Campus Life (March 2010)

Page 1

‫‪1‬‬

‫مار�س‬ ‫‪2010‬‬

‫القري��ة الثقافي��ة ‪2010‬‬

‫ثقافاتمتعددة‪..‬عاملواحد‬


2


‫‪3‬‬ ‫كلمة العدد‬ ‫جاء اختي���ار الدوحة عا�صم���ة للثقافة‬ ‫العربي���ة يف الع���ام ‪ ، 2010‬ليع�ب�ر عن‬ ‫مدى اهتمام الدولة وقيادتها احلكيمة‪،‬‬ ‫بتنمي���ة الإن�س���ان‪ ،‬وتعزي���ز دور الفكر‬ ‫والثقافة‪ ،‬وه���ذا االهتمام يظهر بجالء‬ ‫يف ر�ؤي���ة قط���ر الوطني���ة ‪ 2030‬الت���ي‬ ‫جعلت من �أركانه���ا �أن يكون االقت�صاد‬ ‫الوطني‪ ،‬اقت�صادا قائما على املعرفة‪.‬‬ ‫وجلامع���ة قطر دور رئي�سي وحم���وري يف دعم ه���ذه الر�ؤية‪ ،‬فاجلامعة‬ ‫لي�ست مكانا للتدري����س‪ ،‬وتقدمي التعليم احلديث واملتطور فح�سب‪ ،‬بل هي‬ ‫بي���ت الثقافة‪ ،‬ومنارة الفكر احلر‪ ،‬حيث تلتقي خمتلف الآراء‪ ،‬والأفكار‪،‬‬ ‫وحت���ى الأيديولوجي���ات‪ ،‬وتتحاور‪ ،‬وتناق�ش ال���ر�أي بالر�أي‪ ،‬واحلجة‬ ‫باحلج���ة‪ ،‬ومنها ما تت�آلف‪ ،‬ومنها ما تن�صهر يف بوتقة جديدة‪ ،‬ومنها ما‬ ‫تظل على خ�صو�صيتها التي �ألفتها‪.‬‬ ‫احرتام الآخ���ر‪ ،‬والت�سامح‪ ،‬وتقب���ل الأفكار اجلديدة‪ ،‬م���ع احلفاظ على‬ ‫خ�صو�صيتن���ا‪ ،‬كلها قيم وقناعات‪ ،‬تعمل اجلامعة منذ ن�ش�أتها على غر�سها‬ ‫يف قلوب طالبه���ا و�أرواحهم‪ ،‬ليكونوا الحقا ر�س���ل التنوير‪ ،‬وال�سالم‪،‬‬ ‫والتعاي�ش‪ ،‬ال يف قطر فح�سب‪ ،‬بل يف املنطقة ب�أ�رسها‪.‬‬ ‫وج���اءت القرية الثقافية يف جامعة قطر والتي امت���دت على مدار ‪� 3‬أيام‬ ‫حافلة‪ ،‬لت�ؤكد هذه القيم النبيلة‪ ،‬وتدفع الطلبة نحو مزيد من معرفة الذات‪،‬‬ ‫والتعرف �إىل الآخر‪.‬‬ ‫كانت القرية الثقافية‪ ،‬كخلية نحل تنقل فيها الطالب والطالبات‪ ،‬ليجمعوا‬ ‫رحيق ثقافات غني���ة‪ ،‬وتكاتفت قارات العامل ممثل���ة بطلبة جامعة قطر‪،‬‬ ‫جنب���ا �إىل جنب‪ ،‬لرت�سم �ص���ورة جميلة‪ ،‬نتمنى �أن تك�ب�ر معهم وبهم ذات‬ ‫يوم‪ ،‬لتعم الأخوة وي�سود ال�سالم دول العامل قاطبة‪.‬‬

‫د‪�.‬شيخة امل�سند‬ ‫رئي�س جامعة قطر‪.‬‬

‫احلياة ‪ ..‬هند�س���ة م�رشوع يج�سد ر�ؤية‬

‫قطر ‪5 .................. 2030‬‬

‫اجلامعة تخ�ص�ص ثالث حمميات طبيعية‬

‫لأغرا�ض البحث العلمي ‪7 ........‬‬

‫ندوة حول ا�ست�رشاف اجلديد يف الثقافة‬

‫والأدب‪8 ......................‬‬

‫القرية الثقافية‪ ..‬ثقافات متعددة عامل‬

‫واحد ‪10.....................‬‬ ‫معر�ض للكتاب الإ�سالمي يف كلية‬

‫ال�رشيعة‪12................ ..‬‬ ‫طالب���ات اجلامعة يف معه���د �آل مكتوم‬

‫‪14 .........................‬‬

‫ف���اروق القدوم���ي يتح���دث يف جامعة‬

‫قطر‪15 ......................‬‬ ‫حتت املجهر ‪16 ..............‬‬ ‫من ثمار املطابع ‪17 ...........‬‬ ‫ذاكرة اجلامعة ‪18 .............‬‬


‫‪4‬‬

‫اجلامعة الإ�سالمية وجامعة قطر ‪ ..‬ق�صة تعاون م�ستمر‬

‫د‪.‬حممد �شبري من جامعة قطر يلقي‬ ‫حما�رضة باجلامعة الإ�سالمية‬

‫ا�ستقبلت د‪�.‬شيخة بنت جرب �آل ثاين نائب رئي�س جامعة قطر‬ ‫لل�ش�ؤون الأكادميية يف مكتبها د‪.‬عبدال�سالم �أحمد نائب‬ ‫مدير اجلامعة الإ�سالمية يف كريال بالهند‪ ،‬الذي قام بزيارة‬ ‫ق�صرية �إىل جامعة قطر يف ‪ 10‬مار�س ‪.2010‬‬ ‫ونوق�ش يف اللقاء �آلية تعزيز التعاون بني اجلانبني‪ ،‬حيث‬ ‫�إن للجامعتني تاريخ طويل من التوا�صل والتعاون امل�شرتك‬ ‫ميتد نحو ‪� 15‬سنة‪ ،‬وتعزز يف ال�سنوات الأربع الأخرية‪� ،‬إذ‬ ‫تقوم كلية ال�رشيعة يف جامعة قطر ب�إيفاد �أ�ساتذة زائرين‬ ‫للتدري�س باجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬كما ت�ستقبل اجلامعة‪ ،‬طلبة‬ ‫اجلامعة الإ�سالمية وتقدم لهم منحا درا�سية‪ ،‬لدرا�سة اللغة‬ ‫العربية‪ ،‬وا�ستكمال درا�ساتهم ال�رشعية‪ ،‬ومن �أبرز مالمح‬ ‫التعاون الوثيق قيام جامعة قطر بتحمل رواتب ‪ 5‬من �أع�ضاء‬ ‫هيئة التدري�س يف اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬

‫وقالت د‪�.‬شيخة بنت جرب �آل ثاين ب�أن التعاون بني جامعة قطر‬ ‫واجلامعة الإ�سالمية يف كريال وثيق وم�ستمر‪ ،‬منذ فرتة لي�ست‬ ‫بالق�صرية‪ ،‬و�أكدت دور اجلامعة الإ�سالمية يف ن�رش الدين‬ ‫والثقافة الإ�سالمية يف الهند‪ ،‬و�إي�صال فل�سفة الإ�سالم النقية‬ ‫و�رشيعته �سواء �إىل امل�سلمني �أو غري امل�سلمني‪ ،‬كما �أكدت‬ ‫�أن جامعة قطر ت�ؤمن من خالل خمتلف براجمها الأكادميية‬ ‫على �أهمية احلوار مع الآخر‪ ،‬والتوا�صل املعريف والثقايف‬ ‫بني ال�شعوب‪ ،‬وهذا دور مهم تقوم اجلامعة الإ�سالمية به‬ ‫يف الهند‪.‬‬ ‫ومن جانبه قال د‪�.‬أحمد عبدال�سالم ‪ :‬التعاون بني اجلانبني‬ ‫بد�أ منذ فرتة طويلة‪ ،‬وهو م�ستمر ب�شكل �إيجابي وفعال‪ ،‬من‬ ‫خالل الأ�ساتذة الزائرين للجامعة‪� ،‬أو املنح الدرا�سية التي‬ ‫تقدمها جامعة قطر لطلبتنا‪.‬‬

‫د‪.‬ربيعة الكواري رئي�سا ملجل�س هيئة التدري�س‬ ‫انتخب جمل�س هيئة التدري�س بجامعة قطر يف دورت��ه الثانية التي‬ ‫عقدها �صباح �أم�س بقاعة امل�ؤمترات بجامعة قطر د‪.‬ربيعة �صباح‬ ‫الكواري �أ�ستاذ الإعالم رئي�سا ملجل�س هيئة التدري�س‪ ،‬ود بتول خليفة‬ ‫�أ�ستاذة العلوم النف�سية نائبا للرئي�س‪ ،‬ود‪�.‬صالح املناعي �أ�ستاذ‬ ‫العلوم االجتماعية �أمني �رس املجل�س‪ ،‬وقد �شارك يف عملية الت�صويت‬ ‫�أع�ضاء املجل�س الذي يتكون من ‪ 22‬ع�ضوا ميثلون خمتلف �أق�سام‬ ‫جامعة قطر‪.‬‬ ‫وقد افتتحت �أ‪.‬د‪�.‬شيخة بنت عبد الله امل�سند رئي�س اجلامعة جل�سة‬ ‫املجل�س‪ ،‬وبح�ضور د‪�.‬شيخة بنت جرب �آل ثاين نائب رئي�س اجلامعة‬ ‫لل�شئون الأكادميية‪،‬ويف كلمتها بهذه املنا�سبة �أكدت د‪�.‬شيخة امل�سند‬ ‫�أهمية الدور اال�ست�شاري لهذا املجل�س‪ ،‬وهن�أت �أع�ضاءه الختيارهم‬ ‫من قبل زمالئهم يف الكليات والأق�سام اجلامعية‪.‬‬ ‫وقالت �إن هذا املجل�س لي�س نقابة تتحدث با�سم �أ�ساتذة اجلامعة‪ ،‬بل‬ ‫هو جزء من عملية التطوير ال�شامل التي ت�شهدها جامعة قطر‪ ،‬حيث‬ ‫�سيكون له دور هام يف تقدمي امل�شورة العلمية والأكادميية يف اخلطط‬ ‫وهو ما يعني م�شاركة �أع�ضاء هيئة التدري�س يف عملية �صنع القرار‪.‬‬ ‫د‪.‬ربيعة الكواري يديل ب�صوته‬


