العنف ضد المتزوجات - حالة قطر

Page 1


‫العنف ضد املتزوجات‬ ‫حالة قطر‬ ‫درا�سة ميدانية‬ ‫‪2008‬‬

‫�إعـــداد‬

‫د‪.‬كلثم علي الغامن‬ ‫ا�ستاذ علم االجتماع امل�شارك‬ ‫جامعة قطر‬



‫املحتويات‪:‬‬

‫رقم‬ ‫ال�صفحة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫‪6-5‬‬

‫الف�صل الأول ‪ :‬العنف املنزيل – املفهوم والتعريف‬ ‫�أوال ‪:‬تعريفات العنف (العنف املنزيل‪-‬العنف �ضد املر�أة‪ -‬العنف الزوجي)‬ ‫ثانيا ‪� :‬أ�سباب العنف بني الزوجني‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬عوامل املخاطرة يف العالقة الزوجية‬ ‫رابعا ‪ :‬النتائج املرتتبة على العنف بني الزوجني‬

‫‪24 - 9‬‬

‫الف�صل الثاين‪ :‬املر�أة القطرية واحلياة الأ�سرية‬ ‫�أوال ‪ :‬املتغريات الدميوغرافية‬ ‫ثانيا‪ :‬املتغريات االجتماعية‬

‫‪36 - 25‬‬

‫الف�صل الثالث ‪ :‬الإجراءات املنهجية‬ ‫�أوال ‪� :‬أهمية الدرا�سة‬ ‫ثانيا ‪� :‬أهداف وت�سا�ؤالت الدار�سة‬ ‫ثالثا ‪ :‬منهج الدرا�سة‬ ‫رابعا‪� :‬أداة الدرا�سة‬ ‫خام�سا‪ :‬العينة‬

‫‪43 - 37‬‬

‫الف�صل الرابع‪ :‬خ�صائ�ص وظروف املتزوجات يف قطر من واقع الدرا�سة امليدانية‬ ‫�أوال ‪ :‬البيانات الأ�سا�سية‬ ‫ثانيا ‪ :‬حجم الأ�سرة وعدد الأبناء‬ ‫ثالثا ‪:‬العمل والظروف االقت�صادية‬ ‫رابعا‪ :‬ظروف امل�سكن‬ ‫خام�سا‪ :‬الظروف ال�صحية‬

‫‪64 - 45‬‬

‫الف�صل اخلام�س‪:‬خ�صائ�ص العالقة الزوجية يف الأ�سرة القطرية‬ ‫�أوال‪ :‬عدد مرات الزاوج والطالق‬ ‫ثانيا‪:‬العالقة بني الزوجني‬ ‫ثالثا‪ :‬امل�شكالت بني الزوجني‬ ‫رابعا‪:‬درجة الر�ضا عن احلياة الزوجية‬

‫‪75 - 65‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪3‬‬


‫الف�صل ال�ساد�س‪ :‬م�ؤ�شرات العنف بني ال�شريكني‬

‫‪91 -77‬‬

‫الف�صل ال�سابع‪ :‬عوامل املخاطرة يف العالقة الزوجية‬

‫‪116 - 93‬‬

‫الف�صل الثامن‪:‬النتائج اال�سا�سيةوالتو�صيات وبرنامج العمل‬

‫‪136 - 117‬‬

‫املالحق‪:‬‬ ‫�أوال ‪ :‬املراجع‬ ‫ثانيا‪ :‬اجلداول‬ ‫ثالثا‪� :‬أداة الدرا�سة‬

‫‪157 - 137‬‬

‫ا�ستبيان درا�سة‪« :‬العنف �ضد املتزوجات»‬

‫‪167 - 159‬‬

‫‪4‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫مقدمة ‪:‬‬ ‫تتعر�ض املر�أة يف الوقت املعا�صر �إىل جملة من التحديات نتيجة متطلبات احلياة املتنوعة والتغريات‬ ‫ال�سريعة يف �أو�ضاع املجتمعات وحياة الأفراد ‪ ،‬الأمر الذي انعك�س �سلبا على العالقات الأ�سرية‪ ،‬ومن‬ ‫م�ؤ�شرات ذلك ارتفاع معدالت التفكك الأ�سري ون�سب الطالق وازدياد حاالت العنف داخل الأ�سرة يف‬ ‫معظم املجتمعات وحاالت العنف �ضد الزوجات‪.‬‬ ‫ولقد �أتفق على �أن العنف املنزيل ظاهرة جمتمعية حتدث يف كل املجتمعات ‪ ،‬وقد تكون لها عالقة‬ ‫بعوامل اقت�صادية – اجتماعية و ذات �أ�سا�س ثقايف يحدد عالقة قائمة على التمييز بني الرجل‬ ‫واملر�أة ‪.‬‬ ‫وقد يجادل البع�ض ب�أن الرجل يتعر�ض للعنف �أي�ضا‪� ،‬إال �أن معظم الدرا�سات والإح�صاءات الر�سمية‬ ‫قد ك�شفت ب�أن املر�أة �أكرث عر�ضة للعنف املنزيل من الرجل‪ .‬وغالبا ماتكون عر�ضة للعنف من قبل‬ ‫�أحد �أفراد الأ�سرة وخ�صو�صا الذكور منهم �أو من قبل ال�شريك �أو الزوج‪.‬‬ ‫ويالحظ تزايد حاالت العنف الأ�سري يف املجتمع القطري بعد �أن ا�صبح املجتمع قادرا �إىل حد ما‬ ‫على الك�شف عنها من خالل الدعاوى املقدمة للمحاكم ‪ ،‬والتي تعد م�صدرا حمدودا ‪ ،‬فالعديد من‬ ‫احلاالت ال ت�صل �إىل املحاكم ‪ ،‬ورغم �أن �أجهزة ال�شرطة ت�سجل احلاالت التي تفد �إليها �إال �إنها ال‬ ‫تف�صح عنها ‪ ،‬كما �أنها تقوم بت�سجيل بع�ض احلاالت ولي�س كلها‪ .‬فاملجتمع ال زال يفتقد للإجراءت‬ ‫الدقيقة التي ت�ساعد على الك�شف عن حاالت العنف املنزيل ‪.‬‬ ‫ورغم �أن العديد من احلاالت التي تتعر�ض للعنف ال تلج�أ �إىل �أي م�ؤ�س�سة ر�سمية �أو حتى غري‬ ‫ر�سمية ( ال توجد باملجتمع م�ؤ�س�سات غري ر�سمية معنية بالعنف املنزيل) �أما ب�سبب اخلوف من‬ ‫العار �أو الف�ضيحة �أو ب�سبب قلة الوعي ‪� ،‬إال �أنه يال حظ م�ؤخرا �أن هناك عدداً من احلاالت تلج�أ‬ ‫�إىل امل�ؤ�س�سات املعنية بدال من ال�شرطة‪ ،‬وجتد فيها جماال حلل م�شكالتها دون �أن تتعر�ض للم�ساءلة‬ ‫والتحقيق ‪..‬الخ‪� .‬إال �أن هذة امل�ؤ�س�سات التي تقدم خدمات عالجية تلتزم مببد�أ ال�سرية وحتتفظ‬ ‫بال�سجالت ومتنع البحث فيها �أو ن�شر بيانات عنها ‪ ،‬مما يعيق عملية ر�صد حاالت العنف ودرجة‬ ‫�إنت�شارها وباقي البيانات التي ت�سهم يف تو�ضيح درجة خطورة امل�شكلة وخ�صائ�صها ‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫حتتاج �إلية �أي برامج عمل ملواجهة امل�شكلة واحلد من �إنت�شارها والتقليل من �آثارها‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪5‬‬


‫ورغم هذة املعوقات �إال �أن البيانات املحدودة التي وفرتها التقارير الر�سمية ت�شري �إىل �أن العنف‬ ‫املنزيل يقع يف الغالب على الفئات ال�ضعيفة يف الأ�سرة كاملر�أة والطفل‪ ،‬كما ك�شفت الدرا�سة امل�سحية‬ ‫الأوىل عن العنف التي �أجريت على طالبات جامعة قطر يف عام ‪ 2006‬عن تعر�ض ‪ %23‬منهن للعنف‬ ‫وخ�صو�صا يف فرتة الطفولة واملراهقة ‪ ،‬و�أظهرت تنوع �أ�شكال العنف الواقع عليهن‪ ،‬وكان ال�ضرب‬ ‫والإهانة اللفظية هي �أكرث �أمناط العنف �شيوعا‪.‬‬ ‫وك�شفت تلك الدرا�سة �أي�ضا عن �أن العنف ي�صدر يف الغالب من �أفراد الأ�سرة‪، ،‬خ�صو�صا الذكور‬ ‫منهم‪ ،‬و�أن معظم �أ�سباب العنف له عالقة باملفاهيم والقيم املجتمعية التي ت�ؤ�س�س لعالقات بني‬ ‫الذكور والإناث يكون فيها الذكر �أعلى مرتبة من الأنثى يف املكانة االجتماعية‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫ظهر من خالل �أعرتاف الإناث ب�أ�ستحقاقية املر�أة للعنف الذي تتعر�ض له يف حالة قيامها مبا‬ ‫ي�ستوجب غ�ضب الرجل‪.‬‬ ‫وا�ستنادا على هذة النتائج ومن �أجل التعرف على الأبعاد املختلفة للم�شكلة‪ ،‬ور�صد العوامل التي‬ ‫ت�ؤثر على طبيعة العالقات بني �أفراد الأ�سرة يف املجتمع القطري‪ ،‬وخ�صو�صا العالقة الزوجية‪ ،‬مت‬ ‫تطبيق درا�سة ميدانية على ‪� 1117‬سيدة قطرية متزوجة خالل �شهري يناير وفرباير من عام ‪2008‬‬ ‫‪ ،‬والتي فح�صت العالقة بني الزوجني يف الأ�سرة القطرية‪.‬‬ ‫و�أظهرت الدرا�سة جمموعة من النتائج الهامة �أمكن من خاللها حتديد طبيعة الظروف‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية التي متيز واقع املر�أة القطرية املتزوجة‪ ،‬كما ك�شفت عن خ�صائ�ص‬ ‫العالقة الزوجية يف الأ�سرة القطرية‪ ،‬وحددت بع�ض امل�ؤ�شرات التي مت ا�ستخدامها يف الك�شف عن‬ ‫احلاالت التي تتعر�ض للعنف وعن درجة العنف ونوعه‪ ،‬والأ�سباب التي ت�ؤدي �إىل تعر�ض الزوجة‬ ‫للعنف من قبل ال�شريك‪ ،‬والتي متثل يف املح�صلة النهائية عوامل املخاطرة التي ي�ستدل بوا�سطتها‬ ‫على احتماالت �أو زيادة فر�ص تعر�ضها للعنف‪ .‬وميكن �أ�ستخدامها كم�ؤ�شرات لدى اجلهات املعنية‬ ‫بحماية املر�أة والأ�سرة وامل�ؤ�س�سات الطبية للك�شف عن احلاالت التي تتعر�ض للعنف �ضمن العالقات‬ ‫الزوجية ‪ ،‬ومبا ي�ساعد على و�ضع برامج عمل وقائية من العنف الأ�سري وت�سهم يف بناء عالقة‬ ‫متوازنة و�صحية بني الزوجني‪.‬‬ ‫وتتكون الدرا�سة من ثمانية ف�صول ‪ ،‬الف�صل الأول عبارة عن اخلفلية النظرية ملو�ضوع‬ ‫الدرا�سة‪،‬ونتائج الدرا�سات العلمية يف جمال العنف بني ال�شريكني ‪ ،‬والف�صل الثاين عبارة عن‬

‫‪6‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ت�شخي�ص ور�صد للتغريات يف �أو�ضاع املر�أة القطرية من خالل حتليل بع�ض املتغريات الدميوغرافية‬ ‫واالجتماعية ‪ ،‬والف�صل الثالث عبارة عن االجراءات املنهجية التي �أتبعتها الدرا�سة‪.‬‬ ‫ويقدم الف�صل الرابع حتلي ً‬ ‫ال خل�صائ�ص الن�ساء املتزوجات يف قطر من خالل حتليل البيانات‬ ‫الأ�سا�سية التي خرجت بها الدرا�سة ‪ ،‬ويت�ضمن الف�صل اخلام�س �شرح خل�صا�ص العالقةالزوجية‬ ‫بالن�سبة للمر�أة القطرية املتزوجة من واقع الدرا�سة امليدانية ‪ ،‬يف حني ي�صيغ الف�صل ال�ساد�س‬ ‫م�ؤ�شرات العنف بني ال�شريكني يف املجتمع القطري وطبيعة و�أنواع العنف الذي يقع يف �إطار العالقة‬ ‫الزوجية والتي مت التو�صل �إليها من خالل الدرا�سة امليدانية والتي ك�شفت عن م�ستوى العنف بني‬ ‫الزوجني و�أكرث �أ�شكال العنف انت�شارا‪.‬‬ ‫�أما الف�صل ال�سابع فهو عبارة عن حتليل لعوامل املخاطرة التي ظهرت يف �إطار العالقة الزوجية‬ ‫لدى الأ�سرة القطرية والتي ميكن بوا�سطتها التنب�ؤ ب�إحتماالت حتولها �إىل عالقة تهدد كيان الأ�سرة‬ ‫وحتد من فر�ص متا�سكها وا�ستمرارها‪� .‬أما الف�صل الثامن فهو يلخ�ص نتائج الدرا�سة ويحتوى على‬ ‫التو�صيات وبرنامج العمل لتقدمي حماية �أكرب للزوجات املعر�ضات للعنف الزوجي‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪7‬‬



‫الفصل األول ‪:‬‬ ‫العنف املنزلي‬ ‫املفهوم والتعريف‬



‫يعد العنف ب�شكل عام ظاهرة جمتمعية حتدث يف كل مكان ويف كل املجتمعات‪ ،‬وتختلف �أ�سبابها‬ ‫والعوامل التي تنتجها‪ ،‬وقد ميار�س العنف ب�شكل فردي �أو جماعي‪ ،‬وقد ي�أخذ �شك ًال مادي ًا مثل ال�ضرب‬ ‫والإ�صابات اجل�سدية وقد ي�أخذ �أ�شكاال معنوية مثل ال�شتم والإهانة‪ .‬ويف هذا الف�صل �سيتم تعريف‬ ‫العنف مب�ستوياته و�أ�شكالة املختلفة وحتديد االختالفات بينها‪ ،‬كذلك �سوف يناق�ش الف�صل نتائج‬ ‫الدرا�سات ال�سابقة حول �أ�سباب العنف بني ال�شريكني والنتائج املرتتبة على هذا العنف‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف العنف‬

‫هو كل ت�صرف ي�ؤدي �إىل �إحلاق الأذى بالآخرين‪ ،‬وقد يكون الأذى ج�سدي ًا �أو نف�سي ًا فال�سخرية واال�ستهزاء‬ ‫من الفرد‪ ،‬وفر�ض الآراء بالقوة‪ ،‬و�إ�سماع الكلمات البذيئة‪،‬جميعها �أ�شكال خمتلفة لنف�س الظاهرة‪.‬‬ ‫ت�شري املو�سوعة العلمية (‪� )Universals‬إىل �أن مفهوم العنف يعني كل فعل ميار�س من طرف‬ ‫جماعة �أو فرد �ضد �أفراد �آخرين عن طريق التعنيف قو ًال �أو فع ًال‪ ،‬وهو فعل عنيف يج�سد القوة املادية‬ ‫�أو املعنوية‪.‬‬ ‫يعرف معجم �أك�سفورد العنف ب�أنه « �صفة للمعاملة �أو لل�سلوك العنيف الذي يظهر يف حاالت الغ�ضب‬ ‫والإيذاء‪ ،‬وهو عبارة عن ممار�سة غري قانونية للقوة املادية �أو التهديد با�ستخدامها«‪.»1‬‬

‫العنف املنزيل ‪:‬‬ ‫ي�شري املفهوم االجتماعي والقانوين للعنف املنزيل �إىل �أنه كل « ت�صرف ي�سئ بني االفراد الذين‬ ‫يعي�شون يف نف�س امل�سكن‪ ،‬وي�ستخدم املفهوم �أي�ضا للأ�شارة �إىل �أي اعتداء على املر�أة من قبل‬ ‫ال�شريك»«‪. »2‬‬ ‫ي�شمل العنف املنزيل والعنف الأ�سري‪� :‬أعمال الإكراه اجل�سدي واجلن�سي �ضد الن�ساء يف املنزل �أو‬ ‫داخل الأ�سرة �أو يف عالقة جن�سية‪ .‬وتتعر�ض الن�ساء خلطر العنف يف العالقات اجلن�سية �أكرث مما‬ ‫تتعر�ض له يف �أي عالقة �أخرى«‪.»3‬‬ ‫‪1 - The Concise Oxford Dictionary, Oxford University Press 1982‬‬ ‫ ‪2 - Encyclopedia Britannica,. http://www.britannica.com.ezproxy.qu.edu.qa/eb/article-9124958/dome‬‬‫‪tic-violence‬‬ ‫‪3 - UN Report About Violence Against Women,Facts& Statistics ,2007‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪11‬‬


‫العنف �ضد املر�أة‪:‬‬ ‫عرف �إعالن الأمم املتحدة ملناه�ضة التمييز �ضد املر�أة لعام ‪ 1993‬العنف �ضد املر�أة ب�أنه « �أي فعل‬ ‫عنيف قائم على التمييز ح�سب اجلن�س ينتج عنه �إيذاء �أو معاناة مادية �أو جن�سية �أو نف�سية على املر�أة ‪.‬‬ ‫وجاء يف �إعالن م�ؤمتر بكني ب�أنه «هو كل فعل عنيف تدفع �إليه ع�صبية اجلن�س ويرتتب عليه �أذى‬ ‫�أو معاناه للمر�أة‪�،‬سواء من الناحية اجل�سمانية �أو اجلن�سية �أو النف�سية‪ ،‬مبا يف ذلك التهديد ب�أفعال‬ ‫من هذا النوع‪� ،‬أو الإكراه �أو احلرمان التع�سفي من احلرية �سواء حدث ذلك يف احلياة العامة �أو يف‬ ‫احلياة اخلا�صة»«‪.»4‬‬ ‫وح�سب تقرير الأمم املتحدة عن العنف �ضد املر�أة لعام ‪� 2006‬أنه جزء من ظاهرة ترتبط بتاريخ‬ ‫العالقة غري املت�ساوية بني الرجل واملر�أة‪ ،‬والذي قاد �إىل الهيمنة والتمييز �ضد املر�أة من قبل الرجال‬ ‫و�إعاقة تقدمها«‪ . »5‬وهذا التعريف يربط بني التمييز الذي تتعر�ض له املر�أة والذي له عالقة مبا�شرة‬ ‫مع اجلندر والعنف الذي ينتج عن هذا التمييز‪.‬‬ ‫ويعد تق�سيم الأدوار ح�سب النوع االجتماعي من �أهم العوامل االجتماعية التي ت�ؤثر على العالقة بني‬ ‫الرجال والن�ساء يف �أغلب املجتمعات‪ ،‬فهو ي�ؤطر لعالقة بني اجلن�سني تقوم على التمييز واالختالف‬ ‫يف احلقوق والواجبات‪ ،‬ويف ممار�سة القوة وما ينتج عنها من عالقة تنق�سم �إىل طرف م�سيطر‬ ‫وطرف تابع ‪ .‬كما حتدد من ي�ستحق �أن ميار�س ال�سيطرة‪ ،‬وكذلك �أ�سلوب ال�سيطرة وممار�سات القوة‬ ‫على الطرف الآخر ‪.‬‬

‫العنف الزوجي ‪:‬‬ ‫« هو �أي فعل يقرتفه الزوج وينجم عنه �أو يحتمل �أن ينجم عنه �أذى �أو معاناه نف�سية �أو ج�سمية‬ ‫�أو مالية �أو جن�سية للزوجة‪ ،‬مبا يف ذلك التهديد باقرتاف مثل هذا الفعل �أو الإكراه �أو احلرمان‬ ‫التع�سفي من احلرية «‪.»6‬‬ ‫‪. www.un.org/womenwatch/daw/beijing/platform.‬األمم املتحدة ‪ :‬إعالن برنامج عمل بكني ‪4 -‬‬ ‫‪5 - The United Nations Declaration on the Elimination of Violence against Women, General Assembly‬‬ ‫‪Resolution, December 1993.‬‬

‫‪ - 6‬حممد �سفيان‪ ،‬م�ستوى ومظاهر العنف املوجه �ضد الزوجة وعالقته ببع�ض املتغريات االجتماعية وال�سيا�سية‪ ،‬امل�ؤمتر الثاين‬ ‫لربنامج امل�شاركة املجتمعية ملناه�ضة العنف الأ�سري يف فل�سطني‪ .2005-8-9،‬غزة – فل�سطني‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫وتعرف املنظمة الطبية الأمريكية العنف املنزيل على �أنه « حالة من العنف تنتج عن وجود طرف ميار�س‬ ‫ال�سلطة والتحكم وال�سيطرة على فرد من الأ�سرة �أقل قوة منه مما يجعل منه �ضحية للطرف الآخر» ‪.‬‬ ‫وهناك عوامل �أخرى ت�ساعد على �أو تزيد من االختالفات يف القوة وت�سهم يف املزيد من فر�ص‬ ‫التحكم وال�سيطرة وخطر التعر�ض للعنف من قبل الطرف القوى‪ ،‬مثل‪ ،‬الفرق يف م�صادر الدخل‬ ‫�أو توفر م�صادر مالية �أو العالقات الأ�سرية �أو احلالة ال�صحية �أو قدرة الطرف الأقوى على تخويف‬ ‫وغر�س الرعب يف نف�س الطرف الأ�ضعف‪ .‬و�أي ا�ستخدام خاطئ للقوة‪ ،‬يت�ضمن عنف ًا ج�سدي ًا �أو‬ ‫ترهيب ًا نف�سي ًا‪ ،‬ينتج عنه �أ�ساءة«‪.»7‬‬ ‫وجاءت هذة التعريفات التي تركز على العنف الذي �أ�صبحت املر�أة �ضحية له بعد �أن ك�شفت‬ ‫االح�صاءات الدولية عن تعر�ض املراة للعنف املنزيل وبني ال�شريكني بالذات‪ ،‬و�أظهرت تزايد عدد‬ ‫احلاالت التي يتم الك�شف عنها �سنويا‪ ،‬حيث �أظهر م�سح دويل على جمتمعات خمتلفة ن�شرته منظمة‬ ‫ال�صحة العاملية يف عام ‪� 2008‬أن من ‪� %10‬إىل ‪ %69‬من الن�ساء قد �سجل تعر�ضهن لعنف ج�سدي من‬ ‫قبل ال�شريك يف العالقة احلميمة يف مرحلة معينة من حياتهن«‪.»8‬‬ ‫وبينت درا�سات وطنية وا�سعة يف عدة دول �أن ن�سبة التعر�ض للعنف تراوحت بينها من ‪� % 10‬إىل‬ ‫‪ %34‬من الن�ساء«‪ .»9‬ويف الغالب يكون الرجال هم من ميار�س العنف والن�ساء هن ال�ضحايا‪� ،‬إال �أنه‬ ‫هناك حاالت تكون املر�أة هي املعتدية والزوج هو ال�ضحية ‪.‬‬ ‫وك�شفت الدرا�سات عن تعر�ض معظم �ضحايا العنف لأ�شكال متعددة من العنف وذلك لفرتات‬ ‫طويلة ‪ .‬كما �أن العنف اجل�سدي الذي تتعر�ض له املر�أة من قبل ال�شريك غالبا ماي�صاحبه عنف‬ ‫نف�سي‪� ،‬إىل جانب �أن ثلث �إىل ن�صف احلاالت يتعر�ضن لعنف جن�سي‪ .‬و�أظهرت حاالت العنف بني‬ ‫ال�شريكني وجود حاالت وفاة ب�أعداد ملحوظة‪.‬‬ ‫كما و�أظهرت الدرا�سات يف العديد من الدول �أن من ‪�%40‬إىل ‪ %70‬من الن�ساء �ضحايا القتل قد مت‬ ‫قتلهن من قبل �أزواجهن �أو ال�صديق �ضمن عالقة تت�سم بالعنف «‪.»10‬‬ ‫‪7 - A.E. EYLER, M.D., M.P.H., and MARIAN COHEN, A.C.S.W. Case Studies in Partner Violence,‬‬ ‫‪American Academy of family physicians, December, 1999.‬‬ ‫‪8 - world health organization , World Health Statistics 2008.‬‬ ‫‪9 - Ibid.‬‬ ‫‪10 - Ibid.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪13‬‬


‫جدول رقم (‪)1‬‬ ‫ن�سبة الن�ساء الالتي تعر�ضن‬ ‫«‪»11‬‬ ‫لعنف ج�سدي من قبل ال�شريك يف عدة دول‬ ‫الدولة‬ ‫كندا‬ ‫م�صر‬ ‫نيكارغوا‬ ‫باراغوي‬ ‫الفلبني‬ ‫جنوب �أفريقيا‬ ‫�سوازالند‬ ‫الواليات املتحدة‬

‫ال�سنة‬

‫حجم العينة‬

‫ن�سبة الالتي تعر�ضن‬ ‫للعنف من قبل ال�شريك‬

‫‪1992-1991‬‬

‫‪12300‬‬

‫‪%29‬‬

‫‪1996-1995‬‬

‫‪7121‬‬

‫‪%34‬‬

‫‪1998‬‬

‫‪8507‬‬

‫‪%28‬‬

‫‪1996-1995‬‬

‫‪5940‬‬

‫‪%10‬‬

‫‪1993‬‬

‫‪8481‬‬

‫‪%10‬‬

‫‪1998‬‬

‫‪10190‬‬

‫‪%13‬‬

‫‪1996-1994‬‬

‫‪1500‬‬

‫‪%21‬‬

‫‪1998‬‬

‫‪8000‬‬

‫‪%22‬‬

‫‪11 - Ibid.‬‬

‫‪14‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ثانيا‪ :‬أسباب العنف املنزلي والعنف ضدالزوجات‬

‫هناك العديد من العوامل التي ك�شفت عنها الدرا�سات االجتماعية وال�سلوكية والطبية التي‬ ‫تعددالئل على تعر�ض ال�شريكة للعنف املنزيل وخ�صو�صا من قبل ال�شريك‪.‬‬ ‫حيث ك�شف التقرير الوطني عن العنف بني ال�شريكني يف الواليات املتحدة �إىل �أن ‪ %21.5‬من‬ ‫جمموع حاالت العنف تقع بني ال�شريكني‪ ،‬و�أن ن�سبة الن�ساء املتعر�ضات للعنف من قبل ال�شريك ت�صل‬ ‫�إىل ‪ %22‬مقابل ‪ %4‬بالن�سبة للذكور خالل الفرتة من ‪ .»12«2005 - 2001‬و�أظهر نف�س التقرير �أنه‬ ‫على الرغم من �أن الذين ميار�سون العنف على زوجاتهم �أو �شريكاتهم ينتمون �إىل كل اخللفيات‬ ‫االجتماعية االقت�صادية و الثقافية والتعليمية‪� ،‬إال �أنه من املالحظ �أن الن�ساء يف العائالت الفقرية �أو‬ ‫املنخف�ضة الدخل قد تعر�ضن لعنف �أكرب من العائالت املرتفعة واملتو�سطة الدخل«‪.»13‬‬ ‫و�أظهرت درا�سة م�سح َّية على ‪ 2400‬امر�أة متزوجة راجعن عيادات التوليد وطب الن�ساء وتنظيم‬ ‫الأ�سرة يف مدينة بابول يف جمهورية �إيران الإ�سالمية‪،‬حول معدل انت�شار العنف بني الأزواج‬ ‫وحمدِّ داته‪ ،‬نتائج م�شابهة‪ ،‬حيث ك�شفت الدرا�سة عن تع َّر�ض ‪ %15‬من الن�ساء عموم ًا لعنف ج�سدي‬ ‫من ِق َبل �أزواجهن خالل العام املن�صرم‪ ،‬وتع َّر�ضت ‪ %42.4‬للعنف اجلن�سي و‪ %81.5‬منهن �إىل‬ ‫درجات خمتلفة من العنف النف�سي«‪.»14‬‬ ‫ولوحظ ترابط ُي ْع َت ُّد به �إح�صائي ًا بني عنف �شريك احلياة وبني انخفا�ض الدخل لدى �شريكة‬ ‫حياته‪� ،‬أو عمرها الذي ي�ساوي �أو يقل عن ع�شرين عام ًا‪� ،‬أو البطالة‪� ،‬أو تدنيِّ التح�صيل العلمي‪،‬‬ ‫�أو عدم احلمل �أو عدم متلُّك امل�سكن«‪ .»15‬وهي نف�س العوامل تقريبا التي ك�شف عنها �أي�ضا التقرير‬ ‫الوطني عن العنف بني ال�شريكني يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫و�أجريت يف عام ‪ 2005‬درا�سة على ‪� 416‬سيدة‪ ،‬بلغ متو�سط �أعمارهن ‪� 28‬سنة‪ ،‬وذلك يف ‪4‬‬ ‫م�ست�شفيات رئي�سية لديها �أق�سام للوالدة يف مدينة كرمان يف �إيران‪ ،‬ومتت مقابلتهن خالل ‪� 48‬ساعة‬ ‫‪12 - US Department of Justice, Office of Justice program,Bureau of Justice Statisitics,Intimate Partner‬‬ ‫‪Violence in the U.S.2006‬‬ ‫‪13 - Ibid.‬‬ ‫ ‪14 - M. Faramarzi, S. Esmailzadeh and S. Mosavi. Prevalence and determinants of intimate partner vi‬‬‫‪lence in Babol city, Islamic Republic of Iran,World Health Organization,Eastern Maditerranean Health‬‬ ‫‪Journal, Volume 11 Nos 5 & 6 September , 2005.editerranean‬‬ ‫‪15 - Ibid.Health‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪15‬‬


‫بعد الوالدة من �أجل التعرف على مدى تعر�ضهن للعنف �أثناء فرتة احلمل‪ ،‬وتبني �أن ‪ %35‬منهن‬ ‫قد تعر�ضن للإ�ساءة املعنوية �أثناء فرتة احلمل على الأقل مرة واحدة من قبل الزوج‪ ،‬و‪ %25‬للعنف‬ ‫اجل�سدي على الأقل مرة واحدة‪ .‬وك�شفت الدرا�سة عن عالقة قوية بني التعر�ض للعنف واحلمل غري‬ ‫املرغوب فيه واحلمل املتكرر«‪ .»16‬وتكمن �أهمية هذة الدرا�سة يف كونها تك�شف عن عامل خماطرة‬ ‫غري متوقع وهو تعر�ض املراة للعنف �أثناء احلمل ب�سبب رف�ض الزوج للحمل �أو عدم موافقته‪ ،‬و�أي�ضا‬ ‫ب�سبب تكرار الإجناب عند املر�أة الذي يزيد من ال�ضغوط املادية والنف�سية على الزوج ‪.‬‬ ‫ولقد ظهر ت�أثري �إنخفا�ض الدخل على العالقات الأ�سرية بني ال�شريكني بالذات يف تقارير ودرا�سات‬ ‫عن املر�أة يف املخيمات الفل�سطينية الفقرية‪ ،‬وكذلك يف الطبقات الفقرية يف م�صر‪ .‬فالفقر من‬ ‫العوامل التي ت�سهم يف انت�شار امل�شكلة بني الطبقات الدنيا يف البناء االجتماعي‪ ،‬ومع ذلك ف�إن هذا‬ ‫ال يعني �أن كل الفقراء ميار�سون العنف على زوجاتهم‪� .‬أذ من املالحظ �أن التقارير تر�صد �أي�ضا‬ ‫حاالت الغرية وال�شك بني ال�شريكني والتي ت�صل �إىل حد قتل ال�شريك وغالبا ماتكون املر�أة‪ ،‬كما‬ ‫ك�شفت تلك التقارير عن �أن العنف اجلن�سي هو من �أكرث �أنواع العنف �ضد املر�أة من قبل الغري وبني‬ ‫ال�شريكني«‪.»17‬‬ ‫و�أظهرت نتائج درا�سة ميدانية على عينة بلغت ‪ 1265‬زوجة‪ ،‬ترتاوح �أعمارهن بني ‪ 16‬و‪� 55‬سنة‪،‬‬ ‫من املواطنات والالجئات‪ ،‬ومن القرى واملخيمات واملدن بقطاع غزة على �أن الزوجات الأكرث تعر�ض ًا‬ ‫للعنف من قبل الزوج هن الأكرث تقب ًال للعنف مقارنة بالزوجات الأقل تعر�ض ًا«‪.»18‬‬ ‫وك�شفت درا�سة هامة �أخرى عن العنف املنزيل يف جنوب �أفريقيا �أجريت على ‪ 1306‬امر�أة �ضمن‬ ‫الفئة العمرية ‪� 49 -18‬سنة عن تعر�ض ‪ %24.6‬منهن للعنف من قبل الزوج �أو الزوج ال�سابق �أو‬ ‫‪16 - Zohreh Salari, Identifying Types of Domestic Violence and Its Associated Risk Factors in a Pregnant‬‬ ‫‪Population in Kerman Hospitals, Iran Republic, Asia-Pacific Academic Consortium for Public Health‬‬ ‫)‪Asia-Pacific Journal of Public Health, Vol. 20, No. 1, 49-55 (2008‬‬

‫‪� - 17‬أنظر التقارير الواردة يف مركز عفت للإر�شاد االلكرتوين ومركز �أمان‪ ،‬وتقرير الأمم املتحدة عن العنف �ضد املر�أة لعام‬ ‫‪ 2006‬وتقرير االمم املتحدة عن العنف �ضد املر�أة (حقائق و�أرقام )لعام ‪ ،2007‬وتقارير منظمة ال�صحة العاملية والعديد من‬ ‫الدرا�سات التي �أوردنا نتائج بع�ضها يف هذة الدرا�سة ‪.‬‬ ‫‪ - 18‬بـركات حمــزة ح�ســن‪ ،‬تقبل العنف الزوجي والعدوانية والأنوثة‪-‬الذكورة وعالقتهم بالعنف املوجه �ضد الزوجة يف حمافظات‬ ‫غزة‪ ،،‬امل�ؤمتر الثاين لربنامج امل�شاركة املجتمعية ملناه�ضة العنف الأ�سري يف فل�سطني‪ .2005-8-9،‬غزة – فل�سطني‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ال�شريك‪ ،‬و�أظهرت الدرا�سة �أن هناك عالقة بني تعر�ض املبحوثة للعنف وتعر�ضها للعنف يف فرتة‬ ‫الطفولة وانخفا�ض م�ستوى تعليمها «‪.»19‬‬ ‫و�أظهرت درا�سة عن العنف بني ال�شريكني يف املناطق احل�ضرية يف املدن الأمريكية‪�،‬أنخفا�ض عامل‬ ‫اجلرية �أو البيئة احل�ضرية مقابل اخل�صائ�ص التي متيز الزوجني �أو طريف العالقة‪ ،‬مثل‪� ،‬صغر ال�سن‬ ‫وكون ال�شريك �أو ال�شريكة من جن�سية �أخرى «‪.»20‬‬ ‫ورغم �أنه التوجد جمتمعات خالية من التمييز �أو العنف �ضد املر�أة وهو ما �أو�ضحته الدرا�سات والبحوث‬ ‫والتقارير املحلية والدولية املختلفة‪� ،‬إال �أن البحوث الثقافية املقارنة بينت �أن الثقافات التي ت�شهد انخفا�ض‬ ‫يف معدالت العنف ت�شرتك يف خ�صائ�ص معينة تت�ضمن قوانني رادعة للعنف ال�شخ�صي‪ ،‬ويتوفرلديها دعم‬ ‫وخدمات جمتمعية لل�ضحايا‪ ،‬وتت�سم الثقافة مبرونة يف الأدوار اجلندرية للمر�أة والرجل‪ ،‬وم�ساواة يف‬ ‫اتخاذ القرار ويف املوارد داخل الأ�سرة‪ ،‬وانت�شار قيم ثقافية تدين العنف بو�صفه و�سيلة حلل ال�صراعات‪،‬‬ ‫ومتتع املر�أة بالقوة واال�ستقاللية خارج املنزل �أي �إنها ت�شارك بفاعلية يف احلياة العامة‪ .‬وتعد كلها عوامل‬ ‫تقلل من احتماالت تعر�ض املر�أة للعنف خ�صو�صا يف العالقة الزوجية ‪.‬‬ ‫و�أظهرت الدرا�سات جمموعة من العوامل التي تزيد من ال�سلوك العنيف وخماطر التعر�ض للعنف املنزيل‬ ‫بني الزوجني‪ ،‬وميكن �أعتبارها دالئل �أو م�ؤ�شرات على العنف املنزيل واحتماالت حدوثه‪ ،‬وهي كالآتي«‪:»21‬‬ ‫• الفقر وال�ضغوط املالية‪.‬‬ ‫• تعر�ض الزوج للخ�سائر املادية‪.‬‬ ‫• االختالف يف امل�ستوى الفكري بني الزوجني‪.‬‬ ‫• عدم التفاهم بني الزوجني‪.‬‬ ‫• �ضغوط العمل‪.‬‬ ‫• تغريات دورة احلياة لدى ال�شريكني �أو �أحدهما‪.‬‬ ‫• ال�ضعف اجلن�سي لدى الزوج ‪.‬‬ ‫‪19 - Adele Baleta, Risk factors for domestic violence: findings from a South African cross-sectional‬‬ ‫‪study,Socia lScience &Medicine,Volume 55,Issue9,November 2002,pages1603-1617.‬‬ ‫‪20 -Victoria Frye, others, The Role of Neighborhood Environment and Risk of Intimate Partner Femicide‬‬ ‫‪in a Large Urban Area, American Public Health Association, American Journal of Public Health, August‬‬ ‫‪2008, Vol 98, No. 8,‬‬ ‫‪21 - A.E. EYLER, M.D., M.P.H., and MARIAN COHEN, A.C.S.W ,Ibid.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪17‬‬


