Issue No.43

Page 24

‫‪24‬‬ ‫حب وعرفان‬

‫أمي بعض الحروف قد ال تفي لرد جميلك‬ ‫وبعض الهمسات تخجل أمام عظمتك‬ ‫رحمك وعلمتني معنى‬ ‫ِ‬ ‫أنت التي أخرجتني من ِ‬ ‫الحياة‪..‬‬ ‫علمتني كيف أصوغ الحروف لكي أكتب لك بكل‬ ‫حب وعرفان‪.‬‬

‫أنت من ذقت مرارة األيام وقساوة الدنيا‪ ..‬لكي‬ ‫أعيش بكل عزٍّ وافتخار‪.‬‬ ‫ولكي أمأل أحالمي بالفرح وارسم مستقبلي‬ ‫باآلمال النبيلة الصادقة‪..‬‬ ‫أنت من أردتني فخراً‪..‬‬ ‫نعم‪..‬‬

‫فسأكون فخرك أمام المأل يا أمي‪.‬‬ ‫وأردتني حباً‪..‬‬ ‫فسأكون صدر حنان لك إذا ضاق بك الزمان‪..‬‬ ‫وإن أردتني جبروتاً‪..‬‬ ‫فسأتجبر على هذا العالم بأسره كيف أقف‬ ‫أمامك وأقبل جبينك الطاهر‪..‬‬

‫وأعبر لك عن كل حب في هذا الكون وعشق‬ ‫على هذه األرض لكي أرى لمعان الفرح والفخر‬ ‫في عينيك‪.‬‬ ‫نعم أنت‪..‬‬ ‫وتعبت وأنا من حملتك‬ ‫وسهرت‬ ‫من ربيتني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكثير من همومي‪.‬‬

‫صداقة حقيقية‬ ‫هند سيف البار‬

‫في إحدى الليالي المظلمة‪ ،‬وفي أحد المنازل‬ ‫الفخمة سقط صاحب المنزل ميت ًا بعد أن تلقى طعنة‬ ‫في قلبه والدماء تحيط به بمشهد مخيف ومروع‪.‬‬ ‫وفي الصباح جاء إلى ذلك البيت سائق ذلك الرجل‬ ‫المقتول فطرق الباب طوي ً‬ ‫ال ولكن من دون جواب‪،‬‬ ‫فقد تعود السائق أن يأتي إلى بيت سيده ليوصله‬ ‫إلى مقر عمله‪ ،‬ولكن هذه المرة تأخر السيد عن فتح‬ ‫الباب‪ ،‬وكان ذلك اليوم هو يوم الجمعة‪ ،‬وقد كان‬ ‫جميع عمال ذلك البيت في إجازة‪ ،‬فكثرت الظنون في‬ ‫نفس السائق فاقتحم البيت وأخذ يبحث عن سيده‪،‬‬ ‫ثم رآه ملقى على األرض غارقاً في دمائه‪ ،‬فذهل‬ ‫من هذا المنظر‪ ،‬فاتصل بسرعة برجال الشرطة‪،‬‬ ‫ولما وصلت الشرطة ومعهم المحقق الشهير رعد‬ ‫الذي لم تصعب عليه قضية فقد كان يتميز بذكاء‬ ‫شديد وسرعة بديهة‪ ،‬وبدأ المحقق بجمع المعلومات‬ ‫عن القتيل الذي كان يدعى فادي وكان عمره ‪ 68‬عاماً‬ ‫ويعمل في شركة عمالقة وهو الذي يديرها ولديه‬ ‫شركة أخرى لكنه لم يكن يديرها بل وكل شركاءه‬ ‫بإدارتها‪ ،‬ثم استجوب المحقق سائق السيارة وقد كان‬ ‫سائق ًا فقيراً يعمل مع هذا السيد ليكسب رزقه قام‬ ‫بتحديد وقت الوفاة في الساعة ‪ 11‬لي ً‬ ‫ال‪ ،‬قال المحقق‬ ‫للسائق اذهب وأحضر لي جميع الذين زاروا السيد‬ ‫باألمس‪ ،‬وأحضر جميع الذين يحملون في نفسهم‬ ‫حقدا للسيد فادي واسرع في ذلك‪ ،‬فانطلق السائق‬ ‫يحضر من طلبهم المحقق ولما اجتمعوا أخذ المحقق‬ ‫يستجوب واحداً تلو اآلخر عن الوقت الذي كانوا فيه‬ ‫عند ارتكاب الجريمة‪.‬‬ ‫بدأ المحقق يستجوب إحدى الفتيات‪..‬‬ ‫المحقق‪ :‬ما اسمك أيتها الفتاة؟‬ ‫الفتاة‪ :‬اسمي هو رشا‪.‬‬ ‫المحقق‪ :‬أين كنت في الساعة ‪ 11‬لي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫أجابت‪ :‬كنت في البيت مع أختي وأمي وال دخل لي‬ ‫بمقتل خالي فأنا أتيت باألمس حتى أطمئن عليه‬ ‫فهو بمثابة أب لي بعد وفاة أبي‪.‬‬ ‫ثم التفت المحقق إلى شاب يجلس منعز ًال عن‬ ‫المجموعة وهو شارد الذهن فخاطبه المحقق‪ :‬وأنت‬ ‫أيها الشاب ما اسمك؟‬ ‫قال بثقة وتكبر‪ :‬اسمي هو شهاب وال تسألني عن‬ ‫هذه الجريمة فأنا ال دخل لي بها ثم إن هذا الرجل‬ ‫يستحق الموت ألني ال أحب مثل هذه النماذج من‬ ‫األشخاص‪.‬‬

