Tamddon no 85

Page 1

‫‪7‬‬

‫المرأة في الحسكة تنسج خيوط معركتها‬ ‫الخاصة‬

‫ديرالزور‪ :‬كلية طب للتنظيم في «الميادين»‬

‫وتصاريح عمل تجعل الممرض طبيب ًا‬ ‫سياسية ثقافية منوعة أسبوعية السنة الثالثة العدد‪85‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫حلب‪ ...‬مقتل ‪ 366‬مدني ًا خالل تموز و«النصرة»‬ ‫تعتقل عناصر برنامج التدريب األمريكي‬

‫عناصر من الدفاع المدني يحاولون سحب جثة رجل عالق تحت األنقاض بعد استهداف منزله بصاروخ اطلقته قوات النظام السوري على حي الشيخ خضر في مدينة حلب ‪AFP | 2015-8-2‬‬

‫محمد الحسين‬ ‫لم يكن شهر تموز الفائت أقل دموية على مدينة حلب‬ ‫وريفها من سابقيه‪ ،‬فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق‬ ‫اإلنسان مقتل ‪ 366‬مدنياً فيها‪ ،‬من أصل ‪ 1342‬ضحايا‬ ‫شهر تموز في سوريا‪ ،‬من بينهم ‪ 966‬مدني‪ ،‬وذلك جراء‬ ‫القصف المتكرر من قوات النظام بالبراميل المتفجرة‬ ‫والصواريخ‪ ،‬لتتصدر حلب مجدداً أكبر عدد ضحايا قصف‬ ‫طيران النظام على المناطق المحررة في سوريا‪.‬‬ ‫ميدانياً‪ ،‬تواصلت معارك غرفة عمليات فتح حلب على‬ ‫عدة جبهات من المدينة‪ ،‬كان أكثرها سخونة على‬ ‫جبهتي البحوث العلمية ومدفعية جمعية الزهراء حيث‬ ‫تمكن الثوار من قتل ما ال يقل عن سبعة عناصر من‬

‫الغوطة الشرقية‪ ..‬إبداع‬ ‫األهالي يكسر حصار النظام‬ ‫الحاجة أم االختراع‪ ،‬شعار رفعه أهالي الغوطة‬ ‫الشرقية‪ ،‬رداً على الحصار الظالم والخانق‪ ،‬الذي‬ ‫يتعرض له األهالي منذ أكثر من ثالث سنوات فقد‬ ‫لجأ أهالي الغوطة الشرقية في «ريف دمشق» إلى‬ ‫استخدام «بالستيك الغليسرين» إلنتاج الطاقة عبر‬ ‫تحويله إلى نفط‪ ....‬التتمة في الصفحة ‪٩‬‬

‫‪8‬‬

‫قوات النظام إضافة إلى تدمير سيارة ذخيرة و رشاش‬ ‫عيار ثالثة وعشرين مواصلين استهداف تمركزات قوات‬ ‫النظام هناك بقذائف الهاون‪ ،‬وعلى جبهة السبع بحرات‬ ‫بحلب القديمة دمّر الثوار عدة دشم تابعة لقوات النظام‬ ‫هناك إثر استهدافها بقذائف موجهة‪ ،‬وعل صعيد آخر‪،‬‬ ‫شهدت جبهتي البريج وباشكوي في ريف حلب الشمالي‬ ‫الشرقي اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام‬ ‫باألسلحة الخفيفة والمتوسطة‪ ،‬دون أن ترد معلومات عن‬ ‫تقدم طرف على حساب‪ ،‬فيما استهدف الثوار تمركزات‬ ‫قوات النظام في منطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي‪،‬‬ ‫معلنين عن تحقيق ‪ ...‬التتمة في الصفحة ‪٣‬‬

‫كلمة العدد‬ ‫الحرب السورية محرقة‬ ‫المبعوثيين الدوليين‬

‫مرة جديدة يعود مبعوث األمم المتحدة‬ ‫لسوريا السيد ستيفان دي مستورا الجتراح‬ ‫حلول جديدة إلنهاء الحرب في سوريا‬ ‫وإحالل السالم‪ ،‬ومرة جديدة تبدو حلوله‬ ‫بعيدة كل البعد عن واقع الحال في سوريا‪.‬‬ ‫فبعد خطة وقف إطالق النار في مدينة حلب‪،‬‬ ‫والتي أثبتت أنها غير قابلة للتطبيق أو التعميم‬ ‫على مناطق أخرى‪ ،‬كمقدّمة من شأنها أن تمهّد‬ ‫الطريق لمناقشة القضايا السياسية الحقاً‪.‬‬ ‫يطرح السيد ديمستورا خطة تقسيم المرحلة‬ ‫االنتقالية‪ ،‬إلى مراحل يتم فيها دعوة أطراف‬ ‫الحرب السورية إلى محادثات متوازية أو‬ ‫متزامنة‪ ،‬عبر مجموعات عمل دولية وإقليمية‬ ‫تبحث مختلف قضايا المرحلة االنتقالية (األمن‪،‬‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬السياسة)‪ ،‬يقابلها انتقال ّ‬ ‫منظم للحكم‬ ‫على مراحل بد ًال من مرحلة انتقالية واحدة‬ ‫أثبتت األحداث فشلها في سوريا وليبيا والعراق‪.‬‬ ‫بيد أن مقترح دي ميستورا سيالقي مصير‬ ‫مقترحه السابق‪ ،‬ومحاوالت سابقيه اإلبراهيمي‬ ‫وأنان‪ ،‬فالمسألة السورية ال تزال بعد‬ ‫خمس سنوات‪ّ ،‬‬ ‫محل اختالف إقليمي ودولي‬ ‫عميق لم ينكره الرجل حين أعلن غياب‬ ‫التوافق الدولي حول بيان أو عقد مفاوضات‬ ‫رسمية جديدة بين أطراف األزمة السورية‪.‬‬ ‫ثم إن النظام السوري ما زال يرفض أي حل‬ ‫سياسي لألزمة‪ ،‬ويجد في محاربة اإلرهاب‬ ‫ومخاوف المجتمع الدولي حجّة للهروب من‬ ‫االستحقاقات السياسية‪ ،‬وليس أد ّل على ذلك‬ ‫ما أعلنه بشار الجعفري بعد انتهاء جلسة‬ ‫مجلس األمن (محاربة اإلرهاب تعتبر ضرورة‬ ‫وأولوية بالنسبة إلى سوريـا‪ ،‬وإذا لم يـتم‬ ‫التعامل مع اإلرهــاب كما يجب فلن تصبح‬ ‫العمليات والمسارات األخرى مهمة)‪ ،‬وما‬ ‫أعلنه وليد المعلم قبل ذلك من أن دمـشق‬ ‫تـرفـض الدعـوة إلى «جنيف ‪ »3‬مقـابل دعمه‬ ‫عقــد «مــوسكو ‪ »3‬الذي يعتمد مخرجات‬ ‫منتدى موسكو ‪ 1‬و‪( 2‬محاربة اإلرهاب)‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬


‫‪02‬‬

‫‪85‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫اإلخبارية‬

‫بعد «الزبداني» النظام يحاول اقتحام «داريا» وناشطون‬ ‫يحذرون من كارثة إنسانية في مدينة «التل»‬ ‫تمدن | خاص‬ ‫عادت جبهة «داريا» لالشتعال مجدداً في‬ ‫ريف دمشق الجنوبي الغربي‪ ،‬في محاولة‬ ‫لقوات النظام البحث عن نصر يرفع‬ ‫معنويات مقاتليه بعد فشلهم في إحداث‬ ‫ذلك جراء الهجوم الذي شنوه على مدينة‬ ‫الزبداني‪ .‬حيث دارت اشتباكات عنيفة‬ ‫بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات‬ ‫النظام على عدة جبهات في المدينة إثر‬ ‫محاولة األخيرة التقدم داخل المدينة‪،‬‬ ‫وأفاد ناشطون عن تمكن الثوار من‬ ‫التقدم والسيطرة على كتلة مباني كانت‬ ‫تتحصن فيها قوات النظام في منطقة‬ ‫الجمعيات المحطية بالمدينة والقريبة‬ ‫من مطار المزة العسكري‪ ،‬تزامن ذلك‬ ‫مع استهداف قوات النظام مناطق في‬ ‫المدينة من قبل تمركزاتها في الجبال‬ ‫المطلة على المدينة‪.‬‬ ‫وأما في مدينة الزبداني‪ ،‬فقد تواصلت‬ ‫االشتباكات بين عناصر المعارضة‬ ‫المسلحة وقوات النظام وميليشيات حزب‬ ‫اهلل التي تساندها هناك‪ ،‬بعد مرور شهر‬ ‫على شن األخيرة حملة كبيرة القتحام‬ ‫المدينة‪ ،‬حيث تركزت االشتباكات في‬ ‫المحاور الشمالية والغربية للمدينة‪،‬‬ ‫وصدّ ت المعارضة المسلحة محاولة‬ ‫تقدم قوات النظام من محور الجمعيات‪،‬‬ ‫موقعين قتلى في صفوفهم‪ ،‬فيما‬

‫تواصل القصف العنيف على المدينة‬ ‫من قبل طيران النظام وكذلك راجمات‬ ‫الصواريخ‪ ،‬مخلفاً إصابات في صفوف‬ ‫المدنيين‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬أفاد ناشطون عن قيام‬ ‫قوات النظام بتفجير أحد األنفاق في‬ ‫مدينة حرستا‪ ،‬والتي يتم من خاللها نقل‬ ‫المواد الغذائية للمناطق المحاصرة‪،‬‬ ‫فيما تواصل الحصار المفروض على‬ ‫مدينة التل منذ نحو أسبوعين‪ ،‬حيث‬ ‫منعت قوات النظام الدخول والخروج من‬ ‫المنطقة للضغط على األهالي وسمحت‬ ‫فقط للموظفين بالخروج والعودة إليها‪،‬‬ ‫وتذرعت قوات النظام مجدداً لقيامها‬ ‫بفرض هذا الحصار بحجة اختفاء عنصر‬ ‫تابع لقواتها في مدينة التل‪ ،‬بينما اعتبر‬ ‫ناشطون أن سبب الحصار هو نتيجة‬ ‫لخسارة قوات النظام في مناطق أخرى‬ ‫وفي السياق ّ‬ ‫حذر ناشطون من وقوع‬ ‫كارثة إنسانية فيما لو استمر الحصار‬ ‫مما يهدد بنفاذ المواد الغذائية وخاصة‬ ‫الطحين‪.‬‬ ‫وفي سياق آخر قتل القائد العسكري‬ ‫في ألوية «السيف العمري» في منطقة‬ ‫القلمون الشرقي والمعروف بـ «أبو‬ ‫المغيرة» إثر عملية اغتيال في محيط‬ ‫بلدة الناصرية في منطقة القلمون برفقة‬

‫أحد عناصر اللواء‪ ،‬واألنباء تشير إلى وقوف‬ ‫تنظيم «الدولة» وراء هذه العملية‪.‬‬ ‫وفي حي جوبر‪ ،‬جنوبي العاصمة دمشق‪،‬‬ ‫استهدفت المعارضة المسلحة تجمعات‬ ‫لقوات النظام في الحي من جهة المتحلق‬ ‫الجنوبي بقذائف المدفعية‪ ،‬معلنين عن‬ ‫تحقيق اصابات مباشرة‪ ،‬مما أدى لمقتل‬ ‫ما ال يقل عن ثالثة عناصر‪ ،‬وصدت‬ ‫المعارضة المسلحة عدة محاوالت لقوات‬ ‫النظام للتقدم في الحي‪ ،‬كما فجروا نفقاً‬ ‫لقوات النظام هناك حيث عمدت قوات‬ ‫النظام إلى حفر األنفاق بعد فشلها في‬ ‫أكثر من محاولة القتحام الحي‪ ،‬فيما‬ ‫دارت اشتباكات مماثلة على جبهة حي‬ ‫التضامن‪ ،‬دون حصول أي تقدم لطرف‬

‫على حساب اآلخر‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أعلن «فيلق الرحمن»‬ ‫عن استهدافه عدة مراكز أمنية تابعة‬ ‫لقوات النظام داخل العاصمة دمشق‬ ‫نصرة ألهالي مدينة الزبداني‪ ،‬حيث‬ ‫سقط صاروخي كاتيوشا في محيط‬ ‫ساحة الميسات‪ ،‬وسقطت صواريخ أخرى‪،‬‬ ‫في كل من محيط مسبح الشيراتيون‪،‬‬ ‫وخلف جامع النابلسي‪ ،‬وفي شارع‬ ‫المدارس في حي المزة‪ ،‬و محيط حديقة‬ ‫أبو النور في حي ركن الدين‪ ،‬ولم ترد‬ ‫معلومات عن حجم اإلصابات والخسائر‪.‬‬ ‫وفي سياق آخر‪ ،‬أفاد ناشطون عن قيام‬ ‫قوات النظام بشن حمالت مداهمات‬ ‫وتفتيش في منطقة الحقلة بحي‬

‫درعا‪ ...‬الناطق الرسمي باسم عاصفة الجنوب «ال تفاوض مع النظام»‬ ‫تستمر االشتباكات العنيفة بين جيش الفتح (جبهة‬ ‫النصرة وأحرار الشام وعدة كتائب) ولواء شهداء‬ ‫اليرموك المتهم بمبايعته لتنظيم الدولة‪ ،‬حيث ذكرت‬ ‫عدة مصادر عن تمكن األخير من استعادة السيطرة‬ ‫على سد كوكب بعد معارك عنيفة أدت لسقوط العديد‬ ‫من القتلى والجرحى من الطرفين‪ ،‬كما تمكن جيش‬ ‫الفتح من تدمير مدفعاً متوسطاً على جبهة نافعة‪ ،‬في‬ ‫حين قامت قوات النظام بقصف أحياء درعا البلد المحررة‬ ‫بصواريخ أرض ارض لم تؤدي لسقوط أي اصابة في‬ ‫صفوف المدنيين‪.‬‬ ‫وأكد الناطق الرسمي باسم «عاصفة الجنوب» أبو قصي‬ ‫في تصريحات نقلتها وكالة «مسار برس» أن ما يشاع‬ ‫عن عملية تفاوض تجري حاليا بين الثوار وقوات األسد‬ ‫في درعا غير صحيح‪ ،‬مشيرا إلى أن األحاديث المتعلقة‬ ‫بانسحاب قوات األسد من مدينة درعا مقابل تخلي‬ ‫الثوار عن تل الحارة عارية عن الصحة‪ ،‬ألن الثوار ضحوا‬ ‫بأرواحهم في سبيل السيطرة على التل فكيف يفرطون‬ ‫به بهذه السهولة‪.‬‬ ‫وحول العمليات العسكرية في درعا‪ ،‬قال الناطق‬ ‫الرسمي باسم «عاصفة الجنوب» إن الثوار كبدوا قوات‬ ‫األسد خسائر فادحة في األرواح والعتاد في األسبوعين‬ ‫الماضيين‪ ،‬حيث تم استهداف قوات األسد داخل‬

‫المدينة بأكثر من ‪ 1200‬قذيفة هاون‪،‬‬ ‫و‪ 500‬قذيفة دبابة‪ ،‬ومئات الصواريخ محلية‬ ‫الصنع‪ ،‬ما أدى إلى تصدع خطوطها الدفاعية‬ ‫األولى‪.‬‬ ‫وأضاف أبو قصي أن الثوار استهدفوا أيضا‬ ‫خطوط إمداد قوات األسد ومواقعها على‬ ‫أطراف المدينة‪ ،‬مشيرا إلى أن عدد قتلى‬ ‫قوات األسد الذين سقطوا منذ بدء المعركة‬ ‫يقدر بحوالي ‪ 300‬قتيل بينهم ضباط برتب‬ ‫مختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى عدد كبير من الجرحى‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بقطع اتستراد دمشق – درعا‬ ‫لمنع وصول إمدادات عسكرية إلى قوات‬ ‫األسد‪ ،‬أوضح أبو قصي أن قطع االتستراد‬ ‫بالكامل يتطلب استعادة كتائب الثوار‬ ‫السيطرة على بلدة خربة غزالة وهذا األمر غير ممكن‬ ‫حاليا‪ ،‬ألن األولوية بالنسبة للفصائل المشاركة في‬ ‫«عاصفة الجنوب» هي السيطرة على مدينة درعا التي‬ ‫يحاصرها الثوار من ‪ 3‬جهات‪ ،‬منوها إلى أن طريق إزرع‬ ‫– درعا أيضا غير مغلق على الرغم من محاولة الثوار‬ ‫قطعه لمنع وصول تعزيزات لقوات األسد المتواجدة في‬ ‫مدينة درعا‪.‬‬ ‫وعن األسلحة التي يستخدمها الثوار ودقة إصابتها‬

‫للهدف‪ ،‬قال الناطق الرسمي باسم «عاصفة الجنوب»‬ ‫لمراسل «مسار برس» إن الثوار يستخدمون األسلحة‬ ‫الخفيفة والمتوسطة‪ ،‬إضافة إلى الصواريخ محلية‬ ‫الصنع كصاروخ «عاصفة ‪ »1‬وصواريخ جهنم‪ ،‬وهناك‬ ‫أنواع جديدة من األسلحة محلية الصنع لدى الثوار‬ ‫ستشكل مفاجأة لقوات األسد عند استخدامها‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى أن دقة إصابة األهداف تصل إلى ‪ 90‬بالمئة‪ ،‬حيث‬ ‫يشرف على عملية إطالق الصواريخ ضباط مختصون‬ ‫بالهندسة الحربية‪.‬‬


‫اإلخبارية‬

‫‪85‬‬

‫‪03‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫الفتح على مشارف جورين‬ ‫تمدن | خاص‬

‫تسارعت وتيرة األحداث التي تشهدها‬ ‫محافظة إدلب خالل األيام القليلة‬ ‫الماضية لتشهد معارك هامة وحاسمة‬ ‫في جبهات قتالية متعددة كان أهمها‬ ‫جبهتي كفريا والفوعة المواليتين‬ ‫للنظام والمحاصرتين منذ تحرير إدلب‪،‬‬ ‫ومعركة سهل الغاب في فريكة وتل أعور‬ ‫وتل حمكي لتحرير ما تبقى من محافظة‬ ‫إدلب‪.‬‬ ‫فبعد اطالق جيش الفتح معركة تحرير‬ ‫كفريا والفوعة الواقعتين شمال مدينة‬ ‫إدلب لفك الحصار والتخفيف عن‬ ‫الزبداني التي تشهد قصفاً ممنهجاً‬ ‫من القوات البرية والجوية مدعومة‬ ‫بميليشيات شيعية لبنانية وإيرانية‪،‬‬ ‫كشفت صحيفة أورينت نت االلكترونية‬ ‫تفاصيل مفاوضات بين حركة أحرار‬ ‫الشام اإلسالمية وإيران بوساطة تركية‬ ‫ودون تدخل األسد‪ ،‬وفي حال توصل‬ ‫الطرفان إلى اتفاق‪ ،‬فهذا يعني فك‬ ‫الحصار عن كفريا والفوعة والسماح‬

‫بخروج الميليشيات الشيعية بداخل‬ ‫البلدتين مقابل وقف العمليات في‬ ‫الزبداني وفك الحصار عنها‪.‬‬ ‫أما في ريف المحافظة الغربي‪ ،‬شهدت‬ ‫جبهتي فريكة وتل حمكي ذروة‬ ‫االشتباكات والعمليات العسكرية‬ ‫التي تتصف بالكر والفر‪ ،‬فبعد سيطرة‬ ‫الثوار على فريكة وتل حمكي وتل أعور‬ ‫وسلة الزهور على طريق اريحا جسر‬ ‫الشغور وتقدمهم باتجاه محطة زيزون‬ ‫الحرارية التي تعتبر أكبر محطة لتوليد‬ ‫الكهرباء في الشمال السوري والتابعة‬ ‫إداريا لمحافظة حماه‪ ،‬استطاعت قوات‬ ‫النظام استعادة كافة المناطق تحت جنح‬ ‫الظالم‪ ،‬والقصف العشوائي بسالح الجو‪،‬‬ ‫لكن الثوار سرعان ما أحكموا سيطرتهم‬ ‫على تلك المناطق وامتدوا إلى أماكن‬ ‫جديدة وأهمها قرية فورو‪ ،‬وأصبحوا على‬ ‫مقربة من معسكر جورين بحوالي ‪ 8‬كم‪،‬‬ ‫وهو أهم معسكرات النظام في سهل‬ ‫الغاب مع حركة نزوح كبيرة شهدتها‬ ‫القرى الموالية للنظام‪.‬‬

‫صورة لرئيس النظام السوري دمرها مقاتلو جيش الفتح اثناء سيطرتهم على محطة زيزون الحرارية ‪ | 2015-7-29‬رويترز‬

