ً ّ ً ّ حينذاك منفرج ألاسارير ّ أشد حبورا وتألقا من أي وقت مض ى كأنه يتوقع بشرى بحدوث أمر عظيم أو ّ يعد نفسه للقيام بعمل جلل جدير بالغبطة والابتهاج. ً بعد هنيهة من صمت مباغت حامال في طياته غمار التساؤالت وغزارة التأمالت في البعيد البعيد بادر الصديق رفيق سيف الدين برصانة وانشراح إلى إعالن قناعته التامة بصحة املفهوم القومي الاجتماعي للعروبة الواقعية وصدق سائر املبادئ السورية القومية الاجتماعية وهو ّ يود آلان من أعماق يقينه هذا وبملء تح ّسسه باملسؤولية أن ينتسب إلى صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي مع أنه يشعر باأللم ّ يحز بنفسه لعدم وجود أمة عربية واحدة وهو يواجه الحقيقة السورية القومية الاجتماعية بمرارة موجعة ّ ألن هذه الحقيقة قد أسقطت اطمئنانه السابق إزاء ما كان يحسبه ً صوابا ويمأل قناعت ه خالل سنين عديدة قضاها أليف إيمان ونشاط لقضية ّ العروبة الواحدة لألمة الواحدةّ . لكنه يسلم غير مكابر وال مرغم بالحقيقة ًّ ّ معتزا بينما يتقدم إلى اعتناقها عقيدة سورية الكلية ألاخيرة ويسير به ْديها قومية اجتماعية خالصة وبكل إخالص وكل عزيمة صادقة من أجل تحقيق ألامر الخطير الذي يساوي ّ كل وجودنا .مضت سنوات على اعتناق الرفيق رفيق سيف الدين للعقيدة السورية القومية الاجتماعية ومن ثم ّأدى ضريبة الدم بأمانة الشهادة وزخم البطولة ّ املؤيدة بصحة العقيدة.
295