‫ي�ستهدف طالب الثانوي‬ ‫احلياة ‪ ..‬هند�سة م�شروع يج�سد‬ ‫ر�ؤية قطر ‪2030‬‬ ‫�أطلقت كلية الهند�سة م�رشوعا طموحا حتت عنوان "احلياة‬ ‫‪ ..‬هند�سة" ‪ ،‬موجه �إىل طالب املدار�س الثانوية من ال�صف‬ ‫العا�رش واحل��ادي ع�رش‪ ،‬حيث �سيتم �إ�رشاكهم يف طائفة‬ ‫وا�سعة من الندوات وور�ش العمل التي تركز على املهارات‬ ‫الهند�سية والقيادية ‪.‬‬ ‫وي�أتي م�رشوع احلياة هند�سة متما�شي ًا مع ر�ؤية قطر الوطنية‬ ‫(‪ ،)2030‬التي تهدف �إىل بناء الإن�سان القطري القادر على‬ ‫�إدارة االقت�صاد الوطني املبني على النفط والغاز‪ ،‬والقادر‬ ‫�أي�ض ًا على الإ�سهام يف حتويل االقت�صاد الوطني �إىل اقت�صاد‬ ‫معريف مع املحافظة على البيئة وعلى القيم املجتمعية‪.‬‬ ‫وال�شك �أن املهند�س القطري �سيلعب دور ًا �أ�سا�سي ًا يف‬ ‫كل هذه العملية لكون االقت�صاد احلايل قائم ًا على �صناعة‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬ولكون االقت�صاد املعريف يرتبط بتطوير‬ ‫تكنولوجيات وعلوم حملية‪ ،‬مع الأخ��ذ بالنظر امل��وارد‬ ‫الطبيعية املوجودة يف الدولة‪.‬‬ ‫ويف �إطار هذا امل�رشوع قامت كلية الهند�سة بالتوقيع على‬ ‫اتفاقية تعاون م�شرتك بني كلية الهند�سة يف جامعة قطر‪،‬‬ ‫واالحت��اد القطري لل�سيارات والدراجات النارية‪ ،‬وذلك‬ ‫�ضمن اتفاق تعاون �إ�سرتاتيجي يقوم من خالله الإحتاد‬ ‫بتوفري كافة الت�سهيالت التي متكن فريق عمل م�رشوع احلياة‬ ‫هند�سة من ا�ستخدام جميع املرافق واخلدمات املتوفرة‬ ‫يف حلبة الو�سيل التابعة لالحتاد‪ ،‬وذلك خالل فرتة خميم‬ ‫التحدي الهند�سي‪ ،‬والذي ينظمه فريق عمل امل�رشوع للطلبة‬ ‫امل�شاركني يف الفعالية‪ ،‬خالل الفرتة من ‪� 20-24‬إبريل‬ ‫‪2010‬م‪ ،‬كما مت خالل حفل التوقيع الإعالن عن رعاة هذا‬ ‫امل����شروع ال��ط��م��وح وه��م‪:‬‬ ‫�رشكة �إك�سون موبيل كراعي‬ ‫ذهبي للم�رشوع‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل الرعاة الف�ضيني وهما‪:‬‬ ‫�رشكة �شل‪� ،‬رشكة را�س‬ ‫غاز‪.‬‬ ‫وعن فكرة امل�رشوع حتدث‬ ‫د‪.‬م��ازن عمر ح�سنة عميد‬ ‫كلية الهند�سة‪ ،‬فذكر �أن‬ ‫امل����شروع ي��ه��دف لرتويج‬ ‫التخ�ص�صات الهند�سية بني‬ ‫طلبة ال��ث��ان��وي��ة العامة‪،‬‬ ‫بهدف ا�ستقطاب �أك�بر عدد‬ ‫ممكن من الطلبة القطريني‬ ‫ل��ل��ت��خ�����ص�����ص��ات العلمية‬ ‫وال��ه��ن��د���س��ي��ة‪ ،‬م���ن خ�لال‬ ‫تب�سيط النظريات العلمية‪،‬‬ ‫وت��ط��ب��ي��ق��ات التخ�ص�صات‬ ‫الهند�سية‪.‬‬ ‫وب��الإ���ش��ارة �إىل خطوات‬

‫امل�رشوع‪ ،‬ذكر عميد كلية الهند�سة �أن امل�رشوع قد بد�أ‬ ‫مبجموعة من ور�شات العمل التقنية والإداري��ة التي تركز‬ ‫على تعزيز روح التحدي والإجناز وحب حتقيق الأهداف‬ ‫عند الطلبة‪ ،‬ف�ضال عن بع�ض املهارات الهند�سية املتعلقة‬ ‫بجمع وتركيب ال�سيارات وفح�صها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف د‪.‬مازن‪ :‬يقوم الطلبة حالي ًا مبجموعة من الزيارات‬ ‫لل�رشكات الراعية وامل�شاركة‪ ،‬قبل �أن ينتهي امل�رشوع‬ ‫بفقراته الأخ�يرة‪ ،‬التي تتمثل يف خميم التحدي الهند�سي‪،‬‬ ‫والذي �سي�ستمر من ‪� 20-24‬إبريل من هذا العام‪ ،‬و�سيقام‬ ‫يوم ال�سبت الرابع والع�رشين من �إبريل �سباق لل�سيارات‪،‬‬ ‫التي �سيتم ت�صنيعها من قبل الطلبة يف حلبة الو�سيل‪ ،‬حيث‬ ‫�سيقوم الطلبة بتجميع وتركيب ‪� 3‬سيارات كاملة‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ا�ستخدامها يف �سباق ا�ستعرا�ضي يف احللبة‪.‬‬ ‫ومن جانبه �أعرب ال�سيد نا�رص العطية رئي�س الإحتاد القطري‬ ‫لل�سيارات والدراجات النارية عن �سعادته مب�شاركة االحتاد‬ ‫يف هذا احلدث املهم‪ ،‬كما �أكد �أهمية التعاون بني جامعة‬ ‫قطر واالحت��اد القطري لل�سيارات وال��دراج��ات النارية‪،‬‬ ‫واملتمثل يف م�رشوع احلياة هند�سة‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد العطية �إن قطر تنمو منوا �رسيع ًا‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫جعلها يف م�صاف الدول املتقدمة‪ ،‬و�أ�ضاف العطية‪� :‬سباقات‬ ‫ال�سيارات هي مزيج من الإن�سان والآل��ة‪ ،‬ويعمل االحتاد‬ ‫بتنمية الإن�سان الذي يقود ال�سيارة �أو الدراجة‪ ،‬ويهتم بها‬ ‫كثريا والتي تتم من خالل مثل هذه امل�شاريع‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأكادميية‪ ،‬مثل جامعة قطر‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫‪6‬‬

‫اجلامعة حتتفل بيوم البيئة‬ ‫نظم ق�سم العلوم البيولوجية والبيئية يف جامعة قطر احتفالية‬ ‫بيئية متميزة‪ ،‬وذل��ك مبنا�سبة ي��وم البيئة القطري الذي‬ ‫ي�صادف ‪ 26‬فرباير من كل عام‪ ،‬وجاءت احتفالية اجلامعة‬ ‫حتت �شعار "حماية البيئة م�س�ؤولية اجلميع" ‪ ،‬وركزت على‬ ‫مفهوم "نحو ا�ستخدام �أقل للمنتجات البال�ستيكية"‪ ،‬وذلك ملا‬ ‫ت�شكله مثل هذه املنتجات البال�ستيكية من �رضر على البيئة‬ ‫ومكوناتها الطبيعية‪.‬‬ ‫وت�ضمنت الفعاليات فقرات متنوعة‪ ،‬على ر�أ�سها زراعة‬ ‫نباتات و�أ�شجار من البيئة املحلية يف املحمية الطبيعية‬ ‫التابعة جلامعة قطر‪ ،‬وقد افتتحت الفعاليات د‪�.‬شيخة امل�سند‬ ‫رئي�س اجلامعة‪ ،‬كما �شهد االفتتاح د‪�.‬شيخة بنت جرب �آل ثاين‬ ‫نائب رئي�س اجلامعة لل�ش�ؤون الأكادميية‪ ،‬ود‪.‬حميد املدفع‬

‫نائب رئي�س اجلامعة لل�ش�ؤون الإدارية‪ ،‬ود‪.‬قا�سم �شعبان‬ ‫عميد كلية الآداب والعلوم‪ ،‬وعدد من �أع�ضاء هيئة التدري�س‬ ‫والطلبة يف اجلامعة‪.‬‬ ‫وق��د ق��ام��ت د‪�.‬شيخة امل�سند ب��زراع��ة �إح���دى ال�شتالت‪،‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أهمية الفعالية‪ ،‬و�أهمية البيئة القطرية ب�شكل‬ ‫عام‪ ،‬و�رضورة املحافظة عليها‪ ،‬ودعمها �أكادمييا‪ ،‬من‬ ‫خالل بحوث نوعية‪ ،‬و�أن�شطة وفعاليات تخلق الوعي البيئي‬ ‫يف املجتمع القطري‪.‬‬ ‫وم��ن جانبها قالت د‪.‬حمدة النعيمي رئي�س ق�سم العلوم‬ ‫البيولوجية والبيئية اعتاد الق�سم على االحتفال بيوم البيئة‬ ‫منذ عدة �سنوات‪ ،‬وتعد االحتفالية هذا العام هي الثالثة من‬ ‫نوعها على م�ستوى الق�سم‪ ،‬واحتفلنا به يوم اخلمي�س ‪25‬‬ ‫فرباير ‪ ، 2010‬وج��اء اختيارنا‬ ‫ل�شعار الفعالية وهو "حماية البيئة‬ ‫م�����س��ؤول��ي��ة اجلميع"‪ ،‬م��ن منطلق‬ ‫�إمياننا مب�شاركة املجتمع والأفراد‬ ‫يف حماية البيئة‪ ،‬والتي حتدق بها‬ ‫�أخطار �شتى‪.‬‬ ‫كما �شهدت الفعالية حملة تنظيف‬ ‫الوادي من املخلفات البال�ستكية‪،‬‬ ‫والتي قامت بها طالبات اجلامعة‪،‬‬ ‫ويعد ال���وادي ‪ ،‬واح���دا م��ن ثالث‬ ‫حم��م��ي��ات ط��ب��ي��ع��ي��ة ت��ق��ع يف ح��رم‬ ‫ج��ام��ع��ة ق��ط��ر‪ ،‬وتت�ضمن خمتلف‬ ‫ال�صور البيولوجية التي متتاز بها‬ ‫البيئة املحلية ‪ ،‬من نباتات وطيور‬ ‫وحيوانات‪ ،‬كما ت�ضمنت الفعاليات‬ ‫حملة تنظيف ال��وادي من املخلفات‬ ‫البال�ستيكية‪.‬‬ ‫و�شهد اجلزء الثاين من الفعاليات‬ ‫التي متت يف مبنى العلوم‪ :‬فقرات‬ ‫ترفيهية‪ ،‬وم�سابقات خفيفة‪ ،‬ركزت‬ ‫على املفاهيم البيئية‪ ،‬وربطت ما بني‬ ‫ال�تراث القطري ال�شعبي ومفردات‬ ‫البيئة القطرية‪ ،‬وكذلك ندوة علمية‬ ‫حول القوانني البيئية حتدثت فيها‬ ‫د‪.‬حنان مالعب ع�ضو هيئة التدري�س‬ ‫بكلية القانون‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد حممد �آل �سفران م�ساعد‬ ‫التدري�س بق�سم العلوم البيولوجية‬ ‫والبيئية‪� ،‬إن احل�ضور قد �شاهدوا‬ ‫ب�أنف�سهم كيف تكاثرت الطيور‪ ،‬يف‬ ‫الوادي والتي مت �إطالقها يف فعالية‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬وذكر �أنه يقع على‬ ‫عاتق الطلبة عبء بث الوعي البيئي‬ ‫يف املجتمع‪ ،‬وذل��ك لنحمي بيئتنا‬ ‫من الأ��ض�رار التي قد حتيق بها‪،‬‬ ‫وننجح جميعا‪ ،‬يف حتقيق التنمية‬ ‫امل�ستدامة‪ ،‬و�أكد مرة �أخرى �أهمية‬ ‫�شعار احلملة‪ ،‬وهو �أن حماية البيئة‬ ‫م�س�ؤولية اجلميع‪� ،‬سواء الأفراد �أو‬ ‫املجتمع ككل‪.‬‬


