libertarian communism by issac punti (Arabic)

Page 1

‫الشيوعية التحررية السحق بون ‬ ‫ترجمة ‪:‬مازن كم املاز‬ ‫‪ - /http://www.ahewar.org‬الحوار املتمدن‬


‫مقدمة امل‪01‬جم‬

‫تنبع أهمية الكتاب من دورﻩ التاري ي الاستثنائي ي أحداث تاريخية استثنائية &ي أيضا ‪ ،‬إ‪*+‬ا الثورة ٕالاسبانية ي‬ ‫النصف الثاني من ثالثينيات القرن العشرين ‪ .‬ألهم هذا الكتاب العمال و الفالح‪B‬ن و املثقف‪B‬ن ٕالاسبان ي بح‪*E‬م‬ ‫و نضالهم لتأسيس عالم جديد و مختلف ‪ .‬ليس الكتاب صدى للماركسية اللينينية ‪ ،‬بل هو يتحدث عن عالم‬ ‫يختلف تماما عن املجتمع الذي أقيم ع‪W‬ى أساس ديكتاتورية ال‪YZ‬وليتاريا ال\[ اخ_^لت ي "منظمات طليعية"‬ ‫ب‪YB‬وقراطية و فوقية فوقه أو ي رأس هرمه تماما كما كان الوضع عليه من قبل ‪ ،‬إنه يتحدث عن عالم يقوم‬ ‫ع‪W‬ى الاتحاد الطو‪i‬ي و املساعدة املتبادلة ب‪B‬ن جمهور املنتج‪B‬ن املتساوي‪B‬ن ال يعرف أية تراتبية هيكلية صارمة‬ ‫ع‪W‬ى النحو املسم‪ q‬باملركزية الديمقراطية ‪ ،‬عالم يقوم ع‪W‬ى أنقاض آخر املجتمعات الطبقية ال\[ تقوم ع‪W‬ى‬ ‫استغالل أقلية لألك‪Yw‬ية و ع‪W‬ى تبعي‪*y‬ا ) أو باألحرى عبودي‪*y‬ا الفعلية ( لنخبة حاكمة مطلقة التصرف ي‬ ‫تفاصيل حيا}*ا و ع‪W‬ى إلحاقها بعشرات املؤسسات القائمة ع‪W‬ى القمع و }*ميش ما يسم‪ q‬باألتباع و إدعاء‬ ‫الوصاية عل *م ‪ .‬التاريخ ال يعيد نفسه لكن هذﻩ الوثيقة الهامة &ي ملك ألولئك الحامل‪B‬ن بالغد ٔالافضل ‪ ،‬بعالم‬ ‫أفضل ‪ ،‬عالم يقوم من أجل ٕالانسان و باإلنسان ‪.‬‬

‫مازن كم املاز‬


‫صدر ألول مرة من قبل الفيدرالية الوطنية للعمل )‪ (CNT‬باللغة ٕالاسبانية ككراس وزع ع‪W‬ى نطاق واسع عام‬ ‫‪ ، ١٩٣٢‬مع طبعات تالية كث‪YB‬ة ‪ - .‬ظهرت ال_‪Y‬جمة الانكل‪^B‬ية ٔالاو ى ي "استعراض مطبعة سينفويغوس ٔالاناركي"‬ ‫العدد ‪ ٦‬أورك‪W‬ي ‪. ١٩٨٢‬‬ ‫صدرت هذﻩ الطبعة عام ‪ ١٩٨٥‬من قبل‬ ‫مطبعة مون\[ ميللر‬ ‫صندوق بريد ‪ ، ٩٢‬برودواي‬ ‫سيدني ‪ ، ٢٠٠٧‬أوس_‪Y‬اليا‬ ‫‪ -‬مطابع القط ٔالاسود –‬


‫مقدمة ) الطبعة الانكل‪78‬ية (‬

‫كان إسحق بون\[ واحدا من ٔالاعضاء القالئل جدا من الطبقات غ‪ YB‬العاملة الذين تمتعوا بأي نفوذ داخل‬ ‫الفيدرالية الوطنية للشغل ما قبل الحرب ي إسبانيا ‪ .‬بحسب خوسيه ب‪YB‬اتس ي مؤلفه أناركيون ي الثورة‬ ‫ٕالاسبانية فقد كان "طبيبا و اش_‪Y‬اكيا باسكيا ‪ ،‬محرضا و داعية للشيوعية التحررية ‪ .‬و تعاون مع الصحافة‬ ‫السينديكالية و ٔالاناركية ‪ . "...‬لكن ال يوجد أي ¨§[ء ي هذا الكراس الذي ظهرت طبعته ٔالاو ى ي عام ‪١٩٣٢‬‬ ‫يق_‪Y‬ح أنه كان مل_^ما ب‪[§ª‬ء آخر غ‪ٔ YB‬الاناركية ‪.‬‬ ‫ليست الشيوعية التحررية مخططا ملجتمع املستقبل ‪ .‬إ‪*+‬ا باألحرى مجموعة من املبادئ لتقوم الطبقة العاملة‬ ‫بتطبيقها ‪ ،‬و كل من هو مستعد للعمل إ ى جان¬*ا ‪ ،‬لتو ي و إدارة القاعدة الاقتصادية للمجتمع بغرض إعادة‬ ‫تشكيله بما يتوافق مع العدالة الاجتماعية ‪ .‬فيما &ي جماعية ي الروح و الطريقة توفر الشيوعية التحررية‬ ‫أك‪ YZ‬فرصة ممكنة للحاجات و الطموحات الفردية ‪ .‬إ‪*+‬ا ليست برنامج طوباوي ‪ ،‬لك‪*°‬ا الوسيلة ال\[ يمكن من‬ ‫خاللها بلوغ يوتوبيا ٔالاناركية ‪.‬‬ ‫ي ديسم‪ YZ‬كانون ٔالاول ‪ ١٩٣٣‬شكل بون\[ و سي‪YZ‬يانو م‪YB‬ا و دوروتي اللجنة ال\[ نظمت الانتفاضة ي آراغون ‪.‬‬ ‫وصف ميغيل فوز ‪ ،‬و هو رفيق شارك ي تلك ٔالاحداث ‪ ،‬هذﻩ ٔالاحداث بشكل بليغ ‪:‬‬ ‫"قام الرفاق بمهم‪*y‬م ي إحراق أرشيف امللكية ‪ ،‬و سجالت الكنيسة و البلدية ‪ ،‬الخ‪...‬حظر إعالن عام منذ ذلك‬ ‫الح‪B‬ن تداول النقود‪...‬عشنا لخمسة أيام ي ظل الشيوعية التحررية ‪ ،‬معتمدين ع‪W‬ى والء القرية و خوف العدو‬ ‫‪ .‬حضر بعض خصومنا إ ى النقابات ) الاتحادات ( ليسألوا ‪ ،‬ي تجمع كب‪ ، YB‬عن إيضاحات عن مع‪ q¹‬الشيوعية‬ ‫التحررية ‪ ،‬و بعضهم غ‪ YB‬موقفه عفويا" ‪.‬‬ ‫تم القضاء ع‪W‬ى انتفاضة آراغون بوحشية كب‪YB‬ة من جانب السلطات ‪ .‬كان بون\[ من ب‪B‬ن الذين تم اعتقالهم و‬ ‫تعذي¬*م من قبل البوليس ‪ .‬بعد خمس شهور أطلق سراحه أخ‪YB‬ا مع بقية املنظم‪B‬ن بفضل الضغط الشع‪[º‬‬ ‫الهائل ‪ ،‬و أسقطت القضية القانونية ضد جمهور املنتفض‪B‬ن بعد غارة جريئة ع‪W‬ى مكاتب ٕالادعاء نفذت من‬ ‫داخل السجن ‪.‬‬ ‫كان كراس بون\[ مقروءا ع‪W‬ى نطاق واسع ‪ .‬و كان مصدر إلهام ال‪YZ‬نامج التاري ي الذي صاغته الفيدرالية‬ ‫الوطنية للشغل ) املنظمة ٔالاناركية السينديكالية للعمال ٕالاسبان – امل_‪Y‬جم ( ي مؤتمرها ي أيار مايو ‪ ١٩٣٦‬ي‬ ‫ساراغوسا ‪ .‬كانت هذﻩ املدينة مركز انتفاضة ديسم‪ YZ‬كانون ٔالاول ‪ . ١٩٣٣‬استنادا ع‪W‬ى هذا ال‪YZ‬نامج قام العمال‬ ‫ٕالاسبان التحرريون ‪ ،‬ي نضالهم ضد الفاشية الذي كان قد بدأ قبل عدة أسابيع فقط ‪ ،‬بدفع التحرر‬


‫الاجتما‪i‬ي إ ى مستويات غ‪ YB‬مسبوقة ‪ .‬لسوء الحظ ‪ ،‬كان بون\[ واحدا من أوائل ضحايا الفاشي‪B‬ن ‪ ،‬ألقي‬ ‫القبض عليه خلف خطوطهم و أطلقت عليه النار ي يوليو تموز ‪. ١٩٣٦‬‬ ‫ب‪B‬ن الحركات ٕالاصالحية العمالية ي معظم أنحاء العالم اليوم ‪ ،‬و قاد}*ا الرجعي‪B‬ن ) و قاد}*ا املستقبلي‪B‬ن‬ ‫التسلطي‪B‬ن من الطبقة الوسطى ( ‪ ،‬و ب‪B‬ن طراز الاتحادات الثورية ال\[ وصفها بون\[ ‪ ،‬الفروق عديدة و هائلة ‪.‬‬ ‫ح\‪ q‬لو أن كل موظف *ا الذين يعملون بدوام كامل ‪ ،‬كل متعاقدي النقابات ‪ ،‬كل الوارد املالية املغرية للتقاعد و‬ ‫كل بقية جهاز الوهم و الاب_^از الذي يبقي عبيد ٔالاجر اليوم مقيدين ف‪^B‬يائيا و نفسيا إ ى دوالب الطاحون الدائر‬ ‫– إذا اختفى كل ذلك ب‪B‬ن عشية و ضحاها ‪ ،‬فإن العمال لن يستيقظوا ي الصباح التا ي و قد أصبحوا فجأة‬ ‫دون دفاع أمام الجشع عديم الرحمة ألصحاب العمل ‪ .‬ع‪W‬ى العكس ‪ ،‬سيكونون منظم‪B‬ن ي أماكن عملهم ‪،‬‬ ‫لكن مع فارق أ‪*+‬م سيكونون قادرين ع‪W‬ى أن يتوحدوا كما لم يفعلوا من قبل ‪ ،‬مدرك‪B‬ن أخ‪YB‬ا ملصالحهم‬ ‫الحقيقية ‪.‬‬ ‫عندما يصبﺢ صراعهم أك‪ Yw‬ثقة و أك‪ Yw‬اتساقا ‪ ،‬موجها ال محالة نحو إلغاء عبودي‪*y‬م ‪ ،‬للرأسمالية و للدولة ‪،‬‬ ‫فإن مباد‪*Â‬م التنظيمية ال\[ سيتبنو‪*+‬ا ستكون حتما تلك ال\[ يجري وصفها هنا من قبل املعالج ٕالانساني و‬ ‫املناضل التحرري اسحق بون\[ ‪.‬‬ ‫م‪.‬ه‪.‬‬


‫الشيوعية التحررية‬

‫إن الفيدرالية الوطنية للشغل )‪ ) (CNT‬املنظمة ٔالاناركية النقابية ٕالاسبانية ال\[ قادت نضال العمال ٕالاسبان‬ ‫ي النصف ٔالاول من القرن العشرين – امل_‪Y‬جم ( ‪ ،‬إذا جاز التعب‪& ، YB‬ي السبيل لكل النضاالت الثورية ال\[‬ ‫تقوم ‪*Å‬ا الطبقة العاملة باتجاﻩ تحقيق هدف مع‪B‬ن خاصة ‪ :‬بناء الشيوعية التحررية ‪ .‬هذﻩ الشيوعية التحررية‬ ‫&ي نظام للوجود ٕالانساني يحاول أن يجد طريقا لحل املعضلة الاقتصادية دون اللجوء إ ى السلطة أو السياسة‬ ‫بالتوافق مع الوصفة التالية ‪ :‬من كل حسب قدرته ‪ ،‬و لكل حسب حاجته ‪.‬‬ ‫تتقدم حركة حرية الطبقة العاملة ع‪ YZ‬معاناة الدروس املرة للتجربة ‪ .‬إ‪*+‬ا تنبعث من كل تراجع متجددة بحيوية‬ ‫جديدة ‪ .‬إ‪*+‬ا قوة ي صناعة و صياغة املستقبل ‪ .‬إ‪*+‬ا تحمل ي داخلها بذرة الكمال الاجتما‪i‬ي و تش‪ YB‬إ ى وجود‬ ‫كفاح ينبع من أعماق ٕالانسان ‪ ،‬كفاح ألنه ال يمكن أن يف‪ q¹‬ح\‪ q‬لو فقد طريقه ملئات املرات مرة أخرى ‪.‬‬ ‫لقد خرجت حركة العمال ساملة من قمع بربري ‪ .‬لف_‪Y‬ة طويلة سمحت بإغرا‪*Â‬ا بالصوت املزيف لإلصالحية و‬ ‫باألغاني املغوية للسياسة ال\[ تقود فقط إ ى تحرير القادة و املنقذين أو املخلص‪B‬ن ‪ ،‬الذين تحولوا فجأة من‬ ‫كو‪*+‬م أخوة إ ى أعداء ‪.‬‬ ‫كان العمال هدفا للكث‪ YB‬جدا من التبش‪ . YB‬بعضهم قال لهم أن عل *م أن يبقوا هادئ‪B‬ن ‪ ،‬بعضهم قال أ‪*+‬م‬ ‫يحتاجون إ ى الثقافة ‪ ،‬و البعض ٓالاخر إ ى التدريب ‪ .‬بحسب تصور أولئك الذين يف_‪Y‬ض أن يكونوا رعا}*م لم‬ ‫يكن العمال أبدا ناضج‪B‬ن بما فيه الكفاية ليحرروا أنفسهم ‪ .‬إذا قدر للوضع أن يستمر فإن التحض‪YB‬ات‬ ‫ستستمر إ ى ٔالابد ‪ :‬الطريقة الوحيدة ال\[ يمكن ‪*Å‬ا للعمال أن ينفضوا عن كاهلهم الجهل و الحرمان الثقا ي‬ ‫الذي يفرضه عل *م النظام و الدولة الرأسمالية هو عن طريق الثورة ‪ .‬إن كل حرية جزئية ستتكلف جهدا هائال‬ ‫تماما مثل الانعتاق الكامل ‪ ،‬إذا كان املطلوب هو الفوز ‪*Å‬ا جماعيا و ليس فقط كأفراد ‪.‬‬ ‫إذا بحثنا عن طرق لفعل ذلك من دون مهاجمة النظام ‪ ،‬لن يوجد عندها حل ممكن للمشكلة الاجتماعية ‪ .‬إ‪*+‬ا‬ ‫مثل بيضة كولومبوس ‪ .‬إذا أقمناها ع‪W‬ى ‪*+‬اية و حاولنا موازنة البيضة ع‪W‬ى ‪*+‬اية واحدة فإننا فقط سنضيع‬ ‫الكث‪ YB‬من الوقت ‪ .‬ال بد أن نلجأ إ ى تسوية إحدى ‪*+‬اي\[ البيضة بضر‪*Å‬ا ع‪W‬ى الطاولة و بالتا ي مهاجمة الشكل‬ ‫الفع‪W‬ي للبيضة نفسها ‪.‬‬ ‫تقوم الفيدرالية الوطنية للشغل بدور مفسر حركة حرية العمال ‪ ،‬محذرة من النسيج الناعم لإلصالحية و‬ ‫تعطي الطريق املسدود للسياسة والدة جديدة ‪ .‬إ‪*+‬ا تشق طريقا مستقيمة ‪ ،‬هو طريق الفعل املباشر ‪ ،‬ال\[‬ ‫تقود مباشرة إ ى بناء الشيوعية التحررية ‪ ،‬الطريق الوحيد إ ى الحرية ‪ .‬ال يوجد أي مع‪ q¹‬ي بناء حركة قوية‬


