مهرجان «ثويزة» للثقافة األمازيغية في دورته 13
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 901ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء 15ذو القعدة� 08 / 1438 /إلى 14غ�شت 2017
تحتضن مدينة طنجـة ،من 10 إلى 13غشت الجاري ،الدورة الثالثة عشـرة لمهرجان «ثويزا» ،المنظــم من طــرف مؤسســة المهرجان المتوسطي للثقافة األمازيغية ،تحت شعار « :في الحاجة إلى المثقف». وكسابقاتهــا من دورات هذا المهرجــان ،فإن الدورة 13 ستشهد تنظيم عدد من التظاهــرات الثقافية والفنية بمشاركة باقة من األسماء الوازنة من داخل المغرب وخارجه .ففي الشق الفكري واألدبي ،تحتفي «مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة األمازيغية» هذه السنة بالدكتورة «نوال السعداوي» كضيفة شرف هذه الدورة ،باإلضافة لتنظيم لقاء مفتوح مع األستاذ «عبد الباري عطوان» .ومساهمات قيمة لمثقفين ومفكرين مغاربة من بينهم األساتذة :أحمد عصيد ،محمد بودهان ،رشيد الحاحي ،بودريس بلعيد وأحمد زاهد. ووفاء لتراث الكاتب العالمي محمد شكري ،تتم في هذه الدورة برمجة الدورة الثانية عشرة من خالل استحضار تجربته الفذة ككاتب عالمي أبهر بما قدم من إنتاج فكري انتقل إلى العالم عبر عشرات الترجمات إلى أكثر اللغات اإلنسانية انتشارا .وسيتم بالمناسبة استحضار تجربة الكاتب الراحل خوان غويتيسولو من خالل تقديم شهادات في حقه .كما سيتم تنظيم مجموعة من السهرات الموسيقية ،من تنشيط فنانين وموسيقيين يمثلون مختلف األنماط الموسيقية المغربية.
الذكرى 439لمعركة وادي المخازن
حرب أوروبية صليبية ضد المغرب بمباركة من بابا الفاتيكان انتصار المغرب لدار اإلسالم
�أحمد املن�صور الذهبي سجل شهر غشت للمغرب انتصارين مدويين في معركتين حربيتين ،وإن تباعدتا في الزمان والمكان ،إال أنهما كانتا من أجل الدفاع عن هوية المغرب واستقالله :معركة وادي المخازن ( )1578ومعركة أنوال ( .)1921 شهر غشت ،سجل أيضا ،انتكاسة عسكرية وسياسية خذلت المغرب وأفقدته هيبته بعد أن بسطت مملكة البرتغال سيطرتها العسكرية على مدينة سبتة )1415( ،التي مهدت لغزوها للساحل المغربي ،متوسطه وأطلسه ،لتؤول المدينة المغربية فيما بعد ،إلى إسبانيا التي ضمتها «دستوريا» إلى التراب اإلسباني سنة ، 1850وال زالت على هذه الحال إلى يومنا هذا ،مدينة تعتبرها المملكة اإلسبانية إلى جانب مليلية« ،إسبانية» بصفة مطلقة ،شأنها شأن اشبيلية أو مالكا أو غيرهما من المدن اإلسبانية األوروبية ،أو المتوسطية واألطلسية .....حيث إن إسبانيا تحتل ،إضافة إلى مدينتي سبتة ومليلية ،أرخبيل جزرالحسيمة ،المكون من ثالث جزر :جزيرة األرض وجزيرة البحر وجزيرة النكور ،كما تحتل ومنذ ،1848الجزر الجعفرية : جزيرة المؤتمر ،وجزيرة الملك فرانسيسكو وجزيرة الملكة إيزابيل الثانية ،وتحتل أيضا جزيرة البرهان منذ 1540وهي اليوم قاعدة عسكرية ،وجزيرة ليلى أو جزيرة الماعدنوس ،وكلها أراض تابعة للجيش اإلسباني يمنع الوصول إليها أو المرور بها. وإلى اليوم لم ينجح المغرب ،في استرجاع مناطقه المحتلة ،بالرغم من المحاوالت الكثيرة لسالطين ذاك الزمان ،الذين شغلتهم حروب القصور وصراعات السالالت ،والفتن و«الحركات» ــ بسكون الراء ــ بينما الدول الطامعة في بالد المغرب تتآمر في برلين منذ العام 1884على تقسيم إفريقيا السمراء وشمال أفريقيا الذي كانت فرنسا تسعى لالستيالء عليه لدرجة أنها قبلت بالتنازل عن بعض «االمتيازات االستعمارية» من أجل أن تطلق لها اليد الطولى في بلدان شمال افريقيا وفي اإلمبراطورية المغربية بالذات ،التي كانت، فيما بعد ،موضوع مؤتمر الجزيرة الخضراء ( 16يناير ـ 7أبريل )1906والتي شاركت فيه اثنتا عشرة دولة استعمارية أوروبية وأمريكا ،بهدف إخضاع المغرب للسيطرة االستعمارية األوروبية ،بعد ما تم توزيع «الكعكعة» اإلفريقية ،خالل مؤتمر برلين الثاني.
(تابع التتمة على الصفحة األخيرة)