‫• ال�صراع بني الأدوار يف الأ�سرة‪.‬‬ ‫• التعر�ض للعنف يف املا�ضي‪.‬‬ ‫• تناول املخدرات وامل�سكرات‪.‬‬ ‫• �أمرا�ض عقلية �أو نف�سية يف العائلة‪.‬‬ ‫• العزلة االجتماعية التي يفر�ضها الزوج على الزوجة‪.‬‬ ‫ومع �أن هذة امل�ؤ�شرات قد تفيد يف الك�شف عن �إحتماليات التعر�ض للعنف مبكرا‪� ،‬إال �أن وجودها ال يعني‬ ‫حدوث عنف بال�ضرورة‪ ،‬فهناك درا�سات مثال ك�شفت عن �أن تناول الكحول يف حد ذاته ال ي�ؤدي �إىل العنف‬ ‫بني الزوجني وذلك بن�سبه ‪ %80‬من الأ�شخا�ص الذين يتناولون الكحول‪� ،‬إال �أن تناول الكحول واملخدرات‬ ‫بالذات �إذا و�صل �إىل حد الأدمان يزيد من احتماالت تعر�ض ال�شريكة للعنف من قبل ال�شريك«‪.»22‬‬ ‫وت�شري الدرا�سات �إىل زيادة �إ احتماالت تعر�ض ال�شريكة لعنف الزوج �إذا كان تناوله للكحول مقرتنا‬ ‫بعوار�ض االكتئاب �أو كونه �شخ�ص غري اجتماعي‪ ،‬حيث ت�سهم هذة ال�سمات يف زيادة عدوانيته و�إحتماالت‬ ‫�إ�ساءته للآخريني وخ�صو�صا جتاه ال�شريكة �أو الزوجة‪ .‬كما �أن تناول الكحول قد ي�سهم يف حدوث م�شكالت‬ ‫�أخرى ت�ؤدي �إىل العنف مثل زيادة ال�ضغوط املالية نتيجة عدم الذهاب للعمل وعدم الإنفاق على الأ�سرة‬ ‫وزيادة اخلالفات الزوجية ب�سبب عدم ر�ضا الطرف الآخر عن �سلوك ال�شريك «‪.»23‬‬ ‫وي�ؤكد معظم الباحثني حقيقة �أن ال�سلوك امل�سيء (‪ )abusive behavior‬هو نتيجة لعدة عوامل‬ ‫ولي�س عامال معينا �أو وحيدا‪ ،‬فبالإ�ضافة �إىل العوامل املذكورة �سابقا‪ ،‬هناك عوامل �أخرى تتمثل يف ‪:‬‬ ‫• اخل�صائ�ص الفردية‪.‬‬ ‫• تاريخ العائلة العنيف‪.‬‬ ‫• تقبل الثقافة لفكرة ممار�سة العنف على املر�أة �أو الزوجة‪.‬‬ ‫• ت�ساهل القوانني الرادعة‪.‬‬ ‫• نق�ص الوعي بني الزوجات الالتي يتقبلن العنف من الأزواج ك�أنه �أمر حتمي ال فرار منه‪.‬‬ ‫• درجة �شيوع النظرة الدونية للمر�أة يف الثقافة العامة �سواء من قبل الرجل �أو من قبل املر�أة لنف�سها‪.‬‬ ‫‪22 - Block, C.R. “How Can Practitioners Help an Abused Woman Lower Her Risk of Death?” National‬‬ ‫‪Judicial InstituteJournal, Issue NO. 250 (November 2003): 4–7 196545‬‬ ‫‪23 - Carlson, B.E., A.P. Worden, M. Van Ryn and R. Bachman. «Violence against Women: Synthesis of‬‬ ‫‪Research for Service Providers.” Final report to the National Institute of Justice. Washington, DC: U.S.‬‬ ‫‪Department of Justice, National Institute of Justice, 2000, NCJ 199578.‬‬

‫‪18‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ثالثا‪ :‬خصائص العالقة غير املتوازنة بني الزوجني والتي تزيد من عوامل‬ ‫املخاطرة في العالقة الزوجية ‪:‬‬

‫ميكن حتديد جمموعة من اخل�صائ�ص التي تظهر يف احلياة الزوجية‪ ،‬وتعد م�ؤ�شرات على عالقة‬ ‫زوجية غري متوازنة وتزيد من احتماالت وجود �إ�ساءة �أو عنف زوجي‪ ،‬ومتثل عملية ر�صدها �أمرا‬ ‫�ضروريا من قبل امل�ؤ�س�سات املعنية بالإر�شاد الأ�سري والت�أهيل االجتماعي عند حماولة التدخل املبكر‬ ‫ملنع العنف �أو الوقاية منه‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫التمايز يف القوة النف�سية بني الزوجني ( �شخ�ص م�سيطر و�شخ�ص تابع)‪.‬‬ ‫�أحد ال�شريكني تابع عاطفيا وماديا للطرف الآخر وغاليا ماتكون الزوجة ‪.‬‬ ‫احلاجة للآخر نتيجة الإعاقة‪� ،‬أو يف خالل فرتة احلمل �أو يف فرتة الدرا�سة �أو العمل‪.‬‬ ‫قناعة �أحد طريف العالقة �أو كالهما ب�أن العنف هو الو�سيلة الوحيدة حلل امل�شكالت مع الطرف‬ ‫الآخر نتيجة عوامل ثقافية و�أ�ساليب التن�شئة االجتماعية‪.‬‬ ‫عدم احرتام ال�شريك وفقدان الثقة به‪.‬‬ ‫الغرية وال�شك من قبل ال�شريك �أو من كليهما‪.‬‬ ‫اللعب ب�أع�صاب ال�شريك والنقد امل�ستمر‪.‬‬ ‫املطالب االقت�صادية امل�ستمرة من قبل ال�شريك‪.‬‬ ‫تعر�ض �أحد ال�شريكني للعنف �أثناء فرتة الطفولة‪.‬‬ ‫البطالة �سواء كانت نتيجة فقدان العمل �أو ب�سبب التقاعد املبكر‪.‬‬ ‫عدم االح�سا�س بالأمان �أثناء التواجد مع ال�شريك‪.‬‬ ‫تقارب فرتات ال�صراع واخلالفات بني ال�شريكني‪.‬تكرار احلمل واحلمل غري املرغوب فيه‪.‬وهناك‬ ‫م�ؤ�شرات �أخرى يدل وجودها على تعر�ض ال�شريك للعنف من قبل الآخر مدرجة يف اجلدول الآتي ‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪19‬‬


‫جدول رقم (‪)2‬‬ ‫م�ؤ�شرات التعر�ض للعنف من قبل ال�شريك •‪:‬‬ ‫التهديد بال�ضرب‪.‬‬ ‫التهديد با�ستخدام ال�سالح‪.‬‬ ‫املعاملة ال�سيئةامل�ستمرة‪.‬‬ ‫الإ�ساءة اللفظية‪.‬‬ ‫حتطيم الأ�شياءعند الغ�ضب‪.‬‬ ‫الإ�ساءة للأطفال‪.‬‬ ‫االجبار على ممار�سة العالقة الزوجية‪.‬‬ ‫ممار�سة �سلوكيات جن�سية ال تر�ضى عنها الزوجة‪.‬‬ ‫ال�شعور باخلوف من ال�شريك‪.‬‬ ‫املنع من اخلروج من املنزل‪.‬‬ ‫الإجبار على اال�ستقالة من العمل‪.‬‬ ‫الإجبار على التخلي عن ال�صديقات‪.‬‬ ‫املنع من �إكمال التعليم‪.‬‬ ‫املنع من النقا�ش‪.‬‬ ‫التهديد بالطالق‪.‬‬ ‫التهديد ب�أخذ الأطفال‪.‬‬ ‫اال�ستيالء على �أموال ال�شريك‪.‬‬ ‫ال�صراخ ورفع ال�صوت على ال�شريك‪.‬‬ ‫ا�ستخدام النظر كتهديد‪.‬‬

‫وتعترب هذة امل�ؤ�شرات دالئل على تعر�ض الزوجة للعنف‪ ،‬وميكن ا�ستخدامها �أي�ضا كم�ؤ�شرات‬ ‫للك�شف عن العنف الزوجي من قبل املعنيني بحماية املر�أة من العنف‪.‬‬ ‫‪• - A.E. Eyler, M.D., M.P.H., and Marian Cohen, Case Studies in Partner Violence, American Family‬‬ ‫‪physician, puplichid by the American Academy of Family phusician december, 1, 1999‬‬

‫‪20‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫رابعا ‪ :‬مؤشرات ترجح احتماالت تعرض الزوجة للعنف‬

‫هناك عوامل خماطرة ترجح �أو تزيد من ظهور ال�سلوكيات العنيفة بني الزوجني‪� ،‬إال �أن وجود هذة‬ ‫العوامل ال يعني بال�ضرورة �أن ال�سلوك العنيف بني الزوجني �سيظهر ‪ .‬ولكنها ت�ستخدم ك�أداة لتوقع‬ ‫حدوث مثل هذا ال�سلوك«‪.»24‬‬ ‫ومن بني عوامل املخاطرة التي �أ�شارت لها العديد من الدرا�سات‪� ،‬أن العنف يظهر ب�صورة �أكرب‬ ‫عند«‪: »25‬‬ ‫• الن�ساء الأقل دخال �أو الفقريات �أكرث من الن�ساء ذوات الدخل املرتفع‪.‬‬ ‫الن�ساء الأقل تعليما �أكرث من الن�ساء املتعلمات �أو ذوات التعليم العايل‪.‬‬ ‫ال�شركاء �أو الزوجني املختلفني يف م�ستويات الدخل والتعليم والو�ضع املهني‪.‬‬ ‫الذين لديهم خربة مع العنف �أو �شاهدوا العنف يف �أ�سرتهم الأ�صلية‪.‬‬ ‫الأ�سر التي يكون الزوج فيها هو امل�سيطر ويتخذ كل القرارات ‪.‬‬ ‫ال�شريك الذي يعاين من �إعاقة يتعر�ض ملخاطر العنف من قبل ال�شريك ب�صورة �أكرب‪� ،‬إال �أن‬ ‫الدرا�سات مل تقدم دالئل �أو براهني على �أن الإعاقة تزيد من خماطر العنف املنزيل �أو الزوجي‪.‬‬ ‫�أن يكون الزوجان من بيئات ثقافية خمتلفة ‪.‬‬ ‫وهذة النتائج ت�شري �إىل �أن انخفا�ض احلالة املادية وانخفا�ض امل�ستوى التعليمي عند املراة‪ ،‬وتفاوت‬ ‫امل�ستوى االقت�صادي والتعليمي واملهني بني ال�شريكني‪ ،‬وتعر�ض �أحدهما �أو كالهما للعنف �أثناء‬ ‫الطفولة �أو م�شاهدته بني الأبوين‪ ،‬متثل متغريات �أ�سا�سية وعوامل ت�سهم يف زيادة احتماالت حدوث‬ ‫العنف بني الزوجني‪.‬‬ ‫وهناك جمموعه من اخل�صائ�ص التي متيز الزوج �أو ال�شريك‪ ،‬ك�شفت الدرا�سات �أنها تزيد من �أحتمال‬ ‫قيامه �ضمن العالقة الزوجية مبمار�سة العنف اجل�سدي على ال�شريكة وهي العوامل االتية «‪:»26‬‬ ‫ ‪24 - Patricia Tjaden,Nancy Thoennes,Extent,Nature, andConsequences of Intimate Partner Violence, r‬‬‫‪search report findings from the National Violence Against Women Survey, U.S. Department of JusticeOf‬‬‫‪fice of Justice Programs, July 2000‬‬ ‫‪25 - Ibid.‬‬ ‫‪26 -Intimate partner violence,World Health Organization 2002.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪21‬‬


‫• �صغر �سنه‪.‬‬ ‫• انخفا�ض م�ستوى دخله‪.‬‬ ‫• انخفا�ض م�ستوى تعليمه‪.‬‬ ‫• ال�سلوك اجلانح �أثناء فرتة املراهقة‪.‬‬ ‫• التعر�ض للعنف �أثناء الطفولة‪.‬‬ ‫• م�شاهدة الأم وهي تتعر�ض للعنف من قبل الأب‪.‬‬ ‫• العي�ش و�سط �أ�سرة فقرية‪.‬‬ ‫• تناول اخلمر‪.‬‬ ‫• عوامل ذاتية �أو خ�صائ�ص يف ال�شخ�صية مثل‪ ،‬عدم ال�شعور بالأمن‪ ،‬انخفا�ض تقدير الذات‪،‬‬ ‫االكتئاب‪ ،‬العدوانية‪.‬‬ ‫وتو�صلت درا�سة هامة �أ�ستخدمت التحليل املتعدد �إىل �أن احتماالت تعر�ض الزوجة �أو ال�شريكة‬ ‫للعنف من قبل الزوج �أو ال�شريك تزداد يف حالة«‪:»27‬‬ ‫توفر �سالح لدى املعتدي‪.‬‬ ‫وجود �أبن للزوجة من زوج �آخر يعي�ش معها يف املنزل‪.‬‬ ‫هجر الزوجة �أو ال�شريكة لل�شريك امل�سيطر‪.‬‬ ‫التهديد بالهجر للعي�ش مع �أو الزواج من �آخر‪.‬‬ ‫وتزداد احتماالت تعر�ض املر�أة للعنف من قبل ال�شريك يف املجتمعات التي يربز فيها«‪:»28‬‬ ‫عدم امل�ساواة بني الرجل واملر�أة ‪.‬‬ ‫التم�سك ال�شديد بتوزيع الأدوار ح�سب النوع االجتماعي‪.‬‬ ‫وجود معايري ثقافية تدعم حق الرجل يف معاقبة ال�شريكة‪.‬‬ ‫�ضعف العقوبات �ضد هذا النوع من ال�سلوك‪.‬‬ ‫ ‪27 - JC Campbell, D Webster, J Koziol-McLain, C Block, Risk Factors for Femicide in Abusive Rel‬‬‫‪tionships: Results from a Multisite Case Control Study, American Journal of Public Health, July 2003,‬‬ ‫‪Vol 93, No. 7.‬‬ ‫‪28 -Intimate partner violence,World Health Organization World Report on Violence and Health, October‬‬ ‫‪3, 2002.‬‬

‫‪22‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫خامسًا ‪ :‬النتائج املترتبة على العنف بني الزوجني‪:‬‬

‫�إن العنف بني اال�شخا�ص‪ ،‬خ�صو�صا العنف بني الأقارب والأزواج ‪ ،‬يقود �أحيانا �إىل عواقب مر�ض ّية‬ ‫ومهلكة‪ .‬ومما ي�صعب عملية �أكت�شاف احلاالت ويف حتديد �أمناط االعتداءات والإ�صابات‪ ،‬عدم‬ ‫�أعرتاف �ضحايا العنف عند ترددهن على مراكز الرعاية ال�صحية‪،‬ولدى موظفي ال�صحة العامة‬ ‫ومقدمي خدمات احلماية‪ ،‬بتعر�ضهن للعنف �أو عن م�صدر العنف الذي تعر�ضن له ‪� .‬إال انه وبر�صد‬ ‫النتائج املر�ضية ميكن اكت�شاف حاالت التعر�ض للعنف‪ ،‬حيث �أمكن حتديد جمموعة من املظاهر �أو‬ ‫العواقب ال�صحية الناجمة عن العنف‪.‬‬ ‫ولقد �أظهرت درا�سة حديثة �أنطلقت من فر�ضية �أن العنف من قبل ال�شريك يزيد من احتماالت‬ ‫الإ�صابة بالأمرا�ض العقلية بني املعنفات‪ ،‬ومن �أجل �أختبار هذة الفر�ضية روجعت الدرا�سات املختلفة‬ ‫التي �أجريت على حاالت الإ�صابة بالأمرا�ض العقلية بني الن�ساء الالتي لديهن تاريخ ي�شري �إىل‬ ‫تعر�ضهن للعنف من قبل ال�شريك‪ ،‬عن وجود عالقة �أكيدة بني الإ�صابه بالأمرا�ض العقلية والتعر�ض‬ ‫للعنف من قبل الزوج �أو ال�شريك‪ ،‬حيث ظهر يف ‪ 18‬درا�سة على حاالت االكتئاب �أن ‪ % 47.6‬منهن‬ ‫قد تعر�ضن للعنف من قبل ال�شريك‪ %17.9 ،‬يف ‪ 13‬درا�سة عن االنتحار‪ %63.8 ،‬يف ‪ 11‬درا�سة عن‬ ‫الإجهاد‪ %18.5 ،‬يف ‪ 10‬درا�سات عن الإ�ساءة املرتبطة بتناول الكحول‪ ،‬و ‪ %8.9‬يف ‪ 4‬درا�سات عن‬ ‫الإ�ساءة املرتبطة بتعاطي املخدرات«‪.»29‬‬

‫‪ -1‬م�ؤ�شرات متيز احلاالت التي تتعر�ض للعنف من قبل ال�شريك‪،‬مثل«‪: »30‬‬ ‫ الإ�صابات اجل�سدية‪.‬‬‫�أمرا�ض املعدة‪. .‬‬‫جمموعة من الآمرا�ض املتالزمة‪. .‬‬‫االكتئاب و الرغبة يف االنتحار‪.‬‬‫‪29 - Jacqueline M. Golding, Intimate Partner Violence as a Risk Factor for Mental Disorders: A Meta‬‬‫‪Analysis, Journal of Family Violence,Volume 14, Number 2 /June, 1999 Center for the Study and Preven‬‬‫‪tion of Violence,University of Colorado.‬‬ ‫‪30 - World Health Organizatin, Intimate partner violence Report,2002.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪23‬‬


‫ت�أثر ال�صحة الإجنابية للزوجة‪.‬‬‫عدم الرغبة يف احلمل‪.‬‬‫الوالدة قبل الآوان �أو الوالدة املبكرة‪.‬‬‫فقدان الرغبة اجلن�سية‪.‬‬‫تكرار الزيارات للأطباء‪.‬‬‫بقاء الزوجات املعنفات يف امل�ست�شفيات لفرتات �أطول من الزوجات الالتي ال يتعر�ضن للعنف‪.‬‬‫ت�أثر �أداء الزوجة يف العمل‪.‬‬‫ التغيب عن العمل لفرتات �أطول من الزوجات الالتي ال يتعر�ضن للعنف‪.‬‬‫عدم القدرة على االحتفاظ بالعمل‪.‬‬‫وميكن ا�ستخدام هذة امل�ؤ�شرات ك�أداة للك�شف عن حاالت العتف الذي تتعر�ض له املر�أة املتزوجة‬ ‫من قبل الزوج‪ .‬كما �أن درا�سة هذة النتائج املر�ضية �أو ال�صحية �سوف ي�ساعد على �إدراك الأ�سباب‬ ‫التي تزيد من احتماالت التعر�ض للعنف املنزيل‪ ،‬ويف حتديد نوع اخلدمات التي ميكن �أن ت�ساعد من‬ ‫يعي�شون مع �أ�شخا�ص ي�سيئون �إليهم‪.‬‬ ‫اخلالصة‪:‬‬

‫ك�شفت االح�صائيات والدرا�سات املختلفة �أن املر�أة قد تواجه م�شكالت معينة مع الطرف الآخر �أو‬ ‫ال�شريك كالزوج‪ ،‬ويف بع�ض احلاالت تتعر�ض للعنف من قبل هذا ال�شريك ‪ .‬وبينت الدرا�سات تعدد‬ ‫�أ�شكال العنف الذي تواجهه املر�أة والذي ي�صل �إىل حد القتل‪ ،‬فالعالقة العاطفية قد ينتج عنها‬ ‫ا�ستقرار �أو ينتج عنها غ�ضب وغرية و�شك‪ ،‬وقد تتوافر ظروف مرتبطة بخ�صائ�ص �شخ�صية كل من‬ ‫الزوج والزوجة لعل �أهمها تعر�ض �أحدهما للعنف �أثناء الطفولة �أو م�شاهدته العنف بني الأبوين‪ ،‬كما‬ ‫ك�شفت الدرا�سات عن �أ�سباب جمتمعية واقت�صادية‪.‬‬ ‫ولقد �أ�سفرت الدرا�سات املتعددة يف جمتمعات خمتلفة عن حتديد �أ�سباب العنف و�أي�ضا العوامل‬ ‫�أو امل�ؤ�شرات التي ميكن بوا�سطتها �أكت�شاف حاالت العنف بني الن�ساء املتزوجات‪ ،‬وكذلك امل�ؤ�شرات‬ ‫التي ميكن بوا�سطتها التنب�ؤ باحتماالت تعر�ض املر�أة للعنف من قبل ال�شريك‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫الفصل الثاني‪:‬‬ ‫املـرأة القطريـة‬ ‫واحليـاة األسريـة‬



‫تغريت ظروف املجتمع و�أدى ذلك بدوره �إىل تغري واقع املر�أة القطرية‪ ،‬فانت�شار التعليم وتنامي‬ ‫وتطور االقت�صاد وتنوع فر�ص العمل واالنفتاح الثقايف ‪.‬كلها عنا�صر �أ�سهمت يف تغري �أو�ضاع املر�أة‬ ‫وتغري �أدوارها الأ�سرية واملجتمعية‪ .‬ويف هذا الف�صل �سيتم حتليل املتغريات الدميوغرافية واالجتماعية‬ ‫التي �أثرت على واقع املر�أة الأ�سري‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬املتغيرات الدميوغرافية‬

‫يبلغ عدد ال�سكان يف املجتمع القطري (‪ )744029‬ح�سب تعداد عام ‪ ،2004‬وميثل الوافدون‪%75.1‬‬ ‫من جملة ال�سكان‪ ،‬معظمهم من الذكور‪ ،‬الذين ميثلون ‪ .«31«٪72.6‬وح�سب �آخر ت�صريح ر�سمي ف�إن‬ ‫عدد ال�سكان قد ت�ضاعف حيث بلغ ‪ 1.500000‬خالل عام ‪.»32«2007‬‬

‫‪ - 1‬عدد الإناث يف املجتمع‬ ‫بلغ عدد الإناث يف املجتمع ‪ 165195‬الف ن�سمة ميثلن ‪ %27.4‬فقط من جملة ال�سكان ح�سب �آخر‬ ‫تعداد لعام ‪ . 2004‬حيث ي�شهد البناء ال�سكاين للمجتمع القطري خلال يف الرتكيب النوعي منذ‬ ‫�ستينات القرن املا�ضي ب�سبب الهجرة الوافدة خالل فرتتي التحديث والتنمية‪ ،‬والتي يف �أغلبها‬ ‫هجرة ذكورية للعمل يف الأن�شطة االقت�صادية التي تتنامى يوما بعد يوم ‪.‬‬ ‫وح�سب تعداد ال�سكان لعام ‪ 2004‬ف�أن الذكور ي�شكلون ثلثي عدد ال�سكان و�أغلبهم من الوافدين ومن‬ ‫الدول الأ�سيوية بالذات وبلغت ن�سبة النوع ‪200‬ذكر لكل ‪�100‬أنثى‪� .‬أنظر اجلدول رقم رقم (‪.)3‬‬ ‫«‪»33‬‬ ‫مع ذلك ف�أن البناء ال�سكاين للقطريني يتميز ب�سمات املجتمع امل�ستقر من حيث الرتكيب العمري‬ ‫والنوعي الذي مل ت�ؤثر فيه عوامل الهجرة‪ ،‬ولذلك ف�إن ن�سبة النوع طوال هذه الفرتة كانت ‪ 100‬و ‪101‬‬ ‫ذكر لكل ‪� 100‬أنثى ‪ .‬ويعود هذا التنا�سب �إىل توازن اجلن�سني لدى القطريني بن�سبة ‪ %50.1‬و ‪%49.9‬‬ ‫لكل من الذكور والإناث عامي ‪ 1997‬و ‪ . 2004‬وتت�ضح معامل اخللل يف الرتكيب النوعي لل�سكان عند‬ ‫غري القطريني‪� ،‬إذ مل تقل ن�سبة النوع لديهم عن ‪ 250‬ذكر لكل ‪� 100‬أنثى خالل تلك الفرتة ‪ .‬وقد‬ ‫جتاوزت ن�سبة الذكور غري القطريني ‪ %70‬يف جميع �سنوات التعدادات«‪. »34‬‬ ‫‪ - 31‬التعداد العام لل�سكان لعام ‪،2004‬جهاز الإح�صاء‪ ،‬الهيئة العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة قطر‪.‬‬ ‫‪ - 32‬جهاز الإح�صاء‪ ،‬الهيئة العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة قطر‪.2008 ،‬‬ ‫‪� - 33‬أنظر جداول العمر يف التعداد العام لل�سكان لعام ‪.2004‬‬ ‫‪ - 34‬كلثم الغامن‪�, ،‬آخرون‪ ،‬حمددات الرتكيبة ال�سكانية وت�أثرياتها‪ ،‬اال�سرتاتيجية الوطنية لل�سكان‪ ،‬اللجنة الدائمة لل�سكان‪ ،‬دولة‬ ‫قطر‪2006.,‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪27‬‬


‫جدول رقم (‪)3‬‬ ‫توزيع ال�سكان ح�سب الفئات العمرية والنوع لعام ‪2004‬‬ ‫«‪»35‬‬

‫الفئات العمرية‬

‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫جمموع‬

‫‪Age Group‬‬

‫‪Male‬‬

‫‪Female‬‬

‫‪Total‬‬

‫‪4–0‬‬ ‫‪9 -5‬‬ ‫‪14-10‬‬ ‫‪19-15‬‬ ‫‪24-20‬‬ ‫‪29-25‬‬ ‫‪34-30‬‬ ‫‪39-35‬‬ ‫‪44-40‬‬ ‫‪49-45‬‬ ‫‪54-50‬‬ ‫‪59-55‬‬ ‫‪64-60‬‬ ‫‪+65‬‬ ‫غري مبني‬ ‫املجموع‬

‫‪30059‬‬ ‫‪28420‬‬ ‫‪26687‬‬ ‫‪22187‬‬ ‫‪39896‬‬ ‫‪29477‬‬ ‫‪66976‬‬ ‫‪61624‬‬ ‫‪56617‬‬ ‫‪46488‬‬ ‫‪29738‬‬ ‫‪15771‬‬ ‫‪6768‬‬ ‫‪5674‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪496382‬‬

‫‪28489‬‬ ‫‪27814‬‬ ‫‪26149‬‬ ‫‪20004‬‬ ‫‪19671‬‬ ‫‪24576‬‬ ‫‪27833‬‬ ‫‪23773‬‬ ‫‪19260‬‬ ‫‪12631‬‬ ‫‪7615‬‬ ‫‪4104‬‬ ‫‪2359‬‬ ‫‪3369‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪247647‬‬

‫‪58548‬‬ ‫‪56234‬‬ ‫‪52836‬‬ ‫‪24191‬‬ ‫‪59567‬‬ ‫‪84053‬‬ ‫‪94809‬‬ ‫‪85397‬‬ ‫‪75877‬‬ ‫‪59119‬‬ ‫‪37353‬‬ ‫‪19875‬‬ ‫‪9127‬‬ ‫‪9043‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪744029‬‬

‫ن�سبةاجلن�س(النوع‬ ‫االجتماعي لعام‪)2004‬‬ ‫‪)2004( % Gender‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪200‬‬

‫وك�شف �أخر ت�صريح ر�سمي لعدد ال�سكان يف عام ‪ ،2008‬عن ن�سبة الإناث قد انخف�ضت �إىل‬ ‫‪.%24.3‬وهو مايو�ضحة اجلدول رقم (‪ .)4‬ومن ذلك فان الن�ساء قد �أ�صبحن �أقلية يف جمتمع يغلب‬ ‫عليه الطابع الذكوري‪� ،‬سواء يف العدد‪� ،‬أو يف حجم الإ�سهام يف الن�شاط االقت�صادي‪� ،‬أو يف حجم‬ ‫ونوعية امل�شاركة املجتمعية‪.‬‬

‫‪ - 35‬امل�صدر‪ :‬الأمانة العامة للتخطيط التنموي‪،‬دولة قطر‪.2008،‬‬

‫‪28‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)4‬‬ ‫تقديرات �إجمايل ال�سكان ( منت�صف العام ) ح�سب النوع (‪2008-2004‬‬ ‫«‪»36‬‬

‫‪Estimates of Total Population (Middle of the year) by Type, 2004 – 2008‬‬

‫‪Year‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪)Total Poplation) Qatari –Non Qatari‬‬ ‫‪Males‬‬ ‫‪6 552,81‬‬ ‫‪2 653,23‬‬ ‫‪312 ,774‬‬ ‫‪414 ,920‬‬ ‫‪815 ,1,096‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪72.6‬‬ ‫‪73.5‬‬ ‫‪74.3‬‬ ‫‪75.1‬‬ ‫‪75.7‬‬

‫‪Females‬‬ ‫‪0 208,13‬‬ ‫‪9 235,21‬‬ ‫‪1 267,42‬‬ ‫‪7 305,79‬‬ ‫‪1 351,63‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪24.3‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪760,946‬‬ ‫‪888,451‬‬ ‫‪1,041,733‬‬ ‫‪1,226,211‬‬ ‫‪1,448,446‬‬

‫ثانيا‪:‬املتغيرات االجتماعية‬

‫ت�سهم الإح�صاءات الر�سمية يف توفري قاعدة بيانات عن اخل�صائ�ص التي متيز الواقع ال�سكاين‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬وت�ساعد على الك�شف عن الظواهر االجتماعية وبع�ض امل�شكالت مثل‪ ،‬الزواج املبكر‪،‬‬ ‫الطالق‪ ،‬العنو�سة‪ ،‬وميكن االعتماد عليها يف تقدمي ت�شخي�ص مبدئي خل�صائ�ص العديد من هذة‬ ‫الظواهر وامل�شكالت‪ ،‬وتزيد من القدرة على التنب�ؤ ب�إجتاهاتها امل�ستقبلية ‪.‬‬ ‫واجلزء التايل عبارة عن حماولة لت�شخي�ص بع�ض الظواهر االجتماعية من واقع البيانات ال�سكانية‬ ‫والإح�صاءات احليوية ‪:‬‬

‫‪-1‬عدد املتزوجات يف املجتمع‬ ‫بلغ عدد الإناث املتزوجات يف املجتمع ‪105607‬الف ن�سمة ي�شكلن ‪ % 63.9‬من جمموع الإناث‬ ‫‪�15‬سنة ف�أكرث يف املجتمع وي�شمل ذلك القطريات وغري القطريات من املقيمات يف البالد‪ ،‬يف مقابل‬ ‫‪ 299619‬الف ن�سمة من الذكور املتزوجني وميثلون ‪ %72.9‬من جمموع الذكور ‪� 15‬سنة ف�أكرث يف‬ ‫املجتمع ح�سب تعداد عام ‪.»37« 2004‬‬ ‫‪ - 36‬نف�س امل�صدر‪.‬‬ ‫‪� - 37‬أنظر جداول ال�سكان ح�سب احلالة الزواجية لل�سكان ‪�15‬سنة ف�أكرث لعام ‪ .2004‬االمانه العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة قطر‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪29‬‬


‫ويالحظ �أن ن�سبة املتزوجني الذكور �أكرب من الإناث‪ .‬مع ذلك يجب �أن ن�ضع يف �إالعتبار �أن ن�سبة‬ ‫كبرية من الوافدين املتزوجني التتواجد �أ�سرهم معهم ‪ .‬يف حني �أن �أغلب الإناث الوافدات يقدمن‬ ‫مع �أزواجهن ماعدا �شريحة العامالت يف املنازل وبع�ض العامالت يف بع�ض املهن مثل املدر�سات �أو‬ ‫املمر�ضات والعامالت يف بع�ض املهن الآخرى‪.‬‬

‫‪�-2‬سن الزواج‪:‬‬ ‫تظهر بيانات احلالة الزواجية للإناث يف املجتمع خالل الفرتة الزمنية ‪�،2004-1986‬أن هناك‬ ‫ارتفاع ًا يف �سن الزواج �أو ماي�سمى بظاهرة ت�أخر �سن‪ ،‬الزواج‪ ،‬نتيجة انخراط معظم الإناث يف‬ ‫التعليم والتحاقهن بالتعليم اجلامعي‪ .‬مع ذلك هناك عدد من الإناث تعدين ال�سن املنا�سب للزواج‬ ‫�أو �أ�صبحن عان�سات ح�سب امل�صطلح الدارج يف الثقافة العامة‪،‬حيث ت�شري البيانات �إىل ارتفاع ن�سبة‬ ‫العازبات يف الفئة العمرية ‪ 34-30‬كمثال من ‪� %9.85‬إىل ‪ %20‬خالل الفرتة املذكورة«‪.»38‬‬ ‫ويالحظ �أن عدد الإناث يبد�أ بالزيادة عن عدد الذكور منذ املرحلة العمرية ‪ .2439-20‬وكلما‬ ‫تقدم العمر �أ�صبح الفرق بالزيادة ل�صالح الإناث‪ .‬وهذا يعني �أن هناك عدد ًا من الإناث قد اليجدن‬ ‫فر�صة للزواج‪ .‬وقد يزيد من حدة امل�شكلة وجود عائق �أ�سا�سي يتمثل يف مقاومة القيم االجتماعية‬ ‫زواج القطرية من خارج قبيلتها �أو من جن�سية غري جن�سيتها‪ .‬وعدم ملكية املر�أة لقرار الزواج حتى‬ ‫بالن�سبة للمر�أة املطلقة‪.‬‬ ‫ويرتتب على ت�أخر �سن زواج املر�أة �آثار نف�سية واجتماعية على املر�أة‪ ،‬ومن بينها قبول املر�أة بزواج‬ ‫�أقل من طموحها يف نهاية الأمر‪ ،‬ك�أن تتزوج من هو �أقل من م�ستواها التعليمي �أو يكون فارق ال�سن‬ ‫كبريا �أو لدية زوجة �أخرى الأمر الذي ي�ؤهل احلياة الزوجية ملزيد من امل�شكالت‪ ،‬هذا �إىل جانب‬ ‫تعر�ض املر�أة ملخاطر ت�أخر احلمل والعالج الهرموين ب�سبب الزواج يف �سن مت�أخرة «‪.»40‬‬ ‫ومع ذلك ف�أن ت�أخر �سن الزواج يعني �أن املر�أة �أ�صبحت تتزوج يف �سن �أكرث ن�ضجا كما �أ�صبحت‬ ‫فر�صتها �أكرب بالن�سبة لإكمال تعليمها وح�صولها على وظيفة‪ .‬ومن ناحية �أخرى �أ�صبحت �أقل عر�ضة‬ ‫ملخاطر احلمل يف �سن �صغرية مما ي�ؤدي �إىل حت�سن �صحتها الإجنابية‪.‬‬ ‫‪� - 38‬أنظر جداول احلالة الزوجية بالتعداد العام لل�سكان للأعوام (‪ )2004-1997-1986‬االمانه العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة قطر‪.‬‬ ‫‪ - 39‬نف�س امل�صدر‪.‬‬ ‫‪� - 40‬أنظر ‪ :‬كلثم الغامن املر�أة واحلياة الأ�سرية‪،‬الأوراق اخللفية لأ�سرتاتيجية املر�أة‪،‬املجل�س العلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‪،‬دولة قطر‪.2007 ،‬‬

‫‪30‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ -3‬الزواج املبكر‬ ‫يالحظ وجود انخفا�ض تدريجي يف ن�سبة الزواج حتت �سن الع�شرين �سنة‪ ،‬من ‪� %10.2‬إىل ‪%3.4‬‬ ‫خالل الفرتة املذكورة �أعالة«‪ ،»41‬الأمر الذي ي�شري �إىل تغري تدريجي يف مفاهيم الزواج وال�سن املف�ضل‬ ‫لزواج الفتاة‪ .‬ومع ذلك التزال هناك ن�سبة من الفتيات يتزوجن مبكرا مماي�ؤثر على م�سرية تعليمهن‬ ‫‪ .‬ويعر�ض هذه املر�أة ملخاطراحلمل املتكرر والإجها�ض ب�سبب الزواج يف �سن مبكرة‪.‬‬ ‫ولقد لعب التعليم دور ًا �أ�سا�سي ًا يف تاخري �سن زواج الفتاة بعد �سن الع�شرين‪ ،‬فمعظم الفئة العمرية‬ ‫من ‪� 45-25‬سنة هن من حملة ال�شهادات اجلامعية فاملر�أة القطرية �أكرث تعليما من حيث �ساعد على‬ ‫حدوث تغري يف مفاهيم ال�سن املنا�سب لزواج الفتاة‪،‬ب�أف�ضلية زواج الفتاة بعد �سن الع�شرين‪.‬‬

‫‪ -4‬الطالق‬ ‫بلغت ن�سبة الن�ساء املطلقات من جمموع الإناث بعمر الزواج ‪ % 3.1‬يف عام ‪2004‬بعد �أن كانت‬ ‫‪%2.1‬يف عام ‪ 1997‬وكانت ‪ %1.9‬يف عام ‪ 1986‬وهذا �إجتاة �صاعد‪�،‬أي هناك ارتفاع ومنو يف عدد‬ ‫املطلقات يف املجتمع«‪.»42‬‬ ‫ويالحظ من مراجعة بيانات عقود الزواج وعقودالطالق خالل الفرتة من ‪ 2005- 2001‬ارتفاع‬ ‫ن�سبة الطالق �إىل الزواج‪ ،‬ويالحظ �أن الن�سبة وبعد �أن كانت ثابتة خالل الفرتة املذكورة وحتى قبلها‬ ‫َ‬ ‫ملحوظ َا من ‪ %32.6‬يف عام‬ ‫(‪1986‬ـ‪ )2000‬عند معدل ‪ %32‬و‪ ،%34‬جند �أنها انخف�ضت انخفا�ض ًا‬ ‫‪� 2004‬إىل ‪ %.24‬يف عام ‪.43 2005‬‬ ‫وي�شري توزيع ن�سب الطالق ح�سب الفئات العمرية للزوجة �إىل �أن الطالق ينخف�ض مع تزايد العمر‬ ‫ويزداد كلما انخف�ض العمر و�أن هناك عالقة عك�سية بني الطالق والعمر‪ .‬حيث ميثل من هم يف الفئة‬ ‫العمرية ‪ %46.5 29-20‬من حاالت الطالق لعام ‪ .2005‬و�إرتفاع ن�سبة الطالق يف الفئة العمرية ‪-20‬‬ ‫‪ 24‬و‪ 29-25‬يو�ضح �أن معظم حاالت الطالق تتم يف بداية احلياة الزوجية و�إمكانية �أن يكون الأطفال‬ ‫يف �سن �صغرية تكون �أكرب‪ ،‬مما يعر�ضهم لآثار الطالق ال�سلبية‪.‬‬ ‫‪� - 41‬أنظر ‪ :‬تقرير املر�أة والرجل‪� -‬صورة �إح�صائية – املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة والهيئة العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة‬ ‫قطر‪.2005 ،‬‬ ‫‪� - 42‬أنظر اح�صاءات الزواج والطالق للفرتة الزمنية (‪ )2005-1986‬االمانه العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة قطر‪.‬‬ ‫‪ - 43‬امل�صدر نف�سه‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪31‬‬


