Achamal n° 870 le 03 janvier 2017

Page 1

‫شهداء الكلمة الحرة‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫الـعدد ‪ 870‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪ 04‬ربيع الثاين ‪� 03 / 1438‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫لقي ‪ 93‬صحافيا وعامال في ميدان اإلعالم حتفهم‬ ‫في حوادث مرتبطة بمزاولة واجبهم اإلعالمي في‬ ‫مختلف أنحاء العالم خالل سنة ‪ ،2016‬حسب بيان‬ ‫االتحاد الدولي للصحافيين الموجود مقره ببروكسيل‪.‬‬ ‫وتصدر العالم العربي والشرق األوسط‪ ،‬المناطق‬ ‫التي شهدت أكبر عدد من وفيات الصحافيين‪ ،‬بثالثين‬ ‫حالة‪ ،‬بينما سجلــت ‪ 28‬حالة وفـــاة في منطقة آسيا‬ ‫والمحيط الهادئ و ‪ 24‬حالة في أمريكا الالتينية و ‪8‬‬ ‫حاالت في إفريقيا و ‪ 3‬في أوروبا‪.‬‬ ‫وذهب ضحية النزاعات الحالية في الشرق األوسط‬ ‫واألقصى عدد من الصحافيين خالل أداء واجب التغطية اإلعالمية‪ 15 ،‬صحافيا في‬ ‫العراق و ‪ 13‬في أفغانستان و ‪ 8‬في اليمن و ‪ 6‬في سوريا‪.‬‬ ‫وبالمناسبة حذر االتحاد الدولي للصحافييــن الذي يضم ستمائــة ألف عضو من‬ ‫مائة وأربعين بلدا‪ ،‬من تنامي حاالت التهديد والترهيب التي يتعرض لها الصحافيون‬ ‫ومن حاالت الضغط الممارس على الصحافيين عبر العالم‪ ،‬ما يثبت أن التعرض لحرية‬ ‫الصحافة ال زال أمرا مثيرا للقلق‪.‬‬

‫«نساء طنجة الرائدات»‬ ‫�إ�صدار جديد للدكتورة‬

‫زبيدة بن علي الورياغلي‬ ‫تحفة نادرة تؤرخ لكوكبة‬ ‫رائعة من نساء طنجة‬ ‫العالمات العامالت‬

‫في هذه األزمنة الرديئة‪ ،‬التي تصارع فيها المرأة المغربية طغيان الذكورية المتجبرة‪ ،‬المتنكرة ألفضال األنثى على المغرب وعلى‬

‫العالم‪ ،‬وتواجه بحزم وإصرار “خرافية” ثقافات “أسطورية” فيما يخص المرأة ‪ ،‬وأنها ذلك “الضلع األعوج” في هيكل الرجل األول‪“ ،‬السوي‪ ،‬بطبيعة‬ ‫الحال‪ ،‬وأن الطبيعة هيأت لها دورا محددا في دنيا األحياء‪ ،‬واختزلت ذلك الدور في األمومة و “خدمة الرجل” و “طاعته” وتحقيق كل “رغباته”‬ ‫و”شهواته “‪ ،‬وأنها “ناقصة عقل ودين”‪ ،‬وأن شهادتها نصف شهادة الرجل‪ ،‬وحقها في الميراث نصف سهم الرجل الذي فضل عليها ب “إحدى‬ ‫عشرة منزلة “‪ ،‬وأن له عليها فرض “القوامة” والوالية العامة والنيابة المطلقة‪ ،‬وهو سيدها وموالها والقيم عليها ورئيسها وكبيرها والحاكم‬ ‫عليها ومؤدبها إذا اعوجت”‪(.....‬كالم فقهاء موقع “اإلسالم سؤال وجواب”)‪ ......‬ادعاءات أثبتت المرأة أنها من زمن “الخيل والبيداء والسيف والرمح‬ ‫والتيماء التيهاء‪ ‬الدكداك”‪!!!..... ‬‬

‫(�ص ‪)4‬‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫الجماعة الحضرية لطنجة ترفع اعتمادات تنفيذ األحكام‬ ‫القضائية بثالثة أضعاف لتصل إلى ‪ 60‬مليون درهم‬

‫عقـــدت الجماعـــة الحضريــة لطنجــة‪،‬‬ ‫الخميس‪ ،‬دور ًة استثنائيـــة همت مراجعـــة‬ ‫وتعديل مشروع ميزانية ‪ ،2017‬التي كان قد‬ ‫صادق عليها المجلس الجماعي خالل الدورة‬ ‫العادية لشهر أكتوبر الماضي‪.‬‬ ‫وقد جاءت هذه الدورة اإلستثنائية بطلب‬ ‫من والي جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪،‬محمد‬ ‫اليعقوبي‪ ،‬وال���ذي راس��ل رئيس المجلس‬ ‫الحضري لطنجــة‪ ،‬محمــد البشيـــر العبدالوي‬ ‫من أج��ل مراجعة الميزانية في نقطتين‬ ‫وهما‪ :‬تقديرات المداخيل المرتفعة وضعف‬ ‫مخصصات تنفيذ األحكام القضائية‪.‬‬ ‫و ب��ع��د أي���ام م��ن ال��م��ش��اورات بين‬ ‫الجماعة‪ ‬والواليـــة‪ ،‬وبفضل تواصل فعـــال‬ ‫وإيجابي بين الوالي ورئيس المجلس‪ ،‬وبعد‬ ‫حصص عمل مشترك بين المصالح الجماعية‬ ‫والوالئية‪ ،‬وفي جو رفيع من النقاش السياسي‬ ‫القوي والصريح داخل المجلس تم إقرار ميزانية‬ ‫الجماعة في ق��راءة ثانية احتفظت بنفس‬ ‫تقديرات المداخيل‪ ،‬ورفعت من اعتمادات‬ ‫تنفيذ األحكام القضائية بثالثة أضعاف لتصل‬ ‫إلى ‪ 60‬مليون درهم‪.‬‬ ‫ورفع المجلس‪ ،‬في تعديله الجديد‪ ،‬من‬ ‫ميزانية تعديل األحكام إلى ‪ 6‬مليارات سنتيم‬ ‫بعد أن كانت في حدود ملياريْ سنتيم‪ ،‬بينما‬ ‫قام بحذف اعتمادات كانت مخصصة ألغراض‬ ‫مختلفة؛ وهي التي لقي بعضها رفضا من لدن‬ ‫فرق المعارضة‪ ،‬خصوصا تلك الخاصة بدعم‬ ‫المنظمات الدولية‪ ،‬التي طالب مستشارون‬ ‫جماعيون بعدم مسّها لما لها من أهمية على‬ ‫الصعيد الدبلوماسي‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫الشباط وحيداً‪..‬؟‬

‫‪-‬‬

‫محمد �سدحي‬

‫‪sadhimed@gmail.com‬‬

‫يا أيها الذين يزعمون أنهم زعماء سياسيين‬ ‫في هذا البلد ووالد وما ولد‪ ! ..‬لماذا تركتم زميلكم‬ ‫الزعيم شباط وحيداً‪ ،‬كحصان محمود درويش‪..‬؟‬ ‫إل���ى ذل���ك‪ ،‬ص���ادق ال��م��ج��ل��س على‬ ‫التعديالت اإلستثنائية المذكورة باألغلبية‪،‬‬ ‫مع امتناع ‪ 4‬مستشارين من فرق المعارضة‬ ‫عن التصويت‪.‬‬ ‫و تجدر اإلش��ارة إلى أن وزارة الداخلية‬ ‫رفضت ميزانية طنجة ل‪ 2017‬منذ أسبوع‪،‬‬ ‫بسبب‪ ‬اإلعتمـــادات التي رصدهــا العمـــدة‪ ‬‬ ‫البشير العبدالوي وأعضاء المجلس بخصوص‬ ‫اإلعتمادات‪ ‬الخاصــة بتسويــة ضحايا نزع‬ ‫الملكية‪ ،‬وه��ي اإلعتمادات التي لم تصل‬ ‫للمستوى المطلوب بــناءا على ما جـــاء‪ ‬في‬ ‫الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان شهـــر‬ ‫أكتوبر المنصرم‪.‬‬ ‫من جهتهــا كانت قد أك��دت مصادر‬ ‫خاصة أن‪ ‬بعض اإلعتمادات األخ��رى والتي‬

‫رصدت لمشاريع‪ ‬هامــة اعتبــرت اعتمادات‬ ‫غير‪ ‬قانونية‪،‬كما أن رصد مبالغ مالية ومنح‬ ‫لجمعيات بالمدينة من طرف المجلس الجماعي‬ ‫أثار العديد من عالمات استفهام كبيرة لدى‪ ‬‬ ‫الوزارة الوصية‪.‬‬ ‫يذكر أن األحكام المن ّفذة على الجماعة‬ ‫الحضرية لطنجة ّ‬ ‫تشكل هاجسا كبيرا لألغلبية‬ ‫المسيرة‪ ،‬بعد أن جرى تنفيذ أحكام بقيمة ‪30‬‬ ‫مليار سنتيم تقريبا خالل السنة الحالية؛ وهو ما‬ ‫جعل فرق األغلبية بالمجلس تتساءل في أكثر‬ ‫من مناسبة عن سرّ هذه األحكام‪ ،‬خصوصا أن‬ ‫األمر يخصّ عاصمة البوغاز أساسا دوناً عن‬ ‫باقي مدن المملكة‪.‬‬

‫لمياء السالوي‬

‫خط بحري جديد بين جدة وطنجة‬ ‫يتجه المغـرب والعربية السعودية إلى‬ ‫تعزيز عالقاتهما التجاريــة عبر إنشــاء خط‬ ‫بحري يربط ميناء جدة وميناءي طنجة والدار‬ ‫البيضاء بهدف تقليص كلفة النقل والرفع من‬ ‫قيمة المبادالت التجارية التي من المتوقع أن‬ ‫يزيد معدلها عن ‪ 30‬بالمائة عند تشغيل هذا‬ ‫الخط‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬وبحسب التقرير الصادر‬ ‫عن مجلس األعمال السعودي المغربي‪ ،‬فإن‬ ‫االستثمارات السعوديـــة بالمغرب قدرت بنحو‬ ‫‪ 15‬مليار ريال سعودي في الفترة ما بين عامي‬ ‫‪ 2015‬و‪ 2016‬في مجاالت ومشاريع مختلفة‪،‬‬ ‫مؤكدا أن السعوديـــة تعتبر سادس شريك‬ ‫تجاري للمغرب؛ إذ ارتفع حجم المبادالت‬ ‫التجارية بينهما من ‪ 8‬مليارات و‪ 306‬ماليين‬ ‫ريال في ‪ 2010‬إلى ‪ 9‬مليارات و‪ 438‬مليون‬ ‫ريال في ‪.2014‬‬ ‫وبلغ الميــزان التجاري ‪7‬مليــارات و‪800‬‬ ‫مليون ريال في ‪ ،2010‬مقابــل ‪ 8‬مليـــارات‬ ‫و‪ 164‬مليون ريال في ‪ ،2014‬فيما شهدت‬ ‫واردات المغرب من السعوديــة في اآلونـــة‬ ‫األخيرة تنوعا ملحوظا‪ ،‬يتصدرها البترول‬ ‫بقيمة ‪ 19‬مليار درهم‪ ،‬مما يمثل نسبة ‪ 60‬في‬ ‫المائة من واردات المغرب من النفط الخام‪،‬‬ ‫إضافة إلى المواد البالستيكية والورق والمواد‬ ‫الكيماوية واآلليات والتجهيــزات المختلفــة‪،‬‬

‫زيادة على أجزاء السيارات والمستحضرات‬ ‫الصيدلية وزيت الصوجا‪ ،‬فيما تتمثل أبرز‬ ‫صادرات المغرب إلى السعودية في األلبسة‬ ‫الجاهزة والحامض الفسفوري واألسماك‪.‬‬ ‫وحلـــت االستثمــــارات السعوديـــة في‬ ‫المغرب في المرتبة الثالثة كمصدر للتدفقات‬ ‫االستثمارية الجديــدة‪ ،‬وأفـــاد التقرير بأن‬ ‫مرتبتها ارتفعت إلى الصف الثامن من حيث‬ ‫قيمة المخزون االستثماري‪ ،‬فيما تمثل حصة‬ ‫السعودية في مجال استثمارات المحافظ ‪3‬‬ ‫في المائة من إجمالي االستثمارات الخارجية‬ ‫في األسهم المغربية‪.‬‬

‫نظم المركز المغربي لدراسة اإلرهاب‬ ‫والتطرف ‪ CMETE‬أيام ‪ 23‬و ‪ 24‬و ‪25‬‬ ‫دجنبر ‪ 2016‬بتطـــوان‪ ،‬الورشـــة األولى‬ ‫الخاصة بالمجتمع المدني التي تندرج ضمن‬ ‫مشروع نور لتعزيز قدرات الفاعلين المدنيين‬ ‫المحليين من أجل مجتمع قوي و متماسك‬ ‫والتي شارك فيهــا ‪ 20‬ممثل وممثلـــة عن‬ ‫جمعيات تمثل مدن تطوان‪ ،‬مرتيل‪ ،‬المضيق‪،‬‬ ‫الفنيدق والتي تعنى بعدة مجاالت التدخل‪،‬‬ ‫منها‪ :‬الشباب‪ ،‬حقوق اإلنسان‪ ،‬التنمية‪،‬‬ ‫اإلعاقة‪ ،‬حقوق النساء‪ ،،‬المساعدة االجتماعية‪،‬‬ ‫الطفولة‪ ،‬الرياضة‪ ،‬فنية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬اجتماعية …‬ ‫وهو المشروع الذي يهدف إلى تنمية وتقوية‬ ‫قدرات المجتمع المدني للتصدي لظاهرة‬ ‫التطرف وفق المقاربة االستيباقية‪.‬‬ ‫وقد اشتغل المشاركون والمشاركـــات‬ ‫على طول ثالثة أيام في الورشة على ضبط‬ ‫المفاهيم‪ ،‬كمفهـوم التطرف واإلرهـــاب‪،‬‬ ‫والتطــــرف العنــــيـــف… كما تطــــرقـــت‬ ‫جلسات العمـــل الموضوعاتيـــــة (الشباب‪،‬‬ ‫النســــاء‪ ،‬القاصرين‪ ،‬التطرف في شبكات‬ ‫التواصل االجتماعي) إلى السمات التي تظهر‬ ‫على الشباب عند تحولهم نحو التطرف وهو‬ ‫األمر الذي مكنهم من طرح مقاربة تنطلق‬ ‫أساسا من أن جمعيات المجتمع المدني‬ ‫حصن منيع أمام الفكر المتطرف‪ ،‬حيث أجمع‬ ‫المشاركون على أنه لم يثبت التحاق أي شاب‬ ‫من المنطقة ببؤر التوتر بسوريا والعراق أو‬

‫تبنى الفكر المتطرف سبق له ان كان عضوا‬ ‫فاعال ضمن إحدى جمعيات المجتمع المدني‪،‬‬ ‫وهو ما يطرح تحديا عليهم من أجل تفعيل‬ ‫أدوارهم وتحفيزهم معنويا ودعمهم ماديا‪.‬‬ ‫وعمل المشاركون والمشاركات على طرح‬ ‫حلول وإجراءات عملية‪ ،‬كل حسب مجال تدخله‬ ‫واختصاصاته‪ ،‬عبر مقترح مشاريع موجهة لفئة‬ ‫معينة مثل‪ :‬مشروع الشباب وشبكات التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬مشروع ورشات موجه للنساء‬ ‫ودورهن في التصدي للتطرف‪ ،‬مشروع تفعيل‬ ‫دور الشباب بالمنطقة…‬ ‫وقد أبان المشاركون والمشاركات على‬

‫وفي ما يهم استثمـــارات المغرب في‬ ‫المملكة السعودية‪ ،‬فإنه يوجد ‪ 15‬مشروعا‬ ‫مشتركا ما بين الدولتين‪ ،‬تهم األنشطة‬ ‫الصناعية وغير الصناعية‪ ،‬بينما تقدر حصة‬ ‫الشريك المغربــي بالنسبـــة للمشروعـــات‬ ‫الصناعية بما نسبتــه ‪ 19‬في المائة‪ ،‬وتبلــغ‬ ‫حصة الجانــب السعـودي ما نسبته ‪ 57‬في‬ ‫المائة‪ ،‬باإلضافة إلى مساهمة شركاء من دول‬ ‫أخرى تقدر حصتهم بنحو ‪ 24‬في المائة‪ ،‬فيما‬ ‫بلغ عدد المشاريع غير الصناعية المشتركة‬ ‫سبعة‪ ،‬تقـــدر حصة المغرب فيها بـ ‪ 97‬في‬ ‫المائة‪.‬‬

‫جمعيات المجتمع المدني المحلي حصن منيع أمام الفكر المتطرف‬

‫عزيمة قوية في التصـدي للتطـرف داخل‬ ‫مجتمعاتهم المحلية وفق مقاربة تعاونية‬ ‫تجلت في توقيعهم على ميثاق تعاون أكدوا في‬ ‫ديباجته على الدور الكبير لمنظمات المجتمع‬ ‫المدني في التصدي لإلرهاب والتطرف عبر‬ ‫خلق شبكة توجت بإنشاء مجموعة عمل‬ ‫فيما بينهم على شبكة التواصل االجتماعي‬ ‫الفايسبوك تحمل اسم نور من أجل تقاسم‬ ‫التجارب والخبرات والتنسيق‪ ،‬كما التزموا‬ ‫بالتخطيط لمشاريع ذات الصلة بالتصدي‬ ‫للتطرف إما بشكل ثنائي أو جماعي والبحث‬ ‫عن التمويل المالي لها‪.‬‬

‫الدرويش خاي حميد ولد الشعب‪ ،‬استكثروا عليه أن‬ ‫يصير نجم ًا المع ًا شاع ً‬ ‫ال في سماء صحراء السياسة‪...‬‬ ‫أضم صوتي المبحوح إلى كل المتضامنين مع‬ ‫الرجل الذي ال نعرف ماذا قال‪ ،‬وال نعرف لماذا يقولون‬ ‫أنه قال قوله الذي ال يليق بزعماء األحزاب في بلد‬ ‫يعرف عار الجار على جاره يحترمه ويعلي من مقداره‪..‬‬ ‫صدقونــي أيها األعـــزاء المفترضيــــن‪ ،‬للخصاص‬ ‫الفادح لدي‪ ،‬وضعفي الدائم المزمن في مادة «التاريخ‬ ‫والجغرافيــا» (‪ 20/06‬في امتحــــان الباكالوريــــا)‪،‬‬ ‫وإلى حدود بـــالغ وزارتنا في الخارجيـــة وشــــؤون‬ ‫«التفعفيع» ضد أمين عام حزب االستقالل‪ ،‬لم أكن‬ ‫أعرف بأن دولة موريتانيا الشقيقية لم تكمن في يوم‬ ‫من األيام الخالية امتداداً للدولة المغربية العتيدة‪...‬‬ ‫وصدمتي العظمى‪ ،‬أنا العائش في القرن الشمالي‬ ‫لدولة المغرب شقيقة دولة موريتانيا الحرة المستقلة‬ ‫ماضي ًا وحاضراً‪ ،‬هي أن الموريتانيين هم الذين بنوا‬ ‫مراكش الحمراء‪ ،‬حسب بالغ الحزب الموريتاني الحاكم‬ ‫اليوم في رده الالذع على ما يفترض أن يكون حميد‬ ‫شباط قد قاله بصيغة ما‪...‬‬ ‫• هههه‪ ..‬إذا كان الموريتانيــون هم الذيـــن بنوا‬ ‫مراكش‪ ،‬فماذا كان يفعل سبعة رجال؟‬ ‫هكذا علـــق أحـــد الفسابكــــة من المتحمسين‬ ‫للنظرية الشباطية المثيــرة للجدل في زمن قلة ما‬ ‫يفعل في السياسة‪.‬‬ ‫ومهما «فعفعـــوه» لن «يتفعفــع» لهــــم‪...‬‬ ‫حتــى وإن ربطوا أطرافه إلى كتفيـــه‪ ،‬يعني كتفوه‪،‬‬ ‫ووضعوه في «خنشة» كأيام زمان‪ ،‬لن يخرج لهم من‬ ‫دار لحكام بالسهولة التي يعتقــدون‪ ...‬السي حميـــد‬ ‫اهلل يعلي مدارجه في الحزب العتيد‪ ،‬حزب سيدي عالل‬ ‫الفاسي الذي أعطـــى أجدادنا الطحين بال شي‪ ،‬ليس‬ ‫حاجزاً قصيراً يسهل العبور فوقه‪ ...‬السي حميد معزز‬ ‫بحكماء الحزب ولسان حاله (جريدة العلم‪ )! ‬ومعضد‬ ‫بالمناضلين االستقالليين الذين ال تشق لهم كثبان‬ ‫رمال الصحراء‪ ...‬ومعه جزء كبير من قدماء الشعب‬ ‫المغربي‪ ،‬ومعه التاريخ‪ ،‬ومعه النقابــة وأمجــاد ‪14‬‬ ‫دجنبر ‪ ،1990‬ومعه ما ال يعرفه الخصوم في الداخل‬ ‫والخارج (والخارجية‪...)! ‬‬ ‫• أموت وأعرف‪ ،‬هل السي عبإياله مولى الصمت‬ ‫حكمة في انتظـــار الحكومة الهدارة مع أو ضــد‬ ‫السي حميد؟ سوف نرى كلمة الرجال األقحاح من‬ ‫أشباههم‪ ...‬ويا جارة الوادي خبريني بالذي يصير‪..‬‬ ‫صير‪..‬ير‪..‬ررر‪.‬‬ ‫• نلتقي‪! ‬‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫بالليلة التي أحيتْها الزاوية الريسونية‪ ،‬بعد صالة عشاء الخميس‪ ،‬التاسع والعشرين‬ ‫من ربيع األول‪ ،‬أسدِل الستار على ليالي المولد النبوي الشريف‪ ،‬التي اعتادت الزوايا‬ ‫بحاضرة تطوان‪ ،‬إحياءها احتفاء بمولد الرسول األكرم‪ ،‬سيدنا محمد صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم‪.‬‬ ‫المنط َلق‪ ،‬كان من الزاوية الكتانية عشية السادس من ربيع األول‪ .‬ثم تلتها في‬ ‫الليلة السابقة للثاني عشر منه‪ ،‬الزاوية الحراقية‪ ،‬والزاوية القادرية‪ ،‬وسيدي علي بركة‪.‬‬ ‫ثم تختص الزاوية التيجانية بسابع يوم المولد‪ ،‬وتختار الزاوية البدوية ليلة الواحد‬ ‫والعشرين منه‪ ،‬وتختص زاوية سيدي الصعيدي بالخامس والعشرين‪.‬‬ ‫وتنفرد الزاوية الريسونية بإحياء ليلتين‪ :‬ليلة الحادي عشر‪ ،‬وهي الليلة التي لها طابع‬ ‫رسمي‪ ،‬حيث يحضرها رجال السلطة المحلية‪ ،‬وليلة التاسع والعشرين‪ ،‬وهي التي تُختتم‬ ‫بها هذه السلسلة من الليالي المباركة‪.‬‬ ‫وهذا يعني أن شهر ربيع األول‪ ،‬شهر االحتفاء بمولد الرسول (ص) من بدايته إلى‬ ‫منتهاه‪ ،‬وأن جميع الزوايا تساهم فيه بحظها‪ ،‬حسب جدول زمني محدد‪ ،‬وضعه األولون‬ ‫من آبائنا وأجدادنا رضوان اهلل عليهم‪.‬‬ ‫وبرنامج هذه الليالي ال يخرج عادة عن التبرك بتالوة سورة من كتاب اهلل‪ ،‬وقراءة‬ ‫النصاب األول من الهمزية‪ ،‬وترديد األمداح النبوية ‪ ،‬واالستماع إلى المولدية‪.‬‬ ‫قد يقع اختالف طفيف بين هذه الزاوية أو تلك‪ ،‬ولكنه ال يمس الجوهر‪ ،‬واليخرج عن‬ ‫هذه الفقرات‪ ،‬كإضافة الدعاء الناصري‪ ،‬أو المنفرجة‪ ،‬أو هما معا‪.‬‬ ‫إن حضوري في جلسات الذكر هاته‪ ،‬يذكرني –بل يربطني‪ -‬بأيام زمان‪ ،‬يوم كان‬ ‫الناس على كلمة سواء‪.‬‬ ‫أما اليوم‪ ،‬فحالنا كما ترى‪ُ ،‬‬ ‫كثرت التأويالت والمغالطات‪ ،‬الكل يُفتي بفتواه‪ ،‬والكل‬ ‫يتطاول على الدين‪ ،‬والكل يصِم عاداتنا وأعرافنا بالبدع المستحدثة‪.‬‬ ‫فال حول وال قوة إال باهلل‪.‬‬

‫شفشاون تودع ‪ 2016‬على أمل أن يتحقق مشروع‬ ‫تثنية طريق تطوان‪-‬شفشاون في ‪2017‬‬

‫الطريق الوطنية رقم ‪2‬‬

‫مع انصرام كل سنة يلجأ الكثير منا ممن لهم حاسة النقد إلى‬ ‫تقييم الوضع الشخصي او المحلي أو الوطني‪ ،...‬إنها سنة حميدة اختلفنا‬ ‫أو اتفقنا معها؛ ألن من خصائص اإلنسان أن ينظر إلى ماضيه ويدبر‬ ‫حاضره ويستشرف مستقبله‪.‬‬

‫شفشاون الحاضرة الراشدية المنزوية في جبال الريف وإقليمها‪،‬‬ ‫عاشا كباقي حواضر وأقاليم العالم أحداثا منها الصغير و الكبير‪ ،‬ومنها‬ ‫المهم و العادي‪ ،‬ومنها ما يستحق الذكر وما اليستحق‪.‬‬

‫إنني سأقف هنا‪ ،‬فقط‪ ،‬على بعض عالمات السنة التي أراها جديرة‬ ‫بالتذكير‪ ،‬والبد أن أشير في البداية إلى أن وتيرة السياحة في المدينة‬ ‫لم تفقد عنفوانها‪ ،‬والجديد على هذا الصعيد هو بروز السياح الصينيين‬ ‫بالمدينة حيث تعد شفشاون إلى جانب بعض المدن األخرى القليلة‬ ‫وجهة من بين الوجهات المفضلة لديهم في المغرب؛ وهذا عامل‬ ‫مشجع للمنعشين والفاعلين السياحيين بالمدينة والجهة‪ ،‬إال أن‬ ‫السياحة بقدرما تعتبر نشاطا مدرا للدخل‪ ،‬فإنها أيضا وعاء لعالقات‬ ‫اجتماعية تستدعي التنظيم والتقنين والمراقبة لتفادي بعض الظواهر‬ ‫السلبية التي قد تنتج عن هذه العالقات والتي قد التخدم المدينة‬ ‫وزوارها على السواء‪ ،‬وقد تسيء إلى المدينة مستقبال‪.‬‬ ‫المدينة صغيرة وصغرها يجعل من كل ما قد يخدش صورتها باديا‬ ‫بسرعة للعيان؛ احتالل الملك العام المرتبط بالتوسع القوي للتجارة‬ ‫غير المنظمة أخذ يهدد جمالية المدينة خاصة مدخلها من جهة وزان‬ ‫وموقع رأس الماء و العديد من الساحات العمومية والشوارع خاصة‬ ‫بالجانب الكولونيالي للمدينة‪ ،‬كما يحجز أي تطور متناسق ومعقول‬ ‫لألنشطة التجارية وبنياتها بالمدينة تستطيع معه الجماعة االستفادة‬ ‫من مداخيل الجبايات والضرائب التي تنعكس على تنمية المدينة‬ ‫وتحسين التجهيزات والمرافق والخدمات‪ ،‬كما يؤثر سلبا على المدينة‬ ‫كوجهة سياحية مثال للنظافة واألمن‪ ،‬منعشة لألحالم‪.‬‬ ‫في هذه السنة عاد الطقس «الشتوي» للمدينة واإلقليم إلى سابق‬ ‫عهده؛ وكانت فرحة الناس كبيرة بهذه العودة‪ ،‬خصوصا وأن العديد‬ ‫من مناطق اإلقليم كانت بدأت تعيش ندرة بل أزمة مائية كانت تنذر‬ ‫بالعطش؛ إال أن نعمة التساقطات المهمة لم تكن دون أعراض جانبية‪،‬‬ ‫حيث أعقب أمطار الخير انزالق مهول للتربة بحي عين حوزي بشفشاون‬ ‫تسبب في أضرار كبيرة ألكثر من عشرين منزال وبنيات تحتية عمومية‪،‬‬ ‫وأبان هذا الحادث المؤسف عن غياب تدبير توقعي للكوارث وضعف‬ ‫خبرة في المجال وهو ما ترجمه ارتباك في تعامل اإلدارة المحلية مع‬ ‫الحادث وفي التواصل مع السكان المتضررين‪ ،‬وبالتالي غموض في‬

‫اتخاذ القرار وبطء في التدخل؛ مما أثار شعورا بالغضب لدى المتضررين‬ ‫وإحساسا بالضيم وغياب السند‪.‬‬ ‫ثقافيا؛ استمرت األسماء المعروفة في اإلبداع والنشر والمشاركة‪،‬‬ ‫كما حافظت المواعيد الثقافية الفنية المهمة‪ ،‬من مهرجانات و لقاءات‬ ‫للشعر والموسيقى والفوتوغرافيا والسينما والمسرح والطفولة‪...‬إلخ‪،‬‬ ‫على استمرارها وتألقها‪ ،‬وهذا مؤشر على أن شفشاون لم تفقد روحها‬ ‫كمدينة لها تاريخ وحضور ثقافي متميز وكرائدة لمهرجان الشعر‬ ‫المغربي بفضل جمعية أصدقاء المعتمد‪.‬‬ ‫سياسيا؛ حملت انتخابات سابع أكتوبر وجوها جديدة كنواب لإلقليم‬ ‫بقبة البرلمان‪ ،‬ولم تستطع األسماء القديمة التي مثلت اإلقليم في هذه‬ ‫المؤسسة التشريعية المحورية والتي قدمت ترشيحها أن تحظى بإعادة‬ ‫الثقة من طرف سكان اإلقليم‪ ،‬الذين ينتظرون أن تكون بداية ‪2017‬‬ ‫بداية كذلك الشتغال البرلمان بعد ما يقارب ثالثة أشهر من البطالة‪.‬‬ ‫اإلقليم الزال يسجل لألسف حوادث سير مؤلمة تطرح على‬ ‫الخصوص تنظيم مرفق النقل العمومي وتأهيل الطرق وتعزيز المراقبة‪،‬‬ ‫كما ال يزال يسجل‪ ،‬بشكل غير عادي‪ ،‬حاالت انتحار وهو ما يرتبط بخلل‬ ‫على مستوى القيم‪ ،‬وبظاهرة التعاطي للمخدرات‪ ،‬وخاصة القوية منها‪،‬‬ ‫مما يطرح على مؤسسات الدولة المعنية والجماعات الترابية والمجتمع‬ ‫المدني مضاعفة المجهودات للحد من خطر هذه الظاهرة وفتح باب‬ ‫األمل أمام الشباب في المدرسة والمعهد والورشة والحقل‪ ...‬والملعب‬ ‫والمكتبة والنادي والجمعية‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫الطرق شرايين للتبادل والتواصل؛ لذا فإنها تأخذ حيزا مهما من‬ ‫ميزانية الدولة والجماعات الترابية ووكاالت التنمية والعديد من البرامج‪،‬‬ ‫وإقليم شفشاون استفاد من أحد المشاريع الطرقية الكبرى االستراتجية‬ ‫وهو الطريق الساحلي المتوسطي‪ ،‬إال أن عددا من المقاطع بهذه‬ ‫الطريق تحتاج إلى معالجة بنيوية لتفادي انقطاع الطريق وتوقف حركة‬ ‫السير من حين آلخر جراء انجراف التربة‪.‬‬ ‫ويبقى الحلم الكبير لسكان اإلقليم قاطبة ونخبه وفاعليه هو أن‬ ‫يمتد مشروع تثنية مقطع الطريق الوطنية رقم ‪ 2‬الذي يصل تطوان‬ ‫بالزينات إلى شفشاون ثم وزان‪ ،‬إن تحقيق هذا المشروع من شأنه أن‬ ‫يعزز التكامل بين أقاليم الجهة وبينها وبين أقاليم الوطن األخرى‪ ،‬وقبل‬ ‫ذلك أن يقي من سقوط العديد من األرواح بهذه الطريق الخطيرة‬ ‫والتي تسمى ب «طريق الموت»‪ ،‬خاصة إبان تساقط األمطار‪.‬‬

‫عبدالحي مفتاح‬

‫مع صديقي‬ ‫سيدي أحمد‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬ ‫سيدي أحمد الطريبق عنوان كبير في حياتي ال أستطيع في حيز مثل هذا سوى لمّ‬ ‫بعض أفضاله علي ؛ وهي كثيرة تقاطعت مع مسيري المهني والعلمي والثقافي والروحي‬ ‫على مدى أربعة عقود‪..‬‬ ‫كان سيدي أحمد حافزا لنا ( المرحوم سيدي عبد اهلل المرابط الترغي وسعيد ابن‬ ‫األحرش ) لالنتقال من التعليم الثانوي إلى المركز التربوي الجهوي بطنجة ثم كلية آداب‬ ‫تطوان ‪..‬وإتمام أطاريحنا الجامعية‪ ..‬وكان مفتاحي للتعرف إلى العالمة المرحوم عبد‬ ‫اهلل كنون واألستاذ المرحوم عبد الصمد العشاب‪ ‬والمرحومين محمد عالل الصنهاجي‬ ‫ومحمد شكري وعبد الحميد بوزيد ومشيش العلمي وأحمد بوكماخ وأحمد بولعيش‬ ‫‪..‬وكان دليلي نحو عالم العرفان‪..‬وهو مريد الزاوية الصديقية المباركة ‪ ،‬محب لرجاالتها ‪،‬‬ ‫مطلع على تراثها العلمي والتربوي ‪ ،‬ال يكاد يخلو له وقت دون أن يشيد بما اقتطفه من‬ ‫ثمارها أو يسرد خبرا من أخبارها‪ ،‬مشرق الباطن بأنوارها‪..‬‬ ‫حزت فوائد صحبة سيدي أحمد فكان سببي في قراءة المدونات الصوفية‬ ‫خاصة محيي الدين ابن عربي وغيرها من مدونات القوم‪ ..‬وكان وسيلتي للتعرف إلى‬ ‫المرحومين عبد الوهاب البياتي ‪ ،‬جمال الغيطاني ‪ ،‬أبي القاسم محمد كرو‪..‬وعلى ‪ :‬أحمد‬ ‫دحبور‪ ،‬حميد سعيد ‪ ،‬فدوى طوقان ‪ ،‬حاتم الصكر ‪ ،‬طراد الكبيسي ’ عبد السالم المسدي‪،‬‬ ‫سعاد الحكيم‪..‬‬ ‫كان سيدي أحمد أول من دعا لالحتفال بلليوم العالمي للشعر على مستوى العالم‬ ‫العربي في مطلع ثمانينيات القرن الماضي‪.‬‬ ‫كان وكان ‪ ..‬وما زال حفظه اهلل كما كان‪ ..‬يحرص على إهدائي كل أعماله‬ ‫المطبوعة ‪:‬‬ ‫طنجة ‪ :‬الصورة الشاعرة ‪1995‬‬ ‫هكذا كلمني البحر ‪1996‬‬ ‫الكتابة الصوفية في أدب التستاوتي‪2003‬‬ ‫الخطاب الصوفي في األدب المغربي ‪2007‬‬ ‫خطاب وحوار‪..‬مواقف واستبصار‪2007‬‬ ‫القدس بحثا عن معالم الصورة ‪2009‬‬ ‫رحلة اإلمتاع والمؤانسة من طنجة إلى ماليزيا وسنغافورة ‪2009‬‬ ‫األعمال الشعرية ‪2011‬‬ ‫حومة المصلى‪ :‬لوح مسطور بحبر الزبيب وعبق الصلصال من أوراق المتن‬ ‫الغائب‪2012‬‬ ‫في ظالل محمد صلى اهلل عليه وسلم تكوثرت الرؤى والمفردات‪2012‬‬ ‫كراسات‪..‬يغشاها صمت زالغ وبوح باب المحروق ‪2014‬‬ ‫تجليات المكان في الشعر العربي الحديث والمعاصر‪.. 2015‬‬ ‫في كل إهداءاته ينسج سيدي أحمد من بالغته ما يوقفني ويستوقف غيري‪..‬وهو‬ ‫الحريص أن يلفها في أثواب صدق مودته ‪..‬ومن تلك اإلهداءات أختارهذه العينة‪..‬‬ ‫في كتابه «مخاض حياة على جليد وتحت الرماد» كتب لي‪:‬‬ ‫«‪ ..‬وإنك ـ يا عبد اللطيف ـ لواجد في مصنفي المتواضع ظال من أغصان شجرة‬ ‫تفيأنا ـ معاـ ظاللها يوم أشرقت شمس العرفان على زمننا‪..‬‬ ‫يا عبد اللطيف ‪ :‬خذ كتابك بيمينك‪..‬وتفرس في المرايا قبل أن تغيب النجوم من‬ ‫حياتنا ‪ ،‬فلك مني مسلسل مخاض بفصوله وغاياته ‪ ..‬مع صفاء الطوية وإخالص المودة ‪.‬‬ ‫هي قطوف من أغصان السبعين‪..‬وفي سالل القيقالن رميتها للثقلين‪..‬وأية حياة‬ ‫تلك التي تعركنا أمواجها على شاطئ الوجود ؟‬ ‫لعلك قبلي ـ يا عبد اللطيف ـ طائر في عنقه محارة تقلق المشدود الى عالم الرؤى‪..‬‬ ‫والتجليات هي التي تشغلنا عن كل موجود‪..‬وما سواها حيرة العشاق ‪..‬وبأجنحتها تجاوزت‬ ‫الحدود‪..‬وليس بيننا ـ أيها المريد ـ ما يفرق الحبات وتالحم العنقود‪..‬كل يجري مجراه‬ ‫‪..‬والمبتغى طواف حول كعبة الوصال الممدود؛ لمن صفا وتصافى ‪..‬ونآى عن كل معترك‬ ‫شوك بال ورود‪..‬وكالنا يطلب الوصال ‪..‬وما لبنى وليلى سوى ظالل وشهود‪..‬عرجت بنا‬ ‫مسالك الطريق فالحت ولوحت في ليل الشرود ظالل حقيقة على صورتها كمحاكاة‬ ‫ترسمها لما هو مفقود‪..‬وقريبا ـ يا سليل الثقلين ـ سنزور مدينة العرفان بال حدود ‪ ،‬يوم‬ ‫تنجلي عن عيوننا سحب جهام من ظالل شمس الوجود‪..‬وليس بد من مواجهة وابتالء‪..‬‬ ‫ومع العسر يسر أيها المريد ‪ ،‬ولكل طريقة دليل رائد الى مشكاة األنوار تمحو القيود‪..‬‬ ‫كسرت قيودي ‪..‬رميتها في عين القشور كجوهر مفقود‪..‬صحو محو بسط قبض‪..‬‬ ‫محاسن األضداد فنيت بكرم وجود‪..‬فخذ بسخاء عشقك ‪..‬أو صل بالوصال حرف الشهود‪..‬‬ ‫أيها اللطيف العاشق الولهان ‪:‬صاحبني في رحالتي بحثا عن الموجود‪..‬وعلى‬ ‫أجنحة الهداية ومعراجها يتحقق الوصال الموعود‪..‬ومن طلب الوصال سهر الليالي‬ ‫وعدد نجومها في سماء التجريد‪..‬فتجرد من المخيط والمحيط‪ ..‬وبكعبة الوصال رسوم‬ ‫وبنود‪ »..‬مخاض حياة على جليد وتحت الرماد» يعود‪.‬‬ ‫أخوك أحمد الطريبق ‪ /‬في ‪ 11‬ماي ‪2016‬‬ ‫وفي «كراسات ‪..‬يغشاها صمت زالغ وبوح باب المحروق» كتب لي ‪:‬‬ ‫‪ ..‬فلتكن لطيفا ـ يا عبد اللطيف بهذه الكراسات المحفورة في ذاكرتنا جميعا‪..‬‬ ‫يوم بسطنا نفوسنا في مقام هذه « الفاس» والكل في فاس‪..‬مع تحياتي المشرقة‬ ‫كشمس الرجاء‪.‬‬ ‫أخوك أحمد ‪ /‬في ‪ 14‬نوفمبر‪2014‬‬ ‫وفي «حومة المصلى ‪ :‬لوح مسطور بحبر الزبيب وعبق الصلصال» كتب لي ‪:‬‬ ‫‪ ..‬وبيننا منطق الطيور كحوار مرسل على جناح الخفقان‪ ،‬والحمام زاجل ‪ ،‬رسول‬ ‫بيننا يحدس كنهه أهل األذواق ال فقه األوراق يا لطيف األشواق ‪..‬فانفض الجراب‬ ‫مما به من غثاء السيل أو رغاء‪ ..‬فالجوهر المكنون أعز ما يطلبه األخيار في دنيا‬ ‫العرفان ‪..‬فعد من عوارض األغيار‪..‬؛ واخرق حجاب األستار‪..‬يصحبك الحمام هو‬ ‫الرسول بيننا فال غربان والغراب‪..‬‬ ‫أخوك أحمد ‪ /‬بعد صالة الجمعة لثمانية من ذي الحجة ‪1434‬‬ ‫وفي « القدس ‪ :‬بحثا عن معالم الصورة من خالل الرحلة المغربية» كتب لي ‪:‬‬ ‫أيها المصاحب راحال وسالكا ‪..‬فلتربط جناحيك ببراق الرحلة إلى قدس األقداس‬ ‫عبر أقلعة من مغرب الشمس ‪..‬تلويحات من صديق لك عبر رحالت هي في المنتهى‪..‬‬ ‫أخوك أحمد ‪ 29 /‬يناير ‪2009‬‬ ‫وفي ديوانه «ومن أسمائها الحسنى‪ :‬طنجا ْلعاليا‪ »..‬كتب لي ‪:‬‬ ‫أصخ إلى شفيف بوحها يمور على ضفاف البحرين ‪ :‬صافيا ‪..‬صادقا‪ ..‬وكن لها‬ ‫ـ أخي اللطيف ـ‬ ‫نعم األنيس والجليس‪.‬‬ ‫أخوك أحمد ‪ 24 /‬مارس ‪2010‬‬ ‫وفي « رحلة اإلمتاع والمؤانسة من طنجة إلى ماليزيا وسنغفورة» كتب لي‪:‬‬ ‫‪ ..‬وأنت انهمار من شالل فيوضات الحاضر‪ ..‬فاقترب من ينابيعها ‪..‬والمسها‬ ‫بحدسك اللطيف‪.‬‬ ‫لكن أخي عبد اللطيف‪:‬‬ ‫فاصرف الخاطر عن ظاهر واطلب الباطن حتى تعلما‬ ‫أخوك أحمد ‪ 20 /‬فبراير ‪2010‬‬ ‫وفي « الحبات الستون ‪ :‬من الصورة إلى الوجود» كتب لي ‪:‬‬ ‫بأصابعك اليمنى أمسك جمرات «الحبات الستون» حتى وان ألهبت فيك مسام‬ ‫المخبوء داخل كينونتك المحجوبة عن األنظار ‪..‬يوم قلت ‪:‬لم يبق من سبحة العمر إال‬ ‫ما فضل من تلك الحبيبات المنيرة في أحشاء الظالم ‪..‬أمسك بهذه الجمرات ‪..‬علك‪..‬‬ ‫وعلك‪..‬‬ ‫من أخيك أحمد ‪ 15 /‬أبريل ‪2007‬‬ ‫أخي أحمد‪ :‬دامت لك المحبة منعما بالعافية والخيرات ‪.‬‬ ‫أخوك القاعد الماشي عبد اللطيف العياشي‬


