alnaspaper no.350

Page 1

‫قال الراوي‬

‫خباثة‬

‫�شاعر طرده �صدام من مكتبه لأنه اقرتح تعيني عدي‬ ‫ً‬ ‫رئي�سا للتجمع الثقايف‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫روى �أدي ��ب عراق ��ي �إن �شاع ��ر ًا كان موع ��ود ًا‬ ‫بالتعي�ي�ن مدي ��ر ًا عام ��ا‪,‬وكان �ص ��دام معجب ��ا ب ��ه‬ ‫ويحب اال�ستماع �إىل �أحاديثه ‪,‬وقد منحه �شقة يف‬ ‫منطق ��ة ال�صاحلية !وبني امل�صدر ل� �ـ( النا�س)‪� :‬إن‬ ‫ال�شاعر املذك ��ور ابلغ مبوعد حمدد ملقابلة �صدام‪,‬‬ ‫فطار م ��ن الفرح ‪,‬و قبل يوم من املوعد جاءه �أحد‬

‫املقرب�ي�ن من عدي وحمله ر�سال ��ة مفادها ان يذكر‬ ‫�أم ��ام �ص ��دام �إن الأدب ��اء وال�صحفي�ي�ن يرغب ��ون‬ ‫مبج ��يء عدي رئي�س ��ا لهم ‪,‬و�أثن ��اء احلديث طرح‬ ‫ال�شاع ��ر املقرتح ّ‬ ‫فنطت عيون �ص ��دام ‪,‬وا�ست�شاط‬ ‫غ�ضبا‪,‬وقال له‪ :‬اخرج من هنا‪..‬هل عدي �شاعر �أم‬ ‫�أديب‪..‬؟ ال�شاعر كان يحلم باحل�صول على خم�سة‬ ‫ماليني دين ��ار ودرجة مدير عام ‪,‬فتبخرت �أحالمه‬ ‫وخرج يذرف الدموع ‪ ..‬ق�شمروه‪!! ..‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫االحد ‪� 24‬آذار ‪ - 2013‬ال�سنة الثانية ‪ -‬العدد (‪) 450‬‬

‫‪2‬‬

‫‪12‬‬

‫‪4‬‬

‫تفا�صيل اتفاق‬ ‫املالكي واملطلك‬ ‫لت�سلم الوزارات‬ ‫ال�شاغرة‬

‫هن ��اك م ��ن يتحايل عل ��ى مقول ��ة (ال�صالة خل ��ف علي �أمت‬ ‫‪,‬والأكل م ��ع معاوية �أد�س ��م ‪,‬والوقوف عل ��ى التل ا�سلم)‪,‬‬ ‫في� ��أكل م ��ع معاوية حني تن�صب املائ ��دة ‪،‬وي�صلي مع علي‬ ‫حني يرف ��ع الآذان ‪،‬ويقف على التل ح�ي�ن ت�شتبك الن�صال‬ ‫بالن�صال!‬ ‫ابحثوا عن ه�ؤالء ‪,‬جتدون الكثري الكثري منهم يف عمليتنا‬ ‫ال�سيا�سية العقيمة‪.‬‬

‫ملاذا يهاب‬ ‫الديكتاتور‬ ‫االعالم؟‬

‫�صفحة ‪ 250‬دينار‬

‫‪5‬‬

‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫والدة حزب اهلل‬ ‫‪ ..‬على انقا�ض‬ ‫امل!‬

‫جهات نافذة �أو�صلت ر�سائل �صريحة لبع�ض املرجعيات‬

‫�سنفتح ملفات �أبنائكم �إذا �أبقيتم �أبوابكم مغلقة بوجوهنا!‬ ‫النا�س‪-‬خا�ص‬

‫�أك ��د م�ص ��در برمل ��اين م�س� ��ؤول‪� :‬إن جه ��ات‬ ‫�سيا�سي ��ة نافذة يف احلكوم ��ة العراقية هدّدت‬ ‫ابن ��اءا معروف�ي�ن ملرجعيات ديني ��ة كبرية يف‬ ‫النج ��ف بك�ش ��ف طبيع ��ة عالقاته ��م بالنظ ��ام‬ ‫العراق ��ي ال�سابق ‪�,‬إذا م ��ا ا�ستمرت املرجعيات‬ ‫الديني ��ة بانته ��اج �سيا�س ��ة غلق الب ��اب بوجه‬ ‫احلكوم ��ة وامل�س�ؤول�ي�ن ال�سيا�سي�ي�ن وكب ��ار‬ ‫رجال الدولة!‪.‬‬ ‫و�أبل ��غ م�صدر مق ��رب من تل ��ك املرجعيات‪� :‬إن‬ ‫تلك اجلهات �أبلغت و�سطاء ورجال دين وزوار‬ ‫ومقربني من املرجعي ��ات الدينية ‪�,‬إنها �ستفتح‬ ‫م ��ا ادعته �إنه ��ا (ملف ��ات) تت�صل بعالق ��ة �أبناء‬ ‫املرجعية الدينية ب�أجهزة الأمن العراقية التي‬ ‫كانت تت�صل او لديها عالقة ببع�ض املرجعيات‬ ‫الديني ��ة وه ��ي عالق ��ة ال تخ ��رج ع ��ن �إط ��ار‬ ‫التدخ ��ل لدى الدولة والأجه ��زة الأمنية ب�ش�أن‬ ‫ا�ستح�ص ��ال اقام ��ات يف الع ��راق ويف النجف‬ ‫بالذات ‪�,‬أو متديد �إقامات طلبة العلوم الدينية‬ ‫من اجلن�سيات العربي ��ة واال�سالمية (اخلليج‬ ‫والهن ��د ولبن ��ان وباك�ست ��ان واي ��ران وبع�ض‬ ‫�شيع ��ة اجلمهوري ��ات ال�سوفياتي ��ة ال�سابقة)‪,‬‬ ‫والتدخل لإط�ل�اق �سراح بع�ض العلماء العرب‬ ‫والعراقي�ي�ن الذي ��ن كان ��ت الأجه ��زة الأمني ��ة‬

‫تق ��وم باعتقاله ��م والتحف ��ظ عليه ��م �شهور او‬ ‫�سنوات!‪.‬‬ ‫امل�صدر �أكد‪� :‬إن ه ��ذا النوع من الكالم ال�صادر‬ ‫م ��ن جه ��ات �سيا�سية عليا يف الب�ل�اد ي�ستهدف‬ ‫النيل م ��ن �سمعة ابن ��اء املرجعي ��ة الدينية من‬ ‫الذي ��ن يتمي ��زون بال ��ورع والتق ��وى وع ��دم‬ ‫التدخل يف ال�ش�ؤون ال�سيا�سية والأمنية ‪,‬ولأن‬ ‫بع�ضهم ي�ؤ�ش ��ر على اخلط�أ ‪,‬ويحذر من الفتنة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة ‪,‬وينبه م ��ن مغبة ا�ستغ�ل�ال �أعداء‬ ‫الوط ��ن ‪,‬ه ��ذا الأم ��ر يف �إحي ��اء ج ��ذوة الفتنة‬ ‫الطائفي ��ة �أو ال�سيا�سية ‪,‬وهو ما ال يحتمله بلد‬ ‫كالعراق وهو يعي�ش حراكا �شعبيا خطريا منذ‬ ‫‪� 3‬أ�شهر من الآن!‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در‪� :‬إن التلوي ��ح بفت ��ح ه ��ذه‬ ‫امللف ��ات واغلبه ��ا ذات طاب ��ع خدم ��ي ويلتق ��ي‬ ‫ووظيف ��ة مكات ��ب املرجعي ��ات الديني ��ة م ��ع‬ ‫ال�سلطة ال�سابقة منذ فرتات �سحيقة من الزمن‬ ‫ميث ��ل حال ��ة الي�أ� ��س والعج ��ز م ��ن ا�ستخ ��دام‬ ‫كل االلي ��ات التهديدي ��ة �ضد املرجعي ��ة الدينية‬ ‫لك ��ي تفت ��ح بابها بوج ��وه بع� ��ض ال�سيا�سيني‬ ‫‪,‬لك ��ن تك املرجعي ��ات لن تفت ��ح �أبوابه ��ا بهذه‬ ‫الطريقة ‪,‬ولن تفلح اجلهات ال�سيا�سية بارغام‬ ‫املرجعيات الديني ��ة يف ان تتعامل مع �سيا�سة‬ ‫ورجال من هذا النوع!‪.‬‬

‫وثيقة م�سربة من خمابرات �ألقذايف تك�شف عن توظيف �شخ�صية‬ ‫�سيا�سية عراقية للعمل �ضد ال�سعودية‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ك�شف ��ت وثائ ��ق �سري ��ة‬ ‫ت�س ّرب ��ت م ��ن خزائ ��ن‬ ‫خماب ��رات العقيد مع ّمر‬ ‫�ألقذايف �إن الأخري ّ‬ ‫خطط‬ ‫لتوظي ��ف �شخ�صي ��ات‬ ‫عراقي ��ة هاربة من نظام‬ ‫�ص� �دّام للعم ��ل ل�صال ��ح‬ ‫املخابرات الليبية ‪.‬‬ ‫وب ّين ��ت الوثائ ��ق‪� :‬إن‬ ‫خماب ��رات �ألق ��ذايف‬ ‫اخت ��ارت ع ��ددا م ��ن‬ ‫ال�شخ�صي ��ات العراقي ��ة‬ ‫املعار�ضة للتعاون معها‬ ‫للعم ��ل �ض ��د نظ ��ام �آل‬ ‫ال�سعود‪.‬‬ ‫وهذه الوثيقة ال�صادرة‬ ‫م ��ن املخاب ��رات الليبية‬ ‫ت�شري �إىل �شخ�ص اخفي‬ ‫ا�سم ��ه احلقيق ��ي لك ��ن‬ ‫الوثيق ��ة تق ��دم تو�صيفا‬ ‫له‪.‬‬ ‫النا� ��س تع ��رف ا�سم ��ه‬ ‫لكنه ��ا تتحف ��ظ عل ��ى‬ ‫ن�ش ��ره وترتك ��ه لقرائها‬ ‫الأذكياء‪.‬‬

‫جماميع �إرهابية تتهي�أ يف جرف ال�صخر ال�ستهداف اجلامعات العراقية‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ك�شف جلنة الأمن والدفاع النيابية‪ ،‬ام�س ال�سبت‪،‬‬ ‫عن وجود معلومات تفيد بتهي�ؤ املجاميع امل�سلحة‬ ‫ال�سته ��داف اجلامع ��ات العراقي ��ة وم�ؤ�س�س ��ات‬ ‫حيوية‪ ،‬م�ش�ي�رة �إىل �إن هذه املجاميع بد�أت بجمع‬ ‫الأ�سلح ��ة وتدري ��ب عنا�صره ��ا يف مناط ��ق جرف‬ ‫ال�صخ ��ر �شم ��ال بابل‪.‬وق ��ال ع�ضو اللجن ��ة النائب‬ ‫حاك ��م الزامل ��ي‪� :‬إن "املجامي ��ع الإرهابية وتنظيم‬

‫القاع ��دة بد�أت تع� � ّد العدة للقي ��ام بهجمات نوعية‪،‬‬ ‫بع ��د تيقنها �إن الأجه ��زة الأمني ��ة مل جتابهها بقوة‬ ‫ل�ص ��د هجماته ��ا ال�سابق ��ة"‪ ،‬الفت ��ا �إىل "وج ��ود‬ ‫معلوم ��ات ا�ستخبارية ت�ش�ي�ر �إىل �إن تلك املجاميع‬ ‫تتهي� ��أ جلم ��ع الأ�سلح ��ة وتدري ��ب عنا�صره ��ا م ��ن‬ ‫العراقي�ي�ن واجلن�سي ��ات العربية يف مناطق جرف‬ ‫ال�صخ ��ر وخا�ص ��ة مبنطق ��ة الهوتة �شم ��ال بابل"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬إن "ه�ؤالء امل�سلحني ه ��م ب�أعداد كبرية‬ ‫وبدئوا يتجمعون يف تلك املنطقة للقيام مبا ي�سمى‬

‫بالغ ��زوة على بع� ��ض املناط ��ق يف باب ��ل �أو بغداد‬ ‫ال�ستهداف اجلامعات وم�ؤ�س�سات مهمة وحيوية"‪،‬‬ ‫داعيا الأجهزة الأمنية �إىل "املتابعة والقيام مب�سح‬ ‫جوي لإف�شال خمططاتها"‪.‬و�أكد الزاملي‪" :‬وجود‬ ‫حت ��ركات مريب ��ة يف املنطق ��ة ال�صحراوي ��ة ما بني‬ ‫�سام ��راء وتكري ��ت"‪ ،‬الفت ��ا �إىل �إن "تل ��ك الهجمات‬ ‫الإرهابية ته ��دف �إىل �إرعاب املواطنني وتخويفهم‬ ‫لغر�ض منعهم م ��ن امل�شاركة يف انتخابات جمال�س‬ ‫املحافظات املقبلة"‪.‬‬

‫�أجمل وردة ‪ ..‬لأعظم �أم‬

‫‪10‬‬

‫جون كنيدي ما بني‬ ‫االدوية املهدئة‬ ‫والن�ساء‬

‫ك��ل��ام‬ ‫عا�صمة الثقافة ‪..‬وحترمي املو�سيقى!‬ ‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬ ‫الفا�شلون يتم�سكون بالق�شور ويتجاهلون اجلوهر‪ ...‬يدعون‬ ‫مبا لي�س فيهم‪ ..‬يتمنون ماال قدرة لهم عليه!‪.‬‬ ‫بغ ��داد كان ��ت قبل ��ة العلماء وه ��ذا ال ريب في ��ه‪ ،‬وظ ّلت جمجمة‬ ‫الع ��رب لزمن طوي ��ل وهذا ال�شك فيه‪ ،‬وغ ��دت يف عهد ما تكتب‬ ‫وتطبع وتقر�أ وهذا ي�شهد له الغرباء و�أبناء العمومة معا!‪.‬‬ ‫�أم ��ا اليوم فبغداد خرب ��ة تنعق فيها الغرب ��ان ‪ ،‬يحكمها �سا�سة‬ ‫يحرم ��ون املو�سيق ��ى‪ ,‬ورق�ص ��ة الباليه‪ ،‬وال�شع ��راء يف ر�أيهم‬ ‫�شياط�ي�ن يتبعهم الغاوون اال الذي ��ن �آمنوا وه�ؤالء ( الآمنوا)‬ ‫�صاروا مو�ضع خ�ل�اف واختالف واجتهاد ‪,‬فكل يدعي انه �إىل‬ ‫الل ��ه اقرب ‪,‬حت ��ى بلغنا من احل�ي�رة درجة رحنا ن�ش ��ك يف �إن‬ ‫هنالك من هم قريبون �إىل الله فعال!‪.‬‬ ‫يف الثمانينات كانت املرابد تعقد ‪,‬ومواكب النعو�ش ترتى من‬ ‫جبهات القتال ‪،‬وازقة بغداد مكللة بال�سواد لكرثة من ق�ضوا يف‬ ‫حرب عبثي ��ة اكلت االخ�ضر والياب�س‪ ،‬وم ��ع اهزوجة (ياحوم‬ ‫اتبع لو جرينه) التي �أطلقها عبد اجلبار حم�سن ي�صدح املذياع‬ ‫ب�إن�شودة (يا مربد احل�ضارة يا مربد ال�سالم)!!‬ ‫احلكاي ��ة تتكرر اليوم ‪,‬ولكن مع بغداد �أكرث تخلفا ‪،‬ومع خراب‬ ‫اكرث ات�ساعا و�شموال ‪ ،‬ومع ي�أ�س ي�ستوطن النفو�س ‪،‬وخيبة‬ ‫جتهز على كل امل!‬ ‫اي ��ة بغداد هذه الت ��ي يراد لها ان تكون عا�صمة الثقافة ‪,‬ودور‬ ‫ال�سينم ��ا فيها حتولت اىل خمازن الط ��ارات ال�سيارات ‪ ،‬واحد‬ ‫ال ��وزراء الرتبوي�ي�ن دع ��ا ذات ي ��وم اىل الغ ��اء معه ��د الفنون‬ ‫اجلميلة النه يخرج نحاتني و راقا�صات على حد قوله!‬ ‫اي ��ة ثقاف ��ة يف بغ ��داد الت ��ي تتنف� ��س رم ��ادا وغب ��ارا وخراب ��ا‬ ‫وت�ستحم بالدم!‪.‬‬ ‫ال�سالم على بغداد دار اال�سالم وال�سالم ‪..‬وعليكم �ألف �سالم‪.‬‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪ 24‬آذار ‪2013‬‬

‫يوميات‬

‫امريكا تبدي قلقها من ت�أجيل االنتخابات املحلية يف نينوى واالنبار‬

‫رئي�س الوزراء يندد ب�إغتيال البوطي ويدعو لإيجاد خمرج لإنقاذ �سوريا‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ن ��دد رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري‬ ‫املالكي‪�،‬أم� ��س ال�سب ��ت‪ ،‬بالتفج�ي�ر‬ ‫ال ��ذي ا�ستهدف م�سج ��د ًا يف �سوريا‬ ‫وراح �ضحيته عدد من امل�صلني بينهم‬ ‫العامل الديني حممد �سعيد البوطي‪،‬‬ ‫داعي� � ًا االطراف ال�سورية اىل ايجاد‬ ‫خمرج �سلم ��ي للو�ضع احلايل الذي‬

‫ت�شه ��ده بالدهم‪.‬وذك ��ر بي ��ان �صادر‬ ‫ع ��ن مكت ��ب املالك ��ي‪� :‬إن "احلكومة‬ ‫العراقي ��ة تدي ��ن ب�أ�ش ��د العب ��اراتَ‬ ‫العملي ��ة االرهابي ��ة الب�شع ��ة الت ��ي‬ ‫اودت بحياة ع ��دد كبري من امل�صلني‬ ‫االبري ��اء يف �أح ��د م�ساج ��د دم�ش ��ق‬ ‫عل ��ى ر�أ�سه ��م ال�شي ��خ حمم ��د �سعيد‬ ‫رم�ض ��ان البوطي"‪.‬و�أ�ضاف البيان‪:‬‬ ‫"�إنن ��ا �إذ ن�ستنك ��ر ه ��ذه اجلرمي ��ة‬

‫النجيفي لبريكوفت‪ :‬االنتخابات مبد�أ �أ�سا�سي لبناء الدميقراطية‬ ‫وت�أجيلها يف بع�ض املحافظات غري �صحيح‬

‫ن�ؤك ��د مرة اخ ��رى ان انتهاج �سلوك‬ ‫االره ��اب والعنف لتحقي ��ق اهداف‬ ‫�سيا�سي ��ة وم ��ن �أي ط ��رف كان يع ��د‬ ‫عمال خطريا يجب ان جتتمع الكلمة‬ ‫عل ��ى ادانته"‪.‬ودعا البي ��ان‪" :‬جميع‬ ‫الأط ��راف ال�سوري ��ة اىل اجلن ��وح‬ ‫لل�سل ��م والعمل اليجاد خمرج �سلمي‬ ‫وانق ��اذ �سورية وال�شع ��ب ال�سوري‬ ‫ال�شقيق من امل�آ�سي احلالية"‪.‬‬

‫الناس‪ -‬يحيى الزيدي‬ ‫�أب ��دى ال�سف�ي�ر االمريك ��ي ل ��دى الع ��راق‬ ‫روبرت �ستيف بيكروفت‪ ،‬ورئي�س جمل�س‬ ‫الن ��واب ا�سام ��ة النجيفي‪ ،‬ام� ��س ال�سبت‪،‬‬ ‫قلقهم ��ا م ��ن ق ��رار احلكوم ��ة االحتادي ��ة‬ ‫القا�ض ��ي بت�أجيل االنتخاب ��ات املحلية يف‬ ‫حمافظتي نينوى واالنبار‪.‬‬ ‫وذك ��ر بي ��ان �ص ��ادر ع ��ن مكت ��ب النجيفي‬ ‫ح�صل ��ت "النا� ��س" عل ��ى ن�سخ ��ة من ��ه‪� :‬إن‬ ‫الأخ�ي�ر ا�ستقب ��ل �أم� ��س يف بغ ��داد �سف�ي�ر‬ ‫الوالي ��ات املتحدة الأمريكي ��ة لدى العراق‬ ‫روب ��رت �ستي ��ف بيكروفت وج ��رى خالل‬ ‫اللق ��اء بح ��ث امل�شه ��د ال�سيا�س ��ي العراقي‬ ‫وتداعيات االزمة احلالية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البيان‪� :‬إن "الطرفني �أبديا قلقهما‬

‫ال�صدر‪ :‬ال لعودة الوزراء حتت ظل جمل�س ينتهج �سيا�سة احلزب احلاكم‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ناق�ش وزراء التيار ال�صدري امل�شاكل‬ ‫الت ��ي تع�صف بالب�ل�اد ال�سيما ت�أجيل‬ ‫االنتخابات باالنبار ونينوى‪ ،‬معترب ًا‬ ‫�إن من �ضمن اخليارات املطروحة رفع‬ ‫�شك ��وى �إىل املحكم ��ة االحتادية �ضد‬ ‫ت�أجي ��ل االنتخابات‪.‬وق ��ال املتح ��دث‬ ‫با�س ��م زعيم التي ��ار ال�صدري‪� ،‬صالح‬

‫العبيدي خالل م�ؤمت ��ر �صحايف‪� :‬إنه‬ ‫مت مناق�ش ��ة امل�ش ��اكل الت ��ي تع�ص ��ف‬ ‫بالبالد خ�صو�ص ًا ت�أجيل االنتخابات‬ ‫باالنب ��ار ونين ��وى ‪,‬كم ��ا ناق�شن ��ا‬ ‫م ��ع ال ��وزراء التفا�صي ��ل الإداري ��ة‬ ‫والقانونية ‪,‬وما ميكن اال�ستناد عليه‬ ‫ملناق�ش ��ة هذه الق ��رارات والبقاء على‬ ‫تعلي ��ق ح�ض ��ور ال ��وزراء اجتماعات‬ ‫جمل� ��س الوزراء‪.‬و�أ�ض ��اف‪ :‬ان ��ه من‬

‫�ضم ��ن اخلي ��ارات املطروح ��ة رف ��ع‬ ‫�شك ��وى �إىل املحكم ��ة االحتادية �ضد‬ ‫قرار ت�أجيل االنتخابات‪ ،‬م�شدد ًا على‬ ‫�أهمي ��ة الوق ��وف على الإرب ��اكات يف‬ ‫احلكوم ��ة ويف مقدمتها ع ��دم وجود‬ ‫نظ ��ام داخل ��ي وحتدي ��د ال�صالحيات‬ ‫دون بقي ��ة امل�ؤ�س�سات‪،‬معت�ب�ر ًا �سبب‬ ‫تعليق ال ��وزراء عدم وجود ال�شفافية‬ ‫والتدلي�س داخل جمل�س الوزراء‪.‬‬

‫اك���د ائ� �ت�ل�اف دول� ��ة ال��ق��ان��ون ان‬ ‫ان���س�ح��اب ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة امر‬ ‫الي �� �ض��ر ب��ال �ع �م �ل �ي��ة ال�سيا�سية‬ ‫وعدوتهم باتت قريبة وقد وجدت‬ ‫قيادات القائمة العراقية الب��د من‬ ‫ع��ودت�ه��ا اىل احل�ك��وم��ة والربملان‬ ‫بعد ع��دول اع�لان ع��ودة التحالف‬ ‫ال� �ك ��رد�� �س� �ت� �ن ��اين اىل جل�سات‬ ‫املجل�س‪.‬‬ ‫وق���ال ال �ن��ائ��ب ع��ن ائ �ت�لاف دول��ة‬ ‫القانون عبا�س �ألبياتي‪� :‬إن القائمة‬ ‫العراقية يف طريقها للعودة اىل‬ ‫الربملان و�ستوا�صل اجلل�سات رغم‬ ‫وجود ا�صوات منددة باالن�سحاب‬ ‫م���ن احل� �ك ��وم ��ة وال� �ت� �ح ��ول اىل‬ ‫معار�ضة فاعلة يف الربملان "‬

‫واو�� �ض ��ح ال �ب �ي��ات��ي يف ت�صريح‬ ‫خا�ص لـ( النا�س )‪ :‬مل يعد هناك اي‬ ‫م�برر الن�سحاب القائمة العراقية‬ ‫" الفتا �إىل �إن" العراقية �أ�صبحت‬ ‫ث�لاث قوائم يف انتخاب جمال�س‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات مم��ا ي��دل��ل ع��ى وجود‬ ‫خالف عميق يف القائمة العراقية‬ ‫وعودة وزيري الرتبية وال�صناعة‬ ‫�إىل ج �ل �� �س��ات جم �ل ����س ال�� ��وزراء‬ ‫ي��دل��ل ان االك�ثري��ة �ستبقى داخل‬ ‫احلكومة"‪.‬‬ ‫م � ��ؤك� ��دا‪ :‬ان ال ��ذي ��ن ع� � ��ادوا اىل‬ ‫احل� �ك ��وم ��ة وج� �ل� ��� �س ��ات جمل�س‬ ‫ال��وزراء وجدو ان خدمتهم البناء‬ ‫حمافظاتهم ول�شعبهم م��ن خالل‬ ‫االط���ر ال�ق��ان��ون�ي��ة والد�ستورية‬ ‫اف�ضل من االطر اخلارجية ورمبا‬ ‫تتحول اىل حملل �سيا�سي "‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اك ��د رئي�س املجل� ��س االعلى اال�سالم ��ي العراقي‬ ‫عم ��ار احلكيم ‪�,‬أم�س ال�سب ��ت‪� ,‬إن" هذه اجلرائم‬ ‫الت ��ي ترتك ��ب يف الع ��راق و�سوري ��ا �إمنا جتري‬ ‫عل ��ى ي ��د ع�صاب ��ات مارقة حتم ��ل ا�س ��م الإ�سالم‬ ‫كذب� � ًا وبهتان ًا ‪،‬وان من واجب علماء الأمة من كل‬ ‫املذاهب والطوائ ��ف الوقوف بوجه هذه املوجة‬ ‫التي �أ�ساءت للر�سالة الإ�سالمية ال�سمحاء ‪.‬‬ ‫واعرب احلكيم يف بيان له تلقت ( النا�س ) ن�سخة‬ ‫منه‪ :‬عن احلزن والأ�سى العميقني لنب�أ ا�ست�شهاد‬ ‫العالمة حممد البوطي رئي�س احتاد علماء ال�شام‬ ‫بعد التفجري امل�سلح الذي طال امل�صلني يف جامع‬ ‫االمي ��ان بدم�شق و�أودى بحي ��اة ال�شيخ البوطي‬ ‫وع�شرات امل�صلني"‪.‬‬ ‫و�ش ��دد على ان الدكتور ال�شهي ��د كان من العقول‬

‫) اهم القوانني معطلة‬ ‫القانونية النيابية لـ (‬ ‫ال�سباب روتينية‬ ‫الناس‪-‬بشرى العامري‬ ‫اك ��د التحالف الكرد�ست ��اين عدم وجود‬ ‫تع ��اون ب�ي�ن ال�سلطت�ي�ن الت�شريعي ��ة‬ ‫والتنفيذية على االمور اال�سا�سية وقال‬ ‫ع�ض ��و اللجن ��ة القانوني ��ة والنائب عن‬ ‫التحالف الكرد�ستاين حممود عثمان يف‬ ‫ت�صريح خا�ص لـ ( النا�س )‪ :‬عدم وجود‬ ‫تعاون م�شرتك بني ال�سلطة الت�شريعية‬

‫وال�سلط ��ة التنفيذية على االمور املهمة‬ ‫الت ��ي حتدث حالي ��ا "و�أ�ض ��اف‪� :‬إن من‬ ‫حق ال�سلط ��ة التنفيذية تكون قوية كما‬ ‫معم ��ل يف بل ��دان الع ��امل ولك ��ن الدور‬ ‫الت�شريع ��ي يفتق ��د لل ��دور ال�سيا�س ��ي‬ ‫"م�ؤكدا ان ال ��دور الت�شريعي للربملان‬ ‫�ضعي ��ف ج ��دا يف �ض ��ل ع ��دم وج ��ود‬ ‫معار�ض ��ة قوي ��ة داخل الربمل ��ان " الفتا‬ ‫اىل ان تع ��اون ال�سلطت�ي�ن م ��ع ال�سلطة‬

‫الق�ضائي ��ة �ضروري ��ا جدا حل ��ل م�شاكل‬ ‫البل ��د "م�ش�ي�را اىل ان احلكوم ��ة تريد‬ ‫زرع الي ��د الط ��وىل يف الربمل ��ان وكذلك‬ ‫الربملان لديه اليد الطوىل يف احلكومة‬ ‫وم ��ا ي�سري عل ��ى الربمل ��ان ي�سري على‬ ‫احلكوم ��ة "مو�ضح ��ا ان الكث�ي�ر م ��ن‬ ‫القوان�ي�ن املهم ��ة معطل ��ة النه ��ا تتعلق‬ ‫باخلالف ��ات ال�سيا�سية وهن ��اك قوانني‬ ‫تعطل ال�سباب روتينية‪.‬‬

‫ً‬ ‫منتقدا بو�ش‪ :‬ثلث‬ ‫مفت�ش اعمار العراق‬ ‫حاالت االختال�س يف �صفوف اجلي�ش الأمريكي‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫ان �ت �ق��د امل �ف �ت ����ش ال� �ع ��ام لربنامج‬ ‫اع �م��ار ال �ع��راق ح�ك��وم��ة الرئي�س‬ ‫الأم�يرك��ي الأ��س�ب��ق ج��ورج بو�ش‬ ‫ل�ه��دره��ا االم� ��وال وع ��دم امتالكها‬ ‫منهاج ًا متكام ًال للتعامل مع اعادة‬ ‫اع �م��ار ال� �ع ��راق‪ ،‬م �� �ش�ير ًا ان ثلث‬ ‫ح��االت االختال�س التي حدثت يف‬ ‫ه��ذا ال�برن��ام��ج كانت ب�ين �صفوف‬ ‫اجلي�ش الأمريكي‪.‬‬ ‫وقال املفت�ش العام �ستيوارت بوين‬ ‫يف ح��دي��ث متلفز‪� :‬إن "احلكومة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة ت�سببت ب �ه��در الكثري‬ ‫من االم��وال النها مل تخطط ملنهج‬ ‫متكامل يف برنامج اع��ادة االعمار‬ ‫يف بلد كبري كالعراق"‪.‬‬ ‫و�أو� � � �ض� � ��ح‪� :‬إن "ثلث ح� ��االت‬

‫االختال�س الم��وال خ�ص�صت لهذا‬ ‫الربنامج كانت يف �صفوف القوات‬ ‫امل�سلحة االمريكية"‪ ،‬م�ستدرك ًا �أن‬ ‫"هدر ثماين مليارات دوالر كان‬ ‫بنيّة ح�سنة"‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال �ق �� �ض��اء الأم�ي�رك ��ي وجه‬ ‫اتهامات لـ ‪ 82‬مواطنا امريكيا من‬ ‫بينهم �ضباطا يف اجلي�ش الأمريكي‬ ‫يجري التحقيق معهم حول وجود‬ ‫ه ��در ل�ل�ام ��وال واخ �ت�لا� �س��ات يف‬ ‫برنامج اعادة اعمار العراق وجهت‬ ‫ال �ي �ه��م م ��ن ق �ب��ل ه �ي �ئ��ات حتقيق‬ ‫�أم�ي�رك� �ي ��ة ‪ ،‬ف �� �ض�لا ع ��ن و�سطاء‬ ‫وم�س�ؤولني ورجال اعمال عراقيني‬ ‫متورطني يف ه��ذه العملية وعدد‬ ‫منهم هارب خارج البالد "‪.‬‬

‫�صحي ��ح"‪ .‬و�إن االنتخاب ��ات م ��ن املب ��ادئ‬ ‫اال�سا�سي ��ة لبن ��اء الدميقراطي ��ة والعملية‬ ‫ال�سيا�سية ال�سليمة‪.‬‬ ‫وقرر جمل�س ال ��وزراء ت�أجيل االنتخابات‬ ‫يف حمافظتي االنبار ونينوى ملدة اق�صاها‬ ‫�ست ��ة ا�شهر ب�سب ��ب و�ضعهم ��ا االمني غري‬ ‫امل�ستقر‪ ،‬وهو ما دفع زعيم التيار ال�صدري‬ ‫مقت ��دى ال�صدر اىل االيعاز ل ��وزراء كتلته‬ ‫بتعلي ��ق ح�ضوره ��م يف جمل� ��س ال ��وزراء‬ ‫احتجاجا على القرار‪.‬‬ ‫وكان حماف ��ظ نين ��وى اثي ��ل النجيف ��ي قد‬ ‫دع ��ا‪ ،‬الكت ��ل واملر�شح�ي�ن لالنتخابات �إىل‬ ‫ج ��راء ت�أجي ��ل االنتخاب ��ات يف حمافظتي ونقل البيان عن النجيفي قوله‪� :‬إن "�إعالن الطعن بقرار رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫نين ��وى واالنبار وتغييب حق املواطن يف احلكوم ��ة ت�أجي ��ل انتخاب ��ات جمال� ��س القا�ض ��ي بت�أجيل االنتخاب ��ات املحلية يف‬ ‫املحافظ ��ات الي�ستن ��د اىل مرتك ��ز قانوين حمافظتي االنبار ونينوى‪.‬‬ ‫االقرتاع الذي كفله الد�ستور"‪.‬‬

‫ً‬ ‫بعيدة عن �إرادة‬ ‫احلكيم ‪ :‬اجلرائم التي ترتكب يف العراق و�سوريا‬ ‫املواطنني وجتري على يد ع�صابات مارقة‬

‫)‪ :‬عودة العراقية باتت‬ ‫البياتي لـ(‬ ‫قريبة وان�سحابها الي�ضر بالعملية ال�سيا�سية‬ ‫الناس‪-‬حسن الحاج‬

‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫الإ�سالمي ��ة املتفتح ��ة وم ��ن الدع ��اة للتقريب بني‬ ‫امل�سلم�ي�ن ونبذ االختالف ��ات وق�ضى عمره الذي‬ ‫جت ��اوز الثمانني عام ًا م�ؤمنا بالوحدة الإ�سالمية‬ ‫‪ ،‬و�أ�ص ��در العدي ��د م ��ن الكت ��ب النافع ��ة للمكتبة‬ ‫الإ�سالمي ��ة ‪ ،‬وان خ�سارت ��ه ه ��ي خ�س ��ارة كبرية‬ ‫للجه ��ود الداعي ��ة للوح ��دة الإ�سالمي ��ة وخ�سارة‬ ‫�أي�ضا للفكر الإ�سالمي "‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف احلكيم ‪":‬ال ي�سعنا يف هذه املنا�سبة �إال‬

‫التقدم لل�شعب ال�سوري عموما ‪ ،‬ولأ�سرة ال�شهيد‬ ‫الكب�ي�ر ولأ�س ��ر ال�شه ��داء بالع ��زاء واملوا�س ��اة‬ ‫‪� ،‬سائل�ي�ن الل ��ه ع ��ز وج ��ل �أن يتغم ��د ال�شه ��داء‬ ‫بر�ضوانه ورحمته الوا�سعة وللجرحى بال�شفاء‬ ‫العاجل" ‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار �إىل‪� :‬إن"ه ��ذه اجلرائم الت ��ي ترتكب يف‬ ‫العراق و�سوري ��ا �ضد الأبرياء بعي ��دة عن �إرادة‬ ‫املواطنني احل ��رة وحتى بع� ��ض املحتجني منهم‬ ‫على الأو�ض ��اع ال�سيا�سية و�إمن ��ا جتري على يد‬ ‫ع�صابات مارقة حتمل ا�سم الإ�سالم كذب ًا وبهتان ًا‬ ‫‪،‬وان م ��ن واج ��ب علم ��اء الأم ��ة م ��ن كل املذاهب‬ ‫والطوائ ��ف الوق ��وف بوج ��ه هذه املوج ��ة التي‬ ‫�أ�س ��اءت للر�سالة الإ�سالمي ��ة ال�سمحاء التي جاء‬ ‫بها ر�سولن ��ا الأعظم حممد �صلى الله عليه وعلى‬ ‫�آل ��ه و�سلم ‪،‬وان ال�سكوت عن مث ��ل هذه اجلرائم‬ ‫�سي�ؤدي اىل املزيد من �سفك دماء الأبرياء ‪.‬‬

‫علي املو�سوي‪ :‬املالكي �سي�ستبدل وزراء التيار ال�صدري‬ ‫�إذا �أ�صروا على موقفهم‬ ‫ ‬

‫الناس‪-‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف امل�ست�شار االعالم ��ي لرئي�س‬ ‫الوزراء علي املو�سوي‪ ،‬عن اعتزام‬ ‫رئي�س الوزراء ن ��وري املالكي على‬ ‫تكلي ��ف �سيكل ��ف وزراء �آخري ��ن‬ ‫ليحل ��و م ��كان وزراء التي ��ار بع ��د‬ ‫ا�صراره ��م عل ��ى موقفه ��م م ��ن عدم‬ ‫ح�ضور جل�سات جمل�س الوزراء‪.‬‬

‫وا�ضحة ببي ��ان موقفهم حتى اليوم‬ ‫الأحد ‪,‬لذا فاملجل�س ما يزال متم�سك‬ ‫برئي ��ه حي ��ال �أهمي ��ة ع ��دم تعطي ��ل‬ ‫م�سرية جمل� ��س الوزراء وامل�صلحة‬ ‫العامة‪.‬و�أ�ضاف‪� :‬إن جمل�س الوزراء‬ ‫�سيكل ��ف وزراء اخرين ليحلو مكان‬ ‫وقال املو�س ��وي (للوكالة االخبارية وزراء التيار‪ ،‬لأن وزاراتهم ال ميكن‬ ‫لالنب ��اء)‪� :‬إن املهل ��ة الت ��ي �أعطاه ��ا �أن تبق ��ى دون وزي ��ر فذل ��ك �سي�ضر‬ ‫رئي�س الوزراء لوزراء التيار كانت مب�صلحة املواطن‪.‬‬

‫الرفاعي ينفي وجود ان�شقاقات بني �صفوف املعت�صمني ويتهم اطراف متنفذة بخرق االعت�صامات‬ ‫الناس‪-‬متابعة‬ ‫اته ��م مفتي الدي ��ار العراقية ال�شيخ‬ ‫العالم ��ة راف ��ع الرفاعي‪،‬ام� ��س‬ ‫ال�سبت‪ ،‬بع�ض االطراف ال�سيا�سية‬ ‫املوالية للحكومة االحتادية حماولة‬ ‫تروي ��ج ال�شع ��ارات الطائفية داخل‬ ‫�ساحات االعت�صام وتغيري م�سارها الرمادي يوم اجلمعة‪� ,‬أمر مدبر من‬ ‫داعي ��ا منظم ��ي �ساح ��ة االعت�ص ��ام قب ��ل جهات حت ��اول خ ��رق �صفوف‬ ‫اىل طرده ��م "‪.‬وق ��ال الرفاع ��ي يف املعت�صم�ي�ن وتروي ��ج ال�شع ��ارات‬ ‫ت�صري ��ح ل� �ـ( البغدادي ��ة ني ��وز)‪ :‬الطائفي ��ة ‪ ،‬اال ان وع ��ي املعت�صمني‬ ‫�إن" م ��ا ح ��دث يف �ساح ��ة اعت�صام وتفهمه ��م ملخطط ��ات املت�صيدي ��ن‬

‫حال ��ت دون ذل ��ك وقام ��وا بطردهم‬ ‫م ��ن �ساح ��ة االعت�ص ��ام اميانا منهم‬ ‫ب�سلمي ��ة التظاهرات وعدم ال�سماح‬ ‫للجه ��ات املغر�ض ��ة باخرتاقه ��ا م ��ع‬ ‫التم�س ��ك بالوح ��دة الوطني ��ة ونبذ‬ ‫العنف بكل ا�شكالة "‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬إن " الو�ض ��ع الأمن ��ي‬ ‫م�ستق ��ر يف �ساحت ��ي اعت�ص ��ام‬ ‫الرم ��ادي والفلوج ��ة بف�ض ��ل‬ ‫علم ��اء الدي ��ن و�شي ��وخ الع�شائ ��ر‬ ‫واملعت�صم�ي�ن الذي ��ن ف�ضح ��وا امر‬ ‫املند�س�ي�ن ام ��ام اجلمي ��ع وح ��ذروا‬

‫كل من يح ��اول تروي ��ج اخلطابات‬ ‫الطائفي ��ة يف �ساح ��ة االعت�ص ��ام‬ ‫مل� ��آرب �سيا�سي ��ة "‪.‬وتاب ��ع الرفاعي‬ ‫قائ�ل�ا‪� :‬إن" مطال ��ب املعت�صم�ي�ن‬ ‫د�ستوري ��ة وم�شروع ��ة والن�سم ��ح‬ ‫الي جه ��ة رك ��وب موج ��ة الطائفية‬ ‫يف �ساح ��ات االعت�ص ��ام الننا �شعب‬ ‫متما�سك ي�ؤمن بالعي�ش حتت خيمة‬ ‫الع ��راق الواح ��د املوح ��د‪ ،‬نافيا ان‬ ‫يكون هن ��اك اي ان�شاق يف �صفوف‬ ‫منظمي اعت�صام االنبار كما روجته‬ ‫بع�ض و�سائل االعالم املعادية "‪.‬‬

‫نائب عن العراقية‪ :‬ال عودة قريبة للوزراء وما زلنا م�ستمرين مبقاطعة جل�سات جمل�س النواب‬ ‫الآن ع ��ودة وزراء العراقي ��ة للحكوم ��ة‪ ،‬وال �ستك ��ون‬ ‫ الناس‪-‬متابعة‬ ‫هن ��اك عودة قريبة‪ ،‬فيما ا�شارت اىل �أن نواب العراقية‬ ‫�أو�ضح ��ت ع�ضو جتم ��ع عراقيون النائ ��ب عن(ائتالف م ��ا زال ��وا مقاطع�ي�ن جل�س ��ات جمل� ��س النواب‪.‬وقالت‬ ‫العراقية) انت�صار اجلب ��وري‪� ،‬أن كتلتها مل تقرر لغاية اجلبوري يف ت�صريح (للوكالة االخبارية لالنباء)‪� :‬إن‬

‫قيادات القائمة العراقية يف اجتماعات م�ستمرة التخاذ‬ ‫القرار املنا�سب ب�ش�أن عودة وزراء العراقية للحكومة‪،‬‬ ‫مو�ضح ��ة ً‪ :‬ال تك ��ون هناك ع ��ودة قريبة لل ��وزراء‪ ،‬الن‬ ‫ا�سباب تعليقهم مل تنفذ وهي مطالب املتظاهرين‪.‬‬

‫وزيران للعراقية يلتحقان بعملهما اليوم ونائب رئي�س الوزراء الثالثاء‬

‫تفا�صيل �إتفاق املالكي واملطلك لت�سلم الوزارات ال�شاغرة‬ ‫د أسامة مهدي‬ ‫يف ح��وار دار بني رئي�س ال��وزاء العراقي‬ ‫ن� ��وري امل��ال �ك��ي ون��ائ �ب��ه � �ص��ال��ح املطلك‬ ‫وقياديني يف القائمة العراقية يف منزل‬ ‫املالكي‪ ،‬ح�صلت على تفا�صيله "�إيالف"‪،‬‬ ‫مت الإتفاق على ا�ستئناف وزيرين للقائمة‬ ‫العراقية عملهما اليوم خروجً ا على مقاطعة‬ ‫احل �ك��وم��ة وال �ت �ح��اق امل�ط�ل��ك باجتماعها‬ ‫الثالثاء و�إ�صدار �أمر توليه وزارة الدفاع‬ ‫وكالة خالل ‪� 48‬ساعة املقبلة وتخ�صي�ص‬ ‫جل�سة احلكومة لبحث مطالب املحتجني‬ ‫واجراءات تنفيذها‪.‬‬ ‫وبح�سب احلوار الذي جرى بني املالكي يف‬ ‫منزله يف بغداد �أم�س مع قادة يف العراقية‬ ‫يتقدمهم �صالح املطلك رئي�س جبهة احلوار‬ ‫الوطني وجمال الكربويل رئي�س احلركة‬ ‫الوطنية لال�صالح والتنمية (احلل) فقد مت‬ ‫التو�صل اىل اتفاقات تق�ضي بعودة وزيري‬

‫احلركتني �إىل عملهما يف وزارتيهما اليوم‬ ‫الأحد‪ ,‬وهما �أحمد الكربويل وزير ال�صناعة‬ ‫واملعادن من جبهة احلوار ووزير الرتبية‬ ‫حممد متيم من احلل ‪,‬وكذلك التحاق نائب‬ ‫رئي�س ال� ��وزراء �صالح املطلك باجتماع‬ ‫احلكومة اال�سبوعي الثالثاء املقبل خروجً ا‬ ‫على قرار قائمته مبقاطعة احلكومة الذي‬ ‫كانت اتخذته مطلع العام احلايل ت�ضام ًنا‬ ‫مح مطالب املحتجني منذ ثالثة �آ�شهر‪.‬‬ ‫ويف بداية االجتماع �أك��د املالكي التزامه‬ ‫باالتفاق ال��ذي مت بني حماوريه يف وقت‬ ‫�سابق م��ع و�سيطيه ال�ق�ي��ادي يف ائتالف‬ ‫دول��ة ال�ق��ان��ون ع��زة ال�شابندر وم�ساعده‬ ‫يف ح��زب ال��دع��وة اال�سالمية عبد احلليم‬ ‫الزهريي بالن�سبة ال�ستالم تلك الوزارات‬ ‫ال�شاغرة م��ن قبل جبهة احل ��وار وحركة‬ ‫احلل‪.‬‬ ‫�شروط املطلك‬

‫ورد املطلك �أنه من �أجل تطبيق هذا االتفاق‬

‫يجب تنفيذ ثالثة �شروط هي‪ :‬تخ�صي�ص‬ ‫اجتماع احلكومة املقبل ال�ث�لاث��اء لطرح‬

‫م�ط��ال��ب امل�ح�ت�ج�ين ومناق�شتها واتخاذ‬ ‫ق��رارات ايجابية ب�صددها‪ ..‬عدم العدول‬

‫ح��ال�ي��ا ع��ن ق ��رار ت��أج�ي��ل االن�ت�خ��اب��ات يف‬ ‫حم��اف�ظ�ت��ي ن �ي �ن��وى ال���ش�م��ال�ي��ة واالن �ب��ار‬ ‫الغربية‪ ..‬تنفيذ اتفاق توزيع الوزارات‪.‬‬ ‫وقبل املالكي هذه ال�شروط و�أك��د التزامه‬ ‫بتنفيذها و�أو��ض��ح ان��ه �سي�صدر خ�لال الـ‬ ‫‪� 48‬ساعة املقبلة الأم��ر ال��دي��واين بتويل‬ ‫املطلك وزارة الدفاع وكالة وتر�شيح �أحد‬ ‫�شخ�صيات جبهته لتويل وزارة الزراعة‬ ‫خ�ل� ًف��ا ل��وزي��ره��ا امل�ستقيل ت���ض��ام� ًن��ا مع‬ ‫املحتجني عز الدين الدولة‪.‬‬ ‫كما �سيتم منح حركة احلل حقيبة املالية‬ ‫التي كان يتوالها الوزير امل�ستقيل رافع‬ ‫العي�ساوي دعمًا للمحتجني واملوا�صالت‬ ‫حم�م��د ع�ل�اوي �إ� �ض��اف��ة �إىل م�ن��ح وزارة‬ ‫حلركة "وطنيون" برئا�سة �أحمد اجلبوري‬ ‫‪,‬و�أخ��رى �إىل "العراقية احلرة" برئا�سة‬ ‫قتيبة اجلبوري‪.‬‬

‫عن ايالف‬

‫�أمن‬ ‫املدفعية الرتكية جتدد ق�صف مناطق حدودية‬ ‫�شمال دهوك‬ ‫�أعلن حزب العمال الكرد�ستاين‪،‬‬ ‫�إن امل��دف �ع �ي��ة ال�ترك �ي��ة ج ��ددت‬ ‫ق���ص�ف�ه��ا ب �ك �ث��اف��ة ع �ل��ى مناطق‬ ‫ح��دودي��ة تابعة ملحافظة دهوك‬ ‫خ�لال ال�ي��وم�ين امل��ا��ض�ي�ين‪ ،‬بعد‬ ‫�أي��ام على م�ب��ادرة زعيم احلزب‬ ‫عبد الله �أوجالن‪.‬‬ ‫وق ��ال ��ت ق� �ي ��ادة ق � ��وات ال��دف��اع‬ ‫ال�شعبي الكرد�ستاين اجلناح‬ ‫امل � �� � �س � �ل� ��ح حل� � � ��زب ال � �ع � �م� ��ال‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��اين يف ب �ي��ان تلقت‬ ‫"ال�سومرية نيوز"‪ ،‬ن�سخة منه‪،‬‬ ‫�أن "املدفعية ال�ترك �ي��ة ج��ددت‬ ‫ق�صفها بكثافة مناطق حدودية‬