‫ومع احتدام المعارك في سهل الغاب‬ ‫وتحرير إدلب وتمدد جيش الفتح باتجاه‬ ‫ريف حماه الشمالي‪ ،‬عمل الثوار على‬ ‫قصف القرداحة مسقط رأس حافظ‬ ‫األسد ومركز قيادة العمليات التشبيحية‬ ‫التي يديرها آل األسد ومخلوف‪ ،‬حيث‬ ‫أصبحت بمرمى نيرانهم في إشارة لقرب‬ ‫الثوار منها وأنها ستكون وجهتهم‬ ‫المقبلة‪.‬‬ ‫في المقابل تشهد مناطق مختلفة‬ ‫من ريف إدلب قصفاً مكثفاً بالبراميل‬ ‫المتفجرة والصواريخ الفراغية وخاصة‬ ‫بلدة كنصفرة في جبل الزاوية التي‬

‫الفروف يلتقي كيري والخطيب في الدوحة‬

‫شهدت عدة مجازر خالل األيام القليلة‬ ‫الماضية‪ ،‬ومدينة أريحا التي تشهد‬ ‫قصفاً يومياً بالطيران‪ ،‬وشهدت المدينة‬ ‫يوم اإلثنين سقوط طائرة حربية في‬ ‫الحي الشرقي للمدينة كانت تستعد‬ ‫لالنقضاض وقصف األحياء‪ ،‬لكن عط ً‬ ‫ال‬ ‫في أحد محركاتها أدى إلى سقوطها ما‬ ‫أحدث دماراً كبيراً في منازل المدنيين‪.‬‬ ‫كما شهدت بلدة حارم الواقعة على‬ ‫الشريط الحدودي مع تركيا عملية‬ ‫انتحارية بحزام ناسف استهدفت‬ ‫مركزاً لشكايات جبهة النصرة ما أدى‬ ‫الستشهاد وجرح عدد من المدنيين‪.‬‬

‫حلب‪ ...‬مقتل ‪ 366‬مدني ًا‬

‫خالل تموز‬ ‫‪...‬تتمة‬

‫عقد وزراء خارجية الواليات المتحدة وروسيا‬ ‫والسعودية اجتماعا مغلقا في الدوحة لبحث‬ ‫التطورات اإلقليمية‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بملف‬ ‫االتفاق النووي اإليراني واألزمة السورية‪.‬‬ ‫وختم الوزراء الثالثة اللقاء بدون اإلدالء بأي‬ ‫تصريحات صحفية‪.‬‬ ‫وفي وقت الحق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي‬ ‫الفروف إن اللقاء الذي جمعه بنظيريه السعودي عادل‬ ‫الجبير واألميركي جون كيري‪ ،‬بحث األزمة السورية‬ ‫بما يساهم في الجهود التي يقوم بها مبعوث األمم‬ ‫المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا‪.‬‬ ‫وأكد الفروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره‬ ‫القطري خالد العطية أن بالده تعارض أي ضربات‬ ‫أميركية في سوريا ألن واشنطن لم تطلب موافقة‬ ‫الحكومة السورية‪ ،‬وهو ما اعتبره مخالفا للشرعية‬ ‫الدولية‪.‬‬

‫وأضاف أنه أوضح لنظيره األميركي أنه «من غير‬ ‫المجدي إرسال القوات المدربة من قبل الواليات‬ ‫المتحدة إلى األراضي السورية»‪ ،‬مؤكدا أن موسكو‬ ‫تعارض مثل هذه المبادرة‪.‬‬ ‫وأشار الفروف إلى أنه التقى خالل زيارته للدوحة أيضا‬ ‫رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة اإلسالمية‬ ‫(حماس)‪ ،‬والرئيس السابق لالئتالف الوطني السوري‬ ‫أحمد معاذ الخطيب‪.‬‬ ‫وجاءت اجتماعات الفروف في الدوحة بموازاة اجتماع‬ ‫وزير الخارجية األميركي بنظرائه في دول مجلس‬ ‫التعاون الخليجي‪.‬‬ ‫وقال كيري إنه استعرض مع الوزراء الخليجيين‬ ‫االتفاق بشأن البرنامج النووي اإليراني‪ ،‬كما ناقش‬ ‫ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا‪.‬‬

‫إصابات مباشرة جيدة‪ ،‬كما استهدفوا ترمزات قوات‬ ‫النظام في اللواء ‪ 80‬الواقع بالقرب من مطار حلب‬ ‫الدولي بقذائف مدفعية ثقيلة‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬شهد ريف حلب الشمالي يوم‬ ‫الجمعة الماضية اشتباكات بين «جبهة النصرة»‬ ‫و»الفرقة ‪ « 30‬التابعة للمعارضة السورية‬ ‫المسلحة‪ ،‬بعد هجوم النصرة على مقرات الفرقة‪،‬‬ ‫بعد يومين من اعتقال قائدها العقيد «نديم حسن‬ ‫التركماني وثمانية عشر عنصراً آخرين من الفرقة‬ ‫‪ 30‬وجيش الثوار الذي تنتمي إليه‪ ،‬بتهمة العمالة‬ ‫ألمريكا‪ ،‬بحسب بيان صدر الحقاً عن النصرة‪ ،‬حيث‬ ‫أن الفرقة ‪ 30‬تعتبر الدفعة األولى من المعارضة‬ ‫المسلحة التي تلقت تدريبات ضمن البرنامج‬ ‫األمريكي لتدريب المعارضة السورية التي تصفها‬ ‫أمريكا بـ «المعتدلة»‪.‬‬ ‫وأدت االشتباكات إلى مقتل ستة عناصر من الفرقة‬ ‫‪ ،30‬وإصابة أكثر من ‪ 15‬عنصراً آخرين‪ ،‬بينما قتل‬ ‫ما ال يقل عن ثمانية عناصر من النصرة‪ ،‬إضافة‬ ‫لتدمير عربتي دوشكا للنصرة جراء هذه االشتباكات‬ ‫الدائرة بين الطرفين‪ ،‬عقب هذه االشتباكات شن‬ ‫طيران التحالف الدولي غارات على مقرات للنصرة‬ ‫داخل مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي مما تسبب‬ ‫بمقتل أكثر من عشرين عنصراً‪ ،‬وفق ما أفاد به‬ ‫ناشطون‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫‪85‬‬

‫احتياطيات البترول السوري‬

‫المدونة االقتصادية‬ ‫الموازنة‬

‫تمدن | قتيبة عبد الكريم‬ ‫يشير مصطلح «احتياطيات البترول»‬ ‫إلى تكوينات مسامية تحت األرض قابلة‬ ‫لالختراق والرشح‪ ،‬وتحتوي على زيت‬ ‫او غاز يمكن انتاجه‪ ،‬وهذه التكوينات‬ ‫محاطة بصخور غير نافذة أو محاطة‬ ‫بالماء‪ ،‬والمستودعات البترولية‪ ،‬تكون‬ ‫منفصلة عن بعضها ويمكن تصنيف‬ ‫االحتياطيات البترولية بالمستودع على‬ ‫أنها احتياطيات مؤكدة أو غير مؤكدة‬ ‫‪.‬وبحسب خبراء التنقيبات فإن‬ ‫(‪proved‬‬ ‫المؤكدة‬ ‫االحتياطيات‬ ‫‪ )reserves‬هي االحتياطيات التي تكون‬ ‫من المؤكد استخراجها في المستقبل‬ ‫بدرجه معقولة أو في مستودع معروف‬ ‫ومحدد واستخراجها ممكن في ظل‬ ‫الظروف االقتصادية واإلنتاجية المتاحة‪.‬‬ ‫أما االحتياطيات غير المؤكدة (‪Not‬‬ ‫‪ )proved reserves‬فهي االحتياطيات‬ ‫التي ال ينطبق عليها شروط االحتياطيات‬ ‫المؤكدة فيما االحتياطيات المؤكدة‬ ‫‪proved‬‬ ‫(‪developed‬‬ ‫النامية‬ ‫‪ )reserves‬يتوقع استخراجها من‬ ‫خالل اآلبار الحالية وباستخدام المعدات‬ ‫الموجودة في الشركة وبطرق االنتاج‬ ‫المعروفة والمتاحة‪ .‬أما االحتياطيات‬ ‫المؤكدة غير النامية (‪proved‬‬ ‫‪ )undeveloped reserves‬فهي‬ ‫االحتياطيات التي يتوقع استخراجها‬

‫الحكومية‬ ‫ّ‬

‫تمدّن| قاسم البصري‬

‫بعدة طرق منها حفر آبار جديدة في‬ ‫مناطق لم تحفر فيها آبار بعد‪ ،‬واآلبار‬ ‫الموجودة والتي تحتاج نفقات كبيره‬ ‫لتجهيزها وإعدادها للعمل‪.‬‬ ‫وتعد ثروة النفط في سوريا ركيزة‬ ‫أساسية من ركائز االقتصاد‪ ،‬وتضاربت‬ ‫التصريحات حول هذه الثروة من قبل‬ ‫الدوائر الرسمية السورية المشرفة‬ ‫عليها قبل الثورة‪ ،‬فكثير منهم يتفاخرون‬ ‫بزيادة إنتاجها‪ ،‬وآخرون يسعون لتغيب‬ ‫األرقام الحقيقية حول هذه الثروة‪ ،‬ولم‬ ‫يتم إدراج النفط سابقاً في موازنة‬ ‫الدولة السورية‪ ،‬وكان يعتمد عليها‬ ‫في مصروفات خاصة سرية غير معلنة‬ ‫تخصص لعمليات اإلنفاق الحربي‬ ‫واالستخباراتي أو في عمليات دعم سعر‬ ‫صرف الليرة السورية أحيانا‪ .‬وبحسب‬ ‫دراسة أعدها «المنتدى االقتصادي‬ ‫السوري» بعنوان «النفط القاتل» بلغ‬

‫إنتاج سوريا من النفط عام ‪2010‬‬ ‫(‪ )%0،48‬من إنتاج النفط العالمي‪،‬‬ ‫و ُقدر احتياطي سوريا من النفط ‪2،5‬‬ ‫مليار برميل‪ ،‬التي تمثل (‪ )%0،2‬من‬ ‫إجمالي االحتياطات العالمية وهي تقارب‬ ‫احتياطات المملكة المتحدة التي تقدر بـ‬ ‫‪ 2،8‬مليار برميل‪ .‬وتحتل سوريا المركز‬ ‫«‪ »27‬عالمياً بإنتاج النفط‪ ،‬وتتوزع‬ ‫على ثالث مواقع أساسية األول شمال‬ ‫شرق البالد «السويدية» و«رميالن»‬ ‫والثاني في حوض الفرات حقول «عمر»‬ ‫و«التيم» والموقع الثالث في بادية‬ ‫الشام‪ .‬بلغ إنتاج سوريا من النفط الخام‬ ‫عام ‪ »385« 2010‬برميل يومياً‪ ،‬وهناك‬ ‫دراسة حديثة تؤكد اكتشاف النفط‬ ‫في الشاطئ السوري في البحر األبيض‬ ‫المتوسط‪ .‬يذكر أنه معظم احتياطات‬ ‫النفط السوري تقع شرق سوريا بالقرب‬ ‫مع حدودها مع العراق‪.‬‬

‫النظام يسلم معمل اسمنت عدرا مقابل ‪%10‬‬ ‫من االنتاج السنوي على مدار ‪ 30‬عام‬ ‫تمدن | يسار الدمشقي‬

‫وافقت حكومة النظام على بيع معمل‬ ‫اسمنت عدرا للقطاع الخاص لمدة‬ ‫‪30‬عاماً مقابل ‪ %10‬من اإلنتاج السنوي‪،‬‬ ‫وذلك وفق نظام مبدأ التشاركية «بي أو‬ ‫تي»‪.‬‬ ‫وجاء في بنود مذكرة التفاهم التي‬ ‫نشرتها صحيفة «تشرين» التابعة‬ ‫للنظام‪ ،‬في عددها الصادر يوم األحد‬ ‫الماضي‪ ،‬والمكونة من ‪ 12‬بند باإلضافة‬ ‫لتحديد المدة الزمنية «اتفاق الجانبين‬ ‫على أن يكون إنتاج المعمل موضوع‬ ‫مذكرة التفاهم هذه حتى نهاية السنوات‬ ‫الخمس عشرة األولى من مدة العقد‬ ‫حصراً للفريق الثاني وأن يحصل الفريق‬ ‫األول على ‪ %10‬سنوياً من إنتاج المعمل‬ ‫من الكلينكر بالتكلفة اإلنتاجية مضافاً‬ ‫إليها رسم اإلنفاق االستهالكي من السنة‬ ‫السادسة عشرة وإلى السنة الثالثين‬ ‫من مدة العقد‪ ،‬وأن للفريق الثاني الحق‬ ‫بالتصرف بكميات اإلسمنت والكلينكر‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫إقتصادية‬

‫المنتجة العائدة له وفق األنظمة السورية‬ ‫النافذة ومتطلبات السوق»‪.‬‬ ‫وعقب مدير عام شركة إسنمت على هذا‬ ‫البند بأنه «النسبة المذكورة تشكل نحو‬ ‫‪ 200‬ألف طن سنوياً من أصل ‪ 2‬مليون‬ ‫طن‪ ،‬وبذلك يكون ربح الطن عالمياً ‪20‬‬ ‫دوالراً بين تكلفة اإلنتاج وسعر المبيع‪،‬‬ ‫وتالياً يكون الربح الفعلي نحو ‪ 4‬ماليين‬ ‫دوالر سنوياً‪ ،‬أي ما يعادل مليار ليرة في‬ ‫العام»‪.‬‬ ‫وكانت وزارة الصناعة في حكومة النظام‪،‬‬ ‫نوهت شهر آذار الماضي‪ ،‬تسليم معمل‬ ‫اسمنت عدرا لمستثمر في القطاع الخاص‬ ‫لمدة ‪ 30‬عام مع التعهد بتقديم الكهرباء‬ ‫والتسهيالت الالزمة‪.‬‬ ‫أما فيما يتعلق بالمدة االستثمارية‪،‬‬ ‫اتفق الجانبان على مدة استثمارية ‪30‬‬ ‫سنة ميالدية تبدأ من تاريخ االستالم‬ ‫المؤقت للمعمل وبدء تشغيله وبانتهاء‬ ‫هذه المدة يلتزم الفريق الثاني بتسليم‬

‫المصنع في وضع ينتج المصنع فيه ‪%80‬‬ ‫من طاقته اإلنتاجية االسمية على األقل‪،‬‬ ‫بحسب الصحيفة‪.‬‬ ‫ونص االتفاق على «أن يقوم الفريق الثاني‬ ‫(شركة فرعون) وعلى نفقته بعد أن أنجز‬ ‫دراسة جدوى اقتصادية وفنية واستناداً إلى‬ ‫استكشاف جيولوجي أولي وجد أن المواد‬ ‫الخام الرئيسة في مقالع الفريق األول‬ ‫كافية‪ ،‬والمواد األولية الالزمة للمشروع‬ ‫متوافرة بإنشاء مصنع إسمنت جديد‬ ‫ضمن األراضي المخصصة للفريق األول‬ ‫قريبة من مصنع الشركة القائم حالياً نظراً‬ ‫ألن ملكيته ستعود إليه في نهاية مدة‬ ‫االستثمار وفق مبدأ التشاركية ‪/BOT/‬‬ ‫بتكلفة تقريبية ‪ 300‬مليون يورو وفق‬ ‫أحدث المستويات الفنية والتكنولوجية‬ ‫العالمية بطاقة إنتاجية اسمية مقدارها‬ ‫مليونا طن إسمنت سنوياً وفقاً للمواصفات‬ ‫القياسية السورية المعتمدة وأن يكون‬ ‫هذا المصنع صديقاً للبيئة»‪.‬‬

‫موازنة الحكومة هي وثيقة رسميّة تَطرح‬ ‫اإليرادات واإلنفاقات المقترحة من قبل الحكومة‬ ‫لمدة سنة مالية والتي غالبا ما تقرها السلطة‬ ‫التشريعية للبالد عبر التصويت عليها‪ ،‬ومن ثمّ‬ ‫يوافق عليها رئيس البالد أو المدير التنفيذي‬ ‫لوكالة حكومية ويقدمها وزير المالية للبلد‪.‬‬ ‫كما تُعرَّف الموازنة بأنّها البيان المالي السنوي‬ ‫للبالد‪ ,‬بعبارة أخري‪ ،‬هذة الوثيقة هى تقديرات‬ ‫الحكومة لإليرادات والنفقات الحكومية المتوقعة‬ ‫للسنة المالية المقبلة (وتسمي بالسنة المالية‬ ‫الحالية)‪ ,‬وهناك أنواع معينة فقط من اإليرادات‬ ‫يجوز فرضها وجمعها من الشعب‪.‬‬ ‫تعد ضريبة األمالك في كثير من األحيان هى‬ ‫أساس إيرادات البلديات والمحافظات‪ .‬بينما‬ ‫ضريبة المبيعات و ضريبة الدخل وضريبة‬ ‫الشركات هي األساس إليرادات الدولة‪ ,‬وتختلف‬ ‫الموازنة عن الميزانيّة بأنّها تعد قبل بداية‬ ‫السنة المالية‪ ,‬بينما تُعد الميزانيّة في نهاية‬ ‫السنة المالية‪ ,‬وتكون محصّلة أعمال السنة‪.‬‬ ‫وتوصف ميزانية ما أنها متكافئة إذا عادل مجموع‬ ‫اإلنفاق العام مجموع العائدات العامة (اإليرادات)‪,‬‬ ‫وتقوم الدولة بتمويل ميزانيتها إما من خالل‬ ‫إيرادات الضرائب أو من المال الذي تقوم بتدينه‪.‬‬ ‫وتُسمّى موازنة الحكومة في سوريا والتي كانت‬ ‫آليّة صياغتها غير واضحة بين وزارة الماليّة‬ ‫وهيئة تخطيط الدولة‪ ,‬بالموازنة العامة وهي‬ ‫الوثيقة القانونية والمحاسبية التي تبين اإليرادات‬ ‫المالية التي يتنظر أن تحققها الحكومة والنفقات‬ ‫العامة التي ستقوم بها لفترة مقبلة تحدد غالبا‬ ‫بسنة مالية‪ ،‬وفي سوريا تبدأ السنة المالية من‬ ‫أول كانون الثاني وتنتهي بـ ‪ 31‬من كانون األول‪.‬‬ ‫وال بد أن يُراعى في الموازنة عدّة أمور‪ ,‬ن‬ ‫مثل أن تُعرض على مجلس الشعب وأن تصدر‬ ‫بقانون من السلطة التشريعية‪ ,‬وأن تصدر لفترة‬ ‫مستقبلية غالبا ما تكون سنة مالية‪ ,‬وهي غير‬ ‫مرنة أي غير قابلة للتعديل والتغيير فيها بعد‬ ‫اقرراها واعتمادها‪.‬‬ ‫ويتم تمويلها من خالل المصادر اآلتية تباعاً حيث‬ ‫إن لم يكفِ البند األول لتمويل الموازنة يتم‬ ‫إضافة البند الذي يليه المصادر المتاحة (تحدّدها‬ ‫السلطات المالية)‪ ,‬إيرادات الدولة من الضرائب‬ ‫والرسوم وخصخصة المؤسسات الحكومية‪,‬‬ ‫تقليص النفقات الحكومية‪ ,‬فرض ضرائب جديدة‪,‬‬ ‫رفع أسعار بعض السلع والخدمات األساسية‬ ‫والكمالية‪ ,‬وأخيراً االقتراض الداخلي عن طريق‬ ‫السندات الحكومية (أذونات الخزينة)‪.‬‬ ‫وتنقسم الموازنة إلى ‪ :‬نفقات العامة‪ ,‬وهي ما‬ ‫تنفقه الدولة على المشروعات‪ ,‬وإيرادات عامة‪,‬‬ ‫وهي ما تتوقع تحصيله من أموال‪ ,‬باإلضافة إلى‬ ‫الحساب الختامي الذي يشمل اإلنفاق الفعلي‬ ‫واإليرادات التي حصلت عليها الدولة ويقوم بها‬ ‫جهاز محاسبي مختص عموماً‪.‬‬