‫ستفوز باإلعجاب من كل من أعضا‪*Â‬ا و من الخارج ما لم تحقق هدفها بالتحرير ‪ .‬ال يوجد هناك أي هدف‬ ‫غامض إلخفائه ‪ :‬إ‪*+‬ا خط الج¬*ة ‪ .‬هذا الهدف ي شكل ٔالاناركية ‪ ،‬و ال\[ تقدم التوجيه و القوة املحفزة ‪.‬‬ ‫إن الشيوعية التحررية &ي مجتمع ينظم من دون دولة و من دون ملكية خاصة ‪ .‬و ال توجد هناك حاجة الخ_‪Y‬اع‬ ‫أي ¨§[ء أو استحضار منظمة جديدة ي سبيل هذا الهدف ‪ .‬إن املراكز ال\[ ستنظم حولها الحياة ي املستقبل‬ ‫موجودة بالفعل ي مجتمع اليوم ‪ :‬الاتحاد الحر و املجلس الحر ‪.‬‬ ‫الاتحاد ) النقابة ( ‪ :‬إنه يضم عفويا العمال من املصانع و كل أماكن الاستغالل الجما‪i‬ي ‪.‬‬ ‫و املجلس الحر ‪ :‬جمعية تمتد جذورها إ ى املا‪ [§Ë‬عندما انضم ‪ ،‬مرة أخرى بشكل عفوي ‪ ،‬سكان القرى و‬ ‫البلدات معا ‪ ،‬و ال\[ تدل ع‪W‬ى الطريق إ ى حل املشاكل ي الحياة الاجتماعية ي الريف ‪ ) .‬يع‪ [¹‬املؤلف بالقرية‬ ‫مستوطنة ريفية تضم ح\‪ q‬سبعة آالف ساكن ‪ ،‬محرر الطبعة الانكل‪^B‬ية ( ‪.‬‬ ‫تتم إدارة كلتا املنظمت‪B‬ن وفق املبادئ الاتحادية و الديمقراطية ‪ ،‬ستكون سيدة نفسها عند اتخاذ القرارات ‪،‬‬ ‫بدون أن تلحق بأية هيئة أع‪W‬ى ‪ ،‬سيكون ال_^امها الوحيد هو أن تتحد الواحدة مع أخرى كما تستد‪i‬ي ذلك‬ ‫الحاجة الاقتصادية لهيئات الارتباط و الاتصال املنظمة ي الاتحادات الصناعية ‪.‬‬ ‫سوف تأخذ النقابة و املجلس البلدي الحر ع‪W‬ى عاتقها امللكية الجماعية أو املشاعية لكل ¨§[ء هو تحت امللكية‬ ‫الخاصة ٓالان و سوف تنظم ٕالانتاج و الاس‪*y‬الك ) أو بكلمة الاقتصاد ( ي كل منطقة ‪.‬‬ ‫إن الجمع نفسه ب‪B‬ن مصطل‪Í‬ي الشيوعية و التحررية هو داللة ي نفسه ع‪W‬ى اندماج فكرت‪B‬ن ‪ :‬أولهما &ي‬ ‫الجماعية ال\[ تريد أن تجلب التجانس ي املجموع ع‪ YZ‬مساهمات و تعاون ٔالافراد بدون أن تقوض استقاللي‪*y‬م‬ ‫بأي شكل من ٔالاشكال ‪ ،‬أما ٔالاخرى ف‪ [Î‬الفردية ‪ ،‬ال\[ تريد أن تطم‪Ï‬ن الفرد ع‪W‬ى أن استقالليته سوف تح_‪Y‬م ‪.‬‬ ‫بما أنه لن يستطيع أن ينجز أي ¨§[ء وحيدا ‪ ،‬فإن عامل املصنع أو عامل السكة الحديدية أو الشغيل يحتاج‬ ‫إ ى أن يضم قواﻩ مع زمالئه ‪ ،‬لكي يقوم بعمله و أيضا ليحم[ مصالحه كفرد ‪ .‬ع‪W‬ى العكس فإن الحر ي و عامل‬ ‫املزرعة يمك‪*°‬ما أن يعيشا ع‪W‬ى نحو مستقل و ح\‪ q‬يمك‪*°‬ما أن يكونا ذاتيا الاكتفاء ‪ ،‬كنتيجة لذلك فإن روح‬ ‫الفردية متأصلة عميقا ف *ما ‪ .‬لذلك فإن النقابة تل‪ [º‬الحاجة إ ى منظمة جماعية ‪ ،‬فيما يناسب املجلس الحر‬ ‫أك‪ Yw‬املشاعر الفردية للفالح‪B‬ن ‪.‬‬ ‫إن الفقر هو العرض و العبودية &ي املرض ‪ .‬إذا اكتفينا بالظاهر فإننا سنتفق جميعا أنه يجب تخصيﺺ الفقر‬ ‫ع‪W‬ى أنه أسوأ معلم ي مجتمعنا املعاصر ‪ .‬لكن أسوأ بالء &ي العبودية ‪ ،‬ال\[ تكرﻩ ٕالانسان ع‪W‬ى أن يعيش ي ظل‬ ‫الفقر و تمنعه من الثورة عليه ‪ .‬إن أك‪ YZ‬الشرور ليس رأس املال الذي يستغل العامل و يزداد غ‪ q¹‬ع‪W‬ى حسابه ‪،‬‬ ‫لكنه الدولة ال\[ تبقي العامل عاريا و من دون دفاع ‪ ،‬مبقية إياﻩ ي حالة خضوع بالقوة املسلحة و بالسجن ‪.‬‬


‫إن كل مرض نستهجنه ي املجتمع اليوم ) و هذا ليس محل ذكرها جميعا هنا ( يصدر عن مؤسسة السلطة ‪،‬‬ ‫ال\[ &ي الدولة و مؤسسة امللكية الخاصة ‪ ،‬ال\[ يؤدي تراكمها إ ى تشكل رأس املال ‪ .‬إن ٕالانسان تحت رحمة‬ ‫هذين البالءين الاجتماعي‪B‬ن و اللذان يقعان خارج سيطرته ‪ :‬إ‪*+‬ا تجعله تافها جشعا و مجردا من التضامن‬ ‫عندما يكون غنيا و عديم ٕالاحساس ع‪W‬ى نحو متحجر تجاﻩ املعاناة ٕالانسانية عندما يكون فق‪YB‬ا ‪ .‬إن الفقر‬ ‫يقود إ ى الانحطاط لكن ال‪Yw‬وة تفسد ‪ .‬إن ٕالاذعان يقود ٕالانسان إ ى حالة من الذل ‪ ،‬فيم السلطة تمسخ وعيه ‪.‬‬ ‫لم يسبب أي ¨§[ء دموعا أو إراقة أك‪ Yw‬للدماء من رأس املال ‪ ،‬بشهيته ال\[ ال حد لها للربﺢ ‪ .‬إن التاريخ كله م‪W‬يء‬ ‫بالجرائم و الفظائع ال\[ ارتكب‪*y‬ا السلطة ‪.‬‬ ‫إن تراكم ال‪Yw‬وة مثل تراكم السلطة ي يد أقلية ما يمكن فقط تحقيقه ع‪W‬ى حساب حرمان البقية ‪ .‬لتدم‪YB‬‬ ‫الفقر ‪ ،‬و أيضا إل‪*+‬اء العبودية ‪ ،‬يجب مقاومة تراكم امللكية و السلطة بحيث أن أي كان ال يحصل ع‪W‬ى أك‪Yw‬‬ ‫مما يحتاجه و ال يسمﺢ ألي كان بأن يسود ع‪W‬ى كل ٓالاخرين ‪.‬‬ ‫دافعان رئيسيان ‪ .‬بسبب طبيعتنا نفسها و الطريقة ال\[ نعيش ‪*Å‬ا فلدى الشعب دافعان ال يمكن كب‪*y‬ما ‪ :‬للخ‪^Z‬‬ ‫‪ ،‬و هو كل ¨§[ء نحتاجه كي نل‪ [º‬حاجاتنا الاقتصادية ) كالطعام و اللباس و السكن و التعليم و املعونة الطبية‬ ‫و وسائل الاتصال ( ‪ ،‬و للحرية ‪ ،‬أو السيطرة ع‪W‬ى أفعالنا ‪ .‬إن الضغوط الخارجية نفسها ال تملك أي ضغينة لنا‬ ‫حيث أننا ننح‪ [¹‬أمام تلك الضغوط ال\[ تمارسها الطبيعة نفسها ‪ .‬ما الذي يدفعنا للثورة و التمرد &ي الضغوط‬ ‫الاستبدادية ‪ ،‬نزوة ٓالاخرين ‪ .‬إننا ال نمانع ي وجود تقييدات إذا اعتقدنا أ‪*+‬ا عادلة ‪ ،‬و أنه قد ترك لنا الحكم ي‬ ‫أ‪*+‬ا كذلك ‪ .‬لكننا نرفضها بكل القوة ال\[ نملكها إذا كانت شيئا مفروضا علينا دون أن يكون لنا أي رأي ي هذﻩ‬ ‫املسألة ‪.‬‬ ‫إ ى هذا الحد تكون املشاعر تجاﻩ الحرية كب‪YB‬ة و هائلة ) هذا الطموح لنكون سادة أنفسنا ( بحيث أن هناك‬ ‫حكاية شعبية قديمة حيث يقوم رجل نبيل بهجر السفينة ‪ ،‬الاستقرار و الدفء ي نزل و يذهب إ ى طريق‬ ‫مفتوح ‪ ،‬لقد فعل ذلك ليحافظ ع‪W‬ى حريته ‪ ،‬ألن ثمن بقائه و راحته ي ال‪^Ó‬ل كان أن يخضع لنظامه الذي يشبه‬ ‫نظام الثكنة العسكرية ‪.‬‬ ‫يجب أن تجعل الشيوعية التحررية من املمكن تلبية الحاجة الاقتصادية و ي نفس الوقت اح_‪Y‬ام هذﻩ الرغبة‬ ‫ي الحرية ‪ .‬انطالقا من التوق إ ى الحرية فإننا نرفض أية شيوعية رهبانية أو ع‪W‬ى نمط الثكنات ‪ ،‬الشيوعية‬ ‫املضادة لألكداس و خاليا النحل ‪ ،‬و شيوعية روسيا ال\[ ع‪W‬ى نمط الرا‪i‬ي و القطيع ‪.‬‬ ‫ٔالاحكام املسبقة ‪ :‬لكل من يقرأ هذا بطريقة متحاملة و شعر جسدﻩ منتصب ‪ ،‬فإن كل هذا سيبدو أحمقا ‪.‬‬ ‫دعنا نتفحﺺ هذﻩ ٔالاحكام املسبقة املعينة لكي نساعد أولئك الذين يعانون م‪*°‬ا للتغلب عل *ا ‪.‬‬


‫التحامل ٔالاول ‪ :‬الاعتقاد بأن ٔالازمة مؤقتة فقط‬

‫إن رأس املال و الدولة مؤسستان قديمتان ‪ ،‬إ‪*+‬ما ي أزمة ع‪W‬ى مستوى العالم ‪ ،‬أزمة تتقدم و ال شفاء لها ‪ .‬إ‪*+‬ما‬ ‫عضويتان ‪ ،‬مثل أي ¨§[ء ي العالم الطبي‪Ô‬ي ‪ ،‬تحمالن داخل جسد‪*Õ‬ما املتفسخ‪B‬ن بذور العضويات ال\[‬ ‫ستأخذ مكا‪*+‬ما ‪ .‬ي عالم الطبيعة ال يوجد خلق و ال تدم‪ – YB‬فقط تحول ي كل ¨§[ء ‪ .‬إن رأس املال يغرق ي‬ ‫قذارته ‪ .‬تزداد البطالة باطراد ألن الاس‪*y‬الك ال يمكنه أن يقابل املعدل الذي يتوسع به ٕالانتاج بواسطة ٓالالة ‪.‬‬ ‫إن العاطل‪B‬ن عن العمل هم قوات الثورة ‪ .‬إن الجوع يجعل من الفرد املعزول جبانا لكن عندما يكون الشعور‬ ‫بالجوع عاما فإنه يصبﺢ مصدرا للغضب العارم و للجرأة ‪ .‬إن ٔالافكار الهدامة تنمو ب‪B‬ن الطبقة العاملة و &ي‬ ‫تحرز املزيد من التقدم ‪ .‬إن الدولة أيضا تختنق وسط مكائد القوة ‪ .‬إ‪*+‬ا تجد نفسها مضطرة إ ى تشكيل قوى‬ ‫قمعية أك‪ Yw‬و ب‪YB‬وقراطية أك‪ YZ‬تزيد من تكديس الحمل الثقيل الطفي‪W‬ي ع‪W‬ى الضرائب املسروقة من داف‪Ô‬ي‬ ‫الضرائب ‪ .‬يدعم املرء البناء فقط ألنه مهدد بالسقوط ‪ .‬إن الو‪i‬ي الفردي الذي يصبﺢ أك‪ Yw‬حدة مع كل دقيقة‬ ‫تمر هو ي تعارض مع القيود ال\[ تفرضها الدولة ‪ .‬لقد دفع اق_‪Y‬اب سقوطها الدولة لكي تعكس تطورها التاري ي‬ ‫نحو أشكال أك‪ Yw‬ديمقراطية ‪ ،‬لكي تلبس ثوب الفاشية ي إيطاليا و الديكتاتورية ي كل مكان آخر ‪ ،‬بما ي ذلك‬ ‫ديكتاتورية الطبقة العاملة ي روسيا ‪ .‬ما الذي أدى بمطالب الطبقة العاملة امل_^ايدة ضد مؤسسة رأس املال‬ ‫القديمة إ ى أن تصبﺢ أزمات إنتاج أو هبوط ‪ ،‬الدولة هذﻩ املؤسسة القديمة جدا تتصدى اليوم للمطامﺢ‬ ‫التحررية للجماه‪ . YB‬لك‪*°‬م سوف يتغلبون عل *ا ‪.‬‬ ‫من غ‪ YB‬املجدي أن نبقى معلق‪B‬ن باألنظمة القديمة و نحاول إيجاد مسكنات أو إصالحات ‪ ،‬أو أن نبحث ي‬ ‫الشقوق ح\‪ q‬لو كانت هذﻩ املسكنات مغرية مثل "الضريبة الوحيدة" له‪YÓ‬ي جورج ‪ ،‬أل‪*+‬ا تأتي متأخرة جدا‬ ‫لتبعث حياة جديدة ي العضوية البالية ‪ .‬عوضا عن ذلك يجب أن تفكر ي هذا الذي يجاهد كي يولد ‪ ،‬هذا‬ ‫الذي يس‪Ô‬ى ليحل مكان ما يوشك ع‪W‬ى الزوال ‪ ،‬هذﻩ القوى الجنينية ال\[ تحاول أن تجد مكانا ي حياة املجتمع ‪.‬‬