‫ومما ي�ؤكد املالحظة ال�سابقة كون ‪ %40.9‬من عقود الطالق تتم قبل الدخول‪� »44«،‬أي قبل �إمتام‬ ‫الزواج‪ ،‬الأمر الذي ي�شري �إىل ظاهرة ت�ستحق الدرا�سة والت�أمل حول �أ�سبابها‪ ،‬والتي ميكن �أن يكون‬ ‫من �أهمها عدم حتقق الر�ؤية بني املقبلني على الزواج �أو قبل كتابة عقد الزواج وارتفاع تكاليف جتهيز‬ ‫العرو�س واخلالفات التي تن�ش�أ بني �أهل العرو�سني �أو رف�ض ال�شباب وال�شابات للطريقة التقليدية يف‬ ‫الزواج‪.‬‬

‫‪-5‬الرتمل‬ ‫تك�شف البيانات عن ارتفاع ن�سبة الن�ساء الأرامل حيث بلغت ن�سبتهن ‪ %7.4‬من جمموع الن�ساء يف‬ ‫�سن الزواج‪ ،‬مقارنة بالرجال الأرامل الذين تبلغ ن�سبتهم ‪ . %0.7‬وتك�شف العالقة الطردية بني تقدم‬ ‫عمر املر�أة ون�سبة الأرامل �إىل �أنه وبالإ�ضافة �إىل كون متو�سط عمر املر�أة �أكرب من الرجل‪ ،‬ف�أن املر�أة‬ ‫جتد �أي�ضا �صعوبة يف الزواج مرة �أخرى بعد الرتمل«‪.»45‬‬

‫‪ -6‬العنف �ضد املر�أة‬ ‫�أظهرت البيانات الر�سمية ونتائج درا�سة ميدانية حول العنف املوجه نحو املر�أة يف عام ‪2006‬‬ ‫�أن بع�ض الإناث يواجهن عنف ًا من قبل باقي �أفراد الأ�سرة ‪ ،‬يف الغالب يكون من الذكور يف الأ�سرة‬ ‫(الزوج – الأخ – الأب) فمن عينة بلغ حجمها ‪ ،2787‬مفردة‪ ،‬وجد �أن هناك ‪ 596‬حالة �أفدن منهن‬ ‫‪ 509‬حالة من القطريات بتعر�ضهن للعنف وميثلن مان�سبتة ‪ %23.2‬من جمموع القطريات«‪. »46‬‬ ‫وكان ال�ضرب �أكرث �أ�شكال العنف �شيوعا‪ ،‬وهو النوع ال�سافر من العنف‪ ،‬كما �أظهرت الدرا�سة‬ ‫وجود حاالت تعدي وحتر�ش جن�سي‪ ،‬وبينت الدرا�سة العوامل االجتماعية والثقافية الكامنة وراء‬ ‫العنف‪ ،‬والتي ت�شري �إىل تدين مكانة املر�أة مقارنة بالرجل يف الأ�سرة القطرية‪.‬‬ ‫ورغم التطور الكبري الذي حدث يف جمال القوانني التي منحت املر�أة احلقوق املت�ساوية مع الرجل‬ ‫يف التعليم والعمل والعمل ال�سيا�سي ‪..‬الخ‪ .‬وتوفر �آليات لدعم املر�أة التي تتعر�ض للعنف مثل امل�ؤ�س�سة‬ ‫القطرية حلماية املر�أة والطفل و�إدارة حقوق الأن�سان بوزارة الداخلية واللجنة الوطنية حلقوق‬ ‫الإن�سان‪� ،‬إال �أن هناك جمموعة من العوامل التي لها عالقة بالعنف �ضد املر�أة مل يطلها التغيري وهي‬ ‫متثل عوامل خماطرة وتزيد من فر�ص تعر�ض املراة للعنف‪،‬مثل‪:‬‬ ‫‪ - 44‬امل�صدر نف�سه‪-.‬‬ ‫‪ - 45‬كلثم الغامن‪ ،‬تقرير عن املر�أة واحلياة الأ�سرية‪ ،‬اال�سرتاتيجية الوطنية لتقدم املر�أة‪ ،‬املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‪.2007 ،‬‬ ‫‪ - 46‬كلثم الغامن‪ ،‬العنف �ضد املر�أة‪ ،‬درا�سة م�سحية على طالبات جامعة قطر‪ ،‬املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‪ ،‬دولة قطر‪.2007 ،‬‬

‫‪32‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫�سيادة منظومة من القيم الثقافية التي لها ت�أثري �سلبي على مكانة املر�أة وو�ضعيتها داخل الأ�سرة‪،‬‬ ‫فال يكفي �أن تكون هناك منظومة قانونية تدعم املر�أة‪ ،‬فهي تكون غري فعالة �إذا مل تتمكن من تغيري‬ ‫القيم االجتماعية و�صورة املر�أة يف املجتمع ‪.‬‬ ‫افتقاد قانون العقوبات لبند حول اجلرائم الأ�سرية والعنف الأ�سري‪.‬‬ ‫عدم قدرة املناهج الرتبوية و الو�سائل الإعالمية على تغيري �أ�ساليب التن�شئة االجتماعية ور�سم‬ ‫�صورة جديدة للمر�أة ‪.‬‬

‫‪ -7‬ت�أثري العمل على الدور الأ�سري للمر�أة‬ ‫ت�شكل الإناث ‪ % 15‬من جمموع ال�سكان الن�شطني اقت�صاديا ( ت�شمل القطريات والوافدات ) ح�سب‬ ‫تعداد عام ‪ ،2004‬وبلغت ن�سبة القطريات ‪ %44‬من جمموع قوة العمل القطريةيف عام ‪.»47« 2005‬‬ ‫وهذا ي�شهد على تطور كبري يف �إ�سهام املر�أة القطرية يف قوة العمل الوطنية‪.‬‬ ‫وبعد خروج املر�أة للعمل �أ�ضيفت �أعباء جديدة على املر�أة بالإ�ضافة �إىل �أدوارها الأ�سرية‪ ،‬وظهور‬ ‫تعار�ض من املفرت�ض �أال يكون بني �أهداف املر�أة وطموحها يف حتقيق ذاتها وحت�سني م�ستواها‬ ‫االقت�صادي من خالل العمل‪ ،‬وبني �أدوارها داخل الأ�سرة‪.‬‬ ‫�إال �أنه ويف �أغلب احلاالت‪ ،‬تتخلى املر�أة عن فر�صها املهنية يف �سبيل تلبية ال�ضغوط املجتمعية بالتفرغ‬ ‫لأ�سرتها‪ ،‬و�أ�سهم يف ذلك عجز م�ؤ�س�سات العمل عن دعم الأم العاملة بتوفري بع�ض االمتيازات مثل‬ ‫تخفيف �ساعات الدوام و�إحلاق ح�ضانات مبقر العمل‪ ،‬وتقدمي الدعم املعنوي للمبدعات واملتفانيات‬ ‫وترقيتهن دون فر�ض �ساعات عمل �أطول«‪ .»48‬ويف هذا الإطار يالحظ عدم توفر �إجراءات تقدمها‬ ‫م�ؤ�س�سات العمل تدعم ظروف الأم العاملة وتقلل من �ضغوط الواجبات املتعددة التي متار�سها‪،‬‬ ‫وتعينها على متطلبات الوظيفة دون �أن ت�ضطر للإ�ستقالة �أو الإجازات املفتوحة«‪. »49‬‬ ‫‪ - 47‬دولة قطر‪ ،‬الأمانة العامة للتخطيط التنموي‪،‬املجموعة االح�صائية لعام ‪,2006‬جداول �أح�صاءات قوة العمل‪.2006 ،‬‬ ‫‪� - 48‬أنظر ‪ :‬كلثم الغامن و�آخرون‪ ،‬املعوقات التي حتد من تويل املر�أة القطرية للمنا�صب القيادية – درا�سة ا�ستطالعية – نتائج‬ ‫درا�سة حالة عينة من م�ؤ�س�سات العمل‪،‬املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‪ ،‬دولة قطر‪ .2008 ،‬درا�سة قيدالن�شر‪.‬‬ ‫‪� - 49‬أنظر ‪ :‬الإمانة العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬الأوراق اخللفية للأ�سرتاتيجية الوطنية ل�سوق العمل‪.2006 ،‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪33‬‬


‫‪ -8‬ت�أثري اخلدم على دور املر�أة يف تن�شئة الأطفال يف الأ�سرة‬ ‫بعد تغري �أمناط املعي�شة وزيادة اال�ستهالك‪ ،‬زاد �أعتماد الأ�سرة القطرية على اخلدم‪ ،‬وا�صبحت‬ ‫هذة الفئة ت�شارك يف �أخطر دور للأ�سرة‪ ،‬وبالن�سبة لدور الأم بالذات‪ ،‬وهو عملية تربية الأطفال‪.‬‬ ‫وهنا تزداد فر�صة ت�أثر منظومة قيم التن�شئة االجتماعية‪ ،‬خ�صو�صا و�أن اخلادمات ينتمني �إىل‬ ‫ثقافات �شتى ومغايرة متاما لثقافة املجتمع وعاداتة وتقاليدة‪.‬‬ ‫و الأخطر من ذلك كله انخفا�ض م�ستوى تعليمهن‪ ،‬كما �أنهن ينتمني �إىل بيئات فقرية تكرث فيها‬ ‫امل�شكالت االجتماعية‪ ،‬وهو الأمر الذي له انعكا�س على �سلوكهن ونف�سياتهن‪ .‬ولي�س لعمل املر�أة تاثري‬ ‫كبري يف هذا املجال‪ ،‬فاخلادمات يعملن يف كل املنازل وي�شرتكن يف العناية بالأطفال �سواء اكانت الأم‬ ‫تعمل �أو التعمل‪.‬‬

‫‪ -9‬القطريات املتزوجات من �أجانب‬ ‫بلغ عدد القطريات املتزوجات من �أجانب مان�سبته ‪ %1.2‬من �إجمايل القطريات ح�سب‬ ‫بيانات‪ .»50«2004‬ويالحظ �أن قانون اجلن�سية يعتمد على حق الدم يف منح حقوق املواطنة‪ ،‬مما‬ ‫يفر�ض عدم �شمول �أبناء القطريات بقانون اجلن�سية‪.‬‬ ‫مع ذلك يالحظ توجه عام ملنح املر�أة القطرية املتزوجة من �أجنبي لبع�ض احلقوق لها ولأ�سرتها‪،‬‬ ‫بال�صورة التي ت�ساعد على ح�صولها و�أبنائها على بع�ض احلقوق االقت�صادية واالجتماعية‪ ،‬ومبا‬ ‫ي�سهم يف توفري �سبل العي�ش الكرمي لهم‪ ،‬مثل منح املر�أة القطرية العاملة املتزوجة من �أجنبي بدل‬ ‫�سكن ح�سب قانون الإ�سكان اجلديد‪.‬‬ ‫وهناك �إمكانية �شمول قانون ال�ضمان االجتماعي للقطريات املتزوجات من �أجانب‪ ،‬وح�صول �أبناء‬ ‫القطريات من �أزواج �أجانب الأولوية يف فر�ص التعليم والعمل مقارنة بباقي املقيمني ‪.‬‬

‫‪ - 50‬دولة قطر‪ ،‬املجل�س الأعلى للأ�سرة وجمل�س التخطيط‪،‬تقرير املر�أة والرجل‪� ،‬صورة �إح�صائية‪ ،،‬التقرير الثاين‪ ،‬دولة قطر‪.2005 ،‬‬

‫‪34‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ -10‬الن�ساء املعيالت لأ�سرهن‪:‬‬ ‫ت�شكلالأ�سرالتيتعيلهان�ساء‪%10‬منجمموعالأ�سراملعي�شيةح�سبالتعدادالعاملل�سكان‪.2004‬وتك�شف‬ ‫بيانات التعداد �أن ‪ %42.6‬منهن هن من الأميات و‪ % 42.6‬حا�صالت على تعليم �أقل من جامعي«‪.»51‬‬ ‫وت�شري هذة البيانات �إىل �أن هناك ن�سبة من الأ�سر تواجة م�شكالت اقت�صادية تتمثل يف انخفا�ض م�ستوى‬ ‫املعي�شة‪� .‬إال �أن ذلك يحتاج �إىل درا�سة ميدانية للك�شف عن م�شكالت الن�ساء املعيالت لأ�سرهن‪.‬‬ ‫ويف احلقيقة ف�إن هذا العدد اليعرب عن الواقع فالكثري من الن�ساء ي�سهمن �أو يقمن ب�إعالة �أ�سرهن‬ ‫دون �أن يعلن عن ذلك وحتى يف ظل وجود الزوج �أو الأب �أو الأخ‪ .‬وال ميكن ب�أي �صورة من ال�صور �أن‬ ‫تظهر البيانات الر�سمية هذه احلقائق‪ ،‬مما ي�ؤكد �أهمية �إجراء م�سح �أجتماعي اقت�صادي على عينة‬ ‫من الأ�سر القطرية للك�شف عن الدور االقت�صادي واالجتماعي للمراة القطرية بالن�سبة للأ�سرة‪.‬‬

‫‪ - 51‬امل�صدر ال�سابق‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪35‬‬


‫جدول رقم (‪)5‬‬ ‫موجز �إح�صائي لواقع املر�أة الأ�سري‬ ‫ن�سبة العنو�سة يف املجتمع (من العدد الإجمايل للإناث للفئة العمرية ‪34-49‬‬ ‫ن�سبة العنو�سة يف الفئة العمرية ‪342-30‬‬ ‫ن�سبة الزواج املبكربني الإناث للفئة العمرية ‪193-15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ن�سبة الطالق يف املجتمع‬ ‫‪5‬‬ ‫ن�سبة املطلقات من جمموع الإناث‬ ‫‪6‬‬ ‫ن�سبة الطالق قبل الدخول‬ ‫‪7‬‬ ‫ن�سبة الأرامل‬ ‫‪9‬‬ ‫ن�سبة تعر�ض املر�أة للعنف‬ ‫‪10‬‬ ‫متو�سط عدد اخلدم يف الأ�سرة القطرية‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.10‬ن�سبة الن�ساء املعيالت لأ�سرهن‬ ‫‪12‬‬ ‫‪.11‬عدد املتزوجات من من غري القطريني‬

‫‪1‬‬

‫‪%14.3‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%3.4‬‬ ‫‪%32.6‬‬ ‫‪%3.1‬‬ ‫‪%40.9‬‬ ‫‪%7.4‬‬ ‫‪%23.4‬‬ ‫‪3-1‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪351‬‬

‫اخلالصة ‪:‬‬

‫جند من التحليل ال�سابق �أن املر�أة تواجه بع�ض امل�شكالت االجتماعية‪ ،‬خ�صو�صا بالن�سبة لإرتفاع‬ ‫معدالت الطالق وت�ضرر الن�ساء بالذات من نتائج الطالق‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ت�أخر �سن الزواج‪ ،‬ومعاناة‬ ‫املر�أة �أكرث من الرجال بالن�سبه للرتمل‪ ،‬و كذلك احلال بالن�سبة للقطريات املتزوجات من �أجانب‬ ‫الالتي ال يزال �أوالدهن ال يحظون بحقوق املواطنة الكاملة‪ ،‬هذا �إىل جانب وجود ظاهرة عنف �أ�سري‬ ‫تعاين منه املر�أة بالذات وهو الأمر الذي ك�شفت عنه الدرا�سات امليدانية واالح�صاءات الر�سمية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تقرير املر�أة والرجل ‪.2005‬‬ ‫ ‬ ‫‪ - 2‬امل�صدر ال�سابق‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ - 1‬التعداد العام لل�سكان ‪.2004‬‬ ‫‪ - 5‬التعداد العام لل�سكان ‪.2004‬‬ ‫ ‬ ‫‪ - 4‬التقرير ال�سنوي لإح�صاءات الزواج والطالق ‪.2005‬‬ ‫‪ - 6‬كلثم الغامن‪ ،‬درا�سة العنف �ضد املر�أة‪ ،‬مرجع ‪ - 7 .2007‬كلثم الغامن‪ ،‬درا�سة العنف الأ�سري‪ ،‬مرجع �سابق ‪.2008‬‬ ‫‪ - 9‬تقرير املر�أة والرجل‪.2005 ،‬‬ ‫ ‬ ‫‪ - 8‬تقرير املر�أة والرجل‪2005 ،‬‬

‫‪36‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫الفصل الثالث‬ ‫اإلجراءات املنهجية لدراسة‬ ‫العنف ضد املرأة املتزوجة‬ ‫في املجتمع القطري‬



‫من الوا�ضح �أن الأ�سرة القطرية ت�شهد جملة من التحديات وامل�شكالت‪ ،‬ففي الوقت الذي تعد فيه‬ ‫العالقات الأ�سرية املتما�سكة �سمة للأ�سرة القطرية‪ ،‬ف�أن ارتفاع معدالت الطالق‪ ،‬وطبيعة وعدد‬ ‫الدعاوى املقدمة للمحاكم حول اخلالفات الزوجية والتي ك�شفت �أن حاالت العنف تقع من قبل‬ ‫الزوج‪ ،‬هذا بالإ�ضافة �إىل حاالت العنف التي ترد �إىل مراكز الرعاية الطبية وامل�ؤ�س�سة القطرية‬ ‫حلماية املر�أة والطفل ومركز اال�ست�شارات العائلية‪ ،‬من الأمور التي تك�شف عن وجود م�شكالت تهدد‬ ‫كيان الأ�سرة ‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬أهمية الدراسة‬

‫�أظهرت نتائج درا�ستني �أجريتا م�ؤخرا‪ ،‬الأوىل حول العنف �ضد املر�أة يف املجتمع القطري«‪ »52‬والتي‬ ‫�أجريت يف ‪ 2006‬على عينة من الإناث بلغ عددهن ‪ 2787‬مبحوثة وك�شفت عن تعر�ض ‪ %23‬من العينة‬ ‫للعنف من قبل �أحد �أفراد الأ�سرة وخ�صو�صا من الأب والأخ والأم والزوج ‪ ،‬والدرا�سة الثانية التي‬ ‫�أجريت يف عام ‪ 2007‬عن ظاهرة العنف الأ�سري يف املجتمع القطري«‪ ،»53‬ومت تطبيقها على ‪1121‬‬ ‫مبحوث ومبحوثة و�أف�صح ‪ %22.6‬منهم عن وجود عنف بني �أفراد الأ�سرة التي يعي�شون معها‪.‬‬ ‫ويف ظل هذة املتغريات ف�أن تعر�ض الزوجة للعنف من قبل الزوج �أمر وارد‪ ،‬ومن هذا املنطلق‬ ‫ت�أتي �أهمية �إجراء درا�سة ميدانية‪ ،‬من �أجل التعرف على درجة �إنت�شار العنف الزوجي يف املجتمع‪،‬‬ ‫ولتقدمي فهم �أكرب للم�شكلة‪ ،‬والبحث عن �أ�سبابها‪ ،‬وحتديد �أثارها على املر�أة وعلى الأ�سرة واملجتمع‬ ‫ب�شكل عام‪ .‬وكذلك من �أجل اقرتاح احللول وال�سيا�سات والربامج التي تقلل من حاالت العنف �ضد‬ ‫بع�ض الزوجات و�صوال �إىل توفري احلماية لهن من خالل ا�سرتاتيجية متكاملة ملواجهة العنف الواقع‬ ‫عليهن‪.‬‬

‫‪� - 52‬أنظر‪ ،‬كلثم الغامن‪ ،‬العنف �ضد املر�أة يف املجتمع القطري‪ ،‬مرجع �سابق‪.‬‬ ‫‪ - 53‬كلثم الغامن‪،‬ظاهرة العنف الأ�سري – درا�سة حالة قطر‪� ،-‬إدارة حقوق الإن�سان‪ ،‬وزارة الداخلية‪ ،‬دولة قطر‪ ، 2008 ،‬درا�سة‬ ‫غري من�شورة ‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪39‬‬


‫ثانيا‪ :‬أهداف وتساؤالت الدراسة‬

‫حتددت �أهداف الدرا�سة يف الآتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬حتديد �أ�شكال العنف الذي تتعر�ض له املتزوجات والتي تظهر يف املجتمع القطري‪.‬‬ ‫‪ - 2‬حتديد �أ�سباب العنف الواقع على املتزوجات‪.‬‬ ‫‪ - 3‬حتديد عوامل املخاطرة التي تزيد من فر�ص تعر�ض الزوجة للعنف من قبل ال�شريك‪.‬‬ ‫‪ - 4‬حتديد الو�سائل واحللول التي ميكن بوا�سطتها مواجهة العنف الواقع على الزوجات ‪.‬‬ ‫ت�سا�ؤالت الدرا�سة ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬هل تواجه املر�أة القطرية املتزوجة عنف ًا من قبل الزوج؟‬ ‫‪ - 2‬ما هي اخل�صائ�ص التي متيز املر�أة التي تتعر�ض للعنف من قبل الزوج؟‬ ‫‪ - 3‬هل هناك عوامل معينة تزيد من تعر�ض املر�أة املتزوجة للعنف من قبل الزوج؟‬ ‫‪ - 4‬هل هناك �سلوكيات معينة تزيد من خماطر التعر�ض للعنف بني ال�شريكني؟‬ ‫‪ - 5‬ما هو موقف املر�أة املتزوجة من العنف الواقع عليها؟‬ ‫ثالثا‪ :‬منهج الدراسة‬

‫اعتمدت الدرا�سة على املنهج الو�صفي التحليلي‪ .‬ومت �إتباع جمموعة من الأ�ساليب يف الك�شف عن‬ ‫مدى تعر�ض املتزوجات للعنف من قبل �شركائهن ‪ .‬ومن بينها‪:‬‬ ‫• حتديد اخل�صائ�ص الأ�سرية للمتزوجات يف املجتمع القطري‪.‬‬ ‫• بناء م�ؤ�شرات تدل على وجود عنف �ضد الزوجة‪ ،‬وقيا�س مدى توفر هذه امل�ؤ�شرات لدى عينة‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬ ‫• حتديد مظاهر و�أ�شكال العنف الذي تتعر�ض له الزوجة من قبل الزوج ‪.‬‬ ‫• حتديد جمموعة من ال�سلوكيات التي ميار�سها الزوج �ضد الزوجة وتعد م�ؤ�شرات على تعر�ض‬ ‫الزوجة للعنف‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫• �صياغة م�ؤ�شرات تك�شف عن عوامل املخاطرة التي تزيد من �أحتماالت تعر�ضالزوجةللعنفمنقبل‬ ‫الزوج‪ ،‬ولقد متت اال�ستعانة بنتائج الدرا�سات ال�سابقة والبيانات الر�سمية يف حتديد �أهم امل�ؤ�شرات‬ ‫التي �ستتم حماولة الك�شف عنها يف الدرا�سة احلالية‪ .‬واجلدول االتي يو�ضح هذة امل�ؤ�شرات‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)6‬‬

‫امل�ؤ�شرات التي تك�شف عن وجود عنف منزيل‬

‫العوامل التي تزيد من خماطر حدوث‬ ‫العنف �ضد الزوجة‬

‫وجود م�شكالت زوجية‪.‬‬ ‫م�ستوى التعليم املنخف�ض للمر�أة‪.‬‬ ‫عدم ال�شعور بالر�ضا عن احلياة الزوجية‪.‬‬ ‫انخفا�ض م�ستوى دخل الأ�سرة‪.‬‬ ‫وجود تهديدات من قبل ال�شريك بال�ضرب �أو عدم توفر دخل خا�ص للمر�أة املتزوجة‪.‬‬ ‫ب�أدوات �أو بال�سالح �أو بالطالق ‪..‬الخ‪.‬‬ ‫طبيعة امل�سكن وعدد الأفراد الذين ي�سكنون فيه‪.‬‬ ‫�ضرب الزوجة �أو �إهانتها �أمام �أهل الزوج‪.‬‬ ‫ال�سكن مع �أ�سرة الزوج‪.‬‬ ‫�ضرب ال�شريك للأطفال �أو تهدديهم ‪.‬‬ ‫النوم يف غرفة منف�صلة‪.‬‬ ‫التحر�ش بالأطفال جن�سيا‪.‬‬ ‫تناول الزوج للخمور وامل�شروبات الكحولية‪.‬‬ ‫�شتم ال�شريك و�إهانته‪.‬‬ ‫غ�ضب الزوج لأتفة الأ�سباب‪.‬‬ ‫الإجبار على املعا�شرة الزوجية ‪.‬‬ ‫خيانة الزوج‪.‬‬ ‫منع الزوجة من الزيارات والعالقات ال�شك يف �سلوك الزوجة‪.‬‬ ‫االجتماعية – فر�ض العزلة االجتماعية ‪.‬‬ ‫التالعب مب�شاعرالزوجة‪.‬‬ ‫الإجبار على العالقة اجلن�سية‪.‬‬ ‫مطالبة الزوجة بالتخلي عن عملها‪.‬‬ ‫اال�ستيالء على �أموال الزوجة‪.‬‬ ‫تقبل الزوجة للعنف الواقع عليها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أداة الدراسة‬

‫مت ت�صميم �أداة لك�شف درجة تعر�ض املر�أة القطرية املتزوجة للعنف املنزيل وخ�صو�صا العنف‬ ‫من قبل الزوج ‪ .‬و�ضمت الأداة �أ�سئلة ت�شخ�ص و�ضع املر�أة املتزوجة وحياتها الأ�سرية و �أو�ضاعها‬ ‫االقت�صادية وال�صحية‪ ،‬وطبيعة العالقة الزوجية ودرجة ر�ضاها عن حياتها الزوجية‪ ،‬هذا �إىل جانب‬ ‫جدول ي�ضم جمموعة من العبارات التي تقي�س عوامل املخاطرة التي تدل �أو ت�شري �إىل تعر�ض املر�أة‬ ‫املتزوجة ل�سلوكيات عنيفة من قبل ال�شريك«‪.»54‬‬ ‫‪� - 54‬أنظر ‪� :‬أداة الدرا�سة باملالحق‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪41‬‬


‫اختبارات ال�صدق‪:‬‬ ‫مت حتكيم �أداة الدرا�سة من قبل ثالثة من املتخ�ص�صني يف علم االجتماع لقيا�س مدى �صالحية‬ ‫الأداة لقيا�س ما و�ضعت لقيا�سه‪ ،‬و�أظهرت نتائج التحكيم بع�ض املالحظات التي مت وفقا لها تعديل‬ ‫بع�ض العبارات و�إ�ضافة بع�ض الأ�سئلة التي تزيد من قوة الأداة يف الإجابة على ت�سا�ؤالت الدرا�سة‪.‬‬ ‫هذا �إىل جانب �إجراء جتربة قبلية للأداة من خالل تطبيقها على عينة �صغرية متثل املجتمع الأ�صلي‬ ‫للدرا�سة‪ ،‬وبلغ عدد امل�شاركات يف التجربة ‪� 60‬أمر�أة متزوجة‪ ،‬و�أظهر االختبار منا�سبة الأداة لقيا�س‬ ‫م�شكلة البحث‪ ،‬حيث مل تظهر م�شكالت �أثناء عملية التطبيق‪ .‬وبناء على نتائج التجربة القبلية مت‬ ‫التطبيق الفعلي على العينة الأ�صلية‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬عينة الدراسة‬

‫مت �أختيار العينة بطريقة ع�شوائية غري منتظمة‪ ،‬وكان ال�شرط الأ�سا�س للتطبيق هو‪:‬‬ ‫• �أن تكون املبحوثة متزوجة ‪.‬‬ ‫• �أن تكون قطرية اجلن�سية‪.‬‬ ‫ومبا �أن الدرا�سة عبارة عن م�سح اجتماعي فقد مت حتديد عدد ‪ 1200‬حالة كحد �أدنى للتطبيق‬ ‫وبالفعل مت النجاح يف تطبيق الأداة على العينة املحددة‪ .‬ولقد مت ا�ستبعاد ‪ 83‬ا�ستمارة بعد املراجعة‬ ‫والتدقيق ب�سبب �أخطاء يف التطبيق‪ .‬ومل ي�ؤثر هذا على نتائج الدرا�سة‪ ،‬حيث بلغ عدد اال�ستمارات‬ ‫املكتملة ‪ 1117‬ا�ستمارة وهو عدد كاف للخروج بنتائج ميكن تعميمها على واقع املر�أة املتزوجة يف‬ ‫املجتمع‪.‬‬ ‫وتوزعت العينة على املناطق اجلغرافية كالآتي‪ :‬الدوحة ‪ %64‬يليها منطقة الريان بن�سبة ‪ %20‬ثم‬ ‫الوكرة بن�سبة ‪ ،%5‬وباقي العينة توزعت على املناطق الأخرى ‪ .‬وهذا التوزيع يقرتب كثريا من توزيع‬ ‫ال�سكان القطريني على املناطق اجلغرافية‪ ،‬الأمر الذي ي�شري �إىل �أن العينة قد توزعت جغرافيا ب�صورة‬ ‫منا�سبة‪ ،‬ويزيد ذلك من �إمكانية تعميم نتائج البحث‪ .‬انظر اجلدول رقم(‪ )7‬و�شكله البياين‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)7‬‬ ‫امل�شاركون ح�سب منطقة ال�سكن‬ ‫العدد‬ ‫‪703‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪38‬‬

‫منطقة ال�سكن‬ ‫الدوحة‬ ‫الريان‬ ‫ام �صالل علي‬ ‫الوكرة‬ ‫اخلور‬ ‫ال�شمال‬ ‫اخرى‬ ‫املجموع‬ ‫بدون �إجابة‬

‫‪%‬‬ ‫‪64.0‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪100.00‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪٪64.0‬‬ ‫‪٪100.00‬‬ ‫‪٪20.0‬‬ ‫‪٪1.0‬‬ ‫‪٪5.0‬‬

‫‪٪6.0 ٪3.0‬‬ ‫‪٪1.0‬‬

‫�شكل رقم ( ‪) 1‬‬ ‫امل�شاركون ح�سب منطقة ال�سكن‬

‫و�أدخلت بيانات ‪ 1117‬حالة متثل عينة البحث يف احلا�سوب وا�ستخدم برنامج ‪SPSS Statistical‬‬

‫‪ Package of Social science‬احلزمة الإح�صائية للعلوم االجتماعية يف حتليل النتائج ‪ .‬وخرجت‬ ‫الدرا�سة مبجموعة من النتائج الهامة التي تعر�ضها الف�صول الالحقة‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪43‬‬



‫الفصل الرابع ‪:‬‬ ‫خصائص وظروف املتزوجات في قطر‬ ‫من واقع الدراسة امليدانية‬



‫�أجريت درا�سة ا�ستطالعية على املتزوجات وبلغ حجم العينة ‪� 1117‬سيدة قطرية متزوجة‪ ،‬من‬ ‫�أجل الك�شف عن طبيعة امل�شكالت التي يواجهنها يف حياتهن الزوجية‪ ،‬وعما �إذا كن يواجهن عنفا من‬ ‫قبل �أزواجهن ودرجة انت�شار هذا العنف ونوعيتة والنتائج املرتتبة عليه وعوامل املخاطرة التي تزيد‬ ‫من �إحتماالت التعر�ض للعنف بني ال�شريكني‪.‬‬ ‫و �سوف نتناول يف هذا الف�صل بال�شرح والتحليل خ�صائ�ص املتزوجات والظروف االقت�صادية‬ ‫وظروف امل�سكن وامل�شكالت ال�صحية للمتزوجات يف قطر‪ ،‬وهي كلها من املتغريات الهامة التي‬ ‫�سوف تك�شف عن خ�صائ�ص الن�ساء املتزوجات يف قطر‪ ،‬و�سوف يتم من خاللها حتديد خ�صائ�ص‬ ‫املتزوجات الالتي يتعر�ضن للعنف ب�صورة �أكرب من غريهن ‪ .‬وكانت النتائج كالآتي‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬البيانات اخلاصة بالعمر والتعليم وعدد األبناء‬

‫من املهم التعرف على متو�سط عمر املر�أة املتزوجة يف قطر وم�ستوى خ�صوبتها وعدد �أفراد‬ ‫الأ�سرة التي تعي�ش يف ظلها وم�ستوى تعليمها‪ ،‬لأنها متغريات ميكن اال�سرت�شاد بها يف حتديد �صحتها‬ ‫الإجنابية و�أو�ضاعها االجتماعية ‪ .‬و�أظهرت الدرا�سة النتائج الآتية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬التوزيع ح�سب الفئات العمرية ‪:‬‬ ‫بلغ متو�سط عمر العينة ‪� 30.6‬سنة وهو �سن �صغري ن�سبيا‪ .‬وتوزعن على الفئات العمرية املختلفة‪.‬‬ ‫وتبني �أن الن�سبة الأكرب تقع �ضمن الفئة العمرية‪� 29-25 :‬سنة‪ .‬و�أظهر التحليل �أن عدد املبحوثات‬ ‫ينخف�ض مع ارتفاع معدل العمر‪ ،‬وهذا الو�ضع مرتبط يف احلقيقة بالتوزيع العمري لل�سكان‪ ،‬حيث‬ ‫يت�ضاءل عدد كبار ال�سن �أمام �صغار ال�سن �أو ال�شباب ‪.‬‬ ‫وتبني �أن هناك ‪ %2.39‬فقط من العينة �أقل من ‪� 20‬سنة وهذا ي�شري �إىل ت�ضا�ؤل ن�سبة من يتزوجن‬ ‫مبكرا ‪ .‬والتوزيع العمري الذي ك�شفت عنه الدرا�سة ي�ساعد على اكت�شاف م�شكالت املتزوجني حديثا‬ ‫والذين مروا مبدة زمنية متو�سطة‪ ،‬وهو ماك�شف عنه متو�سط مدة الزواج الذي بلغ ‪� 9‬سنوات‪.‬‬ ‫واجلدول الآتي يو�ضح توزيع املبحوثات على الفئات العمرية املختلفة ‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪47‬‬


‫جدول رقم (‪)8‬‬ ‫امل�شاركون ح�سب الفئات العمرية‬ ‫الفئة‬ ‫اقل من ‪20‬‬ ‫‪24-20‬‬ ‫‪29-25‬‬ ‫‪34-30‬‬ ‫‪39-35‬‬ ‫‪44-40‬‬ ‫‪49-45‬‬ ‫‪54-50‬‬ ‫‪59-55‬‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪26‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1090‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪2.39‬‬ ‫‪21.10‬‬ ‫‪27.98‬‬ ‫‪18.26‬‬ ‫‪15.22‬‬ ‫‪8.26‬‬ ‫‪4.86‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪1.38 ٪0.55 ٪2.39‬‬ ‫‪٪21.10‬‬ ‫‪٪27.98‬‬

‫‪٪8.26٪4.86‬‬ ‫‪٪15.22‬‬ ‫‪٪18.26‬‬

‫�شكل رقم (‪)1‬‬ ‫امل�شاركون ح�سب العمر‬ ‫‪48‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 2‬عدد الأبناء‬ ‫ت�شري البيانات الإح�صائية �إىل �إنخفا�ض تدريجي ملعدل اخل�صوبة الكلية لدى الإناث القطريات‬ ‫فبعد �أن كان‪ %4.4‬يف ‪ 1997‬انخف�ض �إىل ‪ %3.9‬يف عام ‪� 2004‬إال �أنه اليزال ي�صنف �ضمن املعدالت‬ ‫العالية ومياثل مثيالته يف باقي الدول النامية ‪ .‬و لقد انعك�س على حجم الأ�سرة القطرية الذي ال‬ ‫يزال كبريا‪ .‬ولقد بلغ عدد الأبناء الذكور لدى العينة ‪ 857‬يف مقابل ‪� 831‬إناث وهي �أرقام ت�شري �إىل‬ ‫تقارب عدد الذكور من الإناث بل �أن الذكور �أكرث قليال‪.‬‬ ‫ويظهر ا�ستمرار ارتفاع معدل اخل�صوبة �إىل �أن الثقافة الإجنابية يف املجتمع مل تتغري رغم ارتفاع‬ ‫امل�ستوى التعليمي للقطريني‪ ،‬ورغم ظهور بوادر تدل على ت�أثر اخل�صوية مب�ستوى التعليم عند املر�أة‪،‬‬ ‫حيث ت�شري بيانات ‪1997‬و ‪� 2004‬إىل �إنخفا�ض اخل�صوبة مع ارتفاع امل�ستوى التعليمي للمر�أة‪ ،‬ولكن‬ ‫�إىل �أي م�ستوى؟ نظرا لالرتفاع الكبري للخ�صوبة بني الأميات وفئة يقر�أ ويكتب ومتو�سطات التعليم‬ ‫الالتي ي�صل معدل اخل�صوبة لديهن �إىل ‪ 5.0‬ف�أنه يتوقع �أن ت�ستمر معدالت اخل�صوبة عند املعدل‬ ‫املذكور �أعالة خالل الع�شر �سنوات القادمة على الأقل«‪.»55‬‬ ‫وك�شفت الدرا�سة احلالية عن �أن متو�سط عدد الأبناء للعينة هو ‪ 4.26‬وهو رقم ي�ؤكدنتائج بحث‬ ‫�إنفاق الأ�سرة القطرية الذي قام به جمل�س التخطيط عام ‪ ،2001‬وتقرير املر�أة والرجل للعام ‪2005‬‬ ‫‪ .‬وعليه ميكن القول با�ستمرار �إرتفاع خ�صوبة املر�أة القطرية‪� ،‬إال �إ�أنها ومنذ منت�صف الت�سعينات‬ ‫ت�أخذ منحى هابطا‪� .‬أنظر اجلدول الآتي ‪:‬‬

‫‪� - 55‬أنظر تقرير املر�أة والرجل‪ ،‬دولة قطر‪ ،‬املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‪2004 ،‬و‪2006‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪49‬‬


‫دول رقم (‪)9‬‬ ‫العينة ح�سب عدد االبناء الكلي‬ ‫عدد االطفال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اكرث من ‪11‬‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪142‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪975‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪14.56‬‬ ‫‪15.18‬‬ ‫‪16.00‬‬ ‫‪14.05‬‬ ‫‪12.51‬‬ ‫‪10.15‬‬ ‫‪6.15‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪ - 3‬عدد افراد الأ�سرة‬ ‫ال يزال حجم الأ�سرة يف البالد كبريا ح�سب بيانات ‪ 2004‬رغم انخفا�ضة عن تعداد عام ‪.1997‬‬ ‫وبلغ متو�سط حجم الأ�سرة ( ‪ ) 5.3‬وبلغ متو�سط حجم الأ�سرة القطرية مبا فيهم اخلدم ( ‪ )8.5‬يف‬ ‫مقابل ( ‪ ) 4.2‬للأ�سرة الوافدة‪ .‬وال يتيح هذا البيان حتديد حجم الأ�سرة ب�شكلها الطبيعي الأبوين‬ ‫والأبناء«‪.»56‬‬ ‫‪ - 56‬انظر‪ ،‬كلثم الغامن و�آخرون‪ ،‬الرتكيبة ال�سكانية وت�أثرياتها‪ ،‬الإمانة العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة قطر‪ ،‬بحث من�شور �ضمن‬ ‫الأوراق اخللفية للأ�سرتتيجية الوطنية لل�سكان‪.2006 ،‬‬