‫تابعة لق�ضائي العمادية وزاخو‬ ‫�شمال حمافظة دهوك خالل يوم‬ ‫‪ 21‬و‪ 22‬من �آذار ‪."2013‬‬ ‫و�أو� �ض��ح البيان‪� :‬إن "الق�صف‬ ‫��ش�م��ل م�ن��اط��ق �أرت ��و� ��ش وزاب‬ ‫وجليو مريكان�ش و�شيفززان‬ ‫و�أرب� �ي� �� ��ش ب �ق �� �ض��اء العمادية‬ ‫ومنطقة حفطنني ودري داوتيا‬ ‫ب �ق �� �ض��اء زاخو"‪ ،‬م �ب �ي �ن��ا ان‬ ‫"املناطق امل�ستهدفة تقع حتت‬ ‫�سيطرة م�سلحي ح��زب العمال‬ ‫الكرد�ستاين"‪ ،‬من دون الإ�شارة‬ ‫�إىل اخل�سائر �أو الأ�ضرار التي‬ ‫نتجت عن الهجوم‪.‬‬

‫"الفرقة الذهبية" تعتقل ع�ضو ًا يف جمل�س‬ ‫ق�ضاء املو�صل وجنله‬ ‫�أفاد م�س�ؤول حملي يف املو�صل‪،‬‬ ‫ام�س ال�سبت‪� ،‬أن قوة ع�سكرية‬ ‫�أعتقلت ع�ضو ًا يف جمل�س ق�ضاء‬ ‫املو�صل هو وجنله يف اجلانب‬ ‫االمين من املدينة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �س ��ؤول امل�ح�ل��ي ال��ذي‬ ‫ط�ل��ب ع��دم اال� �ش��ارة اىل ا�سمه‬ ‫يف حديث لـ"�شفق نيوز"‪� ،‬إن‬ ‫"قوة من الفرقة الذهبية قادمة‬ ‫م ��ن حم��اف �ظ��ة ب� �غ ��داد �أعتقلت‬ ‫فجر ام�س يف منطقة الريموك‬

‫يف اجل��ان��ب االمي ��ن م��ن مدينة‬ ‫امل��و��ص��ل ع�ضو جمل�س ق�ضاء‬ ‫املو�صل عبد الكرمي احلمداين‬ ‫ه ��و وجن��ل��ه م ��ن دون معرفة‬ ‫اال�سباب"‪.‬‬ ‫من جهته ق��ال م�صدر يف قيادة‬ ‫عمليات نينوى‪� :‬إن "قيادته ال‬ ‫تعلم ب�أ�سباب اعتقال احلمداين‬ ‫وجنله"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن "�أمر‬ ‫االع �ت �ق��ال ���ص��ادر م��ن مديرية‬ ‫مكافحة االرهاب يف بغداد"‬

‫اعتقال قيادي يف القاعدة "م�س�ؤول" عن‬ ‫تهريب ال�سالح �إىل �سوريا‬ ‫�أف��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫نينوى‪ ،‬ام�س ال�سبت‪ ،‬بان قوة‬ ‫�أمنية اعتقلت قيادي ًا يف تنظيم‬ ‫ال �ق��اع��دة ي�ع��د "م�س�ؤو ًال" عن‬ ‫تهريب ال�سالح �إىل �سوريا‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در‪� :‬إن "قوة من‬ ‫قيادة اجلزيرة والبادية نفذت‪،‬‬ ‫ظهر ام�س‪ ،‬عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫ج �ن��وب ق �� �ض��اء � �س �ن �ج��ار غرب‬ ‫امل��و� �ص��ل‪� ،‬أ� �س �ف��رت ع��ن اعتقال‬

‫ق �ي��ادي بتنظيم ال�ق��اع��دة يدعى‬ ‫احمد حا�ضر خلف"‪ ،‬مبين ًا �أن‬ ‫"املعتقل هو م�س�ؤول عن تهريب‬ ‫ال�سالح �إىل �سوريا"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در ال� ��ذي طلب‬ ‫ع ��دم ال �ك �� �ش��ف ع ��ن ا� �س �م��ه‪� :‬إن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن "القوة اق�ت��ادت املعتقل �إىل‬ ‫مركز امني للتحقيق معه"‬

‫اعتقال �سبعة مطلوبني بتهم جنائية جنوب‬ ‫�شرق ذي قار‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫ذي ق ��ار‪ ،‬ام ����س ال���س�ب��ت‪ ،‬ب ��أن‬ ‫ق��وة من �شرطة �أعتقلت �سبعة‬ ‫مطلوبني بتهم جنائية جنوب‬ ‫�شرق املحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در‪� :‬إن "قوة من‬ ‫م��دي��ري��ة ��ش��رط��ة ق���ض��اء �سوق‬ ‫ال �� �ش �ي��وخ ن �ف��ذت‪ ،‬ظ�ه��ر ام�س‬ ‫‪ ،‬ع �م �ل �ي��ة ده� ��م وت �ف �ت �ي ����ش يف‬ ‫ناحية العكيكة‪ 5( ،‬كم �شرقي‬ ‫الق�ضاء)‪� ،‬أ�سفرت عن اعتقال‬ ‫�سبعة مطلوبني للق�ضاء بتهم‬

‫القتل العمد وفق �أحكام املادة‬ ‫‪ 406‬من قانون العقوبات"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف امل���ص��در ال ��ذي طلب‬ ‫ع ��دم ال�ك���ش��ف ع��ن �أ� �س �م��ه‪� :‬إن‬ ‫"عملية االعتقال ا�ستندت على‬ ‫معلومات ا�ستخبارية دقيقة‬ ‫ون �ف��ذت وف ��ق م��ذك��رات قب�ض‬ ‫�صادرة من الق�ضاء العراقي"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "القوة �إقتادت‬ ‫امل �ط �ل��وب�ين �إىل م��رك��ز �أمني‬ ‫للتحقيق معهم"‪.‬‬

‫العثور على جثة موظف بوزارة التجارة‬ ‫قتل داخل منزله �شمال الكوت‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫وا�سط‪ ،‬ام�س ال�سبت‪ ،‬ب�أن قوة‬ ‫�أمنية عرثت على جثة موظف‬ ‫يف وزارة التجارة قتل داخل‬ ‫منزله �شمال الكوت‪.‬‬ ‫وق ��ال امل �� �ص��در‪� :‬إن "قوة من‬ ‫ال�شرطة ع�ث�رت‪ ،‬ام����س ‪ ،‬على‬ ‫ج �ث��ة � �ش��اب ي�ع�م��ل يف �سايلو‬ ‫الكوت التابع ل��وزارة التجارة‬ ‫ق��ت��ل داخ� � ��ل م��ن��زل��ه يف حي‬ ‫الداموك �شمال مدينة الكوت"‪،‬‬

‫مبينا �أن "اجلثة ب��دت عليها‬ ‫�آثار تعذيب يف مناطق متفرقة‬ ‫منها"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل���ص��در ال��ذي طلب‬ ‫ع ��دم ال�ك���ش��ف ع��ن ا� �س �م��ه‪� :‬إن‬ ‫"عملية ال �ع �ث��ور ع�ل��ى اجلثة‬ ‫ا�ستندت �إىل معلومات �أدىل‬ ‫بها ج�يران ال�ضحية"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �إن "القوة ن�ق�ل��ت اجلثة‬ ‫�إىل م��رك��ز ال �ط��ب ال �ع��ديل يف‬ ‫م�ست�شفى الزهراء العام"‪.‬‬


‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫امل�شهداين يدعو �شيوخ ووجهاء الع�شائر بحث املواطنني للم�شاركة ب�إنتخابات جمال�س‬ ‫املحافظات املقبلة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫دع��ا ال��رئ�ي����س ال���س��اب��ق للربملان‬ ‫العراقي حممود امل�شهداين ابناء‬ ‫الع�شائر والوجهاء االجتماعيني‬ ‫ورج � � ��ال ال� ��دي� ��ن امل � ��ؤث� ��ري� ��ن و‬ ‫منظمات املجتمع املدين اىل حث‬ ‫اجلماهري على امل�شاركة الفاعلة‬ ‫بانتخابات جمال�س املحافظات‬ ‫املزمع اجراءها يف الع�شرين من‬ ‫ني�سان املقبل‪.‬‬

‫وق� ��ال ب �ي��ان مل�ك�ت��ب امل�شهداين‬ ‫تلقت(الوكالة االخبارية لالنباء)‬ ‫ن�سخة منه‪ :‬ان امل�شهداين خالل‬ ‫لقائه مع عدد من ممثلي منظمات‬ ‫املجتمع امل��دين اك��د ان املع�ضلة‬ ‫االكرب التي تواجه العراقيني هي‬ ‫��س��وء االخ�ت�ي��ار يف االنتخابات‬ ‫وبالتايل فان االزم��ات �ست�ستمر‬ ‫بوجود اال�شخا�ص غري امل�ؤهلني‬ ‫يف مواقع امل�س�ؤولية وال�سلطة‪.‬‬ ‫ودع ��ا‪ :‬ال�شعب اىل ع��دم الي�أ�س‬

‫م�صريف‪ :‬افتتاح فروع لبنوك عاملية يف البلد‬ ‫�ستدعم التنمية االقت�صادية‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أك � ��د اخل��ب�ي�ر امل�����ص��ريف حم�سن‬ ‫ع�ل��ي‪� :‬إن امل �� �ص��ارف املحلية غري‬ ‫قادرة على تادية متطلبات العملية‬ ‫اال�ستثمارية يف البلد ب�سبب قلة‬ ‫ر�ؤو�س اموالها‪ ،‬داعي ًا اىل ت�شجيع‬ ‫البنوك العاملية لفتح فروع ًا لها يف‬

‫العراق لدعم التنمية االقت�صادية‪.‬‬ ‫وق���ال ع�ل��ي (ل �ل��وك��ال��ة االخبارية‬ ‫ل�لان �ب��اء)‪� :‬إن ال �ب �ن��وك التجارية‬ ‫احلكومية واالهلية ال ي�ستطيعا �سد‬ ‫متطلبات العمليتني اال�ستثمارية‬ ‫والتنمية االقت�صادية كمنح ال�سلف‬ ‫والقرو�ض ب�سبب امكانياتها املادية‬ ‫والتكنلوجية حمدودة‪.‬‬

‫بدء تنفيذ م�شروع م�سار الرميثة لرفع من�سوب املياه‬ ‫مبحطات ت�صفية مياه املثنى‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫با�شرت �شركة الفاو العامة بتنفيذ‬ ‫تنفيذ م�شروع م�سار الرميثة يف‬ ‫حم��اف�ظ��ة ال��دي��وان �ي��ة‪.‬وق��ال بيان‬ ‫ل� �ل ��وزارة ‪ :‬ي �ه��دف امل �� �ش��روع اىل‬ ‫حتويل م�سار قناة الرميثة بطول‬

‫‪ 5.6‬كم وذلك لرفع من�سوب املياه‬ ‫اىل حمطات ت�صفية املياه املغذية‬ ‫مل �ح��اف �ظ��ة امل��ث��ن��ى‪.‬و�أو���ض��ح‪� :‬أن‬ ‫العمل يت�ضمن اع�م��ال احلفريات‬ ‫الرتابية والتبطني مع تنفيذ ناظم‬ ‫قاطع �صندوقي وج�سور بكلفة ‪5‬‬ ‫مليارات ‪ 577‬مليون دينار‪.‬‬

‫ورف�ض االفكار التي تروج لعدم‬ ‫امل�شاركة باالنتخابات باعتبار‬ ‫ان �ه��ا غ�ير جم��دي��ة‪،‬م���س�ت��درك� ًا ان‬ ‫احل �ي��اة ال ت�ستقيم م��ع الي�أ�س‬ ‫ولي�س من �سمة ال�شعوب ا ّ‬ ‫حلية‬ ‫اال�ستكانة او الرتاجع وبالتايل‬ ‫ف��ان اجلميع مدعوين للم�شاركة‬ ‫ب �ق��وة يف اخ �ت �ي��ار اال�شخا�ص‬ ‫ال �ك �ف ��ؤي�ين م��ن اب��ن��اء الع�شائر‬ ‫ليتمكنوا من الو�صل اىل مواقع‬ ‫امل�س�ؤولية وال�سلطة وبالتايل‬

‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال �ن �ف��ط ‪،‬ام ����س‬ ‫ال�سبت‪ ،‬عن انخفا�ض �صادرات‬ ‫ال�ع��راق النفطية �إىل ‪ 71‬مليون‬ ‫ب��رم �ي��ل خ�ل�ال � �ش �ب��اط املا�ضي‪،‬‬ ‫م�شرية اىل �إن انخفا�ض الإنتاج‬ ‫ي ��أت��ي ب�سبب اي ��ام �شهر �شباط‬ ‫البالغة ‪ 28‬يوما‪.‬‬ ‫وق ��ال ب �ي��ان ل���ش��رك��ة الت�سويق‬ ‫النفط العراقية (�سومو) التابعة‬ ‫ل � �ل� ��وزارة‪ ،‬ت �ل �ق��ت "ال�سومرية‬ ‫نيوز" ن�سخة منه‪� :‬إن"ال�صادرات‬ ‫النفطية للعراق انخف�ضت خالل‬

‫مفو�ضية االنتخابات يف ذي قار تغ ّرم ‪ 40‬مر�شحا ملخالفتهم قوانني‬ ‫احلملة الدعائية‬ ‫النا�س‪ -‬يحيى الزيدي‬

‫فر�ضت املفو�ضية العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫غرامات مالية بحق ‪ 40‬مر�شحا ينتمون اىل‬ ‫ثمانية كيانات �سيا�سية يف حمافظة ذي قار‪،‬‬ ‫ب�سبب خمالفات يف حمالتهم الدعائية‪.‬‬ ‫وذك ��ر ب�ي��ان ملكتب املفو�ضية يف املحافظة‬ ‫تلقت( النا�س) ن�سخة منه‪ :‬ان مكتب ذي قار‬ ‫�سبق وان رفع اىل املكتب الوطني يف بغداد‬ ‫اك�ثر م��ن ‪ 80‬خمالفة يف احل�م�لات الدعائية‬ ‫النتخابات جمال�س املحافظات‪.‬‬ ‫و�أ�شار‪:‬اىل ان املكتب الوطني وبناء على قرار‬ ‫جمل�س املفو�ضني رقم واحد ‪ ،‬فر�ض عقوبات‬ ‫على ‪ 40‬مر�شحا ينتمون اىل ثمانية كيانات‬ ‫�سيا�سية يف املحافظة متثلت بغرامات مالية‬ ‫تراوحت بني �سبعة اىل ع�شرة ماليني دينار‬

‫عراقي على كل مر�شح‪.‬‬ ‫وب�ي�ن‪ :‬ان امل�ك�ت��ب اخ �ط��ر ج�م�ي��ع املخالفني‬ ‫بالغرامات املالية و�أمهلهم ثالثة �أي��ام لرفع‬ ‫املخالفات ‪ ،‬وبخالفه يتم م�ضاعفة الغرامات‬ ‫بحقهم وبعد ذلك تن�شر �أ�سمائهم يف و�سائل‬ ‫االعالم ‪.‬‬

‫مالية بلغت �ست مليارات و‪596‬‬ ‫م��ل��ي��ون دوالر‪ ،‬يف ح�ي�ن بلغ‬ ‫جم��م��وع ال� ��� �ص ��ادرات م ��ن نفط‬ ‫كركوك ت�سعة ماليني و‪� 500‬ألف‬ ‫برميل ومبعدل ‪� 339‬ألف برميل‬ ‫يومي ًا‪ ،‬وب��اي��رادات بلغت مليارا‬ ‫و‪ 48‬مليون دوالر"‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان �إىل‪� :‬إن "‪� 28‬شرك ًة‬ ‫عاملي ًة قامت ب�شراء النفط ل�شهر‬ ‫�شباط املا�ضي من بينها �شركات‬ ‫�أم�يرك�ي��ة واي�ط��ال�ي��ة وبريطانية‬ ‫وك��وري��ة و�صينية"‪ ،‬الف �ت��ا �إىل‬ ‫�أن "الكميات ج��رى حتميلها من‬ ‫مينائي الب�صرة وخور العمية على‬

‫اخلليج العربي ومن ميناء جيهان‬ ‫الرتكي على البحر املتو�سط و�إىل‬ ‫الأردن بال�شاحنات احلو�ضية"‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ال �ب �ي��ان‪� :‬إن "انخفا�ض‬ ‫الإنتاج ل�شهر �شباط ياتي ب�سبب‬ ‫�أيام �شهر �شباط البالغة ‪ 28‬يوما‪،‬‬ ‫ما �أدى �إىل خف�ض الإن�ت��اج �أكرث‬ ‫من �أربعة ماليني برميل"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت وزارة ال�ن�ف��ط �أعلنت‪،‬‬ ‫(يف ال��راب��ع م��ن �شباط ‪،)2013‬‬ ‫�إن ال�صادرات النفطية العراقية‬ ‫خالل �شهر كانون الثاين ‪2012‬‬ ‫ب�ل�غ��ت ‪ 72‬م�ل�ي��ون� ًا و‪� 850‬أل��ف‬ ‫برميل‪.‬‬

‫"كرد�ستان" تندد ب�إبادة بغداد للكالب ال�سائبة "بطرق بدائية"‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ن��ددت منظمة كرد�ستان حلماية‬ ‫ح�ق��وق احل �ي��وان‪ ،‬ام����س ال�سبت‪،‬‬ ‫بحملة اب��ادة الكالب ال�سائبة يف‬ ‫عموم العراق با�ستخدام و�سائل‬ ‫و�صفها بالبدائية‪ ،‬وفيما ا�شارت‬ ‫اىل ت ��اث�ي�رات ال �� �س �م��وم املبيدة‬ ‫ل�ل�ك�لاب ع�ل��ى االن �� �س��ان والبيئة‪،‬‬ ‫دع� ��ات اىل ت �ع��دي��ل الت�شريعات‬ ‫ال �ق��دمي��ة اخل��ا� �ص��ة مب��ا يتما�شى منظمتنا لهذه احلملة‪ ،‬طالعنا يف‬ ‫و�سائل االعالم انه �سيتم ا�ستخدام‬ ‫والعامل املتح�ضر‪.‬‬ ‫وق� ��ال رئ �ي ����س امل�ن�ظ�م��ة �سليمان مادة اال�سرتكنني ال�شديدة ال�سمية‪،‬‬ ‫مت��ر يف ح��دي��ث ل �ـ �شفق نيوز"‪ :‬والتي جتعل من احليوان يعاين‬ ‫�إن "منظمتنا تندد وب�شدة بحملة من االم ع�صبية �شديدة وت�شنجات‬ ‫اب��ادة ال�ك�لاب ال�سائبة يف عموم حادة قبيل نفوقه"‪.‬‬ ‫العراق‪ ،‬عدا �إقليم كرد�ستان‪ ،‬التي و�أو� �ض��ح ‪�:‬إن "اال�سرتكنني هي‬ ‫تنفذها فرق تابعة لل�شركة العامة م ��ادة مت ح�ظ��ر ا�ستخدامها لهذا‬ ‫للبيطرة ال �ع��راق �ي��ة‪ ،‬وبا�ساليب ال�غ��ر���ض يف جميع دول العامل‪،‬‬ ‫النها ذات تاثريات �سلبية وخطرية‬ ‫بدائية ومرفو�ضة"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف ‪�:‬إن� � ��ه "ح�سب ر�صد جدا على االن�سان وعلى البيئة"‪.‬‬

‫و�أك��د مت��ر‪� :‬إن "طفلني توفيا يف‬ ‫ت��رك�ي��ا‪ ،‬قبل نحو �سنتني ب�سبب‬ ‫ا�ستخدام هذه املادة �ضد الكالب"‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �أن "الطريقة الثانية‬ ‫ال �ت��ي ي�ت��م ا�ستعمالها يف اب ��ادة‬ ‫احليوانات ال�سائبة هي العيارات‬ ‫واخلراطي�ش النارية‪ ،‬وهذه طريقة‬ ‫قدمية جدا وغري حمبذ اللجوء لها‬ ‫يف دول العامل املتح�ضر"‪.‬‬ ‫ودع ��ا "ال�سلطات ال�ع��راق�ي��ة اىل‬ ‫ع��دم ا�ستخدام هاتني الطريقتني‬

‫وال��ب��ح��ث ع ��ن ال� �ط ��رق البديلة‬ ‫وبا�ساليب علمية حديثة متبعة‬ ‫يف خم�ت�ل��ف دول ال �ع��امل والتي‬ ‫تتلخ�ص ب���ص�ي��د احل� �ي ��وان حيا‬ ‫وتعقيمه وتلقيحه مب�ستح�ضرات‬ ‫طبية متنع تكاثره ومن ثم اطالقه‬ ‫للربية"‪.‬‬ ‫وتابع بالقول‪� :‬إن "هنالك طريقة‬ ‫�أخرى تتمثل يف �إيجاد �أو توفري‬ ‫م ��أوى للحيوانات وحجزها فيه‬ ‫وت��وف�ير ال �غ��ذاء لها حل�ين موتها‬ ‫ب�شكل طبيعي"‪.‬‬ ‫ولفت متر �إىل‪� :‬إنه "هنالك قانون‬ ‫ع��راق��ي ي���س�م��ى ق��ان��ون مكافحة‬ ‫الكالب ال�سائبة برقم ‪ 48‬ال�صادر‬ ‫عام ‪ 1971‬واملعدل يف عام ‪1986‬‬ ‫ونحن نطالب ال�سلطات العراقية‬ ‫ب��ال �غ��اء ال �ع �م��ل ب �ه��ذا ال �ق��ان��ون‪،‬‬ ‫ونطالب با�صدار ت�شريعات جديدة‬ ‫تتما�شى مع ما يجري يف العامل من‬ ‫اهتمام بحقوق احليوانات"‪.‬‬

‫"املنطقة اخل�ضراء"‪ ..‬خفايا اختيار املكان و�سبب ت�سميته واين تقع‬ ‫"املنطقة احلمراء"؟‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ت �ن��اول وث��ائ �ق��ي "�آخر ح��روب‬ ‫�صدام"‪ ،‬وال���ذي عر�ضته قناة‬ ‫"العربية" يف ث�لاث��ة �أج� ��زاء‬ ‫متتالية‪ ،‬الكثري م��ن التفا�صيل‬ ‫ال��دق �ي �ق��ة ع ��ن الأي� � ��ام الأخ�ي��رة‬ ‫للرئي�س ��ص��دام ح�سني‪ ،‬وكذلك‬ ‫التفا�صيل التي تلت �سقوطه‪.‬‬ ‫فقبل ي��وم�ين م��ن �سقوط متثال‬ ‫�صدام ح�سني‪ ،‬التقى العراقيون‬ ‫الفريق الع�سكري اللوج�ستي‪،‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب رواي � � ��ة امل �ع��ار� �ض��ة و�س�ألوين �أين �سيبيت كل ه�ؤالء‬ ‫ال�شيعية امل��وج��ودة يف املنفى الآالف من الأمريكيني؟"‬ ‫مت��ارا داغ���س�ت��اين‪ ،‬مل تكن لدى ف�أجابتهم‪ :‬ب���أن امل�ك��ان الوحيد‬ ‫القوات الأمريكية �أي خطة ملكان ال��ذي ميكنهم ال�ل�ج��وء �إل �ي��ه هو‬ ‫منطقة يف و�سط بغداد حددتها‬ ‫التمركز يف العراق‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت عرب الوثائقي‪" :‬و�ضعوا لهم على اخلريطة و�أطلق عليها‬ ‫خ��ري�ط��ة ب �غ��داد ع�ل��ى الطاولة‪" ،‬املنطقة اخل�ضراء"‪.‬‬

‫خدمة النا�س ب�صورة �صحيحة ‪.‬‬ ‫واك� � � ��د‪ :‬ان ف ��ر�� �ص ��ة التغيري‬ ‫م��وج��ودة وب ��أي��دي ال�شعب ومن‬ ‫خ�لال �صناديق االق�ت�راع وعلى‬ ‫اجل�م��اه�ير معاقبة م��ن انتخبهم‬ ‫�سابقا ومل ي�ق��دم��وا �شيئا بعدم‬ ‫تكرار انتخابهم ومنح الفر�صة‬ ‫ل�ل��دم��اء اجل��دي��دة امل �ت��واج��دة يف‬ ‫القوائم االنتخابية‪.‬‬

‫دياىل تخ�ص�ص مركزين انتخابيني لإقرتاع ال�صحفيني‬

‫انخفا�ض �صادرات العراق من النفط خالل �شباط �إىل ‪ 71‬مليون برميل‬ ‫��ش�ب��اط امل��ا��ض��ي �إىل ‪ 71‬مليون‬ ‫برميل‪ ،‬ومب�ع��دل مليونني ‪535‬‬ ‫�أل��ف برميل يومي ًا"‪ ،‬مبينة �إن‬ ‫"الإيرادات املالية بلغت �سبعة‬ ‫م �ل �ي��ارات و‪ 644‬م�ل�ي��ون دوالر‬ ‫ومبعدل ‪ 107‬دوالرات و‪� 66‬سنتا‬ ‫للربميل الواحد"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال�ب�ي��ان‪� :‬إن "الكميات‬ ‫امل�صدرة من النفط اخل��ام ل�شهر‬ ‫� �ش �ب��اط امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ت�ق���س�م��ت بني‬ ‫نفط الب�صرة ال��ذي بلغ جمموع‬ ‫�صادراته ‪ 61‬مليون ًا و‪� 500‬ألف‬ ‫برميل ‪,‬ومبعدل مليونني و‪196‬‬ ‫�أل��ف برميل ي��وم�ي� ًا‪ ،‬وب���واردات‬

‫يوميات‬

‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫وك ��ان � �ص��دام ح�سني ي�ستخدم‬ ‫تلك املنطقة لق�صره الرئي�سي‬ ‫والق�صر اجلمهوري وع��دد �آخر‬ ‫م��ن امل �ب��اين اجل�م�ه��وري��ة‪ ،‬وكان‬ ‫على الأمريكيني �أن يوقفوا بع�ض‬ ‫ال��دب��اب��ات ع�ل��ى ك��ل واح� ��دة من‬ ‫الطرق الرئي�سية امل�ؤدية �إليها‪.‬‬

‫وق��د اب �ت��دع م�صطلح "املنطقة‬ ‫اخل�ضراء" بع�ض �أف ��راد الأمن‬ ‫الأم�ي�رك���ي لت�صنيفها مبثابة‬ ‫امل�ن�ط�ق��ة الآم� �ن ��ة‪ .‬والعراقيون‬ ‫الوحيدون الذين دخلوا املنطقة‬ ‫اخل� ��� �ض ��راء ه ��م ال ��ذي ��ن عملوا‬ ‫مل�صلحة الأمريكيني‪ .‬ويف املقابل‬ ‫�سميت بقية ب �غ��داد بـ"املنطقة‬ ‫احلمراء"‪.‬‬ ‫ي���ذك���ر �إن م�����س��اح��ة املنطقة‬ ‫اخل�ضراء تقارب الـ‪ 10‬كلم مربع‬ ‫و� �س��ط ب �غ��داد‪ ،‬وه��ي ح��ال�ي� ًا من‬ ‫�أكرث املواقع الع�سكرية حت�صين ًا‬ ‫يف ال��ع��راق‪ ،‬وه��ي م�ق��ر الدولة‬ ‫من حكومة وجي�ش‪� ،‬إىل جانب‬ ‫اح �ت��وائ �ه��ا ع �ل��ى م �ق��ر ال�سفارة‬ ‫الأم��ري �ك �ي��ة وم� �ق ��رات منظمات‬ ‫ووكاالت حكومية و�أجنبية لدول‬ ‫�أخرى‪.‬‬

‫كما �أعلنت مفو�ضية االنتخابات يف حمافظة‬ ‫دي ��اىل ع��ن تخ�صي�ص م��رك��زي��ن انتخابيني‬ ‫القرتاع ال�صحفيني واالعالميني يف انتخابات‬ ‫جمل�س املحافظة‪.‬‬ ‫وقال معاون مدير املفو�ضية ظاهر العزاوي‬ ‫(للوكالة االخبارية لالنباء)‪ :‬مت تخ�صي�ص‬ ‫م��رك��ز احل�سن ب��ن علي وم��و��س��ى ب��ن ن�صري‬ ‫الق�تراع ال�صحفيني وتغطية اخبار العملية‬ ‫االنتخابية وال���س�م��اح لهم ب ��إدخ��ال �أجهزة‬ ‫الت�صوير لغر�ض نقل وقائع االنتخابات‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪� :‬إن فتح هذين املركزين ج��اء بناء‬ ‫ع�ل��ى تعليمات امل�ف��و��ض�ي��ة ال�ع�ل�ي��ا امل�ستقلة‬ ‫لالنتخابات‪ ،‬وهناك رغبة بفتح مراكز اخرى‬ ‫يف عموم الوحدات الإدارية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫كلمة طيبة‬

‫حرية الر�أي يف الإ�سالم‬ ‫منذر �آل جعفر‬ ‫حرية الر�أي حق مكفول جلميع النا�س يف الإ�سالم ‪ ،‬ال يجوز‬ ‫�أن ينتق�ص منه �أحد وال يجوز للفرد �أن يتنازل عنه ‪ ،‬ف�أ�سا�س‬ ‫العقيدة الإ�سالمية اخلروج على كل قيد يحدد حرية الإن�سان‬ ‫ويكبته ‪� ،‬أو يتعار�ض مع مبد�أ الإ�سالم القائم على العدل ‪،‬‬ ‫ولذلك ال يتعر�ض حتى لغري امل�سلمني منهم ‪ ،‬بل (يرتكهم‬ ‫وما يدينون)‪ ,‬ويوفر لهم كل احلقوق‬ ‫ال�شخ�صية ومنها حق العبادة ‪ .‬وقد‬ ‫بلغ الفقه الإ�سالمي م�ستوى عاليا‬ ‫يف النظر �إىل حرية الر�أي والت�سامح‬ ‫يف العقيدة ‪ ,‬فهو يرف�ض ومينع �أن‬ ‫يعر�ض الزوج امل�سلم الإ�سالم على‬ ‫زوجته غري امل�سلمة ويرى ( جمرد‬ ‫العر�ض) �إكراها لها يف الدين و�إبداء‬ ‫الر�أي ‪.‬‬ ‫ومبد�أ الأمر باملعروف والنهي عن املنكر الذي ي�ستلزم حرية‬ ‫الر�أي وي�شملها فر�ض من فرو�ض الإ�سالم ‪ ( :‬ولتكن منكم‬ ‫�أمة يدعون �إىل اخلري وي�أمرون باملعروف وينهون عن‬ ‫املنكر ) ‪ ،‬و ‪� ( :‬شاورهم يف الأمر ) ‪ ,‬وامل�شاورة ت�ستلزم‬ ‫�ضرورة حرية الر�أي ‪ .‬كما �أن االنتخاب ي�ستلزم ذلك ‪ ،‬ولهذا‬ ‫كان اخللفاء الرا�شدون يربون املجتمع الإ�سالمي على حرية‬ ‫الر�أي ويعيبون عليهم �إن مل ين�صحوا ‪ ( .‬قال رجل لعمر‬ ‫بن اخلطاب ر�ضي الله عنه ‪ :‬اتق الله يا عمر ‪ .‬فقال له ‪� :‬أال‬ ‫فلتقولوها فال خري فيكم �إن مل تقولوها وال خري فينا �إن مل‬ ‫ن�سمعها ) ‪.‬‬ ‫وحتتاج حرية الر�أي �إىل �شجاعة القلب ‪ ،‬فقد بنى الر�سول‬ ‫الكرمي �صلى الله عليه و�سلم جمتمعا ثابت القلب يبدي‬ ‫ر�أيه بعميق ال�صراحة ويرى ( الدين ن�صيحة ) ‪ .‬وتخ�ضع‬ ‫حرية الر�أي ل�شروط معلومة �أهمها �إح�سان النية ‪ ،‬فيجب‬ ‫�أن يكون الهدف �صالح املجتمع وتبني احلق ‪ ،‬وال ينبغي‬ ‫ل�صاحب الر�أي �أن يبغي من وراء �إبداء ر�أيه الفخر والرياء‬ ‫�أو الت�شهري بالآخرين �أو احل�صول على مكا�سب ‪ .‬مع مراعاة‬ ‫املبادئ الإ�سالمية العامة واملعاين الأخالقية ‪.‬‬

‫بغداد عا�صمة الثقافة العربية‪:‬اال�ستعدادت الفنية متكاملة ومل تت�أثر بالعا�صفة‬ ‫الرتابية وتغريات الطق�س‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫�أك��د ال�ن��اط��ق ب��إ��س��م ب �غ��داد عا�صمة‬ ‫الثقافة العربية‪� :‬إن " اال�ستعدادات‬ ‫ال�ف�ن�ي��ة الن��ط�ل�اق ف �ع��ال �ي��ات بغداد‬ ‫عا�صمة الثقافة متكاملة ومل تت�أثر‬ ‫بالعا�صفة ال�تراب�ي��ة او اي طارئ‬ ‫جوي اخر ‪.‬‬ ‫وذك� ��ر ن��وف��ل اب� ��و رغ �ي��ف لوكالة‬ ‫ك ��ل ال� �ع ��راق [�أي� � ��ن] �أم� �� ��س‪� :‬إن "‬ ‫اال�� �س� �ت� �ع���دادات ال �ف �ن �ي��ة ج��اه��زة‬ ‫وم�ت�ك��ام�ل��ة وق � ��ادرة ع�ل��ى مواجهة‬

‫تقلبات اجلو وان القاعة املخ�ص�صة‬ ‫لالحتفال مكيفة وت�ستوعب اعدادا‬ ‫كبرية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ‪�:‬إن " ع ��دد م��ن الوفود‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة و� �س �ف��راء ب�ع����ض ال ��دول‬ ‫و�صلوا �إىل مكان االحتفال ‪�,‬إ�ضافة‬ ‫�إىل ع � ��دد م� ��ن ال � �ق� ��ادة االم �ن �ي�ين‬ ‫وامل�س�ؤولني والربملانيني العراقيني‬ ‫"‪.‬وانطلقت �أم�س فعاليات بغداد‬ ‫ع��ا� �ص �م��ة ال �ث �ق��اف��ة ال �ع��رب �ي��ة لعام‬ ‫‪ ,2013‬يف حدائق متنزه الزوراء‬ ‫و��س��ط العا�صمة بح�ضور وزراء‬

‫الثقافة ال �ع��رب وال��وف��ود ووزراء‬ ‫ال �ث �ق��اف��ة ال� �ع ��راب وال �ع �� �ش��رات من‬ ‫الوفود الدولية واملئات من املثقفني‬ ‫واملبدعني والفنانني والإعالميني‬ ‫‪,‬وت��وج العرب عا�صمتهم الثقافية‬ ‫لت�ستعيد ب �غ��داد ��ص��دارت�ه��ا والقها‬ ‫وح �� �ض��وره��ا امل �ت �ج��ذر يف ذك ��رى‬ ‫الع�صور"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ب �غ��داد ق��د ا�ستقبلت وفود‬ ‫ع��دد من ال��دول العربية واالجنبية‬ ‫امل�شاركة يف حفل افتتاح مهرجان‬ ‫بغداد عا�صمة الثقافة العربية التي‬

‫انطلقت �أم�س ال�سبت‪.‬‬ ‫واكملت العا�صمة حت�ضرياتها يف‬ ‫وقت �سابق لهذا الكرنفال الذي يعد‬ ‫من اه��م االح��داث الثقافية والفنية‬ ‫التي ينتظرها الفنانون واملثقفون‬ ‫ال �ع��راق �ي��ون ‪,‬ح �ي��ث اع � ��دوا ع ��ددا‬ ‫م��ن االف�ل�ام وال�ع��رو���ض امل�سرحية‬ ‫وال��وب��ري �ت��ات وال�ف�ع��ال�ي��ات الفنية‬ ‫االخ� ��رى ال �ت��ي تغنت ب�ح��ب بغداد‬ ‫وتراثها وتاريخها ‪،‬ومن امل�ؤمل ان‬ ‫تعر�ض هذه الفنون و�سط ح�ضور‬ ‫جماهري عربي وا�سع‪.‬‬

‫�إعالن‬

‫اسم الدعوة‪ :‬عقد مشاركة تصنيع مشترك للبيوت البالستيكية‬ ‫الزراعية‬ ‫رقم الدعوة‪2013/1 :‬‬ ‫تعلن شركة سنحاريب لتقنيات الري الحديثة العامة إحدى تشكيالت‬ ‫وزارة الزراعة عن وجود فرصة للتعاون في مجال التصنيع المشترك‬ ‫للبيوت البالستيكية الزراعية واألجهزة الملحقة بها‪ ,‬فعلى الراغبين‬ ‫بالمشاركة من الشركات العربية واألجنبية(حصرا) أو وكالئهم أو‬ ‫من يمثلونهم رسميا ‪,‬مراجعة قسم العقود في مقر الشركة الكائن‬ ‫في منطقة المأمون مقابل محطة وقود اليرموك ‪,‬للحصول على‬ ‫تفاصيل العقد لقاء مبلغ قدره (‪ )200000‬ألف دينار (مائتا ألف‬ ‫دينار) غير قابلة للرد ‪,‬وان آخر موعد الستالم العطاءات هو يوم‬ ‫الخميس الموافق ‪.2013/4/4‬‬ ‫موقع البريد االلكتروني للشركة‪sis_com@moagr.org :‬‬ ‫د‪.‬راضي مهدي السفاح‬ ‫المدير العام وكالة ورئيس مجلس االدارة‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫مل�������اذا ي����ه����اب ال���دي���ك���ت���ات���ور االع���ل���ام؟‬ ‫يف جعبتي ق�ص�ص كثرية يف كيف يهاب الدكتاتور االعالم‪ ،‬وهي ق�ص�ص كا�شفة‪ ،‬كما يقول املناطقة‪� ،‬سوف ا�سرد ق�صتني منها فقط‪ ،‬حتى‬ ‫�أبينّ للقارئ الكرمي كيف يهاب الدكتاتور االعالم‪ ،‬ومن ثم ملاذا يهابه؟‬ ‫الق�صة االوىل وقعت يف الثمانينات من القرن املا�ضي‪ ،‬وقتها كنت رئي�سا لتحرير جملة العربي ال�شهرية ذائعة ال�صيت‪ ،‬ون�شرنا خربا فيها يف‬ ‫باب الكتب‪ ..‬اخلرب ال يتعدى ثالثة ا�سطر فقط‪ ،‬ا�شرنا فيه ال�صدار الكاتب التون�سي املن�صف املرزوقي كتابا حول حقوق االن�سان‪ ،‬ذاكرين‬ ‫عنوان الكتاب فقط ال غري‪ .‬و�صلت املجلة اىل تون�س فمنعت من الدخول والتوزيع‪ ،‬علمنا ذلك اوال من قرائنا الذين يداومون على اقتناء‬ ‫املجلة‪ ،‬ثم جاءنا خطاب من الرقابة التون�سية وقتها انه اذا ما تكرر منكم ذلك (اي اال�شارة اىل ا�سم املن�صف املرزوقي) ف�إن املجلة �سوف‬ ‫متنع من تون�س اطول فرتة ممكنة!‬

‫الدكتور حممّ د غامن الرميحي‬ ‫دارت الأي � ��ام ب��ال�ط�ب��ع و�أ�صبح‬ ‫املن�صف امل��رزوق��ي رئي�سا موقتا‬ ‫للجمهورية! هذه واحدة‪.‬‬ ‫ام ��ا ال �ث��ان �ي��ة ‪ ،‬ف�ب�ع����ض �أبطالها‬ ‫مازالوا �أحياء وهي كالتايل‪ .‬طلب‬ ‫مني ال�صديق م��ازن حماد‪ ،‬وكان‬ ‫يعمل مدير حترير جملة ت�صدرها‬ ‫اجلامعة العربية‪ ،‬وكنت ع�ضوا‬ ‫يف هيئتها اال��س�ت���ش��اري��ة‪ ،‬طلب‬ ‫مني ان اك�ت��ب م�ق��اال ع��ن احلرب‬ ‫العراقية االيرانية‪.‬‬ ‫كانت اجلامعة العربية قد انتقلت‬ ‫اىل ت��ون ����س اب� ��ان ال�ق�ط�ي�ع��ة مع‬ ‫م �� �ص��ر‪ ،‬واي �� �ض��ا ك��ان��ت احل ��رب‬ ‫العراقية االيرانية على ا�شدها‪،‬‬ ‫فكتبت املقال ح�سب طلب الزميل‬ ‫و�ض ّمنته ر�ؤي �ت��ي ح��ول احلرب‬ ‫وم�لاب���س��ات�ه��ا‪ ،‬ون���ش��ر امل �ق��ال يف‬ ‫امل �ج �ل��ة‪ ،‬ب �ع��د ن �� �ش��ره ا�ست�شاط‬ ‫ال�سفري العراقي يف تون�س وقتها‬ ‫غ�ضبا وذه ��ب حمتجا لل�شاذيل‬ ‫القليبي وكان �أمينا عاما للجامعة‬ ‫العربية مطالبا مبطلبني‪:‬‬ ‫الأول �أن ي�ق��ال م ��ازن ح�م��اد من‬ ‫�إدارة حت��ري��ر امل �ج �ل��ة (� �ش ��ؤون‬ ‫عربية) وان يرفع ا�سمي من هيئة‬ ‫امل���س�ت���ش��اري��ن‪ ،‬وه���دد ث��م زجمر‬ ‫وتوعد‪ ،‬كما نقل يل‪ ،‬ف�س�أله الأمني‬ ‫ال �ع��ام‪ ،‬على اي��ة فقرة ظهرت يف‬ ‫املقال يحتج‪ ،‬فقال �إن الكاتب قد‬ ‫ارتكب خطيئتني ال تغتفر – من‬ ‫وجهة نظره – الأوىل ذك��ره ان‬ ‫اح ��د ا� �س �ب��اب احل� ��رب العراقية‬ ‫االي ��ران� �ي ��ة اخل�ل��اف ح���ول �شط‬ ‫ال �ع��رب‪ ،‬وه��ذا غ�ير �صحيح‪ ،‬لأن‬ ‫ا�سباب احلرب غائرة يف الزمن‪،‬‬ ‫اي م �ن��ذ ان رف ����ض ك �� �س��رى انو‬ ‫�شروان‪ ،‬ملك الفر�س دعوة النبي‬ ‫حم �م��د (� �ص �ل �ع��م) ل� �ل ��دخ ��ول يف‬ ‫الإ�سالم! واخلطيئة الثانية ذكره‬ ‫يف مقاله (الثورة الإيرانية) وهي‬ ‫لي�ست ثورة امنا ال تعدو �أن تكون‬

‫انقالبا قام به املاليل غري �شرعي!‬ ‫طبعا ام��ام ا��ص��رار ال�سفري الفذ‪،‬‬

‫فقد الزميل م��ازن حماد وظيفته‬ ‫التي يتعي�ش منها‪ ،‬ف�أقيل‪ ،‬و�سافر‬

‫العراق خارج اخلدمة‬ ‫�أجمد عرار‬ ‫بعد مرور ع�شر �سنوات على الغزو‬ ‫الغربي للعراق‪ ،‬ثمة �أدلة جديدة‬ ‫تك�شفها �شبكة “بي بي �سي”‪� ،‬أن‬ ‫اال�ستخبارات املركزية الأمريكية‬ ‫والربيطانية كانت على علم قبل‬ ‫الغزو بعدم امتالك بغداد �أ�سلحة دمار‬ ‫�شامل‪ ،‬الذريعة التي �ساقتها �أمريكا‬ ‫وبريطانيا لبدء التعبئة الإعالمية‬ ‫والنف�سية‪ ،‬ومن ثم التح�ضريات‬ ‫حتول‬ ‫الع�سكرية لعملية الغزو التي ّ‬ ‫عنوانها �إىل “حرية العراق” ‪ .‬ال‬ ‫بل ت� ّؤكد معلومات ال�شبكة �أن توين‬ ‫بلري كذب عندما �أعلن للربملان قبل‬ ‫احلرب �أن الأ�سلحة العراقية النووية‬ ‫والكيميائية والبيولوجية وبرنامج‬ ‫الأ�سلحة كانت فعالة ‪ .‬هذا ي�ضاف �إىل‬ ‫كل الأدلة التي ك�شفت �سابق ًا و�أ�شدها‬ ‫م�أ�ساوية �أن بلري �سرق بحث ًا من طالب‬ ‫�صور العراق‬ ‫جامعي‬ ‫وحوله �إىل دليل ّ‬ ‫ّ‬ ‫على �أنه كان خطراً و�شيك ًا على‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫يف مايو‪� /‬أيار ‪ 2004،‬اعرتف وزير اخلارجية‬ ‫الأم�ي�رك��ي الأ� �س �ب��ق ك��ول��ن ب ��اول ب� ��أن وكالة‬ ‫امل�خ��اب��رات امل��رك��زي��ة (‪ )CIA‬ك��ان��ت خمطئة‬ ‫ب�ش�أن خمتربات الأ�سلحة البيولوجية املتنقلة‬ ‫التي زعمت الواليات املتحدة �أن العراق كان‬ ‫ميتلكها‪ ،‬وذل��ك يف معر�ض ت�بري��ره للخطاب‬ ‫ال��ذي �أل�ق��اه يف ف�براي��ر‪� /‬شباط ‪ 2003،‬قبيل‬ ‫احتالل العراق‪ ،‬وال��ذي قال خالله �إن��ه ميتلك‬ ‫معلومات “�أكيدة” عن وجود خمتربات عراقية‬ ‫على �شاحنات متنقلة‪ ،‬تقوم بتطوير الأ�سلحة‬ ‫املحظورة دولي ًا ‪ .‬لكن ب��اول بعد م��رور �سنة‬ ‫على احتالل العراق عاد واع�ترف ب�أنه عندما‬ ‫ق��دم ذل��ك العر�ض ك��ان معتمد ًا على “�أف�ضل‬ ‫املعلومات” التي قدّمتها له وكالة املخابرات‬ ‫املركزية ‪.‬‬

‫بعد ذلك �أدىل باول مبا هو �أو�ضح بل مبا يرقى‬ ‫�إىل حد االع�ت�راف بالكذب وتع ّمد الت�ضليل‪،‬‬ ‫وا�ستخل�ص �أنه ي�شعر بخيبة الأمل والأ�سف‪،‬‬ ‫ول�سان حاله يقول �إن اال�ستخبارات والإدارة‬ ‫الأمريكية جعلت منه كب�ش ف��داء لتربير غزو‬ ‫ال �ع��راق واح�ت�لال��ه يف ج��رمي��ة تاريخية نتج‬ ‫عنها مقتل وجرح وت�شريد ماليني العراقيني‪،‬‬ ‫و�إعادة العراق مئة �سنة �إىل الوراء وحتويلها‬ ‫�إىل دولة فا�شلة‪ ،‬وزرع بذور فتنة دائمة جتعل‬ ‫م��ن القتل اجلماعي م�شهد ًا يومي ًا يف حياة‬ ‫العراقيني ‪.‬‬ ‫لكن الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما �أ�صدر بيان ًا‬ ‫يف ذكرى الغزو حتدث عن “ت�ضحية” اجلنود‬ ‫الأمريكيني الذين �شاركوا يف احلرب و�أعداد‬ ‫القتلى واجلرحى منهم يف تلك احل��رب التي‬ ‫عار�ضها عندما كان نائب ًا حملي ًا يف �شيكاغو‪،‬‬ ‫لكنه الآن يتجاهل م�لاي�ين العراقيني الذين‬ ‫ذهبوا �ضحايا الغزو واالح�ت�لال وال�سيا�سة‬ ‫الالحقة التي زرع��ت عمد ًا يف العراق لإبقائه‬ ‫خارج اخلدمة ل�شعبه و�أمته‪ ،‬وهذا هو الهدف‬ ‫الذي من �أجله �شنت احلرب‪ ،‬ولي�س لأي �سبب‬ ‫�آخر من تلك التي مازالت بع�ض �أبواق الت�ضليل‬ ‫وتروجها دفاع ًا عن‬ ‫والكذب والتربير ت�سوقها‬ ‫ّ‬ ‫حرب يق ّر �أ�صحابها بكذبهم وت�ضليلهم ‪.‬‬ ‫ها هو ال�ع��راق بعد ع�شر �سنوات على حرب‬ ‫احلرية املزعومة ال ي�أمن مواطنوه اخلروج �إىل‬ ‫ال�شارع �أو ال�سوق ‪� .‬أ�صبح املواطن العراقي‬ ‫هدف ًا للقتل على خلفية انتمائه الطائفي الذي‬ ‫مل يكن له دور فيه ‪ .‬العراق �أ�صبح مف ّرغ ًا من‬ ‫الكفاءات العلمية بعدما اغتيل الع�شرات وهاجر‬ ‫مئات الآالف منه ‪� .‬أما ديكتاتورية الفرد التي‬ ‫حولوها �إىل �أ�سطوانة حتري�ض لتربير تدمري‬ ‫ّ‬ ‫العراق و�إخراجه من معادلة ال�صراع مع العدو‬ ‫التاريخي للأمة‪ ،‬فقد ا�ستبدلوا بها ديكتاتورية‬ ‫الطائفية واملذهبية الأ�شد خطورة من الأوىل‬ ‫مبئات املرات ‪.‬‬ ‫يتحول‬ ‫ها هو العراق بعد ع�شر �سنوات عجاف‬ ‫ّ‬ ‫�إىل �ساحة للعنف الدامي على م��دار ال�ساعة‪،‬‬ ‫بحيث ال ي�شعر العراقي بوجود �أف��ق مفتوح‬ ‫للم�صاحلة‪ ،‬يف حني باتت الأزم��ات ال�سيا�سية‬ ‫وال�ف�تن على �أ�شكالها ه��ي الثابت ال��دائ��م يف‬ ‫البالد التي تعاين نق�ص ًا �إن مل نقل انعدام ًا‬ ‫للخدمات الأ�سا�سية كالكهرباء واملياه النظيفة‬ ‫‪ .‬بعد كل ذلك‪ ،‬هل ي ّتعظ املغ ّفلون؟‬ ‫‪imam_nijm@hotmail‬‬

