د.يوسف محمد الصواني توسيع قاعدة الملكية والصل ح القتصادي : التحديات أمام السياسات
________________________________________________________________
المقدمـة تبتّن ت ليبيا أواخر السبعينيات نهجا اقتصاديا اتسم بسيطرة القطاع العام وتضييق الخناق على القطاع الخاص وتهميشه .وصاحب ذلك أن ظهرت االختلالت الحادة التي ترك ت آثارها في الخطط التنموية .إن معاناة االقتصاد الوطني استوجب ت إعادة رسم السياسات االقتصادية وترشيد النفاق العام ،كما استلزم ذلك فسح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة بشكل فعال في النشطة االقتصادية .ومن الواضح أن التطورات الوطنية والقليمية جعل ت حالة االختلل في االقتصاد الليبي أكثر وضوحا وخطورة في آن واحد . كل ذلك يجعل أحد أهم تداعيات العولمة على ليبيا هو ذلك المتعلق بإعادة هيكلة االقتصاد الوطني .إن لذلك أهميته الخاصة بالنظر إلى مجموعة من العناصر أو العوامل . في مقدمة هذه العوامل تلك الخصائص المميزة للقتصاد الليبي في تاريخ سيطرة الدولة أو القطاع العام عليه .إن حقيقة اعتماد هذا االقتصاد على مورد النفط بشكل شبه كامل تضيف إلى الصورة العامة عنصرا من الخطورة إن لم يكن ارتهان القرارات االقتصادية للخارج .هذه الخطورة تتضاعف أمام حالة من شبه االنكشاف االقتصادي على مستويات النتاج الغذائي والعمالة .إن التحوالت والتطورات في البنية والقواعد
مجلة االقتصاد والعلوم السياسية ،العدد الثاني . 2005