‫‪50‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ولقد ك�شفت بيانات الدرا�سة احلالية على عينة من املتزوجات يف املجتمع القطري �أن معظم‬ ‫املتزوجات يع�شن يف ظل �أ�سر كبرية احلجم حيث بلغ متو�سط حجم الأ�سرة ‪ 5.77‬مما ي�ؤكد ا�ستمرار‬ ‫ارتفاع عدد �أفراد الأ�سرة القطرية‪�.‬أنظراجلدول الآتي الذي يبني توزيع العينة ح�سب عدد �أفراد‬ ‫الأ�سرة‪ .‬وهو �أي�ضا من العوامل التي قد تزيد من خماطر ظهور العنف الأ�سري نتيجة �إرتفاع درجة‬ ‫التزاحم داخل امل�سكن‪� .‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)10‬‬ ‫العينة ح�سب عدد افراد اال�سرة‬

‫عدد افراد اال�سرة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اكرث من ‪11‬‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪6‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1095‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪ - 4‬العينة ح�سب امل�ستويات التعليمية‬ ‫ك�شف التحليل عن ارتفاع ن�سبة اجلامعيات بني املتزوجات وذلك بن�سبة ‪ % 53.5‬يليه م�ستوى‬ ‫الثانوية العامة بن�سبة ‪. % 27.9‬كما �أظهر التحليل وجود ‪ 23‬حالة من حملة ال�شهادات العليا (‬ ‫ماج�ستري ودكتوراة ) والتوزيع �أدناة يتالءم مع التوزيع املوجود يف املجتمع‪ ،‬وي�ؤكد ارتفاع امل�ستوى‬ ‫التعليمي للمر�أة القطرية ‪.‬‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪51‬‬


‫�إال �أن الدرا�سة ك�شفت �أي�ضا عن وجود ن�سبة ال ب�أ�س بها من املتزوجات من حملة ال�شهادة الإعدادية‬ ‫والإبتدائية كما �أظهر التحليل وجود ‪� 41‬أمية بني املتزوجات وهذة الفئات من ذوات التعليم املنخف�ض‬ ‫هن �أكرث عر�ضة للعنف الذي يظهر بني ال�شريكني ح�سب ماذهبت �إليه الدرا�سات يف جمتمعات‬ ‫خمتلفة �أو هي الفئة التي تزداد فيها خماطر التعر�ض للعنف الزوجي‪ .‬وهو مايو�ضحة اجلدول‬ ‫الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)11‬‬ ‫العينة ح�سب احلالة التعليمية‬

‫امل�ستوى التعليمي‬ ‫ال تعرف القراءة والكتابة‬ ‫يقر�أ ويكتب‬ ‫ابتدائي‬ ‫اعدادي‬ ‫ثانوية‬ ‫جامعي‬ ‫�أعلى من جامعي‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪41‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪597‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1116‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪53.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫ثانيا ‪:‬العمل والظروف االقتصادية واملسكن‬

‫تعترب احلالة العملية واملن�صب الوظيفي وامل�ستوى االقت�صادي وتوفر دخل خا�ص للمر�أة من‬ ‫العوامل التي لها عالقة باحتماالت تعر�ض املر�أة للعنف‪ ،‬فالدرا�سات والتقارير والإح�صاءات قد‬ ‫ك�شفن كما �أ�سلفنا �أن الن�ساء الالتي لهن دخل خا�ص ويع�شن يف ظل ظروف اقت�صادية جيدة تكون‬ ‫درجة تعر�ضهن للعنف �أقل من اللواتي ينتمني �إىل �أ�سر منخف�ضة الدخل ‪ .‬ويف اجلزء التايل �سوف‬ ‫ن�شرح الظروف االقت�صادية للمبحوثات‪:‬‬

‫‪52‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 1‬احلالة العملية للمتزوجات‬ ‫�أظهر التحليل نتائج مهمة وهي �إرتفاع ن�سبة العامالت بني مفردات العينة مقارنة بغري العامالت‬ ‫�أو ربات البيوت‪ .‬وهذا ي�شري �إىل �أن املر�أة املتزوجة يف الأ�سرة القطرية تتجه للعمل لأ�سباب عديدة‬ ‫منها‪ ،‬له عالقة بعوامل اقت�صادية‪� ،‬أو حتقيق الذات‪� ،‬أو للرغبة يف امل�شاركة يف احلياة‪.‬‬ ‫ويفرت�ض �أن العمل يوفر للمر�أة ا�ستقالليتها االقت�صادية عن الزوج والأ�سرة‪ ،‬ويرفع قدرتها على‬ ‫تلبية احتياجاتها املادية‪ ،‬ويف اال�سهام يف الوقت نف�سه يف دعم نفقات الأ�سرة ‪� .‬أي �أن الزوجة ت�صبح‬ ‫�شريكة للرجل يف �ش�ؤون الأ�سرة االقت�صادية ‪.‬‬ ‫ورغم �إرتفاع عدد العامالت يف العينة �إال �أن البيانات قد ك�شفت عن وجود ن�سبة ال ب�أ�س بها ت�صل‬ ‫�إىل ثلث العينة ممن ال يعملن‪ ،‬مما قد يقلل من ا�ستقاللهن اقت�صاديا عن الزوج‪ ،‬وكذلك على‬ ‫م�ستوى م�شاركتهن يف نفقات الأ�سرة‪ ،‬وهو الأمر الذي قد ي�ؤثر على م�شاركتهن يف عملية اتخاذ‬ ‫القرار داخل الأ�سرة ‪ .‬انظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)12‬‬ ‫العينة ح�سب احلالة املهنية‬ ‫الفئة‬ ‫يعمل‬ ‫ال يعمل‬ ‫متقاعد‬ ‫طالب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪578‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪1109‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪52.12‬‬ ‫‪34.54‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫‪11.00‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪ - 2‬طبيعة القطاع الذي يعملن فيه‬ ‫�أظهر التحليل �أن معظم املتزوجات يعملن �ضمن القطاع احلكومي بن�سبة ‪ %83‬من العينة‪ ،‬وهو مايعك�س‬ ‫واقع املر�أة القطرية املتزوجة التي تف�ضل العمل احلكومي وتعزف عن العمل يف القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وتعترب م�شاركة املر�أة القطرية يف �سوق العمل والقطاع الذي تعمل فيه قرارا غري �شخ�صي بالن�سبه‬ ‫للمراة ب�شكل عام‪،‬حيث يتاثر بقرار الأ�سرة والزوج ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪53‬‬


‫جدول رقم (‪)13‬‬ ‫نوع القطاع الذي تعمل فيه املر�أة‬ ‫اجلهة‬ ‫حكومي‬ ‫خا�ص‬ ‫خمتلط‬ ‫املجموع‬

‫‪%‬‬ ‫‪.830‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العدد‬ ‫‪493‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1109‬‬

‫‪ - 3‬جمال العمل ‪:‬‬ ‫�أظهر توزيع البيانات �أن معظم العامالت من املتزوجات يعملن يف قطاع التعليم وبن�سبة ‪.%68.76‬‬ ‫وهذا ي�شري �إىل �أن قطاع التعليم ال يزال ي�ستحوذ على معظم قوة العمل الن�سائية‪� .‬أنظر اجلدول‬ ‫الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)14‬‬ ‫املتزوجات ح�سب جمال العمل‬

‫‪54‬‬

‫جمال العمل‬ ‫قطاع التعليم‬ ‫قطاع ال�صحة‬ ‫قطاع البنوك والتامني‬ ‫القطاع التجاري‬ ‫القطاع ال�صناعي‬ ‫قطاع الكهرباء واملاء‬ ‫الفنادق‬ ‫�أخرى‬

‫العدد‬ ‫‪405‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪68.76‬‬ ‫‪12.05‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪1.53‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪10.87‬‬ ‫‪0.51‬‬

‫املجموع‬

‫‪589‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 4‬املن�صب الوظيفي الذي تتواله املر�أة‬ ‫ك�شف التحليل �أن معظم املتزوجات يعملن كموظفات‪ .‬وهذا التوزيع يتطابق مع توزيع الوظائف التي‬ ‫ت�شغلها املر�أة يف املجتمع والذي تقل فيه ح�صة املر�أة من املنا�صب القيادية‪� .‬أنظر اجلدول الآتي ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)15‬‬ ‫العامالت من املتزوجات ح�سب املن�صب الوظيفي‬ ‫املن�صب الوظيفي‬ ‫موظفة‬ ‫رئي�س ق�سم‬ ‫مدير �إدارة‬ ‫توجيه‬ ‫ا�ست�شارية‬ ‫�أخرى‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪487‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪604‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪80.63‬‬ ‫‪6.46‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪8.61‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪ - 5‬امل�ستوى االقت�صادي للمتزوجات‬ ‫تبني �أن معظم املتزوجات ينتمني �إىل �أ�سر من امل�ستوى االقت�صادي املتو�سط‪ ،‬حيث �أن متو�سط‬ ‫الدخل ال�شهري للأ�سرة ي�صل �إىل ‪ 10610‬ريال‪.‬‬ ‫�إال �أن الدرا�سة قد بينت �أن هناك ‪� 154‬سيدة يع�شن �ضمن �أ�سرة يقل م�ستوى دخلها ال�شهري عن‬ ‫‪� 5000‬آالف ريال و‪� 39‬سيدة يقل عن ‪1000‬ريال و‪� 19‬أقل من ‪ 500‬ريال‪ ،‬ي�شكلون ‪ %20‬تقريبا من‬ ‫حجم العينة‪ .‬وهذة نتيجة ت�شري �إىل �أن بع�ض املتزوجات ال يتوفر لديهن دخل �شهري كاف �أو �أنهن‬ ‫من اللواتي ال ي�ستطعن االعتماد على انف�سهن نتيجة عدم قدرتهن على �سد احتياجاتهن االقت�صادية‪،‬‬ ‫وبالتايل تزداد ال�ضغوط االقت�صادية على الأ�سرة مما يزيد من احتماالت ظهور امل�شكالت بني‬ ‫الزوجني ويزيد من خماطر تعر�ضهن للعنف‪ .‬وهو مايو�ضحة اجلدول الآتي و�شكلة البياين‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪55‬‬


‫جدول رقم (‪)16‬‬ ‫امل�شاركون ح�سب الدخل ال�شهري‬ ‫الدخل ال�شهري‬ ‫�أقل من ‪ 500‬ريال‬ ‫من ‪ 500‬اىل اقل من ‪ 1000‬ريال‬ ‫من ‪� 1000‬إىل اقل ‪ 5000‬ريال‬ ‫من ‪� 5000‬إىل اقل ‪ 10000‬ريال‬ ‫من ‪� 10000‬إىل اقل ‪ 20000‬ريال‬ ‫�أكرث من ‪ 20000‬ريال‬ ‫املجموع‬

‫‪%‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪14.22‬‬ ‫‪34.90‬‬ ‫‪31.49‬‬ ‫‪14.04‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العدد‬ ‫‪19‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪1083‬‬

‫�شكل رقم (‪)2‬‬ ‫توزيع املتزوجات ح�سب الدخل ال�شهري‬

‫‪56‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 6‬املتزوجات ح�سب توفر دخل خا�ص‬ ‫�أظهر التحليل �أن ‪ %34.845‬من املتزوجات ال يتوفر لديهن دخل خا�ص بهن يف مقابل ‪ 56.1‬منهن‬ ‫يتوفر لهن ذلك ‪ .‬وعليه ميكن القول �أن �أكرث من ثلث املتزوجات يعتمدن على �أزواجهن اقت�صاديا‪.‬‬ ‫�أنظر اجلدول الآتي ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)17‬‬ ‫املتزوجات ح�سب توفر دخل خا�ص‬ ‫وجود دخل خا�ص‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪684‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪1096‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪56.16‬‬ ‫‪34.84‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪ - 7‬عدد اخلدم عند الأ�سرة القطرية‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن �أن ‪ 998‬من املبحوثات لديهن خدم وذلك بن�سبة ‪ %89.3‬من العينة ‪ .‬وبلغ‬ ‫متو�سط عدد اخلدم لدى العينة ‪ 2.32‬خادم �أو خادمة‪ ،‬وتبني من التوزيع �أن ‪ %34.3‬من العينة‬ ‫لديهم خادم واحد‪ ،‬و‪ %30.2‬لديهم خادمني‪ ،‬و‪ %21.5‬لديهم ثالثة خدم ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي ‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪57‬‬


‫جدول رقم (‪)18‬‬ ‫عدد اخلدم لدى الأ�سرة القطرية‬ ‫عدد اخلدم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اكرث من ‪11‬‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪343‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪998‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪34.369‬‬ ‫‪30.261‬‬ ‫‪21.543‬‬ ‫‪6.713‬‬ ‫‪3.607‬‬ ‫‪1.403‬‬ ‫‪0.601‬‬ ‫‪0.301‬‬ ‫‪0.601‬‬ ‫‪0.200‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪%100.00‬‬

‫وتبني �أي�ضا �أن ‪ %73.2‬من العينة لديهم خادم واحد من الذكور يف مقابل ‪ %58‬لديهم خادمة‬ ‫واحدة‪ ،‬و‪ %17.8‬لديهم خادمني يف مقابل ‪ %33.5‬لديهم خادمتني ‪ .‬وهذا ي�شري �إىل �أن اعتماد الأ�سرة‬ ‫القطرية على اخلدم الإناث �أكرث من اخلدم الذكور‪� .‬أنظر اجلداول رقم (‪ )1‬و(‪ )2‬ياملالحق‪.‬‬

‫‪ - 8‬عدد �أفراد الأ�سرة‬ ‫ك�شف التحليل عن ا�ستمرار �إرتفاع عدد �أفراد الأ�سرة القطرية‪ ،‬حيث بلغ املتو�سط ‪ 5.77‬فردا ‪.‬‬ ‫�أنظر اجلدول رقم (‪ )3‬باملالحق‪ .‬وارتفاع عدد �أفراد الأ�سرة يزيد من �أعباء الأ�سرة االقت�صادية‪،‬‬ ‫وي�ؤدي ارتفاع عدد �أفراد الأ�سرة �إىل زيادة ال�ضغوط االقت�صادية على الزوجني‪ ،‬هذا اىل جانب عدم‬ ‫توفر �أوقات �أكرب للم�شاركة بني الزوجني يف اهتمامات �أو هوايات معينة‪� ،‬أو توفر �أوقات ا�سرتخاء‬ ‫وحميمية �أكرث ‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫رابعا‪ :‬ظروف املسكن‬

‫تعد ظروف امل�سكن الذي يعي�ش فيه الإن�سان من العوامل التي ت�ؤثر على حياته من النواحي املادية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية والنف�سية والبيئية‪ ،‬وبالن�سبة للدرا�سة ف�إن من �ضمن عوامل املخاطرة التي‬ ‫تزيد من تعر�ض املر�أة املتزوجة للعنف ما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬العي�ش يف منزل م�ستقل‬ ‫يوفر امل�سكن امل�ستقل للأ�سرة مزيد ًا من اخل�صو�صية‪ ،‬وي�ضمن عدم تدخل باقي �أفراد الأ�سرة‬ ‫والأقارب بني الزوجني‪ ،‬مما يولد م�شكالت زوجية تتفاقم �أكرث �إذا تعددت الأطراف التي تكون طرفا‬ ‫فيها‪ .‬و�أظهرت الدرا�سة �أن هناك ‪ %58‬من املتزوجات يع�شن يف منزل م�ستقل‪ ،‬يف حني هناك ‪%36‬‬ ‫يع�شن مع �أ�سرة الزوج‪ ،‬و‪ %3.1‬يع�شن مع �أ�سرة الزوجة‪ .‬ومن الوا�ضح �أن هناك ن�سبة كبرية من‬ ‫املتزوجات ال يوجد لديهن م�سكن م�ستقل مع الزوج ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)19‬‬ ‫امل�شاركون ح�سب مع من تعي�ش‬ ‫ال�سكن مع من تعي�ش‬ ‫منزل الزوجية‬ ‫مع اال�سرة‬ ‫�أنا وزوجي نعي�ش يف منزل ا�سرتي‬ ‫اعي�ش مبفردي‬ ‫اخرى‬ ‫املجموع‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫العدد‬ ‫‪645‬‬ ‫‪402‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1112‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪0 .58‬‬ ‫‪36.0‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪59‬‬


‫‪ -2‬عدد القاطنني باملنزل‬ ‫من املهم معرفة عدد الذين يقطنون املنزل‪ ،‬من �أجل ر�صد واقع الأ�سرة القطرية وعما �إذا كان‬ ‫هناك ظروف ت�ؤثر على طبيعة العالقات فيها ومن بينها عدد �سكان املنزل‪ ،‬و�أظهر التحليل �أن‬ ‫متو�سط عدد الأفراد الذين يعي�شون يف املنزل الواحد بلغ ‪� 9‬أفراد‪ ،‬وهو عدد كبري‪ ،‬ويت�ضمن �أفرادا‬ ‫غري �أفراد الأ�سرة‪ ،‬مثل اخلدم �أو بع�ض الأقارب‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )4‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 3‬عدد غرف املنزل ‪:‬‬ ‫يالحظ ارتفاع عدد غرف املنزل عند الن�سبة الأكرب من العينة‪،‬فهناك ‪ % 36.4‬من العينة يع�شن‬ ‫يف منزل يتكون من ‪ 6‬غرف وهناك ‪ %23‬يع�شن يف منزل يتكون من ‪ 5‬غرف‪� .‬إال �أن هناك �أي�ضا ‪%21‬‬ ‫من العينة يعي�شون يف ‪ 4‬غرف و ‪ %12.4‬يف ‪ 3‬غرف‪ ،‬هذا �إىل جانب ارتفاع عدد الأ�شخا�ص الذين‬ ‫يعي�شون يف املنزل‪ ،‬حيث بلغ املتو�سط ‪� 9‬أفراد)‪� .‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول (‪)20‬‬ ‫عدد الغرف يف املنزل‬ ‫عدد الغرفة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫املجموع‬

‫‪60‬‬

‫العدد‬ ‫‪19‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪403‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1108‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪36.3‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫خامسًا ‪ :‬الظروف الصحية‬

‫من املهم التعرف على الأو�ضاع ال�صحية �سواء للأ�سرة وخ�صو�صا وجود �إعاقة ملا ميثله من �ضغوط‬ ‫على �أفراد الأ�سرة‪ ،‬كذلك من املهم التعرف على الأو�ضاع ال�صحية للعينة للتعرف �أوال‪ ،‬على طبيعة‬ ‫امل�شكالت ال�صحية عند املر�أة القطرية املتزوجة‪ ،‬ونوعية الأمرا�ض التي ت�صاب بها ‪ .‬وكانت النتائج‬ ‫كالآتي‪:‬‬

‫‪-1‬وجود �إعاقة عند �أحد �أفراد الأ�سرة‬ ‫كان من املهم الك�شف عن وجود �إعاقة عند �أحد �أفراد الأ�سرة‪ ،‬حيث ميثل ذلك مزيد ًا من ال�ضغوط‬ ‫النف�سية واالقت�صادية على الأ�سرة وقد ينتج عن ذلك توتر يف العالقة بني الزوجني‪.‬‬ ‫�أظهرت البيانات �أن هناك ‪ 53‬ا�سرة �أي مان�سبتة ‪ %5‬من اللواتي �أجنب على هذا ال�س�ؤال كان احد‬ ‫افرادها لديه �إعاقة ‪ .‬وكان االبناء هم الأكرث متثيال‪ ،‬وت�ساوت ن�سب الزوج والزوجة تقريبا‪ .‬ويالحظ‬ ‫�أن الأبناء الذكور �أكرث �إ�صابة بالإعاقة‪ ،‬وهذة النتيجة ت�ستحق االهتمام والبحث‪� ،‬أوال الت�أكد من‬ ‫دقتها‪ ،‬وثانيا البحث عن �أ�سبابها‪ .‬ومع �أهمية هذة النتيجة �إال �أن ‪ %95‬من العينة ال يوجد لديها �أفراد‬ ‫يعانون من �إعاقات‪� .‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)21‬‬ ‫توزيع العينة ح�سب وجود �إعاقة عند �أحد �أفراد الأ�سرة‬ ‫ذوي االحتياجات‬ ‫اليوجد‬ ‫االبن‬ ‫االبنة‬ ‫الزوجة‬ ‫الزوج‬ ‫املجموع‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫العدد‬ ‫‪1027‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1080‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪95.09‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪61‬‬


‫‪ - 2‬امل�شكالت ال�صحية لدى العينة‬ ‫�أظهرت الدرا�سة �أن ‪ %63‬من املبحوثات ال توجد لديهن م�شكالت �صحية يف مقابل ‪ %37‬منهن لديهن‬ ‫م�شكالت �صحية متنوعة‪ .‬وتبني �أن ‪ %10‬لديهن �أكرث من م�شكلة �صحية‪ ،‬ولقد �أكدت الدرا�سات املتعلقة‬ ‫ب�صحة الن�ساء �أن الالتي يتعر�ضن للعنف يعانني يف الغالب من عدة م�شكالت �صحية متالزمة‪.‬‬ ‫وك�شفت الدرا�سة �أي�ضا �أن ‪ %5.2‬من العينة لديهن �ضعف نظر‪ ،‬و‪ %4.6‬يعانني من �ضغط الدم‪،‬‬ ‫و‪ %3‬ال�ضغط مع ال�سكر‪ ،‬و‪ %3‬لديهن �صداع مزمن‪� %2 ،‬سكر الدم و‪ %2‬لديهن م�شكلة نف�سية ‪ .‬و‪%2.6‬‬ ‫لديهن قرحة باملعدة ‪.‬‬ ‫ومعظم امل�شكالت ال�صحية املذكورة من الأمرا�ض املزمنة والتي لها عالقة بنمط التغذية واملعي�شة‪،‬‬ ‫مثل ال�ضغط وال�سكر وبع�ضها له عالقة باحلالة النف�سية التي تعي�شها املر�أة املتزوجة‪ ،‬وامل�شكالت‬ ‫التي متر بها‪ .‬وهذة النتائج تفيد وا�ضعي ال�سيا�سات ال�صحية يف حتديد �أهم الأمرا�ض التي ميكن‬ ‫توجية العناية لها ومواجهتها بالربامج ال�صحية والتوعوية املالئمة‪� .‬أنظر اجلدول االتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)22‬‬ ‫هل لديك م�شكلة �صحية‬

‫نوع اال�ستجابة‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نوع امل�شكلة ال�صحية‬ ‫�ضعف النظر‬ ‫�ضغط الدم‬ ‫ال�ضغط وال�سكر‬ ‫�صداع مزمن‬ ‫قرحة املعدة‬ ‫�سكر الدم‬ ‫�إعاقة‬ ‫م�شكلة نف�سية‬ ‫�أخرى‬ ‫اكرث من م�شكلة �صحية‬ ‫املجموع‬

‫‪62‬‬

‫العدد‬ ‫‪678‬‬ ‫‪401‬‬ ‫العدد‬ ‫‪56‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪1079‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪63.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪100‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫اخلالصة ‪:‬‬

‫من التحليل ال�سابق خل�صائ�ص العينة‪ ،‬جند �أن املر�أة القطرية املتزوجة تتميز باخل�صائ�ص‬ ‫الآتية‪:‬‬ ‫املر�أة القطرية املتزوجة �شابة �أو فتية‪ ،‬حيث ال يزيد متو�سط عمرها عن ‪� 30‬سنة ‪ .‬وهو �سن ي�شري‬ ‫�إىل كونها يف �أف�ضل �سنوات عمرها الإجنابي‪.‬‬ ‫�إرتفاع م�ستوى خ�صوبتها‪ ،‬حيث بلغ متو�سط عدد الأبناء ‪� 4.3‬إبنا و�إبنة‪.‬‬ ‫�إرتفاع م�ستواها التعليمي‪ %53.5 ،‬من العينة يحملن ال�شهادة اجلامعية‪ .‬مما ي�شري �إىل ارتفاع‬ ‫م�ستوى مداركها ووعيها‪.‬‬ ‫ال تزال الأمية موجودة بني القطريات‪ ،‬فالدرا�سة ك�شفت عن �أن هناك ‪ %3.7‬من العينة من‬ ‫الأميات‪ .‬و هناك ‪ %2‬منهن من فئة يقر�أ ويكتب‪ ،‬و ‪ %3.8‬من حملة ال�شهادة الإبتدائية‪.‬‬ ‫�أظهرت الدرا�سة �أن معظم املتزوجات يعملن وبن�سبة ‪ %52.1‬من العينة يف مقابل ‪ %34.5‬ال يعملن‪.‬‬ ‫وهذة نتيجة ت�شري �إىل �أن املر�أة القطرية قد اقتحمت �سوق العمل والزواج مل مينعها من ذلك‪.‬‬ ‫‪ %68.8‬من العامالت املتزوجات يعملن يف قطاع التعليم ‪ .‬وهذا يعني �أن هذا القطاع ال يزال هو‬ ‫القطاع املف�ضل عند املراة القطرية واملجتمع برمته‪.‬‬ ‫معظم املتزوجات يعاي�شن ظروفا اقت�صادية متو�سطة‪ ،‬وبلغ متو�سط الدخل الأ�سري للأ�سرة ‪10610‬‬ ‫ريال قطري‪.‬‬ ‫‪ %62.4‬من املتزوجات يتوفر لهن دخل خا�ص‪ ،‬ومعظمهن من الالتي لديهن وظيفة ‪ .‬يف حني‬ ‫هناك ‪ %37.6‬من املتزوجات لي�س لديهن دخل خا�ص مما ي�شري �إىل �أنهن غري م�ستقالت اقت�صاديا‬ ‫ويحتجن �إىل من ينفق عليهن ‪.‬‬ ‫ك�شفت الدرا�سة �أن معظم املتزوجات يع�شن يف ظل �أ�سرة كبرية احلجم حيث بلغ متو�سط عدد‬ ‫�أفراد الأ�سرة ‪� 5.8‬أفراد‪ .‬مع ما يرتتب على كرب حجم الأ�سرة من �ضغوط اقت�صادية‪ .‬هذا �إىل‬ ‫جانب ارتفاع عدد الذين ي�سكنون يف املنزل والذي بلغ متو�سطهم ‪� 9‬أفراد ‪ .‬وهذا ي�ؤدي بال�ضرورة‬ ‫�إىل ارتفاع درجة التزاحم باملنزل‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪63‬‬


‫‪ %58‬من املتزوجات يع�شن يف منزل م�ستقل‪ ،‬يف مقابل ‪ %36‬منهن يع�شن مع �أ�سرة الزوج‪ ،‬وهذا‬ ‫ي�شري �إىل ا�ستمرار منط الأ�سرة املمتدة‪ ،‬وي�شري �إىل �إمكانية �أن بع�ض الأ�سر لي�ست قادرة اقت�صاديا‬ ‫على توفري منزل م�ستقل‪.‬‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن �أن هناك ‪ %5‬من الأ�سر القطرية التي متثلها العينة لديهم �أحد �أفراد العائلة‬ ‫لديه �إعاقة‪ .‬وهذة من النتائج الهامة التي �أظهرتها الدرا�سة والتي يجب الإهتمام بالتحقق منها‬ ‫ودرا�ستها‪.‬‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن م�ستوى احلالة ال�صحية للمر�أة املتزوجة ونوعية امل�شكالت ال�صحية التي تعاين‬ ‫منها‪ .‬حيث تبني �أن ‪ %37‬منهن لديهن م�شكالت �صحية ‘ يف مقابل ‪ %63‬منهن ال يعانني من م�شكالت‬ ‫�صحية‪ .‬وك�شفت الدرا�سة �أن ‪ %10‬لديهن �أكرث من م�شكلة �صحية‪ ،‬يليه �ضعف النظر وهذا يحدث‬ ‫رغم �أن معظم مفردات العينة من ال�شابات ح�سب ما �أظهره توزيع العمر‪ ،‬كذلك �أظهر التحليل‬ ‫�إ�صابتهن ب�أمرا�ض �ضغط الدم وال�سكر �أو كليهما وقرحة املعدة ‪ .‬وهذه نتائج ت�ستحق االهتمام من‬ ‫امل�س�ؤلني عن ال�صحة العامة‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫الفصل اخلامس‪:‬‬ ‫خصائص العالقة الزوجية‬ ‫لدى األسرة القطرية‬



‫هناك جمموعة من الظروف واخل�صائ�ص التي متيز العالقة الزوجية‪ ،‬وميكن �أن ت�صبح عوامل‬ ‫تهدد هذة العالقة‪ ،‬ووجودها قد يكون م�ؤ�شر ًا على حدوث م�شكالت بني الزوجني‪،‬مثل‪:‬‬ ‫عدد مرات الزواج �أو الطالق لأنها تنم عن وجود م�شكلة يف اال�ستمرار مع �شخ�ص معني يف احلياة‬ ‫الزوجية‪.‬‬ ‫النوم يف غرفة منف�صلة عن ال�شريك لأنها ت�شري �إىل وجود توترات يف العالقة الزوجية‪.‬‬ ‫حدوث م�شكالت بني الزوجني وهو م�ؤ�شر على عالقة زوجية متفككة وم�ؤهلة حلدوث العنف بني‬ ‫الزوجني‪.‬‬ ‫عدم الر�ضا عن احلياة الزوجية‪ .‬وهو م�ؤ�شر خطري �سواء بالن�سبة ال�ستقرار املر�أة الأ�سري �أو‬ ‫النف�سي‪ .‬ويك�شف عن كونها تواجة م�شكالت �أ�سا�سية متنع متتعها باحلياة الزوجية‪.‬‬ ‫تعر�ض الزوجة للعنف من قبل الزوج‪ ،‬وهو امل�ؤ�شر الأ�سا�س الذي يك�شف عن م�ستوى معاناة املراة‪،‬‬ ‫وتعر�ضها للخطر‪ ،‬و�أهمية توفري احلماية لها ‪.‬‬ ‫وميكن اعتبار العنا�صر ال�سابقة من امل�ؤ�شرات التي ي�ستدل بها على وجود عالقة زوجية متعرثة‪ ،‬و‬ ‫داللة على زيادة الهوة بني الزوجني ومدعاة لظهور امل�شكالت و�صوال �إىل ظهور العنف بني الزوجني‬ ‫بالن�سبة لبع�ض احلاالت‪ .‬ولقد ك�شفت الدرا�سة احلالية على عينة من املتزوجات النتائج الآتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬عدد مرات الزواج‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن �أن‪ %93.71‬من العينة مل يتزوجن �سوى مرة واحدة‪ ،‬وهذه النتيجة ت�شري �إىل‬ ‫�أن معظم مفردات العينة ال تواجهن م�شكلة ا�ستقرار يف احلياة الزوجية‪� ،‬إال �أن الدرا�سة قد ك�شفت‬ ‫عن �أن هناك ‪ 58‬حالة ميثلن ‪ %5.29‬من العينة قد تزوجن مرتني‪ ،‬وهناك ‪ 5‬حاالت تزوجن ‪ 3‬مرات‬ ‫و‪ 4‬حاالت تزوجن ‪ 5‬مرات ‪� .‬أنظر جدول رقم (‪ )5‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ -2‬عدد مرات الطالق‬ ‫�أظهرت الدرا�سة �أن ‪ %88‬من العينة مل ميررن بتجربة الطالق‪ ،‬يف مقابل ‪ %9‬قد تطلقن على الأقل‬ ‫مرة واحدة‪ ،‬و ‪ % 2.3‬تطلقن مرتني‪ ،‬وهناك ‪ 3‬حاالت تطلقن ثالث مرات ‪ .‬وهذة التنيجة ت�شري �إىل‬ ‫�أن ‪ %12‬على الأقل من العينة قد مررن بتجربة الطالق‪� .‬أنظر جدول رقم (‪ )6‬باملالحق‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪67‬‬


‫‪ - 3‬النوم يف غرفة منف�صلة عن ال�شريك‬ ‫ك�شفت الدرا�سة �أن هناك ‪ %14‬من املتزوجات ينمن يف غرفة منف�صلة عن الزوج‪ ،‬وهذا م�ؤ�شر‬ ‫على �أن العالقة الزوجية ال ت�سري يف طريقها ال�صحيح‪ ،‬وك�شفت الدرا�سة عن حقيقة �أخرى وهي �أن‬ ‫هناك ‪ %6‬من احلاالت ال تتوفر لهن اخل�صو�صية يف النوم يف غرفة منف�صلة‪ ،‬وهذا له عالقة �أحيانا‬ ‫بوجود طفل �أو �أكرث ينامون مع الزوجني ‪� .‬أنظر اجلدول االتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)22‬‬ ‫مكان نوم الزوجة‬ ‫�أين تنامني‬ ‫يف غرفة م�ستقلة‬ ‫مع الزوج يف غرفة‬ ‫ينام اجلميع يف غرفة واحد‬ ‫�أخرى‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪156‬‬ ‫‪879‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1113‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪79.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪%100.00‬‬

‫‪ - 4‬وجود م�شكالت زوجية‬ ‫يعد حدوث امل�شكالت واخلالفات يف احلياة الزوجية من امل�ؤ�شرات التي تدل على وجود م�شكالت‬ ‫�أ�سا�سية تزيد من احتماالت حدوث الطالق ولها �آثار �سلبية على كال الزوجني وعلى جميع �أفراد‬ ‫الأ�سرة ككل‪ ،‬مع مايرتتب عليها من عنف �أ�سري ‪.‬‬ ‫كما ك�شفت الدرا�سة عن نتيجة هامة جدا وتتمثل يف �أن هناك ‪ %12‬من العينة يواجهن م�شكالت‬ ‫مع الزوج ب�صفة م�ستمرة‪ ،‬وهناك ‪ %43‬يواجهن ذلك �أحيانا‪ ،‬وذلك يف مقابل ‪ %28‬يواجهن م�شكالت‬ ‫ولكن ب�صفة نادرة‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )23‬و�شكله البياين‪.‬‬

‫‪68‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ورغم �أن الن�سبة الأكرب �أفادت ب�أنها تواجه م�شكالت �أحيانا ولي�س دائما‪ .‬فالتحليل قد ك�شف عن‬ ‫�أن ‪ %17‬فقط �أفدن بعدم تعر�ضهن للم�شكالت مع �أزواجهن �أبدا‪ .‬وبالنظر �إىل �ض�آله هذة الن�سبة‬ ‫مقارنة مبن �أفدن بتعر�ضهن للم�شكالت‪ ،‬يف الوقت الذي من املفرت�ض فيه �أن الكيان الأ�سري ميثل‬ ‫امل�ؤ�س�سة االجتماعية الأوىل التي ت�ساعد الأفراد كبارا و�صغارا ذكورا و�إناثا على اال�ستقرارا وتهيئة‬ ‫�سبل ال�سعادة للأن�سان‪ ،‬ف�أن هذة النتيجة تثريالقلق‪ .‬انظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)23‬‬ ‫هل تواجهني م�شاكل يف حياتك الزوجية‬

‫الإجابة‬ ‫دائما‬ ‫احياناً‬ ‫نادرا‬ ‫�أبداً‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪132‬‬ ‫‪477‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪1109‬‬

‫‪٪12.0‬‬ ‫‪٪43.0‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪43.0‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪17.0‬‬ ‫‪٪28.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)3‬‬ ‫هل تواجهني م�شاكل يف حياتك الزوجية‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪69‬‬


‫‪ - 5‬عدد الأ�شخا�ص الذين يعي�شون يف امل�سكن وحدوث م�شكالت بني الزوجني‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن نتيجة هامة تتمثل يف ارتباط حدوث امل�شكالت بني الزوجني بارتفاع عدد‬ ‫الأ�شخا�ص الذين يعي�شون يف املنزل‪ ،‬وهو ما افرت�ضته الدرا�سة‪ ،‬فكانت �أكرث حاالت التعر�ض للعنف‬ ‫الزوجي �ضمن الأ�سر كبرية احلجم والتي يعي�ش يف املنزل الواحد ‪� 5‬أ�شخا�ص ف�أكرث‪ .‬وقد يكون لهذا‬ ‫عالقة بدرجة التزاحم يف املنزل ‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪)7‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 6‬درجة الر�ضا عن احلياة الزوجية‬ ‫رغم �أن �أكرث من ن�صف العينة يواجهن م�شكالت يف حياتهن الزوجية �إما ب�صفة دائمة �أو �أحيانا‪،‬‬ ‫�إال �أن ‪ %62.0‬من العينة را�ضيات عن حياتهن الزوجية‪ ،‬وهذة خا�صية يف املر�أة العربية التي تن�ش�أ‬ ‫على تقبل امل�شكالت �ضمن �أطار الأ�سرة حفاظا منها على كيان الأ�سرة من االنهيار‪.‬‬ ‫ومع ذلك فقد ك�شفت الدرا�سة عن نتيجة هامة جدا �أخرى وهي �أن ‪ %27‬من العينة غري را�ضيات‬ ‫�أحيانا عن حياتهن الزوجية ون�سبة ‪ %5‬غري را�ضيات متاما و‪ %6‬غري را�ضيات لكنهن م�ست�سلمات‬ ‫�أي هناك ‪ %11‬غري را�ضيات متاما عن حياتهن الزوجية‪ ،‬و�إذا �ضممناهن مع بع�ض جند �أن هناك‬ ‫‪%38.0‬من العينة �أما �أنهن غري را�ضيات متاما �أو �أحيانا عن حياتهن الزوجية‪� .‬أنظر اجلدول‬ ‫الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)24‬‬ ‫هل انت را�ضية عن حياتك الزوجية‬

‫نعم‬ ‫�إىل حد ما‬ ‫غري را�ضية‬ ‫غري را�ضية لكن ال حيلة يل‬ ‫املجموع‬

‫‪70‬‬

‫العدد‬ ‫‪679‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪1096‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪62.0‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪6.0‬‬

‫‪٪62.0‬‬

‫‪٪28.0‬‬

‫‪٪5.0‬‬

‫‪٪27.0‬‬

‫‪º©f‬‬ ‫‪Ée óM ¤EG‬‬ ‫‪á«°VGQ ÒZ‬‬ ‫‪‹ á∏«M ’ øµd á«°VGQ ÒZ‬‬

‫�شكل رقم (‪)4‬‬ ‫هل انت را�ضية عن حياتك الزوجية‬

‫‪ - 7‬تعر�ض الزوجة للعنف من قبل الزوج‬ ‫كان الهدف الأ�سا�س للدرا�سة هو الك�شف عن مدى تعر�ض املر�أة للمتزوجة للعنف من قبل ال�شريك‪،‬‬ ‫خ�صو�صا بعد �أن ك�شفت الدرا�سات ال�سابقة‪ -‬املذكورة �سابقا‪ -‬عن �أن املر�أة هي �أكرث الفئات تعر�ضا‬ ‫للعنف الأ�سري‪ .‬ولذلك مت �س�ؤال مفردات العينة �س�ؤاال مبا�شرا حول ما �إذا كن يتعر�ضن للعنف من‬ ‫قبل الزوج‪ ،‬فكانت الإجابات كالآتي ‪:‬‬ ‫‪ %71‬من العينة �أفدن بعدم تعر�ضهن للعنف‪.‬‬ ‫‪ %14‬يتعر�ضن للعنف ب�صفة نادرة‬ ‫‪ %10‬يتعر�ضن للعنف �أحيانا‪.‬‬ ‫‪ %4‬من العينة �أفدن بتعر�ضهن للعنف من قبل الزوج ب�صفة دائمة‪.‬‬ ‫ب�ضم عدد من �أفدن بدائما و�أحيانا يكون جمموع من يتعر�ضن للعنف من قبل الزوج ‪ %14‬من‬ ‫العينة‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪71‬‬