‫الجئون‬

‫‪85‬‬

‫‪05‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫التهريب إلى تركيا يساوي بالسعر التهريب إلى أوروبا‬ ‫تمدن | نزار محمد‬ ‫شهدت المعابر الحدودية ازدحاماً‬ ‫شديداً خالل فترة عيد الفطر بعد سماح‬ ‫السلطات التركية للسوريين الراغبين‬ ‫بقضاء عيد الفطر في بالدهم مدّة‬ ‫خمسة أيّام‪ ،‬لكن أزمة الدخول والخروج‬ ‫من وإلى تركيا عادت لتحيا بعد انقضاء‬ ‫فترة العيد‪.‬‬ ‫ومع توتّر المنطقة الحدودية واستنفار‬ ‫الجيش التركي بعد قصفه ألماكن‬ ‫تمركز تنظيم «الدولة» بدأ ذلك يلقي‬ ‫بآثاره على السوريين الذين يحاولون‬ ‫الدخول إلى تركيا عبر التهريب حيث‬ ‫اختلفت الطرق وازدادت األسعار‪.‬‬ ‫طرق مسدودة‬ ‫معظم الطرق التي كان يحاول المهرّبون‬ ‫االشتغال بتهريب المواطنين عن‬ ‫طريقها قد أغلقت برقابة تركية شديدة‬ ‫األمر الذي جعل المهرّبين يبحثون في‬ ‫شمالي غربي حلب وشمالي إدلب إليجاد‬ ‫طرق تهريب جديدة ويسيرة‪.‬‬ ‫أبو أحمد من ريف حلب الشرقي يقول‬ ‫في حديث لجريدة تمدّن‪« :‬بحكم العادة‬ ‫خالل ثالث سنوات ندخل ونخرج من‬ ‫وإلى تركيا بطريقة سهلة لكن تعقيدات‬ ‫اليوم فرضت عواقبها علينا‪ ،‬فالمتضرر‬ ‫قبل المهربين هم الناس الذين علقوا‬ ‫في سوريا ولم يستطيعوا إلى اليوم‬ ‫دخول األراضي التركيّة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويكمل كالمه‪« :‬وما زاد الطين بلة‬

‫االستنفار التركي على الحدود األمر‬ ‫الذي أجبر الكثير من الناس للعودة إلى‬ ‫منازلهم وتأجيل أمر السفر إلى تركيا‬ ‫حتّى إشعار آخر وأنا واحد من هؤالء»‪.‬‬ ‫األزمة في الدخول إلى تركيا و ّلدت‬ ‫فرصة لدى المهرّبين من أجل فرض‬ ‫مبلغ أكبر مقابل تهريب الناس للطرف‬ ‫التركي‪ ،‬فمن الـ ‪1000‬ل‪.‬س وصو ًال إلى‬ ‫‪ 3000‬ل‪.‬س في السابق كان يك ّلف ّ‬ ‫كل‬ ‫فرد في حين أصبح اليوم تهريب الفرد‬ ‫يك ّلف ‪200000‬ل‪.‬س أي ما يعادل ‪800‬‬ ‫دوالراً بشكل تقريبي‪.‬‬ ‫وفيما يتع ّلق بالطرق الجديدة التي بدأ‬ ‫المهرّبون يستخدمونها كان أوّلها‬ ‫طريق من مدينة عفرين يستغرق نحو‬ ‫‪ 2‬كم مشياً على األقدام حتّى ّ‬ ‫يقطع‬ ‫السوري الحدود إلى الطرف التركي فيما‬ ‫توقفت كافة طرق التهريب شمالي إدلب‬ ‫حسب ما أفاد به جريدة «تمدّن» أحد‬ ‫األفراد الذين وصلوا مؤخّراً إلى تركيا‬ ‫من هناك‪.‬‬ ‫وأضاف ذات الشخص‪ ،‬بالنسبة للشباب‬ ‫فاألمر سهل أمّا العائالت وخاصة النساء‬ ‫واألطفال والشيوخ فالطريق في غاية‬ ‫الصعوبة عليهم‪.‬‬ ‫تنبيه تركي‬ ‫نقل شهود عيان عن تهديد الجيش‬ ‫ّ‬ ‫محذرين‬ ‫التركي أهالي مدينة عفرين‬ ‫إياهم بعدم االقتراب من الحدود التركيّة‬

‫لمسافة ّ‬ ‫تقل عن ‪ 1‬كم‪ ،‬وأذاعت هذا‬ ‫التنبيه عبر مكبّرات الصوت الموجودة‬ ‫في الجوامع ضمن الطرف التركي من‬ ‫ناحيتي راجو وبلبله في عفرين‪.‬‬ ‫وجاء هذا التحذير إبان مقتل ثالثة شبّان‬ ‫على الحدود السورية التركية برصاص‬ ‫عناصر الجيش التركي الذين أطلقوا النار‬ ‫على المواطنين السوريين وهم يحاولون‬ ‫دخول تركيا‪.‬‬ ‫ونقلت صحف تركيّة محليّة عن اعتذار‬ ‫الحكومة التركيّة فيما يتع ّلق بمقتل‬ ‫أن هناك‬ ‫السوريين على الحدود معتبرة ّ‬ ‫أولويات أهم وهي الحفاظ على أمن‬ ‫الحدود‪.‬‬ ‫ويشدد األتراك حدودهم حيث تواجد‬ ‫األكراد في الطرف المقابل لهم بسوريا‬ ‫لدرجة أن التهريب أصبح في بعض‬ ‫المناطق شبه مستحيل‪.‬‬

‫حسان األحمد أحد الذين حاولوا الدخول‬ ‫إلى تركيا من حوالي مدينة الدرباسية‬ ‫الحدوديّة بريف الحسكة لكن لم يستطع‬ ‫بسبب غالء تكاليف التهريب حيث تصل‬ ‫إلى ‪ 700‬دوالر على الشخص الواحد‪.‬‬ ‫ومع استعادة القوات الكرديّة بعض‬ ‫األحياء في الحسكة خالل األيّام‬ ‫الماضية وخروج تنظيم داعش منها عاد‬ ‫المواطنون إليها من جديد‪.‬‬ ‫ومع إعالن الحكومة التركية منطقة‬ ‫الشريط الحدودي شمال حلب منطقة‬ ‫عسكرية‪ ،‬لم يبقى أمام السوريين سوى‬ ‫طريق وحيدة للتهريب وهي خربة الجوز‬ ‫التي ال تخلو أحيانا من حوادث القتل‬ ‫أو إصابات في صفوف المدنيين نتيجة‬ ‫الرصاص الحي من الجندرما التركية أو‬ ‫وعورة الطريق الجبلي‪.‬‬

‫الزعتري يختنق‪ ...‬العالم بال ضمير‬ ‫متدّ ن| قاسم البرصي‬

‫تشهد األردن موجه حرّ شديدة‬ ‫مترافقة مع عاصفة رملية صحراويّة‬ ‫شديدة تراوحت سرعتها ما بين ‪ 45‬الى‬ ‫‪ 100‬كيلومتراً في الساعة ما تسبّب‬ ‫بأضرار بشريّة ومادّيّة وحاالت وفاة‬ ‫واختناق بين الالجئين السوريّين في‬ ‫مخيّم الزعتري‪.‬‬ ‫وتبدو العاصفة الرمليّة أكثر قساو ًة في‬ ‫صحراء الزعتري‪ ،‬حيث يعيش الالجئون‬

‫السوريّون في ظل انقطاع التيار‬ ‫الكهربائي وشح المياه‪ ،‬وتو ّقف المواد‬ ‫اإلغاثيّة‪ ،‬وتقاعس هيئة األمم المتّحدة‬ ‫والحكومة األردنيّة‪ ،‬وغياب أيّة اجراءات‬ ‫وقائيّة أوليّة للحفاظ على سالمة‬ ‫األطفال ومصابي الربو‪.‬‬ ‫أن‬ ‫وصرّحت السلطات واالمن االردني ّ‬ ‫«موجة الحر ستستمر حتّى الثالثاء‪ ،‬إال‬ ‫أنّه ما من تقديرات في الوقت الراهن‬

‫لمدّة العواصف الرملية»‪ ،‬كما بلغت‬ ‫درجة الحرارة في مخيّم الزعتري قرابة‬ ‫انقطاع للتيار‬ ‫‪ 44‬درجة مئويّة مع‬ ‫ٍ‬ ‫الكهرباء وشح المياه‪.‬‬ ‫وأظهرت صور قادمة من المخيّم رج ً‬ ‫ال‬ ‫خمسينيّاً قال الجئون لتمدّن أنّه‬ ‫«مُصاب بالربو» وقد فارق الحياة‪ ،‬كما‬ ‫أظهرت الصور أطفا ًال أصابهم «اختالج‬ ‫حراري» نُقلوا على إثره إلى مساجد‬

‫المخيّم التي يتوافر فيها مو ّلدات‬ ‫كهربائيّة‪.‬‬ ‫كما أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي هاشتاغ حمل عنوان‬ ‫‪#‬الزعتري_يختنق مطالبين المجتمع‬ ‫الدولي والحكومة األردنيّة‪ ,‬والمعارضة‬ ‫السوريّة بالتدخّل لحماية الالجئين‬ ‫داخل المخيّم‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫‪85‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫محليات‬

‫«كرنفال األيتام» يشق ساحات حي الوعر الحمصي‬

‫علي تباب‬

‫أقامت «منظمة شهيد» الخيرية الخميس‬ ‫الماضي‪ ،‬الثالث والعشرين من تموز‬ ‫الجاري‪ ،‬في «مركز دار السالم الثقافي»‬ ‫ال ضخماً‬ ‫في حي «الوعر» المحاصر‪ ،‬حف ً‬ ‫لتكريم ذوي الشهداء في ذلك الحي‪.‬‬ ‫وتضمن الحفل عدداً من الفعاليات‬ ‫الكرنفالية الرائعة‪ ،‬التي أدخلت األطفال‬ ‫الموجودين في هذا المهرجان جميعهم‬ ‫بأجواء العيد الغائبة عن قلوبهم‬ ‫الصغيرة‪ ،‬بسبب فقدانهم لذويهم‪ .‬وقد‬ ‫تضمن الحفل أعما ًال مسرحية وفنية‬ ‫عدة‪ ،‬قدمها األطفال بكل أناقة وجمال‪،‬‬ ‫كما قدمت الحلويات والهدايا ألبناء‬ ‫الشهداء في خطوة دعم معنوي لهم‪.‬‬ ‫«محمد الحمصي» أحد إعالميي «مركز‬ ‫حمص»‪ ،‬وقام بتغطية هذا الحدث‪،‬‬ ‫أوضح لـ «تمدّن» بأن «الحفل الخيري‬ ‫هذا تم برعاية اتحاد منظمات المجتمع‬ ‫المدني السوري‪ ،‬وضمّ مئات األيتام‬ ‫الذين خسروا آباءهم في العمليات‬ ‫العسكرية‪ ،‬التي شنتها قوات بشار األسد‬ ‫على الحي وسكانه»‪.‬‬ ‫وأضاف «الحمصي» بأن «الحفل كان قد‬ ‫شمل عدة عروض مسرحية وفنية‪ ،‬قام‬ ‫األطفال برفقة المنشد «نزار» وفرقة‬ ‫اآلنسة «مايا» الذين قدموا أروع العروض‬ ‫واألناشيد‪ ،‬كما تضمن الحفل عروضاً‬ ‫سينمائية على (البروجكتر) لمقاطع عن‬

‫تأسيس منظومة شهيد‪ ،‬كما تم توزيع‬ ‫هدايا وحلويات على األطفال»‪.‬‬ ‫وفي إشارة منه عن طبيعة األجواء التي‬ ‫تخللت الحفل قال «الحمصي»‪« :‬لقد‬ ‫كانت األجواء مملوءة بالمرح وقد شارك‬ ‫األهالي أطفالهم بأجواء اللهو والتسلية‬ ‫التي وصفها «حسان» أحد أعضاء‬ ‫مؤسسة شهيد بالمسروقة من عمق‬ ‫الحصار»‪.‬‬ ‫األستاذ «فراس» أحد األعضاء اإلداريين‬ ‫في «منظمة شهيد»‪ ،‬أوضح بدوره‪ ،‬بأن‬ ‫«المنظمة تكفل تقريباً معظم األيتام‬ ‫في الحي‪ ،‬وتسعى جاهدة لتقديم كل ما‬ ‫يصلها من دعم لكفالة األيتام‪ ،‬وبعض‬ ‫المعاقين من األطفال‪ ،‬األمر الذي يرمي‬ ‫بمسؤوليات وعقبات كبيرة أمامنا»‪.‬‬ ‫وأضاف «أن األجواء كانت مملوءة‬ ‫بالسعادة‪ ،‬خصوصاً تفاعل األطفال مع‬ ‫المسرح واألناشيد ومقدم الحفل‪ ،‬ما‬ ‫جعل األهالي أيضاً ينخرطون في أجواء‬ ‫المرح واللعب‪ ،‬ومشاركة أطفالهم ما‬ ‫أسماه ساعات مسروقة من واقع أليم»‪.‬‬ ‫كما نوه «فراس» إلى «أن الصعوبات‬ ‫التي تواجههم في ظل الحصار قاسية‬ ‫جداً‪ ،‬والتحديات التي تقف أمامهم تجعل‬ ‫من مهمتهم أكثر صعوبة‪ ،‬خصوصاً أن‬ ‫العمليات ضد الحي ال تتوقف‪ ،‬ما يزيد من‬

‫نسبة األيتام داخل آخر قالع المعارضة‬ ‫وأحيائها في حمص المدينة»‪.‬‬ ‫اإلعالمية «جودي عرش» التي حضرت‬ ‫الحفل قالت لـ «تمدّن»‪« :‬إن الحفل كان‬ ‫موجهاً باألساس لألطفال المسجلين في‬ ‫منظمة شهيد‪ ،‬وتم إرسال دعوات لهم‬ ‫واالتصال بهم ودعوة بعض األسر من‬ ‫خارج المنظمة أيضاً‪ ،‬وقد وتم تكريم‬ ‫‪ 5‬من أمهات الشهداء‪ ،‬ومن بينهم‬ ‫امرأة فقدت ثالثة أبناء والعديد من‬ ‫األحفاد‪ ،‬كما تضمن الحفل مسرحيتين‬ ‫إحداهما كانت عن الحرية واألخرى عن‬ ‫الشهيد‪ ،‬وفقرة غنائية ثورية‪ ،‬وبرومو‬ ‫عرض منجزات المنظمة في ظل الحصار‪،‬‬ ‫وفقرات رقص لألطفال‪ ،‬كما وتضمن‬ ‫الحفل فقرة لحفظة القرآن‪ ،‬تم من‬ ‫خاللها تكريم ‪ 3‬أطفال بمبالغ مالية»‪.‬‬

‫من فعاليات المهرجان في مدينة حمص | خاص تمدن‬

‫وأضافت «جودي»‪« :‬لقد كان أثره على‬ ‫المجتمع المدني في الحي إيجابياً جداً‪،‬‬ ‫فقد استطاعوا إخراج الموت والحرب من‬ ‫قلوب األطفال في العيد‪ ،‬كما استطاعوا‬ ‫رسم االبتسامة على وجوههم‪ ،‬فهذه‬ ‫االبتسامة وكما يقول منظمو الحفل‬ ‫كانت أغلى ما يملكون»‪.‬‬ ‫يذكر أن حي «الوعر»‪ ،‬هو الحي الحمصي‬ ‫الوحيد الذي بقي بيد المعارضة حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬ومازال بعيداً عن الحلول السياسية‬ ‫أو العسكرية جميعها‪ ،‬كما يشهد الحي‬ ‫حصاراً جزئياً منذ ما يزيد عن العامين‪،‬‬ ‫تمنع خالله قوات األسد دخول المدنيين‬ ‫وخروجهم‪ ،‬وبعض المواد المعيشية‬ ‫األساسية في الحياة‪ ،‬ما خال بعض‬ ‫الموظفين التابعين لمؤسسات النظام‪.‬‬

‫قوالب الثلج تطفئ حر الصيف الملتهب في ريف إدلب‬

‫دخلت الثورة عامها الخامس ومازالت معاناة السوريون مستمرة حتى في تأمين أدنى متطلبات الحياة‪ ،‬فاللجوء إلى طرق عفا عنها الزمان‬ ‫منذ سنوات بات واقعا معاشا في كل يوميات السوريين وذلك بسب ظروف الحرب الدائرة هناك‪.‬‬

‫سائر بكور‬ ‫مع اشتداد الحر وانقطاع تام للتيار‬ ‫الكهربائي عن معظم مناطق ريف إدلب‬ ‫المحرر‪ ،‬أضحت الحاجة ملحة لتأمين الماء‬ ‫البارد في الصيف الحار ‪ ،‬ما دعا إلى اتباع‬ ‫طرق بدائية في توفير الحاجات الرئيسية‬ ‫للمدنيين نتيجة الحرب الدائرة‪ ،‬وتماشيا‬ ‫مع الوقع الصعب في توفير الماء البارد‪،‬‬ ‫تم إنشاء معامل خاصة لتصنيع (قوالب‬ ‫الثلج )حيث يشهد ريف إدلب المحرر‬ ‫إقباال كبيرا على شراءها عبر الباعة‬ ‫الجوالين‪ ،‬ورغم من وجود المولدات‬ ‫الكهربائية المعروفة باسم «األمبيرات»‪،‬‬ ‫إال أن شريحة واسعة من العائالت ال‬ ‫تستطيع دفع تكاليف ومصاريف زائدة‬ ‫لالشتراكات الشهرية التي تصل إلى‬ ‫‪ 7000‬ليرة سورية‪ ،‬تضاعفت خالل أزمة‬ ‫الوقود وال تؤمن الكهرباء سوى عدة‬ ‫ساعات يومياً‪.‬‬ ‫يعلو صوت مرتفع من سيارة جوالة‪،‬‬

‫ماهي إال لحظات يجتمع الناس حوله‪ ،‬أبو‬ ‫محمد رجل خمسيني أمتهن بيع الثلج‪،‬‬ ‫هذا الرجل يعمل مع أطفاله الثالثة‬ ‫يجوب شوارع ريف إدلب يومياً بحثاً عن‬ ‫قوت عيشه ولتأمين ماء بارد للناس‬ ‫وهذا ما قاله لـ «تمدّن»‪« :‬في موجة‬ ‫الحر الشديد أخترت بيع الثلج وذلك‬ ‫لحاجة أغلب الناس للماء البارد‪ ،‬فمعظم‬ ‫مناطق ريف إدلب تعاني انقطاع التيار‬ ‫الكهربائي والناس يقبلون بشكل كبير‬ ‫على شراء اﻷلواح الثلجية لتبريد المياه‪،‬‬ ‫حيث يصل سعر اللواح الواحد حتى ‪700‬‬ ‫ليرة سورية‪ ،‬توجد أسر فقيرة ال تستطيع‬ ‫شراء قالب ثلج كامل‪ ،‬فتضطر كثير‬ ‫من العائالت لشراء نصف القالب وذلك‬ ‫بسبب الظروف المعيشية الصعبة»‬ ‫أبو عالء ال يختلف عن كثير من سكان‬ ‫ريف إدلب‪ ،‬تحدث «تمدّن» قائ ً‬ ‫ال‪ :‬نشتري‬ ‫قوالب الثلج لنحصل على الماء البارد‬

‫شاب ينقل لوح ثلج إلى مكان عمله في ريف ادلب | خاص تمدن‬

‫فالحر شديد‪ ،‬والكهرباء غير متوفرة‬ ‫ومع ذلك ليس لدينا إمكانيات لشراء‬ ‫قالب الثلج‪ ،‬فعندما يشتد الحر نضطر‬ ‫لشراء الثلج‪ ،‬ما فرض علينا مصروفاً‬ ‫زائداً‪ ،‬فاألسعار مرتفعة‪ ،‬واألعمال قليلة‪،‬‬ ‫والدخل يكاد يكون معدوماً‪.‬‬ ‫وتضاف نفقات قوالب الثلج في الصيف‬ ‫إلى نفقات أخرى تثقل كاهل المدنيين‬

‫منها تأمين المياه عبر «الصهاريح» حيث‬ ‫يبلغ متوسط سعر الواحد منها والبالغة‬ ‫سعته ‪ 20‬برميال إلى ‪ 2000‬ليرة سورية‬ ‫إضافة إلى االشتراك الشهري بمولدات‬ ‫الكهرباء‪ ،‬ما يفرض على المواطن‬ ‫مصروفاً شهرياً يزيد عن ‪ 12000‬ليرة‬ ‫سورية لتأمين الخدمات األساسية من‬ ‫الماء والكهرباء‪.‬‬


