون ال�شراكة ‪..‬‬ ‫وملاذا ال تزيحون عنهم ال�ستار وتك�شفون �أ�سماءهم وتعر�ضون اعرتافاتهم‬ ‫كما تفعل �أيّة دولة يف العامل ‪ ،‬بل �إذا كان ال�شركاء ال ُي�ؤمتنون على معرفة‬ ‫الر�أ�س املدبّر الواقف خلف ما ت�ؤكدون �أنه انقالب ‪ ،‬فكيف ُي�ؤمتنون على‬ ‫وطن بكامله ؟!‪.‬‬ ‫تتواىل الأ�سئلة يف �أعجب امل�شاهد مفارقة ‪ ..‬ولي�س لدينا من تعلة �أو‬ ‫جواب ‪� ،‬سوى �أننا منوذج نادر املثال ‪ ..‬منوذج غريب يف احلكم عجيب ‪،‬‬ ‫على �أن الغرابة تنتفي ‪ ،‬والعجب يبطل عندما ن�ست�شعر من كالم �صاحب‬ ‫احلظ ال�سعيد وغريه من املحظوظني ال�سعداء �أن لدينا حكومة يرتبّ�ص‬ ‫بع�ضها ببع�ض ‪ ،‬ويت�آمر بع�ضها على بع�ض ‪ ..‬ن�صفها حكومة والن�صف‬ ‫الآخ���ر معار�ضة يف احلكومة ‪ ..‬والنتيجة �إن��ن��ا جميع ًا �ضحيّة �أل��وان‬ ‫و�أ�شكال من الو�ساو�س واملخاوف والأوه���ام وال�شكوك ‪ ..‬وم�ؤامرات‬ ‫يكيدها ال�شيطان الرجيم يف ق�ص�ص ال يكا ُد يُ�صدّقها اخليال !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫علق قبطان طائرة �أمريكية يف مرحا�ض‬ ‫ط���ائ���رت���ه امل��ت��وج��ه��ة �إىل ن��ي��وي��ورك‬ ‫ليتحول "غيابه" املفاجئ �إىل حالة ذعر‬ ‫من خطر �إرهابي بعد �أن هب �شخ�ص‬ ‫بلكنة �أجنبية ثقيلة للم�ساعدة‪.‬ودخل‬ ‫قبطان الطائرة‪ ،‬التي كانت برحلة من‬ ‫"�آ�شفيل" بنورث كاروالينا �إىل مطار‬ ‫"الغوارديا" يف نيويورك‪ ،‬املرحا�ض‬ ‫قبل ن�صف ال�ساعة من الهبوط‪.‬وعلق‬ ‫بداخله نظر ًا لعطل �أ�صاب مزالج باب‬ ‫احل��م��ام‪ ،‬ف��راح يقرع عليه بقوة ليتم‬

‫حكاية الناس‬

‫قرار !!‬

‫ترعرع بني حا�ضنات الرذيلة‬ ‫‪� ،‬أبدع يف �صياغة مناهج‬ ‫النفاق ‪ ،‬مار�س االنحراف يف‬ ‫املباغي الليلية ‪� ،‬ضاجع ملوك‬ ‫الدعارة يف كهوفهم ال�سرّية ‪،‬‬ ‫جمع ثروة كبرية ‪ ،‬وعلق على‬ ‫�صدره الأو�سمة والنيا�شني‬ ‫‪ ،‬وعندما امتد به العمر ‪،‬‬ ‫و�أ�صبح عاجزا عن القيام‬ ‫مبهامه الثقيلة ‪ ،‬قرر �أن يكون‬ ‫حاكما للغابة !!!!‪.‬‬

‫ّ‬ ‫من مجرى التاريخ إلى مجاريه !‬

‫نسبة العقم الذكوري في الشرق األوسط بلغت ‪70‬بالمئة !‬ ‫ك�ش���ف م�س����ؤول يف 'جمعي���ة ال�ش���رق‬ ‫الأو�س���ط للخ�صوبة' خالل م�ؤمتر عقدته‬ ‫يف لبن���ان ‪� ،‬أن ن�سب���ة العق���م الذك���وري‬ ‫مبنطق���ة ال�ش���رق الأو�س���ط تتج���اوز‬ ‫‪ 70‬باملئ���ة م���ن جمم���ل ح���االت العقم يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وقال الرئي�س املنتخب للجمعية لل�سنتني‬ ‫املقبلت�ي�ن اال�ستاذ يف اجلامعة الأمريكية‬ ‫يف بريوت الربوف�سور جوين عواد‪� ،‬إن‬ ‫'ن�سب���ة العقم الذكوري يف منطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط هي �أعلى بكثري من ن�سبة العقم‬ ‫الن�سائي'‪.‬و�أ�ض���اف �أن 'ه���ذه الن�سب���ة‬ ‫تتج���اوز ‪ 70‬باملئ���ة وهي ن�سب���ة اللجوء‬ ‫اىل عمليات التلقيح املجهري املخ�ص�صة‬ ‫للذك���ور‪ ،‬يف ح�ي�ن �أن ن�سبت���ي العق���م‬ ‫الذكوري والن�سائي مت�ساويتان مبناطق‬ ‫�أخ���رى من الع���امل‪ ،‬وخ�صو� ً‬ ‫ص���ا يف دول‬ ‫الغرب'‪ .‬و�أ�شار عواد اىل �أن 'التزاوج بني‬ ‫الأقارب قد يكون �سببا رئي�سا كون ن�سبة‬ ‫العق���م الذكوري باملنطق���ة �أكرب مما عليه‬ ‫يف مناطق �أخرى‪ ،‬يف حني �أن كون ن�سبة‬ ‫العق���م الن�سائي �أقل‪ ،‬ويع���ود ذلك اىل �أن‬ ‫حاالت ان�سداد البوقني �أو قناتي فالوب‪،‬‬ ‫والت���ي تنج���م ع���ن العالق���ات اجلن�سية‪،‬‬ ‫غري �شائعة كث�ي�ر ًا يف منطقتنا'‪.‬من جهة‬ ‫اخرى قالت درا�سة �صدرت يوم اخلمي�س‬ ‫�إن عدد �أكرب �سكان الواليات املتحدة �سنا‬ ‫ينمو ب�سرعة ومن املتوقع الآن �أن يعي�ش‬ ‫اال�شخا����ص الذين يبلغ���ون �سن ‪ 90‬عاما‬ ‫لف�ت�رة �أطول م���ن �أي وق���ت م�ضى‪.‬وذكر‬ ‫تقري���ر للمكت���ب الأمريكي للإح�ص���اء �أن‬

‫وارد بدر السالم‬

‫ع���دد الأمريكيني الذين تبلغ اعمارهم ‪90‬‬ ‫عاما �أو �أكرث ت�ضاعف ثالث مرات تقريبا‬ ‫يف العق���ود الثالث���ة املا�ضي���ة لي�صل �إىل‬ ‫حوايل ‪ 1.9‬ملي���ون بعدما كان ‪ 720‬الفا‬ ‫يف عام ‪.1980‬وق���د ي�صل هذا العدد �إىل‬ ‫ت�سعة ماليني بحلول عام ‪ 2050‬ح�سبما‬ ‫ذك���ر التقري���ر ال���ذي يحمل عن���وان 'فوق‬ ‫الت�سع�ي�ن يف الواليات املتحدة‪-2006 :‬‬

‫مارك جاكوبس لصيف ‪2012‬‬ ‫تصميمات‬ ‫ّ‬ ‫تتعرض للسرقة !‬

‫ا�ضط���رت �شرك���ة "م���ارك جاكوب����س"‬ ‫للمو�ض���ة �إىل �إلغ���اء حف���ل �إعالم���ي يف‬ ‫لن���دن �أواخ���ر الأ�سب���وع املا�ض���ي‪ ،‬بع���د‬

‫طوارئ بطائرة أميركية بعدما علق القبطان بالمرحاض !‬

‫�إنقاذه‪ .‬و�سمع راكب يف مقعد جماور‬ ‫للحمام ال�ضجة‪ ،‬ف�����س��ارع للم�ساعدة‬ ‫يف فتح الباب‪� ،‬إال �أن حماولته باءت‬ ‫بالف�شل‪.‬وطلب منه القبطان �إخطار‬ ‫غرفة ال��ق��ي��ادة بالو�ضع‪ ،‬لكن م�ساعد‬ ‫ال��ط��ي��ار رف�����ض �أن ي��ف��ت��ح ل���ه ب��ع��د �أن‬ ‫ا���ش��ت��ب��ه يف لكنته الأج��ن��ب��ي��ة الثقيلة‬ ‫واالخ��ت��ف��اء امل��ف��اج��ئ للقبطان‪.‬وذكر‬ ‫بيرت كوال�شوك‪ ،‬الناطق الر�سمي با�سم‬ ‫�شركة الطريان �إنه حتى بعد �أن �شرح‬ ‫الراكب �أن القبطان عالق يف املرحا�ض‪،‬‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫و�أنه كان من �أر�سله �إىل غرفة القيادة‪،‬‬ ‫مت�سك م�ساعد الطيار مبوقفه الراف�ض‬ ‫لل�سماح ل��ه ب��ال��دخ��ول‪.‬وق��ال الطيار‬ ‫امل�����س��اع��د ل��ب�رج امل���راق���ب���ة‪" :‬اختفى‬ ‫القبطان يف اخللف‪ ،‬ويوجد �شخ�ص‬ ‫لديه لكنة �أجنبية قوية يحاول الدخول‬ ‫�إىل غرفة القيادة"‪.‬وطلب برج املراقبة‬ ‫م��ن ال��ط��ي��ار �إع��ل�ان ح��ال��ة ال���ط���وارئ‪،‬‬ ‫وال��ه��ب��وط مبا�شرة على الأر����ض غري‬ ‫�أن ال��ق��ب��ط��ان مت��ك��ن م��ن اخل����روج يف‬ ‫الوقت املنا�سب من املرحا�ض‪ ،‬بعد �أن‬ ‫دفع الباب بقوة‪ ،‬وطم�أن اجلميع ب�أن‬ ‫الو�ضع حت��ت ال�سيطرة‪.‬وي�شار �إىل‬ ‫�أن امل�ضيفة الوحيدة بالرحلة مل تتمكن‬ ‫م��ن تقدمي امل�ساعدة للقبطان ب�سبب‬ ‫دخولها قمرة القيادة بعد مغادرته لها‪،‬‬ ‫�إذ يتطلب الربوتوكول الأمني تواجد‬ ‫�شخ�صني داخ���ل الكابينة طيلة مدة‬ ‫الرحلة‪.‬وهبطت الطائرة ا�ضطراري ًا‬ ‫يف م��ط��ار "الغوارديا" وع��ل��ى متنها‬ ‫الركاب الـ‪ 14‬والطاقم امل�ؤلف من ثالثة‬ ‫بينهم القبطان‪.‬‬

‫اختف���اء مناذج م���ن ت�صميم���ات ال�شركة‬ ‫للع���ام ‪ 2012‬املقب���ل‪� ،‬أثن���اء نقله���ا ع���ن‬ ‫طري���ق القطار‪ ،‬من العا�صم���ة الفرن�سية‬ ‫باري�س �إىل العا�صمة الربيطانية‪.‬وقالت‬ ‫ال�شرك���ة يف ر�سالة وجهته���ا عرب الربيد‬ ‫الإلك�ت�روين �إىل ع���دد م���ن دور الن�ش���ر‬ ‫اخلا�ص���ة باملو�ض���ة الأربع���اء‪" :‬ي�أ�س���ف‬ ‫فري���ق العالقات العامة مل���ارك جاكوب�س‬ ‫لإبالغك���م ب�إلغاء الي���وم الإعالمي‪ ،‬الذي‬ ‫كان مق���رر ًا غ���د ًا (اخلمي����س) يف حم���ال‬ ‫م���ارك جاكوب�س‪".‬و�أ�ضاف���ت ال�شرك���ة‬ ‫�أن �سب���ب الإلغ���اء يرج���ع �إىل "�سرق���ة‬ ‫جمموعة الربي���ع وال�صيف لعام ‪،2012‬‬ ‫�أثناء نقلها من باري�س"‪ ،‬ومل يرد تعليق‬ ‫ر�سم���ي من جانب ال�سلط���ات الأمنية يف‬ ‫بريطاني���ا ب�ش�أن عملية "ال�سرقة"‪ ،‬بينما‬ ‫قال���ت ال�شرط���ة الفرن�سي���ة �إنه���ا مل تتلق‬ ‫بالغ ًا ر�سمي ًا لبدء التحقيق‪.‬‬

‫‪'.2008‬وق���ال ريت�ش���ارد �سوزم���ان مدير‬ ‫االبح���اث ال�سلوكي���ة واالجتماعي���ة يف‬ ‫املعهد الوطن���ي لل�شيخوخة الذي اجرى‬ ‫الدرا�سة 'اعتق���د انه �سينمو ب�شكل �أ�سرع‬ ‫مما كان متوقعا يف التقرير‪.‬‬ ‫'وقال���ت الدرا�س���ة �إن زي���ادة اع���داد‬ ‫اال�شخا����ص الذي���ن تزي���د �أعماره���م على‬ ‫‪ 90‬عام���ا يزي���د ال�ضغ���ط عل���ى �صناديق‬

‫املعا�ش���ات والتقاع���د وتكالي���ف الرعاي���ة‬ ‫ال�صحية والعالقات مع الأجيال ال�شابة‪.‬‬ ‫وا�ش���ارت الدرا�س���ة �إىل ان ال�شخ����ص‬ ‫ال���ذي يبل���غ ‪ 90‬عام���ا اليوم م���ن املتوقع‬ ‫�أن يعي����ش م���ا يقرب من خم����س �سنوات‬ ‫�أخرى‪ .‬وال�شخ����ص الذي يعي�ش ليحتفل‬ ‫بعي���د ميالده املئة م���ن املتوقع ان يعي�ش‬ ‫‪ 2.3‬عام اخرى‪.‬‬

‫مسيح العصر الحديث‬ ‫حاول اغتيال أوباما !‬

‫و�ص����ف املتهم مبحاولة اغتي����ال الرئي�س‬ ‫الأمريك����ي‪ ،‬ب����اراك �أوبام����ا‪ ،‬نف�س����ه ب�أن����ه‬ ‫"م�سي����ح الع�ص����ر احلدي����ث"‪ ،‬وذل����ك يف‬ ‫�شري����ط فيدي����و بعث����ه �أو�س����كار �أورتيجا‬ ‫فرنان����دز‪ 21 ،‬عامً����ا‪� ،‬إىل قن����اة "�أوب����را‬ ‫وينف����ري التلفزيونية"‪ ،‬بح�سب ما نقلت‬ ‫ال�صحيف����ة الربيطانية‪.‬وق����ال �أورتيج����ا‬ ‫فرنان����دز يف الفيديو‪ ،‬ومدت����ه ‪ 45‬دقيقة‪،‬‬ ‫يف م�سع����ى منه ال�ستقط����اب الأنظار ببث‬ ‫ت�سجيله عرب القناة التي حتظى ب�شعبية‬ ‫وا�سع����ة‪" :‬هن����اك م����ا يري����ده ال����رب مني‬ ‫ك����ي �أعرب عن����ه للنا�����س‪ ..‬فلي�����س من قبل‬ ‫امل�صادفة �أين �أ�شبه امل�سيح‪ ..‬ف�أنا م�سيح‬ ‫الع�صر احلديث الذي ينتظره اجلميع"‪.‬‬ ‫واعتقل����ت ال�شرط����ة الأمريكي����ة �أورتيجا‬ ‫فرناندز يف والي����ة بن�سلفانيا‪ ،‬الأربعاء‪،‬‬ ‫عل����ى خلفي����ة ح����ادث �إط��ل�اق الن����ار على‬ ‫البي����ت الأبي�����ض‪ ،‬اجلمعة قب����ل املا�ضية‪،‬‬

‫و�أ�صابت �إح����دى الر�صا�صات نافذة مقر‬ ‫�إقام����ة �أ�س����رة �أم��ي�ركا الأوىل يف اجلناح‬ ‫اجلنوبي باملقر الرئا�سي‪.‬‬

‫الزنتانيون يكتبون النهاية الأخ�يرة حلكم معمر القذايف ب�أ�سر جنله‬ ‫الأكرب �سيف الإ�سالم يوم �أم�س الأول ‪ ،‬لتطوى بذلك �صفحة �سوداء من‬ ‫�صفحات ال�شعب الليبي الذي قام على نظام �شمويل ا�سروي مت�سلط‬ ‫خنق النا�س وفر�ض عليهم جزية الوالء بالق�سر والق�سوة والقوة ‪ .‬فقد‬ ‫حتول القذايف وحا�شيته و�أبنا�ؤه اىل اكذوبة رافقت الليبيني �أربعني‬ ‫عام ًا و�أكلت من �أجيالهم �صفوتهم ‪ ،‬و�أحالت ماليينهم اىل �أ�شباح ال‬ ‫حول لها وال قوة يف ال�ساحة اخل�ضراء �سيئة ال�صيت‪.‬‬ ‫كما انتهى �صدام و�أبنا�ؤه انتهى القذايف وذريته وتال�شت �أ�سطورة‬ ‫مبارك و�أوالده يف �سجن �ضيق ‪ ،‬وفر زين العابدين وزوجته والبقية‬ ‫من ا�شباه ه�ؤالء مقبلة يف عدها التنازيل ‪ ،‬كي ت�سحقهم �أقدام �شعوبهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الطغاة يت�شابهون يف النهايات وكلها نهايات دم��وي��ة ال ترحم حد‬ ‫الإنطباق ‪ .‬والتاريخ ميتلئ به�ؤالء احلاقدين على الب�شرية من �أبو‬ ‫العبا�س ال�سفاح حتى �آخ��ر طاغية �ستلفظه احلياة بالطريقة ذاتها‬ ‫وامل�صري ذات���ه‪.‬م���رور ًا بطغاة حفظهم ال��ع��امل وحفظ �سريهم الفجة‬ ‫كنريون و�شاو�شي�سكو و�شارون وكاليغوال و�ستالني وفاالري�س وهتلر‬ ‫‪ ..‬وغريهم ممن خدعوا الب�شرية ع�صور ًا ودهور ًا ‪..‬‬ ‫ذات يوم �س�أل جنكيز خان �صديقه بو�أور�شو‬ ‫‪ :‬ما �أعظم فر�صة يواجهها املرء يف حياته‬ ‫؟‬ ‫ف�أجاب بو�أور�شو‪ :‬ال�صيد يف يوم ربيعي‬ ‫و�أنت على �صهوة جوادك و�صقرك بيدك‬ ‫والطريدة م�ست�سلمة لك ‪..‬‬ ‫مل يعجب ه���ذا ال���رد جنكيز خ���ان فقال‬ ‫ل�صديقه معرت�ضا ‪:‬الفر�صة احلقيقية �أن‬ ‫ينزل امل��رء الهزمية ب�أعدائه و ي�سوقهم‬ ‫�أم��ام��ه كالقطيع راك��ب��ا خيولهم �سابي ًا‬ ‫بناتهم وزوجاتهم !‬ ‫ه��ذا هو الإرث الب�شع ال��ذي حافظ عليه ه���ؤالء الطغاة منذ �سالالت‬ ‫التاريخ الأوىل التي �أنتجت طغاتها الدمويني ‪ ،‬لت�صل اىل معمر القذايف‬ ‫و�صدام ح�سني وح�سني مبارك ومن كان على ركبهم �سائر ًا وما يزال ‪.‬‬ ‫الإن�سان هو الطاغية ‪ .‬هو الذي يتقم�ص دور الوح�ش املتنمر ‪� ،‬ساحق ًا‬ ‫الإن�سانية برمتها من �أجل �أن يبقى يف امل�شهد ال�سيا�سي �أو ال�سلطوي‬ ‫‪ ،‬و�صورته المعة على ح�ساب احلياة عامة ‪ ،‬وح�ساب النا�س الأبرياء‬ ‫الذين �ضاقت وت�ضيق بهم �سبل الو�صول اىل الهواء النقي واحلياة‬ ‫النقية ‪ .‬فالطبيعة مل تخلق االن�سان ليكون بها الو�صف ‪.‬‬ ‫�صحيح �أن ال�شعوب تبقى والطغاة يُقربون يف خامتة املطاف‪ ،‬لكن بعد‬ ‫�أن تكون ال�ضحايا قد ملأت الأر�ض ‪ ،‬وخملفاتها من ال�ضغوط النف�سية‬ ‫تع ّكر �صفو �أجيال متعاقبة ‪ ،‬فمن ال�سهل م�سح الدماء من �أر�ضية املكان‬ ‫‪ ،‬لكن من ال�صعب م�سحها من �ضمائر الب�شرية املكابدة ا�شواط ًا طويلة‬ ‫من احلياة‪.‬‬ ‫قد تكتب الثورات العربية يف ربيعها امل�ستمر تاريخ ًا جديد ًا من احلرية‬ ‫‪ ،‬ومت�سح دماءها من �أر�ض ال�شهداء ‪ ،‬لكن ال�ضمائر الإن�سانية لن تن�سى‬ ‫�سنوات املوت واالختناق والت�ضحيات اجل�سيمة التي تركتها يف �آفاق‬ ‫التاريخ العري�ض‪.‬‬ ‫الزنتانيون الذين انهوا ا�سطورة القمع يف ا�سر ابن العقيد ‪� ،‬أوقفوا‬ ‫اخ�ير ًا امل�سل�سل القذايف وب�صموا على نهايته الأكيدة ‪ ،‬لتبد�أ رحلة‬ ‫الألف ميل الطويلة يف م�شوار ال�سلطة وال�سيا�سة واحلرية والكرامة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫الطغاة واملت�سلطون واملجرمون يغادرون جمرى التاريخ اىل جماريه‬ ‫العفنة يف نهاية الأمر‪.‬‬

‫‪waridbader@yahoo.com‬‬

‫"الكلمات النابية"‬ ‫محظورة في ‪SMS‬‬ ‫باكستان !‬ ‫ق��ال��ت ال�����ش��رك��ات امل����زودة خل��دم��ة الهاتف‬ ‫املحمول يف باك�ستان �إنها �أُبلغت بحظر‬ ‫ق��ائ��م��ة م��ن ن��ح��و ‪ 1500‬كلمة "نابية �أو‬ ‫"غري حمت�شمة" �أو "م�سيئة" يف الر�سائل‬ ‫ال��ن�����ص��ي��ة ال���ق�������ص�ي�رة‪.‬و�أك���د م�س�ؤولون‬ ‫يف ���ش��رك��ات ال��ه��ات��ف امل��ح��م��ول الثالث‬ ‫"موبيلينك‪ "،‬و"وارد‪ "،‬و"تيلينور‪"،‬‬ ‫�إنهم تلقوا �إ�شعارا من هيئة االت�صاالت‬ ‫الباك�ستانية بالتعليمات اجل��دي��دة هذا‬ ‫الأ�سبوع‪.‬ودعت الهيئة �إىل البدء يف تنفيذ‬ ‫احل��ظ��ر‪ ،‬وه��و م��ا يعني حجب الر�سائل‬ ‫الن�صية الق�صرية التي حتتوي على "كلمات‬ ‫م�سيئة‪ "،‬يف غ�ضون �سبعة �أيام من تاريخ‬ ‫الإ�شعار‪ ،‬الذي �أر�سل يوم االثنني املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال امل�س�ؤولون �إن احلظر ي�شمل الكلمات‬ ‫التي اعتربتها الهيئة "جن�سية �أو فا�ضحة‬ ‫�أو فاح�شة‪".‬‬

‫كاريكاتير‬

‫جبنة بالذهب فقط بألف دوالر !‬

‫���ص��دق امل��ث��ل ال��ق��ائ��ل «لي�س‬ ‫كل ما يلمع ذهبا» فقد يكون‬ ‫جبنة �أي�ضا‪� ،‬إذ �أعلن م�صنع‬ ‫ب��ري��ط��اين ع��ن �إن��ت��اج جبنة‬ ‫ممزوجة بالذهب اخلال�ص‬ ‫القابل للأكل‪.‬‬ ‫و�أراد القيمون على املعمل‬ ‫املخت�ص يف م�شتقات اللنب‬

‫�أن ي�ضيف معنى جديدا لكلمة «نكهة‬ ‫غ��ن��ي��ة»‪ ،‬ع�ب�ر �إع��ط��ائ��ه��ا ق��ي��م��ة مادية‬ ‫جديدة يف كل ق�ضمة من قطعة اجلبنة‬ ‫الرباقة‪.‬وقالت متحدثة با�سم م�صنع‬ ‫«ل����وجن ك�لاو���س��ون داي�����ري» وتدعى‬ ‫جاني�س ب��ري��دون‪� ،‬إن املنتج اجلديد‬ ‫عبارة عن خلطة من جبنة «�ستيلتون»‬ ‫وورق�������ات ال���ذه���ب ال��ق��اب��ل��ة ل�ل��أك���ل‪،‬‬

‫�إ�ضافة �إىل القرفة وبع�ض الكحول‪.‬‬ ‫وك�شفت بريدون �أن ثريا عربيا وجنم‬ ‫ب��وب عامليا ك�شفا ع��ن نيتهما �شراء‬ ‫كمية ك��ب�يرة �إىل ج��ان��ب �شخ�صيات‬ ‫م�شهورة عامليا‪ ،‬وتوقعت �أن تغادر‬ ‫اجلبنة الأرا�ضي الربيطانية قبل عيد‬ ‫امليالد املقبل‪ ،‬وفق ما قالت ل�صحيفة‬ ‫«اندبندنت»‪.‬‬

‫�أك����دت ال��ف��ن��ان��ة اللبنانية الميتا‬ ‫فرجنية �أنها �ستبتعد عن الإغراء‬ ‫مت��ام��ا يف م�سل�سلها الكوميدي‬ ‫"حفيد العز"‪ ،‬ال�����ذي ب����د�أت‬ ‫ت�������ص���وي���ره‪ ،‬م�����ش�يرة �إىل �أن��ه��ا‬ ‫�ستعتمد خ�لال ال�شخ�صية التي‬ ‫ت��ق��دم��ه��ا ع��ل��ى �إظ���ه���ار �أنوثتها‪.‬و‬ ‫قالت الميتا فرجنية �إن حفيد عز‬ ‫يبتعد متاما عن الإغ���راء‪ ،‬و�إن‬ ‫كانت �ستعتمد على �أنوثتها‬ ‫وك����ون����ه����ا "مزه حلوة"‪،‬‬

‫ع��ل��ى ح��د ت��ع��ب�يره��ا‪.‬وع��ن دوره����ا يف‬ ‫امل�سل�سل قالت �إنه يج�سد فتاة م�صرية‬ ‫عمرها ‪ 25‬ع��ام��ا تعمل م��ع��دة برامج‬ ‫تليفزيونية‪ ،‬تتدرج حتى ت�صل �إىل‬ ‫من�صب مقدمة ب��رام��ج‪ ،‬وه��ن��اك �إطار‬ ‫كوميدي يف العمل تقدمه الميتا لأول‬ ‫م��رة‪.‬و�أ���ش��ارت الميتا �إىل �أن العمل‬ ‫�سيعر�ض يف �شهر رم�����ض��ان املقبل‪،‬‬ ‫وه��و م��ا يحتم عليها ارت���داء مالب�س‬ ‫لي�ست ع��اري��ة ك��م��ا ي��ت��وق��ع البع�ض‪.‬‬ ‫وك�شفت الفنانة اللبنانية �أنها تدر�س‬

‫امل�شاركة يف م�سل�سل خليجي‪ ،‬حيث‬ ‫�إنها يف مرحلة القراءة حاليا من املقرر‬ ‫�أن يكون دورها فيه فتاة رومان�سية‪،‬‬ ‫ولكنها رف�����ض��ت الإف�����ص��اح ع��ن �أي‬ ‫تفا�صيل �أخرى بالعمل‪.‬ومن جهته‪،‬‬ ‫قال ا�شرف عبد الباقي �إنه من خالل‬ ‫"حفيد عز" يقدم �شخ�صية الزوج‬ ‫"عز" الذي يواجه العديد من امل�شاكل‬ ‫مع كل من حوله‪ ،‬مثل زوجته وحماته‬ ‫كونه لديه بع�ض امل��ب��ادئ والتقاليد‬ ‫التي ال تتنا�سب مع الزمن احلايل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الميتا فرنجية‪ :‬في "حفيد عز" أنا مزة حلوة !‬

‫سلمان عبد‬

‫شوارزنيجر يصاب في المواجهة األخيرة‬ ‫ك�����ش��ف امل��م��ث��ل الأم�ي�رك���ي �أرن���ول���د‬ ‫���ش��وارزن��ي��ج��ر ع��ن �إ���ص��اب��ت��ه بقطع‬ ‫يف جبهته‪� ،‬أث��ن��اء ت�صوير فيلمه‬ ‫اجلديد؛ الذي يعود به �إىل جمهوره‬ ‫ب��ع��د غ��ي��اب ط��وي��ل‪ ،‬غ�ير �أن���ه متكن‬ ‫م���ن ا���س��ت��ئ��ن��اف ع��م��ل��ه ب��ع��د تلقيه‬ ‫العالج الطبي ال�لازم‪.‬وق��ع احلادث‬ ‫�أثناء ت�صوير فيلم "ذا ال�ست �ستاند"‬ ‫(امل��واج��ه��ة الأخ��ي��رة) يف والي���ة نيو‬ ‫ميك�سيكو الأم�يرك��ي��ة‪ ،‬ال���ذي ي�سعى‬ ‫حاكم والي��ة كاليفورنيا ال�سابق ‪64-‬‬

‫عاما‪ -‬من خالله للعودة �إىل هوليوود‬ ‫يف دور عمدة بلدة �صغرية يواجه �أحد‬ ‫زعماء ع�صابات امل��خ��درات‪.‬ويف تعليق‬ ‫ن�����ش��ره ع��ل��ى �صفحته مب��وق��ع "تويرت"‬ ‫الإلكرتوين للر�سائل الق�صرية‪ ،‬مل يذكر‬ ‫�شوارزنيجر �أي تفا�صيل ح��ول �سبب‬ ‫احلادث‪ ،‬لكنه عر�ض �صورة لنف�سه يظهر‬ ‫فيها اجلرح �أ�سفل منت�صف جبهته‪.‬‬ ‫وكتب يف تعليقه‪�" :‬أ�شكر الفريق الطبي‬ ‫الذي مكنني من العودة للعمل‪ ،‬بعد مرور‬ ‫�ساعة واحدة!"‪.‬‬

‫مالبس كيلي مينوغ الداخلية بـ ‪ 8‬اآلف دوالر !‬ ‫بيعت مالب�س داخلية تخ�ص النجمة‬ ‫اال���س�ترال��ي��ة ك��اي��ل��ي م��ي��ن��وغ بحوايل‬ ‫‪� 8‬آالف دوالر يف م��زاد �أقيم مل�صلحة‬ ‫الأعمال اخلريية يف لندن‪.‬وذكر موقع‬ ‫'كونتاكت ميوزيك' �إن املالب�س الداخلية‬ ‫امل�ؤلفة من قطعتني من احلرير فوقية‬ ‫وحتتية ذات لون �أحمر بيعت بـ ‪7874‬‬ ‫دوالر ًا يف دار مزاد 'كري�ستيز' يف لندن‬

‫ال��ث�لاث��اء �إىل ج��ان��ب م��ن ت��ق��ومي مينوغ‬ ‫اخلا�ص بعام ‪ 2012‬واملوقع منها‪.‬وكانت‬ ‫املغنية ارت���دت املالب�س الداخلية خالل‬ ‫ت�����ص��وي��ره��ا ل��ت��ق��ومي خم�ص�ص للأعمال‬ ‫اخلريية‪ .‬و�سيعود ريع املبلغ الذي حققته‬ ‫مل�صلحة م�ؤ�س�سة '�ستادي فوك�س' التي‬ ‫متنح اجلمعيات اخلريية �صوت ًا من خالل‬ ‫ّ‬ ‫البث على الإذاعة‪.‬‬


‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬األثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الجوزاء‬

‫ت�صرف بهدوء وليونة‪ ،‬قد يحلو لك ترك العمل‬ ‫والتلذذ ببع�ض املنا�سبات‪ .‬قد يطرق احلظ بابك‬ ‫وي�أتيك بعر�ض او باقرتاح �أو بهدية من القدر مل‬ ‫تتوقعها‪.‬‬

‫القمر يف العذراء بالإ�ضافة اىل كواكب �أخرى‪،‬‬ ‫فيخ ّيب ظنك‪ .‬ال تع ٌّلق �آما ًال على �أحداث هذا اليوم‪ .‬قد‬ ‫ي�ضيع منك امر �أو �إن�سان وتخ�سر �إحدى العالقات‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪ 20 -‬حتمل ر�سالة �أو تدافع عن ق�ضية �أو تنجح يف جمال‬ ‫مادي‪� ،‬أو حترز �أرباح ًا وتقوم بعمليات ناجحة �أو‬ ‫تموز‬ ‫بتوظيفات عقارية �أو يف البور�صة‪.‬‬

‫األسد‬ ‫قد تعي�ش �أزمة غرية ويبدو احلبيب �أو القريب‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب متط ّلب ًا جد ًا‪� ،‬إال �أن االعتدال هو املطلوب كما‬ ‫عدم التط ّرف �أو املبالغة يف �أي جمال‪ .‬رمبا يعلو‬ ‫ال�صوت يف حياتك الزوجية‪.‬‬ ‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫تتحدث فت�ش ّد الأ�سماع �إليك وتظهر فتخطف الأنظار‪،‬‬ ‫لكنك ت�صبو �إىل ال�شراكة العاطفية واحلب والأمان‪.‬‬ ‫قد ت�سري �أنت نحو هذا اخليار �أو يع ّززه ال�شريك الذي‬ ‫يفتح معك �صفحة جديدة‪.‬‬

‫لن يخيب املك هذا اليوم �شرط الت�أكد من جميع‬ ‫التفا�صيل وعدم اهمال اي نقطة مهما تكن ب�سيطة‬ ‫او �سطحية‪ .‬ادعوك اىل عدم الوثوق ب�سهولة فكرثة‬ ‫التفا�ؤل ي�ؤدي اىل التغا�ضي احيان ًا‪.‬‬

‫قد تعاين جتاهل احلبيب لر�أيك �أو ربمّ ا ت�ستاء من‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬عدم تعاطفه معك يف اللحظات ال�صعبة‪� .‬سترتاجع‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني حرارة العواطف بينكما‪ ،‬وتهتز العالقة غري املتينة‪.‬‬ ‫حتتاج الروابط اىل الدعم والت�شجيع واىل الكثري من‬ ‫الدفء واحلنان‪.‬‬ ‫�إذا تع ّر�ضت لالنتقاد ف�إ ّنك �سرت ّد بفاعلية �أكرب وجهد‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬ا�ستثنائي الفت‪ ،‬وهذا ما �سيعزز موقعك بني الزمالء‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول عليك �أن تبذل جهد ًا �أكرب للحفاظ على العالقة مع‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بعدما الحظ تبد ًال يف ت�صرفاتك‪.‬‬

‫اخلرب اجليد هو �أنك تتحلى بقوة كبرية وبا�ستطاعتك‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬التو�صل اىل اجناز‪ .‬تت�صرف مب�س�ؤولية وخربة‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني وترتك انطباع ًا جيد ًا‪ .‬قد ت�ستلم مركز ًا يعني لك‬ ‫الكثري‪ .‬الوقت لي�س منا�سب ًا للتوظيفات املالية‪.‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ما زالت الفنانة‪� ،‬شذى ح�سون‪ ،‬حت�صد ثمار‬ ‫جناح �ألبومها الأول "وجه ثاين"‪ ،‬وال تزال‬ ‫�أغنياته حتتل م��رات��ب متقدمة يف برامج‬ ‫�سباق االغ��اين‪ ،‬ومنها اغنية "منو املاعنده‬ ‫ما�ضي" ال �ت��ي اخ��ت��ارت ت���ص��وي��ره��ا على‬ ‫طريقة الفيديو كليب يف دب��ي‪ ،‬م��ن انتاج‬ ‫�شركة "روتانا"‪ ،‬وحت��ت عد�سة املخرج‪،‬‬ ‫يا�سر اليا�سري‪ ،‬ال��ذي تتعاون معه للمرة‬ ‫الثانية على التوايل بعد فيديو كليب اغنية‬ ‫"�شاعلها"‪.‬‬ ‫تتوجه �شذى اىل العا�صمة الفرن�سية باري�س‬ ‫الختيار املالب�س واالك�س�سوارات التي تتالءم‬ ‫وق�صة الفيديو كليب‪ ،‬التي ر�سم خطوطها‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫ان نبقى سويًا مدى الحياة‬ ‫ان نجعل حبنا يفوق الخيال‬ ‫ان نكتب قصة حبنا في كل مكان‬ ‫ان نغسل قلوبنا من نهر العذاب‬ ‫* بعدهه ايديه ترجف من يمر‬ ‫طاريك‬ ‫وبعدهه الروح ظلت بيك متعلكه‬ ‫تذكر جنت اشبكـك و انشبك‬ ‫بيديك‬ ‫واسافر للشمس من تكبر‬ ‫الشبكه‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬

‫ال �ع��ري �� �ض��ة ال �ي��ا� �س��ري وط��ورت �ه��ا‬ ‫ح �� �س��ون‪ ،‬ث��م ت�ط�ير م�ب��ا��ش��رة اىل‬ ‫دبي لت�صوير الكليب على مدى‬ ‫يومني منف�صلني‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ � ��ر‪ ،‬ت�شارك‬ ‫ح �� �س��ون يف اح �ت �ف��االت‬ ‫دول��ة االم��ارات العربية‬ ‫املتحدة بالعيد الوطني‪،‬‬ ‫حيث حتيي حف ًال‬ ‫يف االول من‬ ‫دي�سمرب‪.‬‬

‫ت ��أث�يرات �إيجابية وج� ّي��دة على �صعيد العمل‪ ،‬وهذا‬ ‫يرتافق مع مطالبك املالية املحقة وقد تبلغ الهدف قريب ًا‪.‬‬ ‫تتح�سن الأو�ضاع مع ال�شريك على ال�صعد كافة‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد �سوء التفاهم الذي �ساد بينكما‪.‬‬

‫*احبك‪..‬‬ ‫يا من سرق قلبي مني‬ ‫يا من غير لي حياتي‬ ‫يا من احببته من كل قلبي‬ ‫يا من قادني الى الخيال‬ ‫*حبيبي‪..‬‬ ‫أهديتك قلبي وروحي‬ ‫وبين ظلوعي اسكنتك‬ ‫ورسمت معك احالمي‬ ‫و وعــــــودي‬ ‫* تواعدنا‪..‬‬

‫‪10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪ ‬اكو واحد حم�ش�ش بنه بيت خله بي ‪ 3‬م�سابح اجه �صديقه خطار كله هاي �شدعوه‬ ‫‪ 3‬م�سابح‬ ‫كاله املح�ش�ش �شبيك واحد للمي البارد و واحد للمي احلار جان ايباوع �صديقه‬ ‫�شاف واحد‬ ‫فارغ كاله وهذا لي�ش فارغ كاله هذا اخاف واحد ما يريد ي�سبح‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش معزوم بعيد ميالد من خل�صت احلفله كللهم‪ :‬ياجماعه عود باجر عيد‬ ‫امليالد عليّه‪.‬‬ ‫‪� ‬سال املدير مراقب االمتحانات ‪ :‬لي�ش طردت التلميذ من االمتحان ؟ املعلم‪ :‬كان‬ ‫يغ�ش‪� ..‬شفته يعد �ضلوعة يف مادة العلوم‬ ‫‪ ‬واحد لكة امل�صباح ال�سحري فركة طلع املارد كال �شبيك لبيك عبدك بني ايديك كال‬ ‫اريد ازوج و اريد بيت واريد �سيارة املارد كله جمع و اين ا�شرتيلك‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شذى حسون تصـور‬ ‫(منو الماعنده ماضي)‬

‫الدلو‬

‫الحوت‬

‫‪ -1‬ال�ضروري ‪ -‬للتعريف‬ ‫‪ -2‬يت�شجع (م) ‪ -‬ننا�صر و نحابي‬ ‫‪ -3‬من الآالت الزراعية ‪� -‬أ�سبه‬ ‫‪� -4‬أحد الوالدين (م) ‪ -‬بغي�ض (م)‬ ‫ قلب «�سو�سة»‬‫‪ -5‬جنل‬ ‫‪ -6‬تذهب على غري مق�صد ‪� -‬أهلكه‬ ‫‪ -7‬ذيل «رقيق» ‪ -‬عا�صمة كاروالينا‬ ‫ال�شمالية ‪ -‬للنهي‬ ‫‪� -8‬أهلكتها و �أحزنتها (م) ‪ -‬العملة‬ ‫الر�سمية لليابان‬ ‫‪ -9‬داهية و فطن (م) ‪� -‬إح�سان ‪-‬‬ ‫من الطيور (م)‬ ‫‪ -10‬ال�شديد اخلوف و املمتنع عن‬ ‫الإقدام ‪� -‬آلة طرب‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪ -‬ال ت�شغل بالك يف �أمور ثانوية وال ت�ستحق منك �أي‬ ‫عناء‪ ،‬بل �إبحث عن �أكرث الأمور ت�أثري ًا ملعاجلتها‪ .‬ما‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫يرغب به ال�شريك لن يكون م�ستحي ًال‪ ،‬وهذه �أب�سط‬ ‫�شروط العالقة التي جتمع بينكما‪.‬‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬م�ؤرخ عربي‪ ,‬من �أعماله «عجائب‬ ‫الآثار يف الرتاجم والأخبار» ‪� -‬أحد‬ ‫الوالدين‬ ‫‪ -2‬بعث (م) ‪ -‬تنا�سب ج�سما ّ‬ ‫ين‬ ‫وا�ستعداد (م)‬ ‫‪ -3‬ج��زي��رة ��س��ودان�ي��ة ع�ل��ى النيل‬ ‫الأب� �ي� �� ��ض ‪ -‬غ�ي�ر م �ط �ه��ي ‪ -‬فتنة‬ ‫واختالط‬ ‫‪ -4‬ترجمة �شخ�ص ‪ -‬م�ش ّكك‬ ‫‪ -5‬عملة �آ�سيوية ‪ -‬م�س�ؤول‬ ‫‪ -6‬والي��ة �سودانية ‪ -‬من منتجات‬ ‫احلليب‬ ‫‪� -7‬سيا�سي �أمل��اين‪��,‬ش�غ��ل من�صب‬ ‫وزي��ر اخلارجية ب�ين عامي ‪1998‬‬ ‫ ‪2005‬‬‫‪ -8‬قادم ‪ -‬قهوة‬ ‫‪ -9‬اح��دى �أ�شهر لوحات ليوناردو‬ ‫دافين�شي‬ ‫‪ -10‬جزيرة يف النيل (م) ‪ -‬عا�صمة‬ ‫�آ�سيوية‬

‫هذا اليوم �أ�سا�سي لت�سهيل الطريق �أمامك‪ ،‬وي�شري �إىل‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪� 20 -‬إيجابيات كثرية يف حياتك املهنية كما ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويب�شر مب�ساعدات ت�أتي يف الوقت‬ ‫ويفتح �أبواب ًا‬ ‫أيار‬ ‫املنا�سب‪.‬‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫* أسمحلك تدوس جروحي من‬ ‫تضوج‬ ‫ومن تضحك بعد شتسوي‬ ‫اسمحلك‬ ‫اشوف اهلك جنت ولخاطرك كل‬ ‫يوم‬ ‫وألن كلبي يحبك صرت احب اهلك‬ ‫* من رحت انت اليوم تدري‬ ‫اشجرالي‬ ‫ليلي اونهاري يصيح وينك يغالي‬

‫‪ ‬تعلمت ‪� :‬أنه يوجد كثري من املتعلمني ‪ ،‬ولكن قلة منهم مثقفون‬ ‫‪ ‬تعلمت‪� :‬أن النجاح لي�س كل �شيء ‪� ،‬إمنا الرغبة يف النجاح هي كل �شيء‬ ‫‪ ‬تعلمت �أن الفا�شلني يق�سمون �إىل ق�سمني ‪:‬ق�سم يفكر دون تنفيذ ‪ ،‬وق�سم ينفذ دون‬ ‫تفكري‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة �أن ال �أكون �سجينة لأحزاين ‪..‬‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة �أن اعي�ش فيها بتحد ‪..‬‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة �أن �أرى جمالها دوم ًا وان رايت منها م�ساوئ ‪..‬‬

‫ّ‬ ‫أي من العواطف تملك؟‬ ‫الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على �شعورنا‬ ‫ال�شخ�صي تجاه الآخرين لتحفيز �أنف�سنا ولإدارة‬ ‫عاطفتنا ب�شكل �سليم ف��ي عالقتنا م��ع الآخ��ري��ن‪.‬‬ ‫�صارحوا �أنف�سكم دون خجل حتى يت�سنى لكم �أن‬ ‫تعالجوا الأم��ر‪ ،‬واكت�شف نف�سك من خ�لال الإجابة‬ ‫على الأ�سئلة التالية ب�صدق و�إخال�ص‪.‬‬ ‫‪� -1‬إذا كان عليك اتخاذ قرار في مو�ضوع يهمك هل؟‬ ‫�أ‪ -‬تتخذ القرار بجدّية و�سرعة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ت ��ؤج��ل ات �خ��اذ ال �ق��رار ل�ف�ت��رة ق�صيرة لدرا�سة‬ ‫المو�ضوع جد ّي ًا‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تهمل الأمر وال تبالي بتات ًا‪.‬‬ ‫‪ -2‬حين ترتكب خط�أ ما مع �صديقتك �أو �صديقك هل‪:‬‬ ‫قا�س وتعتذر منها فور ًا‪.‬‬ ‫�أ‪ -‬تعاقب نف�سك ب�شكل ٍ‬ ‫ب‪ -‬تنتظر حتى تهد�أ نف�سيتك وتقدم لها �أو له عذرك‬ ‫في هذا الت�صرف الخاطئ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ال تهتم للأمر فكل النا�س تخطئ ول�ست وحدك‬ ‫التي �أو الذي تخطئ‪.‬‬ ‫‪� -3‬إذا غ�ضبت منك والدتك هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬يف�سد ذل��ك عليك يومك وال ت�ستطيع �إن�ج��از �أي‬ ‫�شيء‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تحاول �إر�ضاءها ب�أي �شكل ثم �أعمالك ومهامك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تت�أثر قلي ًال ولكنك تن�سى الأمر ب�سرعة فلديك يوم‬ ‫حافل بالمهام والإنجازات‪.‬‬ ‫‪� -4‬إذا علمت �أن �إح ��دى �صديقاتك �أو �أ�صدقائك‬ ‫المقربات �أو المقربين في المدر�سة �سوف تنتقل �أو‬ ‫ينتقل لمدر�سة �أخرى هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تت�ألم وتغيب عن المدر�سة لفترة طويلة ت�أثر ًا‬

‫النتقالها �أو لإنتقاله‬ ‫ب‪ -‬تحاول ثنيها �أو ثنيه عن االنتقال بدافع ما تكنه‬ ‫لها �أو له من م�شاعر احترام ومودة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬توا�صل درا�ستك دون �أي �إزعاج �أو اهتمام‪.‬‬ ‫‪ -5‬اذا طلب منك �صديقك خدمة كبيرة على ح�ساب‬ ‫وقتك‬ ‫�أ‪ -‬ت��ؤدي لها �أو له الخدمة حتى لو كانت ت�سبب لك‬ ‫الكثير من ال�ضيق والم�شاكل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ت�ح��اول م�ساعدتها �أو م�ساعدته ق��در الإمكان‬ ‫ح�سب قدراتك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ترف�ض الم�ساعدة و تتجاهل �أمرها‪.‬‬ ‫‪� -6‬إذا ات�صل بك �صديق �أو �صديقة و�أنت في طريقك‬ ‫لزيارة قريبة لك وتريد �أن �إطالة الحديث معك على‬ ‫الهاتف هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ت�ستمر في الحديث معه �أو معها وتطيل معه �أو‬ ‫معها وت�ؤجل زيارتك لحين انتهائك من مكالمتها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تتحدث معه �أو معها قلي ًال ثم تعتذر بلباقة مراعية‬ ‫�شعورها �أو مراعي �شعوره وتنهي مكالمتك معه �أو‬ ‫معها للذهاب في زيارتك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تعتذر منه �أو منها ف ��ور ًا وت��ذه��ب ف��ي زيارتك‬ ‫م�ستعجلة دون �أي ت�أخير‪.‬‬ ‫‪� -7‬إذا حدّثتك �صديقتك �أو حدثك �صديقك عن م�شكلة‬ ‫خا�صة هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬ت�صرخ ب�شكل الفت لالنتباه‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تت�أثر جد ًا ولكنك تخفي انفعالك عنها �أو عنه‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ال تهتم للأمر وتعتبره �أم��ر ًا ع��ادي� ًا ال ي�ستحق‬

‫االنفعال‪.‬‬ ‫‪� -8‬إذا تعر�ضت لموقف محرج �أم ��ام زميالتك �أو‬ ‫زمالئك هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تت�ألم وتغلق الغرفة عليك وك�أن الدنيا قد انتهت‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تت�أثر جد ًا ولكنك تحاول تهوين الموقف عليك‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تهمل الأمر كله وال تفكر به بتات ًا فهو �أمر عادي‬ ‫الجميع معر�ض له‪.‬‬ ‫‪� -9‬إذا �شاهدت موقف ًا م�ؤثر ًا في التلفزيون هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تغرق في البكاء وت�صاب بحالة غثيان‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تدمع عينك للحظة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ال تت�أثر �أبد ًا‪.‬‬ ‫‪� -10‬إذا قابلت فتاة جديدة وتودين �صداقتها �أو �شاب‬ ‫جديد تود م�صادقته هل‪:‬‬ ‫�أ‪ -‬تبالغ لها �أو له في م�شاعرك ومجامالتك وا�ستلطافك‬ ‫لها �أو له‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تكونين �أو تكون �صادقة �أو �صادق في م�شاعرك‬ ‫اتجاهها �أو �إتجاهه وتت�صرف بتلقائية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تتجاهل �أمر تلك الفتاة �أو ذلك ال�شاب و�إذا �أرادت‬ ‫�أو �أراد �صداقتك فلتبد�أ �أو فليبدا هي �أو هو بالخطوة‬ ‫الأولى‪.‬‬ ‫الآن �أعط نف�سك الدرجات التالية ثم اجمعيها لتري‬ ‫النتيجة‪:‬‬ ‫�إجابة (�أ) = ‪ 3‬نقاط ‪� :‬إجابة (ب) = نقطتان ‪� :‬إجابة‬ ‫(ج) = نقطة‪.‬‬ ‫النتائج‬ ‫(‪ )30 - 24‬عاطفية جد ًا‪:‬‬ ‫�أنت فتاة عاطفية جد ًا �أو �شاب عاطفي جدا فدموعك‬ ‫تنهمر ب�سهولة لأي موقف م�ؤثر يحدث لك �أو لغيرك‪،‬‬ ‫وعواطفك مبالغ فيها مما ‪ .‬لذلك ف�إن غالبية النا�س‬ ‫�ستجد �صعوبة في معاملتك‪ .‬حاول �أن تكون متزنة �أو‬ ‫متزنا في ردود فعلك وم�شاعرك حتى ال تتحول �إلى‬ ‫كتلة نارية من الم�شاعر تحرق كل من يقترب منها‪.‬‬ ‫(‪ )17 - 23‬عاطفية مثالية او عاطفي مثالي ‪:‬‬ ‫�أنت فتاة عاطفية ولكن مثالية �أو �شاب عاطفي مثالي‬ ‫‪ ،‬م�شاعرك �شفافة ومتزنة‪ ،‬عاطفتك جيا�شة ولكنها‬ ‫بقلبك‪ ،‬تدعم المقربين لك في المحن وتح�سن انتقاء‬ ‫الكلمة المنا�سبة والت�صرف الالئق لإ�سعاد النا�س‪.‬‬ ‫ف�أنت �صاحبة او �صاحب قلب كبير ونف�س كريمة تريد‬ ‫الخير للنا�س ويفي�ض قلبك بالت�سامح والمحبة‪.‬‬ ‫(‪ )0 - 17‬متحجرة الم�شاعر �أو متحجر الم�شاعر‪:‬‬ ‫ال تبالي وال تت�أثر حتى و�إن تعر�ضت لأحلك المواقف‪،‬‬ ‫ت�شعر ب�أن الود االجتماعي م�ضيعة للوقت فال تهتم‬ ‫ب�أن يكون لديك �صداقات وتف�ضل �أن تبقي على م�سافة‬ ‫عاطفية مع النا�س فلي�س من ال�سهل ك�سب �صداقتك �أو‬ ‫تقديرك فقوتك هذه و�صالبتك ترغمك على فقد العديد‬ ‫من الأ�صدقاء‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬األثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّغزو الكويت – برواية الشيخ سعود الصباح‬ ‫سلسلة من المقاالت كشفت فيها عن اسرار احتالل صدام للكويت ‪ ،‬واليوم تستكمل هذا الموضوع بنشر الرواية‬ ‫نشرت‬ ‫الكويتية لهذا االحتالل بلسان سفير الكويت بواشنطن الشيخ سعود الناصر الصباح ‪ .‬تعد شهادة الشيخ سعود مهمة في‬ ‫توثيق ما غمض من هذا الغزو ‪ ،‬فهو من العائلة المالكة وحظي بموقع قريب جدا من االدارة االميركية ‪ ،‬كما أنه يسلط الضوء على‬ ‫كواليس الدبلوماسية في تلك الفترة المثيرة‪ .‬بيد أنه يذكر اشياء تبدو غير معقولة عن وجود مؤامرة عربية أسهم فيها فضال‬ ‫عن العراق ‪ ،‬االردن ومنظمة التحرير الفلسطينية واليمن ‪ ،‬بل أنه يشرك الكي جي بي السوفيتية كطرف في هذه المؤامرة ‪ .‬في‬ ‫كل االحوال تلك هي روايته الخاصة ‪ ،‬وأسرار تلك الفترة المضطربة ما زالت بحاجة الى المزيد من البحث ‪.‬‬

‫ال��ح��ل��ق��ة | ‪| 2‬‬

‫سعود الصباح‬

‫عبارتان قالهما بوش في يوم واحد ‪( :‬العدوان على الكويت لن يدوم) و (انتظر وسترى)‬ ‫ّ‬

‫لو استجاب بوش لمطالب بيكر لتحولت القضية الكويتية الى وضع مماثل للقضية الفلسطينية‬ ‫أزمات‬

‫ال ��دول ال�ع��رب�ي��ة‪ ،‬خ�صو�صا الفئة املهيمنة‬ ‫على بع�ض املنظمات التي هي من جن�سية‬ ‫فل�سطينية ا�صال‪.‬‬

‫�أ�شار ال�شيخ �سعود اىل �أنه بعد انتقاله من لندن‬ ‫ك�سفري للكويت منذ عام ‪ 75‬اىل ‪ ،81‬ثم ت�سلمه‬ ‫مهامه ك�سفري يف وا�شنطن �شاءت الظروف �أن‬ ‫حتدث االزمات يف منطقة اخلليج‪ ،‬التي كانت‬ ‫بدايتها احلرب العراقية ‪ -‬الإيرانية والق�ضايا‬ ‫العربية االخرى‪ .‬ف�ضال عن ذلك �أ�شار اىل �أن‬ ‫الواليات املتحدة كانت قلقة جدا من وجود‬ ‫‪� 8‬آالف فني �سوفيتي �ضمن ق��وات احلر�س‬ ‫اجلمهوري العراقي‪ ،‬وكان ه�ؤالء م�س�ؤولني‬ ‫عن �صواريخ ال�سيلكووم و�صواريخ اخرى‬ ‫وبع�ض الدبابات التي ك�شفتها �صور االقمار‬ ‫ال�صناعية‪ .‬وطلبت االدارة االم�يرك�ي��ة من‬ ‫االحت� ��اد ال���س��وف�ي�ت��ي �آن � ��ذاك ��س�ح��ب ه� ��ؤالء‬ ‫الفنيني من مواقعها على احل��دود الكويتية ـ‬ ‫العراقية واحلر�س اجلمهوري‪ ،‬وكان وا�ضحا‬ ‫�أن ل��دى االحت ��اد ال�سوفيتي ات�ف��اق�ي��ات مع‬ ‫العراق ل�ضرورة التدريب‪ ،‬وال ي�ستطيع يف‬ ‫هذه الظروف ان يتخلى عن التزاماته جتاه‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫ومل ي�خ��ف ا��س�ت�غ��راب��ه م��ن ا� �ص��رار االحت��اد‬ ‫ال�سوفيتي على االلتزام باالتفاقيات يف تلك‬ ‫الظروف مع تكرار الواليات املتحدة طلبها‬ ‫وتكرار الرف�ض الرو�سي �أي�ضا‪ .‬وا�ضاف ‪« :‬‬ ‫ُب ِّلغت ان هذا الو�ضع يقلق الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫لأن االمر لي�س فقط تهديدا عراقيا للكويت‪،‬‬ ‫بل التهديد اك�بر من عراقي ‪ ،‬لي�س للكويت‬ ‫فقط بل للمنطقة ككل»‪.‬‬

‫ال أنصحك‬

‫الرئي�س ق��ال يل م��ا ر�أي��ك يف �أن اجتمع مع‬ ‫بع�ض هذه اجلمعيات العربية االمريكية فقلت‬ ‫له ال ان�صحك بان جتتمع معهم‪ ،‬كمنظمات‪،‬‬ ‫وامن��ا اجتمع معهم ك ��أف��راد‪ .‬وقلت ل��ه اترك‬ ‫املو�ضوع يل مع م�ست�شارك جونز ورئي�س‬ ‫العاملني يف البيت االبي�ض لطلب �شخ�صيات‬ ‫عربية امريكية جتتمع معهم ت�ستو�ضح منهم‪،‬‬ ‫فقال ليكن ذلك‪ ،‬فجل�ست مع جون�س واقرتحنا‬ ‫�شخ�صيات عربية امريكية‪ ،‬ودعاهم الرئي�س‬ ‫فيما بعد واجتمع معهم وو�ضح لهم االمور‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة‪ ،‬وخ��رج��وا م��ن ه ��ذا االجتماع‬ ‫واعلنوا بيانا وا�ضحا بت�أييدهم للرئي�س‬ ‫االمريكي‪.‬‬

‫مواقف‬

‫‪ ‬تاتش��ر تنصح ب��وش بعدم العودة إلى مجلس األمن ‪ ..‬لكن ب��وش أراد تغطية كاملة‬ ‫‪ ‬جمعي��ات عربي��ة ف��ي أمي��ركا كن��ا ندعمها اتخ��ذت مواقف غي��ر مؤي��دة للكويت‬

