ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺧﯾﺎط اﻟﻛﺗرﻭﻧﯾﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ ﻭ اﻟﻧﺷر
ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺨﻴﺎط دﯾﻭان ) ﺻﻭرة (
ﻣﻧﺗدﻯ اﻟﻧﺳﯾﺞ اﻟﻛﻭﻧﻲ اﻷدﺑﻲ
٣١ﺗﺷرﯾن اﻻﻭل ٢٠١٧
ﺿﻌﻲ ﺍﻟﺿﻭء ﺻﻠﺏ ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﺳﺗﺗﺻﺎﺭﻉ ﺍﻻﺿﻭﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﺟﻭﻣﯾﺔ ﻧﺷﺗﺎﻕ ﻟﻠﺫﻛﺎء ﺳﻬﺎﻡ ﺍﺧﺗﻔﺕ ﻣﻥ ﺍﻓﻭﺍھﻲ ﻋﻠﻰ ﯾﺩ ﻣﺎﺭﺩ ﻻ ﯾﻌﺭﻓﻧﻲ ﺳﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺫﺍء ﻻ ﺍﻋﻠﻡ ﻛﯾﻑ ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﺍﻻﺑﺭﯾﺎء ﺭﺣﯾﻝ ﺍﻟﻛﺑﺭﯾﺎء
ﻧﺄﻛﻝ ﺿﻌﻔﻬﻡ
ﺣﺗﻰ ﻻ ﺃﺻﺑﺢ ﻓﻘﯾﺭﺍ
ﻧﺭﺩﺩ ﺍﻟﻔﺧﺭ
ﺍﻟﻌﯾﺩ ﻟﻠﻔﺭﺣﺔ
ﺑﻛﻝ ﺍﻻﺯﻣﻧﺔ
ﻭ ﻟﯾﺱ ﺧﯾﺎﻝ ﻧﺯﺍﻉ
ﯾﺭﺟﻭ ﺍﻟﺳﻠﻁﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩﻩ
ﺳﺄﻣﻭﺕ ﻣﺭﺿﺎ
ﺍﻥ ﯾﺻﻧﻊ ﻟﻪ ﺍﻻﻓﻕ
ﺍﺫ ﻗﺑﻠﺕ ﺍﻻﻧﻔﺎﻕ ﻣﻥ ﺟﺑﯾﻧﻲ
ﻣﻥ ﺷﻔﻕ ﯾﺩﻩ
ﻧﻘﻭﺩي ھﻭﯾﺗﻲ
ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻭﺟﻪ ﺗﻬﻣﻪ
ﺍﻥ ﺍﺧﺫﺕ ﻣﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﻗﻧﺎﻉ
ﺳﺄﻛﺳﺭﻙ
ﺿﻌﯾﻑ ﺍﻟﺷﺄﻥ
ﺍﻡ ﺳﺄﺟﺛﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺑﻲ
ﻭﻁﻥ ﯾﻌﺎﻗﺭ ﺍﻟﺧﻣﺭ
ﺭﺍﻛﻌﺎ ﻟﻙ
ﻻ ﯾﺩﺭي ﺃﯾﻥ ﺍﻷﻣﺎﻡ
ﻣﺻﻠﯾﺎ ﻟﻙ
ﻛﻠﻣﺎ ﻧﺟﺢ
ﺳﺄﻋﺩﻙ ﺍﻟﻬﺎ
ﺻﻭﺕ ﯾﺗﻬﻣﻪ
ﻟﻛﻥ ﺍﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺯﻟﻲ
ﺑﺎﻟﻔﺷﻝ
ﻟﻌﻠﻙ ﺳﺗﻌﺭﻓﯾﻥ
ﺷﺟﻭﻥ ﺍﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻏﻧﻲ ...ﻟﻲ ﻓﺅﺍﺩﻙ
ﯾﺗﻣﺗﻡ ﻛﺛﯾﺭﺍ ﻭ ﯾﻧﺗﺷﺭ ﺍﻟﻭﺑﺎء
ﺍﺣﺗﺭﺳﻲ ﻓﺎﻟﻌﯾﺩ ﺃﺗﻰ ﯾﻧﺷﺩ
ﻻ ﺗﺗﺭﻛﻧﻲ ﺍﻏﻧﻲ ﻭﺣﺩي
ﺍﻧﺗﻅﺭ ﻭﺣﯾﺎ
ﺍﻟﺗﺷﺎﺅﻡ ﺑﯾﻧﻧﺎ
ﻻﻥ ﺍﻟﺣﺏ ﺣﺭﺍﻡ
ﻟﯾﻔﻬﻣﻧﻲ
ھﻭ ﻣﺟﺭﺩ ﺗﺑﺫﯾﺭ
ﻟﻭ ﻣﺎﺭﺳﺗﻪ ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ
ﻣﺗﻰ ﯾﺩﺭﻙ ﺍﻟﻐﺭﺍﺏ
ﯾﺧﺭج ﻣﻧﺎ
ﻣﺎ ﺯﻟﺕ ﺍﺗﺫﻛﺭ ﻗﺎﺭﺋﺔ ﺍﻟﻔﻧﺟﺎﻥ
ﺍﻧﻲ ﻏﯾﺭ ﻣﺑﻬﻡ
ﺳﺎﺻﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﯾﺩ
ﻛﯾﻑ ﻧﻬﺕ ﻋﻼﻓﺗﻧﺎ
ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺭﺓ ﺍﻟﺟﺑﻧﺎء
ﺳﺎﺻﻭﻡ ﻋﻥ ﺍﻻﺳﺗﻣﺎﻉ
ﻛﯾﻑ ﺗﺄﻣﺭﺕ ﺿﺩ ﺍﺭﺍﺩﺗﻧﺎ ﻛﯾﻑ ﺍﻏﺭﻗﺗﻧﻲ ﻓﻲ ﻭﺣﺩﺗﻲ
ﺍﺑﻛﻲ ﻋﻠﯾﻪ ...ﻛﻝ ﯾﻭﻡ ...ﺍﺳﺭﻕ ...ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﻣﻥ ﺍﻣﺭﺍﺳﻬﺎ ﻟﺣﯾﻥ ﺍﻗﺗﺑﺱ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ..ﻻ ﺑﺩ ﻣﻥ ﻭﺳﯾﻠﺔ ﺧﺎﺳﺭﺓ ...ﺗﻧﺑﺢ ﺑﯾﻥ ﯾﺩﻱ ...ﻣﻛﺳﻭﺭﺓ ﺍﺭﻯ ﺩﻣﺎء ﺗﺭﺗﻘﻲ ...ﺗﺭﻧﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﻧﯾﺗﻲ ... ﺑﺎﺣﺛﺔ ﻋﻥ ﻧﻐﻣﺗﻲ ﺍﻟﺿﺎﺋﻌﺔ ﺣﯾﻥ ﺍﺭﻯ ﺗﺭﺍﺏ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣﺯﺭﻭﻋﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﺍﺑﻛﻲ ﻋﺷﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻣﻧﺫ ﺳﻧﯾﻥ ﺍﺭﺗﺩﯾﺕ ﻧﻐﻣﺔ ﻏﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ْ ﺍﻻﺣﺳﺎﺱ ﻋﻥ ْ
ﺟﻬﻧﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ...ﺍﺳﺗﻭﻟﺕ ...ﻋﻠﻰ ﺑﻛﺎء ﻗﻣﺗﻲ ھﺑﻁ ﺍﻟﻧﺻﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﺻﻔﻲ ...ﯾﺷﺭﺏ ﺛﻠﺛﻲ ... ﻭ ﺭﺑﻌﻲ ﺍﺻﻌﺩ ﻣﻥ ﺳﻼﻟﻣﻲ ...ﺗﺩﺣﺭﺟﻧﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ... ﻓﻭﻕ ﺳﻣﻌﺗﻲ ﻻ ﺍﺭﺗﻭﻱ ﻣﺎء ﯾﻠﻭﺡ ...ﻣﻧﻲ ...ﻣﺎء ...ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣـــــﺎء ﺍﺑﺣﺙ ﻋﻧﻬﺎ ﻏﺭﻗﺎ ...ﯾﻐﺯﻭ ﻏﺭﻗﻲ ...ﻏﺭﻕ ﺍﻟﺳﻣــــــــﺎء ﺍﺧﺎﻑ ﻣﻥ ﻧﻔﺳﻲ ...ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳــــﻲ ... ﺍﺧــــــــــــــــــﺎﻑ
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ...ﺍﻁﯾﺎﻑ ﺗﻧﺎﺩﻱ ﻋﻥ ﻣﺳﻛﻧﻬﺎ
ﺍﺧﺎﻑ ...ﻣﺷﯾﺋﺔ ﺍﻟـــــﺭﺏ ...ﺗﺩﺣﺭﺟﻧﻲ ... ﻣﻥ ﺟﻧﺗـــﻲ
ﻭ ﻗﺭﯾﺔ ﺍﻟﻛﻭﻛﺏ ﻓﻲ ﺿﯾﺎﻉ ﺗﺷﺩﻭ ﻏﻼﻣﺎ ﯾﺻﻧﻌﻬﺎ
ﺑﺳﺑﺏ ﺍﺧﻁﺎء ...ﻣﺯﺭﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻠــــــﻲ
ﻓﻼ ﺗﺭﯾﺩ ﻏﺭﺑﺎ ﺍﻭ ﺷﺭﻗﺎ ...ﺗﺭﯾﺩ ﻣﻭﻋﺩﺍ ﻣﻊ ﻣﻥ ﯾﺳﯾﻠﻭﻥ ﻣﻥ ﺟﻔﻭﻧﻬﻡ ﻋﺭﻗﺎ
ﺍﺧﺎﻓﻪ ﺟﺩﺍ ...ﻟﻛﻧﻧﻲ ﺍﻛﻔﺭ ﻓﻲ ...ﺍﻟﺟﻬﻧﻡ ... ﺍﻟﺣﻣـــــــﺭﺍء ْ ﺍﻟﺣﺭﯾﺔ ﻓﻬﻝ ﺍﻧﺎ ﻣﻁﯾﻊ ﻟﻪ ﻓﺎﻡ ﺻﻭﺗﻲ ﯾﺭﯾﺩ ْ ﻟﻠﺣﺭﯾﺔ ﻓﻬﻝ ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺟﻧﺗﻪ ﺗﺟﻌﻠﻧﻲ ﻣﻔﺎﺭﻗﺎ ﺗﺎﻣﻼﺕ ﻭھﻣﯾﺔ
ﻓﯾﻬﻡ ﺯﻧﺎﺓ ...ﺩﺧﻠﻭﺍ ...ﺣﺟﺭﻱ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻗﺗﻠﻭﺍ ﺣﻠﻣﻲ ...ﻭ ﺣﻠﻣﻲ ﻁﺎﺭ ﺍﻟﻰ ْ
ﺷﻛﻭﻯ ﺍﻟﻌﯾﺩ ﻣﻣﺎﺭﺳﺎﺕ ﺟﺳﺭ ﺍﻟﻣﻌﻠﻕ ﺍﻟﺣﺭﯾﺔ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء
ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ
ﺳﻘﻁ ﻧﯾﺯﻙ ﻣﻥ ﺍﻓﻭﺍھﻲ
ﻗﻠﺏ ﻣﻔﻌﻡ ﯾﺎﺗﯾﻪ ﺍﻟﺻﺑﺎ
ﯾﻣﺗﻁﻰء ﺍﻟﺣﺿﻥ ﺍﻟﺩﺍﻓﺊ
ﺧﻠﯾﻘﺔ ﺍﻷﻧﻔﺱ ﺭﻭﺣﻬﺎ
ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻣﺭﺳﻭﻡ
ﺯﻛﺎﻣﻧﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﯾﻌﺗﺭﻱ
ﺑﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻧﻭﺭ ﺍﻓﻌﺎﻟﻲ
ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻧﺎ
ﺍﻟﻧﻣﻝ ھﺭﺏ ﻣﺎﺳﻛﺎ ﺍﻟﺭﯾﺎﺡ
ﯾﺭﺩﻧﻲ ﺷﻭﻛﺎ ﻭ ﺍﺭﺩﻩ ﻭﺭﺩﺍ
ﺍﻟﻰ ﺟﺭﻑ ﺍﻟﺻﺧﺭ
ﺯﻣﺎﻧﻲ ﻗﺗﻠﻪ ﻋﻣﻼﻕ
ﺍﻧﺷﻐﻝ ﺑﺎﻟﻲ ﻛﺛﯾﺭﺍ
ﻣﻥ ﺍﯾﻥ ﺍﺗﻰ ﻻ ﺍﺩﺭﻱ
ﻭ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﻋﻠﻡ ﻣﺎ ﯾﺟﺭﻱ ﻭﻗﻌﺕ ﻓﻲ ﻏﺭﺍﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻲ ﺍﻛﺭھﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺗﺑﺎﺕ ﺍﻟﻣﺳﺎﺭ ﺟﻧﻧﺕ ﺍﺣﺩ ﻷﺷﻬﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻅﺭﻑ ﺍﻟﺧﺎﺳﺭ ﻛﺎﻧﺕ ﻋﻧﺩﻱ ﻭﺭﯾﻘﺎﺕ ﻣﻔﺟﻭﻋﺔ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻛﻭﻟﯾﺳﺗﺭﻭﻝ ﻋﺎﺫﻟﺗﻲ ﺍﻟﺯﻣﺭﺩ ﻓﻲ ﺻﺭﺍﻋﺎﺕ ﻣﻧﺛﻭﺭﺓ ﻏﺭﺍﺏ ﯾﺭھﺏ ﺛﻐﺭﺍﺕ ﻧﻭﻣﻲ ﻓﻣﺎ ﺯﻟﺕ أﺭﺩﺩ أﻧﻲ ﻣﺷﺑﻭﻩ
ﻟﻡ ﺍﻟﻣﺳﻬﺎ ﻟﻡ ﺍﻓﻛﺭ ﺑﻬﺎ ﻟﻡ ﺍﺣﺗﺱ ﻣﻥ ﺧﻣﺭ ﺷﻔﺗﻬﺎ ِ ﻟﻛﻧﻲ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﺻﻧﻊ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎﺭﺩﺓ ﺗﻘﯾﺩﻧﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺻﺑﺎﺡ ﻟﻧﻛﻭﻥ ﻣﺎﺭﺩﯾﻥ
ھﻝ ﻧﺣﻁﻣﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﺟﻝ ﺍﻟﺗﺯﯾﯾﻥ
..
ﻭ ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻟﻥ ﺗﺭﯾﻧﻲ ﻗﺑﻝ ﺍﻥ ﺗﻧﺛﺭﻱ ﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ﻟﻐﯾﺭﻱ
ﻛﺄﻥ ﺍﺳﺩھﺎ ﺳﯾﺻﺑﺢ ﺣﻣﺎﺭﺍ ﺍﺭﻯ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻘﻭﻟﻭﻥ ﻭ ﻟﻛﻧﻲ ﻟﻡ ﺍﺩﺧﻠﻬﺎ ھﻝ ﯾﻌﻧﻲ ﺍﺻﺩﻕ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﺟﻧﺔ ھﻲ ﻭ ﻟﻛﻧﻬﻡ ﯾﻧﻛﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﻣﻘﺎﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻ ﻛﻣﻘﺎﻡ ﻣﺣﺏ
ﯾﺗﺫﻭﻗﻪ ﺍﻟﺟﯾﺩ ﻭ ﺍﻟﺧﺑﯾﺙ ﺳﺗﻧﺗﻬﻲ ﺻﻼﺣﯾﺗﻧﺎ ﺍﻥ ﻏﯾﺭﻭھﺎ ﺳﺎﻗﺳﻡ ﺑﺫﺍﻛﺭﺗﻲ ﺍﻥ ﺑﺎﺑﻼ ﻟﻥ ﺗﻣﻭﺕ
ﻁﻌﻧﺕ ﻧﺻﻔﻲ ﺑﻧﺻﻔﻲ ﻟﻡ ﺗﺧﺗﺭ ﺭﺑﻌﻲ ﻟﺗﺳﺣﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺭﺑﺎﻋﻲ
ﺟﺎء ﯾﺯﻭﺭھﺎ ﻭ ﯾﻌﻠﻥ ﻛﺫﺏ ﺍﻟﻛﺛﯾﺭﯾﻥ
ﯾﺎ ﺟﺑﻼ ...ﻁﻌﻧﺕ ﻧﺻﻔﻲ
ﺍﻟﯾﻣﻥ ﻗﻠﺑﻲ ﻣﻥ ﺑﻌﯾﺩ
ﺑﻧﺻﻔﻲ
ﻭ ﻗﻠﻣﻲ ﯾﺣﻥ ﻟﻬﺎ
ﻋﻧﺩﻱ ﺭﻣﻭﺯﺍ ﻣﻥ ﯾﺩﯾﻙ
ﺍﺑﻌﺩﺗﻧﻲ
ﻻﻛﺗﺏ ﺻﺩﻗﻬﺎ
ﻗﺩ ﺻﻧﻌﺗﯾﻬﺎ
ﻭ ﻟﯾﻧﻛﺷﻑ ﺍﻟﻣﺧﺭﺑﻭﻥ
ﻟﺗﻧﺎﻟﻲ ﺍﻋﺟﺎﺑﻲ
ﻻﺧﻠﻕ ﻣﺗﺎھﺔ ﺗﺧﻠﻑ ﻣﺗﺎھﺔ ﺍﺧﺭﻯ
ﻣﺎ ھﻲ ﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ؟
ﯾﺎ ﺑﺣﺭﺍ ...ﻟﻡ ﺗﺧﺗﺭ ﺭﺑﻌﻲ
ﺗﻛﻠﻣﻲ
ﻣﺎﺭﺳﺕ ﺳﺣﺭﺍ
ﯾـــــــــــــــــــﺎء ﻣــــــــــــــــــﯾﻡ ﻧــــــــــــــــــﻭﻥ
ﻣﺎ ھﻲ ﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ؟
ﻝ ...ﻣﻭﺗﻲ ﻗﺑﻝ ﻣﻭﺗﻲ
ﺍﻧﺛﺭﻱ
ﺍﯾﻥ ھﻲ ؟
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﻭ ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺟﺩﯾﺩ
ﻟﻥ ﯾﻌﺎﺩ ﺍﻟﺣﻔﻅ ﻣﺭﺗﯾﻥ
ﻭ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺗﺑﻌﺛﺭﺕ
ﻛﻧﺎ ﻛﺭﺍﻣﺎ ﺳﻧﺻﺑﺢ ﻋﺑﯾﺩ
ﻗﻠﺑﻲ ﻟﻥ ﯾﺳﺗﻭﻋﺏ ﻓﺭﺻﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ
ﻭ ﺍﻻﻭھﺎﻡ ﺷﻠﺕ ﻭﺍﻗﻌﻧﺎ
ﯾﺭﯾﺩﻭﻥ ﻣﺣﻭ ٧٠٠٠ﻋﺎﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻁﻭﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺷﺟﺎﻋﺔ ﺑﺎﺑﻝ ﻋﻣﺭﻱ ﻟﻥ ﺗﻧﺛﺭ ﻋﻠﻰ ﯾﺩ ﻣﺟﻬﻭﻝ ﻏﺭﯾﺏ
ﺍﻭﻻ :ﺍﺳﺎﻣﺢ ﻭ ﻗﻠﺑﻲ ﻣﺳﺗﺭﯾﺢ ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺍﺳﺎﻣﺢ ﻭ ﻗﻠﺑﻲ ﻏﯾﺭ ﻣﺳﺗﺭﯾﺢ
ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﻪ ﺍﺳﻣﻰ ﻣﻥ ﻭﺍﺣﺩ ...ﻣﺷﻠﻭﻝ
ﻟﯾﺗﻧﻲ ﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﺏ ﺷﺎﻋﺭﺓ ﺗﻛﺗﺏ ﻋﻧﻲ
ﺩﻣﻌﺗﻲ ﺗﻧﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﻛﺭﺍﺩﺓ ،
ﻭ ﻟﯾﺱ ﻣﻥ ﺗﺩﻋﻭ ﺍﻟﻲ
ﺑﺩأﺕ أﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ،ﺍﻥ ﺍﺻﺑﺢ ﺻﻭﺭﺓ
ﺍﺗﻣﻧﻰ ﻣﻥ ﻗﻠﻣﻬﺎ ﯾﺭﻛﺯ ﺑﻲ ﺍﻟﻣﻭﺝ ﯾﻌﻠﻭ ﻓﻭﻕ ﺍﺛﺎﻣﻲ
ﻟﻭ ﻛﻝ ﺷﺧﺹ ﺟﻧﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﺗﻪ
ﻣﺗﻰ ﺗﺎﺗﯾﻥ ...ﻟﺗﻌﻁﯾﻧﻲ ﻣﻥ ﻛﺄﺱ ﻣﻼﻣﻙ
ﻭ ﯾﻔﺗﺵ ﺟﺎﺭﻩ ﻭ ﺍﺑﻧﻪ ﻭ ﺍﻟﻐﺭﯾﺏ
ﻧﺑﺿﺎﺗﻙ ﺗﺭﺳﻭ ﻓﻭﻕ ﻧﺑﺿﺎﺗﻲ
ﻟﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻛﺭﺍﺩﺓ ﺳﺗﻌﻭﺩ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺣﻧﺎ
ﺍﯾﻥ ﺍﻧﺕ ﯾﺎ ﺷﺎﻋﺭﺓ ﺑﺣﺭ ﺍﻻﻣﯾﺔ ﻗﺭﯾﺏ ﻣﻧﻲ ﺍﺗﻣﻧﻰ ﻣﺟﯾﺋﻙ
ﻟﻣﻥ ﺍﺣﻛﻲ ...ﺍﻟﺗﯾﺎﺭ ﺍﻟﺗﻬﻣﻧﻲ ...ﺭﻣﺎﻧﻲ ﻻﺷﺣﺫ ﻗﺳﻭﺓ ...ﺑﻌﯾﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻻﺣﻼﻡ
ﻻﻥ ﺑﻭﺍﺩﺭ ﺍﻻﻣﯾﺔ ﺗﺣﯾﻁ ﺑﻲ ﻣﻥ ﻛﻝ ﺍﻟﺟﻬﺎﺕ
ﺳﻣﺎء ﺟﺭﻭﺣﻬﺎ ﺗﺗﺧﻁﺊ ﺍﻟﺣﺩﻭﺩ
ﺩﻓﺎﺗﺭ ﺍﺣﻼﻣﻲ
ﺗﻠﻌﻥ ﻟﻣﻌﺗﻲ
ﺗﻧﺗﻅﺭﻙ
ﺣﯾﻥ ﺍﺳﺭﻗﻬﺎ
ﺍﯾﻥ ﺍﻧﺕ ﯾﺎ ﺷﺎﻋﺭﺓ
ﻣﻥ ﻣﺣﻭﺭ ﻭﺍﺣﺩ
ﺳﻣﺎء ﺍﻟﻛﻭﻥ ﺭﻣﺕ ﻧﺭﺩھﺎ ﻟﺗﺧﯾﺭﻧﻲ ﻭ ﻟﻛﻧﻲ ﺍﺗﻣﻧﻰ ﻗﺩﻭﻣﻙ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺣﯾﻁ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻋﯾﻧﻲ ﺗﻣﻸ ﺍﻟﻘﺩﺡ ...ﻁﻥ ﺳﺭﺍﺏ
ﺟﺭﻑ ﺍﻟﺻﺧﺭ ﺯﻣﺭﺩ ﻣﺷﺑﻭﻩ
ﻻﺷﺣﺫ ﻗﺳﻭﺓ ﻟﻐﯾﺭﻱ
ﻣﺎﺭﺩﯾﻥ
ﻗﺎﻣﻭﺱ ﺍﻟﻣﺗﺎھﺔ
ﺑﺎﺑﻝ ﻋﻣﺭﻱ
ﺷﺎﻋﺭﺓ
ﺍﻟﯾﻣﻥ ﺑﻘﻠﻣﻲ ﺗﺑﻛﻲ
ﺻﻭﺭﺓ
ﻣﻔﻌﻡ
ﻝ ) ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ (
ﻟﻥ ﺍﻣﺷﻲ ...ﺣﯾﻥ ﺗﻭﺍﻋﺩﻧﻲ ...ﺧﻁﻭﺗﯾﻥْ ﺳﺎﺿﺣﻲ ...ﻟﻬﺎ ﺑﺧﻁﻭﺓ ﻋﻠﻰ ...ﻧﺯﯾﻔـﻲ ﺳﺎﺣــــﺫﻭ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﺿﺑﺎﺏ ﻟﺣﯾﻥ ﺗﺣـــــــﺫﻭ ﻻﻥ ﻁﯾﻔﻬــــــــــــــﺎ ﯾﺯﻭﺭﻧﻲ ﻓﻲ ﺭﻛﻭﺩﻱ ﻗــــــــــــــــﻁﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺩﻯ ﺟﺎﻟﺑـــــــــﺔ ﺍﻟﻧﺣﺱ ﺍﻟﻰ ﺟﻧﯾﻧﻲ ﻟﻡ ﺍﺟﻠﺏ ﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺳـــــــــــــــــــــــــﺭﺍء ﻭ ﺍﻟﺿﺭﺍء ...ﺍﻻ ﻟﺗﻠﻘﻲ ﺑﯾﻧـــــﻧﺎ ﺣﻛـــــــﻡ ﺍﻟﺳﻧﯾـــــﻥ
١ ﺟﻧﻧﻲ ...ﯾﻭﺯﻉ ﻟﻲ ﻋﺳﻼ ﺳﺎﺧﻔﻲ ﺍﻟﺗﺎﺭﯾﺦ ﻣﻥ ﺍﺟﻠﻪ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ...ﺍﻟﺣﺎﺿﺭ ...ﺍﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﺳﺎﻧﺑﺕ ﺍﻟﺯﺭﻉ ﻣﻥ ﺟﺳﺩﻱ ﻟﯾﺳﺗﻧﺷﻕ ﺣﻠﻣﺎ ﻋﺯﯾﺯﺍ ٢ ﺧﯾﺎﻟﻪ ...ﯾﺣﺗﻝ ﺍﻭھﺎﻣﻲ
ﯾﺎ ﺑـــﺩﺭﺍ ...ﻟﻡ ﺍﻣﺵ ﺍﻟﻰ ﺿﺣﯾﺗــــــــــﻲ ﯾﺎ ﺑــﺩﺭﺍ ...ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﯾﺭﺳﻭ ﻓﻭﻕ ﺟﺑﯾﻧــــﻲ _ ﻓﻲ ﺍﺣﺷﺎﺋﻲ ﻣﺯﺍﺝ ...ﯾﻛﺭﻩ ﺍﻗﻧﻌﺔ ﺍﻟﺩﻧﯾـــــ ..
ﺍﺣﻠﻑ ﺍﻧﻲ ﻟﺳﺕ ﻣﻧﻬﻡ ﻁﺎﺋـــــــﻝ ﺍﻟﻛﻼﻡ ﻓﻲ ﺭﺣﯾﻠـــــﻲ ..
ﺍﺣﻠﻑ ﺍﻧﻲ ﺍﻧﺳﺎﻥْ ...ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﻭ ﻻ ﺍﺭﻯ ﺍﻻﺧﺑﺎﺭ ﻟﻛﻧﻧﻲ ﺍﻋﺷﻕ ﺍﻓـــــــــــــــــــــــﻼﻡ ﺍﻟﻛﺎﺭﺗﻭﻥْ ْ ﻁﺎﺋﻔﯾــــــــــﺔ ﻻﻧﻧﻲ ﻟﻡ ﺍﺳﺟﻝ ﻓﻲ ﻋﺷﺭﯾﻧــﻲ
ﻏﯾﺎﺑﻪ ...ﯾﻛﻠــﻡ ﻭﺣﺩﺗﻲ ﺍﺭﻧﻭ ﺑﻛﺎء ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺩﻩ ﻋﻥ ﺑﻛﺎﺋﻲ ﺭﻣﺯ ﺍﻟﻔﺭﺡ ٣ ﻟﻥ ﺍﺷﯾﺏ ﻣﻬﻣﺎ ﺯﺧﻧﻲ ﻗﻁﺭﺍﺕ ﺍﻟﻧﺩﻯ ﻟﻥ ﺍﺳﻔﺢ ﻣﻬﻣﺎ ﺑﻛﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺣﻲ ﻋﻧﻪ ﻻﻥ ﺣﻠﻣﻲ ...ﯾﺩﻧﻭ ﺍﻟﻰ ﺣﻠﻡ ﯾﺳﺄﻝ ﻋﻠﻰ ﻣـــــﻥ ﺯﺥ ﺍﻟﻧﺩﻯ ﺑﻘﻁﺭﺍﺕ ﻗﻠﯾﻠﺔ
ﺳﺎﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﺷﺭﯾﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺛﻼﺛﯾﻥ ﺍﻻ ﺗﺎﺗﯾﻥ ﺍﻟﻲ ﻁﻔﻠﺔ ﺭﺍﺿﯾﺔ ﺗﺭﺟﻭ ﺍﻥ ﺍﺳﻛــﻥ _ ﺭﻭﺡ ﻁﻔﻝ ...ﺍﺩﺍﻋﺑﻪ ...ﯾﺩﺍﻋﺑﻧﻲ
ﺍﯾــــــــــﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾــــــــﺎﻁ
ﻣﺳﺗﺭﯾﺢ ﺍﻻﺻﻭﺍﺕ ﻗﺩ ﺯﻗﺯﻗﺕ ﺍﻟﻧﺳﯾﺎﻥ ﯾﺩﺍﻋﺑﻧﻲ ﻛﺣﻠﻬﺎ
ﻻ ﻣﺋﺔ ﺳﻣﺎء ﺗﺧﻠﻘﻧﻲ ﻣﻥ ﺫﺍﺗﻙ
ﺍﻟﻣﻧﻬﻣﺭ
ﺍﺣﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺎھﻠﻲ
ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻭﺩ
ﺗﺭﺍﺏ ﺍﻟﺷﻣﻊ
ﻣﻧﻬﻣﺭﺓ
ﻣﺗﻧﺎﺛﺭ
ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻭﺩ
ﺑﺎﺣﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺣﺭﯾﺔ
ﺍﻻﻓﺭﺍﺡ ﺩﻓﻧﺕ ﺗﺣﺕ ﺍﻻﻓﺭﺍﺡ
ﯾﺗﻣﻧﻰ ﺗﺭﺍﺑﻙ
ﻭ ﺍﺣﺯﺍﻥ ﺍﻟﻌﯾﻭﻥ
..
ﺗﻐﻧﻲ ﺍﻟﻠﺣﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺳﺎﻭﺭ ﺑﻧﺎء ﺍﻓﻛﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻣﺗﺎھﺔ ...ﻣﺩﺭﻙ ﺫﻟﻙ
ﻋﻠﻰ ﻣﻥ ؟ ﺍﻋﺗﻣﺩ ؟
ﻣﺗﻰ ﺍﻟﺧﯾﺎﻻﺕ ﺍﻟﻣﺗﺑﺎﻋﺩﺓ
ﺳﺭﺍﺋﺭ ﺍﻟﺩﻧﯾﺎ
ﺗﺑﺩﺍ ﺻﻔﺣﺔ ﺗﺳﺗﺣﻭﺫ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺔ ﻗﺩ ﺗﺭﻋﺭﻋﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺯﻻﻕ ﺍﻟﺭﻣﺎﻧﻲ
ﺗﻣﻸ ﺍﺭﺿﯾﺎﺕ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﺗﻧﺗﻅﺭ ھﺭﻣﻬﺎ ﺍﻟﻣﻠﯾﺎﺭ ...
ﻋﺷﺕ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻣﻧﺣﻧﯾﺎ ﺍﻁﺎﺭﺩ ﺍﻻﺷﺑﺎﺡ ﻟﻘﺳﻭﺓ ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺻﺭﺍﺥ ﯾﺟﻠﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﺑﺢ ﺍﻟﺳﯾﺎﺭﺓ ﺻﺭﺍﺥ
ﺍﯾــــــــــﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾــــــــﺎﻁ
ﺍﻭ ﻧﺻﻔﻪ ﺍﻭ ﺛﻠﺛــﻪ ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ ﺗﺑﺩﻭ ﻟﻲ ﻣﺭﺍﯾﺎ ﻏﺭﯾﺑﺔ ﻋﻧﻲ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺷﻕ ﻁﺭﯾﻘﻬﺎ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍ ﺍﻟﻰ ھﺯﯾﻣﺔ ﺍﻟﺩﻣــﻰ ﻣﺑﺗﻌﺩﺍ ﻋﻥ ﻋﺭﻗﻬــﺎ
ﺍﻭ ﺭﺑﻌﻪ ﻓﻘﺩ ﻣﺎﺕ ﻗﻠﺑﻲ ﻋﺑﺭ ﺍﻟﺭﻣﺎﺩ ...ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻕ ﺍﻟﺑﻌﯾﺩ ...ﯾﻧﺳﻰ ﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺑﯾﻬﺎ ﺑﻲ ﻟﻭﻧﻲ ﺍﻻﻭ ْﻝ
ﺍﺧﺎﻑ ﻣﻧﻪ ﺧﺎﻣـــﻼ ﺍﻥ ﺍﺩﺧﻝ ﺍﻟﺑﺣﺭ ...ﺍﻧﺎ ﻋﻁﺷﺎﻥ ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻭﻉ ...ﺗﻧﻔﻠﺕ ْ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﺍﻟﻰ ﻭﺑﺎء ﺍﺳﺗﺣﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺑﺎﺋﻪ ﻣﺩﻯ ﻟﻲ ﻛﺫﺑﺔ ﻗﺩ ﻗﻠﺗﻬﺎ ﻣﺭﺍﺭﺍ ﺗﻛﺭﺍﺭﺍ ْ ﺳﻠﻁﺎﻧﺔ ﺍﺑﺣﺙ ﻋﻥ ْ ﺩﻣﻌﺔ ﺗﺣﻛﻡ ﻗﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻸ ﻣﺟﺎﺯﻱ ﯾﺟﺎﺭﻱ ﻛﻔﻲ ﻓﻲ ﻛﻔﻲ ﻟﻡ ﯾﺧﺗﺑﺭ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻷﻟﻡ _ ﺃﺳﻰ _ ﻟﻭﻥ ﺍﻷﻟﻡ
ﻛﺳﺭ ﺍﻟﻧﺄﻱ ﺟﺭﻭﺣﻲ ﻟﻡ ﯾﻌﺯﻑ ﺑﻝ ﻭﻗﻊ ﺿﺣﯾﺔ ﻣﺅﺟﻠﺔ ﺗﻌﺭﺽ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺗﺣﺭﯾﻡ ﺍﺗﻬﻡ ﺑﺎﻟﺗﺩﻧﯾﺱ ﻟﻠﻭھﻣﯾﯾﻥ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﺣﺭﺍﻣﺎ ﻟﻥ ﯾﻧﺗﺑﻬﻭﺍ ﻟﻠﻣﺫﺍﻕ ﺍﻱ ﻗﻭﻡ ھﺅﻻء ﻗﻭﻡ ﺗﺣﺕ ﺗﺎﺛﯾﺭ ﺍﻟﻣﺧﺩﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺳﯾﺟﺎﺭﺓ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻣﺧﯾﻠﺗﻲ ﻭ ﺍﺩﻣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﺧﺩﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺧﻣﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺻﻭﺍﺏ ﺍﺑﻌﺩﻧﻲ ﺳﯾﺯﯾﻑ
ﯾﺎ ﻛﺎﻓﺭ ﺍﻟﺣﺏ
ﺍﻧﺕ ﻣﺧﺗﻝ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﯾﺣﺗﺎﺝ ﺷﺎﯾﻠﻭﻙ
ﺍﺩﺧﻠﻧﻲ ﺩﯾﻥ ﺍﻟﺣﺏ ﻷﻭﻟﺩ ﻣﻥ ﺟﺩﯾﺩ
ﻻ ﯾﺣﺗﺎﺝ ﺟﻭﻟﯾﺕ ﯾﺣﻠﻡ ﺑﺯﻋﺎﻣﺔ ھﺗﻠﺭ ﻟﻠﺣﺏ ﺍﺳﻠﻭﺏ ﯾﻧﺎﺩﻱ ﺍﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﺳﻼﻁﯾﻥ ﻟﯾﺱ ﺍﺳﻠﻭﺏ ﻗﯾﺱ ﺍﻟﻔﺎﺷﻝ
ﺩﻋﯾﻧﻲ ﺍﺣﻠﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻉ ﻻﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎء
ﻭ ﻟﯾﺱ ﺍﺳﻠﻭﺏ ﻋﻧﺗﺭﺓ
ﺻﻭﺭﺓ ﻣﺯﯾﻔﺔ
ﺳﯾﺯﯾﻑ ﻭ ﻗﯾﺱ
ﻟﯾﺱ ﻟﻬﺎ ﺭﻣﺯ
ﻟﺳﺗﻣﺎ ھﻭﯾﺗﻲ ﺍﻟﻣﺯﺭﻭﻋﺔ
ﺍﻭ ﻛﻠﻣﺔ ﺳﺭ
ھﻭﯾﺗﻲ ﻣﻧﺎﻗﺿﺔ ﻟﻛﻣﺎ ﻭ ﻟﻛﻠﻛﺎﻣﺵ ھﻭﯾﺗﻲ ﺍﻟﻣﺯﺭﻭﻋﺔ ﻣﻊ ھﺗﻠﺭ ﻭ ﺷﺎﯾﻠﻭﻙ ھﻭ ﺍﺟﺗﯾﺎﺯ ﺍﻟﻔﻧﺟﺎﻥ ﺍﻻﺣﻣﺭ
ﺍﻭ ﺭﻗﻡ ﺑﺎﺭﻭﺩ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﯾﺎﺗﯾﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﻧﺎ ﻧﻔﻛﺭ ﺑﺯﻋﺎﻣﺗﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﻧﺎ ﻧﻔﻛﺭ ﺑﻐﺭﻭﺭﻧﺎ
ﯾﺎ ﻛﺎﻓﺭ ﺍﻟﺣﺏ ﻟﻡ ﻛﻔﺭﺕ ﺑﺣﺑﻲ ؟
ﺧﯾﺎﺷﯾﻡ ﺍﻟﻐﯾﻡ
ﺗﺭﻛﺕ ﷲ ﻣﻥ ﺍﺟﻠﻙ ﻓﺧﻧﺕ ﺣﺑﻲ
ﺑﺩﺃ
ﺍﺗﺑﻌﺕ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺭﺯﯾﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻬﻭﻯ ﻣﻥ ﺍﺟﻠﻙ
ﯾﻧﺯﻑ ﻧﺑﺎﺣﺎ
ﻓﺎﺗﺑﻌﺕ ﺍﻟﺗﻘﻭﻯ ﺑﻌﺩ ﺗﺭﻛﻲ
ﻋﻠﻰ ﺻﺭﺍﻋﻧﺎ ﺍﻟﺩﺍﻣﻲ
ﻭ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻣﺎ ﺗﺯﺍﻝ ھﺎﺑﻁﺔ
ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ
ﻭ ﺍﻟﺻﺭﺍﻉ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻗﺎﺋﻣﺎ
ﻟﺳﺗﻡ ﻣﺳﻠﻭﻗﯾﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﺭﺽ
ﻭ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺗﻐﯾﺭ ﺍﻟﻭﺍﻧﻬﺎ ﻟﺗﺧﺩﻋﻧﺎ
ﻟﯾﺗﻧﻲ ﺍﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﺻﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ
ﻭ ﺍﻟﺻﺭﺍﻉ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﯾﺳﻔﻙ ﺍﻟﺩﻣﺎء
ﺳﺎﻋﻁﯾﻛﻡ ﻛﻧﺯﺍ
ﻭ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻧﺯﻋﺟﺕ
ﺍﻏﻠﻰ ﺍﻟﻛﻧﻭﺯ
ﻓﻘﺎﻟﺕ ﺍﯾﻥ ﺃﺟﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ
ﺳﺎﺑﻧﻲ ﻣﻧﺎﺯﻟﻛﻡ
ﺻﻭﺭﺓ ﷲ
ﺳﺎﺑﻧﻲ ﺍﻁﺭﺣﺗﻛﻡ ﺳﺎﻭﻟﺩ ﻣﻥ ﺟﺳﺩﻱ ﻛﻬﺭﺑﺎء
..