‫تت�ضمن نباتات وحيوانات من البيئة القطرية‬

‫اجلامعة تخ�ص�ص ثالث حمميات طبيعية‬ ‫يف �إط��ار اهتمام جامعة قطر بالبيئة‪ ،‬وذلك‬ ‫لكون املحافظة على البيئة‪ ،‬ركنا �أ�سا�سيا من‬ ‫التنمية امل�ستدامة‪ ،‬وجزء �أ�صيل من ر�ؤية قطر‬ ‫‪ ،2030‬فقد خ�ص�صت جامعة قطر ‪ 3‬حقول‬ ‫بيولوجية‪ ،‬متثل حمميات طبيعية‪ ،‬تقع �ضمن‬ ‫احلرم اجلامعي‪ ،‬وتعد هذه املحميات حقوال‬ ‫تدريبية للتدري�س‪ ،‬والأبحاث املتعلقة بالبيئة‬ ‫القطرية‪ ،‬وتتميز بتنوع احلياة الفطرية فيها‪،‬‬ ‫من نبات وحيوان‪.‬‬

‫املحمية رقم ‪1‬‬

‫ومكانها يقع ب��ال��ق��رب م��ن مبنى الأن�شطة‬ ‫الريا�ضية (بنات)‪ ،‬تكرث فيه النباتات املزروعة‬ ‫التي متت زراعتها يف االحتفاالت بيوم ال�شجرة‬ ‫لتمثل غطاء نباتي زاخر بالتنوع ويوفر‪ ،‬بيئة‬ ‫منا�سبة للعديد من الطيور واحليوانات‪.‬‬

‫املحمية رقم ‪2‬‬

‫وهو �أول حقل مت احلفاظ عليه واال�ستعانة‬ ‫به يف جمال التدري�س والأبحاث منذ ‪،2004‬‬ ‫وتبلغ م�ساحته ‪ 8500‬مرت مربع‪ ،‬ويقع قريبا‬ ‫من مبنى كلية الآداب والعلوم بنات‪ ،‬ويتميز‬ ‫هذا احلقل بغناه البيولوجي‪ ،‬وبتنوع احلياة‬ ‫الفطرية فيه‪ ،‬فهو يت�ضمن معظم الطوائف من‬ ‫احليوانات (ح����شرات‪ ،‬برمائيات‪� ،‬سحايل‪،‬‬ ‫طيور‪ ،‬ثدييات) ‪ ،‬وبالن�سبة لعامل النبات‪ ،‬فهو‬ ‫ي�ضم العديد من �أن��واع الأ�شجار وال�شجريات‬ ‫ال�صحراوية ‪ ،‬الع�صارية منها وغري الع�صارية‪،‬‬ ‫ف�ضال عن ع��دد من الأ�شجار امل��زروع��ة على‬ ‫�أطراف ال��وادي‪ ،‬الذي ميثل منوذجا م�صغرا‬ ‫لل�صحراء القطرية‪.‬‬

‫املحمية رقم ‪3‬‬

‫وتقع على مقربة من امللعب الريا�ضي بنني‪،‬‬ ‫وفيه يختلف الغطاء النباتي نوعا ما‪ ،‬وذلك‬ ‫الخ��ت�لاف طبيعة ال�ترب��ة‪ ،‬حيث يغلب عليها‬ ‫تربة ال�سبخة امللحية‪ ،‬غري �أن��ه غني بالتنوع‬ ‫احل���ي���واين‪ ،‬وال���س��ي��م��ا ال��ط��ي��ور امل��ق��ي��م��ة �أو‬ ‫املهاجرة‪ ،‬التي مت ر�صدها وت�سجيلها من قبل‬ ‫ق�سم العلوم البيولوجية والبيئية‪ ،‬ومت ح�رص‬ ‫�أكرث من ‪ 23‬نوعا من النباتات القطرية يف هذا‬ ‫احلقل‪ ،‬والتي يغلب عليها �أنواع النباتات التي‬ ‫تتحمل امللوحة‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫‪8‬‬

‫نظمها ق�سم الأدب الإجنليزي‬ ‫ندوة حول ا�ست�شراف اجلديد يف الثقافة والأدب‬ ‫نظم ق�سم الأدب االجنليزي والل�سانيات يف جامعة قطر ندوة‬ ‫علمية بعنوان «ا�ست�رشاف اجلديد‪ :‬اجلماليات وامل�سارات‬ ‫اجلديدة والتجديد يف الثقافة والأدب»‪ ،‬يومي ‪22 - 21‬‬ ‫فرباير ‪ ،2010‬بالتعاون مع مركز الدرا�سات الدولية‬ ‫والإقليمية بجامعة جورج تاون يف قطر‪.‬‬ ‫وج��اءت �أهمية الندوة من �أنها ت�ضع جامعة قطر‪ ،‬وق�سم‬ ‫الأدب االجنليزي فيها‪ ،‬يف مقدمة امل�ؤ�س�سات الأكادميية التي‬ ‫ت�سعى �إىل ا�ست�رشاف اجلديد والتنظري له يف الأدب والثقافة‪،‬‬ ‫و�صياغة جمالياته والتعرف �إىل م�ساراته امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫وقد �شارك يف هذه الندوة �أ�ساتذة وباحثون من جامعات‬ ‫هارفارد‪ ،‬وتك�سا�س �أو�سنت‪ ،‬وفيال نوفا‪ ،‬يف الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬وجامعتي ل��ن��دن‪ ،‬ودوره����ام‪ ،‬يف بريطانيا‪،‬‬ ‫واجلامعة ال�صينية بهوجن ك��وجن‪� ،‬إىل جانب باحثني من‬ ‫اجلامعات العربية مثل جامعة بالماند يف لبنان‪ ،‬وعدد‬ ‫من جامعات املنطقة مثل اجلامعة الأمريكية يف ال�شارقة‪،‬‬ ‫والكلية اليمنية لدرا�سات ال�رشق الأو�سط‪ ،‬وجامعة زايد‬ ‫بالإمارات‪ ،‬ف�ضال عن �أ�ساتذة وباحثني من جامعة قطر‪.‬‬ ‫وعن هذه الندوة حتدثت د‪.‬منرية الغدير رئي�س ق�سم اللغة‬ ‫الإجنليزية والل�سانيات �إىل "احلرم اجلامعي"‪ ،‬فقالت‪:‬‬ ‫لقد قمنا م�ؤخرا بخلق ج�رس من التوا�صل امل�ستمر بني ق�سم‬ ‫الأدب االجنليزي والل�سانيات يف جامعة قطر‪ ،‬وجامعات‬ ‫م�شهورة مثل هارفارد وتك�سا�س �أو�سنت ودراهام وغريها‪،‬‬ ‫و�ستتبلور �أهداف الندوة ب�إ�صدار "الكرتوين" ي�ضم م�شاركات‬ ‫امل�ؤمتر‪ ،‬ونحن الآن ب�صدد التح�ضري ملزيد من الفعاليات‬ ‫والأن�شطة والدورات الطالبية‪.‬‬

‫جتديد الأدب من عام ‪� 1960‬إىل عام ‪2060‬‬ ‫وت�ضمنت الندوة حما�رضة افتتاحية‪ ،‬بعنوان «جتديد الأدب‬ ‫من عام ‪� 1960‬إىل عام ‪ ،»2060‬حتدث فيها ديفيد دمرو�ش‪،‬‬ ‫رئي�س ق�سم الأدب املقارن بجامعة ه��ارف��ارد‪ ،‬وحمرر‬ ‫خم��ت��ارات لوجنمان ل�ل��أدب ال�بري��ط��اين‪� ،‬إىل جانب عدد‬ ‫كبري من امل�ؤلفات النقدية املهمة يف جمال الأدب املقارن‬ ‫والأدب العاملي‪.‬‬

‫واملحا�رضة ت�ست�رشف كما ي�شري عنوانها م�ستقبل الأدب يف‬ ‫العامل‪ ،‬وتعتمد على قراءتها مل�سارات ن�صف القرن املا�ضي‬ ‫ومتغرياته للتنب�ؤ ببع�ض م�ساراته امل�ستقبلية يف ن�صف القرن‬ ‫القادم‪ ،‬والتعرف �إىل عالقته ال�شيقة مع الو�سائط التعبريية‬ ‫اجلديدة من الف�ضاء االلكرتوين‪ ،‬و�شبكة املعلومات‪ ،‬وحتى‬ ‫�أغاين البوب اجلديدة و�ألعاب الفيديو والكرتون‪.‬‬

‫جماليات الأفق امل�سدود اجلديدة‬ ‫حتوالت املدينة والرواية يف م�صر منذ عام ‪1990‬‬ ‫وكانت املحا�رضة املفتاحية الثانية تلك التي قدمها د‪.‬‬ ‫�صربي حافظ �أ�ستاذ الأدب املقارن بجامعة قطر‪ ،‬و�أ�ستاذ‬ ‫الأدب املقارن بجامعة لندن‪ ،‬كلية الدرا�سات ال�رشقية‬ ‫والإفريقية‪ ،‬وكانت بعنوان «جماليات الأف��ق امل�سدود‬ ‫اجلديدة‪ :‬حتوالت املدينة والرواية يف م�رص منذ عام ‪. »1990‬‬ ‫فقد انتابت الرواية العربية يف العقدين الأخريين جمموعة‬ ‫من التحوالت املهمة لي�س فقط يف مو�ضوعاتها وعواملها‬ ‫و�شخ�صياتها وتقنياتها الأدبية‪ ،‬ولكن من حيث نوعية الكتاب‬ ‫الذين ظهروا فيها وخلفياتهم ور�ؤاهم ومنطلقاتهم الفكرية‬ ‫والفنية على ال�سواء �أي�ضا‪.‬‬ ‫وطرحت املحا�رضة طبيعة القطيعة املعرفية والتعبريية التي‬ ‫�أحدثتها هذه الرواية مع م�سرية الرواية العربية من قبلها‪،‬‬ ‫من حيث طبيعة ال�رسد ولغته‪ ،‬وقواعد �إحالته �إىل كل ما هو‬ ‫خارجه‪ ،‬وهموم �شخ�صياته ور�ؤيتها للعامل من حولها‪.‬‬ ‫وتقدم الدرا�سة �أعمال ه�ؤالء الكتاب اجلدد الذين بد�ؤوا‬ ‫الكتابة يف ت�سعينيات القرن املا�ضي‪ ،‬ووا�صلوا العمل حتى‬ ‫اليوم‪ ،‬وتك�شف عن �أنهم ي�شكلون بالفعل ظاهرة �أدبية جديدة‪،‬‬ ‫بكل ما تعنيه كلمة ظاهري من دالالت‪ ،‬وتقيم الدرا�سة‬ ‫جمموعة من التناظرات بني التغريات التي انتابت الواقع‬ ‫االجتماعي والثقايف وال�سيا�سي‪ ،‬الذي �صدر عنه هذا اجليل‬ ‫اجلديد من الكتاب‪ ،‬وتلك التي تنطوي عليها ن�صو�صهم‪.‬‬ ‫كما تقيم تناظرا جديد ًا بني بنية تلك الن�صو�ص وما جرى‬ ‫لبنية املدينة امل�رصية‪ ،‬وال�سيما مدينة القاهرة‪ ،‬التي ت�شكلت‬ ‫فيها خالل العقود الأربعة الأخرية مدينة ثالثة هي املدينة‬


