دراسة
الريف البهيج فى عيون الفن التشكيلي
الريف البهيج -للفنان �صالح طاهر
كانت القرية امل�صرية ـ وال تزال ـ ملهمة لكتاب م�صر، فظهرت �أعمال روائية ،من بينها «احل��رام» للأديب يو�سف �إدري�س ،و «البو�سطجى» ليحيى حقى ،و «يوميات نائب فى الأرياف» لتوفيق احلكيم ،و «هارب من الأيام»لرثوت �أباظة، و «�أي��ام الإن�سان ال�سبعة» لعبد احلكيم قا�سم ،و «الطوق و الأ� �س��ورة» ليحى الطاهر عبد اهلل ،و غريها بني ال�سحر واخليال. ولقد كان الفنان الت�شكيلى �أي�ضا �سباقا فى التعبري عن روح القرية ،و تنوعت �أعماله بني اللوحات الزيتية ،واجلرافيكية، والر�سوم و الت�شكيالت النحتية ،وذلك بد�أ من اجليل الأول الذى متثل فى مثاىل م�صر ،خمتار ،وراغ��ب عياد ،و�أحمد
v
62
�صربى ،و حممود �سعيد ،و حممد ناجى ،وحممد ح�سن . وهناك �أعمال تعد عالمات� ،صورها فنانو م�صر ،بد ًء من اجليل الأول من الرواد ،و حتى �أحدث �أجيال الفن املعا�صر ..و من بني تلك الأعمال لوحة الفنان �أبو �صالح الألفى «مو�سيقى �شعبيه ،»١٩٦٩و �صور فيها �شاب ريفى يحمل نايات من �أعواد البو�ص ..و يعزف ب�أحدها �أغنية للحياة ،و فى اخللفية يطل بيت ريفى ،مع فالحة و طفلها ال�صغري . وقد �شكل الفنان الغول على �أحمد �صورا و متاثيل ،ج�سد من خاللها عمق �شخ�صية الفالح امل�صرى ..كما فى ت�شكيله النحتى «ال�ف�لاح املفكر ��، »١٩٥٩-ص��وره جال�سا يرنو �إىل ال�سماءبنظرة ت�أمل ،و يده الي�سرى حتت�ضن وجهه ،متكئ على