ﺳﺄﻭﻟﺩ ﻟﻛﻡ ﺍﻟﻌﯾﺩ ﺍﻟﺟﺩﯾﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻘﻝ
ﺭﺟﻭﻉ ﺍﻟﻘﻠﺏ
ﻻ ﺑﻠﺩ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﯾﻭﻡ ﯾﺣﺗﺿﺭ
ﺍﻧﺗﻡ
ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺑﺭﯾﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﺷﯾﻡ
ﺣﺷﺭﺍﺕ
ﺍﻧﺎ ﺻﺎﺣﺏ ﺍﻟﻣﻧﺯﻝ
ﺳﺗﺑﻘﻰ
ﺳﺎﺳﻔﻙ ﺍﻟﺣﻣﻡ
ﺣﺷﺭﺍﺕ
ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻣﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻣﺭﺷﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺑﺭﻟﻣﺎﻥ ﻋﻧﺎﺩﺍ ﺑﻛﻡ ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﻣﺳﻠﻭﻕ ﺍﻟﻌﻭﺍﺭﺽ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺳﺎﺭﻕ ﺻﻧﻌﺕ ﺣﺯﺑﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺣﺗﺎﻟﯾﻥ ﻭ ﺍﻟﻧﺯﯾﻪ ﯾﺎﻛﻝ ﻧﻔﺎﯾﺎﺗﻲ ﻣﻥ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﺟﻧﺣﺗﻲ ﺑﻌﺩ ﺍﻧﻬﯾﺎﺭ ﺍﻟﻘﻠﺏ
ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻔﯾﻑ _ ﯾﻔﻘﺩ ﺍﻻﺣﺳﺎﺱ ﺑﺎﻟﺳﻣﻊ ﺍﻟﻘﺭﯾﺏ ﻭ ﺍﻟﺩﻣﻊ ﺍﻟﺑﻌﯾﺩ ﻭ ﻣﻥ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺗﺯﻝ ﻋﻥ ﻣﺣﺗﻭﻯ ﻣﻧﻔﺻﻝ
ﻟﯾﺱ ﻟﻪ ﺑﺩﯾﻝ
ﺣﻭﺍﺭﻱ ﻣﻌﻬﻡ
ﺩﻣﺎﺋﻲ
ﻣﺎ ﺫﻧﺑﻲ ﻟﻭ ﺭﻛﻌﺕ ﺯﺍﻧﯾﺎ
ﺗﺳﯾــﻝ
ﻓﺣﺑﻲ
ﻭ ﻣﺎ ﺯﻟﺕ ﺯﻟﺕ ﻛﻔﯾﻑ
ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻅﺎﺭ ﯾﺟﺭﻓﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻭﺍﺩﻱ
ﻟﻡ ﯾﺩﻋﻭﻧﻲ ﺍﺣﻔﻅ ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ ﺍﻻﺧﯾﺭ ْﺓ
ﻓﻠﺳﺕ ﻣﺳﺗﻘﯾﻣﺎ
ﻟﻡ ﯾﺩﻋﻭﻧﻲ ﺍﻗﺭﺍ ﻣﻥ ﻏﺎﯾﺎﺗﻬﻡ
ﻟﻛﻧﻲ ﺭﺟﻝ ﻋﻣﯾﻝ
ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺭﺍء ﻭ ﺍﻟﺿﺭﺍء
ﻟﻛﺎﻓﺭ ﺍﻟﺣﺏ ﺍﻷﺻﯾﻝ ﺍﻟﻣﺗﺭﻋﺭﻉ ﻓﻲ
ﻭ ﻣﻥ ﺍﻧﺎ
ﺍﻻﻭھﺎﻡ ﺑﻌﯾﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺣﻼﻡ
ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺭﺍﺗﻲ
ﺍﺳﺗﻐﻔﺭ ﺑﺎﻟﺣﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺣﺏ ْ◌
ﻭ ﻣﻥ ﺍﻧﺎ
ﻻ ﺍﻣﻠﻙ ﻻ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻔﺭﺍﻥ
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺣﻼﻣﻲ
ﻟﺑﺎﻗﻲ ﺍﻻﺩﯾﺎﻥ
ﻻ ﺩﯾﻥ
ﻻ ﺍﻋﺭﻑ ﻣﻥ ﺟﻬﻠﻲ ﺍﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﻣﺳﯾﺢ
ﻻ ﺍﺳﻡ
ﺍﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﯾﻬﻭﺩ
ﺣﻠﻣﺕ ﺑﺎﻧﻲ ﺷﯾﻁﺎﻥ
ﺍﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﺳﯾﺦ
ﯾﺗﺯﻛﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺎﺱ
ْ ﺍﻟﺻﺎﺋﺑﺔ ﺍﺳﻠﻭﺏ
ﻣﺣﺑﺎ
ﺍﺳﻠﻭﺏ ﺍﻻﺩﯾﺎﻥ ﺍﻻﺧﺭﻯ
ﻣﺣﺗﺭﻣﺎ ﺍﺳﺑﺎﺑﻬﻡ
ﺍﻟﺳﺕ ﺍﻧﺳﺎﻧﺎ
ﻟﺳﺕ ﺍﺭﻯ ﺟﻣﺎﻟﻬﻡ
ْ ﺍﻟﻁﺎﺋﻔﯾﺔ ﯾﻛﺭﻩ ﺻﻭﺕ
ﺣﻭﺍﺳﻲ ﻛﻔﯾﻔﺔ
ﻟﻣﺎﺫﺍ ؟
ﻣﺗﻰ ﺍﻛﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺷﻌﻭﺭ ﺑﻘﺎﺗﻠﻲ ﻣﺗﻰ ؟ ﻣﺗﻰ ؟
ﻻ ﺍﺗﺑﻊ ﺍﻻﺩﯾﺎﻥ ﺟﻣﯾﻌﺎ ؟
ﺩﻣﺎء ﺗﺳﯾﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﺭﻛﺎﺗﻲ
ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺻ ْﻝ
ﺗﺣﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺯﺍﻋﺎﺗﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻰ ﺭﺑﻧﺎ ﻣﻥ ﺷﺭﺍﯾﯾﻥ ﻣﻥ ﺩﻡ
ﺩﺟﻰ ﺍﻟﻠﯾ ْﻝ
ﻣﻘﻭﻝ ﻋﻧﻬﺎ ﻣﻥ ﺃﺩﻡ
ﺗﺩﻟﻠﻲ
ﻛﻔﻰ ﻧﺯﯾﻔﺎ ﯾﺷﺗﺭﻱ ﺍﺭﻭﺍﺣﻧـﺎ
ﺗﺩﻟﻠﻲ
ﯾﻌﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻣﺎء ﻣﻥ ﺩﻣﺎﺋﻧﺎ
ﺗﺩﻟﻠﻲ
ﻛﻔﻰ ﺗﺑﻌﺛــﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺫﻭﺍﻗﻧـــﺎ
ﻣﻬﻣﺎ ﻛﻧﺕ
ﺍﺳﻣﺎءﻧﺎ ﻓﯾﻧﺎ ..ﺑــﻬﺎ ﻏﺑﺎﺅﻧـــﺎ
ﻛﺎﻓﺭﺓ
ﺻﺣﺭﺍء ﺍﺩﻣﺎﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﺳﻛﯾﻧﺔ
ﻣﺟﻧﻭﻧﺔ
ﻓﺎﻗﺩﺓ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﯾﺎﺋﻧــــﺎ
ﺳﺎﺣﺭﺓ
ﯾﻠﻭﻣﻧﻲ ﻛﻑ ﺍﻟﻭﺣﻲ ﻣﻘﺗﻭﻟﺔ
ﻣﻠﻭﺛﺔ
ﺩﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﺩﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻭﺑﺎﺋـﻧـــــﺎ
ﻗﻠﺑﻲ ﻟﻙ ﯾﺑﻘﻰ ﻟﻙ
ﺭﯾﺎﺡ ﺣﺑﻰ ﻟﻡ ﺗﻧﻡ ﻣﺫ ﯾﻭﻣﻧﺎ
ﻟﻭ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﺣﺩ
ﺗﺭﻋﺑﻧﺎ ﻛﻠﻭﺣﺔ ﺍﺧﺗﻔﺎﺋﻧـــــــﺎ
ﺳﺗﺟﺩﯾﻧﻲ ﻣﻠﺣﺩﺍ
ﺣﻣﺎﻣﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﺳﻣﺗﻲ ﺯﺍﻧﯾــﺔ
ﻟﻭ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﺩﺧﻝ
ﻓﻲ ﻗﺩﺭﻱ ﺗﻧﺟﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﺭﺍﺋﻧﺎ
ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺍﻟﻣﺟﺎﻧﯾﻥ
ﻟﻡ ﺍﺳﺭﻕ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻛﺫﺍ
ﺳﺎﺭﺿﻰ ﺑﻣﺎ ﺗﻣﻠﯾﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﻥ ﺍﻭﺍﻣﺭ
ﻓﺎﻧﻣﺎ ﺳﺭﻗﺗـــــــــــﻪ ﻣﻥ ﺩﺍﺋﻧــﺎ
ﻟﻭ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﻥ ﺍﻛﻭﻥ ﺳﺎﺣﺭﺍ
ﻟﻡ ﺍﺣﺭﻕ ﺍﻟﺣﺏ ﻛــﺫﺍ ﻛــﺫﺍ ﻛــــﺫﺍ
ﺳﺄﺳﺣﺭ ﻋﯾﻭﻧﻙ ﺍﻟﺩﺍﻣﯾﺔ
ﻓﺎﻧﻣﺎ ﺣﺭﻗﺗـــــــــــﻪ ﻣﻥ ﺑﺎﺋﻧـــﺎ
ﻻ ﺣﺏ ﯾﻭﻟﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﺭﺍﺏ
ﻟﻡ ﺍﺧـــﻥ ﺍﻟﺣﺏ ﻋﻠﻰ ﺛﻧﺎﺋﻧـــــــــﺎ
ﻻ ﻗﯾﺩ ﯾﻭﻟﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﺣﯾﻡ
ﻓﺎﻧﻣــــﺎ ﻗﺩ ﺧﻧﺗـــﻪ ﻣﻥ ﺣﺎﺋﻧــــﺎ
ﻓﺎﻧﺎ ﻭﺳﻭﺍﺱ ﻟﻭ ﻛﻧﺕ ﻗﺑﻠﻲ ﻭﺳﻭﺍﺳﺎ
ﻣﺫ ﯾﻭﻣﻧﺎ ﺭﺍﯾﺕ ﻅﻼ ﺳﺎﺋــــــــــﻼ
ﯾﺳﯾﻝ ﺑﯾــــﻥ ﺩﺭﺑﻧــــﺎ ﻭ ﺑﺎﺑﻧـــﺎ ﻣﺧﺎﻟﺏ ﺍﻟﺟﺭﺍﺡ ﻣﻥ ﺣﺭﻭﻓﻧـــــــــﺎ ﻻ ﺗﻛﺳﺭ ﺍﻟﻘﯾــــﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻏﻼﻟﻧـــــــﺎ ﻧﺯﺍھﺗﻲ ﺗﺭﺟﻣﻧـــﻲ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺗﻲ ﻭھﻣﯾﺔ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻋﻠﻰ ھﻧﺎﺋــــــــﻧﺎ ﻟﻲ ﺫﻛﺭﯾﺎﺕ ﺣﻠﻣﻬـــــﺎ ﻣﺅﺟـــــــﻝ ﻟﻛﻥ ﺻﺩﻯ ﺍﻟﺻﻭﺕ ﻣﺩﻯ ﺭﺟﺎﺋﻧﺎ ﻓﻲ ..ﺳﻧﻭﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﺩﺍﺋﻘﻲ ﺍﻟﺳﻣـﺎ ﻧﺟﻡ ﺍﺗﻰ ،ﯾﻧﺎﻡ ﻓﻲ ﺟـــــــــﺭﺍﺣﻧﺎ
ﺍﻟﻔﻧﺟﺎﻥ ﺍﻻﺣﻣﺭ ﺣﺭﺍﻣﺎ ﺍﻧﺷﻭﺩﺓ ﺍﻷﯾﺎﺩ ﺩﯾﻥ ﺍﻟﺣﺏ ﺑﺎﺭﻭﺩ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺣﺷﺭﺍﺕ ﻣﺧﺩﻭﻋﺔ ﻣﺣﺗﻭﻯ ﺍﻟﻣﻭﺿﻭﻉ ﺍﻟﻭﺳﻭﺍﺱ ﺍﻧﺷﻭﺩﺓ ﺍﻟﻧﺯﯾﻑ ﻝ ) ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ (
ﺧﺎﻟﺩ ﺍﺣﻣﺩ ﺍﻟﻬﻧﺎ ﻭﺗﺗﻌﺎﻗﺏ ﺍﻟﻣﺷﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺍﻓﺋﺩﺗﻧﺎ ﻛﻣﺎ ﺍﻟﻔﺻﻭﻝ ﺗﺗﻌﺎﻗﺏ ....ﺗﺑﺩﺃ ﺑﺭﺑﯾﻊ ﺍﻟﺣﺏ ﻭﺍﻟﻭﺻﺎﻝ ﻭﺍﻟﺷﺟﻭ ﺍﻟﺭﯾﻕ ..ﺍﻟﺷﯾﻕ ....ﺛﻡ ﯾﺗﻠﻭﻩ ﺣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺷﻭﻕ ﻭﺍﻟﺗﻼﻗﻲ ﻭﺍﻟﺗﻧﺎﻏﻡ ،ﻟﺗﺻﻝ ﺧﺭﯾﻑ ﺍﻟﺑﻌﺩ ﻭﺍﻟﺟﻔﺎء ﻭﺍﻻﻧﻘﻁﺎﻉ .....ﻓﺎﻟﻧﺷﯾﺞ ﻭﺍﻟﺑﻛﺎء....ﻭﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺑﺭﻭﺩﺓ ﺍﻟﻬﺟﺭ ﻭﺍﻟﺑﻌﺩ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻕ ﻭﺗﻁﺵ ﺍﻟﻣﻭﺩﺓ ﻭﺗﺗﺑﺧﺭ ﻛﻣﺎ ﺍﻟﺑﺧﺎﺭ ﺍﻟﻣﺗﺻﺎﻋﺩ ......ﻭﺍﻟﺑﻭﻥ ﺍﻥ ﻓﺻﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﺳﻌﺩﻧﺎ ﻭﺗﺭﻗﻰ ﺑﺎﺭﻭﺍﺣﻧﺎ ..ﻭﺗﺭﻗﻰ ﺑﻧﺎ .....ﻭﻓﺻﻭﻝ ﺍﻟﻣﺷﺎﻋﺭ ﺗﻘﺗﻠﻧﺎ ﻭﺗﺭﺩﯾﻧﺎ ﺻﺭﻋﻰ
}...................ﺭﻛﺎ ُﻡ ﺑﻎ ...ﺩﺍﺩ /ﻣﻐﺎﻣﺭﺓُ ﺍﺳﺗﺟﻣﺎﻉ ﺷﻅﺎﯾﺎ ﺍﻟﺫﺍﺕ {........... ِ ُ ﻓﻭ ٌ ﺭﺍﺋﺣﺔ ﺍﻟ ﱡﻅﻠﻣ ِﺔ ﻋﻧ َﺩ ﺗﻘﺎ ُﻁ ِﻊ ﺍﻟﺧﻁﻭﺍ ِ ﺃﻧﺎﻱ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﺧﻠﻊ ﺕ ﻓﻲ ﺃﺯﻗ ِﺔ ﺍﻟﺑﺗﺎﻭﯾﻥ ..ﺗﻐﺭﯾﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﺣﺔ َ َ َ ّ ﺕ ﻏﻧﺟﻲ ﺣﯾﻥ ُ ﺱ ﻏﺑﺎﺭﻱ ﻣﻌﺟﻭﻧﺎ ً ﺑﻧﺗﺎﻧ ِﺔ ﻋﺭﺻﺎ ِ ﻛﻧﺕ ﺍﺭﺗﺩﻱ ﻗُ َﺯ َﺡ ﺍﻟﻣﺳﺑﺢ ،ﺗﺗﺷ ﱠﺑ ُﺢ ،ﺃﺗﻧ ﱠﻔ ُ َ ُ ﺗﺩﺏ ﻓﻲ ﺷﺭﺍﯾﯾﻥ ﺫھﻭﻟﻲ ﺍﻟﻣﺻﻠﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩﺍﺕ ﻣﻥ ﺣﻭﻟﻲ ..ﺃﺭﻯ ﺃﻧﺳﺎ َﻏﻬﺎ ﺍﻟﻘﯾﺋﯾﺔ ﱡ ْ ﻏﺯﺕ ﺍﻟﻌﺭﻭﺵ ﺍﻟﻣﻌﻅﻡ ..ﻓﻼ ﯾﺧﻁ ُﺭ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃُﺷ ﱢﯾﺅُ ُﻩ ..ﺃُﻟﺟ ُﻡ ﻧﻅﺭﺍﺗﻲ ..ﺃﺳﻣﺎ ٌء ﻋﻅﻣ ﱠﯾ ُﺔ ِ ﻣﺧﺎﻟﺏ ﺃﻧﺻﺎ ِ ُﻣﺧ ﱢﯾﻠﺗﻲ ﻭﺗﺳﺗﺑﯾ ُﺢ ﺿﺣﻛﺎ ِ ﺏ ﻐﺭ ُﺯ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ َ ﺕ ﺃﺑﻲ ﻧﻭﺍﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺻﻔ ِﺔ ﺍﻟﺭﺷﯾﺩ َ ..ﺗ ِ ﺍﻟﺻﺩﺃ ،ﻟ ُﺗﻌ ﱢﻣ َﺩ ﺃﻗﺩﺍ َﺡ ﺍﻧﺗﺷﺎﺋﻲ ﺑﻛﺭﻧﻔﺎﻻ ِ ﺕ ﺧﺭﺍﺋ ِﺑﻲ ..ﻻﻭ ْﻗ َﻊ ﺯﻓﺭ ٍﺓ ﯾﻧﺗﺷﻠُﻧﻲ ﻣﻥ ﻣﻣﻠﻛ ِﺔ ﺗﺷ ّﻬﻲ ﺻﻧﻲ ..ﻭﺃﻧﺎ ..ﻣﺳﻠﻭ ُ ُ ﺥ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ .. ﺇﻧﺩﺛﺎﺭﻱ ، ﻓﺎﻟﻛﻭﻧﻛﺭﯾﺕ ﺍﻟﺑﺭﻣﻛﻲ ﺍﻟ ﱠﻧﻔﻲِ ﯾﻣﯾ ُﻁ ﻟﺛﺎ َﻣﻪ ..ﯾﺗﻘ ﱠﻧ ُ ُ ﻟﻠﺭﻗﺹ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺭﺍ ِ ﺗﺫﻛﺭﺕ ﺑﺭﺍﻋ َﻡ ﻗﺳﻣﺎﺗﻲ ﺕ ﺍﻹﺟﺗﺛﺎﺙ؛ ﻣﺗﻰ ﻭ ُﻣ َﻬ ﱠﯾﻲ ٌء ِ ﻵﺧﺭ ﱠ ﻣﺭﺓ ..؟؟ ﺳﺄﺳﺄﻝ ً ِ ﻗﺣﻝ ﻗﻧﺎﺩ ِِﻝ ﺍﺑﻭﺍ ِ ﺏ َ ﻛﺑﯾﺭ ﺍﻟﺣﺭﺍﻣﯾ ِﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﯾﻥ ..ﻏﯾ ُﺭ ﺃﻧﻪ ﯾﺣﺗﻔﻝ ُ ،ﺑ ُﻌﺭﻱِ ﻣﺩﺍﺋ ِﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ ،ﻋﻠﻰ ِ ﻭﺯ َ ﻟﺣﻠَﻣ ِﺔ ﺍﻟ َﻘﺷﻠ ِﺔ ﻓﻣﺎ ً ،ﻟﺗﻌﻠﻥَ َﺧ َ َ ﺳﻣﺎﺋﻲ ،ﻻﻭﺭﺩ ًﺓ ﺗﺯﻏﺭ ُﺩ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺯﺍ ِ ﻗﺔ ﺭﻏﺑﺗﻲ ﺑﺎﻱ .. ﻓﻠﯾﺕ َ ﺕ ﺻِ َ َ َ ﺗﺣﺕ ﺳﻧﺎ ِﺑﻙِ ﺍﻟﻛﺗﻝ ..ﻓﺑﯾﻥَ ﻧﺑﺿﻲ ﻭﻣﻁﺎﺭﺡ ﻷﺯﺣﻑ ﻣﻧﺎﺋﺭ ﺍﻟﻭﻗﻑ ،...ﺍﺗﻭ ّﻗﻑ .. ﻓﻭﻕ ﺃﺳِ ﱠﻧ ِﺔ ْ ِ ﺏ ﻭﻗﻠ ِ ﺍﻷﺑﯾﺽ ﺍﻟﺻﻔﺣﺎﺕ ،ﻣﺳﯾﺭﺓُ ﺃﻟﻑِ ﻗﻠ ٍ ﺟﺩﺍﺋﻝ ﻏﺯﻝ ﺳﻭﻕ ﻋﯾﻭﻥ ﻓﻲ ﺏ ُﻣ َﻭﺃّ ٍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻭﻯ ِ ِ ِ ِ ِ ُ ﺍﻟﻣﻧﺎﺑﺭ ..ﻭﺣﺭﺑﺎ ُء ﻣﻠﻬﺎﺗﻲ ﺍﻟﺧﺿﺭﺍء ،ﺗﻐ ّﻧﻲ ﻟﺻﺑﺎﺣﺎ ِ ﺍﻟﺟﺳﺭ ﺗﺣﺕ ﺳ ﱢﻭ ِﻝ ﺕ ﺍﻟﯾﺎﺳﻣﯾ ِﻥ ﺍﻟ ُﻣ َﺗ َ ِ ﺍﻟﻣﻌﻠﱠﻕ ..ﻋﻠﻰ ﺃﺿﻼﻉ ﺣﻠﻣﻲ ..ﺍﺻﺭ ُ ﺕ ﺫﻛﺭﯾﺎ ِ ﺗﺧﺭ ﻧﺟﻭﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﺑ ِ ﺕ ﻛﺭﺧِﻲ ﺥ :ﻟﻭﻻ ﱡ ﺍﺷﻼء ﺭﺻﺎﻓﻲ ﺻﻔﯾﺭ ﺗﺣﺎﻟﻑِ ﺍﻟﻭﻋﻭ ِﺩ ﺍﻟﻁﺎﻭﻭﺳﯾ ِﺔ ﺍﻟ ﱠﺗﺑﺧ ُﺗ ِﺭ ،ﺑﯾﻥ ﺍﻷﺳﻠﯾﺔ ،ﻻﺻﺩﻯ ..ﺳﻭﻯ ِ ِ ﯾﻧﺛﺭ ...ﻋﺑﺭﺍ ِ ﺕ ﺭﺻﺎﻓ ِﺔ ﻟﻬﻔﺗﻲ ﺭﻓﯾﻔﻲ ،ﻭ ﻣﺯﻕ ﺳﻌﺩﻭﻥ ﺯﻗﺯﻗﺗﻲ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﯾﺎﺏ ﻗﺻﺎﺋ ِﺩ ﺗﺄﺑﯾﻧﻲ ُ ، ِ ﺍﻟﻶﻟﻲء ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻧﻘﻌﺎ ِ ﺕ ﺃﻓﺭﺍﺣِﻲ ﺟﺯﺭ ﺏ ..ﻋﻥ ِ ..ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻔﺭﺍ ِﻥ ﻣﺗﺎھﺗﻲ ...ﻭﻻﯾﻔﺗﺄ ُ ..ﯾﻧ ﱢﻘ ُ ِ ﺍﻟﻭﻻﺩ ﱠﯾ ِﺔ ..ﻓﻣﻥ ﯾﻘﺭﺿﻧﻲ ﺟﻧﺎﺣﺎ ً ﻛﻲ ﺃُﻋ ﱢﺑﺩَ ﻟ ُﻪ ﺩﺭﺑﺎ ً ..؟؟ ﺳﺄﺗﻭ ّﻛﺄ ُ ﻋﻠﻰ ﻅﻠﻌﺎ ً ﺃﻋﻅﻣﻲ ﺍﻟﻭﺗﯾﻥ ﱠ ِ ٌ َ ﺃﻗﻧﻌﺔ ﺗﺭﺳ ُﻡ ﺃﻟّﻼ ِ ﺇﺳﺗﺷﺭﺍء ﻭﻗﺕ ﺕ ﺗﻌﺭﯾﻔﻲ.. ﻭﺃﻧﺷ ُﺩ ﻣﻌﺎﺑ ِﺩ ﺧﻣﻭﺩﻱ ﻓﻲ ﻛﻣﺏ ﺳﺎﺭﺓ ...ﻓﻠﻠﺣﻘﯾﻘ ِﺔ ِ ﺗﺭﯾﺎﻕ ﺍﻹﺳﺗﻼ ِ ﺏ ﺍﻟﻣﺟﺎﻧ ّﯾ ِﺔ ﺍﻟﺛﻣﻥ ﻗﻭﺍﺭﯾﺭ ﺻﺣﻭﺗﻲ ﺍﻟﻣﺩﻓﻭﻧ ِﺔ ..ﻓﻲ ﻋﯾﻭﻥ ﻭﻣﯾﺽ ﺍﻟﺭﺟﺎء ..ﻓﻲ ِ َ ِ ِ ِ ُ ﻓﻲ ﺍﻧﺗﻅﺭﺕ ﻅِ ﻠﱠ َﻲ ..ﻣﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﻣﻥ ﯾﺛﻣﻠُ ُﻪ ﻧﺟﯾﻌﻲ ...؟؟ ،..ﻭﻗ َﺗﻬﺎ ﺳﯾﻌﺩﻭ ﻛﻝ ﱡ ﻣﺎ ﱠ ُ ﺃﻟﺻﺎﺩﺭﻩُ َ ﺟﺳﺭ ﺍﻷﺋﻣﺔ ..ﻓﻸُﺣﻠﱢ ْﻕ َ ﻓﻭﻕ ﺳﺎﺣ ِﺔ ﺍﻟﺗﺣﺭﯾﺭ ،ﺑﺎﺣﺛﺎ ً ﻋﻥ ﺃﻭﻝ ﻗﺩﻣﻲ ﻓﻬﻣﺎ ﻣﻐﺭﻭﺯﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺩﺍ ﱠ ِ ُ ُ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺃﻣﻧﯾﺗﻲ ﺩُﻭﺭﺗﻬﺎ ﻗﺩﻣﺎﻱ .. ،ﺃﺭﺩﺕ ...ﺍﻟﻰ ھﻧﺎﻙ ..ﻭ ..ﺃ َﺑ ْﺕ ﻋﺎﻧﻘﺕ ﻓﯾ ِﻪ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺣﺿﻥ َ َ ِ ُ ﯾﻌﺎﻧﻕ ﻓﻕ .. ..ﻓﻣﻭﻋ ُﺩ ﺍﻟﻧﺣﺭ ﺍﻟﺟﺩﯾ ِﺩ ﻟﺭﺃﺳﻲ .ﺳﯾﺣﯾﻥ ... ، .. ﱞ ﺃﺃﺯﻟﻲ ﺇﻧﺳﻼﺧﻲ ..؟؟ ..ﻓﻲ ﺍﻷ ُ ِ َ ﺍﻟﻣﺎء ﻣﻥ ﺩﻣﻲ ....؟؟ ﺟﺫﻭﺭ ﺟﺛﻣﺎﻥ ﺗﻭ ﱡﻗﻌﻲ ..ﻓﻣﻥ ﯾﻘﺗﻠ ُﻊ ﻓﻭﯾﻕ ﺣﺎﺿﺭﻱ ﻏﺩﻱ .. ِ َ ِ ﺑﺎﺳﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ
ﻓﻲ َﻏ ْﻔ َﻠ ٍﺔ ﻣﻥَ ﺍﻟﺩُﺧﺎﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻗﺎﺳﻡ ...ﻣﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻟﯾﺳﺗﺄﻧﻑ ﺍﻟﺭﺣﯾﻝ َ ﻟﻣﻧﺎﻓﻲ ﺍﻟﻣﺩﻥ ﺍﻟﺩﺧﺎﻥ، ﯾﺗﻌﺭﻯ ﻅﻠ َﻙ ﻓﻲ ﻏﻔﻠ ٍﺔ ﻣﻥ َ ِ ﻛﻭﺭ ﺍﻟﻁﺎﺋﺭﺓ، ﻟﯾﺱ ﺁﺳِ ﻔﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺟﺳﺩﻙِ ﺍﻟ ُﻣ ﱠ َ ُ ﺍﻟﺯھﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺭﺍﺋﻕ ،ﻛﺎﻥ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻘﻁ ﺃﻥ ﺗﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﻛﻧﺣﻠ ٍﺔ ﻏﺑﯾﺔ، ِ َ ﯾﻠﻬﺙ ﻭﯾﺗﻣﺩﱠ َﺩ ﺣﺗﻰ ﯾﺑﺩﻭ ﻭﺍﺣﺩﺍً ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻗﺎ ِ ﺕ ﺍﻟﺣﯾﺗﺎﻥ ﻗﻠﻕ ﻣﻥ ِ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﯾﺔ ،ﻟﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﺳﺟﺎﻡ ﻣﻊ ﻣﺣﯾﻁ ِﻪ ﺑﻼ ٍ ﺗﺻﺎﺩﺭ ﺍﻟﺭﻏﺑﺎ ِ ﺕ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺑﺷﺭ ،ﯾﻐﺫﻱ ﺟﻧﺣﯾﻪ ﺍﻟﻠﺫﯾﻥ ﺍﻟﺗﻲ ُ ﺭﺗﺟﻑ ﻟﻛﻧ ُﻪ ﻏﯾ ُﺭ ﺁﺑ ٍﻪ ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻟﻅﻼﻝ ،ﻛﺎﻥ َﯾ ﺍﺧﺗﺭﻋﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﺑ ِﺔ ُ ِ َ ﺗﺣﺕ ﺃﻏﺻﺎﻧِﻬﺎ ﺍﻟﻛﺛﯾﺭ ِﺓ ﺍﻷﺷﺟﺎﺭ ﺍﻟﻛﺛﯾﻔﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺋﻥ ﻛﻠﻣﺎ َﺗﺧﻔﻰ ِ ﺳﺱ ﺑﻬﺭﻭﺍﺗ ِﻬﻡ ﺍﻟﻧﺎﺭﯾﺔ ،ﻭﻋﯾﻭﻧِﻬﻡ ﺍﻟﺷﺑﯾﻬﺔ ﺍﻟﻌ ُ ﺑﻘﻭﺍﺋﻡ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ،ﻓﯾﻬﺭﻉ َ ِ ً ﺻﻭﺭﺍً ﺭﻣﻠﯾﺔ ﺗ َﺗﺷ ﱠﻛﻝ ُ ﻋﻠﻰ ﺝ ﻣﻥ ﻣﺣﺎﺟﺭھﺎ ﻟِﺗﻠﻘ َﻁ ُ ﺍﻟﺟﺎﺣﻅﺔ ،ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺧﺭ ُ ِ ﺃﺩﯾ ِﻣﻬﺎ َ ُ ﺍﻷﻭھﺎﻡ ﻛﺎﻧﺕ ﺯﺭﺍﺋﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺃَﺣﺭ َﻗ ْﺕ ﺍﻟﻐﺭﯾﺑﺔ ،ﻭﻷﻥ َ ﺍﻟﻅﻼﻝ ُ ِ ﺗﺫﺭﻭ ﺍﻟﺭﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻠ ِ ﯾﺫھﺏ ﺏ ﺍﻟﺧﺩﯾﻌﺔ ،ﻋﻧﺩَ ﺫﺍ َﻙ ﺃﯾ َﻘﻥَ ﺃﻥﱠ ﺩُﻋﺎ َء ُﻩ ﻟﻡ ◌ْ ْ ً ﻘﺭ ٍﺓ ھﻧﺩﻭﺳ ﱠﯾﺔ. ﺩﻯ ،ﻭﺃﻥﱠ ﻟِﻌ ﱠﻣ ِﺔ ﺳﻧﺩﺑﺎﺩَ ﺃﻛﺛﺭﻣﻥ َﺑ َ ﻗﺩﺍﺳﺔ َ ﺳ ً ُ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺑﺩﺭ ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻣﺑﺩﻉ ﺣﺳﻥ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ﻭﻛﺗﺎﺏ " ﺑﺣﺭ ﺃﺯﺭﻕ ..ﻗﻣﺭ ﺃﺑﯾﺽ " ﺍﻟﺣﺎﺋﺯ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺯﺓ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺭﺣﻼﺕ ٢٠١٣ ﻗﺩ ﻧﻠﺗﻑ ﺣﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﺛﻣﺎﻧﯾﻥ ﯾﻭﻣﺎ ً ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻝ Jules Verneﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ ﺍﻟﺭﺍﺋﻊ Round The World in Eighty Daysﻭھﻲ ﻗﺻﺔ ﻗﺭﺃﻧﺎھﺎ ﻗﺑﻝ ﻋﻘﻭﺩ ،ﻣﻧﺣﺗﻧﺎ ﻣﺗﻌﺔ ﻻ ﺗﻭﺻﻑ ﻣﺗﻧﻘﻠﯾﻥ ﺑﺭﺍً ﻭﺑﺣﺭﺍً ﻭﺟﻭﺍً .ﺃﻭ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺃﺩﺧﻠﻧﺎ ﺍﻟﻣﺅﻟﻑ ﻧﻔﺳﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﻭﻑ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻓﻭھﺔ ﺑﺭﻛﺎﻥ ﺧﺎﻣﺩ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﯾﺗﻪ ﺍﻟﻣﺷﻬﻭﺭﺓ “ A journey ، to The Centre of The Earthﻭﻛﺗﺎﺏ ﺣﻭﻝ ﺍﻟﺭﺣﻼﺕ ﻗﺑﻠﻪ ﺑﻣﺋﺎﺕ ﺍﻟﺳﻧﯾﻥ ﻟﻠﺭﺣﺎﻟﺔ ﺇﺑﻥ ﺑﻁﻭﻁﻪ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ ﺍﻟﺷﯾﻕ " ﺗﺣﻔﺔ ﺍﻟﻧﻅﺎﺭ ﻓﻲ ﻏﺭﺍﺋﺏ ﺍﻷﻣﺻﺎﺭ ﻭﻋﺟﺎﺋﺏ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ" ﻭﺍﻟﺫﻱ ُﯾﻌﺭﻑ ﻋﺎﺩﺓ ﺑـ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﺑﻥ ﺑﻁﻭﻁﺔ . " .ﻭﻗﺎﻡ ﺃﯾﺿﺎ ً ﻋﺩﻧﺎﻥ ﺣﺳﻧﻲ ﺗﻠﻠﻭ ﺑﺳﯾﺎﺣﺔ ﺣﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﻧﺎﺭﯾﺔ ﺑﻭﻗﺕ ﻟﯾﺳﺕ ﺑﺑﻌﯾﺩ ).(١٩٧٣ ﻭﺣﻛﺎﯾﺗﻧﺎ ھﻧﺎ ﻣﻊ " ﺑﺣﺭ ﺃﺯﺭﻕ ..ﻗﻣﺭ ﺃﺑﯾﺽ ﺗﺧﺗﻠﻑ ﻧﻭﻋﺎ ً ﻣﺎ ،ﺣﯾﺙ ﺃﻥ ﻣﺅﻟﻔﻪ "ﺣﺳﻥ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ" ﻛﺎﺗﺏ ﻗﺻﺹ ﺑﺎﺭﻉ ﻭﺭﻭﺍﺋﻲ ﻣﺗﻣﻛﻥ، ﺃﺳﻠﻭﺑﺎ ً ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺟﺎﻧﺑﺗﻪ ﺍﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﻭﺍﻗﻌﯾﺔ ﺑﺄﺳﻠﻭﺏ ﺳﻠﺱ ّ ﺃﺧﺎﺫ ﻏﯾﺭ ﻣﺑﺎﻝ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﺷﻔﻪ ﻣﻥ ﺃﺳﺭﺍﺭ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﺩﯾﻪ ﺗﺣﺕ ﺍﻟﻛﻭﺍﻟﯾﺱ ﻛﻣﺎ ﯾﻘﻭﻟﻭﻥ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﻥ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﺗﻣﯾﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺗﺣﺩﻱ ﻭﺍﻹﻗﺩﺍﻡ ﻭﺍﻧﺩﻣﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻧﺳﺟﺎﻡ ﺍﻷﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺭ ،ﻣﺳﺗﻔﯾﺩﺍً ﻣﻥ ﻗﺩﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﻌﺑﯾﺭ ﺑﻁﺭﯾﻘﺔ ﺣﺿﺎﺭﯾﺔ ﺭﺻﯾﻧﺔ ﻣﻣﺎ ﺃﻛﺳﺑﻪ ﻭﺩ ﻭﺍﺣﺗﺭﺍﻡ ﺍﻟﻣﺣﯾﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻭﺍﻟﯾﺎﺑﺳﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺳﻔﯾﻧﺗﻪ ﺍﻟﺗﻲ ھﻲ ﻭﻁﻧﻪ ﺍﻟﻣﺗﻧﻘﻝ ﺣﯾﺙ ﺣﺎﺯ ﺑﺎﺣﺗﺭﺍﻡ ﻭﺣﺏ ﺍﻟﻁﺎﻗﻡ ﺑﺻﻔﺗﻪ .Boss Engineer ﻭھﺎ ھﻭ ﯾﺻﯾﺢ " ﻣﺭﺍﺭﺍً ﻭﺗﻛﺭﺍﺭﺍً ﺭﯾﺗﺎ ﺭﯾﺗﺎ "..ﺃﺟﻝ ﺗﻠﻙ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﯾﺣﻠﻭ ﻟﻬﺎ ﻧﺑﺭﺓ ﺻﻭﺗﻪ ﻭﺑﺎﺕ ﯾﺧﺗﺻﺭ ﺍﺳﻣﻬﺎ ﻣﺗﻧﺎﺳﯾﺎ ً "
ﺭﺳﺗﻭﺭﯾﺗﺎ ".ﻭھﻭ ﺍﺳﻣﻬﺎ ﺍﻟﺣﻘﯾﻘﻲ .ﺇﻧﻬﺎ " ﺇﻣﺭﺃﺓ ﻣﻥ ﻁﺭﺍﺯ ﺁﺧﺭ ﻣﻬﻝ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻣﺎ ﻧﺗﺻﻭﺭ ،ﻟﻁﯾﻔﺔ ﺧﺎﻟﺻﺔ ﺍﻟﻠﻁﻑ ﺗﺗﻭﻏﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻋﻠﻰ ٍ َﺗ ْﻣﻠِ ُﻛ ُﻪ ".ھﺎ ھﻭ ﺍﻻﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺩ ﺃﻥ ﻗﻁﻊ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻣﯾﺎﻝ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﺔ ،ﺑﯾﻥ ﻗﻠﻕ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺻﺭﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻣﻭﺝ ﻭﺑﯾﻥ ﺃﻣﻝ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺑﺭ ﺣﯾﺙ ﺍﻷﻣﺎﻥ ..ﻭھﺎ ھﻭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻗﺩ ﺟﺎء ﺍﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻋﯾﻭﻥ "ﺭﯾﺗﺎ" ﺣﯾﺙ ﻟﻣﺣﻬﺎ " ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺗﻬﺎ ﺍﻟﺣﻠﻭﺓ" ﺗﺣ ﱠﺩﻕ ﺑﻪ "ﺑﺗﻣﻌﻥ ﻭﺛﺑﺎﺕ ﻋﺟﯾﺑﯾﻥ" ﻭھﻧﺎ ﺗﺗﻭھﺞ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﻗﺩﺍﻡ ﻭﺍﻟﻣﻐﺎﻣﺭﺓ ﻟﻛﻧﻪ ﯾﺗﺳﺎءﻝ ﯾﺎﺗﺭﻯ ھﻝ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ "ﻟﻲ ﻭﺣﺩﻱ؟ ﺃﻡ ﻟﻛﻝ ﻭﺍﻓ ِﺩ ﺟﺩﯾﺩ؟ " ﻷﻧﻪ ﻭﺑﺧﺑﺭﺗﻪ ﯾﻌﻠﻡ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺩ ﺣﺩً ﻗﺕ ﺑﻪ "ﺑﺗﻣﻌﻥ ﻭﺛﺑﺎﺕ ﻋﺟﯾﺑﯾﻥ "..ﻭھﺫﺍ ﯾﻌﻧﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺑﻣﺎ ﺍﻋﺗﺎﺩﺕ ھﺫﺍ ﺍﻟﺳﻠﻭﻙ ﻋﻧﺩ ﻣﺻﺎﺩﻓﺗﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﻓﺩﯾﻥ. ﻭﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺍﻷﺻﺭﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﺗﻔﺎﺻﯾﻝ ﻟﯾﺳﺕ ﻣﺟﺭﺩ ﺳﺭ ِﺩ ﻟﺫﻛﺭﯾﺎﺕ ﻣﺭﺕ ،ﯾﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﺑﺗﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﻣﯾﻛﺎﻧﺯﻡ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺭﻭﺍﯾﺔ ،ﺣﯾﺙ ﯾﺑﻬﺭﻧﺎ ﺑﺎﺭﺗﺟﺎﻉ ﻓﻧﻲ ﻣﺩﺭﻭﺱ flash backﻧﺣﻭ ﻁﻔﻭﻟﺗﻪ ،ﯾﺳﻬﻝ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺗﺣﻠﯾﻝ ﻣﺟﻣﻝ ﺳﻠﻭﻛﻪ ﻭھﻭ ﯾﺟﻭﺏ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ .ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﻁﻔﻭﻟﺗﻪ ﻻﯾﻌﺭﻑ " ﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﻭﺍﻟﺣﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﺩﯾﺔ ﻋﺷﺭﺓ ،ﻣﻧﻅﺭﻩ ﻣﺗﻛﺳﺭ ﺍﻟﻣﻼﻣﺢ ،ﺧﺎﺋﻑ ،ﻣﻠﺗﺻﻕ ﺍﻟﺣﺎﺋﻁ".. ﻭﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺑﻪ ﺗﺭﺗﻔﻊ ﻭﺗﺿﺭﺏ ﺃﺻﺩﺍﺅھﺎ ﻓﻲ ﺃُﺫﻧﻪ " ﻣﻥ ﺍﺑﻧﺔ ﺟﯾﺭﺍﻥ ﻟﻌﻭﺏ ﯾﺩھﺎ ﻛﯾﺩ ﺍﻟﺷﯾﻁﺎﻥ ....ﺗﻠﺛﻡ ﻭﺟﻬﻲ ﺑﺷﻔﺎﻩ ﺃﺷﻡ ﻓﯾﻬﺎ ﻓﺳﻘﺎ ً ﺃﺿﻌﻑ ﻣﻥ ﺑﺩﻧﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺧﻭﻓﺎ ً ...ﺃﺭﯾﺩ ﺍﻻﺑﺗﻌﺎﺩ ﻋﻧﻬﺎ ،ﻟﻛﻥ ﺻﻭﺗﻲ ُ ﺑﺩﺃ ﯾﺭﺗﺟﻑ . ".ﺗﺣﯾﻁ ﺭﻗﺑﺗﻪ ﺑﺫﺭﺍﻋﯾﻬﺎ " ﺛﻡ ﺳﺣﺑﺗﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﺻﺩﺭھﺎ ﺗﺿﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﻣﺅ ﺧﺭﺓ ﻋﻧﻘﻲ ﺑﻘﻭﺓ ﺗﻁﺎﻟﺑﻧﻲ ﺍﻟﻣﺯﯾﺩ ﻻھﺛﺔ :ﺃﻩ ﺗﻌﺎﻝ".. ﻭﺗﺄﺗﯾﻪ ﺍﻟﺿﺭﺑﺔ ﻣﻥ ﻋﻣﺗﻪ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﻘﻁﻪ ﺃﺭﺿﺎ ً ﻟﯾﻔﯾﻕ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺩﻩ " ﻣﺻﺣﻭﺑﺔ ﺑﺑﻌﺽ ﺭﺷﻘﺎﺕ ﻣﺎء ﻣﺗﻼﺣﻘﺔ" ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ. ﻭھﻛﺫﺍ " ﺍﺳ َﺗﺩ َْﺭ ُ ﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺑﻲ ﺛﻡ ﺑﻛﯾﺕ ،ﻭﻻ ﺃﻋﺭﻑ ﺳﺑﺏ ﺑﻛﺎﺋﺊ".. ﻁﻔﻝ ﺑﺭﻱء ﻻﺫﻧﺏ ﻟﻪ ﯾﻐﻣﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺍﻟﺿﺭﺏ ..ﻭھﺎ ھﻭ ﯾﺗﺣﺩﺙ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﻭﯾﻛﻭﻥ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾﺩ ﺳﺑﺏ ﺑﻛﺎﺋﻪ ھﻭ ﻋﺩﻡ ﺷﻌﻭﺭﻩ ﺑﺎﻟﺫﻧﺏ ..
