الثورة العرابية

Page 1

‫‪‬‬ ‫‪ ‬تولى الخديوي توفيق الحكم خلفا لوالده الخديوي إسماعيل بعد عزله في ‪ 62‬يونيه ‪9781‬‬ ‫‪ ‬أدرك توفيق منذ البداية مدى قوة وتسلط النفوذ ألاجنبي في مصر‬ ‫‪ ‬اتخذ توفيق سياسة أدت إلى زيادة التدخل ألاجنبي في شئون البالد‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬إعادة إنشاء املراقبة الثنائية‬ ‫‪ ‬رفض الالئحة ألاساسية " الدستور " ملجلس النواب‬ ‫‪ ‬وضع نفسه تحت حماية إنجلترا وفرنسا‬ ‫‪ ‬أسند الوزارة إلى رياض باشا املعروف بعدائه للحركة الوطنيةوكراهيته للنظام الدستوري‬ ‫وخضوعه للنفوذ ألاجنبي وتعاونه مع املراقبة الثنائية على حساب مصلحة البالد‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬سوء ألاحوال الاقتصادية عامة‬ ‫ُ‬ ‫‪ ‬انهيار الخدمات التي تقدم ألبناء الشعب‬ ‫‪ ‬حرمان ألاهالي من ثمرة جهودهم‬

‫ً‬ ‫‪ ‬غضب حائزو ألارض بسبب إلغاء قانون املقابلة وكانوا قد استدانوا لدفع ‪ 2‬أمثال الضريبة أمال‬ ‫ً‬ ‫في إلاعفاء من نصف الضريبة مستقبال وامتالك ألارض ملكية قانونية‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬احالة كثير من الضباط للتقاعد توفيرا للنفقات دون تدبير وظائف مدنية لهم فانضموا إلى‬ ‫الناقمين من ألاهالي‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ازدياد التدخل ألاجنبي في شئون مصر منذ عهد سعيد باشا نتيجة للقروض التي تضاعفت في عهد‬ ‫الخديوي إسماعيل‬ ‫‪ ‬فقدان مصر نصيبها من أسهم شركة قناة السويس‬ ‫‪ ‬املؤثرات الفكرية الغربية والتي أدت إلى نمو الوعي القومي وتطورت إلى املطالبة بالدستور والحكم‬ ‫النيابي‬

‫‪94‬‬


‫‪ ‬تأليف وزارة رياض باشا في سبتمبر ‪9781‬م‬ ‫‪‬‬ ‫بم تفسر ‪ :‬شعور املصريين بالتبرم والسخط من وزارة رياض باشا ؟‬ ‫‪ ‬منح املراقبان ألاجنبيان " البريطاني والفرنس ي " نفوذا أكبر من نفوذ وزارة الدولة‬ ‫‪ ‬أصبح لهما حق حضور جلسات مجلس الوزراء وإلاطالع على بيان الواردات واملصروفات‬ ‫‪ ‬عدم جواز عزلهما إال بموافقة حكومتيهما‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬أدت سياسات املراقبة الثنائية إلى ‪:‬‬ ‫‪ ‬بيع حصة مصر في أرباح قناة السويس ‪ :‬وقدرها ‪ %91‬التحاد املاليين بباريس وفاء للديون في ‪91‬‬ ‫يناير ‪9771‬م‬ ‫‪ ‬تأليف لجنة دولية ‪ 3‬مارس ‪9771‬م من الدول الدائنة لدراسة مالية مصر وأصدرت قانون‬ ‫التصفية ‪ 98‬يوليو ‪ 9771‬م‬ ‫‪ ‬أهم أحكام قانون التصفية ( تخصيص نفقات الحكومة السنوية بأقل من نصف الايرادات‬ ‫وتخصيص الباقي لسداد الدين العام )‬ ‫‪ ‬تأسيس شركات أجنبية كثيرة‬ ‫‪ ‬تولى عدد كبير من ألاجانب الوظائف الهامة في البالد‬ ‫‪ ‬ما نتيجة حكم وزارة رياض باشا البالد بالشدة والعنف ؟‬ ‫‪ ‬أدى إلى إثارة الروح الوطنية لدى املصريين الذين أخذوا يطالبون بوقف التدخل ألاجنبي والقضاء‬ ‫على الحكم املطلق‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬أدت سياسة التدخل ألاجنبي في شئون البالد املالية وخضوع الخديو توفيق لألجانب إلى إثارة‬ ‫ً‬ ‫مشاعر الكراهية ضد ألاجانب والخديوي معا‬ ‫‪ ‬أدرك املثقفون أن إلاصالح يأتي بتطبيق الدستور الذي سبق أن وضعه شريف باشا في أواخر حكم‬ ‫الخديو إسماعيل ( دستور ‪9781‬م ) وإنشاء مجلس نواب حقيقي ‪،‬‬ ‫‪ ‬فتألفت جمعية فى حلوان عرفت بالحزب الوطنى وجمعية مصر الفتاة‬ ‫‪ ‬جمعية حلوان ( الحزب الوطني ) طالبت فى منتصف عام ‪9779‬م ب ـ ـ ‪:‬‬ ‫‪95‬‬


