مات مطحوناً
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : الـعدد 861ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثـاء 23محـرم � 01 / 1438إلى 07نوفمبـر 2016
لعله الشعور بالظلم والحكرة ،ما دفع بالشاب الحسيمي محسن فكري إلى التضحية بحياته داخل شاحنة للنفايات ،من أجل إنقاذ «رزقه» ورزق أهله ،خاصة وأنه استدان من أجل سداد ثمن السمك الذي يتاجر فيه والذي أمر من يأمرون دائما .....بإتالفه، خارج المسطرات المعمول بها في عالقة تجار السمك مع مكتب الصيد ومع الباعة في «بالصات» البلد ،حسب ما عرض ناطق باسم المحتجين وسط المدينة ،مساء السبت ،على عامل الحسيمة ووكيل الملك بها. هذه الحادثة الفاجعة حركت العديد من المواطنين في العديد من المدن كما أثارت استياء مواقع التواصل االجتماعي التي عممت الخبر الذي تفاعل معه الزوار بطريقة مؤثرة عبر تعليقات مثيرة. وقد تفاعلت مجموعات من الهيئات األهلية والحقوقية عبر التراب الوطني مع الحدث وأعلنت عن تنظيمها لوقفات احتجاجية استنكارا للطريقة الإلنسانية التي قضى بها الشاب محسن فكري داخل شاحنة األزبال. وفي انتظار نتائج التحقيق التي وعد الواعدون بأنه سوف يكون نزيها وشفافا وشامال ومعمقا ،فإننا نترحم مع المترحمين على روح فقيد الحسيمة ونطلب الهداية للذين يتسببون في مثل هذه الحوادث التي قد تؤذي المغاربة في أعز ما يملكون ،حب الوطن وشعور االعتزاز باالنتماء للوطن.
الراحل الهاشمي الطود «طود عظيم شامخ» في ذاكرة األمة المغربية والمغاربية والعربية رجل المواقف والمواقع والمراحل جمع إلى خصال الصدق والشهامة والوفاء جرأة العمل الميداني من أجل تحرير ووحدة المغارب والمشارق لم يعرف المغرب ،عبر تاريخه المعاصر ،رجال من طينة هذا الرجل ،صالبة وشهامة وعشقا
لبالده وللمغرب الكبير والعالم العربي ووفاء لقيم الجهاد التي تشبع بها وتربى عليها داخل مدرسة وفكر أمير المجاهدين محمد بن عبد الكريم الخطابي. إنه الراحل الهاشمي الطود ابن القصر الكبير ،مدينة المجد والنصر على جيوش العجم المغيرين، والذي رحل عن هذا العالم ،صبيحة األحد 16أكتوبر الماضي ،وفي حلقه غصة بسبب ما آلت إليه أحوال العرب والمسلمين ،شرقا وغربا ،وهو الذي انخرط ،في كتيبة المتطوعين األوائل للدفاع عن فلسطين وهو في السابعة عشرة من عمره ،وحمل السالح وأبلى البالء الحسن رفقة ثلة من المتطوعين ،تلبية لنداء أسد الريف األمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ،حيث أصبح رفيق كفاحه ومن أصفيائه وأقرب األقرباء إليه ،المتشبعين بفكره ونضاله التحرري ،المناصرين لموقفه من مهزلة «إكس ليبان» التي انخدع بها الكثيرون من سياسيي المغرب ،المهرولين إلى مائدة المفاوضات باسم الوطنية المغربية ليتضح في ما بعد أنها مفاوضات زائفة وأنه استقالل ناقص ال زلنا نعيش تبعاته إلى اليوم ،وأن غاية بعض المفاوضين إنما كانت السطو على الحكم واالنفراد به من أجل تحقيق مصالح ذاتية وتحصينها، ولو على حساب جرائم فظيعة ،من اضطهاد واختطاف وتصفية للمعارضين الشرفاء ،وكان من بينهم والد الهاشمي الطود ،عبد السالم الطود وخاله عبد السالم أحمد الطود ،رحم اهلل الجميع.
(�ص )4