‫العدد ‪870‬‬

‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫«نساء طنجة الرائدات»‬

‫�إ�صدار جديد للدكتورة زبيدة بن علي الورياغلي‬

‫تحفة نادرة تؤرخ لكوكبة رائعة من نساء طنجة العالمات العامالت‬ ‫في هذه األزمنة الرديئة‪ ،‬التي تصارع فيها المرأة‬ ‫المغربية طغيان الذكورية المتجبرة‪ ،‬المتنكرة ألفضال‬ ‫األنثى على المغرب وعلى العالم‪ ،‬وتواجه بحزم وإصرار‬ ‫“خرافية” ثقافات “أسطورية” فيما يخص المرأة ‪ ،‬وأنها‬ ‫ذلك “الضلع األعوج” في هيكل الرجل األول‪“ ،‬السوي‪،‬‬ ‫بطبيعة الحال‪ ،‬وأن الطبيعة هيأت لها دورا محددا في‬ ‫دنيا األحياء‪ ،‬واختزلت ذلك الدور في األمومة و “خدمة‬ ‫الرجل” و “طاعته” وتحقيق كل “رغباته” و”شهواته “‪،‬‬ ‫وأنها “ناقصة عقل ودين”‪ ،‬وأن شهادتها نصف شهادة‬ ‫الرجل‪ ،‬وحقها في الميراث نصف سهم الرجل الذي فضل‬ ‫عليها ب “إح��دى عشرة منزلة “‪ ،‬وأن له عليها فرض‬ ‫“القوامة” والوالية العامة والنيابة المطلقة‪ ،‬وهو سيدها‬ ‫وموالها والقيم عليها ورئيسها وكبيرها والحاكم عليها‬ ‫ومؤدبها إذا اعوجت”‪(.....‬كالم فقهاء موقع “اإلسالم سؤال‬ ‫وجواب”)‪ ......‬ادعاءات أثبتت المرأة أنها من زمن “الخيل‬ ‫والبيداء والسيف والرمح والتيماء التيهاء‪ ‬الدكداك”‪!!!..... ‬‬ ‫في هذه األزمنة التي تصارع المرأة فيها جهالة‬ ‫بعض العصبيات وغوايتها فقط لتحقق إنسيتها في بلد‬ ‫يضمن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة ‪ ،‬بلد خال‬ ‫من كل أشكال التمييز المبني على النوع ‪ ،‬طلعت علينا‬ ‫الدكتورة األديبة األستاذة النبيهة والعالمة الجليلة‬ ‫والنابغة المتميزة‪ ،‬الدكتورة زبيدة بن علي الورياغلي‪،‬‬ ‫الطنجاوية األصيلة‪ ،‬بكتاب قيم فائق األهمية‪ ،‬يبرز دور‬ ‫المرأة الطنجاوية في الحياة العامة‪ ،‬الثقافية والعلمية‬ ‫واألدبية والفكرية والسياسية واالجتماعية ‪ ،‬إلى جانب‬ ‫الرجل‪“ ،‬ال وراءه” كما يحلو للبعض أن يردد‪ ،‬وفي ندية‬ ‫تامة معه‪ ،‬لم تترك مجاال من مجاالت اإلبداع إال ولجته‬ ‫وال ميدانا من ميادين الخلق واإلنشاء إال اقتحمته بقوة‬ ‫العزيمة واإلرادة ‪ ،‬واإليمان بمواهبها‪ ،‬والمكتسبة بالعلم‬ ‫والمعرفة وبما تحلت به من نجابة وعصامية وشهامة‬ ‫في وقت كانت خالله “ممنوعة” من ولوج مدارك العلم‬ ‫ومراتبه‪ ،‬بحكم التقاليد والعادات واألع��راف المتوارثة‬ ‫نقال للخلف عن السلف‪ ،‬والتي أثبت العلم المشاع اليوم‬ ‫أنها إنما كانت ضربا من ضروب “التخريف” والتدجيل‬ ‫االجتماعي الذي ينكره العقل ويرفضه المنطق السليم‪.‬‬ ‫“نساء طنجة الرائدات”‪ ،‬في جزئه األول‪ ،‬اإلصدار‬ ‫الجديد للدكتورة زبيدة بن علي الورياغلي‪ ،‬يبدد كل‬ ‫تلك “المعتقدات” الخرافية ويعرض نماذج رائعة لسيدات‬ ‫فضليات من أهالينا في طنجة‪ ،‬أثبتن أنهن كن المثل‬ ‫وال��ق��دوة‪ ،‬وتخطين‪ ،‬بشجاعة ن��ادرة‪ ،‬كل الصعوبات‬ ‫والحواجز‪ ،‬ووصلن إلى مراتب عليا في العلم والمعرفة‬ ‫والعمل‪ ،‬وكن “رائ��دات” خالدات في ذاك��رة المجتمع‬ ‫الطنجي بما أسدين من خدمات جليلة لمجتمعهن‬ ‫ولوطنهن في شتى مجاالت الحياة‪ ،‬خاصة في تربية‬ ‫النشء الذي “وهبنه الحياة” وفتحن أمامه عوالم العلم‬ ‫والمعرفة واإلدراك‪ ،‬من أجل أن يفجر ذلك “التغيير” الذي‬ ‫تنشده األجيال المتالحقة ‪ ،‬فالحياة تغير مستمر وهي رحلة‬ ‫ممتعة ولكنها ليست ساكنة‪....‬‬ ‫تراجم السيدات الفضليات الالئي رصعت بها عالمتنا‬ ‫الجليلة الدكتورة زبيدة الورياغلي كتابها القيم‪“ ،‬نساء‬ ‫طنجة الرائدات”‪ ،‬تبهر حقيقة القارئ والمتلقي بما اجتمع‬ ‫لهن وفيهن من مزايا أخالقية عالية وقدرات علمية‬ ‫خارقة‪ ،‬وإدارة قوية لتخطي الحواجز والعراقيل والعوائق‬ ‫وفرض وجودهن القوي في الساحة الوطنية بمبادراتهن‬ ‫القيمة وإسهاماتهن الرائعة في مختلف ميادين العلم‬ ‫والفكر واألدب والصحافة والتعليم والتربية والتكوين‬ ‫والفنون المختلفة ‪ ،‬وال غرو فجلهن ينتسبن إلى بيوت‬ ‫شرف وعلم وصالح وري��ادة‪ ،‬مبادرات تجلت أيضا في‬ ‫مجاالت التنمية االجتماعية عبر تأسيس الجمعيات األهلية‬ ‫بهدف نشر الوعي داخل المجتمع والتحريض على اقتحام‬ ‫الفتيات ميادين العلم والعمل‪ ،‬فالمرأة كل المجتمع ال‬ ‫نصفه‪ ،‬من نورها يستمد الكون ضياءه وسناه‪ ،‬والبشرية‬ ‫استمرارها وصمودها وتطورها وخلودها إلى ما شاء اهلل‪.‬‬ ‫“ نساء طنجة الرائدات” كتاب يجب أن يقرأ وأن‬ ‫ال تخلو منه مكتبة أو خزانة شخصية أو عمومية‪ ،‬كتاب‬ ‫يشكل ذخيرة أدبية زاخرة بصور اإلبداع والنبوغ التي‬ ‫طبعت نضال المرأة الطنجاوية‪ ،‬في ميادين كان الوصول‬ ‫إليها‪ ،‬محفوفا بالمخاطر والمكاره والمهالك‪.‬‬ ‫هنيئا للعالمة المقتدرة الدكتورة زبيدة بن علي‬ ‫الورياغلي على هذا العمل الرائع الرائد الذي أغنى ذاكرة‬ ‫طنجة والطنجاويين وسجل ‪ ،‬للتاريخ‪ ،‬سير وتراجم كوكبة‬ ‫من نساء طنجة العالمات العامالت‪ ،‬ممن كان لهن‬ ‫الحضور القوي في الساحة العلمية والثقافية واألدبية‬ ‫والفنية بهذه المدينة خالل فترة اإلدارة الدولية وبعيد‬ ‫االستقالل‪.‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫تقديم العالم الجليل الدكتور عبد اهلل المرابط الترغي رحمه اهلل‬ ‫في إطار الصحوة التي عرفتها منطقة شمال المغرب بإحياء ذكرى رجالها‬ ‫ممن اختصوا بالفضل والعمل في العلم والسلوك‪ ،‬كان البد أن يتم التنبيه إلى‬ ‫ما اختصت به المرأة في هذه المنطقة أيضا وااللتفات إلى ما كان منهن في ذلك‬ ‫بإحيائهن بالذكر والتعريف بهن وتمثل تجربتهن في خدمة الثقافة والمجتمع‪،‬‬ ‫فكان لذلك اتساع هذه الصورة لتشمل التعريف بالرجال والنساء على حد سواء‪.‬‬ ‫ومعلوم أن للمرأة حضورها في أي بيئة من البيئات وفي أي واجهة من‬ ‫الواجهات‪ ،‬السيما إذا كانت متطلبات هذه البيئة أو كانت هذه الواجهة مما يمثل‬ ‫خدمة الثقافة وخدمة األعمال االجتماعية‪.‬‬ ‫فالمرأة رفيقة الرجل في كل شيء‪ ،‬وهي نصف مجتمعه‪ ،‬وتشكل شطر‬ ‫األسرة معه‪ .‬فهي أم وزوجة وبنت وجدة وعمة وخالة‪.‬‬ ‫لذلك كان هذا العمل الذي نقدمه اآلن هو مجموعة تراجم لنساء فاضالت‪،‬‬ ‫لهن أثر ما في بيئتهن‪ ،‬ولهن حضور في واجهات مجتمعاتهن‪ ،‬يجمع بينهن‬ ‫انتماؤهن إلى منطقة طنجة وخدمة مجتمعها في مرحلة العصر الحديث‪ .‬وكثير‬ ‫منهن ينتمين إلى أسر اشتهر رجالها بالعلم والفضل ليكون حظ النساء فيها من‬ ‫هذا العلم والفضل كثيرا‪.‬‬ ‫ويعرف التراث العربي‪ ،‬وضمنه التراث المغربي‪ ،‬أعمال تأليفية اختصت‬ ‫بتراجم النساء‪ ،‬يساهم في تأليفها الرجال والنساء على السواء‪.‬‬ ‫وأقدم ما يعرف في ذلك‪ ،‬كتاب «بالغات النساء» ألبي الفضل ابن طيفور‬ ‫البغدادي‪ ،‬وهو من مؤلفي النصف األول من القرن الرابع للهجرة‪ .‬هذا مع ما‬ ‫يعرف من أعمال أخرى شبيهة به مثل‪:‬‬ ‫ كتاب «اإلماء الشواعر» ألبي الفرج األصبهاني‬‫ كتاب «أشعار النساء» للمرزباني‬‫ كتاب «أشعار الجواري» للمفجع البصري‬‫ كتاب «ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات» ألبي عبد اهلل السلمي‪.‬‬‫وفي العصور الحديثة يشتهر‪:‬‬ ‫ كتاب «الروضة الفيحاء في تواريخ النساء»‪ ،‬لياسين بن خير اهلل العمري ت‬‫‪ 1232‬هـ‪ .‬وقد طبع الكتاب عدة مرات‪.‬‬ ‫ كتاب «أعالم النساء»‪ ،‬لعمر رضا كحالة في ستة مجلدات‪ .‬وقد تم طبعه‬‫وتداوله‪.‬‬ ‫وأهم ما أنجز في تراجم النساء‪ ،‬هو ما كتبه النساء أنفسهن حين جمعن‬ ‫معاجم وطبقات خصصت تراجمها للنساء فقط مثل ما صنعت‪:‬‬ ‫ قدرية حسن في كتاب «شهيرات النساء في العالم اإلسالمي»‪ /‬تعريب عبد‬‫العزيز الخانجي‪ .‬ط‪ .‬مصر‪ 1354 ،‬هـ‪.‬‬ ‫ وزينب فواز العاملي ت ‪ 1332‬هـ في كتابها الشهير‪« :‬الدر المنثور في‬‫طبقات ربات الخدور»؛ وهو معجم أعالم النساء‪ ،‬وهو مطبوع ومتداول‪.‬‬ ‫ والدكتورة عائشة بنت الشاطئ في عملها الكبير‪« :‬تراجم سيدات بيت‬‫النبوة»‪.‬‬ ‫ولم يخل المغرب من أعمال في هذا السياق كما هو األمر في‪:‬‬ ‫ كتاب «شهيرات المغرب» لمحمد الكانوني العبدي؛‬‫ وكتاب «معجم شهيرات المغرب» لألستاذة زهراء ناجية الزهراوي‪ ،‬عضو‬‫المجلس العلمي بمراكش‪ ،‬وقد نشر الكتاب بإشراف المجلس العلمي بمراكش‪.‬‬ ‫وقد أتت المؤلفة على ترجمة شهيرات النساء في المغرب قديما وحديثا‪ ،‬فيهن‬ ‫العالمات والمتصوفات والسياسيات وغيرهن‪ ،‬فعرفت بما يقارب ‪ 370‬ترجمة‬ ‫لمرأة لها حضور وتأثير في بيئة من بيئات المغرب العلمية والسياسية والروحية‪.‬‬ ‫وتتجه الدكتورة زبيدة الورياغلي‪ ،‬في هذا العمل‪ ،‬حينما خصصت تراجمها‬ ‫لمجموعة من نساء طنجة ممن اشتهرن بالعلم والفضل والحضور في األعمال‬ ‫الجمعوية وخدمة اإلنسان في طنجة والمغرب‪.‬‬ ‫والدكتورة زبيدة الورياغلي عالمة وباحثة ممتازة صرفت حياتها كلها في‬ ‫التعليم وفي كل مراحله من االبتدائي إلى الجامعي‪ ،‬وقد حصلت على أعلى‬ ‫الشواهد الجامعية من دبلوم الدراسات العليا والدكتوراة‪ ،‬وبموازاة ذلك‬ ‫عملت في أكثر من جمعية نسائية‪ .‬فهي صاحبة تجربة ثقافية ناضجة ذات‬ ‫عطاء في كل مستويات هذه الثقافة‪ ،‬في الكتابة والتأليف‪ ،‬وفي المشاركة في‬ ‫الندوات والتجمعات العلمية‪ ،‬وفي كتابة األعمال الصحفية‪ ،‬وفي ممارسة األعمال‬ ‫الجمعوية‪.‬‬ ‫وكان من أعمالها التي عرفت النشر في الصحف أعمال هذه التراجم النسائية‬ ‫التي تشكل منها هذا الكتاب الذي نقدم له اليوم‪.‬‬ ‫يتكون كتاب «تراجم نساء طنجة الرائدات» للدكتورة زبيدة الورياغلي من‬ ‫‪ 24‬فقرة‪ ،‬منها خمس فقرات اختصت بذكر أعمال النساء الرائدات الطنجيات في‬ ‫إطار الحديث على بعض الجمعيات النشطات التي كان للنساء حضور بارز فيها‪،‬‬ ‫مثل موضوع‪:‬‬ ‫ جمعية المحسنات إليواء الفتيات اليتيمات؛‬‫ جمعية قطرة الحليب المغربية لرعاية الطفولة؛‬‫وفي إطار الحديث عن عمل المرأة في المسرح‪ ،‬مثل موضوع‪:‬‬ ‫ المرأة والنهضة المسرحية بطنجة؛‬‫ نساء رائدات في المسرح‪.‬‬‫وفي إطار عمل المرأة الطنجية في مجال الطرب والغناء‪ ،‬مثل موضوع‬ ‫«رائدات الفن الغنائي»‪.‬‬ ‫أما بقية المواد‪ ،‬فهي تراجم صريحة لنسوة طنجة الرائدات الالئي أنجزن‬ ‫أعمال في مجتمع طنجة استحقن معه أن يكن من الرائدات في المجتمع الطنجي‬ ‫مبتدئة بذكر األميرة العزيزية فاطمة الزهراء بنت السلطان عبد العزيز‪ .‬وضمنها‬ ‫نجد‪:‬‬

‫ ترجمة المربية اإلذاعية السيدة خديجة حلحول‪،‬‬‫ والسيدة اإلعالمية غيثة بنت موالي علي السماللي‪،‬‬‫ واألستاذة اإلذاعية خديجة العشيري‪،‬‬‫ والفقيهات المدرسات المربيات ‪:‬‬‫ السيدة خدوج الزجلي‪،‬‬‫ والفقيهة عائشة بنت الفقيه عبد الصمد كنون أخت سيدي عبد اهلل كنون‪،‬‬‫ والسيدة األستاذة المربية ارحيمو المدني‪،‬‬‫ والفقيهة السيدة فضيلة الزجلي‪،‬‬‫ والفقيهة السيدة الزهرة بنت العالمة عبد الرحمن المودن الجزائري‪،‬‬‫ واألستاذة السيدة شمس الضحى بنت العالمة سيدي األمين بوزيد‪،‬‬‫ والسيدة الفقيهة رقية بنت العالمة سيدي عبد اهلل السنوسي‪،‬‬‫ والسيدة الفقيهة حبيبة بنت العالمة أحمد بن عبد السالم السميحي‪،‬‬‫ والناقدة النشطة األستاذة زبيدة بنت العالمة المؤرخ محمد بن العياشي‬‫سكيرج‪.‬‬ ‫وضمنهن عدد من النسوة ممن نشأن في بيئة لها امتياز وحضور خاص‬ ‫في طنجة والمغرب‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ األميرة عائشة بنت السلطان محمد الخامس‪،‬‬‫ والسيدة خناثة بنت القائد ادريس أمقشد‪،‬‬‫ والسيدة نفيسة المهدي الزيدي‪،‬‬‫وأخيرا مجموعة من النساء اشتهرن بالمقاومة‪ ،‬مثل فاطمة المرابط‪ ،‬أو‬ ‫بممارسة فن من الفنون وبخاصة التشكيلية منها‪ ،‬والمسرح‪.‬‬ ‫وقد اعتمدت المؤلفة ضمنيا مجموعة من الشروط الحتضان هذه الترجمات‪،‬‬ ‫فهي تترجم لنسوة ينتسبن إلى طنجة أصال من بناتها‪ ،‬أو من الوافدات عليها‬ ‫واإلقامة بها ولو لفترة محدودة‪.‬‬ ‫وهي تترجم لجيل من النسوة ممن أدركتهن المؤلفة بعمرها‪ ،‬فهن جميعا‬ ‫أكثر منها سنا‪ ،‬من جيل قبل جيلها وتتنزل أستاذات لها‪ ،‬وأكثرهن انتقلن إلى‬ ‫رحمة اهلل‪.‬‬ ‫والمؤلفة ال تضيق على نفسها في اشتراط العلم والفضل في ذكر نسائها‪،‬‬ ‫فيكفي أن يكون لهذه النسوة حضور وتأثير في مجال من المجاالت‪ :‬في العلم‪،‬‬ ‫أو التعليم‪ ،‬أو الفن‪ ،‬أو العمل الجمعوي‪ ،‬أو على األقل في احتالل موقع معين رفيع‬ ‫في المجتمع الطنجي خاصة والمجتمع المغربي عامة‪ ،‬لتجد موقعها في الذكر‬ ‫بين تراجم الكتاب‪.‬‬ ‫ولذلك فترجمات نسائها ال تسير في بنائها وفق نظام مطرد ووفق ثوابت‬ ‫محددة كما هو األمر في نظام التراجم التي تعودناها في كتب الطبقات‬ ‫والمعاجم‪ ،‬وإنما تتحول هذه الثوابت مع كل ترجمة حسب ما تتميز به هذه‬ ‫المرأة أو تلك‪ ،‬وحسب نموذج تربيتها ونشأتها ونوعية تكوينها ونموذج ما‬ ‫اختصت به من عمل أو أثر في بيئتها صحفيا أو تعليميا أو فنيا أو غير ذلك‪.‬‬ ‫غير أن ما يميز أعمال هذه الترجمات النسائية‪ ،‬أنها نصوص تكتب فيها‬ ‫المرأة عن المرأة‪ ،‬وهي خصوصية ينفرد بها هذا النوع من الكتابة‪ .‬فالمرأة‬ ‫أعرَف بالمرأة وأعرَف بأسرارها‪ ،‬فهي تتحاشى ذكر ما يمكن أن يثير حساسية‬ ‫المرأة المترجم بها‪ ،‬مع مراعاة أن أنشطة المرأة في الغالب تتميز عن أنشطة‬ ‫الرجل كمّا وكيفا‪ ،‬وجهدا وتطبيقا‪ .‬ولذلك‪ ،‬هي خصوصية أيضا يجب أخذها‬ ‫بعين االعتبار‪.‬‬ ‫وتحاول الدكتورة زبيدة الورياغلي‪ ،‬وهي تبني تراجمها‪ ،‬أن تعمل على‬ ‫استيفاء ما يمكن أن يعرف بهذه المرأة أو تلك من أعمال وأحوال وأخبار‪ ،‬معتمدة‬ ‫في أغلب األحيان على المشاهدة والمعايشة وما حصلته من تجربة المخالطة‬ ‫والمعرفة الشخصية الخاصة‪.‬‬ ‫وفي كثير من األحيان تعتمد على ما تمدها به السيدة المترجم بها من ذكر‬ ‫أخبار وأحوال لها‪ ،‬إما عن طريق الرواية الشفوية أو بواسطة الوثيقة المكتوبة‪.‬‬ ‫وترجع في القليل جدا إلى مادة مصدرية مكتوبة في كتاب أو صحيفة‪ ،‬أو‬ ‫فيما نقلته عن صديقات المترجم بها أو عائلتها‪.‬‬ ‫وتبقى أعمال كتاب تراجم نساء طنجة الرائدات التي أنجزتها الدكتورة‬ ‫زبيدة الورياغلي عمال جيدا يغطي ما أهملته أقالم الرجال من أنشطة المرأة في‬ ‫العمل الثقافي والجمعوي بطنجة والمغرب‪.‬‬ ‫لذلك كان هذا العمل المتمثل في تراجم نساء رائدات من طنجة عمال‬ ‫مهما جدا‪ ،‬له موقعه في التأريخ لطنجة وفي الكتابة عنها وفي التعريف بأنشطة‬ ‫الساحة الثقافية والفنية والفكرية والجمعوية بها‪.‬‬ ‫فبارك اهلل في األستاذة الدكتورة زبيدة الورياغلي‪ ،‬وفتح عليها ورزقها موفور‬ ‫الصحة والعافية‪ ،‬لتكمل هذا العمل بتراجم الحقة تتناول التعريف ببقية نساء‬ ‫طنجة من نفس جيلها ومعاصراتها ممن كان لهن الحضور الكبير في العلم‬ ‫والثقافة والصحافة والجامعة والجمعيات والحزب والسياسة‪ ...‬وذلك بفضل اهلل‬ ‫الذي يوتيه من يشاء من عباده‪ ،‬إنه على كل شيء قدير وباإلجابة جدير والحمد‬ ‫هلل رب العالمين‪.‬‬ ‫حرر بطنجة في ‪ 20‬ذي الحجة ‪ 1435‬هـ‬ ‫موافق ‪ 15‬أكتوبر ‪2014‬‬


‫العدد ‪870‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫تربيـة األبناء في ظل اإلنفتاح ‪ ...‬ترى ما نسب ُة التفاؤل المتوقعة لنجاح‬ ‫جهود اآلباء في تربية األبناء في ظل هبوب رياح الشـرق والغرب‬ ‫ومحاوالتها المستمرة في اقتالع الثوابت‪ ،‬وتبديل القيم‪ ،‬وإحالل ثقافة‬ ‫مستوردة ال صلة لنا بها‪ ،‬وال شيء مشترك يجمع بيننا؟!‬

‫إعداد ‪ :‬لمياء السالوي‬ ‫‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫مما الشك فيه أن قلوبنا تخفق بالمحبة ألبنائنا وفلذات أكبادنا‪ ،‬ونتمنى من أعماق قلوبنا أن نراهم في‬ ‫أحسن األحوال في الخلق والدين‪ ،‬وتربية األبناء وتعهدهم ورعايتهم من المسؤوليات الهامـة والضرورية في ظل‬ ‫المتغيرات الحالية‪ ،‬والقيام بها من أولى هذه المسؤوليات التي اهتم بها اإلسالم‪ ،‬وألقاها على الوالدين بالدرجة‬ ‫األولى والمجتمع بما فيه من مكونات ومناهج دراسية وتربوية‪ ،‬ومؤسسات إيمانية‪ ،‬وتعليمية‪ ،‬وإعالمية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وما‬ ‫لها من منافع مشتركة بين اآلباء واألبناء‪ ،‬وكيف أن األبناء يتأثرون باآلباء واألمهات‪ ،‬ويحملون الكثير من صفاتهم‬ ‫ين �آمنُوا ال ت َُخونُوا هَّ َ‬ ‫الل َوال َّر ُ�س َ‬ ‫ول َوت َُخونُوا �أَ َمانَات ُ‬ ‫ِك ْم َو�أَ ْنت ُْم‬ ‫وسلوكياتهم‪ ،‬قال ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪َ ( : -‬يا �أَ ُّيهَ ا َّالذِ َ َ‬ ‫ون) ‪.‬‬ ‫ت َْع َل ُم َ‬ ‫وتربية األبناء وتعهدهم هي الخطوة الرئيسة والتحدي الهام الذي يتوقف عليه مستقبل األمة ‪ ،‬وخاصة في‬ ‫زمن كثرت فيه المغريات‪ ،‬وظهرت فيه التيارات‪ ،‬وانتشرت فيه الرذيلة‪ ،‬والفساد‪ ،‬وانحرف بعضهم عن جادة الطريق‬ ‫باآلثام والمعاصي وغيرها‪ ،‬يساعد في ذلك قوى الظلم والطغيان بما يملكون من قوة مدمرة‪ ،‬وتحوالت تقنية‬ ‫متسارعة ومذهلة‪ ،‬ونفوذ على األرض‪ ،‬كل ذلك لغزونا فكرياً وثقافياً ونفسياً وعلمياً وصحياً‪ ،‬وفرض تحديات واقعية‬ ‫على شبابنا‪ ،‬لجعلهم في اضطراب دائم‪ ،‬ليس لهم نهج أو خطة أو هدف‪ ،‬أوضاعهم الصحية والمعنوية والنفسية‬ ‫في تدهور مستمر‪ ،‬ال يتمكنون من عمارة األرض والقيام بدورهم كبشر‪« ،‬فال يقيمون وزناً للدار اآلخرة واإليمان‬ ‫باهلل في أمور الحياة الدنيا التربوية إٌ‬ ‫والقتصادية‪ ،‬والسياسية واإلجتماعية‪ ،‬وفق َّ‬ ‫خُطة مدروسة ونهج محدّد وأهداف‬ ‫واضحة لديها» ‪.‬‬ ‫وقد أدرك ذلك الرسول الكريم ‪ -‬عليه الصالة والسالم ‪ -‬وتالميذ مدرسة النبوة منذ أكثر من ألف وأربعمائة‬ ‫عام‪ ،‬فكانوا عيوناً ساهرة تراقب األبناء قبل أن تعصف بهم ريح الشيطان إلى مهاوي الردى‪ ،‬ومزالق اإلنحراف وطرق‬ ‫الضالل‪ ،‬فعملوا على بنائهم‪ ،‬انطالقاً من المسجد منارة العلم والنور والتربية والتوجيه والبناء والتعهد‪ ،‬إدراكاً منهم‬ ‫برجال أخلصوا النية هلل‪ ،‬واجتهدوا في بناء فلذات أكبادهم وتربيتهم التربية اإليمانية‬ ‫أن األمة ال يمكن أن تنهض إ ّال‬ ‫ٍ‬ ‫الصالحة لكل األزمان والعصور‪ ،‬فكانت النتيجة أنهم‬ ‫استطاعوا تغيير المجتمع الجاهلي والمتخلف الظالم إلى‬ ‫مجتمع متقدم متعلم يسـوده العدل والرحمة واإلحسان‪،‬‬ ‫والمحبة والمساواة‪ ،‬متخلصاً من العصبيات الجاهلية‬ ‫التي كانت تعصف بالمجتمع‪ .‬ومن األهمية بما كان‪،‬‬ ‫إدراك أن مهمة التوجيه واإلرشاد وتربية األبناء مهمة‬ ‫شاقة‪ ،‬ومن أعظم المهام التي يقوم بها اإلنسان في‬ ‫حياته الدنيا‪ ،‬للخروج من الذل والهوان واإلحباط الذي‬ ‫تعيشه األمة المسلمة إلى القوة والعزة والمنعة‪ ،‬لنيل‬ ‫رضا اهلل واألجر العظيم‪ ،‬ولكي يتمكن الوالدان من رسم‬ ‫معالم الطريق ألبنائهم‪ ،‬بتربية صالحة‪ ،‬وسعادة في‬ ‫الدارين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ترى ما نسبة التفاؤل المتوقعة لنجاح جهود اآلباء‬ ‫في تربية األبناء في ظل هبوب رياح الشرق والغرب‬ ‫ومحاوالتها المستمرة في اقتالع الثوابت‪ ،‬وتبديل القيم‪،‬‬ ‫وإحالل ثقافة مستوردة ال صلة لنا بها‪ ،‬وال شيء مشترك‬ ‫يجمع بيننا؟!‬ ‫وكيف يتصرف اآلباء واألمهات وهم الحريصون على‬ ‫إكساب أبنائهم مناع ًة أخالقية تحميهم من آفات اإلنفتاح العشوائي على ثقافات العالم إذا ما وجدوا قوة في الريح‬ ‫التي تجذب أبناءهم في المقابل على هويتهم من التشويه أو اإلنقالع؟‬ ‫ومع اجتهاد اآلباء واألمهات في التعريف بالطريقة المثلى التي تضمن السير في االتجاه الصحيح‪ ،‬إال أن الخوف‬ ‫من حدوث ثغرات في الفهم ونقص في االستيعاب يبقى قائمًا‪،‬‬ ‫فهل تتوفر لألبناء قدرة كافية للحفاظ على توازنهم وسط لوثة‬ ‫األفكار وهشاشة البنية الثقافية المستوردة المراد ترسيخها في‬ ‫المحيط االجتماعي؟!‬ ‫إنها مشكلة تبدو صعبة الحل‪ ،‬ولغز يبدو عسيرًا على اإلجابة‪،‬‬ ‫ومعضلة تحتاج إلى متخصص ليفك طالسمها ورموزها‪ ،‬فكيف‬ ‫يعيد األبناء ترتيب أوراقهم من جديد؟! وكيف يتمثلون الصورة‬ ‫المثالية الرائعة التي رسمها لهم الوالدان عن الشخصية الناجحة‬ ‫التي تثير إعجاب الناس‪ ،‬وتستحوذ على اهتمامهم‪ ،‬ما دامت‬ ‫ملتزمة بالمبادئ والقيم‪ ،‬وهم يرون المثل الجميل يتحطم أمامهم‬ ‫كل يوم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫التربية القائمة على القمع واإلرهاب والتخويف وقتل‬ ‫تعدُ‬ ‫هل ّ‬ ‫المشاعر واإلحساسات وصياغة الشخصية الجافة الصارمة الناقمة‬ ‫على المجتمع ‪ -‬األسلوبَ األمثل لتربية هذا الجيل؟‬ ‫هل عبارات وتوجيهات (اسكت يا ولد‪ ..‬ال تجلس مع الكبار‪..‬‬ ‫أنت ال يعتمد عليك‪ ..‬أنت فاشل‪ ..‬فالن أحسن منك‪ ..‬عيب عليك‬ ‫أما تستحي‪ ..‬سودت وجوهنا‪ ..‬ما فيك خير‪ ..‬والحرمان من المال‬ ‫أو السيارة‪ ..‬أومن الخروج مع الزمالء بحجة عدم الوقوع في‬ ‫المحظورات‪ ..‬واختيار نوعية األكل والشرب واللباس‪ ..‬وقسر األبناء‬ ‫على دراسات ال يرغبونها‪ ..‬وإجبارهم على اعتناق أفكار ال يؤمنون بها‪)..‬‬ ‫هل هي أساليب مجدية‪..‬؟‬ ‫هل استخدام العصا والنهر والزجر والصراخ في وجوه األبناء‪ ..‬وركلهم ورفسهم وجرهم من شعورهم‪ ..‬والبصق‬ ‫في وجوههم‪ ..‬وتحقيرهم‪ ..‬والتعامل معهم بفوقية وفرض الطاعة المطلقة عليهم ‪ -‬أساليبُ وطرائقُ تتوافق مع‬ ‫طبيعة عصرنا الحاضر؟‬ ‫وبعد‪..‬‬ ‫فإن التربية تعد أمرًا معقدًا ال يستطيع القيام به كل أحد‪ ،‬وكلما اتسع نطاق البيئة التي تتم فيها هذه المهمة‬ ‫ازدادت صعوبتها وبرز فيها خطر التأثر بما يمكن تلقيه من أفكار وسلوكيات‪ ،‬وفي عصر العولمة صارت البيئة هي‬ ‫العالم كله‪ ،‬على ما فيه من اختالف في الديانات والثقافات‪ ،‬يزداد حينًا ليكون تضادًّا ويقل حينا ليكون تنوعا‪.‬‬ ‫إن زماننا هذا زمن اإلنفتاح والمتغيرات‪ ،‬ومع كثرة التقنيات والفضائيات وكثرة الثقافات والشبهات أصبح الشباب‬ ‫يعيشون اليوم في مفترق طرق وتحت تأثير هذه المتغيرات وال شك أنها تسبب لهم كثيرًا من المشكالت التربوية‬ ‫واألخالقية‪.‬‬ ‫لقد أحدثت الفضائيات والشبكة العنكبوتية (اإلنترنت) تغيرًا مهمًا في المجتمعات بما قدمته من وسائل‬ ‫لالتصاالت‪ ،‬جعلت العالم ينساب بعضه على بعض‪ ،‬فال حدود وال قيود تقف في وجه انتقال المعلومات‪ ،‬والتربية‬ ‫بحكم عملها وطبيعتها أكثر جوانب المجتمع عرضة للتغير؛ وبناء على ذلك فالمتغيرات الحادة التي ينطوي عليها‬ ‫عصرُ المعلومات وعصر االنفتاح‪ ،‬ستحدث تغيرًا كبيرًا في منظومة التربية؛ مناهجها وأساليبها وأثرها‪ ,‬ولذا أصبح‬ ‫من المهم مراجعة منظومة التربية لتتوافق مع األثر الذي ستؤديه في زمن اإلنفتاح‪.‬‬ ‫لم يعد المربي هو من يوجّه فقط‪ ,‬ولم يعد المتربي رجال سِ ْلمًا لمربّيه‪ ،‬بل فيه شركاء آخرون‪ ,‬فالقنوات‬ ‫الفضائية وما تبثه من إغواء أو إغراء تخالف قيم المجتمع اإلسالمي وتدعو إلى الفحش والرذيلة‪ ,‬والشبكة العنكبوتية‬

‫وما تحمله في طياتها من مواقع إباحية أو عدائية ومقاالت تدعو إلى مساوئ األخالق‪ ,‬وفي المقابل طرح خيارات‬ ‫فكريه تشوه األفكار اإلسالمية الصافية وتحارب مبادئه وقيمه الزكية‪ ,‬وتنوع مجاالت االنفتاح وازديادها بحيث ال‬ ‫يمكن حجبها‪ ،‬يزيد من صعوبة التربية في زمن االنفتاح‪ ,‬لقد أصبحنا عبر السماء نستقبل أفكار األمم وثقافتهم وما‬ ‫يبث من سموم‪.‬‬ ‫لم يعد من السهل على أبنائنا وشبابنا الوقوف أمام هذه المغريات دون أن يكون هناك من يمد لهم يد العون‬ ‫والمساعدة من المربّين‪ ,‬ولم يعد من السهل على المربين أن ينجحوا في مهمتهم في تربية األجيال ما لم يفقهوا‬ ‫التربية في زمن اإلنفتاح‪.‬‬ ‫لقد أصبح أمامنا كمربين العديد من التحديات التي تجعل من موضوع التربية األسرية وغير األسرية إشكالية‬ ‫يلزم تمحيصها والتفكر فيها حتى يتسنى لنا اتخا ُذ القرار السليم‪ .‬وتتمثل أهم التحديات في االنفجار المعرفي‬ ‫المذهل الذي يحتاج مواكب ًة سريع ًة من قبل األجيال القادمة‪ ،‬والمتناقضات السياسية الخطيرة التي يعيشها مجتمعنا‬ ‫العربي واإلسالمي وما وصل إليه هذا المجتمع من ضعف شديد وما يحمله هذا الوهن من مضمون سيء يستشعره‬ ‫الشاب فيزلزل كيانه ويوهن عزيمته وثقته‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يسَرتها لنا وسائل اإلعالم الحديثة ‪،‬فباألمس كان هذا‬ ‫إننا في عصر االنفتاح غير المعهود على ثقافات غريبة ّ‬ ‫االنفتاح محدودًا وكان اطالع األبناء على هذه الثقافات تحت إشراف الوالدين نسبيًّا‪ .‬أما اآلن فإننا نعيش مشكلة‬ ‫كبيرة تتمثل في هذا الفيض الجارف من المفاهيم والقيم األجنبية الوافدة إلينا والتي بدأت آثارها المدمرة تبدو‬ ‫جلية فيما نشهده من مشاكل لم تعهدها مجتمعاتنا ساب ًقا (العالقات الجنسية عبر النت‪ ،‬العالقات غير الشرعية مع‬ ‫المحارم‪ ،‬الممارسة المثلية‪.....‬الخ)‪.‬‬ ‫لقد أصبحت عقول وأفكار وأخالق أبنائنا ميدان‬ ‫سباق‪ ,‬والدعاة والمربون أحق من ينافس وأجدر من‬ ‫يسابق للوصول إليها وحمايتها من كل زيغ أو فساد‪.‬‬ ‫ففي ظل هذا اإلنفتاح تتضاعف مسؤولية المربين في‬ ‫تربية النشء وفي إعداد جيل يحمل مبادئ اإلسالم‬ ‫وقيمه‪ ,‬وفي ظل هذا االنفتاح يزداد العبء على الدعاة‬ ‫والمربين للوصول بالجيل الناشئ إلى بر األمان بعد‬ ‫توفيق اهلل تبارك وتعالى‪.‬‬ ‫فهل أدوات البناء عند المربين تنافس اإلغراءات‬ ‫المطروحة؟ وهل تنافس حجم التجديد واالبتكار في‬ ‫الجذب واإلغواء؟ وهل المراجعات لمنظومة التربية‬ ‫ُ‬ ‫السبل الكفيلة‬ ‫الدعوية كافية لتناسب زمن االنفتاح؟ وما‬ ‫زمن االنفتاح والعولمة؟‬ ‫بتربيةٍ صحيحة في هذا‬ ‫الزمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫لقد تحول الجزء المؤثر والكبير في التربية اآلن من‬ ‫المؤثرات األساسية‪ ،‬وهي األسرة والمسجد والمدرسة‪،‬‬ ‫إلى مؤثرات جديدة معاصرة‪ ،‬تتجاوز حدود البيئة‬ ‫المحلية‪ ،‬إلى بيئة ال هوية محددة لها‪ ،‬وال ضوابط‬ ‫واضحة تحكمها‪ ،‬وصار لها الكلمة األولى في تحديد أخالق األجيال وثقافتها‪ ،‬هذه المؤثرات هي التلفاز‪ ,‬وأطباق‬ ‫االستقبال‪ ،‬والكمبيوتر‪ ,‬واإلنترنت‪ ، ،‬وألعاب الفيديووغيرها‪!..‬‬ ‫لم يكن أحد يشعر بآثار هذه الوسائل السلبية؛ ألنها قد يكون لها آثار إيجابية متوقعة‪ ،‬وحاجة الحياة المعاصرة‬ ‫إلى هذه الوسائل كبيرة وملحة‪ ،‬كما أن آثارها السلبية لم تظهر‬ ‫مرة واحدة ‪ -‬مع تحذيرات كثير من التربويين منها قبل انتشارها‪،‬‬ ‫وإنما ظهرت أوال محدودة نوعا ما‪ ،‬ثم أخذ أثرها السلبي في‬ ‫الظهور واالتساع بمرور الزمن‪ ,‬وتطور تلك الوسائل وانتشارها‪.‬‬ ‫والخطير في هذه القضية هو حجم التأثير الكبير والعميق‬ ‫وسرعة التغيير الذي تحدثه تلك الوسائل المعاصرة في مستوى‬ ‫التدين والثقافة والسلوك والمفهومات والذوق العام على شبابنا‬ ‫وفتياتنا‪ ،‬فمحاوالت التغريب كانت تسير في مجتمعاتنا ببطء‬ ‫شديد‪ ،‬ولم يكن دعاة التغريب يحلمون بحدوث التغيير إال بعد‬ ‫أجيال عدة‪ ،‬أما بعد انتشار تلك الوسائل اإلعالمية والثقافية‬ ‫فمكاسب التغريب صارت أكبر كثيرًا مما كان يحلم به أولئك‪،‬‬ ‫فالتغيير في األخالق والمفهومات أصبح اآلن يحدث عبر جيل واحد‬ ‫مرة أو مرتين‪.‬‬ ‫وهذا التغيير السريع والتأثير الفوضوي الكبير يؤدي إلى‬ ‫إخفاق العمل التربوي في المجتمع‪ ،‬ويسبب له اإلرباك والتهدم‪،‬‬ ‫وتتفسخ الروابط بين األجيال‪ ،‬ويرى كل جيل لنفسه الحق في‬ ‫التبرؤ من الجيل الذي سبقه‪ ،‬واالستقالل عن مفهوماته وأجوائه‪،‬‬ ‫حتى يفقد الوالدان القدرة على التفاهم مع أوالدهما‪ ،‬ويقعان في‬ ‫حيرة في اختيار نوع التوجيه المناسب لهم‪ ،‬ويعجزان عن السيطرة على تصرفاتهم وتقويمها‪ ،‬بل ربما ال يجدان‬ ‫الوقت لممارسة التوجيه والتربية سواء في المواقف أو األقوال‪ ،‬ليس النشغالهما؛ بل ألن أوالدهما ال وقت لديهم‪،‬‬ ‫النشغالهم بالكمبيوتر أو اإلنترنت!‬ ‫هل نغلق هذه السماوات المفتوحة أمام أبنائنا ونسجنهم داخل عباءتنا أم أن هذا مستحيل واألجدى بنا أن‬ ‫نمعن التفكير في بديل لما نتبعه من تربية حالية‪ .‬بديل ثوري يغير كثيرًا مما ألفناه؟‬ ‫بديل يتطلب منا أن نغير ما ورثناه من عالقات مع آبائنا فنتنازل عن هذه الفوقية التي نعامل بها أبناءنا ونهبط‬ ‫معهم إلى معترك الحياة لنقف معهم جنبا إلى جنب أمام اللغز الكبير الذي تطرحه تحديات ومعطيات العصر الحالي‪.‬‬ ‫التربية التي ننادي بها هي تربية ناقدة تسمح ألبنائنا بالتفكير وطرح األسئلة حول كل ما يدور حولهم من أحداث‪.‬‬ ‫تربية حرة ال تقيد التفكير بدعوى شعارات زائفة أو قيم موروثة ما أنزل اهلل بها من سلطان‪ .‬لم يعد يكفينا أن نمد‬ ‫أبناءنا برصيد قيمي أو ديني ثم نتركهم وحيدين في هذه الحياة‪.‬‬ ‫نحن جميعاً مسؤولون أمام اهلل بواجب الرعاية‪ ،‬والتعهد‪ ،‬والبناء‪ ،‬التي أمرنا اهلل بها‪ ،‬فهل تمت مراقبة األبناء‬ ‫وتوجيههم باإلشراف الدقيق عليهم‪ ،‬وبذل كل الوسائل اإليمانية والتربوية لتنشئتهم على اإليمان والخُلق‬ ‫والفضيلة؟! ‪ ،‬وهل كنا قدوة حسنة لهم؟! هل رأوا فينا نحن اآلباء واألمهات أمثلة صادقة يحتذى بها؟! هل رأوا فينا‬ ‫اإلستقامة واألمانة‪ ،‬والصدق والعفاف‪ ،‬والنهج والتخطيط‪ ،‬والتزام كتاب اهلل وسنة نبيه الكريم؟! هل حاولنا تنمية‬ ‫قدراتهم ومواهبهم بالتدريب على أهم قواعد الممارسة اإليمانية والتطبيق‪ ،‬من أجل المساهمة في بناء أمة قوية‬ ‫قادرة على استيعاب تلك التغيرات المتسارعة‪ ،‬والتحوالت الحادثة في عصرنا‪ ،‬لحماية الروابط اإليمانية بين أبناء‬ ‫األمة‪ ،‬فإن كنا كذلك فالحمد هلل‪ ،‬وإال فيجب محاسبة النفس‪ ،‬وتعديل المسار‪ ،‬وتصحيح الطريق‪ ،‬والشعور بعظم‬ ‫المسؤولية‪ ،‬من خالل التربية والتعليم والبناء والتعهد‪ ،‬وتفعيل ذلك في نفوس األبناء والبنات‪.‬‬


