هل ستقفز طنجة إلى عالم صناعة السيارات الكهربائية
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 902ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء 22ذو القعدة� 15 / 1438 /إلى 21غ�شت 2017
اهتمام دوائر المال واألعمال العالميـة بطنجـة ليس جديدا ،نظرا لالمتيازات الجغرافية والبنيوية التي تشهدها وللشهرة العالمية التي اكتسبتها منذ قرون .فبعد فرنسا التي فتحت أبواب طنجة في وجه صناعة سياراتها ،وبعد اإلعالن عن استعداد صناعات ميكانيكية لدول أخرى لالستقرار بطنجة، هاهي إيطاليا التي كانت من بين الدول التي وقعت على نظام طنجة الدولي سنة ،1921تعلن عن رغبة شركتها «فيركـار موديـل» لصناعة العربــات والمحركات الكهربائية ،في استكشاف فرص إقامة مصانع بهذه المدينة. المدير العام لألعمال بالشركة اإليطالية تباحث مؤخرا بطنجة مع رئيس الجهة إلياس العماري في الموضوع وأبلغه استعداد شركته إلقامة صناعة بمواصفات عالمية متطورة إلنتاج مركبا ت متعددة االستعماالت ،تشغل بالطاقة الكهربائية..
الغزو اإلستعماري لشمال المغرب :
• غشت : 1415احتالل مدينة سبتـة • شتنبر : 1497احتالل مدينة مليلية
فهل من ُّم َّد ِكر!
منظر من سبتة المحتلة
مرَّ يوم 21غشت ،كأيام اهلل العادية ،بالرغم من أن هذا اليوم ،يؤرخ لكارثة سقوط مدينة سبتة في يد ملك البرتغال .حدث ذلك في سنة ،1415ثالثا وستين سنة قبل معركة وادي المخازن المجيدة ، وأنه في 21غشت ،2017اكمل احتالل هذه المدينة 602عاما كاملة ،من المعاناة مع االحتالل البرتغالي ،ثم اإلسباني فيما بعد. أعلم أن المغرب الرسمي ،ال يريد أن «يفسد للود قضية» مع الجارة الشمالية ،ولكن ما المانع في أن يسجل المغرب «الشعبي» على مستوى مؤسساته الشعبية ومنظماته األهلية ،ومنابره اإلعالمية إدانته لالحتالل و إصراره على استرجاع ما سلب من أراضيه وجزره ،تماما كما يفعل اإلسبان والبرتغاليون كل سنة ،حين ينظمون «معارك» «يستنسخون» بها انتصاراتهم في األندلس والبرتغال ،على «المورو المالو» ،وطردهم للمسلمين من شبه الجزيرة اإليبيرية. سنتان وستة قرون مرت ،هذا العام ،على احتالل البرتغال لمدينة سبتة المغربية ،في إطار الغزو الصليبي للمغرب ،تنفيذا لوصية الملكة الكاثوليكية إيزابيل ،وإلرادة البابا في تنصير أهل المغرب ،حتى ال يعاودوا «غزوهم» لألندلس .وكان دخول المسلمين إلى سبتة سنة 709ودخلها يوسف بن تاشفين سنة 1084وضمها الموحدون إلى مملكتهم سنة 1147م ،وظلت مغربية مسلمة إلى أن سقطت تحت االحتاللالبرتغالي. لقد فتح سقوط الحكم اإلسالمي في األندلس ،باستسالم آخر ملوك غرناطة ،سنة ،1492صفحة جديدة من الحروب الصليبية على المسلمين حيث أطلق البابا يد األسبان والبرتغاليين الحتالل الشواطئ المتوسطية واألطلسية للمغرب العدو اللذود الذي مدد الوجود اإلسالمي باألندلس لما يزيد عن أربعة قرون ،بل وضم األندلس بكاملها إلى مملكته على عهد المرينيين بعد معركة الزالقة العظيمة. والحال أن البرتغاليين أغاروا على مدينة سبتة ،واحتلوها بقوة يوم 21غشت ،1415في إطار مخطط شامل الحتالل المغرب بأكمله ،قادهم من سبتة إلى أقصى الجنوب المغربي ،كما تدل عليه آثارهم العمرانية ،من قالع وحصون ومواقع.
(تابع التتمة على الصفحة األخيرة)