‫التحامل الثاني ‪ :‬اف‪01‬اض أن الشيوعية التحررية ‪M‬ي نتاج الجهل‬

‫ألن الشيوعية التحررية قد ناصرها و دافع ع‪*°‬ا أشخاص معروف‪B‬ن بأ‪*+‬م غ‪ YB‬مثقف‪B‬ن و جاهل‪B‬ن ‪ ،‬أشخاص ال‬ ‫يحملون دبلومات جامعية فقد اف_‪Y‬ض أ‪*+‬ا حل تبسيطي يفشل ي أن يأخذ تعقيدات الحياة بع‪B‬ن الاعتبار و‬ ‫املصاعب املتأصلة ي تغي‪ YB‬ع‪W‬ى نطاق ضخم كهذا ‪.‬‬ ‫جماعيا يعرف العمال عن السيوسيولوجيا – علم الاجتماع أك‪ Yw‬من املثقف‪B‬ن ‪ ،‬إ‪*+‬م أبعد نظرا بكث‪ YB‬عندما‬ ‫يتعلق املوضوع بالحلول ‪ .‬لذلك فعندما نأخذ مشكلة ٔالاعداد الزائدة من ٔالاشخاص املح_‪Y‬ف‪B‬ن ‪ ،‬لنقل ٔالاطباء و‬ ‫املحام‪B‬ن ‪ ،‬فإن الحل الوحيد الذي يخطر ي البال أو يق_‪Y‬ح نفسه هو ي تقييد الدخول إ ى الكليات ‪ ،‬أو القول "‬ ‫لقد مألت كل الشواغر ‪ .‬ال يوجد أي مكان ألي شخﺺ آخر " ‪ .‬بقولهم هذا فإ‪*+‬م يرسلون ٔالاجيال الصاعدة‬ ‫الذين تشق طريقها إ ى قاعات املحاضرات بأعداد م_^ايدة إ ى مهن أخرى أو إ ى احتجاجات صاخبة ‪ .‬كما أن‬ ‫ذلك الحل سخيف تبسيطي و مؤذي – بالكاد يناسب ٔالاشخاص الذين يقوم ك‪YZ‬ياءهم ع‪W‬ى تفوقهم ع‪W‬ى‬ ‫ٓالاخرين ‪.‬‬ ‫أما العمال من جهة أخرى ‪ ،‬بما ينسجم مع ) مقارع‪*y‬م ( ي كتب علم الاجتماع ‪ ،‬فإ‪*+‬م يتجرؤون ع‪W‬ى أن يق_‪Y‬حوا‬ ‫حال ال يقتصر ع‪W‬ى طبقة واحدة ‪ ،‬و ال ع‪W‬ى جيل واحد من طبقة واحدة ‪ ،‬بل حال ينطبق ع‪W‬ى كل طبقات‬ ‫املجتمع ‪ .‬حل سبق لعلماء الاجتماع املؤهل‪B‬ن أن تطرقوا إليه ع‪W‬ى مستوى علم[ و فلسفي و هو حل يمكنه اليوم‬ ‫أن يقف ي مواجهة أي حل نظري للمسألة الاجتماعية ‪ ،‬ع‪W‬ى أساس توف‪ YB‬الخ‪ ^Z‬و التعليم لجميع الناس ‪.‬‬ ‫إذا كان "الجهلة" هم الذين يجاهرون ‪*Å‬ذا الحل ‪ ،‬فهذا بالتحديد بسبب كل تعليمهم ذا السمعة الحسنة )‬ ‫املعت‪ ، ( YZ‬فإن املثقف‪B‬ن ال يعرفون أي ¨§[ء عن هذا الحل ‪ .‬و إذا ما تبناﻩ العمال كراية لهم ‪ ،‬فإن السبب هو أن‬ ‫الطبقة العاملة تملك جماعيا رؤية أك‪ Yw‬دقة بكث‪ YB‬عن املستقبل و اتساع رو‪Ù‬ي أك‪ YZ‬من كل الطبقات املثقفة‬ ‫مجتمعة ‪.‬‬


‫التحامل الثالث ‪ٔ :‬الارستقراطية الفكرية‬

‫هذا موقف يقول بأن الشعب غ‪ YB‬مؤهل ليعيش حياة الحرية و بالنتيجة فإنه بحاجة للوصاية ‪ .‬يريد املثقفون‬ ‫أن يستمتعوا بنفس امل‪^B‬ة ٔالارستقراطية ع‪W‬ى الشعب كما فعل النبالء ح\‪ q‬اليوم ‪ .‬إ‪*+‬م يتوقون ليكونوا قادة و‬ ‫موج‪ [Î‬الشعب ‪.‬‬ ‫ليس كل ما يلمع ذهبا ‪ .‬و ال موقف املثقف‪B‬ن من كل الذين كان قدرهم أن يحرموا من التعليم أن يتم تحق‪YB‬هم )‬ ‫ازدرا‪*Â‬م ( ‪ .‬يعجز الكث‪ YB‬من املثقف‪B‬ن عن ال_‪Y‬فع فوق القطيع العام أو العادي ‪ ،‬ح\‪ q‬ع‪W‬ى ٔالاجنحة ال\[ تمنحهم‬ ‫إياها شهادات تخرجهم ‪ .‬و بالعكس فإن الكث‪ YB‬من جمهور الطبقة العاملة متساوون مع املثقف‪B‬ن فيما يتعلق‬ ‫باملوهبة ‪.‬‬ ‫إن التدريب الجام‪Ô‬ي ملهنة ما ال يقت‪ [§Û‬التفوق ‪ ،‬ألن تدريبا كهذا ال يجري الفوز به من خالل املنافسة الحرة بل‬ ‫باألصح تحت حماية و ضمان الامتيازات الاقتصادية ‪.‬‬ ‫ما نسميه بالفطرة السليمة ‪ ،‬الفهم السريع لألشياء ‪ ،‬القابلية الفطرية ‪ ،‬املبادرة و ٔالاصالة &ي أشياء ال يمكن‬ ‫أن تباع أو تش_‪Y‬ى ي الجامعات ‪ .‬يمك‪*°‬ا أن توجد ي ٔالامي‪B‬ن و ي املثقف‪B‬ن بدرجة متساوية ‪.‬‬ ‫بسبب جهلها الشديد ‪ ،‬فإن الذهنية الجاهلة مفضلة ع‪W‬ى العقول ال\[ تم تسميمها باالمتيازات و نخرها الاج‪*y‬اد‬ ‫و الكدح الروتي‪ [¹‬للتعلم ‪.‬‬ ‫قد يكونون مثقف‪B‬ن ‪ ،‬لكن مثقفينا مع ذلك جاهل‪B‬ن ي فهمهم للكرامة ‪ ،‬فهم يشع أحيانا بشكل أك‪ Yw‬بريقا بكث‪YB‬‬ ‫ي ٔالاشخاص الذين يف_‪Y‬ض أ‪*+‬م غ‪ YB‬مثقف‪B‬ن ‪.‬‬ ‫إن عمال نظيفا ال يع‪ [¹‬التفوق أك‪ Yw‬من كون املرء يعمل ي مهنة و من التبسيط و الصبيانية ٕالادعاء بأن‬ ‫ٔالاشخاص ي هذا النوع من العمل يجب أن يأمروا و يوجهوا ٓالاخرين الذين ال يعملون فيه ‪.‬‬


‫التحامل الرابع ‪ :‬الزعم بأننا نشعر فقط باالزدراء تجاﻩ الفن ‪ ،‬العلم ‪ ،‬أو الثقافة‬

‫إن موقفنا هو أنه ال يمكننا أن نفهم ملاذا لكي تتألق هذﻩ الفعاليات الثالثة فإنه علينا أن نبقى ي فقر أو تحت‬ ‫عبودية ٕالانسان ‪ .‬من وجهة نظرنا فإن عل *ا أن تكون متناقضة مع هذﻩ الشرور غ‪ YB‬الضرورية ‪ .‬ح\‪ ، q‬لغرض‬ ‫أن تتألق ‪ ،‬فإ‪*+‬ا تحتاج إ ى أن تعارض القبﺢ ‪ ،‬و الجهل ‪ ،‬و انعدام الثقافة ‪ ،‬عندها سنعلن هنا و ٓالان أننا ال نريد‬ ‫أيا م‪*°‬ا و أنه ليس لدينا أي تأنيب ضم‪ YB‬لننطق بمثل هذﻩ الهرطقة بقولنا هذا ‪.‬‬ ‫إن الفن ‪ ،‬العلم و الثقافة ال يمكن شراؤها باملال أو أن يستو ى عل *ا بالقوة ‪ .‬ع‪W‬ى العكس إذا كانت لد‪*Õ‬ا أية‬ ‫قيمة ‪ ،‬فإ‪*+‬ا ترفض كل تبعية و تتحدى الخضوع ‪ .‬إ‪*+‬ا تولد من التفاني الف‪ ، [¹‬من املوهبة ‪ ،‬من الرغبة ي‬ ‫التساؤل و امليل إ ى الكمال ي حد ذاته ‪ .‬إ‪*+‬ا ال تستحضر من قبل أي من ٔالانصار الكرماء أو القياصرة ‪ .‬إ‪*+‬ا‬ ‫تزدهر ي كل مكان بطريقة عفوية و ما تحتاج إليه هو أال تقف أية عقبة ي طريقها ‪ .‬إ‪*+‬ا ثمرة ما هو إنساني و‬ ‫من السذاجة الاعتقاد بأن أي ¨§[ء يضاف إل *ا بأن تقيم الحكومات مكاتب ل‪YZ‬اءات الاخ_‪Y‬اع أو جوائز ثقافية ‪.‬‬ ‫عندما يطالب العامل بالخ‪ ^Z‬و يشدد ع‪W‬ى العدالة و يحاول أن يحرر نفسه ‪ ،‬فقط ليواجه ب‪*y‬مة أنه سيدمر‬ ‫الفن ‪ ،‬العلم أو الثقافة ‪ ،‬فإنه من الطبي‪Ô‬ي أنه يجب أن ‪*Õ‬اجم قداسة املؤسسات التقليدية و أن يثبط بضربة‬ ‫واحدة ذلك ٕالاله املنبوذ الذي يستخدم لتثبيته ي عبوديته و فقرﻩ ‪ .‬و من هذا الذي يقول أن الفن ‪ ،‬العلم أو‬ ‫الثقافة سوف تنقﺺ بأي طريقة ببداية سعادة و متعة الحرية ؟‬


‫التحامل الخامس ‪ :‬أننا غ‪ 08‬مؤهل‪8‬ن لبناء حياة جديدة‬

‫يحتاج النظام الاقتصادي الجديد إ ى مساعدة تقنية ‪ ،‬مثل تلك ال\[ توجد ب‪B‬ن املختﺺ و العامل غ‪ YB‬املاهر ‪.‬‬ ‫بالضبط كما تتعاون ح\‪ q‬اليوم القوى الثورية ي ٕالانتاج ‪ ،‬و بالتا ي سيكون ع‪W‬ى كل واحد غدا أن يفعل كذلك ‪.‬‬ ‫حيث ال يجب أن يحكم ع‪W‬ى الحياة الجديدة من القدرات ال\[ توجد ٓالان ي املجتمع ككل ‪ .‬ليس حب ال‪YZ‬جوازية‬ ‫هو الذي يحث الف‪ [¹‬ع‪W‬ى العمل ‪ ،‬بل الضرورة الاقتصادية ‪ .‬ي الغد أيضا ال‪[§ª‬ء الذي سيحفز كل إنسان ع‪W‬ى‬ ‫التعاون ي ٕالانتاج سيكون أيضا الضرورة الاقتصادية ‪ ،‬لك‪*°‬ا ضرورة اقتصادية سيشعر ‪*Å‬ا كل املواطن‪B‬ن‬ ‫سليم[ البنية ‪ .‬إننا ال نثق فقط ي أولئك الذين يعملون بدافع التفاني أو الفضيلة ‪.‬‬ ‫لذلك فإننا ال نحتاج إ ى إ‪*Å‬ار العالم بمواهبنا ‪ ،‬و ال ‪*Å‬باتنا الخارقة ‪ ،‬ال\[ قد تكون أي ¨§[ء ضئيل و مزيف مثل‬ ‫مواهب السياسي‪B‬ن ‪ .‬إننا ال نق_‪Y‬ح أن نفتدي أي كان ‪ .‬إننا ندافع عن نظام لن يكون من الضروري فيه للناس أن‬ ‫يكونوا عبيدا لدفعهم إ ى ٕالانتاج و لن تكون فيه أية دعوة إلفقار الناس إلخضاعهم لجشع رأس املال حيث لن‬ ‫تكون ال‪^Ó‬وة أو املنفعة الخاصة أو الشخصية &ي ال\[ تحكم أو توجه ‪ ،‬لكن حيث نشارك جميعنا بانسجام‬ ‫الكل ‪ ،‬كل منا بعمله ‪ ،‬بما يتناسب مع قوته و موهبته ‪.‬‬