‫العدد ‪870‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫اتفاقية شراكة بين‬ ‫أكاديمية طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة ومؤسسة‬ ‫البنك الشعبي لتجهيز‬ ‫الداخلية و «اإلعالم» يوقعان على نهاية سنة غير موفقة‬ ‫مؤسسات األقسام‬ ‫موضوع تصميم التهيئة الجديد قبل أشهر‪ ،‬وهو‬ ‫يبدو أن «االختفاء» الطويل عن األنظار وتفضيل‬ ‫طنجة‬ ‫لعمدة‬ ‫الذي أكدت مصادر مطلعة لـ «المساء» أنه اتخذ من طرف‬ ‫القرار التحضيرية للمدارس‬ ‫إحاطة تدبيره للمجلس الجماعي لطنجة بالسرية التامة‪،‬‬ ‫لم يجنب عمدة طنجة‪ ،‬محمد البشير العبدالوي‪ ،‬رسم تم نزع ملكية عقاراتهم من أجل المصلحة العامة لفائدة عمدة طنجة بإيعاز من مستشارين جماعيين منتمين‬ ‫صورة سيئة عن أدائه في ختام سنة ‪ ،2016‬حيث تلقى الجماعة «غير كافية»‪ ،‬باإلضافة إلى وجود مالحظات لحزبه ومعروفين بقدرتهم على التأثير عليه‪ ،‬على‬ ‫صفعة من وزير الداخلية‪ ،‬الذي رفض التأشير على ميزانية سلبية حول طريقة توزيع المنح الخاصة بجمعيات المجتمع أن «الصحافة ال ترصد إال األشياء السلبية»‪ ،‬لكن ما زاد‬ ‫اعتبار العليا بالويفي (‪)WIFI‬‬ ‫المدني‪ ،‬مضيفا أن العمدة سيكون ملزما بجمع أغلبيته من الطين بلة هو أن العمدة استثنى اإلعالم التابع أو المقرب‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬

‫الجماعة‪ ،‬قبل أن يجد نفسه مجبرا على مواجهة غضب‬ ‫إعالمي غير مسبوق بعد قرار داخلي اتخده رفقة أعضاء‬ ‫مكتبه بعدم إخبار وسائــل اإلعـــالم بمواعيد الدورات‬ ‫المفتوحة‪.‬‬ ‫ومباشرة عقب تمريره مشروع القرار الجبائي‬ ‫الجديد‪ ،‬مستعينا بأغلبيته المطلقة داخل مجلس مدينة‬ ‫طنجة‪ ،‬تلقى العبدالوي‪ ،‬المنتمي لحزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫مراسلة من وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضي تنبئه‬ ‫برفض ميزانية سنة ‪ ،2017‬راصدة اختالالت على مستوى‬ ‫االعتمادات المرصودة لتطبيق األحكام القضائية وإتمام‬ ‫مساطر نزع الملكية وكذا توزيع منح الجمعيات‪.‬‬ ‫ووفق مصدر جماعي‪ ،‬فإن الداخلية أخطرت العمدة‬ ‫بأن االعتمادات المرصودة لتعويض األشخاص الذين‬

‫جديد لتدارس صيغة جديدة للميزانية قبل انتهاء السنة‬ ‫الجارية‪ .‬وأورد المصدر ذاته أن العمدة عقد بالفعل اجتماعا‬ ‫من أجل إيجاد حل للمشكلة‪.‬‬ ‫وكانت دورة الميزانية تحديدا من بين أسباب غضبة‬ ‫أخرى على رئيس المجلس الجماعي لطنجة‪ ،‬ويتعلق األمر‬ ‫باحتجاجات صحافيين يمثلون وسائل إعالم وطنية ومحلية‬ ‫ناشطة بطنجة‪ ،‬ضد قرار داخلي اتخذه العبدالوي بعدم‬ ‫إخبار الصحافيين بمواعيد عقد الدورات المفتوحة‪.‬‬ ‫ولم يخبر المجلس الجماعي ممثلي وسائل اإلعالم‬ ‫بمواعيد عقد الدورة األخيرة التي خصصت للقرار الجبائي‬ ‫الجديد‪ ،‬وقبلها دورة مناقشة الميزانية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫دورات أخرى ذات أهمية كبرى مثل الدورةالتي ناقشت‬

‫من حزبه من هذا القرار‪.‬‬ ‫هذا الموقــــف دفـــع عــدة صحافيين إلى إعالن‬ ‫مقاطعتهم دورات المجلس الجماعي واحتجاجهم على‬ ‫«احتكار المعلومات المتعلقة بسير مرفق عام»‪ ،‬عكس ما‬ ‫كان يروج له المستشارون الجماعيون المنتمون لحزب‬ ‫العدالة والتنمية حين كانوا في موقع المعارضة‪ ،‬حيث كان‬ ‫بعضهم يتصلون بالصحافيين مباشرة إلخبارهم بمواعيد‬ ‫الدورات التي اعتادوا أن يحتجوا فيها على قرارات العمدة‬ ‫السابق فؤاد العماري‪ ،‬المنتمي لحزب األصالة والمعاصرة‬ ‫غريمهم السياسي‪ ،‬وما يزيد من غرابة القرار هو أنه يأتي‬ ‫بعدما اتهم عمدة طنجة الصحافة بـ «ضرب حصار إعالمي‬ ‫عليه»‪.‬‬

‫حمزة المتيوي‬

‫مالك تجزئة «مريبطو» يقررون مقاضاة إدعمار رئيس‬ ‫جماعة تطوان‬

‫كشفت مصادر أن مالك تجزئة «مريبطو» بتطوان‬ ‫قرروا مقاضاة محمد إدعمار‪ ،‬رئيس الجماعة الحضرية‪ ،‬بسبب‬ ‫االستمرار في تعنته ورفضه توقيع رخص البناء الخاصة بهم‬ ‫ألسباب متعلقة بتصفية الحسابات السياسية بينه ونائبه‬ ‫األول عن األصالة والمعاصرة أهم مكون لـ«تحالف الوفاء»‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر نفسها أن المتضررين شرعوا في‬ ‫جمع كافة الوثائق القانونية التي تدعم ملفهم أمام هيئة‬ ‫المحكمة‪ ،‬خاصة أن إدعمار سبق له أن رخص لبعض المالك‬ ‫داخل التجزئة قبل رفضه طلبات أخرى للترخيص في ظروف‬ ‫غامضة‪ .‬وقال أحد المالك إن المتضررين سيشرعون في‬

‫عمليات البناء بعد إشعار السلطات المحلية‪ ،‬كما سيحملون‬ ‫رئيس الجماعة كامل المسؤولية في تعطيل مصالحهم‬ ‫وخلق معاناة قاسية‪ ،‬ما كانت لتقع لهم لوال إقحام الحسابات‬ ‫السياسية في ملفات التعمير واستغالل المصلحة لتوسيع‬ ‫قاعدة «البيجيدي» بتطوان‪.‬‬ ‫وأضاف المتحدث نفسه أن إدعمار انقلب على كل‬ ‫الوعود التي منحها للمالك خالل الحملة االنتخابية‪ ،‬وأصبح‬ ‫يهدد المحتجين بتقديم شكايات ضدهم إلى وكيل الملك‪،‬‬

‫وكأن االحتجاج السلمي والحضاري ضد سياسة التهميش‬ ‫واإلقصاء والتمييز الذي ينهجه جناية يعاقب عليه القانون‪.‬‬ ‫يذكر أن مالك البقع األرضية تقدموا بشكايات عديدة‬ ‫إلى المؤسسات المعنية حول حرمانهم من رخص البناء‬ ‫واستفادة آخرين منها‪ ،‬ويطالبون الجهات المختصة‬ ‫بفتح تحقيق في الموضوع من أجل كشف حيثيات الملف‬ ‫ومنع أي استغالل أو تطاحن سياسي تضيـع معـه مصالح‬ ‫المواطنين‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫الداخلية ترفض المصادقة على ميزانية المجلس لطنجة‬ ‫بسبب العشوائية والديون‬

‫رفضت وزارة الداخلية بشكل رسمي المصادقة‬ ‫والتأشير على ميزانية المجلس الجماعي لمدينة طنجة‬ ‫لسنة ‪ ،2017‬التي تمت المصادقة عليها خالل الشهرين‬ ‫الماضيين‪ ،‬وذلك عبر مراسلة وجهت إلى رئاسة المجلس‬ ‫المذكور‪ ،‬بحر األسبوع الماضي‪.‬‬ ‫وحسب بعض المصادر الجماعية المطلعة على‬ ‫حيثيات القرار‪ ،‬فإن الوزارة آنفة الذكر عللت األمر بتراكم‬ ‫الديون‪ ،‬وعجز المجلس الجماعي لطنجة عن توفير مبالغ‬ ‫مالية إضافية لسد هذا العجز‪ ،‬باإلضافة إلى عدم توفير‬ ‫المبالغ الخاصة بضحايا نزع الملكية‪ ،‬فضال عن كون عدد‬ ‫من الجمعيات لم تتوصل بعد بالدعم السنوي الذي يرصده‬ ‫المجلس لها‪ ،‬في إطار دعم األنشطة الثقافية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ويأتي قرار الداخلية تزامنا والظروف الحساسة التي يمر‬

‫بها المجلس الجماعي لطنجة بقيادة حزب العدالة والتنمية‪،‬‬ ‫بعد أن وجهت إليه اتهامات من قبل فريق المعارضة بكونه‬ ‫يسير بالمدينة نحو أزمة غير مسبوقة‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫ينتظر أن يتم عقد دورة استثنائية لهذا الغرض‪ ،‬خالل األيام‬ ‫القليلة المقبلة‪ ،‬إلعادة النظر في هذه القضية‪ ،‬والعمل‬ ‫بتوجيهات وزارة الداخلية في هذا الصدد‪.‬‬ ‫وتبعا لذلك‪ ،‬أسرت بعض المصادر بأن «االبيجيدي»‬ ‫أضحى يواجه بقية الفرقاء بما أسمته خطاب المظلومية‬ ‫تزامنا وقرار وزارة الداخلية‪ ،‬إذ كان من األجدر تشير المصادر‬ ‫ذاتها‪ ،‬االستماع إلى بقية الفرقاء داخل المجلس المذكور‬ ‫إلخراجه من الوضع الذي وصل إليه‪ ،‬ما اضطر معه فريق‬ ‫المعارضة إلى االنسحاب‪ ،‬أخيرا‪ ،‬عقب انعقاد أشغال اللجنة‬ ‫الخاصة بإعداد ملف الجبايات الذي خلق جدال‪ ،‬والذي صادق‬

‫عليه المجلس الجماعي لطنجة‪ ،‬خالل الدورة االستثنائية‬ ‫لشهر دجنبر التي نظمت بحر األسبوع الماضي‪.‬‬ ‫في حين نبهت المصادر نفسها‪ ،‬إلى أن المجلس‬ ‫الجماعي لطنجة أصبح منغلقا على نفسه‪ ،‬خصوصا في ما‬ ‫يتعلق بالتواصل مع المواطنين‪ ،‬كما ساهمت الصراعات‬ ‫الداخلية بين قيادات «البيجيدي»‪ ،‬حول مواقع المسؤولية‬ ‫في إيصاله إلى حافة اإلفالس‪ ،‬بعد أن وصل إلى درجة‬ ‫عدم قدرته على دفع تعويضات الموظفين‪ ،‬وهو األمر الذي‬ ‫يسجل ألول مرة‪ ،‬تزامنا وتفويت مؤسسات إلى وكالة تنمية‬ ‫أقاليم الشمال‪ ،‬بغية اإلشراف الرئيسي عليها‪ ،‬وهو ما رأت‬ ‫فيه مصادر متتبعة أن جماعة طنجة تتجه نحو االكتفاء‬ ‫بملفات موظفيها ال غير مستقبال‪.‬‬

‫محمد أبطاش‬

‫نشطاء الحسيمة يتجهون إلى القضاء ويستعدون‬ ‫لـ «جمعة التحدي»‬

‫علمت «أخبار اليوم» من داخل اللجنة المنظمة‬ ‫الحتجاجات الحسيمة‪ ،‬أن عددا من النشطــاء الذين‬ ‫تعرضوا لالعتداء من طرف من أسموهم ب «البلطجية»‬ ‫بمدينة الناظور‪ ،‬سيتوجهون الى القضاء لوضع شكاية‬ ‫ضد المعتدين‪.‬‬ ‫وكشف المصدر ذاته أن النشطــاء تمكنوا من‬ ‫التعرف على من هاجموهم بمدينة الناظور باألسلحة‬ ‫البيضاء‪ ،‬قبل ثالثة أيام‪ ،‬أثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية‬ ‫بهذه المدينة‪ ،‬مبرزا أن النشطاء المعنيون اهتدوا إلى‬ ‫الرد على هذه االعتداءات بالتوجه الى القضاء تأكيدا‬ ‫منهم على تبني المنهج السلمي في حراكهم الذي‬ ‫استمر لحوالي ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫ووفق المصدر نفسه‪ ،‬فــإن األشخـــاص الذين‬ ‫هاجموا نشطاء الحراك‪ ،‬كانوا يستهدفون بالدرجة‬ ‫األولى ناصر الزفزافي‪ ،‬الناشط البارز في الحراك‪ ،‬والذي‬ ‫يوصف «بدينامو» االحتجاجات في الريف‪ ،‬حيث أصبح‬ ‫يزعج الكثيرين في المنطقة‪ ،‬وهو ما دفع‪ ،‬بـالبلطجية‪،‬‬ ‫إلى محاولة االعتداء عليه بمدينة الناظور‪ ،‬إلنهاء هذا‬

‫الحراك‪ ،‬لكن المعتدين لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم‬ ‫وكانت له نتائج عكسية‪« .‬على العكس من ذلك مباشرة‬ ‫بعد االعتداء على نشطاء الحراك‪ ،‬والذي اسفر عن إصابة‬ ‫ناشطين بجروج تطلب نقلهما إلى المستشفى المحلي‬ ‫بالناظور‪ ،‬حظي الشباب وبالخصوص ناصر باستقبال‬ ‫جماهيري كبير بساحة محمد السادس بالحسيمة‪.‬‬ ‫يضيف المصدر‪ ،‬تعبيرا عن التعاطف الشعبي الذي‬ ‫يحظى به الحراك‪.‬‬ ‫وبحسب المصدر ذاته‪ ،‬فإن النشطــاء وفي خطوة‬ ‫تجسد الرصرار والتحدي‪ ،‬يستعدون للنزول مجددا‬ ‫إلى شوارع الناظور‪ ،...‬وهو ما يعكس إصرارهم على‬ ‫الحضور واالحتجاج من داخل شوارع الناظور‪ ،‬تحديا لمن‬ ‫اعتدوا عليهم‪ ،‬وعرضوهم للضرب‪ ،‬مبرزا‪ ‬أن المواطنين‬ ‫بالناظور‪ ،‬تعاطفوا كثيرا مع نشطاء الريف‪.‬‬ ‫وفي السياق نفسه‪ ،‬علمت «أخبار اليوم»‪ ،‬أن نشطاء‬

‫الحراك‪ ،‬يستعدون لوضع برنامج لالحتجاج سيشمل مدنا‬ ‫أخرى‪ ،‬حيث لم يستبعد أن يتوجها النشطاء في القادم‬ ‫من األيام صوب مدينة طنجة عاصمة جهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة لالحتجاج‪ ،‬مبرزا بأن هناك توجه عام‬ ‫نحو تخليد العديد من المحطات التاريخية بمسيرات‬ ‫كبيرة‪ ،‬كالتي نظمها النشطاء في األسابيع الماضية‪،‬‬ ‫وبالخصوص تخليد أحداث ‪ ،1984‬وأيضا إحياء السنة‬ ‫األمازيغية الجديدة‪ ،‬حيث ينوي النشطاء إحياء السنة‬ ‫وسط مدينة الحسيمة‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أن الحراك الذي تعرفه‬ ‫مدينة الحسيمة‪ ،‬بدأ منذ مقتل محسن فكري‪ ،‬بائع‬ ‫السمك الذي «طحنته» شاحنة لنقل األزبال أثناء محاولته‬ ‫الحيلولة دون مصادرة كمية من السمك حجزت لديه‪،‬‬ ‫إلتالفها‪ ،‬وهو الحادث الذي أطلق شرارة احتجاجات‬ ‫عمت منطقة الريف والمغرب‪ ،‬وما تزال مستمرة إلى‬ ‫اليوم‪ ،‬بالتوازي مع فتح السلطات القضائية لتحقيق في‬ ‫الموضوع واعتقال عدد من األشخاص والمسؤولين‬ ‫المحليين على خلفية هذا الملف‪.‬‬

‫عبد المجيد أمياي‬

‫شهدت رحاب القاعة الكبرى لألكاديمية الجهوية‬ ‫للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة‪ ،‬يوم‬ ‫األربعاء ‪ 28‬دجنبر ‪ 2016‬توقيع اتفاقية الشراكة بين‬ ‫األكاديمية و مؤسسة البنك الشعبي (‪ )FBP‬تهم‬ ‫تجهيز مؤسسات األقسام التحضيرية للمدارس العليا‬ ‫بالويفي (‪ )WIFI‬وتتحمل واجبات االشتراك في هذه‬ ‫الخدمة لمدة ثالث سنوات‪،‬‬ ‫وتندرج هذه االتفاقية التي وقعها كل من مدير‬ ‫األكاديمة ذ محمد عواج و السيد عبد اللطيف زكنبات‬ ‫الكاتب العام لمؤسسة البنك الشعبي‪ ،‬ضمن مشروع‬ ‫يهم جميع المؤسسات التعليمية التي تتواجد فيها‬ ‫األقسام التحضيرية للمدارس العليا على الصعيد‬ ‫الوطني‪،‬حيث تم تجهيز ‪ 22‬مؤسسة منذ انطالق‬ ‫هذه العملية سنة ‪ ،2014‬والباقي سيتم مع نهاية‬ ‫السنة الجارية‪.‬‬ ‫وفي كلمته بالمناسبة أكد مدير األكاديمية أن‬ ‫هذه االتفاقية تعتبر ترصيدا لمجموعة من العمليات‬ ‫والمجهودات التي تبذل في طنجة التي يتوخى‬ ‫مصاحبتها كثير من الذكاء االستراتيجي‪ ،‬حيث تدخل‬ ‫هذه العملية في إطار انفتاح األكاديمية على الشركاء‬ ‫و مبادرات المواطنة التي تقوم بها مؤسسة البنك‬ ‫الشعبي‪ ،‬التي ظلت منذ نشأتها سنة ‪ 1984‬تساهم‬ ‫بشكل متميز في إنعاش التطور والنمو السوسيو‬ ‫ثقافي المغربي‪ ،‬مع تأكيد المسؤولية االجتماعية‬ ‫والبيئية لمجموعة البنوك الشعبية‪ ،‬التي يتمركز‬ ‫دورها في خمسة محاور أساسية تهم التربية والثقافة‬ ‫والميدان االجتماعي والبيئة والتراث وتشجيع إنشاء‬ ‫المقاوالت الذاتية‪.‬‬ ‫وهذه المحاور كلها تجمعها همزة وصل وهي‬ ‫التطور المستمر والدائم لمملكتنا المغربية والحفاظ‬ ‫على إرثها المادي والالمادي‪ ،‬كفاعل مرجعي لدعم‬ ‫التربية والتكوين عموما والتعليم المتميز والمتفوق‬ ‫على الخصوص‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫إقتصاد‬ ‫بنك المغرب يتوقع نموا بنسبة ‪ 2,4‬بالمائة سنة ‪2017‬‬ ‫ويبقى على سعر الفائدة‬ ‫راجع بنك المغرب توقعه الخاص بالنمو لسنة ‪ 2016‬نحو االنخفاض إلى ‪ 1.2‬في المائة‪ ،‬مع‬ ‫تراجع القيمة المضافة الفالحية بنسبة ‪ 9,6‬في المائة‪ ،‬وتباطؤ الناتج الداخلي الخام اإلجمالي‬ ‫غير الفالحي إلى ‪ 2,6‬في المائة‪.‬‬ ‫وذكر بالغ للبنك المركزي‪ ،‬صدرأخيرا‪ ،‬أنه على المدى المتوسط‪ ،‬ومع فرضية تسجيل موسم‬ ‫فالحي متوسط في السنتين المقبلتين‪ ،‬من المتوقع أن يتسارع النمو إلى ‪ 4,2‬في المائة في‬ ‫‪ 2017‬وأن يصل إلى ‪ 3,7‬في المائة في ‪2018‬‬ ‫وأوضح البالغ أنه من المنتظر أن تتسارع وتيرة غير الفالحي إلى ‪ 3,4‬في المائة ثم إلى‬ ‫‪ 7،3‬في المائة على التوالي‪ ،‬مدعوما بارتفاع المداخيل‪ ،‬خاصة الفالحية‪ ،‬وبالظروف النقدية‬ ‫التسيرية‪..‬‬ ‫وكشف عبد اللطيف الجواهري‪ ،‬أنه على المدى المتوسط ومع فرضية تسجيل موسم فالحي‬ ‫متوسط في السنتين المقبلتين‪ ،‬من المتوقع أن يتسارع النمو إلى ‪ 4,2‬في المائة سنة ‪2017‬‬ ‫و‪ 3,7‬في المائة في ‪..2018‬‬ ‫وأبرز والي بنك المغرب أنه من المتوقع أن تتعزز احتياطيات الصرف‪ ،‬بوتيرة أقل تسارعا مما‬ ‫كان متوقعا في شتنبر‪ ،‬لتغطية ‪ 6‬أشهر و‪ 21‬يوما من واردات السلع‪.‬‬ ‫من جهة أخرى أعلن عبد اللطيف الجواهري أن البنك المركزي قرر اإلبقاء على سعر الفائدة‬ ‫الرئيسي دون تغيير‪ ،‬للمرة الرابعة على التوالي‪ ،‬في ‪2,25‬في المائة ألن مستواه الحالي يواصل‬ ‫ضمان ظروف نقدية مواتية‪.‬‬ ‫وقال الجواهري‪ ،‬إنه «بالنظر النسجام توقعات التضخم مع هدف استقرار األسعار والتطور‬ ‫المتوقع في الوضعية االقتصادية على المدى المتوسط» فإن المستوى الحالي لسعر الفائدة‬ ‫الرئيسي ال يزال يوفر ظروفا نقدية مواتية‪ ،‬وقرر بذلك اإلبقاء عليه دون تغيير في ‪ 2,25‬في‬ ‫المائة»‬ ‫وأضاف أنه «من المتوقع أن يناهز التضخم ‪ 1,6‬في المائة في المتوسط عند نهاية السنة‬ ‫وأن يصل إلى مستويات معتدلة علي المدى المتوسط‪ ،‬موضحا أنه «من المرتقب أن يتراجع‬ ‫إلى ‪ 1‬في المائة سنة ‪ ،2017‬ارتباطا بالتبدد المتوقع لتأثير الصدمات على أسعار المنتجات‬ ‫الغذائية المتقلبة لألثمان قبل أن يرتفع إلى ‪ 1,5‬في المائة سنة ‪.»2018‬‬ ‫وأشار إلى أنه «من المنتظر أن يشهد التضخم األساسي منحى تصاعديا لينتقل من ‪0,8‬‬ ‫في المائة سنة ‪ 2016‬إلى ‪ 1,5‬في المائة سنة ‪ 2017‬وإلى ‪ 1,7‬في المائة في ‪ ،2018‬نتيجة‬ ‫باألساس للتحسين المرتقب في الطلب الداخلي»‪.‬‬ ‫وكشف الجواهري أن «بنك المغرب خفض توقعه الخاص بالنمو لسنة ‪ 2016‬إلى ‪1,2‬‬ ‫في المائة‪ ،‬مع تراجع القيمة المضافة الفالحية بنسبة ‪ 9,6‬في المائة وتباطؤ الناتج الداخلي‬ ‫اإلجمالي غير الفالحي إلى ‪ 2,6‬في المائة»‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫ارتفاع صافي االحتياطيات الدولية للمغرب بنسبة ‪12,9‬‬ ‫في المائة إلى حدود ‪ 23‬دجنبر ‪2016‬‬ ‫أعلن بنك المغرب أن صافي االحتياطيات الدولية للمغرب ارتفع إلى ‪ 250,8‬مليار درهم‪ ،‬إلى‬ ‫حدود ‪ 23‬دجنبر ‪ ،2016‬مسجال بذلك ارتفاعا بنسبة ‪ 12,9‬في المائة على أساس سنوي‪.‬‬ ‫وأوضح البنك المركزي‪ ،‬الذي نشر مؤشراته األسبوعية من ‪ 22‬إلى ‪ 28‬دجنبر ‪ ،2016‬أن‬ ‫هذه االحتياطيات سجلت من أسبوع إلى آخر ارتفاعا بنسبة ‪ 0,3‬في المائة‪ .‬وأضاف أن المبلغ‬ ‫اإلجمالي لتدخالته‪ ،‬خالل هذا األسبوع‪ ،‬وصل إلى ما مجموعه ‪ 15,1‬مليار درهم‪ ،‬منها ‪ 11‬ماليير‬ ‫درهم تم ضخها على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على طلب العروض‪ ،‬ومبلغ ‪ 4,1‬مليار‬ ‫درهم الممنوحة في إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا والمتوسطة‪ .‬وبلغ حجم‬ ‫المبادالت ‪ 4,3‬ماليير درهم‪ ،‬مقابل ‪ 3,6‬ماليير درهم أسبوعا قبل ذلك‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق بأسعار الصرف‪ ،‬سجل البنك المركزي أن سعر صرف الدرهم ارتفع‪ ،‬خالل‬ ‫األسبوع الممتد من ‪ 22‬إلى ‪ 28‬دجنبر ‪ ،2016‬بنسبة ‪ 0,18‬في المائة مقابل األورو‪ ،‬فيما تراجع‬ ‫سعر صرف الدرهم بنسبة ‪ 0,26‬في المائة مقابل الدوالر‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تراجع عجز الميزانية حسب الخزينة العامة‬ ‫أفادت الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬بأن العجز في الميزانية تراجع بواقع ‪ 5,9‬مليار درهم في متم‬ ‫شهر نونبر ‪ ،2016‬حيث بلغ ‪ 37‬مليار درهم‪ ،‬مقابل ‪ 42,9‬مليار درهم سنة قبل ذلك‪.‬‬ ‫وأوضحت الخزينة العامة‪ ،‬في نشرتها الشهرية لإلحصاءات المالية العمومية لشهر نونبر‬ ‫‪ ،2016‬أن هذا التطور يعزى‪ ،‬أساسا إلى تراجع النفقات برسم الميزانية العامة لتبلغ ‪269,2‬‬ ‫مليار درهم في نهاية نونبر وارتفاع المداخيل العادية ب‪ 4,8‬بالمائة خالل الفترة نفسها لتبلغ‬ ‫‪ 189,6‬بالمائة‪.‬‬ ‫وأشارت النشرة إلى أن نفقات التسيير بلغت ‪ 157,7‬مليار درهم خصص ‪ 95,7‬بالمائة منها‬ ‫لألجور والتعويضات والتي ارتفع حجمها ب‪ 2‬بالمائة‪ ،‬مسجلة أن نفقات التجهيزات ارتفعت‬ ‫ب‪ 9,5‬بالمائة‪ ،‬فيما انخفضت التحمالت المشتركة ب‪ 16,3‬بالمائة ‪ ،‬بفعل انخفاض ب‪43‬‬ ‫بالمائة في إصدارات المقايسة (‪ 9,5‬مليار درهم مقابل‪16,6‬مليار درهم)‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق بنفقات االستثمارات فبلغت ‪ 51,7‬مليار درهم برسم الشهور ال‪ 11‬من سنة‬ ‫‪ ،2016‬مقابل ‪ 45‬مليار درهم سنة قبل ذلك لتسجل ارتفاعا بنسبة ‪ 14,8‬بالمائة‪ ،‬وذلك بفعل‬

‫ارتفاع التحمالت المشتركة ب‪ 36,7‬بالمائة ونفقات الوزارات ب‪ 4,9‬في المئة‪ ،‬حسب إحصائيات‬ ‫الخزينة العامة التي أشارت إلى أن نفقات االستثمار تأخذ بعين االعتبار التحويالت للحسابات‬ ‫الخاصة للخزينة والتي قدرت ب‪ 14,7‬مليار درهم مقابل ‪ 9,2‬مليار درهم متم شهر نونبر ‪.2015‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬أفادت الخزينة بأن المداخيل االعتيادية بلغت ‪ 189,6‬مليار درهم في نهاية‬ ‫نونبر ‪ ،2016‬مقابل ‪ 181‬مليار درهم سنة قبل ذلك‪ ،‬مسجلة ارتفاعا ب‪ 4,8‬في المائة‪ ،‬مستفيدة‬ ‫من ارتفاع في الضرائب المباشرة بنحو ‪ 5،8‬في المائة ورسوم الجمارك (‪ 18،2‬في المائة)‬ ‫والضرائب غير المباشرة (‪ 2،3‬في المائة) وحقوق التسجيل والتنبر (‪ 8,5‬في المائة)‪ ،‬والمداخيل‬ ‫غير الجبائية (‪ 2,8‬في المائة)‪.).‬‬ ‫وبخصوص المداخيل الجبائية‪ ،‬تضيف الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬فقد سجلت إلى حدود متم‬ ‫نونبر سنة ‪ 2016‬ارتفاعا بنسبة ‪ 5‬بالمائة وذلك نتيجة ارتفاع مداخيل الجمارك بنسبة ‪6,1‬‬ ‫بالمائة والضرائب المحلية ب‪ 4,1‬بالمائة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تمويالت إماراتية جديدة لمشاريع إنمائية مغربية‬ ‫أعلن صندوق أبو ظبي للتنمية أن لجنة من خبرائه حلت مؤخرا بالرباط لتقديم مجموعة‬ ‫من المشاريع الجديدة المقترحة من الحكومة المغربية للتمويل‪ ،‬ضمن مساهمة اإلمارات في‬ ‫المنحة التي خصصتها سنة ‪ 2013‬للمغرب بقيمة ‪ 1,25‬مليار دوالر ضمن برنامج الصندوق‬ ‫الخليجي للتنمية‪.‬‬ ‫وفي هذا اإلطار بحثت اللجنة مع ممثلين عن وزارتي المالية والتعليم العالي‪ ،‬وهيئة الطرق‬ ‫ووزارة الفالحة‪ ،‬أهمية المشاريع المطروحة من قبل الحكومة المغربية‪ ،‬ومدى مساهمتها في‬ ‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬ال سيما أن المشاريع تأتي ضمن قطاعات أساسية‪ ،‬مثل النقل‬ ‫والصحة والتعليم والطاقة والمياه‪.‬‬ ‫وأكد محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية‪ ،‬أن حزمة المشاريع‬ ‫المطروحة من قبل الحكومة المغربية‪ ،‬تلبي االحتياجات التنموية للحكومة‪ ،‬وتساهم في دفع‬ ‫عجلة النمو االقتصادي في البالد‪ .‬وأضاف المسؤول اإلماراتي أن المشاريع الجديدة‪ ،‬والتي تأتي‬ ‫عملية تمويلها ضمن منحة حكومة دولة اإلمارات العربية المتحدة للمغرب‪ ،‬تتوافق مع األهداف‬ ‫االستراتيجية للصندوق‪ ،‬في مساعدة الدول على تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‬ ‫المستدامة‪.‬‬ ‫وبخصوص حجم المشاريع التي تم تمويلها خالل السنوات األخيرة‪ ،‬أوضح المدير العام‬ ‫للمؤسسة أن الصندوق ساهم خالل العقود األربعة الماضية في إدارة وتمويل ‪ 72‬مشروعاً‬ ‫تنموياً في المغرب‪ ،‬بقيمة تقدر بنحو ‪ 9‬مليار درهم إماراتي‪ ،‬تركزت على قطاعات حيوية‪.‬‬ ‫وكانت الرباط قد وقعت سنة ‪ ،2013‬في عهد وزير االقتصاد والمالية‪ ،‬نزار بركة‪ ،‬على‬ ‫مذكرة تفاهم مع صندوق أبو ظبي للتنمية لمنح المغرب هبة بقيمة ‪ 1،25‬مليار دوالر موجهة‬ ‫لتمويل مشاريع تنموية بالمملكة‪ .‬وتندرج هذه المنحة‪ ،‬التي تولى تدبيرها صندوق أبو ظبي‪،‬‬ ‫في إطار مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج الرامية إلى منح المغرب هبة مالية قدرها ‪ 5‬ماليير‬ ‫دوالر أمريكي لتمويل مشاريع إنمائية تهم مختلف القطاعات الحيوية لالقتصاد الوطني‪ ،‬وكان‬ ‫المغرب قد قدم آنذاك بشكل مسبق مجموعة من المشاريع المقترحة‪ ،‬والتي تندرج في إطار‬ ‫تحسين البنيات التحتية والتربية والصحة‪.‬‬ ‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تمويل إضافي عربي لفائدة مشروع القطار فائق السرعة‬ ‫التزم الصندوق العربي لإلنماء االقتصادي واالجتماعي بالمساهمة في تمويل مشروع‬ ‫محطتي الرباط ـ المدينة والرباط ـ أكدال المخصصتين للقطار فائق السرعة بغالف مالي‬ ‫إضافي بقيمة ‪ 1،6‬مليار درهم‪ .‬وبموجب االتفاقيتين الموقعتين الخميس ‪ 22‬دجنبر بين وزارة‬ ‫االقتصاد والمالية والمكتب الوطني للسكك الحديدية والصندوق العربي لإلنماء االقتصادي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬منح الصندوق قرضا جديدا بقيمة ‪ 1,6‬مليار درهم بشروط تفضيلية‪ ،‬خاصة‬ ‫بمعدل فائدة ‪ 2,5‬في المائة على مدى ‪ 25‬سنة‪.‬‬ ‫وقال وزير االقتصاد والمالية محمد بوسعيد‪ ،‬في كلمة بمناسبة التوقيع على االتفاقيتين‪،‬‬ ‫«إن بناء محطتي الرباط‪-‬المدينة والرباط‪-‬أكدال يندرج في إطار جهود المغرب الرامية إلى‬ ‫تحديث البنية التحتية لمنظومة النقل السككي من خالل االرتقاء بالبنية الوظيفية واالجتماعية‬ ‫للمحطات السككية»‪ .‬وأضاف أن «بناء المحطتين يهدف أيضا إلى مواكبة االرتفاع المتوقع في‬ ‫نشاط نقل المسافرين خاصة على محور طنجة‪-‬الدار البيضاء»‪ .‬وأوضح المدير العام لمجلس‬ ‫إدارة الصندوق العربي لإلنماء االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬عبد اللطيف يوسف الحمد‪ ،‬أن «هذا‬ ‫القرض يشكل جزء جديدا من المساعدات التي قدمها الصندوق للمملكة بخصوص مشروع‬ ‫القطار فائق السرعة»‪ ،‬مركزا على اهتمام الصندوق المستمر بتمويل المشاريع المغربية ذات‬ ‫الطابع اإلنمائي واالقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫واعتبر أن «هذا التعاون سيتعزز في المستقبل ليهم مشاريع أخرى بمختلف المجاالت»‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن القيمة اإلجمالية لتمويل المشاريع بالمغرب تصل إلى «‪ 1,5‬مليار دينار كويتي»‪.‬‬ ‫وخالل سنة ‪ 2012‬ساهم الصندوق في تمويل مشروع الخط السككي فائق السرعة طنجة‪-‬الدار‬ ‫البيضاء ب ‪ 864‬مليون درهم‪ .‬وناهزت تدخالت الصندوق بالمغرب ‪ 8‬مليار درهم خالل الفترة‬ ‫‪ ،2015-2012‬همت قطاعات حيوية لالقتصاد الوطني تتعلق على الخصوص بالطرق السيارة‬ ‫والموانئ والسدود ومياه الشرب والري والنقل السككي‪.‬‬ ‫يذكر أن الصندوق العربي لإلنماء االقتصادي واالجتماعي مؤسسة مالية عربية أسست سنة‬ ‫‪ 1971‬لمساعدة الدول العربية على تنمية اقتصادياتها عن طريق مدها بالقروض والمعونات‬ ‫التقنية والدعم المؤسسي‪ .‬وكانت وزارة االقتصاد والمالية والمكتب الوطني للسكك الحديدية‪،‬‬ ‫قد وقعا في نفس اإلطار‪ ،‬اتفاقيات تهم مساهمة البنك اإلسالمي للتنمية في تمويل مشروع‬ ‫محطات الدار البيضاء المسافرين والقنيطرة وطنجة الخاصة بالقطار فائق السرعة بغالف مالي‬ ‫بقيمة ‪ 980‬مليون درهم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫التراث الخفي‬

‫‪...‬تراث معمـــاري إســــالمـــي لمدينـــة‬ ‫أندلسية بُنيتْ في أحضــان مدينــــة مغربية‪،‬‬ ‫تلك هي مدينة تطاون‪ ،‬تراثا عالميا ( اليونيسكو‬ ‫‪ .)1997/12/06‬تحوي بعض من منازلها أنفس‬ ‫المخطوطات قابعة في الرفوف‪ .‬ذخائر عند‬ ‫الخواص من العائالت على قيمة عالية من‬ ‫العلم‪ .‬حجم هذا التراث ليس معروفا‪ .‬فضال‬ ‫عن المعمار اإلسالمي في المساجد والزوايا‬ ‫والمنازل‪ .‬صُنِّفتْ لها «كطالوك « إلصدار‬ ‫‪2000‬منزل و‪ 400‬مُصنَّف خاص‪ .‬أجاد األستاذ‬ ‫المهندس المعماري بذقة متناهية لوصف‬ ‫الرفوعات الهندسية‪ ،‬نوعيتها وعدد أعمدتها‬ ‫وأقواسها ‪ :‬خماسية األضالع وسداسية وثمانية‬ ‫األضالع‪ ،‬مقرصنة وأنواع المِعْدَة‪ .‬نوعية‬ ‫والمِهري‪ .‬حاضرة‬ ‫الزليج من القرن السابع عشر ْ‬ ‫تنفرد بماء « السْكونْدو» (مع فاس)‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫ْ‬ ‫المْطفيَة‪ ،‬وما سُميَ آنذاك بالبوطي (جمع‬ ‫بوطا )‪ ،‬للمياه وتقنيتها‪ ،‬حتى وصلتْ فيها بعض‬ ‫المنازل إلى عشرة بْوَاطي ‪.‬‬ ‫اختيرَتْ خمس منــازل للترميـــم تراثا‬ ‫إسالميا أندلسيا مغربيا‪ .‬لهـــذه التحف من‬ ‫المنازل شماسيات ولكل منها القوس الحدوي‪،‬‬ ‫وحدوة فرس‪ .‬في األعلى القرمود األخضر‪ ،‬و‬ ‫«مونطيرا » يتسلل منها الضوء‪ ،‬وفي أسفل‬ ‫منها دَوْر الحِلقة ‪ .‬تتميَّز بعض المنازل‬ ‫بالصْباط وهو الجزء الخارج عنه ويظلل إحدى‬ ‫األزقة ‪ .‬وله خصوصية لموقعه في زقاق وله‬ ‫غرفة في حي آخر على شكل هندسي تشكيلي‪.‬‬

‫وللمنـــزل اليهـــودي‬ ‫«زنزانة» تحت األرض‪.‬‬ ‫هناك ‪ 910‬موقعا تراثيا‬ ‫عالميا‪ .‬منها ‪ 56‬موقعا‬ ‫عربيا‪ ،‬وحــظ المغــرب‬ ‫منه تسعة مواقع‪ ،‬بينما‬ ‫لمصر أربع مواقع فقط‪،‬‬ ‫وهي التي تمتلك ربع‬ ‫التأريخ والربــع اآلخر‬ ‫إليطاليا ‪.‬‬ ‫و قـــــد أشــــــاد‬ ‫أيضـــا أستــــاذ آخــر‬ ‫أثنـــاء النـــدوة‪ ،‬بتنـوع‬ ‫التراث المغربــي من‬ ‫منفـــذ علم االجتماع‬ ‫على غرار ابن بطوطة‬ ‫بذكــره للتراث الالمادي‪ ،‬وهي العوائد من‬ ‫األلبسة إلى الدراما الشعبية واألمثال والفنون‪ ،‬مع‬ ‫تعدُّد المهن التقليدية‪ .‬وكيف ومتى تأسستْ‬ ‫ثقافتنا‪ .‬ثم أتى على جرْد الخزانات والمخطوطات‬ ‫التي احتوَتْ عليها‪ .‬مع اإلشارة إلى مَنْ كان‬ ‫يرمي بها في األزبال أو تذكية لنيران األفران !‬ ‫فاعْتلتْ المخطوطات‪ ،‬مخطوط القرآن الكريم‬ ‫بنهاية القرن الهجري األول مكتوب على جلد‬ ‫الغزال‪ ،‬وللخزانة الملكية بالرباط عشرين ألف‬ ‫مخطوط‪ .‬دَوْرُ المدارس العتيقة في الحفاظ‬ ‫على المخطوط ب «تَمْكروت»‪ .‬مخطوطات‬

‫خزانات األوقاف والمساجد‪ ،‬بالجامع األعظم‬ ‫بتارودانت وتازة والقرويين وتطوان‪ ،‬والمكتبات‬ ‫العامة بالمدن المغربية‪ .‬ثم تُحف المخطوطات‬ ‫بخزانات لعائالت شرفوا بالعلم والمعرفة‪.‬‬ ‫مخطوطات نفيسة بخزانات محمد داود‪ ،‬وعالل‬ ‫الفاسي وعبد الهادي التازي ومحمد العربي‬ ‫المساري وعبد اهلل كنون والصبيحي وابن‬ ‫زيدان وعزوز حكيم وعلي الريسوني بشفشاون‪.‬‬ ‫وخزانات البودشيشية والكالوي وعبد الحي‬ ‫الكتاني‪ .‬من بين المكتبات العربية والعجمية‪،‬‬ ‫مكتبة اإلسكندرية واسطنبول ولندن وباريس‬ ‫والإسكوريال بمدريد‪ ،‬والخزانة األحمدية‬

‫‪-‬‬

‫بدمشق واألزهر الشريف‬ ‫ثم مكتبــة «بعقليـــن»‬ ‫بلبنـان وتضمُّ مائـــة‬ ‫ألف كتــاب ومخطــوط‪.‬‬ ‫وغيرها كثر ‪.‬‬ ‫مــن المخطوطات‬ ‫في التراث اإلسالمـــي‬ ‫والتي أخذ عنها الغرب‪،‬‬ ‫للطبيب العالم الزهراوي‪،‬‬ ‫وهو أول من أقدم على‬ ‫شقِّ القصبة الهوائية‬ ‫بإجراء عملية جراحية‬ ‫لخادمه‪ ،‬ونجح أيضا في‬ ‫ربط الشرايين الكبيرة‬ ‫إليقاف نزيف الدم‪ ،‬بستِّ‬ ‫مائة سنة قبل ْ‬ ‫أن يزعم‬ ‫الفرنسي «أمْبرْواز» تحقيق ذلك ألوَّل مرة‬ ‫سنة ‪1552‬للميالد‪ .‬والمخطوط للخوارزمي من‬ ‫التراث اإلسالمي‪ ،‬وهو أول من طوَّرَ الحساب‬ ‫ونظمه تنظيما دقيقا‪ .‬كتاب الحِيَل نُسبَ‬ ‫إلى المهندس أحمد بن موسى بن شاكر‪،‬‬ ‫استنادا إلى أنه كان تكتيكيا‪ ،‬مهتما بالميكانيك‬ ‫( بنو موسى ابن شاكر ‪ :‬كتاب الحِيَل)‪ .‬وقد‬ ‫استفاد بديع الزمان بن الرزاز الجزري من كتاب‬ ‫« الحيل» في تأليفه « كتاب الجامع بين العلم‬ ‫والعمل النافع في صناعة الحيل»‪.‬‬ ‫وكلها مخطوطات من التراث اإلسالمي‪.‬‬

‫يناير ونكبة األندلس‬

‫قبل البدء ‪ ...‬يجب توضيح بأن اآلتي من الحديث ال يتعلق بسرد‬ ‫تاريخ نهاية حكم اإلسالم في األندلس ‪ ،‬وما صاحب ذلك من حوادث‬ ‫وصراعات‪ ،‬وإنما يتعلق بذكرى سقوط األندلس اإلسالمية‪ .‬وأثر ذلك‬ ‫في الوجدان العربي ‪ ،‬وخاصة في مناحي األدب والشعر العربيين ‪ ،‬حتى‬ ‫يكون القارئ على بينة من فحوى الموضوع ‪...‬‬ ‫في يوم ‪ 2‬من شهر يناير من سنة ‪ 1492‬م ‪ ،‬انتهى الحكم اإلسالمي‬ ‫في األندلس ‪ ،‬أو نهاية دولة اإلسالم في األندلس ‪ ،‬وضياع الفردوس‬ ‫المفقود ‪ ،‬ونهاية آخر ملوكها السلطان أبي عبد اهلل محمد النصري ابن‬ ‫األحمر (‪1534 – 1460‬م ) ‪ ،‬سلطان مملكة غرناطة ‪ ،‬و أسدل الستار‬ ‫عن آخر صفحة لحقبة من الحكم اإلسالمي في األندلس ‪ .‬وذلك نتيجة‬ ‫معاهدة التسليم التي تنص على مغادرته ‪ .‬يقول محمد عبد اهلل عنان‪:‬‬ ‫( وطويت إلى األبد تلك الصفحة المجيدة المؤثرة من تاريخ اإلسالم‪،‬‬ ‫وقضى على الحضارة األندلسية الباهرة وآدابها وعلومها وفنونها وكل‬ ‫ذلك التراث الشامخ بالفناء والمحو ‪ .‬ودخل النصارى غرناطة في الثاني‬ ‫من ربيع األول سنة ‪ 2( 897‬يناير ‪ ، )1492‬واحتلوا حمراءها وباقي‬ ‫قصورها وحصونها وخفق علم النصرانية ظافراً فوق صرح اإلسالم‬ ‫المنهار‪.)1( .) .‬‬ ‫وعند مغادرة السلطان أبي عبد اهلل قدم مفاتيح غرناطة إلى الملكين‬ ‫الكاتولكيين إيزابيال وفرناندو‪ ،‬وعند مسيره وقف ينظر ويتأمل مملكته‬ ‫آخر مرة ‪ ،‬وهو يبكي ويتأسف على هذه النهاية المحزنة والمؤلمة التي‬ ‫لحقت به وبمملكته ‪ ،‬فخاطبته أمه السيدة عائشة الحرة بنت محمد‬ ‫األحمر بقولها ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ابكِ مثل النساء مُلكا مُضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال ‪.‬‬ ‫حيث يعرف المكان الذي وقف به ب « زفرة العربي األخيرة»‬ ‫وباإلسبانية ‪. ) SUSPIRO DEL MORO EL ULTIMO( :‬‬ ‫يقول محمد عبد اهلل عنان ‪ ... ( :‬وفي أوائل شهر اكتوبر سنة ‪1493‬‬ ‫م ‪ ،‬غادر أبو عبد اهلل الوطن القديم في غمر من الحسرات واألسى ‪ ،‬وجاز‬ ‫البحر إلى المغرب ‪ ،‬بأسرته وأمواله وحشمه ‪ ،‬من ثغر أدرة الصغيرة‬ ‫الواقع جنوبي برجة في سفينة كبيرة أعدت لجوازه ‪ ،‬وعبر في نفس‬ ‫الوقت من ثغر المنكب ‪ ،‬عدد كبير من الوزراء والقادة واألكابر ‪ ،‬من‬ ‫صحبه من آثروا الرحيل ‪.)2( )...‬‬ ‫عند وصوله إلى المغرب نزل في مليلة ‪ ،‬وبعدها قصد مدينة فاس‬ ‫التي كانت تحت حكم الوطاسيين‪ ،‬واستقر بها إلى أن توفي بها ‪.‬‬ ‫وكانت هذه النهاية المأساوية التي ذهبت معها دولة اإلسالم في‬ ‫األندلس وأصبحت تعرف بالفردوس المفقود ‪ ،‬فأوحت إلى بعض الكتاب‬ ‫والشعراء بجميل اإلبداع وبليغ التعبير ‪ ،‬فجادت قريحتهم بنظم رائع‬ ‫وشائق ‪ .‬ويوجد جماعة من الشعراء تناولوا نفس الموضوع ‪ ،‬وغدت‬ ‫قصائدهم من أجمل ما نظم من شعر في رثاء المدن ‪.‬‬ ‫وأذك��ر من الشعراء الذين خلدوا هذه النهاية الحزينة الشاعر‬ ‫األندلسي أبو البقاء الرندي ( ‪ 1285 – 1204‬م ) ‪ .‬والشاعر السوري نزار‬ ‫قباني ( ‪ 1998 – 1923‬م ) ‪.‬‬ ‫‪ )1‬أبو البقاء الرندي ‪:‬‬ ‫قصيدة ‪ :‬لكل شيء إذا ما تم نقصان ‪ .‬وهي قصيدة طويلة ‪ ،‬يقول‬ ‫مطلعها‪:‬‬ ‫لكل شيء إذا تـم نقصـــــــــــان‬ ‫هي األمور كمــا شاهدتهـــا دول‬

‫فال يغرن بطيب العيش إنســان‬ ‫من سره زمن ساءتـــه أزمـــــان‬

‫وهذه الدار ال تبقــى على أحـــــد‬ ‫يمزق الدهر حتما كل سابغــــــة‬ ‫وينتضي كل سيف للفنـاء ولـــــو‬ ‫أين الملوك ذوو التيجان من يمن‬

‫وال يدوم على حـال لهـا شـــــان‬ ‫إذا نبت مشرفيـــات وخرصــــان‬ ‫كان ابن ذي يزن والغمد غمـدان‬ ‫وأين منهـم أكاليل وتيجـــــــان‬

‫‪ ) 2‬نزار قباني ‪:‬‬ ‫قصيدة ‪ :‬أحزان في األندلس‪ .‬وهي قصيدة طويلة ‪ ،‬يقول مطلعها ‪:‬‬ ‫كتبت لي يا غاليه‪..‬‬ ‫كتبت تسألين عن إسبانيه‬ ‫عن طارق‪،‬‬ ‫يفتح باسم اهلل دنيا ثانيه‪..‬‬ ‫عن عقبة بن نافع‬ ‫يزرع شتل نخلة‪..‬‬ ‫في قلب كل رابيه‪..‬‬ ‫سألت عن أمية‪..‬‬ ‫سألت عن أميرها معاويه‪..‬‬ ‫عن السرايا الزاهيه‬ ‫تحمل من دمشق ‪..‬‬ ‫في ركابها‬ ‫حضارة ‪ ..‬وعافيه‪..‬‬ ‫***‬ ‫لم يبق في إسبانيه‬ ‫منا‪ ،‬ومن عصورنا الثمانيه‬ ‫غير الذي يبقي من الخمر‪،‬‬ ‫بجوف اآلنيه‪..‬‬ ‫وأعين كبيرة ‪ ..‬كبيرة‬ ‫ما زال في سوادها‬ ‫ينام ليل الباديه‪..‬‬ ‫لم يبق من قرطبة‬ ‫سوى دموع المئذنان الباكيه‬ ‫سوى عبير الورد‪ ،‬والنارنج‬ ‫واألضاليه‪..‬‬ ‫لم يبق من والدة‬ ‫ومن حكايا حبها‪..‬‬ ‫قافية‪ .‬وال بقايا قافيه‪..‬‬ ‫***‬ ‫لم يبق من غرناطة‬ ‫ومن بني األحمر‪..‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫‪-‬‬

‫مخطوط العالِم العربي المسلم أبا الريحان‬ ‫البيروني (‪ 404‬ه – ‪ 1048‬م ) وشهرته في‬ ‫علم الطبيعة وتجربته لحساب الوزن لثمانية‬ ‫عناصر مركبة‪ .‬كتاب مخطوط لمؤلفه تقي‬ ‫الدين الدمشقي ( الطرق السنية في اآلالت‬ ‫الروحانية )‪ ،‬يُثبتُ بما ال يدع مجاال للشك أنه‬ ‫دوَّن فيه أول تصميم للمضخة المكبسية‬ ‫ذات األسطوانات الست‪ ،‬قبل «مورالند» الذي‬ ‫ادعى تصميمه(‪1975‬م) للمضخة المكبسية‪.‬‬ ‫مخطوطات من التراث اإلسالمي للكندي الذي‬ ‫ترجم بعض كتبها عن الفلسفة اإلغريقية‬ ‫(اليونانية) مضيفا إليها تعليمات رافضا كل‬ ‫ما يتنافى مع اإلسالم – بين الفلسفة والفكر‬ ‫اإلسالمي ‪ .-‬ومن بين مخطوطاته ‪ :‬كتاب‬ ‫األدوية المركبة‪ .‬كتاب المدِّ والجزر‪ .‬كتاب عالج‬ ‫الطحال‪ .‬كتاب وَجع المعِدة والنقرس‪ .‬كتاب‬ ‫كيفية إسهال الدواء ‪.‬كتاب صناعة الزجاج‪ .‬كتاب‬ ‫صناعة السيوف‪ .‬وكل هذه المؤلفات محفوظة‬ ‫في مكتبة المتحف البريطاني‪ .‬مخطوط « ذيل‬ ‫على التذكرة » طبع على عدة أجزاء في العالم‬ ‫– ‪ 27‬نسخة خطية بالخزانة العامة الملكية‬ ‫بالرباط‪ .‬ومنها عديد من المخطوطات الحجرية‪.‬‬ ‫يا صنيعــة العمــر ْ‬ ‫إن نجـــا السامـــع‬ ‫وهلك المسمــوع ويا خيبــة المسعـــى ْ‬ ‫إن‬ ‫وصل التابع وهلك المتبوع‪ .‬وعن المتنبي‬ ‫قائال‪ :‬كفي بك دا ٌء ْ‬ ‫أن ترى الموتَ شافيا~‬ ‫وحسبُ المنايا ْ‬ ‫أن يكنَّ أمانيا‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬عبد القادر الغزاوي‬

‫إال ما يقول الراويه‬ ‫وغير ( ال غالب إال اهلل )‬ ‫تلقاك بكل زاويه‪.‬‬ ‫لم يبق إال قصرهم‬ ‫كامرأة من الرخام عاريه‪..‬‬ ‫تعيش ‪ -‬ال زالت ‪ -‬على‬ ‫قصة حب ماضيه‪..‬‬ ‫ـــــــــــــــ‬ ‫المراجع والهوامش ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ محمد عبد اهلل عنان‪ .‬كتاب دولة اإلسالم في األندلس ‪ .‬العصر الرابع‪ .‬نهاية‬ ‫األندلس وتاريخ العرب المتنصرين‪ .‬ص ‪ 264 :‬و ‪ .278‬الطبعة ‪.1997 . 4‬‬ ‫‪ 2‬ـ كتاب أزهار الرياض في أخبار عياض ‪ .‬تأليف شهاب الدين أحمد بن محمد‬ ‫المقري التلمساني‪ .‬ضبطه وحققه مصطفى السقا وإبراهيم األبياري وعبد الحفيظ‬ ‫شلبي‪ .‬المعهد الخليفي لألبحاث المغربية بيت المغرب‪1939 .‬م‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ كتاب مواقف حاسمة في تاريخ اإلسالم‪ .‬تأليف محمد عبد اهلل عنان‪ .‬الطبعة‬ ‫الرابعة‪.1962 .‬‬ ‫‪ 4‬ـ كتاب تراجم سالمية شرقية وأندلسية‪ .‬تأليف محمد عبد اهلل عنان‪ .‬الطبعة‬ ‫األولى‪.1947 .‬‬ ‫‪ 5‬ـ كتاب اآلثار األندلسية الباقية في إسبانيا والبرتغال‪ .‬دراسة تاريخية أثرية‪ .‬تأليف‬ ‫محمد عبد اهلل عنان‪ .‬الطبعة األولى ‪.1956‬‬ ‫‪ 6‬ـ كتاب العربي أندلسيات‪ .‬تأليف محمد عبد اهلل عنان‪ .‬العدد العشرون‪ 15 .‬يونيو‬ ‫‪ ( .1988‬معاهدة بيع األمالك)‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ مجلة الهالل عدد أول يونيه ‪ .1936‬دفاع أبي عبد اهلل آخر ملوك األندلس‬ ‫بقلم محمد عبد اهلل عنان‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ كتاب نفح الطيب‪ .‬الجزء الرابع‪ .‬تأليف شهاب الدين أحمد بن محمد المقري‬ ‫التلمساني‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ كتاب في األدب األندلسي‪ .‬تأليف جودت الركابي‪ .‬الطبعة الثالثة‪.1970 .‬‬ ‫‪ 10‬ـ أبو البقاء الراندي‪ .‬الديوان ‪.‬‬ ‫‪ 11‬ـ نزار قباني ‪ .‬ديوان الرسم بالكلمات ‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬

‫ألنها كريمة ملياردير‪! ‬‬ ‫ألنها «بنـت ملياردير»‪ ،‬فقـد سمــح لها‬ ‫بأن تتخطى كــل الحواجز القانونية وتخترق‬ ‫«الدوائر األمنيــة» بمطار العـــروي بالناظور‬ ‫لتصل‪ ،‬بسيارتهــا الفخمــــة‪ ،‬إلى طائرتهـــا‬ ‫الخاصة‪ ،‬التي أقلتهـا هي وصديقة لها‪ ،‬في‬ ‫أمن وسالم‪ ،‬إلى مدار محمـد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬دون أن يطلــب منهــا الخضـــوع‬ ‫لإلجـــراءات األمنيـــة واإلداريــة المعمــول‬ ‫بها في كل مطارات العالم‪ ،‬وبالنسبة لكافة‬ ‫المسافرين ‪....‬‬ ‫كيف‪ ،‬ولمــاذا‪ ،‬واعتمادا على أي قانـــون‪ ،‬يسمـــح لمواطنـــة مغربية باختراق مجال‬ ‫«محفوظ بالقانون»‪ ،‬وفي هذه الظروف «االستثنائية»؟‪..‬‬ ‫ال تسألوا‪ ...‬وال تستغربــوا‪ ،‬فكل شيء وارد في بلد ال تزال سياســـة «اباك حبيبنــا»‬ ‫و«سياسات أخرى» سارية المفعول وال زال مواطنو هذا البلد يناضلون من أجل «المساواة‬ ‫واإلنصاف» والقطـــع مع ثقافـــة «ولد الباشـا» وأوالد «الوجهـاء» و «األعيان» و «التليفون‬ ‫العربي» الذي ال حد لفضائه ونفوذه‪.‬‬ ‫طبعا‪ ،‬األمر لم يكن ليمر بسالم‪ ،‬والفضل يعود لوسائل اإلعالم التي «فضحت الفضيحة»‬ ‫ليتم األمر بتشكيل لجنة «بحث وتقصي» زارت «مسرح الجريمـة» ووقفت على من‪ ،‬وماذا‪،‬‬ ‫ولماذا‪ ،‬وأين‪ ،‬ومتى‪ ...... ،‬وكيف تم انتهاك قواعد سالمة الطيران المدني بمطار الناظور‬ ‫لتقدم تقريرا في الموضوع البد وأن يكون وزير الداخلية محمد حصاد قد اطلع عليه‪......‬‬ ‫فهل يحق لنا أن ننتظر المعجزات التي قد تأتي وقد ال تأتي؟‬ ‫‪ooooo‬‬

‫«الباطيو بينطو» والثري العراقي‬ ‫تتهــــاوى الضــــربـــات على الميســتـــر‬ ‫لؤي‪ ،‬الثري العراقي الذي تم إعفاؤه من كل‬ ‫صفاته داخل شركــة الريستسنتيكا العريقة‬ ‫بطنجـــة‪ ،‬التــي تملـــك عقـــارات كثـيــرة‬ ‫من خارج السوق البراني إلى ساحـــة فرنســا‬ ‫وما بعدها‪ ،‬وما جاورها‪ ،‬ومنها فندق المنزه‬ ‫الذي كــان وال زال يعتبـر مفخـرة سياحية‬ ‫لمدينة طنجـــة‪« ،‬فنـــدق فيال دو فرانس»‬ ‫التاريخي‪ ،‬بحيث تم تجريده من كل الصفات‬ ‫والمسؤوليات داخل هذه الشركة البريطانية‬ ‫األصل‪ ،‬ومنع من ممارســة إي نشاط باسمها بعد أن تسبب في تراجع تصنيفـه من طرف‬ ‫وزارة السياحة وتهديده ب «اإلقفال» النهائي لوجود خروقات بالجملة في مختلف مرافق‬ ‫الفندق وللمشاكل الكثيرة التي يكون قد تسبب فيها للشركة مع عمال الفندق‪.‬‬ ‫الضربة الجانبية جاءته هذه المرة من القضاء المغربي الذي أعاد ملف «الباطيو بينطو»‬ ‫من محكمة النقض إلى محكمة االستئناف‪ ،‬ليتم إنقاذ أزيد من خمسين عائلة يزيد أفرادها‬ ‫عن الثالثمائة كانت مهددة بالطرد من طرف الميستر لؤي‪ ،‬الذي تقدم بدعوى الطرد في‬ ‫حقهم‪ ،‬بحجج نجح السكان ودفاعهم في دحضها وقدموا حججا مضادة بشأنها ‪،‬األمر الذي‬ ‫أقنع قضاة محكمة النقض بضرورة إرجاع الملف إلى محكمة االستئناف بطنجة إلعادة النظر‬ ‫فيه‪..‬‬ ‫األمل كبير في أن يتم اعتبار حقوق سكان هذا الباطيو‪ ،‬الذي هو عبارة عن تجمع سكني‬ ‫هامشي يعيش فيه عدد من األسر الفقيرة منذ عشرات السنين قبل أن تقوم الشركة‬ ‫العراقية بشراء بعض ممتلكات الشركة اإلنجليزية بطنجة‪.‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫األبناك «اإلسالمية»‪ ......‬قريباً‬ ‫يروج الحديث من جديد حول ما يسمى‬ ‫باألبناك «اإلســـالميـــة» أو «التشاركيـــة»‬ ‫حيــــث يمكن أن تفتــــح أبوابها للمواطنين‬ ‫اإلسالميين أو التشاركيين‪ ،‬خــالل السنة‬ ‫القادمة‪ ،‬بإذن اهلل‪.‬‬ ‫الوالي الجواهــري أكـــد ذلك في لقــــاء‬ ‫صحافي أخير وأخبر أن بنك المغــرب عالـــج‬ ‫الطلبات المقدمة بهذا الخصوص وهو ينتظر‬ ‫الحصول على «معلومـات تكميليـة» ليكمــل‬ ‫بها مضامين الملفـــات خاصــة فيما يتعلق بالمنتجات والعقـــود واإلشهـــار والصكـــوك‬ ‫والتكافل واآللية الجبائية والتي سوف تتم معالجتها على سنة اهلل ورسوله ووفق إجماع‬ ‫األئمة‪ ‬وتوافق المذاهب‪ ‬األربعة! ‪...‬‬ ‫والي بنك المغرب أكد بالمناسبة أنه تم تحضير مجمل اآلليات التشريعية والتنظيمية‬ ‫والجبائية الضرورية من منظور رؤية تأخذ باالعتبار القطاعات المالية والبنكية والتأمين‬ ‫وسوق الرساميل وأخبر أن عشر طلبات عربية ومغربية وضعت طلباتها إلنشاء وحدات من‬ ‫األبناك اإلسالمية بالمغرب‪.‬‬ ‫اهلل وحده يعلم على يد من «أسلمت» هذه البنوك التي تدعي اإلسالم‪ ،‬وعلى يد من‪،‬‬ ‫ومن تلقى منها الشهادتين ووثق إسالمها لدى القضاء الشرعي الحنيف‪....! ‬‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫كل شيء قابل للبيع والشراء في المغرب‬ ‫حتى األجنة واألطفال الرضع‪...!!! ‬‬ ‫وضع األمن المغربـــي مؤخــرا بمدينـــة‬ ‫فــاس‪ ،‬يـــده على «وسيطتيـــن» في شبكـة‬ ‫متخصصة في االتجـــار في األطفـــال حديثي‬ ‫الوالدة‪ ،‬بيعا وشراء‪ ،‬حيث تقوم الوسيطتان‬ ‫باستقطاب األمهـــات العازبـات والمتورطات‬ ‫في حمل خارج ما يسمى بـ «الزواج الشرعي»‬ ‫بغرض التكفل بـ «خالصهن» وبمواليدهن‬ ‫مقابــل مبـالــغ مالية في حدود ‪ 2500‬درهم‬ ‫للمولود (‪) ! ‬‬ ‫وكانت المصالـح األمنيــة قـــد تمكنــــت‬ ‫من اعتقال خمسة نساء اشتبــه في عالقتهن بالشبكة الملعونـــة بعد تعقب الوسيطتين‬ ‫واعتقالهما كما تم اعتقال والدة الرضيع المعروض للبيع وسيدة أخرى حامل كانت أيضا‬ ‫تعرض جنينها للبيع‪ ،‬فضال عن السيدة التي كانت بصدد شراء «البضاعة» بباب المؤسسة‬ ‫االستشفائية‪.‬‬ ‫ياشاري ياشاري خذ ما يحال لك‬ ‫ما دامت القيم انهارت‪ ،‬انهارت‬ ‫والنفس الحرة اتهانت‬ ‫والناس عبيد أموالك‪....‬أموالك‪!!! ‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫الشكوى هلل ‪! ‬‬ ‫الحظت منظمــة متخصصـــة تـــراجـــع‬ ‫عــــدد الشكـــايــــات الواردة على «مراكـــز‬ ‫المساعدة القانونية ضد الفســـاد» تراجعت‬ ‫هـــذه السنة بالنسبة لما كانــت عليــه في‬ ‫السنوات السابقـــة‪ ،‬حيث تم تسجيــــل ‪459‬‬ ‫شكاية من يناير إلى متم نونبر‪ ،‬بينما وصل‬ ‫عددالشكايات‪ ،‬السنة الماضيــــة إلى ‪،571‬‬ ‫فيما بلغ مجمل الشكايات التي توصلت بها‬ ‫مراكز المساعدة القانونيـــة ضـــد الفســـاد‬ ‫الثالثـــة‪ :‬الرباط وفـاس والناظـــور‪ ،‬التابــع‬ ‫لمنظـــمــة «ترانسبارنســــي ما بين ‪2009‬‬ ‫ونهاية السنة الماضية‪ 4912 ،‬شكابة‪ 74 ،‬بالمائة منها مرتبط بالفساد و‪ 6‬بالمائة‬ ‫بالشطط في استعمال السلطة و‪ 18‬بالمائة بغياب الشفافية‪.‬‬ ‫ضروري أن نفهم أن هذه اإلحصائيات ال تترجم وضع التذكر العام من أداء اإلدارة‬ ‫العمومية بجميع «فصائلها» هذه اإلدارة التي كانت موضوع انتقادات صريحة وخطيرة على‬ ‫أعلى مستوى سيادي بالمغرب والتي أدى تعاملها مع المواطنين في بعض الحاالت إلى‬ ‫جرائم أذهلت الشعب وتسببت في تحركات شعبية كان يجمل تفاديها أمال في عودة الثقة‬ ‫بين الشعب واإلدارة استطرادا‪.‬‬ ‫وبالتالي فإن تراجع ملفات الشكوى من الفساد والظلم والحكرة ال يعني تحسنا كبيرا‬ ‫في أداء اإلدارة بقدر ما يمكن أن يدفع إلى التأكد من حالة اليأس الناتج عن ردود الفعل‬ ‫إزاء تظلمات المواطنين الذين لم يعد لديهم‪ ،‬في العديد من الحاالت‪ ،‬من سعي‪ ،‬سوى‬ ‫«الشكوى هلل» سبحانه وتعالي الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده ‪« ...‬فال‬ ‫تظالموا» ‪.‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫مسيرة وطنية ضد الفساد‬ ‫أعلنت الجمعيـة المغربية لحمايــــة المال‬ ‫العام عن تنظيم مسيرة وطنية بالرباط يوم‬ ‫األحد ‪ 29‬يناير ‪ 2017‬لالحتجاج ضد استمرار‬ ‫الفساد ونهـــب المال العام واإلفـــالت من‬ ‫العقاب وسيـــادة الرشـــوة واقتصاد الريـــع‪،‬‬ ‫وذلك بهدف دفع كافة المؤسسات والهيئات‬ ‫الدستورية المعنية بتدبير الشأن العـــام‪ ،‬إلى‬ ‫تحمل مسؤولياتها في تخليق الحياة العامة‬ ‫وإرساء أسس دولة الحق والقانون‪.‬‬ ‫الجمعية التــي سبـــق أن نظمــت نــدوة‬ ‫وطنية بمراكش حول «دور األحزاب السياسية‬ ‫في مكافحة الفساد وتخليق الحياة العامة ‪ :‬رهانات التنمية المحلية» قررت تنظيم هذه‬ ‫المسيرة من أجل إثارة االنتباه إلى «غياب إرادة سياسية حقيقية لمكافحة الفساد واستمرار‬ ‫العديد من مؤشرات الفساد في قطاعات حيويــة مختلفة وكـذا ظاهرة اإلفالت من العقاب‬ ‫في الجرائم الماليــة واالقتصاديـة األمر الذي يتعذر معه تطبيق النص الدستوري القاضي‬ ‫بربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬ ‫لمن تتلو زبورك يا داوود‪...! ‬‬ ‫‪ooooo‬‬

‫‪NO COMMENT‬‬

‫جاء في بعض األخبار أن المجلس البلدي بطنجة الذي يقوده حزب العدالة والتنمية‬ ‫بأغلبية مطلقة‪ ،‬أنشأ «هيئة للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع» و «أغرقها» بأسماء‬ ‫بيجيدية عديدة‪ ،‬على رأسها رئيسة جمعية «كرامة» التي تعتبر درعا من األدرع الجمعوية‬ ‫لحزب العدالة والتنمية بطنجة ‪.‬‬ ‫نفس المصادر أشارت إلى أن المجلس البلدي لمدينة طنجة يحرص على «تثبيت»‬ ‫منتمين للحزب العتيد ضمن كافة اللجان والمؤسسات الجماعية لتوفير الدعم الالزم من‬ ‫أجل تمرير مخططاته دون عناء معتمدا في ذلك على أغلبيته العددية‪ ،‬وطبعا على «ثقة»‬ ‫و«دعم» السكان الذين صوتوا بكثافة لصالح حزب بنكيران‪...!!! ‬‬


‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫َ‬ ‫أمـنـيــات‬ ‫� �أمنـيـات‬

‫أكبر قضية نصب واحتيال‬ ‫وتزوير وانتحال الملكية‬ ‫بمدينة طنجة‬

‫ّ‬

‫الحلقـة الثالثة والعشـرون‬

‫حفاظا على سالمة األشخاص والممتلكات‬

‫قامت المصالح األمنية بطنجة باتخاذ إجراءات أمنية مشددة‪،‬‬ ‫تحسبـا الحتفاالت رأس السنــة الميالديــة‪ ،‬حيث تم تأميـن كافة‬ ‫المنشآت الحيوية والمراكز الثقافية والبعثات األجنبية والقنصليات‬ ‫والفنادق داخل المدينة وخارجها كما تم تسيير دوريات أمنية راجلة‬ ‫بعدد من جهات المدينة وأسواقها وأحيائها الكبرى‪.‬‬ ‫وبتعليماتٍ من والي األمن‪ ،‬يستمر العمل بهذا النظام داخل‬ ‫كل الدوائر األمنية طيلة األسبوع‪ ،‬بمشاركة كل مصالح والية األمن‬ ‫من شرطة قضائية‪ ،‬وأمن عمومي‪ ،‬واستعالمات عامة‪ ،‬وهيئة حضرية‪،‬‬ ‫إضافة إلى ّ‬ ‫كل من شرطة المرور وفرق األمن السياحية‪.‬‬ ‫كما تمّ الرفع من حدّة اليقظة بمناطق أمن المطار وميناء طنجة‬ ‫والميناء المتوسطي من أجل توفير التدخل في الوقت المناسب‪ ،‬وفق‬ ‫االستراتيجية األمنية المعتمدة من المديرية العامة لألمن الوطني‬ ‫«الهادفة إلى القرب والتواصل والتدخالت االستباقية لمواجهة كل‬ ‫ما من شأنه المساس بأمن الوطن والمواطنين وسالمتهم»‬ ‫‪kkk‬‬

‫األمن يفتحص شركات تصدير األسماك‬

‫شرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في افتحاص‪ ‬سجالت‬ ‫مجموعة من شركـات تصدير األسمــاك‪ ‬بطنجة‪ ،‬بهدف مراقبتها‬ ‫فيما يخص مدى مطابقتها لألنظمة والقوانين المعمول بها ومدى‬ ‫احترامها لفترات الراحة البيولوجية ألنواع محددة من األسماك‪،‬‬ ‫وخاصة سمك “أبو سيف”‪ ،‬الذي كان سببا في أحداث الحسيمة المؤلمة‬ ‫التي ذهب ضحيتها الراحل محسن فكري والتي ال زالت تبعاتها تشغل‬ ‫بال المغاربة‪ ،‬خاصة أهل الريف حيث تتواصل االحتجاجات على تأخر‬ ‫نتائج البحث األمني والقضائي ‪.‬‬ ‫وأكدت مصادر إعالمية أن عناصر الفرقة الوطنية حلت بمجموعة‬ ‫من شركات تصدير السمك بطنجة‪ ،‬بأمر من النيابة واطلعت على‬ ‫ملفات الشركات المصدرة للسمك كما أن عمليات التحقيق‪ ‬واالفتحاص‬ ‫شملت أيضا موانئ الصيد بموانئ المنطقة المتوسطية‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫سقط وأخيرا سقط «الجنّ»‬

‫ربما تكون الصدفــة هي التي أوقعــت الملقب بـ «الجن» في‬ ‫قبضة عناصر األمن‪ ،‬وإلقاء القبض عليه‪ ،‬حيث إنه يعتبر عنصرا خطيرا‬ ‫بحومة جنان القبطان بالمدينة العتيقة‪ ،‬وهو من أصحاب السوابق‬ ‫العدلية في االتجار في المخدرات والضرب والجرح‪.‬‬ ‫وحسب مصادر مطلعة‪ ،‬فإن عملية توقيــف «الجن» تمت بعـد‬ ‫اعتدائه على شاب بواسطة سالح أبيض على مستوى الصدر‪ ،‬حيث‬ ‫تم نقله على وجه السرعة الى المستشفى اإلقليمي محمد الخامس‬ ‫من أجل تلقي اإلسعافات الضرورية‪.‬‬ ‫ومن هنا انطلق البحث الذي أوصل إلى الجن حتى يقتنع الجميع‬ ‫من أن ال أحد يمكنه أن يفلت من يد رجال األمن حتى الجن‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫جريمة قتل بشعة بسبب حيازة كمية‬ ‫من المخدرات‬

‫أوضحت المديرية العامة لألمن الوطني أن المصلحة الوالئية‬ ‫للشرطة القضائية بمدينة تطوان‪ ،‬تمكنت هذا األسبوع‪ ،‬من توقيف‬ ‫شخص عمره ‪ 43‬سنة يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل‬ ‫العمد بواسطة السالح األبيض والتمثيل بجثة والسرقة الموصوفة‪.‬‬ ‫وكانت المصالح األمنية بهذه المدينة قد توصلت بإشعار من‬ ‫شقيقة الضحية‪ ،‬تخبر أن أخاها البالغ من العمر ‪ 36‬سنة‪ ،‬اختفى في‬ ‫ظروف غامضة منذ عدة أيام‪ ،‬وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت‬ ‫إشراف النيابة العامة لتحديد ظروف ومالبسات هذا االختفاء المباغت‪،‬‬ ‫حيث أسفرت األبحـــاث الميدانية‪ ،‬المدعومــة بالخبـــرات التقنيـــة‪،‬‬ ‫عن توقيف المشتبه فيه بعدما تبين أنه قام بقتل الهالك وسرقة‬ ‫ممتلكاته ودفن جثته بمنطقة قروية بضواحي دوار «بني يدر»‪ ،‬على‬ ‫بعد ‪ 40‬كيلومتر تقريبا من تطوان‪ ،‬وذلك بسبب خالف حول حيازة‬ ‫كمية من المخدرات‪.‬‬ ‫وقد تم استخراج جثة الهالك ووضعها رهن التشريح الطبي‬ ‫بمستودع األموات‪ ،‬فضال عن حجز قطعة معدنية حادة وأخرى خشبية‬

‫استعملت في تنفيذ الجريمة‪ ،‬والبحث ال زال جاريا حول ظروف‬ ‫ومالبسات ارتكابه لهذا الفعل اإلجرامي الخطير‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫«مقرقبان» يقتحمان حرم إعدادية بمرتيل‬

‫بعد ما توصلت بمكالمة من إعدادية ابن الهيثم بمرتيل‪ ،‬تطلب‬ ‫النجدة‪ ،‬تحركت عناصر الدورية األمنية المكلفة بمراقبة المؤسسات‬ ‫التعليمية في اتجاه الثانوية المذكورة‪ ،‬وتمكنت من اعتقال الشابين‪،‬‬ ‫‪ 17‬و ‪ 18‬سنة‪ ،‬الذين ادعيا أنهما قام بفعلتهما دفاعا عن أخت‬ ‫أحدهما التي تتابع دراستها بالقسم التاسع بنفس المؤسسة‪ ،‬تكون‬ ‫قد تعرضت العتداء من طرف أستاذ الرياضيات‪.‬‬ ‫هجوم الشابين على المؤسسة التعليمية فاجأ التالميد واألطر‬ ‫التربوية ‪ ،‬و خلف حالة من الرعب و الفزع بعد أن عمد الشابان إلى‬ ‫تكسير زجاج إحدى النوافذ وهما في حالة هستيرية نتيجة تأثير مخدر‬ ‫القرقوبي حسـب مصدر امنــي‪ .‬التدخــل السريع لرجال األمن كان‬ ‫موضوع ثناء وتنويه من التالميــذ واألطر التربوية واإلدارية حيـــث‬ ‫إن عناصر األمن تمكنت في وقت وجيز من إيقاف الشابين ونقلهما‬ ‫إلى مفوضية أمــن مرتيـــل للتحقيـق معهما قبل عرضهمــا على‬ ‫القضاء‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫تفكيك لغز شبكة «الطريبورطور»‬ ‫لتهريب المخدرات‬