‫وهذة النتيجة هامة جدا‪ ،‬فرغم �أن الغالبية ال تتعر�ض للعنف �إال �أن هناك ‪ 156‬مبحوثة من جمموع‬ ‫العينة البالغ ‪ 1117‬يتعر�ضن للعنف من قبل الزوج‪ ،‬ويتوقع �أن يكون العدد �أكرب نتيجة اخلجل من‬ ‫الأعرتاف بذلك نظرا حل�سا�سية ال�س�ؤال ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي و�شكلة البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)25‬‬ ‫علي‬ ‫زوجي ميار�س العنف ّ‬ ‫العدد‬ ‫‪48‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪797‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1117‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪71.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪1.0‬‬ ‫‪٪4.0‬‬

‫‪٪10.0‬‬ ‫‪٪14.0‬‬

‫‪٪71.0‬‬

‫�شكل رقم (‪) 5‬‬ ‫علي‬ ‫زوجي ميار�س العنف ّ‬

‫‪72‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫• العالقة بني انخفا�ض م�ستوى التعليم والتعر�ض للعنف‬ ‫بينت الدرا�سات املختلفة �أن هناك عالقة بني تعر�ض الزوجة للعنف وانخفا�ض م�ستوى تعليمها‪،‬‬ ‫و�أكدت نتائج الدرا�سة احلالية هذا العامل حيث تبني �أن ارتفاع عدد الالتي يتعر�ضن للعنف كلما‬ ‫انخف�ض م�ستوى التعليم(�أنظر جدول رقم ‪ 8‬باملالحق الذي يو�ضح توزيع مفردات العينة ح�سب‬ ‫م�ستوى التعليم والتعر�ض للعنف من قبل الزوج) ‪.‬‬ ‫فهناك ‪ %31‬من الأميات يتعر�ضن للعنف‪ ،‬و‪ %26‬من م�ستوى التعليم االبتدائي‪ ،‬و‪ %22‬لالعدادي‬ ‫ثم ‪ %16‬للثانوي‪ ،‬وتنخف�ض الن�سبة �إىل ‪ %2.5‬بني من يحملن ال�شهادة اجلامعية‪� ،‬إال �أن الن�سبة تعود‬ ‫لالرتفاع �إىل ‪ %17.4‬لدى من يحملن �شهادة علمية عليا‪� .‬أنظر اجلدول الآتي ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)26‬‬ ‫م�ستوى التعليم والعنف الزوجي‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫م�ستوى التعليم‬

‫‪%‬‬

‫ال يقر�أ وال يكتب‬

‫‪31‬‬

‫يقر�أ ويكتب‬

‫‪21.7‬‬

‫الأبتدائي‬

‫‪26‬‬

‫الأعدادي‬

‫‪22‬‬

‫الثانوي‬

‫‪16‬‬

‫اجلامعي‬

‫‪2.5‬‬

‫اعلى من جامعي‬

‫‪21.7‬‬

‫‪73‬‬


‫سادسا‪ :‬املصدر الذي تعتمد علية العينة في طلب املساعدة‬

‫من املهم معرفة امل�صدر الذي تعتمد علية املتزوجات لطلب امل�ساعدة عندما يواجهن م�شكالت مع‬ ‫الزوج‪ ،‬وتبني �أن ‪ %44‬من املتزوجات يلج�أن �إىل �أهلهن عند حدوث م�شكلة للح�صول على الدعم‪ ،‬ومع‬ ‫�أن هذا ي�شري �إىل قوة الروابط العائلية �إال �أنه غالبا ماي�ؤدي �إىل زيادة حدة امل�شكالت بني الزوجني‬ ‫لأن الأهل طرف غري حمايد ويف الوقت نف�سه تكون الن�صيحة غري متخ�ص�صة‪.‬‬ ‫ومن الأمور امللفتة �أن هناك‪ 15‬حالة فقط ميثلن ‪ %1‬العينة قد جل�أن �إىل مكتب اال�ست�شارات‬ ‫العائلية للح�صول على ا�ست�شارة زوجية‪ ،‬وهناك ‪ 3‬حاالت فقط جل�أن �إىل الأجهزة املعنية بحماية‬ ‫املر�أة‪ .‬وهذة النتيجة ت�شابه نتائج الدرا�ستني ال�سابقتني عن العنف �ضد املر�أة والعنف الأ�سري والتي‬ ‫تك�شف عن �أن �أفراد املجتمع ال ي�ستفيدون بالدرجة املطلوبة من اخلدمات التي تقدمها الأجهزة‬ ‫املعنية بحل امل�شكالت الزوجية ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)26‬‬ ‫�إىل من تلج�أين عندما تواجهني م�شكلة مع زوجك‬ ‫االجابة‬ ‫�أهلي‬ ‫اجلريان‬ ‫�أحد الأقارب‬ ‫�أهل زوجي‬ ‫�صديقتي‬ ‫ال�شرطة‬ ‫الأجهزة املعنية بحماية املر�أة‬ ‫طبيبي النف�سي‬ ‫مكتب �إ�ست�شارات �أ�سرية‬ ‫�أخرى‬ ‫�أكرث من �إجابة‬ ‫املجموع‬

‫‪74‬‬

‫العدد‬ ‫‪460‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪1048‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪44.0‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪18.0‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫اخلالصة‪:‬‬

‫من التحليل ال�سابق لطبيعة العالقة الزوجية يف الأ�سرة القطرية جند �أن‪:‬‬ ‫‪ %12‬على الأقل من العينة قد مررن بتجربة الطالق‪ .‬وهو �أمر يك�شف عن عدد ًا ال ب�أ�س به من‬ ‫املتزوجات ميررن مب�شاكبل زوجية ت�صل �إىل حد الطالق‪.‬‬ ‫‪ %14‬من املتزوجات ينمن يف غرفة منف�صلة عن الزوج‪ .‬وهو �أمر يك�شف عن توتر العالقة الزوجية‬ ‫وعدم �إت�ساقها‪.‬‬ ‫‪ %12‬من العينة يواجهن م�شكالت مع الزوج ب�صفة م�ستمرة‪ ،‬وهناك ‪ %43‬يواجهن ذلك �أحيانا‪.‬‬ ‫وهذه ن�سبة كبرية تنم عن حاجة العديد من الأزواج �إىل توعية و�إعادة ت�أهيل ملمار�سة عالقة زوجية‬ ‫متزنة وخالية من امل�شاكل‪.‬‬ ‫�أكرث حاالت التعر�ض للعنف الزوجي ظهرت �ضمن الأ�سر كبرية احلجم والتي يعي�ش يف املنزل ‪5‬‬ ‫�أ�شخا�ص ف�أكرث‪ .‬وهذة نتيجة ت�ستحق الت�أمل‪ ،‬خ�صو�صا و�أن �أكرث من ثلث العينة ال يتوفر لديهن منزل‬ ‫م�ستقل‪.‬‬ ‫‪%38‬من العينة �أما �أنهن غري را�ضيات متاما �أو غري را�ضيات �أحيانا عن حياتهن الزوجية‪ .‬وهذا‬ ‫م�ؤ�شر له عالقة بطبيعة العالقات الزوجية وب�أ�س�س الأختيار الزوجي يف املجتمع ‪ ،‬وبعدم القدرة على‬ ‫التكيف مع االختالفات التي تك�شف عنها احلياة امل�شرتكة و�شخ�صية ال�شريك‪.‬‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن ارتفاع عدد الالتي يتعر�ضن للعنف كلما انخف�ض م�ستوى التعليم‪ .‬وهذا له‬ ‫عالقة بقدرة املر�أة على التعامل مع امل�شكالت واملواقف التي متر بها‪ ،‬و�أي�ضا بقدرتها على توفري دخل‬ ‫خا�ص بها بال�صورة التي تقلل من �أ�سباب اخلالفات الزوجية ويزيد من ثقتها بنف�سها‪.‬‬ ‫‪ %44‬من املتزوجات يلج�أن �إىل �أهلهن عند حدوث م�شكلة للح�صول على الدعم‪ ،‬وهناك‪ 15‬حالة‬ ‫فقط ميثلن ‪ %1‬العينة قد جل�أن �إىل مكتب اال�ست�شارات العائلية للح�صول على ا�ست�شارة زوجية‪،‬‬ ‫وهناك ‪ 3‬حاالت فقط جل�أن �إىل الأجهزة املعنية بحماية املر�أة‪ .‬مما ي�شري �إىل انخفا�ض دور هذة‬ ‫امل�ؤ�س�سات �سواء بالر�صد �أو بالتوجية‪ ،‬وعدم قدرتها على الو�صول �إىل احلاالت التي حتتاج �إىل‬ ‫امل�ساعدة‪ ،‬وبطبيعة القيم التي حتكم الأفراد والتي متنعهم من اال�ستعانة بهذة امل�ؤ�س�سات واال�ستفادة‬ ‫من اخلدمات التي تقدمها‪.‬‬ ‫مما �سبق ميكن القول �أن الأ�سرة القطرية تواجة م�شكالت زوجية ويظهر �أن هناك عدد ًا من‬ ‫املتزوجات غري را�ضيات عن حياتهن الزوجية‪ ،‬كما �أن بع�ضهن يتعر�ضن للعنف من قبل الزوج ‪.‬‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪75‬‬



‫الفصل السادس‪:‬‬ ‫مؤشرات العنف بني الشريكني‬



‫حددت الدرا�سة جمموعة من امل�ؤ�شرات التي تدل على تعر�ض الزوجة للعنف من قبل الزوج‪،‬‬ ‫بع�ضها ينم عن عنف ج�سدي والآخر يدل على عنف نف�سي �أوجن�سي وحتى اقت�صادي‪ .‬ورغم �أن‬ ‫عدد احلاالت التي تتعر�ض للعنف �أقل بكثري من احلاالت التي ال تتعر�ض للعنف �إال �أن هذة الفئة‬ ‫من الزوجات املعنفات يحتجن �إىل �سيا�سات حلمايتهن‪،‬حيث ك�شفت الدرا�سة عن تعر�ض بع�ضهن‬ ‫لأ�شكال عنف عالية اخلطورة‪ ،‬وبع�ضها من الدرجة املتو�سطة‪ ،‬وتنوعت مابني العنف اجل�سدي‬ ‫واجلن�سي والنف�سي‪،‬وهو ما�سيتم عر�ضة يف اجلزء التايل‪:‬‬ ‫مؤشرات العنف الزوجي‬

‫• �ضرب الزوجة‪.‬‬ ‫• التهديد بال�سالح‪.‬‬ ‫• �ضرب الزوجة �أمام الأطفال‪.‬‬ ‫• �ضرب �أو �إهانة الزوجة �أمام �أهل الزوج‪.‬‬ ‫• الإجبار على املعا�شرة الزوجية عندما ال ترغب الزوجة بذلك‪.‬‬ ‫• �إجبار الزوجة على ممار�سات جن�سية ال توافق عليها‪.‬‬ ‫• التهديد بالطالق‪.‬‬ ‫• �شتم الزوجة و�إهانتها‪.‬‬ ‫• التهديدب�ضرب الأطفال‪.‬‬ ‫• التحر�ش بالأطفال جن�سيا‪.‬‬ ‫• اال�ستيالء على �أموال الزوجة‪.‬‬ ‫• وعند تطبيق هذة امل�ؤ�شرات على عينة الدرا�سة ظهرت النتائج الآتية ‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪79‬‬


‫‪ - 1‬ال�ضرب – ال�صفع على الوجه‬ ‫يعد االعتداء املادي �أو اجل�سدى �أكرث �أ�شكال العنف و�ضوحا و�إ�ساءة للزوجة‪ .‬وعند �س�ؤال املتزوجات‬ ‫عما �إذا كن يتعر�ضن لل�صفع على الوجه‪ ،‬تبني �أن ‪ %3‬يقوم الزوج ب�صفعهن ب�صفة دائمة وعددهن‬ ‫‪ 34‬حالة‪ ،‬وهناك ‪ 4.45‬ي�صفعهن الزوج �أحيانا وعددهن ‪ 49‬حالة‪ ،‬وهناك ‪ %6.9‬يحدث ذلك ب�صفة‬ ‫نادرة وعددهن ‪ 77‬حالة ‪ .‬يف حني هناك ‪ %84.4‬من العينة ال يحدث ذلك لهن‪� .‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)27‬‬ ‫ي�صفعني دائما على وجهي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪٪4.4‬‬

‫‪٪3.0‬‬

‫العدد‬ ‫‪34‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪943‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪84.4‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪1.3‬‬

‫‪.9‬‬ ‫‪٪6‬‬ ‫‪٪84.4‬‬

‫�شكل رقم (‪)6‬‬ ‫ي�صفعني دائما على وجهي‬ ‫‪80‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 2‬التهديد بال�سالح‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن نتيجة خطرية جدا وهي تعر�ض بع�ض املتزوجات للتهديد بال�سالح من قبل‬ ‫الزوج‪ ،‬فهناك ‪ 13‬حالة يتم تهديدهن بال�سالح من قبل الزوج ب�صفة دائمة وهذا يعني �أن هذه‬ ‫احلاالت يف و�ضع خطري جدا‪ ،‬وهناك‪ 37‬حالة يتم تهديدهن �أحيانا و‪ 41‬يتم ذلك ب�صفه نادرة‪ ،‬يف‬ ‫مقابل ‪ %90‬ال يحدث هذا بالن�سبة لهن ‪�.‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)28‬‬ ‫يهددين بال�سالح‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪٪3.7‬‬

‫العدد‬ ‫‪13‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪1004‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪٪1.0 ٪3.3‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪2.0‬‬

‫‪٪90.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)7‬‬ ‫يهددين بال�سالح‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪81‬‬


‫‪� - 3‬ضرب الزوجة �أمام الأطفال‪.‬‬ ‫ويزداد الأمر �سوء ًا �إذا كان �ضرب الأم يتم �أمام الأطفال‪ ،‬والذي له �أكرب الأثر على �إ�صابة‬ ‫الأطفال بالقلق والنوم املتقطع �أو عدم القدرة على النوم ب�سبب النتائج ال�سلبية على الأطفال وعلى‬ ‫م�ستقبلهم‪ ،‬حيث ك�شفت الدرا�سات �أن ال�سلوك العنيف �ضد الزوجة يظهر ب�صورة �أكرب لدى الأزواج‬ ‫الذين �شاهدوا �آباءهم ميار�سون العنف على �أمهاتهم«‪.»57‬ولقد ك�شفت الدرا�سة عن �أن ‪ %4‬من العينة‬ ‫يقوم �أزواجهن ب�ضربهن �أمام �أطفالهن ب�صفة دائمة‪ ،‬وهناك ‪ %6‬يقوم �أزواجهن بذلك �أحيانا وبلغ‬ ‫جمموعهن ‪ 108‬حالة ميثلن ‪ %10‬من العينة‪ ،‬وهناك ‪ % 6.5‬يحدث ذلك ب�صفة نادرة ‪ .‬و�أفادت ‪%82‬‬ ‫من العينة بعدم حدوث ذلك‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)29‬‬ ‫يتعمد زوجي �ضربي واهانتي امام اطفايل‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪41‬‬

‫‪4.0‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪67‬‬

‫‪6.0‬‬

‫نادراً‬

‫‪73‬‬

‫‪6.5‬‬

‫�أبداً‬

‫‪919‬‬

‫‪82.0‬‬

‫مل يجب‬

‫‪17‬‬

‫‪1.5‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫ ‪57 - Clifton R. Emery, Consequences of Childhood Exposure to Intimate Partner Violence, U.S. Depar‬‬‫‪ment of Justice, August 2006.‬‬

‫‪82‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪6.5‬‬

‫‪٪4.0‬‬

‫‪٪6.0‬‬

‫‪٪1.5‬‬

‫‪٪82.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)8‬‬ ‫يتعمد زوجي �ضربي و�إهانتي �أمام �أطفايل‬

‫‪� - 4‬ضرب و�إهانة الزوجة �أمام �أهل الزوج‬ ‫رغم �أن غالبية املبحوثات بن�سبة ‪ %77.5‬من العينة ال يتعر�ضن لهذا النوع من الإ�ساءة‪� ،‬إال �أن‬ ‫هناك حاالت يتعر�ضن لذلك وبن�سبة ‪ %3.4‬و‪ %7‬ب�صفة دائمة �أو �أحيانا حيث يقوم الزوج ب�ضربهن‬ ‫�أمام �أهله‪ ،‬و‪ %11‬يتم ذلك ب�صورة نادرة ‪ .‬ويعد هذا العنف من �أ�سو�أ �أ�شكال الإ�ساءة للزوجة لأنه ينم‬ ‫�أمام الآخرين وبالذات �أهل الزوج‪ ،‬وقد يك�شف عن �أ�سر تتقبل ال�سلوك العنيف جتاة املر�أة ‪� .‬أنظر‬ ‫اجلدول رقم (‪ )9‬باملالحق و�شكلة البياين‪:‬‬

‫‪ - 5‬يقدم لها الهدية بعد قيامة ب�ضربها‬ ‫�أظهرت الدرا�سة وجود �سلوكيات لدى بع�ض الأزواج تنم عن �شخ�صيات عنيفة �أو تعاين من‬ ‫م�شكالت نف�سية‪ ،‬ومن بني هذة ال�سلوكيات تقدمي هدية للزوجة بعد القيام ب�ضربها‪ ،‬وظهر ذلك‬ ‫عند ‪ 78‬حالة يحدث لهن ذلك �أما ب�صفة دائمة �أو �أحيانا وميثلن ‪ %7‬من العينة‪� .‬أنظر اجلدول رقم‬ ‫(‪ )10‬باملالحق ‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪83‬‬


‫‪ - 6‬الإرغام على املعا�شرة الزوجية‬ ‫يعد الإرغام على املعا�شرة اجلن�سية من مظاهر العنف اجلن�سي بني ال�شريكني‪ ،‬ويدل على عالقة‬ ‫يكون فيها الذكر مهيمن ًا وم�سيطر ًا حتى يف جمال الرغبات والعالقة اجلن�سية بني الزوجني‪ ،‬والتي‬ ‫ال ي�ضع فيها الزوج لرغبات ال�شريكة �أي اعتبار‪ .‬ولقد ك�شفت الدرا�سة عن �أن هناك ‪ %4‬و‪ %8‬من‬ ‫املبحوثات تتم املعا�شرة الزوجية دون ر�ضاهن وميثلن ‪ %12‬من العينة‪ ،‬و‪ %13‬يتم ذلك ب�صفة نادرة‪،‬‬ ‫يف مقابل ‪ %73‬يتم ذلك بر�ضاهن‪ .‬ولقد بلغ جمموع من يتم �إجبارهن ب�صفة دائمة واحيانا ‪133‬‬ ‫حالة من جمموع ‪1117‬مبحوثة ي�شكلن ‪ %12‬من جمموع العينة‪،‬مما يدل على وجود مفاهيم خاطئة‬ ‫لدى بع�ض الأزواج حول العالقة الزوجية‪ .‬واجلدول الآتي و�شكله البياين يو�ضحان ذلك‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)30‬‬ ‫يرغمني على املعا�شرة الزوجية‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪84‬‬

‫العدد‬ ‫‪45‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪820‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪73.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪4.0‬‬ ‫‪٪13.0‬‬

‫‪٪2.0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪٪8.‬‬

‫‪٪73.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)9‬‬ ‫يرغمني على املعا�شرة الزوجية‬ ‫ولقد تبني �أن الإجبار على املعا�شرة الزوجية ال يت�أثر بعامل ال�سن فن�سبة من هن يف الفئة العمرية‬ ‫‪ 24-20‬و‪ 29-25‬تتماثل مع من هن يف الفئة العمرية ‪ 44-40‬و‪49-45‬مثال ‪� .‬أنظر اجلدول رقم‬ ‫(‪ )11‬باملالحق‪ .‬فال�سلوك العنيف واملفاهيم اجلن�سية اخلاطئة ال عالقة لها باملرحلة العمرية بقدر‬ ‫مالها عالقة بعوامل �أخرى حتتاج �إىل البحث والدرا�سة مثل تاريخ الزوج العنيف �أي �أن ي�أتي من‬ ‫�أ�سرة عنيفة �أو تعر�ض هو لتجربة عنف �أو كان وهو طفل قد �شاهد العنف ميار�س على �أمه �أو ن�ساء‬ ‫العائلة ‪.‬‬

‫‪� - 7‬أجبار الزوجة على ممار�سات جن�سية ال توافق عليها‬ ‫ك�شفت الدرا�سة �أن هناك حاالت يقوم فيها الزوج مبطالبتهن مبمار�سات ال ير�ضني عنها‪ ،‬وحدث‬ ‫ذلك حلوايل ‪ %4‬ب�صفة دائمة و‪ %4‬حدث لهن ذلك �أحيانا‪� .‬أنظر اجلدول الآتي ‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪85‬‬


‫جدول رقم (‪)31‬‬ ‫ي�شاهد زوجي �أفالم خليعة ويريدين �أن �أطبقها معه‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪42‬‬

‫‪4.0‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪48‬‬

‫‪4.0‬‬

‫نادراً‬

‫‪61‬‬

‫‪5.5‬‬

‫�أبداً‬

‫‪944‬‬

‫‪84.5‬‬

‫مل يجب‬

‫‪22‬‬

‫‪2.0‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫‪ - 8‬التهديد بالطالق‬ ‫من م�ؤ�شرات تعر�ض الزوجة للعنف �أن ي�ستغل الزوج كون الع�صمة بيده فيقوم بتهديدها بالطالق‬ ‫�إمعانا يف �إذاللها �أو للتحكم يف ت�صرفاتها و�إخ�ضاعها‪ ،‬بدال من �إقناعها وم�شاركتها‪،‬ولقد ك�شفت‬ ‫الدرا�سة �أن معظم املتزوجات وبن�سبة ‪ %77‬ال يتعر�ضن لهذا النوع من العنف‪� ،‬إال �أن هناك ‪%4.5‬‬ ‫و‪ %5.6‬من املبحوثات يقوم الزوج بتهديدهن ب�صفة دائمة �أو �أحيانا وبلغ جمموعهن ‪ 113‬حالة‬ ‫وميثلن ‪ %10‬من العينة‪ ،‬وهناك ‪ 116‬حالة يحدث لهن ذلك ب�صفة نادرة وبلغت ن�سبتهن ‪.%10.4‬‬ ‫�أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫‪86‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)32‬‬ ‫يهددين دائما بالطالق‬ ‫الإجابة‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫دائماً‬

‫‪50‬‬

‫‪4.5‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪63‬‬

‫‪5.6‬‬

‫نادراً‬

‫‪116‬‬

‫‪10.4‬‬

‫�أبداً‬

‫‪870‬‬

‫‪77.9‬‬

‫مل يجب‬

‫‪18‬‬

‫‪1.6‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫‪٪1.6‬‬

‫‪٪4.5‬‬ ‫‪٪5.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪٪10.4‬‬

‫‪٪77.9‬‬

‫�شكل رقم ( ‪) 10‬‬ ‫يهددين دائما بالطالق‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪87‬‬


‫‪ - 9‬التعر�ض لل�شتم من قبل الزوج‬ ‫من �أ�شكال العنف الذي تتعر�ض له الزوجة هو ال�شتم من قبل الزوج‪ ،‬وتبني من حتليل البيانات‬ ‫�أن هناك ‪ %6‬و‪ %7‬من العينة يتعر�ضن لل�شتم من قبل الزوج و ‪ %12‬يحدث لهن ذلك ب�صفة نادرة‪،‬يف‬ ‫مقابل ‪ %74‬ال يتعر�ضن لذلك ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)33‬‬ ‫ي�شتمني دائما‬ ‫العدد‬ ‫‪64‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪827‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1117‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪%‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪74.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪.0‬‬

‫‪٪7‬‬

‫‪٪6.0‬‬

‫‪٪1.0‬‬

‫‪٪12.0‬‬ ‫‪٪74.0‬‬

‫�شكل رقم ( ‪) 11‬‬ ‫ي�شتمني دائما‬ ‫‪88‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ -10‬يب�صق علي �إذا كان غا�ضب ًا مني‬ ‫بينت الدرا�سة �أن هناك عدد ًا من احلاالت يتعر�ضن للب�صق من قبل �أزواجهن ب�صفة دائمة و�أحيانا‬ ‫وبلغ جمموعهن ‪ 88‬حالة ميثلن ‪ %8‬من العينة ‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )12‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 11‬معايرة الزوجة ب�أهلها‬ ‫ك�شفت الدرا�سةعن �أن هناك ‪ %4‬و‪ %6‬من العينة يقوم الزوج دائما �أو �أحيانا مبعايرتهن ب�أهلهن‬ ‫و‪ %10‬ب�صفة نادرة‪ .‬وهو نوع من العنف املعنوي‪�.‬أنظر جدول رقم(‪ )13‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 12‬يطلق على الزوجة لقب ًا �سيئ ًا‬ ‫من مظاهر العنف الزوجي �إهانة الزوجة ب�إطالق لقب �سيئ عليها‪ ،‬وتبني �أن هناك ‪111‬حالة‬ ‫يطلق عليهن الزوج لقب ًا �سيئ ًا ب�صفة دائمة �أو �أحيانا ميثلن ‪ %10‬من العينة‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪)14‬‬ ‫و�شكله البياين يف املالحق‪.‬‬

‫‪ -13‬يختلق امل�شاكل لكي يطرد الزوجة من املنزل‬ ‫�أظهرت الدرا�سة �أن معظم مفردات العينة وبن�سبة ‪ %85.1‬ال يتعر�ضن لهذا النوع من العنف‪ ،‬و�أن‬ ‫هناك ‪ 82‬حالة يتعر�ضن لذلك ب�صفة دائمة �أو احيانا‪ ،‬و‪ 70‬حالة يحدث لهن ذلك ب�صفة نادرة‪.‬‬ ‫�أنظر اجلدول رقم (‪)15‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 14‬التحر�ش جن�سيا بالأبناء‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن وجود ‪ 13‬حالة يقوم الزوج فيها بالتحر�ش جن�سيا بالأبناء ب�صفة دائمة و‪20‬‬ ‫حالة يتم ذلك �أحيانا و‪ 39‬حالة يتم ذلك ب�صفة نادرة وبلغ جمموع احلاالت ‪72‬حالة ‪ .‬ورغم قلة عدد‬ ‫احلاالت مقابل الالتي �أفدن بعدم تعر�ض الأبناء للتحر�ش اجلن�سي من قبل الزوج‪� ،‬إال �أن ج�سامة‬ ‫اجلرمية جتعل منها �أمرا خطريا جدا‪ ،‬لأنه �أ�سو�أ �أنواع العنف الذي ميكن �أن يتعر�ض له الأطفال‬ ‫حيث يتم االعتداء عليهم من قبل �أقرب النا�س لهم وهو الأب‪ ،‬وهذة النتيجة تك�شف عن وجود حاالت‬ ‫من الأطفال تتعر�ض للأ�ساءة اجلن�سية وال تتوفر لها احلماية رغم علم الأم بذلك‪� .‬أنظر اجلدول‬ ‫الآتي و�شكله البياين‪.‬‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪89‬‬


‫جدول رقم (‪)34‬‬ ‫يتحر�ش جن�سيا ب�أبنائي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪٪3.0‬‬

‫العدد‬ ‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪1.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪92.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪٪2.0 ٪1.0 ٪2.0‬‬

‫‪٪92.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)12‬‬ ‫يتحر�ش جن�سيا ب�أبنائي‬ ‫‪90‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 16‬اال�ستيالء على �أموال الزوجة‬ ‫تبني �أن هناك ‪ 33‬من احلاالت ي�ستويل الزوج على راتبهن ب�صفة دائمة وهناك ‪ 44‬حالة يتم‬ ‫ذلك �أحيانا وبلغت ن�سبتهن ‪ %7‬من العينة‪ ،‬وهناك ‪ 91‬حالة يتم ذلك ب�صفة نادرة ‪� .‬أما الغالبية‬ ‫وبن�سبة‪ %81.7‬من العينة ال يحدث لهن ذلك ويالحظ �أن ‪ %3.4‬من العينة مل يجنب على هذا‬ ‫ال�س�ؤال‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )16‬باملالحق‪.‬‬ ‫اخلالصة ‪:‬‬

‫من النتائج ال�سابقة جند �أن م�ؤ�شرات العنف الزوجي قد ظهرت عند ن�سبة معينة ترتاوح مابني‬ ‫‪ %14‬و‪ %10‬من العينة تقريبا‪ .‬وتتنوع مابني العنف ال�شديد اخلطورة مثل ال�ضرب والتهديد بال�سالح‬ ‫والإرغام على املعا�شرة الزوجية والتهديد بالطالق والإهانة وال�شتم والتحر�ش جن�سيا بالأبناء‬ ‫واال�ستيالء على الراتب‪ .‬ومظاهر عنف �أخرى مثل ال�شتم والب�صق و�إطالق لقب �سئ على الزوجة‪.‬‬ ‫ورغم �أن النتائج ت�شري �إىل �أن العالقة بني ال�شريكني �ضمن �إطار الزواج ال تزال عند الن�سبة‬ ‫الأكرب �صحية ومتما�سكة‪� ،‬إال �أن هناك حاالت تعاين من م�شكالت �أ�سا�سية يف احلياة الزوجية ت�صل‬ ‫�إىل تهديد احلياة باخلطر‪،‬وهي الفئة التي يجب االهتمام بتوفري �سبل احلماية لها وتقدمي العالج‬ ‫التخ�ص�صي فعادة ت�أهيل العالقة الزوجية مبا ي�ضمن �سالمة الزوجة و�أ�ستقرار احلياة الزوجية ‪.‬‬ ‫�أما النتيجة الهامة التي ك�شف عنها التحليل ف�إنها تتمثل يف ظهور حاالت اعتداء جن�سي على‬ ‫الأطفال‪ ،‬ورغم �أن عدد احلاالت التي �أفادت بذلك ال يتجاوز ‪ 33‬حالة ذكرن �أن �أبنائهن يتعر�ضون‬ ‫للأعتداء اجلن�سي من الزوج ب�صفة دائمة �أو�أحيانا‪� ،‬إال �أن عدد الأطفال الذين قد يتعر�ضون للعنف‬ ‫اكرب‪ ،‬فكما ر�أينا ف�أن عدد الأبناء لدى مفردات العينة مرتفع‪ ،‬ومن ناحية �أخرى ك�شفت الدرا�سة �أن‬ ‫هناك ن�سبة ممن يتعر�ضن للعنف الزوجي يقوم الزوج ب�ضربهن �أمام �أطفالهن‪ ،‬الأمر الذي يزيد من‬ ‫الآثار ال�سلبية للعنف بني الزوجني على الأطفال ‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪91‬‬



‫الفصل السابع‬ ‫عوامل املخاطرة‬ ‫في العالقة الزوجية‬



‫حددت الدرا�سة جمموعة من العوامل �أو ال�سلوكيات التي تظهر �أثناء العالقة الزوجية والتي تكون‬ ‫غالبا من قبل الزوج �أو ال�شريك‪ ،‬وجزء منها قد مت حتديدة من قبل الدرا�سات التي �أجريت يف جمال‬ ‫العنف الزوجي والبع�ض منها له عالقة باملفاهيم التي يتبناها املجتمع حول العالقة الزوجية‪ ،‬والتي ت�ضع‬ ‫الذكور يف موقع �أعلى من الإناث �سواء يف املكانة �أويف ممار�سات ال�سيطرة‪ ،‬وهو ماميكن اعتبارة عدم‬ ‫اعرتاف املجتمع بعالقة زوجية تقوم على ال�شراكة‪ ،‬وينعك�س ذلك حتى على القوانني‪ ،‬فالزوج ميكن �أن‬ ‫ي�ضرب الزوجة دون �أن يتعر�ض للم�ساءلة القانونية‪ ،‬وميكنه �أن مينعها من �إكمال تعليمها اجلامعي و من‬ ‫اال�ستمرار يف العمل ‪ ،‬وميكنه �أي�ضا �أن يفر�ض عليها العزلة الإجتماعية ك�أن مينعها من �إقامة �صداقات‪،‬‬ ‫وهذة كلها �سلوكيات تنبئ عن عنف زوجي‪ ،‬وقد ت�ؤدي �إىل حتول العالقة الزوجية �إىل �أ�شكال عنف �أكرث‬ ‫ق�سوة وعدائية‪ .‬الأمر الذي يزيد من خماطر تعر�ض الزوجة للعنف من قبل ال�شريك‪.‬‬ ‫ويعد توافر هذة العوامل �أو ال�سلوكيات م�ؤ�شرات على �إحتماالت تعر�ض الزوجة للعنف‪ ،‬وميكن‬ ‫ا�ستخدامها للتنب�ؤ بفر�ص تدهور العالقة الزوجية‪ ،‬وت�ساعد على حتديد �سبل املواجهة والبدء بالعالج‬ ‫الوقائي لتفادي حتول العالقة �إىل و�ضع الإ�ساءة‪ ،‬و�صوال �إىل مرحلة الت�أزم واالنف�صال‪ .‬وتتمثل عوامل‬ ‫املخاطرة التي اعتمد عليها يف التحليل يف العوامل الآتية‪:‬‬ ‫السلوكيات التي تزيد من مخاطر حدوث العنف ضد الزوجة‬

‫• غ�ضب الزوج لأتفة الأ�سباب‪.‬‬ ‫• عدم الكالم معها لفرتات طويلة‬ ‫• طردها من غرفة النوم يف حالة الغ�ضب‪.‬‬ ‫• منع الزوجة من �إبداء الر�أي‪.‬‬ ‫• تناول الزوج للخمور وامل�شروبات الكحولية ‪.‬‬ ‫• �إهمال الرغبات اجلن�سية للزوجة‪.‬‬ ‫• قيام الزوج بخيانة الزوجة‪.‬‬ ‫• مغازلة الآخريات �أمام الزوجة‪.‬‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪95‬‬


‫• ال�شك يف �سلوك الزوجة‪.‬‬ ‫• فر�ض العزلة االجتماعية على الزوجة‪.‬‬ ‫• حماولة الزوج منع الزوجة من العمل‪.‬‬ ‫• عدم الإنفاق على الزوجة والأبناء‪.‬‬ ‫• التالعب مب�شاعرالزوجة‪.‬‬ ‫• الطلب من الزوجة ترك العمل‪.‬‬ ‫• تقبل الزوجة للعنف الواقع عليها‪.‬‬ ‫ولقد �أظهرت الدرا�سة جمموعة من النتائج الهامة والتي �سيتم ترتيبها على �أ�سا�س كونها �أهم‬ ‫عوامل املخاطرة يف العالقة الزوجية يف الأ�سرة القطرية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬غ�ضب الزوج لأتفة الأ�سباب‬ ‫من �أهم امل�ؤ�شرات التي تدل على �إحتماالت تعر�ض الزوجة للعنف‪ ،‬غ�ضب الزوج من الزوجة لأتفة‬ ‫الأ�سباب‪ ،‬وهو �سلوك له عالقة بطبيعة املفهوم ال�سائد حول العالقة بني الزوجني‪ ،‬والذي يتطلب من‬ ‫الزوجة الطاعة العمياء للزوج و�إال تعر�ضت لغ�ضب الزوج‪ ،‬وكذلك الفتقاد الزوج القدرة على تقبل‬ ‫االختالفات �أو بناء حوار مع الآخر وخ�صو�صا مع املر�أة وبالذات مع الزوجة ‪.‬‬ ‫وك�شفت الدرا�سة عن نتائج هامة يف هذا املجال‪ ،‬فهناك ‪ 138‬وبن�سبة ‪ %12.4‬من املبحوثات‬ ‫يتعر�ضن لغ�ضب الزوج لأتفة الأ�سباب ب�صفة دائمة‪ ،‬وهناك ‪ %15.2‬يتعر�ضن لذلك �أحيانا و‪%20.4‬‬ ‫يحدث ذلك لهن ب�صفة نادرة ‪ .‬وبذلك يعد هذا العامل من �ضمن العوامل الأكرث انت�شارا بني‬ ‫املتزوجات �ضمن عينة الدرا�سة مقارنة بالعوامل الآخرى‪.‬‬ ‫واملهم يف هذا املجال �أن احلاالت الالتي يتعر�ضن لغ�ضب الزوج ب�صفة دائمة‪ ،‬يع�شن �ضمن عالقة‬ ‫زوجية قد تتحول �إىل الإ�ساءة والعنف يف �شكلة املادي من قبل الزوج يف �أي حلظة‪ ،‬ويحتاج بع�ض‬ ‫الأزواج �إىل برامج لتعديل ال�سلوك وبرامج لإدارة الذات والتحكم يف الغ�ضب لتفادي �إنهيار احلياة‬ ‫الزوجية وتقليل فر�ص تعر�ض الزوجة للعنف‪� .‬أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫‪96‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)35‬‬ ‫يغ�ضب لأتفة الأ�سباب‬ ‫العدد‬ ‫‪138‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪565‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1117‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪%‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪٪1.4‬‬ ‫‪٪12.4‬‬ ‫‪٪15.2‬‬

‫‪٪50.6‬‬

‫‪٪20.4‬‬

‫�شكل رقم (‪)13‬‬ ‫يغ�ضب لأتفه الأ�سباب‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪97‬‬


‫‪ - 2‬عدم الكالم مع الزوجة لفرتات طويلة‬ ‫من ال�سلوكيات التي تعد م�ؤ�شر ًا على الإ�ساءة‪ ،‬عدم كالم الزوج مع الزوجة‪ ،‬حيث يقوم مبخا�صمتها‬ ‫وعدم الرد عليها عندما تتحدث �إليه لفرتات طويلة‪ .‬و�أظهرت الدرا�سة �أن هناك ‪ %6‬من العينة يحدث‬ ‫لهن هذا الأمر ب�صفة دائمة‪ ،‬و ‪ %8‬يحدث لهن ذلك �أحيانا وميثلن ‪ %12‬من العينة ‪ .‬و‪ %15‬يحدث‬ ‫ولكن ب�صفة نادرة ‪ .‬و‪ %68.6‬ال يحدث هذا ال�سلوك معهن‪� .‬أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)36‬‬ ‫ال يكلمني لفرتات طويلة‬ ‫العدد‬ ‫‪67‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪766‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1117‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪%‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪68.6‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪1.7‬‬ ‫‪٪6.0‬‬

