Agriculture du Maghreb Version Arabe

Page 1

‫ملحق العدد ‪ 69‬يوليوز ‪2013‬‬

‫السقي بالضخ‬ ‫الشميس‬

‫مجلة مهنية مختصة بقطاع الخضر و الفواكه‪ ،‬الحبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية المواشي‬

‫تأمني الفالح‬

‫إلتزام دائم‬



‫الفهرس‬

‫تصدر عن‬

‫مختصرات ‪4‬‬ ‫زراعة الحبوب في المناطق شبه‬ ‫الجافة بالمغرب ‪6‬‬ ‫قطاع الحوامض بمنطقة ملوية‬ ‫‪8‬‬ ‫إنعاكسات وثيرة الحلب على إنتاج‬ ‫األبقار من الحليب ‪10‬‬

‫‪Editions Agricoles‬‬ ‫‪Sarl de presse‬‬ ‫برأس مال ‪000،00 .100‬درهم‬ ‫اإليداع القانوني‪35870166 ‬‬ ‫التصريح ‪ SP04‬‬

‫مجموعة الدرهم بويش‬ ‫‪ 22‬مكرر‪ ،‬زنقة البروق‪ ،‬إقامة زكية‪ ،‬احلي‬ ‫احلسني‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪212 0522 23 82 33 - 212 0522 23 62 12‬‬ ‫الفاكس ‪212 0522 25 20 94 :‬‬

‫الربيد اإللكرتوني‪:‬‬

‫‪agriculturemaghreb@yahoo. fr‬‬

‫السقي بالضخ الشمسي ‪12‬‬

‫مدير النشر‪:‬‬

‫جيرار كوفرور‬

‫قسم التحرير‪:‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬

‫مامدا ‪2‬‬ ‫‪14 Agrimatco‬‬ ‫مجموعة القرض الفالحي ‪16‬‬

‫عبد الحكيم مجتهد‬ ‫عبد‪ ‬المومن‪ ‬كنوني‬ ‫هند الوافي‬

‫ترجمة وتصحيح‬

‫بن مومن صالح‬

‫المسؤولة عن اإلشتراكات‪:‬‬ ‫خديجة العدلي‬

‫المخرج الفني‪:‬‬ ‫ياسين ناصف‬

‫الطباعة‪:‬‬ ‫‪PIPO‬‬

‫وحدة اإلشهار بفرنسا‪:‬‬

‫‪Idyl SAS. 1154 Chemin du Barret‬‬ ‫‪ChâteauRenard 13839‬‬

‫المسؤولة‪:‬‬

‫السيدة بريجيت سانشال‬ ‫الهاتف‪:‬‬ ‫‪+33 04 90 24 20 00‬‬ ‫‪bsenechal@idyl. fr‬‬

‫كل حقوق النشر مسموحة‪ ،‬مع اإلشارة‬ ‫الضرورية والكاملة للمجلة‪.‬‬


‫مختصرات‬ ‫إكزفان‬

‫نظم التشغيل اآللي لصناعة الدواجن‬ ‫تعتبر إكزفان حاليا‪ ‬الشركة الرائدة عامليا في‬ ‫تطوير نظم التشغيل اآللي لصناعة الدواجن‪.‬‬ ‫هدفنا هو خلق أفضل السكن احليواني مع‬ ‫التطوير األفضل إلدارة املزرعة‬ ‫للحصول على أحسن مردودية يجب التحكم‬ ‫في املناخ ‪ ‬بطريقة مميزة والتشغيل اآللي للمواد‬ ‫الغذائية وغيرها‪ ،‬تعتبر هذه التخصائص من‬ ‫املعالم الهامة في تطوير األنشطة التشغيلية‪،‬‬ ‫دون أن ننسى جزء مهم و هو‪ ‬احلصول‬ ‫والتسجيل جلميع البيانات خالل تربية‬ ‫احليوانات ‪ ‬التي تعطينا معلومات قيمة‬ ‫إلتخاذ القرارات ‪ ‬املهمة و املناسبة‪.‬‬ ‫شركة إكزافان تنتج وتركب في مشاريعهم‬ ‫التكنولوجيا األكثر تقدما لتضمن لعمالئها‬ ‫احلصول على مستوى عال من اإلنتاج‬ ‫في مزارعهم‪ ،‬مع األخذ بعني اإلعتبار‬ ‫كل التفاصيل بحيث ميكن للحيوانات أن‬ ‫تعيش‪ ‬في ظروف ‪ ‬مالئمة‪ ،‬وحتى أفضل‬ ‫من الطبيعية‪.‬‬ ‫شركة إكزافان تعامل عمالئها على أساس‬ ‫تعاوني‪ ،‬تعتبر إحتياجاتهم وإقتراحاتهم‬ ‫كمصدر اإللهام والتحسني‪ ،‬مما يؤدي إلنشاء‬ ‫عالقة ثنائية قوية لتنفيذ و إدارة أحسن‬

‫للمشاريع‬ ‫شركة إكزافان متنحك السيطرة الكاملة على‬ ‫مشاريعك وإيجاد حل شامل لإلحتياجات‬ ‫اخلاصة للحصول على أعلى املردوديات‪.‬‬ ‫النظام املناخي‪ ،‬اسلوب التغدية الذكية‪،‬‬ ‫املالحظة الدقيقة لسلوك احليوان و الراحة‬ ‫األنسب‪ ،‬إندماج كل ‪ ‬هذه العوامل بطريقة‬

‫صحيحة يؤثر على سالمة صحة احليوانات و‬ ‫يعطي نتائج عالية في اجلودة‪.‬‬ ‫‪ ‬سياسة التحسني املستمر ألعمالنا‪،‬‬ ‫قيام البحوث‪ ،‬صنع املنتجات و احلصول‬ ‫على احللول التي تناسب إحتياجات‬ ‫االسواق ‪ ‬واملتطلبات اجلديدة جعلت شركة‬ ‫إكزافان تبذل جهودا متواصلة في قسم‬ ‫البحوث ‪ +‬قسم التطوير ‪ +‬قسم اإلبتكار‪ ،‬و‬ ‫التي تعتبر كمصدر قوتنا و جناحنا‪.‬‬ ‫وقد أدت كل هذه العوامل بشركة إكزافان‬ ‫لتصبح رائدة في االسواق العاملية‪ ،‬أكثر من‬ ‫‪ 10،000‬عميل وتغطية في أكثر‬

‫اإلتجاهات الحديثة في صناعة التجفيف‬ ‫التجفيف بإستخدام‬ ‫طاقة الموجات‬ ‫القصيرة (الميكرويف )‬

‫العملية بإستخدام الطاقة الناجتة عن‬ ‫املوجات القصيرة فى عملية التجفيف‪.‬‬

‫عند جتفيف األغذية بالطرق املختلفة‪،‬‬ ‫يجف السطح اخلارجى للغذاء أوالً‪.‬‬ ‫وهكذا فإن احلرارة يجب أن متر من‬ ‫سطح الغذاء خالل الطبقة اجلافة حتى‬ ‫تصل إلى الطبقات الداخلية لكى تقوم‬ ‫بتبخير جزيئات املاء منها‪ .‬وحيث أن‬ ‫إنتقال احلرارة خالل الطبقات اجلافة يتم‬ ‫بدرجة أبطأ كثيرا من إنتقالها خالل‬ ‫الغذاء الرطب‪ ،‬فإن معدل التجفيف‬ ‫يقل بإستمرار مما يؤدى إلى بطء عملية‬ ‫التجفيف‪ .‬وقد أمكن التغلب على هذه‬

‫واألساس الذى تعتمد علية هذه الطريقة‬ ‫هو أن جزيئات املاء مبا حتمله من‬ ‫شحنة ميكن إعتبارها مثل املغناطيس‬ ‫أى ذات قطبني متضادين وحيث أن‬ ‫املوجات ميكنها أن تتخلل الغذاء سواء‬ ‫أكان جاف ًا أو رطب ًا‪ً ،‬فإنها تقوم بخلق‬ ‫مجال كهربى داخل الغذاء‪ .‬وتبع ًا لهذا‬ ‫تتحرك جزيئات املاء بسرعة فى اجتاه‬ ‫مضاد لشحنة املجال املتولد‪ .‬وكلما‬ ‫زادت سرعة وحركة جزيئات املاء‬ ‫كلما تولد عنها طاقة تؤدى على رفع‬

‫درجة حرارة الغذاء‪ .‬وفى وجود تيار‬ ‫من الهواء فإن جزيئات املاء الساخن‬ ‫تتبخر ويجف الغذاء‪ .‬وهذا هو أساس‬ ‫عمل فرن امليكروويف‪ .‬وقد مت جتربة‬ ‫هذه الطريقة مع أنواع كثيرة من األغذية‬ ‫ولكن أهم عيوبها تكلفتها العالية‪.‬‬ ‫ولهذا فإن إستخدامها كطريقة جتفيف‬ ‫قائمة بذاتها محدودة‪ ،‬ولكن ميكن‬ ‫إستخدامها إلمتام عمليات التجفيف‬ ‫التى تتم بالطرق األخرى‪ .‬وقد أجريت‬ ‫فعال بعض التجارب لتطبيق هذه الطريقة‬ ‫فى املراحل الوسطية والنهائية لعملية‬ ‫التجفيف بالتجميد وقد ادى هذا إلى‬ ‫خفض الزمن الالزم إلمتام العملية مبا‬

‫من ‪ 76‬بلد‬ ‫‪ ‬شاكر ابريد املير‬ ‫مدير املبيعات‬ ‫افريقيا و الشرق االوسط‬ ‫‪ ٠٠٣٤٦٣٦٥٠٩٦٠١ ‬‬ ‫‪0034‬‬ ‫هاتف ‪636 509 601 ‬‬ ‫‪0034‬‬ ‫شركة ‪976 694 530 ‬‬ ‫‪٠٠٣٤٩٧٦٦٩٤٥٣٠ ‬‬ ‫‪0034‬‬ ‫فاكس ‪976 690 968 ‬‬ ‫‪٠٠٣٤٩٧٦٦٩٠٩٦٨ ‬‬ ‫‪chakerabrid@exafan.com‬‬ ‫‪www.exafan.com ‬‬