‫أفضت التحريات األمنية إلى االهتداء إلى هوية أفراد شبكة أخرى‬ ‫متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات بعد أن تم ضبط أزيد من‬ ‫نصف طن من مخدر الشيرا معبأة داخل ‪ 17‬حقيبة على دراجة نارية‬ ‫ثالثية العجالت‪ ،‬بمحيط ميناء المدينة القديم‪ ،‬تمكن صاحبها ــ وقد‬ ‫تم تحديد هويته‪ ،‬ــ من الفرار إلى وجهة مجهولة‪..‬‬ ‫التحريات األمنية مكنت أيضا من التعـــرف على طريقة عمل‬ ‫الشبكة التي كانت «تنشط» بمحيط الميناء القديم مستغلة ضعف‬ ‫المراقبة األمنية اعتبارا الستمرار األشغال الكبري بهدف إعادة تأهيل‬ ‫المنطقة كما كانت تركز عملياتها على أذان المغرب خالل شهر‬ ‫رمضان المبارك‪.‬‬ ‫ولوحظ من ضمن أفــراد الشبكة صاحب سلسلة من محالت‬ ‫الشيشا بالمدينة إلى جانـب شركاء آخرين تم تحديد هوياتهــم‬ ‫وصدرت في حقهم أوامر وطنية بالبحث‪.‬‬ ‫‪kkk‬‬

‫تمرين شمولي على تدبير األزمات الجوية‬ ‫بمطار طنجة الدولي‬ ‫شهد مطار طنجة الدولي‪ ،‬األربعاء الماضي تمرينا شموليا‬ ‫على تدبير األزمات في مجال الطيران بمشاركة جميع المتدخلين‬ ‫المعنيين بأمن الطيران المدني وممثلين عن السلطات المحلية‬ ‫بهدف التأكد من فعالية التدابير المتخذة في هذا المجال‪.‬‬ ‫التمرين الذي أطلق عليه إسم «طنجيس ‪ ،»2‬هو الثاني من نوعه‬ ‫بمطار “ابن بطوطة” الذي يعتبر أحد األبواب المستقبلة للعديد من‬ ‫زوار المملكة ‪ ،‬حيث تمت فيه محاكاة كيفية مواجهة أي عمل ضد‬ ‫عمليات الطيران المدني‪ ،‬وكذا تحرير الرهائن المفترضين‪.‬‬ ‫التمرين جاء بتعاون بين كل من المكتب الوطني للمطارات‬ ‫والخطوط الملكية المغربية و المديرية العامة لألمن الوطني والدرك‬ ‫الملكي والقوات الملكية الجوية ومصالح الجمارك والمصالح الطبية‬ ‫والوقاية المدنية وغيرها‪،‬وذلك لوضع فريق إدارة العمليات الطارئة‬ ‫على أهبة االستعداد للتدخل‪.‬‬ ‫الهدف من هذا التدريب ‪ ،‬بعد «طنجيس ‪ »1‬الذي أجري سنة‬ ‫‪ ،2009‬يكمن في وضع فريق عمل إلدارة العمليات الطارئة ومخطط‬ ‫للطوارئ للمطار وضبط عمليات التنسيق مع مصالح الدعم الخارجية‪،‬‬ ‫والمالءمة مع مساطير وقواعد تدبير األزم��ات لمختلف المصالح‬ ‫والشركاء المعنيين ‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫شكاية مفتوحة من ورثة أمبارك السوسي‬ ‫إلى السيد وزير العدل‬ ‫سالم تام بوجود موالنا اإلمام‪،‬‬ ‫المرجو من السيد وزير العدل اعتبار مايلي‪:‬‬ ‫حيث أننا نملك قطعة أرضية الواقعة بطنجة‪ ،‬منطقة واد اليهود‪،‬‬ ‫موضوع مطلب التحفيظ عدد ‪ 06/18534‬والتي تبلغ مساحتها‬ ‫هكتارين آلت إلينا عن طريق اإلرث من جملة األمالك التي تركها‬ ‫الهالك أمبارك الهواري السوسي‪ ،‬وحيث أن المطلب المذكور تم‬ ‫تقديمه للمحافظة العقارية‪ ،‬بتاريخ ‪ 1998‬لتنتهي جميع اإلجراءات‬ ‫ومساطر التحفيظ سنة ‪ 1999‬إال أن المحافظة العقارية تقاعست عن‬ ‫تأسيس الرسم العقاري‪ ،‬مع العلم أن آجل التعرضات قد انتهت حتى‬ ‫سنة ‪ ،2007‬حيث تقدمت شركة فونسير دوجيرونس بروكس في‬ ‫شخص ممثلها القانوني السيدة ثريا بنونة بالتعرض ضد المطلب‬ ‫خارج اآلجال القانوني‪ ،‬وتنطلق سلسلة الملفات والمساطر القضائية‬ ‫بيننا وبين الشركة إذ تفرعت عن هذا التعرض مجموعة من الملفات‬ ‫المدنية والشكايات المباشرة الزالت تروج لحد الساعة بمحاكم‬ ‫مدينة طنجة‪ ،‬لكن بعد بحث في وثائق الشركة اتضح لنا بأنها‬ ‫كانت موضوع مجموعة من التحايالت والتزوير في وثائقها‪ ،‬انطالقا‬ ‫منذ تأسيسها سنة ‪( 1942‬ملف الشركة كان في مكتب المحامي‬ ‫اإلسباني روبيو خوضي طوماس شفاري) ودون التطرق لما هو قديم‬ ‫من هذه التالعبات‪ ،‬نقتصر فقط على ما يهم ملف نازلتنا‪ ،‬حيث أن‬ ‫المسير األخير للشركة كان هو اإلسباني الروبيو خوصي طومس‬ ‫شافري‪ ،‬الذي عمل على ادخال السادة محمد بنيس وزوجته ثريا بنونة‬ ‫وأبنهما محمد بنيس كمسيرين للشركة في المحضر المؤرخ في ‪9‬‬ ‫فبراير ‪ 1981‬لمدة ست سنوات تنتهي مهمتهم اإلدارية في ‪،1987‬‬ ‫إال أن مسير الشركة توفي سنة ‪ 1985‬ولم يحل محله ورثته‪ ،‬لينتهي‬ ‫مصير الشركة بهذا التاريخ دون أن يتم حل وال إيقاف نشاطها إال‬ ‫أن المفاجأة تمثلت في رجوع السادة عمر‪ ،‬مصطفى‪ ،‬أناس‪ ،‬محمد‪،‬‬ ‫إدريس‪ ،‬مرية ورجاء بنيس سنة ‪ ،2002‬وأسسوا قانون أساسي جديد‬ ‫بمقتضاه تم تحويل طبيعة الشركة من شركة مساهمة إلى شركة‬ ‫ذات مسؤولية محدودة وتغيير مقر الشركة ورأس مالها والجريمة‬ ‫األشد أنهم حولوا جميع حصص الشركة من الهالك روبيو شافري‬ ‫إليهم دون تحرير محضر انتقال أسهم الشركة والحضور الهالك‬ ‫لجمع العام للشركة وال تحرير محضر إستقالته‪ ،‬بهذا الملف المبتور‬ ‫تقدموا لمصلحة التسجيل التجارية وسجلوا هذا التحويل باسمهم‪،‬‬ ‫وبما أن الشركة موضوعها بيع وشراء وإمتالك العقارات فإنهم‬ ‫وضعوا أيديهم على عقارات مهمة جدا وبمساحة شاسعة تقدر‬ ‫قيمتها بالماليير في قلب مدينة طنجة‪ ،‬ممتدة من منطقة واد‬ ‫اليهود أسفل الجبل الكبير إلى منطقة إبريا بمحاذاة مسجد محمد‬ ‫الخامس‪ ،‬وكانت هذه األمالك في األصل مملوكة ألفراد من العائلة‬ ‫الملكية البريطانية وهم عائلة البارون الثالث لمنطقة «كروشر»‬ ‫جيرالد بيتش بروكس‪ ،‬وجنهاي بروكس‪ ،‬ووليام بروكس‪ ،‬استقرت‬ ‫في مدينة طنجة في بداية القرن العشرين وحيث أننا ناقشنا أمام‬ ‫المحكمة في جميع الملفات هذه النقطة وبأن الشركة بوفاة آخر‬ ‫مسير قانوني لها سنة ‪ 1985‬تعتبر منحلة تلقائيا وباطل أي نشاط‬ ‫لها وأن التعرض الواقع على مطلبنا وكذا جميع عقود البيع التي‬ ‫انصبت على هذه العقارات تعتبر باطلة بقوة القانون‪ ،‬كما طالبنا‬ ‫مرارا بفتح تحقيق حول طريقة انتقال الشركة من المسير روبيو‬ ‫شافري إلى عائلة بنيس‪ ،‬لكن الحياة لمن تنادي‪ ،‬وتم رفض جميع‬ ‫طلباتنا‪ ،‬كما الحظنا أن بعض الملفات حكمت ابتدائيا لصالحهم‪،‬‬ ‫ونوضح للسيد وزير العدل أن عائلة بنيس تتخذ المساطر المفتوحة‬ ‫ضدنا مطية ووسيلة للحصول على أحكام تزكي اإلنتقال الغير‬ ‫الشرعي للشركة واتخاذها بوابة تفتح من أجل مطالبتها الجماعات‬ ‫المحلية واإلدارة العامة لألمن الوطني بتعويضات عن نزع ملكية‬ ‫بعض البقع األرضية المتواجدة بواد اليهود والتي تدعي الشركة‬ ‫ملكيتها من بينها مقر إدارة األمن الوطني الدائرة الثالثة‪ ،‬والقاعة‬ ‫المغطاة‪ ،‬وسوق شعبي بحي ال��درادب‪ ،‬وإدارة المبادرة الوطنية‬ ‫لللتنمية البشرية‪ ،‬وحديقة عمومية وبعض الرسوم العقارية وحيث‬ ‫أن الشركة حاليا أصبحت في ملك عائلة بنيس وهم مصطفى‪،‬‬ ‫محمد‪ ،‬أناس‪ ،‬عمر‪ ،‬إدريس‪ ،‬مريم‪ ،‬رجاء واختاروا لفائدتهم دفاعا كان‬ ‫متمرنا بمكتب المحامي الهالك روبيو شارفري وأن مقرا الشركة‬ ‫حسب الوثائق كان هو ‪ 11‬خالد ابن الوليد طنجة وهو نفس العنوان‬ ‫مسير الشركة المحامي روبيو شافري‪ ،‬حيث اتخد مكتبه مقر للشركة‪،‬‬ ‫بعد وفاته حل محله أحد المتمرنين الذي زود عائلة بنيس بجميع‬ ‫وثائق الشركة من بينها الحكم الصادر عن محكمة االستئناف بفاس‬ ‫سنة ‪ 1969‬والذي تستند عليه الشركة بتعرضها على مطلبنا‪ ،‬ولوال‬ ‫مساعدة هذا المحامي لما أمكن لعائلة بنيس الحصول على مجموعة‬ ‫من المحاضر والوثائق الخاصة بالشركة‪ .‬لهذه األسباب نلتمس من‬ ‫السيد وزير العدل فتح تحقيق في جميع الوقائع المذكورة في هذه‬ ‫الشكاية وإحالتها على الجهات المختصة‪.‬‬


‫العدد ‪870‬‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫فو�ضى عارمة يف جتزئة �سكنية‪!!...‬‬ ‫من المعضالت المشينة التي ابتلي بها مجتمعنا‪ ،‬والتي تكرس لظاهرة‬ ‫التسيب والفوضى‪ ،‬وانعدام ال��وازع األخالقي‪ ،‬وجود عينة بشرية تعتبر‬ ‫نفسها فوق القانون‪ ،‬وتتصرف حسب هذه القناعة دون اعتبار للعُرف الذي‬ ‫درج عليه المغاربة باحترام حسن الجوار واالمتناع عن إلحاق األذى بالجيران‪،‬‬ ‫وهذا ما ال ينطبق على حالة سكان تجزئتي النزهة والداخلة الذين يعانون‬ ‫وضعية صعبة من جراء وجود مصنع للزجاج باسم شركة «مرآت الفتح‬ ‫الشمال» منذ سنة ‪ ،2008‬علما أن المصنع أقيم طبقا لما تشير إليه اللوحة‬ ‫اإلشهارية لبيع جميع أنواع الزجاج والزخرفة على الزجاج‪ ،‬إال أنه وأساسا‬ ‫كان مخصصا لصناعة الزجاج وتقطيعه والنقش عليه‪ ،‬ويتوفر على آليات‬ ‫وتجهيزات ضخمة ومتعددة تشتغل بالتيار الكهربائي المرتفع (‪ 360‬فولط)‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن القانون يمنـع منعا باتـا وجود مصانع داخـل‬ ‫المجموعات السكنية لما تسببه من إزعـاج للساكنة وما تصيبهم به من‬ ‫أمـراض مزمنة‪ ..‬والحال أن هذا المصنع يشكل خطرا بيئيا على السكان‪،‬‬ ‫خصوصا وأن تصنيع الزجاج يؤدي إلى تسرب دخان وغبار على شكل بلورات‬ ‫جد صغيرة من مادة الزجاج تخرج من ثقوب أحدثت من طرف المعني باألمر‬ ‫ولصغرها‪ ،‬فإنه يسهل استنشاقها‪ ،‬وهذا ما أفضى إلى إصابة بعض الجيران‬ ‫بالربو والحساسية حسب الشواهد الطبية التي يتوفر عليها هؤالء‪.‬‬ ‫ورغم سيل الشكايات التي تقدم بها السكان المتضررون‪ ،‬فإن األمر‬ ‫لم يتغير وتمادى المشتكى به صاحب المصنع في تحديه لقرار السلطات‬ ‫المعنية وإرادة السكان‪ .‬ويشير القرار رقم ‪ 4‬بتاريخ ‪ 2014/4/1‬القاضي‬ ‫بسحب رخصة استغالل المصنع وإغالقه والصادر عن اإلدارة الترابية في‬ ‫شخص رئيس مقاطعة طنجة المدينة إلى القرارات البلدية المتعلقة بسن نظام الصحة‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬وكذا إلى محاضر اللجنة المختلطة التي عاينــت معمل نقــش الزجاج المؤرخة‬ ‫في ‪ 2012-12-4‬و‪ 2013-6-24‬و‪ ،2014-3-12‬وكذا اإلنذارات الموجهة لصاحب المصنع‬ ‫المسجلة تحت عدد‪ 4368 :‬بتاريخ ‪ 2012-12-19‬و‪ 964‬بتاريخ ‪ 21‬مارس ‪ 2013‬و‪2014‬‬ ‫بتاريخ ‪ 2013-7-2‬و‪ 3110‬بتاريخ ‪.2013-11-11‬‬ ‫وبما أن المصنع المذكور بآلياته ومعداته أصبح وحدة صناعية‪ ،‬فإنه يوجد في المكان‬ ‫غير المناسب‪ ،‬واألرجح والمفروض‬ ‫أن يكون في المنطقة الصناعية‪،‬‬ ‫حيث ال وجود للسكان وال لخطر‬ ‫اإلزع����اج‪ ،‬ل��ذا ف��ال��ض��رورة تحتم‬ ‫ترحيل هذا المصنع إلى المنطقة‬ ‫الصناعية وتجنيب السكان الضرر‬ ‫الذي يعانون منه نفسيا وجسديا‬ ‫وبيئيا‪.‬‬ ‫من الناحية القانونية‪ ،‬فحسب‬ ‫رخصة االستغالل صادفت الصواب‬ ‫لعــدة اعتبـارات‪ ،‬أهمهـا عـــــدم‬ ‫مشروعية وج��ود وح��دة صناعية‬ ‫داخل المجمعـات السكنية‪ ،‬وكان‬ ‫األحرى بالسلطـــة المســــؤولـة‬ ‫أن تطلـب من المعني باألمــــر‬ ‫اإلدالء بما يفيــد موافقة السكان‬ ‫على إحداث هذا المشروع داخل‬ ‫تجزئتهم قبل الترخيص بإحداثه‪.‬‬ ‫ف��إذا كان هذا الشـرط معمـوال‬ ‫به في ورشـات النجارة‪ ،‬فما بالك‬ ‫بمصنع وآليـات وتيـــار كهربائـي‬ ‫عالي الضغــط؟ و الشواهد الطبية‬ ‫التي تثبت الضرر المادي والنفسي‬ ‫والجسدي‪ ،‬ثم محاضر الجهات‬ ‫المختصة التي أوردناها سابقا‪.‬‬

‫شهادتان طبيتان‬

‫ل��ق��د ات��ص��ل ال��س��ك��ان بكل‬ ‫الجهات المفـروض فيها التدخل‬ ‫ورفع الضرر عنهم فماذا بعد هذا‬ ‫المسلسل ال��ذي يمضي مجسدا‬ ‫تسيبا فظيعا‪ ،‬وخلال يعاني من‬ ‫جرائه المواطن أمام أشخاص فوق‬ ‫القانون وال يبالـون إال بما يحقق‬ ‫مآربهم ومصالحهـم الشخصيـة‬ ‫والمـاديـة الرخيصـة على حساب‬ ‫راحة السكان وصحتهم‪..‬‬ ‫فمـا رأي السيد الوالي فيمـا‬ ‫يحدث في هذه التجزئة من فوضى‬ ‫وتسيب؟!‪..‬‬

‫توقيعات سكان تجزئتي النزهة والداخلة‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫مسارات ‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫عندما تضيع الحقوق الفكرية‬ ‫أمام السرقات األدبية!‪..‬‬

‫اجتماع لجنة إعداد التراب‬

‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫• الطفرة العلمية التي اجتاحت العامل �سهلت م�أمورية القرا�صنة‪..‬‬ ‫• �سرقة باملعنى الوا�ضح ولو عاند ال�سارق‪..‬‬ ‫أصبحـت القرصنـــة األدبيـة أو الفنيــة‬ ‫واإلعالمية أمرا شائعا بل عاديا رغم أنه سلوك‬ ‫مشين وال أخالقي‪ ،‬فأن ينسب الصحافي أو‬ ‫الكاتب أو الفنان عمال ليس له ثم يوقعه باسمه‬ ‫وكأنه من بنات فكره‪ ،‬وبحثه‪ ،‬وتَعبه‪ ،‬فهذا ما‬ ‫يمكن وصفه بالسرقة‪ ،‬وهي كباقي السرقات‬ ‫المادية التي يُعاقب عليها القانون‪ ،‬بل هي أكبر‬ ‫من ذلك‪ ،‬وأدهى وأمرّ فليس سهال وال مقبوال‬ ‫أن يتم اختالس عمل اآلخرين الذين كدّوا‬ ‫واجتهدوا إلخراجه ثم إذا بالغير يجد اللقمة‬ ‫سائغة فيبتلعها بدون أن يبذل أي جهد يُذكر‪،‬‬ ‫أو يذرف قطرة عرق‪ ،‬أو يسهر الليالي الطوال‪.‬‬ ‫ال يقتصر األمر على المغمورين فقط‪ ،‬فقد‬ ‫سقط في شباك القرصنة كتاب وفنانون نسبوا‬ ‫قطعا أدبية لهم‪ ،‬أو اقتنصوا فكرة شريط‬ ‫سينمائي أو لحن أو كلمات‪ ،‬وهذا ما أصبح‬ ‫شائعا وكثير الحدوث‪ ،‬إال أن المعضلة هي أن‬ ‫تقتحم القرصنة الجسم الصحافي فيلجأ البعض‬ ‫إلى األنترنيت أو الجرائد اإللكترونية لنقل‬ ‫استطالع أو تحقيق أو مقال بالكامل مكتفين‬ ‫بتغيير العنوان وبعض الكلمات واأللفاظ‬ ‫ومتبنين العمل الصحافي المقرصن بالكامل‪.‬‬ ‫وكمثال على إحدى هذه الفضائح اللصوصية‬ ‫ما أقدمت عليه الصحافية والممثلة المغربية‬ ‫بشرى إيجورك من نشر مقال «لســت ككل‬ ‫الرجال‪ ..‬أهديه لرجل ككل الرجال» في إحدى‬ ‫اليوميات الوطنية نهاية األسبوع ‪ 11‬و‪ 12‬يناير‬ ‫‪ 2014‬في الصفحة األخيرة‪ ،‬بينما المقال يعود‬ ‫في األصل للكاتبة اإلماراتية شهرزاد الخليج‪،‬‬ ‫ونشر في مجلة «زهرة الخليج» يوم األحد ‪10‬‬ ‫فبراير ‪ .2013‬وقد اعترفت بشرى إيجورك‬ ‫بارتكاب هذه السرقة‪ ،‬حيث قالت ‪« :‬لقد طلب‬ ‫مني قرائي األوفياء وكل من ساندني ودعمني‬ ‫ووقف بجانبي أن ال حاجة لهم لتوضيح ألنهم‬ ‫يعرفون مسبقا أنني ال أسرق وليس من شيمي‬ ‫تبني أفكار الغير وال أستنسخ شيئا ليس لي‪،‬‬ ‫لكنني ال أجد عيبا في توضيح اللبس واالعتراف‬ ‫بخطئي في العودة إلى مقال سجلته بقائمة‬ ‫حاسوبي باسمي منذ ‪ 2011‬كي أكتشف بمجرد‬ ‫صدوره أنه مقال منشور منذ ‪ 2002‬أو‪2008‬‬ ‫وبأنه يعود لكاتبة خليجية»‪.‬‬ ‫االقتباس جائز‪ ،‬وأخذ بعض األفكار أيضا‬ ‫مقبول‪ ،‬ولكن أخذ العمل كله مع بعض الرتوش‬ ‫فهو ما ليس مقبوال وال جائزا وال مشروعا‪،‬‬ ‫واألمر ال يقتصر على بلد دون آخر وال على‬ ‫مجتمع بعينه‪ ،‬بل لقد سبق الغرب الكثيرين‬ ‫في هذا المضمار‪ ...‬وقد نحت بعض الصحف‬ ‫والمواقع اإللكترونية‪ ،‬منحى آخر‪ ،‬حيث تُعيد‬ ‫نشر مواد إخبارية عن وكاالت عربية وأجنبية‬ ‫دون ذكر اسم الوكالة وبدال من ذلك تنسب‬ ‫هذه المواد إليها‪.‬‬ ‫وبدون إبداء أي اجتهاد أو بحث‪ ،‬فالصحف‬

‫ليلة إنسانية مع منسيات‬ ‫ومنسيين بين ثنايا وزان‬

‫والمواقع تحفل بهذه السرقات وكأنه عمل‬ ‫مشروع وعادي‪ ،‬هناك من يضيف إلى المقال‬ ‫الذي نشرته صحيفة ما بعض المعلومات ثم‬ ‫يعتقد أن المادة المكتوبة ملكه‪ ،‬وإضافة الجديد‬ ‫فيما يتعلق بالحدث‪ ،‬وإعادة الصياغة من جديد‬ ‫للحصول على مادة جديدة يعتبر سرقة رغم ما‬ ‫وُظف فيها من ذكاء‪ ،‬سرقة بالمعنى الواضح‬ ‫ولو عاند السارق وبرر األمر بالصياغة الجديدة‬ ‫التي أنتجت مادة جديدة‪ .‬ولقد قام بعض‬ ‫المتطوعين العرب بابتكار موقع يفضح هؤالء مع‬ ‫نشر المواد األصلية والمواد المسروقة مع صور‬ ‫السارقين‪ ،‬هؤالء المتطوعين التأموا في موقع‬ ‫«نادي سراق الكلمة» بعد أن اكتشف صاحبه‬ ‫أن الكثير من الكتاب العرب ورسامي الكاريكاتير‬ ‫ما يزالون يأخذون من جهد اآلخرين رغم‬ ‫كشفهم على األنترنت ولنصوصهم ومقاالتهم‬ ‫المسروقة‪ ،‬يقول نادي كشف السرقات أن‬ ‫الهدف األول هو كشف حقائق بعض الكتاب‬ ‫ممن استسهلوا الكتابة الصحفية من خالل‬ ‫بحثهم عن مقاالت قديمة أو مدفونة في‬ ‫صفحات األنترنت قد ال يتنبه إليها أحد‪ ،‬فيقوم‬ ‫الكاتب بسرقتها وتوقيعها باسمه‪ ،‬دون اعتبار‬ ‫لمجهودات الكتاب اآلخرين‪ ،‬والهدف الثاني‬ ‫هو فرض احترام الحقوق الفكرية لكل كاتب‬ ‫مجتهد قضى يومه تحت ضغوط شديدة كي‬ ‫يخرج بفكرة جديدة‪ ،‬فيأتي أحد أدعياء الثقافة‬ ‫ليصنع لنفسه هالة صحفية هشة‪ ،‬وشهرة زائفة‬ ‫من خالل سرقة جهود غيره‪ ،‬طبعا كل هذه‬ ‫الجهود لن تمنع حدوث السرقات األدبية ولكنها‬ ‫ستساعد على الحد منها‪ ،‬ويبقى األمر في األخير‬ ‫خاضعا للضمير المهني والتشريعات‪ .‬فحقوق‬ ‫الملكية تتعلق بالمؤلف وبالقطعة الموسيقية‬ ‫ال بمقاالت واستطالعات وتحقيقات تأخذ اللباب‬ ‫وتتحايل في الصياغة واللعب باأللفاظ حتى‬ ‫يبدو العمل األدبي أو الفني من بنات أفكار‬

‫السارق‪ ...‬والكثير من المطربين أو الملحنين‬ ‫من اشتكوا من سرقة إنتاجهم أحيانا بالكامل‬ ‫وإنجاز ألبومات له وتقديمه للجمهور‪ ...‬وكثيرا‬ ‫ما شهدت ساحة القضاء هنا أو هناك دعاوى‬ ‫مرفوعة للمطالبة بالتعويض عن السرقة‪ ،‬أو‬ ‫بطلب إصدار أمر قضائي لوقف إذاعة وبث‬ ‫المقطوعة الموسيقية أو الغنائية‪ ،‬هذا عمل‬ ‫كامل مسروق‪ ..‬بينما يختلف األمر في المقالة‬ ‫واالستطالع حيث ال يتعرض السارق للمتابعة‬ ‫بحكم إعادة صياغة العمل المسروق وأقصى ما‬ ‫يمكن عمله أن يلجأ الكاتب الحقيقي المسروق‬ ‫إلى إصدار بيان حقيقة حول السرقة التي تعرض‬ ‫لها عمله األدبي‪.‬‬ ‫ورغم أن القانون ال يطال لصوص‬ ‫النصوص‪ ..‬ورغم أن الكثير من المفكرين‬ ‫تضرروا من قرصنة أعمالهم‪ ،‬فإن وجود فراغ‬ ‫قانوني يحاسب على هذه السرقات شجع‬ ‫القراصنة على االستمرار في نهب جهودهم‪،‬‬ ‫كما أن الثورة اإللكترونية‪ ،‬والطرفة العلمية‬ ‫التي اجتاحت العالم سهلت مامورية القراصنة‪،‬‬ ‫وجعلت العالم كله بكل تقنياته وابتكاراته‬ ‫وتقدمه رهن إشارتهم‪ ،‬فكل إيجابي يقابله‬ ‫سلبي‪ ..‬وكل خير في طيه شر والعكس صحيح‪.‬‬ ‫وكثيرا ما تفتق العقل البشري عن مبتكرات‬ ‫ألحقت الضرر باإلنسانية‪ ،‬وهذا ما سجله التاريخ‬ ‫على مر العصور واألزمان‪.‬‬ ‫يبقى أن نشير إلى أن السرقات األدبية‬ ‫ليست وليدة اليوم‪ ،‬وأن لصوص النصوص‬ ‫وجدوا في كل مكان‪ ،‬وغالبا ما يتعذر الوصول‬ ‫إليهـم وال كشـف سرقاتهــم‪ ،‬وبالتالي فإنه‬ ‫يستحيل تعويض المتضررين وبذلك فال نهاية‬ ‫لهذا المسلسل الذي يبدو أنه بال بداية وال‬ ‫نهاية‪ ،‬وأنه سيستمر إذا لم تخلق آليات وقوانين‬ ‫للحد من هذه الظاهرة الالأخالقية‪.‬‬

‫تنظيم ورشة عمل في التربية على حقوق اإلنسان‬

‫في نطاق التربية على المواطنة‪ ،‬وبمناسبة‬ ‫ال��ي��وم العالمي ل�لإع�لان العالمي لحقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬نظمت مؤسسة رسالة الطالب يوم‬ ‫‪ 2016/12/10‬بدار الشباب حسنونة بطنجة‬ ‫على هامش األولمبياد الثقافية للقاء الخميس‬ ‫التربوي للموسم الدراسي ‪ ،2017/2016‬ورشة‬ ‫تدريبية حول التكوين على حقوق اإلنسان‬ ‫لفائدة تالميذ المؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫وذل��ك تزامنا مع ح��دث احتفال العالم‬ ‫بالذكرى (‪ )68‬لإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫والذكرى (‪ )27‬التفاقية حقوق الطفل ضمن‬ ‫برنامج طموح لتربية األجيال الجديدة على قيم‬ ‫حقوق اإلنسان‪ ،‬وهو مشروع مستدام إلدماج‬ ‫حقوق اإلنسان وقيمها في جميع مستويات‬ ‫التعليم‪ ،‬لتعزيز العمل التربوي الهادف لتكوين‬ ‫الناشئةالشبابية‪..‬‬ ‫واجتمع المشاركون في الورشات المفتوحة‬ ‫التي حضرها تالميذ كل من المؤسسات‬ ‫التعليمية‪ :‬الصدق والكتاب الخاصة‪ ،‬رابعة‬ ‫العدوية‪ ،‬األمل الخاصة‪ ،‬الخنساء‪ ،‬أنفا إيكول‬ ‫الخاصة‪ ،‬والحسن الداخل‪ ،‬على أهمية بلورة‬ ‫الصيغ الكفيلة لجعل الوعي بحقوق اإلنسان‬ ‫يتجسد على أرض الواقع من خالل مجموعة‬ ‫من االقتراحات صبت أغلبها في جعل الفضاء‬ ‫المدرسي إحدى الركائز األساسية لنشر ثقافة‬ ‫حقوقية تأخذ بعين االعتبار مستوى وعي التلميذ‬

‫انعقد بمقر مجلس جهة ـ طنجة ـ تطوان‬ ‫الحسيمة يوم الثالثاء ‪ 27‬دجنبــر ‪ 2016‬على‬ ‫الساعة الثالثة بعد الزوال ‪ ،‬اجتماع لجنة إعداد‬ ‫التراب ‪ ،‬ترأسته رئيسة اللجنة‪ ،‬ليلى أزرقان‪ ،‬وقد‬ ‫تدارست هذه اللجنة مشروع إتفاقيتين‪ ،‬االولى‬ ‫تتعلق باتفاقية شراكة بين مجلس جهة طنجة‬ ‫ـ تطوان ـ الحسيمة‪ ‬ووزارة التعمير وإعــداد‬

‫التراب الوطني من أجل إعداد ثالثة خرائط‬ ‫القابلية للتعمير الخاصة باالخطار المرتبطة‬ ‫بالزالزل وانجـراف التربـة والفيضانات على‬ ‫مستوى الجهة‪ .‬والثانية تتعلق باتفاقية اإلطار‬ ‫للشراكة بين مجلس جهة طنجة – تطوان –‬ ‫الحسيمة وشركة العمران البوغاز بغية تحسين‬ ‫وتحديث المشهد العمراني وتحسين الجاذبية‬ ‫االقتصاديةللجهة‪.‬‬

‫والتلميذة عبر خلق نواة لنوادي مدرسية لحقوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫وخالل هذا الملتقى التوعوي‪ ،‬الذي شارك‬ ‫فيه بعروض قيمة كل من األساتذة والمربين‬ ‫والفاعلين الجمعويين‪ :‬ذ‪ .‬عبد العالي اغبالو‪،‬‬ ‫ذ‪ .‬مصطفى بن مسعود‪ ،‬ذ‪ .‬محمد نوري‪ ،‬ذة‪.‬‬ ‫زكية الحسناوي‪ ،‬ذ‪ .‬سفيان المنصوري وذ‪ .‬عبد‬ ‫اللطيف العاقل‪ ..‬حيث استعرض المتدخلون‬ ‫طرقا ديداكتيكية مبتكرة ومرنة للتربية تقوم‬ ‫على أساليب التعليم بالمشاركة‪ ،‬وتحقيق تفاعل‬ ‫مباشر ومستمر بين المدربين والمتدربين‬ ‫بهدف التواصل بين الجانبين لبناء وتطوير‬ ‫مواقف وسلوكيات التالميذ تتعلق بحقوق‬

‫اإلنسان من خالل بناء المهارات األساسية من‬ ‫قبيل التفكير النقدي وخبرات االتصال وحل‬ ‫اإلشكاليات لتنفيذ معايير حقوق اإلنسان على‬ ‫وجه فعال ونشرها وسط األجيال الصاعدة مما‬ ‫يساعدها على اإلسهام في التغيير الديمقراطي‬ ‫للمجتمعالمدني‪...‬‬ ‫وقد خرج هذا اللقاء بورقة عمل وبيان‬ ‫ختامي يؤكد فيه المجتمعون على جعل التربية‬ ‫على حقوق اإلنسان خطوة بناءة وهادفة إلدماج‬ ‫قضايا حقوق اإلنسان في المناهج الدراسية من‬ ‫أجل بناء ثقافة المواطنة والتنمية والحكامة‬ ‫والديمقراطية‪.‬‬

‫فكر بغيرك‬ ‫وأنت تعد فطورك‪ ،‬فكر بغيرك ‪...‬ال تنسى‬ ‫قوت الحمام‬ ‫وأنت تعود للبيت‪ ،‬بيتك‪ ،‬فكر بغيرك ‪...‬ال‬ ‫تنسى شعب الخيام‬ ‫وأنت تنام وتحصي الكواكب‪ ،‬فكر بغيرك‬ ‫‪...‬ثمة من لم يجد حيزا للمنام‬ ‫وأنت تفكر باآلخرين‪ ،‬البعيدين‪ ،‬فكر بنفسك‬ ‫‪...‬قل ‪ :‬ليثني شمعة في الظالم ‪ ‬‬ ‫‪ ‬أخاديد من األلم واألمل حفرتها عميقا في‬ ‫نفوس فريق إنساني‪ ،‬هذه المقاطع من قصيدة‬ ‫«فكر بغيرك» الرائعة للشاعر العربي الكبير‬ ‫محمود درويش‪ ،‬وأعضاؤه ( الفريق) يتوغلون‬ ‫ليلة بين ثنايا دار الضمانة في ليلة من لياليها‬ ‫القاسية في هذا الفصل القارس برده و صقيعه‬ ‫(الجمعة ‪ 23‬دجنبر ) ‪..... ‬توغل تحكي تفاصيله‬ ‫المرعبة كيف أن بهذه المدينة التي تعيش‬ ‫على الكفاف والعفاف‪ ،‬هناك جحافل من منسييه‬ ‫ومنسياته‪ ،‬يفترشون الصقيع ويلتحفون أمواج‬ ‫البرد القارس‪ ....‬‬ ‫شموع في ظالم شتاء وزان‬ ‫‪ ‬كان الزمن ليال‪ ،‬عقارب ساعته التي تدور‬ ‫متحدية هبوط درجة حرارته تشير إلى العاشرة‬ ‫ليال ‪....‬وحدها ‪ ‬ساعة وزان( الماكانا )‪ ‬المنتصبة‬ ‫بقلب المدينة‪ ،‬تشير إلى أن دار الضمانة بثقلها‬ ‫التاريخي‪ ،‬أريد لها بفعل « فاعلين سياسيين‬ ‫وإداريين» أن تظل عقارب زمانها ‪ ‬مضبوطة على‬ ‫الدوران خارج تضاريس أجيال الزمن المغربي ‪....‬‬ ‫أعضاء فريق المهمة اإلنسانية األربعة يتحدون‬ ‫قسوة الظروف الطبيعية ويتوغلون في شوارع‬ ‫وأزقة وزان‪ ....‬مرة يركبون السيارة ومرات‬ ‫يستعينون بأقدامهم ‪.....‬بالكاد يتبادلون أطراف‬ ‫الحديث بينهم‪ ،‬وحدها نظراتهم وتعبيرات‬ ‫وجوههم تختزل األلم الذي يعتصر قلوبهم وهم‬ ‫يقفون مشدوهين بزاوية هذا الشارع‪ ،‬وذاك‬ ‫الزقاق‪ ،‬على عتبة هذا المسجد‪ ،‬وغير بعيد عن‬ ‫بناية يسمونها المستشفى اإلقليمي ‪...‬يقفون‬ ‫أمام أشباح بشر تفيد سحنتهم‪/‬هن من النظرة‬ ‫األولى بأنهم من جلدة هذا الوطن‪ ،‬لكن سياسة‬ ‫حكومتهم طردتهم ‪ /‬هن من دائرة التمتع بالحد‬ ‫األدنى من الكرامة اإلنسانية ‪.....‬إنهم مشردو‬ ‫ومشردات وزان ‪...‬أو منسييها ‪ ‬ومنسياتها‪ ،‬أو‬ ‫البدون مأوى ‪ ...‬تتعدد األسماء والواقع واحد‪...‬‬ ‫أشخاص ترتعد فرائسهم ويرتجف ما تبقى من‬ ‫أجسادهم متأثرين بلسعات البرد القارس الذي‬ ‫تدفع أمواجه نحو وزان‪ ،‬قمم جبال شفشاون‬ ‫المكسوة بالثلوج ‪....‬أشخاص يتكومون في صفر‬ ‫أغطية لمقاومة ما تحت صفر درجة حرارة ‪...‬يا لها‬ ‫من مفارقة ‪....‬أشخاص يجدون صعوبة في متابعة‬ ‫الحوار المفعم بالدفء اإلنساني ‪ ‬الذي يفتحونه‬ ‫معهم أعضاء الفريق‪ ،‬ليس ألنهم ال يفهمون‬ ‫قاموس من هم هنا إلنقاذهم من الموت‬ ‫البطيء‪ ،‬ولكن ألن أسنانهم ‪ /‬هن التي تصطك ال‬ ‫تسعفهم بعد أن أصبحت عاجزة عن القبض على‬ ‫الكلمات ‪.....‬حكاياتهم في الجمل القصيرة التي‬ ‫تسللت من شفاههم تختزل المآسي االجتماعية‬ ‫التي غرقوا فيها فجأة بعد حياة مستقرة بين‬ ‫ذويهم ‪....‬مآسي رفعوا أمامها الراية البيضاء‬ ‫فهاموا في أرض الوطن الواسعة التي ضيقتها‬

‫عليهم وعلى ماليين المغاربة سياسة التفقير‬ ‫واإلقصاء االجتماعي التي تفننت في نسج خيوطها‬ ‫الحكومات المتعاقبة وعمقتها آخر حكومة ‪....‬‬ ‫‪ ‬أعضاء الفريق يتنفسون الصعداء وهم‬ ‫ينجحون في إقناع أربعة من هؤالء المنسيين‬ ‫ضدا على الفصل ‪ 31‬من الدستور‪ ،‬الوافدين على‬ ‫المدينة من األطلس والشاوية والقرى المجاورة‬ ‫لوزان‪ ،‬بنقلهم إلى دار المسنين والمسنات‬ ‫لالستقرار بها مؤقتا في انتظار أن تتصالح الظروف‬ ‫المناخية مع واقعهم القاسية تضاريسه ‪....‬آخرون‬ ‫وأخريات منهم من يؤثث الفضاءات العمومية لدار‬ ‫الضمانة من زمان « اختاروا» المرابطة باألمكنة‬ ‫التي نسجوا معها بخيوط المعاناة عالقات خاصة‪،‬‬ ‫أو ألن لهم تمثالتهم وصور نمطية عن الحياة‬ ‫بدور الرعاية االجتماعية ‪....‬والحل لم يكن غير‬ ‫مدهم‪/‬هن بأغطية وألبسة وجوارب ‪ ...‬لعلها‬ ‫تفرمل الموت الزاحف على أجسادهم النحيلة ‪....‬‬ ‫‪ ‬لكن ماذا لو تفاعل إيجابيا هؤالء المنسيين‬ ‫والمنسيات مع إرادة الفريق اإلنساني واختاروا‬ ‫مصلحتهم الفضلى المتجلية باالستقرار بدار‬ ‫الرعاية االجتماعية ‪....‬تحدي كان سيصدم أعضاء‬ ‫الفريق ‪...‬والسبب تجيب عنه الطاقة االستيعابية‬ ‫لدار المسنين والمسنات التي لم يعد بها سريرا‬ ‫متوفرا الحتضان من تواطأت عليهم الظروف‬ ‫المناخية واالجتماعية والنفسية ‪.....‬‬ ‫‪ ‬عقارب الساعة التي اعتمدها فريق العمل‬ ‫تشير إلى ما بعد منتصف الليل ‪ .....‬وعقارب ساعة‬ ‫وزان ( الماكانا ) تردد الشلل الذي أصابها معزوفة‬ ‫« لي بغا يربح العام طويل»‪ ،‬حين قرر أعضاء‬ ‫(الفريق) العودة إلى بيوتهم مرددا كل واحد في‬ ‫داخله مع الشاعر العربي الكبير « وأنت تعود‬ ‫للبيت‪ ،‬بيتك‪ ‬فكر بغيرك ‪ ....‬ال تنس شعب الخيام‪ ‬‬ ‫‪ / /‬وأنت تنام وتحصي الكواكب فكر بغيرك ‪...‬ثمة‬ ‫من لم يجد حيزا للمنام «‬ ‫‪ ‬وأنت تعود للبيت‪ ،‬بيتك‪ ،‬فكر بغيرك ‪....‬‬ ‫‪ ‬التفكير في هذا الغير في هذا الفصل‬ ‫القاسية ظروفه الطبيعية الذي نعيش أول‬ ‫أسابيعه‪،‬الغيرمستعدةبالقوةاإلنسانيةالمطلوبة‬ ‫أغلب المؤسسات العمومية والجماعة الترابية على‬ ‫مستوى رقعة وزان لمواجهة آثاره الوخيمة على‬ ‫فئة عريضة من المواطنات والمواطنين‪ ،‬تستدعي‬ ‫وبدون تردد اإلسراع بفتح باب البناية السابقة لدار‬ ‫الطالبة الواقعة بشارع الجيش الملكي‪ ،‬وتجهيزها‬ ‫باألفرشة واألغطية الكافية حماية ( متوفرة حسب‬ ‫علمنا ) في وجه هؤالء ‪ .‬كما أن التفكير في هذا‬ ‫الغير يستلزم أن تجتمع حول نفس المائدة‬ ‫كل الجهات المعنية‪ ،‬الرسمية منها والمدني‪ ‬‬ ‫لوضع خطة لالنتشال المؤقت لهؤالء المنسيين‬ ‫والمنسيات ممن لن يسعفنا تطويع الكلمات في‬ ‫رسم صور معاناتهم ‪ /‬هن الليلية والنهارية ‪.‬‬ ‫‪ ‬يذكر بأن الفريق الذي أنجز هذه المهمة‬ ‫اإلنسانية خالل هذه الليلة وليالي سابقة‪ ،‬تشكل‬ ‫أعضاؤه من المندوب اإلقليمي للتعاون الوطني‪،‬‬ ‫وإطار إداري بنفس المؤسسة‪ ،‬وعضو اللجنة‬ ‫الجهوية لحقوق اإلنسان بالشمال‪ ،‬ورئيس فرع‬ ‫حركة الطفولة الشعبية ‪ .‬كما صادف هذا الفريق‬ ‫في رحلته هذه وهو يسبر أغوار حي القشريين‪،‬‬ ‫رجل السلطة ( رئيس مقاطعة القشريين ) وواحد‬ ‫من األعوان‪ ،‬يمسحون تراب المقاطعة في نفس‬ ‫المهمة اإلنسانية ‪.‬‬

