Issue No. 84

Page 5

‫‪8‬‬

‫ثقافة وفكر‬

‫العالم من البدايات حتى ‪ 4000‬قبل الميالد‬

‫كتاب يبحث بدقة في السجالت األنتروبولوجية واألحافيرية‬ ‫ً‬ ‫متتبعا تطور اإلنسان من البدايات األولى‬ ‫واحد فقط‪ .‬ويعد هذا الكتاب جزء من سلسلة "تارخي‬

‫خاص هـمـالـيــل‬

‫العالم بإصدار جديد من أكسفورد"‪ ،‬السلسة المبتكرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحديثا للعالم‬ ‫حيويا‬ ‫مستنريا‪،‬‬ ‫تارخيا‬ ‫اليت تقدم للقراء‬ ‫ً‬ ‫حتوال من تارخي العالم "القديم"‪ ،‬كما‬ ‫وأناسه الذين ميثلون‬

‫أصدر مرشوع "كلمة" "العالم من البدايات حىت‬ ‫ً‬ ‫إناسنا يعين أن تكون‬ ‫‪ 4000‬قبل الميالد" "أن تكون‬ ‫ً‬ ‫فضوليا‪ ،‬وأحد األشياء اليت جيب أن نكون فضوليني إزاءها‬

‫ً‬ ‫فأوال‪،‬‬ ‫وحتكي هذه السلسلة تارخي العالم بطريقة خمتلفة‪،‬‬

‫هي معرفة كيف وصلنا إىل ما حنن عليه‪ ،‬وكيف تطورنا عىل‬

‫هي سلسلة اشملة تغطي مجيع بلدان ومناطق العالم‪،‬‬

‫مر ماليني من السنني لنصبح خملوقات قادرة عىل التاسؤل‬

‫وتبحث يف جمموع اخلربة البرشية حىت تلك اليت تسمى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن احلضارات‬ ‫شعوبا بال تارخي واليت كانت تعيش‬

‫والبحث يف تطورنا؟" ففي هذه المقدمة المثرية والممتعة‬ ‫للقراءة يبحث عالم األنرتوبولوجيا الهشري إيان تاتريسول‬ ‫ً‬ ‫متتبعا تطور‬ ‫بدقة يف السجالت االنرتوبولوجية واالحافريية‬

‫العظيمة‪ ،‬وهكذا فإن مؤرخي العالم "اجلدد" يشرتكون يف‬ ‫ً‬ ‫كامال‪ ،‬حىت بالعودة بالتارخي إىل‬ ‫اإلهتمام بالتارخي البرشي‬

‫ً‬ ‫مرورا‬ ‫اإلناسن من البدايات األوىل "أسالف اإلناسن‪،‬‬

‫الوراء ماليني السنني قبل أن يكون هناك سجالت برشية‬

‫بظهور اإلناسن العاقل‪ ،‬حىت الثورة الزراعية يبدأ إيان‬

‫مكتوبة‪ ،‬بل إن بعض مؤرخي العالم "اجلدد" قد وسعوا‬

‫تاتريسول حبثه بنظرة عامة منفتحة لنظرية التطور‪ ،‬ثم‬

‫نطاق تركزيهم إىل الكون كله‪ ،‬من منظور "التارخي الكبري"‬

‫يستكشف نقاط التحول الرئيسيىة يف تطور البرشية‪ ،‬وظهور‬ ‫ً‬ ‫مركزا بصفة خاصة عىل منط األحداث‬ ‫جنس اإلناسن‪،‬‬

‫الذي يرجع بداية القصة إىل اإلنفجار الكبري بشكل مثري‪.‬‬

‫ويرى البعض اإلطار العالمي "اجلديد" لتارخي العالم اليوم‬

‫واإلبتكارات يف تطور اإلناسن البيولوجي والثقايف‪.‬‬

‫كالنظر للعالم من موقع أفضل عىل القمر‪ ،‬كما قال أحد‬

‫ويقع الكتاب يف ‪ 227‬صفحة من القطع المتوسط‬ ‫ً‬ ‫متضمنا ‪ 7‬فصول ترمجه إىل اللغة العربية الدكتور حازم‬

‫العلماء‪ ،‬ويتابع الكتاب أن هذا ال يعين أن كل ما حدث‬ ‫يف كل مكان ويف مجيع الفرتات الزمنية ميكن استعادته‪ ،‬أو‬