‫يوازى نصف الزمن الالزم فى الطريقة‬ ‫العادية‪.‬‬ ‫التجفيد ( التجفيف‬ ‫بالتجميد)‬

‫وتتلخص هذه الطريقة فى جتفيف‬ ‫املواد الغذائية املجمدة حتت تفريغ‬ ‫شديد‪ .‬ونظرا ألن الضغط داخل‬ ‫غرف التجفيف يقل عن الضغط‬ ‫البخارى لبلورات الثلج‪ ،‬فإن املادة تفقد‬ ‫رطوبتها عن طريق التسامى‪ .‬وتعني‬ ‫حتويل بلورات الثلج من احلالة الصلبة‬ ‫إلى احلالة الغازية دون املرور باحلالة‬ ‫السائلة‪ .‬وتتميز هذه الطريقة بإحتفاظ‬ ‫املادة «املج َفدة» بأكبر قدر من الصفات‬ ‫الذوقية للغذاء الطازج ‪ .‬ولقد ثبت جناح‬ ‫هذه الطريقة فى جتفيف بعض املواد‬ ‫الطبية و بعض أنواع الفاكهة واخلضر‪.‬‬


‫إستخدام النحل في‬ ‫تلقيح الخضر و الفواكه‬ ‫تعتمد معظم المحاصيل‬ ‫الزراعية على الحشرات فى‬ ‫نقل حبوب اللقاح‪ ،‬التى‬ ‫تكون ذات لزوجة ونتوءات‪،‬‬ ‫مما يسهل التصاقها بجسم‬ ‫الحشرة ‪ .‬كما أن معظم هذه‬ ‫النباتات ذات أزهار ملونة‬ ‫ورائحة جذابة غالبا‪ ،‬وتقوم‬ ‫بإفراز الرحيق من أجل زيادة‬ ‫جذب الحشرات ‪ .‬ويعتبر الرحيق‬ ‫مصدرا إلمداد الحشرات‬ ‫الملقحة بالكربوهيدرات‪،‬‬ ‫فى حين تقوم حبوب اللقاح‬ ‫بإمدادها بالمواد البروتينية‬ ‫وبقية العناصر الغذائية‪.‬‬

‫وتتحقق عملية التلقيح بنقل حبوب‬ ‫اللقاح إلى مياسم األزهار وهى عملية‬ ‫أساسية لتكوين الثمار فى العديد من‬ ‫أنواع الزراعات املختلفة‪ .‬وهناك بعض‬ ‫أنواع احملاصيل تتميز بإنتاج كميات كبيرة‬ ‫من حبوب اللقاح خفيفة الوزن تطير‬ ‫مع الرياح‪ ،‬ويطلق عليها نباتات التلقيح‬ ‫بالرياح ‪ .‬وهى غالبا ذات أزهار صغيرة‬ ‫ال لون لها وال رائحة مميزة‪ ،‬وال تفرز‬ ‫رحيقا مثل أشجار النخيل ‪.‬‬ ‫وفى الزراعة التقليدية ألنواع احملاصيل‬ ‫املختلفة يكفى عدد احلشرات املوجودة‬

‫فى الطبيعة غالبا إلجراء عملية التلقيح‬ ‫بصورة مرضية‪.‬‬ ‫أما فى الزراعة احلديثة فهناك عوامل كثيرة‬ ‫تتدخل مما يستدعى معها زيادة أعداد‬ ‫احلشرات امللقحة عن قصد مثل‪:‬‬ ‫ زراعة نوع واحد من احملاصيل ‪:‬‬‫مما يؤدى الى إنتاج أزهار بكميات كبيرة‬ ‫جدا فى فترة قصيرة‪ ،‬التكفى احلشرات‬ ‫املوجودة فى الطبيعة لتلقيحه‪.‬‬ ‫ اإلستخدام غير املنضبط للمبيدات ‪:‬‬‫أدى ذلك لهالك أعداد كبيرة من احلشرات‬ ‫امللقحة فى كثير من املناطق الزراعية‪.‬‬ ‫ إستخدام طرق اإلكثار اخلضرى فى‬‫البساتني ‪ :‬أدى الى ظهور نباتات متماثلة‬ ‫وراثيا‪ ،‬تنعدم فيها ظاهرة التالئم الذاتى‪،‬‬ ‫والتى تتطلب أعدادا من احلشرات‬ ‫امللحقة‪.‬‬ ‫ ‪ ‬الزراعة احملمية فى الدفيئات وحتت‬‫األغطية البالستيكية ‪ ،‬مما مينع دخول‬ ‫احلشرات من األماكن املجاورة‪.‬‬ ‫ ‪ ‬إستخدام البذور املهجنة يحتاج الى‬‫نشاط حشرى مكثف لنقل حبوب اللقاح‬ ‫من الصنف الذكرى الى الصنف العقيم‬ ‫ذكريا‪.‬‬ ‫هذا ويعتبر نحل العسل احلشرة الرئيسية‬ ‫فى جميع أنحاء العالم لتلقيح احملاصيل‬ ‫الزراعية حيث ميتاز مبا يلى‪:‬‬ ‫‪ -‬تطور تقنيات تربية العسل‪ ،‬وإمكان‬

‫ملنع إيذاء النحل‪.‬‬ ‫تربيته فى املزارع البستانية‪.‬‬ ‫ ‪ ‬تتكون اخللية الواحدة من ‪7. 5‬‬‫ ‪ ‬قوة اخللية‪ ،‬حيث يؤدى وجود‬‫أالف نحلة‪ ،‬مبا يتيح سهولة نقل أعداد عدد كبير من صغار النحل باخللية‬ ‫كبيرة من النحل الى املزارع املطلوب‬ ‫(احلضانات) الى زيادة الطلب على املواد‬ ‫تلقيحها‪.‬‬ ‫البروتينية ؛ مما يحث النحل على اخلروج‬ ‫ ‪ ‬نشاط النحل مستمر طيلة السنة‪،‬‬‫من الصناديق اخلشبية (اخلاليا) للبحث‬ ‫فى حني أن فترة نشاط معظم احلشرات‬ ‫عن حبوب اللقاح‪ ،‬وجمعها من األزهار‬ ‫محدودة‪.‬‬ ‫املوجودة باحلقول والبساتني عدة مرات‪،‬‬ ‫ ‪ ‬يكفى تكوين الزهرة لنوع ما من‬‫الغذاء جلذب النحل جلمع الرحيق وحبوب مما يساعد على جناح التلقيح‪ .‬وهناك‬ ‫عدة توصيات ميكن إتباعها لتحسني‬ ‫اللقاح‪.‬‬ ‫ ‪ ‬قدرة نحل العسل على نقل كميات‬‫مستوى التلقيح بإستخدام النحل و منها‪:‬‬ ‫كبيرة من حبوب اللقاح بنجاح لوجود‬ ‫ ‪ ‬وضع خاليا النحل عند وجود امللقح‬‫شعر كثيف على جسم احلشرة‪.‬‬ ‫واملل َقح فى حالة إزهار‪ ،‬نظرا لتحرك‬ ‫ ‪ ‬قيام النحل بزيارة األزهار عدة‬‫النحل فى املزرعة بدرجة كبيرة فى‬ ‫مرات‪ ،‬يفوق عددها ماتقوم به احلشرات‬ ‫األيام األولى من وضع اخلاليا مما يزيد من‬ ‫األخرى‪ ،‬مما يضمن جناح التلقيح‪.‬‬ ‫احتماالت إنتقاله من صنف ألخر‪.‬‬ ‫ ‪ ‬وميكن إستخدام نحل العسل فى‬‫ ‪ ‬زيادة عدد اخلاليا يؤدى إلى زيادة‬‫تلقيح محاصيل الفاكهة (التفاح ‪-‬‬ ‫عدد مرات زيارة النحل ألكبر عدد من‬ ‫اإلجاص ‪ -‬اخلوخ ‪ -‬اللوز ‪ -‬األفوكا‬ ‫األزهار‪ ،‬وأيضا زيادة إحتماالت إنتقاله‬ ‫– الكيوى ‪ -‬البطيخ ‪ -‬الدالح‬ ‫– التوث ‪ ) ...‬و اخلضر( القرع‬ ‫من صنف الى آخر ‪.‬‬ ‫‪ )....‬واحملاصيل احلقلية ( البصل‬ ‫ ‪ ‬مراعاة عدم وجود أزهار جاذبة‬‫ القطن ‪ ) ...‬وأزهار الزينة و الورود للنحل بجوار احلقول والبساتني املطلوب‬‫وغيرها‪.‬‬ ‫تلقيحها‪ ،‬منعا إل جتاه النحل اليها ‪.‬‬ ‫وهناك بعض النقاط الهامة الواجب‬ ‫ ‪ ‬وضع خاليا النحل بعد بداية إزهار‬‫مراعاتها عند واستخدام النحل فى‬ ‫احملصول‪ ،‬تالفيا إلضطرار النحل للبحث‬ ‫التلقيح‪:‬‬ ‫عن أزهار أخرى لو وضعت اخلاليا قبل‬ ‫ ‪ ‬موعد وضع خاليا (صناديق )‬‫إزهار احملصول الرئيسى‪ ،‬وبذلك يقل‬ ‫النحل فى احلقول والبساتني‪.‬‬ ‫ ‪ ‬طريقة توزيع اخلاليا واملسافات بينها‪ .‬نشاط التلقيح مع بداية إزهار احملصول‬‫ ‪ ‬اإلستعمال الصحيح ملواد املكافحة‬‫املعني بعملية التلقيح ‪.‬‬


‫رأي حر‬

‫زراعة الحبوب في المناطق‬ ‫شبه الجافة بالمغرب‬ ‫دكتور ياسني جمالي ‪ ،‬فالح من منطقة البروج‬