ﺣﯾﺙ ﺃﻓﺎﻕ ﺑﻌﺩ " ﺻﻔﻌﺔ ﻗﻭﯾﺔ" ﻋﻠﻰ ﺧﺩﻩ ،ﻭﺿﻌﺕ ﺍﻟﻌﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺭھﺎ ﯾﺩھﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻣﻪ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺍﺳﻛﺎﺗﻪ ،ﻭﺑﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺑﺩﺃﺕ ﺑﺷﺗﻡ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺟﺎﺭﺓ "ﺍﻟﺗﻲ ھﺭﺑﺕ ﺍﻟﻰ ﺑﯾﺗﻬﺎ "..ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺗﺟﺭﺑﺔ ﺍﻻﺣﺑﺎﻁ ﺍﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺧﺫﻟﺗﻪ "ھﯾﻠﯾﻥ" ﺇﺑﻧﺔ ﺧﺎﻟﺗﻪ ﺍﻟﺗﻲ ﺑﺎﺩﻟﺗﻪ ﺍﻟﺣﺏ ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻓﺿﻠﺕ ﻏﯾﺭﻩ ﻭ " ﺻﺎﺣﺕ ﺑﻭﺟﻬﻲ ﻣﺗﻛﺑﺭﺓ ﻣﺳﺗﻧﻛﺭﺓ َﻗ ْﻭﻟﻲ ،ﻏﺎﺿﺑﺔ ﺗﻧﻌﺗﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﺳﺎﺩ ﻭﻻ ﺃﻣﻠﻙ ﺃﻱ ﺻﻔﺔ ﻣﻥ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺭﺟﻭﻟﺔ ..ﺿﺭﺑﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺩﺭﻱ ﻭﺧﺭﺟﺕ ﻣﻬﺭﻭﻟﺔ ﺗﺳﺗﻧﺟﺩ ﺑﻣﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﯾﺕ"... ﻭﺭﺑﻣﺎ ﺳ ﱠﺑﺏ ﻟﻪ ھﺫﺍ ﺍﻹﺣﺑﺎﻁ ﺇﺭﺗﺩﺍﺩ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺳﺎھﻡ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾﻡ ﺗﺻﺭﻓﺎﺗﻪ ﻭﺷﺟﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﻔﺭﻍ ﻟﻠﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺧﺭﺟﻪ ﻣﻥ ﺍﻻﻛﺎﺩﯾﻣﯾﺔ ﺍﻟﺑﺣﺭﯾﺔ ﺃﻣﻭﺍﺝ ﻟﺑﺣﺭ ﻣﻣﺗﺩ ﺣﺗﻰ ﺍﻷﻓﻕ ﻣﻧﺣﻪ ﺍﻟﺻﻼﺑﺔ ﺣﯾﺙ ﯾﺟﺩ ﻧﻔﺳﻪ ﻭﺳﻁ ٍ ﻭﺍﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔﺱ ﻭﺍﻟﺣﺭﯾﺔ ﺃﯾﺿﺎ ً ﻭﻣﺯﯾﺩﺍً ﻣﻥ ﺍﻟﺫﻛﺎء ﻓﻬﺎ ھﻭ ﯾﺗﺧﻠﺹ ﻣﻥ ﻣﻭﻗﻑ ﺣﺭﺝ ﺃﻣﺎﻡ " ﺭﻭﺳﺗﺎﺭﯾﺗﺎ" ﺗﻠﻙ ﺍﻹﻣﺭﺃﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻧﺗﻔﺿﺕ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻗﺎﻝ " ﻧﻌﻡ" ﺟﻭﺍﺑﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺳﺅﺍﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺩ ﺗﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺎﺓ ﻗﺑﻠﻬﺎ .ﻟﻘﺩ ﻻﺣﻅ ﺍﻟﻐﯾﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﻬﺎ ﻭﻛﻝ ﻣﻼﻣﺣﻬﺎ ﺗﺷﯾﺭ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺣﺑﻪ، ﻣﺗﺳﺎﺭﻋﺎ ً" :ﺃﻧﺕ" .ﺃﺟﻝ ﯾﺎﺭﯾﺗﺎ ..ﺃُﺣﺑﻙ ﺃﻧ ِ ﺕ ".ﻭﻻ ﻭھﻧﺎ ﺭﺩّ ً َ ﺿ َﺭ ْﺑ ُ ﺍﻟﻁﺎﻭﻟﺔ ﻣﺭﺍﺭﺍً ﻭﺻﺣﺕ ﺕ ﺃﺩﺭﻱ..ﺇﻟﻰ ﺃﯾﻥ ﻣﺿﻰ ﻋﻘﻠﻲ؟ َ ﺗﻛﺭﺍﺭﺍَ :ﺭﯾﺗﺎ ..ﺭﯾﺗﺎ ،ﺇﺳﻣﻙ ﻣﻥ ﺍﻟﯾﻭﻡ ﺭﯾﺗﺎ . ".ﻭھﻛﺫﺍ َﺗﻌﻠﱠ ْ ﻘﺕ ﺑﻪ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺣﺩﺛﺗﻪ ﻋﻥ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻌﻠﻡ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻭﻟﺩﯾﻬﺎ ﻁﻔﻝ ﻭﺗﻌﯾﺵ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﻭھﻲ ﺑﻭﺫﯾﺔ ﺍﻟﺩﯾﺎﻧﺔ ،ﻭﺃﺻﺭﺕ ﺃﻥ ﻻ ﯾﺗﺟﻭﻝ ﻭﺣﺩﻩ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﺻﺩﯾﻕ ﺍﻧﻁﻭﻧﯾﻭ " ﻓﻬﻭ ﺭﺟﻝ ﯾﻌﺭﻑ ﻛﻝ ﺻﻐﯾﺭﺓ ﻭﻛﺑﯾﺭﺓ "...ﺛﻡ ﺗﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﺗﻬﺎ ﻭﺑﺩﺕ ﻣﺯھﻭﺓ ﺑﻪ ﻭھﻡ ﯾﺣﺗﻔﻠﻭﻥ " ھﺅﻻء ﺃھﻠﻲ، ﻭھﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﻔﻌﻠﻭﻧﻪ ھﻭ ﺗﻘﻠﯾﺩ ﺳﻧﻭﻱ ﻧﺟﺗﻣﻊ ﻓﯾﻪ ﻟﯾﻠﺔ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﻛﻝ ُ ﺑﻘﯾﺕ ﻋﺎﻡ ،ﻭﺃﻧﺕ ﺍﻟﯾﻭﻡ ﺿﯾﻔﻧﺎ "..ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻠﺣﻅﺎﺕ ﺍﻟﻣﺗﺳﺎﺭﻋﺔ " ﺃﺗﺄﻣﻝ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺿﻁﺭﺑﺎ ً ﯾﻣﻠﺅﻧﻲ ﺍﻟﻘﻣﺭ ﺍﻻﺑﯾﺽ ﺍﻟﻣﻠﺗﺻﻕ ﻋﻠﻰ ﺧﺩﯾﻬﺎ ..ﺛﻭﺭﺓ ﺗﺗﺟﺎﻭﺯ ﺇﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺕ ﺗﺭﺑﯾﺗﻲ ،ﺗﻧﻘﻠﻧﻲ ﻋﯾﻧﯾﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﯾﺙ ﺍﻟﻣﺭﺍﻓﻲء ﺍﻟﻛﻭﻧﯾﺔ ،ﺗﺷﻌﺭﻧﻲ ﺑﺟﻣﺎﻝ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ﻭﺯھﻭ ﺷﺑﺎﺑﻲ..ﻭﻛﻧﺕ
ﺃﺷﺗﺭﻱ ﺑﻘﺎءھﺎ ﺑﻌﻣﺭﻱ" ﻭھﻛﺫﺍ ﯾﺗﻌﻣﻕ ﺣﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺩﺭﻩ ﻟﯾﻘﺭﺭ ﺍﻟﺗﻣﺭﺩ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻻﻧﺻﯾﺎﻉ ﻟﻠﺑﻘﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺎﺧﺭﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﺳﺗﺑﺣﺭ ﻓﺟﺭﺍً ﻟﻛﻧﻪ ﻏﺎﺩﺭھﺎ ﻭھﺎﺟﺱ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﯾﺛﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻣﺎﻗﻪ " ﺩﻉ ﺍﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﺗﺑﺣﺭ ﻣﻥ ﻏﯾﺭﻱ" ﻭﺟﺎء ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻣﺷﻭﺑﺎ ً ﺑﺎﺳﺗﻐﺭﺍﺏ " :ﻻ ".ﺣﯾﺙ ﻣﺿﺕ ﻣﻧﺯﻭﯾﺔ ﺑﻣﻛﺎﻥ ﻗﺻﻲٍ ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻡ ﺗﺑﻛﻲ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ .ﺧﻭﻑ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺟﻬﻭﻝ ﻋﺑﺭﺕ ﺑﻪ ﻭﺑﺑﺳﺎﻁﺔ ﻋﻥ ﺗﻣﺳﻛﻬﺎ ﺑﻪ ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻﺗﺭﯾﺩ ﺑﻘﺎءﻩ ﻷﻥ ﺫﻟﻙ ﺳﯾﻐﯾﺭ ﺍﻟﻛﺛﯾﺭ ،ﺣﯾﺙ ﺗﺑﻌﻬﺎ ﺣﺯﯾﻧﺎ ً ﯾﺗﻭﺳﻝ " ﻋﯾﻧﯾﻬﺎ ﺍﻟﻛﻑ ً ﻋﻥ ﺍﻟﺑﻛﺎء ..ﻗﺩﺭﻱ ﺃﻥ ﺃﺷﯾﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﺍﻓﻲء ﻣﻭﺩﻋﺎ ً .ﻭﺩﺍﻋﺎ ً ..ﻻﺑﺩ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻝ ﻭﯾﺎﻟﻬﺎ ﻣﻥ ﻛﻠﻣﺔ ،ﯾﺭﻥ ﻓﯾﻬﺎ ﺻﻭﺕ ﺍﻷﺳﻰ ...ﻛﻠﻣﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺿﺭﺏ ﺍﻟﻧﻔﻭﺱ ﺩﻓﻭﻑ ﺍﻟﺑﻛﺎء ..ﻗﻠﺑﻲ ﺗﻬﺯﻩ ﺍﻟﺫﻛﺭﯾﺎﺕ ً ھﺯ ﺍﻟﺯﻟﺯﺍﻝ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻟﻠﺣﯾﺎﺓ...ﺭﯾﺗﺎ ﺗﺣﺑﻧﻲ ..ﻭھﺎ ھﻲ ﺗﺧﺎﻑ ﻋﻠﻲ ﻻ ﻣﻧﻲ .ﺃﻣﻘﺩﺭ ﱠ ﱠ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﻷﻗﺩﺍﺭ ﺩﻭﻣﺎ ً ﺗﻌﺎﻛﺱ ﻓﺭﺣﻲ؟" ﺗﺳﺎﺅﻝ ً ھﺯ ﺃﻋﻣﺎﻗﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻘﺻﯾﻪ ﺍﻟﻣﺳﺎﻓﺎﺕ ﻭﺳﻁ ﺑﺣﺭ ﻻ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻭﻟﻛﻥ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﺎ ﯾﺗﻣﻧﺎﻩ " ﻣﺣﻭ ﺃﻟﻡ ﺍﻟﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺑﺩﺕ ﺑﻼ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﻏﯾﺎﺏ ﺭﯾﺗﺎ "..ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺩ ﻣﻥ ﺣﺩﺙ ﯾﺷﻐﻠﻪ ﻭھﻭ ﯾﺑﺗﻌﺩ ﻋﻥ ﺭﯾﺗﺎ " .ﺃﻟﺑﺣﺭ ﺃﻣﺎﻣﻧﺎ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻣﻭﺝ، ﻋﺎﺻﻑ ..ھﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺑﺭﺗﻧﺎ ﻋﻧﻪ ﺍﻷﻧﻭﺍء ﺍﻟﺟﻭﯾﺔ ..ﺃﻁﻠﺏ ﻣﻧﻛﻡ ﺍﻟﺣﯾﻁﺔ ﻭﺍﻟﺣﺫﺭ .ﺷﺩﻭﺍ ﻛﻝ ﺍﻷﺷﯾﺎء ﺍﻟﻣﺗﺣﺭﻛﺔ .ﺳﺗﺭﺍﻓﻘﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺣﺗﻰ ﻭﺻﻭﻟﻧﺎ".... ﻭﻣﺛﻠﻣﺎ ﻣﻧﺣﻧﺎ ﺍﻟﺭﻭﺍﺋﻲ ﺣﺳﻥ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ﻟﺣﻅﺎﺕ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ھﺎ ھﻭ ﺍﻻﻥ ﯾﺷﺩﻧﺎ ﻭﺍﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺗﻣﻭﺝ ﻛﻘﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﺣﯾﺙ ﺗﻼﻁﻣﻬﺎ ُ ﺧﺭﺟﺕ ﻣﻬﺭﻭﻻً ﺻﻭﺏ ﻣﻧﻅﻭﻣﺔ ﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ .ﻋﺩﻟﺕ ﺍﻷﻣﻭﺍﺝ" . ﻣﻘﺎﯾﯾﺳﻬﺎ ﺛﻡ ﻋﺩﺕ ﺍﻧﺗﻅﺭ ﺍﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎﺕ .ﺩﺧﻠﺕ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﻘﯾﺎﺩﺓ ﺍﻷﻟﻛﺗﺭﻭﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﻣﺎﻛﻧﺔ ،ﺭﺃﯾﺕ ﺍﻟﻁﺎﻗﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺯﺍﻡ ﺗﺎﻡ ..ﺃﺧﺫﺕ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﻣﻧﻬﻡ ﻭﻋﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﯾﺱ ﺍﻟﻣﻬﻧﺩﺳﯾﻥ ﻓﺭﺃﯾﺗﻪ ﯾﺗﻔﺣﺹ ﺑﺣﺭﺹ ﺷﺩﯾﺩ ﻛﻝ ﺷﻲء ﺣﺗﻰ ﻗﺎﻝ :ﺃﻵﻥ ﻋﻣﻠﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻭﺍﻟﺑﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﷲ ﻭﺍﻟﻘﺑﻁﺎﻥ ﻭﻁﺎﻗﻣﻪ ".ﻭﻗﻑ ﻟﺣﻅﺎﺕ ﻭﺑﺩﺍ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﯾﻘﺎﺭﻥ ﺍﻟﺑﺣﺭ
ﺑﺣﺑﯾﺑﺗﻪ ﺭﯾﺗﺎ " .ﺃﻟﺑﺣﺭ ﺃﺣﺑﻪ ﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﯾﻔﻬﻣﻧﻲ..ﻻ ﺃﺳﺗﻁﯾﻊ ﺍﻧﺗﺯﺍﻉ ﺭﯾﺗﺎ ﻣﻥ ﺃﻓﻛﺎﺭﻱ "..ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﺍﻟﯾﻬﺎ .ﯾﺎ ﺇﻟﻬﻲ "..ﻟﻡ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺻﺭﺧﺎﺕ ﺍﻟﺑﻘﺎء ﻋﻧﺩﻱ ﺿﺣﻛﺎﺕ ﺭﯾﺗﺎ ﻓﻠﻡ ﯾﺑﻕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﺳﻭﻯ ﻭﺟﻪ ﺍﻣﺭﺃﺓ ﺗﻧﺗﻅﺭﻧﻲ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺟﻬﺔ ﺍﻷﺧﺭﻯ.. ﺭﯾﺗﺎ ﻣﯾﻧﺎﺋﻲ ﺍﻟﻣﻧﺷﻭﺩ .ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺏ ﻟﻡ ﺃﻗﺭﺃ ﻋﻧﻪ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﻗﺻﺹ ﺍﻟﺣﺏ ﺍﻟﺷﺭﻗﯾﺔ "..ھﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻛﺎﻣﻝ ﻋﺎﻓﯾﺗﻲ ﻭﻗﻭﺗﻲ ﺃﺣﻣﻝ ﺃﻣﻼً ﻛﺑﯾﺭﺍً ﺗﺅﻁﺭﻩ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻭﺻﻑ "..ھﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺩﺧﻝ " ﺩﻭﻣﺎﻱ ﻣﻥ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻛﺑﯾﺭ".. ﻭﻟﻛﻥ ﻟﯾﺱ " ﻋﻠﻰ ﻅﻬﺭ ﺍﻟﺑﺣﺭ ..ھﺎھﻲ ﺭﯾﺗﺎ ﺗﻧﺗﻅﺭ ﻭﺻﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻁﺎﺭ ﻋﻧﺩ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﺗﻅﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﺑﻧﻬﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺟﻭﺯ ﺑﻅﻬﺭھﺎ ﺍﻟﻣﻧﺣﻧﻲ ..ﻻ ﺃﻋﺭﻑ ﺑﺎﻟﺿﺑﻁ ﻟﻣﻥ ﻓﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻷﯾﺎﻡ ﺳﺄﺷﯾﺭ..ﺃﻟ َِﻌﯾ َﻧ ﱠﻲ ﺍﻟﻠﺗﯾﻥ ﺳﺗﺣﻭﻣﺎﻥ ﺣﻭﻝ ﺑﻁﻥ ﺭﯾﺗﺎ ﻓﻲ ﺣﻣﻠﻬﺎ ﺃﻡ ﻟﻘﻠﺑﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺳﯾﻣﺩ ﯾﺩﯾﻪ ﺷﻭﻗﺎ ً ﺇﻟﻰ ﺃھﻠﻲ ..ﻻ ﯾﻬﻡ ..ﺳﺄﺗﺭﻙ ھﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻷﯾﺎﻡ... ﻓﺎﻟﻁﺎﺋﺭﺓ ھﺑﻁﺕ ﻭﻗﺩ ﺧﻁﺕ ﻋﺟﻼﺗﻬﺎ ﺃﺭﺽ ﺩﻭﻣﺎﻱ"... ﻭھﻛﺫﺍ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺭﺣﻠﺗﻪ ﻭﻟﻛﻥ ﺑﻌﯾﺩﺍً ﻋﻥ ﻭﻁﻧﻪ ،ﻟﺗﺑﺩﺃ ﺭﺣﻠﺔ ﺃﺧﺭﻯ ﻭﺳﻁ ﻋﺎﻟﻡ ﻓﺳﯾﺢ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻭﺩﯾﺎﻧﺎﺕ ﻣﺗﻌﺩﺩﻩ ،ﻓﺎﻟﺣﺏ ھﻭ ﺍﻟﺣﺏ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭھﻭ ﻭﻁﻥ ﯾﺭﺗﻣﻲ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻪ ﺷﺎﻋﺭﺍً ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻻﺳﺗﻘﺭﺍﺭ .ﻭﻛﺎﻧﺕ ﻓﺭﺣﺗﻪ ﻛﺑﯾﺭﺓ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻋﻠﻡ ﺃﻥ " ﺭﯾﺗﺎ ﻻ ﺗﺣﺏ ﺍﻻﺧﺗﻼﻁ ﻛﺛﯾﺭﺍ" ﻓﻬﻲ ﻟﯾﺳﺕ ﺑﺎﻹﻣﺭﺃﺓ ﺍﻟﺭﺧﯾﺻﺔ ،ﻭﻋﻠﯾﻪ ﻻﺑﺩ ﺃﻥ ﯾﺧﻠﺹ ﻟﻬﺎ ﺣﯾﺙ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﺿﻪ ﺣﺎﺳﻣﺎ ً ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺃﺧﺫﻩ ﺍﻧﻁﻭﻧﯾﻭ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ " ﺣﯾﺙ ﺍﻟﻠﺫﺓ "..ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺧﺎﻑ ﻋﻠﯾﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺭﯾﺩ ﺍﻟﺣﻔﺎﻅ ﻋﻠﯾﻪ ﻭﺍﻣﺗﻼﻛﻪ " ...ﻭﻻ ﺗﺩﺧﻝ ﺍﻻﺯﻗﺔ ﺍﻟﺿﯾﻘﺔ ﻭﺣﺩﻙ ، ،ﻭﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺃﻧﻁﻭﻧﯾﻭ ﻓﻲ ﺗﺟﻭﺍﻟﻙ ﺃﺑﺩﺍً "...ﻭھﺎ ھﻭ ﺃﻧﻁﻭﻧﯾﻭ ﯾﺄﺧﺫﻩ ﻟﻣﻛﺎﻥ ﺭﺧﯾﺹ ،ﺣﯾﺙ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺻﯾﺣﺔ ﺍﻟﻐﺎﺿﺑﺔ ◌ً ﻁﺎﻟﺑﺎ ً ﻣﻧﻪ ﻭﺑﺷﺩﺓ " ﺃﻟﻌﻭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﯾﻧﺎء.
ﻭﻟﻧﺗﺳﺎءﻝ ...ھﻝ ﺇﻥ" ﺑﺣﺭ ﺃﺯﺭﻕ ..ﻗﻣﺭ ﺃﺑﯾﺽ" ﻣﺟﺭﺩ ﺗﻌﺑﯾﺭ ﯾﻧﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﺩﺏ ﺍﻟﺭﺣﻼﺕ ﻓﻘﻁ؟ ﺑﺎﻋﺗﻘﺎﺩﻱ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺿﻊ ﻭﺑﻌﺩ ﻗﺭﺍءﺓ ﻣﺗﺄﻧﯾﺔ، ﻭﺟﺩﺕ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎﻥ ﺍﺷﺗﻘﺎﻕ ﺍﻟﻌﺩﯾﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺻﺹ ﺍﻟﻘﺻﯾﺭﺓ ﻣﻥ ﻣﻔﺎﺻﻠﻪ ﻻﻣﺗﻼﻛﻬﺎ ﺍﻟﺗﻛﻧﯾﻙ ﺍﻟﻘﺻﺻﻲ ﻟﻛﺗﺎﺑﺗﻬﺎ ،ﻭﺑﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺧﯾﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺳﺭﺩ ﺍﻻﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﺭﻭﺍﺋﻲ ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻛﺎﻥ ھﺫﺍ ﻧﺎﺑﻌﺄ ﻣﻥ ﻛﻭﻥ ﺣﺳﻥ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ﯾﻣﺗﻠﻙ ﻭﺑﺟﺩﺍﺭﺓ ﻓﻥ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺭﻭﺍﯾﺔ .ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ﺇﺫﻥ ﻭﻗﺎﺋﻊ ُﺭﺳﻡ ﻟﻬﺎ ﺳﯾﻧﺎﺭﯾﻭ ﺭﺍﺋﻊ ﯾﻧﺳﺟﻡ ﺃﺣﯾﺎﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺻﺔ ﻟﯾﻧﺣﺎﺯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺭﻭﺍﯾﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﯾﺎﻥ ﺃﺧﺭﻯ ﻭﺑﯾﻥ ﺍﻷﺛﻧﯾﻥ ﻭﻣﺿﺎﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﺗﻭﻗﻑ ﻋﻧﺩھﺎ ﺑﺎﻧﺗﺑﺎﻩ ﻛﻣﺎ ﺍﻟﺩﺭﺱ ﺍﺛﻧﺎء ﺍﻟﻣﺣﺎﺿﺭﺓ " ﺩﻭﻣﺎﻱ ﺑﻠﺩﺓ ﻋﺯﯾﺯﺓ ﻋﻠﯾﻧﺎ، ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻧﻬﺎ ﺃﺟﺩﺍﺩﻧﺎ ﺯﻣﻥ ﺍﻻﺣﺗﻼﻝ ﺑﻘﻭﺓ ﺭﺟﻝ ﻭﺍﺣﺩ ﺭﻏﻡ ﺍﺧﺗﻼﻑ ﺇﻧﺗﻣﺎءﺍﺗﻬﻡ ﺍﻟﻌﺭﻗﯾﺔ ﻭﺍﻟﻭﺛﻧﯾﺔ "..ﻭﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾﺩ ﯾﻛﻭﻥ ﻣﻐﺯﻯ ھﺫﺍ ﺍﻟﺣﻭﺍﺭ ﻭﺍﺿﺣﺎ ً ﻟﻠﻘﺎﺭﻱء ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺛﻘﺎﻓﺗﻪ .ﻭﯾﺳﺗﻣﺭ ﺍﻟﺣﻭﺍﺭ ﻣﻊ "ﺍﻧﻁﻭﻧﯾﻭ" ﺣﯾﺙ ُﯾﺳﺗﻔﺯ ﺑﺳﺅﺍﻝ ﯾﺷﻌﺭﻩ ﺑﺎﻟﻔﺧﺭ ﻭﺍﻟﺯھﻭ " – ﻭﻟﻛﻥ ﻛﯾﻑ ﺍﺗﻔﻕ ﺃﺟﺩﺍﺩﻛﻡ ﻛﺭﺟﻝ ﻭﺍﺣ ٍﺩ ﺃﻣﺎﻡ ھﺫﻩ ﺍﻟﺗﺣﺩﯾﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻣﻥ ﺍﺧﺗﻼﻑ ﺇﻧﺗﻣﺎءﺍﺗﻬﻡ؟" ﻭﯾﺄﺗﻲ ﺍﻟﺟﻭﺍﺏ... " :ﺍﻟﻣﺳﯾﺣﯾﻭﻥ ﺳﻛﻧﻭﺍ ﺍﻟﺗﻼﻝ ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﻥ ﺣﻭﻝ ﻛﻧﺎﺋﺳﻬﻡ ﻭﺍﻟﻬﻧﺩﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺎﺷﯾﺗﻬﻡ ﺍﻟﻘﺭﯾﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﺑﺩھﻡ ﻭﺍﻟﺑﻭﺫﯾﺔ ﺍﺗﺧﺫﺕ ﻣﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻣﻧﺑﺳﻁﺔ ﻣﻼﺫﺍً ﻟﻬﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻘﺩ ﺳﻛﻧﻭﺍ ﺍﻟﺳﻔﻭﺡ ﺣﻭﻝ ﻣﺳﺎﺟﺩھﻡ "..ﻭﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﯾﺭﻭﺍ ﺫﻛﯾﺔ ﺗﻐﻁﻲ ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﺧﺎﺻﺔ " ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻧﺎء ﺍﻟﺳﻠﻁﺎﺕ ﻓﻠﻡ َ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ﺃﺑﺩﺍً ...ﺷﻬﺭﺗﻬﻡ ﺍﻟﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺻﯾﺗﻬﻡ ﺍﻟﺭﻧﺎﻥ ﺣﺎﻓﻅﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﺭﻭﺗﻬﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺯﺩﺍﺩ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﻋﺎﻡ ".ﻭﯾﻭﺻﻠﻧﺎ "ﺣﺳﻥ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ" ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺍﻟﺣﻭﺍﺭ ﺻﺎﺭﺧﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻟﺳﺎﻥ "ﺃﻧﻁﻭﻧﯾﻭ" ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺳﺗﺣﯾﻝ ﺍﻟﺗﻌﺎﯾﺵ ﺑﺳﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻧﺣﺗﺭﻡ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﺑﻐﺽ ﺍﻟﻧﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻧﺗﻣﺎﺋﻧﺎ ﺍﻟﺩﯾﻧﻲ ﺃﻭ ﺁﻷﺛﻧﻲ ".ﻭھﻧﺎ ﻻﺣﻅﻧﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻏﯾﺭ ﺍﻻﺳﺗﻌﻼﺋﯾﺔ ﺍﻻﻧﺳﯾﺎﺑﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺩﺧﻝ ﺍﻷﻋﻣﺎﻕ ﻭﺗﺷﻌﺭﻧﺎ ﺑﺎﻻﺭﺗﯾﺎﺡ ﻭﺍﻻﻁﻣﺋﻧﺎﻥ .ﻭﻋﻧﺩ ﺍﺳﺗﻣﺭﺍﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﺗﻔﻛﯾﻛﯾﺔ ﺗﺗﺿﺢ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻷﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﺣﻭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻧﺹ ﺃﻭ
ﺑﻭﺍﺳﻁﺔ ﺇﺭﺗﺩﺍﺩ ﻧﺣﻭ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ flash backﻓﻧﺭﻯ ﺗﻭھﺟﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺹ ﺳﺎﻋﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻡ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﺃﻭﻻً ﻭﺑﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻣﻧﺣﻪ ﻓﺭﺻﺔ ﺃﻭ ﺯﺧﻣﺎ ً ﺳﺎﻋﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﻼﻋﺏ ﺑﺄﻓﻛﺎﺭﻧﺎ ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻭﺟﯾﻪ ﻣﺷﺎﻋﺭﻧﺎ ﻧﺣﻭ ﻗﺻﺩ ﻣﺅﺛﺭ ﻓﺎﻋﻝ ،ﺍﻣﺗﺯﺟﺕ ﺑﻝ ﺫﺍﺑﺕ ﺑﻪ ﺃﺣﯾﺎﻧﺎ ً ﺃﻷﻧﺎ ﺑﺎﻵﺧﺭ ﻓﻧﺷﻌﺭ ﺑﺎﺭﺗﯾﺎﺡ ﻭﻟﻭ ﻣﺅﻗﺕ ،ﺳﺭﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﯾﺳﺣﺑﻪ ﻣﻧﺎ ﺇﺛﺭ ﺗﻭﺟﺱ، ﺧﯾﻔﺔ ،ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻭ ﻣﻐﺎﻣﺭﺓ ...ﺣﯾﺙ ﻛﺷﻔﺕ ﺣﻭﺍﺭﺍﺗﻪ ﻣﺳﺎﺭﺍً ﺩﻻﻟﯾﺎ ً ﻋﻣﯾﻘﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺗﺩﺍﺩ ﺍﻟﺳﺭﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻧﺗﻬﻰ ﺑﻠﺣﻅﺎﺕ ﻣﺗﻔﺎﺋﻠﺔ ﺳﻌﯾﺩﺓ ﻭھﺫﺍ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾﺩ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺳﻔﺭ ﻭﺍﻟﺳﯾﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎء ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ ﺍﻟﻛﺑﯾﺭ..ﻭھﺫﺍ ﻣﺎ ﻻﺣﻅﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺏ " ﺑﺣﺭ ﺃﺯﺭﻕ ..ﻗﻣﺭ ﺃﺑﯾﺽ" . ﺍﻟﺭﻭﺍﺋﻲ ﺣﺳﻥ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ..ﺗﺣﯾﺎﺗﻲ ﻭﺩﻣﺕ ﺃﻟِﻘﺎ ً ﺃﺑﺩﺍً.. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺑﺩﺭ ﻗﺎﺹ ﻭﻧﺎﻗﺩ
ﺯﻧﺯﺍﻧﺔ /ﺯﻛﯾﺔ ﻣﺣﻣﺩ ﻻ ﺍﺗﻣﻛﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﺑﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺿﻔﺔ ﺍﻻﺧﺭﻯ ھﻧﺎﻙ ﻓﻲ ﺻﻣﺕ ﺍﻟﺛﻭﺍﺑﺕ ﺗﺭﻋﺭﻋﺕ ﻭھﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺗﻣﺭﺩﺕ ﺍﻟﺣﻧﯾﻥ ﺍﻟﻔﻁﺭﻱ ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ ﻭﺍﻟﺟﺑﻥ ﺍﻟﻣﺎﺭﺩ ﯾﺳﻛﻧﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ھﻧﺎ ﻭﺍﻟﺳﺭﺍﺏ ھﻧﺎﻙ ﻭﺃﺧﺳﺭﻧﻲ. ﺍﺧﺎﻑ ﻣﻥ ﻋﺑﻭﺩﯾﺔ ﺍﻟﺭﺗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﺭﺍﺭﻱ ﺍﻟﺧﻣﻭﻝ ﻻﺷﻲء ﯾﺳﺗﻔﺯ ﺻﻭﺕ ﺍﻟﺣﻕ ھﻧﺎﻙ ﻟﻛﻧﻧﻲ ﺃﺟﺩ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻛﻣﺎﻝ ﻭﺍﻧﺎ ﺃﺗﺭﺟﺢ ﺑﯾﻥ ﻓﻘﺎﻗﯾﻊ ﺍﻟﺣﺭﯾﺔ ﻭ ﻭﺧﺯ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻧﺑﻭءﺍﺕ . ﻋﺎﻟﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﻐﯾﺭﺍﺕ ﺍﻟﺧﻼﻗﺔ ﻟﻥ ﯾﺗﻛﺭﺭ ﻭﺍﺳﺗﻘﺭﺍﺭ ﺑﻠﻭﻥ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﻻ ﻣﺛﯾﻝ ﻟﻪ ،ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺯﻧﺯﺍﻧﺔ ﻭﺭﻁﺔ ﺳﺟﻧﺕ .