‫قال له المحقق‪ :‬قل لي يا شهاب أين كنت في‬ ‫الساعة ‪ 11‬لي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫فظهرتعلىوجهشهاببعضعالماتاالضطراب‬ ‫وبعد تردد قال‪ :‬لقد‪ ..‬لقد كنت في شقتي‪.‬‬ ‫فسأله المحقق‪ :‬هل لديك شهود بما تقول‪.‬‬ ‫فقال شهاب بتكبر‪ :‬ال لقد كنت وحدي مع (فلم‬ ‫يكمل كالمه) ثم عاد ليقول كنت وحدي‪.‬‬ ‫فالحظ المحقق هذا االرتباك‪ ،‬ثم نظر إلى أحد‬ ‫الشبان فقال له‪ :‬ما اسمك وأين كنت في الساعة ‪11‬‬ ‫لي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫قال الشاب بثقة كبيرة‪ :‬اسمي أنور وقد كنت في‬ ‫الساعة ‪ 11‬لي ً‬ ‫ال في أحد المقاهي مع بعض الشبان‬ ‫يمكنهم أن يؤكدوا لك هذا‪ ،‬فأنا ال أحب حمل األسلحة‬ ‫معي كالسكين فأنا رجل مسالم وابتسم بنفس‬ ‫الثقة التي تكلم بها‪.‬‬ ‫بعد أن أنهى المحقق هذا االستجواب‪ ،‬حصر‬ ‫المشتبه بهم وهم ثالثة (شهاب المتكبر ‪ -‬أنور‬ ‫الواثق بنفسه ‪ -‬رشا الهادئة) وبعد دقيقتين من‬ ‫التفكير ابتسم المحقق وأشار إلى القاتل واالبتسامة‬ ‫تزين شفتيه‪ ،‬ونظر الجميع إلى يد المحقق فكانت‬ ‫يده تشير إلى أنور الذي لم يتمالك نفسه فصرخ‬ ‫صرخة خفيفة تدل على االستفهام‪ ،‬فنظر الجميع‬ ‫إلى أنور وهم يقولون‪ :‬لماذا قتلته يا شهاب؟ هل‬ ‫أنت القاتل حق ًا؟ فتظاهر أنور بعدم االهتمام وقال‬ ‫للمحقق‪ :‬بأي حق تتهم شاباً مثلي فأنا لم أقتله ولدي‬ ‫شهود سأحضرهم إن أردت‪.‬‬ ‫لكن المحقق قال له‪ :‬أتذكر عندما كنت أستجوبك؟‬ ‫لقد ذكرت السكين وهي أداة الجريمة فكيف عرفت‬ ‫أن السيد فادي قتل بسكين وأنا لم أخبر أحداً بذلك؟‬ ‫هيا أجب يا أنور‪.‬‬ ‫فأراد أنور أن يرد لكن لسانه قد خانه فلم ينطق‬ ‫بكلمة وبد ًال من ذلك انهمرت الدموع من عينيه وهو‬ ‫يقول‪ :‬نعم أنا قتلته وال يهمني ما سيحدث لي فأنا‬ ‫حققت العدالة بنفسي ثم ضحك بصوت عال‪.‬‬ ‫فرد عليه المحقق باستغراب‪ :‬أي عدالة تقصد يا‬ ‫أنور؟‬ ‫فأجاب أنور ولهجته الواثقة لم تتغير أنتم أيها‬ ‫الشرطة الحمقى تتظاهرون بأنكم ال تعلمون‬ ‫أن هذا الطماع السارق فادي قد سرق شركة أبي‬ ‫بعد أن قتله‪ ،‬وقد قدمت شكوى عما حدث‪ ،‬لكنكم‬ ‫تجاهلتموني أجل (قالها والشرر يتطاير من عينيه)‬