‫الع�شوائية التي يعي�ش فيها الآن يف حوا�رض م�رص املختلفة �أكرث من‬ ‫ثالثني مليون ن�سمة‪ ،‬ويف مدينة القاهرة وحدها ما يقرب من ثمانية‬ ‫ماليني ن�سمة‪.‬‬ ‫وتفرق الدرا�سة يف ه��ذا املجال بني ث�لاث مراحل يف تطور مدينة‬ ‫القاهرة‪� ،‬أوالها هي املدينة ال�رشقية التقليدية القدمية‪ ،‬التي بنيت يف‬ ‫موقع القاهرة احلايل بعد الفتح العربي يف القرن ال�سابع‪ ،‬وا�ستمرت‬ ‫حتى بدايات القرن التا�سع ع�رش‪ ،‬وثانيها هي املدينة احلديثة التي‬ ‫بنيت على غرار املدينة الغربية اجلديدة‪ ،‬ب�شوارعها الوا�سعة وميادينها‬ ‫وحدائقها‪ ،‬والتي بد�أت من منت�صف القرن التا�سع ع�رش وا�ستمرت حتى‬ ‫ما بعد منت�صف القرن الع�رشين‪.‬‬ ‫�أما املدينة الثالثة �أو املدينة الع�شوائية ف�إنها ال تخ�ضع لأي من املعايري‬ ‫احل�رضية �أو الت�صورية للمدينتني ال�سابقتني‪ ،‬وهي تت�سم بكرثة حواريها‬ ‫امل�سدودة‪ ،‬ب�سبب غياب التخطيط عنها‪ ،‬وغياب الكثري من اخلدمات‬ ‫الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫وتقيم الدرا�سة تناظرا بني هذا الأفق امل�سدود‪ ،‬وما �سمته بجماليات‬ ‫الأفق امل�سدود التي ت�سود يف الرواية اجلديدة‪ ،‬وتعرب عن قطيعة معرفية‬ ‫مع البنية العقلية املتفائلة‪ ،‬التي �سادت يف الرواية قبل وفود هذا اجليد‬ ‫اجلديد �إىل �ساحتها‪ ،‬تت�سم فيها الرواية بالرتكيز على الهم الكياين ال‬ ‫الهم املعريف‪ ،‬بعدما �أيقن الكاتب اجلديد �أن العامل ت�ستحيل معرفته‪،‬‬ ‫ناهيك عن تغيريه‪ ،‬و�أن عليه �أن يهتم بذاته و�أن يكتب ج�سده يف ن�صه‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫ال����ق����ري����ة‬ ‫ال��ث��ق��اف��ي��ة‬ ‫‪2010‬‬

‫ث����ق����اف����ات‬ ‫م��ت��ع��ددة ‪..‬‬ ‫ع����امل واح���د‬ ‫بعد ثالثة �أيام مليئة بالفعاليات املختلفة‪ ،‬والعرو�ض‬ ‫اجلميلة‪ ،‬التي تنوعت بتنوع ‪ 30‬جن�سية �شاركت يف‬ ‫القرية هذا العام‪ ،‬اختتمت اخلمي�س فعاليات القرية‬ ‫الثقافية ‪ 2010‬يف مبنى الن�شاط الطالبي بجامعة قطر‪،‬‬ ‫يف البنني والبنات‪.‬‬ ‫وقد �شهدت القرية �إ�سهامات وفعاليات وعرو�ضا كثرية‬ ‫م��ن بينها الرق�صات ال�شعبية وا لأزي���اء الفلكلورية‪،‬‬ ‫واملقاهي واجلل�سات ال�شعبية‪� ،‬أعدها ونظمها الطلبة‬ ‫امل�شاركون يف املهرجان بدعم وتن�سيق م��ن �إدارة‬ ‫ا لأن�شطة الطالبية‪ ،‬و�شهدت �إقباال ملحوظ ًا من العديد‬ ‫من الزوار املختلفني‪.‬‬ ‫وكانت الفعاليات قد انطلقت بح�ضور �سعادة الدكتور‬ ‫حمد بن عبدالعزيز ال��ك��واري وزي��ر الثقافة والفنون‬ ‫وال�ت�راث‪ ،‬و���س��ع��ادة ا لأ���س��ت��اذة ال��دك��ت��ورة �شيخة بنت‬ ‫عبدالله امل�سند رئي�س جامعة قطر‪ ،‬وعدد من �أ�صحاب‬ ‫ال�سعادة �أع�ضاء ال�سلك الدبلوما�سي العاملني يف دولة‬ ‫قطر‪ ،‬با لإ�ضافة �إىل عدد كبري من امل�س�ؤولني و �أع�ضاء‬ ‫هيئة التدري�س وطلبة جامعة قطر‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة قال �سعادة الوزير د‪.‬حمد الكواري‪:‬‬ ‫ما ر �أي��ن��اه م�شجع ج��دا‪ ،‬ويف تقديري الفعالية مميزة‬ ‫ويف غاية اجلمال‪ ،‬لأنها تتعلق بالرتاث‪ ،‬ولي�س تراث‬ ‫بلد واحد فح�سب‪ ،‬بل دول عربية وغري عربية متعددة‪،‬‬ ‫وهذه يف الواقع فكرة مميزة قامت بها اجلامعة‪ ،‬وال‬ ‫منلك يف وزارة الثقافة �إال التعبري عن �رسورنا بها‪ ،‬كما‬ ‫ن�شكر �سعادة الدكتورة �شيخة بنت عبدالله امل�سند رئي�س‬ ‫جامعة قطر‪ ،‬وكذلك القائمني على الفعالية بجامعة‬ ‫قطر‪ ،‬لهذا ا لإجناز املميز‪.‬‬ ‫ومن جانبها قالت د‪�.‬شيخة امل�سند رئي�س جامعة قطر‪:‬‬ ‫ت�ضم جامعة قطر خليطا متنوعا وجميال من الطالب‬ ‫والطالبات‪ ،‬من خمتلف قارات العامل‪ ،‬وذلك من كون‬ ‫اجلامعة نقطة تالقي ثقايف وح�����ض��اري‪ ،‬با لإ�ضافة‬ ‫ملهمتها ا لأكادميية‪ ،‬ويتيح هذا اليوم و�أعني به فعاليات‬

‫القرية الثقافية‪ ،‬الفر�صة جلميع الطالب من اجلن�سيات‬ ‫كافة لتعريف ا لآخرين ببلدانهم‪ ،‬وثقافاتهم املتنوعة‬ ‫واملختلفة‪ ،‬مم��ا يخلق ج��وا م��ن ا لأل��ف��ة‪ ،‬والتعا�ضد‬ ‫والتمازج ا لإن�ساين‪.‬‬ ‫ويف تعليقها على فعالية القرية الثقافية بجامعة قطر‪،‬‬ ‫قالت ا لأ���س��ت��اذة وداد احل�سيني مدير �إدارة الأن�شطة‬ ‫الطالبية‪ :‬ب�شكل عام كانت الفعاليات متميزة‪ ،‬و�سارت‬ ‫بناء على اخلطة املر�سومة منذ البدء‪ ،‬مع وجود بع�ض‬ ‫املفاج�آت ال�صغرية والتي تعد �أم��را طبيعيا ومقبوال‬ ‫يف مثل هذه الفعاليات الكبرية‪ ،‬التي ت�ستمر لعدة �أيام‬ ‫متوا�صلة‪� ،‬صباحا وم�ساء‪.‬‬ ‫وبلغت ع��دد ا لأجنحة امل�شاركة يف ن�شاط البنني ‪12‬‬ ‫جناحا‪ ،‬فيما بلغ ع��دد ا لأجنحة يف ن�شاط البنات ‪18‬‬ ‫جناحا‪ ،‬متثل دول‪ :‬قطر‪ ،‬ا لإمارات‪ ،‬ال�سعودية‪ ،‬اليمن‪،‬‬ ‫ليبيا‪ ،‬الهند‪ ،‬م�رص‪ ،‬اجل��زائ��ر‪ ،‬لبنان‪� ،‬إندوني�سيا‪،‬‬ ‫تون�س‪ ،‬ال�����س��ودان‪ ،‬ال�����ص��وم��ال‪ ،‬ال��ع��راق‪ ،‬اليابان‪،‬‬ ‫فل�سطني‪،‬كوريا‪ ،‬ت�شاد‪� ،‬سوريا‪ ،‬بنجالدي�ش‪ ،‬نيجرييا‪،‬‬ ‫�سلطنة عمان‪.‬‬ ‫وقد �أع��رب الطلبة امل�شاركون عن فخرهم و�سعادتهم‬ ‫مبا حققوه يف مهرجان القرية الثقافية‪ ،‬ال��ذي �أتاح‬ ‫لهم الفر�صة لإبراز تراث بلدانهم ‪ ،‬وثقافتهم املحلية‪،‬‬ ‫ا لأمر الذي خلق جوا من املحبة وا لألفة‪� ،‬ألقت بظاللها‬ ‫اجلميلة على اجلامعة‪.‬‬ ‫قال الطالب حمد عبد للطيف النعيمي متحدثا عن اجلناح‬


‫‪11‬‬

‫وزير الثقافة ورئي�س اجلامعة يفتتحان القرية‬

‫ال��ق��ط��ري‪� :‬إن اجل��ن��اح القطري ه��ذا ال��ع��ام ك��ان مميزا‬ ‫وخمتلفا عن العام ال�سابق �شكال وم�ضمونا‪ ،‬حيث �أنه‬ ‫ركز هذه املرة على اجلانب املدين لدولة قطر‪ ،‬ابتداء‬ ‫من القرية ومرور باملدينة‪ ،‬يف حني ركز يف ال�سنوات‬ ‫املا�ضية على احلياة يف البادية‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه قالت الطالبة فاطمة حممد علي من�سقة‬ ‫اجل��ن��اح القطري يف ن�شاط البنات‪� :‬إن ه��دف اجلناح‬ ‫القطري يتمحور يف �إي�صال الرتاث القطري �إىل الزوار‬ ‫واحل�ضور كافة‪ ،‬وذكر كل ما يخ�ص تاريخ قطر ب�شكل‬ ‫عام خالل ا لأيام الثالثة‪ ،‬كما يعترب اجلناح القطري من‬ ‫�أهم ا لأجنحة يف القرية الثقافية‪ ،‬وذلك بو�صفه اجلناح‬ ‫ا مل�ست�ضيف ‪.‬‬ ‫وبدورها قالت دينا �رشي من�سقة اجلناح اللبناين‪� :‬إن‬ ‫اجلناح اللبناين �شمل فكرة اجلبل وا لأر�ض‪ ،‬و �أ�ضافت‬ ‫لقد جلبنا �شجرة ال�رسو التي ي�شتهر بها لبنان‪ ،‬وزينا‬ ‫اجل����دران بت�صاميم احل��ج��ر اجل��ب��ل��ي‪،‬ه��ذا وق��د لوحظ‬ ‫وج���ود الطبلة وا لأرج��ي��ل��ة وال���ط���اوالت ذات الطابع‬ ‫اللبناين‪ ،‬با لإ�ضافة �إىل ال�رشاب ال�شهري(�رشاب اجلالب)‬ ‫واحللويات كحلوى �أبوالعبد‪.‬‬ ‫�أما فتوى عرفة من�سقة اجلناح االندوني�سي‪� :‬إن جميع‬ ‫حمتويات اجلناح االندوني�سي كانت من �صنع �أيادي‬ ‫اندوني�سية‪ ،‬حيث ت�شتهر �إندوني�سيا بن�سج ا لأقم�شة‬ ‫الن�سائية املزخرفة بنقو�ش وعروق نباتات مميزة تنق�ش‬ ‫بال�شمع املذاب بو�ساطة �أداة ت�سمى "�شانتيج"‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حتت �شعار القراءة للجميع‬

