Achamal n° 1063 le 12 Septembre 2020

Page 1

‫ال�شمـال‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات‬

‫ال�شمال حتاور الفنان املغربي‬

‫‪t‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫يا�سني �أحجام‬

‫ـ رئي�س التحرير‪ :‬عبد الإله املوي�سي ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪ 05.39.94.57.09 :‬ـ العدد ‪ 1063‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ ال�سبت ‪ 23‬محرم ‪� 12 / 1442‬شتنرب ‪2020‬‬

‫إعالم جهوي متقدم‬

‫كرونا‬

‫‪ l‬جدل حول �صدور مذكرات‬ ‫املرحوم محمد محمد اخلطيب‬

‫وانكما�ش الرواج‬ ‫ال�سياحي بطنجة‬

‫‪ l‬من هولندا‬

‫كل املدار�س �ستفتح بهولندا‬

‫�شامخة‬

‫يحج �إليك الكبار‬ ‫من الشمال‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ ‬

‫�سياحة مواطنة‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫الشمال‬ ‫من‬ ‫‪ ‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫قطرات مداد‬ ‫ُ‬

‫ ‬

‫‪ ‬‬

‫�سياحة مواطنة‬ ‫• عبد اإلله المويسي‬

‫‪mouissijaridatchamal.2019@gmail.com‬‬

‫• محمد إمغران‬

‫ق�صة‬

‫‪...‬‬ ‫فوائد هذا العجب !‬

‫أكيد أن وباء «كورونا» قد ألحق أضرارا جسيمة بالحركية‬ ‫االقتصادية المغربية‪ .‬وأكيد أن ذلك انعكس على قطاعات‬ ‫حيوية منه تشكل عصبه األساسي‪ .‬ويأتي‪ ،‬مما ال شك فيه‪ ،‬على‬ ‫رأسها القطاع السياحي على غرار ما تكبدته وجهات السياحة في‬ ‫العالم برمته‪.‬‬ ‫ومعلوم أن الحجر الصحي الكامل كان قد أصاب هذا الجانب‬ ‫بالشلل التام‪ ،‬وصارت كل المرافق السياحية معطلة على مستوى‬ ‫حركيتها الخدماتية‪.‬‬ ‫ال أحد يجادل في أن المغرب كان دائما مقصدا لماليين‬ ‫السياح في كل سنة ممن يزورون وينعشون االقتصاد‪ ،‬بل إن‬ ‫بيانات االقتصاد في المغرب تشير إلى أن السياحة تساهم بما‬ ‫يقارب ‪ 10‬في المئة من الناتج الداخلي للبالد‪.‬‬ ‫ومع تخفيف قيود التنقل والسماح بفتح عدد من المرافق‬ ‫السياحية‪ ،‬في إطار الرفع التدريجي للحجر الذي تبناه المغرب‪،‬‬ ‫تعززت آمال االنتعاش من جديد‪ ،‬حتى وإن ظلت الحدود مغلقة‬ ‫نسبيا أمام السياح الذين وصل عددهم إلى ‪ 13‬مليون سائح‪،‬‬ ‫خالل العام الماضي‪.‬‬ ‫وفي وقت سابق من يونيو‪ ،‬كشفت وزي��رة السياحة في‬ ‫المغرب‪ ،‬نادية فتاح‪ ،‬أن عدد السياح في البالد تراجع بنسبة ‪45‬‬ ‫في المئة‪ ،‬خالل األشهر األربعة األولى من العام الحالي‪.‬‬ ‫ويختلف وقع الضرر االقتصادي من مدينة إلى أخرى‪ ،‬وتعدُ‬ ‫مدينة طنجة من الوجهات الشهيرة األكثر تأثرا بسبب الشلل‬ ‫التام الذي لحق بمرافقها‪.‬‬ ‫وفي ظل تعذر قدوم السياح من الخارج بسبب وقف عملية‬ ‫«مرحبا»‪ ،‬يراهن المغرب على حركة السياحة الداخلية‪ .‬وقد كشف‬ ‫استطالع للرأي صدر عن المكتب الوطني المغربي للسياحة أن‬

‫ال�شمال‬ ‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.com‬‬ ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬

‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫‪ 70‬في المئة من مغاربة الداخل يبدون رغبة للسفر داخل البالد‬ ‫ألجل الترويح عن أنفسهم بعد فترة الحجر الصحي العصيبة‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر أن تركيز المغرب على السياحة الداخلية ليس‬ ‫وليد أزمة كورونا‪ ،‬بحسب الظروف‪ ،‬ألن المملكة سارت في هذا‬ ‫التوجه منذ سنة ‪ ،2010‬وخصصت حيزا مهما من البرامج لسياح‬ ‫الداخل‪ ،‬وأعلنت عروضا مالئمة للزبون المغربي مثل المبادرة‬ ‫المعروفة بـ «محطات بالدي»‪.‬‬ ‫وتركز «محطات بالدي» على أشكال اإليواء العائلية‪ ،‬حتى‬ ‫تشجع المغاربة على قصدها‪ ،‬وإلى حدود ‪ 2019‬شكلت ليالي‬ ‫مبيت السياح المغاربة في الفنادق المصنفة ما يقارب ثلث‬ ‫إجمالي ليالي المبيت‪ .‬وتشير أرقام رسمية في المغرب‪ ،‬إلى‬ ‫أن عدد ليالي السياح المغاربة في الفنادق المصنفة‪ ،‬في سنة‬ ‫‪ ،2019‬وصل إلى ‪ 7.8‬مليون ليلة‪ ،‬من أصل ‪ 25‬ليلة مبيت في‬ ‫المجموع‪.‬‬ ‫ما يهمنا اآلن هو التشديد على أن العودة إلى الدينامية‬ ‫السياحية‪ ،‬خاصة منها الداخلية ينبغي أن تظل مقترنة بالتهديد‬ ‫الخطير الذي يشكله وباء كورونا‪ ،‬والتركيز على أن سلوكيات‬ ‫المغاربة السياحية في ظله ينبغي أن تتسم بالحس الوطني‬ ‫لتجنيب البالد أي منزلقات صحية‪.‬‬ ‫العديد من المظاهر اآلن تؤشر على أن تراخ واضحا في‬ ‫االلتزام باإلجراءات الصحية التي أعلنتها المصالح المعنية‪،‬‬ ‫وتؤشر على العديد من السياح الذين ال يولون األهمية المطلوبة‬ ‫للتهديد الصحي الذي يتربص بهم في هذا السياق‪.‬‬ ‫نحن مطالبون بالتعبير عن وطنية عالية من خالل تيسير‬ ‫عودة الوطن إلى حركيته االقتصادية‪ ،‬ولن يتم ذلك إال بالتعبير‬ ‫عن وعي صحي عال أيضا‪.‬‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫محمد طارق بخات‬

‫عبد الإلـه املـوي�سـي‬

‫زبيـدة الورياغلـي‬

‫التصفيف واإلخراج ‪:‬‬

‫�أ�سامـة الزكــاري‬

‫ح�سن �أزام‬

‫سكرتارية التحرير ‪:‬‬

‫ر�ضوان احدادو‬

‫محمد �إمغران‬ ‫م�صطفى ال�سباعي‬

‫هـدى املجـاطـي‬

‫عبد احلــق بخــات‬ ‫رئيس التحرير ‪:‬‬

‫عبد احلـي مفتـاح‬

‫«جريـدة ال�شمـال»‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مكـرر‪ ،‬زنقة عمـر بـن عبد العزيز ـ طنجــة‬

‫أوصي العديد من الباحثين والمُختصين واألطباء‬ ‫بالضحك‪ ،‬نظراً لما له من فوائد عدة‪ ،‬أبرزها التخلص‬ ‫من الضغط وتقوية الرابط االجتماعي مع من نشاركه‪.‬‬ ‫ويشرح العلماء أن الضحك نوع من التنفس المتشنج‪،‬‬ ‫يكون مصحوباً بألفاظ صوتية ويُعبر عن السرور والفرح‪.‬‬ ‫وتشارك في هذا التفاعل العديد من عضالت الجسم‪.‬لكن‬ ‫قد يقول قائل‪« :‬أين لنا بهذا الضحك والحياة ماعادت‬ ‫هنيئة ومشاكلها التتوقف؟» والجواب هو أن يحاول‬ ‫اإلنسان قدر المستطاع أن يخلق من حين آلخرأجواء‬ ‫من الضحك‪« ،‬ماشي الضحك د بسالة» فإن لم يستطع‬ ‫خلقها بنفسه‪ ،‬فعليه أن يتفاعل معها إذا وجدها جاهزة‬ ‫في محيطه‪ ،‬ألن الضحك يساعد كذلك‪ ،‬حسب عدد من‬ ‫الدراسات العلمية‪ ،‬على تقوية جهاز المناعة‪ ،‬ويجعل‬ ‫الجسم يدخل في حالة من االسترخاء المُريح‪ ،‬كما أنه‬ ‫يُجدد الهواء الراكد في أسفل الرئتين‪ ،‬ويخلص من‬ ‫بعض الكوليسترول‪ ،‬وهو بذلك يحارب مخاطر القلب‪.‬‬ ‫كما يُنتج الضحك والمرح الشديد نَاقالت عصبية تعمل‬ ‫بمثابة مركبات كيميائية عصبية صغيرة تنقل المعلومات‬ ‫من خلية إلى أخرى‪ ،‬من بينها «إندروفين»‪ ،‬وتُسمى أيضاً‬ ‫هرمون السعادة‪ ،‬وهو مُضاد لالكتئاب والقلق‪.‬‬ ‫وبعيداً عن الجانب الفسيولوجي‪ ،‬يلعب الضحك دوراً‬ ‫أساسياً على مستوى الرابط االجتماعي مع من نشاركه؛‬ ‫كما أن وجود الفكاهة أمر مرغوب فيه ولديه قيمة في‬ ‫المجتمع‪ ،‬ألنها تساعد على تنظيم العواطف وإدارتها‬ ‫بشكل أفضل‪.‬وباإلضافة إلى الفوائد الجمّة للضحك‬ ‫على الصحة النفسية والفسيولوجية لإلنسان‪ ،‬فهو أيضاً‬ ‫وسيلة لحرق السعرات الحرارية‪.‬وحسب طارق المليح‪،‬‬ ‫وهو خبير مغربي في الصحة‪ ،‬فإنه عكس المتداول لدى‬ ‫المغاربة من قبيل «كيقتل بالضحك» أو «كيْموَّت‬ ‫بالضحك»‪ ،‬فإن الضحك مُضاد للتوتر الذي يُشكل‬ ‫خطراً على صحة اإلنسان‪.‬ويوضح المتحدث أن «الضحك‬ ‫يُساعد على الهضم‪ ،‬كما أنه عبارة عن رياضة تحرك‬ ‫عدداً من العضالت في الجسم‪ ،‬ويُساعد على التفكير‪،‬‬ ‫عبر دعم اشتغال جيد للقلب والرئتين‪ ،‬وبالتالي زيادة‬ ‫تدفق الدم نحو الدماغ»‪.‬وفي رأي الخبير المغربي‪ ،‬فإن‬ ‫الضحك يجعل الوجه مُنشرحاً وبدون تجاعيد‪ ،‬ألنه بفضله‬ ‫تعمل ما مجموعه ‪ 17‬عضلة‪ ،‬أما في حالة العكس‪ ،‬فإن‬ ‫عدد العضالت التي تشتغل يصل إلى ‪.43‬وبالمناسبة‪،‬‬ ‫وبالتالي فإن العديد من النساء المهتمات والحريصات‬ ‫على العناية بجمالهن اللواتي يصرفن الكثيرمن المال‬ ‫في شراء مجموعة من مواد التجميل الطبيعية‪ ،‬باهظة‬ ‫الثمن‪ ،‬للحفاظ على بشرتهن وإزالة التجاعيد التي تكون‬ ‫مرسومة على وجوههن‪ ،‬مطلوب منهن خلق أجواء‬ ‫يسودها الضحك «مرة مرة» بين أسرهن وصديقاتهن‪،‬‬ ‫بهدف الحفاظ على نضارة وجوههن وإشراقة بشرتهن‪،‬‬ ‫بشكل طبيعي وغير مكلف‪ ،‬ماديا‪ ،‬فللضحك‪ ،‬حسب‬ ‫المتحدث‪ ،‬فوائد أخرى كذلك على الجسم‪ ،‬فهو يحرق‬ ‫عدداً مهماً من السعرات الحرارية ويزيد من األوكسجين‬ ‫فيه ويحرك عضالت البطن‪ ،‬كما أنه مضاد لاللتهاب‬ ‫ويساهم في خفض الضغط العصبي‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬

‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬

‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬

‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬

‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫درد‬

‫دردشة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫ش��ة‬

‫المصالح التقنية التي تفحص السيارات بتطوان‪ ،‬قصْد تمديد صالحيتها‬ ‫أو إحالتها على المعاش‪ ،‬تحتاج هي األخرى إلى فحص‪ ،‬للوقوف على طريقة‬ ‫تعاملها مع زبنائها والمتردّدين عليها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فهي حين تُشْعِرُهم بأوَان تجديد الرُّخصة هاتفيا‪ ،‬تُرغمهم على‬ ‫االتّصال بها لتحديد الموعد‪ ،‬وتسلم مقتطع يحمل تاريخَ وساعة الفحص‪،‬‬ ‫وإيداع عربون أو تسبيق‪.‬‬ ‫وفي اليوم الموعود‪ ،‬نجد المدعوّين في شبْه مَحْشر‪ ،‬ال يدرون كيف‬ ‫يدخلونه‪ ،‬وال يدرون كيف يخرجون منه‪.‬‬ ‫كنتُ ضمن ه��ؤالء‪ ،‬صبيحة اإلثنين ‪ 31‬غشت ‪ .2020‬الساعة التي‬ ‫حُدّدتْ لي‪ :‬الحادية عشرة و‪ 45‬دقيقة‪.‬‬ ‫تعمدتُ الوصول قبل الموعد بعشرين دقيقة‪ ،‬وجدتُ باب الزُّبناء‬ ‫مفتوحاً‪َّ ،‬‬ ‫إال من سلسلةٍ اعترضتْ سبيلي‪ .‬بالداخل‪ ،‬كان هناك شباك يقف‬ ‫أمامه شخصان‪ ،‬وخارج الباب‪ ،‬وقف ثالثة أشخاص ينتظرون دورهم‪ ،‬وعن‬ ‫يميننا وشمالنا كان المنظر يوحي بأن األمور ال تسير بالشكل المطلوب‪.‬‬ ‫والسبب‪ ،‬هذه األبواب الخلفية التي يتسربُ منها وإليها المتعوّدون‬ ‫على اختراق الصفوف‪ ،‬وعدم احترام القانون‪.‬‬ ‫حمدتُ اهلل‪ ،‬حين أتى دوْري قبل حلول الموعد‪ ،‬وقد اعتقدتُ أن‬ ‫َّوّ واللحظة‪،‬‬ ‫المقابلة‪ ،‬ستك ُفل لي إدخال سيارتي إلى مكان الفحص في الت ْ‬ ‫ولكنَّ الرقم الذي دسّه في يدي صاحبُ الشباك‪ ،‬أفرغ الموعد من محتواه‪.‬‬ ‫سلمتُ أمري هلل‪ ،‬وبحثتُ عن صف أنتظم فيه‪ ،‬فلم أجدْه‪ ،‬تساءلتُ عن‬ ‫رقم آخِ ِر سيَّارة تُ ْفحص‪ ،‬فلم أتلقَّ الجواب‪ .‬فقلتُ‪ :‬يا أهلل؛ يبدو َّ‬ ‫أن صباحي‬ ‫هذا سيطول إلى ما شاء اهلل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫فكرتُ و َق�دَّرتُ‪ ،‬فهداني تفكيري في النهاية‪ ،‬إلى اإلتيان بسيارتي‪،‬‬ ‫وإيقافها في صفّ السيارات التي تنتظر الدخول إلى كاراج الفحص‪.‬‬ ‫وبما أن الوقت قد يطول‪ ،‬قرَّرْتُ أال أغادر مقعد القيادة‪ ،‬واستعنتُ‬ ‫بمصحفٍ أخرجْتُه من دُرج السيارة‪ ،‬وتلوتُ حصتي اليومية من القرآن‬ ‫الكريم‪.‬‬ ‫في الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة‪َ ،‬‬ ‫أذِن لسيارتي بالدخول‪.‬‬ ‫من التساؤالت التي أخذتُ أديرها في رأسي أثناء عودتي إلى بيتي‪:‬‬ ‫لم ال يكون الهاتفُ وسيلة وحيد ًة لتحديد الموعد؟‬ ‫لِمَ ال تستعين مقرَّات الفحص بآالتٍ تُسلمك رقمك وتضبط الصّفوف؟‬ ‫لِمَ ال تتوفر هذه المصالح على إداريّين أكفاء يعرفون أبسط وسائل‬ ‫االستقبال‪ ،‬وأبجديات التعامل مع الزُّبناء؟‬ ‫لِمَ ال تعمل اإلدارة خاصّة كانت أو عامّة‪ ،‬على تقريب الخدمات من‬ ‫المواطنين؟‬

‫نقطــة نظــــام‬ ‫‪2/2‬‬

‫كوفيد المجهول اللعين‪:‬‬

‫وهم قضاء الحرارة على فيروس كورونا تبخر‪ ،‬بل إن كل‬ ‫العلماء تبخرت يقينياتهم و اشتدت حيرتهم أمام هذا المخلوق‬ ‫العجيب الغريب الذي يهزم حتى أشرس مهاجميه من الليبراليين‬ ‫المتوحشين الذين يعتقدون عقيدة السوق قبل اإلنسان‪،‬‬ ‫ويهللون بمناعة القطيع التي أثبتت ال إنسانيتها وال أخالقيتها‬ ‫و تنافرها تماشيا مع قيم ومبادئ حقوق اإلنسان المتعارف عليها‬ ‫دوليا‪..‬‬

‫اللهم ارحمني‪:...‬‬

‫‪lll‬‬

‫أثارت قضية عدم تسجيل وزيرين لمستخدميهم في صندوق‬ ‫الضمان االجتماعي سيال من ردود الفعل المتباينة على اعتبار‬ ‫أن الوزراء هم األولى بتطبيق القانون وإعطاء المثال‪ ،‬ألن لهم‬ ‫اختصاص السهر على تطبيقه‪ ،‬كل واحد في مجال اختصاصه‪...‬‬ ‫األمر يجري على الوزراء كل على حدة وعلى الحكومة برمتها‬ ‫من باب المسؤولية العامة في إطار الدولة‪ ،‬لذلك من العقل بل‬ ‫من الالزم‪ ،‬قبل اختيار الوزراء‪ ،‬فحص ملفاتهم والتدقيق فيها‬ ‫لالعتراض على استوزار كل من كانت وضعيته غير سليمة تجاه‬ ‫القانون ومن أجل تفادي تضارب المصالح‪...‬‬ ‫‪lll‬‬

‫شفشاون لها قصب السبق‪:‬‬

‫أزمة كورونا أبرزت أهمية التوجه البيئي للحواضر‪ ،‬ومدينة‬ ‫شفشاون لها من المؤهالت لتكون مدينة بيئية بامتياز‬ ‫ومستقبلها في االقتصاد البيئي على جميع المستويات‪ ،‬لذلك فأية‬ ‫تهيئة عمرانية التستقيم وأي تخطيط حضري ال تصلح إذا لم يتم‬ ‫األخذ بعين االعتبار هذا األفق‪ .‬ومن ال يدمج سياسيا واستراتجيا‬ ‫هذا الجانب في برامجه المختلفة بالنسبة لمدينة شفشاون ليس‬ ‫له رؤية بعيدة ومعرفة برهانات العالم الحقيقية‪...‬‬ ‫لحد اآلن التوجه البيئي يبقى جنينيا و محتشما وتوسعه‬ ‫ضروري ففيه سيكون تميز المدينة و تقدمها على باقي المدن‬ ‫التي الزال بينها وبين هذا التوجه مسافات طويلة‪...‬‬

‫‪-‬‬

‫عبدالحي مفتاح‬

‫‪...‬؟!‪.‬‬

‫األمن الصحي واألمن العقلي واألخالقي واألمن الغذائي‬ ‫واألمن العام أساسيات البد منها لحياة أية أمة و قوة أية دولة‪.‬‬ ‫لم يبق اآلن مجال للشك على أن الصحة والتعليم اللذين‬ ‫يضمنان األم��ن الصحي والعقلي واألخالقي ببالدنا قطاعان‬ ‫اجتماعيان استراتجيان‪ ،‬كيفما كان الحال ال يمكن التراجع عن‬ ‫التشبث بأولويتهما الدائمة‪.‬‬ ‫المسألة في هذين القطاعين تتسم بالحساسية والخطورة‬ ‫القصوى‪ ،‬لذلك من البديهي أن يتميز النقاش العام بصددهما‬ ‫بالحدة والجدية‪ ...‬كما هو الشأن حاليا‪ ،‬لكن في المقابل التعبئة‬ ‫المجتمعية ضرورية‪ ،‬ومن باب المسؤولية أن يتبلور توافق‬ ‫وطني مرحلي بين كل القوى الحية للخروج من األزمة الحالية‬ ‫بأقل الخسائر‪ ،‬مع تبني خطة حقيقية و جدية للمستقبل حتى‬ ‫ال تتكرر الكبوات والمطبات او المآسي في هذين القطاعين‬ ‫االستراتجيين ال قدر اهلل‪ .‬وفي هذا الدولة لها دور القيادة بحكم‬ ‫التاريخ والقانون‪ ،‬ولقوى المجتمع مهمة التعبئة إلنجاح األوراش‬ ‫والتقدم إلى األمام‪...‬‬

‫قلق‪:‬‬

‫‪lll‬‬

‫قطاع الصحة ليس قطاعا غير منتج‬ ‫كذلك قطاع «التربية والتعليم»‪.‬‬

‫مع كورونا ظهر أن التوفر على قطاع صحي قوي يمنح الثقة‬ ‫للعيش دون خوف وقلق زائدين‪...‬‬ ‫مع كورونا تبين أن التوفر على قطاع «تربية وتعليم» قوي‬ ‫يمنح المواطن القدرة على الفهم وتحمل المسؤولية بوعي‪...‬‬ ‫نحن اآلن نجني الثمار المرة لتراكم عقود من تراجع االستثمار‬ ‫في قطاعي الصحة و«التربية والتعليم»‪...‬‬ ‫شفشاون مثال على هذا التراجع؛ إقليم يبلغ سكانه أكثر من‬ ‫مليون نسمة ويراهن على السياحة كمصدر للثروة وال يتوفر‬ ‫على مصلحة لإلنعاش‪ ،...‬كما ال يتوفر على مؤسسات تعليمية‬ ‫من المستوى العالي‪...‬إن هذا ليس مصدر قلق فقط بل مصدر‬ ‫رعب‪.!...‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫محمد اخلمار‬ ‫�أو دالئل خريات‬ ‫علم و�أخالق‪..‬‬ ‫‪ l‬عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫على الرغم من الرحيل المبكر للمرحوم محمد الخمار الكنوني‬ ‫فقد ترك دالئل من خيراته العلمية واألخالقية‪ ،‬أذكر منها على وجه‬ ‫االقتضاب مسألتين‪:‬‬ ‫أولهما ‪ :‬اهتمامه بتحقيق المتن التراثي األندلسي والمغربي‪،‬‬ ‫ويتأكد هذا االهتمام منذ انبثاق تجربته األصيلة في ‪:‬‬ ‫• تحقيقه لكتاب «الوافي في نظم القوافي» للشريف الرندي‪.‬‬ ‫• اختياره لمتن شعري ضخم للشاعر محمد بن إدريس العمراوي ـ‬ ‫خالل العقد السبعيني لطلبة السلك الثالث بآداب فاس ـ إطارا لبسط‬ ‫استراتيجية تحقيق النصوص التراثية؛ اعتمادا على جانبين ‪:‬‬ ‫استعراض خالصات مركزة حول اتجاهات التحقيق في الشرق‬ ‫والغرب‪..‬‬ ‫توظيف مستخلصات لتحقيق ديوان العمراوي باالرتكاز على‪:‬‬ ‫ـ التأصيل‬ ‫ـ القراءة‬ ‫ـ المكمالت‬ ‫• إشرافه على أطاريح اختارت تحقيق متون تراثية من عصور‬ ‫الدولة العلوية‪..‬‬ ‫• تأطيره لدورات تدريبية‪/‬تكوينية خاصة بالمنهجية‪..‬‬ ‫• مشاركاته في مناقشة أطروحات ورسائل ضمن لجان علمية‬ ‫مختصة‪..‬‬ ‫• تفرغه للتوجيهات العلمية للطلبة الباحثين المنتظمين ضمن‬ ‫دبلوم الدراسات العليا أو دكتوراة الدولة‪..‬‬ ‫• اقتناعه الراسخ بأن منهج تحقيق النصوص من المناهج‬ ‫الصحيحة لتأصيل علم صحيح‪ ..‬ومن ثم فوظيفته أساسية لمقاربة‬ ‫النصوص في ضوء مناهج البنيوية التكوينية أو الواقعية االشتراكية‬ ‫أو المنهج التاريخي أو األسطوري أو التداولي؛ لكون أي مقاربة ال تقام‬ ‫على نصوص محققة تبقى مبتورة‪..‬‬ ‫ثانيهما ‪ :‬تركيزه لفكرة خصوصية األدب المغربي‪ ،‬ويتأكد ذلك‬ ‫في حجاجه العلمي بكون ‪:‬‬ ‫• األدب المغربي جزء من األدب العربي‪ ،‬لكنه ليس صدى له‬ ‫بالضرورة العتبارات إقليمية‪..‬‬ ‫وقد رافع المرحوم محمد الخمار بدربة وإقناع عن هذه الفكرة في‬ ‫حلقات درس ومناقشات علمية وجلسات صفاء‪ ،‬وما أقلها‪..‬‬ ‫• الشعر المغربي اختار االنحياز لبالغة خير بثالوثها المقدس ‪:‬‬ ‫ـ اهلل‬ ‫ـ الرسول‬ ‫ـ الولي‬ ‫وبالغة الخير هاته اليحتاج صاحبها لمساحيق وتناميق بقدر ما‬ ‫هو محتاج لتحقيق وتدقيق وتصريح مكاشف رقيق ‪:‬‬ ‫وصرح بمن تهوى‪..‬‬ ‫ودعك من الخنــــا‪..‬‬ ‫وأما الشعر المشرقي فانحاز لبالغة شر بثالوثها المدنس ‪:‬‬ ‫ـ السياسة‬ ‫ـ المرأة‬ ‫ـ الخمر‬ ‫وبالغة الشر يحتاج صاحبها الستنفار أدوات وتسخير آليات‬ ‫التشييء‪..‬‬ ‫وبعد‪،‬‬ ‫فقد ساهم المرحوم محمد الخمار مساهمة رفيعة بجانب فضالء‬ ‫بالجامعة المغربية في مراكمة مواد تراث مغربي نفيس‪..‬‬ ‫خفت الضياء‪ ..‬لم يبق إال الحزن‪ ..‬لم تبق إال ذكريات موجعات‪..‬‬ ‫رحل محمد الخمار بعدما سلك طريقا مليئا بأضاليل‪ ،‬زاخرا بعيون‬ ‫زيف‪..‬‬ ‫عاش وحيدا في صمته‪ ..‬غريبا في روحه‪ ..‬مجبوال من طينة أبت‬ ‫أن تكون صنيعة لمؤسسة ما‪ ..‬أو بوقا لعائلة ما‪ ..‬رفض أن يعيش‬ ‫مسلوب االرادة ‪..‬‬ ‫قال لنا ـ رحمه اهلل ـ قبيل رحيله عن هذه الفانية ‪:‬‬ ‫ال يمكنني أن أقف على باب أحد سوى باب اهلل‪..‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫املغرب يحاول �إنقاذ ال�سياحة‬ ‫بفتح احلدود‬ ‫يف وجه الأجانب‬ ‫طنجة ‪ ...‬وجهة �سياحية مف�ضلة دائما‬ ‫للمغاربة والأجانب‬

