ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺧﯾﺎط اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ و اﻟﻧﺷر
ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺻدار
٧ﻓﺑراﯾر ٢٠١٧
ﺭﺍﺳﻡ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﻲ
ﺗﻌﺭﻳﻑ ) ﻣﻭﻓﻕ ﺍﻟﺭﺑﻳﻌﻲ (
ﺭﺍﺳﻡ ﻋﻠﻳﻭﻱ ﺣﺳﻳﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﻲ ﻓﻧﺎﻥ ﻭﻣﺅﻟﻑ ﻭﻣﺧﺭﺝ ﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﺑﻐﺩﺍﺩ -ﻣﺣﻠﺔ ﺳﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻳﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٣٨ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺩﻩ ﻣﻼ ﺃﻣﺎ ﻟﻘﺑﻪ ﻓﻬﻭ ﻟﻳﺱ ﻣﻥ ﻋﺷﻳﺭﺍﺕ ﺍﻟﺟﻣﻳﻼﺕ ﺍﻟﻣﺷﻬﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﻪ ﺍﻟﻐﺭﺑﻳﻪ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﻣﻧﺳﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺑﻭﻧﻪ ﺻﻐﻳﺭﻩ ﺍﺳﻣﻬﺎ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﻪ ﺑﺿﻡ ﺍﻟﺟﻳﻡ ﻭ ﺗﺷﺩﻳﺩ ﺍﻟﻣﻳﻡ ﻭ ھﻲ ﺟﺯء ﻣﻥ ﻣﺣﻠﺔ ﺳﺭﺍﺝ ﺍﻟﺩﻳﻥ ، ﺃﻛﻣﻝ ﺩﺭﺍﺳﺗﻪ ﺍﻻﺑﺗﺩﺍﺋﻳﺔ ﻭﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻳﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﺷﺗﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻭﻝ ﻋﻣﻝ ﻣﺳﺭﺣﻲ ﺷﺎﺭﻙ ﺑﻪ ﻭھﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺻﻑ ﺍﻟﺧﺎﻣﺱ ﺍﻻﺑﺗﺩﺍﺋﻲ ) ﻣﺳﺭﺣﻳﺔ ﻣﻌﻠﻡ ﺍﻻﻭﻻﺩ ( ﻭﻗﺩﻣﺕ ﺑﺎﻟﻠﻬﺟﻪ ﺍﻟﺑﻐﺩﺍﺩﻳﺔ • ﺩﺧﻝ ﺍﻛﺎﺩﻳﻣﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ /ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﺯﻣﻼء ِﻩ ﺿﻳﺎء ﺍﻟﺑﻳﺎﺗﻲ ﻭﻋﻣﺎﻧﻭﺋﻳﻝ ﺭﺳﺎﻡ ﻭﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺩﺍﻭﻭﺩﻱ ﻭﺗﺧﺭﺝ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﺎﻡ ١٩٦٤ • ﺩﺧﻝ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻻﺣﺗﻳﺎﻁ ﻭﺗﺧﺭﺝ ﺑﻌﺩ ﺳﺗﺔ ﺃﺷﻬﺭ ﺑﺭﺗﺑﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﻭﻟﻛﻭﻧﻪ ﻓﻧﺎﻥ ﺃﺣﻳﻝ ﻟﻠﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﺃﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻣﺳﻠﺣﺔ ﺛﻡ ﻋﻣﻝ ﻣﺩﻳﺭﺍً ﻟﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺭُﻗﻲﱠ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺑﺔ ﻧﻘﻳﺏ • ﻋﻣﻝ ﻓﻲ ﻓﺭﻗﺔ ١٤ﺗﻣﻭﺯ ﻭﺍﻟﻔﺭﻗﺔ ﺍﻟﻘﻭﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﻣﺛﻳﻝ • ﺃﺳﺱ ﻋﺎﻡ ١٩٨٧ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻧﺎﻧﻳﻥ ) ﺳﺎﻣﻲ ﻗﻔﻁﺎﻥ /ﻣﺣﻣﺩ ﺣﺳﻳﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺣﻳﻡ ( ﻓﺭﻗﺔ ﻣﺳﺭﺡ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻭﻗﺩﻣﻭﺍ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺳﺭﺣﻳﺎﺕ ﺷﻌﺑﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ ) ﺍﻟﻑ ﻋﺎﻓﻳﺔ /ﺑﻳﺕ ﺍﻟﺣﺑﺎﻳﺏ / ﻓﻠﻭﺱ ﻭﻋﺭﻭﺱ ( • ﺍﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻠﻔﺯﻳﻭﻥ
ﻗﺩﻡ ﺃﻭﻝ ﻋﻣﻝ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻠﻔﺯﻳﻭﻥ ) ﺣﻳﺎﺓ ﺍﻟﻌﻅﻣﺎء ( ﺣﻳﺙ ﺍﺳﻧﺩﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻭﺍﻟﺩ ﺣﺎﺗﻡ ﺍﻟﻁﺎﺋﻲ ﺣﻳﺙ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺩﻣﻪ ﻋﺯﻳﺯ ﺷﻼﻝ ﻣﺳﻠﺳﻝ ﺗﺣﺕ ﻣﻭﺱ ﺍﻟﺣﻼﻕ ﻓﻲ ﺷﺧﺻﻳﺔ ) ﺍﺑﻭ ﺿﻭﻳﻪ ( ﻣﺳﻠﺳﻝ ﻣﻧﺎﻭﻱ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻛﺎﻓﺔ ﺍﺟﺯﺍءﻩ ﻣﺳﻠﺳﻝ ﺫﺋﺎﺏ ﺍﻟﻠﻳﻝ ﺍﺧﺭﺍﺝ ﺣﺳﻥ ﺣﺳﻧﻲ ﻣﺳﻠﺳﻝ ﺍﻧﺑﺎﻉ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻣﺳﻠﺳﻝ ﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎ ﺍﻟﺣﺏ ﻣﺳﻠﺳﻝ ﺍﻟﻣﻭﺍﻁﻥ G ﺍﻟﺯﻋﻳﻡ• ﻗﺩﻡ ﺑﺭﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻛﺗﺳﺏ ﺷﻬﺭﺓ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﺳﻡ ﺑﺭﺍﻣﺞ ﺍﻻﻁﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻠﻔﺯﻳﻭﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ • ﻣﻥ ﺍﺑﺭﺯ ﺍﻋﻣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻣﺳﺭﺣﻳﺔ ﻣﻣﻠﻛﺔ ﺍﻟﺷﺣﺎﺫﻳﻥ ﺣﺎﻳﻁ ﺍﻧﺻﻳﺹ ﺍﻟﺷﺭﻳﻌﺔ• ﺍﻟﻑ ﻭﺍﺧﺭﺝ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺳﺭﺣﻳﺎﺕ ﺍﻻﻣﺑﺭﺍﻁﻭﺭ -ﺳﻌﻳﺩ ﺃﻛﺷﻥ
ﻋﻳﺵ ﻭﺷﻭﻑ• ﻗﺩﻡ ﺍﻋﻣﺎﻻً ﺳﻳﻧﻣﺎﺋﻳﺔ ﻳﻭﻡ ﺁﺧﺭ ﺍﻻﺳﻭﺍﺭ ﺣﺏ ﻓﻲ ﺑﻐﺩﺍﺩ %١٠٠ ﺑﺩﻳﻌﺔ ﺍﻟﺳﻳﺩ ﺍﻟﻣﺩﻳﺭﺗﻭﻓﻰ ﺭﺣﻣﻪ ﷲ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٧
ﺑﺎﺳم ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟﻔﺿﻠﻲ } ﻣﻥ ﻭﺣﻲ ﺗﺟﺭﺑﺗﻲ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ /ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻻﺑﺩﺍﻋﻲ ﻭ ﺻﻭﻟﺟﺎﻥ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺎﺗﻳﺔ { / ﺍﻟﻔﻬﻡ ...ﻭﻓﻕ ﺗﻌﺭﻳﻔﻲ ﺍﻳﺎﻩ ھﻭ ﻗﺩﺭﺓ ﻭ ﻗﺎﺑﻳﻠﺔ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺗﻳﻌﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻟﻼﺣﺩﺍﺙ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻣﻥ ﺣﻭﻟﻪ ﻭﺗﺣﺩﻳﺩ ﺍﻟﻣﻭﻗﻑ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﻼ ﻳﻛﻔﻲ ﺍﻥ ﻧﻌﻲ ) ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ ھﻧﺎ ﻧﺳﺑﻲ ( ﺗﻠﻙ ﺍﻻﺣﺩﺍﺙ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﺋﻊ ،ﺍﻟﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ ﺯﻣﺎﻧﻳﺎ ً ﻭﺍﻟﻣﺗﻭﺿﻌﺔ ﻣﻛﺎﻧﻳﺎ ً ﺿﻣﻥ ﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﻛﻠﻣﺎﺕ ،ﻓﻲ ﺷﻛﻠﻬﻣﺎ ﻭ ﻧﻁﺎﻕ ﻭﺟﻭﺩھﻣﺎ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﺍﻟﻣﻧﻁﻭﻕ ﺍﻭ ﺍﻟﻣﻘﺭﻭء ،ﺍﻭﺿﻣﻥ ﺍﻟﺣﻳﺯ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ﺍﻟﻭﺿﻌﻲ ﻟﻅﻬﻭﺭھﻣﺎ ﺍﻭ ﺗﺣﻘﻘﻬﻣﺎ ،ﺑﻝ ﻳﺟﺏ ﺍﻥ ﻳﺗﺭﺗﺏ ﻋﻠﻰ ھﺫﺍ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﺗﺧﺎﺫ ﻣﻭﻗﻑ ﻣﻣﺎ ﻭﻋﻳﻧﺎﻩ ،ﺑﺎﻟﻘﺑﻭﻝ ﺍﻭ ﺍﻟﺭﻓﺽ ) ﺍﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﺍﻟﺗﻌﺎﻁﻲ /ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ ﺍﻟﻭﻋﻲ ( ،ﺍﻭﺍﻟﻼﻣﻭﻗﻔﻳﺔ ) ﻻ ﺗﻌﺎﻁٍ / ﻋﺩﻣﻳﺔ ﺍﻟﻭﻋﻲ ( ،ﻭﺍﻧﺎ ﻭﺟﺩﺕ ﺍﻥ ھﻳﻣﻧﺔ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺔ ﺍﻟﺳﻠﻁﻭﻳﺔ ﺑﻛﻝ ﺍﺣﻛﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﺍﻟﻣﺎﻗﺑﻠﻳﺔ ﻭﺍﻳﺩﻳﻭﻟﻭﺟﻳﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻛﺭﻳﺔ ﺍﻟﺷﻣﻭﻟﻳﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻣﻭﺿﻭﻋﺔ ﺍﻟﻔﻬﻡ ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻋﻣﻭﻣﺎ ً ،ﻭﺍﻻﺩﺑﻲ ﺧﺻﻭﺻﺎ ً ،ﻓﺎﻻﻭﻝ ) ﺍﻟﻔﻬﻡ ( ﻳُﻌ ﱡﺩ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺍﻷھﻡ ﻟﻧﺷﻭء ﻭﺗﻛﻭﱡ ﻥ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ) ﺍﻟﻭﻋﻲ ( ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻝ ْ ﺍﺳﺗﻧﺩﺕ ﺍﻻﻧﺳﺎﻥ ،ﻓﻲ ﺣﻘﻳﻘﺗﻬﺎ ) ﺍﻋﻧﻲ ﺍﻟﻙ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺔ ( ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺩﺃ ﺍﺳﺎﺱ ھﻭ ) ﻗﺩﺳﻳﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ( ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ
ﺗﺭﺳﻳﺦ ﺟﻣﻭﺩﻳﺔ ﺧﻁﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺗﺧﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﻣُﺣ ﱠﺩﺩ ﻭﺍﻟﻣﺣﻛﻭﻡ ﺗﻌﺑﻳﺭﻳﺎ ً ﻭﻓﻕ ﺁﻟﻳﺔ ) ﺩﺍﻝ /ﻣﺩﻟﻭﻝ ( ،ﻭﻗﺎﻣﻭﺳﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ، ﻭﺗﻠﻙ ﺍﻟﻘﺩﺳﻳﺔ ﺗﺭﻗﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺻﺎﻑ ﺍﻟﻣﺣﺭّﻣﺎﺕ ،ﺍﻟﻣﺣﻅﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻱ ﺃﺣﺩ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻙ ﺑﺂﻟﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻻﺳﺗﺧﺩﺍﻣﺎﺗﻳﺔ ،ﺍﻭ ﻣﺟﺭﺩ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳﺭ ﺑﺎﻟﺗﺣ ﱡﻘﻕ ﻣﻥ ﺻﺣﺔ ﻣﻌﻁﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ﺍﻟﺑﺩھ ﱠﻳ ِﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻣﺅ ﱠﻛﺩَﺓ ﺍﻟﺣﺟﺔ ) ﻓﻬﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺍھﻝ ﺍﻟﺟﻧﺔ ( ،ﻧﺎھﻳﻙ ﻋﻥ ) ﺣُﺭﻣ ِﺔ ( ﺍﻟﺳﺅﺍﻝ ﻋﻥ ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻭﺟﻭﺩ ﻗﻳﺎﺳﺎﺕ ﻣﻧﻁﻘﻳﺔ ﺗﺅﻛﺩھﺎ ﻭﺗﺑﺭ ُﺭ )ﻋﺻﻣﺗﻬﺎ( ﻋﻥ ﺍﻟﺯﻟﻝ ﻭ ﺍﻟﻘﺻﻭﺭ ،ﻓﻲ ﻣﺻﻁﺭﻉ ﺍﻟﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺗﻌﺑﻳﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺋﻳﺔ ﺍﻟﻣﺳﺗﺟﺩﺓ ، ﺑﻅﻬﻭﺭ ﻭﺗﻭﻟﱡﺩ ﺍﻟﻣﺅﺛﺭ ﻭ ﺍﻟﻣﺣﻔﺯ ﺍﻟﻅﺭﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ ،ﺑﺣﻛﻡ ﺍﻟﺗﺭﺍﺑﻁ ﺍﻟﻭﺛﻳﻕ ﺑﻳﻥ ﺗﻁﻭﺭ ﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﺍﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻭ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﻋﺟﻠﺔ ﺍﻟﺗﺟﺩﺩ ﻭﺍﻟﺗﻐﻳﺭﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻣﻬﺎ ﻗﻭﺍﻧﻳﻥ ﺩﻳﻣﻭﻣﺔ ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ ﻓﻲ ھﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺍﻟﺣﺭﻛﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺍﺿﻔﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻘﺩﺳﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ھﻭ ﺍﺭﺗﺑﺎﻁﻬﺎ ﺍﻟﺗﻼﺯﻣﻲ ﻣﻊ ) ﺍﻟﺩﻳﻥ ( ﻛﻣﺎ ﻧﻭھﺕ ﺃﻧﻔﺎ ً ،ﻭﻧﺣﻥ ﻛﺄﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺩ ﻟﻬﺎ ﺗﺗﺄﺛﺭ ﺑﻐﻳﺭھﺎ، ﺑﺣﻛﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺗﻣﺎﺱ ﻭﺍﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﺍﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ﺍﻟﺣﻲ ﻣﻊ ﺷﻌﻭﺏ ﺍﻟﻣﻌﻣﻭﺭﺓ ،ﺑﻣﺷﻳﺋﺗﻧﺎ ﺍﻭ ﺑﻣﺷﻳﺋ ِﺔ ﱡ ﺍﻟﺗﺄﺛﺭ ﺍﻟﻘﺳﺭﻱ ﺍﻭ ﺍﻻﺿﻁﺭﺍﺭﻱ ،ﺣﺳﺑﻣﺎ ﻗﺭﺭﻩ ﻭ ﻓﺭﺿ ُﻪ ﻋﻧﻭ ًﺓ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺭ ﺍﻣﻡ ﺍﻻﺭﺽ ،ﺯﻟﺯﺍﻝ ﺍﻟﻌﻭﻟﻣﺔ ﺍﻟﺫﻱ ّ ﻣﺛﻝ ﺣﺩﺍً ﻓﺎﺻﻼً ﺑﻳﻥ ﺍﻧﻐﻼﻗﻳﺔ ﺣﺩﻭﺩ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ /ﻭﻧﺣﻥ ﻣﻧﻬﻡ ،ﻭﺑﻳﻥ ﺍﻻﻧﻔﺗﺎﺣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺷﺭﻋﺔ ﺍﻻﺑﻭﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺷﻌﻭﺏ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺑﻣﺎ ﻭﻓﺭﻩ ﻣﻥ ﻣﺧﺗﻠﻑ ﺍﻧﻭﺍﻉ ﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﺗﻭﺍﺻﻝ ﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻌﺩ
ﺛﻭﺭﺗﻪ ﺍﻻﻧﺗﺭﻧﺗﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻋﻣﺕ ﺍﺭﺟﺎء ﻛﻭﻛﺑﻧﺎ ﻗﺎﻁﺑﺔ ،ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﻁﻭّ ﺣﺕ ﻭﺍﺧﺗﺭﻗﺕ ﻣﺎ ﻳﻌﺭﻑ ﺑﺎﻟﺣﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻳﻧﻬﺎ ) ﺑﻛﻝ ﻣﺎﺗﻌﻧﻳﻪ ﻣﻥ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺟﻐﺭﺍﻓﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ( ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﺟﻣﻠﺔ ﺍﻭﺟﻪ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻡ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺗﻁﻭﺭ ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺟﺔ ﺍﻭ ﺗﻠﻙ ھﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺷﺑﺛﺕ ﺑﺣﻛﻡ ﺟﻣﻭﺩﻳﺗﻬﺎ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﺷﺭﺕ ﺍﻟﻳﻬﺎ ﺁﻧﻔﺎ ،ﺣﺗﻰ ﺑﻁﺑﻳﻌﺔ ﺍﺟﺗﺭﺍﺭﻳﺔ ﻣﻔﺭﺩﺍﺗﻬﺎ ﻟﺳﻠﻔﻳﺔ ﻣﻌﺎﻧﻳﻬﺎ ،ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﻋﺻﺭﻧﺎ ﺍﻟﺭﺍھﻥ ،ﻧﺎھﻳﻙ ﻋﻥ ﺭﻛﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻣﺯﻣﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺣﻛﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺿﻭﺍﺑﻁ ﺍﻟﺫﻭﻗﻳﺔ ﻭﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﺗﺣﺩﻳﺩ ) ﻣﻘﺑﻭﻟﻳﺔ / ﻣﺭﻓﻭﺿﺑﺔ ( ﺍﻟﻣﻧﺟﺯ ﺍﻻﺩﺑﻲ ،ﻭﺍﺧﺿﺎﻉ ) ﺍﻟﻔﻌﻝ ﺍﻟﻛﺗﺎﺑﻲ / ﺍﻟﻘﺭﺍﺋﻲ ( ﺑﺎﻟﻣﺟﻣﻝ ﻟﺗﻠﻙ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺎﻗﺑﻠﻳﺔ ،ﻭ ) ﻗﻣﻊ ( ﻣﺳﺎﻉ ﻟﻠﺗﺣﺭﺭ ﻣﻥ ﻗﻳﻭﺩ ﺳﻠﻁﺗﻬﺎ ،ﻭﻟﻣﺎ ﻛﻧﺕ ﺷﺎﻋﺭﺍً ﺍﻳﺔ ٍ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﻭﻭﺳﻳﻠﺗﻪ ﺍﻟﺧﻁﺎﺑﻳﺔ ھﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ،ﻭﻟﻲ ) ﻣﻭﻗﻔﻲ ﺍﻟﺗﺣﺭﺭﻱ ( ﻣﻥ ﺍﻻﺷﻳﺎء ﻭﺍﻟﻭﺟﻭﺩ ﻋﻣﻭﻣﺎ ،ﻓﺎﻥ ﺟﻣﻳﻊ ﺗﺑﺩﻻﺕ ﺍﻭﺟﻪ ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻳﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺗﻧﺗﺟﻪ ﻭﺗﺷ ّﻛﻠﻪ ﻣﻥ ﺑﻧﻰً ﻓﻭﻗﻳﺔ ﻟﻠﺣﻳﺎﺓ ﺍﻟﻔﻛﺭﻳﺔ ،ﻭﻏﻳﺭھﺎ ﻣﻥ ﺍﻭﺟﻪ ﺍﻟﻧﺷﺎﻁﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻳﺎﺕ ﺍﻻﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ﺍﻻﺧﺭﻯ ) ﻭﻣﻧﻬﺎ ﺳﺎﺋﺭ ﺍﻧﻭﺍﻉ ﻭﺍﺷﻛﺎﻝ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺭﺗﻪ ﻋﻥ ﺗﻠﻙ ﺍﻻﺣﻛﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺫﻭﻗﻳﺔ ﻭﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﺿﺎﺑﻁﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ ﺍﻻﺩﺑﻲ ( ، ﺍﻧﻣﺎ ﺗﻌﻧﻳﻧﻲ ﻛﻛﺎﺗﺏ ﻭﺩﺍﺭﺱ ﻭﻣﺣﻠﻝ ﻟﻠﻧﺻﻭﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ، ﻟﺫﺍ ﻋﻣﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺭﻭﻕ ﻣﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟﻘﻳﺩ ﺍﻟﻣﻘﺩﺱ ،ﻭﺭﺣﺕ ﺍﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭھﺎ ﺁﻟﻳﺔ ﻭﻭﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﻔﻛﻳﺭ ﻭﺍﻟﺗﻌﺑﻳﺭ،
ﺍﺣﺎﻛﻣﻬﺎ ﻭﺍﻁﻭّ ﻋﻬﺎ ﻛﻲ ﺗﺧﺩﻡ ﻣﻘﺎﺻﺩﻱ ﻭﺗﻧﻘﻝ ﺇﻳﻣﺎءﺍﺗﻲ ﻭﺇﺷﺎﺭﺍﺗﻲ ﻛﻣﺎ ﺍﺣﺩﺩﻩ ﺍﻧﺎ ،ﻻﺗﻠﻙ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﺎﻣﻌﺔ ﻟﺣﺭﻳﺔ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳﺭ ﻭﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺗﺟﺩﺩ ﻓﻲ ﻁﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ،ﺍﻟﺧﻁﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺭﻳﺩﻩ ﺇﺷﻌﺎﺋﻲ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﻟﻼﺧﺭ ،ﺍﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺷﻊ ﺑﺩﻻﻻﺗﻪ ﻭﺗﻌﺩﺩﻳﺔ ﻣﻌﺎﻧﻳﻪ ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻻﺗﺟﺎھﺎﺕ ﺍﻟﻔﻬﻣﻳﺔ، ﻭﻳﺧﺎﻁﺏ ﺷﺗﻰ ﺍﻟﻌﻘﻭﻝ ﺣﺳﺏ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻋﻳﻬﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺗﻬﺎ ،ﻟﺫﺍ ﺟﺎءﺕ ﻧﺻﻭﺻﻲ ﺷﻛﻼً ﻭﺍﺳﻠﻭﺑﺎ ً ،ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻷﺻﻭﻟﻳﺎﺕ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺎﺗﻳﺔ ﻭﻋﺎﺑﺭﺓ ﻟﻘﻳﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻌﻧﻭﻳﺔ
َ -----ﺣ ْﺳﻧﺎء -----
)ﺩھﺷﺔ (
==========
وﺃﻧﺕ ﺗﻧﮭﺿﯾﻥ ﻣﻥ ﺣﺩﯾﻘﺔ ﺍﻟﺷﻣﺱ
ﺳﺎﺭﺕ ُﺗﺭﺍﻓ ُِﻕ َﻧ ْ ْ ﺷ َوﺗﻲ ﯾﺎﺳﻠو ًﺓ
ﻣﻛﺗﻅﺔ ﺑﺎﻟﻔﺭﺍﺷﺎﺕ، .....
