احلي الذي ال مَيوت �سبحان ّ
عبد اللطيف الخطيب في ذمة اهلل
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : الـعدد 874ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثاء 3جمادى 31 / 1438 /1يناير �إلى 6فرباير 2017
في الذكرى الرابعة
54
انتقل إلى عفو اهلل وكرمه ،الوطني الفذ ،األستاذ عبد اللطيف الخطيب الذي وافاه األجل المحتوم يوم األحد الماضي بمسقط رأسه بتطوان. والراحل الكبير يعتبر من الرعيل األول للوطنيين المغاربة في الشمال ،حيث ناضل في شبيبة حزب اإلصالح الوطني بزعامة الراحل األستاذ عبد الخالق الطريس كما طبع بإنتاجه الغزير ،الحياة الثقافية والفكرية واإلعالمية بمدينة تطوان ،حيث برز ككاتب ممتاز ومثقف موسوعي وإعالمي متمكن جعل من كتاباته الصحافية في شتى المنابر اإلعالمية وطنيا وعربيا ،خاصة جريدة «األمة» لسان حال حزب اإلصالح الوطني ،منبرا لجهاده الوطني وإلبالغ أفكاره النضالية من أجل التحرير والوحدة. وبعد االستقالل تحمل المرحوم عبد اللطيف الخطيب مسؤوليات عليا في جهاز الدولة ،منها تعيينه سفيرا لبالده في البرازيل وفي العاصمة اإلسبانية ،مدريد ،كما عين عامال على إقليم تطوان .وتميز طول حياته بأداء مهني تطبعه روح الوطنية والشعور األمثل بمسؤولية وواجب خدمة الوطن والمواطنين. وبهذا المصـاب الجلــل تتقــدم جريدة «الشمال» بالتعـــازي الصادقة ألسرة الفقيد الكبيـــر وعثرته وأهله ،كما تعزي في فقدانه رجال الحركة الوطنية المغربيــة بالشمـــال التي كان المرحـوم عبد اللطيف الخطيب قائدا من قاداتها األفذاذ ومناضال شهما داخل كوكبتها األولى.
«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»
والخمسين لوفاة األمير
محمد بن عبد الكريم الخطابي
صاحب نظرية «حرب العصابات» األولى في العالم وزعيم ثورة التحرير المغاربية 1882ـ 1963 تحل يوم اإلثنين المقبل سادس فبراير 2017الذكري الرابعة والخمسين لوفاة أمير التحرير المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي ،أسد الريف الذي قهر االستعمار وأذاق عسكر اإلسبان هوان الهزيمة واالندحار ،في الوقت الذي سجل التاريخ انبطاح السلطات المركزية أمام المستعمر الفرنسي واستسالمها لمناوراته المتواصلة الستحكام سيطرته ونفوذه على بالد المغرب الذي كان يعيش حياة اإلقطاع القبلي والتخلف اإلداري وحروب السيبة التي نخرت البالد من الداخل ،وقوضت شوكتها وقلصت من هيبتها ومن المكانة الدولية التي كانت تتمتع بها أيام المولى اسماعيل العلوي ( 1645ـ .)1727 هذا الوضع أدى إلى تكالب االستعمار الدولي على المغرب ،وسعيه إلى محاولة بسط سيطرته بالكامل عليه ،عبر مؤتمر برلين األول ( )1880الذي اعترف بحق السفراء األجانب بالمغرب في حماية «رعاياها» المغاربة ،والثاني ( )1884حول تقسيم القارة اإلفريقية ومؤتمر الجزيرة الخضراء ( )1906الذي خول لفرنسا وإسبانيا حق اقتسام المغرب بينهما.
(�ص )4