‫الرأي العام األميركي‬

‫ذك ��ر ال �� �ش �ي��خ � �س �ع��ود ان ��ه ال �ت �ق��ى الرئي�س‬ ‫االم�يرك��ي ج��ورج بو�ش يف البيت االبي�ض‬ ‫يف ‪ 8‬اغ�سط�س‪ ،‬وق��ال له بو�ش نحن معكم‪،‬‬ ‫لكن ن��ري��د م�ساعدتكم بك�سب ال ��ر�أي العام‬ ‫االم�يرك��ي‪ ،‬وك�سب اع�ضاء الكونغر�س‪ ،‬لأن‬ ‫ه��ذه احل��رب ت��أت��ي بعد ح��رب فيتنام‪ ،‬فهذه‬ ‫الق�ضية حتتاج اىل جهود م�شرتكة‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف «ال��ر� �س��ال��ة ك��ان��ت وا� �ض �ح��ة‪ ،‬وهو‬ ‫ان البع�ض يف االدارة االمريكية‪ ،‬وه��م من‬ ‫احلمائم لي�س لهم رغبة يف اختيار احلرب‬ ‫وال �ت��دخ��ل ال �ع �� �س �ك��ري‪ ،‬وا�� �ص ��وات خا�صة‬ ‫م��ن الدميقراطيني �ضد ال�ت��دخ��ل الع�سكري‬ ‫واالبتعاد عنه»‪.‬‬ ‫وي�ستكمل ال�شيخ �سعود روايته للموقف بعد‬ ‫‪ 8/2‬ويقول‪:‬‬ ‫ عربت القوات العراقية احل��دود الكويتية‬‫فجر الثاين من اغ�سط�س ال�ساعة الواحدة‬ ‫بعد منت�صف الليل‪ ،‬وكان ذلك عند ال�ساعة ‪6‬‬ ‫م�ساء يف توقيت وا�شنطن‪ ،‬وعقدت م�ؤمترا‬ ‫�صحفيا يف اليوم نف�سه وطلبت من امريكا‬ ‫التدخل الع�سكري ب��ردع ال�ق��وات العراقية‪،‬‬ ‫ويف ال��راب��ع من اغ�سط�س تلقيت ات�صاالت‬ ‫م��ن البيت االب�ي����ض و�أب�ل�غ��ت ب��ان الرئي�س‬ ‫بو�ش يريد خماطبة االمري هاتفيا‪ ،‬وبالفعل‬ ‫رتبنا هذا االم��ر‪ ،‬وحتدث الرئي�س بو�ش مع‬ ‫االمري وكنت انا اي�ضا على الهاتف من اجل‬ ‫الرتجمة‪.‬‬ ‫وق��د اك��د الرئي�س بو�ش خ�لال تلك املحادثة‬ ‫الهاتفية دعم بالده للق�ضية الكويتية‪ ،‬لكنه مل‬ ‫يحدد اخليارات التي �سوف يتبعها لكنه ابلغ‬ ‫االمري ب�أن وا�شنطن ترف�ض العدوان العراقي‬ ‫الغا�شم و�ستعمل ما يف و�سعها لإنهاء العدوان‬ ‫وكان �سمو االمري مرتاحا لنتائج املحادثة‪.‬‬ ‫يف اخلام�س من اغ�سط�س اتخذت الواليات‬ ‫املتحدة ق��رار التدخل الع�سكري للدفاع عن‬ ‫ال�سعودية اوال ومن ثم اللجوء اىل خيارات‬ ‫اخ ��رى ل�ت�ح��ري��ر ال �ك��وي��ت‪ ،‬وب�ع��ده��ا اجتمع‬ ‫ال��رئ�ي����س ب��و���ش ب �ق �ي��ادات ال�ب�ي��ت االبي�ض‬ ‫وم �� �س ��ؤويل ال��دف��اع واخل��ارج �ي��ة يف كامب‬ ‫ديفيد وبعدها اطلق الرئي�س بو�ش عبارتني‬ ‫��ش�ه�يرت�ين ب�ي�ن�م��ا ك ��ان ي�ترج��ل م��ن طائرة‬ ‫الهليكوبرت االوىل‪« :‬ال�ع��دوان على الكويت‬ ‫لن يدوم»‪.‬‬

‫موقفا بوش وبيكر‬

‫وق��د ك��ان ه��ذا امل��وق��ف مفاجئا للم�س�ؤولني‬ ‫االمريكيني‪ ،‬اذ انه يف االجتماع مل يتم االتفاق‬ ‫على هذا‪ ،‬والرئي�س بو�ش اتخذ القرار على‬ ‫م�س�ؤوليته ال�شخ�صية‪ .‬اما العبارة الثانية‬ ‫التي كانت ر�سالة وا�ضحة للنظام العراقي‬ ‫فهي عندما �س�أله �صحفي ماذا تنوي عمله يا‬ ‫�سيادة الرئي�س فاجاب ‪- Wait Watch :‬‬ ‫�أي انتظر لرتى‪.‬‬ ‫ويك�شف ال�شيخ �سعود النا�صر ان موقف‬ ‫بو�ش امل�ؤيد للح�سم الع�سكري قد ادى اىل‬ ‫ان�شقاق داخل االدارة االمريكية‪ ،‬واخذ على‬ ‫وزير اخلارجية �آنذاك جيم�س بيكر الذي كان‬ ‫ميثل تيار احلمائم بالن�سبة للق�ضية الكويتية‬ ‫ان��ه ك��ان خ�لال اجتماع بو�ش بالقيادات يف‬ ‫ك��ام��ب دي�ف�ي��د ي��دف��ع ب��اجت��اه رف����ض التدخل‬ ‫الع�سكري املبا�شر على ان يتم التعاطي يف‬ ‫الق�ضية الكويتية من خالل وزارة اخلارجية‬ ‫واالمم امل� �ت� �ح ��دة‪ ،‬ول� ��و ا� �س �ت �ج��اب بو�ش‬ ‫ملطالب بيكر لدخلنا يف نفق مظلم وحتولت‬

‫الق�ضية الكويتية اىل و�ضع مماثل للق�ضية‬ ‫الفل�سطينية او فل�سطنة الق�ضية الكويتية‪،‬‬ ‫وقد عرب بيكر عن رف�ضه لقرار بو�ش باحل�سم‬ ‫الع�سكري املبا�شر ب�أن اعتكف ملدة ا�سبوعني‬ ‫يف والية وابومنيك وقد ادار اخلارجية خالل‬ ‫تلك الفرتة نائب وزير اخلارجية ايغل بريغر‬ ‫الذي اكد دعمه ملواقف بو�ش‪ .‬وبعدما بد�أت‬ ‫القوات االمريكية بالو�صول اىل ال�سعودية‬ ‫عاد بيكر لريكب موجة التحرير‪ ..‬وللتاريخ‬ ‫ف�إن موقف بيكر مل يكن داعما ملواقف بو�ش‬ ‫ولو اخذ بر�أيه لدخلنا يف نفق مظلم ورمبا‬ ‫ك�ن��ا م��ا زل�ن��ا ح�ت��ى ال �ي��وم ن �ح��اول ا�ستعادة‬ ‫الكويت‪.‬‬

‫مواقف السعودية‬

‫ويف ال�ساد�س م��ن اغ�سط�س بعث الرئي�س‬ ‫بو�ش وف��دا رفيع امل�ستوى اىل ال�سعودية‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة وزي���ر ال��دف��اع االم�ي�رك��ي يف ذلك‬ ‫الوقت لي�ست�أذن اململكة انزال قوات امريكية‬ ‫فورا نظرا للمخاطر التي كانت تلوح‪ ،‬وبعد‬ ‫و�صوله اىل اململكة واجتماعه مع امللك فهد‬ ‫اعلنت ال�سعودية موافقتها يوم ‪1990/8/7‬‬ ‫النزال القوات االمريكية‪ ،‬وبالفعل يف اليوم‬ ‫نف�سه توجهت الطالئع الع�سكرية االمريكية‬ ‫اىل ال�سعودية وب ��د�أت الو�صول يف م�ساء‬ ‫اليوم نف�سه‪.‬‬ ‫وق��د �سبقت موافقة ال�سعودية على انزال‬ ‫القوات االمريكية قمة القاهرة يف العا�شر من‬ ‫اغ�سط�س وهذا يعني ان ال�سعودية مل تراهن‬ ‫على امنها وا�ستقرارها وحرمة ارا�ضيها على‬ ‫ق��رارات عربية وتقع يف اخلط�أ نف�سه الذي‬ ‫وقعت فيه الكويت قبل ‪ ،1990/8/2‬واعتقد‬ ‫ان ق��رار ال�سعودية هو ق��رار حكيم حلماية‬ ‫ار�ضها و�شعبها وحرمة ارا�ضيها‪ ،‬وي�ضيف‬ ‫ان ال��رئ �ي ����س االم�ي�رك ��ي ك���ان ب �ح��اج��ة اىل‬ ‫التعاون يف اقناع بع�ض قيادات الكونغر�س‬ ‫وب��االخ����ص احل��زب ال��دمي�ق��راط��ي ال��ذي كان‬ ‫معار�ضا اىل حد ما ل�سيا�سة الرئي�س والر�أي‬ ‫العام االمريكي وو�سائل االعالم االمريكية‪،‬‬

‫وكنا يف ق��ارب واح��د‪ ،‬وال ان�سى �أن عملي‬ ‫يف وا�شنطن كان م�شرتكا مع اخي وزميلي‬ ‫�سفري ال�سعودية يف وا�شنطن االم�ير بندر‬ ‫بن �سلطان‪ ،‬وكنا على ات�صال دائم واجتماع‬ ‫يومي بيننا‪ ،‬وك��ان يقوم االم�ير بندر يوميا‬ ‫يف متام ال�ساعة ‪ 5‬م�ساء بزيارتي يف ال�سفارة‬ ‫لتبادل املعلومات‪.‬‬ ‫وك��ان يطلع على جميع االم��ور واالج��راءات‬ ‫التي كانت تتخذ لتعزيز القوات االمريكية‬ ‫وتواجدها يف ال�سعودية‪ ،‬وكان ال�شعار يف‬ ‫ذلك الوقت هو الدفاع عن اململكة‪.‬‬ ‫وهنا بد�أنا العمل بعد اتخاذ القرار ال�سيا�سي‬ ‫واالل� �ت ��زام يف االدارة االم�يرك �ي��ة‪ ،‬والآن‬ ‫م��راح��ل ت �ع��زي��ز ه ��ذه ال� �ق ��وات‪ ،‬خ��ا� �ص��ة ان‬ ‫االدارة االمريكية بد�أت با�ستدعاء االحتياط‬ ‫وتوجهت حاملة الطائرات «االندبندت» اىل‬ ‫اخلليج وبد�أت احل�شود تزداد يف ال�سعودية‪.‬‬

‫لمنظمات عربية‬ ‫مواقف ّ‬

‫ل�ق��د ك ��ان ال �ت��وج��ه اال��س��ا��س��ي ال�ترك �ي��ز على‬ ‫التعاطي مع الكونغر�س ومراكز الدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية التي تغذي االدارة االمريكية‬ ‫والآراء‪ ،‬وو� �س��ائ��ل االع�ل��ام واجلامعات‬ ‫وال��ر�أي العام االمريكي ككل‪ ،‬وكنا دائما يف‬ ‫حالة ا�ستنفار‪ ،‬وكانت �أهم نقطة هي تغطية‬ ‫و�سائل االعالم التي مل تق�صر يف تغطية ونقل‬ ‫مواقف الكويت‪ ،‬كما كانت هناك مواجهات‬ ‫تلفزيونية مع ال�سفري العراقي الذي حاول ان‬ ‫ين�شر الأكاذيب ونظرياته املفل�سة والباطلة‪،‬‬ ‫و�أقولها بكل �أمانة حينما �أذهب و�أينما �أذهب‬ ‫لأي جتمع يف مراكز ال��درا��س��ات والندوات‬ ‫انه كان هناك ت�أييد كامل للكويت وق�ضيتها‪،‬‬ ‫وح�ت��ى يف اجل��ام�ع��ات ك��ان��ت ح�شود كبرية‬ ‫من الطلبة امل�ؤيدين لنا‪ ،‬ومل �أ�سمع مواقف‬ ‫مناه�ضة ل�ل�ك��وي��ت و� �ض��ده��ا �إال م��ن بع�ض‬ ‫املجموعات العربية ال�ت��ي ك��ان��ت م�شاك�سة‬ ‫وتتحدث عن الق�ضية الفل�سطينية وحتاول‬ ‫ان حتول املو�ضوع اىل هذه الق�ضية‪ ،‬وكانت‬ ‫هناك بع�ض التظاهرات التي حملت بع�ض‬

‫اليافطات املكتوب عليها «ال ل�سكب الدماء‬ ‫من �أجل النفط»‪ ،‬وهذه العبارات هي لبع�ض‬ ‫امل�ت�ط��رف�ين م��ن ال�ي���س��ار واجل �م��اع��ات التي‬ ‫�أظهرت كرهها لكونهم مدعومني من تنظيمات‬ ‫ع��رب�ي��ة م��وج��ودة‪ ،‬ك�م��ا ان ه �ن��اك جمعيتني‬ ‫عربيتني كبريتني يف �أم�يرك��ا وهما جمعية‬ ‫االنتوبلي وجمعية ‪ ADC‬وقد �أن�شئتا بدعم‬ ‫من الكويت قبل الغزو‪ ،‬وعالقتنا كانت جيدة‬ ‫معهما‪ ،‬ولكن فوجئت م��ن جمعية ‪ADC‬‬ ‫ال�ن��ا��ش�ط��ة يف جم ��ال م�ك��اف�ح��ة التمييز فقد‬ ‫كانت �ضد الكويت طوال الوقت وكانت تنظم‬ ‫ت�ظ��اه��رات �أم ��ام البيت الأب�ي����ض وال�سفارة‬ ‫الكويتية‪ ،‬وال �أعلم حتى اليوم �سبب ذلك‪� ،‬أما‬ ‫اجلمعية الأخ��رى فكانت جمعية االنتوبلي‬ ‫التي �ساهمت الكويت يف ان�شائها وكان هناك‬ ‫تردد من قبل هذه اجلمعية العربية االمريكية‬ ‫لأن� ��ه مل ي �ك��ن ل �ه��م م��وق��ف حم� ��دد‪ ،‬وب� ��د�ؤوا‬ ‫يتمايلون يف مواقفهم وكنت وا�ضح ًا معهم‬ ‫وه��و خيار واح��د م��ن خيارين �إم��ا معنا �أو‬ ‫�ضدنا‪ ،‬وهذه املنطقة الرمادية لي�ست مقبولة‬ ‫وقلت لهم عليكم ان تتخذوا موقف ًا وا�ضح ًا‬ ‫و�صريح ًا الآن‪ ،‬وقمت قبل لقائي معهم ب�إعداد‬ ‫بيان لن�شره يف جميع ال�صحف االمريكية‬ ‫يت�ضمن دعم هذه املنظمة للكويت ومواقفها‬ ‫ول�سيا�سة الرئي�س الأمريكي‪ ،‬فاطلعوا على‬ ‫ال�صيغة ال�ت��ي و�ضعناها والح�ظ��ت ان بني‬ ‫احل�ضور م��ن ي�تردد وخائفا فقلت لهم اننا‬ ‫ل�سنا بحاجتكم و�إمن��ا بحاجة ال��ر�أي العام‬ ‫الأمريكي‪ ،‬وان ما يهمني هو ان يقف العرب‬ ‫الأمريكان مع احلق ولي�س مع الباطل‪ ،‬وقلت‬ ‫لهم انتم تعلمون عن مدى عالقتنا معكم‪.‬‬ ‫ولوال الكويت ملا �أُن�شئت هذه املنظمة‪ ،‬وطلبت‬ ‫منهم ان يذهبوا ليعقدوا اجتماعا يبحثون‬ ‫فيه الو�ضع على ان يكون موعدنا يف ال�ساعة‬ ‫الثانية ع�شرة ظهر اليوم التايل‪ ،‬وقلت لهم‬ ‫اذا وافقتم على ن�شر هذا االعالن اعتربكم من‬ ‫م�ؤيدينا و�سنقوم بن�شره‪ ،‬واذا مل ا�سمع منكم‬ ‫�سيكون لنا موقف من هذه اجلمعية‪.‬‬ ‫ويف ال�ي��وم ال�ت��ايل انتظرت رده��م ف�صارت‬

‫‪ ‬علي أكبر واليتي قرأ‬ ‫لي بيان الحكومة اإليرانية‬ ‫وطلب أن أضيف عليه ما‬ ‫أشاء‬ ‫ال�ساعة ‪ 12‬ظهرا‪ ،‬ومل يت�صلوا ويف ال�ساعة‬ ‫‪ 30،12‬ظهرا كلفت �أح��د العاملني بال�سفارة‬ ‫ب��االت���ص��ال ب�ه��م‪ ،‬ف�ق��ال��وا ان اع���ض��اء جمل�س‬ ‫االدارة ال ي ��زال ��ون يف االج �ت �م��اع وكانت‬ ‫االت�صاالت م�ستمرة حتى الثانية ظهرا‪ ،‬حيث‬ ‫ك��ان االع�ل�ان م��وج��ودا بال�صحف بانتظار‬ ‫ردي عليهم بالن�شر من عدمه‪ ،‬لغاية ال�ساعة‬ ‫الثانية والن�صف ظهرا ات�صلوا بنا وابلغوين‬ ‫موافقتهم على ن�شره ف�أعطيت التعليمات‬ ‫للن�شر يف جميع ال�صحف وبعد ن�شره حدثت‬ ‫�ضجة يف اجلالية العربية االمريكية‪ ،‬حيث‬ ‫حدث ان�شقاق بني منظمة االنتوبلي ومنظمة‬ ‫‪ A.D.C‬التي كانت �ضدنا‪ ،‬كما واجهنا‬ ‫م�شكلة ا�ستدعاين الرئي�س االمريكي ب�سببها‬ ‫فيما بعد وا�ستف�سر مني عن م�شكلة العرب‬ ‫االمريكان �ضدنا‪ ،‬خ�صو�صا انه الحظ بع�ض‬ ‫اال�صوات من املعلقني يف الربامج احلوارية‬ ‫التلفزيونية م��ن ا��ص��ل ع��رب��ي ام�يرك��ي �ضد‬ ‫الكويت والتدخل‪ ،‬فقلت له ال ت�س�ألني وامنا‬ ‫ا��س��أل رئي�س العاملني يف البيت االبي�ض‪،‬‬ ‫وه��و من ا�صل لبناين‪ ،‬فا�ستدعاه الرئي�س‬ ‫و�س�أله ف�أجابه بان هناك بع�ض املتطرفني لهم‬ ‫مواقف معينة‪ ،‬وقد يكونون بايعاز من بع�ض‬

‫السعودية لم‬ ‫تراهن على‬ ‫القرارات العربية بل‬ ‫استدعت القوات‬ ‫االميركية لحماية‬ ‫أمنها‬

‫ث��م يتحدث ال�شيخ �سعود ع��ن امل��وق��ف غري‬ ‫امل�ب�رر ملمثل اجل��ام�ع��ة ال�ع��رب�ي��ة يف امريكا‬ ‫ال�سيد مق�صود وانحيازه ل�صالح العراق‪.‬‬ ‫وق��ال‪ :‬هذا الرجل مع اال�سف كانت تربطني‬ ‫ب��ه عالقة وط�ي��دة يف الثمانينيات وال اريد‬ ‫ان اذك��ر م��ا قدمته ال�ك��وي��ت وم��ا ق��دم�ن��اه له‬ ‫م��ن م��واق��ف م ��ؤي��دة ودع ��م لأداء مهمته يف‬ ‫وا�شنطن كممثل للجامعة العربية‪ ،‬وعندما‬ ‫ح�صل الغزو كنا نعتقد بان موقفه مع رئي�س‬ ‫مكتب اجلامعة العربية يف وا�شنطن �سيعك�س‬ ‫موقف اجلامعة العربية والقمة العربية من‬ ‫ت�أييد للكويت واجتماعها يف ‪،1990/8/10‬‬ ‫ولكن مع اال�سف ه��ذا ال�شخ�ص اخ��ذ موقف ًا‬ ‫خم�ت�ل�ف��ا مت ��ام ��ا‪ ،‬وط �ب �ع��ا و� �س��ائ��ل االع �ل�ام‬ ‫االمريكية وجدت لها «�صيده» بان هذا ميثل‬ ‫اجلامعة العربية والعامل العربي ويتحدث‬ ‫بلغة خمتلفة متاما وك��ان يعار�ض ال�سيا�سة‬ ‫االمريكية والتدخل االمريكي وغ�يره‪ ،‬وان‬ ‫هذه الق�ضية يجب ان حتل من قبل اجلامعة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ب��دع��وى ان�ه��ا ق�ضية ع��رب�ي��ة بحت‬ ‫فكان موقفه غري م�شرف اطالقا‪ ،‬فقد ابتعد‬ ‫عن االت�صال بي‪ ،‬وانا اردت اال ا�ضيع وقتي‬ ‫وانزل اىل م�ستوى هذا ال�شخ�ص لالت�صال به‬ ‫او التباحث معه او التحدث معه‪ ،‬وكان هناك‬ ‫ا�ستياء منه م��ن خمتلف ال�سفراء وال��دول‬ ‫العربية التي اك��دت ان ه��ذا ال�شخ�ص ميثل‬ ‫ر�أيه وال ميثل ر�أي اجلامعة العربية‪.‬‬ ‫ويف ‪ 13‬اغ�سط�س زار ال�شيخ �صباح وا�شنطن‬ ‫والتقى جميع ال�ق�ي��ادات االم�يرك�ي��ة و�سمع‬ ‫ك�لام��ا ع��ن ال �ت��زام ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ب�ش�أن‬ ‫الق�ضية الكويتية‪ ،‬وكانت عبارة واحدة مهمة‬ ‫جدا �سمعها ال�شيخ �صباح االحمد من وزير‬ ‫الدفاع االمريكي دي��ك ت�شيني حيث ق��ال له‪:‬‬ ‫«ال اريد ان اطيل احلديث معك النك م�شغول‬ ‫ونحن م�شغولون‪ ..‬نحن ام��ام التزام جتاه‬ ‫الكويت»‪ .‬وا�ستخدم كلمة «نحن ملتزمون»‬ ‫فكانت زي��ارة مهمة جدا لنا ودعم ًا جلهودنا‬ ‫وعملنا يف وا�شنطن‪.‬‬

‫لمـاذا بكى رئيس أعظم دولة؟‬

‫يف الثامن من اغ�سط�س ا�ستدعيت �إىل البيت‬ ‫الأبي�ض للقاء الرئي�س بو�ش‪ ،‬وبدا متعاطفا‬ ‫وق��وي الإرادة والقرار‪ ،‬و�أخ��ذ ي�س�ألني عدة‬ ‫�أ�سئلة ورك ��ز على م��ا �إذا ح�صلت عمليات‬ ‫اغ�ت���ص��اب م��ن ق�ب��ل ال �ق��وات ال�ع��راق�ي��ة بحق‬ ‫ن�ساء الكويت؟ ف�صمت ف�ترة قبل ان �أجيبه‬ ‫لأنني كنت �أعرف �أن املعلومة لديه‪ ،‬فقلت له‬ ‫�سيدي الرئي�س مل يكن بودي ان �أ�شري �إىل هذا‬ ‫املو�ضوع يف مكتبكم يف البيت الأبي�ض‪ ،‬وال‬ ‫يليق هذا احلديث يف مكتبكم لأن ممار�سات‬ ‫اجل�ن��ود العراقيني معروفة م��ن اغت�صابات‬ ‫متت وحلت بن�ساء الكويت‪ ،‬فالحظت روح‬ ‫التعاطف عليه‪ ،‬حيث اخرج الرئي�س منديله‬ ‫وب��د�أ مي�سح دم��وع��ه‪ ،‬لأن��ه ك��ان م�ت��أث��ر ًا بهذا‬ ‫الو�ضع‪.‬‬ ‫وق ��ال يل �أرج� ��وك ال ت�سرت�سل‪ ،‬لأن ك��ل ما‬ ‫ذكرته نحن على علم فيه و�أود �أن تنقل اىل‬ ‫القيادة الكويتية ان الواليات املتحدة تقف‬ ‫اىل جانبكم‪.‬‬ ‫ومل ندخل خ�لال االجتماع يف �أي تفا�صيل‬ ‫حول االج��راءات امل�ستقبلية‪ ،‬ولكن اراد بعد‬ ‫حمادثته مع �أمري البالد واملواقف التي اعلنها‬ ‫ان ي�ستمع مني بو�ضوح ع��ن ه��ذه الأم��ور‪،‬‬ ‫ومل�ست م��ن دون �أي �شك ان ه�ن��اك التزاما‬ ‫وا�ضحا‪ ،‬واخل�ط��وات املقبلة �سيتم ترتيبها‬ ‫يف اطار ما �سمي بقوات التحالف التي قادتها‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬وهنا ب��د�أ اال�ستنفار على‬ ‫عدة �أ�صعدة‪.‬‬

‫اتصال هاتفي من واليتي‬

‫ي�ضيف ال�شيخ �سعود‪ :‬يف الثاين من اغ�سط�س‬ ‫تلقيت ات�صاال هاتفيا من وزير خارجية ايران‬ ‫علي اكرب واليتي وكنت ا�شك يف البداية هل‬ ‫هو فعال ال�شخ�ص الذي طلبني‪ ،‬فطلبت رقم‬

‫الهاتف وقلت لهم انا �س�أت�صل بكم يف طهران‪،‬‬ ‫وبالفعل ات�صلت وكانت وزارة اخلارجية‪،‬‬ ‫حيث اح��ال��وا مكاملتي اىل وزي��ر اخلارجية‬ ‫االيرانية علي اكرب واليتي الذي كان يبحث‬ ‫عن �سمو ال�شيخ �صباح االحمد للتحدث معه‪،‬‬ ‫فقلت له ان ال�شيخ �صباح الآن يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫ولكن حتى الآن ال اعرف اين �س�أت�صل به يف‬ ‫اململكة‪ ،‬فقال يل ان موقف اي ��ران �سيكون‬ ‫وا�ضحا واري��د ان �أت�ل��و عليك البيان الذي‬ ‫ننوي ا�صداره اليوم‪ ،‬واي مالحظة او ا�ضافة‬ ‫ترى �أنها منا�سبة لدعم الكويت رجاء ال ترتدد‬ ‫بان تقرتح ا�ضافتها‪ ،‬وبالفعل تال علي البيان‪،‬‬ ‫وك��ان رائعا وقويا‪ ،‬وه��ذا ما كنا نتمناه من‬ ‫اي��ران‪ ،‬فقلت له‪ :‬معايل الوزير ان هذا كاف‬ ‫وا�شكرك و�س�أنقل ه��ذه املعلومة اىل �سمو‬ ‫ال�شيخ �صباح االحمد‪.‬‬

‫االتصال‪ ..‬المفاجأة‬

‫يقول ال�شيخ �سعود انه تلقى يف الثاين من‬ ‫اغ�سط�س ات�صاال هاتفيا من ع�ضو جمل�س‬ ‫ال� �ن ��واب االم�ي�رك ��ي ك� ��وغ‪ ،‬وه ��و يف والي��ة‬ ‫كاليفورنيا‪ ،‬وك��ان موقفه معاديا ج��دا لنا‪،‬‬ ‫خ�صو�صا يف ما يتعلق بالق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وق��ال يل ب�صريح ال�ع�ب��ارة‪ :‬نحن نعلم �أنك‬ ‫م�شغول بالكثري من الق�ضايا‪ ،‬ولكن �أود ان‬ ‫اق��ول ل��ك �شيئا واح ��دا‪ :‬اننا نقف معك قلبا‬ ‫وقالبا‪ ،‬و�أي �شيء حتتاجه يف الكونغر�س‬ ‫وجم �ل ����س ال� �ن ��واب اع �ت�ب�ر ان ل ��ك �صديقا‬ ‫وت�ستطيع ان ت�ستعني به يف �أي وقت ت�شاء»‪.‬‬ ‫وك�شف ال�شيخ �سعود ال ��دور ال��ذي ق��ام به‬ ‫ال�ع��اه��ل االردين ال��راح��ل امل�ل��ك ح�سني ملنع‬ ‫ا�ستخدام القوة‪ ،‬وعندما ف�شل ومل يجد �آذانا‬ ‫�صاغية ل��دى امل���س��ؤول�ين االم�يرك �ي�ين كلف‬ ‫زوجته امللكة نور لكنها اي�ضا عادت برف�ض‬ ‫الطلب االردين‪.‬‬ ‫وي��دع��ي ال�شيخ �سعود ان امللك ح�سني كان‬ ‫مبثابة امل�ست�شار ال�سيا�سي ل�صدام ح�سني‪،‬‬ ‫واع �ط��ى ا���ش��ارة وا� �ض �ح��ة �إىل ان االدارة‬ ‫االمريكية وال�شعب لن يخو�ضا حربا لتحرير‬ ‫الكويت‪.‬‬

‫استغراب‬

‫وي�ستغرب ال�شيخ �سعود من �أن معظم الدول‬ ‫التي اخ��ذت مواقف �ضد الكويت كانت هي‬ ‫التي تتلقى م�ساعدات خارجية منه لربامج‬ ‫التنمية‪ ،‬وق��ال (امت�ن��ى ان ت�ستفيد م��ن هذا‬ ‫الدر�س)‪.‬‬ ‫وي�ستعر�ض �سعود النا�صر اي�ض ًا تفا�صيل‬ ‫امل �ع��رك��ة ال��داخ �ل �ي��ة ال �ت��ي مت خ��و� �ض �ه��ا يف‬ ‫ال��والي��ات امل�ت�ح��دة م��ن اج��ل احل���ص��ول على‬ ‫م��واف �ق��ة جم �ل ����س ال �� �ش �ي��وخ ع �ل��ى التدخل‬ ‫الع�سكري لتحرير الكويت‪ ،‬وروى كيف» ان‬ ‫بع�ض اع�ضاء جمل�س النواب ومنهم النائب‬ ‫ع��ن ن �ي��وي��ورك �ستيفن ��س��ول��رز ‪Steven‬‬ ‫‪�� Solars‬ش�ك�ل��وا ر�أ�� ��س ح��رب��ة ل�ل ��إدارة‬ ‫االمريكية ولنا يف عملية �إقناع الكونغر�س‬ ‫ب�ضرورة احل�سم الع�سكري»‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ‪ « :‬ل�ق��د ك��ان��ت امل�شكلة يف اجلناح‬ ‫اليميني يف احل��زب الدميقراطي الراف�ض‬ ‫للح�سم الع�سكري املبا�شر‪ ،‬وق��د لعب بع�ض‬ ‫اع�ضاء جمل�س النواب وال�شيوخ دور ًا مهم ًا‬ ‫يف ترجيح الكفة التي كانت متقاربة جد ًا‬ ‫يف جمل�س ال�شيوخ مل�صلحة ق��رار الرئي�س‬ ‫االمريكي‪ ،‬واذك��ر ان ع�ضو جمل�س ال�شيوخ‬ ‫ليربمان �أبلغني بينما كنت يف مفاو�ضات معه‬ ‫على �ضرورة دعم اخليار الع�سكري قائ ًال‪ :‬ال‬ ‫ت���ض�ي��ع وق �ت��ك ف�ن�ح��ن م �ع��ك ووف� ��ر جهودك‬ ‫ل �غ�يرن��ا‪ ..‬ال ب��ل �أك ��د يل ان��ه م�ستعد للقيام‬ ‫ب��دور لدعم ق�ضيتنا‪ ..‬وك��ان ل �ه ��ؤالء‪ ،‬الذين‬ ‫يف احلقيقة كنا على عداء �سابق معهم ب�سبب‬ ‫الق�ضايا املتعلقة بالقومية والعربية وحتديد ًا‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬دور ك�ب�ير يف دع��م الق�ضية‬ ‫داخ��ل االجتماعات املغلقة بني اجلمهوريني‬ ‫والدميقراطيني»‪.‬‬ ‫ومل يكن هناك م�شكلة يف الت�صويت يف جمل�س‬ ‫ال �ن��واب الن االك�ثري��ة ك��ان��ت ت ��ؤي��د �سيا�سة‬ ‫الرئي�س بو�ش‪ ،‬وكانت م�شكلتنا اال�سا�سية‬ ‫يف جمل�س ال�شيوخ املكون من ‪ 100‬ع�ضو‬ ‫ويف كل والي��ة ع�ضوان وكانت الأغلبية يف‬ ‫ذلك الوقت للدميقراطيني فكانت املهمة �صعبة‬ ‫يف كيفية مترير �أي ق��رار‪ ،‬وكنا نعد اع�ضاء‬ ‫جمل�س ال�شيوخ بالر�أ�س كيف �سي�صوت �أو‬ ‫م��اذا �سيكون موقفه‪ ،‬فكانت عندنا االرق��ام‬ ‫متعادلة وخطرة جدا‪ ،‬ف�آلغور نائب الرئي�س‬ ‫االمريكي ال�سابق‪ ،‬كان موقفه غري معروف‬ ‫وغ��ام���ض� ًا وح��اول��ت ج �ه��دي ان اع ��رف �أين‬ ‫يتجه هذا ال�شخ�ص يف موقفه‪ ،‬وكان يرف�ض‬ ‫ان يعطيني �أي ر�أي‪ ،‬وق��ال �سي�أتي الوقت‬ ‫املنا�سب لتعرف موقفي‪ ،‬وكنا بحاجة اىل‬ ‫حوايل ‪� 10‬أ�صوات من احلزب الدميقراطي‬ ‫لك�سب املعركة وكانت هذه الأ�صوات الع�شرة‬ ‫غاية يف االهمية بالن�سبة لنا‪ ،‬يف حال جلوء‬ ‫الرئي�س اىل جمل�سي ال�شيوخ والنواب‪.‬‬


‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬االثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ملفــات الجريـمــة‬

‫‪9‬‬

‫إشراف ‪ /‬د‪ .‬معتز محيي عبد الحميد‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عالقة حب محرمة‪ ...‬تنتهي بالفتاة إلى مجالسة الرجال في مطعم!‬ ‫العالقة غير الشرعية بين الرجل والمرأة مهما كانت دوافعها العاطفية هي اسوأ وأحط العالقات‬ ‫االنسانية ليس النها اخالل بنواميس الحياة وانتهاك لما نصت عليه الديانات واقرته االعراف والقوانين‬ ‫االجتماعية فحسب ‪ ،‬بل النها ايضا الخطوة االولى في طريق وعر تحفه االخطاء‪ ..‬طريق ال يؤدي اال الى‬ ‫المهالك‪ .‬هذه حكاية تلميذة صغيرة بالصف الخامس اعدادي لم يتجاوز عمرها ‪ 17‬سنة ‪ ،‬ما زالت ترتدي‬ ‫(الصدرية الزرقاء)‪ ..‬لكن تحت (الصدرية) جرح ما زال ينزف ‪ ،‬احدثه قاتل‪ ،‬ما زال يضحك‪.‬‬

‫خرجت من املدر�سة حتت�ضن احالمها وحقيبة‬ ‫الكتب الدرا�سية‪ ،‬بريئة‪ ،‬ناعمة م�ستب�شرة ‪.‬‬ ‫ك��ان��ت جم��رد بنت م��وظ��ف ع��ادي ‪ ،‬يجاهد ليل‬ ‫نهار من اجل لقمة العي�ش من اجل اربعة اوالد‬ ‫وبنات ينتظرون يف البيت ال�ضيق امل�ؤجر منذ‬ ‫�سنني يف احلي ال�شعبي على اط��راف ال�شارع‬ ‫العام‬ ‫هناك دق قلبها! وقفت التلميذة ابنة ال�سبعة ع�شر‬ ‫ربيعا مذهولة وهي حتدق يف الوجه ال�صبوح‬ ‫والعينني املت�ألقتني ‪ ،‬هكذا بدا فتى االحالم!‬ ‫اب�ت���س��م ل �ه��ا‪ ..‬ف���ش�ع��رت ب��ال�ن���ش��وة تنطلق يف‬ ‫�صدرها‪ ..‬وال تعرف �إن كانت قد ردت االبت�سامة‬ ‫ام ال ‪ ،‬لكنها م�ضت يف طريقها مذهولة كال�سائر‬ ‫يف نومه ‪ .‬مل جتر�ؤ على ان تنظر خلفها �إال يف‬ ‫نهاية ال�شارع ‪ ،‬وعندما نظرت وجدته يف مكانه‬ ‫يرمقها من بعيد فاحمر وجهها خج ًال ‪.‬‬ ‫يف اليوم التايل‪ ..‬خرجت من املدر�سة لتجده‬ ‫ينتظرها على ر�صيف ال�شارع‪ .‬هذه املرة عندما‬ ‫ابت�سم لها ردت عليه بن�صف ابت�سامة ‪ ،‬كانت‬ ‫كافية ليقرتب وي�سري بجوارها‪ ،‬وطول الطريق‬ ‫راح يكلمها وهي ال ترد‪� .‬س�ألها عن ا�سمها ‪ ،‬وعن‬ ‫مدر�ستها وعن رقم املوبايل‪ ..‬وعندما وجدها ال‬ ‫ترد قال لها‪� ..‬سوف ارمي نف�سي حتت عجالت‬ ‫اول �سيارة قادمة‪ ..‬تظاهرت بانها ال تبايل‪ .‬قال‬ ‫لها ‪ :‬اذن الوداع‪� ..‬سوف القاك يف االخرة!‬ ‫وه�ب��ط م��ن على ال��ر��ص�ي��ف‪ ..‬وعندما فوجئت‬ ‫ب�صوت –بريك‪� -‬شديد ل�سيارة توقفت فج�أة ‪،‬‬ ‫اندفعت اىل اخللف خائفة عليه ‪ ،‬لتجده �سليما‬ ‫مبت�سما‪ ..‬قالت ووجهها �شاحب‪ " :‬انزول عليك‬

‫فززتني !" ‪.‬‬ ‫وحدث التعارف بني التلميذة وال�شاب املبت�سم‪..‬‬ ‫قال لها �إنه تخرج يف الثانوية يف هذه ال�سنة‪،‬‬ ‫و�إنه يعمل يف احد املكاتب التجارية و�إن ا�سرته‬ ‫ثرية ووالده مقاول معروف‪ .‬وتكررت اللقاءات‬ ‫بني التلميذة وال�شاب الذي �صارحها بانه احبها‬ ‫م��ن اول ن �ظ��رة‪ ..‬ك��ان ي�صحبها يف �سيارته‬ ‫ال�صغرية اىل ال�شوارع ال�ضيقة والهادئة يف‬ ‫االح�ي��اء القريبة م��ن �سكنها ‪ ..‬ويف ال�سيارة‬ ‫عا�شت احلى حلظات عمرها ‪ ،‬كان يحدثها عن‬ ‫احالمه‪� ..‬سوف يتقدم خلطبتها و�سوف ينتظر‬ ‫حتى تكمل االع��دادي��ة ويتزوجا عندما تلتحق‬ ‫بالكلية‪ ..‬و��س��وف ي��ؤث��ث اجمل ع�ش زوجية‬ ‫ل �ه��ا‪ ..‬و� �س��وف يغمرها ب��ال���س�ع��ادة واحلنان‪.‬‬ ‫وكانت التلميذة بنت الـ‪� 17‬سنة تفقد وعيها امام‬ ‫االح�ل�ام! كانت تفيق فتجده مي�سك بيدها او‬ ‫يختل�س من وجهها الربيء قبلة ! �ألي�س هذا هو‬ ‫احلب؟ �إن قلبها يدق بعنف عندما تراه‪ ..‬وهي‬ ‫ت�سرح وتغرق يف التفكري وه��ي يف ال�صف‪..‬‬ ‫ي�شرد ذهنها ‪ ،‬بل انها احيانا ت�شاهد �صورته يف‬ ‫كتاب اللغة االنكليزية او كتاب الريا�ضيات!‬ ‫ه��ي ال ت�ستطيع ان تخرب وال��ده��ا‪ ،‬فهو دائما‬ ‫م�شغول‪ ،‬وحتى اذا ح�ضر مبكرا فهو يق�ضي وقته‬ ‫يف املقهى او يت�شاجر مع امها‪ ،‬او ي�ضرب احدا‬ ‫من اخوتها‪ ..‬وال ت�ستطيع ان تخرب امها فالأم‬ ‫باكية دائما‪ ..‬ت�شكو �سوء حظها الذي اوقعها يف‬ ‫هذا الزوج وحتى �أخواتها‪ ..‬كل منهن يف حالة‬ ‫تبحث عن عري�س ينقذها من العنو�سة وال�ضياع‬ ‫يف هذا البيت القدمي‪ ..‬اما اخوها ال�صغري فانها‬

‫حديث الناس‬

‫ّ‬ ‫زوجي في السجن وأهلي‬ ‫طردوني من المنزل !‬

‫نعود من جديد �إىل ق�ص�ص الفقر ‪ ..‬هذا‬ ‫البطل الأ�سطوري ال��ذي يحمل �سالحا‬ ‫ذا حدين ‪ ..‬ف�أما �أن يدفعك �إىل القمة �أو‬ ‫�أن يرمي بك �إىل الهالك واخليار الثاين‬ ‫اعم ‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ال�ساعة ت�شري اىل الثامنة من‬ ‫�صباح الأحد املا�ضي عندما بدا يل �شبح‬ ‫امر�أة من بعيد بدت يف العقد الثاين من‬ ‫عمرها تتلوى ب�ين امل ��ارة وت�ستجدي‬ ‫ح�سنتهم يف منطقة االعظمية (ر�أ���س‬ ‫احلوا�ش) وهي حتمل بني ذراعيها طفال‬ ‫ر�ضيعا‪ .‬عندما ت�سلل الي�أ�س �إىل نف�سها‬ ‫�أخ ��ذت رك �ن � ًا م�ن��زوي��ا وراح ��ت جته�ش‬ ‫بالبكاء وت�ضم �صغريها �إىل �صدرها‬ ‫ع�ساها ت�ستطيع �أن ت�سكت �صراخه الذي‬ ‫�شق �سكون هذا ال�صباح ‪ .‬اقرتبت منها‬ ‫و�س�ألتها عن �أمرها فا�ستغربت �س�ؤايل‬ ‫‪ ,‬وت ��رددت ك�ث�ير ًا قبل �أن تطمئن �إيل‬ ‫وتبوح مب�صابها عرب هذه ال�سطور‪:‬‬ ‫ ينادونني ب ��أم ح�سن ‪ ,‬وق�صتي مع‬‫ال���ش�ق��اء ت �ع��ود �إىل ب�ضع �سنني خلت‬ ‫ع �ن��دم��ا ت ��ويف وال� ��دي و�أخ� ��ذ �أخوتي‬ ‫يعاملونني معاملة �سيئة قبل �أن يتقدم‬ ‫خلطبتي �شاب من �أقاربنا وحيد ًا دون‬ ‫�أهله كونه على خالف معهم ‪ ,‬فوافقت‬ ‫عليه لتلك الأ� �س �ب��اب‪ .‬ومل��ا كنت ا�سمع‬ ‫عنه من خ�صال حميدة من �أقاربه ‪ ,‬وقد‬ ‫حملني �أخوتي م�س�ؤولية اختياري هذا‬ ‫‪ ,‬و�سرعان م��ا مت ال ��زواج ‪ .‬تعذر على‬ ‫زوجي العمل يف منطقته التي ي�سكن بها‬ ‫فقدمنا �إىل بغداد بحث ًا عن لقمة العي�ش‬ ‫حتى ذقنا الأمرين قبل �أن يحظى زوجي‬ ‫بعمل كحار�س بناء يف �إح��دى الأبنية‬ ‫ال�سكنية ‪ ,‬وقد رزقنا الله بطفلني (ح�سن‬ ‫وعمر)‪ .‬ورغ��م ان مدخولنا كان بالكاد‬ ‫ي�سد الرمق اال �أننا كنا ن�شعر ب�سعادة‬ ‫ودفء املكان ال��ذي يلم �شملنا كا�سرة‬ ‫واحدة ‪..‬‬ ‫ت�صمت قليال وت ��أخ��ذ نف�س ًا عميقا ثم‬ ‫تردف قائلة ‪ :‬ولكن هذه هي الدنيا ‪ ,‬ال‬ ‫تدوم على حال ‪ ,‬ف�أيام ال�سعادة انق�ضت‬

‫م�سرعة وح�ل��ت مكانها �أي ��ام ال�شقاء‪.‬‬ ‫ح��دث ذل��ك يف ال �ي��وم ال ��ذي �سيق فيه‬ ‫زوج��ي �إىل ال�سجن عندما هب لنجدة‬ ‫�صديقه اث��ر م�شاجرة مع جمموعة من‬ ‫ال���ش�ب��ان �أم ��ام ال�ب�ن��اء ال ��ذي يعمل فيه‬ ‫وحكم عليه بال�سجن ملدة عامني ‪ .‬كانت‬ ‫هذه احلادثة منذ �شهور قليلة ‪ ,‬وعندما‬ ‫علم �سكان البناء ب�أمر زوجي طردوين‬ ‫من املنزل الذي كان ي�أويني مع �أطفايل‬ ‫الين ال �أ��س�ت�ط�ي��ع �أن �أق� ��وم بالأعمال‬ ‫امل�ج�ه��دة ال�ت��ي ك��ان ي�ق��وم بها زوج��ي‪.‬‬ ‫وجدت نف�سي وحيدة يف ال�شارع دومنا‬ ‫�أي م�أوى �آوي �إليه ‪� .‬أول ما تبادر �إىل‬ ‫ذهني ال �ع��ودة �إىل م�سكن الأ� �س��رة يف‬ ‫القرية التي ولدت فيها مع �أخوتي حيث‬ ‫ظننت �أنهم �سوف يكونون �سند ًا يل يف‬ ‫حمنتي‪ .‬لكن �سهامي �أخط�أت ‪ ،‬واخوتي‬ ‫خذلوين وخريوين بني �أمرين �أحالهما‬ ‫مر ‪ ,‬الأول �أن اترك �أطفايل لأهل زوجي‬ ‫كونهم �أوىل بهم‪ ،‬ومن ثم اطلب الطالق‬ ‫من زوجي �إذا �شئت �أن �أعي�ش بينهم ‪.‬‬ ‫والثاين �أن �أع��ود �إىل ال�شارع و�أتدبر‬ ‫�أم � ��ري ب�ن�ف���س��ي ك ��وين م �� �س ��ؤول��ة عن‬ ‫اختياري لزوجي ‪ .‬وق��د �أث��رت اخليار‬ ‫الثاين وعدت �إىل �شوارع بغداد و�سعيت‬ ‫جاهدة لت�أمني م�سكن ي�ؤويني و�أطفايل‬ ‫ال�صغار اال �أن وفقت بغرفة �صغرية جدا‬ ‫يف منطقة الف�ضل ورحت اعمل يف غ�سل‬ ‫وتنظيف املالب�س يف البيوت والفنادق‬ ‫القريبة‪ .‬ولكن ما كنت اجنيه كان بالكاد‬ ‫ي�سد �أج��رة الغرفة وثمن خبز لأطفايل‬ ‫اجلياع !‬ ‫وت �ع��اود(�أم ح�سن) ال�صمت والدموع‬ ‫ت�سيل على وجنتيها ثم جتاهد نف�سها‬ ‫وت�ق��ول ‪ :‬تقطعت ب��ي ال�سبل ومل يبق‬ ‫�أمامي �أال �أن ا�ستجدي ح�سنة النا�س‬ ‫‪ ,‬ول �ك��ن ع�ل��ى م��ا ي �ب��دو �أن ال��رح�م��ة قد‬ ‫نزعت من قلوبهم ‪ ,‬ومن ثم وقفت (�أم‬ ‫ح�سن) على قدميها و�ضمت �صغريها‬ ‫�إىل �صدرها وهي تنظر �إيل بعني دامعة‬ ‫وتقول ( �إيل الله ‪� ..‬إيل الله ) ‪.‬‬

‫ال جتر�ؤ على التفكري يف ان يعرف بعالقتها مع‬ ‫حبيبها و�إذا عرف او �شاهدها معه ف�سوف يخرب‬ ‫ابيها وهذا �سيقتلها!‬ ‫وج��اء ال�ي��وم امل �� �ش ��ؤوم‪ ..‬كانا على موعد بعد‬ ‫انتهاء ال ��دوام يف امل��در� �س��ة‪ ..‬وج��دت��ه �شاحب‬ ‫الوجه‪� ..‬س�ألته ‪� :‬شبيك اليوم؟‬ ‫ق ��ال‪ :‬م��اك��و � �ش��ي‪ ..‬مل اذق ط �ع��ام االف �ط��ار او‬ ‫الغذاء‪.‬‬ ‫قالت بلهفة ‪ :‬اذن �سوف ا��ش�تري ل��ك ويل لفة‬ ‫فالفل او ك�ص !‬ ‫قال بلهفة ذات مغزى ‪ :‬بل اري��دك تطبخني يل‬ ‫اليوم طعام الغذاء ‪.‬‬ ‫مل تفهم‪ ..‬اخربها ان والده �سافر مع والدته‪..‬‬ ‫انها فر�صة لتذهب معه اىل املنزل اخلايل النه‬ ‫يود ان ي�أكل �شيئا من يدها‪ ..‬رف�ضت فتو�سل‪..‬‬ ‫وظل ي�صر على ذلك حتى النت �صالبتها!‬ ‫دخ�ل��ت م�ع��ه امل �ن��زل وه��ي ت�ق��دم رج�ل�ا وت�ؤخر‬ ‫االخرى‪ ..‬وبالطبع مل تطبخ ومل تنفخ يف �شيء‬ ‫داخل منزله‪ ..‬فقد اف�صح حبيب القلب يف احلال‬ ‫انه يريد ان ي�أكل �شيئا اخر غري الطعام! ويف‬ ‫حلظة مروعة فقدت كل �شيء‪ ..‬بكت وقالت له ‪:‬‬ ‫والآن‪ ..‬ماذا نفعل؟‬ ‫قال لها بوجه جامد ‪ :‬عملية ترقيع عند املمر�ضة‬ ‫ام عمر مببلغ ‪ 250‬الف دينار!‬ ‫ قالت بدموعها ‪ :‬وزواجنا ؟‬‫�صرخ يف وجهها‪ ..‬ان��ا اتفقت معك منذ بداية‬ ‫عالقتنا ان ي �ك��ون زواج �ن��ا ب�ع��د ت�خ��رج��ك من‬ ‫الثانوية !‬ ‫طلبت بعد ايام من احدى �صديقاتها ان تت�صل‬

‫ّ‬ ‫قضية األسبوع‬

‫به ‪ .‬قالت له ‪ :‬بنات النا�س مو لعبة بيدك‪ ..‬الزم‬ ‫تتقدم لها وتخطبها على االقل ‪.‬‬ ‫قال لها‪ :‬ماكو خطبة‪ ..‬وماكو زواج‪ ..‬واذا فكرت‬ ‫�صديقتك يف اخبار اهلها �سوف اف�ضحها وان�شر‬ ‫��ص��وره��ا وه��ي ع��اري��ة على جميع املوبايالت‬ ‫واالن �ت�رن� ��ت‪ ..‬وار�� �س ��ل � �ص��وره��ا اىل مديرة‬ ‫املدر�سة اي�ضا!‬ ‫و�سقطت التلميذة مري�ضة لعدة ايام ‪ ..‬وعندما‬ ‫غ� ��ادرت ف��را��ش�ه��ا ��ش�ع��رت ان �ه��ا ع �ج��وز عمرها‬ ‫�سبعون �سنة ول�ي����س ‪�� 17‬س�ن��ة‪ ..‬ذه �ب��ت اىل‬ ‫امل��در��س��ة متثاقلة ‪ ،‬كانت جتل�س يف ال�صف ‪،‬‬ ‫لكن عقلها قد توقف عن اال�ستيعاب واملتاعبة‪،‬‬ ‫فقدت الرغبة يف اكمال درا�ستها ‪ ..‬فقدت ال�شهية‬ ‫لالكل‪ ..‬فقدت القدرة على النوم ‪.‬‬ ‫قالت لها احدى �صديقاتها الالتي عندهن جتارب‬ ‫مماثلة‪ ..‬الزم تعريف ان ك��ل ال��رج��ال كذابون‬ ‫وط �م��اع��ون يف اج �� �س��ادن��ا وع �ن��دم��ا يقطفون‬ ‫التفاحة ويتذوقونها ال يرجعوا لها مرة ثانية‪..‬‬ ‫تعايل معي ننتقم منهم‪ ..‬انا ا�سري يف ال�شارع‬ ‫وابت�سم الي �شاب عنده �سيارة ‪ ..‬واركب معه‪..‬‬ ‫اتركه يتوهم ما يريد‪ ..‬ويف النهاية اح�صل منه‬ ‫على موبايل او على االقل كارت او هدية ثمينة‬ ‫ثم اتركه‪ ..‬واجد �شابا �آخر‪.‬‬ ‫ب�ع��د اي ��ام ار��س�ل��ت يف طلبها م��دي��رة املدر�سة‬ ‫وهددتها بالطرد اذ مل ت�ستمر بالدوام واملواظبة‬ ‫على ح�ضور الدرو�س ‪.‬‬ ‫مل ت�ع��د ت��ذه��ب اىل امل��در���س��ة‪ ..‬ك��ان��ت ترتدي‬ ‫–ال�صدرية‪ -‬يف ال�صباح وتخرج امام ابيها‬ ‫املوظف امل�ك��دود على انها ذاهبة اىل املدر�سة‬

‫ّ‬ ‫بحجة المساج ‪ ..‬الحالق استدرج القاصر إلى منزله !‬

‫لم يشعر الصبي (م) وهو ابن‬ ‫الخمسة عشر عاما إال وقد رماه‬ ‫قدره على شخص كان بنظره‬ ‫مثال األخالق الحسنة والقدوة‪.‬‬ ‫فهو صاحب صالون حالقة مجاور‬ ‫لزقاقهم وكانت قد نشأت بينهما‬ ‫عالقة صداقة ومودة بحكم تردده‬ ‫على الصالون بقصد الحالقة‪ .‬جاء‬ ‫يوما إليه ليطلب منه أن يعمل‬ ‫صانعا في الصالون‪ ،‬وعندما وافق‬ ‫على طلبه فرح الصبي كثيرا‬ ‫وخصوصا انه سيتعلم المهنة التي‬ ‫سوف تساعده على توفير المال‬ ‫ألسرته والسيما ان ظروف عائلته‬ ‫لم تسعفه إلكمال دراسته‪ .‬استمر‬ ‫الحال على ما يرام شهرا كامال‬ ‫ولم يالحظ فيها (م) أي تغير من‬ ‫صاحب الصالون إال ببعض الحركات‬ ‫والنظرات التي لم يجد لها تفسيرًا‬ ‫في نفسه‪ ..‬لكنه يعود ويقول‬ ‫لنفسه كل األمور طبيعية وليس‬ ‫هناك ما يدعو للقلق‪.‬‬ ‫ولكن جاء اليوم الذي تك�شفت فيه تلك‬ ‫العالمات‪ .‬فقد تغيب �صاحب ال�صالون‬ ‫وبد�أ ال�صبي قلق ًا لأنه ال يح�سن تدبري‬ ‫�أم��ور ال�صالون وح��ده‪ .‬قرر االت�صال‬ ‫به ليطمئن عليه‪ ..‬ومل تكد يده ت�صل‬ ‫�إىل املوبايل حتى �سمعه يرن و�إذا به‬ ‫�صاحب ال���ص��ال��ون يطلب منه �شراء‬ ‫ب�ع����ض احل��اج �ي��ات وي� ��أت ��ي ب �ه��ا �إىل‬ ‫منزله القريب من املحل‪ .‬دخل ال�صبي‬ ‫ال ��دار وو� �ض��ع م��ا ب�ي��ده م��ن حاجيات‬ ‫على الطاولة‪ ،‬وعندما �أراد اخلروج‬ ‫مل ي�سمح له وطلب منه البقاء بحجة‬

‫�إج��راء امل�ساج له ‪ ..‬وما هي �إال دقائق‬ ‫حتى �أ�صبح �صاحب ال�صالون �شبه‬ ‫عار وا�ستلقى على ال�سرير مبا�شرة‪..‬‬ ‫�أث��ار هذا الت�صرف ا�ستغراب ال�صبي‬ ‫ولكنه بد�أ امل�ساج ح�سب ما طلب منه‪.‬‬ ‫وبعد حلظات قام من مكانه �صارخ ًا به‬ ‫(ا�ستلق و�س�أعلمك كيف تعمل م�ساج ًا)‬ ‫‪ .‬عندما ا�ستلقى ال�صبي ك��ان ينتظر‬ ‫م�ساج ًا لكن وجد يد �صاحب ال�صالون‬ ‫متتد �إىل كامل ج�سده ال�صغري وبكل‬ ‫االجت��اه��ات ‪ ,‬وحتولت تلك اللم�سات‬ ‫�إىل فعل مناف للح�شمة ‪ .‬تكتم ال�صبي‬ ‫على م��ا ح�صل معه وع��اد �إىل عمله‪..‬‬ ‫ولكن بعد يومني اخذ يعاين من �أزمة‬ ‫مل يتكلم عنها لأي اح��د ول�سان حاله‬ ‫يقول ‪ :‬لن تتكرر هذه الق�صة بعد ذلك ‪.‬‬ ‫ويف اخل�م�ي����س ال �ت��ايل ت�غ�ي��ب �أي�ضا‬ ‫��ص��اح��ب ال���ص��ال��ون ع��ن ال�ع�م��ل وكان‬ ‫(م) يرتقب رنة املوبايل وعلى قلق ‪..‬‬ ‫وعندما رن بقي لثوان يفكر بعدم الرد‬ ‫‪ ,‬وو�سط ه��ذا ال�تردد امتدت ي��ده �إىل‬

‫املوبايل فكان �صاحب املحل على اخلط‬ ‫ليقول له ا�شرتي يل بع�ض احلاجيات‬ ‫م��ن ال�سوق وطلب منه �إي�صالها �إىل‬ ‫منزل �أهله بعد ا�ستدالله على العنوان‪.‬‬ ‫حاول (م) االعتذار فافهمه انه يف منزل‬ ‫�أهله وهم جميعا يف البيت‪.‬‬ ‫اط �م ��أن ال�صبي وذه ��ب �إىل عنوان‬ ‫م �ن��زل �أه� �ل ��ه‪ ..‬وع �ن��دم��ا ط ��رق جر�س‬ ‫املنزل ودخل �إليه مل يجد �أح��دا �سوى‬ ‫�صاحب ال�صالون‪ .‬وما هي �إال حلظات‬ ‫حتى تكرر امل�شهد ال�سابق‪ .‬ع��اد (م)‬ ‫�إىل م�ن��زل �أه�ل��ه ليجدهم على طاولة‬ ‫الطعام والحظ والده �شروده ‪ ,‬حاول‬ ‫ا�ستنطاقه ولكنه ادعى انه على خالف‬ ‫م��ع � �ص��اح��ب ال �� �ص��ال��ون‪ .‬يف امل�ساء‬ ‫مل ي�ط��ق (م) � �ص�بر ًا ف��أف���ص��ح لوالده‬ ‫عما ح��دث‪ ،‬فما ك��ان م��ن الأب �إىل �أن‬ ‫ا�صطحبه �إىل مركز ال�شرطة لي�سجل‬ ‫�شكوى �ضد �صاحب ال�صالون الذي‬ ‫ق��رر ال�ق��ا��ض��ي توقيفه و�إح��ال �ت��ه �إىل‬ ‫املحكمة موقوف ًا ‪..‬‬

‫شيطان ‪ ...‬في ثياب زوج األم !‬ ‫جترد زوج الأم من كل امل�شاعر الإن�سانية‬ ‫‪ ..‬ا� �س �ت �غ��ل وج � ��ود اب �ن �ت��ي زوج��ت��ه‪،‬‬ ‫الكربى يف ال�سابعة ع�شرة من عمرها‪،‬‬ ‫وال���ص�غ��رى يف ال��راب �ع��ة ع���ش��رة‪ ،‬حني‬ ‫كانت والدتهما تخرج ل�شراء حاجيات‬ ‫من ال�سوق ‪ ..‬فراح يتل�ص�ص عليهما‪.‬‬ ‫يف البداية بدا االمر م�ستغربا من قبل‬ ‫الفتاتني ‪ ،‬لكن �سرعان ما تطور‪ .‬ففي‬ ‫�إحدى الليايل ال�سود واثناء ا�ستغراق‬ ‫الفتاة الكربى يف النوم دخل حجرتها‬ ‫يف غ�ي��اب الأم وابنتها ال�صغرى يف‬ ‫زي� ��ارة الق � ��ارب‪ .‬دل ��ف ال���ش�ي�ط��ان �إىل‬ ‫احل� �ج ��رة ‪ ..‬داع� ��ب اجل �� �س��د الطاهر‬ ‫بنظراته وراح يقرتب منها‪ ،‬طالت يداه‬ ‫اجل�سد وا�ستيقظت ومل ت�صدق نف�سها‪..‬‬ ‫قاومته ب�شدة وقابل املقاومة مبقاومة‬ ‫اكرب من ع�ضالته املفتولة حتى �سقطت‬