‫منذ حوالي عقد من الزمن‪ ،‬بدأ قطاع احلبوب على‬ ‫املستوى العاملي‪ ،‬يعرف إنخفاضا ملحوظا في عالقة‬ ‫العرض بالطلب‪ .‬ومرد ذلك ألسباب عدة‪ ،‬أهمها ‪:‬‬ ‫ اإلرتفاع املستمر للطلب نتيجة النمو الدميغرافي‬‫املتزايد‪ ،‬و حتسن املستوى املعيشي في الدول النامية‬ ‫حيث تتزايد إستهالك اللحوم مما رفع من حجم الطلب‬ ‫على مكونات تغذية املواشي و الدواجن‪.‬‬ ‫ زيادة الطلب على الذرة في السوق الدولية إلستخراج‬‫الوقود احليوي‪.‬‬ ‫حتى أضحى اإلنسان في منافسة بينه و بني «قطيعه» و‬ ‫«مركباته»‪ ،‬ثم تأتي املضاربة لتزيد الوضع صعوبة‪.‬‬ ‫أما على مستوى العرض فقد تأثر بدوره مبجموعة‬ ‫من احلوادث املناخية كموجات الصقيع و اجلفاف و‬ ‫الفيضانات التي طالت مناطق كثيرة على الصعيد العاملي‬ ‫و أحيانا بشكل متزامن‪.‬‬ ‫و باملغرب‪ ،‬ميكن احلديث اليوم عن ضغوطات بنيوية‬ ‫يعيشها سوق احلبوب فعال‪ .‬إذ‪ ،‬و حتى أجل غير‬ ‫مسمى‪ ،‬لم يعد باإلمكان إعتبار اللجوء إلى اإلستيراد‬ ‫من أجل خلق التوازن بني العرض و الطلب سهال و امنا‬ ‫كما في املاضي‪ ،‬ذلك أن إرتفاع األسعار في السوق‬ ‫العاملي يزيد من إثقال ميزان األداءات‪.‬‬ ‫وفي ظل هذا السياق من ركود و تذبذب في اإلنتاج‪،‬‬ ‫وإرتفاع متزايد للطلب أصبحت إشكالية احلبوب في‬ ‫قلب اإلستراتيجية الفالحية الوطنية‪.‬‬ ‫و الن املاء هو العامل احملدد األساسي‪ ،‬فقد كان منطقيا‬ ‫التعويل على السقي من أجل رفع مستوى املردودية‪،‬‬ ‫غير إن نذرة مصادر املياه و اإلفراط في إستعمالها لم‬ ‫يعد يسمح بإعتبارها رافعة فعالة و دائمة لإلنتاج ‪ .‬بل‬ ‫إن ضعف مردود حقول احلبوب املسقية (أقل من ‪40‬‬ ‫قنطار للهكتار)‪ ،‬يؤكد أنه يجب وضع عوامل أخرى‬ ‫في اإلعتبار‪.‬‬ ‫إن محاور حتسني إنتاجية زراعة احلبوب البورية (أكثر‬ ‫من ‪ 4‬مليون هكتار من القمح سنويا) تتركز في ثالثة‬ ‫مستويات‪:‬‬ ‫‪ 1‬على املدى القصير ومن دون أي إستثمار من‬‫قبل الفالح‪.‬‬

‫‪ 2‬على املدى املتوسط مع إستثمار محدود و تعديل و احلراري بشكل أفضل بسبب تطور نظامها اجلذري‬‫و الورقي‪.‬‬ ‫في املسارات التقنية املتبعة‪.‬‬ ‫على املدى الطويل و البعيد مع تغييرات‬ ‫ ‪3‬‬‫عميقة في عالقة املزارعني بأراضيهم و مقاربتهم · مقدار البذور‬ ‫للفالحة‪.‬‬ ‫توصي معاهد البحث العلمي – على أساس معدل‬ ‫إمطار يقل عن ‪300‬مم – بحوالي ‪ 70‬كلغ من‬ ‫البذور للهكتار‪ .‬وهو ما يقل كثيرا عما يطبق في الواقع‬ ‫‪ 1‬املدى القصري‬ ‫حيث تتراوح هذه املقادير بني ‪ 150‬كلغ و ‪ 300‬كلغ‬ ‫· فترة البذار‬ ‫حسب توصيات الباحثني بالنسبة للمناطق شبه اجلافة‪ ،‬و أحيانا أكثر من ذلك‪ .‬و هكذا و ملجرد اإلنضباط‬ ‫التي تتجاوز في مجملها ‪ 4/3‬املساحة الصاحلة لهذه التوصيات العلمية ميكن توفير من ‪ 1‬إلى ‪ 3‬ماليني‬ ‫للزراعة باملغرب (‪ ،)S.A.U‬فإن عملية البذار قنطار‪ ،‬كما يصبح بإستطاعة الفالح اإلستثمار أكثر في‬ ‫يجب أن تكون مبكرة (على مدى شهر أكتوبر)‪ ،‬وهو األسمدة الفوسفاطية‪.‬‬ ‫ما يستجيب حتى للتقاليد و األعراف الفالحية القدمية‬ ‫حيث يزخر الثرات الشفوي بكثير من احلكم و األقوال · التناوب‬ ‫التي تشير إلى فضائل احلرث البكري‪ .‬وهو خطاب من املعلوم أن الزراعة األحادية مضرة باألرض و‬ ‫سيكون مفيدا في مترير اإلرشاد التقني الفالحي بني باإلنتاج‪ .‬و نفس احلكم ينطبق على زراعة احلبوب‪.‬‬ ‫و لهذا فإن تناوب فترات الراحة مع محاصيل زراعية‬ ‫املزارعني إذا مت اعتماده‪.‬‬ ‫أما حاليا وواقعيا‪ ،‬فإن عملية البذار تتم في شهري متنوعة (فول‪،‬عدس‪،‬حمص‪،‬جلبان‪،‬حلبة) على‬ ‫نونبر أو دجنبر في الغالب األعم‪ .‬أي ما بعد األمطار األراضي البورية حسب نوعيتها له دور رئيسي و بالغ‬ ‫األولى‪ .‬و هكذا تضيع كميات هائلة و ثمينة من املياه األهمية بشهادة املختصني وحتى حسب احلكم الشفوية‬ ‫على كل موسم فالحي و يتأخر إنبات الزرع ب ‪ 2‬املتوارثة‪ .‬إال أنه رغم ذلك هناك إهمال كبير من طرف‬ ‫أو ‪ 4‬أسابيع‪ ،‬و تعاني النبتات من برودة اجلو في املزارعني لهذه التدابير العلمية املؤكدة و اخلبرات القدمية‬ ‫شهري دجنبر و يناير ومن اإلنقطاعات املتكررة املجربة خصوصا في األراضي البورية الفقيرة‪.‬‬ ‫لألمطار خالل هذين الشهرين‪ .‬وعكس ذلك‪ ،‬فان و باإلمكان تقدمي بعض التفسيرات لهذه الوضعية ‪:‬‬ ‫النباتات البكرية تستطيع أن تقاوم اإلجهاد املائي ‪ -‬فغالبا‪ ،‬يعمل الفالح على إستغالل األرض من دون‬


‫توقف و من غير فترة راحة و خاصة في حال الشياع أو‬ ‫أراضي اجلموع‪ ،‬ليثبث سنويا أحقيته عمليا على تلك‬ ‫األرض التي ال ميلك منها إال حق اإلنتفاع‪.‬‬ ‫ أما بخصوص املناوبة مع القطاني فهي تكاد تنعدم‬‫بسبب العجز الكبير في مكننة هذه الزراعة مما يؤدي‬ ‫إلى اإلقتصار على زراعة احلبوب بشكل دائم خاصة‬ ‫مع إنتشار آالت احلصاد و توفرها في أغلب أراضي‬ ‫البور وعرض خدماتها بأسعار ال تتعدى ‪ 300‬درهم‬ ‫للهكتار‪ ،‬مقابل ‪ 1500‬درهم لهكتار واحد من العدس‬ ‫أو احلمص يتم جنيه يدويا‪ .‬و هو فرق فادح و كابح‪.‬‬ ‫وللعلم‪ ،‬فإنه في أوربا‪ ،‬يتم استعمال نفس اآلالت حلصاد‬ ‫محاصيل احلمص بعد إجراء تعديالت عليها جد بسيطة‬ ‫و في املتناول‪ .‬غير أن السؤال مع ذلك يظل مطروحا ‪:‬‬ ‫هل أن إنخفاض تكلفة حصاد القطاني كافية للدفع إلى‬ ‫وضع نظام صائب للتناوب الزراعي؟‬

‫‪ 2‬املدى املتوسط‬

‫· خدمة التربة‬ ‫و املقصود بها بصفة عامة إختيار املسار التقني األفضل‬ ‫و املناسب‪ .‬هل هو البذار في عمق اخلطوط بهدف‬ ‫تركيز املياه في احليز األكثر إفادة للنبتة‪ .‬أم البذار املباشر‬ ‫و الذي يستهدف تقليص خدمة التربة إلى احلد األدنى و‬ ‫احملافظة على صحتها الفيزيائية و الكيميائية و العضوية‪.‬‬ ‫ولإلشارة فإنه يتم حاليا إجراء جتارب بخصوص هذه‬ ‫الطريقة في الظروف الطبيعية الفعلية‪.‬‬ ‫· إستيراد البذور املالئمة‬ ‫إن إستيراد أصناف تستجيب للمتطلبات املناخية و‬ ‫نوعية التربة للمناطق املختلفة باملغرب ميكن أن يحسن‬ ‫من مستوى املردودية‪ .‬خاصة و أن هناك تشابه كبير‬ ‫سواء على أساس معدل األمطار أو احلرارة أو التربة بني‬ ‫كل نواحي املغرب و جهات مماثلة في كل من أستراليا‪،‬‬ ‫أمريكا اجلنوبية و جنوب إفريقيا و غيرها‪ .‬ومن األفضل‬ ‫أن يتجه البحث عن البذور املناسبة إلى هذه املناطق‪.‬‬ ‫· ضبط و صيانة اآلالت احلاصدة‬ ‫تشير العديد من الدراسات إلى أن حجم الضائع من‬ ‫احملصول قد يتجاوز ‪ 3‬قناطر للهكتار الواحد نتيجة‬ ‫تدهور احلالة امليكانيكية آلالت احلصاد‪ .‬وهو وضع‬ ‫ميكن تفاديه بعمليات صيانة بسيطة من طرف فنيني‬ ‫قرويني باإلمكان تأهيلهم لهذا األمر‪.‬‬