‫محمد حمضي‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫ات‪..‬‬

‫شذر‬

‫‪13‬‬

‫المطلوب‪ ..‬حكومة قوية‪..‬‬

‫دراسة موضوع النقل المدرسي‪ ‬بالعالم‬ ‫القروي بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة‬

‫• إعداد ‪ :‬مصطفى بديع السوسي‬

‫• ت�شرذم �سيا�سي‪ ،‬وتيارات �أهوائية ت�سبح فيها الأحزاب ال�سيا�سية‬ ‫الكثرية العدد والعدمية الفائدة‪..‬‬ ‫• �أين م�ؤطرو املواطنني؟ و�أين ال�ضمائر احلية الغائبة؟‬

‫رغم التحديات التي تواجه بالدنا‪ ..‬ورغم األخطار‬ ‫المحدقة بها من كل جانب‪ ..‬أخطـار التهديد اإلرهابي‬ ‫الذي يضرب في كل مكان‪ ،‬وال يستثني أحدا في شرق‬ ‫األرض وغربها واستفزازات الخصــوم الذين أزعجهــم‬ ‫التغلغـــل المغربــي في إفريقيا‪ ،‬وجسور التفاهــم‬ ‫والتعاون التي أصبحت ممتدة سالكة بين المغــرب ودول‬ ‫إفريقيا والساحل والتي أفرزت أنماطا من التعــاون‪ ،‬آخرها‬ ‫مد أنبوب الغــاز بين نيجيريا والمغرب مرورا بدول إفريقية‬ ‫أخرى‪ ،‬وسعيهــم الحثيــث والخبيث إلى عرقلـــة عودة‬ ‫المغرب إلى خضيرة االتحاد اإلفريقي ثم إقبالهم على‬ ‫المزيد من اإلنفاق الفاحش على التسلح وعلى االستعداد‬ ‫وكأن الحرب ناشبة غدا‪.‬‬ ‫هذه اإلكراهات‪ ،‬وموجات الحقد الالفحة‪ ...‬والحمم‬ ‫التي تتبدى من خالل الشر المستطير الذي يحيط بمنطقة‬ ‫المغرب العربي ومعه العالم العربي والعالم ككل‪ ،‬يفرض‬ ‫تعبئة كل الجهود بدون اعتبار لحساسيات أو مواقف‬ ‫مرتجلة قد تأتي بأوخم العواقب‪ ،‬وهذا ما يتطلب بالدرجة‬ ‫األولى تعزيز الجبهة الداخلية وتقويتها‪ ،‬وال يسمح بأية‬ ‫مزايدات أو نقاش بيزنطي أو ديماغوجية تنحرف بنا عن‬ ‫المسار الصحيح الواجب اتباعه وسلوكه‪ ...‬وأمام التشرذم‬ ‫السياسي الذي يعيشه المغرب والتيارات األهوائية التي‬ ‫تسبح فيها األحزاب السياسية الكثيرة العدد والعديمة‬ ‫الفائدة‪ ..‬والصراخ المتشنج الذي يعلو على صوت الغيرة‬ ‫الوطنية ويُطوح بنا بعيدا عن المصلحة الوطنية وعما‬ ‫يجب أن يكون ال ماهو كائن‪...‬‬ ‫أمام كل هذا الخليط المعجون بالشره السياسي‬ ‫تعطي أحزابنا المثل األسوأ للممارسة السياسية النظيفة‪،‬‬ ‫ورغ��م كل األعطاب التي يُعانيها الوضع السياسي‬ ‫واالجتماعي واالقتصادي‪ ..‬ورغم حالة البطالة والجمود‬ ‫التي تعرفها مؤسسات الدولة الدستورية والفراغ الذي‬ ‫تتخبط فيه السلطة التنفيذية‪ ،‬واستمرار حالة البلوكاج‬ ‫وحكومة تصريف األمور‪ ،‬فإن خالفات األحزاب المهيمنة‬ ‫على المشهد السياسي ومستمرة‪ ،‬والتجاذب الحاد حول‬ ‫مشاركة هذا الحزب أو اآلخر‪ ..‬والفيتو الذي يرفعه حزب ضد‬ ‫مشاركة حزب آخر في الحكومة‪ ،‬والمطالبة بدخول حلفاء‬ ‫آخرين‪ ..‬والعناد الذي يقابل به رئيس الحكومة شروط‬ ‫أحزاب تريد فرض موقفها دون االهتمام بحالة القلق‬ ‫والخوف واألخطار المحدقة بالعالم والمهددة لإلنسانية‬ ‫في كل مكان وزمان‪ ،‬حالة الجمود المؤشرة على وجود‬ ‫أزمة سياسية لم تصل بعد إلى الوزيعة الحكومية‪ ،‬وال إلى‬ ‫المناصب الوزارية وإن المستها عن قرب‪ ،‬فالمهم بالدرجة‬ ‫األولى هو إبداء بعض التنازل والقبول بالغير ومحو آثار‬ ‫الحرب النفسية واإلعالمية واللفظية القديمة‪ ...‬أمام الواقع‬ ‫الملتهب ال مجال لالحتفاظ بألفاظ «هبيل فاس» و«عميل‬ ‫الموساد» و«اليساري المحنك»‪ ..‬وغيرها من ألفاظ‬ ‫القاموس الجاف المهترئ‪ ...‬فعال لقد أفرزت المرحلة اآلنية‬ ‫تحوال ينحو إلى محو هذه األلفاظ بعد أن فرضت المرحلة‬ ‫تحالفات جديدة باستثناء حزب التقدم واالشتراكية الذي‬ ‫احتفظ بنفس الثقة البنكرانية لدرجة يتجه التفكير إلى‬ ‫خفض عدد الفرق البرلمانية إلى ‪ 12‬فردا حتى يتمكن‬ ‫الحزب من تكوين فريقه داخل البرلمان وهو ما يفرض‬ ‫تعديل القانون الداخلي للمجلس بغرفتيه‪ ...‬وهكذا تخضع‬ ‫القوانين ألهواء السياسة وتجاذب التحالفات‪...‬‬

‫ورغم أن رئيس الحكومة يتوفر على األغلبية العددية‬ ‫التي تمكنــه من تشكيل الحكومة‪ ،‬فإنه ينتظــر أن‬ ‫يتنازل أخنـــوش رئيس حزب األحرار الجديد ويتفضل‬ ‫بقبول المشاركة في الحكومة ولو بالموافقة على شروطه‬ ‫بخصـوص الحقائــب الوزارية‪ ...‬وال مانع وقتها أن يتسلق‬ ‫عدد الوزراء سالليم األرقام فيدمـج الفائض في إطار كتاب‬ ‫الدولة أو الوزراء المنتدبين لدى الوزراء ورئيس الحكومة‬ ‫والئحـة التسميــات والصفات طويلــة ومعروفــة وكلها‬ ‫المتصاص شروط األحزاب في توزير قياداتها وتحقيق‬ ‫رغباتها ضمانا لمشاركتها‪ .‬وهكذا يتضح‪ ،‬ونحن نحسب‬ ‫األيام المتبقية من الشهر الثالث منذ ‪ 7‬أكتوبر ‪،2016‬‬ ‫أن ال شيء يحرك هذه األح��زاب سوى غايات في نفس‬ ‫يعقوب بغض النظر عن كل ما يشهده العالم من‬ ‫تفاعالت وإكراهات وتحديات‪ ،‬ليس أمامهم اآلن سوى‬ ‫تحد واحد‪ ،‬أال وهو المنصب الحكومي بكل جره ومجروره‪..‬‬ ‫وحتى المشكالت االجتماعية واالقتصادية للبالد ال تنال‬ ‫من اهتمامهم إال عندما يخطبون‪ ،‬ويلوحون وترتفع‬ ‫عقيرتهم بأصوات مبحوحة زائفة‪ ...‬فرغم انعدام األمن إال‬ ‫في مجاالت ضيقة كحمالت تطهيرية يتيمة‪ ...‬واقتناص‬ ‫مبحوث عنهم‪ ،‬وبالتالي فقدان اإلحساس بالطمأنينة‬ ‫واألمان وهما يأتيان بعد الخبز‪ ،‬واالنتشار المهول للسموم‬ ‫واألقراص المهلوسة‪ ...‬وكثرة المشردين والمعتوهين‬ ‫والتائهين والمعطوبين الذين ملؤوا فضاءنا وحولوا جماله‬ ‫إلى مسخ وق��ذارة‪ ...‬وغالء رغيف الخبز الذي وصل عنان‬ ‫السماء مع توابعه وتوابله ومستلزماته‪ ،‬فأصبح كل عاطل‬ ‫قاطع طريق ال يهمه أن يُسجن فيجد الطعام والمأوى‬ ‫جاهزين‪ ،‬وتسرب الخوف إلى المؤسسات التعليمية بعد أن‬ ‫أضيفت شفرة الحالقة أو قطعة حشيش ولفافة تبغ إلى‬ ‫كتب التربية اإلسالمية والرياضيات في حقائب التالميذ‬ ‫والتلميذات‪...‬‬ ‫فأين الضمائر الحية الغائبة؟‬ ‫لقد أرادها الملك حكومة قوية‪ ،‬ثم نبه عن طريق‬ ‫مستشاريه إلى وجوب اإلسراع بتشكيلها‪ ،‬وأن تكون قادرة‬ ‫على تحمل مسؤولياتها إزاء الوطن وإزاء الشحنة القوية‬ ‫التي أضفاها جاللة الملك على العالقات المغربية بدول‬ ‫قارته اإلفريقية‪ ...‬وإطالق صرخته القوية بأن إفريقيا‬ ‫ال تحتاج إلى صدقات بل إلى شراكات وإلى استغاللها‬ ‫لخيراتها‪،‬واستقاللهابقراراتها‪...‬‬ ‫وبنفس المواكبة‪ ،‬والروح‪ ،‬والجهد‪ ،‬عمل جاللته على‬ ‫أن يحظى المغرب بمكانته اإلفريقية والعربية والدولية‪،‬‬ ‫فأصبح فاعال ومركز استقطاب في المجتمع الدولي‪ ،‬ما‬ ‫غير وجه المغرب وفتح المجال الستثمارات عربية ودولية‬ ‫مما عاد بالنفع على بالدنا‪ ...‬أفال يفرض هذا فرض عين‬ ‫وجوهدحكومة قوية تتعبأ كلها دون استثناء وراء وإلى‬ ‫جانب جاللة الملك للوصول إلى الهدف المنشود؟‬ ‫فماذا تستطيعه أحزاب الزالت تهرول نحو المناصب‬ ‫والزالت تطرح شروطا؟ بينما العالم يسير بسرعة جنونية‬ ‫وال يقبل المتخاذلين والضعفاء والجبناء والقاسية قلوبهم‪.‬‬

‫عقـدت‪ ‬اللجان الثالثـة للتنمية القروية‬ ‫والفالحة والنقــل الغيــر الحضري‪ ،‬وللشؤون‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافــة والبيئــة‪ ‬‬ ‫والتكوين المهني و التكوين المستمر وإنعاش‬ ‫الشغل‪ ،‬اجتماعا مشتركا صباح يوم اإلثنين ‪26‬‬ ‫دجنبر ‪ 2016‬بمقر مجلس الجهة‪ ،‬قصد دراسة‪ ‬‬ ‫قطاع النقل المدرسي بالعالم القروي بالجهة‪.‬‬ ‫وحضر االجتماع‪ ،‬باإلضافـة إلى بعــض‬ ‫نواب رئيس مجلس الجهة أعضاء اللجان الثالث‬

‫ومدير األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‬ ‫بالجهة‪ ،‬وممثلـون عن المديريـة الجهوية‪ ‬‬ ‫للتجهيز والنقل واللوجيستيك‪ .‬وتطرق االجتماع‬ ‫لإلكراهات التي يعاني منها قطــاع النقــل‬ ‫المدرسي بالعالم القروي بالجهـة من خالل‬ ‫عروض تم تقديمها خالل االجتماع ذاته‪.‬‬ ‫وأجمع الحاضرون على أهميــة الموضوع‬ ‫المطروح للنقـاش‪ ،‬وضرورة معالجتـه وفــق‬ ‫استراتيجيةمحددة‪.‬‬

‫زجل ‪:‬‬

‫• املگاگز ‪ :‬هم لعزارة د الدوار‬ ‫• تتزاگا ‪ :‬تصيح فرحة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫• الربو ‪ :‬مقتطفات الكبدة‪ ،‬القلب واجلناح من الدجاج‬

‫جراح العيون ال�سابق الدكتور‬ ‫عبد الرحمان خري الدين يف ذمة اهلل‬ ‫عن عمـــر يناهـــز ‪ 90‬سنة‪ ،‬لبى نـــداء ربه‬ ‫المشمول بعفو اهلل‪ ،‬المرحوم الحاج عبد الرحمان‬ ‫خير الدين‪ ،‬جراح العيون السابق وأحد فعاليات‬ ‫المجتمع المدني واإلنساني‪ ،‬المعــروف بمدينـــة‬ ‫طنجة‪ ،‬وشيع جثمانه الطاهر في موكب جنائزي‬ ‫مهيب‪ ،‬حضره األهل واألحباب والمعارف وعدد من‬ ‫أقاربه القادمين من الجزائر‪ ،‬ودفن بمقبرة «سيدي‬ ‫اعمار»‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل‪ ،‬نتقدم بأحر التعازي‬ ‫إلى أرملته السيدة زكية خيرالدين وإلى أبنائهما الدكتور عادل وعدنان وتوفيق‬ ‫وعواطف وإلى أحفادهما إيناس ونينا وثريا وسنا ومهدي وعفاف‪ ،‬وكذا إلى‬ ‫زوجتي ابنيهما‪ ،‬حفيظة وصديقة‪ ،‬والسيدة زهرة‪ ،‬راجين لهم الصبر والسلوان‪،‬‬ ‫وللفقيد األجر والغفران‪ ،‬تغمده اهلل بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع‬ ‫النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬

‫«�إنا هلل و�إنا �إليه راجعون»‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫مدنية الإ�سالم‬

‫ال ْ�سلاَ ِم ِد ً‬ ‫الد َ‬ ‫ين ِع َ‬ ‫يقول موالنا جل عاله‪�ِ « :‬إ َّن ِّ‬ ‫ينا‬ ‫ال ْ�سلاَ مُ »‪ .‬ويقول‪َ « :‬ومَن َي ْب َت ِغ َغيرْ َ ْ ِإ‬ ‫الل ْ ِإ‬ ‫ند هَّ ِ‬ ‫ا�سر َ‬ ‫ين»‪ ،‬جاء االسالم الدين الحق برسالة هذا النبي الكريم‬ ‫َف َلن ُي ْقب َ​َل ِم ْن ُه و َُه َو فيِ ْال ِآخ َر ِة ِم َن خْال ِ‬

‫سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬والناس في جاهلية جهالء وضاللة عمياء وفوضى عامة‬ ‫في االعتقاد وغير االعتقاد‪ ،‬وفي كل ضروب الحياة وفي كل أمور االجتماع‪ ،‬من أصنام تعبد ونار‬ ‫تقدس وشر شائع وحق ضائع ورق ذائع‪ ،‬وضعيف مقهور وقوي ظالم‪ ،‬وشقاق وخصام وشرب‬ ‫الخمر ولعب الميسر واالستقسام باألزالم‪ ،‬وغير ذلك مما ال يحصى من أنواع الشر واآلثام‪ ،‬فلما‬ ‫سطع نور االسالم بدعوته صلى اهلل عليه وسلم قضى على هذه الموبقات ومحا تلك الضالالت‪،‬‬ ‫وأخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة ومن البؤس إلى العز ومن‬ ‫الضيق إلى اليسر‪ ،‬وأعطى كل ذي حق حقه ونصر الضعيف والضعيفة وأتى على تلك العادات‬ ‫السخيفة‪ ،‬ونشر راية العدل والسالم والمساواة واإلخاء والود والصفاء بين هؤالء الذين كانوا‬ ‫باألمس على شفا حفرة من النار‪ ،‬فأنقذهم منها وجعل منهم هداة مصلحين وقادة مهتدين‬ ‫ورسل رحمة وخير ونور‪ ،‬ولكن بعد جهاد لقي فيه الرسول أشد أنواع األذى وأشق ما لقيه نبي‬ ‫أو مصلح في سبيل دعوته‪ ،‬حتى جمع حوله خير األصحاب واألنصار‪ ،‬فباعوا معه نفوسهم وآثروا‬ ‫الدين على كل عزيز لديهم من مال وأوالد وأهل وديار‪ ،‬ولم تمض ثالث وعشرون سنة هي‬ ‫مدة الدعوة النبوية حتى تألأل نور اإلسالم ودخل الناس في دين اهلل أفواجاً جماعات وأفراداً‪،‬‬ ‫وتم نزول القرآن وبين الرسول للناس‬ ‫ما نزل اليهم فرسخت قواعد اإلسالم‬ ‫وعمرت بها القلوب واطمأنت لها‬ ‫النفوس‪ ،‬ونجحت الدعوة المحمدية‬ ‫نجاحاً لم يكن لنبي وال لمصلح منذ‬ ‫بعث اهلل آدم إلى اآلن‪ ،‬وإلى أن تقوم‬ ‫الساعة ولو عاش الدهر أجمعه‪ ،‬فما‬ ‫با ُلكم والمدة ثالث وعشرون سنة‬ ‫ولم يختر صلى اهلل عليه وسلم الرفيق‬ ‫األعلى ولم يترك الدنيا حتى أكمل‬ ‫اهلل دينه وأتم نعمته وترك أمة هي‬ ‫خير أمة‪ ،‬في صدورها القرآن محفوظ‬ ‫وفي الرقاع مكتوب‪ ،‬وبالسنة والقرآن‬ ‫يعملون‪ ،‬وفي سبيل اهلل ونصرة دينه‬ ‫يجاهدون‪ ،‬حتى عمَّ اإلسالم مشارق‬ ‫االرض ومغاربها في مدة لم تكن‬ ‫لغير األمة اإلسالمية‪ ،‬فلم تجيء سنة‬ ‫عشرين الهجرية في خالفة عمر بن‬ ‫الخطاب حتى كانت جزيرة العرب ك ّلها وبالد الفرس والشام ومصر من المملكة اإلسالمية‪،‬‬ ‫وما زال الفتح اإلسالمي حتى كان معظم أسيا وشمال إفريقية وبالد األندلس وغيرها تحت نور‬ ‫اإلسالم وسماحة اإلسالم وعدل اإلسالم ومدنية اإلسالم التي ال مدنية فوقها‪ ،‬ثم خلف من بعد‬ ‫هؤالء خلف أضاعوا الصالة واتبعوا الشهوات فزال من أيديهم هذا التراث العظيم‪ ،‬وذلك الملك‬ ‫نف ِ�س ِهمْ َو�أَ َّن هَّ َ‬ ‫«ذ ِل َك ِب�أَ َّن هَّ َ‬ ‫ل ي َُك م َُغيرِّ ًا ِّن ْع َم ًة �أَ ْن َع َمهَا عَ َلى َقو ٍْم حَ َّتى ي َُغيرِّ ُوا مَا ِب�أَ ُ‬ ‫الواسع ذلك َ‬ ‫الل مَ ْ‬ ‫الل َ�سمِ يعٌ‬ ‫عَ ِليمٌ »‪ ،‬ولم يقتصروا على تخليهم عن الفضائل وانغماسهم في الرذائل بل نقموا من الفضيلة‬ ‫وأهلها فصاروا يحتقرون المتدينين بعد احتقارهم للدين‪ ،‬زاعمين أن المدنية تأبى الدين مع‬ ‫أن أخالقهم وعاداتهم خليقة أن تهدم مدنيتهم الكاذبة المصطنعة من أساسها‪ ،‬عاج ً‬ ‫ال أو‬ ‫ل ي َِج ْد ُه َ�شي ًْئا َووَجَ َد هَّ َ‬ ‫آج ًال ‪َ ،‬‬ ‫اب ِب ِقيع ٍَة يَحْ َ�سب ُ​ُه َّ‬ ‫َاء حَ َّتى �إِ َذا جَ َاء ُه مَ ْ‬ ‫الل ِع َ‬ ‫ند ُه َف َو َّفا ُه ِح َ�ساب َُه»‪.‬‬ ‫الظ ْم� ُآن م ً‬ ‫«ك َ�س َر ٍ‬ ‫كم ترتاح النفس وينتعش السمع لذكر المدنية الصحيحة والتمدن الصحيح‪ ،‬مدنية‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫األخالق السامية واآلداب العالية التي تكون عنوان المجد ومبعث التقدم في نواحي الحضارة‬ ‫والعمران‪ ،‬تلك المدنية هي ما دعت اليه األديان اإللهية بتعاليمها وكتبها السماوية وتسابقت‬ ‫في مضماره القوانين الموضوعة الصالحة‪ ،‬وإن الدستور األعظم والقانون المحكم من جميع‬ ‫ذلك هو كتاب اهلل الحكيم‪ ،‬ذلك القرآن العظيم الذي قال اهلل تعالى في حقه‪« :‬إِ َّن َ‬ ‫هَذا ا ْل ُق َ‬ ‫رْآن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يَهْدِي َّ‬ ‫لِلتِي هِيَ أَ ْقوَمُ وَيُبَشِّرُ ا ْلمُؤْمِ ِنينَ َّالذِينَ يَعْمَ ُل َ‬ ‫ون الصَّالِحَاتِ أ َّن لهُمْ‬ ‫أَجْرًا َك ِبيراً»‪ ،‬فإنه لم يدع أص ً‬ ‫ال من أصول الفضائل َّ‬ ‫إال أتى عليه‪ ،‬وال أماً من أمهات الصالحات‬ ‫إال احياها‪ ،‬وال قاعدة من قواعد النظام البديع إال قررها‪ ،‬فآيات القرآن كلها وضعت لتدبير العالم‬ ‫وتنظمه كافلة حوائج اإلنسان في هذا المعترك الحيوي‪ ،‬آخذة بأيدي العاملين بها إلى أسمى‬ ‫اب ِمن َ�ش ْي ٍء»‪،‬‬ ‫مراتب السعادة في هذه الحياة والحياة األخرى‪ ،‬كفى قوله سبحانه‪« :‬مَّا َف َّر ْط َنا فيِ ا ْل ِك َت ِ‬ ‫ا�س و َُه ًدى َو َمو ِْع َظ ٌة ِّل ْل ُم َّت ِق َ‬ ‫«ه َذا َبي ٌ‬ ‫وقوله‪َ :‬‬ ‫ني»‪ ،‬فأين السذج من الناس الذين راحوا يتقولون‬ ‫َان ِّلل َّن ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫على اإلسالم باطال زاعمين أن مدنيته لم تبلغ منتهى اإلبداع وغاية الكمال‪ ،‬أيَّة مدنية أرقى‬ ‫من مدنية اإلسالم المرتكزة على مكارم األخالق التي هي سرُّ الحياة ورمز المجد ‪:‬‬

‫وإنما األمم األخالق ما بقيت‬

‫ْ‬ ‫فإن هم ذهبت أخالقهم ذهبوا‬ ‫أيَّة مدنيـــة أرقــى من مدنيــة‬ ‫اإلســـالم التي احتفــظــــت باآلداب‬ ‫كاحتفاظ الصـــدف باللؤلؤ والسماء‬ ‫باألقمار‪ ،‬فحضت المسلــم أن يكون‬ ‫مثـــال األدب في جميـــع أحواله حتى‬ ‫في مشيته ونظرته‪ ،‬قال تعالى‪« :‬و اَ​َل‬

‫الَ ْر ِ�ض م َ​َرحً ا»‪� ،‬أي خيالء‪َّ �« ،‬إن‬ ‫مَ ْت ِ�ش فيِ ْ أ‬ ‫هَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ف ُخو ٍر»‪ ،‬أي في‬ ‫الل اَل ي ُِح ُّب ك َّل مُخت ٍ‬

‫مشيته متكبر‪« ،‬فخور»‪ ،‬أي على الناس‬ ‫بعلمه أو عمله أو جاهه أو غناه أو نحو‬ ‫ذلك‪ ،‬وقال عليه السالم‪« :‬من تعظم‬ ‫في نفسه أو اختال في مشيته لقي‬ ‫اهلل وهو عليه غضبان»‪ ،‬وقال‪« :‬بينما‬ ‫رجل ممن كان قبلكم يجر إزاره من‬ ‫الخيالء خسف به فهو يتجلجل‪ - ،‬أي‬ ‫يغوص‪ -‬وينزل في االرض إلى يوم‬ ‫القيامة»‪ ،‬وقال تعالى‪ُ :‬‬ ‫«قل ِّل ْل ُم�ؤْ ِم ِن َ‬ ‫ني‬ ‫ُ‬ ‫ي َُغ ُّ�ضوا ِم ْن �أَب َْ�ص ِار ِهمْ َويَحْ َف ُظوا ف ُروجَ هُمْ »‪،‬‬ ‫وقال عليه السالم‪« :‬النظرة سهم‬ ‫من سهام إبليس فمن غض بصره عن محاسن امرأة أورث اهلل قلبه حالوة يجدها إلى يوم‬ ‫القيامة»‪ ،‬وقال جرير بن عبد اهلل‪« :‬سألت النبي صلى اهلل عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني‬ ‫أن أصرف بصري»‪ ،‬وقال عليه السالم‪ »:‬اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة‪ ،‬اصدقوا‬ ‫إذا حدثتم‪ ،‬وأوفوا إذا وعدتم‪ ،‬وأدوا إذا ائتمنتم‪ ،‬واحفظوا فروجكم‪ ،‬وغضوا أبصاركم‪ ،‬وكفوا‬ ‫ري مِّن جَّ ْ‬ ‫نو ُ‬ ‫َاهمْ �ِإ اَّل‬ ‫أيديكم»‪ ،‬أدبته حتى في لفظه ومنطقه ومعامالته‪ ،‬قال تعالى‪ :‬اَّ«ل َخيرْ َ فيِ َك ِث ٍ‬ ‫ا�س»‪ ،‬وقال عليه السالم‪«:‬من كان يومن باهلل واليوم‬ ‫م َْن �أَم َ​َر ِب َ�ص َد َق ٍة َ�أ ْو َمع ُْر ٍ‬ ‫وف �أَ ْو ِ�إ ْ�صلاَ ٍح َبينْ َ ال َّن ِ‬ ‫فليقل خيرا أو ليصمت»‪ ،‬وقال تعالى‪« :‬اد َْفعْ ِبا َّل ِتي ِه َي �أَحْ َ�س ُن» ‪ -‬يعني الغضب بالصبر والجهل‬ ‫يظ ا ْل َق ْل ِب اَل َ‬ ‫نت َف ًّظا َغ ِل َ‬ ‫بالحلم واإلساءة بالعفو ‪َ « -‬و َل ْو ُك َ‬ ‫نف ُّ�ضوا ِم ْن حَ ْو ِل َك»‪ ،‬وقال عليه السالم‪« :‬إن‬ ‫اهلل رفيق يحب الرفق في األمر كله»‪ ،‬أي قو ًال وفع ً‬ ‫ال‪ ،‬وقال‪« :‬ياأبا ذر اتق اهلل حيثما كنت وأتبع‬ ‫السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن»‪.‬‬

‫�شيخ علم مقا�صد ال�شريعة‬

‫اإلسهام الواسع لإلمام الشاطبي تمثـــل في نظريــة مقاصد‬ ‫الشريعة فلقب من طرف العلماء بشيخ هذا العلم ـ أي مقاصــد‬ ‫الشريعة ـ إن أهمية المقاصد تتأسس في كونها الغاية األسمى التي‬ ‫يسعى الدين من خاللها لهداية الناس كي ينظموا شؤون دنياهم‬ ‫طالبين رضا ربهم ـ سبحانه تعالى ـ تحقيقا في العاجل واآلجل‬ ‫السعادة‪ ..‬يقول اإلمام الشاطبي في كتابه «الموافقات»‪ ...« :‬وضع‬ ‫الشرائع إنما هو لمصالح العبد في العاجل واآلجل معا»‪ ،‬إنه ليس من‬ ‫الغريب أن تجد األستاذ محمد عبده اإلمام يدعو العلماء المعاصرين‬ ‫له إلى دراسة فكر اإلمام الشاطبي وكذلك محمد رشيد رضا تقديم‬ ‫كتاب «االعتصام» لإلمام الشاطبي حيث بين أهمية اإلمام في‬ ‫تاريخ فكر التجديد في اإلسالم حتى قال «العلماء المستقلون في‬ ‫هذه األمة ثلة من األولين وقليل من اآلخرين‪ ،‬واإلمام الشاطبي من‬ ‫هؤالء القليل»‪ .‬آثاره قليل «الموافقات» من قبل‪ ،‬وكتاب «االعتصام»‬ ‫اليوم‪ ...‬إن كتاب «الموافقات» الذي لم يسبق إلى مثله يعد من‬ ‫أعظم المجددين في اإلسالم‪ .‬األمر ذاته ينطبق بصورة أو أخرى على‬ ‫الطاهربن عاشور ومصطفى عبد الرزاق وعالل الفاسي ـ رحمة اهلل‬ ‫عليهم‪ ،‬إن هذا يجعل اإلمام الشاطبي من أحد المصادر الملهمة‬ ‫لحركات اإلصالح والتجديد في العصر الحديث‪ .‬سر هذا اإلرتباط‬ ‫بين اإلمام وجيل المصلحين الكبار أمثال‪ :‬محمد عبده وجمال الدين‬

‫بقلم الدكتور‬

‫األفغاني ومحمد رشيد رضا ومن تبعهم من العلماء بدا يسيرا حسب‬ ‫األستاذ محمد حلمي عبد الوهاب بالنظر إلى طبيعة العصر الذي‬ ‫عاش فيه اإلمام الشاطبي من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬ما كان عليه‬ ‫حال المسلمين في مطلع القرن ‪20‬م‪ ،‬لقد كان آلم الشاطبي ما آلت‬ ‫إليه أوضاع المسلمين في عصره من انحطاط وترد حيث ضعفت‬ ‫دولتهم في األندلس فتكالبت عليهم األمم األخرى‪ ،‬والحال ذاته‬ ‫يكاد يكون مكررا بالنسبة للحال الذي بات عليه أمر المسلمين في‬ ‫نهايات القرن ‪19‬م وبدايات القرن ‪20‬م‪.‬‬ ‫إن النقطة الرئيسية التي ينطلق منها اإلمام لمعالجة فكرة‬ ‫المقاصد تبدأ من إدراكه وذكائه أن القرآن الكريم والسنة النبوية‬ ‫الشريفة هما األساس الديني‪ ،‬وأن األخذ بما جاء به من أحكام واجب‬ ‫ال جدال فيه‪ ،‬وهذا هو السبيل األسلم للقضاء على البدع التي حجبت‬ ‫جوهرة الدين عن الناس‪ ،‬من هنا بدأ اإلمام الشاطبي يشن حملة‬ ‫عشوائية على بعض العادات المنتشرة في عصره معتبرا إياها أمورا‬ ‫ال تمت بأية صلة إلى اإلسالم‪ ،‬ربما من أقوى مثال على تعظيم‬ ‫الشاطبي لألضصلين أنه في تأصيله لنظرية المقاصد كان حريصا‬ ‫على رد كل صغيرة وكبيرة إلى النصوص الشرعية واستقاء قواعده‬ ‫من أحوال الرسول ـ صلى اهلل عليه وسلم وصحابته‪ ،‬ففي المسألة‬ ‫السابعة من مسائل «األوامر والنواهي» ـ على سبيل المثال ـ أكد‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫اإلمام الشاطبي على األخذ بالمصالح ليس مرسال بال ضوابط‪ ،‬إنما‬ ‫ال بد من مراعاة النصوص والمقاصد جميعا بحيث ال يكون اعتبار‬ ‫المقاصد في مقابل إهدار النصوص‪ ،‬دعوته لمحاربة العادات والبدع‬ ‫لم تكن دعوة لإلنغالق أو التحجر‪ ،‬إنما هي دعوة ألصل الدين الذي‬ ‫يحض على التطور والتجديد‪ ،‬لذلك وضح اإلمام أن من البدع ما هو‬ ‫حسن أو مستحسن‪ ،‬مصالح العباد تفرض على العلماء أن يأخذوا‬ ‫بالمبادئ الفقهية لرفع الحرج وصون تلك المصالح عن طريق النقل‬ ‫والعقل الذي عده أصال من أصول الشرع مع التأكيد على قصوره‬ ‫ومحدوديته‪ ،‬في السياق نفسه أكد اإلمام الشاطبي على ما سماه‬ ‫«الكليات الخمس»‪ :‬وهي حفظ النفـــس‪ ،‬وحفـــظ العقل‪ ،‬وحفظ‬ ‫العرض‪ ،‬وحفظ المال‪.‬‬ ‫مقاصد الشريعة علم يكاد يتمحور حول الكليات الخمس فيعمل‬ ‫شيخ علم مقاصد الشريعة ـ على مراعاتها في كل تشريع‪ ،‬ألن في‬ ‫مرعاتها تكمن المصلحة العليا وفي إهمالها أو التغاضي عنها مجلبة‬ ‫لفساد األمة وخراب العمران‪.‬‬


‫العدد ‪870‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬

‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫مقتطفات من «امل�ستطرف يف كل فن م�ستظرف»‬ ‫الكتاب من تأليف الشيخ شهاب الدين أبوالفتح محمد بن أحمد األبشيهي‪ ،‬نسبة إلى قرية أبْشيه (أبْشَواي) من قرى الفيّوم المصرية‪ ،‬أقام‬ ‫بالمحلة ورحل إلى القاهرة ‪،‬درس الفقه والنحو وولي الخطابة ببلدته بعد وفاة والده ‪ ،‬توفي حوالي (‪ 850‬هـ‪1448/‬م)‪.‬‬ ‫وعن دواعي تأليف هذا الكتاب ومضامينه يقول األبشيهي في ديباجته‪:‬‬ ‫«‪...‬أما بعد فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا أشياء كثيرة من اآلداب والمواعظ والحكم وبسطوا مجلدات في التواريخ والنوادر واألخبار‬ ‫والحكايات واللطائف ورقائق األشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة فاستخرت اهلل‬ ‫تعالى وجمعت من جموعها هذا المجموع اللطيف وجعلته مشتمال على كل فن ظريف وسميته «المستطرف في كل فن مستظرف» واستدللت فيه‬ ‫بآيات كثيرة من القرآن العظيم وأحاديث صحيحة من أحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين األخيار ونقلت فيه كثيرا مما أودعه‬ ‫الزمخشري في كتابه ربيع األبرار وكثيرا مما نقله ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد ورجوت أن يجد مطالعه فيه كل ما يقصد ويريد‪ .‬وجمعت فيه‬ ‫لطائف وظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة وأودعته من األحاديث النبوية واألمثال الشعرية واأللفاظ اللغوية والحكايات الجدية‬ ‫والنوادر الهزلية ومن الغرائب والدقائق واألشعار والرقائق ما تشنف بذكره األسماع وتقر برؤيته العيون ‪.‬وجعلته يشتمل على أربعة وثمانين بابا من‬ ‫أحسن الفنون متوجة بألفاظ كأنها الدر المكنون‪..‬‬ ‫وضمنته كل لطيفة ونظمته بكل ظريفة وقرنت األصول فيه بالفضول ورجوت أن يتيسر لي ما رمته من الوصول وجعلت أبوابه مقدمة وفصلتها‬ ‫في مواضعها مرتبة منظمة ليقصد الطالب إلى كل باب منها عند االحتياج إليه ويعرف مكانه باالستدالل عليه فيجد كل معنى في بابه إن شاء اهلل‬ ‫تعالى واهلل المسؤول في تيسير المطلوب وأن يلهم الناظر فيه ستر ما يراه من خلل وعيوب إنه على ما يشاء قدير وباإلجابة جدير‪ ...‬واهلل سبحانه‬ ‫المهون للصعاب»‪.‬‬ ‫ولألبشيهي أيضا كتاب «تذكرة العارفين وتبصرة المستبصرين» وكتاب «أطواق األزهار على صدور األنهار» كما أنه شرع في تأليف كتاب «في‬ ‫صنعة الترسل والكتابة» لكنه لم يتممه‪.‬ورغم أن في لغته ضعف ‪ ،‬كما يؤكد بعض المصنفين كالزركلي مثال ‪ ،‬إالأن قوة خطابه ‪ -‬وهو المتمرس‬ ‫بفن الخطابة‪ -‬تغطي ذلك الضعف اللغوي‪ ،‬وتجلي العديد من نقط ضعف بني اإلنسان‪ ،‬وتصف للمرء العليل مقويات روحية تقوي إيمانه وتصفي‬ ‫قلبه وتشد أزره‪ .‬ونسأل العلي القديرأن يفرج عنا كربتنا ويهدينا سواء السبيل في هذا الشهر الفضيل‪.‬‬

‫في ذكر النساء وصفاتهن ونكاحهن وطالقهن وما يحمد ويذم من عشرتهن (‪)4‬‬ ‫الفصل الرابع في مكر النساء وغدرهن‬ ‫وذمهن ومخالفتهن‬

‫أمير المؤمنين بلغني إن رجال من العرب طلق في‬ ‫يوم واحد خمس نسوة‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫وكيف ذلك‪ ،‬وإنما ال يجوز للرجل غير أربعة‪،‬‬ ‫قال يا أمير المؤمنين‪ :‬كان متزوجا بأربعة فدخل‬ ‫عليهن يوما‪ ،‬فوجدهن متنازعات وكان شريرا‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬إلى متى هذا النزاع؟ ما أظن هذا إال من‬ ‫قبلك يا فالنة ‪ -‬الم��رأة منهن ‪ -‬اذهبي‪ ،‬فأنت‬ ‫طالق‪ .‬فقالت له صاحبتها‪ :‬عجلت عليها بالطالق‪،‬‬ ‫ولو أدبتها بغير ذلك لكان أصلح‪ ،‬فقال لها‪ :‬وأنت‬ ‫أيضا طالق‪ ،‬فقالت له الثالثة‪ :‬قبحك اهلل‪ ،‬فو اهلل‬ ‫لقد كانتا إليك محسنتين‪ ،‬فقال لها‪ :‬وأنت أيضا‬ ‫أيتها المعددة أياديهما طالق‪ ،‬فقالت الرابعة‪،‬‬ ‫وكانت هاللية ضاق صدرك إال أن تؤدب نساءك‬ ‫بالطالق‪ ،‬فقال لها‪ ،‬وأنت طالق أيضا‪ .‬فسمعته‬ ‫جارة له‪ ،‬فأشرفت عليه‪ ،‬وقالت له‪ ،‬واهلل ما شهدت‬ ‫العرب عليك‪ ،‬وال على قومك بالضعف إال لما بلوه‬ ‫منكم ووجدوه فيكم‪ ،‬أبيت إال طالق نسائك في‬ ‫ساعة واحدة‪ ،‬فقال لها‪ ،‬وأنت أيتها المتكلمة فيما‬ ‫ال يعنيك طالق إن أجازني بعلك‪ ،‬فأجابه زوجها‪ :‬قد‬ ‫أجزت لك ذلك‪ .‬فعجب الرشيد من ذلك»‪.‬‬