‫محليات‬

‫‪85‬‬

‫‪07‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫ريف حماة‪ ...‬رسم حدود الدولة العلوية بحفر الخنادق!‬ ‫حماة | دياب الحمدو‬ ‫بدأت قوات النظام تمهد إلقامة الدولة‬ ‫العلوية ورسم حدودها وذلك بعدما‬ ‫شهدته قرى ريف إدلب وحماة تقدماً‬ ‫كبيراً في اآلونة األخيرة‪ ،‬وخوفاً من‬ ‫النظام على حماية األقليات من الطائفة‬ ‫العلوية قامت مؤخراً بحفر خندق يبلغ‬ ‫ً‬ ‫بداية من قرية‬ ‫عرضه خمسة أمتار‪،‬‬ ‫«الرصيف» باتجاه قرية «العزيزية»‬ ‫الهدف األول من الخندق هو عزل القرى‬ ‫الموالية للنظام ذات الغالبية العلوية‬ ‫عن القرى السُنية المعارضة في ريف‬ ‫حماة الغربي‪ ،‬ولمنع كتائب الثوار من‬ ‫التقدم ألي من القرى المؤيدة للنظام‬ ‫بحسب سكان المنطقة‪.‬‬ ‫وكانت آخر ثالث قرى قد تم السيطرة‬ ‫عليها من قبل قوات النظام في سهل‬ ‫الغاب هي (قبر فضه‪ ،‬الكريم‪ ،‬األشرفية)‬ ‫تعتبر خط الوسط ويفصلها عن الداخل‬ ‫في سهل الغاب شقة األلمان وهي عبارة‬ ‫عن نهر صغير بعرض ‪ 30‬متر‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى القرى التي قام بتجريفها النظام منذ‬ ‫أكثر من عامين في سهل الغاب والتي‬ ‫تقع بين الجيد وشطحه والمرشديتين‬ ‫وقام بتهديم منازلها وجعلها نقاط‬ ‫عسكرية له‪ .‬وأيضاً قام النظام بهدم‬ ‫جميع الجسور لقطع القرى شرق سهل‬ ‫الغاب عنها تماماً لتصبح تحت سيطرته‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬ ‫معارك سهل الغاب‬ ‫منذ عدة أيام أعلنت فصائل «جيش‬

‫الفتح» بدأ معركة ريف حماة الغربي‬ ‫وإندلعت معارك عنيفة بين الثوار‬ ‫وميليشيا النظام على كافة جبهات ريف‬ ‫حماة الغربي‪ ،‬تعتبر من أقوى وأشرس‬ ‫المعارك التي شهدها الريف الحموي منذ‬ ‫إندالع الثورة السورية‪.‬‬ ‫معارك الكر وفر بين الطرفين لم‬ ‫تتوقف‪ ،‬ففصائل «جيش الفتح» تتقدم‬ ‫وتتراجع تحت غطاء مكثف من الطيران‬ ‫الحربي والقصف بكافة أنواع األسلحة‬ ‫الثقيلة من ميليشيا النظام حتى تمنع‬ ‫المجاهدين من التقدم وحماية مناطقه‬ ‫العلوية وتصبح المعارك في أرضه‪.‬‬ ‫والمناطق التي شهدت أقوى المعارك‬ ‫هي (المنصورة‪ ،‬الصوامع‪ ،‬الزيادية‪،‬‬ ‫محطة زيزون) وقد حشد النظام ‪1500‬‬ ‫مقاتل مقسمين على أربع جيوش‪.‬‬ ‫موقع استراتيجي‬ ‫خالل المعارك الدائرة قامت ميليشيات‬ ‫النظام بتدمير شبه كامل للمحطة‬ ‫الحرارية في قرية زيزون بسهل الغاب‬ ‫واتباعها سياسة األرض المحروقة‬ ‫خالل شنها ألكثر من ‪ 100‬غارة جويّة‬ ‫على محيط المحطة ومناطق عدّة في‬ ‫السهل‪ ،‬هذا ماجعل أبطال جيش الفتح‬ ‫يضطرون إلى اإلنسحاب بعد أن قامو‬ ‫بأقوى واشرس المعارك وسطرو أروع‬ ‫المالحم‪.‬‬ ‫أبو سليمان‪ ،‬أحد عناصر الجيش الحر في‬

‫ريف حماة‪ ،‬قال في حديث لـ «تمدّن»‪:‬‬ ‫«بأن النظام قام منذ العام الماضي‬ ‫بحفر الخنادق وإنشاء غرف اسمنتيه‬ ‫ووضع في محيطها األلغام في مساحات‬ ‫واسعه من حقولها وعمد بذلك لتهجير‬ ‫أهلها من السنه وذلك في سلسلة التالل‬ ‫الواقعة شمالي شرق العاصي وهي تل‬ ‫الناصرية‪ ،‬والمصاصنة‪ ،‬والشليوط‪ ،‬وتل‬ ‫ملح‪ ،‬والجبين‪ ،‬والحماميات‪ ،‬والمغير‪ ،‬وتل‬ ‫عثمان‪ ،‬وحابوسة القلعة‪ ،‬وتل واسط‬ ‫وتل القرقور»‪ ،‬يضيف أبو سليمان «هذا‬ ‫دليل على أن النظام يستخدم آخر ورقه‬ ‫له في حربه المستميته في سوريا وذلك‬ ‫بحماية الطائفه العلوية ورسم حدود‬ ‫الدولة العلويه ظناً منه بأنها ستكون‬ ‫مالذه اآلمن في حال تقدم كتائب الثوار‬ ‫في باقي أجزاء ومناطق ريف حماة وإدلب‬ ‫وحلب وبعض المناطق في ريف دمشق»‪.‬‬ ‫منطقة سهل الغاب التي تقع شمال‬

‫غرب ريف حماة تعتبر من أهم المناطق‬ ‫اإلستراتيجية في المنطقة‪ ،‬هي خط‬ ‫التماس بين القرى ذات األغلبية السنية‬ ‫التي تحت سيطرة كتائب الثوار والقرى‬ ‫ذات األغلبية العلوية للنظام‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى أنها تشكل البوابة الرئيسية للساحل‬ ‫السوري الذي يقبع فيه النظام وأعوانه‪.‬‬ ‫تتميز منطقة سهل الغاب بتنوعها‬ ‫المذهبي على إختالف طوائفها ففيها‬ ‫القرى السنية والمرشدسة واإلسماعيلية‬ ‫الموالية للنظام باإلضافة إلى العلوية‪،‬‬ ‫وكونها تقع بين جبال الالذقية غرباً‬ ‫وجسر الشغور شما ًال وجبل الزاوية شرقاً‬ ‫ومصياف جنوباً‪ ،‬ويمر فيه نهر العاصي‬ ‫الذي يشكل سه ً‬ ‫ال خصباً يبلغ طوله‬ ‫حوالي ‪ 80‬كيلو متر وعرضه مابين‬ ‫‪ 10‬إلى ‪ 13‬كيلو متر جعل منه ذات‬ ‫أهمية جغرافية باإلضافة إلى موقعه‬ ‫اإلستراتيجي والعسكري بالنسبة للنظام‪.‬‬

‫المرأة في الحسكة تنسج خيوط معركتها الخاصة‬ ‫نورة خالد‬ ‫في سوريا كل يخوض معركته بمكان يجد فيه نفسه‪،‬‬ ‫في إحدى بلدات مدينة الدرباسية في محافظة‬ ‫الحسكة استطاعت مجموعة من النسوة أنشاء مشغل‬ ‫لتعليم الخياطة بهدف المساعدة وتعليم أكبر عدد‬ ‫من الفتيات على هذه الحرفة‪ ،‬إليجاد مهنة تساعدهم‬ ‫على استمرار حياتهم دون اللجوء والطلب من احد‪،‬‬ ‫باإلضافة إلعادة اصالح المالبس القديمة واالستفادة‬ ‫منها وتقديمها للعائالت المحتاجة كالنازحين‬ ‫والفقراء والمتضررين من الحرب‪ ،‬وخصوصا في ظل‬ ‫هذا االرتفاع الكبير ألسعار األلبسة وعدم قدرتهم‬ ‫على شرائها‪ ،‬إضافة لتعليم الفتيات والنساء مهن‬ ‫تساعدهم على استمرار حياتهم‪.‬‬ ‫فاطمة‪ ،‬احدى واحدة من النسوة اللواتي وضعن‬ ‫اللبنة األولى في هذا المشروع قالت لـ «تمدّن»‪:‬‬ ‫«فكرتنا صنع مالبس جديدة من مالبسمستخدمة‬ ‫مسبقاً‪ ،‬فمن المالبي التالفة التي لم نعد نلبسها‬ ‫يمكننا صنع البسة لألطفال يستفيد منها الناس‪،‬‬ ‫مثال حجاب أو ثوب لم تعد االم تلبسه نستطيع‬ ‫إعادة إنتاجها لتناسباألطفال‪ ،‬افتتحنا هذا المشغل‬

‫لتامين المساعدات للناس باإلضافة لتعليم‬ ‫الفتيات الخياطة‪ ،‬هؤالء النسوة يعلمن‬ ‫الفتيات أيضاًبعض المهن كالتطريز والنسج‬ ‫ليتمكنّ من العمل وكسب رزقهن‪ ،‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن تطوير هذا العمل ليتضمن أكبر عدد‬ ‫ممكن من الفتيات إلنتاج ومساعدة الناس»‪.‬‬ ‫أم أيهم هي احدى العامالت في مجال‬ ‫نسج الصوف وتساعد بعض النساء في‬ ‫هذا المجال لتعليمهن مهنة النسيج قالت‪:‬‬ ‫«أشرف على تعليم النساء مهنة نسج‬ ‫الصوف بهدف صناعة بعض االلبسة الشتوية‬ ‫لألطفال‪ ،‬نحضر مالبس النساء الشتوية القديمة‬ ‫ونعيد نسجها وصنع قطع جديدة تناسب مقاسات‬ ‫االطفال‪ ،‬وتقديمها مجاناً للنازحين والفقراء خالل‬ ‫فصل الشتاء»‪.‬‬ ‫ولم يقتصر نشاط هذا المشغل على النسج والخياطة‪،‬‬ ‫فقد افتتحت اولئك النسوة مركزاً لتعليم مهنة تجهيز‬ ‫العرائس والحالقة النسائية‪ ،‬حيث تحدثت المدربة‬ ‫ً‬ ‫قائلة‪« :‬نحن نعلم الفتيات مبادئ مهنة‬ ‫صباح محمد‬

‫الحالقة النسائية وتجهيز العرائس وذلك كونها‬ ‫من المهن االساسية في الحياه العامة وطبيعتها‬ ‫المستمرة حتى في ظروف الحرب وذلك بهدف‬ ‫مساعدة الفتيات في ضمان مستقبلهن في ظل غياب‬ ‫أجواء الدراسة وعدم قدرتهن على الذهاب للمدارس‬ ‫والجامعات بسبب الظروف الراهنة»‪.‬‬ ‫ورغم أنها ليست التجربة األولى في سوريا تشهد‬ ‫عم ً‬ ‫ال نسائياً يهدف لخروج المرأة من قوقعتها‪ ،‬لكنه‬ ‫عمل يحمل بساطة الفكرة وسد الحاجة‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫‪85‬‬

‫‪ 2015/08/04‬عين تمدن‬

‫ديرالزور‪ :‬كلية طب للتنظيم في «الميادين» وتصاريح عمل‬

‫تجعل الممرض طبيب ًا‬

‫متدن | عادل العايد‬

‫أعلن تنظيم «الدولة اإلسالمية» في‬ ‫«ديرالزور» عن نيته افتتاح كلية للطب‬ ‫في مدينة «الميادين» بريف «ديرالزور»‬ ‫الشرقي‪ ،‬تحت مسمى «كلية الخير»‪،‬‬ ‫وبحسب اإلعالن الصادر عن ديوان‬ ‫الصحة التابع للتنظيم فإن هناك‬ ‫شروطاً عدة لقبول الراغبين بااللتحاق‬ ‫بهذه الكلية‪ ،‬وهذا ما رأى فيه عدد من‬ ‫ناشطي «ديرالزور» وأطبائها ضرباً من‬ ‫المستحيل‪.‬‬ ‫ومن الشروط التي وضعها التنظيم من‬ ‫أجل القبول أال يزيد عمر المتقدم عن‬ ‫‪ 20‬عاماً‪ ،‬وأن يكون حاص ً‬ ‫ال على الشهادة‬ ‫الثانوية العامة الفرع العلمي بمعدل ال‬ ‫يقل عن ‪ ،%80‬ومن الملفت للنظر أن‬ ‫التقديم للذكور واإلناث‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫أن لغة الدراسة في هذه الكلية سوف‬ ‫تكون اللغة اإلنكليزية‪.‬‬ ‫«جالل الحمد» المتحدث باسم حملة‬ ‫«معاً لفك الحصار عن ديرالزور» يقول‪:‬‬ ‫«ال يتوافر لدينا معلومات عن هذه‬ ‫الكلية‪ ،‬سوى اإلعالن الذي أصدره‬ ‫التنظيم إلنشاء هذه الكلية‪ ،‬حيث لم‬ ‫نعلم حتى اآلن عن المبنى أو المكان‬ ‫الذي سوف تنشأ فيه هذه الكلية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى الكادر ومناهج التدريس‪،‬‬ ‫األمر فقط إعالن بدون أي تفاصيل»‪.‬‬ ‫وعن جدية الموضوع من عدمه يردف‬ ‫«جالل»‪« :‬أنه ال يمكن التكهن بما‬ ‫يمكن أن تكون عليه قدرات التنظيم‪،‬‬

‫ومن الممكن كثيراً أن يكون التنظيم‬ ‫يأخذ األمر على محمل الجد‪ ،‬خاصة مع‬ ‫النقص الكبير بالكوادر الطبية وتناقصها‬ ‫المستمر بالهجرة خارج سوريا‪ ،‬وبسبب‬ ‫حاجته للخدمات الطبية خاصة مع‬ ‫المعارك التي يخوضها مقاتليه على عدة‬ ‫جبهات»‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬فإن الناشط «سراي‬ ‫الدين» من ريف «ديرالزور» الشرقي‬ ‫يقول‪« :‬إن التنظيم وجوقته اإلعالمية‬ ‫تجعل من كل حدث صغير أهمية مبالغ‬ ‫فيها‪ ،‬حيث إن المعلومات التي توافرت‬ ‫لدي تؤكد أن المبنى الذي سوف تنشأ فيه‬ ‫هذه الكلية‪ ،‬هو بناء عادي وبتجهيزات‬ ‫أقل ما يقال عنها متواضعة»‪.‬‬ ‫ويضيف «سراي»‪« :‬كلية طب ليست‬ ‫باألمر البسيط‪ ،‬فهي تحتاج موارد‬ ‫وكوادر تدريس ومختبرات ومناهج وغير‬ ‫ذلك من أمور‪ ،‬حيث أوكد أن التنظيم‬ ‫غير قادر على تأمينها بالوقت الحالي‬ ‫على األقل‪ ،‬حيث إن األطباء يعملون في‬ ‫مشافي التنظيم بشكل شبه إجباري‪،‬‬ ‫وهؤالء األطباء هم القلة القليلة التي‬ ‫بقيت من أطباء ديرالزور بعد أن غادر‬ ‫أكثرهم ديرالزور خارج البلد»‪.‬‬ ‫وكان التنظيم في بداية هذا العام قد‬ ‫أعلن عن إنشاء كلية للطب في مدينة‬ ‫«الرقة» ولكن لم ترَ النور حتى اآلن‪،‬‬ ‫ويرى كثير من أبناء «ديرالزور» أن هذا‬ ‫اإلعالن ال يتجاوز الدعاية وإلثبات قوة‬

‫التنظيم وديمومة سيطرته واستمرار‬ ‫نفوذ‪ ،‬حيث يشبه هذا اإلعالن بإنشاء‬ ‫كلية الطب بحسبهم‪ ،‬مشروعه الخاص‬ ‫بطرح عملة خاصة بالتنظيم في مناطق‬ ‫نفوذه‪ ،‬التي لم تنفذ حتى اآلن أيضاً وما‬ ‫تزال في طور الدعاية والكالم‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬يقوم التنظيم بإعطاء‬ ‫تصاريح مزاولة مهنة للممرضين‪ ،‬حيث‬ ‫يقومون بممارسة مهنة الطب بسبب‬ ‫قلة عدد األطباء في المناطق التي‬ ‫يفرض سيطرته عليها‪ .‬الدكتور «مثنى‬ ‫العيسى» من «ديرالزور» وأحد العاملين‬ ‫في «مركز البنيان لالستشفاء» يقول‬ ‫عن ذلك‪« :‬ليس من المعقول إطالقاً‬ ‫أن يمارس الممرض مهنة الطب‪ ،‬فهو‬ ‫كالم خطير وعليه تبعات خطيرة أيضاً‪،‬‬ ‫نعم الممرض يمكن أن يساعد الطبيب‬ ‫ولكن لكل عمله ودوره‪ ،‬وال يمكن يجوز‬ ‫تغيير األدوار أو الحصول على ترقية‬ ‫لمرتبة طبيب بمجرد الحصول على ورقة‬ ‫من التنظيم»‪.‬‬ ‫وتعقيباً على إعالن التنظيم عن‬

‫نيته بافتتاح كلية للطب في مدينة‬ ‫«الميادين» أردف «العيسى»‪« :‬إن‬ ‫مشروع التنظيم بهذا الخصوص عبارة‬ ‫عن زوبعة إعالمية فقط ال غير وليس‬ ‫بإمكانه إطالقاً إنشاء مثل هذا الكلية؛‬ ‫إنه يعطي تصاريح للممرضين للعمل‬ ‫كأطباء لقلتهم‪ ،‬فما بالك بكوادر ممكن‬ ‫أن تدير الكلية المفترضة»‪.‬‬ ‫أما عن عدد األطباء الموجودين حالياً‬ ‫في «ديرالزور» فقد أضاف‪« :‬عدد األطباء‬ ‫المجازين الموجدين اآلن في ديرالزور‬ ‫قليل جداً‪ ،‬وهو يعلمون في ظروف ليست‬ ‫مثالية وبإمكانية بسيطة جداً»‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أن تنظيم «الدولة»‬ ‫قد قام باالستيالء على المستوصفات‬ ‫والمشافي الميدانية جميعها منذ‬ ‫أشهر عدة‪ ،‬لتصبح تحت إدارته بصورة‬ ‫مباشرة بعد أن كانت تديرها فرق‬ ‫طبية تابعة لمنظمات صحية داعمة في‬ ‫الخارج السوري‪ ،‬مما أدى إلى انقطاع‬ ‫دعم هذه المنظمات لهذه المشافي‬ ‫والمستوصفات‪.‬‬

‫دير الزور‪ 80 :‬جلدة للتطهر من الشرك ودخول في كنف الدولة «االسالمية»‬

‫مصعب االحمد‬

‫فصل جديد من مسرحية الحصار على‬ ‫ديرالزور يخوضها تنظيم «الدولة»‬ ‫ضد أهالي هذه المدينة المنسية فبعد‬ ‫الحصار الخانق لالحياء التي تقع تحت‬ ‫سلطة النظام ومعاناة االهالي منذ‬ ‫سبعة شهر بدون طعام وال كهرباء‬ ‫وال مواد غذائية‪ ،‬يقف عناصر تنظيم‬ ‫«الدولة» عند طريق الخروج من هذه‬ ‫المدينة الذين يمنعهم النظام من‬ ‫مغادرتها إال بعد دفع مبلغ مالي أو عن‬ ‫طريق واسطة امنية‪.‬‬ ‫كالمستجير من الرمضاء بالنار‬ ‫بعد وصول المدنين الئ نقطة التنظيم‬ ‫يبدأ الفصل الثاني من المعاناة‬ ‫والعقوبات على المواطنين بمصادرة‬ ‫الوثائق الرسمية التي تخصهم‬ ‫واحراقها واالهانة والضرب وتفتيش‬ ‫الجواالت وعقوبات تعزرية لبعض‬

‫المواطنين وخصوصاً الشباب وهي‬ ‫الجلد ‪ 80‬جلده بحجة التطهير من‬ ‫الشرك والكفر ودخول دولة االسالم‬ ‫وغرامة مالية على جميع المواطنين‬ ‫تتراوح بين ‪ 3800‬الى ‪ 50‬الف حسب‬ ‫الشخص واالعتقال لعدة ايام والتحقيق‬ ‫معهم‪ ،‬الخضوع لدورة شرعية مدتها‬ ‫‪ 20‬يوم لالستتابة ‪.‬‬ ‫وتتضمن دوررة االستتابة حفظ جزء‬ ‫من القرآن ودروس عن الدين االسالمي‬ ‫وتعالميه وتعريف الدولة االسالمية‬ ‫والبيعة للدولة والخليفة ‪.‬‬ ‫ويتحدث احد االشخاص الذين خرجوا‬ ‫من االحياء المحاصرة بعد معاناة طويلة‬ ‫والعذاب ودفع مبلغ مالي لخروجه‬ ‫مع عائلته‪ ،‬يقول ابو هشام مشينا‬ ‫سيرا على االقدام مسافة ‪ 4‬كم تحت‬

‫اشعة الشمس والجوع والعطش وعند‬ ‫وصولهم حاجز التنظيم استقبولهم‬ ‫بالشتائم والضرب والتخوين والكفر‬ ‫وان تاخر النصر بسبب المدنيين على‬ ‫حد قولهم انهم يساعدون النظام‬ ‫ببقاءه ويبدأ فصل التحقيق معهم‬ ‫والتفتيش‪.‬‬ ‫وضرب الشباب واالهانة لهم وتعرضه‬ ‫للجلد بسبب بقاءه في تلك المنطقة‬ ‫ويقول ابو هشام ان عناصر التنظيم‬ ‫قاموا بضرب شاب حتى كسرت يده‬ ‫النه حاول النقاش معهم وشرح سبب‬ ‫بقاءه وبعد يومين من االحتجاز تم‬ ‫اخالء سبيلهم ودفع غرامة مالية وحجز‬ ‫الهويات الشخصية لاللتحاق بدورة‬ ‫شرعيه لالستتابة ودخول دولة االسالم‪.‬‬ ‫حبس للنساء وغرامات‬

