فمن ناحية العقيدةّ : حطم اإلسالم المعتقد القائل بأن حواء )الرمز األنثوي( ھي جالبة الخطيئة أو النظرات الفلسفية القائلة بأن المرأة ھي رجل مشوّ ه .فأ ّكد اإلسالم أن آدم وحوّ اء كانا سواءفي الغواية أوالعقاب أوالتوبة ..كما أن الفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة ال تنقص من قدر أي منھما :فھي طبيعة كل منھم المميزة والتي تتيح له أن يمارس الدور األمثل من الناحية االجتماعية .وكل ھذا منصوص عليه في الموروث اإلسالمي والمصادر النقلية من الكتاب واألحاديث ان تاريخ الشعوب محفور على الصخر وعلى الجلود وعلى الخشب وعلى الفوالذ والحديد قبل ان يكتب على الورق .. والتاريخ رحلة جميلة ..من لم يقم بجولة واسعة فيه لن يستطيع فھم الحاضر وال التنبوء بالمستقبل
ﻧﺴﺎء اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﺮوﻣﻴﺔ ﺑﺤﺚ ﺗﺎرﻳﺨﻲ ھذه المقالة التاريخية اآلثارية يمكن إدراجھا أيضا ً ضمن أبحاث الجندر )علم النوع االجتماعي( ،حيث أن دارسوا العلوم اإلنسانية ما برحوا يعالجون القضايا األثرية التاريخية من وجھة نظر ذكورية ،وھذا النوع .من الدراسات المھتمة بالنساء ال يزال في طوره األولي حظيت النساء -إن كن ولدن حرات -في المجتمع الرومي القديم بإمكانيات أكثر مقارنة مع المجتمعات .القديمة األخرى ،فحياتھن لم تكن معزولة عن الحياة العامة كما في اليونان القديمة مثال ُ وإن كانت النساء مُحددات األھلية القانونية ،إال أنھن لم يختلفن في ذلك عن معظم الرجال ،ومن ھنا فإن الكثيرات من النساء استطعن ممارسة حياة مستقلة ،لكن حقوقھن لم تتجاوز شخوصھن ،فلم يكن بإمكانھن أن يصبحن وصيات قانونيات أو كفيالت أو سياسيات أو موظفات دولة .وقد تعلّق وضع المرأة في .المجتمع الرومي بوضوح بالسوية االجتماعية لعائلتھا ،أما اإلماء فال حقوق لھن
52