‫حتت �شعار "القراءة للجميع" نظمت اللجنة العلمية يف ق�سم‬ ‫�أ�صول الدين فعاليات معر�ض الكتاب الإ�سالمي ملدة ‪3‬‬ ‫�أيام‪ ،‬يف الفرتة من ‪ 18 - 16‬مار�س‪ ،‬وذلك مب�شاركة ‪7‬‬ ‫دور ن�رش حملية متنوعة‪ ،‬وقد ح�رض افتتاح املعر�ض د‪.‬دين‬ ‫حممد العميد امل�ساعد لل�ش�ؤون الأكادميية‪ ،‬ود‪�.‬سلطان‬ ‫الها�شمي العميد امل�ساعد ل�ش�ؤون الطالب يف كلية ال�رشيعة‬ ‫والدرا�سات الإ�سالمية‪ ،‬ف�ضال عن عدد من �أع�ضاء هيئة‬ ‫التدري�س باجلامعة والطلبة‪.‬‬ ‫وقالت د‪.‬هيا ثامر املفتاح رئي�س ق�سم �أ�صول الدين‪� :‬إن‬ ‫املعر�ض ال��ذي اخرتنا له �شعر "القراءة للجميع"‪ ،‬ي�أتي‬ ‫متزامنا مع كون الدوحة عا�صمة للثقافة العربية‪ ،‬و�أكدت‬ ‫�أهمية القراءة‪ ،‬و�رضورتها يف عامل اليوم‪ ،‬كو�سيلة حقيقية‬ ‫للمعرفة‪ ،‬الغنى عنها‪ ،‬حتى و�إن تقدمت وتطورت خمتلف‬ ‫و�سائل التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ومن جانبها �أك��دت د‪�.‬شيخة حمد العطية �أمني �رس اللجنة‬ ‫العلمية يف كلية ال�رشيعة‪� ،‬أهمية املعر�ض‪ ،‬حيث قالت‪ :‬ال‬ ‫�شك �أن العملية التعليمية تقوم على حماور ثالثة‪ ،‬الأ�ستاذ‬ ‫والطالب واملادة العلمية‪ ،‬واملادة العلمية هي املوجودة‬ ‫بالدرجة الأوىل يف الكتاب‪ ،‬ومن ثم ف�إن الغر�ض من �إقامة‬ ‫هذا املعر�ض هو تدعيم الثقافة واملعرفة لدى الطالب‪.‬‬ ‫و�أكدت الأ�ستاذة فاطمة �آل ثاين من�سق العالقات اخلارجية‬ ‫بالكلية وامل�رشف العام على املعر�ض �أهمية القراءة‪،‬‬ ‫وال�سيما ال��ق��راءة الهادفة‪ ،‬والتي تعد حجر �أ�سا�س يف‬ ‫م�رشوع تنمية املجتمعات عامة‪ ،‬واملجتمع يف دولة قطر‬ ‫خا�صة‪� ،‬إذ حدد �صاحب ال�سمو �أمري الدولة ر�ؤية وا�ضحة‬ ‫لقطر يف ‪ ، 2030‬وكان من �أركانها الأ�سا�سية التحول �إىل‬ ‫جمتمع قائم على املعرفة والقراءة عامل �أ�سا�سي ومهم‬ ‫لتحقيق هذه الر�ؤية‪.‬‬ ‫ويف جولة �رسيعة ب�ين املكتبات ودور الن�رش‪ ،‬التقينا‬ ‫ببع�ض امل�شاركني‪ ،‬فقال ال�سيد حممد �أحمد من مكتبة الأمة‬ ‫لل�صوتيات واملرئيات‪� :‬إن للمعر�ض �أهمية كبرية يف تعزيز‬ ‫الثقافة‪ ،‬و�إذكاء روح القراءة عند الطلبة‪ ،‬و مع تنوع و�سائل‬ ‫املعرفة فما زال الكتاب هو الو�سيلة الأجنع والأجنح‪ ،‬لبناء‬ ‫القاعدة املعرفية لدي خمتلف فئات املجتمع‪.‬‬

‫�أم��ا ال�سيد عبد العزيز �أوب��ي من مكتبة ابن القيم فيقول‪:‬‬ ‫مبنا�سبة هذه الفعالية الهامة‪ ،‬ف��إن املكتبة قامت بعمل‬ ‫عرو�ض خا�صة لزوار املعر�ض من الطلبة و�سواهم‪ ،‬بحيث‬ ‫يح�صلون على خ�صم ‪ 50%‬على �أي كتاب معرو�ض‪.‬‬ ‫و ر�أت �إحدى طالبات كلية ال�رشيعة �أن الكتب املعرو�ضة‬ ‫ت�شمل الكتب التي تهم طلبة كلية ال�رشيعة‪ ،‬وقالت �إن البداية‬ ‫جميلة‪ ،‬ولديها �أم��ل باملزيد‪ ،‬لأن هذه الفعالية تدفعهم‬ ‫لال�ستزادة املعرفية‪ ،‬حيث ي�ضم املعر�ض ت�شكيلة متنوعة من‬ ‫م�صادر ومراجع مفيدة يف البحوث العلمية‪.‬‬ ‫�أما الطالبة خن�ساء عبد اجلليل من كلية الهند�سة فقد قالت‬ ‫�إن النا�س �أ�صبحوا ال يقر�ؤون كثريا‪ ،‬وهذه الفعالية �أمر‬ ‫حمبب‪ ،‬فهذه الكتب ت�شكل دفعة باجتاه القراءة‪ ،‬كما �أن‬ ‫�إتاحة الكتب ب�شكل �صوتي ي�شكل نقلة نوعية يف عامل القراءة‬ ‫و ت�شجيعا باجتاهها‪.‬‬ ‫و�شارك يف معر�ض الكتاب الإ�سالمي‪ ،‬لهذا العام كل من‪:‬‬ ‫الهيئة القطرية للأوقاف‪ ،‬ومكتبة دار الإم��ام البخاري‪،‬‬ ‫ودار الثقافة للن�رش والتوزيع‪ ،‬ومكتبة املتنبي‪ ،‬ومكتبة‬ ‫اجلامعة‪ ،‬و�رشكة �صدى للثقافة والفنون‪ ،‬والأمة لل�صوتيات‬ ‫واملرئيات‪ ،‬ومكتبة ابن القيم‪.‬‬


‫امل�ؤمتر اخلام�س للرتبية اخلا�صة‬

‫يرفع �شعار من ال�سيا�سات �إىل املمار�سات‬

‫ور�ش العمل ا�ستقطبت جمهورا متنوعا‬

‫بح�ضور �سعادة ال�شيخة ح�صة بنت حمد بن خليفة �آل ثاين‬ ‫رئي�س املجل�س الأعلى ل�ش�ؤون الأ�رسة ود‪�.‬شيخة بنت عبد‬ ‫الله امل�سند رئي�س جامعة قطر نظمت كلية الرتبية يف جامعة‬ ‫قطر امل�ؤمتر اخلام�س للرتبية اخلا�صة‪ ،‬حتت �شعار "الرتبية‬ ‫اخلا�صة‪ :‬من ال�سيا�سات �إىل املمار�سات"‪ ،‬وذلك لإلقاء‬ ‫ال�ضوء على العديد من التجارب املحلية والإقليمية والعاملية‬ ‫لرتجمة ال�سيا�سات املوجهة لدعم الأفراد من ذوي الإعاقة‬ ‫�إىل م�رشوعات وممار�سات عملية فاعلة‪ ،‬وك�رس الهوة ما‬ ‫بني النظرية والتطبيق يف رعاية هذه ال�رشيحة املهمة من‬ ‫املجتمع‪.‬‬ ‫ويف كلمتها يف افتتاح امل�ؤمتر �أك��دت د‪� .‬شيخة بنت جرب‬ ‫�آل ث��اين نائب رئي�س اجلامعة لل�ش�ؤون الأكادميية ‪� :‬أن‬ ‫اهتمامها البالغ بتطبيق ال�سيا�سات والإج��راءات التي يتم‬ ‫و�ضعها يجعلها �أكرث ثقة يف �أن هذا امل�ؤمتر الذي اختار‬ ‫هذا ال�شعار‪� ،‬سيمثل �إ�ضافة نوعية �إىل العمل البحثي وخدمة‬ ‫املجتمع‪ ،‬وحتدثت الدكتور �شيخة بنت جرب عن �أهمية تطبيق‬ ‫ومتثل "ر�ؤية قطر ‪ ،"2030‬حيث �إن على جميع امل�ؤ�س�سات‬ ‫والأف��راد متثلها وو�ضعها يف �صميم خططهم �أثناء القيام‬ ‫بامل�شاريع املختلفة‪.‬‬ ‫و�رصحت د‪ .‬ح�صة �صادق عميد كلية الرتبية �إن ال�سيا�سات‬ ‫مبفهومها الب�سيط تعني جمموعة املبادئ والقوانني �أو‬ ‫الأهداف بعيدة املدى التي توفر الأ�س�س للتخطيط املف�صل‬ ‫والإج��راء التنفيذي‪� ،‬أو مبعنى �آخر هي املوجهات التي‬ ‫تعك�س فكر �أي منظمة وحتولها �إىل ممار�سات و�إجراءات‬ ‫وقوانني‪ ،‬و�أ�ضافت �أن دولة قطر طورت مبادرات طموحة‬ ‫لدعم الأف��راد من ذوي الإعاقة‪ ،‬وبذلت جمهودات عديدة‬ ‫لرتجمة ال�سيا�سات �إىل �إجراءات وم�شاريع عديدة‪ ،‬ولكننا‬ ‫ن�ستطيع �أن نالحظ بو�ضوح تزامن �إقرار هذه ال�سيا�سات مع‬ ‫�إن�شاء امل�ؤ�س�سات الداعمة للأفراد ذوي الإعاقة‪ ،‬وت�شكيل‬ ‫اجلمعيات وطرح الربامج القادرة على �إعداد الكوادر امل�ؤهلة‬ ‫لتنفيذ هذه امل�رشوعات‪ ،‬حيث قامت الكلية عام ‪ 2002‬بطرح‬

‫برنامج دبلوم الرتبية اخلا�صة وماج�ستري الرتبية اخلا�صة‬ ‫‪ ،2008‬وال يزال لدى الكلية العديد من امل�شاريع الأخرى‬ ‫املوجهة خلدمة هذه ال�سيا�سة‪ .‬ويف �ضوء ثورة الإ�صالح‬ ‫التعليمي التي يعي�شها النظام التعليمي يف قطر‪.‬‬

