اختتام المهرجان الوطني للزيتون بوزان
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 917ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء 9ربيع الأول 28 / 1439نوفمرب �إلى 04دي�سمرب 2017
اختتـــم المهرجــان الوطنــي للزيتون بوزان ،الذي اختيــر له ،هذه السنة ،شعار ”زيت الزيتون :الجودة والتسويــق مــع احتــرام البيــئــة رهـان مخطط المغرب األخضــر”، بعد أربعة أيام سجل خاللها مشاركة العديــد من الفاعلين في قطــــاع الزيتـــون على المستــوى الجهـــوي والوطني ،خاصة التعاونيات الفالحية، وحضور أزيد من 20ألف زائر ،أقبلوا إقباال منقطع النظير على معروضات مختلف أروقة المهرجان ،ومنها فضاء المعـدات الفالحيــة المتعلقة بإنتــاج الزيتون واستخالص زيته. وكان المنظمون قد وضعوا لهذا المهرجان أهدافا تنموية بغاية تعزيز وتنمية وجودة قطاع زيت الزيتون ،فضال على تبادل المعرفة واالبتكارات التقنية بين جميع المتدخلين في القطاع ،وخلق تواصل تجاري بين الفاعلين في القطاع بأبعاد جهوية ووطنية ،إلى جانب تنظيم لقاءات بين المهنيين ،وخلق اتفاقيات الشراكة والتعاون ،وشهد المهرجان مشاركة أزيد من ستين عارضا يمثلون تنظيمات مهنية فالحية ،جهوية ووطنية ،واتحادات التعاونيات الفالحية ومجموعات اقتصادية مهتمة.
الدولة والمجتمع وكرامة األستاذ
هل
قدر التعليم بالمغرب أن ينحدر إلى هذا المستوى الرهيب من التدهور المادي والخلقي ،وكيف نصف وضع «التربية والتعليم» ،اليوم ،وأخبار االعتداءات المتكررة من طرف تالميذ مراهقين ،على أساتذتهم باليد المسلحة ،ويحدثوا لهم عاهات دائمة تفضح واقع المنظومة التربوية والتعليمية ،بعد 61عاما على االستقالل ،يبدو أنها كانت كافية لتنتج لنا جيال أو أجياال من «روبوتات» يشغلهم القرقوبي واالكستازي و «تتنشطهم» أوكار الشيشا المفتوحة على الفضاء بإذن من يجب ،ال سامحهم اهلل. ما حدث ،في األيام األخيرة ،في بعض فصول الدراسة بالمغرب ،من اعتداءات متكررة على األساتذة ،بحضور التالميذ ،وأثناء الدرس ،أمر يصل من الفظاعة والبشاعة والفداحة حدا ال يوصف ،وال يقاس ،وال يقبل .لقد أحدث صدمة كبيرة عند من تبقى في هذا البلد من أهل المروءة واألصالة والحمية والنبل ،وزعزع إيماننا باألمل في «تالقح» األجيال عبر تالحقحها األزلي ،ليستمر المغرب جنة عدن تزهر فيها حدائق العلم والمعرفة واالصالة والنبل....واألخالق « .إنما بعثت ألتمم مكارم األخالق» !.... حاالت ضحايا العنف في المدرسة العمومية بكل من ورزازات ،و «كازابالنكا» والرباط ،وبرشيد ،والقنيطرة ،الذي مورس خالل األيام األخيرة ،على أساتذة التعليم العمومي» ال يمكن اعتبارها «حاالت معزولة» ،كما صرح بذلك داخل قبة البرلمان ،مسؤول حكومي ينوب عن القطاع ،لغاية انفراج «البلوكاج» الجديد ،فالشيخ «غوغول» يحتفظ لكم في «ذاكرته» بحاالت مشابهة ،وقعت خالل السنوات الماضية ،بل ويعطيكم «إحصائيات» ــ ما دمتم مولعين باإلحصائيات وال تتعاملون إال على أساسها ــ بخصوص مثل هذه الحاالت، على مختلف مستويات التعليم العمومي بالمغرب.... أبطال هذا «القصف» العدواني ضد األساتذة المربين معروفون اليوم لدى خاصة الناس وعامتهم بعد أن تداول اإلعالم الحر وقائعه وآثاره المخزية ،ولكن المؤلم بالنسبة لمن الزالوا يشعرون بكرامة االنتماء إلى الوطن ،أن يغزو الخبر وسائط االتصال العالمية ،لينقل للعالم صورة مخزية شائنة مهينة عن ناشئة المغرب ،البلد الذي بدأ يثير انتباه العالم إلى قدراته في ضبط سياساته الخارجية ،والتحكم في مواقفه إزاء التوازنات السياسية واالقتصادية والعسكرية الدولية ،ويطمئن صناديق «اإلنعام واإلفضال» ،شرقا وغربا ،على مستقبله ،فكيف يكون هذا المستقبل والنشء الجديد يفجر عدوانيته على من يسدي إليه نعمة العلم والمعرفة ،لينقذه في مستقبل حياته ،من براثن الجهل والفقر والتشرد والضياع....خاصة واألخبار الرائجة وطنيا وعالميا تبرز المنحى التصاعدي الخطير لهذه الظاهرة الخطيرة التي تبرز الحالة المتردية الفظيعة التي وصل إليها التعليم العمومي الوطني، وغياب المواكبة الصارمة لهذه التصرفات المشينة ،التي كان يسهل إقبارها في الماضي ،أو الوصول إلى «تفاهمات» بشأنها عن طريق «اهلل يعيش ،اهلل يطيش» ،إال أن نهضة اإلعالم المباركة ،في أيامنا هذه ،لم تعد تترك مجاال للتستر على مثل هذه األعمال الموصوفة بالظلم والحكرة واإلهانة ،خاصة حين يتعلق األمر بالمعلم الذي يشكل العمود الفقري للمنظومة التربوية التعليمية وقاعدة بناء التطور والحداثة والديمقراطية ودولة الحق والقانون .وأن كل ما يمس سالمة المعلم واالستاذ والمربي ،يضرب في العمق ،جهود المغرب نحو الرقي والتطور والنماء ،ويسيء إساءة بليغة إلى سمعة المغرب ،وصورة المغرب ،وأصالة المغرب وحضارته التي تواصلت عبر العصور بفضل العلم والعلماء والمربين النبالء.
(البقية على الصفحة األخيرة)