َو ُﺗﻌــﺎﻧـِ ُﻕ ﺍﻟ َﺑو َﺡ ﺍﻷﺛﯾــ َﻡ ِﺑــﺭ ْﻓ َﻘﺗﻲ
ﺗﺣﯾﻁ ﺑﺧﺻﺭﻙ ﺍﻟﻁﯾوﺭ ،
ﺳﺎﺭ َﻋ ْﺕ َﺩ ُ ﻋﻧو ًﺓ ﺑﻲ َ ﻗﺎﺕ َﻗﻠّ َ َو َﺗ َ ﺳﻘﯾ ُﻡ ِﺑ َﻐ ْﻣ َﺭﺗﻲ وﺍﺳ َﺗ ْﻁ َﺭ َﺏ ﺍﻟ ِﺟ ْﺳ ُﻡ ﺍﻟ َ ّ ﺃﺷﻌ ْ ﻠﺕ َﺟوﻱ ﺍﻟ َﮭﺯ ْﯾﻡ ِﺑ َﻧ ْﻅ َﺭ ٍﺓ َﻛ ْﻡ َ
وﺗﺑﺎﺭﻙ ﻟﻙ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻗﺩﺍﺱ ﺍﻟﻠﯾﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺗﺔ...... وﺃﻧﺕ ﺗﻠﺛﻣﯾﻥ ﺟﺳﺩﻱ ﺑﺄﻏﻧﯾﺔ ﺗﺳﺢ ﻣﻥ ﺷﻔﺗﯾﻙ ﻋﻠﻰ ﻗﻣﯾﺹ ﺍﻟﺻﺑﺎﺡ
ﮭﺟﺗﻲ ﺻﺎ ً ﻟِ ُﺗ ْﻁ ِﺭ َﺏ ُﻣ َ َﻓ َﺗﻣﺎ َﯾﻠَ ْﺕ ﺭﻗ َ
ﺃﺷﻌﺭ ﺑﻠﺫﺓ ﺇﻛﺗﻅﺎﻅﻙ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﻲ
ﻘﺎو ًﺓ ﺍﻟﺟﻣﯾﻝ َﻧ َ ﯾﺎﻏﺎﺩَ َﺓ ﺍﻟ ُﺣﺳﻥ َ
ﺃﺷﻌﺭ ......ﻛﯾﻑ ﯾﻐﺗﺑﻁ ﺍﻟﻣﻠوﻙ ﺑﻧﺯﻕ ﺍﻵﻟﮭﺔ
ّ ھﻼ َﻛ َ ﺕ ﺍﻟﺳِ ْﺗﺭ َﻋﻧﮭﺎ َﺭ ْﻏ َﺑﺗﻲ ﺷ ْﻔ ِ ﺣﺽ ﻏِوﺍﯾ ٍﺔ ﺳﻠَ َﺑ ِ ﻑ ﺍﻟ َﻌﯾﻥ َﻣ َ ﺕ َﻁ ْﺭ َ َو َ ﺣﺭ ُﻕ ُﻣﻘﻠَﺗﻲ َو َﺗ َﺭﻛ ِ ﺕ َﺟ ّﻣ َﺭ ﺍﻟﺷوﻕ ُﯾ ِ ﺃﺻﺎﺑﻌﻲ ﯾﺎ َﻣﻥْ ﺃﻧﺭ ِ ﺕ ﺍﻟ َﻛوﻥ ﺑﯾﻥَ ِ
وﻛﯾﻑ ﺗﺷﻌﺭﯾﻥ ﺑﺣﻣﻰ ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﺳﺄﺩﻋو ﺍﻟﻐﺑﺵ ﺍﻷﺑﯾﺽ ﻟﯾﻠﺗﺣﻕ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻥ ﺣﻣﻠوﺍ ﻓﺳﺗﺎﻧﻙ ﺍﻟﻣﺧﻣﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺗﺎﻑ
ِﺱ وﺣ َ ﺕ َﺧﯾ َﻁ ﺍﻟ َ ﺷﺗﻲ َو َﻏ َﺯﻟ ِ ﺷﻣﺱ ﯾﺅﻧ ُ
ﺍﻟﺷﺟﺭ، ....
ﺕ ُﺟ ُﻧوﻥَ ﺍﻟ ُﺣﺏ ﻋﻧ َﺩ ﻟِﻘﺎﺋِﻧﺎ ھﺎ ِ
وﺍﺗﻛﻠﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺻﺎﻓﯾﺭ
وﻟﺗﺿﺭﺏ ﺍﻷﻣوﺍﺝ ﺳﺎ ِﺣﻝَ ﺷِ ْﻘ َوﺗﻲ
ﻋﻥ ﺩھﺷﺔ ﺍﻟﺻﺑﺢ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﻧﻔﺱ ﺯﻓﺭﺍﺗﻙ ﻓﻠﯾﺱ ﻟﻠوﻗﺕ ﻣﻥ ﻣوﻋﺩ ﻣﻊ ﻋﯾﻧﯾﻙ وھﻲ ﺗﻐﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺳﺎء..... ﻣﻅﮭﺭ ﺣﺳﻥ
ﺑﻼﻝ ﺍﻟﺟﺑوﺭﻱ //ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ٢٠١٧/٢/٤
ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ......
ﻗﺭﺍءﺓ ﻧﻘﺩﻳﺔ :ﺑﻘﻠﻡ ﺻﺎﻟﺢ ھﺷﺎﻡ /ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺷﻌﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔﻳﺎﺽ /ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔﻳﺎﺽ ! ھﺫﺍ ﺷﺎﻋﺭ ﻓﻲ ﺯﻣﻥ ﺑﺩﺃﺕ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﺗﻌﺭﻑ ﻧﻭﻋﺎ ﻣﻥ ﺍﻻﺣﺗﺿﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺭﻛﻭﺩ ﻓﻲ ﻏﻳﺎﺏ ﺍﻟﺭﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻭﻳﻊ ﺍﻟﻣﺧﺯﻭﻥ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ،ﻭ ﺗﻭﺳﻳﻊ ﺍﻟﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻣﺩ ﺍﻟﻣﺑﺩﻉ ﺑﺎﻟﻣﺎﺩﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﺔ ﻟﻧﺣﺕ ﻗﺻﻳﺩﺗﻪ ،ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺳﺎﻋﺩ ﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﺓ ﻧﺹ ﺷﻌﺭﻱ ﻣﺗﻣﻳﺯ ،ﻓﻼ ﺷﻌﺭ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻥ ﺧﻭﺍء ﻭﻻ ﺇﺑﺩﺍﻉ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻥ ﻓﺭﺍﻍ ،ﺑﺩﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻳﻌﺗﻣﺩ ﻋﻠﻰ ﺻﻭﺭ ﻣﺑﺗﺫﻟﺔ ﻋﺷﻭﺍﺋﻳﺔ ﺍﻟﺗﻭﻅﻳﻑ . ﻭ ﺗﻭﻅﻳﻑ ﺍﻧﺯﻳﺎﺣﺎﺕ ﺧﺟﻭﻟﺔ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺗﺭﺍﻛﻳﺏ ﻟﻐﻭﻳﺔ ﻻ ﺗﺭﻗﻰ ﺑﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﺻﻭﺭﺓ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺭﺍﺗﺏ ﺍﻟﺗﻣﻳﺯ ﻭﺍﻟﺟﻣﺎﻝ ﻟﺧﻠﻕ ﻣﺗﻌﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﻭﺍﻹﺩھﺎﺵ ﻭﺍﻟﻐﺭﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﺑﺎﺣﺕ ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ،ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺩﻓﻌﻪ ﻟﻺﺑﺣﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﻗﺭﺍءﺓ ﻣﺗﺫﻭﻗﺔ ﺳﻠﻳﻣﺔ ! ﻭﺃﻧﺎ ھﻧﺎ ﻻ ﺃھﺎﺟﻡ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎﻡ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﺃﺭﻛﺯ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﺍﻟﺷﺑﺎﺏ ،ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺟﻬﻠﻭﻥ ﺃﻭ ﻳﺗﺟﺎھﻠﻭﻥ ﻋﻧﻭﺓ ﺃھﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻣﻭﺳﻭﻋﻳﺔ ﻧﺳﺑﻳﺎ ً ﻟﻠﻣﺑﺩﻉ ،ﻷﻥ )ﻓﺎﻗﺩ ﺍﻟﺷﻲء ﻻ ﻳﻌﻁﻳﻪ (،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﺑﺷﻛﻝ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺭ ھﻭ ﻗﺭﺍءﺓ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ
ﻭﺍﻟﺣﺎﺿﺭ ﻭﺍﻟﻣﺗﺢ ﻣﻥ ﻣﺧﺗﻠﻑ ﺣﺿﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻛﺭ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﺳﻳﺞ ﺭﺍﺋﻊ ﺟﻣﻳﻝ ،ﻭﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻧﻣﻭﺫﺝ ﻓﻛﺭﻱ ﻣﻌﻳﻥ ﻭﻓﻕ ﻛﻔﺎءﺍﺕ ﻓﻧﻳﺔ ﺗﺧﺗﻠﻑ ﻣﻥ ﺷﺎﻋﺭ ﻵﺧﺭ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻣﻛﻭﻧﺎﺗﻪ ﻭﺗﺭﺍﻛﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ،ﻭ ﻛﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺭﻯ ﻭﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ﻧﻔﺳﻪ ! ﻭﺳﻁ ھﺫﺍ ﺍﻟﻧﺷﺎﺯ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﻌﺭﻓﻪ ﺍﻟﺳﺎﺣﺔ ﺍﻷﺩﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺧﺻﻭﺹ ،ﺗﺑﺭﻕ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺑﺭﻳﻕ ﺍﻟﺑﺭﻕ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺍﻟﻌﺗﻣﺔ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺍﺧﺗﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﺫﻭﻕ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﻭﺍﻟﺫﺍﺋﻘﺔ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ،ﺇﺫ ﻓﻘﺩﺕ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺳﻠﻁﺗﻬﺎ ﻛﺄﺭﻗﻰ ﻓﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺗﻌﺑﻳﺭﻳﺔ ٠ ﻭﻟﻛﺄﻧﻲ ﺑﻘﺻﻳﺩﺓ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ،ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺣﺷﺭﺓ ﺍﻟﻠﻳﻠﻳﺔ ﺍﻟﻣﺿﻳﺋﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺛﻘﻝ ﻅﻼﻡ ﺩﺍﻣﺱ ﻓﻲ ﻟﻳﻝ ﻋ ّﺯ ﻓﻳﻪ ﺿﻭء ﺍﻟﻘﻣﺭ ،ﺃ ﻓﺗﺭﺍھﺎ ﺗﻭﻣﺽ ﺗﺣﺕ ھﺫﺍ ﺍﻟﺛﻘﻝ ﺍﻟﺫﻭﻗﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻟﺗﺑﺳﺕ ﻓﻳﻪ ﻣﻔﺎھﻳﻡ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ؟ ﻳﺳﺗﻣﺩ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻣﻛﺎﻧﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﺔ ﻣﻥ ﻛﻭﻧﻪ ﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻣﻭﺳﻭﻋﻳﺔ ،ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻣﺩﺭﻙ ﺣﻕ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻣﺩﻯ ﺃھﻣﻳﺔ ﺗﻌﺎﻟﻕ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﻣﻳﺯﺓ ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠﻑ ﺍﻟﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛﻝ ﺗﺭﺍﻛﻣﺎ ً -ﻣﻥ ﻣﺧﺗﻠﻑ ﺍﻟﻌﺻﻭﺭ -ﻗﺎﺑﻼً ﻟﻼﻧﺻﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﺳﺞ ﺟﺩﻳﺩ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺫﻭﻳﺏ ﻭﺍﻟﺻﻬﺭ ﻭﻟﺳﺑﻛﻪ ﻗﻼﺋﺩ ﺗﺄﺧﺫ ﻟﺏّ ﺍﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ،ﺑﻌﺑﺎﺭﺓ ﺃﺧﺭﻯ ﻓﺎﻟﺷﺎﻋﺭ ﺭﺳﺎﻡ ﺑﺎﺭﻉ ﻗﺎﺩﺭ
ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻁ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﻟﺧﻠﻕ ﻟﻭﻧﻪ ﺍﻟﺧﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻳﺑﺻﻣﻪ ﺑﺑﺻﻣﺗﻪ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻟﻬﺫﺍ ﻧﺟﺩﻩ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ ﻣﺳﺢ ﻟﻣﺧﺗﻠﻑ ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﺻﻭﺭ ﻭﺍﻟﺣﻘﺏ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻧﻬﻝ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻟﺗﺷﻛﻳﻝ ﻗﺻﻳﺩﺗﻪ ﻭھﺫﺍ ﻳﻛﺎﺩ ﻳﻣﻳﺯ ﺃﻏﻠﺏ ﻗﺻﺎﺋﺩ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻔﻳﺎﺽ ، ﻓﻼ ﺟﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺗﻣﻳﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺑﺩﻭﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻁﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﺗﺭﺳﺑﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺻﻬﺭھﺎ ﻭﻳﺫﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ﺑﺣﻧﻛﺔ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻣﺗﻣﺭﺱ ﺫﻱ ﺍﻟﺫﻭﻕ ﻭﺍﻟﺫﺍﺋﻘﺔ ﺍﻟﻔﻧﻳﺔ ﻟﻳﻘﺩﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣﺗﻠﻘﻲ ﻋﺭﻭﺳﺎ ً ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻝ ﺗﺭﻓﻝ ﻓﻲ ﺩﻣﺳﻕ ﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ﻭﺣﺭﻳﺭ ﺍﻟﻌﺻﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ﺍﻟﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺷﺭﻙ ھﺫﺍ ﺍﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻣﻔﺭﻭﺽ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﺗﻣﻳﺯ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻲ ﻟﻳﺑﺩﻉ ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭھﺎ ﻓﻲ ﻗﺭﺍءﺍﺗﻪ ،ﻓﺎﻟﻘﺭﺍءﺓ ﻻ ﺗﻘﻝ ﺃھﻣﻳﺔ ﻋﻥ ﺍﻹﺑﺩﺍﻉ ،ﺇﺫ ھﻲ ﺟﺯء ﻻ ﻳﺗﺟﺯﺃ ﻣﻧﻪ ،ﻓﻬﻲ ﻟﻳﺳﺕ ﺇﻻ ﺍﺑﺩﺍﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺩﺍﻉ ﺃﻭ ﺧﻁﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻁﺎﺏ ،ﺃﻭ ﻟﻐﺔ ﺣﻔﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺳﺩ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻧﺹ ،ﻓﻳﺣﺻﻝ ﺍﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﻭﺗﺗﺣﻘﻕ ﺍﻟﻣﺗﻌﺔ ﻭﻟﺫﺓ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﻭ ھﺫﺍ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ھﺫﺍ ﺍﻟﺗﻔﺎﻋﻝ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺍﻟﻣﺑﺩﻉ ﻭﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻣﺑﺩﻉ ! ﻓﺎﻟﻔﻳﺎﺽ ﻛﺷﺎﻋﺭ ﻣﺗﻣﻳﺯ ﻳﻁﺑﻊ ﻧﺎﺗﺟﻪ ﺍﻹﺑﺩﺍﻋﻲ ﺑﺑﺻﻣﺔ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﻧﺎﻩ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻗﺭﺍءﺍﺗﻧﺎ ﻟﺟﻭﺍھﺭﻩ ،ﺇﻻ ﻣﺑﺩﻋﺎ ً ﻳﺳﻳﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻁﻰ ﺃﺳﻼﻓﻪ ﻣﻥ ﺭﻭﺍﺩ ﻭﺃھﺭﺍﻡ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﺍﻟﺣﺩﻳﺙ ﻛﺑﺩﺭ ﺷﺎﻛﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺏ ﻭﻏﻳﺭﻩ ﻣﻥ ﺍﻟﻛﺑﺎﺭ ﻓﻬﻭ ﺃھﻝ ﻟﻠﺻﻬﺭ ﻭﺍﻟﺗﺫﻭﻳﺏ ،ﺳﺑّﺎﻙ
ﻳﺧﺭﺝ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ﺣﻣﻣﺎ ﺑﺭﻛﺎﻧﻳﺔ ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻣﻌﺎﺭﻑ ،ﻟﺗﺟﺗﺎﺡ ﻣﺩﻯ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ،ﻓﻲ ﻁﺎﺑﻊ ﻓﻧﻲ ،ﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺗﻣﻳﺯ،ﻗﺩ ﻳﻠﻣﺳﻪ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﻧﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍء ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭﻩ ! ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻧﺹ ﺇﻻ ﺍﻣﺗﺻﺎﺹ ]ﻛﻝ ﻧﺹ ھﻭ ﺍﻣﺗﺻﺎﺹ ﺃﻭ ﺗﺣﻭﻳﻝ ﻟﻭﻓﺭﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ﺍﻷﺧﺭﻯ [ ﻛﻣﺎ ﺗﻘﻭﻝ ﺍﻟﻧﺎﻗﺩﺓ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭﺓ ﺟﻭﻟﻳﺎ ﻛﺭﻳﺳﺗﻳﻔﺎ ! ﻭﻟﻌﻣﺭﻱ ﺇﻥ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺧﻠﻭ ﻣﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟﺯﺧﻡ ﻣﻥ ﺃﺻﻭﺍﺕ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺣﺎﺿﺭ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﺇﻻ ﻧﺻﺎ ﺿﺣﻼ ﻓﻘﻳﺭﺍ ،ﻻ ﺟﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺇﺑﺩﺍﻉ ﻓﻳﻪ ! ﻭﺃﺗﻭﺟﻪ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﻟﻠﻁﺎﺑﻊ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﻟﻠﻔﻳﺎﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺑﺎﺣﺙ ﻋﻥ ﻣﺗﻌﺔ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻰ ﺻﻭﺭﻩ ﻭﺃﺭﻗﻰ ﺗﺟﻠﻳﺎﺗﻪ ﻛﻣﺎ ﺗﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺭﺍﺋﻌﺗﻪ ] ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻋﺷﻕ [ ﺍﻟﺗﻲ ﺃﻋﺗﺑﺭھﺎ ﺑﺣﻕ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﺳﺣﺭﻳﺔ ﺑﺛﻼﺛﺔ ﻋﺷﺭ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻛﻝ ﺑﺎﺏ ﻳﻔﺿﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺗﺎھﺎﺕ ﻻ ﺣﺩﻭﺩ ﻟﻬﺎ ،ﻓﻣﺎ ﻋﻠﻳﻙ ﺇﻻ ﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﺍﻻﺧﺗﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻌﺑﻭﺭ ﺇﺫﺍ ﻛﻧﺕ ﺗﺣﺳﻥ ﻓﻥ ﺍﻹﺑﺣﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺗﻐﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺭﻣﺯ ﻭﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ! ﻓﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﻗﺭﺍءﺍﺗﻲ ﻣﻛﺗﻭﺑﺔ ) ﻧﻘﺩﻳﺔ ( ﺃﻭ ﻏﻳﺭ ﻣﻛﺗﻭﺑﺔ ، ﺃﺣﺱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃھﻡ ﺑﻘﺭﺍءﺓ ھﺫﻩ ] ﺍﻟﻣﻘﺎﻣﺎﺕ /ﺍﻟﺩﺭﺭ [ ]ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻋﺷﻕ [ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻧﺹ ﺷﻌﺭﻱ ﺁﺧﺭ ﻣﻥ ﻧﺻﻭﺻﻪ ،ﺃﻧﻲ