ﺣﻔﻝ ﺗﺭﻓﯾﻬﻲ /ﻋﻣﺭ ﺣﺳﻥ ﺍﻟﺧﯾﺎﻡ ﻟﻡ ﺗﻔﻛﺭ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻟﻣﺭﺓ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻭﻑ ﺗﺫھﺏ ﺍﻟﻰ ﺣﻔﻝ ﺗﺭﻓﯾﻬﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﻗﺩ ﺍﻗﺎﻣﺗﻪ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣﻝ ﺑﻬﺎ ﻛﻣﺩﺭﺳﺔ ﻟﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻣﻭﺳﯾﻘﻰ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻁﻠﺗﻬﺎ ﺍﻟﺻﯾﻔﯾﺔ ﺍﻻﻥ ﻭ ﻟﻛﻥ ﻓﻌﻼ ﻭﺻﻠﺗﻬﺎ ﺩﻋﻭﺓ ﻣﻥ ﻣﺩﯾﺭ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﯾﺫﻛﺭھﺎ ﺑﻭﺟﻭﺏ ﺣﺿﻭﺭھﺎ ﻓﻲ ﻓﺗﺭﺓ ﺍﻟﻌﻁﻠﺔ ﻓﻬﻧﺎﻙ ﺣﻔﻝ ﺳﯾﻘﺎﻡ ﻣﻥ ﺍﺟﻝ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﻬﺟﺭﯾﻥ ﻭھﻲ ﺗﻌﻠﻡ ﺍﻥ ﺍﻏﻠﺏ ﺍﻟﻣﺩﺍﺭﺱ ﺍﺳﺗﺧﺩﻣﺕ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻣﻬﺟﺭﯾﻥ ﻛﺳﻛﻥ ﺑﺩﯾﻝ ﺭﯾﺛﻣﺎ ﺗﻬﺩﺉ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﻭﺗﻌﻭﺩ ﺍﻻﻣﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻁﺑﯾﻌﻲ ﻛﺎﻧﺕ ھﻲ ﻣﻌﻠﻣﺔ ﺻﻑ ﻭﺗﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺩﺭﯾﺱ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻣﻭﺳﯾﻘﻰ ﻭﺗﻘﻭﻡ ﺑﺎﻟﻌﺯﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺔ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﻟﻠﻁﻠﺑﺔ ﻟﺗﺯﺭﻉ ﻓﯾﻬﻡ ﺣﺏ ﺍﻟﻣﻭﺳﯾﻘﻰ ﻭﺗﻠﻙ ﺍﻻﻟﺔ ﺍﻟﻣﻭﺳﯾﻘﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺍھﻠﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﻐﻝ ھﺫﺍ ﺍﻟﻣﻘﻌﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﻭﻟﻛﻧﻬﺎ ﺻﺩﻣﺕ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﻓﻬﻧﺎﻙ ﻣﺳﺎﻓﺔ ﻛﺑﯾﺭﺓ ﺑﯾﻥ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﻭﻗﺭﯾﺗﻬﺎ ﻭﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺳﯾﻘﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺣﻔﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺩﯾﻧﺔ ﺑﻌﯾﺩﺓ ﻓﻛﺎﻥ ﻟﺯﺍﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺧﺭﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺣﻔﻠﺔ ﺑﺣﻠﺔ ﺟﺩﯾﺩﺓ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺣﺿﻭﺭ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻏﺭﻓﺗﻬﺎ ﻭھﻲ ﺗﻔﻛﺭ ﻓﯾﻣﺎ ﺳﺗﺭﺗﺩﻱ ﻭﺑﯾﻧﻣﺎ ھﻲ ﻣﺳﺗﻐﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻔﻛﯾﺭ ﻓﺗﺣﺕ ﺩﻭﻻﺏ ﺍﻟﺑﺳﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻣﻧﺫ ﺯﻣﻥ ﻓﻠﻡ ﺗﺭﺗﺩﻱ ﺗﻠﻙ ﺍﻻﻟﺑﺳﺔ ﻣﻧﺫ ﻣﺩﺓ ﻭﻟﯾﺱ ﻣﻥ ﻟﺑﺎﺱ ﯾﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﻭﺍﺧﺫﺕ ﻟﺗﺟﺩ ﻟﻧﻔﺳﻬﺎ ﺷﻲء ﻣﻧﺎﺳﺏ ﻟﺗﻠﻙ ﺍﻟﺣﻔﻠﺔ ﻟﺗﺭﺗﺩﯾﻪ ﻓﻬﻲ ﻟﻡ ﺗﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺭﺍء ﺛﻭﺏ ﺟﺩﯾﺩ ﻣﺫ ﻗﺎﻣﺕ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻓﻲ ﺳﻭﺭﯾﺎ ﻭﻟﻡ ﺗﺷﺗﺭﻱ ﻟﻧﻔﺳﻬﺎ ﻭﻻ ﻗﻁﻌﺔ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻭﻟﻡ ﺗﺫھﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺗﺳﻭﻕ ﺑﺗﺎﺗﺎ ﻻﻥ ﺍﻻﺣﻭﺍﻝ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﯾﺔ ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺭﺍء ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻣﻛﻥ ﺍﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺣﺎﻟﻲ ﻓﺭﺑﻣﺎ ﻗﺩ ﯾﺣﺩﺙ ﻁﺎﺭﺉ ﻣﺎ ﻭﺍﻧﺕ ﺑﺄ ﻣﺱ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻣﺎﻝ ﻭﻟﻥ ﺗﺟﺩ ﻣﻥ ﯾﺳﻌﻔﻙ ﻓﻲ ﺗﻠﻙ ﺍﻻﺯﻣﺔ
ﻭﺍﻏﻠﺏ ﻣﺎ ھﻭ ﻣﻭﺟﻭﺩ ﻓﻲ ﺩﻭﻻﺑﻬﺎ ھﻭ ﻗﺩﯾﻡ ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻣﺣﺗﺭﻡ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻭﺟﺩﺕ ﻗﻁﻌﻪ ﻭﺟﺩﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺗﻼﺋﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺣﻔﻝ ﻭﺍﻟﺣﺿﻭﺭ ﺍﺟﺑﺭﺕ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺩﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﻗﻧﻌﺕ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﯾﺩﺓ ﻭﻣﻧﺎﺳﺑﻪ ﻭﻟﻥ ﯾﻼﺣﻅ ﺍﺣﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺣﻔﻠﺔ ﻗﺩﻣﻬﺎ ﻭﻟﻥ ﯾﺩﻗﻕ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺍﻻﺣﻭﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﺍﻏﻠﺏ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺗﺭﻛﺕ ﺍﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻧﺩھﻡ ﻭﻓﺭﺕ ﺑﻣﻼﺑﺱ ﻋﺎﺩﯾﺔ ﺟﺩﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﯾﺭﺗﺩﻱ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻻﻥ ﻭﺍﻏﻠﺑﻬﻡ ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺎﻝ ﺍﻟﺣﺎﻝ ﻣﻥ ﺑﻌﺿﻭ ﺟﺎء ﺍﻟﻣﻭﻋﺩ ﺍﺭﺗﺩﺕ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﺍﻟﺣﺳﻧﺎء ﺍﻟﺗﻲ ﻏﺎﺩﺭھﺎ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﻣﻧﺫ ﻗﯾﺎﻡ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻭﻣﻥ ﻣﺩﺓ ﺑﻌﯾﺩﺓ ﻭﺣﻣﻠﺕ ﺍﻟﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻭﺳﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﻬﺎ ﻭﺗﺧﻠﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭﺝ ﻣﻧﺫ ﺯﻣﻥ ﺑﻌﯾﺩ ﻭﺍﺑﺗﻌﺩﺕ ﻋﻥ ﺭﺍﺋﺣﺔ ﺍﻟﻌﻁﻭﺭ ﺍﻟﻔﻭﺍﺣﺔ ﻭﺗﺧﻠﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﻛﯾﺎﺝ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻠﻔﺕ ﺍﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻭﺛﺗﻬﺎ ﺍﻟﺗﻲ ﻋﻁﻠﺗﻬﺎ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻭﺍﻭﻗﻔﺕ ﺭﻏﺑﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺿﻊ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺍﻻﻥ ﻭﻟﻥ ﺗﺳﺗﺧﺩﻡ ﻋﻁﺭ ﺻﺎﺭﺥ ﺑﻌﺩ ﺍﻧﺗﺷﺎﺭ ﺭﺍﺋﺣﺔ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺳﻭﺭﯾﺔ ﺍﺭﺗﺩﺕ ﻟﺑﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺑﺳﯾﻁ ﻭﺍﻧﺗﻌﻠﺕ ﺣﺫﺍء ﻗﺩﯾﻣﺎ ﻭﺗﻭﺟﻬﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻁﺭﯾﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﯾﺔ ﺗﻧﺗﻅﺭ ﻗﺩﻭﻡ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻟﻣﺩﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻻ ﺗﻌﻠﻡ ﻣﻘﺩﺍﺭھﺎ ﺍﻟﺯﻣﻧﻲ ﻭﻛﻡ ﺳﻭﻑ ﺗﺳﺗﻐﺭﻕ ﻟﺗﺻﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﯾﻭﻡ ﺣﺎﺭ ﺟﺩﺍ ﻭﺍﺧﺫ ﺍﻟﻌﺭﻕ ﯾﺗﺻﺑﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺟﻪ ﻭﯾﻅﻬﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺗﺕ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﻭﺻﻌﺩﺕ ﻣﺳﺭﻋﺔ ﻟﺗﺟﺩ ﻟﻬﺎ ﻟﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﻛﺎﻥ ﻟﺗﺟﻠﺱ ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻡ ﺗﻭﻓﻕ ﻓﻠﻡ ﺗﺗﻣﻛﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻠﻭﺱ ﻓﻬﻧﺎﻙ ﻣﻥ ﺳﺑﻘﻬﺎ ﻭﺍﺗﺧﺫ ﻟﻧﻔﺳﻪ ﻣﻘﻌﺩﺍ ﻭھﻧﺎﻙ ﻛﺑﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻥ ﯾﺳﺗﺣﻘﻭﻥ ﺍﻟﺭﺍﺣﺔ ﻭھﻧﺎﻙ ﺷﺎﺏ ﻣﺎﺋﻊ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﺣﺱ ﻭﺍﻟﺷﻌﻭﺭ ﻛﺎﻥ ﯾﺟﻠﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺩ ﻣﻧﻔﺭﺩ ﺑﻧﻔﺳﻪ ﻣﻥ ﻣﺧﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺗﺭﺑﯾﺔ ﺍﻟﺑﺎﻟﯾﺔ ﻛﺎﻥ ﯾﺿﻊ ﺍﻟﺳﻣﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺫﻧﯾﻪ
ﻭﻛﺄﻥ ﺻﻣﻡ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻓﻠﻡ ﯾﺳﻣﻊ ﻭﺍﻥ ﯾﺭﻯ ﺍﻧﻪ ﻣﺷﻐﻭﻝ ﺑﺟﻭﺍﻟﻪ ﺍﻋﻣﺕ ﻋﯾﻭﻧﻪ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻧﻅﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء ﺍﻟﺗﻲ ﻛﺎﻥ ﯾﺧﻔﻲ ﺗﺣﺗﻬﺎ ﻋﯾﻭﻥ ﻓﻘﺩﺕ ﺍﻟﺧﺟﻝ ﻭﺍﻻﺣﺳﺎﺱ ﻭﻁﻣﺳﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﯾﻭﻥ ﻣﻥ ﺷﺩﺓ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺑﻘﯾﺕ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺧﺟﻠﻬﺎ ﻭھﻲ ﺗﻧﻅﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻔﻝ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﻭﻣﻣﺳﻛﺔ ﺑﯾﺩھﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻘﺑﺽ ﺍﻟﻣﺣﺎﺫﻱ ﻟﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻘﻌﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺟﻠﺱ ﻋﻠﯾﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺷﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻣﻥ ﻛﻝ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻛﺎﻥ ﯾﻣﺿﻎ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻌﻠﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﻣﻪ ﻭﯾﻛﺗﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﻭﺍﻟﻪ ﻭﯾﺭﺳﻝ ﺍﻟﺻﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﺻﺩﻗﺎﺋﻪ ﻭﯾﻠﺗﻘﻁ ﻟﻧﻔﺳﻪ ﺻﻭﺭ ﺗﺫﻛﺎﺭﯾﻪ ﻣﺑﺎﺷﺭﺓ ﻣﻥ ﻣﻘﻌﺩﻩ ﻭﯾﺗﺣﺩﺙ ﻋﺑﺭ ﺍﻟﺳﻣﺎﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﺏ ﺍﺧﺭ ﻻ ﯾﺧﺗﻠﻑ ﻋﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻣﺗﺟﺎھﻝ ﻣﻥ ﺣﻭﻟﻪ ﺗﻣﺎﻡ ﺍﺧﺫﺕ ﺗﺗﺣﺩﺙ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﯾﺱ ﻣﻥ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺳﻧﺻﻝ ﺑﻌﺩ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﻁﻠﻘﺕ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﻭﺗﻭﺟﻬﺕ ﻧﺣﻭ ﻣﻘﺻﺩھﺎ ﻧﺣﻭ ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻟﻣﺩﯾﻧﺔ ﻭﺻﻠﺕ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻭﻝ ﺣﺎﺟﺯ ﻟﻠﺟﯾﺵ ﻋﻧﺩ ﻣﺩﺧﻝ ﺍﻟﻘﺭﯾﺔ ﻭﻧﺎﺩ ﺍﻟﺳﺎﺋﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺍﺣﺿﺎﺭ ﺍﻟﺑﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺗﻛﻔﻝ ﺷﺎﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﻛﺎﺏ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ ﺍﻟﻬﻭﯾﺎﺕ ﻭﺳﻠﻣﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻧﺻﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﻘﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺣﺎﺟﺯ ﻭﺍﺧﺫ ﯾﺗﻔﺣﺹ ﻛﻝ ﺍﺳﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﻛﺎﺏ ﻭھﻭ ﯾﻘﻭﻝ ھﻝ ﻣﻥ ﺍﺣﺩ ﻏﺭﯾﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﺍﺟﺎﺏ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﯾﺱ ﻣﻥ ﻏﺭﺑﺎء ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﺑﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺳﺎﺋﻕ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﻣﻧﻁﻠﻘﺔ ﻣﺭﺓ ﺍﺧﺭﻯ ﻭھﻲ ﺗﻬﺗﺯ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﯾﻣﯾﻥ ﻭﺍﺧﺭﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺷﻣﺎﻝ ﻭھﻲ ﺗﺗﻣﺳﻙ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﻣﻘﺑﺽ ﻟﺗﺛﺑﺕ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺟﯾﺩﺍ ﺍﺛﻧﺎء ﺍﻻﺭﺗﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﺩﺙ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻔﺭ ﻭﻣﻥ ﺍﻟﻣﻧﻌﻁﻔﺎﺕ ﻭﻣﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﻣﻝ ﺍﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ ﺍﺣﯾﺎﻥ ﻭﻋﺎﺩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺷﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺣﻭﺍﺭﻩ ﻣﻊ ﺻﺩﯾﻘﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺧﺫ ﯾﺳﺄﻝ ﻋﻥ ﺍﻻﺟﻭﺍء ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ ﻭﻋﻥ ﺍﻻﺧﺑﺎﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﯾﺗﻧﺎﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﺷﺑﺎﺏ ﻭﻋﻥ
ﺍﺧﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔﻧﺎﻧﯾﻥ ﺍﻟﺫﯾﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻡ ﺣﺿﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﻭﺳﻡ ﺭﻣﺿﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺳﻭﺭﯾﯾﻥ ﺑﺎﻟﻣﺯﯾﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻬﻣﻭﻡ ﻭﺍﻟﻐﻼء ﻭﻣﻥ ﺍﻟﻔﺣﺵ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻧﻬﻛﺕ ﺍﻻﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﻋﻣﻝ ﺍﻭ ﯾﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺣﻝ ﻟﻪ ﻣﻥ ﺍﻻﯾﺟﺎﺭﺍﺕ ﺍﻭ ﻣﻥ ﺗﺳﺩﯾﺩ ﺍﻟﻔﻭﺍﺗﯾﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﺧﺫﺕ ﺗﺗﺭﺍﻛﻡ ﺍﻭ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﻁﻠﺑﺎﺕ ﺍﻟﯾﻭﻣﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﯾﺻﺎﺩﻓﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﻔﻘﯾﺭ ﻭھﺫﺍ ﺍﻟﻣﻭﻅﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺧﺫ ﯾﺳﺗﻧﻔﺫ ﻣﺭﺗﺑﻪ ﻣﻥ ﺍﻭﻝ ﺧﻣﺳﺔ ﺍﯾﺎﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﻬﺭ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﻧﻬﻙ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺗﻌﺏ ﻭﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺭﺍﻛﻣﺕ ﻋﻠﯾﻪ ﺍﻟﺩﯾﻭﻥ ﻭﺍﺻﺑﺣﺕ ﺍﻟﻬﻣﻭﻡ ﺭﻓﯾﻕ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﺗﻭﻗﻑ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺣﺎﺟﺯ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ﻭﺑﺩﺃ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺗﻣﻠﻣﻝ ﻭﯾﺗﺫﻣﺭ ﻣﻥ ﺷﺩﺓ ﺍﻻﻧﺗﻅﺎﺭ ﺣﺗﻰ ﯾﺻﻝ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﻟﯾﺗﻡ ﺍﻟﺗﻔﺗﯾﺵ ﺍﻟﺟﻧﻭﺩ ﯾﻘﻔﻭﻥ ﻭﯾﺗﻔﺣﺻﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻭﯾﻘﻭﻣﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺯﺍﻝ ﺍﻟﺭﻛﺎﺏ ﻭﯾﺩﻗﻘﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺟﻭﻩ ﻭﺍﻟﺑﻁﺎﻗﺎﺕ ﺟﯾﺩﺍ ﻭﻣﻣﻛﻥ ﺟﺩﺍ ﺍﻥ ﯾﺳﺗﻔﺯ ﺍﺣﺩھﻡ ﺍﻟﺭﻛﺎﺏ ﻭﯾﺳﺗﻬﺩﻓﻪ ﺑﻠﻛﻣﺔ ﺍﻭ ﺷﺗﯾﻣﻪ ﺍﻭ ﯾﻭﻗﻔﻪ ﻟﻣﺟﺭﺩ ﺍﻥ ﺷﻙ ﺑﻪ ﺍﻭ ﺍﺛﺎﺭ ﺣﻔﯾﻅﺗﻪ ھﻧﺎﻙ ﺍﺷﻛﺎﻝ ﻏﺭﯾﺑﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻭﺻﻝ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﺣﺗﻰ ﻧﺯﻝ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﻭﺻﻌﺩ ﺍﻟﻌﺳﻛﺭﻱ ﻭﺑﯾﺩﻩ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻛﺷﻑ ﺍﻟﻠﯾﺯﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺗﻔﺣﺹ ﺍﻻﺷﯾﺎء ﺑﺩﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﺷﻌﺎﻉ ﯾﺻﻭﺭ ﺍﻻﺟﺳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺭﯾﺑﺔ ﻭﯾﻁﻠﻕ ﺍﻟﺻﺎﻓﺭﺓ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ھﻧﺎﻙ ﻣﺎ ﯾﺭﯾﺏ ﻭﻗﻔﺕ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻭﺳﯾﻘﯾﺔ ﻭﺣﻘﯾﺑﺔ ﺍﻟﯾﺩ ﺍﻟﺗﻲ ﺑﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺿﺭﻭﺭﯾﺔ ﻧﺯﻝ ﺍﻟﻌﻧﺻﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﻛﺑﺔ ﻭﺍﺧﺫ ﯾﻔﺗﺵ ﺑﯾﻥ ﺍﻻﻏﺭﺍﺽ ﻭﺣﯾﻥ ﻭﺻﻝ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﻠﻙ ﻗﺎﻟﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺔ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﺧﺭﺟﯾﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺍﺧﺭﺟﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ
ﻭﺍﺧﺫ ﯾﺗﻔﺣﺻﻬﺎ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﺔ ﺍﯾﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟﻘﺿﯾﺏ ﻗﺎﻟﺕ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﻣﻪ ﻗﻭﺱ ﻗﺎﻝ ھﺎﺗﯾﻪ ﻭﺍﺧﺫ ﯾﺣﺯ ﺍﻟﻘﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺔ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﺑﺷﻛﻝ ﻏﺑﻲ ﻭﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﺗﺻﺩﺭ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻌﺯﻭﻓﺔ ﺍﻟﻧﺷﺎﺯ ﻭھﻭ ﯾﺿﺣﻙ ﻣﻥ ﻋﺯﻓﻪ ﻋﻠﻡ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻗﺩﺭﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺯﻑ ﻁﻠﺏ ﻣﻧﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻌﺯﻑ ﻟﻪ ﺍﻋﺗﺫﺭﺕ ﻭﻟﻛﻧﻪ ﺍﻟﺢ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻓﻭﺟﺩﺕ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺗﻧﺯﻝ ﻋﻧﺩ ﺭﻏﺑﺗﻪ ﻣﺭﻏﻣﺔ ﻭﺍﺧﺫﺕ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﻭھﻲ ﺗﻌﺯﻑ ﻟﺣﻥ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺍﻥ ﯾﺑﻛﻲ ﻣﻥ ﺷﺩﺓ ﺍﻟﺗﺄﺛﺭ ﺑﻣﺎ ﻋﺯﻓﺕ ﻣﻥ ﺷﺟﻥ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﻌﺯﻑ ﻭﺗﺑﻛﻲ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻭﻝ ﻣﺭﺓ ﺗﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻝ ﺍﻣﺭ ﻣﺭﻏﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﺣﺏ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﺑﺷﺩﺓ ﻭﻟﻛﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺻﺭﺥ ﻣﻥ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻌﻠﻧﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻟﻣﺎ ﯾﺟﺭﻱ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻥ ﺍﻻﺷﻣﺋﺯﺍﺯ ﺍﺻﺎﺑﺗﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻛﺭﺍھﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺯﻑ ﺑﻼ ھﺩﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺯﻑ ﺍﻻﻥ ﻟﻠﺗﺭﻓﯾﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺯﻑ ﻟﺗﺟﺩ ﻣﻥ ﯾﻧﺻﺕ ﻭﯾﺳﺗﻣﻊ ﺑﻝ ﺗﻌﺯﻑ ﻟﺗﺧﺭﺝ ھﺫﺍ ﺍﻟﺟﻧﻭﻥ ﻣﻥ ﺻﺩﺭھﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺔ ﻧﻘﻠﺕ ﻣﺎ ﺭﻏﺑﺕ ﺍﻥ ﺗﻘﻭﻝ ﺣﺭﻓﯾﺎ ﻭﺑﻛﻝ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﻛﺎﻧﺕ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺟﺩﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﺯﻭﻓﺗﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﺍﺟﺑﺭ ھﺫﺍ ﺍﻟﻌﻧﺻﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺻﻔﯾﻕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺧﺫ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺻﻔﻕ ﺑﺣﺭﺍﺭﺓ ﻣﻥ ﺳﻣﺎﻉ ﺍﻧﯾﻥ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﻭﻣﻥ ﺍﻟﻡ ﺍﺻﺎﺏ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﻠﻡ ﯾﺗﻣﺎﻟﻙ ﺍﺣﺩ ﻧﻔﺳﻪ ﻭﻟﻡ ﯾﺳﺗﻁﻊ ﺍﺣﺩ ﺍﻥ ﯾﻛﺑﺢ ﺩﻣﻭﻋﻪ ﻭھﻭ ﯾﺳﻣﻊ ﺍﻟﺔ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﺗﺑﻛﻲ ﻣﻥ ﺭﺣﻝ ﻭﺗﺑﻛﻲ ﻣﻥ ﻓﻌﻝ ﻭﺗﺑﻛﻲ ﻣﻥ ﻋﻣﻝ ﻗﺩ ﺍﻭﺻﻝ ﺍﻟﺷﻌﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺧﯾﻪ ﺍﻭ ﺍﺑﻧﻪ ﺍﻭ ﻗﺭﯾﺑﻪ ﻭھﻭ ﯾﻬﺎﻥ ﺑﻁﺭﯾﻘﺔ ﻛﺎﻧﺕ ﻻ ﺗﻠﯾﻕ ﺑﻌﻅﻣﺔ ﺷﻌﺏ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻻﺳﺭﺍﺋﯾﻠﻲ ﻭﺍﻧﺗﺻﺭ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻛﻝ ﺟﺩﺍﺭﺓ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﺗﻁﺭﻑ ﻭﺣﺎﺭﺏ ﺍﻻﺭھﺎﺏ ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻻﻣﺗﺛﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻁﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺏ ﺍﻻﺧﺭ ﻭﺻﻣﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﯾﺄﺗﻲ ﷲ ﺑﻔﺭﺝ ﻗﺭﯾﺏ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺯﻑ ﻭﺗﺑﻛﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻭ ﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﻓﺗﺭﺓ ﺗﺭﻓﯾﻪ ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ ﻭﺍﺟﺑﺎﺭﯾﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﺗﻬﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﺯﻑ ﺻﻌﺩ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﻛﺑﺔ ﻭﺍﺗﺧﺫ ﻛﻝ ﻣﻛﺎﻧﻪ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﺗﻘﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﻣﯾﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺑﺭﻉ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﺩھﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﻠﻭﺱ ﺑﻌﺩ ﺍﻥ ﺗﺄﺛﺭ ﻣﻥ ﻣﻌﺯﻭﻓﺗﻬﺎ ﺍﻟﺷﺭﻗﯾﺔ ﺍﻻﺻﯾﻠﺔ ﻭﺍﺧﺫ ﺍﻟﺭﻛﺎﺏ
ﯾﺗﺣﺩﺛﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﺑﻛﺕ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻭﺣﺭﻛﺕ ﺍﻟﺷﺟﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﺳﻬﻡ ﻭﻛﺷﻔﺕ ﻋﻥ ﺣﺯﻥ ﻋﻣﯾﻕ ﻓﻲ ﺻﺩﻭﺭ ھﺅﻻء ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭﻣﻥ ﺍﻟﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺧﺗﺑﺊ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻣﺎﻕ ﺧﺭﺝ ﺑﻠﺣﻅﺔ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺔ ﺍﻟﻛﻣﺎﻥ ﻭﺍﺧﺫ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻡ ﯾﺳﺭﺩ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻭھﻲ ﺗﺳﺗﻣﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺍﺧﺑﺭھﺎ ﺍﻟﺷﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻣﻛﻥ ﺍﻥ ﯾﻘﯾﻡ ﺣﻔﻝ ﺯﻓﺎﻓﻪ ﻭﺩﻋﺎھﺎ ﻟﺗﻌﺯﻑ ﻟﻪ ﺭﻓﻌﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻧﻅﺭﺕ ﺍﻟﯾﻪ ﻣﻊ ﺑﺳﻣﺔ ﻏﻠﻔﻬﺎ ﺍﻻﻟﻡ ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺍﻥ ﺷﺎء ﷲ ﺍﻧﺕ ﺗﺯﻭﺝ ﻭﻗﺩﻡ ﻟﻧﺎ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﻭﺳﺗﺟﺩﻧﺎ ﻋﻧﺩﻙ ﺍﻥ ﺷﺎء ﷲ ﺧﺟﻝ ﺍﻟﺷﺎﺏ ﻣﻥ ﻁﻠﺑﻪ ﻭﺷﻌﺭ ﺑﺷﻲء ﻣﻥ ﺍﻻﺳﻑ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﯾﺗﻘﺻﺩ ﻓﺗﺢ ﺣﻭﺍﺭ ﻣﻥ ﺍﺟﻝ ﺗﻣﺿﯾﺔ ﺍﻟﻁﺭﯾﻕ ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻓﻭﺟﺊ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻡ ﺗﺭﻓﺽ ﺑﻝ ﻟﺑﺕ ﺩﻋﻭﺗﻪ ﻭﻁﻠﺑﺕ ﻣﻧﻪ ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺍﻧﺗﻬﺕ ﺍﻟﺭﺣﻠﺔ ﻭﻭﺻﻠﺕ ﺍﺧﯾﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻟﻣﺩﯾﻧﺔ ﺑﻌﺩ ﻣﺷﻭﺍﺭ ﻁﻭﯾﻝ ﺗﺭﺟﻠﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺎﻓﻠﺔ ﻭﺣﻣﻠﺕ ﺍﻟﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻭﺳﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﻬﺎ ﻭﺗﻭﺟﻬﺕ ﻓﻲ ﻁﺭﯾﻘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺳﯾﻘﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺣﻔﻝ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﯾﻘﯾﻡ ﺍﻟﻛﺛﯾﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻬﺟﺭﯾﻥ ﻗﺎﺑﻠﺕ ﻣﺩﯾﺭ ﺍﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ھﻧﺎﻙ ﻭﺍﺧﺑﺭھﺎ ﺍﻧﻬﻡ ﯾﻘﯾﻣﻭﻥ ﺣﻔﻼ ﺑﺳﯾﻁﺎ ﺍﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣﻧﻪ ﺍﻟﺗﺭﻓﯾﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺟﺩﯾﻥ ﻓﻬﻧﺎﻙ ﺿﻐﻁ ﺷﺩﯾﺩ ﻭﺍﻟﻧﺎﺱ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﻭھﻧﺎﻙ ﻣﻥ ﺍﺗﻰ ﻣﻥ ﻣﻌﻠﻣﻲ ﺍﻟﺻﻑ ﻭﻟﺩﯾﻬﻡ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻬﻭﺍﯾﺎﺕ ﻓﻣﻧﻬﻡ ﻣﻌﻠﻡ ﺣﺭﻑ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻌﻠﻡ ﺧﺯﻑ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﺭﺳﺎﻡ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﯾﺟﯾﺩ ﺍﻟﻐﻧﺎء ﻭﻗﺭﻉ ﺍﻟﻁﺑﻭﻝ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﺑﺗﺩﺃ ﺍﻟﺣﻔﻝ ﺣﺗﻰ ﺍﻁﻼﻕ ﺍﻟﻧﺷﯾﺩ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ ﻟﻡ ﯾﺻﻣﺩ ﺍﺣﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩﯾﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻁﻼﻕ ﺣﺗﻰ ﺍﻏﺭﻭﺭﻗﺕ ﻋﯾﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﺎﻟﺩﻣﻭﻉ ﻭﺍﺧﺫﻭ ﯾﺟﻬﺷﻭﻥ ﺑﺎﻟﺑﻛﺎء ﻭھﻡ ﯾﺭﺩﺩﻭﻥ ﺣﻣﺎﺓ ﺍﻟﺩﯾﺎﺭ ﺍﻟـﺩﯾﺎﺭ ﻋﻠﯾﻛ ْﻡ ﺳـﻼ ْﻡ ﺣـﻣﺎ َﺓ ِ
ﺍﻟﻧﻔـﻭﺱ ﺍﻟﻛﺭﺍ ْﻡ ُ ﺃ َﺑ ْﺕ ﺃﻥْ ﺗـ ِﺫﻝ ﱠ ﻋـﺭﯾﻥُ ﺍﻟﻌﺭﻭﺑ ِﺔ ٌ ﺑﯾﺕ َﺣـﺭﺍﻡ ﻭﻋﺭﺵ ﺍﻟ ّ ﺿﺎ ْﻡ ﺷ ﻣﻭﺱ ِﺣ َﻣ ًﻰ ﻻ ُﯾ َ ُ ِ ﺭﺑﻭﻉ ﺍﻟ ّ ﺍﻟﻌـﻼ ـﺂﻡ ﺑـﺭﻭ ُﺝ َ ُ ﺷ ِ ﺍﻟﺳـﻧﺎ ﺳـﻣﺎ َء ﺑﻌـﺎﻟﻲ ﱠ ُﺗﺣﺎﻛﻲ ﺍﻟ ّ ﺯھﺕ ﺑﺎﻟ ّ ْ ﺿﺎ ﺷ ﻓﺄﺭﺽ ﺍﻟﻭ َ ٌ ﻣﻭﺱ ِ ِ ﻛﺎﻟﺳـﻣﺎ ﺳـﻣﺎ ٌء ﻟَ َﻌﻣـ ُﺭ َﻙ ﺃﻭ ﱠ َ ﺭﻓﯾـﻑ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ َ ﻭﺧ ُ ﻔـﻕ ﺍﻟﻔﺅﺍﺩْ ُ ﺿ ﱠﻡ َ ﺷـ ْﻣﻝ َ ﺍﻟﺑﻼﺩْ ﻋـﻠﻰ َﻋـﻠَ ٍﻡ َ ﺳـﻭﺍﺩْ ﻋـﯾﻥ َ ﺃﻣﺎ ﻓﯾ ِﻪ ﻣﻥْ ُﻛـﻝ ﱢ ٍ ﺩﻡ ﻛـﻝ ﱢ َ ﺷـﻬﯾ ٍﺩ ﻣِـﺩﺍﺩْ ؟ ﻭﻣِـﻥ ِ ﻧﻔـﻭﺱ ﺃﺑـﺎﺓٌ ﻭﻣـﺎﺽ ﻣﺟﯾـﺩْ ٍ ٌ ﺡ ﺍﻷﺿﺎﺣﻲ ﺭﻗﯾﺏ َﻋـﺗﯾﺩْ ٌ ﻭﺭﻭ ُ ﺍﻟﺭﺷـﯾﺩْ ﻓﻣِـ ّﻧﺎ ﺍﻟﻭﻟﯾـ ُﺩ ﻭ ﻣِـ ّﻧﺎ ّ ﺳـﻭ ُﺩ ﻭﻟِ ْﻡ ﻻ ﻧﺷـﯾﺩ؟ ﻓﻠـ ْﻡ ﻻ َﻧ ُ ﺍﻧﻪ ﻣﻥ ﻛﻠﻣﺎﺕ ﺍﻟﺭﺍﺣﻝ ﺧﻠﯾﻝ ﻣﺭﺩﻡ ﺑﻙ ﻭﻣﻥ ﺍﻟﺣﺎﻥ ﺍﻻﺧﻭﯾﻥ ﻓﻠﯾﻔﻝ ﻓﻠﻡ ﯾﺧﺟﻝ ﺍﺣﺩ ﻣﻥ ﺩﻣﻌﻪ ﻓﻛﻝ ﺍﻟﺩﻣﻭﻉ ھﻧﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﺣﺎﺿﺭﺓ ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻋﯾﻥ ﺳﻭﺍﺩ ﻭﻣﻥ ﺩﻡ ﻛﻝ ﺷﻬﯾﺩ ﻣﺩﺍﺩ
ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺩ ﻣﻥ ﺩﻣﻊ ﯾﻁﻬﺭ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻭﯾﺧﺭﺝ ﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻥ ﺣﺯﻥ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺣﺯﯾﻥ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﻪ ﺷﻬﯾﺩ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﻛﻠﻭﻡ ﻭﻣﺟﺭﻭﺡ ﻗﻠﺑﻪ ﻭﻓﻲ ﻭﻁﻧﻪ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺻﺭﺥ ﻭﻟﻙ ﺳﻭﺭﯾﺎ ﻧﺣﻧﺎ ﻣﻌﺎﻙ ﻟﻠﻣﻭﺕ ھﺗﻑ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﻼ ﺧﻭﻑ ﺑﻼ ﺗﺭﺩﺩ ﻭﻓﺟﺄﺓ ﺧﻔﺕ ﺍﻟﺻﻭﺕ ﻭﺍﻧﺗﻬﻰ ﺍﻟﺣﻔﻝ ھﻧﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﻏﻧﯾﺔ ﺍﺧﺭﻯ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻟﺗﺩﺧﻝ ﺍﻟﻰ ﺻﻔﻬﺎ ﻭﺗﺗﻔﻘﺩ ﺍﻟﻣﻘﺎﻋﺩ ﻭﺍﻟﺳﺑﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻁﺑﺎﺷﯾﺭ ﻓﻠﻡ ﺗﺟﺩ ﺍﻻ ﺍﻣﺗﻌﺔ ﻣﺗﻧﺎﺛﺭﺓ ھﻧﺎ ﻭھﻧﺎﻙ ﻭﺍﻏﻁﯾﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﺩ ﻭﺍﻁﻔﺎﻝ ﻭﻧﺳﺎء ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻛﺑﺎﺭ ﻁﺎﻋﻧﯾﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻥ ﺍﺭھﻘﺗﻬﻡ ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ﺍﻏﻠﺑﻬﻡ ﺗﺭﺟﻰ ﻣﻠﻙ ﺍﻟﻣﻭﺕ ﺍﻥ ﯾﻧﻬﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ ﻟﯾﺭﺗﺎﺡ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻛﻭﺙ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺧﺻﺹ ﻟﯾﺧﺭﺝ ﻣﻧﻪ ﺟﯾﻝ ﺍﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﺟﯾﻝ ﺗﻌﻠﻡ ﺍﻟﺣﺏ ﻭﺗﻌﻠﻡ ﺍﻻﯾﻣﺎﻥ ﻭﺗﻌﻠﻡ ﻣﻌﻧﻰ ﺍﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺟﯾﻝ ﻻ ﯾﺩﺭﺱ ﺍﻟﺣﻘﺩ ﻭﺍﻟﻛﺭﺍھﯾﺔ ﻭﯾﺗﻌﻠﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻏﻠﻰ ﻭﺍﻛﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻭھﻭ ﺍﺛﻣﻥ ﻣﻥ ﺃﻱ ﺍﻧﺳﺎﻥ ﻭﺍﺛﻣﻥ ﻣﻥ ﺃﻱ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻭﺍﺛﻣﻥ ﻣﻥ ﺃﻱ ﺗﻛﺗﻝ ﺍﻭ ﺣﺯﺏ ﺧﺭﺟﺕ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﺑﻌﺩ ﺍﻥ ﺻﺎﻓﺣﺕ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ﻭﺷﻣﺕ ﺭﺍﺋﺣﺔ ﺍﻟﺗﻌﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﻭﺟﺩﺕ ﺍﻟﻣﻘﺎﻋﺩ ﻗﺩ ﺣﻔﻅﺕ ﻓﻭﻕ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺍﻟﺑﻌﺽ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺣﯾﻥ ﺍﻟﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﯾﻌﻭﺩ ھﺅﻻء ﺍﻟﺯﺍﺋﺭﯾﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﯾﻭﺗﻬﻡ ﻭﻗﺭﺍھﻡ ﻭﻣﺩﻧﻬﻡ ﻭﻣﺣﻼﺗﻬﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻬﺩﻣﺕ ﺑﻔﻌﻝ ﻓﺎﻋﻝ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻟﺗﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺗﻠﻣﯾﺫ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﯾﺗﻌﻠﻡ ﻣﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺯﻑ ﻟﻠﻭﻁﻥ ﻓﻲ ﻣﯾﻼﺩ ﺍﻟﺧﻼﺹ ؟ ﻋﻣﺭ ﺍﻟﺧﯾﺎﻡ ﺍﻟﺩﻣﺷﻘﻲ ﺍﺳﺗﻧﺑﻭﻝ ﺍﻟﻣﻧﻔﻰ
) ﺟﺩﻟﯾﺔ ﺍﻻﺩﯾﺏ ﻭﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ( /ﺑﺎﺳﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ﻣﻥ ﻗﺭﺍءﺍﺗﻲ ﻟﻠﺗﺭﺍﺙ ﺍﻻﺩﺑﻲ ﺍﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ) ﻣﻧﻘﻭﻝ ﺑﺗﺻﺭﻑ ( : ﻓﻲ ﻛﻝ ﻟﻐﺔ ھﻧﺎﻙ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺩﺍﻝ ﻭﺍﻟﻣﺩﻟﻭﻝ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ، ﻓﺎﻟﺩﺍﻝ ھﻭ ﺍﻟﺷﻲء ﺍﻟﻅﺎھﺭ ،ﻭﺍﻟﻣﺩﻟﻭﻝ ھﻭ ﺍﻟﺷﻲء ﺍﻟﺑﺎﻁﻥ ﻭﺍﻷﻭﻝ ﯾﺣﯾﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﺫﻱ ھﻭ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﺳﻣﻰ ،ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﻣﺟﺭﺩ ،ﻓﻼ ﻣﺩﻟﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﺩﺍﻝ .ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺩﺭﺱ ﺍﻟﺩﺍﻝ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﻣﺩﻟﻭﻝ ﯾﺳﻣﻰ ) ﺳﯾﻣﯾﻭﻟﻭﺟﯾﺎ( ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺩﺭﺱ ﺍﻟﻣﺩﻟﻭﻝ ﯾﻁﻠﻕ ﻋﻠﯾﻪ ) ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻣﻌﺎﻥ ( .ﺇﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺩﺍﻝ ﺑﺎﻟﻣﺩﻟﻭﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻋﺗﺑﺎﻁﯾﺔ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻏﯾﺭ ﻣﺅﺳﺳﺔ .ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﻣﻌﺟﻣﻲ ﯾﺗﻁﺎﺑﻕ ﺍﻟﺩﺍﻝ ﺑﺎﻟﻣﺩﻟﻭﻝ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﯾﺣﺩﺙ ﺇﺷﻛﺎﻝ ﻭھﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺍﻝ ﻻ ﯾﺗﻁﺎﺑﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻣﺩﻟﻭﻝ ،ﻭھﻭ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ) ﺑﺎﻻﻧﺯﯾﺎﺡ ( ،ﻓﺎﻷﺩﺏ ﻛﻠﻪ ﻗﺎﺋﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺯﯾﺎﺡ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﻋﺑﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺭﻣﺯ، ﻣﺟﺎﺯ ،ﺑﺩﯾﻊ ،ﺗﺻﻭﯾﺭ ،ﻓﻣﺛﻼ ﻛﻠﻣﺔ ﻛﺭﺳﻲ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻧﻭﻅﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺻﯾﺩﺓ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺣﯾﻧﺋﺫ ﺗﺭﻣﺯ ﻟﻠﺑﻁﺵ ﺃﻭ ﻟﻠﺳﻠﻁﺎﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﺑﻭﺍﺳﻁﺔ ﺍﻟﺑﯾﺎﻥ ،ﻓﺎﻷﺩﺏ ﻓﻥ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﻭﻝ ﻋﻥ
ﻁﺭﯾﻕ ﺍﻟﻣﺟﺎﺯ ،ﺃﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﺩﺍﺋﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﻝ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻥ ﺩﺍﺋﺭﺓ ﺍﻟﻣﺩﻟﻭﻝ، ﻣﺛﺎﻝ ﺫﻟﻙ ﺃﺩﺏ ﻋﺻﺭ ﺍﻟﺿﻌﻑ ،ﺣﯾﺙ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﻋﺑﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺗﻣﺎﺭﯾﻥ ﻧﻅﻣﯾﺔ ﺍﻧﺗﺻﺭ ﻓﯾﻬﺎ ﺍﻟﺷﻛﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺿﻣﻭﻥ ،ﻓﻛﺎﻥ ﺍﻟﺷﻛﻝ ﻛﻝ ﺷﻲء ﻭﺍﻟﻣﺿﻣﻭﻥ ﻻﺷﻲء ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺑﺭﺓ ﺑﺎﻷﻭﻝ ﻻ ﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻲ .ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ) ﻓﻛﺭﺓ ﻣﻌﺑﺭ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺻﻭﺭ ( ﻓﻬﻭ ﯾﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺧﯾﺎﻝ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻣﺯ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺭﺍﻛﯾﺏ ﺟﺩﯾﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﺩﻭﻝ ﻋﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻧﻣﻁﯾﺔ ﺍﻟﻣﺄﻟﻭﻓﺔ . ﻋﺭﻑ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷﺭ ﺛﻭﺭﺓ ﻣﺳﺕ ﺟﻣﯾﻊ ﺍﻟﻣﺟﺎﻻﺕ :ﺍﻟﻔﻠﺳﻔﺔ، ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩ، ﺍﻟﺗﺎﺭﯾﺦ ..ﺛﻭﺭﺓ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﺣﺗﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻥ ﻟﻡ ﯾﺳﻠﻡ ﻣﻥ ﺗﺩﺍﻋﯾﺎﺗﻬﺎ ،ﻓﻘﺩ ﻅﻬﺭ ﺍﻟﻔﻥ ﺍﻟﺗﺷﻛﯾﻠﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺣﺎﻛﺎﺓ ،ﻣﺣﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻁﺑﯾﻌﺔ ،ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ، ﺍﻟﺣﯾﻭﺍﻥ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺣﺩﺍﺛﺔ ﺭﻓﺿﺕ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﺣﺎﻛﺎﺓ ﺃﻱ ﻣﺣﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻧﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻥ ﻛﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﺩ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻓﺗﺣﻭﻝ ﺍﻟﻔﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﺟﺭﯾﺩﻱ ،ﺃﻱ ﺗﺟﺭﯾﺩ ﺍﻟﻔﻥ ﻣﻥ ﻣﺎﺩﺗﻪ ،ﺃﻱ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻩ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺣﺩ ﺫﺍﺗﻪ .
ﻟﻡ ﺗﺳﺗﺛﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ،ﻓﻛﺎﻧﺕ ﺛﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺏ)ﻣﻔﻬﻭﻣﻪ ،ﺗﺎﺭﯾﺧﻪ ،ﻭﻅﯾﻔﺗﻪ( ،ﺣﯾﺙ ﺭﻓﺿﺕ ﻛﻠﻣﺔ ﺃﺩﺏ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺑﺩﻟﻬﺎ ﻣﺻﻁﻠﺢ ) ﻛﺗﺎﺑﺔ( ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻣﺻﻁﻠﺢ ﺃﺩﺏ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎﺿﻲ ،ﺣﯾﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺩﺑﺎء ﯾﺧﺩﻣﻭﻥ ﺍﻟﺑﻼﻁ ،ﻓﻛﻠﻣﺔ ﺃﺩﺏ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻻﺕ ﻣﯾﺗﺎﻓﯾﺯﯾﻘﯾﺔ)ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻧﺑﻲ /ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺑﻘﺭ( .ﻓﺎﻷﺩﺏ ﺃﺻﺑﺢ ﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﻭﺍﻗﻌﯾﺔ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔ،ﻭﺍﻷﺩﯾﺏ ﺃﺻﺑﺢ ﯾﺧﺗﺎﺭ ﻣﺎ ﯾﺭﺍﻩ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﯾﺷﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻣﺧﺭﺝ ﺍﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺧﺗﺎﺭ ﺍﻟﻣﻣﺛﻠﯾﻥ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻹﺿﺎءﺓ ﻭﺍﻟﺩﯾﻛﻭﺭ ﺍﻟﻣﻧﺎﺳﺏ. .ﻓﯾﻧﻅﻡ ﻭﯾﺻﻘﻝ ﻭﯾﻭﺟﻪ ،ﻛﺫﻟﻙ ﯾﻔﻌﻝ ﺍﻷﺩﯾﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺟﺩ ﻧﺻﻭﺻﺎ ﻗﺩﯾﻣﺔ ،ﻭﺃﺧﺭﻯ ﺣﺩﯾﺛﺔ ﻓﯾﻧﻅﻣﻬﺎ ﻭﯾﺭﺗﺑﻬﺎ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻅﻬﺭ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ) ﺑﺎﻟﺗﻧﺎﺹ ( ﺣﯾﺙ ﯾﻛﺗﺏ ﺑﻧﺻﻭﺹ ﻗﺩﯾﻣﺔ ،ﯾﺻﻭﻏﻬﺎ ﻭﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺗﻔﺎﻋﻝ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﯾﺧﺭﺝ ﻟﻧﺎ ﻧﺻﺎ ﺟﺩﯾﺩﺍ ﺇﺫﻥ ُﺭﻓﺽ ﻣﺻﻁﻠﺢ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻣﯾﺗﺎﻓﯾﺯﯾﻘﻲ ،ﻭﻗِﯾﻝ ﺑﻔﻛﺭﺓ ﺍﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ،ﻭھﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾﻠﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻧﺹ،ﺣﯾﺙ )ﺍﻟﻔﻛﺭ= ﺍﻟﻠﻐﺔ( ﻓﺎﻷﺩﯾﺏ ﯾﺭﯾﺩ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ
ﺃﺑﻭﺗﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺏ ،ﺃﻱ ھﻭ ﺍﻟﻣﺳﺅﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻧﻪ .ﻓﺎﻷﺩﯾﺏ ﻟﯾﺱ ﺣﺭﺍ ﻷﻧﻪ ﯾﻠﺟﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ)ﺍﻟﻠﻐﺔ( ﻭھﺫﻩ ﺍﻷﺧﯾﺭﺓ ﻣﺷﺎﻋﺔ ﻣﻠﻙ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ ،ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﻓﻠﻪ ھﺎﻣﺵ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺭﯾﺔ ﯾﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺷﻛﯾﻝ ھﺫﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ . /،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ﺑﺎﺳﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ـ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ
ﻛﻡ ﻣﺿﻰ ﻭﺍﻟﻌﺷﻕ ﺑﺎﻕ ﺑﯾﻥ ﻁﯾﺎﺕ ﺍﻟﺯﻣﻥ ﻭﻣﺿﻰ ﺍﻟﻌﻣﺭ ھﺑﺎء ﯾﺎﺗﺭﻯ ﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻛﻧﺎ ﻧﺣﻠﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻧﺟﻣﻊ ﺍﻷﺯھﺎﺭ ﻧﺳﻘﯾﻬﺎ ﻣﺎء ﺍﻷﻣﻝ
ﻣﺣﺳﻥ ﺍﻟﻭﺍﺋﻠﻲ
)ﺳﻔﯾﻧﺔ ﺍﻟﺣﺏ(
ﻋﺭﻓﺗﻙ ﻧﺩﯾﺔ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻭﺍﻟﺭﻭﺡ
ﺑﺣﺭ ھﺎﺋﺞ
ﻓﻣﺎ ﻟﺭﻭﺣﻙ
ﻭﺃﻣﻭﺍﺝ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺏ
ﻗﺩ ﺍﻗﺣﻠﺕ ﺍﺭﺍﺿﻲ ھﻭﺍھﺎ
ﺗﻼﻁﻔﻧﻲ
ﻻﻋﺷﺑﺔ ﻭﺩ
ﻭﺍﻧﺎ ﺭﺑﺎﻥ ﺳﻔﯾﻧﻪ ﺍﻟﺣﺏ
ﺗﻁﻌﻡ ﺍﻟﻘﻠﺏ
ﺃﺯﺩﻝ ﺍﺷﺭﻋﺗﻲ
ﻣﻥ ﻗﺭ ٍ ﺏ
ﺃﺑﺣﺭ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﻙ
ﻭﻻﺍﺍ ﻗﻁﺭﺓ ﻣﺎء
ﻭﻣﺭﺳﺎﺗﻲ ﺷﻌﺭﻱ
ﺗﺑﻠﻝ ﻋﻁﺵ
ﺍﻧﺎﺩﯾﻙ ﻭﺃﺧﺫ ﺑﯾﺩﯾﻙ
ﺍﻟﺭﻭﺡ
ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺎﻥ ﻋﺷﻘﻲ
ﺣﯾﻥ ﺻﺩﺍھﺎ
ﺳﻧﻘﻑ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺧﻭﻑ
ﻭﻻﺍ ...ﻣﻌﺯﻭﻓﺔ ﻭﺟﺩ
ﻭﺍﻟﻐﺭﺑﻪ ﺑﺄﺳﻠﺣﺗﻲ
ﺍﻋﻠﻝ ﻓﯾﻬﺎ ﺍﺷﺗﯾﺎﻗﻲ
ﺳﻧﻛﻭﻥ ﺑﯾﻥ ﺳﻧﯾﻥ ﺍﻟﻌﻣﺭ
ﻭﻟﻬﻔﺗﻲ
ﻛﺛﻭﺍﻥ ﺳﺎﻋﺎﺗﻲ
ﻭﺍﺣﺗﺭﺍﻗﻲ
ﺳﻧﻌﺗﺭﻑ ﺑﺣﺑﻧﺎ
ﻣﻥ ﺟﻭﺍھﺎ
ﻭﻟﯾﺷﻬﺩ ﺍﻟﺗﺎﺭﯾﺦ
ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻬﺎ ؟!!!!
ﻟﻘﺩ ﻛﺗﺑﻧﺎ ﺍﻟﺣﺏ
ﻣﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺎﺗﺭﻯ ...
ﻋﻠﻰ ﺟﺩﺍﺭ ﺍﻣﻧﯾﺎﺗﻲ
ﺃﺻﺣﺭ ﺭﻭﺿﻬﺎ ﻭﺃﯾﺑﺱ َﻧﺩﺍھﺎ ؟!!!!! َ
ﻣﺣﻣﺩ ﻋﻠﻲ ﺣﺳﯾﻥ ﺃﺣﻣﺩ ﻟﯾﺙ ﺍﻟﺧﻔﺎﺟﻲ
ﺳﺄﺟﻌﻝ ﺧﻧﺟﺭﻱ ﻟﺟﺯ ﺍﻟﺻﻭﻑ ﺍﻭ ﻟﻘﻁﻊ ﺍﺷﻭﺍﻙ ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ ﻟﻥ ﺍﺫﺑﺢ ﺑﻪ ﺧﺭﻭﻓﺎ ﺳﺄﺟﻌﻝ ﻣﻧﻪ ﺗﺭﺍﺛﺎ ﻭﺍﻋﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺩﺍﺭ ﺍﻟﺫﺍﻛﺭﺓ ﺫﺍﻛﺭﺗﻲ ﺣﻣﺭﺍء ﻭﺑﻌﺽ ﺍﻻﺣﯾﺎﻥ ﺳﻭﺩﺍء ﻭأﻗﻠﻬﺎ ﺑﯾﺿﺎء ﻭﺗﺳﺗﻣﻊ ﺍﻟﺣﺎﻥ ﺍﻟﺣﺭﻭﻑ ﺍﻟﺯﻧﺎﺯﯾﻥ ﺍﻟﻘﺩﯾﻣﺔ ﺍﺻﺑﺣﺕ ﻣﺗﺎﺣﻑ ﻭﺑﻘﺎﯾﺎ ﺟﻠﺩ ﻣﻬﺗﺭﻱ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﺭﺍﺷﻑ ﻭﺍﻟﺭﺑﯾﻊ ﻻ ﯾﺣﺗﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻏﻁﺎء ﻋﻠﻰ ﻋﻛﺱ ﺍﻟﺷﺗﺎء ﺑﺣﺎﺟﻪ ﻟﻔﺭﻭﺓ ﺭأﺱ ...ﺑﻝ ﺍﻛﺛﺭ.. ﻟﻌﺩﺓ ﻓﺭﺍء ﻭﺑﺷﺭﻁ ﻟﺑﻧﺕ ﻋﺫﺭﺍء ﻣﺎ ﻣﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﻭﻻ ﺩﺍﻋﺏ ﺭﻣﺷﻬﺎ ﻧﺩﻯ ﺍﻟﺻﺑﺎﺡ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﺳﻲ ﻭﻻ ﺗﺻﺑﺢ ﺧﻭﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﯾﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺳﯾﻡ
ﺟﻭﺍﺩ ﺍﻟﺷﻣﺭﻱ
ﯾﺎﻟﻬﺎ ﻣﻥ ﻣﻘﺎﺭﻧﺗﺎ ﻋﻣﯾﺎء ﺍﻓﺗﺢ ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻭﺕ ﺍﻟﺟﻼﺩ ﺣﺎﻥ ﻣﻭﻋﺩ ﺍﻟﺳﯾﺎﻁ ﯾﺎ ﺟﻭﺍﺩ...
ﻣﻭﻋﺩ ﺍﻟﺳﯾﺎﻁ
ﺑﺎﺳﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ﻗﺭﺍءﺗﻲ ﺍﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﺍﻟﻣﻘﺗﺿﺑﺔ ﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺳﻭﺭﻱ ﺍﻟﺭﺍﺋﻊ ﻓﯾﺻﻝ ﺳﻠﯾﻣﺎﻥ : ....... ﺧﺫﻭﺍ ...ﻓﺎﻗﻊ ﻟﻭﻧﻬﺎ ﻭﺍﻋﻘﺭﻭﺍ ﺳﺭﺝ ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺑﺭ ﺍﻟﺷﺂﻡ ﻭﺍﺻﻠﺑﻭﺍ ﱠ ﻓﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻁﺭﯾﻕ "...ﯾﺗﺭﺑﺻﻭﻥ ﺑﻛﻝ ﻋﺎﺷﻘﺔ " ﻭﺻﺎﻟﺢ أﻭﻟﻡ ﺣﻠﻣﻪ ﺟﻬﺭﺍً ﻟﻔﻭﺝ ﺍﻟﻣﺎﺭﻗﯾﻥ ....ھﻧﺎ ﻣﺭﻭﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺣﺯﻥ ﻣﻧﻔﯾﺎ ً ... ﺩﺍﺳﺕ ﻋﻠﻰ أھﺩﺍﺑﻪ ...ﻋﺑﺛﺎ ً ﺧﯾﻭﻝ ﺍﻟﻔﺎﺗﺣﯾﻥ ھﻧﺎ ﺷﺭﺑﺕ ﺑﻘﺎﯾﺎ ﺍﻟﺭﻭﺡ ...ﻣﻥ ﺭﻣﻕ ﺍﻟﺳﻧﯾﻥ ........ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﻋﺻﻔﻭﺭﺓ ﺍﻟﺷﻭﻕ ﻟﺑﻥ !!!!....؟ ﻛﺗﺑﺕ ﺑﺄﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﺻﻘﯾﻊ ﺭﺑﯾﻌﻬﺎ ﻛﺳﺭﺕ ﺟﻧﺎﺡ ﺍﻟﺭﯾﺢ ﻭﺍﻟﺗﺣﻘﺕ ﺑﻛﻭﻛﺑﺔ ﺍﻟﺷﺟﻥ ﺳﻣﺭﺍء ﯾﻠﺗﺣﻑ ﺍﻟﺭﺟﺎء ھﻧﺎﻙ ﺷﺎھﺩﺓ ﺍﻟﻣﺭﺍﯾﺎ ﻋﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﻣﺯﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺭﺋﺔ ﺍﻟﻛﻔﻥ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻟﻲ .....،ﻟﻠﺑﻁﻡ أﻥ ﯾﺣﺗﻠﻧﻲ ﻓﻲ ﺯﺭﻗﺔ ﺍﻷﺳﻣﺎء ....ﻭﺍﻟﺧﻔﺭ ﺍﻷﻧﯾﻥ ھﻝ ﺗﻘﺑﻠﯾﻥ ﯾﺎﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺑﺭﻋﺷﺔ ﺍﻟﺣﻧﯾﻥ
ﺑﻁﻌﻧﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻓﻲ ﺳﻼﻑ ﻗﺑﻠﺗﯾﻥ ﺳﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑﺫﺑﺣﺔ ﻗﻠﺑﯾﺔ ﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺯﯾﺗﻭﻥ ﻋﺎﺷﻘﯾﻥ ﻋﺎﺷﻘﯾﻥ......... ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ : ﺳﻭﺩﺍﻭﯾﺔ ﺍﻟﻠﻭﻋﺔ ھﻲ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﻏﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺩﻻﻟﯾﺔ /ﺍﻟﻣﻌﻧﻭﯾﺔ ﺑﺩءﺍً ﻣﻥ) ﺍﻋﻘﺭﻭﺍ ،ﺍﺻﻠﺑﻭﺍ ( ،ﻣﺭﻭﺭﺍً ) ﻛﻭﻛﺑﺔ ﺍﻟﺷﺟﻥ ،ﺭﺋﺔ ﺍﻟﻛﻔﻥ ( ﻭﺍﻧﺗﻬﺎ ًء ) ﻁﻌﻧﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎء ،ﺫﺑﺣﺔ ﻗﻠﺑﯾﺔ ( ،ﻣﻊ ﺍﯾﺣﺎءﺍﺕ ﺍﺷﺎﺭﺍﺗﯾﺔ ﺿﺩﯾﺔ ﺧﺟﻭﻟﺔ ،ﻧﺛﺭھﺎ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﻛﻭﻣﺿﺎﺕ ﺍﻟﺷﻬﺏ ﺗﻧﻁﻔﺊ ﻋﻠﻰ ﻋﺟﻝ ﻓﻲ ﻅﻠﻣﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺣﺎﻟﻛﺔ ،ﻣﺛﻝ } ﻋﺎﺷﻘﺔ ،ﺣﻠﻡ ،ﻋﺻﻔﻭﺭﺓ ،ﺍﻟﺷﻭﻕ ،ﺍﻟﺑﻁﻡ ) ﺍﺷﺟﺎﺭ ﻣﻌﻣﺭﺓ ﻣﻧﻬﺎ ﺷﺟﺭﺓ ﺍﻟﻔﺳﺗﻕ ﺍﻟﺣﻠﺑﻲ /ﻣﺎﺣﻭﻟﯾﺎﺕ ﺍﻟﻧﺹ :ﻣﻭﻁﻥ ﻛﺎﺗﺏ ﺍﻟﻧﺹ ﺳﻭﺭﯾﺎ ( ،ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ،ﺭﻋﺷﺔ ،ﺍﻟﺯﯾﺗﻭﻥ { ،ﻧﺎھﯾﻙ ﻋﻥ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻌﻧ َﯾﯾﻥ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﯾﻥ ﻭﺍﻟﻣﺗﺭﻭﻙ ﺗﻘﺩﯾﺭھﻣﺎ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﻋﻧﺩ ﻣﻠﺋﻪ ﺍﻟﺑﯾﺎﺿﺎﺕ َ ﺍﻟﻣﺗﺭﻭﻛﺔ ،ﺑﻘﺻﺩﯾﺔ ) ﺑﺻﺭﺷﻛﻠﯾﺔ ( ﺭﻣﺯﯾﺔ ،ﺍﻣﺎﻡ /ﺑﯾﻥ ﺍﻟﻌﺑﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻧﺻﯾﺔ ،ﻭھﺫﻩ ﺍﻟﺗﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻏﯾﺭ ﺍﻟﻣﺗﻛﺎﻓﺋﺔ ﺑﯾﻥ ﺳﻭﺩﺍﻭﯾﺔ ﻟﻭﻋ ّﯾﺔ ﻛﺛﯾﻔﺔ ﻭ ﺿﺩﯾﺩھﺎ ﺍﻟﻣﺑﻌﺛﺭ ﺍﻻﺛﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺳﺩ ﺍﻟﻧﺹ ،ﺗﻌﻛﺱ ﺗﺻﺎﺭﻋﯾﺔ ﺍﻋﺩﺍء ﺍﻟﺣﯾﺎﺓ ) ﺑﺳﻭﺩﺍﻭﯾﺔ ﺍﻓﻛﺎﺭھﻡ ﻭﻛﺛﺎﻓﺔ ﺗﻭﺍﺟﺩھﻡ ( ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺑﺭ ﺍﻟﺷﺂﻡ ( ﻭﻗﺗﻠﻬﻡ ﺳﺎﺋﺭ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺍﻟﺷﺎﻡ ) ﻭﺍﺻﻠﺑﻭﺍ ﱠ ﻭﺍﻟﻣﺣﺑﺔ ) "...ﯾﺗﺭﺑﺻﻭﻥ ﺑﻛﻝ ﻋﺎﺷﻘﺔ " ( )،ھﻧﺎ ﺷﺭﺑﺕ ﺑﻘﺎﯾﺎ ً ﻋﻼﻧﯾﺔ ﻣﻥ ﻭﻣﻛﺭﻣﻭﻥ ﻣﺑﺎﺭﻛﻭﻥ ﺍﻟﺭﻭﺡ ( ،ﻭﻻﻋﺟﺑﺎ ..ﻓﻛﻠﻬﻡ ﱠ ﱠ ﺍﻟﻣﻘ ﱠﺩﺱ )ﻭﺻﺎﻟﺢ أﻭﻟ َﻡ ﺣﻠ َﻣﻪ ﺟﻬﺭﺍً ﻟﻔﻭﺝ ﺍﻟﻣﺎﺭﻗﯾﻥ ( ،ﻭ ﻣﻥ ﯾﺣﻠﻡ ﺑﻘﺑﻠﺔ ﺍﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ) ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ھﻧﺎ ﻣﻔﺗﻭﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ
ﻭﻣﻧﻬﺎ ﺍﻟﺑﻼﺩ /ﺍﻟﻭﻁﻥ ( ﺑﺩﻻﻟﺔ } ﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺯﯾﺗﻭﻥ ) ﺭﻣﺯ ﺍﻟﺳﻼﻡ( ﻋﺎﺷﻘﯾﻥ { ،ﻓﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻻﺷﺎﺭﺗﯾﻥ :ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ +ﺍﻟﺯﯾﺗﻭﻥ = ﺍﻟﺑﻼﺩ / ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﺭﺍﻓﻝ ﺑﺎﻟﺳﻼﻡ ،ﻣﻥ ﯾﺣﻠﻡ ﺑﻬﺫﺍ ﻓﻣﺻﯾﺭﻩ : ﺳﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑﺫﺑﺣﺔ ﻗﻠﺑﯾﺔ ﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺯﯾﺗﻭﻥ ﻋﺎﺷﻘﯾﻥ
ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻌﺻﺎﻓﯾ ُﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣ ُﻁ ﻓﻲ ﺑﺎﺣ ِﺔ ﺩﺍﺭﻱ ،ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺍﻟﺗﻲ َ ﻋﺷﻕ ﺍﻟﺣﺭﯾ ِﺔ ﻟﺩﯾﻬﺎ ،ﺫﻛﺭﻯ أﻋﺭﻑ ﻁﺎﺭﺕ أﻣﺱ، ُ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ،ﻻ ﺗﻛﻭﻥُ ﺍﻟﺑﺭﺍءﺓُ ﺧﺎﻟﯾ ٍﺔ ﻣﻥ ﻋﺑ ِ ﺳﺑﺏ ﺙ ُ ِ ُ ﺳﺑﺏ ھﺟﺭﺓٍ ،ﻭﻻ ﺍﻟﻣﺗﺭﻭﻛﺔ ﺣﺭﺏٍ ،ﻭﻻ ﺍﻷﺣﻼ ُﻡ ُ ﺷﻣﺱ، ﺧﻭﻑ ﻣﻥ ﺍﻷﺷﺟﺎﺭ ﻅﻝ ٌ ﻅﻠﻲ ﺍﻟﻣﺗﻭﺣ ِﺩ ﻣﻊ ِ ِ ِ ﻓﻲ ﺣﺿﺭﺓ ﺍﻟﺿﻼ ِﻝ ،ﺗﺳﺗﺭﯾ ُﺢ ﺍﻷﺣﻼ ُﻡ ﺷﻐﻔﺎ ً ﻅﻝ ،ﺗﺗﺑﺎھﻰ ﺑﺎﻟﻌﯾﻭﻥ ،ﺍﻟﺷﻭﺍﺭ ُﻉ ﺍﻟﻣﺟﺭﺩﺓُ ﻣﻥ ٍ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻁﻥ، ﺟﺯء ﺑﺄﻓﯾﺎﺋِﻧﺎ ،ﻭأﻧﺎ أﺭﻧﻭ ﺇﻟﻰ ِ ِ ﺳﺄﺗﺑﺎھﻰ ﺑﺄﻓﯾﺎﺋِﻛﻡ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻣﻭﺟﺯﺓ ﻟﻼﺩﯾﺑﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﻗﺩﺓ ﺍﻟﺳﻭﺭﯾﺔ ﺍﻟﺭﺍﺋﻌﺔ ﻣﯾﻠﻭ ﻋﺑﯾﺩ ﻋﻥ ﻧﺹ : } ﻣِﻥ ﺳﻭﻧﺎﺗﺎﺕ ﺍﻷﻧﺎ َ /ﻣﻥ ﯾﻌﺯﻑ { ﻟﺑﺎﺳﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ُ ﺗﺩﻏﺩﻍ ﻣﺳﺎﻣﺎ ِ ﺃﻟﺗﺧﻠﻊ ﺕ ﺍﻟﺣﻧﯾﻥ ﺭﻧﻭ ﻋﻠﻰ ﻁﺑﻠ ِﺔ ﺍﻹﻧﺗﻅﺎﺭ ، ُ ﺇﯾﻘﺎ ُﻉ ﺍﻟﱡ ﱢ ﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺻﺎﻓﯾﺭ ﺟﻠﺩَ ِ ﺃﻋﺫﺏ ﺃﻭﺗﺎﺭ ◌َ ﺍﻟﻘﻠ ِ ﺏ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺭﺳ ُﻡ ﺑﺳﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟ ِﻪ ﻭﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻭ ...ﻣﺎ َ ﻧﺳﻣﺔ ،ﺗﻁﺎﺭ ُﺩ ﻭ ْﻗ َﻊ َ ﺃﻗﺩﺍﻣﻲ ﺃﻟﺭﺍﻗﺻ ِﺔ ﺑﻭﺟ ِﻪ ﺍﻟﺭﯾﺢ ، ...ﻛﻭﺭﺍﻝ ُ ﺡ ﺑﻣﺎﺭﺷﺎ ِ ﺕ ﻓﺭﺍﺷﺎﺕ ﺍﻹﻧﻬﯾﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺭﺍﺩﺱ ﺃﺣﺿﺎﻥ ﺍﻟﺭﺣﯾﻕ ...ﯾﺻﺩ ُ ِ ِ ِ ﻓﺭﺳﺎﻥ ﺍﻟﻛﻣﺎﻧﺎ ِ ﺕ ﻗُﺩﱠ ﺍﺳﺎ ِ ھﺎﻻ ِ ﺕ ﺍﻟﻣﺭﻭﻕ ﻣﻥ ﺟﻭﻗ ِﺔ ﺕ ﺑﺭﻭﻕ ،ﻧﺯﻭ ِﺓ ِ ِ ﻓﺟﺭ ﻏﺎﻑٍ ﺍﻟﺣﻭﺭﺍء ﺍﻟﺻﺎﻻﺕ ،ﺣﯾﻥ ﯾﺗﺳﺎﻣﻰ ﺷﺫﺍھﺎ ﺇﻟﻰ ..ﺫﺅﺍﺑﺎ ِ ﺕ ٍ ٌ ُ ﻻﺗﺑﻌﺙ ﺿ ﱢﻲ َﻋﯾ َﻧﯾﻬﺎ ، ﻋﻠﻰ ﻧﻬ ِﺩ ﺍﻟﻘﯾ ِﺩ ﺍﻟﻌﺗﯾﻕ ، ﺯﻗﺯﻗﺔ ﺗﺑﺣﺙ ﻋﻥ َ َ ﻓﺣﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺭﻱ ﺑﯾﻥ َﺟﻔ َﻧﻲ ﺍﻟﻘﻣﺭ ،ﻭﺗﻐﻭﻱ ﺭﺳﺎﺋﻝ َ ﺍﻟﻌﺷﻕ ،ﺗﻛﺗﻔﻲ ّ َ ُ ﺃﺻﺩﺍء ﺭﯾﺷِ ﻬﺎ ﺍﻟﻣﺣﺗﺭﻕ ، ﺃﻋﺷﺎﺵ ﺑﺩﻻﻝ ﺍﻵﻓﺎﻕ ، ﺃﻟﯾﺣﺭﻕ ﺍﻟﺑﻭﻕ ِ ِ ِ ِ ﺍﻟﺻﻘﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ِﻩ ﺍﻟﺷﺑﻕ ،ﻭﺃﻧﺎﻣﻝ ُ ﺑﯾﺎﻧﻭ ﺍﻟﻣﺗﻧﺎﺛﺭ ﺍﻟﺿﻔﺎﻑ ،ﺗﻧﺳﻝ ﱡ ِ ِ ﺕ ﻣﺭﺍﻛ ِ ﺑ َﻌﻣﺎء ،ﺑﯾﻥَ ﺷ َﻬﻘﺎ ِ ﺍﻟﻣﺭﺟﻭﻡ ﺍﻟﯾﻧﺎﺑﯾﻊ ،ﺃﻭﻩ ﺍﻹﺷﺗﻬﺎء ﺟﻣﺭ ﺏ ِ ِ ِ ﺿﺎﻋ ِ ﺕ ﺍﻟﻧﻭﺗﺔ !!! ،ﺳﺄﻋﻭﺩ ﻣﻭﺍﻁﻧﺎ ً ﻋﺭﺑﯾﺎ ً. ___________ﺑﺎﺳﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ__________ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﯾﻠﻭ ﻋﺑﯾﺩ : ﻣﺷﻬﺩ ﺗﻌﺑﯾﺭﻱ ﺗﺟﻠﺕ ﻓﯾﻪ ﺍﻟﻣﺷﺎﻋﺭ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺑﺄﺑﻬﻰ ﻭﺍﺻﻔﻰ ﻭﺃﺻﺩﻕ ﺻﻭﺭ ﻟﻬﺎ ...ﻣﻊ ﺑﺭﻭﺯ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺻﺎﺭﺥ ﻟﻠﺻﻭﺕ ﺍﻷﺣﺎﺩﻱ ، ﺍﻋﺗﻣﺩﻩ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﻭھﻭ ﺍﻟﺻﻭﺕ ﺍﻟﻭﺟﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﻁﻠﻘﻪ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺍﻟﻣﺗﺄﻟﻣﺔ
ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﻛﺎﻣﻥ ﺍﻟﻭﺟﺩﺍﻥ ﺍﻟﻣﺗﺄﻟﻡ ﺗﻛﻣﻥ ﻓﻲ )ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺗﻣﺎء ( ﻟﻠﺣﯾﺎﺓ ﺑﻣﺿﻣﻭﻧﻬﺎ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ھﻧﺎ ﻻﻣﺱ ﺇﻧﺳﺎﻧﯾﺗﻪ )ﺗﺩﻏﺩ ُﻍ ،ﻣﺳﺎﻣﺎﺕ ،ﺣﻧﯾﻥ،ﻭﺍﺍﺍﺍﻭ ، ﻭﻭﻭﻭ (ﻓﺳﻌﻰ ﻟﺗﻛﺳﯾﺭ ﻋﺭﻯ ﺍﻟﻭﺣﺷﯾﺔ ﺍﻷﻭﻟﯾﺔ )ﺍﻧﻬﯾﺎﺭ ،ﻣﺎﺭﺷﺎﺕ ،ﻧﺯﻭﺓ ،ﻗﯾﺩ ،ﻭﻭﻭﻭ ( ﻭﺍﻟﺑﺣﺙ ﻟﻪ ﻋﻥ )ﻭﺟﻭﺩ ( ﺧﻼﻕ ﺟﺩﯾﺩ ﺗﻧﻔﻠﺕ ﻓﯾﻪ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﺍﻟﺣﺑﯾﺳﺔ .ﻭﺟﻭﺩ ﯾﻛﻭﻥ ﺃﻛﺛﺭ ﺇﺷﺑﺎﻉ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﯾﺳﻌﻰ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﯾﻅ ﻣﻘﯾﺩﻩ ﻭھﻧﺎ ﻋﻣﺩ ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻠﻭﺏ ﺭﺍﺍﺍﺋﻊ ﺟﺩﺍ ﻭھﻭ ﺍﻟﺻﺭﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﺑﯾﻥ ﺧﺻﺎﺋﺹ ﺫﺍﺕ )ﺟﻣﯾﻠﺔ ھﺎﺩﻓﺔ (ﻭﺧﺻﺎﺋﺹ ﻻ ﺫﺍﺕ )ﺳﯾﺋﺔ ﻣﺗﻭﺣﺷﺔ ﻅﻼﻣﯾﺔ( ﺃﺣﺿﺎﻥ ﺍﻟﺭﺣﯾﻕ ... ﺍﻹﻧﻬﯾﺎﺭ ..... ﻓﺭﺍﺩﺱ ِ ِ ِ ﻧﺯﻭﺓُ ﺍﻷﺣﻭﺭ ﺍﻟﻌﯾﻭﻥ ﺍﻟﻣﺭﻭﻕ ......ﺟﻭﻗ ِﺔ ﺍﻟﻣﺭﺟﺎ ِﻥ ِ ِ ﻓﺟﺭ ﻏﺎ ٍ ﺫﺅﺍﺑﺎ ِ ﻑ .......ﻧﻬ ِﺩ ﺍﻟﻘﯾ ِﺩ ﺍﻟﻌﺗﯾﻕ ﺕ ٍ ﻓﺟﺎءﺕ ﺍﻟﻌﺑﺎﺭﺍﺕ /ﺍﻟﺫﺍﺗﯾﻥ /ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺅﺩﻱ ﺭﻗﺻﺔ ﻣﺣﻭﺭﯾﺔ /ﻭﺟﻭﺩﯾﺔ/ ﺭﻗﺻﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺩ ﻋﻭﺍﻁﻔﻪ ﺟﻬﻭﺯﯾﺔ ﻭﺗﺄﻟﻣﺎ ...ﻛﺎﻥ ﯾﺩﺭﻙ ﺇﻥ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻕ ھﺫﺍ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﯾﻌﻧﻲ ﺍﻟﺟﻧﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻣﺎﺭ ﻟﻠﺫﺍﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﺍﺿﺣﺎ ﺑﺗﻬﻛﻣﻪ )ﺳﺄﻋﻭﺩ ﻣﻭﺍﻁﻧﺎ ً ﻋﺭﺑﯾﺎ ً ( ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻣﻧﻪ ﻟﻠﺿﯾﺎﻉ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ .. ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺧﺭﺝ ﻋﻘﻭﻟﻧﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺛﻼﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺩ ﺗﻌﺑﯾﺭ ﺃﺩﻭﻧﯾﺱ ﻟﻧﺭﻯﺫﻟﻙ ﺍﻟﺿﻭء ﺍﻟﺫﻱ ﺗﻧﺷﺩﻩ .....
ﻗﺭﺍءﺓ ﻓﻲ ﻟﻭﺣﺔ ﺍﻟﻔﻧﺎﻥ ﺍﻟﺭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺗﺷﻛﯾﻠﻲ /ﺇﺣﺳﺎﻥ ﺍﻟﺷﻣﻧﺩﻱ / ﺭﺣﻠﺔ ﻛﺗﺎﺑﺔ :ﻣﯾﻠﻭ ﻋﺑﯾﺩ
ﻟﻭ ﺩﻗﻘﻧﺎ ﺟﯾﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺣﺔ ﻟﺭﺃﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﺍﻭﯾﺔ ﺍﻟﺳﻔﻠﯾﺔ ﺍﻟﯾﺳﺭﻯ ﻟﻠﺭﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻠﻭﺣﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﻟﻭ ﻗﺳﻣﻧﺎھﺎ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﺭﺑﺎﻉ ) ﻭﺟﻪ ( ﺃﻭ ﺑﻸﺣﺭﻯ ﻧﺻﻑ ﻭﺟﻪ ﻛﻣﻥ ﯾﺳﺗﺭﻕ ﺍﻟﻧﻅﺭ !!!؟ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﯾﺳﺗﺭﻕ ﺍﻟﻧﻅﺭ ؟؟؟ ﻭھﻝ ھﻭ ﺻﺩﻓﺔ ﻧﺻﻑ ﻭﺟﻪ ؟؟ ،ﺃﻅﻥ ﻣﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻧﻘﻁﺔ ﺑﺩﺃ ﺍﻟﺭﺳﺎﻡ ﺑﺗﻛﻭﯾﻥ ﻟﻭﺣﺗﻪ /ﺭﺣﻠﺗﻪ ، /ھﻲ ﻟﯾﺳﺕ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ /ﺗﺿﺎﺭﯾﺳﯾﺔ /ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻗﻁﻊ ﻣﺳﺎﻓﺎﺕ ،ﻭﺇﻧﻣﺎ ھﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺭﺅﯾﻭﯾﺔ /ﺣﻠﻡ /ﺃﻭ ﺑﻸﺣﺭﻯ ﺗﻣﻧﻲ ﺳﻌﻰ ﺇﻟﯾﻪ ﺍﻟﻔﻧﺎﻥ ھﺭﻭﺑﺎ ﻣﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﯾﺑﺩﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﺭ /ﻣﺛﻠﻪ ﺑﺎﻟﺧﻠﻔﯾﺔ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء ﻭﺍﻟﺗﻲ ھﻲ ﻣﺑﺎﺷﺭﺓ ﺧﻠﻑ ) ﺍﻟﻧﺻﻑ ﺍﻟﻭﺟﻪ ( ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺷﺭﺕ ﺇﻟﯾﻪ ﺃﻋﻼﻩ /ﺍﺫﺍ ھﻭ ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﺿﻌﯾﺔ ﺑﺎﺕ ﯾﻧﺗﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻣﯾﻥ : ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺍﻟﻣﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﻌﯾﺵ ﻭﯾﻧﺗﻣﻲ ﺇﻟﯾﻪ ﻭھﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺗﻣﻧﺎﻩ ،ﻋﺑﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺗﻣﻧﻲ ﺑﻭﺿﻌﯾﺔ /ﺇﺳﺗﺭﺍﻕ ﺍﻟﻧﻅﺭ /ﻓﻬﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺿﻭﻝ ﻭﺍﻟﺭﻏﺑﺔ ﻭﺗﻣﻧﻲ ﺍﻹﻛﺗﺷﺎﻑ ﻭﺍﻟﺣﯾﺎﺯﺓ .ﻛﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺗﺩﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻁﻭﻟﯾﺔ ﻟﻠﺧﻁﻭﻁ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺳﯾﺎﺑﯾﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻠﻡ /ﺍﻟﺭﺣﻠﺔ ﻭﻋﻣﻕ ﺩھﺷﺗﻪ ﺑﻣﺎ ﯾﺭﻯ ﺇﺫ ﻻ ﺷﻲء ﯾﻘﺎﻁﻌﻪ ﯾﺑﺩﻭ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻡ ﺟﻣﯾﻝ ﺟﺩﺍ ﻟﻡ ﯾﺭﻩ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﻟﻛﻧﻪ ﺑﺫﺍﺕ ﺍﻟﻭﻗﺕ ھﻭﻋﻠﻰ ﻗﻧﺎﻋﺔ ﺍﻧﻪ ﻟﻥ ﯾﺣﻅﻰ ﺑﻣﺛﻠﻪ ﻭﺍﻟﺩﻻﺋﻝ ھﻲ: ﺍﻟﺣﺿﻭﺭ ﻏﯾﺭ ﺍﻟﻛﺎﻣﻝ /ﻧﺻﻑ ﺍﻟﻭﺟﻪ / ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺑﻊ ﺍﻟﺛﺎﻟﺙ ﻟﻠﻭﺣﺔ ﻧﻼﺣﻅ ﺳﺎﻗﯾﻥ)ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺍﻟﻣﺳﺅﻭﻻﻥ ﻋﻥﺗﻧﻘﻝ ﺍﻟﺟﺳﺩ ﻛﻛﺗﻠﺔ ﻣﺎﺩﯾﺔ ( ﻭﻟﻭ ﺩﻗﻘﻧﺎ ﺑﻸﻗﺩﺍﻡ ﻟﻭﺟﺩﻧﺎ ﺁﻥ ﻛﻠﺗﺎھﻣﺎ ﻟﻠﺭﺟﻝ ﺍﻟﯾﻣﻧﻰ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻋﺎﺩﺓ ھﻲ ﻣﻥ ﻧﻘﻭﻡ ﺑﻧﻘﻠﻬﺎ )ﺣﺭﻛﺔ ﻏﯾﺭ ﺇﺭﺍﺩﯾﺔ ( ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺩﺧﻭﻝ ﻭﻋﺩﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﺃﺛﺭ ﻟﻠﻘﺩﻡ ﺍﻟﯾﺳﺭﻯ /ﻟﻡ ﺗﻧﻘﻝ/
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺍﻟﺣﺿﻭﺭ ﻛﺎﻣﻝ ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻠﻭﯾﺔ ) ﺍﻟﯾﺩ ﺍﻟﯾﻣﻧﻰ ﻭﺍﻟﯾﺳﺭﻯ ( ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻭھﻲ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻣﺳﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﯾﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻣﺎﻝ /ﺭﺳﻡ . ﻭﻭﻭ /ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻘﻭﻡ /ﺑﺎﻹﺳﺗﻛﺷﺎﻑ /ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺣﻠﺔ ﻭﻗﺩ ﻋﻣﺩ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻣﻬﺎ ﺑﺣﺟﻡ /ﺃﻛﺑﺭ /ﻻ ﯾﺗﻧﺎﺳﺏ ﻭﺣﺟﻡ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﯾﺗﺣﻛﻡ ﺑﻬﺎ ﻭھﻲ ﺍﻟﻣﻛﻭﻥ ﺍﻟﻣﺗﺟﻭﻝ ﺍﻟﻣﺳﺗﻛﺷﻑ . ﺃﻭﺩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻻﻭﺭﺍﻧﺞ ﺍﻟﻣﺳﺗﺧﺩﻡ ﺧﺩﻡ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻣﻥﺍﻟﻠﻭﺣﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﻣﻧﻁﻘﻲ ﻓﻬﻭ ﺑﺗﺩﺭﺟﺎﺗﻪ ﻟﻭﻥ )ﺍﻻﻓﻭﻝ ﻭ ﺍﻻﻧﺑﻼﺝ ( ﺃﻱ ﺃﻥ ﻣﻌﻧﺎﻩ ﺍﻟﺩﻻﻟﻲ ھﻧﺎ ﺟﺎء ﻛﺣﺩﺍ'' ﻓﺎﺻﻼ'' ﺑﯾﻥ ﺷﯾﺋﻥ ) ﺑﺩﺍﯾﺔ ﻭﻧﻬﺎﯾﺔ ...ﯾﻘﻅﺔ ﻭ ﺣﻠﻡ (...ﻋﺎﻟﻣﯾﻥ ) ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺭ ﻭ ﺧﯾﺎﻟﻲ ﺣﻠﻭ ( ،ﻟﺧﺻﻬﻣﺎ ﺍﻟﻔﻧﺎﻥ ﺑﺑﺿﻊ ﻛﻠﻣﺎﺕ /ﻧﺹ /ﺗﺻﺩﺭ ﺍﻟﻠﻭﺣﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺣﻠﻡ ﺗﻔﺎﺻﯾﻝ ﻛﺛﯾﺭﺓ ﺟﺩﺍ ﺃﻋﻁﺗﻬﺎ ﻧﺑﺿﺎ ﻭﺣﯾﺎﺓ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔً ﺣﺭﻛﺔ ﻟﻛﻧﻲ ﻓﺿﻠﺕ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺗﯾﺣﻬﺎ ﻭﻛﻝ ﯾﺗﺟﻭﻝ ﺗﺿﺞ ﺑﻬﺎ ﺣﺳﺏ ﺯﺍﻭﯾﺔ ﺭﺅﯾﺎﻩ . ﺗﻘﺩﯾﺭﻱ ﻭﺍﺣﺗﺭﺍﻣﻲ... . -----------------------------------------------------------ﻣﯾﻠﻭ ﻋﺑﯾﺩ /ﺳﻭﺭﯾﺎ
ﻓﺭﺻﺔ ﻋﻣﻝ /ﺍﺳﻌﺩ ﻋﺑﺩ ﷲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺗﻔﺎﺅﻝ ﯾﻣﻸ ﻗﻠﺑﻪ ،ﻓﻘﺩ ﺑﺷﺭ ﺑﻔﺭﺻﺔ ﻋﻣﻝ ،ﺣﯾﺙ ﻭﺻﻠﺗﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﺧﺑﺭﻩ ﺑﺎﻟﺣﺻﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﺻﺔ ﻋﻣﻝ ﺟﯾﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻠﺳﻁﯾﻥ ﻗﺭﺏ ﺗﻘﺎﻁﻊ ﺍﻟﺻﺧﺭﺓ،ﻛﺎﻥ ﯾﺳﯾﺭ ﻭﯾﺣﻣﻝ ﻣﻌﻪ ﺟﺑﻼ ﻣﻥ ﺍﻻﻣﻝ. ﻭﺻﻝ ﻟﻠﻣﻛﺎﻥ ﺍﻟﻣﺣﺩﺩ ﻟﻛﻧﻪ ﻟﻡ ﯾﺟﺩ ﺍﻱ ﺍﺛﺭ ،ﺳﺋﻝ ﺍﻟﻣﺎﺭﺓ ﻟﻛﻥ ﻻ ﺷﻲء ،ﻛﺎﻧﺕ ﻅﻬﯾﺭﺓ ﻻھﺑﺔ ،ﻟﻛﻥ ﺍﻟﺣﻠﻡ ﺑﺩﺩ ﺍﻟﺗﻌﺏ ،ﻣﺭ ﻭﻗﺕ ﻁﻭﯾﻝ ﻭﻣﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻣﻝ ﻣﻔﻘﻭﺩ. ﻗﺭﺭ ﺍﻥ ﯾﻔﻬﻡ ،ﻓﺎﺗﺻﻝ ﺑﺎﻟﺭﻗﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺭﺳﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺭﺳﺎﻟﺔ: ﺍﻟﻭﻓﺑﺩﺩ ﺍﻟﺻﻣﺕ ﺿﺣﻛﺔ ﻣﺎﺟﻧﺔ ﻟﻔﺗﺎﺓ ﺛﻡ ﻗﺎﻟﺕ: ﺍﺭﺟﻭﻙ ،ﻻ ﺗﺯﻋﻝ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻠﺏ . ﻣﺎﺫﺍ ....ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﺗﻌﺟﺏ ﻭﺣﺳﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺑﺧﺭ ﺍﻻﺣﻼﻡ. ﻧﻌﻡ ،ﻛﻧﺕ ﺍﺷﻌﺭ ﺑﺎﻟﻣﻠﻝ ﻭﻗﺭﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻬﻭ ﻗﻠﯾﻼ ....ﻭﺿﺣﻛﺕ ﻣﺭﺓﺍﺧﺭﻯ ﺻﻣﺕ ...ﺛﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺣﺭﻗﺔ"ﷲ ﯾﻧﺗﻘﻡ ﻣﻧﻙ". ﻛﺎﻥ ﯾﺳﯾﺭ ﻭﯾﻔﻛﺭ ﺑﺻﻭﺕ ﻋﺎﻝ ،ﻟﻣﺎﺫﺍ ﺍﻟﻧﺳﺎء ﺗﻧﻅﺭ ﻟﻠﺣﯾﺎﺓ ﺑﺳﻁﺣﯾﺔ، ھﻝ ﺍﻷﻗﻭﺍﻝ ﺑﻧﻘﺹ ﺍﻟﻌﻘﻝ ﺣﻘﯾﻘﺔ ،ھﺫﻩ ﺍﺣﺩﺍھﻥ ﻭھﻲ ﺗﺗﺻﺭﻑ ﺑﺣﻣﻕ ﺷﺩﯾﺩ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺅﻛﺩ ﻛﻝ ﻣﺎ ﯾﻘﺎﻝ ﺑﺣﻕ ﺍﻟﻣﺭﺍءﺓ. ﻋﺎﺩ ﻣﻧﻛﺳﺭﺍ ﻟﻠﺑﯾﺕ ،ﻭﻟﻡ ﯾﺳﺗﻁﻊ ﺷﺭﺍء ﻁﻠﺑﺎﺕ ﻋﺎﺋﻠﺗﻪ ،ﻭﻋﻠﯾﻪ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﻣﻥ ﺟﺩﯾﺩ.
