Rotana Magazine Jan 2014

‫تسوق وإنفاق موضة‬ ‫ّ‬

‫أيد تغزل احلكايات‬

‫في عصر العالمات الفاخرة ودور التصاميم العالمية‪ ،‬تضفي‬ ‫التسوق المحلية‬ ‫مبادرة صوغة بعدا ً ثقافي ًا جديدا ً على ساحة‬ ‫ّ‬ ‫يف حني تشهد منطقة الشرق األوسط وباألخص اخلليج العربي‬ ‫مهمة احلفاظ‬ ‫تطورًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملحوظًا‪ ،‬تتخذ ّ‬ ‫على الثقافة والرتاث احمللي أهمية بالغة أكرث من أي وقت‬ ‫مضى‪ .‬فقبل فرتة االزدهار التي تعرفها اإلمارات اليوم‪ ،‬جلأت‬ ‫النساء إىل املوارد احمللية احملدودة لصنع كافة املستلزمات‬ ‫اليومية من مالبس‪ ،‬خيم وأعوية للتمر واملاء‪ ،‬بواسطة أوراق‬ ‫وسعف النخيل‪ ،‬وجلود احليوانات واألنسجة البدائية‪ .‬و ُيعترب‬ ‫فن النسج من أقدم املهارات احمللية التي توارثها أبناء البالد‬ ‫ّ‬ ‫ملئات السنني‪ .‬لذلك‪ ،‬تسعى مبادرة جديدة يف السوق املركزي‬ ‫يف أبوظبي اليوم إىل صون هذه اخلربات ونشر الوعي حولها‪،‬‬ ‫ومتكني احلرفيني من بيع منتجاتهم‪.‬‬ ‫يهدف برنامج صوغة الذي يعني “هدية املسافر” إىل توفري فرص‬ ‫العمل ملئات النساء احملليات وإحياء التقاليد اإلماراتية األصيلة‪.‬‬ ‫منازلهن على نسج اجلداريات‪،‬‬ ‫تنصب احلرفيات يف‬ ‫فمن خالله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البساطات‪ ،‬أغطية الوسادات‪ ،‬مفارش الطاوالت وجمموعة من‬ ‫الهدايا الصغرية كاألساور‪ ،‬حقائب الشاطئ‪ ،‬مؤشرات صفحات‬ ‫الكتب‪ ،‬الدفاتر‪ ،‬سالسل املفاتيح‪ ،‬وحتى أغطية الهواتف النقالة‪.‬‬ ‫تزدان جميع هذه القطع بخطوط مل ّونة كتلك التي ز ّينت خيم‬ ‫قبائل البدو يف املاضي‪ .‬وبعد تسويق املنتجات وبيعها من‬

‫تعمل حرفيات صوغة من‬ ‫املنزل إلبداع جمموعة من‬ ‫يتم بيعها‬ ‫املنتجات التي ّ‬ ‫يف خمتلف أنحاء اإلمارات‬ ‫‪1‬‬

‫‪2 2‬‬

‫‪ — 32‬جم ّلة روتانا‬