ﺑﺻﺩﺩ ﻋﺑﻭﺭ ﻋﺗﺑﺎﺕ ﺳﺣﺭﻳﺔ ﺗﺗﻌﺩﺩ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻣﺩﺍﺧﻝ ﻭﺍﻟﻣﺧﺎﺭﺝ ،ﻭﺗﺳﺗﻭﺟﺏ ﻣﻧﻲ ﺣﺳﻥ ﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﻭﺍﻋﻳﺔ ﺍﻟﻣﺑﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺱ ﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ﺗﺳﺎﻋﺩﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻛﻳﻙ ھﺫﺍ ﺍﻟﺗﺩﺍﺧﻝ ﻭﺍﻟﺗﺷﺎﺑﻙ ﺍﻟﺧﻳﻁﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﻔﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻭﻅﻔﻬﺎ ﺍﻟﻔﻳﺎﺽ ﺑﺩﻗﺔ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻣﺣﻧﻙ .ﻓﻛﻝ ﺳﻁﺭ ﺷﻌﺭﻱ ﻭﻛﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﺳﺗﻘﻭﺩﻧﻲ ﺣﺗﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻭﺹ ﻭﺍﻹﺑﺣﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﺎﺕ ﻛﺛﻳﺭﺓ ﻟﻠﻣﻭﺗﻰ ﻭﺍﻷﺣﻳﺎء ﻣﻥ ﻣﺷﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ،ﻭﻣﻥ ﻋﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﻏﺭﺑﻬﺎ ﻭﻣﻥ ﺣﺎﺿﺭھﺎ ﻭﻣﺎﺿﻳﻬﺎ ،ﻟﻳﻭﻗﻅ ﺃﻣﻭﺍﺗﻬﺎ ﻣﻥ ﺳﺑﺎﺗﻬﻡ ﺍﻷﺑﺩﻱ ،ﻓﻳﺟﻌﻠﻬﻡ ﺑﻠﻣﺳﺗﻪ ﺍﻟﻔﻧﻳﺔ ﻳﺣﻳﻭﻥ ﻓﻳﻧﺎ ﻭﻧﺣﻳﻰ ﻓﻳﻬﻡ ﻓﻬﻭ ﺑﻛﻝ ﺗﺄﻛﻳﺩ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﺭﺑﻁ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺑﺣﺎﺿﺭﻩ ﻓﻲ ﻧﺻﻪ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﺑﺭ ﺑﻛﻝ ﺍﻗﺗﺩﺍﺭ ،ﻣﺗﺎھﺎﺕ ﺍﻟﺯﻣﻥ ﺍﻟﻐﺎﺑﺭ ﻭﺍﻷﻣﻛﻧﺔ ﺍﻟﺿﺎﺭﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻕ ﺍﻟﻘﺩﻡ ! ﻭﻣﺎ ﺩﻣﺕ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﻣﺳﺅﻭﻻ ﻋﻥ ﺗﺣﺩﻳﺩ ھﻭﻳﺔ ھﺫﻩ ﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ ﻭﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺳﻔﻳﺔ ﺃﺟﺩﻧﻲ ﺃﺑﺣﺙ ﻭﺃﻧﻘﺏ ﺑﻳﻥ ھﺅﻻء ﺍﻷﺣﻳﺎء ﻭﺍﻷﻣﻭﺍﺕ ﺣﺗﻰ ﺃﺣﺳﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺗﺄﻭﻳﻼ ﻭﺗﻔﻛﻳﻛﺎ ﻭﺗﺣﻠﻳﻼ ،ﻭﺍﻟﺳﺑﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺃﻧﻙ ﺗﺟﺩ ھﺫﺍ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻣﺅﺭﺧﺎ ﻳﺛﺭﻱ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ،ﻣﻌﺑﺭﺍ ﻋﻥ ﺫﺍﻛﺭﺓ ﺣﻳّﺔ ﻭﻭﻋﻲ ﺷﻌﺭﻱ ﻣﺗﻣﻳﺯ ،ﻓﻳﺣﺳﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻘﻭﻝ ﻓﻲ ]ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻋﺷﻕ [ ) :ﺍﻟﻌﺑﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﺭﻳﺩ ﺃﻥ ﺗﺻﻣﺕ ...ﻓﺳﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟﺭﺷﻳﺩ ﻟﻡ ﺗﻐﻁ ﺳﻣﺎءھﺎ (
ﺃﻭ )ﻳﺎ ﺁﻝ ﺁﻣﻭﻥ ..ﺇﻧﻛﻡ ﺗﺄﻛﻠﻭﻥ ﻗﺻﺎﻉ ﺗﺭﻳﺩ ( ﻭﻛﻣﺎ ﻳﺧﺗﻠﻑ ﺍﻟﻣﺑﺩﻋﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻣﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻲ ،ﻳﺧﺗﻠﻑ ﻛﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺭﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ،ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎﻩ ﻛﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ھﺫﺍ ﻳﺗﻁﻠﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍء ﻣﻌﺭﻓﺔ ﻛﺎﻓﻳﺔ ﺑﺎﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻟﻣﻼﺑﺳﺎﺕ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻹﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺅﺛﺙ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﻓﺑﺩﻭﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺗﻠﻳﻥ ﺷﻭﻛﺗﻬﻡ ﻭﺗﺿﻌﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺗﺣﻠﻳﻝ ﻭ ﺭﺑﻁ ھﺫﺍ ﺑﺫﺍﻙ ،ﻭﺗﺧﻭﻧﻬﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺄﻭﻳﻝ ﻭﺍﻟﺗﻔﻛﻳﻙ ﻭﻣﻌﺭﻓﺔ ﻣﻐﺯﻯ ﺗﻭﻅﻳﻑ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛﻝ ﺑﻁﺭﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺭﻯ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺗﺻﺭ ھﺫﺍ ﺍﻟﺗﻭﻅﻳﻑ ﺍﻟﻔﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﻓﺣﺳﺏ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﻳﻐﺗﺭﻑ ﻛﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﺭﻭﺙ ﺍﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ﺍﻻﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻳﺧﺗﻠﻑ ﻣﻥ ﺣﻳﺙ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺯﻣﺎﻥ ﻓﻳﻧﺳﺞ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻪ ﻧﺳﻳﺟﻪ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﻟﻳﺱ ﺇﻻ ﻧﺳﻳﺟﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻟﻛﻥ ﻣﻥ ﺧﻳﻭﻁ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺯﻣﺎﻧﻳﺎ ﻭﻣﻛﺎﻧﻳﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﻳﺎ ﻭﻋﻘﺎﺋﺩﻳﺎ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﺃﺭﻛﺯ ھﻧﺎ ﻋﻠﻰ ) ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻋﺷﻕ ( ﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ) :ﺍﻳﺎﻡ ...ﻣﺣﻣﻠﺔ ...ﻟﺅﻟﺅ ﻣﻥ ﺑﺣﻭﺭ ﺍﻟﺧﻠﻳﻝ ( ﺃﻭ ) ﻟﻳﺳﺕ ﺑﻛﺄﺱ ...ﺃﺭﺍﻗﻬﺎ ﺍﺑﻥ ھﺎﻧﻲء ﻣﻥ ﺩﻥ ﻋﺟﻭﺯ ( ﺃﻭ ) ﻳﻠﺑﺱ ﺍﻟﺿﻠﻳﻝ ﺣﻠﺔ ﻣﺳﻣﻭﻣﺔ ( ﺃﻭ ) ﻳﺳﺗﻠﺫ ﺻﺎﺣﺏ ﻭﻻﺩﺓ ﺑﺟﺩﺭﺍﻥ ﺳﺟﻧﻪ ( ﻓﻬﻭ ﺭﻏﻡ ﺫﻟﻙ ﻳﺗﺭﻙ ﻓﻲ ﻧﺻﻭﺻﻪ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺿﻭء ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﻧﻳﺭ ﻟﻠﻘﺎﺭﻱء ﺍﻟﻁﺭﻳﻕ ﻛﺈﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﺇﺣﺎﻻﺕ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺣﺳﻥ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﻭﺍﻟﺗﻘﺻﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻛﻝ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻭﻅﻔﻬﺎ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ،ﻭﻣﻥ ﺛﻡ ﻳﺳﻬﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﺭﺑﻁ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ،ﻓﻘﺩ
ﺗﺧﺗﻠﻑ ﺍﻟﻣﺻﻳﺑﺔ ﺯﻣﺎﻧﻳﺎ ﻭﻣﻛﺎﻧﻳﺎ ﻭﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺗﺣﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻼﺑﺳﺎﺕ ﻭﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻣﻠﻙ ﺍﻟﺿﻠﻳﻝ )ﺍﻣﺭﺅ ﺍﻟﻘﻳﺱ ( ﻻ ﺗﺧﺗﻠﻑ ﻋﻥ ﻣﺄﺳﺎﺓ )ﺍﺑﻥ ﺯﻳﺩﻭﻥ( ﺇﺫ ﻛﻼھﻣﺎ ﺫﺍﻕ ﻣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺧﻳﺎﻧﺔ ﻭﺍﻷﺫﻯ ،ﻭﻗﺱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺗﻭﻅﻳﻔﻪ ﻟﻸﺳﻁﻭﺭﺓ ﻭﺑﺷﻛﻝ ﻣﻛﺛﻑ ،ﻭﻟﺳﺕ ھﻧﺎ ﺑﺻﺩﺩ ﺗﻔﻛﻳﻙ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ،ﺑﻘﺩﺭ ﻣﺎ ﺃﻭﺩ ﻓﻘﻁ ﺃﻥ ﺃﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻭﺿﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺧﺗﺎﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ،ﻭ ھﺫﻩ ﺃﻣﺛﻠﺔ ﺑﺳﻳﻁﺔ ﻟﻣﺳﺢ ﺃﺩﺑﻲ ﺭﺍﺋﻊ ﻣﻥ ﺃﻋﻼﻡ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﻛﻧﺔ ﻭﺃﺯﻣﻧﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻭﺍﻟﺟﺎﻣﻊ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺷﺗﺭﻙ ﻓﻳﻪ ﻣﻥ ﻣﺄﺳﺎﺓ ! ﻭ ﻟﻛﺄﻧﻲ ﺑﺎﻟﺷﺎﻋﺭ ﻳﻘﻭﻝ ﺻﺭﺍﺣﺔ ،ﺇﻗﺭﺃ ﻭﺍﺑﺣﺙ ﻓﻲ ﺇﺣﺎﻻﺗﻲ ﻭﺇﺷﺎﺭﺍﺗﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻣﻭﺿﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﺳﺗﺣﻘﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺳﺗﺗﻣﻧﻊ ﻭﺗﺳﺗﻌﺻﻲ ﻋﻠﻳﻙ ،ﻭﻻ ﺗﻌﻁﻳﻙ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻁﻳﺗﻬﺎ ﻛﻠﻙ :ﺃﻥ ﺗﻌﻁﻳﻬﺎ ﻛﻠﻙ،ﻳﻌﻧﻲ :ﺃﻥ ﺗﻐﻭﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﻭﺍﻟﺗﻘﺻﻲ ﻟﺗﺗﻭﻓﻕ ﻓﻲ ﺍﺳﺗﺟﻼء ﺣﻘﻳﻘﺔ ھﺫﺍ ﺍﻟﺗﻭﻅﻳﻑ ﻭﻟﻭ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺗﻘﺭﻳﺑﻳﺎ ً ﻭﻭﻓﻕ ﺇﺳﻘﺎﻁﺎﺗﻙ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺷﺭﻳﻁﺔ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺩﻣﺭﺓ ،ﺗﺧﻠﺧﻝ ﺟﻣﺎﻝ ﺍﻟﻧﺹ ﻭﺗﺣﺩ ﻣﻥ ﺑﺭﻳﻘﻪ ! ﻓﺎﻟﻧﺹ ﻣﻔﺗﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺩﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺍﺕ ،ﻣﻔﺗﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﻛﻡ ھﺎﺋﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﺄﻭﻳﻼﺕ ﻭﻓﻕ ﺍﺧﺗﻼﻑ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻭﺍﻟﺗﺻﻭﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻷﺣﻭﺍﻝ ﻛﺑﺻﻣﺎﺕ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻻ
ﺗﺗﻛﺭﺭ ﺃﺑﺩﺍ ،ﻭھﻲ ﺃﻳﺿﺎ ﻟﺣﻅﻳﺔ ،ﻅﺭﻓﻳﺔ ،ﺣﺭﺑﺎﺋﻳﺔ ﻻ ﺗﺳﺗﻘﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ،ﻓﻣﺎ ﺗﻌﻁﻳﻛﻪ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﺗﻌﻁﻳﻙ ﻏﻳﺭﻩ ﻏﺩﺍ ﻭﻗﺩ ﺻﺩﻕ ﻣﻥ ﻗﺎﻝ ] :ﻻ ﻧﺳﺗﺣﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻬﺭ ﻣﺭﺗﻳﻥ [ ﻻ ﺃﺭﻳﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﻛﺯ ﻋﻠﻰ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﺑﻌﻳﻧﻬﺎ ﻷﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻣﻳﺯﺗﻪ ﻭﻁﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﺧﺎﺹ ﻳﺗﺟﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﻪ ﻣﻥ ﻣﺳﺢ ﻭﺗﻌﺎﻟﻕ ﻣﻌﺭﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻳﺎ ﻭﻣﻛﺎﻧﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩﺓ ،ﻭﻟﻛﺄﻧﻲ ﺑﻪ ﻣﻬﻧﺩﺱ ﻁﺑﻭﻏﺭﺍﻓﻲ ﺃﻭﻋﺎﻟﻡ ﺟﻳﻭﻟﻭﺟﻳﺎ ﺃﻭ ﺃﻧﺗﺭﻭﺑﻭﻟﻭﺟﻳﺎ ﻭﻣﺅﺭﺥ ﺃﺩﺏ ،ﻭﻟﻛﻝ ﻋﻠﻡ ﻣﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ﻣﻛﺎﻥ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ،ﻣﻊ ﻗﺩﺭﺓ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻭﻛﻔﺎءﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ھﺩﻣﻬﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺹ ﻳﺣﺑﻝ ﺑﺗﻌﺩﺩ ﺍﻷﺻﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ،ھﺫﻩ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺣﺟﻳﻡ ،ﻓﻬﻭ ﻧﺹ ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻻﻗﺗﺑﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺗﺩﺍﺧﻠﺔ ﻣﻊ ﻧﺻﻭﺹ ﺃﺧﺭﻯ ﻭﻣﻥ ﺍﺭﺟﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺻﺩﺍء ﻭﻣﻥ ﻟﻐﺎﺕ ﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﻏﺎﻣﺿﺔ ﺗﺳﺗﻌﺻﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺻﺩ ﻭھﺫﺍ ﻳﺟﻌﻠﻪ ﻳﻧﺗﺷﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺩﺍﺧﻠﺕ ﻣﻌﻪ ، .ﺇﺫ ﻳﻌﺭﺝ ﺑﻁﺭﻗﻪ ﺍﻟﻔﻧﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻬﻭﺩﺓ ،ﻭﺫﻭﻗﻪ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣﺎ ﻳﺧﺩﻡ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﻭﻳﺭﻗﻰ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺭﺍﺗﺏ ﺍﻟﺟﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺟﻼﻝ ﻭﺍﻟﺗﻣﻳﺯ! ﻭﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﻔﺗﺢ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻧﺻﻪ ﻛﻣﺎ ﺳﺑﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺗﻌﺩﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺍﺕ ﻣﺗﺟﺎﻭﺯﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺣﻭﺍﺟﺯ ﺍﻟﻔﻛﺭﻳﺔ ،ﻭﻳﻘﺑﻝ ھﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﻼﻳﻳﻧﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺃﺑﺩﺍ ،ﻭﻳﺩﻝ ھﺫﺍ ﻋﻠﻰ ھﺫﺍ ﺍﻟﺗﻛﻭﻥ ﺍﻟﻧﺻّﻲ ﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻑ
ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟﻧﺻﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻬﺩﻣﻬﺎ ﻣﻥ ﺇﻧﺗﺎﺝ ﻧﺹ ﺷﻌﺭﻱ ﺭﺍﺋﻊ ! ﻭﻟﻌﻣﺭﻱ ﺇﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﻳﺯﺓ ﺍﻟﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﻭﻅﻳﻑ ﻭﺍﻟﺗﺫﻭﻳﺏ ﻭﺍﻟﺻﻬﺭ ﺗﺣﺳﺏ ﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ﻭﺗﻣﻧﺣﻪ ﺍﻟﺭﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻭﻟﻳﻑ ﻣﺎ ﺍﺧﺗﻠﻑ ﻣﻥ ﺗﺭﺍﻛﻳﺏ ﻟﻐﻭﻳﺔ ﻭﺗﻧﺎﻓﺭ ﻣﻥ ﺭﻣﻭﺯ ﻭھﻭ ﻳﻠﺑﺳﻬﺎ ﻟﺑﺎﺳﺎ ﻏﻳﺭ ﻟﺑﺎﺱ ﻋﺻﺭﻩ ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻳﻼﺣﻅ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺃﻧﻲ ﺃﻏﻔﻠﺕ ھﺫﻩ ﺍﻟﺧﺎﺻﻳﺔ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻐﺗﻪ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺇﻳﻣﺎﻧﺎ ﻣﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﺭ ﻓﻛﺭ ﻋﺷﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻡ ﺍﻷﺯﻣﻧﺔ ﻭﺍﻷﻣﻛﻧﺔ ﻭﺯﺧﻡ ﻻ ﻳﻧﺗﻬﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ﻓﻲ ﺑﻭﺗﻘﺔ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ ،ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻷﺣﻭﺍﻝ ﺃﻥ ﻳﺳﺗﻌﺻﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﺅﺗﻠﻑ ﻭﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻑ ﻣﻥ ﺍﻟﻛﻼﻡ ،ﻭﺟﻣﻊ ﺃﻋﻧﺎﻕ ﻣﺧﺗﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺗﻭﻓﻳﻕ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺷﻌﺭﻳﺔ ﺗﻛﺳﺭ ﺍﻟﻣﺄﻟﻭﻑ ،ﻟﺗﺣﻠﻕ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﻱء ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺑﻌﻳﺩ ﻛﻝ ﺍﻟﺑﻌﺩ ﻋﻥ ﺟﺎﺫﺑﻳﺔ ﺍﻟﺗﻭﻅﻳﻑ ﺍﻟﻣﺑﺗﺫﻝ ﻭﺍﻟﻧﻣﻁﻲ ﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﻧﺟﺩﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻘﺻﺎﺋﺩ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻻﺯﺍﻝ ﺃﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻳﺟﺭﻭﻥ ﻻھﺛﻳﻥ ﻭﺭﺍء ﻟﻣﻌﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺑﺎھﺕ ،ﻭھﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺑﻠﻰ ﻭﻓﻘﺩﺕ ﻛﻝ ﺃﺳﺑﺎﺏ ﺍﻹﺩھﺎﺵ ،ﻟﻛﺛﺭﺓ ﺍﻟﺗﻭﻅﻳﻑ ﻭﺍﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ! ھﺫﺍ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻻ ﻳﻘﺗﺻﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻭﻅﻳﻑ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻔﻠﺳﻠﻔﺔ ،ﺑﻝ ﻳﻭﻅﻑ ﻛﺫﻟﻙ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻟﺏ ﺷﻌﺭﻳﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ،ﺗﻭﻅﻳﻔﺎ ﻗﻠﻣﺎ ﺭﺃﻳﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﺻﺎﺋﺩﻧﺎ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﺔ
،ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﺃﻗﻭﻝ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﺔ ،ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺳﺗﺛﻧﻲ ﺍﻟﺷﻌﺭﺍء ﺍﻟﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻓﺗﺣﻭﺍ ﺍﻟﺑﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺭﺍﻋﻳﻪ ﻟﺗﺣﺩﻳﺙ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺍﻧﻔﺟﺎﺭﺍ ﻣﻌﺭﻓﻳﺎ ﻣﻧﻔﺗﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺭ ﻓﻲ ﺑﻧﻳﺎﺕ ﺷﻌﺭﻳﺔ ﻣﺷﺑﻌﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﻭﻉ ﻭﺍﻟﺧﺻﻭﺑﺔ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ،ﻓﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻗﺿﻰ ﻧﺣﺑﻪ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻳﻧﺗﻅﺭ! ﻓﺎﻟﺷﺎﻋﺭ ﻣﻠﻡ ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻟﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﻧﻭﻋﺔ ﻣﻥ ]ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺃﺩﺏ ﻭﺃﺳﻁﻭﺭﺓ ﻭﻓﻠﺳﻔﺔ ﻭﻏﻳﺭھﺎ [ ﻭ ھﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻌﺭﻑ ﻛﻳﻑ ﻳﺻﻬﺭھﺎ ﻛﺎﻟﺳﺑﺎﻙ ،ﻭﻳﻬﺩﻡ ﻧﺻﻭﺻﻬﺎ ھﺩﻣﺎ ﻳﻌﻳﺩ ﺑﻧﺎءھﺎ ﻓﻳﺧﺭﺝ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻭﻟﻳﺩ ﻟﻪ ﺑﻧﻳﺗﻪ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﺳﺗﻘﻼ ﺑﺟﻣﺎﻟﻳﺎﺗﻪ ﺗﻘﻭﻝ ﺟﻭﻟﻳﺎ ﻛﺭﻳﺳﺗﻳﻔﺎ ] :ﺍﻟﻧﺹ ﺟﻬﺎﺯ ﻧﻘﻝ ﻟﺳﺎﻧﻲ ﻳﻌﻳﺩ ﺗﻭﺯﻳﻊ ﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺍﻟﺣﺩﻳﺙ ﺍﻟﺗﻭﺍﺻﻠﻲ ،ﻭﻧﻘﺻﺩ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﻣﺑﺎﺷﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﻠﻔﻭﻅﺎﺕ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﺗﺯﺍﻣﻧﺔ [ ﻭﺗﺭﻯ ﻓﻲ ﻣﻭﺿﻊ ﺁﺧﺭ ﺃﻥ ] ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ﺗﺗﻡ ﺻﻧﺎﻋﺗﻬﺎ ﻋﺑﺭ ﺍﻣﺗﺻﺎﺹ ،ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺱ ﺍﻵﻥ ﻋﺑﺭ ھﺩﻡ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ،ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻟﻠﻔﺿﺎء ﺍﻟﻣﺗﺩﺍﺧﻝ ﻧﺻﻳﺎ ، ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺗﻌﺑﻳﺭ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺭﺍﺑﻁﺎﺕ ﻣﺗﻧﺎﻅﺭﺓ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺑﻊ ﺧﻁﺎﺑﻲ [٠ ،ﻭﻟﻌﻝ ﻗﺭﺍءﺓ ﻧﺻﻭﺹ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ،ﺗﺭﻗﻰ ﻛﻝ ﺗﺄﻛﻳﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﺗﺣﻔﻳﺯ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺑﺣﺎﺭ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻟﻳﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﻗﺭﺍءﺓ ﺍﻟﻔﺎﺣﺻﺔ ﻭﺍﻟﻣﺗﻔﺣﺻﺔ .ﻓﺎﻟﺫﻱ ﻻ ﻳﻣﺗﻠﻙ ﻣﺎ ﺳﺑﻕ ﻟﻥ ﻳﺗﻣﻛﻥ ﻣﻥ
ﺗﺣﻠﻳﻝ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺷﻔﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ﻭھﺫﺍ ﺣﺗﻣﺎ ﻟﻥ ﻳﻣﻛﻧﻪ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻷﺣﻭﺍﻝ ﻣﻥ ﻓﻬﻡ ﻗﺻﺎﺋﺩ ﺷﻌﺭﻳﺔ ﻣﺗﺧﻣﺔ ﺑﺎﻟﺩﻻﻻﺕ ﻓﻬﻣﺎ ﺻﺣﻳﺣﺎ . ﻭﺃﻋﺗﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺳﻳﻘﻑ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ ﻣﺎ ﺃﻗﻭﻝ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻳﻘﺭﺃ ]ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻋﺷﻕ [ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺑﺭﺯ ﺑﺷﻛﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻗﺩﺭﺓ ﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ﺍﻹﺑﺩﺍﻋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻏﺗﺭﺍﻑ ﻣﻥ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺗﺭﺳﺑﺎﺕ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺑﺟﺩﺍﺭ ﺫﺍﻛﺭﺗﻪ ﻭﻣﻥ ھﺫﺍ ﺍﻟﻛﻡ ﺍﻟﻧﺻﻲ ! ﻓﻛﻝ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ﺃﻋﺗﺑﺭھﺎ ﺷﺧﺻﻳﺎ -ﻛﻘﺎﺭﻱء ﻣﺗﺫﻭﻕ ﻭﻟﻳﺱ ﺷﺎﻋﺭﺍ -ﺩﺭﺭﺍ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻳﺣﺳﻥ ﺗﺭﺗﻳﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻟﺏ ﺷﻌﺭﻳﺔ ،ﺗﺗﻭﺳﻁﻬﺎ ﺟﻭھﺭﺓ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺟﻣﺎﻝ ﻭھﻲ ھﺫﻩ ] ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻋﺷﻕ [ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺛﻼﺙ ﻋﺷﺭﺓ ﻣﺗﺎھﺔ ،ﺇﺫ ﻻ ﺗﺧﺭﺝ ﻣﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺳﻼﻡ ﺣﺗﻰ ﺗﺟﺩ ﻧﻔﺳﻙ ﺗﺑﺣﺭ ﺑﻼ ﻣﺭﺍﻛﺏ ﻓﻲ ﺑﺣﺎﺭ ﺃﺧﺭﻯ ،ﻓﻬﻲ ﺑﺣﺎﺭ ﺑﻼ ﺷﻁﺂﻥ ﻭﺭﺑﻭﻉ ﺑﻼ ﺗﺧﻭﻡ ﻭﺻﺣﺎﺭﻱ ،ﺑﻼ ﺭﻣﺎﻝ ،ﻭﻣﺎ ﻧﺷﻭﺓ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺇﻻ ھﺫﺍ ﺍﻹﺑﺣﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻧﺗﺷﻠﻙ ﻣﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺗﺭﺩ ﺁﺳﻥ ﻣﺗﺧﻥ ﺑﺎﻟﻌﻔﻭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺟﺭﺍﺡ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﻧﺩﻣﻝ ﻭﻗﺩ ﻻ ﺗﻧﺩﻣﻝ ﻓﺗﺳﺗﻣﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺯﻳﻑ ! ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻳﺗﻔﻕ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠﻑ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ﻻ ﻳﺳﺗﺣﺿﺭ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﻣﺗﻠﻕ ﺑﻌﻳﻧﻪ ﻭ ﻳﺟﺭﻱ ﻻھﺛﺎ ﻭﺭﺍءﻩ ﻹﺭﺿﺎﺋﻪ ،ﻭﺇﻧﻣﺎ ﻳﻛﺗﺏ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﻹﻣﺗﺎﻉ ﻧﻔﺳﻪ ﺃﻭﻻ ﻭ ﻟﻳﻣﺗﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺛﺎﻧﻳﺎ ،ﻭﺍﻟﻣﺑﺩﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻳﻣﺗﻊ
ﻧﻔﺳﻪ ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻣﺗﻊ ﻏﻳﺭﻩ ﻭﺍﻹﻣﺗﺎﻉ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻥ ﻧﺯﻳﻑ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻛﻠﻣﺔ ﻭﻓﻲ ﻛﻝ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﻭﻓﻲ ﻛﻝ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﻛﻝ ﺭﻣﺯ ﻭﻣﺎ ھﺫﺍ ﺍﻟﻧﺯﻳﻑ ﺇﻻ ﺻﺩﻕ ﺷﻌﺭﻱ ﻳﻘﺗﺳﻣﻪ ھﺫﺍ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻣﻊ ﻗﺭﺍﺋﻪ ! ﺃﻗﺻﺩ ﺑﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻗﺻﻳﺩﺓ ھﺫﺍ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻱ ﻻ ﺗﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﻗﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﺗﺗﺭﻛﻪ ﻳﺑﺣﺙ ﻋﻧﻬﺎ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺗﻔﺯﺍﺯ ﺫﺍﻛﺭﺗﻪ ،ﻭ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺃﻋﺷﺎﺵ ﺍﻟﺩﺑﺎﺑﻳﺭ ﻓﻲ ﺗﻼﻓﻳﻑ ﻣﺧﻪ ﻭﺟﺭﻩ ﺟﺭﺍ ﻟﻺﺑﺣﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﺔ ! ﻭھﺫﺍ ﺳﻳﺟﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺻﻭﺹ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻧﺻﻭﺹ ﻣﻛﺗﻭﺑﺔ ﺑﻣﻔﻬﻭﻡ] ﺭﻭﻻﻥ ﺑﺎﺭﺙ [ﻭﻣﻔﺗﻭﺣﺔ ﺑﻣﻔﻬﻭﻡ ] ﺃﻣﺑﺭﺗﻭ ﺇﻳﻛﻭ [ ﺃﻗﺻﺩ ﺑﺫﻟﻙ ﺃﻧﻪ ﻳﻛﺗﺏ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﻛﻧﺹ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻩ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻭﻛﻝ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﺳﺗﺩﻋﻲ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﻣﻥ ﻁﻳﻧﺔ ﺟﺩ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻣﺳﻠﺢ ﺑﻣﻌﺭﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻣﻧﺣﻪ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺗﻔﻛﻳﻙ ﺷﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﻧﺹ ﻭﺗﺣﻠﻳﻝ ﺭﻣﻭﺯﻩ ﻭﺗﺄﻭﻳﻝ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻐﻧﻳﺔ ﺣﺗﻰ ﺍﻟﺗﺧﻣﺔ : ﻭﻗﺭﺍءﺓ ھﺫﺍ ﺍﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ﻻ ﺗﻘﺩﻡ ﺍﻟﻳﻘﻳﻥ ﺑﺷﻛﻝ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺭ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﺗﺗﻳﺢ ﺑﻌﺽ ﺍﻻﺣﺗﻣﺎﻝ ،ﻭھﺫﺍ ﺑﻁﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﺣﺎﻝ ھﻭ ﻣﺎ ﻳﺩﻋﻭ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﻛﺔ ﺑﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺗﻬﺩﻳﻡ ﻣﺎ ﺑﻧﺎﻩ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻋﺗﻣﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺯﻭﻧﻪ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻲ ،ﻓﺗﻅﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﻬﺩﻡ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﺑﺩﻉ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺻﻳﺩﺓ ﻻ ﺗﺧﻠﻭ ﻣﻥ ﺃﺻﻭﺍﺕ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﺎﺑﺭﺓ ﻟﻠﻣﻛﺎﻥ ﻭﻟﻠﺯﻣﺎﻥ .ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺩ ھﻧﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﺭﺭ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺣﻛﺎﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺗﻣﺎﻡ ﻣﺭﺓ ﺃﺧﺭﻯ ،
ﻭﺣﻭﺍﺭﻩ ﻣﻊ ﺑﻌﺽ ﻣﺗﻠﻘﻳﻪ ،ﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻳﻔﻬﻡ ﻣﻘﺎﺻﺩ ﻩ ﻣﻥ ﺃﺷﻌﺎﺭﻩ ﻓﺣﻛﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺻﻭﺻﻪ ﺑﺎﻻﻧﻐﻼﻕ ،ﻭﻧﻔﻰ ﻋﻧﻪ ﺍﻟﻔﺣﻭﻟﺔ . ﻳﻛﻔﻲ ﺃﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﻳﺅھﻠﻙ ﻛﻣﺗﻠﻕ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺗﻭﻅﻳﻔﻪ ﺗﻠﻙ ﺍﻹﺣﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ ﻟﻠﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ﺍﻟﻐﺎﺋﺑﺔ ﺍﻟﻣﺗﺭﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻧﺻﻭﺻﻪ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻳﺳﺗﻣﺩ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﺇﺑﺩﺍﻋﻪ ،ﻭﻟﻛﺄﻧﻲ ﺑﻪ ﻳﺗﻔﻕ ﻣﻊ ﻧﺯﺍﺭ ﻗﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻘﺭ ﻭﻛﺄﻧﻪ )ﻳﻛﺗﺏ ﻗﺻﻳﺩﺗﻪ ﺑﻣﻌﻳﺔ ﻋﺷﺭﺓ ﺁﻻﻑ ﺷﺎﻋﺭ ( ،ﻓﻬﻭ ﻳﻣﺗﺹ ،ﻭ ﻧﺻﻭﺻﻪ ﺍﻣﺗﺻﺎﺹ ﺃﻭ ﺗﺣﻭﻳﻝ ﻟﻧﺻﻭﺹ ﺃﺧﺭﻯ ﻏﺎﺋﺑﺔ ،ﻭﺗﺑﻘﻰ ﻣﺳﺅﻭﻟﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﻣﺳﺅﻭﻟﻳﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻟﺗﺣﺩﻳﺩ ھﻭﻳﺔ ھﺫﻩ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ! ﻭﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﻻ ﻳﻘﻝ ﺃھﻣﻳﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻹﻧﺟﻠﻳﺯﻱ] ﺇﻟﻳﻭﺕ[ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺷﺗﺭﻁ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﻣﻭﺳﻭﻋﻳﺎ ﻟﻧﺻﻭﺻﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻧﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺱ ﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ،ﻗﺩ ﺗﺩﻣﺭ ﺍﻟﻧﺹ ﻭﺗﺟﻌﻝ ﺟﺫﻭﺗﻪ ﺍﻟﻣﺗﻘﺩﺓ ﺗﺧﺑﻭ ﻭﺗﻧﻁﻔﻲء ٠ ﺍﻋﺗﺑﺭﺕ ﻓﻲ ﺇﺣﺩﻯ ﻣﻘﺎﻻﺗﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﺑﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﻧﻘﺩ ﻣﻥ ﺃھﻡ ﻋﻭﺍﻣﻝ ﺍﻟﺣﻭﺍﻓﺯ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺩﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺧﻭﺽ ﻏﻣﺎﺭ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ، ﻷ ﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻳﻌﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﻁﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺩﺏ ﺷﻳﺋﺎ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﺑﻣﻘﺩﻭﺭﻩ ﺗﻔﻛﻳﻙ ﻧﺻﻭﺹ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔﻳﺎﺽ ،ﻓﻛﻳﻑ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺃﻥ ﻳﺑﺣﺭ ﻓﻲ