‫‪ ‬إعادة جميع أمالك الخديوي إسماعيل وألاسرة إلى الحكومة املصرية‬ ‫‪ ‬إلغاء النص الخاص بتخصيص إيرادات السكك الحديدية لحساب الديون‬ ‫‪ ‬توحيد مختلف الديون في دين واحد‬ ‫‪ ‬تكوين إدارة وطنية مؤقتة بديلة للمراقبة الثنائية ألاجنبية‬ ‫‪ ‬جمعية مصر الفتاه ‪ :‬تأسست في إلاسكندرية وطالبت الخديوي بالحريات العامة‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬ظهرت الحركة الوطنية في مصر منذ أواخر القرن الثامن عشر " الحملة الفرنسية على مصر " وفي‬ ‫نهايات القرن التاسع عشر‬ ‫‪ ‬قامت الثورة العرابية (‪9779‬م ) بقيادة ‪ :‬الزعيم أحمد عرابي ( وهو أحد ضباط الجيش املصري‬ ‫من الفالحين ) ومعه مجموعة من الضباط الوطنيين‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬شارك دعاة إصالح مثقفون مرتبطون بالجامع ألازهر وإن احتكوا بالثقافة الغربية‬ ‫‪ ‬أمثال الشيخ محمد عبده وعبد هللا النديم وغيرهما من علماء وطالب الجامع ألازهر وتالميذ جمال‬ ‫الدين ألافغاني‬ ‫‪ ‬يعتبر هؤالء العلماء الجناح السياس ي والاجتماعى والديني للحركة الوطنية‬

‫ً‬ ‫‪ ‬مع ازدياد أحوال املصريين سوءا من مدنيين وعسكريين أصبح الطريق ممهدا للثـورة العرابيـة‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬حادثة قصر النيل ‪ ( :‬منتصف يناير سنة ‪9779‬م )‬ ‫أسبابها‬ ‫‪ ‬تقديم أحمد عرابي وعلي فهمي وعبد العال حلمي شكوى إلى مجلس الوزراء طالبوا فيها بإقالة‬ ‫عثمان رفقي ناظر الجهادية‬ ‫أحداثها ‪:‬‬ ‫‪ ‬أمر الخديوي توفيق بالقبض على هؤالء الزعماء الثالثة وتقديمهم للمحاكمة أمام مجلس‬ ‫عسكري وتم تنفيذ أمر الاعتقال وأودعوا قاعة السجن بقصر النيل‬ ‫‪96‬‬


