مجلس الجهة يتفاعل بسرعة مع أزمة العطش بوزان
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 899ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء � 23شوال� 25 / 1438 /إلى 31يوليوز 2017
تدخل مجلس جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة بسرعة على خط احتجاجات أهل وزان ضد العطش، بمبادرة من رئيسه إلياس العماري ،واقترح اقتناء صهاريج مائية متنقلة لفائدة أغلبية الجماعات القروية باإلقليم ،التي تعاني من العطش ،وذلك بتنسيق مع المجلس اإلقليمي لوزان. وجاء هذا القرار ،بعد اجتماع رئيس الجهة إلياس العماري مع المنتخبين بإقليم وزان ،صبيحة الخميس 20يوليوز بمقر الجهة بطنجة ،لتدارس مشكل ندرة الماء الصالح للشرب التي تعاني منها أغلبية الجماعات القروية باإلقليم. ووفق بالغ الجهة ،فإن هذا المقترح يعتبر تدخال استعجاليا مؤقتا للتخفيف من معاناة السكان، في انتظار بلورة حل شامل وجذري بتنسيق مع القطاع الحكومي المعني ومع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وحسب رئيس المجلس اإلقليمي لوزان فإنه قد تم االتفاق على اقتناء شاحنات صهريجية مائية متنقلة لفائدة الجماعات المعنية كإجراء استعجالي مؤقت للتخفيف من معاناة السكان، كما أن رئيس الجهة تعهد بتغطية العجز المالي لبعض الجماعات الغير قادرة على توفير حصة مشاركتها في تنفيذ مشروع الصهاريج المائية المتنقلة.
مواجهات وغازات واعتقاالت ودموع بالريف في الذكرى96 لحرب أنوال المجيدة ()1926 - 1921 • الكفاح الحقيقي هو الذي ينبثق من وجدان الشعب ألنه ال يتوقف حتى النصر • ال أرى في هذا الوجود إال الحرية ،وكل ما سواها باطل وليس في قضية الحرية حل وسط • الحرية حق مشاع لبني اإلنسان وغاصبها مجرم أقوال مشهودة لألمير محمد عبد الكريم الخطابي خاض أهل الريف حروبا عديدة ضد الغزاة اإلسبان قبل أنوال ،كان أشهرها المعارك التي قادها الشريف محمد أمزيان اإلدريسي ما بين 1909و ،1912بهدف قطع الطريق على الجيوش اإلسبانية وإفشال خططها في مد خط سكة حديد وبناء جسور وقناطر بين مليلية وأزنغان ،بهدف االستيالء على مناجم الحديد بمنطقة «أفراووكسان». ومن أشهر معارك الشريف محمد أمزيان ورجاله التي تكبد فيها العدو خسائر فادحة في األرواح والعتاد معركة سيدي موسى ومعركة وادي الذيب ببني أنصار ،وموقعة جبل نزروف وسلوان ومعركة سيدي ادريس ،حيث أن الريف تحول إلى مقبرة للجنود اإلسبان األمر الذي أثار غضب طبقات واسعة من الشعب اإلسباني وتسبب في قالقل اجتماعية خاصة في منطقة كاطالونيا. وبعد أن استشهد الشريف أمزيان داخل مسجد بكدية حامد ببني سيدال ،تسلمت مشعل المقاومة أسرة آل الخطابي المجاهدة ،حيث أفلح محمد بن عبد الكريم الخطابي في توحيد قبائل الريف المتخاصمة والمتناحرة أحيانا .وأمام فشل المفاوضات بين اإلسبـان ومحمد عبد الكريم الخطابي ـ الذي درس بجامعة القرويين ومارس الصحافة والقضاء بمليلية قبل أن يعود إلى مسقط رأسه بأجدير ـ وأمام ال مباالة السلطات المركزية وسلبية موقفها من ثورته على الغزاة اإلسبان ،بل وعدائها الظاهر لثورة الخطابي الذي وصف بـ «الفتان» ،قرر زعيم الريف إحداث «إمارة» جهادية لمواجهة المرحلة حيث جمع حوله قبائل اكزناية وبني ورياغل وبين توزين وتمسمان ،بوجه خاص ،وأسس جيشا من أهل القبائل لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، والتصدي لتغلغل الوجود اإلسباني بمباركة من االستعمار الفرنسي الذي وطد احتالله لوسط المغرب بعد أن أخضع السلطان عبد الحفيظ إلرادته ونجح في أن ينتزع منه طابعه «الشريف» على وثيقة «الحماية» في 30 مارس .1912 (تابع التتمة على الصفحة األخيرة)