‫اما النساء فمن تخرج بدون محرم‬ ‫معها فيتم توقيفها حتى يأتي احد من‬ ‫اقاربها او محارمها فيخلى سبيلها مع‬ ‫دفع غرامة ‪.‬‬ ‫وقد نشر التنظيم منذ يومين تعميم‬ ‫يدعو فيه كل شخص خرج من حيي‬ ‫الجورة والقصور من ‪2015/1/1‬‬ ‫مراجعة المكتب األمني خالل عشرين‬ ‫يوم اعتباراً من ‪ ،2015/7/26‬ولغاية‬ ‫معهم‬ ‫للتحقيق‬ ‫‪،2015/8/16‬‬ ‫والتحاقهم بدورة شرعية‪.‬‬ ‫هذا جزء من عذاب ومعاناة اهالي‬ ‫مدينة ديرالزور او والية «الخير» حسب‬ ‫مسمى تنظيم «الدولة» لهذه المدينة‬ ‫التي قدمت الكثير في هذه الثورة‬ ‫وابناءها الكرام فبعد الجوع والدمار‬ ‫اتهام بالكفر وطلب التوبة ‪.‬‬


‫عين تمدن‬

‫‪85‬‬

‫‪09‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫الغوطة الشرقية‪ ..‬إبداع األهالي يكسر حصار النظام‬ ‫الحاجة أم االختراع‪ ،‬شعار رفعه أهالي الغوطة الشرقية‪ ،‬رداً على الحصار الظالم والخانق‪ ،‬الذي يتعرض له األهالي منذ أكثر من ثالث‬ ‫سنوات فقد لجأ أهالي الغوطة الشرقية في «ريف دمشق» إلى استخدام «بالستيك الغليسرين» إلنتاج الطاقة عبر تحويله إلى نفط‪،‬‬ ‫واستخدامه وقوداً لآلليات‪ ،‬وبدي ً‬ ‫ال عن المحروقات األخرى‪ ،‬مثل البنزين والمازوت والغاز‪.‬‬ ‫تمدن | أحمد زكريا‬ ‫تعد الطاقات البديلة هي إحدى الوسائل‬ ‫الناجعة التي لجأ إليها األهالي في‬ ‫المناطق المحررة القابعة تحت حصار‬ ‫خانق مفروض من قبل قوات نظام‬ ‫األسد‪.‬‬ ‫سكان الغوطة الشرقية تعاملوا مع‬ ‫الحصار بأساليب النهوض بالقدرات‬ ‫الذاتية بد ًال من مناشدة الجهات الدولية‬ ‫التي لم تلب نداءات االستغاثة‪ ،‬خلقوا‬ ‫بدائل من رحم المعاناة والحصار‪ ،‬ومنها‬ ‫استخراج النفط من المواد البالستيكية‪.‬‬ ‫خطوة بخطوة‬ ‫انطالقاً من مقولة «مسافة األلف ميل‬ ‫تبدأ بخطوة»‪ ،‬وضع أهالي الغوطة‬ ‫قدمهم في الطريق األولى لالستعاضة‬ ‫عن الطاقة البديلة‪ ،‬من خالل إيجاد‬ ‫بديل عن الغاز المنزلي المستخدم في‬ ‫الطبخ‪ ،‬بواسطة الحطب لطهي الطعام‬ ‫والتدفئة في الشتاء‪ ،‬ومن أجل الحفاظ‬ ‫على األشجار ومنع االحتطاب‪ ،‬استخدمت‬ ‫وسائل أخرى‪.‬‬ ‫الناشط «أبو سامر الدمشقي» قال‬ ‫مصرحاً لـ «تمدن»‪« :‬البداية كانت‬ ‫باستعمال الحطب بد ًال عن الغاز للطبخ‬ ‫ومن ثم تطورت الستعمال مادة‬ ‫الغليسرين‪ ،‬ومن ثم الببور‪ ،‬واليوم تم‬ ‫إنتاج الغاز من مادة البالستيك ويتم‬ ‫تعبئتها ضمن أسطوانات الغاز»‪.‬‬ ‫ولفت إلى أنه «بعد حصار النظام‬ ‫للغوطة توقفت جميع اآلليات إال بعضها‬ ‫كالدراجات النارية‪ ،‬وبعض السيارات تم‬ ‫تشغيلها على مادة األسيتون أو النفط‪،‬‬ ‫وبعدها تم إنتاج بعض أنواع المحروقات‬ ‫كالبنزين والمازوت والكاز والشحم من‬ ‫مادة البالستيك‪ .‬أصبح البالستيك مادة‬ ‫أساسية حتى وصل ثمن الكيلو غرام‬ ‫اليوم إلى ‪ 700‬ليرة سورية أي ما يقارب‬ ‫‪ 2,5‬دوالر»‪.‬‬ ‫منشأة للتكرير‬ ‫ابتكر مهندسو الغوطة الشرقية وسيلة‬ ‫ناجعة لحل مشكلة النقص الحاد‬ ‫في المواد البترولية بأساليب تتميز‬ ‫بالمهارة‪« .‬أبو محمد» أحد المهندسين‬ ‫العاملين في منشأة التكرير تحدث لـ‬ ‫«تمدن» قائ ً‬ ‫ال‪« :‬تتألف عملية تكرير‬ ‫البالستيك إلى غاز من ثالث مراحل‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪:‬‬ ‫وتدعى التصفية يتم تحويل البالستيك‪،‬‬ ‫إلى غاز من خالل مستويين أعلى وأدنى‪،‬‬ ‫حيث يوضع البالستيك في برميلين‬ ‫وينتهيان بسكر‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪:‬‬ ‫مرحلة التكثيف‪ ،‬وتتم فيها عملية تكثيف‬ ‫الغاز وترقيده وإزالة الشوائب العالقة‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪:‬‬ ‫وهي مرحلة الضغط‪ ،‬حيث يضغط الغاز‬ ‫عبر جهاز ضاغط يعمل على الديزل‬ ‫المأخوذ أص ً‬ ‫ال من المنشأة‪ ،‬حيث يتحول‬ ‫من الحالة الغازية إلى الغاز المسال‪ ،‬ثم‬ ‫تتم تعبئته في أسطوانات بقدرة تصل‬ ‫إلى ‪ 13‬بار»‪.‬‬ ‫ويتابع «أبو محمد» حديثه‪« :‬كذلك‬ ‫األمر بالنسبة للمواد البترولية األخرى‬ ‫كالبنزين والديزل والكاز‪ ،‬حيث تحويل‬ ‫المادة تتألف من خطين رئيسين‪ ،‬تحويل‬ ‫البالستيك إلى شحم وثم إلى غاز‪ ،‬والخط‬ ‫الثاني من شحم إلى بنزين ومازوت وكاز‪،‬‬ ‫بعد رفع درجة الحرارة من ‪ 200‬إلى‬ ‫‪ 300‬درجة»‪.‬‬ ‫هذه الوسائل جاءت رداً على الحصار‬

‫بعض العاملني يف عملية تحويل البالستيك إىل وقود يف الغوطة الرشقية | خاص متدن‬

‫الجائر المفروض على الغوطة الشرقية‪،‬‬ ‫وبدي ً‬ ‫ال ناجعاً من خالل عملية التقطير‪،‬‬ ‫والمنشأة هي نموذج من نماذج كثيرة‬ ‫في الغوطة الشرقية؛ فعملية التكرير‬ ‫بدأت سلسلة تجارب بسيطة على برميل‬ ‫وخط إنتاج‪ ،‬ليتم تطويرها إلى خطوط‪،‬‬ ‫ثم مرحلة تكرير البنزين والغاز والديزل‬ ‫والكاز‪ ،‬بحسب المهندس «أبو محمد»‪.‬‬ ‫ويوضح «أبو سليم»‪ ،‬أحد العاملين في‬ ‫المنشأة‪ ،‬في حديثه لـ «تمدن»‪« :‬نضع‬ ‫البالستيك في البراميل بسعة ‪90‬‬ ‫إلى ‪ 100‬كلغ‪ ،‬ثم تجري عملية طبخ‬ ‫البالستيك على النار بدرجة حرارة ‪300‬‬ ‫درجة مئوية‪ ،‬حيث يخرج البالستيك شحم‪،‬‬ ‫ونكرره إلى غاز ثم بعد ذلك تكرير البنزين‬ ‫ثم الكاز ثم المازوت (ديزل)‪ ،‬بنسبة عائد‬ ‫تكريري يصل إلى ‪ ،%95‬وباقي المخلفات‬ ‫ترحل إلى مطامر خاصة»‪.‬‬ ‫وفر اقتصادي‬ ‫وفرت هذه البدائل أموا ًال طائلة على‬ ‫األهالي‪ ،‬حيث أكد «أبو معروف» أحد‬ ‫العاملين في بسطات بيع المحروقات‬ ‫في تصريح لـ «تمدن»‪« :‬عملية التكرير‬

‫ساهمت بشكل كبير في تخفيف العبء‬ ‫الكبير على الناس‪ ،‬حيث كان سعر ليتر‬ ‫البنزين الصافي قبل التكرير يباع بـ‬ ‫‪ 4500‬ليرة‪ ،‬أما حالياً ال يتجاوز سعره‬ ‫‪ 1000‬ليرة‪ ،‬أيضاً البنزين البالستيكي‬ ‫كان بـ ‪ 2500‬ليرة أما اآلن فسعره حوالي‬ ‫‪ 750‬ليرة‪ ،‬كذلك األمر بالنسبة للمازوت‬ ‫كان بـ ‪ 2500‬ليرة حالياً يباع بـ ‪500‬‬ ‫ليرة‪ ،‬كما وصل سعر تبديل أسطوانة‬ ‫الغاز قبل التكرير إلى ‪ 35‬ألف ليرة‪ ،‬أما‬ ‫حالياً فسعرها ال يتجاوز ‪ 500‬ليرة»‪.‬‬ ‫مشيراً الى أن األهالي «لم يستطيعوا‬ ‫تشغيل آلياتهم قبل عمل هذه المنشآت‪،‬‬ ‫نظراً لغالء سعر المحروقات‪ ،‬كما كان‬ ‫هناك تخوف منهم من آثار التكرير‬ ‫وخطورتها الصحية‪ ،‬أثناء المراحل األولى‬ ‫من اإلنتاج‪ ،‬إال أنهم تعودوا عليها‬ ‫تدريجياً بعد ذهاب هاجس الخوف»‪.‬‬ ‫عقول المهندسين التزال تفيض بالفائدة‬ ‫واإلبداع‪ ،‬لتعم الفائدة االقتصادية على‬ ‫كامل أجزاء الغوطة المحاصرة‪ ،‬ال كلل وال‬ ‫ملل‪ ،‬فهذه إحدى أدوات مواجهة النظام‬ ‫الجائر برأي كثيرين‪ ،‬فهذه االختراعات‬ ‫واالبتكارات تعد شريان الحياة في‬ ‫المناطق المحاصرة اليوم‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫‪85‬‬

‫‪ 2015/08/04‬بحث وتحليل‬

‫العولمة ومسار التحكم في العالم‬ ‫تمدن | مهيار السوري‬ ‫يعتقد كثر وهم مخطئون أن من يحكم‬ ‫العالم هم الدول الكبرى والحقيقة‬ ‫أن حاكم العالم هو االقتصاد ممثال‬ ‫بكبريات الشركات العالمية االحتكارية‬ ‫والتي الجنسية محددة لها وتكاد تكون‬ ‫حكومة خفية تدير العالم كالحكومة‬ ‫الخفية للماسون حسبما يشاع‪.‬‬ ‫تعريف العولمة‬ ‫بداية ال بدلنا من تعريف العولمة وهو‬ ‫ماكثرت األقأويل حوله حيث النجد لها‬ ‫تعريفا محددا وإنما نرى احيانا تقسيماً‬ ‫نوعياً لها حيث يعتبرها البعض ظاهرة‬ ‫اقتصادية أوهيمنة امريكية أو ثورة‬ ‫تكنلوجية إجتماعية لفظة العولمة‬ ‫هي ترجمة للمصطلح اإلنجليزي‬ ‫(‪ )Globalization‬بعضهم يترجمها‬ ‫بالكونية وبعضهم يترجمه بالكوكبة‪،‬‬ ‫وبعضهم بالشوملة‪ ،‬إال إنه في األونة‬ ‫األخيرة أشتهر بين الباحثين مصطلح‬ ‫العولمة وأصبح هو أكثر الترجمات شيوعاً‬ ‫بين أهل الساسة واإلقتصاد واإلعالم‪.‬‬ ‫العولمة ظاهرة اقتصادية‬ ‫يصف صندوق النقد الدولي العولمة‬ ‫على أنها «التعاون اإلقتصادي المتنامي‬ ‫لمجموع دول العالم والذي يحتّمه ازدياد‬ ‫حجم التعامل بالسلع والخدمات وتنوعها‬ ‫عبر الحدود إضافة إلى رؤوس األموال‬ ‫الدولية واالنتشار المتسارع للتقنية في‬ ‫أرجاء العالم كله»‪ .‬تعني بشكل عام‬ ‫اندماج أسواق العالم في حقول التجارة‬ ‫واالستثمارات المباشرة‪ ،‬وانتقال األموال‬ ‫والقوى العاملة والثقافات والتقانة ضمن‬ ‫إطار من رأسمالية حرية األسواق‪ ،‬وتاليا‬ ‫خضوع العالم لقوى السوق العالمية‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي إلى اختراق الحدود القومية وإلى‬ ‫االنحسار الكبير في سيادة الدولة‪ ،‬وأن‬

‫العنصر األساسي في هذه الظاهرة هي‬ ‫الشركات الرأسمالية الضخمة متخطية‬ ‫القوميات‪ .‬بهذا التعريف يممكنا القول‬ ‫أن العولمة تكون في النواحي التجارية‬ ‫واالقتصادية التي تجاوزت حدود الدولة‬ ‫مما يتضمن زوال سيادة الدولة‪ ،‬حيث‬ ‫أن كل عامل من عوامل اإلنتاج تقريباً‬ ‫ينتقل بدون جهد من إجراءات تصدير‬ ‫واستيراد أو حواجز جمركية‪ ،‬فهي سوق‬ ‫عولمة واحدة ال أحد يسيطر عليها‪.‬‬ ‫العولمة ثورة تكنولوجية وإجتماعية‬ ‫للعولمة عالقة بين مستويات متعددة‬ ‫للتحليل «االقتصاد‪ ،‬السياسة‪ ،‬الثقافة‪،‬‬ ‫االيديولوجيا» وتشمل إعادة تنظيم‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬تداخل الصناعات عبر الحدود‪،‬‬ ‫انتشار أسواق التمويل‪ ،‬تماثل السلع‬ ‫المستهلكة لمختلف الدول‪ ،‬نتائج‬ ‫الصراع بين المجموعات المهاجرة‬ ‫والمجموعات المقيمة‪ .‬وبحسب عالم‬ ‫اإلجتماع جيمس روزنأو تعتبر العولمة‬ ‫«االتجاه المتنامي الذي يصبح به العالم‬ ‫نسبياً كرة إجتماعية بال حدود أي أن‬ ‫الحدود الجغرافية ال يعتبر بها حيث‬ ‫يصبح العالم أكثر اتصا ًال مما يجعل‬ ‫الحياة اإلجتماعية متداخلة بين األمم»‪.‬‬ ‫فهو يرى أن العولمة شكل جديد من‬ ‫أشكال النشاط‪ ،‬فهي امتداد طبيعي‬ ‫النسياب المعارف ويسر تدأولها تم فيه‬ ‫االنتقال بشكل حاسم من الرأسمالية‬ ‫الصناعية إلى المفهوم ما بعد الصناعي‬ ‫للعالقات الصناعية‪ .‬هنا نرى في العولمة‬ ‫وحشا مفترسا يريدالقضاءعلى الدولة‬ ‫القومية ليحل مكانها سيادة الشركات‬ ‫على االفراد والمجتمعات أينما كانوا‪،‬‬ ‫وهذا يترتب عليه خلق صراعات أو‬ ‫تعظيمها ضمن البنى الداخلية للدول‪.‬‬ ‫وهنا يمكن التفكيرمليا بحاجة الغرب‬

‫لتدمير جدار برلين ‪ 1989‬وضرورة‬ ‫تفكك االتحاد السوفييتي والبعض يعزو‬ ‫العولمة النهيار النظام االشتراكي لكننا‬ ‫وجدناها قد بدأت قبل ذلك حيث هي‬ ‫نتيجة لتباطئ النمو في المجتمعات‬ ‫الغربية ويكفي أن نعلم أن حصة‬ ‫الواليات المتحدة من الناتج القومي‬ ‫العالمي قد تقلصت من ‪ %42‬إلى ‪%25‬‬ ‫خالل الثمانينات اذن كانت الثنائية‬ ‫القطبية عقبة كبيرة بوجه العولمة‪.‬‬ ‫العولمة ومسار التحكم في العالم‬ ‫االنتاج لم يعد رأسيا داخل المصنع في‬ ‫الدولة الواحدة بل توزعت أجزاء السلع‬ ‫إلى أنصبة متعددة في عدة دول ومن‬ ‫هنا يمكن القول أن العولمة تعني مصنع‬ ‫عالمي واحد وسوق واحد تهيمن عليه‬ ‫الشركات العابرة للقارات ونلحظ ان‬ ‫هذه الطريقة في إدارة االنتاج تقتضي‬ ‫على الدولة بشكلها التقليدي وتفتيتها‬ ‫الجزاء صغيرة حيث تعجز عن إدارة‬ ‫دائرة انتاجية مغلقة بل عليها الدخول‬ ‫ضمن دائرة انتاج عمالقة يتحكم‬ ‫بها وتكون سوقا للتصريف وهنا البد‬ ‫من النزاعات العرقية والطائفية حيث‬ ‫يعود الفرد لجذره الصغير وينكفئ عن‬ ‫التشكيل المجتمعي المتنوع وبهذا‬ ‫صاغت الرأسمالية الفرد كما صاغت‬ ‫السلعة البد من غياب العامل القومي‬ ‫والوطني حيث الشركات المحتكرة تمد‬ ‫أذرعها كأخطبوط بكل االتجاهات عابرة‬

‫للقارات ومتخطية الحدود وبهذا التملك‬ ‫الدول القومية مجابهة قوانين السوق‬ ‫وليس امامها االفتح اسواقها وبالتالي‬ ‫زيادة توتراتها الداخلية والذي سيؤدي‬ ‫حكما للتفتت حيث نتيجة االنفتاح تعجز‬ ‫الدولة عن سد احتياجات مواطنيها‪،‬‬ ‫يظهر العامل االجتماعي المفتت فيتجه‬ ‫كل فرد لقطيعه المجتمعي باحثا عن‬ ‫ملجئ من الطوفان يتمثل في عشيرة أو‬ ‫طائفة لغياب الرافعة القومية ويتعصب‬ ‫لحاضنته الجديدة ويتطرف لها كونها‬ ‫المالذ األخير إن رد الفعل هذا متالئم مع‬ ‫االصولية والتي تعني هنا العودة لألصول‬ ‫أي الفطرة األولى‪ .‬هنا تستطيع الشركات‬ ‫الكبرى استثمار الزخم المجتمعي الذاتي‬ ‫وتسخيره لخدمة استراتيجيتها الدولية‪،‬‬ ‫فالرأسمالية عموماً قائمة على المنافسة‬ ‫بأقصى الحدود داخل الوطن الواحد أو‬ ‫خارجه وذلك لحاجة المنتج لمادة خام‬ ‫وأليدي عاملة رخيصة ولمسوق للبضاعة‬ ‫ولزبائن لها وهذه العملية ترتبط غالبا‬ ‫بعدة دول وهذا اليتم بغير فتح الحدود‬ ‫عنوة بين أقطارالعالم والذي يستوجب‬ ‫قيام الحروب العالمية واالقليمية‬ ‫والمحلية‪ .‬البد أن نذكر هنا أن الحضارة‬ ‫السائدة ليست ذهنية ايديولوجية عامة‬ ‫بل هي انتقائية فالدول االستعمارية لم‬ ‫تطبق الحريات في مستعمراتها ولذلك‬ ‫نرى أن المحرك االساسي هو االقتصاد‬ ‫وعليه يمكن دوس أي مبدأ اّخر مقابل‬ ‫الوصول للنتيجة االقتصادية المأمولة‪.‬‬