‫على الرغم من أن مدينة طنجة‬ ‫العالمية أريد لها أن تكون مدينة صناعية‪،‬‬ ‫خاصة خالل العقدين األخيرين‪ ،‬حيث أصبحت‬ ‫قبلة لوافدين عليها من كل حدب وصوب‪ ،‬بحثا‬ ‫عن العمل واالستقراربها‪ ،‬مثلها في ذلك مثل‬ ‫العاصمة االقتصادية الدار البيضاء‪ ،‬إال أنها تظل‬ ‫دائما وجهة سياحية مفضلة للمغاربة واألجانب‪،‬‬ ‫على حد سواء‪.‬وهذا ليس بعزيز على مدينة‬ ‫تتميز بتخمة الحضارة وعبق التاريخ الضارب في‬ ‫القدم‪...‬مدينة زارها واستقر بها مشاهيرالعالم‪،‬‬ ‫من سياسيين وكتاب وأدباء وفنانين‪ ،‬غيرأنها‬ ‫مثل العديد من المدن العالمية تضررت‬ ‫هي األخرى بسبب انتشارالجائحة التي أثرت‪،‬‬ ‫بشكل واض��ح‪ ،‬على ال��رواج السياحي‪.‬فحسب‬ ‫بعض العاملين والفاعلين في القطاع الذين‬ ‫تجمعنا بهم الصدف في الشارع العام‪ ،‬من‬ ‫حين آلخ��ر‪ ،‬ف��إن األمورليست على ما‬ ‫ي��رام‪ ،‬بطبيعة الحال‪ ،‬خاصة وأن هذا‬ ‫القطاع له ارتباط وطيد بمسألة فتح‬ ‫الحدود الجوية والبحرية من عدمه‬ ‫والتي ظلت مغلقة‪ ،‬ألزيد من ستة‬ ‫أشهر‪ ،‬جراء انتشارالوباء الذي أصاب‬ ‫الحركة االقتصادية‪ ،‬عامة‪ ،‬بالشلل‪.‬‬ ‫إال أن المغرب تدارك الموقف‪ ،‬ولو‬ ‫بتأخر‪ ،‬حيث أعلن عن فتح مجالهِ‬ ‫الجوّي في وجهِ األجانب الرّاغبين‬ ‫في زيارة المملكة‪ ،‬بعد مدة طويلة‬ ‫من اإلغ�لاق ال��ذي كانت من ورائ��ه‬ ‫جائحة «كورونا»؛ وهو ما يعني مواجهة‬ ‫األزمة‪ ،‬بنوع من هذا الحل‪ ،‬السيما وأن‬ ‫مهنيي قطاع السّياحة‪ ،‬تكبّدوا خسائر فاقت‬ ‫‪ 64‬مليار درهم‪ ،‬بسبب األزمة الخانقة‪ ،‬حسب‬ ‫معطيات رسمية‪.‬‬ ‫حاليا أصبح من الممكن أن يسافر األجانب إلى‬ ‫المغرب‪ ،‬بعد قرار وزارة الخارجية بفتح المجاالت‬ ‫َ‬ ‫شريطة تقديم‬ ‫الجوّية في وجهِ الوافدين‪،‬‬ ‫حجزفندقي واختبارخاص بالجائحة‪ ،‬مع احترام‬ ‫التدابيراالحترازية الصحية‪.‬وحسب مراسلة‬ ‫للسّفيرالمغربي‪ ،‬محمد البصري‪ ،‬مدير الشؤون‬ ‫القنصلية واالجتماعية‪ ،‬إلى وزيرة السياحة‪ ،‬تم‬ ‫تعميمها على وسائل اإلعالم‪ ،‬فإنه تم تحديد‬ ‫إجراءات جديدة تسمح لألجانب بدخول التراب‬ ‫الوطني؛ وذلك لألشخاص الذين يتوفرون على‬ ‫دعوة من إحدى المقاوالت المغربية‪ ،‬ابتداء من‬

‫محمد إمغران‬ ‫صحفي بجريدتي الشمال وطنجة‬

‫يوم السبت‪ ،‬باإلضافة إلى األشخاص الذين‬ ‫يتوفرون على حجز فندقي بالمغرب‪ ،‬ابتداء من‬ ‫التاريخ ذاته‪.‬‬ ‫وفي نفس الموضوع‪ ،‬أعلن شكيب لعلج‪،‬‬ ‫رئيس االتحاد العام لمقاوالت المغرب‪ ،‬في‬ ‫رسالة وجّهها إل��ى أعضاء ه��ذا االت��ح��اد أن‬ ‫«األج��ان��ب الذين يتو ّفرون على حجز مؤكد‬ ‫لفندق بإمكانهم ولوج المملكة عند تقديم‬ ‫هذا الحجز»‪ ،‬علما أن هذه اإلج��راءات تخصّ‬ ‫فقط األجانب الذين ال يخضعون إلج��راءات‬ ‫التأشيرة‪ ،‬مع ضرورة االلتزام باإلجراءات الصحية‬ ‫التي أصدرتها السلطات‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق‬

‫االتحاد العام لمقاوالت المغرب من طرف وزير‬ ‫مؤكداً‬ ‫الشّؤون الخارجية والتعاون الدّولي»‪ّ ،‬‬ ‫أنّه «ابتداء من ‪ 10‬شتنبر‪ ،2020‬بإمكان الزوار‬ ‫المهنيين التنقل إلى المقاوالت المغربية‪ ،‬بناء‬ ‫على دع��وة رسمية من هذه األخيرة‪ ،‬تحمل‬ ‫معلومات المقاولة بما في ذلك التعريف الموحد‬ ‫للمقاولة‪ ،‬ورقم السجل التجاري والعنوان‪ ،‬موقعة‬ ‫ومختومة من طرف شخص مخول له القيام‬ ‫بذلك»‪.‬واستبشر مهنيو القطاع السّياحي خيرا‬ ‫بقرار إعادة فتح الحدود الجوّية أمام األجانب‪،‬‬ ‫خاصة في ّ‬ ‫ظل الركود السياحي واألزمة الكبيرة‬ ‫التي أصابت القطاع‪ ،‬بعد انتشار الفيروس‪،‬‬ ‫معرضة االستقرار االجتماعي لالرتباك والخلخلة‪،‬‬ ‫بالنسبة للعديد من المهنيين‪ ،‬الذين أصبح‬ ‫شغلهم الشاغل هو تجاوز األزمة الخانقة التي‬ ‫يعانيها القطاع‪.‬السياحي‪.‬وفي هذا الصدد‪،‬‬ ‫تشير اإلحصائيات الرسمية المسجّلة‪،‬‬ ‫نهاية شهر يونيوالماضي‪ ،‬إل��ى أن‬ ‫عدد السياح الوافدين انخفض بنسبة‬ ‫‪ ، ٪ 63‬ونسبة إقامات المبيت في‬ ‫المنشآت السكنية المصنّفة بنسبة‬ ‫‪ .٪ 59‬وأبقى المغرب على حدودهِ‬ ‫الجوّية والبحرية مغلقة في وجهِ‬ ‫السّائحين األوروبيين؛ إال أن هذا‬ ‫القرار ما زال يتسبب في خسائر‬ ‫مهمّة للقطاع السّياحي ال��ذي‬ ‫يساهم بنسبة حوالي‪ 10‬في المائة‬ ‫من الناتج الداخلي للبالد‪.‬‬ ‫ول�ل�إش���ارة‪ ،‬ف��إن المغرب ك��ان قد‬ ‫أغلق حدوده مع الخارج‪ ،‬في إطار الجهود‬ ‫المبذولة‪ ،‬لوقف انتشار الفيروس المستجد؛‬ ‫األمر الذي أثرسلبا على القطاع السياحي‪ ،‬بشكل‬ ‫بالغ‪ .‬وحسب المهنيين‪ ،‬فإن المستوى السياحي‬ ‫المسجل بالمغرب خالل سنة ‪ 2019‬ال يمكن‬ ‫تسجيله‪ ،‬إال بحلول سنة ‪ ،2030‬باستثناء إذا‬ ‫كانت هناك عوامل معينة ومؤثرة‪ ،‬إيجابيا‪ ،‬حيث‬ ‫خسرقطاع السياحة ما يفوق ‪ 64‬مليار درهم‪،‬‬ ‫بسبب األزم��ة الحالية‪ ،‬حسب دراس��ة رسمية؛‬ ‫األمرالذي يدفع بالمهنيين إلى البحث عن سبل‬ ‫النهوض بالقطاع من جديد‪ ،‬ومن بين المرامي‬ ‫واأله��داف البحث عن كيفية جلب سياح من‬ ‫مناطق أخرى جديدة لم تكن ضمن أفكارهم‬ ‫واهتماماتهم المهنية‬

‫مت حتديد‬ ‫�إج��������راءات ج��دي��دة‬ ‫ت�سمح للأجانب بدخول الرتاب‬ ‫ال��وط��ن��ي؛ وذل���ك للأ�شخا�ص الذين‬ ‫يتوفرون على دعوة من �إحدى املقاوالت‬ ‫املغربية‪ ،‬ابتداء من يوم ال�سبت‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إل��ى الأ�شخا�ص الذين يتوفرون على‬ ‫ح��ج��ز ف��ن��دق��ي ب��امل��غ��رب‪ ،‬اب��ت��داء‬ ‫م�����ن ال����ت����اري����خ ذات������ه‪.‬‬

‫‪,‬‬

‫بااللتزام بإجراء الفحوصات المطلوبة‪ ،‬مسبقا‪،‬‬ ‫لـ ‪« :‬كوفيد ‪. »19‬وجاء في الرّسالة أنّه «بعد‬ ‫تلقي العديد من طلباتكم للحصول على تصاريح‬ ‫بالدخول إلى المغرب‪ ،‬لفائدة مقدمي الخدمات‬ ‫واستشاريين وتقنيين أجانب‪ ،‬بهدف إرسالها‬ ‫إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون األفريقي‬ ‫والمغاربة المقيمين بالخارج‪ ،‬التمس االتحاد‬ ‫العام لمقاوالت المغرب من الوزارة المذكورة أن‬ ‫تضع إجرا ًء مبسطا بهذا الشأن»‪.‬‬ ‫وكشف المسؤول ذاته أنّه «تم قبول طلب‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫لقاء منري مع‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫محمد بنونة‬ ‫حفيد الأ�ستاذ املرحوم‬ ‫محمد محمد اخلطيب‬ ‫حاورته الشمال‬

‫‪ n‬تنبيه على ا�ستفحال االعتداء على حقوق امللكية الفكرية‬ ‫للأفراد يف �أو�ساط جامعية وثقافية‪..‬‬ ‫‪� n‬أ�سرة الأ�ستاذ املرحوم محمد محمد اخلطيب منكبة على �إعادة طبع مذكراته مبا يليق بحاله ومقامه‪..‬‬ ‫محمد بنونة حفيد المرحوم‬ ‫خبير قضائي في تدقيق الحسابات ومحكم دولي‬

‫سبق لنا أن أخبرنا قراءنا بإجراء هذا الحوار من أجل إنارة‬ ‫قضية شغلت الرأي العام الثقافي في بالدنا؛ وهي نازلة‬ ‫طبع كتاب دونما استئذان أو موافقة من أسرة المرحوم‬ ‫محمد محمد الخطيب‪ ،‬مما عُدّ مسّاً بحقوق الملكية‬ ‫الفكرية بتداعياتها القانونية واألخالقية‪.‬‬ ‫س ‪ :‬نود في استهالل هذا الحوار أن تقدموا لقراء‬ ‫الشمال نبذة من «مسير حياتي» لجدكم المرحوم‬ ‫األستاذ محمد الخطيب ؟‬ ‫ج ‪ :‬أختصر مسير جدي ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬في هذه العاجلة وأحصره‬ ‫من باب التركيز‪ -‬في عناصر ‪:‬‬‫• من حيث اسمه وكنيته ولقبه‪..‬‬ ‫جدي ـ رحمه اهلل ـ هو محمد محمد الخطيب األندلسي الشاطبي‬ ‫الزهيلي البادسي التطواني‪.‬‬ ‫• من حيث ميالده ووفاته‪..‬‬ ‫من مواليد يوم اإلثنين ثامن جمادى الثانية من عام ‪ 1332‬هـ‬ ‫ـ ثاني ماي ‪ ،1914‬وبعد إصابته بمرض الشيخوخة المبكرة‪ ،‬أسلم‬ ‫الروح لبارئها‪ ،‬صبيحة يوم الخميس عاشر محرم الحرام ‪ 1414‬هـ ـ‬ ‫فاتح يوليوز ‪ ،1993‬ودفن بمقبرة سيدي المنظري بجوار رفيق دربه‬ ‫األستاذ المرحوم عبد الخالق الطريس‪ .‬وقد حضر جنازته جمع من‬ ‫محبيه وشخصيات وطنية قيادية بارزة‪ ،‬من بينها األستاذ المرحوم‬ ‫عبد الرحمن اليوسفي‪.‬‬ ‫• من حيث وضعه االجتماعي‪..‬‬ ‫تزوج بالسيدة خدوجة بنت محمد الدليرو‪ ،‬ورزق منها ببنتين‬ ‫هما السيدتان ‪ :‬فامة وعائشة‪.‬‬ ‫• من حيث عمله السياسي والصحفي والثقافي والتربوي‬ ‫والتعليمي‪..‬‬ ‫من أعالم الشخصيات الوطنية بشمال المملكة المغربية‪..‬‬ ‫عضو مؤسس لحزب اإلصالح الوطني مع األستاذ المرحوم عبد‬ ‫الخالق الطريس‪..‬‬ ‫تولى مسؤولية تحرير صحف حزب اإلصالح ‪« :‬الحياة» و«الحرية»‬ ‫و«األمة»‪.‬‬ ‫من مهندسي اندماج حزب اإلصالح الوطني في حزب االستقالل‪..‬‬ ‫من كبار كتاب جريدة العلم‪ ،‬نشر بها م��واد نفيسة خاصة‬ ‫بملحقها الثقافي‪..‬‬ ‫كان له حضور المع بالمشاركة في دوريات ومنابر ثقافية‪..‬‬ ‫تولى مهمة نائب مدير المدرسة األمريكية بطنجة سنة ‪..1954‬‬ ‫انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب االستقالل وعضوا‬ ‫بمجلس رئاسته من سنة ‪ 1974‬إلى أن وافته المنية في سنة ‪..1993‬‬ ‫كان قياديا بارزا في حزب االستقالل إلى جانب المرحومين‬ ‫امحمد بوستة وعمر بن عبد الجليل وأبي بكر القادري والهاشمي‬ ‫الفياللي واألستاذ امحمد الدويري حفظه اهلل‪.‬‬ ‫• من حيث محنته‪..‬‬ ‫سجن من طرف قوات االحتالل اإلسباني مرتين سنة ‪1948‬‬ ‫وسنة ‪.1953‬‬ ‫• من حيث مهماته الدبلوماسية واإلدارية‪..‬‬ ‫تم تعيينه قائما باألعمال بسفارة المملكة المغربية بمدريد في‬ ‫سبتمبر ‪( 1956‬في الوقت الذي كان فيه المرحوم األستاذ عبد الخالق‬ ‫الطريس وزيرا مكلفا بشؤون الشمال وسفيرا للمغرب بمدريد)‪.‬‬ ‫تم تعيينه من طرف جاللة الملك محمد الخامس ـ طيب اهلل‬ ‫ثراه ـ في أبريل ‪ 1957‬نائبا لمدير التشريفات الملكية واألوسمة‪ ،‬ثم‬ ‫عينه في أكتوبر ‪ 1959‬عامال على إقليم طنجة‪.‬‬ ‫وعينه جاللة الملك الحسن الثاني ـ طيب اهلل ثراه ـ سفيرا‬ ‫للمملكة المغربية بدول ‪ :‬كوبا‪ ،‬األرجنتين‪ ،‬األوروغواي والشيلي‪..‬‬ ‫• من حيث دراسته وتكوينه‪..‬‬

‫درس بالمدرسة األهلية بتطوان‪ ،‬وانتقل ـ ضمن وفد طالبي ـ‬ ‫إلى مدينة نابلس بفلسطين‪ ،‬حيث تابع دراسته في مدرسة النجاح‬ ‫(ذائعة الصيت وقتئذ)‪ ،‬ثم تابع دراسته بالقاهرة واستكمل دراسته‬ ‫في الصحافة بإسبانيا‪.‬‬ ‫• من حيث حاله‪..‬‬ ‫كان رحمه اهلل حسن السّمت والرُّواء‪ ،‬طيب المجالسة‪ ،‬من أهل‬ ‫فضل وعدالة‪ ،‬عليَّ الكتابة‪ ،‬ذا أفانين فيها‪ ،‬أستاذا باحثا‪ ،‬صحفيا‬ ‫مناضال وسفيرا محنكا‪..‬‬ ‫• من حيث حجه وعمرته‪..‬‬ ‫أدى مناسك الحج ثالث مرات وأدى مناسك العمرة‪ ،‬وزار قبر‬

‫األستاذ المرحوم محمد محمد الخطيب‬ ‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قبيل وفاته‪ ،‬وهو في وضع صحي‬ ‫حرج‪..‬‬

‫س ‪ :‬أثيرت في المدة األخيرة نازلة طبع كتاب‬ ‫جدكم المرحوم محمد محمد الخطيب من طرف األستاذ‬ ‫محمد معروف الدفالي «بدعم» من وزارة الثقافة‪ ،‬مما‬ ‫خلف استغرابا واستياء في وسطكم األسري‪ ،‬وهي‬ ‫لم تأذن ألي كان باإلقدام على هذا الفعل‪ ..‬ما عنوان‬ ‫الكتاب ؟ ما موضوعه ؟ ما فصوله ؟ كيف نشر دون‬ ‫علمكم ؟‬

‫ج ‪ :‬هذه النازلة كما أسميتموها لها نظائر وأشباه ـ مع‬ ‫كامل األسف ـ في أوساط ثقافية وجامعية‪ ..‬مما هو داخل في ‪:‬‬ ‫المس بحقوق الورثة وحقوق الملكية الفكرية بتبعاتها األخالقية‬ ‫والقانونية‪..‬‬ ‫ليس للكتاب عنوان؛ ألن صاحبه المرحوم تركه ُغفال‪ ،‬لكنه‬ ‫ينتمي إلى جنس المذكرات ذات المالمح الدالة ذاتا وموضوعا‪..‬‬ ‫كتب المرحوم هذه المذكرات على ثالث مراحل وفترات متعددة‪..‬‬ ‫في المرحلة األولى توقف عند موضوع المقاومة المسلحة‬ ‫(خاصة حرب الريف) لينفتح بعدها على الحركة الوطنية بالشمال‬ ‫أو ما عده مقاومة سياسية في الداخل والخارج‪ ،‬مع ما شهدته‬ ‫المنطقة الشمالية من دينامية ثقافية واقتصادية وتعليمية من‬ ‫قبيل استحداث المطبعة وشركة الكهرباء‪ ..‬وإرسال البعثات الطالبية‬ ‫الستكمال الدراسة مثل البعثة الطالبية إلى نابلس لمتابعة الدراسة‬ ‫بمدرسة النجاح‪ ،‬وقد كان المرحوم جدي محمد محمد الخطيب أحد‬ ‫ُ‬ ‫وعمل األستاذ المرحوم عبد الخالق الطريس في القاهرة‬ ‫أفرادها‪..‬‬ ‫كان أساسيا‪ ،‬وكذلك الشأن بالنسبة لعمل األستاذ المرحوم المهدي‬ ‫بنونة في نيويورك بالواليات المتحدة األمريكية‪..‬‬ ‫وفي المرحلة الثانية تحدث جدي ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬عن التعاون‬ ‫القائم بين الحركة الوطنية في شمال المملكة والحركة الوطنية في‬ ‫جنوبها‪ ..‬كما توقف عند ما قامت به مؤسسة الزاوية في الدعوة إلى‬ ‫الجهاد والمقاومة ضد االحتاللين اإلسباني والفرنسي للمغرب‪..‬‬ ‫وف��ي المرحلة الثالثة تطرق المرحوم ج��دي إل��ى مالبسات‬ ‫االستقالل والوحدة‪ ،‬وما تم بين الحزبين؛ االستقالل واإلصالح‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ومن المفيد ذكر ما تضمنته هذه المذكرات من معلومات‬ ‫وأحداث لم يتم التطرق إليها من قبل مؤرخي الحركة الوطنية‪..‬‬ ‫والخالصة أن هذه المذكرات انبنت عل اثنين وعشرين فصال‬ ‫تبعاً لتطور الوقائع واألحداث‪..‬‬ ‫وأما النص األصلي لمذكرات جدي فقد كان بحوزتي بعد وفاته‬ ‫في يوليوز ‪ ،1993‬ثم سلمتُه ألخي وصديقي األستاذ زين العابدين‬ ‫الحسيني بعد استرجاعه من األستاذ المرحوم محمد العربي‬ ‫المساري‪ ..‬وقد عرضته على المرحوم المساري ‪-‬قيد حياته‪ -‬بهدف‬ ‫التشاور وتبادل الرأي بخصوص تصحيحه وإعادة ترتيب سُروده‪،‬‬ ‫لما كانت تربطني به من صداقة وتقدير ومحبة‪ ..‬ولم يخبرني‬ ‫المرحوم المساري أنه قد فاتح أحدا في موضوعه بهدف مشاركته‬ ‫أو مساعدته‪..‬‬ ‫بعد وفاة جدي اهتممت بإعادة كتابة هذه المذكرات صحبة أخي‬ ‫وصديقي األستاذ زين العابدين الحسيني على الحاسوب وإرسالها‬ ‫على دفعات للمرحوم المساري الذي كان يعيدها إلينا بعد تصويبات‬ ‫ومالحظات‪..‬‬ ‫وأما األستاذ محمد معروف الدفالي ‪-‬سامحه اهلل‪ -‬فلم يكن‪:‬‬ ‫• متوفرا على جميع فصول المذكرات‪ ..‬وقد اعتمد على ما تم‬ ‫االحتفاظ به بحاسوب المرحوم محمد العربي المساري‪..‬‬ ‫• طالب استشارة أو توجيه من طرف أسرة المرحوم جدي أو أسرة‬ ‫المرحوم المساري‪..‬‬ ‫• ملتزما بالقواعد األخالقية والقانونية للملكية الفكرية‪..‬‬ ‫وللحقيقة والتاريخ فأسرة المرحوم األستاذ محمد محمد‬ ‫الخطيب‪:‬‬ ‫أوال ‪:‬‬ ‫ال تروم سوى التنبيه على مخاطر استفحال االعتداء على حقوق‬ ‫الملكية الفكرية لألفراد في األوساط الجامعية والثقافية واستغفال‬ ‫كل الجهات المعنية‪..‬‬ ‫ثانيا ‪:‬‬ ‫منكبة على طبع مذكرات األستاذ المرحوم محمد محمد الخطيب؛‬ ‫بما يليق بحاله ومقامه؛ وإحياء لذكراه‪ ،‬وحَفاظا على ذاكرته‪ ،‬وصونا‬ ‫لها من كل فعل مُشين‪..‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫ّ‬ ‫«املثقفون العرب‬ ‫ينتف�ضون ّ‬ ‫�ضد‬ ‫ّ‬ ‫اتفاقية التطبيع»‬

‫نهى محمد الخطيب‬ ‫لم تكن اتفاقية التّطبيع بين إسرائيل ودولة‬ ‫اإلمارات وليدة أيّام أو شهور‪ ،‬بل جاءت بعد سلسلة‬ ‫من المباحثات وتبادل الزيارات والبعثات‪ ،‬لتنسيق‬ ‫سبل التّعاون والتّواصل بين البلدين‪ ،‬كان أوّلها عام‬ ‫‪ 2012‬حين اُلتقى وزير الخارجية اإلماراتي «عبد اهلل بن‬ ‫زايد» برئيس الوزراء اإلسرائيلي «بنيامين نتنياهو»‬ ‫لمناقشة التهديد اإليراني للمنطقة‪ ...‬وآخرها المؤتمر‬ ‫الدّولي المنعقد في اإلمارات سنة ‪ 2019‬والذي ضمّ‬ ‫مسؤولين إسرائيليين‪ ،‬حيث تمّ اإلعالن عن مشاركة‬ ‫إسرائيل في معرض «إكسبو دبي» الذي كان من‬ ‫المزمع تنظيمه بـ «دبي» من ‪ 10‬أكتوبر ‪ 2020‬إلى‬ ‫‪ 10‬أبريل ‪ 2021‬لوال جائحة «كورونا»‪.‬‬ ‫مباشرة بعد اإلعالن عن اتفاقية العار من ّ‬ ‫الثالثي‬ ‫األمريكي اإلسرائيلي اإلماراتي‪ ،‬التي وصفها الرئيس‬ ‫األمريكي «دون��ال��د ترامب» بأنها ‪ :‬تاريخية ألنه‬ ‫يُعتبر المستفيد األول منها‪ ،‬سارع مثقفون مغاربة‬ ‫إل��ى إع�لان اُنسحابهم من جائزة «الشيخ زاي��د»‬ ‫للكتاب احتجاجا على الخطوة الصّادمة‪ ،‬فيما أعلن‬ ‫آخرون تعليق مشاركاتهم في ّ‬ ‫كل الفعّاليات الثقافية‬ ‫اإلماراتية مستقبال‪ ،‬بينما قدّم آخرون اُستقالتهم من‬ ‫هيئات تحرير مجالت إماراتية ؛ ولم تقتصر مواقف‬ ‫المثقفين المغاربة الشّجاعة على األفراد‪ ،‬بل امتدت‬ ‫إلى المؤسسات حيث أعلن «بيت الشعر في المغرب»‬ ‫عن إدانته واُستنكاره للتطبيع اإلماراتي مع إسرائيل‪،‬‬ ‫واُعتبره خيانة ليس لقضية العرب األولى فحسب‪ ،‬بل‬ ‫ّ‬ ‫لكل القضايا اإلنسانية التي طالما اُنتصر لها الشّعر‬ ‫ّ‬ ‫والشّعراء‪ ،‬ودعا كافة المغاربة لمناهضة التّطبيع‪،‬‬ ‫الذي اُعتبره طعنة للفلسطينيّين من ّ‬ ‫الظهر ‪.‬‬ ‫وهذا دليل على سالمة النسيج الثقافي المغربي‪،‬‬ ‫والتأكيد على نزاهته‪ّ ،‬‬ ‫وان كل من طبّع مع الكيّان‬ ‫الصّهيوني‪ ،‬هو في نظره خائن للقضيّة الفلسطينية‪.‬‬ ‫ومن الشّخصيّات الوازنة التي كان قرار اُنسحابها‬ ‫من عضوية الهيئة العلمية لجائزة «الشيخ زايد‬ ‫للكتاب» ذا دالالت وأبعاد كبيرة على السّاحة ّ‬ ‫الثقافية‬

‫المغربيّة‪ ،‬الشاعر «محمد بنيس» أحد اهمّ شعراء‬ ‫الحداثة في العالم العربي‪ ،‬مؤسس «بيت الشّعر في‬ ‫المغرب» و«دار توبقال للنشر»‪ ،‬وأبرز المدافعين عن‬ ‫القضيّة الفلسطينيّة من خالل ّ‬ ‫الثقافة واإلبداع‪.‬‬

‫�إنطلق �س ْي ُل من ّ‬ ‫التغريدات‬ ‫والتدوينات على مواقع ّ‬ ‫ّ‬ ‫التوا�صل‬ ‫الإجتماعي من �شعراء و�أدباء‬ ‫وروائيني َ‬ ‫ل�ش ْجب �سيا�سة ّ‬ ‫التطبيع‬ ‫ِ‬ ‫و�إدانتها‪ ،‬و�أعلنت «رابطة ّ‬ ‫الكتاب‬ ‫الأردنيني» و«بيت ال�شعر باجلزائر»‬ ‫و«�إتحّ اد ّ‬ ‫الكتاب التون�سيني»‬ ‫و«جمع ّية النا�شرين الفل�سطينيني»‬ ‫و«مثقفو �سلطنة ُعمان» و«�إتحّ اد‬ ‫الكتاب ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللبنانيني» و«الإتحّ اد العام‬ ‫ّ‬ ‫للكتاب والأدباء يف العراق» و«رابطة‬ ‫الكتاب والأدباء ّ‬ ‫ّ‬ ‫الليبيني» �إدانتها‬ ‫للإتفاق الأمربيايل مع الكيان‬ ‫ال�صهيوين م� ّؤكدة م�ض ّيها ُ‬ ‫ّ‬ ‫قد ًما يف‬ ‫درب ّ‬ ‫الن�ضال الثقايف ‪.‬‬ ‫بعده أعلن األكاديمي والنّاقد المغربي يحيى بن‬ ‫الوليد والرّوائيون والمترجمون «أحمد الوزيري» و«أبو‬ ‫يوسف طه» والرّوائية «الزهرة رميج» إنسحابهم من‬ ‫الترشّح لجائزة «الشيخ زايد للكتاب»‪.‬‬