‫التو�صيات‬ ‫�أو�صى م�ؤمتر الرتبية اخلا�صة اخلام�س يف ختام �أعماله‬ ‫ب�رضورة �إيجاد مظلة تخدم فئات الإعاقة يف الدولة‪ ،‬و�أن‬ ‫تكون لها املرجعية يف اتخاذ القرارات مع تفعيل ال�سيا�سات‬ ‫اخلا�صة بالدمج الكلي ل��ذوي الإع��اق��ات ال�سمعية‪ ،‬مع‬ ‫�أقرانهم يف جميع املراحل التعليمية‪ ،‬و�إن�شاء جائزة للأ�رسة‬ ‫النموذجية التي تعتمد على مبد�أ امل�س�ؤولية الوالدية امل�شرتكة‬ ‫لذوي الإعاقة و�إعدادهم للم�ستقبل‪.‬‬ ‫كما �أو�صى امل�ؤمتر الذي عقد حتت �شعار الرتبية اخلا�صة‬ ‫من ال�سيا�سات �إىل املمار�سات يف كلية الرتبية بجامعة قطر‬ ‫ب�إعداد وتطوير برامج تعليمية تدريبية متخ�ص�صة يف جمال‬ ‫ذوي الإعاقات‪ ،‬وتدريب مديري املدار�س ونوابهم على‬ ‫التعامل مع هذه الربامج لذوي الإعاقات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ت�أكيد ��ضرورة �إ��شراك الطلبة ذوي الإع��اق��ات يف بع�ض‬ ‫الربامج والن�شاطات الرتبوية لدجمهم يف املجتمع و�إعداد‬ ‫وتطوير �أدوات القيا�س والتقييم يف جماالت الرتبية اخلا�صة‬ ‫وتطويرها‪ ،‬وتقنينها على البيئة القطرية والبيئة العربية‪.‬‬ ‫و�شدد البيان اخلتامي للم�ؤمتر على تعزيز امل�شاركة بني‬ ‫امل�ؤ�س�سات العاملة ل��ذوي الإع��اق��ة للو�صول �إىل �أف�ضل‬ ‫املمار�سات‪ ،‬وت�أهيل املدر�سني والقائمني على العملية‬ ‫الرتبوية لذوي الإعاقة ال�سمعية‪ ،‬وتكثيف ال��دورات ذات‬ ‫االخت�صا�ص و�إطالعهم على جميع امل�ستجدات يف هذا‬ ‫املجال و �إن�شاء مركز �إعالمي متخ�ص�ص يف �إعداد الربامج‬ ‫الإر�شادية والتدريبية لذوي الإعاقة و�أ�رسهم‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫طالبات اجلامعة يف معهد �آل مكتوم‬ ‫احتفل معهد �آل مكتوم للدرا�سات العربية والإ�سالمية يف‬ ‫مدينة دن��دي يف ا�سكتلندا‪ ،‬بتخريج الدفعة التا�سعة من‬ ‫برنامج التعددية الثقافية باملعهد‪ ،‬الذي �شاركت فيه خم�س‬ ‫طالبات من جامعة قطر‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪ 36‬طالبة من خم�س‬ ‫جامعات �إماراتية‪ ،‬وا�ستكملت الطالبات الربنامج الأكادميي‬ ‫والتدريبي املقرر‪ ،‬وحققن ا�ستفادة ق�صوى من الدورة التي‬ ‫توا�صلت على مدى ‪ 33‬يوم ًا‪ ،‬وقد كانت بحق جتربة مميزة‬ ‫لطالباتنا‪ ،‬يف هذا التحقيق الق�صري‪ ،‬نتحاور مع الطالبات‪،‬‬ ‫ونناق�شهن‪ ،‬لنعرف عن كثب تفا�صيل هذه الرحلة‪ ،‬ومدى ما‬ ‫حققنه من ا�ستفادة‪.‬‬

‫نوف الدو�رسي‪ :‬الرحلة �أ�ضافت يل الكثري‬ ‫حتدثت نوف را�شد الدو�رسي طالبة لغة اجنليزية‪� /‬ش�ؤون‬ ‫دولية‪ ،‬عن جتربتها ال�شخ�صية خالل رحلة دن��دي‪ ،‬حيث‬ ‫�أ�شارت �إىل �أنها تعلمت �أهمية االعتماد على النف�س‪ ،‬فقد‬ ‫كانت ت�ستغل وقتها جيد ًا‪ ،‬وتعلمت كيفية التعامل مع �آراء‬ ‫الآخرين ب�شفافية دون جتريح‪ ،‬كما �أنها اكت�سبت ح�سن‬ ‫التعاي�ش مع الديانات والثقافات املختلفة‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت نوف ب�أنها تقدر وت�شكر كل من‪ :‬والدها على‬ ‫ت�شجيعه لها‪ ،‬من حيث تطوير جوانب التعليم والتطوير‬ ‫الفكري لديها‪� ،‬إىل جانب زميالتها يف الرحلة لولوه وفاطمة‬ ‫وو�ضحى و�آمنة امل�سلم‪ ،‬الالتي �أ�سهمن يف جعل رحلة داندي‬ ‫من �أجمل اللحظات يف ذاكرتها‪.‬‬

‫لولوة اخلزاعي ‪ :‬منحة مميزة‬ ‫من جانبها قالت لولوة عبدالإله اخلزاعي طالبة لغة اجنليزية‬ ‫– �إعالم‪ :‬قبل �سفري كنت متحم�سة جد ًا خلو�ض جتربة ال�سفر‬ ‫�إىل خارج البالد‪ ،‬كون �أنني مل �أ�سافر وحدي قبل ذلك‪،‬‬ ‫وعندما �سافرت �إىل دندي �شعرت بال�سعادة‪ ،‬وذلك لكونها‬ ‫التجربة الأوىل‪.‬‬

‫و�أ�ضافت لولوة‪ :‬كما �أنني حظيت بفر�صة للتعلم من جهة‬ ‫�أخرى خمتلفة متام ًا عن الدرا�سة اجلامعية التي عهدتها يف‬ ‫جامعة قطر‪.‬‬ ‫و�أك��دت لولوة على �أنها تلقت الدعم والت�شجيع من �أهلها‪،‬‬ ‫لإميانهم ب�أهمية هذه التجربة‪ ،‬وما �ست�شكله يل من �إ�ضافة‬ ‫معرفية‪ ،‬وخربة حياتية‪ ،‬وقالت لولوة‪ :‬ب�أنها ت�شكر �أ‪�.‬أمل‬ ‫الهزاع ملرافقتها �إيانا و�إر�شادنا واهتمامها بنا خالل‬ ‫رحلتنا‪ ،‬وت�شكر جامعة قطر �أي�ضا التي وثقت بقدرتها على‬ ‫امل�شاركة يف هذه التجربة املميزة‪.‬‬

‫فاطمة املريخي ‪ :‬جتربة جديدة يف احلياة‬ ‫قالت فاطمة �سيف املريخي ب�أنها كانت ت�شعر خالل‬ ‫رحلة داندي بالقلق واحلما�سة يف �آن واحد‪ ،‬القلق جاء‬ ‫من كونها تخو�ض جتربة �سفر لأول مرة بعيدا عن كنف‬ ‫والديها‪ ،‬وكانت متحم�سة لأنها خا�ضت جتربة جديدة يف‬ ‫احلياة‪.‬‬ ‫فعلى ال�صعيد ال�شخ�صي تقول فاطمة‪ :‬يقدم معهد �آل مكتوم‬ ‫للدرا�سة الإ�سالمية فر�صة للتغيري يف احلياة‪ ،‬واكت�شاف‬ ‫�أم��ور جديدة‪ ،‬فقمت مع زميالتي بعدة رحالت ميدانية‬ ‫خمتلفة‪ ،‬تعلمنا فيها الكثري‪ ،‬مثل رحلتنا �إىل الربملان‬ ‫اال�سكتلندي‪ ،‬كما اطلعنا على معلومات كثرية‪ ،‬حول‬ ‫الدرا�سات املتعلقة بالقد�س ال�رشيف‪.‬‬

‫و�ضحى املري ‪ :‬الرحلة �شكلت لنا فر�صة مده�شة‬ ‫�أما و�ضحى املري‪ ،‬فقد بد�أت كالمها‪ ،‬بقولها‪ :‬بب�ساطة كانت‬ ‫الرحلة مده�شة‪ ،‬وتعليمية جد ًا بالن�سبة يل‪ ،‬وا�ستمعت بوقتي‬ ‫ب�شكل رائع‪ ،‬و�أنا �أتعلم الكثري من الأ�شياء املهمة‪ ،‬و�أكدت‬ ‫كزميالتها على �أن الرحلة �أ�ضافت الكثري �إىل �شخ�صيتها‪،‬‬ ‫حيث تعلمت االعتماد على النف�س‪ ،‬و�أي�ضا معلومات علمية‬ ‫متنوعة‪ ،‬ومفيدة‪ ،‬معدة وفقا لربنامج متقن‪.‬‬


‫‪15‬‬ ‫يف ندوة بجامعة قطر‬

‫القدومي يقول ‪ :‬امل�ستقبل للمقاومة‬ ‫�أك���د ال�����س��ي��د ف����اروق ال��ق��دوم��ي وزي���ر خ��ارج��ي��ة دول��ة‬ ‫فل�سطني‪،‬ورئي�س الدائرة ال�سيا�سية ملنظمة التحرير الفل�سطينية‬ ‫�أن امل�ستقبل �سيكون للمقاومة الفل�سطينية ‪ ،‬وقال �إن اتفاقية‬ ‫�أو�سلو قد �أعادت �إىل الوراء جممل ماحققه ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫على امتداد عقود من املقاومة‪ ،‬جاء ذلك خالل حما�رضة‬ ‫�ألقاها �أم�س بدعوة من جلنة الندوات العلمية بكلية الآداب‬ ‫والعلوم بجامعة قطر وح�رضتها الدكتورة �شيخة امل�سند‬ ‫رئي�س اجلامعة وعدد كبري من �أع�ضاء هيئة التدري�س وطالب‬ ‫اجلامعة واملهتمني بال�ش�أن الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وقد حتدث القدومي يف هذه الندوة عن مراحل هامة من رحلة‬ ‫الن�ضال الفل�سطيني منذ ت�أ�سي�س منظمة التحرير الفل�سطينية يف‬ ‫العام ‪ ،64‬مرورا بت�أ�سي�س حركة فتح عام ‪ ،65‬فمعركة‬ ‫الكرامة ع��ام ‪ ،68‬وال��دور ال��ذي لعبه الزعيم العربي‬ ‫الراحل جمال عبد النا�رص يف دعم الن�ضال الفل�سطيني مرورا‬ ‫ب�أحداث �أيلول وانتقال الفل�سطينيني �إىل لبنان‪ ،‬وحربهم‬ ‫املفتوحة مع �إ�رسائيل حتى ح�صار بريوت يف العام ‪،82‬‬ ‫وانتقال الفل�سطينيني �إىل تون�س وغريها من البقاع‪.‬‬ ‫وقال �إن الدعم العربي للمنظمة وقيادتها القوية �سواء �أيام‬