‫قضايا وآراء‬

‫‪85‬‬

‫‪11‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫تغيير المعادلة‪ :‬الشعب إرهابي والعصابة محاربون شرفاء!‬ ‫من بعض الحيثيات التي صنعها وكرسها‬ ‫في صلب الحدث‪ ،‬حيث ترتكز على وجود‬ ‫بعض التنظيمات المتطرفة وعرض‬ ‫أفعالها على أنها تمثل النموذج الذي‬ ‫يقاتله منذ أول يوم فيما يسمى بالثورة‬ ‫ضده‪.‬‬

‫تمدن | غازي دحمان‬ ‫«األولوية لمحاربة اإلرهاب»‪ ،‬باتت هذه‬ ‫العبارة تتصدر بيانات أعضاء النظام‬ ‫السوري وتصريحاتهم بكثافة في اآلونة‬ ‫االخيرة‪ ،‬في كل لقاء ونشاط سياسي‪،‬‬ ‫حتى إن مؤتمراً في «دمشق» عقد تحت‬ ‫هذا العنوان في اآلونة األخيرة‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي تمارس فيه منظومة األسد القتالية‬ ‫شتى أنواع اإلرهاب‪ ،‬وتقوم بعمليات مسح‬ ‫ألحياء‪ ،‬وتدمير شامل لمدن وحواضر‬ ‫بكاملها‪ ،‬كما يجري في «الزبداني»‪،‬‬ ‫تترافق مع عمليات تطهير عرقي لسكانها؛‬ ‫عمليات يمكن وصفها ببساطة بإبادة‬ ‫موصوفة المتالكها المواصفات كلها‬ ‫التي تمنحها هذه التسمية‪ ،‬ويجري ذلك‬ ‫تحت سمع العالم وبصره‪ ،‬الذي يأخذ إجازة‬ ‫مفتوحة بعيداً عن المقتلة السورية‪.‬‬ ‫ال شك أنها إستراتيجية مقصودة‬ ‫وبأهداف محددة تلك التي تمارسها‬ ‫الجماعة الحاكمة بـ «دمشق» وبدعم‬ ‫من حلفائها اإلقليميين والدوليين‪ ،‬هذه‬ ‫اإلستراتيجية تقوم على تفكيك نسيج‬ ‫سرد الحدث السوري وإعادة صياغته‪ ،‬بل‬ ‫كتابته وتأريخه ونشره من جديد باعتباره‬ ‫الرواية الحقيقية والعقالنية الوحيدة‬ ‫للحدث السوري‪ ،‬منطلقاً في هذه الصياغة‬

‫يراهن النظام وداعموه على عامل الزمن‬ ‫الذي يضمن له تقادم الصورة ونسيانها‬ ‫أمام التداعيات الكثيفة اليومية للحدث‬ ‫السوري‪ ،‬فمن عاد يتذكر «حمزة الخطيب»‬ ‫والكيماوي وقتل عشرات آالف المعتقلين‪،‬‬ ‫بل من يتذكر اليوم مجازر «البيضا»‬ ‫و»الحولة» و»تريمسة» وعشرات غيرها‪،‬‬ ‫وهل الزال أحد يتذكر مجازر الخبز وقتل‬ ‫مئات المدنين وهدم األفران فوق‬ ‫رؤوسهم؟ في مقابل ذلك يصدّر النظام‬ ‫أخبار «داعش» ويتلقط من هنا وهناك‬ ‫بعض الصور المشوّهة لألفعال التي‬ ‫يرتكبها هذا التنظيم وترويجها على أنها‬ ‫الصورة الحقيقية العتراض السوريين‬ ‫عليه‪ ،‬مع أن «داعش» ال تختلف في‬ ‫الجوهر والمضمون عن صورته وصورة‬ ‫الميليشيات الطائفية التي استدعاها من‬ ‫«لبنان» و«العراق» و«أفغانستان» لقتل‬ ‫السوريين وتهجيرهم‪.‬‬ ‫ويستغل نظام األسد التطورات الحاصلة‬ ‫في المنطقة‪ ،‬والسيما االتفاق النووي بين‬ ‫«إيران» والغرب‪ ،‬الذي يعتقد أنه ستكون‬ ‫له تداعياته على التوازنات اإلقليمية‪،‬‬ ‫ويكرس انقالباً حقيقياً في الجغرافيا‬ ‫السياسية اإلقليمية والتحالفات‪ ،‬وقد‬ ‫يرسم مالمح مرحلة قادمة في الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬ومن ثم فإنه يجهز العدّة‬ ‫الالزمة لعبور المرحلة الجديدة والتموضع‬ ‫فيها على أساس أنه طرف دولي فاعل‬ ‫تصدّى لإلرهاب نيابة عن العالم‪ ،‬وتعرض‬ ‫لحملة إعالمية ومؤامرة شوّهت الحقائق‬ ‫وزوّرت الوقائع‪.‬‬

‫ومن العوامل المساعدة التي يتكئ عليها‬ ‫نظام األسد في إستراتيجيته تلك طريقة‬ ‫تعامل إدارة «أوباما» مع األحداث‪ ،‬التي‬ ‫ترتكز بدرجة كبيرة على اعتبار التصوّر‬ ‫أكثر أهمية من الواقع‪ ،‬فالمهم هو كيف‬ ‫تبدو األشياء وليس ما تكون عليه فع ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫وهي الرؤية التي ّ‬ ‫شكلها الكاتب الفرنسي‬ ‫«غاي ديبور» في كتابه «مجتمع الفرجة»‪،‬‬ ‫فليس ثمة صواب أو خطأ‪ ،‬وال خير وال شر‪،‬‬ ‫فقط هنالك ما يبدو أنه خير وما ال يبدو‬ ‫كذلك‪ ،‬فالمهم هو سطح األشياء‪ ،‬الواجهة‬ ‫والديكور‪ ،‬ومن افتراضات هذه الرؤية أن‬ ‫الجمهور على عمومه لديه مدة اهتمام‬ ‫قصيرة للغاية وغير قادر على اإللمام بقدر‬ ‫كبير جداً من الصور لوقت طويل‪.‬‬ ‫في مقابله يعتمد الرئيس الروسي تجاه‬ ‫الحدث السوري دبلوماسية «غريغوري‬ ‫بوتمكين» الذي كان وزيراً لإلمبراطورة‬ ‫الروسية «كاثرين الثانية»؛ كان يوظف‬ ‫خبراء في ديكورات المسارح البتداع قرى‬ ‫نموذجية على الطرق المختارة لجوالتها‬ ‫إلى اإلقليم يقطنها سكان مؤقتون يتم‬ ‫استجالبهم من «موسكو» ويظهرون‬ ‫بمظهر الفالحين السعداء الذين بهللون‬ ‫لمرور الموكب اإلمبراطوري بعد أن‬ ‫يتقاضون أجر هذا العمل‪ ،‬وبتطبيق هذه‬ ‫السياسة على سوريا يسعى «بوتين»‬ ‫عبر ديكورات مصمّمة يظهر فيها‬ ‫نظام األسد محارباً لإلرهاب فيما تغيب‬ ‫أية صورة عن مأساة الشعب السوري‪،‬‬ ‫الذي تتم إزاحته نهائياً من الصورة التي‬ ‫سيظهر فيها فقط مؤيدو األسد ومن‬ ‫يستجلبهم من الخارج لدعمه على أنهم‬ ‫الشعب السوري الحقيقي‪.‬‬ ‫وهذه الصورة أيضاً لها داعموها‬ ‫اإلقليميون‪ ،‬وعلى رأسهم النظام المصري‬ ‫الذي يحاول ربط أزمته باألزمة السورية‬ ‫وفرض إعادة تعريفها من جديد عبر‬

‫اختزالها بصورة تمرد‪ ،‬كتلك الحاصلة في‬ ‫«سيناء»‪ ،‬بل تعتقد الدبلوماسية المصرية‬ ‫أن ترسيخ شرعية نظام «السيسي»‬ ‫وإجراءاته الداخلية ال تكتمل من دون‬ ‫إعادة تأهيل نظام األسد في سوريا تحت‬ ‫ذريعة أن ما يجري في المنطقة هو مؤامرة‬ ‫على الجيوش العربية ومؤسسات الدولة‪،‬‬ ‫بل يعتقد أن نظامه في خطر طالما بقيت‬ ‫الثورة السورية وطالما كانت هناك فرص‬ ‫النتصارها على نظام األسد‪.‬‬ ‫هي إذاً مساعي مبرمجة وهادفة يقوم‬ ‫بها أكثر من مركز إقليمي ودولي إلعادة‬ ‫صياغة الحدث السوري وتصديره برؤية‬ ‫جديدة عنوانها مكافحة اإلرهاب‪ ،‬وتحويل‬ ‫الجرائم كلها التي قام بها نظام األسد‬ ‫وداعموه إلى أبطال عالميين يتوجب‬ ‫مكافأتهم واالعتذار منهم‪ ،‬وذلك يتضمن‬ ‫إزاحة ‪-‬ليس مأساة الشعب السوري إلى‬ ‫الظل‪ -‬بل ونضاله في سبيل الحرية في‬ ‫ثورة يمكن اعتبارها من أقوى الثورات‬ ‫وأشرفها‪ ،‬التي تصدّت ألشكال القهر‬ ‫والموت كلها في مواجهة تحالف مافيوي‬ ‫ومارق‪ ،‬وهذا يستدعي من أولئك الذين‬ ‫هم في مواقع تمثيل الثورة استجابة‬ ‫مختلفة أمام هذا التحدي الداهم‪ ،‬حيث‬ ‫يتوجب فضح هذا المخطط وتفكيك‬ ‫عناصره وكشف القائمين عليه‪ ،‬وكذلك‬ ‫إبراز الصورة الحقيقية للثورة السورية بما‬ ‫هي ثورة للخالص من منظومة مافياوية‪،‬‬ ‫وإبراز انتهاكاتها تجاه الشعب السوري‬ ‫بما فيها من أعمال إبادة وتطهير عرقي‬ ‫يمارسه تحالف إقليمي ودولي لغايات‬ ‫وأغراض جيوسياسية ال عالقة للشعب‬ ‫السوري بها‪ ،‬ويجب أن تتحرك الجهات‬ ‫التي تمثل الثورة ولديها إمكانية الوصول‬ ‫للمنابر الدولية وللفضاء اإلعالمي العالمي‬ ‫اليوم قبل غداً‪ ،‬وقبل أن تكتمل صورة‬ ‫المشهد الذي يحاول حلف الموت تركيبه‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪85‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫ترجمات‬

‫االتفاق التركي‪-‬األمريكي‪ :‬هل يمثل نقطة تحول في‬ ‫سياسة أوباما اتجاه سوريا؟‬

‫هل يمثل االتفاق األمريكي التركي نقطة البداية لنهاية الحرب السورية‪ ،‬وهل استخدام قاعدة انجرليك التركية من قبل قوات التحالف‬ ‫سوف يساهم في القضاء على تنظيم الدولة «االسالمية»‪ ،‬ماذا عن نظام االسد في هذه المعادلة ولماذا لم نسمع عن ضربات جوية‬ ‫سوف توجة للنظام في اطار هذا االتفاق‪ ،‬كل هذه االسئلة يجيب عنها تقرير صحفي نشر في صحيفة فورين بولسي االمريكية‪.‬‬ ‫ترجمة تمدن | هوارد الفرانشي | كريستيان ساينس مونيتور‬ ‫يعتبر االتفاق العسكري الذي تم بين‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية وتركيا‪ ،‬أحد‬ ‫أهم الخطوات التي تدعم جهود الحل في‬ ‫األزمة السورية‪ ،‬ومواجهة صعود تنظيم‬ ‫الدولة اإلسالمية «داعش»‪ ،‬بحسب ما‬ ‫يقول الخبراء اإلقليميين‪.‬‬ ‫االتفاق سوف يسمح للواليات المتحدة‬ ‫األمريكية باستخدام القواعد الجوية‬ ‫األمريكية‪ ،‬مما يسهل عمليات التحالف‬ ‫الذي تقوده واشنطن في تنفيذ غارات‬ ‫جوية ضد تنظيم «داعش»‪ ،‬كما يمهد‬ ‫االتفاق الطريق أمام ما تسميها الواليات‬ ‫المتحدة منطقة «خالية من داعش» على‬ ‫طول الحدود السورية – التركية‪.‬‬ ‫لكن يجب أن نعلم أن االتفاق ال يعني‬ ‫هزيمة «داعش» تلقائياً‪ ،‬وال يعني سقوط‬ ‫نظام بشار األسد‪ ،‬أو إيجاد حل سريع لألزمة‬ ‫السورية والمعاناة اإلنسانية المرافقة لها‪.‬‬ ‫لكن االتفاق‪ ،‬الذي يصر مسؤول رفيع في‬ ‫اإلدارة األمريكية على وضعه ضمن اتفاق‬ ‫إطار وليس تفصيلي‪ ،‬يقحم بالحملة الجارية‬ ‫ضد تنظيم داعش‪ ،‬شريكاً متردداً لطالما‬ ‫حاولت إدارة أوباما لسنوات إقحامه للعب‬ ‫دوراُ أكبر‪.‬‬ ‫وقال مدير برنامج البحث التركي في معهد‬ ‫واشنطن لدراسات الشرق األدنى سونر‬ ‫جاغابتاي‪ ،‬إن «االتفاق يعني أن الفجوة بين‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬وتركيا يتم ردمها‪ ،‬وهذا‬ ‫ليس إال البداية»‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬يرى بعض المحليين‬ ‫االتفاق مع تركيا‪ ،‬كنقطة تحول في طريقة‬ ‫تعامل الرئيس األمريكي باراك أوباما‬ ‫مع األزمة السورية‪ ،‬خاصة وأن االتفاق‬ ‫النووي مع إيران تم عقده‪ ،‬وانتقال أوباما‬ ‫إلى مرحلة بناء إرثه الرئاسي في السياسة‬ ‫الخارجية‪ ،‬يبدو البيت األبيض أكثر تركيزاً‬ ‫على األزمة السورية المدمرة‪ ،‬التي تتضمن‬ ‫أسوأ أزمة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية‪.‬‬ ‫ويقول خبير السياسة األمريكية بالشرق‬ ‫األوسط في «مركز األتالنتيك» فريدريك‬ ‫هوف «إن ما تبقى للرئيس أوباما هو ‪18‬‬ ‫شهراً في البيت األبيض‪ ،‬وهو بالتأكيد‬ ‫يريد أن يرى بعض التطورات فيما يخص‬ ‫الشأن السوري»‪.‬‬ ‫وبمجرد استخدام الواليات المتحدة للقواعد‬

‫الجوية التركية‪ ،‬فإن ذلك سوف يحدث فرقاً‬ ‫في الحملة الجوية إلضعاف تنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية «داعش»‪ ،‬ويقول الدكتور‬ ‫جاغابتاي «ال يمكنك أن تتحكم بمن يدمر‬ ‫األهداف وأنت على بعد أربع ساعات طيران‬ ‫في الكويت» المكان الذي تنطلق منه‬ ‫المقاتالت األمريكية حالياً‪« ،‬لكنك بالتأكيد‬ ‫يمكن تحقيق ذلك‪ ،‬من على بعد ‪ 10‬دقائق‬ ‫طيران في تركيا»‪.‬‬ ‫خالل األزمة السورية‪ ،‬عمل الرئيس التركي‬ ‫رجب طيب أردوغان على إعطاء األولوية‬ ‫لإلطاحة بمظام بشار األسد على حساب‬ ‫الحد من صعود تنظيم «داعش»‪ ،‬وكانت‬ ‫نتيجة ذلك تعاون متفاوت وعلى فترات‬ ‫بين الواليات المتحدة وتركيا فيم يتعلق‬ ‫بمحاربة اإلرهاب‪.‬‬ ‫أردوغان أيضاً كان متردداً في تقديم الدعم‬ ‫لمحاربة تنظيم داعش‪ ،‬بطريقة تعزز من‬ ‫سلطة األكراد في الشمال السوري‪ ،‬مما‬ ‫يلهم األكراد الموجودين في تركيا‪ ،‬ويري‬ ‫البعض أن االتفاق األخير يفتح باباً خلفياً‬ ‫لتركيا من أجل التحكم باألكراد على طول‬ ‫الحدود‪.‬‬ ‫في النهايةـ فإن األعمال اإلرهابية المتتالية‬ ‫التي تمت على يد حزب العمال الكردستاني‬ ‫وتنظيم داعش‪ ،‬دفعت أردوغان إلى عقد‬ ‫االتفاق مع واشنطن‪ ،‬والبعض يقول أن‬ ‫عام ً‬ ‫ال آخرا حفز األتراك على عقد الصفقة‪،‬‬ ‫وهو التعاون المتزايد بين واشنطن‬ ‫واألكراد السوريين‪ ،‬الذي حقق انتصارات‬ ‫حاسمة ضد تنظيم داعش‪.‬‬ ‫وباختصار‪ ،‬فإن القرار بعقد االتفاق كان‬ ‫تطوراً في تفكير الجانب التركي‪ ،‬وليس‬ ‫زيادة في الضغط األمريكي‪ ،‬بحسب‬ ‫المحللين‪ ،‬ويقول جاغابتاي إن «الحافز هنا‬ ‫هو التوقيت التركي‪ ،‬وليس األمريكي»‪.‬‬ ‫وستمتد المنطقة الخالية من داعش على‬ ‫طول ‪ 68‬مي ً‬ ‫ال‪ ،‬على طول الحدود السورية‬ ‫التركية‪ ،‬في الجزء األخير من الحدود‬ ‫المتبقي تحت سيطرة التنظيم‪.‬‬ ‫وفي مؤتمر صحفي خاص‪ ،‬أوضح مسؤول‬ ‫رفيع في إدارة أوباما أن المنطقة الخالية‬ ‫من داعش‪ ،‬لن تكون منطقة حظر جوي‬ ‫(موجهة ضد طيران نظام األسد)‪ ،‬وفي‬ ‫الوقت نفسه لن تكون «منطقة آمنة»‪،‬‬ ‫وإنما ستكون عبارة عن مساحات واسعة‬

‫«مطهرة»‪ ،‬وبعدها ستدار من قبل‬ ‫المعارضة السورية المعتدلة المدربة من‬ ‫قبل وزارة الدفاع األمريكية «البنتاغون»‬ ‫في تركيا‪.‬‬ ‫ويقول المحللون إن هذه المنطقة تمتلك‬ ‫الفرصة لكي تتطور إلى أبعد من منطقة‬ ‫«خالية من داعش»‪.‬‬ ‫حيث أشار جاغابتاي إلى أن المنطقة ستمثل‬ ‫البداية لموطأ قدم ضد تنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية «داعش» في سوريا‪ ،‬وخاصة‬ ‫إذا استمر األسد باالنحسار واالنسحاب إلى‬ ‫مناطق أصغر في الساحل السوري‪.‬‬ ‫ويقول جاغابتاي «إذا استمر األسد في‬ ‫التراجع‪ ،‬والتقوقع في معاقله في الساحل‪،‬‬ ‫فإن المدن الكبيرة مثل حلب ودمشق سوف‬ ‫تصبح تحن خطر تنظيم داعش» وعندها‬ ‫ستضاعف الواليات المتحدة من هجماتها‬ ‫الجوية‪ ،‬وستتوسع المنطقة األمنة المقامة‬ ‫بصورة غير رسمية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ذكر هوف أن مدينة حلب‪ ،‬ذات‬ ‫األهمية االستراتيجية‪ ،‬تقع على بعد أميال‬ ‫قليلة إلى الجنوب من المنطقة الخالية من‬ ‫داعش‪ ،‬وبالتالي فإن زيادة النشاط الجوي‬ ‫للواليات المتحدة األمريكية والتحالف‬ ‫الدولي في المنطقة سوف يرغم األسد على‬ ‫إعادة النظر في قصفه بالبراميل المتفجرة‬ ‫على تجمعات المدنيين‪ ،‬وعلى المدى‬ ‫الطويل‪ ،‬فإن المنطقة اآلمنة غير الرسمية‪،‬‬ ‫سوف تمهد الطريق أمام تسوية سياسية‬ ‫لألزمة السورية بحسب هوف‪.‬‬ ‫فإذا ما نظرنا إلى األمر بهذه الرؤية‪ ،‬يقول‬ ‫هوف‪« ،‬االتفاق األمريكي‪-‬التركي يمكن‬ ‫أن يكون أبعد بكثير من فصل جديد في‬ ‫محاربة تنظيم داعش»‬