‫ور�ضخت له جمربة‪ ،‬وراح يهددها يف‬ ‫كل مرة �إذا ما �أف�شت ال�سر‪.‬‬ ‫ظل يطاردها بني احل�ين والأخ��ر وهي‬ ‫تخ�ضع له خوف ًا من تهديده امل�ستمر‪.‬‬ ‫مل يكتف ال�شيطان مبا ارتكبه مع االبنة‬ ‫الكربى وب��د�أت العيون الزائغة ترمق‬ ‫االب�ن��ة ال�صغرى �أي�ضا وارت�ك��ب معها‬ ‫مثلما ارتكب مع الكربى ‪ .‬وكان �سالحه‬ ‫التهديد �أي�ضا ‪ .‬روت االبنة الكربى ما‬ ‫حدث لها ول�شقيقتها والتي اعرتفت هي‬ ‫االخ ��رى لأم�ه��ا ‪ .‬اتفقت االث�ن�ت��ان على‬ ‫االنتقام منه مع الأم‪ .‬ا�صطحبتهما �إىل‬ ‫مركز ال�شرطة وقدمت دعوة �ضد زوجها‬ ‫‪ ..‬القي القب�ض على زوج الأم و�أحيل‬ ‫�إىل حم�ك�م��ة اجل �ن��اي��ات ل �ي �ن��ال عقابه‬ ‫العادل على ما اقرتفت يداه من جرمية‬ ‫�آثمة ‪..‬‬

‫لكنها كانت ت�سري يف ال���ش��وارع ‪ ..‬تركب يف‬ ‫� �س �ي��ارة وت �ن��زل م��ن � �س �ي��ارة‪ ..‬ت�ت�ج��ول ب��دون‬ ‫ه��دف‪ ..‬ت�سري يف ال�شوارع حتى يحني موعد‬ ‫انتهاء املدر�سة‪ ..‬فتعود اىل البيت لتدفن نف�سها‬ ‫واالمها يف النوم‪ ..‬وكرث غيابها عن املدر�سة‪..‬‬ ‫وا�ضطرت ادارة املدر�سة اىل ف�صلها من املدر�سة‬ ‫‪.‬‬ ‫قالت ل�صديقتها ‪ :‬فكرت ان انتحر‪ ..‬لقد زهقت‬ ‫من البيت واملدر�سة‪ .‬قالت لها �صديقتها اللعوب‬ ‫‪ :‬ا�شتغلي يف مطعم مثلما ت�شتغل �صديقتنا ‪..‬‬ ‫وتك�سب يوميا ورقتني او اك�ثر! ج�سمك حلو‬ ‫وان ��ت جميلة ال���ص��ورة وامل �ن �ظ��ر‪ ..‬والزبائن‬ ‫ي��دورون البنت ال�صغرية! فكرت ط��وال الليل‬

‫بالفكرة‪ ..‬وات�صلت ب�صديقتها يف اليوم التايل‬ ‫وذهبت معها اىل �صاحب املطعم يف �شارع ابي‬ ‫ن�ؤا�س‪ ..‬وعلى الفور قبلها وع ّلمها ال�شغل‪ ،‬كيف‬ ‫تك�سب وجتال�س الزبائن !‬ ‫هم�س يف اذن��ه��ا‪ ..‬ان��ت ح �ل��وة‪ ..‬و�صغرية‪..‬‬ ‫ا�ستغلي هذه الفر�صة‪ .‬هذه ال�شغلة مو كل بنية‬ ‫تقدر حت�صل عليها يف هذه االيام!‬ ‫ومنذ ذلك اليوم تركت التلميذة البيت واملدر�سة‪،‬‬ ‫و��س�ك�ن��ت يف غ��رف��ة � �ص��اح��ب امل �ط �ع��م للبنات‬ ‫الهاربات من ذويهن‪ ..‬او من �سكنة املحافظات !‬ ‫جتال�س الزبائن حتى �ساعة متاخرة من الليل‪..‬‬ ‫وتنام وت�صحو على احالم م�ؤجلة اىل ا�شعار‬ ‫اخر!‬

‫من أغرب القضايا‬

‫لن أعيش مع زوج مجنون !‬

‫بعد انت�صاف الليل ب�ساعات قليلة و�صل اىل م�سامع‬ ‫اجل�يران �صوت �صراخ �صادر من منزل جارهم‬ ‫الذي تزوج حديث ًا وجاء لل�سكن اىل جوارهم منذ‬ ‫�أربعة ا�شهر‪ .‬هل كان �صراخ الزوجة؟ لكنهم للوهلة‬ ‫االوىل مل يتبينوا �شيئا ‪ .‬لكن ارت�ف��اع ال�صوت‬ ‫�أيقظ اجلميع‪ ..‬مما ا�ضطرهم �إىل ا�ستطالع الأمر‪.‬‬ ‫طرقوا باب املنزل �إال �أن �أحدا بالداخل مل يجبهم‪.‬‬ ‫لكن االم��ر ا�ستمر و�سمعت �صيحات ا�ستغاثة ‪،‬‬ ‫فا�ضطروا لك�سر ال�ب��اب بعد �أن �أيقنوا �أن �أمرا‬ ‫خطري ًا يحدث بالداخل‪ ،‬وبالفعل وج��دوا م�شهد ًا‬ ‫مروع ًا �أعجزهم عن النطق للحظات ‪.‬‬ ‫فوجئ اجلريان بجارتهم منى العرو�س اجلديدة‬ ‫ملقاة على الأر�ض وزوجها مي�سك ب�سكني حماو ًال‬ ‫قتلها‪ .‬كانت امل�سكينة ترقد على الأر���ض ممزقة‬ ‫املالب�س و�آث��ار ال�ضرب بادية على جميع �أنحاء‬ ‫ج�سدها‪ .‬بعد �أن ا�ستطاعت التقاط �أنفا�سها قامت‬ ‫ب�سرت ج�سدها الذي تقطعت عنه املالب�س ثم هرعت‬ ‫�إىل داخل �إح��دى الغرف لتعود وبيدها جمموعة‬ ‫م��ن الأق��را���ص املهدئة وق��ام��ت ب�إعطائها �إل�ي��ه ‪..‬‬ ‫وبعد م��رور عدة دقائق عاد الرجل لهدوئه وك�أن‬ ‫�شيئ ًا مل يكن ‪ ،‬بل اخذ يلقي بنظرات منده�شة على‬ ‫املتواجدين يف منزله يف هذا الوقت املت�أخر من‬ ‫الليل‪.‬‬ ‫ك�شفت الأي��ام عن اح��داث مثرية عن عالقة هذين‬ ‫الزوجني ‪ .‬فقد التقت منى به م�صادفة يف �إحدى‬ ‫احلفالت ‪ ..‬كان قد جل�س بركن ق�صي وحيد ًا يتابع‬ ‫بعينني حزينتني احلفل‪ .‬ومل تعرف ما الذي جعلها‬ ‫م�شدودة �إليه طوال احلفل‪ ..‬كانت ترمقه خل�سة‬ ‫بالنظرات ‪ ..‬وك��ان ال ي��زال يف مكانه ‪ ..‬وك�أنه‬ ‫�ضيف جاء رغم ًا عنه !‬ ‫طلبت من �صاحبة احلفل �أن تقوم بتقدميها �إليه‪..‬‬ ‫�شعرت ب��أن هناك �شيئ ًا غام�ض ًا وراء هذا الوجه‬ ‫احل��زي��ن ‪ ..‬وع�ن��دم��ا م��د ي��ده لي�صافحها �شعرت‬ ‫بقلبها يزداد خفقان ًا‪ ..‬كانت مل�سة يده رقيقة‪ ..‬لكنها‬ ‫جعلتها ترتنح يف مكانها وك�أنها �صافحت �شحنة‬ ‫كهربائية ! ومل ترتكه �إال بعد �أن ح�صلت على رقم‬ ‫هاتفه ‪.‬‬ ‫مل تنم منى ليلتها ‪ ..‬ظلت �ساهرة حتى ال�صباح ‪..‬‬ ‫بعد �أن �سقطت يف حب رجل ال تعرفه !‬ ‫يف لقائهما الأول روى لها ق�صة ح�ي��ات��ه‪ ..‬رغم‬ ‫انه مل يتكلم كثري ًا‪ ..‬بل �أنها �أدرك��ت من اللحظة‬ ‫الأوىل انه من ذلك النوع من الرجال الذي يجيد‬ ‫الكالم ‪ ..‬كما الحظت انه كثري ال�شرود ‪ ..‬ي�سرح‬

‫كان زوجها ُيحت�ضر‪ .‬جل�ست‬ ‫اىل ج��واره تبكي‪ ..‬ترجتف‪.‬‬ ‫وف �ج ��أة‪ ..‬تكلم ال��زوج وك�أن‬ ‫الروح ت�أبى اخلروج‪ ..‬هم�س‬ ‫ي�س�ألها ‪ :‬ملاذا تبكني وقد ع�شت‬ ‫معك ث�لاث�ين �سنة مل ا�شاهد‬ ‫ف�ي�ه��ا دم��وع��ك م ��رة واح� ��دة؟‬ ‫وردت ه��ي دون ان يتوقف‬ ‫بكا�ؤها ‪( :‬االن ‪ ...‬فقط ‪...‬‬ ‫ا�شعر ان اجلدار الذي ا�ستند‬ ‫عليه ينهار!)‬

‫خاص جدا !!‬

‫كثري ًا وهو يتحدث ‪ ..‬وين�سى ما كان يتحدث عنه‬ ‫! �صراحته وب�ساطته جذبتها �إليه �أكرث ‪ ..‬اخربها‬ ‫ب�أنه مل يتزوج ‪ ،‬و�أن��ه يعي�ش مع ام��ه واخته يف‬ ‫بيت واحد‪ ..‬واخذ فج�أة يعدد حما�سنها ويعرتف‬ ‫لها ب�أنه �أحبها منذ اللحظة الأوىل التي وقعت فيها‬ ‫عيناه عليها يف احلفل ‪ ،‬لكن طبيعته االنطوائية‬ ‫جعلته يكتم �إعجابه بها حتى تقدمت هي اليه !‬ ‫وبدال من �أن يقول لها ‪ :‬احبك ‪ ..‬فوجئت به يقول‬ ‫لها بب�ساطة ‪ :‬هل تتزوجيني !‬ ‫وه�ك��ذا مت ال ��زواج ب�سرعة ‪ ..‬وبعد �أن انق�ضى‬ ‫�شهر الع�سل ‪ .‬بد�أت تتعرف على مالمح �أخرى من‬ ‫ال�صورة التي كانت خافية عنها‪ .‬اكت�شفت انه ال‬ ‫يعمل‪ ،‬مكتفيا بامتالكه لعقارات كثرية ورثها عن‬ ‫وال��ده ‪ .‬كلما م�ضى يوم كلما زادت الهوة بينهما‬ ‫ات�ساع ًا ‪ .‬حلظات �شروده حتولت �إىل �ساعات بل‬ ‫و�أحيانا �أي��ام كاملة‪ .‬كان يغلق فيها باب حجرته‬ ‫وال يحدثها‪ .‬وذات يوم عادت �إىل املنزل من عملها‬ ‫لتكت�شف �أن��ه اختفى ‪ .‬بحثت عنه لدى �أ�سرته ‪..‬‬ ‫فوجدته هناك يتلقى عالج ًا من مر�ضه النف�سي‪.‬‬ ‫هبط عليها هذا اخلرب كال�صاعقة ‪ ..‬لكنها �صممت‬ ‫�أن ال تتخلى عنه وظلت ت�تردد ب��ه على عيادات‬ ‫الأط� �ب ��اء ال�ن�ف���س��ان�ي�ين ع�ل�ه��ا ت�ن�ج��ح يف عالجه‬ ‫وتن�صلح الأحوال ‪ .‬لكن ازداد احلال �سوء ًا �إذ بني‬ ‫ي��وم و�آخ��ر ك��ان هو ميار�س ا�ضطرابه الع�صبي‬ ‫فرتتفع �صيحاتها ويهرع اجل�يران لنجدتها كما‬ ‫حدث من قبل‪.‬‬ ‫ازدادت حالة زوجها ��س��وء ًا ومل يعد ق��ادر ًا على‬ ‫معا�شرتها م��ا �أفقدها الأم��ل يف الإجن��اب منه ‪..‬‬ ‫وب��ات العي�ش معه نوع ًا من االن�ت�ح��ار‪ ..‬ل��ذا كان‬ ‫لزام ًا عليها �أن تنجو من الهالك وتتخذ قرارها‬ ‫باالنف�صال عنه‪ .‬عادت ملنزل �أ�سرتها وقد ك�سرت‬ ‫بداخلها �أ�شياء كثرية جعلتها ت�شعر �أنها امر�أة‬ ‫على م�شارف نهاية العمر ‪ ،‬وقد �شعرت �أن الأ�شهر‬ ‫القليلة التي ق�ضتها مع هذا املجنون ك�سنوات من‬ ‫جراء الأهوال التي تعر�ضت لها ‪.‬‬ ‫يف حمكمة الأحوال ال�شخ�صية يف الكرادة جل�ست‬ ‫(منى) �أمام كاتب العرائ�ض لتقدم طلب ًا لتطليقها‬ ‫‪ ،‬وبعد حم��والت عديدة ال�ستدعاء ال��زوج رف�ض‬ ‫احل�ضور‪ ،‬ما ا�ضطر حماميها �إىل تقدمي �صور من‬ ‫تقارير الأطباء املعاجلني و�شهادات اجلريان الذين‬ ‫�شاركوا يف �إنقاذها �أك�ثر من م��رة وه��و يحاول‬ ‫قتلها بال�سكني ‪ .‬وب�ع��د امل��داول��ة ق�ضت املحكمة‬ ‫بتطليقها طلقة بائنة‪.‬‬

‫�صمت ال���زوج ‪ ..‬احت�ضنها‬ ‫بعينيه املرهفتني‪ ..‬ثم انتهى‬ ‫ك ��ل �� �ش���يء‪ ..‬ا� �س �ل��م ال� ��روح‬ ‫ونظراته ماتت فوق وجهها!‬ ‫دخل االبناء االربعة الغرفة‪..‬‬ ‫�س�ألوا امهم كيف حال ابيهم‬ ‫لكنها مل ترد‪ .‬اعادوا ال�س�ؤال‬ ‫ومل ت ��رد‪ ..‬ك��ان��ت دموعها قد‬ ‫توقفت كحبات ل��ؤل��ؤ �سكنت‬ ‫فوق خديها الالمعني!‬ ‫ب �ع��د حل� �ظ ��ات ان� �ه ��ار االب ��ن‬

‫اال�� �ص� �غ ��ر ح �ي �ن �م��ا ع��ل��م من‬ ‫ا�شقائه ان �أمه غادرت احلياة‬ ‫هي االخرى يف نف�س اللحظة‬ ‫ال��ت��ي رح� ��ل ف �ي �ه��ا االب عن‬ ‫دنياها !‬ ‫�صباح اليوم التايل خرجت‬ ‫اجلنازة وبكى كل �سكان احلي‬ ‫وه ��م ي �� �ش��اه��دون ال��زوج�ين‬ ‫يخرجان معا يف �آخر م�شوار‬ ‫ل��ه��م��ا يف ه�� ��ذه احل � �ي� ��اة‪..‬‬ ‫حمموالن فوق االعناق!‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬األثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ ُ ْ‬ ‫الجواهري شهادة متأخرةّ‬ ‫ّ‬ ‫لما ينشر من شعر‬

‫عملت في جامعة الموصل خمسة عشر عامـا (‪1992 - 1978‬م) عاصرت فيها ثالثة من رؤسائها هم‪ :‬الدكتور(المرحوم) عصام عبد ّ‬ ‫ُ‬ ‫علي‪،‬‬ ‫محمـد مجيد السعيد‪ ،‬والدكتور عبد اإلله ّ‬ ‫والدكتور ّ‬ ‫الخشـاب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأشهد َّأن الدكتور عصام عبد ّ‬ ‫التدريسيون‬ ‫علي كان نزيها‪ ،‬ونأى بنفسه عن إيقاع الظلم باآلخرين‪ ،‬وحين ّتم استيزاره للتعليم العالي اغتبط‬ ‫َّ‬ ‫السريـة‪ُ ،‬فوضع له ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫منهج لألبعاد‪ ،‬وحين ّتم لهم ذلك فوجئ الناس بموته‬ ‫للمنظـمة‬ ‫صالحيته‬ ‫وفرحوا‪ ،‬لكن الطغيان سرعان ما أدرك عدم‬ ‫المفاجئ‪.‬‬ ‫أد‪ .‬عبد الرضا علي‬ ‫�أم� ��ا ال��دك��ت��ور حم � ّم��د جم �ي��د ال�سعيد‬ ‫ف�أ�شه ُد �أ ّنه كان رئي�س اجلامعة الوحيد‬ ‫ال��ذي �أح� ّ�ب الثقافة واملث ّقفني‪،‬وق ّربهم‬ ‫�إل � �ي� ��ه‪،‬و�أخ� ��ذ ب��اق�تراح��ات �ه��م‪،‬وج �ع��ل‬ ‫اجلامعة تت�ش ّرف بدعوة رموز الإبداع‬ ‫يف العراق‪،‬ف�ض ًال عن �أ ّن��ه ك��ان ال ي��ر ّد ُ‬ ‫يطلب م�ساعدته‪ .‬يف حني كان‬ ‫تدري�س ّي ًا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫اخل�شاب(�أ�صبح فيما‬ ‫الدكتور عبد الإله‬ ‫بعد رئي�س ًا جلامعة بغداد) �ضعيف ًا طوع‬ ‫ّ‬ ‫املنظمة ال�سر ّية بامتياز‪،‬وكان ال‬ ‫�أم��ر‬ ‫يجي ُد حتّى كتابة الكلمات التي تُقر�أ يف‬ ‫املنا�سبات اجلامع ّية‪�،‬أو ال�سيا�س ّية‪،‬وقد‬ ‫�شهدتُ ا�ستعانته برئي�س ق�سم اللغة‬ ‫العرب ّية يف كل ّية الرتبية (ال�ت��ي كنتُ‬ ‫� ُ‬ ‫أعمل فيها ) يف كتابة تلك الكلمات طوال‬ ‫ت�سي ُه‬ ‫عمله يف جامعة املو�صل‪،‬وكانت رّ‬ ‫ث ّلة ٌ من احلزبيني الأقوياء خمابرات ّي ًا‬ ‫من الذين ُع ّينوا عمداء لبع�ض الك ّليات‬ ‫الإن�سان ّية‪.‬‬ ‫ن�ع��ود الآن �إىل ال��دك�ت��ور حم� ّم��د جميد‬ ‫حمب الإبداع واملبدعني‪ ،‬ف�أ�شري‬ ‫ال�سعيد ّ‬ ‫�إىل �أ ّن��ه اهت َّم كثري ًا مبوا�سم اجلامعة‬ ‫الثقاف ّية‪ ،‬وكان حري�ص ًا على دعوة رموز‬ ‫الإبداع يف العراق ليح ّلوا �ضيوف ًا على‬ ‫اجل��ام�ع��ة‪ ،‬وي���ش��ارك��وا يف افتتاح تلك‬ ‫امل��وا��س��م‪ ،‬ول�ع� ّ�ل دع��وت��ه ل�شاعر العرب‬ ‫احلميمني الدكتور‬ ‫الأك�ب�ر و�صديقيه‬ ‫ِ‬ ‫ع�ل� ّ�ي ج ��واد ال�ط��اه��ر وال��دك �ت��ور مهدي‬ ‫امل �خ��زوم��ي الف �ت �ت��اح م��و��س��م اجلامعة‬ ‫الثقايف ل�سنة ‪1980‬م كان احلدث الأكرب‬ ‫للجامعة واملحافظة على ح ّد �سواء‪.‬‬ ‫ك��ان��ت ح��ف��اوة ا��س�ت�ق�ب��ال اجل��واه��ري‬ ‫و�صديقيه حفاوة مل تعرفها املو�صل‪،‬‬ ‫جت�� ّل��ت ح��رارت��ه��ا ح�ي�ن خ� ��رج رئي�س‬ ‫اجل��ام �ع��ة ون � ّ�واب ��ه وب �ع ����ض �أ� �س��ات��ذة‬ ‫اجل��ام �ع��ة �إىل ال �ط��ري��ق امل�� � ��ؤ ّدي �إىل‬ ‫ب�غ��داد‪،‬وان�ت�ظ��روه على مبعدة ثالثني‬ ‫كيلومرت ًا‪،‬فكان لذلك اال�ستقبال الوقع‬ ‫احل�سن يف نف�س اجلواهري و�صديقيهِ‬ ‫ال�ط��اه��ر وامل �خ��زوم��ي‪ ،‬وك���أ ّن��ه عري�س‬ ‫حم��اط ب��الأه��ل وال�صحب والأ�صدقاء‬ ‫والأح �ب��اب‪،‬وب �ع��د �أن ق� َّب�ل��وه ورحبوا‬ ‫بقدومه �ساروا ب�س ّياراتهم خلف �س ّيارته‬ ‫و��س� ّي��ارت��ي �صاحبيه قا�صدين املركز‬ ‫الثقايف جلامعة املو�صل حيث �سيقيم‬ ‫هو و�صديقاه‪.‬‬ ‫�أقيمت الأم�سية يف قاعة املركز الثقايف‬ ‫على الرابية املط ّلة على نينوى م�ساء‬ ‫ي ��وم ‪1980/2/20‬م (وه� ��ذا املوقع‬ ‫هو الذي اختاره الطاغية بعد م ّدة من‬ ‫وحوله �إىل ق�صور ٍ له ولأبنائه‬ ‫الزمن‬ ‫ّ‬ ‫طارد ًا �أ�ساتذة اجلامعة من �شققهم التي‬ ‫كانت جت��اور املركز الثقايف وقاعاته)‬ ‫وقد �أدار الأم�سية الدكتور ط��ارق عبد‬ ‫عون اجلنابي رئي�س ق�سم اللغة العرب ّية‬ ‫يف كل ّية الرتبية‪،‬وبعد كلمته الرتحيب ّية‬ ‫احل�سو الأمني العام‬ ‫�ألقى الدكتور �أحمد‬ ‫ّ‬

‫ملكتبات اجلامعة كلمة جامعة املو�صل‪،‬ث ّم‬ ‫ت�ق� ّدم الأ��س�ت��اذ �سعيد جا�سم الزبيدي‬ ‫ف�أ�سمع اجلواهري واحل�ضور ق�صيدته‬ ‫التي كانت بعنوان "يع ّز ُ ّ‬ ‫مكان �أنت‬ ‫كل ٍ‬ ‫نازله" مرحب ًا بزيارة اجلواهري بلغت‬ ‫�أربعة ً وثالثني بيت ًا‪،‬منها هذه الأبيات‪:‬‬ ‫� ْ‬ ‫جناح القوايف �أ ّيها الغـــر ُد‬ ‫أطلق‬ ‫َ‬ ‫فما ي�شــ ّن ُف �آذانَ الـــورى �أحــــــ ُد‬ ‫و�شاقني �أنْ � َ‬ ‫أراك اليو َم تطـلـــقها‬ ‫كالطري ح ّر ًا فال قي ٌد وال َر َ�صـــــ ُد‬ ‫ِ‬ ‫فكم نرثتَ القوايف يف م�سامعِ نا‬ ‫كما تناث َر َ‬ ‫فوق الرو�ضــةِ الـــرب ُد‬ ‫حقب‬ ‫ــ�سرتْ‬ ‫ٌ‬ ‫وكنتَ حتّى �إذا ما ع َّ‬ ‫�شرقتَ بالآهـةِ اخلر�ســـــاء تـتّق ُد‬ ‫وكنتَ يف �شفةِ املكدودِ �أغنــــية ً‬ ‫تظ ّ‬ ‫ــل ُ مـنها (والة الأمر) تـرتع ُد‬ ‫ّ‬ ‫ــحة‬ ‫ن‬ ‫جم‬ ‫ـاها‬ ‫ن‬ ‫عرف‬ ‫ـني‬ ‫يف احلالت ِ‬ ‫ً‬ ‫ــــتهب حيـن ًا ومبــرت ُد‬ ‫حلـــن ًا‪ ،‬فمل ٌ‬ ‫�صبح كنتَ ت�صــن ُع ُه‬ ‫ـ�س‬ ‫ٌ‬ ‫حتّى تن ّف َ‬ ‫مع الذين وفوا بالـوعدِ �إذ وعــدوا‬ ‫ال�شعب �أنتَ لـنا‬ ‫ري‬ ‫�أبا ٍ‬ ‫فرات‪�،‬ضم َ‬ ‫ِ‬ ‫أم�س واليوم الر�ضي وغ ُد‬ ‫تاريخنا‪:‬ال ِ‬ ‫َ‬ ‫و�أنتَ يا‬ ‫وارث الف�صحى وما حملتْ‬ ‫ح�ضارةٌ‪،‬عن بنيها ي�ؤث ُر الــــــ�سن ُد‬ ‫َ‬ ‫فار�ســـــ ُه‬ ‫يكفيك �أ ّن َك يف‬ ‫ِ‬ ‫امليدان ُ‬ ‫(يا ابن الفراتني قد �أ�صغى َ‬ ‫لك البلدُ)‬ ‫اجلواهري‪ ،‬و�شكر ال�شاعر‪،‬ث ّم‬ ‫فانت�شى‬ ‫ّ‬ ‫ت��ق�� ّدم ال �ع�ّل�اّ م��ة ال��دك �ت��ور ع �ل� ّ�ي ج��واد‬ ‫ال�ط��اه��ر ف �ق��ر�أ بحثه امل��و� �س��وم بـ" هو‬ ‫اجلواهري" وكان بحث ًا ر�صين ًا م ّر على‬ ‫تاريخ اجل��واه��ري الإب��داع��ي ومواقفه‬ ‫الن�ضال ّية‪،‬وما كان له يف عوا�صم الدنيا‬ ‫من �صور‪ ،‬وح�ين انتهى الطاهر �أدرك‬ ‫املخزومي �أنّ بحثه املو�سوم بـ" يف لغة‬ ‫اجلواهري" �سي�أخذ وق�ت� ًا م��ن النا�س‬ ‫املت�شوقني ل�سماع اجلواهري‪،‬فارت�أى‬ ‫ّ‬ ‫املخ�ص�ص‬ ‫�أن ي��ت��ن��ازل ع ��ن ال ��زم ��ن‬ ‫ّ‬ ‫للمحا�ضرة لأب ��ي ف��رات‪،‬و� �س � ّل��م بحثه‬ ‫لإدارة الأم���س�ي��ة‪،‬ف�ن�ه����ض اجلواهري‬ ‫�إىل امل�ن��ّ��ص��ة م���س�ت�ه� ً‬ ‫لا ق��راءت��ه بكلمة‬ ‫�شكر ٍ للجامعة ورئي�سها واحلا�ضرين‬ ‫مما‬ ‫ول�صديقيه الطاهر واملخزومي‪،‬و ّ‬ ‫جاء فيها ‪� " :‬سبق يل �أن قلتُ ‪ :‬لقد �أكلت‬ ‫ال �ق��وايف ل�ساين ومل ت�ترك منه �شيئ ًا‬ ‫لغري ال�شعر‪...‬جئتُ ‪ ،‬ويف الطريق قلتُ ‪:‬‬ ‫يجب �أن �أق ّد َم �شيئ ًا للمو�صل العظيمة ‪،‬‬ ‫لأبناء املو�صل‪ ،‬ل�شباب املو�صل‪ ،‬وكنتُ‬ ‫ب�ين حلظة ٍ و�أخ ��رى �أ��س� ّ�ج� ُ�ل كلمة ً ‪...‬‬ ‫امل�سودة‪ ،‬و�أنا �أعدكم ‪� -‬إن �شاء‬ ‫وهذه هي‬ ‫ّ‬ ‫الله ‪� -‬أ ّنها قريب ًا �ستكون لديكم كاملة "‬ ‫ث � ّم �أن�شد �أو ًال ق�صيدة (�أ ّم الربيعني)‬ ‫التي كان قد كتبها على حوا�شي ورقة ٍ‬ ‫عاد ّية ٍ بحجم ّ‬ ‫الكف كان يحملها معه يف‬ ‫ال�س ّيارة ‪،‬ومنها‪:‬‬ ‫قت ُح�س َنهما‬ ‫�أ ّم‬ ‫الربيعني يا من ُف ِ‬ ‫ِ‬

‫كان الجواهري سعيدًا‬ ‫ّ‬ ‫السيـما‬ ‫بزيارته للموصل‪،‬‬ ‫طبيعتها‪ ،‬وتاللها التي‬ ‫كانت مكسوة ّ‬ ‫بحلـتها‬ ‫ّ‬ ‫السندسيـة‬ ‫بثالث من‬ ‫�شباب م�شرق ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫خ�ضــــلِ‬ ‫ٍ‬ ‫واع ٍ تل ّق َف من وحي الوعاةِ له‬ ‫�سي ٍ�شتّى ومن ُمثــــــلِ‬ ‫ما �شاء من رَ‬ ‫ج ِّم الدمـاثةِ ط ّمـاح ٍ كــ�أنَّ لـــ ُه‬ ‫ما َ‬ ‫�صاغ �سح ُركِ يف �سهلٍ ويف ج َبلِ‬ ‫ث َّم تب َعها بقراءة‪ :‬يادجلة اخلري‪ ،‬ولغز‬ ‫احل� �ي ��اة‪ ،‬ول �ي �ل��ة ع��ا��ص�ف��ة ع �ل��ى فارنا‪،‬‬ ‫أرح‬ ‫و�صرفتُ عيني‪َ ،‬ووح��ي املوقد‪ ،‬و� ْ‬ ‫رك��ا َب��ك‪ ،‬و� َ‬ ‫أزف امل��وع �دُ‪ ،‬وي��ا �أ َّم عوف‪،‬‬ ‫ور�سالة ممُ ّلحة‪.‬‬ ‫ا�ستم ّرت ال��زي��ارة ث�لاث��ة �أ ّي���ام م��ن ‪20‬‬ ‫�شباط حتّى ‪ 23‬منه‪،‬زار خاللها �أماكن‬ ‫يح�س ُ بالتعب ك ّنا‬ ‫ع��دي��دة‪،‬وح�ين ك��ان‬ ‫ّ‬ ‫ن��ذه��ب ب��ه �إىل "مقهى الق ّمة" وهي‬ ‫ع�ل��ى راب �ي��ة جميلة ت �ط� ّ�ل ُ ع �ل��ى �شارع‬ ‫املوكب الذي تقام فيه احتفاالت الربيع‬ ‫ّ‬ ‫القهوة‪،‬ويدخن‬ ‫��س�ن��و ّي� ًا‪،‬ك��ي ي�ت�ن��اول‬ ‫�سيجارة‪�،‬أو �سيجارتني من العلبة التي‬ ‫ي�ح��ر�� ُ�ص ع�ل��ى حملها‪ ،‬ث�� َّم ن �ع��او ُد معه‬ ‫االنطالق‪.‬‬ ‫ك� ��ان اجل� ��واه� ��ري � �س �ع �ي��د ًا ب��زي��ارت��ه‬ ‫للمو�صل‪،‬ال�س ّيما طبيعتها‪،‬وتاللها التي‬ ‫مك�سو ًة بح ّلتها ال�سند�س ّية‪،‬وقد‬ ‫كانت‬ ‫ّ‬ ‫ارتقى بع�ضها مع ال�صاعدين‪ ،‬ووقف‬

‫ّ‬ ‫حق العودة أو ديمقراطية‬ ‫الوجود‬ ‫زاه�������ر م���وس���ى‬

‫يف �أعاليها متط ّلع ًا ب�إعجاب‪ ،‬وحني ه َّم‬ ‫بالنزول خ�شي املرافقون من �أن ّ‬ ‫تزل به‬ ‫قدمه ل�ش ّدة انحدار ّ‬ ‫التل‪ ،‬فهرعوا �إليه‬ ‫حماولني الإم�ساك بيديه وم�ساعدته‪،‬‬ ‫ف�صاح ال‪..‬ال ‪ ..‬م ��ر ّدد ًا ال�شطر الآت��ي‪:‬‬ ‫"وقد ّ‬ ‫يزل ُ الفتى خوف ًا من الز َلل ِ "‬ ‫*****‬ ‫يف �أث� �ن ��اء م��راف �ق �ت �ن��ا ل ��ه يف جتواله‬ ‫(الأ��س�ت��اذ �سعيد الزبيدي وكاتب هذه‬ ‫ال���س�ط��ور) يف امل��و��ص��ل ت��و ّل��دت لدينا‬ ‫ف �ك��رة �إع � ��داد ك �ت��اب ع��ن ال��زي��ارة‪،‬وم��ا‬ ‫دار فيها‪ ،‬فعر�ضنا الفكرة على رئي�س‬ ‫�ا‪،‬ووع��د بدعم‬ ‫اجل��ام�ع��ة‪،‬ف��ا��س�ت�ح���س�ن�ه� َ‬ ‫اجلامعة للكتاب ولنا‪ ،‬فاقرتح الزبيدي‬ ‫�أن ن �� �ض��ع خ� ّ�ط��ة الإع � � ��داد ق �ب��ل �سفر‬ ‫اجل��واه��ري و�صديقيه‪،‬وحني و�ضعنا‬ ‫ّ‬ ‫اخلطة الأول ّية‬ ‫يف اليوم نف�سه عر�ضناها على �أ�ستاذنا‬ ‫بابني اثنني‪،‬فاقرتح‬ ‫الطاهر‪،‬وكانت من‬ ‫ِ‬ ‫يخ�ص�ص ل�شعر‬ ‫�إ� �ض��اف��ة ب ��اب ٍ ث��ال��ث‬ ‫ّ‬ ‫اجل� ��واه� ��ري غ�ي�ر امل� �ن� ��� �ش ��ور‪ ،‬وح�ي�ن‬ ‫�أعلمناه ب�صعوبة ذل��ك لعدم امتالكنا‬ ‫�سيزودنا بها‬ ‫لتلك الق�صائد‪،‬وعدنا �أ ّن��ه‬ ‫ّ‬ ‫لكونه واملخزومي والدكتور �إبراهيم‬ ‫ال���س��ام��رائ��ي وال �� �س � ّي��د ر��ش�ي��د بكتا�ش‬ ‫ميلكونها‪،‬بو�صفهم مك ّلفني من وزارة‬ ‫الإع �ل�ام بتحقيق دي� ��وان اجل��واه��ري‬ ‫والإ�شراف عليه‪ ،‬ف�شكرناه ممت ّنني‪،‬فت َّم‬ ‫�إعالم �أبي فرات بالأمر لأخذ موافقته‪،‬‬ ‫فرحب الرجل بالفكرة وواف��ق عليها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ووع� ��دن� ��ا ب �ل �ق��اء ق ��ري ��ب ي �ج �م �ع �ن��ا به‬ ‫والأ��س�ت��اذي��ن الطاهر وامل�خ��زوم��ي يف‬ ‫بغداد‪.‬وبعد �أ ّيام قليلة من عودتهم �إىل‬ ‫بغداد تل ّقينا دع��و ًة كرمية من ُه لزيارته‬ ‫يف ب�ي�ت��ه ال �ك��ائ��ن يف منطقة الإع�ل�ام‬ ‫ق ��رب ق���ص��ر ال ��زه ��ور‪،‬وك ��ان �صديقي‬ ‫�سعيد الزبيدي هو الدليل‪،‬فقد �سبق له‬ ‫�أن زار اجلواهري يف ذلك البيت م ّرات‬ ‫عديدة‪،‬ال�س ّيما حني �صعد به من بغداد‬ ‫�إىل املو�صل‪.‬‬ ‫ح�ين دخلنا ال ��دار ن��ازل�ين م��ن املو�صل‬ ‫وج� ��دن� ��ا ال� �ط ��اه ��ر وامل � �خ� ��زوم� ��ي قد‬ ‫�ري هو‬ ‫��س�ب�ق��ان��ا‪،‬وك��ان ف ��رات اجل ��واه � ّ‬ ‫الذي يكر ُم ال�ضيوف نيابة ً عن �أبيه‪،‬وقد‬ ‫حم�سد وكان فت ّي ًا‪.‬‬ ‫تع ّرفنا على ابنه ّ‬ ‫كانت اجلل�سة جميلة ج� ّد ًا‪،‬حت� ّدث فيها‬ ‫اجل��واه��ري ع��ن بع�ض ذكرياته‪،‬وقر�أ‬ ‫مم� ��ا ل ��ه عالقة‬ ‫ف �ي �ه��ا ب �ع ����ض �أب � �ي� � ٍ‬ ‫�ات ّ‬ ‫بالذكريات‪،‬ال�س ّيما ق�صيدته " �آمنتُ‬ ‫باحل�سني" التي �ألقاها يف كربالء �سنة‬ ‫‪1947‬م يف ذك��رى ا�ست�شهاد احل�سني‬ ‫عليه ال �� �س�لام‪ (،‬وه��ي الق�صيدة التي‬ ‫ُك�ت��ب منها خم�سة ع�شر بيت ًا بالذهب‬ ‫على ال�ب��اب الرئي�س ال��ذي ي� ��ؤ ّدي �إىل‬ ‫الرواق احل�سيني)‪،‬وغريها من ذكرياته‬ ‫ال�سيا�س ّية والوجدان ّية وال�شعر ّية ‪ .‬ث َّم‬ ‫ق��ام و�أح�ض َر ثالثة �أج��زاء من ديوانه‬

‫مما‬ ‫ه��ي ال�ث��ال��ث وال��راب��ع واخل��ام ����س ّ‬ ‫ك��ان ق��د ��ص��در م��ن ال��دي��وان ح� ّت��ى ذلك‬ ‫احلني‪�،‬أهداها للزبيدي‪،‬ورجاه �أن يحمل‬ ‫مثلها ه��د ّي��ة لرئي�س جامعة املو�صل‬ ‫ال��دك�ت��ور حم� ّم��د جميد ال�سعيد‪،‬وكتب‬ ‫�إهداءه لهما �شعر ًا‪،‬وهاتان الق�صيدتان‬ ‫هما اللتان ق�صدتهما يف العنوان بـ(ملّا‬ ‫ين�شر من �شعر اجل��واه��ري) كتب على‬ ‫اجلزء املُهدى �إىل الدكتور حم ّمد جميد‬ ‫ال�سعيد ما ي�أتي‪� :‬إىل �أخي "�أبي غدير"‬ ‫الدكتور حم ّمد جميد ال�سعيد‬ ‫�شوق ًا �إليك ‪...‬‬ ‫�شوق ًا � َ‬ ‫إليك" �أبا غدير ِ"‬ ‫َ‬ ‫�شوق الأ�سري ِ �إىل الب�شيـر ِ‬ ‫َ‬ ‫الغريب �إىل احلمى‬ ‫�شوق‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫�شوق الظميء �إىل الغدي ِـر‬ ‫ُ‬ ‫�شوق ًا‬ ‫ت�ضيق به ال�ضلوعُ‬ ‫ُ‬ ‫في�ستفي�ض على ال�ضميـر ِ‬ ‫�أ�أبا " غدير ٍ"واحلـــيا ُة‬ ‫ـوع يدِ املديــــــر ِ‬ ‫تدو ُر ط َ‬ ‫ـوام‬ ‫تتعثرّ ُ الأ ّيـــا ُم بالأع ِ‬ ‫فيــها‪ ،‬وال�شـــــهور ِ‬ ‫وك�أ ّنها زَو ُر اخليــــــال ِ‬ ‫وملحة ُ" ِّ‬ ‫ال�شعرى" ال َعبور ِ‬ ‫ما كان َ �أتفه َ طعمـــها‬ ‫لوال َجنى كــرم ٍ وخيــــــر ِ‬ ‫مما ُجبلت َ عليهمـــــا‬ ‫ّ‬ ‫ـل‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫الريا�ض على العبري ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ف�إذا َع َمرت ُبك ِ الق�صي َد‬ ‫و َّ‬ ‫مت �شـــعري يف �شـعوري‬ ‫فلأنَّ ُح َّبــك َفــــي دمـي‬ ‫ين�ساب ما بني َ ال�ســــطور ِ‬ ‫ُ‬ ‫املخل�ص‬ ‫بغداد ‪1980/2/28 -‬‬ ‫وق��د ع� َ‬ ‫ثر الأ�ستاذ �سعيد الزبيدي على‬ ‫م�سودةِ ق�صيدة (�شوق ًا �إليك)‪،‬وكان فيها‬ ‫ّ‬ ‫بيت ٌ مل يرد يف الإهداء هو‪:‬‬ ‫والعم ُر رهن ُ م�ســـــــافةٍ‬ ‫ــــــرير �إىل احلفــــري ِ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫بني َ ّ‬ ‫ويبدو �أنَّ �أبا فرات مل ي�ش�أ ذكره ق�صد ًا‬ ‫املوت فيها‪.‬‬ ‫لئلاّ يجري ذكر‬ ‫ِ‬ ‫�أ ّم��ا اجل��زء امل ُ�ه��دى �إىل الأ��س�ت��اذ �سعيد‬ ‫كتب على �صفحته الأوىل‪:‬‬ ‫الزبيدي فقد َ‬ ‫ِّ‬ ‫الويف ال�س ّيد �سعيد‬ ‫�إىل �أخي‬ ‫"�أبي ال�سعود "‬ ‫�سعو ُد طوالع ٍ تُ�صفى وتُهدى‬ ‫ِّ‬ ‫ال�صفي "�أبي ال�سعود ِ"‬ ‫اخلل‬ ‫�إىل‬ ‫ِّ‬ ‫تُ�صان ُ بها حرائ ُر ذكريـــــات ٍ‬ ‫تُـثا ُر بهــــا الـخواط ُر من جديد ِ‬ ‫َلعم ُرك َ �إنَّ وارفة َالتـحايــــا‬ ‫�إذا ر ّفت ْ علـــى َن َغم ِ الق�صيد ِ‬ ‫نذرك َ �أنْ ُيو ّفى‬ ‫َلنِع َم �شـــفي ُع ِ‬ ‫و ِنعـ َم �ضمني ُ رع ِيـك َ لل ُعهود ِ‬ ‫و ِنعـ َم العـه ُد �أن تبـقى وفــ ّي ًا‬ ‫ل�صيق الو ِّد باخل ِّ‬ ‫َ‬ ‫ــل الــــودودِ‬ ‫املخل�ص‬ ‫بغداد ‪1980 /2/28‬‬

‫أقيمت األمسية في قاعة المركز الثقافي على الرابية‬ ‫المطلة على نينوى مساء يوم ‪1980/2/20‬م (وهذا‬ ‫ّ‬ ‫مدة من الزمن‬ ‫الموقع هو الذي اختاره الطاغية بعد ّ‬ ‫وحوله إلى قصور ٍ له وألبنائه طاردًا أساتذة الجامعة من‬ ‫ّ‬ ‫شققهم التي كانت تجاور المركز الثقافي وقاعاته)‬ ‫وما �إن انتهى اللقاء حتّى ك ّنا نحمل معنا‬ ‫زودن ��ا بها‬ ‫ق�صائد ال�ب��اب الثالث التي ّ‬ ‫�أ�ستاذنا الطاهر‪،‬مع �إمياءةٍ من املخزومي‬ ‫ب�ضرورة التعجيل يف العمل‪،‬وك�أ ّنه كان‬ ‫مما‬ ‫ي�ست�شعر �شيئ ًا‪،‬وهذا ما ح�صل فع ًال‪ّ ،‬‬ ‫�ري �أن ُيغادر‬ ‫ا�ستوجب على اجل��واه� ّ‬ ‫وطنه �إىل املنايف م� ّر ًة �أخ��رى بعد �أ ّيام‬ ‫قليلة على ه��ذا اللقاء م�ستغلاّ ً دعو ًة‬ ‫ر�سم ّية من دولة الإمارات العرب ّية رجت‬ ‫ح�ضوره يف ‪1980/3/1‬م‪.‬‬ ‫�أجنزنا الكتاب‪،‬و ّ‬ ‫مت طبعه يف مطابع‬ ‫اجل ��ام� �ع ��ة‪،‬وك ��ان ج �م �ي� ً‬ ‫لا يف ال�شكل‬ ‫وال�صناعة لأ��س�ب��اب منها �أنّ ورق��ه مل‬ ‫يكن ورق � ًا عاد ّي ًا‪،‬لأ ّننا اخرتنا له ورق ًا‬ ‫�صقي ًال (�آرت ‪ )80‬وجعلناه بالعر�ض‬ ‫ولي�س بالطول‪،‬كي تو ّفر لنا امل�ساحة‬ ‫العر�ض ّية جما ًال لإدخال بع�ض اللوحات‬ ‫التخطيط ّية بني ال�صفحات‪ ،‬وا�ستع ّنا‬ ‫علي‬ ‫بف ّنان مقتدر هو املهند�س �شاهني ّ‬ ‫ظاهر يف تنفيذ تلك التخطيطات بعد‬ ‫زودن��اه ببع�ض ق�صائد اجلواهري‬ ‫�أن ّ‬ ‫و� �ص��وره ال �ت��ي ال�ت��قِ �ط��ت ل��ه يف �أثناء‬ ‫ال ��زي ��ارة‪� ،‬أ ّم� ��ا خ � ّ‬ ‫�ط ال �ع �ن��وان��ات فكان‬ ‫ل���ش�ي��خ اخل� ّ�ط��اط�ين الأ���س��ت��اذ يو�سف‬ ‫ذنون‪،‬كما حر�صنا على �أن تكون �ألوان‬ ‫الأوراق متع ّددة‪ ،‬فرتاوحت بني الأزرق‬ ‫وال�ب�ن�ف���س�ج��ي والأب �ي ����ض والأ�� �س ��ود‪،‬‬ ‫�أ ّم� ��ا ل��وح��ة ال �غ�لاف الأول ف�ق��د كانت‬ ‫للفنان املرحوم عبد احلميد احليايل‪،‬‬ ‫�إذ وج��دن��اه��ا م�ع� ّل�ق��ة ً يف غ��رف��ة مدير‬ ‫املطبعة‪،‬فا�ست�أذ ّناه لأخذها وت�صويرها‬ ‫لكونها من �أجمل اللوحات التي تعبرّ‬ ‫عن املو�صل القدمية فن ّي ًا‪.‬‬ ‫م �ن �ح �ت �ن��ا م �ط �ب �ع��ة اجل��ام��ع��ة �أرب� �ع�ي�ن‬ ‫ن�سخة ً تنا�صفناها وف �ق � ًا للعقد‪،‬كما‬

‫غ�������ـ�������ـ�������ـ�������رب�������ـ�������ـ�������ة‬ ‫ق��ص��ي ال��ك��ن��ان��ي‬

‫ما رأيكم‬ ‫أن ّ‬ ‫نكسـر أنفسنا في المرايا ؟‬ ‫و ّ‬ ‫نقشـر أجسادنا كالموز ؟‬ ‫و نطفئ الضوء الذي يصيبنا بالنظر ؟‬ ‫و نخرج من الغرفة ؟‬ ‫ما رأيكم‬ ‫أن نترك لزوجاتنا طلبات أستقالة ؟‬ ‫و الطفالنا تماثيل اباء ُتـصنع من الحلوى ؟‬ ‫و لعائالتنا نسخة من (المسخ) لـ(كافكا) ؟‬ ‫نخرج من البيت ؟‬ ‫و َ‬ ‫مارأيكم‬ ‫أن نمحو وجوه االزقة باكتافنا المتدافعة ؟‬ ‫ونكشط االسفلت اخفاء لخطواتنا ؟‬ ‫ّ‬ ‫ونكـني اسماء الشوارع و النصب و المحالت ؟‬

‫كل األصدقاء العاطلين عن العمل‬ ‫سبقوه إلى هناك‪ .‬كانوا متجمعين‬ ‫أمام مكتب التشغيل في مبنى‬ ‫المحافظة‪ ،‬يشكلون جزءًا من طابور‬ ‫طويل‪ ،‬محشورين مثل خراف‬ ‫ُّ‬ ‫وديعة‪ ،‬وكانت الحياة تدب في‬ ‫المبنى وتسوده أجواء حماسية‪.‬‬

‫ونخرج من المدينة ؟‬ ‫ما رأيكم‬ ‫أن نبعثر اللغة بالهذيان ؟‬ ‫ّ‬ ‫ونفرق بين القلم و الورقة كروميو و جولييت؟‬ ‫ونباعد بين القارات حتى تسقط الطائرات في الماء‬ ‫ويموت البحارون جوعا ؟‬ ‫ونخرج من العالم ؟‬ ‫َ‬ ‫ما رأيكم‬ ‫أن نثقب سور الجنة ببكارة احالمنا ؟‬ ‫و نقفز فوق انهار الخمر كي ال نزداد سكرًا ؟‬ ‫و نهمس للحور العين عن عجزنا الروحي ؟‬ ‫و نعود الى آدم ؟‬

‫ت�س ّلمنا ح�ص�ص اجل��واه��ري والطاهر‬ ‫وامل �خ��زوم��ي‪،‬و�أو� �ص �ل �ن��اه��ا ل�ه��م نهاية‬ ‫الأ�سبوع ؛ �أ ّما مكاف�أة الكتاب فكانت �ألف‬ ‫عراقي اتّفقنا �سلف ًا (عند والدة‬ ‫دينار ٍ‬ ‫ّ‬ ‫فكرة �إعداد الكتاب) �أن تكون للجواهري‬ ‫وحده‪،‬وا�شرتطنا على املطبعة يف العقد‬ ‫�أن تبيعنا الن�سخ التي نحتاجها بن�صف‬ ‫َّ‬ ‫ال�صك من‬ ‫�سعر الغالف‪ ،‬فت�س ّلم الزبيدي‬ ‫اجلامعة‪،‬ث َّم �سلمه يف بغداد لأبي فرات‬ ‫ال��ذي ق��ام ب��دوره بت�سليمه البنه فرات‬ ‫مبا�شر ًة‪.‬‬ ‫وبعد مرور ع�شرةِ �أ ّيام ٍعلى ن�شر الكتاب‬ ‫�أردن� ��ا �أن ن���ش�تري بع�ض الن�سخ من‬ ‫املطبعة وف�ق� ًا مل��ا ج��اء يف العقد املربم‬ ‫بيننا وجامعة املو�صل لنفاد ن�سخنا‬ ‫التي وزّعناها على زمالئنا التدري�سيني‬ ‫والأدب��اء يف بغداد واملو�صل‪ ،‬ففوجئنا‬ ‫�أنّ الكتاب ق��د َّ‬ ‫مت �سحبه م��ن اجلامعة‬ ‫واملكتبات‪،‬و َّ‬ ‫مت �شحنه �إىل بغداد ب�أمر‬ ‫م��ن امل�ن� ّ�ظ�م��ة ال���س��ر ّي��ة دون �أن نعرف‬ ‫�سبب ًا لذلك‪،‬فبقينا حيارى جميع ًا‪،‬لكنّ‬ ‫�أح��د الأ�صدقاء من العاملني يف وزارة‬ ‫الثقافة والإع�لام هم�س قائ ًال‪ :‬كان ذلك‬ ‫ب�سبب ق�صيدة وردت بالكتاب �أزعجت‬ ‫الطاغية‪.‬‬ ‫رحم الله نهر العراق الثالث �أب��ا فرات‬ ‫العراق‬ ‫و�صديقيه ‪� :‬شيخ ال�ن� ّق��اد يف‬ ‫ِ‬ ‫علي ج��واد الطاهر‪،‬و اللغوي العلاّ مة‬ ‫ّ‬ ‫م �ه��دي امل �خ��زوم��ي‪ ،‬و�أم� � � َّد ال �ل��ه بعمر‬ ‫�صديقي الدكتور �سعيد جا�سم الزبيدي‪،‬‬ ‫�ان للدكتور حم� ّم��د جميد‬ ‫وحت � ّي��ة ع��رف� ِ‬ ‫ال�سعيد �أينما َّ‬ ‫حل مكان ًا‪،‬فبف�ضله كانت‬ ‫تلك الأم�سية‪،‬وبدعمه ك��ان ذل��ك ال�سفر‬ ‫اجلميل ‪،‬و�إن َّ‬ ‫مت منع تداوله‪،‬واعتذار ًا‬ ‫لت� ّأخر هذه ال�شهادة‪.‬‬

‫حمل معه فايل نايلون �أخ�ضر اللون‪ ،‬جمع‬ ‫داخله امل�ستم�سكات املطلوبة وقد ا�ستن�سخها‬ ‫�أك�ثر من خم�س وع�شرين م� ّرة خالل ثماين‬ ‫�سنوات‪ ،‬هوية الأح ��وال املدنية‪ ،‬و�شهادة‬ ‫اجل �ن �� �س �ي��ة‪ ،‬وب �ط��اق��ة ال �� �س �ك��ن‪ ،‬والبطاقة‬ ‫التموينية‪ ،‬مع �أرب��ع �صور �شخ�صية ملوّ نة‬ ‫بخلفية �صفراء تعود �إىل �أيام املعهد يبت�سم‬ ‫فيها ابت�سامة بلهاء‪.‬‬ ‫ب��الأم����س وع��د �أب ��اه �أن يتحلى ب�شيء من‬ ‫التفا�ؤل ال��ذي فقده يف ال�سنوات الأخرية‪،‬‬ ‫و�أن يوايف �أ�صدقاءه لي�س ّلم معهم الطلب �إىل‬ ‫املكتب‪ ،‬منتظر ًا �أن تفي احلكومة بوعدها‪.‬‬ ‫عندما �سمع والده يكرر حكمته العتيدة ح�شر‬

‫مع النا�س عيد‪ ،‬متلكه الف�ضول ومل يتجر�أ‬ ‫على ال�س�ؤال‪� :‬أي ح�شر و�أي عيد‪ .‬بدا مرتبك ًا‬ ‫على غري عادته حينما �س�أله �شاب طويل يقف‬ ‫�أمامه يف الطابور عن عمره‪ ،‬تفاج�أ بال�س�ؤال‪،‬‬ ‫حدّق بوجهه قبل �أن يجيب‪:‬‬ ‫ـ اثنتان و�أربعون‪.‬‬ ‫اثنتان و�أربعون �سنة من الأحالم والرغبات‪،‬‬ ‫�أدرك م ��ؤخ��ر ًا معنى التح ّرر من الرغبات‪،‬‬ ‫ومعنى االنفالت من الأح�لام‪� ،‬أدرك حقيقة‬ ‫زم�ن��ه عندما ب��د�أ ي��رى �أع��را���ض �شيخوخة‬ ‫مبكرة‪ ،‬تفر�ض عليه العي�ش يف غربة جديدة‪،‬‬ ‫غربة اجل�سد املفرو�ضة على ال��روح‪ ،‬وهو‬ ‫�إن حالفه احلظ هذه امل ّرة وح�صل فع ًال على‬

‫فر�صة يف العمل �سيخو�ض معرتك احلياة‬ ‫الوظيفية‪ ،‬ي�ستثمر م�ؤهله العلمي‪ ،‬وبعد‬ ‫�سنة واحدة يق�ضيها حتت االختبار �س ُيث ّبت‬ ‫على املالك الدائم‪ ،‬عليه �أن يت�أقلم مع روتني‬ ‫الوظيفة احلكومية‪ ،‬يتقا�ضى راتب ًا �شهري ًا‪،‬‬ ‫يهتم بح�سابات ج��دي��دة‪ ،‬ع�ل�اوات �سنوية‬ ‫وترقيات بواقع واح��دة كل �أرب��ع �سنوات‪،‬‬ ‫ذل��ك يعني �أن ن�صيبه منها �سيكون خم�س‬ ‫ترقيات فقط قبل الإحالة على التقاعد بعد‬ ‫جت ��اوزه العقد ال���س��اد���س م��ن ال�ع�م��ر‪ .‬رمبا‬ ‫�سيفكر �آنذاك ب�شراء �أثاث جديد بالتق�سيط‬ ‫تغي‪ ،‬تذكر �أن��ه لأول م ّرة‬ ‫املريح‪ ،‬كل �شيء رّ‬ ‫يتقدّم بطلب تعيني وال يقر�أ �أي ًا من الأدعية‬

‫ال �ت��ي ط��امل��ا ردده � ��ا‪ .‬رمب ��ا ق ��ام ببع�ض من‬ ‫الأع �م��ال الدنيئة ب�ين وق��ت و�آخ���ر‪ ،‬مل يعد‬ ‫ُيطيل النظر �إىل القمر لي ًال ومل يعد يراقبه‬ ‫�أول النهار‪ ،‬ترك �صالة الليل والت�سبيحات‬ ‫ال�ت��ي ك��ان ي�ستغرق فيها ��س��اع��ات‪ ،‬لكنه مل‬ ‫يرتك ال�صالة‪ ،‬كل فر�ض بوقته بال زيادة وال‬ ‫نق�صان‪ .‬يف ال�صباح‪ ،‬قبل �أن ي�ستقل البا�ص‪،‬‬ ‫�أجاب امر�أة عجوز ًا طلبت حاجة من دون �أن‬ ‫ي�س�ألها الدعاء كعادته‪ .‬كف غليظة ربتت على‬ ‫ظهره‪ ،‬ه ّزته بقوّ ة‪ ،‬التفت‪ ،‬كانت مفاج�أة �أن‬ ‫يرى نظري بو�سامته وفمه املمطوط الذي لو‬ ‫انفتح الآن ملا انغلق بغري �أن يكيل ال�شتائم‬ ‫واللعنات عليهم وعلى �آبائهم‪.‬‬