‫التحامل السادس ‪ :‬الاعتقاد بالحاجة إ‪h‬ى مخطط اجتما‪k‬ي‬

‫هذا الاعتقاد بأن املجتمع يحتاج إ ى السلطة ليحافظ ع‪W‬ى النظام ‪ ،‬أو أن الجمهور سوف ينحل إ ى الفو‪ q§Ë‬ما‬ ‫لم توجد قوة شرطة تمنع حدوث ذلك ‪ ،‬إنه حكم مسبق ‪ ،‬تعهدﻩ السياسيون ‪ .‬ما الذي يحافظ ع‪W‬ى تماسك‬ ‫املجتمعات ٕالانسانية ليس إكراﻩ السلطات ‪ ،‬و ال الحكمة الذكية ملن هم ي الحكومة ‪ ،‬الذين يتخيلون أنفسهم‬ ‫دوما بشكل مزيف ع‪W‬ى أ‪*+‬م يمتلكون هذﻩ امل‪^B‬ة ‪ .‬ما الذي يحافظ ع‪W‬ى تماسك املجتمعات هو غريزة الاجتماع )‬ ‫رغبة الاختالط باآلخرين ( و الحاجة إ ى املساعدة املتبادلة ‪ .‬إ ى جانب ذلك تميل املجتمعات إ ى أن تتخذ أشكاال‬ ‫أك‪ Yw‬كماال أبدا ليس ألن قاد}*ا يختارون ذلك ‪ ،‬بل ألن هناك ميال عفويا نحو التطور ب‪B‬ن أولئك الذين يشكلو‪*+‬ا‬ ‫‪ ،‬بإلهام فطري من هذا النوع ي أية مجموعة من الكائنات البشرية ‪.‬‬ ‫بحسب ذات الفكرة الخاطئة فإننا ننسب نمو و تطور الطفل لرعاية والديه كما لو أن النمو و النضوج هما‬ ‫نتيجة سبب ما خار‪á‬ي ‪ .‬لكن النمو و التطور يوجدان دائما ي أي طفل من دون أن يحتاج أي كان إ ى أن‬ ‫يستح‪*E‬ما ‪ .‬ال‪[§ª‬ء الضروري هو أال يقوم أي كان بعرقل‪*y‬م أو إعاق‪*y‬م ‪.‬‬ ‫يعلم الطفل و يربى بنفس الطريقة ‪ :‬باالستعداد الطبي‪Ô‬ي ‪ .‬قد ينسب الفضل إ ى املعلم بسبب موهبة الطفل‬ ‫لكونه قادرا ع‪W‬ى الفهم و ألنه قد تم تشكيله ‪ ،‬لكن حقيقة ٔالامر أن الطفل يتعلم و يربى ح\‪ q‬من دون أن يوجهه‬ ‫أي أحد ‪ ،‬بشرط أال توجد أية عقبات ي طريقه ‪ .‬و ي علم ال_‪Y‬بية العقالني ) أو أصول التدريس ( ) الذي هو‬ ‫"التدريس الذي يركز ع‪W‬ى الطفل" – محرر الطبعة الانكل‪^B‬ية ( ‪ ،‬فإن الدور الرئي‪ [§ã‬للمعلم‪B‬ن هو أن يعمدوا‬ ‫أنفسهم ي املهمة املتواضعة بيولوجيا لفتﺢ الطريق و إزالة العقبات ال\[ تقف ي طريق استعداد الطفل ليفهم‬ ‫العلم و ليشكل نفسه ‪ .‬يقدم ٔالاشخاص الذين يعلمون أنفسهم بأنفسهم دليال كب‪YB‬ا عن أن املعلم ليس شريكا‬ ‫ضروريا ي عملية التعلم ‪.‬‬ ‫يمكننا أن نقول نفس ال‪[§ª‬ء عن الطب ‪ .‬يمكن للطبيب أن يد‪i‬ي الفضل ي شفاء مريض ما و قد يصدقه‬ ‫الناس إ ى حد كب‪ . YB‬لكن املسؤول فعال عن شفاء املريض هو امليل العفوي ي الجسد الستعادة توازنه ‪ ،‬و‬ ‫آليات دفاع الجسم نفسه ‪ .‬يقوم الطبيب بعمله ع‪W‬ى أفضل وجه عندما ‪ ،‬مرة أخرى مع التواضع البيولو‪á‬ي ‪،‬‬ ‫يقوم فقط بإزالة العوائق و العقبات ال\[ تقف ي طريق الدفاعات ال\[ تعمل ع‪W‬ى استعادة الصحة ‪ .‬و ي‬ ‫حاالت ليست قليلة يتعا ى املريض رغم الطبيب ‪.‬‬ ‫لكي تتنظم املجتمعات ٕالانسانية ‪ ،‬و لتحقق كمال هذا التنظيم ‪ ،‬ال توجد هناك أية حاجة ألي كان لكي يحركها ‪.‬‬ ‫يكفي أال يعيقها أحد ما أو أال يوقفها ‪ .‬مرة أخرى من السذاجة أن نرغب بتحس‪B‬ن ٕالانسان و أن نس‪Ô‬ى إ ى‬


‫استبدال الاتجاهات الطبيعية ٕالانسانية باختالق السلطة أو التلويﺢ بعصا املرشدين ‪ .‬مع التواضع البيولو‪á‬ي‬ ‫فإننا نحن ٔالاناركيون نطالب بأن يطلق العنان لتلك الاتجاهات و الغرائز التنظيمية ‪.‬‬


‫التحامل السابع ‪ :‬وضع املعرفة قبل التجربة‬

‫إن هذا يشبه أن نريد أن تسبق ال‪YZ‬اعة التدريب ‪ :‬أن تسبق املهارة التمرين ‪ :‬و أن تسبق الخ‪YZ‬ة العملية‬ ‫املحاوالت أو ٔالاشياء قبل العمل الجاد ‪.‬‬ ‫إننا نطالب منذ البداية بأن نأتي بنظام سليم من دون نواقﺺ ‪ ،‬و أن نضمن أن ٔالاشياء ستعمل ‪*Å‬ذﻩ الطريقة ‪،‬‬ ‫و من دون أي حوادث طارئة أو أخطاء ‪ .‬إن كان تعلم أن نحيا يجب أن يتم ‪*Å‬ذﻩ الطريقة ‪ ،‬فإن تدربنا ) تتلمذنا (‬ ‫لن ينت‪ [Î‬أبدا ‪ .‬و لن يتوقف الطفل عن أن يتعلم امل‪ [§ª‬أبدا ‪ ،‬و ال الشاب كيف يركب دراجة ‪ .‬ع‪W‬ى العكس ‪،‬‬ ‫ففي الحياة الفعلية تحدث ٔالاشياء بالطريقة ٔالاخرى تقريبا ‪ .‬تبدأ مرة باتخاذ قرار العمل و من خالل هذا العمل‬ ‫يتعلم املرء ‪ .‬يبدأ الطبيب باملمارسة فيما هو ليس بعد عالم ي فنه ‪ ،‬ال‪[§ª‬ء الذي يكتسبه ع‪ YZ‬املجا‪*Å‬ة ‪ ،‬الخطأ‬ ‫‪ ،‬و الكث‪ YB‬من ٕالاخفاقات ‪ .‬من دون تدريب مسبق ي الاقتصاد امل‪ ^Ó‬ي ‪ ،‬فإن مدبرة امل‪^Ó‬ل يمك‪*°‬ا أن تبقي رؤوس‬ ‫أفراد أسر}*ا فوق املاء من خالل التدب‪ YB‬الجيد ألجر غ‪ YB‬كاف ‪ .‬يصبﺢ املرء متخصصا باالنبعاث من الجمود‬ ‫شيئا فشيئا ‪.‬‬ ‫إن الحياة ي الشيوعية التحررية ستشبه تعلم الحياة ‪ .‬نقاطها الضعيفة و إخفاقا}*ا ستنكشف عندما سيجري‬ ‫وضعها موضع التطبيق ‪ .‬لو كنا سياسي‪B‬ن لرسمنا نعيما أو جنة طافحة باألشياء املتقنة الخالية من النواقﺺ ‪.‬‬ ‫لكن لكوننا بشرا و لكوننا مدرك‪B‬ن ملا يمكن للطبيعة ٕالانسانية أن تكون ‪ ،‬فإننا نثق بأن الناس ) الجماه‪، YB‬‬ ‫الشعب ( ستتعلم أن تس‪ YB‬ي الطريق الوحيد املمكن بالنسبة لهم للتعلم ‪ :‬عن طريق الس‪ YB‬قدما ‪.‬‬


‫التحامل الثامن ‪ :‬السياسيون كوسطاء‬

‫إن أسوأ هذﻩ ٔالاحكام املسبقة هو الاعتقاد بأن مثاال أع‪W‬ى يمكن أن يدخل ح‪ ^B‬الوجود من خالل وساطة أقلية‬ ‫‪ ،‬ح\‪ q‬لو أن هذﻩ ٔالاقلية قد ال ترغب بأن تعرف ع‪W‬ى أ‪*+‬م سياسيون ‪ .‬يكتفي السياسيون بوضع شعار ع‪W‬ى‬ ‫الوجه الخار‪á‬ي لنظام ما و أن يكتبوا إرشادات جديدة ي الوثائق الدستورية ‪ .‬هكذا كان من املمكن أن يصور‬ ‫النظام الرو‪ [§ä‬ع‪W‬ى أنه شيوعية ‪ ،‬و أصبﺢ من املمكن تصوير إسبانيا ع‪W‬ى أ‪*+‬ا جمهورية للعمال حيث يبلغ عدد‬ ‫العمال من كل الطبقات ‪ ١١‬مليونا ) من ب‪B‬ن مجموع سكان يبلغ ‪ ٢٤‬مليونا – محرر الطبعة الانكل‪^B‬ية ( ‪ .‬إذا كان‬ ‫ٔالامر بيد السياسي‪B‬ن ليجلبوا الشيوعية التحررية إ ى ح‪ ^B‬الوجود سيكون علينا أن نتدبر أمورنا مع نظام غ‪YB‬‬ ‫مؤهل بأية طريقة ال كشيو‪i‬ي و ال كتحرري ‪.‬‬ ‫كما ضد تالعب أو احتيال العمل السيا‪ ، [§ä‬فإننا ندافع عن العمل املباشر الذي ليس إال التحقق املباشر‬ ‫للفكرة ي العقل ‪ ،‬و جعلها ملموسة ‪ ،‬حقيقة واقعية و ليست قصة مكتوبة بشكل مجرد ع‪W‬ى نحو ما أو وعد‬ ‫بعيد املنال ‪ .‬إنه التطبيق من قبل الجميع أنفسهم التفاق وضعوﻩ هم جميعهم ‪ ،‬دون أن تضع نفسها بيد‬ ‫املخلص‪B‬ن أو املنقذين و من دون أن تضع ثق‪*y‬ا ي أية وساطة ‪.‬‬ ‫كلما كان علينا أن نلجأ أك‪ Yw‬إ ى العمل املباشر و أن نتخلﺺ من الوسطاء ‪ ،‬كلما أصبﺢ تحقق الشيوعية‬ ‫التحررية أك‪. YZ‬‬


‫التنظيم الاقتصادي للمجتمع‬

‫تقوم الشيوعية التحررية ع‪W‬ى تنظيم اقتصادي للمجتمع ‪ ،‬بحيث تكون املصلحة الاقتصادية الرابطة العامة‬ ‫املنشودة ب‪B‬ن ٔالافراد ع‪W‬ى أ‪*+‬ا الرابطة الوحيدة ال\[ اتفق عل *ا الجميع ‪ .‬ليس للتنظيم الاجتما‪i‬ي للشيوعية‬ ‫التحررية أي هدف آخر سوى أن يجعل كل ¨§[ء يستخدم لصنع ثروة املجتمع ملكية عامة ‪ ،‬أي ‪ ،‬وسائل و‬ ‫أدوات ٕالانتاج و املنتجات نفسها و أيضا أن تجعل ال_^اما عاما بأن يشارك كل فرد ي هذا ٕالانتاج بحسب‬ ‫طاقا}*م و مواه¬*م و عندها أن تتو ى توزيع هذﻩ املنتجات ب‪B‬ن الجميع بحسب حاجات كل فرد ‪.‬‬ ‫كل ¨§[ء ال يحدد كوظيفة أو فعالية اقتصادية يقع خارج صالحية هذا التنظيم و خارج سيطرته ‪ .‬و بالنتيجة‬ ‫منفتحة للمبادرة و النشاط الفردي‪B‬ن ‪.‬‬ ‫إن التناقض ب‪B‬ن التنظيم القائم ع‪W‬ى السياسة ‪ ،‬ال\[ &ي خاصية مش_‪Y‬كة ب‪B‬ن كل ٔالانظمة ال\[ تقوم ع‪W‬ى الدولة‬ ‫‪ ،‬و التنظيم الذي يقوم ع‪W‬ى الاقتصاد ‪ ،‬ي نظام ينأى بنفسه عن الدولة ‪ ،‬ال يمكنه أن يكون أك‪ Yw‬راديكالية أو‬ ‫أك‪ Yw‬كماال ‪ .‬لكي نوضح هذا التناقض بشكل كامل فإننا قد وضعنا هذا املخطط املقارن التا ي ‪.‬‬

‫التنظيم السيا‪ qr‬‬

‫‪ – ١‬تعامل الشعب ع‪W‬ى أنه غ‪ YB‬ناضج و غ‪ YB‬قادر ع‪W‬ى تنظيم أو حكم نفسه دون إشراف أو وصاية ‪.‬‬ ‫‪ – ٢‬تنحصر كل السلطات ي الدولة ‪ :‬ي الاقتصاد ‪ ،‬ي التعليم ‪ ،‬ي إدارة القضاء ‪ ،‬ي تفس‪ YB‬القانون ‪ ،‬ي‬ ‫تشكيل ال‪Yw‬وة و تنظيم كل الوظائف ‪.‬‬ ‫‪ – ٣‬الدولة &ي صاحبة السيادة ‪ ،‬كل القوى ) الجيش ‪ ،‬الشرطة ‪ ،‬املحاكم ‪ ،‬السجون ( ت_‪Y‬كز ي قبض‪*y‬ا ‪ .‬إن‬ ‫الناس فاقدي الحماية و غ‪ YB‬مسلح‪B‬ن – ٔالامر الذي ال يحول دون تسمي‪*y‬م "سادة" ي الديمقراطيات ‪.‬‬ ‫‪ – ٤‬يجتمع الناس بحسب اعتقادا}*م السياسية ‪ ،‬الدينية أو الاجتماعية ‪ ،‬ال\[ يمكن القول أ‪*+‬ا الدرجة ٔالادنى‬ ‫بمقدار ما &ي القضايا ال\[ يختلف الناس و يتنوعون وفقا لها غالبا ‪.‬‬


‫‪ – ٥‬تد‪i‬ي الدولة ‪ ،‬ال\[ &ي أقلية صغ‪YB‬ة ‪ ،‬أ‪*+‬ا تملك أفضل بص‪YB‬ة و قدرة و حكمة من املجموعات الاجتماعية‬ ‫املختلفة ‪" .‬رأس واحد يعرف أفضل من البقية مجتمع‪B‬ن" ‪.‬‬ ‫‪ – ٦‬بتحديدها نموذجا ثابتا لكل زمان ) بنيته أو قانونه ( فإن الدولة تشوﻩ املستقبل و تفسد الحياة ‪ ،‬ال\[ &ي‬ ‫متعددة الوجوﻩ و دائمة التغ‪. YB‬‬


