خيار «الهراوات»
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.com
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.com
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : الـعدد 819ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثـاء 01ربيع الثاين � 12 / 1437إلى 18يناير 2016
تعرضت وسائل اإلعالم ،دولية ووطنية ،إلى التعنيف الذي وصف بالفاحش والغير مبرر ،الذي واجهت به القوات العمومية مسيرات طلبة المهن التربوية السلمية لالحتجاج على مرسومين حكوميين أجمع المعنيون على أنهما مجحفان وأنهما يجهزان على حقوق مكتسبة، منها الولوج إلى سلك رجال التعليم فور إنهاء دراستهم وتدريبهم بالمراكز الجهوية والحصول على منحة دراسية أقدم رئيس الحكومة على خفضها إلى النصف . إن حاالت القمع والضرب واإلهانة التي تعرض لها الطلبة األساتذة ،خالل مسيراتهم السلمية من طنجة إلى العيون ،أسفرت عن العديد من اإلصابات تطلب بعضها تدخل المستعجالت وحتى اإلقامة بالمستشفيات للعالج .كما أسفرت عن اعتقاالت في صفوف المحتجين ومصادرة هواتف ومكبرات الصوت ،بهدف قمع أصوات المطالبين بحقوق مكتسبة. وفي حين طلعت حاالت القمع األمني ضد الطابة األساتذة في العديد من الصحف ،وتمت اإلشارة إليها في نشرات األخبار بتلفزات عالمية ،والفرنسية بوجه خاص ،األمر الذي ال يخدم سعي المغرب إلثبات التزامه بحقوق اإلنسان في الشمال وخاصة بالجنوب ،ارتفعت أصوات من داخل «الحزب األغلبي» ،العدالة والتنمية ،خاصة منظمات شبيبة الحزب ،تندد بالتدخل األمني العنيف «والمقصود»ضد الطلبة األساتدة وتعلن تضامنها معهم ،كما تعتبرأن هذا التدخل «يسيء إلى المؤسسة األمنية أوال وأخيرا» ،كما أنه يشكل «استهدافا للخيار الديمقراطي ورسالة تستهدف إرادة المواطنين»
72عاماً على تقديم وثيقة الحركة الوطنية بالجنوب
82عاماً على تقديم وثيقة الحركة الوطنية بالشمال للمطالبة باالستقالل والوحدة
حلت باألمس ،الذكرى الثانية والسبعون لتقديم « وثيقة االستقالل» التي تقدم بها الحزب الوطني وجماعة من الوطنيين المستقلين ،إلى جاللة السلطان محمد بن يوسف وإلى اإلقامة العامة الفرنسية بالرباط وإلى ممثلي بعض الدول األجنبية. (�ص )4
عبد اهلل كنون « :طنجة جزء من التراب الوطني» في منتصف 1940رفع في تطوان مطلب تحقيق االستقالل ووحدة تراب المملكة المغربية في غمرة ظهور عالمات حفزت الوطنيين المغاربة على التفكير في اغتنام تطورات المعارك الحربية في الجبهة الغربية لتعزيز مطالبهم تجاه الدولتين الحاميتين .و كان أبرز تلك التطورات تدهور الموقف العسكري لفرنسا و سقوطها في قبضة الرايخ الثالث. وظهر للوطنيين في الشمال أن الوقت مناسب لمراجعة الئحة المطالب السياسية التي أعلنوها في 1938بخصوص الوضع في منطقتهم .وتضمن دفتر المطالب الذي قدموه سنتئذ إعالن إلغاء عقد الحماية و التجزئة واستعادة االستقالل الوطني ووحدة تراب المملكة. بدأ األمر بمقال للعالمة عبد اهلل كنون في جريدة «الحرية» الصادرة بتطوان في 25يوليو 1940للرد على مقال في جريدة «إسبانيا» التي أصدرها بطنجة غريغوريو كوروشانو Gregorio Corrochanoلكي تكون لسان «إسبانيا الوطنية» .وكانت الجريدة المذكورة قد نشرت مقاال ورد فيه أن «مدينة طنجة قد أصبحت ترابا إسبانيا» .وحرص كنون على أن يؤكد أن المدينة جزء من التراب المغربي .وكانت تلك الصيحة من جانب الوطنيين تحذيرا قويا من المطامع التوسعية التي كانت تخامر فرانكو حيث أنه كان ينوي أن يضفي على طنجة نفس الصفة التي تعطيها إسبانيا لسبتة ومليلية ،أي كمناطق سيادة.
(�ص )4