‫قصة جاسوس داعش‬ ‫القصة المرعبة إلبراهيم الذي أغراه تنظيم «الدولة‬ ‫اإلسالمية» بأربع زوجات وسيارة ثمينة‪،‬‬ ‫في صحيفة اإلندبندنت «قصة إبراهيم المرعبة‬ ‫الذي جنده تنظيم الدولة اإلسالمية ثم اتهمه‬ ‫بالتجسس»‪.‬‬ ‫وقال باتيسرن التقرير إن «إبراهيم انضم إلى‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية بعدما أغواه التنظيم بأنه‬ ‫سيحظى بأربع ‪ 4‬زوجات وسيارة باهظة الثمن‪،‬‬ ‫إال أنه فور وصوله من المانيا‪ ،‬اعتقلوه بتهمة‬ ‫التجسس‪ ،‬وسجنوه»‪.‬‬ ‫وأضاف الكاتب أن «إبراهيم (‪ 26‬عاما) وهو ألماني‬ ‫من أصل تونسي‪ ،‬سجنه التنظيم في زنزانة ملطخة‬ ‫بالدماء‪ ،‬وأُجبر على سماع أصوات السجناء أثناء قطع‬ ‫رؤوسهم»‪.‬‬ ‫وأوضح إبراهيم أن أصواتهم «كانت تشبه صوت‬ ‫قطة تم دهسها بسيارة مسرعة»‪.‬‬ ‫وأشار كاتب التقرير إلى أن مصير إبراهيم كان‬ ‫سيكون مشابهاً لوال أنه تمكن من الهرب بأعجوبة‪،‬‬ ‫والذ بالفرار إلى المانيا‪ ،‬حيث سلم نفسه للشرطة‪.‬‬ ‫وأكد ابراهيم أنه «يفضل أن يسجن في المانيا‬ ‫على أن يكون حراً في سوريا»‪ ،‬وذلك في تصريحات‬ ‫لصحيفة المانية‪ .‬ونوه إبراهيم إلى أن «تنظيم‬ ‫الدولة االسالمية ليس له عالقة باإلسالم»‪.‬‬ ‫وقال كاتب التقرير إن «قصة ابراهيم شبيهة‬ ‫بقصص العديد من األلمان المسلمين الذين‬ ‫التحقوا بتنظيم الدولة اإلسالمية»‪.‬‬ ‫وختم إبراهيم الذي سيمثل أمام المحكمة في‬ ‫المانيا بالقول انه يريد أن تكون محاكمته مثا ًال‬ ‫ليعرف العالم أن «تنظيم الدولة اإلسالمية خدعة»‪.‬‬


‫ثقـافـة‬

‫‪85‬‬

‫‪13‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫«السيلفي والسمايل» األكثر تعبيراً‬ ‫في التواصل االجتماعي‬ ‫أحمد زكريا‬ ‫استحوذت المؤثرات البصرية والوجوه‬ ‫الضاحكة‪ ،‬المستخدمة في الهواتف النقالة‬ ‫كوسائل تعبيرية‪ ،‬على اهتمامات شرائح‬ ‫كبيرة من مستخدمي خدمة «الوتس أب‬ ‫أو الفايبر»‪ ،‬حتى غدت بدي ً‬ ‫ال عن الكلمات‬ ‫المرسلة كونها تختصر الوقت والجهد‬ ‫الفكري‪ ،‬لتحل بد ًال من الكتابة أو تصوير‬ ‫المشاهد الحية‪ ،‬إال أن الكثيرين من‬ ‫المحللين النفسيين‪ ،‬وجدوا فيها حجر عثرة‬ ‫يقف في وجه التواصل االجتماعي الحقيقي‬ ‫بين األفراد‪.‬‬ ‫وسيلة تعبيرية‬ ‫رئيس تحرير المركز السوري لألخبار‬ ‫والدراسات «محمد فراس منصور» أشار‬ ‫في حديثه لـ «تمدّن» بأن «الصورة التي‬ ‫تستطيع إيقاف لحظات معينة وتوثيقها‪،‬‬ ‫تحظى باهتمام واسع‪ ،‬فاللغة التي تنقلها‬ ‫الصورة ال يمكن أحيانا لنص كتابي التعبير‬ ‫عنها أو حفظ ما تتضمنه من معاني‪،‬‬ ‫فمثال كبرى البرامج التي حققت انتشاراً‬ ‫عبر العالم اعتمدت على لغة الصورة‪،‬‬ ‫مثل مسلسل شارلي شاربن ومستير بن‪،‬‬ ‫وهذا دليل واضح أن ما تستطيع أن تفعله‬ ‫الصورة الصامتة أو المتحركة‪ ،‬يمكن أن‬ ‫تترك أثر أكبر بكثير من النصوص الكتابية‬ ‫أحيانا‪ ،‬لذا يلجأ المفكرون حالياً إلى تحويل‬ ‫النصوص الكتابية إلى مسرحيات وأعمال‬ ‫درامية»‪.‬‬ ‫وسيلة تواصل‬ ‫شيئاً فشيئاً أصبحت السيلفات في متناول‬ ‫شركات الهواتف النقالة كاأليفون‪،‬‬ ‫ولتستخدمها في نقل خلفيات وهمية على‬ ‫أنها مشاهد حقيقية‪ ،‬توفر على المرسل‬ ‫الوقت والجهد وتحميه من تصوير‬ ‫المشاهد الخطيرة التي قد تؤثر على حياته‪.‬‬ ‫أما السمايالت فقد تطور استخدامها من‬ ‫قبل شركات الهواتف النقالة‪ ،‬وتستخدمها‬ ‫كوسيلة هامة من الوسائل التعبيرية‬ ‫التي تحتوي على رسوم معبرة عن الوجه‬ ‫اإلنساني‪ ،‬كالضحك واالبتسامة والحزن‬ ‫والغضب والتعجب إلى ماهناك من تعابير‪،‬‬ ‫كي تضاف هاتين الوسيلتين التعبيريتين‬ ‫إلى خدمات الفيسبوك والواتس أب‬ ‫والفايبر‪ ،‬ولتغدو في متناول الجميع‬ ‫ولتستخدم أيضاً على نطاق واسع‪ ،‬حتى‬ ‫غدت وسيلتان للتواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫«اإلعالمية أروى الباشا» نوهت في حديث‬ ‫لـ «تمدّن» بأنه «من خالل عملي في‬ ‫مجال الصحافة الفنية‪ ،‬واهتمامي بمتابعة‬ ‫صفحات المشاهير عبر مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬الحظت أن ظاهرة السيلفي‬ ‫قد بدأت باالنتشار في البداية لدى النجوم‬ ‫والفنانين الغربيين‪ ،‬قبل أن تمتد هذه‬

‫العدوى وتصل إلى المشاهير العرب ومنها‬ ‫إلى عامة الناس‪ ،‬لتصبح في أيامنا هذه‬ ‫سلوك حياتي يومي حميم ومفضل لدى‬ ‫الكثيرين من األشخاص»‪.‬‬ ‫وأضافت «الباشا» منهم من يستخدم‬ ‫صور السيلفي كوسيلة لتوثيق المناسبات‬ ‫الحياتية العديدة‪ ،‬أو الستعراض حاالت‬ ‫مزاجية معينة يمر بها‪ ،‬من حزن وفرح‬ ‫ونجاح وقلق وغيرها‪ ،‬ويقوم بنشرها‬ ‫ومشاركتها مع األصدقاء عبر فيسبوك‬ ‫للبقاء على تواصل معهم‪ ،‬ومنهم من‬ ‫يستخدمها للفت النظر واالنتباه له»‪.‬‬ ‫وحول سلبيات هذه الظاهرة أشارت‬ ‫االعالمية أروى بالقول «إن أردنا الحديث‬ ‫عن جانب سلبي في هذه الظاهرة‪ ،‬فهو‬ ‫مبالغة البعض في التقاط الصور الشخصية‬ ‫ألنفسهم‪ ،‬ما يدعم حالة األنانية في النفس‬ ‫البشرية»‪.‬‬ ‫أثر سلبي على العالقات العاطفية‬ ‫تضيف اإلعالمية «أروى الباشا «في‬ ‫حديثها لـ «تمدّن» «أصبحت الوجوه‬ ‫التعبيرية اليوم‪ ،‬تُستخدم بكثرة من باب‬ ‫االستسهال‪ ،‬فبد ًال من كتابة جملة غزليّة‬ ‫أو بيت من الشعر أصبح الناس يستعيضون‬ ‫عن ذلك بالوجوه التعبيرية‪ ،‬فهي ال تحتاج‬ ‫من صاحبها بذل أدنى جهد فكري‪ ،‬وال‬ ‫تحتاج لوقت أو تركيز‪ ،‬ويعتقد مرسلها أنّها‬ ‫أن مثل هذه‬ ‫تفي بالغرض‪ ،‬ولكنّه اليعلم ّ‬ ‫«االيموشين» تُفقد العالقات جزء كبير من‬ ‫جماليّتها وخصوصيّتها‪ ،‬فكل شيء يأتي‬ ‫بسرعة ويذهب بسرعة‪ ،‬اليوم الناس باتوا‬ ‫يتراسلون بقلوب حب وورود وهميّة عبر‬ ‫الفيسبوك والواتس أب‪ ،‬لألسف حتّى الحب‬ ‫أصبح سريعاً ومُستهلكاً في عصرنا هذا‬ ‫وقائم في معظمه على المجامالت الكاذبة‬ ‫والمشاعر االلكترونية»‪.‬‬ ‫كالنار في الهشيم‬ ‫يتحدث كثيرون عن هذه الظاهرة وانتشارها‬ ‫كالنار في الهشيم‪ ،‬بسبب سيطرة بعض‬

‫النجوم عبر العالم على شاشات الفضائيات‬ ‫وعلى غالف المجالت‪ ،‬وقد وجد الشباب‬ ‫وشرائح المجتمع في صورة السيلفي منفذا‬ ‫للشهرة أوال وللتخلص من بعض النجوم‬ ‫التقليديين‪.‬‬ ‫لكن للحقيقة ال بد من ذكر أن انتشار هذه‬ ‫الظاهرة بشكل واسع وحاد في صفوف‬ ‫بعض الشباب‪ ،‬قد يشير إلى اإلصابة‬ ‫باضطراب عقلي لدى مدمنيها‪ ،‬عندما‬ ‫يتجاوز األمر إلى أن تصبح حالة مزمنة‪.‬‬ ‫وحول هذا األمر لفت الصحفي «فراس‬ ‫منصور» الى أن هذه الصور»لم تقتصر فقد‬ ‫على شريحة عوام الناس‪ ،‬بل تعدتها لتطال‬ ‫شريحة المثقفين وبعض السياسيين‬ ‫وأصحاب الرأي‪ ،‬لما حققته من انتشار‬ ‫واهتمام شعبي‪ ،‬وكونها تحمل مضامين‬ ‫عفوية»‪.‬‬ ‫ضرورة ملحة‪:‬‬ ‫ظاهرة السيلفي والوجوه التعبيرية‪ ،‬ظهرت‬ ‫منذ انتشار األجهزة المحمولة الذكية في‬ ‫األعوام األخيرة‪ ،‬لكنها بدأت هذه الظاهرة‬ ‫باالنتشار في آخر عامين‪.‬‬ ‫مخرج األفالم القصيرة «عادل أبو الحسام»‬ ‫يؤكد خالل تصريح لصحيفة «تمدّن»‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪« :‬إننا نعيش في عصر السرعة‪ ،‬وأصبح‬ ‫الناس يستخدمون النت عبر الهواتف‬ ‫النقالة‪ ،‬فالوجوه التعبيرية وسيلة جديدة‬ ‫متاحة للناس عبر تلك األجهزة‪ ،‬وتلك‬ ‫الصور تعطي انطباعاً عن الحالة التعبيرية‬ ‫لوجه الشخص‪ ،‬فهي تختصر ربما الكالم‬ ‫عند بعض الناس فكل وجه تعبيري له‬ ‫معنى يدل على شعور أو أحساس أو كالم‪،‬‬ ‫لذلك أصبح من الصعب استبدالها بالنص‬ ‫المكتوب أو الصور والفيديو أو االستغناء‬ ‫عنها‪ ،‬و الناس من كال الجنسين وحتى‬ ‫المثقفين اعتادوا على استخدامها‪ ،‬برأيي‬ ‫أن كال الجنسين يستخدمونها وكل الفئات‬ ‫حتى المثقفين»‪.‬‬

‫رئيس بال سبب‬ ‫قلة أدب معرض‬ ‫فني في اسطنبول‬ ‫على طاولةٍ في صد ِر المعرض تجمعت‬ ‫األرواق البيضاء بعيداً عن ضجيج‬ ‫اللوحات الغاضبة حيناً والساخرة حيناً‪.‬‬ ‫كتبَ على أعلى الصفحة «نقطة‬ ‫تحوّل» وفي أسفلها وإلى اليسار‬ ‫«سعد حاجو»‪.‬‬ ‫انفجرت (طنجرة الضغط) التي حشرت‬ ‫بواسطتها المنظومة األمنية الناس‬ ‫في داخلها أربعين عاماً وفي رواية‬ ‫أخرى خمسين‪.‬‬ ‫في اسطنبول‪ .‬المعرض‪ ،‬كاسمه‪ ،‬يركز‬ ‫على شخص ما يعتبر رئيس النظام‬ ‫السوري «بشار األسد»‪ ،‬فيعرضه‬ ‫بطريقة ٍ ساخرةٍ في بعض األحيان‬ ‫طرق غاضبةٍ أحياناً وعبثيّةٍ في‬ ‫وفي ٍ‬ ‫الكثير من األحيان األخرى‪.‬‬ ‫تقول مايا‪ ،‬زائرة من زوار المعرض‪،‬‬ ‫أنها تستمتع ّ‬ ‫بكل لوحةٍ على حدى‬ ‫ُ‬ ‫بقدر ما تستمتع بهم معاٌ حيث تجدُ‬ ‫فيّ ّ‬ ‫كل واحدة توثيقاً لحدثٍ ما قامَ‬ ‫به «شخصه الكريم» مما أدى إلى‬ ‫تدهور األمور في البالد نحو الهاوية‬ ‫أكثر فأكثر‪« .‬خطاباتهُ الرنانة والفارغة‪،‬‬ ‫صورهُ بابتساماته الصفراء‪ ،‬إجرامهُ‬ ‫كل ذلك يبدو موثقاً‬ ‫تحوالت ثورتنا‪ّ ،‬‬ ‫بكالسيكيّة الكاركتير وثورة األلوان‬ ‫والالفتة»‪.‬‬ ‫ما يلفت النظر هو استخدام حاجو‬ ‫األسلوب الكالسيكي لعرض الكاركتير‬ ‫مع محافظتهِ على متابعة األسلوب‬ ‫الذي انتجتهُ الثورة في محاولة عرض‬ ‫وكأن ّ‬ ‫كل ما تملكهُ هو ورقة‬ ‫ّ‬ ‫الالفتة‬ ‫ترفعها في مظاهر ًة لتهاجم فيها‬ ‫الرصاصة‪.‬‬ ‫ويأتي المعرض مناسباً اليوم بعيدَ‬ ‫خطاب األسد‪ ،‬الهزليّ بدوره‪ ،‬ليأكد‬ ‫ق ّلة األدب التي يجسدها شخصه‬ ‫الكريم بوصفه رئيس بال سبب‪.‬‬ ‫يستمرّ المعرض لمدّة عشرة أيام‬ ‫لتروي الحكاية‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫‪85‬‬

‫زيارة تفقدية للوقوف على الواقع الرياضي‬ ‫في مدينة االتارب‬ ‫ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها مكتب الداخل‬ ‫في الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا الى‬ ‫األندية والتجمعات الرياضية الثورية‪ ،‬زار األستاذ‬ ‫معروف سبسبي نائب رئيس الهيئة واألستاذ محمد‬ ‫رجوب عضو مكتب الداخل في الهيئة الفعاليات‬ ‫الرياضية في مدينة األتارب بريف حلب الغربي نهار‬ ‫السبت الماضي‪.‬‬ ‫حيث التقى الوفد بالقائمين على النادي األهلي‬ ‫(الحديث الوالدة) في األتارب وبالقائمين على لجنة‬ ‫الشباب والرياضة في المنطقة‪ ،‬وتم االستماع الى‬ ‫خطوات العمل السريعة التي أنجزها الرياضييون‬ ‫األحرار في المنطقة حتى االن والصعوبات التي‬ ‫تواجه مسيرة العمل من نقص حاد باالمكانيات‬ ‫المادية‪.‬‬ ‫األستاذ معروف سبسبي نائب رئيس الهيئة تحدث‬ ‫عن الزيارة قائال‪« :‬من خالل االطالع على ماأنجزه‬ ‫اخوتنا وزمالئنا في ريف حلب الغربي حتى االن‬ ‫أستطيع القول أن الخطوات القادمة يجب أن تجد‬ ‫حلوال معقولة حول تأمين الدعم الكافي لدعم عمل‬

‫السباح الدولي‬ ‫أنس محمود‪..‬‬

‫ذكريات التألق وصندوق‬ ‫أسرار الرياضة السورية الحرة‬ ‫تمدن | عروة قنواتي‬

‫األندية‪ ،‬وهذا األمر في جدول أعمال الهيئة خالل‬ ‫األشهر المتبقية من العام ‪ ،2015‬أنا فخور جدا بما‬ ‫أنجزه زمالئي حتى االن وبكل أفكارهم التي كسرت‬ ‫أي ارتباط باسلوب العمل الرياضي في عهد النظام‬ ‫المجرم»‪.‬‬ ‫األستاذ عبد اللطيف الفج رئيس النادي األهلي في‬ ‫مدينة األتارب قال خالل الزيارة‪« :‬لقد تشرف النادي‬ ‫االهلي بحضور وفد الهيئة العامة للرياضة والشباب‬ ‫الى مقره‪ ،‬كونها اول مظلة رياضية حرة‪ ،‬اللقاء كان‬ ‫مميز جدا من ناحية الطروحات وأسلوب العمل‬ ‫القادم‪ ،‬نتمنى أن يتم اللقاء أكثر من مرة لنصل‬ ‫جميعا الى روح المؤسسة الرياضية الواحدة»‪.‬‬

‫الفرق األوربية تنهي استعدادتها للدرويات المحلية‬ ‫مباريات ودية واستعدادات تشهدها القارة العجوز‬ ‫تحضيراً الفتتاح الموسم الكروي الجديد بعد سلسلة‬ ‫انتقاالت كان أشهرها تخلي الحارس القديس إيكار‬ ‫كاسياس عن عرش الملكي‪ ،‬ورحيل مهندس الوسط‬ ‫شافي هرنانديز من الكاتالوني إلى السد القطري‪.‬‬ ‫ففي سلسلة تحضيرات النادي الملكي للموسم‬ ‫الجديد حقق لقب كأس األبطال الدولية على حساب‬ ‫نادي الميالن اإليطالي بعد ركالت جزاء ماراتونية‬ ‫كان لحارس النادي اإليطالي دور في إهداء الكأس‬ ‫الثانية للنادي اإلسباني بعد فوزه باللقب قبل عدة‬ ‫أيام في أستراليا على حساب مانشستر سيتي‪ ،‬رافعاً‬ ‫رصيده إلى خمس نقاط‪ ،‬في حين بقي رصيد الميالن‬ ‫أربع نقاط‪،‬‬ ‫وضمن االستعدادت أيضاً خسر برشلونة مباراة ودية‬ ‫جمعته بنادي فيورنتينا اإليطالي بنتيجة ‪ ،1-2‬أهداف‬ ‫المباراة الثالثة أتت في أقل من عشرين دقيقة في‬ ‫بداية المباراة حيث تقدم النادي اإليطالي بهدفين‬ ‫في الدقائق العشر األولى‪ ،‬في حين عدل المهاجم‬ ‫األوروغواياني لويس سواريز للبرسا في الدقيقة‬ ‫السادسة عشرة من عمر الشوط األول‪.‬‬ ‫في ألمانيا خسر الزعيم البافاري لقب كأس السوبر‬ ‫األلماني لمالحقه في الدوري وبطل الكأس األلمانية‬ ‫نادي فولفسبورغ بركالت الجزاء بعد انتهاء وقت‬ ‫المباراة األصلي بالتعادل بهدف لمثله‪ ،‬سجل للبافاري‬ ‫أريين روبين هدف التقدم وعادل الفولفي النتيجة في‬ ‫الدقيقة التاسعة والثمانين من عمر المباراة لتتجه‬ ‫المباراة مباشرة إلى ركالت الترجيح ويهدر العب‬ ‫الوسط اإلسباني في صفوف البايرن شابي ألونسو‬ ‫ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح اللقب األغلى لنادي‬ ‫فولفسبورغ‪.‬‬ ‫في إنكلترا كان هدف الالعب الفرنسي‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫اوكسالند شامبرلين كفي ً‬ ‫ال بمنح أرسنال لقب الدرع‬ ‫الخيرية على غريمه اللندني نادي تشيلسي‪ ،‬حيث‬ ‫افتتح فريق الغانارز موسمه بفوز هام على بطل‬ ‫البريمييرليغ بهذا الهدف‪ ،‬محاوالت مدرب تشيلسي‬ ‫مورينهو لتقليص النتيجة ذهبت أدراج الرياح أمام‬ ‫صالبة دفاع أرسنال وحارسه بيتر تشيك المنتقل‬ ‫حديثا من صفوف تشيلسي‪.‬‬ ‫في فرنسا حقق باريس سان جيرمان لقب كأس‬ ‫السوبر على حساب اولمبيك ليون بهدفين دون‬ ‫مقابل‪ ،‬العبو نادي العاصمة حسموا المبارة من‬ ‫بدايتها عبر هدفي اورييه في الدقيقة الحادية عشرة‬ ‫وكافاني في الدقيقة السابعة عشرة‪.‬‬ ‫ويشهد سوق االنتقاالت الصيفي موجة من تقلبات‬ ‫كان نجومها حراس المرمى بعد رحيل كل من‬ ‫كاسياس عن صفوف الريال وبيتر تشيك عن صفوف‬ ‫تشيلسي ومطالبات لويس فان خال مدرب مانستر‬ ‫يونايتد برحيل دي خيا عن الفريق‪ ،‬في حين تشهد‬ ‫عودة ابراهيموفيتس إلى نادي إي سي ميالن بعد‬ ‫رفضه التوقيع لجالطة سراي التركي‪ ،‬ورحيل دي ماريا‬ ‫عن الشياطين الحمر إلى بي اس جي ‪.‬‬