‫هنار‪ ،‬حتكي كيف أنه يستحيل عىل البرش أن يفهموا أنفهسم‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬أو حىت تارخيهم الطويل ما قبل البرشية‪ ،‬دون معرفة‬

‫أنه يستحق المعرفة‪ ،‬ولكن هناك الكثري الذي ميكن كسبه‬

‫عن طريق دراسة كل من القصص المنفصلة والمرتابطة‬

‫يشء عن العملية اليت من خاللها أصبح جنسنا البرشي‬

‫للمجتمعات والثقافات المختلفة‪ ،‬ويبقى القايم بعمليات‬ ‫ً‬ ‫مقوما آخر بالغ األهمية من مقومات تارخي‬ ‫الربط هذه‬

‫اإلستثنايئ عىل ما هو عليه‪ ،‬وهذا هو كما يعرف اجلميع‬

‫ما يدعى بالتطور‪ ،‬وعىل الرغم من أن معظمنا لدهيم فكرة‬ ‫ً‬ ‫متاما كيف‬ ‫غامضة حول ماهية التطور‪ ،‬فإن قلة تدرك‬

‫العالم "اجلديد"‪ ،‬إذ يؤكد عىل ترابط كافة األنواع الثقافية‪،‬‬ ‫واإلقتصادية‪ ،‬والسياسية والدينية‪ ،‬واإلجتماعية اليت‬

‫أن العديد من العوامل قد تاشركت عىل حنو منوذجي‬

‫يف التوارخي التطورية‪ ،‬األمر الذي أدى إىل التنوع يف العالم‬ ‫الذي نعيشه اليوم‪ ،‬إذ إن التطور ليس كما نعتقد يف‬

‫كثري من األحيان عملية بسيطة وخطية‪ ،‬وإمنا هو مأسلة‬ ‫غري منظمة تنطوي عىل العديد من األسباب والمؤثرات‬

‫المختلفة‪.‬‬

‫حتيط بالشعوب واألماكن والعمليات وتفاعلها‪ ،‬كما يقوم‬

‫كما يتطرق الكتاب يف مقدمته إىل أن تارخي البرش القدماء‬

‫واحليوانات اليت متيش عىل قدمني اثنتني يكشف كيف أن‬

‫كل نوع حي معني‪ ،‬مبا يف ذلك اإلناسن العامل‪ ،‬قد واجه‬ ‫التحديات اليت ترتاوح من تغري يف المناخ إىل ماشكل عىل‬

‫من دراما تطور البرشية‪ ،‬إذ ميكهنم اآلن‪ ،‬وبفاعلية‪ ،‬توضيح‬ ‫الطرق اليت حل من خاللها نوع من البرش مكان اآلخر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أخريا نسختنا اإلناسنية اخلاصة‪.‬‬ ‫ليقدموا‬

‫الناس بشكل كبري‪ ،‬إننا ناسفر ألمم أخرى نتحادث ونعمل‬

‫كينيا‪ ،‬كان طويل القامة والاسقني‪ ،‬يقطع ماسفة عرشات‬

‫يف العالم باستثناء أوروبا والواليات المتحدة‪ ،‬وميكن لقراء‬

‫وانقرض بعضها اآلخر‪ ،‬ومع الوقت‪ ،‬ظهرت أنواع جديدة‬

‫العالم‪ ،‬وبطريقة ما‪ ،‬كان يتألف من أناس يف غاية الغرابة‪،‬‬

‫الكيلومرتات يف اليوم‪ ،‬وقد فقد معظم الشعر الذي كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إناسنا بشكل‬ ‫يوما‪ ،‬وبدا‬ ‫يغطي أسالف اإلناسن القدماء‬

‫من التحدث بعد‪.‬بل كانت سالسة اإلناسن العامل اليت‬

‫اختلطت يف بعض األحيان مع األنواع األقدم‪ .‬وأصبح‬

‫مثري لإلعجاب‪ ،‬ومع ذلك لم يكن صيب توركانا قد متكن‬ ‫ينتمي إلهيا صيب توركانا متيش‪ ،‬لكهنا لم تكن من نوع البرش‬