‫‪٪8.0‬‬ ‫‪٪15.7‬‬

‫‪٪68.6‬‬

‫�شكل رقم (‪)14‬‬ ‫ال يكلمني لفرتات طويلة‬ ‫‪98‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 3‬يطرد الزوجة من غرفة النوم‬ ‫من ال�سلوكيات التي تنبئ بعالقة زوجية �سيئة هو قيام الزوج عند غ�ضبه بطرد زوجته من غرفة‬ ‫النوم‪ ،‬وظهر ذلك عند ‪ 113‬حالة يحدث لهن ذلك ب�صفة دائمة �أو �أحيانا وميثلن ‪ %10.1‬من العينة‪.‬‬ ‫�أنظر اجلدول رقم (‪ )17‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 4‬منع الزوجة من �إبداء ر�أيها‬ ‫�أظهرت الدرا�سة وجود م�ؤ�شر يلي غ�ضب الزوج يف املرتبة من حيث درجة �إنت�شارة وهو منع الزوجة‬ ‫من �إبداء ر�أيها‪ ،‬وذلك عند ‪ 183‬حالة �أما ب�صفة دائمة �أو �أحيانا وميثلن ‪ %16.4‬من العينة‪ .‬وهو ينم‬ ‫عن �أن بع�ض الأزواج ال ينظر �إىل العالقة الزوجية بو�صفها �شراكة و�إمنا عالقة �سيطرة وتبعية ‪�.‬أنظر‬ ‫اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)37‬‬ ‫مينعني من �أن �أبدي ر�أيي‬ ‫الإجابة‬

‫العدد‬

‫دائماً‬

‫‪70‬‬

‫‪6.3‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪113‬‬

‫‪10.1‬‬

‫نادراً‬

‫‪126‬‬

‫‪11.3‬‬

‫�أبداً‬

‫‪783‬‬

‫‪70.1‬‬

‫مل يجب‬

‫‪25‬‬

‫‪2.2‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪99‬‬


‫‪٪2.2‬‬

‫‪٪6.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪٪11.3‬‬

‫‪٪10.1‬‬

‫‪٪70.1‬‬

‫�شكل رقم ( ‪) 15‬‬ ‫مينعني من �أن �أبدي ر�أيي‬

‫‪ - 5‬تناول الزوج للخمور وامل�شروبات الكحولية ‪.‬‬ ‫�أجمعت الدرا�سات على �أن تناول الزوج للم�شروبات الكحولية من �أهم العوامل التي ت�ؤدي �إىل‬ ‫تعر�ض الزوجة للعنف‪ ،‬وكان من املهم التعرف على ن�سبة الزوجات الالتي يتناول �أزواجهن الكحول‬ ‫لتحديد ن�سبة املتعر�ضات خلطر العنف‪ ،‬و�إن كان لي�س من ال�ضروري �أن يكون تناول الكحول م�سبب‬ ‫للعنف بني الزوجني‪ ،‬ولكنه من �أهم عوامل املخاطرة ‪.‬‬ ‫ولقد ك�شفت الدرا�سة عن �أن معظم املبحوثات يع�شن يف ظل عالقة زوجية تخلو من عامل املخاطرة‬ ‫هذا‪ ،‬وظهر ذلك فقط عند ‪ 20‬حالة الالتي يع�شن يف ظل عالقة زوجية يتناول فيها الزوج اخلمور‬ ‫ب�صفة دائمة‪� ،‬أي �أن الزوج قد و�صل �إىل مرحلة الإدمان وهي �أكرث املراحل خطرا على الزوجة‪،‬وهناك‬ ‫‪ 31‬حالة يتناول الزوج اخلمر �أحيانا و‪ 44‬حالة يحدث ذلك ب�صفة نادرة ‪.‬‬ ‫ومن ذلك جند �أن تناول اخلمور رغم ارتفاع ترتيبه �ضمن عوامل اخلطر يف العالقة بني الزوجني‪،‬‬ ‫�إال �أنه لي�س من العوامل الأكرث �أهمية لدى الأ�سرة القطرية ب�سبب عدم انت�شار هذا العامل لدى‬ ‫معظم املتزوجات حيث تبني �أن هناك ‪ 51‬حالة يتناول الزوج اخلمر ب�صفة دائمة �أو �أحيانا وميثلون‬ ‫‪ %4.6‬من العينة ‪� .‬أنظر اجلدول االتي‪:‬‬

‫‪100‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)38‬‬ ‫يتناول زوجي اخلمور‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪20‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1004‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪89.9‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫ يطالبني زوجي مب�شاركته �أثناء �شربه اخلمر‬‫وهناك �سلوكيات مرتبطة بتناول الكحول يتم فيها الإ�ساءة للزوجة وتعري�ضها للخطر مثل‪� ،‬إجبارها‬ ‫على م�شاركته �شرب اخلمر‪ ،‬وك�شفت الدرا�سة عن ‪ 37‬حالة يطالبهن �أزوجهن بالفعل مب�شاركتهن يف �شرب‬ ‫اخلمر ب�صفة دائمة �أو�أحيان ًا‪ ،‬و‪ 34‬حالة يتم ذلك ب�صفة نادرة ‪�.‬أنظر اجلدول رقم (‪ ) 18‬باملالحق‪.‬‬ ‫ ي�ضربني فقط عندما ي�شرب اخلمر‬‫رغم قلةعدد احلاالت التي ميار�س فيها �شرب اخلمور �إال �أن تناول الكحول من �أهم عوامل املخاطرة‬ ‫وظهر ذلك من اجابات العينة نحو عبارة ي�ضربني زوجي فقط عندما ي�شرب اخلمر فهناك ‪ 16‬حالة‬ ‫من ‪ 20‬حالة التي �صرحت ب�أن الزوج يتناول الكحول دائما‪ ،‬ب�أنهن بتعر�ضن لل�ضرب ب�صفة دائمة‬ ‫عند قيام الزوج بال�شرب و ‪ 29‬حالة يتعر�ضن لل�ضرب �أحيانا‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )19‬باملالحق‪.‬‬ ‫وهذة النتيجة ت�ؤكد نتائج الدرا�سات العديدة التي �أ�شارت �إىل �أن تناول الكحول من �أهم عوامل‬ ‫املخاطرة يف العالقة الزوجية �أو احلميمية ‪.‬‬

‫‪- 6‬التهديد ب�ضرب الأبناء‬ ‫�أ�شارت ‪ 29‬حالة ب�أنه يتم ا�ستغالل الأبناء ك�أحد الو�سائل لل�ضغط عليهن من خالل التهديد‬ ‫ب�ضربهم وذلك ب�صفة دائمة‪ ،‬و�أفادت ‪ 41‬حالة ب�أن ذلك يحدث �أحيانا ‪ .‬يف حني افادت ‪ 76‬حالة ب�أن‬ ‫ذلك يحدث �أحيانا ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪101‬‬


‫جدول رقم (‪:)39‬‬ ‫يهددين دائما ب�ضرب �أبنائي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫الإجابة‬

‫العدد‬ ‫‪29‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪950‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪85.0‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪ - 7‬يهمل الزوج الرغبات اجلن�سية للزوجة‬ ‫ك�شفت الدرا�سة �أن هناك ‪ 55‬حالة بن�سبة ‪ %4‬من العينة يهمل الزوج رغباتهن اجلن�سية‪ ،‬و‪93‬‬ ‫بن�سبة ‪ 8.3‬يحدث ذلك �أحيانا‪ .‬ويبلغ جمموعهن ‪ 148‬حالة ميثلن ‪ %13.3‬من العينة ‪ .‬وبالطبع ف�إن‬ ‫ذلك م�ؤ�شر على وجود خلل يف العالقة الزوجية‪ ،‬كما �أنه يزيد من احباطات الزوجة وي�ؤهل العالقة‬ ‫الزوجية ملزيد من امل�شكالت‪�.‬أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)40‬‬ ‫يهمل رغباتي اجلن�سية‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪102‬‬

‫العدد‬ ‫‪55‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪73.6‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪5.0‬‬ ‫‪٪11.5‬‬

‫‪٪1.6‬‬

‫‪٪8.3‬‬ ‫‪٪73.6‬‬

‫�شكل رقم (‪)16‬‬ ‫يهمل رغباتي اجلن�سية‬

‫‪ - 8‬قيام الزوج بخيانة الزوجة‬ ‫من �أهم عوامل املخاطرة قيام الزوج بخيانة الزوجة‪� ،‬إذ �أن ذلك ي�ؤدي �إىل غ�ضب الزوجة وعراكها‬ ‫مع الزوج مما يعر�ضها للعنف‪ ،‬وي�ؤدي �إىل تدهور العالقة الزوجية‪ ،‬ولقد ك�شفت الدرا�سة عن تعر�ض‬ ‫‪ 47‬حالة للخيانة من قبل الزوج ب�صفة دائمة وميثلن ‪ %4.2‬من العينة‪ ،‬و‪ 54‬حدث ذلك لهن �أحيانا‬ ‫وبن�سبة ‪� %4.8‬أي �أن هناك ‪ %9‬من الزوجات يعلمن بخيانة �أزوجهن لهن ‪ ،‬و‪ 85‬وبن�سبة ‪ %7.6‬حدث‬ ‫لهن ذلك ب�صفة نادرة‪ ،‬وذلك يف مقابل ‪ %80.6‬من العينة مل يتعر�ضن للخيانة الزوجية ‪ .‬ومل جتب‬ ‫على ال�س�ؤال ‪ 31‬مبحوثة ميثلن ‪ %2.8‬من العينة‪� .‬أنظر اجلدول االتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪103‬‬


‫جدول رقم (‪)41‬‬ ‫يخونني زوجي مع الأخريات‬ ‫العدد‬ ‫‪47‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪1117‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪80.6‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪2.8‬‬ ‫‪٪4.2 ٪4.8 ٪7.6‬‬

‫‪٪80.6‬‬

‫�شكل رقم (‪)17‬‬ ‫يخونني زوجي مع الأخريات‬

‫‪104‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 9‬وجود عالقة بني الزوج واخلادمة يف املنزل‬ ‫كما ر�أينا من حتليل البيانات الأ�سا�سية ف�أن اخلدم يتواجدون لدى معظم الأ�سر القطرية و�أغلبهم‬ ‫من الإناث الالتي ي�سمح لهن مب�شاركة الأ�سرة يف كل تفا�صيل احلياة اليومية‪ ،‬ف�إن خماطر ت�أثر‬ ‫العالفة الزوجية بتواجد �أمر�أة �أخرى �ضمن الأ�سرة �أمر وارد‪ .‬ولقد حاولت الدرا�سة الك�شف عن دور‬ ‫اخلادمة يف املنزل‪ ،‬بو�صفه �أحد عوامل املخاطرة يف العالقة الزوجية‪ ،‬ويزيد من احتماالت تدهور‬ ‫العالقة الزوجية وفر�ص اخليانة الزوجية ‪ .‬وك�شفت الدرا�سة عن الآتي‪:‬‬ ‫ �أعتماد الزوج على اخلادمة ‪:‬‬‫ك�شفت الدرا�سة �أن هناك ‪ 42‬حالة ميثلن ‪� %3.8‬أزواجهن يعتمدون على اخلادمة يف ق�ضاء‬ ‫�أمورهم ال�شخ�صية ب�صفة دائمة‪ ،‬وهناك ‪ 73‬حالة يعتمد الزوج �أحيانا على اخلادمة يف ق�ضاء �أمورة‬ ‫ال�شخ�صية بن�سبة ‪ .%6.5‬و‪ 127‬حالة يحدث ذلك ب�صفة نادرة ‪�.‬أنظر اجلدول رقم (‪ )20‬و�شكله‬ ‫البياين باملالحق‪.‬‬ ‫ خيانة الزوجة مع اخلادمة‬‫ك�شفت الدرا�سة عن �أن هناك ‪ 20‬حالة توجد عالقة بني الزوج واخلادمة وب�صفة دائمة‪ ،‬وهناك ‪25‬‬ ‫حالة يحدث ذلك �أحيانا و‪ 51‬حدث ب�صفة نادرة‪� ،‬أما الباقي وميثلن ‪ %88.9‬من العينة فلم يحدث‬ ‫�أن �أقام الزوج عالقة مع اخلادمة‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )21‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 10‬مغازلة الأخريات �أمام الزوجة‪.‬‬ ‫من الأمور التي ت�ؤثر على العالقة الزوجية وتزيد من فر�ص تعر�ض الزوجة للعنف هي قيام الزوج‬ ‫مبغازلة الأخريات �أمامها‪ ،‬وتك�شف عن عدم �أكرتاث الزوج مب�شاعر الزوجة‪ ،‬وتبني �أن هناك ‪%4.3‬‬ ‫ميار�س الزوج هذا ال�سلوك ب�صفة دائمة و‪ %5.2‬يحدث ذلك �أحيانا‪ ،‬و‪ %8.4‬يحدث ذلك ب�صفة‬ ‫نادرة‪ ،‬و‪ %81‬ال يحدث هذا بالن�سبة لهن ‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )22‬باملالحق‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪105‬‬


‫‪ - 11‬ال�شك يف �سلوك الزوجة‪.‬‬ ‫من الأمور التي قد تعر�ض الزوجة للعنف هو �شك الزوج يف �سلوك الزوجة‪ ،‬ف�أحيانا �أ�سباب العنف‬ ‫ترتبط باحلالة النف�سية للزوج وتاريخه املر�ضي‪ ،‬مما يعر�ض الزوجة للعنف غري املبا�شر مثل‬ ‫مالحقتها ومراقبتها من قبل الزوج‪ ،‬ولقد تبني �أن هناك ‪ 31‬حالة يتعر�ضن لل�شك من قبل الزوج‬ ‫ب�صفة دائمة و ‪ 54‬حالة �أحيانا ي�شكلن ‪%7.6‬من العينة ‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )23‬باملالحق‪.‬‬

‫‪ - 12‬فر�ض العزلة االجتماعية على الزوجة‬ ‫من امل�ؤ�شرات التي تزيد من احتماالت تعر�ض الزوجة للعنف‪ ،‬قيام الزوج مبنع الزوجة من زيارة‬ ‫�أهلها �أو خمالطة �صديقاتها‪ ،‬حيث يفر�ض عليها نوعا من العزلة االجتماعية‪ ،‬وي�ستدل من ذلك �أن‬ ‫الزوجة تعي�ش يف ظل عالقة زوجية ي�سيطر فيها الزوج على �ش�ؤون الزوجة ب�صورة كاملة فهو يحدد‬ ‫لها من تتعامل معه‪ .‬وكانت نتائج التحليل كالآتي‪:‬‬ ‫ منع الزوجة من زيارة �أهلها‬‫ك�شفت الدرا�سة عن �أن هناك ‪ 27‬حالة وبن�سبة ‪ %2.4‬من العينة ميار�س الزوج عليهن هذا النوع‬ ‫من العنف ب�صفة دائمة‪ ،‬و‪ 77‬حالة بن�سبة ‪ %7‬ميار�س الزوج عليهن ذلك �أحيانا‪ ،‬و‪ 124‬حالة بن�سبة‬ ‫‪ %11‬يحدث لهن ذلك ولكن ب�صفة نادرة‪ .‬يف حني �أن ‪ %78.1‬ال يتعر�ضن لهذا النوع من العنف ‪.‬‬ ‫�أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)42‬‬ ‫مينعني من زيارة �أهلي‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪106‬‬

‫العدد‬ ‫‪27‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪872‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪78.1‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪2.4‬‬

‫‪٪1.5‬‬

‫‪٪7.0‬‬ ‫‪٪11.0‬‬

‫‪٪78.1‬‬

‫�شكل رقم (‪)18‬‬ ‫مينعني من زيارة �أهلي‬ ‫ منع الزوجة من اخلروج �إال برفقة الزوج‬‫من مظاهر العنف الزوجي منع الزوجة من اخلروج �إال برفقة الزوج‪ ،‬حيث يقوم بعزلها عن‬ ‫املجتمع‪ ،‬وك�شفت الدرا�سة �أن هناك ‪ 55‬حالة ميثلن ‪ %5‬من العينة يعزلهن الزوج وال ي�سمح لهن‬ ‫باخلروج �إال معه‪ ،‬وهناك ‪ 102‬حالة ميثلن ‪ %9‬من العينة يحدث لهن ذلك �أحيانا ‪� .‬أنظر اجلدول‬ ‫الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)43‬‬ ‫مينعني من اخلروج �إال معه‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫العدد‬ ‫‪55‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪779‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪1116‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪107‬‬


‫‪٪5.0‬‬

‫‪٪14.0‬‬

‫‪٪2.0‬‬

‫‪٪9.0‬‬ ‫‪٪70.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)19‬‬ ‫مينعني من اخلروج �إال معه‬ ‫ منع الزوجة من ر�ؤية ال�صديقات‬‫من مظاهر فر�ض العزلة االجتماعية على الزوجة منع الزوجة من ر�ؤية �صديقاتها‪ ،‬و�أظهرت‬ ‫الدرا�سة �أن ‪ % 6.0‬من العينة مينعهن �أزواجهن من ر�ؤية �صديقاتهن ب�صفة دائمة و‪ %10‬يحدث لهن‬ ‫ذلك �أحيانا وبلغ جمموعهن ‪ 179‬حالة وي�شكلن ‪ %16‬من العينة‪� .‬أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)44‬‬ ‫مينعني من ر�ؤية �صديقاتي‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪108‬‬

‫العدد‬ ‫‪70‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪768‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪69.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪6.0‬‬

‫‪٪2.0‬‬

‫‪٪10.0‬‬ ‫‪٪13.0‬‬ ‫‪٪69.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)20‬‬ ‫مينعني من ر�ؤية �صديقاتي‬

‫‪ - 13‬عدم الإنفاق على الزوجة والأبناء‬ ‫من العوامل التي تك�شف عن �إمكانية تعر�ض الزوجة للعنف عزوف الزوج عن الإنفاق عليها وعلى‬ ‫�أبنائها‪ ،‬وتبني �أن هناك ‪ %4.4‬من العينة اليقوم الزوج بالإنفاق ب�صفة دائمة و‪ %6.4‬ال يقوم بذلك‬ ‫�أحيانا‪� ،‬أي �أن حوايل ‪%10‬من العينة يعانني من تلك�ؤ الزوج من القيام مب�س�ؤوليته يف الإنفاق‪ ،‬وهذا‬ ‫من �أهم العوامل التي قد تزيد من حدة امل�شكالت بني الزوجني ‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )24‬باملالحق‬ ‫و�شكله البياين‪:‬‬ ‫ يغ�ضب زوجي �إذا طلبت امل�صروف‬‫هذة العبارة و�ضعت للت�أكد من �أن عملية الإنفاق من العوامل التي قد تثري احل�سا�سيات بني‬ ‫الزوجني‪،‬وتبني ت�أثريها لدى ‪ 67‬حالة حيث �أفدن بان الزوج يغ�ضب منهن دائما �إذا طلنب منه‬ ‫امل�صروف‪،‬و ‪ 83‬حالة �أفدن ب�أنه يغ�ضب �أحيانا‪� .‬أنظر اجلدول االتي ‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪109‬‬


‫جدول رقم (‪)45‬‬ ‫يغ�ضب زوجي �إذا طلبت امل�صروف‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪67‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1116‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪6.00‬‬ ‫‪7.44‬‬ ‫‪12.63‬‬ ‫‪71.77‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪ - 14‬التالعب مب�شاعر الزوجة‬ ‫ك�شفت الدرا�سات عن �أن التالعب مب�شاعر الزوجة من الأمور التي ميكن اال�ستدالل منها على تعر�ض‬ ‫الزوجة للعنف‪� ،‬أو حتول العالقة الزوجية �إىل العنف النف�سي وحتى اجل�سدي‪ .‬و�أظهرت الدرا�سة‬ ‫احلالية �أن هناك �أ�شكا ًال خمتلفة للتالعب مب�شاعر الزوجة مثل اعتبارها قبيحة �أو غبية �أو �أنها ال‬ ‫تنجب �إال البنات �أو اال�ستهزاء بها �أو يغازل الآخريات �أمامها ‪..‬الخ‪ .‬وبعد حتليل النتائج تبني الآتي‪:‬‬ ‫ يعتربين قبيحة و�أن الآخريات �أجمل مني‪:‬‬‫�أظهرت الدرا�سة �أن هناك ‪ %3‬يعتربهن الزوج قبيحات ب�صفة دائمة وبلغ عددهن ‪ 34‬حالة‪ ،‬يف‬ ‫مقابل ‪ %5‬يحدث لهن ذلك �أحيانا وبلغ عددهن ‪ 55‬حالة ‪ .‬وهذا ال�سلوك يعد من امل�ؤ�شرات التي‬ ‫ي�ستدل بها على تعر�ض املر�أة للعنف‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )25‬و�شكله البياين باملالحق‪.‬‬ ‫ي�ستهزئ بي �إذا تزينت �أو و�ضعت مكياج ًا‬‫اال�ستهزاء بالزوجة من ال�سلوكيات التي تعد م�ؤ�شرا على عالقة تنب�أ بالتحول �إىل مظاهر عنف قد‬ ‫تكون �أ�سو�أ‪ ،‬ومن بينها �إفقاد الزوجة ثقتها بنف�سها‪ ،‬في�ستهزئ بها عندما تتجمل‪ ،‬ولقد ظهر هذا‬ ‫ال�سلوك مع حوايل ‪ 130‬متزوجة‪�.‬أنظر اجلدول الآتي‪:‬‬

‫‪110‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)46‬‬ ‫ي�ستهزئ بي �إذا تزينت �أو و�ضعت مكياج ًا‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬

‫العدد‬ ‫‪54‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪5.0‬‬

‫‪76‬‬

‫‪6.8‬‬

‫نادراً‬

‫‪117‬‬

‫‪10.5‬‬

‫�أبداً‬

‫‪850‬‬

‫‪76.0‬‬

‫مل يجب‬

‫‪20‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪1.8‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫املجموع‬

‫ ي�ستهزئ بي كثريا‬‫ك�شفت الدرا�سة �أن اال�ستهزاء بالزوجة ب�شكل عام والتالعب مب�شاعرها يحدث لدى ‪ 58‬حالة‬ ‫ب�صفة دائمة وميثلن ‪ %5.2‬من العينة و‪ 83‬حالة بن�سبة ‪ %7.4‬يحدث لهن ذلك �أحيانا‪ ،‬و‪%14.1‬‬ ‫يحدث ب�صفة نادرة ‪�.‬أنظر اجلدول االتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)47‬‬ ‫ي�ستهزئ بي كثريا‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫العدد‬ ‫‪58‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪71.6‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪111‬‬


‫‪٪7‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪٪5.2‬‬

‫‪٪1.7‬‬

‫‪٪14.1‬‬ ‫‪٪71.6‬‬

‫�شكل رقم (‪)21‬‬ ‫ي�ستهزئ بي كثريا‬

‫ي�صفني بالغباء دائما‬‫ك�شفت الدرا�سة �أن هناك ‪ 61‬حالة ي�صفهن �أزواجهن بالغباء ب�صفة دائمة ون�سبة ‪ %5.5‬من العينة‪،‬‬ ‫و‪ 83‬حالة بن�سبة ‪ %7.4‬يكون ذلك �أحياناو‪ %11.5‬نادرا‪ .‬وهذا ي�ستدل منه على �سوء معاملة الزوج‬ ‫للزوجة بالن�سبة للبع�ض ومن مظاهر تالعب الزوج بعقل زوجته حيث يقنعها بانها ال تفهم �شيئا حتى‬ ‫ت�ست�سلم ويلغي �شخ�صيتها ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪:)48‬‬ ‫ي�صفني بالغباء دائما‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪112‬‬

‫العدد‬ ‫‪61‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪832‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪74.5‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪11.5‬‬

‫‪٪7.4‬‬

‫‪٪1.1‬‬

‫‪٪5.5‬‬

‫‪٪74.5‬‬

‫�شكل رقم (‪)22‬‬ ‫ي�صفني بالغباء دائما‬ ‫ ي�ستهزئ بي عندما �أ�صلي‬‫من مظاهر التالعب مب�شاعر الزوجة و�إهانتها اال�ستهزاء بالتزامها الديني وغالبا ما ي�أتي ذلك‬ ‫من قبل الأ�شخا�ص غري املتدينني‪ ،‬وهنا يظهر دور االختالف يف االجتاهات و�أمناط ال�سلوك الذي‬ ‫يزيد من �سوء العالقة الزوجية‪ ،‬ولقد �أظهرت الدرا�سة �أن هناك ‪ 60‬حالة يقوم الزوج مبمار�سة هذا‬ ‫ال�سلوك من قبل الزوج جتاههن‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )26‬باملالحق‪.‬‬ ‫ يطالبني بان �أ�صلي وهو ال ي�صلي‬‫يطالب بع�ض الأزواج زوجته ب�إداء �إلتزاماتها الدينية‪ ،‬يف حني �أنه غري ملتزم وبلغت ن�سبة من �أفدن‬ ‫بحدوث ذلك ب�صفة دائمة �أو �أحيانا ‪ % 7.7‬من العينة‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )27‬باملالحق‪.‬‬ ‫يعريين ب�سبب اجناب البنات‬‫هناك ‪ 25‬حالة يعريهن الزوج ب�سبب �إجنابهن للبنات ب�صفة دائمة و‪ 35‬حالة يحدث ذلك لهن‬ ‫�أحيانا وميثلن ‪ % 5.3‬من العينة ‪� .‬أنظر اجلدول رقم (‪ )28‬باملالحق‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪113‬‬


‫‪ - 15‬يطلب من الزوجة ترك العمل والتفرغ للأ�سرة‬

‫من امل�ؤ�شرات التي ي�ستدل بها على حتول العالقة الزوجية �إىل م�سيطر وتابع‪� ،‬إحلاح الزوج على‬ ‫الزوجة برتك العمل‪ ،‬وتبني �أن ‪ 63‬حالة ميار�س الزوج عليهن ال�ضغوط يف هذا املجال ب�صفة دائمة‬ ‫و‪ 81‬حالة يتم ذلك �أحيانا وميثلن ‪ %13‬تقريبا من العينة ‪� .‬أنظر اجلدول الآتي و�شكله البياين‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)49‬‬ ‫يطلب مني زوجي ترك العمل و التفرغ للأ�سرة‬ ‫العدد‬ ‫‪63‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪793‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1117‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪٪5.6‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪71.0‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪٪3.8‬‬

‫‪.3‬‬ ‫‪٪7‬‬

‫‪٪12.3‬‬ ‫‪٪71.0‬‬

‫�شكل رقم (‪)23‬‬ ‫يطلب مني ترك العمل و التفرغ للأ�سرة‬ ‫‪114‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 16‬الغرية من جناح الزوجة‪:‬‬ ‫تتعر�ض املر�أة الناجحة ملخاطر العنف الزوجي‪ ،‬وتبني �أن هناك حاالت ي�سبب لهن جناحهن بع�ض‬ ‫امل�شكالت مع الزوج ب�سبب الغرية‪ ،‬وو�صل عددهن �إىل ‪ 127‬حالة بني دائما و�أحيانا‪� .‬أنظر اجلدول‬ ‫رقم (‪ )29‬و�شكله البياين ياملالحق‪.‬‬

‫‪ - 17‬تقبل الزوجة للعنف الواقع عليها‬ ‫من العوامل التي تزيد من خماطر تعر�ض املر�أة للعنف من قبل ال�شريك هو تقبلها للعنف الذي‬ ‫ميار�سة الزوج �أو ال�شريك عليها ‪� .‬إذ �أن عدم مقاومتها ي�شجع الأ�شخا�ص العنيفني على اال�ستمرار يف‬ ‫�سلوكه العنيف معها‪ ،‬وتف�سر ا�ست�سالمها بكونها حتبه وال ت�ستطيع �أن تقاومه خوفا من فقده‪.‬‬ ‫ولقد ك�شفت الدرا�سة احلالية عن �أن ‪ %8.1‬من العينة يتقبلن العنف الواقع عليهن و‪ %5.4‬يتقبلنه‬ ‫�أحيانا‪ ،‬وبلغ جمموعهن ‪ 151‬زوجة ميثلن ‪ %13.5‬من العينة‪ ،‬وذلك يف مقابل ‪ %71.8‬من العينة‬ ‫يرف�ضن �أن ميار�س عليهن العنف حتى ولو كن يحبنب الزوج‪� .‬أنظر اجلدول الأتي و�شكله البياين‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)50‬‬ ‫�أحبه حتى لو ميار�س علي العنف‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪91‬‬

‫‪8.1‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪60‬‬

‫‪5.4‬‬

‫نادراً‬

‫‪95‬‬

‫‪8.5‬‬

‫�أبداً‬

‫‪801‬‬

‫‪71.8‬‬

‫مل يجب‬

‫‪69‬‬

‫‪6.2‬‬

‫املجموع‬

‫‪1116‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪115‬‬


‫‪٪6.2‬‬

‫‪.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪٪‬‬ ‫‪٪8.5‬‬

‫‪٪8.1‬‬

‫‪٪71.8‬‬

‫�شكل رقم (‪)24‬‬ ‫�أحبه حتى لو ميار�س علي العنف‬ ‫اخلالصة‬

‫�ساعدت الدرا�سة على حتديد �أهم عوامل املخاطرة يف العالقة الزوجية يف املجتمع القطري‪،‬‬ ‫من خالل ر�صد جمموعة امل�ؤ�شرات التي قا�ستها الدرا�سة‪ .‬وكان غ�ضب الزوج هو ال�سلوك الأكرث‬ ‫انت�شارا بني مفردات العينة‪ ،‬وهو بالتايل من �أهم عوامل املخاطرة يف العالقة الزوجية‪ ،‬فالزوج‬ ‫�سريع الغ�ضب قد يلج�أ �إىل �سلوك �أكرث عنفا‪.‬‬ ‫ويلي الغ�ضب‪ ،‬منع الزوجة من �إبداء الر�أي‪ ،‬ثم فر�ض العزلة االجتماعية والتالعب مب�شاعر‬ ‫الزوجة‪ ،‬وهي �سلوكيات تدل على ال�شخ�صية الت�سلطية للزوج‪ ،‬وعادة مايكون ال�شريك العنيف من‬ ‫تتوافر فيه هذة ال�سمات وميار�سها على الزوجة ‪.‬‬ ‫وك�شفت الدرا�سة �أن بع�ض الزوجات يتعر�ضن ل�ضغوط من قبل الزوج للتخلي عن العمل‪ ،‬و�أي�ضا تواجه‬ ‫بع�ضهن غرية الزوج من جناحهن يف العمل ‪� .‬أما النتيجة الهامة الآخرى التي ك�شفت عنها الدرا�سة هي‬ ‫تقبل بع�ض املبحوثات للعنف الواقع عليهن ‪.‬وبلغت ن�سبتهن ‪ % 13.5‬من العينة بني من تتقبله ب�صفة‬ ‫دائمة و�أحيانا‪ .‬وبذلك تكون املر�أة جزء من امل�شكلة‪ ،‬فتقبلها للعنف يزيد من تعر�ضها له‪.‬‬

‫‪116‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫الفصل الثامن‬ ‫النتائج االساسية‬ ‫والتوصيات وبرنامج العمل‬



‫أوال‪ :‬النتائج األساسية للدراسة‬

‫�ساعد ا�ستخدام م�ؤ�شرات العنف �ضد الزوجات‪ ،‬والتي بنيت على نتائج الدرا�سات ال�سابقة حول‬ ‫ظاهرة العنف الزوجي‪ ،‬ونتائج الدرا�سات التي �أجريت م�ؤخرا على املجتمع بالن�سبة لظاهرة العنف‬ ‫�ضد املر�أة والعنف الأ�سري‪ ،‬وظهور الأمناط املتكررة لظواهر العنف الأ�سري والزوجي التي ك�شفت‬ ‫عنها البيانات الر�سمية‪ ،‬على الو�صول �إىل جمموعة من النتائج الهامة‪ ،‬وهي كالآتي‪:‬‬

‫‪ .1‬اخل�صائ�ص االجتماعية واالقت�صادية للمر�أة املتزوجة يف املجتمع القطري‬ ‫�أمكن من خالل حتليل البيانات الأ�سا�سية اخلا�صة مبفردات العينة اخلروج مبجموعة من اخل�صائ�ص‬ ‫التي متيز املر�أة القطرية املتزوجة‪ ،‬واجلدول الآتي يلخ�ص املتغريات التي ك�شفت عنها الدر�سة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)51‬‬ ‫ملخ�ص خ�صائ�ص املر�أة القطرية املتزوجة‬ ‫من واقع بيانات الدرا�سة امليدانية‬ ‫املتغريات‬ ‫متو�سط عمر الزوجة‬ ‫متو�سط عدد الأ�شخا�ص ال�ساكنني يف املنزل‬ ‫متو�سط عدد اخلدم‬ ‫متو�سط الدخل ال�شهري‬ ‫‪ %‬ملن يتوفر لهن دخل خا�ص‬ ‫متو�سط �سنوات الزواج‬ ‫متو�سط عدد �أفراد الأ�سرة‬ ‫متو�سط عدد الأبناء الكلي‬ ‫‪ %‬للحا�صالت على التعليم اجلامعي‬ ‫‪ %‬ملن يعملن يف وظيفة‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫النتائج‬ ‫‪� 30.6‬سنة‬ ‫‪ 8.99‬فردا‬ ‫‪ 2.32‬خادم‬ ‫‪ 10610‬ريال‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪� 9.80‬سنة‬ ‫‪ 5.77‬فردا‬ ‫‪� 4.26‬أبن وابنة‬ ‫‪ %53.6‬جامعيات‬ ‫‪%52.1‬‬

‫‪119‬‬


‫وت�شتمل هذة اخل�صائ�ص على الآتي‪:‬‬ ‫• يعترب متو�سط عمر املر�أة القطرية املتزوجة منخف�ض �إىل حد ما فمع�ضمهن ترتواح �أعمارهن‬ ‫حول ‪� 30‬سنة‪.‬‬ ‫• يعي�ش مع�ضمهن �ضمن �إطار عالقة زوجية متو�سط مدتها ‪� 9‬سنوات‪ .‬مما ي�شري �إىل �أنهن قد‬ ‫تزوجن يف مقتبل الع�شرينيات‪.‬‬ ‫• معدل اخل�صوبة لديهن مرتفع‪ ،‬فمتو�سط عدد الأبناء ي�صل �إىل �أكرث من �أربعة �أوالد‪ .‬رغم �إنهن‬ ‫مل يكملن �سنهن الإجنابي وبالتايل هن م�ؤهالت لكي ينجنب عددا �أكرب من الأطفال‪.‬‬ ‫معظم املتزوجات يع�شن �ضمن �أ�سر معي�شية كبرية احلجم يزيد عدد �أفرادها على ‪� 8‬أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫معظم املتزوجات لديهن �أكرث من خادمني باملنزل‪ ،‬مما ي�شري �إىل �أنهن يع�شن �ضمن ظروف‬ ‫اقت�صادية جيدة‪.‬‬ ‫• بلغ متو�سط الدخل ال�شهري ‪ 10610‬ريال للمر�أة املتزوجة‪.‬‬ ‫• �أظهرت الدرا�سة احلالية �أن هناك �أ�سر منخف�ضة الدخل يف املجتمع القطري حيث يقل دخلها‬ ‫عن ‪ 1000‬ريال وبلغ عددها ‪ 58‬وتعد من الأ�سر الفقرية‪ ،‬وهناك ‪� 145‬أ�سرة �أخرى دخلها يقل عن‬ ‫‪ 5000‬ريال وتعد من الأ�سر املنخف�ضة الدخل ‪ .‬وميكن القول �أنه بالرغم من النمو االقت�صادي‬ ‫وارتفاع متو�سط الدخل الفردي �إال �أن هناك �شريحة من املجتمع القطري مل تتح�سن �أو�ضاعها‬ ‫االقت�صادية ومل تنل ن�صيبها من الطفرة املادية احلالية‪.‬‬ ‫• ال توجد �إح�صائية ت�ؤكد الفروق بني دخل الذكور والإناث املتزوجني‪ ،‬ولكن ب�شكل عام وح�سب‬ ‫تقرير املر�أة والرجل لعام ‪ 2005‬ف�أن ن�صيب الرجال من الدخل القومي �أعلى بكثري من ن�صيب‬ ‫املر�أة‪ .‬يف حني ك�شفت الدرا�سة احلالية �أنه على الرغم من �أن الن�سبة الأكرب تعي�ش يف ظل ظروف‬ ‫اقت�صادية جيدة‪� ،‬إال �أن هناك ‪ %34.8‬ال يتوفر لديهن دخل خا�ص‪ .‬وهذة ن�سبة تعد كبرية يف‬ ‫جمتمع وفرة مثل املجتمع القطري‪ ،‬وت�ؤكد حقيقة الفروق االقت�صادية بني الرجل واملر�أة‪.‬‬ ‫• �أكرث من ن�صف العينة بقليل حا�صالت على التعليم اجلامعي مما يك�شف عن �إرتفاع م�ستوى‬ ‫تعليم املر�أة املتزوجة‪ ،‬وهذا مرتبط بحقيقة ارتفاع م�ستوى تعليم املراة يف املجتمع ب�شكل عام‪.‬‬

‫‪120‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫• �أكرث من ن�صف العينة يعملن يف وظائف جلها يف القطاع احلكومي‪ ،‬وعمل املراة املتزوجة يتيح‬ ‫لها توفر م�صدر دخل خا�ص بها‪ .‬ومع ذلك فهناك ‪ %34.5‬ال يعملن وهذة الفئة هي التي ال يتوفر‬ ‫لها دخل خا�ص يف الغالب‪ ،‬مما يزيد من تبعيتهن االقت�صادية للزوج‪ ،‬ويقلل من قدرة اللواتي‬ ‫يتعر�ضن للعنف منهن على املقاومة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬طبيعة العالقة بني الزوجني يف املجتمع القطري‬ ‫�أظهر حتليل البيانات الآتي‪:‬‬ ‫• �أن هناك ‪ % 12‬من العينة لديهن م�شكالت م�ستمرة مع الزوج ‪.‬‬ ‫• ‪ %43‬من العينة لديهن م�شكالت مع الزوج �أحيانا ‪.‬‬ ‫• فقط ‪ %17‬من العينة ال يواجهن م�شكالت يف حياتهن الزوجية �أبدا‪.‬‬ ‫• هناك ‪ %14‬من العينة ال ينمن مع �أزواجهن يف نف�س الغرفة ‪.‬‬ ‫• ‪ %11‬من العينة غري را�ضيات متاما عن حياتهن الزوجية‪.‬‬ ‫• ‪ %27‬من العينة غري را�ضيات �أحيانا عن حياتهن الزوجية‪.‬‬ ‫وهذة النتائج حتتاج �إىل الت�أمل من قبل املعنيني مب�شكالت الأ�سرة والقائمني على الإر�شاد الأ�سري‪،‬‬ ‫وتتطلب االهتمام بو�ضع برامج تزيد من قدرة الأ�سرة على مواجهة امل�شكالت وتقلل من االختالفات‬ ‫بني الزوجني‪ ،‬واحلد من درجة وحدة انت�شار امل�شكالت الزوجية‪ ،‬فعدم الر�ضا عن احلياة الزوجية‬ ‫قد يقود يف نهاية املطاف �إىل االنف�صال والتفكك �أو �إىل العنف الأ�سري ومايرتبط به من نتائج �سلبية‬ ‫نف�سية و�إجتماعية ‪.‬‬

