تكش� � ��ف أدوات التصوير االعتيادي� � ��ة األورام عندما تكبر لدرج� � ��ة تكف� � ��ي لرؤيتها عن� � ��د التف���رس .scaningوتس� � ��تطيع اجلس� � ��يمات النانوية كشف خلية س� � ��رطانية واحدة في ع ّينة تضم عشرة ماليني خلية سليمة .واالختبارات اجلارية للكشف عن سرطان الثدي في اجلسيمات النانوية ،على سبيل املثال، ميكن بواسطتها كشف أورام أصغر مبئة مرة من األورام التي ميكن كش� � ��فها بتصوير ش� � ��عاعي للصدر .وميكن للجسيمات النانوية املزودة ببروتينات نوعية للسرطان أو مبواد جينية أن تس� � ��اعد األطباء أيضا على التمييز ب� �ي��ن األورام اخلبيثة وبني االلتهابات العادية أو األورام احلميدة. يعكف >النزا< [وهو أس� � ��تاذ الهندس� � ��ة الطبية البيولوجية في جامعة واش� � ��نطن في سانت لويس] مع زمالئه على تطوير جس� � ��يمات نانوية تبحث عن األوعية الدموية احلديثة التشكل الت� � ��ي تقدم التغذية على نحو نوعي لنمو األورام وتش� � ��ير إلى وجودها والتي تعتبر مرحلة رئيس� � ��ة في تطور أورام القولون والثدي وغيرها من الس� � ��رطانات .فمثل هذا النمو في األوعية ال يحدث عادة في نس� � ��يج غير س� � ��رطاني .وميكن لهذه التقانة أن تقدم لألطباء معلومات حول سرعة منو السرطان ،وبالتالي حول ضراوة املعاجلة التي يجب أن تطبق. أما >گامبير< [وهو أس� � ��تاذ األشعة التشخيصية في جامعة س� � ��تانفورد] فقد ركز اهتمامه مع زمالئه على سرطان القولون واملس� � ��تقيم ،وذلك في محاولة لكش� � ��ف األورام اخلبيثة البالغة الصغر التي رمبا ال يكشفها التنظير العادي للقولون .وقد أنتجت هذه املجموعة جسيمات نانوية مصنوعة من الذهب والسيليكا، ثم أضافوا إليها جزيئات تعطي تعليمات للجس� � ��يمات النانوية ك� � ��ي تتجه مباش� � ��رة نحو اخلاليا اخلاصة بس� � ��رطان القولون، وعندما ترتبط اجلزيئات الهادفة بورم في القولون أو املس� � ��تقيم فإن املعادن في اجلسيمات النانوية تُشتت الضوء الصادر عن منظار خاص مما يكشف وجود السرطان. كما يحاول املهندسون املتخصصون باجلسيمات النانوية أيض� � ��ا اصطناع جس� � ��يمات نانوية تؤدي مه� � ��ام متعددة مثل توضيح األورام في التصوير بالرنني املغنطيس���ي )(MRI واإلص���دار البوزيترون���ي ) ،(PETومنه� � ��ا إيص� � ��ال أدوية الس� � ��رطان إلى تل� � ��ك األورام .وميكن ملثل ه� � ��ذه املجموعة من اجلهائ���ز النانوية nanodevicesأن تس� � ��مح لألطباء برؤية ما إذا كان أح� � ��د العالجات يصل إلى امل� � ��كان الذي يفترض أن يصل إلي� � ��ه ،وما إذا كان فعاال .واألطب� � ��اء في غالب األحيان، ال يعلم� � ��ون جيدا مدى وصول العالج إل� � ��ى الورم وذلك حتى عند اس� � ��تعمال العالجات التي تؤثر تأثيرا نوعيا في اخلاليا 38
الس� � ��رطانية وال تؤثر في اخلاليا الس� � ��ليمة .يقول >النزا< إن التصوي� � ��ر هو الذي يس� � ��مح لك مبعرفة أنك ق� � ��د قمت بالفعل بإيصال الدواء ومبعرفة الكمية التي أوصلتها منه. وتواجه اجلهود املبذولة الس� � ��تعمال اجلس� � ��يمات النانوية في املمارس� � ��ة الطبية بالعيادات بعض العوائق ،إذ س� � ��يكون على العلماء مثال إثبات أن هذه الوسائل الفائقة الصغر آمنة لالس� � ��تعمال البشري ،ولكن >گامبير< يقول إن «العقبة األكبر والوحيدة التي تواجهها معاجلة السرطان هي فقدان األهداف املعقولة ».وميكن تصميم اجلسيمات النانوية تصميما متقنا، ولكنها كما يقول «ليس� � ��ت س� � ��حرية»؛ إذ ال يعرف الباحثون م� � ��ا يكفي حول املراحل الباكرة لنمو الس� � ��رطان ،وال يعرفون بالتال� � ��ي اجلزيئات الت� � ��ي ينبغي توجيه اجلس� � ��يمات النانوية صوبه� � ��ا .ويقول >النزا< طاملا أننا ل� � ��م نعرف األهداف «فإننا لم نخ ُط بعد اخلطوة األولى» ،ويتابع قائال« :علينا أن منش� � ��ي قبل أن نس� � ��تطيع اجل� � ��ري ».يقدر احمللل� � ��ون الصناعيون أن االستثمارات في حقل الطب النانوي ستصل إلى 130بليون دوالر ف� � ��ي عام ،2016وهذا يعني أن الس� � ��باق نحو كش� � ��ف احلقائق سيتواصل.
مقياس البعد الشخصي
جهائز ذكية ميكن غرسها
( )
تصدر ُمرقابات (أجهزة مراقبة) monitorsالسلكية جديدة حتذيرات للمرضى من حدوث نوبة قلبية وشيكة أو تساعدهم على تدبير الداء السكري. يعك� � ��ف املهندس� � ��ون الطبي� � ��ون البيولوجيون عل� � ��ى تطوير مراقب���ات( )1بالغ� � ��ة الصغ� � ��ر وقابلة للغ� � ��رس ،ومبقدورها أن تخم� � ��ن كيفية معاجلة املرضى املصابني بأمراض مزمنة ،مثل األمراض القلبية والس� � ��كري ،على أفض� � ��ل وجه ممكن .ففي الوق� � ��ت احلاضر ،يت� � ��م في العيادات اختب� � ��ار العديد من هذه اجلهائز التي ترسل البيانات الس� � ��لكيا في املناطق الرئيسية من اجلس� � ��م أو من الدم إلى مس� � ��تقبالت خارجية .وفي نهاية املط� � ��اف ،ميكن ألجهزة املراقبة التي ميكن غرس� � ��ها أن تؤدي دورا ف� � ��ي املعاجلة أكثر فعالية ،ول� � ��ن يقتصر هذا الدور على ( ) SMART IMPLANTABLE DEVICES
(monitors )1
(2012) 12/11