‫ـ هله‪ ،‬هله بنظري‪� ،‬شجابك هنا؟‬ ‫ب ��دا غ��ري �ب � ًا و� �س��اذج � ًا �أن ي �� �س ��أل م�ث��ل هذا‬ ‫ال�س�ؤال‪ ،‬فنظري يعرف التطورات فقد كان‬ ‫على ر�أ�س اجلماعة ذلك اليوم‪� ،‬شاهده مرتني‬ ‫على القنوات الف�ضائية‪ ،‬ال ي�ستطيع �أحد‬ ‫نكران دوره‪ ،‬ل��واله ول��وال من خرج معه ملا‬ ‫كان واقف ًا �أمام مبنى املحافظة اليوم‪.‬‬ ‫�أح ��� َّ�س بال�ضيق يف � �ص��دره‪ ،‬ب��ال��دوار يف‬ ‫ر�أ�سه‪ ،‬وبالربودة ما بني �ساقيه‪ ،‬ذرات من‬ ‫العرق كقطرات الندى بد�أت تطفو على جلد‬ ‫�ساعديه‪ ،‬تظهر عند منبت ال�شعر‪ ،‬تتلألأ كلما‬ ‫انعك�ست عليها �أ��ض��واء م�صابيح ال��رواق‪،‬‬ ‫تل ّم�س جبهته‪ ،‬م � ّد ك��ف ي��ده امل��رجت�ف��ة �إىل‬ ‫�صدره‪ ،‬فتح �أزرار قمي�صه العليا‪ ،‬حت�س�س‬ ‫��ص��دره و�أع�ل��ى بطنه‪ ،‬نزلت الكف املرجفة‬ ‫�أ�سفل بطنه‪ ،‬فتح �ساقيه �أك�ثر ف�أكرث‪ ،‬كانت‬ ‫ثنايا ج�ل��ده داف �ئ��ة‪� ،‬أح ��� َّ�س ب�ضغط �أمعائه‬ ‫يت�صاعد �سريع ًا‪� ،‬س�أل ال�شاب الطويل عن‬ ‫املرحا�ض‪ ،‬وا�ستدرك قائ ًال‪:‬‬ ‫ـ مرحا�ض املحافظة؟‬ ‫زم ال�شاب �شفتيه وه ّز ر�أ�سه‪.‬‬ ‫�سحب خطواته بثقل متوجه ًا �إىل خارج‬ ‫امل�ب�ن��ى‪ ،‬وع�ل��ى بعد ��ش��ارع واح��د دخ��ل �إىل‬ ‫��ص��ال��ة ري��ا��ض�ي��ة‪ ،‬وج��د رج�ل ً�ا ج��ال���س� ًا قرب‬ ‫الباب خلف من�ضدة خ�شبية كبرية وثالثة‬ ‫ريا�ضيني فتيان ب�أج�سام مكتنزة‪ ،‬كانوا‬ ‫من�شغلني ب�ت��أدي��ة تدريباتهم املجهدة على‬ ‫�أنغام مو�سيقى غربية �صاخبة‪ ،‬كل منهم يقف‬ ‫�أمام مر�آة كبرية يراقب ع�ضالته البارزة‪.‬‬ ‫�أ�شار الرجل ب�سبابة يده اليمنى �إىل ب ّراد ماء‬ ‫رباد‬ ‫�أملنيوم يف ركن ال�صالة البعيد‪ ،‬بجانب ال ّ‬ ‫ك��ان ال�ب��اب م��وارب � ًا‪ ،‬على الأر� ��ض انت�شرت‬ ‫حقن ف��ارغ��ة وقطع قطن �سحقتها الأق ��دام‪،‬‬ ‫بع�ضها ّ‬ ‫ملطخ ببقع من الدماء واملطهرات‪،‬‬ ‫جل�س القرف�صاء‪� ،‬شاهد بوله داكن ال�صفرة‬ ‫ي�ن���س��اب م�ت�ق�ط�ع� ًا ع�ل��ى ح��و���ض املرحا�ض‬ ‫الأبي�ض‪ ،‬يت�صاعد منه البخار‪ ،‬دع��ك بطنه‬ ‫م�� ّرات‪ ،‬انطلقت ال�غ��ازات ك�أنها ��ص��ادرة من‬ ‫باطن الأر�ض‪ ،‬تت�صاعد من فوهة املرحا�ض‬ ‫فيدوي �صداها تارك ًا الطنني يف �أذنيه‪.‬‬


‫‪No. (138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬األثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫فان بيرسي يقود آرسنال لفوز جديد ويعزز صدارته للهدافين‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫سيتي يحسم قمته مع نيوكاسل ويلحق به‬ ‫أول خسارة في الدوري‬

‫أبو تريكة‪ :‬أريد العودة للمنتخب لكن بمستواي‬ ‫�أكد حممد �أبو تريكة �أنه �سي�سعي‬ ‫للو�صول للم�ستوى الفني الذي‬ ‫يجرب ب��وب ب��راديل امل��دي��ر الفني‬ ‫للمنتخب الوطني على �إ�ستدعاه‬ ‫وو�ضعه يف ح�سابات الفراعنة‬ ‫جمدد ًا‪.‬‬ ‫وقال �أبوتريكة يف حوار مبيلودي‬ ‫�� �س� �ب ��ورت‪" :‬عدم وج� � ��ودي يف‬ ‫املنتخب يعني ع��دم �إقتناع بوب‬ ‫ب ��راديل مب�ستواي ل��ذا �س�أ�سعى‬ ‫لإثبات العك�س"‪.‬‬ ‫وتابع جنم القلوب‪ ،‬كما حتب جماهري الأهلي ت�سميته‪�" :‬أريد بالت�أكيد‬ ‫�أن �أكون يف املنتخب‪ ،‬ولكن ب�إقتناع براديل مب�ستواي"‪.‬‬ ‫وال يريد تريكة �أن ي�ؤثر �أي �ضغط جماهريي على براديل يف �إختيارته‬ ‫حتى ب�ش�أنه هو‪ ،‬م�شري ًا ان املدير الفني الأمريكي حر يف �إختياراته‬ ‫لأنه هو من يتحمل اللوم م�ستقب ًال‪.‬‬ ‫ومل ين�ضم �أبو تريكة للمنتخب امل�صري يف �أول اختبار لرباديل كمدير‬ ‫فني للفراعنة‪ ،‬وهو االم��ر ال��ذي قامت بعد اجلماهري ب�سببه ب�إنتقاد‬ ‫املدرب االمريكي‪.‬‬ ‫وكان املدير الفني الأمريكي خ�سر �أوىل مبارياته مع املنتخب امل�صري‬ ‫�أمام الربازيل والتي �أقيمت يف الدوحة وذلك بهدفني نظيفني‪.‬‬

‫�أ��ص�ب��ح مان�ش�سرت �سيتي الفريق‬ ‫الوحيد ال��ذي مل ي��ذق طعم الهزمية‬ ‫ه ��ذا امل��و� �س��م وذل���ك ب�ع��د �أن احلق‬ ‫ب�ضيفه نيوكا�سل اخل�سارة الأوىل‬ ‫بالفوز عليه ‪ 1-3‬ال�سبت على ملعب‬ ‫"االحتاد" يف املرحلة الثانية ع�شرة‬ ‫من الدوري الإجنليزي‪.‬‬ ‫ودخ��ل �سيتي ونيوكا�سل �إىل هذه‬ ‫املواجهة وهما الفريقان الوحيدان‬ ‫ال�ل��ذان مل يخ�سرا ه��ذا املو�سم‪ ،‬كما‬ ‫ان اللقاء جمع بني �أف�ضل هجوم (‪39‬‬ ‫هدفا) و�أف�ضل دف��اع (تلقت �شباكه‬ ‫‪� 8‬أه ��داف) وكانت الغلبة لالندفاع‬ ‫الهجومي لفريق امل��درب الإيطايل‬ ‫روبرتو مان�شيني الذي حقق فوزه‬ ‫ال�سابع على التوايل واحلادي ع�شر‬ ‫ه��ذا امل��و��س��م‪ ،‬مقابل ت�ع��ادل وحيد‪،‬‬ ‫ف��رف��ع ر� �ص �ي��ده �إىل ‪ 34‬ن�ق�ط��ة يف‬ ‫ال�صدارة بفارق ‪ 5‬نقاط عن جاره‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد "حامل اللقب"‬ ‫ال ��ذي ف��از ع�ل��ى م�ضيفه �سوان�سي‬ ‫�سيتي وب�ن�ت�ي�ج��ة ه��زي�ل��ة م�شابهة‬ ‫للمرحلتني ال�سابقتني ‪� 0-1‬سجله‬ ‫املك�سيكي خ��اف�ي�ير ه��رن��ان��دي��ز بعد‬ ‫مت��ري��رة م��ن ال��وي�ل��زي راي��ن جيجز‬ ‫الذي خطف الكرة بعد خط�أ فادح من‬ ‫الدفاع (‪.)11‬‬

‫بيكهام ُيـعلن الصمود أمام ضربات ّ‬ ‫كابيلـو‬

‫األفضلية للمان سيتي‬

‫وفر�ض مان�ش�سرت �سيتي �أف�ضليته‬ ‫منذ البداية لكن الفرج مل يح�صل اال‬ ‫يف الدقيقة ‪ 41‬عندما و�صلت الكرة‬ ‫�إىل بالوتيلي داخل املنطقة فحاول‬ ‫ت�سديدها نحو املرمى ارتدت من يد‬ ‫املدافع �ستيفن تايلور ما دفع احلكم‬ ‫�إىل اح�ت���س��اب رك �ل��ة ج ��زاء ان�برى‬ ‫لها بنف�سه و�أودع �ه��ا بنجاح �شباك‬ ‫ك ��رول‪.‬ومل يكد نيوكا�سل ي�ستفيق‬ ‫م ��ن � �ص��دم��ة ال� �ه ��دف ح �ت��ى اهتزت‬ ‫�شباكه جم��ددا يف الدقيقة ‪� 44‬إثر‬ ‫لعبة جماعية مميزة بني الإيفواري‬ ‫يايا توريه والأرجنتيني �سريخيو‬ ‫�أج� ��وي� ��رو ال� ��ذي م� ��رر ك� ��رة بينية‬ ‫مليكا ريت�شاردز املندفع من اخللف‬ ‫فو�صلت �إىل ت��اي�ل��ور ال ��ذي حاول‬ ‫ال�سيطرة عليها عو�ضا عن ت�شتيتها‬ ‫فخطفها ريت�شاردز منه و�سددها يف‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ال�شباك‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين ك��ان نيوكا�سل‬ ‫قريبا من العودة �إىل �أج��واء اللقاء‬ ‫لكن احلظ عاند الفرن�سي حامت بن‬ ‫ع��رف��ة عندما ارت ��دت ت�سديدته من‬ ‫ال�ق��ائ��م الأمي� ��ن مل��رم��ى ج��ول ه��ارت‬ ‫(‪.)59‬‬ ‫وجاء رد �سيتي مثمرا بعدما احت�سب‬ ‫احل�ك��م رك�ل��ة ج��زاء �إث��ر خ�ط��أ داخل‬ ‫املنطقة من بن عرفة على ريت�شاردز‬ ‫الذي و�صلته الكرة من دافيد �سيلفا‬ ‫بديل بالوتيلي‪ ،‬فانربى لها �أجويرو‬ ‫بنجاح (‪ )72‬م�سجال هدفه العا�شر‬ ‫هذا املو�سم �إال �أنه مل ينعم به كثريا‬ ‫لأنه تعر�ض بعدها بدقائق معدودة‬ ‫ال�صابة يف قدمه ما دف��ع مان�شيني‬ ‫ال�ستبداله بادم جون�سون (‪.)76‬‬

‫دورتموند ي ُـسقط بايرن‬ ‫ميونيخ ومونشنجالدباخ‬ ‫يسحق بريمن‬

‫وجنح نيوكا�سل يف ت�سجيل هدفه‬ ‫ال�شريف قبل دقيقة على نهاية الوقت‬ ‫الأ�صلي عرب البديل دان جو�سلينج‬ ‫الذي �سدد يف ال�شباك اخلالية بعدما‬ ‫�سقطت ال�ك��رة �أم��ام��ه �إث��ر املحاولة‬ ‫االنفرادية لبا الذي ا�صطدم بهارت‪.‬‬

‫تألقه‬ ‫فان بيرسي يواصل ّ‬

‫وعلى ملعب "كارو رود"‪ ،‬وا�صل‬ ‫املهاجم الدويل الهولندي روبن فان‬ ‫بري�سي ت��أل�ق��ه ال�لاف��ت وق ��اد فريقه‬ ‫�آر� �س �ن��ال �إىل ف ��وزه اخل��ام����س على‬ ‫التوايل وال�سابع ه��ذا املو�سم على‬ ‫ح�ساب م�ضيفه نورويت�ش �سيتي‬ ‫‪ .1-2‬ووج��د ف��ان بري�سي طريقه‬ ‫�إىل ال�شباك للمباراة اخلام�سة على‬ ‫ال��ت��وايل وع���زز � �ص��دارت��ه لرتتيب‬

‫الهدافني بر�صيد ‪ 13‬هدفا بت�سجيله‬ ‫ه��ديف فريق امل��درب �أر��س�ين فينجر‬ ‫الذي وجد نف�سه متخلفا يف الدقيقة‬ ‫‪ 16‬بهدف �سجله �ستيف موري�سون‬ ‫بعدما ا�ستفاد من خط�أ فادح للمدافع‬ ‫الأملاين العمالق بري مرتي�ساكر‪.‬‬ ‫ل�ك��ن ف��ان ب�ير��س��ي جن��ح يف �إدراك‬ ‫التعادل يف الدقيقة ‪ 27‬عندما لعب‬ ‫ثيو والكوت كرة عر�ضية ف�شل زميله‬ ‫الإي �ف��واري جريفينيو يف حتويلها‬ ‫�إىل داخل املرمى فو�صلت �إىل النجم‬ ‫الهولندي الذي مل يجد �صعوبة يف‬ ‫ايداعها �شباك احلار�س جون رودي‪.‬‬ ‫ويف ال �� �ش��وط ال� �ث ��اين‪ ،‬مت �ك��ن فان‬ ‫ب�ير��س��ي م��ن ت�سجيل ه��دف الفوز‬ ‫يف الدقيقة ‪ 59‬عندما و�صلته الكرة‬ ‫بتمريرة من الكامريوين الك�سندر‬

‫�سوجن فلعبها "�ساقطة" فوق رودي‪،‬‬ ‫ورفع فريق "املدفعجية" ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 22‬نقطة يف املركز ال�ساد�س‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ملعب "ذي هاوثرنز"‪ ،‬عاد‬ ‫كوينز بارك رينجرز بالنقاط الثالث‬ ‫من �أر�ض �ستوك �سيتي بالفوز عليه‬ ‫بثالثة �أه���داف لالي�سلندي هيدار‬ ‫ه �ي �ل �ج��و� �س��ون (‪ 23‬و‪ )54‬ول ��وك‬ ‫يوجن (‪ ،)45‬مقابل هدفني جلوناثان‬ ‫وول �ت��رز (‪ )8‬وراي � ��ن �شوكرو�س‬ ‫(‪.)65‬‬ ‫وت�غ�ل��ب و��س��ت بروميت�ش البيون‬ ‫على �ضيفه بولتون واندررز بهدفني‬ ‫جل�يروم توما�س (‪ )16‬وااليرلندي‬ ‫� �ش��اي��ن ل ��وجن (‪ ،)56‬م �ق��اب��ل هدف‬ ‫للكرواتي اي�ف��ان كال�سنيت�ش (‪21‬‬ ‫من ركلة ج��زاء)‪ ،‬كما ف��از ايفرتون‬

‫على �ضيفه ولفرهامبتون واندررز‬ ‫ب �ه��دف�ي�ن ل �ف �ي��ل ج��اج �ي �ي �ل �ك��ا (‪)45‬‬ ‫واليتون باينز (‪ 84‬من ركلة جزاء)‪،‬‬ ‫مقابل هدف ل�ستيفن هانت (‪ 37‬من‬ ‫ركة جزاء)‪.‬‬ ‫وانتهت مواجهة القاع بني ويجان‬ ‫اثلتيك و�ضيفه ب�لاك�ب�يرن روف��رز‬ ‫ب� �ت� �ع ��ادل م� �ث�ي�ر ب� �ث�ل�اث ��ة �أه� � ��داف‬ ‫ل�ل�أ��س�ب��اين خ���وردي جومي�س (‪)7‬‬ ‫وج��اري كالدويل (‪ )32‬والأ�سباين‬ ‫الربت كرو�سات (‪ ،)88‬مقابل ثالثة‬ ‫�أهداف للنيجريي ياكوبو اييجبيني‬ ‫(‪ 3‬و‪ 9+90‬من ركلة ج��زاء) وديفيد‬ ‫هويليت (‪ )59‬يف ل�ق��اء �شهد طرد‬ ‫ديفيد دان (‪ )48‬من ال�ضيوف‪.‬‬ ‫وت�ع��ادل �سندرالند و�ضيفه فولهام‬ ‫‪.0-0‬‬

‫ّ‬ ‫مونبلييه يحسم القمة مع مرسيليا‬

‫ح�سم مونبلييه القمة مع �ضيفه مر�سيليا و�صيف‬ ‫بطل املو�سم املا�ضي بفوزه عليه ‪ -1‬ال�سبت يف‬ ‫املرحلة ال��راب�ع��ة ع�شرة م��ن ال ��دوري الفرن�سي‬ ‫ال�ت��ي �شهدت نتائج ج�ي��دة للفرق ال�صاعدة من‬ ‫الدرجة الثانية‪.‬وجاء �سقوط مر�سيليا بنريان‬ ‫�صديقة حيث �سجل امل��داف��ع ال�سنغايل �سليمان‬ ‫دياوارا الهدف (‪ 62‬خط�أ يف مرمى فريقه)‪ .‬ورفع‬ ‫مونبلييه �صيده �إىل ‪ 30‬نقطة ‪ .‬وفاز ديجون على‬ ‫بوردو بهدفني نظيفني �سجلهما براي�س جوفيال‬ ‫(‪ )69‬وبنجامان كورنييه (‪ ،)73‬وح��اف��ظ على‬ ‫ف ��وزه رغ��م نق�ص �صفوفه ب�ط��رد دام �ي��ان مارك‬ ‫بالبطاقة ال�صفراء الثانية (‪.)85‬‬

‫وف��از ايفيان على �ضيفه لوريان بهدفني ليانيك‬ ‫�ساجبو (‪ 2‬من ركلة ج��زاء) ودانيال وا�س (‪)59‬‬ ‫مقابل ه��دف جليبل �سونو (‪ ،)47‬فيما تعادل‬ ‫�آجاك�سيو مع �ضيفه كاين بهدفني للربازيلي ايالن‬ ‫(‪ 52‬من ركلة جزاء) وبنجامان اندريه (‪)1+90‬‬ ‫م�ق��اب��ل ه��دف�ين مل ��وال ف ��اج (‪ )64‬ول�ي�ل��ي ناجني‬ ‫(‪ .)70‬ويف م �ب��اراة �أخ ��رى‪ ،‬خ�سر ني�س ‪ 3‬من‬ ‫العبيه بالطرد هم احلار�س دافيد او�سبينا (‪)22‬‬ ‫واريك مولوجني (‪ )29‬والربازيلي ريناتو (‪)85‬‬ ‫واملباراة �أمام �ضيفه �سانت اتيان بهدفني نظيفني‬ ‫�سجلهما ف�ل��وران �سينما بونيول (‪ 24‬من ركلة‬ ‫جزاء) وكورت زوما (‪.)39‬‬

‫ت�صاعد �إ�صرار النجم الإجنليزي‬ ‫ديفيد بيكهام للح�صول على فر�صة‬ ‫جديدة لتمثيل املنتخب الإجنليزي‬ ‫الأول ق�ب��ل �إع� �ت ��زال ك ��رة القدم‪،‬‬ ‫ال�سيما بعد الت�صريحات القا�سية‬ ‫ال�ت��ي �أدىل بها امل ��درب الإيطايل‬ ‫فابيو كابي ّلو جت��اه بيكهام حني‬ ‫ق� ��ال ل�ل��إع�ل�ام ن �ه��اي��ة الأ� �س �ب��وع‬ ‫املا�ضي ب�أنه قد �أخ��رج بيكهام من‬ ‫تفكريه ولن يكون معه ب��أي حال‬ ‫من الأح��وال ببطولة ك�أ�س الأمم‬ ‫الأوروبية املقرر لها يف �أوكرانيا وبولندا ال�صيف القادم‪.‬‬ ‫بيكهام ف��از م ��ؤخ��ر ًا ب�ج��ائ��زة �أف���ض��ل الع��ب يف ال� ��دوري الأمريكي‬ ‫للمحرتفني (امليجور ليج) للمرة الأوىل يف م�سريته مع لو�س �أجنلو�س‬ ‫جاالك�سي على ح�ساب جنوم كبار �أمثال "روبي كني وت�يري هرني‬ ‫والندون دونوفان وكا�سي كيالر" لكن هذا مل ي�ؤثر على موقف كابي ّلو‬ ‫جتاه الالعب ال�سابق ملان�ش�سرت يونايتد‪ ،‬ريال مدريد وميالن‪.‬‬ ‫ورد ًا على ت�صريحات كابي ّلو الأخرية قال بيكهام ل�صحيفة "ذا �صن"‬ ‫الربيطانية‪" :‬مل �أكن �أدرك قوله هذا الكالم‪ ،‬ف�أنا مل �أعلن �إعتزال اللعب‬ ‫الدويل‪ ،‬و�أريد اللعب دائم ًا لبلدي ب�صرف النظر عن �سني احلايل"‪.‬‬ ‫وك��رر قوله ب�أنه �إذا و�صل لل�ستني من عمره �سيبقى متاح ًا للعمل‬ ‫م��ع املنتخب الإجن�ل�ي��زي وق��ال‪" :‬حتى ل��و و�صلت ل�سن ال��ـ‪� 50‬سنة‬ ‫�ستجدونني �أبحث عن فر�صة للعب مع املنتخب"‪.‬‬

‫تمسكه ببقاء فارفان ولكنه ال‬ ‫يؤكد ّ‬ ‫شالكه ّ‬ ‫يستبعد رحيله!‬ ‫�أك��د ه��ور��س��ت هيلت م��دي��ر نادي‬ ‫�شالكه الأمل ��اين ال�سبت �أن ناديه‬ ‫يتم�سك ببقاء الع��ب خط الو�سط‬ ‫ال� �ب�ي�رويف ال � ��دويل جيفر�سون‬ ‫ف ��ارف ��ان ��ض�م��ن � �ص �ف��وف الفريق‬ ‫ولكنه ال ي�ستبعد انتقال الالعب‬ ‫�إىل ناد �آخر يف حالة ح�صوله على‬ ‫عر�ض مغر ماليا‪.‬‬ ‫وميثل فارفان �أحد �أب��رز الالعبني‬ ‫يف �صفوف �شالكه ولكنه مل يتلق‬ ‫حتى الآن �أي عر�ض ر�سمي لالنتقال‬ ‫�إىل �أندية �أخ��رى‪ ،‬وق��ال هيلت "رغبتنا هي بقاء جيفر�سون‪ ،‬ولكننا‬ ‫�سن�ستمع بالطبع �إىل �أي عر�ض يتلقاه الالعب �إذا كان هذا العر�ض‬ ‫مغريا من الناحية املالية"‪.‬‬ ‫وان�ضم فارفان �إىل �صفوف �شالكه يف عام ‪ 2008‬قادما من �أيندهوفن‬ ‫الهولندي و�سجل للفريق ‪ 22‬ه��دف��ا يف ‪ 102‬م �ب��اراة خا�ضها معه‬ ‫بالدوري الأملاين (بوند�سليجا)‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التس���يو يقفز للص���دارة وتعثــر مي�ل�ان وإنتر يتنف���س الصعداء‬

‫ح�سم بورو�سيا مون�شنجالدباخ القمة م��ع �ضيفه ف�يردر برمين بنتيجة‬ ‫ثقيلة ‪ 0-5‬ال�سبت يف املرحلة الثالثة ع�شرة من الدوري الأملاين على ملعب‬ ‫بورو�سيا ب��ارك‪ ،‬وافتتح مون�شنجالدباخ الت�سجيل يف وقت مبكر بعدما‬ ‫تلقى باتريك هرمان كرة عر�ضية �أر�سلها الفنزويلي خوان �آراجنو وتابعها‬ ‫الأول بر�أ�سه يف �شباك احلار�س الدويل تيم فيزه (‪ .)16‬وعزز الواعد ماركو‬ ‫ريو�س بهدف ث��ان �سريع (‪ ،)23‬ثم ثالث بعد م�ساندة من هرمان (‪.)38‬‬ ‫و�أ�ضاف ريو�س الهدف الثالث له والرابع لفريقه (‪ )51‬و�أطلق �آراجنو قذيفة‬ ‫مباغتة جاء منها الهدف اخلام�س (‪.)5‬‬ ‫وارتقى بورو�سيا مون�شنجالدباخ �إىل املركز الثالث بر�صيد ‪ 26‬نقطة وفك‬ ‫�شراكته مع فريدر برمين (‪ 23‬نقطة)‪ ،‬لكنه بقي متخلفا بفارق الأهداف عن‬ ‫بورو�سيا دورمتوند حامل اللقب الذي �أ�سقط م�ضيفه بايرن ميونيخ املت�صدر‬ ‫يف عقر داره "اليانز ارينا" بهدف وحيد حمل توقيع الدويل ال�صاعد ماريو‬ ‫جوت�سه الذي قام مبجهود فردي و�سدد كرة بيمناه �أودعها �أ�سفل الزاوية‬ ‫الي�سرى ملرمى الدويل مانويل نوير (‪.)65‬وقل�ص دورمتوند الفارق بينه‬ ‫وبني بايرن ميونيخ اىل نقطتني فقط‪.‬‬ ‫وحقق �شالكه فوزا �ساحقا على �ضيفه نورمربج قوامه ‪ 0-4‬فارتفع ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 25‬نقطة‪ .‬ومل يعط �شالكه الوقت الكايف ل�ضيفه للدخول يف �أجواء‬ ‫اللقاء‪ ،‬وافتتح الت�سجيل من هجمة مرتدة �سريعة �أنهاها هدافه الهولندي يان‬ ‫كال�س هونتيالر ‪.‬‬ ‫وا�ستغل �شالكه هجمة معاك�سة �أخرى ومرر الك�سندر باوميوهان كرة �إىل‬ ‫داخل املنطقة قابلها الأ�سباين را�ؤول جونزاليز بي�سراه واودعها ال�شباك‬ ‫هدفا ثانيا لفريقه (‪.)39‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪� ،‬سجل هونتيالر هدفه الثاين ال�شخ�صي والثالث لفريقه‬ ‫(‪ .)66‬وقبل ‪ 6‬دقائق من نهاية الوقت الأ�صلي‪ ،‬ختم لوي�س هولتبي بالهدف‬ ‫الرابع (‪.)84‬‬ ‫وقاد البو�سني املخ�ضرم ح�سن �صالح حميديت�ش فريقه فولف�سبورج �إىل فوز‬ ‫كبري على �ضيفه هانوفر ‪ 1-4‬بعد ت�سجيله الهدفني الأولني يف الدقيقتني‪22‬‬ ‫و(‪ ،)36‬قبل �أن يقل�ص هانوفر الفارق من كري�ستيان �شولت�س (‪ ،)43‬و�أ�ضاف‬ ‫كري�س الهدف الثالث (‪ ،)55‬وانهى الك�سندر مادلونغ املهرجان (‪.)74‬‬ ‫وف ّرط هرتا برلني بفوز كان يف متناوله بعد �أن تقدم على م�ضيفه فرايبورج‬ ‫بهدفني نظيفني يف ال�شوط االول قبل �أن يتمكن �صاحب الأر�ض من التعادل‬ ‫يف ال�شوط الثاين‪.‬‬ ‫وفاج�أ هرتا برلني م�ضيفه يف الدقيقة ‪ 20‬بهدف من الكولومبي جو�ستافو‬ ‫رامو�س‪.‬و�ضاعف بيرت نامياير غلة ال�ضيوف بهدف ثاين يف الوقت بدل‬ ‫ال�ضائع (‪ .)1+45‬وقل�ص فرايبورج الفارق يف ال�شوط الثاين عرب �ستيفان‬ ‫رايزينجر (‪ ،)61‬و�أدرك الالعب نف�سه التعادل يف الدقيقة اخلام�سة من‬ ‫الوقت بدل ال�ضائع (‪.)5+90‬‬

‫عاد الت�سيو من ملعب "�سان باولو" اخلا�ص مب�ضيفه القوي‬ ‫نابويل بنقطة و�ضعته يف ال�صدارة م�ؤقتا وذلك بعد �أن تعادل‬ ‫مع الأخري ‪ 0-0‬ال�سبت يف افتتاح املرحلة الثانية ع�شرة من‬ ‫الدوري الإيطايل‪ .‬ورفع فريق العا�صمة ر�صيده �إىل ‪ 22‬نقطة‬ ‫يف ال�صدارة م�ؤقتا بفارق نقطة عن �أودينيزي الذي يحل �ضيفا‬ ‫على بارما ‪ ،‬فيما �أ�صبح ر�صيد نابويل الذي ت�أجلت مباراته‬ ‫يف املرحلة ال�سابقة مع يوفنتو�س املت�صدر ال�سابق ‪ 15‬نقطة‬ ‫يف املركز ال�ساد�س‪ .‬وكان بامكان ميالن حامل اللقب �أن يرتبع‬ ‫على ال�صدارة لو جنح يف اال�ستفادة من تعادل الت�سيو �إال �أن‬ ‫م�ضيفه فيورنتينا متكن من فرملته وحرمه من فوزه ال�ساد�س‬ ‫على التوايل بالتعادل معه ‪� 0-0‬أي�ضا‪ .‬ورفع ميالن ر�صيده‬

‫�إىل ‪ 21‬نقطة يف املركز الثاين م�ؤقتا‪.‬‬ ‫وتنف�س جاره وغرميه �إنرت ميالن ومدربه كالوديو رانيريي‬ ‫ال�صعداء بع�ض ال�شيء بعد �أن حقق الفريق الفوز الثالث‬ ‫فقط هذا املو�سم على ح�ساب �ضيفه كالياري ‪ 1-2‬على ملعب‬ ‫"جوزيبي مياتزا"‪.‬‬ ‫ويدين �إنرت ميالن الذي يبتعد بفارق ‪ 3‬نقاط فقط عن منطقة‬ ‫اخلطر‪ ،‬بفوزه �إىل تياجو موتا والربازيلي فيليبي كوتينيو‬ ‫اللذين �سجال الهدفني يف الدقيقة ‪ 54‬و‪ ،60‬فيما ك��ان هدف‬ ‫كالياري من ن�صيب الأرجنتيني خواكني الريفي يف الدقيقة ‪88‬‬ ‫�إال �أن ذلك مل يكن كافيا لكي يعيد فريقه �إىل �سكة االنت�صارات‬ ‫التي تغيب عنه للمرحلة ال�ساد�سة على التوايل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫برباعيـة في شباك سرقسطة‬ ‫برشلونة يستعيد نغمة االنتصارات‬

‫النادي الملكي يخرج سالما من معركة ميستايا في أكثر مباريات الليغا إثارة‬ ‫انتزع ريال مدريد فوزا ملحميا م�ساء ال�سبت‬ ‫على م�ضيفه فالن�سيا يف معقله مي�ستايا املخيف‬ ‫بثالثة اهداف مقابل هدفني يف �أكرث مباريات‬ ‫دوري الليغا �إثارة هذا املو�سم بعد ‪ 13‬جولة‬ ‫من انطالقه‪ .‬وجن��ح الريال باقتدار يف �أول‬ ‫اختبار حقيقي له بالبطولة‪ ،‬حيث خرج �ساملا‬ ‫م��ن ملعب مي�ستايا‪ ،‬ومل يقع يف الفخ الذي‬ ‫�سقط فيه غرميه بر�شلونة بتعادله على نف�س‬ ‫امللعب ‪ 2-2‬يف بداية املو�سم‪ .‬وحافظ الفريق‬ ‫امللكي على فارق النقاط الثالث يف ال�صدارة‬ ‫بينه وب�ي�ن ال�بر��س��ا ‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د �أن �أ�ضاف‬ ‫جلعبته النقطة الـ‪ 31‬يف حني حافظ فالن�سيا‬ ‫على مركزه الثالث رغم جتمد ر�صيده عند ‪24‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وتكللت �سيطرة املريينجي بهدف رائع الدقيقة‬ ‫‪ 19‬بتوقيع بنزمية ال��ذي ت�سلم بينية ماكرة‬ ‫من الون�سو �ضربت الدفاع وم�صيدة الت�سلل‬ ‫ليت�سلمها بيمناه وي�سدد بقوة بي�سراه يف‬ ‫�شباك احلار�س الربازيلي دييجو �ألفي�ش ‪.‬‬ ‫و�شاب اللقاء يف �شوطه الثاين التوتر بني‬ ‫ال�لاع �ب�ين ف �ت �ع��ددت امل �خ��ال �ف��ات والبطاقات‬ ‫ال�صفراء‪ .‬و�أراح رامو�س اع�صاب جماهري‬ ‫الريال املتوترة من النتيجة بت�سجيله الهدف‬ ‫الثاين من ر�أ�سية رائعة (‪ )71‬بعد �أن �أح�سن‬ ‫ا�ستقبال �ضربة ركنية لعبها �أوزي ��ل‪ .‬و بعد‬

‫ث�لاث دقائق فقط �أ�شعل روب��رت��و �سولدلدو‪،‬‬ ‫مهاجم الريال ال�سابق‪ ،‬املباراة بعد �أن قل�ص‬ ‫ال �ف��ارق بت�سجيل ال �ه��دف الأول لفريقه من‬ ‫ت�سديدة �صاروخية تابع بها كرة ارت��دت من‬ ‫ج�سد كا�سيا�س بعد حماولة بابلو هرنانديز‬ ‫ال �ت �� �س��دي��د‪ .‬و�أط� �ل ��ق ك��ري���س�ت�ي��ان��و رون��ال��دو‬ ‫ر�صا�صة الرحمة بت�سجيل الهدف الثالث من‬ ‫ا��س�ت�غ�لال ج�ي��د ل�ل�خ��روج اخل��اط��ئ للحار�س‬

‫�ألفي�ش حيث خطف الكرة من ام��ام احلار�س‬ ‫و�صوب ب�سهولة يف ال�شباك اخلالية (‪.)78‬‬ ‫وزادت القمة ا�شتعاال بت�سجيل �سولدادو‬ ‫ال�ه��دف ال�ث��اين لفالن�سيا بعد �أق��ل م��ن خم�س‬ ‫دق��ائ��ق ع�ل��ى ه��دف كري�ستيانو ب�ع��د ت�سلمه‬ ‫عر�ضية �سحرية من هرنانديز تلقاها ب�شكل‬ ‫رائ��ع بكعبه م��ن الو�ضع ط��ائ��را لتهتز �شباك‬ ‫كا�سيا�س للمرة الثانية وينق�ض اخلفافي�ش‬

‫الدراك ال �ت �ع��ادل يف ال��وق��ت ال �ق��ات��ل‪ .‬وحرم‬ ‫احلكم �سولدادو من ت�سجيل الهاتريك بعد �أن‬ ‫�ألغى له هدفا رائعا بداع الت�سلل قبل دقيقتني‬ ‫من نهاية الوقت الأ�صلي‪.‬و�أنقذت العار�ضة‬ ‫هدفا ثالثا لفالن�سيا يف الثواين االخ�يرة من‬ ‫اللقاء‪ ،‬ثم ث��ار العبوه للمطالبة بركلة جزاء‬ ‫بعد �أن �أخرج �أحد مدافعي الريال الكرة بيده‬ ‫من امام املرمى‪ ،‬ولكن احلكم رف�ض احت�سابها‬ ‫و�أطلق �صافرة اخلتام‪.‬‬

‫برشلونة يستعيد توازنه‬

‫وا�ستعاد بر�شلونة حامل اللقب توازنه بفوزه‬ ‫الكبري على �ضيفه ريال �سرق�سطة ‪ 0-4‬ال�سبت‬ ‫على ملعب "كامب نو"‪ .‬و�سيطر بر�شلونة‬ ‫متاما على ال�شوط الأول وح�صل على كم هائل‬ ‫من الفر�ص جنح يف ترجمة �إحداها يف الدقيقة‬ ‫‪ 18‬عندما انربى ت�شايف هرنانديز لركلة حرة‬ ‫من اجلهة الي�سرى لعبها �إىل داخ��ل املنطقة‬ ‫فو�صلت �إىل جريار بيكيه الذي ارتقى عاليا‬ ‫وحولها اىل داخل �شباك احلار�س الربازيلي‬ ‫روبرتو‪.‬‬ ‫وع�ن��دم��ا ك��ان ال���ش��وط الأول يلفظ انفا�سه‬ ‫الأخرية �أ�ضاف مي�سي الهدف الثاين ل�صاحب‬ ‫الأر� � ��ض و��س�ج��ل ه��دف��ه اخل��ام ����س ع���ش��ر يف‬ ‫ال� ��دوري ه��ذا امل��و��س��م عندما و�صلته الكرة‬

‫داخل املنطقة بتمريرة متقنة من فابريجا�س‬ ‫فا�ستلمها بطريقة مميزة جدا وتالعب باملدافع‬ ‫قبل ان ي�سددها �أر�ضية على مي�ين روبرتو‬ ‫(‪.)43‬‬ ‫ويف ال�شوط الثاين‪� ،‬أ�ضاف القائد كارلي�س‬ ‫بويول الهدف الثالث يف الدقيقة ‪ 54‬عندما‬ ‫و�صلته الكرة بتمريرة ر�أ�سية من املايل �سيدو‬ ‫كيتا ف�سددها يف احلار�س روبرتو ثم تابعها‬ ‫وهو ملقى على �أر�ضية امللعب داخل ال�شباك‪،‬‬ ‫قبل �أن ينجح البديل فيا الذي دخل يف الدقيقة‬ ‫‪ 67‬ب��دال م��ن فابريجا�س‪ ،‬يف ا�ضافة الهدف‬ ‫ال��راب��ع بكرة ر�أ�سية �إث��ر عر�ضية من ال�شاب‬ ‫ا�سحاق كوين�سا (‪.)75‬‬

‫يعمق جراح بيتيس‬ ‫فياريال ّ‬

‫وعلى ملعب "ال مادريغال"‪ ،‬عمق فياريال‬ ‫جراح �ضيفه ريال بيتي�س وحقق فوزه الثالث‬ ‫هذا املو�سم بعد ان تغلب عليه ‪ .0-1‬ويدين‬ ‫فياريال بفوزه الثاين يف �آخر ثالث مباريات‬ ‫والثالث فقط ه��ذا املو�سم �إىل ب��ورا فالريو‬ ‫الذي �سجل هدف املباراة الوحيد يف الدقيقة‬ ‫‪ ،22‬ملحقا بريال بيتي�س هزميته ال�سابعة يف‬ ‫�آخر ثماين مباريات‪.،‬ورفع فريق "الغوا�صة‬ ‫ال�صفراء" ر�صيده اىل ‪ 14‬نقطة‪ ،‬فيما جتمد‬ ‫ر�صيد بيتي�س عند ‪ 13‬نقطة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬االثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫في الجولة األولى من بطولة العراق الدولية‬

‫حرة مباشرة‬

‫شطرنجيونا يحققون أربع انتصارات والعباتنا ينافسن األبطال بقوة‬

‫فاز العراق ولم يخسر حمد‬ ‫فوز املنتخب العراقي عل ��ى �شقيقه االردين ‪ 1- 3‬الثالثاء املا�ضي‬ ‫يف اطار الت�صفيات امل�ؤهل ��ة لنهائيات ك�أ�س العامل كان ردا عراقيا‬ ‫بليغ ��ا على ان الكرة العراقية ‪ -‬كما هم العراقيون ‪ -‬مازالت بخري‬ ‫عل ��ى الرغ ��م م ��ن كل اجلراح والب ��د ان نع ��ي ان هذا ال ��رد ميدانيا‬ ‫كان عل ��ى الالعبني االردنيني الذين بالغ ��وا يف الثقة بانف�سهم قبل‬ ‫املباراة ومن ورائهم اعالم وجمهور طارت بهم ن�شوة االنت�صارات‬ ‫املتتالي ��ة حتى ن�سي الكثري منهم طبيع ��ة كرة القدم التي لن تتغري‬ ‫وه ��ي ان دوام احلال م ��ن املحال فكل قوي لطبيع ��ة الكرة البد ان‬ ‫يل�ي�ن وي�سلم فيتقبل اخل�س ��ارة بنف�س مطمئن ��ة اىل ان اخل�سارة‬ ‫هي الوجه االخر للكرة نف�سها التي فازت باالم�س ‪.‬‬ ‫وهو رد بليغ للمناوئني يف الداخل اي�ضا والنعني بهم املعرت�ضني‬ ‫طبعا ب�شكل ر�سمي على نتائج انتخابات احتاد الكرة حيث الق�ضية‬ ‫تنظ ��ر يف املحاك ��م وامنا ه ��م اولئك الذي ��ن اعت ��ادوا القعود ركبة‬ ‫ون� ��ص لكل خط ��وة يخطوها االحتاد لينهالوا علي ��ه بالرمي الآيل‬ ‫يف و�ضع " ال�صلي "م ��ن بنادق عتادها غري ريا�ضي على االطالق‬ ‫وم ��ا يلفت االنتباه يف عملي ��ة الرمي ان البنادق ت�سدد على كل من‬ ‫تناط به املهمة االدارية وك�أن الهدف هو الت�سقيط ال�أكرث ‪..‬‬ ‫غن ��ي عن القول ان هذه اال�شارة لن تف�سد الفرحة الكربى بالفوز‬ ‫النه ��ا مالحظ ��ة البد ان تعل ��ن ب�صوت عال يف ه ��ذه ال�ساعات لكي‬ ‫تتوق ��ف عجلة املناو�شات وت�أخذ كل البنادق و�ضع الأمان لي�شرع‬ ‫اجلمي ��ع يف اال�ستع ��داد للمرحل ��ة احلا�سم ��ة من الت�صفي ��ات التي‬ ‫�سيكون فيها العبء على‬ ‫االحت ��اد وعل ��ى املنتخب‬ ‫العب�ي�ن وم�ل�اكا تدريبيا‬ ‫وعلين ��ا نح ��ن العراقيني‬ ‫جميعا �أ�صعب كثريا مما‬ ‫م�ضى ‪.‬‬ ‫تل ��ك واح ��دة وهن ��اك‬ ‫مالحظ ��ة اخ ��رى البد ان‬ ‫تقال ب�صوت ع ��ال �أي�ضا‬ ‫وه ��ي ان ��ه م ��ازال هناك‬ ‫م ��ن يتعام ��ل م ��ع نتائ ��ج‬ ‫املباريات يف ك ��رة القدم‬ ‫على انها منا�سبة الطالق‬ ‫اب ��واق احل ��رب وه ��ذا‬ ‫البع� ��ض ميك ��ن ت�صنيفه‬ ‫يف فئت�ي�ن ‪ ..‬االوىل ‪ ..‬ه ��م ا�سرى الظ ��روف القاهرة التي ع�صفت‬ ‫بعراقن ��ا الغ ��ايل يف �سن ��وات االحتالل االوىل مم ��ن كانوا يئنون‬ ‫حت ��ت وط�أة عوام ��ل متزي ��ق الن�سي ��ج االجتماعي الت ��ي يفتعلها‬ ‫االحت�ل�ال الذي يهرب الي ��وم من نار العراقيني الت ��ي ا�صطلى بها‬ ‫وه ��ذه الفئ ��ة عادت اىل عادتها غري احلمي ��دة يف تنغي�ص الفرحة‬ ‫ع ��ن طريق ع ��زف النغم ��ات الن�شاز الت ��ي كانت رمبا جت ��د �صدى‬ ‫يوم ��ذاك الن النا�س م�شغول ��ون يف البحث ع ��ن امل�صدر احلقيقي‬ ‫ال ��ذي ت�ص ��در عنه تلك النغمات اما الآن ف ��ان احلقائق كلها �صارت‬ ‫تنهم ��ر مع كل خي ��ط �ضياء يقبل خد ار�ض الع ��راق مما يعني اننا‬ ‫جميعا يف مركب واحد وقد كتب الله تعاىل لنا ال�سالمة من املوج‬ ‫االعن ��ف فلنحم ��ده يف عاله على ه ��ذه النعمة بال�شك ��ر والت�سبيح‬ ‫وبالفع ��ل اليومي الذي ت�شيع في ��ه روح ال�صفاء والعمل اخلال�ص‬ ‫م ��ن اج ��ل العراق من الف ��او اىل زاخو عراقا واح ��دا مرب�أ" من كل‬ ‫او�ص ��اف الد�ست ��ور املخادع فبهذا العمل وح ��ده �سوف نت�أهل اىل‬ ‫موندي ��ال الربازي ��ل وبه وح ��ده �سنف ��رح بنجومنا م ��ن الالعبني‬ ‫واملدرب�ي�ن الذي ��ن يت�ألق ��ون بعي ��دا ع ��ن املالع ��ب العراقي ��ة ويف‬ ‫مقدمته ��م املدرب الكب�ي�ر عدنان حمد الذي �أحزنت ��ه خ�سارة فريقه‬ ‫مبقايي� ��س املهنة و�أفرحه فوز فريق ��ه مبقايي�س االنتماء واجلذور‬ ‫ولي� ��س يف االمر من تناق� ��ض فهو ان مل يح ��زن خل�سارة املنتخب‬ ‫االردين يك ��ون قد خان االمانة املتفق على جوهرها وحدودها يف‬ ‫كل ال�شرائ ��ع وان مل يف ��رح لفوز املنتخب العراقي يكون قد انتزع‬ ‫قلب ��ه من بني �ضلوع ��ه وكلنا يعلم �سواء جاهر مب ��ا يعلم ام اختار‬ ‫املرواغ ��ة والكتمان طمعا ام خوف ��ا ان عدنان حمد لي�س كذلك امنا‬ ‫هو مدرب كبري يف اتقان مهنته وهو عراقي �أ�صيل يف عراقيته ‪.‬‬ ‫ام ��ا الفئ ��ة الثانية مل ��ن ينتظر و�صفه ��ا فهي تلك الت ��ي ترق�ص على‬ ‫ح�س الطبل ومثل ه�ؤالء الي�ستحقون ت�ضييع وقت القارئ الكرمي‬ ‫يف احلديث عنهم ‪ ...‬النهم " خطية "‪.‬‬

‫د‪.‬هادي عبد الله‬

‫انطالق بطولة خماسي الوزارات والمؤسسات‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫انطلقت بطولة ال��وزارات وامل�ؤ�س�سات الثالثة خلما�سي الكرة التي‬ ‫تنظمها دائرة الرتبية البدنية والريا�ضة على قاعة ال�شهيد منذر علي‬ ‫�شناوة بنادي الكرخ الريا�ضي ومب�شاركة ‪ 22‬وزارة ودائرة حكومية‬ ‫وت�ستمر اىل الثالث م��ن ال�شهر املقبل ‪ .‬وافتتح البطولة ر�سميا‬ ‫النائب حممد الدعمي ع�ضو جلنة ال�شباب والريا�ضة يف الربملان‬ ‫بكلمة افتتاحية ا�شاد فيها بالدور الكبري الذي تلعبه وزارة ال�شباب‬ ‫والريا�ضة يف اي�صال افكارها وتن�شيط ال�ساحة عموما بالريا�ضة التي‬ ‫تنمي طاقات االن�سان وابداعاته متمنيا لهذه البطولة بن�سختها الثالثة‬ ‫النجاح والتطور ‪ .‬كما افتتح على هام�ش البطولة معر�ضا لل�صور‬ ‫الفوتوغرافية نظمته دائ��رة الرتبية البدنية و�ضم اكرث من ‪1300‬‬ ‫�صورة وثقت خمتلف االن�شطة والفعاليات وامل�ب��ادرات وامل�شاريع‬ ‫التي تنفذها وزارة ال�شباب والريا�ضة ‪ .‬ا�ستعر�ضت بعد ذلك الفرق‬ ‫امل�شاركة يف البطولة واقيمت م�ب��اراة ا�ستعرا�ضية ل��رواد وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة وفريق اخر ميثل الوزارات االخرى مب�شاركة عدد‬ ‫من املديرين العامني �ضمن الفريقني‪ .‬وبني الدكتور علي ابو ال�شون‬ ‫مدير عام دائرة الرتبية البدنية والريا�ضة ان البطولة التي �ستقام‬ ‫مبارياتها على مالعب كلية الرتبية الريا�ضية يف اجلادرية حتظى‬ ‫بدعم ومتابعة معايل وزير ال�شباب والريا�ضة كونها واحدة من �سبل‬ ‫التوا�صل وتفعيل عالقات العمل برابطة جديدة وحيوية هي الريا�ضة‬ ‫وبدورنا وفرنا جميع �سبل اجناح البطولة وتقدمي جميع الت�سهيالت‬ ‫التي تظهرها بال�شكل االمثل‪.‬‬

‫دهوك‬ ‫وفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫ا�سفرت اجلولة االوىل لبطولة العراق‬ ‫الدولي ��ة لل�شطرجن اجلارية مناف�ساتها‬ ‫يف حمافظ ��ة ده ��وك يف قاع ��ة فن ��دق‬ ‫جيان عن نتائج جيدة لالعبي املنتخب‬ ‫الوطن ��ي للرجال ال ��ذي ي�ستعد للدورة‬ ‫العربي ��ة التي �ستق ��ام ال�شهر املقبل يف‬ ‫العا�صم ��ة القطري ��ة الدوح ��ة ‪ ،‬حي ��ث‬ ‫حق ��ق العبون ��ا اربع ��ة انت�ص ��ارات من‬ ‫ا�ص ��ل خم�سة العبني ميثل ��ون املنتخب‬ ‫الوطن ��ي حي ��ث ف ��از كل م ��ن ح�س�ي�ن‬ ‫عل ��ي ح�س�ي�ن واكار واحم ��د عزي ��ز يف‬ ‫مناف�سات البطول ��ة املفتوحة بينما فاز‬ ‫عل ��ي لي ��ث يف البطول ��ة املغلق ��ة بينما‬ ‫خ�س ��ر احم ��د عب ��د ال�ست ��ار اي�ض ��ا يف‬ ‫البطول ��ة املغلق ��ة م ��ع الالع ��ب املغربي‬ ‫حمم ��د تي�سري الذي يحم ��ل لقب ا�ستاذ‬ ‫دويل وه ��و ثاين اعل ��ى ت�صنيف دويل‬ ‫يف البطولة ‪.‬‬ ‫بينم ��ا حقق ��ت اجلول ��ة االوىل اهدافها‬ ‫للفري ��ق الن�س ��وي بع ��د زجه ��ن يف‬ ‫مناف�س ��ات البطول ��ة لي�شارك ��ن م ��ع‬

‫مناف�س�ي�ن رج ��ال لزي ��ادة خربته ��ن‬ ‫فخ�سرن ثالث منهن يف اجلولة االوىل‬ ‫حيث خ�سرت دلباك م ��ع الالعب زوزك‬ ‫�ص�ل�اح وهو الع ��ب املنتخ ��ب الوطني‬ ‫وكان مناف�س ��ا قوي ��ا للم�شارك ��ة يف‬ ‫ال ��دورة العربي ��ة اال ان ��ه ابتع ��د يف‬ ‫اللحظات االخرية بينما خ�سرت جوان‬ ‫حمم ��د ام�ي�ن م ��ع ارب ��اك يوري ��ا بط ��ل‬ ‫حمافظة اربي ��ل وخ�سرت كارين جالل‬ ‫الدين امام العب منتخب ارمينيا ارتو‬ ‫بينم ��ا ا�ستطاع ��ت مها لي ��ث ان تخطف‬ ‫تع ��ادال يف جولته ��ا االوىل ام ��ام بطل‬ ‫العراق ال�سابق عادل علي جالل‪.‬‬

‫انطالق البطولة الخاطفة‬

‫تنطلق �صباح اليوم مناف�سات البطولة‬ ‫اخلاطف ��ة وهي ثال ��ث مناف�سات بطولة‬ ‫الع ��راق الدولي ��ة ومب�شارك ��ة جمي ��ع‬ ‫الالعب�ي�ن ال ��ذي خا�ض ��وا مناف�س ��ات‬ ‫البطول ��ة املغلق ��ة واملفتوح ��ة ‪.‬وتق ��ام‬ ‫البطول ��ة ح�س ��ب النظ ��ام ال�سوي�سري‬ ‫الذي يتكون م ��ن ت�سع جوالت وميتلك‬ ‫الالعب ثالث دقائق مع ا�ضافة ثانيتني‬ ‫ل ��كل نقل ��ة ينجزها‪.‬والغر�ض من اقامة‬ ‫هذه البطول ��ة هو اعتمادها يف الدورة‬ ‫العربي ��ة يف قط ��ر الول م ��رة و�ستكون‬

‫حمطة اع ��داد لالعبي املنتخب الوطني‬ ‫امل�شارك يف الدورة‪.‬‬

‫الجولة الرابعة للبطولة المغلقة‬

‫تق ��ام الي ��وم اجلول ��ة الرابع ��ة م ��ن‬ ‫مناف�س ��ات البطولة املغلق ��ة التي ت�ضم‬ ‫اف�ض ��ل ع�ش ��ر العب�ي�ن م�صنف�ي�ن حيث‬ ‫يلتق ��ي الع ��ب منتخبن ��ا الوطني اجمد‬ ‫علي (ا�ست ��اذ احتادي) م ��ع اجلورجي‬ ‫مرياب وهو ا�ستاد دويل كبري ويتقابل‬ ‫اجلورج ��ي �ألك ��و مان�شفلي م ��ع زميله‬ ‫اجلورجي اكاك ��ي �شاملبريدزي (ا�ستاذ‬ ‫دويل ) فيم ��ا يلع ��ب العبن ��ا ال ��دويل‬ ‫احم ��د عب ��د ال�ست ��ار (ا�ست ��اذ احت ��ادي‬ ‫) م ��ع اجلورج ��ي اك�سن ��در قا�شفل ��ي‬ ‫(ا�ستاذ دويل ) ويواجه العب منتخبنا‬ ‫العراق ��ي (ا�ست ��اذ احت ��ادي) نظ�ي�ره‬ ‫االرميني اوفي ��ك ارباك (ا�ستاذ دويل )‬ ‫و�سيكون املغربي حممد تي�سري (ا�ستاذ‬ ‫دويل) على موعد مع البحريني ح�سني‬ ‫عياد (ا�ستاذ احتادي)‬

‫طائرة المعاقين تخسر أمام الصين‬ ‫آسيويا وتواجه إيران اليوم‬ ‫بكين ‪ -‬باسم الركابي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫تعرث منتخبنا الوطني للكرة الطائرة من‬ ‫و�ضع اجل�ل��و���س يف خطوته الأوىل عند‬ ‫م��دخ��ل ب��واب��ة دائ ��رة مناف�سات جمموعته‬ ‫الأوىل عندما ف�شل يف جتاوز عقدة الفريق‬ ‫ال�صيني ال��ذي تغلب عليه بثالثة ا�شواط‬ ‫دون مقابل يف م�ستهل مناف�سات بطولة‬ ‫�أ�سيا املفتوحة التي انطلقت مبارياتها‬ ‫�صباح �أم�س الأحد يف املجمع الريا�ضي قبل‬ ‫�إن يواجه االختبار ال�صعب ورمبا امل�ستحيل‬ ‫يف مباراته الثانية �أمام بطل العامل وا�سيا‬ ‫فريق �إيران وهو ما زاد الطني بلة ‪.‬‬ ‫و�شهد ال�شوط الأول تقدما وا�ضحا للفريق‬ ‫امل�ضيف وح�سمه بنتيجة ‪25‬م�ق��اب��ل ‪18‬‬ ‫نقطة‬ ‫و��ش�ه��د ال���ش��وط ال �ث��اين حت�سنا يف �أداء‬ ‫الفريق العراقي الذي كان يحقق م�سعاه يف‬ ‫العودة للمباراة من جديد عندما حقق فارقا‬ ‫بلغ خم�س نقاط ومن ثم رفعه �إىل النقطة‬ ‫ال�سابعة لكن �سرعان ما افتقد فريقنا للحالة‬ ‫التي كان فيها ليرتك الباب مفتوحا للفريق‬ ‫ال�صيني الذي ح�صل على ت�سع نقاط متتالية‬ ‫ب‪ 16 - 25‬وهو ما زاد من معاناة منتخبنا‬

‫ال��ذي وجد نف�سه �إم��ام املوقف ال�صعب يف‬ ‫اجتياز الفريق ال�صيني الذي انهى ال�شوط‬ ‫ال �ث��ال��ث مل�صلحته ب‪ 25‬م�ق��اب��ل ‪23‬نقط‬ ‫ويعد احل�صة الأف�ضل ملنتخبنا خالل �سري‬ ‫املباراة وكان عليه �إن يخرج به مل�صلحته‬ ‫لأنه كان الأقرب �إليه من اخل�صم عرب تكرار‬ ‫م�شهد �سيناريو اجلزء الثاين من املباراة‬ ‫التي ذهبت للفريق ال�صيني الذي مل يكن‬ ‫�أف���ض��ل منا يف بع�ض ف�ت�رات ال�ل�ع��ب غري‬ ‫انه كان منتبها و�أكرث تركيزا وكان العبوه‬ ‫يح�صلون على بع�ض النقاط ب�صعوبة فيما‬ ‫نفقدها نحن ب�سهولة ف�ضال عن الأخطاء‬ ‫الفنية التي ارتكبت من العبينا �إ�ضافة �إىل‬ ‫�ضعف التغطية ‪.‬‬ ‫وكان الفريق الإي��راين قد حقق فوزا �سهال‬ ‫ومتوقعا حينما هزم فريق كوريا اجلنوبية‬ ‫ب �� �س �ه��ول��ة ب �ث�لاث��ة �أ� � �ش� ��واط دون مقابل‬ ‫‪3_25‬و‪2_25‬و‪11_25‬نقطة‬ ‫ويف امل� �ج� �م ��وع ��ة ال� �ث ��ان� �ي ��ة اك �ت �� �س��ح‬ ‫ال� �ف���ري���ق الإي � � � � ��راين ال�� �ث� ��اين ال��ف��ري��ق‬ ‫ال� � �ي � ��اب � ��اين ب � �ث �ل�اث� ��ة �أ�� � � �ش�� � ��واط دون‬ ‫م� �ق���اب���ل‪9_25‬و‪14_25‬و‪ 7_25‬وقاد‬ ‫امل �ب��اراة بنجاح احل�ك��م ال �ع��راق��ي يعكون‬ ‫�شراد‬

‫يد نفط الجنوب تواصل إخفاقاتها في‬ ‫بطولة اندية القارة الصفراء‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫وا�صل فريق نادى نفط اجلنوب بكرة اليد‬ ‫اخفاقاته يف بطولة ان��دي��ة ا�سيا الرابعة‬ ‫ع�شرة اجلارية املقامة يف ال�سعودية بعد ان‬ ‫خ�سر مباراته ال�ساد�سة على التوايل هذه‬ ‫املرة على يد فريق النادي االهلي القطري‬

‫نتائج طيبة‬

‫ع�ض ��و االحت ��اد املرك ��زي �ضم�ي�ر‬ ‫جب ��ار و�ص ��ف نتائ ��ج اجلول ��ة االوىل‬ ‫ب�أنه ��ا طيب ��ة فق ��ال ان نتائ ��ج اجلول ��ة‬ ‫االوىل كان ��ت ايجابي ��ة فيم ��ا تخ� ��ص‬ ‫العبي املنتخ ��ب الوطني ام ��ا املنتخب‬ ‫الن�سوي فقد خ�ضع جلولة مب�ستويات‬ ‫عالي ��ة ج ��دا م ��ن اج ��ل زي ��ادة خربتهن‬ ‫واال�ستف ��ادة م ��ن االحت ��كاك مع العبني‬ ‫من دول اورب ��ا واخرين من املنتخبات‬ ‫العربية التي ه ��ي االخرى تعد للدورة‬ ‫العربي ��ة فخ�س ��ارة ث�ل�اث العب ��ات كان‬ ‫متوق ��ع النهن يالع�ب�ن منتخبات رجال‬ ‫ومب�ستوي ��ات متطورة اال ان امل�ستوى‬ ‫كان مر�ضيا وم�شجعا جدا يب�شر بخري‬ ‫وبالت ��ايل تعد اجلول ��ة االوىل نتائجها‬ ‫مر�ضية جدا ‪.‬‬ ‫وتاب ��ع ان البطولة حقق ��ت اهدافها الن‬ ‫تك ��ون حمط ��ة اع ��داد جي ��دة للمنتخب‬ ‫الوطني بل وانها �ستكون حمطة مهمة‬ ‫جدا قبل ال�شروع يف مناف�سات الدورة‬ ‫العربية‪.‬‬

‫ب �ـ ‪ 24‬ه��دف��ا مقابل ‪ 26‬ه��دف��ا على حتديد‬ ‫املركز احلادي ع�شر‪.‬وكان الفريق قد خ�سر‬ ‫ام��ام ف��رق اخلليج ال�سعودي ب�ـ ‪35 - 25‬‬ ‫هدفا ومع ذوب اهن ا�صفهان االيراين ‪19‬‬ ‫ ‪ ، 24‬وامام اجلي�ش القطري ‪ 38-16‬هدفا‬‫ومع ال�شباب الكويتي ‪ 30-27‬هدفا ومع‬ ‫ال�صداقة اللبناين ‪. 37-24‬‬