ﻣﺗﺎھﺎﺕ ﻭﺭﻣﻭﺯ )ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻋﺷﻕ ( ﺃﻭ )ﺩﺟﻠﺔ ( ﺃﻭ) ﺗﺎﻳﺗﻧﻳﻙ( ﺃﻭ )ﺍﻟﻧﻬﺭ ﺍﻟﻣﻳﺕ ( ﺃﻭ )ﺍﻣﺭﺍﺓ ﻣﻥ ﺩﺧﺎﻥ ( ﻭھﻭ ﻻ ﻳﻌﺭﻑ ﺗﺄﻭﻳﻝ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻭﻣﺽ ﻣﻥ ﺣﻳﻥ ﻵﺧﺭ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺍﻟﻘﺻﺎﺋﺩ ،ﻛﻳﻑ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺑﺣﺭ ﻭھﻭ ﻳﻔﺗﻘﺩ ﺍﻟﻰ ﺣﻧﻛﺔ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ،ﻭﻳﻣﺗﻠﻙ،ﻣﺭﻛﺑﺎ ﻣﻬﺗﺭﺋﺎ ﻭﻣﺟﺫﺍﻓﺎ ﻣﻛﺳﻭﺭﺍ ، ﻓﺎﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺃﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻘﺭﺍءﺓ ﻧﺻﻭﺹ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ، ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭ ﺍﻟﺭﻣﺯ ﻣﻥ ﺃﺑﺭﺯ ﻋﻧﺎﺻﺭ ﺑﻧﻳﺎﺕ ﻧﺻﻭﺻﻪ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﺗﻰ ﺃھﻣﻳﺗﻬﺎ ﺍﻻﻳﺣﺎﺋﻳﺔ ﻣﻥ ﻛﻭﻧﻬﺎ ﺳﻣﺎﺕ ﺗﻌﺑﻳﺭ ﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ٠ ﻓﻌﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺷﺎﻋﺭ ﻳﻔﻛﺭ ﻟﻛﻥ ﻓﻲ ﺻﻭﺭ ﻭھﺫﻩ ﺍﻟﺻﻭﺭ ھﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺅﻛﺩ ﻭﻋﻳﻪ ﺍﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋﻥ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺻﻭﺭ ﻳﻘﻭﻝ ﺑﻠﻧﺳﻛﻲ : ]ﺍﻟﻔﻥ ﺗﻔﻛﻳﺭ ﻓﻲ ﺻﻭﺭ [ ﻓﺷﻌﺭﻩ ﻓﻥ ،ﻭﺍﻟﺷﻌﺭ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺗﻲ ﺃﺑﺩﻋﻬﺎ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻟﻠﺗﻌﺑﻳﺭ ﻋﻥ ﺟﺎﻧﺑﻪ ﺍﻟﺭﻭﺣﻲ ! ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﺭﺍءﺗﻲ ھﺫﻩ ﻻ ﺃﻛﺑﺢ ﻋﺯﻳﻣﺔ ﻗﺭﺍء ﺃﺷﻌﺎﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺑﻘﺩﺭ ﻣﺎ ﺃﺩﻋﻭھﻡ ﻟﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺳﻠﺢ ﺑﺎﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻣﻥ ﺃﺟﻝ ﺗﺄﻭﻳﻝ ﻳﻁﺑﻌﻭﻧﻪ ﺑﺑﺻﻣﺗﻬﻡ ﺍﻹﺑﺩﺍﻋﻳﺔ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ٠ﻓﺎﻟﻧﺹ ﻳﺑﻘﻰ ﻣﻔﺗﻭﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺩﺩ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻭﺗﻌﺩﺩ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺣﺗﻣﺎ ﺳﻳﻘﻭﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺗﻼﻑ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺍﺕ ،ﻭﻣﻌﻳﺎﺭ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ھﻧﺎ ﻳﻛﻭﻥ ﺑﺎﻟﻛﻳﻑ ﻻ ﺑﺎﻟﻛﻡ ٠ﻓﻼ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﺑﺩﺍ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻡ ﺩﻳﺳﻳﻭﺱ ﺑﻣﻌﺯﻝ ﻋﻥ ﻓﻬﻣﻧﺎ ﻟﻣﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺑﻁﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺷﺟﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺩھﺎء ﻭﺍﻟﻣﻛﺭ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻭﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ
ﻧﻔﻬﻡ ﺗﻭﻅﻳﻑ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﻛﺭﻣﺯ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻘﻭﻡ ﺑﻣﺳﺢ ﻧﺳﺑﻲ ﻟﻔﻬﻡ ﺩﻻﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺭﻣﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻁﻳﺭ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ ﺳﻭﺍء ﺍﻟﺳﻭﻣﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺑﺭﺍﻧﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻳﻭﻧﺎﻧﻳﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﺗﻭﻅﻳﻔﺎﺕ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺭﻣﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﺳﻠﺏ ﺃﻭ ﺍﻹﻳﺟﺎﺏ ٠ ﻭﺃﻋﺗﻘﺩ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻘﻝ ﺃﻥ ﻳﺭﻛﺏ ﺍﻟﻣﻐﺎﻣﺭ ﺍﻟﻣﺑﺣﺭ ﻣﻭﺝ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺗﻭﻓﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﻭﺍﺯﻡ ﻗﻬﺭ ﺍﻷﻣﻭﺍﺝ ،ﻭﺇﻻ ﻅﻝ ﻳﺭﺍﻭﺡ ﻣﻛﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺷﺎﻁﻲء ،ﻭﺍﻟﺩﺭﺭ ﻭﺍﻟﺟﻭﺍھﺭ ﻻ ﺗﻘﺫﻑ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﺎﻝ ھﺫﻩ ﺍﻟﺷﻭﺍﻁﻲء ﻭﺇﻧﻣﺎ ﺗﺗﻁﻠﺏ ﺍﻟﻣﻐﺎﻣﺭﺓ ﺍﻟﺳﻧﺩﺑﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻣﻐﺎﻣﺭ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻳﺧﺭﺝ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺄﺧﻑ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ٠ ﻳﺟﺏ ﺍﻟﺟﺯﻡ ﺑﺄﻥ ھﻧﺎﻙ ﺻﻌﻭﺑﺎﺕ ﻛﺛﻳﺭﺓ ﺳﺗﻌﺗﺭﺽ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺃﺛﻧﺎء ﺗﺣﺩﻳﺩ ﻣﺎﻏﺎﺏ ﻣﻥ ﻧﺻﻭﺹ ﻓﻲ ﻗﺻﺎﺋﺩ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔﻳﺎﺽ ٠ﻭﻧﺣﻥ ﻧﺳﻠﻡ ﺑﻌﻣﻕ ﺧﻠﻔﻳﺗﻪ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺭﻛﺏ ﺃﻣﻭﺍﺟﻬﺎ ﻹﺑﺩﺍﻉ ھﺫﻩ ﺍﻟﻧﺻﻭﺹ ﺍﻟﻣﺗﻣﻳﺯﺓ ،ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﻙ ﺗﺑﺣﺭ ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻟﻳﺎﺕ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺗﺑﺣﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻟﻠﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻻﺣﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺭﻣﻭﺯ ﺍﻟﺭﺍﺋﻌﺔ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺭﻯ ٠ﻭﻋﻧﺩﻣﺎ ﺃﻗﻭﻝ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻣﻳﺯ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱء ﺍﻟﺑﺎﺣﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﺗﻌﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﻗﺩ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻩ ﻛﺫﻟﻙ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﺑﺎﺣﺛﺎ ﻋﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﺗﻌﺔ ،ﻟﻛﻥ ﻗﺭﺍءﺗﻪ ﻣﻛﺗﻭﺑﺔ ﻭﻣﺩﻭﻧﺔ
ﻣﺣﺳﻭﺑﺔ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻳﻪ ،ﻓﻣﺎ ﻳﺳﺭﻱ ﻋﻠﻰ ھﺫﺍ ﻳﺳﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ٠ﻳﺗﺭﺍﻭﺡ ﺍﻏﺗﺭﺍﻑ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﺻﻭﺻﻪ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﻐﺭﺑﻲ ،ﻣﺎ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻲ ﻭﺍﻷﺳﻁﻭﺭﻱ ﻭ ﺫﻟﻙ ﺍﻷﺩﺑﻲ ،ﻣﻊ ﺗﺭﻛﻳﺯ ﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺋﻊ ھﺫﻩ ﺍﻟﺭﻭﺍﻓﺩ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻳﺔ ٠ﻭﺃﺷﻳﺭ ھﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺽ ﻣﻼﺣﻅﺎﺕ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻣﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻧﻘﺩﻳﺔ ﺍﻟﺣﺩﻳﺛﺔ ﻭﺃﺧﺹ ﺑﺎﻟﺫﻛﺭ ]ﺭﻭﻻﻥ ﺑﺎﺭﺕ[ﻭھﻲ ﻣﻼﺣﻅﺎﺕ ﻓﻬﻣﻬﺎ ﺿﺭﻭﺭﻱ ﻟﺗﺣﻘﻳﻕ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﻭﺍﻋﻳﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﻗﺩﺓ ﻟﻠﻧﺹ ﻭﻳﻌﺗﺑﺭھﺎ ﻣﻥ ﺷﺭﻭﻁ ﺗﺣﻘﻕ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﺟﻳﺩﺓ ﻭﺍﻟﺳﻠﻳﻣﺔ ﻟﻠﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺗﻣﻛﻥ ﻣﻥ ﺗﺣﻠﻳﻝ ﻭﺗﻔﻛﻳﻙ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺷﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻧﺹ ﻭﻳﺳﺗﻘﺑﻠﻬﺎ ﺍﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻳﺩ ﺇﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻟﺏ ﻧﻘﺩﻳﺔ ﺇﺑﺩﺍﻋﻳﺔ ﻻ ﺗﻘﻝ ﺃھﻣﻳﺔ ﻭﺇﺑﺩﺍﻋﺎ ،ﺇﺫ ﺗﻧﻔﺗﺢ ﺑﺩﻭﺭھﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍءﺍﺕ ﻧﻘﺩﻳﺔ ﺃﺧﺭﻯ ،ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﻣﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ھﺫﻩ ﺍﻟﺷﻔﺭﺍﺕ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭھﺎ ﺃﻧﺳﺎﻕ ﻣﺗﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺗﺎﺝ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺹ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﻛﺎﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻭ ﻻ ﺗﻠﻳﻕ ﺃﺑﺩﺍ ﺑﻧﺻﻭﺹ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ،ﻭھﺫﻩ ﺍﻟﺷﻔﺭﺍﺕ ﺳﺄﻭﺟﺯھﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : * ﺷﻔﺭﺓ ﺗﺄﻭﻳﻠﻳﺔ :ﻓﻘﺎﺭﻱء ﻧﺻﻭﺹ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺳﻳﻛﻭﻥ ﺑﺻﺩﺩ ﻛﻡ ﻻ ﻳﺳﺗﻬﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻠﻣﻳﺣﺎﺕ ﻭﺍﻷﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺗﻲ ﺳﺗﻁﺭﺡ ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻣﻥ ﺍﻷﺳﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺫھﻧﻪ ،ﻭﺍﻟﺳﺅﺍﻝ
ﺑﻁﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﺣﺎﻝ ﻋﺗﺑﺔ ﻭﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻧﻪ ﻋﺑﻭﺭ ﻭﺍﺧﺗﺭﺍﻕ ﻟﻣﺗﺎھﺎﺕ ﺍﻟﻧﺹ ! *ﺷﻔﺭﺓ ﺩﻻﻟﻳﺔ :ﺇﻥ ﺗﻭﻅﻳﻑ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻟﺗﺭﺍﻛﻳﺏ ﻭﺇﺣﺎﻻﺕ ﺭﻣﺯﻳﺔ ﺗﺧﻠﻕ ﻣﻥ ﻧﺻﻭﺻﻪ ﺑﻧﻳﺎﺕ ﺃﻛﺛﺭ ﻋﻣﻘﺎ ،ﻭﺻﻔﺎ ﻭﺗﺷﺧﻳﺻﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﺩﻳﺩ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﺗﻘﺩ ﺃﻧﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺻﻌﺏ ﺗﺣﺩﻳﺩﻩ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﻳﺑﻘﻰ ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻣﻥ ﺇﺳﻘﺎﻁﺎﺕ ﺷﺧﺻﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﺭﻱء ﻭﻓﻕ ﺧﻠﻔﻳﺗﻪ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﻭﻣﺧﺯﻭﻧﻪ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﻲ ﻭﻧﻅﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﻠﺳﻔﻳﺔ ﻟﻠﺣﻳﺎﺓ ،ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻳﺳﺎﻋﺩﻩ ﺣﻅﻪ ﻓﻲ ﺗﻣﺛﻝ ﺗﺟﺭﺑﺔ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻘﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺧﺎﻁﺋﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻡ ﻳﻘﻠﻪ ! * ﺷﻔﺭﺓ ﺭﻣﺯﻳﺔ :ﻭھﺫﻩ ﺍﻟﺷﻔﺭﺓ ﺗﺗﻳﺢ ﺗﺟﺩﺩ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﻡ ﺍﻋﺗﻣﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺗﻼﻑ ﺍﻟﻔﻬﻡ ﺍﻟﺧﺎﺹ ﻟﻛﻝ ﻗﺎﺭﻱء ، ﻭﺗﻌﻁﻲ ﻟﻠﻧﺹ ﻗﺎﺑﻠﻳﺔ ﺍﻻﻧﻌﻛﺎﺱ ﺳﻭﺍء ﺗﻌﻠﻕ ﺫﻟﻙ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﻭﺩ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺑﺷﺭ ، ھﺫﺍ ﻓﺿﻼ ﻋﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﺷﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑﺭ ﻣﻔﺎﺗﻳﺢ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﺳﻠﻳﻣﺔ ﻟﻠﻧﺹ ،ھﻧﺎﻙ ﺷﻔﺭﺍﺕ ﺃﺧﺭﻯ ﻻ ﺗﻘﻝ ﺃھﻣﻳﺔ ﻋﻣﺎ ﺳﺑﻕ ﺫﻛﺭﻩ ﻭﺃﺧﺹ ﺑﺎﻟﺫﻛﺭ ﺍﻟﺷﻔﺭﺓ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭھﺎ ﺗﻌﺗﻣﺩ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻣﺧﺯﻭﻥ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﺷﺎﻋﺭ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻳﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ھﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﺁﻣﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻧﺹ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﺍﺑﻥ ﺑﻳﺋﺗﻪ ،ﺇﺫ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻷﺣﻭﺍﻝ ﻋﺯﻟﻪ ﻋﻥ
ھﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﺍﻷﻟﻳﻡ ،ﻛﻳﻑ ﻻ ﻭﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ھﺫﺍ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﻣﺗﻣﻳﺯ ،ﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﻣﺧﺎﺽ ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ﺗﺣﺕ ﻭﻁﺄﺓ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ٠ ﻓﻲ ھﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍءﺓ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺿﻌﺔ ،ﺃﻗﻭﻡ ﻓﻘﻁ ﻛﻌﺎﺷﻕ ﻭﻗﺎﺭﻱء ﻧﺻﻭﺹ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟﻔﻳﺎﺽ ،ﺑﺗﻭﺿﻳﺢ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻧﻳﺔ ﻭﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﻳﺯ ﺑﻬﺎ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﺃﺭﻯ ﺷﺧﺻﻳﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺿﺭﻭﺭﻱ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﻗﺑﻝ ﺍﻹﻗﺑﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺧﻭﺽ ﻓﻲ ﺩﻳﻭﺍﻥ ﻣﻥ ﺩﻭﺍﻭﻳﻧﻪ ﺃﻭ ﻗﺻﻳﺩﺓ ﻣﻥ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ،ھﺫﺍ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺩﻓﻌﻧﺎ ﻣﻥ ﺣﻳﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﻭﺍﻟﺗﺯﻭﺩ ﺑﺎﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻟﻔﻬﻡ ﻁﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﻐﺎﺋﺏ ﻓﻲ ﻗﺻﺎﺋﺩﻩ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﻣﻥ ﻧﺻﻭﺹ ،ﻷﻧﻪ ﺑﺩﻭﻥ ھﺫﻩ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﻓﻬﻣﻧﺎ ﺃﺑﺩﺍ ﺃﺷﻌﺎﺭﻩ ،ھﺫﺍ ﺍﻟﻬﺭﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺳﻳﺣﻳﻲ ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ ﺷﻌﺭ ﺷﻌﺭﺍء ﻋﺑﺎﻗﺭﺓ ﻏﺎﺑﺕ ﺑﺻﻣﺎﺗﻬﻡ ﻓﻲ ﺷﻌﺭﻧﺎ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﻓﻲ ﻋﺻﺭﻧﺎ ھﺫﺍ ،ﻛﺎﻟﺳﻳﺎﺏ ﻭ ﻣﺣﻣﻭﺩ ﺩﺭﻭﻳﺵ ﻭﺃﺩﻭﻧﻳﺱ ﻭﻧﺯﺍﺭ ﻗﺑﺎﻧﻲ ﻭﻏﻳﺭھﻡ ﻛﺛﻳﺭ ! ﺑﻘﻠﻡ ﺍﻷﺳﺗﺎﺫ :ﺻﺎﻟﺢ ھﺷﺎﻡ /ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ
))ﻁﺭﻕ ﺍﻷﺣﺗﯾﺎﻝ((
َﺭ َﻣ ُ ﺑﺭﻱ ،ﻭﻟَﻬ َﻔﺗِﻲ َﯾﻥَ ، ﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﱠﻁ ْﻭﺩ ِ ﺻ ِ
ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻗﻔص ﺿﻌﯾﻧﻲ ﻓﻲ ِ ِ
ُ ﻭأﺑﻁﺄﺕ َﻋﻝ ﱠ ﺍﻟ ُﺑﻁ َء ُﯾﻁﻔِ ُﺊ ﻣِﻥ َﻭﻗﺩِﻱ
ﻭأﻋﺗﺭﻑ أﻧﺎ أﻗ ُﺭ ُ
...
أﺩﺍﻓﻊ ﻟﻡ أﻋﺩْ ﻗﺎﺩﺭﺍً أﻥ َ
ﺳﻼً ﺍﻟﺭ َﻣﻝ ُ ﺍﺳ َﺗﺟﻠَﻰ ﻣِﻥ ﺍﻟﺻﺎ ِ ﺳﻠ َ ﺏ َ ﻓﻼ ﱠ
أﺣﻛﻣﻲ ﺑﻣﺎ ﺗﺭﯾ ِﻪ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ً َ ُ ﺍﻟﻣﻧﻁﻕ ﺗﺟﺎﻭﺯﺕ أﻧﻲ
ﺳ ﱠﺩ ِﺓ ﺍﻟ َﺑﺭ ِﺩ ﺿﻰ ﺑﻲ إﻟﻰ ُ ﻭﻻ ﺍﻟ ُﺑﻁ ُء أﻓ َ
ُ ﺍﻻﺣﺗﯾﺎﻝ ﻁﺭﻕ ﺑﻛﻝ ِ ﻭﺗﻣﺎﺩﯾﺕ ِ ِ
...
َ ُ ﺍﻻﻏﻭﺍء ﻟﻌﺑﺔ ﻣﺎﺭﺳﺕ ﻣﻌﻙِ ِ
َ ِـﻲ َﺧ ﱠﻔ ٌ ﺻــﺩ َﯾـ ُﻪ ـــﺎﻕ ُﯾﻌـــﺎﻟِـ ُﺞ َ ﻭﺧﻠـﻔ َ
ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺧﯾﺎ ِﻝ ﺍﻟﻑ ﻗﺑﻠ ٍﺔ ﻓﻲ ﻗﺑﻠﺗﻙِ َ ِ
ﺏ ﻋﻠﻰ َ ﺍﻟـﺭﻧـ ِﺩ ﺑﺄ ﱠﻧ ِﺔ َﻣﺻـﻠــﻭ ٍ ﺷـ َﻔـ ِﺔ ّ
ﻭﺣﺿﻧﺗﻙِ ﺩﻭﻥ أﻥ ﺗﺳﺗﺩﺭﻛﻲ !