ﻗﺭﺍءﺓ ﻟﻧﺹ ) ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻁﺎﻕ ﺍﻟﺗﺟﺭﯾﺩ ( ﻟﺑﺎﺳﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ﻛﺗﺎﺑﺔ -:ﻧﻬﻰ ﺷﺩﯾﺩ ﺃﻏﺑﯾﺎء ....ﺃﻭ ﻣﺩﻋﻭﻥ ْ ُ ﯾﺻﻔﻕ ﻟﻲ ﺃﺣ ٌﺩ ﺧﻠﻌﺕ ﺣﺗﻰ ﺟﻠﺩﻱ ........ﻭﻟﻡ ﻗﺩ ﺭﻗﺹ ﺍﻷﺟﺳﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﺭﯾﺔ ....... ﻭﺍﻟﺩﱡﻧﺎ ...ﺗﺗﻣﺎﯾﻝ ُ ﻁﺭﺑﺎ ً ﻋﻠﻰ ِ / ..........ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﺷﯾﻭﻋﻲ ﺃ ُ ْ ﺳﻛﺕ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﻌﻣﻣﯾﻥ .............؟؟؟ ﻛﻠﻬﻡ ﯾﺧﺩﻋﻭﻧﻧﻲ ﺑﺈﺳﻡ ﺍﻟﺗﺟﺭﺩ ﻣﻥ ﻣﻼﺑﺳﻲ .............. ...ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺧﺩﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻉ ﯾﺎﻏﺑﻲ ..ﯾﺎﻏﺑﻲ ﻓﻼ ..ﺗﻠﺑﺱ ﻏﯾﺭ ﺟﻠ ِﺩ ) ﺍﻟﺗﺟﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﯾﺏ ( ) ...ﺗﺟﺭﯾﺏ ﻛﻭﻧﻛﺭﯾﺗﻲ( ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻣﺫﺑﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﺡ!!.. ..ﺍﻟﻣﻬﻡ ﺍﻥ ﺗﺳﻛﺕ ﯾﺎ ﻣﻔﺭﺩ ًﺓ ﺣﻘﯾﺭ ًﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺟﻡ ) ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ ( ﻓﻣﻥ ﺍﻧﺕ ؟؟ ..............ﺃﻧﺎ : .. ﻣﺯﺍﺟﯾﺔ ﻣﻥ ﯾﺣﺎﺑﻲ .. ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻭﻙ ﻓﺈﺳﻛﺕ ﻭﻻﺗﻌﺗﺭﺽ .. ﺗﺩﺭﻱ ؟؟
ﻛﻠﻬﻡ ﺳﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻔﻠﺔ .. ﻋﻠﻲ !!!... ﻓﻬﻡ ..ﯾﺿﺣﻛﻭﻥ ﱠ ....... so what...؟ ﺻﺢ ...ﻓﺄﻧﺎ ) ﻣﺧﺗﺑﺭ ﺗﺟﺎﺭﺏ ( ﻭﻻﯾﺣﻕ ﻟﻲ ﺍﻟﻛﻼﻡ / ....................ﺑﺎﺳﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ـ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ :........... ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﺷﯾﻭﻋﻲ ﺍﺳﻛﺕ؟! ﺃﯾﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﺳﻣﻊ! " Let the ruling classes tremble at a communist revolution. The proletarians have nothing to lose .but their chains. They have a world to win Karl Marx ﺩﻋﻭﺍ ﺍﻟﻁﺑﻘﺔ ﺍﻟﺣﺎﻛﻣﺔ ﺗﺭﺗﻌﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ ﺍﻟﺷﯾﻭﻋﯾﺔ ،ﺍﻟﻁﺑﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﯾﻭﺟﺩ ﻟﺩﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺧﺳﺭﻩ ﺳﻭﻯ ﺃﻏﻼﻟﻬﺎ ،ﻭﺳﻭﻑ ﺗﻛﺳﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ! ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﻛﺱ. ھﻛﺫﺍ ﺻﺭﺥ ﺍﺑﺎ_ھﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻲ ﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻛﺭ! ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺻﺭﺧﺔ ﺍﻟﻔﺿﻠﯾﺔ ﻭھﺫﺍ ﺍﻟﺑﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺛﺎﺋﺭ ﺍﻟﻣﺗﻔﺟﺭ ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ ﻭﺍﻟﻣﺿﻣﻭﻥ ﯾﻣﺯﻕ ﻋﺑﺎءﺓ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ ﺍﻟﺩﯾﻧﯾﺔ ﺍﻟﻣﺗﺭھﻠﺔ. ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺭﺳﻡ ﻣﺳﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺻﯾﺭ ﺍﻟﺷﻌﻭﺏ ﺑﻁﺑﺎﺷﯾﺭ ﺍﻟﺧﺭﺍﻡ ﻭﺍﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﺭﻣﺎﺩ.
ﺗﺣﺑﺱ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ ﺻﻧﺩﻭﻕ ﻣﻅﻠﻡ ،ﺗﺭﻣﯾﻪ ﻓﻲ ﺑﺣﺭ ﺍﻟﺗﺧﻠﻑ ..ﻭ ﺗﻠﻔﻪ ﺑﻛﺎﺗﻡ ﺻﻭﺕ ﯾﻐﺗﺎﻝ ﺍﺟﻧﺔ ﺍﻟﺛﻭﺭﺓ! ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻓﻘﺩ ﺍﺣﺳﻧﻭﺍ ﺗﺧﺩﯾﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺭ ﺍﻟﻌﺻﻭﺭ ﺣﺗﻰ ﺍﺻﺑﺢ ﺷﺑﻪ ﺣﻲ ،ﯾﺟﺭ ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺧﻁﻭﺍﺕ ﺛﻘﯾﻠﺔ! ّ ﻭﻋﻲ ﯾﺳﻛﻥ ﻣﺳﺎﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻛﺑﺭﻯ ھﻡ ﺍﻟﻌﯾﺵ ﻭﺷﺭﺍءﺍﻟﺧﺑﺯ.... ﻓﺎﻟﻔﻘﺭ ﻛﺎﻓﺭ ﻭﺍﻟﺟﻭﻉ ﻛﺎﻓﺭ! ﺻﻣﺕ ﻭﺳﺑﺎﺕ... ﺻﻭﺕ ﻭﺍﺣﺩ ھﻧﺎ ُﯾﻌﺩ ﻁﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺣﺭﯾﺔ! "ﻛﻠﻬﻡ ﺳﻔﻠﺔ!" ﻭﺍﻧﺕ ،ﺍﻟﻣﺫﺑﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﺡ ﺑﺳﯾﻭﻑ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻭﺍﻟﻧﻭﺭ...... َﻭ َﺣ ّﺩ ﺍﻟ َﻬ ّﻡ ﺃﻧﺎ ﻶ ﺃﺗﺟﺎھﻝ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻁ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺑﻘﻰ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﻌﯾﺩﺓ ﻟﻛﻲ ﻶ ﺗﺗﻌﻠﻕ ﺑﺷﻲء ﺗﺣﺑﻪ ﺃﻟﯾﻭﻡ ﻭﯾﺯﻭﻝ ﻏﺩﺍ
ﻭﺍﺋﻝ ﺍﻟﺳﯾﺩ
ﺍﻹﺿﺎءﺓ ﺍﻟﺑﺎﺫﺧﺔ ﻟﻠﻧﺎﻗﺩ ﻭﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻔﺫ ﻋﺑﺎﺱ ﺍﻟﻣﺎﻟﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻣﺿﺔ ﻗﺎﺳﻡ ﺳﻬﻡ ﺍﻟﺭﺑﯾﻌﻲ ﺍﻹﺿﺎءﺓ ﺑﻘﻠﻡ ﺍﻷﺳﺗﺎﺫ ﻋﺑﺎﺱ ﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻣﺎﻟﻛﻲ : ﺃﻥ ﺧﻠﻕ ﺍﻟﺩھﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ھﻭ ﺍﻣﺗﻼﻛﻧﺎ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻠﻐﻭﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﻛﯾﻑ ﻧﺻﻭﻍ ﺍﻟﺟﻣﻠﺔ ﺍﻟﺷﻌﺭﯾﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺳﯾﺞ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ، ﻭﻧﺄﺗﻲ ﺑﻛﻝ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ ﻏﯾﺭ ﺍﻟﻣﺗﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻟﻙ ﺍﻟﻧﺹ ،ﺃﻱ ﻧﺟﻌﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺹ ﻣﻘﺎﺭﺏ ﻟﻌﻣﻕ ﺍﻟﻔﻛﺭﺓ ﺍﻟﺷﻌﺭﯾﺔ ﻭﺑﻧﺳﻕ ﯾﺣﺩﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻏﯾﺭ ﺗﻭﻗﻌﻲ ﻓﻲ ﺑﺅﺭﺓ ھﺫﺍ ﺍﻟﻧﺹ ،ﻭﻁﺑﻌﺎ ھﺫﺍ ﯾﺄﺗﻲ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻣﺗﻼﻙ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺧﯾﺎﻝ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ،ﻭﺃﻧﺕ ھﻧﺎ ﺗﺧﻠﻕ ﻧﺹ ﯾﺣﻣﻝ ﻓﻛﺭﺗﻪ ﻣﻥ ﻋﻣﻕ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺄﺗﻲ ﻣﻥ ﺷﻌﺭﯾﺔ ﺍﻟﺗﻭھﺞ ﺍﻟﻭﺟﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﻌﺩ ﺗﻛﻭﯾﻧﻲ ﻟﻔﻛﺭﺗﻙ ﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﯾﺎﻙ ﺍﻟﺭﺍﺋﻌﺔ ..ﻋﻣﯾﻕ ﻭﺭﺍﺋﻊ. ﺍﻟﻭﻣﺿﺔ: ﺃ ُ َﺭ ﱢﻣ ُﻡ ﻣﺟﺎﺩﯾﻔﻲ ﻋﺑﺛﺎ ً.. ﯾﺳﺗﻭﻋﺏ ﺃﺷﺭﻋﺗﻲ ﺍﻟﺑﺣ ُﺭ ﻟﻡ ﯾ ُﻌﺩْ ُ ﺃﺭﻣﯾ ِﻪ ﺑﺣﺟﺎﺭ ٍﺓ ﻗﺑﻝ َ ﺃﻥ ﯾﻠﺗﻬ َﻡ ﺃﺻﺎﺑﻌﻲ... ﻗﺎﺳﻡ ﺳﻬﻡ ﺍﻟﺭﺑﯾﻌﻲ
ﺇﺿﺎءﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺹ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ "ﺟﺎﺳﻡ ﺍﻝ ﺣﻣﺩ ﺍﻟﺟﯾﺎﺷﻲ" )ﺇﻏﻔﺎء ٍﺓ /ــ ﻓﻭﻕ ﺭﻣﺎﻝ ﻣﺗﺣﺭﻛﺔ!( ﺑﻘﻠﻡ /ﺣﺳﯾﻥ ﺍﻟﺳﺎﻋﺩﻱ ﺇﻏﻔﺎء ٍﺓ /ــ ﻓﻭﻕ ﺭﻣﺎﻝ ﻣﺗﺣﺭﻛﺔ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺑﯾﻧﻲ ﻭﺑﯾﻧ َﻙ ﺣﻠﻡ ْ ﺭﺧ ٌﻭ /ــ ﺗﻘﺎﺳﻣﺗ ُﻪ ﺃﻣﺎﻧﯾﻧﺎ ﺍﻟﻼﺯﻭﺭﺩﯾﺔ ! ﻣﻘﻠﺗﺎﻙ ﺷﺎﺭﺩﺗﺎﻥ ﻭﻣﻘﻠﺗﺎﻱ ﺿﺎﺋﻌﺗﺎﻥ َ ﺗﺧﺗﺯﻻﻥ ﻗﺻﺹ ﺍﻟﻌﺷﻕ /ــ ﺗ ْﻧﻁِ ﻘﺎﻥ َ ﺍﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ! ﻛﻝ ﺷﻲء /ـ ﺇﻻ ُﺗﺧﺎﺗﻼﻥ ﺍﻟﻔﺭﺡ /ــ ﺍﻟﺧﻭﻑ ﻟﻬﻣﺎ ھﻭﯾﺔ ◌ٌ ! ﻛﯾﻑ ﺍﻟﺛﺑﺎﺕ /ـ ﺇ ًﺫﺍ ھﻭ ﯾﺗﻣﻁﻰ ﻭ ّ ھﺩﻭء ﻭﺭﻭﯾﺔ ! ﺑﻛﻝ ٍ ﺑﻬﺩﻭء ﻓﺗﻌﺎﻝ َ/ــ ﻧﺳﺗﻝ ٍ
ﻣﺯﻻﺝ ﺑﺎﺏ ھﺫﺍ ْ ﺍﻟﺣﻠﻡ ﺍﻟﺭﺧ ِﻭ /ــ ﺍﻟﺭﺍﻗﺹ ﻟﻅﺎﻩُ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﺭﯾﺢ ﻭﺍﺣﺫﺭ ﺷﻣﺎﻟﯾﺔ /ــ ْ ﺍﻟﻌﺳﺱ ﺍﻟﻣﻁﻠﺔ ◌َ ﺃﻭﻟﺋ َﻙ /ـ َ ُ ﻓﻭھﺎﺕ ﺃﻋﯾﻧﻬﻡ ! ﻋﻠﻰ ﻁﻭﻝ ﻣﺩﯾﺎﺗﻪ ﺍﻟﺷﺭﻗﯾﺔ ﻭﺍﻟﻐﺭﺑﯾﺔ !! ھﻡ ﺻﯾﺎﺩُﻭ ﺍﻷﻣﻝ ﺑﺄﻧﺎﻗ ٍﺔ ﻣﻌﻬﻭﺩﺓ ! ﺗﻣﺳ ْﻙ ﺑﻣﺻﺑﺎﺣ َﻙ ﺟﯾﺩﺍً ّ ﻓﻘﺑﻠ َﻙ ﺩﯾﻭﺟﯾﻥ ﯾﺷﻛﻭ ﺿﯾﺎﻉ ﻣﺻﺑﺎﺣ ِﻪ ﱡ َ ﺍﻟﺻﻭﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻧﺑﺙ ﺃﻉ ـ ﻟﻰ ــ ﺃ ـــــــ ﻉ ــــــــــــــ ﻝ ﻏﻧﺎء ـــــــــــــــــــ ﻯ /ـ ً
ﺧﻠﻑ ﺗﻼﻝ ﻧﺻﻠﻲ ﺻﻠﻭﺍﺗﻧﺎ َ ﺍﻟﺿﻭء ﺍﻟﺯﺍﺋ ِ ﻑ ﯾﺟﻲء ﺍﻟﺻﺩﻯ /ــ ھﻧﺎ ﯾﺭﺳﻭ ﺷﺭﺍ ُﻉ ﻏﺭﺑﺗﻧﺎ ﺍﻟﺑﻌﯾﺩﺓ ِ◌ ھﻧﺎ ﻧﻘﺑﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺫﺭﻉ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻼﻣﺱ ◌َ ﺍﻟﺿﻭء ْ ﺟﺭﺣﻧﺎ ﻭﯾﺻﺭﺥ ! َ ﯾﺅﺩﻱ ﺭﻗﺻﺗﻪ ﻭﺍﻋﻠﻡ /ـ ؟ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻅﻰ ﻟﻥ َ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻋﺎﻧﻘﺗﻪ ﺍﻟﺭﯾ ُﺢ ! ﻓﻲ ﺳﻘﻑ ھﺫﺍ ﺍﻟﺣﻠﻡ ﺍﻟﺭﺧﻭ ! ﯾﺟﻲء ﺍﻟﺻﺩﻯ ﻋﻛﺱ ﺃﻧﺑﺛﺎﻕ ﺍﻟﺻﻭﺕ ﺭﺧﻭ ـــــــــ ﺭﺧﻭ ــــــــــــــــ ﺭﺧﻭ ﺿﻊ ﯾﺩﻙ ﻓﻲ ﯾﺩﻱ /ـ ﺍُﺷﺑﻛﻬﺎ ﻓﻧﻌﺩﻭ ﻣﻌﺎ ً ﻋﯾﻧﺎ َﻙ ﻟﻬﻔﺗﺎﻥ ﻭﻋﯾﻧﺎﻱ ﺣﺭﻗﺗﺎﻥ
ﻋﯾﻧﺎﻙ ﺑﻭﺍﺑﺗﺎﻥ ﯾﺳﻛﻧﻬﻣﺎ ﺍﻟﺩﻣﻊ ﻭﻋﯾﻧﺎﻱ ﻧﺎﻓﺫﺗﺎﻥ ﻣﺷﺭﻋﺗﺎﻥ ﻟﻠﻘﻣﻊ! ﻧﻛﺗﻣﻬﻣﺎ ﺣﺳﺭﺗ ْﯾﻥ ﺗﻌﺎﻝ ْ ﻧﺩﻓ ْﻧﻬﻣﺎ ﺧﯾﺑﺗ ْﯾﻥ ﻋﻧﺩَ ﺗﻼﻝ ﺍﻟﻠﻅﻰ ﺍﻟﺭﺍﻗﺹ ﺧﻠﻑ ﺃﺳﯾﺟﺔ ﺍﻟﺭﯾﺢ ! ﻗﺭﺍءﺓ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ،ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﺭﻓﯾﺔ ﻗﺑﻝ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﺃﺳﺗﻛﺷﺎﻓﯾﺔ ، ﯾﻣﻛﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﻭء ھﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻡ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻛﻧﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻧﺹ ،ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻣﻧﻬﺞ ﻭﺻﻔﻲ ﯾﺗﺑﻧﻰ ﺍﻟﻣﻌﺎﯾﯾﺭ ﺍﻟﻧﻘﺩﯾﺔ ، ﺍﻷﺳﺗﺩﻻﻟﯾﺔ ﻭﺍﻷﻧﻁﺑﺎﻋﯾﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻧﺹ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻷﺣﯾﺎﻥ ﻻ ﯾﺳﻌﻔﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻟﻭﺝ ﺑﺣﺭﯾﺔ ﺃﻭﺳﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﺭﺍءﺓ ﻣﻔﺗﻭﺣﺔ ﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻓﻠﺳﻔﺔ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ . ﻭﻋﻧﺩ ﻗﺭﺍءﺓ ﻧﺹ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ "ﺟﺎﺳﻡ ﺍﻝ ﺣﻣﺩ ﺍﻟﺟﯾﺎﺷﻲ" )ﺇﻏﻔﺎء ٍﺓ /ــ ﻓﻭﻕ ﺭﻣﺎﻝ ﻣﺗﺣﺭﻛﺔ!( ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﻣﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻧﺹ ﻟﺑﯾﺎﻥ ﻋﻣﺎ ﯾﺣﻣﻠﻪ ﻣﻥ ﺭﺅﻯ ،ﻭﻣﺎ ﯾﺧﺗﺯﻧﻪ ﻣﻥ ﺩﻻﻻﺕ ،ﻭﻛﺷﻑ ﺍﻟﻣﺿﻣﺭ ﻓﯾﻪ . ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺳﺗﻭﻗﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻣﺫ ﺃﻭﻝ ﻭھﻠﺔ ھﻭ ﺣﺎﻟﺔ )ﺍﻷﻧﺩھﺎﺵ( ﺃﻥ ﯾﻛﻭﻥ )ﺍﻟﺣﻠﻡ( ﻣﻥ )ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ( !!! ﻭھﺫﺍ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺇﻥ ﺩﻟﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﺇﻧﻣﺎ ﯾﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻕ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻣﺭﻋﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﻌﯾﺷﻪ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ )ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ( ،ﺣﯾﻥ ﯾﺻﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺣﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ )ﺍﻷﺣﻼﻡ( ﺟﺯء ﻣﻥ )ﺃﻣﺎﻧﻲ( ﯾﺭﺟﻰ ﺃﻥ ﺗﺗﺣﻘﻕ ،ﻛﺫﻟﻙ ﻧﺭﻯ ﺇﻧﺳﺎﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟـ)ﺣﻠﻡ ﺍﻟﺭﺧﻭ( ﺍﻟـ)ﺇﻏﻔﺎءﺓ( ﻣﺳﺗﻠﻘﻲ
ﻋﻠﻰ )ﺭﻣﺎﻝ ﻣﺗﺣﺭﻛﺔ( ،ﻓﻲ ﻁﺭﯾﻘﻪ ﺃﻥ ﯾﻛﻭﻥ ﻛﺎﺑﻭﺳﺎ ً ،ﻷﻧﻪ ﻧﺗﺎﺝ ﻣﻘﻠﺗﯾﻥ ﺷﺎﺭﺩﺗﯾﻥ ﺿﺎﺋﻌﺗﯾﻥ . ﺑﯾﻧﻲ ﻭﺑﯾﻧ َﻙ ﺣﻠﻡ ْ ﺭﺧ ٌﻭ /ــ ﺗﻘﺎﺳﻣﺗ ُﻪ ﺃﻣﺎﻧﯾﻧﺎ ﺍﻟﻼﺯﻭﺭﺩﯾﺔ ! . . ﻣﻘﻠﺗﺎﻙ ﺷﺎﺭﺩﺗﺎﻥ ﻭﻣﻘﻠﺗﺎﻱ ﺿﺎﺋﻌﺗﺎﻥ َ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﯾﺟﺳﺩ ﺧﻁﺎﺑﺎ ً ﻗﻠﻘﺎً ،ﻣﺭﺗﺑﻁ ﺃﺭﺗﺑﺎﻁﺎ ً ﻛﻠﯾﺎ ً ﺑﺎﻟﻭﻁﻥ ﻣﻣﺯﻭﺝ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻭﻁﻧﯾﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻧﻡ ﻋﻥ ﻗﻠﻘﺎ ً ﻭﺟﻭﺩﯾﺎ ً ﻭﻭﻁﻧﯾﺎ ً ،ﻓﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﻌﯾﻧﯾﻥ ﯾﻧﺗﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺧﻁﺎﺏ ﻗﻠﻕ ﻭﻁﻧﯾﺎ ً . )ﻣﻘﻠﺗﺎﻙ ﺷﺎﺭﺩﺗﺎﻥ( ﻭﺍﻟﺷﺭﻭﺩ ﯾﻌﺑﺭ ﻋﻥ ﻗﻠﻕ ﻧﻔﺳﻲ ﯾﻧﻡ ﻋﻥ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﻣﺭء ﺇﺣﺳﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﻣﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺯﻣﺎﻥ ﻭﻋﺩﻡ ﻗﺩﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻹﻧﺷﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻣﻭﺭ ﺃﺧﺭﻯ ﻻﺗﻣﺕ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﺑﺻﻠﺔ . ﻣﻘﻠﺗﺎﻱ ﺿﺎﺋﻌﺗﺎﻥ( ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﻣﻧﻅﻭﺭ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩﻱ ﯾﻌﯾﺵ ﻭ) َ ﺍﻟﺿﯾﺎﻉ ﻭﺍﻟﻘﻠﻕ ﻭﺍﻷﻟﻡ ،ﻓﻬﻭ ﻋﺎﻟﻕ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻋﻣﯾﻘﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺿﯾﺎﻉ ، ﻻﯾﺳﺗﻁﯾﻊ ﺃﻥ ﯾﺗﻌﺭﻑ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻭﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺫﺍﺕ ھﻲ ﺇﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﻘﺩﺓ ﯾﻌﺎﻧﯾﻬﺎ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭ .
ھﺩﻭء ﻭﺭﻭﯾﺔ ھﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻣﻘﻠﺗﺎﻥ ﺗﺣﻣﻼﻥ )ھﻭﯾﺔ( ،ﻭﺳﺅﺍﻝ ﯾﻁﺭﺡ ﺑـ) ٍ !( ،ﻛﯾﻑ ﺍﻟﺛﺑﺎﺕ؟ ﺍﻟﺳﺅﺍﻝ ﯾﺣﻣﻝ ﻓﻲ ﻁﯾﺎﺗﻪ )ﺃﺯﻣﺔ ھﻭﯾﺔ( ،ﻗﺩ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ )ﺃﺯﻣﺔ ﻭﻋﻲ( ﺗﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺿﯾﺎﻉ ﺗﻠﻙ )ﺍﻟﻬﻭﯾﺔ( ﻭﻧﻬﺎﯾﺔ ﻭﺟﻭﺩھﺎ .ﻛﯾﻑ ﻻ ،ﻭھﻧﺎﻙ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺄﺯﻭﻡ ﻣﺗﺷﻅﻲ ﻣﻧﻔﻌﻝ ﯾﺗﻭﺳﺩ )ﺭﻣﺎﻝ ﻣﺗﺣﺭﻛﺔ( . ھﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻣﻘﻠﺗﺎﻥ ﺍﻟـ)ﺷﺎﺭﺩﺗﺎﻥ/ﺿﺎﺋﻌﺗﺎﻥ( )ﺗﺧﺗﺯﻻﻥ( ﻛﻝ ﺷﻲء )ﺇﻻ ﺍﻟﺣﻘﯾﻘﺔ( ،ﺍﻟﻐﺎﺋﺑﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﻓﻲ ﻅﻝ ﺻﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻷﺩﻟﺟﺔ ،ﻭھﻲ ﻣﺻﺩﺭ ﺇﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺟﺩﻟﯾﺔ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ، ﻭﻧﺗﯾﺟﺔ ھﺫﻩ ﺍﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﻡ ﺃﺩﻟﺟﺗﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺿﯾﺎﻋﻬﺎ ﺑﯾﻥ ﺍﻷﺟﺗﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻭﻗﻭﻋﻬﺎ ﺑﯾﻥ ﺇﺷﻛﺎﻟﯾﺎﺕ ﻭﻣﺯﺍﻟﻕ ﻓﻛﺭﯾﺔ ﻣﺗﻌﺩﺩﺓ . ﺑﯾﻧﻲ ﻭﺑﯾﻧ َﻙ ﺣﻠﻡ ْ ﺭﺧ ٌﻭ /ــ ﺗﻘﺎﺳﻣﺗ ُﻪ ﺃﻣﺎﻧﯾﻧﺎ ﺍﻟﻼﺯﻭﺭﺩﯾﺔ ! ﻣﻘﻠﺗﺎﻙ ﺷﺎﺭﺩﺗﺎﻥ ﻭﻣﻘﻠﺗﺎﻱ ﺿﺎﺋﻌﺗﺎﻥ َ ﺗﺧﺗﺯﻻﻥ ﻗﺻﺹ ﺍﻟﻌﺷﻕ /ــ ﺗ ْﻧﻁِ ﻘﺎﻥ َ ﺍﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ! ﻛﻝ ﺷﻲء /ـ ﺇﻻ ُﺗﺧﺎﺗﻼﻥ ﺍﻟﻔﺭﺡ /ــ ﺍﻟﺧﻭﻑ ﻟﻬﻣﺎ ھﻭﯾﺔ ◌ٌ ! ﻛﯾﻑ ﺍﻟﺛﺑﺎﺕ /ـ ًﺇﺫﺍ
ﻭھﻭ ﯾﺗﻣﻁﻰ ّ ھﺩﻭء ﻭﺭﻭﯾﺔ ! ﺑﻛﻝ ٍ ﺣﻠﻡ ﯾﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﻣﻧﻔﺩ ﻟﻠﻬﺭﺏ ،ﯾﺗﻠﻣﺱ ﻣﺯﻻﺝ ﻟﯾﻧﺟﻭ ﺑﻪ ﻣﻥ ﻓﻭھﺎﺕ ﺃﻋﯾﻥ ﺍﻟﻌﺳﺱ .ﺃﺳﺗﺣﻭﺫﻭﺍ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻥ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ )ﺷﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺷﺭﻗﯾﺔ ، ﻏﺭﺑﯾﺔ( ﺑﻬﺩﻭء ﻓﺗﻌﺎﻝ َ/ــ ﻧﺳﺗﻝ ٍ ﻣﺯﻻﺝ ﺑﺎﺏ ھﺫﺍ ْ ﺍﻟﺣﻠﻡ ﺍﻟﺭﺧ ِﻭ /ــ ﺍﻟﺭﺍﻗﺹ ﻟﻅﺎﻩُ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﺭﯾﺢ ﻭﺍﺣﺫﺭ ﺷﻣﺎﻟﯾﺔ /ــ ْ ﺍﻟﻌﺳﺱ ﺍﻟﻣﻁﻠﺔ ◌َ ﺃﻭﻟﺋ َﻙ /ـ َ ُ ﻓﻭھﺎﺕ ﺃﻋﯾﻧﻬﻡ ! ﺍﻟﻧﺹ ﯾﺣﻣﻝ ﺷﻛﻭﻯ ﻭھﻭﺍﺟﺱ ﻭﺿﯾﺎﻉ ﻭﻁﻥ ﺗﺗﻘﺎﺫﻓﻪ ﺭﯾﺎﺡ ﺍﻟﺗﻘﺳﯾﻡ ﻭﺻﺭﺍﻋﺎﺕ ﺗﺫھﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻣﺟﻬﻭﻝ ،ﻭﻁﻥ ﯾﺣﻣﻝ ﻣﺻﺑﺎﺡ ﺭﺟﻝ ﻓـﻲ ﻣﻌﺎﺟﻡ ﺍﻟـﺭﺟـﺎﻝ )ﺩﯾﻭﺟﯾﻥ( ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﺑﺎﺣﺙ ﻋﻥ ٍ )ﺃﻭﻧﺳـﺕ ﻣـﺎﻥ( ﺷـﺭﯾﻑ ،ﻓﺎﺿــﻝ ،ﺻـﺎﺩﻕ ،ﻣﺧﻠـﺹ ،ﻣﺗﻭﺍﺿﻊ ، ﺑــﺭﻱء ،ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﯾﺣﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﻣﺳﻙ ﺑﺎﻟﻣﺻﺑﺎﺡ ﺣﺗﻰ ﻻﯾﺅﺩﻱ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺭ ﺍﻟﻰ ﺿﯾﺎﻋﻪ .
ﺳ ْﻙ ﺑﻣﺻﺑﺎﺣ َﻙ ﺟﯾﺩﺍً ﺗﻣ ّ ﻓﻘﺑﻠ َﻙ ﺩﯾﻭﺟﯾﻥ ﯾﺷﻛﻭ ﺿﯾﺎﻉ ﻣﺻﺑﺎﺣ ِﻪ ﺍﻟﻐﺭﺑﺔ ﺃﻥ ﯾﻧﻔﺻﻝ ﺍﻻﻧﺳﺎﻥ ﻋﻥ ﺫﺍﺗﻪ ﺛﻡ ﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑﻪ ﺃﻥ ﯾﻧﻔﺻﻝ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻭھﺫﻩ ﺍﻟﻐﺭﺑﺔ ﺷﻛﻠﺕ ﺟﺯء ﻣﻥ ﺇﻧﺳﺎﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻣﺣﻣﻠﺔ ﻋﯾﻧﻪ ﺑـ)ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ،ﺍﻟﺣﺭﻗﺔ ،ﺍﻟﺣﺳﺭﺓ ،ﺍﻟﺧﯾﺑﺔ( . ﺿﻊ ﯾﺩﻙ ﻓﻲ ﯾﺩﻱ /ـ ﺍُﺷﺑﻛﻬﺎ ﻓﻧﻌﺩﻭ ﻣﻌﺎ ً ﻋﯾﻧﺎ َﻙ ﻟﻬﻔﺗﺎﻥ ﻭﻋﯾﻧﺎﻱ ﺣﺭﻗﺗﺎﻥ ﻋﯾﻧﺎﻙ ﺑﻭﺍﺑﺗﺎﻥ ﯾﺳﻛﻧﻬﻣﺎ ﺍﻟﺩﻣﻊ ﻭﻋﯾﻧﺎﻱ ﻧﺎﻓﺫﺗﺎﻥ ﻣﺷﺭﻋﺗﺎﻥ ﻟﻠﻘﻣﻊ! ﻧﻛﺗﻣﻬﻣﺎ ﺣﺳﺭﺗ ْﯾﻥ ﺗﻌﺎﻝ ْ ﻧﺩﻓ ْﻧﻬﻣﺎ ﺧﯾﺑﺗ ْﯾﻥ ﻋﻧ َﺩ ﺗﻼﻝ ﺍﻟﻠﻅﻰ ﺍﻟﺭﺍﻗﺹ
ﺧﻠﻑ ﺃﺳﯾﺟﺔ ﺍﻟﺭﯾﺢ ! ﺍﻟﻧﺹ ﯾﻣﺗﺎﺯ ﺑﻌﻣﻕ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻭﺍﻟﺗﻧﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺣﺩﺙ ﺩھﺷﺔ ﻭﺗﻔﺎﻋﻝ ﻭﺍﺗﺳﺎﻉ ﺩﻻﻟﻲ .ﻓﻬﻭ -ﺍﻟﻧﺹ -ﯾﺣﻣﻝ ﻗﺿﯾﺔ ﻭﻁﻥ ﻭھﻣﻭﻡ ﺇﻧﺳﺎﻥ . ﻓﺎﻟﺷﺎﻋﺭ ﯾﻘﺩﻡ ﻧﻣﻭﺫﺟﺎ ً ﺷﻌﺭﯾﺎ ً ﻣﻧﺯﻟﻕ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ،ﻣﻧﺣﺗﻪ ﺭﺅﯾﺔ ﻭﺟﻭﺩﯾﺔ ﻟﺣﺎﺿﺭﻩ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﯾﻣﺗﻠﻙ ﻣﻥ ﻭﻋﻲ ﺃﺑﺩﺍﻋﻲ ﻭﻣﻌﺭﻓﻲ .ﻓﻬﻭ ﯾﺯﺍﻭﺝ ﺑﯾﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﻛﺳﺎﺭ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﯾﻣﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻭﻁﻥ .ﯾﻧﺳﺞ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﻣﺎ ﺍﻟﻛﺛﯾﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺻﻭﺭ ﺍﻟﺷﻌﺭﯾﺔ ﺍﻟﻣﺛﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﻬﻣﻭﻡ .
)ﻧﺹ ﺣﺭ :ﺷﻌﺭ ﺳﺭﺩﻱ( }................................ﻣﻥ ﻣﺫﻛﺭﺍ ِ ﻣﻬﺎﺟﺭ ﺃﻋﻣﻰ{................. ﺕ ٍ ﻟﺗﺻﺣﻭ ﺍﻷﻓﯾﺎء ﺍﻟ ُﻣﺗ َﻌﻭﺳِ ﺟ ِﺔ ﺍﻟﺣﻧﺎﯾﺎ...ﺑﻼ ﻅِ ٍﻝ... ﺃﻏﺻﺎﻥ ﺏ ﺍﻟﻣﺑﺗﻭﺭ ِﺓ ﺍﻟﻧﺷﻭ ِﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺗﻠﻘﻲ ﺃﺳﻣﺎﻝ ُ ﺍﻟﺩﺭﻭ ِ ِ َ ِ ﻭﻓﺭ ﺍﻟﻭﺣﺷ ِﺔ ﺍﻟ ُﻣﻬﺭﺍﻗ ِﺔ َﻋﺑﺭ ًﺓ ﻧﺣﺎﺳﯾﺔ ﺍﻟﺻﺩﻯ ﺑﻛﺭﺳﻲ ﺑﺭﻟﻣﺎﻧﻲ .. ﻟﻠﻔﻭﺯ ﺍﻟﺳﻌﺎﺩﯾﻥ ﺍﻟﻁ ّﻣﺎﺣ ِﺔ ﺃﻋﯾﺎ ُﺩ ﻭﺗﻧﻔﺽ َ َ ﱟ ِ ِ ﺟﻠ ِﺩ ﺃﻧﻔﺎﻝ ﺍﻟ َﺑﻁﺎﻟﺔ ..ﻟﻛﻥﱠ ﻋﻠﻰ ﺿﺣﺎﯾﺎ ﱠﺳ ِﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻭﺍﻁ ِ ﺍﻟﺭ َﻣﻡ ِ◌ﺍﻟ ُﻣﻛﺩ َ ﺑﺢ ﱢ ﺻ ﱡﻡ ..ﺃ َﻧ ﱞﻡ ﻣﻥ ُ ﺍﻟﻣﺟﺩﺍﻑ ﺃ َ َ ِ ﻲء ﺍﻟ ِ ﺻ ِ ﻗﻠﺏ ﺃﺿﺎﻉ ﺍﻟﻣﺩﺑﻭﻍ....ﺍﻟﻔﻧﺎ ُﺭ ﻧﺎﻅﻭﺭﻩُ ﻭﺑﺎﺕ ﯾﺑﻛﻲ ﻣ َِﺯ َﻕ ﺍﻟﻣﺭﺍﻛﺏ ..ﻭﯾﻬﻣﺎ ُء ﻣﺳﺎﺟ ِﺩ ﺍﻟﺭﺟﺎء ..ﺗﻌﺗﺻ ُﺭ َ َ َ ً ﺍﻟﺻﻭﺍﺭﻱ ﺍﻟﺳﻣﺎء ...ﻭﻻ ﺍﻑ ﺍﻟﺑﺭﺍ ُﻋ ِﻡ ﺍﻟﺻﺎﺑﺋ ِﺔ ﱠ ﺣﺭ ﺍﻟﻅﺭﺑﺎﻥ ..ﻓ َﻌ ّﺭ ُ ﺑﺳﻣﺔ ﺧﺿﺭﺍء ..ﻓﻠﯾ َﻧ ِﻡ ﺍﻟﻌﺻﻔﻭ ُﺭ ﻓﻲ ُﺟ ِ ﺃﻏﻭﺍﺭ ﺗﺗﻼﻁ ُﻡ ﻓﯾﻬﺎ َﻭ َﻟﻭ ُ َ ﺗﻣﺎﻭ َﺟ ِﺔ ﻟﺔ ﻣﺣﺽ ﻏﺭﺏ ﺍﻷﻧﯾﻥ ...ﺍﻷﺣﻼ ُﻡ ﺏ ﺍﻟ ُﻣﺑﺣ ِِﺭ ﺭﺑﺎﺑﺔ ﺍﻟﺯﺭﯾﺎ ِ ﻛﺳﺭ ُ َ َ ﺍﻷﺷﺑﺎﺡ ﺍﻟ ُﻣ ِ ٍ ِ ﺍﻟﻣﻘﺎﺻﻝ ﺍﻟ ُﻣﺑﻌ َﺛﺭ ِﺓ ﺃھﺩﺍﺏ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ..ﺗﻠُ ﱡﻡ ﺷﻅﺎﯾﺎھﺎ ﺑﻛِﺫﺑ ٍﺔ ﺑﯾﺿﺎ َء ﻟﺗﺭﺳ َﻡ ﻟﻬﺎ ﺣﺩﻭﺩﺍً ﻻﺗﻣﺣﻭھﺎ ُ ِ ﺕ ﺏ ﺍﻟ ُﺣ ﱢﺭ ﻓﻲ ُﻋﺗﻣ ِﺔ ﺍﻻﺳﺗﻔﻬﺎﻣﺎ ِ ﺗﻠﺗﻑ ﺣﻭﻝ َ ﺭﻗ َﺑ ِﺔ ﺍﻹﻧﺳﯾﺎ ِ ﺕ ﺳﻣﺎ ِ ﺍﻷﻧﺧﺎﺏ.. ﱡ ﻭﺃﻣﺭﺍﺱ ﺍﻷﻭﺗﺎ ِﺩ ﺍﻟ َﻣﺭ َﻣﺭﯾ ِﺔ ﺍﻟﻘ َ ُ ُ ﻣﺎﻭﺟﻬ ُﺗﻪ..؟ ﻣﺎ ﻣﺭﺳﺎﻩ؟؟ َ ﺍﻟﻣﺗﻧﺎﺳﻠ ِﺔ َ ﺍﻟﻣﻧﺳﯾﺔ ﺗﺭﻛﺏ ﺍﻷﺳﻣﺎ ُء ﺃﯾﺔ ﻟُ ﱠﺟ ٍﺔ ھﺷﯾﻡ ﻣﻼﻋ ِ ﻓﻭﻕ ُ ﺏ ﺍﻟ ُﻣﻬﺩُ ..ﺗﺭﻯِ .. ِ ﺕ ﺍﻷﺳﺣﺎﺭَ .. ﺿ ﱠﻔ ِﺔ ﺍﻟ ﱠ ﺃﯾﻘﻅﻬﺎ ﻟﯾﻝ ُ ﺍﻹﻧﻐﻣﺎﺭ ،...ﺍﻟﻧﺩﺍ ُء ﻁﺭﺯ ِﺓ ﺑﺎﻟﻣﺭﻭء ِﺓ ،ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻧﺎﻣ ِ ﺷ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟ ُﻣ ﱠ ﻟﺗﺻﻝ َ ﺍﻟﻰَ .. ِ ﺑﺄﻅﺎﻓﺭ ﺍﻟﻐِﻭﺍﯾ ِﺔ َ ُ ُ ﺑﺭﺣﯾﻕ ﺗﺧﺗﻧﻕ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﺷﺎﺕ.. ﺍﻟﺧﻼﺻِ ﱠﯾﺔ.. ﺍﻟﻣﺟﻬﻭﻝ ﯾﻧﻬﺵ ﺟﺩﺭﺍﻥَ ﺣﯾﺣﻲ ﺍﻟﻭﺗﺭ.. ﺍﻟ َﻔ ُ ﱡ ِ ِ ِ ﺍﻻﺣﺿﺎﻥ ﺍﻟﺿﺎﻭﯾﺎﺕ..؟؟ ﺃﻡ....ﺍﻟﺑﻠﺑﻝ ُ ﺍﻟﻔ َﺗﺎﻥ ..ﻻﯾﻁﯾ ُﺭ ﺕ ﺕ ﺃُﻣﻧﯾﺎ ِ ﺍﻟﺭﯾﺎﺽ ﺍﻟﻣﺗﻘﺭﺣﺎ ِ ﺫﻧﺏ ِ ﺍﻟﻭﺭﺩﺓ..ﺫﻧ ُﺑﻬﺎ؟؟ ﺃﻡ ُ ِ ﺇﻻّ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺳﺗﺎﻥ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﻭﺍﻟﺑﺳﺗﺎﻥُ ُﻣ ْﻠ ُ ﻙ ﺍﻟﺳﻠﻁﺎﻥ ...ﻭﺍﻟﺳﻠﻁﺎﻥُ َﺟﻭﻋﺎﻥ ...ﻣﺎﯾﻧﻔ ﱡﻙ ﯾﻠﺗﻬ ُﻡ ﺍﻟﺑﻠﺩﺍﻥ.....ﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﺃﻡ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ﺑﺎﺳﻡ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺭﯾﻡ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ـ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ
ﺑﯾﻥ ﻛﺎﻑ ﻭﻧﻭﻥ ﺯﻛﯾﺔ ﻣﺣﻣﺩ ﺿﺎﻋﺕ ﺑﺭﻭﺝ ﺍﻟﺣﺫﺭ ﻣﺳﺧﺕ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻐﺟﺭ ﻭﺩﻭﻯ ﺻﻭﺕ ﺍﻟﻘﺩﺭ ﻙ....ﻥ ﺃﻧﺕ ﻻ ﺭﺳﻣﺎ ﺗﺧﻁﯾﻁﯾﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﺑﺭ ﺗﺎﺭﯾﺧﻙ ﻗﺻﻭﺭ ﻣﻥ ﻗﺵ ﻭﻏﺩﻙ ﻣﻭﺳﻭﻡ ﺑﺎﻟﻐﺩﺭ ﻙ...ﻥ ﺍﺳﺗﺛﻧﺎء ﺍﻛﺳﺭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻓﺎﻟﻘﺎﻧﻭﻥ ﻓﻭﻗﻪ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ
) ﺷﺫﺭﺍﺕ ﺟﻧﺎﺋﺯﯾﺔ( ﺗﺣﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﯾﻧﺗﺷﻲ ﺍﻟﺳﻛﺎﻥ ﺑﻛﺅﻭﺱ ﺍﻟﻁﯾﻥ ﺑﻌﺩ ﺭﺣﻠﺔ ﺷﺎﻗﺔ ﻣﻥ ﺍﻷﻟﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﯾﺎء ،ﻛﺎﻧﻭﺍ ُﻣﺳﻌﺗ َﻣﺭﯾﻥ ﻟﻡ ﺗﺑﻠﻎ ﺍﯾﺩﯾﻬﻡ ﻧﻘﻁﺔ ﺍﻟﺿﻭء ﻟﻺﻧﻌﺗﺎﻕ ﻣﻥ ﺭﺑﻘﺔ ﺍﻟﺩﯾﺎﺟﯾﺭ ،ھﺎﻣﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻼﻓﻬﻡ ﻟﯾﺻﻧﻌﻭﺍ ﻣﻧﻬﻡ ﺃﻭﺗﺎﺭﺍً ﺣﺳﺎﺳﺔ ﯾﻌﺯﻓﻭﻥ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺃﻏﻧﯾﺔ ﻣﺟﺗﺭﺓ ﺑﺄﻟﺣﺎﻥ ﻛﻌﺻﻑ ﻣﺄﻛﻭﻝ ،ﻭﺗﻁﺭﺑﻬﻡ ﺑﻘﺎﯾﺎ ﺷﺫﺭﺍﺕ ﺟﻧﺎﺋﺯﯾﺔ ُﻧﻘﺵ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺛﻭﺭ ﻣﺟﻧﺢ ﻻ ﯾﺳﻌﻪ ﺍﻟﻁﯾﺭﺍﻥ ﻣﺟﺩﺩﺍً ،ﺗﺄﻛﺩ ﻟﻬﻡ ﺇﻥ ﺍﻻﻓﻼﻙ ﻭﺍﻻﻗﻁﺎﺭ ﻏﻠّﻘﺕ ﻧﻭﺍﻓﺫھﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻏﺑﺎﺭ ﺍﻟﺭﻣﯾﻡ ﺍﻟﻣﻌﻠﻕ ﻓﻲ ﺗﻣﺎﺋﻡ ﺿﻔﺎﺋﺭھﻡ ﺍﻟﻣﻠﺗﻔﺔ ﺣﻭﻝ ﺃﻗﺩﺍﻣﻬﻡ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺳ ْﯾ َﺭھﻡ ﻣﻠﺗﻭﯾﺎ ً. َ
ﺍﻻ ﺃﻧﺕ ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﻣﺣﺭﻭﻡ ﻣﻥ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺍﻟﻣﺻﻠﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ ﻣﻥ ﻛﺭﺳﻲ ﺍﻟﺳﻛﯾﻧﺔ ﻙ...ﻥ ﻛﻣﺎ ﯾﺟﺏ ﺍﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﻓﺑﯾﻥ ﺍﻟﻛﺎﻑ ﻭﺍﻟﻧﻭﻥ ﺧﻠﻘﺕ ﺍﻧﺕ ﻟﺗﻛﻭﻥ ﻻﻛﻣﺎ ﺧﻁﻁ ﺍﻟﺑﺷﺭ.
ﺭﺳﻭﻝ ﻣﻬﺩﻱ ﺍﻟﺣﻠﻭ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺑﺩﺭ ﻋﺭﺽ ﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻧﻘﺩﻱ ﻟﻘﺻﺔ " ﺃﻷُﺭﺟﻭﺣﺔ" ﻟﻠﻘﺎﺹ ﻣﺣﻣﺩ ﺧﺿﯾﺭ ﻭﻓﺟﺄﺓ ﻭﻟﻣﺟﺭﺩ ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻧﺎ ﺍﻷﺳﻁﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﯾﺳﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺧﯾﻠﺗﻧﺎ ﺷﻌﻭ ُﺭ ﺁﻹﺭﺗﯾﺎﺡ ﻭﺁﻟﻣﺗﻌﺔ ﻭﻻ ﻧﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﯾﺔ ﺳﯾﺎﺣﺔ ﯾﻘﻭﺩﻧﺎ ھﺫﺍ ﺍﻟﺳﯾﻧﺎﺭﯾﻭ. ﻓﺗﻰ ﺟﺎ ﱠﺩﺓٌ ﯾﺧﯾﻡ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺁﻟﺳﻛﻭﻥ ﻣﻅﻠﻠﺔ " ﺑﻣﺭﺍﻭﺡ ﺁﻟﺳﻌﻑ" ﻭ ً "ﺣﻠﯾﻕ ﺁﻟﺭﺃﺱ ﻓﻭﻕ ﺩﺭﺍﺟﺗﻪ ﺁﻟﺧﻔﯾﻔﺔ ﻛﺂﻟﻧﺎﺋﻡ ...ﻭﺃﺭﺽ ﺗﺑﻌﺛﺭﺕ ﻓﯾﻬﺎ ﺟﺫﻭ ُﻉ ﺁﻟﻧﺧﯾﻝ ﻭﺃﻋﺷﺎﺏ ﺁﻟﺳﻭﺱ ﻭﺁﻟﺣﻠﻔﺎء ﺁﻟﻣﺗﻭﺣﺷﺔ "...ﻭﺑﯾﻥ ﺃﺷﺟﺎﺭ ﺁﻟﺭﻣﺎﻥ " ﻭﻋﺭﺍﺋﺵ ﺁﻟﻛﺭﻭﻡ ﺁﻟﻣﺗﺳﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺟﺫﻭﻉ ،ﺗﻧﻐﻣﺭ ﺁﻟﺟﺎﺩﺓ ﺑﺷﻣﺱ ﻗﻭﯾﺔ "..ﻭﯾﺑﺩﻭ ﺃﻥ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﻗﺩ ﻭﻗﻊ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﺗﺣﺕ ﺗﺄﺛﯾﺭ ﺍﻟﺳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﯾﺧﯾﻡ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻠﻡ ﯾﻌﺩ ﯾﺳﻣﻊ " ﺻﻭﺗﺎ ً ﺣﺗﻰ ﻟ َِﻌ َﺟﻠَ َﺗﻲ ﺁﻟﺟﺎﺩَ ِﺓ ﺁﻟﻧﺎﻋﻡ "...ﻭھﻛﺫﺍ ﺁﺳﺗﻣﺭ ﺩﺭﺍﺟﺗﻪ ﻭھﻣﺎ ﺗﺩﻭﺭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﺑﺎﺭ ّ ﺁﻟﻣﺳﯾﺭ " ﺣﺗﻰ ﻟﻣﺢ ﻧﺎﺭﺍً ﺗﻠﺗﻬﺏ ﻓﻲ ﺗﻧﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺿﻔﺔ ﺁﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ... ﺳﻘﯾ َﻔ ٌﺔ ﻣﻥ ﻭﺑﯾﻥ ﺁﻟﺧﺿﺭﺓ ﺁﻟﻭﺍﻁﺋﺔ ،ﻗﺎﻣﺕ ﻏﺭﻓﺗﺎﻥ ﻣﻥ ﺁﻟﻁﯾﻥ َﻭ َ ﺁﻟﻘﺻﺏ"... ﺟﻊ ﺗﻠﻙ ﻭھﻧﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺁﻟﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ...ﯾﺎﺗﺭﻯ ...ﺑﺎﯾﺔ ﻟﻐﺔ ﻭﺃﯾﺔ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﯾ ْﻔ َ ً ﻣﻠﻔﻭﻓﺔ ﺑﺂﻟﺳﻭﺍﺩ ﻣﻥ ﺧﻠﻑ ﺁﻟﺗﻧﻭﺭ ﺁﻟﻣﻠﺗﻬﺏ؟ ﺁﻟﻣﺭﺃﺓ ﺁﻟﺗﻲ " ﻅﻬﺭﺕ ﺟﺏ ﺁﻟﺻﻣﺕ ﻭﺍﻧﺳﺎﺏ ﻭﺩﻭﻯ ﺻﻭ ُﺗ ُﻪ ِﻋ ْﺑ َﺭ ﺁﻟﻧﻬﺭ ،ﺁﺧﺗﺭﻕ ُﺣ َ ﺗﻭﻗﻑ ّ ﺑﯾﻥ ﺁﻷﺷﺟﺎﺭ ﻭﺳﻌﻔﺎﺕ ﺁﻟﻧﺧﯾﻝ :ﯾﺎ ﺃﻣﻲ " .ﯾﺎ ﺃﻣﻲ ..ﺃﻟَ َﺩ ْﯾﻙِ ﻭﻟ ٌﺩ ﻓﻲ ﺁﻟﺟﯾﺵ؟" "ﻧﻌﻡ ..ﺇﺑﻧﻲ ﻋﻠﻲ" ﺃﺟﻝ ﯾﺎﺑﻧﻲ ﻋﻠﻲ .ﻭﻛﺎﻥ ﺁﻟﺭﺩ " :ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺳﻡ؟ ﺃﻧﺎ ﻗﺎﺩ ٌﻡ ﻣﻥ ھﻧﺎﻙ" "..ﻭﻛﯾﻑ ﺣﺎﻟﻪ؟ َﻣ ﱠﺭﺕ ﻣﺩﺓ ﻁﻭﯾﻠﺔ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﯾﻛﺗﺏ ﺭﺳﺎﻟﺔ "...ﻭﺟﺎءﺕ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﺁﻟﺣﺎﺳﻣﺔ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺟﻣﻊ ﻗﻭﺍﻩ " ﯾﺎ ﺃﻣﻲ ..ﻭﻟﺩﻙ ﻗﺩ "....ﻭﻟﻡ ﯾﻛﻣﻝ ..ﺑﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺳﺗﺣﯾﻝ ﻟﻪ ﺃﻥ ﯾﻛﻣﻝ ،ﻭﺑﺎﺗﺕ ﺁﻷﻓﻛﺎﺭ ﺗﺗﺻﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺻﺩﺭ ﺁﻷﻡ .ﺗﻁﻠﻌﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺗﻰ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﻠﻙ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺁﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺂﻟﻣﻘﻭﺩ .ﯾﺎ ﺗﺭﻯ ﺃھﺫﺍ ﻛﻝ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ
ﻣﻥ ﺇﺑﻧﻲ ؟ ﻭﻋﻧﺩھﺎ ﺗﺳﺎءﻟﺕ" "ﺃھﺫﻩ ﺣﻘﯾﺑﺗﻪ ،ﻟﺩﯾﻪ ﻣﺛﻠﻬﺎ .ﻛﯾﻑ ھﻭ؟" " ﺑﺧﯾﺭ ﻭﯾﺑﻌﺙ ﺑﺳﻼﻣﻪ ﺇﻟﯾﻛﻡ ﻭﻟﻁﻔﻠﺗﻪ ﺣﻠﯾﻣﺔ ﻭھﻭ ﯾﺳﺄﻝ ﻋﻥ ﻁﯾﻭﺭﻩ ...ﻭﻟﻡ ﺃﺗﺻﻭﺭ ﺇﻧﻪ ﯾﻣﻠﻙ ھﺫﺍ ﺁﻟﻌﺩﺩ ﺃﻟﻛﺑﯾﺭ ﻣﻥ ﺁﻟﻁﯾﻭﺭ"... ﻭھﻧﺎ ﺁﺳﺗﻁﺎﻉ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﻭﺑﺫﻛﺎء ﺗﺧﻠﯾﺹ ﻧﻔﺳﻪ ﻣﻥ ﺁﻟﻣﻭﻗﻑ ﺁﻟﺻﻌﺏ ﺑﺗﻐﯾﯾﺭ ﻣﺟﺭﻯ ﺁﻟﺣﺩﯾﺙ ﺗﻣﺎﻣﺎً ،ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﺁﻟﺷﻙ ﺃﻭ ﺃﻱ ھﺎﺟﺱ ﯾﺛﯾﺭ ﻗﻠﻕ ﺁﻷﻡ ﺣﻭﻝ ﺁﺑﻧﻬﺎ ﻭﺁﻟﻧﺎﺗﺞ ﻣﻥ ﺁﻗﺗﺭﺍﻥ ﺣﻘﯾﺑﺔ ﺁﺑﻧﻬﺎ ﺑﺂﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺁﻟﺗﻲ ﻋﻠﻘﻬﺎ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻭﺩ ﺩﺭﺍﺟﺗﻪ ،ﻭﯾﺑﺩﻭ ﺃﻧﻪ ﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺣﯾﺙ ﺩﻋﺗﻪ ﺁﻟﺟﺩﺓ ﻟﻌﺑﻭﺭ ﺁﻟﻘﻧﻁﺭﺓ ﻓﻘﺩ " ﺧﺭﺝ ﺃﺑﻭھﺎ ﻟﺗﻛﺭﯾﺏ ﺁﻟﻧﺧﻝ ﻭﻣﻌﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﺁﺑﻧﻪ ".ﻭﻋﻧﺩھﺎ ﺩﺧﻝ ﻭﺟﻠﺱ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺣﺻﯾﺭ ﺑﻌﺩ ﺃﻥ ﺳﺎﻋﺩ ﺣﻠﯾﻣﺔ " ﻋﻠﻰ ﺁﻹﺳﺗﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﻟﺔ ﺁﻷﺭﺟﻭﺣﺔ ﻭﺍﺳﺗﻣﺭ ﺑﺗﻁﻣﯾﻧﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﻣﺎ ُﻧﻘِﻼ ﻣﻥ ﺁﻟﺟﺑﻬﺔ ﻭﺳﯾﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺯﺓ " ﺭﺑﻣﺎ ﻓﻲ ﺁﻟﺷﻬﺭ ﺁﻟﻘﺎﺩﻡ ".ﻭﺑﻬﺫﺍ ﺃﺻﺑﺢ ﻋﻘﻝ ُ ﺁﻷﻡ ﻛﺻﻔﺣﺔ ﺑﯾﺿﺎء ﯾﻛﺗﺏ ﻓﯾﻪ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﻣﺎﯾﺭﯾﺩ. ﻭﻛﺟﻧﺩﻱ ﻋﺎﺋﺩ ﻣﻥ ﺟﺑﻬﺔ ﺁﻟﻘﺗﺎﻝ ﺑﺈﺟﺎﺯﺓ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺃﺑﻼﻍ ﺁﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ "ﻋﻠﻲ" ﻗﺩ ﺁﺳ ُﺗ ْ ﺷ ِﻬ َﺩ ﻓﻲ ﺁﻟﺟﺑﻬﺔ ،ﻻﺑﺩ ﻟﻪ ﻣﻥ ﺗﻧﻔﯾﺫ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﻥ ﺃﺟﻠﻪ ،ﻟﻛﻧﻪ ﻟﻡ ﯾﺗﺣﻣﻝ ھﻭﻝ ﺁﻟﻣﺄﺳﺎﺓ ﺁﻟﺗﻲ ﺳﺗﺣﻝ ﺑﺎﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ،ﻋﻧﺩﻣﺎ ﯾﻛﻭﻥ ﻭﺳﻁ ﺩﺍﺋﺭﺓ ﻣﻥ ﺁﻟﻌﻭﯾﻝ ﻭﺁﻟﻧﻭﺍﺡ ﻭﺁﻟﺑﻛﺎء .ﻭﺳﺗﻌﻠﻡ ﺁﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺗﺗﺟ ﱠﺭﻉ ھﻭﻝ ﺁﻟﻛﺎﺭﺛﺔ .ﻭﻟﻛﻥ ﻛﺎﻥ َھ ﱡﻡ ﺁﻟﻁﻔﻠ ِﺔ ﯾﻭﻡ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾﺩ َ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﺇﻟﯾﻪ ﺃﻋﻅﻡ ..ﻓﻼﺑﺩ ﻣﻥ ﺗﻬﯾﺋﺗﻬﺎ ﻟﻔﻘﺩﺍﻥ ﺃﺑﯾﻬﺎ ﻭﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻥ ﺗﺭﺍﻩ ٌ ﻁﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺎﺩﺳﺔ ﻣﻥ ﻋﻣﺭھﺎ ﻭﺑﻌﻣﺭ ﺍﻟﺯھﻭﺭ، ﻓﻲ ﺁﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ. ﻭﺣﯾﺩﺓ ،ﻣﺭﺗﺑﻁﺔ ﺑﺄﺑﯾﻬﺎ ﻭﺑﺄﻣﺱ ﺁﻟﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﯾﻪ ،ﯾﻬﺯھﺎ ﺑﻘﻭﺓ ﻭھﻲ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﻭﺣﺗﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ُﻣ ْﻌ َﺗﺩﱠ ﺓ ﺑﻪ ﻭﺗﻘﺎﺭﻧﻪ ﺑﺎﻟﺯﺍﺋﺭ .ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﺳﺄﻟﺗﻪ ﻭھﻭ ﯾﺧﺭﺝ ﻣﻥ ﺁﻟﻧﻬﺭ ﺑﻌﺩ ﺃﻥ ﺳﺑﺢ ﻓﯾﻪ ﺫﺍﻋﻧﺎ ً ﻷﺻﺭﺍﺭھﺎ " ھﻝ ﺁﺣﻣﺭﺕ ﻋﯾﻧﺎﻙ؟" ،ﺑﺭﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺁﻹﺣﻣﺭﺍﺭ " ﯾﺣﺩﺙ ﻟﻣﻥ ﯾﺳﺑﺢ" ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻭﺍ ُﺑﻬﺎ ﺣﺎﺯﻣﺎ ً " ﻻ .ﺃﺑﻲ ﻟﻡ ﺗﺣﻣﺭ ﻋﯾﻧﺎﻩ ﯾﻭﻣﺎ ً ،".ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺻﺭ ﺑﻌﺩﻡ
ﻭﺟﻭﺩ ﺷﺧﺹ ﯾﺿﺎھﻲ ﺃﺑﯾﻬﺎ .ﯾﺎﺗﺭﻯ ..ﻛﯾﻑ ﺳﯾﺗﺻﺭﻑ ﺃﻣﺎﻡ ھﻛﺫﺍ ﻻﺷﻌﻭﺭﻱ ﻣﻥ ﺁﻟﺣﺏ ﻁﻔﻠﺔ ﻓﺧﻭﺭﺓ ﺑﺄﺑﯾﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺁﻟﺑﺎﻁﻥ ﺧﺯﯾﻥٌ ٌ ﻭﺁﻟﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﯾﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺣﺿﻧﻪ ﺁﻟﺩﺍﻓﻲء؟ ﻭﻣﺎ ھﻭ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺗﻌﻠﻡ ﺑﻛﺎءھﺎ ﻟﻭ ﻋﻠﻣﺕ ﺑﺎﻷﻣﺭ؟ ﻣﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﺗﺷﻬﺎﺩﻩ؟ ﻭھﻝ ﺳﯾﺗﺣﻣﻝ َ ﺁﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻻ ُﯾﺣﺳﺩ ﻋﻠﯾﻪ ﺃﺑﺩﺍً ،ﻭﻻﺑﺩ ﻟﻪ ﺃﻥ ﯾﺑﺩﺃ ﺑﺂﻟﺧﻁﻭﺓ ﺁﻷﻭﻟﻰ ﻭﻻﺑﺩ ﺃﯾﺿﺎ ً ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺣﺳﻭﺑﺔ ﻭﺑﻌﻧﺎﯾﺔ. ﺩﻧﺎ ﻣﻥ ﺃﺭﺟﻭﺣﺗﻬﺎ " ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻓﺂﻓﺗﻘﺩھﺎ ﻓﻲ ﺁﻟﺷﻣﺱ ﻭﺁﺣﺗﻭﺍھﺎ ﺣﯾﻥ ً ُ ﻗﻭﯾﺔ ﺟﺩﺍً ﺁﻟﺩﻓﻌﺔ ﻋﺎﺩﺕُ ،ﻣﻭﻗِﻔﺎ ً ﺣﺭﻛﺔ ﺁﻷﺭﺟﻭﺣﺔ ".ﻭﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾﺩ ﻛﺎﻧﺕ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺇﻋﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﯾﺑﺩﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﺗﻘﺻﺩ ﺑﻬﺎ .ﺳﺄﻟﺗﻪ ﺑﺑﺭﺍءﺓ " ﻟﻣﺎﺫﺍ ٌ ً ﺩﻓﻌﺔ ﺁﻗﺗﺭﻧﺕ ﺑﺗﻠﻙ ﺁﻟﺩﻓﻌﺎﺕ ﺁﻟﺗﻲ ﺩﻓﻌﺔ ﻗﻭﯾﺔ " ﺃﻭﻗﻔﺗﻬﺎ؟ ﻛﺎﻧﺕ ﯾﺩﻓﻌﻬﺎ ﺃﺑﻭھﺎ ،ﻭﻟﻛﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺁﻟﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ،ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺃﺑﺩﺕ ﺇﻋﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻓﺭﺣﻬﺎ ﺣﯾﺙ ﺃﻛﻣﻠﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻭﻟﻡ ﯾﻬﺯﻧﻲ ﺃﺣ ٌﺩ ﻣﺛﻠﻙ .".ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﺁﻟﺣﺎﺳﻣﺔ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﺗﺿﺎءﻝ ﺗﺄﺛﯾﺭ ﺃﺑﯾﻬﺎ ھﻧﺎ ،ﻓﺂﻟﺩﻓﻌﺔ ﺁﻻﻥ ﺃﻗﻭﻯ ﻭﺃﻛﺛﺭ ﺑﻬﺟﺔ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ،ﻭھﺫﺍ ﺑﺎﻟﻁﺑﻊ ﯾﻌﻁﻲ ﻧﻭﻋﺎ ً ﻣﻥ ﺁﻷﻟﻔﺔ ﻭﺁﻟﻭﺩ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ. ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻛﻭﻥ ﺣﺿﻭ ُﺭ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﺃﻛﺛﺭ ﺗﺄﺛﯾﺭﺍً ﻋﻠﯾﻬﺎ .ﻭھﻛﺫﺍ ﺁﺳﺗﻣﺭ ﻓﻲ ﺁﻟ َﻬ ﱢﺯ ﻭﺩ ْﻓﻌِﻬﺎ ﻋﺎﻟﯾﺎ ً ﻟﯾﺯﺩﺍﺩ ﺁﻗﺗﺭﺍﻥ ﺍﻟﻠﺣﻅﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺗﻠﻙ ﺍﻟﻠﺣﻅﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ً ﻣﺳﺗﻣﺗﻌﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺑﯾﻬﺎ ،ﻭھﻭ ﯾﺩﻓﻊ ﺗﻠﻙ ﺍﻷﺭﺟﻭﺣﺔ ﺁﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﺁﻋﺗﺎﺩﺕ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻬﻲ " ﻟﻡ َﺗ َﻧ ْﻡ ﻓﻲ ﻣﻬ ٍﺩ ﺃﺑﺩﺍً ﻭﺳﺭﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﻐﻔﻭ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺁﻷﺭﺟﻭﺣﺔ ،ﻣﻧﺫ ﺳﺕ ﺳﻧﻭﺍﺕ ﻭھﻲ ﺗﻧﺎﻡ ﻓﯾﻬﺎ ".ﻭﺗﻛﺭﺭﺕ ﺁﻟﺩﻓﻌﺎﺕ " ﻭﺫﺍﺑﺕ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﺷﻣﺱ ،ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﺿﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺿﺩ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺁﻟﻣﻣﺩﻭﺩﺓ ،ﺳﺎﻛﻧﺔ ﺁﻟﻭﺟﻪ ﻭﻗﺩ ﺃﻏﻣﺿﺕ ﻋﯾﻧﯾﻬﺎ. ". ﻭھﻧﺎ ﻻﺑﺩ ﻣﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﺗﺄﺛﯾﺭ ﺁﻟﻔﺳﻠﺟﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺁﻟﻬﺯ ﻓﻲ ﺁﻹﻧﺳﺎﻥ ،ﺣﯾﺙ ﯾﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺁﻹﺭﺗﺧﺎء ﻭﺍﻟﺷﻌﻭﺭ ﺑﺎﻟﻧﻌﺎﺱ ﻭھﺫﺍ ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺿﺎﺅﻝ ﺃﻟﺷﻌﻭﺭ ﻭﺁﻹﺣﺳﺎﺱ ﺑﺗﺄﺛﯾﺭ ﺁﻟﻭﺍﻗﻊ ﺁﻟﻣﺣﯾﻁ ﻭﻣﺅﺛﺭﺍﺗﻪ ﺁﻟﻣﺎﺩﯾﺔ ﻓﯾﻐﻭﺭ ﺗﺩﺭﯾﺟﯾﺎ َ ﻓﻲ ﺁﻟﻣﺟﺎﻝ ﺃﻟﻼﺷﻌﻭﺭﻱ ﻟﻌﻘﻠﻪ ﺁﻟﺑﺎﻁﻥ،ﺣﺳﺏ ﺁﻟﻣﻧﻁﻕ ﺃﻟﻔﺭﻭﯾﺩﻱ Sigmund Freudﻭﻣﺅﯾﺩﻱ ﻣﺩﺭﺳﺔ ﺁﻟﺗﺣﻠﯾﻝ
ﺁﻟﻧﻔﺳﻲ ﻣﺛﻝ ﻛﺎﺭﯾﻥ ھﻭﺭﻧﻲ ﻭﺁﻧﺎ ﻓﺭﻭﯾﺩ ﻭﻏﯾﺭھﻣﺎ ،ﺣﯾﺙ ﯾﺣﺱ ﺁﻟﻔﺭﺩ ﺑﺂﻟﺧﺩﺭ ﻭﺁﻹﺭﺗﯾﺎﺡ ﻭﺍﻟﺭﻏﺑﺔ ﺑﺎﻟﻧﻭﻡ ،ﻛﻧﻭﻡ ﺁﻟﻁﻔﻝ ﻣﺛﻼً ،ﻭھﻛﺫﺍ ﺳﻧﺣﺕ ﺁﻟﻔﺭﺻﺔ ﻟﺣﻠﯾﻣﺔ ﻣﻥ ﺣﯾﺙ ﻻ ﺗﺷﻌﺭ ﺑﺗﺫﻛﺭ ﺃﺑﯾﻬﺎ ﻭﺁﻹﺣﺳﺎﺱ ﺑﻭﺟﻭﺩﻩ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺁﻟﺧﺑﺭﺍﺕ ﺁﻟﻣﺗﺭﺍﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﻼﺷﻌﻭﺭ ﻭﺁﻟﺫﻱ ھﻭ ﺧﺯﯾﻥ ﻟﻠﺧﺑﺭﺍﺕ ﺍﻟﺳﺎﺭﺓ ﻭﺁﻟﻣﺅﻟﻣﺔ ﻭﺁﻟﺧﺑﺭﺍﺕ ﺁﻟﺗﻲ ﻣﻥ ﺁﻟﻣﻔﺗﺭﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺳﺗﻬﺎ ﻭﺁﻟﺗﻲ ُﺧﺯﻧﺕ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﯾﺎ ً ﻭﺳﺎﻋﺩ ﺁﻟ َﻬ ُﺯ ﺁﻟﻣﺗﻭﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺁﻟﻐﻭﺭ ﻓﯾﻪ ،ﻟﺗﺧﺭﺝ ِﺑﻌِ ﱠﺩ ِﺓ ﻁﺭﻕ ،ﻭﺗﺗﺳﺭﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻼﺷﻌﻭﺭ ﺍﻟﻰ ﺁﻟﺷﻌﻭﺭ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﯾﻕ ﺁﻷﺣﻼﻡ ﻣﺛﻼ ﻭﺃﻟﺗﺫﻛﺭ ﻭ ﺃﻷﻗﺗﺭﺍﻥ ﻛﻣﺎ ﺣﺩﺕ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻵﻗﺗﺭﺍﻥ ﺣﺭﻛﺔ ﺁﻷﺭﺟﻭﺣﺔ ﺑﯾﻥ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﻭﺃﺑﯾﻬﺎ ،ﻓﺑﺩﺍ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﻭﺿﻭﺡ ﺭﺅﯾﺗﻪ ﻭھﻲ ﻣﻐﻣﺿﺔ ﺁﻟﻌﯾﻧﯾﻥ " :ھﺎ ھﻭ ﯾﺅﺭﺟﺣﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻪ ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﯾﺗﻛﻠﻡ ﻛﺂﻷﺧﺭﺱ "...ﻭﺑﺩﺃ ﺗﺄﺛﯾﺭ ﺁﻹﻗﺗﺭﺍﻥ ﯾﺯﺩﺍﺩ ﺑﯾﻥ ﺃﺑﯾﻬﺎ ﻭﺁﻟﻔﺗﻰ .ﻟﻘﺩ " َﺣﻠَ َﻕ َ ﺷ ْﻌ َﺭ ﺭﺃﺳﻪ ِ◌ﻣﺛﻠﻙ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻏﺭﯾﺑﺔ ﻋﻧﻪ ﻓﻬﻭ ﻻ ﯾﻌﺭﻓﻧﻲ ﻭﻻ ﯾﺗﻛﻠﻡ ﻣﻌﻲ ﺃﺑﺩﺍً ".ﻟﻛﻧﻪ ﺃﺧﺗﻔﻰ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻓﺗﺣﺕ ﻋﯾﻧﯾﻬﺎ َ ﺁﻟﺑﺣﺙ ﻋﻧﻪ ﻣﺗﺳﺎﺋﻼً" : ﻭﺁﻗﺗﺭﺑﺕ ﻣﻥ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﻓﺣﺎﻭﻝ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﻣﻌﻬﺎ َ ﺁﻟﻧﺧﻠﺔ؟ ﻻ .ﻭﺇﻻّ ﺭﺃﯾﻧﺎﻩ .ﻭھﻝ ﻏﺎﺹ ﻓﻲ ﺁﻟﻣﺎء؟ ﻻ .ﻭﺇﻻّ َ ﺃﺗﺳﻠﻕ ﺁﺧﺗﻧﻕ "...ﻭھﻧﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺣﺳﻡ ﺁﻷﻣﺭ " ﺃﻩ ﯾﺎ ﺣﻠﯾﻣﺔ..ﺃﺗﻌﺭﻓﯾﻥ ﺃﯾﻥ؟" ﺇﻧﻪ ...ﺇﻧﻪ " ﻓﻲ ﺗﻠﻙ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺁﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﺩﺭﺍﺟﺔ ".ﻭﯾﺑﺩﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﯾﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻬﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ُﻧ ﱢﻭ َﻣﺕ ﻣﻐﻧﺎﻁﯾﺳﯾﺎ ً ﻓﺄﻭﺣﻰ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﯾﻬﺎ " ﻛﺂﻟﺩﺧﺎﻥ" ﻭﺑﺩﺃ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﯾﺗﻭﻏﻝ ﻓﻲ ﺫھﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً " ﺗﺫﻛﺭﻱ ﻑ ﺁﻷﺭﺟﻭﺣﺔ " ﻭﺃﻧﺯﻝ ﺣﻠﯾﻣﺔ ،ﺛ ﱠﻡ ﯾﺎ ﺣﻠﯾﻣﺔ ﺇﻧﻪ ﻛﺂﻟﺩﺧﺎﻥ . ".ﺃﻭ َﻗ َ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻟﺗﺳﺗﻘﺭ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻪ" ﻭﺳﺎﻋﺩﺗﻬﻣﺎ ﺁﻟﺟﺩﺓُ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺯ " ﻭﺃﺳﺭﻋﺕ ُ ﺁﻷﺭﺟﻭﺣﺔ ﻓﺂﺟﺗﺎﺯﺕ ﺁﻟ َﻔﻲء ﺑﻘﻠﯾﻝ ﺛ ّﻡ ﺣﻠﱠﻘﺕ ﻓﻭﻕ ﺁﻟﻣﺟﺭﻯ ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺁﻟﺟﺩﺓ ﺗﺧﺗﻔﻲ ﺧﻠﻑ ﺁﻟﺳﻘﯾﻔﺔ" ﻭﺷﻌﺭﺕ ﺣﻠﯾﻣﺔ ﺑﺂﻷﻟﻔﺔ ﺃﺗﺟﺎھﻬﻪ ﻓﺳﺄﻟﺗﻪ ﻋﻥ ﺁﺳﻣﻪ ﻭﻋﻠﻣﺕ ﺃﻧﻪ "ﺳﺗﺎﺭ" ﻭﺟﺎء ھﺫﺍ ﺁﻹﺳﻡ ﺩﺍﻋﻣﺎ ً ﻟﺟﻬﻭﺩﻩ ﻓﺂﻹﺳﻡ ﻣﺄﻟﻭﻑ ﻟﺩﯾﻬﺎ ﻭھﻭ ﺁﺳﻡ ﻣﻘﺗﺭﻥ ﺑﺂﺑﻥ ﺁﻟﻣﺧﺗﺎﺭ ﻭﺁﻟﺫﻱ ﺗﻠﻌﺏ ﻣﻌﻪ "ﺧﻠﻑ ﺁﻟﻣﻐﺗﺳﻝ" ﻭﺫﻭ ﺗﺄﺛﯾﺭ ﺇﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻣﻧﺣﻬﺎ ﻣﺯﯾﺩﺍً