‫المتحدثني‪ ،‬الذين اسدوا يف هناية المطاف‪ ،‬وكانت سالسة‬

‫اإلناسن العامل‪ ،‬إحدى السالالت المتعددة ألسالف‬ ‫اإلناسن اليت سبقت اإلناسن العاقل‪ ،‬متتلك الكثري من‬

‫المواهب والقدرات‪ ،‬وتستخدم األدوات احلجرية برباعة‬ ‫ألداء المهام المعقدة بشكل مزتايد‪ ،‬ولعل األمر البارز‬ ‫اخرتاعها الفأس اليدوية‪.‬‬

‫البرش خمتلفني‪ ،‬حىت أهنم أصبحوا أذكى يف العمليات اليت‬ ‫حدثت يف أحناء كثرية من العالم‪.‬‬

‫إن تطور البرش األوائل وحبسب الكاتب يف الفرتة ما بني‬

‫‪ 5‬ماليني عام و‪ 7000‬عام قبل الميالد ال زال حيمل الكثري‬ ‫من األمور المجهولة‪ ،‬ولكن من خالل العظام والمصنوعات‬ ‫اليدوية األثرية اليت تم العثور علهيا يف أحناء العالم‪ ،‬حيث‬

‫متكن علماء األنرتوبولوجيا وعلماء اآلثار من إعادة خلق جزء‬

‫المتحدة‪ -‬مع قليل من المعلومات عن بقية العالم‪ .‬وبعض‬

‫هذا النوع من تارخي العالم احلصول عىل انطباع بأن بقية‬ ‫لهم عادات غريبة ويتكلمون لغات صعبة‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ال‬

‫يزال هناك نوع آخر من تارخي العالم "القديم" يعرض قصة‬ ‫مناطق أو شعوب العالم من خالل الرتكزي بشكل أاسيس‬

‫عىل إجنازات احلضارات العظيمة‪.‬‬

‫فالمرء يتعلم من المباين العظيمة‪ ،‬والديانات العالمية‬

‫المؤثرة‪ ،‬واحلكام األقوياء‪ ،‬لكنه يتعلم القليل من األناس‬ ‫ً‬ ‫شيوعا‪،‬‬ ‫العاديني أو األمناط اإلقتصادية واإلجتماعية األ كرث‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما ينقل من منظور‬ ‫إن التفاعل بني شعوب العالم‬

‫حيل‪2-1 ..‬‬ ‫حان‬ ‫الر ِ‬ ‫موعد ّ‬ ‫ُ‬ ‫بقلم‬

‫موعد الوداعِ ياحبيبي ‪..‬‬ ‫حان‬ ‫اآلن َ‬ ‫ُ‬

‫كما ويضيف المحرر يف المقدمة أن ظهور تارخي العالم‬

‫إذ يظهر اإلهتمام بتارخي العالم يف المدارس وبني عامة‬ ‫مع الناس يف مجيع أحناء العالم‪ ،‬ونتغري نتيجة األحداث‬

‫العالمية‪ ،‬فاحلرب والسلم يؤثران يف السكان حول‬

‫العالم‪ ،‬وكذلك تفعل األوضاع اإلقتصادية وحالة بيئتنا‬ ‫وإتصاالتنا‪ ،‬وأحوال الصحة والطب لدينا‪ .‬ومن هنا فإن‬

‫سلسلة "تارخي العالم اجلديد أل كسفورد" التوارخي المحلية‬ ‫يف سياق عالمي‪ ،‬وتقدم لمحة عامة حول أحداث العالم‬ ‫ترى من خالل عيون الناس العاديني‪ ،‬إن هذا اجلمع بني‬

‫المحيل والعالمي يوضح إىل حد بعيد تارخي العالم اجلديد‪،‬‬

‫إذ إن فهم أاسليب عمل الظروف العالمية والمحلية يف‬ ‫المايض يعطينا أدوات لدراسة عالمنا اخلاص‪ ،‬واسترشاف‬ ‫المستقبل المرتابط‪ ،‬الذي هو اآلن يف طور التكوين‪.‬‬

‫احتفاء عربي ومحلي باطالق المجلة األدبية « اإلمارات الثقافية »‬

‫سلطان بن زايد ‪" :‬اإلمارات الثقافية " تسعى الى دور ريادي‬ ‫يعزز مكانة أبوظبي كمركز إشعاع ثقافي عربي‬

