وما نتيجة وضع الحواجز بين الشباب وبين علمائهم إل الحباط الشديد والتراجع الذي يعاني منه الشباب ،فلم يزدهم هذا الحماس والتعجل ال ضعفا وتراجعا، وأصابهم الحباط ،بعد أن كان المل بالحل السلمي يمل قلوبهم ،وهذه مرحلة يريدها الكفار ليقولوا لنا بعد ذلك :ألم نخبركم بأن السلم ليس هو الحل وأنه ل بديل لكم وللعالم عن العلمنة!!! والمؤلم هنا أن العلماء المطعون فيهم ليسوا بأسوأ من علماء المذاهب المبتدعة كالرافضة بل هم أفضل حال وأهدى سبيل وأقوم طريقة من علماء السوء الذين يسبح حزب التحرير بحمدهم كالخميني ومشايخ الشيعة الذي يدأب الحزب على اللقاء بهم وتدريس مذهبهم -كما يفعل عمر بكري فستق في بريطانيا -والتقليل من شأن خطورتهم ويأمل أن تقوم بهم خلفة رافضية تحريرية.
حماس وراءه الشيعة ان إغراء الروافض لحركات التهور والتعجل والعاطفة و"الحماس" ل لوجه ا ول لرفع راية الجهاد=]الروافض يرون أفضل الجهاد جهاد النواصب[ ،وانما دفعا ً لهم نحو حتفهم ،هو كمين ينصبه الباطنيون لنهاك قوى شباب الصحوة وهدر طاقاتهم وتضليلهم عن المسار الدعوي الصحيح وتلميع مذهب الرفض في عيون العامة ،كخطوة على استعادة تحرير بلد السنة واعادتها الى الحظيرة الباطنية والدولة الفاطمية التي حكمت العالم السلمي الى أن تم القضاء عليها على يد صلح الدين اليوبي رحمه ا. فهذا مكر شديد يجهله الكثيرون ولكن ربما تجاهله أرباب فقه المصلحة ممن يظنون أن مسايرة أهل البدع سياسة ،وهي سياسة لم ينتهجها السلف الصالح .بل كان موقفهم منهم دائما ً صريحا ً حرصا على العامة من النخداع بهم وحتى ل يقال :اذا كان السلميون يثنون على مذهب الروافض وينادون بالتوحد معهم فالروافض على حق وليس ثمة فرق بيننا وبينهم ال شدة محبتهم لهل البيت! فالضطرابات السياسية ليست شيئا جديدا وقد كانت في عهد أحمد ومالك