ﻣﻥ ﺁﻹﺭﺗﯾﺎﺡ ﻭﺁﻟﺛﻘﺔ ﻭﺁﻹﺳﺗﻘﺭﺍﺭ ﻭھﻲ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﻪ ،ﻓﺯﺍﺩﺕ ﺁﻷﻟﻔﺔ ﻭﺁﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﺑﺳﺗﺎﺭ ﻭﺑﺎﺕ ﻣﺻﺩﺭ ﺁﻁﻣﺋﻧﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻁﻠﺑﺕ ﻣﻧﻪ ﺃﻥ ﯾﺭﯾﻬﺎ ﺃﺑﯾﻬﺎ " ﻧﻌﻡ .ﺃﺭﻧﻲ ﺃﺑﻲ ﺁﻵﻥ .ﺃﺭﺍﻩ ﯾﺧﺭﺝ ﻣﻥ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ھﻧﺎﻙ ﻭﯾﺄﺗﻲ ﻧﺣﻭﻧﺎ ".ﻭﺣﺎﻭﻝ "ﺳﺗﺎﺭ" ﺇﻛﻣﺎﻝ ﺭﺳﻡ ﺁﻟﺻﻭﺭﺓ ﺁﻟﺗﻲ ﺗﺭﺍءﺕ ﻓﻲ ﺧﯾﺎﻝ ﺣﻠﯾﻣﺔ .ﺃﺟﻝ ﺇﻧﻪ "ﺑﻼ ﺭﺃﺱ ﻭﻻ َﯾﺩَ ْﯾﻥ ﻭﻻ ﺭﺟﻠﯾﻥ ﻭﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺛﯾﺎﺏ ﻛﺂﻟﺩﺧﺎﻥ .ﺩﻋﯾﻪ ﯾﻘﺗﺭﺏ ﺗﻅﺎھﺭﻱ ﺑﺎﻟﻧﻭﻡ ﻭﻻ ﺗﻔﺯﻋﯾﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﺣﺏ ﻏﯾﺭ ﺁﻟﻧﯾﺎﻡ ﻛﺂﻟﻣﻭﺗﻰ ".ﻭﺑﺩﺍ ﺁﻹﺛﻧﺎﻥ ﺑﺎﻧﺳﺟﺎﻡ ﺗﺎﻡ ﻓﻛﺎﻧﺎ " ﯾﺧﺗﺭﻗﺎﻥ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺁﻷﺷﺟﺎﺭ ﻭﺃﺯھﺎﺭ ﺁﻟﺭﻣﺎﻥ ﻭﺃﻋﺷﺎﺏ ﺁﻟﺳﻭﺱ ،ﺑﺂﺗﺟﺎﻩ ﺁﻟﻣﺩ ﺁﻟﻼﻣﻊ " ﻭﺑﺩﺍ "ﺳﺗﺎﺭ" ﻭﻛﺄﻧﻪ ﯾﺻﺣﻭ ﻣﻥ ﻏﻔﻭﺓ " ھﻝ ُﻧ ْﻣ ِ ﺕ ﯾﺎ ﺣﻠﯾﻣﺔ؟" ﺃﺟﺎ َﺑ ْﺗ ُﻪ " ﺧﺭﺝ ﻣﻥ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﻛﺂﻟﺩﺧﺎﻥ ﻭﻟﻡ ﯾﺗﻛﻠﻡ" ".ﻭﺃﯾﻥ ھﻭ؟" ﺃﺟﻝ ﺃﯾﻥ ھﻭ ﯾﺎ ﺣﻠﯾﻣﺔ؟ " ﻟﺳﺕ ﺃﺩﺭﻱ .ﻟﻘﺩ ﺫھﺏ ﻭﻏﺎﺹ ﻓﻲ ﺁﻟﻧﻬﺭ". ﻭھﻛﺫﺍ ﺁﻣﺗﺯﺝ ﺁﻟﻭﺍﻗﻊ ﺑﺂﻟﺧﯾﺎﻝ ﻭھﻭ ﯾﺣﺗﺿﻧﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻭﻛﺄﻧﻬﻣﺎ " ﻏﺎﺻﺎ ﻓﻲ ﺃﺛﺭﻩ "...ﻭ ...ﺇﻟﻰ ﺁﻷﺑﺩ. ﻭﯾﺑﻘﻰ ﺗﺳﺎﺅﻝ ﻻﺑﺩ ﻣﻧﻪ .ھﻝ ﺑﺈﻣﻛﺎﻥ "ﺳﺗﺎﺭ" ﺇﻗﻧﺎﻉ ﺁﻟﻁﻔﻠﺔ ﺑﺩﻭﻥ ﺁﻷُﺭﺟﻭﺣﺔ؟ ﻭﯾﺄﺗﻲ ﺁﻟﺟﻭﺍﺏ ﺑﺂﻟﻧﻔﻲ ﻁﺑﻌﺎ ﻭھﻧﺎ ﯾﺗﻁﺎﺑﻕ ﺁﻟﻌﻧﻭﺍﻥ ﻣﻊ ﺳ ْﺕ ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ﻭ ُﻧﺣِﺗﺕ ﺑﺂﻗﺗﺩﺍﺭ .ﻭﺭﻏﻡ ﺛﯾﻣﺔ ﺁﻟﻧﺹ ﺧﻼﻝ ﺣﺑﻛﺔ ﺩ ُِﺭ َ ﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﺁﻟﻘﺎﺹ "ﻣﺣﻣﺩ ﺧﺿﯾﺭ" ﻓﻲ ﺿﻐﻁ ﺗﻔﺎﺻﯾﻝ ﺁﻟﺳﺭﺩ ،ﻓﻘﺩ ﻓﺗﻰ ﺣﻠﯾﻘﺎ ً ...ﻭﺑﻠﻝ ﺗﻛﺭﺭﺕ ﻛﻠﻣﺔ " ﺣﻠﯾﻕ ﻷﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻣﺭﺓ " ﻛﺎﻥ ً ﺭﺃﺳﻪ ﺁﻟﺣﻠﯾﻕ ....ﻭﺻﺎﺡ ﺁﻟﻔﺗﻰ ﺁﻟﺣﻠﯾﻕ" ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺇﻥ ﺃﺑﻲ" َﺣﻠَ َﻕ َ ﺷ ْﻌ َﺭ ﺭﺃﺳِ ﻪ ﻣﺛﻠﻙ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻏﺭﯾﺑﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ،"...ﺇﺛﻧﺎء ﺫﺭﻭﺓ ﺟﻬﻭﺩﻩ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﻣﺯﯾ ٍﺩ ﻣﻥ ﺁﻵﻧﺳﺟﺎﻡ ﺑﯾﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻷﺭﺟﻭﺣﺔ .ﻭﺭﺑﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ َ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺁﻟﺯﺍﺋﺭ ﻭﺃﺑﯾﻬﺎ. َ ﺁﻟﻁﻔﻠﺔ ﻻ ﺗﻧﻁﻕ ﻭﯾﺑﻘﻰ ﺗﺳﺎﺅﻝ ﻣﺷﺭﻭﻉ ﻭھﻭ ﻟﻣﺎﺫﺍ ﺟﻌﻝ ﺁﻟﻛﺎﺗﺏ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﺻﺣﯾﺣﻪ؟ ﻟﻧﺗﺎﺑﻊ ھﺫﺍ ﺁﻟﺣﻭﺍﺭ:
"ﻣﺎﺁﺳﻡ ھﺫﻩ ﺁﻟﺷﺟﺭﺓ ﯾﺎ ﺣﻠﯾﻣﺔ"؟ ﻗﺎﻝ ﺁﻟﺯﺍﺋﺭ. "ﺑﻣﺑﺭ ".ﺃﺟﺎﺑﺕ ﺣﻠﯾﻣﺔ. "ﻣﺎ ﺇﺳﻣﻬﺎ؟" ﻗﺎﻝ ﺁﻟﺯﺍﺋﺭ.""........ "ﺑﻣﺑﺭ .ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻧﻁﻕ ﺁﻹﺳ َﻡ ﺻﺣﯾﺣﺎ ً ".ﺃﺟﺎﺑﺗﻪ ﺁﻟﺟﺩﺓ...ﻭﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺁﻟﺣﻭﺍﺭ ﻧﺭﻯ ﺃﻥً ﻛﻠﻣﺔ " ﺑﻣﺑﺭ" ُﻛﺗﺑﺕ ﺑﻁﺭﯾﻘﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺁﻟﻁﻔﻠﺔ ﻗﺩ ﻧﻁﻘﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻅﺎھﺭ ﺇﻥ ﻣﺷﻛﻠﺗﻬﺎ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﺑﺣﺭﻑ ﺁﻟﺭﺍء ﻣﺛﻼ ﻟﺗﺗﺣﻭﻝ ﺃﻟﻛﻠﻣﺔ ﺇﻟﻰ " ﺑﻣﺑﻭ" ،ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﻧﻌﻭﺩ ﻟﻠﺟﺩﺓ ﻧﺭﻯ ﺣﯾﺭﺗﻬﺎ ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻁﻕ ﺍﻟﺣﻔﯾﺩﺓ ﻟﻠﻛﻠﻣﺎﺕ " ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻧﻁﻕ ﺁﻟﻛﻠﻣﺎﺕ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻣﻊ ﺇﻧﻧﺎ ﺳﻧﺩﺧﻠﻬﺎ ﺁﻟﻣﺩﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﺳﻧﺔ ﺁﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ".ﻭﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻥ ﺁﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﻧﻁﻕ ﺁﻟﻛﻠﻣﺎﺕ ﻭﻟﯾﺳﺕ ﺣﺭﻑ ﺃﻭ ﺣﺭﻓﯾﻥ ،ﻭﺍﻟﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ھﻭ ﺇﻧﻧﺎ ﻟﻡ ﻧﺟﺩ ﻣﺎ ﯾﺷﯾﺭ ﺃﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﻋﻠﯾﻪ ﻓﻘﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺍﻟﻧﻁﻕ ﻏﯾﺭ ﻣﺑﺭﺭﺓ ﻓﻲ ﺁﻟﻧﺹ .ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﺩﻋﺕ ﺁﻟﺟﺩﺓ "ﺳﺗﺎﺭ" ﻟﻠﺩﺧﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﺑﯾﺕ ﻗﺎﻟﺕ :ﺃﺑﻭﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺁﻟﺑﯾﺕ ﻟﺗﻛﺭﯾﺏ ﺁﻟﻧﺧﻝ ﻭﻣﻌﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﺁﺑﻧﻪ". ﺃﻱ ﺃﻡ ﺣﻠﯾﻣﺔ .ﻭﻣﻥ ﺁﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺁﻟﻣﺄﻟﻭﻓﺔ ھﻭ ﺃﻥ ﺁﻟﺭﺟﻝ ﻻﯾﺩﺧﻝ ﺁﻟﺑﯾﺕ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﯾﻛﻥ ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻣﻭﺟﻭﺩﺍً ،ﻟﻛﻥ ﺁﻟﺟﺩﺓ ﺟﺎﻣﻠﺗﻪ ﻭﺩﻋﺗﻪ ﻣﻌﺑﺭﺓ ﻋﻥ ﻭﻧﻭھﺕ ﺃﻭ ﺣﺳﻥ ﺁﻟﺿﯾﺎﻓﺔ ":ﻟِ َﻡ ﻻ َﺗ ْﻌﺑﺭ ﺇﻟﯾﻧﺎ ،ﻓﺂﻟﻘﻧﻁﺭﺓ ھﻧﺎﻙ" ّ ﻟ ًﻣﺣﺕ ﺑﺄﻥ ﺁﻟﺟﺩ ﻏﯾﺭ ﻣﻭﺟﻭﺩ ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﻣﻥ ﺁﻟﺩﺧﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺁﻟﺩﺍﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﻥ ﺃﻡ ﺣﻠﯾﻣﺔ ﻭھﻲ ﺷﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺁﻟﺟﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺁﻟﺑﯾﺕ ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﺧﻭﻝ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺟﺷﻡ ﻋﻧﺎء ﺁﻟﻘﺩﻭﻡ ﺑﺩﺭﺍﺟﺗﻪ ﻭﺗﺣﻣﻝ ﺁﻷﺗﺭﺑﺔ ﻭﻣﺗﺎﻋﺏ ﺁﻟﻁﺭﯾﻕ .ﻭﻗﺩ ﺭﺃﺕ ﺁﻟﺟﺩﺓ ﺃﻧﻪ ﺟﻠﺏ ﺁﻹﻁﻣﺋﻧﺎﻥ ﺇﻟﯾﻬﻡ ﻓﺷﻌﺭﺕ ﺃﻧﻪ ﻗﺭﯾﺏ ﺇﻟﯾﻬﻡ .ﻭﻗﺩ ﺣﺭﺹ ﺁﻟﻛﺎﺗﺏ ﻋﻠﻰ ﺁﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺁﻟﺭﻣﺯ ﻟﻠﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻥ "ﺳﺗﺎﺭ" ﺟﺎء ﻣﻥ ﺁﻟﻣﺩﯾﻧﺔ ﻭﻟﻡ ﯾﺳﻛﻥ ﻓﻲ ﻣﻧﻁﻘﺔ ﺭﯾﻔﯾﺔ ﻣﺟﺎﻭﺭﺓ .ﻓﻬﻭ ﺃﻭﻻً ﻟﻡ ﯾﺄﻟﻑ ﺍﻟﻣﺭﻭﺭ ﺑﻬﻛﺫﺍ ﺃﻣﺎﻛﻥ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ
ﻭﺻﻔﻪ ﻭھﻭ ﻓﻲ ﺁﻟﻁﺭﯾﻕ ﺑﻁﺭﯾﻘﺔ ﺗﻭﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﻣﺗﻌﺔ ﻭﺍﺳﺗﻧﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﺟﺩﺍﺭ ﻟﯾﺻﻝ ﺇﻟﻰ ﺛﻣﺎﺭ ﺁﻟﺗﻭﺕ ﺁﻟﺗﻲ ﻟﻡ ﯾﺄﻟﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺑﺩﻭ ،ﻭﺃﯾﺿﺎ ً ﺧﻭﻓﻪ ﻣﻥ ﺁﻟﻛﻼﺏ ﺁﻟﺗﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻪ " ﺃﺳﻔﻝ ﺁﻟﺟﺎﺩﺓ ".ﻭﺃﺧﯾﺭﺍً ﺗﻘﺩﯾﻡ ﺁﻟﺟﺩﺓ ﺁﻟﻠﺑﻥ ﻭﺑﺩﺕ ﻣﻌﺗﺫﺭﺓ ﺇﻟﯾﻪ " ﺇﻧﻪ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺛﻠﺞ .ﻻ ﯾﺻﻠﻧﺎ ﺁﻟﺛﻠﺞ ھﻧﺎ ".ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻭﻝ ﺃﻧﺗﻡ ﻓﻲ ﺁﻟﻣﺩﯾﻧﺔ ﺗﺷﺭﺑﻭﻥ ﺁﻟﻠﺑﻥ ﻭﺁﻟﻣﺎء ﺑﺎﺭﺩﺍً ،ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺇﺟﺎﺑﺗﻪ ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﺗﻬﺫﯾﺏ " ﺃﻟﻠﺑﻥ ﻁﯾﺏ ﺣﺗﻰ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺛﻠﺞ ".ﻭھﻛﺫﺍ ﯾﺷﺎﺭﻛﻧﺎ ﺁﻟﻛﺎﺗﺏ ﻓﻲ ﺭﺑﻁ ﻣﻔﺎﺻﻝ ﺁﻟﻘﺻﺔ ﺣﯾﺙ ﺃﻋﻁﺕ ﻛﻠﻣﺔ " ﺛﻠﺞ" ﻣﻔﻬﻭﻣﺎ ﺩﻻﻟﯾﺎ ً ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺁﻛﺗﺷﺎﻓﻪ ،ﻭﻟﻛﻥ ﺁﻷﺭﻭﻉ ﺗﻛﺭﺍﺭ ﻛﻠﻣﺔ " ﺣﯾﺎﺓ" ﻓﻲ ﺑﺩﺍﯾﺔ ﺁﻟﺳﺭﺩ ﺑﻁﺭﯾﻘﺔ ﻣﺄﻟﻭﻓﺔ ﻟﻛﻧﻪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺁﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﻣﻘﻭﺩ ﺑﻁﺭﯾﻘﺔ ﻏﺎﻣﺿﺔ " .ﺣﯾﺎﺓ ﻛﺭﺍﺕ ﺁﻟﻧﺑﺎﺕ.. ﺣﯾﺎﺓ ﺃﺛﻣﺎﺭ ﺁﻷﻋﺫﺍﻕ ﻏﯾﺭ ﺁﻟﻧﺎﺿﺟﺔ ...ﺛ ﱠﻡ ﺁﻟﺣﯾﺎﺓ ﺁﻷﻛﺛﺭ ﻏﻣﻭﺿﺎ ً ﻭﺗﺣﻔﺯﺍً ﻓﻲ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺁﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺂﻟﻣﻘﻭﺩ "...ﯾﺎﺗﺭﻱ ..ﺃﯾﺔ ﺣﯾﺎﺓ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ؟ ﻟﻡ ﻧﻔﻬﻣﻬﺎ ﺑﺂﻟﺗﺄﻛﯾﺩ ،ﺃﻻ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻧﻘﻑ ﺟﻭﺍﺭ ﺁﻟﻧﻬﺭ ﻧﺳﺗﻣﻊ ﻟﺳﺅﺍﻝ ﺃﻟﺟﺩﺓ ﺁﻟﺣﺎﺋﺭﺓ ،ﻓﻬﻲ ﺁﻟﺗﻲ ﺃﻋﻁﺗﻧﺎ ﻭﻣﺿﺔ ﻣﺿﯾﺋﺔ ◌ً flash pointﺣﻠّﺕ ﺟﺯءﺍً ﻣﻥ ﺁﻟﺗﯾﻪ ﺁﻟﺫﻱ ﻭﺿﻌﻧﺎ ﻓﯾﻪ ﺁﻟﻛﺎﺗﺏ: " ﺃھﺫﻩ ﺣﻘﯾﺑﺗﻪ؟" "ھﺫﻩ؟ ..ﻻ ،ﺣﻘﯾﺑﺗﻲ". "ﻟﺩﯾﻪ ﺣﻘﯾﺑﺔ ﻣﺛﻠﻬﺎ ..ﻛﯾﻑ ھﻭ؟" ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﻧﻌﻠﻡ ﺑﺄﺳﺗﺷﻬﺎﺩﻩ ":ﺣﻲ .ﻭھﻛﺫﺍ ﺗﻛﻭﻥ ﻭﻟﺩﻙ ﻗﺩ "...ﻧﻌﻠﻡ ﺃﻥ "ﻋﻠﯾﺎ ً" ﻟﻡ ﯾﻣﺕ ﻓﻬﻭ ﺷﻬﯾ ٌﺩ ٌ ً ُ ﺃﺭﻣﻠﺔ ،ﻭﻟﻁﻔﻠ ٍﺔ ﯾﺗﯾﻣﺔ. ﺁﺑﻥ ﺯﻭﺟﺗ ُﻪ ﺑﺎﺗﺕ ﺁﻟﺣﻘﯾﺑﺔ ﺭﻣﺯﺍً ﻟﺣﯾﺎ َﺓ ٍ ﺁﻷﺏ ﻭﺃ ﱠﻡ ﺣﻠﯾﻣﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺁﻟﺑﯾﺕ ﻭﯾﺑﺩﻭ ﺃﻧﻬﻣﺎ ﻭﻣﻣﺎ ﺗﻘﺩﻡ ﻓﻬﻣﻧﺎ ﺃﻥ َ ﺑﻌﯾﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾﺩ .ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﺳﺄﻝ "ﺳﺗﺎﺭ" ﺁﻟﺟﺩﺓ ﻋﻥ ﻋﺩﺩ ﺁﻟﺑﻘﺭﺍﺕ ﺁﻟﺗﻲ ً ﻗﺎﺋﻠﺔ " :ﺛﻼﺙ .ﺧﺭﺟﺕ ﺃﻣﻲ ﯾﻣﻠﻛﻭﻥ ﺃﺳﺭﻋﺕ " ﺣﻠﯾﻣﺔ " ﺑﺂﻹﺟﺎﺑﺔ ﺗﺭﻋﺎھﻥ ﺧﻠﻑ ﺁﻟﺑﯾﺕ ".ﻭﻟﻭ ﻛﺎﻧﺕ ﺧﻠﻑ ﺁﻟﺑﯾﺕ ﻗﺭﯾﺑﺔ ﻟﺟﺎءﺕ ﻟﺭﺅﯾﺔ
ﺁﻟﺯﺍﺋﺭ ﺁﻟﻌﺎﺋﺩ ﻣﻥ ﺟﺑﻬﺔ ﺁﻟﻘﺗﺎﻝ ﻟﻣﺟﺭﺩ ﻣﻧﺎﺩﺍﺗﻬﺎ .ﻓﻬﻝ ﯾﻭﺟﺩ ﺗﻧﺎﻗﺽ contradictionﻓﻲ ﺁﻟﻧﺹ؟ ﻭﻟﺣﻝ ھﺫﺍ ﺁﻹﺷﻛﺎﻝ ،ﻧﻘﻭﻝ ﺃﻥ ﺁﻷﻡ ﺑﻌﯾﺩﺓ ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻟﺕ ﺁﻟﺟﺩﺓ ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺑﻧﻔﺱ ﺁﻟﻭﻗﺕ ﺃﺧﺑﺭﺕ "ﺣﻠﯾﻣﺔ" ﺑﺄﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﻗﺭﯾﺑﺔ ﺧﻠﻑ ﺁﻟﺑﯾﺕ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺁﻷﻁﻣﺋﻧﺎﻥ ﻟﯾﺱ ﺇﻻّ .ﻭﻗﺩ ﯾﻛﻭﻥ "ﺧﻠﻑ ﺁﻟﺑﯾﺕ" ھﻭ ﺫﻟﻙ ﺁﻟﻣﻛﺎﻥ ﺁﻟﺑﻌﯾﺩ ﺣﯾﺙ ﯾﻛﺭﺏ ﺁﻷﺏ ﺁﻟﻧﺧﯾﻝ ﻭﺗﺭﻋﻰ ھﻲ ﺁﻟﺑﻘﺭﺍﺕ ﻗﺭﺑﻪ. ﻭﻧﻼﺣﻅ ﻣﻥ ﻣﻌﻅﻡ ﺗﻔﺎﺻﯾﻝ ﺍﻟﺳﺭﺩ ﻭﻧﻬﺎﯾﺗﻪ" ﺇﻥ ﺛﯾﻣﺔ ﺁﻟﻘﺻﺔ themeﺗﻌﺑﯾﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺷﺟﺏ ﻋﻣﯾﻕ ﻟﻠﺣﺭﻭﺏ ﺁﻟﺗﻲ ﺗﻬﺩﺩ ﺁﻟﻭﺟﻭﺩ ﺁﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻭﺗﺷﯾﻊ ﺍﻟﺣﺭﻣﺎﻥ ﻭﺃﻟﺗﻔﻛﻙ ﺁﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ،ﻭﯾﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﺁﻟﻐﺎﻟﺏ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍء ﻭﺁﻟﺑﺳﻁﺎء ﻭﺁﻟﻣﺳﺎﻟﻣﻭﻥ ھﻡ ﺁﻟﺿﺣﯾﺔ .ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻟﻡ ﻧﺟﺩ ﺗﻌﺑﯾﺭﺍً ﺇﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺎ ً ﺣﺯﯾﻧﺎ ً ﻣﺗﻁﺭﻓﺎ ً ﺑﯾﻥ ﺛﻧﺎﯾﺎ ﺁﻟﺳﺭﺩ ،ﻭﺇﻧﻣﺎ ﺁﻟﻌﻛﺱ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﺩﺍﯾﺗﻪ ﺣﯾﺙ ﺑﺩﺍ ﻟﻧﺎ " ﺳﺗﺎﺭ" ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﺯھﺔ ﺑﯾﻥ " ﺃﺷﺟﺎﺭ ﺁﻟﺭﻣﺎﻥ ﻭﻋﺭﺍﺋﺵ ﺁﻟﻛﺭﻭﻡ ﻭﺣﺭﻛﺔ ﺁﻷﺟﻧﺣﺔ ﺁﻟﺭﻣﺎﺩﯾﺔ ﻟﻁﯾﻭﺭ ﺁﻟﻔﺎﺧﺗﺔ ...ﯾﺷﻡ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺃﺯھﺎﺭ ﺁﻟﺩﻓﻠﻰ ﻭﺁﻷﺯھﺎﺭ ﺁﻟﺑﺭﯾﺔ ﻭﯾﻠﺗﻬﻡ ﺛﻣﺎﺭ ﺁﻟﺗﻭﺕ ﺁﻟﺳﻭﺩﺍء "....ﻭﻟﺗﺑﺭﯾﺭ ھﺫﺍ ﺍﻟﺗﺳﺎﺅﻝ ﻻﺑﺩ ﻣﻥ ﺁﻹﻓﺗﺭﺍﺿﺎﺕ ﺁﻟﺗﺎﻟﯾﺔ: ﺃﻭﻻً ﺃﻥ ﺁﻟﻘﺻﺔ ﻛﺗﺑﺕ ﺑﻌﺩ ﺯﻭﺍﻝ ھﻭﻝ ﺍﻟﺻﺩﻣﺔ ﻋﻧﺩ ﺧﺳﺎﺭﺗﻧﺎ ﺍﻟﺷﻧﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﺁﻟﺣﺭﺏ ﻣﻊ ﺇﺳﺭﺍﺋﯾﻝ ﻋﺎﻡ ، ١٩٦٧ﺣﯾﺙ ﺗﻘﺎﺩﻡ ﺁﻷﯾﺎﻡ ﯾﻘﻠﻝ ﻣﻥ ﺁﻟﻬﻭﺓ ﺁﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﺁﻟﺗﻲ ﺳﺑﺑﺗﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺁﻟﺣﺭﺏ ﺁﻟﺧﺎﺳﺭﺓ ﻭﺛﺎﻧﯾﺎ ً ﺇﻥ ﺣﺑﻛﺔ ﺁﻟﻘﺻﺔ plotﺍﻋﺗﻣﺩﺕ ﺁﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ ﻭﺁﻷﺑﺗﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﺁﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﺃﻟﺗﻲ ﻻﺑﺩ ﺃﻥ ﺗﻬﻔﺕ ﻭﯾﺧﻔﺕ ﺍﺛﺭھﺎ ﻣﻊ ﺗﻘﺎﺩﻡ ﺁﻟﺯﻣﻥ .ﻭﺃﻋﺗﻘﺩ ﺃﻥ ھﻡ ﺁﻟﻛﺎﺗﺏ ھﻭ ﺃﯾﺻﺎﻟﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﺫﺭﻭﺓ climaxﻣﻣﺳﻛﯾﻥ ﺑﺗﻭﺍﺯﻧﻧﺎ ﺁﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻓﻛﺎﻥ ﻻﺑﺩ ﻟﻠﻛﺎﺗﺏ ﺃﻥ ﯾﺣﺎﻓﻅ ﻭﺑﺣﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻭﺍﺯﻧﻪ ﺁﻹﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﺍﯾﺿﺎً ،ﻭﻗﺩ ﻓﻌﻝ، ﺣﯾﺙ ﻗﺎﺩﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻗﺩ ﺗﺛﯾﺭ ﺁﺳﺗﻐﺭﺍﺑﻧﺎ ،ﻓﻬﻭ ﻟﻡ ﯾﻘﻧﻊ ﺍﻟﻁﻔﻠﺔ ﻓﻘﻁ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﯾﻬﺎ ﻗﺩ ﺗﺣﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﺎﻥ ﻭﻏﺎﺹ ﻓﻲ ﺁﻟﻧﻬﺭ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﺃﻗﻧﻌﻧﺎ ﻧﺣﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍء ﻭﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﺗﺳﺎءﻝ ﺑﺻﻣﺕ ...ﯾﺎ ﺇﻟﻬﻲ ...ﻛﯾﻑ ﺣﺩﺙ ھﺫﺍ! ﻭﺣﺗﻰ
ﺇﻥ ﻟﻡ ﻧﻘﺗﻧﻊ ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺁﻷﻗﻝ ﺗﻌﺎﻁﻔﻧﺎ ﻣﻊ " ﺣﻠﯾﻣﺔ" ﻟﺩﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﻁﻣﺋﻥ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﺗﺻﺩﯾﻘﻬﺎ ﻭﯾﻘﯾﻧﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﯾﻬﺎ ﻗﺩ ﻏﺎﺹ ﻓﻲ ﺁﻟﻧﻬﺭ ﻭﺃﻟﻰ ﺁﻷﺑﺩ .ﻭھﻧﺎ ﯾﻅﻬﺭ ﻗﯾﻣﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺁﻟﺗﻛﻧﯾﻙ ﺁﻟﺳﺭﺩﻱ ﻟﻠﻘﺻﺔ mechanismﺁﻟﺫﻱ ﺍﺗﺑﻌﻪ ﺁﻟﻛﺎﺗﺏ ،ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻣﺣﺎﻭﺭﺓ dialogueﻭﺍﻟﺗﺣﺩﺙ ﻋﻥ ﺑﻌﺩ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺿﻣﯾﺭ ﺁﻟﻐﺎﺋﺏ third ﻣﺎﺽ . personﺇﻥ ﺁﻟﻘﺻﺔ ﺃﻋﻁﺕ ﺭﺑﻁﺎ ً ﺯﻣﻛﺎﻧﯾﺎ ً ﻟﻠﺣﺩﺙ ﺑﯾﻥ ٍ ﺁﺳﺗﻣﺭ ﻷﯾﺎﻡ ھﻲ ﺣﺭﺏ ﺁﻻﯾﺎﻡ ﺁﻟﺳﺗﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﺳﻣﻰ ﺣﺭﺏ ﺁﻟﺧﺎﻣﺱ ﻣﻥ ﺣﺯﯾﺭﺍﻥ ،ﻭﺑﯾﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺟﺩﯾﺩ ﻣﻥ ﺁﻟﯾﺗﻡ ﻭﺁﻟﻣﺄﺳﺎﺓ.ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺳﯾﻣﯾﺎء symbolﻣﺅﺛﺭ ،ﻓﻘﺩ ﻛﺎﻧﺕ ﺁﻟﻁﻔﻭﻟﺔ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺑﺭﺍءﺗﻬﺎ ﻋﺎﻣﻼً ﺣﺎﺳﻣﺎ ً ﺗﺭﻛﺯﺕ ﺗﻔﺎﺻﯾﻝ ﺁﻟﻘﺻﺔ ﻋﻠﯾﻪ .ﻭﻛﺎﻥ ﺁﻟﺳﺭ ُﺩ ﺳﻠِﺳﺎ ً ﯾﺟﺑﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺁﻟﻘﺭﺍءﺓ ﻟﻧﻛﺗﺷﻑ ﻣﻛﺎﻣﻥ ﺭﺻﺎﻧﺔ ﺁﻟﺳﺑﻙ ﺁﻟﺳﺭﺩﻱ ﻭﺁﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺁﻟﺗﻲ ﺃﺿﺎءھﺎ ﺁﻟﻘﺎﺹ ﻭﺑﻧﺟﺎﺡ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺁﻷﺑﺗﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﺟﺑﺭﻧﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻼﺑﺩ ﻣﻥ ﺁﻻﻋﺩﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻟﺗﺟﻧﺏ ﺁﻟﺣﺭﻭﺏ ﻭﺁﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﻭﺇﻥ ﺃُ ِ ﺁﻟﻧﻛﺑﺎﺕ .ﻟﻘﺩ ﻛﺎﻧﺕ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺣﺭﺑﻧﺎ ﻣﻊ ﺇﺳﺭﺍﺋﯾﻝ ﻣﺄﺳﺎ ًﺓ ﻛﺷﻔﺕ ﺯﯾﻑ ﺇﺩﺍﻋﺎءﺍﺕ ﺁﻟﺣﻛﺎﻡ ﻭﺧﺩﺍﻉ ﺁﻟﺷﻌﻭﺏ ﻓﻲ ﺁﻟﺣﺭﺏ ﺣﯾﺙ ُﺫھﻝ ﺁﻟﺷﻌﺏ ﺑﺂﻟﺧﺳﺎﺭﺓ ﺁﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺑﻌﺩ ﺃﻥ ﻭﻋﺩﻭﻩ ﺑﺎﻟﻧﺻﺭ ،ﻭھﻡ ﯾﻛﺑﻠﻭﻧﻪ ﺑﻘﯾﻭﺩ ﻻﺑﺩ ﻓﻲ ﯾﻭﻡ ﻣﻥ ﺁﻷﯾﺎﻡ ﺃﻥ ﺗﻧﻛﺳﺭ ﻭﺗﻠﺗﻭﻱ ،ﻭﻗﺩ ﺗﻧﺑﺄ "ﻣﺣﻣﺩ ﺧﺿﯾﺭ" ﻓﻲ ﯾﻭﻣﻬﺎ " ﻛﻝ ﺁﻟﻧﺎﺱ ﯾﺻﺑﺣﻭﻥ ﻓﻲ ﯾﻭﻡ ﻣﺎ ﺟﻧﻭﺩﺍَ" ﺃﺟﻝ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻙ ﻭﻗﺩ ﺻﺩﻗﺕ ﻧﺑﻭءﺗﻪ ﻭﻛﺛﺭ ﺃﻟﻣﻭﺕ ﻭﺁﻟﺩﻣﺎﺭ ﻭﺃﻟﺣﺻﺎﺭ ﻭﺁﻟﺣﺭﻣﺎﻥ ،ﻟﻛﻥ ﺁﻟﺯﻣﻥ ﻻﺑﺩﻭﺃﻥ ﯾﺑﺷﺭ ﺑﺎﻟﺧﯾﺭ ﺣﯾﺙ ﺁﻟﺳﻼﻡ ﻭﺁﻷﻣﺎﻥ .ﻭﻗﺩ ﯾﻛﻭﻥ ﺻﻌﺑﺎ ً ﺑﻝ ﻣﺳﺗﺣﯾﻼً ﺇﻗﻧﺎﻉ ﻁﻔﻠﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﯾﻬﺎ ﻗﺩ ﺗﺣﻭﻝ ﺁﻟﻰ ﺩﺧﺎﻥ ،ﻟﻛﻥ ﺁﻟﺫﻱ ﺃﻗﻧﻌﻧﺎ ﻧﺣﻥ ﺑﺄﻣﻛﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﯾﻌﻣﻝ ﺁﻟﻛﺛﯾﺭ .ﺃﺟﻝ ﺇﻧﻪ " ﻣﺣﻣﺩ ﺧﺿﯾﺭ " ﻧﻔﺳﻪ ﺃﯾﺿﺎ ً. ﺩﻣﺕ ﺃﻟِﻘﺎ ً ﺃﺑﺩﺍً .ﺗﺣﯾﺎﺗﻲ ﻭﻧﺣﻥ ﺳﻌﺩﺍء ﻭﺃﻧﺕ ﺑﯾﻧﻧﺎ..
ﻣﺎ ﻟﻡ ﺃﻗﻠﻪ ﻟﻙِ ... /..........ﺃﺩھﺎﻡ ﻧﻣﺭ ﺣﺭﯾﺯ.
ﻛﺯﻟﺯﺍﻝ ﯾﻬﺯﻩ’ ﺑﻌﻧﻑ
ﻣﺎ ﻟﻡ ﺃﻗﻠﻪ ﻟﻙِ
ﺗﺗﺄﺟﺞ ﻓﻲ ﻋﺭﻭﻗﻲ ﺍﻟﻌﺑﺭﺍﺕ
ﻓﻲ ﺳﺭﻣﺩﯾﺔ ﺍﻟﺭﺣﯾﻝ
ﻛﻠﻣﺎﺗﻲ ﺃﻋﻠﻧﺕ ﺍﻟﻌﺻﯾﺎﻥ
ﺃﺑﺟﺩﯾﺔ ﺩﻣﻭﻋﻲ ﺍﻟﻣﻧﻬﻣﺭﺓ
ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﯾﺳﻣﻊ ﺻﻭﺗﻲ
ﻣﺧﺿﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻭﻥ ﺍﻷﺳﻭﺩ
ﺻﺩﺍﻩ ﯾﺭﺩﺩھﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋﺗﺑﺔ ﺍﻟﺣﺳﺭﺓ
ﺃﺳﻛﺕ ،ﺃﺳﻛﺕ
ﺧﻁﻭﺍﺗﻲ ﺛﻣﻠﺔ ﺗﺳﺗﺑﯾﺢ ﺍﻟﺗﻌﺛﺭ ﻧﺷﻭﺓ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻟﻣﻭﻋﺩ ﺑﻌﯾﺩ ﻧﺎﻓﺫﺗﻲ ﺗﻣﻁﺭ ﺍﯾﺎﻣﺎ ً ﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﻻ ﯾﻌﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻣﺭ ﺍﻟﺭﯾﺢ ﻻ ﺗﻁﺭﻕ ﻧﺎﻓﺫﺗﻲ ﺍﻟﻣﻅﻠﻣﺔ ﺍﻏﺭﺱ ﺃﻅﺎﻓﺭﻱ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺭﺓ ﺍﻟﺗﺭﺍﺏ ﺷﻭﺍھﺩ ﺍﻷﺛﺭ ﻋﺎﻧﻘﺕ ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺻﻧﺎﺩﯾﻕ ﺍﻗﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﺳﺭﺍﺭ ﻣﺑﻌﺛﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺻﻧﺩﻭﻕ ﺻﻭﺕ ﻣﺑﺣﻭﺡ ﻭ ﺑﻘﺎﯾﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻡ ﯾﻠﻔﻪ’ ﺍﻟﺳﻛﻭﻥ ﻏﺻﺔ ﻣﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﺿﺎ ﺗﻘﺭﻉ ﺭﺃﺳﻲ ﺍﻟﺛﻘﯾﻝ
ھﻡ ﺍﻟﺑﺎﻏﻭﻥ
ﻷﻥ ﺍﻷﻣﻥ ﯾﺎ ﺍﺭﺿﻲ ﺷﺣﯾ ُﺢ
أھﯾ ُﻡ ﺑﺩﺭﺑﻬﻡ ﻛﻲ ﻻ أﺭﻭ ُﺡ
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻘﺗﻝ ُﯾﺭﻭﻯ ﻣﻥ ﺩﻣﺎﻧﺎ
ﻭأﻧﺩﺏ ﺣﻅﻬﻡ ﺩﻭﻣﺎ ً أﻧﻭ ُﺡ ُ
ﻭأﻁﻔﺎﻻً ﻟﻧﺎ ﺩﻭﻣﺎ ً ﺗﺭﻭ ُﺡ
ﻭأﻋﺯﻑ ﻟﻠﻣﻧﺎﯾﺎ ﻟﺣﻥَ ُﺣﺯ ٍﻥ ُ
ﻁﻔﻝ ﻭھﺫﺍ ﺍﻟﺷﯾﺦ ُﯾﺭﻣﻰ ﺗﺣﺕ ٍ
ﺣﺭﻑ أﻟﺣﺎ ٍﻥ ﺗﺻﯾ ُﺢ ﻭأﻛﺗﺏ َ ُ
ﻭ ُﯾﺭﻣﻰ ﺍﻟﻁﻔﻝ ﻓﻭﻕ أ ٍ ﺏ ﯾﻧﻭ ُﺡ
ُ ﺣﯾﺙ ﻛﻧﺎ ﺑﺫﻱ ﻗﺎﺭ ﺍﻟﺫﺑﯾﺣﺔ
ﻓﻛﺭ ﺗﺻﺩﻋﺕ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ُ ﻭأﻱ ٍ
ﻧﺎﺻﻑ ﻣﻥ ﻟﺑﻐﯾﻬ ُﻡ ﻓﺣﯾ ُﺢ ُﻧ ُ
إﺫﺍ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻐﻧﻣ ُﻪ ﯾﻘﯾ ُﺢ
ﻟﻔﺎﺭﺱ ﻣﻧﺎ ﺟﻭﺍ ٌﺩ ﻭﻛﺎﻥَ ٍ
أﻣﺭ ﻭأﻱ ُ ﻣﻛﺎﺭﻡ ﻟﻭﻻ ِﺓ ٍ ٍ
أﺫﺍ ﺭﻛﺏ ﺍﻟﻔﯾﺎﻓﻲ ﻻ ﯾﻁﯾ ُﺢ
ﻭﻣﻧﻬﻡ ﺣﺎﻟﻧﺎ ھﺫﺍ ﻛﺳﯾ ُﺢ
ﻗﻭﺭ ﺗﻬﺎﺏ ﻟﺛﺎﻣﻪ ﺍﻟﻣﻛﺳﻭ ٌ ُ ُ
ھﻡ ﺍﻟﺑﺎﻏﻭﻥ ﺣﻭﻟَ ُﻬ ُﻡ أﺳﺎﻧﺎ
ﻭأﺭﺽ ﺍﻟﻣﺭﺟﻔﺎﺕ ﻟﻪ ﺗﻠﻭ ُﺡ
ﻭﻗﺩ أﻣﻠﺕ ﻣﻘﺎﺑﺭﻧﺎ ﺍﻟﺳﻔﻭ ُﺡ
ﻣﺎﺽ أﯾﺎ ﺫﻱ ﻗﺎﺭ ﻛﻧﺎ ﻓﻌﻝ ٍ
ﻛﻔﺎﻛﻡ ﻓﺎﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﯾﻭﻡ ﻏﺎﻑٍ
ﻓﻁﻔﻝ ﺍﻟﯾﻭﻡ ﻣﻅﻠﻭ ٌﻡ ﺫﺑﯾ ُﺢ
ﻭإﻥ ﻏﺩﺍً ﻟﻅﻠﻣﺗﻛﻡ ﯾﺯﯾ ُﺢ
ﻭأﺭﺽ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﯾﻥ ﻏﺩﺕ ﺧﺭﺍﺑﺎ ً
ﻣﺣﻣﺩ ﺭﻣﺿﺎﻥ ﺍﻟﺷﺎﺑﻲ ﺷﻌﺭ :ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻛﻧﺩﻱ )ٲھﺩﯾ َﻙ َ .. ﺿ ْﻭ ٍء ﻣﻥَ ُﺫﺭﻯ ﺍﻟــ َﯾ َﻣــــ ِﻥ ( ﻗﺑﻠﺔ َ "ﺻﻧﻌﺎء ﺗﻬﺩﯾﻙ ﺗﺎﺝ ﻣﺣﺑﺗﻬﺎ" ﺻﻧﻌﺎء ﺗﻬﺩﯾﻙ ﺣﺑﺎ ﺗﺎﺝ ﺗﺑﻌﻬﺎ ﻭﻋﻁﺭ ﺑﻠﻘﯾﺱ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺎﺕ ﺫﻱ ﯾﺯ ِﻥ ﺗﻬﺩﯾﻙ أﻧﻐﺎﻡ ﺳﺣﺑﺎﻥ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﻏﺗﺳﻠﺕ ﺑﺎﻟﺿﻭء ﻓﻲ ﺷﺭﻓﺔ ﺍﻷﻟﺣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺯﻣ ِﻥ ﻗﻑ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ"ﺗﻭﻧﺱ ﺍﻟﺧﺿﺭﺍء" ﻗﺎﻓﯾﺔ ﻭﺍﻟﺷﺟﻥ ﺗﺷﻛﻠﺕ ﻣﻥ ﺭﯾﺎﺽ ﺍﻟﺣﺏ ِ ﻋﺻﻔﻭﺭﺓ ﺗﻐﺯﻝ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻭﯾﺳﻛﺑﻬﺎ ﺛﻣﻥ ﻟﺣﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺔ ﺍﻟﺩﻧﯾﺎ ﺑﻼ ِ أﺭﺽ ﺍﻟﻔﺗﻭﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺗﺎﺭﯾﺦ ﺷﺎﻣﺧﺔ ﻭأھﻠﻬﺎ ﺳﺎﺩﺓ ﺍﻹﺣﺳﺎﻥ ﻭﺍﻟﻣﻧ ِﻥ أﺭﺽ "أﺑﻭ ﺍﻟﻘﺎﺳﻡ "ﺍﻟﻌﻣﻼﻕ أﺑﺟﺩھﺎ ﻗﺻﺎﺋﺩﺍ ﻣﻥ ﺷﻣﻭﺥ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻭﺍﻟﺑﺩ ِﻥ ﻓﻣﺳﻙ ﺭﻭﺣﻲ ﺧﺗﺎﻡ ﺍﻟﺣﺭﻑ أﺑﻌﺛ ُﻪ ﯾﺎ ﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺣﺏ ﻭﺍﻹﺑﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﻭﻁ ِﻥ
ﺭﺋﯾﺱ ﻣﺟﻠﺱ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﯾﺎﺩ ﺍﻟﺧﯾﺎﻁ
��������������������������������������������������������������������������� ��������������������������������������������������������������������������������� �����������������������������������������������������