‫�إىل لبنان وال زال ه�ن��اك‪ ،‬اي�ضا‬ ‫مت رف��ع ا��س��م ك��ات��ب امل �ق��ال للأبد‬ ‫م��ن هيئة امل�ست�شارين يف جملة‬ ‫�ش�ؤون عربية!‬ ‫ماذا يعني هذا؟‬ ‫يعني يف بع�ض م��ن تف�سري‪ ،‬ان‬ ‫اخ�ف��اء احلقائق وع��دم ا�شهارها‬ ‫ت �ع �ن��ي ل� �ل ��دك� �ت ��ات ��ور ان� �ه ��ا غري‬ ‫موجودة‪ ،‬كما ان ا�شهارها يعني‬ ‫احتمال ان يلحق العطب ب�سلطة‬ ‫الدكتاتور وت�سلطه على النا�س‪.‬‬ ‫ال زين العابدين بن على موجود‬ ‫ال��ي��وم يف ال���س�ل�ط��ة وال �صدام‬ ‫ح �� �س�ين او ���س��ف�ي�ره الغا�ضب‬ ‫موجود يف ال�سلطة اي�ضا‪ ،‬فمهما‬ ‫كرب الطغيان ال بد ان ي��زول‪ ،‬كل‬ ‫ما هو موجود هي العقلية ذاتها‬ ‫التي تت�صور �أن كن�س احلقائق‬ ‫واخفاءها حتت ال�سجاد مل ت�صبح‬ ‫غري موجودة او غري متاحة‪.‬‬ ‫احل��ادث��ت��ان ال �ل �ت��ان مت ذكرهما‬ ‫ح��دث�ت��ا م�ن��ذ ب�ضع ع���ش��رة �سنة‪،‬‬ ‫ول �ك��ن ال� �ي ��وم‪ ،‬ت �ق��دم��ت و�سائل‬

‫القذايف وبن علي‪ ..‬نهاية ع�صر الديكتاتور‬ ‫االت�صال املبا�شر وال�شخ�صي او‬ ‫اجلماعي اىل درج��ة ال ت�ستطيع‬ ‫اي��ة ق��وة ان توقفها‪ ،‬مهما كانت‬ ‫ج��ائ��رة‪ ،‬وم��ن ال �غ��ري��ب ان يتهم‬ ‫بع�ض �أهل ال�سلطة القمعية اليوم‬ ‫حم�ط��ات ف�ضائية مثل اجلزيرة‬ ‫والعربية على انها تقوم بت�أجيج‬ ‫االحتجاجات يف بلدانهم‪ ،‬وهم‬ ‫يف حقيقة الأم��ر يلومون املب ّلغ‬ ‫ع ��ن احل ��ري ��ق وال ي�ستطيعون‬ ‫ان يقنعوا انف�سهم بالبحث عن‬ ‫ا�سباب احلريق ودوافعه‪.‬‬ ‫يهاب الدكتاتور �سلطة احلقيقة‪،‬‬ ‫ويوزع االتهامات‪ ،‬وتقوم اجهزته‬ ‫مبتابعة املجاهرين باحلقيقة كما‬ ‫يعرفونها‪ ،‬كمتابعة اهل الكفر يف‬ ‫جمتمع م�ؤمن‪ .‬لو كانت للدكتاتور‬ ‫قاعدة حمقة وعمل ال يخجل منه ان‬ ‫اعرتف علنا به‪ ،‬ملا جل�أ اىل تكميم‬ ‫االف��واه‪ ،‬بل اىل ا�شاعة احلقائق‪،‬‬ ‫وم��واج �ه��ة احل �ج��ة ب��احل�ج��ة‪ ،‬اال‬ ‫انها عقلية الدكتاتور التي تت�صف‬ ‫بال�صلف واجلهل معا‪.‬‬

‫منوذج �أم عراقية (والدتي)‬ ‫ج�������������واد ال��������دي��������وان‬ ‫تتغري مناطق �سكنها يف حمافظة الب�صرة‪،‬‬ ‫من املعقل اىل الب�صرة واجلمهورية واملربد‬ ‫(ال��زب�ير) والتنومة (�شط ال�ع��رب) واملوفقية‬ ‫والتح�سينية اجلديدة وغريها‪ .‬تنقلت ومعها‬ ‫اثاث ب�سيط لي�سهل نقله رغم الزيادة يف حجم‬ ‫العائلة م��ع ال�سنوات‪ ،‬ول��ده��ا البكر ث��م جمال‬ ‫رحمه الله (ا�ست�شهد يف قاطع كردمند ابان‬ ‫احل ��رب م��ع اي� ��ران) و��ش�ك��ري ورف ��اق وع�ل�اء‪.‬‬ ‫وبنهاية عقابيل ازم��ة �شباط اال� �س��ود ‪1963‬‬ ‫يرزقها الله وليد ورعد‪.‬‬ ‫وهبت العراق �شهيدا‪ ،‬وان تنكرت لذلك حكومة‬ ‫واف��دة �شاركنا يف انتخابها!‪ .‬ووهبت العراق‬ ‫ا��س�ت��اذا يف ال�ط��ب وخ�ب�ير اع�لان��ات ومدر�سة‬ ‫و��ش�ي��خ ع���ش�يرة و��ض��اب�ط��ا وط�ب�ي�ب��ا بيطريا‪.‬‬ ‫وعانت من نكران ا�ست�شهاد جمال رحمه الله‪،‬‬ ‫وتنتظر عودته‪ ،‬قالوا لها رمبا ا�سرته القوات‬ ‫االيرانية‪ ،‬ومل ين�شروه باوامر اق�سام وحدته‬ ‫او ت��رك القتال وه�ك��ذا‪ .‬النكران يعني رف�ض‬ ‫نف�سي لت�صديق احلدث (امل��وت)‪ ،‬م�ؤمل للعائلة‬ ‫ككل‪ .‬وعانت منه الكثري من االمهات يف العراق‬ ‫ورف�ضن ت�صديق وف��اة وغ�ي��اب اوالده ��ن! يف‬ ‫مراحل تاريخ العراق احلديث اي االعدامات‬ ‫يف زم��ن املقبور ال�ضرورة واحل��رب العراقية‬ ‫االيرانية وحرب حترير الكويت ثم حرب ا�سقاط‬ ‫ديكتاتور العراق‪ ،‬واخ�يرا احلرب االهلية يف‬ ‫العراق بني املذاهب (القتل على الهوية وقطع‬ ‫الر�ؤو�س ودفت جثث جمهولة الهوية و�ضحايا‬ ‫ال�ت�ف�ج�يرات وغ�ي�ره��ا)‪ .‬وال �ت �ف �ج�يرات ت�شوه‬ ‫اجلثث وتغري معاملها وي�صعب التعرف عليها‬ ‫وما تدفنه الدولة جمهوال للهوية‪.‬‬ ‫تتحدث بعد عودتها من زيارة قرب جمال رحمه‬ ‫الله كيف ا�شعلت له �شمعة واع��واد البخور!‬ ‫وكيف اخ�برت��ه ع��ن ابنته �سجى! وك��ذل��ك ظلم‬ ‫ال��ده��ر وق���س��وة االق��رب��اء‪ .‬وتف�شل عندها كل‬ ‫حماوالتي الخفاء الدموع‪ ،‬ت�شعر بذلك وينطلق‬ ‫�صوتها احلنون تنعيه (بالعامية تنعي بت�شديد‬ ‫العني)‪ .‬وبعد فرتة‪ ،‬تخربنا عن رجل يحدث قربا‬ ‫بكل التفا�صيل امل�ستجدة ب�صوت عال‪ ،‬واخرى‬ ‫تخرب قربا عن زواج ارملته‪ ،‬وتوا�سيه بالقول‬ ‫ان مكافاة �ضرورة العراق وقتها تنفع اطفاله‪.‬‬ ‫يرافقها وال��دي يف زياراتها لقرب جمال رحمه‬ ‫ال �ل��ه‪ ،‬او ت��راف��ق ع ��دة ن���س��اء ل�ل�م�ق�برة‪ .‬وبعد‬ ‫ال�شمع والبخور نقلت الن�سوة للقبور كيف‬ ‫تركت العوائل الب�صرة! وكم ا�صبح �سعر البيك‬ ‫اب‪ ،‬وكيف عرقل ال�ق��وات امل�سلحة مغادرتهن‬ ‫للب�صرة‪ .‬ورمب��ا هم�ست الن�سوة للقبور بان‬ ‫االن�ت���ص��ار وا�ست�شهادهم مل يحفظ الكرامة‬ ‫للعوائل‪.‬‬ ‫نزل وال��دي نقرة ال�سلمان بعد �شباط اال�سود‬ ‫‪ ، 1963‬وف�صلوا والدها من امل�ؤاينء بقرارات‬ ‫ق��رق��و���ش الع�صر ر�شيد م�صلح (اع��دم��وه يف‬ ‫نهاية ال�ستينات جا�سو�سا ال�سرائيل)‪ .‬وعندها‬

‫لعبت ال��وال��دة العزيزة دور االب واالم معا‪.‬‬ ‫ا�ستخدمت ماكنة خياطة يدوية‪ ،‬وعملت عليها‬ ‫ت�سهر الليايل يف خياطة ما طلبه الزبائن من‬ ‫اجل�يران وغريهم‪ .‬ت�سهر الليل رغم تعبها من‬ ‫مراجعات اللجان التحقيقية‪ ،‬وزي��ارة الوالد‬ ‫يف �سجن الب�صرة قبل نقله اىل نقرة ال�سلمان‪.‬‬ ‫ت�ضع املاكنة على االر�ض ترتفع بعلو �صندوقها‪،‬‬ ‫وتنثني عليها ل�ساعات طوال‪ ،‬تدير عجلتها بيد‬ ‫وباليد االخرى مت�سك القما�ش‪.‬‬ ‫تعاىل املجد ال مال فيخزي‬ ‫والملك يحلل باحلرام ِ‬ ‫وال ن�شب تهان الروح فيه‬ ‫فتخ�ضع للطغاة وللطغام ِ‬ ‫م��ن ق ��رارات قرقو�ش يف حكومة عبد ال�سالم‬ ‫عارف‪ ،‬اخالء الدور احلكومية‪ ،‬وغادرت العائلة‬ ‫املربد (ال��زب�ير) لت�ستقبلنا التنومة بتفا�صيل‬ ‫حياة ج��دي��دة‪ .‬عناية باحليوانات‪ ،‬والزراعة‬ ‫وطقو�س اخرى عند جني التمر و�سقي الزرع‪.‬‬ ‫ومل ت�ف��ارق ماكنة اخلياطة ال��وال��دة م��ن اجل‬ ‫د�شدا�شة او بيجاما يرتديها اوالدها‪.‬‬ ‫ومن مكافاة نهاية اخلدمة للوالدة العزيز‪ ،‬وما‬ ‫لديها من م��دخ��رات‪� ،‬شيدنا دارا يف املوفقية‪،‬‬ ‫�شرقيا اي الغرف تفتح على ف�سحة غري م�سقفة‬ ‫(ح��و���ش)‪ ،‬يعبث بها امل�ط��ر وال �ت�راب وال�برد‬ ‫واحلر‪ .‬وكانت معظم الدور على هذه ال�شاكلة‪.‬‬ ‫والبناء يف دار ج��دي الب��ي‪ ،‬ف��اث��ار ا�شكاليات‬ ‫عائلية وت�خ��وف االع�م��ام م��ن م�سالة امل�يراث‪.‬‬ ‫وبعد عقد من ال�سنني‪ ،‬وبقر�ض من العقاري كان‬ ‫لنا دار يف التح�سينية اجلديدة (‪.)1975‬‬ ‫تعر�ضت الب�صرة للق�صف املدفعي ابان احلرب‬ ‫العراقية االي��ران�ي��ة وت ��زداد �شدته م��ع االي��ام‪،‬‬ ‫وغ��ادرت الوالدة والعائلة لل�سماوة ثم بغداد‪.‬‬ ‫وع� ��ادت ال �ع��وائ��ل ب�ن�ه��اي��ة احل� ��رب العراقية‬ ‫االي ��ران� �ي ��ة‪ ،‬ف �ك��ان��ت ح� ��رب حت��ري��ر الكويت‬ ‫واالنتفاظة واحل�صار‪ .‬وبعد ا�سقاط املقبور‬ ‫ال�ضرورة ت�شد الرحال اىل بغداد ال�شكاليات‬ ‫ع�شائرية وامنية‪.‬‬ ‫معاناتها م��ن ا�شكاليات �سا�سة ورج ��ال دين‬ ‫ت�صوروا ان الله اهداهم لوحدهم!‪ .‬وتقدم بها‬ ‫العمر لتعاين م��ن جلطات متكررة بالدماغ‪.‬‬ ‫ط��ري�ح��ة ال �ف��را���ش م�ن��ذ ف�ت�رة ط��وي�ل��ة حت�صل‬ ‫على عناية متري�ضية رائعة من الوالد ورفاق‬ ‫واب� �ن ��اءه ��ا‪ .‬ت �ع��ر� �ض��ت ل �ل �خ��وف ول �ل �ح��وادث‬ ‫وال �ن��وائ��ب م���رارا‪� ،‬سجن ال��وال��د وف�صله مع‬ ‫والدها والتنقل بني املناطق وا�ست�شهاد ولدها‬ ‫وا� �ص��اب��ة االخ ��ر ب��احل��رب‪ .‬ا��ض��اف��ة اىل تاثري‬ ‫هذا الكم من احل��روب‪ ،‬يرافقه ترك ابنها البكر‬ ‫واال�صغر للعراق اب��ان احل�صار وانت�صارات‬ ‫ق��ائ��ده امل�ق�ب��ور‪ .‬ح ��وادث هزتها م��ن االعماق‪،‬‬ ‫وف�ضلها علي يف حت�س�سته بقول اجلواهري‪:‬‬ ‫ولي�س ر�ضيع ثديك باملجاري‬ ‫ولي�س ربيب حجرك بامل�ضام‬

‫العراقيون‪ ،‬بني فحولة الرعناء ورجولة ال�شهماء!‬

‫املوقف الفحويل القا�سي من (رغدة اجلابر) مثاال!‬ ‫مل نتخيل ان تبلغ بالكثري من العراقيني هذه الق�سوة واالدعاء الزائف بال�شرف ازاء فتاة م�سكينة جرميتها‬ ‫الوحيدة انها مل تكن قوية ووقحة مبا فيه الكفاية لكي تقف بوجه �شلة مقدمي برنامج (عرب ايدول) الذين‬ ‫�سخروا منها واهانوها بكل �صالفة النها (عراقية م�سكينة وبريئة) لي�س لها �شعب ونخب ودولة تدافع عنها‪ .‬انا‬ ‫على كل اليقني لو كانت خليجية او م�صرية ملا جتر�أ اولئك ال�سفلة بال�سخرية منها بهذه الوقاحة وقلة االدب‬ ‫واللياقة املفرت�ضة من مقدمي الربامج‪.‬‬

‫�سليم مطر‪/‬جنيف‬ ‫واالم��ر االك�ثر ايالما وخزيا وال ان�سانية‪،‬‬ ‫ان ي�ب��ادر الكثري م��ن (الفحوليني ومدعي‬ ‫ال�شرف) مبا فيها كتاب ومثقفني اىل �شن‬ ‫هجمة �شعواء عليها والتنكيل لي�س فقط‬ ‫بقيمتها ال�ف�ن�ي��ة واالج �ت �م��اع �ي��ة ب��ل حتى‬ ‫بان�سانيتها‪ ،‬بل تبلغ الق�سوة والوح�شية‬ ‫انهم يتمنون انتحارها!!!!!‬ ‫ل�ق��د و��ض�ع�ن��ا يف ن�ه��اي��ة امل��و� �ض��وع جميع‬ ‫ال ��رواب ��ط ال �ت��ي ت�ف�ي��د مب �ع��رف��ة تفا�صيل‬ ‫مو�ضوع هذه الفتاة ال�ضحية‪.‬‬ ‫لكن احلمد لله هنالك اقلية من (ا�صحاب‬ ‫الرجولة والفرو�سية) من العراقيني الذين‬ ‫وقفوا بوجه هذه الهجمة وداف��ع عن هذه‬ ‫ال�شابة املبدعة الطيبة‪.‬‬ ‫الفرق بني الرجولة والفحولة‬ ‫ان امل�شكلة الكربى التي يعاين من العقل‬ ‫العراقي وال�شرقي عموما‪ ،‬ذلك �سوء الفهم‬ ‫واخللط بني هذين املفهومني املختلفني بل‬ ‫املتناق�ضني متاما‪:‬‬ ‫ـ الرجولة‪ ،‬تعني الفرو�سية والثقة بالنف�س‬ ‫وال�شجاعة دون غ��رور وق�سوة واحتقار‬ ‫لالخرين‪ .‬الرجويل هو من ال يخاف ابدا‬ ‫على قيمته ورجولته ان يبدي �ضعفه امام‬ ‫ال�ضعفاء‪ ،‬وح�ن��ان��ه ل�لاط�ف��ال‪ ،‬واحرتامه‬ ‫ورقته امام الن�ساء‪.‬‬ ‫ال��رج��ويل ان ي �ك��ون م�ث��ل (ال�ن�ب��ي حممد)‬ ‫(���ص) ال��ذي ك��ان ال يخجل م��ن ا�ست�شارة‬ ‫زوجته (خديجة) وطلب ن�صحها‪ ،‬واللعب‬ ‫مثل االط �ف��ال م��ع زوج �ت��ه (ع��ائ���ش��ة)‪ .‬وان‬ ‫يدعو بكل جر�أة اىل ‪(( :‬ما �أكرم الن�ساء �إال‬ ‫كرمي وال �أهانهن �إال لئيم)) و((من ابتلي من‬ ‫البنات ب�شيءٍ ف�أح�سن �إليهن كن له �سرت ًا من‬ ‫النار))‪..‬‬ ‫الرجويل �أن يكون مثل (ال�سيد امل�سيح))(ع)‬ ‫الذي كان ال يتوانى عن غ�سل �أقدام تالميذه‪،‬‬

‫وان يقف بكل �شجاعة بوجه الرعاع وي�صرخ‬ ‫بهم بهم دفاعا عن (ماجدولني البغية)‪( :‬من‬ ‫كان منكم بال خطيئة لريجمها بحجر!(‬ ‫ـ الفحولة‪ ،‬تعني بكل ب�ساطة االدعاء الزائف‬ ‫ب��امل��رج�ل��ة وال�ف�خ�ف�خ��ة ال �ف��ارغ��ة وال �ت�رداد‬ ‫االج��وف لل�شعارات احلربية والبطولية‬ ‫ال �ت��ي ل�ي����س ل�ه��ا �أي ا� �س��ا���س تطبيقي يف‬ ‫الواقع‪.‬‬ ‫ان ال�ف�ح��ول��ة ه��ي ال �ت��ي ج�ع�ل��ت وال زال��ت‬ ‫غالبية العراقيني للأ�سف) متعلمني ومثقفني‬ ‫و�أميني‪ ،‬يقبلون ويخ�ضعون ويتفاخرون‬ ‫ب�أ�شخا�ص فحوليني رع�ن��اء مثل (�صدام‬ ‫ح�سني) وبعثه الأجوف‪ ،‬الذي قادهم دائما‬ ‫�إىل ح��روب خا�سرة وان�ت���ص��ارات وهمية‬ ‫جلبت لهم اخلراب والدمار‪.‬‬ ‫ان الفحولة الرعناء هي التي ال زالت جتعل‬ ‫غالبية ال�ع��راق�ي�ين يقبلون ويتفاخرون‬ ‫وي�صوتون الآن ل�ه��ؤالء القتلة وال�سراق‬ ‫من رجاالت احلكومة واملعار�ضة واملقاومة‬ ‫وال� �ن ��واب وال���ص�ح�ف�ي�ين امل�ط�ب�ل�ين‪ ،‬ال��ذي‬ ‫ميار�سون فحولتهم �ضد اخوتهم يف الوطن‬

‫با�سم القومية والطائفة واحل��زب‪ ،‬ولكنهم‬ ‫يتلح�سون مثل الكالب الوفية ال�سيادهم‬ ‫من امريكيني وبرزانيني وطلبانيني وجميع‬ ‫الدول واملخابرات املحيط ببالدنا‪.‬‬ ‫الفحولة الرعناء هي التي ظلت وال زالت‬ ‫جتعل العراقي ميار�س املرجلة ويقمع ويهني‬ ‫وي�سخر غرية وح�سدا اخيه العراقي الذي‬ ‫يتميز عنه ب�أمر ما‪ ،‬بدال من ان يت�ضامن معه‬ ‫وي�شجعه ويفتخر به‪ .‬وبنف�س الوقت يطبل‬ ‫ويزمر لكل مبدع عربي واجنبي ملجرد انه‬ ‫لي�س عراقي!!‬ ‫�سيطرة الفحولة وغياب االنوثة العراقية!‬ ‫ان ال�ف�ح��ول م��ر���ض نف�سي خبيث ي�صيب‬ ‫رج� ��ال ال �� �ش �ع��وب ال��ت��ي ت��ع��اين ال �ه��زائ��م‬ ‫واالخ�صاء الروحي‪ .‬وقد �سادت الفحولة‬ ‫متاما لدة العراقيني منذ اعوام الت�سعينات‬ ‫بعد الهزائم والنك�سات املريرة واحل�صار‬ ‫املذل والوح�شي والق�صف االمريكي الدائم‪،‬‬ ‫الذي ظل يذكر الرجل العراقي ب�أنه م�سكني‬ ‫خم�صي عاجز مهان وخا�سر‪ .‬ولي�س �صدفة‬ ‫ابدا ان (�صدام ح�سني) وحزبه االرعن‪ ،‬كان‬

‫كلما ع��اين من اهانة االمريكان وخنوعه‬ ‫ل�شروطهم حتى بتفتي�ش غ��رف��ة زوجته‪،‬‬ ‫كان بنف�س الوقت يقوم بالتعوي�ض واعادة‬ ‫الثقة اىل فحولته امل�سلوبة من خالل زيادة‬ ‫الق�سوة الوح�شية والقمع الذي ال يرحم �ضد‬ ‫اخوته وابناء وطنه من العراقيني‪.‬‬ ‫ول �ي ����س � �ص��دف��ة اب� � ��دا‪ ،‬ان� ��ه م �ن��ذ اع� ��وام‬ ‫الت�سعينات‪ ،‬وتعوي�ضا عن الرجولة املهانة‬ ‫امل�سلوبة لدى رجال العراق‪ ،‬راحوا مييلون‬ ‫اكرث واكرث اىل التعوي�ض عن ذلك من خالل‬ ‫اه��ان��ة بع�ضهم البع�ض وممار�سة الغرية‬ ‫واحل���س��د واخ �� �ص��اء �ألآخ ��ري ��ن واملبدعني‬ ‫بالذات‪ ،‬لكي ي�شعروا بنوع من التعوي�ض‬ ‫واالرت� �ي ��اح (الن �ن��ا ك�ل�ن��ا ب��امل��ذل��ة �سوى)!‬ ‫وب�ن�ف����س ال��وق��ت ازداد ت�ن�ك��ره��م لوطنهم‬ ‫وتواطئهم وعمالتهم لالقوياء من القوى‬ ‫االقليمية والعاملية‪.‬‬ ‫ول �ي ����س � �ص��دف��ة اب� � ��دا‪ ،‬ان� ��ه م �ن��ذ اع� ��وام‬ ‫الت�سعينات‪ ،‬غابت متاما(االنوثة العراقية)‬ ‫يف احلياة االجتماعية والثقافية‪ .‬واكرب‬ ‫تعبري عن هذا الغياب‪ ،‬انه حتى الآن لي�ست‬ ‫هنالك(مغنية عراقية) واح��دة تعي�ش يف‬ ‫ال �ع��راق! فكل امل�غ�ن�ي��ات‪ ،‬اق ��ول جميعهن‪،‬‬ ‫يعي�شن خ��ارج ال �ع��راق‪ .‬اب��دا لي�س ب�سبب‬ ‫العنف ال�سيا�سي‪ ،‬بل ب�سبب هيمنة الفحولة‬ ‫ال��رع�ن��اء على املجتمع والثقافة‪ .‬ان �آخر‬ ‫املغنيات مثل (انوار عبد الوهاب) و(�سيتا‬ ‫ه��اك��وب �ي��ان) ه �ج��رن ال��ع��راق م�ن��ذ اع ��وام‬ ‫الثمانينات!!‬ ‫اخريا يتوجب التنبيه اىل اعرتا�ضنا على‬ ‫فكرة �سائدة ال تخلو اي�ضا م��ن الفحولة‬ ‫والعن�صرية املحتقرة للذات‪ :‬اعني بها فكرة‬ ‫الفحويل ال�شهري(علي الوردي) الذي دوخنا‬ ‫بارجاعه كل مظاهر الفحولة �إىل البداوة!!‬ ‫وال ادري هل اه��ل العراق اك�ثر ب��داوة من‬ ‫اه��ل الكويت واخلليج ال��ذي��ن يتفاخرون‬ ‫مبغنياتهم ويبجلون ن�سائهم وميار�سون‬ ‫ال�سلم االهلي والت�ضامن الوطني والتطور‬ ‫احل�ضاري بكل اريحية ورجولة؟!‬ ‫ونعود ونكرر ونذكر مببد�أنا يف احلياة‬ ‫والفكر‪:‬‬ ‫�أن تغيري اخلارج يبد�أ بتغيري الداخل‪ .‬ان‬ ‫تغيري الواقع يبد�أ بتغيري العقلية‪ ،‬بتغيري‬ ‫الثقافة والنف�سية‪ .‬وان(�إن الله ال يغري ما‬ ‫بقوم حتى يغريوا ما ب�أنف�سهم)‪....‬‬


‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫والعامل‬

‫‪5‬‬

‫ال�سفري الإيراين ال�سابق يف دم�شق‪ :‬هكذا �أن�ش�أنا «حزب اهلل» ‪ ..‬وعالقة �إيران ب�سورية ‪..‬وتعاونا مع دم�شق لإن�شاء قناة املنار ‪...‬‬

‫وقوف �إيران اىل جانب التنظيمات الفل�سطينية يف لبنان على ح�ساب �أمل‬ ‫عندما قامت الثورة الإيرانية عام ‪ ،1979‬كانت �إيران تريد �أن تنال اعجاب وت�أييد الدول العربية‪ ،‬وقد ر�أت ان ذلك ممكن‪،‬‬ ‫م�ستفيدة ب�شكل خا�ص من الدعم الذي �أعلنه �شاه �إيران لإ�سرائيل وعالقته معها قبل انهيار نظامه‪ .‬وعلى هذا ومنذ اليوم‬ ‫الأول النت�صار الثورة‪ ،‬كانت �إيران الثورة حري�صة على مد �أوا�صر عالقاتها مع البالد اال�سالمية‪ ،‬وعندما تعذر هذا يف معظم‬ ‫احلاالت للكثري من الأ�سباب املعقدة واملركبة بد�أت �إيران الثورة تبحث عن «تنظيمات» بدال من «نظم �أو دول»‪ ،‬توا�صل من‬ ‫خاللها دورها يف الق�ضايا الإ�سالمية‪ ،‬الذي حر�صت على �أن تظهره على �أنه �أحد �أ�س�س الثورة ومعتقداتها‪ ،‬فكانت التحوالت‬ ‫الداخلية يف �إيران خالل الأ�شهر وال�سنوات االوىل من الثورة الإيرانية تنال االهتمام الذي نالته ق�ضايا فل�سطني ولبنان‬ ‫ومقاومة «ال�صهيونية العاملية» و«قوى اال�ستكبار»‪ .‬كما عملت الثورة الإيرانية على نيل �إعجاب الدول العربية‪ ،‬ور�أت �أن ذلك‬ ‫الأعجاب يحررها من تهمة العن�صرية الفار�سية‪ ،‬التي دمغت بها‪.‬‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫| حلقة ‪| 5 -‬‬ ‫ن�شبت احل��رب العراقية – الإيرانية‪،‬‬ ‫و�سعت �إي��ران الثورة لتكوين حتالفات‬ ‫مع ال��دول العربية‪ ،‬لكنها مل تنل �سوى‬ ‫دعم �سورية وليبيا واجلزائر ومنظمة‬ ‫التحرير الفل�سطينية‪ ،‬يف هذه الأجواء‬ ‫ك��ان قد مر على اختفاء م�ؤ�س�س حركة‬ ‫�أمل ال�سيد مو�سى ال�صدر خالل زيارته‬ ‫لليبيا ع��دة ا�شهر‪ .‬وعلى الرغم من �أن‬ ‫ق��ادة �أم��ل �أو��ص�ل��وا للإيرانيني ر�سائل‬ ‫م �ب��ا� �ش��رة ح ��ول ت��وق�ع��ات�ه��م ب ��ان تلعب‬ ‫طهران دورا لفك �أ�سر ال�صدر �أو �إنقاذه‬ ‫يف ليبيا‪� ،‬إال �أن �إي��ران الثورة مل تفعل‬ ‫هذا‪ .‬املفكر اللبناين هاين فح�ص الذي‬ ‫و�صل اىل �إي��ران على �أول طائرة ت�صل‬ ‫اىل طهران بعد جناح الثورة مع يا�سر‬ ‫ع��رف��ات‪ ،‬وك��ان دائ��م التنقل ب�ين لبنان‬ ‫و�إي ��ران‪ ،‬كما بقى يف �إي��ران ‪� 3‬سنوات‬ ‫من عام ‪ 1982‬اىل عام ‪ 1985‬بعدما عني‬ ‫م�س�ؤوال ثقافيا يف مركز االت�صال بعلماء‬ ‫امل �� �س �ل �م�ين يف رئ ��ا�� �س ��ة اجل �م �ه��وري��ة‬ ‫الإي��ران�ي��ة‪ ،‬يو�ضح لـ«ال�شرق الأو�سط»‬ ‫تعقيدات عالقة �إي��ران بالدول العربية‪،‬‬ ‫والحقا ب�أمل بقوله‪« :‬حظيت الثورة يف‬ ‫اي��ران باعجاب ع��دد من ال��دول العربية‬ ‫مرة‪ ،‬وت�أييد البع�ض مرة اخرى و�سلبية‬ ‫البع�ض م��رة ثالثة‪ .‬واملعجبون كانوا‬ ‫ح��ذري��ن ـ ب�ع����ض دول اخل �ل �ي��ج م �ث�لا ـ‬ ‫وامل�ؤيدون كانوا قلة‪ .‬ويف مقابل م�صر‬ ‫وامل �غ��رب واالردن وغ�يره��ا مم��ن عادت‬ ‫ال� �ث ��ورة‪ ،‬اي��دت �ه��ا � �س��وري��ة ول�ي�ب�ي��ا بعد‬ ‫منظمة التحرير التي كنت قناة االت�صال‬ ‫بينها وبني الثورة‪ .‬كانت اي��ران ت�شعر‬ ‫بالنق�ص يف ه��ذا اجل��ان��ب وتبحث عن‬ ‫م ��وق ��ف ع ��رب ��ي ي��ح��رره��ا م ��ن التهمة‬ ‫العن�صرية الفار�سية‪ ،‬بعد جماهرة ال�شاه‬ ‫يف دعمه للعدوان اال�سرائيلي ولدولة‬ ‫ا��س��رائ�ي��ل‪ ،‬وه��و م��ا ك��ان �أح��د الأ�سباب‬ ‫امل�ع�ل�ن��ة ل �ل �ث��ورة ع�ل��ى ال �� �ش��اه م�ن��ذ عام‬ ‫‪ ،1963‬واملجزرة التي ارتكبها النظام‬ ‫و�سجن اخلميني ث��م نفيه‪ .‬ا�سرتاحت‬ ‫�إي� ��ران ال �ث��ورة مل��وق��ف ليبيا ومنظمة‬ ‫التحرير و�سورية‪ .‬وبعد تغييب ال�صدر‬ ‫مل ت�ستطع حركة �أمل �أن تتجرع هذا املر‪،‬‬ ‫ولكنها مل تعمل على قطع عالقتها ب�إيران‬ ‫والثورة‪ ،‬وزار وفد منها مع وفد املجل�س‬ ‫ال�شيعي برئا�سة ال�شيخ حممد مهدي‬ ‫�شم�س ال��دي��ن �إي ��ران واالم ��ام والدولة‬ ‫وك��ان مو�ضع حفاوة و�سجل اعرتا�ضه‬ ‫على عالقة ايران بليبيا‪ ،‬حيث مال بع�ض‬ ‫ال�شيعة و�آخ � ��رون اىل اع�ت�ب��ار اي��ران‬ ‫را�ضية �أو م�شاركة فيما ح�صل لالمام‬ ‫ال�صدر م��ن دون دل�ي��ل‪ .‬وال�شاهد على‬ ‫ال�ب�راءة ه��و ان � �ص��ادق طبطبائي ابن‬ ‫�شقيقة ال�سيد ال���ص��در و�صهر العائلة‬ ‫ال�صدرية ال�سيد �أحمد اخلميني‪ ،‬كانا‬ ‫على اطالع كامل على كل �شيء‪ ،‬ويعرفان‬ ‫موقع االم��ام ال�صدر يف العقل والقلب‬ ‫االي��راين‪ ،‬باال�ضافة اىل ذلك ف��إن �أقرب‬ ‫ال�ن��ا���س اىل االم���ام ال �� �ص��در‪ ،‬م�صطفي‬ ‫جمران‪ ،‬ما لبث ان �أ�صبح نائبا لرئي�س‬ ‫ال�� ��وزراء م �ه��دي ب ��ازرك ��ان‪ ،‬ث��م وزي ��را‬ ‫للدفاع‪ ،‬ومل يكن جمران لي�سكت عن �أي‬ ‫�سلبية جتاه االم��ام ال�صدر‪ .‬غاية الأمر‬ ‫�أنه عا�ش الأزمة وحاول تلطيفها‪� ،‬آخذا‬ ‫يف اعتباره ��ض��رورات ايرانية مل يكن‬ ‫يوافق عليها متاما‪ ،‬ومل يكن ي�ست�سهل‬ ‫حم��ارب�ت�ه��ا �أو م�ن��ع ت ��أث�يره��ا بالكامل‪،‬‬ ‫واح� �ت ��دم اجل� ��دل‪ .‬وم��ال��ت ح��رك��ة �أم��ل‬ ‫وم� ��ؤي ��دوه ��ا يف اي � ��ران اىل التنديد‬ ‫باحل�ضور الليبي وباملجموعة االيرانية‬ ‫التي بنت عالقة مبكرة مع النظام الليبي‬ ‫قبل جناح الثورة ب�أيام‪ ،‬حيث ا�ستدعي‬ ‫بع�ضهم اىل طرابل�س الغرب‪ ،‬وتوثقت‬ ‫عالقاتهم الحقا»‪ .‬ويتابع فح�ص‪« :‬هذا مل‬ ‫مي�ن��ع �أن ت�ك��ون ط �ه��ران ع�ل��ى ك�ث�ير من‬ ‫احل��ذر وال �ت��وازن‪� ،‬إذ غ�ضت النظر عن‬ ‫املظاهرة التي حركتها �أم��ل �ضد زيارة‬ ‫ج�ل��ود (ع�ب��د ال���س�لام ج�ل��ود ك��ان الرجل‬ ‫الثاين يف النظام الليبي‪ ،‬وابتعد عن‬ ‫العمل الر�سمي بعد ق�ضية لوكربي‪ ،‬ثم‬ ‫اختفى عن االن�شطة الر�سمية يف مايو‬ ‫‪ )1993‬اىل ط �ه��ران م��ن دون �أن تهتز‬ ‫عالقتها بالنظام الليبي‪ ،‬اىل ان كانت‬ ‫احل��رب العراقية االيرانية‪ ،‬وا�ضطرت‬ ‫اي��ران اىل ال�سالح وامل��ال فت�شكل فريق‬ ‫ثالثي ايراين (�أحد كبار قيادات احلر�س‬ ‫وق �ت �ه��ا وع � ��دد م ��ن ال � �ك� ��وادر القدمية‬

‫�صبحي الطفيلي‪ ،‬واغب حرب‪ ،‬عبا�س املو�سوي‬

‫والدة حــــــزب اهلل‪ ..‬علـــى �أنقـــا�ض �أمــل‬ ‫و��س��وري��ة وليبيا) وت��وث�ق��ت العالقات‬ ‫�أكرث‪ .‬ومالت العالقة مع حركة �أمل اىل‬ ‫الهدوء والتوا�صل اجلدي‪ ،‬مع قدر �أقل‬ ‫م��ن اال��ش�ك��االت ب�ن��اء على تفهم ك��ل من‬ ‫الطرفني ل�ضرورات الآخر‪ .‬وقد حت�سنت‬ ‫عالقة طهران بحركة �أم��ل قليال ب�سبب‬ ‫ت ��دين م���س�ت��وى ال �ت �ف��اه��م ب�ي�ن منظمة‬ ‫التحرير وايران‪ .‬حيث كانت �أمل حتمل‬ ‫اع�ترا��ض��ات على ه��ذا التفاهم العميق‬ ‫لأنها كانت ترى انه يتم على ح�سابها‪.‬‬ ‫وقد و�صل اهتمام ايران بحركة �أمل اىل‬ ‫انها فكرت‪ ،‬كما هو مثبت يف حما�ضر‬ ‫جل�سات‪ ،‬بالتعاون مع حركة فتح لتقوية‬ ‫حظوظ نبيه بري يف قيادة احلركة‪ ،‬كما‬ ‫اتفق الطرفان على انهما مت�ضرران من‬ ‫تغييب االم��ام ال�صدر»‪ .‬العالمة املفتي‬ ‫ال�سيد علي الأم�ي�ن مفتي �صور وجبل‬ ‫عامل‪ ،‬الذي كان من �أب��رز �شهود العيان‬ ‫على التحوالت التي �شهدتها العالقة بني‬ ‫�إيران وحركة �أمل خالل هذه التطورات‬ ‫احل�سا�سة يقول لـ«ال�شرق الأو�سط» حول‬ ‫ه��ذه ال���س�ن��وات احل��ا��س�م��ة‪� ،‬إن عاملني‬ ‫�أ�سا�سيني �صاغا العالقة بني �أمل ودولة‬ ‫اخلميني بعد انت�صار الثورة الإيرانية‬ ‫ع��ام ‪ ،1979‬وهما �أوال الإح�ب��اط داخل‬ ‫�أم��ل من طريقة تعامل �إي��ران مع ق�ضية‬ ‫اخ �ت �ف��اء االم� ��ام م��و� �س��ى ال �� �ص��در‪ ،‬فقد‬ ‫توقعت �أم��ل ان تعمل �إي��ران على انقاذ‬ ‫ال�صدر و�إع��ادت��ه م��ن ليبيا اىل لبنان‪،‬‬ ‫وه��و ما مل يحدث‪ .‬ام��ا االحباط الثاين‬ ‫فكان وقوف �إيران اىل جانب التنظيمات‬ ‫الفل�سطينية يف لبنان على ح�ساب �أمل‪،‬‬ ‫ال �ت��ي ك��ان��ت حت�م��ل ل���واء م��د ال�سيادة‬ ‫اللبنانية على كامل الأرا�ضي اللبنانية‬ ‫خالل املواجهات امل�سلحة بني الف�صائل‬ ‫الفل�سطينية وح��رك��ة �أم� ��ل‪ .‬ويو�ضح‬ ‫الأمني �أن حركة �أمل كانت �شيعية‪ ،‬لكنها‬ ‫كانت عربية �شيعية‪ ،‬ومع مرور الوقت‬ ‫ب��د�أت اخل�لاف��ات ال�سيا�سية والثقافية‬ ‫تظهر بينها وب�ي�ن ال �ن �ظ��ام الإ�سالمي‬ ‫اجلديد يف طهران عندما ب��د�أت مالمح‬ ‫امل�شروع الإيراين لت�صدير �أفكار الثورة‬ ‫الإيرانية للبنان‪ ،‬وهنا �أدركت �إيران ان‬ ‫�أمل لن تكون �أداة منا�سبة يف م�شروعها‪.‬‬ ‫ويتابع مفتي �صور وجبل عامل‪« :‬بعد‬ ‫قيام الثورة الإ�سالمية يف �إيران بقيادة‬ ‫الإمام اخلميني وو�صولها اىل ال�سلطة‪،‬‬ ‫ن�ش�أت العالقة بني حركة �أم��ل اللبنانية‬ ‫والنظام اجلديد يف ايران‪ ،‬وكان العامل‬ ‫الأ�سا�سي يف ه��ذه العالقة ه��و العامل‬ ‫العاطفي ال�ن��اجت ع��ن ال��رواب��ط الدينية‬ ‫واملذهبية‪ ،‬باعتبار �أن حركة �أمل �أ�س�سها‬ ‫الإم ��ام مو�سى ال�صدر على م�ب��ادئ من‬ ‫الثقافة الدينية العامة يف املناطق التي‬ ‫ت�سكنها غالبية م��ن الطائفة ال�شيعية‪،‬‬ ‫التي تنظر باحرتام وتقدير اىل العلماء‬

‫وم��راج��ع ال��دي��ن بح�سب موروثاتها‬ ‫الدينية‪ .‬ومبا �أن الثورة يف ايران كانت‬ ‫بقيادة رجال الدين‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم الإمام‬ ‫اخلميني‪ ،‬فقد الق��ت الت�أييد يف نفو�س‬ ‫الطائفة ال�شيعية عموما وح��رك��ة �أمل‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬معتقدين �أن ه��ذه الثورة‬ ‫�ستكون عونا لهم يف تعزيز مكانتهم يف‬ ‫النظام اللبناين يف تلك املرحلة‪ ،‬و�إزالة‬ ‫احل��رم��ان ال ��ذي ك��ان��وا يعي�شون فيه‪.‬‬ ‫وكانت لديهم �آمال كبرية يف �أن القيادة‬ ‫اجل��دي��دة يف اي��ران �ستعمل على �إنقاذ‬ ‫الإم ��ام ال�صدر و�إع��ادت��ه اىل لبنان من‬ ‫ليبيا‪ ،‬خ�صو�صا �أن ق�ضية اختطافه‬ ‫وتغييبه كانت ال تزال حا�ضرة بقوة على‬ ‫ال�ساحة اللبنانية‪ ،‬ومل يكن ق��د م�ضى‬ ‫عليها �سوى ب�ضعة �أ�شهر‪ ،‬وقد توقعت‬ ‫حركة �أمل �أن تكون �إيران اجلديدة �إىل‬ ‫جانبها يف ال�صراع الدائر بينها وبني‬ ‫ال�ت�ن�ظ�ي�م��ات الفل�سطينية والأح� ��زاب‬ ‫الي�سارية اللبنانية‪ ،‬التي كانت ت�سيطر‬ ‫ع �ل��ى اجل� �ن���وب وك� �ث�ي�ر م���ن امل �ن��اط��ق‬ ‫اللبنانية‪ .‬وك��ان��ت ح��رك��ة �أم��ل وقتذاك‬

‫حت �م��ل ل � ��واء ال� ��دف� ��اع ع ��ن ال�شرعية‬ ‫اللبنانية‪ ،‬داعية اىل ب�سط �سلطة الدولة‬ ‫على كامل تراب الوطن اللبناين»‪ .‬ولكن‬ ‫الذي جرى من القيادة الإيرانية اجلديدة‬ ‫كان خمالفا لكل تلك التوقعات والآمال‪،‬‬ ‫التي عقدتها عليها حركة �أمل وقواعدها‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬فبد�أت تلك العالقة العاطفية‬ ‫تتبدل وتراجع الت�أييد ال�شيعي لإيران‪،‬‬ ‫ف��إي��ران ال�ث��ورة‪ ،‬كما يقول ال�سيد علي‬ ‫الأم�ي�ن‪« :‬مل تعمل �شيئا لق�ضية الإم��ام‬ ‫ال�صدر‪ ،‬ووقفت اىل جانب التنظيمات‬ ‫الفل�سطينية يف لبنان‪ ،‬وب ��د�أ اخلالف‬ ‫ال�سيا�سي والثقايف يظهر بني ما ن�ش�أت‬ ‫ع�ل�ي��ه ح��رك��ة �أم ��ل وال �ط��ائ �ف��ة ال�شيعية‬ ‫اللبنانية من ثقافة و�سيا�سة قائمتني على‬ ‫االرتباط باملحيط العربي‪ ،‬ان�سجام ًا مع‬ ‫�أ�صولهم العربية والتم�سك مب�شروع‬ ‫ال��دول��ة اللبنانية ال ��واح ��دة والعي�ش‬ ‫امل���ش�ترك ال ��ذي ق��ام عليه ل�ب�ن��ان‪ ،‬وبني‬ ‫ثقافة ايرانية جديدة قائمة على رف�ض‬ ‫الأن �ظ �م��ة وال � ��دول ال �ت��ي ال ت �ق��وم على‬ ‫�أ� �س��ا���س دي� �ن ��ي‪ ،‬وخ �� �ص��و� �ص��ا النظام‬