‫ال�شقريي �أو �أبوعمار ودعم االحتاد ال�سوفيتي وال�شعوب‬ ‫املحبة لل�سالم‪ ،‬جعل الق�ضية ت�سجل الكثري من االنت�صارات‬ ‫مبا فيها القرارات التي �صدرت عن الأمم املتحدة يف العام‬ ‫‪ 1980‬بتدمري امل�ستوطنات وهدمها‪ ،‬وهو قرار تراجعت عنه‬ ‫ال�سلطة حاليا مكتفية بتجميد امل�ستوطنات!‪ ،‬كما تناول �أبو‬ ‫"اللطف" موقف الثورة الإيرانية الداعم للق�ضية الفل�سطينية‬ ‫وال��دور الإ�رسائيلي يف �إ�شعال حرب اخلليج الأوىل التي‬ ‫�ألهت �أقوى دولتني كانتا ت�شكالن خطرا على �إ�رسائيل يف تلك‬ ‫الفرتة مما �سهل لها تدمري املفاعل النووي العراقي‪.‬‬ ‫وتناول بداية التعاطي الأمريكي مع املنظمة وهو تعاط‬ ‫فر�ضته االنتفا�ضة الأوىل ولكنه ظل يف احل��دود الدنيا‪،‬‬ ‫وك��ردة فعل هدفها ��شراء ثمن املقاومة وهو ما رف�ضته‬ ‫دائما منظمة التحرير والدول العربية‪ ،‬ولكن املفاج�أة التي‬ ‫مل يح�سب لها ح�ساب من طرف �أع�ضاء هامني يف منظمة‬ ‫التحرير‪ ،‬هي اتفاقية �أو�سلو التي وقعها �أبو عالء و�أبو‬ ‫مازن مع رابني‪ ،‬فاحتة الطريق ال�شاق مل�سل�سل الت�سوية‬ ‫وهو امل�سل�سل الذي التزال �آثاره وا�ضحة حتى اليوم‪.‬‬ ‫و�أ�شاد القدومي مبا حققته املقاومة يف لبنان وفل�سطني‬ ‫خالل ال�سنوات الأخرية‪ ،‬وبالدور ال�سوري والرتكي ودور‬ ‫دولة قطر يف دعم الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬ويف رده على �س�ؤال‬ ‫حول خالفه مع (�أبو مازن)‪ ،‬قال‪� :‬إنه خالف �سيا�سي فهو‬ ‫يرف�ض عقد املجل�س الوطني داخ��ل �أرا�ضي ال�سلطة على‬ ‫م��ر�أى وم�سمع من �إ�رسائيل‪ ،‬و�ضد املفاو�ضات العبثية‬ ‫معها‪ ،‬كما يرف�ض الكثري من ال�سيا�سات التي انتهجتها‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬ويرى �أن املقاومة هي الطريق الوحيد‬ ‫نحو حترير الأر�ض وهو موقف لن يغريه‪.‬‬ ‫و�أ�شاد بكثري من االح�ترام مبواقف رئي�س وزراء تركيا‬ ‫�أردوغ��ان الذي قال �إن مواقفه جتاوزت مواقف �أطراف‬ ‫عربية عدة‪ ،‬وطالب بفك احل�صار عن غزة م�ؤكدا �أنه لأول‬ ‫مرة يتم ح�صار جائر على �شعب حمتل‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫حتت املجهر‬

‫توثـيق التـدخالت ال�صيدالنية يف‬ ‫�صيدليات اخلدمات ال�صحية الأولية‬ ‫قام د‪ .‬احمد نادر خري الأ�ستاذ امل�ساعد يف كلية‬ ‫ال�صيدلة ورئي�س ق�سم ال�صيدلة العالجية واملهنية‬ ‫بكلية ال�صيدلة م�ؤخرا باالنتهاء من درا�سة بعنوان‬ ‫"توثيق ال��ت��دخ�لات ال�صيدالنية يف �صيدليات‬ ‫اخلدمات ال�صحية الأولية يف دول��ة قطر " ومت‬ ‫قبولها للن�رش مبجلة ‪Journal Drugs, Health‬‬ ‫‪ care and Patients safety‬و �أ�رشفت عليها‬ ‫كلية ال�صيدلة وقد مت االنتهاء منها عام ‪.2008‬‬ ‫وك��ان الهدف من الدرا�سة هو حتليل الأخطاء‬ ‫الطبية التي يتمكن ال�صيادلة من التعرف �إليها‬ ‫وتوثيقها‪ ،‬والعمل على ت�صحيحها بالتعاون‬ ‫مع الأطباء‪ ،‬و�شارك يف هذه الدرا�سة عدد من‬ ‫ال�صيادلة العاملني يف الرعاية الأول��ي��ة‪ ،‬وقد‬ ‫ا�ستغرق جمع املعلومات لهذه الدرا�سة العلمية ‪3‬‬ ‫�أ�شهر متوا�صلة ومت توثيق التدخالت ال�صيدالنية‪،‬‬ ‫من مثل اكت�شاف عدد يقارب الـ ‪ 600‬و�صفة طبية‬ ‫حتتوي على �أخ��ط��اء طبية �أو و�صفات بحاجة‬ ‫للإمداد باملعلومات للمري�ض �أو خالفه‪ ،‬واحتوت‬ ‫الو�صفات الطبية حوايل ‪ 900‬خط�أ طبي‪ ،‬منها ‪40‬‬ ‫‪� %‬أدوية تتعار�ض مع الت�شخي�ص‪ ،‬و‪ 30%‬دواء‬ ‫مكرر‪ ،‬و�أخطاء خا�صة ب�سالمة املري�ض و‪50‬‬ ‫‪ %‬خا�صة بالأخطاء يف اجلرعات" الزائدة �أو‬ ‫الأقل من احلاجة"‪ ،‬وقد لوحظ وجود ‪ % 1.7‬من‬ ‫الو�صفات التي حتتاج �إىل تدخل ال�صيديل‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬نادر هذا البحث العلمي ي�ؤكد الدور‬ ‫الهام لل�صيديل يف املنظومة ال�صحية ب�شكل عام‪،‬‬ ‫واملنظومة الدوائية ب�شكل خا�ص‪ ،‬فهو ال�شخ�ص‬ ‫الذي ي�سهم يف �ضبط جودة الدواء بعد ت�شخي�ص‬ ‫الطبيب املعالج‪ ،‬مما ي�ؤثر ب�شكل كبري يف حياة‬ ‫املري�ض وعالجه‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أن ال�صيديل‬ ‫والطبيب ي�شكالن وجهني لعملة واحدة‪ ،‬وعملهما‬ ‫يكمل بع�ضه بع�ض ًا‪ ،‬و�أت��وق��ع ان��ه كلما زادت‬ ‫م�ستويات التعليم اجلامعي واملقررات احلديثة‬ ‫ونوعيتها كلما ارتفعت فعالية ال�صيديل ودوره‬ ‫و�أثره يف املجتمع املحيط به‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬نادر انه يجب علينا �أن نكثف من �أبحاثنا‬ ‫العلمية التي من �ش�أنها ‪� ،‬أن تغري نظره املجتمع‬ ‫نحو ال�صيديل �شيئا ف�شيئا‪ ،‬وت�صحح هذه النظرة‬ ‫وتربز دوره الهام يف عملية العالج‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫د‪.‬ن��ادر‪ :‬قد ترتب على هذا البحث �أ�شياء كثرية‬ ‫وهامة‪ ،‬منها تنظيم عدد من ور�شات العمل التي‬ ‫يح�رضها ال�صيادلة والأطباء‪ ،‬وقد انعك�ست هذه‬ ‫الور�ش العلمية ب�شكل ايجابي ومبا�رش على نوعية‬ ‫الو�صفات الطبية ب�شكل عام‪ ،‬و�أدت هذه الور�ش‬ ‫�إىل حت�سني نوعية العالقة بني ال�صيديل والطبيب‪،‬‬ ‫وتعميق عن�رص االحرتام املتبادل بني قطبي العالج‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫�شرح قانون براءات االخرتاع القطري‬ ‫�صدر م��ؤخ��را كتاب بعنوان " ��شرح قانون‬ ‫ب���راءات االخ��ت�راع القطري رق��م ‪ 30‬ل�سنة‬ ‫‪ ،"2006‬ت�أليف د‪� .‬صالح زين الدين �أ�ستاذ‬ ‫القانون التجاري امل�شارك يف جامعة قطر‪،‬‬ ‫ويقع الكتاب الذي �صدر عن دار وائل للن�رش‬ ‫والتوزيع‪ ،‬يف الأردن �سنة ‪ ،2010‬يف ‪262‬‬ ‫�صفحة‪،‬من القطع املتو�سط‪.‬‬ ‫ويت�ضمن الكتاب ت�سعة ف�صول‪ ،‬يتناول الأول‬ ‫االخرتاع والرباءة‪ ،‬والثاين �صور االخرتاع‪،‬‬ ‫والثالث ��شروط االخ�ت�راع‪ ،‬وال��راب��ع حقوق‬ ‫�صاحب االخ�تراع والتزاماته ‪ ،‬واخلام�س‬ ‫الرتخي�ص ال�ستغالل براءة االخرتاع‪ ،‬ويعالج‬ ‫الف�صل ال�����س��اد���س �إب��ط��ال ب���راءة االخ�ت�راع‬ ‫�أو الرتخي�ص الإج��ب��اري‪ ،‬ويتناول الف�صل‬ ‫ال�سابع احلماية القانونية الوطنية ل�براءة‬ ‫االخرتاع‪ ،‬والثامن االتفاقيات الدولية ب�ش�أن‬ ‫براءة االخرتاع‪ ،‬فيما يعر�ض الف�صل التا�سع‬ ‫املنظمات ال��دول��ي��ة ذات ال�صلة يف ب��راءات‬ ‫االخ�تراع‪ ،‬وقد ت�ضمنت هذه الف�صول عر�ضا‬ ‫للن�صو�ص القانونية الناظمة لالخرتاع‪� ،‬رشحا‬ ‫وحتليال‪ ،‬و�أب���رزت ما لها من حما�سن وما‬ ‫عليها من م�آخذ‪ ،‬يف �أ�سلوب بعيد عن التعقيد‬ ‫والغمو�ض‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬زين الدين م�ؤلف الكتاب‪� :‬إن من �ش�أن‬ ‫هذا الكتاب �أن ي�سد فراغا يف املكتبة القانونية‬ ‫القطرية‪ ،‬معربا عن �أمله يف �أن يلقى قبوال ح�سنا‬ ‫لدى طلبة كلية القانون بجامعة قطر ولدى �أهل‬ ‫القانون والعدالة وكل مهتم بهذا احلقل‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫�إىل �أن امل�رشع القطري �سعى �إىل خلق بيئة‬ ‫ت�رشيعية متكاملة ت�صون امل�صالح االقت�صادية‬ ‫والتجارية احليوية للبالد‪ ،‬وتهدف �إىل توطني‬ ‫التقنية يف الوطن‪ ،‬ويف �سبيل ذلك‪� ،‬سن امل�رشع‬ ‫القطري حزمة من القوانني‪ ،‬من �أبرزها قانون‬ ‫براءات االخرتاع رقم ‪ 30‬ل�سنة ‪2006‬م‪ ،‬ومت‬ ‫تتويج ذلك كله بر�ؤية القيادة القطرية الر�شيدة‬ ‫الهادفة �إىل تبني البحث العلمي طريق ًا للتنمية‬ ‫الب�رشية امل�ستدامة‪ ،‬وتخ�صي�ص ‪ 2.8%‬من‬ ‫دخ��ل ال��ب�لاد ل�ل�إن��ف��اق على البحث العلمي‪،‬‬ ‫وا�ضطالع م�ؤ�س�سة قطر للتعليم وب�إ�سهام‬ ‫فاعل من جامعة قطر لرتجمة ذل��ك واقعا‪.‬‬