‫‪ - 3‬درجة تعر�ض الزوجات للعنف‪ ،‬و�أ�شكال العنف املختلفة التي يتعر�ضن لها‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن تعر�ض بع�ض الزوجات للعنف الزوجي وترتاوح ن�سبة متثيلهن بني ‪%14 -%10‬‬ ‫من العينة وذلك ح�سب �أ�شكال العنف املختلفة التي يتعر�ضن لها‪.‬‬ ‫رغم �أن معظم الزوجات مابني ‪ %80-%70‬ال يتعر�ضن للعنف ح�سب �أ�شكال العنف املختلفة‪� ،‬إال �أن‬ ‫الدرا�سة قد ك�شفت عن مظاهر عنف خمتلفة مابني �شديدة ومتو�سطة اخلطورة‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪121‬‬


‫كان التهديد بال�سالح وال�ضرب وال�صفع وال�ضرب �أمام الأبناء والتحر�ش جن�سيا بالأبناء والإجبار‬ ‫على املعا�شرة الزوجية واال�ستيالء على �أموال الزوجة‪ ،‬من املظاهر ال�سلوكية ال�شديدة اخلطورة التي‬ ‫ك�شفت عنها الدرا�سة وترتاوح ن�سبة حدوثها مابني ‪ % 3‬و‪ %12‬من العينة‪.‬‬ ‫ظهرت �سلوكيات انحرافية لدى بع�ض الأزواج‪ ،‬رغم انخفا�ض عدد احلاالت التي �أف�صحت عن‬ ‫ذلك‪،‬مثل‪ ،‬تناول اخلمور‪ ،‬و�إقامة عالقات جن�سية مع اخلادمات‪.‬‬ ‫كان فر�ض العزلة االجتماعية وال�شتم والب�صق وطرد الزوجة من غرفة النوم وعد الكالم مع‬ ‫الزوجة لفرتات طويلة واخليانة الزوجية من مظاهر العنف التي ك�شفت عنها الدرا�سة والتي ترتاوح‬ ‫ن�سبة متثيلها مابني ‪� %7‬إىل ‪ %16‬من الزوجات‪.‬‬

‫‪ - 4‬ظهور �سلوكيات مرتبطة ب�شخ�صية ال�شريك تزيد من �إحتماالت تعر�ض‬ ‫الزوجة للعنف‬ ‫ك�شفت الدرا�سة عن انت�شار بع�ض ال�سلوكيات التي تعترب من امل�ؤ�شرات على �إحتماالت تعر�ض الزوجة‬ ‫للعنف‪ ،‬والتي ميكن من خالل التوعية و�إعادة الت�أهيل التغلب عليها ومواجهتها ل�ضمان حماية �أكرب‬ ‫للزوجة وللحفاظ على الأ�سرة من التفكك والإنهيار ورعاية �أف�ضل للأبناء‪ .‬ومن �أهم هذة ال�سلوكيات‬ ‫التي ك�شفت عنها الدرا�سة كان ‪:‬‬ ‫غ�ضب الزوج لأتفة الأ�سباب‪ .‬وك�شفت الدرا�سة عن �إنت�شار هذا ال�سلوك بني الأزواج‪ ،‬حيث تتعر�ض‬ ‫‪ 308‬زوجة لغ�ضب الزوج وميثلن ‪ %27.6‬من العينة ‪ .‬وتعد �سرعة غ�ضب الزوج من ال�سلوكيات التي‬ ‫ك�شفت الدرا�سات عن كونه من �ضمن خ�صائ�ص ال�شركاء �أو الأزواج الذين ميار�سون العنف على‬ ‫زوجاتهم ‪ .‬وكذلك هو من �ضمن امل�ؤ�شرات التي تدل على عنف الزوج �أو ال�شريك‪ ،‬حيث ميكن �أن‬ ‫يتطور �إىل �سلوكيات �أكرث عنفا كال�ضرب وال�شتم ‪.‬‬ ‫منع الزوجة من �إبداء الر�أي – ال�شخ�صية املهيمنة‪ -‬بن�سبة ‪ %16.4‬من املتزوجات يتعر�ضن للقمع‬ ‫من قبل �أزواجهن‪.‬‬ ‫اال�ستهزاء بالزوجة وحتطيم ثقتها بنف�سها‪ ،‬بن�سبة ‪ %12.6‬من العينة‪ .‬وهذا �أ�سلوب ينم عن عدم‬ ‫اعرتاف بكيان املر�أة وبحقوقها ورغبة يف املزيد من ال�سيطرة عليها ‪ .‬وكلها �أمور تدل على وجود عنا�صر‬

‫‪122‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫وقيم ت�ؤهل ملمار�سة هذا العنف املعنوي على املراة‪ ،‬حيث ك�شفت الدرا�سات عن �أن العنف اجل�سدي‬ ‫واملعنوي يقل يف املجتمعات التي تعرتف الثقافة العامة فيها بحقوق املراة وتنت�شر فيها �سلوكيات تنم‬ ‫عن تقدير وحق املر�أة يف القرار وتظهر فيها قوانني رادعة ملن ميار�س العنف على املر�أة‪.‬‬

‫‪ - 5‬عوامل ثقافية ت�ؤثر على العالقة الزوجية‬ ‫فر�ضت القيم الثقافية التي ت�ؤكد التمايز بني اجلن�سني يف املكانة ويف ال�سلطة عالقة غري مت�ساوية‬ ‫بني الزوجني �أو ال�شريكني‪ ،‬ف�أ�صبحت العالقة عبارة عن تابع وم�سيطر‪ ،‬ويف العديد من حاالت العنف‬ ‫الزوجي ينتج العنف عن رف�ض الزوجة لطبيعة هذة العالقة ورغبتها ب�أن تكون �شريكة يف احلياة‬ ‫ولي�ست تابعة فقط ‪.‬‬ ‫�أثرت القيم الثقافية التي تعطي �أف�ضلية للذكور على رغبة وتف�ضيل �إجناب الذكور على الإناث‪ ،‬على‬ ‫العالقة الزوجية بني بع�ض الأزواج‪ ،‬حيث �أفادت ‪ %5.3‬من العينة ب�أن �أزواجهن يعريونهن ب�إجنابهن‬ ‫للبنات �أما ب�صفة دائمة �أو �أحيانا‪ ،‬وهو نوع من العنف املعنوي وي�شكل �ضغوط ًا على الزوجة فتكرر‬ ‫احلمل من �أجل �إجناب الذكر �إر�ضاء للزوج ‪.‬‬ ‫يالحظ �أن القيم الثقافية تعطي �أهمية �أكرب لألتزام الن�ساء بالتعاليم الدينية �أكرث من الرجال‪.‬‬ ‫وك�شفت الدرا�سة عن �أن هناك ‪ %7.7‬من العينة يطالبهن �أزواجهن بال�صالة يف حني �أنهم هم‬ ‫�أنف�سهم ال يقومون بال�صالة‪ ،‬وهذا ال�سلوك مرتبط بالقيم االجتماعية التي تطالب املر�أة بااللتزام‬ ‫وتغ�ض النظر عن ال�سلوكيات التي يقوم بها الرجل ‪.‬‬ ‫تعطي القيم الثقافية �أهمية �أكرب لأدوار املر�أة املنزلية‪ ،‬ويتبنى البع�ض �إجتاه ًا يرى ب�أن مكان املر�أة‬ ‫البيت‪ ،‬فريف�ضون مبد�أ خروجها للعمل �أو �أعتباره حق لها ت�ستطيع �أن متار�سه متى �شاءت‪ .‬ولقد‬ ‫ك�شفت الدرا�سة �أن هناك ‪ %13‬من العينة تقريبا يواجهن مطالب من قبل �أزواجهن برتك العمل‬ ‫والتفرغ للأ�سرة‪.‬‬ ‫تقبل بع�ض الزوجات للعنف الواقع عليهن وظهر ذلك لدى ‪ %13.5‬من العينة‪ ،‬وظهر �أي�ضا من خالل‬ ‫اعرتاف ‪ %38‬من العينة بعدم ر�ضاهن عن حياتهن الزوجية و ‪ %6‬منهن �أفدن ب�أنهن غري را�ضيات‬ ‫لكن ال حيلة لهن ‪ .‬فاملر�أة تن�ش�أ على اال�ست�سالم ل�سلطة الرجل حتى لو مار�س العنف عليها‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪123‬‬


‫جدول رقم (‪)52‬‬ ‫ملخ�ص لأهم نتائج الدرا�سة‬ ‫العوامل التي تزيد من خماطر حدوث‬ ‫العنف �ضد الزوجة‬

‫م�ستوى املخاطرة‬

‫درجة املخاطرة‬

‫انخفا�ض م�ستوى تعليم الزوجة‬

‫‪%31‬من الأميات تعر�ضن للعنف‬ ‫و ‪ % 26‬من حملة االبتدائية‬

‫متو�سطة‬

‫انخفا�ض م�ستوى دخل الأ�سرة‪.‬‬

‫‪ % 20‬من العينة ينتمني �إىل‬ ‫ا�سر دخلها ال�شهري يقل عن‬ ‫‪ 5000‬ريال‬

‫متو�سطة‬

‫عدم توفر دخل خا�ص للمر�أة املتزوجة‪.‬‬

‫‪ %34.8‬من العينة ال يتوفر‬ ‫لديهن دخل خا�ص‬

‫متو�سطة‬

‫عدد الأفراد الذين ي�سكنون يف املنزل‬

‫‪� 8‬أ�شخا�ص‬

‫مرتفعة‬

‫عدم توفر �سكن م�ستقل‪.‬‬

‫‪ %36‬ي�سكنون مع �أ�سرة الزوج‬

‫مرتفعة‬

‫التعر�ض لتجربة الطالق‪.‬‬

‫‪%12‬‬

‫متو�سطة‬

‫النوم يف غرفة منف�صلة عن الزوج‪.‬‬

‫‪%14‬‬

‫متو�سطة‬

‫حدوث م�شكالت مع الزوج ب�صفة دائمة‪.‬‬

‫‪%12‬‬

‫متو�سطة‬

‫حدوث م�شكالت مع الزوج �أحيانا‪.‬‬

‫‪%43‬‬

‫مرتفعة‬

‫عدم الر�ضا عن احلياة الزوجية‪.‬‬

‫‪%38‬‬

‫مرتفعة‬

‫تناول الزوج للخمور وامل�شروبات الكحولية‪.‬‬

‫‪%4.6‬‬

‫منخف�ضة‬

‫غ�ضب الزوج لأتفة الأ�سباب‪.‬‬

‫‪%27.6‬‬

‫مرتفعة‬

‫خيانة الزوج‪.‬‬

‫‪%9.0‬‬

‫متو�سطة‬

‫ال�شك يف �سلوك الزوجة‪.‬‬

‫‪%7.6‬‬

‫متو�سطة‬

‫التالعب مب�شاعرالزوجة‪.‬‬

‫‪%12.6‬‬

‫متو�سطة‬

‫‪124‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫مطالبة الزوجة بالتخلي عن عملها‪.‬‬

‫‪%13.0‬‬

‫متو�سطة‬

‫اهمال رغبات الزوجة اجلن�سية ‪.‬‬

‫‪%13.3‬‬

‫مرتفعة‬

‫عدم الإنفاق على الزوجة والأطفال‪.‬‬

‫‪%10‬‬

‫مرتفعة‬

‫تقبل الزوجة للعنف الواقع عليها‪.‬‬

‫‪%13.5‬‬

‫مرتفعة‬

‫امل�ؤ�شرات التي تك�شف عن وجود عنف منزيل‬

‫م�ستوى املخاطرة‬

‫درجة املخاطرة‬

‫وجود م�شكالت �صحيةعند الزوجة ‪.‬‬

‫‪%37‬‬

‫مرتفعة‬

‫وجود �أكرث من م�شكلة �صحية‪.‬‬

‫‪%10‬‬

‫مرتفعة‬

‫�ضرب الزوجة �أو �إهانتها �أمام �أهل الزوج‪.‬‬

‫‪%10.4‬‬

‫مرتفعة‬

‫�ضرب الزوجة �أمام الأطفال‪.‬‬

‫‪% 10‬‬

‫مرتفعة‬

‫ال�صفع على الوجه‪.‬‬

‫‪%7.3‬‬

‫مرتفعة‬

‫�إطالق لقب �سئ على الزوجة‪.‬‬

‫‪%10‬‬

‫مرتفعة‬

‫�شتم الزوجة و�إهانتها‪.‬‬

‫‪%13‬‬

‫مرتفعة‬

‫الب�صق على الزوجة‪.‬‬

‫‪%8‬‬

‫مرتفعة‬

‫عدم الكالم مع الزوجة ‪.‬‬

‫‪%12‬‬

‫مرتفعة‬

‫الإجبار على املعا�شرة اجلن�سية‬

‫‪%12‬‬

‫مرتفعة‬

‫فر�ض العزلة االجتماعية على الزوجة ‪.‬‬

‫‪%16‬‬

‫مرتفعة‬

‫اال�ستيالء على �أموال الزوجة‪.‬‬

‫‪%7‬‬

‫متو�سطة‬

‫التحر�ش بالأطفال جن�سيا‪.‬‬

‫‪%3‬‬

‫مرتفعة‬

‫التهديد بال�سالح‪.‬‬

‫‪%4.5‬‬

‫مرتفعة‬

‫التهديد بالطالق‪.‬‬

‫‪%10.1‬‬

‫مرتفعة‬

‫التهديد ب�ضرب الأبناء‬

‫‪%6.3‬‬

‫متو�سطة‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪125‬‬


‫ثانيا ‪ :‬التوصيات‬

‫رغم �أن معظم الزوجات ال يتعر�ضن للعنف من قبل �أزواجهن‪� ،‬إال �أن الدرا�سة قد ك�شفت عن‬ ‫تعر�ض بع�ضهن للعنف بكافة �أ�شكاله اجل�سدية واملعنوية‪ ،‬ومن بني النتائج الهامة‪ ،‬تعر�ض ‪ %10.4‬من‬ ‫الزوجات لل�ضرب من قبل �أزواجهن‪ ،‬و�أن هناك ‪ %12‬من العينة لديهن م�شكالت م�ستمرة مع الزوج‪،‬‬ ‫و ‪ %13‬منهن يتعر�ضن لل�شتم‪ ،‬و ‪ %4.5‬حياتهن مهددة ب�سبب قيام الزوج بتهديدهن بال�سالح‪ ،‬و‬ ‫‪ %3‬يتعر�ض �أطفالهن للتحر�ش اجلن�سي من قبل الزوج‪ ،‬هذا عدا الأ�شكال الآخرى من العنف التي‬ ‫�أف�صحت عنها الدرا�سة ‪.‬‬ ‫ويف �ضوء هذة النتائج ف�أن املجتمع بحاجة �إىل جمموعة من التدابري الوقائية والعالجية‪ ،‬من‬ ‫خالل تفعيل وتطوير وتطبيق برامج من �ش�أنها احلد واحلماية من العنف الأ�سري وخ�صو�صا العنف‬ ‫الواقع على املر�أة والزوجة والطفل ‪.‬‬ ‫وهذا ي�شمل ت�أ�سي�س قاعدة من البيانات الدقيقة حول �ضحايا العنف وخ�صائ�صهم و�أ�سباب العنف‬ ‫وم�صادره‪ ،‬وتوفري جمموعة من الإجراءات الأمنية والقانونية والق�ضائية‪ ،‬وجمموعة �أخرى من‬ ‫التدابري الطبية والإدارية‪ ،‬و�إىل توفر �آليات التوا�صل مع املتعر�ضني للعنف‪ .‬وفيما يلي املقرتحات‬ ‫التي تو�صي بها الدرا�سة ‪:‬‬

‫‪ -1‬تطوير �إح�صاءات العنف الواقع على املر�أة‬ ‫يف �ضوء نق�ص البيانات الر�سمية اخلا�صة بالعنف الأ�سري‪ ،‬وعدم توفر �أ�ساليب الت�سجيل العلمية‬ ‫حلاالت العنف‪ ،‬ف�أن املجتمع بحاجة �إىل تطبيق جمموعة من الإجراءات االتي ت�سهم يف تا�سي�س‬ ‫قاعدة بيانات حول امل�شكلة‪ .‬وهي كالآتي ‪:‬‬ ‫ حث الإجهزة املعنية ( الأمنية والق�ضائية والطبية واملدار�س وم�ؤ�س�سات الرعاية واملجتمع املدين)‬‫و�إلزامها قانونيا بت�سجيل حاالت العنف التي ت�صل �إليها‪.‬‬ ‫ تطوير �أ�ساليب ت�سجيل احلاالت لدى الأجهزة املعنية‪ ،‬لكي ت�شتمل على ا�ستخدام م�ؤ�شرات معينة‬‫تك�شف عن العنف وحتدد نوعه وخ�صائ�ص ال�ضحية واملعتدي وطرق تعامل ال�ضحية مع العنف الواقع‬ ‫عليها ‪.‬ومن بينها امل�ؤ�شرات التي �أ�ستخدمتها الدرا�سة احلالية‪.‬‬

‫‪126‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ ت�أ�سي�س جهة �أو مركز �أو مر�صد جلمع البيانات وحتديد م�صادرها والت�أكد من عدم تكرارحاالت‬‫الت�سجيل وت�صنيفها‪ ،‬ويقرتح ت�أ�سي�س مركز وطني للبحوث االجتماعية وال�سلوكية واجلنائية ‪.‬‬ ‫ ن�شر البيانات‪ ،‬و�إتاحة الفر�صة للباحثني واملعنيني للإطالع عليها‪.‬‬‫ �إجراء املزيد من الدرا�سات والبحوث والتقارير حول ظاهرة العنف الأ�سري والعنف �ضد املر�أة‪،‬‬‫واال�ستفادة منها يف و�ضع برامج ملواجهة العنف الواقع على املر�أة‪.‬‬

‫‪� -2‬سن الت�شريعات والقوانني الرادعة والكفيلة بحماية املر�أة والطفل‬ ‫من العنف الأ�سري‬ ‫يالحظ �أن قانون العقوبات القطري ال ين�ص على عقوبات �ضد العنف املنزيل او اجلرائم التي‬ ‫حتدث �ضمن �إطار الأ�سرة ‪ .‬وهو نق�ص ي�ستفيد منه من ميار�س العنف على املحيطني به �أو من يقعون‬ ‫حتت واليته ‪ .‬كما �أن القانون ال ين�ص على ماي�سمى بجرائم ال�شرف التي ت�صل �أحيانا �إىل حد القتل‬ ‫�أو احلب�س داخل املنزل‪ .‬ورغم حدوث جرائم قتل من هذا النوع �إال �أنه مل تزد �أق�صى عقوبة حتى الآن‬ ‫عن عدة �سنوات من ال�سجن وبع�ضها ي�صل �إىل عدة �شهور‪ ،‬و�أ�ضحى خوف النا�س من الف�ضحية �أقوى‬ ‫ت�أثريا من اخلوف من القانون ب�سبب عدم فاعليته و�إهماله لهذا اجلانب من اجلرائم التي تتزايد‬ ‫يوما بعد يوم نتيجة التغريات االقت�صادية والثقافية املت�سارعة‪.‬‬ ‫ويف �ضوء ما �أف�صحت عنه الدرا�سة من تعر�ض بع�ض الن�ساء للعنف الأ�سري الذي ي�صل �إىل‬ ‫ال�ضرب والإجبار على املعا�شرة الزوجية والعزلة واال�ستهزاء وال�سخرية والتحر�ش جن�سيا بالأبناء‬ ‫ف�إن الدرا�سة تو�صي بتوفري احلماية القانونية ل�ضحايا العنف الأ�سري من الأطفال بكافة �أ�شكالة‪،‬‬ ‫وهذا يت�ضمن الإجراءات الآتية ‪:‬‬ ‫ اعتبار العنف الذى تتعر�ض له املر�أة والطفل داخل الأ�سرة جرمية يعاقب عليها القانون‪.‬‬‫ �إ�ضافة قانون جديد �إىل قانون العقوبات ين�ص �صراحة على جرائم العنف الأ�سري‪.‬‬‫ حتديد العقوبات الرادعة جلرائم العنف الأ�سري ح�سب نوع اجلرم املرتكب وح�سب مايفر�ضه‬‫ال�شرع‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪127‬‬


‫ �إ�سقاط حق الوالية عن الويل الذي ينتهك حق القا�صر �أو املر�أة حتى لو جتاوزت ال�سن القانونية‬‫�سواء بالإ�ساءة �أو االعتداء ال�صارخ بال�ضرب املف�ضي لعاهة ج�سدية �أو نف�سية �أو بالرتويع ال�شديد �أو‬ ‫التهديد بال�سالح �أو ماي�ساويه مثل احلرق �أو تك�سري الأع�ضاء �أو باالعتداء عليه جن�سيا‪.‬‬ ‫ الأ�سراع بتفعيل حمكمة الأ�سرة وتطبيق قانون الأ�سرة وقانون الطفل‪.‬‬‫ تطوير هذة القوانني لكي تتالئم مع التغريات وامل�ستجدات وما �أف�صحت عنه الدرا�سات العلمية‬‫يف جمال الدرا�سات الأ�سرية والعنف املنزيل‪.‬‬ ‫ـ حتديد حدود والية الرجل يف الأ�سرة على املر�أة‪ .‬و�إلغاء الن�ص املوجود بقانون الأ�سرة الذي مينح‬ ‫الزوج حق منع الزوجة من التعليم اجلامعي يف حال مار�أى �أنه ي�ؤثر على واجباتها املنزلية‪� ،‬إذ �أنه‬ ‫يتعار�ض مع مبادئ الد�ستور ومع حقوق الإن�سان ومع تعاليم الدين الإ�سالمي التي تن�صح بالتعلم‬ ‫وكونه جزء من العبادة ‪.‬‬

‫‪ -3‬تطوير دور �أجهزة الق�ضاء وال�شرطة بالن�سبة لق�ضايا العنف الأ�سري‬ ‫يعد الق�ضاء وال�شرطة من �أهم الأجهزة التي ميكن �أن توفر �إجراءات الك�شف واحلماية يف الوقت‬ ‫نف�سة‪ ،‬وبالتايل احلد من العنف الأ�سري ‪ .‬ويف هذا الإطار يجب الأهتمام بالآتي‪:‬‬ ‫ ال�سعي �إىل ت�أكيد قوة القانون ب�إبعاد املالب�سات واالعتبارات العائلية والقرابية وثقافة املجتمع‬‫من الت�أثري على حقوق الأفراد املت�ساوية باحلماية والتقا�ضي‪.‬‬ ‫ توعية املتعاملني بالق�ضاء وال�شرطة ب�أهمية االلتزام باحلقوق الفردية التي عربت عنها‬‫القوانني‪.‬‬ ‫ تطوير قدرة اجلهاز الق�ضائي والأمني على التعامل مع حاالت العنف املنزيل من خالل دورات‬‫تدريبية وتوعوية‪ ،‬وعقد ور�ش ملناق�شة �أف�ضل �سبل تطبيق هذة القوانني و�سبل التعامل مع العنف‬ ‫الأ�سري‪.‬‬ ‫ عقد ور�ش ملناق�شة وجهة نظر ال�شرع والتعاليم الدينية حول ق�ضايا العنف الأ�سري ‪.‬‬‫ �إجراء الدرا�سات القانونية حول حقوق الإن�سان والقوانني املرتبطة باحلماية من العنف الأ�سري‬‫والعنف �ضد املر�أة والطفل‪ .‬‬

‫‪128‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ -4‬تطوير قدرة الأجهزة الطبية على اكت�شاف حاالت العنف الأ�سري‬ ‫يرتدد معظم الأفراد على الأطباء واملراكز ال�صحية‪� ،‬أما لعوار�ض �صحية �أو نتيجة �إ�صابات و�أحيانا‬ ‫ب�سبب الرغبة يف لفت الإنتباة‪ .‬ولذلك يعترب اجلهاز الطبي من �أكرث الأجهزة قدرة يف حال تزويده‬ ‫باملهارات والإجراءات املنا�سبة‪ ،‬على مالحظة عوار�ض العنف واكت�شاف احلاالت التي تتعر�ض له‬ ‫�سواء بالن�سبة للن�ساء �أو الأطفال �أو �أي �ضحايا �آخرين‪ .‬ولقد ك�شفت الدرا�سات �أن املتزوجات �ضحايا‬ ‫العنف �أكرث ترددا من غريهن على امل�ست�شفيات والعيادات الطبية‪ ،‬فالعنف الذي يتعر�ضن له ‪� -‬سواء‬ ‫�أكان ج�سديا �أو معنويا ‪ -‬يولد لديهن العديد من امل�شكالت ال�صحية والنف�سية‪.‬‬ ‫وعليه ف�إن مهمة اجلهاز الطبي ت�صبح ممكنة يف اكت�شاف حاالت العنف‪ ،‬رغم �أن �ضحايا العنف‬ ‫ال يف�صحون عادة عن العنف الذي يتعر�ضون له‪� ،‬أما ب�سبب اخلوف من املعتدي �أو ب�سبب اخلوف من‬ ‫الف�ضيحة �أو خوفا من الطالق �أو فقدان ح�ضانة الأبناء �أو ب�سبب عدم القدرة االقت�صادية ‪..‬الخ‪،‬‬ ‫و�أحيانا نتيجة لق�صور يف الإدراك ب�سبب �صغر ال�سن بالن�سبة للأطفال �أو حتى بالن�سبة لكبار ال�سن‪،‬‬ ‫�أو كون ال�ضحية من �أ�صحاب الإعاقة وخ�صو�صا �أ�صحاب الإعاقة العقلية �أو ال�صم والبكم‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك ف�أن الكثري من احلاالت ترد �إىل مراكز الرعاية ال�صحية �أو �أق�سام الطوارئ فال يتم‬ ‫اكت�شافها نتيجة العوامل املذكورة �أعاله‪ ،‬ويف كثري من الأحيان ب�سبب نق�ص يف مهارات الأكت�شاف‬ ‫عند اجلهاز الطبي و�أخ�صائي اخلدمة االجتماعية‪ ،‬وكذلك نتيجة النق�ص يف �أ�ساليب الت�سجيل‪،‬‬ ‫�أو ل�سيادة اجتاهات معينة ت�ؤدي �إىل جتاهل الأ�سباب امل�ؤدية للإ�صابة يف حالة ما �إذا حدثت داخل‬ ‫املنزل‪ ،‬حيث يتم ت�سجيلها بو�صفها حوادث منزلية كال�سقوط والأرتطام �أو احلرق ‪..‬الخ ح�سب‬ ‫مايف�ضي به ال�ضحية �أو امل�س�ؤل عنه‪ ،‬يف حني �إنها �أحيانا تكون نتاجا لعنف من قبل �أحد �أفراد الأ�سرة‬ ‫�أو حتى جمموعة منهم (�أظهرت درا�سة العنف الأ�سري �أن هناك �أ�سر عنيفة ‪� -‬أي �أن �أفرادها‬ ‫ميار�سون العنف على بع�ضهم البع�ض)‪.‬‬ ‫وب�شكل عام ف�إن دور الأطباء واملمر�ضني وال�شرطة والأخ�صائيني االجتماعني يف مراكز الرعاية‬ ‫ال�صحية و�أق�سام الطوارئ غري وا�ضح �أو م�ؤثر يف جمال اكت�شاف وت�سجيل حاالت العنف الأ�سري ‪.‬‬ ‫ويحتاج تن�شيط هذا الدور �إىل الأهتمام بالآتي‪:‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪129‬‬


‫ زيادة قدرة اجلهاز الطبي على حتديد احلاالت التي ميكن اعتبارها حاالت عنف �أ�سري من‬‫خالل تزويدهم بامل�ؤ�شرات التي تو�صلت لها الدرا�سة احلالية والدرا�سات الأخرى والتي متكنهم من‬ ‫مالحظة احلاالت التي تتعر�ض للعنف حتى ولومل تف�صح عن ذلك و الأ�سرت�شاد بها يف الك�شف عن‬ ‫حاالت العنف الأ�سري‪،‬‬ ‫ حتديد الإجراءات التي ميكن للأطباء وم�ساعديهم والأخ�صائيني االجتماعني وال�شرطة الأ�سرية‬‫(يف حال ت�أ�سي�سها) اتباعها عندما ترد �إليهم حالة عنف �أ�سري �أو حالة ي�شك ب�أنها قد تعر�ضت‬ ‫للعنف الأ�سري‪.‬‬

‫‪-5‬تطوير قدرة امل�ؤ�س�سات املعنية بحماية املر�أة والطفل وامل�ؤ�س�سات الأخرى امل�ساندة‬ ‫على الو�صول والك�شف عن حاالت العنف الأ�سري وتقدمي امل�ساعدة املتخ�ص�صة‬ ‫ك�شفت درا�ستان �سابقتان مع الدرا�سة احلالية (وهي كلها لها عالقة بالعنف �ضد املر�أة والعنف‬ ‫املنزيل) ب�أن غالبية مفردات العينات التي مت فح�صها ال تتعامل مع هذة امل�ؤ�س�سات‪ ،‬ون�سبة كبرية‬ ‫من �أفراد املجتمع ال تعلم �شيئا عن هذة امل�ؤ�س�سات �أو عن الدور الذي تقوم به‪ ،‬ومن بينهم �ضحايا‬ ‫العنف نف�سه‪.‬‬ ‫وهذا ي�شري �إىل حاجه هذة امل�ؤ�س�سات �إىل تطوير قدراتها التي ت�ؤهلها للو�صول للحاالت التي‬ ‫تتعر�ض للعنف‪ .‬وتقرتح الدرا�سة الإجراءات الآتية ‪:‬‬ ‫ تفعيل دور امل�ؤ�س�سات املوجودة وا�ستحداث �أخرى ملواجهة هذة امل�شكلة اخلطرية‪.‬‬‫ دمج م�ؤ�س�سات املجتمع املدين باعتبارها م�ؤ�س�سات م�ساندة �سواء بالك�شف عن حاالت العنف �أو‬‫ن�شر الوعي مبقاومة العنف ‪..‬الخ‪.‬‬ ‫ اتخاذ كل ما من �ش�أنه رفع قدرة امل�ؤ�س�سات املعنية بحماية املر�أة والطفل على تقدمي كافة �أ�شكال‬‫احلماية القانونية‪.‬‬ ‫ تزويد العاملني بها باحلق يف ال�ضبط الق�ضائي وتوقيف احلاالت التي متار�س العنف على من‬‫حولها �أو باقي �أفراد الأ�سرة ‪.‬‬ ‫‪ -‬تدريب العاملني بها على كيفية التعامل مع حاالت العنف الأ�سري‪.‬‬

‫‪130‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ تطوير �أ�ساليبها يف الو�صول حلاالت العنف الأ�سري من خالل التن�سيق مع الأجهزة الطبية‬‫والأمنية وامل�ؤ�س�سات التعليمية التي ميكن من خاللها تدريب الأخ�صائيني االجتماعني على �أكت�شاف‬ ‫حاالت العنف من بني الأطفال من طالب املدار�س ‪.‬‬ ‫ التن�سيق مع و�سائل الإعالم لن�شر الوعي ب�أهمية الدور الذي تقوم به هذه امل�ؤ�س�سات‪.‬‬‫ و�ضع برامج حماية للن�ساء �أكرث قدرة على الو�صول حلاالت العنف الأ�سري وخ�صو�صا الالتي‬‫يتعر�ضن للعنف من قبل الزوج ‪.‬‬ ‫ و�ضع برامج حلماية الأطفال من الأعتداء اجلن�سي‪.‬‬‫ و�ضع برامج ت�أهيل للأمهات املعنفات و�أطفالهن من �أجل تقليل الآثار ال�سلبية للعنف الواقع‬‫عليهم ‪.‬‬

‫‪ -6‬تغيري املفاهيم و�أ�س�س العالقة بني اجلن�سني وبناء عالقة قائمة على ال�شراكة‬ ‫من الوا�ضح الت�أثري املبا�شر وغري املبا�شر للقيم الثقافية يف حتديد �أطر العالقة بني اجلن�سني‬ ‫وجندها يف العديد من الرموز الثقافية وال�سلوكيات املنت�شرة‪ ،‬والتي ت�ؤكد عالقة غري مت�ساوية بني‬ ‫اجلن�سني‪ ،‬بل �إنها يف جوانب كثرية منها ت�ضع املر�أة يف موقع �أدنى بكثري من الرجل‪ ،‬وجتعل من املر�أة‬ ‫يف كثري من احلاالت تعتقد ب�أنها ت�ستحق غ�ضب الرجل ل�سوء �سلوكها‪ ،‬ويف املقابل هي ال متار�س نفي‬ ‫احلق مع الرجل‪ ،‬كما �أنها حتجم عن ف�ضح املعتدي �أو امل�سئ �إليها لأنها حتبه �أو لأنه يف موقع يجعله‬ ‫م�سئوال عنها قانونيا �أو ح�سب العرف والعادات والتقاليد ‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك ف�إن برناجما للعمل لتغيري بع�ض املفاهيم الثقافية يجب �أن يو�ضع حمل الأهتمام من‬ ‫قبل جميع امل�ؤ�س�سات الرتبوية والإعالمية وحتى م�ؤ�س�سات املجتمع املدين التي يجب �أن يف ّعل دورها‬ ‫يف هذا املجال ‪ .‬ولذلك ف�إن الدرا�سة تو�صي ب�أن يلبي برنامج العمل احلاجات الآتية‪:‬‬ ‫ تغيري املفاهيم الثقافية التي ت�ؤ�س�س لعالقات غري متكافئة بني اجلن�سني‪ ،‬يف املجتمع والتن�سيق‬‫مع و�سائل الأعالم والأجهزة الرتبوية لتطبيق برامج متنوعة حتقق هذا الهدف‪ ،‬و�أن توجه الربامج‬ ‫�إىل اجلن�سني‪.‬‬ ‫‪ -‬تغيري نظرة النا�شئة وال�شباب نحو املر�أة وغر�س قيم الثقة بالنف�س وعدم ال�سلبية لدى الفتيات‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪131‬‬


‫ـ �صياغة برامج تربوية وتوعوية �إعالمية لردم الفجوة بني مكانة املر�أة والرجل داخل الأ�سرة‬ ‫القطرية‪.‬‬ ‫ـ توعية الن�ساء بحقوقهن وب�أهمية مقاومة العنف حتى ولوكان من �أ�شخا�ص نحبهم وعدم ال�صمت‬ ‫وت�صحيح نظرة املر�أة �إىل نف�سها و�إىل طبيعة عالقتها بالرجل والزوج ‪.‬‬ ‫ تغيري مفاهيم العالقة الزوجية بني الأزواج واملقبلني على الزواج‪ .‬من خالل برامج تدريبية‬‫وت�أهيلية لإعداد الأزواج واملقبلني على الزواج للمار�سات ال�صحية وال�سليمة يف جمال العالقات‬ ‫الزوجية‪.‬‬ ‫ تدريب الن�ساء املعر�ضات للعنف على كيفية مواجهة العنف الذي يتعر�ضن له‪ .‬و�أقناعهن ب�أنهن‬‫ال ي�ستحققن العنف الذي يتعر�ضن له‪ ،‬و�أن هناك �أ�ساليب وحلو ًال ميكن �إتباعها لتطوير العالقة‬ ‫الزوجية‪.‬‬

‫‪132‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ثالثا‪ :‬برنامج العمل للحماية من العنف األسري للمرحلة القادمة‬

‫تقرتح الدرا�سة ثالثة �أ�ساليب للعمل للمرحلة القادمة‪ ،‬وهي كالآتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تطوير �إجراءات ر�صد حاالت العنف الأ�سري وا�ستخدام م�ؤ�شرات‬ ‫عوامل املخاطرة‬ ‫تبني قائمة بالإجراءات التي ميكن اتباعها للك�شف عن حاالت العنف الأ�سري �إذا مل يف�صح املراجع‬ ‫عن ذلك �أو كان طفال �أو معاقا او م�سنا وهي كالأتي‪:‬‬ ‫�أ ‪ -‬دور الأجهزة الطبية ‪:‬‬ ‫ميكن اتباع جمموعة من الإجراءات عندما يالحظ الطبيب �أو م�ساعدوه �أن املري�ض �أو امل�صاب قد‬ ‫تعر�ض للعنف‪ ،‬ومن بينها �أ�ستخدام بع�ض امل�ؤ�شرات التي ت�ساعدهم على تقييم احلالة ‪.‬‬ ‫امل�ؤ�شرات التي ميكن الإ�ستعانة بها يف الك�شف عن حاالت العنف التي ترد �إىل امل�ست�شفيات ‪:‬‬ ‫ وجود �إ�صابة ج�سدية ( كدمات – حروق – ك�سور – جروح و�سحجات – �آثار ع�ض – ك�سر‬‫�أ�سنان – �إ�صابه بالإذن)‬ ‫ هزال – �إرهاق – قلق – ك�آبه – الأرق – التبول الال �إرادي‬‫ �سن املري�ض – جن�سه ( �صغر ال�سن – �أنثى – معاق‪ -‬كبري ال�سن)‬‫ �سجلة الطبي وتردده عدة مرات على امل�ست�شفى‬‫ الأ�صابة بعدة �أمرا�ض‬‫ ال�صداع امل�ستمر‬‫ وجود �أمرا�ض نف�سية‬‫ الإجها�ض والوالدة املبكرة‬‫وعندما يجد �أن هناك �شكوكا ب�أن احلالة قد تعر�ضت للعنف �أو تكرر دخولها للم�ست�شفى ب�سبب‬ ‫�إ�صابات �أو ب�سبب حالة نف�سية‪ ،‬يقوم بتحويل املري�ض �أو املري�ضة �إىل الأخ�صائي االجتماعي ‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪133‬‬