‫نتائجها ‪:‬‬ ‫‪ ‬تحرك بعض رجال الجيش إلى قصر النيل وأخرجوا أحمد عرابي وزميليه بالقوة‬ ‫‪ ‬توجه الجميع إلى قصر عابدين مجددين مطالبهم السابقة‬ ‫‪ ‬استجاب الخديوي توفيق لهذه املطالب فعزل "عثمان رفقي " وعين " محمود سامي البارودي "‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بدال منه وزيرا للجهادية‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬التاريخ ‪ 1 :‬سبتمبر ‪9779‬م‬ ‫‪ ‬املكان ‪ :‬ساحة ميدان عابدين‬ ‫‪ ‬ألاحداث ‪ - :‬خرج أحمـد عـرابي على رأس قوات من الجيش ومعه آلاالف من الوطنيين في مظاهرة‬ ‫شعبية وطنية أبرزت مدى مؤازرة الشعب لعرابي وزمالئه إلى ساحة ميدان عابدين لتقديم‬ ‫مطالب ألامة‬ ‫‪ ‬نزل الخديو توفيق إلى امليدان وبرفقته بعض الضباط ألاتراك والقنصل البريطاني واملراقب املالي‬ ‫البريطاني‬ ‫‪ ‬مطالب الشعب التي قدمها أحمد عرابي للخديوي توفيق في ‪ 1‬سبتمبر ‪9779‬م ‪:‬‬ ‫‪ ‬إسقاط الحكومة املستبدة برئاسة رياض باشا‬ ‫‪ ‬تشكيل مجلس نواب على النسق ألاوروبي‬ ‫‪ ‬زيادة عدد الجيش إلى ‪ 97111‬جندي‬ ‫‪ ‬اشتد الحوار بين الخديوي وعرابي وأعلن الخديوي لعرابي أنه ورث ملك هذه البالد عن آبائه‬ ‫وأجداده ‪ ،‬وما هم إال عبيد إحسانه‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬كان رد عرابى جريئا وحاسما فقال للخديوي ‪ ( :‬لقد خلقنا هللا أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقارا فو‬ ‫ُ‬ ‫هللا الذي ال إله إال هو إننا سوف ال نورث وال نستعبد بعد اليوم )‬ ‫‪ ‬ما النتائج املترتبة على املظاهرة العسكرية في ‪ 1‬سبتمبر ‪9779‬م ؟‬ ‫‪ ‬اضطر الخديوي أن يوافق على مطالب ألامة والجيش‬ ‫‪ ‬أسند أمر تشكيل الوزارة إلى شريف باشا ‪،‬‬ ‫‪ ‬تم فيها تعيين محمود سامي البارودي وزير للجهادية‬

‫‪97‬‬


‫‪ ‬أجريت الانتخابات ملجلس النواب الجديد الذي افتتح في ‪ 62‬ديسمبر ‪9779‬م‬ ‫‪ ‬بم تفسر ‪ :‬الخالف بين شريف باشا ومجلس النواب ؟‬ ‫‪ ‬بسبب عرض شريف باشا الالئحة ألاساسية على املجلس‬ ‫‪ ‬ثار جدل حول حق املجلس في نظر امليزانية‬ ‫‪ ‬كان شريف باشا يرى أن مناقشة املجلس للميزانية سيترتب عليه الاصطدام بالدول ألاوروبية‬

‫‪‬‬

‫‪2881‬‬

‫‪7‬‬

‫أسبابها ‪:‬‬ ‫‪ ‬رغبة بريطانيا وفرنسا تقوية مركز الخديوي في مواجهة الحركة الوطنية‬ ‫‪ ‬أرسلتا في ‪ 8‬يناير ‪9776‬م " املذكرة املشتركة " تنص املذكرة ( رغبتهما الصريحةفي حل مجلس‬ ‫النواب وتأييدهما التام ملوقف الخديوي ومساندته ضد الحركة الوطنية )‬ ‫نتائجها ‪:‬‬ ‫‪ ‬اضطر شريف باشا لالستقالة إلصرار مجلس النواب على النظر فى امليزانية‬ ‫‪ ‬تولى محمود سامي البارودي رئاسة الوزارة‬

‫‪‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2881‬‬

‫‪ ‬أسند البارودى وزارة الجهادية إلى أحمد عرابي ‪،‬‬ ‫‪ ‬وزارة البحرية إلى محمود فهمي‬ ‫‪ ‬دور وزاره البارودي ‪:‬‬ ‫‪ ‬أصدرت الالئحة ألاساسية " الدستور "‬ ‫‪ ‬نصت على مبدأ مسئولية الوزارة أمام مجلس النواب‬ ‫‪ ‬نصت على حق املجلس في مناقشة امليزانيةوإقرارها‬ ‫‪‬‬ ‫قام بها ‪ :‬الضباط الجراكسة‬ ‫هدفها ‪ :‬إلاطاحة بالوزارة الجديدة ( وزارة البارودى )‬ ‫نتائجها ‪ :‬كشفت الوزارة املؤامرة وأدى ذلك إلى محاكمة املشتركين في املؤامرة وإدانة الضباط املتآمرين‬ ‫والحكم عليهم بالنفي إلى أقاص ي السودان‬ ‫موقف الخديوي ‪ :‬رفض التصديق على ألاحكام مما أدى إلى زيادة التوتربين الوزارة والخديوي‬ ‫‪98‬‬