‫اللبناين الذي و�صفه الإمام اخلميني يف‬ ‫ذل��ك ال��وق��ت بالنظام الفا�سد واملجرم‪،‬‬ ‫وبد�أت بع�ض املجموعات املح�سوبة على‬ ‫ايران واملرتبطة ب�سفارتيها يف بريوت‬ ‫وال �� �ش��ام ي��رف �ع��ون ��ش�ع��ار اجلمهورية‬ ‫الإ�سالمية يف لبنان‪ ،‬وه��ذا ما رف�ضته‬ ‫الطائفة ال�شيعية وقيادتها ال�سيا�سية‬ ‫والدينية ب�شكل قاطع وحا�سم واعتربوه‬ ‫�أم � ��ر ًا غ��ري �ب � ًا ع��ن ح�ي��ات�ه��م ال�سيا�سية‬ ‫والدينية‪ ،‬التي م�ضى عليها ق��رون من‬ ‫العي�ش امل�شرتك مع الطوائف املتعددة‪،‬‬ ‫وهو �أمر مل ي�سمعوا به من علماء الدين‬ ‫ومراجع الفقه يف جبل عامل والعراق‪.‬‬ ‫ول��ذل��ك وق �ف��ت ح��رك��ة �أم� ��ل والطائفة‬ ‫ال�شيعية يف وج��ه امل�شروع الإي ��راين‪،‬‬ ‫الذي بد�أت تظهر تبا�شريه على ال�ساحة‬ ‫ال�شيعية يف لبنان‪ ،‬وهنا �أدرك��ت �إيران‬ ‫�أن حركة �أمل ال ميكن �أن تكون �أداة لها‬ ‫يف م �� �ش��روع ت���ص��دي��ر ال� �ث ��ورة خ��ارج‬ ‫ايران»‪ .‬هذه املالب�سات املعقدة هي التي‬ ‫جعلت الكثريين يف �إي���ران ول�ب�ن��ان ال‬ ‫يرون يف �أمل القدرة �أو الرغبة يف حمل‬ ‫امل �� �ش��روع الإي� � ��راين‪ .‬وب �ع��د االجتياح‬ ‫اال�سرائيلي للبنان وال��دور الذي قام به‬ ‫احل��ر���س ال�ث��وري الإي ��راين م��ع عنا�صر‬ ‫لبنانية درب �ه��ا احل��ر���س‪ ،‬ب ��د�أت مالمح‬ ‫اخرى مل�شروع املقاومة املفرت�ض تت�شكل‬ ‫تدريجيا على �أر���ض ال��واق��ع‪ .‬مل تظهر‬ ‫مالمح م�شروع املقاومة املفرت�ض هذا‬ ‫فقط بفعل ال��دور الذي لعبته �إي��ران‪ ،‬بل‬ ‫�أي�ضا لأن حركة �أمل مل «تبلور م�شروعا‬ ‫�سيا�سيا دي�ن�ي��ا ب�سبب ان�ت�ب��اه االم��ام‬ ‫مو�سى ال�صدر»‪ ،‬وعندما غيب مو�سى‬ ‫ال�صدر وعندما �شعر الكثريون ب�صعوبة‬ ‫ب�ن��اء «م���ش��روع �سيا�سي دي�ن��ي حزبي»‬ ‫داخل �أمل‪ ،‬فكروا يف بديل حتت عنوان‬ ‫«ح��زب ال�ل��ه»‪ ،‬ودع��م ه��ذا �أن ق�ي��ادات من‬ ‫داخ ��ل ح��رك��ة �أم ��ل م�ث��ل ال���س�ي��د عبا�س‬ ‫امل��و� �س��وي وال���ش�ي��خ �صبحي الطفيلي‬ ‫ورج��ال الدين داخ��ل احلركة ونا�شطني‬ ‫كانوا على عالقة بحزب الدعوة العراقي‪،‬‬ ‫ال��ذي ن�ش�أ برعاية �إي��ران مالوا مع املد‬ ‫الإيراين ور�أوا �ضرورة ان�شاء م�شروع‬ ‫ح��زب��ي دي�ن��ي �سيا�سي وح�ت��ى م�سلح‪.‬‬ ‫وي�ق��ول فح�ص مو�ضحا‪« :‬لقد ب��دا بعد‬ ‫ال �ث��ورة وح�ت��ى االج�ت�ي��اح اال�سرائيلي‬ ‫واالحتالل عام ‪ ،1982‬وك�أن حركة �أمل‬ ‫هي م�شروع اي��ران ال�شيعي يف لبنان‪.‬‬ ‫ولكنه م�شروع معقد ويحتاج اىل �صرب‬ ‫وجدل طويل بفعل التكوين القريب من‬ ‫النهج الليربايل الذي رعاه االمام ال�صدر‬ ‫و�أك��د عليه يف حركة �أم��ل‪ ،‬من دون �أن‬ ‫مي �ن��ع م ��ن من ��و ت��ي��ار دي��ن��ي م ��ن دون‬ ‫م�شروع �سيا�سي ديني يف حركة �أمل‬ ‫ب�سبب انتباه االم��ام ال�صدر‪ .‬ولكن هذا‬ ‫التيار مع الثورة االيرانية وغياب االمام‬

‫ال�صدر‪� ،‬أ�صبح �أك�ثر قناعة بامل�شروع‬ ‫ال�سيا�سي الديني‪ ،‬وعندما مل يجد يف‬ ‫حركة �أمل جماال لتنفيذ ر�ؤيته �شرع يف‬ ‫توثيق عالقته بايران والتفاهم العميق‬ ‫معها على عالقة عفوية‪ .‬وقد جتلى ذلك‬ ‫يف ح��رك��ة �سفر اىل ط �ه��ران وب�ي�روت‪،‬‬ ‫ويف �سعي ايران اىل احت�ضان احلوزات‬ ‫الدينية التي ن�ش�أت يف لبنان بعد زعزعة‬ ‫ال�ن�ج��ف‪ ،‬وب��دع��م م��ن امل��رج��ع االي ��راين‬ ‫ال�سيد الكلبياكاين وال�سيد اخلوئي‪ ،‬وقد‬ ‫مت الي ��ران ذل��ك بعد جهد كبري وحتول‬ ‫املرحوم ال�سيد عبا�س املو�سوي وال�شيخ‬ ‫�صبحي الطفيلي ورفاقهما من امل�شايخ‬ ‫يف حركة �أم��ل وامل�ستقلني‪ ،‬خا�صة من‬ ‫كان منهم على عالقة بحزب الدعوة اىل‬ ‫ال�سياق االي ��راين‪ ،‬وان بقي ع��دد منهم‬ ‫فاعلني يف تنظيم ح��رك��ة �أم��ل كال�شيخ‬ ‫نعيم قا�سم»‪ .‬وكما ان عالقات �إيران مع‬ ‫�أمل ت�أثرت ب�سبب اختالف ال�ضرورات‬ ‫ال�سيا�سية لدى كل منهما‪ ،‬وهو ما فتح‬ ‫الباب لإن�شاء حزب الله‪ ،‬ف�إن نف�س �سوء‬ ‫التفاهم حدث بني �إيران الثورة وحركة‬ ‫فتح‪� ،‬إذ ظهرت تدريجيا تباينات بني‬ ‫الثورة الفل�سطينية ودول��ة الثورة يف‬ ‫�إي � � � ��ران ال� �ت ��ي ك ��ان ��ت ت � ��رى ال� �ث ��ورة‬ ‫الفل�سطينية وفتح ورق��ة يف م�شروعها‬ ‫الن�ضايل �ضد الغرب‪ ،‬بينما كانت حركة‬ ‫فتح تنظر لعالقاتها مع �إي��ران كطريقة‬ ‫لتعزيز قوتها يف ن�ضالها القومي من‬ ‫�أج��ل ا�ستعادة الأرا� �ض��ي الفل�سطينية‬ ‫املحتلة‪ .‬وكما �أدت التباينات بني طهران‬ ‫و�أم� � ��ل اىل والدة ح� ��زب ال� �ل ��ه‪ ،‬ادت‬ ‫التباينات بني طهران وفتح اىل والدة‬ ‫حما�س واجلهاد الإ�سالمي الحقا‪ .‬هاين‬ ‫ف �ح ����ص م ��ن واق � ��ع جت��رب �ت��ه ك�ضابط‬ ‫ات�صاالت بني جماعة اخلميني وحركة‬ ‫فتح‪ ،‬يلقي ال�ضوء على هذه التباينات‬ ‫مو�ضحا لـ«ال�شرق الأو� �س��ط»‪� :‬أنها يف‬ ‫النهاية مل متنع من التوا�صل بني طهران‬ ‫وفتح �أثناء االحتالل اال�سرائيلي للبنان‪،‬‬ ‫اذ كانت �إيران م�شاركا �أ�سا�سيا يف �صد‬ ‫العدوان الإ�سرائيلي‪ ،‬من خالل احلر�س‬ ‫الثوري وحركة التطوع االيراين‪ ،‬التي‬ ‫�سجلت خالل ا�سبوع عددا جتاوز مئات‬ ‫الآالف‪ .‬ويتابع فح�ص‪�« :‬أثناء االحتالل‬ ‫اال�سرائيلي للبنان عام ‪ ،1982‬كنا يف‬ ‫ط �ه��ران وم�ع�ن��ا امل�ج�م��وع��ة الأوىل من‬ ‫حركة �أمل وان�صارها وامل�ؤيدين الذين‬ ‫ا�صبحوا الحقا نواة الت�أ�سي�س يف حزب‬ ‫ال��ل��ه‪ .‬ك �ن��ا يف م���ؤمت��ر ح ��ول ال��وح��دة‬ ‫اال� �س�لام �ي��ة ال� ��ذي ب� ��د�أ م ��ع �أول اي ��ام‬ ‫االج��ت��ي��اح‪ ..‬وه �ب��ت اي � ��ران‪ ،‬ت��ري��د ان‬ ‫ت�ستكمل حل عقدتها الفار�سية بالتبني‬ ‫ال�ك��ام��ل لق�ضية ال�ع��رب الأوىل‪ ،‬بعدما‬ ‫و�صل الت�أييد املعنوي اىل ازم�ت��ه‪ ،‬من‬ ‫خالل حلول �سوء التفاهم مع حركة فتح‬

‫حم��ل ال�ت�ف��اه��م ال �ت��اري �خ��ي‪ ،‬ب�سبب ان‬ ‫االي ��ران� �ي�ي�ن ك ��ان ��وا ي ��ري ��دون ال��ورق��ة‬ ‫الفل�سطينية كلها يف م�شروعهم الن�ضايل‬ ‫ذي البعد الوطني‪ ،‬وكان �أبو عمار يريد‬ ‫ايران كلها يف م�شروعه نحو ال�سالم من‬ ‫موقع القوة وحلول اي��ران يف املعادلة‬ ‫حم ��ل م �� �ص��ر ال �ت��ي خ��رج��ت يف كامب‬ ‫دي�ف�ي��د‪ ..‬هنا ب��د�أ التمايز ال��ذي ا�صبح‬ ‫�شقاق ًا يف حلظة من اللحظات‪ .‬ولكن مل‬ ‫مي �ن��ع م��ن ال �ت��وا� �ص��ل �أث� �ن ��اء االح �ت�لال‬ ‫اال�سرائيلي للبنان على �أ�سا�س م�شاركة‬ ‫اي ��ران امل�ب��ا��ش��رة يف �صد ال �ع��دوان من‬ ‫خالل احلر�س الثوري وحركة التطوع‬ ‫االيراين التي �سجلت خالل ا�سبوع عددا‬ ‫جت��اوز مئات الآالف‪ ،‬وح�صل توا�صل‬ ‫يومي مع �أبو جهاد (خليل الوزير) الذي‬ ‫كان ينتظر املتطوعني‪ ،‬وو�صل اىل لبنان‬ ‫عن طريق دم�شق وفد قيادي من احلر�س‬ ‫الثوري لتن�سيق الأمر‪ ،‬ولكن هذا الوفد‬ ‫اعتقل واختفى لدى م��روره على حاجز‬ ‫القوات اللبنانية يف طريقه من طرابل�س‬ ‫اىل ب�ي�روت‪ ..‬وم��ا زال��ت ق�ضيته عالقة‬ ‫ح �ت��ى الآن»‪ .‬وب �� �س �ب��ب ع� ��دم ارت��ي��اح‬ ‫اخل �م �ي �ن��ي الر�� �س ��ال امل ��زي ��د م ��ن ق ��وات‬ ‫احلر�س الثوري اىل لبنان‪ ،‬و�شعوره ان‬ ‫تكلفه ه��ذا قد تكون باهظة‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫ب���س�ب��ب ان �� �ش �غ��ال �إي�� ��ران ب��احل��رب مع‬ ‫العراق‪ ،‬ظهرت احلاجة خليارات اخرى‬ ‫تتبعها �إيران غري اال�ستمرار يف ار�سال‬ ‫قوات احلر�س الثوري‪ ،‬وهو ما ي�سميه‬ ‫ف�ح����ص «ال �ب �ح��ث ع��ن �صيغة م�شاركة‬ ‫�أخ� ��رى»‪ ،‬م��و��ض�ح��ا‪« :‬يف ه��ذه اللحظة‬ ‫و�ضع االم��ام اخلميني ح��دا لالندفاعة‬ ‫و�أع �ط��ى الأول��وي��ة االي��ران �ي��ة ملوا�صلة‬ ‫القتال �ضد العدوان العراقي‪ ،‬واعترب �أن‬ ‫ال�ت��وج��ه اىل ل�ب�ن��ان ه��و اه �م��ال لل�ش�أن‬ ‫االي � ��راين وت�ب�ي�ي����ض ل�صفحة النظام‬ ‫العراقي وانقاذ له بعد هزميته يف معركة‬ ‫خرم�شهر‪ .‬وتوقف امل�شروع مع ا�ستمرار‬ ‫االيرانيني يف البحث عن �صيغة م�شاركة‬ ‫اخ ��رى‪ .‬وت��واف��ق ذل��ك م��ع رغ�ب��ة بع�ض‬ ‫اللبنانيني امل��وج��ودي��ن يف ط �ه��ران يف‬ ‫ت ��أ� �س �ي ����س ح��ال��ة ن���ض��ال�ي��ة � �ض��د العدو‬ ‫ال�صهيوين مب�ساعدة ايرانية‪.‬‬ ‫وك �ن��ت مم ��ن ا��س�ت���ش�ير يف املو�ضوع‬ ‫واتفقنا على م�شروع مقاومة لي�س اال‪،‬‬ ‫ولكننا مل ندع اىل االجتماعات ال�سرية‬ ‫نتيجة ع�لاق�ت��ي ال�شخ�صية املعروفة‬ ‫ب �ح��رك��ة ف �ت��ح‪ ،‬واجل �م��اع��ة مل يكونوا‬ ‫يريدون وجع ر�أ�س ولي�س يف برناجمهم‬ ‫ان يتحملوا جتارب �آتية من �سياق �آخر‬ ‫وقليلة االذع� ��ان وت�ل��ح على املناق�شة‪.‬‬ ‫حينئذ انعطفت �شخ�صيا الن�ضاج �صيغة‬ ‫اخرى‪ :‬هي جتمع العلماء امل�سلمني من‬ ‫ال�سنة وال�شيعة‪ ،‬وكتبت بيان الت�أ�سي�س‬ ‫وتوقف ن�شاطي عند هذا احلد لأ�سباب‬ ‫منها‪ ،‬اين بقيت يف اي��ران من دون ان‬ ‫يعني ذلك االنقطاع الكامل عن جمموع‬ ‫التوجهات‪ ،‬ولكن التوا�صل كان يتم من‬ ‫خارجها وم��ن دون ان��دم��اج يف �أطرها‬ ‫لأ�سباب تتعلق بها وبي مع ًا‪ .‬وفيما بعد‬ ‫تبني �أن الطرح حتول اىل طرح مركب‪.‬‬ ‫وه��و ال�ت�ع��اون على امل�ق��اوم��ة م��ن خالل‬ ‫تنظيمها امليداين ع�سكريا ولوج�ستيا‪،‬‬ ‫وباالتكال على عنا�صر جمربة يف حركة‬ ‫�أمل وعنا�صر جنوبية لها جتربة قتالية‬ ‫مع حركة فتح على ان ي�ؤول االمر الحقا‬ ‫وب��ال �ت��دري��ج اىل ت ��أط�ير امل �ق��اوم��ة بعد‬ ‫اكت�سابها امل�شروعية وامل�صداقية يف‬ ‫حزب الله»‪.‬‬ ‫وت��اب��ع «اجل ��دي ��ر ب��ال��ذك��ر ان ال�شهيد‬ ‫امل��رح��وم ال�شيخ راغ ��ب ح��رب ك��ان يف‬ ‫هذا اجلو‪ ،‬ولكنه ا�ستبعد من امل�شاورات‬ ‫واملباحثات املعمقة حول �صيغة م�شروع‬ ‫املقاومة الذي تعتزمه �إيران ولبنانيون‪،‬‬ ‫لأنه كان متم�سكا مبنهج ور�ؤي��ة ال�شيخ‬ ‫حممد مهدي �شم�س الدين (ر�ؤي��ة حممد‬ ‫مهدي �شم�س الدين يف املجل�س ال�شيعي‬ ‫تلخ�صت يف املقاومة املدنية ال�شاملة‪،‬‬ ‫ون ��وع م��ن اال��س�ت�ن�ك��اف وع ��دم الرغبة‬ ‫يف العمل احلزبي)‪ ،‬ولكن ذلك مل مينع‬ ‫انخراط راغب حرب العميق يف املقاومة‪،‬‬ ‫وان عاد الحقا فاكت�شف وهو يف طريقه‬ ‫اىل طهران �شتاء عام ‪ 1983‬ومن خالل‬ ‫ل�ق��ائ��ه ب��ال���ش�ي��خ �صبحي ال�ط�ف�ي�ل��ي يف‬ ‫ال�ب�ق��اع‪ ،‬ان هناك حزبا ق��د ت�أ�س�س هو‬ ‫ح��زب ال �ل��ه‪ ،‬فلم يعرب ع��ن ر� �ض��اه بهذه‬ ‫امل�س�ألة ومل ميار�س �أي ن�شاط �سلبي �ضد‬ ‫احلزب وبقي اعرتا�ضه داخليا لأولوية‬ ‫املقاومة»‪.‬‬ ‫احللقة القادمة‪ :‬املمر ال�سوري‬


‫‪6‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫بيرتوفيت�ش‪ :‬نتيجتنا �أمام ال�صني مقبولة يف‬ ‫ظل الطق�س ال�سيئ و�سيكون امل�ستقبل م�شرقا‬ ‫النا�س‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫اع �ت�بر م���درب امل�ن�ت�خ��ب الوطني‬ ‫فالدميري بيرتوفيت�ش‪� ،‬إن نتيجة‬ ‫م� �ب ��اراة امل�ن�ت�خ��ب ال��وط �ن��ي �أم ��ام‬ ‫ن�ظ�يره ال�صيني مقبولة يف ظل‬ ‫الطق�س ال�سيئ ال��ذي �أقيمت فيه‬ ‫املباراة‪ ،‬مبينا �أن املنتخب ال�صيني‬ ‫متتع ب��أج��واء �أف�ضل على �أر�ضه‪،‬‬ ‫ف�ي�م��ا �أك���د �أن م�ستقبل املنتخب‬ ‫�سيكون م�شرقا‪.‬‬ ‫و�أعرب بيرتوفيت�ش يف ت�صريحات‬ ‫�صحافية عن‪" :‬ر�ضاه عن الالعبني‬ ‫وم� ��ا ق ��دم ��وه يف امل � �ب� ��اراة التي‬ ‫خ�سرها املنتخب بهدف نظيف"‪،‬‬ ‫مبينا �إن "الطق�س كان �سيئ ًا جدا‪،‬‬ ‫ومنتخب ال���ص�ين مت�ت��ع ب�أجواء‬ ‫�أف�ضل على �أر��ض��ه ويف ظ��ل هذه‬ ‫الظروف ف�إن النتيجة مقبولة"‪.‬‬

‫متكن فريق ال�شرطة ال�سلوي من‬ ‫ال �ف��وز على نفط اجل �ن��وب بفارق‬ ‫ثالث نقاط وبنتيجة ‪103 – 106‬‬ ‫يف امل �ب��اراة ال�ت��ي ج��رت يف قاعة‬ ‫نادي ال�شرطة من اجلولة اخلام�سة‬ ‫امل��رح�ل��ة الأوىل‪.‬وم� � ��ددت املباراة‬

‫ريا�ضة (النا�س) تدخل مع�سكر �سوريا املغلق يف دم�شق‬

‫ح�سام ال�سيد‪ :‬املباراة لها معنى كبري واللعب يف ار�ض العراق �شرف لنا‬ ‫عبد القادر دكة‪ :‬العودة من جديد اىل مالعب العراق له طعم اخر‬ ‫النا�س‪-‬ح�سني البهاديل‬

‫و�أ� �ض��اف بيرتوفيت�ش‪" :‬ت�سلمت‬ ‫مهمة تدريب الفريق قبل ‪ 12‬يوم ًا‬ ‫ومل ي�ك��ن �أم��ام��ي ال��وق��ت الكايف‬ ‫م ��ن �أج� ��ل اال���س��ت��ع��داد‪ ،‬حافظت‬ ‫على الت�شكيلة التي خا�ضت ك�أ�س‬ ‫اخلليج"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن��ه "�سعيد‬ ‫لأنه رغم فرتة اال�ستعداد الق�صرية‬ ‫فقد ق��دم املنتخب م�ستوى جيدا‬ ‫و�سيكون �أمامي املزيد من الوقت‬ ‫للتعرف �أكرث على الفريق‪ ،‬و�أعتقد‬ ‫�إن امل�ستقبل �سيكون م�شرقا"‪.‬‬

‫ال�شرطة ي�سقط نفط اجلنوب بدوري ال�سلة‬ ‫بثالث نقاط‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ث�ل�اث م���رات ب�ع��د ان �ت �ه��اء الوقت‬ ‫اال�صلي بالتعادل لتح�سم النتيجة‬ ‫يف الوقت اال�ضايف الرابع‪.‬‬ ‫ومت ت ��أج �ي��ل م� �ب ��اراة الت�ضامن‬ ‫النجفي ودهوك والتي كان مزمعا‬ ‫�إق��ام�ت�ه��ا يف النجف ي��وم ال�سبت‬ ‫اىل �إ�شعار �آخ��ر بطلب م��ن �إدارة‬ ‫الناديني‪.‬‬

‫ع�ب�ر م ��درب املنتخ ��ب ال�س ��وري بك ��رة‬ ‫القدم ح�سام ال�سي ��د عن فرحته الكبرية‬ ‫بالتواج ��د يف الع ��راق بع ��د ق ��رار رف ��ع‬ ‫احلظ ��ر عن الك ��رة العراقية م ��ن جديد‪,‬‬ ‫والتواجد فيه م ��ن اجل خو�ض املباراة‬ ‫الودي ��ة التي ت�أتي �ضم ��ن مباريات يوم‬ ‫�ألفيف ��ا الثالثاء املقب ��ل‪ ,‬ليكون املنتخب‬ ‫ال�سوري هو اول منتخب ي�صل العراق‬ ‫بع ��د قرار رف ��ع احلظر ال ��ذي كان قرارا‬ ‫مفتع�ل�ا ‪,‬ومل ي�أت ��ي تطبيق ��ه �إال ب�سب ��ب‬ ‫ا�ضع ��اف الكرة العراقية التي تعترب من‬ ‫اهم واقوى املنتخبات يف املنطقة‪.‬‬ ‫جاء ذل ��ك خالل ات�ص ��ال هاتف ��ي �أجرته‬ ‫ريا�ض ��ة (النا� ��س )مع امل ��درب الوطني‬ ‫ال�سوري املتواجد يف مع�سكره الداخلي‬ ‫املغل ��ق يف اح ��دى فن ��ادق العا�صم ��ة‬ ‫ال�سوري ��ة دم�ش ��ق ا�ستع ��دادا للمب ��اراة‬ ‫الدولي ��ة الودية ام ��ام منتخبنا الوطني‬ ‫الت ��ي �ستقام يف العا�صم ��ة بغداد وعلى‬ ‫ا�ستاد ملعب ال�شعب الدويل‪.‬‬ ‫اختتام املع�سكر‬

‫و�أ�ض ��اف ال�سي ��د �إىل‪� :‬إن املنتخ ��ب‬ ‫ال�س ��وري يوا�ص ��ل ا�ستعدادات ��ه يف‬ ‫مع�سكر مغل ��ق يف العا�صمة دم�شق بعد‬

‫احتاد املواي تاي يجري انتخاباته غدا االثنني‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل��ن االحت� ��اد ال �ع��راق��ي للمواي‬ ‫ت��اي ع��ن �إج� ��راء ان�ت�خ��اب��ات��ه يوم‬ ‫االثنني املقبل يف العا�صمة بغداد‬ ‫وق��ال الأم�ين امل��ايل الحت��اد املواي‬ ‫ت��اي حيدر البهاديل �إن "يوم غدا‬ ‫االثنني �سي�شهد اج��راء انتخابات‬ ‫االحتاد على قاعة املركز التدريبي‬ ‫للبليارد يف الوزيرية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البهاديل‪� :‬إن "عدد �أع�ضاء‬

‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة ال��ذي��ن ي �ح��ق لهم‬ ‫الت�صويت يف االنتخابات هو ‪38‬‬ ‫�شخ�ص ًا‪ ،‬بني مدرب وحكم والعب‬ ‫ونادٍ"‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان منتخب العراق ح�صد‬ ‫�ست ميداليات يف بطولة العامل‬ ‫للمواي تاي التي اختتمت م�ؤخر ًا‬ ‫يف العا�صمة التايلندية بانكوك‪،‬‬ ‫ب��واق��ع ذهبيتني وف�ضية وثالث‬ ‫برونزيات‪.‬‬

‫ان مت تثبيت املباراة يف العراق ‪,‬ومتت‬ ‫دع ��وة باق ��ي الالعب�ي�ن واالعتم ��اد يف‬ ‫ه ��ذه املب ��اراة على الالعب�ي�ن املحرتفني‬ ‫يف الدوري ��ات الأوروبي ��ة والعربي ��ة‬ ‫و�سنكون متواجدي ��ن يف بغداد بعد ان‬ ‫امتمن ��ا جمي ��ع اال�ستع ��دادات للمباراة‬ ‫وتثبيت مواعي ��د احلجز ‪,‬خ�صو�صا �إن‬ ‫الرحلة �إىل بغداد �ستمر عرب بريوت ثم‬ ‫ال�سف ��ر �إىل بغداد ‪,‬خ�صو�صا �إن املباراة‬ ‫�أم ��ام الع ��راق ج ��اءت تعوي�ض ��ا لإلغاء‬ ‫املب ��اراة الودي ��ة م ��ع املنتخ ��ب الكوري‬ ‫اجلنوب ��ي والتي كانت مق ��ررة يوم ‪22‬‬ ‫من ال�شهر احل ��ايل يف كوريا اجلنوبية‬ ‫لأ�سباب �إدارية بحت ��ة ‪,‬ولكن تعوي�ضها‬ ‫مبب ��اراة �أمام العراق ل ��ن يخلو �أبدا من‬ ‫الفائدة ‪,‬ال�سيما �إن الع ��راق قدم مباراة‬ ‫اكرث من رائعة امام ال�صني يف ت�صفيات‬ ‫كا�س ا�سيا وا�ستطاع اخلروج بخ�سارة‬ ‫كان بطلها �س ��وء االحوال اجلوية التي‬ ‫جعل ��ت م ��ن املب ��اراة برك ��ة للمي ��اه وال‬ ‫ت�صلح للعب كرة القدم عليها �أبدا‪.‬‬ ‫�صعوبة التجميع‬

‫وخت ��م ال�سي ��د ت�صريحات ��ه لريا�ض ��ة‬ ‫(النا� ��س)‪� :‬إن املنتخب ال�سوري ي�ستعد‬ ‫ملبارات ��ه �أمام املنتخب الأردين يف �إطار‬ ‫ت�صفيات كا�س ا�سيا ‪ 2015‬يف ا�سرتاليا‬ ‫م ��ن خ�ل�ال مواجهة عدد م ��ن املنتخبات‬ ‫�ضمن خطة الإعداد ل ��ه بالرغم �إن هناك‬ ‫الكثري م ��ن املعوقات حاليا ب�سبب �سوء‬ ‫الأو�ضاع يف �سوريا ‪,‬و�صعوبة جتميع‬ ‫الالعبني وخو�ض التدريبات يف �أجواء‬ ‫قا�سية �إال �إن املنتخ ��ب ال�سوري يجري‬ ‫مران ��ه بواق ��ع وحدت�ي�ن تدريبيت�ي�ن‬ ‫بتواج ��د ‪ 18‬العبا على �أمل تواجد بقية‬ ‫الالعبني يف الع ��راق خ�صو�صا �إن �أكرث‬ ‫الالعب�ي�ن ه ��م متواجدي ��ن يف ال ��دوري‬ ‫العراقي كالعب�ي�ن حمرتفني �إ�ضافة اىل‬ ‫بقية الالعبني املتواجدين يف الدوريات‬ ‫اخلليجية‪.‬‬ ‫عودة ذات طعم اخر‬

‫وعل ��ى �صعي ��د مت�ص ��ل اك ��د ع ��دد م ��ن‬ ‫الالعب�ي�ن ال�سوري�ي�ن �إىل لريا�ض ��ة‬ ‫(النا� ��س) فرحته ��م الكب�ي�رة بالتواج ��د‬

‫يف الع ��راق وخ�صو�صا ببغداد من اجل‬ ‫ت�سجي ��ل ا�سمه ��م بق ��وة يف ال�سج�ل�ات‬ ‫ك�أول منتخب ي�شارك‬ ‫يف مب ��اراة بع ��د ق ��رار رف ��ع احلظر عن‬ ‫املالع ��ب العراقي ��ة ‪,‬حي ��ث �أك ��د مداف ��ع‬ ‫منتخ ��ب �سوري ��ا ون ��ادي ال�شرط ��ة عبد‬ ‫القادر دكة املحرتف ال�سابق يف �صفوف‬ ‫ال�صناعة العراقي‪� :‬إن العودة �إىل بغداد‬ ‫له مذاق خا�ص وجميل بالن�سبة يل لكنه‬ ‫يختل ��ف كثريا ع ��ن �سابق ��ه لأين عرفت‬ ‫الع ��راق جي ��دا ومدى ع�ش ��ق اجلماهري‬ ‫لكرة الق ��دم وح�ضور املنتخب ال�سوري‬ ‫له مدل ��والت خا�صة و�أو�ض ��اع املنتخب‬ ‫ال�س ��وري م�شابه ��ة ب�ص ��ورة كب�ي�رة ملا‬ ‫كان يعاين منه املنتخب العراقي �سابقا‬ ‫خ�صو�ص ��ا قبل �إحرازه كا� ��س �آ�سيا عام‬ ‫‪ ,2007‬لذلك اعتق ��د �إن املباراة �ستكون‬ ‫ذات طع ��م خا� ��ص وجمي ��ل وب�صراح ��ة‬ ‫�أق ��ول دائما ما كان يعجبني �أن �أخو�ض‬ ‫مباراة عل ��ى ملعب ال�شع ��ب الدويل يف‬

‫الزوراء يلتقي كارابوك �سبور الرتكي وجويد وميداين يعودان �إىل بغداد‬ ‫"املع�سكر مثاليا توفرت فيه كل �سبل النجاح‬ ‫من مالعب و�أماكن �إقامة وتغذية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ر�شيد‪ :‬ان "الفريق يخو�ض يوميا‬ ‫وح��دت�ين ت��دري�ب�ي�ت�ين �صباحية وم�سائية‬ ‫ي��رك��ز م��ن خ�لال �ه��ا امل� ��درب ع �ل��ى اجل��وان��ب‬ ‫املهارية والتكتيكية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الفريق‬ ‫�سيخو�ض ‪ ،‬مباراة ودية جتريبية مع نادي‬ ‫ال�ترك��ي وه��و اح��د ان��دي��ة ال��درج��ة املمتازة‬ ‫وتغلب يف �آخر مباراة له على غلطة �سراي‬ ‫بهدفني لواحد"‪.‬وتابع ر�شيد‪� :‬إن "الفريق‬ ‫ال�ترك��ي ج�م��ع م�ع�ل��وم��ات ك��ام�ل��ة ع��ن فريق‬ ‫الزوراء وت�أريخه‪,‬ومن ثم وافق على �إجراء‬ ‫املباراة"‪ ،‬الفتا �إىل �إن "الفريق �سيخو�ض‬ ‫مباراة ثانية يف الـ‪� 26‬أمام �أحد �أندية الدرجة‬ ‫الثانية لرفع جاهزية الالعبني قبل اختتام‬ ‫املع�سكر يف الـ‪ 31‬من �آذار احلايل"‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أك��د ن��ادي ال ��زوراء الريا�ضي ‪� ،‬إن الفريق‬ ‫يوا�صل تدريباته خالل مع�سكره املتوا�صل‬ ‫حاليا يف مدينة انطاليا الرتكية ا�ستعدادا‬ ‫لدوري النخبة‪ ،‬مبينا �إن الفريق �سيخو�ض‬ ‫م � �ب� ��اراة جت��ري �ب �ي��ة م���ع ن� � ��ادي ك���اراب���وك‬ ‫��س�ب��ورال�ترك��ي‪ ،‬فيما ك�شف �إن املحرتفني‬ ‫ال���س��وري�ين ح�سني ج��وي��د وزاه� ��ر ميداين‬ ‫�سيعودان غلى ب�غ��داد لاللتحاق باملنتخب‬ ‫ال�سوري‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو الهيئة الإداري � ��ة ل�ل�ن��ادي عبد‬ ‫الرحمن ر�شيد‪� :‬إن "فريق ال ��زوراء و�صل‬ ‫�إىل مدينة �أنطاليا الرتكية يف الـ ‪ 20‬من �آذار‬ ‫احلايل‪ ،‬وبا�شر بالتدريبات التي ت�أتي �ضمن‬ ‫مع�سكره ال ��ذي ي�ق��ام ا��س�ت�ع��دادا ملناف�سات‬ ‫امل��رح�ل��ة ال�ث��ان�ي��ة م��ن الدوري"‪ ،‬مبينا �أن‬

‫بغداد ‪,‬و�أمتن ��ى �أن تتحقق هذه الأمنية‬ ‫العتب ��اره �أف�ض ��ل ملع ��ب يف الع ��راق‬ ‫‪,‬ودائم ��ا ما تكون اجلماه�ي�ر متلئه عن‬ ‫بك ��رة �أبي ��ه مما يجع ��ل الالع ��ب يعي�ش‬ ‫اجواءا تختل ��ف كثريا عن م ��ا ي�شاهده‬ ‫يف مالعب اخرى‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك �أكد املن�سق االعالمي للمنتخب‬ ‫ال�س ��وري لكرة القدم ب�ش ��ار حممد‪ :‬ب�أن‬ ‫بعث ��ة املنتخب �ستتوج ��ه اليوم للعراق‬ ‫ا�ستع ��داد ًا ملواجه ��ة منتخبه ��ا الأول‬ ‫ودي ًا الثالث ��اء القادم‪ ,‬وذلك بعد موافقة‬ ‫الإحت ��اد ال ��دويل '�ألفيف� �ا' برف ��ع احلظر‬ ‫عن �إقام ��ة املباريات الدولية يف العراق‬ ‫‪,‬و�إمكاني ��ة ا�ست�ضافة املباريات الدولية‬ ‫الودي ��ة فق ��ط متهي ��دا لرف ��ع احلظر عن‬ ‫املباريات الر�سمية الدولية‪.‬‬ ‫وتاب ��ع حممد يف ت�صريح ��ات �صحفية‪:‬‬ ‫�إن لق ��اء املنتخ ��ب ال�سوري م ��ع نظريه‬ ‫العراق ��ي كان م�شروط� � ًا مبوافقة الفيفا‬ ‫على ع ��ودة املنتخب ��ات العراقي ��ة للعب‬

‫�إدارة القوة اجلوية تنفي مفاحتتها املدرب �صالح را�ضي‬ ‫لتدريب الفريق‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫نف ��ت الهيئة االدارية لن ��ادي القوة‬ ‫اجلوية ‪ ،‬مفاحتته ��ا املدرب �صالح‬ ‫را�ض ��ي لتدري ��ب فريقه ��ا الكروي‬ ‫يف املرحل ��ة الثانية لدوري النخبة‬ ‫لك ��رة القدم‪ ،‬فيم ��ا �أ�ش ��ارت �إىل �إن‬ ‫�اق عل ��ى ر�أ� ��س‬ ‫�أي ��وب اودي�ش ��و ب � ٍ‬ ‫اجلهاز الفني للفريق‪.‬‬ ‫وقال امني �سر النادي با�سم جمال‪:‬‬ ‫�إن "�إدارة الن ��ادي تنف ��ي ب�ش ��كل‬ ‫قاطع م ��ا تداولته و�سائ ��ل الإعالم‬ ‫ع ��ن مفاحتته ��ا للم ��درب �صال ��ح‬ ‫را�ضي لتدري ��ب فريقها الكروي"‪،‬‬ ‫مبين ��ا �إن "را�ض ��ي م ��ن املدرب�ي�ن‬ ‫اجليدي ��ن و�سبق وان درب الفريق‬

‫رحلة ليوث الرافدين اىل �سلطنة عمان(احللقة الثانية)‬

‫ا�شبالنا يح�صدون لقب الفريق املثايل ويبهرون املنتخبات امل�شاركة‬ ‫�أين اختفى نوزاد قادر؟ وكيف حلق بالطائرة التي اقلت الوفد �إىل بغداد ؟‬ ‫بغداد – اح�سان املر�سومي‬ ‫موفد االحتاد العراقي لل�صحافة الريا�ضية‬

‫تطرقنا يف احللقة ال�سابقة من رحلة‬ ‫لي ��وث الرافدي ��ن اىل �سلطن ��ة عمان‬ ‫واجنازه ��م للمهم ��ة اال�سيوي ��ة على‬ ‫اف�ض ��ل وجه وكيف انه ��م نالوا ثناء‬ ‫وف ��ود املنتخبات العربي ��ة اخلم�سة‬ ‫عل ��ى ح�س ��ن التنظي ��م والإع ��داد‬ ‫واالن�ضب ��اط وااللت ��زام العالي�ي�ن ‪،‬‬ ‫فتم ت�سلي ��ط الأ�ضواء عليهم من قبل‬ ‫الإعالم العم ��اين ك�أف�ضل املنتخبات‬ ‫العربية �أداءا فنيا ‪,‬وركزت ال�صحف‬ ‫�أي�ض ��ا عل ��ى امله ��ارات الفردي ��ة‬ ‫الت ��ي يتمتع به ��ا العبون ��ا ال�صغار‪,‬‬ ‫والتنظيم داخ ��ل امل�ستطيل الأخ�ضر‬ ‫‪,‬واملناوالت الق�صرية والطويلة ’ما‬ ‫يعني �إن هذا املنتخب مت اعداده منذ‬ ‫فرتة طويلة للح�ص ��ول على الألقاب‬ ‫والبط ��والت ومل ي� �� ِأت �إىل ال�سلطنة‬ ‫للف�سح ��ة او التعل ��م من الغ�ي�ر ‪�,‬إمنا‬ ‫�أ�ضح ��ت املنتخب ��ات الأخ ��رى ه ��ي‬

‫م ��ن تتعلم من ��ه ‪ ،‬لذا ج ��اءت النتائج‬ ‫متناغم ��ة م ��ع جن ��اح الوف ��د اداري ��ا‬ ‫وفني ��ا فيم ��ا تعامل ��ت ادارة الوف ��د‬ ‫بحرفي ��ة كب�ي�رة م ��ع الالعب�ي�ن م ��ن‬ ‫خ�ل�ال االجتماع ��ات الت ��ي عقدته ��ا‬ ‫معهم قبل و�أثناء انطالق املناف�سات‬ ‫مرورا بالتوجيه ��ات القيمة لرئي�س‬ ‫الوف ��د ن ��وزاد ق ��ادر وامل�ش ��رف على‬ ‫املنتخ ��ب ك ��رمي �ص ��دام ال ��ذي كانت‬ ‫ملالحظات ��ه املهمة لالعبني وللمدرب‬ ‫ال�شاب �سعد ها�شم اذانا �صاغية كان‬ ‫له ��ا اكرب الأثر على م ��ا قدمه الفريق‬ ‫م ��ن �أداء فن ��ي رفي ��ع يف مناف�س ��ات‬ ‫البطولة‪. .‬‬ ‫حا�صد االلقاب‬

‫وجنح منتخبن ��ا ب�إمتياز خالل هذه‬ ‫الت�صفي ��ات عل ��ى م�ست ��وى االلق ��اب‬ ‫والنتائ ��ج حت ��ى و�ص ��ف بحا�ص ��د‬ ‫اجلوائ ��ز‪ ,‬ف�ض�ل�ا �إىل ان ��ه ح�ص ��ل‬ ‫عل ��ى البطاقة الوحي ��دة امل�ؤهلة اىل‬ ‫نهائي ��ات ا�سي ��ا حت ��ت ‪� 14‬سن ��ة يف‬ ‫ا�سرتالي ��ا ‪ ، 2014‬وح�ص ��د ليوثن ��ا‬

‫على لقب الفريق املثايل يف البطولة‬ ‫‪,‬بع ��د �إن �سج ��ل عل ��ى العبي ��ه اق ��ل‬ ‫ح�صيلة من الكارتات خالل مبارياته‬ ‫اخلم� ��س ‪,‬وعددها اثن�ي�ن فقط ‪,‬كما‬ ‫ن ��ال مهاجم ��ه حممد ر�ض ��ا على لقب‬ ‫�أف�ضل ه ��داف ب�سبعة �أهداف‪� ,‬سجل‬ ‫�أكرث من ن�صفه ��ا يف مرمى املنتخب‬ ‫ال�س ��وري فيما مل ي�سج ��ل يف مرمى‬ ‫ا�شبالن ��ا �س ��وى ه ��دف واح ��د وهذا‬ ‫يعن ��ي اي�ض ��ا ان اللي ��وث ميتلك ��ون‬ ‫�أف�ض ��ل حار� ��س و�أف�ض ��ل خ ��ط دفاع‬ ‫وحتى اف�ضل العب يف البطولة ‪.‬‬ ‫حماوالت للت�أثري على‬ ‫الالعبني‬

‫بع ��د ان �شاه ��د مدرب ��و املنتخب ��ات‬ ‫امل�شارك ��ة اداء العبين ��ا يف املب ��اراة‬ ‫االوىل والف ��وز العري� ��ض ال ��ذي‬ ‫حقق ��وه عل ��ى املنتخ ��ب البحرين ��ي‬ ‫ب�أربع ��ة �أه ��داف نظيفة ب ��د�أت معها‬ ‫حم ��اوالت الت�أث�ي�ر عل ��ى الفري ��ق‬ ‫ونف�سي ��ة الالعب�ي�ن با�ستخدام �شتى‬ ‫الط ��رق ‪ ،‬وهاه ��و م ��درب املنتخ ��ب‬ ‫العم ��اين وائ ��ل ال�سي�س ��ي يح ��اول‬ ‫�أن ي�سب ��ق الأح ��داث ‪,‬وي�ضع مربرا‬ ‫للخ�س ��ارة التي توقعه ��ا ملنتخبه مع‬ ‫الفري ��ق العراقي عندم ��ا �أطلق فرية‬ ‫غايتها �شن حرب نف�سية على العبينا‬ ‫وحماولة الت�أثري على معنوياته قبل‬ ‫ي ��وم م ��ن مب ��اراة فريق ��ه عم ��ان مع‬ ‫العراق ‪ ،‬و�أكد يف امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫انه �شاهد على م�شاركة بع�ض العبي‬ ‫منتخبنا احلايل يف مهرجان الر�ؤية‬ ‫اال�سيوي ��ة الذي جرى يف قطر العام‬ ‫املا�ض ��ي ‪ ،‬وطبع ��ا تربي ��ر ال�سي�سي‬ ‫مل يج ��د اذان ��ا �صاغي ��ة بع ��د ان فند‬ ‫املدرب وامل�ل�اك الإداري هذه البدعة‬

‫من حبه ��م وارتباطه ��م بوطنهم بعد‬ ‫التوجيه ��ات واملحا�ضرات والتعبئة‬ ‫النف�سي ��ة للم ��درب وامل�ل�اك االداري‬ ‫فكان ��ت املعنويات العالي ��ة وا�ضحة‬ ‫عل ��ى حمي ��ا الالعب�ي�ن يف الطري ��ق‬ ‫اىل ملع ��ب التدريبات قب ��ل البطولة‬ ‫واىل ملع ��ب ال�سي ��ب �أثن ��اء انطالق‬ ‫املناف�س ��ات وكان ترديده ��م للن�شي ��د‬ ‫الوطن ��ي وب�ص ��وت موح ��د ع ��ال‬ ‫يف البا� ��ص ال ��ذي يقلهم قب ��ل وبعد‬ ‫اج ��راء الوح ��دات التدريبية مبثابة‬ ‫اجلرعة القوي ��ة التي منحتهم القوة‬ ‫واالندف ��اع والت�صميم نحو حتقيق‬ ‫هذا االجناز ‪.‬‬

‫‪,‬و�أي�ضا حتدى نائ ��ب رئي�س الوفد‬ ‫خ�ض�ي�ر عبا�س ال�سي�سي ب� ��أن يثبت‬ ‫بامللمو� ��س �إن العب ��ا واح ��دا كان قد‬ ‫�شارك مع براعم العراق يف مهرجان‬ ‫الر�ؤية الآ�سيوية يف قطر ‪ ،‬ال�سي�سي‬ ‫يف الي ��وم الت ��ايل وبع ��د خ�س ��ارة‬ ‫فريق ��ه بالثالث ��ة م ��ن منتخبن ��ا غري‬ ‫بع�ض ��ا م ��ن �أقاويله ‪,‬وق ��ال �إن فارق‬ ‫�إع ��داد املنتخبني هو ما ح�سم نتيجة‬ ‫املب ��اراة ل�صال ��ح املنتخ ��ب العراقي‬ ‫‪,‬وان كان ق ��د تغا�ضى عن ذكر بع�ض‬ ‫احلقائق املعروف ��ة لل�شارع العماين‬ ‫فق ��د ذك ��ره االعالمي ��ون العمانيون‬ ‫بف�ت�رة االع ��داد الطويل ��ة للمنتخب‬ ‫اختفاء نوزاد قادر ؟‬ ‫العم ��اين ‪,‬وانه دخل عدة مع�سكرات‬ ‫واج ��رى ‪ 13‬مب ��اراة موزع ��ة ب�ي�ن مل تخ ��ل رحل ��ة �صغ ��ار اال�س ��ود من‬ ‫بع� ��ض املواقف املرحة الت ��ي تفاعل‬ ‫ر�سمية وودية ‪.‬‬ ‫كان رد العبين ��ا قوي ��ا عل ��ى ت�صريح معه ��ا اع�ض ��اء الوف ��د وا�ستذكره ��ا‬ ‫ال�سي�س ��ى فانتف� ��ض �أ�شبالن ��ا عل ��ى كواحدة م ��ن املواقف الت ��ي �ستبقى‬ ‫املنتخب ��ات االخ ��رى الت ��ي كان ��ت يف ذاكرته ��م ‪ ،‬واحلكاي ��ة تتمثل يف‬ ‫�ضحيته ��م الواح ��دة تل ��و الأخ ��رى ه ��و �إن رئي� ��س الوف ��د ن ��وزاد ق ��ادر‬ ‫‪,‬وا�ستم ��دوا معنوياته ��م املرتفع ��ة ت ��وارى ع ��ن االنظار من ��ذ ان حطت‬

‫عل ��ى �أر�ضه ��ا وب�ي�ن جمهوره ��ا ‪,‬وه ��ذا‬ ‫م ��ا مت تثبيت ��ه يف اجتم ��اع الفيفا حيث‬ ‫وافق االحتاد الدويل على طلب االحتاد‬ ‫العراقي املر�سل عرب تو�صية من االحتاد‬ ‫الآ�سيوي ‪,‬واالتفاق مع االحتاد العراقي‬ ‫عل ��ى اللق ��اء مت ع�ب�ر �شرك ��ة فرن�سي ��ة‬ ‫معتمدة من قبل االحتاد الدويل ك�إحدى‬ ‫�شركات الت�سوي ��ق والرعاية الريا�ضية‬ ‫‪,‬حي ��ث مت من ��ح تفوي� ��ض لل�شرك ��ة من‬ ‫قب ��ل احتاد الكرة على �أن تتكفل ال�شركة‬ ‫ببطاق ��ات الط�ي�ران والإقام ��ة وت�أم�ي�ن‬ ‫مالعب التدريب‪.‬‬ ‫و�أكمل‪ :‬بع ��د موافقة �ألفيف ��ا على عودة‬ ‫العراق للعب على �أر�ضه مبعنى ال�سماح‬ ‫ملنتخباته باللعب على �أر�ضه ف�إن مدرب‬ ‫املنتخ ��ب ح�س ��ام ال�سي ��د يفك ��ر يف نقل‬ ‫مباريات ��ه يف الت�صفي ��ات الآ�سيوية من‬ ‫�إي ��ران �إىل الع ��راق لك ��ون معظم العبي‬ ‫املنتخ ��ب يلعبون يف ال ��دوري العراقي‬ ‫‪,‬وهذا ما �سيتحدد خالل الأيام املقبلة‪.‬‬

