دفعة أولى من بنايات طنجة التاريخية على قائمة اآلثار المكفولة بحماية الدولة
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 905ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء 14ذو احلجة� 05 / 1438 /إلى � 11سبتمرب 2017
وأخيرا ،تكرمت وزارة الثقافة ،فأصدرت قرارا بوضع بعض ما تبقى من البنايات التاريخية لمدينة طنجة ،على “الئحــة اآلثــار” المشمولة بحماية الدولة. يبلغ عدد بنايات هذه الدفعة ،29ال نعلم كيف تم اختيارها وال على أي قاعدة تم اصطفاؤها،وهل تم ذلك بمشاركة خبراء محليين من ذوي الدراية في موضوع تاريخ طنجة وآثارها من الفنيقيين إلى العلويين .ولكن نعلم من بيان عمم على وسائط اإلعالم أنها جاءت بطلب من والي الجهة عبر مراسلتين سنتي 2015و ،2017بعد “استشارة” لجنة التقييد والترتيب التي تكون قد وافقت على طلب الوالي خالل اجتماعين سنتي 2016و 2017على مسافة بعد زمني ال يتعدى 9أشهر بين االجتماعين! وعليه ،فإنه ،ومنذ اللحظة ،ال يمكن إحداث أي تغيير في الشكل العام للبنايات المقيدة كيفما كانت طبيعته ما لم يعلم المالك أو المالك وزارة الثقافة واالتصال قبل التاريخ المقرر للشروع في األعمال بستة أشهر على األقل ،كما هو منصوص عليه في القانون المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والتحف الفنية والكتابات المنقوشة.
حراك العطش
طبول الغضب تدق في حوالي 40مدينة ومركزاً
هذه المرة ،ال حراك «سياسي» ،وال تضامني ،وال «نضالي» بالمدلول الذي َ يعطى للحراكات المستلزمة للمقاربة «المعلومة» التي يمكنكم أن تسموها ما شئتم، إال بالمقاربة «األمنية» ،ألن األمر انتقل من الحق في الكرامة ،والعدالة االجتماعية ،إلى حق الناس في الحصول على جرعة ماء!.... الراحل الحسن الثاني رحمه اهلل كان قد أطلق سياسة السدود ،بمساهمة الشعب ،فانتقل المغرب من سد واحد كبير و هو سد بين الويدان ،إلى ما فوق 150 سداً ،وفق بيانات ،2011بقدرة إجمالية تجاور 20مليار متر مكعب .من الماء الصالح للشرب والزراعة وكذا للصناعة وتوليد الكهرباء ،كما يتوفر المغرب على حوالي 20سدا صغيرا ومتوسط الحجم ،بسعة إجمالية تقدر بحوالي 10مليون متر مكعب .وقد استهدفت ،في البداية ،العمل على توفير األمن المائي ،نظرا لشح الموارد المائية بالمغرب ،وسقي المليون هكتار األول. ومع ذلك ،فقد كانت أمنية الملك الباني ،رحمه اهلل ،وقد عبر عنها بصراحة في إحدى خطبه لألمة ،هي أن يبني سلسلة مفاعالت نووية صغيرة على طول الساحل األطلسي ،من أجل تحلية مياء البحر ،وتعميم الري على كافة المساحات القابلة للزراعة في المغرب ،تأمينا للحق في الماء و الغذاء .السياسة المائية للمغرب حققت إنجازات هامة ،انطالقا من فكر الحسن الثاني رحمه اهلل الذي كان يؤمن بأمر هام ،أن الشعوب القوية ليست تلك التي تمتلك دبابات متطورة وقاذفات صواريخ األكثر فتكا وتدميرا ،و غواصات ال تدركها األبصار وال الرادارات األكثر تحسسا وضبطا ألدق الموجات ،بل إنها تلك التي تنجح في تأمين قوت الشعب وتوفير ظروف العيش الكريم له. إال أنه يبدو أن مخططات المياه لم تتبع ،بما يكفي ،من دراسة وتبصر وحيطة ،التحوالت المجتمعية المتسارعة ،والتقلبات المتغيرة ،خاصة على مستوى التطور الديمغرافي والنزوح من البادية ،وهو ما وصلت إليه تحقيقات مندوبية التخطيط ،وبنجاح.
(تابع التتمة على الصفحة األخيرة)