‫‪‬‬

‫‪12‬‬

‫‪1882‬‬

‫أسبابها ‪ :‬تدخل بريطانيا وفرنسا مرة ثانية ملساندة الخديوي أمام العسكريين‬ ‫أحداثها ‪ :‬أرسلت بريطانيا وفرنسا قطعا من أسطولهما إلى إلاسكندرية كما أرسلت الدولتين املذكرة املشتركة‬ ‫الثانية في ‪ 61‬مايو‪ 1882‬م‬ ‫مطالبهم ‪ :‬تطالبان فيها بإقالة البارودي وإبعاد عرابي وزمالئه خارج البالد‬ ‫نتائجها ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬استقالة وزارة البارودي احتجاجا على املذكرة املشتركة‬ ‫‪ ‬محاصرة ألاسطولين إلانجليزي والفرنس ي للشواطئ املصرية‬ ‫‪ ‬اضطراب ألاوضاع الداخلية والاصطدام بين ألاجانب واملواطنين‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬وجدت بريطانيا الفرصة سانحة لتحقيق أغراضها منذ جالء الحملة الفرنسية من مصر عام ‪ 9719‬م‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬منتهزة بعض ألاحداث الداخلية التي زادها اشتعاال التدخل ألاجنبي في شئون البالد‬ ‫‪‬‬

‫‪22‬‬

‫‪2881‬‬

‫أسبابها ‪:‬‬ ‫‪ ‬حدوث خالف عادي بين أحد الرعايا ألاجانب وأحد ألاهالي‬ ‫‪ ‬تطور النزاع إلى نشوب معركة بين ألاهالي وبعض الرعايا من ألاجانب‬ ‫نتائجها ‪ :‬ما النتائج التي ترتبت على مذبحة إلاسكندرية ؟‬ ‫‪ ‬وقوع عدد من القتلى من الجانب‬ ‫‪ ‬اجتمع باإلسكندرية قناصل الدول ألاجنبية‬ ‫‪ ‬سافر الخديوي إلى إلاسكندرية بحجة تهدئة ألامور‬ ‫‪ ‬كلف الخديوي توفيق " راغب باشا " بتأليف وزارة جديدة في ‪ 61‬يونيو ‪ 9776‬م بعد أن ظلت البالد بال‬ ‫وزارة مدة أسبوعين‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬اجتمع ممثلو الدول العظمى باألستانة على هيئة مؤتمر(ملاذا) للنظر في املسألة املصرية‬ ‫نتائجه ‪:‬‬ ‫‪ ‬قرر أعضاء املؤتمر أن ترسل تركيا قوة إلعادة ألامن والنظام‬ ‫‪ ‬عدم تدخل الدول ألاجنبية في شئون مصر الداخلية‬ ‫‪‬‬