‫(‪)...‬قيل إن عيسى عليه الصالة والسالم‬ ‫لقي إبليس يسوق أربعة أحمرة عليها أحمال‬ ‫فسأله؛ فقال‪ :‬أحمل تجارة وأطلب مشترين‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫ما أحدها ؟ قال‪ :‬الجور‪ .‬قال ‪:‬من يشتريه؟ قال‪:‬‬ ‫السالطين‪ .‬قال‪ :‬فما الثاني؟ قال‪ :‬الحسد‪ .‬قال‪:‬‬ ‫فمن يشتريه؟ قال العلماء‪ :‬قال‪ :‬فما الثالث؟‬ ‫قال‪ :‬الخيانة‪ .‬قال‪ :‬فمن يشتريها؟ قال‪ :‬التجار‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فما الرابع؟ قال‪ :‬الكيد‪ .‬قال‪:‬فمن يشتريه؟‬ ‫قال‪ :‬النساء‪.‬‬ ‫وقال حكيـم ‪« :‬النساء شـر كلهـن وشـر‬ ‫ما فيهن قلة االستغناء عنهن»‪ .‬وق��ال بعض‬ ‫الحكماء‪« :‬ال تثق بامرأة وال تغتر بمال وإن كثر»‪.‬‬ ‫وقال أحدهم‪« :‬النساء حبائل الشيطان» (‪.)...‬‬ ‫وقال بعض الحكماء‪« :‬لم تنه عن شيء قط‬ ‫إال فعلته» (‪ .)...‬وقال علي رضي اهلل تعالى عنه‪:‬‬ ‫«ال تطلعوا النساء على حال وال تأمنوهن على‬ ‫مال وال تذروهن إال لتدبير العيال‪ ،‬إن تركن‬ ‫وما يردن أوردن المهالك‪ ،‬وأفسدن الممالك‪،‬‬ ‫ينسين الخير ويحفظن الشر‪ ،‬يتهافتن في البهتان‬ ‫ويتمادين في الطغيان»‪.‬‬ ‫وقال أبو بكر رضي اهلل تعالى عنه‪« :‬ذل من أسند أمره إلى امرأة»‪.‬‬ ‫وقيل‪« :‬إن صيادا أتى أبرويز بسمكة‪ ،‬فأعجبه حسنها وسمتها‪ ،‬فأمر له بأربعة آالف درهم‪،‬‬ ‫فخطأته سيرين زوجته‪ ،‬فقال لها‪ :‬ماذا أفعل؟ فقالت له‪ :‬إذا جاءك فقل له أذكر كانت أم أنثى؟‬ ‫فإن قال لك ذكر‪ ،‬فاطلب منه األنثى‪ ،‬وإن قال لك أنثى فاطلب منه الذكر‪ ،‬فلما أتاه سأله‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬كانت أنثى‪ ،‬فقال‪ :‬ائتني بذكرها‪ ،‬فقال ‪ :‬عمّر اهلل الملك‪ ،‬كانت بكرا لم تتزوج‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫زه‪ ،‬وأمر له بثمانية آالف درهم‪ ،‬وقال‪ :‬اكتبوا في الحكمة‪ :‬الغدر ومطاوعة النساء يؤديان إلى‬ ‫الغرم الثقيل»‪.‬‬ ‫وقال حكيم‪« :‬اعص النساء وهواك وافعل ما شئت»‪.‬‬ ‫وقال عمر رضي اهلل تعالى عنه‪« :‬أكثروا لهن من قول ال‪ ،‬فإن نعم تغريهن على المسألة‪،‬‬ ‫قال‪ :‬أستعيذ باهلل من شرار النساء‪ ،‬وكونوا من خيارهن على حذر»‪..‬‬ ‫ومما قيل في الباءة‪:‬‬ ‫ذكر الجماع عند اإلمام مالك بن أنس رضي اهلل تعالى عنه فقال‪« :‬هو نور وجهك ومخ‬ ‫ساقك منه‪ ،‬فق ّلل أو أكثر»‪.‬‬ ‫وقال معاوية رضي اهلل تعالى عنه‪« :‬ما رأيت نهما في النساء إال عرفت ذلك في وجهه»‪.‬‬ ‫وكان لرجل امرأة تخاصمه ‪،‬وكلما خاصمته قام إليها فواقعها‪ ،‬فقالت‪« :‬ويحك كلما‬ ‫تخاصمني تأتيني بشفيع ال أقدر على رده»‪.‬‬ ‫وأتى رجل إلى علي بن أبي طالب رضي اهلل تعالى عنه وقال‪« :‬إن لي امرأة كلما غشيتها‬ ‫تقول قتلتني‪ ،‬فقال‪ :‬اقتلها بهذه القتلة وعلي إثمها»‪.‬‬ ‫وقالوا‪« :‬من ّ‬ ‫قل جماعه فهو أصح بدنا وأنقى جلدا وأطول عمرا‪ ،‬ويعتبر ذلك بذكور‬ ‫الحيوان‪ ،‬وذلك أنه ليس في الحيوان أطول أعمارا من البغال‪ ،‬وال أقصر أعمارا من العصافير‪،‬‬ ‫وهي أكثرها سفادا» واهلل تعالى أعلم بالصواب‪.‬‬

‫الفصل الخامس في الطالق وما جاء فيه‬

‫عن عبد الرحمن بن محمد بن أخي األصمعي قال‪« :‬قال عمي للرشيـد في بعض حديثـه‪ :‬يا‬

‫وطلق رجل امرأته‪ ،‬فلما أرادت االرتحال قال لها‪:‬‬ ‫«اسمعي وليسمع من حضر‪ ،‬إني واهلل اعتمدتك برغبة وعاشرتك بمحبة ولم أجد منك زلة‬ ‫ولم يدخلني عنك ملة‪ ،‬ولكن القضاء كان غالبا»؛ فقالت المرأة‪« :‬جزيت من صاحب ومصحوب‬ ‫خيرا ‪،‬فما استقللت خيرك ‪،‬وال شكوت ضيرك ‪،‬وال تمنيت غيرك ‪ ،‬وال أجد لك في الرجال شبيها‪،‬‬ ‫وليس لقضاء اهلل مدفع وال من حكمه علينا ممنع»‪.‬وطلق الوليد بن يزيد زوجته سعدى‪ ،‬فلما‬ ‫تزوجت اشتد ذلك عليه وندم على ما كان منه‪ ،‬فدخل عليه أشعب فقال له‪ :‬هل لك أن تبلغ‬ ‫سعدى عني رسالة ولك عشرة آالف درهم‪ ،‬قال‪ :‬أقبضنيها‪ ،‬فأمر له بها‪ ،‬فلما قبضها قال له‪:‬‬ ‫هات رسالتك‪ ،‬قال ائتها‪ ،‬فأنشدها‪:‬‬

‫أسعدى هل إليك لنا سبيـل‬ ‫ّ‬ ‫ولعـل دهــرا أن يؤاتي‬ ‫بلى‬

‫وال حتى القيامـة من تالق‬ ‫بموت من خليلك أو فـراق‬

‫قال‪ :‬فأتاها أشعب‪ ،‬فاستأذن عليها‪ ،‬فأذنت له‪ ،‬فدخل‪ ،‬فقالت له‪ :‬ما بدا لك في زيارتنا يا‬ ‫أشعب؟ فقال‬ ‫يا سيدتي أرسلني الوليد إليك برسالة ثم أنشدها الشعر‪ ،‬فقالت لجواريها‪ :‬عليكن بهذا‬ ‫الخبيث فقال‪ :‬يا سيدتي إنه دفع إليّ عشرة آالف درهم‪ ،‬فهي لك‪ ،‬وأعتقيني لوجه اهلل‪ ،‬فقالت‪:‬‬ ‫واهلل ال أعتقك أو تبلغ إليه ما أقول لك‪ ،‬قال‪ :‬يا سيدتي فاجعلي لي جعال ؛ قالت‪ :‬لك بساطي‬ ‫هذا‪ .‬قال‪ :‬قومي عنه‪ ،‬فقامت‪ ،‬فأخذه‪ ،‬وألقاه على ظهره‪ ،‬وقال‪ :‬هاتي رسالتك‪ ،‬فقالت‪:‬‬

‫أتبكي على سعدى وأنت تركتها‬

‫فقد ذهبت سعدى فما أنت صانع‬

‫فلما ب ّلغه الرسالة ضاقت عليه األرض بما رحبت‪ ،‬وأخذته كظمة فقال ألشعب‪ :‬اختر مني‬ ‫إحدى ثالث إما أن أقتلك‪ ،‬وأما أن أطرحك من هذا القصر‪ .‬وأما أن ألقيك إلى هذه السباع‬ ‫فتفترسك‪ ،‬فتحير أشعب وأطرق مليا ثم قال‪ :‬يا سيدي ما كنت لتعذب عينا نظرت إلى سعدى‪،‬‬ ‫فتبسم وخ ّلى سبيله‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)774‬‬

‫‪16‬‬

‫«نجم من أعالم علماء السلف في علماء‬ ‫الخلف – الشيخ عبد العزيز بن الصديق»‬

‫ظلت مدينة طنجة‪ ،‬وعلى امتداد تاريخها الطويل‪ ،‬منارة للعمل‬ ‫وللمعرفة‪ ،‬ومركزا لإلشعاع الثقافي والروحي الذي أرخى بظالله‬ ‫الوارفة على مجمل بالد المغرب وعلى عموم الضفة الغربية للعالم‬ ‫اإلسالمي‪ .‬وظلت المدينة تنتج أسماء على أسماء‪ ،‬وتجارب على‬ ‫تجارب‪ ،‬ومسارات على مسارات‪ ،‬إلى أن تحولت إلى قبلة للمريدين‬ ‫وللباحثين عن سكينة الروح وعن زهد الملمح وعن وجد النزوع‪ .‬إنه‬ ‫ميسم التصوف الذي أعطى للمدينة ألقها داخل العالم اإلسالمي‬ ‫الواسع‪ .‬وداخل هذا األلق األخاذ‪ ،‬كان للزاوية الصديقية دور كبير‬ ‫في رسم معالم الهوية الروحية للمدينة ولكل المنطقة الغربية‬ ‫من بالد المغرب‪ ،‬من خالل اإلسهامات الكبرى التي خلفها أعالمها‬ ‫األفذاذ وشيوخها الكبار‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬أضحى من المؤكد أن‬ ‫الباحث لن يتمكن من التوثيق لمسارات التراث الديني وألدوار‬ ‫علماء المدينة في رسم الكثير من وقائع الماضي وتوجيه السلوك‬ ‫الديني للمجتمع وتقويم المسلكيات اليومية للفرد وللجماعة‪ ،‬بدون‬ ‫العودة المتجددة للتأمل في ذخائر التراث العلمي والسير العطرة‬ ‫المرتبطة بأعالم األسرة الصديقية وعلمائها الكبار‪.‬‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬يندرج صدور كتاب «نجم من أعالم علماء‬ ‫السلف في علماء الخلف – في ترجمة محدث المغرب فضيلة الشيخ‬ ‫الحافظ السيد عبد العزيز بن محمد بن الصديق» (‪1338/1418‬‬ ‫– ‪ ،»)1920/1998‬سنة ‪ ،2014‬لمؤلف األستاذ عبد اللطيف بن‬ ‫عبد الغني جسوس‪ ،‬وبتقديم لألستاذ عبد المنعم بن عبد العزيز‬ ‫بن الصديق‪ ،‬وذلك في ما مجموعه ‪ 213‬من الصفحات ذات الحجم‬ ‫الكبير‪ .‬والكتاب تجميع دقيق للسيرة الشخصية والعلمية والجهادية‬ ‫للفقيد عبد العزيز بن الصديق‪ ،‬حسب ما استطاع المؤلف تدوينه‬ ‫وضبطه وتصنيفه‪ .‬وبهذه الصفة‪ ،‬فالعمل يشكل إضافة هامة‬ ‫لرصيد كتب التراجم التي اهتمت بالتنقيب في خبايا التراث الديني‬ ‫والتعبيرات الرمزية المرتبطة به‪ ،‬سواء في مستوياتها الرمزية المجددة المؤثرة في النظم‬ ‫المعيشية للفرد وللجماعة‪ ،‬أم في مستوياتها المرتبطة بضرورات توسيع آفاق االجتهاد‬ ‫وملمح التصوف وقيم الزهد داخل السلوك الديني المهيمن داخل المجتمع‪.‬‬ ‫وفي هذا الجانب بالذات‪ ،‬يبدو أن البحث التاريخي أضحى أكثر انفتاحا على كتب‬ ‫المناقب والكرامات وطبقات الصوفية ورجال العلم‪ ،‬في عالقة سيرهم باالمتدادات‬ ‫االجتماعية والثقافية والسياسية المؤطرة لسلوك الدولة من جهة‪ ،‬ثم المجتمع من جهة‬ ‫ثانية‪ .‬ومعلوم أن أفراد األسرة الصديقية وعلمائها األبرار قد ظلوا يضطلعون بدور مركزي‬ ‫في توجيه عمل الجماعة وفي الدعوة الخالصة هلل‪ ،‬مسجلين مواقف مشرفة يحفظها‬ ‫لهم التاريخ‪ ،‬عندما اختاروا االنحياز لكلمة الحق مهما كلفهم ذلك من ثمن‪ ،‬مما جعلهم‬ ‫يكتسبون وضعا اعتباريا قلما يمنحه المجتمع لعلمائه الكبار‪ ،‬العاملين الذين ال يخشون‬ ‫في الحق لومة الئم‪ .‬وسيدي عبد العزيز بن الصديق واحد من هذه الكواكب التي ارتبط‬ ‫اسمها باسم طنجة التاريخ‪ ،‬طنجة العلم والمعرفة‪ ،‬طنجة الوفاء والجهاد‪ .‬ولنقل إن سيرة‬ ‫هذا العالم الجليل قد تحولت إلى جزء ال يتجزأ من سيرة طنجة العلمية التي صنعها رجال‬ ‫عظام على امتداد التاريخ الطويل للمدينة‪.‬‬ ‫وبخصوص التأليف موضوع هذا التقديم‪ ،‬يقول األستاذ عبد المنعم بن عبد العزيز بن‬ ‫الصديق في كلمته التقديمية‪« :‬هذا الكتاب‪ ...‬والذي ترجم فيه المؤلف لشيخه‪ ،‬استاق جل‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬

‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫مواضيعه من ترجمة الوالد لنفسه في «تعريف المؤتسي بأحوال‬ ‫نفسي»‪ ،‬حيث كان موالي الوالد رحمه اهلل تعالى يملي منه على‬ ‫المؤلف لإلجابة عن أسئلته التي كان يطرحها عليه حين تصنيفه‬ ‫لهذه الترجمة‪ .‬باإلضافة إلى ما استفاده المؤلف بحكم المخالطة‬ ‫والمصاحبة له رحمه اهلل في الحضر والسفر‪ .‬وبما أن أوان الفراغ من‬ ‫هذه الترجمة تلته أمور وأحداث كثيرة عرفتها األمة اإلسالمية كان‬ ‫السيد الوالد رحمه اهلل تعالى قد قام فيها بإدالء رأيه وتبيين حكم‬ ‫الشريعة فيها‪ ،‬فقد استدرك المؤلف ذكر أهم األحداث في ملحق‬ ‫بآخر الكتاب‪ ،‬أرخ فيه لبعض األحداث ومواقف المترجم منها‪ ،‬كحرب‬ ‫الخليج والفتوى الصادرة من بعض العلماء في السعودية ومصر‬ ‫وغيرهما‪ ،‬والتي تجيز االستعانة بجيوش الكفار‪ .‬وتطرق في ملحقه‬ ‫أيضا لبعض مقاالته‪ ،‬وللرد العلمي الشهير الذي أفحم به المترجم‬ ‫له وزير األوقاف المغربي الدكتور عبد الكبير العلوي في موضوع‬ ‫حديث‪« :‬السلطان ظل اهلل في األرض»‪ ،‬التي استشهد به الوزير‬ ‫وبنى عليه موضوع درسه الرمضاني‪( »...‬ص‪.)12 .‬‬ ‫ومع أهمية مجمل جهود التوثيق لمواقف سيدي عبد العزيز بن‬ ‫الصديق في مجال الدعوة‪ ،‬مما كان مصدر إزعاج لقطاعات معروفة‬ ‫سواء داخل أجهزة الدولة أم داخل بعض الهيآت المدنية‪ ،‬فإن‬ ‫الكتاب لم يغط إال الجزء اليسير من السيرة الذهنية للشخصية‬ ‫المترجم لها‪ .‬دليل ذلك‪ ،‬أننا ال نجد أي أثر لمجال العطاء السياسي‬ ‫الذي ارتبط باسم عبد العزيز بن الصديق خالل عهد االستعمار‪.‬‬ ‫فالرجل كان وطنيا مخلصا‪ ،‬ومجاهدا صادقا‪ ،‬كانت له صوالته في‬ ‫مجال العمل الوطني التحرري والتأطيري لعقود االحتالل االستعماري‬ ‫لبالدنا‪ .‬وإضافة إلى ذلك‪ ،‬ال نجد في الكتاب أي تفاصيل عن‬ ‫مشاركته في العمل الحزبي بعد االستقالل وجهوده لخدمة مصالح‬ ‫مدينته وساكنتها بعد فوزه الساحق في االنتخابات البلدية األولى التي عرفها المغرب‪ .‬لقد‬ ‫كان سيدي عبد العزيز بن الصديق من األطر المشرفة على المظاهرات االحتجاجية التي‬ ‫عرفتها مدينة طنجة خالل عهد االستعمار‪ ،‬مثلما هو الحال مع المظاهرات التي أعقبت‬ ‫األحداث األليمة لمدينة الدار البيضاء سنة ‪ ،1947‬أو مع المظاهرات التي اندلعت عقب نفي‬ ‫السلطان محمد بن يوسف سنة ‪ 1953‬في الظروف التاريخية المعروفة‪.‬‬ ‫كان هذا العالم يعتبر مقارعة المستعمر جهادا في سبيل اهلل وعمال واجبا على كل‬ ‫مسلم‪ .‬لذلك‪ ،‬فقد كان منخرطا بالكامل في هذا المسار الذي البد أن ينال اهتمام باحثي‬ ‫مغرب اليوم ومؤرخيه‪ ،‬إكراما لذاكرة الرجل ولسجله النضالي الثري والخصب‪ .‬وبعد‬ ‫االستقالل‪ ،‬ظل سيدي عبد العزيز بن الصديق يمثل سيف الحق الذي لم يساير المسؤولين‬ ‫في أهوائهم المنحرفة‪ ،‬فكان يرفع صوته عاليا كلما تطلب األمر ذلك‪ .‬وقد خلف الكثير‬ ‫من المقاالت اإلصالحية الفريدة التي انتقد فيها مسؤولين سياسيين انتقادات شديدة ال‬ ‫يقدمها إال السياسي الخبير‪ ،‬مما جعلها تلقى رواجا في مختلف األوساط السياسية والثقافية‪،‬‬ ‫وهي المقاالت التي شكلت البعض منها مضامين كتاب «الطغيان على العالم اإلسالمي»‪.‬‬ ‫وبعد‪ ،‬فهذا غيض من فيض سيرة عالم مشارك‪ ،‬استحق تكريما خاصا من مدينته‬ ‫ ‬ ‫طنجة التي باذلت عطاءه وجهاده بالحب الكبير وباالمتنان العميق وباالعتراف الخالص بنبل‬ ‫الرسالة التي حملها‪ ،‬إنسانا ومناضال وعالما وأديبا‪.‬‬

‫اختتام الدورة األولى من برنامج”مدرستي‪ :‬قيم وإبداع” بطنجة‬ ‫ترأس السيد والي صاحب الجاللة على جهة طنجة تطوان‬ ‫الحسيمة يوم الخميس ‪ 29‬دجنبر حفل اختتام الدورة األولى من‬ ‫برنامج”مدرستي‪ :‬قيم وإب��داع”‪ ،‬الذي يندرج ضمن البرامج التي‬ ‫تشرف على تنظيمها ورعايتها والية جهة طنجة‪ -‬تطوان‪ -‬الحسيمة‪،‬‬ ‫ضمن مشروع “طنجة الكبرى” بمعية المديرية اإلقليمية لوزارة‬ ‫التربية الوطنية والتكوين المهني بطنجة واألكاديمية‪.‬‬ ‫وقد تميز هذا الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات الهامة‬ ‫والرفيعة بالمدينة وفعاليات المجتمع المدني وأمهات وآباء وأولياء‬ ‫أمور التلميذات والتالميذ‪،‬شهد توزيع جوائز على ‪ 175‬تلميذا من‬ ‫مختلف المؤسسات التعليمية ومن مختلف المسابقات‪ ،‬والتي تضم‬ ‫الرياضة وتجويد القرآن الكريم والرسم والكتابة والشعر والمسرح‪.‬‬ ‫و قد تمحورت مواضيع الدورة األولى حول البيئة تحت شعار‬ ‫“ التربية البيئية دعامة لالرتقاء بالتلميذ”‪ ،‬بهدف تلقين األطفال‬ ‫والشباب قيم التضامن والمسؤولية واحترام اآلخر واحترام بيئتهم‬ ‫ومجتمعهم‪ ،‬توجت بإحراز أزيد من ‪ 24‬مؤسسة تعليمية بطنجة‬ ‫على جوائز همت مسابقات ‪ :‬تجويد القرآن والمسرح و الغناء أو‬ ‫الكورال و المواهب الفنية و الفن التشكيلي و الرواية والقصيدة‬ ‫والبيئة و الرياضة ‪.‬‬ ‫وقد اختتم هذا اللقاء الذي عرف حضورا كثيفا‪ ،‬بإعطاء انطالقة‬ ‫الدورة الثانية‪ ،‬من برنامج”مدرستي‪ :‬قيم وإبداع”‪ ،‬وتقديم مدير‬ ‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة‬ ‫هدية باسم األطر اإلدارية والتربوية بالجهة إلى السيد والي صاحب‬ ‫الجاللة على جهة طنجة تطوان الحسيمة عرفانا له على الدعم الذي‬ ‫قدمه إلنجاح برنامج “ مدرستي قيم وإبداع” بصفة خاصة وعلى‬ ‫الدعم المنقطع النظير الذي مافتئ يقدمه للتربية والتكوين بالجهة‬ ‫بصفة عامة ‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫مع‬

‫لعبة السودوكو (‪)340‬‬

‫املواطنني‬

‫أصل اللعبة‬

‫حي بنكيران ‪ :‬عيب في جهاز تناسلي «لعروس»‬ ‫جر «عريسها» وأفرادا من عائلته إلى السجن‪!.‬؟‬

‫تسبب حفل زفاف‪ ،‬أقيم بحي بنكيران‪ ،‬بتاريخ ‪ 11‬أكتوبر‪ 2015‬في مشاكل بالجملة‬ ‫ألفراد أسرة عريس‪ ،‬الزالوا يعانون محنتهم إلى حد كتابة هذه السطور‪.‬وحسب ما ورد في‬ ‫شكاية‪ ،‬موجهة إلى وزير العدل والحريات في الموضوع‪ ،‬تتوفر الجريدة على نسخة منها‪ ،‬أن‬ ‫يوم حفل الزفاف وأثناء الدخلة‪ ،‬فوجئ العريس بوجود عيب في الجهاز التناسلى لعروسه‪،‬‬ ‫أي ما هي باألنثى وما هي بالذكر‪ ،‬مما تطلب تدخال طبيا‪ ،‬إذ رافقها إلى مستشفى محمد‬ ‫الخامس‪ ،‬وهناك تم تشخيص هذه الحالة المرضية‪ ،‬كونها تتطلب الخضوع لعملية جراحية‪،‬‬ ‫غير مضمونة النتائج‪ ،‬حسب الطبيبة الفاحصة‪ ،‬األمر الذي جعل «العريس» يطلب من‬ ‫عروسه أن ينفصال‪ ،‬حبيا وإنسانيا‪ ،‬كما التقيا‪ ،‬أول مرة‪ ،‬وهذا ما سيتم على أرض الواقع‪ ،‬غير‬ ‫أن سر «العروس»‪ ،‬سرعان ما تفشى في الحي الشعبي‪ ،‬مما كان له وقع سيء على نفسيتها‪،‬‬ ‫وهذا أمر طبيعي في عالم النساء‪ ،‬المتميز بالفضول والنميمة‪ ،‬إال أنها هددت باالنتقام‬ ‫من الزوج ومن أفراد عائلته‪ ،‬واحدا واحدا‪ ،‬حسب الشكاية‪.‬وفعال ذلك ما كان‪ ،‬فبعد أيام‬ ‫معدودة مرت على انفصال الزوجين‪ ،‬تم الحكم على الزوج المسمى عبد الرحمان الغنامي‬ ‫بأربعة أشهر حبسا نافذا‪ ،‬مع الغرامة والتعويض في الملف الجنحي عدد‪، 2103/15/1995‬‬ ‫بتاريخ ‪.2015/12/7‬بعد ذلك‪ ،‬تم إلقاء القبض على ابن ألخته‪ ،‬الزال يقبع بالسجن المدني‬ ‫بطنجة‪ ،‬منذ حوالي خمسة أشهر في إطار البحث‪.‬ومن المفترض أن تكون أخت العريس‬ ‫هاته قد حضرت هي األخرى جلسة‪ ،‬ظهر أول أمس الخميس‪ ،‬بالمحكمة االبتدائية بطنجة‪،‬‬ ‫بعد تبليغها باستدعاء من الدائرة األمنية العاشرة‪.‬‬ ‫وتوضح الشكاية أن «العروس» استعانت بشقيق لها‪ ،‬يدعي أنه باستطاعته الزج‬ ‫بالجميع في السجن‪ ،‬يرافقه صديقه (شرطي) في كل تحركاته ومؤامراته ومكائده‪ ،‬وهكذا‬ ‫أعدت محاضر‪ ،‬وأجبرالمتهمون على التوقيع‪ ،‬تحت اإلكراه‪ ،‬دون اطالعهم على مضامينها‪،‬‬ ‫وحتى شهود الزورـ تضيف الشكاية ـ لم تسمع لهم ال الضابطة القضائية وال المحكمة قط‪،‬‬ ‫الابتدائيا وال استئنافيا‪ ،‬لتفنيد أو تأكيد شهاداتهم‪ ،‬حول التهم المنسوبة للمتهمين‪ ،‬ألن‬ ‫الشهادة األصلية تكون أمام القضاء‪ ،‬وهي بداية حجة أمام الضابطة القضائية‪.‬‬ ‫ويلتمس العريس وأفراد أسرته من وزير العدل فتح تحقيق وإعادة النظر في هذه‬ ‫القضية التي «فاحت» بحي بنكيران‪ ،‬حيث إن لهم من األدلة ما يكفي إلنصافهم‪ ،‬خاصة‬ ‫وأنهم بسطاء وال نفوذ لهم‪ ،‬وذلك إحقاقا للحق‪ ،‬وإزهاقا للباطل‪.‬‬

‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م� ً‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

‫لعبة السودوكو اليابانية األصل «‪ ،»SUDOKU‬كانت معروفة منذ الثمانينيات‬ ‫في اليابان‪ ،‬إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة ‪.2005‬‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية (‪)Nikagiru Sujiwa Dokushin‬‬ ‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‪ .‬وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬ ‫‪.Nikol‬‬

‫كيف تلعبها؟‬

‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‪ ،‬وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬ ‫منطقة مكونة من تسع خانات‪ ،‬وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ ،9‬حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬ ‫أو السطر أو القطر‪ ،‬وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‪.‬‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‪ ،‬ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬ ‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‪.‬‬

‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

‫االتصال على الرقم ‪0539943008‬‬

‫مدير النشر ورئيس التحرير ‪:‬‬

‫عزيـز گنـونـي‬ ‫هيئة التحرير ‪:‬‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬

‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ ‫واإلشهار ‪:‬‬

‫‪ 7‬مـكـــرر‪ ،‬زنقـة عمــر بــن‬ ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬

‫محضر الجمع العام لشركاء شركة «حكامة سرفيس‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ بمقتضى محضر توثيقي محرر بديوان األستاذ «رشيد عياد»‪ ،‬موثق بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫بتاريخ ‪ 25‬نونبر و ‪ 2‬نونبر من سنة ‪ ،2016‬تم من خالله التوقيع على قرارين اتخذهما الشريك‬ ‫الوحيد المكون للشركة المسماة‪DETROIT WORLD LOGISTIC S.A.R.L.A.U :‬‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫القرار األول‪ :‬الرفع من رأسمال الشركة السالفة الذكر من مبلغ (مائة ألف درهم‬ ‫‪ 100.000.00‬درهم)‪ ،‬إلى مبلغ خمسة ماليين درهم (‪ 5.000.000.00‬درهم)‪ ،‬أي بزيادة‬ ‫محددة في مبلغ أربعة ماليين وتسعمائة ألف درهم (‪ 4.900.000.00‬درهم)‪.‬‬ ‫القرار الثاني‪ :‬الرفع من الحصص االجتماعية للشركة من (‪ 1.000‬ألف) حصة اجتماعية‬ ‫إلى (‪ 50.000‬خمسين ألف) حصة اجتماعية بمعدل (‪ 100.00‬مائة درهم) للحصة االجتماعية‬ ‫أي بزيادة (‪ 49.000‬تسعة وأربعين ألف)‪ ،‬حصة اجتماعية‪ ،‬محددة على الشكل التالي‪.‬‬ ‫للسيد‪ :‬حكيم رحموني (‪ 50.000‬خمسون ألف) حصة اجتماعية‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ بمقتضى محضر عرفي محرر بمدينة طنجة بتاريخ ‪ 28‬أكتوبر و‪ 2‬نونبر من سنة‬ ‫‪ ،2016‬تم من خالله التوقيع على قرار اتخذه الشريك الوحيد المكون للشركة المسماة‪:‬‬ ‫«ديطروا وورلد لوجيستيك» وهو‪ :‬تغيير المقر االجتماعي للشركة‪ ،‬من العنوان الكائن سابقا‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬شارع عبد اهلل الهبطي‪ ،‬إقامة رحمة‪ ،‬رقم ‪ ،149‬إلى العنوان الجديد‪ ،‬الكائن‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬شارع محمد الخامس‪ ،‬إقامة بوفابيس بويلدينك‪ ،‬الطابق السادس‪ ،‬المكتب‬ ‫رقم ‪.37‬‬

‫عبد احلــق بخــات‬

‫اإلخراج والتصفيف‪:‬‬

‫‪ ،17‬شارع محمد الخامس‪ ،‬إقامة بوفابيس بويلدينك‪ ،‬الطابق الثالث‬ ‫المكتب رقم ‪ 16‬ـ طنجة ـ‬

‫محضر الجمع العام لشركاء شركة « ديطرواو وورلد لوجيستيك»‪.‬‬

‫المدير المسؤول ‪:‬‬

‫«جريدة ال�شمال»‬

‫ديوان الأ�ستاذ ر�شيد عياد‬

‫‪ ،17‬شارع محمد الخامس‪ ،‬إقامة بوفابيس بويلدينك‪ ،‬الطابق الثالث‬ ‫المكتب رقم ‪ 16‬ـ طنجة ـ‬

‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬

‫محمد طارق بخات‬

‫�إعالنات قانونية و�إدارية ‪� -‬إعالنات‬

‫ديوان الأ�ستاذ ر�شيد عياد‬

‫‪www.achamal.com‬‬

‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة ‪:‬‬

‫أحمد صدقي‬

‫بمقتضى محضر توثيقي محرر بديوان األستاذ «رشيد عياد»‪ ،‬موثق بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫بتاريخي ‪ 28‬شتنبر و‪ 24‬أكتوبر من سنة ‪ ،2016‬تم من خالله التوقيع على ثالثة قرارات‬ ‫اتخذها الشركاء المكونون للشركة المسماة ‪« :‬حكامة سرفيس ش‪.‬ذ‪.‬م‪.‬م ‪HAKAMA‬‬ ‫‪ SERVICES S.A.R.L‬وهي‪:‬‬ ‫القرار األول‪ :‬الرفع من رأسمال الشركة السالفة الذكر من مبلغ مائة ألف درهم‬ ‫(‪ 100.000.00‬درهم)‪ ،‬إلى مبلغ مليون و خمسمائة ألف درهم (‪ 1.500.000.00‬درهم)‪ ،‬أي‬ ‫بزيادة محددة في مبلغ مليون وأربعمائة ألف درهم (‪ 1.400.000.00‬درهم)‪.‬‬ ‫القرار الثاني‪ :‬تغيير المقر االجتماعي للشركة‪ ،‬من العنوان الكائن سابقا بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫شارع عبد اللهّ الهبطي‪ ،‬إقامة رحمة‪ ،‬رقم ‪ ،149‬إلى العنوان الجديد‪ ،‬الكائن بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫شارع محمد الخامس‪ ،‬إقامة بوفابيس بويلدينك‪ ،‬الطابق السادس المكتب رقم ‪.36‬‬ ‫القرار الثالث‪ :‬الرفع من الحصص االجتماعية للشركاء من (‪ 1.000‬ألف) حصة اجتماعية‬ ‫إلى (‪ 15.000‬خمسة عشر ألف) حصة اجتماعية بمعدل (‪ 100.00‬مائة درهم) للحصة‬ ‫االجتماعية أي بزيادة (‪ 14.000‬أربعة عشر ألف) حصة اجتماعية‪ ،‬موزعة على الشكل التالي‪:‬‬ ‫للسيد‪ :‬حكيم رحموني (‪ 5.700‬خمسة ألف وسبعمائة) حصة اجتماعية‪.‬‬ ‫للسيد ‪ :‬احمد الغزوي (‪ 4.800‬أربعة ألف وثمانمائة) حصة اجتماعية‪.‬‬ ‫وللسيد ‪ :‬مهدي الغزوي (‪ 4.500‬أربعة ألف وخمسمائة) حصة اجتماعية‪.‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬

‫سرعة المالحظة‬

‫بين الصورة واألصل ‪ 7‬اختالفات‪ ،‬حاول أن تهتدي إليها‪.‬‬

‫الهاتــف ‪:‬‬ ‫‪05.39.94.30.08‬‬ ‫‪06.22.45.30.67‬‬ ‫الفاكــ�س ‪:‬‬

‫‪05.39.94.57.09‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬

‫‪info@achamal.com‬‬ ‫‪achamal2000 @gmail.com‬‬ ‫سحب من هذا العدد ‪:‬‬

‫‪� 10‬آالف ن�سخــة‬ ‫التوزيع‪:‬‬

‫�سبـريــ�س ‪Sapress‬‬ ‫الإيداع القانوين‪99/10 :‬‬ ‫ر‪.‬د‪.‬م‪.‬ك‪:‬‬

‫‪I.S.S.N : 1114-1832‬‬

‫حل السودوكو‬ ‫رقم ‪340‬‬


‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 890‬ـ الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫التعديالت الخاصة لقانون خماسي‬ ‫كرة القدم (‪)5‬‬

‫خرجت‬

‫اللجنة التأديبية بحكم غريب بشأن استفسار اتحاد طنجة‬ ‫ضد شيكاتارا العب الوداد‪ ،‬ورفضته شكال دون أن تتحدث عن‬ ‫أهلية الالعب من عدمها‪ .‬فيما لم يشارك الالعب في مباراة الفريق البيضاوي‬ ‫بالرباط خالل مواجهة الفتح الرياضي‪ .‬ما طرح تساؤال حول تخوف الوداد من‬ ‫اعتراض الفريق الرباطي على إشراك الالعب‪ .‬لكن اتحاد طنجة طبق الصمت‬ ‫بعد التصعيد الذي أعلنه في مراحل االحتجاج قبل الحكم الجامعي في قضية‬ ‫االعتراض حسب الجامعة‪ ،‬أو االستفسار حسب اتحاد طنجة‪ .‬فجاء الهدوء بعد‬ ‫العاصفة‪ ،‬وقرر اتحاد طنجة تأجيل ندوة صحفية كان سيعقدها في الموضوع‬ ‫قصد المزيد من الضغط على الجامعة‪ .‬لكنه أعلن تأجيلها إلى حين األسبوع‬ ‫الثاني‪ .‬ما يطرح عدة تساؤالت حول أسباب التأجيل‪ .‬هل كانت وراءه ضغوطات‬ ‫من الجامعة؟‪ ،‬وهل فعال سيعقد الفريق هذه الندوة أم ال؟‪ .‬وهنا ستتوضح‬ ‫األمور أكثر‪.‬‬

‫ديل بوسكي‪...‬‬ ‫الناخب الوطني ال�سابق ملنتخب الروخا الإ�سباين‬ ‫التوالي كنا نعتقد أنه من الممكن أن يتم‬ ‫اختيار العب إسباني األفضـــل بين أقرانه‪.‬‬ ‫ولكن كان لديهم الحــظ أو ســـوء الحظ‬ ‫لمشاركتهم مع العبين فازوا بالجائزة عن‬ ‫جدارة واستحقــاق‪ .‬ولكنــه صحيــح أيضاً‪،‬‬ ‫أنهم كممثلين لجيل ونجاحات جماعية‪،‬‬ ‫علماً أن كرة القـدم هي لعـــبــة جماعية‪،‬‬ ‫كان اإلسبان يستحقون الجائزة‪.‬‬ ‫هل تتذكرهمـا كأولـــئـك الالعبيــن‬ ‫الذيـن يرى المرء بوضوح أنهم سيصبحون‬ ‫مدربين؟‬

‫القانون (‪ )14‬ركلة الجزاء‬ ‫مخالفات وعقوبات‬ ‫في حالة قيام زميل لالعب بلعب ركلة الجزاء بعد أن تم تحديد العب‬ ‫أخر لتنفيذ الركلة‪:‬‬ ‫· يوقف الحكم اللعب وينذر الالعب الذي نفذ الركلة لسوء السلوك‬ ‫ويستأنف اللعب بركلة حرة غير مباشرة للفريق المضاد من عالمة الجزاء‪.‬‬ ‫بعد ركل الكرة (ركلة جزاء) ‪:‬‬ ‫ إنفجرت الكرة أو تضررت عندما أصبحت في اللعب ولم تلمس أحد‬‫القائمين أو العارضة أو العب أخر‪:‬‬ ‫· تعاد الركلة‪ ‬‬

‫القانون (‪ )15‬ركلة المرمى‬ ‫مخالفات وعقوبات‬

‫إذا كانت الكرة في اللعب ويلمسها الحارس مرة أخرى (إال بيديه) قبل‬ ‫أن تلمس العب منافس ( إال في حالة لمسها بدون قصد العب أخر من‬ ‫نفس الفريق)‪:‬‬ ‫· تمنح ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس تلعب من مكان حدوث‬ ‫المخالفة (أنظر القانون ‪ 13‬مكان الركلة الحرة)‪.‬‬ ‫طريقة تحديد الفائز لمباراة ذهاب وأياب‪ :‬‬

‫فيسنتي‪ ،‬في السنـوات األخيــرة التي كنــت مدعــوا‬ ‫للتصويت‪ ،‬على ماذا كنت تبني رأيك؟ وما هي المعايير‬ ‫التي كنت تتبعها في اتخاذ القرار‪ ،‬و هل تتذكــر أنـــك‬ ‫في سنة ما واجهت صعوبة كبيرة في اتخاذ القرار؟‬ ‫عادة‪ ،‬بغض النظر عن فترة تألق العب أو آخر أو ما‬ ‫فعله كل واحد منهم‪ ،‬كنت أركز على الجودة‪ ،‬وذلك الذي‬ ‫يعجبني أكثر من غيره‪ ...‬من الواضح أنك تقول‪ :‬هذا هو‬ ‫األفضل‪ .‬بالنسبة لمواجهة صعوبة في اتخاذ القرار لم‬ ‫أضطر لبذل مجهود كبير أبداً‪ .‬في حال المساواة كنا نختار‬ ‫دائماً ذلك الذي نعتقد بأنه األفضل وانتهى األمر‪ .‬ربما‬ ‫خالل تلك السنــوات التي توّج فيها المنتخــب اإلسباني‬ ‫في أوروبا وكأس العالم عندما حقق ثالث بطوالت على‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫ركالت الترجيح‬ ‫اإلجراءات‬

‫· في حالة اللجوء لركالت الترجيح لتحديد الفريق الفائز وكان أحد‬ ‫الفريقين به عدد أكبر من الالعبين بما فيهم البدالء يجب اإلستغناء عن‬ ‫عدد من الالعبين ليتساوى عدد الالعبين بالفريقين ويقوم رئيس الفريق‬ ‫بإبالغ الحكم بأسماء وأرقام الالعبين المستنغي عنهم‪.‬‬ ‫· في حالة توجب على فريق اإلستغناء عن العب أو أكثر للتساوي مع‬ ‫الفريق المنافس يمكنه تحدي حراس المرمى لعدم المشاركة في تنفيذ‬ ‫ركالت الترجيح‪.‬‬ ‫· حارس المرمى الذي يتم اإلستغناء عنه في تنفيذ ركالت الترجيح‬ ‫يسمح له بالدخول كبديل لحارس المرمى في أي وقت‪.‬‬ ‫· قبل البدء في تنفيذ ركالت الترجيح يجب أن يتأكد الحكم من تساوي‬ ‫عدد الالعبين المسموح لهم بتنفيذ الركالت في الفريقين وتواجدهم‬ ‫بالنصف األخر من الملعب‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫لم أكــن أتوقـــع ذلك‪ ،‬ولكن الحقيقــة‬ ‫هي أنهما أصبحا مدربيــن كبيرين‪ .‬في‬ ‫حالة لويس إنريكي‪ ،‬أتذكر أنه في إحدى‬ ‫المرات القليلة التي كنت أشرف فيها على‬ ‫تدريب الفريق (ريال مدريد) وضعنـــاه في‬ ‫مركز الظهير األيســر‪ ،‬وهو أمـــر لم يكن‬ ‫يحبذه‪ ،‬وكذلك نحن كنا نرى أنه ليس‬ ‫المركز المثالي بالنسبة له‪ ،‬لكنه قدّم أداءاً‬ ‫جيداً‪ ،‬وساعدنا في مباراة في بيلباو‪ .‬لعبنا‬ ‫وفزنا بنتيجة ‪ 0-5‬وكان واحدا من أفضل‬ ‫الالعبين من مركزه كظهير أيسر! بالتأكيد‬ ‫أنه فعل هذا األمر اآلن مع بعض الالعبين‬ ‫الذين كانوا يلعبون في وسط الميدان‬ ‫والذين كانوا يفضّلون اللعــب في مركــز‬ ‫آخر أخرى بدل الظهير األيمن‪ .‬ولكن كانت‬ ‫تلك بالتأكيد تجربة جيدة أيضاً بالنسبة‬ ‫له‪ .‬أما زيدان فبصراحة لم أكـن أرى فيـه‬ ‫أنه سيسعى ليكون مدرباً‪ ،‬ولكنه يثبت اآلن‬ ‫بالنتائج أنه مدرب ممتاز‪.‬‬ ‫ما الفضائل التي كان يملكها زيدان ولويس إنريكي‬ ‫كالعبين واآلن كمدربين؟‬ ‫ً‬ ‫كالعبين كانا جيدين جــدا‪ .‬رائعين بكل المقاييـس‪.‬‬ ‫سواء على مستوى اللياقة البدنية‪ ،‬والجودة‪ ،‬وروح الفـوز‪...‬‬ ‫كانا تنافسيين للغاية ولديهما موهبة طبيعية هائلــة‪.‬‬ ‫كمدربين ال أستطيع الحكـــم عليهما ألنني ال أعرفهما‪.‬‬ ‫يجب أن تعيــش معهمــا‪ ،‬أن تنظــر إلى وجهيهما وأن‬ ‫ترى كيف يتعامالن في غرفة تبديل المالبس‪ ...‬وإذا لم‬ ‫ترَ ذلك ال يمكنك أن تحكم‪ .‬سأرتكب خطأ فادحاً‪ .‬أما‬ ‫الصورة التي نراها على التلفزيون فتظهر بأن لكل واحد‬ ‫منهما أسلوبه الخاص في التعامل وبأن اإلثنين يقومان‬ ‫بعمل جيد جداً‪.‬‬