...
ﺍﻟﻣﻧﺎﻡ أﻧﺎ ﻣﻥ ﯾﺄﺗﯾﻙِ ﻓﻲ ِ ً ﻋﺎﺭﯾﺔ ْ ﻓﻘﻁ ﺗﻐﻁﯾﻙِ ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ ﻭﺍﻷﺯھﺎﺭ ﺭﺳﻣﺗﻙِ َ ُ ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻭﺿﺢ أﺗﺳﻠﻕ ﻧﺎﻓﺫﺗﻙِ ﻓﻲ ھﻣﻣﺕ أﻥ ِ ِ ْ أﻣﻠﻙ ﺧﯾﺎﺭﺍً أﻣﺎ َﻡ ﻋﯾﻧﯾﻙِ ﻟﻛﻥ ﺗﺄﻛﺩﻱ أﻧﺎ ﻻ
َﺗ َﻛـﺎ َء َﺩﻧِﻲ ﻓﻲ ﺍﻟـﻘـﺭﺏ ﻣﻧﻙ ﻋـﻭﺍﺫﻟِـﻲ َ ﺍﻟـﻛـﺂﺑﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟـ ُﺑﻌـ ِﺩ ﻭھـﺎأﻧـﺎ ﺫﺍ أﺷـﻛـﻭ ... ﻓﻣﺎ أﻧﺎ إﻻ ﻛﺎﻟــﺫﻱ ﻟَـ ﱠﺞ َﺑﺣـــــ ُﺭﻩُ
ْ ﺍﻷﻣﺗﻧﺎﻉ ھﻭﺍﺟﺱ َ ھﻭﺕ ﻛﻝ ُ ِ ْ ﺍﻻﺧﺗﯾﺎﺭ ﻭأﻏﻠﻘﺕ ﻣﻧﺎﻓ ُﺫ ِ
ﺯﺭ ﺣِﯾﻧﺎ ً ُﺛ ﱠﻡ ﺣِﯾﻧﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺍﻟ َﻣ ﱢﺩ ﻋﻠﻰ ﱠ ﺍﻟﺟ ِ
ُ ﺍﻟﻁﺭﯾﻕ ﺳﺎﻟﻛﺎ ً ﻓﻘﻁ ﺍﻟﯾﻙِ أﺻﺑ َﺢ ُ ﺍﻻﻧﺗﻅﺎﺭ ﺗﺟﺭﻋﺕ ﻣﺭﺍﺭ َﺓ ﺑﻌﺩﻣﺎ ِ ﯾﺎﺳﯾﺩﺗﻲ ﻣﺷﺎﻋﺭﻱ ﻻ ﯾﺳﺗﻭﻋﺑﻬﺎ أﻱ ٍ ﻛﺎﻥ ﺗﻐﻠﻲ ..ﺗﺛﻭﺭ ...ﺑﺭﻛﺎﻥٌ
ﻣﻌﺭﻭﻑ ﻋﻣﺎﺭ ،،،
ُ ﺍﻟﺻﻣﺕ ﯾﻁﻔﺄھﺎ ﻻ ﻭﻻ ﯾﺧﻣﺩھﺎ ﺍﻟﻧﺳﯾﺎﻥُ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺣﺳﻭﻥ
) ﺗﻌﺭﻳﻑ ﻣﻭﻓﻕ ﺍﻟﺭﺑﻳﻌﻲ ( ﺟﺑﺎﺭ ﻣﺣﻣﻭﺩ ﺍﻟﻌﺑﻳﺩﻱ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ ﺟﺑﺎﺭ ﻣﺣﻣﻭﺩ ﺣﺳﻳﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺑﻳﺩﻱ ﺃﺳﺗﺎﺫ ﺍﻟﻧﺣﺕ ﻓﻲ ﺃﻛﺎﺩﻳﻣﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ ﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﺑﻐﺩﺍﺩ ﻋﺎﻡ ١٩٥٥ ﻭﺍﻛﻣﻝ ﺩﺭﺍﺳﺗﺔ ﺍﻻﺑﺗﺩﺍﺋﻳﺔ ﻭﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻳﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﻋﺎﻡ ١٩٧٤ • ﺑﻛﺎﻟﻭﺭﻳﻭﺱ ﻓﻧﻭﻥ ﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ /ﻧﺣﺕ – ١٩٧٨-١٩٧٧ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ. • ﻣﺎﺟﺳﺗﻳﺭ ﻓﻧﻭﻥ ﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ /ﻧﺣﺕ – ١٩٨٣ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ –ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ. • ﺩﻛﺗﻭﺭﺍﻩ ﻓﻠﺳﻔﺔ ﻓﻧﻭﻥ ﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ /ﻧﺣﺕ – ١٩٩٩ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ –ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ. ﻋﻧﻭﺍﻥ ﺍﻻﻁﺭﻭﺣﺔ )ﺍﺷﻛﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﻘﻳﻣﺔ ﻭﺍﻟﻣﻌﻳﺎﺭ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺣﺕ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭ • ﻋﻣﻝ ﻋﻣﻝ ﻣﺩﺭﺳﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻱ ﻟﻠﻔﺗﺭﺓ) ( ١٩٨٣ - ١٩٧٨ -ﻋﻣﻝ ﻣﺩﺭﺳﺎ ً ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺩ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ ﻟﻠﻔﺗﺭﺓ
) ( ١٩٨٥ -١٩٨٣ ﻋﻣﻝ ﺭﺋﻳﺳﺎ ً ﻟﻘﺳﻡ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺩ ﺍﻟﺗﺩﺭﻳﺏﻭﺍﻟﺗﻁﻭﻳﺭ ﺍﻟﺗﺭﺑﻭﻱ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﻟﻠﻔﺗﺭﺓ ) -١٩٨٥ (١٩٨٧ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺗﺩﺭﻳﺱ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺩ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – ﺑﻐﺩﺍﺩ ﻟﻠﻔﺗﺭﺓ)(١٩٩٢-١٩٨٧ ﻋُﻳﻥ ﺑﻣﻧﺻﺏ ﻣﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﻣﻳﺩ ﻟﻠﺷﺅﻭﻥ ﺍﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ /ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ ﻣﻥ ٢٨/١٢/٢٠١١ﻭﻟﺣﺩ ﺍﻵﻥ • ﺍﻟﻣﺭﺗﺑﺔ ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﺔ: ﻋﺎﻡ ١٩٩٣ﻋﺿﻭ ﺍﻟﻬﻳﺋﺔ ﺍﻟﺗﺩﺭﻳﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ /ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ ﻭﻟﺣﺩ ﺍﻻﻥ ﻋﺎﻡ ١٩٩٦ﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺏ ﻣﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ /ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ ﻋﺎﻡ ١٩٩٩ﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺏ ﺍﺳﺗﺎﺫ ﻣﺳﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ /ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٤ﺣﺻﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺭﺗﺑﺔ ﺍﻻﺳﺗﺎﺫﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ /ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ • ﻋﺿﻭﻳﺔ ﺍﻟﻠﺟﺎﻥ:
ﻋﺿﻭ ﻟﺟﻧﺔ ﺻﻼﺣﻳﺔ ﺍﻟﺗﺩﺭﻳﺱ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ– ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ. ﻋﺿﻭ ﻟﺟﻧﺔ ﺍﻻﺳﺗﻼﻝ ﻓﻲ ﻗﺳﻡ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ – ﻛﻠﻳﺔﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ. ﻣﻣﺛﻝ ﺍﻻﺳﺎﺗﺫﺓ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺱ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔﺑﻐﺩﺍﺩ. ﻋﺿﻭ ﻣﺟﻠﺱ ﻗﺳﻡ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ -ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ. ﻋﺿﻭ ﻟﺟﻧﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻳﺎ ﻓﻲ ﻗﺳﻡ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ-ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ. • ﺍﺷﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺛﺭ ﻣﻥ ) (١٥ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﻁﺭﻭﺣﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳﺭ ﻭﺩﻛﺗﻭﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ. • ﻧﺷﺭ ﺑﺣﺩﻭﺩ ) (٨ﺑﺣﻭﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻣﻲ ﻟﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ ﻭﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﺍﻻﺳﺎﺳﻳﺔ. • ﺍﻟﺑﺣﻭﺙ ﺍﻟﻣﻧﺷﻭﺭﺓ : ﺍﻟﺷﻛﻝ ﻓﻲ ﻣﻧﺣﻭﺗﺎﺕ ﺟﻭﺍﺩ ﺳﻠﻳﻡ – ﻣﺟﻠﺔ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻣﻲ ﻓﻲﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – .١٩٩٧ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻣﺗﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺟﺭﺑﺔ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ – ﻣﺟﻠﺔ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻣﻲﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – .١٩٩٨
ﺍﻟﻘﻳﻡ ﺍﻟﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺣﺕ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭ – ﻣﺟﻠﺔ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻣﻲﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – .١٩٩٨ ﺍﻟﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺩﺍء ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭ –ﻣﺟﻠﺔ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – .٢٠٠٣ ﺍﻟﺯﺧﺎﺭﻑ ﺍﻟﺟﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻣﻧﺣﻭﺗﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺻﺭﺍﻟﻌﺑﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺩﺍﺩ – ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﺍﻻﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻣﺳﺗﻧﺻﺭﻳﺔ – .٢٠٠٣ ﺍﻟﺗﺟﺭﻳﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭ – ﻣﺟﻠﺔﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – .٢٠٠٣ ﺍﻟﻣﺗﻐﻳﺭ )ﺱ( ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺣﺕ ﺍﻟﻣﻌﺎﺻﺭ ﻣﺟﻠﺔ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻣﻲ ﻓﻲﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻔﻧﻭﻥ ﺍﻟﺟﻣﻳﻠﺔ – .٢٠٠٣ ﺍﺷﻛﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﺗﻠﻘﻲ ﺑﻳﻥ ﺍﻻﺛﺭ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻠﻲ ﻭﻣﺗﻐﻳﺭ ﺍﻟﺻﻭﺭﺓ ﻓﻲﺍﻟﻔﺿﺎﺋﻳﺎﺕ – ﺍﻟﻣﺅﺗﻣﺭ ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﻟﻠﺑﻧﺎﺕ – ﺍﻻﺳﺑﻭﻉ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺩﺍﺩ – .٢٠٠٩ ••ﺍ•ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﻧﻳﺔ: ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﻣﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻠﻳﺔ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳﺔ ﻣﻧﺫ ﻋﺎﻡ.١٩٧٨ -ﻧﻔﺫ ﻧﺻﺑﺎ ً ﻧﺣﺗﻳﺎ ً ﻓﻲ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺍﻟﻛﺎﻅﻣﻳﺔ ﻋﺎﻡ .٢٠٠٦
ﻗﺩﻡ ﻣﻘﺗﺭح ﻣﺷﺭﻭﻉ ﻟﻧﺻﺏ ﺷﻬﺩﺍء ﺟﺳﺭ ﺍﻻﺋﻣﺔ،٢٠٠٦ﻡ. ﻓﺎﺯ ﺑﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﺷﻬﻳﺩﻱ ﺍﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻣﺳﺗﻧﺻﺭﻳﺔ – ﻛﻠﻳﺔﺍﻟﻬﻧﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻣﻝ ﻗﻳﺩ ﺍﻟﺗﻧﻔﻳﺫ. ﺳﺎھﻡ ﻓﻲ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻧﻳﺔ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ. ﻋﺿﻭ ﺟﻣﻌﻳﺔ ﺍﻟﺗﺷﻛﻳﻠﻳﻳﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻳﻳﻥ ﻣﻧﺫ ﻋﺎﻡ .١٩٧٨ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﻧﺻﺏ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺻﺣﻭﺓ – .٢٠٠٩ﺃﻋﺟﺑﻧﻲ · ٤ﻓﺑﺭﺍﻳﺭ ،ﺍﻟﺳﺎﻋﺔ ٠٨:٠٥ﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺳﺎء
ﺍﺣﺗﻣﯾﺕ ﺑﻙ ﯾﺎﺷﺟﺭ
ﺍﻟﺣﺏ ﻟﻸﻧﻘﻰ
ُ ﺗﺑﺣﺭ ﺗﺭﻛﺕ ﺳﻔﯾﻧﺗﻲ ُ
ﺟﺋﺗﻙ ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﺷﺟﺭ
ﺍﻟﺣﺏ ﻟﻸﺳﻣﻰ
ُ ﺣﯾﺙ َ ﺃﻧﺕ
ﻛﻲ ﺃﺣﺗﻣﻲ ﻓﯾﻙ
ﻭﺃﻏﺻﺎﻧﻙ ﺗﺗﺩﻟﻰ ﻓﻭﻗﻲ
ﺍﻟﺑﺣ ُﺭ ھﺎﺋﺞ
ﻭﺃﻁﺭﺩ ﺍﻟﺧﻭﻑ ﺍﻟﻣﺗﻛﻠﺱ ﻛﺎﻟﻘﻭﺍﻗﻊ
ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺭﻣﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻣﻠ ُﺢ ﺍﻷُﺟﺎﺝ
ﺟﺋﺗﻙ ﻛﻲ ﯾﺳﺗﻅﻝ ﻋﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻓﯾﺎﺋﻙ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﺷﺎﺋﻬﺎ ﺟﺛﺙ
ﻭﻋﻭﺍﺻﻑ ﺍﻟﻌﺷﻕ ُ
ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﺷﺟﺭ
ﻭﺍﻟﻣﻼﺡ ﻏﺎﺋﺏ
ﻭﻟﺟﺕ ﺍﻟﻰ ﺭﻣﺎﻝ ﺻﺣﺭﺍﺋﻲ
ﻛﺎﻅﻡ ﺍﻟﻣﯾﺯﺭﻱ
ﺑﻼ ﻣﺭﺳﻰ ..ﻻﻣﺟﺫﺍﻑ
ﻭﺃﻧﺕ ﺗﻬﺗﻑ ﺑﻲ ﻭﺗﻣﻧﻌﻧﻲ
ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ
ُﻛﻠُﻬﺎ ﺿﺩﻱ
ﺑﺣﻔﯾﻑ ﺃﻭﺭﺍﻗﻙ
ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﺃﻏﺭﻗﻬﺎ ،،،
ﻭﻟﺟﺕ ﻟﻠﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﯾﺔ
ﺍﻟﺗﻣﺳﺎﺡ
ﺇﺳﺗﺧﺭﺟﺕ ﺍﻷﻛﻔﺎﻥ ﻣﻥ ﺍﻷﺣﺷﺎء
ﻗﻠﻣﻲ ﻓﺎﺽ
ﺭﻓﻌﺕ ﺍﻟﺗﻭﺍﺑﯾﺕ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺭﺅﻭﺱ
ﺷﻭﻗﺎ ً
ﺗﻁﻠﻌﺕ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻠﯾﺎ
ُ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻣﺣﺑﺭﺗﻲ
ﻛﺎﻧﺕ ﺃﻓﻭﺍﻩ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﻣﻭﺍﺕ ﻣﻔﺗﻭﺣﺔ
ﺍﻷﻣﺗﻼء
ﻟﻡ ﺃﺧﻑ
ﺣﺭﻭﻑ ﺃﺳ َﻣ َﻙ
ﻧﺎﻭﻟﺗﻙ ﺑﻌﺿﻬﻡ ﺟﺛﺔ ﺑﻌﺩ ﺃﺧﺭﻯ
ﺃ ُﺧﻁﻬﺎ ،،،
ﻭﺃﻧﺗﻅﺭﺕ ﺍﻟﻣﻁﺭ
ﺃﺭﺳ ُﻣﻬﺎ
ﻟﯾﻐﺳﻝ ﺭﻣﺎﻝ ﺻﺣﺭﺍﺋﻲ ﻣﻥ ﺫﻧﻭﺑﻬﻡ
ﺃﻧﺣﻧﻲ ﻟﻬﺎ
ﻭﻋﻔﻭﻧﺗﻬﻡ ﻭﺑﻘﺎﯾﺎھﻡ
ﺃﻧﺎ
ﻭﺃﺭﺗﻣﯾﺕ ﻋﻠﯾﻙ
ﻭﺍﻟﻘﻣﺭ
ﺃﺭﻗﺏ ﻁﻠﻌﺔ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻛﻧﺕ ﺗﻌﺯﻑ ﻟﻲ ﻟﺣﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻓﻝ
ﻋﺑﺩ ﺍﻟﻛﺎﻅﻡ ﺍﻟﻐﻠﯾﻣﻲ
ﺗﺛﺭﺛﺭ ﻣﻌﻲ
ﺷﺭﻭﺩ ﺍﻟ ّ ﺷﻭﻕ
ﯾﺻﺑ ُﺢ ﺍﻟ ّ ﺷ ُ ﻭﻕ ﺳﺟﯾﻧﺎً، ﻭﺑﺎﻵ ِﻩ ﯾﺣﺭﻗﻧﻲ،
ﺃﻓﻛﺎﺭ ﺳﺭﺏ ُ ٍ
ّ ﯾﻬﺯ ﻗﺿﺑﺎﻥَ ﺻﺩﺭﻱ،
ُ ﯾﻘﺗﺎﺕ ﻣﻥ ﻗﻣﺢ ﻗﻠﺑﻲ،
ﻓﺗﺻﺭ ُ ﺑﻛﺎﻣﻝ ﻛﯾﺎﻧِﻬﺎ: ﺡ ﺍﻟﺭﻭ ُ ﺥ ّ ِ
ﯾﺣﻠّ ُﻕ
ﺃﺷﺗﺎﻗُ ْﻪ!
ﻛﺎﻟﺭﺣﻰ. ﯾﺩﻭﺭ ّ ُ
ﺻﺩﻯ ﯾﺗﺭﺩّ ُﺩ ﻟﻛﻥّ ﺍﻟ ّ
ﺝ ﻣﺗﻼﻁ ُﻡ . ﻓﻲ ﻭﺭﯾﺩﻱ ﻣﻭ ٌ
ْ ﺻﻭﺕ ﺩﻭﻥ
ﯾﺛﻭﺭ ﺩﻣﻲ ُ
ْ ﺻﻣﺕ. ﻛﺄ ّﻧ ُﻪ
ﯾﻧﺎﺩﻱ
ُﺣﻠ ٌﻡ ﯾﺗﻧﺎﻣﻰ
ﻭﻣ ّﻧﻲ ﯾﺷﺭ ُﺩ.
