#ارفع_علم_ثورتك ..حملة من ثوار حلب إلى العالمية 6 ٌ حية لنشطاء جامعة الثورة في ذكراها الرابعة 7 شهادات ّ ماذا حدث في السنة األخيرة من الثورة السورية؟ 8 ّ سياسية ثقافية منوعة اسبوعية
بعد أربع سنوات السوريون على ثقة بانتصار ثورتهم 9
السنة الثانية | العدد 2015/3/17 | 68
في عامها الرابع
عام رابع من الكرامة دخلته الثورة السورية المحملة بالجراح وبخذالن العالم لها بعد أن دفعت أكثر من ربع مليون شهيد حتى اآلن ،عام رابع تغيرت فيه الهتافات فبعد الحرية والدولة المدينة أصبح مطلب الخالفة والدولة اإلسالمية أولوية لدى البعض ،ال شك بأن الحالة المستعصية للثورة السورية دفعت بالكثير من الشباب إلى التطرف وإلى فكرة إحراق العالم بأسره ألنه لم يشعر ولم يحس بألم السوريين خالل سنوات الموت األربعة ،عام رابع يطوى وتطوى معه آالف األسماء التي سقطت بين قتيل ومعتقل في ثورة هي األبهظ ثمنا واألكثر تعقيدا ،بين ثورات «الربيع العربي» ،وهي أيضا األكثر تأثرا من التدخالت الخارجية ،واألكثر تأثيرا في جوارها على الصعيدين اإلقليمي والدولي. عام رابع تبدو فيه روسيا وإيران أكثر دولتين، تدعمان النظام ،فروسيا ترى في وقوفها إلى جانب نظام األسد جزءا من معركتها لتعزيز نفوذها كقطب دولي في مواجهة الغرب، ومحاولة الستعادة مكانتها كدولة كبرى مقررة، بينما ترى إيران أن النظام هو ورقة لتحسين موقفها التفاوضي على المستوى الدولي ،فيما بقي الغرب المتفرج الوحيد المندد والشاجب لعمليات القتل الوحشية للنظام المجرم، معطياً مكافحة اإلرهاب أولوية على الحرية والكرمة لدى نظام يصفه بالفاقد للشرعية. عام رابع وقد بلغت التكلفة البشرية والمادية والمعنوية ما بلغت يصعب على اإلنسان ،من الناحية األخالقية ،أن يوازن بين الثورة كضرورة وبين كلفتها ،لكن هذه الموازنة لم تعد تفيد بعد أن حصل ما حصل ،إذ بات التعويض عن كل ذلك يكمن فقط في خالص السوريين من كابوسهم وفي إشراقة فجر جديد ينادي بالحرية. دياب سرية
ثورة الكرامة في عامها الرابع