‫هدفنا الدورة العربية‬

‫الع ��ب املنتخ ��ب الوطن ��ي ح�س�ي�ن علي‬ ‫ح�س�ي�ن ق ��ال ان البطول ��ة مازال ��ت يف‬ ‫بدايتها وم ��ن ال�صعب التكهن بالنتائج‬ ‫بوج ��ود م�ستوي ��ات جي ��دة م ��ن دول‬ ‫متع ��ددة فنلع ��ب ج ��والت م ��ع امن ��اط‬ ‫اوربي ��ة وعربية مب�ستوي ��ات متطورة‬ ‫هذا م�ؤ�شر ايجابي للبطولة ‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ان البطول ��ة املغلق ��ة تع ��د‬ ‫مب�ست ��وى اعل ��ى النه ��ا ت�ض ��م العب�ي�ن‬ ‫بت�صنيف ��ات عالي ��ة ج ��دا ام ��ا املفتوحة‬ ‫والتي ي�ش ��ارك بها يف اقل من �سابقتها‬ ‫وعن �سبب م�شاركته باملفتوحة مع انه‬ ‫اعلى ت�صنيف ب�ي�ن الالعبني العراقيني‬ ‫ق ��ال ان االحتاد لديه برنامج وتخطيط‬ ‫الع ��داد الالعب�ي�ن ونح ��ن نح�ت�رم‬ ‫�سرتاتيجي ��ة االحتاد وبالت ��ايل الفرق‬ ‫اذا زجن ��ي هنا او هناك مع ان البطولة‬

‫اليوم العراق ولبنان وديا بألعاب القوى وحضور طاجين في خبر كان؟‬ ‫لألعاب القوى يف حمافظة الديوانية‬ ‫و�أي�ضا ي�شارك يف ال�سباق الالعب‬ ‫العراقية املعروف العداء احمد عبد‬ ‫الر�ضا الذي �شارك يف �سباق الدورة‬ ‫ال�ع��رب��ي ل�ل�م��اراث��ون ال�ت��ي ج��رت يف‬ ‫�سوريا و�أحرز املركز الثالث و�شارك‬ ‫�أي���ض��ا يف ب�ط��ول��ة ال �ع��امل للمارثون‬ ‫و�أح���رز امل��رك��ز ال�سابع ب��زم��ن قدره‬ ‫‪�2/23‬ساعة علما انه �أول عداء عراقي‬ ‫ي��رك����ض امل ��اراث ��ون و��س�ج��ل ‪17‬رق ��م‬ ‫عراقي يف املاراثون وهذه امل�شاركة‬ ‫الأوىل له يف بطولة ماراثون بريوت‬ ‫الدويل ‪.‬‬

‫بيروت ‪ -‬ساجد سليم‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫يخو�ض منتخبنا ال��وط�ن��ي بالعاب‬ ‫القوى يف ال�ساعة الثالثة من ع�صر‬ ‫اليوم لقاء وديا جتريبيا مع منتخب‬ ‫ل�ب�ن��ان ا� �س �ت �ع��دادا ل��ل��دورة العربية‬ ‫يف قطر مب�شاركة ع��دد م��ن الأندية‬ ‫�أللبنانية وت��أت��ي ه��ذه التح�ضريات‬ ‫�ضمن ا�ستعدادات منتخبنا الوطني‬ ‫املع�سكر حاليا يف بريوت حتى نهاية‬ ‫ال���ش�ه��ر احل ��ايل وي �ع��د ه��ذا ال�سباق‬ ‫اختبارا حقيقيا لالعبينا والعباتنا‬ ‫ليقف ال �ك��ادر ال �ت��دري �ب��ي ع�ل��ى مدى‬ ‫جاهزية ه��ؤالء الالعبني للدخول يف‬ ‫مناف�سات ال��دورة العربية ملا متتلكه‬ ‫م ��ن م �ن��اف �� �س�ين ع� ��رب ل �ه��م ب�صمات‬ ‫وا� �ض �ح��ة ع �ل��ى ال �� �س��اح��ة العربية‬ ‫وال��دول�ي��ة يف لعبة ع��رو���س الألعاب‬ ‫وكذلك يعد منتخبنا رقما �صعبا يف‬ ‫الدورة بعد حتقيقهم نتائج جيدة يف‬ ‫مناف�سات البطولة العربية التي جرت‬ ‫م�ؤخرا يف الإمارات وكذلك �إحرازهم‬ ‫نتائج وميداليات ذهبية يف مناف�سات‬ ‫ب�ط��ول��ة غ ��رب �أ� �س �ي��ا ال �ت��ي اختتمت‬ ‫م�ؤخرا يف بريوت وكذلك نتائج جيدة‬ ‫يف البطولة العربية امل��در��س�ي��ة يف‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬

‫الالعبة دانة حسين‬

‫وق��ال��ت ال�لاع �ب��ة دان���ة ح���س�ين حول‬ ‫املع�سكر احل��ايل ملنتخبنا وال ��دورة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ‪:‬ط �م��وح��ي �أوال ك�سر رقم‬ ‫عراقي جديد و�إح��راز ميدالية ذهبية‬ ‫جديدة تعزيزا للميدالية الذهبية التي‬ ‫�أحرزتها يف بطولة الإمارات مب�شاركة‬ ‫وا��س�ع��ة م��ن نخبة م��ن اب ��رز العبات‬ ‫ال �ع��رب يف �سباقات ‪100‬م و‪200‬م‬ ‫وان��أ م�ستعدة امت اال�ستعداد للدورة‬

‫العربية وج��اءت ه��ذه اال�ستعدادات‬ ‫ب��وج��ود امل ��درب القدير يو�سف عبد‬ ‫الرحمن ال��ذي ق��دم يل ك��ل �شيء من‬ ‫دع� ��م م �ع �ن��وي ووح� � ��دات تدريبية‬ ‫ج �ي��دة وت���ص�ح�ي��ح ب�ع����ض الأخ �ط��اء‬ ‫التي رافقتنا يف البطولة العربية يف‬ ‫الإمارات ‪.‬‬ ‫م��ن جهة اخ��رى تلقى رئي�س الوفد‬ ‫ال�ع��راق��ي ال��دك�ت��ور ع�لاء جابر دعوة‬ ‫ر��س�م�ي��ة م��ن ق�ب��ل االحت� ��اد اللبناين‬ ‫لألعاب القوى حل�ضوره �سباق بريوت‬ ‫الدويل للماراثون الذي �سي�شارك فيه‬ ‫نخبة م��ن �إب �ط��ال ال �ع��امل باملاراثون‬ ‫و���ش��خ�����ص��ي��ات ري ��ا�� �ض� �ي ��ة عاملية‬ ‫و�سيا�سية من بينهم رئي�س الوزراء‬ ‫ال�ل�ب�ن��اين وك��ذل��ك �سي�شارك العراق‬ ‫يف امل ��اراث ��ون ال ��ذي �سينطلق يوم‬ ‫ال�سابع والع�شرين من ال�شهر احلايل‬ ‫لقطع م�سافة ‪42‬ك��م و�سط العا�صمة‬ ‫اللبنانية ب�يروت وميتد ال�سباق من‬ ‫قرب احلريري ومن ثم مير يف �شارع‬ ‫احلمرة ويت�ألف الوفد العراقي لأكرث‬ ‫من ‪� 40‬شخ�صا وير�أ�س الوفد وهاب‬ ‫عبد ال��رزاق رئي�س االحت��اد الفرعي‬

‫السفارة العراقية في الدوحة تعيش في سبات بالرغم من منشادة صدام بدعم المنتخب‬ ‫الدوحة ‪ -‬سيف المالكي‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫كثف منتخبنا االوملبي تدريباته قبيل‬ ‫ي���وم واح� ��د م ��ن م��وق �ع��ة م�ل�ع��ب حمد‬ ‫الكبري ب��ال�ن��ادي ال�ع��رب��ي ال�ق�ط��ري يف‬ ‫ال�ساعة اخلام�سة والربع من ع�صر يوم‬ ‫غ��د الثالثاء وال�ت��ي �ستجمعه بنظريه‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب اال�� �س�ت�رايل ��ض�م��ن اجلولة‬ ‫الثانية من الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة‬ ‫الوملبياد لندن ‪.2012‬‬ ‫فقد �أجرى �أبناء املدرب را�ضي �شني�شل‬ ‫وحدتهم التدريبية قبيل االخ�يرة يوم‬ ‫ام����س االح��د على امللعب الرئي�س يف‬ ‫ال �ن��ادي ال�ع��رب��ي ع�ل��ى �أم ��ل ان يختتم‬ ‫حت�ضرياته ال�ي��وم االث�ن�ين يف امللعب‬ ‫الفرعي كون اجلهاز الفني �أراد خو�ض‬ ‫وح��دة تدريبية متكاملة على امللعب‬ ‫الرئي�س فيما �ستكون تدريبات اليوم‬ ‫خفيفة وترويحية قبيل موعد اللقاء‬ ‫املرتقب الذي �ستكون نتيجته مهمة يف‬ ‫موا�صلة التناف�س على بطاقة الت�أهل‬ ‫لالدوار احلا�سمة لأوملبياد لندن ‪ .‬وكان‬

‫و�صل اىل العا�صمة القطرية الدوحة‬ ‫الطاقم التحكيمي اللبناين الذي �سيقود‬ ‫املباراة املكون من اندريه ح��داد حكما‬ ‫ل�ل���س��اح��ة وع� ��دي ع �ل��ي م �� �س��اع��دا اول‬ ‫وهادي ال�صقار م�ساعدا ثانيا ور�ضوان‬ ‫غندور حكما رابع ًا على ان يقوم مبهمة‬ ‫م��راق �ب��ة احل��ك��ام ال �� �س��ري�لان �ك��ي تانغ‬ ‫تيميل و االيراين امري ح�سيني م�شرف ًا‬ ‫للمباراة‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان امل�ن�ت�خ��ب االومل �ب��ي �سبق له‬ ‫ان خ�سر اوىل مبارياته يف ت�صفيات‬ ‫لندن امام منتخب اوزبك�ستان بهدفني‬ ‫نظيفني يف اجلولة االوىل من مناف�سات‬ ‫املجموعة اال�سيوية الثانية التي ت�ضم‬ ‫اي�ضا منتخبي االمارات واوزبك�ستان‪.‬‬

‫المؤتمران الفني والصحفي‬

‫و�سيعقد ع�صر اليوم امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫اخلا�ص باملباراة يف القاعة الكربى يف‬ ‫فندق الرجن�سي غراند حيث من املرجح‬ ‫ان يح�ضره عن اجلانب العراقي مدرب‬ ‫االومل��ب��ي را� �ض��ي �شني�شل واملن�سق‬ ‫االع�لام��ي ال��زم�ي��ل ح�سني اخلر�ساين‬ ‫و�أحد الالعبني على ان ي�سبقه امل�ؤمتر‬

‫ال �ف �ن��ي وال� � ��ذي � �س �ي �ك��ون خم�ص�ص ًا‬ ‫لأ�ستعرا�ض نظام امل �ب��اراة ولوائحها‬ ‫وم�لاب����س ال�ف��ري�ق�ين وم��ن امل��رج��ح ان‬ ‫يكون اللونان االخ�ضر او االبي�ض هما‬ ‫اللون اال�سا�سي للفريق العراقي واللون‬

‫بطولة مميزة‬

‫ع�ب�ر احلك ��م الفل�سطين ��ي الدكت ��ور‬ ‫تق ��ي الدين عب ��د البا�سط ع ��ن �سعادته‬ ‫بامل�شارك ��ة يف اول البطول ��ة التي تعد‬ ‫االوىل ل ��ه بالعراق وو�صفه ��ا باملميزة‬ ‫ب�سب ��ب تواج ��د العب�ي�ن عل ��ى م�ستوى‬ ‫ع ��ال يف اللعب ��ة وم ��ن خمتل ��ف الدول‬ ‫العربية والعاملية‪.‬‬

‫العداءة دانة تطمح الى كسر رقم عراقي ونيل ذهبية في الدورة العربية‬

‫اليوم المؤتمران الفني والصحفي لمباراة األولمبي العراقي ونظيره االسترالي‬ ‫اال�صفر خم�ص�صا للفريق اال�سرتايل‬ ‫و�سيح�ضره عبد اجلبار ها�شم املدير‬ ‫االداري للمنتخب االومل �ب��ي العراقي‬ ‫واملن�سق االعالمي ح�سني اخلر�ساين‬ ‫واالداري حميد حم�سن‪.‬‬

‫املفتوح ��ة كذل ��ك ت�ض ��م العب�ي�ن م ��ن‬ ‫جورجي ��ا وارمينيا واذربيجان وكذلك‬ ‫املنتخبات العربي ��ة البحرين و�سوريا‬ ‫والت ��ي تع ��د ه ��ي االخ ��رى لل ��دورة‬ ‫العربية خ�صو�صا الالعبني ال�سوريني‬ ‫فهم مب�ستوي ��ات عالية منه ��م الالعبان‬ ‫�سمري حممد وجوان بكر لذلك البطولة‬ ‫مب�ستوى جيد وال�شك ال�سنوات املقبلة‬ ‫�ستك ��ون اكرث قوة وا�ش ��د مناف�سة على‬ ‫املراكز االوىل‪.‬‬

‫وا�ش ��ار اىل ان ��ه ا�ص ��ر عل ��ى التواج ��د‬ ‫يف ده ��وك بالرغ ��م م ��ن ارتباطات ��ه يف‬ ‫بلده بكونه ا�ست ��اذا باللغة العربية يف‬ ‫جامع ��ة فل�سط�ي�ن ولبى دع ��وة االحتاد‬ ‫العراقي لل�شطرجن مع كمال ال�سيوري‬ ‫الالعب الوحيد ال ��ذي �شارك بالبطولة‬ ‫ب�سب ��ب اعت ��ذار ثالثة العب�ي�ن لظروف‬ ‫العم ��ل‪ .‬وبني ان ه ��ذه امل�شاركة لي�ست‬ ‫االوىل له ��م يف الع ��راق حي ��ث �سب ��ق‬ ‫حلكام والعب�ي�ن فل�سطيني�ي�ن التواجد‬ ‫يف بط ��والت �سابق ��ة نظمه ��ا احت ��اد‬ ‫اللعبة‪.‬‬ ‫وابدى عب ��د البا�سط اعجابه مب�ستوى‬ ‫الالعب�ي�ن العراقي�ي�ن ال ��ذي ميتلك ��ون‬ ‫عقلية وا�سع ��ة يف التحكم يف جمريات‬ ‫املباراة ‪.‬‬

‫زيارات بالجملة‬

‫�شهدت ال��وح��دة التدريبية ي��وم ام�س‬ ‫زي � ��ارات ب��اجل�م�ل��ة م��ن ق �ب��ل امل��درب�ين‬ ‫واالداري�ي�ن املتواجدين يف العا�صمة‬ ‫القطرية الدوحة فقد ت�شرفت التدريبات‬

‫بزيارة ال�شخ�صية الريا�ضية املعروفة‬ ‫ومدير النادي العربي القطري اال�ستاذ‬ ‫م�ؤيد البدري ف�ض ًال عن اخلبري الريا�ضي‬ ‫د‪.‬ع�ب��د ال�ق��ادر زينل وال�صحفي جليل‬ ‫ال�ع�ب��ودي وال�صحفي حممد العبيدي‬ ‫ومدرب فريق ال�شمال القطري‪� ،‬سامي‬ ‫بحت وم��درب فريق ال�شيحانية ه�شام‬ ‫علي‪ ،‬فيما يبدو ان ال�سفارة العراقية يف‬ ‫قطر يف واد وبعثة املنتخب االوملبي يف‬ ‫واد �أخر �أذ مل تكلف نف�سها بزيارة الوفد‬ ‫او االطالع على �أحتياجاته بالرغم من‬ ‫املن�شادات التي �أطلقها نا�شد نعيم �صدام‬ ‫رئ�ي����س وف��د امل�ن�ت�خ��ب االومل �ب��ي بكرة‬ ‫القدم ب�ضرورة دعم م�شاركة املنتخب‬ ‫يف الت�صفيات اال�سيوية امل�ؤهلة اىل‬ ‫اوملبياد لندن �أم ًال يف زرع ب�سمة جديدة‬ ‫على �شفاه العراقيني كما فعلها املنتخب‬ ‫الوطني عندما ت��أه��ل ل�ل��دور احلا�سم‬ ‫من الت�صفيات امل�ؤهلة اىل ك�أ�س العامل‬ ‫يف ال�ب�رازي��ل ‪ 2014‬اال ان ال�سفارة‬ ‫و�أركانها تعي�ش حالة �سبات‪.‬‬

‫المدرب الجزائري طاجين‬ ‫في خبر كان‬

‫ك�ثرت الأح��ادي��ث عن و�صول املدرب‬ ‫اجلزائري طاجني �إىل مع�سكر بريوت‬ ‫بعد كل اجلهود التي بذلها الدكتور‬ ‫ع�لاء ج��اب��ر ب��االت���ص��ال ب��ه لأك�ث�ر من‬ ‫م��رة ومت��ت امل��واف�ق��ة على ح�ضوره‬ ‫للمع�سكر ووعده خريا ومن ثم تلقى‬

‫جابر ات�صاال من امل��درب ال�ت��أين يف‬ ‫املو�ضوع مل��دة ي��وم واح��د ثم ات�صل‬ ‫به جابر ومل يرد على هاتفه ومن ثم‬ ‫غلق الهاتف حلد هذه اللحظة وبقي‬ ‫ال��وف��د يف ح�يرة رغ��م وج��ود املدرب‬ ‫ال��دك �ت��ور حم�م��د ع�ب��د احل���س��ن ال��ذي‬ ‫ي�شرف حاليا على مع�سكر الإع ��داد‬ ‫يف وح ��دت�ي�ن ��ص�ب��اح�ي��ة وم�سائية‬ ‫وه��ذه م�شكلة كبرية ت��راف��ق الإع��داد‬ ‫ويجب على االحت��اد �إن يتخذ قرارا‬ ‫فوريا ب�إنهاء عقده وت�سليم املهمة �إىل‬ ‫امل��درب الوطني من حيث الإمكانية‬ ‫الوطنية العراقية هي الأف�ضل حاليا‬ ‫ويف العراق مدربني كبار يف عرو�س‬ ‫الأل��ع��اب ورغ ��م ع��دم وج ��ود امل��درب‬ ‫اجل ��زائ ��ري ل�ك��ن الإ�� �ص ��رار موجود‬ ‫لدى الالعبني يف التوا�صل للوحدات‬ ‫التدريبية اليومية واعتقد �إن خرب‬ ‫امل ��درب اجل��زائ��ري ط��اج�ين يف خرب‬ ‫كان ‪.‬‬

‫مالخ يقترح تسمية مدرب عراقي‬ ‫مساعدا لزيكو‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اق�ت��رح ال�ل�اع ��ب ال � ��دويل ال�سابق‬ ‫واملدرب احلايل �سليم مالخ بت�سمية‬ ‫�أح ��د امل��درب�ين ال�ع��راق�ي�ين م�ساعدا‬ ‫ملدرب املنتخب الوطني زيكو‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن ذل��ك �سيعود بالفائدة م��ن خالل‬ ‫ك�سب اخلربة من املدرب الأجنبي ‪.‬‬ ‫وق��ال م�لاخ �إن "املدرب الربازيلي‬ ‫زيكو قادر على تطوير الكرة العراقية‬ ‫واالرت� �ق ��اء مب���س�ت��وى امل�ن�ت�خ��ب يف‬ ‫ما لو مت التعاقد معه مل��دة طويلة"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن "املنتخب الوطني يحتاج‬ ‫لتجديد بع�ض عنا�صره ورمبا يعمل‬ ‫زيكو على ذلك م�ستقبال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مالخ �أن "النجاحات التي‬ ‫حتققت ل�ل�ك��رة ال�ع��راق�ي��ة يف حقبة‬ ‫ال�سبعينيات والثمانينيات كانت‬ ‫ب ��إ� �ش��راف م��درب�ين �أج��ان��ب كونهم‬ ‫ميتلكون الأ�س�س العلمية ال�صحيحة‬

‫يف التدريب"‪ ،‬م�ق�ترح��ا "ت�سمية‬ ‫م � ��درب ع ��راق ��ي ل�ل�ع�م��ل م ��ع م ��درب‬ ‫املنتخب الوطني زيكو ب�صفة مدرب‬ ‫م�ساعد ليكت�سب اخلربة التي يتمتع‬ ‫بها زيكو"‪.‬‬ ‫ي���ش��ار �إىل �أن زي �ك��و ي���ش��رف على‬ ‫ت��دري��ب امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي برفقة‬ ‫�شقيقه املدرب �إيدو ‪.‬‬

‫سالم يستغرب عدم إطالق مشروعه‬ ‫بتأسيس مدرسة لحراس المرمى‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أك��د م��درب ح��را���س امل��رم��ى �إبراهيم‬ ‫���س��امل �أن� ��ه ي���س�ت�غ��رب ع ��دم تنفيذ‬ ‫م�شروعه بت�أ�سي�س مدر�سة خا�صة‬ ‫حلرا�س املرمى يف ن��ادي ال�شرطة‪،‬‬ ‫م�ت���س��ائ�لا ع��ن الأ���س��ب��اب املنطقية‬ ‫لت�أخري تنفيذ امل�شروع‪ ،‬فيما �أكد �أن‬ ‫املدر�سة �ستحقق فائدة كبرية للكرة‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫وقال �سامل �إن "ت�أخري تنفيذ م�شروع‬ ‫م��در� �س��ة ح��را���س امل��رم��ى يف ن��ادي‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ي��ول��د ن��وع��ا م��ن الي�أ�س‬ ‫وال�ضجر ل��دى احل��را���س املتقدمني‬ ‫ل�ل�ت��دري��ب يف املدر�سة"‪ ،‬مت�سائال‬ ‫ع��ن "الأ�سباب امل�ن�ط�ق�ي��ة لت�أخري‬ ‫تنفيذ امل�شروع من قبل �إدارة نادي‬

‫ال�شرطة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �سامل �أن "الفكرة طرحت‬ ‫منذ �أكرث من �شهرين‪ ،‬وو�ضعت على‬ ‫طاولة �إدارة نادي ال�شرطة ورئي�سه‬ ‫رعد حمودي‪ ،‬بيد �أن الأمر مل يناق�ش‬ ‫حتى الآن"‪ ،‬مبديا ا�ستغرابه من‬ ‫"عدم قدرة النادي على توفري ب�ضع‬ ‫كرات وم�ستلزمات تدريب املدر�سة"‪.‬‬ ‫و�أكد �سامل �أن "املدر�سة من املمكن �أن‬ ‫حتقق نوعا من الفائدة خلدمة الكرة‬ ‫العراقية م��ن خ�لال تهيئة املواهب‬ ‫الكروية يف مركز حرا�سة املرمى"‪،‬‬ ‫الف �ت��ا �إىل �أن "املدر�سة يف حال‬ ‫تنفيذها �ست�ستقبل مبدئيا ‪ 15‬حار�سا‬ ‫للمرمى يتدربون ب�إ�شراف مدربني‬ ‫متخ�ص�صني"‪.‬‬


‫‪No. (138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬األثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫ماذا لو ابتدعت طهران "أزم��ة بنكية" في أميركا؟‬

‫ّ‬

‫"الخيار النووي" ضد االقتصاد اإليراني يمهد الطريق للحرب‬ ‫ُتـقرع الطبول اآلن في الكابيتول هيل (مبنى الكونغرس األميركي) لجولة ثانية من العقوبات الصارمة‬ ‫ضد الجمهورية اإلسالمية اإليرانية‪ .‬وفي حين كان التشريع المقترح من السيناتور مارك كيرك لفرض‬ ‫ُ‬ ‫"انهيار المصرف المركزي اإليراني"‪ ،‬ليكون جزءًا من ملف "مشروع قانون دولي" ي ّمول عالميًا‪ ،‬فإن‬ ‫ضغوط الكونغرس لجولة أخرى من العقوبات العشوائية كانت في طور التشكيل‪.‬‬ ‫كيت غولد‪‬‬ ‫و�أو� � � �ض� � ��ح ب��ع�����ض امل� ��� �س� ��ؤول�ي�ن‬ ‫الأم�يرك �ي�ين �أن ال�ت���ص��دي مل�شروع‬ ‫"اخليار النووي" م� ��ن خ�ل�ال‬ ‫ا�ستهداف البنك املركزي الإيراين‪،‬‬ ‫�سيوجه �ضربة م��د ّم��رة لالقت�صاد‬ ‫ّ‬ ‫العاملي املرت ّنح‪ ،‬مثلما �سيت�سبب يف‬ ‫معاناة �إن�سانية ال تو�صف يف �إيران‪.‬‬ ‫وم� ��ازال امل�ت��وق��ع �أن تتلقى عملية‬ ‫مثل هذه "دعم ًا حزبي ًا" �ساحق ًا يف‬ ‫�أعقاب ر�سالة وجهها ع�ضوا جمل�س‬ ‫ال�شيوخ الأمريكي ت�شارلز �شومر‪،‬‬ ‫وم���ارك ك�ي�رك �إىل �إدارة الرئي�س‬ ‫ب��اراك �أوب��ام��ا لفر�ض عقوبات على‬ ‫ال �ب �ن��ك امل ��رك ��زي الإي�� � ��راين‪ ،‬وهي‬ ‫الر�سالة ال�ت��ي وقعها نحو ‪ 92‬من‬ ‫�أع�ضاء جمل�س ال�شيوخ‪.‬‬ ‫ويبدو هذا امل�شروع الذي قدم خالل‬ ‫الأ� �س �ب��وع احل� ��ايل‪ ،‬وال� ��ذي ُ�س ّمي‬ ‫م��ب��ادرة "كريك" �أن ي �ك��ون مثي ًال‬ ‫مل�شروع �آخ��ر‪ ،‬قدمه النائب هاوراد‬ ‫بريمان يف جلنة ال�ش�ؤون اخلارجية‬ ‫مبجل�س النواب الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وم��ن � �ش ��أن ه��ذا امل���ش��روع �أن ُيلزم‬ ‫الإدارة الأم�يرك �ي��ة –وعلى نحو‬ ‫ف �ع��ال‪ -‬ف��ر���ض ع�ق��وب��ات على البنك‬ ‫املركزي الإيراين‪ .‬وكانت اللجنة قد‬ ‫وافقت على تعديالت بريمان‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش���ارت �إدارة ال��رئ �ي ����س ب ��اراك‬ ‫�أوباما �إىل �أنها لن ت�سعى �إىل البحث‬ ‫ال��ف��وري ع��ن ع �ق��وب��ات ��ض��د البنك‬ ‫امل��رك��زي الإي ��راين‪ ،‬لأنّ امل�س�ؤولني‬ ‫الأم�ي�رك ��ان –كما ذك���رت �صحيفة‬ ‫لو�س �أجنلو�س تاميز‪ -‬قد قرروا �أن‬

‫مثل هذه العقوبات ميكن �أن تعطل‬ ‫�أ�� �س ��واق ال�ن�ف��ط ال �ع��امل �ي��ة‪ ،‬وتلحق‬ ‫املزيد من ال�ضرر بالواليات املتحدة‬ ‫واقت�صادات العامل‪.‬‬ ‫وال �أح ��د ذك��ر ه��ذه امل �خ��اوف خالل‬ ‫مناق�شة املر�شح اجلمهوري للرئا�سة‬ ‫ي ��وم ‪ 12‬م��ن ال �� �ش �ه��ر اجل � ��اري يف‬ ‫والية كارولينا اجلنوبية‪ ،‬حيث �أيد‬ ‫املر�شحون بحما�سة منقطعة النظري‪،‬‬ ‫عملية فر�ض عقوبات �أمريكية على‬ ‫البنك املركزي الإي ��راين‪ ،‬جنب ًا اىل‬ ‫ج�ن��ب ال ��دع ��وات ال �ت��ي ت ��دق طبول‬ ‫احل���رب ��ض��د �إي�� ��ران‪ ،‬وت���س�ع��ى يف‬ ‫الوقت نف�سه �إىل �إقرار متويل العنف‬ ‫يف �إي� ��ران ع��ن ط��ري��ق "متم ّردين"‬ ‫ي �ن �ف��ذون ع�م�ل�ي��ات �إره��اب �ي��ة داخ��ل‬ ‫�إيران‪.‬‬ ‫م��اذا ل��و اب �ت��دع الإي��ران �ي��ون "�إزمة‬ ‫بنكية" يف الواليات املتحدة؟‪.‬‬ ‫ال ي �ج��ب �أن ي��ك��ون امل � ��رء خ �ب�ير ًا‬ ‫متخ�ص�ص ًا يف ق���ض��اي��ا االقت�صاد‬ ‫ال �ع��امل��ي‪ ،‬ل�ك��ي يفهم �أن القطاعات‬ ‫الأكرث �ضعف ًا يف �أي جمتمع يتحمل‬ ‫وط ��أة "�أزمة اقت�صادية"‪ ،‬ميكن �أن‬ ‫تت�أثر ب�سرعة بتدمري �أي اقت�صاد يف‬ ‫العامل‪ ،‬لأن �إ� �ض��رار ًا من ه��ذا النوع‬ ‫غالب ًا ما يكون ذا طابع �شمويل على‬ ‫ن�ط��اق ال �ك��رة الأر� �ض �ي��ة‪ ،‬وال ميكن‬ ‫ح�صره يف مكان حمدد‪.‬‬ ‫وامل�� � ��دى ال� �ك ��ام ��ل م� ��ن ال� �ع ��واق ��ب‬ ‫االقت�صادية الناجمة عن العقوبات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة على امل���ص��رف املركزي‬ ‫الإي ��راين الي��زال غ�ير وا� �ض��ح‪ ،‬لكن‬

‫احل�ق�ي�ق��ة ه��ي �أن ال �ه��دف م��ن هذه‬ ‫العقوبات هو وحده الوا�ضح جد ًا‪،‬‬ ‫�أي تدمري االقت�صاد الإي��راين‪ ،‬لكن‬ ‫ذل ��ك يف ح��د ذات� ��ه‪�� ،‬س�ي�ك��ون مقلق ًا‬ ‫للغاية‪.‬‬ ‫والعديد من �أن�صار فر�ض "عقوبات‬ ‫وا�سعة" ��ض��د �إي � ��ران‪ ،‬يح�صرون‬ ‫�أه��داف�ه��م �إم��ا بخلق معاناة �شديدة‬ ‫ال���وط� ��أة ل �ل �م��واط �ن�ين الإي��ران��ي�ي�ن‬ ‫ال � �ع� ��ادي �ي�ن –ب�شكل م��ب��ا���ش��ر‪-‬‬ ‫و"تثويرهم" � �ض��د ن �ظ��ام �ه��م‪� ،‬أو‬ ‫ا��س�ت�م��رار ال�ضغط ع�ل��ى احلكومة‬ ‫الإي��ران �ي��ة م��ن �أج ��ل �إج �ب��اره��ا على‬ ‫تغيري م�سارها‪.‬‬ ‫وع�ل��ى �سبيل امل �ث��ال‪ ،‬ذه��ب النائب‬ ‫��ش�يرم��ان‪ ،‬وه��و م��ؤي��د ب��ارز لفر�ض‬ ‫ع�ق��وب��ات وا��س�ع��ة �ضد �إي� ��ران‪� ،‬إىل‬ ‫حد ت�أييد العقوبات برغم علمه �أنها‬ ‫�ست�ؤثر فعلي ًا على النا�س العاديني‪،‬‬ ‫وت �ع��ر� �ض �ه��م مل� �ع ��ان ��اة اقت�صادية‬ ‫ج�سيمة‪ .‬وكتب �شريمان يف التا�سع‬ ‫من �آب ‪ 2010‬يف تقرير �صادر عن‬ ‫مركز بحوث الكونغر�س‪ ،‬قوله‪�" :‬إن‬ ‫النقاد ي��رون �أن �أي��ة عقوبات على‬ ‫�إي��ران �سوف تلحق ال�ضرر الكبري‬ ‫بال�شعب الإي��راين‪ .‬ب�صراحة‪ ،‬نحن‬ ‫بحاجة لفعل ذلك"!‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك –كما �أ�شار الربوفي�سور‬ ‫روب� ��رت ب�ي��ب اال� �س �ت��اذ يف جامعة‬ ‫��ش�ي�ك��اغ��و يف م ��ؤمت��ر للكونغر�س‬ ‫م ��ؤخ��ر ًا‪ -‬ف��إن��ه م��ن غ�ير امل��رج��ح �أن‬ ‫يتمكن "ت�صنيع" �أزمة اقت�صادية يف‬ ‫�إي��ران من �إقناع حكومتها بالتخلي‬

‫ع ��ن ب��رن��اجم �ه��ا ل�ل���س�ع��ي م ��ن �أج ��ل‬ ‫امتالك �أ�سلحة نووية‪ ،‬كما �أنها لن‬ ‫تكون على الأرجح قادرة على �إقناع‬ ‫ال�شعب الإيراين باخل�ضوع لرغبات‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫يقول الربوفي�سور بيب‪" :‬تخيلوا‬ ‫–�إذا �سمحتم‪� -‬أن الإيرانيني كانوا‬ ‫ق��ادري��ن ف �ج ��أة يف ي��وم واح ��د على‬ ‫خلق �أزم ��ة م�صرفية يف الواليات‬ ‫املتحدة جتعل من امل�ستحيل علينا‬ ‫�صرف �شيكاتنا‪...‬ال �أعتقد �أن ذلك‬ ‫من �ش�أنه �أن يجعلنا نفعل ما �أرادته‬ ‫�إيران"‪.‬‬ ‫والربوفي�سور روب��رت بيب ي�شري‬ ‫�أي�ض ًا �إىل �أن العقوبات التي غالب ًا‬ ‫ما يتم ت�سويقها على �أنها "عقوبات‬ ‫حرب"‪ ،‬ه��ي يف احلقيقة عقوبات‬ ‫اقت�صادية‪ ،‬وه��ي يف �أك�ثر الأحيان‬ ‫ت��ك��ون م �ق��دم��ة ال� �س �ت �خ��دام القوة‬ ‫الع�سكرية‪ .‬وحاملا تف�شل العقوبات‬ ‫–وهو م��ا يح�صل ع�ل��ى ال���دوام‪-‬‬ ‫ف � ��إن امل��داف��ع�ي�ن ع ��ن ق� ��رار احل ��رب‬ ‫يجدون ذلك تربير ًا لتنفيذ املواجهة‬ ‫الع�سكرية‪ .‬ويف حالة �إي ��ران على‬ ‫وج��ه اخل�صو�ص‪ ،‬فقد ف�شلت �أكرث‬ ‫م ��ن ث�ل�اث ��ة ع� �ق ��ود م ��ن العقوبات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة ملنع �إي� ��ران م��ن ال�سعي‬ ‫المتالك �أ�سلحة نووية‪.‬‬ ‫ه��ل العقوبات الع�شوائية متهد‬ ‫الطريق اىل احلرب؟‪.‬‬ ‫بناء على درا��س��ة �شاملة للعقوبات‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة يف الع�صر احلديث‪،‬‬ ‫وجد الربوفي�سور بيب �أن العقوبات‬

‫ق��د ف�شلت يف �إجن� ��از �أه��داف �ه��ا يف‬ ‫‪ 95‬باملئة م��ن احل��االت منذ احلرب‬ ‫العاملية الأوىل‪ ،‬و�أن العقوبات على‬ ‫الأرجح تنتهي ب�صراع ع�سكري‪.‬‬ ‫ويف وقت ا�ستخدمت فيه الواليات‬ ‫امل�ت�ح��دة الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬جمل�س الأم��ن‬ ‫ال���دويل ال�ت��اب��ع ل�ل��أمم امل�ت�ح��دة يف‬ ‫فر�ض عقوبات اقت�صادية �صارمة‬ ‫�ضد العراق وليبيا‪ ،‬والتي انتهت يف‬ ‫�آخر املطاف �إىل احلرب‪ ،‬ف�إن الإدارة‬ ‫الأم�يرك�ي��ة �إذا م��ا فر�ضت عقوبات‬ ‫على البنك املركزي الإي��راين‪ ،‬ف�إنها‬ ‫�ستكون امل��رة الأوىل التي متار�س‬ ‫ف�ي�ه��ا ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة م�ث��ل هذه‬ ‫ال�ع�ق��وب��ات ال �ت��ي ت�ت�ج��اوز احل��دود‬ ‫الإقليمية لتدمري بنك مركزي لدولة‬ ‫�أجنبية من جانب واح��د وبطريقة‬ ‫ان �ف��رادي��ة وم ��ن دول ال �ل �ج��وء اىل‬ ‫ا�ست�صدار قرار من املنظمة الدولية‪.‬‬ ‫وم��ن بني مهمام �أخ��رى‪ ،‬ف ��إن البنك‬ ‫امل ��رك ��زي الإي� � ��راين ي�ن�ظ��م العملة‬

‫"تصنيع" األزمات ّوتمويل "المتمردين" لن يقنع حكومة طهران‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫بالتخلـي عن برنامجها النووي ولن يخضع الشعب لرغبات واشنطن‬ ‫الإيرانية‪ ،‬متام ًا كما ينظم املجل�س‬ ‫االحتياطي الفيدرايل عملة الدوالر‬ ‫الأم�يرك��ي‪ .‬ومنذ �أن منحت البنوك‬ ‫امل��رك��زي��ة ح�صانات ��س�ي��ادي��ة‪ ،‬يرى‬ ‫ال�ب�ع����ض �أن ف��ر���ض ع �ق��وب��ات على‬ ‫البنك املركزي الإي ��راين‪ ،‬يتعار�ض‬ ‫م��ع ال �ق��ان��ون ال � ��دويل‪ .‬وق ��د �أعلن‬ ‫امل �� �س ��ؤول��ون الإي ��ران� �ي ��ون �أن �أي��ة‬ ‫عقوبات �ضد البنك املركزي لبلدهم‬ ‫من �ش�أنها �أن تعامل على �أنها "�أعمال‬ ‫حرب"‪.‬‬ ‫ومعاقبة البنك امل��رك��زي الإي ��راين‪،‬‬ ‫ُي��راد لها �أن تكون "�ضربة �أخرى"‬ ‫من �أجل التو�صل �إىل حل دبلوما�سي‬

‫ل�برن��ام��ج �إي���ران ال �ن��ووي لكن على‬ ‫ح�ساب االقت�صاد العاملي ومعاناة‬ ‫ال�شعب الإيراين‪.‬‬ ‫وت� �خ� � ّم ��ن ال �ي��ون �ي �� �س��ف (منظمة‬ ‫الطفولة التابعة ل�ل�أمم املتحدة) �أن‬ ‫احلظر النفطي على العراق والذي‬ ‫ت�ضمن عقوبات على البنك املركزي‬ ‫ال�ع��راق��ي‪� ،‬ساهم يف وف��اة �أك�ثر من‬ ‫ن�صف مليون طفل‪ ،‬وه��ي عقوبات‬ ‫ميكن �أن تتكرر بعد جوالت �إ�ضافية‬ ‫من عقوبات وا�سعة �ضد �إيران‪.‬‬ ‫وب��د ًال م��ن منع احل��رب‪ ،‬ف ��إن فر�ض‬ ‫ع� �ق ��وب ��ات ع� �ل ��ى ال� �ب� �ن ��ك امل ��رك ��زي‬ ‫الإي � ��راين مي�ك��ن �أن ي���ش� ّد م��ن عزم‬

‫املدافعني عن قرار احلرب يف كل من‬ ‫الواليات املتحدة و�إيران‪ ،‬و�سيمنح‬ ‫املت�شددين يف اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫الإيرانية املزيد من احلوافز ملتابعة‬ ‫ال�برن��ام��ج ال� �ن ��ووي ب �ه��دف �إن �ت��اج‬ ‫القنبلة النووية ب ��أي ثمن من �أجل‬ ‫ردع الواليات املتحدة‪� ،‬أو حليفتها‬ ‫اال�سرتاتيجية يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ ،‬ومنعهما من تنفيذ �أي‬ ‫هجوم �أمريكي �ضد �إيران‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪ ‬محلل سياسي في شبكة "أوت تروث"‬ ‫األميركية‬

‫ال���ش���رق األوس�����ط ل��ي��س ك��ت��ل��ة "البنلوكس"‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من سياسة "رقعة الشطرنج" ضد المد الشيوعي إلى نظرية أوغلو في "العمق االستراتيجي"‬ ‫ خاص‬‫ت��رت �ف��ع ت��رك �ي��ا ب��ال �ف �ع��ل �إىل م�ستوى‬ ‫ال �ت �ح��دي امل �ت �م �ث��ل يف ق� �ي ��ادة املنطقة‬ ‫بقدوة حُتتذى–بح�سب تعبري �صحيفة‬ ‫النيويورك ت��امي��ز‪ -‬فعلى �سبيل املثال‬ ‫دع��ا رئي�س وزرائ �ه��ا م ��ؤخ��ر ًا �إىل قيام‬ ‫"دميقراطية علمانية" �أثناء زيارته مل�صر‬ ‫مما �أث��ار غ�ضب الإ�سالميني هناك‪ .‬ومل‬ ‫يحدث �أن ك��ان ل�ل�أت��راك مثل ه��ذا القدر‬ ‫من النفوذ يف ال�شرق الأو�سط منذ ذروة‬ ‫اخلالفة العثمانية‪ .‬وال بد �أن تكون قلوب‬ ‫ال�سالطني قد امتلأت ح�سد ًا من ذلك!‬ ‫وي��رى حملل �سيا�سي يف ال�صيحفة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة �أن ال �� �ش��رق الأو���س��ط لي�س‬ ‫"البنلوك�س"‪ ،‬للأ�سف‪...‬لي�س بعد‪ .‬يف‬ ‫ع��ام ‪ 2002‬عندما ب ��د�أ "حزب العدالة‬ ‫والتنمية" املنتخب ح��دي�ث� ًا يف تركيا‬ ‫ب���س�ي��ا��س��ة ال �ت �ق��ارب م��ع ج �ي�ران البالد‬ ‫يف ال�شرق الأو��س��ط مبن فيهم �سوريا‪،‬‬ ‫ك��ان الأم��ل معقود ًا ب ��أن ي���ؤدي ذل��ك �إىل‬ ‫ان �ط�لاق التكامل ب�ين تركيا وجريانها‬ ‫بخلقه ترتيب ًا ي�شبه كتلة "البنلوك�س"‬ ‫بني بلجيكا وهولندا ولوك�سمبورغ يف‬ ‫اخلم�سينيات من القرن املا�ضي‪ .‬وكانت‬ ‫�أنقرة ت�أمل �أي�ض ًا يف اال�ستفادة من تلك‬ ‫العملية من خ�لال بناء ق��وة ناعمة عرب‬ ‫�أنحاء ال�شرق الأو�سط امل�سلم على �أمل‬ ‫�صعودها كزعيم �إقليمي‪.‬‬ ‫وحتى ان��دالع "الربيع العربي" بدت‬ ‫تلك ال�سيا�سة غري حا�سمة ‪ -‬وذلك �إىل حد‬ ‫كبري ب�سبب الواقع ال�صعب على الأر�ض‪.‬‬ ‫ف ُنظراء تركيا يف التقارب مل يكونوا هم‬ ‫ال�شعوب املجاورة لها بل �أنظمتهم غري‬ ‫الدميقراطية‪ .‬و�سوريا مثال على ذلك‬ ‫–كما تقول ال�صحيفة‪ -‬ففي حني كانت‬ ‫�أن �ق��رة ت ��أم��ل يف ال�ت��وا��ص��ل م��ع ال�شعب‬ ‫ال�سوري‪ ،‬ا�ستغل نظام الأ��س��د عالقاته‬ ‫الوثيقة مع تركيا كع�ضو يف حلف �شمال‬ ‫الأطل�سي لك�سب ال�شرعية يف الوقت الذي‬ ‫يقوم بقمع �شعبه‪ .‬وق��د �أن�ه��ى "الربيع‬ ‫العربي" ذلك ال�سراب‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫�أن �أن�ق��رة ق��د طلبت م ��رار ًا م��ن الرئي�س‬ ‫ب�شار الأ�سد �أن يتوقف عن قتل املدنيني‬ ‫�إال �أنه اختار جتاهل تلك الدعوات‪ ،‬مما‬ ‫يُثبت �أنه مل يكن هناك قط تقارب حقيقي‬ ‫بني تركيا و�سوريا و�أن �أنقرة مل تنجح‬ ‫يف �إقامة قوة ناعمة فعالة تتمتع بنفوذ‬ ‫على دم�شق‪.‬‬ ‫والحق ًا –ت�ضيف النيويورك تاميز‪-‬‬ ‫تخلت �أن �ق��رة ع��ن الأ� �س��د وب ��د ًال م��ن ذلك‬ ‫ظهرت كخ�صم �إقليمي رئي�س ل�سيا�ساته‪.‬‬ ‫وهذه هي �سيا�سة �أنقرة اجلديدة جتاه‬ ‫"ال�شرق الأو�� �س ��ط العربي"‪ :‬قيادة‬ ‫العامل لإ�سقاط الطغاة ل�صالح احلركات‬ ‫املوالية للدميقراطية من م�صر �إىل ليبيا‬

‫وحتى �سوريا‪ .‬وعليه‪ ،‬فلدى تركيا الآن‬ ‫فر�صة للقيام ‪-‬يف ذات الوقت‪ -‬بتعزيز‬ ‫الدميقراطية يف ال�شرق الأو�سط وبناء‬ ‫ع�ل�اق ��ات م ��ع ال �� �ش �ع��وب امل� �ج���اورة لها‬ ‫وال�صعود �إىل القيادة يف املنطقة‪.‬‬ ‫وي�ب��دو �أن��ه ق��د ح��ان ال��وق��ت لأن ت�صبح‬ ‫تركيا قوة يف ال�شرق الأو�سط‪ .‬وبطبيعة‬ ‫احلال ما تزال هناك حتديات‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫م�ستقبل العالقات الرتكية الإ�سرائيلية‬ ‫وموقف �إيران العدائي جتاه نفوذ �أنقرة‬ ‫امل�ت��زاي��د يف املنطقة‪ .‬و�إذا ا�ستطاعت‬ ‫تركيا و�إ�سرائيل الو�صول �إىل نوع من‬ ‫ال�ت��واف��ق ف���إن ذل��ك �سي�ساعد طموحات‬ ‫�أنقرة ب�أن ت�صبح زعيم ًا �إقليمي ًا حمرتم ًا‬ ‫وحم�ب��وب� ًا م��ن قبل �شعوب املنطقة‪� ،‬إال‬ ‫�أن �إي��ران متثل حالة �أكرث تعقيد ًا‪ ،‬حيث‬ ‫ت�ت���ص��ور ط �ه��ران نف�سها ب ��أن �ه��ا القوة‬ ‫املهيمنة يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ولذا �ستبذل‬ ‫ك��ل م��ا يف و�سعها لتقوي�ض طموحات‬ ‫تركيا ب�أن تكون زعيمة ال�شرق الأو�سط‬ ‫الدميقراطي‪.‬‬ ‫ويف اجل � ��ذور –كما ي �ق��ول حملل‬ ‫�سيا�سي �آخر‪ -‬حني اتخذ م�ؤ�س�س تركيا‬ ‫احلديثة م�صطفى ك�م��ال ق ��راره ب�إلغاء‬ ‫اخل�لاف��ة الإ� �س�لام �ي��ة ال �ع��ام ‪ 1924‬بعد‬ ‫توقيعه "معاهدة لوزان" التي كر�ست‬ ‫قيادته لل�سلطنة ال�سابقة‪� ،‬أ�صبح العرب‬

‫وامل�سلمون على �أر���ض بال دول��ة �إىل �أن‬ ‫ج��اء اال��س�ت�ع�م��ار الأوروب � ��ي‪ ،‬و�أعقبته‬ ‫مرحلة ا�ستقالالت على وقع بناء الدولة‬ ‫الوطنية املن�شودة‪� .‬أما �أنقرة فقد تابعت‬ ‫حراكها ال�سيا�سي واحلداثي مبزيد من‬ ‫االنفتاح على الثقافة الأوروب �ي��ة‪ ،‬التي‬ ‫�أبت دولها حتى الوقت الراهن �إدخالها يف‬ ‫احتادها‪ .‬وخالل مرحلة احلرب الباردة‬ ‫ك��ان هاج�س الأت��ات��ورك�ي��ة ينح�صر يف‬ ‫الوقوف �أمام امل ّد ال�شيوعي‪ ،‬الذي تفكك‬ ‫الحق ًا �إث��ر ا�سرتاتيجية رقعة ال�شطرجن‬ ‫الأم �ي�رك � �ي� ��ة‪ .‬يف ت �ل��ك احل �ق �ب��ة كر�س‬ ‫ال�صراع بني وا�شنطن ومو�سكو ثنائية‬ ‫التحالفات ال�ساخنة والباردة‪ ،‬فاندفعت‬ ‫تركيا مع توجهات حلف �شمال الأطل�سي‬ ‫لك�سب م��زي��د م��ن ال��ره��ان��ات ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية‪ ،‬ون�أت بنف�سها عن جمالها‬ ‫ال�شرقي التي كانت دائم ًا �سيدته ما قبل‬

‫تفكك �أو�صال االمرباطورية الإ�سالمية‬ ‫بعد احلرب العاملية الأوىل‪.‬‬ ‫ويتابع املحلل ال�سيا�سي‪� :‬إن تركيا‬ ‫اليوم بعد فوز "حزب العدالة والتنمية"‬ ‫املطعم بالنكهة الإ�سالمية الليربالية‪،‬‬ ‫�أو م��ا درج� ��ت ال ��دوائ ��ر ال �غ��رب �ي��ة على‬ ‫ت�سميته "الإ�سالم املعتدل" تبني نفوذها‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س��ي واالق��ت�����ص��ادي يف عمقها‬ ‫اال�سرتاتيجي‪ ،‬فاقت�صادها يُعد واحد ًا من‬ ‫�أقوى االقت�صادات يف العامل‪ ،‬وال�ساد�س‬ ‫على امل�ستوى الأوروبي‪ ،‬وو�صل ناجتها‬ ‫املحلي العام ‪� 2008‬إىل نحو ‪ 800‬مليون‬ ‫دوالر مب �ع��دل من��و ب �ل��غ ‪ 6.8‬يف املئة‬ ‫مقارنة ببداية الألفية الثالثة‪� .‬أم��ا دخل‬ ‫الفرد بني العامني ‪ 2003‬و ‪ 2008‬فارتفع‬ ‫من ‪� 3300‬إىل ‪ 10000‬دوالر‪ ،‬وازدادت‬ ‫�صادراتها من ‪ 30‬مليار ًا �إىل ‪ 130‬مليار‬ ‫دوالر يف الفرتة نف�سها‪ .‬وت�سعى تركيا‬

‫لالن�ضمام �إىل االحتاد الأوروبي ملا له من‬ ‫منافع متعددة لها‪ ،‬ولكنها جتابه ب�سلة من‬ ‫ال�شروط‪ .‬هذه العوامل وغريها دفعتها‬ ‫منذ ال �ع��ام ‪� 2003‬أي ع�شية االحتالل‬ ‫الأمريكي للعراق‪� ،‬إىل حماولة التوجه‬ ‫بخطى "ناعمة" نحو دول ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�سط فراغ �سيا�سي تعانيه دول املنطقة‪،‬‬ ‫ج ��راء ا�ستنزافها م��ن ج��ان��ب الإدارات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة املتعاقبة ت ��ارة‪ ،‬وتداعيات‬ ‫ال�صراع الداخلي والأزم���ات املتالحقة‬ ‫للق�ضية الفل�سطينية تارة �أخ��رى‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي مهد للعثمانية اجلديدة "الرقيقة"‬ ‫حم��اول��ة ت�ق��دمي احل �ل��ول واالق�ت�راح��ات‬ ‫مل�شاكل العرب‪.‬‬ ‫وبعد و�صول "حزب العدالة والتنمية"‬ ‫�إىل ��س��دة احل�ك��م ال �ع��ام ‪ 2007‬تغريت‬ ‫مالمح تركيا جلهة �سيا�ستها اخلارجية‬ ‫وب���د�أت ببناء ق��واع��د ج��دي��دة لتكري�س‬

‫ّ‬ ‫جذور "القوة الناعمة" لتركيا قادتها إلى عالقاتها مع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجيران ال مع حكامهم المستبدين‬

‫ع�لاق �ت �ه��ا م��ع دول اجل � ��وار ال �ع��رب��ي ‪-‬‬ ‫الإ�سالمي‪ .‬هذه التجربة مل تكن طارئة‬ ‫عليها �إذ خربتها مع جنم الدين �أربكان‬ ‫م ��ؤ� �س ����س "حزب ال ��رف ��اه الوطني"‪،‬‬ ‫ال��ذي خا�ض حرب ًا �ضرو�س ًا مع �أقطاب‬ ‫العلمانية‪ ،‬وحقق العام ‪ 1996‬فوز ًا مهم ًا‬ ‫�أو�صله اىل ت�شكيل حكومة ائتالفية مع‬ ‫"حزب الطريق القومي" برئا�سة تان�سو‬ ‫ت�شيللر‪ ،‬يف م��وازاة �سعي �إىل ا�ستعادة‬ ‫دور ب�لاده يف املحيط الإ��س�لام��ي‪ .‬غري‬ ‫�أن هذه التجربة مل يقدر لها النجاح يف‬ ‫�شكل ك��ام��ل‪ .‬وب� ��إزاء ال���ص��راع املحموم‬ ‫بني العلمانية والتيار الإ�سالمي‪ ،‬عمل‬ ‫رج��ب طيب �أردوغ ��ان على تكري�س نهج‬ ‫و�سطي خمالف ًا معلمه �أرب �ك��ان‪ ،‬فان�شق‬ ‫عن "حزب الف�ضيلة" الوافد من "حزب‬ ‫الرفاه" امل�ح�ظ��ور لي�ؤ�س�س ح��زب��ه مع‬ ‫عبد الله غ��ول العام ‪ .2001‬ويف بداية‬ ‫عمله ب��ال���ش��أن ال �ع��ام‪ ،‬ح ��اول �أردوغ� ��ان‬ ‫عدم �إغ�ضاب التيار االتاتوركي‪� ،‬إ َّال �أنه‬ ‫واج��ه �صعوبات ك�ث�يرة‪ ،‬وات�ه��م ب�سعيه‬ ‫اىل �أ�سلمة امل�ؤ�س�سات الر�سمية الرتكية‬ ‫�إث��ر ف��وزه يف االنتخابات ‪ .2002‬ومل‬ ‫ت� �� ِأت اال�سرتاتيجية ال�ترك�ي��ة اجلديدة‬ ‫بانفتاحها على حميطها من فراغ‪ ،‬فوزير‬ ‫خارجيتها احل��ايل حممد داود �أوغلو‬ ‫ر�سم اخلطوط العري�ضة لها‪ ،‬باعتباره‬

‫�أي�ض ًا من �أك�ثر القادة ت�أثري ًا يف "حزب‬ ‫ال�ع��دال��ة والتنمية"‪ ،‬وف �ح��وى نظريته‬ ‫امل�سماة "العمق اال�سرتاتيجي" تتلخ�ص‬ ‫يف م �ب��ادئ ع��دة �أه �م �ه��ا‪ :‬احل��ر���ص على‬ ‫حم��اول��ة ح��ل اخل�لاف��ات �سلمي ًا م��ع دول‬ ‫اجل��وار ملا لذلك من انعكا�سات �إيجابية‬ ‫على الأمن الداخلي‪ ،‬التزام تركيا �سيا�سة‬ ‫ال�سالم اال�ستباقية من �أجل احل�ؤول دون‬ ‫حتول اخلالفات الإقليمية اىل �صراعات‬ ‫مزمنة‪ ،‬الت�أكيد �أن تركيا دول��ة مركزية‬ ‫لها وجودها اجليو �سيا�سي يف �أكرث من‬ ‫منطقة يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ولذا ال بد لها‬ ‫من امل�شاركة بفاعلية يف جممل امللفات‬ ‫ع�بر احل ��وار ال�سيا�سي‪ ،‬حتقيق درجة‬ ‫ع��ال�ي��ة م��ن االق�ت���ص��اد امل �ت �ب��ادل م��ع دول‬ ‫اجل ��وار‪ .‬ه��ذه الأه ��داف وغ�يره��ا ترتكز‬ ‫على م��ا �سماه �أوغ�ل��و "القوة الناعمة"‬ ‫يف ال�سيا�سة اخلارجية وتعني علمانية‬ ‫�أق��ل ت�شدد ًا يف ال��داخ��ل‪ ،‬وديبلوما�سية‬ ‫دي�ن��ام�ي�ك�ي��ة يف اخل� ��ارج وحت ��دي ��د ًا يف‬ ‫املجال احليوي لرتكيا‪.‬‬ ‫ويختتم املحلل ال�سيا�سي قوله‪ :‬عندما‬ ‫�أك ��د الرئي�س الأم�يرك��ي ب ��اراك �أوباما‬ ‫خالل زيارته التاريخية لرتكيا يف �أوائل‬ ‫ابريل ‪� 2009‬أن بالده تهدف �إىل جت�سري‬ ‫العالقات امل��أزوم��ة مع العامل الإ�سالمي‬ ‫م��ن ب��واب��ة �أن��ق��رة‪ ،‬وح�ي�ن ن�ف��ى الرابط‬ ‫ب�ين احل��رب على الإره� ��اب وا�ستهداف‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬كان مدرك ًا �أن حكومة �أردوغان‬ ‫الإ�سالمية املعتدلة قادرة على االنخراط‬ ‫يف ال��ع��دي��د م ��ن امل��ل��ف��ات الإق �ل �ي �م �ي��ة‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا بعد حماولتها ال��دخ��ول على‬ ‫خ��ط ال�ت���س��وي��ات امل�ع�ق��دة ويف مقدمها‬ ‫جبهة ال �� �ص��راع العربي‪-‬الإ�سرائيلي‬ ‫وال��و��ض��ع امل � ��أزوم يف ال �ع��راق‪ ،‬ك��ل ذلك‬ ‫يف �إطار انك�سار امل�شروع الأمريكي يف‬ ‫ال�شرق الأو� �س��ط‪ .‬ويف �إط��ار ذل��ك طرح‬ ‫بع�ض املحللني ت�سا�ؤ ًال مهد له الرتاجع‬ ‫امللحوظ للبيت الأبي�ض ولبع�ض الدول‬ ‫العربية‪ :‬هل ت�سعى الواليات املتحدة �إىل‬ ‫�إحياء مبد�أ التوكيل يف �صيغة خمتلفة‬ ‫ع َّما كان عليه زمن ال�شاه من خالل ّ‬ ‫حل‬ ‫املع�ضالت القائمة ب�ـ "القوة الناعمة"‬ ‫التي تعتمدها حكومة �أردوغان؟ الإجابة‬ ‫حت �ت��اج �إىل ف�ت�رة زم �ن �ي��ة �أط � ��ول‪ ،‬لكن‬ ‫م��ا ميكن ت��أك�ي��ده �أن ال ��دور ال�ترك��ي يف‬ ‫املحيط العربي يتطور يف �شكل م�ضطرد‬ ‫خ�صو�ص ًا بعد االتفاقات التي وقعت بني‬ ‫دم�شق وا��س�ط�ن�ب��ول‪ ،‬وق�ب��ل ذل��ك عقدت‬ ‫تركيا ع���ش��رات االت �ف��اق��ات م��ع العراق‪،‬‬ ‫ودخلت على خط الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫بعد ا�ستنكارها احل��رب الأخ�ي�رة على‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬من دون �أن نن�سى طبع ًا �أنها‬ ‫�أدت دور الو�سيط يف املفاو�ضات بني‬ ‫�سورية و�إ�سرائيل‪ ،‬كل ذلك يف ظل تنامي‬ ‫قدرتها االقت�صادية باعتبار �أن خا�صرتها‬ ‫ال�شرقية تعترب �أهم منفذ ل�صادراتها‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقا ر ير‬

‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬االثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫خطة لقصف القصر الجمهوري بالطائرات وتصفية بشار األسد وشقيقه ماهر‬ ‫نشرت صحيفة 'السياسة' الكويتية أن معلومات مؤكدة افادت ‪ ,‬أن النظام السوري أحبط محاولة انقالبية في اليومين الماضيين‪ ,‬هي الثانية خالل شهرين‪,‬‬ ‫كانت تقضي بقصف القصر الجمهوري للقضاء على الرئيس بشار األسد وشقيقه ماهر وكبار المسؤولين في الحلقة الضيقة القريبة منهما‪.‬‬ ‫وأكدت مصادر من داخل العاصمة السورية أن جهاز المخابرات الجوية هو من تولى إفشال المخطط‪ ,‬الذي كان يقضي بقصف طائرات مقاتلة القصر الجمهوري‬ ‫وتدميره تمامًا‪ ,‬بهدف القضاء على األسد وشقيقه ماهر والحلقة الضيقة في النظام‪.‬‬

‫واث ��ر احب ��اط املخط ��ط‪� ,‬ص ��درت �أوام ��ر‬ ‫�صارم ��ة وم�ش ��ددة للمط ��ارات الع�سكري ��ة‬ ‫مبنع الطيارين من االقرتاب من طائراتهم‪,‬‬ ‫وحظ ��ر الطلع ��ات اجلوية حت ��ى التدريبية‬ ‫والروتينية منها ب�ش ��كل نهائي‪� ,‬إال ب�أوامر‬ ‫مبا�شرة من الأ�سد �شخ�صي ًا‪.‬‬ ‫وك�شف ��ت امل�ص ��ادر �أن املخاب ��رات اجلوي ��ة‬ ‫اعتقل ��ت �أك�ث�ر م ��ن ‪ 14‬م ��ن كب ��ار ال�ضباط‬ ‫وال�شخ�صيات املهمة املتهمني بال�ضلوع يف‬ ‫املخطط‪ ,‬م�ش�ي�رة �إىل �أن التوقيفات �شملت‬ ‫كل م ��ن خطط و�شارك في ��ه‪ ,‬وغالبيتهم من‬ ‫مط ��ار ع�سك ��ري وقطع ��ة قوة جوي ��ة قرب‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫وربط ��ت امل�ص ��ادر بني املخط ��ط لالنقالب‬

‫على النظام بت�صفية الأ�سد‪ ,‬وبني الهجمات‬ ‫املرك ��زة على مقرات املخابرات اجلوية يف‬ ‫م ��دن عدة‪ ,‬والتي ا�ستهدف �آخرها الأربعاء‬ ‫املا�ض ��ي مق ��ر املخاب ��رات يف حر�ستا قرب‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫يف �سياق مت�صل‪ ,‬ك�شفت م�صادر متطابقة‬ ‫لـ�صحيف ��ة 'ال�سيا�س� �ة' ع ��ن �أن 'مراك ��ز قوى‬ ‫و�شخ�صي ��ات مهم ��ة داخل النظ ��ام حتاول‬ ‫فتح قن ��وات ات�صال م ��ع املعار�ض ��ة‪ ,‬و�أنها‬ ‫�أبدت ا�ستعدادها للتعاون مع املعار�ضة يف‬ ‫تنفيذ انقالب يجنب البالد حمام دم'‪.‬‬ ‫ومقاب ��ل ذلك‪ ,‬ا�شرتطت ه ��ذه ال�شخ�صيات‬ ‫الكب�ي�رة يف النظام منحه ��ا ح�صانة مطلقة‬ ‫م ��ن املحا�سب ��ة وتعه ��د ًا بحماي ��ة �أ�سره ��ا‬

‫ماذا لو ألقت إيران قنبلة نووية‬ ‫على إسرائيل؟‬ ‫يوسي ميلمان ــ هآرتس‬ ‫يبدو �أن ال�سعي الإيراين �إىل امتالك ال�سالح‬ ‫النووي ي�شو�ش فكر عدد من زعماء �إ�سرائيل‬ ‫واخل�ب�راء داخ ��ل امل�ؤ�س�س ��ة الع�سكرية‪ .‬يف‬ ‫الأ�سابي ��ع الأخ�ي�رة يت�أرج ��ح ه� ��ؤالء ب�ي�ن‬ ‫اخلوف والف ��زع من جان ��ب‪ ،‬والت�صريحات‬ ‫املجنونة م ��ن جانب �آخر‪ .‬رئي� ��س احلكومة‬ ‫بنيام�ي�ن نتنياه ��و يطرح ر�ؤيت ��ه اخلال�صية‬ ‫ك�أن ال�س�ل�اح الن ��ووي يف ي ��د �إي ��ران ي�شب ��ه‬ ‫هولوكو�س ��ت ثانية‪ ،‬ومثله مث ��ل نهاية دولة‬ ‫�إ�سرائي ��ل‪ .‬وزي ��ر الدفاع �إيهود ب ��اراك يقول‬ ‫�إن ��ه يف احلرب م ��ع �إيران لن يقت ��ل ‪� 50‬ألف‬ ‫�إن�سان �أو حتى ‪.500‬‬ ‫رعون ��ة ر�أي وزير الدف ��اع ب�ش�أن املت�ضررين‬ ‫ت�س ��اوي عجرفته‪ ،‬فحني �سئ ��ل هذا الأ�سبوع‬ ‫عن ر�أي ��ه يف االنفج ��ار الغام� ��ض يف قاعدة‬ ‫احلر� ��س الث ��وري‪ ،‬ال ��ذي �أدى �إىل مقتل ‪17‬‬ ‫جندي� � ًا و�ضابط� � ًا �إيراني ًا‪ ،‬م ��ن بينهم جرنال‬ ‫كبري �ضم ��ن برنامج ال�صواري ��خ‪ ،‬رد بقوله‪:‬‬ ‫«�ستزي ��د االنفج ��ارات»‪ .‬هذا الق ��ول الناري‪،‬‬ ‫كان ميك ��ن �سماع ��ه عل ��ى نح ��و طبيع ��ي من‬ ‫م�س�ؤول �إيراين‪.‬‬ ‫ت�صري ��ح �آخر يث�ي�ر الده�شة‪ ،‬وه ��و ت�صريح‬ ‫ع ��وزي روب�ي�ن‪ ،‬ال ��ذي كان رئي�س� � ًا مل�شروع‬ ‫تطوي ��ر و�إنت ��اج منظوم ��ة (حيت� ��س)‪،‬‬ ‫ويعمل الي ��وم م�ست�شار ًا �شخ�صي� � ًا مل�ؤ�س�سة‬ ‫ال�صناع ��ات الع�سكري ��ة‪ .‬فقبل �أ�سب ��وع‪ُ ،‬نقل‬ ‫عن ��ه قوله لل�صحفي ي ��و�آف ديتون يف موقع‬ ‫يديع ��وت �أحرون ��وت‪� ،‬إن ��ه «لو �سق ��ط علينا‬ ‫واب ��ل م ��ن �صواري ��خ �شه ��اب ف�إنه ل ��ن يدمر‬ ‫�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫�صحي ��ح‪ 75 ،‬طن ًا من امل ��واد املفتجرة (‪100‬‬ ‫�ص ��اروخ يحم ��ل كل منه ��ا ‪ 750‬كيلوغرام ��ا‬ ‫م ��ن امل ��واد املتفج ��رة ) ل ��ن تدم ��ر �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫لكنه ��ا �ستت�سب ��ب يف خ�سائ ��ر يف الأرواح‬ ‫واملمتل ��كات مل ن�شهدها من قبل‪ .‬وباملنا�سبة‪،‬‬ ‫هذا هو روبني نف�سه‪ ،‬الذي �أعطى يف املا�ضي‬ ‫انطباع� � ًا ب� ��أن منظومة حيت�س ه ��ي الأف�ضل‬ ‫لتوفري حماية �أمام ال�صواريخ البالي�ستية‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن الت�صري ��ح الأك�ث�ر �إ�شكالي ��ة ه ��و ما‬ ‫�أطلقه الربوفي�سور يت�سح ��اق بن ي�سرائيل‪،‬‬ ‫رئي� ��س وكال ��ة الف�ض ��اء الإ�سرائيلي ��ة‪ .‬فم ��ن‬ ‫ال�صع ��ب �أن ن�ص ��دق �أن رج ًال كان جرنا ًال يف‬ ‫اجلي� ��ش الإ�سرائيل ��ي‪ ،‬رئي� ��س �إدارة تطوير‬ ‫الأ�سلح ��ة يف وزارة الدف ��اع‪ ،‬ع�ضو كني�ست‪،‬‬ ‫وحما�ض ��ر ًا يف اجلامع ��ة يحم ��ل �شه ��ادات‬ ‫و�ألقاب ًا �أكادميي ��ة يف الريا�ضيات والفيزياء‬ ‫والفل�سف ��ة‪ ،‬ال ميك ��ن �أن ن�ص ��دق �أن مثل هذا‬ ‫الرجل ميكنه �أن يقول كالم ًا من هذا النوع‪.‬‬ ‫فف ��ي ح ��وار م ��ع يوف ��ال �أزوالي ل�صحيف ��ة‬ ‫(غلوب� ��س) االقت�صادي ��ة الأ�سب ��وع املا�ضي‪،‬‬ ‫ُنقل عن بن ي�سرائيل ـــــ الذي قال �إن املواطن‬ ‫جاه ��ل ــــ� �ـ قول ��ه‪« :‬قنبل ��ة نووي ��ة واح ��دة ال‬ ‫تبيد دولة‪ ،‬قنبلة نووي ��ة مثل تلك التي يريد‬ ‫الإيراني ��ون �صنعها ت� ��ؤدي �إىل دائ ��رة دمار‬

‫وم ��وت ن�ص ��ف قطره ��ا ‪ 500‬م�ت�ر‪ ،‬و�ض ��رر‬ ‫ب�سي ��ط يف حمي ��ط �ألف م�ت�ر ‪ ....‬ه ��و ـــــ �أي‬ ‫املواط ��ن ــــ� �ـ ال يعلم ماذا ح ��دث بال�ضبط يف‬ ‫هريو�شيما وناغازاكي ‪ ....‬لكن احلديث عن‬ ‫ذلك لي�س جيد ًا»‪.‬‬ ‫قبل كل �شيء‪ ،‬تذكرة �صغرية لـ «الربوفي�سور‬ ‫ب ��ن ي�سرائيل» مبا �سيح ��دث حق� � ًا �إذا �ألقيت‬ ‫قنبل ��ة �صغ�ي�رة ت ��زن ‪ 10‬كيل ��و ط ��ن (بق ��وة‬ ‫القنابل الت ��ي �ألقيت على اليابان) وانفجرت‬ ‫ف ��وق مدينة تل �أبيب‪ :‬بن�صف قطر ‪ 500‬مرت‬ ‫ــــ� �ـ ت�شمل بنايات وب�شر ًا ـــــ ف�إن كل ما هو يف‬ ‫هذا املحيط �سين�صهر ويتبخر يف طرفة عني‪.‬‬ ‫ل ��ن يبقى �أثر من املنطق ��ة التي حدودها هي‪:‬‬ ‫جوبوتن�سك ��ي م ��ن ال�شم ��ال‪ ،‬ديزجنوف من‬ ‫الغرب‪� ،‬سديروت �شا�ؤول امللك من اجلنوب‪،‬‬ ‫وم�ست�شفى �إيخيلوف من ال�شرق‪ ،‬كما �أن ‪30‬‬ ‫�ألف �شخ�ص �سوف ميوتون‪.‬‬ ‫�أم ��ا يف الدائ ��رة الثاني ��ة‪ ،‬التي يبل ��غ ن�صف‬ ‫قطرها قراب ��ة ‪ 1200‬مرت من ب�ؤرة االنفجار‬ ‫ــــ� �ـ حت ��ى �ساح ��ل البحر م ��ن الغ ��رب‪ ،‬مرور ًا‬ ‫بنم�ي�ر م ��ن ال�ش ��رق‪ ،‬هايركون م ��ن ال�شمال‪،‬‬ ‫و�ش ��ارع �شينك�ي�ن م ��ن اجلن ��وب ــــ� �ـ ف�سوف‬ ‫تد َّمر معظم البنايات‪ ،‬و�سيدفن حتتها قرابة‬ ‫‪� 30‬ألف �شخ� ��ص �أي�ض ًا‪ .‬ويحتم ��ل �أن ينجو‬ ‫البع�ض‪ ،‬لك ��ن لن يبقى كما ه ��و معروف من‬ ‫�سيعاجله ��م‪ .‬الدائ ��رة الثالث ��ة �ست�ص ��ل �إىل‬ ‫ن�صف قطر يبل ��غ ‪ 2500‬مرت‪ ،‬و�سوف ت�شهد‬ ‫حرائق هائلة لن جتد من يخمدها‪.‬‬ ‫وميكن االفرتا�ض �أن ق�صف تل �أبيب بال�سالح‬ ‫الن ��ووي �سي�ؤدي �إىل م ��وت ‪� 80‬ألف ًا‪ ،‬وهناك‬ ‫ع ��دد مماثل �سيموت م ��ن العذاب يف غ�ضون‬ ‫�أ�شه ��ر بعد ذلك‪ .‬وهذا ال�سيناريو يعتمد على‬ ‫�سيناريوه ��ات مماثل ��ة يف كت ��اب د‪ .‬جراهام‬ ‫�ألي�س ��ون «‪،»Nuclear Terrorism‬‬ ‫ال ��ذي ي�ص ��ف م ��اذا �سيح ��دث يف نيوي ��ورك‬ ‫ويف امل ��دن الأخ ��رى يف الوالي ��ات املتح ��دة‬ ‫الأمريكي ��ة لو تعر�ضت لهج ��وم نووي‪ .‬ومع‬ ‫ذل ��ك ‪ ....‬هناك م ��ن يقول �أن �إي ��ران �ستطلق‬ ‫على �إ�سرائيل قنبلة نووية واحدة‪ ،‬ال اثنتني‬ ‫�أو ثالث قنابل؟‬ ‫هذه ه ��ي الر�ؤية اخلال�صية «غ�ي�ر الفظيعة»‬ ‫للربوفي�س ��ور ب ��ن ي�سرائي ��ل‪ ،‬ال ��ذي ي�شغ ��ل‬ ‫من�صب� � ًا ر�سمي� � ًا ويتقا�ضى راتب� � ًا من �أموال‬ ‫دافع ��ي ال�ضرائ ��ب الإ�سرائيلي�ي�ن‪ .‬يف الفيلم‬ ‫الكوميدي «�سرتاينج الب» ل�ستانلي كوبريك‬ ‫ع ��ام ‪ ،1964‬يظهر ج�ن�رال �أمريكي جمنون‬ ‫ي�أمر بق�صف مو�سك ��و ب�سالح نووي‪ .‬م ّذاك‪،‬‬ ‫حت ��ول ا�س ��م «�سرتاين ��ج الب» �إىل مرادف ��ة‬ ‫يُق�ص ��د بها رج ��ل ع�سك ��ري‪� ،‬أو عامل جمنون‬ ‫يتعام ��ل بخف ��ة مع �أ�سلح ��ة الدم ��ار ال�شامل‪.‬‬ ‫يب ��دو �أن م ��ا يج ��ب �أن يقل ��ق اجلمه ��ور‬ ‫الإ�سرائيل ��ي �أك�ث�ر من التهدي ��د الإيراين هو‬ ‫حقيق ��ة �أن م�ص�ي�ره موج ��ود يف �أي ��دي قادة‬ ‫وخ�ب�راء كه�ؤالء‪ .‬فعو�ض ًا م ��ن �أن يبدي قادة‬ ‫�إ�سرائي ��ل وموظفوها الكبار تروّ ي� � ًا وفهم ًا‪،‬‬ ‫فهم يُظهرون خفة‪.‬‬

‫وعائالتها و�أمالكها يف �سوريا‪� ,‬إ�ضافة �إىل‬ ‫'�ضمانات بعدم التعر�ض للطائفة العلوية'‪.‬‬ ‫و�أك ��دت امل�ص ��ادر �أن 'ه� ��ؤالء يعتقدون ان‬ ‫النموذج امل�صري قابل للنجاح يف �سوريا‪,‬‬ ‫ويراهن ��ون على املخاوف من �شبح احلرب‬ ‫الأهلي ��ة يف دف ��ع املعار�ض ��ة �إىل القب ��ول‬ ‫بال�سيناريو الأقل دموية'‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ,‬ك�شفت املعار�ضة ال�سورية‪,‬‬ ‫�أم� ��س‪ ,‬ع ��ن ان النظام طل ��ب تعديالت على‬ ‫‪ 18‬نقطة يف الربوتوكول اخلا�ص ب�إر�سال‬ ‫اجلامع ��ة العربي ��ة مراقب�ي�ن �إىل �سوري ��ا‪,‬‬ ‫م ��ا يعن ��ي �إف ��راغ مهمته ��م م ��ن م�ضمونها‪,‬‬ ‫وتالي ًا �سقوط املبادرة العربية حلل الأزمة‬ ‫بال�ضربة القا�ضية‪.‬‬

‫وم ��ع انته ��اء املهلة التي منحته ��ا اجلامعة‬ ‫�إىل النظ ��ام لتوقي ��ع الربوتوك ��ول‪� ,‬أم�س‪,‬‬ ‫يب ��دو �أن دم�ش ��ق �أطلقت ر�صا�ص ��ة الرحمة‬ ‫على املبادرة العربية حلل الأزمة‪ ,‬ما يعني‬ ‫عملي� � ًا حتمي ��ة التدوي ��ل لت�أم�ي�ن احلماي ��ة‬ ‫للمدنيني‪.‬‬ ‫وقال ��ت املتحدث ��ة با�سم 'املجل� ��س الوطني'‬ ‫املعار� ��ض ب�سم ��ة ق�ضم ��اين �إن دم�ش ��ق‬ ‫تعرت� ��ض على ثم ��اين ع�شرة نقط ��ة خا�صة‬ ‫باتفاقي ��ة ار�س ��ال املراقب�ي�ن الع ��رب �إىل‬ ‫�سوري ��ا‪ ,‬منه ��ا درا�س ��ة مل ��ف كل مراق ��ب‬ ‫وا�ش�ت�رط �أن يكون ��وا م ��ن املوظف�ي�ن‬ ‫الر�سمي�ي�ن‪ ,‬ومن ��ع الوف ��ود م ��ن التوا�صل‬ ‫املبا�ش ��ر م ��ع ال�شع ��ب وم ��ن الو�ص ��ول اىل‬

‫امل�ست�شفيات وال�سجون‪.‬‬ ‫وا�ضاف ��ت ق�ضم ��اين ان دم�ش ��ق عر�ض ��ت‬ ‫�ات يف‬ ‫�إط�ل�اق �س ��راح املعتقل�ي�ن على دفع � ٍ‬ ‫مدة غري حمددة‪ ,‬علم� � ًا ان املبادرة تطالبها‬ ‫بالإف ��راج عنه ��م ب�ش ��كل ف ��وري وم ��ن دون‬ ‫�شروط‪.‬‬ ‫و�أك ��دت �أو�س ��اط املعار�ض ��ة ان �ش ��روط‬ ‫النظام تفرغ مهمة املراقبني من م�ضمونها‪,‬‬ ‫من خالل تقييد حركتهم ومنعهم من الت�أكد‬ ‫م ��ن حقيقة الوقائع عل ��ى الأر�ض‪ ,‬ما يعني‬ ‫عملي ًا نهاية حتمية للمبادرة العربية‪ ,‬وبدء‬ ‫البح ��ث اجل ��دي يف تدخ ��ل ترك ��ي بغط ��اء‬ ‫دويل حلماية املدنيني من بط�ش النظام‪.‬‬ ‫يف املقاب ��ل‪ ,‬نقل ��ت و�سائ ��ل �إع�ل�ام ع ��ن‬ ‫م�س� ��ؤول �سوري قول ��ه ان التعديالت التي‬ ‫و�ضعتها �سوريا 'حتاف ��ظ على روح الن�ص‬ ‫وطبيع ��ة املهمة‪ ,‬لكنها ت�ش�ت�رط درجة �أكرب‬ ‫م ��ن التن�سيق م ��ع احلكومة حلف ��ظ �سيادة‬ ‫�سوريا'‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار �إىل �أن دم�ش ��ق �أب ��دت ا�ستعداده ��ا‬ ‫ال�ستقبال بعثة من اجلامعة العربية‪ ,‬يكون‬ ‫�ضمنها مراقب ��ون‪ ,‬يف حال مت االتفاق على‬ ‫التعدي�ل�ات الت ��ي طلبتها‪ ,‬زاعم� � ًا �أن ذلك ال‬ ‫يهدف �إىل 'عرقلة مهمة' الوفد‪.‬‬ ‫ويف م ��ا يب ��دو غط ��اء ديني� � ًا للنظ ��ام‪� ,‬أكد‬ ‫خطي ��ب امل�سجد الأموي يف دم�شق الداعية‬ ‫حمم ��د �سعيد البوطي‪ ,‬رف�ض ��ه وا�ستنكاره‬ ‫ق ��رار اجلامعة العربي ��ة اخلا� ��ص ب�إر�سال‬ ‫مراقب�ي�ن ع ��رب �إىل �سوري ��ا‪ ,‬معت�ب�ر ًا �أن ��ه‬ ‫مرتبط ب�أجندة خارجية تهدف �إىل التدخل‬ ‫يف ال�ش�ؤون الداخلية ال�سورية‪.‬‬ ‫وخالل خطبة �صالة اجلمعة‪� ,‬أم�س االول‪,‬‬ ‫ر�أى البوط ��ي �أن ه ��ذا الق ��رار ه ��و انتهاك‬ ‫ملبادئ العمل العربي والإ�سالمي‪.‬‬ ‫يف �سي ��اق مت�ص ��ل‪ ,‬ك�شف ��ت م�ص ��ادر‬ ‫دبلوما�سي ��ة عربي ��ة جلري ��دة 'اي�ل�اف'‬ ‫االلكرتوني ��ة‪� ,‬أم� ��س‪ ,‬ع ��ن �أن الربوتوكول‬ ‫ال ��ذي يجب ان توق ��ع عليه دم�ش ��ق‪ ,‬ين�ص‬ ‫مبوج ��ب البن ��د ال�ساد� ��س‪ ,‬عل ��ى مطالب ��ة‬ ‫احلكوم ��ة باالعتذار ر�سمي ًا عم ��ا �صدر عن‬ ‫املن ��دوب ال�س ��وري الدائ ��م يف اجلامع ��ة‬ ‫العربية يو�س ��ف الأحمد‪ ,‬من عبارات نابية‬ ‫وغ�ي�ر دبلوما�سي ��ة جتاه جمل� ��س اجلامعة‬ ‫خالل اجتماعه يف ‪ 12‬اجلاري‪.‬‬ ‫كم ��ا ين� ��ص الربوتوك ��ول يف بن ��د �آخ ��ر‬ ‫عل ��ى مطالب ��ة �سوري ��ا 'ب�إدان ��ة االعتداءات‬ ‫الت ��ي تعر�ضت له ��ا البعث ��ات الدبلوما�سية‬ ‫والقن�صلية العربية واالجنبية يف دم�شق'‪.‬‬

‫ّ‬

‫تجدد أعمال العنف في شمالي‬ ‫األردن إثر وفاة شاب محتجز‬ ‫لدى الشرطة‬

‫الناس ‪ -‬عمان‬ ‫جت ��ددت ��ص�ب��اح ام ����س �أع �م��ال العنف‬ ‫وال�ف��و��ض��ى يف مدينة ال��رم�ث��ا �شمايل‬ ‫االردن‪ ،‬حيث �أقدم �أكرث من �ألف �شخ�ص‬ ‫على �إغ�لاق ثالث طرق رئي�سة باجتاه‬ ‫ح ��دود ج��اب��ر وح ��دود ال��رم�ث��ا وطريق‬ ‫الرمثا عمان‪ ،‬احتجاج ًا على ما �سموه‬ ‫ت�ضارب النتائج يف تقرير الأمن العام‬ ‫واللجنة املتخ�ص�صة ب��إع��ادة الك�شف‬ ‫على جثة ال�شاب جنم الدين العزايزة‬ ‫الزعبي‪.‬‬ ‫وق� ��ام امل �ح �ت �ج��ون ب �ح��رق الإط� � ��ارات‬ ‫املطاطية يف ال�شوارع‪ ،‬بالإ�ضافة لإلقاء‬ ‫احلجارة يف منت�صف الطرق‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المفكر المصري السيد ياسين يؤكد‪:‬‬

‫وك��ان��ت م �� �ص��ادر م�ط�ل�ع��ة‪ ،‬ك�شفت عن‬ ‫�أن جل �ن��ة م ��ن الأط � �ب� ��اء ال�شرعيني‪،‬‬ ‫�شكلها مدعي عام �شرق عمان معاوية‬ ‫ال�سعايدة‪ ،‬لإع��ادة الك�شف الطبي على‬ ‫جثة الزعبي‪� ،‬أكدت ما جاء يف التقرير‬ ‫ال���س��اب��ق للجنة الأط��ب��اء ال�شرعيني‪،‬‬ ‫والتي بينت "خلو اجلثة من �أي �آثار‬ ‫للعنف �أو التعذيب‪ ،‬وان ظروف الوفاة‬ ‫ت�شري �إىل االنتحار"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان �ب��ه‪� ،‬أك���د ف�ت�ح��ي وه ��و �شقيق‬ ‫امل �ت��وف��ى �إن ��س�ب��ب ال��وف��اة ن ��اجت عن‬ ‫"االختناق من م�سافة قريبة"‪.‬‬ ‫وقال فتحي‪� :‬إن �أهايل الرمثا ينتظرون‬ ‫التقرير النهائي من قبل رئي�س الوزراء‬ ‫عون اخل�صاونة الذي وعدهم بتحقيق‬ ‫�شفاف وعادل يف ق�ضية وفاة ابنهم‪.‬‬

‫ال يمكن وصف ما بعد ثورة ‪ 25‬يناير بالفوضى الخالقة‬ ‫واحدا من‬ ‫يعد األستاذ السيد ياسين ً‬ ‫أهم المفكرين المصريين أصحاب الرؤية‬ ‫السياسية والفكر المستنير والنظرة‬ ‫الثاقبة إلى مجريات األمور في المجتمع‬ ‫المصري‪ ،‬خاصة بعد ثورة ‪ 25‬يناير وقد‬ ‫شغل ياسين منصب مستشار مركز األهرام‬ ‫للدراسات السياسية واالستراتيجية‬ ‫وعمل أستاذا لعلم االجتماع السياسي في‬ ‫المركز الوطني لألبحاث االجتماعية والعلوم‬ ‫الجنائية في القاهرة‪ ،‬ومديرًا لمركز األهرام‬ ‫للدراسات بين عامي ‪ 1975‬و‪1994‬‬ ‫وأمينًا عامًا لمنتدى الفكر العربي في األردن‬ ‫بين عامي ‪ 1990‬و‪ ،1997‬ويحمل شهادة‬ ‫البكالوريوس من جامعة اإلسكندرية عام‬ ‫‪ 1957‬وشهادة الماجستير من جامعة‬ ‫القاهرة عام ‪ 1962‬في علم االجتماع‬ ‫والعلوم السياسية‪ .‬درس في جامعة‬ ‫ديجون بين عامي ‪ 1964‬و‪ 1966‬وفي‬ ‫جامعة باريس عام ‪1966‬‬ ‫لقد حت ��دث يا�سني عن �أحداث الثورة والنظام ال�سابق‬ ‫وم ��ا تبع ذلك من �أعمال الغوغاء كما �أ�شار �إىل توقعاته‬ ‫امل�ستقبلية لعملية االنتخابات واملر�شحني‪.‬‬ ‫ف�أ�ش ��ار يف بادئ حديث ��ه �إىل م�ساوئ النظ ��ام ال�سابق‬ ‫ال ��ذي افتق ��د الر�ؤي ��ة ال�سيا�سي ��ة واال�سرتاتيجي ��ة يف‬ ‫�إدارة �أم ��ور الب�ل�اد مم ��ا �أدى �إىل تخب ��ط ال�سيا�س ��ات‬ ‫التنموي ��ة وتذبذبه ��ا‪ ،‬وبالت ��ايل حدث ارتب ��اك مبجال‬ ‫التنمي ��ة يف مـ�صر كما �شهد عهد مبارك تعميق التحول‬ ‫نحو الر�أ�سمالية الذي بد�أ يف عهد ال�سادات‪.‬‬ ‫كذلك افتق ��د النظرة امل�ستقبلية يف و�ضع اخلطط التي‬ ‫م ��ن �ش�أنه ��ا النهو� ��ض باملجتم ��ع‪ ،‬ومل ي�ستط ��ع �إجراء‬ ‫احلوارات م ��ع م�ؤ�س�سات املجتمع املدين للتعرف على‬ ‫�آرائه ��ا وم�شكالته ��ا لذا وق ��ع يف �شبكة �ضغ ��وط البنك‬ ‫الدويل‪ ،‬و�صندوق النقد الدويل وخ�ضع لأيديولوجية‬ ‫الر�أ�سمالية اجلديدة‪ ،‬و�أ�سلمت احلكومة زمام التنمية‬ ‫للقط ��اع اخلا� ��ص بع ��د الت�صفي ��ة الت ��ي ج ��رت للقطاع‬ ‫العام بطريق ��ة كانت ل�صالح عنا�صر ر�أ�سمالية ا�شرتته‬ ‫ب�أثمان بخ�سة‪ ،‬مثل �شركة املراجل البخارية على �سبيل‬ ‫املثال‪ .‬وكانت النتيجة ت�أثر حياة ماليني امل�صريني من‬ ‫�أول الطبق ��ة الو�سط ��ى التي تده ��ورت �أحوالها ب�شكل‬ ‫وا�ضح‪� ،‬إىل الفقراء الذين ات�سعت دائرة الفقر بهم �إىل‬ ‫درجة كبرية‪.‬‬ ‫و�أكد �أن عهد مبارك انقلب ر�أ�س ًا على عقب فبعد االنفتاح‬ ‫ال ��ذي �أج ��راه يف بداي ��ة توليه احلكم م ��ن الإفراج عن‬ ‫املعتقلني وا�ستقباله ��م يف الق�صر اجلمهورى و�إجراء‬

‫احل ��وارات معهم‪ ،‬كذل ��ك عقد امل�ؤمت ��رات االقت�صادية‪،‬‬ ‫واال�ستم ��اع �إىل �آراء املثقفني �س ��واء املثقفني املرتزقة‬ ‫الذي ��ن يعر�ض ��ون م�شكالته ��م ال�شخ�صي ��ة‪� ،‬أو املثقفني‬ ‫النقدي�ي�ن الذي ��ن يعر�ض ��ون امل�ش ��كالت االجتماعي ��ة‬ ‫وال�سيا�سي ��ة واالقت�صادية التي تهم البالد واعترب ذلك‬ ‫نوع ًا من املعار�ض ��ة املرفو�ضة وذلك بعد اللقاء الأخري‬ ‫الذي ح�ضره الراحل حممد ال�سيد ال�سعيد الذي حذره‬ ‫م ��ن بطان ��ة ال�س ��وء الت ��ي حتيط ب ��ه والت ��ي ال تخربه‬ ‫احلقيق ��ة وح ��ذره كذلك م ��ن ال�سخط ال�شعب ��ي الكبري‪،‬‬ ‫فم ��ا كان من ��ه �إال �أن ق ��ال‪� :‬أن ��ت لي�س لدي ��ك معلومات‪،‬‬ ‫�إال �أنه قبل �سقوطه دع ��ا حممد �سلماوي‪ ،‬وعبداملعطي‬ ‫حج ��ازي‪ ،‬ويو�س ��ف الـقعي ��د‪ ،‬و�سـامي ��ة الـ�ساعات ��ي‪،‬‬ ‫وجاب ��ر ع�صف ��ور‪ ،‬وف ��وزي فهم ��ي‪ ،‬و�أن ��ا معه ��م حيث‬ ‫ذك ��ر �إجنازات ��ه يف �أكتوبر وبعد �أن ف ��رغ حتدثت �إليه‬ ‫ع ��ن �أهمية �أن يكون مل�صر ر�ؤي ��ة ا�سرتاتيجية يقودها‬ ‫جمل�س �أعلى للتخطيط و�ضربت له مث ًال مبا يحدث يف‬ ‫�إ�سرائيل و�أمريكا وكان رده �سنفكر يف الأمر‪.‬‬ ‫تغيري مفاجئ‬ ‫وعن �أحداث يناير والث ��ورة قال يا�سني‪� :‬إنه مل يتوقع‬ ‫�أن يح ��دث ه ��ذا التغي�ي�ر �إال �أنه ��ا �أدت �إىل انفجارين‪:‬‬ ‫انفج ��ار �سيا�س ��ي‪ :‬ع�ب�ر في ��ه امل�صري ��ون ع ��ن رغبتهم‬ ‫العارم ��ة يف ممار�س ��ة ال�سيا�س ��ة‪ ،‬باعتباره ��ا ن�شاط� � ًا‬ ‫يومي ًا بع ��د الكبت والقمع ال�سيا�سيني اللذين تعر�ضوا‬ ‫لهم ��ا يف ال�ساب ��ق وطال ��ب املتظاه ��رون بحقه ��م يف‬ ‫التعلي ��م‪ ،‬والرعاي ��ة ال�صحي ��ة‪ ،‬وال�سك ��ن‪ ،‬والعم ��ل‪.‬‬ ‫وانفجار اجتماعي‪ :‬فتظاه ��رات ميدان التحرير بينت‬ ‫�أن �شباب الثوار �أ�صروا على امل�شاركة يف عملية �صنع‬ ‫الق ��رار بعد عملية اخل�صخ�صة الت ��ي دمرت االقت�صاد‪،‬‬ ‫و�إهمال مطالب ال�شعب‪ ،‬وحقوق العاملني‪.‬‬

‫كما طالب ال�شباب بالرقابة اليومية على عملية �صناعة‬ ‫القرار بامل�شاركة م ��ع ال�سلطة احلاكمة �أيا كانت �سواء‬ ‫املجل� ��س الأعل ��ى �أو حكوم ��ة ع�صام �ش ��رف‪ ،‬وهذا �سر‬ ‫املليوني ��ات‪ ،‬حت ��ى يواجه ��وا االنح ��راف يف تنفي ��ذ‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫كان ��ت ه ��ذه الأمور م ��ن مميزات الث ��ورة �أم ��ا عيوبها‬ ‫فتمثل ��ت يف عملي ��ة التغي�ي�ر الت ��ي طال ��ب به ��ا الثوار‬ ‫كالق�ض ��اء وتطهري اجلامع ��ات وامل�ؤ�س�سات وهذا كالم‬ ‫مر�س ��ل‪ ،‬ميك ��ن �أن ن�أخ ��ذ النا� ��س في ��ه بال�شبه ��ات‪ ،‬بل‬ ‫تط ��رف �أح ��د املعار�ضني وق ��ال‪� :‬إن لدي ��ه قائم ًة مبئتي‬ ‫�ألف �شخ�ص ينبغي ت�صفيتهم‪ ،‬كما �أن الدعوات لتطهري‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ات من فلول النظام ال�سابق‪ ،‬ميكن �أن تتحول‬ ‫�إىل كارثة جديدة ف�إحدى م�شكالت الثورة هي �أنه لي�س‬ ‫لدينا تقنني جلرائ ��م الإف�ساد ال�سيا�سي‪ .‬ولقد ر�أينا �أن‬ ‫دع ��وة �إحي ��اء قانون الغ ��در واجه ��ت اعرتا�ض بع�ض‬ ‫ق ��وى الثورة عليه ��ا‪ ،‬لأنه قان ��ون ا�ستثنائي واجلرائم‬ ‫في ��ه ف�ضفا�ضة‪� ،‬أما الطريقة ال�صحيـحة فقـد ظهرت من‬ ‫خالل مقابلة ممثلي الأحزاب و�شباب االئتالف للفريق‬ ‫�سام ��ي عن ��ان رئي�س �أركـان ح ��رب الـق ��وات امل�سلـحة‪،‬‬ ‫وطالب ��وا مب�شروع قانون للع ��زل ال�سيا�سي‪ ،‬وهذا من‬ ‫�ش�أن ��ه �أن يح ��دد من ه ��ي الرموز الت ��ي �أف�سدت احلياة‬ ‫ال�سيا�سية يف م�صر‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬إن ��ه عل ��ى الرغم م ��ن بع�ض املبالغ ��ات التي‬ ‫حدث ��ت بعد الث ��ورة ف�إنه ال ميك ��ن اعتباره ��ا �أنها �أدت‬ ‫�إىل فو�ضى خالقة لأنها تطالب باحلرية والعدالة رمبا‬ ‫ي�شعر بهذا مطالبة الث ��وار ب�سرعة �إجناز مطالبهم �أما‬ ‫الفو�ض ��ى املق�ص ��ودة فتتمثل يف االنفالت ��ات التي قام‬ ‫به ��ا بع�ض ف�صائل الثورة‪ ،‬الذين هددوا بالهجوم على‬ ‫القن ��اة و�سفنها وهذه لي�ست ثورة‪ ،‬وقطع الطريق بني‬

‫الع�ي�ن ال�سخنة والقاهرة هو فو�ض ��ى‪ ،‬والتظاهر �أمام‬ ‫وزارة الدف ��اع‪ ،‬يعد تهريج ًا وتخريب� � ًا وفو�ضى‪ ،‬ف�أنت‬ ‫ت�ستطي ��ع �أن تقدم طلبات ��ك �إىل املجل�س الع�سكري‪ ،‬من‬ ‫دون الذهاب للتظاهر �أمامه‪.‬‬ ‫ورف� ��ض يا�س�ي�ن م ��ا يق ��ال ع ��ن �أن للث ��وار االختي ��ار‬ ‫والإق�ص ��اء قائم عندهم على االقتن ��اع ال�شخ�صي لأنهم‬ ‫مل يدخل ��وا يف �صمي ��م �إ�شكالي ��ة الع ��دل االجتماع ��ي‬ ‫ول ��و دخلوا فيه ��ا بجد �سيق�ن�ن تكاف�ؤ الفر� ��ص خا�صة‬ ‫يف امل�ؤ�س�س ��ات التعليمي ��ة و�ض ��رب مث�ل ً�ا بالفو�ض ��ى‬ ‫التعليمي ��ة التي ال حدود لها‪ ،‬حي ��ث �أ�صبح هناك �شيء‬ ‫ا�سمه جتارة اجنليزي وحقوق اجنليزي و�صار طالب‬ ‫ه ��ذا الن ��وع ي�سمون بقي ��ة الط�ل�اب بيئة‪ ،‬ه ��ذا متييز‬ ‫خط�ي�ر لأن فر�ص العمل �أم ��ام العاديني غري موجودة‪،‬‬ ‫وهذا جزء من �أزمة العدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫و�أك ��د �أن الدول ��ة الدينية لن تقوم يف م�ص ��ر لأنها �ضد‬ ‫اجتاهات ال�شع ��ب امل�صري‪ ،‬كما �أن هناك تراث ًا را�سخ ًا‬ ‫يف املجتمع ملدنية الدولة حتكمها �سيادة القانون‪ ،‬وكل‬ ‫تراث الليربالية امل�صرية من د�ستور ‪ 1923‬حتى ثورة‬ ‫‪ 1952‬ي�ؤك ��د رف� ��ض التع�س ��ف يف ا�ستخ ��دام ال�سلطة‬ ‫و�ضرب مث�ل ً�ا مبجل�س الدولة ال ��ذي �أن�شئ عام ‪1949‬‬ ‫و�أ�ص ��در �أحكام� � ًا على ل�س ��ان ال�سنهوري با�ش ��ا الفقيه‬ ‫الد�ستوري �ضد التع�سف يف ا�ستخدام ال�سلطة‪.‬‬ ‫ومن هنا يتبني �أن الدعوات �إىل الدولة الدينية فا�شلة‪،‬‬ ‫ول ��ن تنج ��ح �أب ��د ًا‪ ،‬لأنن ��ا نعي� ��ش يف ع�ص ��ر االنفت ��اح‬ ‫والتفاعل بني ال�شعوب والثقافات‪ ،‬ولي�س هناك جمال‬ ‫لالنغالق�ي�ن الثقايف وال�سيا�س ��ي‪ ،‬كما �أك ��د جازم ًا‪� :‬إن‬ ‫اجلماعات الدينية �ست�سقط يف االنتخابات ولن تكون‬ ‫لها الأغلبية كما يقال‪.‬‬ ‫وكالة ال�صحافة العربية‬


‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )138‬االثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫ّ‬

‫إقليم كردستان‪ :‬مشروعات استثمار وهمية تخلق طبقة من األثرياء الجدد‬ ‫السليمانية ـ فرمان عبد الرحمن‬ ‫وزع��ت حكومة كرد�ستان �آالف ال��دومن��ات من‬ ‫الأرا�ضي العائدة للدولة يف الفرتة املا�ضية على‬ ‫م�ستثمرين حتت ا�سم "م�شاريع ا�ستثمارية"‪.‬‬ ‫و�سجلت معظمها با�سم �أ�شخا�ص يف �سجالت‬ ‫الطابو دون �أن تعود بفائدة اقت�صادية‪ .‬توزيع‬ ‫الأرا� �ض��ي �صار طريقة �سهلة لتحقيق "الرثاء‬ ‫الفاح�ش"‪ ،‬وامل�شكلة تظهر على وجه التحديد يف‬ ‫م�شاريع الإ�سكان‪.‬‬ ‫قطعة �أر�ض م�ساحتها حوايل ‪ 6500‬مرت مربع‪،‬‬ ‫ال يظهر عليها �سوى ح�شائ�ش �صفر ياب�سة تعود‬ ‫للربيع امل��ا��ض��ي‪ ،‬م��ع بع�ض خملفات الطابوق‬ ‫واالح �ج��ار امل�تروك��ة العدمية ال�ف��ائ��دة‪ ،‬تقع يف‬ ‫منطقة عينكاوة يف مدينة اربيل‪.‬‬ ‫�سبق لتلك الأر����ض �أن �أع�ط�ي��ت م��ن قبل هيئة‬ ‫اال�ستثمار يف �إقليم كرد�ستان �إىل �أحد الفنانني‬ ‫ال�ك�ب��ار الأك� ��راد املقيمني خ��ارج ال��وط��ن‪ ،‬وكان‬ ‫مقررا �أن ت�ستثمر وت�صبح م�شروعا فنيا بقيمة‬ ‫مليوين دوالر ي�ضم ا�ستديوهات لإنتاج الأعمال‬ ‫التلفزيونية والدرامية‪.‬‬ ‫كان ذلك يف ‪� 17‬آب ‪ ، 2008‬وبالرغم من مرور‬ ‫ثالث �سنوات على تاريخ العقد‪� ،‬إال �أن امل�شروع‬ ‫مل يولد بعد‪ ،‬وم�صري تلك الأر�ض ما زال جمهو ًال‬ ‫�أي�ض ًا‪ .‬علي حمه �صالح‪ ،‬مقدم برنامج لغة الأرقام‬ ‫املخت�ص بق�ضايا الف�ساد يف قناة �شبكة الأخبار‬ ‫الكردية ‪ ،KNN‬وهي قناة تابعة لأكرب �أحزاب‬ ‫املعار�ضة يف كرد�ستان العراق (حركة التغيري)‪،‬‬ ‫�أ� �ش��ار �إىل �أن ه��ذا امل���ش��روع ال��ذي �سبق ذكره‬ ‫من��وذج �صغري ج��دا قيا�س ًا بعمليات ال�ه��در يف‬ ‫�أرا�ضي كرد�ستان يف �إطار م�شاريع اال�ستثمار‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب � �ص��ال��ح‪ ،‬ف �ق��د ج ��رى ت ��وزي ��ع �آالف‬ ‫ال��دومن��ات م��ن الأرا�� �ض ��ي ال �ع��ائ��دة ل�ل��دول��ة يف‬ ‫الفرتة املا�ضية حتت ا�سم "م�شاريع ا�ستثمارية"‪،‬‬ ‫وج ��رى ت�سجيل معظمها با�سم ا�شخا�ص يف‬ ‫�سجالت الطابو دون �أن تعود بفائدة اقت�صادية‬ ‫على �إقليم كرد�ستان م�ستقب ًال‪.‬‬ ‫ثم قال‪" :‬اذا ا�ستمر هذا احلال يف االقليم �سوف‬ ‫لن تبقى م�ساحات كافية من الأرا�ضي لت�ستفيد‬ ‫منها الأجيال القادمة"‪.‬‬ ‫امل�شروع �آن��ف ال��ذك��ر‪ ،‬هو من��وذج عن ع�شرات‬ ‫امل�شاريع التي ح�صلت على �أر�ض دون �أن حتقق‬ ‫ا�ستثمارا‪ .‬لكن هناك م�شاريع �أخ��رى خ�ص�صت‬ ‫لها �أرا���ض �شا�سعة با�سم اال�ستثمار‪ ،‬ومل تكن‬ ‫يف النهاية �سوى �صالونات لتجميل ال�سيدات �أو‬ ‫معار�ض �صغرية لبيع املوبيليا وملحقاتها‪.‬‬ ‫م��راق�ب��و االق�ت���ص��اد يف�سرون ت��وزي��ع �أرا�ضي‬ ‫كرد�ستان العراق على �أنه نوع �آخر من الف�ساد‬ ‫امل�ست�شري‪ ،‬لكن م�س�ؤويل هيئة اال�ستثمار رغم‬ ‫اعرتافهم بوجود النواق�ص‪ ،‬ي�شريون �إىل �أن‬ ‫اجن��ازات تلك امل�شاريع �أك�بر من تلك ال�سلبيات‬ ‫التي رافقتها‪.‬‬ ‫يف ‪ 4‬متوز ‪� 2006‬أ�صدر برملان كرد�ستان العراق‬ ‫القانون رقم ‪ 4‬وكان خم�ص�صا لتنظيم م�شاريع‬ ‫اال�ستثمار يف الإقليم‪.‬‬ ‫وبح�سب الإح �� �ص��اءات ال�ت��ي �أ��ص��درت�ه��ا هيئة‬ ‫اال�ستثمار يف الإقليم خالل ال�سنوات اخلم�س‬ ‫املا�ضية‪� ،‬أقدم القطاع اخلا�ص املحلي والأجنبي‬ ‫على ا�ستثمار ‪ 17‬م�ل�ي��ارا و‪� 415‬أل ��ف دوالر‬ ‫ك��ر�ؤو���س �أم� ��وال يف اط ��ار م���ش��اري��ع خمتلفة‪.‬‬ ‫ويعتقد امل�س�ؤولون يف الهيئة ب��أن االجنازات‬ ‫مهمة جدا رغم كونها "دون م�ستوى الطموح"‪.‬‬ ‫القانون املذكور ين�ص على وجوب تخ�صي�ص‬ ‫ق�ط�ع��ة �أر� � ��ض للم�ستثمر ك��ي ي �ق��وم ب�إن�شاء‬ ‫م�شروعه‪ ،‬بالإيجار وعرب �أ�سعار ت�شجيعية‪ .‬ويف‬

‫المسؤولون في إقليم كردستان يشعرون‬ ‫بخطورة السلبيات المترتبة على منح األراضي‬

‫الإطار نف�سه ‪ ،‬ت�شري املادة الثالثة �إىل �أن امل�ستثمر‬ ‫الأجنبي يعامل �أ�سوة بامل�ستثمر املحلي‪.‬‬ ‫لكن �إح��دى امل�شكالت الكبرية التي خلقها هذا‬ ‫ال �ق��ان��ون بح�سب اع�ت�ق��اد اخل�ب��راء‪ ،‬تكمن يف‬ ‫املادة الرابعة منه‪� ،‬إذ تن�ص على �إمكانية متليك‬ ‫الأر�ض للم�ستثمر وخا�صة يف جمال "امل�شاريع‬ ‫ال�سرتاتيجية" ب�سعر ت�شجيعي �أو م��ن دون‬ ‫بدل‪ ،‬دون �أن يحدد امل�ش ّرع ما هو املق�صود بالـ‬ ‫"�سرتاتيجية"‪.‬‬ ‫وبح�سب خ�براء‪ ،‬ف��ان عمليات وا�سعة لتمليك‬ ‫الأرا� �ض��ي ج��رت يف الإق�ل�ي��م‪ ،‬و�شابها عالمات‬ ‫ا�ستفهام‪ ،‬ويقولون �أن تلك العمليات تهدد الأمن‬ ‫القومي واالقت�صادي ل�سكان كرد�ستان‪.‬‬ ‫�سرهنك فرج ع�ضو برملان كرد�ستان �أكد ال�سلبيات‬ ‫التي �سبق ذكرها يف ت�صريحه لـ "نقا�ش"‪� ،‬إذ‬ ‫يرى �أن قانون اال�ستثمار "يحتوي على الكثري‬ ‫من النواق�ص التي ولدت نواق�ص �أثناء التنفيذ‪،‬‬ ‫و�أدت �إىل حدوث حاالت الف�ساد"‪.‬‬ ‫ال�برمل��اين ال�ك��ردي �أ��ض��اف �أن "متليك الأر���ض‬ ‫للم�ستثمر وخا�صة الأجنبي ذو �أبعاد خطرية‬ ‫على الأج �ي��ال ال �ق��ادم��ة‪ ،‬ف��الأر���ض تعترب ثروة‬ ‫قومية عامة لذلك البد من التعامل معها بخطط‬ ‫�سرتاتيجية مدرو�سة"‪.‬‬ ‫بح�سب املعلومات الر�سمية ال��واردة من هيئة‬ ‫اال�ستثمار خ�لال ال���س�ن��وات اخلم�س املا�ضية‬ ‫م�ن�ح��ت ال�ه�ي�ئ��ة ت��راخ �ي ����ص ل��ـ ‪ 320‬م�شروعا‬ ‫ا�ستثماريا م��ع تخ�صي�ص ‪ 36971‬دومن��ا من‬ ‫�أرا��ض��ي كرد�ستان ال�ع��راق (ال��دومن يف العراق‬ ‫ي�ساوي ‪ 2500‬مرت مربع) لتلك امل�شاريع من دون‬ ‫مقابل‪ .‬معظم تلك الأرا�ضي م�سجلة يف �سجالت‬ ‫الطابو با�سم امل�ستثمرين ونقلت ملكيتها من‬ ‫احلكومة �إىل القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وتقول هيئة اال�ستثمار‪� ،‬إن عدد امل�شاريع التي‬ ‫ينجزها الأجانب تبلغ فقط ‪ 24‬م�شروعا‪ ،‬ف�ضال‬

‫عن ‪ 19‬م�شروعا م�شرتكا بني م�سثتمرين �أجانب‬ ‫وحمليني‪� ،‬أم��ا جمموع امل�شاريع الأخ��رى التي‬ ‫يبلغ عددها ‪ 277‬فتعود مل�ستثمرين حمليني‪.‬‬ ‫بع�ض املراقبني انتقدوا م��ا اع�ت�بروه توزيعا‬ ‫"غري عادل" لل��أرا���ض��ي ب�ي�ن امل�ستثمرين‪.‬‬ ‫فالأجانب والتي تبلغ ن�سبة م�شاريعهم نحو ‪%8‬‬ ‫فقط من جممل م�شاريع اال�ستثمار (با�ستثناء‬ ‫امل�شرتكة منها) ح�صلوا على �أرا���ض م�ساحتها‬ ‫‪ 7568‬دومنا �أي ‪ %21‬من جمموع الأرا�ضي التي‬ ‫خ�ص�صت لال�ستثمار يف كرد�ستان‪.‬‬ ‫هيئة اال�ستثمار تعزو ذلك �إىل الكثافة الر�أ�سمالية‬ ‫للم�شروعات الأجنبية‪� ،‬إذ �أن الأجانب ا�ستثمروا‬ ‫م��ا قيمته ‪ 3‬م�ل�ي��ارات و‪ 920‬مليون دوالر يف‬ ‫م�شاريعهم‪� ،‬أي م��ا يبلغ ثلث حجم اال�ستثمار‬ ‫الكلي‪ .‬ويف هذا ال�صدد �أو�ضح فرمان غريب‪،‬‬ ‫املدير العام لهيئة اال�ستثمار يف ال�سليمانية‪،‬‬ ‫ان متليك الأرا�ضي للأجانب "كان يقت�صر على‬ ‫امل�شاريع ال�سرتاتيجية بهدف ت�شجيع توافد‬ ‫الأجانب ال�ستثمار �أموالهم يف كرد�ستان"‪.‬‬ ‫لكن امل�شكلة الرئي�سة لي�ست يف ن�سبة توزيع‬ ‫الأرا�ضي بني الأجانب واملواطنني فقط‪ ،‬بح�سب‬ ‫ال�صحفي االقت�صادي علي حمه �صالح‪ ،‬بل يف‬ ‫االعتباطية التي جتري فيها عملية التخ�صي�ص‬ ‫والتمليك‪.‬‬ ‫فقانون اال�ستثمار ال يحدد حجم الأر�ض الالزم‬ ‫منحها �أو ال�سقف الأع �ل��ى للم�ساحة‪ ،‬وتركها‬ ‫لتقدير هيئة اال�ستثمار‪ .‬كما �أن القانون يف مادته‬ ‫الرابعة ي�شري �إىل �أن الأر�ض ال متنح للم�ستثمر‬ ‫�إال عند القيام بكافه التزاماته‪ ،‬الأم��ر ال��ذي مل‬ ‫يح�صل يف العديد من امل�شاريع بح�سب �صالح‪،‬‬ ‫مبا فيها تلك "ال�سرتاتيجية"‪.‬‬ ‫ت��وزي��ع الأرا� �ض��ي �صار طريقة �سهلة لتحقيق‬ ‫"الرثاء الفاح�ش" يقول ال�صحفي املتخ�ص�ص‪،‬‬ ‫وامل�شكلة تظهر على وجه التحديد يف م�شاريع‬

‫الإ� �س �ك��ان‪ .‬وه �ن��ا ي�ت���س��اءل‪�" :‬أيعقل �أن يربح‬ ‫امل�ستثمر يف دار واحد �أو فيال واحدة ‪� 150‬ألف‬ ‫دوالر على ح�ساب �أجيال كرد�ستان القادمة؟ هل‬ ‫هذا ا�ستثمار؟" �صالح ي�شري هنا �إىل جمموعة‬ ‫من م�شاريع القرى اجلديدة �شيّدها مقاولون يف‬ ‫مدينة �أربيل‪ ،‬ويقول �إن "ال�شركات ح�صلت على‬ ‫أرا�ض تابعة للدولة‪ ،‬باملجان �أو ب�أ�سعار زهيدة‪،‬‬ ‫� ٍ‬ ‫ح�سب قانون اال�ستثمار‪ ،‬ولكن �أ�سعار الوحدات‬ ‫ال�سكنية فيها خيالية جد ًا"‪.‬‬ ‫ووفق املعلومات املتوفرة‪ ،‬ف�إن هناك حوايل ‪39‬‬ ‫مليون مرت مربع‪� ،‬أي ‪ 15600‬دومن‪ ،‬خ�ص�صت‬ ‫مل�شروعات الإ��س�ك��ان خ�لال ال�سنوات اخلم�س‬ ‫املا�ضية يف جميع �أنحاء الإقليم‪.‬‬ ‫رغم هذا‪� ،‬أق ّر الدكتور برهم �صالح رئي�س حكومة‬ ‫اقليم كرد�ستان‪ ،‬يف خطابه الأخ�ير يف برملان‬ ‫كرد�ستان يف ‪� 9‬آذار ال�ع��ام اجل ��اري‪ ،‬ب��ان عدد‬ ‫العوائل امل�ست�أجرة يف االقليم ‪ 76000‬عائلة‪.‬‬ ‫ويعلق علي حمه �صالح ق��ائ� ً‬ ‫لا‪" :‬هذه �إ�شارة‬ ‫وا�ضحة و دالة على ف�شل �سيا�سة اال�ستثمار التي‬ ‫مل تغري �شيئا من �أزمة ال�سكن"‪.‬‬ ‫هناك م�شكلة �أخرى خلقها قانون اال�ستثمار وهي‬ ‫منح الأرا�ضي بطريقة امل�ساطحة‪� ،‬أي منح قطعة‬ ‫�أر�ض معينة �إىل �أحد امل�ستثمرين‪ ،‬ملدة ترتواح‬ ‫بني ‪ 20‬و‪ 25‬عاما‪ ،‬وبعد ذلك تعود الأر���ض �إىل‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫ه ��ذه ال�ط��ري�ق��ة �أدت يف ال �ف�ترة امل��ا��ض�ي��ة �إىل‬ ‫ث��راء بع�ض امل�ضاربني دون ب��ذل �أي جمهود‪،‬‬ ‫فاحلا�صلني عليها باعوا العقد �إىل جهات اخرى‬ ‫قامت بتنفيذ امل�شروع نف�سه‪� ،‬أو �آخر خمتلف‪.‬‬ ‫"نقا�ش" ت�شري هنا �إىل منوذج واحد فقط وهو‬ ‫الأر� ��ض امل��رق�م��ة ‪ 1147/128‬ق�ط��اع عينكاوه‬ ‫يف �أربيل عا�صمة اقليم كرد�ستان‪ ،‬والتي تبلغ‬ ‫م�ساحتها ‪� 25‬ألف مرت مربع‪.‬‬ ‫منحت ت�ل��ك الأر�� ��ض مل�ستثمر ع��راق��ي‪ ،‬باعها‬

‫ّ‬

‫كاري ‪ ..‬كالم‬

‫ّ‬

‫بدوره �إىل �شركة هوم�س انرتنا�شيونال كروب‬ ‫‪homes international group‬‬ ‫بح�سب م�صادر يف مديرية بلدية عينكاوة‪.‬‬