ﺃﻋﻭ ُﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺳﻲ ،
ﯾﻬﺗﻑ ﺑﺎﺳﻣ َﻙ ، ُ
ﺃﺳﺭﺟﻬﺎ .. ﺃﻋﺎﻧﻘُﻬﺎ ، ُ
ﯾﻬﺗﻑ ﻋﺎﻟﯾﺎ ً: ُ
ﺻﻧﻲ ﻧﯾﺳﺎﻥ، ﯾﺭﺍﻗ ُ
ْ ﺃﺷﺗﺎﻗﻙ،
ﺗﻌﺻﺭﻧﻲ ﯾﺩﺍﻙ،
ﺗﺟﻣ ُﺩ ﺍﻟﻠّ ْ ﺣﻅﺎﺕ،
ﺃﻏﻭﺹ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟ ّﻧﺷﻭ ِﺓ ْ
ْ ُ ﺍﻟﻭﻗﺕ. ﺣﻠﻕ ﻭﺍﻟﻛﻠﻣﺎﺕ ﺗﺗﺳ ّﻣ ُﺭ ﻓﻲ ِ
ﺃﺫﻭﺏ.. ﺃﺫﻭﺏ ْ ُ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺅﺍ ِﺩ ﺣ ّﺑ َﻙ ﯾﺗﻬﺎﺩﻯ،
ﺳ ﱠﻛ ٍﺭ ﻛﺣ ّﺑﺔ ُ
ﯾﺗﻧﺎﻣﻰ ﻓﻭﻕ ﺍﻟ ّ ﺷﻁﺂﻥ،
ﻣﻁﺭ، ﺗﺫﻭﺏ ﻣﻊ ّﺃﻭ ِﻝ ﻗﻁﺭ ِﺓ ْ ُ
ُ ﺍﻟﻣﻁﺭ ﺑﻬﻲ ﻁﻌ ُﻡ ﺍﻧﻛﺳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟ ّﻧﻭﺭ ﺗﻠ ُﺩ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍً ﻭﺃﻗﻣﺎﺭﺍ.. ْ ﱞ ﺗﺳﻛ ُﻧﻧﻲ ﻋﯾﻧﺎ ْﻙ ،
ﺣﯾﻥ ﯾﺭﺍﻭ ُﺩ ﺍﻟ ّ ﺟﺭ ﺷ ْ
ﺇﻟﻲ ، ﻭﻣﻥ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺃﻗﻔ ُﺯ ﱠ
ﻣﺭ.. ﻟﯾﺣ ُﻣﻝ َ ﺑﺎﻟ ﱠﺛ ْ ْ
ُ ﺃﻗﻔﺯ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﺃﻭﺻﺩ ْﻩ. ﺁﻣﻧﺔ ﺣﺎﻓﻅﺔ
ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻣﺻﺎﺑﯾﺢ
ﺗﺗﻌﻬﺩﻧﻲ ﺍﻟﻧﻭﺍﺭﺱ
ﺳﺎﺋﺭ ﺇﻟﻰ
ﺳﯾﻑ ﺍﻟﻬﻣﺩﺍﻧﻲ
ﺑﺄﺟﻧﺣﺔ ﻣﺣﻠﻘﺔ
ﻓﯾﺽ ﺍﻟﻣﺗﺎھﺎﺕ
.............
ﻓﻭﻕ ﺳﻣﺎء ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ
ﺃﺳﺗﻧﯾﺭ ﺑﺭﺑﻭﻉ
ﻟﺣﺭﻓﻲ ﺗﻭﻗﺩ ﺍﻟﻔﻠﻭﺍﺕ
ﻭ ﺗﻘﺫﻓﻧﻲ ﺃﻣﻭﺍﺝ ﺍﻷﻟﻡ
ﺍﻟﺣﺭﻭﻑ ﺍﻟﻣﺿﯾﺋﺔ
ﻋﯾﺩﺍﻥ ﺍﻟﺻﻣﺕ
ﻓﻭﻕ ﻣﻭﺍﻗﺩ ﺍﻟﺗﯾﻪ
ﺍﻟﺧﺫﻻﻥ
ﺗﺷﺗﻌﻝ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ
ﺣﻠﻡ ﯾﺗﻧﺳﻙ
ﺍﻟﺧﺫﻻﻥ ﯾﻁﺎﺭﺩﻧﻲ..
ﺗﺗﺭﺍﺗﺏ
ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺗﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﺟﺭﺍﺡ
ﻛﺄﻧﻪ ﺃﻋﻣﻰ
ﺳﻣﻔﻭﻧﯾﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﺣﺔ
ﺗﺗﻘﺎﺫﻓﻧﻲ ﺍﻟﻭﺭﻭﺩ
ﯾﺳﺗﺩﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﻥ ﻭﻗﻊ ﺧﻁﻭﺍﺗﻲ،،،،
ﺗﻐﺭﺩ ﺃﺳﺎﻁﯾﺭ ﺍﻟﺣﻠﻡ
ﺑﯾﻥ ﻧﻔﺎﺋﺱ ﺍﻟﺟﻧﻭﻥ
ﻟﯾﺱ ﻟﺩﻱ ﻋﺻﺎ ﻣﻭﺳﻰ
ﺗﻧﺎﺩﻱ ﺗﻣﺗﻣﺎﺕ ﺍﻟﻧﺩﻯ
ﯾﻐﺭﺩ ﺍﻟﺩﺭ ﺻﺎﻣﺗﺎ
ﻷﺷﻕ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻷﺗﻔﺎﺩ ﻏﺭﻗﻲ،،،
ﺗﺗﻭھﺞ ﻣﻠﻛﺎﺕ ﺍﻟﺷﺗﺎء
ﻋﻠﻰ ﻋﺗﺑﺎﺕ ﺍﻟﺯﻣﻥ
ﻭﻻ ﺳﻔﯾﻧﺔ ﻧﻭﺡ
ﺗﺿﯾﺊ ﻅﻼﻡ ﺍﻟﺭﻭﺡ
ﻣﺎﻟﻲ ﻭ ھﺎﺗﯾﻙ ﺍﻟﺣﺭﻭﻑ
ﻷﻧﺟﻭ ﻣﻥ ﺳﺭﺍﺏ ﺍﻟﻭھﻡ...
ﺗﺭﺗﺑﻙ ﺷﻔﺗﺎ ﺍﻟﻭﺻﻝ
ﺍﻟﻐﺎﻓﯾﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﻟﻧﺎﻗﺗﻲ ﺃﻧﯾﻥ ﺍﻟﺭﻣﺎﻝ
ﺗﺗﻧﻬﺩ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻣﺻﺎﺑﯾﺢ
ﺃﺣﺿﺎﻥ ﺍﻟﻠﺫﺓ
ﻭھﻲ ﺗﻧﻬﺎﺭ ﺗﺣﺕ ﻗﺩﻣﯾﻬﺎ...
ﺗﺭﺗﻝ ﺍﻟﺣﺭﻭﻑ
ﻣﺎﻟﻲ ﻭ ﺗﻠﻙ ﺍﻷﺷﻌﺔ
ﻟﻠﻣﺩﻯ ﺃﻏﻧﯾﺔ ﺿﺎﻋﺕ ﺑﺻﺩﺍھﺎ!!!!
ﺭﻗﺎﺋﻕ ﺍﻟﻔﺗﻧﺔ
ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﺭﻱ
ﻭﻟﻙ ﺣﻧﯾﻥ ﯾﺻﻬﻝ ﺑﺩﺍﺧﻠﻲ،،،،
ﺗﻣﻬﺩ ﻁﺭﯾﻕ ﺍﻟﺑﻭﺡ
ﻓﻲ ﻵﻟﺊ ﺍﻷﻣﻝ
ﻛﯾﻑ ﺍﻧﺟﻭ ﻣﻧﻙ؟
ﺗﺗﺭﺍﻗﺹ ﺳﻼﻟﻡ ﺍﻟﺟﻣﺎﻝ
ﺗﺭﺍﻕ ﺗﻭﻟﺩ
ﺍﻧﺕ ﺻﺣﺭﺍء ﺗﻠﻬﺙ ﻟﻌﻁﺷﻲ....
ﺗﺗﻭﺭﺩ ﺧﺩﻭﺩ ﺍﻟﺻﻣﺕ
ﺷﺭﺍﯾﯾﻥ ﺳﺎﺑﺣﺔ
ﺃﺳﻣﺎء ﻻﺯﺍﻟﺕ ﺗﻣﻌﻥ ﺍﻟﻧﻅﺭ ﺑﻲ،،
ﺗﺭﺗﻝ ﺁﯾﺎﺕ ﺍﻟﻌﺷﻕ
ﺍﻻﺻﻔﺭﺍﺭ
ﻛﺄﻋﻣﻰ ﯾﺣﺩﻕ ﺑﺑﺭﻛﺔ ﻣﺎء،،،
ﺗﻐﻧﻲ ﺑﺩﺍﺋﻊ ﺍﻟﻠﯾﻝ
ﯾﻐﺯﻝ ﺍﺣﻣﺭﺍﺭ ﺍﻟﺛﻠﺞ
ﻛﻲ ﯾﺳﺗﺩﻝ ﻣﻥ ﻧﻘﯾﻕ ﺍﻟﺿﻔﺎﺩﻉ
ﺗﻔﺗﺭ ﺍﻷﻗﺎﺻﻲ
ﺍﻟﻧﺳﯾﺞ ﯾﺩﺍﻋﺏ
ﻋﻠﻰ ﺻﺩﻯ ﺍﻟﻣﺭﺁﺓ،،،
ﺧﻠﺟﺎﺕ ﺍﻟﺷﻁﺂﻥ
ﻣﻭﺍﻛﺏ ﺍﻟﺣﺷﺩ
ﺣﯾﻥ ﯾﻧﻌﻛﺱ ﺑﺭﯾﻕ ﺍﻟﺿﻭء،،
ﻣﻥ ﻭﺧﺯﺓ ﺷﻣﺱ
ﻣﺎﻛﻧﺕ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﺗﻠﺳﻊ ﺍﻟﺑﺭﻛﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ،،،
ﻣﺭ ﺍﻟﻌﻣﺭ ﺩﻭﻧﻙ ﻛﯾﻑ ﱠ
ﻟﺗﺳﺗﯾﻘﻅ ﻣﻥ ھﺩﻭﺋﻬﺎ
ﻛﻡ ﯾﻌﺫﺑﻧﻲ ..
ﻟﯾﺭﺗﻭﻱ ﺍﻟﻌﻣﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﻅﻣﺄ
ﻣﺭ ﺩﻭﻧﻙ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺫﻱ ﱠ
ﻭﯾﻐﺭﺯ ﺣﻔﻧﺗﯾﻪ ﺑﻭﺟﻬﻪ
ﻣﺎ ﻛﻧﺕ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﺍﻟﻣﻧﻌﻛﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﻁﺢ ﺍﻟﻣﺎء ...............ﺍﻥ ﺍﻟﻠﯾﻝ ﺟﻣﯾﻝ ﻋﺑﺎﺱ ﺭﺣﯾﻣﺔ
ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﻣﺭ ..
،،،،،،،،،ﻭﺍﻟﺗﻘﯾﻧﺎ،،،،،،،،،
ﺑﻼ ﻟﯾﻠﻙ ﺛﻘﯾﻝ
ﻧﺯﺍﺭ ﺍﻷﺳﺩﻱ
ﻣﺎ ﻛﻧﺕ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﻗﺩﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﺭﯾﻥ ﻻ ﯾﻠﺗﻘﯾﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻛﺔ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺣﻁﺔ ﺍﻻﺧﯾﺭﺓ ﻭﻟﻛﻧﻧﺎ ﺍﻟﺗﻘﯾﻧﺎ ﻟﻡ ﺗﻛﻥ ﻟﯾﺎﻟﯾﻧﺎ ﺍﻟﺛﻼﺛﺔ ﻗﺻﯾﺭﺓ ﻛﺎﻧﺕ ﻛﻝ ﻋﻣﺭ ﺍﻟﺫﺍﻛﺭﺓ ﻭﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﺣﺭﯾﺭ ﺍﻷﺳﯾﺭﺓ
ﺍﺍﺍﺍﺍﻩ
ﺍﻥ ﺍﻟﺳﻔﺭ ﺍﻟﯾﻙ ﻁﻭﯾﻝ
ﻛﻡ ﺍﻧﺕ ﺫﻛﯾﺎ ً
ﻣﺎ ﻛﻧﺕ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﺃﺃﻧﺕ ھﻛﺫﺍ ﺃﻡ ھﻭ ﺍﻟﺣﺏ ﺫﻛﻲ
ﺑﺎﻟﺣﺏ ﻻ ﻣﺳﺗﺣﯾﻝ
ﻛﯾﻑ ﺍﺭﺗﺿﯾﺕ !!
ﻛﻡ ﻛﻧﺕ ﺫﻛﯾﺎ ً
ﺑﻘﯾﺩﻙ ﺇﯾﺎﻱ
ﺣﯾﻥ ﺗﻘﺯﻡ ﺍﻟﺟﻣﯾﻊ
ﻭﺟﻌﻠﺗﻧﻲ ﺃﺯھﺭ ﻣﻥ ﺟﺩﯾﺩ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﺭﺍھﺑﺔ
ﻭﺗﻌﻣﻠﻘﻧﺎ
ﺣﯾﻥ ﺃﯾﻘﻅﺕ ﺍﻧﻭﺛﺗﻲ
ﻛﯾﻑ ﺗﻛﻭﻥ !!
ﺣﯾﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﻭﺍ
ﺍﻟﺣﺭﯾﺔ ﻗﯾﺩﺍً ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﺷﻘﺗﻪ
ﺍﻥ ﺍﻟﺟﺑﺎﻝ ﻻ ﺗﻠﺗﻘﻲ
ﻛﻡ ﻛﻧﺕ ﻣﻬﻭﺳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻁﻭﺭ
..ﺍﻟﺭﺍﻏﺑﺔ
ﻭﻟﻛﻧﻧﺎ ﺍﻟﺗﻘﯾﻧﺎ
ﻭھﻲ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺗﻅﺎﺭ ﻗﺑﯾﻝ ﻟﻘﺎﺋﻙ
ﺃﺗﻌﻠﻡ ..
ﺗﻘﺗﻝ ﻭﺳﺎﻣﺗﻲ
..ﺍﻧﺗﻅﺎﺭﺍً ﻣﺭ ﻟﻡ ﯾ ُﻛﻥ ﻭﻛﺄﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺫﻱ ﱠ ..ﺍﻧﺗﻅﺎﺭ
ﻛﻡ ﻛﻧﺕ ﺫﻛﯾﺎ ً ﺣﯾﻥ ﺍھﺗﺩﯾﺕ !!.. ﺍﻟﻰ ﺳﺭ ﺭﻏﺑﺗﻲ
ﺍﻧﻲ ﺃﺣﺑﻙ ﻗﺑﻝ ﻭﺟﻭﺩﻙ ..ﻟﻡ ﺍﻛﻥ ﺍﻋﻠﻡ ﻭﻗﺑﻝ ﻭﺟﻭﺩﻱ
ﺍﻥ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺍﻧﻭﺛﺗﻲ ﻭﺳﺎﻣﺗﻲ
ﻛﺎﻧﺕ ﺑﻌﻁﺭﻙ..
،،،،،،،،،،ﻋﺎﺟﺯﻭﻥ،،،،،،،،،
ﻛﻡ ﻛﻧﺕ ﺫﻛﯾﺎ ً
ﻋﺎﺟﺯﻭﻥ ﻧﺣﻥ ؟؟؟
أﺳﻘط ﻏﺿﺑﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﮭﺎﻭﻳﺔ
ﺣﯾﻥ ﻁﻭﻗﺕ ﻧﺣﺭﻱ ﺑﺷﺎﻟﻙ
ﺍﻡ ﻧﺣﻥ ﻋﺎﺟﺯﻭﻥ !!!
ﻭﺍﻟﺻﺩﻯ ﻳﻣﻸ ﺍﻟﺩﺍﻧﻳﺔ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺑﺭﺩ ﺃﻛﻧﺕ ﺗﺧﺎﻑ ﱠ
ﻋﺎﺟﺯﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﻛﻭﻥ ﻛﺎﻟﺣﻣﺎﻡ
ﺣﺭٌ ﺍﻧﺎ ھﻛﺫﺍ ﺍﻋﻠﻥ ﺭﻓﺿﻲ
ﺃﻡ ﻻﻥ ﺍﻟﺷﺎﻝ
ﺍﻥ ﻧﻌﯾﺵ ﺍﻟﻧﻭﺭ ﻛﻣﺎ ﻋﺷﻧﺎ ﺍﻟﻅﻼﻡ
ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺩﺍﺳﻧﻲ ﺍﻟﻐﺭﺑﺎء
ﺻﻭﺗﻙ
ﻓﺎﺷﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻋﯾﺷﺎ ً
ﻋﺎﺟﺯﻭﻥ...
ﻋﻁﺭﻙ
ﻭﻋﺎﺟﺯﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﺭﺿﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء
ﺍﺑﺗﺳﺎﻣﺗﻙ
ﺍﻣﺔ ﺍﻻﻧﺑﯾﺎء !!
ﺍﻥ ﻧﻛﻭﻥ ﺳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻳﻭﻣﺎ
ﺧﺻﺎﻣﻙ
ﻣﻥ ﻧﺣﻥ ؟؟؟
ﺭﺿﺎﻙ
ﻧﺣﻥ ﻣﻥ !!!
ﺍﻭ ﻳﻭﻣﺎ ﻧﻛﻭﻥ ﺳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﺭﺣﯾﻝ
ﺟﻭﺍﺏ ﻓﻌﻝ ﻻ ﻛﻼﻡ
ﻭﺑﻌﺿﻲ ﺷﺎﻣﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻳﺔ
ﺃﺗﻌﺭﻑ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﯾﻔﻌﻝ ﺷﺎﻟﻙ ﺑﺎﻟﻐﯾﺎﺏ
ﺃﻟﺳﻧﺎ ﻁﯾﻧﺎ ً ﺣﻘﯾﺭﺍً ؟؟
ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻭﺗﻲ ﻭﺍﻟﻌﺫﺍﺏ
ﺃﻭ ﺣﺟﺎﺭﺓ ﺑﻌﺩ ﺍﻥ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﺣﯾﺎء
ﺍﯾﻬﺎ ﺍﻟﺫﻛﻲ
ﯾﺟﻑ ﺍﻟﻁﯾﻥ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﻣﺎء
ﻻ ﺗﻁﻝ ﺑﺎﻟﻐﯾﺎﺏ
ﻋﺎﺟﺯﻭﻥ ﺣﺗﻰ ﺍﻥ ﻧﻛﻭﻥ ﺣﺟﺎﺭﺓ
ﺍﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺗﻙ .
ﻭﺻﻭﺕ ﻟﻠﺣﺟﺎﺭﺓ
:
ﻛﺎﻥ ﯾﻘﻭﻝ !!
:
ﺃﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺿﻲ ﺣﺿﺎﺭﺓ
:
ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺿﻲ ﺳﻼﺡ ﻟﻠﻐﯾﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻣﻬﻧﺩﺱ ﻧﺯﺍﺭ ﺍﻻﺳﺩﻱ
ﻭﻣﻧﻲ ﺣﻁﺏ ﺍﻟﺣﺎﻣﯾﺔ
)ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ(
: : : ﺍﻟﻣﮭﻧﺩﺱ ﻧﺯﺍﺭ ﺍﻻﺳﺩﻱ )ﺍﻟﻌﺭﺍق( .٤ﺷﺑﺎط٢٠١٧ .