‫‪ 3‬املدى الطويل‬

‫· اإلنتقاء‬ ‫إن عمليات البحث و إنتقاء أصناف فعالة و مالئمة يجب‬ ‫أن تتم بإستمرار و بكثافة‪ ،‬وأن يعمد إلى تسهيل و دعم‬

‫هذا العمل الطويل النفس و ذلك بتعديل نظام التصديق ميكن التساؤل هل باإلمكان مالحظة حقول «مختلطة»‬ ‫على البذور اجلديدة‪ ،‬الذي يشترط أن يتم جتريبها بنجاح قائمة بالفعل إلتخاذ قرار أهمية تعميمها أم ال‪.‬‬ ‫في كل املناطق املختلفة باملغرب‪ ،‬وهو أمر غير ممكن‬ ‫بطبيعة احلال نظرا إلختالف عوامل املناخ و التربة من زراعة احلبوب و تربية املواشي‪ :‬تكامل أم‬ ‫مكان إلى آخر‪ .‬لهذا يجب أن تتم عمليات البحث عن‬ ‫أصناف جديدة كما هو حال إستيراد البذور‪ ،‬على تنافس ؟‬ ‫في الغالب األعم‪ ،‬تكون احلقول أثناء فترة البذار في‬ ‫أساس جغرافي مناطقي محدد و دقيق ما أمكن ‪.‬‬ ‫أفقر حالة لها بعد مرحلة احلصاد وما يتبعها من متشيط‬ ‫و إفراط في الرعي‪ ،‬ذلك أن استعادة التربة للموارد‬ ‫· فالحة تكاملية (زراعة حبوب و أشجار مثمرة)‬ ‫إن حقال منزرعا بأشجار مثمرة‪ ،‬بكثافة بسيطة العضوية من خالل حتلل مخلفات احلصاد تنعدم و‬ ‫(‪ 100‬شجرة في الهكتار)‪ ،‬له أثر إيجابي كبير على حتى املخلفات احليوانية للماشية ال ميكن أن تقوم بدور‬ ‫مستوى املردودية سواء بالنسبة للحبوب أو القطاني‪ ،‬و تعويضي جدي نظرا لتدهور قيمتها ذاتها نتيجة تعرضها‬ ‫ذلك بسبب األدوار املتعددة التي تؤديها تلك األشجار ملدة طويلة حلرارة مرتفعة‪ .‬بل ال تستطيع حتى األسمدة‬ ‫كمصدات للرياح و مظالت و مخصبات عضوية (تساقط املعدنية (في حال إستخدامها) أن جتبر اخلصاص الكبير‬ ‫في التربة من املواد العضوية‪.‬‬ ‫األوراق وحتللها في التربة)‪.‬‬ ‫و تعتبر أشجار الزيتون و اخلروب و اللوز و الصبار وهنا يطرح السؤال ‪:‬هل يجب على الفالح أن يحول‬ ‫األكثر مالئمة للمناطق الشبه جافة و األقل إحتياجا جميع أو بعض القش مباشرة إلى أموال عن طريق البيع‬ ‫إلى املاء‪ ،‬و بالتالي األقدر على دعم مداخيل املزارعني ؟ أم إلى علف ثم حلم ثم إلى أموال ؟ أم احملافظة عليه‬ ‫بالنظر إلى ضعف مردودية احلبوب‪ .‬وبطبيعة احلال‪ ،‬سمادا ثم حبوبا فأمواال ؟؟‬ ‫فليس الهدف هنا هو تبديل و إحالل زراعة بأخرى‪ ،‬و يعتبر اجلواب على هذا السؤال في احلقيقة‪ ،‬حتكيما‬ ‫وإمنا خلق تكامل بني زراعة حولية(حبوب أو قطاني ) بني خيارين إستراجتيني ‪:‬زراعة احلبوب و تربية املاشية‪.‬‬ ‫و أشجار مثمرة مقاومة للعطش ال حتتاج إلى السقي إال و البث فيه يستدعي إستحضار كل املعايير التقنية و‬ ‫في سنواتها الثالث األولى و ال تتطلب خدمات خاصة اإلقتصادية سواء محليا على مستوى اإلستغالليات أو‬ ‫سوى حمايتها من املاشية‪.‬‬ ‫على املستوى الوطني‪.‬‬ ‫وفي األخير‪ ،‬البد من اإلشارة إلى أن تقييم جدوى هذه لكن‪ ،‬هل توجد فعال دراسات دقيقة و باألرقام حول‬ ‫الطريقة يحتاج إلى سنوات من املتابعة و الدراسة‪ .‬بل و كل إستراتيجية على حدة‪ ،‬ميكن اإلعتماد عليها؟‬


‫جهات‬

‫قطاع الحوامض‬ ‫بمنطقة ملوية‬ ‫يحيى غماري‪ ،‬رئيس مصلحة اإلنتاج الزراعي باملكتب اجلهوي لإلستثمار الفالحي مبلوية‬

‫توفر منطقة ملوية‪ ،‬بسهولها الواسعة‪ ،‬و بسبب موقعها المحمي با لتضاريس المحيطة‪،‬‬ ‫ومناخها المتوسطي الساحلي المعتدل نسبيا وجودة تربتها‪ ،‬إمكانية هائلة إلنتاج الحوامض ‪ .‬بل‬ ‫إن هذه الزراعة تعد النشاط الفالحي الرئيسي بالمنطقة‪ .‬حيث تمتد على مساحة ‪ 17.700‬هكتار‬ ‫منها ‪ 11.800‬هكتار من الحوامض الصغيرة (‪ 11.200‬هكتار كليمانتين من دون نوى (‪ ) % 63‬و ‪5100‬‬ ‫هكتار من النافيل (‪ .) 34%‬و ‪ 500‬هكتار من صنف ماروك ليت‪ .‬و ‪ 300‬هكتار من أصناف أخرى‪ .‬و‬ ‫تمثل ما يناهز ‪ % 25‬من األراضي المسقية و ‪ 47%‬من إجمالي األراضي المشجرة‪.‬‬

‫و ميكن إعتبار بستان احلمضيات مبنطقة ملوية‪ ،‬يتوفر‪ -‬مستوى الكثافة في ‪ 70%‬من األراضي ‪300‬‬ ‫تقريبا ‪ -‬على خصائص البستان املتوازن من حيث شجرة بالهكتار الواحد‪ .‬غير أنه مع التوسع في السقي‬ ‫نسب كل من األغراس احلديثة و األغراس القدمية‪ .‬املوضعي بدأت هده النسبة ترتفع أكثر فأكثر‪.‬‬ ‫غير أنه يبقى مع ذلك دون املعايير املثالية نظرا إلرتفاع‬ ‫نسبة األغراس التي هي في بداية طور الشيخوخة و المردودية و اإلنتاج‬ ‫التي تصل إلى ‪ 35%‬عوض ‪ 22%‬التي تعد نسبة يبلغ معدل اإلنتاج السنوي للحوامض باملنطقة إلى ‪250‬‬ ‫التوازن‪ .‬وهو ما سيؤثر كثيرا على اإلنتاجية العامة ألف طن‪ .‬منها ‪ 130‬ألف طن من الكليمانتني من غير‬ ‫في حالة تأخر عمليات تشبيب املزارع في السنوات نوى و ‪ 100‬ألف طن من النافيل‪ ،‬توجه في األغلب‬ ‫إلى السوق احمللي‪ .‬و يعتبر مستنسخ بركان الصنف‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫و البد من اإلشارة هنا أيضا إلى ضعف كثافة مزارع املفضل لدى املنتجني بالرغم من قصر موسمه (أكتوبر‬ ‫أشجار الكليمانتني مبنطقة ملوية حيث ال يتعدى – يناير) ‪.‬‬

‫و يشكل هذا املستوى من اإلنتاج حوالي ‪ 20%‬من‬ ‫اإلنتاج الكلي للحوامض باملغرب‪ .‬إال أنه يجب اإلشارة‬ ‫إلى أن هذه املردودية‪ ،‬التي ال تتعدى ‪ 21‬طن للهكتار‬ ‫بالنسبة للكليماتني و ‪ 23‬طن للهكتار بالنسبة للنافيل‪،‬‬ ‫تعتبر ضعيفة نسبيا‪ ،‬و هي نتيجة لإلجهاد املائي في‬ ‫فصل الصيف بسبب شح مياه السقي‪ .‬إذ أنه مقابل ذلك‬ ‫يحقق بعض املنتجني املجهزين بتقنيات السقي املوضعي‬ ‫و املتوفرين على مصادر مياه إضافية‪ ،‬معدالت أعلى‬ ‫تتراوح بني ‪ 40‬و ‪ 50‬طن للهكتار الواحد‪.‬‬ ‫و بالفعل‪ ،‬و بعكس ما ميكن إعتقاده بحكم تواجد‬ ‫املنطقة بشمال املغرب‪ ،‬فإن املعدل السنوي لألمطار‬ ‫ال يتعدى ‪ 300‬ملم‪ .‬و بالتالي فإن أكبر حتدي لهذا‬ ‫النشاط الزراعي يبقى هو نذرة مصادر املياه‪ .‬كما ان ما‬


‫يفاقم خطورة الوضعية‪ ،‬هيمنة أسلوب السقي باجلاذبية‬ ‫الذي ينتشر في ما يناهز ‪ 50%‬من مزارع احلوامض‬ ‫بالرغم من اخلصاص الفادح في مياه السد‪.‬‬ ‫و بطبيعة احلال‪ ،‬فإن وضعية مثل هذه ال ميكن أن تشجع‬ ‫على التوسع في هذه الزراعة على أراضي جديدة‪.‬‬ ‫لكنه من األفضل العمل على تشبيب املزارع القدمية‬ ‫لإلستفادة من رفع مستوى الكثافة و إعتماد أسلوب‬ ‫السقي املوضعي‪.‬‬