‫اق ��دام الوف ��د ار�ض مط ��ار الدوحة‬ ‫يف طري ��ق العودة اىل ار�ض الوطن‬ ‫ع�ب�ر الطريان القط ��ري ‪,‬ومل ي�شاهد‬ ‫اي م ��ن اع�ض ��اء الوف ��د ق ��ادر حت ��ى‬ ‫بع ��د ان جل� ��س كل منه ��م يف مكان ��ه‬ ‫املخ�ص� ��ص يف الطائ ��رة ‪،‬فك�ث�رت‬ ‫التكهن ��ات والتوقع ��ات ب�ي�ن اف ��راد‬ ‫البعثة يف حني ذهب ��ت اراء البع�ض‬ ‫�إىل �إن ن ��وزاد رمبا �سيغادر مبا�شرة‬ ‫اىل كرد�ست ��ان بع ��د ان غ�ي�ر وجهته‬ ‫�إىل اربي ��ل ‪ ،‬وذهب ر�أي اخر اىل ان‬ ‫رئي� ��س الوف ��د قد ا�ستلق ��ى يف مكان‬ ‫م ��ا يف املط ��ار لال�سرتاح ��ة وقد نال‬ ‫من ��ه التعب وب�ي�ن هذا ال ��ر�أي وذاك‬ ‫وبينما كابنت الطائرة القطرية يتهي�أ‬ ‫للإقالع ابل ��غ املدير االداري ومي�ض‬ ‫خ�ضر م�ضيفة الطائ ��رة ب�أمر رئي�س‬ ‫الوف ��د ‪,‬وبدوره ��ا �أبلغ ��ت كاب�ت�ن‬ ‫الطائرة والأخ�ي�ر �أجرى ات�صاالته‬ ‫م ��ع امل�س�ؤول�ي�ن داخ ��ل املط ��ار ‪،‬‬ ‫وبينم ��ا اجلمي ��ع كان ينتظ ��ر م ��ا‬ ‫�ست�ؤول �إلي ��ه النتيجة �شوهد نوزاد‬ ‫وه ��و يه ��م بالدخ ��ول �إىل الطائ ��رة‬ ‫ب�إبت�سامت ��ه املعه ��ودة و�سط �سعادة‬ ‫كل اع�ض ��اء الوفد العراقي الذي كان‬ ‫ينتظر بف ��ارغ ال�صرب معرفة �أ�سباب‬ ‫ت�أخ ��ر رئي�س بعثته ��م ‪ ،‬ولكن نوزاد‬ ‫فاج�أ اجلميع بقول ��ه انه ق�ضى طيلة‬ ‫ال�ساعت�ي�ن املا�ضيت�ي�ن يف امل ��كان‬ ‫اخلا�ص ال�ست�ضافة كب ��ار ال�ضيوف‬ ‫( ‪ ) VIP‬وان ��ه مل ي�شع ��ر بوق ��ت‬ ‫املغ ��ادرة �إال و�صوت املذيع الداخلي‬ ‫ينادي ��ه ب�ضرورة الإ�س ��راع وركوب‬ ‫الطائرة قب ��ل �أن تقل ��ع متوجهة �إىل‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫وتربطنا معه عالقات طيبة‪ ،‬ولكننا‬ ‫متم�سك�ي�ن مب ��درب الفريق احلايل‬ ‫�أيوب اودي�شو"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬إن "خ�س ��ارة الفري ��ق‬ ‫�أم ��ام النج ��ف يف املب ��اراة امل�ؤجلة‬ ‫الأ�سب ��وع املا�ضي بثالث ��ة �أهداف‪،‬‬ ‫ال تعن ��ي �أن نتخلى ع ��ن اودي�شو"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را �إىل �إن "ه ��ذه االخبار يراد‬ ‫منه ��ا ت�شتي ��ت ذه ��ن الفري ��ق الذي‬ ‫�سيخو�ض مباراة مهمة �أمام اربيل‬ ‫يف ملعبه االثنني املقبل"‪.‬‬ ‫وبالن�سبة للقاء ال�صقور مع م�ضيفه‬ ‫اربيل‪� ،‬أو�ض ��ح جمال‪� :‬إن "الفريق‬ ‫غ ��ادر �إىل اربيل خلو� ��ض مباراته‬ ‫امل�ؤجل ��ة الثالث ��ة مبلع ��ب فران�سوا‬

‫حري ��ري"‪ ،‬مبين ��ا �إن "الفري ��ق ال‬ ‫ي�شكو م ��ن الإ�صاب ��ات‪ ،‬و�سيحاول‬ ‫ان يعو�ض النق ��اط التي فقدها يف‬ ‫مباراته الأخرية �أمام النجف"‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان فري ��ق الق ��وة اجلوي ��ة‬ ‫خ�س ��ر مبارات ��ه امل�ؤجل ��ة الثاني ��ة‬ ‫م ��ع فري ��ق النج ��ف بث�ل�اث �أهداف‬ ‫يف املب ��اراة الت ��ي ج ��رت يف ملعب‬ ‫النج ��ف‪ ،‬ويحت ��ل ال�صق ��ور املركز‬ ‫التا�سع برتتيب فرق دوري النخبة‬ ‫لك ��رة الق ��دم بر�صي ��د ‪ 21‬نقط ��ة‪،‬‬ ‫و�سيخو� ��ض لقائه امل�ؤج ��ل الثالث‬ ‫�أمام اربيل االثنني املقبل‪.‬‬

‫االحتاد الآ�سيوي يختار طاقما حتكيميا‬ ‫عراقيا ملباراة الرمثا وال�شرطة ال�سوري‬ ‫بغداد – �إعالم االوملبية‬

‫اك ��د احلكم الدويل عل ��ي �صباح‪:‬‬ ‫�إن االحت ��اد الآ�سي ��وي لك ��رة‬ ‫القدم كل ��ف طاقم حتكي ��م عراقي‬ ‫لقيادة مب ��اراة ال�شرطة ال�سوري‬ ‫والرمث ��ا الأردين يف الثال ��ث من‬ ‫ني�سان املقبل ‪,‬والتي �ستقام على‬ ‫ملع ��ب الأم�ي�ر حمم ��د يف مدينة‬ ‫عم ��ان �ضم ��ن اجلول ��ة الثالث ��ة‬ ‫م ��ن مباريات املجموع ��ة الرابعة‬ ‫لبطول ��ة ك�أ�س الإحت ��اد الآ�سيوي‬ ‫بكرة الق ��دم ‪,‬مما يدل ��ل على قوة‬ ‫احلك ��م العراقي حالي ��ا والتطور‬ ‫الكبري يف م�ستواه‪.‬‬ ‫وق ��ال �صب ��اح يف ت�صريح خا�ص‬ ‫لأ�سب ��وع البط ��ل �إن االحت ��اد‬ ‫الآ�سي ��وي كل ��ف طاقم ��ا حتكيمي ��ا‬ ‫عراقي ��ا لقي ��ادة مب ��اراة ال�شرط ��ة‬ ‫ال�س ��وري والرمث ��ا الأردين يف‬ ‫اجلول ��ة الثالث ��ة من بطول ��ة كا�س‬ ‫االحت ��اد الآ�سي ��وي وان طاق ��م‬ ‫التحكيم يت�ألف م ��ن ل�ؤي �صبحي‬ ‫م�ساع ��د �أول وجناح رحم م�ساعد‬

‫ثاين واحلكم الرابع واثق حممد‪.‬‬ ‫يذك ��ر �إن فريقي ال�شرطة ال�سوري‬ ‫والرمث ��ا الأردين يتواج ��دان يف‬ ‫املجموع ��ة الرابع ��ة اىل جان ��ب‬ ‫القاد�سي ��ة الكويت ��ي وراف�ش ��ان‬ ‫الطاجكي والتي يت�صدرها الفريق‬ ‫ال�سوري بر�صيد ‪6‬نقاط‪.‬‬


‫‪No.(450) - 24 , Sunday ,March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫�صراع ال�صدارة ي�شتعل بني بلجيكا وكرواتيا وفوز تاريخي للبو�سنة‬

‫ا�سبانيا ت�سقط يف فخ التعادل مع فنلندا بعقر دارها وفرن�سا تتقبل‬ ‫الهدية باالنفراد بال�صدارة‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬ ‫احتدم ال�صراع على �صدارة املجموعة الأوىل‬ ‫من الت�صفيات الأوروبية امل�ؤهلة �إىل ك�أ�س‬ ‫العامل ‪ 2014‬يف الربازيل‪ ،‬بعد فوز بلجيكا‬ ‫الأوىل على م�ضيفتها مقدونيا بهدفني نظيفني‬ ‫وت�خ�ط��ي ك��روات �ي��ا لعقبة �صربيا �ضيفتها‬ ‫وجارتها اللدودة بنف�س النتيجة‪ .‬يف املباراة‬ ‫الأوىل يف �سكوبيي‪� ،‬سجل كيفن دي بروينيه‬ ‫(‪ )26‬و�إدين هازار (‪ 62‬من ركلة جزاء) هديف‬ ‫بلجيكا‪�.‬أما يف الثانية‪ ،‬فتدين كرواتيا الثانية‬ ‫بفوزها لكل من ماريو ماندزوكيت�ش (‪)24‬‬ ‫و�إيفيكا �أوليت�ش (‪.)38‬‬ ‫ويف مباراة ثالثة يف املجموعة‪ ،‬فازت ويلز‬ ‫على م�ضيفتها ا�سكتلندا ‪.1-2‬وبهذه النتائج‪،‬‬ ‫�أ�صبح ر�صيد بلجيكا يف ال�صدارة ‪ 13‬نقطة‬ ‫من خم�س مباريات ومثلها كرواتيا يف املركز‬ ‫ال�ث��اين ب�ف��ارق الأه� ��داف‪ ،‬يف ح�ين �أن ويلز‬ ‫�صعدت للمركز الثالث ب�ست نقاط‪.‬‬ ‫تونيف ي�شدد اخلناق على‬ ‫�إيطاليا‬ ‫ويف امل�ج�م��وع��ة ال �ث��ان �ي��ة‪� � ،‬ش��ددت بلغاريا‬ ‫اخلناق على �إيطاليا مت�صدرة املجموعة بعد‬ ‫فوزها ال�سهل على مالطا ‪� -6‬صفر‪ ،‬رافعة‬ ‫ر�صيدها �إىل ‪ 9‬نقاط من ‪ 5‬مباريات بفارق‬ ‫نقطة ع��ن ايطاليا التي لعبت م�ب��اراة �أقل‪.‬‬ ‫و�سجل ال�شاب �ألك�سندر تونيف (‪ 23‬عام ًا)‬ ‫جناح لي�ش بوزنان ثالثية لبلغاريا (‪ 6‬و‪38‬‬ ‫و‪ )58‬و�أ�ضاف �إيفلني بوبوف (‪ )47‬و�إميل‬ ‫غ��ارغ��وروف (‪ )55‬و�إي �ف��ان �إي�ف��ان��وف (‪)78‬‬ ‫باقي الأهداف‪.‬و�أحلقت الدمنارك اخل�سارة‬ ‫الأوىل مب�ضيفتها ت�شيكيا ‪� �-3‬ص �ف��ر يف‬ ‫اول��وم��وك ب ��أه��داف ان��دري��ال كورنيليو�س‬ ‫(‪ )57‬و�سيمون كاير (‪ )67‬ونيكي زميلينغ‬ ‫(‪.)82‬ورفعت الدمنارك ر�صيدها �إىل ‪ 5‬نقاط‬ ‫بالت�ساوي مع ت�شيكيا يف املركزين الثالث‬ ‫والرابع على التوايل‪.‬‬ ‫فوز �سهل لأملانيا‬ ‫اج� �ت ��از م�ن�ت�خ��ب �أمل��ان �ي��ا م���ض�ي�ف��ه منتخب‬ ‫كازاخ�ستان ب�سهولة وع��اد بالنقاط الثالث‬ ‫من �آ�ستانا بعد ف��وزه (‪ )0-3‬من مناف�سات‬ ‫املجموعة الثالثة‪ .‬رفعت �أملانيا ر�صيدها يف‬ ‫ال�صدارة �إىل ‪ 13‬نقطة من ‪ 5‬مباريات‪ ،‬وظ ّل‬ ‫ر�صيد كازاخ�ستان نقطة واحدة ‪.‬‬ ‫وا�ستحوذت �أملانيا على الكرة وب َّكرت بافتتاح‬ ‫�سجله �شفاين�شتايغر (‪.)20‬‬ ‫بهدف َّ‬ ‫الت�سجيل ٍ‬ ‫وا�ضاف ماريو غوت�سه الهدف الثاين (‪.)22‬‬ ‫و�سجل توما�س مولر الهدف الثالث (‪.)74‬‬ ‫ع�ج��ز ال���س��وي��دي زالت� ��ان �إبراهيموفيت�ش‬ ‫ورف��اق��ه ع��ن الت�سجيل يف مرمى جمهورية‬ ‫�إيرلندا فاكتفوا بالتعادل ال�سلبي‪.‬‬ ‫و� �ص��ار ر�صيد ال�سويد ‪ 8‬ن�ق��اط يف املركز‬ ‫الثاين‪ ،‬ور�صيد �إيرلندا ‪ 7‬نقاط يف املركز‬ ‫الرابع �إذ تت�ساوى مع النم�سا وتت� ّأخر عنها‬ ‫بفارق الأهداف ‪ .‬وكان منتخب النم�سا �أكرم‬ ‫وف��ادة �ضيفه منتخب ج��زر ف��ارو ‪� -‬صاحب‬ ‫املركز الأخ�ير بال نقاط ‪ -‬ب�سدا�سيّة نظيفة‬ ‫�سجلهما ك � ٌّل من فيليب هو�سيرن (‪ 8‬و‪)20‬‬ ‫و�أن ��دري ��ا� ��س �إي�ف��ان���ش�ي�ت��ز (‪ )28‬وزالت �ك��و‬ ‫ي��ون��وزوف�ي�ت����ش (‪ )77‬وداف �ي��د �أالب� ��ا (‪)78‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫‪7‬‬

‫�أخبار النجوم‬ ‫�إبراهيموفيت�ش‪ :‬قلة الأدب وال�شتائم �سر ت�ألقي‬

‫اع�ت�رف النجم ال�سويدي زالتان‬ ‫�إبراهيموفيت�ش مهاجم باري�س‬ ‫�سان جريمان الفرن�سي ب��أن "قلة‬ ‫احلياء والع�صبية واطالق ال�سباب‬ ‫وال�شتائم" ع��وام��ل ت�ساعده على‬ ‫الت�ألق وهز ال�شباك‪ .‬و�أو�ضح �إبرا‬ ‫يف ت�صريحات مثرية للجدل نقلتها‬ ‫�صحيفة (�آ�س) الإ�سبانية "�أحيانا‬ ‫�أ�شعر باحلاجة لتحمي�س نف�سي‪،‬‬ ‫وال��ب��ح��ث ع ��ن م �� �ص��در يغذيني‬ ‫ب��ال �ط��اق��ة‪ ،‬وه �ن��ا �أج ��د غ��اي�ت��ي يف‬ ‫ال�شعور بالغ�ضب‪ ،‬والتفوه ب�ألفاظ بذيئة واطالق ال�شتائم‪ ،‬لكن �أعرتف‬ ‫ب�أنني �صرت �أكرث ن�ضجا وه��دوءا مع تقدمي يف العمر"‪ .‬و�أ�شار جنم‬ ‫�أياك�س ويوفنتو�س و�إنرت وميالن وبر�شلونة ال�سابق اىل �أنه دخل يف‬ ‫�شجار مع الكثري من زمالئه يف ال�سابق‪ ،‬اال �أنه مل يعد يكرر هذا الأمر‬ ‫الآن‪ .‬ت�أتي ت�صريحات �إبراهيموفيت�ش ردا على ما قاله زميله الربازيلي‬ ‫بالبي �إ�س جي لوكا�س م��ورا‪ ،‬حيث و�صف النجم ال�سويدي ب�شخ�ص‬ ‫"متغطر�س‪ ،‬كثري ال�شكوى‪� ،‬صعب املرا�س‪ ،‬كثري ال�سباب" وهو ما نفاه‬ ‫الحقا‪ ،‬م�شددا على �أن ت�صريحاته تعر�ضت للتحريف‪.‬‬

‫�ساخو على رادار ليفربول و�آر�سنال!‬

‫وجريوجي غاريك�س (‪.)82‬‬ ‫هولندا تبتعد يف ال�صدارة‬ ‫وح ّقق منتخب هولندا ف��وزه اخلام�س على‬ ‫التوايل على ح�ساب �ضيفه منتخب �إ�ستونيا‬ ‫(‪� )0-3‬ضمن املجموعة الأوروبية الرابعة‪.‬‬ ‫ورف �ع��ت ه��ول �ن��دا ر��ص�ي��ده��ا �إىل ‪ 15‬نقطة‬ ‫وع � َّززت �صدارتها م�ستغ ّلة تعادل املجر مع‬ ‫رومانيا (‪ ،)2-2‬فيما ظ� ّل ر�صيد �إ�ستونيا‬ ‫‪ 3‬نقاط يف املركز اخلام�س‪ .‬وافتتح البديل‬ ‫رافايل ف��ان در ف��ارت ب��د ًال من الع��ب الو�سط‬ ‫الآخر وي�سلي �سنايدر الذي �أ�صيب الت�سجيل‬ ‫(‪.)46‬و�سجل روبن فان بري�سي هدفه‬ ‫مطلع‬ ‫َّ‬ ‫الثاين (‪.)73‬و�أ� �ض��اف روب��ن �شاكن الهدف‬ ‫الثالث (‪.)83‬‬ ‫ويف امل� �ب ��اراة ال�ث��ان�ي��ة ت �ق � َّدم��ت امل �ج��ر عرب‬ ‫فيلمو�س فانت�شاك (‪ ،)16‬وانتظرت رومانيا‬ ‫حتى ال�شوط الثاين لتعادل من نقطة اجلزاء‬ ‫عرب املخ�ضرم �أدري��ان موتو (‪ ،)68‬لكن ر ّد‬ ‫امل�ضيف جاء �سريع ًا ومن نقطة اجلزاء �أي� ًضا‬ ‫عرب باال�ش د�شود�شاك (‪ .)71‬ويف وقت كانت‬ ‫�سجل‬ ‫ت ّتجه فيه املجر لالنفراد بالو�صافة‪َّ ،‬‬ ‫�ألك�سرندو ت�شيب�سيو هدف التعادل لرومانيا‬ ‫يف الوقت القاتل (‪.)2+90‬‬ ‫وارت�ف��ع ر�صيد املنتخبني �إىل ‪ 10‬نقاط يف‬ ‫املركزين الثاين والثالث‪ ،‬ويتق َدّم منتخب‬ ‫�دف واح ��د‪ .‬وح� ّق��ق منتخب‬ ‫امل�ج��ر ب�ف��ارق ه� ٍ‬ ‫تركيا فوزه الثاين فقط على ح�ساب م�ضيفه‬ ‫(‪.)0-2‬و�سجل‬ ‫املتوا�ضع منتخب �أن ��دورا‬ ‫َّ‬ ‫�سلجوك �إينان (‪ )30‬وبراق يلماظ (‪)2+45‬‬ ‫هديف املنتخب الرتكي الذي رفع ر�صيده �إىل‬ ‫‪ 6‬نقاط يف املركز املركز الرابع‪ ،‬وبقي ر�صيد‬ ‫�أندورا خالي ًا من النقاط‪.‬‬

‫اليويفا يُغرم فريج�سون ويوقف‬ ‫ناين مباراة واحدة‬

‫�ألبانيا �إىل الو�صافة‬ ‫وحل �� �س��اب امل �ج �م��وع��ة اخل��ام �� �س��ة‪� ،‬صعدت‬ ‫�ألبانيا للمركز الثاين يف املجموعة بفوزها‬ ‫ع�ل��ى م�ضيفتها ال�ن�روي��ج ‪� �-1‬ص �ف��ر بهدف‬ ‫للمهاجم ح�م��دي �صاحلي (‪.)67‬وخ�سرت‬ ‫�سلوفينيا �أم� ��ام �ضيفتها �أي���س�ل�ن��دا ‪2-1‬‬ ‫و�سجل نوفاكوفيت�ش (‪ )34‬هدف �سلوفينيا‪،‬‬ ‫و�سيغورد�سون (‪ 55‬و‪ )78‬هديف �أي�سلندا‪.‬‬ ‫وبهاتني النتيجتني �أ�صبحت �ألبانيا ثانية‬ ‫املجموعة بر�صيد ‪ 9‬نقاط من خم�س مباريات‬ ‫وخلفها �أي�سلندا بنف�س الر�صيد‪ ،‬ويبتعدان‬ ‫كالهما ب�ف��ارق نقطة واح ��دة ع��ن �سوي�سرا‬ ‫املت�صدرة بع�شر نقاط‪.‬‬ ‫ت�أجيل مباراة رو�سيا‬ ‫ويف امل �ج �م��وع��ة ال �� �س��اد� �س��ة‪� ،‬أن��ق��ذ فابيو‬ ‫كوينرتاو منتخب الربتغال من خ�سارة مل‬ ‫تكن يف احل�سبان �أمام �إ�سرائيل عندما �سجل‬ ‫هدف التعادل ‪ 3-3‬لبالده يف الوقت القاتل‪.‬‬ ‫و�سجل لإ�سرائيل تومري حيميد (‪ )24‬و�إدين‬ ‫بن ب�ساط (‪ )40‬وجري�شون (‪ ،)70‬وللربتغال‬ ‫برونو �ألفي�ش (‪ )2‬وهلدر بو�ستيغا (‪)72‬‬ ‫وفابيو كوينرتاو (‪ .)3+90‬و�أ�صبح ر�صيد‬ ‫الربتغال ‪ 8‬نقاط يف املركز الثالث بالت�ساوي‬ ‫م��ع �إ�سرائيل الثانية‪ ،‬وب�ف��ارق ‪ 4‬نقاط عن‬ ‫رو�سيا املت�صدرة التي ت�أجلت مباراتها مع‬ ‫م�ضيفتها �أيرلندا ال�شمالية (‪ 3‬نقاط) على‬ ‫ملعب "ويند�سور بارك" يف بلفا�ست ب�سبب‬ ‫الثلوج الكثيفة‪.‬‬ ‫البو�سنة ِ ّ‬ ‫تعزز موقعها‬ ‫يف ال�صدارة‬ ‫و منتخب البو�سنة والهر�سك فوز ًا تاريخي ًا‬ ‫هو الأول له على �ضيفه اليوناين (‪ )1-3‬يف‬

‫ال�سابعة‪.‬و�سجل �إدين‬ ‫املجموعة الأوروبية‬ ‫َّ‬ ‫دزيكو (‪ 29‬و‪ )52‬وفيداد �إيبي�سيفيت�ش (‪36‬‬ ‫من ركلة جزاء) �أه��داف البو�سنة‪ ،‬وغيكا�س‬ ‫(‪ )90‬ه���دف ال� �ي ��ون ��ان‪.‬وان� �ف ��رد املنتخب‬ ‫البو�سني يف ال���ص��دارة بر�صيد ‪ 13‬نقطة‬ ‫متفوّ ق ًا بفارق ‪ 3‬نقاط عن اليونان‪.‬‬ ‫وت �ع��ادل امل�ن�ت�خ��ب ال���س�ل��وف��اك��ي م��ع �ضيفه‬ ‫و�سجل مارتن ياكوبكو‬ ‫الليتواين (‪)1-1‬‬ ‫َّ‬ ‫(‪ )40‬هدف �سلوفاكيا‪ ،‬ودارفيدا�س �سرينا�س‬ ‫(‪ )19‬ه ��دف ل�ي�ت��وان�ي��ا‪ .‬رف �ع��ت �سلوفاكيا‬ ‫ر�صيدها �إىل ‪ 8‬ن�ق��اط م��ن ‪ 5‬م�ب��اري��ات يف‬ ‫املركز الثالث وليتوانيا �إىل ‪ 5‬نقاط يف املركز‬ ‫ال��راب��ع‪ .‬و�سيطر التعادل الإيجابي (‪)1-1‬‬ ‫على مباراة منتخب لي�شتن�شتاين مع �ضيفه‬ ‫الالتفي يف ف��ادوز‪ ،‬تق َدّم مايكل بولفريينو‬ ‫بهدف للي�شتن�شتاين يف الدقيقة ‪ 17‬ثم �أدرك‬ ‫�ألك�سندر�س كاونا لالتفيا يف الدقيقة ‪.31‬‬ ‫وح�صد منتخب لي�شتن�شتاين �أول نقطة‬ ‫له يف املجموعة ليبقى يف املركز ال�ساد�س‬ ‫الأخ�ير مقابل �أرب��ع نقاط لالتفيا يف املركز‬ ‫اخلام�س‪.‬‬ ‫�إنكلرتا ت�ستعر�ض‬ ‫وع ّزز املنتخب املونتينيغري �صدارته عقب‬ ‫فوزه الثمني على ح�ساب م�ضيفه مولدوفيا‬ ‫بهدف نظيف �ضمن املجموعة الثامنة كما‬ ‫وا�صلت �إنكلرتا ت�شديد املالحقة ب�سحقها‬ ‫�سان مارينو بثمانية �أهداف دون ردّ‪ .‬وو ّقع‬ ‫مريكو فو�سينيت�ش هدف املباراة الوحيد يف‬ ‫الدقيقة (‪.)78‬ورف���ع منتخب مونتينيغرو‬ ‫ر�صيده �إىل ‪ 13‬نقطة يف حني جتمّد ر�صيد‬ ‫مولدوفا عند ‪ 4‬نقاط يف املركز الرابع‪.‬و�ضمن‬ ‫نف�س املجموعة ّ‬ ‫دك املنتخب الإنكليزي �شباك‬ ‫م�ضيفه �سان مارينو بثمانية �أهداف نظيفة‪.‬‬

‫وت��ن��اوب ع�ل��ى ت�سجيل الأه�� ��داف ك��ل من‬ ‫�ألي�ساندرو ديال فايل (‪ 12‬خط�أً يف مرماه)‬ ‫و�أليك�س ت�شامربالن (‪ )28‬وجريمني ديفو‬ ‫(‪ )35‬و(‪ )78‬و�أ�شلي يونغ (‪ )39‬وفرانك‬ ‫المبارد (‪ )42‬وواي��ن روين (‪ )54‬ودانيال‬ ‫�ستاريدج (‪ .)70‬ورفعت �إنكلرتا ر�صيدها‬ ‫�إىل ‪ 11‬نقطة فيما ظ ّل �سان مارينو مرت ّنح ًا‬ ‫يف قاع الرتتيب دون نقاط‪.‬‬ ‫وعادت �أوكرانيا �إىل الديار بالنقاط الثالث‬ ‫عقب ف��وزه��ا على م�ضيفتها بولندا بثالثة‬ ‫�أهداف لهدف واحد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تت�صدر جمموعتها‬ ‫فرن�سا‬ ‫اعتلى املنتخب الفرن�سي ال�صدارة عقب فوزه‬ ‫الغايل على �ضيفه ونظريه اجلورجي (‪)1-3‬‬ ‫وتعادل �إ�سبانيا مع فنلندا �ضمن مناف�سات‬ ‫املجموعة التا�سعة‪.‬‬ ‫و� �س��جّ ��ل �أول �ي �ف �ي �ي��ه ج�ي�رو (‪ )45‬وماتيو‬ ‫فالفوينا (‪ )47‬وفرانك ريبريي (‪� )61‬أهداف‬ ‫املح ّليني يف ح�ين ذ ّل��ل �ألك�سندر كوباكيدز‬ ‫ال��ف��ارق ل�ل���ض�ي��وف (‪.)71‬وب � � ��ات املنتخب‬ ‫الفرن�سي يف املركز الأول بر�صيد ‪ 10‬نقاط‬ ‫يف حني تو ّقف عدّاد جورجيا عند ‪ 4‬نقاط يف‬ ‫املركز الثالث‪.‬‬ ‫و�سقطت �إ�سبانيا يف ّ‬ ‫فخ التعادل (‪ )1-1‬على‬ ‫رّ‬ ‫املتعثة لتف�سح الطريق‬ ‫�أر�ضها �أمام فنلندا‬ ‫�إىل "الديوك" القتنا�ص ال�صدارة‪.‬وافتتح‬ ‫�سريجيو رام��و���س الت�سجيل لإ�سبانيا يف‬ ‫الدقيقة (‪ )49‬بيد � ّأن تيمو باكي �أبى �إ ّال �أن‬ ‫ين ّغ�ص على جماهري "املاتادور" فرحتهم‬ ‫ب�إدراك التعادل (‪.)79‬‬ ‫وتراجعت �إ�سبانيا �إىل املركز الثاين بر�صيد‬ ‫‪ 8‬ن�ق��اط يف ح�ين بقيت فنلندا يف م�ؤخرة‬ ‫الرتتيب بنقطتني‪.‬‬

‫ذك��رت تقارير �صحفية �إنكليزية‪� ،‬أن‬ ‫املدافع الفرن�سي ممادو �ساخو‪ ،‬العب‬ ‫فريق باري�س �سان جرمان الفرن�سي‪،‬‬ ‫م��و� �ض��وع ح��ال � ًي��ا ع�ل��ى رادار �إدارة‬ ‫فريق ليفربول الإنكليزي‪ ،‬من �أجل‬ ‫تعوي�ض اعتزال النجم جيمي كارغر‪.‬‬ ‫وبح�سب �صحيفة "اك�سرب�س" وا�سعة‬ ‫االنت�شار يف �إنكلرتا‪ ،‬ف�إن �ساخو الآن‬ ‫خا�صة و�أن‬ ‫هو الهدف الأول للريدز‪ً ،‬‬ ‫الالعب ال يلعب ب�شكل �أ�سا�سي رفقة‬ ‫البي �آ�س جي م�ؤخ ًرا‪ ،‬وذلك يف �إطار‬ ‫�سعي �إدارة ليفربول لتدعيم الفريق‬ ‫املو�سم املقبل للعودة للمناف�سات من جديد‪ .‬ويُعاين الالعب يف الفرتة‬ ‫احلالية من تواجده على دكة البدالء �أكرث من امل�شاركة ب�شكل �أ�سا�سي‪،‬‬ ‫وهو ال�سبب الرئي�سي الذي قد يجعله يرحل عن باري�س �سان جرمان قبل‬ ‫نهاية عقده يف ‪� 2014‬إذا ما ا�ستمر احلال على ما هو عليه‪ .‬ال�صحيفة‬ ‫� ً‬ ‫أي�ضا �أ�شارت �إىل تواجد اهتمام من قبل الفرن�سي �آر�سني فينغر املدير‬ ‫الفني لفريق �آر�سنال الإنكليزي‪ ،‬على الرغم من تواجد كثافة داخل‬ ‫الغانرز يف مركز قلب الدفاع‪� ،‬إال �أن "مكت�شف املواهب" ي�ؤمن بقدراته‬ ‫ويريد �ضمه بقوة يف الفرتة القادمة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ح�سابا‬ ‫نابويل يدعم بانديف وينفي امتالكه‬ ‫يف تويرت‬

‫�أ َّك��د احل�ساب الر�سمي لنادي نابويل‬ ‫على موقع تويرت �أن املهاجم املقدوين‬ ‫ال � ��دويل ج � ��وران ب��ان��دي��ف ال ميلك‬ ‫�أي ح���س��اب ع�ل��ى م��وق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬يف دع��م وا��ض��ح ملوقف‬ ‫االتحّاد‬ ‫مهاجم "البارتينوبي" �ضد ِ‬ ‫الدويل لكرة القدم فيما يتعلق بجائزة‬ ‫�أف�ضل م��درب عن ع��ام ‪ .2012‬وكان‬ ‫ب��ان��دي��ف ق��د �أ َّي� ��د ت�صريحات مدرب‬ ‫ري��ال مدريد جوزيه مورينيو الذي‬ ‫ا َّتهم "الفيفا" بتزوير الأ��ص��وات من‬ ‫�أجل �إبعاده عن الفوز باجلائزة التي ُمنِحَ ت ملدرب املنتخب الإ�سباين‬ ‫فيثينتي دل بو�سكي‪ ،‬مدعيًا �أنه منح �صوته ملدربه الأ�سبق يف الإنرت‬ ‫للفوز باجلائزة‪ .‬غري �أن الفيفا �أ�صدرت بيا ًنا ر�سميًا مرفق ب�صورة تبني‬ ‫ت�صويت �صاحب الـ ‪ 29‬عامًا لدل بو�سكي‪ ،‬وهو ما عاد الالعب ليكذبه‬ ‫نافيًا �أن يكون التوقيع املن�سوب له على امل�ستند امل�صور هو توقيعه‬ ‫وم��ؤك�دًا �أن��ه �سي�صدر بيانه الر�سمي اخلا�ص عرب ِ حّ‬ ‫االت ��اد املقدوين‬ ‫لكرة القدم غدًا‪ .‬ورغم خروج بيان ُن ِ�س َب لبانديف عرب ح�ساب يف موقع‬ ‫تويرت قيل فيه "لأكون حم ًقا فقد منحت �صوتي لدل بو�سكي‪� ،‬أعتذر عن‬ ‫كل �شيء"‪ ،‬كان نابويل �سريعًا يف الرد على تلك التغريدة عرب بيان جاء‬ ‫ن�صه كالتايل "العبو نابويل الذين ميتلكون ح�سابًا يف تويرت هم �أ�ؤلك‬ ‫املتابعون من ِقبَل ح�ساب النادي الر�سمي على املوقع‪ ،‬بانديف لي�س لديه‬ ‫ح�ساب ال على تويرت وال على في�سبوك‪".‬‬

‫م�صر تفوز على �سوازيالند‬ ‫بـ‪ 10‬اهداف‬ ‫���س��ح��ق امل��ن��ت��خ��ب امل�����ص��ري �ضيفه‬ ‫ال�سوازيالندي بنتيجة ‪�-10‬صفر‪،‬‬ ‫يف امل��ب��اراة ال��ودي��ة التي جمعتهما‬ ‫على ا�ستاد برج العرب بالإ�سكندرية‬ ‫اجلمعة‪.‬‬ ‫�سجل مل�صر حممد ابراهيم هدف‪،‬‬ ‫حم��م��د ���ص�لاح ه���دف�ي�ن‪� ،‬أح���م���د عيد‬

‫عبد امللك هدفني‪� ،‬أحمد ح�سن مكي‬ ‫هدفني‪� ،‬أحمد حمودي هدف و�أحمد‬ ‫جعفر هدفني‪.‬‬ ‫وي�ستعد ال��ف��راع��ن��ة مل��واج��ه��ة هامة‬ ‫ومرتقبة �أمام زميبابوي بت�صفيات‬ ‫ك�أ�س العامل ‪ 2014‬املقرر لها الثالثاء‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫الأرج����ن����ت��ي�ن ت��ك��ت��ف��ي ب��ث�لاث��ي��ة يف ����ش���ب���اك ف��ن��زوي�لا‬

‫ق��رر االحت��اد الأوروب��ي لكرة القدم تغرمي املدير الفني ملان�ش�سرت‬ ‫يونايتد �سري �أليك�س فريج�سون مبل ًغا قدره ‪ 8500‬جنيه �إ�سرتليني‬ ‫(‪� 10‬آالف يورو) لعدم وفائه بالتزاماته جتاه و�سائل الإع�لام بعد‬ ‫املباراة التي خ�سرها �أمام ريال مدريد يف دوري �أبطال �أوروبا يف‬ ‫حني قرر �إيقاف جناح الفريق لوي�س ناين مباراة واحدة لطرده يف‬ ‫تلك املباراة‪.‬‬ ‫وهاجم املدرب الإ�سكلتندي احلكم الرتكي "جوينيت �شاكري" الذي‬ ‫�أدار املباراة على ملعب "الأولد ترافورد" بعد قيامه بطرد ناين يف‬ ‫الدقيقة ‪ 56‬لي�ستغل الريال هذا النق�ص ويحول ت�أخره لفوز بهدفني‬ ‫مقابل هدف‪ ،‬كما رف�ض فريج�سون ح�ضور امل�ؤمتر ال�صحفي عقب‬ ‫املباراة‪.‬‬ ‫وجاء قرار االحتاد االوروبي بعد اجتماع جلنة املراقبة واالن�ضباط‬ ‫لديه اجلمعة يف مقر االحتاد مبدينة نيون ال�سوي�سرية‪ ،‬حيث قال‬ ‫بيان له "مت �إيقاف العب و�سط مان�ش�سرت يونايتد مباراة واحدة‬ ‫بعد ح�صوله على بطاقة حمراء يف مباراة الإياب �أمام ريال مدريد‬ ‫يف دور الـ‪ 16‬لدوري �أبطال �أوروبا على ملعب �أولد ترافورد يف ‪5‬‬ ‫مار�س"‪.‬‬

‫متكن املنتخب الأرجنتيني من الفوز‬ ‫على منتخب فنزويال بثالثة �أهداف‬ ‫مقابل ال�شيء �ضمن ت�صفيات �أمريكا‬ ‫اجلنوبية امل�ؤهلة لك�أ�س العامل يف‬ ‫الربازيل عام ‪.2014‬‬ ‫وتقدم املنتخب الأرجنتيني بهدف‬ ‫عن طريق جونزالو هيجواين يف‬ ‫الدقيقة ‪ 29‬بعد تلقيه متريرة رائعة‬ ‫من "ليونيل مي�سي"‪.‬‬ ‫ووا�صل منتخب التاجنو يف هجومه‬ ‫القوي‪ ،‬حتى جنح يف احل�صول على‬ ‫ركلة جزاء قبل نهاية ال�شوط الأول‬ ‫ان�ب�رى ل�ه��ا ليونيل مي�سي �سددها‬ ‫بقوة بي�سراه معل ًنا عن تقدم منتخب‬ ‫الأرجنتني بهدفني مقابل ال�شيء‪.‬‬ ‫ويف ال�شوط ال�ث��اين‪ ،‬ا�ستمر رجال‬ ‫امل� ��درب "�أليخاندرو �سابيال" يف‬ ‫ال �� �ض �غ��ط امل �ت��وا� �ص��ل ع �ل��ى املرمى‬ ‫الفنزويلي �أم�ًل�ااً يف �إح���راز الهدف‬ ‫ال�ث��ال��ث لقتل امل��ب��اراة مت��ا ًم��ا‪ ،‬وهو‬ ‫ما ح��دث بالفعل يف الدقيقة ‪ 59‬من‬ ‫ع�م��ر امل��ب��اراة ع��ن ط��ري��ق جونزالو‬ ‫هيجواين بعد متريرة �سحرية من‬

‫مي�سي � ً‬ ‫أي�ضا‪.‬‬ ‫وك�شر املنتخب الكولومبي عن �أنيابه‬ ‫جم ��ددا ووا� �ص��ل انطالقته الرائعة‬ ‫يف ت�صفيات قارة �أمريكا اجلنوبية‬ ‫امل�ؤهلة لنهائيات ك�أ�س العامل بفوز‬ ‫�ساحق ‪ 0-5‬على �ضيفه البوليفي‬ ‫م�ساء اجلمعة ‪.‬‬ ‫ورف��ع املنتخب الكولومبي ر�صيده‬ ‫�إىل ‪ 19‬نقطة يف املركز الثاين بفارق‬ ‫اربع نقاط خلف نظريه الأرجنتيني‬ ‫وجتمد ر�صيد املنتخب البوليفي عند‬ ‫ثماين نقاط وتراجع للمركز الثامن‬ ‫بفارق الأهداف خلف بريو‪.‬‬ ‫و�أنهى املنتخب الكولومبي ال�شوط‬ ‫الأول ل�صاحله بهدف نظيف �سجله‬ ‫ماكنيلي توري�س يف الدقيقة ‪. 20‬‬ ‫ويف ال�شوط ال�ث��اين‪� ،‬أمطر الفريق‬ ‫�ضيوفه ب�أربعة �أهداف �أخرى �سجلها‬ ‫كارلو�س فالديز وتيوفيل جوترييز‬ ‫ورادام�ي��ل فالكاو جار�سيا والبديل‬ ‫بابلو �أرم�يرو يف الدقائق ‪ 49‬و‪62‬‬ ‫و‪ 86‬واخل��ام �� �س��ة م��ن ال��وق��ت بدل‬ ‫ال�ضائع للمباراة‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫ثقـافـة‬

‫�إح�سان عبا�س ومحمد الغزي‪...‬الأ�صل وال�صورة‬

‫ال�صحافة واالدب ‪..‬‬ ‫العزلة والتقارب‬

‫يبدو �أن بع�ض الدار�سين من النقاد‪ ،‬والباحثين في الأدب‪ ،‬ال يجدون مو�ضوعات جديدة للكتابة‪ ،‬فيلج�أون لما �سبق من‬ ‫ً‬ ‫جديدا‪.‬‬ ‫مو�ضوعات ثم يحاولون �إعادة كتابتها مرة �أخرى‪ .‬مع �إ�ضافة هنا‪ ،‬وتمويه هناك‪ ،‬ليبدو المقال �أوالبحث‬ ‫ُ‬ ‫يحيل الكاتب من ه�ؤالء ب�إ�شارة خجولة لما كان قد كتب في المو�ضوع تجنبًا لل�شبهة‪ ،‬وا�ستبعادًا للتهمة‪ .‬خواطر عنت‬ ‫وقد‬ ‫بالبال لدي و�أنا �أقر�أ م�صادفة بحثا جرى ن�شره بعنوان ' الن�ص الغائب في �شعر البياتي ' للناقد محمد الغزي ن�شر في مجلة‬ ‫العمانية في العدد ذي الرقم ‪ 50‬وهو يحمل تاريخ يوليو تموز ‪ 2009‬على موقع المجلة الإلكتروني‪.‬‬ ‫نزوى ُ‬

‫عبد الكرمي ابراهيم‬ ‫االدب وال�صحاف ��ة �صن ��وان اليفترق ��ان وال ُيع ��رف‬ ‫ايهم ��ا اال�ص ��ل ‪،‬ورغ ��م ظه ��ور الم�ؤ�س�س ��ات االكاديمية‬ ‫المتخ�ص�ص ��ة في �صناعة االع�ل�ام وال�صحافة ‪،‬فان اهل‬ ‫االدب من �شعراء وق�صا�صين ونقاد هم ال�سواد االعظم‬ ‫المهيمن على اغلب الم�ؤ�س�س ��ات ال�صحفية واالعالمية‬ ‫‪،‬ولع ��ل الثقاف ��ة العالية والح�س المره ��ف والتمكن من‬ ‫ممار�س ��ة فن الكتابة ب ��كل ان�سيابية ه ��ي االدوات التي‬ ‫مكنت ه�ؤالء من ال�سيطرة على مجريات االمور في هذا‬ ‫المج ��ال ‪ ،‬في بلدنا والمنطق ��ة العربية بل حتى البلدان‬ ‫المتقدمة اكاديميا ‪.‬‬ ‫المه ��م ف ��ي االم ��ر كي ��ف نوظ ��ف العالق ��ة بي ��ن االدب‬ ‫وال�صحافة لخدمة بع�ضهم ��ا البع�ض كي يكمل احدهما‬ ‫االخ ��ر؟ قد تك ��ون عملية مد الج�سور بي ��ن اية م�ؤ�س�سة‬ ‫اعالمي ��ة وادي ��ب ما قائم ��ة على االحت ��رام المتبادل في‬ ‫�ضوء الثوابت الم�شتركة الت ��ي تحكم العمل مع وجود‬ ‫اف�ضلي ��ة ف ��ي ممار�س ��ة االدي ��ب لن�شاطه بحري ��ة بعيدا‬ ‫ع ��ن االحت ��كار الذاتي وا�ستغ�ل�ال العالق ��ات في فر�ض‬ ‫ن ��وع معين م ��ن االدب عل ��ى االخرين قائم عل ��ى الذوق‬ ‫ال�شخ�ص ��ي وهن ��ا الطام ��ة الكب ��رى هي تجني ��د بع�ض‬ ‫االدوات لخدم ��ة غاي ��ات ذوقية قد تختل ��ف من �شخ�ص‬ ‫الخ ��ر ‪،‬ونجد ان الذي يميل نحو فن ادبي معين يحاول‬ ‫ان يفر�ضه على القارئ برغم وجود فنون اخرى اليمكن‬ ‫انكاره ��ا ويج ��ب التعام ��ل معه ��ا كحقيقة قائم ��ة ‪ .‬ربما‬ ‫يت ��ذوق احده ��م الق�صيدة العمودي ��ة ويجدها اال�سا�س‬ ‫اال�سل ��م ف ��ي البنية ال�شعري ��ة مدفوعا برغب ��ة �شخ�صية‬ ‫ي ��راد لها ان تعمم على الغير وعلى هذا المنحى يحاول‬ ‫تجاه ��ل ال�شع ��ر الحر او ق�صيدة النث ��ر ‪ .‬هذا النوع من‬ ‫االحتكار االدبي ق ��د يجعل الم�ؤ�س�سة ال�صحفية تعي�ش‬ ‫عزل ��ة اومقاطعة بع�ض االدباء من الم�ؤيدين لهذا الميل‬ ‫وه ��م عدد اليمكن اال�ستهانة ب ��ه ويجب مراعاة نتاجهم‬ ‫االدب ��ي الن الوا�سطة الناقلة عليها ان تتجرد من االراء‬ ‫ال�شخ�صي ��ة االنطباعي ��ة التي ت�ضع جن�س� � ًا ادبي ًا ما في‬ ‫خان ��ة مظلم ��ة بناء عل ��ى االجته ��اد ال�شخ�ص ��ي ‪ .‬االمر‬ ‫االخر الذي يعزز العزلة االدبية عند بع�ض الم�ؤ�س�سات‬ ‫االعالمية الق�صور في فهم معنى مفردة الثقافة واالدب‬ ‫والخل ��ط بي ��ن االثني ��ن على انهم ��ا كتلة غي ��ر متجزئة‬ ‫‪.‬ف ��كل اخبار وزارة الثقافة وم�ؤ�س�ساتها نتاجات ادبية‬ ‫�صالحة للن�شر في ال�صفحات المتخ�ص�صة لمجرد ورود‬ ‫كلمة ( ثقافة ) حتى ان كانت من قبل دورة في الحا�سوب‬ ‫تقيمه ��ا ال ��وزارة اع�ل�اه وه ��ذا م ��ن االم ��ور الم�ضحكة‬ ‫المبكي ��ة ‪،‬وي�أت ��ي ه ��ذا الخل ��ط بن ��اء على ع ��دم وجود‬ ‫ار�ضي ��ة �سليمة للقائمين على عم ��ل هذه الم�ؤ�س�سات اذ‬ ‫هم ينطلقون من امالءات فوقية ولي�س على ت�صورات‬ ‫القناعة التي تعزز مفهوم العزلة الثقافية وتوجهها في‬ ‫قوبلة قا�صرة الت�ستطع ان ت�ستوعب ال�شارع االدبي بل‬ ‫تدخل في خ�صومة معه لعدم قناعة كال الطرفين باالخر‬ ‫‪ .‬وق ��د يكون هناك �سبب اخر واهم مما طرح هو وجود‬ ‫فا�ص ��ل او حاجز بين الم�ص ��در والو�سيلة الناقلة ولعل‬ ‫التركي ��ز على االنترنيت هو من ابعد البع�ض عن عملية‬ ‫مواكب ��ة الم�شهد االدب ��ي ونقله في �ض ��وء ر�ؤية خا�صة‬ ‫حي ��ث يتم توزيع المادة على اكثر من م�ؤ�س�سة اعالمية‬ ‫دون ان تك ��ون لتل ��ك الم�ؤ�س�س ��ة لم�س ��ة خا�ص ��ة �سوى‬ ‫عملي ��ة النقل الى القارئ كما وردت م ��ن الم�صدر ولعل‬ ‫هذا االم ��ر زاد من العزلة وو�سع اله ��وة في عدم تفاعل‬ ‫االديب م ��ع الجهة الناقلة وهذه االخي ��رة انق�سمت الى‬ ‫نوعي ��ن ‪ :‬االول ا�ستقط ��ب االق�ل�ام وابداعاتها والنوع‬ ‫الثان ��ي عب ��ارة عن ماكن ��ات ا�ستن�س ��اخ تعيد م ��ا يكتبه‬ ‫االول ‪.‬‬

‫د‪� .‬إب���راه���ي���م خليل‬ ‫�أما ل َم خطرت بذهني هذه الخواطر‪،‬‬ ‫ف�ل�أن�ن��ي اكت�شفت �أن ك�ت��اب��ا �آخرين‬ ‫يقومون بهذا‪ ،‬ولو اكتفوا بالإغارة‬ ‫ع�ل��ى �آث� ��ار ال�م�ت�ق��دم�ي��ن ل�م��ا ك ��ان في‬ ‫ذل��ك من الخطر على الأدب‪ ،‬والفكر‪،‬‬ ‫ال �� �ش��يء ال �ك �ب �ي��ر‪ .‬ب �ي��د �أن ال �غ��زي‬ ‫للأ�سف‪ -‬لم يكتف بمقالته المذكورة‬ ‫ب�أخذ الفكرة عن �شبَه ما بين ق�صيدة‬ ‫ال�ح��ي المك�سيكي لل�شاعر فيلت�شر‬ ‫‪ Fletcher‬وق�صيدة �سوق القرية‬ ‫ل�ل�ب�ي��ات��ي وه ��ي م��ن دي� ��وان �أب��اري��ق‬ ‫مه�شمة‪ ،‬مما كتبه الأدي� ��ب الراحل‬ ‫�إح�سان عبا�س(‪ )2003 -1920‬ولكنه‬ ‫حرف �أقواله � ً‬ ‫أي�ضا تحريفا ال هدف له‪،‬‬ ‫وال غاية‪� ،‬إال ت�سويغ العنوان الذي‬ ‫اختارهُ‪ ،‬وهو الن�ص الغائب في �شعر‬ ‫البياتي‪ ،‬فادعى �أن �إح�سان عبا�س في‬ ‫كتابه ' عبد الوهاب البياتي وال�شعر‬ ‫العراقي الحديث ' ي�ؤكد � ّأن ق�صيدة‬ ‫� �س��وق ال �ق��ري��ة ت �ق��وم ع�ل��ى م��ا ي�شبه‬ ‫اال�ستن�ساخ ال��ذي جعل م��ن ق�صيدة‬ ‫البياتي ق�صيدة تنحدِ ُر من ق�صيدة‬ ‫فلت�شر هذا ‪ Fletcher‬مثلما ينحدر‬ ‫المولود من رحم الوالدة‪.‬‬ ‫وهذا �شي ٌء ال نجده في ما كتبه �إح�سان‬ ‫عبا�س عن الق�صيدتين‪ ،‬و�إنما الذي‬ ‫يقوله عنها يتلخ�ص في �أن البياتي‬ ‫يلتقط عنا�صر ال���ص��ورة المبعثرة‪،‬‬ ‫وي �ق��وم بجمعها ف��ي � �ص��ورة‪ ،‬وهذا‬ ‫ه��و منهج ال�صوريين ‪imagists‬‬ ‫م ��ن �أم� �ث���ال ف�ل�ت���ش��ر ‪Fletcher‬‬