ِﺏ َﻭ ْ ﺿ ُﻊ ﺗﺧ َ ﻭﺱ ﻟِ َﻣﻥْ ُﺗﺣ ﱡ ..ﺗﻬﻔﻭ ﺍﻟ ﱡﻧﻔُ ُ
.ﻓﺈﺫﺍ َﻏ َﻔ ْﻭ ُ ﺕ َﻋ َﻠﻰ ﺍﻷﺳﺭﺓ َءﺍﻣ ًﻧﺎ
َﻭﺍﻟﺩﱠ ھْ ُﺭ َﯾ ْ ﯾﺳ َﻣ ُﻊ.' . ﺷ َﻬ ُﺩ َﻣﺎ ﺃَ ُﻗﻭﻝ َﻭ ْ
ﺿﻧِﻲ ﺍﻟﻬﯾﺎﻡَ .ﻓﺄ َ َﺯ ُﻉ! َﯾﺄْﺗِﻲ ﻟﯾ ﱠﻘ َ
ﺏ .ھﻝ َﻣﻥْ َﯾ ُﺭﻭ ُﻡ ﺇِﻟَﻰ ﻟِ َﻘﺎﺋِﻙ ُﻣ َﺫ ﱠﻧ ٌ
.ﻣﺎ ّ ﻓﺭﺍﻗِﻙ َﻟ ْﺣ َﻅ ًﺔ ﺩﺭ َﻋﻥْ َ ﺑﺕ ﺃَ ْﻗ ُ
ِﻭﺻﻠِﻙ ْ َھﻝْ َﻛﺎﻥَ ْ ﯾﻁﻣ ُﻊ؟. ﯾﺧﻁﺄ ُ َﻣﻥْ ﻟ ْ
ﺁﺭ َﺗ ْﻊ.، َﻓﺄ َ َﻧﺎ ﺍﻟ ُﻣ َﺗ ﱠﯾ ُﻡ :ﻓِﻲ َﺟ َﻧﺎﻧِﻙِ ْ
ﺿﺎﻙ َﻭ َﻟ ْﻡ ﺃُ ْ ﺫﻕ ﻱ ﻓِﻲ ِﺭ َ .ﺍﻓﻧﯾﺕ ُﻋ ْﻣ ِﺭ ّ
) .ﻗﻝ ﻟﻠﻣﻠﯾﺣﺔ ﺑﺎﻟﺧﻣﺎﺭ( َﺗ َﺯ ﱠﯾﻧﺕ"
ﺍﻟﺟ َﺯﺍء ﺃَ ْﻭ ﺍﻟ َﻣ َﻭﺩﱠ ﺓ ﺃَ ْﺟ َﻣ ُﻊ ﺣﺳﻥَ َ ﯾﻕ َﻭ َﻗﺩْ ﺃَ َﺣ َ ھﺎﻑ ﺍﻟ َﻌﺷِ ُ ﺎﻁ ِﺑ ِﻪ ﺍﻟﺩﻧﻑ
ﺃَﻥﱠ ﺍﻟ َﻌﺷِ َ ﯾﺻ َﺭ ُﻉ. ھَﺟ ِﺭﻙِ ْ ﻭﻝ ْ ﯾﻕ ﻟِ ُﻁ ِ ﺭﻑ ﻓِﻲ ﺍﻟ ﱠﻅ َﻼ ِﻡ ﺇِ َﺫﺍ ﺃَ َﺗ ْﺕ ﺗﻌ ُ .ﺑﯾﺿﺎء ْ
ﺵ ُﻣ ﱞﺭ ﻭﺍﻟﺻﺑﺎﺑﺔ ﺃُ َﻓ ﱢﻅ ُﻊ!. ﺎﻟﻌ ْﯾ ُ َﻓ َ
ﺎء َﻭﺗ ْﻠ َﻣ ُﻊ. ﺳ َﻣ ِ ِﺱ ﻓِﻲ ﺍﻟ ﱠ َﻛﺎﻟ َﺑﺩْ ِﺭ َﺗ ْﺟﻠ ُ
ﻑ ﺃَ ْﻋﺗﻕ َﻋﺎ ِﻛ ًﻔﺎ ﻗﻭﻟِﻲ َﻛ ْﯾ َ ﺳ ﱡﺭ ْ َﻣﺎ ﺍﻟ ﱢ
.ﺗﺎ� َﻣﺎ َﺭ َﻣﻕ ﺍﻟ َﺑﺻِ ﯾﺭ َﻭ َﻻ َﺭﺃَﻯ
ﻓِﻲ َﺑﺎ ِ ﺏ ﻟُ ْﻁﻔِﻙَ :ﻻ َﯾ ِﻣﻝْ َﻭ ُﯾ َﻘ ﱢﻧ ُﻊ..
َﺣ ْﺳ َﻧﺎء ِﻣ ْﺛﻠﻙ ﻓِﻲ ﺍﻟ َﺑ ﱢﺭ ﱠﯾ ِﺔ ﺃَ ْﺟ َﻣ ُﻊ.
ﺿ ﱠﺭ َﻗ ْﻠﺑﻙ َﻟ ْﻭ َﺭﺣِﻣﺕ( ُﻣ َﺗ ﱠﯾ ًﻣﺎ" .ھﻝ ) َ
.ﺍﻥ َﻛﺎﻥَ ﻋِ ْ ﺳ َﻌﺂﺩ ُﻣ َﺣ ﱠﺭ ٌﻡ ﺷﻘُﻙ َﯾﺎ ُ ﺝ َﻭ َﯾ ْ ﯾﺭﺩ ُﻓ ُﻪ ﱠ ﺷ َﻔ ُﻊ... ﺍﻟﺯ َﻭﺍ ُ ﺎﻟﻭ ْﺟ ُﺩ ْ َﻓ َ
ﯾﺿﺭ َﻭﯾ َﻧ ﱢﻔ ُﻊ. ِﺑﻙَ :ﻻ َﯾ ُﺧﻭﻥُ َﻭ َﻻ ﱡ
. .ﻣﻬﻣﺎ ﺍ ﱠﺗ َﺟ ْﻬ ُ ﺎء ﯾﺭﺩﻧِﻲ ﺕ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟ ِﻬ َﺟ ِ
ﻣﺎ ِﺯ ْﻟ ُ ﺕ ﺃَ ْﺫ ُﻛ ُﺭ ﺇﺫ ﺑﻠ ْﯾﺕ ِﺑ ُﺣ ﱢﺑ َﻬﺎ
ﺎﺏ َﻋﻠَﻰ ﺟﻧﺎﺑﻙ َﯾ ْﻣ َﻧ ُﻊ. ﺃَﻥﱠ ﺍﻟ ِﻌ َﺗ َ
ﺕ ﺃَ ْﺳﻠُ ُﻙ ﻓِﻲ َ َﻓ َﻐﺩَ ْﻭ ُ ﺍﻟﻐ َﺭ ِﺍﻡ َﻭﺃَ ْﺗ َﺑ ُﻊ
ﺎء ٍﺓ َ .ﻣﺎ ﺻِ ْﺭ ُ ﺷﺎﺗﻡ ﺳ َ ﺕ ﺃ ُ َﻓ ﱢﺯ ُﻉ ﻣِﻥْ ﺇِ َ
ﺻﻔِ َﻬﺎ: .ﻋﺟﺯ ﺍﻟ َﻛ َﻼ ُﻡ َﻛ َﺫﺍ ﺍﻟ َﺑ َﯾﺎ ِﻥ ﻟ َِﻭ ْ
ﺻ َﻧ ُﻊ. ﺿﺭ ِﺑﻲ ﺍﻟﻣﺩَﺍﻡ َﻭ َﯾ ْ ﻓِﯾ َﻣﺎُ :ﯾ ﱡ
ﺳﺎﻥُ ُﯾ َﺗ ْﻌﺗ ُِﻊ .. َ ..ﻓﺎﻟ ِﺣ ْﺑ ُﺭ ﯾﻧﻔﺩ َﻭﺍﻟﻠﱢ َ
ﻗﺩ ُﺗ ْﻬ ُ ﺳ َﻌﺎﺩ َﻛﺄ َ ﱠﻧﻧِﻲ ﺕ َﺑ ْﻌﺩَ ﻙ َﯾﺎ ُ ﯾﺭﺿﻊ. ﺍﻟﺣ َﻣﺎ َﻗ ِﺔ ُ ﻁِ ْﻔﻝ ﯾﺄﻥ ﻣِﻥْ َ
ﻋﺑﺩﺍﻟﺑﺎﺳﻁ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺷﻛﻭﺭ..
ﺏ ﺳ ُ ﺍﻟﺟ َﻣﺎﻝ ُ َﻭ َﯾ ْﻔ َﻧﻰ ﺍﻟ َﻣﺎﻝ ُ َﻭﺍﻟ ﱢﻧ َ .ﯾﻔﻧﻰ َ ﺳﺏ ﺎﻝ ُﻣ ْﻛ َﺗ َ ﺇِ ﱠﻻ ﺍﻟ َﻘﻠِﯾﻝ ُ ﻣِﻥ ﺍﻷَ ْﻋ َﻣ ِ ﺍﻟﺣ َﯾﺎ ِﺓ َﻭ َ ﺳﻭء َﻋﺎﻗِ َﺑﺔ ﺷﺎھﺩ ُ ﺳِ ْﺭ ﻓِﻲ َ ﺏ!.؟ ﺍﻟﺭ َﺗ ُ ﺃَ ْﯾﻥَ ﺍﻟ ﱡﻁ َﻐﺎﺓُ ﻭﺍﯾﻥ ﺍﻟﺟﺎﻩ َﻭ ﱡ ﺗﺳﻛ ُﻧ ُﻪ" ﻑ ْ ﺳ ْﻭ َ ﺇﻋ َﻣﻝ ﻟِ َﻘ ْﺑ ِﺭ َﻙ َﯾﺎ َﻣﻥْ َ ْ ِﺏ ... .. ﺿ ْﯾﻑ ﺍﻷَ ْﺭ ِ ﺽ َﯾ ْﺭ َﺗﻘ ُ ﺍﺏ ﻟ َ ﺇﻥﱠ ﺍﻟ ﱡﺗ َﺭ َ ﻋﺑﺩﺍﻟﺑﺎﺳﻁ ﻋﺑﺩﺍﻟﺷﻛﻭﺭ
ﻝ....ﻟﻡ ﺍﻋﺩ ﺍﺳﻣﻌﻙ...
ﺍﻏﻣﺽ ﺍ ﺟﻔﺎﻧﻲ....
ﺕ...ﻟﻲ ﺍﻟﺗﺎﺭﯾﺦ.... ﻭﺻﺭ ِ
ﺟﯾﺩﺍ....
ﻭﺍﺑﺣﺭ ﻣﻌﻙ..
ﻓﻼ..ﺗﻠﻭﻣﯾﻧﻲ....
ﻻﻧﻙ...ﺻﺭﺕ....ﻟﻲ....
ﺑﺣﻠﻡ ﻭﺭﺩي.....
ﻻﻧﻲ ﻟﻡ ﺍﻋﺩ ﺍﺳﻣﻌﻙ....
ﺍﻟﺳﻣﻊ ﻭﺍﻟﻔﺅﺍﺩ....
ﺳﯾﺩﺓ....ﺍﻟﻌﺷﻕ ﺍﻟﺧﺎﻟﺩ.....
ﻭﻛﯾﻑ ﺍﺳﻣﻌﻙ...
ﺕ...ﺗﺳﻛﻧﯾﻧﻲ.... ﺻﺭ ِ
ﻣﺎ ﻋﺎﺩ.....ﯾﻔﺻﻠﻧﺎ.....
ﺕ....ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺗﻌﯾﺷﯾﻥ ﻭﺍﻧ ِ
ﻟﻡ ﺗﻌﺩ ﺗﻔﺻﻠﻧﺎ ﺍﻟﻣﺳﺎﻓﺎﺕ....
ﺟﺩﺍﺭ....
ﺻﺭﺕ....
ﻭﻻ ﻁﺭﯾﻕ....
ﺍﺳﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ....
ﻭﻻ ﺑﺣﺭ....
ﺣﯾﻥ ﺍﺣﺎﺩﺛﻙ
ﻭﻻ ﺑﻠﺩ....
ﻭﺣﯾﻥ ﺍﺷﺗﺎﻗﻙ....
ﺕ....ﺍﺭﺿﻲ... ﺻﺭ ِ
ﺍﻭ ﺗﺳﺗﻌﺭ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ
ﻭﺻﺭﺕ....
ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺣﻧﯾﻥ....
ﻭﻁﻧﻲ.....
ﺍﻻﺳﺗﺎﺫ ﺟﻠﯾﻝ ﺍﻟﺷﻣﺭي
) ( For His Majesty ﺍﻟﺟﻼَﻟَﻪ ﺻﺎ ِﺣ ِ ﺏ_ َ #إﻟﻰ_ َ ﻭﺡ ﺍﻟ َﻛﻠِ ِﻡ َﺗ َﺗﺭﺍ َء َ ﻯ َﺳﺩﺍﺋ ُﻝ َﻋ َﺑ ِﻕ َﻓ ِ َﻳﻌﻠﻭﻩُ ِﺳﻭﺍ ُﺭ َﻋ َﻅ َﻣ ٍﺔ ﻣُﻔ َﻌ ٌﻡ ِﺷ َﻳ ِﻡ ﺧﺭ ِﻩ ﻳﺯھﻭﺍ ِﺑ ِﺣﻠﱠ ٍﺔ َﻭ َﻛ َﺭ ِﻡ َﻳﺭ ُﻧﻭﺍ ِﺑ َﻔ ِ َﻳ ُ ﻅﻡ ﺍﻟﺣ َ ﺳﻁ ُﺭ َ ﺭﻑ ِﺑﺣﺭﻓ ٍﺔ َﻛ ُﺩ َﺭ ِﺭ َﻧ ِ ﺻﺎﻟ َﺔ َﻳﻧﺑﻭ ُﻉ َﻧ َﻬ ِﺭ ﺍﻟ ِﻘ َﻳ ِﻡ َھﺎ ِﺫﻱ ﺍﻷَ َ ُ ﻭﺍﺍﺍﺭﺙ َﺳﺗﻐ ُﺩﻭﺍ ﻷ ُ َﻣ ِﻡ ﻛﺎﺑﺭ ُﺗ َﺗ َﻛ ِﺎﺑﺭﺍً ِﻟ ٍ )ﻳﺎ َﺳ ﱢﻳ ِﺩﻱ( أﺷ ُﺩﻭُ ﺍ َﻋﻠﻳﺎﺍﺍ َء ﺍﻟ ِﻘ َﻣﻡ ﺑﺭ ُﻛ ُﻡ أﺳﻳ ُﺭ ِﺑ ُﺧﻁﻰً ﻭ ِھ َﻣ ِﻡ ﺑُﻠﻭﻏﺎ ً َﻋ َ َ ﺎﻟﻠﻣﻡ أﺗ َﻌ َﺑ ِﻧﻲ ﺍﻟ َﻣ ِﺳﻳ ُﺭ أﺗﻭﻩُ ِﺑ َﻁ ﱢﻳ ِﻪ َﻛ ِ َﺗ َﺗﻼَ َﻁ ُﻡ ﺍﻷ َﻣﻭﺍ ُﺝ ِﺑ َﺳﺎﺡ ﻛﺄ ﱠﻧﻬﺎ ُ ﺍﻟﻅﻠَ ِﻡ ٍ
ﺻ ِﻡ ﺍﻟﻭ َ ) َﻳﻧ َﺩﻯ َﺟﺑﻳﻧﻲ( ﻗﺩ أﺭ َھ َﻘ ُﻪ َ َﺗﺎ َﻩ َﻓﺄﺩﻟَ َﺞ ﻗﺩ أﻧﺩَﺗ ُﻪ ِﺷ ﱠﺩﺓُ ﺍﻟ ِﻣ َﺣ ِﻥ ﻁﺭ َھﺎ َﻛﺄ ﱠﻧ ُﻪ ُﺯ َﻋ ٌ ﺎﻑ َﺷ ِﺩﻳ ُﺩ ﺳ ٍُﻡ ِﺑ َﻘ ِ ﺎﻟﺣ َ ﺿ ُﻡ ﻧﻅ ِﻝ َﻣﺭﺍ ُﺭﻩُ ﻳُﻬ َ َﺗ َﺟﺭﱠ ﻋ ُﺗ ُﻪ َﻛ َ ﺻ ﱢﻡ ﺷﺭ ٌﺝ ِﺑ َﺟﻭ ِﻓﻲِ ﻛﺎﻷَ َ َﺑﻭ ِﺣﻲ ﻣ َ ُﺗﺣ ِ َ ھﻳﻬﺎﺕ ﻟَ ُﻪ َﻳﻌﻠَ ِﻡ ﺑﺎﻟﺣﺿﻭﺭ ﻧﺎﺩﻳ ِﻪ ُﺗ ِ ِ ُﺧ ُ ﻁ ٌ ﻭﺏ َﺗﺩﻟَﻬ ُﻡ َﻭ َﺭﺑ َﱢﻲ ِﺑ َﺣﺎ ِﻟ َﻲ أﻋ َﻠ ِﻡ ﺻ ِﻡ َﺗﻭﻩٌ ﻳ ِ ُﻼﺻﻘُ ِﻧﻲ َﻛﺎﻟ َﻳ ِﺩ ِﻓﻲ ﺍﻟ ِﻣﻌ َ ﻔﻬﻡ َھﺎ ِﺫﻱ ﺣ ِ ﻏﻳﺭ َ ُﺭﻭﻑ َﻭ َﻣﻥ َ ﻙ ﻟﻬﺎ َﻳ ِ أﻋﺟ ِﻡ )ﺳﻳﺩﻱ( َﻛﺄ ﱠﻧﻬﺎ َﻁ ِ ﻼﺳ ُﻡ ﻟ ُ َﻐ ُﺗ َﻬﺎ َ أﺑﻳﺽ ﺍﻟﻣﻌﻠَ ِﻡ ﺎﺳﻣﺎ ً( ﻐﺭﺍً َﺑ ِ َ ﻙ) َﺛ َ َﺷﻌ ُﺭ َ
ﻌﺻﻑُ ِﺑﺄ َﻣ ِﻡ ﺎﺏ ) ُﻣ َﺑﻛﺭﺍً( ﻷھﻭﺍﻝ َﺗ ِ َﺷ َ ٍ ﺑﺎﻟﻭﺭﻭ ِﺩ ) ُﺗ َﺭﺵﱡ ( ﻓﺗﺯﻛﻭﺍ ﺑﺄﺭﻳ ُﺟ ُﻛ ُﻡ ﺻ ُﺗ ُﻛ ُﻡ ﻋﺑﻘﺎ ً ِﻣﺳ ُﻛ ُﻪ ﺯﺍ ُﺩ ) ﺍﻷﻟﻕ ( ﺧﺎ َ ِ ﺕ( ﺟُﺩﻭ ُﺩ ُﻛ ُﻡ ﻵﻝ ﺍﻟﺑﻳ ِ َﻳ ُﻧﺛﺭُﻭ َﻧ ُﻪ ُﺣ ﱠﺑﺎ ً ) ِ ُ ﻔﺭ ) َﺷ َﻔﺎ َﻋ َﺔ ﻭُ ﱟﺩ( ِﻋﻧ َﺩ َﺭ ﱢﺑ ُﻛ ُﻡ أﻣﻼً ﺑﻅ ِ َھﺎﺫﺍ َﺑﻭ ٌﺡ) َﺳﻳﱢﺩﻱ( َﻳﺷ ُﺩﻭُ ﺍ ُﻋﻳُﻭ ِﻧ ُﻛ ُﻡ ﻳﺢ ( ﻳُﺭﺍ ِﻗﺹُ َﺳ َﻠﻭ ُﻛ ُﻡ َﻳﺻﺩ ُﺡ ) ِﺑ َﻣ ِﺩ ٍ ﺭﺳﻝُ◌ً أ ُ َھ ﱢﻧ ُﺋ ُﻛ ُﻡ ﻳﻣﻭﻥ( أَأ ُ ِ ) ِﺑﻌﻳ ِﺩ ُﻛ ُﻡ ﺍﻟ َﻣ ِ ﻔﺳ َﻲ( ِﺑ َﺯﺍَﺍَﺍﺍَﺍَﺍَﺍَﺍَ ِﺩ ُﺣ ﱢﺑ ُﻛ ُﻡ أَﻡ أ ُ َھ ﱢﻧ ُﺊ ) َﻧ ِ ◌ُ ﺷﻌﺭ /ﺍﻟﻛﺎﺗﺏ ﺍﻟﺭﺍﻗﻲ ✍_____ ﺣﺳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ....
رﺋﯾس اﻟﺗﺣرﯾر اﯾﺎد اﻟﺧﯾﺎط
��������������������������������������������������������������������������� ��������������������������������������������������������������������������������� �����������������������������������������������������