‫وتوالت سلسلة المقاطعات لمؤسّسات إماراتية‪،‬‬ ‫تسهر على تقديم جوائز مادّية للفائزين في مجاالت‬ ‫الكتابة األدبية‪ ،‬كالجائزة العالمية للرّواية العربيّة‬ ‫«البوكر»‪ ،‬وجائزة «ات��ص��االت» لـ «كتاب الطفل»‬ ‫ومعارض الكتاب في «الشّارقة» و «أبو ظبي»‪.‬‬ ‫ومن جهته وتحت عنوان «بيان استنكار وإدانة»‬ ‫كتب الشّاعر المغربي «صالح بوسريف» على صفحته‬ ‫في الفايسبوك كيف هرولت بعض األنظمة العربية‬ ‫والمنظمات والشّركات والمؤسّسات ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثقافية في‬ ‫مباركة االح��ت�لال وشرعنة وج��وده على األراض��ي‬ ‫الفلسطينية‪ّ ،‬‬ ‫مؤكدًا على حرّيته واُستقالليته وعدم‬ ‫إنتمائه أليّة مؤسسة أو جهة ثقافية قد أصابها‬ ‫خرس الموتى ( على حدّ تعبيره)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫سيْل من التّغريدات والتّدوينات‬ ‫وعربيّا إنطلق‬ ‫على مواقع التّواصل اإلجتماعي من شعراء وأدباء‬ ‫لشَجْب سياسة التّطبيع وإدانتها‪ ،‬وأعلنت‬ ‫وروائيين‬ ‫ِ‬ ‫«رابطة الكتّاب األردنيين» و«بيت الشعر بالجزائر»‬ ‫و«إتّحاد الكتّاب التونسيين» و«جمعيّة الناشرين‬ ‫الفلسطينيين» و«مثقفو سلطنة عُمان» و«إتّحاد‬ ‫الكتّاب ال ّلبنانيين» و«اإلتّحاد العام للكتّاب واألدباء‬ ‫في العراق» و«رابطة الكتّاب واألدب��اء ال ّليبيين»‬ ‫إدانتها لإلتفاق األمبريالي مع الكيان الصّهيوني‬ ‫ّ‬ ‫مؤكدة مضيّها قدُمًا في درب النّضال الثقافي ‪...‬‬ ‫هذا وتجدر اإلش��ارة إلى ّ‬ ‫أن ناشطين إماراتيّين‬ ‫وحقوقيّين قد أعلنوا رفضهم ُالتّفاقية تطبيع العالقات‬ ‫بين «أبو ظبي» و«تل أبيب» ّ‬ ‫وأكدوا على أنّها تخالف‬ ‫دستور اإلم��ارات‪ ،‬وليست ذات خلفية قانونية‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬ ‫تمثل الشّعب اإلماراتي‪ ،‬وأسّسوا أوّل رابطة لهم‬ ‫تحت إسم ‪« :‬الرّابطة اإلماراتيّة لمقاومة التّطبيع»‬ ‫وقد أصدرت هذه الرّابطة بيانها التّأسيسي الذي‬ ‫تعلن فيه مقاومة التطبيع والعمل على اإلنتصار لألهل‬ ‫والمقدّسات في فلسطين ‪.‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫من أعالم طنجة المعاصرين ‪:‬‬

‫الدكتور �سعيد بوع�صاب‬ ‫هو سعيد بن أحمد بن محمد بن حمان بوعصاب الميموني‪ ،‬ولد سنة ‪1976‬م‬ ‫بمدشر دار فالق‪ ،‬قبيلة جبل حبيب‪ ،‬بإقليم طنجة‪.‬‬ ‫التحق بالمدرسة النظامية االبتدائية بالقرية في سن السابعة‪ ،‬ومكث فيها إلى‬ ‫مستوى القسم الخامس االبتدائي‪ ،‬ثم غادرها والتحق بالكتاب لحفظ القرآن الكريم‪،‬‬ ‫على عدد من فقهاء مسجد البلد‪ ،‬باإلضافة إلى والده رحمه اهلل‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪1990‬م التحق بمسجد عمر بن الخطاب بحي مسترخوش‪ ،‬إلتمام‬ ‫حفظ القرآن الكريم‪ ،‬وزي��ادة توثيقه‪ ،‬فقرأ على عدد من فقهاء المسجد هناك‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى بعض العلوم األولية‪ ،‬مثل األجرومية‪ ،‬وابن عاشر‪ ،‬والتجويد‪ ،‬والحساب‪،‬‬ ‫ومبادئ الفرنسية‪.‬‬ ‫وفي عام ‪1991‬م التحق بمسجد السانية الجديدة الذي يقع بين منطقة طنجة‬ ‫البالية‪ ،‬والمنار‪ ،‬حيث كان يدرس به العلوم الشرعية الفقيه عبد اهلل الصرصري‪ ،‬وقد‬ ‫درس عليه عددا من المتون والكتب العلمية يذكر منها‪ :‬شرح األجرومية‬ ‫لألزهري‪ ،‬وألفية ابن مالك بحاشية ابن حمدون على شرح المكودي‪،‬‬ ‫والمية األفعال في الصرف‪ ،‬ومتن الفرائض بشرح الخرشي على‬ ‫مختصر خليل‪ ،‬وشرح متن ابن عاشر في الفقه المالكي للشيخ‬ ‫ميارة الفاسي‪ ،‬وكتاب «مدونة األح��وال الشخصية»‪ .‬ومبحث‬ ‫االستعارة «شرح نظم الجوهر المكنون في البالغة»‪ ،‬ودروس في‬ ‫«تفسير الجاللين بحاشية الصاوي المالكي»‪.‬‬ ‫في عام ‪1992‬م التحق بمعهد التوعية اإلسالمية‪ ،‬بطنجة‪،‬‬ ‫والذي كان يرأسه وقتئذ العالمة المحدث السيد إبراهيم بن‬ ‫الصديق الغماري رحمه اهلل‪ ،‬وقد درس فيه على عدد من الشيوخ‬ ‫وهم‪ :‬األستاذ العالمة السيد أحمد الوسيني‪ ،‬وقد درس عليه علوم‬ ‫القرآن والتفسير‪ ،‬واألستاذ العالمة السيد محمد المصمودي رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬وقد قرأ عليه مقدمة ابن عاشر في التوحيد‪ ،‬والشيخ‬ ‫العالمة السيد أحمد التورازني‪ ،‬وقد قرأ عليه متن‬ ‫السلم بشرح القويسني‪ ،‬وألفية ابن مالك‬ ‫بشرح ابن عقيل‪ ،‬وشرح متن الرسالة البن‬ ‫أبي زيد القيرواني‪ ،‬والشيخ الفقيه محمد‬ ‫أفيالل‪ ،‬وقد درس عليه الفقه بشرح‬ ‫ميارة على متن ابن عاشر‪ ،‬و الشيخ‬ ‫محمد عشوبة المشهور بالزناتي‪،‬‬ ‫وق��د درس عليه نخبة الفكر في‬ ‫مصطلح أه��ل األث��ر للحافظ ابن‬ ‫حجر العسقالني‪ ،‬وش��رح الرسالة‬ ‫في الفقه‪ ،‬وشرح ابن عقيل على‬ ‫ألفية ابن مالك‪ ،‬و الشيخ المقرئ‬ ‫عبد ال��رح��م��ان ال��خ��م��ال رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬وق��د درس عليه مبادئ‬ ‫ال��ق��راءات‪ ،‬النظرية‪ ،‬وس��ورة‬ ‫الفاتحة‪ ،‬واآلي��ات األول��ى من‬ ‫سورة البقرة بالقراءات السبع‪ ،‬و‬ ‫الشيخ األستاذ عبد اهلل شبابو وقد درس عليه مادة الخطابة والبالغة من خالل كتاب‬ ‫«البالغة الواضحة لعلي الجارم ومصطفى أمين»‪ ،‬و األستاذ محمد حمدان الذي كان‬ ‫يدرس مادة « التجويد»‪.‬‬ ‫وفي عام ‪1994‬م سافر إلى الجمهورية العربية السورية‪ ،‬والتحق بالسنة الثانية‬ ‫ثانوي‪ ،‬في معهد الفرقان للعلوم الشرعية والذي يقع بحي المهاجرين في العاصمة‬ ‫دمشق‪ .‬وقد يسر اهلل له األخذ عن عدد من علماء المعهد منهم‪ :‬الشيخ العالمة‬ ‫موسى النوى العربي‪ ،‬مدير المعهد‪ ،‬وقد تلقى عنه دروسا في المنطق من خالل‬ ‫كتاب «ضوابط المعرفة وأصول االستدالل والمناظرة» لفضيلة العالمة عبد الرحمان‬ ‫حسن حبنكة الميداني رحمه اهلل‪ ،‬ودروسا في بناء الفروع على األصول من خالل‬ ‫كتاب « أثر االختالف في القواعد األصولية في اختالف الفقهاء» للعالمة مصطفى‬ ‫سعيد الخن رحمه اهلل‪ .‬واألستاذ الداعية العالمة أبو الفضل محمد نذير مكتبي‪،‬‬ ‫وقد درس عليه‪ :‬الفقه الشافعي من قسم المعامالت‪ ،‬والعروض‪ ،‬والصرف‪ .‬و الشيخ‬ ‫المقرئ الجامع الحافظ راتب صبحي عالوي‪ ،‬وقد تلقى عليه ختمة كاملة برواية‬ ‫حفص عن اإلمام عاصم رحمه اهلل‪ ،‬وقد أجازه بعد انتهاء الختمة شيخه وشيخ قراء‬ ‫الشام العالمة المقرئ أبو الحسن الكردي رحمه اهلل‪ .‬و الشيخ العالمة سعد الدين‬ ‫الغالييني رحمه اهلل تعالى‪ ،‬ابن الشيخ العالمة المشهور إبراهيم الغالييني‪ ،‬درس‬ ‫عليه «مصطلح الحديث» من خالل كتاب‪« :‬الوجيز في مصطلح الحديث» للشيخ‬ ‫موسى العربي‪ ،‬وكتاب‪« :‬إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم «لإلمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي‪ ،‬وقد قرأ عليه من هذا‬ ‫الكتاب‪« :‬من النوع التاسع والثالثون معرفة الصحابة رضي اهلل عنهم‪ .‬إلى النوع‬

‫إعداد‪ :‬د‪ .‬عدنان الوهابي‬

‫الثاني والستون «معرفة من خلط في آخر عمره من الثقات»‪ .‬كما قرأ عليه كتاب‪:‬‬ ‫«روائع البيان تفسير آيات األحكام من القرآن» للشيخ محمد علي الصابوني «من‬ ‫سورة النور إلى نهاية األحقاف»‪.‬‬ ‫كما درس خارج المعهد على العالمة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي‬ ‫دروسا في كتاب «كبرى اليقينيات الكونية»‪ ،‬له‪ ،‬وكتاب رياض الصالحين للنووي‪،‬‬ ‫وكتاب‪ :‬شرح الحكم العطائية‪ ،‬وعلوم القرآن ‪.‬‬ ‫بعد التخرج من معهد الفرقان للعلوم الشرعية التحق بكلية أصول الدين فرع‬ ‫األزهر الشريف التابع لجمعية معهد الفتح اإلسالمي بدمشق‪ ،‬وقد درس فيه أيضا‬ ‫على عدد من الشيوخ والعلماء من بينهم ‪ :‬المقرئ الجامع العالمة الفقيه المفسر‬ ‫الزاهد الورع‪ ،‬شيخ القراء بدمشق كريم بن سعيد بن كريم راجح‪ ،‬درس عليه سورة‬ ‫الصافات‪ ،‬وص‪ ،‬والزمر‪ ،‬من خالل تفسير اإلمام البيضاوي رحمه اهلل المسمى «بأنوار‬ ‫التنزيل وأسرار التأويل»‪ ،‬وكذلك سورة األعراف من خالل تفسير أبي السعود العمادي‬ ‫الحنفي‪ ،‬المسمى «إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم»‪ .‬والشيخ‬ ‫العالمة المربي الزاهد الفقيه محمد أديب الكالس رحمه اهلل‪ .‬درس عليه‬ ‫متن السلم في المنطق للعالمة األخضري‪ ،‬وشرحه للعالمة الدمنهوري‪.‬‬ ‫و الشيخ المربي المحدث الناقد الزاهد‪ ،‬المفسر الفقيه فضيلة األستاذ‬ ‫الدكتور نور الدين محمد عتر الحلبي حفظه اهلل‪ ،‬تلميذ الشيخ المفسر‬ ‫المحدث عبد اهلل سراج الدين الحلبي ت ‪1422‬ه وصهره وابن اخته‪.‬‬ ‫كان الشيخ يدرس مادة «أصول الجرح والتعديل» «وعلم الرجال»‬ ‫«ومناهج المحدثين»‪ .‬والشيخ الدكتور المحدث بديع السيد اللحام‪،‬‬ ‫درس عليه مادة «المصطلح» من خالل كتاب «علوم الحديث البن‬ ‫الصالح» المشهور «بالمقدمة»‪.‬‬ ‫بعد إنهاء السنة الثالثة بكلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم‬ ‫القرآن‪ ،‬ارتحل إلى الديار المصرية إلتمام سنة اإلجازة بالجامعة‬ ‫األم االلتحاق باألزهر الشريف كما ينص على ذلك‬ ‫القانون‪ ،‬فقضى سنة كاملة هناك‪ ،‬تعرف‬ ‫فيها على ع��دد م��ن الشيوخ والعلماء‪،‬‬ ‫منهم‪ :‬فضيلة الشيخ العالمة المحدث‬ ‫عبدالمهدي بن عبد ال��ق��ادر بن عبد‬ ‫الهادي‪ ،‬وأستاذ الفلسفة اإلسالمية‬ ‫الدكتور عبد المعطي بيومي‪ ،‬والدكتور‬ ‫إب��راه��ي��م ع��ب��د ال��رح��م��ان خليفة‪،‬‬ ‫والعالمة مفتي مصر األسبق الشيخ‬ ‫علي جمعة‪ ،‬والدكتور محمد حجازي‪،‬‬ ‫وغيرهم ‪.‬‬ ‫بعد العودة إلى المغرب‪ ،‬تابع‬ ‫الدراسة العلمية بجامعة ابن‬ ‫طفيل‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلن��س��ان��ي��ة‪ ،‬وح���دة ال��درس��ات‬ ‫الشرعية في الغرب اإلسالمي‬ ‫حيث حصل على شهادة الماستر‬ ‫بميزة حسن‪ ،‬وكان موضوع بحث التخرج « دراسة وتحقيق» لختم التفسير للعالمة‬ ‫القاضي محمد بن عبد السالم السائح الرباطي‪ ،‬وبعدها انتقل إلى جامعة المولى‬ ‫إسماعيل بمكناس وحدة « االجتهاد المقاصدي التاريخ والمنهج» والتي كان يرأسها‬ ‫وقتئذ العالمة الشيخ فريد األنصاري رحمه اهلل حيث حصل على شهادة الدكتوراه‬ ‫ببحث عنوانه «علم المناسبات وأثره في إبراز مقاصد القرآن»‪.‬‬ ‫وخالل هذه السنوات كان يقوم بالخطابة والدروس الوعظية بمساجد طنجة‬ ‫وخاصة مسجد الرحمة حي الجيراري‪ ،‬كما درَّس العلوم الشرعية بأغلب معاهد‬ ‫التعليم العتيق بطنجة وخاصة مادة التفسير وعلوم القرآن وذلك بكل من‪« :‬معهد‬ ‫التوعية اإلسالمية ودار القرآن الكريم [ الموحدين] ومعهد اإلمام مالك‪ ،‬ومدرسة‬ ‫النور‪ ،‬ومعهد اإلمام القرطبي» ‪.‬‬ ‫في عام ‪2013‬م هيأ له اهلل تعالى االلتحاق بكلية العلوم الشرعية بمدينة السمارة‪،‬‬ ‫من أجل التدريس فيها‪ ،‬وال يزال بها إلى اآلن‪ ،‬ودرس فيها‪ :‬علوم القرآن الكريم‪،‬‬ ‫والخطابة‪ ،‬واالقتصاد اإلسالمي‪ ،‬وأصول التفسير‪ ،‬والتفسير التحليلي‪ ،‬والتفسير‬ ‫الموضوعي‪ ،‬والتشريع المالي في القرآن والسنة‪ ،‬وأص��ول اإليمان‪ ،‬والسياسة‬ ‫الشرعية‪ ،‬كما كان منسقا للجنة القرآن الكريم وعلومه بالكلية إلى وقتنا هذا‪ ،‬وعضو‬ ‫مجلس الكلية‪.‬‬ ‫للدكتور سعيد بوعصاب إسهام وافر في مجال الكتابة‪ ،‬أذكر منها‪ « :‬من فقه‬ ‫مدارسة القرآن الكريم في المجتمع النبوي‪ :‬فوائد موضوعية وضوابط منهجية»‪،‬‬ ‫« القرآن الكريم والدعوة إلى تنمية الحس الجمالي»‪ « ،‬القرآن الكريم بين ترتيب‬ ‫المصحف وترتيب النزول»‪.‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫الملحق الثقافي والفني‬ ‫ثمة كلمات كالسجن ال نخرج منها إال بكفالة من ذواتنا‪..‬‬ ‫من منا لم يسقط في شراك كلمة «حنين»؟‬ ‫لزمني عمر وخيبات ألفهم بأن الحنين ليس شراكا للذاكرة فحسب‪ ..‬إنه يعيق الحاضر واآلتي‪ ..‬يعيق الحياة‪.‬‬ ‫ما إن ينتابنا الحنين إلى شخص أو مكان أو لحظة حتى ينتفي الحاضر بشخوصه وأماكنه ولحظاته ووعوده المستقبلية‪.‬‬ ‫مثل حبل سرة لم يُقطع‪ ..‬نظل مربوطين إلى رحم قصيّ مع استحالة العودة إليه‪ ..‬كل إحساس بدفء وسكينة يحيلنا عليه‪.‬‬ ‫من منا لم يحنّ يوما إلى رحم أمه؟‬ ‫ضحايا الحنين نحن!‬ ‫الحنين أقوى من الحب‪ ..‬قد يموت الحب ويستمر الحنين‪.‬‬ ‫الساعة الحائطية تشير إلى التاسعة صباحا‪.‬‬ ‫منذ بزوغ الفجر وأنا على هذا الكرسي تفصلني عن الصقيع نافذة من زجاج‪..‬‬ ‫خمسون عاما في بلد الصقيع ولم أستأنس بعد بمنظر الثلج خلف نافذتي يصبغ العالم بالبياض‪ .‬صقيع خلف النافذة‪ ..‬صقيع في‬ ‫الضلوع رغم التدفئة‪ ..‬وصقيع في القلب‪ .‬وحدها وقود الذاكرة تشعل الحنين إلى شمسنا الحارقة لألحالم‪.‬‬ ‫أنا من وفد كندا كي تورق األحالم‪..‬‬ ‫«وحدها البلدان الباردة تمنح فرص النجاح‪ ..‬الشمس تذيب العقول وتبعث على الكسل ولهذا السبب بالذات‪ ،‬تجد كل الدول‬ ‫المتقدمة تتمتع بجو بارد»‪ .‬قال لي الشخص الذي ساعدني على الهجرة‪.‬‬ ‫شابا كنت في مقتبل العمر متأبطا حطام قلب وإحباطات‪ ..‬ال أملك سوى ساعديّ ووعدا بالعمل وحقيبة كدستها أمال وتفاؤال‪.‬‬ ‫اإلنسان حيوان يتأقلم مع المحيط الذي وجد فيه‪ ..‬بالتأكيد! لكننا لسنا متساوين أمام التغيير‪ .‬التأقلم موهبة أفتقدها كما‬ ‫أفتقد ملكة النسيان‪.‬‬ ‫النسيان وهم‪ .‬أن تنسى معناه أن تشفى وأنا لم أمتثل بعد للشفاء‪.‬‬ ‫الساعة الحائطية تشير إلى منتصف النهار‪.‬‬ ‫لم تستطع مونتريال‪ ،‬التي ال تحيا إال صيفا‪ ،‬أن تجعلني أنسى األسئلة التي جئت أبحث لها عن أجوبة دون جدوى‪ .‬مونتريال‬ ‫امرأة لم تنجح في إغوائي رغم جمالها وال في إقناعي بحبها‪.‬‬ ‫مونتريال مدينة الكنائس جردتني من اإليمان‪..‬‬ ‫ال تزال غريمتها ورززات تتربع على عرش القلب‪ .‬بل كلما تقدمت في السن كلما كبر حنيني لدفء المدينة‪/‬الوطن‪.‬‬ ‫قد تتساءلون عمّ يمنعني من العودة اآلن‪ ،‬وقد كبر األوالد واستقلوا بحياتهم وأحلت على التقاعد؟‬ ‫يمنعني الزمن‪ .‬أجل‪ ،‬الزمن الذي مرّ في غفلة مني‪ ،‬وأخذ جل الذين خلفتهم ورائي‪ .‬لم يعد لي هناك من يتذكرني‪..‬‬ ‫ورززات التي أعرفها ال توجد إال بذاكرتي‪ ..‬والشاب الذي كنته وعرفته ورززات لم يعد موجودا‪.‬‬ ‫أنا اآلن شخص آخر يغالب الشيخوخة‪ ..‬يغالب حنينا يقتله ببطء وينتظر نهاية تتلكأ في المجيء‪.‬‬ ‫الساعة الحائطية تشير إلى الثانية بعد الظهر‪.‬‬ ‫اليوم عيد ميالدي‪ .‬أبهجني كونه تزامن مع يوم األحد فأبنائي ال يشتغلون‪ ..‬بالتأكيد سيتذكر أحدهم ويأتي لزيارتي ولو‬ ‫نسي مروان وآدم فال يمكن أن تنسى مريم الحنون‪.‬‬ ‫قالت لي أمهم ماريان حين كانوا صغارا‪ « :‬عليك أن تقترب أكثر من أبنائك وفي نفس الوقت أن تعطيهم الرغبة واإلمكانيات‬ ‫لالبتعاد عنك والتحليق بأجنحتهم الخاصة‪ ..‬المربي الناجح هو الذي يغادر أبناؤه بيت األسرة ليعيشوا حياتهم الخاصة‪ ..‬بمعنى‬ ‫آخر أن تحبهم هو أن تمنحهم األدوات الضرورية لالستغناء عنك»‪.‬‬ ‫لم أكن مؤهال للعب هذا الدور وال تلقيت تكوينا يساعدني على ذلك‪ ..‬أنا من بلد االبن الصالح فيه هو ذاك الذي ال‬ ‫يستغني عن والديه‪ ،‬واألب الصالح هو الذي ال يستغني عن أبنائه‪ ،‬بل أكثر من هذا لقد ترعرعت وسط القبيلة حيث اآلباء آباء‬ ‫لجميع األطفال‪ .‬ال أنكر أنني عانيت من الزحام وكنت أختنق وسط القطيع وأتوق لفضاء خاص وبعض العزلة‪..‬‬ ‫«هذا دأب المربين نحاول تفادي األخطاء التي وقع فيها آباؤنا وكنا ضحيتها» قالت مريان‪ ..‬لكننا غالبا ما نسقط في‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫الساعة الحائطية تشير إلى الخامسة بعد الزوال‪.‬‬ ‫الزال متسع من الوقت أمامهم فهم اعتادوا أن يناموا قليال صباحات اآلحاد‪.‬‬ ‫زخات قطن أبيض‬ ‫تنقر النافذة رغم خفتها احتفاء بعيد ميالدي‪ ..‬لست كاثوليكيا ألسعد بالثلج في أعياد الميالد أنا الذي ولدت تحت‬ ‫شمس حارقة وغادرت تحت شمس حارقة تنهشني نار الغضب‪.‬‬ ‫الزلت أذكر توسالت أمي وعناد والدي‪ ..‬قابلت عناده بعناد ورثته عنه ورحلت‪.‬‬ ‫أجل‪ ،‬قسوتُ على نفسي أكثر من قساوة القبيلة علي‪ ..‬باتخاذي قرار معاقبتهم بمنعهم من رؤيتي عاقبت نفسي‬ ‫أكثر‪.‬‬ ‫آه من سوسة العناد! تجرعتها كحقنة تطعيم‪ ..‬فنحن قومُ «لوْ طارَتْ مَعْزَة»‪ .‬وطرت أنا ولم أعد‪ .‬وها أنا‬ ‫يكاد يقتلني الحنين‪.‬‬ ‫هل كنت سعيدا في هذا البلد الذي التهم حياتي؟ لم أكن سعيدا وال كنت تعيسا‪ ،‬كنت في مكان بينهما‪ ،‬كنت‬ ‫في ال ّ‬ ‫ال انفعال‪.‬‬ ‫الساعة تشير إلى السابعة مساء‪..‬‬ ‫البد أن مريم في الطريق إلي‪ .‬لن أجهز الشاي ولن أذوق من الكعكة قبل مجيئها‪.‬‬ ‫ماذا لو كلمتها؟ ال‪ ،‬لن أفعل أبدا فكبرياء الصحراوي الزال متقدا في أعماقي‪..‬‬ ‫مريم أعز أبنائي ألنها حقا حنون‪ ،‬وألن بها شبها من فاطمة‪ ،‬حبي الذي استكثرتْه علي القبيلة ألنه ال يحق لي أن‬ ‫أتزوج قبل أخي األكبر وهي البنت الكبرى لعمي‪ .‬زوجوها ألخي ولم يعبأ أحد بمشاعري وال مشاعرها‪ .‬هدّدتُ بالرحيل‬ ‫في وسط ال ينفع معه التهديد ودخلنا لعبة العناد وقلت سأرحل ولن أعود أبدا‪ .‬رد أبي لو اجتزت عتبة الباب فلست ابني‬ ‫وال أنا أبوك وال تعد أبدا‪.‬‬ ‫ما أسخف العناد!‬ ‫ماتت أمي وبعدها أبي ولحق بهما أخي األكبر منذ سنتين‪.‬‬ ‫أحن إلى دفء الشمس ودفء الشاي وسمرة الوجوه بورزازات‪ ..‬ورززات التي تحتضن استديوهات السينما المشهورة‬ ‫لم تشهد من شريط حياتي سوى البداية‪ .‬حبيبتي ورززات ال أزال ذلك العاشق المجروح الذي يمنعه كبرياؤه من اإلقرار‬ ‫بأنه مازال عاشقا‪.‬‬ ‫ترى كيف حال فاطمة اآلن؟ عجوز مثلي ترعى أحفادها بدون شك‪.‬‬ ‫ليت مريم تُحضر معها كريستوف لقد اشتقت إلى حفيدي‪.‬‬ ‫الساعة تشير إلى التاسعة ليال‪.‬‬ ‫ليت مريان عاشت لترى أحفادها‪ ..‬المسكينة غادرت باكرا لتتركني وحدي مع األبناء‪ ..‬ال بد أنها فخور بما وصلوا إليه من نجاح‬ ‫في حياتهم العملية واألسرية‪.‬‬ ‫كانت تعمل بالتدريس وتريدني أن أطبق نظريات التربية الجديدة التي لم استطع استيعابها‪ .‬كنت عامال أعتمد على ساعدي‬ ‫في الشغل وعلى قلبي في المعامالت اإلنسانية‪ ..‬أهو قلبي أم كبريائي سبب الداء؟‬ ‫كم الساعة اآلن؟‬ ‫كيف لم أنتبه أن الغرفة قد غرقت في الظالم؟‬ ‫البد أن مريم قد جاءت ووجدت النور منطفئا‪ ..‬بدون شك اعتقدت أنني قد نمت وتحاشت إزعاجي‪ ..‬أجل‪ ،‬ال يمكن أن تنسى عيد‬ ‫ميالدي إنها مثل فاطمة جميلة وحنون‪.‬‬

‫شراك‬ ‫حنين‬

‫‪ -‬د‪ .‬فاتحة مرشيد‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫(الحلقة الثانية)‬