‫و�أورد م�ق�ط� ًع��ا م��ن ق���ص�ي��دة الحي‬ ‫المك�سيكي‪ ،‬تت�ضمّن �صورة �شعرية‬ ‫التقط �صاحبها العنا�صر المبعثرة‪،‬‬ ‫و�صاغ منها �صورة على وفق المنهج‬ ‫ال ��ذي ��س��ار عليه ال �� �ص��وري��ون‪ .‬ولم‬ ‫ي�شر �إل��ى �أي �شبه بين الق�صيدتين‪،‬‬ ‫ال م��ن حيث ال�ف�ح��وى‪ ،‬وال م��ن حيث‬

‫العنا�صر الأخرى للت�شكيل ال�شعري‪.‬‬ ‫ولم يرد لدى �إح�سان عبا�س ما يفيد‬ ‫�أن البياتي ت�أثر بتلك الق�صيدة‪� ،‬أو‬ ‫اطلع عليها‪ ،‬و�أن ق�صيدته تنحدر من‬ ‫الحي المك�سيكي تحدّر المولود من‬ ‫رح��م ال��وال��دة‪ .‬وح�ت��ى ال�ف�ك��رة التي‬ ‫�أقام عليها محمد الغزي هذه الدرا�سة‬

‫(المقالة) وهي فكرة الن�ص الغائب ال‬ ‫تت�ساوق مع الفكرة التي ينطلق منها‬ ‫�إح�سان عبا�س في مقالته‪ ،‬بدليل �أن‬ ‫الق�صيدة نف�سها (�سوق القرية) يرى‬ ‫فيها �أي�ضا تقاربًا مع منهج �إليوت في‬ ‫ال�صورة تارة‪ ،‬واختالفا تارة �أخرى‪.‬‬ ‫وم ُْخت�صر القول �أن �إح�سان قارن منهج‬

‫البياتي بمنهج ال�شعراء ال�صوريين‪،‬‬ ‫ول��م ي�ق��ارن الق�صيدة بق�صيدة على‬ ‫�أ�سا�س �أن �إحداهما �أثرت في الأخرى‪،‬‬ ‫و�أنها لذلك تمثل ن�صا غائبا في الن�ص‬ ‫المعطى‪ ،‬وه��و ' ��س��وق ال�ق��ري��ة ' �أو'‬ ‫الجدار ' �أو ' الباب الم�ضاء ' وغيرها‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال الذي ال بد من تفجيره في‬

‫نهاية هذه الكلمة هو �ألم يجد الغزي‬ ‫ما ي�شغل به نف�سه من �أفكار جديدة‬ ‫في الأدب حتى ي�ضطر لإع��ادة كتابة‬ ‫ما كتبه �إح�سان عبا�س ون�شره عام‬ ‫‪1955‬؟ �أل��م يظهر فيما ت�لا ذل��ك من‬ ‫�سنين ما ي�ستثيره ويغريه بالكتابة‬ ‫فيه دون �أن ي�ضطر لالتكاء على ما‬ ‫كتبه �إح���س��ان عبا�س فيجتر المقال‬ ‫اجترا ًرا‪ ،‬ويعيد القول في المو�ضوع‬ ‫ً‬ ‫ا�ستن�ساخا وت��ك��را ًرا؟ ك��ان ب�إمكان‬ ‫الناقد الغزي �أن يذهب لما هو �أبعد‬ ‫في الدر�س‪ ،‬والتحليل‪ ،‬فيعود لق�صيدة‬ ‫فليت�شر في الأ�صل الذي اقتب�س منه‬ ‫�إح �� �س��ان ع�ب��ا���س ال���ش��اه��د ال�شعري‪،‬‬ ‫وه� ��و ك �ت��اب م ��ون ��رو ‪Monroe‬‬ ‫وع � �ن� ��وان� ��ه ‪ :‬ال�����ش��ع��ر ال� �ح ��دي ��ث(‬ ‫م�ق��دم��ة وم �خ �ت��ارات) ‪The New‬‬ ‫)‪Poetry(An Anthology‬‬ ‫‪Introduction , New‬‬ ‫‪ 1919 , York‬وي �ق��وم بدرا�سة‬ ‫ال�ق���ص�ي��دة‪ ،‬وال�م�ق��ارن��ة بينها وبين‬ ‫�سوق القرية‪ ،‬لي�ؤكد لنا �أن ق�صيدة‬ ‫' الحي المك�سيكي ' ت�ت��راءى لنا من‬ ‫ن�صا‬ ‫خ�ل�ال ��س��وق ال�ق��ري��ة بو�صفها ً‬ ‫�أم�ل��ى على البياتي بع َ‬ ‫ْ�ض محتواه‪،‬‬ ‫وبع�ض �أ�سلوبه ال�شعري والفني‪،‬‬ ‫�أمّا � ْأن ير�سل الأحكام �إر�ساال من غير‬ ‫تدبّر‪ ،‬وال رويّة‪ ،‬ويقوّ َل الناقد �إح�سان‬ ‫عبا�س ما ل� ْم يق ْل‪ ،‬فذلك ما ال ينبغي‬ ‫للمتابع � ْأن ي�سكت عليه‪� ،‬أو � ْأن يمر به‬ ‫مرور الكرام‪.‬‬

‫ام��ك��ان��ي��ة ا���س��ت��خ��راج رف����ات ن��ي�رودا ال�����ش��ه��ر املقبل‬ ‫النا�س ‪ /‬متابعة‬ ‫�سيدين‪� :‬أ ّك��د القا�ضي الت�شيلي ماريو كاروزا‪،‬‬ ‫امل�س�ؤول عن التحقيق يف وف��اة بابلو نريودا‪،‬‬ ‫يوم الأربعاء املا�ضي �أنه من املحتمل �أن يوعز‬ ‫بنب�ش قرب ال�شاعر يف الثامن من �شهر �أبريل‪/‬‬ ‫ني�سان املقبل‪ ،‬ملعرفة �إن كان تويف نتيجة مر�ض‬ ‫�أو عملية �إغتيال‪.‬‬ ‫ال ي��زال ت ��أري��خ نب�ش رف��ات ال�شاعر الت�شيلي‬ ‫ب�شكل نهائي حتى الآن‪،‬‬ ‫بابلو نريودا غري حم ّد ٍد ٍ‬ ‫وفق ًا ملا ذكره القا�ضي ماريو كاروزا لل�صحفيني‬ ‫م��ؤخ��ر ًا‪ ،‬م��ؤك��د ًا �أن هناك م�شاوراتٍ �أولية مع‬ ‫جلنة اخل��دم��ات الطبية القانونية امل�س�ؤولة‬ ‫�أي�ض ًا بق�ضية التحقيق يف �أ�سباب وفاة ال�شاعر‪،‬‬ ‫ك��ي يتمكن اخل�ب�راء ال��دول �ي�ين امل���ش��ارك�ين يف‬ ‫العملية من احل�صول على موع ٍد ثابت‪ ،‬ويبدو‬ ‫�أن الت�أريخ املبدئي هو الثامن من �شهر �أبريل‪/‬‬ ‫ني�سان املقبل‪.‬‬

‫وق ��ال م���ص��در م �ق � ّرب م��ن م�ل��ف التحقيق يوم‬ ‫ال �ث�لاث��اء �أن� ��ه يف ال �ث��ام��ن م��ن �أب ��ري ��ل املقبل‪،‬‬ ‫وحتديد ًا يف ال�ساعة الثامنة �صباح ًا وبالتوقيت‬ ‫املحلي‪� ،‬ستبد�أ عملية �إ�ستخراج رف��ات بابلو‬ ‫ن�يرودا يف املنزل ‪ -‬املتحف يف �إي�سال نيغرا‪،‬‬ ‫حيث يرقد جثمان ال�شاعر مع زوجته الأخرية‬ ‫ماتيلدا �أوروت �ي��ا‪ .‬و�أ� �ض��اف القا�ضي ك��اروزا‬ ‫حديث له مع جمموعة من ال�صحفيني قائ ًال‬ ‫يف‬ ‫ٍ‬ ‫"مل يحدّد الت�أريخ النهائي ب�ش�أن امللف اخلا�ص‬ ‫بنريودا‪ .‬لديّ �إجتماع مع �أ�سرة ال�شاعر واللجنة‬ ‫الدولية لل�صليب الأحمر يوم ‪� 21‬أو ‪ 22‬من �شهر‬ ‫مار�س‪� /‬آذار احلايل‪ ،‬وهناك �سيتم حتديد ت�أريخ‬ ‫البدء بالعملية"‪ .‬وكانت الرواية الر�سمية حتى‬ ‫�أوائل عام ‪ 2011‬تقول عن وفاة ال�شاعر يف ‪23‬‬ ‫�سبتمرب‪� /‬أيلول ‪� ،1973‬أنه مات نتيجة �إ�صابته‬ ‫مبر�ض �سرطان الربو�ستات‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك‪ ،‬ك��ان مانويل �أراي��ا‪ ،‬ال�سائق ال�سابق‬ ‫لل�شاعر احلا�صل على جائزة نوبل ل�ل�آداب يف‬

‫‪ ،1971‬قد �أعلن �أن ن�يرودا �أُعطي حقنة �سامة‬ ‫يف امل�ست�شفى الذي كان يرقد فيه يف �سانتياغو‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي دفع �إىل ال�شك يف �أن يكون قد ُقتل‬ ‫على يد نظام �أوغ�ستو بينو�شيت‪ .‬وترك �إعالن‬ ‫�أرايا �أثر ًا بالغ ًا يف الأو�ساط القريبة من �صاحب‬ ‫جمموعة "ع�شرون ق�صيدة حب و�أغنية يائ�سة"‪،‬‬ ‫وب�صورة خا�صة لدى احل��زب ال�شيوعي حيث‬ ‫ك��ان ال�شاعر �أح��د �أع�ضائه‪ ،‬وال��ذي رف��ع بدوره‬ ‫�شكوى ّ‬ ‫مت��ت امل��واف�ق��ة عليها م��ن قبل الق�ضاء‬ ‫حتقيق ح��ول �سبب‬ ‫فتح‬ ‫يف‬ ‫�دء‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫الت�شيلي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وفاته‪ ،‬كان القا�ضي كاروزا مكلف ًا به‪.‬‬ ‫ووفق ًا للمقربني من ال�شاعر الت�شيلي الراحل‪� ،‬أن‬ ‫نع�شي كل من ن�يرودا وماتيلدا �أوروتيا قد ّ‬ ‫مت‬ ‫دفنهما على عمق حوايل ‪ 20‬مرت ًا‪ ،‬و ّ‬ ‫مت تغطيتهما ‪� 11‬سبتمرب‪� /‬أيلول عام ‪ ،1973‬من �أجل �إ�سقاط ويف التا�سع من �شهر �سبتمرب‪� /‬أيلول من نف�س‬ ‫بالإ�سمنت‪ ،‬مما يعني ال�شروع بالعمل قبل املوعد الزعيم الإ�شرتاكي �سلفادور �ألليندي‪ ،‬الذي كان العام ّ‬ ‫مت نقل نريودا‪ ،‬الذي كان يعاين من �سرطان‬ ‫و�صل �إىل رئا�سة ت�شيلي يف �إنتخاباتٍ ح ّرة الربو�ستات ل�سنواتٍ عديدة‪ ،‬من �إي�سال نيغرا �إىل‬ ‫املخ�ص�ص لنب�ش القرب‪.‬‬ ‫وكانت تزامنت �أي��ام بابلو ن�يرودا الأخ�يرة مع ومبا�شرة يف نوفمرب‪ /‬ت�شرين الثاين من العام �سانتياغو‪ ،‬لإدخاله م�ست�شفى �سانتا ماريّا‪ ،‬حيث‬ ‫تويف فيه يوم ‪ 23‬من ذات ال�شهر‪.‬‬ ‫الإن �ق�لاب الع�سكري ال��ذي ق��اده بينو�شيت يف ‪.1970‬‬

‫ق��راءة يف امل�ش��هد النق��دي احلداثي العراقي املعا�ص��ر‬ ‫عمار ابراهيم اليا�سري‬

‫�شهدت فرتة نهاية ال�سبعينيات من القرن املن�صرم �أول‬ ‫ح��راك ثقايف نقدي لل�سردية العراقية بعد انفتاح عدد‬ ‫من املتمر�سني بالنقديات ال�سردية على التجارب العاملية‬ ‫يف تفكيك بنية الن�ص ال��روائ��ي ‪ ،‬وق��د �أف ��ادوا كثريا من‬ ‫تنظريات رواد احلداثة النقدية يف �أورب��ا مثل " روالن‬ ‫ب ��ارت ‪ ،‬وج��ول�ي��ا كر�ستيفيا ‪ ،‬وت� ��ودوروف " وغريهم‬ ‫‪ ،‬وق��د حت��ول اال�شتغال النقدي م��ن البنية االنطباعية‬ ‫الذاتية التو�صيفية �أو اال�شتغال على ما حوته متون‬ ‫الكتب العربية الكال�سيكية من تو�صيفات للغة واحلوار‬ ‫وال�شخ�صية �إىل بنية �أخرى ت�شتغل على التقانات ال�سردية‬ ‫املتقدمة مثل املبنى احلكائي وامل�تن احلكائي والأن�ساق‬ ‫ال�سردية وما �إىل ذلك واتفقوا على ان الرواية املعا�صرة‬ ‫تنهل من كل التجارب االدبية والفنية العاملية والعربية‬ ‫مت�أثرة باالحرتابات الفكرية �ألتي كان �أبطالها العديد من‬ ‫املجربني يف حماولة للو�صول اىل معماريات نقدية تواكب‬ ‫التغريات يف ال�سيا�سة واالقت�صادي واالجتماع يف بناءها‬ ‫احلداثي اجلديد‪ ،‬ف�ضال عن تطويع علم النف�س واالجتماع‬ ‫والتاريخ والفل�سفة والدين واحلكايات املورفولوجية و‬ ‫والفنون اجلمالية كال�سينما وامل�سرح والفنون الت�شكيلية‬ ‫‪ ،‬حمققة ابنية ن�صية �ضاقت ذرع��ا بال�سائد امل�ألوف ‪ ،‬و‬ ‫بد�أت تبحث يف تفا�صيل الهام�ش واملهمل وامل�سكوت عنه‬ ‫باعتباره مرجعا مهما لها م�ستلهمة ظهور املناهج النقدية‬ ‫احلديثة كال�شكالنية والبنيوية وال�سيميائية و�صوال‬ ‫اىل �سرتاتيجية دري��دا يف التفكيك او يف احل��داث��ة وما‬ ‫بعدها ‪ ،‬تتبنى مهمة الت�صدي للن�صو�ص بتحليل �أبنيتها‬ ‫الداللية وك�شف ميكانزماتها الداخلية والتي يتحقق من‬ ‫خاللها حتديد مفاهيم التلقي‪ ،‬مما ات��اح �شيوع نظرية‬ ‫الن�ص ‪،‬ح�ي��ث �أط�ل�ق��وا م�صطلح الن�ص على ك��ل منجز‬ ‫�إب��داع��ي ينتمي اىل حقل االدب وغ�يره ب�سبب التداخل‬ ‫االجنا�سي للن�صو�ص وحوارها مع بع�ضها البع�ض يف‬ ‫املنجز االدبي احلديث ‪ ،‬ومع وفود هذه الر�ؤى الفل�سفية‬ ‫اىل ف�ضاء النقد العربي والعراقي حيث تبنى الكثري من‬ ‫منظري وحمرتيف الكتابة االدبية م�صطلح الن�ص كبديل‬ ‫عن اجلن�س ‪ ،‬فظهرت درا�سات مثل " ت�أمالت يف �أدبنا‬ ‫العراقي املعا�صر " و"اللغة الثانية " وغريها لفا�ضل ثامر‬

‫و " �شجر الغابة احلجري " لطراد الكبي�سي ودرا�سات‬ ‫متنوعة حلامت ال�صكر و�آخرين ‪.‬‬ ‫ومنذ عام ‪ 2000‬وهو تاريخ �صدور كتاب النقد الثقايف‬ ‫للدكتور عبد الله الغذامي والذي جاء بعد ثماين �سنوات‬ ‫من �صدور كتاب بنف�س العنوان للمنظر والناقد الأمريكي‬ ‫فن�سان ‪ .‬ب ‪ .‬ليت�ش ‪ ،‬بد�أ التنظري و التطبيق العملي يف‬ ‫ب�لاد العامل العربي لهذا ال��واف��د اجلديد من اج��ل قراءة‬ ‫مغايرة للن�ص عما هو م�ألوف �سابقا ‪.‬‬ ‫ت�شتغل املنظومة النقدية الثقافية يف كل تنظرياتها على‬ ‫نظرية الأن�ساق امل�ضمرة ‪ ،‬وهي �أن�ساق ثقافية وتاريخية‬ ‫تتكون عرب البيئة الثقافية واحل�ضارية‪ ،‬وتتقن االختفاء‬ ‫حتت عباءة الن�صو�ص على خمتلف �أجنا�سها ‪ ،‬ثم ت�شتغل‬

‫ب���ص��ورة مذهلة يف توجيه اجل�ه��از �أملفاهيمي للثقافة‬ ‫و�سريتها الذهنية واجلمالية املرت�سخة من خالل التالحم‬ ‫الديالكتيكي مابني الن�ص واليات التلقي املختلفة ‪.‬‬ ‫وقد ت�أثر املنهج الثقايف ب�إ�سرتاتيجية جاك دريدا التفكيكية‬ ‫القائمة على التقوي�ضية والت�شتيتية والت�شريحية‪ ،‬ولكن‬ ‫لي�س من �أجل �إبراز الت�ضاد واملتناق�ض‪ ،‬و تبيان املختلف‬ ‫�أثر ًا وت�أجيال‪ ،‬بل من �أجل ا�ستخراج الأن�ساق الثقافية عرب‬ ‫الن�صو�ص �سواء �أكانت تلك الأن�ساق الثقافية مهيمنة �أو‬ ‫مهم�شة‪ ،‬ومتركزها يف �سياقها املرجعي اخلارجي‪ ،‬مت�أثرة‬ ‫يف ذلك �أي�ضا بعدة اجتاهات مثل املارك�سية اجلديدة‪ ،‬و‬ ‫التاريخانية اجلديدة‪ ،‬واملادية الثقافية‪ ،‬والنقد الن�سوي‬ ‫ال ��ذي ي��داف��ع ثقافيا ع��ن كينونة ال�ت��أن�ي��ث يف مواجهة‬

‫الفحولة املطلقة ‪ ،‬ونالحظ يف حفريات املعرفة ملي�شيل‬ ‫فوكو ميال وا�ضحا لهكذا نقود ف�ضال عن بورديو �صاحب‬ ‫نظرية املادية الثقافية و�آخرين غريهم ‪� ،‬أم��ا من العرب‬ ‫فتعد كتابات ادوارد �سعيد وعبد الله الغذامي خري مثال‬ ‫يف هذا املجال ‪.‬‬ ‫وعليه فالنقد الثقايف ه��و م�شروع يف نقد الأن���س��اق ‪،‬‬ ‫والن�سق مرتبط بكل ما هو م�ضمر من جهة وما هو غري‬ ‫م�ضمر من جهة اخ��رى‪ ،‬وق��د كانت هنالك جت��ارب نقدية‬ ‫عراقية متميزة يف هذا املجال منها للناقد العراقي ثامر‬ ‫عبد والناقد عالء م�شذوب والناقد عمار اليا�سري ‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن درا�سات اكادميية كثرية ‪.‬‬ ‫واحلقيقة �إن التنظريات النقدية العراقية �أعاله مل تخرج‬

‫من جلباب التقليد الأعمى للم�شروع النقدي احلداثوي‬ ‫الذي �صاغه ال�شكالنيون والبنيويون وحتى �إ�سرتاتيجية‬ ‫جاك دريدا التفكيكية ‪ ،‬وعد البع�ض من الأدباء درا�ساتنا‬ ‫النقدية ب�أنها �أثواب جاهزة نلب�سها لأي ن�ص على الرغم‬ ‫من كونها درا�سات علمية ‪� ،‬أم��ا البع�ض الأخ��ر فقد عدها‬ ‫درا�سات غري �صحيحة لأنها خرجت من واقع غربي بعيد‬ ‫عن مرجعيات الن�ص العربي ‪.‬‬ ‫و�أمام هذا وذاك من امل�ؤيدين واملعار�ضني ت�صدى رجال‬ ‫النقد الأكادمييني مثل علي جواد الطاهر ومالك املطلبي‬ ‫وعناد غزوان للجدل الإ�شكايل و�أعلنوا ب�أن الن�ص قد غادر‬ ‫حمليته و�أ�صبح كونيا واتفقوا كليا مع املناهج النقدية‬ ‫احلديثة الوافدة �ألينا ونظرية موت امل�ؤلف وقد ا�شرفوا‬ ‫على درا�سات عديدة يف جامعاتهم من اجل �إيجاد خطاب‬ ‫نقدي ر�صني ‪.‬‬ ‫و�شهدت فرتة نهاية الت�سعينيات من القرن املا�ضي و مطلع‬ ‫الألفية الثالثة ظهور مدار�س نقدية جديدة مثل التاريخانية‬ ‫واملادية الثقافية والنقد الثقايف يف �أمريكا و�أوربا ‪ ،‬وقد‬ ‫تبنى الناقد ال�سعودي الدكتور عبد الله الغذامي امل�شروع‬ ‫عربيا �ضاربا كل تنظريات النقد الأدبي ال�سابقة يف عر�ض‬ ‫احلائط م�شتغال على الأن�ساق امل�ضمرة يف بنية الن�ص ‪.‬‬ ‫مما تقدم �أع�لاه نالحظ �أن املنهج النقدي العاملي عانى‬ ‫من منهجية البناء والته�شيم والتي تركت ب�صماتها على‬ ‫امل�شهد النقدي احلداثي العراقي ‪ ،‬من خالل عدم تر�سيخ‬ ‫املفاهيم النقدية العاملية لدى نقادنا ف�ضال عن الرتجمات‬ ‫املتنوعة التي خلقت �إ�شكاليات عديدة يف بنية امل�صطلح‬ ‫النقدي املرتجم من خالل معنى امل�صطلح وت�أويله ‪ ،‬وال‬ ‫تقت�صر هذه املفاهيم على ال�سردية الروائية فقط بل حتى‬ ‫على الن�ص ال�شعري والن�ص املرئي �سواء كان �سينمائيا‬ ‫�أو ت�شكيليا وغ�ير ذل��ك بعد �أن تعالقت ك��ل الأجنا�س‬ ‫الأدبية والفنية بالكثري من �أدواتها املعرفية والتعبريية‬ ‫والت�أويلية‪.‬‬ ‫لذا الزال النقد العراقي يعاين الأمرين ‪ ،‬الأول هو توجه‬ ‫العديد من الأكادمييني على تطبيق املناهج احلديثة على‬ ‫ن�صو�صنا حماولني تطويعها او حتى يل عنقها �إىل بنية‬ ‫املنهج النقدي ‪� ،‬أم��ا الثاين هو ع��ودة النقود الو�صفية‬ ‫البعيدة عن التف�سري والتحليل والتقومي وهي �آليات التلقي‬ ‫املتقدمة واملعتمدة على ماحوته متون الكتب العربية‬ ‫الكال�سيكية من تو�صيفات للغة واحلوار وال�شخ�صية مما‬ ‫ولد نكو�صا كبريا يف امل�شهد النقدي مبختلف م�شاربه بل‬ ‫وتدنى عن اقر�أنه يف دول املغرب العربي ‪.‬‬


‫‪No.(450) - 24 , Sunday ,March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫‪9‬‬

‫اعلنت امانة بغداد عن اتخاذها اجراءات م�شددة بحق ا�صحاب �ساحات وقوف ال�سيارات الر�سمية املخالفة ل�ضوابط الت�سعرية املحددة بالف دينار‬ ‫ت�صل اىل ف�سخ عقودها ‪،‬م�شرية اىل اقامتها دعاوى ق�ضائية عدة بحق ا�صحاب �ساحات وقوف ال�سيارات املخالفة للت�سعرية ‪،‬يف الوقت الذي اقامت‬ ‫الدائرة القانونية التابعة لالمانة م�ؤخرا عدة دعاوى بحق ا�صحاب ال�سيارات املخالفني للت�سعرية‪.‬‬ ‫"النا�س" ا�ستطلعت �آراء عدد من �أ�صحاب ال�ش�أن واملت�ضررين من هذه احلالة‪.‬‬ ‫ميام عامر‬

‫فــــو�ضــى بــغـــداد‬

‫�شوارع وحدائق تحولت الى كراجات ‪ ،‬وتجاوزات على ال�ضوابط والت�سعيرة!‬

‫تحديد االرا�ضي المتجاوزة‬ ‫ب�ي��ن ال�ن��اط��ق االع�لام��ي ل�لام��ان��ة حكيم‬ ‫عبد الزهرة �أن دائرة العقارات التابعة‬ ‫لالمانة ح��ددت م��ؤخ��را ع��ددا كبيرا من‬ ‫� �س��اح��ات ال��وق��وف ال �ت��ي ت�ع��د مخالفة‬ ‫ب�ع��د اج� ��راء ك�شف م��وق�ع��ي عليها من‬ ‫خ�لال فرقها الفنية الميدانية وال�سيما‬ ‫ت�ل��ك ال��واق �ع��ة ف��ي منطقتي االعظمية‬ ‫والقاد�سية وع��دد �آخ��ر من المناطق في‬ ‫جانبي بغداد الكرخ والر�صافة ‪،‬مبينة‬ ‫انها الزمت في توجيه �سابق ا�صحاب‬ ‫ال�ساحات بن�صب لوحات تعريفية تبين‬ ‫الجهة التي تم ا�ستئجار ال�ساحة منها‬ ‫ا�ضافة ال��ى ا�سم الم�ؤجر وم��دة العقد‬ ‫وت�سعيرة الدخولية على ان تو�ضع في‬ ‫مكان بارز ‪،‬وحددت االمانة �سعرا ثابتا‬ ‫ك�أجرة عن وقوف ال�سيارة الواحدة في‬ ‫تلك ال�ساحات قدره الف دينار ‪.‬‬ ‫ا�ستمرار المخالفات‬ ‫ال�س�ؤال الذي يطرح نف�سه هو عن ال�سبب‬ ‫ال��ذي يدفع االمانة بين الحين والآخر‬ ‫ال�صدار مثل تلك التعليمات وال�ضوابط؟‬ ‫ي�أتي الجواب على ل�سان حقي ماهود‬ ‫الموظف في وزارة النقل ‪ ،‬وهو ان تلك‬ ‫الكراجات والمرائب ما زالت موجودة‬ ‫وحتى المجاز منها ب��ات يتجاوز على‬ ‫الت�سعيرة المقررة‪� ،‬إذ ي�ستوفي البع�ض‬ ‫من ا�صحاب تلك ال�ساحات مبالغ ت�صل‬ ‫ال��ى ث�لاث �آالف دي�ن��ار‪ ،‬وه��م من الذين‬ ‫تجاوزوا على �شوارع فرعية وخدمية في‬ ‫مناطق مزدحمة من بغداد وحولوها الى‬ ‫�ساحات لمبيت ووقوف ال�سيارات بعد‬ ‫ان منعت القوات االمنية المواطنين من‬ ‫ركن العجالت وانتظارها في ال�شوارع‬ ‫العامة وامام ار�صفة المناطق التجارية‬ ‫والحيوية لأ��س�ب��اب امنية ومرورية‪.‬‬ ‫ت�ل��ك ال�ت�ح��وط��ات االم�ن�ي��ة والمرورية‬ ‫ابرزت الحاجة الى ان�شاء مبان من عدة‬ ‫طبقات الي��واء المركبات في المناطق‬ ‫الحيوية‪ ،‬وحتى تحقيق ذلك ف�إن �سكان‬ ‫تلك ال�شوارع الفرعية ما زالوا يعانون‬ ‫م��ن �سيطرة غ��رب��اء على احيائهم بعد‬

‫لوقوف ال�سيارات ‪.‬‬

‫ان تحولت ار�صفة بيوتهم وحدائقهم‬ ‫الخارجية الى مرائب لوقوف ال�سيارات‬ ‫وتحددت مواقيت دخولهم وخروجهم‬ ‫لبيوتهم الى جانب ال�ضجيج الم�صاحب‬ ‫لعملية ر� �ص��ف ال �م��رك �ب��ات باال�ضافة‬ ‫ال��ى المخلفات التي تتركها المركبات‬ ‫ال �م �ت��وق �ف��ة‪ .‬وت �ت �ب��اي��ن اج � ��رة وق ��وف‬ ‫المركبة من �شارع لآخر ‪� ،‬إذ ال تقل عن‬ ‫‪ 2000‬دينار في ال�شوارع البعيدة عن‬ ‫الدوائر الخدمية وت�صل الى ‪ 3000‬الى‬ ‫‪ 5000‬دينار في ال�شوارع القريبة منها‬ ‫خ�صو�صا دوائر الجن�سية والجوازات‬ ‫والمحاكم ‪،‬وي�ضطر المواطن الى دفع‬ ‫المبالغ المطلوبة برغم قلقه على مركبته‬

‫لعدم خ�ضوع هذه المرائب للرقابة‪ .‬وفي‬ ‫اغلب االحيان يطلق �صاحب المرائب‬ ‫من �صاحب المركبة ترك مفاتيحه لديها‪.‬‬ ‫وا�صبحت البع�ض من المرائب عر�ضة‬ ‫ال� �ص �ح��اب ال�ن�ف��و���س ال�ضعيفة الذين‬ ‫ا�ستغلوها ف��ي تفخيخ ال���س�ي��ارات او‬ ‫الخطف وال�سلب لذا فان المواطن بات‬ ‫يمني النف�س بان تخ�ضع هذه المرائب‬ ‫لمتابعة م�ستمرة من وزارة الداخلية‬ ‫والقوات االمنية االخرى‪.‬‬ ‫ال��ى ذل��ك ي��رى على ح�سين ‪ 40‬عاما ان‬ ‫وج ��ود م��رائ��ب ال�م��رك�ب��ات ف��ي االحياء‬ ‫ال�سكنية امر مرفو�ض كونها انت�شرت‬ ‫ب�شكل مفرط وباتت ت�شكل خطرا على‬

‫المواطنين ب�سبب ان بع�ضها يتحول‬ ‫ليال ال��ى ملتقى لتجمع ال�شباب الذين‬ ‫يتناولون الحبوب المخدرة ويعمدون‬ ‫الى م�ضايقة النا�س با�صوات م�سجالت‬ ‫�سياراتهم وا�صواتهم التي التهد�أ حتى‬ ‫طلوع الفجر‪ .‬وتابع ح�سين ‪ :‬ان المر�أب‬ ‫القريب من منزلي تقف فيه ال�سيارات‬ ‫ب�شكل ع�شوائي‪ ،‬وعندما يمتلئ ي�ضطر‬ ‫��ص��اح��ب ال �ك��راج ال��ى اال��س�ت�ي�لاء على‬ ‫م�ساحات وا�سعة من ال�شارع الخدمي‬ ‫وال يهمه �سوى م�صالحه الخا�صة حتى‬ ‫�إن ت�سبب في اذى الجيران و�ضيف‪ :‬ال‬ ‫�أ�شاهد هذه الحالة �أمام بيتي فقط ‪ ،‬ففي‬ ‫القرب من الدوائر الر�سمية واال�سواق‬

‫وال�ساحات العامة وحتى امام الجوامع‬ ‫واالم��اك��ن المقد�سة ح��ال وقوفك ياتيك‬ ‫من يحمل دفتر و�صوالت لي�سجل رقم‬ ‫�سيارتك ويطالبك باالجرة مع تمتمات‬ ‫ب�سيطة يقولها (ل���س��ت م �� �س ��ؤوال عما‬ ‫ف��ي داخ��ل ال���س�ي��ارة‪ ،‬ال تتاخر كثيرا ‪،‬‬ ‫�إذ ي�سقط حق المطالبة بال�سيارة بعد‬ ‫ال�ساعة الثالثة او غير ذل��ك)‪ .‬وي�شكو‬ ‫المواطنون في مناطق عدة ببغداد من‬ ‫تحول بوابات بيوتهم الى مرائب ب�سبب‬ ‫المراجعة الكثيرة لبع�ض الدوائر كونها‬ ‫قريبة م��ن بيوتهم ويعمد البع�ض من‬ ‫ال�شباب الى ت�أجير م�ساحة من ال�شارع‬ ‫ومقتربات البيوت وتحويلها الى مرائب‬

‫فو�ضى وانعدام االمن‬ ‫من جانبها ت�شكو راغبة �سامي ال�ساكنة‬ ‫في منطقة الحارثية من تحول المدينة‬ ‫ال��ى فو�ضى ‪ ،‬ف�أ�صحاب ال���س�ي��ارات ال‬ ‫يركنون �سياراتهم ازاء اب��واب بيوت‬ ‫النا�س فقط ‪ ،‬بل وتحول ال�شارع الى‬ ‫ا�ستثمار م��ن قبل البع�ض م��ن �ضعاف‬ ‫ال �ن �ف��و���س ال��ذي��ن ي �ت �ق��ا� �ض��ون م�ب�ل��غ ‪3‬‬ ‫االف دينار عن كل �سيارة غير مبالين‬ ‫ب��ال �ج��وان��ب االم �ن �ي��ة‪ ،‬اذ ل�ي����س هنالك‬ ‫تفتي�ش ل�ل���س�ي��ارات وال ط�ل��ب اوراق‬ ‫ثبوتية‪ .‬االغرب من ذلك انهم اليمنحون‬ ‫ال�سائق و�صل قب�ض‪ ،‬وبالمقابل ي�ضطر‬ ‫الى ت�سليم مفاتيح �سيارته االمر الذي‬ ‫ت�سبب في ح��االت �سرقة كثيرة ‪،‬مبينة‬ ‫ان ظاهرة المرائب الوهمية ا�صبحت‬ ‫ق�ضية امنية قبل ان تكون ق�ضية اخالقية‬ ‫ق��ان��ون �ي��ة‪ .‬وت �ت �� �س��اءل ب��ا��س�ت�غ��راب عن‬ ‫ال�سبب الذي منح ه�ؤالء ال�شباب ال�سلطة‬ ‫ف��ي اي�ج��ار ال���ش��وارع الفرعية والعامة‬ ‫ومن الم�ستفيد؟ كما ان اج��ور الجبابة‬ ‫ال يعرف ال��ى اي��ن تذهب ‪،‬فيما طالبت‬ ‫الجهات الحكومية ب�ضرورة اال�سراع‬ ‫بمحاربة هذه الظاهرة غير الح�ضارية‪.‬‬ ‫كما ت�ؤكد ان الحكومة لو وفرت فر�صة‬ ‫عمل بن�سبة عالية لل�شباب ف��إن ظواهر‬ ‫�سلبية كثيرة �ستختفي من المجتمع ‪.‬‬ ‫المواطن �سلمان الفتالوي تعر�ض الى‬ ‫حادثة �سرقة �سيارته بعد ان و�ضعها في‬ ‫احدى مرائب �شارع الجمهورية‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫ت�سلمت و� �ص�لا م��ن ��ص��اح��ب ال �م��ر�آب‪،‬‬ ‫وبعد �ساعات عدت الكت�شف ان �سيارتي‬ ‫ق��د فقدت م��ا ا�ضطررني ال��ى االت�صال‬ ‫بال�شرطة‪ ،‬وبعد م��د وج��زر ل��م اح�صل‬ ‫على �سيارتي واكتفيت بن�صف قيمتها‬ ‫ب�ع��د ت��دخ��ل ع��ائ�ل�ت��ي وح��ل المو�ضوع‬ ‫بالطرق الع�شائرية‪ .‬واك��د ان��ه لن يقع‬ ‫ف��ي ه��ذا ال�خ�ط��أ م��رة ثانية ‪ ،‬وين�صح‬ ‫المواطن �أن يقف في اماكن معروفة ‪،‬‬ ‫واال ي�سلموا الى �صاحب المر�آب مفاتيح‬ ‫ال���س�ي��ارة‪ .‬وت�شيرت�صريحات القوى‬

‫االمنية الى ان المر�آب معر�ض للتفتي�ش‬ ‫با�ستمرار ويتم اال�ستعالم عن ا�صحابها‬ ‫والت�أكد من هوياتهم الثبوتية وال�سيما‬ ‫ف��ي االم ��اك ��ن ال �ع��ام��ة او ال �ت��ي تتمتع‬ ‫بكثافة �سكانية خوفا من ا�ستغاللها في‬ ‫االع�م��ال االره��اب�ي��ة او ام��اك��ن لل�سرقة‪.‬‬ ‫وهنالك جهات مخت�صة ت�ستقبل �شكاوى‬ ‫المواطنين بهذا ال�ش�أن ويتم مداهمة‬ ‫هذه المرائب با�ستمرار للت�أكد منها مع‬ ‫الحر�ص ال��دائ��م على ح�صول �صاحب‬ ‫المر�آب على االجازة الر�سمية من امانة‬ ‫ب �غ��داد وال ��دوائ ��ر المخت�صة‪ .‬بالرغم‬ ‫من ذلك ما زال��ت تلك المرائب الوهمية‬ ‫وال�ع���ش��وائ�ي��ة منت�شرة ف��ي العا�صمة‬ ‫بغداد‪.‬‬

‫غياب الرقابة‬ ‫المواطن كريم حمد عبد الله يقول عن‬ ‫تلك الظاهرة‪ :‬ان المرائب الوهمية في‬ ‫بع�ض تلك ال�شوارع ظواهر مرفو�ضة‬ ‫والب � ��د م ��ن ان ت �� �س �ع��ى ام ��ان ��ة ب �غ��داد‬ ‫والداخلية الى الحد منها ‪� ،‬إذ هي ت�سبب‬ ‫في الكثيرمن اال�شكاالت‪ .‬انا �شخ�صيا‬ ‫تعر�ضت ال��ى م�شكلة ب�ع��د او اوقفت‬ ‫�سيارتي ف��ي م ��ر�آب يقع خلف منطقة‬ ‫الفناهرة في الباب ال�شرقي ‪ ،‬اذ تعر�ضت‬ ‫لال�صطدام وت�ضررت اجزاء من ال�سيارة‬ ‫‪ ،‬وع �ن��دم��ا اخ �ب��رت ال �م �� �س ��ؤول حينها‬ ‫اخبرني انه غير م�س�ؤول عن ذلك كونه‬ ‫يجل�س في الباب ال�ستالم االجور فقط‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان م��ن � �ش��روط الح�صول على‬ ‫موافقة افتتاح مر�آب لوقوف ال�سيارات‬ ‫الب��د م��ن معرفة عائدية االر���ض وعدم‬ ‫تاثيرها �سلبا على ال�م��واط��ن‪ .‬ام��ا من‬ ‫النواحي االمنية فاالجهزة المعنية هي‬ ‫�صاحبة العالقة في مداهمة الم�شبوهة‬ ‫منها ومنع المتجاوزين على ال�شوارع‬ ‫العامة‪ .‬مبينا ان المو�ضوع يحتاج الى‬ ‫متابعة جادة ور�صينة ومالحقة قانونية‬ ‫حازمة للمتجاوزين على �ضوابط امانة‬ ‫العا�صمة والمتجاوزين على ال�شوارع‬ ‫الخدمية وال�ساحات الذين حولوها الى‬ ‫مرائب ال بتزاز المواطنين‪.‬‬

‫بانتظار المخطط المروري في �شارع مزدحم‬

‫معركة‪ ،‬ت�أخري‪ ،‬اجراءات معقدة‪ ،‬ابتزاز ‪ ..‬والنتيجة الرتا�ضي!‬ ‫�أجم�������������اد �أجم�������د‬

‫يف ال�سنوات االخرية‬ ‫ارتفعت ن�سبة احلوادث‬ ‫املرورية على الطرق‬ ‫الداخلية يف العا�صمة‬ ‫‪ ،‬ف�ضال عن الطرق‬ ‫اخلارجية‪ .‬وتختلف‬ ‫احلوادث املرورية يف‬ ‫طبيعتها والنتائج التي‬ ‫تخلفها‪ ،‬فقد يت�سبب‬ ‫بع�ضها يف ا�ضرار ب�سيطة‬ ‫لل�سيارات بينما يت�سبب‬ ‫�آخر يف حتطيم �سيارة او اي‬ ‫ممتلكات‪ ،‬ورمبا ي�ؤدي اىل‬ ‫موت ال�سائق او من يرافقه‬ ‫من ركاب‪ .‬من الطبيعي ان‬ ‫يعقب ح�صول �أي حادث‬ ‫اجراء خمطط مروري‬ ‫ملعرفة من املت�سبب يف‬ ‫احلادث وحل�صر اال�ضرار‬ ‫وتعوي�ض املت�ضررين او‬ ‫اتخاذ �أي اجراءات قانونية‬ ‫يف حالة حدوث حاالت‬ ‫املوت‪ ،‬لكن بع�ض املواطنني‪،‬‬ ‫راحوا يتحا�شون اللجوء اىل‬ ‫هذا الإجراء ال�ضروري ‪،‬‬ ‫مف�ضلني الرتا�ضي او حتى‬ ‫التنازل عن حقهم‪ ،‬وال�سبب‬ ‫هو التقاع�س والت�أخري‬ ‫الذي قد يكلف املواطن‬ ‫الكثري‪.‬‬

‫ثالثة �ساعات انتظار‬ ‫في احد الحوادث المروعة‪ ،‬ت�سببت‬ ‫� �ش��اح �ن��ة ف� ��ي ت �ح �ط �ي��م �سيارتين‬ ‫وا� �ض��رار ف��ي �سيارة ثالثة وا�صابة‬ ‫احد ال�سائقين‪ .‬كان ذلك على الطريق‬ ‫ال���س��ري��ع ف��ي ال���س��اع��ة ال�ث��ال�ث��ة ظهرا‬ ‫تقريبا ‪ ،‬اي ف��ي وق��ت ال ��ذروة‪ ،‬حين‬ ‫تكون الطرق في حالة زحام مروري‬ ‫خ��ان��ق‪ .‬و�صلت �شرطة ال �م��رور بعد‬ ‫ث�لاث �ساعات برغم ان الم�سافة بين‬ ‫م��دي��ري��ة ال �م��رور وم �ك��ان ال �ح��ادث ال‬ ‫يتجاوز ن�صف �ساعة‪ .‬هذا ماقاله (عبد‬ ‫الخالق اح�م��د)‪� /‬صاحب �سيارة كيا‬ ‫�سبورتج التي ت�ضررت في الحادث‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف قائال ‪" :‬كان الطريق مزدحما‬ ‫ل �ك��ن ال �� �س��رع��ة ال �ت��ي ك ��ان ي �ق��ود بها‬ ‫�صاحب ال�شاحنة ادت ال��ى تحطيم‬ ‫الجزء الخلفي والجانب االي�سر من‬ ‫��س�ي��ارت��ي‪ ،‬م��ا ا�ضطرني لال�صطدام‬

‫بال�سيارة التي �أمامي فتحطم جز�ؤها‬ ‫الخلفي ‪ ،‬وه ��ذه ال���س�ي��ارة بدورها‬ ‫ا�صطدمت باخرى امامها و�سببت لها‬ ‫ا� �ض��رار‪ ،‬كما ا�صبت بك�سر ف��ي يدي‬ ‫الي�سرى وج��رح في جبهتي"‪ .‬يكمل‬ ‫ع�ب��د ال �خ��ال��ق "كانت ه�ن��ال��ك مفرزة‬ ‫جي�ش‪ ،‬اقتربت م��ن ال �ح��ادث لتهدئة‬ ‫ال��و� �ض��ع ب �ع��د ان ح ��دث خ�ل�اف بين‬ ‫�سائقي ال�سيارات المت�ضررة و�سائق‬ ‫ال�شاحنة‪ ،‬وط��ال��ب الجميع بمخطط‬ ‫م��روري لح�صر اال��ض��رار والمطالبة‬ ‫بحقوقهم‪ ،‬فات�صلت المفرزة بدائرة‬ ‫ال�م��رور وظ��ل الجميع ف��ي انتظارها‬ ‫لمدة ثالث �ساعات‪ ،‬لم ا�ستطع احتمال‬ ‫االل��م‪ ،‬ات�صلت ب�أخي وعمي فجا�ؤوا‬ ‫الى مكان الحادث‪ ،‬واخذني عمي الى‬ ‫الم�ست�شفى بينما ظل اخ��ي بانتظار‬ ‫و�صول �ضابط المرور ل�ضمان حقي‬ ‫في ما ا�صاب �سيارتي"‪ .‬وي�ضيف عبد‬

‫الخالق "ت�سبب ال�ح��ادث ف��ي زحام‪،‬‬ ‫فكان م��ن ال�صعب �سحب ال�سيارات‬ ‫جانبا اال في ح�ضور رج��ال المرور‪،‬‬ ‫وكان �صاحب ال�سيارة االخيرة التي‬ ‫تعر�ضت ال��ى ا��ض��رار اق��ل من غيرها‬ ‫ع �ل��ى م��وع��د م �ه��م م �م��ا ا� �ض �ط��ره الى‬ ‫الرحيل بعد ن�صف �ساعة متنازال عن‬ ‫حقه"‪.‬‬ ‫الحوادث الب�سيطة ال‬ ‫تنتظر‬ ‫ي�ق��ول رج��ل ال �م��رور (ح��ات��م ح�سين)‬ ‫"حوادث المرور ا�صبحت كثيرة وهو‬ ‫م�شهد يمر امام اعيننا كل يوم تقريبا‪،‬‬ ‫ل�ك��ن معظمها ع �ب��ارة ع��ن ا�صطدام‬ ‫ب�سيط ‪ ،‬ويتم التفاهم ب�ش�أنها بين‬ ‫المت�ضرر والمت�سبب ف��ي ال�ضرر‪.‬‬ ‫احيانا يح�سم الخالف بدفع التعوي�ض‬ ‫في مكان الحادث‪ ،‬واحيانا يتم حجز‬

‫ال�سنوية من قبل المت�ضرر او تثبيت‬ ‫ال�ع�ن��وان ورق��م الهاتف لالت�صال به‬ ‫وا�� �ص�ل�اح ال �� �ض��رر‪ .‬ل �ك��ن ف��ي اغلب‬ ‫االحيان عندما يكون ال�ضرر ب�سيطا‬ ‫ي �ن��زل ��س��ائ�ق��ي ال���س�ي��ارت�ي��ن وتبادال‬ ‫الكالم واحيانا ير�ضى كل بن�صيبه‬ ‫وي��ذه��ب ف��ي �سبيله"‪ .‬وع��ن ح�ضور‬ ‫المخطط المروري يقول حاتم "نحن‬ ‫من واجبنا االت�صال بمديرية المرور‬ ‫عبر توجيه النداء وتحديد الموقع‪،‬‬ ‫لكن يحدث ت�أخير في بع�ض االحيان‬ ‫ب�سبب الزحام المروري او االجراءات‬ ‫االدارية"‪.‬‬ ‫ي �ق��ول ال �م��واط��ن (ح���س��ن مرت�ضى)‬ ‫ان الم�شاكل المرورية في �شوارعنا‬ ‫ا�صبحت �سببا في الحوادث المرورية‬ ‫مو�ضحا "ان ال�شوارع تغ�ص بمفارز‬ ‫ال�ج�ي����ش وال �� �ش��رط��ة‪ ،‬معظم الطرق‬ ‫ال�ف��رع�ي��ة واال� �س �ت��دارات مغلقة‪ ،‬لذا‬

