والخلفة اسم آخر مناسب لدغدغة العواطف جعل التحريريين يطالبون الخميني أن يكون خليفة المسلمين ويجيزون طلب النصرة من المشركين وشككوا عوام المسلمين بأحاديث الحاد التي حكى الشافعي اجماع المة على قبولها .وبعذاب القبر وبنزول المسيح وظهور المهدي .وحرموا على النبي صلى ا عليه وسلم أن يكون مجتهدا .وأجازوا تقبيل المرأة ومصافحتها والنظر الى صورهاذإ ؟ فاذا أنكر عليهم منكر قالوا :هذا ليس وقته ول يليق بك التفرغ لفتح هذه المور المفرقة للوحدة أنت فتان تعمل على تفتيت المة ول تريد للمسلمين استعادة خلفتهم أنت عميل تعمل لحساب أعداء المسلمين.
توحيد ا هو الغاية أ م الخلفة؟ الخلفة أم التوحيدذإ ؟ أيهما الغاية وأيهما الوسيلة .وهل خلق ا البشر ليوحدوا صفوفهم أم خلقهم ليعبدوا ا وحده. والمطلع على منهج حزب التحرير يلحظ شغف الحزب بموضوع الخلفة .ول يرى مأساة للمة غير ضياع الخلفة وكأنه ل يرى ضياع عقيدتها وتوحيدها الذي كان السبب المباشر لضياع خلفتها. ولقد بلغ الغلو بالحزب أن جعلوا كل عمل اسلمي موقوفا ً على عودة الخلفة، وعندهم ل تقوم قائمة حتى يأتي الخليفة فقد قال عمر بكري ) في غياب الخليفة ل يوجد شيء اسمه قضاء(]=.شريط الصيام .[0.25 وما من شك في أن الخلفة مطلب مهم وأساسي في المة لتعود لها سيادتها، ولكن مع أهميتها فانها وسيلة لتحقيق التوحيد الذي هو الغاية التي خلق ا البشر لجلها ،ول يجوز إهمال الدعوة الى التوحيد حتى وإن فقدت الخلفة ،ول يجوز تقديمها عليه ،ول يجوز جعل الغاية وسيلة والوسيلة غاية .هذا قلب لسلم الولويات ومخالفة لمنهج النبوة .ول يجوز ايقاف العمل لهذه الغاية حتى تتحقق الوسيلة .فان الخلفة تمكين ،والتمكين مكافأة ربانية للتزام المجتمع بأمر ا، والتمكين له شرطان )يعبدونني ل يشركون بي شيئا(.