‫تجاهلتم شكوى فتى لم يتجاوز ‪ 16‬مع أنه قدم‬ ‫أدلة وبراهين‪ ،‬نعم هذا ما حدث تجاهلتموني وأنا‬ ‫صغير فيحق لي تجاهلكم بعد أن بلغت ‪ 20‬من‬ ‫العمر صحيح أنني ال أزال شاباً لكن االنتقام أعمى‬ ‫بصيرتي فقتلته وحققت العدالة التي عجزتم أنتم‬ ‫عن تحقيقها هاها‪.‬‬ ‫سأل المحقق‪ :‬لكنك قلت إنك مع أصدقائك فكيف‬ ‫ذلك؟‬ ‫أجابه أنور‪ :‬لقد اتفقت مع أصدقائي أن يقولوا إني‬ ‫كنت معهم من دون أن يعرفوا السبب فال تلمهم فأنا‬ ‫الملوم الوحيد هنا‪.‬‬ ‫(فوضع المحقق األغالل في يد أنور‪ ،‬وقبل أن‬ ‫يأخذه اندفع شهاب وأمسك كتف أنور وهمس له‬ ‫بكلمات كثيرة لم يستطع المحقق من سماعها‪ .‬ثم‬ ‫همس أنور في أذن شهاب)‪.‬‬ ‫لكن المحقق قال‪ :‬أرجو أال أكون قد أزعجتكم‬ ‫ولكن يجب أن أقود هذا المجرم إلى السجن (لكن‬ ‫شهاب اعترض على ذلك وطلب إط�لاق سراحه‪،‬‬ ‫لكن المحقق لم يأبه له ولتكبره اللذين فاقا الحدود‪،‬‬ ‫وبعد أن دخل أنور السجن خففت عليه العقوبة بأنه‬ ‫سيطلق سراحه إذا دفع أحدهم كفالة قدرها ‪20‬‬ ‫مليون درهم‪.‬‬ ‫وبعد أن سمع شهاب عن هذا أسرع بتجهيز المبلغ‪،‬‬ ‫فشهاب ليس متكبراً من دون سبب فهو غني جداً جداً‬ ‫وثراؤه فاحش فوالده يملك شركات ومصانع وبنايات‬ ‫وبنوك ًا‪ ،‬وهو غني بمعنى الكلمة‪ ،‬فعندما ولد شهاب‬ ‫أصبح مدل ً‬ ‫ال بشدة حتى أنه عندما بلغ ‪ 19‬وهو سنه‬ ‫اآلن أصبح شديد التكبر والتباهي بنفسه‪ ،‬بعد أن‬ ‫جمع شهاب المبلغ بأقل من نصف ساعة ذهب إلى‬ ‫مركز الشركة وأعطاهم المبلغ وهو يقول‪ :‬هذا‬ ‫المبلغ ال يساوي نصف مصروفي اليومي هاهاها‬ ‫وابتسم بسخرية وقال‪ :‬هيا أسرعوا فأنا أريد أنور‬ ‫حراً اآلن وسآخذه إلى بيتي أقصد قصري هاهاها‪.‬‬ ‫وبعد ساعة انتهت إجراءات خروج أنور من السجن‪،‬‬ ‫اندفع شهاب وحضن أنور بشدة وقبال بعضهما بفرح‬ ‫شديد‪ ،‬ولما انتهيا من هذا اللقاء والعناق السعيد‬ ‫توقفا ونظرا إلى بعضهما البعض بجدية‪ ،‬ثم أخذ‬ ‫شهاب أنور إلى قصره‪.‬‬ ‫قال شهاب‪ :‬أنور لماذا قلت إنك أنت من ارتكب‬ ‫الجريمة؟ ولماذا منعتني من أن أقول إنك كنت معي‬ ‫في الشقة؟ هل تذكر عندما سألني المحقق عن‬

‫أي��ا ليل‬

‫مكاني قلت له إني كنت في شقتي مع‪ ..‬ولم أكمل‬ ‫كالمي ألنك منعتني فلماذا؟ وأيض ًا أنا متأكد أن‬ ‫المحقق قد الحظ ارتباكي عندما جاوبت على سؤاله‬ ‫وأنت تكلمت عن السكين ألنك رأيت القاتل الحقيقي‬ ‫وهو يجهز السكين لقتل السيد فادي فلماذا تسترت‬ ‫عليه؟‬ ‫قال أنور‪ :‬هاهاها لطالما عرفت أنك ذكي ونابغة‬ ‫يا شهاب والذي قتل السيد فادي هو صديقتنا رشا‪،‬‬ ‫ولكن قصة شركة أبي التي سلبها مني السيد فادي‬ ‫حقيقية وأنا لست غبيا حتى أقتله‪ ،‬ولكني أحمل‬ ‫له الكره في قلبي حتى أموت (ثم صمت أنور وهو‬ ‫يحدق بشهاب‪ ،‬وقد الحظ ارتباك شهاب)‪.‬‬ ‫فقال له أن��ور بصوت مضطرب‪ :‬م��اذا بك يا‬ ‫شهاب؟‬ ‫فقال شهاب‪ :‬لقد سمعت صوتا يشبه صوت‬ ‫المحقق قريب ًا من هنا وأيض ًا أصواتا كثيرة وأنت ألم‬ ‫تسمع شيئاً؟‬ ‫قال أنور‪ :‬لم أسمع شيئ ًا ربما تكون قد توهمت‬ ‫ذلك (ثم أكمل أنور حديثه) هل تذكر عندما همست‬ ‫في أذني تسألني لماذا أخاطر بنفسي من أجل القاتل‬ ‫وأشياء أخرى‪ ،‬أجبتك حينها إن القاتل أسدى للعالم‬ ‫خدمة جليلة بقتله لذلك الشخص‪ ..‬حسنا دعنا‬