‫‪99‬‬


‫ً‬ ‫‪ ‬كانت بريطانيا تستعد لضرب مدينة إلاسكندرية بالقنابل تمهيدا الحتالل مصر وتم ذلك على النحو‬ ‫التالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬أرسل ألاميرال " سيمور " قائد ألاسطول البريطاني إنذار للحكومة املصرية يطلب فيه تسليم بعض‬ ‫املدافع املنصوبة في الحصون القائمة على ساحل إلاسكندرية خالل أربع وعشرين ساعة وقد رفضت‬ ‫الحكومة املصرية‬ ‫‪ ‬أعطى ألاميرال سيمور إشارة ببدء الضرب في الساعة السابعة من صباح ‪ 99‬يوليو‪9776‬م واستمر‬ ‫الضرب لعدة أيام‬ ‫‪ ‬امتد الضرب إلى مباني املدينة وتهدم الكثير منهم واشتعلت النيران في أحيائها‬ ‫‪ ‬رغم دفاع أهل مدينة إلاسكندرية والجنود املصريين عنها دفاع ألابطال إال أنها لم تستطع الصمود‬ ‫ً‬ ‫طويال‬ ‫‪ ‬نزلت القوات البريطانية إلى شواطئ مدينة إلاسكندرية وقرر الخديو توفيق عدم مغادرة قصره‬ ‫رأس التين هو وأسرته حيث زاره قائد القوات البريطانية وأكد له حرص بريطانياعلى حماية حياته‬ ‫‪ ‬قرر العرابيون ترك إلاسكندرية والانسحاب إلى كفر الدوار وإنشاء الاستحكامات هناكلمواجهة زحف‬ ‫الجيش البريطاني‬ ‫‪ ‬أرسل الخديوي في ‪ 98‬يوليو ‪9776‬م إلى الزعيم أحمد عرابى بكفر الدوار يأمره بالكف عن‬ ‫استعداداته الحربية وأن يحضر إلى سراي رأس التين لتلقي تعليماته‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬لكن عـرابي رد ببرقية للخديوي شارحا ألاسباب التي توجب الاستمرار في الدفاع كماأرسل عرابي‬ ‫برقيات إلى جميع املديريات واملحافظات اتهم فيها الخـديوي باالنحيـاز للبريطانيين ‪،‬‬ ‫‪ ‬وفي ‪ 31‬يوليو ‪9776‬م أصدر الخديوي أمرا بعزل عـرابي من وزارة الحربية وتعيين عمر باشا لطفي‬ ‫محافظ إلاسكندرية مكانه ‪،‬‬ ‫‪ ‬لكن ألامة املصرية ازدادت تمسكا بالزعيم أحمد عرابي وصممت على مقاومة املعتدين‬ ‫‪ ‬أصدر الخديوي املنشورات يحذر فيها املصريين من الانضمام إلى عـرابي ويدعو الضباط املصريين‬ ‫بإطاعة أوامر القائد البريطاني الذي يعمل بتصريح منه لحفظ ألامن فيالبالد‬ ‫‪ ‬وأظهر الخديوي الزعيم عرابي بمظهر العاص ي ألوامره‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬أقدم العرابيون على تحصين خطوطهم وتقويتها عند كفر الدوار‬ ‫‪ ‬دارت معارك بين الجيش البريطاني والقوات املصرية عند كفر الدوار‬ ‫‪ ‬تمكن العرابيون من صد هجمات القوات البريطانية وتعقبها حتى مداخل مدينة إلاسكندرية‬ ‫‪ ‬أخذت القوات البريطانية تتحرك إلى منطقة القناة‬

‫‪100‬‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬عقد أحمد عرابي مجلسا عسكريا للنظر في أمر قناة السويس وأجمع املجلس على ضرورة تعطيل املالحة‬ ‫في القناة‬ ‫‪ ‬ديليسبس أوهم عرابي بأن البريطانيين لن يستخدموا القناة وفقا لالتفاقات الدولية‬ ‫‪ ‬اجتاحت السفن البريطانية القناة دون مراعاة لوضعها بالنسبة للمالحة الدولية حتى وصلت إلى‬ ‫إلاسماعيلية واحتلتها واتخذوها قاعدة لتقدمهم داخل البالد‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬

‫‪1882‬‬

‫‪ ‬احتلت القوات البريطانية مدينة القصاصين بعد معركة حامية أبلى فيها املصريون بالء حسنا وأوقعوا‬ ‫بالقوات البريطانية خسائر كبيرة‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬أصبح الجيش البريطاني على مسافة خمسة عشر كيلو مترا فقط من التل الكبير حيث أقيمت‬ ‫التحصينات من قبل القوات املصرية ‪ ،‬وأنضم إليهم الكثير من املتطوعين وأستعدالجميع بقيادة عرابى‬ ‫لصد القوات البريطانية‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬أقنع البريطانيون السلطان العثماني بإعالن عصيان عـرابي فأصدر منشورا بذلك في ‪ 1‬سبتمبر ‪9776‬م‬ ‫نشر في الصحف مما أضعف الروح املعنوية للمقاتلين‬ ‫‪ ‬اتخذ البريطانيون مرشدين وعيونا لهم ممن اشتروا ذممهم والذين سهلوا لهم اختراق الخطوط املصرية‬ ‫‪ ‬استطاع أنصار الخديوي توفيق إقناع بعض الضباط وألاعيان بالتخلي عن مناصرة الزعيم أحمد عرابي‬