‫التعبئة‬

‫إرتفع عدد محطات تعبئة احلوامض باملنطقة إلى ‪20‬‬ ‫وحدة بطاقة تبلغ ‪ 115‬ألف طن‪ .‬غير أن عدد‬ ‫الوحدات املشغلة فعال ال يتعدى ال ‪ 16‬محطة‪ .‬وذلك‬ ‫بسبب ضعف التموين باملنتوج‪ .‬منها ‪ 7‬تعاونيات أنشئت‬ ‫مببادرة من املكتب اجلهوي لإلستثمار الفالحي‪.‬‬ ‫وتتوفر أغلب هذه احملطات على وحدات تبريد تبلغ‬ ‫طاقتها حوالي ‪ 40‬ألف طن صممت أساسا من‬ ‫أجل إزالة إخضرار قشرة احلوامض و حلفظ و تخزين‬ ‫املنتوج‪.‬‬ ‫و يبلغ معدل كميات احلوامض التي متر عبر هذه احملطات‬ ‫حوالي ‪ 125‬ألف طن (‪ % 70‬كليمانتني) مبا فيها‬ ‫‪ 30‬ألف طن من البرتقال املورد من مناطق أخرى من‬ ‫املغرب من اجل التعبئة و التلفيف‪.‬‬ ‫من جهة أخرى بذلت أغلب محطات املعاجلة هذه‪،‬‬ ‫مجهودات كبيرة لعصرنة جتهيزاتها و الرفع من مستوى‬ ‫بنيتها التحتية إستجابة لشروط و متطلبات اجلودة و‬ ‫ضمان سالمة األغذية ( ‪ )HACCP‬منذ صدور‬ ‫القانون األوربي بهذا الصدد‪ .‬بل إستطاع أغلبها احلصول‬ ‫على شهادة املصادقة‪.‬‬

‫مآل المنتوج‬

‫تتمتع منطقة ملوية مبيزة القرب من األسواق األوربية‬ ‫مما يجعل من احلوامض‪ ،‬املنتوج الرئيسي لديها األكثر‬ ‫قابلية للتصدير و خاصة الكليمانتني من دون نوى‪ ،‬الذي‬ ‫تتراوح حصته ما بني ‪ 85‬و ‪ % 90‬من مجموع‬ ‫الصادرات احمللية من احلوامض ‪ .‬و يبلغ معدل الكميات‬ ‫املصدرة سنويا من ميناء الناظور حوالي ‪ 85‬ألف‬ ‫طن منها ‪ 60‬ألف طن كليمانتني و الباقي من أصناف‬ ‫أخرى من البرتقال أو من احلوامض الصغيرة‪.‬‬ ‫ورغم ذلك فان كثيرا من املهنيني تشكو ضعف تنوع‬ ‫منتوج احلوامض القابل للتصدير‪.‬‬

‫التنظيم المهني‬ ‫ املساهمة في جلب العملة الصعبة‬‫يعد قطاع إنتاج احلوامض مبنطقة ملوية‪ ،‬من القطاعات ‪ -‬املساهمة في تطوير قطاع الصناعة التحويلية من‬ ‫األكثر تنظيما نسبيا و على جميع مستويات السلسلة خالل إنشاء ‪ 20‬محطة معاجلة و تعبئة‪ ،‬و ‪ 14‬وحدة‬ ‫اإلنتاجية (إنتاج تعبئة و تصدير )‪ .‬وذلك ألن جميع تبريد ‪.‬‬ ‫املنتجني منظمني في إطار «جمعية منتجي احلوامض‬ ‫باملغرب ‪ - ASPAM‬فرع بركان» كما أن املعاجلة‬ ‫و التعبئة تتم محليا ب ‪ 16‬محطة منها ‪ 7‬تعاونيات‪.‬‬ ‫أما التصدير فيتم أساسا من طرف «مجموعة قنطاري‬ ‫بركان» (‪ .)GKB‬و مجموعات أخرى ك مجموعة‬ ‫«منتجي احلوامض» (‪ )GPA‬التابعة ملجموعة‬ ‫«فريش فروت» و مجموعة الضيعات الفالحية‬ ‫(‪ )GEDA‬التابعة ملجموعة (‪ . )MFB‬و‬ ‫إضافة إلى هذه املجموعات املهنية هناك « اللجنة التقنية‬ ‫اجلهوية للحوامض» التي يتمثل فيها جميع املتدخلني في‬ ‫قطاع احلوامض باإلضافة إلى « جمعية البيان اجلغرافي‬ ‫احملمي» (‪ )IGP‬التي أنشئت خصيصا حلماية و‬ ‫تثمني صنف كليمانتني بركان‪ ،‬و التي إستطاعت أن‬ ‫حتصل على شهادة املصادقة حلوالي ‪ 600‬هكتار و‬ ‫حملطتني للتعبئة‪ .‬بل تعتزم تصدير الكليمانتني إلى أوربا‬ ‫حتت عالمة ‪( IGP‬البيان اجلغرافي احملمي) إبتداء‬ ‫من شهر نونبر‪.‬‬ ‫البحث و التطوير‬

‫بهدف حتسني شروط نقل املستجدات التكنولوجية‬ ‫يعتزم املعنيون إنشاء مركز بيمهني للبحث العلمي‬ ‫و لتطوير قطاع احلوامض تكون له فروع جهوية و يكون‬ ‫هدفه األساسي إجناز برامج بحثية مالئمة تستجيب‬ ‫ألهم إنشغاالت املهنيني خصوصا فيما يتعلق باألصناف‬ ‫و جذور التطعيم و بتقنيات التعامل مع املزارع و عقلنة‬ ‫عناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫اآلثار اإلجتماعية‬ ‫و اإلقتصادية‬

‫تتجلى األهمية الكبيرة لقطاع احلوامض مبنطقة ملوية‬ ‫في اآلثار اإلقتصادية و اإلجتماعية التي تترتب عنه‬ ‫و منها ‪:‬‬ ‫ خلق حوالي ‪ 2‬مليون يوم عمل في السنة‪ .‬منها‬‫‪ 1.5‬مليون في املزارع و ‪ 500‬ألف في محطات‬ ‫التعبئة‪.‬‬ ‫ حتقيق مدخول إجمالي يناهز ‪ 550‬مليون درهم‬‫و هو ما ميثل ‪ % 26‬من قيمة اإلنتاج النباتي باملنطقة‬ ‫السقوية مبلوية‪.‬‬


‫تربية مواشي‬

‫إنعاكسات وثيرة الحلب على‬ ‫إنتاج األبقار من الحليب‬ ‫بروفيسور إسماعيل بوجنان‪ ،‬معهد احلسن الثاني للزراعة و البيطرة‬

‫يعتبر رفع مستوى إنتاج مادة الحليب الهاجس الرئيسي لكل مربي‬ ‫ماشية متفتح على التقدم‪ .‬وإذا كان بإمكان التطور و التحسين‬ ‫الجيني أن يلعب دورا مهما في هذا اإلتجاه و على المدى الطويل‪،‬‬ ‫فإنه يمكن تحقيق نتائج جيدة على المدى القصير‪،‬بمجرد تحسين‬ ‫شروط التغذية و التدبير السليم للقطيع‪.‬‬

‫ومن بني اخلطوات املوصى بها في هذا اإلطار رفع وتيرة‬ ‫حلب األبقار‪.‬‬ ‫و بصفة عامة‪ ،‬فإن مردودية البقرة تزداد بزيادة عدد‬ ‫فترات احللب اليومية‪ ،‬آليا أويدويا‪ .‬ولهذا فإنه من املفيد‬ ‫مناقشة أثار و تيرة احللب على مستوى اإلنتاج و التدابير‬ ‫املواكبة الواجب اتخاذها من طرف املربني‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنعكاسات على جودة احلليب‬

‫إن وتيرة احللب الشائعة لألبقار هي مرتني في اليوم‪.‬‬ ‫غير أنه يجب إدراك أن التفريغ املتكرر للضرع ميكن‬ ‫من تخفيض الضغط الداخلي الذي يكبح عملية إنتاج‬ ‫احلليب مما يفضي إلى رفع مردودية البقرة‪ .‬و باملقابل‬ ‫يؤدي تخفيض و تيرة احللب إلى تدني مستوى إفراز‬ ‫احلليب لدى خاليا الضرع مبجرد إمتالء هذا األخير‪،‬‬ ‫عكس احللب اليومي املتعدد الذي يزيد من اإلنتاجية‪.‬‬ ‫و بالنسبة لألبقار من ساللة هولستني‪ ،‬فإن املرور إلى ‪3‬‬ ‫حلبات في اليوم عوض إثنتني‪ ،‬يرفع من إنتاج احلليب ب‬ ‫‪ 3.5‬كلغ في املتوسط‪ .‬و في حالة ‪ 4‬حلبات فان هذا‬ ‫املعدل يصبح ‪ 4.9‬كلغ في اليوم‪ .‬وهو ما يعني حتسنا‬ ‫ملحوظا في إنتاج احلليب (أثناء فترة الرضاع ) بحوالي‬ ‫‪.% 25‬‬ ‫إن املرور من ‪ 3‬إلى ‪ 4‬مرات حلب في اليوم يؤدي إلى‬ ‫زيادة إنتاج احلليب من ‪ 5‬إلى ‪ .% 10‬كما أن حلب‬ ‫األبقار ‪ 6‬مرات يوميا عوض ‪ 3‬مرات يرفع مستوى‬ ‫اإلنتاج ب ‪ 7.3‬كلغ في املعدل‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬فإنه للحصول على إنتاج أكبر للحليب‪،‬‬