‫‪ -2‬دور الأخ�صائي االجتماعي يف امل�ست�شفى �أو �أق�سام الطوارئ �أو املراكز‬ ‫ال�صحية‬ ‫يقوم الأخ�صائي االجتماعي مبقابلة املري�ض �أو املري�ضة ويجمع البيانات الآتية ‪:‬‬ ‫فح�ص الظروف الأ�سرية‪:‬‬ ‫يقوم الأخ�صائي االجتماعي بفح�ص ظروف احلالة الأ�سرية م�ستخدما امل�ؤ�شرات الآتية ‪:‬‬ ‫ تناول الزوج �أو الأب �أو الأخ للكحول �أو املخدرات‬‫ عدد �أفراد الأ�سرة‪.‬‬‫ امل�ستوى االقت�صادي للأ�سرة‪.‬‬‫ وجود �سجل لأحد�أفراد الأ�سرة لدى ال�شرطة‪.‬‬‫ يالحظ �سلوك �أ�صحاب العالقة مع املري�ض ‪.‬‬‫مقابلة �أفراد الأ�سرة ‪:‬‬ ‫ يفح�ص طبيعة العالقات بني �أفراد الأ�سرة ‪.‬‬‫ يجري مقابلة مع ال�شخ�ص الذي مار�س العنف على احلالة‪.‬‬‫ حتديد نوع العنف الذي تعر�ضت له احلالة‪.‬‬‫ حتديد م�صدر العنف‪.‬‬‫ فح�ص �أ�سباب العنف‪.‬‬‫�إعداد تقرير عن احلالة �إىل اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫ يرفع التقرير �إىل الأجهزة الأمنية �أو ال�شرطة الأ�سرية يف حال وجودها‬‫خ�صو�صا �إذا كان االعتداء ميثل جرمية من وجهة النظر القانونية‪ .‬وهذة بدورها‬ ‫تتعاون مع امل�ؤ�س�سات املعنية باحلماية من العنف لكي تقدم خدماتها‬ ‫لل�ضحية ح�سب ما تقت�ضيه احلالة ‪.‬‬

‫‪134‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫ يرفع التقرير �إىل امل�ؤ�س�سات املعنية ب�إعادة ت�أهيل الأ�سرة وحاالت العنف‬‫الأ�سري �إذا كان االعتداء ال ي�صل �إىل حد اجلرمية التي يعاقب عليها القانون‪،‬‬ ‫والتي بدورها تقدم اخلدمات املطلوبة‪.‬‬

‫‪ - 3‬برنامج احلماية من العنف املنزيل‬ ‫يتعر�ض �أفراد الأ�سرة وخ�صو�صا الأطفال والن�ساء للإ�ساءة �أو العنف �أو للتحر�ش �أو االعتداء‬ ‫اجلن�سي من قبل بع�ض �أفراد الأ�سرة ومن بع�ض الأقارب �أو القريبني من الأ�سرة ب�شكل عام مثل‬ ‫اخلدم وال�سواق ‪..‬الخ‪ .‬ويزداد الأمر �إذا كان رب الأ�سرة �أو الأخوة �أو �أحد �أفرادها من املدمنني على‬ ‫املخدرات �أو الكحول �أو من �أ�صحاب ال�سجل الإجرامي �أو م�صابني ب�أمرا�ض نف�سية �أو املتعر�ضني‬ ‫لعنف املدمنني على الكحول واملخدرات ‪.‬‬ ‫وينتج عن العنف املنزيل عواقب �سيئة على ال�صحة وال�صحة النف�سية ويرتتب عليه م�شكالت‬ ‫اجتماعية مثل جنوح الأحداث والطالق والتفكك الأ�سري ‪ .‬ولذلك يجب �أن ي�سعى برنامج احلماية‬ ‫�إىل م�ساعدة �ضحايا العنف املنزيل على اال�ستفادة من اخلدمات التي توفرها امل�ؤ�س�سات املعنية مثل‬ ‫امل�ؤ�س�سة القطرية حلماية الطفل واملر�أة ومركز اال�ست�شارات العائلية‪ ،‬وبرنامج الدعم الإن�ساين‪،‬‬ ‫ومركز الت�أهيل االجتماعي‪.‬‬ ‫ويجب �أن يح�صل ال�شخ�ص العنيف والذي تعر�ض للإ�ساءة �أو التحر�ش �أو العنف على حد �سواء‬ ‫على خدمات متنوعة لت�أهيله و�إعادة ت�أهيلة‪ ،‬وكذلك �إعادة ت�أهيل الأ�سر العنيفة التي ميار�س �أفرادها‬ ‫العنف على بع�ضهم البع�ض‪.‬‬ ‫يعتمد برنامج احلماية على املحاور الآتية ‪:‬‬ ‫تقدمي خدمات الفح�ص ولعالج الطبي والنف�سي‪.‬‬ ‫توفري الدعم القانوين ودرا�سة حالة الأ�سرة وتقييم ظروفها املعي�شية واالجتماعية وو�ضع‬ ‫ا�سرتاتيجية لعالج حالتها‪ .‬او حتويلها للم�ؤ�س�سات املتوفرة‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪135‬‬


‫ت�أهيل نف�سي واجتماعي للأ�سر العنيفة وللمعنفني ‪ .‬مثل برنامج التحكم يف الغ�ضب وال�سلوك‬ ‫العنيف‪.‬‬ ‫�إعادة ت�أهيل الزوجات والن�ساء والأطفال الذين يكونون �ضحايا للعنف �أو ي�شاهدونه يف منازلهم‬ ‫لتقليل الآثار ال�سلبية املرتتبة على خربته �أو مراقبته ملظاهر العنف يف �أ�سرته خ�صو�صا بني الوالدين‬ ‫ول�ضمان عدم تقليده لل�سلوك العنيف يف امل�ستقبل ‪.‬‬ ‫رفع احل�س وامل�س�ؤولية املجتمعية ب�أهمية مواجهة العنف الأ�سري‪ ،‬وبناء �شراكة بني امل�ؤ�س�سات‬ ‫املعنية ملواجهة العنف الأ�سري ‪.‬‬ ‫توعية الذين يتعر�ضون للعنف بطرق احلماية التي ميكن �أن ي�ستعينوا بها ملواجهة العنف‪ ،‬التوعية‬ ‫واال�ست�شارة القانونية ‪.‬‬ ‫التعاون مع ال�شرطة الأ�سرية يف وجودها‪.‬‬

‫‪ - 4‬عقد ور�ش عمل‬ ‫ ور�شة ملناق�شة ق�ضية تطوير وتفعيل القوانني التي ميكن �أن ت�سهم يف احلد من م�شكلة العنف‬‫الأ�سري وتقلل من �آثارها على الفرد والأ�سرة واملجتمع ‪.‬‬ ‫ ور�شة لتطوير �آليات التوا�صل مع �ضحايا العنف الأ�سري‪.‬‬‫‪ -‬ور�شة ملناق�شة �سبل تطوير التعامل مع العنف الأ�سري وطرق املواجهة ‪.‬‬

‫‪136‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫املالحــق‬ ‫ مراجع الدراسة‬: ‫أوال‬

: ‫املراجع باللغة الإجنليزية‬ 1 - Adele Baleta, Risk factors for domestic violence: findings from a South African crosssectional study, Social Science &Medicine, Volume 55, Issue 9, November 2002, pages1603-1617. 2 - A. E. Eyler, M.D., M.P.H., and Marian Cohen, Case Studies in Partner Violence, American Family physician, published by the American Academy of Family physician, December, 1, 1999. 3 - Block, C.R. “How Can Practitioners Help an Abused Woman Lower Her Risk of Death?” National Judicial Institute Journal, Issue NO. 250 (November 2003): 4–7 196545. 4 - Carlson, B.E., A.P. Worden, M. Van Ryn and R. Bachman. “Violence against Women: Synthesis of Research for Service Providers.” Final report to the National Institute of Justice. Washington, DC: U.S. Department of Justice, National Institute of Justice, 2000, NCJ 199578. 5 - Encyclopedia Britannica,. http://www.britannica.com.ezproxy.qu.edu.qa/eb/article9124958/domestic-violence 6 - Jacqueline M. Golding, Intimate Partner Violence as a Risk Factor for Mental Disorders: A Meta-Analysis, Violence, Volume Center for the Study and Prevention of Violence, University of Colorado. 7 - JC Campbell, D Webster, J Koziol-McLain, C Block, Risk Factors for Femicide in Abusive Relationships: Results from a Multisite Case Control Study, American Journal of Public Health, July 2003, Vol 93, No. 7. 8 - M. Faramarzi, S. Esmailzadeh and S. Mosavi. Prevalence and determinants of intimate partner violence in Babol city, Islamic Republic of Iran, World Health Organization, Eastern Mediterranean Health Journal, Volume 11 Nos 5 & 6 September, 2005.editerranean

137

‫ حالة قطر‬- ‫العنف �ضد املتزوجات‬


9 - Patricia Tjaden, Nancy Thoennes, Extent, Nature, and Consequences of Intimate Partner Violence, research report findings from the National Violence against Women Survey, U.S. Department of Justice Office of Justice Programs, July 2000. 10 - The Concise Oxford Dictionary, Oxford University Press 1982 11 - United Nations Declaration on the Elimination of Violence against Women, General Assembly Resolution, December 1993. 12 - UN Report About Violence Against Women, Facts& Statistics ,2007 13 - US Department of Justice, Office of Justice program, Bureau of Justice Statisitics,Intimate Partner Violence in the U.S.2006 14 - Victoria Frye, others, The Role of Neighborhood Environment and Risk of Intimate Partner Femicide in a Large Urban Area, American Public Health Association, American Journal of Public Health, August 2008, Vol 98, No. 8, 15 - Intimate partner violence, World Health Organization World Report on Violence and Health, October 3, 2002. 16 - world health organization, World Health Statistics 2008. 17 - Zohreh Salari, Identifying Types of Domestic Violence and Its Associated Risk Factors in a Pregnant Population in Kerman Hospitals, Iran Republic, Asia-Pacific Academic Consortium for Public Health Asia-Pacific Journal of Public Health, Vol. 20, No. 1, 49-55 (2008).

: ‫املراجع باللغة العربية‬ .‫ �إعالن برنامج عمل بكني‬: ‫الأمم املتحدة‬ ‫ التعداد العام لل�سكان للأعوام‬،‫ دولة قطر‬،‫ الهيئة العامة للتخطيط التنموي‬،‫جهاز الإح�صاء‬ .)2004-1997-1986( ‫ الن�شرة ال�سنوية لإح�صاءات الزواج‬،‫ دولة قطر‬،‫ الهيئة العامة للتخطيط التنموي‬،‫جهاز الإح�صاء‬ . )2005-1986( ‫والطالق‬ .2007 ،‫ اال�سرتاتيجية الوطنية ل�سوق العمل‬،‫الإمانة العامة للتخطيط التنموي‬ .2006 ،‫املجموعة االح�صائية‬،‫الأمانة العامة للتخطيط التنموي‬ .2007 ،‫ الأوراق اخللفية لأ�سرتاتيجية املراة‬،‫املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‬

‫ حالة قطر‬- ‫العنف �ضد املتزوجات‬

138


‫املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة والإمانة العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬تقارير املر�أة والرجل – �صورة‬ ‫�إح�صائية‪ ،‬للأعوام ‪2005-2002‬‬ ‫بـركات حمــزة ح�ســن‪ ،‬تقبل العنف الزوجي والعدوانية والأنوثة‪-‬الذكورة وعالقتهم بالعنف املوجه‬ ‫�ضد الزوجة يف حمافظات غزة‪ ،،‬امل�ؤمتر الثاين لربنامج امل�شاركة املجتمعية ملناه�ضة العنف الأ�سري‬ ‫يف فل�سطني‪ .2005-8-9،‬غزة – فل�سطني‪.‬‬ ‫كلثم الغامن‪ ،‬العنف �ضد املر�أة‪ ،‬درا�سة م�سحية على طالبات جامعة قطر‪ ،‬املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون‬ ‫الأ�سرة‪ ،‬دولة قطر‪ .2007 ،‬درا�سة من�شورة ‪.‬‬ ‫كلثم الغامن‪،‬ظاهرة العنف الأ�سري – درا�سة حالة قطر‪� ،-‬إدارة حقوق الإن�سان‪ ،‬وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫دولة قطر‪ ، 2008 ،‬قيد الن�شر‪.‬‬ ‫كلثم الغامن و�آخرون‪ ،‬املعوقات التي حتد من تويل املر�أة القطرية للمنا�صب القيادية – درا�سة‬ ‫ا�ستطالعية – نتائج درا�سة حالة عينة من م�ؤ�س�سات العمل‪،‬املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‪ ،‬دولة‬ ‫قطر‪ .2008 ،‬درا�سة قيدالن�شر‪.‬‬ ‫كلثم الغامن املر�أة واحلياة الأ�سرية‪،‬املراة واحلياة الأ�سرية‪،‬الأوراق اخللفية لأ�سرتاتيجية‬ ‫املر�أة‪،‬املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�سرة‪،‬دولة قطر‪.2007 ،‬‬ ‫كلثم الغامن و�آخرون‪ ،‬الرتكيبة ال�سكانية وت�أثرياتها‪ ،‬الأمانة العامة للتخطيط التنموي‪ ،‬دولة قطر‪،‬‬ ‫بحث من�شور �ضمن الأوراق اخللفية للأ�سرتتيجية الوطنية لل�سكان‪.2006 ،‬‬ ‫حممد �سفيان‪ ،‬م�ستوى ومظاهر العنف املوجه �ضد الزوجة وعالقته ببع�ض املتغريات االجتماعية‬ ‫وال�سيا�سية‪ ،‬امل�ؤمتر الثاين لربنامج امل�شاركة املجتمعية ملناه�ضة العنف الأ�سري يف فل�سطني‪-8-9،‬‬ ‫‪ .2005‬غزة – فل�سطني‪.‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪139‬‬


‫ثانيا‪ :‬جداول الدراسة‬

‫جدول رقم (‪:)1‬‬ ‫عدد اخلدم ‪ -‬الذكور‬ ‫عدد اخلدم‪ -‬الذكور‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪418‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪571‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪73.2‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫جدول رقم (‪:)2‬‬ ‫عدد اخلدم – االناث‬ ‫عدد اخلدم‪ -‬االناث‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫املجموع‬

‫‪140‬‬

‫العدد‬ ‫‪571‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪984‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪58.028‬‬ ‫‪33.537‬‬ ‫‪5.488‬‬ ‫‪1.626‬‬ ‫‪1.220‬‬ ‫‪0.102‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)3‬‬ ‫املتزوجات ح�سب عدد االبناء الكلي‬ ‫عدد االطفال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اكرث من ‪11‬‬ ‫املجموع‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫العدد‬ ‫‪142‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪975‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪14.56‬‬ ‫‪15.18‬‬ ‫‪16.00‬‬ ‫‪14.05‬‬ ‫‪12.51‬‬ ‫‪10.15‬‬ ‫‪6.15‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪141‬‬


‫جدول رقم (‪)4‬‬ ‫عدد ال�ساكنني يف املنزل‬ ‫عدد ال�ساكنني‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اكرث ‪22‬‬ ‫املجموع‬

‫‪142‬‬

‫العدد‬ ‫‪7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1093‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪6.40‬‬ ‫‪7.87‬‬ ‫‪8.78‬‬ ‫‪10.80‬‬ ‫‪9.79‬‬ ‫‪9.24‬‬ ‫‪9.33‬‬ ‫‪6.04‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪%100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)5‬‬ ‫كم عدد مرات الزواج‬ ‫عدد املرات‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1028‬‬

‫‪93.7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪58‬‬

‫‪5.3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0.46‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0.46‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.09‬‬

‫املجموع‬

‫‪1097‬‬

‫‪100.00‬‬

‫جدول رقم (‪)6‬‬ ‫كم عدد مرات الطالق‬ ‫مرات الطالق‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫مل يحدث‬

‫‪955‬‬

‫‪88.0‬‬

‫مره واحدة‬

‫‪98‬‬

‫‪9.0‬‬

‫مرتني‬

‫‪29‬‬

‫‪2.7‬‬

‫ثالثة مرات‬

‫‪3‬‬

‫‪0.3‬‬

‫املجموع‬

‫‪1085‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪143‬‬


‫جدول رقم (‪)7‬‬ ‫عدد الأ�شخا�ص يف املنزل وحدوث امل�شكالت بني الزوجني‬ ‫عدد الأ�شخا�ص يف املنزل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪35‬‬ ‫املجموع‬

‫‪144‬‬

‫هل تواجهني م�شاكل يف حياتك الزوجية‬ ‫ابدا‬ ‫نادر‬ ‫احيانا‬ ‫دائما‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪466‬‬ ‫‪130‬‬

‫املجموع‬ ‫‪7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1085‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)8‬‬ ‫علي• احلالة التعليمية‬ ‫زوجي ميار�س العنف َ‬ ‫احلالة التعليمية‬ ‫املجموع �أكرث من‬ ‫جامعي‬

‫جامعي‬

‫ثانوي‬

‫�إعداد‬

‫ابتدائي‬

‫زوجي‬ ‫ال يعرف ميار�س‬ ‫يقر�أ‬ ‫القراء العنف‬ ‫ويكتب‬ ‫علي‬ ‫َ‬ ‫والكتابة‬

‫‪48‬‬

‫‪1‬‬

‫‪15‬‬

‫‪18‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫دائم ًا‬

‫‪107‬‬

‫‪4‬‬

‫‪36‬‬

‫‪34‬‬

‫‪13‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪10‬‬

‫�أحيان ًا‬

‫‪153‬‬

‫‪1‬‬

‫‪85‬‬

‫‪40‬‬

‫‪7‬‬

‫‪10‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫نادر ًا‬

‫‪797‬‬

‫‪16‬‬

‫‪456‬‬

‫‪216‬‬

‫‪52‬‬

‫‪21‬‬

‫‪14‬‬

‫‪22‬‬

‫�أبد ًا‬

‫‪10‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1115‬‬

‫‪23‬‬

‫‪597‬‬

‫‪310‬‬

‫‪79‬‬

‫مل يجب‬ ‫‪42‬‬

‫‪23‬‬

‫‪41‬‬

‫املجموع‬

‫جدول رقم (‪)9‬‬ ‫ي�ضربي ويهيني امام اهله‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫العدد‬ ‫‪38‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪866‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪77.5‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪145‬‬


‫�شكل رقم (‪)1‬‬ ‫يتعمد زوجي �ضربي واهانتي امام اهله‬ ‫جدول رقم (‪)10‬‬ ‫يقدم يل هدية بعد كل مرة يقوم بها ب�ضربي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬

‫‪146‬‬

‫العدد‬ ‫‪31‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪930‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪83.3‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)11‬‬ ‫يرغمني على املعا�شرة الزوجية‬ ‫املجموع ‪24-20 29-25 34-30 39-35 44-40 49-45 54-50 55-59‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪Iess‬‬ ‫‪the‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪10‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫‪1‬‬

‫دائما‬

‫‪84‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪7‬‬

‫�أحيانا‬

‫‪139‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪13‬‬

‫‪17‬‬

‫‪23‬‬

‫‪53‬‬

‫‪24‬‬

‫‪1‬‬

‫نادر ًا‬

‫‪11‬‬

‫‪41‬‬

‫‪63‬‬

‫‪123‬‬

‫‪155‬‬

‫‪216‬‬

‫‪171‬‬

‫‪16‬‬

‫ابد ًا‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫مل يجب‬

‫‪53‬‬

‫‪90‬‬

‫‪166‬‬

‫‪199‬‬

‫‪304‬‬

‫‪230‬‬

‫‪26‬‬

‫املجموع‬

‫‪802‬‬

‫‪6‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪108‬‬

‫‪6‬‬

‫‪15‬‬

‫جدول رقم (‪)12‬‬ ‫يب�صق علي �إذا كان غا�ضب ًا مني‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪39‬‬

‫‪3.5‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪49‬‬

‫‪4.4‬‬

‫نادراً‬

‫‪62‬‬

‫‪5.6‬‬

‫�أبداً‬

‫‪943‬‬

‫‪84.4‬‬

‫مل يجب‬

‫‪24‬‬

‫‪2.1‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪147‬‬


‫جدول رقم (‪)13‬‬ ‫يعريين ب�أهلي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪44‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪877‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪78.0‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫جدول رقم (‪)14‬‬ ‫يطلق علي لقب �سيئ‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫‪148‬‬

‫العدد‬ ‫‪43‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪863‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪77.3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪4.0‬‬

‫‪٪6.1‬‬

‫‪٪2.4‬‬

‫‪٪10.4‬‬ ‫‪٪77.3‬‬

‫�شكل رقم (‪)2‬‬ ‫يطلق علي لقب �سيئ‬ ‫جدول رقم (‪)15‬‬ ‫يختلق امل�شاكل لكي يطردين من البيت‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪36‬‬

‫‪3.2‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪46‬‬

‫‪4.1‬‬

‫نادراً‬

‫‪70‬‬

‫‪6.3‬‬

‫�أبداً‬

‫‪950‬‬

‫‪85.1‬‬

‫مل يجب‬

‫‪15‬‬

‫‪1.3‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪149‬‬


‫جدول رقم (‪)16‬‬ ‫ي�ستويل على راتبي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪32‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪912‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪81.7‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪50‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪876‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪78.4‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪10‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪1018‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫جدول رقم (‪)17‬‬ ‫يطردين من غرفة النوم �إذا كان غا�ضب ًا‬

‫جدول رقم (‪)18‬‬ ‫يطالبني زوجي مب�شاركته �أثناء �شربه اخلمر‬

‫‪150‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)19‬‬ ‫ي�ضربني فقط عندما ي�شرب اخلمر‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪16‬‬

‫‪1.4‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪29‬‬

‫‪2.6‬‬

‫نادراً‬

‫‪45‬‬

‫‪4.0‬‬

‫�أبداً‬

‫‪995‬‬

‫‪89.1‬‬

‫مل يجب‬

‫‪32‬‬

‫‪2.9‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫جدول رقم (‪)20‬‬ ‫يعتمد على اخلادمة يف ق�ضاء �أموره ال�شخ�صية‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪42‬‬

‫‪3.8‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪73‬‬

‫‪6.5‬‬

‫نادراً‬

‫‪127‬‬

‫‪11.0‬‬

‫�أبداً‬

‫‪845‬‬

‫‪75.7‬‬

‫مل يجب‬

‫‪30‬‬

‫‪3.0‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪151‬‬


‫‪٪3.8‬‬

‫‪٪6.5‬‬

‫‪٪3.0‬‬

‫‪٪11.0‬‬ ‫‪٪75.7‬‬

‫�شكل رقم (‪)3‬‬ ‫يعتمد على اخلادمة يف ق�ضاء �أموره ال�شخ�صية‬ ‫جدول رقم (‪)21‬‬ ‫لزوجي عالقة باخلادمة‬

‫‪152‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪20‬‬

‫‪1.8‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪25‬‬

‫‪2.2‬‬

‫نادراً‬

‫‪51‬‬

‫‪4.6‬‬

‫�أبداً‬

‫‪993‬‬

‫‪88.9‬‬

‫مل يجب‬

‫‪28‬‬

‫‪2.5‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)22‬‬ ‫يغازل الآخريات امامي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العدد‬ ‫‪48‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪905‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪81.0‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫جدول رقم (‪)23‬‬ ‫ي�شك يف �أخالقي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬ ‫�أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫�أبداً‬ ‫مل يجب‬ ‫املجموع‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫العدد‬ ‫‪31‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪937‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1117‬‬

‫جدول رقم (‪)24‬‬ ‫ال ينفق علي وعلى �أبنائي‬ ‫العدد‬ ‫‪49‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪884‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1117‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪83.9‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪100.00‬‬

‫‪%‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪79.1‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪153‬‬


‫‪٪8.0‬‬

‫‪٪4.4‬‬

‫‪٪6.4‬‬

‫‪٪2.1‬‬

‫‪٪79.1‬‬

‫�شكل رقم (‪)4‬‬ ‫ال ينفق علي وعلى �أبنائي‬ ‫جدول رقم (‪)25‬‬ ‫يعتربين قبيحة وان االخريات اجمل مني‬

‫‪154‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪34‬‬

‫‪3.0‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪55‬‬

‫‪5.0‬‬

‫نادراً‬

‫‪84‬‬

‫‪7.5‬‬

‫�أبداً‬

‫‪925‬‬

‫‪82.8‬‬

‫مل يجب‬

‫‪19‬‬

‫‪1.7‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪٪7.5‬‬

‫‪٪3.0‬‬

‫‪٪5.0‬‬

‫‪٪1.7‬‬

‫‪٪82.8‬‬

‫�شكل رقم ( ‪) 5‬‬ ‫يعتربين قبيحة و�أن الأخريات �أجمل مني‬ ‫جدول رقم (‪)26‬‬ ‫ي�ستهزئ بي عندما �أ�صلي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪23‬‬

‫‪2.0‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪37‬‬

‫‪3.3‬‬

‫نادراً‬

‫‪47‬‬

‫‪4.2‬‬

‫�أبداً‬

‫‪979‬‬

‫‪87.7‬‬

‫مل يجب‬

‫‪31‬‬

‫‪2.8‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪155‬‬


‫جدول رقم (‪)27‬‬ ‫يطالبني �أ�صلي وهو ال ي�صلي‬ ‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪39‬‬

‫‪3.5‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪47‬‬

‫‪4.2‬‬

‫نادراً‬

‫‪73‬‬

‫‪6.5‬‬

‫�أبداً‬

‫‪940‬‬

‫‪84.2‬‬

‫مل يجب‬

‫‪18‬‬

‫‪1.6‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫جدول رقم (‪)28‬‬ ‫يعريني ب�سبب �إجناب البنات‬

‫‪156‬‬

‫العدد‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫‪25‬‬

‫‪2.2‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪35‬‬

‫‪3.1‬‬

‫نادراً‬

‫‪57‬‬

‫‪5.0‬‬

‫�أبداً‬

‫‪981‬‬

‫‪88.0‬‬

‫مل يجب‬

‫‪19‬‬

‫‪1.7‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫جدول رقم (‪)29‬‬ ‫يغار مني �إذا جنحت بالعمل‬

‫‪٪9.22‬‬

‫الإجابة‬ ‫دائماً‬

‫العدد‬

‫‪%‬‬

‫‪60‬‬

‫‪5.4‬‬

‫�أحياناً‬

‫‪67‬‬

‫‪6.00‬‬

‫نادراً‬

‫‪103‬‬

‫‪9.22‬‬

‫�أبداً‬

‫‪857‬‬

‫‪76.72‬‬

‫مل يجب‬

‫‪30‬‬

‫‪2.69‬‬

‫املجموع‬

‫‪1117‬‬

‫‪100.00‬‬

‫‪٪6.00‬‬

‫‪٪5.4‬‬

‫‪٪2.69‬‬

‫‪٪76.72‬‬

‫�شكل رقم (‪)6‬‬ ‫يغار مني �إذا جنحت بالعمل‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪157‬‬



‫ثالثا‪ :‬أداة الدراسة‬

‫رقــــم احلالــة‬

‫استبيان دراسة‬ ‫{ العنف ضد املتزوجات }‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫د‪ .‬كلثم علي الغامن‬

‫ق�سم العلوم االجتماعية‬ ‫جامعة قطر‬ ‫جميع بيانات البحث �سرية ولن ت�ستخدم �إال لأغرا�ض البحث العلمي‬ ‫‪2008‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪159‬‬



‫عزيزتي املبحوثة‪:‬‬ ‫هذه ا�ستبانة ت�ضم جمموعة من الأ�سئلة والعبارات التي نرجو �أن نح�صل على‬ ‫بيانات دقيقة عنها‪ ،‬بهدف الك�شف عن �أ�سباب العنف الزوجي وحتديد طرق و�أ�ساليب‬ ‫مواجهة هذه امل�شكلة والبحث عن حلول لها‪ ،‬وتعاونك معنا يف تطبيق اال�ستبيان مهم‬ ‫يف �إجناح الدرا�سة واخلروج بنتائج دقيقة عن امل�شكلة‪.‬‬

‫د‪ .‬كلثم علي الغامن‬ ‫ ‬

‫رجاء الت�أكد من �صحة البيانات وا�ستيفاء جميع بنود اال�ستبيان‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪161‬‬


‫البيانات الأ�سا�سية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬اجلن�سية‪:‬‬ ‫‪ - 2‬العمر ؟‬ ‫‪19-15‬‬

‫‪2-20‬‬

‫‪29-25‬‬

‫‪ 34-30‬‬

‫‪39-35‬‬

‫‪44-40‬‬

‫‪49-45‬‬

‫‪54-50‬‬

‫‪59-55‬‬

‫‪ 60‬ف�أكرث‬

‫‪- 3‬احلالة التعليمية ؟‬ ‫ال تعرف القراءة والكتابة‬ ‫ثانوي‬

‫تقر�أ ويكتب‬

‫جامعي‬

‫ابتدائي‬

‫�إعدادي‬

‫�أكرث من جامعي‬

‫‪.4‬احلالة املهنية؟‬ ‫�أعمل‬

‫ال �أعمل‬

‫متقاعدة‬

‫طالبة‬

‫‪� .5‬إذا كنت تعملني �أذكرى جهة العمل (القطاع) ؟‬ ‫حكومي‬

‫خا�ص‬

‫خمتلط‬

‫‪� .6‬أذكري جمال العمل ؟‬ ‫قطاع التعليم‬ ‫القطاع التجاري‬

‫قطاع ال�صحة‬ ‫القطاع ال�صناعي‬

‫قطاع البنوك والت�أمني‬ ‫قطاع الكهرباء واملاء‬

‫الفنادق �أخرى‬

‫‪162‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪� - 7‬أذكري املن�صب الوظيفي ‪:‬‬ ‫موظفة‬ ‫ا�ست�شارية ‬

‫رئي�سة ق�سم‬

‫توجية‬

‫مديرة �إدارة‬

‫�أخرى ‪:‬‬

‫‪ - 8‬م�ستوى الدخل ال�شهري للأ�سرة ؟‬ ‫من ‪� 0‬إىل �أقل من ‪ 500‬ريال‬ ‫من ‪� 500‬إىل �أقل من ‪ 1000‬ريال‬ ‫من ‪� 1000‬إىل �أقل من ‪� 5000‬آالف ريال‬ ‫من ‪� 5000‬آالف �إىل �أقل من ‪� 10000‬آالف ريال‬ ‫من ‪� 10000‬إىل �أقل من ‪ 20000‬الف ريال‬ ‫�أكرث من ‪ 20000‬الف ريال‬ ‫‪ - 9‬هل يتوفر لك دخل خا�ص بك ؟‬

‫نعم‬

‫ال‬

‫‪ - 10‬كم عدد افراد الأ�سرة ؟( ومن �ضمنهم الزوج والزوجة) ؟ العدد ‪:‬‬ ‫الإناث‬

‫‪ - 11‬كم عدد الأبناء ؟ الذكور‬

‫‪ - 12‬هل �أحد �أفراد الأ�سرة من ذوي االحتياجات اخلا�صة؟‬ ‫اليوجد‬

‫الأبن‬

‫الزوجة‬

‫الأبنة‬

‫الزوج‬

‫‪ - 13‬اذا كان لدى الأ�سرة خدم‪ ،‬كم عدد اخلدم ؟‬ ‫العدد‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫الذكور‬

‫الإناث‬

‫‪163‬‬


‫‪ -14‬كم عدد الأ�شخا�ص الذين ي�سكنون يف املنزل ( ومن �ضمنهم الزوج والزوجة)‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫‪ - 15‬منطقة ال�سكن؟‬ ‫‪ -16‬طبيعة ال�سكن؟‬ ‫�إيجار‬

‫ملك خا�ص‬

‫هبة‬

‫ا�سكان حكومي‬

‫وقف‬

‫‪ -17‬مع من تعي�شني؟‬ ‫منزل الزوجية‬ ‫نعي�ش يف منزل �أ�سرتي‬

‫مع �أ�سرة الزوج‬ ‫�أعي�ش مبفردي‬

‫�أنا وزوجي‬ ‫�أخرى‬

‫‪� -18‬أين تنامني ؟‬ ‫يف غرفة م�ستقلة‬

‫مع الزوج يف غرفة‬

‫ينام اجلميع يف غرفة واحدة‬

‫�أخرى‬ ‫‪ -19‬كم عدد غرف املنزل؟‬ ‫غرفة واحدة‬

‫غرفتان‬

‫ثالث غرف‬

‫�أربع غرف‬

‫خم�س غرف‬

‫�ست غرف ف�أكرث‬

‫‪ -20‬مدة الزواج‪:‬‬ ‫�أقل من �سنة‬ ‫�سنوات‬

‫‪164‬‬

‫من ‪�1‬أقل من ‪�3‬سنوات‬

‫من ‪� 5‬سنوات �إىل �أقل من ‪� 10‬سنوات‬

‫من‪� 3‬سنوات �إىل �أقل من ‪5‬‬ ‫‪� 10‬سنوات ف�أكرث‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ - 21‬كم عدد مرات الزواج ؟‬ ‫مرة واحدة‬ ‫�أربع مرات ‬

‫مرتان‬

‫ثالث مرات‬

‫�أخرى‬

‫‪ - 22‬كم عدد مرات الطالق؟‬ ‫مل يحدث‬

‫مرة واحدة‬

‫ثالث مرات‬

‫مرتان‬

‫‪ - 23‬هل لديك م�شكلة �صحية ؟ ميكن �إختيار �أكرث من �إجابة‬ ‫التوجد‬

‫�ضغط الدم‬

‫�صداع مزمن‬

‫�سكر الدم‬

‫قرحة باملعدة‬

‫ال�ضغط وال�سكر‬

‫�ضعف الب�صر‬

‫�أخرى‬ ‫‪ - 24‬هل تواجهني م�شكالت يف حياتك الزوجية ؟ �أختاري �إجابة واحدة‬ ‫دائما‬

‫�أحيانا‬

‫نادرا‬

‫�أبدا‬

‫‪� - 25‬إىل من تلجئني عندما تواجهني م�شكلة مع زوجك؟ ميكن �أختيار �أكرث من �إجابة‬ ‫�أهلي‬

‫اجلريان‬

‫�أحد الأقارب‬

‫�صديقتي‬

‫ال�شرطة‬

‫طبيبي النف�سي‬

‫مكتب ا�ست�شارات �أ�سرية �أخرى‬

‫�أهل زوجي‬

‫الأجهزة املعنية بحماية املر�أة‬

‫‪ -26‬هل �أنت را�ضية عن حياتك الزوجية؟‬ ‫نعم‬

‫�إىل حد ما‬

‫غري را�ضية‬

‫غري را�ضية لكن الحيلة يل‬ ‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪165‬‬


‫اجيبي على العبارات املوجودة يف هذة القائمة‬ ‫�ضع ا�شارة (√) حتت اخلانة املنا�سبة‬ ‫العبارة‬

‫دائما‬

‫احيانا‬

‫نادرا‬

‫�أبدا‬

‫على‬ ‫‪ .1‬زوجي ميار�س العنف ّ‬ ‫‪ .2‬يتعمد زوجي �ضربي و�أهانتي �أمام �أطفايل‬ ‫‪.3‬يتعمد زوجي �أهانتي �أمام �أهله‬ ‫‪ .4‬يرغمني على املعا�شرة الزوجية‬ ‫‪ .5‬يهددين دائما بالطالق‬ ‫‪ .6‬ي�شتمني با�ستمرار‬ ‫‪ .7‬ي�شك يف اخالقي‬ ‫‪ .8‬ي�ستويل على راتبي‬ ‫‪ .9‬يعريين ب�أهلي‬ ‫‪ .10‬يعتربين قبيحة و�أن الأخريات �أجمل مني‬ ‫‪ .11‬يعريين ب�سبب �أجنابي للبنات‬ ‫‪ .12‬يختلق امل�شاكل لكي يطردين من املنزل‬ ‫‪ .13‬ي�صفعني دائما على وجهي‬ ‫‪ .14‬يغازل الأخريات �أمامي‬ ‫‪ .15‬يتناول زوجي اخلمور‬ ‫‪ .16‬مينعني من زيارة �أهلي‬ ‫‪ .17‬ي�ستهزئ بي كثريا‬ ‫‪ .18‬ي�صفني بالغباء دائما‬ ‫‪ .19‬يهمل رغباتي اجلن�سية‬ ‫‪ .20‬يهددين ب�ضرب �أبنائي‬ ‫‪ .21‬يتحر�ش جن�سيا ب�إبنائي‬

‫‪166‬‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬


‫‪ .22‬يخونني زوجي مع �أخريات‬ ‫‪ .23‬ي�شاهد زوجي �أفالم خليعة ويريدين �أن �أطبقها معه‬ ‫علي وال على �أطفايل‬ ‫‪ .24‬الينفق ّ‬ ‫‪ .25‬يغ�ضب زوجي لأتفه الأ�سباب‬ ‫‪ .26‬يهددين بال�سالح‬ ‫‪ .27‬يطالبني زوجي مب�شاركته �أثناء �شربه للخمر‬ ‫‪ .28‬مينعني زوجي من اخلروج �إال معه‬ ‫‪ .29‬مينعني زوجي من ر�ؤية �صديقاتي‬ ‫‪ .30‬لزوجي عالقة مع اخلادمة‬ ‫‪ .31‬يعتمد على اخلادمة يف ق�ضاء �أموره ال�شخ�صية‬ ‫‪ .32‬يطلب مني زوجي �أن �أترك العمل و�أتفرغ للأ�سرة‬ ‫‪ .33‬ي�ضربني زوجي فقط عندما ي�شرب اخلمر‬ ‫‪ .34‬يغ�ضب زوجي مني �إذا طلبت امل�صروف‬ ‫‪ .35‬يغار مني �إذا جنحت يف عملي‬ ‫‪ .36‬يب�صق علي �إذاكان غا�ضبا مني‬ ‫‪ .37‬يطلق علي لقب �سيء‬ ‫‪ .38‬ي�ستهزئ بي �إذا تزينت �أو و�ضعت مكياجا‬ ‫‪ .39‬يطالبني ب�أن �أ�صلي وهو الي�صلي‬ ‫‪ .40‬يجربين على زيارة �أهله‬ ‫‪ .41‬اليكلمني لفرتات طويلة‬ ‫‪ .42‬يطردين من غرفة النوم �إذا كان غا�ضبا‬ ‫‪ .43‬يقدم يل هدية بعد كل مرة يقوم فيها ب�ضربي‬ ‫على العنف‬ ‫‪� .44‬أقاومه عندما ميار�س ّ‬ ‫على العنف‬ ‫‪� .45‬أحبه حتى لومار�س ّ‬ ‫على العنف‬ ‫‪� .46‬أطالبه بالطالق عندما ميار�س ّ‬

‫العنف �ضد املتزوجات ‪ -‬حالة قطر‬

‫‪167‬‬


‫رقم الإيداع بدار الكتب القطرية‪2009 - 86 :‬‬ ‫الرقم الدويل (ردمك) ‪99921 - 53 - 39 - 3 :‬‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.