‫غالف كتاب �رشح قانون براءات الإخرتاع القطري‬ ‫للدكتور �صالح �سلمان �أ�سمر زين الدين‬ ‫�أ�ستاذ القانون التجاري امل�شارك ـ جامعة قطر ‪ -‬كلية القانون‬


‫‪18‬‬

‫ذاكرة اجلامعة‬

‫الوفود ال�صينية ‪2009-1987 ..‬‬ ‫�إعداد م�سعود عبد الهادي ‪ -‬م�صطفى عمرية‬

‫متثل اجلامعة نقطة ارتكاز يف م�رشوع التبادل املعريف‬ ‫والثقايف‪ ،‬واحلوار مع الآخر‪ ،‬وعلى مر ال�سنوات قامت‬ ‫جامعة قطر بهذا الدور خري قيام‪ ،‬حيث ا�ستقبلت وفودا‬ ‫من خمتلف دول العامل‪ ،‬تنوع �أع�ضا�ؤها ما بني ال�سيا�سي‬ ‫والعامل واملثقف واملبدع والطالب‪.‬‬ ‫يف هذا العدد من ذاكرة اجلامعة نلقي ال�ضوء على عالقة‬ ‫جامعة قطر بال�صني ال�شعبية‪ ،‬من خالل توثيق عدد من‬ ‫الزيارات التي قامت بها وفود �صينية �إىل جامعة قطر‪.‬‬ ‫حيث �شهدت اجلامعة زي��ارة �أول م�س�ؤول �صيني �سنة‬ ‫‪ ،1987‬حيث زار اجلامعة يف تلك ال�سنة د‪.‬دجن كرييل‬ ‫ـ القن�صل الثقايف جلمهورية ال�صني ال�شعبية بالريا�ض يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫ثم تتالت زي��ارات الوفود‪ ،‬بعد ذل��ك‪ ،‬فكان من بينها‬ ‫زيارة وفد اجلمعية ال�صينية للتفاهم الدويل يف ‪ 24‬اكتوبر‬ ‫‪ 1993‬برئا�سة ال�سيد‪�/‬شي ت�شوجن بن �أمني عام اجلمعية‪،‬‬ ‫ويف ‪ 1997/ 3/ 19‬زار اجلامعة وفد مركز الدرا�سات‬ ‫اخلليجية التابع لأكادميية العلوم االجتماعية ال�صينية‪.‬‬ ‫كما زارت اجلامعة ال�سيدة ت�شو �شيو هوا ال�سفرية فوق‬ ‫العادة ومفو�ضة جمهورية ال�صني ال�شعبية بدولة قطر يف‬ ‫‪� 10‬سبتمرب ‪.2000‬‬ ‫وكانت �آخر هذه الزيارات يف ‪ 22‬دي�سمرب ‪ ، 2009‬حيث‬ ‫ا�ستقبلت �أ‪.‬د‪�.‬شيخة امل�سند رئي�س جامعة قطر �سعادة‬ ‫ال�سيد‪ /‬يو �شياويوجن �سفري جمهورية ال�صني ال�شعبية‬ ‫بدولة قطر‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬قمنا باختيار عدد حمدود من الزيارات‪ ،‬ومل‬ ‫نتمكن من ا�ستعرا�ضها ب�شكل كامل‪ ،‬وذلك ملحدودية‬ ‫م�ساحة الن�رش‪.‬‬

‫د‪.‬عبدالله الكبي�سي ي�ستقبل وفد اجلمعية ال�صينية للتفاهم الدويل ‪1993‬‬

‫د‪�.‬شيخة امل�سند ت�ستقبل �سعادة ال�سفري يو �شياو يوجن ‪2009‬‬

‫د‪.‬عبدالله اخلليفي يف جل�سة مباحثات مع ال�سفرية فوق العادة‬ ‫ال�سيدة ت�شو �شيو هوا ‪2000‬‬

‫د‪�.‬إبراهيم النعيمي و�أمني عام اجلمعية ال�صينية للتفاهم الدويل ‪1997‬‬


‫حملة ا�ستطالعية حول‬ ‫اخلدمات الغذائية‬

‫‪19‬‬ ‫‪ - 1‬نظم مكتب التعليم امل�ستمر يف جامعة قطر‬ ‫برناجما ح��ول القانون ال���دويل‪ ،‬ل�صالح موظفي‬ ‫وزارة اخلارجية‪ ،‬حيث ا�ستفاد من هذا الربنامج ‪14‬‬ ‫موظفا من خمتلف الإدارات وامل�ستويات الإدارية‬ ‫ب��ال��وزارة‪ ،‬وتناول الربنامج تعريف امل�شاركني‬ ‫مباهية القانون الدويل ومكانته بني جمموعة القواعد‬ ‫القانونية للمجتمع الإن�ساين‪�،‬إذ يحتل القانون الدويل‬ ‫مكان ال�صدارة بني جمموعة القوانني الأخرى‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عقدت جلنة االعتماد الأكادميي يف كلية الرتبية‪،‬‬ ‫يف ‪ 7‬مار�س‪ ،‬اجتماعا مع د‪.‬كارول فيكلي�ش رئي�س‬ ‫الفريق ال��ذي مت ت�شكيله من قبل (‪ )IRTE‬العتماد‬ ‫الكلية �أك��ادمي��ي��ا‪ ،‬وا�ستهدف االجتماع التعريف‬ ‫مب�س�ؤوليات �أع�ضاء اللجنة و�أدوارهم‪ ،‬خالل الزيارة‬ ‫النهائية لفريق االعتماد‪ ،‬والتي من املقرر �أن تكون‬ ‫يف الف�صل الدرا�سي القادم خريف ‪.2010‬‬

‫�شارك املئات من طلبة اجلامعة يف حملة ا�ستطالعية حول‬ ‫اخلدمات الغذائية يف اجلامعة‪ ،‬والتي نظمتها �إدارة اخلدمات‬ ‫الطالبية يف مبنى الأن�شطة الطالبية‪ ،‬وهي عبارة عن حملة‬ ‫ا�ستطالعية تك�شف مدى ر�ضاء الطالب عن ج��ودة الطعام‬ ‫ال��ذي توفره اخلدمات الطالبية لطلبتها‪ ،‬وذل��ك عن طريق‬ ‫توزيع ا�ستبيانات تعرب عن ر�أي الطالب اجلامعي يف الأغذية‬ ‫املتوفرة يف خمتلف املطاعم باجلامعة‪ ،‬وتناولت الأ�سئلة‬ ‫تنوع قوائم الطعام املطروحة‪ ،‬ونوعية الأطعمة املتوفرة‪،‬‬ ‫وكذلك اجلودة‪ ،‬ومدى �صحيتها‪.‬‬ ‫وقد �أو�ضح ال�سيد عبد الله ال�شنظور مدير �إدارة اخلدمات‬ ‫الطالبية يف كلمة بهذه املنا�سبة‪� :‬أن فكرة هذه احلملة تنطلق‬ ‫من �أن اجلامعة ت�ستثمر موارد كبرية يف �سبيل تقدمي خدمات‬ ‫متميزة لطلبتها‪ ،‬وتقوم بتهيئة البيئة املنا�سبة للطلبة‪ ،‬بحيث‬ ‫ي�ستطيع الطالب ق�ضاء �أوق��ات �أط��ول يف احلرم اجلامعي‪،‬‬ ‫متكنه من االنتفاع مبا يقدم من خدمات و�أن�شطة وبرامج‪،‬‬ ‫وقد قامت اجلامعة بتعيني متخ�ص�صي تغذية �أوكلت �إليهم‬ ‫مهمة الإ�رشاف والرقابة على اخلدمات الغذائية‪ ،‬من حيث‬ ‫نوعية الأغذية املقدمة وجودتها وطريقة تقدميها وغريها‬ ‫من املهام‪ ،‬التي ت�ضمن وجود خدمات تغذية متميزة‪.‬‬

‫‪ - 3‬مت انتخاب الدكتورة بتول حمي الدين خليفة‬ ‫�أ�ستاذ ال�صحة النف�سية امل�ساعد يف برنامج الرتبية‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬يف كلية الرتبية‪ ،‬ع�ضو ًا يف جمل�س �أع�ضاء‬ ‫خدمات الرتبية اخلا�صة العاملية من خارج الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪ ،‬والتي هي �أحد فروع امل�ؤ�س�سة‬ ‫العاملية للمجل�س العاملي للأطفال اال�ستثنائيني‬ ‫ومقرها الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫‪� - 4‬ضمن �سل�سلة �أن�شطتها لتعزيز التوا�صل بني طاقم‬ ‫موظفي كلية الهند�سة ومدر�سيها‪ ،‬نظمت الكلية يوم ًا‬ ‫مفتوح ًا لزيارة مزرعة ال�شيخ في�صل بن قا�سم �آل‬ ‫ثاين يف ال�شحانية‪ ،‬بهدف التوا�صل االجتماعي بني‬ ‫منت�سبي الكلية ومدر�سيها وعائالتهم‪ ،‬وذلك يف ‪13‬‬ ‫مار�س‪.‬‬ ‫‪ - 5‬نظم مركز اخلدمات املهنية بجامعة قطر ور�شة‬ ‫عمل بعنوان " تعلم فن القيادة " حول الأدوار القيادية‬ ‫يف العمل بالتعاون مع " ف��وداف��ون قطر " لطالب‬ ‫اجلامعة وطالباتها‪ ،‬وذلك يوم االثنني املوافق ‪8‬‬ ‫ما�س ‪ 2010‬يف قاعة امل�ؤمترات بكلية الرتبية ‪ ،‬وقد‬ ‫منح احل�ضور فر�صة الت�سجيل يف برنامج تدريبي يهتم‬ ‫بتنمية مهارات الطالب املهنية وجعله موظف قيادي‬ ‫م�ؤهل للعمل يف �رشكة فودافون‪.‬‬

‫احلرم اجلامعي ن�شرة �شهرية ت�صدرها �إدارة العالقات اخلارجية بجامعة قطر‬ ‫موقع احلرم اجلامعي على الإنرتنت‬

‫‪www.qu.edu.qa/alharam‬‬ ‫ميكنكم التوا�صل معنا عرب الو�سائط التالية‬

‫‪newsletter@qu.edu.qa‬‬ ‫املحـــرر امل�ســ�ؤول ‪ :‬م�سعود عبد الهادي‬ ‫حمررون م�شاركون ‪ :‬عــائ�شـة الدو�سري ‪ -‬خولة مرت�ضوي‬ ‫‪ :‬مـ�صطـفى عــــمرية ‪ -‬را�شد الكواري‬ ‫ت�صوير‬ ‫‪ :‬علي عماد الدين ‪ -‬مدحت عطية‬ ‫جرافيك‬ ‫ت�صــميم و�إخــراج ‪ :‬حـ�سام الـدخــاخني‬ ‫مراجعة وتدقيق لغوي ‪ :‬د‪ .‬حممود كحيل‬ ‫املوقع الإلكرتوين ‪ :‬مـــرمي خــــري الله‬

‫احتفالية " يوم اللغة العربية " ‪ 14‬ابريل ‪2010‬‬ ‫حملة " احلياة هند�سة " ‪ 20-24‬ابريل ‪2010‬‬ ‫حفل االعتماد الأكادميي لكلية الإدارة واالقت�صاد ‪27‬‬ ‫ابريل ‪2010‬‬


20


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.