‫التحقيق مع سمير نصري التهامه‬ ‫بمخالفة لوائح المنشطات‬

‫يخضع سمير نصري‪ ،‬جناح فريق إشبيلية لالستجواب‪ ،‬بسبب‬ ‫الحقن التي تلقاها في الوريد خالل زيارته إلى لوس أنجليس‪،‬‬ ‫وسط تكهنات حول انتهاكه للوائح مكافحة المنشطات‪ .‬وذكرت‬ ‫الوكالة اإلسبانية لحماية الصحة في المجال الرياضي‪ ،‬المسؤولة‬ ‫عن إجراء اختبارات المنشطات في إسبانيا‪ ،‬مساء األربعاء‪ ،‬أن‬ ‫نصري‪ ،‬العـــب مانشستـــر سيتي اإلنجليزي المعار إلى إشبيلية‪،‬‬ ‫يخضع حاليا للتحقيق‪ .‬وأضافت الوكالة اإلسبانية لحماية الصحة‬ ‫في المجال الرياضي‪ ،‬عبر حسابها على شبكة التواصل االجتماعي‬ ‫«تويتر»‪ ،‬أنها بدأت الخطوات المالئمة لتحديد نوعية العالج الذي‬ ‫تلقاه الالعب‪ .‬وأشارت الوكالة إلى أن قائمة المواد والوسائل‬ ‫المحظورة في الفصل الخاص بالوسائل الممنوعة «التعامل مع‬ ‫المواد الكيميائية والفيزيائية»‪ ،‬تمنع منعا باتا «الحقن الوريدي‬ ‫أو حقن أكثر من ‪ 50‬مليمتر كل ‪ 6‬ساعات‪ ،‬باستثناء تلك التي‬ ‫يتم تناولها بشكل قانوني خالل فترة العالج بالمستشفى أو في‬ ‫اإلجراءات الجراحية أو الفحوصات الطبية» وفقا للوائح الوكالة‬ ‫العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»‪.‬‬


‫الشمال الرياضي‬

‫العدد ‪870‬‬

‫المغرب ينتزع تسع بطاقات للتأهل إلى دورة‬ ‫بولونيا ‪ 2017‬لأللعاب العالمية في رياضات الكيك‬ ‫بوكسينغ لصنف الكايوان‬ ‫نظمت الجامعــة الملكيــة المغربيـة لرياضات الكيك‬ ‫بوكسينغ ‪ ،‬المواي طاي‪ ،‬الصافات والرياضات المماثلة بتنسيق‬ ‫مع الكونفدرالية اإلفريقية لهذا النوع الرياضي وبتعاون مع‬ ‫وزارة الشباب والرياضة و تحت إشراف االتحاد الدولي للكيك‬ ‫بوكسينغ واكو‪ ،‬بالقاعة المغطاة األمل لمدينـــة الرباط‬ ‫يوم السبت ‪ 24‬دجنبر الماضي‪ ،‬المنافسـات اإلقصائيــة‬ ‫عن المنطقة األفريقية للكيك بوكسينغ لصنف الكايوان‬ ‫والمؤهلـة لدورة بولونيــا‬ ‫‪ 2017‬لأللعـــاب العالميـة‬ ‫التي ستنطلـق منافساتها‬ ‫يــوم ‪ 3‬غشـــت المقبـــل‬ ‫وتستمر إلى غاية ‪ 13‬منـــه‬ ‫بمشاركة أزيد من ‪ 28‬نوعا‬ ‫رياضيا تمت الموافقة على‬ ‫إشراكه ضمنها ‪.‬‬ ‫وعرفت التظاهرة تأهل‬ ‫تسعة أبطال مغاربة مابين‬ ‫الذكور واإلنـاث ومن أصل‬ ‫إثني عشر ممن دخلوا غمار‬ ‫هذه المنافسة القارية‪ ،‬حيث‬ ‫تمكـن كــل من إبراهيـــم‬ ‫صيالن ضمن وزن أقل من‬ ‫‪ 63،5‬كلغ ‪ ،‬يوسف الستوتي‬ ‫في وزن أقـل من ‪ 67‬كلغ ‪،‬‬ ‫سعد قبيسي في وزن أقـل من ‪ 71‬كلغ ‪،‬محمد لزرق ضمن وزن‬ ‫أقل من ‪ 75‬كلغ ‪ ،‬عزيز الفالق في وزن أقل من ‪ ، 86‬توفيق‬ ‫يعقوبي ضمن وزن أقل ‪ 91‬كلغ ‪ ،‬ثم محمد الدرقاي في وزن‬ ‫أكثر من ‪ 91‬كلع من حجز بطاقات تأهلهم لدورة بولونيا عن‬ ‫فئة الذكوى ثم نبيلة ثابت في وزن أقل من ‪ 60‬كلغ و سكينة‬ ‫النايلي في وزن أقل من ‪ 65‬كلغ عن فئة اإلناث ‪ ،‬بينما تعثر‬

‫كل من سفيان مرزاق أمام أكاط فيجاي من جزر موريس الذي‬ ‫حسم الفوز لصالحه في وزن أقل من ‪ 81‬كلغ ‪ ،‬و إلهام بورقادي‬ ‫أمام التونسية إلهام الغول عن وزن أقل من ‪ 52‬كلغ إضافة‬ ‫إلى فاطمة الرعوي التي انهزمت بدورها أمام التونسية حسني‬ ‫حليمة في وزن أقل من ‪ 56‬كلغ‪.‬‬ ‫‪ ‬ولعل ما ميز هذه المنافسة اإلفريقية هو الحضور الوازن‬ ‫لكــل من رئيـــس االتحاد‬ ‫الدولي لريـاضـات الكيــك‬ ‫بوكسينــغ واكـــو السيد‬ ‫بــوريســـالف بيليفيتــــش‬ ‫ونائبه السيد ناصر ناصري‬ ‫والرئيس الشرفـي لالتحاد‬ ‫العربي للكيك بوكسينــغ‪،‬‬ ‫إضافـــة إلى السيد سفيــر‬ ‫الجمهوريـــة التــونسيـــة‬ ‫بالمغرب ورئيس الجامعــــة‬ ‫الملكية المغربيـة األستاذ‬ ‫عبد الكريم الهاللي وعضـو‬ ‫المكتب التنفيذي لالتحاد‬ ‫الدولي للكيـــك بوكسينــغ‬ ‫واكــــو األستـــاذ إدريـس‬ ‫الهــاللــي وباقـــي السـادة رؤســاء الجامعــات واالتحادات‬ ‫الوطنية اإلفريقية ‪ .‬كما تم خـالل هذه المنافسة اإلفريقية‬ ‫أيضا تكريم المنتخب الفلسطيني للشبان الذي يدخــل خــالل‬ ‫هذه األيــام في معسكر تدريبـي بالمعهد الوطني للرياضات‬ ‫موالي رشيد بدعوة من الجامعة الملكية المغربية‪.‬‬

‫اتحاد طنجة‬ ‫يحصن الشنتوف‬ ‫بعقد يمتد خمس سنوات‬ ‫مدد مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم عقد العبه الناشئ أحمد‬ ‫الشنتوف لخمس سنوات جديدة‪ .‬وتضمن العقد الجديد للشنتوف‪،‬‬ ‫‪ 20‬سنة‪ ،‬شروطا و امتيازات جديدة مناسبة بحسب ما أكدته‬ ‫مصادر من الفريق‪ ،‬عزت اإلسراع إلى التمديد لالعب لسد الطريق‬ ‫أمام األندية الراغبة في خطف الالعب الناشئ‪ ،‬الذي يعد من خيرة‬ ‫الالعبين الذين أنجبتهم مدرسة الفريق في الذي تدرج عبر فئاته‬ ‫منذ الصغار إلى فريق األمل في الموسم الماضي وتألق معه‪ ،‬ما‬ ‫دفع المدرب عبد الحق بنشيخة إلى إلحاقه بالفريق األول‪ .‬و يتنبا‬ ‫له المتتبعون للعبة بمستقبل كبير في عالم الكرة‪ ،‬بعدما لفت‬ ‫األنظار في المباراة الماضية أمام شباب الريف الحسيمي لحساب‬ ‫الدورة ‪ 14‬من البطولة الوطنية االحترافية‪ ،‬القسم األول‪ ،‬حين‬ ‫افتتح حصة التهديف لفريقه منذ الدقيقة التاسعة بهدف جميل‬ ‫في مرمى حارس الحسيمة ياسين الحظ‪ .‬وهي المباراة الثانية‬ ‫لالعب ضمن الفريق األول‪ ،‬واألولى التي خاضها أساسيا ألكثر من‬ ‫‪ 70‬دقيقة‪.‬‬

‫الشيحي يتدرب مع اتحاد طنجة‪ ..‬المنصوري يفسخ‬ ‫العقد وديارا بالدوري السعودي على سبيل اإلعارة‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫‪19‬‬

‫منالجامعة‬ ‫أخبارأخبار‬ ‫الجامعة‬ ‫عقوبات صادرة عن اللجنــة المركزيــة للتأديــب والروح‬ ‫الرياضية‬

‫اجتمعت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ ،‬يوم األربعاء ‪ 28‬دجنبر ‪ ،2016‬لدراسة الملفات المحالة عليها‪،‬‬ ‫وأصدرت القرارات التالية‪:‬‬ ‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم األول‪:‬‬ ‫ فرض غرامة مالية قدرها ‪ 20‬الف درهما على السيد محمد لحسن أحمد مدرب‬‫فريق الشباب الريف الحسيمي ‪ ‬بسبب عدم حضوره الندوة الصحفية بعد لقاء فريقه‬ ‫امام إتحاد طنجة ‪.‬‬ ‫ توقيف ياسين الصالحي‪ ،‬العب فريق المغرب الرياضي التطواني لمباراتين‬‫نافذتين‪ .‬‬ ‫ توقيف جالل الداودي‪ ،‬العب فريق حسنية أكادير لمباراة واحدة‪ .‬‬‫ توقيف عمر تاحلوشت‪ ،‬العب فريق حسنية أكادير لمباراة واحدة‪.‬‬‫ توقيف العربي الناجي‪ ،‬العب الفريق النهضة الرياضية البركانية لمباراة‬‫واحدة‪.‬‬ ‫بالنسبة للبطولة االحترافية اتصاالت المغرب القسم الثاني‪: ‬‬ ‫ توقيف السيد خليل بودراع مدرب فريق أولمبيك الدشيرة لمباراتين نافذتين‬‫مع غرامة مالية قدرها ‪ 750‬درهما‪.‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫توقـف بطولــة القسم الوطني الثاني لكـرة القدم داخل‬ ‫القاعة ‬

‫تنهي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى علم السـادة رؤسـاء أنديـة‬ ‫القسـم الوطني الثانـي لكـرة القـدم داخـل القاعـة بأن منافسات البطولة الوطنية‬ ‫ستتوقف بعد نهاية مرحلة الذهاب أي إثر الدورة الحادية عشرة التي ستجري أطوارها‬ ‫يومي ‪ 31‬دجنبر ‪ 2016‬وفاتح يناير ‪ 2017‬لتستأنف يومي ‪ 21‬و‪ 22‬يناير‪. 2017‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫مبـاراة المنتـخــب الوطنــي لالعبين المحلييــن أمــام‬ ‫بوركينافاسو تجرى بمراكش‬

‫يخوض المنتخب الوطني لالعبين المحليين مباراته التدريبية أمام منتخب‬ ‫بوركينافاسو بملحق الملعب الكبير لمدينة مراكش بدل المجمع الرياضي األمير‬ ‫موالي عبد اهلل بمدينة الرباط‪ ،‬وذلك بعد إتفاق اإلدارة التقنية للمنتخبين‪ .‬وستجرى‬ ‫هذه المباراة التدريبية يوم األربعاء ‪ 4‬يناير ‪ 2016‬على الساعة الرابعة بعد الزوال‪.‬‬

‫‪vvvvvv‬‬

‫آخر دورة من بطولة القسم األول األحد الماضي قبل التوقف‬

‫تؤكد العصبة الوطنية لكرة القدم االحترافية أن البرنامج العام للبطولة‬ ‫االحترافية اتصاالت المغرب بالقسم الوطني األول والثاني الذي تم اإلعالن عنه‬ ‫قبل انطالق بطولة الموسم الرياضي الحالي لم يطرأ عليه أي تغيير ولهذا وجب‬ ‫التذكير ان نهاية مرحلة الذهاب واستئناف مرحلة اإلياب للبطولة هما كالتالي ‪:‬‬ ‫القسم الوطني األول ‪:‬‬ ‫‪ ‬آخر مباراة من مرحلة الذهاب يوم االحد فاتح يناير‪.2017 ‬‬‫‪ ‬تاريخ استئنــاف مبارياــت البطولــة لمرحلــة اإليــاب ابتــداء من يــوم‬‫الجمعة‪ 20 ‬يناير‪.2017‬‬ ‫القسم الوطني الثاني‪:‬‬ ‫‪ ‬آخر مباراة من‪ ‬مرحلة الذهاب يوم االحد‪ 25 ‬دجنبر‪2016 ‬؛‪ ‬‬‫‪ ‬تاريخ استئناف مباريات البطولة لمرحلة اإلياب ابتداء من يوم السبت ‪14‬‬‫يناير‪.2017‬‬

‫افتتاح التسجيل بمدرسة نهضة طنجة‬ ‫لكرة القدم‬

‫شارك عادل الالعب الدولي المغربي‪ ،‬عادل الشيحي‬ ‫في الحصص التداريبية المغلقة التحاد طنجة خالل هذا‬ ‫األسبوع بحثا عن إقناع مدرب الفريق عبد الحق بنشيخة‬ ‫بانتدابه خالل الميركاتو الشتوي الحالي‪ .‬ووفق مصادر‬ ‫متطابقة‪ ،‬فإن الالعب بات قريب من التوقيع للفريق‬ ‫الطنجاوي‪ .‬وكان عادل الشيحي‪ 28 ،‬سنة‪ ،‬تألق مع المنتخب‬ ‫الوطني للشباب في نهائيات كاس العالم بهولندا سنة‬ ‫‪ 2004‬وبلغ معه المربع الذهبي‪ ،‬خاض تجربة احترافية‬ ‫بنادي كولن األلماني‪ ،‬و فولهام اإلنجليزي‪ .‬التحق باتحاد‬ ‫طنجة قادما من نادي استقالل طهران اإليراني‪.‬‬ ‫من ناحيـة أخــرى‪ ،‬سمــح الفريق الطنجاوي لمهاجمه‬

‫المالي الشاب عبد اهلل ديارا‪ 22،‬سنة‪ ،‬باالنتقال إلى نادي‬ ‫الخليج‪ ،‬أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين على سبيل‬ ‫اإلعارة حتى نهاية الموسم‪ ،‬مع إمكانية شراء العقد الذي‬ ‫يربطه باتحاد طنجة ألربعة سنوات‪ .‬و عجز الالعب القادم‬ ‫من أولمبيك باماكو المالي عن إقناع المدرب عبد الحق‬ ‫بنشيخة‪ ،‬الذي كان يعلق عليه آماال كبيرة للتألق على‬ ‫مستوى خط الهجوم‪ .‬كما فسخ اتحاد طنجة العقد الذي‬ ‫يربطه بالالعب عمر المنصوري‪ 25 ،‬سنة‪ ،‬بالتراضي‪ .‬وهو‬ ‫ثاني مهاجــم يستغني عنه الفريق في فتـــرة االنتدابات‬ ‫الشتوية بعدما تعاقد معه في بداية الموسم بعقد يمتد‬ ‫لثــالث سنــوات في صفقـــة انتقال حر قادما من الكوكب‬ ‫المراكشي‪.‬‬

‫تعلن إدارة مدرسة نهضة طنجة لكرة القدم أنها شرعت في تسجيل‬ ‫وإعادة التسجيل للتالميذ الراغبين في االنخراط بالمدرسة‪ ،‬وعلى الراغبين‬ ‫في ذلك االتصال بمدير المدرسة على الرقم التالي (‪ )0661720614‬أو‬ ‫الحضور لملعب مرشان حسب البرنامج التالي‪:‬‬ ‫ كل يوم األربعاء‪ :‬من الساعة الثانية زواال (‪ )h 14‬إلى الخامسة مساء‬‫(‪.)h 17‬‬ ‫ كل يوم الجمعة‪ :‬من الساعة الثالثة زواال (‪ )h 15‬إلى السادسة مساء‬‫(‪. )h 18‬‬ ‫ كل يوم السبت‪ :‬مـن الساعـة الثامنــة صباحا (‪ )h 08‬إلى الواحدة‬‫زواال (‪.)h 13‬‬ ‫ كل يوم األحــد‪ :‬من الساعــة الثامنــة صباحا (‪ )h 08‬إلى الواحدة‬‫زواال (‪.)h 13‬‬


‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 03‬إلى ‪ 09‬يناير ‪2017‬‬

‫العدد ‪870‬‬

‫المصطفى البيحياوي‪..‬‬

‫فضاء األنثـى ‪:‬‬

‫وزارة للمساواة‬ ‫بني اجلنسني !!!‪...‬‬

‫يت�سلم جائزة �أح�سن خطيب على امل�ستوى الوطني‬ ‫‪ -‬بقلـم ‪� :‬سم ّيــة �أمغـار‬

‫أصدرالرئيس الفرنسي فرانسوا هوالند يوم ‪ 28‬ديسمير ‪ ،2016‬قرارا‬ ‫رئاسيا بالعفو التام على السيدة»جاكلين سوفاج» من عقوبة الحبس النافذ‬ ‫لعشر سنوات بسبب جريمة القتل التي ارتكبتها في حق زوجها «نوبير‬ ‫كاروط»‪ ،‬بإطالقها ثالث رصاصات من بندقية صوبتها إلى ظهره في‬ ‫العاشر من شتنبر ‪ ،2010‬دفاعا عن النفس‪ ،‬بعد أزيد من أربعين سنة من‬ ‫جحيم التعنيف اللفظي و الجسدي والجنسي الذي عاشته إلى جانب زوجها‬ ‫الذي اتهمته باالعتداء عليها بالضرب المبرح في مختلف مناطق جسدها‬ ‫‪ ،‬كما اتهمته بناته الثالث «سيلفي» و « كارول» و « فابيين»‪ ،‬بالتحرش‬ ‫بهن واالعتداء عليهن جنسيا‪ .‬أما ولده «باسكال» فقد فضل االنتحار على‬ ‫العيش في بيت األسرة‪.‬‬ ‫وتشكلت لجان شعبية لمساندة «جاكلين سوفاج» والمطالبة بتحريرها‬ ‫كما أن قضيتها حظيت بدعم الرأي العام الفرنسي والعديد من المنظمات‬ ‫األهلية‪ ،‬المطالبة بالتصدي لظاهرة تنامي العنف ضد النساء بفرنسا حيث‬ ‫تتعرض سنويا فوق ‪ 216.000‬امرأة‪ ،‬ما بين ‪ 18‬و ‪ 75‬سنة‪ ،‬لحاالت عديدة‬ ‫من التعنيف الجسدي والجنسي من طرف الزوج أو الرفيق بينما تتعرض‬ ‫حوالي ‪ 200‬امرأة للقتل داخل بيت األسرة ‪ ،‬كما يتعرض فوق ‪ 35‬طفل إلى‬ ‫القتل من طرف األب أو أحد األقارب‪.‬‬ ‫قضية «جاكلين سوفاج» سوف أعود إليها الحقا ألبين مواقف مختلف‬ ‫الفرقاء السياسيين والقضائيين وهيئات المجتمع المدني‪ ،‬من قرار العفو‬ ‫الرئاسي حيث جاء في نص هذا العفو أن مكان السيدة «جاكلين سوفاج»‬ ‫هو بيت أسرتها وبناتها‪ ،‬وليس السجن‪.‬‬ ‫وربطا للموضوع بما يحدث عندنا بالمغرب‪ ،‬يالحظ أن الصحافة‬ ‫الوطنية «تزخر» يوميا بأخبار االعتداء على النساء بالشارع ومكان العمل‬ ‫والبيت‪ .‬ومن بين «األقصوصات» الصحافية التي احتفظت بها هذا األسبوع‬ ‫‪ ،‬تقرير وطني يبين أن ‪ 11385‬امرأة استفادت من خدمات مراكز اإلنصات‬ ‫والتوجيه التابعة للجمعيات النسائية المختصة بينما تضمنـت دراســات‬ ‫«المرصــد المغربــي للعنـف ضـد النســاء» ما مجموعه ‪ 47658‬حالة‬ ‫اعتداء خالل السنة الماضية‪.‬‬ ‫وسجل المرصد ارتفاعا كبيرا في عدد حاالت وفيات النساء نتيجة أفعال‬ ‫عنف وصلت إلى ‪ 13‬حالة مقابل ‪ 5‬حاالت سنة ‪ 2014‬وحاالت أخرى لنساء‬ ‫كانت الغاية منها وضع حد لحياتهن‪ ،‬منها ‪ 9‬حاالت حرق و ‪ 244‬حاالت‬ ‫شنق و ‪ 372‬حالة جرح‪.‬‬ ‫ويالحظ المرصد أن حاالت وفاة النساء ضحايا العنف تأتي غالبا على‬ ‫أيدي معنفيهن وبصورة عنيفة وبشعة عن طريق الحرق والشنق أو االنتحار‬ ‫نتيجة االكتئاب وانسداد األفق‪ ،‬في حاالت االغتصاب الذي ينتج عنه حمل‪،‬‬ ‫مثال‪.‬‬ ‫وتشكل حاالت الركل والصفع والجر من الشعر والبصق والدفع‬ ‫والضرب المبرح نسبة ‪ 17‬بالمائة من أفعال العنف الجسدي واللفظي‬ ‫الذي تتعرض له النساء باإلضافة إلى االختطاف والربط بالقيود‪.‬‬ ‫وتأتي الكدمات والجروح والكسور والعاهات المستديمة واألمراض‬ ‫الجنسية واإلجهاض من بلين آثار العنف التي تتعرض له النساء بينما‬ ‫اآلثار النفسية تتمثل في حاالت التوتر واألرق واإلحساس بالحكرة والحزن‬ ‫واالكتئاب والشعور بالذنب ‪ ،‬ما يدفع عددا من هؤالء النسوة إلى التفكير‬ ‫في االنتحار‪.‬‬ ‫غير أن النساء المتزوجات المعنفات استطعن خالل السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫التغلب على الطابوهات المجتمعية التي لم تكن تعتبر «االغتصاب الزوجي»‬ ‫«جريمة» بل أصبحت لديهن القدرة على البوح بما يتعرضن له من عنف‬ ‫جنسي على يد أزواجهن‪.‬‬ ‫ومن األقصوصات المثيرة في الصحافة الوطنية هذا األسبوع‪ ،‬خبر‬ ‫عن سائق سيارة أجرة بسطات‪ ،‬ينهي حياة زوجته بعد «صعقها» بمطرقة‪،‬‬ ‫وبائع متالشيات بتيفلت «يصفي» زوجته رميا بالرصاص بسبب «شكوك»‬ ‫في خيانتها‪ ،‬ومجزرة جنسية بضواحي الرباط‪ ،‬ذهبت ضحيتها خمس‬ ‫عشرة فتاة متخلى عنهن من طرف دار للرعاية االجتماعية‪ ،‬وسائق سيارة‬ ‫أجرة بالدار البيضاء يختطف الفتيات ويغتصبهن غالبا وسط «الفيراي»‬ ‫بالسالمية‪ ،‬وعصابة تختطف تلميذتين وتغتصبهما بوحشية وسط غابة‬ ‫بسيدي يحيى الغرب‪ ،‬وأب يغتصب ابنته المطلقة بنواحي خنيفرة‪ ...‬وأئمة‬ ‫وفقهاء يغتصبون أطفاال قصر في جهات مختلفة من البالد‪ ،‬وغير هذه‬ ‫الحاالت كثير كثير !!!‪....‬‬ ‫وأمام فظاعة حاالت االعتداء على النساء بالمغرب‪ ،‬وضعف المواجهة‬ ‫اإلدارية والتشريعية واألمنية والقضائية لهذه الظاهرة المشينة والبشعة‬ ‫والخطيرة ‪ ،‬اهتدت بعض الهيئات النسائية إلى المطالبة بإحداث «وزارة‬ ‫للمساواة بين الجنسين» حتى تتخذ الحقوق النسائية مكانتها في اهتمامات‬ ‫وأولويات الحكومة المقبلة ( ! ( ‪ ...‬فهل بإحداث وزارة للنساء تستقيم‬ ‫أحوال المرأة المغربية ‪ ،‬تلك البعيدة عن أضواء الصالونات‪ ،‬والندوات‪،‬‬ ‫واالستعراضات‪ ،‬والزرابي الحمراء‪ ،‬والحوارات التليفزيونية‪ ،‬وتتحقق لهن‬ ‫الحماية من كل أشكال العنف والتمييز القائم على النوع‪ ،‬ومن «الحكرة»‬ ‫الذكورية التي لم «تردعها» أوامر السماء وال قوانين بسيمة الحقاوي‬ ‫وال شعاراتها «البايخة» التي تتفتق عنها عبقريتها عند كل احتفال باليوم‬ ‫العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة‪.‬‬

‫تسلم السيد المصطفى البيحياوي‪ ،‬خطيب الجمعة بمسجد‬ ‫«اإلمام الشاطبــي» الكائن بحي مسترخــوش بطنجــة‪ ،‬الجائزة‬ ‫الوطنية للخطبة المنبرية ألحسن خطيب على المستوى الوطني‪،‬‬ ‫فيما تسلم أحمد الحمداني‪ ،‬خطيب مسجد محمد الخامس بطنجة‬ ‫الجائزة التنويهية التكريمية‪ ،‬بينما نال محمد المسلم‪ ،‬خطيب‬ ‫مسجد القصبــة بطنجــة‪ ،‬الجائزة التقويمية للخطبة المنبرية‪،‬‬ ‫وذلك في حفل نظمه المجلس العلمي األعلى بالرباط‪ ،‬يوم األحد‬ ‫الماضي‪ ،‬اعترافا بقدرات وجهود العديد من خطباء المساجد‬ ‫الذين حضروا من مختلف جهات المملكة‪.‬‬ ‫وفي كلمتــــه‪ ،‬أشــــار‬ ‫محمــد يســـف‪ ،‬األميــــن‬ ‫العــــام للمجــلــس «إلى‬ ‫أن هــذه المبــادرة تأتي‬ ‫تنفيـــــذا ألوامــــر أمـيـر‬ ‫األمــة‪ ،‬للتذكيــر بهــيبــة‬ ‫الخطــاب المنبــــري‪ ،‬كمــا‬ ‫امل�صطفى البيحياوي‬ ‫تندرج في نطاق التوجيهات‬ ‫المولوية‪ ،‬بشــأن خطبـــاء‬ ‫المساجد‪ ،‬وتدخل في إطــار‬ ‫إصــالح الشأن الدينــي‪ ،‬مضيفــا أن توجيهات أمير المؤمنين‪ ،‬صاحــب الجـاللـــة‬ ‫الملــك محمد السادس تسعــى إلى أن يعـــود للمنابر خطابها المجـــدد والمتجدد‬ ‫في إطـــار ثوابــت األمة‪ ،‬وموضحا أن هم الخطيب والمنبر يجب أن يتركز حول السعي‬ ‫من أجل وحدة األمة‪ ،‬واستقرار األوطان وإصالح أوضاع المسلمين‪ ،‬وجمع كلمتهم»‪.‬‬

‫محمد امل�سلم‬

‫م‪.‬إ‬

‫لقاءات تواصلية تنسيقية للتقاسم مع مديرات ومديري المؤسسات‬ ‫التعليمية بالمديرية اإلقليمية لوزان المشروع السياحي‬

‫تماشيا مع البرنامج التواصلي الذي ‪ ‬سبق‬ ‫وأن سطرته المديرية اإلقليمية لمواكبة الدخول‬ ‫المدرسي ‪ 2016/2017‬والقاضي بضرورة عقد‬ ‫لقاءات تواصلية تقييمية عند نهاية األسدس األول‬ ‫‪ ،‬وتفعيال لمبدئي ‪ ‬التقاسم والتشاور فيما بين‬ ‫العاملين بقطاع التربية والتكوين على الصعيد‬ ‫اإلقليمي‪ ،‬نظمت المديرية اإلقليمية لوزارة التربية‬ ‫الوطنية والتكوين المهني لوزان ‪ ‬لقاءات تواصلية‬ ‫مع رؤساء‪ ‬المؤسسات التعليمية ‪ ‬باإلقليم طيلة يوم‬ ‫اإلثنين ‪ 19‬دجنبر ‪ 2016‬وذلك وفق البرنامج التالي‪:‬‬ ‫• الفترة الصباحيـــة‪ :‬خصصــت للسيدات‬ ‫والسادة مديرات ومديــري المؤسسات ‪ ‬التعليــم‬ ‫االبتدائي العمومي ؛‬ ‫• الفتـرة المسائيــة‪ :‬السيدتيـن والسادة‬ ‫المديريتين ومديري المؤسســـات التعليمـــية‬ ‫الثانوي ‪ ‬بسلكي اإلعدادي والتأهيلي؛‬ ‫وقد أطر هذه اللقاءات ‪ ‬التواصلية‪ ‬السيد‬ ‫المدير اإلقليمي وتضمن برنامج اللقاءين المحاور‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫•‪ ‬ع��رض توجيهي مفصل للسيد المدير‬ ‫اإلقليمي حول بعض المحاور سنأتي على ذكرهــا‬ ‫في المقال‪،‬‬ ‫•‪ ‬تدخالت السيـدات والســادة المديــرات‬ ‫والمديرين ؛‬ ‫افتتح السيد المدير اإلقليمي هذه اللقاءات‬ ‫بكلمة ترحيبية بالسيدات وال��س��ادة رؤس��اء‬ ‫المؤسسات التعليمية‪ ،‬منوها بالعمل الذي قام‬ ‫به الجميع؛ أطر تربوية‪ ،‬وإدارية‪ ،‬وهيأة التفتيش‪،‬‬ ‫والتوجيه التربوي‪ ،‬وأطر المديرية اإلقليمية‪ ،‬طيلة‬ ‫األسابيع األخيرة من أجل ضمان دخول مدرسي‬ ‫ناجح‪ ،‬مشيرا إلى إيجابية‪ ‬نتائج التقارير الواردة على‬ ‫المديرية؛ ‪ ‬في إطار عمل لجن تتبع ‪ ‬ومواكبة الدخول‬ ‫المدرسي ‪ 2017/2016 ‬والتي‪ ‬أشارت في مجملها‬ ‫إلى ‪ ‬أن جل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي‬ ‫تم تنزيلها من طرف األط��ر اإلداري��ة ‪ ‬والتربوية‬ ‫العاملة بالمؤسسات التعليمية‪ ‬بالشكل المطلوب‬ ‫وأن الدخول المدرسي بجميع المؤسسات التعليمية‬ ‫مر بشكل طبيعي‪ ،‬شاكرا أعضاء لجن التتبع على‬ ‫مجهوداتهم وعلى جودة مواكبتهم وتأطيرهم لهذا‬ ‫الدخول المدرسي‪.‬‬ ‫مباشرة بسط المدير اإلقليمي مجموعة من‬ ‫المواضيع والقضايا الراهنة يمكن تلخيصها في‬ ‫المحاور التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬محــور الحكامـــة الجيـــدة بالمؤسسات‬‫التعليمية‪ :‬في هذا السياق ركز المدير اإلقليمي‬ ‫على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة‪ ،‬كما ذكر‬ ‫ببعض ‪ ‬المؤسسات ‪ ‬المكلفة بالمراقبة و‪ ‬ببعض‬ ‫آليات المراقبة‪ ،‬التي تم استحداثهــا في إطـــار‬ ‫الجهوية المتقدمة وفي إطـــار الهياكل الجديدة‬ ‫التي عرفتها األكاديميات والمديرية (كتقوية‬ ‫دور االفتحاص الداخلي)‪ ،‬مشيرا إلى تنوع أشكال‬ ‫اإلفتحاص؛ منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي‬ ‫‪،‬مؤكدا أن من واجب ومن مهام ‪ ‬األطر اإلدارية‬ ‫بالمؤسسات التعليمية وبالمديرية‪ ،‬االستعداد‬ ‫الدائم ألي افتحاص أكان داخليا أم خارجيا وعلى‪ ‬‬ ‫أن ‪ ‬إدارة المؤسسة ‪ ‬من مهامها مساعـــدة كل‬ ‫المؤسسات واللجن المكلفة بمهام المراقبة‪ ،‬من‬ ‫خالل تنظيمهم ‪ ‬الجيد لعملهم ‪ ‬و إلدارتهم و‪ ‬لكل‬ ‫الوثائق والمرافق التابعة لمؤسساتهم‪.‬‬ ‫‪ ‬محور خاص بمنظومة مسير ‪ :2‬خصص‬‫السيد المدير اإلقليمي مداخلة لتقييم حصيلة‬ ‫تطبيق برنامــج «مسير ‪ »2 ‬للتدبير المعلوماتي‬

‫للموارد البشرية ‪ ‬بالمديرية اإلقليمية ‪ ‬لوزان‪ ،‬مذكرا‪ ‬‬ ‫بمشروع تعميم النظام المعلوماتي لتدبير الموارد‬ ‫البشرية الذي أعلن عن انطالق تعميمه مند أكتوبر‬ ‫‪ ،2012‬لكن نتائج المديرية اإلقليمية لوزان لم تكن‬ ‫بالشكل الذي كانت عليه في منظومة مسار وأن‬ ‫حصيلة تعامل المؤسسات التعليمية مع منظومة‬ ‫مسير غير مرضية تماما‪ ،‬فبعد أربع سنوات ‪ ‬من‬ ‫تاريخ االنطالق‪ ،‬الزالت جل المؤسسات التعليمية‬ ‫باإلقليم لم تنخرط بعد بالشكل الفعلي ‪ ‬في هـــذا‬ ‫النظــام المعلومــاتــي‪ ‬الخــــاص بمسيـــر‪ ،‬ومن‬ ‫أجل تجاوز هذه الوضعيــة ‪ ‬قرر المدير اإلقليمـي‬ ‫جعل ‪ ‬المدة‪ ‬المتبقية لشهر دجنبر ‪ 2016 ‬و طيلة‬ ‫شهر يناير ‪ ،2017 ‬مرحلة لالستدراك وستقوم لجنة‬ ‫إقليمية مكونة من أطر بمكتب الرخص وبالوحدة‬ ‫اإلقليمية لمنظومة اإلع�لام‪ ،‬على تنظيم دورات‬ ‫تدريبية تطبيقية لفائدة المديرين‪ ‬ابتداء من‬ ‫اإلثنين ‪ 29‬دجنبر ‪ 2016‬وستشمل كل المؤسسات‬ ‫التعليمية‪ ،‬بالمقابل على المؤسسات التعليمية أن‬ ‫تبذل المزيد من الجهد لتحقيق األهداف المنشودة‬ ‫في هذا الجانب‪ ،‬و من أجل تحفيز األطر اإلدارية‬ ‫على االن��خ��راط في ه��ذه العملية‪ ،‬ذك��ر ‪ ‬المدير‬ ‫اإلقليمي ‪ ‬بالمزايا وبالنتائج اإليجابية ‪ ‬التي‪ ‬ستتحقق‬ ‫لفائدة المؤسسات المنخرطة ‪ ‬إذا ما تمكنت هذه‬ ‫األخيرة ‪ ‬من‪ ‬االنتقال بالتدبير اإلداري على مستوى‬ ‫الموارد البشرية من إطاره المادي التقليدي إلى‬ ‫المعلوماتي العصري‪ ،‬كما ذكر بأهداف تبسيط‬ ‫المساطر وإرساء آليات الحكامة الجيدة على مستوى‬ ‫التدبير إن على المستوى المحلي أو اإلقليمي أو‬ ‫الجهوي أو الوطني‪.‬‬ ‫‪ ‬محور خاص بتفعيل أدوار جمعيات أمهات‬‫وآباء وأولياء التالميذ باإلقليم‪ :‬في سياق مداخلته‬ ‫أكد ‪ ‬المدير اإلقليمي على الدور الهام الذي تعلبه‬ ‫جمعيات أمهات وآباء وأولياء التالميذ في مد جسور‬ ‫التواصل بين المؤسسات التعليمية واألسر‪ ،‬مشددا‬ ‫على ض��رورة إح��داث جمعيات اآلب��اء بالمؤسسات‬ ‫التي ال تتوفر عليها وإعادة تجديد مكاتب الجمعيات‬ ‫غير القانونية ‪ ‬و تأطير مكاتب الجمعيات‪ ،‬من خالل‬ ‫مساعدتها على صياغة برنامج عملها السنوي‪ ،‬مع‬ ‫ض��رورة موافاة المديرية اإلقليمية ببرامج عمل‬ ‫مكاتب الجمعيات لسنة ‪ 2017‬وبالوثائق القانونية‬ ‫للجمعية قبل متم شهر يناير ‪.2017‬‬ ‫ محور خاص بإحداث الفرع اإلقليمي لمؤسسة‬‫األعمال االجتماعية‪ :‬المدير اإلقليمي ومن خالل‬ ‫مداخلته ركز على الجانب االجتماعي ألسرة التربية‬ ‫والتكوين وتساءل حول الغياب التام لمؤسسة‬ ‫األعمال االجتماعية للتعليم بإقليم وزان منذ ‪2010‬‬

‫تاريخ إحداث المديرية وبالفراغ التنظيمي الحاصل‬ ‫في هذا الملف اإلجتماعي‪ ،‬مبرزا أهمية مثل هذه‬ ‫المؤسسات في النهوض بمنظومة التربية والتكوين‬ ‫من خالل تقديم خدمات اجتماعية ‪ ‬مكملة لباقي‬ ‫المؤسسات االجتماعية لفائدة رجال ونساء التعليم‬ ‫وأبنائهم‪ ،‬مذكرا بمضمون لقاءه األخير مع أعضاء‬ ‫المكتب الوطني لمؤسسة األعمال االجتماعية الذي‬ ‫خلص إلى ‪ ‬ضرورة إحداث الفرع اإلقليمي بوزان‪.‬‬ ‫ف��ي ه��ذا السياق وم��ن أج��ل ضمان نجاح‬ ‫عملية إح��داث الفرع اإلقليمي لمؤسسة األعمال‬ ‫االجتماعية‪ ،‬أوصى المدير اإلقليمي السيدات‬ ‫والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية على السهر إلى‬ ‫جانب اللجنة التحضيرية اإلقليمية‪ ،‬التي‪ ‬سبق وأن تم‬ ‫تكليفها من طرفه‪ ،‬بصفته رئيس المجلس اإلقليمي‬ ‫لمؤسسة األعمال االجتماعية بوزان باإلعداد للجمع‬ ‫العام التأسيسي‪ ،‬في إطار المبادئ األساسية لهذه‬ ‫المؤسسة‪ ‬االجتماعية بامتياز‪.‬‬ ‫م��داخ�لات ال��س��ي��دات وال��س��ادة المديرات‬ ‫والمديرين همت جميع المحاور التي تطرق إليها‬ ‫المدير اإلقليمي وجاءت عبارة عن أسئلة ومقترحات‬ ‫أغنت اللقاء ‪،‬كما تطرقت لبعض المشاكل التي تعيق‬ ‫عمل السيدات والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية‬ ‫كضعف العتاد المعلوماتي وتقادم البعض منها‬ ‫ومشكل صبيب األنترنيت وغيرها وغيابه شبكة‬ ‫األنترنيت في بعض الجماعات القروية التابعة إلقليم‬ ‫وزان‪ ،‬كما أكدوا على انخراطهم الجاد في جميع‬ ‫المشاريع‪ ،‬التربوية واالجتماعية‪ ،‬مثل السهر على‬ ‫تفعيل أدوار بعض الجمعيات ومن بينهم جمعيات‬ ‫اآلباء ومؤسسة األعمال االجتماعية نظرا لدورهما‬ ‫اإليجابي في المنظومة‪ .‬كما طالبوا بضرورة تكثيف‬ ‫بعض التكوينات الخاصة بمسير من أجل تجاوز‬ ‫الوضع الذي عليه المديرية في هذا الشأن‪.‬‬ ‫‪ ‬لتختتم اللقاءات في جو تربوي بكلمة للمدير‬ ‫اإلقليمي شكر من خاللها جميع األطر الحاضرة على‬ ‫إنجاحهم لهذه اللقاءات التواصلية ولتفاعلهم الجاد‬ ‫مع مضامينه‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن المديرية اإلقليمية وفي‬ ‫إطار استعدادها إلحداث الفرع اإلقليمي لمؤسسة‬ ‫األعمال االجتماعية‪ ‬نظمت لقاء تواصليا مع الفرقاء‬ ‫االجتماعيين‪ ‬على الصعيد اإلقليمي تمحور حول‬ ‫موضوع إحداث الفرع اإلقليمي لمؤسسة األعمال‬ ‫االجتماعية مساء نفس اليوم بمكتب المدير‬ ‫اإلقليمي‪.‬‬

‫أحمد ضريف‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.