‫‪‬‬

‫‪21‬‬

‫‪2881‬‬

‫‪ ‬فى فجر يوم ‪93‬سبتمبر ‪9776‬م هاجمت القوات البريطانية خطوط الدفاع املصرية فى التل الكبير ‪،‬‬ ‫وكان عدد القوات املصرية ال يزيد عن عشرة الاف جندى‬ ‫‪ ‬شهد ميدان القتال بطوالت مصرية خالدة مثل الضابط ( محمد عبيد ) الذى صمد بقواته‬ ‫أمام القوات البريطانية وقاتلهم بعنف حتى استشهد هو ومعظم رجاله‬

‫‪‬‬

‫‪24‬‬

‫‪2881‬‬

‫‪ ‬اتجه عـرابي إلى القاهرة في محاولة للدفاع عن العاصمة إال أن روح اليأس والهزيمة تسربت إلى‬ ‫العديد من أنصاره وطلبوا منه عدم الاستمرار في املقاومة والاستسالم للقوات البريطانية التي‬ ‫استمرت في تقدمها نحو القاهرة حتى تم احتاللها في ‪91‬سبتمبر ‪9776‬م‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تم اعتقال زعماء الثورة العرابية والضباط وألاعيان الذين أيدوها ما عدا خطيب الثورة عبد هللا النديـم‬ ‫الذي اختفى عن ألانظار ولم تستطع عيون الحكومة أن تصل إليه‬ ‫‪ ‬فى ديسمبر ‪9776‬م أصدرت املحكمة العسكرية حكمها بإعدام قادة الثورة ‪:‬‬ ‫‪101‬‬


‫( أحمد عرابي وطلبة عصمت وعبدالعال حلمي ومحمود سامي البارودي وعلى فهمي )‬ ‫‪ ‬ثم عدلت ألاحكام إلى النفي املؤبد ومصادرة أمالكهم اختارت الحكومة البريطانية " جزيرة سيالن " بالهند‬ ‫منفى لهؤالء الزعماء‬ ‫‪ ‬بينما صدرت أحكام أخرى على بقية العرابيين بالنفي خارج البالد وهكذا انتهت أحداث الثورة العرابية‬ ‫ً‬ ‫وبدأ الاحتالل البريطاني البغيض ملصر ألكثر من سبعين عاما‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬عدم تكافئ القوة العسكرية بين قوات إلاحتالل والقوات املصرية وعدم تقدير الزعيم أحمد عرابي قوة‬ ‫عدوه فلم يستعد الاستعداد الالزم ملواجهة العدو‬ ‫‪ ‬تواطؤ إدارة شركة قناة السويس ألاجنبية مع الجيش البريطاني وتسهيل دخول ألاسطول الحربى‬ ‫البريطاني مياه القناة‬ ‫‪ ‬إصدار السلطان العثماني إعالنا بعصيان عرابي واعتبار الحركة تمردا عسكريا كما صورها له إلانجليز‬ ‫والخديوى‬ ‫‪ ‬عدم إدراك قيادة الثورة العرابية ألهمية التعبئة الشعبية ملساندة القوات املصرية في معاركها ( رغم أن‬ ‫عمر مكرم من قبل فطن ألهمية املساندة الشعبية في مواجهة الغزو البريطاني ملصر عام ‪9718‬م )‬ ‫‪ ‬ميول بعض عناصر القوات املصرية للخديوي والبريطانيين ‪ ،‬ولم يقم الزعيم أحمد عرابي بتطهير جيشه‬ ‫منها رغم افتضاح أمرها‬ ‫‪ ‬الظروف الدولية في عام ‪9776‬م ‪ ،‬لم تكن في صالح الحركات الوطنية ‪ ،‬فهي فترة التكالب الاستعماري في‬ ‫أسيا وأفريقيا‬ ‫‪ ‬تصميم بريطانيا على انتهاز الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر لتحقيق أطماعها التي بدأت منذ‬ ‫الحملة الفرنسية على مصر في وضع يدها على البالد ضمانا ملصالحها في هذه املنطقة إلاستراتيجية‬

‫‪102‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.