المغاربة ال يريدون جهوية تظل حبرا على ورق يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع
الربيد الإلكرتوين : info@achamal.ma
املوقع الإلكرتوين : www.achamal.ma
املدير امل�س�ؤول :عبد احلق بخات ـ الهاتف 05.39.94.30.08 :ـ الفاك�س 05.39.94.57.09 : العدد 973ـ الثمن 4دراهم ـ الثالثـاء 17ربيع الثاين � 25 / 1440إلى 31دي�سمرب 2018
المغاربة ال يريدون مؤسسات جهوية تظل حبرا على ورق .بل إنهم يتطلعون لجهات فاعلة تتجاوب وانشغاالتهم المحلية وتساهم في تحسين معاشهم اليومي .القوانين المنظمة للجماعات الترابية حددت للجهات مهام النهوض بالتنمية المندمجة والدائمة ،كما رسمت لمجالس العماالت واألقاليم مهام النهوض بالتنمية االجتماعية ،في المجال القروي كما في المجاالت الحضرية ،وسطرت للجماعات مهام تقديم خدمات القرب للساكن .إن مختلف جهات المملكة قطعت “أشواطا متفاوتة” في وضع برامج التنمية الجهوية ،وأن ضمان ترجمة هذه البرامج إلى منجزات فعلية على المستوى الترابي ،يتطلب إمعان التفكير في كيفية تعبئة التمويالت الضرورية لهذه البرامج وتنويعها عبر مختلف الشراكات بما فيها التعاون الالمركزي. من رسالة جاللة الملك للمشاركين في الملتقى البرلماني الثالث للجهات.
الذكرى السبعون لميثاق حقوق اإلنسان دستور 2011يعتبر ميثاقاً حقيقياً للحريات والحقوق األساسية ويتالءم والمرجعية الكونية لحقوق اإلنسان
احتفل العالم ،كما دأب في العاشر من دجنبر ،من كل عام ،باليوم العالمي لحقوق اإلنسان الذي يصادف ،هذه السنة ،الذكرى السبعين إلعالن األمم المتحدة الئحة حقوق اإلنسان بباريس ،في أعقاب الحرب العالمية الثانية ،وما خلفت من موت ودمار وأهوال ،حيث جاء هذا الميثاق ليؤكد حقيقة الوجود البشري على األرض ،الرافض لمبدإ القوة ،والمعانق لمبادئ القيم المبنية على الحق التي دعا الميثاق األممي إلى احترامها بدون نقاش. اإلعالن األممي لحقوق اإلنسان أكد عالمية هذه الحقوق وشموليتها وطابعها اإللزامي بالنسبة لكافة دول العالم .إال أن الكثير من هذه الدول، الديمقراطية منها خاصة ،تفضل مصالحها اآلنية ،عن التنديد باالنتهاكات الصارخة لحقوق اإلنسان التي يشهدها العديد من بلدان العالم ،خاصة بالعالم العربي ،حيث يتنكرالعديد من قاداته لحقوق االنسان وأهمها الحق في الحياة ! ولعل أشنع مثال على ذلك ما يالقيه الشعب اليمني من أهوال الحصار والتقتيل والتجويع والموت علي يد شعب عربي مسلم ،يدعي خدمة األماكن المقدسة و رعاية «ضيوف الرحمان» ،وال من يتحرك ،مما يسمى بالعالم الحر ،والعالم الديمقراطي الذي شغلته مصالحه عن االلتفات إلى معاناة الشعوب المقهورة بالعديد من أرجاء العالم .فأين نحن من مفهوم عالمية وشمولية حقوق اإلنسان ؟ !.... وفي المغرب ،تطورت األوضاع الحقوقية في االتجاه الصحيح ،ليحقق الشعب بعض مطالبه فيما يخص جوانب من الحقوق األساسية ،ال منّ ألحد في ذلك ،غير النضال الراسخ للنخبة الواعية التي راهنت على النضال من أجل انتزاع الحقوق ،بعد أن اقتنع الجميع ،بأن «القوة» ال تعدُ وال تعوض ،وأن العنف ال ينفع وال يدفع وال يشفع !
(البقية على الصفحة األخيرة)