‫ف��رم��ان غ��ري��ب رئي�س هيئة اال�ستثمار ق��ال لـ‬ ‫"نقا�ش" �إن "كل جت��رب��ة ج��دي��دة ت�صاحبها‬ ‫النواق�ص والأخطاء‪ ،‬لذلك فان هيئة اال�ستثمار‬ ‫ب�صدد اال��س�ت�ف��ادة م��ن �أخ �ط��اء امل��ا��ض��ي لإع��ادة‬ ‫تنظيم �أعمالها ب�أ�ساليب جديدة ومدرو�سة ب�شكل‬ ‫�أف�ضل"‪ .‬ثم �أ�شار �إىل وج��ود حم��اوالت لتعديل‬ ‫قانون اال�ستثمار رقم ‪ 4‬ل�سنة ‪ 2006‬لإلغاء متليك‬ ‫الأرا�ضي و�إيجاد �آليات جديدة جلذبهم‪.‬‬ ‫رئي�س الإقليم يف ورقته الإ�صالحية التي �أعلن‬ ‫عنها يف ‪ 14‬حزيران املا�ضي‪ ،‬خ�ص�ص مقدمتها‬ ‫مل�شكلة الأرا��ض��ي والإ�سكان‪ .‬ثم �أ�شار فيها �إىل‬ ‫�إلغاء احلكومة ‪ 118‬عقدا خمتلفا خا�صا مبنح‬ ‫االرا� �ض��ي بطريقة امل�ساطحة (الإي �ج��ار طويل‬ ‫الأمد)‪ ،‬وبذلك عادت تلك االرا�ضي التي م�ساحتها‬ ‫‪ 1025‬دومن��ا �إىل احلكومة‪ .‬ولكن هذا مل يح ّد‬ ‫من قلق املراقبني لأن الن�سبة التي ذكرها رئي�س‬ ‫الإقليم ال تتجاوز ‪ %2.8‬من جمموع الأرا�ضي‬ ‫التي وزعت يف اطار م�شاريع اال�ستثمار والتي‬ ‫ا�ستملكت مبعظمها‪� .‬سرهنك فرج ع�ضو برملان‬ ‫�إقليم كرد�ستان ر�أى �أن "خطوة رئي�س الإقليم‬ ‫ج��اءت مت�أخرة"‪ ،‬و�أ��ض��اف‪" :‬ان متليك الأر�ض‬ ‫للم�ستثمر ب��دون قيد و�شرط خلق جمموعة من‬ ‫الأغنياء وحمدثي النعمة على ح�ساب م�صالح‬ ‫الإقليم"‪ .‬ويعتقد �أي�ضا ب��أن �سوء �أداء كل من‬ ‫االدع ��اء ال�ع��ام و ال�برمل��ان يف مراقبة احلكومة‬ ‫عامالن مهمان �ساهما يف خلق ح��االت الف�ساد‬ ‫والإهمال‪.‬‬ ‫الأرا� �ض��ي التي ه��درت �أو مت توزيعها بطرق‬ ‫غري م�شروعة ال تدخل كلها يف �إط��ار م�شاريع‬ ‫اال�ستثمار‪ ،‬ب��ل هناك ق�سم كبري م��ن البلديات‬ ‫منحت �أرا�ضي ملوظفني ال ي�ستحقونها‪.‬‬ ‫فقبل ‪ 8‬حزيران ‪ 2006‬كانت البلديات متتلك‬ ‫� �ص�لاح �ي��ات ل �ت��وزي��ع �أرا�� � ��ض ع �ل��ى املوظفني‬ ‫امل�ستحقني الذي يتجاوزون عدد �سنوات حمددة‬ ‫من اخلدمة‪ .‬ومت الك�شف عن حاالت عديدة جرى‬ ‫فيها ت��وزي��ع �أرا� �ض��ي ال��دول��ة ع�ل��ى م��وظ�ف�ين ال‬ ‫تنطبق عليهم ال�شروط املن�صو�ص عليها‪.‬‬ ‫ق��رار جمل�س ال��وزراء املرقم ‪ 7304‬ال��ذي �صدر‬ ‫يف التاريخ املذكور‪� ،‬أوقف �صالحيات البلديات‬ ‫يف ت��وزي��ع ومنح الأرا� �ض��ي‪ .‬ولكن يف الفرتة‬ ‫املح�صورة بني �سنتي ‪ 2009‬و ‪ 2010‬مت توزيع‬ ‫ما يقارب من ‪ 2994‬قطعة �أر�ض �سكنية و�سطى‬ ‫م�ساحة الواحدة منها ‪ 200‬مرت مربع‪.‬‬ ‫لي�س هذا فح�سب‪ ،‬بل ا�ستنادا اىل تقرير جملة‬ ‫(حفتانه) وهي جملة قريبة من رئي�س حكومة‬ ‫اقليم كرد�ستان يف ع��دده��ا ‪ 108‬ل�ي��وم ‪� 21‬آب‬ ‫‪ ،2010‬ف�إن ر�ؤ�ساء البلديات واع�ضاء جمال�سها‬ ‫ا�ستلم ك��ل منهم قطعة الأر� ��ض لأك�ثر م��ن مرة‪.‬‬ ‫وح�سب التقرير نف�سه ف��إن البع�ض من ر�ؤ�ساء‬ ‫البلديات ا�ستلموا �أرا��ض��ي بحدود �سبع مرات‬ ‫لكل منهم‪.‬‬ ‫علي حمه �صالح يقول‪" :‬كرد�ستان لي�ست ملكا‬ ‫حلكام اليوم وال حتى ملك جيل اليوم‪ ،‬بل ملك‬ ‫لع�شرات الأجيال التي �ست�أتي الحقا‪ ،‬فاذا تعاملت‬ ‫ال�سلطة بهذه الطريقة مع ارا��ض��ي كرد�ستان‪،‬‬ ‫ف�سوف تواجه االجيال القادمة م�شكالت جمة ال‬ ‫أرا�ض الجناز امل�شاريع‬ ‫حت�صى‪ ،‬ورمبا ال تبقى � ٍ‬ ‫ال�سرتاتيجية التي يتحدثون عنها"‪.‬‬ ‫عن نقا�ش‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫خطة مبتكرة للقضاء على البطالة !!‬ ‫خضير الحميري‬ ‫علي ان اعرتف بان اخلطة التي احدثكم عنها لي�ست من‬ ‫يف البداية ّ‬ ‫بنات �أو ابناء افكاري ‪ ،‬وامنا قفزت اىل ذهني هكذا فج�أة وانا‬ ‫اقر�أ خربا عابرا من اخبارنا املحلية ‪ ،‬اخلرب يقول ‪ :‬ان �أكرث من ‪35‬‬ ‫الف عن�صر امني يعملون حاليا �ضمن طواقم حمايات الرئا�سات‬ ‫وزعماء الكتل ال�سيا�سية واملنطقة اخل�ضراء يف العا�صمة بغداد‬ ‫وحدها ‪ ،‬و ان "العراق ينفق حتت بند احلمايات ال�شخ�صية نحو‬ ‫مليار دوالر �سنويا �أو ما يعادل موازنة ثالث حمافظات بحجم‬ ‫الديوانية وال�سماوة واحللة ‪ ..‬ويتابع اخلرب �إدها�شنا بالتفا�صيل‬ ‫( ونحن ال ننده�ش طبعا فقد تدبغت م�سامعنا باالعاجيب ) فيقول‬ ‫ان رئا�سة اجلمهورية لوحدها متتلك نحو ‪� 7‬آالف عن�صر حماية و‬ ‫ان رئا�سة الوزراء لديها اكرث من ‪ 2500‬عن�صر حماية‪ ،‬و يك�شف‬ ‫اخلرب عن "امتالك زعيم كتلة �سيا�سية بارزة لفوج حماية مكون من‬ ‫‪ 1200‬عن�صر يرافقونه يف تنقالته داخل وخارج بغداد"‪.‬‬ ‫ما ان �سمعت اخلرب حتى �أم�سكت الورقة والقلم وبد�أت ا�ضرب‬ ‫واق �� �س��م واج� �م ��ع يف حم��اول��ة‬ ‫ل �ب �ل��ورة خ �ط �ت��ي امل �ي �� �س��رة يف‬ ‫الق�ضاء على البطالة ‪ ،‬ودعمها‬ ‫ببع�ض البيانات و االح�صاءات‬ ‫ال���س��ان��دة ‪ ،‬ع�ل��ى ال��رغ��م م��ن ان‬ ‫اخل�ب�ر ي�ك���ش��ف ( ج� ��زءا ) من‬ ‫احلقيقة ويطمطم �أو يتغا�ضى‬ ‫عن �أجزاء �أخرى ‪ ،‬فهذه االرقام‬ ‫( ك�م��ا ي ��رد يف التفا�صيل ) ال‬ ‫متثل �سوى حمايات الر�ؤو�س‬ ‫الكبرية ‪ ،‬النها حت�صي حمايات‬ ‫امل�س�ؤولني نزوال اىل درجة وزير‬ ‫‪ ،‬وال ت�شمل حمايات وكالء ال��وزارات واملديرين العامني ومن هم‬ ‫بدرجاتهم ‪ ،‬وال ت�شمل حمايات اع�ضاء جمال�س املحافظات واع�ضاء‬ ‫جمال�س االق�ضية والنواحي ‪ ،‬وال ت�شمل اي�ضا حمايات اع�ضاء‬ ‫جمال�س اال�سناد وال�صحوات وغريها وغريها ‪ ..‬من احلمايات التي‬ ‫تتلخ�ص مهامها الروتينية بقطع الطرق وزجر النا�س والتلويح‬ ‫بالبناق وامل�سد�سات والتك�شري بوجه املواطنني ‪ ..‬و مل يك�شف‬ ‫اخلرب فيما اذا كان هذا املليار دوالر ي�شمل املكاف�آت الت�شجيعية‬ ‫التي ت�صرف الفراد احلماية تثمينا ملواقفهم البطولية يف ال�سري‬ ‫رونك �سايد وال�ضغط املتوا�صل على مزامري ال�سيارات �أم ال ‪ ،‬والن‬ ‫هذا املبلغ يخ�ص حمايات امل�س�ؤولني يف بغداد وحدها ‪ ،‬فلي�س‬ ‫من ال�صعب تخمني كم ( �سيبلغ ) اذا ا�ضفنا اليه روات��ب ونفقات‬ ‫حمايات امل�س�ؤولني يف كل املحافظات واالق�ضية واالقاليم !!‬ ‫خطتي ( امل�ستلهمة ) ال تتطلب الكثري من اجلهد والتفكري‪،‬‬ ‫فاحلمايات احلالية كما تدل اخبار االغتياالت وحماوالت االغتياالت‬ ‫لي�ست كافية لدرء اخلطر عن امل�س�ؤولني ‪ ،‬ولذلك فان ا�ضافة عن�صر‬ ‫حماية واحد او عن�صرين �أو ثالثة عنا�صر لكل م�س�ؤول �أمر معقول ‪،‬‬ ‫حيث �ستعمل هذه اال�ضافة على ت�أمني حياة ال�سيد امل�س�ؤول من جهة‬ ‫‪ ،‬وت�ساهم يف امت�صا�ص جزء من البطالة من جهة اخرى ‪ ،‬خا�صة‬ ‫وان وظيفة احلماية ال تتطلب اكرث من نظارة �سوداء ووجه متجهم‬ ‫مع بع�ض احلركات اال�ستعرا�ضية التي ميكن حذفها من دون �أي‬ ‫ت�أثري على الن�ص ‪ ،‬واذا ا�ضفنا لهذه الفكرة املتوا�ضعة فكرة اخرى‬ ‫م�ستمدة من اجل��دل احل��ايل الدائر ح��ول االقاليم ‪ ،‬وحاجتها يف‬ ‫حال ت�أ�سي�سها اىل ( جحافل من احلمايات ) لت�أمني �سالمة ( املزيد‬ ‫) من الر�ؤ�ساء ور�ؤ�ساء ال��وزراء و ال��وزراء و الزعماء واملديرين‬ ‫واخلرباء و املناطق اخل�ضر والنواب وامل�ست�شارين‪.‬‬ ‫فاننا بذلك ال نكون قد ق�ضينا على البطالة املحلية فقط ‪ ..‬وامنا‬ ‫�سنكون على االرج��ح بحاجة اىل توريد ( املزيد ) من احلمايات‬ ‫االجنبية ل�سد النق�ص ‪.‬‬

‫‪k_himyare@yahoo.com‬‬

‫افتتاح معرض العراق للوظائف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على أرض معرض بغداد الدولي واسط توقع عقدًا مع شركة إيرانية لنصب محطات لتوليد الكهرباء بالدفع اآلجل ومواطنوها يعدون ذلك جعجعة بال طحين‬ ‫تشكل خلية أزمة لمعالجة انخفاض مناسيب دجلة‬

‫واسط ـ نبيل الشايب‬

‫بغداد ـ نصير النقيب‬ ‫برعاية دولة رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬ ‫افتتح على ار�ض معر�ض بغداد الدويل ام�س‬ ‫االح��د املعر�ض االول للوظائف يف العراق‬ ‫والذي اقيم من قبل وزارة العمل وال�ش�ؤون‬ ‫االجتماعية وتنظيم �شركة الو�سيط العراقية‬ ‫ومب���ش��ارك��ة وا��س�ع��ة م��ن خمتلف وزارات‬ ‫الدولة ذات العالقة وذلك للفرتة من ‪23 - 20‬‬ ‫ت�شرين الثاين احلايل حتت �شعار (معر�ض‬ ‫ال� �ع ��راق ل �ل��وظ��ائ��ف) وق� ��ال وزي� ��ر العمل‬ ‫وال���ش��ؤون االجتماعية (ن�صار الربيعي )‬ ‫يف ت�صريح لـ (النا�س ) على هام�ش افتتاحه‬ ‫املعر�ض ان هذا احلدث وهو االول من نوعه‬ ‫يف العراق الهدف منه ا�ستقطاب اكرب عدد‬ ‫ممكن م��ن ال��زائ��ري��ن والباحثني ع��ن فر�ص‬ ‫التوظيف والذي يع ّد خطوة مهمة يف �سبيل‬ ‫توفري فر�ص عمل منا�سبة للعاطلني عن العمل‬ ‫وا�ضاف الربيعي يف ت�صريحه ان املعر�ض‬ ‫ي�سعى ل�ف�ت��ح ق �ن��اة ال �ت��وا� �ص��ل ب�ين طالبي‬ ‫الوظائف يف جميع انحاء العراق وال�شركات‬ ‫وال �ق �ط��اع��ات احل�ك��وم�ي��ة وغ�ي�ر احلكومية‬ ‫ومن املتوقع ان تكون فر�ص الوظائف اكرث‬ ‫من العام املا�ضي بنحو (‪ )120‬الف وظيفة‬ ‫وانه �سيتيح فر�صة اللقاء املبا�شر بني طالبي‬ ‫ال�ت��وظ�ي��ف وم �� �س ��ؤويل ال��وظ��ائ��ف يف تلك‬

‫القطاعات‪.‬‬ ‫وي�ؤ�س�س القائمون ع�ل��ى املعر�ض قاعدة‬ ‫ب �ي��ان��ات مل�ق��دم��ي ال��وظ��ائ��ف احل�ك��وم�ي��ة يف‬ ‫العراق لل�سنوات القادمة وق��د �شهد اليوم‬ ‫االول م��ن امل �ع��ر���ض ت��واف��د ال �ع �� �ش��رات من‬ ‫امل��واط��ن�ي�ن وم� ��ن ك�ل�ا اجل �ن �� �س�ين وال��ذي��ن‬ ‫توافدوا ب�شكل ع�شوائي اىل ار�ض املعر�ض‬ ‫مما ولد ارباكا وا�ضحا لدى منظمي املعر�ض‬ ‫وامل�شاركني من مندوبي خمتلف الوزارات‬ ‫امل�ع�ن�ي��ة يف ظ��ل غ �ي��اب ب�ع����ض ال�� ��وزارات‬ ‫امل�ه�م��ة ك��امل��ال�ي��ة وال �ك �ه��رب��اء وام��ان��ة بغداد‬ ‫وغريها وي�سعى مقدمو الوظائف من حملة‬ ‫ال�شهادات املتو�سطة والعليا احل�صول على‬ ‫فر�صة االنتظام يف اح��دى وزارات الدولة‬ ‫املختلفة وك ��ان ل�غ�ي��اب التنظيم وتوزيع‬ ‫ا�ستمارات الوظائف الع�شوائي االثر الكبري‬ ‫يف ح�صول الفو�ضى ال�ع��ارم��ة على ار�ض‬ ‫املعر�ض ومن املقرر ان ي�ستمر املعر�ض خالل‬ ‫الثالثة اي��ام القادمة مما �سيعطي الفر�صة‬ ‫ملن مل يقدم �سابقا ان يقوم بالتقدمي خالل‬ ‫فرتة اقامة املعر�ض و�ستقوم اجلهة املنظمة‬ ‫ل�ل�م�ع��ر���ض بح�سب ت���ص��ري��ح م��دي��ر �شركة‬ ‫الو�سيط العراقية االعالمي (خالد ابو التمن‬ ‫) بتوزيع اال�ستمارات لطالبي الوظائف من‬ ‫جميع املحافظات العراقية من خالل البوابة‬ ‫الرئي�سة للمعر�ض ل�ضمان عدم التالعب يف‬ ‫توزيع اال�ستمارات باال�ضافة اىل ح�صول‬ ‫اجلميع على ا�ستمارة التقدمي ب�شكل عادل‪.‬‬

‫ذكر م�صدر �إعالمي يف جمل�س وا�سط �أن‬ ‫رئي�س املجل�س حممود عبد الر�ضا طالل‬ ‫ونائبه مهدي علي جابر املو�سوي وقعا‬ ‫م��ذك��رة تفاهم م��ع �شركة تبديل انريجي‬ ‫االي��ران �ي��ة لن�صب �أرب ��ع حم�ط��ات لتوليد‬ ‫الطاقة الكهربائية تعمل بالوقود الثقيل‪،‬‬ ‫وفيما �أكد �أن تلك املحطات �ستمول بطريقة‬ ‫الدفع االجل وتنجز خالل ‪� 24‬شهر ًا‪ ،‬ر�أى‬ ‫ع��دد م��ن م��واط�ن��ي املحافظة �أن احلديث‬ ‫عن مثل ه��ذه امل��ذك��رات والعقود جعجعة‬ ‫بال طحني‪ ،‬ك��ون احلكومة املحلية وقعت‬ ‫العديد من املذكرات واالتفاقيات املماثلة‬ ‫مع �شركات عاملية ويف خمتلف املجاالت‬ ‫لكن �أي �شيء مل يح�صل على �أر�ض الواقع‪.‬‬ ‫وقال طه الرديني من الدائرة االعالمية يف‬ ‫املجل�س �إن "رئي�س املجل�س ونائبه وقعا‬ ‫م��ذك��رة تفاهم م��ع �شركة تبديل انريجي‬ ‫االي��ران �ي��ة لن�صب �أرب ��ع حم�ط��ات لتوليد‬ ‫الطاقة الكهربائية طاقة الواحدة منها ‪125‬‬ ‫ميغا واط تعمل بالوقود الثقيل ومبلبغ‬ ‫�إجمايل لتلك املحطات ‪ 340‬مليون دوالر‬ ‫تدفع على وفق نظام الدفع باالجل‪".‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن مم�ث��ل ال���ش��رك��ة ب�ين �أن تلك‬ ‫امل�ح�ط��ات ه��ي ذات من�ش�أ امل ��اين و�سيتم‬ ‫االن �ت �ه��اء م��ن ن�صبها يف م��دة ‪� 24‬شهر ًا‬ ‫لكن املحطة االوىل منها �سيم ن�صبها يف‬ ‫�أق��ل من ذلك الوقت ومن املمكن �أن تدخل‬ ‫اخل��دم��ة يف ف�ترة �ستة �أ�شهر بعد توقيع‬ ‫العقد النهائي مع تلك ال�شركة‪ .‬م�شري ًا اىل‬ ‫�أن ممثل ال�شركة املذكورة �أبدى ا�ستعداده‬ ‫للدخول يف تعاقدات �أخرى ت�شمل خمتلف‬ ‫القطاعات املدنية باالمكان تنفيذ م�شاريع‬ ‫اخ��رى يف املحافظة بطريقة الدفع االجل‬ ‫بعد ح�صول ال�شركة على ال�ضمانات من‬ ‫احلكومة املحلية‪.‬‬ ‫وقال الرديني �أن ممثل ال�شركة االيرانية‬ ‫بني للحكومة املحلية خالل توقيع مذكرة‬ ‫التفاهم معها �أن ال�ف�ترة الزمنية الكمال‬ ‫ن�صب تلك املحطات وت�شغيلها ت�ستغرق ‪30‬‬ ‫�شهرا وباالمكان تقلي�ص هذه الفرتة‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار رئي�س املجل�س اىل وجود‬

‫عراقيل وحلقات زائدة من الروتني حتول‬ ‫دون تنفيذ مثل تلك امل���ش��اري��ع حيث �أن‬ ‫العديد من ال�شركات العاملية �أبدت رغبتها‬ ‫لن�صب وت�شغيل حمطات لتوليد الطاقة‬ ‫الكهربائية ت�سد حاجة املحافظة بالكامل‬ ‫وك��ان باالمكان حتقيق ذل��ك منذ �أك�ثر من‬ ‫عامني لكن املجل�س يواجه عقبات من قبل‬ ‫ال���وزارات املعنية ومنها الكهرباء‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل �أن االج ��راءات التي ق��ام بها املجل�س‬ ‫�ضمن قطاع الكهرباء كانت كفيلة بحل ازمة‬ ‫الكهرباء باملحافظة لكن ال�سبب الرئي�س يف‬ ‫تعطيل جهود احلكومة املحلية يقع على‬ ‫عاتق الوزارات ذاتها‪.‬‬ ‫وي �ق��ول م���س��ؤول��ون بقطاع ال�ك�ه��رب��اء يف‬ ‫وا�سط �أن حاجة املحافظة الفعلية هي ‪540‬‬ ‫ميغا واط يف ال �ظ��روف االع�ت�ي��ادي��ة لكن‬ ‫املحافظة مل حت�صل على رب��ع تلك الكمية‬ ‫وكان جمموع جتهيزها يف ال�صيف املا�ضي‬ ‫ي�ت�راوح م��اب�ين ‪ 90‬ـ ‪ 120‬ميغا واط يف‬ ‫حني حت�سنت تلك الكمية يف االيام القليلة‬ ‫املا�ضية لت�صل اىل نحو ‪ 160‬ميغا واط‬ ‫وقد �ساهم نق�ص جتهيز املحافظة بالتيار‬ ‫الكهربائي ب��زي��ادة �ساعات القطع وخلق‬ ‫�إرباك ًا يف احلياة اليومية ملواطني املحافظة‬ ‫الذين ي�شكو الكثري منهم من تعطل �أعماله‬ ‫ب�سبب النق�ص احلاد يف الكهرباء‪.‬‬ ‫من جانبه يقول املواطن اياد عليوي �إن "‬ ‫احلديث عن نق�ص الكهرباء ب��ات غري ذي‬ ‫جدوى وما ن�سمعه من احلكومة االحتادية‬ ‫�أو املحلية فيما يخ�ص حت�سني الكهرباء ال‬ ‫يعدو �أكرث من كونه جعجعة بال طحني‪".‬‬ ‫و�أ�ضاف لـ ( النا�س ) كثري ًا ما �سمعنا على‬ ‫�أقل تقدير من احلكومة املحلية عن قيامها‬ ‫بتوقيع م��ذك��رات تفاهم وعقود �أول�ي��ة مع‬ ‫�شركات عاملية لتجهيز املحافظة مبحطات‬ ‫التوليد �أو اال�ستثمار يف خمتلف القطاعات‬ ‫امل��دن�ي��ة االخ ��رى مثل اال��س�ك��ان وال�صحة‬ ‫واخلدمات االخرى لكن يف حقيقة االمر مل‬ ‫نلم�س من ذلك �شيئا يذكر‪".‬‬ ‫وح� �م ��ل ع �ل �ي��وي احل� �ك ��وم ��ة االحت���ادي���ة‬ ‫م�س�ؤولية ذلك كونها مل متنح احلكومات‬ ‫امل �ح �ل �ي��ة ال �� �ص�لاح �ي��ات ال �ك��اف �ي��ة للقيام‬ ‫بواجباتها‪".‬‬ ‫وي�ؤكد احلاج �أبو بتول وهو �سائق �سيارة‬

‫للإجرة �أن ما تقوم به احلكومة املحلية من‬ ‫خالل توقيعها ملذكرات تفاهم مع خمتلف‬ ‫ال�شركات العاملية هو حماولة جيدة جلذب‬ ‫اال�ستثمارات يفرت�ض �أن تدعمها احلكومة‬ ‫املحلية الن�ه��ا ��س�ترف��ع االع �ب��اء عنها لكن‬ ‫م��ا يح�صل ه��و العك�س وبالتايل �سيبقى‬ ‫احل���ال ك�م��ا ه��و ع�ل�ي��ه وق ��د ت �ت��زاي��د نقمة‬ ‫ال�شارع العراقي �ضد احلكومة ما مل متنح‬ ‫ال�صالحيات الكافية للحكومات املحلية‬ ‫لتقوم بدورها بتوفري اخلدمات ملواطنيها‪.‬‬ ‫وت��اب��ع " اع �ت �ق��د �أن اال� �س �ت �م��رار بجذب‬ ‫ال���ش��رك��ات االج�ن�ب�ي��ة للمحافظة م��ن قبل‬ ‫احلكومة املحلية هو �أمر جيد لكنه �سيبقى‬ ‫جم ��رد ج�ع�ج�ع��ة ب�ل�ا ط �ح�ين م��ا مل نلم�س‬ ‫يف واق ��ع احل ��ال م���ش��اري��ع ت�ق��وم ب�ه��ا تلك‬ ‫ال�شركات �سواء كانت يف قطاع الكهرباء‬ ‫�أم يف غريه‪".‬‬

‫م��ن جهة اخ ��رى �أع�ل�ن��ت حمافظة وا�سط‬ ‫ت�شكيل خلية �أزمة ت�ضم عددا من املعنيني‬ ‫بالقطاع الزراعي وقطاعي النفط والكهرباء‬ ‫ملعاجلة انخفا�ض منا�سيب نهر دجلة تالفيا‬ ‫ملنع ح�صول ت��أث�يرات �سلبية كبرية على‬ ‫امل��و��س��م ال��زراع��ي ال���ش�ت��وي‪ ،‬فيما طلبت‬ ‫اال�ستعانة بقيادة ال�شرطة لرفع التجاوزات‬ ‫احلا�صلة على املياه‪.‬‬ ‫وق ��ال م �ع��اون حم��اف��ظ وا� �س��ط لل�ش�ؤون‬ ‫ال��زراع�ي��ة �سالم مزعل عكال يف حديث لـ‬ ‫(النا�س) �إن "�إدارة املحافظة �شكلت خلية‬ ‫�أزم� ��ة ت�ضم مم�ث�لا ع��ن دي� ��وان املحافظة‬ ‫ورئ�ي����س اللجنة ال��زراع �ي��ة يف املجل�س‪،‬‬ ‫�إ�� �ض ��اف ��ة اىل م ��دي ��ري دوائ� � ��ر ال ��زراع ��ة‬ ‫واملوارد املائية والنفط والكهرباء وقيادة‬ ‫ال�شرطة‪ ،‬ف�ضال ع��ن اجلمعيات الفالحية‬ ‫ملعاجلة االنخفا�ض يف منا�سيب نهر دجلة‬

‫وت�أثرياتها على املو�سم الزراعي احلايل‪".‬‬ ‫م�شريا اىل �أن "كميات املياه ال��واردة اىل‬ ‫املحافظة �سجلت �إنخفا�ضا كبري ًا مما �أدى‬ ‫اىل خف�ض من�سوب املياه عند مقدم �سدة‬ ‫ال �ك��وت اىل نحو كبري وب��ال�ت��ايل نخ�شى‬ ‫م��ن توقف الكثري م��ن اجل ��داول والأنهار‬ ‫وحم �ط��ات ال�ضخ ال�سيما ال�ت��ي تقع عند‬ ‫م�ؤخر ال�سدة‪".‬‬ ‫و�أو�ضح �أن "االحتياج الفعلي ملياه ال�سقي‬ ‫ال يتحقق �إ ّال عندما تكون ن�سبة الإطالق‬ ‫من املياه اىل املحافظة ‪ 500‬مرت مكعب يف‬ ‫الثانية ل�ضمان و�صول تلك املياه اىل كافة‬ ‫الأنهار وامل�شاريع االروائية بعموم مناطق‬ ‫املحافظة‪".‬‬ ‫وك�شف معاون املحافظ �أن "فريق خلية‬ ‫الأزم� ��ة �سيتوىل م��راق�ب��ة ت���ص��اري��ف نهر‬ ‫دجلة من جانب والعمل على توفري الوقود‬ ‫لت�شغيل حمطات ال�ضخ للم�شاريع الزراعية‬ ‫وت�أمني التيار الكهربائي ملغذيات حمطات‬ ‫ال�ضخ بالإ�ضافة اىل رفع جميع التجاوزات‬ ‫احلا�صلة على نهر دجلة من خالل اال�ستعانة‬ ‫بقيادة ال�شرطة‪ ".‬الفتا اىل �أهمية �إطالق‬ ‫الرية االوىل ملح�صويل احلنطة وال�شعري‬ ‫يف هذه الأيام والتي تكون على قدر كبري‬ ‫من االهمية النبات املح�صولني ‪.‬‬ ‫يذكر �أن جمموع امل�ساحات التي هي�أتها‬ ‫م��دي��ري��ة ال� ��زراع� ��ة يف وا�� �س ��ط ل��زراع��ة‬ ‫حم�صويل القمح وال�شعري ه��ذا املو�سم‬ ‫بلغت مليون دومن ت��وزع��ت ب��واق��ع ‪780‬‬ ‫�ألف دومن قمح ‪� 220‬ألف دومن �شعري‪ ،‬و�أن‬ ‫تلك امل�ساحات يتم �إروا�ؤه��ا بطريقة الري‬ ‫بال�ضخ عن طريق حمطات �ضخ من�صوبة‬ ‫على نهر دجلة وطريقة ال��ري �سيح ًا‪� ،‬أي‬ ‫دون احلاجة اىل تلك امل�ضخات‪.‬‬ ‫وكانت وا�سط ح�صلت على املرتبة الأوىل‬ ‫بني املحافظات العراقية املنتجة ملح�صول‬ ‫احل�ن�ط��ة يف امل��و� �س��م ال���ش�ت��وي ال�سابق‬ ‫ا��س�ت�ن��ادا اىل كميات املح�صول ال�ت��ي مت‬ ‫ت�سويقها اىل مراكز الت�سويق وال�سايلوات‬ ‫العائدة لوزارة التجارة و�شركات ت�صنيع‬ ‫وخ� ��زن ال� �ب ��ذور‪� ،‬إذ ب �ل��غ ان �ت��اج املو�سم‬ ‫ال ��زراع ��ي ال �� �س��اب��ق ‪� 403‬أالف ط��ن من‬ ‫حم�صول احلنطة اىل جانب �إنتاج ‪� 65‬ألف‬ ‫طن من حم�صول ال�شعري‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )138‬االثنين ‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫مسلحون يقتحمون منزلين جنوب‬ ‫بغداد ويقتلون خمس نساء‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أف ��اد م�ص ��در يف ال�شرط ��ة ‪ ،‬ام� ��س‬ ‫الأحد‪ ،‬ب�أن خم�س ن�ساء قتلن على يد‬ ‫م�سلح�ي�ن جمهولني اقتحموا منزلني‬ ‫جنوب بغداد‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در �إن "م�سلح�ي�ن‬ ‫جمهولني‪ ،‬اقتحموا ليل �أم�س االول‪،‬‬ ‫منزل�ي�ن متجاوري ��ن يف منطقة التل‬ ‫التابع ��ة لق�ض ��اء املحمودي ��ة جنوب‬ ‫بغداد‪ ،‬وقتل ��وا خم�س ن�ساء بطلقات‬ ‫نارية"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در ال ��ذي طل ��ب عدم‬ ‫الك�ش ��ف عن ا�سم ��ه‪� ،‬أن "ق ��وة �أمنية‬

‫طوقت م ��كان احل ��ادث ونقلت جثث‬ ‫القتي�ل�ات �إىل دائرة الط ��ب العديل‪،‬‬ ‫فيم ��ا �شنت حمل ��ة تفتي� ��ش بحثا عن‬ ‫املنفذين"‪.‬‬ ‫يذكر �أن العا�صمة بغداد وحمافظات‬ ‫�أخرى ت�شه ��د منذ �شهر �آذار املا�ضي‪،‬‬ ‫ت�صعيد ًا ب�أعمال العنف �أودت بحياة‬ ‫املئ ��ات بينه ��م ع ��دد م ��ن ال�ضب ��اط‪،‬‬ ‫وم�س�ؤول�ي�ن حكومي�ي�ن‪ ،‬يف وق ��ت‬ ‫تعي� ��ش فيه البالد خالف ��ات م�ستمرة‬ ‫ب�ي�ن ال�سيا�سي�ي�ن عل ��ى العدي ��د م ��ن‬ ‫الق�ضاي ��ا م ��ن بينها �أ�سم ��اء الوزراء‬ ‫الذين �سيتولون احلقائب الأمنية‪.‬‬

‫قوة أمنية من بغداد تعتقل‬ ‫ضابط شرطة في كربالء‬ ‫بغداد‪ -‬نينا‬ ‫اعتقل ��ت قوة امني ��ة قادمة من بغداد‬ ‫احد �ضب ��اط مديرية �شرط ��ة كربالء‬ ‫فج ��ر ام� ��س م ��ن منزل ��ه يف ق�ض ��اء‬ ‫طويريج ‪22‬كم �شرق املدينة ‪.‬‬ ‫وق ��ال م�ص ��در يف املحافظ ��ة رف� ��ض‬ ‫الك�ش ��ف عن ا�سمه ان " ان قوة امنية‬ ‫قادم ��ة م ��ن بغ ��داد قام ��ت مبداهم ��ة‬ ‫منزل املالزم اول �ستار الدايني احد‬

‫‪No.(138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫�ضباط الفوج االول واعتقلته ‪.‬‬ ‫من جانب ��ه قال ن�صي ��ف جا�سم نائب‬ ‫رئي�س جمل� ��س حمافظة كربالء "انه‬ ‫التوج ��د لدي ��ه اي معلوم ��ات ح ��ول‬ ‫عملية االعتقال "‬ ‫يذك ��ر ان هذه هي امل ��رة االوىل التي‬ ‫تق ��وم فيها ق ��وة امني ��ة باعتقال احد‬ ‫�ضب ��اط مديري ��ة �شرطة كرب�ل�اء منذ‬ ‫ان�سح ��اب الق ��وات االمريكي ��ة م ��ن‬ ‫املحافظة عام ‪."2006‬‬

‫النجيفي يبحث مع وفد أميركي العالقات الثنائية بين البلدين بعد االنسحاب األميركي من العراق‬

‫البرلمان يعقد جلسته األولى من السنة التشريعية الثالثة بحضور ‪ 225‬نائبا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫عقد جمل�س ال �ن��واب‪ ،‬ام����س الأح��د‪،‬‬ ‫جل�سته الأوىل من ال�سنة الت�شريعية‬ ‫ال�ث��ال�ث��ة ب��رئ��ا��س��ة �أ� �س��ام��ة النجيفي‬ ‫وح �� �ض��ور ‪ 225‬ن��ائ��ب�� ًا‪ ،‬ف �ي �م��ا �أك ��د‬ ‫م���ص��در ب��رمل��اين �أن ج���دول �أعمال‬ ‫اجلل�سة يت�ضمن مناق�شة االن�سحاب‬ ‫الأم�يرك��ي واالع��ت��داءات اخلارجية‬ ‫على العراق ف�ض ًال عن القراءة الأوىل‬ ‫ل �ق��ان��ون ال �ت �ع��دي��ل ال��ث��اين لقانون‬ ‫جمال�س املحافظات وق��ان��ون الهيئة‬ ‫العامة ملراقبة تخ�صي�ص الإيرادات‬ ‫االحتادية‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در �أن "جدول �أعمال‬ ‫اجلل�سة يت�ضمن مناق�شة مو�ضوع‬ ‫ال���س�ي��ادة ال�ع��راق�ي��ة وج�ل�اء القوات‬ ‫الأم�يرك �ي��ة‪ ،‬ومناق�شة االع �ت��داءات‬ ‫اخلارجية على الأرا� �ض��ي العراقية‬ ‫واالعتداءات التي تنطلق من العراق‬ ‫على دول اجلوار"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در‪ ،‬ال ��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن ا�سمه‪� ،‬أن "جدول �أعمال‬ ‫اجل�ل���س��ة ي�ت���ض�م��ن �أي �� �ض��ا ال��ق��راءة‬ ‫الأوىل ل �ق��ان��وين ال �ت �ع��دي��ل الثاين‬ ‫لقانون جمال�س املحافظات والأق�ضية‬ ‫والنواحي‪ ،‬وم�شروع قانون الهيئة‬ ‫العامة ملراقبة تخ�صي�ص الإيرادات‬ ‫االحتادية"‪.‬‬ ‫يذكر �أن جمل�س النواب �أنهى �سنته‬ ‫الت�شريعية الثانية يف ‪ 10‬ت�شرين‬ ‫الأول خ�لال اجلل�سة ال �ـ ‪ 36‬والتي‬ ‫� �ش �ه��دت ال �ت �� �ص��وي��ت ع �ل��ى مر�شح‬ ‫القائمة العراقية ل ��وزارة الكهرباء‬

‫ك��رمي عفتان‪ ،‬وق��راءة تقرير اللجنة‬ ‫التحقيقية املكلفة يف احل��ادث الذي‬ ‫ا� �س �ت �ه��دف م �ب �ن��ى حم��اف �ظ��ة �صالح‬ ‫ال��دي��ن يف �آذار امل��ا� �ض��ي‪ ،‬وق� ��راءة‬ ‫نتائج اللجنة التحقيقية ب�شان حادثة‬ ‫النخيب ونتائج اللجنة التحقيقية يف‬

‫تفجريات كربالء‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أن �ه��ى ال�ب�رمل��ان خ�ل�ال اجلل�سة‬ ‫ال� �ق ��راءة الأوىل مل���ش��روع��ي قانون‬ ‫منع ا�سترياد الألعاب املحر�ضة على‬ ‫العنف وقانون ر�سم الطابع والقراءة‬ ‫الثانية مل�شاريع قوانني �إنهاء �أعمال‬

‫املحكمة اجلنائية وف��ك ارت�ب��اط دار‬ ‫النهرين من البنك املركزي العراقي‬ ‫و�إحل��اق �ه��ا ب��الأم��ان��ة ال�ع��ام��ة ملجل�س‬ ‫الوزراء‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا مت ت ��أج �ي��ل ال �ت �� �ص��وي��ت على‬ ‫قانوين املحكمة االحتادية وجمل�س‬

‫العيساوي يدعو محافظة صالح الدين إلى تأجيل تحويل طلبها لمفوضية االنتخابات إلى ما بعد زيارة رئيس الوزراء‬

‫حسن الجبوري ‪ :‬المالكي ال يملك عذرا دستوريا برفض طلب محافظة صالح الدين تشكيل إقليم‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اكد النائب عن القائمة العراقية ح�سن‬ ‫اجل�ب��وري ان رئي�س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالكي ال ميلك اي م�برر ق��ان��وين او‬ ‫د� �س �ت��وري ل��رف���ض��ه اع �ل�ان حمافظة‬ ‫�صالح الدين اقليما‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح �صفي ام�س ان " على‬ ‫امل��ال�ك��ي اح��ال��ة طلب حمافظة �صالح‬ ‫ال��دي��ن اىل مفو�ضية االن �ت �خ��اب��ات "‬ ‫مبينا انه لي�س من حقه رف�ض او قبول‬ ‫هذا االمر‪.‬‬ ‫وا��ض��اف اجل�ب��وري ان " من حق اية‬ ‫حمافظة ت�شكيل اقليم خا�ص بها وهو‬

‫مطلب د�ستوري ‪ ،‬اذ ان الد�ستور خول‬ ‫ثلث اع�ضاء جمل�س املحافظة تقدمي‬ ‫طلب اقامة اقليم ‪ ،‬ويبقى اخليار االول‬ ‫واالخري البناء املحافظة "‪.‬‬ ‫وت�ساءل " ملاذا ال تكون خطوة اعالن‬ ‫حمافظة �صالح الدين اقليما ‪ ،‬ناجحة‬ ‫علما ان االم��ر جم��رد تغيري ت�سميات‬ ‫وزي���ادة �صالحيات ؟ " مو�ضحا ان‬ ‫املطالبة باقامة االقاليم �سببها الوعود‬ ‫املجردة دون تنفيذ ‪ ،‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫وك��ان جمل�س حمافظة �صالح الدين‬ ‫���ص��وّ ت ال���ش�ه��ر امل��ا� �ض��ي ع �ل��ى جعل‬ ‫املحافظة اقليما اداري��ا واقت�صاديا ‪،‬‬ ‫االمر الذي القى اعرتا�ض ًا من رئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي ‪ ،‬الذي تعهد يف‬

‫األنبار تبحث مع الشركات الصينية‬ ‫إمكانية االستثمار في المحافظة‬ ‫الرمادي‪ -‬الناس‬ ‫ناق�شت جلنة اال�ستثمار يف جمل�س‬ ‫حمافظة االنبار مع وفد من ال�شركات‬ ‫ال���ص�ي�ن�ي��ة ام �ك��ان �ي��ة اال� �س �ت �ث �م��ار يف‬ ‫املحافظة ‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س اللجنة مزهر املال خ�ضر‬ ‫" ان وفدا من اللجنة اجتمع مع وفد‬ ‫ال�شركات ال�صينية ‪ ،‬يف مقر ال�سفارة‬ ‫ال�صينية يف بغداد ‪ ،‬وبحث الوفدان‬ ‫ا�ستثمار ال�شركات ال�صينية يف االنبار‬

‫يف املجاالت كافة "‪.‬‬ ‫واو�ضح " ان وفد ال�شركات ال�صينية‬ ‫طلب ان تكون امل�شاريع اال�ستثمارية‬ ‫يف جم��ال النفط وال�غ��از ‪ ،‬خا�صة يف‬ ‫ح�ق��ل اخل���س�ف��ة ال �ق��ري��ب م��ن احل ��دود‬ ‫العراقية االردنية "‪.‬‬ ‫وا�ضاف " ان وفد جلنة اال�ستثمار �شدد‬ ‫‪ ،‬يف ح��ال اق��ر اال�ستثمار يف القطاع‬ ‫النفطي ‪ ،‬على ان ي�شمل اال�ستثمار‬ ‫ا�ستخراج وتكرير النفط وم�شتقاته ‪،‬‬ ‫وان تعتمد تلك ال�شركات على العمالة‬ ‫العراقية يف اغلب مفا�صل العمل "‪.‬‬

‫العلواني ‪ :‬وزارة التجارة تشهد‬ ‫عجزًا ماليًا كبيرًا‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ك�شف ال�ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف العراقية‬ ‫وع�ضو جلنة النزاهة النيابية خالد‬ ‫عبدالله العلواين عن وجود عجز مايل‬ ‫كبري يف وزارة التجارة يقدر مببلغ‬ ‫ترليوين دينار عراقي ‪.‬‬ ‫وقال العلواين يف بيان له ام�س الأحد‬ ‫�إن ت��دق�ي��ق م�ل�ف��ات ال � ��وزارة م��ن عام‬ ‫‪ 2008‬ـ ‪ 2010‬قد �أظهر وجود عجز يف‬ ‫ميزانية الوزارة ‪ ،‬معل ًال ذلك بعدم دفع‬ ‫ال�شركات للم�ستحقات املرتتبة عليها‬ ‫من ال�ضرائب‪.‬‬

‫و�أ��ض��اف العلواين �إن ه��ذا يعد دلي ًال‬ ‫وا�ضح ًا على �إن هذه ال�شركات كانت‬ ‫غ�ير حقيقية ‪ ،‬ن �ظ��ر ًا ل�ع��دم جلب تلك‬ ‫ال�شركات براءة ذمة من ال�ضريبة لكي‬ ‫تدفع ا�ستحقاقها من ال�ضرائب املرتتبة‬ ‫عليها ما �أدى بالتايل �إىل تراكم هذه‬ ‫مبالغ ‪.‬‬ ‫وتابع العلواين �إن جلنة النزاهة مل‬ ‫ت�ستلم �إىل حد الآن التقرير النهائي‬ ‫بخ�صو�ص ملفات الف�ساد يف وزارة‬ ‫ال�ت�ج��ارة وتنتظر �إج� ��راءات املحكمة‬ ‫‪ ،‬حم �م� ً‬ ‫لا يف ال��وق��ت ذات� ��ه ال � ��وزراء‬ ‫ال �� �س��اب �ق�ين م �� �س ��ؤول �ي��ة ال �ف �� �س��اد يف‬ ‫الوزارة‪.‬‬

‫ت�صريحات �صحفية برف�ض حتويل‬ ‫حم��اف�ظ��ة � �ص�لاح ال��دي��ن �إىل �إق�ل�ي��م ‪،‬‬ ‫وقال ‪ ":‬انها �ستكون حا�ضنة للبعثيني‬ ‫والإره���اب‪ .‬و�إن اع�ضاء �سابقني يف‬ ‫ح��زب البعث املحظور الآن يريدون‬ ‫ا�ستخدام املنطقة م�لاذا �آمنا ‪ .‬وهذا‬ ‫ل��ن ي �ح��دث بف�ضل وع��ي ال�شعب يف‬ ‫املحافظة "‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن ‪ ":‬ال �ف �ي��درال �ي��ة ق�ضية‬ ‫د�ستورية ‪ ،‬وجمل�س حمافظة �صالح‬ ‫الدين لي�س له احلق يف �أن يتخذ قرارا‬ ‫يف هذه الق�ضية و�سرتف�ض احلكومة‬ ‫بالت�أكيد قرار جمل�س حمافظة �صالح‬ ‫الدين "‪.‬‬ ‫اىل ذلك دعا النائب عن دولة القانون‬

‫عبود العي�ساوي حمافظة �صالح الدين‬ ‫اىل ت�أجيل طلب حتويلها اىل اقليم‬ ‫ملفو�ضية االن�ت�خ��اب��ات ‪ ،‬اىل م��ا بعد‬ ‫زي��ارة رئي�س ال��وزراء ن��وري املالكي‬ ‫املرتقبة للمحافظة‪.‬‬ ‫وق��ال يف ت�صريح �صحفي ام�س" ان‬ ‫حتويل طلب اقليم �صالح الدين اىل‬ ‫امل�ح�ك�م��ة االحت ��ادي ��ة ��س�ي��زي��د االم ��ور‬ ‫تعقيدا " معربا عن اعتقاده بان زيارة‬ ‫املالكي املقررة للمحافظة بعد عودته‬ ‫من اليابان ‪� ،‬ستحل الكثري من امل�شاكل‬ ‫التي تواجهها �صالح الدين‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف العي�ساوي ان البيئة غري‬ ‫مالئمة الن�شاء االقاليم يف هذا الوقت‬ ‫‪ ،‬الن بناء الدولة غري مكتمل وهناك‬

‫تخوف من انق�سام املجتمع العراقي‬ ‫اىل دويالت طائفية وعن�صرية تدخل‬ ‫البالد يف �صراعات ال يحمد عقباها ‪،‬‬ ‫على حد قوله‪.‬‬ ‫واو�ضح ‪ ":‬ان جمل�س النواب ي�سعى‬ ‫االن ل��زي��ادة ��ص�لاح�ي��ات املحافظات‬ ‫وت�شكيل هيئة عامة ملراقبة الواردات‬ ‫االحت ��ادي ��ة وت��وزي �ع �ه��ا ب�شكل ع��ادل‬ ‫ب�ين االق��ال �ي��م ب��اال� �ض��اف��ة اىل الكثري‬ ‫م��ن ال�ق��وان�ين ال�ت��ي ت��دع��و اىل تدعيم‬ ‫ال�سلطات املحلية "‪.‬‬ ‫وا��ش��ار اىل وج��ود حت��رك كبري يقوم‬ ‫به املثقفون و�شيوخ الع�شائر العراقية‬ ‫مع حمافظة �صالح الدين للعدول عن‬ ‫قرارها او ت�أجيله حلني ا�ستقرار البالد‬

‫امنيا و�سيا�سيا‪.‬‬ ‫وكان جمل�س حمافظة �صالح الدين قرر‬ ‫باالجماع نهاية ال�شهر املا�ضي ‪ ،‬اعالن‬ ‫املحافظة اقليما اداري ��ا واقت�صاديا‬ ‫احتجاجا على حملة االعتقاالت التي‬ ‫ط��ال��ت �ضباطا يف اجل�ي����ش ال�سابق‬ ‫واق�صاء الكفاءات العلمية من جامعة‬ ‫ت�ك��ري��ت النتمائهم �سابقا اىل حزب‬ ‫البعث املنحل‪.‬‬ ‫و�أث��ار اع�لان جمل�س حمافظة �صالح‬ ‫اقليما ردود فعل متباينة يف االو�ساط‬ ‫الر�سمية وال�شعبية ب�ين امل ��ؤي��دة له‬ ‫على �أنه حق د�ستوري وبني الراف�ضة‬ ‫له على �أن��ه ج��زء من م�شروع تق�سيم‬ ‫العراق‪.‬‬

‫وزير االتصاالت يدعو إلى تطبيق الخارطة االستثمارية لقطاع‬ ‫البريد وإشراكه في التجارة والتسوق األلكتروني‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دع ��ا وزي ��ر االت�صاالت حمم ��د توفيق‬ ‫ع�ل�اوي اىل اال�س ��راع يف تطبي ��ق‬ ‫اخلارط ��ة اال�ستثمارية لقط ��اع الربيد‬ ‫والتوفري يف العراق ب�شكل متكامل ‪.‬‬ ‫وقال ع�ل�اوي يف بيان �صحفي ام�س"‬ ‫ان العملية التنموية واالقت�صادية يف‬ ‫البالد بحاجة اىل ا�شراك قطاع الربيد‬ ‫والتوف�ي�ر ك�شري ��ك ا�سا� ��س ‪ ،‬خا�ص ��ة‬ ‫يف مو�ض ��وع التج ��ارة او الت�س ��وق‬ ‫االلكرتوين (‪) E-SHOPPING‬‬ ‫‪ ،‬وهو جمال عمل حديث م�ستخدم يف‬ ‫اكرث بل ��دان العامل يف الوقت احلا�ضر‬ ‫يت ��م مبوجب ��ه التع ��اون م ��ع القط ��اع‬ ‫اخلا� ��ص وي�صب ��ح بام ��كان املواط ��ن‬

‫الت�س ��وق وهو يف منزل ��ه او يف مكان‬ ‫عمله " ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف " ان م ��ن اه ��م مالم ��ح تل ��ك‬ ‫اخلارطة اال�ستثمارية ت�شكيل الوكاالت‬ ‫الربيدية بالتعاون والتن�سيق املتكامل‬ ‫م ��ع القط ��اع اخلا� ��ص م ��ن �ش ��ركات‬ ‫وا�صح ��اب ر�ؤو� ��س ام ��وال ‪ ،‬خا�ص ��ة‬ ‫يف املناط ��ق غ�ي�ر امل�شمول ��ة باخلدمة‬ ‫الربيدي ��ة يف الوق ��ت احلا�ض ��ر‪ ،‬م ��ن‬ ‫اج ��ل حت�سني واق ��ع ه ��ذه اخلدمة من‬ ‫جهة وتقدمي خدمات اخرى يف دوائر‬ ‫ومكاتب الربيد ‪.‬واو�ضح عالوي " ان‬ ‫ال ��وكاالت الربيدية �ستتي ��ح للمواطن‬ ‫ت�سدي ��د اج ��ور قوائم الكهرب ��اء واملاء‬ ‫وا�ص ��دار ج ��وازات ال�سف ��ر واجازات‬ ‫ال�س ��وق واال�ستف�س ��ار ع ��ن الغرامات‬

‫املرورية وغريها يف املكاتب الربيدية‬ ‫‪ ،‬ورب ��ط ذل ��ك م ��ع �شبك ��ة احلو�سب ��ة‬ ‫الربيدي ��ة ب�ش ��كل متكامل ‪ ،‬مم ��ا يوفر‬ ‫مبالغ مالي ��ة كبرية للدولة ‪،‬مع مراعاة‬ ‫ت�أهي ��ل ال ��كادر الربي ��دي وادخاله يف‬ ‫دورات تدريبي ��ة لتطوي ��ر م�ست ��وى‬ ‫االداء ب�شكل عام‪.‬‬ ‫وتاب ��ع " ان املو�ض ��وع بحاج ��ة اىل‬ ‫درا�سة مو�سعة ملعرفة اعداد املواطنني‬ ‫م ��ن مراجع ��ي الدوائ ��ر واملكات ��ب‬ ‫الربيدي ��ة �ضم ��ن اح�صائي ��ة معين ��ة ‪،‬‬ ‫مما يتطلب اعداد بيانات واح�صاءات‬ ‫دقيق ��ة وارق ��ام �صحيح ��ة ومتكامل ��ة‬ ‫لتق ��دمي تل ��ك اخلدم ��ات والنج ��اح يف‬ ‫ه ��ذه املهم ��ة ‪،‬االم ��ر ال ��ذي يتطل ��ب‬ ‫التح ��رك نح ��و ال ��وزارات والدوائ ��ر‬

‫وامل�ؤ�س�س ��ات ذات العالقة وخماطبتها‬ ‫ب�ش ��كل ر�سم ��ي "‪.‬وا�شار ع�ل�اوي اىل‬ ‫ان ��ه �سيط ��رح مو�ضوع تق ��دمي بع�ض‬ ‫اخلدم ��ات يف دوائ ��ر ومكات ��ب الربيد‬ ‫بق ��وة يف اجتماعات جمل� ��س الوزراء‬ ‫املقبلة ‪،‬خا�صة اخلدمات اجلديدة التي‬ ‫تطمح ال ��وزارة بتقدميه ��ا للمواطنني‬ ‫م ��ن خالل الدوائ ��ر واملكاتب الربيدية‬ ‫وهي ‪/‬الكي كارد‪ /‬و‪/‬الفيزا كارد‪ /‬و‪/‬‬ ‫املا�س�ت�ر كارد‪ ، /‬ف�ضال عن دفع رواتب‬ ‫املتقاعدين واعانات �شبكة االجتماعية‬ ‫يف املكات ��ب الربيدي ��ة للمواطن�ي�ن ‪،‬‬ ‫بالتن�سي ��ق م ��ع امل�ص ��ارف احلكومي ��ة‬ ‫واخلا�صة على حد �سواء بهذا املجال‬

‫الموارد المائية تشغل خمس محطات هيدرولوجية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلن ��ت وزارة امل ��وارد املائي ��ة ن�ص ��ب‬ ‫وت�شغيل خم�س حمطات هيدرولوجية‬ ‫لر�ص ��د منا�سب املياه ونوعياتها مبينة‬ ‫ان عملي ��ة ن�صب ه ��ذه املحطات جتري‬ ‫الول م ��رة يف العراق‪.‬وق ��ال املكت ��ب‬ ‫االعالم ��ي ل ��وزارة امل ��وارد املائية"ان‬ ‫ق�س ��م درا�س ��ات املياه اجلوفي ��ة التابع‬

‫للمركز الوطن ��ي الدارة املياه اجلوفية‬ ‫اح ��د ت�شكيالت وزارة املوارد الب�شرية‬ ‫اجن ��ز ن�ص ��ب وت�شغي ��ل حمط ��ات‬ ‫هيدرولوجية حديثة تعترب االوىل يف‬ ‫تاريخ العراق م�ش�ي�را اىل"ان املرحلة‬ ‫االوىل م ��ن امل�ش ��روع ت�ضمن ��ت ن�صب‬ ‫وت�شغي ��ل خم�س حمط ��ات من جمموع‬ ‫‪11‬حمطة"‪.‬وا�ض ��اف‪":‬ان املحط ��ات‬ ‫اخلم� ��س الت ��ي مت ن�صبه ��ا وت�شغيله ��ا‬

‫مت متويله ��ا من قبل املنح ��ة االمريكية‬ ‫للعراق"‪.‬وا�ش ��ار املكتب االعالمي اىل‬ ‫‪":‬ان ق�س ��م الدرا�سات يعمل حاليا على‬ ‫ن�ص ��ب �س ��ت حمط ��ات اخ ��رى موزعة‬ ‫عل ��ى ج ��زء م ��ن احوا� ��ض املو�ص ��ل‬ ‫واربي ��ل وكرك ��وك والنج ��ف وكربالء‬ ‫وتكري ��ت مبين ��ا"ان متوي ��ل املحطات‬ ‫املتبقي ��ة �سيتم من قب ��ل املركز الوطني‬ ‫الدارة املوارد املائية "‪.‬واكد ‪":‬ان هذا‬

‫امل�شروع بداية مل�شروع ن�صب حمطات‬ ‫جلمي ��ع احوا� ��ض املي ��اه اجلوفي ��ة‬ ‫الرئي�س ��ة والثانوي ��ة يف الع ��راق‬ ‫مبينا"‪":‬ان امل�ستقب ��ل القريب �سي�شهد‬ ‫ن�ص ��ب وت�شغي ��ل ‪ 150‬حمط ��ة جديدة‬ ‫‪.‬وتات ��ي اهمية ه ��ذه املحط ��ات كونها‬ ‫الكرتوني ��ة وتعتم ��د عل ��ى املعلوم ��ات‬ ‫الرقمي ��ة يف قيا� ��س م�ست ��وى املي ��اه‬ ‫اجلوفية ونوعيته"‪.‬‬

‫ال�ق���ض��اء الأع� �ل ��ى‪ ،‬وق � ��راءة تقارير‬ ‫ب�شان معهد اخلدمة اخلارجية وجلنة‬ ‫التحقيق يف ا�ستهداف الأط�ب��اء يف‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬وال �ق��راءة الثانية لقانون‬ ‫�شبكة احلماية االجتماعية‪ ،‬ومناق�شة‬ ‫ق�ضية الالجئني العراقيني ومناق�شة‬

‫�إمكانية مو�ضوع �إج��راء امتحانات‬ ‫دور ث��ال��ث للطلبة الرا�سبني مبادة‬ ‫واحدة يف ال�صفوف املنتهية للمرحلة‬ ‫الإعدادية‪.‬‬ ‫من جهة اخ��رى بحث رئي�س جمل�س‬ ‫ال��ن��واب ا� �س��ام��ة النجيفي م��ع وفد‬ ‫امريكي رفيع امل�ستوى �سبل تطوير‬ ‫وتعزيز العالقات الثنائية بني البلدين‬ ‫�سيما بعد االن�سحاب االم�يرك��ي من‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫وذكر بيان للمكتب االعالمي للنجيفي‬ ‫ان اجلانبني بحثا خالل اللقاء �ضرورة‬ ‫التوا�صل وفق االطار اال�سرتاتيجي‬ ‫املعقود بني البلدين ال�صديقني مبا‬ ‫ي �خ��دم م���ص��ال��ح ال �ط��رف�ين م��ن خالل‬ ‫ال �ت �ع��اون يف امل��ج��االت ال�سيا�سية‬ ‫والدبلوما�سية والدفاعية واالمنية‬ ‫والثقافية ‪ ،‬وكذلك التعاون يف جمال‬ ‫االقت�صاد والطاقة وال�صحة والبيئة‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات واالت�صاالت‪،‬‬ ‫ويف جم��ال انفاذ القانون والق�ضاء‬ ‫واللجان امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وا�ضاف البيان ‪ :‬ان الوفد االمريكي‬ ‫� �ض��م ك�ل�ا م ��ن م �� �س �ت �� �ش��ار الرئي�س‬ ‫االم�ي��رك� ��ي ل� ��� �ش� ��ؤون ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية دين�س ماكدوناه و توين‬ ‫بلنيكن م�ست�شار االمن القومي لنائب‬ ‫الرئي�س االم�يرك��ي ج��وزي��ف بايدن‬ ‫وال�سفري االمريكي يف بغداد جيم�س‬ ‫جيفري وقائد القوات االمريكية يف‬ ‫العراق اجلرنال لويد او�سنت‪.‬‬