‫من �شعرية االنزياح �إلى انزياح ال�شعرية‬

‫«لي�س للأر�ض باب و�س�أفتحه» ل�سونيا الفرجاين �أمنوذجا‬ ‫وأما القافية والجناس فيمثالن في نظر كوهين شكلين متشابهين من‬ ‫أشكال االنزياح الصوتي فكالهما يقلب الموازاة الصوتية الداللية من خالل‬ ‫الجمع بين المماثلة الصوتية والمخالفة الداللية ويبقى االختالف محصورا‬ ‫في موقع كل واحد منهما حيث يحقق الجناس داخل البيت ما تحققه‬ ‫القافية في آخر البيت‪ .‬ولذلك يعتبر كوهين أن القافية والجناس عائقان‬ ‫في الخطاب النثري يسعى إلى تالفيهما بينما يبحث عنهما الشعر‪ .‬فالشاعر‬ ‫يسعى إلى الحد من االختالف بواسطة الجناس والقافية كما لو كان الهدف‬ ‫خلط ما يجب تمييزه‪ .‬ومع أن سونيا الفرجاني تخلت عن مقومات النظم‬ ‫الشعري بأشكاله الصوتية المختلفة وعملت على تقليص حضوره إلى أدنى‬ ‫الدرجات فإنها لم تتخل كليا عن هذا النوع من االنزياح فال تخلو قصائدها‬ ‫من حضور صور القافية والجناس‪ .‬أم القافية فمن صورها ما يلي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وأرى شعرها الطويل‬ ‫ال أتسلق‬ ‫ال أح ّلق‪،‬‬ ‫أكتفي باللون الضئيل‪،‬‬ ‫وأعود وحدي ألجمع األقفال‬ ‫(‪ )2‬أنا اآلن أنتظر‬ ‫أنظر‬ ‫أو أقطر‬ ‫إن التجانس الصوتي في مستوى القافية بين «الطويل» و»الضئيل»‬ ‫و«األقفال»‪ ،‬وبين «أتسلق» و«أحلق» (م‪ ،)1‬وبين «أنتظر» و«أنظر»‬ ‫و«أقطر» (‪2‬م) يوحي بوجود تعالق معنوي أو معجمي بين الكلمات‬ ‫المتباينة دالليا غالبا‪ .‬وال يختلف األمر كثيرا في صور انزياح الجناس إال من‬ ‫حيث الموقع‪ .‬ومن صوره ما يلي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬والمصباح ال يتاح لكائنات الصباح‬ ‫(‪ )2‬الحقيقة‪ ،‬حديقة ال نستطيع البقاء فيها‬ ‫(‪ )3‬هاجر أهله فجأة‪ ،‬صوْب غيب‬ ‫إن المجانسة الصوتية بين المفردات في هذه األمثلة مقصودة‬ ‫ومطلوبة صوتيا على نحو الفت بين «المصباح» و«يتاح» و«الصباح» (م‪،)1‬‬ ‫وبين «الحقيقة» و«حديقة» (م‪ ،)2‬وبين «صوْب» و«غيب» (م‪ ،)3‬ألنها‬ ‫توحي بوجود تعالق معنوي والحال أن المجانسة الصوتية تقابلها مفارقة‬ ‫أو مباينة داللية ومعجمية بين المفردات المتجانسة‪ .‬وهو ما ينشأ عنه‬ ‫تعارض بين الخطاب النثري الذي يحرص على المخالفة الصوتية والداللية‬ ‫والخطاب الشعري الذي يبحث عن المجانسة الصوتية الموحية بالمؤالفة‬ ‫المعنوية رغم المخالفة الداللية‪ .‬ومع أن الشاعرة تخلت عن مقومات‬ ‫النظم الشعري بأشكاله الصوتية المختلفة وعملت على تقليص حضوره‬ ‫إلى أدنى الدرجات فإنها‪ -‬كما الحظناه في الوقفة ونالحظه هنا في القافية‬ ‫والجناس‪ -‬لم تتخل كليا عن هذا النوع من االنزياح الصوتي إذ ال تخلو‬ ‫قصائدها من حضور صور القافية والجناس‪ .‬بل إنها تتعمد في الجناس‪-‬‬ ‫شأنه شأن الوقفة‪ -‬البحث عن األلفاظ المتجانسة صوتيا وصياغتها‬ ‫والمؤالفة بينها في السياق وتكثيفها على نحو الفت إن لم يكن مفتعال أو‬ ‫متكلفا أحيانا رغم نزوعها إلى التخلي عن كل أشكال النظم وجعل القصيدة‬ ‫أقرب إلى الشكل النثري‪.‬‬ ‫‪ .2.2‬المستوى التركيبي‪:‬‬ ‫تتعدد صور االنزياح التركيبي ومن أبرز األشكال التي رصدها كوهين‬ ‫ونجد لها حضورا وتجليا في الديوان االنزياحات التركيبية التالية‪:‬‬ ‫ االنزياح التركيبي المتولد عن عدم المالءمة النحوية‪/‬الداللية‪:‬‬‫يرى كوهين أن الشعر خطاب ناقص النحوية أي خطاب يقوم على‬ ‫المنافرة الداللية والتركيبية بين طرفي اإلسناد خالفا للنثر الذي يحرص‬ ‫على المالءمة اإلسنادية تركيبا وداللة‪ .‬وال يعني ذلك أن الجملة الشعرية‬ ‫مختلة نحويا أو تركيبيا وإنما يعني أن نحوية اإلسناد في الشعر منقوصة‬ ‫من خالل الالمالءمة الداللية بين طرفي اإلسناد أو المركب النعتي حيث‬ ‫تُسنَد صفات أو أفعال غير مالئمة‪ .‬ومن أمثلة المنافرة اإلسنادية في‬ ‫الديوان‪:‬‬ ‫(‪ )1‬كان القمر قليل نبض‬ ‫(‪ )2‬داخلي فنادق ونزل حزين ٌة‬ ‫(‪ )3‬الحقيقة حديقة ال نستطيع البقاء فيها‬ ‫(‪ )4‬وتأكل ال ّلون كامال‬ ‫(‪ )5‬فمي عش محشوّ بالنجوم‬

‫(‪ )6‬أذكر كان الليل أصفر‬ ‫(‪ )7‬غيابك األصفر‬ ‫(‪ )8‬تسقط الطرقات في الضحكات‬ ‫(‪ )9‬الكتابة ضحكتي الطاعنة في السنّ‬ ‫إن ما يو ّلد المنافرة اإلسنادية في هذه األمثلة باعتبارها صورة من‬ ‫صور االنزياح‪ ،‬هو إسناد صفات أو أفعال أو أحوال إلى المسند إليه ال تتالءم‬ ‫معه‪ .‬وتتجلى هذه المنافرة اإلسنادية في مظاهر متعددة‪:‬‬ ‫ إسناد خصائص الكائن الحي إلى غير الحي أو الجامد مثل إسناد‬‫النبض للقمر (م ‪)1‬‬ ‫ إسناد الحاالت والمشاعر اإلنسانية إلى غير اإلنسان (الجماد‪-‬‬‫الحيوان‪ -‬المجرد) مثل إسناد الحزن إلى الفنادق والنزل (م ‪ )2‬والضحك‬ ‫إلى الطرقات (م ‪ )7‬أو إلى الكتابة (م ‪ )8‬أو عكس ذلك إسناد خصائص غير‬ ‫إنسانية (حيوانية‪ )..‬إلى اإلنسان مثل إسناد العش إلى فم اإلنسان (م ‪.)5‬‬ ‫ إسناد عناصر متناهية الكبر إلى عناصر متناهية الصغر مثل إسناد‬‫النجوم إلى العش والعش إلى الفم (م‪.)5‬‬ ‫ إسناد المحسوس والحي إلى غير المحسوس أو المجرد (التجسيم‪-‬‬‫اإلحياء) مثل إسناد الحديقة إلى الحقيقة (تحويل المجرد مكانا) (م ‪)3‬‬ ‫والشيخوخة إلى الضحكة (تحويل المجرد كائنا حيا) (م ‪.)8‬‬ ‫ إسناد صفة جديدة إلى المسند إليه ال تتالءم مع الصفة التي تالزم‬‫طبيعيا مثل إسناد اللون األصفر إلى الليل المعروف بالسواد (م ‪ )6‬أو إسناد‬ ‫اللون إلى ما ال يلون (المجرد) (م ‪)7‬‬ ‫وما يؤكد تعمد إحداث تنافر إسنادي‪ -‬داللي‪ -‬إضافة إلى هذه الصور‬ ‫المختلفة من االنزياحات‪ -‬أن الشاعرة اعتمدت من األدوات الشعرية البانية‬ ‫لالنزياح اإلسنادي أكثرها تحقيقا للمنافرة وتعميقا لاللتباس اإلسنادي‬ ‫الداللي وذلك بالتكثيف من االستعارة والمجاز واالقتصار من التشبيه على‬ ‫أقربه إلى االستعارة وأكثر األنواع تذويبا للمسافة بين طرفي الصورة أو‬ ‫اإلسناد وهو التشبيه البليغ الذي تحذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه‬ ‫ويكتفى فيه بركني التشبيه ولذلك فإن هذا األسلوب ال تعتبره البالغة‬ ‫الغربية تشبيها (‪ )comparaison‬بل استعارة (‪.)métaphore‬‬ ‫ االنزياح التركيبي المتولد عن اإلطناب أو الحشو‪:‬‬‫مثلما يتحقق االنزياح التركيبي عن طريق الالنحوية الداللية أو عدم‬ ‫المالءمة يتحقق كذلك عن طريق اإلطناب والحشو في الحاالت التي ال‬ ‫يؤدي فيها اإلسناد أو النعت (أو المعطوف أو المضاف او التمييز‪ )...‬وظيفة‬ ‫اإلخبار أو الوصف أو التحديد‪ .‬ومن أمثلته في الديوان‪:‬‬ ‫(‪ )1‬أرى وجهي مدوّرا كاألرض‬ ‫(‪ )2‬وال تستيقظ من غفوتك متثائبا أو متثاقال‬ ‫(‪ )3‬داخلي فنادق ونزل حزين ٌة‬ ‫(‪ )4‬دعوه في حفرته‪ ،‬أو كتلته‪ ،‬أو طبقته‬ ‫(‪ )5‬لي زمن أعيشه على مائدة مستديرة‬ ‫(‪ )6‬لكن التاكسي صفراء‬ ‫يبدو نعت الوجه بالمدور وتشبيهه باألرض (م ‪ )1‬وعطف «متثاقل»‬ ‫على «متثائب» (م ‪ )2‬وعطف «نزل» على «فنادق» (م ‪ )3‬وعطف «طبقته»‬ ‫على «كتلته» (م ‪ )4‬ونعت المائدة بمستديرة (م ‪ )5‬وإسناد صفة صفراء‬ ‫إلى التاكسي (م ‪ )6‬ضربا من الحشو أو اإلطناب الذي ال يضيف معلومة‬ ‫وال يفيد المعنى شيئا عدا التأكيد والتوسع في الوصف‪ .‬ويكمن االنزياح‬ ‫الشعري هنا في كونه انزياحا بالزيادة فكأن التركيب النعتي (أو اإلضافي‬ ‫أو العطفي‪ )...‬ال ينهض بوظيفته (اإلخبار‪ -‬الوصف‪ -‬التحديد‪ )...‬حتى يحقق‬ ‫نحويته التامة‪ .‬وهذه المفارقة بين الزيادة في التركيب وعدم الزيادة في‬ ‫المعنى (اإلطناب‪ -‬الحشو) ينفر منها النثر أو يتجنبها أما الشعر فيبدو أنه‬ ‫يتعمدها ويطلبها وأحيانا يكثر منها كما الحظناه في هذه األمثلة وغيرها‬ ‫كثير في الديوان وال يكاد يخلو منه شعر مهما كان اتجاهه أو مهما حاول‬ ‫اإليجاز والتكثيف وتجنب اإلطناب والحشو‪ .‬فهذا االنزياح يبدو من طبيعة‬ ‫الخطاب الشعري ومنبعا من منابع شعريته في نظر كوهين يحضر في‬ ‫التجارب الشعرية بدرجات متفاوتة ولكنه ال يستغنى عنه كليا حتى في‬ ‫قصيدة النثر وغيرها من األشكال الشعرية القريبة من النثرية حيث من‬ ‫المفروض أن «نثريتها» تقتضي منها تجنب اإلطناب والحشو ما أمكنها‬ ‫ذلك‪ .‬وتواتر اإلطناب أو الحشو بكثرة في قصائد هذا الديوان رغم كونها‬ ‫نزّاعة إلى النثر هدّامة للنظم يؤكد اعتبار هذه الظاهرة صورة من صور‬ ‫االنزياح الشعري وبالتالي طريقة من طرق بناء اللغة الشعرية بغض النظر‬ ‫عن موقف الشاعرة منها واتجاهها الشعري أو أسلوبها في إبداع قصائدها‪.‬‬ ‫ االنزياح التركيبي المتولد عن االنقطاع‪:‬‬‫الوصل (االستئناف‪ -‬العطف) يكون أسلوبا شعريّا إذا أدى إلى قطع‬

‫د‪ .‬شفيع بالزين‬

‫االسترسال أو كسـر العالقات المنطقيّة وإحداث المفاجأة بالجمع بين‬ ‫سياقين أو سج ّلين مختلفين‪ .‬وقد الحظ كوهين أن الشعر يتطور ويتجه‬ ‫نحو مزيد من انزياح الوصل أي مزيد من االنقطاع‪ .‬فالشعر الكالسيكي‬ ‫نموذج الشعر المنسجم حيث يحافظ على الوصل النحوي ويربط بين‬ ‫الكلمات المنسجمة منطقيا ومعنويا ثم مع الشعر الرومنطيقي بدأ الشعراء‬ ‫باستعمال االنقطاع وتكسير الخطاب الشعري ولو بطريقة ملطفة ومع‬ ‫الرمزيين حقق الشعر قفزة هائلة نحو إلغاء الحدود وتعميق االنقطاع‬ ‫والفصل‪.‬‬ ‫ومن أمثلة انزياح الوصل أي االنقطاع المقطع التالي من قصيدة‬ ‫«األفعى الخائفة»‪:‬‬ ‫األفعى خائفة‪ ...‬تضع رأسها بين فخذي ديك مريض‬ ‫وتحاول أن تنام‬ ‫الجدة‪ ...‬عادت من جنازتها‬ ‫وجلست بال خوف‪ ...‬تسرح ضفيرتها‬ ‫في غرفة الحمام حوض واسع‬ ‫فيه نملة مذعورة‪ ...‬يحاصرها طفل الخامسة‪ ...‬بمقبض فرشاة‬ ‫أسنان‬ ‫عند الجارة‪ ...‬الوقت ضيق‬ ‫ال يكفيها لجمع العشب عشاء لقطيع الخرفان‬ ‫فوق السطح‪ ...‬قشرة طالء قديم‬ ‫يكاد يسقطها الخريف‬ ‫فتلصقها حمامة جاعت فتداعت إلى الحائط‬ ‫مكنسة واقفة تحت شجرة ليمون في الفناء‬ ‫حولها عناكب تخيط أحوال روحي‬ ‫تعمدت الشاعرة في هذا المقطع الشعري إحداث انقطاع تركيبي‬ ‫وداللي بين السطور أي بين الجمل السردية أو الوصفية‪ ،‬فال روابط لفظية‬ ‫(حروف استئناف) تصل بين السطور‪/‬المقاطع التالية‪ :‬األفعى‪ /...‬الجدة‪/...‬‬ ‫في غرفة الحمام‪ /...‬عند الجارة‪ /...‬فوق السطح‪ /...‬مكنسة‪ ...‬وتزيد الشاعرة‬ ‫انزياح االنقطاع تعميقا بعدم االقتصار على االنقطاع التركيبي باالستغناء‬ ‫عن أدوات االستئناف وتجاوزت ذلك إلى االنقطاع الداللي بالجمع في سياق‬ ‫القصيدة بين أحداث ومشاهد ال يربط بينها رابط معنوي أو منطقي‪.‬‬ ‫فما الذي يجمع معنويا أو منطقيا بين األفعى الخائفة والجدة العائدة من‬ ‫الجنازة والنملة المذعورة وطفل الخامسة والجارة الجامعة للعشب وقشرة‬ ‫الطالء فوق السطح والحمامة الجائعة والمكنسة الواقفة والعناكب التي‬ ‫تخيط أحوال الروح؟ ال شيء يجمع هذه العناصر واألحداث والمشاهد على‬ ‫األقل في المستوى المنطقي والداللي المباشر عدا إمعان الشاعرة في‬ ‫إحداث انزياح االنقطاع وكسر الروابط اللغوية والمنطقية التي تهيمن على‬ ‫اللغة النثرية‪ .‬وال شك في أن هذا االنقطاع الذي يجعل الوحدة التركيبية‬ ‫والداللية مفقودة على المستوى السطحي أو المفهومي للخطاب يستعيد‬ ‫انسجامه ووحدته وداللته في المستوى اإليحائي والعاطفي‪ -‬كما سنبين‬ ‫ذلك في العنصر الموالي‪ -‬غير أن القراءة األولى للنص تصطدم ال محالة‬ ‫بهذا االنقطاع الذي يحدث ارتباكا في اإلدراك والفهم ويدفع القارئ إلى‬ ‫تجاوز المستوى السطحي‪-‬المنطقي للبحث عن الداللة الضائعة والوحدة‬ ‫المفقودة في مستوى آخر‪ :‬مستوى إيحائي أو عاطفي ال يتوصل إليه إال‬ ‫باستراتيجية تأويلية وبتغيير نمط اإلدراك واستبداله بنمط قراءة مختلف‬ ‫يتماشى مع نمطي التركيب والداللة الشعريين باعتبارهما انزياحا عن‬ ‫نمطي التركيب والداللة النثريين‪ .‬ومع أن الشاعرة تدرك بحسها الشعري‬ ‫أن اللغة والداللة الشعريتين تتأسسان على هذا االتجاه المعاكس لنظام‬ ‫اللغة النثرية فإنها تحاول في القسم الثاني من القصيدة أن تخفف من هذا‬ ‫االنقطاع الذي قد يكون حاجزا دون «فهم» القصيدة وذلك بإحداث اتصال‬ ‫بعد انقطاع ووصل بعد فصل من خالل جمع العناصر المبعثرة والمكونات‬ ‫المنقطعة في شكل ثنائيات موصولة تركيبيا ومعنويا على النحو التالي‪:‬‬ ‫ترتعب األفعى والجدة‬ ‫الغرفة والستارة‬ ‫الطفل والنملة‬ ‫العشب والجارة‬ ‫السطح والقشرة‬ ‫الخريف والنملة‬ ‫الفناء والمكنسة‬ ‫الخيط والعناكب‬ ‫ويرتعب قلبي في قفص من عظم ولحم‬

‫(يتبع)‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫حوار مع‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫الفنان املغربي‬

‫يا�سني �أحجام‬ ‫حاوره عبداإلله المويسي‬

‫‪ l‬س ‪ :‬نبدأ معك السي ياسين بالسؤال التقليدي‪،‬‬ ‫وهوكيف تقدم الفنان نفسك إلى القراء المغاربة‬ ‫الواقعيين‪ ،‬وإلى القراء العرب االفتراضيين على‬ ‫‪ l‬س ‪ :‬تحظى شخصية ياسين أحجام بتقدير كبير‬ ‫مواقع االنترنت؟‬ ‫من قبل المتفرج المغربي والعالمي‪ ،‬هل مرجع ذلك‬ ‫ج ‪ :‬في الحقيقة أجد صعوبة بالغة في التحدث عن نفسي إلى طبيعة األعمال التي لعب فيها أدوارا معينة؟ أم‬ ‫كوني في نهاية األمر إنسان بسيط يحاول اإلبداع في مجال ان األمر يعود فنيا إلى اإلمكانات الفردية التي تتمتع‬ ‫التشخيص واإلخراج المسرحي احترافيا منذ عشرين سنة إثر بها؟‬ ‫الشأن العام من خالل ممارسته للنقد والرقابة والتشكيك في‬ ‫بعض االحيان‪ ،‬لذلك فال حدود داخل شخصية ياسين أحجام‪.‬‬

‫تخرجي من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي‬ ‫بالرباط قبل أن أواصل مساري الدراسي بالحصول على دبلوم‬ ‫الماستر المتخصص من المدرسة العليا لألساتذة بمكناس ثم‬ ‫التحاقي بمختبر الفنون واللغات بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة‬ ‫حيث أحضر لحدود اآلن رسالتي للدكتوراه في موضوع فن‬ ‫الممثل‪.‬‬

‫‪ l‬س ‪ :‬ننتقل اآلن إلى الحديث عن البدايات األولى‬ ‫التي مهدت لمجيئك إلى السينما ؟‬ ‫البدايات كانت مبكرة جدا حيث بدأت ببناء حلمي بمسقط‬ ‫رأسي في مدينة شفشاون التي كانت مجاال خصبا للحركة‬ ‫الثقافية والمسرحية بالخصوص إبان الثمانينات والتسعينات‬ ‫حيث عشت تجارب مسرحية رائعة بصمت تكويني وشخصيتي‬ ‫على يد أساتذة أجالء كعزيز آيت البصير ومحمد أضرضور في‬ ‫كل من جمعية العمل المسرحي وجمعية مسرح أبينوم‪.‬‬

‫‪ l‬س ‪ :‬ما هي أه��م المحطات في مشوارك‬ ‫السينمائي ؟‬

‫من الصعب جدا أن أحدد محطات حاسمة لمساري الفني‬ ‫الذي لم يأت دفعة واحدة بل كان عبارة عن رحلة متأنية وهادئة‬ ‫يمتزج فيها التعلم باالحتكاك والتأثر والورشات والمشاهدة‬ ‫والقراءة إلخ‪..‬‬

‫‪ l‬س ‪ :‬تعرف الممارسة السينمائية تحول بعض‬ ‫الممثلين إلى اإلخراج‪ ،‬ولربما إلى اإلنتاج أيضا‪ .‬هل تجد‬ ‫لهذا األمر‪ ،‬من الناحية الفنية‪ ،‬مسوغات معقولة؟‬

‫ال أجد أي تناقض أوسلبية في توجه الممثل إلى اإلخراج‬ ‫أواإلنتاج فهي تخصصات ليست بعيدة عنه‪ ،‬علما أن هذا القرار‬ ‫يخص الشخص نفسه إذا ما وجد نفسه في مستوى‬ ‫التحديات التي رفعها‪.‬‬

‫‪ l‬س ‪ :‬ما هي الحدود بين ياسين أحجام‬ ‫الفنان وياسين أحجام السياسي؟‬ ‫أعتقد أن الفنان بطبيعته هو سياسي في‬ ‫األصل كونه يعالج في إبداعاته قضايا تهم‬

‫أتمنى فعال أن أكون في مستوى شهادتك الكبيرة في حقي‬ ‫والتي جاءت على شكل سؤال‪ ،‬وأظن أنه إذا كنت ناجحا في‬ ‫عملي سواء كممثل في السينما والتلفزيون أوكمخرج مسرحي‬ ‫فهذا يعود أيضا إلى العمل الجماعي الذي يضم العديد من‬ ‫المهن التي تساعد المشخص في أدائه كاإلدارة الجيدة للممثل‬ ‫والسيناريو والديكور والماكياج والتصوير واإلضاءة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫طبعا إلمكانات الفنان التي يتسلح بها من خالل تطوير نفسه‬ ‫جسديا ونفسيا وتقنيا‪.‬‬

‫‪ l‬س ‪ :‬السينما المغربية لم تصل بعد إلى إقناع‬ ‫المتفرج المغربي‪ .‬ما مرد ذلك حسب رأيك؟‬ ‫يمكن اعتبار السينما المغربية كمجال اليزال‬ ‫في طور النشوء والتشكل‪ ،‬رغم أنها تحمل العديد‬ ‫من التجارب الناجحة وطنيا ودوليا‪ ،‬إال أنني أعتبر‬ ‫أن تردي البنية التحتية وتناقص القاعات سببا‬ ‫رئيسيا في ع��دم التواصل الجيد مع المتلقي‬ ‫المغربي باإلضافة لقلة التنوع في المنتوج‬ ‫السينمائي الذي يتألف أغلبه من أفالم تنتمي إلى‬ ‫أسلوب سينما المؤلف الذي غالبا ما ينتعش أساسا‬ ‫في المهرجانات من خالل الحصول على الجوائز‬ ‫بالمقابل ال يجد صدى لدى الشريحة العامة من‬ ‫الجمهور ال��ذي يبحث على البنية األرسطية‬ ‫الكالسيكية للعمل السينمائي والجاذب‬ ‫والمشوق‪.‬‬

‫‪ l‬س ‪ :‬يعتقد البعض بأن الدارجة‬ ‫المغربية عائق أمام انتشار السينما‬ ‫المغربية عربيا؟‬ ‫لم تكن اللغة يوما عائقا أمام‬ ‫الصناعة السينمائية وال أجد‬ ‫أنها سبب لعدم انتشار‬ ‫المغربية‬ ‫السينما‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫عربيا بدليل أن األغنية المغربية الشبابية عرفت في السنوات‬ ‫األخيرة نجاحا باهرا حتى أن عددا من النجوم العرب أصبحوا‬ ‫يتسابقون للغناء باللهجة المغربية التي أصبحت في متناولهم‬ ‫ويفهمونها جيدا‪ ،‬لذلك فإن األسباب المحض فنية واالبداعية‬ ‫واالقتصادية أيضا هي التي تحدد مجال االنتشار السينمائي‪.‬‬

‫المغربية ستظل عرضة لسطحية المواضيع وضعف المضامين‪،‬‬ ‫لذلك فنحن في أمس الحاجة كي يقتحم الروائي المغربي مجال‬ ‫السيناريو ويتمكن من تقنياته حتى يتسنى لنا االستفادة من‬ ‫خياله وجرأته األدبية وتمكنه من القصة والحكاية‪.‬‬ ‫‪ l‬س ‪ :‬نقابيا‪ ،‬هل تجد أن الممثل المغربي وصل‬

‫أتفق تماما مع المغزى‬ ‫الذي تقدمه في طيات‬ ‫ه��ذا ال��س��ؤال‪ ،‬وأعتبر‬ ‫أنه طالما هناك جفاء‬ ‫وع���دم ت��ع��اون بين‬ ‫السينمائيين واألدباء‬ ‫ال��ح��ق��ي��ق��ي��ي��ن ال���ذي‬ ‫ي��ب��دع��ون ف��ي جنس‬ ‫الرواية المغربية فإن‬ ‫م��س��ت��وى السينما‬

‫المجاورة وال ينقصها سوى التطبيق الذي بدأ يلوح في األفق‪.‬‬ ‫‪ l‬س ‪ :‬كيف تقيم حضور السينما المغربية‬

‫س ‪ :‬هناك شبه طالق بين السينما المغربية إلى الحد الذي يعتبر فيه أن حقوقه مصانة؟‪ ‬‬ ‫والرواية المغربية‪ .‬ما سر هذا التباعد بين الجنسين‬ ‫حقوق الفنان المغربي عرفت تطورات ومكتسبات خاصة‬ ‫في مجال اإلنجاز والشغل أو في مجال حقوق المؤلف والحقوق‬ ‫عندنا بالمغرب؟‬

‫في المهرجانات الدولية‪ ،‬على مستوى قيمة وحجم‬ ‫التمثيلية‪ ،‬وعلى مستوى التتويج؟‬ ‫يقوم صناع السينما المغربية بمحاوالت كبيرة لفرض‬ ‫األسلوب المغربي بعدد من المهرجانات الدولية وذلك في أفق‬ ‫رسم شخصية السينما المغربية دوليا وهو حلم مشروع‪.‬‬ ‫‪ l‬س ‪ :‬ماذا عن «مصيبة» القرصنة‪ ،‬هل يمكن‬

‫اعتبارها عائقا حقيقيا أمام تشجيع اإلنتاج السينمائي‬ ‫ببالدنا؟‬ ‫القرصنة هي داء خطير يهدم اإلبداع ويبخسه‪ ،‬ليس على‬ ‫المستوى الوطني فقط بل على المستوى الدولي‪ ،‬لذلك يجب‬ ‫محاربته بشتى الطرق القانونية والردعية لصيانة الملكية‬ ‫الفكرية لذوي الحقوق ‪.‬‬ ‫‪ l‬س ‪ :‬هل قيمة الدعم التي يحظى بها‬

‫الفيلم المغربي كافية في نظرك؟‬

‫بالنظر لميزانية الدولة وإلمكانيتها أعتقد أن‬ ‫قيمة الدعم المقدم لشركات اإلنتاج السينمائي‬ ‫والتلفزيوني هوكافي مبدئيا والمطلوب‬ ‫هواالعتناء والرفع من أجور فناني‬ ‫األداء التي تظل متواضعة‬ ‫نوعا ما‪.‬‬ ‫‪ l‬س ‪ :‬هل‬

‫عندنا في المغرب‬ ‫«كتاب سينما»‬ ‫بالمعنى الحِرفي‬ ‫للكلمة؟‬

‫ب����دون أدن���ى‬ ‫شك نفتقر لكتاب‬ ‫ا لسينا ر يو بشكل‬ ‫كبير وهذا معطى‬ ‫معروف في ميدان‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫التلفزيون والسينما بالمغرب ‪.‬‬

‫س ‪ :‬هل الفنان ياسين أحجام راض عما قدمه لحد‬ ‫اآلن من أعمال؟‬ ‫الحمد هلل راض على ما حققته في مساري الفني لكن رغبتي‬ ‫في تطوير نفسي والبحث والتنقيب والتعلم قائمة دوما للتطلع‬ ‫نحواألفضل‪.‬‬ ‫ـ أخيرا ما هو الدور السينمائي العالمي الذي تتمنى لو أنك‬ ‫من أداه؟‬ ‫ال أتمنى اآلن أي دور فأنا أؤمن بالعمل وليس التمني‪ ،‬األدوار‬ ‫ابحث عنها‪ ،‬هي التي تبحث‬ ‫أجدها في الطريق وال‬ ‫أعمل بصدق‪.‬‬ ‫عني حينما‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫يف ندوة �صحفية لر�شيد كايز‬ ‫املدير الإقليمي للرتبية الوطنية ب�شف�شاون‬