‫ي�ضطر بع�ض ال�سائقين الى مخالفة‬ ‫ال �� �س �ي��ر‪ ،‬وال ت��وج��د م�ح��ا��س�ب��ة على‬ ‫المخالفة م�م��ا يت�سبب ف��ي ح��وادث‬ ‫ق��د ت�ك��ون ب�سيطة"‪ .‬وي ��روي ح�سن‬ ‫ماح�صل معه قائال "حتى الآن وخالل‬ ‫اقل من �سنة تعر�ضت �سيارتي لثالث‬ ‫ح��وادث ا��ص�ط��دام‪ ،‬اح��ده��ا ك��ان قويا‬ ‫ت�سبب في تلف الباب االيمن الخلفي‬ ‫وط��ال�ب��ت بتعوي�ض م�م��ن �صدمني‪،‬‬ ‫لكني اذكر في حينها ان �شرطي المرور‬ ‫ال ��ذي ك��ان ق��ري�ب��ا م��ن م�ك��ان الحادث‬ ‫ات�صل بالمرور طلبا لح�ضور ال�ضابط‬ ‫المخت�ص بالمخطط المروري‪ ،‬وقال‬ ‫ان��ه �سيت�أخر �ساعة او �ساعتين قبل‬ ‫�أن يح�ضر ب��رغ��م ان ال �ح��ادث جرى‬ ‫في تقاطع الباب ال�شرقي القريب من‬ ‫دائ��رة المرور‪ ،‬وكنت مرتبطا بدوام‬ ‫فقبلت ب��ال�ت�ف��اه��م م��ع المت�سبب في‬ ‫الحادث واتفقنا على اللقاء وتحديد‬ ‫م �ق��دار ال�خ���س��ارة ‪ ،‬وك ��ان ال��رج��ل قد‬ ‫اع �ت��رف ب �خ �ط ��أه وق �ب��ول��ه بت�صليح‬ ‫ال�سيارة"‪ .‬وع��ن ال �ح��وادث االخرى‬ ‫يقول ح�سن "اغلب حوادث اال�صطدام‬ ‫ت�سبب ��ض��ررا ب�سيطا او خد�شا في‬ ‫ال�سيارة‪ ،‬وه��ذا ح��دث ل�سيارتي عدة‬ ‫مرات‪ ،‬وكنت �سابقا انزل من ال�سيارة‬ ‫لر�ؤية ال�ضرر لكني �صرت اتغا�ضى‬ ‫عنه وا�سير ف��ي طريقي‪ ،‬الن ال�سير‬ ‫ف��ي � �ش��وارع العا�صمة دون حوادث‬ ‫يعتبر معجزة"‪ .‬وي��ؤك��د ذل��ك �سائق‬ ‫ال�ت��اك���س��ي (اب ��و م�ح�م��د) ب�ق��ول��ه "لم‬ ‫يعد هنالك من يتوقف ويت�سبب في‬ ‫م�شكلة عند ح��دوث ا�صطدام ب�سيط‬ ‫بل يكتفي بع�ضهم بحمد الله على دفع‬ ‫ال�ضرر ب�أقل ما يمكن‪ ،‬واحيانا ن�شاهد‬ ‫م �� �ش��ادات ك�لام�ي��ة‪ ،‬الن ال�ل�ج��وء الى‬ ‫المخطط المرروي بالن�سبة لنا �صار‬ ‫فيه ت�أخير و�سين وجيم‪ .‬لقد حدث ان‬ ‫تعر�ضت لحادث ‪ ،‬وانتظرت ال�ضابط‬ ‫الذي جاء بعد �ساعتين تقريبا فكان ان‬ ‫قال ان االمر ال يقت�صر على المخطط‬ ‫الذي ر�سمه بعد ان عاين مكان الحادث‬ ‫لن�صف �ساعة اي�ضا وكتب المخطط في‬ ‫ن�صف �ساعة‪ ،‬لينتهي بالقول ان علينا‬ ‫�أن ن�ؤيد كل ذلك في مركز ال�شرطة وان‬ ‫علي ال��ذه��اب لتقديم دع ��وى‪ ،‬وفعال‬ ‫ذهبنا الى هناك‪ ،‬فق�ضينا ب�ضعة ايام‬ ‫في الق�ضية‪ ،‬ندمت ب�سببها على اني لم‬ ‫اتفاهم مع ال�شخ�ص الذي طلب مني‬

‫ان يدفع لي المال لكنت تجنبت �ضياع‬ ‫الوقت والمال ال��ذي ذهب بع�ضه في‬ ‫الر�شاوي ا�ستن�ساخ االوراق‪ .‬يعني‬ ‫انني خ�سرت وقتي واي��ام من عملي‬ ‫وانتهت باني ا�سقطت الدعوى �ضد‬ ‫الرجل وتفاهمنا على تقا�سم خ�سائر‬ ‫الت�صليح"‪.‬‬ ‫اجراءات ادارية‬ ‫يوعز بع�ض رج��ال المرور الم�شاكل‬ ‫التي تحدث في عملية اجراء مخطط‬ ‫م� ��روري ال ��ى االج� � ��راءات االداري� ��ة‬ ‫وال��زح��ام ال �م��روري‪ .‬يتحدث �ضابط‬ ‫ال� �م ��رور (م� � ��روان ج �م �ي��ل) ع��ن ذلك‬ ‫بالقول "المخطط المروري �ضروري‬ ‫الث��ب��ات ح��ق ال �م��واط��ن وان�صافه‪،‬‬ ‫فلي�س كل الحوادث وا�ضحة المعالم‪،‬‬ ‫بع�ض ال �ح��وادث تكون الم�س�ؤولية‬ ‫ف �ي �ه��ا م �� �ش �ت��رك��ة ولأك� �ث ��رم ��ن ط ��رف‪،‬‬ ‫وبع�ضها يذهب �ضحيتها مواطنين‬ ‫لذا يجب اجراء المخطط المروري"‪.‬‬ ‫وع��ن �شكوى المواطنين من ت�أخير‬ ‫المخطط و�ضعف ثقتهم فيه يقول‬ ‫جميل "ال يخفى عليكم ان من يقوم‬ ‫ب ��اج ��راء ال�م�خ�ط��ط ي �ج��ب ان يكون‬ ‫��ض��اب�ط��ا وخ �ب �ي��را ف��ي ه ��ذا المجال‪،‬‬ ‫وف��ي ك��ل دائ��رة م��رور هنالك �ضابط‬ ‫واحيانا اك�ث��ر‪ ،‬وف��ي بع�ض االحيان‬ ‫يكون ال�ضابط ف��ي واج��ب ف��ي مكان‬ ‫�آخر وربما يت�سبب طول الطريق او‬ ‫االزدح� ��ام ف��ي ت ��أخ �ي��ره‪ ،‬ا��ض��اف��ة الى‬ ‫ان��ه يحتاج ال��ى تثبيت موقف �ضمن‬ ‫المديرية‪ ،‬ويتابع االجراءات في حال‬ ‫ح�صول �شكوى في مركز ال�شرطة اي‬ ‫عليه ان يدلي ب��اق��وال��ه‪ ،‬وع��ادة يبد�أ‬ ‫عمله بتثبيت المعلومات الخا�صة‬ ‫بال�سيارة وهوية اال�شخا�ص ومحل‬ ‫�سكناهم وهواتفهم ثم يبد�أ بالتدقيق‬ ‫ف��ي ال�ح��ادث ‪ ،‬م��ا يعني ان��ه يجب ان‬ ‫ي �ظ��ل م��وق��ع ال� �ح ��ادث ك �م��ا ه��و دون‬ ‫عبث ليتمكن م��ن تحديد المت�سبب‬ ‫وتحديد الحقوق‪ .‬وال انكر ان هذه‬ ‫العملية ت�أخذ الوقت لكن هذا يعتمد‬ ‫على االم�ك��ان�ي��ات ال�م�ت��وف��رة‪ ،‬ونحن‬ ‫ن�شجع رجال المرور على حل بع�ض‬ ‫ال�م���ش��اك��ل ال�ب���س�ي�ط��ة وال �ت��دخ��ل في‬ ‫التقاطعات وال���ش��وارع لغر�ض عدم‬ ‫الت�سبب باالعاقة المرورية او خ�سارة‬ ‫المواطن لحقه"‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(450) - Sunday 24 March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫المر�ض وال�سلطــة‬

‫|‪| 9‬‬

‫(يقدم كتاب «المر�ض وال�سلطة» لم�ؤلفه وزي��ر الخارجية البريطاني‬ ‫الأ�سبق اللورد ديفيد �أوين‪ ،‬درا�سة للمر�ض و�أثره في ر�ؤ�ساء الدول‪ .‬وينظر‬ ‫في كيفية ت�أثير المر�ض والعالج البدني والنف�سي‪ ،‬في عملية �إدارة الحكم‬ ‫وفي اتخاذ القرارات التي قد تقود �إلى الت�صرفات الحمقاء �أو الغبية �أو‬ ‫الطائ�شة‪.‬‬ ‫ويهتم الكاتب ب�صفة خا�صة بالزعماء الذين ال يعانون من المر�ض بالمعنى‬ ‫العادي‪ ،‬ومن تعمل وظائفهم الإدراكية ب�صورة جيدة‪ ،‬ولكنهم �أ�صيبوا بما‬ ‫يطلق عليه «متالزمة الغطر�سة»‪ ،‬التي �أثرت في �أدائهم وت�صرفاتهم‪ .‬ومثل‬

‫ه�ؤالء الزعماء يعانون من فقدان القدرة والوثوق المفرط في النف�س‪،‬‬ ‫وازدراء الن�صيحة والم�شورة التي تتعار�ض وما يعتقدونه‪ ،‬بل وحتى رف�ض‬ ‫�أي ن�صيحة مهما كانت‪.‬‬ ‫ولقد ظل الدكتور ديفيد اوين ومنذ فترة طويلة يهتم بالعالقة المتبادلة‬ ‫بين ال�سيا�سة والطب‪ ،‬وهو ي�ستخدم في الكتاب معرفته الوا�سعة في‬ ‫المجالين للنظر في المر�ض �ضمن حاالت مختلفة في حياة ال�سيا�سيين‪،‬‬ ‫وما �إذا كان من الممكن حماية المجتمعات من مر�ض زعمائها)‪.‬‬ ‫ت�أليف‪ :‬د‪ .‬ديفيد �أوين ‪ ..‬ترجمة واعداد‪ :‬حممد ح�سن وحممد امني‬

‫جون كنيدي ما بين االدوية المهدئة والن�ساء‬

‫االف بي �آي تعثر على ادوية ا�ستخدمها الرئي�س االميركي واخفاها عن الجميع‪..‬‬ ‫وروبرت كنيدي �ساعدهم في ذلك‬ ‫(�أف بي �آي) تعثر على �أدوية‬ ‫زار الرئي�س كني ��دي كندا خالل الفترة من‬ ‫‪ 16‬ـ� �ـ ‪ 18‬ماي ��و ‪ 61‬والح ��ق �ض ��رر ًا كبير ًا‬ ‫بظه ��ره حت ��ى �ش ��ارك ف ��ي الحف ��ر لزراعة‬ ‫�شج ��رة ول ��م تذك ��ر ترافي ��ل �شيئ ًا ع ��ن �ألم‬ ‫ظه ��ره‪ ،‬واكتفت بمالحظة كون ��ه «متعب»‪،‬‬ ‫وق ��د يك ��ون الرئي� ��س ق ��د تلق ��ى عالج ��ات‬ ‫و�أدوية لم يتم تثبيتها ر�سميا في المذكرات‬ ‫�أو ربما فق ��دت التقارير التي تت�ضمن هذه‬ ‫العالجات‪.‬‬ ‫ويق ��ول د‪ .‬جاكوب�س ��ون ان ��ه عال ��ج زوجة‬ ‫الرئي� ��س اي�ض� � ًا ث ��م الرئي� ��س ال ��ذي كان‬ ‫يعان ��ي م ��ن �آالم مبرحة في الظه ��ر نتيجة‬ ‫م�شاركته في زراعة اال�شجار �أثناء زيارته‬ ‫لكن ��دا‪ ،‬وقد هدف الع�ل�اج �إلى تخفيف �آالم‬ ‫الظه ��ر واعط ��اء الرئي�س مزي ��د ًا من القوة‬ ‫للت�أقل ��م م ��ع االجه ��اد‪ ،‬الأم ��ر ال ��ذي تطلب‬ ‫حقنه بالمهدئ ��ات وال�سيروي ��د وي�شاع ان‬ ‫«اف‪ .‬ب‪ .‬اي» عث ��ر عل ��ى خم� ��س زجاجات‬ ‫م ��ن الأدوي ��ة ف ��ي البي ��ت الأبي� ��ض وبع ��د‬ ‫تحليلها تبين احتوا�ؤها على تركيبات من‬ ‫المهدئات وال�ستيرويد‪.‬‬ ‫وبعد العالج في مايو ‪ 1961‬امكن الرئي�س‬ ‫الم�شي وزعم جاكوب�سون ان الرئي�س ابلغه‬ ‫انه ي�شع ��ر بتح�سن كبير وانه طلب منه ان‬ ‫يرافق ��ه في جولته االوروبية في اال�سبوع‬ ‫التالي‪ ،‬وت�شير التقارير ان جاكوب�سون لم‬ ‫يعال ��ج �أو يعط �أدوية لكين ��دي خالل ازمة‬ ‫خليج الخنازي ��ر‪ ،‬لكنه ربما فعل ذلك خالل‬ ‫الفترة التي �سبقت لق ��اء القمة بين كيندي‬ ‫وخروت�شوف �أو اثناء القمة ــ �أي بعد اكثر‬ ‫من ا�سبوعين على اندالع الأزمة‪.‬‬ ‫ول ��م ين�ش ��ق جاكوب�سون ل ��دى اعطاء مثل‬ ‫هذه الأدوي ��ة للرئي�س‪ ،‬م ��ع �أي من اطبائه‬ ‫االخرين‪ ،‬بل لم ي ��رد �أي ذكر لجاكوب�سون‬ ‫�أو ادويت ��ه‪ ،‬ف ��ي المالحظ ��ات الطبي ��ة‬ ‫لترافيل‪.‬‬ ‫قلق �شديد‬ ‫وم ��ع حل ��ول �صي ��ف ‪ 1962‬كان روب ��رت‬ ‫كني ��دي ي�شع ��ر بقل ��ق �شدي ��د حي ��ال عالقة‬ ‫جاكوب�س ��ون ب�شقيقه الرئي� ��س وطلب من‬ ‫«اف‪ .‬ب ��ي‪� .‬أي» تحلي ��ل محت ��وى االدوي ��ة‬ ‫الت ��ي كان يعطيه ��ا ل ��ه‪ ،‬و�سمح ��وا بع ��د‬ ‫تحليله ��ا‪ ،‬بموا�صل ��ة العالج ال ��ذي ا�ستمر‬ ‫حت ��ى خري ��ف ‪ 1962‬عل ��ى االق ��ل‪ ،‬وكان‬ ‫جاكوب�سون يعطيه المهدئات وال�ستيرون‬ ‫ب�شكل منتظ ��م‪ ،‬بما في ذلك اثن ��اء مرافقته‬ ‫ف ��ي جولته االوروبية ال ��ى باري�س وفيينا‬ ‫ولن ��دن‪ ،‬وكان ذل ��ك يثي ��ر حفيظ ��ة اطب ��اء‬ ‫البي ��ت االبي� ��ض‪ ،‬بخا�ص ��ة اعط ��ا�ؤه مث ��ل‬ ‫هذه االدوية ع�شية اجتماع مهم كان مقررا‬ ‫م ��ع خروت�شوف في الثال ��ث من يونيو في‬ ‫فيينا‪.‬‬ ‫وق ��د تجاه ��ل كني ��دي االنتق ��ادات للعالج‬ ‫الذي كان يحقنه به جاكوب�سون‪.‬‬ ‫ال�س�ؤال المهم‬ ‫ولكن ال�س�ؤال المهم الذي يطرح نف�سه هو‬ ‫هل نجح هذا العالج؟‬ ‫كل االدل ��ة ت�شي ��ر ال ��ى ان ت�أثي ��رات حق ��ن‬ ‫المهدئ ��ات وال�ستي ��رون كان ��ت مدم ��رة‬ ‫لآراء الرئي� ��س كني ��دي اثن ��اء القم ��ة م ��ع‬ ‫خروت�شوف‪ ،‬ولم يك ��ن هناك طبيب واحد‬ ‫ي�شرف عل ��ى �صح ��ة كنيدي‪ ،‬والزع ��م ب�أن‬ ‫الرئي� ��س كان مغرم ��ا باالطب ��اء �أكث ��ر م ��ن‬ ‫غرامه بالن�ساء‪ ،‬وبما يكون �صحيحا‪.‬‬ ‫ويزعم جاكوب�سون انه حين ر�أى جاكلين‬ ‫كني ��دي �صبيح ��ة ي ��وم ‪ 24‬ماي ��و‪� ،‬أرت ��ه‬ ‫زجاجة تحت ��وي على دواء ديميرول الذي‬ ‫ي�شب ��ه المورفي ��ن‪ ،‬الذي وجدت ��ه في حمّام‬ ‫الرئي� ��س‪ ،‬ويعتقد �أن الرئي� ��س كان يحقن‬ ‫نف�س ��ه بنف�س ��ه ب ��ه‪ ،‬و�أب ��دى جاكوب�س ��ون‬ ‫معار�ضته لتناول الرئي�س هذا الدواء‪ ،‬وال‬ ‫�أح ��د يعرف مدى ادمان الرئي�س على دواء‬ ‫ديمي ��رول‪� ،‬أو مجموع ��ة االدوية التي كان‬ ‫يتعاطاها‪.‬‬ ‫وكان الرئي� ��س ق ��د طل ��ب اعط ��اءه جرع ��ة‬ ‫المهدئ ��ات لآالم الظه ��ر قبي ��ل اجتماع ��ه‬ ‫المنتظ ��ر بالزعي ��م ال�سوفيت ��ي نيكليت ��ا‬ ‫خروت�ش ��وف‪ ،‬بطل ��ب م ��ن الرئي� ��س الذي‬ ‫خ�ش ��ي ان تفاجئ ��ه الآالم �أثن ��اء االجتماع‬ ‫الذي كان يقدّر له ان ي�ستمر لأربع �ساعات‪،‬‬ ‫وطل ��ب كني ��دي م ��ن جاكوب�س ��ون تك ��رار‬

‫باتخاذ �إجراءات حماي ��ة من بينها ت�أمين‬ ‫�سري ��ة المكالمات الت ��ي يجريها الطبيب‪،‬‬ ‫وكانت �شكوك البيت الأبي�ض تن�صب على‬ ‫«�إف‪.‬ب ��ي‪�.‬آي» الذي كان يح ��اول التعرف‬ ‫على �أ�سرار �صحة الرئي�س كنيدي‪.‬‬ ‫وق ��د زار كراو�س البيت االبي�ض ‪ 33‬مرة‬ ‫خ�ل�ال االربعي ��ن ا�سبوع� � ًا الواقع ��ة بين‬ ‫‪ 17‬اكتوب ��ر و‪ 24‬يناي ��ر ‪ .1962‬وكان‬ ‫كراو� ��س يحاول ع�ل�اج �آالم ظهر الرئي�س‬ ‫بالم�ساج في البداية ولي�س بالحقن الذي‬ ‫كان ��ت ترافيل تف�ضله‪ .‬وحين بد�أ كراو�س‬ ‫ا�ستخ ��دام الحق ��ن‪ ،‬لم ي�ستج ��ب الرئي�س‬ ‫للعالج ب�شكل جيّد‪.‬‬ ‫ولكن الم�ساج بالماء ال�ساخن والتمارين‬ ‫تعطي نتائج طيب ��ة‪ ،‬ولكن في حفل اعياد‬ ‫الميالد ‪ 1961‬عانى الرئي�س �آالم ًا مبرحة‬ ‫اثن ��اء وج ��وده ف ��ي بال ��م بيت� ��ش‪ .‬وع ��اد‬ ‫الخ�ل�اف بي ��ن كراو�س وترافي ��ل للظهور‬ ‫ال ��ى العل ��ن ثانية‪ ،‬حي ��ن حاول ��ت ترافيل‬ ‫تجاهل ��ه في جل�س ��ة ا�ست�شارية بين افراد‬ ‫طاقم ��ه الطب ��ي‪ ،‬فتح ��دث كراو� ��س ال ��ى‬ ‫الرئي� ��س مبا�ش ��رة مه ��دد ًا بالتنح ��ي اذا‬ ‫تدخل ��ت ترافي ��ل في الع�ل�اج ب� ��أي �شكل‪.‬‬ ‫فاب ��دى الرئي�س موافقت ��ه‪ .‬وحين حقنت‬ ‫ترافي ��ل الرئي�س بمادة بروكي ��ن المهدئة‬ ‫م ��ن دون اذن م ��ن كراو� ��س‪ ،‬ط ��ار االخير‬ ‫الى الرئي� ��س وهدّد بتقدي ��م ا�ستقالته اذا‬ ‫تك� � ّرر مثل هذا االمر‪ ،‬فوعده الرئي�س ب�أال‬ ‫يتك ّرر‪.‬‬

‫كنيدي طلب جرعة من المهدئات لآالم‬ ‫الظهر قبيل اجتماعه المنتظر بالزعيم‬ ‫ال�سوفيتي نيكليتا خروت�شوف‬

‫«عالج فيينا» لدى ح�ضوره حفال مو�سيقيا‬ ‫في البيت االبي�ض في نوفمبر ‪.1961‬‬ ‫وبعد انتهاء اجتماع القمة مع خروت�شوف‪،‬‬ ‫غادر كنيدي والوفد المرافق فيينا‪ ،‬متوجها‬ ‫ال ��ى لن ��دن لالجتم ��اع برئي� ��س ال ��وزراء‬ ‫هارول ��د ماكمي�ل�ان‪ ،‬ويق ��ول جاكوب�سون‬ ‫انه اعطى الرئي�س جرعة من العالج ع�شية‬ ‫اللقاء‪ ،‬وذلك في من ��زل زوج �شقيقة جاكي‬ ‫كنيدي‪ ،‬االمير �ستان�سلو رادزويل‪ ،‬ويزعم‬ ‫اي�ض ��ا‪ ،‬انه ر�أى الرئي�س ف ��ي اليوم التالي‬ ‫وا�صطحب ��ه بطائ ��رة الرئا�س ��ة ف ��ي طريق‬ ‫العودة �إل ��ى وا�شنطن‪ ،‬وانه حقنه بالعالج‬ ‫على متن الطائرة‪.‬‬ ‫كيف تت�صرف من دون ن�ساء؟!‬ ‫وف ��ي �أول لق ��اء عم ��ل ف ��ي الخام� ��س م ��ن‬ ‫يوين ��و‪ ،‬كان وا�ضحا لماكميالن ان كنيدي‬ ‫يعان ��ي من �آالم الظه ��ر والتوتر واالجهاد‪،‬‬ ‫فقط ��ع االجتم ��اع وا�صطحب ��ه ال ��ى غرفته‬ ‫الخا�ص ��ة ليتب ��ادال احادي ��ث غي ��ر ر�سمي ��ة‬ ‫لوحدهم ��ا من دون وج ��ود احد‪ ،‬وظال معا‬ ‫يتن ��اوالن ال�ساندوي�ش ��ات والوي�سكي من‬ ‫ال�ساع ��ة ‪� 11،30‬صباح ��ا وحت ��ى الثالث ��ة‬ ‫بعد منت�صف اللي ��ل‪ ،‬و�أبلغ كنيدي م�ضيفه‬ ‫ك ��م فوج ��ئ بفظاظ ��ة �صراح ��ة الزعي ��م‬ ‫ال�سوفيتي‪.‬‬ ‫لق ��د نجح كني ��دي ب�إقامة عالق ��ة متنية مع‬ ‫ماكمي�ل�ان عل ��ى الرغم من اخت�ل�اف ال�سن‬ ‫وخالفهم ��ا ف ��ي المواقف ح ��ول العديد من‬ ‫الق�ضاي ��ا التي لي� ��س اقلها الم ��ر�أة‪ ،‬و�س�أل‬ ‫كني ��دي ماكمي�ل�ان ذات ي ��وم «ال �أع ��رف‬ ‫كي ��ف نت�صرف من دون ن�س ��اء‪ ،‬ف�أنا �أ�صاب‬ ‫بال�صداع ال�شديد‪ ،‬اذا مرت ثالثة �أيام علي‬ ‫بال ن�ساء»‪.‬‬ ‫واعل ��ن خروت�ش ��وف بطريقت ��ه الوح�شية‬ ‫العدواني ��ة‪ ،‬ذات ي ��وم‪ ،‬ان «برلي ��ن كان ��ت‬ ‫�أ�شب ��ه بالخ�صي ��ة بالن�سب ��ة للغ ��رب‪ ،‬فكلما‬ ‫ارادت الغ ��رب �أن ي�ص ��رخ �أ�ضغ ��ط عليها»!‬ ‫ولك ��ن االر�شيف اثبت الآن ان خروت�شوف‬ ‫لم يكن يرغ ��ب بالحروب‪ ،‬ب ��ل باال�ستقرار‬ ‫الوروب ��ا واعتراف� � ًا ب�ألماني ��ا ال�شرقية من‬ ‫الغرب"‬ ‫وربم ��ا كان ��ت قم ��ة كني ��دي ‪ -‬خروت�شوف‬ ‫في فيين ��ا نقطة تح ��ول بالن�سب ��ة للرئي�س‬ ‫االميركي‪ ،‬فبع ��د ازمة خليج الخنازير كان‬ ‫كني ��دي يلوم الآخري ��ن‪ ،‬لكن بع ��د مقابلته‬ ‫خروت�ش ��وف‪ ،‬ادرك �أن الخط� ��أ خط� ��أه هو‬ ‫ولي�س احد ًا غيره‪.‬‬ ‫وق ��د وج ��د كني ��دي �سل ��وى ف ��ي اقتبا� ��س‬ ‫م ��ن ابراه ��ام لينكول ��ن يق ��ول‪« :‬اعرف ان‬ ‫هن ��اك �إله� � ًا وارى العا�صف ��ة مقبل ��ة ف ��اذا‬ ‫ت ��رك ل ��ي مكان ًا فان ��ي اعتقد انن ��ي م�ستعد‬ ‫لمواجهتها"‪.‬‬ ‫وم ��ع ذلك‪ ،‬فلم يك ��ن كنيدي عل ��ى ا�ستعداد‬ ‫لمواجه ��ة اي عا�صف ��ة ت�أتي ��ه ف ��ي �صي ��ف‬ ‫‪ 1961‬ال م ��ن الناحي ��ة الذهني ��ة وال‬ ‫الج�سدي ��ة‪ .‬لق ��د ا�صبح معتم ��د ًا على حقن‬ ‫الدكتور جاكوب�سون من المهدئات‪.‬‬ ‫�إدمان المهدئات‬ ‫واعترف البي ��ت االبي�ض ب�شدة �آالم الظهر‬ ‫عن ��د الرئي� ��س‪ ،‬حي ��ن اعلن ف ��ي الثامن من‬ ‫يونيو ان الرئي�س �سيتوجه الى بالم بيت�ش‬ ‫(فلوري ��دا) للراحة واال�ستجم ��ام‪ ،‬لكنه لم‬ ‫يذك ��ر �شيئ ًا عن ��د الع�ل�اج ال ��ذي يتعاطاه‪.‬‬ ‫ول ��م يمار� ��س الرئي� ��س �أي ن�ش ��اط ر�سمي‬ ‫حتى ي ��وم ‪ 12‬يونيو‪ .‬وفي ال�ساد�س ع�شر‬ ‫من يوني ��و حين ع ��اد الرئي�س ال ��ى البيت‬ ‫االبي�ض‪ ،‬لم يكن قادر ًا على �صعود الدرج‪،‬‬ ‫وتم رفعه الى المكتب البي�ضاوي بوا�سطة‬

‫رافع ��ة ت�ستخ ��دم لإ�ص�ل�اح مح ��ركات‬ ‫الطائرة‪.‬‬ ‫احتقان في الحلق‬ ‫وف ��ي الع�شرين من يونيو عانى الرئي�س‬ ‫م ��ن احتق ��ان ف ��ي الحل ��ق‪ ،‬وف ��ي الثاني‬ ‫والع�شري ��ن م ��ن يونيو و�صف ��ت ترافيل‬ ‫الرئي� ��س ب�أنه �شه ��د �أ�سو�أ اي ��ام الرئي�س‬ ‫ال�صحي ��ة ف ��ي البي ��ت االبي� ��ض حي ��ث‬ ‫ارتفعت درج ��ة حرارته كثي ��ر ًا‪ ،‬واعطي‬ ‫جرع ��ات كبيرة م ��ن البن�سلي ��ن وا�ضطر‬ ‫الى �أخذ حمّام بالماء البارد‪.‬‬ ‫�ألم ونعا�س‬ ‫وف ��ي اغ�سط�س ‪ 1961‬تذم ��ر كنيدي من‬ ‫ان ��ه ي�شع ��ر بــ «الأل ��م» و«النعا� ��س»‪ ،‬وقد‬ ‫حقنت ��ه ترافيل بمزيد م ��ن دواء بروكين‬ ‫و�صل ��ت احيانا الى ‪ 5‬او ‪ 6‬مرات يومي ًا‪،‬‬ ‫ا�ضاف ��ة ال ��ى المهدئات الت ��ي كان يحقنه‬ ‫بها جاكوب�سون‪ .‬ويزع ��م جاكوب�سون انه‬ ‫مكث في ما�سا�شو�ست�س يوم ‪ 28‬اغ�سط�س‬ ‫حي ��ن طلب من ��ه االلتح ��اق بالرئي�س الذي‬ ‫كان في مدين ��ة هاياني�س‪ ،‬وال ��ذي قال انه‬ ‫وج ��ده غا�ضب� � ًا ومنفع�ل ً�ا قب ��ل ان يقدم له‬ ‫الع�ل�اج‪ .‬وا�ضاف انه ا�ستدع ��ي الى البيت‬ ‫االبي� ��ض ثاني ��ة يوم ��ي ‪ 18‬و ‪� 19‬سبتمبر‬ ‫ث ��م لمعالج ��ة الرئي� ��س ف ��ي نيوي ��ورك في‬ ‫الخام� ��س والع�شري ��ن م ��ن �سبتمب ��ر م ��ن‬ ‫الته ��اب ف ��ي الحلق قبي ��ل خط ��اب كان من‬ ‫المقرر ان يلقيه في االمم المتحدة‪.‬‬ ‫حالة خطيرة‬ ‫وفي خري ��ف ‪� 1961‬أ�صبح ��ت حالة ظهره‬ ‫ال�صحية خطيرة لدرج ��ة �شعر فيها طبيبه‬ ‫م ��ن �سالح البحرية ج ��ورج بيركلي انه قد‬ ‫ي�صب ��ح قريبا‪ ،‬عاجزا ع ��ن الم�شي وينتهي‬ ‫ب ��ه الأمر �إل ��ى الكر�سي المتح ��رك‪ .‬وقد تم‬ ‫ابقاء الرئي�س بمن�أى عن ال�صحافة‪.‬‬

‫وق ��د �أعطى بيركلي وكوهين لترافيل مهلة‬ ‫نهائي ��ة‪� :‬إذا لم ت�ست ��دع للرئي� ��س الدكتور‬ ‫هان� ��س كراو� ��س المخت� ��ص ب�أمرا� ��ض‬ ‫الظه ��ر لفح� ��ص الرئي� ��س‪ ،‬ف�إنهم ��ا �س ��وف‬ ‫يتحدث ��ان �إل ��ى الرئي� ��س مبا�ش ��رة‪ ،‬و�شعر‬ ‫كل من بيركل ��ي وكوهين �أن حالة الرئي�س‬ ‫ال�صحية تتدهور ب�سرعة فخ�شيا �أن يكون‬ ‫الرئي� ��س متجه ��ا �إل ��ى حي ��اة ذات ن�ش ��اط‬ ‫محدود �أو االعتماد الكلي على الأدوية‪.‬‬ ‫‪�..‬إال ال�صحافة!‬ ‫وحاولت ترافيل عرقل ��ة ا�ستدعاء كراو�س‬ ‫ف ��ي ب ��ادئ الأم ��ر‪ ،‬وت�سلح ��ت بمعرفته ��ا‬ ‫بع ��دم رغب ��ة الرئي�س ف ��ي ال�سم ��اح لمزيد‬ ‫م ��ن الأطباء بدخ ��ول البي ��ت الأبي�ض‪ ،‬مما‬ ‫ق ��د يثي ��ر انتب ��اه ال�صحاف ��ة‪ ،‬ولك ��ن الأهم‬ ‫من ذل ��ك‪ ،‬خ�شي ��ت ترافيل �أن يك ��ون قدوم‬ ‫كراو� ��س المخت� ��ص ف ��ي مجاله ��ا‪ ،‬مقدم ��ة‬ ‫لإبعادها‪ .‬لكنها ف�شلت في م�ساعي العرقلة‪،‬‬

‫وت ��م ا�ستدع ��اء كراو�س ف ��ي ال�سابع ع�شر‬ ‫م ��ن �أكتوب ��ر ومنذ تل ��ك اللحظة ب ��د�أ نفوذ‬ ‫ترافيل باال�ضمحالل‪ ،‬وحل بيركلي محلها‬ ‫فعلي ��ا كطبي ��ب خا� ��ص للرئي�س ف ��ي فريق‬ ‫ع ��ام ‪ ،1961‬عل ��ى الرغم من ع ��دم االعالن‬ ‫ع ��ن ذلك �إال في وقت الحق م ��ن العام‪ ،‬لكن‬ ‫ترافيل ظلت في البيت الأبي�ض ك�أحد �أفراد‬ ‫الطاق ��م الطب ��ي للرئي�س‪ .‬وم ��ا كان ينق�ص‬ ‫ع�ل�اج الرئي� ��س كنيدي ف ��ي �أكتوبر ‪1961‬‬ ‫هو �أن ي�صبح �أكثر ر�شدا و�أكثر ان�ضباطا‪،‬‬ ‫وكان م ��ن ال�ض ��روري‪ ،‬قب ��ل كل �ش ��يء‪،‬‬ ‫تعدي ��ل و�ضبط عالجه المتع ��دد الم�صادر‪.‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬فق ��د بد�أ الرئي� ��س كور�سا لعالج‬ ‫الظه ��ر في �أكتوب ��ر ‪� ،61‬أي قبل عام واحد‬ ‫من اندالع �أزم ��ة ال�صواريخ الكوبية‪ ،‬وقد‬ ‫حقق هذا الكور�س نجاحا جزئيا فح�سب‪.‬‬ ‫ع�ضالت �ضعيفة‬ ‫و�أنه لأمر مثير �أن نتتبع الخطوات الفعلية‬ ‫التي بد�أ بع� ��ض �أطباء كنيدي في اتخاذها‬ ‫في الن�صف الثاني من عام ‪ 1961‬من �أجل‬ ‫ال�سيط ��رة عل ��ى ع�ل�اج �آالم ظه ��ر الرئي�س‬ ‫وتح�سين هذا العالج في وقت ي�صارع فيه‬ ‫�أزم ��ة ال�صواري ��خ الكوبية‪ ،‬وف ��ي ال�سابع‬ ‫ع�شر م ��ن �أكتوبر‪ ،‬فح� ��ص هان�س كالو�س‬ ‫الرئي� ��س كني ��دي فتبي ��ن ل ��ه ان ع�ض�ل�ات‬ ‫الظهر �ضعيفة‪� ،‬إ�ضافة �إلى �ضعف ع�ضالت‬ ‫القدمين‪.‬‬ ‫�شبح ال�شلل‬ ‫وابل ��غ كراو� ��س الرئي� ��س ب�أن ��ه ق ��د يجد‬ ‫نف�سه م�شلوال تماما �إذا لم يبد�أ على الفور‬ ‫بممار�س ��ة التماري ��ن الريا�ضي ��ة ولم ��دة‬ ‫خم�س ��ة �أي ��ام �أ�سبوعي ��ا‪ ،‬وكان كني ��دي‬ ‫يخ�ش ��ى �أن تبد�أ ال�صحاف ��ة بالكتابة حول‬ ‫�صحت ��ه مع دخول طبيب جديد �إلى البيت‬ ‫الأبي�ض‪ ،‬وت ��م االتفاق عل ��ى االعالن ب�أن‬ ‫ان�ضمام كراو�س �إل ��ى البيت الأبي�ض من‬ ‫�أج ��ل اال�شراف على التماري ��ن الريا�ضية‬ ‫المنتظمة للرئي�س‪.‬‬ ‫ولمنع المتطفلين الذين حاولوا الو�صول‬ ‫�إل ��ى مكت ��ب كراو�س‪ ،‬بد�أ البي ��ت الأبي�ض‬

‫كنيدي قال لماكميالن ‪ :‬ال �أعرف كيف نت�صرف من‬ ‫دون ن�ساء‪ ،‬ف�أنا �أ�صاب بال�صداع ال�شديد‪ ،‬اذا مرت‬ ‫ثالثة �أيام علي بال ن�ساء!‬

‫�أف�ضل �شهر‬ ‫وب ��د�أت �صحة كني ��دي بالتح�سن الفعلي‪،‬‬ ‫مع حلول يناير ‪ ،1962‬وم ّر على الرئي�س‬ ‫هذا ال�شهر ك�أف�ضل �شهر له منذ عام كامل‪.‬‬ ‫وفي نهاية فبراير‪ ،‬قال كراو�س وكوهين‬ ‫ان ذل ��ك ال�شهر في الواقع كان اف�ضل �شهر‬ ‫للرئي� ��س من ��ذ دخول ��ه البي ��ت االبي� ��ض‪.‬‬ ‫وف ��ي ابري ��ل‪ ،‬و�صف ��ا حالت ��ه ال�صحية بـ‬ ‫«الممت ��ازة»‪ .‬وف ��ي مار� ��س ‪ 1962‬فح�ص‬ ‫جراح العظام د‪ .‬وي ��د وكراو�س الرئي�س‬ ‫وكانت النتائج ايجابية‪.‬‬ ‫وم ��ع حل ��ول �شه ��ر ماي ��و ‪ ،1962‬كان‬ ‫كل م ��ا كان يج ��ب فعل ��ه لل�سيط ��رة عل ��ى‬ ‫ع�ل�اج الرئي�س‪ ،‬هو التخل� ��ص من ماك�س‬ ‫جاكوب�س ��ون‪ .‬فف ��ي نوفمب ��ر ‪ ،1961‬كان‬ ‫كوهين ه ��و الذي كت ��ب للرئي� ��س محذر ًا‬ ‫اي ��اه ب�شكل خا� ��ص‪ ،‬من حق ��ن المهدئات‬ ‫التي كان يعطي ��ه اياها جاكوب�سون‪ .‬لكن‬ ‫كنيدي تجاهل ذل ��ك‪ ،‬فقد اظهرت �سجالت‬ ‫البي ��ت االبي� ��ض ان جاكوب�س ��ون زار‬ ‫الرئي� ��س اكثر م ��ن ‪ 34‬مرة حت ��ى يونيو‬ ‫‪ 1962‬حي ��ن توقفت زيارات ��ه‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫توا�صلت عالج ��ات جاكوب�سون للرئي�س‬ ‫خ ��ارج البيت االبي�ض لعدة ا�شهر اخرى‪.‬‬ ‫ويزعم جاكوب�سون انه كان يرى الرئي�س‬ ‫ب�ش ��كل منتظ ��م اثن ��اء ازم ��ة ال�صواري ��خ‬ ‫الكوبي ��ة‪ .‬ونحن نعرف اي�ض ًا ان كراو�س‬ ‫ح ��ذر م ��ن خط ��ورة الحق ��ن الت ��ي كان‬ ‫جاكوب�س ��ون يعطيه ��ا للرئي� ��س كني ��دي‪.‬‬ ‫وكل ه ��ذا ي�شير ال ��ى ان جاكوب�سون كان‬ ‫م ��ا زال ي�شرف على ع�ل�اج الرئي�س اثناء‬ ‫ازم ��ة ال�صواري ��خ الكوبية‪ ،‬لك ��ن بدرجة‬ ‫اق ��ل مم ��ا كان يزع ��م‪ ،‬وال�س� ��ؤال الذي لم‬ ‫يجد اجاب ��ة عنه هو كم عدد الجرعات من‬ ‫المهدئ ��ات وال�سيترويد التي كان يعطيها‬ ‫للرئي�س‪ .‬ان �أح ��دا ال يعرف الإجابة على‬ ‫وجه الدقة‪.‬‬ ‫ويب ��دو �أن الرئي� ��س كني ��دي ا�ستج ��اب‪،‬‬ ‫ب�شكل �أو ب�آخر‪ ،‬لتحذيرات كراو�س‪.‬‬ ‫ح�سن حظ‬ ‫وم ��ع ذل ��ك‪ ،‬ا�ستم ��رت لق ��اءات كني ��دي‬ ‫م ��ع جاكوب�س ��ون حت ��ى ع ��ام ‪ 1963‬وان‬ ‫كان ��ت الجرع ��ات من المهدئ ��ات التي كان‬ ‫يتعاطاه ��ا اق ��ل م ��ن ذي قبل‪ .‬فق ��د ن�شرت‬ ‫�صور التقطه ��ا الم�صور الخا�ص للرئي�س‬ ‫تظه ��ر جاكوب�س ��ون ال ��ى جانبه ف ��ي بالم‬ ‫بيت�ش بوالية فلوريدا في فبراير ‪.1963‬‬ ‫ويزع ��م جاكوب�سون انه ر�أى الرئي�س في‬ ‫يولي ��و ‪ .1963‬ثم ف ��ي الثالث من نوفمبر‬ ‫‪ 63‬لكن ��ه لم يذك ��ر ان كان حق ��ن الرئي�س‬ ‫بالمهدئ ��ات خالل هذي ��ن اللقاءين‪ ،‬وربما‬ ‫�أ�صب ��ح الرئي� ��س ي�أخ ��ذ ه ��ذه الحق ��ن اذا‬ ‫ا�شتد به الألم فقط‪.‬‬

‫وم ��ن ح�سن ح ��ظ الرئي�س كني ��دي ان �ألم‬ ‫ظه ��ره تح�س ��ن كثيرا ل ��دى ان ��دالع �أزمة‬ ‫ال�صواريخ الكوبية في ال�ساد�س ع�شر من‬ ‫�أكتوب ��ر ‪ ،1962‬وكان م�ستع ��د ًا لمواجهة‬ ‫التح ��دي‪ .‬ولح�س ��ن الح ��ظ ان �آالم ظه ��ر‬ ‫الرئي� ��س توقف ��ت اثناء �أزم ��ة ال�صواريخ‬ ‫الكوبية ولكن م�شكالته ال�صحية الأخرى‬ ‫لم تنته‪ ،‬فقد كان يتعاطى الأدوية المهدئة‬ ‫كالمعت ��اد وكذلك ادوي ��ة الم�سالك البولية‬ ‫و�أدوية مر�ض ادي�سون‪ ،‬بل وزاد جرعات‬ ‫الدواء ابتداء من العا�شر من نوفمبر بناء‬ ‫على ن�صيح ��ة الأطب ��اء وا�ستدع ��ى الأمر‬ ‫تغيير بع� ��ض الأدوية الت ��ي كانت ت�سبب‬ ‫الح�سا�سي ��ة للرئي�س‪ .‬ومهم ��ا يكن الدواء‬ ‫ال ��ذي �أخ ��ذه او ل ��م ي�أخ ��ذه م ��ن الدكتور‬ ‫جاكوب�سون‪،‬ف ��ان اداء الرئي� ��س في ازمة‬ ‫ال�صواري ��خ الكوبي ��ة كان اف�ض ��ل بكثي ��ر‬ ‫منه في اجتماع القمة مع خروت�شوف في‬ ‫فيينا‪ .‬واف�ضل من القرارات التي اتخذها‬ ‫في �أزم ��ة خلي ��ج الخنازير‪ .‬فق ��د ات�سمت‬ ‫مواقف ��ه وقراراته بالحذر وال�شدة‪ ،‬ولكن‬ ‫من دون تهور او تطرف‪.‬‬ ‫وعل ��ى الرغم من تبرئة كنيدي من التهور‬ ‫ف ��ي ال�ش� ��أن ال�سيا�سي ف� ��إن م ��ن ال�صعب‬ ‫�أن تفع ��ل ذل ��ك ف ��ي الق�ضاي ��ا المتعلق ��ة‬ ‫ب�أم ��وره ال�شخ�صي ��ة‪ ،‬ال �سيم ��ا تعاط ��ي‬ ‫حب ��وب الن�ش ��وة وعالقات ��ه الن�سائي ��ة‪،‬‬ ‫والعالق ��ات الن�سائي ��ة ال ت�ش ��كل طعنا في‬ ‫�أهلي ��ة الرئي�س في الواليات المتحدة وال‬ ‫ممار�س ��ة الك ��ذب ب�ش�أنها‪ ،‬كم ��ا �أو�ضحت‬ ‫محكم ��ة الرئي� ��س بي ��ل كلينت ��ون �أم ��ام‬ ‫الكونغر� ��س في نهاي ��ة الت�سعين ��ات‪ .‬وال‬ ‫يمك ��ن تجاهل ته ��ور كنيدي ف ��ي عالقاته‬ ‫الن�سائية م ��ع امر�أتين على وجه التحديد‬ ‫وهم ��ا مارلي ��ن مونرو وجودي ��ث كامبل‪،‬‬ ‫التي كان يعرف كنيدي انها �صديقة زعيم‬ ‫المافيا ال�شهير �سام غيانكانا‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫اعتب ��ره البع�ض خط�أ �سيا�سيا فادحا‪ .‬فقد‬ ‫كان ��ت �إدارة كنيدي تعل ��ن ت�صميمها على‬ ‫الق�ض ��اء على الجريم ��ة المنظمة‪ ،‬وحدث‬ ‫�أن ح ��ذره مدي ��ر «�أف‪ .‬ب ��ي‪� .‬أي» ادغ ��ار‬ ‫هوف ��ر من عالقته بكامب ��ل‪ ،‬لكنه لم يوقف‬ ‫عالقت ��ه بها حتى اغ�سط� ��س ‪ .1962‬وفي‬ ‫يولي ��و ‪ ،63‬ح ��اول مدي ��ر «�أف‪ .‬بي‪ .‬اي»‬ ‫ثاني ��ة ثن ��ي الرئي�س ع ��ن اال�ستم ��رار في‬ ‫عالقت ��ه مع �إلين روم�ستي� ��ش التي ن�ش�أت‬ ‫في الماني ��ا ال�شرقية وكانت تحوم حولها‬ ‫ال�شكوك في كونه ��ا جا�سو�سة‪ ،‬فقد زارت‬ ‫روم�سيت� ��ش البي ��ت الأبي�ض ع ��دة مرات‬ ‫وح�ض ��رت حف�ل�ات ع ��ري ف ��ي الم�سب ��ح‬ ‫ومار�س ��ت الجن� ��س م ��ع كني ��دي‪ .‬وكان‬ ‫كني ��دي تع ��رف عليه ��ا ع ��ن طري ��ق بوبي‬ ‫بيك ��ر المعروف باح�ضار الن�ساء لأع�ضاء‬ ‫الكونغر� ��س‪ .‬وق ��د �أث ��ارت عالق ��ة كنيدي‬ ‫بكل من كامب ��ل وروم�سيت�ش الت�سا�ؤالت‬ ‫لي� ��س ح ��ول عالق ��ات كني ��دي الن�سائي ��ة‬ ‫فق ��ط‪ ،‬بل ح ��ول تعري�ضه الأم ��ن القومي‬ ‫للخط ��ر‪ ،‬وقد �شكا هوف ��ر لروبرت كنيدي‬ ‫ب�ش�أن عالقة �شقيقه مع روم�سيت�ش ور ّتبا‬ ‫لإبعادها عن الب�ل�اد في ‪� 21‬أغ�سط�س الى‬ ‫الماني ��ا الغربية‪ .‬ونفى هوف ��ر انها كانت‬ ‫جا�سو�سة �أو انه ��ا زارت البيت الأبي�ض‪،‬‬ ‫في كذب بائن من �أجل ممالأة كنيدي حتى‬ ‫يبقى في من�صبه‪.‬‬ ‫وال�س� ��ؤال المط ��روح دائم ًا ه ��و‪� :‬إلى �أي‬ ‫م ��دى كان ��ت مغام ��رات كني ��دي الن�سائية‬ ‫عائ ��دة ال ��ى جن ��وح نح ��و الته ��ور ف ��ي‬ ‫�شخ�صيته �أو �إلى الأدوية كالت�ست�سترون‬ ‫وال�ستيرون �أو الأدوية المهدئة؟‬ ‫الإجابة ربما تكون مزيجا من كل ذلك‪.‬‬ ‫* اللورد اوين‪:‬‬ ‫ تول ��ى من�ص ��ب وزي ��ر الخارجي ��ة ف ��ي‬‫حكوم ��ة رئي� ��س ال ��وزراء البريطان ��ي‬ ‫جيم� ��س كااله ��ان ف ��ي �سبعين ��ات الق ��رن‬ ‫الما�ضي‪.‬‬ ‫ �ش ��ارك في ت�أ�سي� ��س الحزب اال�شتراكي‬‫الديموقراط ��ي وتول ��ى زعامت ��ه في وقت‬ ‫الح ��ق‪ .‬وه ��و الآن ع�ض ��و ف ��ي مجل� ��س‬ ‫اللوردات‪.‬‬ ‫ ظ ��ل لفترة طويلة يهتم ب�أثر ال�صحة في‬‫ر�ؤ�ساء الحكومات‪.‬‬ ‫ لدي ��ه العديد من الم�ؤلف ��ات في المجال‬‫ال�سيا�س ��ي مث ��ل «�أودي�س ��ا البلق ��ان»‬ ‫و«متالزمة الغطر�سة» وغيرهما‪.‬‬