‫العراقية تبدي استغرابها من موقف‬ ‫الحكومة المزدوج من أحداث الربيع العربي‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اب ��دت الكتلة العراقي ��ة ا�ستغرابها مما‬ ‫و�صفته بـ "املوق ��ف املزدوج للحكومة‬ ‫جت ��اه اح ��داث الربي ��ع العرب ��ي الت ��ي‬ ‫انطلقت يف عدد من الدول العربية " ‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سم ��ي با�سم ائتالف‬ ‫العراقية حيدر املال يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عق ��ده م ��ع ع ��دد م ��ن ن ��واب الكتلة يف‬ ‫مبن ��ى الربمل ��ان ام� ��س " ان العراقي ��ة‬ ‫الحظت م�ؤخرا ا�صطفافا حكوميا غري‬ ‫مربر مع النظ ��م ال�سلطوي ��ة ودعمها ‪،‬‬ ‫على الرغم م ��ن قمعها �شعبها وكراهية‬ ‫املجتمع الدويل لها "‪.‬‬ ‫وا�ضاف " ان العراقية تعلن وبال تردد‬ ‫انحيازه ��ا الدائ ��م ملطال ��ب اجلماه�ي�ر‬ ‫العادل ��ة يف احلري ��ة وامل�س ��اواة ‪،‬‬ ‫و�ستق ��ف مب�س�ؤولي ��ة اخالقي ��ة عالية‬ ‫جتاه النظم اال�ستبدادية حيثما كانت‪.‬‬ ‫وعن االو�ض ��اع الداخلية ‪ ،‬قال املال ‪":‬‬

‫ان م ��ن ب�ي�ن املظاهر الالفت ��ة ا�ستمرار‬ ‫االنته ��اكات املنهجي ��ة واملتوا�صل ��ة‬ ‫حلق ��وق املواطنني وحرياته ��م املدنية‬ ‫من قبل االجهزة احلكومية "‪.‬‬ ‫واعرب عن قل ��ق العراقية من " تنامي‬ ‫�صراع مك�شوف بني اجتاهني ‪ ,‬اولهما‬ ‫الذي تتبناه العراقية وي�ؤمن بالتم�سك‬ ‫بالد�ستور والقوان�ي�ن مبا ي�ؤدي لبناء‬ ‫دول ��ة املواطن ��ة م�ضمون ��ا ال �ش ��كال ‪،‬‬ ‫بينم ��ا االجتاه االخر ي�سع ��ى بكل قوة‬ ‫اىل التج ��اوز عل ��ى الد�ست ��ور "‪ ،‬عل ��ى‬ ‫حد قوله ‪.‬‬ ‫و�ش ��دد عل ��ى ‪ ":‬ان العراقي ��ة �ست�سعى‬ ‫الن يك ��ون ه ��ذا الف�ص ��ل الت�شريع ��ي ‪،‬‬ ‫بداي ��ة الجن ��ازات ت�شريعي ��ة ملمو�سة‬ ‫للقوان�ي�ن الت ��ي مازال ��ت تنتظ ��ر حتى‬ ‫االن م ��ن ي�سنها ‪ .‬و�ستب ��ذل كل جهدها‬ ‫‪ ،‬منف ��ردة او بالتعاون مع �شركائها يف‬ ‫الكت ��ل الربملانية االخرى ‪ ،‬لت�شريع كل‬ ‫مايخدم املواطن "‪.‬‬

‫العراق سيمنح المدربين األمريكان‬ ‫حصانة جزئية‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ك � �� � �ش� ��ف م � �� � �ص� ��در يف احل � �ك� ��وم� ��ة‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة‪،‬االح��د‪ ،‬ت��وج��ه احلكومة‬ ‫اىل منح امل��درب�ين االم�يرك��ان ح�صانة‬ ‫ج��زئ �ي��ة‪،‬ك��ا� �ش �ف��ا ح��اج��ة ال� �ع ��راق اىل‬ ‫مايقارب ‪ 750‬مدربا ‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر لوكالة انباء امل�ستقبل ان‬ ‫"احلكومة تفكر جديا يف ايجاد حل‬ ‫ق��ان��وين ودبلوما�سي ملنح احل�صانة‬ ‫اجل��زئ �ي��ة ل�ل�م��درب�ين االج��ان��ب الذين‬ ‫�سيعملون على تدريب القوات العراقية‬ ‫بعد االن�سحاب االمريكي نهاية العام‬ ‫احلايل ‪."2011‬‬

‫وا��ض��اف ان " ع��دة اختيارات تدر�س‬ ‫حاليا ابرزها منح احل�صانة اجلزئية‬ ‫للمدربني الأم�يرك��ان يف ح��ال بقائهم‬ ‫"‪،‬مو�ضحا ان احلكومة تقر ب�ضرورة‬ ‫احلاجة للمدربني وبعدد يقارب ‪750‬‬ ‫م ��درب ��ا يف جم���ال ال� �ط�ي�ران اجل ��وي‬ ‫الع�سكري ومكافحة االرهاب والتدريب‬ ‫على االليات احلديثة امل�ستوردة للقوات‬ ‫االمنية العراقية "‪.‬‬ ‫يذكر ان وف��دا امريكيا ي��زور العراق‬ ‫ح��ال�ي��ا ب�ح��ث م��ع رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫ورئ �ي ����س جم�ل����س ال��ن��واب العالقات‬ ‫االم�يرك�ي��ة ال�ع��راق�ي��ة بعد االنح�ساب‬ ‫االمريكي‬

‫وزارة التجارة تقرر فتح منافذ تجارية التربية تفتتح مدرسة في كركوك بكلفة أكثر من مليوني دوالر وتتعهد بإنهاء ظاهرة الدوام المزدوج‬ ‫مع تركيا والسعودية‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت وزارة التجارة �أنها �ستفتح منافذ حدودية‬ ‫م��ع ت��رك�ي��ا وال �� �س �ع��ودي��ة وت�ف�ع�ي��ل م�ن�ف��ذ عرعر‬ ‫احلدودي ب�شكل ر�سمي يف مطلع عام ‪."2012‬‬ ‫وقال ها�شم حامت مدير عام العالقات االقت�صادية‬ ‫اخل��ارج �ي��ة يف ت�صريح خ��ا���ص ل �ـ(ال �ن��ا���س) �إن‬ ‫" وزارة التجارة ق��ررت فتح منافذ حدودية‬ ‫جديدة مع تركيا وال�سعودية وتفعيل منفذ عرعر‬ ‫احل��دودي ب�شكل ر�سمي حلاجة العراق للتبادل‬ ‫االقت�صادي بني البلدين املذكورين "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �إن " ايران واالردن و�سوريا النحتاج‬ ‫منافذ معها ب�سبب ط��ول احل��دود يف الب�صرة‬ ‫والكوت والعمارة واملنطقه ال�شمالية"‪.‬‬ ‫وتابع �أن " عدد املنافذ احلدودية التجارية تبلغ‬ ‫‪ 14‬منفذا وه��ي بحاجة �إىل تطوير وتو�سيع‬

‫بهدف رف��ع م�ستوى ال�ت�ب��ادل ال�ت�ج��اري م��ع تلك‬ ‫الدول "‪.‬‬ ‫وبح�سب احلكومة ف�إن حجم التبادل التجاري‬ ‫بني العراق وتركيا ارتفع من ‪ 10‬مليارات دوالر‬ ‫نهاية العام املا�ضي �إىل ‪ 12‬مليار دوالر خالل‬ ‫ال�شهور الأربعة الأوىل من العام احلايل"‪.‬‬ ‫وي�سعى ال �ع��راق �إىل فتح جم��االت ا�ستثمارية‬ ‫متعددة مع الدول الإقليمية التي لديها م�شرتكات‬ ‫اقت�صادية معه‪ ،‬منها �إي��ران و�سوريا والكويت‬ ‫وم�صر وغريها من البلدان"‪.‬‬ ‫ويرتبط العراق مع الدول املجاورة بعدة منافذ‬ ‫ح��دودي��ة �أب��رزه��ا‪ ،‬منفذ �إب��راه�ي��م اخلليل الذي‬ ‫يربط ال�ع��راق برتكيا ومنفذي الوليد وربيعة‬ ‫مع �سوريا‪ ،‬ومنفذ طريبيل مع الأردن‪ ،‬ومنفذ‬ ‫عرعر مع حدود ال�سعودية‪ ،‬ومنفذي ال�شالجمة‬ ‫واملنذرية مع �إيران"‪.‬‬

‫كركوك ‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت وزارة الرتبية‪ ،‬ام�س الأحد‪ ،‬افتتاح مدر�سة‬ ‫امن��وذج �ي��ة يف حم��اف�ظ��ة ك��رك��وك بكلفة �أك�ث�ر من‬ ‫مليوين دوالر �ضمن منحة كويتية تبلغ ‪ 20‬مليون‬ ‫دوالر لبناء عدد من املدار�س يف البالد‪ ،‬ويف حني‬ ‫تعهدت ب�إنهاء ظاهرة امل��دار���س الطينية والدوام‬ ‫املزدوج خالل العامني املقبلني‪� ،‬أكدت �سعيها لبناء‬ ‫خم�سة �آالف مدر�سة عن ط��رق الدفع ب��الآج��ل بعد‬ ‫موافقة جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫وقال وزير الرتبية حممد متيم على هام�ش افتتاحه‬ ‫مدر�سة ثانوية امنوذجية مبنطقة احلي الع�سكري‬ ‫يف حمافظة كركوك‪� ،‬إن "املدر�سة اجلديدة ت�ضم‬ ‫‪� 18‬صف ًا درا�سي ًا على م�ساحة تقدر بنحو ثمانية‬ ‫�آالف م�تر مربع"‪ ،‬مبينا �أن "الكلفة الإجمالية‬ ‫لتنفيذ املدر�سة بلغت مليونني و‪� 459‬أل��ف دوالر‬ ‫�ضمن منحة كويتية بقيمة ‪ 20‬مليون دوالر مقدمة‬ ‫م��ن برنامج منظمة الرتبية العربية خ�لال العام‬

‫‪."2009‬‬ ‫و�أ���ض��اف مت�ي��م �أن "�إحدى ال���ش��رك��ات العراقية‬ ‫املخت�صة ب�ب�ن��اء امل ��دار� ��س ن �ف��ذت امل��در� �س��ة التي‬ ‫ت�ضم قاعات وخمتربات حديثة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه‬ ‫"زار عددا من مدار�س حمافظة كركوك للوقوف‬ ‫على احتياجاتها من الأبنية املدر�سية واملالكات‬ ‫التدري�سية"‪.‬‬ ‫وتابع متيم ان��ه "�أوعز لرتبية كركوك ب�ضرورة‬ ‫معاجلة امل�شاكل التي تعاين منها مدار�س املحافظة"‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن "زيارته ملدار�س العا�صمة بغداد �أكدت‬ ‫وجود زيادة يف مالك العديد من املدار�س املوجود‬ ‫يف امل��رك��ز ي�ق��اب�ل��ه ن�ق����ص يف م��دار���س الأط� ��راف‬ ‫واالق�ضية والنواحي"‪.‬‬ ‫و�أ�شار متيم �إىل �أن الوزارة "�شكلت جلنة لت�سوية‬ ‫امل�لاك��ات و��س��د النق�ص احل��ا��ص��ل فيها حل��ل هذه‬ ‫امل�شكلة"‪.‬‬ ‫من جانبه قال وكيل وزارة الرتبية ح�سنني فا�ضل‬ ‫معلة �إن "الوزارة افتتحت خ�لال ال�شهر احلايل‬ ‫�أرب��ع م��دار���س امنوذجية �ضمن املنحة الكويتية‬

‫يف كربالء والنجف و�أربيل"‪ ،‬م�ضيف ًا �أن "خطة‬ ‫ال��وزارة تق�ضي ببناء خم�سة �آالف مدر�سة حديثة‬ ‫بطريقة الدفع بالآجل"‪.‬‬ ‫و�أكد معلة‪� ،‬أن "الوزارة ب�صدد ا�ستح�صال موافقة‬ ‫جمل�س ال��وزراء على امل�شروع متهيد ًا لإحالته �إىل‬ ‫التنفيذ"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "ظاهرة امل��دار���س املزدوجة‬ ‫�ستنتهي يف العراق خالل العام ‪."2013‬‬ ‫و�أو��ض��ح معلة �أن "الوزارة �أح��ال��ت ‪ 795‬مدر�سة‬ ‫جديدة للتنفيذ يف املحافظات ما �سي�سهم يف حل‬ ‫ظاهرة ال��دوام امل��زدوج يف العديد من املدار�س"‪،‬‬ ‫الف�ت��ا �إىل �أن "هنالك غ��رف��ة عمليات يف ال ��وزارة‬ ‫جتتمع ا�سبوعي ًا ل�ل��وق��وف على م�ستوى اجناز‬ ‫امل�شاريع"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار معلة �إىل �أن "العام احل��ايل ‪� ،2011‬شهد‬ ‫طفرة نوعية بعدد الأبنية املدر�سية"‪،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫"م�شروع اخلم�سة �آالف مدر�سة �سيق�ضي على‬ ‫ظاهرة املدار�س الطينية يف املحافظات العراقية‬ ‫خالل �سنوات قليلة"‪.‬‬ ‫من جهته قال مدير دائرة امل�شاريع برتبية كركوك‬

‫خلف خليل �إن "كركوك بحاجة لأك�ث�ر م��ن ‪325‬‬ ‫مدر�سة للق�ضاء على ال��دوام الثنائي والثالثي"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "لدينا تخ�صي�صات مالية من برامج تنمية‬ ‫الأقاليم والبرتو دوالر لبناء العديد من امل�شاريع‬ ‫يف م��رك��ز الأق���ض�ي��ة وال �ن��واح��ي ف���ض� ً‬ ‫لا ع��ن مركز‬ ‫املحافظة"‪.‬‬ ‫يذكر �أن حمافظة كركوك‪� ،‬أعلنت يف وق��ت �سابق‬ ‫حاجتها لإكرث من ‪ 350‬مدر�سة للق�ضاء على ظاهرة‬ ‫املدار�س الطينية وفظ االزدواج الثنائي والثالثي‬ ‫ملدار�سها ال�سيما يف املناطق ذات الكثافة ال�سكانية‬ ‫التي تقطنها اال�سر املرحلة التي عادت �إىل املحافظة‬ ‫بعد �سقوط النظام ال�سابق يف ‪.2003‬‬ ‫وي�ع��ان��ى ال �ع��راق منذ ثمانينيات ال �ق��رن املا�ضي‬ ‫من قلة امل��دار���س للمراحل االبتدائية واملتو�سطة‬ ‫والإع ��دادي ��ة‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل وج��ود م�ئ��ات املدار�س‬ ‫الطينية التي تنت�شر يف الأرياف واملناطق النائية‬ ‫يف البالد‪ ،‬مما دفع بغالبية املدار�س املوجودة �إىل‬ ‫اعتماد ال��دوام الثنائي والثالثي يف م�سعى "غري‬ ‫جمد" حلل امل�شكلة‪.‬‬


‫األجهزة األمنية اعتمدت التسجيالت الصوتية كقرينة إلدانة‬ ‫المتهمين بمؤامرة البعث‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫افادت م�صادر امني ��ة ان االجهزة االمنية‬ ‫اعتم ��دت قرائ ��ن ع ��دة الدان ��ة املعتقل�ي�ن‬ ‫بتهمة ماعرف مب�ؤامرة البعث‪.‬‬ ‫وقالت امل�صادر لـ ( النا�س) ان ت�سجيالت‬ ‫با�ص ��وات املعتقلني تت�ضم ��ن تهجما على‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سية واحادي ��ث عن عودة‬

‫ماا�شي ��ع ع ��ن االف ��راج عن بع�ضه ��م لي�س‬ ‫دقيق ��ا م�ش�ي�رة اىل ان م ��ن ب�ي�ن املعتقلني‬ ‫�شيوخ ع�شائ ��ر كانوا مقرب�ي�ن من �صدام‬ ‫وحزبي�ي�ن مب�ستوى ع�ضو �شعبة وع�ضو‬ ‫فرع‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان بع� ��ض القرائ ��ن‬ ‫والتقارير وردت اىل االجهزة االمنية من‬ ‫بع�ض دول اجلوار‪.‬‬

‫تنظيم ��ات ح ��زب البعث وع ��ن احتماالت‬ ‫�سقوط العملية ال�سيا�سية بعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي ق ��د اعتم ��دت جميعه ��ا كقرائن‬ ‫الدانة املتهمني‪.‬‬ ‫وافادت امل�صادر ان املعتقلني حمتجزون‬ ‫يف �سجن ا�ستخبارات الكاظمية وبع�ضهم‬ ‫الآخ ��ر حت ��ت ا�ش ��راف دائ ��رة ال�ش� ��ؤون‬ ‫الداخلي ��ة يف وزارة الداخلي ��ة وان‬

‫العدد (‪ - )138‬االثنين‪ 21‬تشرين الثاني ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (138) - Monday 21, November, 2011‬‬

‫قال ‪ :‬إننا لن نسلم أي معتقل إلى بغداد‬

‫كــــالم‬

‫محافظ األنبار لـ ( )‪ :‬اتهم الحكومة من رئيس الوزراء إلى‬ ‫أصغر جندي في لواء المثنى بمحاولة اغتيالي‬ ‫بغداد ‪ -‬احمد التميمي‬ ‫ق ��ال حماف ��ظ االنب ��ار �إن جمل� ��س‬ ‫املحافظة �سي�صدر قريبا ً قرار ًا يق�ضي‬ ‫مبن ��ع االجه ��زة االمني ��ة يف املحافظة‬ ‫كاف ��ة بت�سليم اي معتق ��ل اىل احلكومة‬ ‫املركزي ��ة يف بغداد حتت اي عذر‪ ،‬فيما‬ ‫اته ��م احلكومة مبحاول ��ة اغتياله عرب‬ ‫تدب�ي�ر انفج ��ار عل ��ى مقربة م ��ن نقطة‬ ‫تفتي� ��ش ع�سكرية تابعة لل ��واء املثنى‪.‬‬ ‫وق ��ال حمم ��د الفه ��داوي لـ(النا� ��س)‪،‬‬ ‫�إن "جمل� ��س املحافظة �سي�ص ��در قريبا‬ ‫ق ��رارا يق�ضي مبن ��ع االجه ��زة االمنية‬ ‫يف حمافظ ��ة االنبار بت�سليم اي معتقل‬ ‫اىل احلكوم ��ة االحتادي ��ة عل ��ى خلفية‬ ‫عملي ��ات االعتقال التي نفذتها االجهزة‬ ‫االمني ��ة االخرية وفق ��ا لقوائم �صدرت‬ ‫من احلكومة املركزية يف بغداد"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح الفه ��داوي "ان ��ا ب�صفت ��ي‬ ‫حمافظ االنب ��ار �س�أكون ملزم ًا بتطبيق‬ ‫ق ��رار جمل� ��س املحافظ ��ة الن الق ��رار‬ ‫وفق ��ا للقانون مل ��زم وال ميكن جتاهل‬ ‫تطبيق ��ه"‪ ،‬متوقع ��ا "ح�ص ��ول م�شكل ��ة‬ ‫كب�ي�رة م ��ع احلكوم ��ة املركزي ��ة عل ��ى‬ ‫خلفية القرار"‪.‬‬ ‫ويف �سي ��اق مت�ص ��ل‪ ،‬اته ��م الفه ��داوي‬ ‫احلكومة مبحاولة اغتياله يف ال�سابع‬ ‫من ال�شهر احلايل على مقربة من نقطة‬ ‫للجي�ش العراقي تابعة للواء املثنى‪.‬‬ ‫وق ��ال انا "اته ��م احلكومة م ��ن رئي�س‬

‫ال ��وزراء اىل اقل رتب ��ة يف لواء املثنى‬ ‫مبحاولة اغتي ��ايل‪ ،‬وهذا االتهام ي�أتي‬ ‫بع ��د حم ��اوالت لت�سوي ��ف حماول ��ة‬ ‫االغتيال ع�ب�ر عدم فت ��ح حتقيق جدي‬ ‫باملو�ض ��وع م ��ن قب ��ل قي ��ادة الل ��واء‬ ‫واحلكومة"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع حماف ��ظ االنب ��ار قول ��ه "م ��ن‬ ‫خ�ل�ال ع ��دم اهتم ��ام احلكوم ��ة وعدم‬ ‫اال�ستجابة لطل ��ب فتح حتقيق بحادثة‬ ‫حماولة االغتيال �صار لدينا قناعة ب�أن‬ ‫احلكوم ��ة تتعامل مع اه ��ايل حمافظة‬ ‫االنب ��ار وم�س�ؤوليه ��ا عل ��ى �أنهم انا�س‬ ‫غري مهمني وهم من الدرجة الثانية"‪.‬‬ ‫وتعد حماول ��ة االغتيال الت ��ي تعر�ض‬ ‫له ��ا حماف ��ظ االنبار بعب ��وة نا�سفة يف‬ ‫ال�ساب ��ع م ��ن ال�شه ��ر احل ��ايل مبنطقة‬ ‫ابو غري ��ب غربي بغداد‪ ،‬ه ��ي الرابعة‬ ‫حيث ب�ت�رت �إحدى ذراعيه ��ا يف الـ‪30‬‬ ‫من �شهر كانون الأول من العام ‪،2009‬‬ ‫بتفج�ي�ر انتح ��اري يرت ��دي حزام ��ا‬ ‫نا�سف ��ا‪ ،‬فيما جنا يف ال� �ـ‪ 17‬من كانون‬ ‫الث ��اين املا�ض ��ي‪ ،‬م ��ن حم ��اول اغتيال‬ ‫فا�شل ��ة �أ�سفرت عن مقت ��ل �أحد عنا�صر‬ ‫ال�شرط ��ة و�إ�صاب ��ة اثنني م ��ن مرافقيه‬ ‫وثالث ��ة مدني�ي�ن‪ ،‬فيم ��ا جن ��ا يف الـ‪16‬‬ ‫من ت�شرين الأول املا�ضي‪ ،‬من حماولة‬ ‫اغتيال ب�سيارة مفخخة‪.‬‬ ‫وت�أت ��ي حت ��ركات جمل� ��س حمافظ ��ة‬ ‫االنب ��ار يف ظ ��ل تده ��ور العالق ��ة بني‬ ‫واحلكومة االحتادية وحمافظة �صالح‬ ‫الدي ��ن عل ��ى خلفي ��ة ا�ص ��رار االخ�ي�رة‬

‫صـــاعد‬

‫على ال�شروع مبراح ��ل ت�شكيل االقليم‬ ‫امل�ستقل‪.‬‬ ‫و�ص ��وت جمل� ��س حمافظ ��ة �ص�ل�اح‬ ‫الدي ��ن‪ ،‬يف ‪ 27‬ت�شري ��ن الأول ‪،2011‬‬ ‫عل ��ى اعتب ��ار املحافظ ��ة �إقليم� � ًا �إداري ًا‬ ‫واقت�صادي� � ًا �ضم ��ن الع ��راق املوح ��د‪،‬‬ ‫وي�أت ��ي ق ��رار جمل�س حمافظ ��ة �صالح‬ ‫الدين ك ��رد فعل على �إج ��راءات وزارة‬ ‫التعلي ��م الع ��ايل‪ ،‬مطلع ت�شري ��ن الأول‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ب�إق�صاء ‪� 140‬أ�ستاذ ًا و موظف ًا‬ ‫من جامع ��ة تكريت وف�صلهم عن العمل‬ ‫تنفيذ ًا لقانون هيئة امل�ساءلة والعدالة‪،‬‬ ‫ف�ض�ل ً�ا عل ��ى حمل ��ة االعتق ��االت الت ��ي‬ ‫�شهدته ��ا يف ‪ 23‬و‪ 26‬ت�شري ��ن الأول‬ ‫املا�ض ��ي‪� ،‬ض ��د الع�ش ��رات م ��ن �ضباط‬ ‫اجلي� ��ش العراقي ال�سابق و�أع�ضاء يف‬ ‫حزب البعث املنحل‪.‬‬ ‫ويرى خب�ي�ر يف القان ��ون العراقي �إن‬ ‫اق ��دام جمل� ��س حمافظ ��ة االنب ��ار على‬ ‫ا�ص ��دار ق ��رار مين ��ع مبوجب ��ه ت�سليم‬ ‫امل�شتب ��ه به ��م اىل بغ ��داد الغرا� ��ض‬ ‫التحقي ��ق يتعار� ��ض م ��ع القوان�ي�ن‬ ‫الناف ��ذة وم ��ع ا�ستقاللي ��ة الق�ض ��اء‬ ‫العراقي‪.‬وقال اخلبري القانوين طارق‬ ‫حرب لـ(النا�س)‪� ،‬إن "كل �شيء يحتمل‬ ‫ان يتدخ ��ل في ��ه اجلان ��ب ال�سيا�س ��ي‬ ‫اال الق�ض ��اء‪ ،‬ف�ل�ا جم ��ال للمزاي ��دات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬و�أن �سعي حمافظة االنبار‬ ‫لإ�ص ��دار قرار مينع نق ��ل املعتقلني اىل‬ ‫بغ ��داد لأغرا� ��ض التحقي ��ق خمال ��ف‬ ‫للقانون النافذ"‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬ستار الغزي‬

‫حني تقول لنقطة تفتي�ش او ل�شرطي ان قيادة بغداد‬ ‫ت�سم ��ح لل�صحفي ان ميار� ��س عمله بحرية ويلتقط‬ ‫ال�صور التي يريد جتده ��م ينكرون معرفتهم بهذا‪.‬‬ ‫حتاول ان تفهمه ��م انها �صورة عادية ل�سري احلياة‬ ‫يف ال�ش ��ارع او انك تريد ان تلتق ��ط �صورة لتمثال‬ ‫يف �ساحة عامة‪ .‬يقولون بربود‪ :‬ممنوع‪.‬‬

‫)‪ :‬االنسحاب سيدفع أميركا‬ ‫مستشار البنك المركزي لـ(‬ ‫إلى بناء االقتصاد العراقي‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫�أك ��د م�ست�شار البنك املرك ��زي العراقي‬ ‫مظه ��ر حممد �صال ��ح يف حديث خا�ص‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن" ان�سح ��اب الق ��وات‬ ‫الأمريكي ��ة نهاية العام احل ��ايل �إ�شارة‬ ‫للتح ��ول �إىل اقت�صادي ��ات ال�س�ل�ام‬ ‫وحتقي ��ق التنمي ��ة االقت�صادي ��ة يف‬ ‫العراق"‪.‬و�أ�ض ��اف �إن" هن ��اك اقت�صاد‬ ‫ح ��رب واقت�ص ��اد �س�ل�ام ؛ وان�سح ��اب‬ ‫الق ��وات الأمريكي ��ة يعد �إ�ش ��ارة للبدء‬ ‫ليعك�س الع ��راق �صورة البل ��د امل�ساند‬

‫لل�سالم العامل ��ي و�أن الواليات املتحدة‬ ‫�ستتوج ��ه مدني ��ا للعراق"‪.‬مبين� � ًا �إن"‬ ‫اكتم ��ال عملي ��ة الإن�سحاب م ��ن �ش�أنها‬ ‫�أن تدف ��ع الوالي ��ات املتح ��دة �إىل‬ ‫التوج ��ه نحو بناء الإقت�ص ��اد العراقي‬ ‫والتخفي ��ف م ��ن طائل ��ة البن ��د ال�سابع‬ ‫ال ��ذي ت ��رزح حت ��ت عبئ ��ه الب�ل�اد منذ‬ ‫عقدين"‪.‬و�أعلن ��ت وزارة التخطي ��ط‬ ‫االحتادي ��ة‪ ،‬ح�صوله ��ا عل ��ى موافق ��ة‬ ‫جمل� ��س ال ��وزراء عل ��ى متدي ��د تدوير‬ ‫الأموال اىل منت�ص ��ف �شباط املقبل"‪.‬‬ ‫و�أك ��د البن ��ك املرك ��زي ‪ ،‬ان موازن ��ة‬

‫ع ��ام ‪ 2011‬حقق ��ت التنمي ��ة يف جمال‬ ‫القط ��اع النفط ��ي يف البالد"‪.‬وتق ��ول‬ ‫احلكوم ��ة ان موازنة عام ‪ 2011‬كانت‬ ‫موازن ��ة متهيدي ��ة ملوازنة ع ��ام ‪2012‬‬ ‫وا�ستطاعت ا�ستقطاب مقاوالت دولية‬ ‫و�ش ��ركات عاملي ��ة معروف ��ة للعم ��ل يف‬ ‫العراق وك�س ��ر احل�صار االقت�صادي"‪.‬‬ ‫و ُق� �دّرت موازن ��ة العراق لع ��ام ‪2012‬‬ ‫ب� �ـ ‪ 112‬ملي ��ار دوالر بينه ��ا ‪ 17‬ملي ��ار‬ ‫لالم ��ن والت�سلي ��ح‪ ،‬بزي ��ادة ‪ % 36‬ع ��ن‬ ‫الع ��ام املا�ض ��ي ولكن بعجز ق ��دره ‪20‬‬ ‫مليار دوالر"‪.‬‬

‫ايران وسوريا لحزب الله‪ :‬اعتمد على نفسك في ادارة المعركة‬ ‫القادمة الن االتصاالت قد تقطع‬ ‫الناس ‪-‬عمان‪-‬بيروت‬ ‫ك�شفت م�صادر وثيق ��ة ال�صلة بحزب‬ ‫الل ��ه اللبن ��اين ان اجتماع ��ا رفي ��ع‬ ‫امل�ستوى مت ب�ي�ن م�س�ؤولني كبار يف‬ ‫االجهزة االمنية االيرانية وال�سورية‬ ‫وقياديني امنيني يف حزب الله‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان كال م ��ن �سوري ��ا‬ ‫واي ��ران ابلغت ��ا حزب الل ��ه ان يعتمد‬

‫عل ��ى نف�سه يف توقيت ��ات بدء احلرب‬ ‫وان الينتظ ��ر ات�ص ��االت م ��ن دم�شق‬ ‫او طه ��ران الن ال�ضرب ��ات الع�سكرية‬ ‫اال�سرائلي ��ة ق ��د ت�سته ��دف منظومة‬ ‫االت�صاالت يف كال البلدين مبا يحول‬ ‫دون امكاني ��ة اي�ص ��ال التعليم ��ات‬ ‫اىل ح ��زب الله عرب ا�ش ��ارات واوامر‬ ‫م�شفرة‬ ‫وبين ��ت امل�صادر ان اخلط ��ة تت�ضمن‬

‫ان يبد�أ حزب الله ب�ضرب جميع املدن‬ ‫اال�سرائيلي ��ة ب�سيل م ��ن ال�صواريخ‬ ‫فور ب ��دء احل ��رب ونق ��ل املعركة من‬ ‫اطاره ��ا ال�ش ��رق او�سط ��ي اىل اطار‬ ‫عاملي مب ��ا يدفع دول اورب ��ا الغربية‬ ‫اىل التدخ ��ل لوقف احلرب وتت�ضمن‬ ‫اخلطةاي�ض ��ا ا�سته ��داف املوان ��ئ‬ ‫واملط ��ارات اال�سرائيلي ��ة وتدمريه ��ا‬ ‫مبا ي�شل االقت�صاد اال�سرائيلي متاما‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫يف طريق عودته من م�سقط ر�أ�سه يف الفرات‬ ‫الأو�سط‪� ،‬شاهد امر�أة حتمل كوما من احلطب‬ ‫على ر�أ�سها !‬ ‫�س�أل‪ :‬ماذا تفعل بهذا احلطب؟‬ ‫�أجابوه‪ :‬لل ّتدفئة!‬ ‫�ضحك وقال‪ :‬ذ ّكرتني ب�أمّي يوم كانت تدفئنا‬ ‫باحلطب قبل ن�صف قرن!‬ ‫ثم �س�أل‪� :‬أال يوجد نفط؟‬ ‫قالوا‪ :‬نعم يوجد ولكن حتت الأر�ض!‬ ‫نظر با�ستغراب وعرف �أ ّنهم يته ّكمون !‬ ‫ال�سائق‪ :‬كم بقي من ّ‬ ‫الطريق؟‬ ‫�س�أل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أجابه ‪� :‬أ�ستاذ نحتاج بانزين وحمطات التعبئة‬ ‫فارغة‪.‬‬ ‫تل ّفت ميينا و�شماال ثم ط�أط�أ!!‬

‫يعمل ويقرأ ‪ -‬عدسة ‪:‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬ ‫ال�صعب علينا �أن ن�ص� �دّق �أيّة ق�ضيّة تتب ّناها‬ ‫�ص ��ار من ّ‬ ‫احلكوم ��ة �أو �أيّ م ��ن معار�ضيه ��ا لأنّ ّ‬ ‫كل �ش ��يء قاب ��ل‬ ‫للم�ساومة والبيع ّ‬ ‫وال�شراء!‬ ‫ابحث ��وا عن خلفيّات وحيثيّات الفيدراليّات �ستجدوا‬ ‫�أ ّنه ��ا ردّة فع ��ل خلالف ��ات واختالف ��ات ب�ي�ن احلكومة‬ ‫وبع�ض املحافظات‪.‬‬ ‫د ّققوا يف مل ّفات االجتث ��اث �ستكت�شفوا �أنّ فيها الكثري‬ ‫ممّا لي�س له مربّر وال م�سوّ غ وال حيثيّات وال جذور ‪،‬‬ ‫والدّليل �أنّ بع�ض املجت ّثني ع ��ادوا بج ّرة قلم لي�شغلوا‬ ‫منا�ص ��ب مه ّم ��ة يف الدّولة و�أ�سدل �ستار م ��ن ال ّن�سيان‬ ‫على ما�ضيهم القريب والبعيد!!‬ ‫ّ‬ ‫الآن ‪،‬وبج ّرة قلم ‪،‬وب�صفقة ُتعقد حتت ال�شم�س ‪،‬و�أمام‬ ‫امل�ل��أ‪ ،‬وعلى ر�ؤو�س الأ�شه ��اد ‪ ،‬يمُ كن �أن ُت�سوّ ى ق�ضيّة‬ ‫ال ��وزراء الأمن ّي�ي�ن‪ ،‬فري�ض ��ى املالك ��ي ب�أح ��د ّ‬ ‫مر�شحي‬ ‫العراق ّي ��ة‪ ،‬مقاب ��ل �أن ت�سك ��ت العراق ّي ��ة عل ��ى بع� ��ض‬ ‫ماتل ��وّ ح به وتهدّد‪ ،‬وقد تناهت �إىل ا�سماعنا �صفقة من‬ ‫هذا القبيل!‬ ‫لي�س ��ت هن ��اك ثوابت حقيقيّة ‪ ،‬وال قوان�ي�ن يُر َكن �إليها‬ ‫‪ ،‬ف� ّ‬ ‫�كل �ش ��يء قاب ��ل للمقاي�ض ��ة وال ّتفاو� ��ض والبي ��ع‬ ‫ّ‬ ‫وال�شراء!‬ ‫بلغ ��ت امل�ساومات ح� �دّا �صار الع ��راق برمّته مو�ضوعا‬ ‫لها؟‬ ‫�ألي� ��س ال ّتلويح بالفدرل ��ة وال ّت�أقلم هو تهديد بال ّتق�سيم‬ ‫وال ّتفتيت؟‬ ‫�أمل تك ��ن ث ّمة فر�ص ��ة لإر�ضاء دعاة الأقلمة مبا يجعلهم‬ ‫يرتاجعون عن دعوتهم لالنف�صال؟‬ ‫معنى ذلك �أنّ ر�أ�س العراق �صار قابال �أن يكون مو�ضع‬ ‫م�ساومة وقد �أ�صبح بالفعل كذلك!‬ ‫فكل �شيء قابل للبيع ّ‬ ‫الت�ستغربوا ّ‬ ‫وال�شراء ح ّتى نحن‬ ‫و�أنتم!!‬ ‫ربمّ ا يجد املواط ��ن العراقي ذات حلظة �أ ّنه قد ِبيع ك ّله‬ ‫�أو جزء منه وهو اليعلم!‬ ‫الت�ستغربوا!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫أمانة بغداد‪ :‬اتهامات لجنة النزاهة باطلة واإلنجاز سيدحض التخرصات‬

‫نـــازل‬

‫جمي ��ل ان ت�ص ��در قي ��ادة عملي ��ات بغ ��داد كتاب‬ ‫ت�سهي ��ل مهم ��ة مل ��رور ال�صحفي�ي�ن م ��ن نق ��اط‬ ‫التفتي�ش ومنحه ��م املوافقات ال�ضامنة لتحركهم‬ ‫وممار�سة مهنتهم النبيلة‪ .‬انه امر يدل على تفهم‬ ‫عمي ��ق لدور االعالم ويدل عل ��ى مدى الرغبة يف‬ ‫ان نت�شارك كلنا يف �صناعة الغد املبت�سم‪.‬‬

‫و�أو�ض ��ح ح ��رب "ل ��و ان مواطن� � ًا من‬ ‫اهايل حمافظة الب�صرة قتل مواطن ًا من‬ ‫اه ��ايل حمافظة االنب ��ار يف املحافظة‪،‬‬ ‫هل متتنع حمافظ ��ة الب�صرة والق�ضاء‬ ‫فيها م ��ن ت�سلي ��م املته ��م اىل ال�سلطات‬ ‫الق�ضائية يف حمافظ ��ة االنبار‪ ،‬القرار‬ ‫فيه بع ��د �سيا�سي والق�ض ��اء ال يتحمل‬ ‫االبعاد ال�سيا�سية"‪.‬‬

‫وتابع ح ��رب �أن "اقليم كرد�ستان وهو‬ ‫اقلي ��م ذو خ�صو�صية م ��ن ال�صالحيات‬ ‫ال يعار� ��ض اي ق ��رار ق�ضائ ��ي �ص ��ادر‬ ‫من املحافظات العراقية االخرى جتاه‬ ‫ا�شخا� ��ص يتواج ��دون يف االقلي ��م‪،‬‬ ‫فكيف ملحافظ ��ة تتمتع ب�صالحيات اقل‬ ‫من �صالحيات اقليم كرد�ستان"‪.‬‬ ‫وعل ��ى م ��ا يب ��دو ف� ��أن التح ��ركات يف‬

‫حمافظ ��ات �ص�ل�اح الدي ��ن واالنب ��ار‬ ‫ونين ��وى وبح�س ��ب املراقب�ي�ن ما�ضية‬ ‫نح ��و توت ��رات جدي ��دة م ��ع احلكومة‬ ‫املركزية بالرغم من �سعي االخرية اىل‬ ‫تطويق االزمة م ��ن خالل التعهد مبنح‬ ‫املحافظ ��ات �صالحي ��ات او�س ��ع وفق ��ا‬ ‫للقانون والد�ستور العراقي‪.‬‬

‫قد نباع والندري!!!‬

‫�أك ��دت �أمان ��ة بغ ��داد ان االتهامات التي‬ ‫وجهته ��ا جلن ��ة النزاه ��ة النيابي ��ة اىل‬ ‫الأمانة ب�صدد هدر الأموال يف م�شروع‬ ‫ت�أهي ��ل �ش ��ارع مط ��ار بغداد ال ��دويل ال‬ ‫ي�ستند اىل �أدلة ومعلومات �صحيحة"‪.‬‬ ‫ونفى املتحدث با�سم �أمانة بغداد حكيم‬

‫عبد الزهرة يف حديث خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫وج ��ود عملي ��ات ف�س ��اد يف م�ش ��روع‬ ‫ت�أهي ��ل �ش ��ارع مط ��ار بغ ��داد مبين� � ًا �إن ُه‬ ‫يعد من �أف�ض ��ل امل�شاريع التي �أجنزتها‬ ‫الأمانة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن" �أمان ��ة بغ ��داد ل ��ن تع�ي�ر‬ ‫�أي اهتم ��ام للت�صريحات الت ��ي �أعلنتها‬ ‫جلنة النزاهة‪ ،‬الن جميع من اطلع على‬ ‫ت�أهيل م�شروع �شارع املطار �شاهد على‬

‫مرشح العراقية لوزارة الدفاع يعلن سحب‬ ‫ترشيحه احتجاجا على سياسة المالكي‬ ‫بغداد ‪-‬‬

‫جناحه"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �إن" االتهام ��ات املوجه ��ة للأمانة‬ ‫تزامن ��ت م ��ع االحتف ��االت بي ��وم بغداد‬ ‫للت�أث�ي�ر عليه ��ا والتقليل م ��ن �ش�أنها يف‬ ‫ادام ��ة وتنظيف بغ ��داد م�ش�ي�ر ًا اىل �إن‬ ‫ن�سبة االجناز يف م�شروع ت�أهيل �شارع‬ ‫املطار و�صل ��ت اىل �أكرث من ‪ ،%60‬ومن‬ ‫املتوق ��ع االنته ��اء م ��ن امل�ش ��روع خالل‬ ‫الأ�شهر الثالثة املقبلة"‪.‬‬

‫العدل تطالب بإعادة ‪ 14.4‬مليون دوالر رصدها المفتش‬ ‫العام األميركي إلى العراق‬ ‫بغداد ‪-‬‬

‫�أعل ��ن مر�ش ��ح القائم ��ة العراقية ل ��وزارة الدف ��اع �سامل ديل‪،‬‬ ‫ام� ��س الأح ��د‪� ،‬سح ��ب تر�شيح ��ه احتجاج ��ا عل ��ى �سيا�س ��ة‬ ‫الإق�ص ��اء والتهمي� ��ش الت ��ي متار�سها احلكوم ��ة‪ ،‬م�ؤكدا �أنه‬ ‫ل ��ن يكون جزءا من حكوم ��ة ت�ستخدم موارده ��ا ال�ستهداف‬ ‫�شعبه ��ا‪ ،‬فيما حمل رئي�س ال ��وزراء نوري املالكي م�س�ؤولية‬ ‫املطالبات ب�إقامة الأقاليم لتق�سيم البالد‪.‬‬ ‫وق ��ال �س ��امل ديل خ�ل�ال م�ؤمت ��ر �صحف ��ي عق ��ده يف مبن ��ى‬ ‫الربمل ��ان‪ ،‬ام� ��س‪�" ،‬أعل ��ن �سح ��ب تر�شيح ��ي كوزي ��ر للدفاع‬ ‫احتجاج ًا عل ��ى �سيا�سة الإق�ص ��اء والتهمي�ش التي متار�سها‬ ‫احلكومة"‪ ،‬م�ؤكدا انه لن يكون "جزء ًا من حكومة ت�ستخدم‬ ‫مواردها ال�ستهداف �شعبها"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ديل �أن "ال�شعب ال يخفى عليه مدى التدهور الذي‬ ‫ت�شه ��ده العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة يف البلد ب�سبب تف ��رد ائتالف‬ ‫دولة القان ��ون و�إ�صراره على التنك ��ر ال�ستحقاقات �شركائه‬ ‫يف العملي ��ة ال�سيا�سية"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن "هذا الأمر انعك�س‬ ‫�سلب ًا على الأو�ضاع يف البالد بعدم ح�سم امللفات العالقة من‬ ‫ا�ستحقاقات القائمة العراقية واملتمثلة مبجل�س ال�سيا�سات‬ ‫العلي ��ا ومل ��ف وزارة الدف ��اع و�إ�ص ��رار دول ��ة القانون على‬ ‫اعتماد الإق�صاء والتهمي�ش واملماطلة"‪.‬‬

‫و�أف ��ادت جلن ��ة النزاه ��ة يف الربمل ��ان‪،‬‬ ‫اخلمي� ��س‪� ،‬أنها ق ��ررت ا�ستدع ��اء �أمني‬ ‫بغ ��داد ووكالئ ��ه يف ال� �ـ‪ 24‬م ��ن ال�شهر‬ ‫احل ��ايل‪ ،‬ل�صرفه ��م �أم ��واال طائل ��ة على‬ ‫�إعادة ت�أهيل �شارع املطار"‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان �أك�ث�ر م ��ن ‪� 23‬شرك ��ة عاملي ��ة‬ ‫م ��ن دول تركي ��ا وهولن ��دا وبريطاني ��ا‬ ‫و�سوري ��ا وم�ص ��ر والإم ��ارات عزم ��ت‬ ‫نهاي ��ة العام املا�ضي عل ��ى �أعادة تطوير‬

‫ع ��دد كب�ي�ر م ��ن ال�ش ��وارع واملواقع يف‬ ‫العا�صم ��ة و�ضمنها �ش ��ارع مطار بغداد‬ ‫"بط ��ول ‪ 12‬كل ��م" بكلف ��ة ‪ 200‬مليون‬ ‫دوالر"‪.‬‬ ‫و�أج�ب�رت االحتجاج ��ات الت ��ي �شهدتها‬ ‫�ش ��وارع بغ ��داد يف �آذار املا�ض ��ي‬ ‫العي�س ��اوي �إىل تق ��دمي ا�ستقالته للمرة‬ ‫الثاني ��ة �إىل رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالكي لكنه رف�ضها"‪.‬‬

‫دع ��ت وزارة العدل ‪ ،‬ام� ��س الأحد‪ ،‬ملطالبة‬ ‫اجلان ��ب الأمريك ��ي �إع ��ادة م ��ا تبق ��ى م ��ن‬ ‫املبال ��غ القابلة للإع ��ادة الت ��ي ر�صدت من‬ ‫قب ��ل املفت� ��ش الع ��ام الأمريك ��ي ومقدارها‬ ‫‪ 14.4‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وق ��ال وزي ��ر العدل ح�س ��ن ال�شم ��ري‪ ،‬يف‬ ‫بيان‪ ،‬على هام� ��ش ا�ستقباله املفت�ش العام‬ ‫الأمريك ��ي �ستي ��وارت بوي ��ن‪� ،‬إن ��ه "وجه‬ ‫كتاب� � ًا ر�سمي� � ًا �إىل رئي� ��س جلن ��ة حماي ��ة‬ ‫�أم ��وال الع ��راق‪ ،‬نائ ��ب رئي� ��س ال ��وزراء‪،‬‬ ‫روز ن ��وري �شاوي�س‪ ،‬يطل ��ب فيه مفاحتة‬ ‫اجلان ��ب الأمريكي لإع ��ادة ما تبقى مما مت‬ ‫ر�ص ��ده م ��ن قبل املفت� ��ش الع ��ام الأمريكي‬ ‫من مبال ��غ قابلة للإع ��ادة ومقدارها ‪27.5‬‬ ‫ملي ��ون دوالر‪ ،‬كان ق ��د �أعي ��د منه ��ا ‪13.1‬‬ ‫مليون يف �آذار ‪."2009‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ال�شمري‪� ،‬أنه "بح ��ث مع بوين‪،‬‬ ‫التقاري ��ر الت ��ي �أ�صدرها الأخ�ي�ر منذ �أيار‬ ‫‪ ،2003‬واملت�ضمنة التدقيق يف �آلية �إنفاق‬ ‫مبلغ ‪ 20.7‬مليار دوالر‪ ،‬على الأوجه التي‬ ‫حددته ��ا الق ��رارات الأممي ��ة حت ��ت �سلطة‬

‫االئت�ل�اف امل�ؤقت ��ة بقي ��ادة ب ��ول برمير"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن "تل ��ك الإدارة �أنفق ��ت نحو‬ ‫‪ 14.4‬مليار دوالر خالل ‪�14‬شهر ًا"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح الوزي ��ر �أن ��ه "�أثار خ�ل�ال اللقاء‬ ‫م ��ع املفت� ��ش الع ��ام الأمريك ��ي ع ��دد ًا م ��ن‬ ‫الت�سا�ؤالت التي من �ش�أنها و�ضع الت�صور‬ ‫الأويل ملتابع ��ة م�ص�ي�ر تل ��ك الأم ��وال‬ ‫العراقية"‪ ،‬م�شي ��د ًا بـ"جهود املفت�ش العام‬ ‫الأمريك ��ي‪ ،‬ومهني ��ة وكف ��اءة التقاري ��ر‬ ‫الت ��ي �أ�صدرها"‪ .‬و�أ�شار ال�شم ��ري �إىل �أن‬ ‫"املفت�ش العام الأمريكي �ستيوارت بوين‪،‬‬ ‫قدم تو�ضيح ًا مهم ًا للتقارير التي �أ�صدرها‬ ‫ب�ش� ��أن مو�ض ��وع الأم ��وال العراقية ي�سهم‬ ‫يف �صياغ ��ة ر�ؤية دقيقة‪ ،‬ملا ينبغي اتخاذه‬ ‫بعد اكتمال التقارير"‪ ،‬مبينة �أن "الطرفني‬ ‫اتفقا على التوا�صل يف هذا اجلانب"‪.‬‬ ‫وكان ��ت جلن ��ة النزاه ��ة الربملاني ��ة �أكدت‪،‬‬ ‫يف ‪ 20‬حزي ��ران املا�ض ��ي‪ ،‬فقدان مبلغ ‪17‬‬ ‫ملي ��ار دوالر ر�صدت للع ��راق من �صندوق‬ ‫التنمي ��ة خ�ل�ال م ��دة احلاك ��م امل ��دين بول‬ ‫برمير‪ ،‬وو�صف ��ت تلك احلقبة بـ"الغام�ضة‬ ‫وكث�ي�رة الف�ساد"‪ ،‬م�شرية �إىل �أنها �أر�سلت‬ ‫طلب ��ا ل�ل��أمم املتح ��دة للتحقي ��ق يف الأمر‬ ‫وا�ستعادة املبلغ امل�سروق‪ .‬و�أعلن جمل�س‬

‫ال ��وزراء‪ ،‬يف ال�ساد�س م ��ن ت�شرين الأول‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬ت�شكي ��ل جلن ��ة خا�ص ��ة ملتابع ��ة‬ ‫اختف ��اء ‪ 17‬ملي ��ار دوالر م ��ن �صن ��دوق‬ ‫تنمي ��ة العراق‪ ،‬م�ؤك ��د ًا �أن اللجنة �ستجمع‬ ‫املعلومات املتعلقة ب�صرف تلك املبالغ‬ ‫يف حني �أكد وزي ��ر املالية ‪ ،‬رافع العي�ساي‬ ‫مطابق ��ة الأم ��وال العراقي ��ة يف �صن ��دوق‬ ‫التنمي ��ة مع ما متتلكه ال ��وزارة من �أرقام‪،‬‬ ‫داعي ًا كل من ميتلك دلي ًال على وجود خرق‬ ‫تقدمي ��ه �إىل احلكوم ��ة العراقي ��ة �أو هيئة‬ ‫النزاهة‪.‬ومت �إن�شاء �صندوق تنمية العراق‬ ‫‪ DFI‬يف �أي ��ار ‪ ،2003‬م ��ن قب ��ل مُدي ��ر‬ ‫�سلط ��ة االئت�ل�اف امل�ؤقت ��ة ومت االع�ت�راف‬ ‫ب ��ه‪ ،‬مبوجب ق ��رار جمل� ��س الأم ��ن التابع‬ ‫للأمم املتحدة رقم ‪ 1483‬وبعد حل �سلطة‬ ‫االئت�ل�اف امل�ؤقت ��ة يف حُ زي ��ران ‪،2004‬‬ ‫مت تفوي� ��ض احلكومة الأمريكي ��ة من قبل‬ ‫حكوم ��ة الع ��راق لإدارة �أم ��وال �صن ��دوق‬ ‫تنمية العراق‪ ،‬التي �أتيحت مل�شاريع �إعادة‬ ‫الإعم ��ار‪ ،‬وقامت وزارة الدفاع الأمريكية‪،‬‬ ‫ب� ��إدارة �أم ��وال ال�صن ��دوق املذك ��ور نيابة‬ ‫ع ��ن احلكوم ��ة الأمريكية‪ ،‬وق ��د مت �سحب‬ ‫التفوي� ��ض اعتب ��ار ًا من ‪ 31‬كان ��ون الأول‬ ‫‪.2007‬‬

‫اإلعالن عن مؤامرة!‬

‫ّ‬ ‫الطريق المجرب هو ‪ :‬اإلصالح السياسي وتوفير األمن واالزدهار االقتصادي‪..‬‬

‫ خاص‬‫ت�صريح ��ات ال�سي ��د كم ��ال ال�ساعدي ي ��وم ال�سبت‬ ‫املا�ضي عن وجود م�ؤامرة لقلب النظام ال�سيا�سي‬ ‫يف الب�ل�اد ُم ��ررت بالكث�ي�ر م ��ن اجلدي ��ة ‪ :‬لهج ��ة‬ ‫م�ؤك ��دة بوجود م�ؤامرة ام�سكت خيوطها االجهزة‬ ‫االمني ��ة‪ ..‬ال�ش ��ركاء ال�سيا�سي ��ون �سيطلعون على‬ ‫خطوطه ��ا العام ��ة ولي�س عل ��ى تفا�صيله ��ا حفاظا‬ ‫على �سري ��ة املعلومات‪ ..‬وت�أكي ��دا على االحرتا�س‬ ‫االمن ��ي ثمة ا�شارة ال تخلو من بع ��د �سيا�سي تفيد‬ ‫بوجود (من ه ��م يف العملية ال�سيا�سية وي�سربون‬ ‫معلوم ��ات‪ ،‬و�أن بع�ض ال�شخ�صي ��ات امل�شرتكة يف‬ ‫العملي ��ة ال�سيا�سية ت�ش ��كل خرقا امني ��ا) ‪ .‬ثم هذه‬ ‫اجلمل ��ة اال�ستفهامي ��ة الت ��ي هي جزء م ��ن مبارزة‬ ‫�سيا�سي ��ة ‪( :‬كيف يتم ائتمانهم على �أ�سرار خطرية‬

‫كهذه؟) ‪ ..‬ولعلها ت�ضفي االهمية مع الغمو�ض‪.‬‬ ‫�إنه اعالن امنوذجي عن �سر يف ظروف تتبدد فيها‬ ‫اال�سرار لي�س ب�سبب ليربايل ‪ ،‬بل ب�سبب انك�شاف‬ ‫الكثري من احل�سابات ‪.‬‬ ‫اذ ًا نح ��ن امام �سر حكومي ‪� ،‬سر جرى الك�شف عنه‬ ‫اىل ال ��ر�أي الع ��ام ب�أقل حتى من خطوط ��ه العامة‪،‬‬ ‫وك�شف اىل ال�شركاء ال�سيا�سيني بخطوطه العامة‬ ‫ح�س ��ب الت�صري ��ح ‪ ،‬م ��ع مل ��ح �سيا�س ��ي ن ��اجت عن‬ ‫خماوف من ان الكثري من ال�شركاء غري م�ؤمتنني‪.‬‬ ‫لنتو�س ��ع باخل�ب�ر ‪ ،‬فقد �أ�شار ال�ساع ��دي �إىل "عدم‬ ‫�إمكانية عر�ض �أمر امل�ؤامرة على كل �شركاء العملية‬ ‫ال�سيا�سي ��ة لوجود معلوم ��ات ح�سا�سة جدا وكلما‬ ‫تو�سع ��ت دائ ��رة املطلعني عليها �أ�صب ��ح من ال�سهل‬ ‫ت�سريبه ��ا"‪ ،‬معت�ب�را �أن "اته ��ام الأجه ��زة الأمنية‬ ‫من قبل �أطراف �سيا�سي ��ة م�س�ألة ت�ضر باال�ستقرار‬

‫ال�سيا�س ��ي‪ ،‬وال�سيم ��ا �أنها ال ت�ستند عل ��ى واقع ما‬ ‫يج ��ري"‪�.‬إن اجلملة االخ�ي�رة ت�ش�ي�ر اىل �أمرين ‪:‬‬ ‫االول �أن الت�شكيك باالجه ��زة االمنية ي�ضر بعملها‬ ‫‪ ،‬والثاين ا�ستب ��اق الت�شكيك باالجهزة االمنية يف‬ ‫ق�ضي ��ة امل�ؤامرة ‪ .‬وم ��ن الوا�ض ��ح ان االمر يتعلق‬ ‫باالعتقاالت االخ�ي�رة التي طالت البعثيني وجرى‬ ‫الت�شكي ��ك بدوافعه ��ا ال�سيا�سية من قب ��ل البع�ض ‪.‬‬ ‫وال نخف ��ي هنا �أننا من ثق ��ب الباب ذ ّكرنا بحمالت‬ ‫قدمي ��ة لل�سيد املالكي ظه ��رت �أنها (ف�ش ��ك ُخ ّلب!)‪.‬‬ ‫ومل يك ��ن ت�شكيكا ب ��ل واقع ‪ .‬فاحلكوم ��ة هي التي‬ ‫تن�س ��ى طبيع ��ة احل ��وادث االمني ��ة وطريقته ��ا يف‬ ‫الت�صرف ابتداء من الت�صريحات اىل االجراءات ‪،‬‬ ‫اىل اختفاء الوقائع وانطواء الن�سيان عليها‪.‬‬ ‫�إن ت�صريحات ال�سي ��د ال�ساعدي اخلطرة ت�شجعنا‬ ‫عل ��ى �أن ن�شري بو�ض ��وح اىل �أن احلكومة يف عدد‬

‫من املرات كانت من االنك�شاف بحيث مل تعد هناك‬ ‫ا�س ��رار بحاجة اىل حماية‪� .‬إن االخرتاقات االمنية‬ ‫لي�س ��ت ا�شاع ��ة ‪ ،‬وال لعب ��ة يلعبه ��ا �سيا�سيون �ضد‬ ‫ال�سيد رئي�س الوزراء ‪ ،‬بل هي حقيقة باتت مبنزلة‬ ‫البداهة ‪ ،‬ولها ع�شرات ال�شواهد ‪ ،‬واملجل�س النيابي‬ ‫مل يك ��ن بعيدا عنها ‪ ،‬فق ��د ا�ستدعى القادة االمنيني‬ ‫مل�ساءلته ��م ع ��ن تق�صرياته ��م ‪ ،‬و�ضع ��ف يقظتهم ‪،‬‬ ‫واند�سا�س عنا�صر معادية يف او�ساطهم‪.‬‬ ‫كل هذا يح�سب على االنك�شاف ‪ ،‬والف�ضائح ‪ ،‬وهو‬ ‫م ��ا �أ�ض ��ر �أبلغ ال�ض ��رر بثقة املواطن�ي�ن باحلكومة‬ ‫والق ��وى االمني ��ة‪ .‬الآن �إذا كان ثم ��ة خط ��ر فعلي‬ ‫م ��ن م�ؤام ��رة حقيقي ��ة لقل ��ب ال�سلط ��ة فلي�س على‬ ‫جماع ��ة دولة القان ��ون تقدمي تو�ضيح ��ات ت�ستبق‬ ‫به ��ا ال�شك ��وك او تث�ي�ر ه ��ي ال�شك ��وك باالخرين ‪.‬‬ ‫ب ��ل نف�ضل �أن يجري احلدي ��ث بهدوء ومبعلومات‬

‫كامل ��ة ‪ ،‬ورف ��ع اي ا�ش ��ارة لت�سيي� ��س املعطي ��ات‬ ‫املحيطة باحلكومة والقوى ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ازاء ذل ��ك �أنن ��ا مطمئنون ان ال توج ��د اي امكانية‬ ‫لقل ��ب النظام ال�سيا�سي ‪ ،‬لي� ��س ب�سبب قوة النظام‬ ‫‪ ،‬ب ��ل ب�سب ��ب الو�شائ ��ج م ��ا ب�ي�ن قاعدت ��ه االفقي ��ة‬ ‫الع�شائرية والطائفية العري�ضة ونظامه الربملاين‪.‬‬ ‫�إن م�ؤامرة بعثية لن يكتب لها النجاح �أبدا‪ ،‬فف�ضال‬ ‫عن هزال قواهم ي�شهدون اليوم ت�صفية مرتكزاتهم‬ ‫اخلارجي ��ة‪� .‬أزاء ذل ��ك نعتقد �أن عل ��ى احلكومة ان‬ ‫تقوي نظ ��ام الدولة املدين وتع ��زز الدميقراطية ‪،‬‬ ‫فذل ��ك هو مفتاح قوتها و�أمنها بالت�ضافر مع القيام‬ ‫با�صالحات �سيا�سية عاجلة تدعم الوحدة الوطنية‬ ‫وحتق ��ق مكا�س ��ب االم ��ن واال�ستق ��رار واالزدهار‬ ‫االقت�ص ��ادي ‪ .‬ذلك ��م ه ��و الطريق املج ��رب ولي�س‬ ‫طريق املماحكات!‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.