‫دخول مدر�سي ا�ستثنائي بتدبري ا�ستثنائي‬ ‫عبد الحي مفتاح‬ ‫عقد رشيد راكز المدير اإلقليمي للتربية الوطنية‬ ‫بشفشاون ندوة صحفية يوم الخميس الثالث من شتنبر‬ ‫‪ 2020‬على الساعة الثالثة بعد الظهر بمقر المديرية‬ ‫اإلقليمية قدم فيها للمنابر اإلعالمية حيثيات اإلعداد للدخول‬ ‫المدرسي الحالي بحضور ثلة من أطرالمديرية‪.‬‬ ‫في معرض عرضه أبرز المدير اإلقليمي أن هذا الدخول‬ ‫يأتي في ظرف استثنائي يتميز بانتشار وباء كورونا‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫تدبيره على جميع المستويات سيكون استثنائيا أخذا بعين‬ ‫االعتبار ضرورة التحكم في التوازن بين الحق في التمدرس‬ ‫والحفاظ على السالمة الصحية للتالميذ واألطر التربوية‬ ‫وجميع العاملين بالمدرسة سواء كانت عمومية أو خاصة‪.‬‬ ‫وأبرز المدير اإلقليمي في نفس السياق أن المديرية‬ ‫اإلقليمية تستمر في تدبير وضعية األزمة على مستوى قطاع‬ ‫التربية الوطنية للسنة الثالثة‪ ،‬حيث‬ ‫إن السنة الماضية تميزت كما هو‬ ‫معروف بقرار فرض الحجر الصحي‬ ‫ببالدنا والذي استتبعه توقف الدراسة‬ ‫حضوريا في بداية الدورة الثانية‪،‬‬ ‫والسنة ما قبل الماضية تخللتها أزمة‬ ‫جراء قضايا اجتماعية تتعلق بالوضعية‬ ‫النظامية لبعض األطر التربوية‪ ،‬لكن‬ ‫مع ذلك‪ ،‬يقول المدير اإلقليمي‪،‬‬ ‫فإن النتائج التي يحققها اإلقليم جد‬ ‫إيجابية‪ ،‬بفضل تكاثف جهود جميع‬ ‫األطر والمتدخلين والفاعلين‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعطينا الثقة في تدبير أزمة هذا‬ ‫الموسم و تحقيق نتائج تشرف اإلقليم‬ ‫بصفة عامة وأطر المديرية اإلقليمية‬ ‫بجميع أصنافهم ومستوياتهم بصفة‬ ‫خاصة‪.‬‬ ‫وأوضح المدير اإلقليمي أن‬ ‫التحضير للدخول المدرسي يبدأ‬ ‫كالعادة في الموسم الدراسي السابق‬ ‫ماديا و تربويا‪ ،‬و قد أجريت في هذا الصدد عدة لقاءات و‬ ‫اجتماعات داخلية (رؤساء ومنسقي البرامج وأطر المديرية)‬ ‫وخارجية (مؤسسات التعليم الخصوصي‪ ،‬سلطات إدارية‬ ‫وجماعات ترابية‪ ،‬و فيدرالية جمعيات اآلباء ومنابر إعالمية إلخ‬ ‫) من أجل التعريف باستراتجية الوزارة وتوجهاتها والتدابير‬ ‫اإلجرائية وتنزيلها على المستوى المحلي‪ ،‬وبالتالي التعبئة‬ ‫و تنسيق جهود جميع المتدخلين والفاعلين لضمان نجاح‬ ‫الموسم الدراسي‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى أبرز المدير اإلقليمي أنه في إطار‬ ‫التدبير االستثنائي تم إحداث لجنة إقليمية لليقظة على‬ ‫صعيد المديرية كما سيتم إحداث خلية لليقظة على صعيد‬ ‫كل مؤسسة و خطة لتدبير المخاطر‪ ،‬هذا وسيتم كذلك‪،‬‬

‫في نفس المنحى‪ ،‬تشكيل فرق تربوية لتتبع ومراقبة‬ ‫تنزيل اإلجراءات التنظيمية المتعلقة بالنمط التربوي الذي‬ ‫سيتم اختياره ومدى احترام البروتوكول الصحي و التدابير‬ ‫االحترازية والوقائية‪ ،‬كما سيتم إعداد خطة للتواصل اليومي‬ ‫وتتبع سير المؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫وأكد المدير اإلقليمي أن التعليم عن بعد يبقى هو‬ ‫القاعدة كما قررت الوزارة‪ ،‬إال أن المرونة التي يجب التحلي‬ ‫بها في هذا الظرف الصعب والمتحول‪ ،‬ستسمح‪ ،‬بعد معرفة‬ ‫ودراسة اختيارات اآلباء‪ ،‬بتكييف هذه االختيارات مع السياقات‬ ‫المجالية باستشارة مع السلطات الصحية والترابية‪ ،‬العتماد‬ ‫نمط التعليم المناسب ( عن بعد أو بالتناوب‪ ،)...‬كما يمكن‬ ‫االنتقال من نمط إلى آخر انطالقا من المستجدات المرتبطة‬

‫بالوباء والوضع الصحي المرتبط به‪.‬‬ ‫وقدم المدير اإلقليمي المعطيات المرقمة حول الدخول‬ ‫المدرسي بإقليم شقشاون المترامي األطراف والذي يضم ‪27‬‬ ‫جماعة قروية وجماعة حضرية واحدة هي مدينة شفشاون‬ ‫العاصمة‪ ،‬حيث إن الدخول المدرسي سيهم ‪ 192‬مؤسسة‬ ‫موزعة حسب األسالك كما يلي‪:‬‬ ‫• ‪ 153‬مؤسسة ابتدائية (‪ 18‬مدرسة مستقلة‪135 ،‬‬ ‫مجموعة مدرسية‪ 433 ،‬وحدة مدرسية‪ 2624 ،‬قسما) بعدد‬ ‫تالميذ يصل إلى‪ 59100‬وعدد أساتذة يصل إلى ‪2690‬؛‬ ‫• ‪ 20‬مؤسسة إعدادية ( ‪ 560‬قسما) بعدد تالميذ يبلغ‬ ‫‪ 19281‬وعدد أساتذة يبلغ ‪820‬؛‬ ‫• ‪ 19‬مؤسسة ثانوية بعدد تالميذ يصل إلى ‪448( 9838‬‬

‫قسما) وعدد أساتذة يصل إلى ‪466‬؛‬ ‫وفي هذا السياق أبرز المدير اإلقليمي أن ‪ 1023‬خريجا‬ ‫جديدا التحق هذه السنة للعمل بالمديرية موزعين كما يلي‪:‬‬ ‫‪ 928‬أستاذا‪ 78 ،‬مديرا تربويا‪ 17 ،‬مفتشا‪ ،‬وهو ما سيرفع من‬ ‫عملية التأطير التربوي واإلداري‪...‬‬ ‫وأشار المدير اإلقليمي إلى أهمية الدعم االجتماعي في‬ ‫التشجيع على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي‪ ،...‬حيث‬ ‫يبلغ عدد الداخيات باإلعدادي والثانوي ‪ 19‬وسيستفيد‬ ‫من خدماتها ‪ 5928‬من التالميذ‪ ،‬في حين سيصل عدد‬ ‫ا المستفيدين من المطاعم المدرسية باالبتدائي إلى‬ ‫‪ 23700‬تلميذ وتلميذة‪ ،‬هذا و من جهة أخرى‪ ،‬سيصل عدد‬ ‫المستفيدين من مليون محفظة إلى ‪ 80058‬تلميذ وتلميذة‪،‬‬ ‫ومن برنامج تيسير ‪ 50105‬من التالميذ و ‪ 28465‬أسرة‪،‬‬ ‫ومن النقل المدرسي‪ ،‬الذي سيبلغ‬ ‫أسطوله ‪ 200‬حافلة‪ 8566 ،‬من‬ ‫التالميذ مقارنة مع السنة الفارطة‬ ‫التي كان يستفيد من هذا المرفق‬ ‫فقط ‪ 6500‬أي بزيادة أكثر من ألفي‬ ‫تلميذ وتلميذة‪.‬‬ ‫ومن خالل المعطيات التي‬ ‫قدمها المدير اإلقليمي يبرز حجم‬ ‫التحديات واإلكراهات التدبيرية‬ ‫والتنظيمية والتربوية والصحية‬ ‫والوقائية واللوجستيكية‪ ،‬خصوصا‬ ‫وأن التعامل على مستوى المدرسة‬ ‫والمرافق المرتبطة بها يتم مع فئات‬ ‫عمرية مختلفة تبدأ من ‪ 06‬سنوات‬ ‫إلى ‪ 18‬وما فوق(هذا إذا استثنينا‬ ‫التعليم األولي)‪ ،‬وفي سياقات مختلفة‬ ‫مكانيا ومناخيا وطبيعيا‪ ،‬ومن حيث‬ ‫السيوسيو‪-‬اقتصادية‬ ‫الظروف‬ ‫والمستوى االجتماعي والثقافي‪ ،‬وإذا‬ ‫كانت إشكاالت عدة تواجه التمدرس في الظروف العادية‪،‬‬ ‫فإن الظرف االستثنائي الحالي ال محالة سيطرح إشكاالت‬ ‫مضاعفة وجديدة‪ ،‬ال يمكن مواجهتها ومعالجتها إال بروح‬ ‫استثنائية من خالل التعبئة والتنسيق وتضافر الجهود‬ ‫واليقظة المستمرة‪.‬‬ ‫إن المدرسة هي القلب النابض للمجتمع‪ ،‬لذلك نرى‬ ‫حيوية النقاش بصددها وبصدد رؤية الوزارة واستراتجيتها‬ ‫و تدابيرها المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي‪ ،‬الشيء الذي‬ ‫يبصم على أن االستثمار في التربية والتعليم ال يقدر بثمن‪،‬‬ ‫بل إن توفير اإلمكانات المادية والبشرية والتعبئة حول‬ ‫المدرسة ضروريان ألن هذه األخيرة أساس متين من أسس‬ ‫بناء الدولة الحديثة والمجتمع الحداثي والسير في طريق‬ ‫التقدم‪.‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪13‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫خاص عن طنجة المدينة‬ ‫الدخول املدر�سي‪� ..‬سوق املقررات الدرا�سية‬ ‫يفتقد ديناميته املعهودة يف زمن كورونا‬ ‫مع انطالق سنة دراسية استثنائية في‬ ‫ظل تفشي وباء (كوفيد‪ ،)-19‬يعيش قطاع‬ ‫الكتاب المدرسي على وقع أزمة غير مسبوقة‪،‬‬ ‫مردها غياب رؤي��ة واضحة حول الطريقة‬ ‫التي سيتم بها تقديم الدروس‪ .‬وإزاء حالة‬ ‫االرتياب السائد حاليا‪ ،‬يجد مهنيو القطاع‬ ‫أنفسهم في وضعية من الترقب والخوف من‬ ‫المستقبل‪.‬‬ ‫ففي ظل الخيارين المطروحين‪ :‬التعليم‬ ‫الحضوري أو عن بعد‪ ،‬اليزال آباء التالميذ‬ ‫وأولياؤهم مترددين بشأن اقتناء المقررات‬ ‫الدراسية‪ ،‬ويترقبون تطور الجائحة وتأثيرها‬ ‫على التمدرس‪ ،‬ما نتج عنه تأثر كافة أطراف‬ ‫سلسلة إنتاج الكتاب وتفاقم وضعيتهم أمام‬ ‫سوق تعيش حالة من الركود الشديد‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬اعتبر رئيس الجمعية‬ ‫المغربية للناشرين‪ ،‬أحمد الفياللي األنصاري‪،‬‬ ‫أن قطاع المكتبات كان يعاني من أزمة‬ ‫عميقة حتى قبل تفشي الوباء‪ .‬وقد زادت‬ ‫األزمة الصحية الراهنة من تفاقم األوضاع‬ ‫في صفوف الناشرين‪ ،‬والمكتبات أيضا‪،‬‬ ‫فباإلضافة إلى تراجع عدد القراء‪ ،‬تسبب‬ ‫إغالق المكتبات خالل فترة الحجر الصحي‬ ‫في خسائر فادحة بسبب التكاليف المرتبطة‬ ‫باألجور والكراء والضرائب‪ ،..‬دون تحقيق‬ ‫مبيعات قادرة على تغطية هذه المصاريف‪.‬‬ ‫وأبرز رئيس الجمعية أن بعض المكتبات‬ ‫أوق��ف��ت نشاطها‪ ،‬فيما لجأت أخ��رى إلى‬ ‫القروض البنكية‪ ،‬مشيرا إلى أن قرار إغالق‬ ‫المكتبات “لم يكن في محله”‪ ،‬نظرا لكونها‬ ‫(المكتبات) ال تشكل إال خطرا ضئيال للتجمع‬ ‫والعدوى‪.‬‬ ‫وعلى العكس من ذلك‪ ،‬يتابع السيد‬ ‫الفياللي األنصاري‪ ،‬أنه كان من األنسب فتح‬ ‫المكتبات خالل فترة الحجر الصحي لتطوير‬

‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫إعداد ‪ :‬حسن أزام‬

‫من هنا‪ ..‬وهناك‪..‬‬ ‫�إحباط محاولة تهريب �أجهزة �إلكرتونية‬

‫أحبطت عناصر الجمارك بميناء طنجة المتوسط‪ ،‬الثالثاء الماضي‪ ،‬إدخال كمية مهمة‬ ‫من الهواتف واألجهزة اإللكترونية إلى التراب الوطني‪.‬‬ ‫وحسب بعض المصادر‪ ،‬فإن السيارة‪ ،‬التي كان يقلها سائق مغربي مقيم في إطاليا‪،‬‬ ‫أخضعت لتفتيش دقيق أفضى إلى العثور على ‪ 31‬هاتف ذكي من الجيل الجديد و ‪101‬‬ ‫قرص صلب خاص بالحواسيب و ‪ 498‬شريحة ذاكرة و ‪ 58‬قرصا مدمجا خاصا باأللعاب‬ ‫االلكترونية‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر نفسه أن القيمة المالية للبضائع المهربة المحجوزة‪ ،‬والتي كانت مخبأة‬ ‫بعناية في السيارة النفعية المرقمة بإيطاليا‪ ،‬تفوق ‪ 680‬ألف درهم‪.‬‬

‫‪ooo‬‬

‫وقف الزيارات بامل�ؤ�س�سات ال�سجنية‬

‫القراءة عوض اإلقبال بكثافة على شبكات‬ ‫التواصل االجتماعي والبرامج التلفزية‪.‬‬ ‫وأضاف أن “إغالق المكتبات منعنا من‬ ‫عرض اإلص��دارات الجديدة وقطع الوصال‬ ‫بيننا وبين ال��ق��راء”‪ ،‬الفتا إل��ى أن بعض‬ ‫الكتبيين والناشرين عمدوا إلى البيع عبر‬ ‫األنترنيت وتنظيم ن��دوات رقمية للترويج‬ ‫لإلصدارات الجديدة‪ ،‬وذلك من أجل التخفيف‬ ‫من وطأة هذه األزمة‪.‬‬ ‫وبرأيه‪ ،‬فإن البيع عبر األنترنيت‪ ،‬وبمجرد‬ ‫التكمن من تقنياته‪ ،‬سيمكن من تعويض‬ ‫جزء مهم من المبيعات التي تجري بالطريقة‬ ‫المعتادة في المكتبات‪.‬‬ ‫أما بالنسب للكتبيين‪ ،‬وبعد فترة الحجر‬ ‫الصحي التي كلفت ثالثة أشهر من التوقف‬ ‫لكافة أنشطتهم‪ ،‬لم يكن االستئناف في‬ ‫أفضل األحوال‪ .‬فتجار القطاع ليسوا مرتاحين‬ ‫تماما نتيجة ضعف اإلقبال المالحظ بشدة‬ ‫في هذه السنة‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أكدت السيدة (أمل‪.‬‬ ‫ب)‪ ،‬وه��ي مسيرة مكتبة بالقنيطرة‪ ،‬في‬ ‫تصريح لوكالة المغرب العربي لألنباء‪ ،‬أن ”‬ ‫معظم المكتبات تزودت بأعداد مهمة من‬ ‫الكتب‪ ،‬لكن اإلقبال يظل محتشما”‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أن المكتبات سجلت هذه السنة انخفاضا‬ ‫مهما في رقم معامالتها نتيجة تراجع مهول‬ ‫للمبيعات‪ ،‬يفوق المتوقع‪.‬‬ ‫وق��ال��ت إن بعض الكتبيين أك��دوا‬ ‫تكبدهم لخسائر ناهزت ‪ 80‬بالمائة من أرقام‬ ‫معامالتهم‪ ،‬معربة عن أملها في أن ترتفع‬ ‫أرق��ام المعامالت خالل األسابيع القادمة‪،‬‬ ‫السيما بعد تفضيل غالبية األسر المغربية‬ ‫للتعليم الحضوري كطريقة لتلقي الدروس‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬يظل الوضع الغامض الذي‬ ‫يحيط بالموسم الدراسي الحالي أحد أبرز‬ ‫التحديات التي يواجهها قطاع الكتاب‬ ‫المدرسي‪.‬‬ ‫(و‪.‬م‪.‬ع)‬

‫جمل�س جهة طنجة ي�صادق على اتفاقية �إطار‬ ‫مل�شروع مندمج لتنمية �أقاليم اجلهة‬ ‫ص��ادق مجلس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬‬ ‫الحسيمة‪ ،‬يوم االثنين الماضي‪ ،‬على اتفاقية‬ ‫إطار لثالث سنوات (‪ )2023 – 2021‬تتعلق‬ ‫بالمشروع المندمج لتنمية عماالت وأقاليم‬ ‫الجهة‪.‬‬ ‫وواف���ق المجلس‪ ،‬ب��إج��م��اع األع��ض��اء‬ ‫الحاضرين خالل أشغال الدورة االستثنائية‬ ‫لشهر شتنبر بحضور رئيسة مجلس الجهة‬ ‫فاطمة الحساني ووالي الجهة محمد مهيدية‪،‬‬ ‫على االتفاقية اإلطار التي تروم تعزيز البنيات‬ ‫التحتية والخدمات األساسية بعماالت وأقاليم‬ ‫الجهة‪ ،‬خاصة بالمناطق القروية‪.‬‬ ‫وتشمل االتفاقية تهيئة وإحداث وتقوية‬ ‫الطرق والمسالك غير المصنفة‪ ،‬وتعميم‬ ‫الولوج للماء الصالح للشرب‪ ،‬وتقوية وتعميم‬ ‫الكهربة بالجهة‪ ،‬وإح��داث وتهيئة مالعب‬ ‫القرب‪ ،‬وتهيئة وتدبير المنتزهات‪ ،‬وتأهيل‬ ‫المراكز الجماعية (التطهير السائل والطرق)‪.‬‬ ‫واعتبرت السيدة فاطمة الحساني‪ ،‬في‬ ‫كلمة بالمناسبة‪ ،‬أن االتفاقية اإلطار‪ ،‬التي‬ ‫تستهدف كافة عماالت وأقاليم الجهة‪،‬‬ ‫تروم تأطير التزامات األطراف لوضع أسس‬ ‫مشروع مندمج للتنمية‪ ،‬في انتظار اإلعالن‬ ‫عن مضامين العقد البرنامج الذي سيجمع‬ ‫بين مجلس جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‬ ‫والحكومة‪.‬‬ ‫وشددت على أن االتفاقية اإلطار تروم‬ ‫إطالق مشاريع ضمن المحاور الستة بشكل‬ ‫يراعي العدالة المجالية بين مختلف عماالت‬ ‫وأقاليم الجهة‪ ،‬م��ب��رزة أن تمويل هذه‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬

‫أعلنت المندوبية العامة إلدارة السجون وإعادة اإلدماج عن توقيف العمل بالزيارة‬ ‫العائلية بمجموع المؤسسات السجنية ابتداء من يوم الثالثاء ‪ 08‬شتنبر الجاري‪.‬‬ ‫وأكدت المندوبية في بالغ لها‪ ،‬أن هذا القرار اتخذ ارتباطا بالتطورات األخيرة التي‬ ‫عرفتها الوضعية الوبائية في بالدنا‪ ،‬وحماية للساكنة السجنية بالمؤسسات السجنية‬ ‫والموظفين العاملين بها‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاته إلى أن العمل بهذا القرار سيظل قائما إلى حين توفر الظروف‬ ‫والشروط المالئمة إلعادة استئناف الزيارات العائلية‪.‬‬

‫‪ooo‬‬

‫العثور على جثة يف بداية التحلل لرجل م�سن‬

‫علمنا من مصادر مقربة‪ ،‬أن السلطة المحلية لدى الملحقة اإلدارية ‪« 13‬قيادة الزاودية»‪،‬‬ ‫وفرقة الشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة‪ ،‬التابعة لوالية أمن طنجة‪ ،‬قد عاشوا‬ ‫حالة من االستنفار‪ ،‬بعدما عثروا على جثة متعفنة لشخص جنس ذكر من مواليد سنة‬ ‫‪ ، 1953‬داخل شقته الواقعة بحي البوغاز‪ ،‬مقاطعة السواني‪ ،‬بطنجة‪.‬‬ ‫الجثة تعود للمسمى قيد حياته (محمد‪.‬ح)‪ ،‬متقاعد‪ ،‬والذي كان يعيش وحده بالشقة‬ ‫مسرح الحادثة‪.‬‬ ‫وحسب بعض المصادر‪ ،‬فإن الهالك فارق الحياة منذ حوالي أسبوع‪ ،‬وذلك قبل أن يتم‬ ‫اكتشافها بعد انتشار رائحة كريهة بمحيط المنزل بسبب ارتفاع درجة الحرارة‪ ،‬ما دفع‬ ‫بالجيران إلى االتصال بالسلطة المحلية المعنية التي هرعت إلى عين المكان‪ ،‬مصحوبة‬ ‫بعناصر الدائرة ‪ 4‬للشرطة‪ ،‬والوقاية المدنية‪ ،‬حيث تم اقتحام المنزل واستخراج الجثة‬ ‫المتعفنة منه‪.‬‬ ‫وتم نقل الجثة إلى مستودع األموات البلدي الدوق ديطوفار‪ ،‬قصد إخضاعها للتشريح‬ ‫الطبي لمعرفة أسباب الوفاة‪...‬‬

‫‪ooo‬‬

‫«كورونا» تعجل بغلق م�سجد ال�سوريني‬

‫قررت المندوبية الجهوية للشؤون اإلسالمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬التابعة‬ ‫لوزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‪ ،‬الجمعة الماضي‪ ،‬إغالق مسجد السوريين أسبوعين‬ ‫بشكل مؤقت‪ ،‬على إثر اكتشاف المصالح الصحية المعنية‪ ،‬حاالت إصابة بفيروس كورونا‬ ‫المستجد‪ ،‬في صفوف المصلين من رواد هذا الجامع الكبير‪.‬‬ ‫وحسب مصادر مطلعة من داخل المندوبية الجهوية بطنجة‪ ،‬فإن المصابين‪ ،‬هم من‬ ‫الرواد المواظبين على الصالة في المصلى‪ ،‬وقد تقرر إغالق المسجد المذكور‪ ،‬لتفادي‬ ‫انتشار جائحة كوفيد‪ ،19 -‬بين باقي المصلين اآلخرين عن طريق االختالط من جهة‪،‬‬ ‫وحفاظا كذلك على سالمة المصابين وذويهم من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪ooo‬‬

‫حافالت “�ألزا” الإ�سبانية تعربد يف طنجة‬

‫المشاريع المهيكلة يستحضر تداعيات جائحة‬ ‫كورونا‪.‬‬ ‫من جهتهم‪ ،‬أشاد رؤساء الفرق بمجلس‬ ‫الجهة بهذه االتفاقية “الهامة” التي وضعت‬ ‫وفق مقاربة تشاركية لتعزيز تدخل مجلس‬ ‫الجهة في عدد من القطاعات التي تعاني‬ ‫خصاصا على مستوى ال��ج��ه��ة‪ ،‬مبرزين‬ ‫أن من ش��أن المشروع المندمج لتنمية‬ ‫عماالت وأقاليم الجهة أن يساهم في الدفع‬ ‫بالتنمية المحلية وأن يشكل رافعة للنهوض‬ ‫بالقطاعات المستهدفة‪ ،‬خاصة بالعالم‬ ‫القروي‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬تمت المصادقة على‬ ‫ملحق اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة‬ ‫والمديرية الجهوية للصحة تم بموجبه‬

‫تعويض الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع‬ ‫بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال في‬ ‫تنفيذ اتفاقية تجويد العرض الصحي بقيمة‬ ‫تصل إل��ى ‪ 100‬مليون دره��م على سنتي‬ ‫‪ 2020‬و ‪ ،2021‬كما يروم الملحق إضافة‬ ‫تزويد المستشفيات اإلقليمية بمختبرات‬ ‫“كوفيد‪ ”19‬لمواجهة فيروس كورونا ضمن‬ ‫االتفاقية‪.‬‬ ‫وضمن مشاريع الوقاية من الفيضانات‪،‬‬ ‫أقر مجلس الجهة اتفاقية ثالثة مع جماعة‬ ‫تطوان ووكالة الحوض المائي اللكوس لبناء‬ ‫قناة لصرف مياه األمطار بالجهة الخلفية‬ ‫للمنطقة الصناعية لتطوان لحمايتها من‬ ‫الفيضانات بغالف مالي بقيمة ‪ 7‬ماليين‬ ‫درهم بتمويل من مجلس الجهة‪.‬‬

‫ت��داول رواد وسائل التواصل االجتماعي صورة حافلة شركة ألزا اإلسبانية‪ ،‬وهي‬ ‫تستعرض نمط السلوكات المعتمدة من طرف سائقي حافالت ”آلزا” التي تجسد قمة‬ ‫العبث والعربدة‪.‬‬ ‫مشهد تراجيدي يثير الكثير من األسئلة حول مدى تقيد حافالت هذه المؤسسة‬ ‫بالضوابط القانونية الخاصة بقانون السير‪ ،‬ومدى خضوعها للمراقبة والمحاسبة من‬ ‫طرف السلطات األمنية‪ ،‬ثم مدى أهلية السائقين المتعاقدين مع الشركة‪ ،‬مما يفسر‬ ‫ارتفاع عدد الحوادث الخطيرة التي تتسبب فيها حافالت الشركة داخل تراب والية طنجة‪.‬‬

‫‪ooo‬‬

‫مخت�ص يف اعرتا�ض �سبيل املارة يف يد العدالة‬

‫أوقفت عناصر الشرطة القضائية بطنجة‪ ،‬شخص يشتبه في ارتكابه جرائم سرقة‬ ‫باستعمال السالح االبيض في حق مواطنين بحي طنجة البالية وبالقرب من المحطة‬ ‫الطرقية‪.‬‬ ‫الموقوف البالغ من العمر ‪ 26‬سنة يعيش حياة التشرد بالقرب من المحطة الطرقية تم‬ ‫توقيفه من طرف دورية للشرطة القضائية وبحوزته هواتف مشكوك فيها‪ ،‬وبعد إحالة‬ ‫المعني باألمر على مصالح الدائرة األمنية التي واجهته مع شكاية لبعض الضحايا الذين‬ ‫تعرفوا عليه بسهولة‪ ،‬والذين سبق وأن عرضهم لسرقة هواتفهم بالعنف باستعمال‬ ‫السالح االبيض‪.‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫مجتمع ‪ -‬سياسة ‪ -‬حقوق ‪ -‬اقتصاد‬

‫عبد العالي بن ربوحة‬

‫(مراسل من القصر الكبير‪/‬العرائش)‬

‫‪benrebouha01@gmail.com Tél : 0641794991‬‬

‫افتتاح بدال ومدخل املحطة ال�سياحية ليك�سو�س‬ ‫بالعرائ�ش‬ ‫ت��م تدشين ب���دال وم��دخ��ل محطة‬ ‫ليكسوس يوم األربعاء ‪2‬شتنبر ‪ 2020‬على‬ ‫مستوى الطريق السيار العرائش طنجة‪،‬‬ ‫بإقليم العرائش الذي تم إنجازه من قبل‬ ‫الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب‪.‬‬ ‫واستغرق إنجاز هذا البدال‪ ،‬الذي يروم‬ ‫ضمان الولوج المباشر للمحطة السياحية‬ ‫ليكسوس‪ ،‬باإلضافة إلى توفير منفذ ثانٍ‬ ‫لشمال مدينة العرائش‪ ،‬مدة تصل إلى ‪32‬‬ ‫شهرا وأنجز باستثمار إجمالي قدره ‪150‬‬ ‫مليون درهم‪.‬‬ ‫وتم إنجاز البدال ال��ذي اش��رف على‬ ‫تدشينه ‪ ،‬وزير التجهيز والنقل واللوجستيك‬ ‫والماء‪ ،‬عبد القادر اعمارة‪ ،‬ووزيرة السياحة‬ ‫والصناعة التقليدية والنقل الجوي‬ ‫واالقتصاد االجتماعي‪ ،‬نادية فتاح العلوي‪،‬‬ ‫في إطار اتفاقية بين وزارة التجهيز والنقل‬ ‫واللوجستيك والماء‪ ،‬والشركة الوطنية‬ ‫للطرق السيارة بالمغرب‪ ،‬ووزارة السياحة‬ ‫والصناعة التقليدية والنقل الجوي‬ ‫واالقتصاد االجتماعي ممثلة بالشركة‬ ‫المغربية للهندسة السياحية‪.‬‬ ‫وتتكون هذه البنية التحتية الجديدة‪ ‬‬ ‫التي حضر تدشينها والي جهة طنجة –‬ ‫تطوان – الحسيمة وعامل عمالة طنجة‬ ‫أصيلة‪ ،‬محمد مهيدية‪ ،‬ورئيسة هيئة‬ ‫اإلدارة الجماعية لصندوق الحسن الثاني‬ ‫للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬دنيا بن‬

‫عباس الطعارجي‪ ،‬وعامل إقليم العرائش‬ ‫بوعصام العالمين‪ ،‬والمدير العام للشركة‬ ‫الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أنور‬ ‫بنعزوز ‪،‬بشكل أساسي من ممر علوي‪ ،‬و‬ ‫‪ 5‬منشآت فنية بما في ذلك جسر واحد‬ ‫بعوارض إسمنتية‪ ،‬ومنفذ طرقي مكون‬ ‫من ممرين في كل اتجاه بطول ‪ 1,6‬كلم‬ ‫تقريبًا‪ ،‬و‪ 3‬كيلومترات من المنحدرات‬ ‫والممرات‪ ،‬ومحطة لألداء بطاقة استيعابية‬ ‫تفوق ‪ 15000‬مركبة في اليوم‪.‬‬ ‫وأوض��ح السيد ع��م��ارة‪ ،‬في تصريح‬ ‫للصحافة بالمناسبة‪ ،‬أن بدال ليكسوس‬ ‫يكتسي أهمية كبيرة ليس فقط بالنسبة‬

‫للمحطة السياحية ليكسوس وإنما أيضا‬ ‫بالنسبة لساكنة العرائش‪ ،‬مشيرا إلى أن‬ ‫هذا البدال يتميز بتعقيداته التقنية التي‬ ‫تم التغلب عليها بفضل الجهود التي‬ ‫بذلتها الشركة الوطنية للطرق السيارة‬ ‫بالمغرب ‪،‬معربا عن أمله في أن يمكن بدء‬ ‫تشغيله من إعطاء دفعة للنشاط السياحي‪.‬‬ ‫وت��واص��ل الشركة الوطنية للطرق‬ ‫السيارة بالمغرب‪ ،‬من خالل هذا المشروع‬ ‫‪ ،‬تطوير شبكة الطرق السيارة الوطنية‬ ‫ودعم السياحة الوطنية من خالل تحسين‬ ‫الولوج إلى المناطق السياحية وتسهيل‬ ‫الوصول إليها‪.‬‬

‫�شبيبة الأحرار و منظمة مهنيي ال�صحة التجمعيني‬ ‫بالعرائ�ش يطلقان حملة للتوعية ب�أهمية االلتزام‬ ‫بالإجراءات الوقائية �ضد كورونا‬ ‫إنشاء مستودعات لمعالجة األسماك‬ ‫حلم تجار العرائش الذي يصطدم بتأخر‬ ‫الحسم في ملف البقع بميناء المدينة‬ ‫عبر عدد من تجار السمك األبيض‬ ‫بميناء العرائش‪ ،‬عن امتعاضهم لتأخر‬ ‫استفادتهم من مستودعات بحرية‪ ،‬رغم‬ ‫ال��وع��ود التي قدمت لهم منذ سنين‪،‬‬ ‫متهمين الجهات المسؤولة بالتقصير في‬ ‫عدم إمداد هده الفئة من تجار السمك‬ ‫األبيض‪ ،‬ببقع أرضية لبناء مخازن السمك‬ ‫‪ ،‬تحترم شروط السالمة الصحية داخل‬ ‫المرفق التجاري واالقتصادي للمدينة‪،‬‬ ‫خصوصا في ظل الظروف الصحية التي‬ ‫تمر منها بالدنا‪ ،‬والتي تستوجب العمل‬ ‫ف��ي ظ��روف تحترم البرتكول الصحي‬ ‫المعمول به عالميا‪.‬‬ ‫وأكدت مصادر مهنية محسوبة على‬ ‫تجار السمك األب��ي��ض ف��ي تصريحات‬ ‫متطابقة لجريدة البحرنيوز‪ ،‬أن المدة طالت‬ ‫لتسوية هدا الملف‪ ،‬في غياب حلول واقعية‬ ‫من طرف الجهات المسؤولة‪ ،‬من شانها‬ ‫الرفع من المردودية االقتصادية والتجارية‬ ‫لهده الفئة بميناء المدينة‪ .‬وهي الجهات‬ ‫التي ظلت تبحث على‪ ‬طريقة تدمج بها‬ ‫مطلب االستفادة من بقع أرضية‪ ،‬من خالل‬ ‫توحيد الرؤى بين‪ ‬الهيئات الجمعوية لتجار‬ ‫السمك األبيض وتجار األسماك السطحية‬ ‫الصغيرة ف��ي قالب واح��د كمحاورين‬ ‫توحدهم المهنة في أبعادها القانونية‪.‬‬ ‫وأوضحت المصادر في ذات الصدد‪ ،‬أن‬ ‫لكل تجارة خصوصياتها التجارية والبحرية‬

‫العرائ�ش ‪:‬‬ ‫حزب االحتاد اال�شرتاكي يوجه‬ ‫ملتم�س لعامل الإقليم لفتح‬ ‫الأ�سواق الأ�سبوعية‬

‫في إطار متابعتها لتداعيات جائحة كورونا على الوضع االقتصادي‬ ‫واالجتماعي بإقليم العرائش ‪ ،‬تقدمت الكتابة اإلقليمية لالتحاد‬ ‫االشتراكي للقوات الشعبية بالعرائش يوم األربعاء ‪ 2‬سبتمبر الجاري‬ ‫بطلب من السيد عامل إقليم العرائش من اجل فتح األسواق األسبوعية‬ ‫بإقليم العرائش‪ ،‬وجاء هذا الملتمس من اجل تخفيف وطأة الضروف‬ ‫االقتصادية على شريحة كبيرة من المجتمع بإقليم العرائش تشكل‬ ‫لها هذه األسواق مورد رزق قار ‪.‬‬ ‫فاألسواق األسبوعية باإلقليم تعتبر مكان تسويق المنتجات‬ ‫الفالحية لألسر القروية البسيطة‪ ،‬كما أن هذه األسواق كانت تلبي‬ ‫احتياجات ساكنة القرى النائية ‪ ،‬وبعد توقيفها بسبب جائحة كورونا‬ ‫أصبحت هذه الشريحة الهشة تتكبد عناء النزول إلى المدن من اجل‬ ‫التسوق و قضاء حوائجها ‪.‬‬ ‫ويأتي طلب الكتابة اإلقليمية لحزب االتحاد االشتراكي بناء على‬ ‫المؤشرات الوبائية التي تسجل تراجع ملحوظا للحالة الوبائية بإقليم‬ ‫العرائش ‪.‬‬

‫اعتماد التعليم احل�ضوري‬ ‫ب�إقليم العرائ�ش‬

‫وكذا أهدافها المستقبلية التي فرضتها‬ ‫الساحة البحرية‪ .‬ما يحتم على الجهات‬ ‫المسؤولة حسب تعبير ذات الجهات‪،‬‬ ‫مناقشة ك��ل جهة وف��ق خصوصيتها‬ ‫القطاعية‪ ،‬على مستوى تجار السمك‬ ‫بالجملة على حدا‪ ،‬للوقوف على متطلبات‬ ‫وخصوصيات المهنة والعملية التجارية‪،‬‬ ‫لكل صنف من ‪ ‬المنتوجات البحرية‪ ،‬من‬ ‫حيث السمك السطحي أو السمك األبيض‪.‬‬ ‫وذلك بغرض إنشاء تصور متكامل‪ ،‬لتهيئة‬ ‫وإنشاء مستودعات تتماشى مع الصيغة‬ ‫العملية والتجارية للجهتين ‪ ،‬حسب قول‬ ‫المصادر التجارية‪.‬‬ ‫وفي موضوع متصل ‪ ‬طالبت جمعية‬ ‫الكرامة لتجار السمك األبيض بالجملة‬ ‫بميناء العرائش في مراسلة وجهتها‬ ‫لمديرية الوكالة الوطنية للموانئ بميناء‬ ‫العرائش ّ‪ ،‬الوكالة بعقد لقاء مستعجل‬ ‫لمناقشة غياب المخازن‪ ،‬والمشاكل التي‬

‫بات يتخبط فيها تجار السمك بالجملة‪،‬‬ ‫خصوصا مع التطورات المرتبطة بالظرفية‬ ‫الصحية الحالية‪ ،‬التي تمر منها بالدنا‬ ‫بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد‪،‬‬ ‫والتي فاقمت حسب منطوق الوثيقة‪،‬‬ ‫من اإلشكالية المهنية التجارية‪ ،‬في ظل‬ ‫انعدام المستودعات بميناء العرائش‪.‬‬ ‫وأش��ار أي��وب يوسف رئيس جمعية‬ ‫ال��ك��رام��ة لتجار السمك وال��رخ��وي��ات‬ ‫بالعرائش‪ ،‬إن المهنيين المحسوبين على‬ ‫تجارة األسماك البيضاء‪ ،‬الزالوا ينتظرون‬ ‫تسلمهم للبقع األرضية المجهزة‪ ،‬التي‬ ‫تقارب مساحتها ‪ 25‬مترا من طرف الوكالة‬ ‫الوطنية للموانئ‪ ،‬بهدف إنشاء مستودعات‬ ‫لتخزين منتجاتهم السمكية‪ ،‬والحفاظ‬ ‫عيها من التلف والفساد‪ .‬السيما ‪ ‬في ظل‬ ‫وفرة هدا النوع من المصطادات السمكية‬ ‫في أوقات متفرقة من السنة‪.‬‬

‫عقدت اللجنة اإلقليمية للتربية والتعليم بالعرائش ‪ ،‬اجتماعها‬ ‫يوم السبت ‪ 5‬سبتمبر لمناقشة الصيغة النهائية للسنة الدراسية‬ ‫‪ ، 2020/2021‬وقد أقرت اللجنة اإلقليمية التعليم الحضوري و الذاتي‬ ‫كصيغة للتعليم بإقليم العرائش ‪ ،‬وذلك راجع لكون أزيد من ‪ 90%‬من‬ ‫طلبات التسجيل باإلقليم كانت من اجل التعليم الحضوري ‪.‬‬ ‫ونصت اللجنة على إلغاء حصة التربية بدنية من المقرر بشكل‬ ‫كلي ‪ ،‬كما نصت على انه لن يسمح للتالميذ بتغيير أقسامهم إنما‬ ‫األساتذة هم من سيقومون بتغيير األقسام مع بقاء التالميذ بحجرات‬ ‫الدرس ‪ ،‬كما نصت اللجنة على إلغاء االستراحة بشكل كلي ‪ ،‬وعدم‬ ‫السماح بخروج التالميذ من األقسام إال في حالة المغادرة النهائية‪.‬‬ ‫وقد أقرت اللجنة اإلقليمية للتربية والتعليم بالعرائش صيغة‬ ‫الحضوري كصيغة نهائية معتمدة للدخول المدرسي للموسم‬ ‫الدراسي ‪.2020-2021‬‬ ‫وخالل األيام الماضية فتح المجال أمام أولياء األمور لتحديد‬ ‫طريقة استئناف الدراسة إما “عن بعد” أو حضوريا وكما أغلب المدن‬ ‫المغربية كانت النتيجة لصالح التعليم الحضوري‪ ،‬إذ أظهرت معظم‬ ‫الطلبات التي توصلت بها المؤسسات التعليمية ونيابة التعليم رغبة‬ ‫بالتعليم الحضوري في كافة المستويات‬ ‫وزير التربية الوطنية كان قد كشف أن الراغبين باعتماد التعليم‬ ‫الحضوري على المستوى الوطني تجاوزت الـ ‪ 80‬في المائة‪ ،‬مديرية‬ ‫التربية الوطنية في الرباط والتي كشفت عن األرقام بشكل رسمي‬ ‫بينت أن كل المستويات تجاوزت فيها الرغبة في التعليم الحضوري‬ ‫‪ 60‬في المائة‪.‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫جهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫فكري ولد علي‬

‫(مراسل من الحسيمة‪ /‬الناظور)‬

‫مجتمع ‪ -‬سياسة ‪ -‬حقوق ‪ -‬اقتصاد‬

‫هذا ما قاله املدير الإقليمي للتعليم باحل�سيمة‬ ‫حول الدخول املدر�سي يف ظل تف�شي وباء كورونا‬ ‫يستعرض المدير اإلقليمي‬ ‫لوزارة التربية الوطنية والتكوين‬ ‫المهني بالحسيمة‪ ،‬السيد محمد‬ ‫الشنتوف‪ ،‬في حوار أجرته معه وكالة‬ ‫المغرب العربي لألنباء االستعدادات‬ ‫والتدابير المتخذة إلنجاح الدخول‬ ‫المدرسي الحالي وجعله يمر في‬ ‫أح��س��ن ال��ظ��روف‪ ،‬وك���ذا تصوره‬ ‫العتماد صيغتي التعليم عن بعد‬ ‫والتعليم الحضوري على مستوى‬ ‫إقليم الحسيمة‪.‬‬

‫ما هي االستعدادات المتخذة‬ ‫من قبلكم وجميع الفاعلين في‬ ‫كما تم وضع استعماالت زمن معدة‬ ‫قطاع التعليم إلنجاح الدخول العتماد الصيغتين التربويتين‬ ‫سلفا تالئم كل نمط تعليمي تتيحه‬ ‫المدرسي الحالي وجعله يمر في معا وإنجاحهما؟‬ ‫بالنسبة إلقليم الحسيمة ال��ذي المذكرة‪ ،‬فضال عن تعبئة ومواكبة‬ ‫أحسن الظروف؟‬ ‫يتسم حاليا باستقرار الوضعية الوبائية‪ ،‬هيئة التأطير والمراقبة التربوية لجميع‬ ‫دأب��ت المديرية اإلقليمية ل��وزارة‬

‫التربية الوطنية والتكوين المهني‬ ‫بالحسيمة ع��ل��ى اإلع����داد للدخول‬ ‫المدرسي خالل شهري يونيو ويوليوز‬ ‫من خالل إعداد مخطط العمل اإلقليمي‬ ‫للمديرية والخرائط التوقعية لمختلف‬ ‫العمليات المرتبطة بضمان دخ��ول‬ ‫مدرسي جيد‪.‬‬ ‫ك��م��ا ت��ج��ن��دت ج��م��ي��ع المصالح‬ ‫التابعة للمديرية اإلقليمية ابتداء من‬ ‫‪ 24‬غشت وعقدت اجتماعات متوالية‬ ‫لتهييء ال��ج��دول��ة الزمنية للقاءات‬ ‫التواصلية والتعبئة الشاملة من أجل‬ ‫ال��دخ��ول ال��م��درس��ي‪ .‬وه��ك��ذا ت��م عقد‬ ‫لقاءات تواصلية مع مديرات ومديري‬ ‫المؤسسات التعليمية باألسالك الثالث‬ ‫وهيئة التفتيش وفيدرالية جمعيات آباء‬ ‫وأمهات وأولياء التالميذ‪ ،‬خصصت لشرح‬ ‫الترتيبات الجديدة للدخول المدرسي‬ ‫على ضوء المذكرة الوزارية ‪ 039/20‬في‬ ‫شان تنظيم الموسم الدراسي ‪2020-‬‬ ‫‪ 2021‬في ظل جائحة كوفيد‪.-19‬‬

‫كيف ترون اعتماد صيغتي‬ ‫التعليم الحضوري وعن بعد في‬ ‫الدخول المدرسي الحالي وما‬ ‫هي اإلجراءات والتدابير المتخذة‬

‫واستنادا إلى مضامين المذكرة المشار‬ ‫إليها وم��ا تتيحه من اختيارات بين‬ ‫األنماط التعليمية الثالث‪ ،‬خاصة أنها‬ ‫أتاحت ألسر التلميذات والتالميذ التعبير‬ ‫عن الرغبة في استفادة أبنائهم من‬ ‫التعليم الحضوري‪ ،‬يمكن اعتماد تعليم‬ ‫حضوري كلي بالمؤسسات التي تتوفر‬ ‫على بنيات كافية وتسمح بضمان‬ ‫الشروط الصحية والتباعد الجسدي‪ ،‬أو‬ ‫اعتماد تعليم حضوري جزئي أو بالتناوب؛‬ ‫بمعنى أن جميع التالميذ سيستفيدون‬ ‫من حصصهم كاملة بصيغة التناوب‬ ‫بين التعليم الحضوري بحصة في اليوم‬ ‫والتعليم الذاتي من خالل حصة أخرى‬ ‫بالبيت‪.‬‬ ‫أما التعليم عن بعد‪ ،‬فسيستفيد‬ ‫منه التالميذ ال��ذي��ن ل��م يعبروا عن‬ ‫رغبتهم في التعليم الحضوري وهي‬ ‫نسبة قليلة على مستوى اإلقليم‪ .‬وقد‬ ‫اتخذت المديرية اإلقليمية عدة تدابير‬ ‫استباقية في االجتماعات المنعقدة مع‬ ‫الفاعلين المباشرين في المنظومة على‬ ‫مستوى المديرية ب��اإلع��داد التوقعي‬ ‫للسيناريوهات الثالث من ط��رف كل‬ ‫مؤسسة تعليمية لضمان جاهزيتها‬ ‫للتفاعل مع أي مستجد‪.‬‬

‫العمليات على هذا المستوى لضمان‬ ‫نجاح كل الصيغ واألنماط المحتملة‪.‬‬

‫ك��ي��ف ستساهم صيغ‬ ‫التعليم المعتمدة في ضمان‬ ‫تكافؤ الفرص بين التلميذات‬ ‫والتالميذ؟‬ ‫أعتقد أن الكفايات التواصلية لهيئة‬ ‫التدريس والتدبير اإلداري‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫التمرين المكثف م��ن خ�لال اعتماد‬ ‫التدريس عن بعد في الموسد الدراسي‬ ‫المنصرم وخلق األقسام االفتراضية‬ ‫والمسطحات وال��دروس المقدمة عبر‬ ‫القنوات التلفزية الوطنية وغيرها من‬ ‫الوسائل التي تتيحها هيئة التأطير‬ ‫والمراقبة التربوية والمديرية اإلقليمية‬ ‫بتنسيق م��ع األك��ادي��م��ي��ة الجهوية‬ ‫للتربية والتكوين وال���وزارة الوصية‪،‬‬ ‫كفيل بضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين‬ ‫التلميذات والتالميذ بنسبة مهمة‪.‬‬ ‫فضال ع��ن ذل��ك‪ ،‬سيستفيد أطر‬ ‫التدريس من برنامج تكويني يهم‬ ‫التعليم عن بعد‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫حوالي ‪ 70‬في المائة من األسر بإقليم‬ ‫الحسيمة عبرت عن رغبتها في استفادة‬ ‫أبنائها من التعليم الحضوري‪.‬‬

‫املغرب ‪ -‬ا�سبانيا‪ ..‬االنتهاء من �أ�شغال الربط‬ ‫الكهربائي‬

‫أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء‬ ‫الصالح للشرب‪ ،‬اليوم الجمعة‪ ،‬عن إتمام‬ ‫أشغال إص�لاح الخط االحتياطي رق��م ‪4‬‬ ‫للربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا‬ ‫بمعية «ريد إليكتريكا اإلسبانية»‪،‬وذلك‬ ‫عقب حدوث تسرب طفيف للزيت العازل‬ ‫القابل للتحلل يوم ‪ 30‬يوليوز الماضي‪.‬‬ ‫وأوضح المكتب‪ ،‬في بالغ له‪ ،‬أنه فور‬ ‫وقوع التسرب‪ ،‬قام الطرفان بتعبئة جميع‬ ‫الموارد التقنية والبشرية الالزمة لمباشرة‬ ‫أشغال اإلص�لاح‪ ،‬مع مراعاة عمق نقطة‬ ‫التسرب (حوالي ‪ 200‬متر)‪ ،‬وهو المعطى‬ ‫الذي شكل تحديا كبيرا خالل القيام بهذه‬ ‫األشغال‪.‬‬ ‫وأض���اف أن إع���ادة تشغيل الربط‬ ‫الكهربائي بين البلدين تمت بعد بضع‬ ‫ساعات من التوقف‪ ،‬وهو أمر كان ضروريا‬ ‫ألسباب تتعلق بضمان السالمة أثناء اشغال‬ ‫اإلصالح‪ ،‬مبرزا أن هذا التوقف لم يكن له‬ ‫أي تأثير سلبي على إدارة أنظمة الكهرباء‬ ‫المغربية واإلسبانية‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن الربط الكهربائي بين‬ ‫المغرب وإسبانيا‪ ،‬الذي تبلغ قدرة العبور به‬

‫‪Fikri.press@gmail.comTél 0661986707‬‬

‫كورونا‪� :‬أزيد من ‪ 200‬حتليلة ي�ساهم‬ ‫فيها مخترب احل�سيمة ب�شكل يومي‬

‫أكد السيد محمد اليزناسني‪ ،‬المندوب اإلقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة‪ ،‬أن مختبر‬ ‫الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد ‪ )-19‬بالحسيمة سيساهم بقوة في دعم الجهود‬ ‫الرامية إلى التصدي النتشار الجائحة‪.‬‬ ‫وأوضح السيد اليزناسني‪ ،‬في تصريح لوكالة المغرب العربي لألنباء‪ ،‬أن المختبر الذي‬ ‫أحدث على مستوى المركز االستشفائي اإلقليمي محمد الخامس بالحسيمة وشرع مؤخرا في‬ ‫تقديم خدماته سيساهم في تقريب الخدمات الصحية من ساكنة إقليم الحسيمة وتسريع‬ ‫وتيرة إنجاز االختبارات الخاصة بفيروس كورونا والكشف عن نتائجها خالل فترة وجيزة‪.‬‬ ‫وتابع المسؤول أن إحداث هذه المنشأة الصحية سيتيح أيضا سرعة التكفل بالحاالت‬ ‫اإليجابية المسجلة وكذا الحاالت المخالطة لها‪ ،‬وبالتالي دعم الجهود المبذولة على المستوى‬ ‫الوطني والمحلي الرامية إلى التصدي النتشار جائحة كوفيد ‪.-19‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬اعتبرت الدكتورة فاطمة أعيش‪ ،‬طبيبة إحيائية عاملة بالمختبر‪ ،‬في تصريح‬ ‫مماثل‪ ،‬أن إحداث المختبر سيتيح سرعة تشخيص حاالت اإلصابة بفيروس كوفيد ‪ ، -19‬بعدما‬ ‫كانت تتم هذه العملية سابقا بمدينة تطوان‪.‬‬ ‫وأضافت أنه تم تجهيز المختبر بالمعدات واآلليات الضرورية وتكوين الطاقم الطبي‬ ‫والتقني العامل به‪ ،‬مشيرة إلى أن عدد التحاليل المنجزة بالمختبر انتقل من حوالي ‪100‬‬ ‫تحليلة في األيام األولى إلى نحو ‪ 200‬تحليلة حاليا‪ ،‬مع إمكانية الرفع من هذا العدد في األيام‬ ‫المقبلة‪.‬‬ ‫بدورها أفادت آسيا خرماش‪ ،‬طبيبة إحيائية‪ ،‬أنه يتم استقبال العينات على مدار اليوم‬ ‫وبعد الوصول إلى العدد المطلوب يتم الشروع في إخضاع العينات للتحاليل المخبرية الالزمة‪،‬‬ ‫مسجلة أن تحليل العينات يتم عبر عدة مراحل من بينها استخالص الحمض النووي والمزج‬ ‫والتعرف على الحمض النووي‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أوضح مروان ابن الزين‪ ،‬تقني مختبر متخصص‪ ،‬أن إحداث المختبر سيساهم‬ ‫في تسريع وتيرة إجراء التحاليل المخبرية وظهور نتائجها‪ ،‬وسيحد بشكل كبير من انتشار‬ ‫العدوى بفيروس كورونا‪.‬‬ ‫ويشتغل بالمختبر‪ ،‬الذي تشرف عليه المندوبية اإلقليمية لوزارة الصحة‪ ،‬طبيبتان‬ ‫إحيائيتان وممرضتان و‪ 6‬تقنيين متخصصين‪.‬‬ ‫ويشتمل المختبر على مجموعة من القاعات المخصصة للعزل وارتداء المالبس‬ ‫واستخالص الحمض النووي والمزج وتضخيم الحمض النووي والتحليل النهائي‪ ،‬فضال‬

‫حماية احل�سيمة من الفي�ضانات‪�..‬أزيد‬ ‫من ‪ 6‬مليار لتزويد �سد غي�س بالتجهيزات‬

‫أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء‪ ،‬عن طلب عروض من أجل تزويد سد‬ ‫غيس بإقليم الحسيمة‪ ،‬بالتجهيزات الهيدروميكانيكية والكهروميكانيكية‪ ،‬وردت لها ميزانية‬ ‫قدرت بأكثر من ‪ 6‬مليار و‪ 200‬مليون سنتيم‪.‬‬ ‫وتشمل هذه الصفقة توريد وتركيب البوابات واألنابيب الفوالذية‪ ،‬والرافعات الجسرية‬ ‫والهيدروليكية وملحقاتها‪ ،‬وكافة التجهيزات والمعدات الالزمة للتحكم في المياه والتشغيل‬ ‫والصيانة‪ ،‬وكذا توريد وتركيب التوربينات ومولدات الكهرباء ومحوالت القدرة والربط‬ ‫والمساعدة‪ ،‬والقضبان‪ ،‬إضافة إلى أنظمة المراقبة واالتصاالت والقياس والحماية والتحكم‪.‬‬ ‫ويقع سد غيس على وادي غيس‪ ،‬على بعد حوالي ‪ 43‬كلم جنوب غرب مدينة الحسيمة‪،‬‬ ‫وسيسمح بخلق خزان بسعة ‪ 93‬مليون متر مكعب لدعم التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫وتلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب والمياه الصناعية في منطقة الحسيمة والمراكز‬ ‫المجاورة على المدى المتوسط والطويل‪ ،‬كما سيمكن المشروع من حماية المنطقة من‬ ‫الفيضانات‪.‬‬ ‫وقد تم إعطاء انطالقة أشغال هذا السد سنة ‪ 2017‬بكلفة مالية قدرها ‪ 1.3‬مليار درهم‪،‬‬ ‫ويرتقب إنهاء األشغال خالل سنة ‪.2024‬‬

‫ال�شرطة الق�ضائية بالناظور توقف‬ ‫�شخ�صني يف ق�ضايا مختلفة‬

‫‪ 700 × 2‬ميغاواط‪ ،‬والذي هو عمل مشترك‬ ‫بين المكتب الوطني للكهرباء والماء‬ ‫الصالح للشرب و»ريد إليكتريكا اإلسبانية»‪،‬‬ ‫يتكون من خطين كهربائيين من جهد‬ ‫‪ 400‬كيلوفولط ‪،‬ت��م تشغيلهما على‬

‫التوالي سنتي ‪ 1997‬و‪ ، 2006‬ويتشكالن‬ ‫بدورهما من سبعة أسالك كهربائية (ثالثة‬ ‫أسالك عن كل خط باإلضافة إلى الخط‬ ‫االحتياطي ) تربط بين محطة «فرديوة»‬ ‫بالمغرب ومحطة «طريفة» بإسبانيا‪.‬‬

‫تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة اإلقليمية لألمن بمدينة الناظور‪ ،‬يوم األحد‬ ‫‪ 6‬شتنبر الجاري‪ ،‬من توقيف شخصين يبلغان من العمر ‪ 36‬و‪ 25‬سنة‪ ،‬كانا يشكالن موضوع‬ ‫عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني‪ ،‬صادرة عن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية‬ ‫ومصالح الشرطة القضائية بكل من مدينتي الدار البيضاء والناظور‪ ،‬وذلك لالشتباه في‬ ‫تورطهما في قضايا االتجار الدولي في المخدرات وتنظيم الهجرة السرية وحيازة السالح‬ ‫الناري واالختطاف والتزوير واستعماله‪.‬‬ ‫وقد تم توقيف المشتبه فيه األول على متن سيارة رباعية الدفع تحمل لوحات ترقيم‬ ‫أجنبية مزورة‪ ،‬أثناء تواجده بمنطقة «أزغنغان» ضواحي مدينة الناظور‪ ،‬وذلك قبل أن تسفر‬ ‫عملية التفتيش المنجزة بحوزته عن حجز بندقية صيد غير مرخصة و‪ 29‬خرطوشة من عيار‬ ‫‪ 12‬ملمتر‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعة من األسلحة البيضاء‪.‬‬ ‫وحسب المعلومات األولية للبحث‪ ،‬فإن الشخص الموقوف كان يشكل موضوع عدة‬ ‫مذكرات للبحث في قضايا تصفية الحسابات باستعمال السالح الناري بين أشخاص‬ ‫مرتبطين بشبكات االتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية واستخدام السالح الناري‪.‬‬ ‫أما المشتبه فيه الثاني فقد تم توقيفه بتنسيق مع مصالح األمن بمدينة وجدة‪ ،‬وذلك‬ ‫تنفيذا ألربعة مذكرات بحث صادرة في حقه من أجل التزوير واالختطاف والتهديد في إطار‬ ‫شبكة لتنظيم الهجرة غير المشروعة‪.‬‬


‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫الشمال التربوي‬

‫‪t‬‬

‫‪16‬‬

‫ال�شمـال‬

‫ ‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫ق�ص�ص القر�آن‬

‫ودورها يف الرتبية والتعليم‬ ‫األستاذ الباحث‬

‫الدكتور نجيب محمد الجباري‬ ‫إن لقصص القرآن دورا كبيرا في تربية‬ ‫األج��ي��ال الصالحة وه��ي من وسائل التعليم‬ ‫الناجحة التي الغنى ألي معلم عنها‪،‬ألن الصغار‬ ‫والكبار يقبلون عليها في أي مرحلة من مراحل‬ ‫العمر ‪.‬واألسلوب القصصي في التربية والتعليم‬ ‫له تأثيرات نفسية وانطباعات ذهنية وحجج‬ ‫عقلية منطقية لدى السامع‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخ��رى فإن للقصة في التربية‬ ‫اإلسالمية وظيفة تربوية ال غنى للمربين‬ ‫عنها‪،‬فهي من أفضل الوسائل التربوية فعالية‬ ‫في تنمية القيم‪،‬وقد استخدمها الرسول صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم وحرص على أن يضمنها كثيرا‬ ‫من القيم النبيلة والمثل العليا‪.‬‬ ‫وفن القصة بما يشتمل عليه من أحداث‬ ‫وشخوص وزمان ومكان‪ ..‬تساعد على تقديم‬ ‫المفاهيم المجردة التي تهتم بها التربية وتبرزها‬ ‫في صورة مجسدة حية ‪،‬وبذلك تعتبرالحبكة‬ ‫القصصية من العوامل التربوية العقلية التي‬ ‫تساعد على تقديم العقيدة السمحة والخلق‬ ‫السليم بما يتناسب مع مستوى عقول السامعين‬ ‫بصورة متدرجة نامية ‪،‬ه��ذه ال��ص��ورة التي‬ ‫يتخيلها القارئون من قصص القرآن وقصص‬ ‫األنبياء والصحابة والصالحين تزرع في نفوسهم‬ ‫الشجاعة والحلم والعفة وال��ص��دق والكرم‬ ‫والشرف‪..‬إلى غير ذلك من األخالق الرفيعة‪.‬‬ ‫ولقصص القرآن خصائص ومميزات جعلت‬ ‫لها آثارا تربوية وتعليمية بليغة على مر الزمن‬ ‫’ألن القصة القرآنية أو النبوية بأسلوبها‬ ‫الشفاف ولغتها الرقيقة وأهدافها التربوية‬ ‫واألخالقية والتعليمية انفردت عن غيرها من‬ ‫األساطير الخرافية والقصص الخيالية الوهمية‬ ‫‪،‬ألجل ذلك فإن القصص اإلسالمية قادرة على‬

‫تأكيد االتجاهات المرغوبة وترسيخ‬ ‫القيم النبيلة وذلك عن طريق استثارة‬ ‫عواطف الفرد لنماذج السلوك والمبادئ‬ ‫التي تعرضها القصة والمواقف التي‬ ‫تصورها‪ ،‬فهي بذلك تثير المشاعر‬ ‫العاطفية والحيوية في النفوس وتدفع‬ ‫اإلنسان إلى تغيير سلوكه وتجديد‬ ‫عزيمته‪.‬‬ ‫وتأكيدا لذلك فقد حث اهلل تعالى‬ ‫في القرآن الكريم على أهمية القصص‬ ‫في قوله‪« :‬وكال نقص عليك من أنباء‬ ‫الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في‬ ‫هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين»(‬ ‫هود ‪ )120‬وقال أيضا‪»:‬نحن نقص عليك أحسن‬ ‫القصص بما أوحينا إليك ه��ذا ال��ق��رآن وإن‬ ‫كنت من قبله لمن الغافلين» (يوسف ‪ )3‬وقال‬ ‫كذلك‪»:‬نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم‬ ‫فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى»(الكهف ‪)31‬‬ ‫فقصص القرآن تتفق مع الطبيعة البشرية‬ ‫ألنها إنما جاءت إكسيرا للحياة وعالجا لواقع‬ ‫اإلنسان وتصحيحا لمواقفه وتصويبا ألخطائه‬ ‫والوصول به إلى الكمال الخلقي واإلجتماعي‬ ‫والوجداني ‪ ..‬والرسول صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫وظف القصة كأسلوب تعليمي وكطريقة تربوية‬ ‫وبيداغوجية من أجل نشر الوعي اإلسالمي‬ ‫وتعميق مبادئه وقيمه في نفوس المسلمين‬ ‫‪.‬وكان الصحابة رضوان اهلل عليهم قد اقتفوا أثر‬ ‫الرسول في اتباعهم لهذا األسلوب التربوي‪.‬‬ ‫والقصة إذا ما عرضت بشكل سليم غير مبالغ‬ ‫فيه تركت في المتلقي آثارا جلية يصعب محوها‪.‬‬ ‫إن أهم ماتتركه القصة من انطباعات وآثار‬ ‫في‪:‬‬ ‫في نفوس المتلقين تكمن‬

‫غ��رس القيم النبيلة والمثل العليا مثل‬‫الثبات على العقيدة والتمسك بالسنة النبوية‬ ‫الشريفة ‪،‬والصدق واألمانة والعفة وغيرها من‬ ‫األخالق اإلسالمية الحميدة‪.‬‬ ‫ترسيخ العقيدة في النفوس كصفات اهلل‬‫تعالى وتأكيد أهمية الثقة باهلل تعالى واالعتماد‬ ‫الدائم عليه واالعتصام بحبله واإليمان بمالئكته‬ ‫ورسله وكتبه والقدر خيره وشره وحلوه ومره‪.‬‬ ‫معرفة سيرة الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬‫وحياته ودالئل نبوته وبراهين رسالته وصفاته‬ ‫الخلقية والخلقية وأسلوبه وطريقته في التعامل‬ ‫مع الناس ومواقفه وأفعاله وتقريراته منذ‬ ‫يوم والدته حتى مماته مرورا ببعثته وغزواته‬ ‫ومعجزاته صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫وتحقق القصة القرآنية أهدافها التربوية‬ ‫والتعليمية لكل الفئات العمرية أطفاال وشبابا‬ ‫وشيوخا ذك��ورا وإن��اث��ا ألن للقصة القرآنية‬ ‫أسلوبها المتنوع وال��ذي يناسب كل الفئات‬ ‫المستهدفة ويؤثر فيها ‪.‬‬


‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ ‬

‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪17‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫الشمال التربوي‬

‫الرتبية على احلقوق �أ�سا�س‬ ‫بناء املواطنة‬ ‫التربية على الحقوق‪ ،‬أهداف وغايات‪..‬‬

‫تستقطب حقوق اإلنسان اهتماما واسعا في كل‬ ‫المجتمعات ‪ ،‬وحقوق اإلنسان متأصلة في المتن اإلسالمي‬ ‫كتابا وسنة قبل أن تأصل في إعالنات ومواثق وعهود‪..‬‬ ‫ويرتكز مفهوم حقوق اإلنسان على ثالثة محاور أساسية‪:‬‬ ‫‪ 3‬أولها المنتفع بالحقوق وهو االنسان الذي تتركز‬ ‫حقوقه في ثالثة مناح هي‪ :‬الكرامة والجسد والفكر‪.‬‬ ‫‪ 3‬ثانيها نوعية الحقوق‪ ،‬ويقصد بها أنواع الحقوق‬ ‫المدنية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫وغيرها من أجيال الحقوق الالحقة‪..‬‬ ‫‪ 3‬ثالثها حماية الحقوق؛ إذ تعتبر الحماية أساسا‬ ‫لجوهرها‪ ..‬وبدهي أن هذه الحماية ال تتم إال باآلليات‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫ال أحد يجادل في كون حقوق اإلنسان ترتبط بعلوم‬ ‫القانون والسياسة والفلسفة والدين واألخالق وعلوم أخرى‪،‬‬ ‫ونظرا ألهمية حقوق اإلنسان في تنمية المجتمعات ورعاية‬ ‫مواطنيها اتخذ تفعيلها شرطا ومقياسا ألنماط التعاون‬

‫من طرف الخبراء ‪ ..‬فالخبراء أكثر إلماما بإعداد المنهاج نظرا‬ ‫لكفاءتهم ومستويات معارفهم‪ ،‬كما أن فئات المدرسين‬ ‫يتعين أن يكون لهم موقع من اإلعراب في هذا المنهاج‬ ‫لكونهم ممارسين بشكل مباشر‪..‬والمنطق في هذه العملية‬ ‫قائم على التوازن واالنسجام وليس على التفكك والتناقض‪.‬‬ ‫إضاءة على االجتهاد المغربي الحقوقي‪..‬‬ ‫نكتفي في هذا المفصل باإلشارة إلى بعض التوجيهات‬ ‫الدالة على وجود إرادة ملكية عليا في مجال التربية على‬ ‫المواطنة والربط المنطقي بين الحق والواجب‪.‬‬ ‫أوال في رسالة ملكية سامية تالها المستشار عبداللطيف‬ ‫المنوني بتاريخ ‪ 20‬دجنبر ‪ 2018‬بالرباط مؤشرات دالة على‬ ‫مسير اجتهاد في التربية على الحقوق منها‪:‬‬ ‫‪« 3‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان عالمة بارزة في‬ ‫تاريخ البشرية‪.»..‬‬ ‫‪« 3‬هذه الوثيقة ميثاق تأسيسي وثمرة فكر متشبع‬ ‫بالمثل اإلنسانية‪،‬ومرجع عالمي ونبراس مضيء تهتدي‬ ‫به الشعوب في تطلعها إلى المزيد من الحرية والكرامة‬ ‫والتضامن‪ ،‬في إطار دولة الحق والقانون‪»..‬‬

‫بين وزارة الدولة المكلفة بحقوق اإلنسان ووزارة التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫ومنتدى المواطنة‪ ،‬وهي اتفاقية هادفة إلى ترسيخ ثقافة‬ ‫حقوق اإلنسان في البرامج والمشاريع التربوية للمؤسسات‬ ‫التعليمية وإلى تقوية قدرات وأدوار المدرسة المغربية‬ ‫للنهوض بثقافة حقوق اإلنسان في الحياة المدرسية‬ ‫ومحيطها‪ ،‬في إطار إعمال مضامين خطة العمل الوطنية‬ ‫في مجال الديمقراطية وحقوق اإلنسان ‪2021-2018‬‬

‫الدولي‪ ..‬وال سبيل إلى التخلي أو التحلل من منظومة‬ ‫الحقوق لكونها أساسا لبناء قيم التسامح واألمن ونبذ كافة‬ ‫أشكال التطرف والعنف‪..‬ومن هنا فإن التربية على القيم‬ ‫الحقوقية الزمة بالنسبة للمنتظمين في أسالك التعليم‪ ،‬من‬ ‫أدناها إلى أعالها‪ ،‬كما أن معرفتها والحرص على المطالبة‬ ‫بها وجعلها سلوكا مدنيا يوميا ضرورة من ضرورات التنشئة‬ ‫السوية‪..‬‬ ‫من هذا المنطلق فإن التربية على الحقوق وقاية وحماية‬ ‫واستثمار مجتمعي‪ ،‬ولهذه الغاية أقامت األمم المتحدة‬ ‫خطتها العالمية (‪ ،)2004/1995‬ونصت على ضرورة تظافر‬ ‫جهود الحكومات والمنظمات والمؤسسات التربوية في هذه‬ ‫الخطة‪..‬وعندما نقول المؤسسة التربوية فإن األمر ينصرف‬ ‫إلى المدرسين واإلداريين والمشرفين التربويين وأمهات‬ ‫وآباء التالميذ‪..‬‬ ‫التربية على الحقوق منهاج وتخطيط‪..‬‬ ‫يتطلب منهاج التربية الحقوقية ضرورة اإلحاطة بجانبين‪:‬‬ ‫‪ 3‬أولهما فني يالمس بل يرتكز على‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التخطيط‪ :‬بما يعنيه من تنظيم دقيق يأخذ بنظر‬ ‫االعتبار ثالوث المتعلمين والمكونين والمنهاج في تفاعل‬ ‫وتكامل‪.‬‬ ‫‪ - 2‬المنهاج‪ :‬ومعناه منظومة شاملة لكل األنشطة‬ ‫التربوية المراد إنجازها ‪..‬وهذا المنهاج يتضمن الغايات‬ ‫والمرامي فاألهداف العامة ثم األهداف الخاصة مع تحديد‬ ‫لألساليب والطرائق تقويما ومتابعة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬البرنامج‪ :‬والمراد به ما تم ضبطه وعرضه للفئات‬ ‫المستهدفة ‪.‬‬ ‫د‪ -‬المخطط‪ :‬وهو منطلق العمل الذي يرتبط بالشروط‬ ‫المحددة في المنهاج‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬المشروع‪ :‬وهو ما يدخل حيز الواقع والتنفيذ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ثانيهما عملي‪ /‬إجرائي والمقصود به ما تم تحديده‬

‫‪« 3‬نرحب باالحتفال المنظم تخليداً لهذه الذكرى‬ ‫الحافلة بالدالالت والمعاني العميقة‪.»..‬‬ ‫‪« 3‬هو احتفاء يأتي بعد أيام قليلة على تعييننا لرئيس‬ ‫جديد للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪ ،‬ومندوب وزاري‬ ‫جديد مكلف بحقوق اإلنسان‪ ،‬مدشنين بذلك مرحلة جديدة‬ ‫في مسار تجديد هاتين المؤسستين‪ ،‬وتكييفهما‪ ،‬وتعزيز‬ ‫مكتسباتهما‪ ،‬وتقوية وسائل عملهما‪»..‬‬ ‫‪« 3‬أدعو جميع المؤسسات والهيآت المعنية لمواصلة‬ ‫الجهود من أجل القيام بدورها في الدفاع عن حقوق اإلنسان‬ ‫في كل أبعادها‪ ،‬وزيادة إشعاعها‪ ،‬ثقافة وممارسة‪ ،‬وذلك في‬ ‫نطاق االلتزام بروح المسؤولية والمواطنة‪ ،‬التي تتالزم فيها‬ ‫ممارسة الحقوق والحريات‪ ،‬بأداء الواجبات‪.»..‬‬ ‫ثانيا في خطاب ملكي سام بمناسبة الذكرى ‪ 38‬للمسيرة‬ ‫الخضراء المظفرة‪ ،‬أكد جاللته على ضرورة ترسيخ الحقوق‬ ‫المدنية والسياسية‪ ،‬والمضي قدما في النهوض بالجيل‬ ‫الجديد من الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫والبيئية تكريما للمواطن المغربي وتمكينا له من حيازة‬ ‫مواطنة كاملة‪.‬‬ ‫ثالثا في نونبر ‪ 2019‬صدر الميثاق الوطني لفائدة‬ ‫الطفولة المنبثق عن أشغال الدورة السادسة عشرة‬ ‫للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل للمرصد الوطني لحقوق‬ ‫الطفل برعاية ملكية‪ ،‬ورئاسة لألميرة لال مريم‪ ،‬و تم اإلعالن‬ ‫عن إطالق أجهزة ترابية مندمجة لحماية الطفولة بثمانية‬ ‫أقاليم وعماالت نموذجية (طنجة‪ ،‬الرباط‪ ،‬سال‪ ،‬مكناس‪ ،‬الدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬أكادير‪ ،‬مراكش والعيون)‪،‬كما تم إطالق الجهاز‬ ‫الترابي المندمج لحماية الطفولة بالرباط‪..‬وأعلن المرصد‬ ‫الوطني لحقوق الطفل أنه وضع رهن إشارة المواطنين‬ ‫منصة رقمية للتبليغ عن حاالت العنف واالستغالل واإلهمال‬ ‫ضد األطفال‪.‬‬ ‫رابعا تم التوقيع على اتفاقية شراكة‪ /‬إطار خاصة‬ ‫بمشروع «تنمية مدرسة حقوق اإلنسان ‪»2021-2019‬‬

‫خاصة التدابير الواردة في المحور الفرعي األول «جودة‬ ‫المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي» من‬ ‫المحور الثاني المتعلق بـ «الحقوق االقتصادية واالجتماعية‬ ‫والثقافية والبيئية»‪ ،‬والتدابير الواردة في المحور الفرعي‬ ‫الثاني «حقوق الطفل» من المحور الثالث المتعلق ب «حماية‬ ‫الحقوق الفئوية والنهوض بها»‪ .‬كما تأتي تفعيال للرؤية‬ ‫االستراتيجية لإلصالح ‪ ،2030-2015‬خاصة الرافعة الثامنة‬ ‫عشر المتعلقة بترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية‬ ‫والسلوك المدني‪.‬‬ ‫على سبيل ختم‪..‬‬ ‫إذا كانت المؤسسة التربوية والتعليمية في مختلف‬ ‫مراتبها أداة أساسية لتنوير العقول وبناء الشخصيات‬ ‫وتهذيب السلوكات‪ ،‬فإن التربية على حقوق اإلنسان نظام‬ ‫وظيفي تربوي ناجع لجعل ثقافة الحقوق والواجبات ثقافة‬ ‫مجتمعية واسعة تضمن النماء والحماية والتحصن والتمنيع‬ ‫ضد كافة أشكال العنف والتطرف والسلوك الخطر‪ ،‬وهذا‬ ‫يتطلب بناء مناهج تعليمية واختبار المناسب من المخططات‬ ‫وتيسيرها‪ .‬وهذا يقتضي عمليا‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬إقرار مادة حقوق اإلنسان في المنهاج الدراسي‬ ‫مادة إجبارية في كافة أسالك التعليم‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعزيز تدريس ثقافة الحقوق والواجبات في التعليم‬ ‫العالي‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تعميم تدريس ثقافة الحقوق والواجبات في كل‬ ‫المعاهد العليا والكليات‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬وضع دالئل تفسر وتشرح مصطلحات ثقافة الحقوق‬ ‫والواجبات بما يناسب كل مرحلة تربوية وتعليمية‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬استحداث هيئة تربوية تعنى بتقويم تدريس‬ ‫ثقافة الحقوق والواجبات في مختلف أسالك التعليم‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬تنظيم ندوات وملتقيات وتداريب دورية تعنى‬ ‫بثقافة الحقوق في المدرسة المغربية‪.‬‬

‫دة‪ .‬فدوى أحماد‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪18‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪xw‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫مراسلة هولندا‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫مراسلة بلجيكا‬

‫عزيز لعمارتي‬ ‫من قلب بروكسيل‬ ‫نادية بوخيزو‬ ‫من قلب الهاي‬

‫كل املدار�س �ستفتح‬ ‫من جديد بهولندا‬ ‫اعتبارًا من يوم اإلثنين‪ 31 ،‬أغسطس‪،‬‬ ‫فتحت جميع المدارس أبوابها في التعليم‬ ‫االبتدائي والثانوي بالكامل مرة أخرى منذ‬ ‫تفشي كورونا‪ .‬تم القيام بالكثير من العمل‬ ‫في المدارس إلجراء االستعدادات الستقبال‬ ‫جميع الطالب بأمان في مبنى المدرسة مرة‬ ‫أخرى‪ ،‬وف ًقا إلرشادات المعهد الوطني للصحة‬ ‫العامة لذلك‪ ،‬سار بدء العام الدراسي بشكل‬ ‫جيد إلى حد كبير‪.‬‬ ‫مهم جداً بالنسبة لمستقبل الطالب أن‬ ‫تظل المدارس مفتوحة بالكامل هذا العام‬ ‫الدراسي‪ .‬إذا كان من الضروري التدخل في أي‬ ‫وقت‪ ،‬يتم اتخاذ أكبر عدد ممكن من التدابير‬ ‫على المستوى المحلي أواإلقليمي قبل النظر‬ ‫في التدابير على المستوى الوطني‪ .‬على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬اإلغالق المؤقت (جزء من) مبنى‬ ‫المدرسة من قبل مكاتب خدمة صحة المجتمع‬ ‫أو اإلقامة المؤقتة في المنزل لفصول دراسية‬ ‫معينة‪ .‬بالطبع‪ ،‬ال تزال االعتبارات الصحية‬ ‫ونصائح فريق إدارة تفشي الفيروس والمعهد‬ ‫الوطني للصحة العامة رائدة في هذا الصدد‪.‬‬ ‫القواعد األساسية ‪:‬‬ ‫يبقى الشيء الرئيسي هو أنه يجب على‬ ‫الجميع االستمرار في االلتزام باإلجراءات التي‬ ‫اتفقنا عليها مع بعضنا البعض‪ .‬تظل توصيات‬

‫فريق إدارة تفشي الفيروس التي تم وضعها‬ ‫قبل الصيف سارية‪ .‬هذا يعني غسل يديك‬ ‫بانتظام‪ ،‬والبقاء في المنزل في حالة أعراض‬ ‫فيروس كورونا المستجد واختبارها‪ .‬مسافة‬ ‫متر ونصف بين الطالب ليست ضرورية‪ ،‬في‬ ‫المدارس الثانوية‪ ،‬ولكن بين الطالب والكبار‪.‬‬ ‫يرى الخبراء أن الكمامات غير ضرورية‪.‬‬ ‫إذا أصيب المعلمون أوالطالب بفيروس‬ ‫كورونا‪ ،‬فإن مكاتب صحة المجتمع المحلية‬ ‫تنصح ال��م��دارس ب��ش��أن ات��خ��اذ التدابير‬ ‫اإلضافية الممكنة‪ .‬كما يمكن أن يصاب‬ ‫الطالب والمعلمون خ�لال الفترة المقبلة‬ ‫بفيروس كورونا ؛ يضيف التالميذ (حوالي‬ ‫‪ 2.3‬مليون) والمعلمون (حوالي ‪)250.000‬‬ ‫مجموعة كبيرة في مجتمعنا‪ .‬يراقب المعهد‬ ‫الوطني للصحة العامة عن كثب العدوى بين‬ ‫هذه المجموعات‪.‬‬ ‫بالنسبة للتعليم‪ ،‬يظل من المهم أن‬ ‫يتمكن المعلمون م��ن إج���راء االختبارات‬ ‫بأنفسهم بسرعة والحصول على النتيجة‬ ‫بسرعة‪ .‬يجب تجنب مخاطر اإلل��غ��اء غير‬ ‫الضروري بسبب فترات االنتظار الطويلة‬ ‫قدر اإلمكان‪ .‬تعمل وزارة الصحة والرعاية‬ ‫والرياضة جاهدة على هذا األمر مع جميع‬ ‫األطراف المعنية‪.‬‬

‫فريو�س كورونا‬ ‫حقيقة �أم م�ؤامرة كربى ‪..‬‬ ‫ال شك أن تفشي فيروس كورونا وما خلفه‬ ‫من دمار قلب كل األوزان‪ ،‬كون أن هذا الفيروس‬ ‫الجديد العهد ضمن قائمة الفايروسات التي‬ ‫تفننت األيادي العفنة في صنعها ال يوجد له لقاح‬ ‫لحد الساعة‪،‬رغم ادعاء مختبرات عديدة التوصل‬ ‫إلى مضاد له‪،‬ادعاءات تسوق لها قوى عظمى‬ ‫في خضم صراعاتها الالمتناهية لقيادة العالم‬ ‫وتحقيق السبق ولو على حساب كل هذه األرواح‬ ‫التي باتت تعمق جرح قائمة األم��وات في كل‬ ‫األرجاء‪.‬‬ ‫كل هذا دفع الرأي العام البلجيكي والعالمي‬ ‫في التساؤل المشروط من أن تكون جهة ما‬ ‫دبرت لهذا الدمار الشامل بخلق هذا الفيروس‬ ‫الماكر‪،‬وأنه ثمة مؤامرة كبرى تحاك في الخفاء‬ ‫لتقليص سكان كوكب األرض الذي بات على حافة‬ ‫االنفجار بسبب كل المشاكل البيئية وغيرها التي‬ ‫باتت تهدد التوازن الحياتي لساكنتها‪،‬ووضعت‬ ‫عدة نقاط للتساؤل هل هناك ثمة مؤامرة كبرى‬ ‫تحاك في الخفاء من قبل جهة أو أخرى ألسباب‬ ‫مجهولة أو مدروسة الغرض منها السيطرة على‬ ‫ري��ادة عالم جديد مبني على أسس معلوماتية‬ ‫تهدف إلى السيطرة على الجنس البشري وتوجيه‬ ‫اختياراته وطرق تفكيره‪.‬‬ ‫ال شك أن فكرة المؤامرة الكبرى قد ولدت‬ ‫في مجتمعاتنا منذ العهود القديمة‪،‬واتخذت‬ ‫أشكال متعددة قصدها النيل من شخصية‬ ‫سياسية ن��اف��ذة‪،‬أو تنظيم أو بلد‪،‬لتصل بفعل‬ ‫فيروس الكورونا وما خلفه من غموض حول‬ ‫تركيبته المعقدة وع��دم التوصل إل��ى مضاد‬ ‫ل��ه‪،‬أن توضع ع��دة نقط استفهام وتساؤالت‬ ‫تتدحرج من اإلستفسار العفوي إلى ما هو معقد‬ ‫وأعمق‪،‬خصوصا إذا تعمقت الشكوك واستحالت‬ ‫األطروحات في إعطاء إجابات موضوعية وشافية‪.‬‬ ‫لقد طرح المنادون بفكرة المؤامرة الكبرى‬ ‫تساؤالت عدة إثر تفشي وباء األلفلونزا ‪ H¹N¹‬سنة‬ ‫‪ ،2009‬ومن كون هذا الفيروس وفيروس اإليبوال‬ ‫‪ Ebola‬والسيدا ‪ VIH‬حسب إحصائيات أجريت في‬ ‫عديد من الدول‪،‬صنعوا في مختبرات خاصة تابعة‬ ‫للمخابرات األمريكية‪،‬سعيا منها في تحقيق السبق‬ ‫لتقوية ترسانتها الحربية البكتريولوجية‪،‬وجربت‬ ‫معضمها في القارة اإلفريقية وذلك لتدني الحالة‬ ‫الوقائية والعالج‪ ،‬وأن في ظل كل هذه الشكوك‬ ‫ف��إن ال��ن��اس تفقد األم��ل ف��ي صناع ال��ق��رارات‬ ‫السياسية‪،‬بل حتى في العلماء والباحثين واإلعالم‬ ‫الذي يروج لكل هذه األطروحات بخلق موجة من‬ ‫الرعب ونشر أطروحات كاذبة تسير في اتجاه هذا‬ ‫التنظيم أو ذاك‪.‬‬ ‫بالنسبة لفايروس كورونا فتضارب اآلراء‬ ‫حول صناعته وسرعة انتشاره وتعدد الوسائل‬ ‫الوقائية للحد منه‪،‬والكيف ومتى ظهر ومن يقف‬ ‫وراء تسريبه ومن يملك اللقاح للحد من امتداده‬