‫اطلق مركز سلطان بن زايد للثقافة واإلعالم العدد‬ ‫األول من جملته الفكرية االدبية " اإلمارات الثقافية " يف‬ ‫حفل كبري اقامة المركز بفندق انرتكونتننتال أبوظيب ‪.‬‬ ‫واعرب سمو الشيخ سلطان بن زايد آل هنيان ممثل‬ ‫صاحب السمو رئيس الدولة ‪ ،‬رئيس مركز سلطان بن‬ ‫زايد للثقافة واإلعالم عن املة يف ان تهسم جملة (اإلمارات‬ ‫الثقافية) اجلديدة اليت يصدرها المركز يف تعزيز المكانة‬ ‫الكبرية اليت حتظى هبا اإلمارات عالميا بفضل ما تهشده من‬ ‫تنمية اشملة بقيادة اخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن‬ ‫زايد آل هنيان رئيس الدولة حفظه الله ‪.‬‬ ‫وقال سموه يف كلمة افتتاحية تصدرت العدد االول من‬ ‫جملة " اإلمارات الثقافية " بعنوان " الثقافة صورة التقدم‬ ‫والفكر رؤية المستقبل " ان الثقافة هي اليت جتسد صورة‬ ‫التقدم كما ان الفكر هو الذي يرسم خطى المستقبل‬ ‫ولسنا نبالغ ان تطلعنا اىل دور ريادي للثقافة العربية‬ ‫تهسم فيه أبوظيب وهي تتحول اىل مركز اشعاع نافذ للثقافة‬ ‫العربية واىل اسحة رحبة للقاء الثقافات االناسنية‪.‬‬ ‫واضاف سموه "هذه خطوة مديدة اخرى خيطوها‬ ‫المركز الثقايف اإلعالمي عرب اصدار جملة فكرية ثقافية‬ ‫نرجو ان حتقق اهدافه يف ترسيخ الهوية واالنتماء اىل الوطن‬ ‫واالمة ‪ ،‬ومتتني رصح جمتمع المعرفة يف دولة اإلمارات‬ ‫الناهضة ‪ ،‬وتعزيز التواصل بني الثقافة العربية وسواها‬ ‫من ثقافات األمم ‪ ،‬والماسهمة اجلادة يف حوار احلضارات‬ ‫وفتح افاق ارحب للتفاعل الفكري بني الشعوب ‪ ،‬وطرح‬ ‫اسئلة الثقافة العربية عىل ماضهيا وحارضها واسترشاف‬ ‫مستقبلها بوصفها حامال موضوعيا لقيم االمة وتطلعاهتا‬ ‫وحافظا وجمددا لمخزوهنا االبداعي وناقال متفحصا لرتاهثا‬ ‫الرثي وراصدا مرتقبا لما يشف عنه القادم من حتوالت‬ ‫ومتغريات وماشركا حيويا يف صياغة االستجابة امام كل‬ ‫التحديات ‪.‬‬ ‫وقال سموه ان المركز الثقايف اإلعالمي يتطلع يف كل‬ ‫اضافاته وبراجمه وانشطته اىل حتقيق هدفه النبيل عرب‬ ‫حرصه المتنامي عىل االهتمام بالرتاث وعمله الدؤوب‬ ‫لتعميق الصلة بني الثقافة واإلعالم وتوثيق صلهتما‬ ‫بالعرص ومنجزاته ومعطياته المتجددة وهذا ما جتسده‬ ‫جملتا (تراث) و(اإلعالم والعرص) وما حتفز عىل مزيد من‬ ‫عطاءاته اجلوائز السنوية اليت نرعاها تكرميا للمبدعني الذين‬ ‫هم رموز هنضتنا يف دولة اإلمارات والذين حنرص عىل ان‬ ‫تكون درااسهتم وأحباهثم موضع اهتمام رسمي وشعيب وان‬ ‫تنطلق اىل فضاءات الثقافة العربية والعالمية‪.‬‬ ‫وقال سموه " وها حنن اوالء نضيف اليوم جملة (اإلمارات‬ ‫الثقافية) لتهسم يف تعزيز المكانة الكبرية اليت حتظى هبا‬ ‫اإلمارات عالميا بفضل ما تهشده من تنمية اشملة ونعتقد‬ ‫ان الثقافة هي اليت جتسد صورة التقدم كما ان الفكر هو‬