‫«أنس محمود» من الهامات الرياضية السورية الحرة‬ ‫التي أثبتت وجودها وتحملت مسؤولياتها في إطالق أول‬ ‫الكيانات الرياضية الحرة «رابطة الرياضيين السوريين‬ ‫األحرار»‪.‬‬ ‫من مواليد العام ‪ ،1979‬يحمل الشهادة الثانوية‬ ‫اختصاص «بيطرية»‪ ،‬سباح منتخب سوريا سابقاً‪ ،‬يحمل‬ ‫كثيراً من األلقاب والبطوالت منها‪:‬‬ ‫مع المنتخب السوري‬ ‫المركز الثالث في البطولة العربية بالكويت ‪،97‬‬ ‫فضيتان وبرونزية بطولة غرب آسيا الكويت ‪،2002‬‬ ‫ذهبية وفضيتان وبرونزية بطولة الدول اإلسالمية إيران‬ ‫‪ ،2002‬ذهبية وفضيتان بطولة دولية رومانيا ‪،2003‬‬ ‫ذهبيتان وثالث فضة بطولة غرب آسيا الالذقية ‪.2004‬‬ ‫مع الفريق األلماني‬ ‫ذهبية وفضيتان بطولة دولية بسلوفينيا ‪ ،2009‬المركز‬ ‫األول والمركز الثاني سلسلة بطولة كأس بافاريا الدولية‬ ‫للمياه المفتوحة ‪ 5‬كم ‪.2011‬‬ ‫المركز الثاني مرة واحدة فقط سلسلة بطولة كأس‬ ‫بافاريا الدولي ‪ 5‬كم ‪ ،2012‬المركز الثاني بطولة ألمانيا‬ ‫لألعمار ‪ 5‬كم ‪.2012‬‬ ‫يذكر السباح الدولي «أنس محمود» بعض الصعوبات‬ ‫التي كانت تواجه الرياضيين السوريين في «منظمة‬ ‫االتحاد الرياضي العام»‪« :‬أكثر الصعوبات التي كانت‬ ‫تواجهنا هي الواسطة والمحسوبية التي اشتهر بها‬ ‫الجسد الرياضي السوري سابقاً‪ ،‬باإلضافة إلى أننا كنا‬ ‫نعيش أيام المنتخب في حالة قلق لمستقبلنا كرياضيين‬ ‫أو ما بعد الرياضية كحياة ومعيشة»‪.‬‬ ‫ويضيف الكابتن «أنس» قائ ً‬ ‫ال‪« :‬كنا ال نفكر بالمنافسة‬ ‫والتطور بقدر ما كنا نقلق من المتملقين الذين ال‬ ‫ينتصرون بمنافسة شريفة إنما يفتعلون بحقنا المشاكل‪،‬‬ ‫وخاصة أبناء الضباط والمسؤولين‪ ،‬اآلن وبعد مرور أكثر‬ ‫من أربع سنوات من الثورة بقي من الرياضيين السوريين‬ ‫مع النظام واتحاده فقط المنتفعين‪ ،‬وأنا هنا ال أظلم أحداً‬ ‫بل أتحدث بكل صراحة؛ بقاؤهم إلى جانب النظام هو‬ ‫ضد كل مبادئ اإلنسانية بالتأكيد»‪.‬‬ ‫الكيانات الرياضية السورية الحرة التي برزت في عمر‬ ‫الثورة السورية يجب عليها احتواء الشباب الرياضي‬ ‫الثوري بحسب الكابتن «أنس محمود»‪ ،‬الذي يضيف في‬ ‫حديثه لـ «تمدّن»‪« :‬اتجاهنا الحقيقي كرياضيين يجب‬ ‫أن يكون للوصول إلى مؤسسة رياضية قوية‪ ،‬فمنذ‬ ‫تأسيس رابطة الرياضيين األحرار وإلى اآلن أصبح لدينا‬ ‫أكثر من ‪ 5‬تجمعات للرياضيين األحرار‪ ،‬هذا األمر ليس‬ ‫بمصلحة أحد سوى النظام واتحاده وزبانيته‪ ،‬يجب علينا‬ ‫جميعاً كرياضيين أحرار أن نجمع كلمتنا بكيان رياضي‬ ‫موحد يجتمع فيه كل حبنا لوطننا وثورتنا»‪.‬‬ ‫الكابتن «أنس» يرى أن احتياجات الرياضة السورية الحرة‬ ‫كثيرة أهمها المال وهو العنصر األساسي ألي مشروع‪،‬‬ ‫وعدم استقراره يؤدي إلى إجهاض أو عدم المقدرة على‬ ‫التطور للمشروع‪ ،‬يوجد في سوريا كفاءات كثيرة‪ ،‬ولكن‬ ‫لم يتم استغاللها بالصورة والمكان المناسبين‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن الظروف والوضع الخاص لثورتنا من هجرة ومعارك‬ ‫واعتقاالت وشهداء وجرحى‪.‬‬


‫‪85‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫‪15‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪10‬‬

‫ ‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫غالية قباني‏‪@ghaliakabbani hours‬‬

‫‪2‬‬

‫ال يكفي ما تسقطه الطائرات من موت‪ ،‬هذه‬ ‫المرة سقطت بنفسها فوق المدنيين‪ .‬الرحمة‬ ‫على ارواح الضحايا‪..‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫إياد أبو شقرا‏‪@eyad1949‬‬ ‫إقدام مستوطنين عتاة على قتل طفل فلسطيني برئ‬ ‫مفهوم وليس غريباً على مغتصبي ارض‪ .‬الغريب ان يستنكر‬ ‫‪#‬حزب_اهلل جريمة ينفذ مثلها يومياً في ‪#‬سوريا!!‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫غزوان مصري ‪ .Gazi M‬‏‪@GazwanMASRI‬‬ ‫حرق الطفل الفلسطيني جريمة تجرأ عليها الصهانية‬ ‫بعد أن شاهدوا محرقة البراميل المتفجرة والكيمياوي‬ ‫في ‪#‬سوريا‬ ‫وحرق المتظاهرين في ‪#‬رابعة‪# .‬فلسطين‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬هاجم فجأة ‪ -‬معدن نبيل (اليتفاعل مع المعادن األخرى) ‪ -٢-‬المادة الرئيسية‬ ‫في لب الخشب ‪ -‬عدد سنوات حياة االنسان‪ -٣-‬تنتشر وتغطي ‪ -‬جواب ‪ -‬متأدب‬ ‫في سلوكه وذو رفعة ‪ -٤-‬ضمير متكلم ‪ -‬منطقة مليئة بالبساتين ‪ -‬حرف نداء ‪-٥-‬‬ ‫حصيلة ‪ -‬االسم القديم للبحرين ‪ -٦-‬مرض السل ‪ -٧-‬االسم القديم للعاصمة‬ ‫االردنية عمان ‪ -٨-‬هرب ‪ -‬حطم ‪ -٩-‬أول انتحاري في التاريخ ‪ -‬مخيم في بيروت‬ ‫‪ -١٠-‬محتلون ومستغلون لألرض والبشر‪.‬‬

‫‪Hanadi Zahlout‬‬ ‫وطالت الثورة الى أن فسدت معارضتها‪..‬‬ ‫وكاد شعبها يفنى‪ ..‬وأصبح قادة نظامها أحقر‬ ‫مجرمي التاريخ!‬

‫عمودي‬

‫‪Jaber Alnouri‬‬ ‫سامح اﻷخرين ليس لسبب انهم يستحقون المسامحة ولكن‬ ‫النك انت تحتاج السالم وراحة البال‪.‬‬

‫‪ -1‬حديقة أشجار مثمرة ‪ -‬اسم علم مذكر بمعنى األكثر شرفا (معكوسة) ‪-٢-‬‬ ‫البالبل ‪ -‬لمس ‪ -٣-‬سحابات ‪ -‬اعلنت سرا ‪ -٤-‬جبل صغير ‪ -‬أدوات حربية للوقاية‬ ‫من العدو ‪ -٥-‬انتفاخ جلدي ‪ -‬يطلبه كل من وقع في مشكلة ‪ -‬تكلم عن اآلخرين‬ ‫في غيابهم ‪ -٦-‬بلع األكل بال مضغ ‪ -‬حرف جر ‪ -٧-‬مصنوع من الجلد ‪ -‬وضع شيئا‬ ‫في صرة ‪ -٨-‬خوف شديد ‪ -‬ربان المركب ‪ -٩-‬ثاني أكبر أباطرة المغول ‪ -‬شجر‬ ‫رفيع وطويل للحماية من الريح ‪ -١٠-‬أكبر حقل نفط كويتي ‪ -‬يشعر بالحر‪.‬‬

‫‪Abo Elias El Homsi‬‬ ‫مشغول بالي‬ ‫وهل هناك جدوى‪...‬في أمة الالجدوى ؟؟؟؟‬

‫سودوكو‬

‫علي أبو المجد‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬

‫العواصف «هدى‪..‬و ‪..‬زينة» طولتو الغيبة يا حبايب‬ ‫وينكن‪..‬جد نحنا غلطنا بحقكن أيام زمان وصار الزم‬ ‫نراضيكن‪ ..‬ال تكلفو حالكن و تجو‪ ..‬ابعتولنا حدا من‬ ‫طرفكن بيمشي الحال‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫حلول العدد السابق‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ت‬

‫م‬

‫ن‬

‫‪2‬‬

‫ي‬

‫و‬

‫ا‬

‫ح‬

‫‪3‬‬

‫ف‬

‫ك‬

‫ت‬

‫و‬

‫ر‬

‫ج‬

‫‪4‬‬

‫ا‬

‫ل‬

‫‪5‬‬

‫ل‬

‫ي‬

‫‪7‬‬

‫و‬

‫ح‬

‫ش‬

‫‪8‬‬

‫ر‬

‫م‬

‫ل‬

‫‪9‬‬

‫و‬

‫د‬

‫د‬

‫ي‬

‫‪6‬‬

‫‪10‬‬

‫ ‪4‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ص‬

‫ي‬

‫ل‬

‫ج‬

‫ل‬

‫ب‬

‫ا‬

‫ب‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ش‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ت‬

‫د‬

‫و‬

‫ز‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ا‬

‫و‬

‫ف‬

‫ن‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ن‬

‫ي‬ ‫ق‬

‫و‬

‫س‬

‫ا‬

‫ف‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ص‬

‫و‬

‫ر‬

‫ ‪10 9‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫ج‬

‫ر‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫س‬

‫ا‬

‫د‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫ش‬

‫ك‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫ي‬

‫ا‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫ف‬

‫ن‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫ق‬

‫ن‬ ‫ح‬

‫ه‬


‫‪16‬‬

‫‪85‬‬

‫موجة حر غير مسبوقة تجتاح دول الشرق‬ ‫األوسط‬

‫كأن دول الشرق األوسط ال تكفيها نيران الحروب‬ ‫واالضطرابات التي تأكل بنيها سواء بفعل فاعل أو بصنع‬ ‫أيدي مواطنيها‪ ،‬حتى نفخت فيها وأججت أوارها الطبيعة‬ ‫بلهيب شمسها الحارقة‪.‬‬ ‫فقد ارتفعت درجات الحرارة إلى حد كبير للغاية حتى‬ ‫أنها وصلت في إيران إلى قرابة ‪ 72‬درجة مئوية‪ ،‬بينما‬ ‫أعلنت العراق عن عطلة رسمية لمدة أربعة أيام للعاملين‬ ‫بالدولة بعد أن بلغت الحرارة حدا يصعب معها العمل‪.‬‬ ‫ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن أنطوني‬ ‫ساغليا‪ ،‬خبير األرصاد الجوية بشركة أكيو ويذر األميركية‪،‬‬ ‫القول إن موجة الحر التي تجتاح الشرق األوسط حاليا‬ ‫«بلغت مستوى ال يُصدق‪ ،‬وهو من بين األعلى التي‬ ‫رُصدت والتي لم أر مثي ً‬ ‫ال لها من قبل»‪.‬‬ ‫وذكرت الصحيفة أن معدالت الحرارة التي سُجلت‬ ‫مؤخرا بمنطقة الشرق األوسط أقل قليال من أعلى درجة‬ ‫على اإلطالق‪ ،‬وهي التي رُصدت في مدينة الظهران‬ ‫بالمملكة العربية السعودية في الثامن من تموز ‪2003‬‬ ‫حيث وصلت آنذاك ‪ 81‬درجة مئوية (‪ 178‬فهرنهايتية)‪.‬‬ ‫وفي دولة مثل العراق‪ ،‬حثت الحكومة األهالي على شرب‬ ‫كميات كبيرة من المياه والبقاء في أماكن ظليلة بعيدا‬

‫تمدن والناس‬ ‫شو يعني !!‬ ‫أحمد مراد‬

‫عن هجير الصيف الالهب وسط مخاوف من ضربات‬ ‫الشمس‪.‬‬ ‫وتوفي ‪ 52‬طفال من النازحين العراقيين خالل األسابيع‬ ‫الماضية بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى معدالت خطرة‪.‬‬ ‫ودعت لجنة المهجرين والنازحين بالبرلمان‪ ،‬الحكومة‪،‬‬ ‫إلى استنفار كافة إمكاناتها إلغاثة النازحين بعد هذه‬ ‫الوفيات‪.‬‬ ‫وفي العراق نفسه‪ ،‬خرج مئات المتظاهرين إلى ساحة‬ ‫التحرير في بغداد لالحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي‬ ‫مطالبين بمحاكمة من سموهم «الفاسدين»‪.‬‬

‫آبل تعتزم ُمنافسة جوجل في سوق ُم ّ‬ ‫شغالت االتصاالت‬ ‫تعتزم شركة آبل دخول مجال مُشغالت االتصاالت‬ ‫‪ Wireless carriers‬من خالل إطالق مُزوّد‬ ‫االتصاالت االفتراضي الخاص بها في الواليات‬ ‫المُتحدة األمريكية وأوروبا‪.‬‬ ‫وذكر موقع ‪ Business Insider‬أن الشركة قد‬ ‫بدأت بالفعل بتجربة مُشغّلها الخاص بشكل‬ ‫محدود داخل الواليات المُتحدة األمريكية بعدما‬ ‫أقدمت جوجل على مشروع بنفس المجال حمل اسم‬ ‫‪.Project Fi‬‬ ‫ويعني هذا المشروع أن مُستخدمي أجهزة آيفون‬ ‫وآيباد بإمكانهم الحصول على شريحة من شركة‬ ‫آبل واالشتراك بخدماتها دون الحاجة إلى اإلستعانة‬ ‫بالمزودات الموجودة حاليًا مثل سبرينت أو فيرايزون‪،‬‬ ‫وهذا بدوره يسمح بتقديم خدمات اتصاالت أفضل‬ ‫حيث يختار الجهاز الشبكة ذات التغطية األفضل‬ ‫خصوصًا عند االنتقال من مدينة للثانية‪.‬‬ ‫وال تُعتبر منافسة جوجل من األهداف الرئيسية‬ ‫للشركة‪ ،‬فمشروع بهذا الطموح يسمح آلبل بدراسة‬ ‫تجربة االستخدام بشكل أفضل وأوسع والحصول‬ ‫على عوائد مادية في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪2015/08/04‬‬

‫األخيـرة‬

‫وما يدعم هذه التقارير أيضًا هو إضافة ميّزة جديدة‬ ‫للمساعد الشخصي سيري تقوم بتحويل الرسائل‬ ‫الواردة إلى البريد الصوتي إلى رسائل نصية‪.‬‬ ‫وال يوجد موعد مُحدد لطرح المُشغّل االفتراضي‬ ‫الخاص بآبل‪ ،‬إال أن الفترة التجريبية قد تمتد حتى ‪5‬‬ ‫سنوات قبل اإلعالن رسميًا عن توفر الخدمة للجميع‪.‬‬ ‫وكانت آبل قد أطلقت خدمة مُشابهة في العام‬ ‫الماضي بعدما وفرت شريحة خاصة لمُستخدمي‬ ‫أجهزة ‪ 3 iPad Mini‬و‪ 2 iPad Air‬تسمح لهم‬ ‫االنتقال بين مُزودات خدمة االتصاالت بكل سهولة‬ ‫ودون تكاليف إضافية‪.‬‬

‫منهمكون في مسرحية‬ ‫فرز األصوات‪ ،‬ينتظرون بشغف اإلعالن عن اسم‬ ‫رئيس االئتالف‪ ،‬في القاعة ذاتها البعض الآلخر‬ ‫منهمك بالدردشة عبر وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫بهواتفهم المحمولة‪ ،‬قبيل ذلك‪ ،‬انهمك اعضاء‬ ‫االئتالف البارزين في لعق أحذية الدول ذات القرار‪،‬‬ ‫كل منهم يريد نفسه رئيساً لالئتالف‪ ،‬ما يحدث‬ ‫في هذه القاعة لربما خارج حدود الزمان والمكان‪،‬‬ ‫فخبر انتخاب رئيس االئتالف السوري لقوى الثورة‬ ‫والمعارضة لم يعد كقيمة خبر طفل أنقذه عناصر‬ ‫الدفاع المدني من تحت ركام منزله المدمر‬ ‫بالبراميل المتفجرة‪ ،‬أو تقدم جيش الفتح في‬ ‫معارك الكر والفر في ريف إدلب‪ ،‬حتى على مستوى‬ ‫السخرية لم تعد قيمته الخبرية توازي صورة زوجة‬ ‫ماهر األسد التي ارتدت الزي العسكري وطلت‬ ‫حصانها (بغلها) بالعامية بلون الجيش الباسل‪ ،‬أو‬ ‫حتى القمامة التي أغرقت لبنان‪.‬‬ ‫لم تعد سمعة االئتالف والحكومة المؤقتة ترتبط‬ ‫سوى بالفائدة والمصلحة المباشرة ألشخاص ذوي‬ ‫نفوذ في مواقع القرار‪ ،‬لم تعد لها القيمة الخبرية إال‬ ‫حين تنشر تسريبات جديدة بين الحين واآلخر ثتبت‬ ‫تورط الوزير الفالني بصفقة فساد أو حفالت اللهو‬ ‫والمجون لوزراء آخرين‪ ،‬والصور الملتقطة ألبنائهم‬ ‫مع سياراتهم الحديثة المستأجرة لصالح الحكومة‪،‬‬ ‫في حين يعمل مندوبوا المؤقتة في الداخل دون‬ ‫رواتب وبأجر تطوعي ثم يتعرضون لإلهانة إذا تجرأ‬ ‫أحدهم ودخل على سيادته ألمر مستعجل بعد قطعه‬ ‫مئات الكيلو مترات ومشقة الحدود‪.‬‬ ‫بعد تحرير محافظة إدلب وبدء تبلور مالمح اإلدارة‬ ‫المدنية أصبح لزاماً على رئيس االئتالف والحكومة‬ ‫المؤقتة والوزراء الدخول إلى سوريا‪ ،‬واالطالع‬ ‫على واقع األرض‪ ،‬عليهم تكوين نسيج سياسي‬ ‫سوري بامتياز دون اقصاء‪ ،‬يلغي البطالة المقنعة‪،‬‬ ‫ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب‪،‬‬ ‫فالمؤسسات الحكومية تنتظر الهيئات القادرة‬ ‫على العمل‪ ،‬والتي يمكن للحكومة المؤقتة بعد‬ ‫‪ 3‬سنوات من التخطيط دون التنفيذ أن تقوم‬ ‫لكن الدور الرئيسي يبقى للعاملين على األرض‪.‬‬ ‫حينها يستحق خبر انتخاب رئيس االئتالف أن‬ ‫يكون خبراً عاج ً‬ ‫ال حتى على إذاعة محلية اليتجاوز‬ ‫نطاق بثها ‪ 100‬كم مربع‪.‬‬

‫‪Tamddon‬‬ ‫‪@Tamddon‬‬ ‫‪www.Tamddon.com‬‬ ‫‪info@Tamddon.com‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.