‫نحتفل بهذا النصر (فضحك أنور وشهاب ضحكة‬ ‫عالية دلي ً‬ ‫ال على سرورهما‪ ،‬ولكن تجري الرياح بما‬ ‫ال تشتهي السفن فقد اقتحم المحقق قصر شهاب‬ ‫وسدد السالح نحوهما وقال‪ :‬حقا أنكما عبقريان‬ ‫ولكني أشد ذكاء منكما‪ ،‬فقد الحظت ارتباك شهاب‬ ‫أثناء االستجواب ورأي��ت سرعة وسهولة اعترافك‬ ‫بالجريمة يا أن��ور‪ ،‬ولكني أم��رت بالقبض عليك‬ ‫ثم تخفيف العقوبة عنك مقابل إخراجك بكفالة‬ ‫وكنت أعلم أن شهاب سيدفع المبلغ بسهولة لثرائه‬ ‫الفاحش‪ ،‬وبعد أن أطلقت سراحك تبعتكما وسمعت‬ ‫كل كلمة قلتماها واسمح لي يا شهاب بأن أقول إن‬ ‫سمعك قوي فقد كدت تفضحني‪ ،‬واآلن أرسلت فرقة‬ ‫من الجند إلحضار اآلنسة رشا لالعتراف بالجريمة‬ ‫ولمعت عينا المحقق ذكاء‪.‬‬ ‫وبعد أن أحضرت رشا وعرفت ما حصل لم تتردد‬ ‫في قول الحقيقة وقالت‪ :‬أنا القاتلة ولكن شهاب‬ ‫وأنور أنتما غبيان لقد أفسدتما مخططاتي‪ ،‬لماذا‬ ‫ادعيت أنك القاتل يا أنور لو لم تعترف بذلك ألغلق‬ ‫ملف التحقيق‪ ،‬وقد قتلت السيد ف��ادي ألنه أسوأ‬ ‫شخص عرفته في حياتي أنه سفاك للدماء وطماع‬ ‫ال أحبه ألنه سلب شركة والد أنور بعد أن قتل أباه‪،‬‬ ‫وكذلك أنا متأكدة أنه السبب وراء تحطم الطائرة‬

‫(سلسلة خواطر مهداة إلى الليل)‬

‫نوال خالد ذياب‬

‫مثلهم ولكنني إذا‪ ..‬جنح الظالم على أوراق بحبر ال تمحوه األهواء‬ ‫حين انفك خطام الحروف عنا‬ ‫أنا لست ُ‬ ‫ونامت األرواح كففت أدمعي ندم ًا على‪ ..‬كنا وما عدنا‬ ‫تخليت عن عادات كثيرة‬ ‫تلكاللياليالمظلماتالحالكات‪.‬‬ ‫فهل آن األوان لـتجديد العهد‬ ‫تركتهاخلفيومضيت‬ ‫والميثاق؟!‬ ‫سلمت كل حروفنا التي كتبناها مع ًا‬ ‫(‪)1‬‬ ‫بلى يا ليل‬ ‫أللسنةالسبات‪،‬‬ ‫منذ زَمن‬ ‫حان الوصال‪ ،‬حان‬ ‫كانت بيننا أبجديات‬ ‫ومضيت‬ ‫وكنا ببراءة األفكار‬ ‫(‪)2‬‬ ‫فقط لكي أنساك!‬ ‫نحلق مع ًا إلى حيث نشاء وحدنا‬ ‫اعتراف مؤلم‬ ‫ألطرد أطيافك بعيد ًا عني‬ ‫نتحاشىاألنظار‬ ‫وأستمتعبفقدكالمؤلم‬ ‫لـنمارس طقوس ثرثرتنا بـنقاء‬ ‫أتدري يا عزيزي!‬ ‫ونخطمالمحمستقبلنا‬ ‫في الفترة الماضية‬ ‫ويا ليتني لم أنصت لـجنوني!‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.