‫ذلك في بدايتها‪ .‬و جتدر اإلشارة إلى أنه إذا كان أثر‬ ‫رفع الوتيرة لدى األبقار الشابة احلديثة العهد بالوالدة‬ ‫(الوالدة األولى لها) أكثر إيجابية من املتعددة الوالدات‬ ‫(املسنة)‪ ،‬فإن اإلنتقال من حلبتني إلى ‪ 3‬حلبات يوميا‬ ‫لديهما معا يكون له في الغالب نفس النتائج‪.‬‬ ‫كما يجب إدراك أن تخفيض مرات احللب اليومي له أثار‬ ‫سلبية سواء على اإلنتاج أو على راحة أبقار احلليب‪،‬‬ ‫ذلك أن عملية حلب واحدة عوض مرتني في اليوم تؤدي‬ ‫إلى تدني كمية اإلنتاج ب ‪ % 30‬مع إرتفاع نسبة‬ ‫البروتينات ب ‪ 1.8‬غ ‪/‬كلغ و نسبة الزبدة ب ‪2.5‬‬ ‫غ ‪ /‬كلغ‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك فان تعداد اخلاليا (في اللتر الواحد‬ ‫) يكون أعلى أثناء فترة الرضاعة مع إنخفاض كبير‬ ‫في أواخر هذه الفترة‪ .‬كما أن املرور إلى عملية حلب‬ ‫واحدة في اليوم يؤدي إلى بعض عدم اإلرتياح عند‬ ‫األبقار احللوب عند بدايات الرضاع‪ .‬و من احملتمل أن‬ ‫يكون ذلك بسبب الضغط الداخلي بالضرع والذي من‬ ‫مظاهره صالبة احللمات‪ ،‬تدفق احلليب‪ ،‬توتر األبقار‬ ‫وإستمرار وقوفها ملدة طويلة‪....‬‬

‫فليس من الضروري رفع وتيرة احللب طيلة فترة الرضاع‬ ‫و إمنا فقط في بداية هذه املرحلة ‪ .‬فحسب دراسات‬ ‫عدة‪ ،‬فإن متديد الوتيرة املرتفعة بعد األسابيع األولى لفترة‬ ‫الرضاع ال حتدث تأثيرا ذا بال على مستوى املردودية‬ ‫خالل األسابيع التالية من هذه الفترة‪.‬‬ ‫و هكذا فإن رفع وتيرة عمليات احللب لدى األبقار حديثة‬ ‫الوضع خالل ‪ 21‬يوما األولى لفترة الرضاعة (من ‪3‬‬ ‫إلى ‪ 6‬أسابيع األولى) و إبتداء من اليوم الرابع للنفاس‪،‬‬ ‫تزيد من كمية اإلنتاج طيلة فترة الرضاع حتى في حالة‬ ‫تخفيض مرات احللب إلى ‪ 3‬أو مرتني في اليوم‪.‬‬ ‫بل يوصى مبضاعفة مرات احللب اليومية من ‪ 2‬إلى‬ ‫‪ ،4‬و من ‪ 3‬إلى ‪ 6‬مرات خالف احلالة االعتيادية‬ ‫و ذلك على مدى الثالث أسابيع األولى لفترة الرضاعة‬ ‫لإلستفادة القصوى من القدرات اإلنتاجية العالية لدى‬ ‫األبقار‪ .‬و عليه فانه ال يجب تغيير و ثيرة احللب في‬ ‫أي وقت كان من مرحلة الرضاعة و إمنا األفضل أن يتم اإلنعكاسات على مكونات احلليب‬


‫إن زيادة وتيرة احللب ترفع مستوى إنتاج احلليب و‬ ‫تخفض النسبة البروتينية و نسبة الزبدة خاصة في بداية‬ ‫مرحلة الرضاعة‪ .‬و باملقابل فإن املرور من حلبتني إلى‬ ‫‪ 3‬حلبات يوميا يؤدي إلى إرتفاع املواد الدهنية بحوالي‬ ‫‪ 100‬غ و املواد البروتينية ب ‪ 80‬غ في اليوم‪.‬‬ ‫وهكذا فإن تقليص و تيرة احللب في نهاية فترة الرضاعة‬ ‫يستطيع حتسني احملتوى البروتيني للحليب دون التأثير‬ ‫على قدرات األبقار على اإلنتاج‪.‬‬

‫اإلنعكاسات على تعداد اخلاليا اجلسدية‬ ‫(‪)CCS‬‬

‫ميكن اإلعتقاد بأن رفع وتيرة حلب أبقار احلليب‪ ،‬مبا‬ ‫يعنيه من تكرار إنفتاح ثقوب احللمات‪ ،‬يسهل تسرب‬ ‫اجلراثيم إلى الضرع مما يؤدي إلى اإلضرار بصحته و‬ ‫سالمته‪ .‬إال أن احلقيقة غير ذلك‪ .‬بل إنه يالحظ حتسن‬ ‫أكبر في احلالة الصحية للضرع كما لو لن تعدد مرات‬ ‫احللب يؤدي إلى منع إستقرار و توطن امليكروبات‪.‬‬ ‫وهكذا فإن وثيرة من ثالث عمليات حلب في اليوم عوض‬ ‫مرتني تستطيع أن حتسن من صحة الضرع و تقلص عدد‬ ‫اخلاليا اجلسدية (‪ .)CCS‬وهو وضع لن يستمر في‬ ‫حالة العودة إلى عمليتي حلب إثنتني فقط في اليوم مع‬ ‫انعكاس محدود على اخلاليا اجلسدية (‪. )CCS‬‬ ‫من جهة أخرى فإن نتيجة تعداد اخلاليا اجلسدية مير من‬ ‫‪ 3.12‬عند األبقار التي حتلب ‪ 3‬مرات في اليوم إلى‬ ‫‪ 2.31‬عند اللواتي حتلب ‪ 6‬مرات يوميا‪.‬‬

‫اإلنعكاسات املصاحبة و شروط النجاح‬

‫ التغذية‬‫الواقع أن التحسن املالحظ في مستوى إنتاج احلليب‬ ‫نتيجة الرفع من وثيرة احللب ال يرجع إلى هذه اإلستراتيجية‬

‫إال في حدود الثلث (‪ .)3/1‬أما دور الثلثني الباقيني‬ ‫(‪ )3/2‬فيعود إلى إرتفاع مستوى تغذية األبقار من‬ ‫الناحية الكمية و النوعية لتلبية حاجاتها اإلنتاجية‪.‬‬ ‫وهكذا فان على املربني أن يدركوا العالقة السببية بني‬ ‫إرتفاع اإلنتاج و زيادة و حتسني األعالف‪ .‬ألن رفع وتيرة‬ ‫احللب دون أن يصاحبها إهتمام أكبر بالتغذية لن يؤدي‬ ‫األساسية الضرورية جلاهزية و فعالية األبقار‪ .‬و لهذا فإنه‬ ‫إلى أي حتسن في املردودية‪.‬‬ ‫يتعني في هذه احلالة مراعاة األمور اآلتية‪:‬‬ ‫ احلد من ضياع الوقت في التنقل املتكرر بني اإلسطبل‬‫ اليد العاملة‬‫إن إختيار حلب األبقار ملرات عدة في اليوم يتطلب و قاعة احللب بالنسبة لألبقار حديثة الوالدة و التي يتم‬ ‫تنظيما للعمل أكثر صرامة سواء على مستوى عملية حلبها بني ‪ 4‬و ‪ 6‬مرات في اليوم‪ ،‬و ذلك بتخصيص‬ ‫احللب ذاتها أو على مستوى التغذية و توزيع األعالف‪ .‬أقرب إسطبل لها من قاعة احللب‪.‬‬ ‫و قد بينت جتارب حديثة أن رفع وتيرة احللب إلى ثالث ‪ -‬تقليص فترة االنتظار بقاعة احللب عن طريق رفع‬ ‫مرات في اليوم يستدعي ‪ % 50‬من العمل اإلضافي طاقتها‪.‬‬ ‫باملقارنة مع حالة احللب مرتني فقط يوميا‪.‬‬ ‫ تخفيض وتيرة احللب لدى األبقار املريضة ملنحها‬‫الوقت الالزم للتغذية و الراحة‪.‬‬ ‫ عوامل أخرى‬‫و كخالصة‪ ،‬ميكن القول أنه إذا كانت الوتيرة املرتفعة‬ ‫تقضي األبقار حوالي ‪ 21‬ساعة في اليوم بني األكل و للحلب تؤدي إلى زيادة إنتاج احلليب‪ ،‬فإن هذه النتيجة‬ ‫اإلجترار و الراحة‪ .‬و بطبيعة احلال فان رفع وتيرة احللب‬ ‫ليست ممكنة إال في حالة توفير التغذية اجليدة و الكافية‬ ‫يؤدي إلى تقليص هذا احليز الزمني و إرباك حالة التوازن‬ ‫للقطيع ملواجهة زيادة اإلنتاج‪ .‬كما أنه ليس ضروريا رفع‬ ‫الوتيرة لدى كل األبقار في نفس الوقت‪ ،‬بل من األفضل‬ ‫التركيز على رفع الوتيرة لدى كل األبقار احلديثة الوالدة‬ ‫و خالل ال ‪ 100‬يوم األولى من فترة الرضاعة على‬ ‫أكبر تقدير و خاصة بالنسبة للعجالت البكرية (الوالدة‬ ‫األولى لها )‪.‬‬ ‫و بجدر التنبيه‪ ،‬في النهاية‪ ،‬إلى أنه من الضروري‬ ‫تقييم قدرة زيادة مدخول احلليب على تغطية‬ ‫املصاريف اإلضافية املالزمة و املرتبطة باليد العاملة‬ ‫و التغذية و التجهيز ‪ ....‬قبل اتخاذ قرار تغيير‬ ‫و ثيرة احللب‪.‬‬


‫تقنيات السقي‬

‫السقي بالضخ الشميس‬

‫‪-‬‬

‫بنعيش األمني ‪ ،‬املعهد التقني املتخصص في امليكانيك الفالحية و التجهيزات القروية ببوقنادل‬