‫‪No.(450) - Sunday 24 , March ,2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬

‫حظــــك اليــــوم‬

‫احلمل‪:‬‬

‫‪� 21‬آذار ‪ 20 -‬ني�سان‬

‫مهني ًا‪ :‬ال تدع م�شاكلك ال�شخ�صية ت�ؤثر يف حتمل امل�س�ؤوليات‬ ‫امللقاة على عاتقك ‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬اقلب املعطيات ووظفها ل�صالح عالقتك‬ ‫بال�شريك وتعزيز االرتباط بينكما‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬يدفع توا�ضعك‬ ‫الآخرين �إىل االقرتاب منك واالجنذاب ل�شخ�صيتك‪ .‬رقم احلظ‪9 :‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫بدون تعليق‪..‬‬

‫الكلمات الأفقية‬

‫الثور ‪ 21 :‬ني�سان ‪� 20 -‬أيار‬

‫اجلوزاء‪� 21 :‬أيار ‪ 20 -‬حزيران‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬جتيد التفاو�ض وت�ساعدك حنكتك على فهم الأمور بطريقة‬ ‫ً‬ ‫�سريعة ومنطقية‪ .‬عاطفيا‪ :‬تعي�ش فرتة دافئة وواعدة مع احلبيب على‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬حتتاج �إىل ق�ضاء بع�ض‬ ‫الرغم من التقلب يف عالقتكما‪.‬‬ ‫الوقت مبفردك لتتخذ قرارات يف �ش�أن �أمور مهمة‪ .‬رقم احلظ‪8 :‬‬

‫ال�سرطان‪ 21 :‬حزيران ‪ 20 -‬متوز‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬ال تنفجر عندما تخطر ببالك فكرة معينة واحتفظ مب�شاريعك‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تعي�ش فرتة كئيبة مع احلبيب‪ ،‬لكن ال بد‬ ‫و�آرائك لنف�سك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬راجع نف�سك لتكون �أكرث‬ ‫تدريجا‪.‬‬ ‫من �أن تتح�سّ ن الأمور‬ ‫واقعية وال ت�ست�سلم للخيال والأحالم امل�ستحيلة‪ .‬رقم احلظ‪11 :‬‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬تواجه م�شكلة ب�سيطة �إال �أنك تتمكن من ال�سيطرة على الأمور‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تنجح يف �إقناع احلبيب ب�أفكارك ويف ح�سم‬ ‫بف�ضل حنكتك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪� :‬إبحث عن املكان املنا�سب وحدّد‬ ‫الأمور املهمة مل�صلحتك‪.‬‬ ‫الأ�صدقاء الذين ترغب يف م�ساعدتهم‪ .‬رقم احلظ‪4 :‬‬ ‫العذراء‪� 21 :‬آب ‪� 20 -‬أيلول‬

‫مهنيا‪ :‬تتعر�ض للخداع من �أحد الزمالء‪ ،‬كن ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومتيقظا ّ‬ ‫وح�ضر‬ ‫حذرا‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬ت�شعر ب�صعوبة يف التفاهم مع احلبيب ما‬ ‫الر ّد املنا�سب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يزيد الأمور ت� ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬مينحك تعبريك عن �أفكارك‬ ‫وتعقيدا‪.‬‬ ‫أزما‬ ‫ومبادئك �شهرة كبرية �شرط االبتعاد عن الأنانية‪ .‬رقم احلظ‪10 :‬‬

‫امليزان‪:‬‬

‫‪� 21‬أيلول ‪ 20 -‬ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫مهني ًا‪ :‬قد تواجه بع�ض امل�شاكل لكنها لن حت ّد من عزميتك وقدرتك‬ ‫على االبتكار‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬ال تدع غريتك الزائدة ت�سبّب لك خالف ًا مع‬ ‫ال�شريك وابتعد عن الأنانية اجتماعي ًا‪� :‬أمورك العائلية لي�ست على‬ ‫ما يرام‪ ،‬تفاهم معها وجد احللول املنا�سبة‪ .‬رقم احلظ‪6 :‬‬

‫العقرب‪:‬‬

‫‪ 21‬ت�شرين الأول‪ 20 -‬ت�شرين الثاين‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪� :‬أقدم على �إجناز �صفقة مالية ت�ساعدك على تخطي امل�أزق املايل‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬يطلب منك ال�شريك اتخاذ قرار حا�سم ب�ش�أن‬ ‫الذي �أنت فيه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫م�س�ألة ّ‬ ‫اجتماعيا‪ :‬جتد احللول للم�شاكل‬ ‫تخ�صه وت�ؤرقه فال ترتدد‪.‬‬ ‫العائلية ومتيل �إىل تلبية دعوات الأقارب والأ�صدقاء‪ .‬رقم احلظ‪12 :‬‬

‫القو�س‪:‬‬

‫‪ 21‬ت�شرين الثاين‪ 20 -‬كانون الأول‬

‫اجلدي‪:‬‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪ 20 -‬كانون الثاين‬

‫مهني ًا‪ :‬ال تبالغ يف ال�ضغط على نف�سك و�إال وقعت �ضحية الإرهاق‬ ‫والف�شل‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬مينحك احلظ الأمل يف نقلة مهمة على �صعيد‬ ‫عالقتك بال�شريك وارتباطك به‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬يَعتمد املقربون منك على‬ ‫ُك ّل كلمة تقولها‪� ،‬سرتى العامل عند قدميك‪ .‬رقم احلظ‪2 :‬‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬ميكنك حتقيق الأرباح �إذا عر�ضت �أفكارك على متمولني ي�ستطيعون‬ ‫ً‬ ‫دعمك‪ .‬عاطفيا‪� :‬أناقتك يف مظهرك ولباقتك يف ت�صرفاتك جتذبان �إليك‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬ت�ص ّر على عنادك يف املواقف‬ ‫الأ�شخا�ص من اجلن�س الآخر‪.‬‬ ‫االنفعالية مع علمك �أن العناد ال يحل �أي م�شكلة‪ .‬رقم احلظ‪5 :‬‬

‫الدلو‪:‬‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪� 20 -‬شباط‬

‫مهني ًا‪ :‬ا�ستغ ّل قدراتك البديهية يف متييز الأمور وابذل طاقاتك لبلوغ‬ ‫النتائج املرجوة‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬عالج امل�سائل الطارئة يف عالقتك مع احلبيب‬ ‫بحكمة وخذ �آراءه يف االعتبار‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ال تكن عدائي ًا وتف ّهم مواقف‬ ‫الآخرين حتى لو مل تتنا�سب مع �أفكارك‪ .‬رقم احلظ‪7 :‬‬

‫احلوت‪:‬‬

‫‪� 21‬شباط‪� 20 -‬آذار‬

‫مهني ًا‪ :‬ال تدع همومك ال�شخ�صية ت�ؤثر يف �أدائك‪ .‬حافظ على‬ ‫رباطة ج�أ�شك‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬تعي�ش فرتة مزدهرة بالعواطف اجليا�شة‬ ‫مع احلبيب وتنعم بالرومن�سية‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬و�سّ ع دائرة معارفك‬ ‫الكت�شاف �أ�صدقاء جدد واخلروج من الروتني‪ .‬رقم احلظ‪9 :‬‬

‫توافق االبراج الختيار�شريك العمر‬ ‫‪ ‬القو�س ‪12/20 -11/21‬‬ ‫‪ ‬العذراء ‪8/20 - 7/21‬‬ ‫العالقة ميكن �أن تنجح وميكن �أن تكون حم��دودة؛ فهي‬ ‫حتتاج �إىل تو�ضيح الأم��ور قبل القيام باخلطوة الأوىل‪،‬‬ ‫فاالجنذاب الأوّ يل ال يكفي‪ .‬التفهم العميق ميكن �أن ي�سهّل‬ ‫الر�ؤية احلقيقية لل�شخ�صيتني‪ ،‬لكن االتفاق التامّ بينهما‬ ‫غري موجود‬

‫ا�ضحك مع النا�س‬

‫�سل�سلة من الن�صائح يقدمها جمموعة‬ ‫من خ�براء العالقات االجتماعية ‪،‬‬ ‫لتتعلمي كيفية التعامل مع الزوج‬ ‫الغيور‪ ،‬وهى كالتايل‪:‬‬ ‫ح� ��اويل مب�ح�ب�ت��ك �أن ت�ستدرجيه‬ ‫للبوح لك مبكنوناته‪ ،‬ف ��إن اعرتف‬ ‫ل��ك بغريته‪� ،‬سيكون اع�تراف��ه �أول‬ ‫و�أه ��م خ�ط��وة يف التخل�ص منها‪،‬‬ ‫عندها ناق�شيه يف الأ�سباب‪� ،‬أبدي‬ ‫تفهم ًا ال تهكم ًا‪ ،‬واب�ت�ع��دي ع��ن كل‬ ‫م��ا ق��د يعتقد �أن ��ه �سبب يف �إث ��ارة‬ ‫م�شاعر الغرية لديه مهما كان ال�سبب‬ ‫�سخيف ًا‪ – .‬بو�سعك اال�ستعانة ب�أحد‬ ‫�أفراد عائلته ممن تثقني بحكمته يف‬ ‫معرفة �سلوكه من قبل الزواج‪ ،‬وهل‬ ‫الغرية طبع من طباعه �أم �أنها وليدة‬ ‫الظرف اجلديد‪.‬‬ ‫ال حت��اويل �أن تثريي غ�يرت��ه‪ ،‬فهي‬ ‫نقطة ح�سا�سة بالن�سبة له وقد تكون‬

‫ر�سالة حب‬

‫�سبعة ا�سرار ال ميكن للزوج او‬ ‫الزوجة االحتفاظ بها ‪...‬‬ ‫ثاني ًا‪:‬ال�سفرمعالأ�صدقاء‬ ‫ب�شكل �سري‬

‫�أ�شارت االخت�صا�صية االجتماعية‬ ‫�آل�ين �إىل �أن��ه قد ت�ستمر �صداقات‬ ‫قدمية للزوج �أو الزوجة‪ .‬وبالرغم‬ ‫من احرتام تلك ال�صداقات ف�إنه ال‬ ‫يحق للزوج �أو الزوجة ال�سفر مع‬ ‫الأ� �ص��دق��اء ال�سابقني دون �إعالم‬ ‫�أحدهما للآخر‪ .‬و�إذا حدث ذلك ف�إن‬ ‫ال�شكوك �ستظهر �أي�ض ًا‪ .‬وميكن �أن‬ ‫ي�ضع كل ط��رف عالمات ا�ستفهام‬ ‫ك�ث�يرة ح��ول ع��دم �إع�ل�ام �أحدهما‬ ‫للآخر حول النية يف اخل��روج �أو‬ ‫ال�سفر مع �أ�صدقاء قدماء‪ .‬فكثري‬ ‫م��ن الأم� ��ور تتغري ب�ع��د ال���زواج‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك العالقات مع الأ�صدقاء‬ ‫القدماء‪.‬‬

‫اقوال حكيمة‬

‫تبقى وحدك فوق‬

‫‪ ‬‬

‫‪ 1 ‬‬

‫‪ 2 ‬‬

‫‪ 3 ‬‬

‫‪ 4 ‬‬

‫‪ 5 ‬‬

‫‪ 6 ‬‬

‫‪ 7 ‬‬

‫‪ 8 ‬‬

‫‪ 10 9 ‬‬

‫‪1 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪2 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪3 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪4 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪5 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪6 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪7 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪8 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪9 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪10 ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫النوع ال�سابع‬

‫ه��و م��ن يطيل االن�ت�ظ��ار ام��ام ب��واب��ة اح�لام��ك واذا‬ ‫�سمحت له بالدخول عاث يف مدينة احالمك و�شوه‬ ‫اجمل اال�شياء بقلبك وتركك نادما على معرفته‬

‫كيفية التعامل مع الزوج الغيور‬ ‫ردة فعله غري متوقعة‪.‬‬ ‫ح��اويل �أن تك�سبي حمبته وثقته‬ ‫حيث �إنك يف بداية حياتك معه وقد‬ ‫تزول هذه الأعرا�ض عندما يعرفك‬ ‫جيد ًا‪.‬‬ ‫عندما تفاجئينه يف حالة تفتي�ش‬ ‫لأغ��را� �ض��ك ال ت�س�أليه مل ��اذا تفت�ش‬ ‫�أغ��را��ض��ي؟ ب��ل ا�س�أليه ه��ل �أ�ضعت‬ ‫�شيئ ًا؟؟ ه��ل حت��ب �أن �أ��س��اع��دك يف‬ ‫البحث؟؟‬ ‫ال تتوقعي تغيريه يف وقت ق�صري‬ ‫�إن كانت الغرية طبع ًا مت�أ�ص ًال به‪،‬‬ ‫بل حاويل وا�ستعيني بال�صرب‪.‬‬ ‫اق�ترح��ي ع�ل�ي��ه �أ� �س �ل��وب الر�سائل‬ ‫يف امل �ع��ات �ب��ة‪ ،‬وع �ن��دم��ا تكتبني له‬ ‫ف��اح��ر� �ص��ي ع �ل��ى ال��ب��دء مب��ا يعزز‬ ‫املحبة وذكر ال�صفات التي حتبينها‬ ‫فيه‪ ،‬ثم اذك��ري �سلوكه ال��ذي يت�سم‬ ‫بالغرية وال تنتقديه ب�صفة �شخ�صية‬

‫احالمكم اعالمكم‬

‫م��ن‬

‫ب��ل وجهي انتقادك لل�سلوك فقط‪،‬‬ ‫واختمي انتقادك بعبارة �إيجابية‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫اذكري له دائم ًا ب�أنك فخورة به و�أنه‬ ‫يف عينك �أف�ضل الرجال و�أكرمهم‪،‬‬ ‫لأن من وراء الغرية ال�شديدة �أحيان ًا‬ ‫�شعور بالنق�ص �أو ب�أنك �أف�ضل منه‬ ‫و�أن��ه ال ي�ستحقك ف�لا ت�ع��ززي هذه‬ ‫امل�شاعر‪.‬‬ ‫�شاركيه ال�صالة وقيام الليل‪ ،‬ف�إن‬ ‫طاعة الله تبث ال�سكينة يف قلبيكما‪،‬‬ ‫ومتنحه ثقة �أكرب ب�شريكة حياته‪.‬‬ ‫ال حترميه م��ن دع��ائ��ك‪ ،‬لأن الغرية‬ ‫املر�ضية تعذب �صاحبها كما تعذب‬ ‫�شريكه‪ ،‬فادعي له �أن يخل�صه الله‬ ‫من هذا العذاب‪.‬‬ ‫�إذا مل ي�ن�ف��ع ك��ل ذل ��ك فا�ستعيني‬ ‫مبخت�صة نف�سية لتبني لك خطوات‬ ‫�أعمق للتخل�ص من امل�شكلة‪.‬‬

‫ق�صه ق�صريه جدا ً ولكنها هادفه‪...‬‬ ‫خرجت �إمر�أه من منزلها فر�أت ثالثة �شيوخ‬ ‫لهم حلى بي�ضاء طويلة وكانوا جال�سني يف‬ ‫فناء منزلها‪.‬‬ ‫مل ت �ع��رف �ه��م‪ .‬وق��ال��ت ال �أظ �ن �ن��ي اعرفكم‬ ‫ولكن البد �أنكم جوعى‪ .‬ارجوكم تف�ضلوا‬ ‫بالدخول لت�أكلوا‪.‬‬ ‫�س�ألوها‪ :‬هل رب البيت موجود؟‬ ‫ف�أجابت ‪:‬ال‪� ،‬إنه باخلارج‪.‬‬ ‫فردوا‪� :‬إذن ال ميكننا الدخول‪.‬‬ ‫ويف امل�ساء وعندما عاد زوجها �أخربته مبا‬ ‫حدث‪.‬‬ ‫ق��ال لها ‪�:‬إذه �ب��ي اليهم واطلبي منهم �أن‬ ‫يدخلوا!‬

‫‪�-1‬أكرب �صحراء جليدية يف العامل (م)‬ ‫ تر ّد َد �صوته يف جوفه‬‫‪ -2‬للجزم ‪�" -‬أمري" الغابة ‪ -‬حر�ض‬ ‫(م)‪ -3 /.‬ع�� ّزة و م َنعة‪� - ‬إ��س��م قدمي‬ ‫للمدينة املنورة‪-4 /.‬غ��زوة �إ�سالمية‬ ‫ ح ��ب‪-5 /.‬ع ��امل زالزل وفيزيائي‬‫�أم�يرك��ي‪ - ‬للتخيري‪ -6 /.‬ك�سد (م)‬ ‫ ح��رف ن��داء للندبة ‪ -‬ث�م��رة �شجر‬‫النخيل‪ -7 /.‬مت�شابهان ‪ -‬من �أ�شهر‬ ‫ال�سنة ال�شم�سية‪ -8 /.‬ح ��ذاء (م)‬ ‫ ي�ن�ف��ر‪� -9 /.‬أ� �س��ر ‪�� -‬ش��اع��ر عربي‬‫معا�صر‪ -10 /.‬امل�سن (م) – عزائم‬

‫انواع احلب ‪� 8‬أيهم قابلت يف حياتك؟؟؟‬

‫* ارادت ام��ر�أة ان توفر بع�ض الدراهم بعدم �شراء بطاقه‬ ‫لركوب ابنها في الحافله‬ ‫فقال ال�سائق للطفل ‪ :‬ماهو عمرك يا�صغيري ؟‬ ‫ اربع �سنوات ون�ص‬‫ ومتى تبلغ الخام�سة ؟؟؟‬‫ فور نزولي من الحافلة ‪.‬‬‫*غبي انحكم عليه بالأعدام فوق النهر‪ ,‬قبل تنفيذ الحكم‬ ‫كام ي�صيح كالوله ا�شبيك كال اربطو الحبل زين تره اذا‬ ‫فتحتوا الحبل راح اغرك واني مااعرف ا�سبح ‪.‬‬ ‫* مح�ش�ش ا�شترى د�ش من وراء �أهله‪ ،‬قالهم �أنا ا�شتريت كلب‬ ‫كبير متوح�ش و خطير و خليته فوق ال�سطح ما حد يطلع‪.‬‬ ‫طلع واح��د منهم ي�ستك�شف ن��زل يرتجف! �س�ألوه‪� :‬شفت‬ ‫الكلب؟‬ ‫قال‪ :‬ال‪� ،‬شفت الماعون اللي ي�أكل منه‬ ‫لها‪.....‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ -1‬ال�سنة ال�ت��ي ح��ج فيها الر�سول‬ ‫��ص�ل��ى ال �ل��ه ع�ل�ي��ه و ��س�ل��م ‪ -‬مدينة‬ ‫�إيرانية‪ -2 /.‬يلهو ‪ -‬كفاءة‬ ‫‪ -3‬مي��رن ‪� -‬إن �� �ص��اف‪ -4/.‬ييب�س ‪-‬‬ ‫�إ��ش�ت��اق‪ -5 /.‬مت�شابهان ‪ -‬ع�صيان‬ ‫ال��زوج��ة ‪ -‬مت�شابهان‪ -6 /.‬يتبع ‪-‬‬ ‫م�ساندة‪ -7 /.‬ذك��ر البقرة ‪ -‬مر�ض‬ ‫�صدري‪ -8 /.‬قر ‪ -‬مدينة جزائرية‪/.‬‬ ‫‪ -9‬م��دي�ن��ة � �س��وري��ة ‪� -‬أح ��د �أحياء‬ ‫مدينة املنامة عا�صمة البحرين ‪/.‬‬ ‫‪� -10‬ضمري مت�صل ‪ -‬م��ن الأنبياء‬ ‫عليهم ال�سالم ‪ً -‬‬ ‫ودك‬

‫مهني ًا‪ :‬كن واقعي ًا وجت ّنب خو�ض جتارب ملتب�سة وا�صرب وقاوم‬ ‫ال�صعاب وامل�شاكل‪ .‬عاطفي ًا‪ :‬ت�شعر بالراحة ولن ترتدد يف �إ�سعاد‬ ‫حبيبك وتقرر االرتباط به قريب ًا‪ .‬اجتماعي ًا‪ :‬ال تف ّرط يف �إنفاق‬ ‫مالك على الأمور الرتفيهية وادخر البع�ض منه‪ .‬رقم احلظ‪11 :‬‬

‫الأ�سد‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫واحة‬

‫الف�أرة‬ ‫هي في المنام �إمر�أة فا�سقة‪ ،‬وقيل �إمر�أة يهودية ملعونة‬ ‫نائحة �أو رجل يهودي �أو ل�ص نقاب‪ ،‬والف�أر الكثير يدل‬ ‫على الرزق‪ ،‬فمن ر�أى ف�أر ًا يلعب بداره كثر رزقه‪ ،‬لأنه ال‬ ‫يكون �إال في مكان فيه رزق‪ ،‬ومن خرج الف�أر من منزله‬ ‫قلت بركته ونعمته‪ ،‬وم��ن ملك ف ��أرة ملك خ��ادم � ًا‪ ،‬و�إن‬ ‫الف�أر ي�أكل مما ي�أكل الإن�سان‪ ،‬وكذلك الخادم ي�أكل مما‬ ‫ي�أكل ال�سيد‪ ،‬والف�أر الأبي�ض والأ�سود يدالن على الليل‬ ‫والنهار‪.‬‬ ‫الف�أ�س‬ ‫ت��دل ر�ؤي�ت��ه في المنام على الإع��ان��ة وال��رزق‪ ،‬و�إن كان‬ ‫مري�ض ًا بر�أ�سه �شفي‪� ،‬أو يحتاج �إلى الحجامة في نقرة‬ ‫قفاه‪ ،‬والف�أ�س ولد ذكر‪.‬‬ ‫ومن ر�أى‪� :‬أن بيده ف�أ�س ًا ف�إنه يكون ً‬ ‫وكيال �أو و�صي ًا �أو‬ ‫�أمين ًا‪ ،‬ويح�سن دينه ويظفر ب�أعدائه‪ ،‬وقيل الف�أ�س دليل‬ ‫م�ضرة وت�شتت‪ ،‬والف�أ�س عبد وخ��ادم وق��وة ون�صرة‪.‬‬ ‫وربما دل الف�أ�س على ال�سفيه من الكفار‪ ،‬وقال بع�ضهم‪:‬‬ ‫هو �إبن‪ ،‬وقيل هو �أمانة وقوة في الدين‪.‬‬

‫"املحــــــــــــــــــــــــبــــــة"‬

‫فخرجت املر�أة و طلبت �إليهم �أن يدخلوا‪.‬‬ ‫فردوا‪ :‬نحن ال ندخل املنزل جمتمعني‪.‬‬ ‫�س�ألتهم ‪ :‬وملاذا؟‬ ‫ف ��أو� �ض��ح ل�ه��ا �أح��ده��م ق��ائ�لا‪ :‬ه ��ذا ا�سمه‬ ‫(ال�ثروة) وهو يومئ نحو احد ا�صدقائه‪،‬‬ ‫وه��ذا (ال�ن�ج��اح) وه��و يومئ نحو الآخر‬ ‫و�أنا (املحبة)‪،‬‬ ‫و�أكمل قائال‪ :‬والآن ادخلي وتناق�شي مع‬ ‫زوجك من منا تريدان �أن يدخل منزلكم‪.‬‬ ‫دخلت املر�أة واخربت زوجها ما قيل‪.‬‬ ‫فغمرت ال�سعادة زوج�ه��ا وق ��ال‪ :‬ي��ال��ه من‬ ‫�شيء ح�سن‪ ،‬وط��امل��ا ك��ان الأم ��ر على هذا‬ ‫النحو فلندعوا (الرثوة)‪.‬‬

‫دعيه يدخل و ميلئ منزلنا بالرثاء!‬ ‫فخالفته زوجته قائلة‪ :‬عزيزي‪ ،‬مل ال ندعو‬ ‫(النجاح)؟‬ ‫كل ذل��ك ك��ان على م�سمع من زوج��ة ابنهم‬ ‫وهي يف احد زوايا املنزل‪.‬‬ ‫ف�أ�سرعت باقرتاحها قائلة‪ :‬الي�س من الأجدر‬ ‫ان ندعوا (املحبة)؟ فمنزلنا حينها �سيمتلئ‬ ‫باحلب!‬ ‫فقال ال��زوج‪ :‬دعونا ن�أخذ بن�صيحة زوجة‬ ‫ابننا!‬ ‫�إخ��رج��ي وادع� ��ي (امل �ح �ب��ة) ل�ي�ح��ل �ضيفا‬ ‫علينا!‬ ‫خرجت امل ��ر�أة و�س�ألت ال�شيوخ الثالثة‪:‬‬

‫�أيكم (املحبة)؟ ارجو ان يتف�ضل بالدخول‬ ‫ليكون �ضيفنا‪.‬‬ ‫نه�ض (املحبة) وب��د�أ بامل�شي نحو املنزل‪.‬‬ ‫فنه�ض الإث �ن��ان الآخ� ��ران وت�ب�ع��اه‪ ،‬وهي‬ ‫منده�شة‬ ‫�س�ألت امل��ر�أة كال من (ال�ثروة) و(النجاح)‬ ‫قائلة ‪ :‬لقد دع��وت (املحبة ) فقط ‪ ،‬فلماذا‬ ‫تدخالن معه؟‬ ‫فرد ال�شيخان‪ :‬لو كنت دعوت (الرثوة) �أو‬ ‫(النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجا‪،‬‬ ‫ولكن كونك دعوت (املحبة) ف�أينما يذهب‬ ‫ن��ذه��ب م�ع��ه‪� .‬أي�ن�م��ا ت��وج��د امل�ح�ب��ة‪ ،‬يوجد‬ ‫الرثاء والنجاح‪.‬‬

‫الزمان ‪ ..‬وتبقى‬ ‫عيونك احلى مكان ‪..‬‬ ‫وتبقى انت اغلى ان�سان‬

‫من القلب اىل القلب‬ ‫* حبك نغم بل�ساين و ا�سمك يظل عنواين‬ ‫و ما احب غريك ثاين ب�س انتة ال تن�ساين‬ ‫* دم ينرت�س ويفي�ض كلبي من الفراك‬ ‫ارحم ابحايل ا�شبيك �صدكني م�شتاك‬ ‫* تعذبني اعذبك مايهمني �شلون‬ ‫مادام انت خاين ما اعذرك‬ ‫موطبعي الغدر تدريني كل�ش زين‬ ‫ب�س انت اغدرتني وراح اغدرك‬

‫ايها الرجل!!!!!!‬

‫ً‬ ‫رفقا بحواء ف�أنها مهما �أدعت القوة ف�أنها تبقى‬ ‫رقيقة ‪ ،‬كلمة حتي قلبها وكلمة متيته!‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫يظن البع�ض � َّأن دُموع " الأنثى " رخي�صة وال‬ ‫ثمن لها !!‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫دائما على �أقل املواقف العاطفية‬ ‫لأنها تنهمر‬ ‫�أو حتى من جراء كلمة واحدة !‪..‬‬ ‫و� َّأن دُ‪...‬موع الرجال �أغلى النها ال تذرف اىل‬ ‫يف املواقف ال�صعبة وال�شدائد ’’‬

‫يف حقيقة الأمر ؟‬ ‫ال يعلمون � َّأن َقطرة واحدة من دُموع " الأنثى‬ ‫" التى تذرف من املُقل هي نتيجة ع�صارة من‬ ‫امل�شاعر الفيا�ضة!‪..‬‬ ‫فال جتد �سبيل للتعبري عن م�شاعرها �إال بتلك‬ ‫الدمعة الربيئة التي ُت�شكل دائما جمرى على‬ ‫�صفحات وجهها !‪..‬‬ ‫ي�صرخ و� َّآن يُحطم و� َّآن‬ ‫فـرجل ي�ستطيع � َّآن‬ ‫ُ‬ ‫يفعل ماي�شاء لن ي�ستطيع �أحد ردعه!‪..‬‬

‫فقدان و�صل (ا�ستالم معاملة)‬

‫�أما الأنثى لي�س بيدها �شيئ �سوا اجللو�س وذرف‬ ‫دموع تو�سيها وترطب جفاف قلبها!‪..‬‬ ‫ورفيقتها يف حمنتها !‪..‬‬ ‫لوكان هناك جهاز يحلل الدموع وي�ستخرج‬ ‫مابدخلها من‬ ‫رج���ل جلثى على‬ ‫�أمل وو���ض��ع��ه على ك��اه��ل ُ‬ ‫ركبتيه‬ ‫الرجل بدموع‬ ‫من ثقل الأمل فـالت�ستهني �آيها‬ ‫ُ‬ ‫االنثى!‪..‬‬

‫اين املواطن عبا�س عالء جا�سم علوان‪ ،‬فقد مني و�صل ا�ستالم من ال�شركة‬ ‫العامة لتجارة ال�سيارات ‪( -‬م�شاريع) املرقم (‪ )13903‬تاريخ اال�صدار‬ ‫‪.2012/7/29‬‬ ‫الت�سويق‪ /‬بغداد ‪ -‬املحافظة ‪ /‬دياىل‬ ‫نوع ال�سيارة ‪ /‬اوبرتا ‪ -‬خ�صو�صي‬ ‫رقم ال�صك‪ - 20713780 :‬تاريخ ‪2012/7 / 12‬‬ ‫يرجى ممن يعثـر عليه ت�سليمه اىل جهة اال�صدار‪.‬‬

‫وك��ن م��ن ي�ستبدل تلك ال��دم��وع ب�أبت�سامة‬ ‫رقيقة تزين ثغرها اجلميل!‪..‬‬ ‫عندما تبكي الن�ساء‪ ..‬تتفتح عيون وقلوب!‪..‬‬ ‫وتغم�ض ب�صائر ودروب !‪..‬‬ ‫ويبد�أ م�شوار الألف حزن ‪ ..‬بدمعة! ‪..‬‬ ‫و�أحيانا ‪ ..‬يبد�أ م�شوار الدمعة ب�ألف حزن !‪..‬‬ ‫(( فـلي�س احلزن فقط ب�أن تذرف املر�أة الدموع‬ ‫ب��ل احل��زن ب ��أن ال جت��د م��ن مي�سح دموعها )‬ ‫م�شاهدة املزيد‬

‫فقدان هوية‬ ‫فقدت مني هوية نقابة االطباء با�سم‬

‫(�سعد عبداهلل كاظم)‬

‫رقم الت�سجيل (‪)25082‬‬ ‫على من يعثـر عليها ت�سليمها اىل جهة‬ ‫اال�صدار‪ ..‬مع فائق ال�شكر والتقدير‪.‬‬


‫ناقدة‪ :‬الأدب املحلي جتاهل امل�ستقبل وان�شغل‬ ‫بتو�صيف احلروب‬ ‫ترى الناقدة الأدبية مها ف��اروق عبد القادر‬ ‫ال��ه��ن��داوي‪� ،‬إن الإب�� ��داع ال �ع��راق��ي م ��ازال‬ ‫حم�صور ًا يف دائرة تو�صيف حال الفرد وما‬ ‫مير به �أمني ًا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��ه��ن��داوي (ل �ل��وك��ال��ة االخ �ب��اري��ة‬ ‫لالنباء)‪� :‬إن الأدب املحلي من�شغل بتو�صيف‬ ‫�إن�سان احلروب واملنايف ومل يخرج من تلك‬

‫املرحلة بعدما تنا�سى �أه��م و�أخطر مرحلة‬ ‫وهي ا�ست�شراف امل�ستقبل عرب ر�ؤى واعية‬ ‫للخروج من الأزمة الراهنة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪� :‬أ�ستطاع الأدب العراقي �أخذ مكانة‬ ‫يف ال�ساحة العربية بف�ضل تعاقب الأجيال‬ ‫الروائية وتنوع االجتاهات من واقعي �إىل‬ ‫حداثوي وما بعده‪.‬‬

‫الوجه ي�ضحك والقلب يبكي‬ ‫رباح �آل جعفر‬ ‫الدنيا كئيبة والأخبار مزعجة و�سيّئة بالرغم من بهجة الربيع وتبا�شريه ‪ .‬لذلك‬ ‫جل�ست �أق��ر�أ هذه الأي��ام يف كتب الظرفاء واملتماجنني والطرائف والنوادر ‪ .‬ففي‬ ‫ع�صر الفو�ضى والطغيان ال �شيء ي�سعدك �إال ال�ضحك ‪.‬‬ ‫الوجه ي�ضحك والقلب يبكي ‪ .‬والطري ي�ضحك مذبوح ًا من الأمل ‪ .‬وال�شاعر بريون‬ ‫هو القائل ‪� ( :‬إنني �أ�ضحك لكي �أبكي ) ‪ .‬والر�سام الإغريقي زويك�س�س ظ ّل ي�ضحك‬ ‫حتى مات من ال�ضحك ‪ .‬وكان �صديقنا ال�شاعر الرقيق �صفاء احليدري �إذا �ضحك ‪،‬‬ ‫ف�إنه يبكي بكا ًء م ّر ًا من جوانحه حتى ت�سيل الدموع على خدّيه ‪ ،‬ويتحول لون وجهه‬ ‫�إىل لون ع�صري من ليمون يف ك�أ�س ‪ .‬وال�شاعر �أبو العالء املعري يقول ‪:‬‬ ‫�ضحكنا وكان ال�ضحك منا �سفاهة ‪..‬‬ ‫وحُ ّق ل�س ّكان الب�سيطة �أن يبكوا ‪.‬‬ ‫وكان �أ�ستاذنا علي الوردي ميتلك روح الفكاهة واملرح‬ ‫مبا يبعث الده�شة ‪ ،‬وي�ستطيع �أن ي�ؤ ّلف لك �ألف نكتة‬ ‫ونكتة ‪ .‬يرويها فت�ضحك طوال الوقت ‪� ،‬أمّا الوردي فال‬ ‫ي�ضحك لنكتة يرويها وال يبت�سم ‪.‬‬ ‫و�سمعت من الفيل�سوف مدين �صالح �ضحكات جملجلة‬ ‫ومميّزة ‪ ،‬لكنها لي�ست م�صطنعة ‪ ،‬يقهقه ب�صوت عال ‪،‬‬ ‫ثم ي�صمت فج�أة ‪� .‬إنه يهز�أ من الدنيا وي�سخر من الواقع‬ ‫املرير ‪ ،‬حتى �إذا �أدرك �أن املقابل قد �شعر ب�سخريته ‪،‬‬ ‫ف�إنه حينئذ يبت�سم مكاف�أة للآخر ‪ ،‬لأنه اكت�شف �سخريته الباطنة ‪.‬‬ ‫وال�شيخ جالل احلنفي كان �شيخ ال�ساخرين ‪ .‬ت�سمع منه املقالب وتقر�أ له العجب‬ ‫العجيب من الآراء املمتعة ‪ ،‬التي ال جتد عند �سماعها �أو قراءتها �إال �أن تبت�سم ‪ ،‬و�إال‬ ‫�أن تعدّها من �أ�ساليب الهزل مبا ي�شبه اجل ّد !‪.‬‬ ‫و�ش ّر البلية ما يُ�ضحك ‪ .‬وقد يكون ال�ضحك بدي ًال عن البكاء ‪ ،‬ف�أنت ت�ضحك يف �أحلك‬ ‫�أوقاتك ك�آبة حتى تفرط يف ال�ضحك ‪ ،‬لكنك يف احلقيقة تبكي يف �أعماقك لغري ما تريد‬ ‫�أن ت�ضحك ‪ .‬وهذا هو ما ينطبق عليه بالتمام و�صف املتنبي ب�أنه �ضحك كالبكا ‪.‬‬ ‫والأطباء ين�صحون املري�ض بال�ضحك عالج ًا ف�إنه تطهري للنف�س ‪ .‬ويف ال�ضحك ما‬ ‫يطيل العمر ‪ .‬واطلعت على ا�ستبيان ن�شرته جامعة واين �ستيت بوالية مي�شيغان‬ ‫الأمريكية ت�ؤكد نتائجه �إن الذين يبت�سمون يرتاوح معدل �أعمارهم ‪� 72‬سنة ‪ ،‬بينما‬ ‫الذين ي�ضحكون ف�إن متو�سط �أعمارهم ‪� 74‬سنة ‪ ،‬يف حني تزيد �أعمار الذين يقهقهون‬ ‫ب�سنتني !‪.‬‬ ‫ويف �أمّة ال مت ّل من ال�ضحك ومن البكاء ‪ ،‬مل تعد بنا حاجة �إىل �أن نفت�ش عن كاتب‬ ‫�ساخر مثل مولري لن�ستغرق يف ال�ضحك ‪ ،‬وال نحتاج �إىل �إعادة قراءة رواية الأديب‬ ‫الفرن�سي فيكتور هيجو ( ال�ضاحك الباكي ) ‪ ،‬وال الت�س ّلي ب�أ�شعار املال عبود الكرخي‬ ‫‪ .‬يكفينا ما نراه �أمامنا من م�سرح عبثي لن�ؤ ّلف جملدات بالع�شرات على نحو كتاب (‬ ‫الفا�شو�ش يف حكم قره قو�ش ) !‪.‬‬ ‫والنتيجة �إننا نعي�ش زمان ًا ال يعرف املرء �إذا كان عليه �أن ي�ضحك �أو يبكي ‪ .‬فنحن‬ ‫ن�ضحك ك�أننا نريد �أن نبكي ‪ ،‬ونبكي ك�أننا نريد �أن ن�ضحك ‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪No.(450) - Sunday 24 , March , 2013‬‬

‫العدد (‪ - )450‬االحد ‪� 24‬آذار ‪2013‬‬ ‫احلرية‪ ..‬كلمة‬

‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫�أ�ضخم حفل ت�شهده �أربيل مع هيفا وهبي وحامت العراقي يف ‪ 30‬مايو‬ ‫و�أخري ًا �أعلنت �شركة "�آي �إيفنت�س" من جمموعة "�آي غروب" عن‬ ‫توقيعها عقد احلفل الكبري يف مدينة �إربيل العراقية الذي �ستغني‬ ‫فيها النجمه اللبنانيه هيفا وهبي واملطرب العراقي حامت العراقي‬ ‫م�ساء يوم اخلمي�س ‪ 30‬مايو (�أي��ار) ‪ .‬وقد وقعت "�آي �إيفنت�س"‬ ‫عقد ًا مع �شركة "ح ّنو�ش هولدنغ" التي �ستتوىل مبوجبه بناء‬ ‫م�سرح يعترب من �أ�ضخم م�سارح احلفالت التي عرفها العراق‪.‬‬ ‫وقد بد�أت ال�شركة ب�إر�سال عدد كبري من املهند�سني املتخ�ص�صني‬ ‫و�شحن املعدات منذ الآن لبناء م�سرح فيه �أ�ضخم �شا�شة "ليد"‬ ‫و�أ�ضخم عر�ض الي��زر يف تاريخ العرو�ض يف ال�ع��راق ومدينة‬ ‫�أربيل‪ .‬وقد �أعربت الفنانة هيفا وهبي عن �سعادتها لأنها �ستلتقي‬ ‫بجمهور يحبها يف املدينة العراقية اجلميلة‪ .‬وهي �ستع ّد �أجمل‬ ‫�أغانيها و�ستقدم يف احلفل الكبري �إ�ستعرا�ض كبري ي�ستحقه هذا‬ ‫اللقاء الكبري‪ .‬من جهته �أع��رب الفنان حامت العراقي �إن �سعادته‬ ‫كبرية بالعودة للغناء يف �أربيل للمرة الأوىل بعد حفل �أحياه هناك‬ ‫منذ عدة �سنوات‪ .‬وهو هذه امل ّره �سيكون بني �أهله ونا�سه و�سعيد‬ ‫بالتعامل مع �شركة �ستعرف جيد ًا كيف تقدّم حفلها ب�شكل مل ي�سبقها‬ ‫عليه �أحد‪.‬‬

‫مرييام فار�س يف امل�ست�شفى‬ ‫ب�سبب ت�سمم غذائي‬

‫نقلت النجمة اللبنانية مرييام فار�س اىل احد امل�ست�شفيات بحالة‬ ‫طارئة م�ساء اخلمي�س وذلك بعد تعر�ضها لوعكة �صحية جراء‬ ‫ت�سمم غذائي‪ .‬مرييام ن�شرت �صورة على �صفحتها اخلا�صة على‬ ‫موقع “تويرت” وهي ممددة يف امل�ست�شفى حيث كانت تتلقى‬ ‫العالج وبجانبها احد االطباء ‪,‬واطلقت تغريدة مطمئنة فيها‬ ‫حمبيها اىل �إنها بد�أت ت�شعر بالتح�سن وحالتها م�ستقرة‪.‬‬

‫�أكرب �سباق للحمام الزاجل من الفاو �إىل بغداد‬ ‫انطلق من الب�صرة‪ ،‬جنوب العراق‪،‬‬ ‫واح ��د م��ن �أك�ب�ر ��س�ب��اق��ات احلمام‬ ‫الزاجل‪� ،‬أقامته اجلمعية العراقية‬ ‫للحمام ال��زاج��ل‪ ،‬وذك��ر م�صدر يف‬ ‫اجلمعية يف ت�صريح �صحايف‪ ،‬انه‬ ‫مبنا�سبة احتفال العراقيني ب�أعياد‬ ‫نوروز والربيع‪� ،‬أقيم �سباق للحمام‬ ‫الزاجل‪� ،‬شاركت فيه �أربع حمافظات‬ ‫�ددا ك� �ب�ي ً‬ ‫و���ض��م ع� � � ً‬ ‫�را م ��ن احل �م��ام‬ ‫الزاجل‪ ،‬مب�شاركة عدد من املحرتفني‬ ‫يف هذا املجال‪ .‬و�أ�ضاف �إن ال�سباق‬ ‫انطلق من مدينة الفاو يف حمافظة‬ ‫ً‬ ‫و�صوال �إىل حمافظة بغداد‪،‬‬ ‫الب�صرة‬ ‫حيث بلغت م�سافة ال�سباق ‪ 550‬كم‬ ‫فيما ك��ان��ت ال��ري��اح �شمالية غربية‬ ‫(‪10‬ك��م‪���/‬س)‪ ،‬و�أو��ض��ح امل�صدر �إن‬ ‫الفائزين يف ال�سباق كانوا كل من‬ ‫ح�م��ام "ال�سيد جميل‪ ،‬و�سعد �أبو‬ ‫علي‪ ،‬و�صالح ح�سن" الذين احتلوا‬

‫ً‬ ‫م�شريا �إىل‬ ‫املراكز الثالثة الأوىل‪.‬‬ ‫�أن املناف�سة ك��ان��ت �ساخنة ج� ً‬ ‫�دا‪،‬‬ ‫والفرق بني من احتل املراكز الثالثة‬ ‫الأوىل ك��ان ً‬ ‫قليال ج� ً‬ ‫�دا‪ ،‬ولفت �إىل‬ ‫وج��ود اهتمام ع��امل��ي بتنظيم مثل‬ ‫هكذا �سباقات حيث مت ن�شر نتائج‬

‫ال�سباق يف مواقع عاملية مهتمة بهذه‬ ‫الفعاليات‪ ،‬وتابع �إن "انطالق مثل‬ ‫هكذا مناف�سات دليل على �أن احلياة‬ ‫م�ستمرة يف العراق ولن تتوقف‪� ،‬إذ‬ ‫�إن احلمام الزاجل يرمز �إىل ال�سالم‪،‬‬ ‫وهذا ما نريده لبلدنا العراق"‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫كم ً‬ ‫مرة نعي�ش نف�س املا�ضي؟‬

‫�أن�سى التواريخ التي ال �أحبها‪ .‬اكتب عنها بعد �إن اقر�أ �شيئا ي�شري �إليها ‪ ،‬ودائما‬ ‫ما ا�ستجيب مت�أخرا ‪ .‬هكذا هو حايل ب�ش�أن تواريخ ‪ 14‬متوز ‪ ، 1958‬و‪� 8‬شباط‬ ‫‪ ، 1863‬و‪ 17‬متوز ‪ . 1968‬والآن علي �أن �أ�ضيف تاريخ بدء احلرب الأمريكية‬ ‫على وطني ويوم احتالل العراق‪ .‬يف كل هذه التواريخ يل ق�ص�ص حمزنة ‪،‬‬ ‫وجميعها تقريبا �صفيت ح�ساباتي معها ‪ ،‬اعني كتبت عنها ‪ ،‬مبا يجعلني ‪� ،‬أو‬ ‫�أريد �أن �أكون ‪ ،‬خارجها متاما ‪ ،‬خارجها على نحو ا�ستطيع �أن ارميها بالأحجار‬ ‫و�أ�شتمها و�أغذي ال�سري بعيدا عنها وعن ممثليها‪.‬‬ ‫لبيت دعوة للدميقراطيني العراقيني يف الدامنارك للحديث عن عملي الثقايف‬ ‫‪ ،‬لكني رجل مهموم ببلدي ‪ ،‬من هنا �أدرت احلديث والنقا�ش �إىل الق�ضايا التي‬ ‫حددت دائما الثقافة مبحددات ثقيلة ‪ ،‬واعني بها التاريخ ال�سيا�سي للعراق الذي‬ ‫يفي�ض دائما على احلا�ضر ويغرقه ‪.‬‬ ‫هناك ما�ض م�ستمر يغرقنا ‪ .‬الدولة العراقية التي بناها ال�سيا�سيون الأذكياء‬ ‫‪ ،‬ويف مقدمتهم امللك في�صل الأول ونخبة من الأطباء واملهند�سني والتقنيني‬ ‫وال�شعراء والكتاب ‪� ،‬أعيدت دائما �إىل الدفاع عن الق�ضايا البديهية يف �أي دولة‬ ‫حديثة ‪ ،‬وهي �أن تكون الدولة م�ستقلة عن النظام ال�سيا�سي ‪ .‬مل يتحقق هذا‬ ‫املبد�أ �إال ن�سبيا ‪ ،‬الن �ضعف البنى االجتماعية ا�ستمر يف ال�سيا�سة ‪ ،‬ووا�صل‬ ‫العمل يف الثقافة ونظم التعليم ‪ ،‬وبدال من التنمية املقدامة ‪ ،‬رحنا نراوح ‪ ،‬قدم‬ ‫يف التاريخ و�أخ��رى يف االيدولوجيا ‪ ،‬فـ (هربت من �أقدامنا الطرق) على حد‬ ‫التعبري املبتكر لل�شاعر عبد الأمري احل�صريي‪.‬‬ ‫فيما بعد �إطار االحتالل الأمريكي بنذالة متعمدة الدولة العراقية كلها ‪ ،‬الدولة‬ ‫التي ركبها نظام فا�شي ‪ ،‬فعدنا �إىل �سنوات االحتالل الربيطاين الأول ‪ ،‬لكن لي�س‬ ‫�إىل روحيتها الت�أ�سي�سية ‪ ،‬بل �إىل ظالمية الطوائف وقادة املناطق والع�شائر‪.‬‬ ‫�إننا ال نرجع فقط خطوات ‪ ،‬بل نن�سى كل ما بنيناه ‪ ،‬ونعود �إىل حلظات جند �إن‬ ‫املا�ضي ال يقف خلفنا بل �أمامنا ‪ .‬فمن يعيقنا يف �أن نعي�ش احلا�ضر كله ومن�ضي‬ ‫به �إىل م�ستقبلنا ؟ ما الذي يجعلنا ال نتغري؟‬ ‫�إن دولنا املعادية لال�ستعمار نف�سها مار�ست دور اكرب كومربادور "وطني"‬ ‫يحتكر التعامل مع الأجنبي ‪ ،‬ثم بات هذا التعامل تقليديا من دون ان نحلل كلفه‬ ‫االقت�صادية وال�سيا�سية ‪ .‬حتى هذه ال�ساعة يبدو �إن (وطنيينا) املنحطني وا�صلوا‬ ‫توظيف الدولة على هذا النحو لكن بف�ساد ي�ستحقون عليه رفع الأحذية‪.‬‬ ‫�إن ممثلي بنى ما قبل الدولة ‪� ،‬أي الطائفة والع�شرية واالثنية ‪ ،‬باتت تتحكم يف‬ ‫كل �شيء ‪ ،‬مولدة اديولوجيات وممار�سات ال ت�صلح �إال للمزابل ‪� .‬إننا ال نرجع‬ ‫فقط بل ون�سقط حتت �أقدام التاريخ احلديث املقدامة!‬

‫�سهيل‪...‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.