‫أو القضاء عليه‪،‬وهل هو فيروس سنتعايش‬ ‫معه كباقي الفيروسات التي استوطنت مدننا‬ ‫وحواضرنا‪،‬وهل األوقية التي نضعها على وجوهنا‬ ‫كافية لردعه أم هي سبب إضافي لتوليد أمراض‬ ‫تنفسية أخرى الغرض منها تقليص عدد سكان‬ ‫األرض‪ .‬كل هذا ينضاف إلى اختالف التعامل‬ ‫معه م��ن بلد آلخ��ر‪،‬م��ن مشدد ي��رى أن غلق‬ ‫ح��دوده وتقييد اقتصاده سيردع تفشيه وآخر‬ ‫يرى أن ال ض��رورة لإلنكماش وأن يتعامل معه‬ ‫كباقي الفيروسات واألوبئة التي تعايش معها‬ ‫اإلنسان‪،‬باإلضافة إلى كل هذا األخذ والرد دخول‬ ‫وسائل التواصل االجتماعي (فيسبوك‪ ،‬تويتر‬ ‫وانستغرام) على الخط مما خلق تضاربا صارخا في‬ ‫اآلراء بين مؤيد لهذا الطرح ومعارض له‪ ،‬جعلت‬ ‫العالم في حيرة شديدة استخدمها مؤيدو أطروحة‬ ‫المؤامرة الكبرى للتأكيد على ادعاءاتهم من أن‬ ‫هناك أيادي خفية تريد قلب كل المفاهيم بدس‬ ‫جرثومة الرعب في نفوس البشر‪،‬وأن األع��داد‬ ‫الهائلة للوفايات مبالغ فيها‪،‬بل حتى أن اللقاح‬ ‫المرتقب وال��ذي طال انتظاره هو ب��دوره محط‬ ‫تشكيك‪،‬حيث تعالت أصوات هنا وهناك تضرب في‬ ‫مدى مفعوليته‪ ،‬وكونه مضر لمناعة اإلنسان‪،‬كونه‬ ‫سيسبب مضاعفات واإلصابة بأمراض جديدة‬ ‫ليست لها أدوي��ة‪،‬وأن المختبرات التي تتسابق‬ ‫إليجاد اللقاح همها الوحيد هو اإلغتناء ولو على‬ ‫حساب صحة وسالمة الناس بما ستذره من أموال‬ ‫طائلة بتسويق اللقاح على أوسع مدى‪،‬وأن تطوير‬ ‫لقاح فعال يلزمه سنين من البحث والتجارب‬ ‫المخبرية وليس بضعة أشهر كما يدعي الباحثون‬ ‫وذوي اإلختصاص‪ ،‬بحيث ينادي مؤيدو أطروحة‬ ‫المؤامرة باإلضراب ورفض تناول المضاد‪ ،‬الذي‬ ‫سيحتوي حسب قولهم على شرائح معلوماتية من‬ ‫صنع مختبرات بيل غيتس ‪ Bill Gates‬هدفها‬ ‫الحد من الحرية الشخصية وتقنينها‪،‬ليصبح بذلك‬ ‫الجنس البشري مجرد سلعة تباع وتشترى مسلوبة‬ ‫اإلختيار واإلرادة‪،‬ب��ل مسلوبة الحرية‪ .‬في حين‬ ‫ينادي المؤيدون للقاح على ضرورة تهيئ كافة‬ ‫العلوم على مدى صحة المضاد في القضاء على‬ ‫فيروس كورونا‪،‬الشيء الذي أهمل ولم يركز عليه‬ ‫بجدية عند ظهور األلفلونزا ‪ H¹N¹‬سنة ‪2009‬‬ ‫والذي تسبب في ضياع ماليين الجرعات المضادة‬ ‫بسبب رفض الناس من تناولها للشكوك التي‬ ‫رافقت صدوره‪.‬‬ ‫فهل فيروس كورونا حقيقة ال مفر منه ومن‬ ‫الدمار الذي سيخلفه والذي سيتطلب سنين لكي‬ ‫نتغلب عليه‪ ،‬أم خيال علمي‪،‬داء ليس له دواء‬ ‫يجب أن نتعايش معه ونتعود على عد أرواح من‬ ‫ستالحقهم لعنته ‪ ،‬أم أنها أكبر كذبة ومؤامرة‬ ‫لعبنا بحلقاتها المتعددة سلسلة ال نهاية لها‪ ،‬كنا‬ ‫كتاب سناريو وممثلين أكفاء جسدنا من خالله‬ ‫أضعف حاالتنا اإلنسانية‪.‬‬


‫ال�شمـال‬

‫‪t‬‬

‫‪19‬‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫مراسَلة فرنسا‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬ ‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫م�ؤ�شرات‬ ‫وباء “كوفيد‪”-19‬‬ ‫• بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫نجاة الكاضي‬

‫�شامخة‬

‫يحج �إليك الكبار‬ ‫إسمها الحقيقي نهاد حداد وطنها لبنان و فلسطين‪،‬‬ ‫غنت لهما في جميع مراحل حياتها الفنية و عبر جميع األقطار‪،‬‬ ‫سفيرة كل الديانات بصوتها المالئكي‪ ،‬من بيروت إلى دالس‬ ‫فيكاس إلى باريس ولبنان‪.‬كالنجوم هي‪ ،‬كثيرا ما تغيب في‬ ‫صمت عميق ثم تعود بابتسامة خجولة‪ ،‬نجمة ترفض التلميع‬ ‫اإلعالمي لم تفتح ألحد الدخول في حياتها الخاصة كأم ألربعة‬ ‫أطفال‪ .‬الغناء عندها صالة و عبادة قالت يوما ‪ - :‬إذا نظرت إلى‬ ‫وجهي و أنا أغني لن تجدني‪ ،‬أكون في معبد الصالة‪ .‬إنها فيروز‬ ‫لبنان آخر أسطورة األغنية العربية‪ ،‬فيروز التي سمع لها العربي‬ ‫والعجمي‪ - .‬أعجبني صوتها كثيرا وهي تغني (لبيروت)‪ ،‬سمعتها‬ ‫في زيارتي األولى بعد انفجار بيروت‪ .‬قال الرئيس الفرنسي‬ ‫إيمانويل ماكرون الذي زارها ببيتها بالرايبة خالل زيارته الثانية‪،‬‬ ‫دام لقاءهما أكثر من ساعة وربع انتهى بتكريمها بأعلى وسام‬ ‫فرنسي و هو تكريم للمرأة الملتزمة و لألغنية العربية الهادفة‪.‬‬ ‫قابلت الرئيس بشموخ‪ ،‬شموخ أهل لبنان الذين احتشدوا في‬ ‫محيط إقامتها رافعين شعارات و مطالب بعدم التعاون مع‬ ‫السياسيين الذين كانوا سببا في بكاء بيروت‪ .‬دمت شامخة‬ ‫يحج إليك الكبار يا فيروز‪.‬‬

‫)‪/‬أ‪ RO-taux de reproduction au début de l’épidémie.(A‬‬ ‫)‪/‬ب‪ Re-taux de reproduction pendant l’épidémie.(B‬‬ ‫)س‪ K-coéfficient de dispersion .(C/‬‬ ‫‪...‬إذا بحثنا في معرفة العقاقير الطبية بأجناسها‬ ‫واألعشاب بأنواعها وطريقة ما يختار منها وما يذاب‬ ‫وما يطبخ ومدى قوة الدواء وتأثيره‪ ،‬نجد َّ‬ ‫أن الصيدالني‬ ‫ما هو إال عالم يبحث بين النباتات المختلفة في الشكل‬ ‫ومعرفة منابتها وأصل تربيتها (دواود األنطاكي)‪..‬‬ ‫– كيف َّ‬ ‫أن بعض المرضى يصبحون‪ ،‬فائقي‬ ‫الملوثات‪ ،‬وتحديداً إذا صاروا يحملون هذه الصفة‪،‬‬ ‫فاعلم َّ‬ ‫أن الجائحة ومعرفتها‪ ،‬هو نوعٌ من الوقاية من‬ ‫أعراضها‪ .‬حتى يتكشف عن ذلك فائق الملوثات‪ ،‬وقد‬ ‫يكون مسؤو ًال عن ثمانين في المائة من أصل عشر في‬ ‫المائة من اإلصابات بااللتهاب‪ .‬فائقو الملوثات يخلقون‬ ‫أويصنعون سلسلة من ناقلي الفيروسات‪ ،‬الذين‪،‬‬ ‫وبسرعة فائقة يلوثون بدورهم مئات األشخاص‪.‬‬ ‫أسباب ذلك متعددة‪ .‬ومن أجل فهم هذه “المنظومة”‪،‬‬ ‫الباحثون يأخذون بعين االعتبار مَعلمتين لمعالجتهما‪،‬‬ ‫وهما مؤشرين اثنين ‪:‬‬ ‫أ‪(-‬انظر العنوان بالفرنسية) تكاثر الفيروسات لعدد‬‫من األشخاص الذين أصيبوا بالعدوى من المصاب‬ ‫الفائق الملوث‪ ،‬وهومعدَّل التكاثر عند بداية الجائحة‪.‬‬ ‫ب‪( -‬انظر العنوان بالفرنسية)معدَّل التكاثر أثناء‬‫الجائحة‪.‬‬ ‫–س‪(-‬أنظر العنوان بالفرنسية) معامل التشتت‪،‬‬ ‫لمرضى المصابين‪ .‬هؤالء ناشرو الفيروسات “الخارقة”‪،‬‬ ‫إذا بهم يمكن ْ‬ ‫أن يلوثوا آالفا من األشخاص‪ .‬ثمة‬ ‫علماء األوبئة يقتحمون المجهول ليستشهدوا بأربعة‬ ‫عوامل من ناشري الفيروسات ‪:‬‬ ‫ ‪ - 1‬األس��ب��اب ال��ف��ردي��ة‪ - 2 - .‬الخصائص‬‫االجتماعية‪ ،‬مثل البائعين‪ ،‬ومستخدمي االستقباالت‬ ‫الذين هم دائمي االحتكاك بالعديد من األشخاص‪- .‬‬ ‫‪ - 3‬على مستوى مقاييس المجتمع‪ ،‬في السجون‪ ،‬في‬ ‫المستشفيات وفي األماكن المغلقة‪ - 4 - .‬سيناريوهات‬ ‫انتهازية كأمثال الكباريهات وقاعات الحفالت واألندية‬ ‫الرياضية وغيرها ومعانقة مرضى “كوفيد‪ .”-19‬هؤالء‬ ‫المرضى يطلق عليهم حسب دراسة لعلماء األوبئة‬ ‫“فائقوا الملوثات” على “سارس‪-‬كوف‪ – .”-2‬أ‪( -‬انظر‬ ‫العنوان بالفرنسية) ‪ :‬هذه القيمة األكثر مراقبة‬ ‫وحراسة على مستوى العالم‪ ،‬وهي إحدى المؤشرات‬ ‫الرئيسية المتبعة والمستعملة من لدن علماء األوبئة‪،‬‬ ‫يجب ْ‬ ‫أن تفسر بعناية وباحتياط ‪ ،‬أورقم االستنساخ‬ ‫األساسي‪ ،‬يشير إلى متوسط عدد اإلصابات الجديدة‪،‬‬ ‫أوحاالت المرض لشخص واحد مصاب معدي‪ ،‬وسوف‬ ‫يصيب بمعدل متوسط ساكنة بدون أي حصانة‪ ،‬من‬ ‫األشخاص المعرضين لإلصابة‪ ،‬ب “كوفيد‪ ،”-19‬وقد‬ ‫تمَّ تقديره بداية ‪2020‬م لتلك الجائحة في الصين إلى‬ ‫‪ 3 ،28‬في المتوسط‪ ،‬حسب المعطيات تمَّ ذلك عبر‬ ‫اثنى عشر تقديرات مختلفة ‪ ،‬وقد جاء ذلك على أعمدة‬ ‫“مجلة طب السفر”‪ .‬بمعنى َّ‬ ‫أن كل شخص في الصين‬ ‫أصيب بعدوى “س��ارس‪-‬ك��وف‪ ،”-2‬قد أصاب بدوره‬ ‫بمعدل ‪ 28،3‬شخص‪( .‬ثالثة أشخاص وثماني وعشرين‬ ‫جزء من المائة)‪ – .‬لماذا هو عاجل غسل اليدين‬ ‫وضروري‪ ،‬وكيف فعل ذلك ؟ نظافة جيدة لليدين هي‬ ‫إحدى الحواجز األكثر فعالية لوقف انتشار “كورونا‪-‬‬ ‫فيروس”‪ .‬ألنه بمجرَّد رفع اليدين ولمس الوجه‪ ،‬يمكن‬ ‫للفيروسات والباكتيريا ْ‬ ‫أن تتسرَّبَ (تتزحلق) إلى الفم‬ ‫عبر األنف والعينين‪ .‬لكن بالرغم من الحواجز ورغم‬ ‫مسافات االبتعاد االجتماعي بين األشخاص‪ ،‬والحجر‬ ‫الصحي‪ ،‬فال يزال هناك تلوثات جديدة يومياً‪ ،‬وفقاً‬ ‫لعلماء األوبئة‪ ..‬إلى متى؟ هذه الحواجز سوف تعمل‬

‫على إيقاف “س��ارس‪-‬ك��وف‪ ،”-2‬وتتحكم في مراقبة‬ ‫جائحة “كوفيد‪ ،”-19‬التي قتلت آالف األشخاص‪ ،‬بل‬ ‫مئات الآلالف‪ .‬إال َّ‬ ‫أن هدف هذه اإلجراءات لن تستطيع‬ ‫إخفاء الفيروس‪ ،‬بل بالعكس‪ ،‬احتمال خطر الموجة‬ ‫الثانية‪ ،‬تقلق علماء األوبئة‪ .‬للحماية من هذا التهديد‬ ‫يجب ْ‬ ‫أن نكسب مناعة جماعية‪ ،‬أيْ حواليْ سبعين‬ ‫في المائة من السكان يجب ْ‬ ‫أن تتمتع بمناعة ضدَّ‬ ‫الفيروس‪ .‬طالما لم يتحقق هذا الوضع يبقى خطر‬ ‫العدوى قائما باستمرار‪ .‬منذ أكثر من أربعة أشهر‬ ‫“ماكينة” األجهزة العلمية تعمل بأقصى سرعة‪ ،‬وما نرى‬ ‫من صفات التسارع‪ ،‬لفهم تفاصيل وخصوصيات هذه‬ ‫الجائحة‪ .‬لكن األجهزة العلمية الوبائية مازالت أبعد ما‬ ‫تكون عن اختراق كل أسرار “سارس‪-‬كوف‪ .”-2‬وفي‬ ‫الوقت‪ ،‬حيث يُستعدُّ لخفض الحراسة نحوهذا الوباء‪.‬‬ ‫يقوم العلماء بمراجعة األسئلة العلمية المُعلقة (التي‬ ‫تقتضي نوع من التشويق)‪ .‬إذا كان ُّ‬ ‫كل شخص مصاب‬ ‫يُوَلد ثالثة حاالت جديدة قد يُصبح رقم االستنساخ‬ ‫ثالثة أضعاف من اإلصابات(أكاط داهيو)‪ – .‬أ‪(-‬انظر‬ ‫العنوان بالفرنسية) ‪ :‬أيْ تكاثر الفيروسات لعدد من‬ ‫األشخاص الذين أصيبوا بالعدوى من المصاب الفائق‬ ‫الملوث‪ ،‬ويعتمد بشكل رئيسي على ثالثة عوامل ‪- :‬د‪-‬‬ ‫المدة المُعدية بعد اإلصابة‪ – .‬هـ – احتمال االلتهاب‬ ‫بعد مالمسة شخص مصاب بشخص سريع التأثر‪ – .‬و–‬ ‫تواتر االتصال البشري‪ .‬كلما زادت هذه العوامل الثالث‬ ‫في االرتفاع‪ ،‬كلما –أ‪ -‬صار مهماً‪ .‬وإذا كان هذا األخير‬ ‫أقل من واح��د(‪ ،)1‬عميل الجراثيم سيصيب أقل من‬ ‫شخص بمعدل الحالة‪ ،‬وسيختفي في النهاية‪ .‬بينما في‬ ‫المقابل‪ ،‬إذا كان –أ‪ -‬أكبر من واحد‪ ،‬معنى ذلك َّ‬ ‫أن عميل‬ ‫الجراثيم سوف ينجح في إصابة المزيد من المضيفين‪،‬‬ ‫ومسبباً وباء الجائحة‪– .‬ب –(انظر العنوان بالفرنسية)‬ ‫‪ :‬وهوالمعامل الفعال الذي يتغير أثناء الوباء‪ ،‬وبموازاة‬ ‫ذلك هناك متغير يسمى رقم االستنساخ التكاثر الفعال‪.‬‬ ‫وهذا أيضاً يُعيّن عدد الحاالت الجديدة لشخص واحد‬ ‫مصاب‪ ،‬وسوف يُوَلد في المعدل المتوسط في لحظة‬ ‫من الزمان‪ ،‬وفي مجتمع يتكو ُ‬ ‫َّن من أشخاص محتمل‬ ‫إصابتهم‪ ،‬وآخرون لهم المناعة‪ .‬ثمَّ َّ‬ ‫إن أحدهما (أ)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يدُل على معدل التكاثر في بداية الجائحة وثانيهما‬ ‫(ب)‪ ،‬وهومعدل تكاثر الوباء الذي يتطوَّر أثناء الجائحة‬ ‫وفقاً لحسابات أولتدابير الوقاية ( الحجر الصحي‪،‬‬ ‫مسافات التباعد الجسدي‪ ،‬وسائل النظافة )‪.‬هذا األخير‬ ‫هوالمعدل الذي يخضع باستمرار إلى الحسابات من‬ ‫أجل تقدير ديناميات الوباء والتخطيط لتطوره(ها)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫إن هدف السلطات الصحية هوخفض إلى أقصى حدّ‬ ‫معدل اإلصابات واالحتفاظ به تحت قياس “‪ ،”1‬من أجل‬ ‫السيطرة على وباء الجائحة‪ ،‬ثم إيقافه (ها) نهائيا‪– ..‬‬ ‫س‪(-‬انظر العنوان بالفرنسية) ‪ :‬معامل التشتت ويشير‬ ‫لمدى معطى الحجم (الوباء)‪ ،‬وقد يدعو إلى الحذر‪ ،‬ومنه‬ ‫يفهم سبب ذلك‪ ،‬إذ بثالثة أرباع من المرضى يقدمون‬ ‫األدواء للتقليل من المخاطر‪ ،‬إذا كان “س” = ‪ ..1،0‬وإذا‬ ‫كان “س” = ‪ 16،0‬للمواقف المستهدفة‪َّ ،‬‬ ‫فإن “أ” (انظر‬ ‫العنوان بالفرنسية) يسقط من ‪ 3‬إلى ‪ 2‬إلى ‪ ،،1‬فالوباء‬ ‫عند هذه الحالة ال يمكنه ْ‬ ‫أن يتقدم‪ ،‬ويأمن المجتمع‬ ‫آفات الجائحة‪ ،‬ثم يصير األمر إلى ما كان عليه من‬ ‫قبل‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪ -..‬تحصنتُ بذي العزَّة‪،‬‬ ‫واعتصمتُ بربّ الملكوت‪ ،‬وتوكلتُ على الحي الذي‬ ‫ال يموت‪ ،‬اللهم اصرف عنا الوباء بلطفك يا لطيف‪ ،‬إنك‬ ‫على ّ‬ ‫كل شيء قدير‪..‬‬


‫منطقة الشمال ‪:‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪�2000‬شتنرب‬ ‫ال�سبت ‪12‬‬ ‫‪xw Achamal.ma‬‬ ‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬ ‫‪Journal‬‬ ‫‪Achamal‬‬ ‫‪www.‬‬

‫‪t‬‬

‫‪20‬‬

‫كتابات في تاريخ األخيرة‬

‫‪t‬‬

‫‪20‬‬

‫ال�شمـال‬ ‫ال�شمـال‬

‫‪ xw‬العدد ‪1063‬‬

‫‪xw‬‬

‫ال�سبت ‪� 12‬شتنرب ‪2020‬‬

‫‪www. Achamal.ma‬‬

‫‪Journal Achamal 2000‬‬

‫(‪)958‬‬

‫«الو�سط احل�ضري‬ ‫لكل من زليل‪ -‬زلول‪� -‬أ�صيال»‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫لعل من عناصر قوة التراكم العلمي الوطني الراهن في مجال الكتابة التاريخية‬ ‫المتخصصة‪ ،‬انفتاح متبادل للمجاالت المعرفية والثقافية واإلبداعية على بعضها البعض‪.‬‬ ‫ولعل من عناصر الثورة المنهجية المرتبطة بهذا التحول‪ ،‬النزوع المتواصل نحو مد الجسور‬ ‫بين حقول الكتابة التاريخية المتخصصة من جهة أولى‪ ،‬وبين مجاالت التوظيف اإلبداعي‬ ‫بتعبيراته الشعرية والسردية والتشكيلية والتخييلية المختلفة‪ .‬مناسبة هذا الكالم‪ ،‬صدور‬ ‫دراسة لسناء حساب (باللغة الفرنسية) سنة ‪ ،2017‬ضمن الكتاب‬ ‫الجماعي الذي صدر تحت عنوان «العمران والمجال واإلنسان‬ ‫في تاريخ المغرب»‪ .‬فعلى الرغم من أن دراس��ة سناء‬ ‫حساب قد اهتمت برصد التحوالت المجالية لموقع زيليس‬ ‫التاريخي على ضوء االكتشافات األركيولوجية التي‬ ‫عرفتها عقود القرن الماضي ومطلع القرن الحالي‪ ،‬فقد‬ ‫أعطت –أي الدراسة‪ -‬لنفسها هامشا لإلشارة للتوظيفات‬ ‫اإلبداعية المرتبطة بهذا المجال‪ ،‬عبر اإلشارة إلى بعض‬ ‫األعالم الذين نهلوا من خصوبة العطاء التاريخي لموقع‬ ‫زيليس ووظفوه في أعمالهم اإلبداعية‪ ،‬مثلما هو الحال مع‬ ‫الرائدين أخريف والمليحي‪.‬‬ ‫وبخصوص المضامين المركزية في الدراسة‪ ،‬فقد‬ ‫سعت إلى إع��ادة تركيب حصيلة المنجز العلمي الخاص‬ ‫بالموضوع‪ ،‬سواء بالنسبة لألعمال التي انشغلت بالبحث‬ ‫في النصوص القديمة الالتينية واإلغريقية والمصرية‪ ،‬أم‬ ‫بالنسبة للدراسات األركيولوجية الحديثة والراهنة‪ ،‬وخاصة‬ ‫منها البعثات الفرنسية واإلسبانية التي اشتغلت على موقع‬ ‫زيليس‪ ،‬أم بالنسبة للدراسات التركيبية التي أنجزها رواد البحث‬ ‫المغربي الراهن المتخصصين في التاريخ القديم‪ ،‬مثلما هو‬ ‫الحال مع أعمال أكراز‪ ،‬والعيوض‪ ،‬والخطيب بوجيبار‪ ،‬وكذلك من‬ ‫األجانب مثل لونوار‪ ،‬وكيرمورفون‪ ،‬وغوزالبيس بوستو‪...،‬‬ ‫وعلى ضوء هذه الغزارة البيبليوغرافية االستثنائية‪ ،‬والدراسات‬ ‫القطاعية األركيولوجية الفاحصة‪ ،‬أمكن إعادة قراءة النصوص‬ ‫القديمة الالتينية واإلغريقية والعربية اإلسالمية‪ ،‬وتقديم تصور‬ ‫نسقي لمجمل مراحل تطور مركز زيليس على امتداد حقبه الثالث‬ ‫المسترسلة‪ .‬يتعلق األمر بالحقبة األولى المعروفة بالحقبة المورية‬ ‫الرومانية حيث كانت المدينة تعرف باسم يوليا كوستانسيا زليل (‪Julia (Constantia‬‬ ‫‪ ،Zilil‬ثم بالحقبة الثانية المرتبطة بالفترة المتأخرة الممتدة على طول القرنين الخامس‬ ‫والسابع الميالديين‪ ،‬وأخيرا الحقبة الثالثة المعروفة بالحقبة اإلسالمية الممتدة بين القرنين‬

‫صدرت رواية تحت عنوان ‪:‬‬

‫«الضيعة»‬

‫ل�لأس��ت��اذة أمينة أزم��ان��ي‪،‬‬ ‫وقامت بترجمتها إلى العربية رجاء‬ ‫الخلوفي‪.‬‬ ‫وبهذا اإلص��دار تتعزز المكتبة‬ ‫السردية النسائية بالمغرب‪.‬‬ ‫ومما جاء في الرواية ‪:‬‬ ‫«لقد حكت لي رينة أن جدتها قد‬ ‫عادت إلى قريتها بحجر النحل‪ .‬إنها‬ ‫تأتي‪ ،‬كل يوم سبت‪ ،‬لزيارتها ورؤية‬ ‫النساء األخريات اللواتي قضت معهن‬ ‫وقتا طويال‪ ،‬لكنها ليست تلك المرأة‬

‫ذة‪ .‬أمينة أزماني‬

‫السابع والعاشر الميالديين‪ ،‬حيث وقع ذكر مركز زلول وكذلك مدينة أصيال في مجمل‬ ‫المصادر العربية اإلسالمية التي تناولت جغرافية شمال المغرب ومراكزه الحضرية الكبرى‪.‬‬ ‫لقد استطاعت دراسة سناء حساب إعادة تتبع جزئيات االمتداد المجالي لمركز زيليس‪،‬‬ ‫بالكشف عن مجمل النصوص القديمة وتنقيحها على ضوء نتائج األبحاث األركيولوجية‬ ‫الميدانية المنجزة بهذا الخصوص‪ .‬كما سعت إلى توظيف عين نقدية ثاقبة في قراءة‬ ‫مجمل النتائج‪ ،‬سواء تعلق األمر بالنصوص الكالسيكية‬ ‫القديمة أم بالدراسات القطاعية الحديثة‪ ،‬أم بأرصدة البحث‬ ‫الكولونيالي لعقود مطلع القرن ‪ .20‬وبذلك‪ ،‬أمكن إعادة‬ ‫تركيب مكونات خريطة موقع زيليس‪ ،‬وتتبع مختلف مظاهر‬ ‫تحوالته المجالية‪ ،‬بشكل يتجاوز القراءات المستنسخة التي‬ ‫دأبت اإلسطوغرافيات التقليدية على التسليم بمضامينها‬ ‫وعلى تحويلها إلى أصنام وثوابت ال يرقى إليها الشك‪ ،‬مثلما‬ ‫هو الحال مع كتابات سترابون‪ ،‬وابن حوقل‪ ،‬واإلدريسي‪،‬‬ ‫والمقدسي‪ ،‬والحسن الوزان‪...،‬‬ ‫وبهذه الصفة النقدية الصارمة‪ ،‬استطاعت دراسة‬ ‫سناء حساب استثمار جهد أكاديمي محترم راكمه باحثون‬ ‫متخصصون من داخ��ل المغرب ومن خارجه‪ ،‬من أجل‬ ‫تقديم عمل يحظى بقوته العلمية في مجال دراس��ات‬ ‫حواضر ماضي شمال المغرب القديم‪ .‬وبالنسبة لمجال‬ ‫مدينة أصيال الحالية‪ ،‬فالمؤكد أن قوة العمل موضوع هذا‬ ‫التقديم‪ ،‬ستقدم مفاتيح القتحام مجاالت ومراكز متعددة‬ ‫تحفل بها أحواز مدينة أصيال‪ ،‬ممن الزالت تحمل آثارا‬ ‫دالة على بقايا التراث اإلنساني القديم‪ ،‬مثلما هو الحال‬ ‫مع مراكز «األقواس» و«مزورة» و«كهف الحمام»‪ ،‬أضف‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬توجيه االهتمام نحو غنى المنطقة بمواقع‬ ‫إسالمية كثيرة‪ ،‬ال شك وأن البحث في مكنوناتها سيقدم‬ ‫خير زاد لتأطير عمل المتخصصين في ما أصبح يعرف اليوم‬ ‫باألركيولوجية اإلسالمية‪.‬‬ ‫هي ذي مدينة أصيال‪ ،‬وهي ذي حاضرة زيليس أو زلول‬ ‫أو زليل الواقعة قرب قرية أحد الغربية حاليا‪ ،‬مركزا للتأثير الحضاري القديم‬ ‫في المنطقة‪ ،‬ومحور تميزها االقتصادي المتوارث‪ ،‬وأساس تركيبتها البشرية التي ميزت‬ ‫المنطقة‪ ،‬بعد أن أفرزت تراكما هائال من القيم الحضارية التي الزالت ترخي بظاللها الوارفة‬ ‫على مجمل الخصوصيات العمرانية والثقافية والرمزية المميزة لهوية مدينة أصيال ومحيطها‬ ‫اإلقليمي الواسع والممتد في عمق الشمال المغربي‪.‬‬

‫القوية التي تدعم وتواسي الجميع‪،‬‬ ‫كال إنها ام��رأة أخ��رى‪ ،‬ام��رأة معذبة‬ ‫موسومة بالشعور بالذنب وتأنيب‬ ‫الضمير‪ .‬لقد أسرت لحفيدتها بأنها‬ ‫سبب شقائها ‪« :‬إن��ك يا صغيرتي‬ ‫تهترئين في السجن وتقضين أفضل‬ ‫س��ن��وات عمرك ف��ي جحر ال��ج��رذان‬ ‫ه��ذا‪ ،‬بينما أنا في الخارج‪ ،‬أتنفس‬ ‫الهواء النقي‪ ،‬وأتمتع بالحرية‪ ،‬لكن‬ ‫لألسف يا صغيرتي‪ ،‬لم يعد أي شيء‬ ‫كما كان‪ .‬إن القرية حزينة‪ ،‬والناس‬ ‫متأثرون بسنوات الجفاف هاته‪ ،‬التي‬ ‫جعلت الشباب يفرون صوب المدينة‬ ‫ليمتهنوا مهنا يرثى لحالها‪ ،‬تاركين‬ ‫خلفهم أراضي آبائهم وأجدادهم»‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.