‫يتوفر المغرب على إمكانيات شمسية هائلة بحوالي ‪ 3000‬التيار الكهربائي‪ .‬وهكذا سيكون متاحا للفالح‬ ‫ساعة سطوع سنويا‪ ،‬و معدل إشعاع يزيد عن ‪ 5‬كيلوواط ساعة اإلستعمال املباشر للمياه في السقي أو تخزينها ليتم‬ ‫في ‪ 1‬م‪ ) 5 kWh/m2 ( 2‬و يعتزم إستغالل هذه الطاقة إستعمالها الحقا‪.‬‬ ‫النظيفة الالمحدودة‪ ،‬بشكل كثيف من خالل مشروع جد طموح‬ ‫خاص بالطاقة الشمسية هو‬ ‫«المخطط الشمسي» الذي تم تكنولوجيا الضخ الشمسي الكهربائي‬ ‫تقديمه سنة ‪ 2009‬بمدينة وارزازات‪.‬‬ ‫إن أهم مكونات النظام الشمسي لضخ املياه هي ‪ :‬املولد‬ ‫و بحسب هذا املشروع الكبير‪ ،‬فإن املغرب يهدف إلى كهرباء‪ .‬و فعال فقد عرف إستهالك الطاقة في غياب الكهروضوئي و مجموعة ماكينة الضخ ‪ .‬و باإلمكان‬ ‫تنويع مصادر الطاقة لديه ورفع طاقته اإلنتاجية و حتقيق ضوابط فعالة إرتفاعا بنسبة ‪ % 17‬بني ‪ 2007‬و تصميم هذا النظام مرفقا بآلية للتخزين أو من دونها‪ .‬و‬ ‫توفير سنوي في مادة البترول قد يصل إلى ما يناهز ‪ 2010 1‬وهو ما يعني زيادة بنسبة ‪ % 6‬سنويا‪ ،‬هناك أنواع من املراكم (‪)accumulateurs‬‬ ‫مليون طن‪ .‬و هو ما يعني إقتصاد ما بني ‪ 4‬و ‪ 6‬مليار و ذلك بعد سنتني فقط من إنطالق مخطط املغرب مصممة خصيصا للعمل مع األنظمة الكهروضوئية‪ .‬كما‬ ‫درهم في السنة‪ ،‬باإلضافة إلى املساهمة في حماية األخضر و هي نسبة بالغة اخلطورة خاصة وأن توجهات تبلغ مردودية أغلب البطاريات العميقة حوالي ‪% 80‬‬ ‫البيئة عن طريق احلد من اإلنبعاثات الغازية الضارة‪.‬‬ ‫اإلستراتيجية الفالحية تتوقع توسعا في املكننة و في و ذلك حسب درجة احلرارة‪.‬‬ ‫ورغم وفرة مصادر هذه الطاقة املتجددة إال أنه يالحظ إستخدام السقي املوضعي ‪...‬الخ‪ ،‬مبا يعني املزيد من يستند عمل أنظمة الطاقة الكهروضوئية على خاصية‬ ‫تدني مستوى إستغاللها و اإلستفادة منها ‪ .‬و يتم النظر الطلب على مصادر الطاقة ‪.‬‬ ‫مشهورة لشبه املوصالت و هي حتويل الطاقة الضوئية‬ ‫إليها كواحد من احللول املمكنة ملواجهة التحديات و يعتبر السقي الصغير بالضخ من املجاالت املهمة في إلى تيار كهربائي عن طريق إستخدام خاليا كهروضوئية‬ ‫الطاقية‪ .‬بل و ميكن إعتبارها إمكانية واعدة فيما يخص إستعماالت الطاقة الشمسية‪ ،‬خاصة و أن فترة ذروة لتحويل اإلشعاع الشمسي مباشرة إلى كهرباء‪ .‬إذ من‬ ‫سقي األراضي بإستعمال املضخات الشمسية‪ ،‬و بالتالي اإلشعاع الشمسي تزامن في الغالب فترة احلاجة امللحة خالل جتميع ورص هذه اخلاليا ميكن إنشاء وحدة حتميل‬ ‫اإلستجابة حلاجيات املناطق املعزولة التي يصعب ربطها إلى مياه الضخ‪.‬هذا إضافة إلى أن وفرة‬ ‫كهروضوئية (لوحة شمسية) تنتج تيارا مستمرا‪.‬‬ ‫هذه الطاقة ووجودها في‬ ‫بالتيار الكهربائي‪.‬‬ ‫السقي بالضخ الشمسي الكهروضوئي املتناول في عني املكان‬ ‫األلواح الشمسية‬ ‫متثل الفالحة املغربية في ميزان الطاقة النهائي نسبة يزيح عن عاتق الفالح‬ ‫(الكهروضوئية)‬ ‫‪ 18.7%‬أغلبها ذات مصادر أحفورية‪ % 57 :‬أعباء و مشاكل‬ ‫بصفة عامة‪ ،‬تتوقف مردودية‬ ‫غازوال و بنزين‪ 28% ،‬بوطان و بروبان‪ ،‬ثم ‪ 15%‬كثيرة تتعلق بالتموين‬ ‫األلواح الشمسية من جهة على‬ ‫بالوقود أو بإنعدام‬ ‫درجة سطوع الشمس و على‬ ‫زاوية سقوط األشعة على األلواح‪،‬‬ ‫ومن جهة أخرى على درجة حرارة‬ ‫اخلاليا‪ .‬و هي محددات يتحكم فيها كل من‬ ‫عامل املوقع حسب خطوط العرض و مجموع‬ ‫اخلصائص املناخية و اجلغرافية للمنطقة املراد زرع األلواح‬ ‫الشمسية بها‪ .‬لهذا يعد ضروريا دراسة كل حالة على‬ ‫حدة لضبط مساحة األلواح الالزمة للمضخة‪ .‬كما أن‬ ‫حجم املولد يتوقف على كل من نوعية املضخة املختارة‬ ‫و على كمية املياه املطلوبة و العوامل املناخية و مستوى‬ ‫سطوع الشمس‪ .‬و يتراوح العمر اإلفتراضي لأللواح‬ ‫ما بني ‪ 25‬و ‪ 30‬سنة مع تراجع بطئ في مستوى‬


‫الفعالية‪ .‬و يتحدد حجم الطاقة الكهروضوئية الالزمة‬ ‫بكمية املياه املراد ضخها يوميا‪ .‬و على سبيل املثال‪،‬‬ ‫و بإفتراض نسبة ‪ % 10‬ضياع للحمولة ألسباب‬ ‫تتعلق بالتمديدات و على طول املسار بني املنظم‬ ‫(‪ )régulateur‬و املضخة‪ ،‬فإن نظاما شمسيا‬ ‫بطاقة ‪ 180‬واط يستطيع إمداد مضخة عالية اجلودة‬ ‫بطاقة ‪ 150‬واط من التيار املستمر و التي بإمكانها‬ ‫ضخ أكثر من ‪ 1300‬لتر من املياه خالل أربع ساعات‬ ‫من التشمس املباشر‪.‬‬

‫مجموعة محرك‪/‬مضخة‬ ‫للنظام الكهروضوئي‬

‫تضم أنظمة الضخ الكهروضوئية إضافة إلى املولد‪ ،‬محركا‬ ‫كهربائيا خاصا بتشغيل املضخة‪ .‬ومبا أن املولد ينتج تيارا‬ ‫مستمرا فمن الالزم أن يكون احملرك بدوره بنفس التيار‪.‬‬ ‫أما في حالة احملركات الكهربائية الكالسيكية املشتغلة‬ ‫بالتيار املتردد فمن الضروري إضافة جهاز عاكس كهربائي‬ ‫(‪ )onduleur‬لتحويل التيار املستمر إلى تيار‬ ‫متردد‪ .‬غير أن من مساوئ هذه األجهزة غالء أسعارها‬ ‫و تعرض قوة التيار إلى اإلنخفاض بداخلها ذاتها‪ ،‬وإن‬ ‫كانت تتيح إمكانية إستخدام مضخات كهربائية عادية‬ ‫ومصنعة باجلملة ورخيصة نسبيا‪ .‬أما بالنسبة حلجم‬ ‫و نوع املضخة فهو يتوقف على كمية املياه املطلوبة‬ ‫و على مستوى قوة الضغط ‪ .‬و بصفة عامة و بالنسبة‬ ‫للسقي ذي إرتفاعات التصريف البسيطة‪ ،‬فإن الشائع‬

‫و املوصى به هو إستعمال‬ ‫مجموعة محرك‪/‬مضخة‬ ‫غاطسة‪ .‬كما ميكن أن‬ ‫توضع املضخة على‬ ‫مستوى السطح‪ .‬إال أن‬ ‫مسألة االشتغال التلقائي‬ ‫تظل أمرا مهما في حالة‬ ‫إستخدام الطاقة الشمسية‪،‬‬ ‫ألنه سيكون على املستعمل‬ ‫إعادة تشغيل املضخة كلما‬ ‫إنخفض اإلشعاع يفعل‬ ‫السحب في حالة إنعدام‬ ‫هذه اإلمكانية ‪.‬‬ ‫و يتحدد مستوى املردودية‬ ‫األمثل ملجموعة محرك‪/‬‬ ‫مضخة مبجموعة قيم‬ ‫خاصة بكل من التوتر‬ ‫الكهربي و الكثافة‪ .‬و‬ ‫هو عامل بالغ األهمية في‬ ‫عملية إختيار املضخة الشمسية املناسبة‪ .‬و ذلك ألن‬ ‫أي إنخفاض في هذه املردودية يستدعي بالضرورة‪،‬‬ ‫إقتناء مولدات كهروضوئية أكبر و بالتالي أكثر غالء‪.‬‬ ‫وهكذا من املطلوب دائما من مصمم النظام الشمسي أن‬ ‫يطابق بني مجموعة احملرك‪/‬املضخة و املولد‪ ،‬بحيث‬ ‫يتم حتديد نقطة اإلشتغال عندما يكون التوتر و التيار‬ ‫أكبر ما ميكن و أكثر قربا من املنحنى املميز للوحة‬ ‫الكهروضوئية ‪ .‬هذا مع العلم أن كل مولد مصمم‬ ‫بطريقة متكنه من احلصول على القوة القصوى في كل‬ ‫أحوال سطوع الشمس‪.‬‬

‫ضبط أبعاد الضخ الشمسي‬

‫إن ضبط أبعاد نظام الضخ الشمسي ضروري للحصول‬ ‫على الفعالية املطلوبة‪ .‬و يهم مجموعة من احملددات‬ ‫األساسية منها ‪:‬الصبيب اليومي‪ ،‬مستوى إرتفاع الضخ‪،‬‬ ‫درجة سطوع الشمس و مستوى احلرارة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫مردودية األقسام األخرى للنظام‪ .‬و يجب التنببه هنا‬ ‫إلى ضرورة ضبط كل خصائص مولد املضخة الشمسية‬ ‫بدقة بالغة للحصول على النظام الشمسي املناسب ألداء‬ ‫املهمة املنتظرة و بالفعالية املتناسبة مع الكلفة‪ .‬و في‬ ‫حال عدم حتديد شروط و ظروف العمل‪ ،‬فإن املقاربة‬ ‫التقنية الوحيدة املمكنة هي إقتناء نظام شمسي تتجاوز‬ ‫طاقته احلاجات الفعلية‪.‬غير أن تكلفة هذا النظام‬ ‫ستزداد تناسبيا مع القوة اإلسمية املختارة‪.‬‬ ‫و جتدر اإلشارة إلى أن حتديد مواصفات مضخات‬