‫التنظيم الاتحادي ) النقابي (‬

‫‪ – ١‬اعتبار كل جمعية مهنية كإطار مالئم لتنظيم شؤو‪*+‬ا الخاصة ‪ .‬اعتبار الوصاية ع‪W‬ى أ‪*+‬ا غ‪ YB‬ضرورية و‬ ‫الدولة ع‪W‬ى أ‪*+‬ا زائدة ‪.‬‬ ‫‪ – ٢‬تنتقل املبادرة إ ى املنظمة املهنية ‪ٕ .‬الاشراف ع‪W‬ى التعليم إ ى املعلم‪B‬ن ‪ٕ .‬الاشراف ع‪W‬ى الخدمات الصحية‬ ‫للعامل‪B‬ن ي هذﻩ الخدمات ‪ٕ .‬الاشراف ع‪W‬ى الاتصاالت الجتماع التقني‪B‬ن و العمال ي جمعية ‪ ،‬فيما يعود‬ ‫ٕالاشراف ع‪W‬ى ٕالانتاج إ ى فيدرالية النقابات ‪.‬‬ ‫‪ – ٣‬تعاد السلطة إ ى حيث جاءت ي أن كل مجموعة ستمنحها ألعضا‪*Â‬ا ‪ ،‬و لن تعود مركزة بعد اليوم ‪،‬‬ ‫سيكون لكل فرد نصيبه و ستملك الجمعية ما يخولها إياها كل فرد ‪.‬‬ ‫‪ – ٤‬سيجتمع الناس وفقا لوظيف‪*y‬م العامة و حاجا}*م العامة ي الاتحاد ‪ ،‬و ح\‪ٓ q‬الان فيما يتعلق بالبلديات‬ ‫الحرة ‪ ،‬وفقا للمحليات و املصالح املش_‪Y‬كة ‪*Å .‬ذﻩ الطريقة ‪ ،‬يجري تعزيز ٔالاشياء املش_‪Y‬كة إ ى أق‪ q§æ‬حد ‪.‬‬ ‫‪ – ٥‬كل ي مهن‪*y‬ا الخاصة ‪ ،‬تملك الجمعية أفضل بص‪YB‬ة ‪ ،‬و قدرة و حكمة ‪ٔ .‬الافراد مجتمع‪B‬ن يعرفون أفضل‬ ‫من شخﺺ واحد ‪ ،‬مهما كان متعلما ‪.‬‬ ‫‪ – ٦‬تحت تنظيم الاتحاد فإن التوج *ات ال\[ سيجري التقيد ‪*Å‬ا سيعاد فحصها باستمرار ع‪W‬ى ضوء الظروف‬ ‫املستجدة ‪.‬‬


‫التنظيم السيا‪ qr‬‬

‫‪ – ٧‬الدولة تل‪ç‬ي كل ¨§[ء لصالحها ‪ .‬ليس للجماه‪ YB‬أن تفعل أي ¨§[ء ‪ ،‬عدا أن يدفعوا كل ما عل *م ‪ ،‬أن يكونوا‬ ‫مطيع‪B‬ن ‪ ،‬أن ينتجوا و يسجدوا لإلرادة العليا للفرد املسيطر ‪ .‬تقول الدولة ‪" :‬أعطوني السلطة و سأجعلكم‬ ‫سعداء " ‪.‬‬ ‫‪ – ٨‬ينقسم املجتمع إ ى طبقت‪B‬ن متعاديت‪B‬ن ‪ :‬أولئك الذين يعطون ٔالاوامر ‪ ،‬و أولئك الذين يطيعو‪*+‬ا ‪.‬‬ ‫‪ – ٩‬ما يمنﺢ هو فقط حقوق خيالية ع‪W‬ى الورق ‪ :‬الحرية ‪ ،‬السيادة ‪ ،‬الاستقالل الخ ‪ .‬لكي تتم تغذية النار‬ ‫املقدسة للوهم السيا‪. [§ä‬‬ ‫‪ – ١٠‬يقود تقدم و تطور املجتمع الدولة ع‪ٔ YZ‬الاشكال الاستبدادية و التسلطية إ ى ا‪*+‬يارها ‪ .‬الفاشية &ي حل‬ ‫متأخر ‪ ،‬كما &ي الاش_‪Y‬اكية ‪ .‬تتنكر الدولة و تخفي امتيازا}*ا فقط لتخسرها ي ‪*+‬اية املطاف شيئا فشيئا مع‬ ‫تطور الو‪i‬ي الفردي و الطبقي ‪.‬‬ ‫‪ – ١١‬عندما تقوم املنظمة ع‪W‬ى أساس سيا‪ ، [§ä‬يجري تأكيد ال_‪Y‬اتبية الهرمية باتجاﻩ القمة ‪ .‬فوق الشعب يجد‬ ‫ٕالانسان – مجلس املدينة ‪ :‬فوقه مجلس املقاطعة ‪ :‬أع‪W‬ى من ذلك ح\‪ : q‬الحاكم و ح\‪ q‬إ ى ٔالاع‪W‬ى أك‪، Yw‬‬ ‫الحكومة ‪.‬‬


‫التنظيم النقابي ) الاتحادي (‬

‫‪ – ٧‬ي غياب الوسطاء و املخلص‪B‬ن سيكون ع‪W‬ى كل فرد أن يعت‪ [¹‬بشؤونه الخاصة و أن يعتاد ع‪W‬ى أن يتدبر‬ ‫أمورﻩ من دون وسطاء ‪ ،‬محررين أنفسهم بذلك من عادة اكتسبوها ع‪ YZ‬قرن بعد قرن من التثقيف السيا‪. [§ä‬‬ ‫‪ – ٨‬يرفض كل مواطن أن يكون منتجا فقط و ال ¨§[ء أك‪ Yw‬من ذلك ‪ .‬املناصب ٕالادارية ستكون مؤقتة ‪ ،‬من‬ ‫دون أي إعفاء من العمل املنتج ‪ .‬هذﻩ املناصب ستكون معتمدة باستمرار ع‪W‬ى القرارات ال\[ تتوصل إل *ا‬ ‫الجمعيات ‪.‬‬ ‫‪ – ٩‬الحرية ٔالاساسية ‪ ،‬ال\[ &ي الحرية الاقتصادية ‪ ،‬توضع موضع التنفيذ ‪ .‬الديمقراطية ‪ ،‬ال\[ &ي حكم‬ ‫الشعب من قبل الشعب نفسه ‪ ،‬ستكون واقعا ‪ .‬الفيدرالية ستكون حقيقة ‪ ،‬مع منﺢ الاع_‪Y‬اف ألق‪q§æ‬‬ ‫استقاللية ذاتية و استقاللية البلديات و كل كيان منتج ‪.‬‬ ‫‪ – ١٠‬يؤدي تطور املجموعات املهنية إ ى كمالها و نموها بشكل أك‪ . YZ‬إ‪*+‬ا تتحول من الدفاع عن املصالح ٔالانانية‬ ‫الاقتصادية للفرد إ ى التدريب الذي سيجهزﻩ للقبول باملسؤولية عن دورﻩ ي املجتمع ‪.‬‬ ‫‪ – ١١‬عندما تقوم املنظمة ع‪W‬ى أساس اقتصادي ‪ ،‬فإن ال_‪Y‬اتبية تعمل من ٔالاسفل إ ى ٔالاع‪W‬ى ‪ .‬يمكن لقرارات‬ ‫لجنة ما أن تلغ *ا الجمعية العامة ‪ ،‬قرارات جمعية ما من قبل الجمعية التشريعية و جمعية تشريعية ما من‬ ‫قبل الشعب ‪.‬‬


‫ال‪0t‬وة و العمل‬

‫هناك شيئان يجب أن يوزعا ب‪B‬ن أفراد شعب ما ‪ :‬ال‪Yw‬وة ‪ ،‬أو املنتج لتلبية اس‪*y‬الك كل السكان ‪ ،‬و العمل‬ ‫املطلوب إلنتاجها ‪ .‬إن هذا سيكون حال عادال مناسبا ‪ .‬و حال عقالنيا أيضا ‪ .‬لكن ي املجتمع الرأسما ي تذهب‬ ‫ال‪Yw‬وة إ ى جزء واحد ‪ ،‬جزء ال يعمل ‪ ،‬فيم يلقى بالعمل ع‪W‬ى كاهل قطاع آخر و الذي ال تتم تلبية حاجاته ‪ ،‬فيما‬ ‫يتعلق باالس‪*y‬الك ‪ .‬أي أنه لدينا وضع هو تماما نقيض ما يجدﻩ ٕالانسان ي الطبيعة ‪ ،‬ال\[ تعطي قوتا أك‪ Yw‬و دما‬ ‫أك‪ Yw‬للفرد أو للعضو ) من الجسم ( الذي يقوم بالعمل ‪.‬‬ ‫يقدر أن ال‪Yw‬وة ستصل إ ى دخال سنويا مقدارﻩ ‪ ٢٥٬٠٠٠‬مليون ب‪^B‬يتا سنويا } ‪ . { ١٩٣٥‬إذا ما وزعت بشكل‬ ‫مالئم فإ‪*+‬ا ستع‪ [¹‬أن كل سكان إسبانيا ‪ ،‬حوا ي ‪ ٢٤‬مليون مواطن ‪ ،‬سيكونون ي رغد من العيش ‪ ،‬مع أك‪Yw‬‬ ‫بقليل من ‪ ١٠٠٠‬ب‪^B‬يتا سنويا ‪ .‬هكذا فإن عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص سيكون دخلهم السنوي ‪٥٠٠٠‬‬ ‫ب‪^B‬يتا – و هو وضع سيسمﺢ لكل فرد بأن يعيش ي رغد نس‪ ، [º‬نتحدث هنا من وجهة النظر الاقتصادية ‪.‬‬ ‫لكن حيث أن رأس املال ‪ ،‬ي ظل النظام الرأسما ي ‪ ،‬يتوقع أن يحقق زيادة ) فائدة ( بمعدل ‪ ٦‬باملائة سنويا ‪ ،‬و‬ ‫أن ع‪W‬ى السلطة أن تماثله ي الدخل ‪ ،‬بحيث أن بعض ٔالاشخاص سيملكون دخال من عدة مالي‪B‬ن من الب‪^B‬يتات‬ ‫سنويا ‪ ،‬فيجب أن تكون هناك عوائل بأكملها يقل دخلها عن نصف حاصل ما هو لكل فرد كحصة كل م‪*°‬م ‪.‬‬ ‫إن قضية الب‪^B‬يتات و كيفية توزيعها لن تطرح مرة أخرى ي ظل الشيوعية التحررية ‪ .‬سيجري التعامل فقط‬ ‫بالبضائع و هذﻩ لن يكون باإلمكان تغي‪YB‬ها إ ى ب‪^B‬يتات ‪ ،‬و ال يمكن مراكم‪*y‬ا ‪ ،‬و سيجري توزيعها ب‪B‬ن الجميع بما‬ ‫يتناسب مع حاجا}*م ‪.‬‬ ‫ال‪[§ª‬ء ٓالاخر الذي نحتاج إ ى مشاركته هو العمل ‪ .‬و هنا أيضا يمكن للمرء أن يرى ذات انعدام العدالة الظالم‬ ‫و الباعث ع‪W‬ى الثورة ‪ .‬لكي يتمكن البعض من أن يقضوا حيا}*م و هم يتسكعون بكسل ‪ ،‬يجب ع‪W‬ى ٓالاخرين أن‬ ‫يتصببوا عرقا لثمانية ساعات يوميا ‪ ،‬إن لم يكن لعشرة أو أربعة عشرة ساعة ‪.‬‬ ‫ٓالان حيث أن قرابة سبع مالي‪B‬ن عامل م‪*°‬مك‪B‬ن ي إنتاج ال‪Yw‬وة و أن هذا يع‪ [¹‬أن عل *م أن يعملوا ‪ ٨‬ساعات‬ ‫وسطيا ي اليوم ‪ ،‬فإذا كان ع‪W‬ى ال ‪ ١٤‬مليون مواطن سليم[ الجسم أن يعملوا فإن هذا سيع‪ [¹‬يوم عمل من‬ ‫أربعة ساعات فقط لكل شخﺺ ‪.‬‬ ‫هذا هو الدرس الواضح و البسيط عيانيا الذي يمكن استنتاجه من توزيع جيد و عادل ‪ .‬هذﻩ &ي اليوتوبيا ال\[‬ ‫يريد ٔالاناركيون أن ينجزوها ‪.‬‬