‫حبيب الصايغ ‪ :‬المجلة نتاج فكر ورؤية‬

‫سلطان بن زايد وتعرب عن ثقافة وروح دولة‬

‫اإلمارات اخلالقة ‪..‬‬

‫الذي يرسم خطى المستقبل ولسنا نبالغ ان تطلعنا اىل‬ ‫دور ريادي للثقافة العربية تهسم فيه أبوظيب وهي تتحول‬ ‫اىل مركز اشعاع نافذ للثقافة العربية واىل اسحة رحبة‬ ‫للقاء الثقافات االناسنية‪ .‬واكد سمو الشيخ سلطان بن‬ ‫زايد آل هنيان انه ولنئ كان المركز يتطلع اىل طرح السؤال‬ ‫الثقايف يف كل مضامينه احلية اشمال الفكر والسياسة‬ ‫والعلوم والفنون واالقتصاد فإننا عرب هذه المجلة اجلديدة‬ ‫نفتح كل اآلفاق المعرفية ونريد ان حيقق الرثاء المعريف‬ ‫دورا أكرب لمثقفي اإلمارات إلغناء ثقافة أمهتم والتعريف‬ ‫بقضاياها والماسهمة يف االبداع العالمي والماشركة يف‬ ‫نرش قيم التاسحم والعيش المشرتك يف قريتنا الكونية‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫يتحمل جسدي روح ًا أخرى ‪..‬‬ ‫بحبك‪ ..‬لن‬

‫ُ‬ ‫الروح من جسدي ‪..‬‬ ‫تزهق‬ ‫اآلن سوف‬ ‫ُ‬

‫وتنزعها‬ ‫سيكون رحي ُلك بارد ًا عليها‬ ‫هل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫أخربين ‪ ..‬قبل الرحيل ‪..‬‬

‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫رحيلك وتجع ُلني‬ ‫بحر َقة‬ ‫أما‬ ‫ستعذ ُبها ْ‬

‫ً‬ ‫نطفة ّ‬ ‫تغذت عىل رشيان قلبي حتى صارت‬ ‫َ‬

‫جاء فيه‪:‬‬ ‫ً‬ ‫يثمن احتاد كتاب وأدباء اإلمارات عاليا حزمة المبادرات‬

‫َ‬ ‫الرحيل ‪..‬‬ ‫دعنا نتخيل ذلك‬

‫إىل أن أصبحت جنين ًا ينبض بداخيل بإسم‬

‫آل مكتوم‪ ،‬نائب رئيس الدولة‪ ،‬رئيس جملس الوزراء‪،‬‬

‫َ‬ ‫لرتحل بعد رحيلك إىل سمايئ ‪..‬‬

‫آخر‪..‬روحك التي سكنَت بداخيل كانت‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مرشقها‬ ‫الشمس من‬ ‫سترشق‬ ‫كيف‬ ‫ُ‬

‫خروجها وحدي ‪..‬؟‬ ‫أصارع‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫نور القمرِ ورحي ُلك جل ّله‬ ‫كيف‬ ‫سيظهر ُ‬ ‫ُ‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫سأتلو عىل روحي ٍ‬ ‫آيات ّ‬ ‫باردة‬ ‫بنسمة‬ ‫تلفها‬

‫الحب ‪..‬‬

‫ُ‬ ‫عند‬ ‫ستزهق‬ ‫كيف‬ ‫الروح من جسدي ّ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫الروح التي تد ّثرت‬ ‫ري تلك‬ ‫جسدي غ َ‬

‫َ‬ ‫نخب ذلك الرحيل ِ!‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫لنرش ْ‬

‫أشعتَها ‪..‬؟‬ ‫ورحي ُلك‬ ‫َ‬ ‫حجب ّ‬

‫ِ‬ ‫بالسواد ‪ ..‬؟‬

‫روح أخرى‬ ‫‪..‬‬ ‫سأقسم لك بأن ال تسكن ٌ‬ ‫ُ‬

‫للثقافة العربية تسعى اىل حوار فكري يرسم‬

‫مالحم المستقبل ‪..‬‬

‫حتيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل هنيان ممثل صاحب‬ ‫السمو رئيس الدولة‪ ،‬رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة‬ ‫واإلعالم‪ ،‬وصاحب الرؤى والمبادرات الثقافية المتمزية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫انطالقا من هواجس شخصية وعامة‪ ،‬حيث الثقافة عنوان‬ ‫هنضة وبرهان حياة‪ ،‬وحيث احلضور يف العرص ويف الدهر ال‬ ‫يتحقق من دون معرفة ووعي الثقافة والرتاث‪.‬‬ ‫واضاف الصايغ " ال أريد اإلطالة‪ ،‬لكن كان ال بد من‬ ‫كلمة وحنن يف رحاب "اإلمارات الثقافية" جملة اإلمارات‬ ‫الهشرية اليت تعىن بشؤون الثقافة والفكر واليت تطرح‬ ‫نفهسا كبديل معارص وقوي‪ ،‬وكراسلة من اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة إىل الوطن العريب والعالم‪.‬‬

‫إلى التدخل السيادي لحمايتها‬

‫تزهر من جديد بداخله ‪ ..‬لن يتحمل جرح ًا‬ ‫ُ‬

‫بداخيل بسالمٍ ‪..‬؟‬

‫الكربى وتقديم راسلتنا اليت ترسخ مفاهيم الوسطية‬ ‫والعدل واالعتدال‪.‬‬ ‫واعرب سموه يف كلمته عن امله يف ان جيد القارئ‬ ‫العريب ما ميتعه يف هذه المجلة وان تتفاعل العقول العربية‬ ‫لتقديم رؤية للحداث اليت نريدها عميقة الصلة باجلذور‬ ‫وقادرة عىل التجدد واالضافة المعرفية لثقافات العالم‪.‬‬ ‫وقد اقام مركز سلطان بن زايد للثقافة واإلعالم حفال‬ ‫كبريا بالمناسبة حرضه مجع من المسؤولني والدبلوماسيني‬ ‫والمثقفني واإلعالميني ‪ ،‬وقد اسهتل احلفل بالسالم‬ ‫الوطين لدولة اإلمارات العربية المتحدة ثم آيات من الذكر‬ ‫احلكيم‪.‬‬ ‫والقى سعادة حبيب يوسف الصايغ مدير عام المركز‬ ‫‪ ،‬المرشف العام عىل المجلة كلمة اعلن فهيا إطالق جملة‬ ‫"اإلمارات الثقافية "‪ ،‬وهي المجلة الثانية للمركز لتكمل‬ ‫اىل جانب جملة اإلعالم والعرص جناحي المركز اإلعالمي‬ ‫الثقايف‪ .‬ويف بداية كلمته نقل سعادة حبيب يوسف الصايغ‬

‫رياض نعاسن اغا ‪:‬المجلة إجناز جديد‬

‫اتحاد الكتاب يثمن مبادرة محمد بن راشد لحماية اللغة العربية ويدعو‬

‫لطيفة السويدي‬

‫ِ‬ ‫رحيلك ‪..‬؟‬

‫الرتكزي عىل بلد ما أو منطقة معينة أو عىل العالم بأرسه‪.‬‬

‫اإلصدارات لتارخي العالم القديم لفتت االنتباه إىل كل جزء‬

‫يف هناية المطاف من كائنات بأسنان ضخمة‪ ،‬وفكني بارزين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نوعا‬ ‫وأجاسد مكسوة بالشعر‪ ،‬وأدمغة صغرية‪ ،‬لتصبح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شهبا بنا‪ ،‬كما وقد جنحت بعض األنواع بالبقاء‬ ‫إحيائيا أكرث‬

‫عالمي ميكنه أن يعمق الفهم التارخيي ويوسعه‪ ،‬سواء أكان‬

‫اجلديد يأيت كفرع من فروع المعرفة يف وقته المناسب‪،‬‬

‫وحيكي الكتاب أنه قبل ما يقارب ‪ 1،6‬مليون سنة حني‬

‫اسر صيب توركانا عرب الاسفانا‪ ،‬ما يعرف اليوم مبنطقة شمال‬

‫المقارنات والتفاعالت أمران بالغا األهمية لتطوير إطار‬

‫كما يضيف الكاتب أنه ومنذ سنوات قليلة فقط‪ ،‬كان‬ ‫ً‬ ‫عموما يعادل تارخي الغرب‪-‬أوروبا والواليات‬ ‫تارخي العالم‬