‫السقي الشمسية يجب أن يتم على قاعدة «الشهر‬ ‫احلساس»‪ ،‬و املقصود به الفترة التي يكون فيها النظام‬ ‫في ذروة التحميل مقارنة مع الطاقة املتاحة‪ .‬وهو الشهر‬ ‫الذي يرتفع فيه الطلب على مياه السقي إلى أقصاه‪ .‬و‬ ‫يصادف‪ ،‬حلسن احلظ‪ ،‬فترة السطوع األقصى للشمس‪.‬‬ ‫وهناك فعال و دائما عالقة مباشرة بني احلاجة إلى مياه‬ ‫السقي و الطاقة الشمسية املتوفرة‪.‬‬ ‫وهكذا فإن حتديد «الشهر احلساس»‪ ،‬ومتوسط احلاجة‬ ‫إلى املياه‪ ،‬و متوسط درجة السطوع الشمسي اليومي‬ ‫يجب ان تكون نقطة اإلنطالق في حتديد مواصفات‬ ‫املضخة الشمسية املناسبة‪.‬‬ ‫و ميكن احلصول على البيانات اإلحصائية اخلاصة‬ ‫مبستويات السطوع الشمسي من أغلب محطات األرصاد‬ ‫اجلوية‪.‬غير أنها تكون عامة و تهم منطقة شاسعة‪.‬‬ ‫و بالتالي فإنه ال ميكن توقع إحتماالت دقيقة بناء على‬ ‫هذه املعطيات‪ .‬لكن هناك فعال طرقا دقيقة و صارمة‬ ‫للحساب خاصة باألنظمة الشمسية الكهروضوئية‪ .‬كما‬ ‫ميكن إعتماد طرق أخرى بسيطة و مجربة في حال‬ ‫الرغبة في احلصول على نتائج سريعة و دقيقة بشكل‬ ‫تقريبي‪.‬‬ ‫وبصفة عامة‪ ،‬فإن أغلب املصنعني لألنظمة الشمسية‬ ‫أصبحوا يتوفرون على برامج معلوماتية للحساب تشمل‬ ‫قاعدة بيانات تغطي عمليا كل املناطق‪ ،‬وبإمكانهم‬ ‫بالتالي حتديد املواصفات املثلى لكل إستخدام و إقتراح‬ ‫أثمنة معقولة‪ .‬وعلى املشتري أن يطلب مجموعة من‬ ‫العروض من مصادر مختلفة ثم يقارن بني طاقات األنظمة‬ ‫الشمسية و أسعارها املقترحة‪ .‬كما عليه أن يتفادى‬ ‫إختيار النظام األرخص الذي قد يكون أقل فعالية و‬ ‫قدرة بالنظر إلى املهام املنتظرة منه‪.‬‬ ‫وحتى تكون املضخات أكثر تنافسية اقتصاديا يجب أن‬ ‫تستجيب على األقل للشرطني التاليني‪:‬‬ ‫ قيمة الذروة اليومية لإلنتاج (حمل ‪ /‬صبيب) يجب‬‫أن تكون أقل من ‪ 150‬م‪ 3‬في اليوم‪.‬‬ ‫ املعدل اليومي لسطوع الشمس يجب أن يكون أكثر‬‫من ‪ 4.2‬كيلواط ساعة ‪/‬م‪ 15( 2‬ميكا جول ‪/‬م‪) 2‬‬ ‫طيلة الشهر احلساس‪.‬‬

‫منوذج محطة شمسية‬

‫ثم إجناز جتربة مفيدة سنة ‪ 2012‬مبنطقة وجدة من‬ ‫خالل بناء محطة شمسية لسقي حوالي ‪ 6‬هكتارات‬ ‫من أشجار الزيتون‪ ،‬تبلغ إحتياجاتها املائية اليومية ما‬ ‫يناهز ‪ 120‬م‪ ،3‬وقد كان مصدر الطاقة املستعمل من‬ ‫قبل هو الغاز نظرا لبعد املزرعة وعدم ربطها بشبكة‬ ‫الكهرباء العمومية‪ .‬غير أنه و بسبب إرتفاع أسعار‬


‫اللجوء إلى الطاقة الشمسية إلى إنخفاض ملحوظ في‬ ‫الكلفة من ‪ 1.1‬درهم لنقل ‪ 1‬م‪ 3‬من ماء السقي‬ ‫بإستعمال الغازوال إلى ‪ 0.67‬درهم ‪/‬م‪ 3‬بإستعمال‬ ‫الطاقة الشمسية‪.‬‬

‫إستنتاج‬

‫البترول و إنخفاض الدعم احلكومي و عدم إنتظام التموين‬ ‫بالوقود‪ ،‬إزدادت مخاطر عطش األشجار و بالتالي‬ ‫إرتفاع التكلفة و إنخفاض القدرة التنافسية مما حدى‬ ‫باملزارع املعني إلى تعويض املضخات املشغلة بالوقود‬ ‫األحفوري بأخرى شمسية ‪.‬‬

‫مكونات نظام احملطة التجريبية‬

‫مت جتهيز هذا النظام مبضختني‪ :‬األولى إلمتصاص املاء‬ ‫من عمق يصل إلى ‪ 40‬مترا وإعادة صبه في خزان‬ ‫بسعة ‪ 30‬م‪ . 3‬و الثانية تضخه من اخلزان إلى املزرعة‪.‬‬ ‫و ترتبط كلتا املضختان‪ ،‬عبر جهاز للضبط‪ ،‬باأللواح‬ ‫الكهروضوئية التي تشتمل على ‪ 40‬لوحة مبجموع طاقة‬ ‫يبلغ ‪. 10KWp‬‬

‫مقارنة بني تكلفتي الطاقة‬

‫بتحليل تكاليف إستغالل كال نظامي الطاقة (غاز وال‬ ‫و شمسي) تبني أنه و على مدى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬أدى‬

‫تتجاوز نسبة الدعم احلكومي للغاز وال و البوطان ال‬ ‫‪ % 6‬من الناجت الداخلي اخلام‪ ،‬أي ما يعادل ‪32‬‬ ‫مليار درهم سنويا‪ .‬وألن هناك تفكير جدي في مراجعة‬ ‫هذا الدعم بالنظر لتزايد ضغطه على امليزانية العامة و‬ ‫لإلرتفاع املستمر في أسعار البترول‪ ،‬فإنه من املتوقع أن‬ ‫يصبح إلستعمال الطاقة الشمسية حظوظا أكبر‪.‬‬ ‫و لذلك فان ظرفية مثل هذه تقتضي إدماج األنظمة‬ ‫الشمسية في إطار برنامج الكهربة القروية حيث «إن‬ ‫األحجام الصغيرة لهذه األنظمة و طبيعتها املرنة‪ ،‬جتعلها‬ ‫مالئمة جدا للساكنة النائية و املتفرقة و ذات احلاجيات‬

‫الضعيفة و املتقلبة للطاقة»‪ .‬كما أن التوفيرفي املصاريف‬ ‫الناجت عن الضخ الشمسي يكون فوريا و مستمرا‪ .‬يضاف‬ ‫إليه إنخفاض كلفة الصيانة إلى احلد األدنى باملقارنة مع‬ ‫تكلفة الربط بالشبكة الكهربائية‪.‬‬ ‫ورغم أن اجلدوى اإلقتصادية إلستخدام الطاقة‬ ‫الشمسية في السقي تبقى حاليا محدودة‬ ‫مبستويات دفع و قوة منخفضة‪ ،‬فإنه ‪ -‬ووضعا‬ ‫في االعتبار التقدم التقني الذي يحصل بإستمرار‬ ‫في هذا امليدان و تزايد إنخفاض األسعار‪-‬‬ ‫ميكن توقع املزيد من اإلنخفاض في أثمان اخلاليا‬ ‫الشمسية مما سيجعل من الضخ الشمسي إمكانية‬ ‫ذات قابلية إقتصادية كبيرة للتطبيق في السقي الصغير‬ ‫و مبستويات رفع أعلى‪.‬‬ ‫و لإلشارة فإن وضع ألواح كهروضوئية للضخ ال يشكل‬ ‫أية صعوبة على املستوى التقني‪ .‬كما تتميز هذه‬ ‫األنظمة الشمسية مقارنة مع الوقود األحفوري مبرونتها‬ ‫و نظافتها و حفاظها على البيئة و عدم حاجتها الى‬ ‫صيانة دائمة‪ .‬لكنها باملقابل ليست في متناول جميع‬ ‫الفالحني و خاصة ذوي اإلمكانيات املتواضعة‪ .‬غير أنه‬ ‫ميكن جتاوز العوائق املادية و املؤسسية إذا ما إستطاع‬ ‫القطاع اخلاص توسيع سوق الطاقة الشمسية و الوصول‬ ‫إلى الزبناء القرويني‪ ،‬و عملت الدولة على دعم هذاالقطاع‪.‬‬ ‫و سيكون مفيدا الدعوة إلى مائدة مستديرة للفالحني‬ ‫و اخلبراء ملناقشة مجموع أوجه تطبيقات النظام‬ ‫الشمسي إنطالقا من جتاربهم الشخصية أو من أجل‬ ‫عرض اإلمكانيات و األسعار املبدئية و اإلقتصاد الفعلي‬ ‫احملقق‪.‬‬ ‫كما سيكون مفيدا احلصول على أرقام دقيقة إلثبات‬ ‫اجلدوى االقتصادية لألنظمة الشمسية الفردية باملقارنة‬ ‫مع املصادر التقليدية للطاقة‪.‬‬



‫‪Philip Lange / Shutterstock.com‬‬

‫�سلف الفالحات الربيعية‬

‫حلول مالئمة لإحتياجاتكم‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.