‫ٕالامكانية الاقتصادية لوطننا‬

‫كما قد يتوقع املرء فإن تطبيق الشيوعية التحررية ي وطننا ‪ ،‬من ب‪B‬ن كل شعوب أوروبا ‪ ،‬سوف يجلب معه‬ ‫عداوة ٔالامم الرأسمالية ‪ .‬مستخدمة الدفاع عن مصالح رعاياها كذريعة ‪ ،‬ستحاول ال‪YZ‬جوازية ٕالام‪YZ‬يالية أن‬ ‫تتدخل بقوة السالح لتسحق نظامنا ي مهدﻩ ‪ .‬إن التدخل املسلح من طرف واحدة أو عدد من السلطات‬ ‫املعزولة سيع‪ [¹‬إطالق العنان لحرب عاملية ‪ .‬و ذلك لغرض تجنب }*ديد الثورة الاجتماعية ي بلدا‪*+‬م ‪،‬‬ ‫ستفضل ٔالامم الرأسمالية املؤامرة السرية بتمويل جيش عميل أو مرتزق كما فعلت ي روسيا ‪ ،‬و الذي سوف‬ ‫يعتمد ع‪W‬ى أي واحد من حصون الرجعية ال\[ قد تبقى ‪.‬‬ ‫إن ذكريات نضاالت مشا‪*Å‬ة و أوضاع مشا‪*Å‬ة ي تاريخ شعوبنا تمنحنا الثقة ي املعركة ي سبيل استقاللنا ‪ ،‬و‬ ‫الظروف الطبوغرافية ال\[ تمنحنا إياها أرضنا ‪ .‬إذا قام الشعب بإنتاج معظم خ‪YB‬ات الريف ‪ ،‬و بالتا ي وصل إ ى‬ ‫مستوى أك‪ Yw‬رغدا من الحياة ‪ ،‬فإنه سيكون املدافع ٔالاك‪ Yw‬استعداد لبذل الدم دفاعا عن الشيوعية التحررية ‪.‬‬ ‫}*ديد آخر هو خطر محاصرة سواحلنا من قبل السفن الحربية لألمم الرأسمالية و نتيجة لذلك سيفرض‬ ‫علينا أن نعتمد فقط ع‪W‬ى مواردنا الخاصة فقط ‪ .‬و أخذا باالعتبار طول سواحلنا فإن حصارا كهذا سيمكن‬ ‫التملﺺ منه بسهولة ‪ .‬لكن هذا الاحتمال يبقى قائما ‪ ،‬لذا علينا أن نطرح هذا السؤال مقدما ‪.‬‬ ‫هل ننتج نحن بأنفسنا ما يكفي لكي نكون ي وضع نتدبر فيه أمورنا بشكل كامل من دون واردات ‪.‬‬ ‫دعونا نرى ‪ .‬إن ٔالارقام الحالية لن تكون مطابقة تماما للوضع املستقب‪W‬ي ‪ ،‬أل‪*+‬ا ال تعتمد كث‪YB‬ا ع‪W‬ى حاجاتنا‬ ‫املستوردة مثال ما هو مربﺢ ليتم است‪YB‬ادﻩ ‪ ،‬و &ي ليست دائما نفس ال‪[§ª‬ء ‪ .‬هكذا الفحم ‪ ،‬مثال ‪ ،‬يمكن‬ ‫التنقيب عليه من طبقات غنية به ي تربتنا ‪ ،‬مع ذلك فإننا نستوردﻩ من انكل_‪Y‬ا ألنه مقارنة بفحمنا ‪ ،‬فإن الفحم‬ ‫الانكل‪^B‬ي ذا أسعار تنافسية ‪ .‬و ي هذﻩ السنة يتم است‪YB‬اد القمﺢ ٔالارجنتي‪ [¹‬رغم أنه ال توجد حاجة فعلية لذلك‬ ‫‪ ،‬حيث أن هناك الكث‪ YB‬من القمﺢ ي ٔالاندلس ‪.‬‬ ‫تظهر ٕالاحصائيات أننا مكتف‪B‬ن ذاتيا فيما يتعلق باإلنتاج الزرا‪i‬ي ‪ :‬فنحن نصدر كميات كب‪YB‬ة من زيت الزيتون ‪،‬‬ ‫ال‪YZ‬تقال ‪ٔ ،‬الارز ‪ ،‬الخضراوات ‪ ،‬البطاطا ‪ ،‬اللوز ‪ ،‬الخمور و الفواكه ‪ .‬و نحن مكتفون ذاتيا ي الحبوب ‪ ،‬بغض‬ ‫النظر عن حقيقة أننا نستورد الذرة الصفراء ‪ .‬و نحن نملك من املعادن أك‪ Yw‬مما يكفي حاجاتنا ‪.‬‬


‫لكننا معتمدين ع‪W‬ى الاست‪YB‬اد فيما يتعلق بالنفط و مشتقاته ) الب‪^Ó‬ين ‪ ،‬الزيوت الثقيلة ‪ ،‬زيوت الانزالق ‪ ،‬الخ ( ‪،‬‬ ‫و املطاط ‪ ،‬القطن و لب الخشب ‪ .‬استنادا ع‪W‬ى أ‪*+‬ا ضرورية للنقل ‪ ،‬فإن نقﺺ الب_‪Y‬ول قد يثبت أنه عقبة‬ ‫فعلية لتنمية اقتصادنا ‪ .‬بالنتيجة ‪ ،‬ففي حالة فرض حصار ‪ ،‬سيكون من الحيوي أن نحشد كل طاقاتنا لحفر‬ ‫أبار جديدة بحثا عن الب_‪Y‬ول ‪ ،‬الذي ما نزال نحتاج إ ى تحديد أماكنه ‪ ،‬رغم أنه يعتقد بوجودﻩ بالفعل ‪ .‬يمكن‬ ‫الحصول ع‪W‬ى الب_‪Y‬ول بتقط‪ YB‬الفحم الل‪B‬ن و الليجنيت ) نوع من الفحم الحجري – امل_‪Y‬جم ( ‪ ،‬اللذين يوجدان‬ ‫بوفرة ي بلدنا ‪ .‬إن هذﻩ الصناعة موجودة بالفعل و يجب أن تعزز لكي تتمكن من تلبية حاجاتنا ‪ .‬يمكننا أن‬ ‫نزيد من إمداداتنا من الب‪^Ó‬ين بمزجها مع ‪ % ٣٠‬إ ى ‪ % ٥٠‬من الكحول ‪ ،‬و هو مزيج يعطي نتائج ممتازة ي كل‬ ‫املحركات ‪ .‬إن إمداد الكحول لن ينضب ‪ ،‬ألنه يمكن الحصول عليه من ٔالارز ‪ ،‬القمﺢ ‪ ،‬البطاطا ‪ ،‬الدبس ‪،‬‬ ‫العنب ‪ ،‬و الخشب ‪ ،‬الخ ‪.‬‬ ‫فيما يتعلق باملطاط ‪ ،‬سيتع‪B‬ن إنتاجه بطريقة صناعية تركيبية ‪ ،‬كما يجري ي أملانيا اليوم ‪.‬‬ ‫تجري زراعة القطن فعليا ي بالدنا ‪ ،‬خاصة ي ٔالاندلس ‪ ،‬بنجاح كب‪ ، YB‬و يمكن الحكم عل *ا ‪ :‬من الزيادة‬ ‫املستمرة ي إنتاجها سيكون هذا ٕالانتاج ي القريب العاجل كاف لتلبية حاجاتنا كشعب ‪ .‬و تمكن زراعته بدال‬ ‫من الكرمة و الزيتون ‪ ،‬املحصول‪B‬ن اللذين يفيض إنتاجهما عن حاجتنا ‪.‬‬ ‫يمكن توسيع صناعة ٔالاخشاب لتلبية حاجاتنا من هذا املنتج ‪ ،‬مع زيادة مماثلة ي برنامجنا إلعادة التشج‪. YB‬‬ ‫تعد أشجار ٔالاكالبتوس و الصنوبر أفضل املصادر للب الخشب ‪.‬‬ ‫لكن بغض النظر عن ٕالانتاج ي حالته الراهنة يوجد هناك أساس للتفاؤل عندما يتذكر املرء ٕالامكانيات ال\[‬ ‫تملكها إسبانيا لإلنتاج ‪ .‬إ‪*+‬ا ما يمكن للمرء أن يعت‪YZ‬ها كبلد ما تزال بانتظار أن تستثمر ‪ ،‬بلد لم تستثمر ح\‪q‬‬ ‫اليوم ح\‪ q‬عشر مواردها الكلية ‪.‬‬ ‫لدينا إمدادات ال تح‪ q§æ‬من الكهرباء ‪ ،‬حيث نأتي ثانيا فقط خلف سويسرا ‪ .‬و بناء مستودعات و قنوات الري‬ ‫هو مجال بكر ي الواقع ‪ .‬إننا ح\‪ q‬ال نزرع نصف أراضينا الزراعية ‪ ،‬ال\[ تقدر بخمس‪B‬ن مليون هكتار ‪ .‬تحتاج‬ ‫أراضينا الزراعية إ ى التحس‪B‬ن ‪ :‬يجب تعزيز استصالحنا لألرض و يجب أن تدخل آالت الزراعة ي كل مكان ‪.‬‬ ‫سيسمﺢ نظام يعمل فيه كل الجميع معا بزيادة ٕالانتاج ما أن يتم توف‪ YB‬آالت الزراعة ‪ ،‬املوجودة اليوم فقط‬ ‫بتصرف كبار أصحاب ٔالارا‪ٔ [§Ë‬الاغنياء ‪ ،‬لكل ممتلكات البلديات ‪.‬‬ ‫إن مطابقة ٕالانتاج مع الاس‪*y‬الك هو ¨§[ء يجب أن نحاول تحقيقه ‪ .‬لدينا أك‪ Yw‬ما يكفي من ٔالارض ‪ .‬لكن بغض‬ ‫النظر عن ٔالارض لدينا من الطاقة البشرية أك‪ Yw‬مما نحتاج ‪ ،‬مما يع‪ [¹‬وجود إمكانيات كامنة لإلنتاج ‪.‬‬


‫بعيدا عن أن تكون مشكلة ملنظومة الشيوعية التحررية ‪ ،‬فإن فائض الطاقة ٕالانسانية سوف يكون ‪ ،‬عوضا‬ ‫عن ذلك ‪ ،‬ضمانة للنجاح ‪ .‬إذا كان هناك فائضا من العمال فإن هذا سيع‪ [¹‬أنه ستكون هناك حاجة لعمل أقل‬ ‫و أنه أمامنا سبيل‪B‬ن متاح‪B‬ن لنا ‪ .‬إما أن نقلﺺ يوم العمل أو أن نزيد ٕالانتاج ‪.‬‬ ‫تع‪ [¹‬قوة العمل ٕالاضافية أنه سيمكننا أن نقلﺺ يوم العمل للفرد ‪ ،‬نل‪ [º‬الزيادة ي العمل ) بناء مستودعات و‬ ‫قنوات الري ‪ ،‬القيام بإعادة التشج‪ ، YB‬زيادة استصالح ٔالارا‪ ، [§Ë‬زيادة إنتاج املعادن و استغالل الطاقة املائية‬ ‫و إطالق ٕالانتاج ي صناعة ما ‪.‬‬ ‫بفضل تنظيم ورديات العمل سيكون من ٔالاسهل تشغيل مجموع العامل‪B‬ن بأفضل شكل لزيادة ٕالانتاج ي مصنع‬ ‫ما أو ملضاعفة أرقام إنتاجه اليومي من دون زيادة عدد آالته ‪ .‬ينظر إ ى العمال الحالي‪B‬ن ع‪W‬ى أ‪*+‬م ماهرين بحيث‬ ‫يمكن تقسيمهم إ ى ورديت‪B‬ن ‪ ،‬واحدة تعمل بعد ٔالاخرى يضم كل م‪*°‬ا عددا كب‪YB‬ا من املبتدئ‪B‬ن املتدرب‪B‬ن ‪.‬‬ ‫‪*Å‬ذﻩ الطريقة ح\‪ q‬ي أك‪ Yw‬الصناعات ضعفا يمكن مضاعفة ٕالانتاج من دون الحاجة للتفك‪ YB‬بإقامة مصانع‬ ‫جديدة و من دون الحاجة لتحس‪B‬ن أو زيادة ٓالاالت ‪.‬‬ ‫ظهر بالنتيجة أن بلدنا يمكنه أن يكون مكتف ذاتيا و بالتا ي أن يصمد ي وجه قسوة سنوات عدة من الحصار ‪.‬‬ ‫ما أن تحدق بنا الحاجة الفعلية ‪ ،‬عندها فإن الحلول ال\[ يمكننا نحن ‪ ،‬غ‪ YB‬املختص‪B‬ن ‪ ،‬أن نبتدعها بطريقة‬ ‫مرتجلة ‪ ،‬سيجري تحسي‪*°‬ا ‪ ،‬كما ستقوم الشدة بتحف‪ ^B‬عزيمتنا و إبداعنا ‪.‬‬ ‫ال يمكن للمرء أن ي_‪Y‬ك كل ¨§[ء لالرتجال لكن ال يمكن رفض اللجوء إليه الظروف الصعبة حاال ‪ ،‬ألنه ي هذﻩ‬ ‫ٔالاوقات بالتحديد نكون أوسع حيلة ‪.‬‬


‫التطبيق‬

‫تقوم الشيوعية التحررية ع‪W‬ى منظمات توجد بالفعل ‪ ،‬بفضل الحياة الاقتصادية ي املدن و القرى يمكن أن‬ ‫تستمر ع‪W‬ى ضوء الحاجات الخاصة ي كل منطقة ‪ .‬هذﻩ الكائنات &ي الاتحاد و البلدية الحرة ‪ .‬يجمع الاتحاد‬ ‫ٔالافراد معا ‪ ،‬مقسما إياهم ي مجموعات وفقا لطبيعة عملهم أو الاتصال اليومي أثناء نفس العمل ‪ .‬أوال تقوم‬ ‫بجمع عمال مصنع ما ‪ ،‬معمل أو شركة ‪ ،‬تشكل هذﻩ أصغر خلية تتمتع باالستقاللية فيما يتعلق بأي ¨§[ء‬ ‫‪*Õ‬مها وحدها ‪ .‬تشكل إ ى جانب الخاليا املشا‪*Å‬ة قسما داخل الاتحاد الصنا‪i‬ي أو امل‪ . [í‬هناك نقابات عامة‬ ‫لتتعامل مع أولئك العمال الذين ال تكفي أعدادهم لتشكيل اتحاد خاص ‪*Å‬م ‪ .‬تتحد الاتحادات املحلية مع‬ ‫بعضها البعض ‪ ،‬مشكلة اتحادات محلية ‪ ،‬مؤلفة من لجنة تنتخ¬*ا الاتحادات ‪ ،‬و من الجمعية العامة لكل‬ ‫اللجان ‪ ،‬و من الجمعية العامة ال\[ ‪ ،‬ي التحليل ٔالاخ‪ ، YB‬تمتلك السيادة العليا ‪.‬‬ ‫البلدية الحرة &ي جمعية كل العمال ي منطقة صغ‪YB‬ة جدا ‪ ،‬قرية أو ضيعة ‪ ،‬تتمتع بالسيادة فيما يتعلق بكل‬ ‫قضايا املنطقة ‪ .‬كمؤسسة ذات أصول قديمة جدا ‪ ،‬بغض النظر عن التعتيم عل *ا من قبل املؤسسات‬ ‫السياسية ‪ ،‬تستعيد سياد}*ا القديمة و تضطلع بمهمة تنظيم الحياة املحلية ‪.‬‬ ‫إن الاقتصاد الوط‪ [¹‬هو نتيجة تعاون مناطق مختلفة تشكل الشعب ‪ .‬عندما تنظم كل منطقة اقتصادها‬ ‫بشكل جيد و تديرﻩ بشكل جيد ‪ ،‬فإن املجموع يجب أن يكون تنسيقا منسجما و أن يكون الشعب ي سالم مع‬ ‫نفسه بكل ما تعنيه الكلمة ‪ .‬القضية هو أنه ال يجب فرض هذا الكمال من ٔالاع‪W‬ى ‪ ،‬بل يجب أن يزدهر ع‪W‬ى‬ ‫مستوى القاعدة ‪ ،‬بحيث يكون نموا عفويا و ليس تفتحا مفروضا ‪ .‬كما &ي الاتفاقات ب‪B‬ن ٔالافراد ال\[ يمكن‬ ‫التوصل إل *ا من خالل التواصل بي‪*°‬م ‪ ،‬يمكن تحقيق الانسجام ب‪B‬ن املناطق بطريقة مشا‪*Å‬ة ‪ ،‬من خالل‬ ‫الاتصاالت الظرفية و املنتظمة ي الجمعيات العامة و املؤتمرات و أخ‪YB‬ا ‪ ،‬الاتصاالت املتطورة باستمرار ال\[‬ ‫تقوم ‪*Å‬ا الفيدراليات الصناعية ال\[ سيكون ما ي‪W‬ي عبارة عن إيجاز خاص ‪*Å‬ا ‪.‬‬ ‫دعونا نقوم بنظرة منفصلة ع‪W‬ى التنظيم ي الريف ‪ ،‬ي املدن ‪ ،‬و تنظيم الاقتصاد ككل ‪.‬‬