‫مستوى الكروموسومات‪ ،‬إذ امتلكت هذه السالالت‬ ‫البرشية قدرات ومستويات متفاوتة من الذكاء‪ ،‬وحتولت‬

‫بالمقارنات وإجياد نقاط التاشبه‪ ،‬مع التأكيد عىل أن‬

‫‪ 18‬مايو ‪ - 2012‬العدد ‪84‬‬

‫‪9‬‬

‫ً‬ ‫وترعرعت‬ ‫علقة وشاركتني غذاء الروح‬ ‫َ‬

‫غر َسها بداخيل ‪..‬‬ ‫أنت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وحدك من َ‬

‫أصدر إحتاد كتاب وأدباء اإلمارات االسبوع المايض‬ ‫ً‬ ‫بيانا عرب فيه عن فخره واعزتازه مببادرة صاحب السمو‬

‫الدائم بقضايا المجتمع‪ ،‬وتطلعاته‪ ،‬وهي أمور عهدناها‬ ‫ً‬ ‫دامئا عىل المبادرة يف‬ ‫يف شخصه الكر يم‪ ،‬الذي عودنا‬ ‫ً‬ ‫إحاساس‬ ‫إىل جنب‪ ،‬يف صف الداعمني لهذه المبادرات‪،‬‬

‫واستجابة لصاحهبا‪ ،‬رعاه الله من جهة ثالثة‪.‬‬

‫الشيخ حممد بن راشد آل مكتوم حلماية اللغة العربية‬

‫الرائعة اليت أطلقها صاحب السمو الشيخ حممد بن راشد‬ ‫حاكم ديب‪ ،‬رعاه الله‪ ،‬حلماية اللغة العربية واحلفاظ علهيا‬ ‫صافية نقية رقراقة‪ ،‬كأحد المكونات الرئيسة للهوية‬

‫العربية والوطنية‪.‬‬

‫ويؤكد االحتاد أن هذه المبادرات اليت تنم عن إحاسس‬

‫عال بالمسؤولية جتاه لغتنا وهويتنا‪ ،‬وجتسد شعور سموه‬

‫ً‬ ‫حافزا مهما لدينا بأن حنذو حذو‬ ‫مجيع الميادين‪ ،‬وشكلت‬ ‫ً‬ ‫جنبا‬ ‫سموه‪ .‬كما يؤكد احتاد كتاب وأدباء اإلمارات وقوفه‬

‫بقيمهتا من جهة‪ ،‬ووفاء للغتنا األم من جهة ثانية‪،‬‬ ‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬فإن االحتاد يتعهد أن يقوم بدوره‬ ‫ً‬ ‫كامال غري منقوص جلهة تفعيل هذه احلزمة من المبادرات‬

‫وإجناحها‪ ،‬واالستئناس هبا‪ ،‬والتأيس مبا ورد فهيا‪ ،‬عند‬ ‫الرشوع يف ختطيط ماشر يعه المقبلة‪ ،‬وبذل كل ما‬

‫يستطيع إلجناحها ومتكيهنا من التغلغل إىل كل األنشطة‬

‫والفعاليات اليت ينفذها‪ .‬وإميانا من إحتاد كتاب وأدباء‬ ‫اإلمارات برضورة تكاتف كل القوى لتنفيذ مبادرات‬

‫صاحب السمو الشيخ حممد بن راشد آل مكتوم‪ ،‬نائب‬ ‫رئيس الدولة‪ ،‬رئيس جملس الوزراء‪ ،‬حاكم ديب‪ ،‬رعاه الله‬

‫يف هذا الصدد‪ ،‬فإن احتاد كتاب وأدباء اإلمارات يناشد‬ ‫ً‬ ‫رئياس للسلطة التنفيذية يف الدولة‪،‬‬ ‫سموه‪ ،‬باعتباره‬ ‫التدخل السيادي المستمر حلماية هذه المبادرات‪ ،‬ومحاية‬ ‫اللغة العربية‪ ،‬فهي لغة الضاد‪ ،‬ولغة القرآن الكر يم‪ ،‬مبا‬

‫يف ذلك الدعوة إىل سن قوانني حلمايهتا‪ ،‬واستعادة هيبهتا‪،‬‬

‫وفرض هيمنهتا يف ميادين التعليم وعىل مجيع المعامالت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مجيعا‪.‬‬ ‫ويف المؤساست‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.