الخطابي هو رجل الريفيين العظيم وبطلهم
يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 979ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثـاء 29جمادى الأولى � 05 / 1440إلى 11فرباير 2019
كان عبد الكريم الخطابي رجل دولة في غاية الذكاء ،ولكن ال يمكن إخراجه عن حقبته ووسطه .وإنـه كان من بين الصحافيين المغاربة األوائل. الخطابي كان دوما يتحدث عن تشبثـه بالمغـــرب وبالحضارة العربية واالسالمية ،بالرغم من كون الدولة المغربية كانت في تلك الفترة تبعث جنودا لمحاربته ،ثم ال يجب أن ننسى أننا في عهد مصطفى أتاتورك ،والنهضة العربية.... بالنسبة إلى الريفيين ،الخطابي هو رجلهم العظيم ،بطلهــم. وهم يدركون جيدا أنهــم ريفيـون ومغاربة .ويجـب اإلقــرار بأن مشكلتهم األولى تتمثل في كونهم يعيشون على أرض فقيرة ،وهذا حالهم دائما .فحياة الريف كانت دائمة مرتبطة كليا بصادراته من اليد العاملة ،للعيش .ثم ،ليست توجد لديهم استثمارات ،وهذا مشكل كبير كذلك .لقد ُقدمت لهم وعود لم يتم الوفاء بها. في رأيي المتواضع ،كان القمع الذي سلط عليهم عنيفا جدا وأكثر عنفا من الالزم .لم تسع السلطات لفهم الريفيين. الكاتبة والصحافية الكبيرة زكيا داوود ،في لقاء مع صحيفة «تيل كيل» بمناسبة صدور كتابها األخير عن الزعيم عبد اهلل ابراهيم
ملف زعيم «حراك الريف» يعود إلى الواجهة تضارب روايات والد ناصر وإدارة السجون المجلس الوطني لحقوق اإلنسان :ال خطر !
عاد ملف «حراك الريف» إلى الواجهة ،بعد انتشار أخبار عن الحالة الصحية لناصر الزفزافي الذي تزعم الحراك وكان ناطقا باسم نشطائه في المطالبة بإصالحات اجتماعية واقتصادية وحقوقية يعتبرها سكان الريف «أساسية» و «مستعجلة» لتطوير المنطقة وإلحاقها بـ «المغرب النافع». نزول سكان الريف إلى الشارع لم يكن مفاجئا البتة ،بالنسبة للمتتبعين للحالة النفسية لسكان الريف ،بعد مقتل الشهيد محسن فكري يوم 28اكتوبر ،2016ومحاوالت االلتفاف حول هذه الجريمة التي استنكرها المغاربة ،كما استنكرها حقوقيون بالداخل والخارج. سكان الريف خرجوا في مظاهرات استنكارية وضعوها تحت شعار «السلمية» ،ولكن «خرجات» االحتجاج شهدت تطورات مثيرة ،قيل إن ذلك كان بسبب «اإلنزال المفرط» للقوات العمومية التي اعتبرها المحتجون «استفزازا» مرفوضا ،ما دامت «السلمية» شعار االحتجاجات .كما أن إهمال الحكومة للتعامل مع المحتجين وإعراضهم عن الحوار مع المحتجين ،والحوار فضيلة الديمقراطيين ،وما نتج عن ذلك كله من مظاهر مؤسفة ،مست بمصالح المواطنين وأمنهم واستقرارهم ،وتسببت في متاعب للقوات العمومية ،أمور «ضخمت» الحراك في الداخل والخارج، وجعلت منه «معيارا» للممارسة الديمقراطية بالمغرب واللتزام المغرب باحترام حقوق اإلنسان «كما هو متعارف عليها عالميا» !.
(البقية على الصفحة األخيرة)