‫‪v‬ي الريف‬

‫ي الريف سيؤدي تطبيق الشيوعية التحررية إ ى أقل املضاعفات ‪ ،‬ألن ما يحتاج إليه فقط هو تفعيل البلدية‬ ‫الحرة ‪.‬‬ ‫البلدية الحرة ‪ ،‬أو الكومونة ‪& ،‬ي اجتماع كل القاطن‪B‬ن ي قرية أو ضيعة ي جمعية ذات سلطات كاملة لتدير و‬ ‫تنظم الشؤون املحلية ‪ ،‬بشكل أسا‪ٕ [§ä‬الانتاج و التوزيع ‪.‬‬ ‫املجلس اليوم ليس أداة حرة ‪ ،‬حيث يعت‪ YZ‬كيانا ثانويا ‪ ،‬و يمكن إلغاء قراراته من قبل الشركة ‪ ،‬مجلس الريف‬ ‫أو الحكومة ‪ ،‬املؤسسات الطفيلية الثالثة ال\[ تعتاش ع‪W‬ى ظهرﻩ ‪.‬‬ ‫ي البلدية الحرة ستكون كل املنطقة الخاضعة لسلطته خاضعة للملكية العامة و ليس فقط أن تكون جزءا‬ ‫من ٔالارض البلدية كما &ي الحال اليوم ‪ ،‬الهضاب ‪ٔ ،‬الاشجار و املروج ‪ٔ ،‬الارض الزراعية ‪ ،‬حيوانات العمل و‬ ‫الحيوانات ال\[ تربى من أجل لحمها ‪ ،‬املباني ‪ٓ ،‬الاالت و أدوات املزرعة ‪ ،‬و ٔالادوات الفائضة ‪ ،‬و املحصول الذي‬ ‫يجمع أو يوضع ي املستودعات من قبل السكان ‪.‬‬ ‫بالتا ي فإن امللكية الخاصة الوحيدة ال\[ ستوجد ستكون تلك ٔالاشياء الضرورية لكل فرد – مثل املسكن ‪،‬‬ ‫امللبس ‪ٔ ،‬الاثاث ‪ ،‬أدوات الحرفة ‪ ،‬الحصة ال\[ يدخرها كل مواطن و مواد الحياة الصغرى أو الدواجن ال\[ تربى‬ ‫ي املزرعة ال\[ قد يرغب باالحتفاظ ‪*Å‬ا لالس‪*y‬الك الشخ‪ [§æ‬أو كهواية ‪.‬‬ ‫كل ¨§[ء زائد عن الحاجة يمكن أن يجمع ي أي وقت من قبل البلدية ‪ ،‬بشرط املوافقة املسبقة للجمعية‬ ‫العامة ‪ ،‬حيث أن كل ¨§[ء نحتفظ به دون أن نكون بحاجة إليه ال نملكه بالفعل ‪ ،‬ألننا بطريقة أخرى نحرم منه‬ ‫ٓالاخرين ‪ .‬تعطينا الطبيعة حق امتالك ما نحتاجه ‪ ،‬لكن ال يمكننا أن ند‪i‬ي امتالك ما يفيض عن حاجتنا دون‬ ‫أن نكون قد ارتكبنا فعل السرقة ‪ ،‬من دون أن نستو ي ع‪W‬ى حقوق ملكية الجماعة ‪.‬‬ ‫سيكون كل السكان متساوي‪B‬ن ‪:‬‬ ‫‪ – ١‬سوف ينتجون و يساهمون بصورة متساوية ي إدامة الكومونة ‪ ،‬من دون أي تمي‪ ^B‬أو تفريق ما عدا ذلك‬ ‫الذي يقوم ع‪W‬ى ٔالاهلية ) مثل العمر ‪ ،‬التدريب الحر ي ‪ ،‬الخ (‬ ‫‪ – ٢‬سوف يقومون بدور متساوي ي اتخاذ القرارات ٕالادارية ي الجمعيات العامة ‪ ،‬و‬ ‫‪ – ٣‬سيتمتعون بحقوق متساوية ي الاس‪*y‬الك بحسب حاجا}*م ‪ ،‬أو ‪ ،‬عندما يكون ذلك حتميا ‪ ،‬وفق حصﺺ‬ ‫ٕالاعاشة ‪.‬‬


‫أيما شخﺺ يرفض العمل لصالح الكومونة ) عدا ٔالاطفال ‪ ،‬املر‪ q§Ë‬و املسن‪B‬ن ( سيحرم من حقوقه ٔالاخرى ‪ :‬أن‬ ‫يشارك ي بحث أمورها و أن يس‪*y‬لك ‪.‬‬ ‫سوف تتوحد البلدية الحرة مع مثيال}*ا ي بقية املناطق و مع الفيدراليات الوطنية الصناعية ‪ .‬ستعرض كل‬ ‫منطقة فائض نتاجها للتبادل ‪ ،‬ي مقابل تلك ٔالاشياء ال\[ تحتاجها ‪ .‬و ستقوم بمساهم‪*y‬ا الخاصة نحو أعمال‬ ‫املصالح العامة ‪ ،‬مثل السكك الحديدية ‪ ،‬الطرق العامة ‪ ،‬مستودعات املياﻩ ‪ ،‬مساقط املياﻩ ‪ ،‬إعادة التشج‪، YB‬‬ ‫و غ‪ YB‬ذلك ‪.‬‬ ‫ي مقابل هذا التعاون ي املصالح العامة ي ٕالاقليم أو ٔالامة ‪ ،‬سيكون أعضاء البلدية الحرة قادرين ع‪W‬ى أن‬ ‫يجنوا فوائد الخدمات العامة مثل ال‪YZ‬يد ‪ ،‬ال‪YZ‬ق ‪ ،‬التلفونات ‪ ،‬السكك الحديدية و النقل ‪ ،‬شبكة ٕالامداد‬ ‫بالكهرباء مع فروعها ‪ ،‬املآوي ‪ ،‬املستشفيات ‪ ،‬املصحات و منتجعات املياﻩ املعدنية ‪ ،‬التعليم العا ي و الجام‪Ô‬ي ‪،‬‬ ‫السلع و املنتجات ال\[ ال تنتج ي منطق‪*y‬م ‪.‬‬ ‫ستستعمل الطاقة البشرية الفائضة ي العمل الجديد و ٕالانتاج الجديد ذلك الذي يناسب املنطقة ‪ ،‬و بتوزيع‬ ‫العمل ب‪B‬ن الجميع ‪ ،‬و إنقاص عدد ساعات العمل و مدة يوم عمل كل عامل ‪.‬‬ ‫ال يجب ع‪W‬ى القروي‪B‬ن أن يقلقوا من البلدية الحرة ‪ ،‬ألن أسالفهم قد عاشوا ي نمط مشابه حقيقة ‪ .‬يمكن‬ ‫للمرء أن يجد ي كل قرية العمل املش_‪Y‬ك ‪ ،‬و امللكية املش_‪Y‬كة إ ى درجة أك‪ YZ‬أو أصغر و فعاليات مش_‪Y‬كة ) مثل‬ ‫جمع الوقود أو ر‪i‬ي املاشية ( ‪ .‬هناك أيضا ي التقاليد الريفية إجراءات تقليدية و طرق و وسائل يمكن من‬ ‫خاللها إيجاد حل لكل مشكلة محتملة ‪ ،‬و ي هذﻩ ٕالاجراءات ال يؤخذ القرار أبدا من قبل فرد واحد ‪ ،‬ح\‪ q‬لو أنه‬ ‫قد انتخب من قبل ٓالاخرين لهذﻩ املهمة ‪ ،‬بل من خالل اتفاق الجميع ‪.‬‬

‫‪v‬ي املدينة‬

‫ي املدينة ‪ ،‬فإن دور املجلس البلدي الحر تقوم به الفيدرالية املحلية ‪ .‬ي املراكز الك‪YZ‬ى للسكان يمكن ملثل هذﻩ‬ ‫املنظمات أن توجد ي كل مقاطعة ‪ .‬السيادة املطلقة ي الفيدرالية املحلية لالتحادات الصناعية توجد ي أيدي‬ ‫الجمعية العامة لكل املنتج‪B‬ن املحلي‪B‬ن ‪.‬‬ ‫إن مهم‪*y‬ا &ي تنظيم الحياة الاقتصادية ملنطق‪*y‬ا ‪ ،‬خاصة ٕالانتاج و التوزيع ‪ ،‬ع‪W‬ى ضوء حاجات منطق‪*y‬ا ‪ ،‬و‬ ‫أيضا ‪ ،‬حاجات املناطق ٔالاخرى ‪.‬‬


‫ي وقت الثورة ‪ ،‬ستحوز الاتحادات ع‪W‬ى امللكية الجماعية للمصانع ‪ ،‬املعامل ‪ ،‬و حجرات العمل ‪ ،‬أماكن‬ ‫السكن ‪ٔ ،‬الابنية و ٔالارض ‪ ،‬للخدمات و ٔالادوات العامة و املواد الخام و املواد الخام املحفوظة ي املستودعات ‪.‬‬ ‫ستنظم اتحادات املنتج‪B‬ن التوزيع ‪ ،‬باستخدام التعاونيات و مباني املصانع و ٔالاسواق ‪.‬‬ ‫إن دف_‪ Y‬الحساب املصر ي ملنتج ما ‪ ،‬الذي يقدمه الاتحاد صاحب العالقة سيكون ضروريا إذا رغب أي شخﺺ‬ ‫بأن يتمتع بكل حقوقه ‪ ،‬باإلضافة إ ى املعلومات املفصلة ال\[ تتعلق باالس‪*y‬الك مثل حجم العائلة ‪ ،‬مثال ‪ ،‬عدد‬ ‫ساعات و أيام العمل سوف تذكر أيضا ي هذﻩ الدفاتر الحسابية ‪ .‬سيكون ٔالاشخاص الوحيدون املستثنون‬ ‫من هذا الشرط هم ٔالاطفال ‪ ،‬املسن‪B‬ن و املقعدين ‪.‬‬ ‫يعطي الدف_‪ Y‬الحسابي للمنتج الحق لكل هذﻩ ٔالاشياء ‪:‬‬ ‫‪ – ١‬أن يس‪*y‬لكوا كل املنتجات ال\[ يجري توزيعها ي تلك املنطقة ‪ ،‬بشكل يتما¨§‪ q‬إما مع حصة ٕالاعاشة أو مع‬ ‫حاجا}*م ‪.‬‬ ‫‪ – ٢‬أن يملك ‪ ،‬الستخدامه الخاص ‪ ،‬م‪^Ó‬ال مناسبا ‪ ،‬و ٔالاثاث الضروري ‪ ،‬مزرعة دواجن ي ضوا‪Ù‬ي املدينة ‪ ،‬أو‬ ‫حصة ‪ ،‬أو حديقة حسبما تقررﻩ التعاونية ‪.‬‬ ‫‪ – ٣‬أن يستخدم الخدمات العامة ‪.‬‬ ‫‪ – ٤‬أن يشارك ي التصويت ع‪W‬ى القرارات ال\[ تتخذ ي مصنعه ‪ ،‬معمل شركته ‪ ،‬قسمه الخاص ‪ ،‬الاتحاد أو‬ ‫الفيدرالية املحلية ‪.‬‬ ‫سوف تر‪i‬ى الفيدرالية املحلية حاجات منطق‪*y‬ا و ستحرص ع‪W‬ى أن تطور تلك الصناعة الخاصة ‪*Å‬ا ال\[ تناس¬*ا‬ ‫أك‪ Yw‬ما يمكن ‪ ،‬أو ال\[ يحتاجها الاتحاد بشكل أك‪ Yw‬اضطرارا ‪.‬‬ ‫ي الجمعية العامة ‪ ،‬سيجري توزيع العمل ب‪B‬ن الاتحادات الكث‪YB‬ة ‪ ،‬ال\[ سوف توزعه ب‪B‬ن أقسامها ‪ ،‬كما ستقوم‬ ‫هذﻩ ٔالاقسام بتوزيعها ب‪B‬ن ورشها ‪*Å‬دف دائم هو الحيلولة دون ظهور البطالة ‪ ،‬و زيادة ٕالانتاج اليومي لوردية‬ ‫العمال ي الصناعة ‪ ،‬أو لتقليﺺ املقدار الالزم من طول يوم العمل ‪.‬‬ ‫كل املطالب ال\[ &ي ليست اقتصادية تماما ت_‪Y‬ك للمبادرات الخاصة لألفراد أو للمجموعات ‪.‬‬ ‫يجب ع‪W‬ى كل اتحاد أن ينخرط ي النشاطات ال\[ تجلب املنفعة للجميع ‪ ،‬خاصة تلك النشاطات ال\[ }*تم‬ ‫بحماية صحة املنتج‪B‬ن و جعل العمل أك‪ Yw‬جماال ‪.‬‬


