يساوي 400ألف برميل ًّ يوميا وفق تقديرات شركة «ريستاد إنيرجي» النرويجية. ويرى كثير من منتقدي إدارة ترامب أن األخير ساهم في تقويض مكانة الواليات املتحدة كقائد للنظام االقتصادي مع انسحابه من اتفاقيات التجارة ً حروبا الحرة العاملية ،وكذلك اتفاقية التغير املناخي العاملي ،كما قاد بدوره تجارية ضد شركاء الواليات املتحدة كاالتحاد األوروب��ي بجانب الصني، وهو ما أضر على نحو ملحوظ ليس فقط باالقتصاد األميركي وحده وإنما ً باالقتصاد العاملي أيضا.
منظمة التجارة العاملية
شأنه أن يدعم مستويات الطلب العاملي على النفط الخام بشكل ملحوظ. ووفق الترجيحات ،فإن الحرب التجارية بني الواليات املتحدة والصني تسببت في خسارة سوق النفط العاملية ما يقرب من 300ألف برميل ًّ يوميا من النفط في عام .2019وبالتالي ،يمكن توقع عودة كمية مماثلة من الطلب على النفط مع رفع القيود التجارية بني الواليات املتحدة والصني. وم��ع ذل��ك ،ينبغي اإلش��ارة هنا إل��ى أن إدارة ب��اي��دن ق��د ال تستبعد ًّ نهائيا استخدام التعريفات التجارية ضد الصني إن استمرت بكني في املمارسات غير العادلة من وجهة نظر واشنطن ،مثل :دعم سعر صرف اليوان مقابل الدوالر األميركي ،ومساندة الشركات الصينية الحكومية ،وهي وجهة نظر يشترك فيها كال الحزبني الديمقراطي والجمهوري.
وبحسب مستشاري بايدن االقتصاديني ،فإن األخير سيدير الدفة نحو العقوبات االقتصادية
عودة موقع الواليات املتحدة كقائد للنظام االقتصادي العاملي من خالل االلتزام بقواعد منظمة التجارة العاملية ،بخالف إزالة التعريفات الجمركية بخالف سياسة ترامب الرامية إل��ى ف��رض أقصى الضغوط املمكنة ضد التي فرضها ترامب على حلفاء وشركاء البالد االقتصاديني ،وهذا من إي��ران ،تعهد بايدن بأن يمنح طهران فرصة للعودة للمسار الدبلوماسي بشأن برنامجها ال�ن��ووي ،ش��رط االمتثال الكامل لتلك االتفاقية التي تم التوصل إليها عندما كان بايدن ً نائبا للرئيس باراك أوباما ،وهذا لن يكون على األرجح قبل أواخر 2021أو بدايات عام .2022 وعلى العمومًّ ، فأيا كان توقيت الصفقة ،ستكون هناك فرصة لتخفيف العقوبات األميركية الصارمة على صادرات النفط اإليرانية في املستقبل القريب ،مما قد يمهد الطريق لكل أو بعض نحو مليونني ونصف املليون ً برميل ًّ مجددا .كما يوميا من الخام اإليراني للوصول إلى األسواق الدولية ً ً يعتقد أن إدارة بايدن قد تمنح فنزويال أيضا تخفيفا للعقوبات على قطاع الطاقة العتبارات إنسانية.
عودة موقع الواليات املتحدة كقائد للنظام االقتصادي العاملي من خالل االلتزام بقواعد منظمة التجارة العاملية
تأثيرات محتملة من املرجح أن تفرض توجهات إدارة بايدن ديناميكية جديدة بالنسبة
40
العدد 1827تشرين الثاني (نوفمبر) 2020/ 11 / 20
طوابير طويلة من العاطلني عن العمل بانتظار دخول أحد البنوك وصرف بطاقات املزايا الخاصة بهم ،مانهاتن ،أثناء اإلغالق بسبب فيروس كورونا (غيتي)