‫النظام الاقتصادي العام‬

‫ترغم الضغوط الاقتصادية ٔالافراد ع‪W‬ى التعاون ي إطار الحياة الاقتصادية ملنطق‪*y‬م ‪ .‬نفس هذﻩ الضغوط‬ ‫الاقتصادية يجب أن تشعر ‪*Å‬ا الجمعيات ‪ ،‬مج‪YZ‬ة إياها ع‪W‬ى التعاون ي إطار الحياة الاقتصادية للشعب ‪ .‬لكن‬ ‫لتحقيق هذا ال توجد هناك حاجة ال ملجلس مركزي أو لجنة عليا ‪ ،‬تلك ال\[ تحمل بذور التسلطية و ال\[ &ي‬ ‫بؤر للديكتاتورية ‪ ،‬إضافة إ ى أ‪*+‬ا مأوى للب‪YB‬وقراطية ‪ .‬لقد قلنا أننا ال نحتاج إ ى مخطط أو إ ى أية سلطة آمرة‬ ‫أبعد من الاتفاق املش_‪Y‬ك ب‪B‬ن املحليات ‪ .‬حاملا تنظم كل محلية ) مدينة ‪ ،‬قرية ‪ ،‬أو الضيعة ( حيا}*ا الداخلية ‪،‬‬ ‫سيكون عندها تنظيم الشعب كامال ‪ .‬و هناك ¨§[ء آخر يمكننا إضافته فيما يتعلق باملحليات ‪ .‬ما أن يتأكد كل‬ ‫أعضا‪*Â‬ا ٔالافراد أنه سوف تتم تلبية حاجا}*م ‪ ،‬عندها سوف تصبﺢ الحياة الاقتصادية للبلدية أو الفيدرالية‬ ‫كاملة ‪.‬‬ ‫ي علم ٔالاحياء ) البيولوجيا ( يتحتم ع‪W‬ى العضوية لكي تحقق ف‪^B‬يولوجي‪*y‬ا املالئمة و حال‪*y‬ا السوية ‪ ،‬يجب ع‪W‬ى‬ ‫كل واحدة من خالياها أن تقوم بوظيف‪*y‬ا و هذا يتطلب شيئا واحدا فقط ‪ :‬أن يجري التأكد من وصول الدم و‬ ‫ارتباطها باألعصاب ‪ .‬يمكننا أن نقول نفس ال‪[§ª‬ء عن شعب ما ‪ .‬يتم ضمان حياة الشعب و طبيعي‪*y‬ا عندما‬ ‫تلعب كل محلية دورها و عندما يتم ضمان استمرار ال_‪Y‬وية الدموية ال\[ تأتي بكل ما تحتاجه و يأخذ بعيدا كل‬ ‫ما يعيقها ) أو لنضعها بطريقة أخرى ‪ ،‬يجري ضمان النقل ( و عندما تكون املناطق ي تواصل مع بعضها‬ ‫البعض و تتبادل حاجا}*ا و إمكانيا}*ا املتبادلة ‪.‬‬ ‫و هنا حيث تأتي الفيدراليات الصناعية الوطنية إ ى العمل ‪ ،‬لتكون فقط أجهزة إلتقان و إحكام الخدمات ال\[‬ ‫يجري تنظيمها وفقا ملبادئ الجماعية ال\[ تحتاج إ ى أن تدار ع‪W‬ى مستوى وط‪ ، [¹‬مثل الاتصاالت ) ال‪YZ‬يد ‪،‬‬ ‫التليفونات ‪ ،‬ال‪YZ‬قيات ( و النقل ) السكك الحديدية ‪ ،‬السفن ‪ ،‬الطرق العامة و الطائرات ( ‪.‬‬ ‫فوق التنظيم املح‪W‬ي ‪ ،‬ال يجب أن توجد أية بنية فوقية فيما عدا هذﻩ املنظمات املحلية ال\[ ال يمك‪*°‬ا القيام‬ ‫بوظائفها الخاصة محليا ‪ .‬إن املع‪ YZ‬الوحيد عن ٕالارادة الشعبية &ي املؤتمرات و حيث تتطلب الظروف فإ‪*+‬ا‬ ‫سوف تمارس ‪ ،‬بشكل مؤقت ‪ ،‬سلطة كهذﻩ قد تسند أو تعهد إل *ا من قبل القرارات املتخذة باالستفتاء العام‬ ‫من قبل جمعيا}*ا ‪.‬‬ ‫إ ى جانب الفيدراليات الوطنية للنقل و لالتصاالت يمكن أن توجد فيدراليات إقليمية أو ريفية ‪ ،‬كالفيدراليات‬ ‫املائية ‪ ،‬أو ال\[ }*تم بالغابات ‪ ،‬أو الكهرباء ‪.‬‬ ‫سوف تملك الفيدراليات الوطنية الطرق ‪ ،‬السكك الحديدية ‪ ،‬املباني ‪ ،‬املعدات ‪ٓ ،‬الاالت ‪ ،‬و املعامل كملكية‬ ‫مش_‪Y‬كة ‪ .‬و ستوفر خدما}*ا بحرية للمناطق أو لألفراد الذين يتعاونون مع جهودها الخاصة ي الاقتصاد‬


‫الوط‪ ، [¹‬عارض‪B‬ن منتجا}*م أو فائض نتاجهم ‪ ،‬ساع‪B‬ن ‪ ،‬بأق‪ q§æ‬طاق‪*y‬م ‪ ،‬إ ى إنتاج يتجاوز حاجات الطلب‬ ‫الوط‪ ، [¹‬و مقدم‪B‬ن مساهم‪*y‬م الشخصية لعمل كهذا حيث تكون هناك حاجة ملثل هذﻩ الخدمات ‪.‬‬ ‫إن مهمة الفيدراليات الوطنية لالتصال و النقل هو أن تجعل املناطق تتواصل مع بعضها البعض ‪ ،‬و أن تب‪[¹‬‬ ‫خدمات النقل ب‪B‬ن ٔالاقاليم املنتجة و تلك املس‪*y‬لكة ‪ ،‬معطية ٔالاولوية لألشياء القابلة للفساد ال\[ يجب أن يتم‬ ‫اس‪*y‬الكها بسرعة ‪ ،‬بضائع مثل السمك ‪ ،‬الحليب ‪ ،‬الفواكه و اللحم ‪.‬‬ ‫يتوقف ع‪W‬ى التنظيم الصحيﺢ للنقل تأكيد وصول ٕالامدادات إ ى املناطق ذات الحاجة و عدم وجود ازدحام ي‬ ‫املناطق ال\[ تنتج فائضا ‪.‬‬ ‫ال يمكن لدماغ واحد و ال لهيئة من العقول أن تر‪i‬ى هذا التنظيم ‪ .‬يصل ٔالافراد إ ى اتفاق من خالل اجتماع‬ ‫بعضهم ببعض و تفعل املناطق نفس ال‪[§ª‬ء بالتواصل مع بعضها البعض ‪ .‬إن دليال أو كتابا مرشدا ‪ ،‬يظهر‬ ‫املنتجات ال\[ ستتخصﺺ كل منطقة ‪*Å‬ا ‪ ،‬سوف يبسط إدارة ٕالامدادات ‪ ،‬محددا ما الذي يمكن طلبه من‬ ‫منطقة ما و ما يجب تقديمه لها ‪.‬‬ ‫دع الضرورة تدفع ٔالافراد لكي يوحدوا جهودهم ي املشاركة ي الحياة الاقتصادية ملنطق‪*y‬م ‪ .‬و دع الضرورة‬ ‫باملثل تدفع التعاونيات لتنظم نشاطها من خالل التبادل ع‪W‬ى نطاق وط‪ ، [¹‬و دع الدورة الدموية ) النقل ( و‬ ‫الجهاز العص‪ ) [º‬الاتصال ( تلعب دورها ي بناء الروابط املتبادلة ب‪B‬ن املناطق ‪.‬‬ ‫ال إدارة الاقتصاد و ال حرية الفرد تتطلب أية تعقيدات إضافية ‪.‬‬


‫النتيجة‬

‫إن الشيوعية التحررية &ي طريق مفتوح يمكن للمجتمع من خالله أن يتنظم بحرية و وفقا النسجامه الخاص ‪،‬‬ ‫و يمكن من خالله لتطور املجتمع أن يواصل س‪YB‬ﻩ الخاص من دون تحوالت مصطنعة ‪.‬‬ ‫إ‪*+‬ا ٔالاك‪ Yw‬عقالنية ب‪B‬ن كل الحلول للقضية الاقتصادية ي أ‪*+‬ا تتطابق مع مشاركة عادلة لإلنتاج و العمل‬ ‫املطلوبة للتوصل إ ى حل ‪ .‬يجب أال يكون بمقدور أي كان أن يقلﺺ هذﻩ الضرورة ليشارك ي جهد متناسب ي‬ ‫ٕالانتاج ‪ ،‬ألن الطبيعة نفسها &ي ال\[ تفرض علينا قانون العمل الصارم ي بيئات ال تنمو ف *ا قوتنا تلقائيا ‪.‬‬ ‫إن ٕالاجبار الاقتصادي هو رابطة املجتمع ‪ .‬لكنه ‪ ،‬و يجب أن يكون فقط ‪ٕ ،‬الاكراﻩ الوحيد الذي يجب أن‬ ‫يمارسه املجموع ع‪W‬ى الفرد ‪ .‬يجب أن تبقى كل بقية الفعاليات – الثقافية ‪ ،‬الفنية ‪ ،‬و العلمية – بعيدة عن‬ ‫سيطرة أو تحكم املجموع و أن تبقى ي أيدي تلك املجموعات الحريصة ع‪W‬ى أن تس‪Ô‬ى إل *ا و تشجعها ‪.‬‬ ‫تماما كما أن يوم العمل ٕالاجباري ) مثال يوم العمل الضروري فعليا وفق التكنولوجيا املتوفرة ‪ ،‬محرر الطبعة‬ ‫الانكل‪^B‬ية ( سوف لن ‪ ،‬يست‪^Ó‬ف قدرة الفرد ع‪W‬ى العمل – فسيكون هناك ‪ ،‬بجانب ٕالانتاج املخطط ‪ ،‬هناك‬ ‫إنتاج آخر حر عفوي – إنتاج تحفزﻩ الاندفاع و الحماسة ‪ ،‬إنتاج سيكون هو نفسه إشباعه الخاص ‪ ،‬مكافأته‬ ‫الخاصة ‪ .‬ي هذا ٕالانتاج ستوضع و تستنبت بذور مجتمع آخر ‪ ،‬املجتمع الجديد الذي سيع‪W‬ي ٔالاناركية و يبشر‬ ‫‪*Å‬ا ‪ ،‬و طاملا كانت تستجيب لحاجات املجتمع ‪ ،‬فإن املراقبة الاقتصادية للفرد من قبل املنظمات ستكون زائدة ‪.‬‬ ‫سوف يطرح ألف اع_‪Y‬اض ‪ ،‬معظمها يخلو من أي مع‪ q¹‬لتعت‪ YZ‬دحضا مستحقا ‪ .‬هناك اع_‪Y‬اض يردد غالبا هو‬ ‫الكسل ‪ .‬الكسل ٓالان هو النتاج الطبي‪Ô‬ي لبيئة تخدم أشخاصا محددين خاصة ‪ ،‬ألنه هنا الطبيعة ت‪YZ‬ر الكسل‬ ‫‪ ،‬جاعلة الفرد خامال ‪.‬‬ ‫إننا نقر بالحق ي الكسل بشرط أن أولئك الذين يريدون ممارسة هذا الحق يقبلون بأن يتدبروا أمورهم من‬ ‫دون مساعدة ٓالاخرين ‪ .‬إننا نعيش ي مجتمع حيث نجد أن الشخﺺ الكسول ‪ ،‬الكائن غ‪ YB‬الكفء و الال‬ ‫اجتما‪i‬ي هم نماذج ٔالاشخاص الذين يحققون الازدهار و يستمتعون كث‪YB‬ا ‪ ،‬هم الذين يملكون القوة و يعاملون‬ ‫باح_‪Y‬ام ‪ .‬إذا وافق أشخاص كهؤالء ع‪W‬ى أن يتخلوا عن كل ذلك ‪ ،‬لن تكون هناك أية عقبة أمام ٓالاخرين ‪،‬‬ ‫كمعروضات ي املتاحف أو صاالت العرض ‪ ،‬تماما كما توضع الحيوانات املستحاثة ي املعرض اليوم ‪.‬‬

‫اسحق بون ‬


‫ما هو موقفنا‬ ‫مجموعة العامل املتمرد‬

‫ إن ٔالاناركية السينديكالية ) النقابية ( &ي حركة عمالية تحررية تأسست ع‪W‬ى أساس الصراع الطبقي ضد‬‫الن‪ YB‬املضاعف لرأس املال و الدولة ‪ .‬إ‪*+‬ا }*دف إ ى توحيد كل العمال ي منظمات اقتصادية نضالية ) اتحادات‬ ‫نقابية ثورية ( لتحقيق هدف واع هو إعادة تنظيم الحياة الاجتماعية ع‪W‬ى أساس الشيوعية التحررية ‪.‬‬ ‫ للمنظمات ٔالاناركية السينديكالية وظيفتان ‪ٔ .‬الاو ى خوض الصراع الثوري ي سبيل تحس‪B‬ن الحالة‬‫الاقتصادية و الاجتماعية ي إطار املجتمع الرأسما ي القائم ‪ ،‬و ثان *ا تثقيف العمال الذاتي عن ممارسة ٕالادارة‬ ‫الذاتية لإلنتاج و التوزيع من خالل جمعنة ) جعلها جماعية ( ال‪Yw‬وة ‪.‬‬ ‫ إن ٔالاناركية السينديكالية تقف موقف املعارضة الكاملة لكل احتكار اقتصادي و اجتما‪i‬ي ‪ .‬إ‪*+‬ا ال تس‪Ô‬ى إ ى‬‫الاستيالء ع‪W‬ى السلطة السياسية ‪ ،‬بل باألحرى إ ى ٕالالغاء الكامل لكل وظائف الدولة ي حياة املجتمع ‪ .‬لذلك‬ ‫فإ‪*+‬ا ترفض كل النشاطات ال‪YZ‬ملانية و أي تعامل مع الهيئات التشريعية ‪ .‬إ‪*+‬ا تناضل ألجل بناء منظمات كفاحية‬ ‫ي مكان العمل و املجتمع مستقلة و معارضة لكل ٔالاحزاب السياسية و الب‪YB‬وقراطيات النقابية ‪.‬‬ ‫ تستخدم ٔالاناركية السينديكالية كوسيلة وحيدة ي الصراع العمل املباشر بكل أشكاله – احتالل املصانع ‪،‬‬‫ٕالاضرابات ‪ ،‬املقاطعة ‪ ،‬التخريب و ٕالاضراب العام الخ ‪ .‬و لضمان مشاركة الجميع ي النضال الحا ي و ي ٕالادارة‬ ‫الذاتية املستقبلية للمجتمع ‪ ،‬فإ‪*+‬ا تعارض املركزية ي كل منظما}*ا ‪ .‬إ‪*+‬ا تؤسس منظما}*ا وفقا لالتحادية‬ ‫التحررية ‪ .‬و ذلك من ٔالاسفل إ ى ٔالاع‪W‬ى بدون أية تراتبية هيكلية مع إطالق كل الحرية ملبادرة املجموعات املحلية‬ ‫و املناطقية ‪ .‬تتألف كل الهيئات التعاونية التحاد العمال من مفوض‪B‬ن يمكن استدعاءهم أو سح¬*م مع منحهم‬ ‫تفويض بالعمل تقررﻩ جمعيات العمال املحلية ‪.‬‬ ‫ ترفض ٔالاناركية السينديكالية كل الحدود السياسية و الوطنية ال\[ يجري تشكيلها بطريقة استبدادية ‪ .‬إ‪*+‬ا‬‫تقف ضد القومية و كل الدول القومية ‪ ،‬إ‪*+‬ا ترفع راية ٔالاممية الثورية ‪ ،‬سواء باملشاعر و ي العمل الكوني‬ ‫املتماسك و املساعدة املتبادلة ‪.‬‬ ‫ تعارض ٔالاناركية السينديكالية العنصرية و التمي‪ ^B‬الجن‪ [§ã‬و الروح العسكرية و كل الاتجاهات و املؤسسات‬‫ال\[ تقف ي وجه املساواة و حق كل الشعوب ي كل مكان بالسيطرة ع‪W‬ى حيا}*ا و محيطها ‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.